المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
12 نيسان/2011

البشارة كما دوّنها متى الفصل 6/24-34/الله والمال

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. لذلك أقول لكم: لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون، ولا للجسد ما تلبسون. أما الحياة خير من الطعام، والجسد خير من اللباس? أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن، وأبوكم السماوي يرزقها. أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا يهمكم اللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو: لا تغزل ولا تتعب. أقول لكم: ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها. فإذا كان الله هكذا يلبس عشب الحقل، وهو يوجد اليوم ويرمى غدا في التــنور، فكم أنتم أولى منه بأن يلبسكم، يا قليلي الإيمان؟ لذلك لا تهتموا فتقولوا: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ فهذا يطلبه الوثنيون. وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إلى هذا كله. فاطلبوا أولا ملكوت الله ومشيئته، فيزيدكم الله هذا كله. لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه. ولكل يوم من المتاعب ما يكفيه.

 

القوات الفرنسية تعتقل غباغبو وتسلمه لواتارا

أفادت وكالة "رويترز" عن قيام القوات الفرنسية الخاصة بإعتقال الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو وسلمته لقوات الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا

 

قوات الحسن وتارا تعتقل لوران جباجبو في ابيدجان 

ابيدجان - وكالات: اعتقلت قوات الحسن وتارا الاثنين الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران جباجبو واقتادته إلى فندق غولف المقر العام لوتارا في ابيدجان، وفق ما أعلن سفير فرنسا في ساحل العاج جان مارك سيمون. وقال سيمون إن (القوات الجمهورية في ساحل العاج (الموالية لوتارا) اعتقلت لوران جباجبو واقتادته إلى فندق غولف). ويأتي اعتقال جباجبو بعد ضربات جديدة وجهتها القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة للمقر الذي تحصن فيه جباجبو رافضا الاستسلام، وبعد أزمة دامية تلت الانتخابات في ساحل العاج واستمرت اكثر من أربعة اشهر.

 

مظاهرة في كلية العلوم بجامعة دمشق وقوات الأمن السورية تقتل طالبا وتطوق الكلية

بيروت اوزارفر/قال طلبة داخل الحرم الجامعي إن مئات من الطلبة السوريين نظموا مظاهرة في كلية العلوم بجامعة دمشق يوم الاثنين. وذكر نشط أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف المحمول تفيد بأن قوات الأمن السورية قتلت طالبا وطوقت الكلية في وسط دمشق. وذكرت لاحقاً الناشطة سهير الأتاسي أنه استُشهد في مظاهرات كلية العلوم بدمشق على يد الأمن السوري الشاب فادي العاسمي

 

بانياس محاصرة بنيران الجيش السوري من الخارج و شبيحة الاسد من الداخل

نقلت "وكالة فرانس برس" عن "أحد قادة حركة الاحتجاج" في بانياس (الساحلية على 280 كلم شمال غرب دمشق)، يدعى انس الشهري قوله إن "الجيش (السوري) يحاصر المدينة بثلاثين دبابة". وأضاف أن "شبيحة النظام يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الاحياء السكنية"، مشيراً إلى أنهم "يطلقون النار أيضاً على الجيش لجره إلى حرب مع الشعب"، لافتاً إلى أن "بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح آخرون". وتابع: "لقد قامت السلطات بعدة اعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة". وكانت "فرانس برس" نقلت في وقت سابق اليوم عن ناشط حقوقي سوري قوله إن "الجيش يحاصر مدينة بانياس حيث انتشرت حولها 17 دبابة"، مشيراً إلى أن "الكهرباء قطعت، والجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس وحثهم على الرد، إلا أن أحداً منهم لم يرد باطلاق النار".ولفت الناشط الذي رفض الكشف عن إسمه، قوله في اتصال هاتفي من بانياس إلى أن "نداءات اطلقت من منابر المساجد تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار"، كاشفاً أن "ثلاثة جنود حاولوا الانضمام إلى المحتجين بعدما رفضوا إطلاق النار، إلا أن المسؤولين عنهم اطلقوا النار عليهم مما تسبب باصابتهم".

وفي دمشق، أعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لـ"فرانس برس" أن "السكان قاموا صباح اليوم بتشييع القتلى الاربعة الذين قضوا في احداث أمس الاحد"، مشيراً إلى "أنهم جميعا من المدنيين"، موضحاً أن الضحايا هم "سامر محمود لولو، محمد طالب الضائع، نزيه حجازي وعماد سليمان". وأشار "إلى أن الوضع هادئ ومستقر اليوم في بانياس"، لافتاً إلى أن "الاهالي يتعاونون بشكل ايجابي مع الجيش الذي انتشر على مفارق المدينة". وناشد الجميع "ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف"، مجدداً مطالبته "بالكشف عن المتسببين بازهاق ارواح المواطنين السوريين وتقديمهم إلى القضاء في أقرب وقت ممكن

 

قوات الأمن السورية تفرق تجمعاً للطلاب في جامعة دمشق 

فرقت قوات الامن مجموعة من الطلاب تجمعت أمام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 15 آذار، وإعتقلت بعضهم.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي أنّ "قوات الأمن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع شهداء بانياس ودرعا في كلية العلوم. إلى ذلك أشار إلى "ورود أنباء عن إعتقالات قامت بها أجهزة الأمن إلّا أنّه لم يتسن التأكد من العدد"، مضيفاً أنّ "الطلاب كانوا يهتفون بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، لافتاً إلى وجود "تجمع آخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار". (أ.ف.ب.)

 

فرنسا تندد بأعمال العنف في سوريا وتدعو الحكومة للكف عن استخدام القوة 

وكالات/أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا "تدين" أعمال العنف الدامية في سوريا وتدعو دمشق الى "الكف فوراً عن استخدام القوة ضد المتظاهرين". وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية للصحافيين كريستين فاج ان "فرنسا تدعو السلطات السورية الى التخلي فوراً عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والى البدء من دون تأخير بتنفيذ برنامج اصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب"، مضيفة "الاصلاح والقمع أمران متعارضان". وأكدت فاج ان "فرنسا تندد بقوة باعمال العنف التي ادت ايضا مؤخرا الى سقوط اكثر من عشرين قتيلاً والعديد من الجرحى في مدن سورية عدة خصوصا في درعا. اعمال العنف هذه غير مقبولة". واعلنت ان "فرنسا تطالب بالافراج عن جميع سجناء الرأي خصوصاً الاشخاص المسجونين بسبب مشاركتهم في التظاهرات"، منتقدة "استمرار الاعتقالات وترهيب الصحافيين، وهي ايضا (ممارسات) غير مقبولة"، مشيرة ان فرنسا ترى ان "الاطلاق السريع لاصلاحات سياسية فعلية خصوصاً رفع حال الطوارئ، وحده كفيل بالاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري وبالمساهمة بالتالي في استقرار البلاد، ما يصب في مصلحة الجميع".

 

مجلس الوزراء السعودي: تنديد بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج

موقع الكتائب/رحّب مجلس الوزراء السعودي بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق مبادئ هادفة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق. وأوضح زير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة بعد اجتماع مجلس الوزارء برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز، أن المجلس شدد على "أهمية تضافر الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية ويحفظ لها وحدتها وأمن شعوبها". وأثنى المجلس على البيانات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وما تضمنته من تنديد بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى البيان الصادر عن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي الذي أعرب عن استنكار العلماء والمفكرين المشاركين في الملتقى لتدخل إيران في الشئون الداخلية لدول المجلس وإثارتها الفتن بين شعوب هذه البلدان، واعتبار  ذلك أمراً يخالف الدين ويؤدي إلى الخلاف والنزاع وضعف الأمة.

 

الوطنية": تبادل النار بالأسلحة الرشاشة بين خنجر والمعلومات أدى لمقتله واستشهاد صبري

الاحد 10 نيسان 2011 /أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنَّ "المطلوب في قضية قتل الرائد عبدو جاسر والرقيب زياد الميس في 21 تشرين الأول من العام الماضي، درويش خنجر، قتل مساء اليوم في مجدل عنجر، إثر تبادل لإطلاق النار مع دورية من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أدى إلى استشهاد المؤهل راشد صبري على الفور، وإصابة درويش ومطلوب آخر بجروح بليغة، نقلا على أثرها إلى المستشفى، لكن خنجر ما لبث أن توفي لاحقاً". وأضافت الوكالة نفسها أنَّ "درويش كان يحاول التسلل إلى منزله في مجدل عنجر، عندما اصطدم بدورية من فرع المعلومات أمام مسجد البلدة، فحصل تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل خنجر واستشهاد المؤهل صبري، وإصابة مدني يدعى محمد أبو ياسين".

 

قوى الامن نعت المؤهل الاول صبري

وطنية - 11/4/2011 - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:

تنعي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شهيدها المؤهل الأول راشد أيوب صبري، الذي استشهد بتاريخ 10/04/2011 في بلدة مجدل عنجر ـ البقاع، لدى قيامه بمهمة أمنية هامة حيث تعرض لكمين مسلح نصبته عصابة يتزعمها درويش خنجر أحد أخطر المطلوبين الذي قتل خلال تبادل إطلاق النار وهو متهم بقتل ضابط ورتيب من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في بلدة مجدل عنجر بتاريخ 21/10/2010 وجرائم أخرى وإصابة مواطن في يده صودف مروره بالمحلة، وقد عثر فيما بعد على جيب هوندا لون رمادي في المدينة الصناعية في زحلة استعمل في الكمين وفرار المجرمين، وتبين انه قد سلب بالتاريخ ذاته على طريق عميق ـ البقاع الغربي، البحث جار لتوقيف باقي أفراد العصابة.

وفي ما يلي نبذة عن حياته ومراحل خدمته العسكرية في سلك قوى الأمن الداخلي:

أ- الاسم والشهرة: راشد أيوب صبري - تاريخ الولادة ومكانها: 26/09/1964 - مجدل عنجر

- الوضع العائلي:متأهل وله خمسة أولاد

- دخل السلك بتاريخ 15/11/1993 برتبة رقيب متمرن وتدرج في الرتب حتى رتبة مؤهل.

- رقي إلى رتبة مؤهل أول بعد الإستشهاد.

- خدم في عدة مراكز هي : معهد قوى الأمن الداخلي، مفرزة طوارىء صيدا، مجموعة طوارىء صور، مفرزة زحلة القضائية، فصيلة شتورا وشعبة المعلومات.

- حائز على وسام الإستحقاق اللبناني درجة رابعة ووسام الجرحى.

- حائز على تهنئتين خطيتين من وزير الداخلية والبلديات وعشرين تنويها وتهنئة خطية من المدير العام لقوى الأمن الداخلي وتنويهين إثنين من قائد الشرطة القضائية.

على اثر الإستشهاد منح وسام الإستحقاق اللبناني درجة ثالثة، وسام الحرب، الميدالية العسكرية، ميدالية الأمن الداخلي وميدالية الجدارة.

 

الراعي وصل الى روما وزار مقر الرهبانية المريمية: للعمل معا في اطار الشركة والمحبة حفاظا على كنيستنا ووطننا

وطنية - روما 11/4/2011 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " عبدو متى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وصل عند الثانية عشرة والربع من بعد ظهر اليوم الى روما، في زيارة قانونية ورعوية ولشكر البابا بنديكتوس السادس عشر على قبوله الشركة الكنسية بعد انتخاب الراعي بطريركا للطائفة المارونية.

وقد رافق الراعي على متن الطائرة التي اقلته من بيروت، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ، النواب: رياض رحال، هادي حبيش وعباس هاشم، ممثل رئيس الجمهورية للشؤون الفرانكوفونية خليل كرم، عدد من المطارنة والرؤساء العامين، وفد من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة الوزير السابق ميشال اده وعضوية: روز انطوان شويري، هيام بستاني، بيار مسعد، سركيس سركيس، انطونيو عنداري ووفد اعلامي بمعية رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم وعدد من افراد عائلة وانسباء الراعي. وكان في استقبال الراعي في صالون الشرف في مطار روما، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، القائم بأعمال السفارة في ايطاليا كريم خليل، الوكيل البطريركي في روما المونسنيور طوني جبران، رئيس المجلس الاعلى الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعضو الجالية اللبنانية في روما فيكتور طراد. وبعد استراحة في صالون الشرف، انتقل الراعي والوفد المرافق الى دير مار انطونيوس الكبير مقر الرهبانية اللبنانية المريمية في روما حيث لبى دعوة الاباتي سمعان ابو عبدو الذي اقام على شرف الراعي حفل استقبال ومأدبة غداء. والقى ابو عبدو كلمة رحب فيها بالراعي والوفد المرافق، معاهدا ان "نكون أمينين على العهد الرهباني المريمي أي ان نعطي الاولوية للعيش لله منفتحين على كل ما يريده الرب". ورد الراعي بكلمة شكر فيها "الرهبانية اللبنانية المريمية على ما تقوم به وعلى دورها في نشر رسالة المسيح والحفاظ على الايمان"، مشددا على "ضرورة العمل معا في اطار الشركة والمحبة من اجل الحفاظ على كنيستنا ووطننا".

 

الراعي غادر الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا: نحن بحاجة الى حكومة تتحمل مسؤوليتها فالبلد يتشتت والاقتصاد يتراجع

وطنية - 11/4/2011 - غادر بيروت صباح اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، متوجها الى الفاتيكان، في زيارة تستمر خمسة ايام، يقابل خلالها البابا بنديكتوس السادس عشر، للتعبير عن الشركة الكنسية بين البطريرك ورئيس الكنيسة في زيارة رسمية، وذلك في اول زيارة له الى الخارج منذ توليه السدة البطريركية.

وكان في وداع البطريرك الراعي في المطار، وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهو كان اصطحبه من بكركي الى المطار، والمطران رولان ابو جودة، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه. وغادر مع البطريرك الراعي وفد موسع ضم الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال: العمل بطرس حرب والشؤون الاجتماعية سليم الصايغ والنواب: عباس هاشم، رياض رحال وهادي حبيش، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، على راس وفد من المؤسسة، والمطارنة: بولس مطر، بولس صياح، انطوان عنداري، منجد الهاشم، شكرالله نبيل الحاج، منصور حبيقة، سمعان عطالله، جورج ابو جودة، الياس نصار، يوسف سويف، سمير مظلوم ويوسف بشارة والاباتي سمعان ابو عبدو الاب ايلي ماضي، الاباتي بولس تنوري،الاب ايلي نصر، الاب عبدو ابو كسم ورجل الاعمال سركيس سركيس ووفدا اعلاميا موسع.

الراعي

وادت ثلة من قوى الامن الداخلي التحية الرسمية، دخل بعدها البطريرك والوزير بارود الى قاعة الشرف الرئيسية في المطار، حيث صافح الموجودين فردا فردا، قبل ان يدلي بتصريح الى الاعلاميين، تحدث فيه عن طبيعة الزيارة وجملة مواضيع تهم الساحة اللبنانية، فقال: "عندما ينتخب البطريرك الجديد يطلب من قداسة البابا الشركة الكنسية والبابا يجيب عن هذا الموضوع، وبالفعل اجاب البابا برسالة تليت في احتفال التولية ولكن هذا لا يكفي في المراسلات، فيتم التعبير عن الشركة الكنسية بين البطريرك وقداسة البابا كرئيس للكنيسة عبر زيارة رسمية، ولذلك نحن اليوم نقوم بزيارة للتعبير عن هذه الشركة".

اضاف: "نغادر مع مجموعة من المطارنة والرؤساء العامين وشخصيات لبنانية متنوعة من مختلف المذاهب والانواع السياسية، حتى يكون الوفد اللبناني الذي يرافق البطريرك من اجل هذه الشركة الكنسية ايضا".

وعما اذا كانت عباءة بكركي ستحتضن بعد عودته الى بيروت لقاء مسيحيا كما تردد في وسائل الاعلام لتصفية القلوب بين السياسيين المسيحيين ومن ثم قمة روحية اسلامية - مسيحية لتجمع اللبنانيين تحت سقف بكركي قال: "انا اعلنت عن روحانية عملي مع المطارنة شركة ومحبة، وهذا الشعار لقي صدى كبيرا في قلوب كل الناس والقيادات السياسية والدينية لدى كل الطوائف والكنائس، وانا لا ادعو لان يصير هناك لقاء لتصفية القلوب، فنحن شركة ومحبة ونحن نعيش معا ونتعاون، وعلى الكنيسة والدولة ان يتعاونا معا، وهذا ينطبق من خلال رؤساء الطوائف المسؤولين عن المبادىء والثوابت التي تجمع بين كل الناس، اما بالنسبة لرجال السياسة فهم باستطاعتهم اتخاذ خياراتهم التطبيقية للثوابت، ولذلك فان اي لقاء مستقبلا سيتم ضمن هذه الروحانية".

سئل: تعودنا دائما في لبنان على مبدأ ان بكركي "تزار ولا تزور"، ولكنكم بدلتم المعادلة تحت شعار "الزائر يزار"، وهذا ما لاحظناه خلال زياراتكم الاخيرة لجهات متعددة في لبنان، فهل ذلك يعني تغييرا في استراتيجية بكركي مستقبلا في هذا الاطار؟

اجاب: "كل ما قمت به انا كان البطريرك صفير قد عمله، ومنذ 25 عاما عندما كنت مطرانا جديدا، قمت بمرافقته بزياراته الرسمية، لذلك فإن بكركي عندها حيز من البروتوكول تتبعه".

وعن امكانية مباركته لتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي قال البطريرك: "نحن نصلي منذ تكليفه لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لان لبنان لا يحتمل ابدا اي تأخير بعدم وجود سلطة اجرائية تنفيذية تعالج الامور اليومية، فنحن بحاجة الى حكومة اصيلة تتحمل مسؤوليتها، فالبلد يتشتت والاقتصاد يتراجع، الشعب يهاجر والناس تجوع والتعيينات كلها واقفة، مراكز شاغرة، فنحن في أمس الحاجة الى حكومة تواجه الامور الكبيرة، وخاصة اليوم ما يحدث في العالم العربي وحولنا، وهذا ما يقتضي منا بأن نحزم امرنا ونعرف موقعنا ليس داخليا فقط لان للبنان دورا كعنصر سلام وتهدئة في العالم العربي، فاذا لم يكن يوجد في لبنان حكومة تتخذ اجراءاتها وتتحمل مسؤولياتها فنحن اذا نعيش في مرحلة ضياع وشلل".

وعن تلاقيه مع الرئيس نبيه بري ومع ما شهده لبنان خلال الايام الماضية من تظاهرات لالغاء الطائفية السياسية، قال: "هذا الموضوع ليس بجديد، نحن لدينا اسئلة نطرحها دائما، فماذا نعني بالطائفية السياسية، وعلينا ان نفهم اننا في لبنان لدينا شيئا مميزا عن كل العالم هو الميثاق الوطني، لذلك فإن الطائفية اذا كانت تعني الميثاق فهذا خراب للبنان، واذا كانت تعني الصيغة فهي تتطور، فاذن ماذا نفهم بالطائفية السياسية، وماذا نلغي، وعندما نلغي ما هو البديل، ونحن مع الطروحات لكن على مفهوم النقاط الثلاث وهذا موقفنا الدائم الذي نقوله".

 

سليمان تابع موضوع حماية الجالية في ساحل العاج ونوه بجهود القوى الامنية وطلب التشدد في ملاحقة المجرمين

وزير خارجية الاوروغواي وسفير اوستراليا وشخصيات زاروا بعبدا

وطنية - 11/4/2011 - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي ولجنة دعم وإغاثة أفراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج موضوع حماية أبناء الجالية وتأمين سلامة من يرغب منهم في العودة على غرار من سبقهم وعاد الى لبنان في انتظار استقرار الوضع هناك.

كذلك، نوه الرئيس سليمان بالعمل الذي قامت به القوى الامنية بملاحقة المجرمين الذين قتلوا ضابطا وعناصر من الجيش اللبناني في منطقة البقاع، وطلب التشدد في ملاحقة الذين يقومون بأعمال إجرامية ومخلة بأمن الوطن والمواطن.

وزير خارجية الاورغواي

من جهة ثانية، عرض الرئيس سليمان، اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، مع وزير العلاقات الخارجية في الاورغواي لويس ألماغرو سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأوضاع الجالية اللبنانية هناك، والتي أشار الوزير ألماغرو الى دورها في المجتمع، والمواقع التي تبوأها أفراد منها في المجالات السياسية والاقتصادية.

يونان

واستقبل رئيس الجمهورية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان وتناول معه شؤونا وطنية عامة.

الصفدي

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي التطورات السياسية وعمل وزارته في هذه الفترة.

هاشم

وبحث مع النائب قاسم هاشم في الاوضاع السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

سفير اوستراليا

وزار بعبدا سفير اوستراليا لدى لبنان أليكس بارتليم الذي اطلع رئيس الجمهورية على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة الى دور الجالية اللبنانية في اوستراليا وهي من كبرى الجاليات في الخارج.

دورمان

واطلع الرئيس سليمان من رئيس الجامعة الاميركية في بيروت بيتر دورمان وعضو مجلس الامناء فوزي ملحم على نشاطات الجامعة، خصوصا وأن مجلس أمناء الجامعة سيجتمع في بيروت في حزيران المقبل للمرة الاولى منذ 27 عاما، حيث كان آخر إجتماع له في العام 1984.

 

المكتب السياسي الكتائبي عقد اجتماعه الدوري برئاسة الجميل: بات لزاما تشكيل حكومة انقاذ ومعالجة قضية سجن روميه لا تكون بالمسكنات

نثمن للراعي مواقفه خلال جولته المتنية ونتمنى له زيارة مباركة للفاتيكان

وطنية - 11/4/2011 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل.

وبعد التداول في آخر المستجدات، ثمن المكتب السياسي "المواقف والمبادرات التي أطلقها غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي خلال جولته على قرى المتن وشدد فيها على ضرورة اتفاق القادة المسيحيين على الثوابت الوطنية وتمسكه بصيغة الحياة المشتركة في لبنان وضرورة تجاوز الاصطفاف الحاد في البلاد للانطلاق في مسيرة وطنية جديدة تبعد لبنان عن سياسة المحاور من جهة، وتقيه انعكاسات الاحداث الجارية في العالم العربي من جهة ثانية".

وإذ أكد المكتب السياسي مجددا دعمه "المطلق والتام للمبادرات التي يطلقها البطريرك الماروني لجمع شمل العائلة الواحدة تحت عباءة بكركي"، تمنى للبطريرك الراعي زيارة مباركة للفاتيكان حيث سيتسلم درع التثبيت بطريركا على لبنان وانطاكيا وسائر المشرق".

ورأى أنه "في ظل التطورات الداخلية والخارجية يفترض بعملية تأليف الحكومة ان تأخذ منحى جديدا يتخطى القواعد التي على اساسها تجري عملية التأليف الحالية، ذلك ان مختلف التطورات السياسية والامنية الداخلية والخارجية لم تعد تسمح بتأليف حكومة من لون واحد تقسم البلد، او حكومة تكنوقراط تعجز عن مواجهة التحديات".

وأشار إلى أنه "بات لزاما على المعنيين بتأليف الحكومة أن يباشروا بإجراء مشاورات جديدة لتشكيل حكومة انقاذ وطني تتحمل الى جانب رئيس الجمهورية المسؤوليات وتواكب التغييرات الجارية وحركة الانتفاضات في العالم العربي"، لافتا إلى أن "حكومة كهذه هي الوحيدة التي تعيد الثقة بلبنان داخليا وخارجيا".

وفي هذا الإطار، رفض "إلهاء الرأي العام بطرح صيغ حكومية ليست سوى تعبير عن الاختلافات البارزة داخل قوى 8 آذار المعترض عليها سلفا، معتبرا "أن تعدد النسب المطروحة لتشكيلها يبقى في اطار حكومة اللون الواحد".

وتوقف "عند قضية سجن روميه"، مبديا تعاطفه مع "معاناة بعض المساجين"، مؤكدا "أن معالجة الموضوع لا تكون بالمسكنات أو بالحلول المتسرعة التي من شأنها أن ترتد على المساجين انفسهم وعلى المجتمع اللبناني، خصوصا فيما لو اخذ بالطرح القائل بالعفو عنهم او عن بعضهم".

واعتبر المكتب السياسي "أن العلاج الناجح لهذه المأساة يكون:

1- بإعادة تأهيل السجون حسب المواصفات الدولية بشكل يحفظ الأمن وكرامة المسجون أو الموقوف، إذ أنه مواطن لبناني وإنسان قبل كل شيء.

2- الإسراع في البت بالدعاوى الجزائية وعدم إطالة أمد التوقيف إلى فترات تتجاوز في الكثير من الأحيان مدة الحكم نفسه.

3- تجهيز مراكز خاصة لمحاكمات جماعية إذا اقتضى الأمر، حرصا على إحقاق الحق ورفع الغبن عن الموقوفين الأبرياء".

وسأل: "ما هي الاجراءات التي اتخذتها الدولة بحق الذين أطلقوا النار ابتهاجا بعد خطاب (الأمين العام ل"حزب الله") السيد حسن نصرالله السبت الماضي، خصوصا أنه سبق للمراجع الأمنية والعسكرية أن أصدرت بيانا صارما منذ أشهر تحذر فيه من هذه الظاهرة وتؤكد عزمها على مواجهتها. فهل تولت التحقيق في الموضوع ام انه إسوة بقضية استشهاد الضابط الطيار سامر حنا، اعفي عن القاتل كما لو قام بواجب وطني".

واستغرب "من أن يهرول أركان الدولة للتضامن مع مساجين صدرت بحقهم أحكام بجرائم في روميه، فيما لم يتفوهوا بكلمة عن اللبنانيين المسجونين في سوريا من دون ذنب ومن دون اي تهمة سوى انهم وطنيون".

وناشد "الوزارات المعنية بالأمن الغذائي، ولا سيما وزارتي البيئة والاقتصاد والمجلس الوطني للبحوث العلمية توضيح ما تردد عن وجود اشعاعات نووية في بعض المواد الغذائية، وان يراقبوا مصادر استيرادها في هذه الفترة والحرص على التأكد من خلوها من أي مواد مضرة بالصحة".

 

وليامز: نشعر بوضع اللبنانيين الصعب في أبيدجان.. وقلقون لخطف الأستونيين    

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في حضور بزي والساحلي والمستشار الإعلامي علي حمدان وجرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والوضع في الجنوب. وأثار بري مع وليامز الأحداث المؤلمة الجارية في ساحل العاج ووضع الجالية اللبنانية هناك، مبدياً تقديره وشكره للقوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة لدورهما في المساعدة على تأمين الحماية للبنانيين ونقلهم إلى المطار لإجلائهم من أبيدجان. وطلب من وليامز أن "تعمل الأمم المتحدة على توسيع انتشار قواتها لحماية المدنيين والمرافق الحيوية الاقتصادية والمجمعات الصناعية لأهمية دورها في النهوض بساحل العاج بعد عودة الإستقرار اليها". كما طالب "بإمكان ان تؤدي الامم المتحدة دورا مباشرا في المساعدة على إجلاء الرعايا اللبنانيين من أبيدجان إلى جانب ما تقوم به شركة طيران الشرق الأوسط في هذا المجال". وصرح وليامز بعد اللقاء: "كان لقاء ممتاز مع دولة الرئيس بري، وبحثنا قضايا عديدة واطلعت دولته على زيارتي الاخيرة لنيويورك واجتماع مجلس الامن حول القرار 1701، كذلك بحثنا الوضع في لبنان وعملية تشكيل الحكومة، وعبرت عن قلقي بالنسبة لخطف المواطنين الاستونيين السبعة في البقاع، وكانت مناسبة لاكرر اطلاق سراحهم فورا وتمكينهم من العودة الى عائلاتهم وقد بحثت هذا الموضوع ايضا مع وزير الداخلية زياد بارود". اضاف: "بحثت ايضا مع الرئيس بري الوضع في ساحل العاج ونحن نشعر جميعا بالوضع الصعب للغاية على الارض، ووضع عشرات الاف اللبنانيين الذين يعيشون هناك، لقد عاد البعض الى لبنان، وان الخبر الجيد هو انه لا يوجد تقارير عن وجود اصابات خطيرة او ضحايا لبنانيين في ساحل العاج. ان الامم المتحدة بالتعاون مع فرنسا تقوم بما تستطيع القيام به من أجل الاستقرار على الارض ونحن على تواصل مع دولة الرئيس بري والحكومة اللبنانية في هذا المجال".

 

شمعون": "حزب الله" فارسي مطعّم بعناصر لبنانية    

لم يستغرب رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن ينبري "حزب الله" للدفاع عن ايران وممارساتها الخاطئة في لبنان والوطن العربي، لافتاً في حديث الى موقع "المستقبل" الالكتروني الى ان الدعم المادي والمعنوي الذي يتلقاه الحزب من ايران يؤكد بانه يمهد لإقامة جمهورية اسلامية في لبنان. وقال شمعون أن حزب الله لم يمثل يوماً السياسة اللبنانية وبالتالي هو حزب فارسي مطعم بعناصر لبنانية بغية اضفاء شرعية لحركته المشكوك دائماً بأمرها على الاراضي اللبنانية. وعلق شمعون على بيان حزب الله والذي قال فيه ان الرئيس سعد الحريري يريد تحويل لبنان الى محمية اميركيةاسرائيلية، فأوضح ان من يريد جعل لبنان محمية ايرانية لا يحق له اتهام الآخرين.

واستبعد في ان يقوم حزب الله بعمل امني ما للخروج من الازمة التي يعيشها الحزب على جميع الصعد، معتبراً أنه ورغم جميع اخطاء الحزب السياسية، فهو اضعف من ان يقوم بهكذا عمل لأنه سوف يدفع الثمن غالياً إذا ما اقدم على مغامرة من هذا النوع. واضاف شمعون ان الدعم السوري الذي كان يتكل عليه "حزب الله" لم يعد موجوداً اليوم نظراً للأوضاع التي تعيشها دمشق، كما ان الوضع الايراني لا يسمح بفتح جبهة عسكرية في لبنان. ولفت الى ان كلام الامين العام لحزب الله الاخير عن احتلال الجليل ما هو الا للإستهلاك ومحاولة لاعطاء جرعة معنويات لجمهوره ولاثبات الوجود على الساحة. وتابع ان نصر الله مرتاح جداً لكون الامم المتحدة تحمي ظهره من خلال القرار 1701 بينما يكتفي بتجريب سلاحه في الداخل اللبناني. وفي معرض الرد على سؤال، لم يستبعد شمعون ان تكون أحداث سجن رومية الاخيرة مدبرة من قبل "حزب الله" مستشهدا بان التحركات الشعبية وقطع الطرق الذي واكب أحدث السجن لم يحصلا سوى في المناطق التي يسيطر عليها، معتبراً ان الهدف من هذه التحركات تحجيم الدولة وإضعافها لمصلحة الحزب نفسه. وأكد ان ما يحصل من احتجاجات شعبية في الدول العربية امر يخصها، وأوضح "اننا لا نتدخل على الاطلاق في الشؤون السورية الداخلية، لكن يحق لنا انتقاد بعض الممارسات التي تحصل على ارضنا من قبل بعض الاشخاص في دمشق". وعن الدعم المطلق الذي يتلقاه "حزب الله" من حليفه النائب ميشال عون، توجه شمعون بالسؤال لعون "اذا كنت تشارك الحزب في اجندته الخارجية لماذا لا تذهب الى منطقة حارة حريك وتتخذ منها سكناً لك؟ مضيفاً أليست حارة حريك افضل من الرابية بالنسبة لعون؟" اضاف "اذا قام عون بهذه الخطوة عندها يثبت لنا وللجميع بأن لا مشكلة لديه مع "حزب الله"، وعندها سيصبح زعيماً مسيحياً عظيماً".من جهة اخرى اعتبر شمعون ان دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دفن ما يسمى بـ8 آذار وكل ما سيقوم به لاحقاً لا يغفر له ثمن اقفال المجلس النيابي يوماً واحداً. ودعا قوى 14 آذار الى تنظيم قواعدها بشكل صحيح خصوصاً "في ظل وجود محبين كثر في الداخل والخارج".

 

 في ضاحية "حزب الله".. لا مكان للسوريين المتعاطفين مع الاحتجاجات 

الشرق الأوسط/منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في سوريا، يشهد الشارع اللبناني حركة لافتة للعمال السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف عامل، فتوزع هؤلاء - كما في بلادهم - بين مؤيد ومعارض للنظام، غير أن التحركات الطافية على السطح بقيت اليد الطولى فيها للمؤيدين للنظام الذين نظموا عددا من التحركات المؤيدة له، أما المعارضون، فقد اختاروا أن يبقوا بعيداً عن الأضواء باعتبار أن العوامل التي تحكم صمتهم في سوريا لا تتغير كثيراً في لبنان، خصوصاً في المناطق التي يهيمن عليها الوجود المؤيد لسورية بين اللبنانيين.

ويقول أحد العمال، الذي رفض ذكر اسمه: إن ضغطا مورس على المعارضين السوريين في لبنان، سواء من قبل أجهزة أمنية رسمية، أو من قبل جهات حزبية لبنانية، مشيراً إلى أن زميلاً له في الضاحية تم تسريحه من عمله في ضاحية بيروت الجنوبية - معقل "حزب الله" - بعد أن جاهر بتأييده المظاهرات، موضحا أن رب عمله قال له: "في الضاحية لا مكان للمعارضين".

يشكل لبنان بالنسبة إلى السوريين نقطة التحول.. إيجابية كانت هذه النقطة أم سلبية، لا بد أن تكون خطوة انتقال من بلدهم الأم إلى البلد "الجار" الذي طالما التجأوا إليه من أجل العمل وهرباً من الضائقة الاقتصادية والبطالة التي وضعتهم أمام الأمر الواقع. ولم تكن "الثورة" التي اندلعت الشهر الماضي في بلادهم ضد حكم الرئيس بشار الأسد عائقا أمام وجودهم في لبنان.. فقادوا مظاهرات مناهضة للثورة ومؤيدة للحكم من داخل الأراضي اللبنانية تحت عنوان "لي (الذي) منعرفو أحسن من لي ما منعرفو".

فالعمال السوريون في لبنان اتفقوا في العلن على تأييد الحكم واختلفوا في السر؛ فكانت لبعضهم آراء شخصية لا تعارض الرئيس بشار إلا فيما يخص الإصلاحات الاقتصادية. فالتناقضات التي لا يفشونها أمام بعضهم البعض تبقى "غصة في قلبهم" على عائلة تركوها على الأراضي السورية ليؤمنوا لها لقمة العيش. صحيح أن الحياة في لبنان بالنسبة إليهم غير مريحة، إلا أنها "أفضل الموجود"، خصوصاً أن المسافة التي تفصل بين البلدين تجعل منهما "بلداً واحداً" على حد تعبير أحدهم، حتى خلال الثورة المشتعلة في بعض المحافظات فقد حافظ العمال على علاقتهم بعائلاتهم؛ حيث تمكنوا من السفر والعودة، كما جرت العادة في الأيام العادية.

يقول أحد العمال السوريين في بيروت، من المشاركين في المظاهرات التي تنظم في العاصمة اللبنانية، حاملا الشعارات المطالبة بقمع الثورة وعودة الحياة إلى مجاريها: لسنا بحاجة إلى ثورات إصلاحية أو تغييرية في سوريا؛ لأننا سبق أن قدمنا ولاءنا إلى الرئيس الذي لم يتخلف يوما عن دعمنا ومساعدتنا في المجالات الحياتية كلها. ويعقب صديقه، الذي أتى الأسبوع الماضي من اللاذقية: لأنه يساعدنا نحن نشعر كشعب أننا محور اهتمامه وفي قلبنا نحمل له عرفانا بالجميل، وأقله أن نقف إلى جانبه. وعند سؤاله إن كان قد هرب من الثورة، يقاطع قائلاً: "أنا أدعم الرئيس إن كنت في لبنان أو في سوريا".

وبينما يدور الحديث بين العاملين حول ولائهم للحكم في سورية، ينضم إليهم زملاؤهم لدعم مواقفهم، معلنين ولاءهم للرئيس، مؤكدين أن الحياة في سورية طبيعية وأن الثورة تمثيلية لن تنتهي إلا بعد عودة كل سوري في الشارع إلى منزله مرغما على القبول بما سيقدمه الرئيس.

الصورة مختلفة في المناطق البعيدة عن العاصمة اللبنانية.. حذر يلف حديث مجموعة من العمال السوريين في بلدة عالية.. تردد في الإجابات وتناقض في المواقف؛ فالعامل منهم لا يجرؤ على إبداء رأيه صراحة بوجود الآخرين، فينتهي به الأمر في القول: كل الأديان والطوائف في سورية تدعم الرئيس بشار.. وكل المفاهيم تنقلب خلال الأحاديث الجانبية حين عبر أحدهم عن رأيه في مشاركة الأكراد في الثورة، وفي تحليلاته أن انضمام الأكراد إلى الثوار "سيمحو" النظام السوري، ولم يخفِ رغبته في إحضار عائلته إلى لبنان هرباً من الأوضاع الخطيرة التي سيعيشها الشعب السوري في الأيام المقبلة. ويهمس العامل الذي أتى من درعا منذ أقل من سنة كي لا يسمعه زملاؤه، متحدثا عن أبعاد الثورة التي ستنتصر فيها الأكثرية.

ويشكل السوريون الدروز القادمون من محافظة السويداء النسبة الأكبر من العمال في جبل لبنان ومحيطه، ويعترفون بأنه لا مطالب لهم سوى إيجاد عمل مرموق يناسبهم في بلدهم للبقاء إلى جانب عائلاتهم، وهم يفضلون بقاء الرئيس بشار على رأس الحكم بحجة "لي منعرفو أحسن من لي ما منعرفو". وبالنسبة إلى آخرين، فإن الثورة، التي تزداد عنفا يوما بعد يوم، لا أساس لها من الصحة، معلقين أن بعض "الخونة" يستغلون الثورات في الدول العربية للاستيلاء على النظام وتبديل وجه سورية. وشدد هؤلاء على أن الثورة لم ولن تؤثر في مواقفهم، معبرين عن توقهم للعيش إلى جانب أهلهم في سورية، مرددين: "يمكننا أن نعيش «أحسن عيشة» في بلادنا، والدولة السورية قادرة على إبقائنا في أرضنا".

قلائل هم السوريون الذين يتحدثون بالتفاصيل، إلا أن تكرار السؤال الاستفساري عن أوضاعهم خلال الثورة في لبنان يجبرهم على الإجابة بصوت واحد: نحن مستعدون للتضحية من أجل الرئيس، ولا فرق بين لبنان وسورية؛ فالبلدان واحد، خصوصا أن لبنان يحضننا في كل المحن، اقتصادية كانت أم سياسية، أما العمل فهو نصيب. وأبدى أحدهم انزعاجه من منع السلطات السورية دخوله أراضيها، بينما كان بأمسّ الحاجة إلى زيارة أهله. ويرى أحد العاملين الحماصنة أن الثورة لن تغير من الواقع شيئا، لا بل ستزيد الطين بلة؛ فمنذ أن اندلعت "خرب البلد". وبطريقة دبلوماسية يتساءل: "هل مستحيل أن تتم الإصلاحات إلا إذا قامت الثورة؟".

 

جعجع: إذا تشكلت الحكومة أو لم تشكل فإن الأمور ستبقى على حالها

وكالات/أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "نسبة الصوت المسيحي لصالح مرشح قوى 14 آذار في نقابة المهندسين في بيروت عماد واكيم شكلت انتصاراً لهذه القوى"، موجهاً التهنئة الى "النقيب ايلي بصيبص، و"حزب الله" الذي جند طاقاته لتأمين هذا النجاح". وإذ أكد ان انتخابات نقابة طرابلس ثبتت "أكثرية" تيار "المستقبل" في الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً. أوضح ان "تشكيل الحكومة او عدمه لا يغير شيئاً في الواقع السياسي في ظل استمرار مشكلة اساسية في البلد تعيق تقدم الحياة السياسية تتجلى في السلاح غير الشرعي". جعجع، وفي حديث "المركزية"، أوضح ان "النقيب الجديد ايلي بصيبص حاز على اكثر من 95 في المئة من اصوات الطائفة الشيعية من "امل" و"حزب الله" ونحو 25 في المئة من المهندسين السنة وأكثر من 90 في المئة من أصوات الحزب الاشتراكي وأقل من 40 في المئة من الصوت المسيحي"، وتابع: "على رغم النتيجة فإننا نعتبر اننا كنا اقوياء حيث كان واجباً، حققنا رقماً افضل من العام الفائت على مستوى الرأي العام المسيحي بغض النظر عن اي امر آخر، من هنا كانت التهنئة الى النقيب الجديد وحزب الله"، معتبراً ان قوى 14 آذار "لم تقصّر في اي مجال في هذه الانتخابات، الا ان عوامل بسيطة لعبت دوراً بارزاً ومؤثراً في سياق هذا الاستحقاق، لكن الاهم بالنسبة الينا هي نسبة الصوت المسيحي لصالح المرشح عماد واكيم". اما انتخابات نقابة طرابلس، فشدد جعجع على ان اهميتها "تكمن في تثبيت تيار "المستقبل" اكثرية مرة جديدة في طرابلس، على رغم تكتل الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي وقوى 8 آذار ضده، فجاءت النتائج لتؤكد انه الاقوى على الساحة الشمالية، من هنا كانت النتائج على هذا النحو فمن اصل 1700 صوت كان الفرق 400 صوت، في وقت ان في انتخابات بيروت من اصل 13700 صوت كان الفارق مقتصراً على 280 صوتاً".

واعلن جعجع ان "مشاركة مهندسين لبنانيين من الخارج امر طبيعي وتم من قبل مؤيدين للطرفين بنسب متشابهة"، متسائلاً: "اليس هؤلاء من اللبنانيين او لا يحق لهم المشاركة في هذا الاستحقاق"، واستغرب الحديث عن "إثارة الامر على هذا النحو واتهام 14 آذار بنقل منتخبيها على متن الطائرات فهل هم ينقلون منتخبيهم من الخارج على متن الدراجات النارية؟".

الى ذلك، لاحظ جعجع ان "تشكيل الحكومة او عدمه سواء، في ظل مشكلة اساسية في البلد كامنة في السلاح غير الشرعي، فحتى لو تشكلت الحكومة او لم تشكل ستبقى الامور على حالها، وهو امر عايشناه على مدى سنة ونصف السنة في حكومة اتحاد وطني يفترض ان يكون عملها اسهل في ضوء التفاهم على اي قرار، وعلى رغم كل ذلك ازدادت الامور سوءا، لأن السلطة ليست داخل الحكومة. فإذا تشكلت الحكومة اليوم فالسلطة ستبقى حيث هي لأنها تؤلف بدفع ووهج سلطة خارج الحكومة والعكس صحيح".

وأضاف جعجع: "الوضع في البلاد يشوبه عيب كبير يستوجب تصحيحاً، والا فعبثاً نحاول واذا كان ثمة ما ينتظر من الحكومة العتيدة فالأكيد أنه لن يكون على المستوى الاقتصادي لأن ليس هذا مجال قوى 8 آذار، التي لا هدف لها سوى مواجهة "الامبريالية" و "الاستكبار" وكل من لا يماشيها في سياساتها وقناعاتها اما الخطط الانمائية والاقتصادية فـ 8 آذار ابعد ما يكون عنها". وإذ أشار الى ان "قوى 14 آذار تخوض المواجهة على افضل ما يكون من خلال طرحها الواضح والعلني للب المشكلة"، قال جعجع: "لن تستقيم الحياة السياسية في لبنان قبل تصحيح العيب الاساسي، نحن نضع الاصبع على الجرح، من دون مواربة او التفاف حول المشكلة. ونؤمن بأن مجرد الطرح سيخلق دينامية توصلنا في نهاية المطاف الى تحقيق الهدف تماما كما حصل في نداء المطارنة الموارنة عام 2000 الذي سلط الضوء على مشكلة الوجود السوري في لبنان".

وأكد جعجع ان "التنسيق على اوجه بين مكونات 14 آذار والمهم اليوم دراسة الآليات التي تخول هذه القوى تأمين التنسيق في ما بينها الى اقصى الحدود"، متوقعاً "انعكاسات ايجابية للتحولات في بعض البلدان العربية على الداخل اللبناني حيث ان وجود انظمة عربية تحاكي النظام اللبناني امر مهم بالنسبة الى لبنان". وأردف: "هذه التحولات الحقيقية النابعة من الإرادة الشعبية تستوجب الانتظار والصبر ذلك انها قد تمتد اشهراً وربما سنوات وخلال هذا الوقت ستبقى الامور ضبابية".

 

سورية بعيدة عن الحلول

طارق الحميد/(الشرق الأوسط)

الأمر الواضح إلى الآن أن الأوضاع في سورية لا تزال بعيدة عن الحلول الحقيقية، ولا يزال العنف هو سيد الموقف، مما يعقد الأمور، ويرشح إلى استمرار الاضطرابات والمظاهرات، فالقتل لم، ولن، يكون هو الحل لتماسك دولة، أو التعاطي مع متطلبات مواطنيها. بث التلفزيون السوري لقطات لمن سماهم جماعات مسلحة تجوب بعض المناطق وتطلق النار على المتظاهرين والأمن، وهذا أمر لا يصدَّق على الإطلاق؛ فالكاميرا كانت تلاحق المسلحين بطريقة مسلسل «أولاد الحارة»، وحتى إحدى السيارات كانت جديدة ويبدو أن رقم لوحتها عليها، فهل يعقل أن يتحرك مسلحون في سورية بتلك الأريحية دون أن تقمعهم قوات الأمن السورية مباشرة؟ فسورية تقوم على الأمن وليس الإنجاز. كما أن الأمن لا يسمح لكاميرا صحافية بالتقاط صورة، فما بال ملثمين بأسلحة يتحركون مرتاحين أمام كاميرا ترصدهم بشكل درامي؟!

إشكالية ما يحدث في سورية، إلى الآن، أن لدى النظام مساحة كبيرة للتحرك؛ فلديه ملفات كثيرة بحاجة إلى الإصلاح، كما أن لديه مساحة للتحرك من خلال تحييد شرائح رئيسية في حال ما قرر النظام القيام بعمليات إصلاح حقيقية، إلا أن ما يبدو، إلى اللحظة، أن الإصلاحات في سورية لا تزال مجرد وعود بدراسات، وليست قرارات آنية فورية تفكك صواميل الماكينة التي بدأت تتركب لمناهضة النظام في سورية.

وهذا الأمر خطر جدا؛ فإما يقود إلى لحظة انفجار حقيقية، وإما إلى ضعف الدولة ككل؛ فالقتل لن يؤدي إلى حلول، بل سيزيد المسائل تعقيدا، وقد يؤدي إلى لحظة من عنف متبادل، وليس كما يحاول النظام تصويره الآن بأن هناك بلطجية ومسلحين، فيبدو أن هذه محاولة من قِبَل النظام لتحييد الضغط الدولي، فعندما يأتي العنف، لا قدر الله، فوقتها سيكون واضحا بلا عدسات كاميرات درامية، وستكون عواقبه وخيمة. والأمر الآخر أنه، في حال استطاع النظام قمع مواطنيه بهذا الشكل، فحينها سيكون نظاما ضعيفا خارجيا، وكثر الذين يريدون تلقفه بهذا الحال، فحينها سيكون النظام أضعف من أن يفاوض أو يقول لا، وهذا أمر خطر أيضا.

ا، فليس من خيار أمام النظام السوري إلا الإصلاح الحقيقي ليكتب له البقاء؛ فالشعوب لا تُحكم بالقتل، وفي الحالة السورية تحديدا فإن الزمان غير الزمان، والظروف غير الظروف، ويخطئ من يقول إن سورية بمعزل عمَّا حدث في غيرها من مناطق عربية، فما يحدث بأطراف سورية يشبه، إلى حد كبير، البدايات في تونس؛ حيث كانت بالأطراف، ومع كل تشييع للقتلى يتم قتل آخرين، إلى أن حدث ما حدث، فهل ينتظر النظام السوري إلى أن ينفرط العقد؟ هذا السؤال لأن القتل والقمع لا يقدمان حلولا على الإطلاق، كما أن إغلاق كازينو أو ملهى، والسماح بالنقاب، أو الحجاب، ليس الإصلاح الحقيقي؛ فالدين لله، ولا أحد يملك منع عابد من عبادة، أو تدين.. واجب الدولة حفظ كرامة الناس، وعدم التعدي على حرياتهم، وتأمين العمل والحياة الكريمة لهم، وليس حكمهم بالنوايا والشك والترهيب، وليس السماح لهم بلبس الحجاب أو لا! ولذا فيبدو أن سورية، للأسف، لا تزال بعيدة عن الحلول إلى الآن.

 

صراع المظلوميات كما يكشفه خطاب السيّد

وسام سعادة /(المستقبل)من كثرة ما بالغ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أوّل من أمس في توظيف مفهوم "المظلومية" إتهاماً أو تبريراً للائحة كبيرة من الموضوعات من حرب تمّوز إلى تسريبات "وكيليكس" إلى مأساة ساحل العاج وتمرّد السّجون، عادَ وتساءل خلال كلمته، وللحظة بدت عابرة، عمّا إذا كان من الممكن بعد أن جرى ما جرى، وحلّ ما حلّ من ظلم مزمن بحقّ الفئة التي يتكلّم بإسمها، أن نعيش سوية، جنباً إلى جنب. وهذه اللحظة الإنسانية اليتيمة بدت كما لو أنّها تتمرّد على منطوق الخطاب نفسه. بدت كما لو أنّها لحظة تسخر من كلّ مظلومية تقف على رأسها، وتوظّف بشكل متوتّر وغير عقلانيّ، وتربط الأحداث والأقوال والأشخاص في شكل تآمريّ صرف، وتلجأ إلى القيل والقال حيناً، وإلى تبرئة هذا وتذنيب ذاك حيناً آخر، من دون سند وبخبر يقرأ نصفه ويحجب نصفه الآخر. فهكذا "مظلومية تحريفية" لا بدّ وأن يقابلها في المقلب الآخر "مظلومية مضادة" لها، تتناقض معها في الوجهة وتساويها في الدرجة، وليس هناك من يقف على ناصية موضوعية حيادية للحكم على درجة الصحّة في هذه المظلومية أو تلك.

فإذا كان السيّد نصر الله قد أدرج خطبته الأخيرة في باب الصراع بين "مظلومية 8 آذار" في مواجهة "حقد 14 آذار"، فإنّ هذه اللحظة اليتيمة التي تساءل فيها عن إمكان العيش سوية بعد أن جرى ما جرى، وكُشِف ما كُشِف، وقيل ما قيل، هي لحظة أهمّ كثيراً من الإستدراكات التقليدية التالية التي تكرّر أنّنا محكومون بألا يلغي أحد الآخر.

ففي الواقع، تبرز هذه اللحظة اليتيمة حقيقة الأزمة الأهلية اللبنانية: ليس ثمّة مظلومية في ناحية، وحقد في ناحية أخرى، بل ثمّة فيض من حقد في كل مكان، وثمّة مظلوميات متصارعة.

والسؤال هنا، هل يعي السيّد نصر الله أهمية اللحظة الإنسانية اليتيمة في خطابه؟ هل يدري أنّ هناك مظلوميات أخرى في هذا البلد، مظلوميّات تتظلّم منه ومن حزبه ومن المنظومة الإقليمية التي يتبعها حزبه؟

والسؤال أيضاً، هل يعي السيّد نصر الله الذي أتى على هذه اللحظة الإنسانية اليتيمة في خطابه بالأمس أنّه يعيد الإعتبار ليس لوليد جنبلاط "ما بعد التوبة" وإنّما لوليد جنبلاط يوم تحدّث في يوم من الأيّام عن إحتمال "الطلاق الحبّي" كحلّ للأزمة اللبنانية؟

إنّ مشهد تصارع المظلوميّات هو من أساسيات المشهد اللبنانيّ الإجماليّ حالياً، وما عاد يقتصر على فئة دون أخرى. فهناك مظلومية شيعية، وأخرى سنية، وثالثة مسيحية، وحتى العلمانيين خرجوا بمظلوميتهم في الآونة الأخيرة، وطبعاً لمّا كان خطاب "حزب الله" هو الأكثر تشديداً على ثقافة المظلومية تأثّر الجميع بذلك في أشكال واعية حيناً وغير واعية حيناً آخر. إنّما كلّ ذلك لا يعني أنّ المظلومية هي في جانب، والحقد في جانب آخر، بل على العكس من ذلك، يعني أنّ الخروج من دوامة الحقد في لبنان يترادف مع تجفيف المظلوميات المتبادلة والمتواجهة، وأنّ العبور إلى الدولة يعني أولاً العبور إلى مجتمع متعافٍ من توظيف وتفريخ وتأجيج المظلوميات المتبادلة، وإلى إرجاء المظلومية إلى التراث الوجدانيّ، في مقابل إعادة الإعتبار للعدل في المعاش اللبنانيّ.

وإذا كان تصارع المظلوميّات وصل إلى درجة حدت بالسيد نصر الله إلى التساؤل ولو بشكل عابر جرى استدراكه سريعاً حول إذا كان من الممكن العيش سوية، فإنّه آن الأوان لطرح هذا السؤال بشكل هادئ وحواريّ بين اللبنانيين، لأنه أجدى وأنفع للجميع من طلب السيد نصر الله لأخصامه بـ"ألا يذهبوا بعيدا وأن يعيدوا حساباتهم وألا يوغلوا في التحريض" ومن باب "الحرص والمحبة والإخلاص للبلد وللوحدة الوطنية".

فهذه الوحدة الوطنية لا يمكن أن تصنع بعقلية 7 أيّار والقمصان السود، ولا بعقلية دعوة من كسب الإنتخابات النيابية في حزيران 2009 إلى التعامل مع الإنتزاع العنفيّ للأكثرية كما لو أنّه لعبة ديموقراطية تقليدية، خصوصاً في مجتمع تعدّدي طائفياً ومذهبياً، بل في مجتمع خرج من أتون حرب طائفية ومذهبية دون أن تسعفه مرحلة ما بعد الحرب في معالجة الشروخات، لا بل أنّ هذه ما فتئت تتعمّق وتستفحل، وكذلك المظلوميات الفئوية المتبادلة، التي يستند كلّ منها إلى مزج بين ما هو واقعيّ وما هو متخيّل، وبين ما هو خوف وما هو كراهية.

إلا أنّ الفارق بين المظلوميات كامن طبعاً في أنّ إحداها تمتهن وتحتكر لعبة السلاح، وتعتنق أيديولوجيا مغلقة، وتبني مجتمعاً تعبوياً مغلقاً، بحيث تصبح به حكماً في موقع "مظلومية المضطهِدين" بكسر الهاء في مقابل "مظلومية المضطهَدين" بفتح الهاء، والمفارقة هنا أنّ المظلومية الأخرى تبقى نسبية، وتحرص على مزج أفعالها وأقوالها بتشديد على الدولة والقانون وضرورة الإنتقال إليهما. وقد يكون من إيجابيات غلوّ "حزب الله" في المظلومية التوظيفية والتحريفية أنّه يدفع المظلوميات الأخرى إلى أن تعتدل بعض الشيء في هذا المقام، إنّما لا يلغي ذلك من المشهد الإجماليّ العام، مشهد تصارع المظلوميّات، الذي أغفله السيد حسن نصر الله، لولا الجملة الإنسانية اليتيمة التي تمرّدت من داخل خطابه على متن هذا الخطاب، وطرحت السؤال الأكثر جدية: هل ما زال ممكناً أن نعيش سوية؟

 

الحجار: كلام جنبلاط ينقصه الدّقة حول النتائج التي تدلّ على إصطفاف وتموضع مهندسو "الإشتراكي"

التخوين والمؤامـرة الدائمـة أمـر اعتـاد عليه اللبنانيون عند "حزب الله"..

الحريري لـم يضع ايران في موقـع العدو لكن عليها فهم استقلالية كل دولة

موقع 14 آذار/أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار أن مهندسي إقليم الخروب التزموا بالتصويت لمرشحي قوى 14 آذار في انتخابات النقابة أمس، ولفت، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أن كلام النائب وليد جنبلاط بأن المرشح السّني المدعوم من الحزب التقدّمي الاشتراكي قد فاز بالإنتخابات، ينقصه بعض الدّقة حول النتائج، موضحاً ان المرشح الذي تحدّث عنه جنبلاط هو المهندس محمد بصبوص، وهو صديق شخصي لي، وهو كذلك صديق لتيار "المستقبل" وفي الوقت نفسه صديق للحزب التقدّمي الإشتراكي.

وتابع أن محمد بصبوص هو حالياً رئيس بلدية داريا في اقليم الخروب لمدة سنتين ضمن توافق بين العائلات كان قد رعاه تيار "المستقبل" في البلدة. وأشار الى أن اسم بصبوص لم يدرج في لائحة 14 آذار لأنه ضمن التحالف بين 14 آذار والجماعة الإسلامية كان للجماعة مرشحاً من برجا هو محمد الشمع، وبالتالي لم يكن هناك إمكانية لوجود شخصين من نفس المنطقة على لائحة 14 آذار.

ورداً على سؤال، لفت الحجّار الى ان منطق الأرقام يفرض نفسه. وقال: إذا راجعنا نتائج الإنتخابات نجد أن ما بين 500 و600 مهندس اشتراكي في النقابة كانوا يصبّون معنا، وهؤلاء كانوا يشكلون الفارق لصالح 14 آذار. وأضاف: لكن بعد التموضع الذي قام به النائب وليد جنبلاط والإصطفاف الجديد الذي حصل، انقلبت الأصوات المشار اليها الى مصلحة 8 آذار.

وتعليقاً على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن نتائج انتخابات المهندسين أول انتصار للجبهة الوطنية، رأى الحجّار ان برّي يريد ان يضع هذه النتائج في إطار الجبهة الوطنية، لافتاً الى أن الفارق بين اللائحتين المتنافستين كان نحو 300 صوتاً في أقصى الحدود، وهذا يدلّ على أن الإنتخابات حصلت على أساس اللوائح ويدلّ ايضا على الإصطفاف الموجود وهذا مرتبط بإعادة التموضع الذي قام به بعض المهندسين الإشتراكيين.

اما فيما يتعلق بكلام جنبلاط عن أن كلمة إقليم الخروب مستقلّة، قال الحجّار: الكل يعلم أن الأكثرية الساحقة من مهندسي إقليم الخروب التزموا بقرار تيار "المستقبل"، وهذا واقع لا يوجد إثنين يتناقشان به.

من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الأخيرة، رأى الحجار ان الكلام التخويني ونظرية المؤامرة الدائمة، أمر اعتاد عليه اللبنانيون عند "حزب الله" أكان من السيد نصرالله او من قيادات اخرى في الحزب. وأشار الى أن منطق "حزب الله" هو نفسه منطق ايران اللذين يندرجان في الإطار ذاته لجهة المخطط الإسرائيلي الأميركي. وأضاف: "لقد صدق الرئيس سعد الحريري حين قال ان الشعب ملّ من هذا الكلام".

وأكد الحجّار ان الرئيس الحريري عندما قال ما قاله عن ايران وضع الإصبع على أصل المشكلة في شقّها الإقليمي. والحريري في خطابه الأخير ركّز على أربعة نقاط أساسية:

أولاً: التدخل الايراني في الشؤون العربية أمر غير مقبول، وهذا الخطف المتدرّج للمجتمعات العربية تحت شعارات الدفاع عن المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية وغيرها أمر مكشوف لن يكون ابداً في مصلحة ايران ولا في مصلحة العلاقات العربية الايرانية.

ثانياً: الرئيس الحريري شدّد على أن زمن الفراغ قد انتهى، إذ أن المنطقة العربية لا يجوز أن تكون تحت الحماية الأميركية ولا تحت الحماية الايرانية. وبالتالي يجب ان تكون المنطقة العربية تحت حماية أهلها وناسها.

ثالثاً: الرئيس الحريري قال لن نرضى ان نكون محمية ايرانية، ولا أي دولة عربية أخرى ترضى بذلك.

النقطة الرابعة والأساسية، شدّد الحريري على ان التدخّل في الشؤون العربية يخلق حالاً من الفوضى في المنطقة، وبالتالي اسرائيل العدو هي المستفيد الأول من الفوضى.

وشدّد الحجار على أن الرئيس الحريري لم يضع ايران في موقع العدو، بل هي في موقع الصديق، ولكن على هذا الصديق ان يفهم ان لكل دولة استقلاليتها، وعلى ايران ان تعود الى داخل حدودها.

ولفت الى ان قوى 14 آذار ترفض أن يكون السلاح مستخدماً في إطار منظومة أمنية ايرانية على حساب الهوية العربية. وشدّد على أن "حزب الله" وتحديداً أمينه العام والنائب نواف الموسوي أكدا انهما لن يتركا وسيلة للدفاع عن ايران، وبالتالي حزب الله وضع نفسه في إطار التحالف الوثيق مع ايران لدرجة ان نصرالله عندما تكلّم عن المساعدات الايرانية اثر عدوان تموز لم يشر لا من بعيد ولا من قريب الى المساعدات العربية وتحديداً السعودية التي فاقت بكثير المساعدات التي قدّمتها ايران.

وأسف الحجّار الى أن "حزب الله" يريد ان يكون مجرّد أداة في المشروع الايراني للمنطقة، بينما نحن نريد لهذا الحزب ان يكون له موقعه الأساسي على الصعيد الداخلي اللبناني فتكون تطلعاته وأهدافه لبنانية وعربية وليس ما يخدم النفوذ الايراني في المنطقة.

وشدّد الحجّار على ان قوى 14 آذار حين تتحدّث عن السلاح تقصد السلاح الموجّه الى الداخل الذي يجب ان يُزال كما انه يجب ان ترفع وصايته عن القرار السياسي. وأضاف: "اما في موضوع الصراع مع اسرائيل ومقاومة العدو الاسرائيلي، فالسلاح يجب ان يوجه الى العدو ويكون تحت إمرة الدولة وتحت قرارها الأول والأخير".

وعما يتعلق بالحكومة العتيدة، رأى الحجّار ان الأمور غير واضحة، وكل شخص يتكلّم بما هو مختلف عن كلام الآخر. وأسف الى أن هناك فريقاً لا يمكن الوثوق به، ولا يؤتمن على مستقبل اللبنانيين من خلاله، حيث هذا الفريق الواحد لا يستطيع حسم أمر تأليف الحكومة، وبالتالي كيف سيستطيع مواجهة التحديات الإقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد.

وسأل: "كيف هناك مجموعة ضمن الفريق الواحد تطالب بالثلث المعطّل، وختم: هذا دليل على عدم الثقة بين شخصيات هذا الفريق؟".

 

تناقضات لافتة في كلام نصر الله الأخير! 

فادي شامية/اللواء

رغم أن خطاب السيد حسن نصر الله الأخير عبر المنار كان هادئاً - بالمقارنة مع خطابات سابقة له-، ورغم أنه لا جديد في سمت المواقف العام لكلام الأمين العام لـ "حزب الله"، إلا أن أكثر ما ميّز إطلالته الأخيرة؛ كثرة التناقضات الذاتية، لا سيما في أربعة موضوعات بارزة على الأقل.

وثائق ويكيليكس

استفتح السيد نصر الله كلامه حول وثائق ويكيليكس بالتأكيد على محاولة "البعض استغلال ما نُشر في الآونة الأخيرة لإيجاد شرخ بيننا وبين حركة أمل، وبدرجة أقل مع التيار الوطني الحر، والتحالف المستجد مع الأستاذ وليد جنبلاط".  لم يوضح نصر الله من هذا الذي يحاول إيجاد شرخ بينه وبين "أمل"؛ حليفه على مستوى وحدة الطائفة، وبينه وبين ميشال عون؛ حليفه الإستراتيجي، لكن الوقائع تشير إلى الآتي:

إن مَن نشر وثائق ويكيليكس هي جريدة "الأخبار" المقربة من "حزب الله". "الأخبار" هي من نشرت أقوال قيادات في حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" تغمز من قناة الحزب وتتحدث مع السفير الأميركي فيلتمان بالسوء عن نصر الله ودوره، وليس أية وسيلة إعلامية قريبة من خصوم الحزب. (حصلت "الأخبار" على مجموعة من وثائق ويكيليكس شريطة نشرها دون انتقائية، ما اضطرها لنشر المادة المتعلقة بحلفاء "حزب الله" أثناء حرب تموز 2006، بعد نشرها المادة المتعلقة بخصومه).

إن مَن أشاد بوثائق ويكيليكس، ومحضها ثقته، وقرر رفع دعاوى قضائية على أساسها هو السيد نصر الله نفسه. (الخطاب السابق وكلامه الأخير).

إن من اعتبر أنه مستهدف هي حركة "أمل"، حليفة "حزب الله" (وقد كان أحد أهم أسباب ظهور نصر الله الأخير -كما هو واضح- تحصين هذا التحالف بعد الاهتزاز الذي تسببت به "الأخبار"). حركة "أمل" – وليس أي طرف آخر-هي من أصدر بياناً هاجمت فيه "الأخبار"، مستخدمة عبارة "جملة عملاء مسعورين" يسعون لـ "تشويه سمعة الحركة"، والبيان نفسه هو من شكك بصدقية ويكيليكس و"الأخبار" التي "اعتمدت برقيات، وتقارير أمنية، وكلام مشافهة، وهمس، وتلميح، وقراءة أفكار، ونوايا، وجعلت من تحليل كلام أحد السفراء الأجانب شاهد عدل في إعلامها". والبيان نفسه هو من حذر "حزب الله" قائلاً: "الحزب سوف لا ينتبه إلى انه أُكل حيث أكلت الحركة"!. (تشير أوساط الحركة بأصابع الاتهام إلى جميل السيد وميشال سماحة).

إذاً؛ المسألة كلها ضمن الفريق الواحد، ولا دخل لخصوم "حزب الله" بها، كما حاول نصر الله أن يوحي لجمهوره.

على أي حال، وبالعودة إلى التناقضات، وهي محور المقال، فقد كان لافتاً حرص نصر الله الكبير النأي بحزبه عن جريدة "الأخبار"، خلافاً لبيان حركة "أمل"، وصولاً إلى قوله: "أحب (أن أقول)، بشكل واضح ونهائي وقطعي: صحيفة الأخبار ليست تابعة لحزب الله. هي بخط المعارضة ونتعاطف معها". ومع ذلك عاد وقدّم دليلاً بلسانه عن حجم العلاقة بين حزبه والجريدة؛ إلى الحد الذي تتشاور فيه الجريدة مع قيادة الحزب قبل نشر الوثائق. نصر الله قال حرفياً: "في ما يعني وثائق ويكيليكس: نحن عندما علمنا أن هناك علاقة بين الأخبار وويكيليكس، نحن شجعناهم للحصول عليها"!.

التناقض الأكثر أهمية في ملف ويكيكليكس أن السيد نصر الله أصر على موقفه برفع دعاوى، بناءً على ما نُشر، رغم معرفته أنها دعاوى غير منتجة قانوناً، لأسباب عديدة ليس هذا مجال شرحها، وفي معرض هذه الدعاوى رسم نصر الله المشهد المتناقض الآتي:

قَبـِل بنفي المذكورين من حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" صحة ما ورد على لسانهم، بسبب أنهم حلفاء، و"حتى ييأس أي أحد من الفصل بينهم وبين حزب الله"، كما قال.

اعتبر "توبة" النائب وليد جنبلاط ورجوعه عن مواقفه، سبباً مسقطاً لـ "الجرم" عنه، دون أن يسحب ذلك على النائب مروان حمادة مثلاً، الذي كان بجوار جنبلاط في لقاءاته مع فيلتمان، والذي ما كان يمكن أن يتحدث بشيء –إن صح- دون التفاهم مع جنبلاط وموافقته.

برر أي كلام منسوب إلى الرئيس نبيه بري في الوثائق المنشورة، بدعوى أنه كان "يناور"، متحدثاً عن تفاهم جرى بينه وبين بري بهذا الخصوص، دون أن يجد عذراً مشابهاً للآخرين في مواقع الدولة المختلفة (وزير الدفاع الياس المر مثلاً).

وبذلك يكون نصر الله قد منح نفسه صفة الادعاء والحكم معاً، وفقاً لاعتبارات التحالفات السياسية!. علماً أن كلاماً أولى من ذلك، كان على السيد نصر الله أن يطرحه، إن كان مقتنعاً بصحة كل ما ورد في وثائق ويكيليكس، وهو: لماذا باتت أكثر القوى السياسية في لبنان، بما فيها حلفاؤه، لديها مواقف سلبية وهواجس كثيرة عن الحزب ودوره؟! وجاهة طرح هذا السؤال تكمن في أن الإجابة الموفّقة عنه؛ تريح الحزب واللبنانيين معاً.

اللبنانيون في أبيدجان

في مقاربته لمأساة اللبنانيين في أبيدجان، حمّل نصر الله رئيس حكومة تصريف الأعمال مسؤولية المعالجة، متجنباً أمرين أساسيين:

أن الحكومة نفسها لم تكن متماسكة؛ إلى درجة أن وزير الخارجية فيها كان يتلقى أوامره من رئيس مجلس النواب بدلاً من رئيس الحكومة.

أن وزير الخارجية المحسوب على فريق حليفه السياسي، أعطى أوامر لسفير لبنان في أبيدجان، وهو يتبع الخط السياسي نفسه، بحضور حفل تنصيب الرئيس غباغبو ودعمه، ما جر هذه المأساة على اللبنانيين.

أما التناقض في كلام نصر الله فهو اعتباره الحكومة مسؤولة، ثم قوله: "فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب يتابعان الموضوع، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري (دخل) على الموضوع"، دون أن يوضّح مسوغات تدخل رئيس السلطة التشريعية دستورياً، في بلد يفترض أن يحترم فصل السلطات، من جهة، وكيف أن تدخله كان أسبق من تدخل رئيس الحكومة من جهة أخرى!.

الموقف من إيران ومن البحرين

في مقاربة جديدة؛ اعتبر السيد نصر الله أن موقف الرئيس سعد الحريري من إيران يعادل، بل هو أخطر، من موقف نصر الله من البحرين. نصر الله قال: "هم اعتبروا أن هذا الخطاب (عن البحرين) يمس بالعلاقات اللبنانية العربية وعلاقات لبنان مع البحرين... فلتلتزموا أنتم... ما علاقة الرئيس سعد الحريري بالصراع العربي الإيراني الذي يتكلم عنه؟ شو دخلك؟"!. بهذه المقارنة جعل السيد نصر الله حزبه بمنزلة الدولة اللبنانية، لأن رئيس الحكومة –أي رئيس حكومة- من حقه أن يعبر عن سياسة لبنان الخارجية –بغض النظر عن صحة المواقف التي يتخذها-وهو يخضع بناءً على ذلك لمحاسبة السلطة التشريعية، لكن ليس من حق أي حزب أن يتخذ مواقف تضر بعلاقات لبنان الخارجية، سيما أنه غير مساءل دستورياً كما رئيس الحكومة.

غير أن الأهم في هذا الموضوع، هو التناقض مرة جديدة، لأن نصر الله قدّم بنفسه السبب الذي جعل الحريري ينتقد تدخل إيران في شؤون أكثر الدول العربية ومنها لبنان، ذلك أن نصر الله افتخر علناً بعلاقته بإيران من جهة، وأشاد بدعمها المادي لحزبه من جهة أخرى. ومن بديهيات القول إن تدخل الدول ببعضها يكون عبر أحزاب أو جماعات تتغذى مالياً ومعنوياً خارج إطار الدولة، وهذا ما تفعله إيران في لبنان وفي البحرين وفي غير بلد خليجي آخر. (على سبيل المثال لنتخيل حزباً في إيران يعلن ولاءه وتلقيه الدعم من المملكة العربية السعودية، ماذا سيكون موقف الحكومة الإيرانية حينها!).

نصر الله أجرى قياسات مع الفارق، عندما قال إن إيران لن تطرد اللبنانيين كما تفعل البحرين اليوم، بسبب هذا الموقف. والفارق أن لبنان لم يحرك جماعة تابعة له في إيران، ولم يتدخل من الناحية العملية بشؤونها الداخلية، كما فعل "حزب الله" فيما يتعلق بالفتنة التي شهدتها البحرين الشهر الماضي.

الحكومة العتيدة

أما في الملف الحكومي فقد لفت نزعتان في كلام نصر الله:

النزعة الأولى تنحو باتجاه عدم تحمّل الحزب مسؤولية تشكيل الحكومة، "لسنا نحن من نشكل الحكومة بل نحاول أن نساعد"...

النزعة الثانية نقيضة للأولى تظهر فيها أبوة "حزب الله" للحكومة، وهذا يظهر من أقوال نصر الله نفسه: "هناك خطوات تقدّمنا بها، وصلنا إلى نتيجة في العدد العام، تمثيل الكتل وطبيعة الحكومة تقريباً حُسمت، ونحن الآن في مرحلة نقاش الحقائب... لقد أردت مقاربة موضوع الحكومة بهذا المقدار لأطمئن اللبنانيين".

وبديهي أن طمأنة اللبنانيين بشأن الحكومة، وتبيان المراحل التي قطعها النقاش، هو من مسؤولية رئيس الحكومة المكلف، وليس أمين عام أي حزب. هذا مع العلم أن الرئيس سعد الحريري سبق له أن وزع الحقائب في الحكومة السابقة على فريقه السياسي (14 آذار)، رغم قلة ما تبقى منها، في ظرف ثلاثة أيام (من 6/11/2009 تاريخ موافقة 8 آذار على السير بتشكيل الحكومة وفق الحصص المتفق عليها إلى 9/11/2009 تاريخ صدور المراسيم)، في حين مضى نحو شهر ونصف على فريق 8 آذار، دون أن يتمكن من توزيع الحقائب على فريقه السياسي في الحكومة العتيدة، رغم وفرة العدد (من 28/2 تاريخ إبلاغ 14 آذار رغبتها النهائية بعدم المشاركة إلى 9/4 تاريخ خطاب السيد نصر الله).

بقي سؤال واحد ملح، ولعله أهم من الكلام الذي سبق كله؛ فإلى متى على اللبنانيين أن يدفعوا ثمن إطلالات السيد نصر الله التلفزيونية (مجرد الإطلالات بغض النظر عن المواقف)، وما ذنب الناس ليدفعوا من دمائهم وأعصابهم ثمن ابتهاج أنصار السيد بظهور زعيمهم؟ وما ذنب المواطنة سعاد بشير التي أزهقت روحها برصاصة ابتهاج طائشة في برج البراجنة أمس الأول؟ أليس حزب السيد نصر الله هو من يتحمل مسؤولية الأمن في الضاحية؟ وتالياً؛ أليس هو المسؤول -من الناحية المعنوية على الأقل- عن هذه المأساة التي تتكرر مع كل إطلالة لنصر الله؟! 

 

شبّيحة

علي الرز/لبنان الآن

ليسوا أشباحاً وإن ظهروا فجأة لمواجهة المتظاهرين السوريين المتمسكين بشعار "سلمية سلمية" وتحويل الاوضاع على الارض الى "أمنية أمنية". فالنظام السوري الذي عانى من ارتباك في التعامل مع موجات الاحتجاج السلمي في أيامها الاولى كونه يفتقر الى ثقافة التعاطي الديموقراطي مع مطالب الناس، يمكنه اليوم التعاطي مع "الموضوع الامني" ببراعة لا يسبقه اليها احد... بل ان يصدّر هذه البراعة الى مَن يحتاجها شرقاً وغرباً.

ليسوا اشباحاً. هم شباب معروفون في مناطقهم وبين رفاقهم حتى ولو وضعوا ألف قناع او لفوا وجوههم بكوفيات. حراس نظام بالروح والدم لا يسألون حتى على مَن يطلقون الرصاص. يمكن ان يقال لهم ان هذا الناشط تمادى فيرْدونه او ان هذا الشرطي تردد فيرْدونه او ان هذه المنطقة يجب ان تشتعل فيمطرونها بالذخيرة... ثم يستقلون سياراتهم ويعبرون الى ضفاف اخرى خاطفين نظرة في اتجاه كاميرا التلفزيون الرسمي السوري الذي صوّرهم معطياً الاشارة الى سياسيي النظام وإعلامييه بان ينسوا كل التظاهرات والاحتجاجات والشهداء والمطالب والتركيز اكثر على وجود "عصابات مسلحة" تروّع الآمنين بل وتروّع حتى الذين يريدون التظاهر سلمياً... اننا، اذاً، امام عملية تخريب للمجتمع وتهديد للامن والاستقرار ومصادرة "للحق الديموقراطي" ولا بد ان يتعامل النظام بحزم وعنف من اجل اعادة الامور الى نصابها.

ومَن يستعدّ ليفدي النظام بروحه ودمه، يسهل عليه ان يخرج لاحقاً الى وسائل الاعلام معلناً اعترافات "خطيرة" ومهمة ودقيقة عن المخطط الذي كان يهدف الى بث الفتنة الطائفية وتهديد المواطنين بأمنهم ورزقهم وحريتهم... هذا خطّط، وذاك اتصل، وثالث دفع المال، ورابع زوّدنا بالسلاح. وهذه الاعترافات لن تتبلور طبعاً قبل ان تستنزف الاجهزة المعنية كل ضغوطها على أطراف دولية واقليمية كي تضمن ما تريده منها في مقابل تأجيل او تجميد الاعلان عن "الحقائق"... تاركة لوسائل الاعلام "المستقلة مع السلطة" ان تسرح في الكتابة يميناً ويساراً عن هذه المخططات حتى لو وصل بها المستوى الى تقليد مسلسلات الاطفال الكرتونية.

والشبّيحة الحقيقيون هم خارج سوريا. أنظمة تنتظر ما سترسمه المواجهات من خطوط طول وعرض دموية قبل ان تدلي بدلوها حتى في ما يتعلق بالضحايا الابرياء، وأنظمة منشغلة في نزاعات اخرى ولا وقت لديها للالتفات ولو انسانياً الى ما يجري، وأنظمة ووسطاء ووفود بدأوا فور اندلاع الاحتجاجات عمليات بيع وشراء ومساومات من فوق الطاولة وتحتها كي تخرج سوريا من هذه الازمة بنتائج على المستوى الاقليمي اكثر منها على مستوى تحقيق مطالب الناس.

وتحت خانة الشبيحة يُصنّف ايضا كتاب واعلاميون عرب التزموا الصمت حيال ما يجري على قاعدة "يا روح ما بعدك روح" و"يا مصالح ما بعدك مصالح" وأرسلوا مباشرة ومداورة الى ضباط سوريين رسائل تضامن وتذكير "باننا لم نكتب حرفاً عن سوريا في فترة الازمة" متمنين اخذ ذلك بعين الاعتبار عندما تستقر الاوضاع. ناهيك عن منظمات حقوق الانسان العربية والاحزاب وهيئات المجتمع المدني التي لم نرها تعتصم لدقيقة على ارواح شهداء الحرية ولم تضئ شمعة امام سفارة او مقر للامم المتحدة تضامناً مع حق السوريين السلمي في التعبير عن الرأي. اما "الشبيحة" الذين يصوّرهم التلفزيون السوري فليسوا شبيحة. هم وفد المقدمة الذي يحضر لحدث ما ويمهد الارض له... وقد يكون هذا الحدث بمستوى مجزرة يقف العالم ببلاهة وتواطؤ شاهداً على حصولها.

 

هنيئاً للبنانيين!

عبدالله اسكندر

نجح اللبنانيون، أيما نجاح، في شفط اللحم والشحم عن جسم دولتهم، وأكل أعصابها. ويتناتش بعضهم هذه الأيام أشلاء من هيكلها العظمي المحطم. ونجحوا، أيما نجاح، في تحطيم شبه نسيج اجتماعي كان متقارباً يوماً ما. وباتوا علناً مذاهب ومناطق وعائلات، لكل منها مواقفه وهمومه وبرامجه وحروبه الخاصة. وسقطت ورقة التوت التي كان بعض يحاول أن يغطي وجهه بها، تحت ستار الوحدة الوطنية والمصير والعيش المشترك الخ...لم يعد بعضهم يتخفى وراء تكاذب من نمط التوافق والحل الوسط لإنقاذ الوطن. وبات تدمير ما تبقى من الوطن وتكسير ما بقي من الهيكل العظمي للدولة هدفاً معلناً. لم يعد شعار الاستقرار الداخلي يتعزز بتحييد البلد عن الصراعات الإقليمية. لا بل بات الشعار المعلن هو الانجرار إلى هذه الصراعات والدفع في اتجاهها. في ظل هكذا انقسام معلن، ألا يسأل «حزب الله» نفسه، مثلاً، ماذا سيفعل إذا ما نجح في السيطرة على البلد، في الوقت الذي يعارضه الُسنة ونصف المسيحيين؟ ألا يسأل «تيار المستقبل» نفسه، مثلاً، كيف يمكنه حكم بلد في الوقت الذي يعارضه الشيعة والنصف الآخر من المسيحيين؟ ألا يسأل التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، وتجمعات سياسية أخرى منخرطة في هذا النزاع، عن دورها وموقعها في حال انتصار طرف على آخر؟

ألا يسأل هؤلاء انفسهم عن معنى معارك كسر العظم الجارية ونتائجها؟ واصلاً عن معنى دفن دستور البلاد واتفاق الطائف وبعده اتفاق الدوحة وطاولة الحوار ومقرراتها؟

لأن كل هذه الأسئلة لا تجد أجوبة لدى هؤلاء، نرى اليوم في لبنان هذه الظاهرة الاستثنائية في تحول الجدل السياسي من تعقيدات تشكيل حكومة جديدة إلى مزايدة في المواقف من إيران، تنديداً أو تأييداً. لا بل تتحول هذه المواقف عقدة الانشطار الداخلي. ليس جديداً أن يختلف اللبنانيون على موقف من بلد خارجي، لكن الجديد هذه المرة هو تزامن إنهاك ما تبقى من أشلاء الدولة وادعاء النطق باسم جميع اللبنانيين. لقد بات كل طرف يتعامل مع نفسه ومع الداخل والخارج على انه هو وريث الدولة المنهارة.

الموقف من إيران ينطوي على حساسية خاصة، لكن ها هم الأطراف انفسهم يتنازعون الأشلاء إياها، في معالجة مأساة اللبنانيين في ساحل العاج كما في معالجة مشكلة سجن رومية. وبالحماسة نفسها التي جرى التنديد أو التأييد لإيران، جرى تبادل الاتهام على خلفية مذهبية.

ليست جديدة في لبنان الخلافات المذهبية التي ارتبطت دائماً بنزاع على الحصص في الدولة الواحدة. وأمكن غالباً إيجاد صيغ تسوية لهذه النزاعات. أما الجديد هذه المرة فهو انخراط النزاع في تلك الإشكالية التاريخية على امتداد المنطقة، بما يجعل التسويات مرتبطة ارتباطاً عضوياً بها. أي يجعل هذه التسويات خارج متناول الوطن الصغير الذي تصبح فيه أي غلبة قهراً لا يستقيم معه استمرار التعدد فيه. المنطقة تنزع إلى الانشطار المذهبي والعنف في التعبير عنه، على نحو لا سابق له في العصر الحديث. ولبنان مرشح أن يكون في عين الإعصار، ما دام أبناؤه يتدافعون للالتحاق بهذا الانشطار، بعدما تخلوا عن كل صمامات الأمان لصون استقرار بلدهم.

 

الفرزلي متهجماً على سليمان: لا يمكن لرئاسة الجمهورية ان تكون متراساً لاطلاق النار

إلتقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، الرئيس ايلي الفرزلي، في حضور النائب السابق المهندس سليم عون. بعد اللقاء، تحدث الفرزلي قائلا: "الحديث مع العماد عون يتناول أمورا ذات أبعاد في غاية الاهمية، فالبعد الاول كان التأكيد على ان رئاسة الوزارة هي موضع تقدير طالما انها تتصرف وفقا لما نص عليه الدستور. ولكن ما هو متمسك به ايضا في النطقة الثانية، ان للكتل البرلمانية الحق في ان تمارس دورها في الكر والفر، الشرط والشرط المضاد وهذا حق مصان في الدستور. لا يستطيع احد ان يتعبره اعتداء على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء او انتقاصا منها. يمارس الترحيب باسم الانتماء المذهبي ليحقق غايات شخصية لا أكثر ولا أقل. لا علاقة للمذهب بها لا من قريب ولا من بعيد".

أضاف: "أما الأمر الثالث، فهو التأكيد على نقطة مركزية وفي غاية الاهمية ويجب على الوسط السياسي ان يفهمها بشكل كامل، ان الشراكة الوطنية في البلد تتجسد في مجلس الوزراء وبما نص عليه الدستور، اي الطائف، ان الشراكة الوطنية تتجسد في مجلس الوزراء، وان فخامة الرئيس الذي يترأس اذا حضر، اي ان حضوره هو الاستثناء فكيف باستطاعته ان يكون حارس المرمى في الشراكة الوطنية في ظل امكانية غياب له، بصرف النظر عن حقه في الحضور او عدمه. لذلك، نأمل من فخامة رئيس البلاد ان يعرف تماما ان رئاسة الجمهورية لا يمكن ان يكون متراسا لأي إطلاق نار من ورائه على زعامة هنا او زعامة هناك، في ظل هذه الظروف".

وتابع: "إن التعاون الاسلامي- المسيحي وبالتحديد السني- المسيحي الذي نتمسك به تمسكا تاما للمشهد الوطني برمته، فإننا نعتبر ان المكان الطبيعي لممارسة الشراكة الطبيعية في مجلس الوزراء مجتمعا. وقد شاءت الظروف ان يكون اليوم العماد ميشال عون هو الشخصية المركزية الاساسية ليتمثل ضمن الاكثرية التي سمت الرئيس المكلف. هو الشخصية المسيحية الاساسية التي سمت الرئيس المكلف في التركيبة الاكثرية الجديدة والشراكة المسيحية- الاسلامية.واقول هذا ليس فقط لأن العماد عون هو ميشال عون ولكن في ما يتعلق بكل زعامة كانت لتكون في موضع زعامة العماد عون بصرف النظر عن اسمه".

سئل: أين أصبحنا اليوم في موضوع الحكومة، هل انتهت الصياغة؟

اجاب: "لا شك في ان هناك امورا تبذل في تشكيل الحكومة، وقطع شوط معين، ولكن ان لم يتم التسليم بالمبدأ الذي ذكرت، اي الشراكة، فهناك علة جوهرية تصيب هذا التشكيل".

وردا على سؤال عن الثورة في مصر ومحاسبة الفاسدين، قال: "ان ثورة مصر هي ثورة فعلا اما في البلدان الاخرى فأصبحت لخدمة اجندات، كما يحدث في سوريا، الحصن الحصين في محور الممانعة والصمود العربي. مسألة محاكمة الفاسدين هي قصة تطول ونتطلع بشوق لمحاسبتهم الى ان نصل الى هذه الفترة. ونتمنى ان يؤلف الرئيس ميقاتي الحكومة في سبيل خدمة الاصلاح ومحاربة الفساد وان يدلو بدلوه امام الرأي العام ويحدثنا عن استعمال خطوط للهاتف الدولي ايام قيام شركته في تجارة الخليوي في لبنان عام 1988 -1989-1990. الرئيس ميقاتي وشركته كان لهما دور في توزيع الخليوي في لبنان، وهذا أمر أدى خدمة في حينه لأن اللبنانيين كانوا بحاجة لهاتف".

أضاف: "أطالبه كمواطن لبناني، ان يطل علينا ببيان رسمي ممهور بتوقيعه، ويحدثنا كيف كانت تستعمل خطوط الـ"تيلي اوريان" في لبنان وكيف استعملت الخطوط الخارجية ومن الذي استفاد منها كي ابدأ عن طريق الرئيس ميقاتي، بمحاسبة الفاسدين. ليس كل من لديه مال ومليارات فهذا يعني النقاء والصفاء يلبسه من رأسه حتى اخمص قدميه. لا يجب ان يكون احد خارج نطاق المساءلة. كل الناس يجب ان يكونوا تحت القانون خصوصا في مسائل الفساد والمال العام".Source: LBC

 

بصبوص: جنبلاط تبنى ترشيحي لعضوية نقابة المهندسين

وطنية - 11/4/2011 أكد عضو مجلس نقابة المهندسين المنتخب، رئيس بلدية داريا في قضاء الشوف المهندس محمد بصبوص، في تصريح اليوم، أنه "مستقل وصديق لجميع القوى السياسية"، مذكرا بأن "الانتخابات البلدية في داريا جرت على أساس تحالفات وتوافقات عائلية، وتمت صياغتها من قبل عائلات البلدة، ومن ثم بوركت من قبل القوى السياسية في المنطقة، وعلى رأسها الحزب التقدمي الاشتراكي بالتعاون والتنسيق مع الجماعة الاسلامية وتيار "المستقبل" والقوى السياسية الأخرى. وفي ما يتعلق بالتحضيرات لانتخابات النقابة أوضح "أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط تبنى ترشيحه منذ البداية لإنتخابات النقابة"، مؤكدا أنه "تم التواصل بعدها مع القوى السياسية كافة الفاعلة على مستوى النقابة"، لافتا إلى "أن الحزب التقدمي الاشتراكي هو الذي تولى نسج التحالفات السياسية". واشار الى "أن مهندسي اقليم الخروب كان لهم الدور الكبير في اظهار هذه النتيجة في النقابة".

 

الجوزو: خطاب نصر الله ببراءة ايران لم يقنعنا

وطنية - 11/4/2011 - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "ان المشروع الايراني انكشف في المنطقة العربية كلها، فهو يقوم على التحريض بين الشيعة والسنة العرب". وقال: "نحن في لبنان لم تهدأ أحوالنا ولم تستقر سياسيا ولا اقتصاديا ولا أمنيا منذ دخول العنصر الايراني اليه"، مشيرا الى "ان الامن والاستقرار والاخاء والحب هجر ارضنا وبلادنا وحل محلهم الكراهية والبغض والنكايات، وكانت حرب تموز التي دفع فيها لبنان أغلى ثمن". ورأى ان لبنان "لم يجد أحدا يقف الى جانبه لمساعدته واعادة بناء ما تدمر الا الاخوة العرب، الذين تهاجمهم ايران اليوم وتهددهم ويهاجمهم "حزب الله" وصحبه، وكانت المملكة العربية السعودية التي نسيها الامين العام ل"حزب الله" في خطابه الاخير في الطليعة، ولم يذكر سوى قطر، ونسي الكويت والامارات..". وأشار الى ان السيد نصر الله "استند الى أقاويل واشاعات صدرت عن مؤسسة اعلامية صهيونية اميركية هي ويكيليكس، اتهم فيها الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة". وقال: "كان محاميا جيدا وهو يدافع عن حليفه الرئيس نبيه بري وكذلك حليفه ميشال عون الذي كان يفخر بذهابه الى الكونغرس الاميركي لاصدار القرار 1559". وقال: "هؤلاء ابرياء، اما الرئيس السنيورة الذي أنقذ لبنان والمقاومة والجنوب في سعيه لاطفاء النار، فهو الخائن الاكبر". وختم مؤكدا "ان خطاب السيد نصر الله ببراءة ايران لم يقنعنا".