المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 21
نيسان/2011

انجيل القدّيس لوقا22/01-23

وكانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب. وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ  بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر، فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع. فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة. فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع. وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه، فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ». فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟». فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟ وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك». فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح. ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل، فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله». ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله». ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم. ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة. فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!». فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

 

خميس الأسرار أم خميس الغسل؟

الارشمندريت د. شربل الحكيم

الجمهورية/خميس الأسرار هو قلب الأسبوع العظيم، فيه تعيش الكنيسة العشاء الفصحيّ الأخير السرّي، وفي هذا اليوم يكرّس غبطة البطريرك الميرون وزيت العماد وزيت المسحة، لتوزّع على كلّ الأبرشيات والكنائس. وهناك تقليد في الكنيسة يقضي بغسل أقدام اثني عشر شخصاً يرمزون إلى رسل المسيح. أمّا زيارة السبع كنائس فهي ترمز إلى تمام الأسرار السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، الزيت المبارك، سرّ العماد، التثبيت، المسحة، وسرّ الخدمة. خميس الأسرار يسمّى بذلك لأنّ الربّ يسوع أسّس فيه سرَّي القربان والكهنوت. هذا كلّه جرى في عشائه الفصحيّ الأخير الذي بدأ معه الفصح الجديد، وعهد خلاص المسيح. حول المائدة جلس يسوع مع الرسل، وأقام قدّاسه التأسيسيّ، فحوّل خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال: "خذوا كلوا منه كلّكم، هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا"، وقال: "خذوا اشربوا منها كلّكم: هذه هي كأس دمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا". ثمّ جعل يسوع تلاميذه كهنة العهد الجديد، مؤسّسا الكهنوت بقوله: "اصنعوا هذا لذكري". وفي العشاء الفصحيّ الأخير الذي بدأ معه عشاء الفصح الجديد، عبّر يسوع مرّة أخرى عن "محبّته لخاصّته حتى النهاية"، وعن جوهر القربان أنّه "سرّ المحبّة العظمى"، وعن رسالة الكهنوت أنها "خدمة المحبة دون حدود"، فقام وغسل أرجل التلاميذ قبل أن يغسل نفوسهم من خطاياها بدمه المراق للغفران. بعد الاحتفال بقداس خميس الأسرار ورتبة غسل أرجل التلاميذ، يُصمد القربان لعبادة المؤمنين طوال الليل، فيتذكر المؤمنون نزاع الربّ في بستان الزيتون، حيث تركه تلاميذه واستسلموا للنوم من جرّاء الحزن والتعب والخوف. أمّا زيارة السبع كنائس في هذه الليلة فترمز إلى تمام الأسرار السبعة، كما ترمز أيضا إلى أنّ العذراء مريم بعد أن علمت باعتقال يسوع، ذهبت تبحث عنه في سبعة أماكن ابتداءً من مكان اعتقاله مرورا بمجلس الكهنة وبيلاطس وهيرودس وبيلاطس من جديد إلى أن وصلت إلى الجلجلة. نحن نعيش السرّ الفصحيّ من خلال الثلاثية التي يتألّف منها: خميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النور. ليس هذا السر فقط تذكارا لحدث من الماضي، بل هو واقع حاليّ. فما جرى في الماضي بالشكل الحسّي والمنظور هو إيّاه حاضر فعليّا بالشكل الأسراري. إنه حياة النعمة بالروح القدس. لم يعد الشّر بكلّ أنواعه صاحب الكلمة الأخيرة، بل المسيح، الحب الإلهي النصر النهائي. أسّس الرب الأفخارستيا والكهنوت، ولأنّ الأفخارستيا هي نبع كلّ الأسرار، وتصنع الكنيسة، ولأنّ الكهنوت يقيم كلّ الأسرار، نقول خميس الأسرار، فكانت عادة السجود أمام القربان طوال الليل وزيارة السّبع كنائس.

 

بان كي مون يشدّد على نزع سلاح «حزب الله» ويدعوه إلى التحول «تنظيماً سياسياً بحتا»

الخميس, 21 أبريل 2011

نيويورك - راغدة درغام ؛ بيروت - «الحياة»

فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى استئناف «الحوار الوطني» اللبناني من أجل معاودة تناول مسألة سلاح «حزب الله» في ضوء «سقوط الاجماع حوله في لبنان»، طرأ تطور فريد من نوعه في قضية المخطوفين الأستونيين السبعة منذ 23 آذار (مارس) الماضي، إذ ظهر شريط فيديو لهؤلاء على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، ما نقل قضيتهم الى مرحلة جديدة، لأن هذا البث يدل الى أن الخاطفين يتمتعون بحرية الحركة والقدرة التقنية.

وقال بان في تقرير أمس الى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1559 إن «نزع سلاح المجموعات المسلحة، وبالذات حزب الله، عبر عملية سياسية يقودها لبنان هو السبيل الأفضل». لكنه اضاف ان هذه «العملية لا يمكن أن تتقدم ما لم يتوقف اللاعبون من الخارج عن دعم حزب الله، وما لم يقبل الحزب نفسه مسؤولية ان يلعب طبقاً للقواعد السياسية اللبنانية»، مشيراً الى «سقوط الاجماع في لبنان حول سلاح الحزب».

ودعا الأمين العام القادة السياسيين في لبنان الى عدم اللجوء الى السلاح في الصراع المحلي، وقال إنه «ينبغي على القادة اللبنانيين إحراز تقدم نحو تبني استراتيجية دفاع وطني تتطرق الى مسألة المجموعات المسلحة خارج سلطة الدولة وتؤدي الى نزع سلاحها بهدف تحقيق هدف وضع كل الأسلحة تحت سلطة الحكومة اللبنانية»، داعياً الزعامات اللبنانية الى «لتعالي عن المصالح الشخصية والمذهبية».

ورفع بان تقريره الى مجلس الأمن أمس مشدداً على ضرورة حماية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من المزايدات السياسية وعلى ضرورة استمرارها بلا تدخل، وقال إن من «حق اللبنانيين» التمتع بـ «الاستقرار وإنهاء الإفلات من العقاب معاً» بعيداً من «ثقافة التخويف» والتهديد. وقال إن المحكمة الخاصة المكلفة محاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه ينبغي ألا تُستخدم في «افتراضات». وأشار الى «ازدياد التوتر» بسبب الافتراضات وأبدى مخاوفه من عملية «استقطاب للبلد» أجمع بسبب الانقسام في صفوف اللبنانيين نحو المحكمة الخاصة.

وطالب بان كي مون الحكومة اللبنانية المقبلة بتنفيذ القرار 1559 وكافة قرارات مجلس الأمن المعنية بلبنان. ورحب ببيانات رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي «التي عبر فيها عن التزامه واجبات وتعهدات لبنان الدولية»، لكنه قال: «إنني أتطلع قيام الحكومة المقبلة بتفسير ذلك الالتزام الى إجراءات ملموسة، بدءاً بتنفيذ القرارات التي اتخذها الحوار الوطني مثل نزاع سلاح القواعد العسكرية الفلسطينية خارج مخيمات للاجئين»، وانتهاء بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن المعنية بلبنان، بما فيها تلك ذات الصلة بالمحكمة الدولية.

وندد بان «باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان» وطالب إسرائيل «بتنفيذ التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة» وأن «تنسحب من الجزء الشمالي من قرية الغجر وتوقف تماماً طلعاتها الجوية فوق الأجواء اللبنانية والتي تزيد التوتر وتقوض صدقية قوى ووكالات الأمن اللبنانية وترفع خطر اندلاع النزاع بلا قصد وتدب الرعب في صفوف اللبنانيين المدنيين».

وطالب الأمين العام الحكومة السورية والتي لها نفوذ كبير مع القواعد العسكرية الفلسطينية «المكدسة على الحدود بين لبنان وسورية وتقوّض السيادة اللبنانية وتعرقل قدرات البلد على إدارة حدود البرية» بمد يد المساعدة في تحقيق إغلاق القواعد العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية ذات العلاقات المميزة مع سورية، معتبراً أن استمرار تواجد هذه القواعد «مصدر قلق كبير».

كما عبّر بان كي مون عن أسفه لعدم مواصلة محادثات ترسيم الحدود بين لبنان وسورية «برغم تعهدات قادة البلدين معالجة هذه المسألة العام 2008» داعياً الى التحرك الفوري بلا مماطلة في هذه المسألة لما لها من «تأثير حاسم في مسألة السيطرة على الحدود».

ولفت الأمين العام الى استمرار تلقي معلومات من دول أعضاء من الأمم المتحدة تفيد «باستمرار تدفق» الأسلحة الى لبنان عبر الحدود مع سورية، كما أشار الى «تقارير تزعم تدفق الأسلحة غير الشرعية من لبنان الى سورية» وقال: «إنني آخذ جميع هذه التقارير على محمل الجد».

وعبّر عن «الأسف العميق لأن استمرار الأزمة السياسية وشلل المؤسسات في لبنان أسفر عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ ما تبقى من عناصر القرار 1559». وقال إن غياب حكومة لبنانية فاعلة خلق «فراغاً أمنياً قد تستغله مجموعات متطرفة ومجموعات مسلحة في وضع يتميز بالهشاشة والاستقطاب».

ودعا بان الأسرة الدولية الى «مواصلة حزمها في تنفيذ القرار 1559 من أجل الاستقرار والسلم الإقليميين، خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة» وطالب جميع الدول المعنية تنفيذ القرارين 1559 و1701.

وشدد بان كي مون على ضرورة «رفض ثقافة التخويف التي تقوم بها المجموعات المسلحة حالياً أكثر من أي وقت مضى» حيث تمر المنطقة العربية بتغييرات جذرية ومصيرية. وحذر من أن «الاضطرابات في المنطقة ستؤثر بالضرورة على لبنان».

وقال: «إنني أحض جميع أصدقاء وجيران لبنان أن يلعبوا دوراً بناء دعماً لسيادة البلد واستقلاله السياسي»، مؤكداً: «سأمضي في جهودي لتحقيق هدف التنفيذ الكامل» للقرار 1559 والقرار 1701 والقرار 1680 المعني بترسيم الحدود مع سورية وكذلك لجميع القرارات الأخرى المعنية بلبنان ومن ضمنها تلك المعنية بالمحكمة الدولية».

وكرس بان معظم تقريره لتناول عنصر الميليشيات والسلاح. وقال: «إنني أدين استخدام الأسلحة غير المشروعة أينما تستخدم في لبنان، وأناشد جميع الأطراف، داخل لبنان وخارجه، التوقف فوراً عن جميع جهود نقل الأسلحة وبناء قدرات المجموعات العسكرية الواقعة خارج سلطة الدولة». وتابع: «إن كامل الدعم المالي والمادي للبنان يجب أن يكون عبر قناة شفافة وحصراً عبر الحكومة اللبنانية».

وأكد أنه مع انهيار حكومة الوحدة الوطنية في كانون الثاني (يناير) الماضي، عادت مسألة سلاح «حزب الله» الى الواجهة، وقال:»إن الترسانة العسكرية لحزب الله تخلق جواً من التخويف وتشكل تحدياً رئيساً لسلامة المدنيين اللبنانيين ولتفرد الحكومة الشرعي باستخدام قوة السلاح».

ودعا بان «قادة حزب الله الى استكمال تحويل المجموعة الى حزب سياسي لبناني بحت بلا تأخير، وأن ينزع سلاحه تطبيقاً لاتفاق الطائف وللقرار 1559». كما دعا الأمين العام «الدول الإقليمية ذات العلاقة الوثيقة» مع الحزب الى «دعم ومساندة» تحويل المجموعة الى حزب سياسي لأن هذا الأمر بات «أكثر إلحاحاً وسط اندلاع الاضطرابات السياسية في المنطقة بكاملها».

شريط الأستونيين

في هذا الوقت، عكفت القوى الأمنية اللبنانية على درس وتحليل شريط للأستونيين السبعة بُث على موقع «يوتيوب»، وتلا فيه أحد المخطوفين بالإنكليزية بياناً مكتوباً طالب فيه كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ «القيام بما يلزم من أجل الإفراج عنهم». وتناوب على الكلام آخرون من المخطوفين السبعة يتوسلون القادة الأربعة المساعدة على إعادتهم الى عائلاتهم.

وسبق لموقع «ليبانون فايلز» الإلكتروني ان تلقى من حركة مجهولة هي «حركة النهضة والإصلاح» قبل أكثر من أسبوعين، رسالة إلكترونية تتبنى الخطف وتعلن أنها ستطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.

وقالت أوساط مراقبة وأخرى أمنية لـ «الحياة»، إن توجه الخاطفين عبر الرهائن الذين في حوزتهم، برسالة الى الزعماء الأربعة، «يضفي على عملية خطف الأستونيين السبعة طابعاً مخابراتياً - سياسياً، وليس بهدف الحصول على فدية مالية، فضلاً عن أنه لو كان الخاطفون ينتمون الى جهة أصولية ما شبيهة بتنظيم «القاعدة»، لكانوا ظهروا بأنفسهم في شريط الفيديو، بأسلوبهم المعهود، ولكانوا توجهوا الى رئيس الدولية الاستونية وليس الى رؤساء دول غير دولة المخطوفين، لطرح مطالبهم».

وأكدت وزارة الخارجية الاستونية أن الأشخاص السبعة الذين ظهروا في الشريط هم فعلاً مواطنوها السبعة الذين خطفوا في البقاع الشهر الماضي.

وفي موازاة ذلك بقيت تفاعلات وتداعيات التطورات في سورية، لا سيما من زاوية اتهامات دمشق لأطراف لبنانيين بالتدخل في دعم الاحتجاجات فيها، خصوصاً «تيار المستقبل» والنائب عنه جمال الجراح، طاغية على الوضع السياسي اللبناني. وأدى اقتراب عطلة عيد الفصح بدءاً من غد الجمعة والتي تمتد حتى بداية الأسبوع المقبل، الى اعتمادها حجة من أجل تبرير المزيد من التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.

وتواصل السجال بين كتلة «المستقبل» بعد مطالبة السفير السوري السلطات القضائية بوضع يدها على الاتهامات السورية للجراح، وبين الأطراف المؤيدة للحكم السوري، فيما لفت صدور موقف عن الرئيس ميقاتي قبيل مغادرته بيروت الى لندن في زيارة خاصة، في صدد هذا السجال، إذ دعا الى «عدم الانجرار الى انفعالات نتائجها وخيمة». واعتبر ميقاتي أن «بعض القوى السياسية عبّر عن تفهمه لهذه المخاوف (الارتدادات السيئة للتفاعل مع ما يجرى في الدول العربية على لبنان واللبنانيين) وترجم هذا التفهم بمواقف إيجابية تعكس المسؤولية الوطنية وتجلّى ذلك في تأكيد أهمية استقرار الوضع في سورية والدعوات الى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري أو أي دولة عربية أخرى». وأمل «أن يلاقي المسؤولون السوريون هذه المواقف بالإيجابية نفسها». ورأى مراقبون في كلام ميقاتي تفهماً لما أعلنه «تيار المستقبل» وكتلته النيابية من نفي لاتهامهما بالتدخل في الشأن السوري.

 

أكثر من مئتي قتيل بأعمال العنف في نيجيريا

أعلنت مجموعة نيجيرية للدفاع عن الحقوق المدنية أنَّ "أعمال العنف التي تلت الإنتخابات في شمال نيجيريا"، حيث غالبية السكان من المسلمين "أسفرت عن سقوط أكثر من مئتي قتيل".

وقال رئيس المنظمة شاهو ساني لوكالة "فرانس برس" إن "حصيلة القتلى تتجاوز المئتي قتيل في كل المنطقة"، مشيراً إلى أنَّ "أكثر من ألف شخص أوقفوا في مدينة كادونا وحدها (وسط الشمال) حيث فرض حظر للتجول طوال اليوم".(أ.ف.ب.)

 

منظمات حقوقية دولية/عصابات من المسلمين تقتل ما لا يقل عن 100 مسيحي وتقوم بحرق 40 كنيسة في شمال نيجيريا

والصليب الأحمر يعلن عن 40 الف نازح و410 جرحى نتيجة أعمال العنف في نيجيريا/ في اسفل بياننا الاستنكاري لهذه المجازر البشعة في ظل صمت عالمي وعربي وحقوقي معيب

اضغط هنا لقراءة التقرير وبيان الياس بجاني الاستنكاري

 

Innocent Nigerian Christians are left for the wolves to be devoured/By: Elias Bejjani/April 19/11/Click Here

The Free World countries, Arab States, UN, and Europe democracies should all be ashamed of themselves. Where are all those prominent leaders, politicians and clergy; the hypocrites who only and only rhetorically advocate for peace, freedom and democracy? Their empty words have no meaning because they are backed with no actual deeds. Why president Clinton and his Secretary of State, Mrs. Clinton are so silent?  And why the European countries are not taking any action? And why not even one Arabic country condemned the massacre? Simply, because they are all selfish, materialistic, abandoned faith, total detached from any human feelings, numbed their consciences and distanced themselves from Almighty God. For all these earthly reasons they do not care anymore. The savage criminals sure can kill the bodies of those poor and peaceful Christians, but will never be able to kill their souls that are now in heaven. Let us pray for the souls of all the innocent victims in Nigeria and strongly denounce the Horrible crimes that are unfolding against peaceful Christians in Egypt, Iraq, Pakistan, Nigeria and other countries.

يعالون: جيش الدفاع مستعد لاي سيناريو محتمل على الحدود الشمالية 

وكالات/أعلن الوزير في الحكومة الإسرائيلية موشيه يعالون عن أنَّ "الجيش الإسرائيلي مستعد لإي سيناريو محتمل على الحدود الشمالية (مع لبنان)"، مؤكداً مع ذلك أنَّ "لاسرائيل مصلحة في الحفاظ على الهدوء في المنطقة". ونقلت "الإذاعة الإسرئيلية" عن يعالون قوله خلال جولة قام بها في هضبة الجولان، إنَّ "الأحداث في سوريا تعد دليلاً على رغبة الشعب في الحرية، التي لا يمكن للنظام الحالي في دمشق السماح بها"، مشيراً إلى أنَّ "نظام الرئيس بشار الأسد يشكل جزءاً من "محور الشر" وهو لا يعد نفسه للسلام مع اسرائيل". 

 

بث شريط فيديو على يوتيوب يطلب فيه الاستونيون المخطوفون في لبنان المساعدة

نهارنت/بث موقع يوتيوب الالكتروني شريط فيديو لا يمكن التحقق من صحته يظهر فيه سبعة اشخاص قدموا على انهم الاستونيون السبعة المخطوفون في لبنان وهم يطلبون من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والعاهلين السعودي والاردني والرئيس الفرنسي، مساعدتهم على العودة الى منازلهم. وكان موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني اللبناني اول من اشار الى وجود الفيديو المحمل على يوتيوب باسم "كيدنابر 2011"، (الخاطف 2011)، مع ذكر ان التحميل تم بتاريخ اليوم الاربعاء 19 نيسان 2011. ويظهر في الشريط سبعة رجال قال احدهم "نتوجه اليكم، رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، ملك السعودية عبدالله، ملك الاردن عبدالله، رئيس فرنسا السيد ساركوزي، افعلوا اي شيء لمساعدتنا على العودة الى منازلنا". واضاف "الرجاء افعلوا ما طلب منكم. افعلوا اي شيء لاعادتنا الى منازلنا باسرع وقت ممكن". وقال رجل آخر "ارجوكم ساعدونا للعودة الى منازلنا. اننا نشتاق الى عائلاتنا". وقال رجل ثالث "هذا وضع صعب بالفعل"، مضيفا "ارجوكم، افعلوا اي شيء لاعادتنا الى منازلنا". وخطف السياح السبعة في 23 آذار على ايدي مسلحين بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، على طريق المدينة الصناعية في زحلة الواقعة على بعد اكثر من خمسين كيلومترا من بيروت. ونفذ الجيش وقوى الامن عمليات عسكرية واسعة في منطقة البقاع حيث حصلت عملية الخطف والتي تنتشر فيها مجموعات خارجة عن القانون وفصائل فلسطينية مسلحة، وادت العمليات الى توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في عملية الخطف. وادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية في التاسع من نيسان على 11 شخصا بتهمة خطف سبعة استونيين، بينهم سبعة موقوفين واربعة فارين. وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني محلي عملية الخطف، ثم اعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان الى الموقع نفسه انها ستطلب "فدية مالية" لقاء الرهائن.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=WIHXHk4c5Gw#at=30

 

حزب الله" أمهل حتى الأحد المحال غير المقفلة بعد حظر بيع المشروب في النبطية.. نسوة الحزب يدخلن متجراً ويحطمن محتوياته 

موقع 14 آذار/برزت تطورات جديدة في قضية منع بيع المشروبات الروحية في النبطية تمثلت بإعلان ضمني من البلدية المحسوبة على "حزب الله" برئاسة احمد كحيل ان لا رجوع عن اقفال محال بيع المشروبات الروحية في المدينة واقدام عناصر من "حزب الله" على امهال حتى الاحد آخر المحال التي لم تقفل بعد لصاحبها زهير عواضة قبل اتخاذ قرار في حقه.

وعلمت "المركزية" ان صاحب احد المحلات سمير صباغ الذي اقفل محله على طريق كفررمان اعاد البضاعة الى بيروت مقدرا خسارته الشهرية بحوالي عشرين الف دولار.

واعرب اهالي النبطية عن استيائهم لقمع حرية الرأي من قبل قوة حزبية تمسك بقرار المدينة، متسائلة اين الاحزاب اليسارية والعلمانية في المدينة التي تتفرج على ما يجري من دون اي كلمة وهي التي تدعي الحريات والديموقراطية، مشيرة الى ان ما جرى في النبطية وصمت القوى الامنية يؤكد ان قرار المدينة لم يعد في يد الدولة الشرعية بل بات في ايدي قوة حزبية لا هم لها سوى تحقيق مشروعها ولو كان ذلك على اخماد آراء الآخرين.

قالت مصادر لـ"المركزية" ان عناصر "حزب الله" داهموا محل عواضة وقاموا بتصويره من الخارج مستقلين دراجات نارية تعود لبلدية النبطية وكانوا برئاسة مسؤول الحزب في حي البياض في النبطية المدعو مهدي حسين جعفر وخيّروا عواضة بين الاقفال الطوعي لمحله وبين ارسال عدد من الرجال لاقتحام محله بتهمة بيع المشروبات للقاصرين.

من جهتها اشارت مصادر اقتصادية انه كان الاحرى ببلدية النبطية ان تتشاور مع النيابة العامة والقوى الامنية وعندما لا تقوم الدولة بواجبها تلجأ البلدية الى القيام بدورها لا ان تنيط الامر بحزب الله الذين يستخدمون نفوذ البلدية العلني. وعلم ان اللقاء الاسبوعي الدوري للاحزاب اليسارية في النبطية الذي تغيبت عنه حركة "أمل" و"حزب الله" تطرق الى قضية منع بيع المشروبات الروحية في المدينة وما رافقها وكلف مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية عضو المجلس البلدي طارق بيطار عرض الموضوع على البلدية باسم القومي.

وقالت مصادر فاعليات النبطية ان تبعات خطوة اغلاق محلات بيع المشروبات الروحية انعكست اختلافا في الرأي بين ابناء المدينة ما بين مؤيد ومعارض متخوفة من استتباعها بخطوات اخرى اكثر سلبية من منع تقديم المشروبات في المطاعم والمقاهي او تدخين النرجيلة او حتى الاختلاط بين الجنسين خلال رياضة المشي التي تشهدها النبطية مساء كل يوم او حتى الركوب على الدراجات النارية. وكشفت عن لقاء عقد في سراي النبطية الحكومي ضم محافظ النبطية محمود المولى ورئيس البلدية احمد كحيل تم خلاله مناقشة قضية منع بيع المشروبات الروحية لكن كحيل خرج عن صلب الموضوع طارحا ضرورة معالجة مشكلات بيئية تعاني منها النبطية ومنها تشديد المراقبة على المسالخ غير المرخصة التي تبيع اللحوم من دون اي رقابة من قبل وزارة الصحة، وغيرها من الامور التي تستطيع البلدية حلها وحدها.

الى ذلك لم تقتصر اهتزازات منع بيع المشروبات الروحية على مدينة النبطية بل تعدتها الى جارتها كفررمان حيث وزع احد اصحاب محلات بيع المشروبات في البلدة عصام صالح تصريحا بأنه لن يقفل محله الابعد صدور قرار واضح في هذا الشأن من المحافظ المولى، مشيرا انه يملك ترخيصاً لمحله لبيع المشروبات الروحية، مطالبا القوى الامنية حمايته ومحله من اي عبث والحاق الاذى به. وافاد سكان النبطية ان نسوة محجبات منضوية الى "حزب الله" اقدمن ليلا على الدخول الى محل وسام يعقوب لبيع المشروبات في حي المسلخ في النبطية وقمن بتحطيم بعض المواد منه على رغم ان يعقوب يقوم بإفراغه ونقل بضاعته الى مدينة جونية.

 

 صمت القوى السياسية على المخالفات يقابله منع بيع الخمور

قوى الأمن تنفــذ خطة قمع التعدي على الأملاك العامــة

توقيف 75 شــخصا ومصادرة أكثر من 30 جبالة وجرافة

المركزية- واصلت قوى الأمن الداخلي في نطاق سرية درك النبطية تنفيذ خطة أمنية بقمع مخالفات البناء والتعدي على الأملاك العامة حيث تمكنت من قمع إحدى الورش في بلدة النجارية لمواطن من آل الحسين وعملت على إزالة القالب الخشبي الذي كان منصوباً لبناء الباطون عليه، كذلك أوقفت ورشة من البناء على المشاعات مخالفة في بلدة بريقع على رغم إعتراض أصحابها.

وفي عبا - النبطية منعت العناصر الأمنية البناء على المشاعات في البلدة بعد نداءات وجهت للأهالي عبر الجامع حيث إستجابوا لطلبها. أما في بلدة تفاحتا إنحسرت عملية البناء على الأملاك العامة والمشاعات إلا أنها لا تزال مستمرة وإن بوتيرة أخف من أجل إنهاء بناء المنازل التي شيدت منذ شهر تقريباً.

وفي وقتن لم تشهد المشاعات والآملاك العامة في نطاق النبطية، مرجعيون، حاصبيا وجباع، أي تعد عليها بفضل دور القوى الأمنية والسياسية في المنطقة والتنسيق في ما بينهما. طغت الفوضى العارمة في بلدة الزرارية على عمليات البناء القديمة وجرف أراض لإقامة منازل جديدة أو زيادة طوابق جديدة على منازل كانت مشادة أصلاً على المشاعات.

وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني لـ"المركزية": على رغم الكلام السياسي برفع الغطاء عن المخالفين من قبل قوى سياسية، فأن قوى الأمن تمكنت في غضون اسبوع من توقيف 75 شخصا ومصادرة أكثر من 30 جبالة وجرافة وأحالتهم على القضاء المختص لآجراء المقتضى القانون في حقهم ، محذرا من خطورة غزو البناء غير الشرعي للأملاك العامة النهرية حيث يعمد المخالفون الى إقامة مقاهي وإستراحات إستعدادا لفصل الصيف وإستقبال الرواد فيها في أسعار عالية .

واعتبر المصدر ان الإخلال بالإتفاق وعدم الإلتزام به يتركز في حي الزراعة في صور وفي الزهراني، القليلة والبرغلية والكوثرية وإنصار ومجدل زون والبيسارية وحي يارين الجديد.

وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان محافظي الجنوب والنبطية يرفضان مراجعة المواطنين لهم في أمور وشؤون البناء لأن هذه المراجعات أصبحت لدى رؤساء البلديات المعنيين بحل الإشكالات المتعلقة بهذا الشأن.

الصمت المطبق: وفي سياق متصل، إستغربت أوساط سياسية في المعارضة ما يجري في الجنوب، مبدية تخوفها من ان يشكل بداية لإنتفاضة عصيان على الدولة في ظل صمت مطبق للقوى السياسية الفاعلة كحزب الله وحركة "أمل"، خصوصا وان احد المواطنين إعترف انه يبنى على أملاك الدولة، وقال: انا ابن الدولة وهذه الأرض هي ملكي.

وتساءلت الأوساط كيف تحركت ماكينة الحزب لإقفال محلات الخمور في النبطية على رغم حصولها على تراخيص وإلتزم الجميع أمرالإقفال بما في ذلك الدولة عبر المحافظ والقائمقام والقوى الأمنية ولم يحرك الحزب ماكينته لوقف التعدي على الأملاك العامة؟ ولماذا تستمر الأعمال ويعتدى على القوى الأمنية في ظل صمت مطبق لقيادة القوى المعنية، علما ان نسبة الأملاك العامة من مجموع مساحة لبنان مرتفعة جدا كما أسعاره؟

 

مجلس الأمن الفرعي في الشمال يرفض طلبات التظاهر يوم الجمعة المقبل 

وكالات/قرّر مجلس الأمن الفرعي في الشمال "عدم الموافقة على جميع طلبات التظاهرات المرفوعة إلى المحافظة وذلك بتاريخ 22/4/2011  لإفتقادها الشروط القانونية"، وطلب من المعنيين بالتظاهرات "الإكتفاء بالتجمع في قاعة مقفلة أو ساحة محدّدة بعد التنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية المعنية، وذلك حفاظاً على السلم الأهلي في طرابلس والشمال، وأيضاً لتزامن التظاهرات مع يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية". كما بحث المجلس أموراً تتعلق بالوضعين الأمني والإداري في المحافظة

 

حزب التحرير: محاولات منع تظاهرتنا سياسية ومخالفة للقانون

وطنية - 20/4/2011 اعتبر "حزب التحرير" في بيان اليوم "ان محاولات منع تظاهرة نصرة الشام، سياسية ومخالفة للقانون". واشار البيان الى ان الحزب "تقدم بالعلم والخبر بتظاهرته الاثنين في 18 الحالي، ولدينا الايصال الذي يشهد على ذلك، وان اهل طرابلس يعرفون الخط الذي حدده العلم والخبر لسير التظاهرة"، منتقدا "تصاريح غير موضوعية من اطراف سياسية بالتهويل والتحريض على تظاهرة الحزب، الامر الذي يضع اي قرار رسمي بمنع التظاهرة، في دائرة الاتهام وانعدام القانونية والموضوعية".

 

قندهار" في "النبطيّة": حزب الله "لا تراجع"!

المركزية ـ تتجه قضية منع بيع الخمور في النبطية في إتجاه الحسم بعدما خلقت على مدى أيام أجواء بلبلة واسعة في المدينة والجوار، غير ان الحسم لا يبدو لمصلحة أصحاب المحال المقفلة عنوة، وفق ما أكد مصدر جنوبي مواكب للملف لـ"المركزية" موضحا ان القوى الحزبية المسيطرة في النبطية أبلغت هؤلاء ان لا رجوع عن القرار ومن يريد بيع الخمور فليمتهن ذلك خارج نطاق المدينةـ الأمر الذي أبلغ الى رئيس البلدية أحمد كحيل الذي أبلغه بدوره الى محافظ النبطية محمود المولى. وكشف المصدر ان المولى سيعقد إجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في النبطية بعد الإعياد لإتخاذ القرارات المناسبة وأهمها التشدد في قمع بيع الحكول للقاصرين ودعوة قوى الأمن الداخلي الى تنفيذ هذا القرار. وفي هذا الإطار، قال مصدر إقتصادي في المدينة لـ"المركزية": لا يبدو ان إتجاه القوى الحزبية التي تضيق الخناق على أبناء النبطية، هو لمنع الحكول في كل المنطقة بل في داخل النبطية فقط ما يشير الى تحول المدينة الى مجتمع إسلامي منغلق.

 

إصابة رائد في قوى الامن اثناء قمع مخالفة بناء في صور

نهارنت/تعرضت دورية تابعة لقوى الامن الداخلي الثلاثاء في صور بينما كانت تقوم بقمع مخافة بناء على الاملاك العامة في منطقة الزراعة لاعتداء والى رشق بالحجارة مما أدى الى إصابة آمر فصيلة صور الرائد أحمد علي أحمد بجروح في ساقه. وكان قد تعرض آمر فصيلة الدرك في الحدث الإثنين وخمسة من عناصر الدورية من رتباء وافراد في بلدة الليلكي في الضاحية الجنوبية من بيروت، للرجم بالحجارة والضرب بالعصي اثناء محاولتهم قمع مخالفات بناء. كما تم تعطيل عجلات الآلية العسكرية التي يستقلونها بعد ضرب إطاراتها بالسكاكين من قبل شبان ونساء. وقد نقل المصابون الى المستشفيات للمعالجة. وقد بدأت القوى الأمنية إجراءاتها الحاسمة لوقف التعديات على الأملاك العامة والمشاعات في الجنوب.

 

سر "إهمال" العرب لـ"حرب الأسد" 

يخوض النظام السوري "حرب البقاء" على أربع جبهات، متوازية.

الجبهة الأمنية، حيث يستعمل يده الحديدية في مواجهة المتظاهرين والمحتجين والثائرين.

الجبهة الإعلامية، حيث يسعى الى إبعاد الإعلام كلياً عن الحدث السوري، حتى يستريح في "الجبهة الأمنية".

الجبهة الدولية، حيث يقدّم إصلاحات "شكلية" للداخل، من أجل تأكيد قدرته الإصلاحية وتالياً إعطاء "من يرغب" حججاً لدعم ديمومته.

الجبهة اللبنانية، حيث يستيعد النظام السوري سيناريو العام 2005، وبه تمكن من حماية نفسه، بخلق مواجهة بين القومية السورية والقومية اللبنانية.

وعلى الرغم من الإمعان في الحرب على هذه الجبهات دفعة واحدة، إلا ان النظام السوري لم يحقق خرقا على أي مستوى، بل إن أموره تزداد سوءاً يوماً فيوماً: رقعة الإحتجاجات تكبر و"التغطية" الإعلامية تتعمم، والمسألة اللبنانية ينقصها الإبداع المسقط للنمطية في فبركة الروايات التي لا تحظى بأي صدقية، والمواقف الدولية تتصاعد بالتزامن مع "إهمال عربي".

ومع مرور الأسابيع، تعرض النظام السوري لنكسات كثيرة، فهو بعدما تمكن من اجتذاب "النصح" العربي والأوروبي والفرنسي، وجد نفسه في "عزلة" جديدة، بحيث غاب كبار الزوار كما الموفدون، فسعى الى التعويض بمواقف لبنانية تتخذها فئات لا تقدم ولا تؤخر، نظراً لارتباطها الدائم بهذا النظام. وبما يمكن اعتباره متعارضاً مع المساعي الدؤوبة، عجز النظام عن "استدعاء" الدعم السعودي المطلق، فيما لم يتمكن، بفعل "المونة" التاريخية على قطر، من إبعاد إعلامها عن الساحة السورية، هذا في وقت، بدا من الطبيعي أن تترك أوروبا تحديداً الحرية المهنية لإعلامها، بما فيه ذاك الناطق باللغة العربية. وتطرح هذه المعطيات، إشكالية جدية، حول النية العربية والدولية بعدم المس بالنظام السوري وبين ترك عوامل إضعاف هذا النظام لمصلحة الثوار "على راحتها". وبسبر ما يدور من تصورات في الكواليس العربية والدولية، يمكن الحصول على كلمة السر!

الجواب الذي بات متوافراً بالإجماع يتمحور حول العلاقة الإستراتيجية التي يقيمها النظام السوري مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

هذه العلاقة ليست جديدة بطبيعة الحال، بل طالما استفاد النظام السوري منها، طارحاً نفسه عربياً وأوروبياً ودولياً وسيطاً لحل واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً.

وبفعل هذه العلاقة، تمكن النظام السوري، غداة حرب تموز 2006، من إعادة وصل ما انقطع بينه وبين المجتمع الدولي، إذ بدا أنه قادر على أن يلعب أدواراً إيجابية، لمصلحة "التخفيف" من الضرر الإيراني. إلا أنه في الأسابيع القليلة الماضية، خسر النظام السوري هذا الرصيد ولا سيما على المستوى الخليجي، بفعل الإضطرابات التي اجتاحت مملكة البحرين.

في هذه الأزمة، ثبت عربياً أن النظام السوري لا يملك قدرة تأثير على إيران، ففيما كان هو يقف شفويا الى جانب الرؤية العربية للتطورات الدامية في البحرين، كان الجميع يراقب كيف أن "الأذرع الإيرانية"، بما فيها تلك المزروعة في لبنان، تمتد غير آبهة بالموقف السوري الى البحرين. وازدادت أزمة الثقة العربية مع النظام السوري بفعل تعمق الأزمة الخليجية – الإيرانية، بحيث بدا واضحاً أن مجلس التعاون الخليجي لم يعد يكتفي بتنديد لفظي بالتدخل الإيراني في العالم العربي، بل ذهب الى أبعد من ذلك، حين استدعى مجلس الأمن الى التدخل ضد إيران. وبناء عليه، فإن عودة الإهتمام العربي بالنظام السوري مرتبطة الى حد كبير بقرار كبير يفترض بالأسد اتخاذه، فإما أن ينضم نهائياً الى الجبهة العربية وتسري عليه مفاعيل "ضبط الحرية الإعلامية" وإما.. يترك لمصيره.المصدر : يقال.نت

 

بريطانيا تنصح رعاياها بمغادرة سوريا 

نصح متحدث بإسم الخارجية البريطانية رعايا المملكة بـ"مغادرة سوريا في ظل تصاعد الإضطرابات السياسية هناك على الرغم من إعلان الغاء حالة الطوارئ"، دعياً رعايا المملكة "مغادرة سوريا عبر رحلات الطيران التجارية". وأوضح المتحدث نفسه أنه "في ضوء التدهور بالوضع الأمني في سوريا، عدلنا نصائح السفر بإبلاغ المواطنين البريطانيين أنه ينبغي التفكير في مغادرة سوريا بالوسائل التجارية"، مشدداً على أنَّ "سلامة الرعايا البريطانيين هي دائماً شغلنا الشاغل"، وأضاف: "هناك في الوقت الحاضر حرية نسبية في الحركة ولا تزال جميع الطرق الرئيسية والمطارات مفتوحة وتواصل شركات الطيران التجارية تقديم الخدمات المقررة بالقدرات المتاحة وسيكون ممكناً للمواطنين البريطانيين مغادرة سوريا إذا اختاروا ذلك". (كونا)

 

الكويت تؤكد طرد دبلوماسيين إيرانيين

موقع الكتائب/اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح الاربعاء ان بلاده طردت دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتجسس، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين. وقال الشيخ محمد للصحافيين على هامش اجتماع خليجي اوروبي في ابوظبي "لقد تم طردهم". ولم يحدد الوزير الكويتي عدد الدبلوماسيين المطرودين او اسماءهم. وكانت الكويت اعلنت في 31 اذار/مارس انها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين بتهمة التآمر على امنها، وذلك بعد الحكم بالاعدام على ثلاثة اشخاص في الكويت بينهم إيرانيان، بتهمة التجسس لصالح إيران. وردا على ذلك، قررت إيران في 10 نيسان/ابريل طرد عدة دبلوماسيين كويتيين، بينهم بحسب وسائل اعلام رسمية إيرانية سكرتير سفارة الكويت الاول محمد الهاجري، والثاني سلام المشاري، والثالث طلال الديك. وتدهورت العلاقات الإيرانية الخليجية مؤخرا على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين وادانة طهران لتدخل مجلس التعاون الخليجي عسكريا للمساعدة في ارساء الاستقرار في المملكة.

 

الامارات تدعو إيران لاعادة النظر في سياستها الاقليمية

نهارنت/دعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الاربعاء إيران الى إعادة النظر في سياستها الاقليمية والى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين ضفتي الخليج. ورأى الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، "أن سياسة طهران حاليا ينقصها بعد النظر".

وشدد الشيخ عبد الله الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي "على ضرورة أن تحترم إيران وحدة وسيادة دول الخليج، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على خلفية الحركة الاحتجاجية في البحرين، واكتشاف شبكة ايرانية للتجسس في الكويت.

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح في وقت سابق الاربعاء في أبوظبي، أن بلاده طردت دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتجسس، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين. وكانت الكويت أعلنت في 31 اذار أنها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الايرانيين بتهمة التآمر على أمنها، وذلك بعد الحكم بالاعدام على ثلاثة أشخاص في الكويت بينهم إيرانيان، بتهمة التجسس لصالح إيران.

وردا على ذلك، قررت إيران في 10 نيسان طرد عدة دبلوماسيين كويتيين، بينهم بحسب وسائل أعلام رسمية إيرانية سكرتير سفارة الكويت الاول محمد الهاجري، والثاني سلام المشاري، والثالث طلال الديك. وكان ندد وزير الخارجية البحريني الاثنين، بما وصفه بأنه حملة إيرانية غير مسبوقة ضد بلاده ودول الخليج الاخرى.

وصرح الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة لصحافيين على هامش مؤتمر في دبي حول وسائل مكافحة القرصنة البحرية "لم نشهد على الاطلاق حملة بهذه الاستمرارية من إيران ضد البحرين ودول الخليج الاخرى كما حصل في الشهرين الاخيرين".

ودعت دول الخليج الاحد المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي الى "وقف التدخلات والاستفزازات الايرانية السافرة في الشؤون الخليجية في أعقاب اضطرابات البحرين، وذلك في ختام اجتماع في الرياض الاحد. ورد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاثنين باتهام الولايات المتحدة بالسعي الى إثارة التوتر بين بلاده ودول الخليج.

وانهت السلطات البحرينية في منتصف اذار بالقوة احتجاجات ضد النظام حركها ناشطون شيعة، فيما أرسل مجلس التعاون الى البحرين وحدات من قوات "درع الجزيرة" المشتركة بين دول المجلس، للمساعدة في إرساء الاستقرار في البحرين، الامر الذي انتقدته ايران بشدة. وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أكدت الجمعة، أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي طلب تدخل مجلس الامن الدولي لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني.

وأعرب صالحي عن "الاسف لغياب تحرك مجلس الامن، في حين كان موقف مجلس الامن في أوضاع مشابهة في المنطقة مختلفا".

ويضم مجلس التعاون السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين. 

 

الراعي ترأس اجتماعا لنوابه ووجه رسالة الى الكهنة والرهبان: تجددون التزامكم مواعيد الكهنوت لتكونوا علامة حضور المسيح وسط الجماعة

المحبة تنعش العائلة والكنيسة والمجتمع والوطن وتحيي وتعطي معنى للوجود

وطنية - 20/4/2011 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتماعا اليوم لنوابه العامين في الصرح البطريركي في بكركي جرى خلاله تداول عدد من الامور الكنسية.

رسالة خميس الاسرار

ولمناسبة خميس الاسرار، وجه البطريرك الراعي رسالة الى الكهنة والرهبان في الابرشيات جاء فيها: " أكتب اليكم في مناسبة خميس الاسرار، عيد سري كهنوتنا والقربان، لأعرب لكم عن تهاني الحارة بهذا العيد وشركتي ومحبتي، فيما تجددون وعودكم الكهنوتية حول اساقفتكم الاجلاء، يشترك معي في التهاني والصلاة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى والسادة المطارنة النواب البطريركيون السامي احترامهم".

واضاف: "يسوع المسيح هو مصدر كهنوتنا الوحيد، وقد بدأه منذ الدهور وتممه بتجسده وموته على الصليب لخدمة شعب الله الكهنوتي، وسلمه الى الكنيسة.

لقد قدسه الآب ككاهن وارسله الى العالم، (راجع يو 10:36) فأتى لا ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فداء عن الكثيرين. كمعلم صادق، أعلن انجيل الخلاص متجولا من مكان الى آخر، والتقى الناس وتضامن معهم في همومهم وأمراضهم ولبى حاجاتهم، وكراع صالح عرفهم واحدا واحدا، وقادهم الى ينابيع الكلمة وغذاهم بنعم أسراره، وزرع الرجاء والفرح في قلوبهم. وككاهن أعظم قدم ذاته ذبيحة حب تكفيرا عن خطايا البشر أجمعين، وأولم للبشرية مائدة جسده ودمه من أجل حياة العالم، وكملك سماوي أسس ملكوت الشركة والمحبة الاخوة والعدالة بين جميع الناس، وحرية أبناء الله.

وتابع: "بالرسامة الكهنوتية أشركتنا الكنيسة في كهنوت المسيح، "فقدسنا الآب وارسلنا الى العالم"، معلمين وكهنة ورعاة. هذا اليوم يذكرنا بأننا كنا في خاطر المسيح، لما اسس سر الكهنوت في ذلك العشاء السري، فولدنا من سر القربان، الذي سكب فيه حبه اللامحدود".

وقال في رسالته: "انكم حول اساقفتكم تجددون التزامكم مواعيد الكهنوت المقدس، لتكونوا علامة حضور المسيح وسط الجماعة. وتعمقون حياتكم الروحية بالاحتفال اليومي الالزامي بالقداس الالهي، مصدر كهنوتنا وغايته وبقراءة الكتب المقدسة والتأمل فيها، وبصلاة الساعات واللجوء الى سر التوبة بتواتر.

كمعلمين للعقيدة، تجددون وقف حياتكم على درس كلمة الله وتسليمها صافية الى المؤمنين، كرازة وتعليما وارشادا، من اجل احياء الايمان وتثقيفه، ليصبح حضارة حياة، ويندرج في ثقافات الشعوب. كخدام التقديس ووكلاء أسرار الله، تجددون وجه الكاهن القائم في الوسط بوساطة المسيح الوحيدة، تتوجهون الى الله باسم الشعب، والى الشعب باسم الله، انكم كهنة التشفع من اجل الناس، وكهنة التسبيح لله، ومؤتمنون على تقديس ذواتكم وأبناء رعاياكم بنعمة أسرار الخلاص الموكولة الى عنايتكم.

وكرعاة لشعب الله بمحبة الراعي الصالح، تجددون وعدكم بحمل محبة المسيح الى جميع الناس، وبتجسيدها، خارجة من قلبكم الكهنوتي بالكلمة والفعل، بالمسلك والموقف، في شركة تامة مع أساقفتكم والجسم الكهنوتي. بهذه الصفة تسهرون على أبناء رعيتكم وبناتها كمدبرين حكماء، متفانين في سبيلهم، باذلين ما ينبغي من الوقت لزيارتهم في بيوتهم والوقوف على حاجاتهم، ومعتنين عناية خاصة بالضعفاء والمرضى والمعوقين، بالفقراء والمعوزين والمظلومين، فهؤلاء هم كنوز المسيح والكنيسة والكاهن.

بروح الشركة والمحبة تخشعون في هذا اليوم، خميس الاسرار، مع أبناء رعاياكم امام سر المحبة الذي تفجرت منه ينابيع الاسرار الخلاصية لتكونوا، ونحن معكم، شهودا في كهنوتنا المقدس لهذه المحبة التي وحدها تنعش العائلة والكنيسة، المجتمع والوطن، بل وحدها تحيي العالم وتعطي معنى للوجود والتاريخ".

وختم: "فيما أهنئكم بعيد كهنوتكم وبعيد الفصح المجيد، أعرب لكم ولأبناء رعاياكم وبناتها عن دوام محبتي وصلاتي مع بركتي الرسولية، حيثما أنتم في لبنان وبلدان الشرق وعالم الانتشار".

 

رئيس مكتب مكافحة المخدّرات: تمّ توقيف رجل دين ينقل حبوبا مخدّرة الى سجن رومية

نهارنت/اكّد رئيس مكتب مكافحة المخدّرات العقيد عادل مشموشي لصحيفة "الجمهورية" انه "قبل أيام من اندلاع أحداث الشغب في سجن رومية، تمّ توقيف رجل دين في حوزته كميّة كبيرة من الحبوب المخدّرة مخبّأة في تلفاز كان عليه إيصاله إلى موقوفين إسلاميين من دون علمه بمحتواه

 

مجلس الأمن الفرعي بالشمال رفض طلبات التظاهر مع وضد سوريا بطرابلس بعد غد

قرر مجلس الأمن الفرعي في الشمال عدم الموافقة على جميع طلبات التظاهرات المرفوعة الى المحافظة وذلك بتاريخ 22/4/20100 لافتقادها الشروط القانونية.

وطلب بعد عقده اجماعا في سراي طرابلس الأربعاء من المعنيين بالتظاهرات الإكتفاء بالتجمع في قاعة مقفلة أو ساحة محددة بعد التنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية المعنية، وذلك حفاظا على السلم الأهلي في طرابلس والشمال، وأيضا لتزامن التظاهرات مع يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية. وكان قد تقدّم "حزب التحرير – ولاية لبنان" الثلاثاء بعلم وخبر إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش، لإبلاغه نيّته تنظيم تظاهرة تحت عنوان "نصرة لثورة بلاد الشام" تنطلق بعد صلاة يوم الجمعة من باحة المسجد المنصوري الكبير إلى ساحة التل.

كذلك تقدّمت الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس والشمال بطلب مماثل إلى قالوش، لتنظيم تظاهرة دعم وتأييد لـ"سوريا المقاومة"، في المكان والزمان نفسيهما حيث دعا حزب التحرير إلى تظاهرته. وقد اعلن وزير الداخلية زياد بارود الثلاثاء أيضا انه يتجه لاتخاذ قرار بمنع التظاهرتين. واكّد "حزب التحرير" في بيان أصدره الأربعاء بخصوص المظاهرة المقررة نهار الجمعة المقبل ان "محاولات منع تظاهرة نصرة الشام، سياسية ومخالفة للقانون". واشار البيان الى ان الحزب "تقدم بالعلم والخبر بتظاهرته الاثنين في 18 الحالي، ولدينا الايصال الذي يشهد على ذلك، وان اهل طرابلس يعرفون الخط الذي حدده العلم والخبر لسير التظاهرة". وانتقد الحزب "تصاريح غير موضوعية من اطراف سياسية بالتهويل والتحريض على تظاهرة الحزب، الامر الذي يضع اي قرار رسمي بمنع التظاهرة، في دائرة الاتهام وانعدام القانونية والموضوعية". يذكر أنه وُزّعت في طرابلس أمس مناشير موقّعة من 6 أحزاب هي: تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والوطنيون الأحرار وحزب التحرير والتيار السلفي، تدعو إلى المشاركة بكثافة في التظاهرة نصرة لثورة بلاد الشام، وتدعو إلى مرافقة هذه التظاهرة بالتكبير في المساجد وقرع أجراس الكنائس.

 

الكتائب اللبنانية" تنفي علاقتها بالمناشير التي حملت توقيعها في طرابلس

صدر عن حزب "الكتائب اللبنانية" بيان جاء فيه: "وزعت مناشير في طرابلس تحمل توقيع حزب "الكتائب اللبنانية"، إلى جانب "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار" وحزب "التحرير" و"التيار السلفي"، تدعو إلى التظاهر ضدّ النظام السوري، فيؤكد حزب الكتائب ألا علاقة له بتلك المناشير لا من قريب ولا من بعيد، وأنَّ موقفه مما يحصل في سوريا واضح ومعلن". وأضاف البيان أنَّ "الكتائب تحذر من زج اسمها في اي بيان غير صادر عنها بشكل رسمي أو إلباسها مواقف غير صادرة عن قيادتها صراحة، وتدعو السلطات المعنية إلى التنبه لخطورة هذا النوع من الممارسات، لا سيما في ظل الأوضاع الداخلية والخارجية السائدة" .

 

رئيس الجمهورية تشاور مع رئيس المجلس وميقاتي في الوضع الحكومي

بري:عيدية الحكومة على الطريق ولكن بعد العيد وتوضع عليها اللمسات الاخيرة

يلعب احد بالنار فأي وضع أمني مختلف في سوريا اول من يدفع ثمنه اللبنانيون

وطنية - 20/4/2011 تركزت مشاورات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، على مواضيع الساعة المطروحة من سياسية وديبلوماسية وفي طليعتها الشأن الحكومي

رئيس المجلس

فقد استقبل الرئيس سليمان الرئيس بري العائد من الكويت بعد تقديم التعزية بوفاة رجل الاعمال الكويتي المعروف ناصر الخرافي ناقلا تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الى رئيس الجمهورية. وتناول اللقاء مع رئيس المجلس الاوضاع السياسية المطروحة راهنا.

وبعد اللقاء قال الرئيس بري: "وضعت فخامة الرئيس في أجواء الزيارة الحزينة للكويت، والذي كان له كبير الفضل في منح المرحوم ناصر الخرافي وسام من رتبة كومندور. ونقلت اليه أيضا عواطف سمو امير الكويت الذي التقيته في المناسبة نفسها، وعواطف عائلة المرحوم. وبعد ذلك، إنتقلنا الى هموم لبنان، وكنا نأمل أن تكون العيدية هي الحكومة، وعلى كل هي على الطريق ولكن الى ما بعد العيد".

سئل: كيف سيكون موقف الاكثرية الجديدة في حال اختار رئيس الحكومة المكلف تشكيل حكومة أمر واقع نظرا الى ما يسمى بالعوائق التي تحول دون تشكيل هذه الحكومة؟

أجاب: "لماذا تفولون علينا؟"، نعم إن الحكومة تسير في طريقها وأعتقد أنها اصبحت في المرحلة النهائية وتوضع عليها اللمسات الاخيرة،التي ستؤدي الى تأخيرها الى ما بعد العيد. وهناك بعض الامور التي لا تزال عالقة، ولكن أمور كثيرة تم حلها".

سئل: هل تستجيبون لطلب العماد عون بالدعوة الى جلسة تشريعية؟

أجاب: "أنا أتمنى ذلك، ولكن لو يسمح لي الدستور أدعو الى جلسة كل عشرة أيام ولا أنتظر. ولكن الدستور لا يسمح. والغريب أن كثيرين "يحورون ويدورون" ويقولون ان على نبيه بري أن يقوم بهذا الامر او ذاك. فهناك من يريد أن أكون مستنطقا وآخرون يريدونني مدعيا عاما. ولكن هناك قانون ودستور، وأنا أتمنى أن اقوم بواجباتي الدستورية، لا أكثر ولا أقل".

سئل: البعض يتهمكم بالتقصير في الموضوع المتعلق بالنائب جمال الجراح، ويدعوكم الى الدعوة الى انعقاد هيئة مكتب المجلس، فما هو ردكم؟

أجاب: "على هؤلاء قراءة النظام الداخلي والدستور اللبناني، وإذا لم يكن لديهم الوقت لقراءتهما، فما عليهم إلا سؤال النائب جمال الجراح عن لقائي معه".

سئل: في ضوء إهتزاز العلاقات اللبنانية - السورية في الوقت الراهن، بالنسبة الى الاتهامات التي حصلت، كيف برأيكم العلاج، وكيف تنظرون الى الوضع في سوريا؟

أجاب: "لم يكن يوما إلا وكان لبنان الخاسر الاكبر وكذلك سوريا عندما يحصل توتر في العلاقات بين البلدين. فهذه العلاقات يجب أن تكون دائما مميزة وممتازة. ويجب ألا يلعب أحد بالنار في ظل الظروف الراهنة، فمصلحة لبنان العليا تكمن في وجود إستقرار في سوريا وهذا الكلام ليس فقط لمصلحة سوريا وإنما لمصلحة لبنان. وأي وضع أمني مختلف في سوريا، أول من سيدفع ثمنه هم اللبنانيون. فالمثل البسيط يقول "إذا كان جارك بخير أنت بخير"، فكيف إذا كان جارك وشقيقك وأخاك، وتجمعكم وحدة المسار والمصير؟ دعونا نضع هذا الامر جانبا. وفي هذه المناسبة أود القول، ولو كان من المبكر لعيد الفصح، أعاده الله بالخير على جميع اللبنانيين، إن غبطة البطريرك الراعي قدم هدية الى جميع اللبنانيين، وهي ليست لإخواننا الموارنة فقط، ولكن لجميع اللبنانيين من دون إستثناء في سبيل وحدة الصف، ولو كان هذا اللقاء الاول، أو التمهيدي، ولكنه كان خطوة أكثر من جيدة وأنا ارى أنها على الطريق الصحيح وآمل أيضا أن يشمل هذا الامر جميع اللبنانيين وأنا من يطالب بجبهة وطنية في لبنان لننتهي من إصطفافات 8 و14 آذار، وما زلت على موقفي، وأنا الآن أكثر إصرارا في ظل الاحداث التي تمر بها المنطقة ككل وأيضا في سوريا".

سئل: هل ترغبون في القيام بهذا الدور على مستوى الصف الاسلامي في لبنان؟

أجاب: "أنا لم أترك يوما الصف الاسلامي او تغيبت عنه، ولم أتغير يوما على مستوى الصف اللبناني عموما. السياسة تغير، وبعض الناس لا يرغبون في هذا الامر، وأنا أعرف أسبابهم، ولكن لا اقدرها".

سئل: طلب بعض الافرقاء في لبنان استدعاء السفير السوري في لبنان واستجوابه في شأن موقفه بضرورة تحرك القضاء على خلفية الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري، فكيف تعلقون على هذا الطلب؟

اجاب: "أعود وأكرر مرة ثانية وثالثة ورابعة، في لبنان قانون ودستور، ويجب تطبيقهما، بدلا من أن يكون لكل واحد دستوره وقانونه الخاص، وبدلا من أن "يقولوا للدجاجة كش، فليكسروها ويلعنوا بي اصحابها" وليدعوا مجلس الوزراء".

الرئيس ميقاتي

وعرض رئيس الجمهورية مع الرئيس ميقاتي للمراحل التي بلغتها المشاورات والاتصالات واللقاءات التي يجريها في سبيل تشكيل الحكومة العتيدة.

النائب عراجي

الى ذلك، تناول الرئيس سليمان مع النائب عاصم عراجي التطورات والشؤون العامة الراهنة.

رئيس نقابة مستشفيات فرنسا

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا رئيس نقابة المستشفيات الخاصة في فرنسا غاربي لانين ومعه النائب الفرنسي اللبناني الاصل إيلي عبود والدكتور انطوان معلوف واطلع منهم على خطوات التعاون الفرنسي - اللبناني على مستوى المستشفيات حيال معالجة مرض الزهايمر والتنسيق المشترك في هذا المجال.

 

القوات": اللقاء المسيحي تجسيد للديموقراطية وتكريس حق الاختلاف

للتبصر بتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها شؤون الناس واستخلاص العبر اللازمة

وطنية - 20/4/2011 - عقد تكتل "القوات اللبنانية" اجتماعا في معراب اليوم، برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم ورده ورئيس كتلة نواب زحله النائب طوني أبو خاطر ونائبيها جوزف معلوف، وشانت جنجنيان، والنواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فريد حبيب وايلي كيروز، والوزير السابق طوني كرم وممثل "القوات في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي ابي اللمع، وقد تغيب وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار بداعي السفر.

البيان

عقب الاجتماع، تلا الوزير السابق الدكتور طوني كرم بيانا، ثمن فيه المجتمعون اللقاء المسيحي الذي عقد يوم امس في بكركي، ورأوا فيه خطوة تجسد الروح الديموقراطية في العمل السياسي وتكريس حق الاختلاف، حيث يتقبل الناس بعضهم البعض على تنوع آرائهم، ويقبلون على مناقشة المسائل العامة بروح إيجابية ومنفتحة دون أفكار مسبقة، بعيدا عن التشنج والسلبية.

توقف المجتمعون "عند التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة، خصوصا أنه يجري بين اطراف الصف الواحد، ورأوا فيه دليلا إضافيا على الروح السلبية التي تطبع فريق "حزب الله" وحلفائه، وعلى بعده عن ذهنية قيام الدولة، ورهانه المستمر على بناء قواه الذاتية بدل القوى الشرعية، وعلى استمراره مصادرة القرار اللبناني بدل السعي لإعادة القرار الى مؤسسات الدولة، ناهيك عن التقاتل الحاصل على الحقائب الحكومية، وكأننا اقرب الى تقاسم المغانم بعد الإنقلاب، منه الى تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها شؤون الناس وشجونهم".

ودعا التكتل الى "التبصر جيدا في كل ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة، والى استخلاص العبر اللازمة منه".

توقف المجتمعون مطولا عند حملات التحريض والاتهام التي يشنها الإعلام السوري وإعلام "حزب الله" وحلفائه في لبنان، على قوى 14 آذار وخصوصا "تيار المستقبل"، ورأوا فيها دليلا اضافيا على التدخل السوري المستمر في الشؤون الداخلية اللبنانية، في محاولة لردع فريق 14 آذار عن طرح الامور بحقيقتها وعمقها، خصوصا تلك المتعلقة بقيام دولة فعلية في لبنان، وبالتخلص من السلاح غير الشرعي والفلتان على انواعه"، مهيبا "بالسلطات اللبنانية الرسمية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، إتخاذ المواقف والاجراءات اللازمة لتصويب طريقة التعاطي بين البلدين وحماية اللبنانيين أفرادا وجماعات من التعديات الحاصلة عليهم".

ودان طريقة التعاطي السوري مع النائب جمال الجراح، وطالبوا "وزير الخارجية بتصويب الأمر مع السلطات السورية المختصة، بما يتلاءم مع الاتفاقات الرسمية بين البلدين، خصوصا وان قوى 14 آذار دأبت منذ نشوئها على المطالبة بقيام علاقات سوية بين البلدين ترتكز على مبدأ عدم تدخل اي منهما في الشؤون الداخلية للآخر".

وطالب التكتل حكومة تصريف الأعمال والاجهزة الامنية المختصة، بتحمل مسؤولياتها تجاه الفلتان الأمني الذي بدأت طلائعه مع خطف الاستونيين السبعة ولم تنته بعد مع موجة التعديات المسيئة الحاصلة على الأملاك العامة في اكثر من منطقة لبنانية، داعيا "الوزراء المختصين والاجهزة الامنية الى إطلاع الرأي العام اللبناني على حقيقة خطف الاستونيين السبعة وتفجير كنسية السيدة للسريان الارثودكس في زحلة، وعلى حقيقة الإعتداءات على الأملاك العامة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة ان لجهة إستكمال البحث لإيجاد وإطلاق المخطوفين السبعة، أم لجهة وقف اعمال الاعتداء على الاملاك العامة وتحويل المخالفين الى القضاء المختص".

وتمنى التكتل، ولمناسبة أسبوع الآلام، للبنان واللبنانيين الخلاص من جلجلة آلامهم على طريق الحرية والسيادة وقيامة الدولة بحلول عيد الفصح المجيد.

وردا على سؤال، لم يستبعد الوزير كرم عقد لقاء آخر في بكركي بين القيادات المارونية الأربعة "اذا ما دعت الحاجة".

 

14 آذار: نرفض التجني على "تيار المستقبل" والنائب الجراح

نحذر الأطراف اللبنانيين من التورط في مخطط جديد يوقع الفتنة بينهم

ندعو الى استدعاء السفير السوري لاستيضاحه ونحمل "حزب الله" المسؤولية

حبيش: نطالب رئيس مجلس النواب والمجلس بالتحرك سريعا لحماية الجراح

وطنية - 20/4/2011 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي، ظهر اليوم في مقرها في الاشرفية، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان أوغاسبيان، والنواب: سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، هادي حبيش، عمار حوري، جمال الجراح، بدر ونوس، سيبوه كالباكيان، نهاد المشنوق، خضر حبيب، خالد زهرمان ورياض رحال، والنواب السابقين: فارس سعيد، سمير فرنجيه، الياس عطالله، والسادة:آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، نصير الأسعد ونديم عبد الصمد.

بيان

وتلا النائب حبيش بيانا جاء فيه: "نتقدم بالتهاني من جميع اللبنانيين وخصوصا المسيحيين بأسبوع الآلام وعيد الفصح الاحد المقبل, ونؤكد دعمنا الكامل للاجتماع الذي عقد في بكركي أمس ومساعي غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".

اضاف: "منذ ان بدأت الاحتجاجات الشعبية في سوريا، دأبت السلطات فيها على ربط الأزمة بنظرية المؤامرة، وشن التلفزيون الرسمي السوري، من جهة، وسفير دمشق في بيروت، من جهة ثانية، حملة إفتراءات واتهامات كاذبة ل"تيار المستقبل" بالتدخل في الشؤون السورية، وصولا الى اتهام عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح بتمويل شبكات تخريب في سوريا.

كما اعتبر "حزب الله" ان الحملة السورية تشكل فرصة مؤاتية له للانقضاض على "تيار المستقبل" وإلباسه الاتهامات السورية المفبركة، محاولا بذلك تصفية حسابه مع موقف 14 آذار الداعي الى انهاء السلاح غير الشرعي، معتقدا انه سيكون قادرا في هذا الظرف على تغطية الازمات المتعددة التي يتخبط فيها، بما فيها ازمة فشله في جعل انقلابه بقوة السلاح يمنع الاستنهاض السياسي - الشعبي الجديد لقوى 14 آذار، ويجعله يبعد اهتمام الرأي العام برفض غلبة السلاح في الحياة السياسية.

وتابع: "ان قوى 14 آذار تؤكد بإزاء كل ذلك على ما يأتي:

1 - ان 14 آذار حركة سياسية وطنية شعبية سلمية ومدنية، وهي بنيان مرصوص في تضامنه مع "تيار المستقبل" والنائب الجراح، ترفض حملة التجني هذه وتحذر الأطراف اللبنانيين من التورط في مخطط جديد يوقع الفتنة بين اللبنانيين. وهي تستنكر الإتهامات المساقة في وجه أحد أعضائه النواب، كما رفضت في الماضي سلسلة التقارير المفبركة المنسوبة إلى سفراء أجانب والتي تسيء إلى صدقية قيادات لبنانية بذلت الغالي من أجل الدفاع عن سيادة لبنان، وهي تطالب باحترام السيادة اللبنانية وخصوصا الحصانات الدستورية الممنوحة لممثلي الأمة. وهي لذلك تؤكد مسؤولية رئيس مجلس النواب في الدفاع عن النائب الجراح وحماية له.

2 - ان 14 آذار التي ناضلت وتناضل رفضا لأي تدخل خارجي من أي جهة اتى، ترفض التدخل في شؤون الغير، وهي تؤمن اصلا بان الشعوب بقواها الذاتية قادرة على العبور الى الحرية والكرامة.

وتحمل "حزب الله" وفريقه المسؤولية السياسية والأمنية الناجمة عن المضي قدما في ركوب هذه الموجة واللعب بالاستقرار تغطية لفشله او لحساب مصالح محور اقليمي في ذاته.

3 - إن 14 اذار تطالب الدولة بأجهزتها كافة بالقيام بدورها، وتخاطبها بالقول إنه اذا كان الحياد في الامن غير مقبول فان الانحياز فيه مرفوض تماما.

4 - تضع الأمانة العامة هذه المعطيات كافة امام الرأي العام اللبناني والعربي وهي تعلنها للفت الإخوة العرب ودولهم إلى المؤامرة الخطيرة التي تهدد شعب لبنان، وتطالب وزير الخارجية باستدعاء السفير السوري في لبنان لاستيضاحه حول ما جاء في تصريحاته من مخالفات لأصول العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

5 - إن استمرار محاولات خرق الإستقرار الأمني في الداخل بدءا من خطف الإستونيين مرورا بأحداث امنية متنقلة ووصولا الى الإعتداءات على الأملاك العامة، يجعل قوى 14 آذار تؤكد، مرة جديدة، خيار الدولة والدولة فقط التي تنشر سلطتها وسيادتها الحصرية على كامل اراضيها".

أسئلة واجوبة

سئل النائب حبيش: الرئيس نبيه بري التقى النائب جمال الجراح، هل يتجتمع نواب 14 اذار و"تيار المستقبل" من أجل يتخذ مجلس النواب أي خطوات لحفظ المجلس النيابي والنواب؟

اجاب: "لقد طالبنا الرئيس بري من خلال بيان كتلة "المستقبل" واليوم نطالبه بتحمل المسؤولية ولا يكفي انتظار الاجراءات الامنية. لقد اتهم النائب الجراح بهز الاستقرار في سوريا هذا اتهام خطير جدا، وعلى رئيس مجلس النواب اللبناني وهيئة مكتب المجلس التحرك سريعا بدعوة من رئيس المجلس لاتخاذ كل الاجراءات لحماية حياة هذا النائب وسمعته لا نستطيع انتظار تحرك القضاء اللبناني او القضاء السوري". سئل: هل الاتهامات السورية في اتجاه فريق لبناني هي محاولة للهروب الى الامام لقيام سوريا بالاعتداء على لبنان؟

أجاب: "بغض النظر عن الخلفيات لا شك ان اتهام النائب جمال الجراح يطول فريقا سياسيا كبيرا واستقلاليا الذي كان يطالب من الاساس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية في لبنان وكذلك لم يتدخل في الشؤون الداخلية في سوريا، وبالتالي هذه الاتهامات مرفوضة ونحن اكيدون وجميع اللبنانيين ان هذه الاتهامات ذات خلفية سياسية لا يملكون اية معطيات تؤكد وعلى الاقل تشير الى تدخل اي لبناني في الاحداث التي تحصل في سوريا واكبر دليل عدم تدخل اي لبناني في الأحداث في سوريا هي الاجراءات التي تتخذها القيادة السورية والاصلاحات الحاصلة اليوم في سوريا تؤكد ان خلفية هذه المطالب شعبية.

سئل: صدر تصريح من بعبدا غير رسمي بقول ان من الممكن ان يزور رئيس الحكومة المكلف دمشق لتأكيد العلاقات بين البلدين؟

أجاب: "لا نملك أي معطيات جدية، سمعنا ذلك عبر الاعلام".

سئل: في حال كانت صحيحة فما رأيكم؟

أجاب: "رئيس الجمهورية يقرر ذلك ودولة الرئيس المكلف ولدينا الآن رئيس حكومة تصريف اعمال وهو يملك الصلاحيات فلنتظر وفي ضوئها نعطي رأينا في هذا الموضوع".

سئل: هل طالبتم الرئيس اللبناني باتخاذ اي اجراء تجاه ما حصل مع النائب جمال الجراح؟

اجاب: "النائب جراح تحدث خلال زيارته لبعبدا مع فخامة الرئيس وطلب منه ان يجري كل الاتصالات لحماية سمعته وسمعة "تيار المستقبل" وكل قوى 14 آذار".

 

الوطن": ضغوط على ميقاتي في اتجاه الاعتذار

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن السعودية" أن لقاءات على مستوى عال جرت بين قادة الأكثرية اللبنانية وعبر مندوبين عنهم مع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بهدف الخروج من أزمة التأليف المستعصية حتى الآن"، موضحة أن "محاولات حثيثة تجري للوصول إلى تسوية بعد أن تعالت الانتقادات لعدم تأليف الحكومة وانعكاس ذلك على مصداقية الأكثرية". ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الأمور "باتت مقلقة خصوصا بعدما تأكد لقيادات في الأكثرية أن ضغوطا هائلة تمارس على الرئيس المكلّف لدفعه إلى "اتخاذ قرار بالاعتذار عن تأليف الحكومة". واشارت الى أن مشكلة خارجية تمنع تشكيل الحكومة، وأن ميقاتي وصل إلى حاجز أمام الشروط المستحيلة خصوصا لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون".

 

"الراي": مخاوف من انعكاس التطورات السورية على لبنان

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي الكويتية" أن الخوف من انعكاسات التطورات الضخمة التي تشهدها سوريا على لبنان يتملّك اوساطاً سياسية عدة وإن كانت لا تعبّر عن ذلك علناً لحسابات مختلفة داخلية وخارجية. غير ان الايام الاخيرة بدأت تُظهر هذه المخاوف تدريجاً وتدفعها الى الواجهة ولو تحت شعارات متنوعة. ولفتت الى ان اللقاء الحدث الذي جمع في بكركي، الرئيس امين الجميل وزعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون وزعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، لا يبدو معزولاً عن خوف البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي من خطورة الاستقطاب المتصاعد بين السنّة والشيعة على خلفية الحدث السوري من جهة والصراع العربي - الايراني من جهة اخرى. ولذا بدأ اللقاء الماروني وسط هذا الجو، ولو اقتصر إنجازه على ما هو أقل من مصالحة بين الزعماء الموارنة الاساسيين المصطفين على جبهتي 8 و14 آذار، بمثابة مسعى متقدم لتحييد الساحة المسيحية أو تخفيف الأضرار المحتملة التي يمكن أن تصيبها جراء اي تطورات مقبلة.

 

فرنجية استقبل في بنشعي منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب

الجميل: لقاء الامس كسر الجليد وطوى الماضي ولن نتراجع عن المصالحة

قمنا بخطوة جريئة وسنتخطى العقبات ونتقدم في المسار الذي نعمل عليه

وطنية - 20/4/2011 استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعرض معه، حسب بيان لتيار المردة، "الملفات المسيحية المطروحة والتي لا تشكل عوامل خلافية بين اقطاب بكركي الرباعي"، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال يوسف سعادة والمسؤول الاعلامي في التيار المحامي سليمان فرنجية وعضو لجنة الشؤون السياسية المحامي شادي سعد، وعضوي المكتب السياسي الكتائبي ماريا جود البايع وايلي داغر ورئيس مجلس الاعلام سيرج داغر.

قال الجميل عقب اللقاء: "ان الزيارة الى بنشعي تأتي في اطار متابعة وتسهيل مهمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوة تكمل الجو الايجابي الذي حاول البطريرك الراعي وضعه على الصعيد المسيحي"، متمنيا أن "يبقى التواصل موجودا عند كل القيادات اللبنانية والمسيحية، لنتوصل الى قواسم مشتركة نلتقي عليها جميعا".

وقال: "منذ سنة عندما التقينا بالوزير سليمان فرنجية وضعنا آلية للتعاطي مع الملف المسيحي، واعتبرنا ان هناك ثلاث خطوات نحو وحدة المسيحيين ووحدة اللبنانيين بشكل عام، الخطوة الاولى هي اللقاء، كسر الجليد وفك الاحقاد القديمة، اما الخطوة الثانية فهي الاتفاق على قواسم وملفات مشتركة نعمل عليها سويا، وهذه الملفات المشتركة هي كثيرة منها: التوطين والموضوع المسيحي في الادارات الى موضوع بيع الاراضي والتجنيس، كل هذه المواضيع هي مشتركة بين كل القيادات المسيحية، واذا اتفقنا على هذه الملفات وعملنا عليها نكون نساهم في تقدم المجتمع المسيحي وكل المسيحيين يستفيدون منه، واليوم ندعو البطريرك الى الخطوة الثانية، لنضع سوية هذه الملفات المشتركة ولنبحث كيفية درسها".

اضاف: "اما الخطوة الثالثة، فهي الاتفاق على الخط الاستراتيجي وفيه يندرج موضوع المحكمة الدولية و"حزب الله" والسلاح وموضوع المحاور الممسك اليوم بزمام الامور"، معتبرا ان "الخطوة الاولى تمت في اجتماع الامس وانكسر الجليد وطويت صفحة الماضي".

وتابع: "اما الخطوة التالية فهي الاتفاق على الملفات المشتركة، وادعو الى الايجابية وحسن النية بين كل القيادات"، لافتا الى "اننا سنتخطى العديد من العقبات وسنتقدم في المسار الذي نعمل عليه". واكد الجميل أنه "لا يمكننا ان نتراجع في هذا الموضوع المتعلق بالمصالحة المسيحية المسيحية"، مشددا على "اننا قمنا بخطوة جريئة وانتقدنا على هذه الخطوة، لكننا مقتنعون بها ولا نخجل بها". وقال: "لن نتراجع عن المصالحة ولقاء النائب سليمان فرنجية"، مشيرا الى انه "بالنسبة الينا ممنوع ان يكون هناك مسيحي ومسيحي متخاصمين أو لديهما ملفات من الماضي، انطلاقا من هذا الانفتاح ومن هذه العلاقة بين المسيحيين ننتقل الى الملف الوطني ونجمع كل اللبنانيين ونخفف الحقد ونبني مستقبلا افضل".

وتطرق الجميل الى "موضوع بيع الاراضي"، ودعا الى "وضع آلية مشتركة بين الاطراف المسيحية لتفادي هذا الموضوع وتجنيبنا كوارث كبيرة في المستقبل"، لافتا الى "خطوات قامت بها الحركات الدينية المسيحية والبطريركية المارونية". وشدد على "الوقوف الى جانب البطريرك الراعي ودعمه بشكل مطلق في كل المواقف التي يتخذها". من ناحية ثانية، نفى الجميل "اي علاقة لحزب الكتائب ب"حزب التحرير" او بالتظاهرات التي تدعو بعض اطراف السلفية الى القيام بها يوم الجمعة"، ودعا "الدولة الى منع اي تظاهرة مؤيدة او مناهضة للنظام السوري في لبنان".

 

المحكمة الدولية في لاهاي استضافت 30 محاميا من لبنان

وطنية - 20/4/2011 أفاد المكتب الاعلامي للمحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، أن "المحكمة استضافت 30 محاميا من لبنان، وعقدت جلسات لإحاطتهم علما بعمل المحكمة. والتقى هؤلاء المحامون، الذي قدموا إلى لاهاي في إطار منتدى مكرس لتطور العدالة الدولية، مسؤولين من جميع أجهزة المحكمة، وجرى تنظيم جولة لهم في قاعة المحكمة. كما تمكنوا من طرح أسئلة عن عمل المحكمة". أضاف البيان: "ان هذا الحدث الذي استغرق ثلاثة أيام كان فرصة لاستكشاف جوانب العدالة الدولية، وعلى وجه الخصوص التحديات التي يواجهها الحقوقيون والإنجازات التي يحققونها في هذا المجال. وكذلك زار المحامون المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، والمحكمة الجنائية الدولية، والتقوا ممثلي العديد من المنظمات غير الحكومية الموجودة في لاهاي، ومنها التحالف من أجل المحكمة الجنائية الدولية، ورابطة المحامين الدولية". يذكر أن المنظمة غير الحكومية اللبنانية "عدل بلا حدود" نظمت هذا المنتدى بالتعاون مع قسم التواصل الخارجي في المحكمة.

 

الاحدب دعا الى التنبه لدقة المرحلة : نرفض التدخل في النزاعات الداخلية للدول الاخرى

وطنية - 20/4/2011 دعا النائب السابق مصباح الاحدب، في بيان اليوم، الاطراف كافة الى "التنبه لدقة المرحلة التي يمر بها لبنان في ظل الاوضاع الحساسة التي تعيشها المنطقة العربية"، مؤكدا رفضه "تدخل لبنان في النزاعات الداخلية في هذه الدولة الشقيقة او تلك ونقل هذه النزاعات الى الداخل اللبناني والى طرابلس، لا سيما ان الدعوات الى التظاهر من هنا وهناك تأييدا للنظام او المعارضة السورية برفضها الرأي العام اللبناني"ز ولفت الى ان لكل فرد وجهة نظره ولا يجوز نقل التظاهر من الداخل السوري الى طرابلس التي يكفيها المشاكل الانمائية و الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها، فضلا عن امور اساسية لم تبت منها تشكيل الحكومة ومعالجة ملف الموقوفين الاسلاميين وغير ذلك من الامور الحيوية الاخرى، و هي بغنى عن اي خلل امني قد يحصل في ظل التسلح الموجود في لبنان". وأهاب بالمعنيين "الوعي والتبصر لتجنيب طرابلس الوقوع في فخ الفتن و للحفاظ على وحدة أبنائها".

 

فتفت: جهات داخلية تفتري علينا بتحميلنا مسؤولية الأحداث في سوريا

وطنية - 20/4/2011 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى قناة الanb اليوم أن "هناك افتعالا لتوتير العلاقة مع سوريا، والجميع أصبحوا يتعرضون لافتراء كبير". وقال: "هناك محاولات تجري من جهات داخلية للافتراء علينا وتحميلنا مسؤولية ما يحصل في سوريا من أحداث"، مؤكدا أن "ليس من مصلحتنا نحن اللبنانيين، أو من مصلحة اي دولة عربية سقوط النظام في سوريا، ونحن نؤمن إيمانا كاملا بأن أمن سوريا واستقرارها من أمن لبنان واستقراره". واعلن ان "موقفنا من جميع الدول العربية هو عينه ويقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية". أضاف: "نعلم أن أي تدخل في الشأن السوري يشكل خطورة كبيرة على لبنان، وأي حدث سيئ في سوريا ينعكس على لبنان شئنا أم أبينا". وسأل: "هل هناك من يقتنع بأن "تيار المستقبل"، الذي لم يستطع ان يدافع عن مركز له في بيروت في السابع من ايار، يورد السلاح الى سوريا؟ وهل يقتنع احد بأن جمال الجراح، النائب البسيط الذي لديه مشكلاته المالية الشخصية ويدفع ثمن شقته بالتقسيط، يدفع اموالا لمقاتلين في سوريا؟ هذا لا يدخل في العقل ولا في المنطق!".

وتحدى فتفت "أي طرف تقديم دليل منطقي وواقعي وعرضه أمام القضاء اللبناني او حتى امام القضاء المستقل". وقال: "نحن واثقون من النائب جمال الجراح ومن جميع نوابنا، والمسؤولية لا تقع علينا، بل على من اطلق التهمة وعلى مدعي البيان. نحن لا نملك نظاما أمنيا حاكما في سوريا، ولكن كان هناك نظام امني سوري حاكم في لبنان، وكان من الطبيعي عندما نتعرض لهجوم سياسي ولتخوين واغتيال ان نقول ان هناك نظاما مسؤولا"، مذكرا بأن "أول شخص اطلق الاتهام في موضوع الاغتيالات منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الجنرال ميشال عون من باريس، بعد نصف ساعة، من الاغتيال متهما السوري". وأكد "أن عدم استدعاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي للسفير السوري "تقصير بحق لبنان"، معلنا أن "شعارنا من الاساس هو العلاقات المميزة والممتازة والاخوية، وأهم أسسها أن نحترم بعضنا كدولتين وأن نحمي بعضنا البعض". وتطرق فتفت الى وثائق "ويكيليكس"، فقال: "لم يدافع احد عن "حزب الله" مثلما دافعت انا والرئيس فؤاد السنيورة عنه في تلك الفترة (حرب تموز 2006) حتى ان الرئيس نبيه بري ومعه الوزير محمد خليفة لم يدافعا عن الحزب مثلما دافعنا نحن"، لافتا الى "ان قسما كبيرا من الطائفة الشيعية لم تكن تؤيد حزب الله في حرب تموز 2006 والمغامرة التي قام بها آنذاك".

وشدد على "ضرورة أن تبقى الخلافات السياسية ضمن اطار العمل المؤسساتي، ولا تأخذ المنحى الامني، فالاختلاف في الرأي أمر صحي ومفيد، وبالحوار تحل كل المشكلات الخلافية".

ونوه بلقاء بكركي البارحة "لأنه ثبت اتفاق الطائف وأكد ان الحل بالحوار والتفاهم وتحت سقف القانون والطائف"، معتبرا ان اللقاء "ايجابي يخدم المسيحيين بالدرجة الاولى ويخدم لبنان". وعن القمة الروحية المتوقع انعقادها قريبا شدد على انها "امر جيد، وفي حال اتخذ رجال الدين قرارا صائبا وجريئا عندها نقول ان رجال السياسة فشلوا في عملهم من اي طائفة كانوا".

وفي ما خص صدور القرار الاتهامي قال: "كل الكلام الذي يقال في الاعلام لا أساس له من الصحة". وعن استدعاء "شهود الزور" أوضح اننا "متضررون وننتظر المحكمة الدولية ولا نتهم يمينا وشمالا، وإذا كان ثمن العلاقة مع سوريا القول بوجود شهود زور اساؤوا إلى العلاقة فنحن مستعدون لأن نقول، وهذا كلام سياسي، الا ان الكلام القضائي يعالجه القضاء".

 

الحجار:الاتهامات الموجهة الى "تيار المستقبل" مجرد أكاذيب ولن يسمح لأي كان باستغلال ما يحصل في سوريا للتدخل في شؤون لبنان

وطنية - 20/4/2011 رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، في حديث اليوم الى اذاعة "لبنان الحر"، الاتهامات السورية الموجهة الى "تيار المستقبل"، مشيرا الى ان "التيار لن يسمح لأي كان باستغلال ما يحصل في سوريا من اجل التدخل في الشأن اللبناني". وقال: "ما دام لبنان لم يتسلم الاتهامات بالطرق السليمة والمنصوص عليها في الاتفاقات بين لبنان وسوريا تبقى هذه الاتهامات في اطار صرف الانتباه عما يحصل في سوريا". واضاف: "عندما يكون هناك وثائق او ادلة أو ملف سيصار الى التحقيق فيها، وسيتبين وقتها ان هذه الاتهامات مجرد اكاذيب". وتابع: "تم استهداف النائب جمال الجراج بسبب علاقاته العائلية مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. كما قالوا إن الجراح نائب عن طرابلس، وهذا يشير الى اصرارهم على تصوير طرابلس على أنها بؤرة ارهابية". وشدد على ان "الامر ليس أكثر من حركة تلفزيونية او فيلم، لكن اخراجه لم يكن موفقا لا من حيث الادلة الموجودة في مكان "الاعتراف" ولا لناحية الحديث غير المقنع". وتابع: "الجراح ذهب بصفته نائبا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في جو الاتهامات التي توجه اليه، وليطلب منه استخدام القنوات التي يرتئيها لوضع حد لهذه المهزلة التي يتماهى معها بعض الاطراف في الداخل، فكان رد بري أنه يجب الا يضخم الموضوع". وأمل "لو اتخذ بري موقفا أكثر صرامة وحسما في هذا الموضوع، كأن يدعو هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع ويطرح معها ما يحصل ليتم اصدار موقف جماعي من هيئة المكتب أو ان يطالب الجهات السورية بأن تسلك الطريق المؤسساتي القانوني". واعتبر ان "السفير علي عبد الكريم علي يمثل سوريا، وهو عندما يتحدث عبر الاعلام ويتبنى ما يقوله التلفزيون السوري كاملا، فهذا يعني انه يحمل اتهاما، كان من المفترض ان تقوننه الدولة السورية". وتمنى ان يؤدي اللقاء المسيحي الرباعي الذي انعقد أمس في بكركي الى "تواصل أكثر في المرحلة المقبلة"، مؤكدا ان "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات"، وقال: "من لا يرى مصلحة لبنان في الوحدة الوطنية يتضرر من هذا اللقاء". وأكد ان "كل الارباك والتأزيم في تشكيل الحكومة يأخذ من رصيد البلد اقتصاديا"، مشيرا الى ان "السياحة تراجعت بنسبة 35 في المئة، والتقارير الاقتصادية تشير الى تراجع في النمو". وأعرب عن اعتقاده ان "كل ما يحصل هو لعب بالوقت الضائع"، معتبرا ان هناك "قرارا اقليميا لا يمكنهم تجاوزه، ولم يأخذوا بعد الضوء الأخضر للتأليف". ولفت الى ان "فريق "8 آذار" معروف بتحالفه الوثيق مع سوريا، وهذا الطرف هو الذي يؤلف الحكومة، وهو حريص على أخذ المشورة والرؤية السوريتين في الامر".

 

وهبي: لقاء بكركي خطوة أساسية لعقلنة الخطاب السياسي

وطنية - 20/4/2011 أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي في حديث الى إذاعة "الشرق"، أن "لقاء بكركي له أهمية استثنائية ويشكل خطوة أساسية باتجاه عقلنة الخطاب السياسي بين الأفرقاء كافة". وقال: "هذا اللقاء أسس لكيفية التعاطي بين الأفرقاء السياسيين، إضافة الى كيفية إبقاء الخلافات السياسية ضمن المبدأ الديموقراطي العام".

وإذ أوضح أن "حلحلة كل الأمور الخلافية بين الزعماء ليست وظيفة لقاء بكركي، إنما دوره فتح أقنية التواصل والحوار وتثبيت مبدأ أساسي في الحياة الديموقراطية هو القبول بالآخر"، شدد على أن "هذا المبدأ ضروري لوحدة البلد وانتظام الأمور الأخرى"، معتبرا أن "المصافحة والمصالحة التي حصلت بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية تساعد في تخفيف الإحتقان العام في البلد". وفي ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية، قال وهبي: "نحن لا نمتلك لا الرغبة ولا التأثير في هذ الفترة". وأشار الى أن "قوى 8 آذار حسمت أمرها وقالت إنها تريد حكومة اللون الواحد ومشكلة تأليف الحكومة داخل الصف الواحد". وجدد التمسك ب"صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة حتى لو كنا خارج الحكم"، وقال: "ندعم ما ينص عليه الدستور وندعم جوهره من أجل الإنتظام العام". الى ذلك، علق على دعوة كتلة "المستقبل" وزير الخارجية علي الشامي لاستدعاء السفير السوري في لبنان، بالقول "وظيفته ليست ترؤس طاولة تضم أحزابا لبنانية بل تعزيز العلاقات بين البلدين واحترام الأسس الديبلوماسية، وإذا كان هناك من قضية فلتطرح ضمن الإتفاقيات بين القضاءين اللبناني والسوري". في هذا السياق، أكد وهبي أن "ما فبرك عن النائب جمال الجراح يفتقد الى أدنى مستويات الصدقية لأننا نعلم الى أي فئة سياسية ينتمي وأن تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار حازمون بعدم التدخل في الشأن السوري". واعتبر ان "هناك رغبة لدى السلطات السورية بإعطاء انطباع لمواطنيها بأن ما يدور على الساحة السورية بفعل عوامل خارجية"، معتبرا أن "حماسة فريق 8 آذار وتبنيه هذه الأقاويل والتحريض على شركائه في الوطن أمر مؤسف".

 

عدوان:مصافحة جعجع وفرنجية عادية وطبيعية و"القوات" مستعدة لفتح كل الملفات من دون إستثناء

وطنية - 20/4/2011 وصف النائب جورج عدوان في حديث الى "صوت المدى": "مصافحة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية ب"العادية والطبيعية"، متمنيا "لو كانت حصلت منذ زمن". وامل عدوان "في أن تفتح تلك المصافحة صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين"، مؤكدا، في معرض رده على كلام النائب فرنجية عن أنَّ المصافحة لن تطويَ كل الملفات، "إستعداد القوات اللبنانية لفتح كل الملفات من دون إستثناء". وإذ لفت الى "أن جعجع قدم أمس مداخلته بصدق وصراحة".إعتبر عدوان أن "أهمية لقاء بكركي تكمن في تحلي جميع المشاركين فيه ومن ضمنهم رئيس القوات بذهنية الإعتراف بالآخر والرغبة في طي صفحة الماضي الأليم".

 

عون استقبل بطريرك السريان الكاثوليك

وطنية - 20/4/2011 إستقبل رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية بطريرك السريان الكاثوليك يوسف يونان.

 

شمعون عرض وكونيللي التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - 20/4/2011 استقبل رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي وبحث معها في آخر التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.

 

الرابطة السريانية كرمت سفير فرنسا في لقاء وغداء

بييتون: حل قضية المسيحيين الشرقيين يبدأ بالبقاء في أرضهم

افرام: لا نطلب حمايات خارجية ولا تدخلات غربية بل حقوقا كاملة

وطنية - 20/4/2011 زار السفير الفرنسي دوني بييتون ترافقه المستشارة في السفارة آن شارلوت دومارتين مقر الرابطة السريانية والتقى على مدى ساعة رئيسها وقيادتها واطلع على نشاطاتها، في حضور النائب اميل رحمة، مطران جبل لبنان وطرابلس جورج صليبا، مطران بيروت دانيال كورية، الارشمندريت عمانوئيل يوحنا عن الطائفة الآشورية، الوزير السابق وديع الخازن، النائب السابق مروان ابو فاضل، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة، الاب سهيل قاشا، الاعلامييين كريستيان اوسي وماتيلدا فرج الله ورؤساء مؤسسات وجمعيات سريانية، وقيادة الرابطة.

افرام

والقى رئيس الرابطة حبيب افرام كلمة جاء فيها: "ان المسيحيين في الشرق على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وليتورجياتهم ولغاتهم هم أبناء أصيلون فيه، وليسوا دخلاء ولا غرباء ولا أحصنة طروادة لأحد، وهم مشرقيون متجذرون مواطنون لا يطلبون الا المساواة في الدساتير والقوانين والتمثيل الصحيح لهم في المجالس النيابية والوزارات والادارات".

اضاف: "ان المسيحيين في الشرق يشكون من تهميشهم من حكومات متنوعة لأن حقوقهم غير محفوظة. فلماذا مثلا في مصر وهم عشرة في المئة من السكان لا ينتخب لهم ما يعادل ذلك - اي حوالي 55 نائبا - وفي العراق مثال آخر وهم 3 في المئة لا يحصلون على 15 نائبا؟ لماذا لا يمثلون كما يجب في الحكومات؟"

وتابع: "أما الاخطر فهو الهجمة الخطيرة من اصوليات تكفيرية الغائية قتلت مطارنة ودمرت كنائس وهددت عائلات وطردتها من بيوتها، في ظل شبه صمت عربي واسلامي وغربي. فشعبنا لا ينتظر بيانات استنكار بل يريد حكومات تصون ابناء الوطن وتحميهم وتعطيهم حقوقهم. فماذا تفعل الدول الغربية التي تنادي بالحريات وحقوق الانسان؟ تعطي سمات دخول للمسيحيين حتى يهاجروا أكثر؟ بدل ان تضغط من اجل إصلاحات في الحكومات العربية، بدل ان تساعد في صمود المسيحيين في اراضيهم وقراهم وتساهم في اقتصادهم. ان المسيحيين لا يطلبون لا حمايات خارجية ولا تدخلات غربية، وأصلا يرفضون سياسات غير منطقية لا تسعى الى سلام حقيقي في المنطقة عبر دولة فلسطينية وعودة اللاجئين واستعادة الاراضي المحتلة. وجل ما يتمنون ان تعود هذه الدول الى قيم تساهم في حوار الحضارات والتفاهمات، خصوصا بين المسيحية والاسلام".

واردف: "من هنا، دور لبنان ودورنا كمسيحيين في لبنان، ان نبرز ان الحياة الواحدة بين طوائف ومذاهب متنوعة هو أمر ممكن وحيوي وصحي وتجربة انسانية وحضارية رائعة. ونحن، كشعب سرياني، وما درج على تسميته اقليات مسيحية، من سريان أرثوذكس وسريان كاثوليك وأشوريين وكلدان ولاتين وأقباط، في نظام يهمشنا في لبنان، ولا يعطينا حقوقنا، نعرف ان لبنان يبقى واحة نحميها برمش العين ونناضل حتى نبقى ألوانا محببة نغني الحضارة العالمية كما فعل أجدادنا والآباء، ونحافظ على تراث وعلى لغة مقدسة تكلم بها السيد المسيح".

بييتون

ثم القى بييتون كلمة قال فيها: "انا اتفهم معاناة مسيحيي الشرق والأكيد ان الحل يبدأ معهم وبهم في بقائهم في أرضهم واوطانهم وليس في هجرتهم والمسؤولية تقع على عاتق الحكومات، وانا مسرور ان أسمع أن المطلوب هو المساواة في المواطنية على قاعدة حقوق كل انسان، راجيا ان يكون ربيع العرب مساعدا في ذلك".

وكان بييتون جال في المركز الثقافي السرياني الذي يضم حوالي 6000 كتاب حول مسيحيي الشرق وأقلياته بالاضافة الى مخطوطات وقسم خاص بالموسيقى السريانية واهدى المركز للسفير كتاب "آخر الآراميين" للمؤلف الفرنسي سيبستيان دو كورتوا ثم أهدت الرابطة بييتون لوحة تمثل الصلاة الربانية باللغة السريانية قدمها مطران جبل لبنان جورج صليبا، واولمت على شرفه في ناديها "نشرو" في البوشرية.

 

الحسيني: التعاطي السياسي الحاصل يمكن ان يقود البلاد الى الانتحار الجماعي

وطنية - 20/4/2011 حذر الرئيس حسين الحسيني في حديث الى "تلفزيون لبنان" في اطار برنامج "صريح جدا": "من التعاطي السياسي الحاصل اليوم، لانه من الممكن ان يقود البلاد الى الانتحار الجماعي" . وشدد على ان "الدخول والسير باقامة الدولة وحده يعالج مشكلة السلاح والمحكمة الدولية وغيرها من المشاكل التي نعاني منها كونه لدينا وطن ولكن ليس هناك وجود للدولة" . ولفت الحسيني الى ان "اي فئة تشعر انها خارج النظام تشكل مشكلة وكل مذهب بات لديه حق الفيتو ويريد الثلث المعطل"، معتبرا ان "مكامن الخلل زادت والخلل الثاني هو عدم الاتفاق على الهوية الوطنية والخلل الثالث هو عدم وجود تربية وطنية وعدم تحديد طبيعة النظام"، موضحا انه "من العام 2005 لم يستطع احد ان ينتج حكومة عاملة لكي لا نقول ناتجة حتى على تعيين موظف صغير واي صيغة حكم لا تنتج سلطة لانها ماتت" . واعتبر الرئيس الحسيني "ان الخلاف في لبنان سياسي وليس ديني". وقال: "لدينا اعلى نسبة تسامح ديني، وفي ذات الوقت لدينا اكبر نسبة كلام في الطائفية"

 

محركات التشكيل تنطلق بزخم الثلثاء للحقائب والاسماء

سليمان في الكسليك الجمعة وميقاتي الى لندن في اجازة

المركزية – غداة اللقاء الرباعي المسيحي في بكركي وايجابياته المأمولة على المستوى العملي في ضوء معلومات تحدثت عن لقاءات اخرى بعد القمة الروحية في 12 ايار المقبل، برزت في الساعات الاخيرة بعض ملامح حراك على جبهة قوى 8 آذار لتحقيق خطوات ملموسة تدفع في اتجاه احداث اختراق في الازمة لولادة حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد العيد وفق ما اشار اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اوضح من بعبدا ان عيدية الحكومة للبنانيين على الطريق، واكد لاحقا من مجلس النواب استمراره في صلاة الاستقساء آملا الا نصل الى صلاة الميت.

سليمان في الكسليك: وفي سياق متصل بالحركة البطريركية في اتجاه المصالحات، علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيشارك يوم الجمعة المقبل في رتبة سجدة الصليب في كنيسة الروح القدس في الكسليك، كما في كل عام، على ان يليها غداء تقيمه الرهبانية اللبنانية المارونية.

وعلم ان مجموعة دعوات وجهت الى قيادات وشخصيات مسيحية واسلامية للمشاركة في المناسبة وذلك في اطار تعزيز مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الهادفة الى لمّ الشمل وتقريب المسافات بين القوى السياسية.

الى المقبول: اما حكوميا، فوصفت اوساط سياسية مواكبة لمسار التشكيل التقدم الذي طرأ في الساعات الاخيرة بأنه انتقال من مرحلة المعقول الى المقبول وهي عمليا آخر المراحل، اذا لم تطرأ عراقيل في مجال توزيع الحقائب واسقاط الاسماء. وتوقعت انطلاق ورشة الحقائب اعتبارا من الثلثاء المقبل، اي بعد انقضاء فترة الاعياد التي يمضيها الرئيس المكلف خارج لبنان اذ يتوجه في الساعات المقبلة الى لندن التي يتوقع ان يعود منها الاحد المقبل.

واشارت الاوساط الى ان الرئيس المكلف يتبع في مسار الحقائب معايير واسساً تقوم على توزيع متساو طائفيا ومناطقيا في شكل عادل بحيث لا يستأثر فريق سياسي بحقائب من الوزن الثقيل كالمال والاقتصاد مثلا او الطاقة والاتصالات بل توزع بالتساوي على الاطراف كافة من ضمن الحكومة الثلاثينية القائمة على معادلة الـ 11/19 وزيرا للرئيسين سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط و19 وزيرا للغالبية من ضمنها 10 وزراء لتكتل التغيير والاصلاح و9 لحركة امل وحزب الله والقومي والنائب طلال ارسلان، على ان يكون من ضمنها وزيران ملك يتم الاتفاق عليهما احدهما سني والآخر ماروني، مشيرة الى ان الوزارات الامنية ستبقى من ضمن حصة رئيس الجمهورية. واوضحت ان النائب ميشال عون الذي اصرّ على الحصول على 10 حقائب رافضا وزراء الدولة، ما زال حتى الساعة يتمسك بحقيبة "الداخلية" ما حمل بعض الوسطاء الحكوميين على استئناف خطوط التواصل بين الرابية وبعض المقرات المعنية وصولا الى صيغة ترضي الجميع، باعتبار ان من غير المقبول اعطاء كتلة واحدة نصف الحقائب الوزارية.

س.س: وسط هذه الاجواء، لم تستبعد اوساط في الاكثرية الجديدة امكان احياء معادلة التفاهم السعودي – السوري لإنضاج السلطة في لبنان، بعدما تبين ان الاكثرية غير قادرة على تكوين السلطة بعد 3 اشهر على تكليف الرئيس ميقاتي. وكشفت مصادر عربية عن ان موفدا سوريا زار السعودية مؤخرا في خطوة لترميم العلاقات بين البلدين وترتيب زيارة للرئيس بشار الاسد الى الرياض الا ان الاجواء لم تكن مشجعة لإتمامها في ظل الاوضاع القائمة ما انعكس بطءا في تشكيل الحكومة في لبنان.

 

ساركوزي رفض منح الأسد لجوءاً الى فرنسا ونائب فرنسي يتوقّع سقوط نظامه قبل سقوط القذافي

الحرب على ليبيا "بروفة" للحرب على إيران

حميد غريافي/المحرر العربي

أعربت أوساط برلمانية ودفاعية بريطانية وفرنسية في كل من لندن وباريس أمس عن "ارتياحها" لأن تكون الدول الغربية خاضت مجدداً تجربة الحرب مع نظام معمر القذافي في ليبيا قبل أن تخوض حربها المتوقّعة في نهاية المطاف مع نظام علي خامنئي في إيران، و"إلا لكانت النتائج كارثية فيما لو تعاملت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مع طهران عسكرياً لتدمير برنامجها النووي بنفس البطء والتردد في تدمير الترسانة العسكرية الليبية وفي طليعتها المدن الثائرة داخل دائرة مدياتهما النارية".

وقالت الأوساط الدفاعية البريطاينة "إن الطرف الأميركي العسكري ذهب للمشاركة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الداعي الى فرض الحظر الجوّي على ليبيا بهدف منع المجازر ضد المدنيين ويداه مربوطتان خلف ظهره، إذ لم يمضِ أسبوعان على بدء الحرب حتى توقف باراك أوباما في منتصف الطريق وانسحب من قيادة القوات التحالفية وسلّمها الى حلف شمال الأطلسي، كما سحب معظم سلاحه الجوّي وصواريخه من مسرح العمليات واعداً بالتدخل مجدداً إذا احتاج الحلف إليه، في الوقت الذي يغرق فيه البريطانيون والفرنسيون في البحث عن زيادة عدد الطائرات المقاتلة التي هي وحدها كفيلة بمنع القذافي من اقتحام المدن وتدمير الثوار".

وكشفت الأوساط الدفاعية الفرنسية لـ"المحرر العربي" في باريس النقاب أمس عن أن مجلسي النواب البريطاني والفرنسي يضغطان منذ مطلع الأسبوع الماضي على الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية من أجل العودة الى مجلس الأمن لاستصدار قرار جديد صريح وواضح يخوّل قوات التحالف "استخدام القوة، لإطاحة القذافي "بينما القرار الأول 1973 لم يتطرّق لا من قريب ولا من بعيد الى هذه الإطاحة".

وقالت الأوساط: "اننا نخشى، في حال استمرار العمليات الحربية متباطئة ومتردّدة على ما هي عليه الآن، أن يتمكن القذافي من الافلات من العقاب عبر حصوله على اتفاق يبقيه في مكانه مقابل وقف العمليات العنيفة ضد المعارضة الليبية، ما يعني اصابة قوات حلف شمال الأطلسي بهزيمة معنوية، وهناك تأكيدات أن إدارة باراك أوباما "تبحث عن دولة تقبل إيواء الرئيس الليبي في حال التوصل الى اتفاق معه في أسوأ الحالات"..

إيران هي التالية!

وقال نائب في "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) لـ"المحرر العربي" ان "الزلزال الثوري الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط الآن، لم يصرف اهتمام المجتمع الدولي وفي طليعته أميركا وبريطانيا وفرنسا ومعظم دول أوروبا عن ضرورة تصفية الحساب النووي مع "نظام خامنئي في طهران، وإنما أرجأ اقفال هذا الملف بعض الوقت، مفسحاً في المجال أمام هذا النظام المتشدد كي يتعلم الدروس الناجمة عن كيفية تعاطي العالم مع الثورات المتفجرة في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن وربما غداً في أماكن أخرى، لجهة دعم العالم لها ضد أنظمتها الدكتاتورية القمعية المتداعية والتي يمكن نعتها بالمعتدلة إذا ما قيست بنظام الملالي المتحجّر في طهران".

وأكد النائب الفرنسي أن الدائرة تطبق الآن حول المثلث اليمني ـ السوري ـ الإيراني في شبه سباق حول من يسقط قبل الآخر، وان السؤال لم يعد اذا كانت هذه الأنظمة المارقة الثلاثة ستهوي، بل بات السؤال: متى تهوي وتنتهي؟.

إلا أن الأوساط الدفاعية في واشنطن وباريس أعربت عن "قلقها من ألا تتمكن القيادات الثورية في الدول المتساقطة الدكتاتوريات من وضع بلدانها على المسارات الديمقراطية الصحيحة قبل سنوات، ومن أن تؤدي الصراعات في ما بينها على السلطة الى عودة الأنظمة القمعية بشكل آخر، وقد تتذرّع المؤسسات العسكرية لديها بالفوضى وعدم الاستقرار كي تقفز للقبض على السلطة والحكم بأيدٍ من حديد تعيد الى الأذهان أنظمة سورية ومصر وليبيا واليمن والمغرب وتونس والجزائر العسكرية منذ الخمسينات الماضية، وهي المؤسسات التي أدت قوانين طوارئها (خصوصاً مصر وسورية) طوال نيف وأربعة عقود من الزمن الى انفجار الثورات الحالية التي تمزق الدول العربية الواحدة تلوى الأخرى".

وقال النائب الفرنسي ان "نظام بشار الأسد معرض للسقوط حتى قبل نظام القذافي على ما يبدو، لأن الوحشية التي يعامل بها الرئيس الليبي ونظامه الثوار وكذلك الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظامه المنتفضين اليمنيين، قد تكون رادعاً لبشار الأسد للتمثّل بها وهو يرى ماذا يحل بأصحابها، ومن السخف القول أن نظام البعث في سورية سينفّذ إصلاحات داخلية لأنه إذا فعل ذلك فعلاً فإنه سيسقط من تلقاء نفسه لأن مبادئه وديمومته مبنية على استخدام القتل والقمع والسجون وكمّ الأفواه، وبإلغاء هذه الوسائل لا يعود هناك أي مبرر لوجوده، إلا انه الآن متردّد ومشتّت الإرادة في كيفية التعاطي مع الزلزال".

وكشف النائب الفرنسي النقاب لـ"المحرر العربي" عن أن "أحد الزعماء الخليجيين من الأصدقاء القلائل لبشار الأسد جسّ نبض الرئيس نيكولا ساركوزي الأسبوع الماضي حول إمكانية منح الرئيس السوري لجوءاً الى فرنسا في حال وصلت حاله الى حال القذافي، فتلقّى جواباً بالرفض القاطع، بأن على الأسد الرضوخ لإرادة شعبه بدل الاعتماد على فكرة الهروب مثلما فعل الرئيس التونسي والرئيس المصري ومن سيكون بعدهما..

 

"الداخلية" عن سحب الجنسية من غير مستحقيها: حسم المشروع بتوقيع المراجع الدستورية المعنية

بـارود قام بكل الممكن لحسم الملف

المركزية- أعلنت وزارة الداخلية والبلديات حرصها على أن يسلك مشروع مرسوم سحب الجنسية من غير مستحقيها دربه الى الحسم عبر التوقيع من قبل المراجع الدستورية المعنية، مشيرة الى ان الوزير زياد بارود قام بكل ما بامكان وزير للداخلية ان يقوم به.

صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات البيان الآتي: "تجاوبا مع طلب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، أن يشرح وزير الداخلية والبلديات لماذا لم يسقط الجنسية عن غير مستحقيها، نقدم للرأي العام الحقائق الآتية:

- بتاريخ 26/5/2009، وقع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مشروع مرسوم يرمي إلى سحب الجنسية اللبنانية من عدد من غير مستحقيها ورفعه إلى رئاسة الحكومة (السابقة)، إلا أن مشروع المرسوم لم يقترن بتوقيع دولة رئيس الحكومة (رقم الإحالة: 1156/2009).

- بتاريخ 21/10/2010، عاد وزير الداخلية والبلديات، في ظل الحكومة الحالية، ووقع مشروع مرسوم جديد ضمنه إضافات على سابقه وذلك في ضوء التدقيق المستمر في ملفات مرسوم التجنيس، تنفيذا لقرار مجلس شورى الدولة الصادر عام 2003 والبيان الوزاري للحكومة، ورفعه الوزير إلى رئاسة الحكومة (رقم الإحالة: 17261/2010). وكان مصير مشروع المرسوم الثاني مشابها لمصير الأول.

- على رغم عمل المديرية العامة للأحوال الشخصية بمعدل 20% من ملاك موظفيها وانهماكها بمكننة وتصحيح القوائم الانتخابية، ومنعا للتأخير في فرز الملفات العالقة منذ 1994، عمد وزير الداخلية إلى تأمين هبة عينية (غير نقدية) لمكننة ملفات التجنيس التي يتجاوز عددها 200 ألف ملف. وقد أنجزت هذه المهمة بالكامل عام 2010.

-أنجزت وزارة الداخلية والبلديات، في فترة تصريف الأعمال، مشروع مرسوم ثالث لسحب الجنسية من غير مستحقيها، وهو يشمل إضافات أخرى على المشروعين السابقين.

- هذا وتستمر وزارة الداخلية والبلديات في عمليات التدقيق بالملفات بعد فرزها، وذلك عبر كل من: المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين والسجل العدلي، بشكل يتيح للجنة التدقيق أن تعلل أسباب سحب الجنسية لكي ترد لاحقا في مشروع المرسوم تحصينا له من إمكانية الطعن به.

- إن كل ما ورد أعلاه كان في صلب جواب الوزارة على السؤال النيابي الذي تقدم به عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر حول الموضوع في 27/9/2010. وقد رفعت الوزارة جوابها إلى رئاسة الحكومة في 4/10/2010 (أي بعد 7 أيام من وروده - الإحالة رقم 17182). - لقد عبر وزير الداخلية والبلديات في مناسبات عدة عن حرصه أن يسلك هذا الموضوع دربه إلى الحسم عبر التوقيع من قبل المراجع الدستورية المعنية، وذلك بعد أن قام بكل ما في إمكان وزير للداخلية أن يقوم به، إستكمالا لما كان بدأه الوزيران السابقان الياس المر وسليمان فرنجيه.

- سيستمر وزير الداخلية بالقيام بواجباته حتى اللحظة الأخيرة، توخيا لمصلحة وطنية تقضي بإقفال هذا الملف العالق منذ 1994 وعملا بقرار قضائي لا بد من تنفيذه، بمعزل عن أي اعتبار آخر، فيستقر المجنس الذي منحت له الجنسية باستحقاق، وتسحب من غير مستحقيها، على أن يلاحق القضاء كل من يثبت تورطه في تقديم ملفات تجنيس تنطوي على تزوير أو تحوير أو أية شائبة أدت إلى حصول أي شخص على جنسية لا يستحقها".

 

كيف يخرج بشار الأسد بأقل الخسائر!

عامر العظم

غبي من يعتقد أن شعبا احتقر ضعفه وبصق على خوفه وانتصر على نفسه وخرج إلى الشارع، سيعود إلى البيت دون أن يحقق أهدافه، والعبر والأمثلة واضحة أمام أعيننا لا تحتاج إلى خبير نفسي أو محلل استراتيجي!  لن يتراجع شعب بعدما سالت دماءه وسقط جرحاه وشهداءه، ولن تنفع كل الوسائل القمعية أو نظريات المؤامرة أو برامج وضيوف التلفزيون الرسمي الغبي. ما يجري الآن هو حركة تاريخية عربية لن تستثني أحدا، من المحيط إلى الخليج! الثورات العربية ليست أكثر من مسلسل جماعي بإخراج شعبي نتابع حلقاته أولا بأول، والحلقات القادمة تأتي تباعا وفي الوقت المحدد! تستغرب أن النظام السوري يستخدم أساليب وعناوين مجربة فشلت في تونس ومصر واليمن وليبيا كالبلطجية والإخوان المسلمين والقاعدة والسلفيين والصهيونية والمؤامرات الأجنبية. الشعوب العربية سئمت المستبدين والمتطرفين، حكاما وجماعات، هي لا تريد أكثر من قطع مع الماضي المؤلم أو المظلم، وحرية وكرامة، ودولة مدنية ديموقراطية تحترم إنسانية الإنسان. عندما يخرج الشعب ويشعر بقوته وفعاليته وفعله على صانع القرار، لن يجدي معه أي قمع! هناك حالة شعبية وجدانية ثورية تنهض وتتشكل الآن لن تنفع معها القنابل النووية أو الفسفورية! الشعب السوري ثار على بشار النظام والإرث، وليس عليه كإنسان، عليه أن يفهم ذلك. يقاتل بشار الأسد بكل الطرق لكي لا ينتهي ذات النهاية وقد تتفهم ذلك على المستوى الشخصي أو الإنساني، لكن لو كنت مكانه فسأجلس مع نفسي وأحلل بعمق ما جرى من ثورات عربية وما واكبها من أحداث ونتائج، وأجعل نهايتي متميزة ومُشرّفة! سأختصر وارحل الآن بطريقتي وإرادتي وبصمتي!

 

الراعي فاجأ المجتمعين بالحبيس خوند

الاتفاق على تحضير ملفات للمتابعة 

الحمهورية/بعد 35 يوما على انتخابه بطريركا مارونيا على لبنان وأنطاكية وسائر المشرق، و25 يوما على توليته السدّة البطريركية، حقق البطريرك الماروني أولى أمانيه بعقد لقاء تاريخي لأربعة من أقطاب الموارنة في الصرح البطريركي لم يلتقوا من قبل سوى على طاولة الحوار. وهي تجربة ناجحة أقرّ بها الجميع ما يمهد لقمة روحية إسلامية – مسيحية في 12 أيار في أفضل الظروف التنظيمية.

والبارز في اللقاء مشاركة البطريرك المستقيل مار نصرالله بطرس صفير الذي تلقى دعوة من الأقطاب الموارنة الذين زاروه في مقره الخاص بعد الخلوة الروحية ووجهوا إليه الدعوة للمشاركة في الجزء الثاني من اللقاء ما اعتبر مبادرة أضفت على أجواء اللقاء عنصر المصالحة النهائية ليس بين الأقطاب الموارنة فحسب، بل ما بين عون وفرنجية من جهة وصفير من جهة أخرى.

والمفاجأة التي "دبّرها" البطريرك الراعي للمجتمعين – حسب قول احد اقطاب اللقاء لـ "الجمهورية" انضمام الحبيس يوحنا الخوند البالغ من العمر 75 عاما إلى اللقاء في أولى محطاته الروحية، فشارك وتولى الإرشاد الروحي في بداية اللقاء - وهو الذي خرج للمرة الأولى من المحبسة في عنايا منذ دخوله اليها العام 1998 بطلب وإذن خاص من البطريرك الراعي - الذي تمنّى عليه مباركة اللقاء والمشاركة فيه ساعة كاملة خصصها لتلاوة قراءات من الإنجيل وتفسيرها بما يخدم الحوار والمصالحة بين الناس كما الأقانيم المسيحية الثلاثة وهي: المحبة والتسامح والغفران واحترام الذات الإلهية.

وكما اشارت "الجمهورية" أمس، بدأ اللقاء الرباعي عند التاسعة صباحا في الصرح البطريركي في بكركي والتقى الأقطاب الأربعة مواجهة حول طاولة مستطيلة رفع فوقها صليب وشمعة ووضعت خصيصا في الصالون الرئيسي الكبير في بكركي. وجلس عن يمين البطريرك رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والمطران رولان أبو جودة والمطران يوسف بشارة، وعن يساره رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية والمطران بولس مطر والمطران سمير مظلوم.

وقال أحد المشاركين في اللقاء لـ"الجمهورية" إن البطريرك الراعي كان مزهوا بتحقيق اللقاء، وخصوصا عندما شهد السلام أولا بين النائب فرنجية في اثناء وجودهما في الصالون الكبير والدكتور جعجع والسلام عليه، وتجدد ذلك فور اللقاء بين عون وجعجع وهي خطوات ميزت اللقاء، باعتبار ان السلام والكلام بين الرئيس الجميل وعون وفرنجية ليس امرا جديدا، فاللقاءات بين عون وفرنجية من جهة وجعجع من جهة أخرى كانت تشكل عائقا امام المبادرات السابقة، وهي خطوة لم تحصل سوى على طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا عند استئناف اجتماعاتها في 16 ايلول 2006 في اعقاب حرب تموز، عدا عن السلام والكلام الذي جرى قبل عقد من الزمن في بكركي ما بين السيدة ستريدا جعجع وفرنجية في مناسبة دينية في بكركي.

وبعد الخلوة الروحية لساعة، بدأت جلسات العمل التي خصصت للبحث في القضايا الوطنية والمسيحية.

ولحظة السماح للإعلاميين لتصوير اللقاء وفك الحصار الإعلامي عن اللقاء بعد الظهر بقليل، كان الحديث يدور بين البطريرك والمجتمعين حول موعد القمة الروحية الإسلامية – المسيحية المقرر عقدها على مستوى رؤساء الطوائف اللبنانية في 12 ايار المقبل في بكركي. وطلب الراعي من المجتمعين تحضير اوراق عمل ليقترحها على القمة، كل من رؤيته الى اولويات القضايا التي يجب ان تتناولها القمة، فلبّى الجميع الدعوة، ووعدوا الراعي بوضع هذه الأوراق وتسليمها الى دوائر الصرح، فيما وعد فرنجية بورقة عمل مشتركة مع العماد عون. كما كانت مداخلة للرئيس أمين الجميل على مسمع من الصحافيين الذين أدخلوا القاعة على ثلاث مراحل لتصوير اللقاء عن الحرب التي لم يوفق فيها أحد، والتي جرت ويلاتها على اللبنانيين، فدفعوا اثمانا باهظة، ودخلت البيوت اللبنانية السياسية وغير السياسية كلها، داعيا الى عدم السماح بأن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى.

وفي نهاية اللقاء، وقبل ان ينتقل الجميع الى طاولة الغداء، كان البطريرك اقترح على المجتمعين بيانا مقتضبا أعدّه مطران بيروت بولس مطر، فوافقوا على مضمونه.

وجاء في نصّ البيان:

"بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلّي الطوبى، اجتمع في الصرح البطريركي في بكركي فخامة الرئيس أمين الجميل، دولة الرئيس العماد ميشال عون، معالي الوزير سليمان فرنجية وحضرة الدكتور سمير جعجع. وحضر الاجتماع السادة المطارنة رولان أبو جودة، يوسف بشارة، بولس مطر وسمير مظلوم. وبعدما استمع الجميع الى حديث روحي قدمه من وحي أسبوع الآلام المجيدة الراهب الحبيس الأب يوحنا خوند، الذي ترك محبسته لهذه الغاية لأول مرة منذ دخوله إليها، بتفويض خاص من غبطته، والى كلمة توجيهية من صاحب الغبطة، تداول الحاضرون الشأن الوطني العام، عارضين الثوابت المسيحية التي ينطلق منها عملهم السياسي في لبنان، والثوابت الوطنية التي يتوحد حولها جميع اللبنانيين. فجاء تبادل الآراء والأفكار بمثابة عرض تمهيدي للأوضاع الحالية السائدة وللتطلعات التي ينشدها اللبنانيون حفاظا على وطنهم وعلى مستقبله ومستقبل المنطقة التي تمر بلدانها اليوم في ظروف صعبة.

ولقد كان الاجتماع أخويا ووطنيا بامتياز، ساده جو من الصراحة والمسؤولية والمودة، وقد تمت مقاربة المواضيع المطروحة انطلاقا من التمييز بين ما هو متفق عليه وما هو خاضع للتباينات السياسية المشروعة في وطن ديموقراطي يحترم الحريات والفروقات، مع المحافظة على وحدة الوطن واحترام ثوابته وصون مصالحه الأساسية.

وانتهى الاجتماع في الجو الروحي الذي ابتدأ به، على أن تعقبه لقاءات أخرى ولقاءات متممة كلما دعت الحاجة.

وشكر الحاضرون جميعا لصاحب الغبطة دعوته هذه المندرجة ضمن شعار "الشركة والمحبة" الذي رفعه في بدء حبريته، وتمنوا له كل التوفيق في رعايته الجديدة المقدسة، ولجميع اللبنانيين فصحا مجيدا وزوالا لكل شدة وأمنا وسلاما يخيمان على لبنان وطن الرسالة والمحبة".

وفي ختام اللقاء، أقام البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي غداء على شرف المشاركين في اجتماع بكركي، في حضور البطريرك الكاردينال نصر الله صفير.

 

ضغط سوري لتسريع ولادة الحكومة والبحث عن مخرج للاتصالات والطاقة

الاربعاء, 20 أبريل 2011

بيروت - محمد شقير/الحياة

أجمعت معظم القيادات الرئيسة في الأكثرية النيابية الجديدة على ان تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة دخل في المربع الأخير الذي يسبق ولادتها «القيصرية». وقالت كما نقلت عنها أوساطها، إن هذه الولادة تتم ببطء إلا إذا تسارعت الاتصالات وأدت الى تظهير التركيبة الوزارية الى العلن قبل حلول عطلة عيد الفصح المجيد.

وأكدت هذه القيادات ان مجموعة من العوامل الإقليمية والمحلية تلاقت الآن على ضرورة ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، إذ ان التأخير يأكل من الرصيد السياسي للأكثرية في البرلمان ويقدمها الى الرأي العام اللبناني وكأنها عاجزة عن تأليف الحكومة مع انها ستقتصر على أهل البيت الواحد.

ولفتت القيادات نفسها الى الدور السوري الضاغط باتجاه القوى اللبنانية الحليفة لها لتجاوز الاختلافات «التي تعتبر ثانوية أمام الإعداد لمواجهة التحديات التي تنتظرها»، وقالت إن قوى أساسية في هذه الأكثرية قررت منذ ايام استخدام كل ثقلها السياسي من اجل تقريب وجهات النظر بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لا سيما ان الاختلافات لم تعد ذات قيمة وأن الإعلام يعطيها أكثر من حجمها.

وأكدت أن القيادة السورية وإن كانت منشغلة الآن في التطورات التي يشهدها الداخل السوري، لم تعد تجد مبرراً لتأجيل تأليف الحكومة «إلا إذا كانت هناك اعتبارات غير مرئية تدفع بهذا أو ذاك الى التريث».

وأوضحت القيادات بحسب أوساطها، أن المشاورات الجارية بين ميقاتي وعون بواسطة قيادة «حزب الله» أدت حتى الساعة الى بلورة «نصف اتفاق» على أمل ان تتلاحق الجهود في الساعات المقبلة لتوفير الأجواء المؤاتية للتفاهم على النصف الآخر الذي هو أساسي باعتباره يتعلق بتوزيع الحقائب وتسمية الوزراء.

وتابعت: «عون وافق على ان يعطى وحليفاه «تيار المردة» بزعامة النائب سليمان فرنجية و «حزب الطاشناق» 10 وزراء بينهم وزيرا دولة».

وكشفت أن عون لم يسلّم حتى الآن قيادة «حزب الله» لائحة بأسماء وزراء «تكتل التغيير» ما عدا الوزير جبران باسيل باعتباره من الثوابت في الحكومة، وقالت انه يشترط أولاً الاتفاق على توزيع الحقائب كخطوة لا بد منها تسبق تسمية الوزراء.

وأشارت الأوساط عينها الى ان الاختلاف على حقيبة الداخلية انتهى الى تفاهم يقضي باستبعاد وزيرها الحالي زياد بارود من السباق عليها في مقابل عدم المجيء ببديل ينتمي الى «التيار الوطني الحر» أو مقرب منه.

وأوضحت ان الاختلاف الوحيد في شأن الداخلية يكمن الآن في من يسمي وزير الداخلية على اساس المعادلة التي تم تثبيتها من خلال المفاوضات التي يتولاها «حزب الله». وقالت ان عون يصر على ان يحصر بنفسه اختيار من يتولى الداخلية ويترك للآخرين حق الموافقة. وقالت ان اقتراح عون لم يحظ بموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إضافة الى الرئيس المكلف الذي اقترح ان تُترك للأول تسميته على ان يحظى بموافقة ميقاتي وعون والأطراف الرئيسة التي تتشكل منها الحكومة.

وأكدت الأوساط ان هناك مجموعة من الأسماء يجري التداول فيها لشغل الداخلية انطلاقاً من التسليم بأن الاسم المرشح لها لن يشكل تحدياً لأي فريق ويرضى عنه رئيس الجمهورية.

وتابعت: «في ضوء حسم وزارة الداخلية يمكن تحديد المواصفات للشخص الذي يتولى حقيبة الدفاع من دون استبعاد إسنادها الى شخص مقرب من الرئيس سليمان، إلا إذا استقر الرأي على ان تكون من حصة «المردة» لا سيما ان فرنجية كان طرح اسم نائب رئيس المجلس النيابي السابق فايز غصن لتوليها لكن البحث في الموضوع تأجل الى حين الاتفاق على سلة واحدة تشمل الحقائب والأسماء.

وإذ استبعدت الأوساط ان تشكل الدفاع نقطة اختلاف تعيق ولادة الحكومة، أكدت ان ميقاتي يصر على عدم حصر الاتصالات والطاقة بفريق واحد، إلا إذا تم التوافق على إبقاء الاتصالات من حصة «التيار الوطني» شرط ان يسمي وزيراً لها غير وزيرها الحالي شربل نحاس.

وأكدت الأوساط أن هناك مبالغة إعلامية في التعامل مع مبدأ الفصل بين الاتصالات والطاقة، وكأنه تحول الى عقدة يستحيل حلها، وقالت ان صفاء النيات سيقود الى ابتداع المخارج التي لا تقلق الرئيس المكلف ولا تزعج عون وتظهره وكأنه خسر أحد أهم المواقع في الوزارة.

لكن الأوساط عينها جزمت بأن المفاوضات جارية لتمثيل المعارضة السنية المناوئة لـ «تيار المستقبل» والحليفة للأكثرية الجديدة بوزير، مؤكدة ان الاتفاق بهذا الخصوص أُنجز وأن ما يؤخر تظهيره يعود الى تفضيل «حزب الله» ومعه عون وحلفاؤه اختيار نجل رئيس الحكومة السابق فيصل عمر كرامي بينما يدعو ميقاتي الى التفاهم على اسم آخر مقرب من الرئيس كرامي ويرضى عنه هو شخصياً. لذلك فإن إجماع معظم القيادات في الأكثرية على ان ولادة الحكومة باتت حتمية، يُفترض ان يترجم الى خطوات عملية تضع حداً للتجاذبات وتوقف مسلسل التقديرات التي تراوح بين التفاؤل حيناً باقتراب ولادتها وبين التريث حيناً آخر، ما يفتح الباب امام الاجتهادات القائلة إن «الضوء الأخضر» لم يتأمن للتسريع في إنجاز الاستحقاق الحكومي.

 

لقاء بكركي 2011 تحت سقف حادثة إهدن وحرب الإلغاء

هيكلة النظام ورؤية وطنية شاملة لحل "المعضلة المارونية"

النهار/هيام القصيفي     

يدرك القادة الموارنة الاربعة اكثر من غيرهم ان  لقاء بكركي لن تكون له تتمة عملية ما لم يتم التعامل بجدية مع  حلقات اساسية لا تزال مفقودة، وما دامت الملفات الرئيسية مجرد عناوين ولم تدخل حيز النقاش الفعلي. فبين احتفالية الانتخاب والشركة مع روما، لم يكن ثمة متسع من الوقت لتحضير قاعدة صالحة تنقل الحدث الماروني من الحيز الاعلامي الى مستوى تاريخي يعبر بالموارنة ولبنان الى مقلب آخر، في خضم التحولات التي تعيشها المنطقة.

وبعيدا من الارتياح النفسي الذي اشاعه اللقاء، والعظات الروحية، فقد كان الهدف البحث في عناوين رئيسية  شكلت محور نقاش فعلي في الانتليجنسيا المارونية حين كان مطروحا مع الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الاتفاق عليها بين مختلف الافرقاء المسيحيين، في حلقات سياسية، قبل دخول الصرح والتقاط الصورة التذكارية.

إلا ان عنصر المفاجأة الذي اراده البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بالافادة من الزخم الذي اعطي له لعقد سلسلة مبادرات سياسية تباعا، قلّل اهمية  الاثر المطلوب لدى القادة انفسهم ولدى الدوائر المارونية المعنية في صورة اساسية.

ففي خلاصة النقاشات المارونية، المستمرة في الدوائر المعنية، (ما دام الحكم استمرارية حتى في بكركي)  ان الطائفة لم تعرف منذ قيامها آحادية سياسية تتزعمها وتتكلم باسمها. الا ان الثنائية، او التعددية ، اخذت مع الحرب اللبنانية مفهوما آخر، وتحولت الازمة المتحكمة في الطائفة منذ اعوام تدريجا من الخصومة السياسية الى العداء السياسي. والذين اجتمعوا  في بكركي امس حملوا معهم هاجس حدثين خطيرين لم يخرجوا منهما بعد، حادثة اهدن وحرب الالغاء. وبما ان الحديث عن الحربين لا يزال من المحظورات، ولم تُفقأ الدملة بعد، فسيبقى الحديث عن المصالحة "على زغل" غير مستثمر الى امد بعيد، ما  دام مناصرو التيارات المسيحية ومنظروها لا يفتأون يذكّرون بما حدث عامي 1978 و1989 على شاشات التلفزيون وعبر المواقع الالكترونية. والقادة المورانة يستذكرون بجدية ما حدث بعد اللقاء المسيحي الذي عقد عام 1978 في بكركي، ايام البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش، وانتهت مفاعيله مع حادثة اهدن التي تشكل مع حرب الالغاء الخلفية التاريخية للعداء الحالي بين الذين استمعوا امس الى عظة الحبيس يوحنا خوند.

والمعضلة الاخرى هي ان اي  اجتماع ماروني على مستوى القيادات يُنظر اليه كأنه مناسبة  لاجتراح حلول سحرية لأزمتهم، في حين ان الازمة ليست مارونية بحتة، واي طرح للحل يجب ان يكون من خلال رؤية شاملة لحل الازمة اللبنانية ككل، ومن ضمنها ما ينعكس على حل ازمتهم الداخلية، وإلا فان اي حل على مستوى الطائفة وحدها سيبقي القيادات المارونية جزءا من تركة تتنازعها الطوائف الاسلامية لدعم مشروعها السياسي، وستبقى حينها الفكرة السائدة ان الموارنة منقسمون وتابعون لهذا الفريق او ذاك.

ماذا في خلاصات النقاشات وما طرح فعليا لمواكبة الازمة؟

النقطة الاولى اعتبار اتفاق الطائف مسلمة وطنية، ومقاربته بطريقة شاملة وموسعة، فلا يتم التعامل معه من زاوية الحذر ولا تركه سيفا مصلتا من جانب اي فريق على المسيحيين. فقراءة الموارنة للطائف مجددا توسّع  اطر الحل الوطني العام ما دامت مقدمته تعنى بالشق السياسي بكل جوانبه الخارجية والعسكرية والسياسية والامنية، وهي كل لا يتجزأ. والقراءة المتكاملة والموحدة قادرة عن نزع كل فتائل الخلاف السياسي العام.

اما الشق العملاني والترجمة السياسية لحلول منطقية، فتكمن في عناوين تشكل في اساسها هيكلة للنظام اللبناني قادرة على ان تبطل الخصومة السياسية وتجعل قبول الآخر امرا يسيرا في الصراع السياسي، وهي اعادة النظر بالتقسيمات الادارية والجغرافية لتلاءم كل المتغيرات، واعداد مشروع اللامركزية الادارية وفقا للتقسيم الاداري الجديد، والذهاب الى قانون انتخاب مبني على دوائر متوسطة مع نظام اقتراع نسبي، على ان تعمم النسبية في الانتخابات البلدية والاختيارية ومجالس الاقضية، وهذا ما يبطل تلقائيا الغاء الاخر ويؤدي الى تعميم سياسة التعددية ليس لدى المسيحيين فحسب انما لدى الطوائف الاخرى ايضا. وبعد اعتماد القانون الجديد لدورتين، يتم البحث، وفق اتفاق الطائف، بمجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وانتخاب مجلس شيوخ له صلاحية بت كل القضايا المصيرية، اضافة الى البحث المفصل في قانون الجنسية بكل ما يتضمنه هذا الملف بالنسبة الى مرسوم التجنيس واستعادة الجنسية، والعمل مع كل الافرقاء لتحويل المطالب المحقة حقيقة، بدل بقاء الاوراق الخاصة بها في ادراج حلفاء المسيحيين من 8 و14 آذار، ناهيك بفتح ملف تملك الاجانب وبيع الارضي منطقياً وعلمياً بعيداً من السجالات السياسية. وقد سبق للمراكز المارونية المتخصصة ان اعدت دراسات مفصلة عن هذه المواضيع.

والذهاب الى هيكلة النظام مجددا ضمن ما رسمه الطائف من شأنه ان يطيح الحديث عن الصلاحيات واستعادتها، لان الحكومة المركزية ستكون معنية بالاطر السياسية العامة كالامن والدفاع والسياسة الخارجية فحسب.

 

الفرزلي يحاول العودة من بوابة عون المقفلة

فادي عيد/الجمهورية

مع خفوت أصوات الترحيب والابتهاج بسقوط حكومة الحريري وتكليف ميقاتي، بدأ يلاحظ ارتفاع الأصوات المبرمجة والمكلفة من التكليف الشرعي بالهجوم بالتواتر على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ميقاتي. ومنذ بداية سريان مشاعر الاستياء من ميقاتي ازاء تأخره في تشكيل الحكومة، لوحظ اتساع دائرة "المكلّفين" بالضغط على سليمان وميقاتي، وعلى رأس هؤلاء مستوزر قديم حديث ودائم هو النائب السابق إيلي الفرزلي الذي شنّ حملة غير مسبوقة الأسبوع الماضي على ميقاتي، وأرفقها بانتقادات واتهامات مسوّقة بأسلوب يشبه البلاغة ولا يعتمدها، وبحركات مسرحية ومؤشرات كاد لونها يصبح فاقعا لكثرة الاستعمال، وبمضمون يصلح لأن يكون مادة تدين المتّهَم لا المتّهِم.

وترى اوساط مطلعة ان عقدة الاستيزار لم تبارح الفرزلي، الذي لم يعتبر أن توليه في حكومة سابقة وزارة الإعلام فترة قصيرة قد ادى الغرض، فبات يعمل ليلا ونهارا على اخذ الموقع الذي يعتقد انه يستحقه، وهو موقع نيابة رئاسة الحكومة، وهو الموقع الذي لا يعتقد حلفاء الفرزلي في الاكثرية الجديدة ان مؤهلاته تنطبق عليه، إذ إنه يبقى داخل هذه الاكثرية دون الحد الادنى من سلّم الأحجام، وبالتالي فهو لن يجرؤ على مجرد التلميح بما يريد سواء مع العماد عون، الذي زاره في الرابية، وتعمّد أن يشنّ من منزله هجوما على ميقاتي، أو مع حزب الله الذي لا يمكنه حتى طرح فكرة تولّي الفرزلي موقع نائب رئيس الحكومة، لمعرفته أن هنالك اجماعا في الأكثرية الجديدة على أنّ تنطّح الفرزلي لهذا الدور أمر لم يصدقه المتنطح نفسه، فكيف بهذه الأكثرية التي تتعثر مهمتها في تشكيل الحكومة امام عقبة توزيع المقاعد المسيحية؟

وفي معاينة سلوك الفرزلي، عادت الأوساط بالذاكرة إلى الوراء قليلا، الى ما قبل العام 2005، حيث التقى الفرزلي العماد عون (في باريس) على قناة الجزيرة، ويومها أدّى الفرزلي دوره المعهود في تطفيش عون، إذ خرج من الاستوديو ولم يكمل الحلقة التلفزيونية، ورأت ان الفرزلي المستظل اليوم بالعماد عون يسعى لتغطية رأسه بمظلّة مسيحية، أملا في العودة الى المسرح، ليس كممثل ناجح، بل كطرف شرعي معترف به من الحلفاء. ولكن هذا الاعتراف، تشير الأوساط، لن يحصل لأن امام دخول الفرزلي حلم نيابة رئاسة الحكومة عقبات تجعل من قدرة اللبّيس على دخول الجنة أسهل من ذلك، وتكشف أن الحلفاء صارحوا الفرزلي بصعوبة موقفه، وطلبوا منه الاستمرار في ممارسة القنص بواسطة الإعلام على رئيس الجمهورية والرئيس ميقاتي لعل وعسى.

ولعل المأزق الفعلي للفرزلي، كما تشير الأوساط، انه لا يمتلك قاعدة شعبية في منطقته، وهذا الأمر ثبت وضوحه بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في الانتخابات المتتالية العامين 2005 و2009، حيث عجز عن الفوز واكتفى بتجميع الأصوات متكئا على القوة الناخبة لعبد الرحيم مراد وبعض "الأجاويد"، علما انه كان طالما اشتكى لدى عنجر وغيرها أن مراد يشن ضده حربا طائفية في البقاع الغربي.

وتلاحظ الأوساط ان مكبّر الصوت الذي يستعمله الفرزلي، بات تردادا من دون مردود، فهو تعمّد التشكيك في ميقاتي لأنه رجل اعمال وصاحب مال، ولأن اصحاب المال يمكن الخارج ان يضغط عليهم، ويتوجب الحذر منهم، متجاهلا ان قصته مع المال السياسي لا تتيح له هامشا واسعا في انتقاد الآخرين طالما تجرأ بنفسه على القول في إحدى المقابلات التلفزيونية العام 2005 انه كان يتلقى المال من مرجعية سياسية سمّاها بوضوح وليس بالحروف الأولى. اما قصته مع الملفات القديمة، فربما لا تعود الى اقدم وثيقة ويكيليكسية في لبنان فقط، اي الى مقابلة شهيرة للرئيس السابق الياس الهراوي الذي اتهمه (قبل ان يكون نائبا) بأنه كان ينسق مع الضباط الإسرائيليين في البقاع الغربي في اثناء الاحتلال الاسرائيلي، بل ترتبط أيضا بالتصاقه بكل موقع قادر على ان يوصله الى جنّة الحكم، وبتسخير مكبّر الصوت الذي يمتلكه في خدمة هذا الموقع. ويبدو ان هذا التكتيك، كما تقول الأوساط، قد أثبت إلى الآن عجزه من أن يحوّل الفرزلي من ممثل على مسرح لا يؤدّي فيه دور البطولة، الى طرف يجلس على الطاولة اسوة بمَن يمتلكون مقاعد لا تهتز تحتها الارض.

 

شهوة الحرب في إيران

عبدالله إسكندر/الحياة

هل تشتهي إيران خوض حرب في الخليج؟ لا يمكن الجزم بإجابة حاسمة، على رغم قرع كل انواع طبول الحرب في طهران والاستعدادت والمناورات العسكرية المستمرة، براً وبحراً وجواً، والاعلانات المتكررة عن اسلحة جديدة وصورايخ بعيدة المدى وتطوير تقنيات القتال.

لكن الأكيد ان القادة الايرانيين يرغبون في اجراء تجربة قوى عسكرية في الخليج، وذلك لتضافر عوامل كثيرة تدفع في هذا الاتجاه.

منذ نهاية حرب الخليج الاولى واضطرار الخميني الى وقف الحرب مع عراق صدام حسين، اطلقت السلطات الايرانية اوسع حملة من اجل تطوير آلتها العسكرية على كل المستويات، مستفيدة من اسعار نفط مرتفعة. ما اتاح لها توظيف مبالغ طائلة في هذا المجال، وصولاً الى احتمال تحقيق حلم السلاح النووي. وفي موازاة هذه التعبئة العسكرية العامة، اعتمدت السلطات الايرانية سياسة خارجية هجومية تعتمد على مبادئ المؤامرة الخارجية والمظلومية والحقوق الاستراتيجية في الخليج. ومثل هذه السياسة لا توفر سنداً داخلياً للقضاء على المعارضة، كما حصل مع الحركة الخضراء، وانما ايضاً تسعى الى مشروعية امتلاك القوة العسكرية واستخدامها.

وكما تعلمنا كل تجارب التاريخ، عندما تملك قوة اقليمية ناهضة فائض قوة مدعومة بسياسة هجومية، يصبح متنفسها الحرب الخارجية، خصوصاً في ظل انعدام الديموقراطية التي قد تلجم الرؤوس الحامية في المؤسسة العسكرية. وحال ايران راهناً يعيد تكرار ما رأيناه في اوروبا عشية الحربين الاولى والثانية، وفي العراق عشية الحرب مع ايران.

الى هذه الاسباب الجوهرية التي قد تدفع ايران الى تجربة قوة عسكرية في المنطقة، هناك اسباب موضوعية تتعلق بالظروف السياسية الحالية في المنطقة.

لقد شكلت المواجهة مع اسرائيل متنفساً لفائض قوة ايران عبر حلفائها، لفترة طويلة. اما حالياً فبات من الصعب على طهران ان تستخدم هذا المتنفس. اذ ان الهم الاساسي لحركة «حماس»، الحليف في قطاع غزة، تثبيت التهدئة مع اسرائيل وليس الدخول في حرب معها. اما «حزب الله»، الحليف الآخر في لبنان، وعلى رغم كل البيانات والاعلانات، فبات مقيداً بوجود القوات الدولية المعززة (يونيفيل) في جنوب لبنان، ولم يعد سهلاً عليه تكرار حرب تموز 2006. واذا اخذنا في الاعتبار الانشغال السوري الداخلي، تبدو الجبهة المباشرة مع اسرائيل مرشحة لهدوء لا يتيح لطهران تصدر مواجهة عسكرية كبيرة.

ومع انحسار الضجة حول الملف النووي الايراني انحسرت التهديدات الاميركية بتدخل مباشر لمنع حصول طهران على سلاح نووي، او على الاقل لم يعد هذا التدخل على جدول الاعمال في المدى المنظور على الاقل.

وربما لهذه الاسباب، عادت ايران الى التركيز على جبهة الخليج، والتي بدا لوهلة انها تخلت عنها، خصوصاً في الفترة التي اعقبت عودة العلاقات مع البلدان الخليجية العربية بعد انتهاء الحرب مع العراق.

ومع فرض الترتيب الملائم لها في العراق، استناداً الى الاحزاب الشيعية الحليفة لها، اعتبرت طهران انه يمكنها تكرار الوضع في مملكة البحرين التي لا تزال تعتبرها الادبيات السياسية في ايران جزءاً منها، وذلك استناداً الى وجود بحرينيين من اتباع المذهب الشيعي. وتأكدت محاولة استغلال هذا الواقع البحريني من خلال تطورات الازمة الاخيرة، خصوصاً لجهة رفض المعارضة كل العروض الرسمية للحوار، وتصعيدها للمطالب وصولاً الى اقامة جمهورية اسلامية على النمط الايراني.

في اي حال، دفعت طهران الملف البحريني الى مرتبة اولوياتها الاساسية. وبغض النظر عن الجدل المتعلق بتدخلها المباشر في البحرين واعتبار ان مطالب مؤيديها من الشيعة هي مطالب كل البحرينيين، وفي بلدان خليجية اخرى، عمدت طهران الى اشكال عدة من التصعيد المتزامن. فهي قامت بهجوم استباقي ووقائي، عبر رسالتها التحذيرية الى الامم المتحدة، من انها لن تقف لامبالية ازاء دخول قوات «درع الجزيرة» الى البحرين. وفي الوقت نفسه، سعت الى فرض وجهة نظرها في شؤون دول مجلس التعاون عبر رفض الخطوة. كما انها اطلقت حملة سياسية لا سابق لها على السعودية خصوصاً، فيما تركز كل التصريحات والخطب في ايران على ضرورة التدخل لمواجهة سياسة مجلس التعاون في البحرين. واذا كانت الديبلوماسية الايرانية تتحدث عن تدخل بالقوة تلميحاً، فإن قادة المؤسسة العسكرية يعلنون صراحة انهم يعتبرونه ضرورياً.

الياس الزغبي: دوافع غير مرئية تدفع عون وفرنجية لمراجعة نهجهم السياسي ولقاء بكركي خطوة اولى للبحث في عمق الثوابت  

سلمان العنداري

علّق عضو الأمانة العامة لقوى 14 اذار الياس الزغبي على اللقاء المسيحي الذي عقد في بكركي برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، معتبراً ان "اجتماع بكركي كان بمثابة لقاء تحضيري يؤسس لحالة تاريخية اكثر رسوخاً فيما يتصل بالثوابت الوطنية التي اشار اليها البيان الختامي الصادر عن الصرح البطريركي في ختام الاجتماع".

واشار الزغبي الى ان الثوابت الوطنية التي تحدث عنها البيان الختامي "تعني الاسس التي يقوم عليها لبنان، لا سيما السيادة الحرية والاستقلال وبناء الدولة ومرجعيتها الحصرية، والعيش المشترك بين كل المكونات اللبنانية".

ودعا الزغبي في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني كل الاقطاب المسيحيين الى " الاخذ بهذه الثوابت غير القابلة للتفسير او التاويل، اذ ان بناء الدولة على سبيل المثال وضرورة احترام مرجيعتها الحصرية تعني ان يكون السلاح بيد الشرعية لا بيد اي فئة اخرى".

واضاف: "قد لا يكون المجتمعون بحثوا في لقائهم المعنى العملي والتطبيقي للثوابت الوطنية، لذلك يمكن القول ان الاجتماع كان بمثابة عرض عام للافكار والثوابت التي يجب الاتفاق عليها دون البحث بعمقها ومعانيها الاساسية، لأنه حين يصل المجتمعون الى البحث في عمق الامور في مراحل لاحقة عندها سيتضح ما اذا كان الفريق المتمثل بالعماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية يدرك عمق الثوابت الوطنية، بمعنى ان تكون الدولة المرجعية الوحيدة للسلاح والقرار والمؤسسات، وان يكون العيش المشترك حقيقياً تتساوى فيه الطوائف في التأثير والفعالية، لا ان تكون طائفة مسلحة واخرى عزلاء".

ولفت الزغبي الى ان "اللقاء كان نجاحاً في الشكل، ولكنه يؤسس لنجاح آخر في الجوهر، فعندما يصل البحث الى الثوابت-الاسس التي يلحظها البيان، يتحول هذا النوع من اللقاءات الى تفاهمات عميقة وربما الى تحالفات سياسية قائمة على الاسس الوطنية". واضاف: "هذا امر ما زال بعيد المنال الى الان، الا ان بكركي تسعى جاهدة وبنفس طويل لتحقيق هذه الغاية".

ورأى الزغبي ان "اجواء اللقاء كانت مريحة بشكل عام"، مشيراً الى ان "كل الذين تابعوا بالداخل وعن كثب في الخارج لاحظوا نوعاً من الثقة السريعة والمودة نشأت بين الاطراف، وخصوصاً بين الدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية، اذ بدا الامر وكأن هناك رغبة سابقة في عقد هذا اللقاء وكانت الظروف تحول دونه".

واضاف: "اما على المستوى الشخصي، كان هناك نوع من الارتياح المتبادل في اللقاء حيث تبادل المجتمعون الحديث بشكل مباشر ولم يتخلل اللقاء نقاشات عامة، اذ تم رصد نقاشات خاصة بين جعجع وفرنجية". ورحّب الزغبي بالمصافحة التي تمت بين جعجع وفرنجية، معتبراً انه "يمكن التأسيس على هذه المصافحة للبحث في مراحل لاحقة عن توافقات سياسية".

ولاحظ الزغبي ان "دوافع غير مرئية لدى فريق عون فرنجية يلمسها المتابعون بفعل التطورات الحاصلة في المنطقة وتحديداً في سوريا، بحيث ان عون وفرنجية باتا في حالة من المراجعة البطيئة - ولكن الموجودة- يقيمان فيها المرحلة السياسية المقبلة خصوصاً على مستوى التطورات الحاصلة في سوريا، بحيث يتجه هذا الثنائي الى وضع قليل من الماء في نبيذهم من خلال التحالفات العمياء التي نسجوها مع "حزب الله" وسلاحه، ومع النظام السوري تحديداً، وهذا المؤشر الاولي غير الظاهر بشكل واضح يجعلنا نثق بخطوة اكبر من التلاقي والتقارب بين الاطراف المسيحيين كافةً".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عن سوريا وثورتها

إيلي فواز/لبنان الآن

لا يزال بعض السياسيين في لبنان من الذين انعم عليهم "نظام الاسد" بمناصبهم ومراكزهم يصرون على تصوير ما يجري في سوريا على انه مجرد مؤامرة خارجية تهدف إلى اضعاف نظام "الممانعة والصمود" التي يدعي الرئيس بشار الأسد قيادته في وجه اسرائيل والولايات المتحدة. وهم يصرون على اقامة مهرجانات تأييد للنظام متجاهلين صور المأساة التي تأتي من معظم مدن وأحياء سوريا، غير آبهين بهيبة الموت أو كرامة الشهيد. البعض لم يستمع الى اعترافات الرئيس الاسد نفسه في خطابه الاخير بأن الشعب غاضب وعن حق، وان البطالة هي المشكلة الاكبر التي تواجه سوريا، وان الفساد والرشوة مستشريان, وان الخدمات والامن مفقودان.

الاعترافات تلك لم تثبط عزيمتهم في التشبث بنظرية المؤامرة، بل بعضهم امعن في استخدام واستغلال آلام الشعب السوري في الصراع الداخلي اللبناني. جهات سياسية لبنانية جندت وسائلها الاعلامية لتسويق اتهامات ضلوع تيار المستقبل في احداث سوريا وتصويره على انه الرأس المدبر "للمؤامرة" التي تستهدفها. وقد فاتهم ان المسألة السورية اكبر من اصطفافات 14 و 8 آذار، بالرغم من تأثيرها على الداخل اللبناني. طبعا لا تيار المستقبل ولا النائب جمال الجراح، ولا شبكات التواصل الاجتماعي ولا حتى قناة الجزيرة او قناة العربية تتحمل مسؤولية ما يجري في سوريا. هو قانون الطوارئ المعمول به منذ 48 عاما في سوريا والذي يتيح للرئيس ان يلغي احكام الدستور بكل بساطة، كوضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة ومراقبة الرسائل والصحف والنشرات والمطبوعات وكافة وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها.

ما يجري في سوريا مرده غياب سياسة اقتصادية عصرية تواكب التطور وتحدث وسائل الانتاج وتنفتح على الاسواق العالمية لتؤمن فرص عمل اكبر للانسان السوري، وهو ايضا فقدان بنية اقتصادية متينة تقي الاسواق السورية من الخضات والازمات الاقتصادية العالمية. ثم هو الفساد، وسيطرة العائلة الحاكمة على كل مفاصل الحياة الاقتصادية والتجارية... اضف غياب الحرية عن العمل السياسي وفقدان الاعلام الحر. لهذه الاسباب وغيرها طبعا يتحرك الشارع السوري، ويدفع بنسائه وشبابه واطفاله إلى التظاهر غير آبهين بالخوف.

بالاذن منكم يا رواد العقل المؤامراتي، ليست اسرائيل او الولايات المتحدة من يحرض على النظام في سوريا. بل على العكس تماما هم يغضون الطرف عن تجاوزات النظام بحق كرامة الانسان هناك بشكل مخزي، ولم يكن تصريح وزير خارجية بريطانيا المؤيد لخطاب الاسد، او حتى تطمينات السفير الفرنسي ان كل شيء في سوريا على ما يرام، سوى نموذج لاستعمال الغرب مكيال حقوق الانسان والديمقراطية في ليبيا عندما تدعو حاجاته النفطية الى ذلك، ومكيال تأييد الاصلاحات المستحيلة فوق دماء الابرياء في سوريا، عندما تدعو براغماتيته السياسية الى ذاك. وبين الخوف من التغيير او عدمه، يبقى السؤال عن البدائل لنظام الاسد اذا ما تواصلت الثورة؟ البعض يبشر بالمتشددين الاسلاميين من القاعدة وغيرهم، ولكن اليس ما نراه اليوم من مظاهر راقية لدى الشعب السوري في التظاهر والاعتراض لا يشبه ابدا ما نراه في افغانستان الطالبان، او ما رأيناه في العراق ايام جزاري القاعدة.

وثمة من يبشر بحرب أهلية اذا ما تغير نظام البعث، لكن وبعد مرور اكثر من خمسة اسابيع على بدء الانتفاضة السورية، لم نسمع بنداء واحد من قبل المعارضة يستعدي طائفة أو يستثير الغرائز أو ينادي بالانتقام، ولم يواجه الشعب العنف الممارس بحقه، بعنف مقابل، إنما مطالبة سلمية بالتغيير. طبعا يبقى البديل الاقرب الى الواقع والتمنيات، هو نظام متنوع تستولده البرجوازية السورية وتحافظ فيه على العيش المشترك وتكون ربما نموذج أنجح في التعايش بين الاديان من جاره الأقرب لبنان. وعلى أمل أن يزهر ربيع دمشق نتمنى ان يتسلح الشعب السوري بكثير من الحكمة كي لا تغرق البلاد في الفوضى علما ان ثمة من يستجلبها ليؤكد للعالم انه لا بديل عن نظامه سوى المجهول.