المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
09 نيسان/2011

إنجيل القدّيس لوقا 04/31-44/

ونَزَلَ يَسُوعُ إِلىكَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله!. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل!». فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: «ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج». وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة. وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم.

وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله!». فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: «عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ ».  وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة.

 

قوات الأمن السورية تستخدم غازات سامة وخطيرة ضد المتظاهرين في درعا ونحو ٣٠٠ قتيل وجريح بدرعا

الجمعة, 08 نيسان 2011

نقلت قناة "بي.بي.سي" الناطقة باللغة العربية عن شهود عيان من مدينة درعا السورية أن المتظاهرون خرجوا في شوارع المدينة بعد ان انضم اليهم اهالي القرى المجاورة ورددوا شعارات تطالب بالحرية وأحرقوا صوراً للرئيس الراحل حافظ الاسد والرئيس الحالي بشار الاسد

وذكر أحد الشهود العيان ان قوات الأمن المركزي السورية وبعد أن حاولت منع المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة عبر القنابل الغازية والرصاص الحي، هربوا من المدينة. وأكد الشاهد عينه أن عدد القتلى بلغ أربعة وأن هناك أكثر من وجرح 300 على أقل تقدير موزّعين بين المستشفى وبيوت عدد من الأطباء، لافتًا إلى القنابل التي تطلقها قوات الامن هي ليست قنابل مسيلة للدموع بل تحوي غازت سامة وخطيرة تؤثر بسرعة على المتظاهرين، كما تحدث عن سقوط قنبلة على جامع عبد العزيز في وسط البلدة

ولفت الشهود الى أن "عناصر قوات الأمن المركزي هم الذين أطلقوا النار لا طرفاً ثالثًا، وهم يخلعون زيهم ويلبسون زي الجيش الذي يحترمه الشعب السوري"، مشيرين إلى أن "سقف الشعارات ارتفع اليوم للمطالبة بإسقاط النظام"، وأنه "تم حرق مكتب حزب البعث في المدينة" دون أي تدمير للمنشآت العامة

 

عناصر الأمن قتلوا ضابطاً لرفضه إطلاق النار بعد مجزرة كبيرة بدرعا

الجمعة, 08 نيسان 2011

كشف الشاهد العيان محمد المسالمة من مدينة درعا السوري أنّ "ضابطاً من الجيش السوري يدعى خزامة، وهو برتبة ملازم ومن مدينة حمص، رفض إطلاق النار على المتظاهرين، فقتله عناصر الأمن السوري وسحبوه"، مضيفاً: لقد أنقذنا عدداً من الجنود الذين كانوا معه وفي حديث لقناة "بي.بي.سي" الناطقة باللغة العربية، أكد المسالمة أنَّ "٢٩ شهيداً من المتظاهرين سقطوا في أحداث درعا اليوم" وأنه أسماءهم بحوزته. وبشأن ما بثّه "التلفزيون السوري" الرسمي من مشاهد لملثّمين يطلقون النار على المحتجين، قال الشاهد: "لقد تم إستئجار أشخاص منذ أيام برواتب كبيرة من أجل تنفيذ تمثيلية إطلاق النار على المتظاهرين والأمن معاً"، وأعلن أنَّه "في مدينة درعا المحطة هناك مجزرة كبيرة حيث أكثر من ١٥٠ قتيلاً على الأرض، ولا يمكن الوصول إليهم بسبب القنّاصة"، لافتاً إلى أنَّ "الغضب عارم لدى المتظاهرين المسالمين، فيما الأمن العسكري والسياسي السوري يطلق النار بلا رحمة"، مضيفاً قبل انقطاع الاتصال الهاتفي معه: لقد رأيتهم يقتلون طبيباً ومسعفاً

 

سورية: عشرات القتلى في تظاهرات أعنفها في درعا

السبت, 09 أبريل 2011

لندن، دمشق، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب

شهدت سورية أمس تظاهرات واسعة، شملت درعا التي شهدت يوما داميا والقامشلي ودوما والحسكة وبانياس وحمص وحرستا والتل وحماة حيث استخدمت فيها قوات الامن خراطيم المياه وقنابل دخانية لتفريق نحو 2000 متظاهر. وجاءت هذه التحركات الاحتجاجية بعد يوم على قراري منح الجنسية لاكراد في الحسكة واقالة محافظ حمص، وبعد تصريحات رسمية عن تحريك عجلة الاصلاح.

وفيما افادت منظمات حقوقية بان 22 شخصا قتلوا خلال التظاهرات، بث التلفزيون السوري الرسمي ان 19 عنصرا من قوات الشرطة والامن قتلوا وجرح 75 آخرين اثر اطلاق «مجموعات مسلحة» النار عليهم في درعا. واعتبر التلفزيون ان «سورية تعيش ازمة، وهذه الازمة اراد لها البعض ان تتحول... الى ازمة امنية». وقالت وزارة الداخلية، في بيان بثته وكالة «سانا» الرسمية، انها «تهيب بالمواطنين في درعا عدم ايواء المجموعات المسلحة التي اطلقت النار على المواطنين». وعرض التلفزيون في «بث حي» ما وصفهم بانهم «مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام» في درعا.

وقال شهود عيان ومصادر طبية ان عدد القتلى في درعا وحدها بلغ 17 قتيلا، بعدما قال سكان ان قوات الامن فتحت النار على الاف المحتجين، فيما اكد ناشط ان 13 شخصا على الاقل «عرفت اسماؤهم قتلوا بنيران قواى الامن، كما اصيب العشرات». واكد ان العديد من الجرحى اختبأوا في المنازل «الا ان قوات الامن قامت بملاحقتهم واخراجهم منها». كما اكد الناشط ان المتظاهرين قاموا بعد سقوط القتلى باحراق «مقر شعبة حزب البعث» في درعا. وروى شاهد أخر ان قوات الامن «نشرت قناصة على البنايات». وقالت ممرضة ان مستشفى في درعا امتلأت بالجرحى وان المصابين يتم ارسالهم للعلاج في مسجد قريب من المستشفى بسبب عدم وجود اماكن او أسرة.

وكان ناشط حقوقي قال ان «نحو 6 الاف شخص تظاهروا امام قصر العدل بعد ان تجمعوا عند خروجهم من ثلاثة جوامع» في درعا. واضاف ان «قوات الامن قامت بتفريقهم باطلاق قنابل مسيلة للدموع وعيارات نارية ومطاطية»، مشيرا الى ان «المتظاهرين ردوا عليهم باطلاق الحجارة». واشار الناشط الى ان «الاتصالات الخليوية قطعت في درعا منذ صباح اول من امس.

من جانبها ذكرت وكالة «سانا» ان مسلحين اطلقوا النار على مواطنين وقوات الامن في درعا ما اسفر عن مقتل عنصر امن وسائق سيارة اسعاف، وجرح العشرات من المواطنين. واعتبر التلفزيون السوري ان «سورية تعيش ازمة، وهذه الازمة اراد لها البعض ان تكون ازمة مستشرية وان تتحول من مطالب شعبية محقة الى ازمة امنية تستهدف حياة المواطنين وامن الوطن». واضاف ان «المحاولات الاصلاحية تتعرض الان لمحاولة الاجهاض والافساد من بعض الجهات التي تعمل على تخريب الممتلكات العامة والخاصة في محاولة لزعزعة الامن والاستقرار ولافساد اللحمة الوطنية التي سادت في سورية لعقود طويلة».

من جانبه، قال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي انه «رغم ان الحكومة حاولت احتواء الازمة سواء من خلال انفتاحها على الشارع الديني ومعالجة قضية الاكراد واصدار تعليمات مشددة بعدم الاشتباك، ولكن على ارض الواقع نجد شيئا مختلفا». واضاف انه «شيء غير مفهوم وغير منطقي بالنسبة لنا». وقال ريحاوي ان «الاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية ونحو الف شخص في مدينة التل، شمال دمشق، تضامنا مع شهداء اللاذقية ودرعا ودوما».

فيما ذكر رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سورية ان «اكثر من ثلاثة الاف شخص شاركوا في التظاهرات في مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، التي انطلقت من جامع قاسمو الى ان اعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية».

واشار الى ان «المشاركين ينتمون الى جميع اطياف المدينة من عرب واكراد واشوريين». واوضح مصطفى ان «مطالب المتظاهرين تضمنت اطلاق سراح المعتقلين والغاء حالة الطوارئ والتأكيد على الوحدة الوطنية». وأضاف ان «الفي شخص تظاهروا في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة»، مشيرا الى ان «التظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو 300 شخص». من جانبه قال الناشط الحقوقي حسن برو ان «المئات خرجوا من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الاسد باتجاه شرق المدينة». واشار برو الى ان المتظاهرين ومعظمهم من الاكراد كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا درعا» و»واحد واحد الشعب السوري واحد» و»الجنسية لا تعني الحرية». واكد برو ان «المتظاهرين في الدرباسية (80 كلم شمال الحسكة) وقفوا دقيقة صمت على ارواح شهداء اللاذقية ودرعا».

وفي دوما، شمال دمشق، حيث قتل الاسبوع الماضي 11 شخصا «اقام السكان حواجز حول المدينة من اجل التدقيق في هوية من يريد دخول الجامع الكبير والتاكد من عدم حمله لاي نوع من الاسلحة»، بحسب ناشط حقوقي. واكد الناشط ان السكان قرروا الخروج للتظاهر بعد ان تم الاتفاق مع السلطات على عدم تدخل الامن لتفرق المحتجين. وكانت صفحة باسم «الثورة السورية» دعت الى التظاهر في يوم ما اسمته «يوم الصمود»، مؤكدة «سنهتف رغم جراحنا ونقول سلمية سلمية حتى نيل الحرية». من جهة ثانية، اكد عبد الكريم ريحاوي ان السلطات السورية اعتقلت اول من امس رجل الدين عماد الدين محمد محمود الرشيد على الحدود السورية الاردنية اثناء عودته من الاردن. واضاف ريحاوي «انه لم يتسن لنا معرفة سبب الاعتقال ولا الجهة التي قامت باعتقاله او مكان وجوده»، لافتا الى ان الرشيد (مواليد 1965) «يحمل دكتوراه في الشريعة الاسلامية وكان يشغل منصب نائب عميد كلية الشريعة وله العديد من المؤلفات والابحاث».

 

قتلى جراء فض الأمن السوري لمظاهرات في درعا 

درعا – وكالات/تحدث شهود عيان عن أن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق آلاف من المحتجين في مدينة درعا جنوبي البلاد اليوم الجمعة، الأمر الذي أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة العديد. وقال نشطاء معارضون سوريون إن أصداء نيران أسلحة آلية ترددت اليوم أثناء مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية حرستا بدمشق.

وأضاف النشطاء إن الاتصالات قطعت عن الضاحية، بحسب وكالة رويترز وفي مدينة حمص بوسط البلاد قال سكان إن مئات خرجوا إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات تطالب بالحرية وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس بشار الأسد إقالة محافظ حمص في محاولة لاسترضاء الشعب.

 

مكتب الحريري: اتهامات إيران التخوينية محاولة "هروب إلى الأمام".. وعليها الكف عن التدخل بشؤون العرب 

رد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، فاعتبر أن "الاتهامات التخوينية الصادرة على لسانه بشأن اندراج كلام الرئيس الحريري في إطار مصالح المحور الأميركي - الصهيوني ما هي سوى هروب للأمام ومحاولة للتغطية على المشاكل الحقيقية بشعارات ممجوجة ومكررة بمناسبة أو من غير مناسبة". وأكد المكتب الإعلامي، في بيان، أن "المطلوب من النظام الإيراني، عوضاً عن تكريس وقته وجهده للرد على المسؤولين في لبنان والبحرين والعراق وفلسطين والكويت ومصر واليمن والمغرب والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فالمطلوب عوضاً عن ذلك هو الكف عن التدخل في شؤون هذه البلدان وإثارة النعرات بين أبنائها والعودة إلى شروط حسن الجوار".

 

حرب: السلاح ناتج من ارتباطات "حزب الله" بقرارات إيران وتوجهاتها 

رأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب أن "هناك توجهاً أوروبياً للاستمرار في مساعدة لبنان وتحسين أوضاعه ليبقى نموذجاً للدولة الديمقراطية في هذا الشرق، لا سيما في ظل أجواء المنطقة التي تتطور باتجاه الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وحرياته وتوفير الحياة الكريمة للمواطن العربي".

حرب، وبعد استقباله سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا ايخهورست، لفت إلى أن "لبنان مستخدَم منذ زمن بعيد أرضاً لصراعات الآخرين، إلا أنَّه آن الأوان للّبنانيين أن يدركوا أنه يجب أن تكون مصلحة لبنان فوق كل المصالح، ويجب أن يكون القرار اللبناني هو الهاجس الأول لكل العاملين في الشأن العام، وألاّ ننقل صراعات الآخرين إلى الساحة اللبنانية".

وأضاف حرب: "لا يجوز نسيان أنَّ موضوع السلاح يشكل عنصراً أساسياً في المواجهة السياسية في لبنان، نتيجة تمسك "حزب الله" ومن ورائه العماد ميشال عون وقوى 8 آذار، بهذا السلاح حتى حلّ القضية الفلسطينية، وفي ظل رفض قوى 14 آذار بقاء هذا السلاح كعامل أساسي في الحياة الداخلية بالنظر لما له من تأثير على الحياة السياسية اللبنانية، وبالنظر لتدخل هذا السلاح في كل قضية تطرح، خاصة أن هذا السلاح ناتج من الدعم الإيراني الكامل لـ"حزب الله" ومن ارتباطات الحزب بقرارات إيران وتوجهاتها، وهو مرتبط أيضاً بالصراع الإيراني - العربي القائم والذي يرتدي في بعض جوانبه الصراع السني – الشيعي"،

وعمَّا جرى في سجن رومية وما يحكى عن استهداف لوزير الداخلية زياد بارود، قال حرب: "في المبدأ أعلن أسفي واستغرابي لمدى الهريان الحاصل على هذا الصعيد والذي شكل صدمة لكل اللبنانيين، وصدمت كيف أنَّ السجون تحولت سوقاً لممارسة النفوذ والإتجار بالمخدرات والدعارة وجامعة لتخريج المجرمين من خلال الإختلاط الغريب الحاصل في السجون، وطريقة إدارة السجون التي تستدعي فتح تحقيق جدي"، مقترحاً "إنشاء لجنة تحقيق نيابية بصلاحيات واسعة تسمح بوضع اليد على الملف واتخاذ التدابير اللازمة لذلك". وأكد في هذا المجال مساندته لـ"وزير الداخلية في التدابير التي يتخذها لمعالجة قضية السجون"، مشدداً على "وجوب تقديم الدعم المطلوب لذلك".

 

"الامن الداخلي": ما تناوله أحد ذوي السجناء عار من الصحة ولجنة تمثل أهالي السجناء قابلت سجناء كانت تعتبرهم مفقودين

وطنية - 8/4/2011 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:"على إثر تناول أحد ذوي السجناء عبر وسيلة إعلامية مساء الأمس عن وجود عدد من القتلى في صفوف المساجين أثناء عملية التمرد لم تصرح عنها قوى الأمن الداخلي، وأعطى أسماء المساجين القتلى التالي: - محمد حسن زعيتر - سعد خالد صبرا - رائد شحادة صلح - محمد حسين غنام - حسين سامي مرتضى - هيثم غسان علوه - غسان معيلو - علاء علوه (تبين أنه يوجد ثلاثة أسماء من نزلاء السجن بالإسم ذاته وجميعهم بصحة جيدة). بناء على ذلك ولتعاطي قوى الأمن الداخلي بشفافية تامة مع هذا الموضوع، قامت بتصوير هؤلاء المساجين المذكورة أسماءهم (بعد موافقتهم الشخصية) وقاموا بالاتصال بذويهم للاطمئنان. وإن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تؤكد أنه لم يقع خلال إنهاء عملية التمرد سوى سقوط ضحية واحد ويدعى روي عازار الذي انفجرت به قنبلة صوتية حاول قذفها على القوى الأمنية، فيما توفي السجين جميل أبو عني جراء أزمة قلبية حادة حسب تقرير الطبيب الشرعي، ألمت به بعد انتهاء عملية المداهمة. في هذا الاطار تقوم اللجنة المكلفة بالاشراف على أوضاع السجن ونزلائه لا سيما تسليم السجناء المياه المعدنية والتغذية اللازمة وأعمال الصيانة وغيرها... أثناء ذلك حضرت الى قيادة السرية في السجن لجنة تمثل أهالي السجناء مكلفة من النيابة العامة التمييزية ضمت إعلاميين ومحامين ونشطاء من المجتمع المدني برئاسة القاضي شربل أبو سمرا، حيث قابلت بحضور قائد الدرك الاقليمي بالوكالة العميد صلاح جبران عددا من السجناء كانت تعتبرهم مفقودين".

 

البطريرك الماروني زار متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس:

نسير معا في شركتنا وشهادتنا انطلاقا من لبنان إلى العالم العربي

عودة: نحرص على ميزات بلدنا في الشراكة الحق بين مسيحييه ومسلميه

وطنية - 8/4/2011 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، محاطا بكهنة الأبرشية ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء طارق متري، ابراهيم نجار ومنى عفيش، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه المطارنة رولان أبو جوده وبولس مطر وسمير مظلوم، في دار المطرانية في الأشرفية.

بداية ألقى عودة كلمة قال فيها: "نرحب بكم في هذه الدار التي كانت ولا تزال، بإذن الله، فسحة لقاء بين اللبنانيين، ولا سيما قياداتهم الروحية، المسيحية والإسلامية، ومهما قست الظروف أو تبدلت الأحوال.ويسعدنا استقبالكم في مطرانية لم تكن يوما غائبة عن حوارات الكنائس في لبنان والمنطقة والعالم، ومنها حوار الحقيقة، كما يوصف الحوار اللاهوتي، وحوار المحبة، أي لقاء القلوب وتضافر الجهود من أجل الشهادة والخدمة المشتركتين".

اضاف :"حوار المحبة بيننا نختبره كل يوم وفي مجالات كثيرة، وهو طريقنا إلى الشركة الكاملة بين كنيستينا، ويجدد معنيي حضورنا المسيحي وأمانتنا للرسالة التي أوكلها المسيح إلى الذين تسموا باسمه وهي الشهادة لقيم الإنجيل، حتى يصيروا ملحا في الطعام وسراجا في البيت وخميرة في العجين. والمحبة التي تجمعنا هي محبة للجميع لا تحدها حدود أي جماعة من جماعاتنا، ولا تنطوي على الذات ولا تخاف، بل تطرح الخوف جانبا وتحررنا من أنانياتنا الفردية والجماعية ومن كل نزعة للاستعلاء على سوانا أو تجاهلهم".

وتابع: "وضعتم يا صاحب الغبطة عهدكم البطريركي تحت شعار الشركة والمحبة، وأردتم ألا تستثنوا أحدا حين توجهتم إلى مواطنيكم كافة. وأنتم في ذلك أوفياء لدعوة البطريركية المارونية التاريخية في الإخلاص للبنان وصون وحدته وحفظ حريته. وسوف تجدوننا إلى جانبكم، نحرص معا على ميزات بلدنا لبنان في الشراكة الحق بين مسيحييه ومسلميه، والإغتناء بالتنوع والمساواة الكاملة في المواطنة والإنفتاح على العالم".

وختم: "ومعكم نتمسك بالجوامع الوطنية وبالأخلاق في إدارة الصالح العام والخير المشترك، على نحو يعلي التزام الحق على الإعتداد بالقوة، ويرتفع بالسياسة فوق صغائر الدوافع والمصالح الصغيرة، ويقينا من عنف الخصومات العنيفة. ومعكم نجدد تعلّقنا بلبنان وطنا للجميع لا ساحة للتدخلات والصراعات، ونؤكد ولاءنا له فوق كل الولاءات الفئوية.زيارتكم هذه عزيزة علينا ونبادلكم، وصحبكم الكريم، طيب المشاعر الأخوية، سائلين الله أن يحفظكم إلى أعوام عديدة".

الراعي

وكان للراعي كلمة قال فيها: "هذه الزيارة بالنسبة إلي هي الأولى كبطريرك، لكنها ليست الوحيدة ولن تكون كذلك. هي زيارة تحمل طابعا روحيا وكنسيا عميقا، يشرفني أن أقوم بها بصحبة الإخوان السادة المطارنة رولان أبو جوده، بولس مطر وسمير مظلوم، ولكن كلنا باسم مجمعنا المقدس وعلى رأسه غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس، أتينا لنحمل كل محبة وشركتنا وتضامننا لكم أخي المطران الياس، وعبركم لصاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس هزيم، بل لمجمعكم المقدس، بل لكنيستكم الشقيقة، العزيزة، الزاهرة. إنها زيارة للتعبير عما بيننا من شركة روحية وكنسية ورعوية عميقة، وهي للشكر أيضا لكم ولصاحب الغبطة وقد عبرتم عن هذه الروابط: الشركة والمحبة من خلال زيارتكم، وكنتم الأولين للتهنئة والتبريك إلى بكركي، ومن خلال كل الذين كانوا معنا في حفلة التولية وبخاصة شعرنا بهذه الشركة في ما رفعتم من صلوات وأدعية نعرف أنها كانت صادرة من عمق قلوبكم. أخي المطران الياس، أشكرك أولا على هذا الملقى كما أشكر دولة الرئيس فريد مكاري وأصحاب المعالي الوزراء والكهنة والآباء وكل الحاضرين. أشكركم على هذا الملقى الأخوي والروحي الكبير. هذه الدار هي دار معروفة أنها بيت المحبة والحقيقة على مدى تاريخها والكل يأتيها لكي يسمع الكلمة الحق، والحقيقة المجردة، وقولها بكل محبة وإخلاص. بارك الله هذه الدار وأهلها ولتظل مشعة دارا كنسية وطنية يؤمها كل شخص يحتاج إلى معرفة الحقيقة والشعور بالمحبة".

أضاف: "نبدأ هذه الزيارة لهذه الدار ومن خلالكم للكنيسة الأرثوذكسية لكي نقول إننا نسير معا ونتعاون معا في شركتنا وشهادتنا بل وفي حضورنا في لبنان كنقطة الانطلاق، لتتسع الدائرة بنا إلى العالم العربي، ونحن كنيسة هذا العالم ومن صميم هذا العالم العربي الذي يحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى محبة المسيح، إلى حضارة الإنجيل، حضارة كرامة الإنسان، كل إنسان، حضارة الأخوة والتلاقي والسلام، وتتسع بنا الدائرة في هذه الشركة وهذا التعاون بحضورنا ورسالتنا إلى عالم الانتشار وكل أبناء وبنات كنائسنا كلها المنتشرة في العالم كله، كلهم نحملهم في قلوبنا، كلهم نحملهم في صلواتنا، ولأن الرسالة كبيرة وقطاعاتها متسعة، نحن بأمس الحاجة الى أن نتعاون اليد باليد والقلب جانب القلب في كثير من المحبة والإخلاص، وهذا ما سنعمله بإذن الله من خلال عملنا الدؤوب من جهة، ومن خلال المجالس والهيئات التي تجمعنا".

وتابع: "نحيي السلطة المدنية الحالية في لبنان عبر دولة الرئيس لكي نحيي المجلس النيابي، وعبر أصحاب المعالي الوزراء لكي نحيي مجلسهم ولكي نحمل معكم بالصلاة وبالهم وبعملنا الرعوي والروحي مع أبناء كنائسنا، نحمل معكم هم لبنان. ونرجو للسلطة المدنية السياسية كل خير وكل ازدهار وكل عطاء ولكن نطلب منها أن تسرع في تأليف حكومة تتولى المسؤوليات الكبيرة والمتسعة. لا أحد منا يجهل كم أن البلاد تعاني شلل مؤسساتنا الدستورية، وكلكم هنا نعرفكم ونعرف همكم الكبير وإخلاصكم للبنان، لكن من هذه الدار الوطنية اللبنانية أوجه نداء إلى المسؤولين: لبنان بحاجة إلى مؤسساته الدستورية تتحمل مسؤولياتها، شعبنا لا يطيق بعد هذا الإهمال والتمهل، شعبنا أنتم تعرفون أنه يعاني، من المعاملات يعاني، من الجوع يعاني، من انحطاط الحياة الاقتصادية يعاني، من نزيف الهجرة يعاني".

وقال: "شبابنا بالمئات يتخرجون في جامعاتنا ولا مستقبل أمامها في لبنان في معظمها وتبحث عن طريق الهجرة. نحن نناشد من هذه الدار المسؤولين في لبنان أن يضعوا أمامهم، أولا وآخرا، الخير العام، المصلحة العامة، خير لبنان وشعبه. وفي هذه الظروف التي فيها يمر العالم العربي بآلام مخاض، نحن نصلّي ونرجو أن تكون لولادة حياة جديدة فيها استقرار وسلام لهذه البلدان العربية. في هذا الجو لبنان يبدو أكثر فأكثر حاجة، لتأدية شهادته في ما هو ميثاقه الوطني أي هذا العيش معا بين المسيحية والإسلام بشكل مميز في هذه المنطقة وهذا التعاون المسيحي - الإسلامي المنظم دستوريا والمنظم حياتيا، هذا ما نحن نرجو أن يكون رسالة لبنان ونموذجيته في هذا العالم العربي".

وختم: "هذه أمنيتنا نرفعها اليوم بين يدي أمنا مريم العذراء وشفعائنا القديسين ونضعها لدى الإرادات الطيبة وأنتم كلكم منهم راجين للكنيسة الشقيقة الأرثوذكسية كل ازدهار ونمو، ولكم أخي صاحب السيادة، الصحة والعمر الطويل بقيادة هذه الأبرشية والنطق باسم كنيستكم، كما نرجو لصاحب الغبطة مار اغناطيوس عمرا طويلا على رأس الكنيسة، ولمجمعكم المقدس كل النجاح، وكل أبناء وبنات هذه الكنيسة لا سيما الذين يتولون مسؤوليات رفيعة في المجلس النيابي وفي الحكومة لهم جميعا نرجو كل خير وصحة ونجاح".

 

الراعي شكر كاثوليكوس الأرثوذكس على المشاركة في حفل توليته:

نقدر كنيستكم الجريحة وإباءها وعطاءاتها الجليلة في لبنان في كل الحقول

آرام الأول: ستعطون دفعا جديدا لمسيرة بكركي برؤيتكم الواضحة ودعوتكم

وطنية - 8/4/2011 زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه المطارنة رولان ابوجودة، يوسف بشارة، بولس مطر وسمير مظلوم، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول في مقر الكاثوليكوسية في انطلياس، في إطار جولته على القيادات الروحية لشكرهم على مشاركتهم في احتفال توليته.

وكان في استقباله الى آرام الأول، الوزيران جان اوغاسبيان وابراهام دده يان، النواب: هاغوب بقرادونيان، أرتيور نظريان وسيبوه كلبكيان، اللجنة المركزية للكاثوليكوسية، مطارنة الطائفة وعدد من الكهنة والرهبان.

وبعد رفع الصلاة في كنيسة الكاثوليكسية، توجه الجميع الى الصالون، وألقى آرام الاول كلمة فقال: "نعبر عن فرحنا لترؤسكم الكنيسة المارونية التي تشغل مركزا مرموقا وطنيا وثقافيا وتمثل خط دفاع جريء عن المسيحية في الشرق الأوسط وتكملون مسيرة سلفكم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي لعب دورا مهما في الحياة الوطنية اللبنانية. ولا شك انكم سوف تعطون دفعا جديدا لهذه المسيرة من خلال رؤيتكم الواضحة ودعوتكم الروحية والوطنية. وستبقى بكركي معكم مقرا جامعا لكل اللبنانيين. وان الكنيسة الأرمنية تلتزم معكم بالتعاون والمشاركة في الحوار، وفي مواجهة القضايا المشتركة والتحديات التي تواجه كنائسنا". وكعلامة "شركة ومحبة"، قدم آرام الأول للبطريرك الراعي صليبا مذهبا.

الراعي

ورد الراعي بكلمة فقال: "شكرا كبيرا لصاحب القداسة على هذا الملقى وعلى الكلمة الكنسية والوطنية والمسؤولية الرائعة التي انطبعت في القلب والتي نجعلها طريقا لعملنا المشترك. يسعدني ويشرفني بصحبة السادة المطارنة رولان ابو جودة، يوسف بشارة، بولس مطر وسمير مظلوم أن نقوم بهذه الزيارة باسم مجمعنا المقدس وباسم، بنوع خاص، صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، وكلهم حملونا تحيتهم ودعاءهم وشكرهم.أتينا صاحب القداسة، لكي نعبر عن الشركة الروحية الكنسية، الراعوية والوطنية التي تجمعنا مع كنيستكم الشقيقة الجليلة وللتأكيد عن تعاوننا معا في حقل الرسالة الواسع كما أشرتم في كلمتكم".

أضاف: "هي زيارة للشكر ايضا عن مبادلتكم هذه الشركة وقد بدأناها برسالة مشكور عليها سيادة المطران رولان ابو جودة مدير الكنيسة البطريركية اثناء شغوره وأسرعتم صاحب القداسة مع السادة المطارنة لتأدية علامة الشركة بيننا. أود أن أعبر لقداستكم وللأساقفة الأحباء هذا الحضور الروحي والمشجع. رسالتنا كما ذكرت صاحب القداسة متسعة الحقول ولا أستطيع ألا أن أشكر كما نوهت، غبطة أبينا السيد البطريرك الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير الذي على مدى 25 سنة عبد لنا كل الطرقات الكنسية والمسكونية والراعوية والوطنية بفضل تعاونكم ومؤازرتكم الشخصية ومجمع مطارنتكم ومجمعنا المقدس ايضا. أود أن أعبر عن شكرنا الكبير وتقديرنا لكنيستكم الجريحة والتي شاركت الرب يسوع في آلامه والجرح البليغ الذي ما زلتم تتذكرونه في قلوبكم وأجسادكم وفي صلواتكم هو في أساس اضطهاد هذه الكنيسة لأنه ممزوج بدم الفادي الإلهي وكأني بكنيستكم مصورة وممثلة بشخص العذراء مريم على أقدام الصليب في كاتدرائية هذا الدير. والملفت ان الدم الجاري من يسوع المسيح تساقطت نقاطه على يد أمنا مريم فرأت فيها كنيستكم الأرمنية التي تقبلت جراح الإبادة كنقاط لجراحات يسوع في قلوبكم وعلى أجسادكم وفي تاريخكم، لكننا أبناء القيامة ونحن ندرك انها الروح الأساسي قيامة كنيستكم".

وتابع: "أود أيضا أن أعرب باسم اخوتي السادة المطارنة ومجمعنا المقدس بل باسم كل اللبنانيين إذا جاز لي، لأشكر الكنيسة الأرمنية الجليلة على كل عطاءاتها للبنان في كل الحقول، وأقول كنتم لنا مثالا في المواطنية ومثالا في العطاء ومثالا في الإباء وفي النبل، ساهمتم في بناء لبنان على كل المستويات، وساهتم وتساهمون في بناء الكنيسة والوطن والسياسة. أود أن أحيي كل المسؤولين أبناء كنيستكم الذين يتحملون المسؤولية الوطنية سواء في البرلمان أو في الحكومة. وأحيي السادة أصحاب المعالي الحاضرين معنا الوزراء وأصحاب السعادة النواب شاكرين حضورهم معنا اليوم. نحن نعلن وأقول نحن، أي مجمعنا بأسره وكنيستنا، هذا العهد أن نواصل معا الرسالة في لبنان في بلدان هذا المشرق وفي عالم الإنتشار، على كل المستويات التي ذكرتموها في كلمتكم".

واردف: "نضع تحت حماية أمنا مريم العذراء ونعمة يسوع المسيح، هذه الشركة وهذه المحبة من اجل شهادتنا لإنجيل الخلاص الذي يحتاج له كل العرب بدءا من لبنان الذي يتخبط في أزمات عديدة، وكم نحن بحاجة لأن نرفع العين والقلب الى السماء لكي نستمد من النور، مزيدا من القيم لكي نعيد للبنان كل بهائه وكل رسالته. ونحن نعرف كم ان الشعب الأرمني حامل بيده كل لبنان لأنه أدرك ماذا يعني الجرح وأدرك ايضا ماذا يعني خسارة الوطن. لهذا نحن نجل محبتكم وصلاتكم. رسالتنا واسعة وكبيرة لتتسع الى عالمنا المشرقي الذي نرجو له في معظم بلداننا العربية التي تتخبط في آلام المخاض. نرجو ان تكون آلام مخاض حقا تبلغ الى استقرار وسلام يعيش فيها هؤلاء الشعوب بطمأنينة، بكرامة الشخص البشري وبكل حقوقه. رسالتنا تمتد الى هناك، حيث كلنا متواجدون، كما تمتد الى العالم الإنتشاري بأسره. أشكركم صاحب القداسة على كلمتكم التي حملت كل هذه المعاني، وان رددت معظمها فللتأكيد اننا نسير معا يدا بيد، القلب، المحبة تجمعنا، بارك الله كنيستنا، بارك وطننا الحبيب، بارك كل أوطان هذا البقعة من العالم لمجد الله وخير الكنيسة".

وقدم الراعي لآرام الأول كتاب تاريخ المطارنة الموارنة ال76 تعبيرا عن تواصل الشركة والمحبة.

بعد ذلك، لبى دعوة الكاثوليكوس الى مأدبة الغداء.

 

البطريرك الراعي بعد لقائه المطران عودة: للإسراع في تشكيل حكومة فلبنان بحاجة الى مؤسساته الدستورية

رحّب ميتروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قائلاً ان هذه الدار كانت ولا تزال فصحة لقاء بين اللبنانيين ولا سيما قياداتهم الروحية المسيحية والمسلمة مهما قست الظروف او تبدّلت الأحوال، لافتاً الى ان هذه المطرانية لم تكن يوما غائبة عن حوارات الكنائس في لبنان والمنطقة والعالم، ومنها حوار الحقيقة. وأضاف عودة "المحبة التي تجمعنا هي محبة للجميع لا تحدها حدود أية جماعة من جماعاتنا وسنحرص معاً على ميزات بلدنا لبنان في الشراكة الحق بين مسيحييه ومسلميه، مؤكداً التمسك مع الراعي بالجوامع الوطنية والاخلاقية في ادارة الصالح العام والخير المشترك. البطريرك الراعي من جهته، تمنى كل الخير والازدهار والعطاء للسلطة المدنية السياسية في لبنان، مطالباً إياها بالاسراع في تشكيل حكومة تتولى المسؤوليات الكبيرة مؤكداً ان أحداً منا لا يجهل ما تعاني منه البلاد من شلل وفراغ ، مشيراً الى ان لبنان بحاجة الى مؤسساته الدستورية لان شعبنا يعاني من الجوع ومن انحطاط الاقتصاد ومن نزيف الهجرة والبطالة. وناشد الراعي المسؤولين وضع المصلحة العامة وخير لبنان وشعبه في بداية أولوياتهم.

 

 الاحرار": لا مخرج للأزمة إلا في تعطيل مفاعيل الانقلاب

رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في بيان أصدره اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، "أن القوى الإنقلابية وقائدها "حزب الله" تتخبط في سعيها إلى الخروج من مأزق تشكيل الحكومة لتحقيق الهدفين الأساسيين للانقلاب: قطع علاقة لبنان بالمحكمة الدولية وحماية الدويلة وسلاحها"، مشيرا الى ان "الترياق لم يأتها، كما كانت تتوقع بحكم التكرار، من دمشق الغارقة في همومها، والمنشغلة في محاولة استيعاب الحركة الاعتراضية المتصاعدة للشعب السوري، التواق، أسوة بالكثير من الشعوب العربية، إلى الحرية والديمقراطية والازدهار".

واعتبر الحزب "ان مجرد اعلان هذه القوى عن أهدافها عمق الشرخ بين اللبنانيين وسيضع الوطن في مواجهة الشرعية الأممية والمجتمع الدولي، ناهيك عن إحراج مضاعف للرئيس المكلف لأسباب لا تخفى على أحد، ولرئيس الجمهورية المولج السهر على تطبيق المبادئ الدستورية والميثاقية وعلى السلامة العامة والاستقرار"، مؤكدا "ان لا مخرجا للأزمة إلا في تعطيل مفاعيل الانقلاب وعودة قائده الفعلي إلى رشده، لأنه لم يعد أمامه من خيار سوى العمل على الحد من الأضرار المؤكدة الواقعة عليه وعلى من يدعي تمثيلهم وعلى الوطن".

ورأى "ان حركة المساجين في سجن رومية وأهلهم ليست من البراءة التي يحاول المعنيون تصويرها، لا من حيث التوقيت، ولا لجهة الأعمال الميدانية التي تواكبها في بعض المناطق ذات الخصوصية، وترتدي طابع العنف غير المبرر"، مبديا "تفهما للمطالب المحقة كتعجيل المحاكمة وتحسين ظروف إقامة السجناء وتسهيل الزيارات كونها تندرج ضمن حقوقهم الإنسانية، وندعو بإلحاح إلى تلبيتها"، رافضا "المنطق الذي يتم الترويج له في العلن وفي الخفاء من جهات تستغل الوضع وتعمل على تأجيجه لتحقيق مكاسب محددة".

وأعلن رفضه "المطالبة بالعفو العام ليس لانعدام أسبابه فقط، إنما أيضا لتفادي ضرب العدالة عملا بالمنحى السائد لدى بعضهم والذين يكادون يطالبون بمكافأة المجرمين القتلة، ومروجي المخدرات لهدم المستقبل وقطاع الطرق والسارقين الذين يروعون الناس ويعيثون في المجتمع فسادا".

وأعرب الحزب عن "التعاطف والتضامن الصادقين مع اللبنانيين المغتربين في شاطئ العاج الذين يعيشون أوقاتا صعبة في ظل الفلتان الأمني والانقسام السياسي السائد هناك"، آسفا "لما يتعرضون له من اعتداءات تهدد أمنهم، ومن تخريب وسرقة لممتلكاتهم التي قضوا سنوات طويلة في الكد والتعب من أجل تحصيلها". وسأل: "في ضوء المعلومات والمعطيات المتوافرة، بما فيها تصريحات أصحاب المعاناة أنفسهم: ألا يستوجب تعاطي المسؤولين المعنيين منذ البداية مع الإشكالية الناتجة من الانتخابات الرئاسية، ومن ثم إدارة التداعيات المتوقعة على الجالية اللبنانية، تحقيقا ومساءلة؟ وهل كان مثل هذا الأمر ليمر ببساطة في دولة يحكمها فعلا القانون والمؤسسات وتنحاز حكما إلى الحق وإلى مصالح المواطنين والمصلحة العامة والى الاعتبارات الانسانية؟".

 وأبدى الحزب الخشية من "أن يصبح اختطاف السياح الاستونيين لغزا يشبه لغز اختفاء المهندس جوزف صادر والقبض على بعض الضالعين في عملية خطفهم جزءا من اللغز، بحيث يغدو الفرق النوعي بين الحالتين مصدر قلق، لما يخفيه من حلقات ضائعة لا نعتقد أن لأي عصابة عادية القدرة على إخفائها طويلا، بدل أن يشكل عنصر اطمئنان ويؤشر إلى التوصل إلى نتائج سريعة ومضمونة. علما أن جروح اللبنانيين لم تندمل بعد وكثيرون هم الذين لا يزالون يأملون في لقاء أحبائهم الذين فقدوا في مراحل الحروب المؤسفة، أو الذين يقبعون في أقبية المعتقلات السورية رغم اللجان المشتركة التي تم تأليفها لجلاء مصيرهم، ورغم المطالبات المتكررة لإطلاق من لم يزل على قيد الحياة منهم".

 

الكويت تطرد 4 ديبلوماسيين جدد من السفارة الإيرانية  

"الخليجي" يتجه نحو قطع العلاقات مع طهران

 الخمس (كونا)  الجار الله لـ"السياسة": وزير الخارجية أطلع سفراء "دول الفيتو" على مستجدات العلاقة مع إيران

 الروضان: البراك اعتاد على الافتراءات الباطلة وما أورده عن الاعتذار لإيران لا أساس له من الصحة

 الكويت ستصوت مع أي قرار أممي جديد ضد إيران واتجاه لطرد عشرات آلاف الإيرانيين من الخليج

 ديبلوماسي خليجي لـ"السياسة": التجسس الإيراني على الكويت لا يختلف عن التجسس الإسرائيلي على لبنان

كتب - سالم الواوان وشوقي محمود:

لندن - حميد غريافي:السياسة

في خطوة جديدة تؤكد الحزم حيال تمادي نظام طهران في تدخلاته السافرة بشؤون دوله الست, يتجه مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو قطع العلاقات مع إيران على المستويات كافة, وفق معلومات خاصة لـ "السياسة", عززها تأكيد مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى أن الكويت أبلغت القائم بالأعمال الايراني أمس, بوجود أربعة ديبلوماسيين جدد ضمن طاقم السفارة الإيرانية "غير مرغوب فيهم" و"عليهم مغادرة الكويت بالسرعة الممكنة".

وكشف ديبلوماسي خليجي في لندن لـ "السياسة", أمس, أن "الخطوة التالية التي قد يتخذها مجلس التعاون, إذا استمر نظام طهران في التدخل السافر في الشؤون الخليجية واطلاق التهديدات والانذارات الفارغة, هي قطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والنفطية بين دول المجلس الست وايران, وإقفال السفارات الايرانية في المنطقة وإبعاد موظفيها, إضافة الى طرد عشرات الآلاف من الايرانيين العاملين في دول الخليجي بعدما تبين ان بينهم أعداداً كبيرة من الجواسيس والمخربين والمتآمرين".

ولفت إلى أن "خلايا حزب الله اللبناني تلعب الدور المتقدم في محاولات تخريب الامن القومي الخليجي كيد طولى للحرس الثوري الايراني", معرباً عن اعتقاده أن التجسس الإيراني على الكويت ودول الخليج قد لا يختلف كثيراً عن عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية التي اكتشفت في لبنان ومصر والإمارات ودول اخرى, ما يعني من وجهة نظر القانون الدولي, ضرورة التعامل مع نظام طهران كما يتعامل العرب مع إسرائيل".

في موازاة ذلك, كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى ل¯"السياسة" أن مسؤولين كويتيين أبلغوا سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ), خلال لقاءات عقدت أمس, أن الكويت ستصوت مع أي قرار أممي جديد ضد ايران سواء في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة أو في غيرهما, مشيراً إلى اتجاه نحو قطع شامل للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين, ضمن موقف موحد لمجلس التعاون يشمل سلسلة اجراءات تجري دراستها حالياً على مستويات رفيعة في الدول الست.

وقال المصدر إن "المسؤولين الكويتيين أبدوا لممثلي الدول الخمس الانزعاج الخليجي الشديد من التصرفات الايرانية الأخيرة, وعلى رأسها التدخل السافر في مملكة البحرين والتجسس على الكويت, كما أكدوا لهم أن الموقف الخليجي في هذه القضية موحد وصلب", مشيراً إلى ابلاغ سفارات هذه الدول عزم دول مجلس التعاون على اتخاذ حزمة من الاجراءات حيال طهران من دون ان يكشف النقاب عنها.

من جهته, قال وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله في تصريح إلى "السياسة": إن "الاجتماع الذي عقده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أمس مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن, كان بهدف إطلاعهم على التطورات في المنطقة بما فيها المستجدات على صعيد العلاقات مع ايران وملف شبكة التجسس, بالاضافة الى نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي عقد في الرياض قبل أيام, والتشاور بشأن آخر تطورات الوضع في البحرين واليمن".

وفي شأن ذي صلة, نفى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان, أمس, ما أورده النائب مسلم البراك من مزاعم عن ايفاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أحد الوزراء إلى السفارة الايرانية في الكويت للاعتذار عن ورود اسم إيران خلال التحقيقات في قضية شبكة التجسس, مؤكداً عدم صحة هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.

وقال الروضان في تصريح إلى وكالة "كونا": "لا سند ولا أساس من الصحة لما ورد في الخبر, وهو محض اختلاق وافتراء وعدم مصداقية وتجاوز لكل القيم والأخلاق التي جبلنا عليها في تعاملنا", مضيفاً ان "مثل هذه الافتراءات الباطلة التي دأب واعتاد عليها النائب المذكور تأتي من منطلق شخصي صرف ومعروفة الأهداف والمقاصد وتنطوي على مساس مرفوض بسمو رئيس مجلس الوزراء". ودعا وسائل الاعلام المختلفة إلى ممارسة دورها المسؤول في غربلة ما ينشر ويبث عبرها من أخبار, والتحقق من صحتها وصدقيتها تحقيقاً لرسالتها السامية في خدمة المصلحة الوطنية. وجاء موقف الروضان رداً على ادعاء البراك, في تصريح صحافي, أن سمو رئيس مجلس الوزراء اعتذر للسفارة الايرانية عن ورود اسم ايران في التحقيقات الخاصة بقضية شبكة التجسس, زاعما ان "سموه اوفد أحد وزرائه لتقديم اعتذار الى السفير الايراني لدى الكويت".

 

توقع المزيد من الأزمات الســـياسـية

علوش: "حزب الله" نظم وأدار شغب روميه

المركزية- لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"، النائب السابق مصطفى علوش إلى ان "حزب الله" في وضع سياسي مأزوم ويلجأ الى التصعيد"، مذكّرا" بأنه الابن الشرعي لثورة الخميني وان استماته في الدفاع عن ايران يأتي من واقع كونه الناطق باسمها وأحد أبرز أدواتها في المنطقة".

وقال في حديث لموقع "المستقبل الإلكتروني": "انبرى "حزب الله" البارحة للدفاع عن ايران وسياستها المتغطرسة تجاه المنطقة العربية كونه الناطق الرسمي باسمها وممثلها الشرعي في المنطقة". اضاف: "اتهام حزب الله للرئيس سعد الحريري بتحويل لبنان الى محمية اميركية اسرائيلية، يندرج في إطار استعداء كل من يخالفه الرأي او من لا يتفق مع السياسة الايرانية التي يعتبر "حزب الله" حارسها في الشرق الاوسط". واستغرب كيف ان بعض اللبنانيين لم يكتشفوا بعد المشروع الفارسي الذي يخبئه "حزب الله" ويهدف لضرب مقوماتنا بغية الاستفراد في مصير الشعوب و البلاد". في سياق متصل، رأى علوش "ان وثائق ويكيليكس التي تنشرها احدى الصحف المحلية الخاضعة لـ"حزب الله" لذر الرماد في العيون ولإعطاء صدقية اكبر للموقع الذي ينشر الوثائق". ولم يستبعد قيام "حزب الله" بعمل تخريبي هدفه زعزعة الامن في لبنان والمنطقة، خصوصا" وأنه اليوم في موقع سياسي ضعيف يأمل الخروج منه"، مؤكدا" ان "هذا العمل التخريبي يتضمن احتمالات عدة ليس اولها فتح جبهة مع اسرائيل، ولن يكون آخرها القيام بعمل ما في الداخل ضد ابناء الوطن الواحد. اما بالنسبة لما شهده لبنان في اليومين الماضيين من احداث شغب في سجن رومية بالاضافة الى قطع بعض الطرقات، إعتبر ان "هذا العمل قد يكون منظما ومدارا من قبل "حزب الله" بهدف خلق بلبلة امنية خصوصا" في ظل العجز الكامل عن تأليف حكومة من داخل الصف الواحد"، متسائلاً "لماذا لم يتم قطع الطرقات سوى في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله؟" وختم: "اتوقع المزيد من الازمات السياسية وربما الامنية في ظل تعنت "حزب الله" بالإبقاء على سلاحه في الداخل اللبناني.

 

فتفت: "حزب الله" يعتبر شيعة لبنان جالية ايرانية

نعيـش بداية معركة إنهاء سلاح الميليشــيات

المركزية- كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عن "سماعه كلاماً من أحد المقربين لرئيس مجلس النواب نبيه بري يقول فيه أن المعركة القائمة والتي يعيش اللبنانيون تداعياتها، ليست لبنانية بل ايرانية - سورية"، لافتا الى أن "حزب الله يعتبر شيعة لبنان جالية ايرانية يجب ان تدافع عن الجمهورية الاسلامية، وهذا الامر خطير لأن أي شيعي لبناني هو مواطن عربي بالدرجة الاولى"، مشددا على أن "مشكلة "الحزب" اعتباره ايران المرجعية الوحيدة".

وقال في حديث لموقع "المستقبل" الالكتروني "المستغرب ليس البيان الذي اصدره "حزب الله"، إنما خروجه عن صمته وصيامه لفترة طويلة"، "فعندما كنا نتوجه إليه في موضوع السلاح، كان يفضل ان يقوم حلفاؤه بالرد". ورأى فتفت أن "كلام الرئيس سعد الحريري ليس فعلاً كما اراده البعض بل ردة فعل لأن لبنان بلد عربي وهذا ما يحدده اتفاق الطائف والخيارات اللبنانية من كل الجوانب والاطراف". وقال "هناك دائماً بعض الرعونة في بعض التصرفات والكلام عن الدولة والدويلة، والجميع يعرف كيف يتصرف الحزب في شؤون الدولة وكيف تصرف في المطار ويوم القصمان السود في شوارع بيروت"، مشيراً الى انه "لا يستبعد اي شيء يمكن ان يقوم به حزب الله".

واستدرك أن "حزب الله اليوم اضعف من أن يقوم بأي عمل كهذا لأن لديه تساؤلات كبيرة جداً عمن يؤيد السلاح في لبنان". وأكد أنّ "الحزب بدأ يعترف بفقدان الاجماع على سلاحه، كون قوى "14 آذار" اظهرت شعبية كبيرة تمانع وجوده وبالتالي بدأ يكتشف من خلال ويكيليكس ان بعض حلفائه في التيار الوطني الحر وحركة امل هم ايضاً ضد السلاح، وان كانوا يضمرون ما لا يقولونه علناً"، داعيا إيّاه الى "الاتعاظ من تراكم اخطائه وإلا فإنه سيراكم الهزائم السياسية وصولاً الى انتهاء سلاحه".

ولفت الى "اننا نعيش بداية معركة لإنهاء سلاح الميليشيات في لبنان لضمه الى الشرعية اللبنانية"، مشيراً الى ان "هذه المعركة قد تطول لأن هناك مواجهة بين من يملك السلاح وبين من لا يملكه". وعن أحداث سجن رومية، وصفها بـ "الأزمة الإنسانية"، شارحا أنّ "ما حصل يتضمن ثلاث رسائل اولاً طعنة الى الامن الداخلي وثانياً الى وزير الداخلية وثالثاً ضد الرئيس المكلف". وعن وثائق ويكيليكس التي تدين حلفاء "حزب الله"، سأل "هل ما يحصل نتيجة توتر الحزب الى درجة انه بدأ يوجه سهامه يميناً ويساراً؟". وختم "لا يمكن أن يستمر الوضع القائم، تعرضنا الى انقلاب من قبل فريق لم يدرك قراءة سياسة المنطقة ولذلك تأخر في إتمام انقلابه، وبالتالي وضع البلاد في حال فراغ وتراجع على كل المستويات"، آملاً في "تأليف الحكومة في أسرع وقت لنرى ما يمكن ان تنتجه هكذا الحكومات".

 

"الراي": كلام الحريري علامة فارقة في حدته وتوقيته

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي الكويتية" أن بيروت بدت وكأنها تهم بالخروج من "الاستكانة" التي فرضها الانتظار الثقيل لما يجري في المنطقة من تحولات تاريخية عاصفة. واشارت الى ان ارتدادات "انتفاضة المساجين" تحوّلت الى ما يشبه "الكر والفر" في الشارع عبر تحركات لذويهم، لا يمكن نزع "الطابع السياسي" عنها. ورأت أن كلام "السقف العالي" لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في مواجهة "حزب الله" وايران، شكل علامة فارقة في حدّته وتوقيته. والمساعي لتشكيل الرئيس نجيب ميقاتي حكومته دخلت مرحلة جديدة مع الايحاء بأن سوريا اعطت "الضوء الأخضر" لحلفائها بضرورة انجاز هذا الملف.

 

رئيس بلدية الحدث: استرجعنا عقارات "تلة الضهر" بالاستملاك

بعدما بيعت بطريقة مخالفة للقانون

المركزية- أكد رئيس بلدية الحدث جورج عون ان لا خلفيات سياسية لعملية شراء 51 عقاراً في المنطقة من قبل 3 أو 4 اشخاص من الطائفة الشيعية، لافتاً الى ان البلدية وفي 23 آب 2010 اتخذت قراراً لاستملاك هذه العقارات يحمل الرقم 153 لاقامة مشاريع لخدمة المصلحة العامة.

وقال لـ"المركزية": في الحدث يوجد 51 عقاراً تسمى "تلة الضهر" وهي فوق كنيسة مار انطونيوس في البلدة يملكها المواطن "بيار نعيّم" وشقيقيه، لكن بموجب عقد بيع لدى كاتب عدل برج البراجنة محمود حماده في 24 آذار 2010 انتقلت ملكيتها الى 3 أو 4 أشخاص من الطائفة الشيعية.

بعد شهرين من تاريخ البيع تم انتخاب بلدية جديدة في الحدث وعلى الفور اتخذنا قراراً واضحاً معلنا بوقف بيع الأراضي في البلدة تحت شعار "ما تبيع بيتك ما تبيع أرضك البلدية ما راح تمضيلك". ووضعنا لهذه الغاية ملصقات إعلامية على الطرقات وروّجنا لحملة واسعة للمحافظة على هوية الحدث.

نحن لسنا بطائفيين لكن ما يحصل ان هناك عدداً من الأهالي يبيعون أراضيهم، ومع تسلمنا رئاسة البلدية اتخذنا اجراءات لوقف هجرة أهلنا في المنطقة ودعونا المسيحي هناك الى التمسك بأرضه وبيته، وحدّدنا هذه الحملة منذ اسبوع لتوعية الناس على مخاطر البيع".

وعن كيفية بيع هذه العقارات أوضح انه في تموز العام 2010 اي بعد شهرين من تسلمنا مهامنا في البلدية سجلت هذه العقارات في بعبدا لدى أمين السجل العقاري من دون الرجوع الى أخذ افادة المحتويات من البلدية وهي عبارة عن افادة يجب الحصول عليها من البلدية لدى اي عملية شراء او بيع لعقار ما.

لا أدري كيف تم تمرير ذلك لكن علمت في الأمر ورفعت كتاب إنذار الى أمين السجل العقاري في بعبدا وأودعت نسخة منه لدى مدير الشؤون العقارية في وزارة المالية بشارة قرقفي الذي تضامن معي وأوقف الاجراء، لكن عملية البيع كانت قد تمت. في 23 آب 2010 اتخذت قرار استملاك يحمل الرقم 153 واستكملت هذه العقارات للمصلحة العامة في بلدة الحدث"، علماً انه سبق وتشاورنا مع اعضاء المجلس البلدي في مصير هذه التلّة الخضراء المتبقية في المنطقة ووضعنا دراسة لكيفية التصرف فيها وسبل وضع البلدية يدها عليها.

اضاف: فور معرفتنا ببيع هذه العقارات وكيف تمت العملية اتخذنا الإجراءات اللازمة لمنع تكرار المخالفة، وتجاوب معنا في ذلك السيد قرقفي. وقال: هذه التلة كنا سنستملكها لاقامة مشاريع للمنفعة العامة، كبناء مساكن لشباب الحدث المتزوجين حديثاً، بناء ملاعب للأطفال وحدائق عامة، ومواقف عامة للسيارات اضافة الى بناء مجمع بلدي للخدمات الصحية والاجتماعية، ونحن ننسق لهذه الغاية مع التنظيم المدني للموافقة ومباشرة العمل.

وعما يقال عن ان المتر قد بيع بـ40 دولار قال: لا أعلم شيئاً عن الموضوع لكن اعرف ان هذه العقارات اشتراها 3 أو 4 أشخاص من الطائفة الشيعية، لكن الاخوان الشيعة يتفهمون هواجسنا ونحن وإياهم على علاقة جيدة. وختم: كذلك هناك عقارات عدة في محاذاة معهد الوروار اسمها تلّة الوروار نعمل على استردادها من اخواننا الشيعة لكن حتى الآن لم يتم ذلك.

 

كبارة: لن يقبل اللبنانيون أن يكون بلدهم محمية فارسية و"حزب الله"اسقط قناعه بنفسه لمجرد انه تولى الرد نيابة عن إيران

وطنية - 8/4/2011 رأى النائب محمد عبد اللطيف كبارة في تصريح رد فيه على "حزب الله"، ان "حزب السيد حسن أثبت بما لا يقبل الجدل أو الاجتهاد أنه الوكيل المسلح لحزب الفقيه الفارسي في لبنان"، وقال: "أسقط قناعه بنفسه، هذه المرة، لمجرد أنه تولى الرد، نيابة عن إيران، على رفض دولة الرئيس (سعد) الحريري للوصاية الإيرانية السافرة على المجتمعات العربية، ومنها لبنان".

أضاف: "نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم أيضا لم يجد ما يقوله سوى اتهام قوى 14 آذار بالسعي لإسقاط الدولة، وكأنه هو وحزبه وإيرانه قد سعوا دائما لإقامة الدولة في لبنان. عن أي دولة حدثنا نعيم قاسم؟ ربما قصد الحديث عن دولة الفقيه الفارسي التي يعمل على إقامتها في لبنان بسلاحه وتآمره على الدولة اللبنانية. عن أي دولة حدثنا نعيم قاسم؟ عن الدولة التي صادر قرارها بسلاح ايران؟ أو عن الدولة التي احتل أرضها بالسلاح نفسه؟ أو ربما حدثنا نعيم قاسم عن الدولة التي يمنع على الجيش اللبناني دخول أراضيها. أو عن الدولة التي يمنع على أجهزة رقابتها مراجعة ما تصدره بعض إداراتها من وثائق مزورة يتم استخدامها لتصدير الإرهابيين إلى المجتمعات العربية".

وسأل: "عن أي دولة حدثنا حزب الفقيه الفارسي المسلح؟ هل حدثنا عن دولة تحاول إنقاذ أبنائها في ساحل العاج مثلا بعد أن تم توريطهم في عداء مع المجتمع المضيف. ولماذا لم يحدثنا عن مآثر أشرف الناس الذين يريدون العفو عن مهربي المخدرات، واللصوص، وإعادة ضخهم في شرايين المجتمع اللبناني المتهالك. هل هؤلاء الذين يطلبون العفو عنهم هم أشرف الناس؟ وما هي مقاييسهم للشرف؟ سقط قناع فارس في لبنان، كما في المجتمعات العربية، ولن يتمكن حزب الفقيه المسلح مهما ساق من اتهامات للبنانيين الوطنيين من إصدار شهادة تثبت حسن سلوكه".

وختم: "حتما، لن يقبل اللبنانيون أن يكون بلدهم محمية فارسية، ولم تعد أناشيد التضليل للمقاومة تنطلي على أحد، لأن الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن لبنان يصرخون من قبورهم كفى كذبا علينا. نعم، لن نقبل بأي مقاومة خارجة عن قانون الدولة، أولا تعمل تحت رقابة الدولة الممثلة للشعب اللبناني، فالتنظيم المسلح الذي يحتل مدنا، ويصادر الأراضي، ويدير شبكة تجسس على المواطنين اللبنانيين ما هو إلا جيش احتلال خارجي يعادي لبنان، ويستخدم أرضه لضرب استقرار المجتمعات العربية. لو كنتم تخجلون لقلنا لكم كفى. لكن الخجل منكم براء، والتآمر عندكم دهاء، فيما أنتم مع الدولة في حالة عداء. تاريخنا يشهد. ما مر غاز على لبنان إلا واندحر، ولن يكون مصير التدخل الايراني مخالفا لمجرى التاريخ".

 

الخارجية الفرنسية: لبنان يقوم بلإلإجراءات اللازمة لإجلاء رعاياه

وطنية  - 8/4/2011 أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان لبنان "يقوم بالاجراءات اللازمة لإجلاء رعاياه" من ساحل العاج عبر العاصمة الغانية اكرا.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي، ان "عملية الاجلاء هذه ستتم عبر المركز الذي انشىء في اكرا، وأن طائرات شركة طيران الشرق الأوسط ستنقل اللبنانيين من هناك". وكانت ال "ميدل إيست" أعلنت أن طائرة تابعة لها ستتوجه الساعة الثانية فجر غد السبت الى أكرا لإجلاء عدد من الرعايا.

وجمع مئات من الرعايا اللبنانيين وتأمنت حمايتهم في قاعدة بور بويه العسكرية الفرنسية في ابيدجان. وتنشر فرنسا في هذه المدينة قوة من 1700 رجل قدمت المساعدة لمهمة الامم المتحدة في ساحل العاج. وساعدت القوات الفرنسية فرنسيين واجانب آخرين، فيما تدهور الوضع الامني في الايام الاخيرة بسبب المعارك بين قوات الحسن وتارا ومنافسه لوران غباغبو.

 

حرب السجالات تخرق الامن والتأليف المتعثر

ميقاتي يرد على الحريري ضمناً والعريضي ينتقد غياب الثقة

14 آذار: كيف يقارب الرئيس المكلف عدم تعاون 3 وزراء مع المحكمة؟

المركزية- عزز الانقسام الحاد الذي عكسته حرب السجالات الإعلامية بين تيار المستقبل بشخص رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من جهة و"حزب الله" من جهةأخرى، الشكوك المتنامية في امكان اعادة اللحمة الى الداخل اللبناني المنقسم على نفسه، وسط تعقيدات بالغة الدقة، ولا سيما على المستوى الأمني حيث يجزم شغب سجن روميه ومتفرعاته المناطقية تبعاته السلبية في ظل جهود سياسية عبر قنوات مختلفة أفلحت من الساعة في احتواء مناخ الاضطرابات والتوتر.

وعلى رغم تراجع حدة السجالات وانكفائها نسبيا غداة البيانات النارية أمس، فإن أوساطاً قريبة من الرئيس الحريري أبلغت الى "المركزية" أن مواقفه الأخيرة المندرجة ضمن سياسة بناء الدولة وعودتها الى لبنان، لن تكون يتيمة بحيث ستستكمل الحملة على السلاح ومن خلفه ذلك ان ممارسات "حزب الله" غير المقبولة وسلاحه الذي لم يعد موجهاً ضد اسرائيل بل تحول الى مشروع حرب ضد النظام، يشكلان بيئة مناسبة للاضطراب والتوتر وصولاً الى إرسال معادلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية، ان من خلال قدراته العسكرية او بلورة مشروعه العملي عبر حلفائه، والذي تندرج في سباقه عرقلة تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ووضع العصي في دواليب التأليف تحت ستار مطالب وشروط رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون.

وذكرت المصادر بمقولة الرئيس الحريري ان ما قبل الاستشارات ليس كما بعده، مشيرة الى ان المرحلة الراهنة بمواقفها ومقتضياتها تشكل ترجمة عملية لهذا الشعار.

ميقاتي والحريري: وفي اطار متصل، غمز الرئيس ميقاتي من قناة الحريري من دون ان يسميه، معتبرا ان من غير المفيد اعلان مواقف من مسؤولين لا تعكس موقفا لبنانيا واحدا ولا تعبر فعلا عن ارادة لبنانية جامعة خصوصا اذا كانت المواقف التي تعلن اليوم تختلف عما سبق ان اعلنه المسؤولون انفسهم في مناسبات سابقة.

في المشهد الحكومي، نسج الرئيس ميقاتي اليوم آمالا عريضة جديدة في امكان وضع حد للازمة الحكومية من خلال اشارته الى تحقيق الاتصالات تقدماً مهما في اجواء ايجابية نحو انجاز التشكيلة الحكومية التي ينتظرها اللبنانيون، لافتا الى ان كل الاطراف يدركون ضرورة الاسراع في التشكيل وفق القواعد الدستورية وعلى اساس تمثيل القوى السياسية والكفاءات لتكون الحكومة منسجمة وقادرة على القيام بالعمل المطلوب.

العريضي: وما بقي حتى الامس القريب في طي الكتمان ورهن المعالجات اخرجه وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي اليوم الى العلن، منتقدا التنازع على الحصص وغياب الثقة داخل الفريق الواحد بإعلانه عدم اقتناعه بأي تبرير اعطي للتأخير في التشكيل، وقال: الفريق المعني يظهر وكأنه لا يثق ببعضه وهو اكثر من فريق وكأنه يريد خوض سياسة التنازع على الحقائب ومعركة المحاصصة.

لبنان والبحرين: ووسط الحرب المستعرة في الداخل، اجرى الرئيس الحريري اتصالا بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اكد فيه وقوف الحكومة اللبنانية والشعب، الى جانب سيادة واستقرار المملكة، وطلب عدم اعتبار اي موقف من اي تشكيل سياسي في لبنان مواقف للدولة اللبنانية او الشعب متمنياً عدم تعميم تداعيات مثل هذه المواقف المؤسفة على علاقة البحرين باللبنانيين القاطنين فيها.

ملامح الحكومة: وعلى ايقاع الدفع الحكومي والتقدم في الخطوط العامة، رسمت اوساط مواكبة ملامح لحكومة تقوم على معادلة الثلث زائد واحد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تندرج من ضمنها حقيبة الداخلية على ان توزع الحقائب التسع عشرة المتبقية على الاكثرية الجديدة بما فيها حصة النائب وليد جنبلاط.

وقللت الاوساط من اهمية صيغة الثلاث عشرات المتداولة اعلاميا، مشيرة الى ان رسم الاطار العام لا يعني التوافق على التفاصيل. فإذا ما ارسي الوفاق على توزيع الحصص تبقى الاسماء محطة مهمة قبل بلوغ مرحلة اخراج الحكومة الى النور.

الوزراء والمحكمة: وفي هذا المجال، سألت اوساط في قوى 14 آذار عن كيفية تعاطي الرئيس ميقاتي في لو تمكن من تشكيل حكومته مع قضية عدم تعاون ثلاثة وزراء سيكونون مبدئيا ضمن الحكومة العتيدة، مع التحقيق الدولي، بعدما تبين ان الوزير زياد بارود اخرج من المعادلة اثر التثبت دوليا من تعاونه وفق المطلوب وتقديم كل ما يلزم ضمن اطر احترام الدولة وسيادتها، كما اشار الى ذلك ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز.

 

ميقاتي لزواره: المشاورات الحكومية نحو انجاز التشكيلة والاتصالات حققت تقدما مهما في اجواء ايجابية

المركزية- أعلن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن المشاورات تسير بخطى وطيدة نحو إنجاز التشكيلة الحكومية التي ينتظرها اللبنانيون. وأشار أمام زواره في طرابس الى ان "الاتصالات حققت تقدما مهما وهي تجري في أجواء ايجابية وأن كل الاطراف يدركون ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وفق القواعد الدستورية وعلى أساس تمثيل القوى السياسية والكفاءات لتكون الحكومة منسجمة وقادرة على القيام بالعمل المطلوب على الصعد الاجتماعية والحياتية والخدماتية والاقتصادية والانمائية".

وعن شكل الحكومة والتوازن فيها قال "إن مقاربتي للتشكيلة الحكومية لا تنطلق من الاعداد والحصص بل من وجوب الاطلالة على اللبنانيين بحكومة تضم أفضل الكفاءات والخبرات من كل التوجهات السياسية، داعيا مختلف التيارات السياسية الراغبة في الاشتراك في الحكومة الى إختيار أفضل الكفاءات التي لديها لتمثيلها في الحكومة وتكوين فريق عمل منسجم وناجح".

أضاف: "إن ما يتم تداوله في وسائل الاعلام من صيغ حكومية ومن تحليلات للتوازنات داخل الحكومة غير دقيق، لان منطلقات تشكيل الحكومة لا تقوم على المحاصصات الضيقة وإنما تستند بشكل رئيسي على احترام القواعد الدستورية التي يجب العودة للالتزام بنصوصها واحترام مضامينها، لانها تشكل صمام الامان الذي يحمي كل مكونات الشعب اللبناني ويحافظ على الاستقرار الذي أطلقه اتفاق الطائف، لا سيما وأننا خبرنا التجاوز والقفز فوق الاصول والنصوص القانونية والدستورية ووجدنا الى أين وصلت البلاد نتيجة ذلك، فهل نكرر الخطأ بخطأ آخر؟ ". وأمل في أن "تنتهي المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الى ما يتمناه اللبنانيون في وقت قريب وتتشكل الحكومة، لا سيما وأني أحترم تعلق اللبنانيين في مؤسساتهم الدستورية واقدر تقديرا عميقا صبرهم وإنتظارهم". ورأى "أننا أمام فرصة جدية للاستفادة من الظروف في المنطقة العربية لتأتي الانعكاسات ايجابية على لبنان، لكن ذلك يستدعي من القوى السياسية على إختلافها تهدئة الخطاب السياسي وتفادي الانزلاق الى ما يؤجج التوتر أو محاولة استثمار شعارات سياسية لا أرى أنها تخدم لبنان أو تفيد ابناءه الى أي فئة أو حزب او تيار أو تجمع إنتموا، فضلا عن أنها تؤذي اللبنانيين لأنها تقحمهم في خلافات مع دول شقيقة وصديقة وقفت الى جانب لبنان ومساعدة ابنائه في ظروف قاسية مر بها وطنهم.

وأشار الى أنه من غير المفيد إعلان مواقف من مسؤولين لا تعكس موقفا لبنانيا واحدا ولا هي تعبر فعلا عن إرادة لبنانية جامعة، خصوصا إذا كانت هذه المواقف التي تعلن اليوم تختلف عما سبق أن أعلنه المسؤولون أنفسهم في مناسبات سابقة، وليست بالتالي موقف الدولة اللبنانية".

 

قاووق: دور إيران محط تقدير كل الشرفاء

المركزية- استقبل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في مقر المجلس التنفيذي وفدا نسائيا إيرانيا برئاسة النائب في مجلس الشورى الإيراني ورئيسة اللجنة النسائية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الدكتورة لالا افتخاري، والعضوين في المجمع العالمي النائبة الدكتورة فاطمة رهبري والدكتورة جنان الواسطي الأستاذة في الحوزة العلمية. أكّد قاووق للوفد أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل شريكا أساسيا في كل إنجازات وانتصارات المقاومة في لبنان، مشيراً إلى أنّ الذين يريدون إيران عدوا بديلا لإسرائيل إنما يخدمون مشاريع أعداء الأمة. وقال: "إنّ الدور المتألّق والمواقف الرائدة للجمهورية الإسلامية محط تقدير كل شرفاء وأحرار الأمّة العربية والإسلامية"، مشيدا بالمواقف الراسخة للجمهورية الإسلامية الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين، وهي مواقف محفورة في الوجدان والضمائر ولا يمكن أن تنسى. ولفت إلى أنّ الجمهورية الإسلامية كانت السبّاقة في تقديم كل الدعم والنصرة للبنان في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي ورفع آثار العدوان.

 

أحمد الحريري: حقائب الأموال لن تبدل هويتنا العربية وكل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير

المركزية- أكد الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري ان "لبنان لن يكون ساحة إيرانية او منبراً ايرانياً لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم"، مشددا على ان "هناك من اللبنانيين من لا يعرفون ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان".

كلام الحريري جاء خلال احتفال اقامه مهندسو تيار "المستقبل" في الشمال في البحصاص في حضور نواب المنطقة ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية.

وقال: يطالعنا البعض بدروس في الوطنية، لا بل اعتاد بعضهم أن يتصرف وكأنه هو الدولة، ووزير خارجيتها ورئيس حكومتها وجمهوريتها، يقول ما يقوله ولا يُدرك ماذا ينتظر آلاف اللبنانيين من وراء كلامه المرتبط بمشروع تخبئه إيران لكل هذا الشرق، ولكل أبنائه من جميع الطوائف والمذاهب من دون استثناء".

واذ اكد ان "هذا البعض لا يعرف ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان، رياح التحرر التي ستهب هنا مرة أخرى، ليسقط الظلم و الاستبداد"، دعا "الجميع الى ان يعلم تماما ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وان لبنان لن يكون ساحة إيرانية ولا صندوق بريد او منبر ايراني لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم"، لافتا الى "اننا سنقول لهم في معاركنا النقابية والسياسية، الديموقراطية والسلمية"، ان هذا البلد كان وسيبقى عربيا فقط، وانه لن يكون منصة لطهران مهما كلف الثمن".

وذكر "بأن اخوتنا العرب لم يصدروا الينا سلاحا للهيمنة على الحياة السياسية، بينما عملت ايران على المتاجرة والشحن الطائفي والمذهبي في محاولة فاشلة للسيطرة على لبنان، وكما تحاول ان تفعل الآن في البحرين والكويت وغيرهما من الدول العربية".

واردف: "على العاملين لمشروع الهيمنة الايرانية ان يدركوا جيدا اننا لن نبدل من انتمائنا العربي مهما غلت التضحيات. كنا وسنبقى عرباً، ولن تبدل حقائب الاموال المنقولة عبر البعثات الديبلوماسية من هوية البلد وانتمائه الحاسم الى قضايا العالم العربي، ولن تضعنا في سياسة المحاور التي تحاول ايران جرنا اليها لتقايض بنا وعبر مصالحنا في مفاوضاتها وحركاتها المسلحة والتدميرية". وتوجه الى الحضور: "اريد أن أحيي فيكم روح المسؤولية والتضحية والوفاء . كيف لا وأنتم من مدرسة رفيق الحريري الذي ضحى بروحه وفاءاً للبنان. أنا أعلم أن كل واحد منكم كان يتمنى أن يكون مرشح النقيب عضواً في قطاع المهندسين لتيار "المستقبل"، وهذا ليس أنانية، أنما حق لكل من أعطى من وقته وجهده للتيار. كذلك أعلم أن كثر منكم في تيار المستقبل لديه من الامكانات ما يؤهله أن يتبوأ موقع نقيب للمهندسين".

وشدد على اننا "نخوض معركتنا النقابية هذه في لحظة انقلاب سياسي خطيرة تفترض الترفع عن الشخصانية والانحياز الحاسم لصالح الانتصار لقضيتنا ومشروعنا، أعلم أن الكثير منكم يعتزم تقديم ارائه النقدية بعد الانتهاء من الانتخابات- واقول لكم ان لنا لقاءً تقييمياً لهذه الانتخابات وسيكون هنا في طرابلس ليشكل انطلاقة ديمقراطية جوهرها ان تكونوا انتم صناع القرار".وختم : "أعلم أنكم ستلتزمون بقرارات التيار، وأنكم ستنزلون الى الانتخابات ليس لانتخاب مرشح التيار وحسب انما لتكونوا ماكينة التيار الانتخابية، لكن انا على يقين بانكم جميعاً ستجلبون الانتصار مساء الأحد، وهو انتصار ليس لتيار "المستقبل" وقوى 14 آذار انما انتصار لكم أنتم، لأنه لا مكان للهزيمة في قاموسكم. والانتصار الذي سنحققه هو انتصار على الالتحاق بالمشاريع الفئوية الخارجية التي يرفضها اللبنانيون".

 

الحريري التقى الوفد السعودي _ اللبناني واتصل بملك البحرين:

موقف أي تشكيل سياسي ليس موقفا للدولة والشعب

سلام: لبنان لا ينهض الا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب

المركزية- أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إتصالا هاتفيا ظهر اليوم بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تمّ خلاله البحث في العلاقات بين البلدين والتطورات على الساحة العربية. وأكد الرئيس الحريري لملك البحرين وقوف الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني إلى جانب المملكة واستقرارها، مضيفا أن اللبنانيين المقيمين في البحرين يقدرون الضيافة الأخوية التي يحظون بها منذ زمن طويل، وهم شأنهم شأن جميع الجاليات اللبنانية في الانتشار عموما والدول العربية الشقيقة خصوصا يحترمون قبل كل شيء قوانين الدول التي يقطنون فيها ولا يقحمون أنفسهم في القضايا الداخلية لهذه الدول بأي شكل من الأشكال.

وطلب الرئيس الحريري من الملك حمد عدم اعتبار أي موقف من أي تشكيل سياسي في لبنان موقفا للدولة اللبنانية أو للشعب اللبناني اللذين يتمسكان بأفضل العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، متمنيا على القيادة البحرينية عدم تعميم تداعيات مثل هذه المواقف المؤسفة على علاقة البحرين باللبنانيين القاطنين فيها أو في لبنان وشعبه.

وشكر الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الحريري على موقفه هذا ووعده بإيلاء المسألة عنايته. كما تم الاتفاق على زيارة يقوم بها الرئيس الحريري قريبا إلى البحرين لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

من جهة اخرى استقبل الحريري قبل الظهر في "بيت الوسط" وفدا من المشاركين في الملتقى السعودي _ اللبناني السادس الذي افتتح اعماله امس في فندق "فور سيزن" والذي تنظمه "مجموعة الاقتصاد والأعمال"، في حضور سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري وتمّ البحث في أعمال الملتقى.

الحسن وسلامة: وأجتمع الرئيس الحريري بوزيرة المال ريا الحسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معهما في الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.

النائب سلام: ثم استقبل الحريري النائب تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: لقائي مع الرئيس الحريري يأتي في سياق التشاور والتواصل حول الأوضاع الراهنة، والجميع يعلم ان البلد يمر في ظروف صعبة، والناس تمر بمعاناة حياتية في مجالات ومواقع وأحداث مختلفة، ويعود الجزء الكبير من ذلك إلى التعثر في المسيرة السياسية التي يتجسد قسم كبير منها في موضوع تأليف الحكومة، وهذا الموضوع يتفاعل منذ فترة ويمرّ بمعطيات وظروف صعبة وغير سهلة، والجزء الأكبر من ذلك يعود بنظري لما كنت حذرت منه منذ بداية مشاورات التأليف، وقلت حينها ان هذا البلد لم يستطع في يوم من الأيام ان ينهض او يتقدم على قاعدة غالب ومغلوب. واليوم أكثر من اي وقت مضى لن ينهض لبنان الا على قاعدة ذهبية وهي لا غالب ولا مغلوب. مع الأسف هناك فئة كبيرة من القوى السياسية تعتبر نفسها اليوم بمثابة الأكثرية الجديدة وتتصرف بمنطق الغالب والاستئثار والهيمنة، ونتابع هذا الأمر في ما يتم من طرحه من تشكيلات وزارية.

أضاف: نعم الرئيس المكلف هو رئيس لجميع اللبنانيين وليس رئيساً لفئة او مع فئة ضد اخرى، لا يمكن إلباس الرئيس المكلف لباس قوى سياسية او قوتين او ثلاثة، والادعاء ان الحكومة التي ستتألف ستكون حكومة كل اللبنانيين ومن اجل كل اللبنانيين. أي حكومة بعد الطائف وفي ظل الدستور الحالي وفي اطار الظروف الحاضرة اذا لم تكن جامعة ولم تكن حكومة للوحدة الوطنية بكل معنى الكلمة، فالخلل يقع، وعدم التوازن يقع، والمشاكل تقع. نعم انا خاطبت وتوجهت لهذه القوى السياسية في الماضي بالقول انه لا يجوز التصرف على ان هناك منتصر وهناك مغلوب او مكسور، الانتصار يجب ان يتجسد في حكومة توافق، وحكومة وحدة وطنية من اجل كل اللبنانيين، لا يمكن لاي حكومة ان تتصرف بمنطق اننا غلبنا فريق ونريد تحقيق مزيد من الانتصارات على هذا الفريق، ونريد الاستئثار بالدولة ومنافعها ومكاسبها ومناصبها وبكل ما يعود لفريقنا السياسي بالقوة والنفوذ والسلطة، هذا لا يبني وطنا وخصوصا في لبنان. نعم هناك من يقول انه في الانظمة الديموقراطية هناك طبيعة الموالاة والمعارضة، صحيح، ولكن المدخل الاساسي لهذه المعارضة هو نظام يساعد على الوصول اليها من خلال قانون عادل للانتخابات يعطي الفرصة لكل اللبنانيين بان يتمثلوا، كما يجب ان يتمثلوا وعندها يتم الفرز بين موالاة ومعارضة، ولكن في ظل الواقع الحالي لا يمكن لفئة من اللبنانيين ان تدعي تمثيل لبنان واللبنانيين بمنطق الغالب والمستأثر والمنتصر. فليتراجعوا عن ذلك وليدركوا ان التواصل والتفاعل مع كل الافرقاء والقوى السياسية المدخل الصحيح لمواجهة كل المصاعب والمشاكل التي تواجهنا، وستبقى تواجهنا اذا لم نجد الحلول الجدية لها عبر هذا التوافق.

النائب فاضل: كما استقبل الرئيس الحريري النائب روبير فاضل والاستشاري سمير شريم.

بعد اللقاء قال فاضل: هدف الزيارة الى الرئيس الحريري تسليمه خطة انمائية شاملة لمدينة طرابلس، وهذه الخطة التي انجزها نواب طرابلس هي على مستوى التحديات التي تواجهها طرابلس التي اصبحت على لائحة المدن التي تعاني من الفقر والبطالة في منطقة البحر الابيض المتوسط، وتعتمد على الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتتلخص في مشاريع عدة بعضها قيد التنفيذ والاخر سيتم تنفيذه قريبا، واهم هذه المشاريع تأسيس صندوق استثمار لبناني ودولي لخلق فرص عمل، تحسين مستوى التعليم وخصوصا التعليم المهني، تحسين صورة طرابلس، تأسيس فريق عمل لتنفيذ هذه الخطة ومتابعة مشاريع البنى التحتية، واعادة احياء المرافق الاقتصادية، وبدء العمل بالمنطقة الاقتصادية الحرة. واهم مشروع في هذه الخطة هو معالجة موضوع البطالة وخلق فرص عمل، لان طرابلس بحاجة اليوم الى 18 الف وظيفة عمل، وهذا الرقم سيزيد في العشر سنوات المقبلة الى 30 الف وظيفة اذا اردنا تأمين عمل للاجيال المقبلة ومعالجة موضوع البطالة، ان هذه الخطة هي محاولة جدية لمعالجة مشاكل طرابلس، وستكون بداية تغيير للوضع المأساوي في المدينة، وهذه الخطة ليست حبرا على ورق، فالعديد من النقاط المذكورة بدأنا العمل بها فعليا على الارض، ونحن نؤمن بفصل العمل الانمائي عن العمل السياسي، لانه لا يجوز تعطيل البلد كلما حصل خلاف سياسي. وسنسلم هذه الخطة ايضا الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يوم الاثنين المقبل، ونحن اصرينا ان تكون هذه الخطة جهدا مشتركا من جميع نواب طرابلس بدعم من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، حيث تحمل "تيار المستقبل" 50% من كلفة الخطة، والرئيس ميقاتي 25%، والوزير الصفدي ومؤسسة "فاضل" 25% .

ان هذه الخطة هي لكل طرابلس ولجميع الطرابلسيين، وسنعقد قريبا مؤتمرا صحافيا مشتركا مع جميع نواب طرابلس لعرض تفاصيل هذه الخطة الى أهل المدينة على أمل ان يكون القطاع الخاص والمجتمع المدني عنصرا أساسيا في تنفيذها.

كما التقى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال طارق متري وعرض معه للتطورات.

 

اتصالات الحكومة دخلت في عمق التفاصيل وصيغة الثلاث عشرات تنتظر جواب عون

نهارنت/لم تنقطع حركة الاتصالات في عملية تأليف الحكومة خلال الساعات الماضية، بحيث دخلت في عمق التفاصيل وسط ليونة ملحوظة من قبل جميع الاطراف، بحسب ما اكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير"، لافتةً الى أن الصيغة التي تم التفاهم عليها تقوم على مبدأ الثلاث عشرات (عشرة وزراء لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وتيار "المردة" وحزب "الطاشناق" من دون رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان وعشرة وزراء لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب جنبلاط وعشرة وزراء للأكثرية الجديدة). وتردد أن التوزيع الطائفي لم يحسم، اذ أن عون يتمسك بخمسة وزراء موارنة، فيما يصر سليمان على تسمية وزيرين مارونيين. ومن المقرر الانتقال في الساعات المقبلة الى المربع الأصعب وهو الحقائب والأسماء والذي لا يؤشر حتى الآن الى أن ولادة الحكومة قريبة.

ولفت مطلعون على الاتصالات السياسية لصحيفة "النهار" الى ان عون لم يعط جوابه بعد عن هذا طرح الثلاث عشرات ولم يحرز بعد تقدم نوعي في البحث "ولا نزال بعيدين عن التشكيل". كما ذكروا أن هذا الطرح يبقي وزارة الداخلية ضمن حصة رئيس الجمهورية، ولكن لم يحصل أي اتفاق بعد على الاسماء، وسط أجواء تشير الى عقدة في الأسماء المارونية.

من جهة أخرى، اعتبرت أوساطا سياسية بارزة لـ"النهار" أن الاحتدام العالي النبرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" يشكل خلفية معقدة وحرجة جدا لا يمكن تجاوز مضاعفاتها في عملية تأليف الحكومة وإن يكن أطراف التحالف الحكومي جميعا ينضوون مبدئيا ضمن فريق الاكثرية. لكنها لم تستبعد أن يندفع بعض أطراف الاكثرية في الضغط لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف بحجة الرد على الهجمات المنهجية التي يشنها الحريري والتي بدأ بعض اطراف قوى 8 آذار يرفعونها وسيلة ضغط على رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لحمله على خفض سقف بعض المسلمات التي يتبعها في عملية التأليف بداعي عدم توفير الفرصة للحريري لاستعادة زمام المبادرة السياسية.  في حين ادرجت اوساط بارزة في الاكثرية الجديدة الهجوم الحريري المفاجئ، في سياق محاولة خلق مناخات توتير سياسي تصعّب على ميقاتي مهمته في التأليف، بحسب ما نقلت صحيفة "السفير".

 

قاسم: 14 آذار تريد لبنان مزرعة وليس دولة وعملت ليلا نهارا لضرب المقاومة

نهارنت/شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على "أننا نحن كـ"حزب الله" رفعنا شعار التوأمة بين بناء الدولة وثبات المقاومة، ووافقنا على منظومة القوة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، ما جعلنا نحقق إنجازات عظيمة ومؤثرة". واعتبر قاسم خلال احتفال لمعهد الرسول الاعظم الجامعي أن هذه الإنجازات هي "الخروج الإسرائيلي الذليل في العام 2000، والانتصار الكبير في تموز في العام 2006 في مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان (..) وساهمنا في حكومة وحدة وطنية من أجل درء الفتنة".

وطلب قاسم من "جماعة 14 آذار إنجازاتهم" قائلا:"هم رفعوا شعار العبور إلى الدولة، ولكن سأصحح لهم هذا الشعار، شعارهم العبور بالدولة، حتى لا يبقوا لهم شيئا، طالما أن مصالحهم غير مؤمنة كما يريدون". وبرر وجهة نظرة بالقول:"لو كلفهم إسقاط الدولة كل شيء، لأنهم خارج دائرة السيطرة والسلطة، فهم حاضرون لتخريب البلد وإحداث الفوضى، وتعطيل علاقات لبنان الدولية، وتحريض الدول العربية والأجنبية على لبنان، لأنهم ليسوا في السلطة وليسوا في الحكم، هذا لا يدل أنهم يريدون الدولة". وعليه لاحظ أن "هذا يدل أن جماعة 14 آذار يريدون لبنان مزرعة لهم، وعندما جاء من يقول لهم: لا للمزرعة ونعم للدولة، قامت قيامتهم وبدأوا يخربون على هذا البلد، ويثيرون عناوين الفتنة". وأكمل الشيخ قاسم هجومه بالقول:"هم مثقلون بملذات الفساد ومخالفة القوانين والأنظمة، والمليارات التي لم يعرف كيف صرفت وأين وعلى أية محاسيب؟ وهم مثقلون بفضائح "ويكيليكس" التي بيَّنت أن قيادات من 14 آذار كانوا مخبرين عند السفارة الأمريكية". وتابع: "كانوا يستدرجون العروض المالية والعسكرية من أجل بناء ميليشيات تقاتل داخليا ضد "حزب الله" والمعارضة، لإسقاط الممانعة في لبنان خدمة للمشروع الأميركي - الإسرائيلي، نعم فضحتهم "ويكيليكس". وسأل: "من الذي يأخذ مالا من الخارج؟ من الذي يستدعي الوصاية الأمريكية إلى لبنان؟ من الذي يعمل ليل نهار لضرب المقاومة؟ من الذي يعمل لمصلحة المشروع الأميركي - الإسرائيلي بكل مفرداته وبكل مطالبه التي يريدها في لبنان؟". وعن الأوضاع في الدول العربية دعا قاسم "الحكام أن ينظروا إلى شعوبهم وأن يحاوروهم، وأن يروا ما هي مصلحة البلد بعيدا عن الاتهامات الزائفة". وأردف:"على حكام البحرين أن يسمعوا مطالب شعب البحرين، وأما في ليبيا واليمن، فأعانهم الله تعالى على هذا التدخل الدولي الذي يريد إبقاء حالة التوتر قائمة لاستنزاف الشعب في كل من البلدين". وفيما حيا "ثورة مصر وتونس" أمل لهما المزيد من الانتصارات والتوفيق، وأن يتمكنوا من منع سراقها من أن يسرقوا إنجازاتها".

 

بري يستنجد بقطر... وصول دفعة جديدة من لبنانيي ابيدجان

نهارنت/وصلت في السابعة والنصف من صباح الجمعة الى مطار بيروت، دفعة ثالثة من اللبنانيين المغتربين في ساحل العاج، على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط والتي اقلت 244 راكبا بينهم 95 لبنانيا قادمون من ابيدجان. وأفادت صحيفة "السفير" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أجرى، أمس الخميس، اتصالا بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتمنى عليه وضع الأسطول الجوي القطري بتصرف الحكومة اللبنانية من أجل إجلاء اللبنانيين في أبيدجان. وقالت مصادر بري انه تلقى وعدا بالتجاوب مع الطلب اللبناني.

ولم تختلف حال اللبنانيين الوافدين من ابناء الجالية الللبنانية القادمين من ابيدجان عن الذين سبقوهم لجهة المعاناة والظروف الصعبة التي واجهوها قبيل وصولهم الى بيروت والذين كانوا قد انتقلوا الى اللومي عاصمة توغو بمساعدة القوات الفرنسية وعبر طائرات عسكرية فرنسية اقلتهم الى توغو لتنقلهم بعد ذلك احدى طائرات طيران الشرق الاوسط  وقد تحدث عدد من ابناء الجالية اللبنانية عن خسارتهم الكبيرة في ابيدجان بسبب الاوضاع السائدة هناك، فاشار السيد علي قعفراني من بلدة طورا الذي يعمل هناك في تجارة السيارات منذ اكثر من 18 عاما الى ان خسارته المادية ضخمة هذا عدا عن ضياع سنوات عمره وحسرته عندما كان يشاهد بام العين تخريب وتكسير وسرقة محاله.

اما المواطن جعفر شور (من بلدة طورا) لم يختلف حاله عن حال العديدين، فاكتفى بمعانقة والدته في المطار طالبا منها عدم البكاء وشكر الله على وصوله بالسلامة بعد الخسارة والخراب الذي لحق باعماله هناك. اما المواطن جمال سقلاوي فكان من الاشخاص القليلين الذين وصلوا الى المطار وهم يضحكون اذ انه لم يستطع الحصول من منزله الا على "سروال" اضافة الى قبعة يضعها على راسه. وكانت قد وصلت طائرة "الميدل ايست" ظهر الخميس تنقل على متنها عددا من اللبنانيين القادمين من ساحل العاج، حيث بلغ عددهم 262 راكبا بينهم 176 راكبا من اللبنانيين حضروا بمساعدة القوات الفرنسية الموجودة على الأرض، كما وصلت قبلها صباح الاربعاء طائرة على متنها 136 لبناناً.

الى ذلك، تبلغ وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، مساء أمس الخميس، من السفير اللبناني في باريس بطرس عساكر أن السلطات الفرنسية طلبت منه أن ينقل للجهات الرسمية اللبنانية أن مطار أبيدجان أصبح آمنا، وباستطاعة الطائرات اللبنانية أن تهبط فيه. وقال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لصحيفة "السفير" إن الشركة تبلغت من شركات التأمين أنها ترفض الإجازة بهبوط الطائرات المدنية التي تغطيها في مطار أبيدجان بوصفه مطارا "غير آمن حتى الآن". وأضاف "نحن نتابع مع الجهات المعنية في لبنان والخارج الموضوع لحظة بلحظة، وفور تبلغنا موافقة شركات التأمين سنحرك أسطولنا باتجاه العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، وفي كل الأحوال سنواصل إرسال طائرات الميدل ايست إلى كل من أكرا ولومي لإجلاء من وصلوا إلى هناك"، آملا التوصل إلى نتائج ايجابية في الساعات المقبلة، وواعدا بأن تبذل الشركة كل إمكانياتها في سبيل إنهاء مأساة لبنانيي ساحل العاج. وفي السياق ذاته، استنفرت البعثة الدبلوماسية اللبنانية سفارات وقنصليات لبنان في أفريقيا، من أجل حجز أكبر عدد ممكن من شركات الطيران الداخلية (تشارتر)، نظرا لسهولة تأمينها على عكس شركات الطيران العالمية، بحيث تنتقل كل طائرة يتم استئجارها من البلد المعني إلى أبيدجان لإجلاء اللبنانيين المتجمعين في المطار أو الذين سينتقلون إليه في الساعات المقبلة، حيث تم تزويدهم، أمس بالمؤن والمياه وحليب الأطفال، عن طريق السفارة اللبنانية. وأفادت "السفير" أن عددا من المتمولين ورجال الأعمال اللبنانيين في القارة السوداء وضعوا طائراتهم بتصرف بعثة وزارة الخارجية للانتقال إلى أبيدجان، ونقل اللبنانيين من هناك. ومن المقرر أن تصل فجر اليوم إلى مطار بيروت طائرة "ميدل ايست" تقل حوالي 200 لبناني كانوا قد نقلوا من توغو إلى أكرا، فيما تواصلت المبادرات الفردية بالانتقال من أبيدجان إلى بوركينا فاسو، عبر البر، في مخاطرة تستغرق حوالى العشر ساعات.

 

ويكيليكس" عن جعجع: الجيش بحاجة لمئات طائرات الميغ ليهدد إسرائيل

نهارنت/نقلت صحيفة "الاخبار" عن برقية من موقع "ويكيليكس" تتناول تفاصيل صفقة الطائرات الروسية "ميغ-29"، وتوضح احدى البرقيات المؤرخة في 19 كانون الاول الى "لقاء بين رئيس الهيئة التنفذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ونائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد هيل حيث ابلغ الاخير جعجع ان "حصول الجيش اللبناني على طائرات ميغ ربما سيصعب الجهود الاميركية الرامية لبناء دعم للجيش داخل الكونغرس ومع الاسرائيليين". واشارت الوثيقة الى ان جعجع ردّ بأن "الجيش اللبناني هو ذو عقيدة غربية فهل تظن ان قبول هذه الطائرات سيحوله الى ذي عقيدة روسية؟". وطمأن جعجع هيل ان "الجيش اللبناني بحاجة لمئات طائرات الميغ ولطائرات الانذار اضافة الى عقد 10 سنوات من التدريب لكي يهدد اسرائيل". واشارت "الاخبار" الى ان رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط كان الاكثر وضوحا بالقول انه "لسنا بحاجة الى طائرات الميغ". كما ان قائد الجيش العماد جان قهوجي كان واضحا ايضا ولكن في موقف مناقض لجنبلاط حيث رفض حجج هيل قائلا ببساطة ان "الجيش اللبناني بحاجة الى طائرات نفاثة".

 

ويكيليكس" عن الياس المر: طائرات ميغ الروسية يمكن استخدامها كورقة ضد "حزب الله"

نهارنت/نقلت صحيفة "الاخبار" عن برقية من موقع "ويكيليكس" تتناول تفاصيل حول صفقة الطائرات الروسية المقدمة الى لبنان "ميغ"، وتذكر البرقية المؤرخة في 22 كانون الاول 2008 ان "وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال الياس المر اجتهد خلال استقباله السفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيون لتبرير قبوله العرض". ولفت المر الى انه "خلال اجتماعه بنظيره الروسي يوم 16 كانون الاول 2008 اعطاه الاخير وثيقة باللغة العربية كتب فيها تفاصيل هدية روسية الى الجيش اللبناني تتضمن 77 دبابة ومدافع هون 130 ملم، و50 الف قذيفة لكل من الدبابات والمدافع". واشار المر، ودائماً بحسب الوثيقة، الى انه أعاد الاوراق الى نظيره الروسي قائلا ان "الجيش اللبناني لم يعد بحاجة لما هو معروض".

وذكر المر ان وزير الدفاع الروسي غضب من رده سائلا: "ما هي حاجاتكم؟ أجاب المر بما رأى "أنه الاكثر بعدا عن الواقع بهدف حفظ ماء الوجه": طائرات ميغ مقاتلة".

واضافت الوثيقة انه "بعد 25 دقيقة رد الوزير الروسي قائلا ان روسيا ستمنح لبنان 10 طائرات ميغ-29 مجانا"، وردّ المر شاكراً، واوضح انه "بحاجة الى موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق". وبرر المر بحسب البرقية رد فعله للسفيرة الاميركية بالقول انه "لم يكن لديه خيار سوى قبول العرض، لانه اذا رفض عرضي الدبابات والطائرات فسيتعرض لاتهام بانه خائن للبنان ومرتهن للولايات المتحدة". وشدّد المر، على ما ذكرت الوثيقة، ان "العرض الروسي يمكن استخدامه كورقة ضد "حزب الله". وقال المر ان "اعلان الحصول على الميغ من الروس قد يكون بشارة جيدة للاكثرية في طريقها الى الانتخابات النيابية ربيع عام 2009". وفي رأي المر ان "طائرات الميغ أفضل طريقة لمضاجعة "حزب الله"، حيث يدخل المر الطائرات النفاثة الروسية في صناديق الاقتراع. واضافت البرقية ان "السفيرة الاميركية كانت واضحة في رفضها خلال اللقاء لصفقة الميغ"، وردّ المر عليها بأنه "كوني على ثقة لن اتخذ قرارا قبل نهاية 2009، سأميع الامر". وفي برقية ثانية تعود لتاريخ 26 شباط 2008 "اشتكى المر امام السفيرة الاميركية من الحاح السفير الروسي عليه لارسال فريق من الجيش اللبناني الى روسيا للتدريب على طائرات الميغ". واكّد المر انه "يرجىء رده على الطلب الروسي" وانه "يريد للعرض الروسي ان يختفي". وفي برقية ثالثة تعود لتاريخ 6 نيسان 2009 انه بعد شهرين " أبلغ المر سيسون ان لبنان لن يقبل طائرات ميغ-29 قريبا ليس قبل العام 2040".

 

حبيب: شيوخ المخدّرات هم أزلام "حزب الله" الذين فجّروا الوضع في السجون 

أيّ حكومة ستُشكل ستكون ساقطة سلفاً ولن يقبل أحد بالخضوع لولاية الفقيه

  أكد عضو كتلة "القوات اللبنانيّة" النائب فريد حبيب "أنّ ما يحدث من تمرّد في السجون والتظاهرات المؤيّدة له ليس وليد الصدفة"، متسائلاً "عن سبب تمركز التظاهرات في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية وبعلبك"، مشيراً الى "أنّ شيوخ المخدّرات هم أزلام "حزب الله" وهو من يحميهم". وأوضح حبيب في حديث لـ "ليبانون فايلز" أنّ هذه الممارسات هي لتخريب البلد لأنّ "حزب الله" لا يهمّه البلد ويعمل على تشويه صورته، ومنع السيّاح من القدوم الى لبنان، وهذا برز في انخفاض نسبة الحجوزات التي أعلن عنها وزير السياحة فادي عبود والذي هو من فريقهم. وعن مصلحة "حزب الله" في عدم قدوم السيّاح، قال حبيب: "لحزب الله دولته وبرنامجه الخاص، وهو يريد السيطرة على البلد والناس ترفض مشروعه"، مؤكداً أن "أي استفتاء دقيق وحيادي في مناطق نفوذه سيثبت النتيجة المختلفة لما يصوّره هذا الحزب من تأييدٍ شعبي واسع، فقد رأينا ممارساتهم بحقّ المعارضين في الانتخابات النيابيّة الماضية، من تكسير سيارات واعتداءات وترهيب". وحول تأخر تشكيل الحكومة قال حبيب: "لا شك أنّنا نريد حكومة اليوم قبل الغد، فمصالح الناس معطّلة، رغم أنّ وزراء تصريف الأعمال يقومون بما هو ضروري لتسيير مصالح الناس بما تسمح به القوانين المرعيّة الاجراء". ولفت الى "أنّ السبب وراء تأخّر تشكيل الحكومة، هو رغبة الفريق الحالي في السيطرة، وسعيه الى تشكيل حكومة تساهم في استكمال الانقلاب الذي بدأوه، وهذا ما دفع بالرئيس ميقاتي الى عدم التجاوب معهم وعدم مساعدتهم على استكمال انقلابهم، من دون أن نغفل السبب الاقليمي الهادف الى إخضاع لبنان الى سلطة ولاية الفقيه، وايصال داريوس الى المتوسط عبر تصدير الثورة الايرانيّة، وهذا كثير عليهم". وتابع "نحن أمّ الصبي، ولن نترك البلد يخرب، ونؤكّد دعمنا للرئيسين سليمان وميقاتي للوقوف في وجه أحلام "حزب الله" وفرقائه حتى إيصال البلد الى الأمان".

وعن الكلام الوارد في "ويكيليكس" حول امتلاك القوات اللبنانيّة لحوالى 15 ألف مقاتل يتهيأون لمواجهة "حزب الله"، قال حبيب "كان لدينا هذا العدد وأكثر منه إلا أننا سلّمنا سلاحنا بعد اتفاق الطائف، وقلنا إنّه لا بديل عن الدولة، ونردّ عليهم بالقول إنّنا لدينا مليون مقاتل هم من شاركوا في تظاهرة ساحة الشهداء"، مؤكداً "أنّ تحرّك فريق 14 آذار هو لدعم الدولة والسلطة الشرعيّة ونزع السلاح الذي خرّب البلد لأجل أن يستأثر حزب الله بالحكم".

ورداً على رؤية عمليّة لنزع السلاح، أوضح حبيب "أنّه لا امكان حاليّة لتطبيق هذا الأمر، من دون أن يعني ذلك أنّه لن يكون هناك امكانيّة لنزع السلاح في المستقبل، حين تستعيد الدولة قوّتها وتنزع السلاح غير الشرعي الذي لم يستخدم يوماً إلا لخراب البلد، وداخل شوارع بيروت".

وعن احتمال عودة رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري الى سدّة رئاسة الحكومة، لفت حبيب الى أنّ "هذا الأمر ليس متاحاً في الوقت الحالي، إلا أنّه سيصبح أمراً مؤكداً بعد الانتخابات النيابيّة المقبلة".

وأكد ان "حكومة الاكثريّة الحاليّة، في حال تم تشكيلها، ستكون ساقطة سلفاً والشعب سيسقطها، كما تسقط الديكتاتوريّات في الدول العربيّة، مشيراً الى أنّ الناس لن تقبل بولاية الفقيه".

وعن تصوّره للمرحلة المقبلة، لفت حبيب الى أنّ "لا أحد يعلم ماذا سيحمل المستقبل خصوصاً في ظلّ الممارسات المتجدّدة لفريق الأكثريّة الحالي، إنّما نؤكّد ثباتنا، وندعو الشعب اللبناني الى الصمود".

 

الادعاء على 11 شخصا لاقدامهم على خطف الاستونيين

وطنية - 8/4/2011 - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على 11 شخصا بينهم سبعة موقوفين لاقدامهم بالاتفاق والاشتراك في ما بينهم على خطف سبعة اشخاص من الجنسية الاستونية بقوة السلاح واخفائهم في مكان لا يزال مجهولا حتى تاريخه وعلى اطلاق النار من اسلحة حربية غير مرخصة باتجاه دورية من شعبة المعلومات اثناء مطاردتهم مما ادى الى اصابة الدركي محمد فواز برصاصتين في رجله سندا الى المواد 569/544 عقوبات و72 اسلحة.

 

مجدلاني: الحريري حاول لبننة "حزب الله" وإقناعه بالجلوس الى طاولة الحوار لدرس موضوع سلاحه

وطنية - 8/4/2011 أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "الشرق"، ان "الرئيس سعد الحريري حاول لبننة "حزب الله" لكنه كان رافضا للبحث في سلاحه"، مشيرا الى ان "تركيبة الحكومة موجودة في جيب "حزب الله" بانتظار الضوء الأخضر من سوريا". وعن كلام الحريري في البيال، قال مجدلاني : "موضوع سلاح "حزب الله" مطروح منذ العام 2005 وبعد حرب تموز، وكان للرئيس الحريري محاولات عدة للبننة "حزب الله" وإقناعه بالجلوس الى طاولة الحوار لدرس موضوع سلاحه خصوصا في ظل وجود دولة". اضاف: "إنما "حزب الله" كان دائما رافضا للبحث في موضوع سلاحه، بل كان يستعمله للهيمنة على السلطة في لبنان بدءا برئاسة مجلس النواب الى تحويل السلاح الى الداخل ومن ثم محاولة السيطرة على بيروت وعلى الشعب اللبناني، ثم الإنقلاب الأخير بالقمصان السود في محاولة للسيطرة على رئاسة الوزراء وبعده الهجوم من قبل حلفاء "حزب الله" في محاولة لإخضاع رئيس الجمهورية وإحكام السيطرة على الوضع في لبنان، ولكن "حزب الله" لم يكتف بذلك فانطلق الى مصر والبحرين في محاولة لإفساح المجال أمام التدخل الإيراني في الشؤون العربية وهذا أمر مرفوض". ودعا الى "الوقوف في وجه المخططات الإيرانية خصوصا في وجه سلاح "حزب الله"، مذكرا بكلام الأمين العام للحزب (حسن نصرالله) الى جريدة "النهار" في 9 آذار 1987 الذي قال فيه: "كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا ومصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة". وعن اتهام "حزب الله" لتيار "المستقبل" بتنفيذ طلبات أميركية وإسرائيلية، قال مجدلاني: "هذا الكلام يعتمد على وثائق أميركية، وأرده ليقف عليه رد حركة "أمل" في هذا الموضوع. لذلك، الموضوع واضح عندما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يدافع عن المقاومة في لبنان وعن "حزب الله" حتى على باب البيت الأبيض كان المفروض على الحزب أن يكون ممتنا للوقفة الجريئة والشجاعة في وجه أميركا لحماية المقاومة والدفاع عن "حزب الله" واعتباره حزبا سياسيا وجزءا من الشعب اللبناني، الى جانب موقف الرئيس سعد الحريري الذي دافع عن "حزب الله" بأنه ليس حزبا إرهابيا ولكن قوبل ذلك ب 7 أيار الذي وصفه السيد نصر الله باليوم المجيد".

 

واكيم: خطاب الحريري صيغ في المملكة العربية السعودية

وطنية - 8/4/2011 - رأى رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، في تصريح اليوم، ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، "شن هجوما قاسيا على ايران"، في كلمته خلال افتتاح الملتقى السعودي اللبناني"، وقال: "لا يحتاج المرء إلى ذكاء لكي يعرف أن هذا الخطاب لم يكن من بنات أفكار السيد الحريري، ولكنه صيغ كلمة كلمة وحرفا وحرفا في المملكة العربية السعودية". واعتبر واكيم "أن اختيار المملكة للبنان منصة لإطلاق "صواريخها" الأميركية الصنع على إيران يزيد من حدة التوتر الداخلي في لبنان ويهدد السلم الأهلي الهش".

وقال: "لقد بات واضحا أن الولايات المتحدة الأميركية، ومن أجل إجهاض الانتفاضات الوطنية التقدمية التي تجتاح البلاد العربية، تسعى إلى إغراق هذه البلدان في أتون صراعات أهلية، والأمثلة أمامنا كثيرة من ليبيا إلى اليمن إلى البحرين، وهذا بالضبط مع تعمل من أجله في لبنان. وهكذا فإن الخطاب السعودي الذي ألقاه السيد الحريري في الملتقى المذكور يصب في خدمة هذا الهدف". ولفت الى "أن تسعير الصراع العربي - الإيراني والدفع بلبنان إلى الفتنة، يتزامنان مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في غزة والتهديد بشن الحرب على القطاع المحاصر".

 

زهرا: مهمة ميقاتي ليست بحاجة لأي متطوع لتعطيلها

رد فعل حزب الله يثبت ما قاله الحريري ويؤكد صوابية رأيه

وطنية - 8/3/2011 - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة" اليوم، أن "مهمة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ليست في حاجة لأي متطوع لتعطيلها". وأكد أن "محاولة دفن الرأس في الرمال والقول إن المشكلة داخلية سببها توزيع الحقائب لم يعد مقبولا وهو تجاهل للواقع الفعلي القائم، وما يؤخر تشكيل الحكومة هو ما يجري على مستوى المنطقة ولبنان جزء من هذه المنطقة ويتأثر بحوادثها وأحداثها". وشدد على ان "ما يورط لبنان هو ارتباط حزب الله المباشر بالسياسة الإيرانية، والعالم العربي بدأ يصدر رده على الخطة الإيرانية الممنهجة لضربه"، مؤكدا ان "حزب الله المرتبط بالنظام الإيراني ضم لبنان الى محور المواجهة في المنطقة، ونحن نحاول قدر الإمكان النأي بالبلاد عن الأزمات المتصاعدة". واعتبر أن "ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن السياسة الإيرانية معروف وواضح، وليس مقبولا ان يغطى بعد الآن بالقشور، وقد جاء رد فعل حزب الله ليثبت ما قاله الرئيس الحريري وليؤكد صوابية رأيه".

 

 "ويكيليكس" عن الحريري: صفقة الميغ ستمنع "حزب الله" من تكرار 7 أيار

نهارنت/نقلت صحيفة "الاخبار" عن برقة تعود لموقع "ويكيليكس" تتناول تفاصيل صفقة الطائرات الروسية "ميغ-29"، حيث تؤكّد أحدى البرقيات العائدة الى تاريخ 17 كانون الاول 2008 ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "رأى خلال لقائه نائب مساعد وزيرة الخارحية الاميركية دايفيد هيل ان الحصول على الميغ سيكون مفيدا لقوى "14 آذار".

واوضح الحريري في الوثيقة، ان "حزب الله" لن يكون قادرا بوجود الميغ على تكرار 7 ايار اضافية"، وان "وجود الميغ ربما يعقد الطلعات الجوية الاسرائيلية في الجنوب، ومن المحتم ان يؤدي الى إضعاف احد مبررات سلاحه". وشدّد الحريري، ودائماً بحسب البرقية، ان "حزب الله" شعر بالتهديد من صفقة الميغ وان قناة "المنار" التابعة للحزب تعاملت معها بسلبية".

ووضعت السفيرة الاميركية ملاحظة في برقيتها مفادها ان "السفارة لم تلاحظ وجود ردّ فعل سلبي من "حزب الله" على الصفقة". واضافت السفيرة ان "أحد ممثلي "حزب الله" أكد في بيان رسمي دعم تسليح الجيش اللبناني من أي جهة كانت لمواجهة اسرائيل". وذكر الحريري بعدا اخر للصفقة، وهو "محاربة الارهاب في المخيمات الفلسطينية".

 

اكتشاف أول مرفأ فينيقي في بيروت وأساسات معبد روماني في ميناء الحصن

مي عبود ابي عقل/النهار 

ميناء بيروت الفينيقي كان يقع في منطقة ميناء الحصن. هذا هو الاكتشاف الجديد الذي توصل اليه المنقبون في العقار 1893 الذي تملكه "شركة فينوس العقارية" وتنوي انشاء ثلاثة مبانٍ عليه، وتبلغ مساحته 7500 متر مربع، ويقع خلف فندق مونرو.

ميناء ومعبد

منذ خمسة اشهر يقوم فريق من المديرية العامة للآثار بادارة الخبير هشام صايغ بحفريات اسفرت عن اكتشاف معالم اثرية عدة اهمها:

1- منزلقان متوازيان محفوران في الصخر يبعدان مسافة 120 مترا فقط عن الشاطىء القديم لمدينة بيروت،  تبين انهما يعودان الى ميناء فينيقي من القرن الخامس قبل الميلاد. والمنشآت المكتشفة تؤكد انها نموذجية لبناء ميناء فينيقي اذ كان يتم اختيار موقعه على خليج بين رأسين، ومن هنا تسمية المنطقة ميناء الحصن مما يشير الى وجود ميناء على الخليج الصغير. و تذكر المراجع التاريخية حتى بداية العشرينيات وجود ميناء في هذه المنطقة التي تعرضت للردم مرات عدة ايام العثمانيين بفعل شق الطرق، وايام الفرنسيين حيث بني "اوتيل النورماندي"، ثم في الحرب الاهلية حيث اقيم "مطمر النورماندي". وقد استغلت المراكب والسفن هذا الميناء للحماية بسبب وجود حاجز طبيعي للامواج. ويذكر فؤاد دباس في كتابه " بيروت ذاكرتنا" ان المدينة الرومانية امتدت حتى هذه الميناء. وبينت الحفريات ان الميناء طمر بين القرنين الاول والثاني ميلادي. ويعتقد انه الميناء الفينيقي الاول الذي يتم اكتشافه في بيروت.

2- معالم عمرانية رومانية تتمثل بجدارين ضخمين من الحجر الرملي المقصوب يمثلان جزءا من مبنى ضخم، يعتقد انها تعود الى اساسات معبد، ظهر احدهما بطول 25 مترا في الموقع، والجزء الشرقي مقطوع بالمباني الاسمنتية التي شيدت في العقار في الخمسينيات، والباقي تحت الطريق. وتؤكد هذه المكتشفات التي تعود الى بداية الحكم الروماني لبيروت، اهمية المدينة مما جعل الاباطرة الرومان ينشئون فيها مدينة كبيرة ( متروبوليس) ويقيمون في هذه المنطقة بالذات، المنشآت الضخمة مثل ميدان سباق الخيل والفوروم والفيللات الفخمة والمسرح والبرج او الحصن والحمامات وحلبة المصارعة والشوارع الجميلة عند شاطىء ميناء الحصن الزاخر بالمراكب والعائدة كلها الى القرنين الاول والثاني ميلادي ،وقد عثرعليها في حفريات سابقة. كل هذه المعالم تشكل جزءا من مشروع الاعمار الامبراطوري في بيروت مما يدل على دور بيروت كمستعمرة رومانية استثنائية.

مكتشفات اخرى

كذلك ظهرت مكتشفات اثرية اخرى من حقبات مختلفة ابرزها: معالم عمرانية عثمانية متأخرة تتمثل باساس منزل وبعض الآبار، مقلع للحجر الرسوبي الكلسي من الصخر بنيت منه معظم المكتشفات العمرانية العائدة الى النصف الثاني من الالف الاول قبل الميلاد اي الى الفترات الفينيقية الفارسية والهلنستية. وعثر كذلك على لقى فخارية متنوعة تعود الى الفترات العثمانية اي الى نهاية القرنين التاسع عشر والعشرين، والرومانية الممتدة بين النصف الثاني من القرن الاول ميلادي والنصف الاول من القرن الميلادي الثاني وجدت مع اساسات المعبد، ولقى فخارية تعود الى النصف الثاني من القرن الاول والنصف الاول من القرن الثاني وجدت في طبقات الردم داخل المنزلقين الكبيرين ما يؤكد انهما طمرا في تلك الفترة. كذلك عثر على لقى فخارية في مقلع الحجر تعود الى القرن الخامس قبل الميلاد .

اهميتها

وفي تفسير لأهمية الموقع، يعتبر صايغ انه "يتفرد بمعالمه البحرية الفينيقية التي تعطي فكرة مختلفة عن فهمنا لمدينة بيروت في تلك الحقبة، وعن امتدادها واساليب الحياة البحرية ذات الاهداف المختلفة من صيد او عسكرية او صناعية التي عاشها اهل المدينة. ويشكل الميناء مادة اساسية تشهد على الدور الذي أدته منطقة ميناء الحصن كمحتوى جغرافي واقتصادي حيوي لبيروت في الفترة الفينيقية، وتعكس مشهدا عمره اكثر من 2500 عام عن تفاصيل حياة الفينيقيين وتفاعلهم مع بيئتهم وحسن استخدامهم لمواردها لتأمين حاجاتهم في البناء والصيد والابحار والاتجار والتطور والتواصل مع بقية المدن والشعوب على حوض البحر الابيض المتوسط مما اعطاهم تميزا ساعدهم على استعمار معظم شواطىء هذا الحوض. كذلك يؤكد من خلال اسم المكان ( ميناء الحصن) الذي ما زال حيا في ذاكرة البيروتيين واللبنانيين على استمرار التميز الفينيقي كإرث متجذر في طبيعة سكان هذه المدينة خصوصا واللبنانيين عموما".

ونظرا الى الاهمية العلمية والتاريخية لهذه المكتشفات اقترح الفريق الاثري ادخال الموقع في لائحة الجرد العام وابلاغ مالكي العقار بضرورة الحفاظ عليها في موقعها ، وتعديل الخرائط الانشائية من اجل ادماجها في التصميم الجديد، خصوصا ان هذه المعالم محفورة في الصخر الطبيعي مما يجعل امكان تفكيكها لاعادة تركيبها في موضع آخر غير ممكن.

 

البطريرك بشارة الراعي والرؤى المسيحية الجديدة

النهار/بقلم جورج عبيد     

تجلّى البطريرك بشارة الرّاعي، حين كان مطرانًا لجبيل، برؤى ثاقبة وثابتة، شاء من خلالها أن يعلن، وبصلابة، أن وجه المسيح رحم الولادات الجديدة والاشراقات المضيئة، التي يحتاج إليها الناس في أزمنتهم الرديئة، وفيما العالم يعيش تمّوجات وعواصف وجوديّة يتحدّد فيها المصير، كان برنامجه "بشرى الرّاعي" على "تيلي لوميار"، إيذانًا بانبثاث تلك الأنوار المستقطبة لمن شفّت نفوسهم، ولم تنضب بعد.

لا يغفل غبطته خلال استقبالاته أن ما ينتظره مصيريّ للغاية في عالم دائم التحوّل على المستوى السياسيّ والكيانيّ. وغالب الظنّ أنّه قرأ قلق النّاس في عيون الوفود التي زارته، وإن كان الرجاء والفرح طاغيين. ولكنّ القلق يأتي من مجموعة أسئلة طرحت غير مرّة عن مصير المسيحيين في لبنان والمشرق العربيّ من العراق إلى مصر، في ظلّ العاصفة الوجوديّة المجتاحة للأنظمة ومن دون بدائل متوازنة تحفظ وجود الكيانات المكوّنة للكيان العام سواء كانت أقلويّة أو أكثريّة. ولعلّنا في لبنان، وفي ظلّ تنامي أطروحة إلغاء الطّائفيّة السياسيّة على المستوى الشعبيّ، نستذكر سؤال البطريرك بشارة الراعي، حين كان مطرانًا، "وما هو البديل؟" بمعنى واضح ما هي الأنظمة السياسيّة البديلة التي تحفظ الكيانات بعيدًا عن اختلاط مقيت ومتشوّش، في عالم تحاول الحركات الإسلامويّة قضمه وحصره بها كنظام آحاديّ بديل؟

يحوي البطريرك بشارة بطرس الرّاعي تجليّات كبرى، مقرونة بثقافة عالية المستوى، وقراءة رفيعة فيها الكثير من الشفافيّة والوضوح والصراحة تجاه ما يتراكم على أرض لبنان من إشكاليّات تهدّد دومًا بالانفجار. ولكنّ تلك التجليّات ستنسكب من الآن فصاعدًا بالدور التاريخيّ الذي اضطلعت به البطريركيّة المارونيّة منذ التأسيس للبنان الكبير إلى الآن. ولن يأنف غبطته عن ممارسة النقد البنّاء لمجموعة أدوار لم تكن إنقاذيّة أو هادفة على الإطلاق، أو جعلت البطريركيّة فريقا... وأتت كلمته في احتفال التنصيب معبّرة، خلال تعريفه بدور الموارنة في لبنان، الذي لا يمكن حصره بحركة قوميّة منغلقة على الذات وعن الآخرين. إنّ غبطته أدرك خلال السنوات المنصرمة، أن الانعزال اختناق. والمسيحيون في ظلّ التبدلاّت الاستراتيجيّة، ممدودون على عروبة بيضاء حقيقيّة، وذات بعد مشرقيّ، إذا ما تجلّى في فلسفة وجودهم التاريخيّ وانعطافهم السياسيّ في الداخل اللبنانيّ يمكنه حماية المسيحيين العرب. المحتوى إذا ما تجسّد على الأرض، وغدا جوهر التطلعات والرّؤى الصافية، القائمة على الصدق، فهي تشدّ المسيحيين إلى البقاء، وتخلق لهم مناخًا من الإبداعات والاستثمارات والمساهمات، وفيها يعترف الآخرون بوجودهم.  ولعلّ من المفيد أن نذكّر بأنّ المسيحيين العرب مشدودون بالمعنى السياسيّ والاستراتيجيّ إلى وجود الموارنة في لبنان وقوتهم ومنعتهم ووحدتهم. إن ذلك الهمّ هو ما ينتظر غبطته، في الأيّام القريبة والمقبلة. وهذا لا يؤخذ ببراءة شعبيّة، بل يجب أن يؤخذ بجدارة وجديّة وعناية فائقة بكلّ المعاني السياسيّة والاقتصاديّة والفكريّة... ذلك أنّ الموارنة لمّا انقسموا سياسيًا وأمنيًّا في حروب متتالية ومتعاقبة، أخذوا المسيحيين في لبنان والعالم العربيّ، إلى مجموعة هواجس ومخاوف مشروعة تتمحور على البقاء والشهادة في مجتمع متعدّد ومتنوّع لمسيح راقد في ليل الثقافات والأديان على ما كتب المطران جورج خضر في كتابه "لو حكيت مسرى الطفولة". ومسألة الانقسام نتجت من أنّهم لم يفهموا معنى تلك الآية الواردة عند أشعياء النبيّ والتي تقول: "مجد لبنان أعطي له". فتجلّى الصّراع على هذا المجد، ودعا بعضهم إلى انطوائيّة هذا المجد في التراب اللبنانيّ، من دون أيّ تفسير لمعنى الانطوائيّة وما ينتج منها اقتصاديًّا وسياسيًّا على كل المستويات.

وأخذ غبطته الموارنة إلى المدى المشرقيّ ليثبّتهم من جديد حماة للمسيحيين العرب وضمانا لبقائهم بترسيخ مفهوم الانفتاح على الأنظمة العربيّة وشعوبها. وحسنًا فعل في تثبيت هذا السياق. ذلك أنّ الموارنة عموما ليسوا منفصلين عن هذه الأمّة الكاملة، بل هم مكوّن جوهريّ لها بعيدًا عن اصطفاف مقيت يشاؤه بعضهم للحالة المارونيّة. وغالب الظنّ، أن دعوتهم تكمن في ترسيخ أبعاد السيادة اللبنانيّة كما سيادة الدول التي هم مواطنون فيها بلا امتزاج عقيديّ بين نظامين قد لا يمتزجان في الأصل، إلاّ إذا قفز أحد النظامين في اتجاه ما هو قائم في النظام الآخر بصورة طوعيّة، وتسربله حلّة وجود جديد. وهذا دأب كلّ الكنائس المسيحيّة التي خرجت عن المفهوم العقيديّ-السّياسيّ للعلاقة بين الأنظمة السياسيّة داخل ما يسمّى "كنسيًّا" إنطاكية وسائر المشرق. وغالبًا أنّه على الكنائس أن تقيم علاقة صداقة مع كلّ الأنظمة حيث هي مكوّن فيها، تتجاوز فيها مفهوم بعضهم للنظام هنا، فترعى المؤمنين خارج مفهوم الاصطفاف الذي فرض ذاته في الآونة الأخيرة.

ويدرك البطريرك الرّاعي، أن مسألة المسيحيين العرب، وتقلّصهم وهجرتهم، على جانب كبير من الخطورة... كان الموارنة من المؤسسّين الكبار للتاريخ الثّقافيّ والسّياسيّ، ويجب الا ننسى مساهمة أسعد داغر الكبرى في تأسيس الجامعة العربيّة إلى جانب رياض الصلح. هذا الإدراك عند غبطته، سيحمل ومن دون شكّ ذلك التاريخ على منكبيه، ويرسّخه ضوءًا لمستقبل مجيد، إنطلاقًا من خبرته في التأسيس للسينودوس من أجل لبنان والإرشاد الرّسوليّ الذي أطلقه البابا الكبير يوحنّا بولس الثاني في زيارته للبنان عام 1997، ومن العمل الذي ساهم به مساهمة فعّالة في السينودوس من أجل الشرق الأوسط، مع البابا الحالي بينيدكتوس السّادس عشر.

ولكن هذا لن يحصل إلاّ بقفزة سياسيّة تضمّ كلّ الأفرقاء الموارنة. وأزعم هنا، أنّ البطريرك بشارة بطرس الرّاعي، لا يحمل في عقله تصوّرًا انصهاريًّا يلغي التنوّع في الرؤى السياسيّة بين الموارنة، ولن يكون فريقًا منتميًا في أي صراع قائم. ولكنّ دوره، استشفافًا للخطاب الذي ألقاه يوم تنصيبه بطريركًا، أن يحوّل الصراع إلى اختلاف. ذلك أنّ الصّراع قاتل للتأصّل في مدى لبنان كلّه، بيد أن الاختلاف يحترم التنوّع، ويبيد التراكم، ويحافظ على الذات بعيدًا عن أي انصهار أو ذوبان، هو غير مطلوب إذا آمنّا بالديموقراطيّة سلوكًا حقيقيًّا. كلّ التاريخ المارونيّ المعاصر والحديث قائم على انشقاقات مريرة وقاتلة، وأذكر كلمة قالها المغفور له السفير بطرس (بترو) ديب، إبّان مجزرة إهدن، تلك هي حرب الموارنة الطويلة المدى... إنّها حرب المئة عام. وحتّى الآن لا نزال أسرى تلك الحرب، وإن تبدّلت معالمها، ضمن الإطار المذهبيّ بين المسلمين. والمسيحيون العرب، الذين رأوا إلى موارنة لبنان الحالة الأنموذجيّة الرّاقية، تحسّسوا بالضعف، وأمسوا أسرى رهانات أقدموا عليها من أجل ضمان بقائهم ودورهم ضمن بلدانهم، وطلبًا للحماية من تنامي الفكر التكفيريّ.

سيحمل البطريرك بشارة بطرس الرّاعي هذا الصليب على منكبيه. وهو جدير، بعدما أثبت صلابة وحكمة وبعد نظر وهيبة وتقرّبًا من النّاس وبخاصّة الشباب منهم. وسيكون للبطريركيّة المارونيّة إشعاع يغلّف مسيحيي لبنان والعالم العربيّ. فلا يعودون يتقاتلون على مجد لبنان، لأنّه سيترمّد ويصير في التراب، ونبقى أسرى الصّحارى المتحرّكة على أرضنا وبنا. والموارنة كانوا النور، ونشتهي أن يبقوا نورًا للبنان والعالم العربيّ كلّه.

 

دول الخليج ومعمودية مواجهة إيران

النهار/راجح الخوري   

يخوض مجلس التعاون الخليجي اخيراً معمودية الوحدة الفعّالة والقبضة الواحدة، في مواجهة المشاكل والتدخلات التي تهدد الأمن والاستقرار في تلك المنطقة المهمة والحيوية للأمن والاستقرار، ليس في الشرق الاوسط والخليج فحسب، بل في العالم كله، اذ تعتبرها دول كثيرة في مقدمها اميركا، حيوية لأمنها القومي، وذلك على خلفية ان خزَان النفط في المنطقة يبقى احد الشرايين الحيوية للدورة الصناعية الدولية، وكذلك للتوازن الاستراتيجي الدولي.

بعد اقفال "البوابات البحرينية" في وجه التسرّب الإيراني وسياسة التأجيج، جاء الآن دور اليمن الذي يغرق في ثورة تدعو الى التغيير وانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح، وهو ما يثير المخاوف من قيام فوضى نارية عارمة، يمكن ان توقع اليمن في الصوملة التي قد تجعل منها "افغانستان خليجية" تستطيع احراق النفط وتهدد العالم.

معنى هذا الكلام، ان مجلس التعاون وخصوصاً السعودية، انتقل من سياسات رد الفعل الى سياسات الفعل، سواء على الصعيد الامني كما حصل في البحرين، عندما دخلت وحدة رمزية من قوات "درع الجزيرة" لحفظ الأمن والنظام بطلب من البحرين، بعدما كانت التدخلات الايرانية قد افشلت مفاوضات إيجابية بين السلطة والمعارضة الشيعية، للاتفاق على سلسلة من الاصلاحات كانت قد اقتربت من النجاح، وسواء على الصعيد الديبلوماسي السياسي الذي يتبلور الآن عبر المبادرة السعودية التي تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف الى جمع القيادات اليمنية في الرياض، للاتفاق على خريطة طريق لتغيير السلطة عبر مرحلة انتقالية تقوم في خلالها ما يشبه "لويا جيرغا يمنية" تنهي حكم علي صالح وتمهد لانتخابات عامة بعد ثلاثة اشهر.

واذا كانت تصريحات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في الرياض عن "ان لدى واشنطن ادلة على التدخلات الايرانية لاستغلال الوضع في البحرين وحتى في اماكن اخرى يريدون اثارة المشاكل فيها"، تمثل تصحيحا للمقاربات الأميركية السابقة حيال البحرين وبعض ما يجري في المنطقة، فان تصعيد التهديدات الايرانية للسعودية والبحرين والكويت ودولة الامارات، يؤكد قطعا سعي طهران المحموم لاثارة المشاكل في كل دول الخليج. وما تكشّف من التورط الايراني في الكويت والمحاولات المتكررة لتوسيع حلقة النار في اليمن عبر الحوثيين، يضع دول الخليج كلها وكذلك دول العالم امام مسؤوليات ساخنة، حيث من الضروري منع هذه التدخلات المؤذية.

والمثير ان النظام الايراني الذي يمضي في سحق الانتفاضة الخضراء عنده، لا يتوانى في القول ان حركات التغيير العربية تستلهم ما جرى في طهران وهذا غير صحيح قطعاً. وفي أي حال، يبدو واضحا تماما ان انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من سياسة رد الفعل والتأني والاستيعاب، حرصا على الهدوء الاقليمي، لم تعد تجدي، ولهذا نشهد الآن بداية الانتقال الى سياسة الرد الحازم ومواجهة التدخلات الايرانية بموقف موحد رافض وصريح. ولا شك في ان التصعيد الايراني غير المسبوق ضد السعودية انما هو دليل صارخ على مدى الضيق في طهران، اولا من نجاح دول الخليج في اقفال بوابات التسرب الايراني الى البحرين والذي يريد التمدد في كل المنطقة، وثانياً من التحرك السعودي الخليجي للحيلولة دون وقوع اليمن في فوضى عارمة، تتيح لطهران التدخل لفرض دورها كقوة اقليمية اوصلت نفوذها الى شاطئ البحر الابيض المتوسط. وعندما ينظر الرئيس محمود احمدي نجاد الى دول الخليج العربي على انها دول اجنبية، يصبح مفهوما مدى خطورة هذه المرحلة التي تستدعي مزيدا من الوعي والتكاتف العربيين !

 

في ضوء مفارقة الدعم الأميركي للنظام السوري في التطورات الأخيرة

عودة دمشق المرجعية أبرز خسائر 14 آذار

النهار/روزانا بومنصف 

يتضح يوما بعد يوم في مسار تأليف الحكومة العتيدة حجم الخسارة الجسيمة التي منيت بها قوى 14 آذار ليس على مستوى خروجها من السلطة فحسب بل في اعادة عقارب الساعة الى الوراء مع مؤشرين اساسيين: احدهما معلن وواضح ويكمن في الزيارات المتكررة والمتلاحقة لمندوبين عن القوى السياسية من قوى 8 آذار لدمشق في ذروة مأزق التوافق على تقسيم الحصص من ضمن الصف او الفريق الواحد على رغم انشغال سوريا مبدئيا بشؤونها الداخلية بعد موجة الاضطرابات الشعبية التي طالبت بتصحيح النظام. فمسألة الحصص والاسماء لم تعد تحل عبر التواصل الهاتفي بل وجاهيا في رسالة سورية واضحة لها ابعادها عن مدى امساكها بالقرار اللبناني في حين يعجز حلفاؤها عن الاتفاق من دون ان تشكل هي الجامع المشترك الاساسي بينهم. والمؤشر الآخر يفيد وفق المعلومات نفسها بلوائح او قوائم بالحقائب الوزارية والتوزيع الذي ينصح السوريون باعتماده وبالاسماء ايضا عبر الضباط المولجين التعاطي مع "ملف" لبنان مجددا الى حد التساؤل بجدية عمن يؤلف الحكومة، هل هو الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ام هي قوى 8 آذار أم هي سوريا وحدها؟ وذلك مع تخليها في الاسابيع الاخيرة عن حساباتها الشكلية بالابتعاد عن الواجهة في تأليف الحكومة على ما حصل في الاسابيع الاولى لتكليف الرئيس ميقاتي والانتقال الى التعاطي المباشر علناً وصراحة تحت عنوان عريض هو تسليم حلفائها في لبنان بعد ما يزيد عن شهرين بعجزهم عن تأليف الحكومة وطلب مساعدتها.

لكن ثمة جانبا آخر للخسارة الجسيمة في عودة سوريا مرجعية للقرار اللبناني في الشؤون الداخلية بما فيها اسماء الوزراء وكل التفاصيل الاخرى على نحو يضعف عمليا شأن "ثورة الارز" التي اخرجت القوات السورية من لبنان، ولم يبق سوى هذا الانجاز اليتيم. علما ان كثرا يقولون ان هذا كان الانجاز الوحيد باعتبار ان سوريا لم تخرج فعلا من لبنان ولا هي تركت القرار اللبناني حراً بل جيّرته الى "حزب الله" الذي كان آخر انجازاته تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري واستبعاد الاخير عن رئاسة الحكومة. وهذا الجانب من الخسارة يتمثل في معرفة قوى 14 آذار بهذا الواقع وادراكه جيدا مع اعتمادها خيار عدم اللجوء الى "التشهير" به كما من قبل لأسباب واعتبارات متعددة قد لا تكون محلية فقط، مما سيجعلها تفقد لاحقا ورقة مهمة قبيل الانتخابات النيابية المقبلة التي لا تخفي قوى 8 آذار سعيها عبر التعيينات الضخمة التي ستحصل بعد تأليف الحكومة الى محاولة ضمان كل فرص الحصول على اكثرية نيابية مقررة وحاسمة في ايصال الرئيس المقبل للجمهورية على نحو يكرس انهاء اي مفاعيل لانتفاضة الاستقلال الثانية والتي كان احد نتائجها ايصال الرئيس سليمان الى رئاسة الجمهورية.

وتقر مصادر في قوى 8 آذار بهذا الواقع ولو مخففا من حيث التعبير بعض الشيء. الا ان مصادر ديبلوماسية تقول ان ما حصل في سوريا في الاسابيع الاخيرة من احتجاجات عزز في الواقع ورقة دمشق بـ"شرعنة" تدخلها اكثر. اذ ان ما أثير عن تدخلات لبنانيين في ما شهدته المناطق السورية كان بمثابة ذريعة من أجل التدخل مباشرة وضمان "حديقتها الخلفية" التي يشكلها لبنان لها وامساك الامور على نحو مباشر من اجل حماية امنها، فيما كرر بعض السياسيين اللبنانيين اخيرا مقولة ان امن سوريا من امن لبنان وبالعكس، بحيث يبرر ذلك تدخلها، كما يضع حدا لاي رهان او تطلع الى سقوط النظام السوري نتيجة الاحتجاجات الشعبية. أضف الى ذلك ان خطف الاستونيين السبعة حصل في منطقة البقاع ومن حيث التوقيت ايضا في حمأة ما تواجهه سوريا ليعزز مخاوفها ويبرر اي خطوات لها بالسعي الى امساك ملف لبنان من اجل المساهمة في وضع حد لمثل هذه العمليات التي يخشاها الغرب الى حد بعيد اي خطف الاجانب مجددا.

ومن المفارقات الساخرة انه في الوقت الذي تتهم فيه قوى 14 آذار بالرهان على سقوط النظام السوري في ضوء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في اطار انهيار الانظمة العربية، فان احد ابرز مؤشرات الدعم للنظام السوري عبرت عنه الولايات المتحدة الاميركية التي تتهمها قوى 8 آذار برعاية خصومها في لبنان. اذ ان واشنطن قدمت وعلى لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "شهادة" بالرئيس السوري الاصلاحي كما قالت متبنية انطباعات لزوار اميركيين لسوريا بحيث لم تسمح لمعارضيه في الداخل بأن يحلموا بالحصول على اي دعم اميركي ضد النظام، وساهمت في اخماد طموحاتهم في مهدها. ومع ان المصالح الاميركية هي التي تملي وحدها المواقف في السياسة الخارجية الاميركية، فان هذا "الدعم" الاميركي الذي تتحدث عنه مصادر 8 آذار في معرض تأكيد قوة النظام السوري ومحوريته في المنطقة وعدم القدرة على الاستغناء عنه في اي ظرف حتى لو توافرت الفرصة لذلك وان تكن الاعتبارات تتصل بأمن اسرائيل والعراق واعتبارات اخرى، هو سبب آخر سيساعد في ابعاد قوى 14 آذار أكثر عن فريق الرابحين السياسيين في المدى المنظور كما تقول هذه المصادر.

 

الارتداد السوري لطمأنة الحلفاء أم لتحويل المواجهة إلى لبنان ؟

صيغة 3 عشرات مجددا للبحث وعون لم يعط جواباً

النهار/هيام القصيفي     

بعد اكثر من شهرين من المراوحة الحكومية، برزت في الساعات الاخيرة بعض ملامح حراك على جبهة قوى 8 آذار لتحقيق خطوات ملموسة لفك الاشتباك العالق بين مجموعة من أزمات الثقة اكثر مما هي ازمات حقائب واسماء.

وبحسب مصادر معنية ومواكبة لمشاورات التأليف، فإن ثمة اسبابا موضوعية ادت الى الدفع في اتجاه احداث اختراق في المفاوضات، وهي كناية عن عوامل سورية ولبنانية مجتمعة.

في الموضوع السوري، ثمة رغبة في تأكيد هدوء النظام السوري واستكانته الى وضعه انطلاقا من الخطوات الاصلاحية التي يريد ان يحققها تنفيذا لارادة المجتمع الدولي والتي وصلت اليه عبر الحلفاء قبل الاعداء، وعلى رأسهم تركيا وروسيا. وترسل دمشق وفقا لعدد من المطلعين على احوالها رسائل اطمئنان الى حلفائها، وتبعا لذلك تتعاطى الاكثرية الجديدة في لبنان مع التطورات السورية الاخيرة على انها في طور التطويق، وان دمشق لم تتأثر بها على نحو يمس دورها اللبناني. لا بل ان العاصمة السورية تدفع مجددا في اتجاه التعجيل في  الخطوات الحكومية، لان لا مصلحة لها في ترك حلفائها يتهاوون في خندق الانتظار بعدما حققوا انتصارا على قوى 14 آذار في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري.

لكن ما هو ابعد من نظرة قوى 8 آذار، أن مصادر مطلعة تعاطت مع الدور السوري المستجد من زاوية مختلفة، اذ ان احد اسباب "الستاتيكو" الذي عاشه لبنان حتى الآن كان رغبة سوريا باستبعاد اي تحديات عربية داخلية، وتحديدا مع السعودية، اذا ما شكلت حكومة اللون الواحد. لكن تطور الوضع السوري الذي ادركت دمشق مدى خطورته بدليل مستوى "التنازلات - الاصلاحات" التي تقدمها تدريجا، جعلها تعيد النظر في التعجيل في خطوات تأليف الحكومة اللبنانية، بعدما باتت المعركة الخليجية والعربية واللبنانية مفتوحة بين تيارين متناقضين لا لبس فيهما. وبدا واضحا ان الحملة التي يقودها الحريري وتوَّجها امس بخطابه عن الدور الايراني في مثابة تكريس واضح المعالم لافق المعركة الحالية.

من هنا تعاظمت الخشية مجددا في الساعات الاخيرة ان تكون دمشق تدفع في هذه الآونة نحو حكومة من لون واحد لتحويل الانظار عما يجري عندها، ولجعل لبنان مجددا ساحة مواجهة اقليمية ودولية. فأمام الحكومة المرتقبة ثلاثة تحديات اساسية، المحكمة الدولية وعلاقة لبنان بها، وتداعيات القرار الاتهامي، ووضع المصارف اللبنانية، والتلويح بوقف المساعدات القتالية للجيش اللبناني. وهذا يعني انضمام لبنان الى احدى ساحات الشرق الاوسط المتفجرة. وتبعا لذلك، يبدو طرح السؤال منطقيا من جانب المعارضة. الى أي حد يمكن رئيس الوزراء المكلف مواجهة ضغط الاسراع في التأليف، ومواجهة كل هذه التحديات التي اصبحت تثقل الملف اللبناني؟ والى اي مدى يساهم الاسراع في احراج ميقاتي، بعدما لوحت له المعارضة اكثر من مرة بامكان ابداله؟ وهل ما يحدث اليوم اختبار لمدى التزام ميقاتي ما ترسمه قوى 8 آذار التي اتت به رئيسا للحكومة؟

حكومة ثلاث عشرات

لا شك في ان محاولات فكفكة العقد الاخيرة بدأت تنتشر في اجواء الاكثرية الجديدة، وليس لدى المحيطين بالرئيس المكلف. حتى ان احد المطلعين على المشاورات، يختم حديثه بعبارة "اذا التزم ميقاتي". الى حد ان ثمة انطباعا يتداوله متابعو التأليف وهو ان الرئيس المكلف لن يشكل الحكومة ولو بطلت الحجة التي يستخدمها، وتنازل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عن حصته من 12 وزيرا الى 8 وزراء.

ويتحدث هؤلاء عن تحديات لبنانية باتت تفترض الاسراع ولكن من دون تنازلات دراماتيكية. فالحريري بات يتصرف اخيرا وكأنه رئيس الحكومة، وباق الى "ان يقضي الله امرا كان مفعولا"، وزياراته الاقليمية المتعددة الاتجاهات، والاجتماعات الوزارية تعطي انطباعا انه يستفيد من الوقت الضائع الذي تعيشه قوى 8 آذار ليعزز مواقعه على اكثر من جبهة، مناطقية ومحلية واقليمية. وهذا يفترض في قوى 8 آذار ان تعمل لاستعادة زمام المبادرة قبل ان تنتهي صلاحية الانتصار الذي حققته يوم قدم وزراؤها استقالتهم من حكومته.

ولكن امام التشكيلة مجددا عقبات تتعلق بالتوزيع الذي بات من المرجح ان يكون قائما على ثلاث عشرات، ولكن بمفهوم مختلف عن المتعارف عليه، وهذا ما يرضي مجددا بعض الافرقاء ويثير استياء آخرين. وأفادت معلومات لـ"النهار" ان ميقاتي وافق على هذه الصيغة التي تضم عشرة وزراء من تكتل "التغيير والاصلاح"، اي عشرة وزراء مسيحيين، لكن عون لم يعط بعد رأيه في هذه التشكيلة. وذكرت مصادر مطلعة ان العرض الجديد قد يدفع قدما نحو البحث في مرحلة جدية، من دون ان يشكل احرازا نوعيا على صعيد التشكيلة، التي لا تزال مفاوضاتها تسير خطوة خطوة، وحتى الساعة "لا نزال بعيدين عن التشكيل"، بحسب هذه المصادر.

وأفادت المعلومات انه بات محسوما استبعاد بعض المستوزرين عن الحقائب التي يدور عليها خلافات جدية، وقد بدأت المراجع الرسمية المعنية تطرح اسماء جدية بديلة، في وقت لا يزال تكتل "التغيير والاصلاح" مصرا على ان تكون حقيبة الداخلية من حصة المعارضة.

وقد استغربت اوساط الاكثرية الجديدة تعويم اسماء مارونية مستوزرة وهو ما لا يصب في خانة بعض القيادات المارونية، وخصوصا ان الموارنة الذين يصلون الى الحكومة يصبحون حكما مرشحين للنيابة او لرئاسة الجمهورية. وسط اصرار الاكثرية على ان سوريا لا تزال بعيدة عن التعاطي في الملف الحكومي اللبناني لانشغالها باوضاعها الداخلية، لا يزال السؤال الاساسي قائما: هل حان اوان حكومة المواجهة ام لم يحن بعد؟

 

الأكثرية الجديدة تجد مرونة من ميقاتي ولكن هل يجرؤ على مواجهة التحديات الإقليمية ؟

النهار/ابراهيم بيرم    

قبل أقل من 24 ساعة سرت في نسيج دوائر القرار والتواصل في الاكثرية الجديدة أجواء تفاؤل فحواها أن عملية تأليف الحكومة العتيدة تمضي قدماً في طريقها المرسوم، وإن تكن الدوائر اياها تتحفظ كعادتها عن تحديد موعد زمني وشيك للولادة المنتظرة التي طالت.

مبعث هذه الأجواء التفاؤلية امران اساسيان:

الأول أن "الخطوة العامة" لمسألة تأليف الحكومة قد جرى التفاهم عليها بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وبين الاكثرية الجديدة، بحيث تم الى حد بعيد مقاربة مشتركة من الطرفين للعقد الثلاث الاخيرة التي اختزلت اخيراً في ثناياها عوائق التأليف والمتصلة بمسألة تمثيل سنّة المعارضة ومسألة وزارة الداخلية وما تحجبه خلفها من تجاذبات وتعارضات تمتد ذيولها وتداعياتها الى مستقبل الوضع على الساحة المسيحية والصراع بين القوى التي تعتبر نفسها معنية بهذه الساحة، ومسألة الأحجام والتوازنات في داخل الحكومة المنتظرة وهي ما تعني بشكل او بآخر حدود العلاقة والمكانة والمرجعية بين الرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية من جهة، ومكونات الاكثرية الجديدة من جهة اخرى.

الثاني وهو الاكثر جدة، ان الايام القليلة الماضية شهدت تقاربا في الرؤى بين ميقاتي والاكثرية الجديدة حول ما له علاقة بمهمات الحكومة العتيدة على المستويين القريب والبعيد، وهي قضية كانت تمثل بالاصل هاجساً لدى المعنيين مباشرة بعملية استيلاد الحكومة، خصوصا بعد ظهور تعارضات بين الطرفين حول مسألة التأليف، استدعت مخاوف البعض من تكرار التجربة المرّة لحكومة الوحدة الوطنية التي أسقطتها المعارضة السابقة بالضربة القاضية في العشر الاواخر من كانون الثاني المنصرم.

ولا ريب في أن لدى الدوائر عينها قراءة أخرى للأسباب والدوافع التي جعلت ميقاتي في وضع اكثر مرونة وقابلية للتأليف، ابرزها ان الرجل بات يقيم على اقتناع فحواه أنه لم تعد له مصلحة تسجل او فوائد تجنى من ممارسة لعبة الانتظار والتأجيل، بل على العكس صار التأخير في استيلاد الحكومة عملية استنزاف لرصيد ميقاتي وحلفائه.

ويؤكد اكثر من مصدر ان الوزير محمد الصفدي، احد ابرز حلفاء ميقاتي، عبّر اخيراً عن استيائه من "النهج" الذي يعتمده ميقاتي، وقد نصحه صراحة بأنه آن الاوان لتقديم تشكيلة حكومية ترضي بالحد الاقصى حلفاءه في الاكثرية الجديدة، وتحظى في الوقت عينه بثقة الناس ويكون في مقدورها ان تحكم، واستطراداً ان تقدم تجربة حكم متميزة وجديدة.

ولم يخفِ الصفدي ان التأخير بات يحمّل المؤخِّر مسؤوليتين: الأولى اعطاء الرئيس سعد الحريري فرصة ان يكون سيّد لعبة تصريف الأعمال وسيّد "المعارضة".

والثانية مسؤولية الانكشاف الأمني والاقتصادي والسياسي والذي بلغ حد التدهور بعد خطف الاستونيين السبعة وأحداث سجن رومية.

ولا شك في ان الصفدي وسواه من الحلفاء الأقربين والثابتين لميقاتي، قد لفتوه الى اهمية تأليف الحكومة في عملية حماية "رأس لبنان" من تداعيات "التسونامات" الحاصلة في معظم البلدان العربية.

والى ذلك كله، يبدو جلياً أن ميقاتي، صاحب الحسابات الدقيقة التي يجريها عادة وسط ستار من الكتمان، قد بدأ يدرك تماما ان كل ما ابتغاه وقصده بشكل مضمر من خلال هذا التأني المتعمّد احياناً والتمهل المدروس احياناً اخرى، يوشك أن يتحقق، فهو نجح الى حد ما في ان يقنع من يعنيهم الأمر بشكل مباشر او غير مباشر بأنه لم يفرّط بحقوق مركز الرئاسة الثالثة ورمزيته الطائفية والمذهبية، وذلك من خلال اثباته:

- أنه ليس "صنيعة" اي جهة سياسية مما اسقط بشكل غير مباشر اتهامات فريق 14 آذار وتحديداً تيار "المستقبل" له في بدايات قبوله بالتكليف.

- انه ناقش وجادل الى اقصى ما يكون الجدال والنقاش بأسماء مرشحي الافرقاء للتوزير وبالحصص والاحجام على نحو فاق بدرجات ما فرض على سلفه وما اضطر هذا السلف الى قبوله اخيراً.

- انه واجه حتى حدود "المقارعة" المفترض أنهم حلفاؤه الجدد وانهم بأصوات نوابهم أتاحوا له فرصة بلوغ سدة الرئاسة الثالثة، بعدما تبدّى للجميع وكأن هذا المقعد صار حكراً على جهة معينة وفريق واحد.

- انه واجه برباطة جأش وبأسلوب يقترب من اسلوب "التقيّة" كل الهجمات الضارية للذين ناصبوه الخصومة والعداء على الساحة السنّية و"جيّشوا" ضده مواقع يحسب لها الحساب، حتى كادوا، في بعض الاحيان، ان يخرجوه من الملّة. وعلى رغم كل هذه المعطيات والمستجدات فان ما من احد يجرؤ حتى الآن على تحديد موعد ولو تقريبياً لاصدار مراسيم التشكيل، بل ان الثابت هو ان المسألة وضعت على "السكة السليمة" المفضية الى حكومة جديدة يتعين وفق كل الحسابات والتقديرات ان ترى النور في مدى زمني معقول.

ومع كل تلك المؤشرات التشجيعية، ثمة من لا يزال يصر على الحفاظ على مساحة اكبر من التحفظ والتخوف من تأخير الولادة، او بمعنى آخر من مسألة أن تتغلب العوامل الاقليمية المتسارعة على المعطيات الايجابية الداخلية، فيكون ذلك مقدمة اخرى للتأخير. ولا يخفي اصحاب هذه الرؤية "التحفظية" ان ميقاتي تشجع على قبول التصدي لمهمة التأليف على جسامتها وثقلها، بعدما تلقى "ايحاء" تركياً - سعودياً - قطرياً. ولكن الجلي ان هذا "المحور" الثلاثي يكاد ينفرط عقده خصوصا في الآونة الاخيرة وبالتحديد بعد الأحداث التي شهدتها سوريا. وبمعنى أكثر وضوحاً هناك من يرى ان صراع المحاور في المنطقة يشتد ويعلو منسوبه بشكل غير مسبوق، ولعل ابرز تجلياته وتمظهراته هو الخطابات النارية المنطوية على مفردات ومصطلحات جديدة للرئيس الحريري. وعليه، فالسؤال المطروح لدى معتنقي هذه الرؤية التحفظية: هل في مقدور ميقاتي خوض الغمار وقبول التحدي واطلاق حكومة من ابرز مهماتها المواجهة على محاور وجبهات دائرية؟