المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
08 نيسان/2011

إنجيل القدّيس مرقس 04/33-44/

وكانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا. وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد. وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى». فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ. وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ. وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!». فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟». فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟».

 

الكويت تنفي الاعتذار لإيران وتصفها بـ"الافتراءات" 

وكالات/نفى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي ما تناقلته وسائل إعلام على لسان النائب مسلم البراك حول "ايفاد سمو رئيس مجلس الوزراء أحد وزرائه للاعتذار لايران عن طريق السفارة الإيرانية في الكويت لورود اسم ايران والسفارة في قضية شبكة التجسس"، واصفا إياها بـ"الافتراءات والادعاءات". وقال: "لا سند ولا أساس من الصحة لما ورد في الخبر وأنه محض اختلاق وافتراء وعدم مصداقية وتجاوز لكل القيم والأخلاق التي جبلنا عليها في تعاملنا. وقال ان مثل هذه الافتراءات الباطلة التي دأب واعتاد عليها النائب المذكور تأتي من منطلق شخصي صرف ومعروفة الأهداف والمقاصد وتنطوي على مساس مرفوض بسمو رئيس مجلس الوزراء." ودعا وسائل الاعلام المختلفة الى ممارسة دورها المسؤول في غربلة ما ينشر ويبث عبرها من أخبار والتحقق من صحتها ومصداقيتها تحقيقا لرسالتها في خدمة المصلحة الوطنية.

 

بدون حسبة "خط الرجعة".. "حزب الله" يرد على الحريري: مواقفه "التحريضية" ضد إيران ترجمة أمينة لما سمعناه من غيتس 

وكالات/رد "حزب الله" على مواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ضد إيران، معتبراً ان المواقف التحريضية لرئيس "حزب المستقبل" ضد إيران هي ترجمة أمينة لما سمعناه من مواقف أخيرة لوزير الحرب الأميركي روبرت غيتس من الرياض حول الدور الإيراني في المنطقة، وهي تأتي في سياق محاولة مكشوفة للتعمية على التدخلات الأمريكية في شؤون المنطقة ومصادرة إرادة شعوبها التواقة للحرية وللتخلص من الهيمنة الأمريكية ولحرف الأنظار عن تمادي العدو في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وسعيه الدؤوب لتهويد القدس". "حزب الله" الذي انفرد "لبنانياً" منذ أيام بهجوم على مملكة البحرين، شدّد في بيان، على أن "مواقف الحريري لا تمت إلى موقع لبنان ودوره ومصالحه بصلة، إنما تنسجم مع أهداف المخطط الأميركي لبث التفرقة والفتن بين دول وشعوب المنطقة، وتحوير الصراع عن وجهته الأصلية مع العدو الإسرائيلي خدمة للمشروع الأميركي الذي بدأ يتهاوى منذ هزيمة الجيش الاسرائليي في تموز 2006 التي كشفت وثائق ويكيليكس حجم رهانات الحريري على تلك الحرب لجعل لبنان محمية أميركية إسرائيلية".

ومن جهة ثانية اعتبر الحزب الإيراني أن "ادعاء الحريري بأن السياسة التي اعتمدت منذ بدء الأزمة في ساحل العاج هي سياسة خرقاء هو محاولة بائسة للتنصل من المسؤوليات الملقاة على عاتقه بوصفه رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، وهو الذي أدار ظهره بالكامل لهذه القضية الوطنية وتخلى عن أبسط دور مناط به، فأين كان رئيس هذه الحكومة طيلة الأزمة وماذا فعل لمعالجتها، ولماذا أعطى أذناً صماء لمناشدات الجالية ومطالبها فلم يتصرف كمسؤول معني بهذه الجالية. وأما تحركه الخجول الأخير فجاء لرفع العتب بعد تفاقم الأمور واتساع نطاق التحركات السياسية والشعبية في الأيام الأخيرة". وأكد أن "السياسة التي تم اعتمادها منذ بدء الأزمة هي التي حمت اللبنانيين من مخاطر جمّة، ولولاها لتعرضت الجالية لما هو أكثر خطورة وسوءاً". ولفت الى إن "المسؤولية الوطنية والسياسة الحكيمة كانت تقتضي المسارعة إلى المساعدة بشكل جدي وليس فتح سجال من قبل الحريري وفريقه لاستغلال آلام أبناء الجالية في المزايدات الداخلية، وهذا ما يؤكد اعتماد هذا الفريق على الكيدية في التعاطي مع القضايا الوطنية على حساب معاناة اللبنانيين وآلامهم".

 

المستقبل": بيان "حزب الله" أثبت أنه الناطق الرسمي بإسم إيران في لبنان

وكالات/ردّ "تيار المستقبل" على ما صدر من "حزب الله" من تصريحات تناولت مواقف الرئيس سعد الحريري الأخيرة، فشكر تيار المستقبل "حزب الله" على بيانه "الذي يثبت لجميع اللبنانيين أن هذا الحزب إنما هو الناطق الرسمي بإسم إيران في لبنان، إذ إن ما استثاره ليس كلام أيّ من اللبنانيين بشأن سلاح حزب الله ودوره في الاعتداء على الدستور والقانون وعلى أمن اللبنانيين واستقرارهم، إنما الكلام الموجّه للقيادة الإيرانية". وأضاف "المستقبل" في بيان: "بغضّ النظر عن أن "حزب الله" لم يفاجِئ أحداَ حين عاد ليختبئ خلف غشاوة التخوين بدلاً من الاستماع إلى ما تقوله أكثرية العرب وأكثرية اللبنانيين اليوم، فإن أكثر ما يثير إعجابنا هو استناد الحزب المعادي إلى أميركا، والتي يصفها بكل الموبقات، إلى وثائق أميركية مسرّبة، باعتبار أنها مقدّسة، ولا يسعنا في هذا المجال سوى إحالته إلى بيان حليفته حركة "أمل" في هذا المجال اليوم. وصدق من قال: لقد ملّ التخوين منكم".

 

حرصاً على العلاقات الخارجية!!.. قاسم: جماعة "14 آذار" يريدون لبنان مزرعة لهم لتعطيل العلاقات مع الغرب 

اعتبر نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم أن الحزب "رفع شعار المقاومة والدولة، ورفع شعار التوأمة بين بناء الدولة وثبات المقاومة، ووافق على منظومة الجيش والشعب والمقاومة، ما جعله يحقق إنجازات عظيمة ومؤثرة". قاسم، وفي كلمة خلال إحتفال بمناسبة ولادة السيدة زينب، هاجم قوى "14 آذار" سائلاً: "فليقولوا لنا أين هي إنجازاتهم؟ رفعوا شعار العبور إلى الدولة، ولكن سأصحح لهم هذا الشعار، فشعارهم العبور بالدولة حتى لا يُبقوا لها شيئاً"، معتبراً أنه "طالما أن مصالحهم غير مؤمّنة كما يريدون، فلو كلَّفهم إسقاط الدولة كل شيء لأنهم خارج دائرة السيطرة والسلطة، فهم حاضرون لتخريب البلد وإحداث الفوضى وتعطيل علاقات لبنان الدولية، وتحريض الدول العربية والأجنبية على لبنان لأنهم ليسوا في السلطة وليسوا في الحكم"، متناسياً تدخل أمين عام "حزب الله" بشؤون البحرين، والهجوم الدائم على الغرب من واشنطن إلى لندن وباريس إلى الرياض وغيرها من العواصم.

وقال قاسم: "هذا يدل أن جماعة 14 آذار يريدون لبنان مزرعة لهم، وعندما جاء من يقول لهم: لا للمزرعة ونعم للدولة، قامت قيامتهم وبدأوا يخربون على هذا البلد ويُثيرون عناوين الفتنة، وهم مُثقلون بملذات الفساد ومخالفة القوانين والأنظمة، وبالمليارات التي لم يُعرف كيف صُرفت وأين وعلى أية محاسيب؟". ورأى قاسم ان "فريق 14 آذار بات مثقلاً بفضائح ويكيليكس التي بيَّنت أن قيادات من 14 آذار كانوا مخبرين عند السفارة الأميركية، وكانوا يستدرجون العروض المالية والعسكرية من أجل بناء ميليشيات تقاتل داخلياً ضد حزب الله والمعارضة، لإسقاط الممانعة في لبنان خدمة للمشروع الأميركي الإسرائيلي".

 

المغاوير والفهود تدخلوا في سجن روميه لانهاء حالة احتجاج

وطنية- 7/4/2011 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين ان فرقا من المغاوير والفهود انهت حالة الاحتجاج الذي بدأت منذ حوالي الساعة في سجن روميه وقاموا بتحرير عمال الصيانة والتصليحات من دون استعمال العنف والسلاح.

 

الراعي استقبل "منسق الامم المتحدة" وشخصيات

وليامز:الحوار افضل وسيلة للتقدم والتفاهم والاستقرار

وطنية - 7/4/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المنسق العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي هنأ غبطته على انتخابه، منوها باختيار الراعي لشعار "الشركة والمحبة" الذي يأتي في وقته خصوصا وان المنطقة العربية تشهد اضطرابات". موضحا انه "تلقى بفرح وشوق دعوة غبطته للانفتاح والحوار مع كافة الاديان والبلدان".

واكد وليامز "ان الامم المتحدة تدعم كل الجهود الهادفة الى تقريب الشعوب من بعضها البعض"، مجددا التأكيد على "اهمية الحوار الذي يبقى افضل وسيلة للتقدم والتفاهم والاستقرار"، لافتا الى :ان البحث تناول ايضا اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط ودورهم الاساسي في المنطقة"، وطالبا من البطريرك "الصلاة والدعم من اجل تحرير الاسرى الاستونيين في لبنان".

استقبالات

واستقبل الراعي، رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام على رأس وفد اجنبي، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، رئيس جامعة آل ابو جودة في لبنان وليم زرد ابو جودة على رأس وفد من الهيئة الادارية للجامعة، سفيرة سويسرا روث فلنت، ممثل رئيس الجمهورية في الفرانكوفونية خليل كرم ، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الخارجية محمد شطح الذي هنأ البطريرك الراعي باعتلائه السدة البطريركية وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة، ثم التقى وفدا من مطارنة كنائس دمشق يمثلون كافة الطوائف المسيحية.

 

الراعي يزور يونان وآرام الاول غدا

وطنية - 7/4/2011 - يزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في اطار جولته على القيادات الروحية بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، عند الساعة التاسعة من صباح يوم غد الجمعة في الصرح البطريركي للسريان الكاثوليك - طريق الشام - المتحف.

وعند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد، يزور البطريرك الراعي كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول، في مقر الكاثوليكوسية في انطلياس.

 

الراعي يزور ابرشية انطلياس المارونية السبت والاحد المقبلين

وطنية - 7/4/2011 - يزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ابرشية انطلياس المارونية، يومي السبت والاحد المقبلين، وفق البرنامج التالي:

السبت 9 الحالي:

9,00 قداس في بكركي مع المكرسين. 11,15 وصول الى كنيسة مار بطرس وبولس - قرنة شهوان. 12,15 مطرانية قرنة شهوان.

الاحد 10 الحالي

8,00 كنيسة السيدة (ساقية المسك بكفيا) 8,30 كنيسة مار عبدا. 9,15 حملايا. 9,45 السفيلة كنيسة مار شربل. 10,15 المياسة. 11,00 قداس احتفالي في كنيسة السيدة عين الخروبة، لمناسبة اليوبيل الذهبي لسيامة المطران بطرس الجميل كاهنا. 15,15 مار يوحنا مارون - مار ضومط عين الخروب وادي شاهين. 17,00 قداس وتكريس مذبح كنيسة النجاة بعد ترميمه.

 

سليمان تابع ملف السجون مع نجار وريفي وجبران: المعالجة الآنية لا تغني عن تنفيذ خطة وزير الداخلية

وطنية - 7/4/2011 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "أن المعالجة الآنية للحوادث المتكررة التي تحصل داخل السجون، على أهميتها في فرض سلطة الدولة وهيبتها وفي الحفاظ على سلامة الموقوفين، لا تنفي أهمية مباشرة وضع الاطر لمعالجة متوسطة وبعيدة المدى لملف السجون موضع التنفيذ وفق الخطة التي أعدها وزير الداخلية وطرحها على مجلس الوزراء". واعتبر خلال متابعته هذا الموضوع اليوم مع كل من وزير العدل ابراهيم نجار والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقائد الدرك بالوكالة العميد صلاح جبران "أن المهم هو توحيد المرجعية في مسألة إدارة السجون عبر وضعها كليا في عهدة وزارة العدل، في موازاة تدابير وإجراءات تلحظ بشكل واضح مراعاة الجوانب الانسانية من خلال سجون تتمتع بشروط إنسانية من حيث المساحة والاستيعاب والتنظيم، إضافة الى السرعة في بت مواضيع الموقوفين".

وأوضح "أن ملف السجون سيكون من الملفات التي ستأخذ طابع أولوية المعالجة في الحكومة الجديدة من خلال حلول جذرية لهذه القضية المزمنة".

مدير الامن العام

واطلع سليمان من المدير العام للامن العام بالانابة العميد ريمون خطار على شؤون المديرية وحاجاتها.

تكريم المنذر

وكان سليمان استقبل الفنان احسان المنذر ومنحه درع رئاسة الجمهورية تقديرا لعطاءاته الفنية والموسيقية، متمنيا له المزيد من الألق والنجاح.

 

الحريري يزور مصر السبت ويلتقي رئيس وزرائها وكبار المسؤولين

وطنية - 7/4/2011 يقوم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري السبت المقبل بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية يلتقي خلالها رئيس الوزراء المصري عصام شرف وعددا من كبار المسؤولين المصريين ويبحث معهم في آخر المستجدات الاقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين.

 

الحريري: لن نرضى ان نكون محمية ايرانية

وطنية - 87/4/2011 - أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال الدورة السادسة للملتقى السعودي اللبناني الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال، ان السياسة الايرانية لم تعد مقبولة وان الخطف المتدرج للمجتمعات العربية أمر لن يكون في مصلحة ايران ولا في مصلحة العلاقات العربية الايرانية"، وقال: اننا لا نحتاج الى اي قومية اخرى"، مشيرا الى ان زمن الفراغ العربي انتهى ونستعيد كل يوم صحوتنا العربية وقدراتنا الثقافية والحضارية". وأكد "نحن في لبنان لا نرضى ان نكون محمية ايرانية". وتوجه الى المشاركين في المؤتمر بالقول: "ان حضوركم هنا رسالة لكل من يريد ان يسمع بأننا نحن العرب قررنا ان نصنع مصيرنا بأيدينا، بشبابنا وشاباتنا، وأصحاب الرأي وبرجال الاعمال... اضاف: "العلاقات بين لبنان والسعودية اعمق من مصالح، انها علاقة مصير واحد، ولن نترك لغيرنا اي كان ان يقرره نيابة عنا".

 

جنبلاط التقى بييتون ووفدا من مجموعة الأزمات الدولية

وطنية - 7/4/2011 إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون وعرض معه التطورات الراهنة واستبقاه الى مائدة الغداء.

وكان جنبلاط استقبل أمس وفدا من مجموعة الأزمات الدولية بحضور مفوض الإعلام رامي الريس وتباحث معه في أوضاع لبنان والمنطقة.

 

جعجع استقبل حنين ووفدا من الجامعة الشعبية لمنطقة جبيل: 14 آذار أكبر مشغل فعلي لإلغاء الطائفية تحت مشروع سياسي واحد

وطنية - 7/4/2011 - شدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على "عدم وجود معادلات سحرية يختلط فيها الجيش والشعب والمقاومة كمن يقول بأن هناك معادلة سحرية تجتمع فيها الماء والنار والخشب اذ لا مكان على وجه الأرض التقى فيه منطقان: منطق المقاومة ومنطق الدولة في الوقت نفسه".

وانتقد النقاش الدائر منذ شهرين حول ما اذا ستكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية او العماد ميشال عون، وقال:"فنحن لا فرق لدينا من حصة من ستكون، لأن المهم ان يكون لدينا وزارة داخلية"، معربا عن أسفه "حيال انفجار الوضع مؤخرا في سجن رومية".

واذ أوضح "ان النظام اللبناني ليس طائفيا"، شرح جعجع ان "سبب الفساد لا يعود الى ان رئيس الجمهورية مسيحي أو ان الرئاسة الثانية تعود للطائفة الشيعية في لبنان ... فالمشكلة الرئيسية هي ان الناس تختار من طوائفها بعض الأشخاص ولكن قد لا يكون هؤلاء الاكثر كفاءة والاقل فسادا. فأساس الفساد هو الشخص الفاسد بحد ذاته"، مستشهدا بقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير "يجب الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص"، وواصفا "14 آذار بأكبر مشغل فعلي لإلغاء الطائفية على خلفية اختلاط الناس فيها من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق تحت مشروع سياسي واحد".

واعلن جعجع أمام الجامعة الشعبية لمنطقة جبيل في حضور منسق منطقة جبيل شربل ابي عقل ومسؤول الجامعة السياسية الدكتور طوني حبشي، ان "المؤتمر العام لمناقشة النظام الداخلي ضمن الهيئة العامة لحزب القوات اللبنانية قد تأجل من 15 الى 29 من الشهر الحالي لتزامنه مع احتفالية تثبيت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان والذي سيشارك بالطبع فيه قيادات قواتية".

وقال:"بعد أن نشر النظام الداخلي على الموقع الالكتروني الرسمي للقوات منذ حوالي العام وبعد أن وزعت نسخ منه لكل الرفاق في المناطق وجرت مناقشتها، سيكون لدينا حزب تنتخب القاعدة فيه المسؤول واللجنة في القرية وصولا الى رئيس الهيئة التنفيذية"، شارحا ان "هذا النظام سوف يضع قواعد وآليات للتعاطي داخل الحزب وما لكل محازب من حقوق وواجبات، كما أنه سيكون هناك مساءلة كل عام في كل ما يتعلق بالممارسات داخل الحزب وحول السياسة العامة".

واعتبر جعجع "ان هذا النظام الداخلي الجديد سيضع حزب القوات اللبنانية في مصاف الأحزاب الحديثة بكل ما للكلمة من معنى في منطقة الشرق الأوسط ككل باعتبار انه لا استمرارية للأحزاب من دون ديمقراطية، والقوات اللبنانية ستنتقل من مقاومة وتيار معيوش الى مؤسسة منظمة"، مشيرا الى انه " سنشهد تداولا للسلطة داخل القوات بحيث سيكون هناك امكانية متاحة لهذا التداول بدءا من مجلس القرية وصولا الى الهيئة التنفيذية".

وسأل "على ضوء بعض التظاهرات المتنقلة بين المناطق والداعية لاسقاط النظام الطائفي، ما الذي يطلبه المواطن اللبناني؟"، فقال "أنا لا أحسد المواطن اللبناني العادي على ما يراه في السياسة وفي وسائل الاعلام من تصاريح وتصاريح مضادة. فعلى سبيل المثال هذا النقاش الدائر منذ شهرين حول ما اذا ستكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية او العماد ميشال عون، فلا فرق لدينا من حصة من ستكون، فالمهم ان يكون لدينا وزارة داخلية."، معربا عن أسفه "حيال انفجار الوضع مؤخرا في سجن رومية".

وتطرق الى مسألة الرهائن الاجانب السبع متسائلا "هل كان هناك من يتصور بأننا في العام 2011 سنعود الى قضية الرهائن من جديد؟ فنحن لا زلنا مختلفين على جنس الملائكة ونتلهى في جدالات عقيمة حول الحصص والمراكز، من هنا أنا لا أحسد المواطن على ما يعانيه بل أتحسس معه وكأننا أصبحنا في برج بابل".

واذ رأى ان "المواطن اللبناني يحتاج الى دولة ووطن"، سأل "هل يعقل اننا الى الآن لا نعرف أين هي حدودنا؟ فالبعض يرفض ترسيم حدودنا لنصبح وطن نهائي، المواطن يريد أن يعيش في وطن يفتخر به ويحمل جواز سفره عوض التفكير بالهجرة والبحث عن جنسية أخرى لأطفاله".

وشدد جعجع على "ان ما يمنع قيام هذا الوطن الذي نريده هو وجود قوى خارج لبنان مستعدة ومتأهبة لأخذ نفوذ من الداخل بدعم قوى داخلية للأسف، اذ ان هناك فرقاء داخليين لا يهمهم لبنان كوطن بل وطنهم له مفهوم آخر هو كناية عن أمة"، لافتا الى انه "اذا ما استمعنا الى تصاريح الفرقاء الآخرين نستنتج ان وطنهم هو ما يسمونه هم مقاومة، بينما الدولة التي نسعى اليها كفكرة تصبح لديهم تفصيلا صغيرا".

وأوضح ان "خطاب الفريق الآخر منذ عشر سنوات الى اليوم يدور حول ما يسمونه المقاومة بينما بالنسبة لنا لا يوجد شيء آخر الا الدولة بل هناك حزب، وهذا الحزب لا يحق له ان يكون هو الدولة. كما انه لا يهمه ان يخرب لبنان بل جل ما يعنيه هو بقاء المقاومة سليمة اي بقاء الحزب سليم، فهذا ليس حزبا في سبيل لبنان بل حزب يريد ان يكون لبنان في سبيله".

وسأل "من قال اننا نقبل بمصادرة الشعب والوطن اللبناني لحماية حزب من الاحزاب اللبنانية؟ فعلى كل الاحزاب اللبنانية ان تعمل لحماية الدولة اللبنانية لأن الأساس هو الدولة وكل الباقي تفاصيل وليس الأساس الحزب ولو سمى نفسه مقاومة وكل الباقي تفاصيل. وهذه هي مشكلتنا الجوهرية. ومن هنا يأتي المشروع السياسي لثورة الأرز 2 الذي ليس نكدا وعداء وردة فعل أو أي شيء من هذا القبيل بل هو طرح واقعي فعلي كان يجب ان نبدأ به من قبل".

وقال:"كل ما يريده المواطن اللبناني هو وطن، والوطن لا يستطيع ان يقوم من دون دولة ولقيام هذه الدولة يجب ان يعمل لها كل اللبنانيين ولا لأي شيء خارجها اي لا لحزب يسمي نفسه مقاومة ولا لاستراتيجيات لها علاقة بأطراف في المنطقة ولا لأمة نظرية يفترضونها موجودة في كل مكان من هذا العالم"، مشيرا الى "ان اتفاق الطائف كان واضحا لهذه الجهة بحيث ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه ما يعني ان كل ما يجب ان نقوم به يجب أن يصب في مصلحة الشعب اللبناني وليس في أي مصلحة أخرى".

واذ أكد ان "لا وجود لمعادلات سحرية يختلط فيها الجيش والشعب والمقاومة كمن يقول بأن هناك معادلة سحرية تجتمع فيها الماء والنار والخشب"، شدد جعجع على انه "لا مكان على وجه الأرض التقى فيه منطقان: منطق المقاومة ومنطق الدولة في الوقت نفسه".

وأضاف:"من هنا بامكاننا ان نفهم المشروع السياسي لثورة الأرز 2 الذي هو قيام دولة لبنانية فعلية ليصبح لبنان وطنا فعليا، ومن أجل قيام هذه الدولة يجب ان نزيل من امامها كل العقبات التي تواجهها وأبرزها العقبة الأساسية التي تواجهها في الوقت الحاضر وهي وجود سلاح خارجها أي وجود سلطة وقرار خارجها، وبوجود سلطة خارج سلطة الدولة على أراضيها فهي تتحول تقريبا الى ما يشبه البلدية تهتم ببعض الأمور الداخلية كما كان الأمر عليه أيام سلطة الوصاية بين 1990 و 2005 بمعنى ان الدولة اللبنانية لا تتعاطى بالاستراتيجيات ولا بالأمن ولا بالسياسة الخارجية بل بما يسموه انماء واعمار".

واستطرد جعجع قائلا:"قيام الدولة والوطن يحتاج الى نظام وقوانين، وهنا البعض يقفز الى استنتاج بأن الفساد سببه النظام الطائفي. لذا أنا أسأل:لماذا تسقط كل هذه الأنظمة من حولنا؟ أليس بسبب الفساد الكبير والاهمال والاستهتار بشؤون الناس؟ وهل لدى هذه الدول أنظمة طائفية؟ ولا أي واحدة منها. وبالتالي هذا لا يعني ان الفساد يعود الى النظام اللبناني".

وأوضح "ان النظام اللبناني ليس طائفيا، وحتى هذه النقطة بالذات البعض لا يميزها لأن النظام الطائفي هو الذي ينشأ عن فلسفة دينية معينة او من تشريع ديانة معينة او من كتاب مقدس معين، وهذا ليس واقعنا. فدولتنا مدنية بامتياز باستثناء ما يتعلق بالأحوال الشخصية بل ما نتكلم عنه هو توزيع المناصب في الدولة على المجموعات اللبنانية، أي الأمر يشبه ما هو موجود في النمسا أو سويسرا أو الهند أو في أميركا باستثناء ان هناك تأخذ ايضا طابعا جغرافيا".

وشرح "سبب الفساد لا يعود الى ان رئيس الجمهورية مسيحي أو ان الرئاسة الثانية تعود للطائفة الشيعية في لبنان ... فالمشكلة الرئيسية هي ان الناس تختار من طوائفها بعض الأشخاص ولكن قد لا يكون هؤلاء الاكثر كفاءة والاقل فسادا. فأساس الفساد هو الشخص الفاسد بحد ذاته"، مستشهدا بقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يجب الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص".

واعتبر "ان لبنان شئنا أم أبينا هو مجتمع تعددي والحل كان بتقسيم السلطة على هذا الشكل، فهذا النظام كان هو الدواء وليس الداء. ومعالجة هذا الأخير تبدأ من خلال حث الناس ليكونوا غير طائفيين"، مذكرا "حين طرح مشروع الزواج المدني قامت القيامة عليه واتفق جميع اللبنانيين على رفضه".

وختم "ان التخلص والانتهاء من الفساد يكون بالتخلص من الفاسدين"، واصفا "14 آذار بأكبر مشغل فعلي لإلغاء الطائفية على خلفية اختلاط الناس فيها من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق تحت مشروع سياسي واحد".

حنين

كذلك، التقى جعجع النائب السابق صلاح حنين في حضور مسؤول العلاقات العامة في القوات ندي غصن، وجرى عرض للتطورات على الساحة السياسية.

 

ماروني: التمرد في سجن روميه منظم وغير بريء

وطنية - 7/4/2011 - أكد النائب إيلي ماروني في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، أن "التمرد في سجن روميه وما رافقه من أحداث هو حركة غير بريئة بل هي محركة ومنظمة"، مشيرا الى ان "المطالبة بالعفو العام تؤكد أن وراء هذه الأحداث مآرب لا تتعلق بتحسين السجون بل هناك محاولات لاستغلال الأوضاع في غياب الحكومة للافراج عن آلاف السجناء غير المحكومين". وعن التأخير في تشكيل الحكومة، رأى أن "هناك نوعين من العقد، عقد داخلية وأخرى خارجية، الأولى تتعلق بالحصص والطمع ومحاولة تقويض صلاحيات رئيس الجمهورية والثانية تتعلق بسوريا التي تملك ورقة تشكيل الحكومة والتي لا تلعب حاليا دورا في التدخل لدى حلفائها للحلحلة بهدف تحويل تشكيل الحكومة اللبنانية ورقة للمساومة". وعن موقف الرئيس نبيه بري، قال:"كنا نتمنى على الرئيس بري ان يكون رئيس مجلس نواب لكل لبنان"، داعيا إياه الى "جلسات طارئة ومفتوحة لمناقشة الحال المزرية في البلاد". وأضاف:"للأسف إن مجلس النواب معطل سواء سميت الأكثرية النيابية الجديدة بفريق 8 آذار أو جبهة النضال"، سائلا:"ضد من يناضلون وهل يناضلون ضد فريق 14 آذار وضد كل لبنان وكل اللبنانيين".

 

وليامز بعد لقائه الراعي: الحوار افضل وسيلة للتقدم والتفاهم والاستقرار

نهارنت/استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي المنسق العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي هنأه على انتخابه، منوها باختيار الراعي لشعار "الشركة والمحبة" الذي يأتي في وقته خصوصا وان المنطقة العربية تشهد اضطرابات". واوضح وليامز انه "تلقى بفرح وشوق دعوة غبطته للانفتاح والحوار مع كافة الاديان والبلدان". واكد وليامز "ان الامم المتحدة تدعم كل الجهود الهادفة الى تقريب الشعوب من بعضها البعض"، مشدّداً على "اهمية الحوار الذي يبقى افضل وسيلة للتقدم والتفاهم والاستقرار". ولفت الى ان "البحث تناول ايضا اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط ودورهم الاساسي في المنطقة"، وطلب من البطريرك "الصلاة والدعم من اجل تحرير الاسرى الاستونيين في لبنان".

 

 الحريري خلال الملتقى السعودي – اللبناني: اكبر تحديات العالم العربي يتمثل بالخروقات الايرانية

نهارنت/اكّد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان "العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية هي أعمق من المصالح، إنها علاقة مصير واحد، لن نترك لغيرنا أي كان، أن يقرره نيابة عنا". واوضح الحريري في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال الدورة السادسة للملتقى السعودي - اللبناني، في فندق "الفور سيزنز"، ان "لبنان والعديد من الدول العربية، في الخليج وغير الخليج، تعاني سياسياً، واقتصادياً وأمنياً، من التدخل الإيراني السافر في الداخل العربي، بل إن أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، وبينها لبنان يتمثل في الخروقات الإيرانية المتمادية للنسيج الإجتماعي للمنطقة العربية". واشار الحريري الى ان "الدول العربية، لم تقارب هذا الأمر من زاوية العداء لإيران، وهي عملت على مدى سنين طويلة، في سبيل إستيعاب الفعل الإيراني الأمني والسياسي والمالي المتنامي في الساحات العربية، بالكثير من الحكمة والمسؤولية، على قاعدة أن إيران دولة صديقة وشقيقة، تتطلب العلاقة معها إلتزام موجبات الصداقة وحسن الجوار ووحدة الإيمان".

ورأى أن "القيادة الإيرانية ترجمت هذا الأداء العربي المسؤول والدعوات المتتالية للإنفتاح، بأنه من علامات الضعف والإستسلام في الموقف العربي، فقررت الذهاب إلى أبعد مدى، في خرق المجتمعات العربية واحدةً تلو الأخرى، فكان ما كان في لبنان، ثم البحرين ثم غيرها. إننا نقول بكل صدق ومسؤولية إن هذه السياسة الإيرانية لم تعد مقبولة، وإن الخطف المتدرج للمجتمعات العربية، تحت أي شعار أمر لن يكون في مصلحة إيران ولا في مصلحة العلاقات العربية – الإيرانية. ونحن في لبنان، لا نرضى أن نكون محمية إيرانية، بمثل لا نرضى لإِخواننا، في البحرين أو الكويت أو أي دولة أن يكونوا محمية إيرانية". واضاف انه "نحن جزء من مجتمع عربي متكامل، بكل أطيافنا ومذاهبنا وانتماءاتنا الفكرية والروحية والثقافية وننتمي إلى هذه الأمة الثابتة على عروبتها، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وستثبت الأيام القريبة أننا لا نحتاج ولن نحتاج إلى أي قومية أخرى مهما حاولوا".

واكّد الحريري ان "زمن الفراغ العربي إنتهى، ونحن نستعيد كل يوم صحتنا العربية وقدراتنا الإقتصادية والثقافية والحضارية".

وفي اشارة الى ايران التي وصفها بالصديق، ذكر الحريري انه "لا يحق لأي كان، تصدير الفوضى إلى الأراضي اللبنانية وإلى الدول العربية، كلنا يشهد في هذه المرحلة مظاهر الاستثمار في الغرائز الطائفية والمذهبية التي تريد أن تتخذ من لبنان أو البحرين أو الخليج ساحة لبسط النفوذ السياسي والأمني". واشار الحريري الى انه "المعروف أن إسرائيل هي أكبر المستثمرين في الفوضى الإِقليمية، وفي إثارة العنف والإضطراب في اتجاهات مختلفة، والمعروف أيضاً أن لبنان دفع ضرائب باهظة لمثل هذه السياسات التي جاءت على صورة حروب مدمـرة وخروقات، وأعمال عدوانية تسببت بأفدح الخسائر والأضرار في الإقتصاد اللبناني". وعن الملتقى اللبناني – السعودي رأى الحريري ان "انعقاده في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها منطقتنا، هو خير دليل على أهمية العلاقة بين بلدينا. وحضور الأشقاء السعوديين إلى لبنان في هذا الوقت بالذات هو أبلغ تعبير عن إيمانكم بلبنان واقتصاده، وقدرته على النمو، رغم المصاعب وعلى النهوض من الأزمات والانطلاق من جديد بفضل مرونة قطاعنا الخاص ومهاراتنا،وإبداعنا وثقافتنا في الإِتقان والمعرفة والحداثة والحرية". واوضح ان "كل ذلك لما كان ممكناً لولا الدعم المتواصل من أشقائنا العرب، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، وتحديداً، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان على الدوام حريصاً على استقرار لبنان واقتصاده، فوقف مع لبنان، مع كل لبنان وكل اللبنانيين، من دون قيدٍ أو شرط". واشار الحريري الى ان "40 في المئة من الإستثمارات العربية في لبنان تأتي من المملكة، وعدد السياح السعوديين في العام الماضي شكل 10% من إجمالي السياح. لكن المملكة العربية السعودية هي أيضاً، وبكل المعاني، وبفضل حكمة وقيادة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين، هي أكبر وأول المستثمرين في الاستقرار في لبنان. وهذا استثمار لا يقدر بأرقام ولا يثمن ماديا، إنما يشكـل الأساس في تقدم لبنان ونمو اقتصاده. في المقابل، هناك جهات ودول وقوى إقليمية، تعمل على الإستثمار في الفوضى، وتلجأ إلى تصدير مختلف وسائل الإِضطِراب السياسي والأَهلي والأمني، في سبيل ضرب وحدة مجتماعتنا العربية".

 

العريضي وطه ميقاتي في دمشق وباسيل يعلن عن صيغة اولية لحكومة ثلاثينية

نهارنت/اتخذت الجهود المبذولة للتوصّل الى توافقات بين افرقاء الاكثرية الجديدة على صيغة نهائية للحكومة الجديدة منحى جدياً في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة، موحية هذه المرة بامكانات كبيرة لانهاء حال الجمود المتحكمة بعملية التأليف. وأوضحت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "النهار" ان عملاً مركّزاً يجري عبر الاتصالات والمشاورات لبلورة صيغة معينة حرص جميع المعنيين بالمشاورات، وفي مقدمهم رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي، على احاطتها بالكتمان وعدم الافصاح عن تفاصيلها، مما عكس مدى الجدية التي تكتسبها الجهود الجارية لإنجاحها. واذ وصفت المصادر الاجواء التي تجري فيها هذه المشاورات بأنها ايجابية، أبلغت "النهار" ان اجتماعاً انعقد امس الثلاثاء جمع الوزير جبران باسيل ممثلاً رئيس تكتل "التغيير والاصلاح ميشال عون والمستشار السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل، وتركّز على هذه الصيغة، وقت كان الوزير غازي العريضي يزور دمشق ويتشاور مع بعض المسؤولين السوريين في التطورات الجارية، وكذلك شقيق الرئيس المكلف رجل الأعمال طه ميقاتي الذي زار دمشق للقاء القيادة السورية من أجل البحث في سبل تسريع إنجاز التركيبة الحكومية. ومع ان بعض الاوساط المعنية في قوى 8 آذار بدا متفائلاً بإمكان تأليف الحكومة والتوصل الى الصيغة النهائية الاسبوع المقبل، فإن الوزير باسيل قال لـ"النهار" ان هناك اتفاقاً على صيغة اولية لحكومة ثلاثينية تسمح لنا بالانتقال الى مرحلة جديدة من البحث، لكننا لا نزال نصر على حكومة من 32 وزيراً لتمثيل الاقليات المسيحية"، ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل. وقالت مصادر اخرى ان البحث لم يصل بعد الى الاسماء لكن مرحلة اولية قد بدأت تشهد حلحلة مع حصول اتفاق مبدئي يسمح بتطوير المشاورات ودفعها قدماً. اما الرئيس ميقاتي، مع حرصه على التكتم على تفاصيل الجهود المبذولة، فلم يخف أمام زواره سعيه الى "حكومة متوازنة" بين المستقلين وقوى 8 آذار، قائلاً: ان "الحكومة ستنجز في النهاية". واذ اكد ان القيادة السورية "تشجع على الاسراع في التأليف"، قال عن تركيبة الحكومة: "ان العبرة ستكون في النتائج".

 

جعجع: لا معادلات سحرية يختلط فيها الجيش والشعب والمقاومة

وكالات/شدد رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على "عدم وجود معادلات سحرية يختلط فيها الجيش والشعب والمقاومة كمن يقول إن هناك معادلة سحرية تجتمع فيها الماء والنار والخشب إذ لا مكان على وجه الأرض التقى فيه منطقان: منطق المقاومة ومنطق الدولة في الوقت نفسه"، منتقداً "النقاش الدائر منذ شهرين حول ما إذا ستكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية أو العماد ميشال عون، فنحن لا فرق لدينا من حصة من ستكون، لأن المهم أن يكون لدينا وزارة داخلية"، معرباً عن أسفه "حيال انفجار الوضع أخيراً في سجن رومية". واذ أوضح "ان النظام اللبناني ليس طائفياً"، شرح جعجع أمام الجامعة الشعبية لمنطقة جبيل أن "سبب الفساد لا يعود إلى أن رئيس الجمهورية مسيحي أو أن الرئاسة الثانية تعود للطائفة الشيعية في لبنان، فالمشكلة الرئيسة هي أن الناس تختار من طوائفها بعض الأشخاص، ولكن قد لا يكون هؤلاء الأكثر كفاءةً والأقل فساداً، فأساس الفساد هو الشخص الفاسد بحدّ ذاته"، مستشهداً بقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير "يجب الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص"، وواصفاً "14 آذار بأكبر "مشغل" فعلي لإلغاء الطائفية على خلفية اختلاط الناس فيها من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق تحت مشروع سياسي واحد".

إلى ذلك، قال جعجع رداً على سؤال: "أنا لا أحسد المواطن اللبناني العادي على ما يراه في السياسة وفي وسائل الإعلام من تصاريح وتصاريح مضادة، فعلى سبيل المثال هذا النقاش الدائر منذ شهرين حول ما اذا ستكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية أو العماد ميشال عون، فلا فرق لدينا من حصة من ستكون، فالمهم أن يكون لدينا وزارة داخلية"، معرباً عن أسفه "حيال انفجار الوضع أخيراً في سجن رومية".

وتطرق الى مسألة الرهائن الأجانب السبع، متسائلاً  "هل كان هناك من يتصور بأننا في العام 2011  سنعود الى قضية الرهائن من جديد؟ فنحن لا زلنا مختلفين على جنس الملائكة ونتلهى في جدالات عقيمة حول الحصص والمراكز، من هنا أنا لا أحسد المواطن على ما يعانيه  بل أتحسس معه وكأننا أصبحنا في برج بابل". واذ رأى أن "المواطن اللبناني يحتاج الى دولة ووطن"، سأل جعجع: "هل يُعقل أننا الى الآن لا نعرف أين هي حدودنا؟ فالبعض يرفض ترسيم حدودنا لنصبح وطناً نهائياً، المواطن يريد أن يعيش في وطن يفتخر به ويحمل جواز سفره عوض التفكير بالهجرة والبحث عن جنسية أخرى لأطفاله". جعجع شدد على أن "ما يمنع قيام هذا الوطن الذي نريده هو وجود قوى خارج لبنان مستعدة ومتأهبة لأخذ نفوذ من الداخل بدعم قوى داخلية للأسف، إذ إن هناك فرقاء داخليين لا يهمهم لبنان كوطن بل وطنهم له مفهوم آخر هو كناية عن أمّة"، لافتاً إلى أنه "إذا ما استمعنا الى تصاريح الفرقاء الآخرين نستنتج أن وطنهم هو ما يسمونه هم مقاومة، بينما الدولة التي نسعى اليها كفكرة تصبح لديهم تفصيلاً صغيراً".

وأوضح أن "خطاب الفريق الآخر منذ عشر سنوات إلى اليوم يدور حول ما يسمونه المقاومة، بينما بالنسبة لنا لا يوجد شيء آخر إلا الدولة بل هناك حزب، وهذا الحزب لا يحق له أن يكون هو الدولة، كما أنه لا يهمه أن يخرب لبنان بل جلّ ما يعنيه هو بقاء المقاومة سليمة أي بقاء الحزب سليماً، فهذا ليس حزباً في سبيل لبنان بل حزب يريد أن يكون لبنان في سبيله". وسأل: "من قال إننا نقبل بمصادرة الشعب والوطن اللبناني لحماية حزب من الأحزاب اللبنانية؟ فعلى كل الاحزاب اللبنانية أن تعمل لحماية الدولة اللبنانية لأن الأساس هو الدولة وكل الباقي تفاصيل وليس الأساس الحزب ولو سمّى نفسه "مقاومة" وكل الباقي تفاصيل، وهذه هي مشكلتنا الجوهرية، ومن هنا يأتي المشروع السياسي لثورة الأرز 2 الذي ليس نكداً وعداءً وردة فعل أو أي شيء من هذا القبيل بل هو طرح واقعي فعلي كان يجب ان نبدأ به من قبل".

ورأى أن "كل ما يريده المواطن اللبناني هو وطن، والوطن لا يستطيع أن يقوم من دون دولة، ولقيام هذه الدولة يجب أن يعمل لها كل اللبنانيين ولا لأي شيء خارجها أي لا لحزب يسمّي نفسه "مقاومة" ولا لاستراتيجيات لها علاقة بأطراف في المنطقة ولا لأمّة نظرية يفترضونها موجودة في كل مكان من هذا العالم"، مشيراً إلى أن "اتفاق الطائف كان واضحاً لهذه الجهة بحيث أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ما يعني أن كل ما يجب أن نقوم به يجب أن يصب في مصلحة الشعب اللبناني وليس في أي مصلحة أخرى".

 

ويكيليكس" عن عبيد: بري هو الشريك الأصغر للأمين العام لـ"حزب الله" ويتلقى 400000 دولار شهريا من ايران

نهارنت/ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن برقية من السفارة الأميركية مؤرخة بتاريخ 7 نيسان 2006 حول لقاء بين أحد الدبلوماسيين الاقتصاديين في السفارة والمفكر والمحلل السياسي محمد عبيد والنائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون. واشارت البرقية الى انّ الرجلين أكدا أنّ "دعم "حركة أمل" في الجنوب يتراجع والسبب، بحسب عبيد، هو تراجع صدقية قائد الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري". واوضح عبيد، حسب البرقية، "إلى وجود اعتقاد بأن بري هو الشريك الأصغر للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأنه ينفذ كل ما يطلبه منه الأخير، كما أنّ سمعة الفساد المستشري لحقت به". وذكرت البرقية انّ "عبيد كشف أن مناصري "حركة أمل" في الجنوب يتركونها بالآلاف ليدعموا "حزب الله" ولاحظ العدد الكبير من مناصري الحركة الذين شاركوا في تظاهرة "حزب الله" يوم 23 شباط للاحتجاج على تفجير المسجد الذهبي في سامراء في العراق." وذكر عبيد ان "عائلة بري تملك نحو ملياري دولار أميركي". قائلاً: "تخيل. تعرّفت على بري عام 1990 وكان يسكن في شقة مستأجرة!". وأشار إلى أن "عائلة بري هي تقريباً أكبر مالك للأراضي في جنوب لبنان، وبري يتلقى شهرياً 400000 دولار أميركي من إيران يستخدم ربعها للحفاظ على مناصريه، ويترك الباقي في جيبه".

 

ويكيليكس" عن فيلتمان: بري يكره "حزب الله" اكثر مما يكرهه سياسيو 14 آذار

نهارنت/نقلت صحيفة "الأخبار" عن برقية نشرها موقع "ويكيليكس" ينقل في مضمونها السفير الأميركي حينها جيفري فيلتمان عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "حول سلاح "حزب الله" ان لديه مخارج لحلّ مسألة "حزب الله" من خلال الحوار". واوضح فيلتمان في البرقية انه "لا يبالي بإعتراض الرئيس السوري على الحوار، وهو ما يراه فيلتمان تطورا في موقفه".

واشار فيلتمان الى ان "بري يعتقد ان "حزب الله" أخطأ حساب الردّ الاسرائيلي عندما نفّذ عملية خطف الجنديين الاسرائيليين"، وذلك في الأجواء التي رافقت حرب تموز 2006.

واضاف فيلتمان ان "بري كان تحدّث امامه عن الغارات الاسرائيلية على الجنوب في أثناء الحرب قائلا له "أحب القليل من العسل، لكنك اذا تناولت كامل الجرة فستمرض!" ثم ارجع بري رأسه الى الخلف مطلقا ضحكة صاخبة. واكّد فيلتمان ان "بري هو بالتأكيد حليف لسوريا وايران، لكنه السياسي اللبناني التقليدي القادر على التعايش مع كل العهود، ليس مرتبطا ارتباطا تاما بهما، ومن الخطأ النظر اليه كنسخة مخففة عن "حزب الله". ورأى فيلتمان، بحسب الوثيقة، انه "اذا كان ثمة قدرة على فكّ تحالف بري التكتيكي مع "حزب الله"، فان الحزب لن يكون قادرا على استخدام السياسات الطائفية اللبنانية الغريبة من اجل نقض المبادرات التي لا توافق مصلحته او مصلحة سوريا".

وابدى فيلتمان ثقته في الوثيقة ان "بري يكره "حزب الله" بقدر، او اكثر، ما يكرهه سياسيو 14 آذار، في النهاية، ان الدعم الذي يحصل عليه "حزب الله" بإستثناء ذلك الذي يقدمه الجنرال ميشال عون الذي يتبعه اتباعا أعمى يأتي من الشيعة الذين من الممكن ان يكونوا مع بري". وذكر انه "اذا استطاعت اسرائيل ان تضعف "حزب الله"، فان بري سيكون اكثر رغبة في اضعافه سياسيا. انه بالتأكيد كان يشير الى ذلك عندما تحدث بشكل ايجابي للمرة الأولى امامنا عن القرار 1559. لكن وصفه بالعسل كان غير متوقع بالنظر الى الموضوع، لقد رسم خطا رفيعا بين "هذا العمل الاسرائيلي يكفي" وهذا كثير". وفي برقية تعود لتاريخ 30 حزيران 2006، اكّد فيها فيلتمان انه "بعد انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب، زاره بري وسأله عن الطريقة التي ستتبعها الولايات المتحدة لتنفيذالقرار 1559، اذ ان ارسال الجيش لنزع سلاح "حزب الله" سيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان". فردّ فيلتمان بأن "حكومته والمجتمع الدولي لا يريدان رؤية عدم الاستقرار في لبنان، لكنهما لا يريدان للخوف من عدم الاستقرار ان يشلّ متطلبات القرار 1559." وذكرت البرقية ان "بري اقترح المباشرة بنوع ما من الخطوات ضد الجبهة الشعبية القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل"، واوعد "بالتأثير على "حزب الله" من اجل ضمان الاستقرار في الجنوب". وشدّد بري على ان "طرح قضية القرى السبع مجرد مزحة لكنه في الوقت عينه شرح للسفير طويلا وجهة نظره بشأن الملكية اللبنانية للقرى السبع". واكد بري انه "لن يكون ابدا معاديا لسوريا". وفي برقية ثالثة تعود الى 21 شباط 2006، قال فيلتمان ان "بري اكد له موافقته على ازالة الرئيس السابق اميل لحود من رئاسة الجمهورية، شرط ان يُقدَّم اسم مقبول به"، واوصفاً "دعوة سعد الحريري الى التظاهر لاجبار لحود على التنحي بالغبية". ثم في برقية ثالثة تعود لتاريخ 2 آذار 2006، "يؤكد بري لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس انه يقف الى جانب البطريرك نصرالله صفير في مسألة رئاسة الجمهورية واستبدال لحود. وهو ينتقد من يطالبون بتأجيل لقاءات التشاور التي دعا اليها، مهددا بالغائها اذا اصر البعض على ارجاء موعدها".

 

ويكيليكس عن خليفة: "حزب الله" سيجعل حياتنا جحيما

نهارنت/ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" تعود الى 28 أيلول 2006 وتتناول "زيارة قام بها السفير الأميركي جيفري فيلتمان وأحد الدبلوماسيين من السفارة الى وزير الصحة محمد جواد خليفة"، واشارت الى ان"خليفة قال ان "حزب الله" اذا استفاد من مؤسساته الداخلية بطريقة صحيحة، فانه عبر موارده المالية سيكون في وضع يسيطر فيه على جزء واسع من السكان السنّة في لبنان ايضا، وسيكون السيناريو الكابوسي بالنسبة الينا". ونقلت الوثيقة عن خليفة قوله ان "حزب الله" يخضع لمراقبة دقيقة من طهران، لكنه لا يستطيع فعل الكثير في جنوب لبنان في الحاضر". واوضح خليفة انه "اذا فشلت سوريا في التوصل الى ترتيب مع لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة ومحكمة الحريري فان "حزب الله" سيجعل حياتنا جحيما وستكون هناك عودة الى السيارات المفخخة والهجمات الارهابية، وسوريا تستطيع ايضا استخدام وكلائها الفلسطينيين وعملائها النائمين في لبنان".

واشارت الصحيفة نقلاً عن الوثيقة ان "خليفة اعتبر ان سوريا اذا لم تستطع التوصل الى اتفاق بشأن تحقيقات لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة فان "حزب الله" سيجعل حياتنا جحيما من الناحية السياسية". واضاف خليفة ان "سوريا ايضا، تشق طريقها في طرابلس من خلال دعوة رجال دين سنة وقيادات اخرى للتدرب والتبليغ في سوريا". وذكر خليفة انه "عندما انتشر الجيش اللبناني في الجنوب دخل "حزب الله" في صعوبات سياسية وهذا يكمن وراء اصراره المتزايد على حكومة وحدة وطنية".

وراى ان "الحكومة الحالية لا يمكن ان تحلّ قبل تأليف واحدة جديدة ليس فقط لأن الرئيس لحود يعطل التصديق على حكومة جديدة لكن المناورات السياسية لتأليف حكومة جديدة ستكون بلا نهاية". واكّد خليفة، دائماً بحسب الوثيقة، ان "اقتراح عون تأليف حكومة وحدة وطنية يبقى المصدر الوحيد لـ"حزب الله" لتوسيع سلطته"، متوقعاً ان "يطلب عون وزارة رئيسية مثل العدل وعددا من الوزراء الجدد من دون حقائب". واشار خليفة الى ان "حزب الله" يجب ان يتغير، لا يستطيعون رفض ذلك، قرار مجلس الأمن الدولي 1701 انهاهم كمجموعة مسلحة، سيُنزع سلاحهم بالطريقة ذاتها التي اعتمدت مع الاحزاب الاخرى بعد الحرب اللبنانية، يجب ان يندمجوا مع الجيش اللبناني، لاحقا سوف يتلاشون كهوية خلال 7 الى 10 سنوات، لأن جيلا جديدا من مقاتلي "حزب الله" لن يُوظف". وسئل خليفة "عما اذا كان "حزب الله" او ايران سيوافقان على مستقبل كهذا، فردّ بأن "الجميع سيعارضون، بما في ذلك الشيعة في الحنوب يريدون الحكومة للعودة الى حياتهم وهذا يعني الجيش اللبناني". وقدّر خليفة، حسب الوثيقة، انه "لدى "حزب الله" 4 الى 5 آلاف عنصر بدوام كامل".

وذكر خليفة انه "في حالات ثلاث جرى تجاوز خطوط "حزب الله" الحمراء، وهي ان: الجيش اللبناني انتشر في الجنوب، الوينيفيل مُنحت تفيوضا اوسع، واليونيفيل اخذت دور القيام بدوريات بحرية، جميعها ضد رغبة "حزب الله". واشار خليفة الى "الدور الشخصي الذي قام به للحصول على موافقة مجلس الوزراء، عرض الاقتراح بنفسه في مجلس الوزراء بهدف توفير غطاء لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية فوزي صلوخ لدعم دور بحري لليونيفيل". وشدّد خليفة على ان "التوتر الشيعي-السني مرتفع ولكنه ليس في الذروة".

 

طنطاوي: نواجه ضغوطا كبيرة من دول عربية لعدم محاكمة مبارك وأولاده 

القاهرة - وكالات : 7/4/2011 

  أكد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن مصر تواجه خطرا كبيرا في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك أيادي كثيرة تعبث بالأمن القومي المصري. وقال المشير طنطاوى، في لقاء مع صحيفة (دير شبيجل) الألمانية نشرت صحيفة الأنباء الكويتية مقتطفات منه،: أصبحنا في حيرة من أمرنا، إما مواجهة هذا الخطر الكبير أو أن نوصف بأننا نحارب الديموقراطية. وحول الرئيس السابق مبارك، قال طنطاوي إن المجلس العسكري يواجه ضغوطا كبيرة من دول عربية ذات وزن كبير لعدم محاكمة مبارك، وأي من أولاده، وقال طنطاوي إن وجود مبارك حتى الآن في شرم الشيخ يضعف موقفنا بشكل كبير أمام الشارع المصري والثورة المصرية. وبسؤال الصحيفة الألمانية للمشير طنطاوي حول محاولة انقلاب تحدث عنها الفريق سامي عنان، قال طنطاوي نعم كانت هناك أكثر من محاولة انقلاب منذ تخلى الرئيس السابق عن السلطة، لكننا واجهناها بكل قوة وحسم. واعترف طنطاوي للصحيفة بأن المجلس العسكري هو من ضغط على مبارك للتنازل عن السلطة لأننا شعرنا وقتها بأن البلد سينقسم وستذهب الأمور إلى حيث لا تحمد عقباه. وأضاف طنطاوي: مبارك تحت الإقامة الجبرية ولكن هذا لا يمنع من وجود مؤيدين له يريدون أن يوصلوا رسالة مفادها ان الأمور بعد مبارك تدهورت بشكل كبير ونحن نسعى للتصدي لأي ثورة مضادة في الشارع المصري. وحول الفريق أحمد شفيق يقول طنطاوي، كنا نرى أنه رجل نظيف اليد وحاولنا مساعدته لتحقيق إنجازات، لكن الشارع المصري قال كلمته والرجل لم يتحمل الضغوط فقدم استقالته. وحول علاقة مصر بإيران، قال طنطاوي إن مصر تعتبر إيران بلدا إسلاميا وليست عدوا لمصر إطلاقا ونأمل أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة علاقات ثنائية ومميزة بيننا وبينهم من اجل صالح البلدين. ونفى المشير طنطاوي أي تفكير للمؤسسة العسكرية في التقدم لانتخابات الرئاسة، وقال إن مصر تحتاج لرئيس مدني يحميه الجيش.

 

سورية تفرض رقابة على الصحف اللبنانية

بيروت - "السياسة": أعادت السلطات السورية فرض الرقابة المسبقة على الصحف اللبنانية قبل السماح بدخولها إلى أراضيها, بعد الاضطرابات الأخيرة في عدد من المناطق السورية, وبعد بروز مقالات في هذه الصحف تدعو للإصلاح في سورية, فضلاً عن نشر أخبار الاحتجاجات. والصحف المعنية تابعة أو مؤيدة لقوى 8 آذار, لأن الصحف المؤيدة لقوى 14 آذار ممنوعة أصلاً من الدخول إلى سورية, وقد انضمت إلى لائحة المنع صحيفة تابعة ل¯"حزب الله" لأنها كانت الأكثر جرأة في نقد الأوضاع في سورية.

 

نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور لـ «الراي»: الأسد يخوض معركة بقاء نظامه البعثي 

استبعد الحوار مع «حماس» و«حزب الله»

القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة/الراي

أبدى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور استعداد إسرائيل «لاستئناف المفاوضات مع سورية من دون شروط مسبقة»، مستبعدا اي حوار او مفاوضات مع حركة «حماس». وقال مريدور في لقاء خاص مع «الراي» في القدس الغربية، على هامش مؤتمر إعلامي عقد اول من امس، تحت عنوان «التغييرات في الشرق الأوسط - فرص وتحديات»، «رسالتنا الى الاسد تعال لنتحدث ونخوض المحادثات من دون اي شروط تذكر».

واكد ان «الرئيس الاسد لم يأت الى طاولة المفاوضات للتفاوض معنا منذ سنين، وأعتقد انه يحاول البقاء في السلطة ويخوض معركة بقاء نظامه البعثي، ولا يوجد على جدول اعماله حاليا فكرة للحديث أو التفاوض مع اسرائيل». وتابع: «اذا قرأنا بصورة صحيحة الاحداث الدائرة حاليا في دمشق ودرعا والقامشلي واللاذقية، فاننا نرى ان الاقلية (العلوية)، هي التي تحكم البلاد بالقوة الكاملة، ونحن نراه (الاسد) يقول ان الولايات المتحدة عليها ألا تتدخل في الشؤون الداخلية، ولهذا فهو مستمر في مسعاه الى اخماد حركة الاحتجاج».

ووصف مريدور، من ناحية ثانية، «حزب الله» بأنه «حزب عميل للسوريين (...) ورئيس الحزب (السيد) حسن نصر الله، هو ايضا عميل للايرانيين، حيث يقول عن نفسه، انه المبعوث الشخصي للقائد الروحي الايراني». وأوضح انه «لمن المثير في العالم العربي، ان نرى حزبا عربيا يقوم بلعب دور عميل للنظام الايراني في اطار حزب وليس في اطار دولة. ما يفعله افراد الحزب في لبنان نراه ماثلا امام اعيننا، والدور الذي قاموا بلعبه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري... لقد استطاع الحزب التخلص من الحريري وفي مقدوره كذلك التخلص من ابنه (رئيس حكومة تصريف الاعمال) سعد الحريري». واكد انهم «ليسوا اصدقائي ولا اصدقاء العرب، ولا اعتقد اننا سنخوض محادثات معهم (اي حزب الله) او ايران».

وتابع: «اي اتفاق بين حركتي فتح وحماس يتمخض عنه تشكيل حكومة جديدة تضم الحركة، يجب ان يسبقها تصريح من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق وكذلك من احمد الجعبري واسماعيل هنية ومحمود الزهار، بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن برنامجهم والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

 

 المعارضة السورية تستعد لإعلان قيادة عسكرية للداخل

لندن - حميد غريافي:السياسة

كشفت تقارير استخبارية الى حلف شمال الاطلسي في بروكسل النقاب امس عن ان "اطنانا من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة تدخل منذ اسابيع الحدود السورية مع العراق وتركيا بشكل خاص وهي مرسلة من دول اوروبية عدة تدعم المعارضة السورية وتؤويها منذ نيف وثلاثة عقود من الزمن فيما تساهم دول عربية معتدلة في دفع اثمان هذه الاسلحة". وذكرت التقارير "ان مجموعات من المعارضة السورية كانت تلقت تدريبات عسكرية في بعض عواصم اوروبا منذ منتصف التسعينات حتى الان, تستعد لدخول سورية متى تطورت التظاهرات المعادية للنظام, لقيادة الشارع السوري ضد قوى الجيش والاستخبارات البعثية, فيما تؤكد تلك التقارير ان وحدات من الجيش السوري العادي (غير البعثي) بامرة ضباط سنيين من دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية, تنتظر الاوامر من القيادة السياسية للمعارضة في الخارج كي تنشق عن النظام وتسيطر على الثكنات والمدن الرئيسية ذات الغالبية السنية بعد انضمامها الى الثوار". ونقل تقرير الماني عن احد قادة المعارضة السورية في بروكسل قوله "اننا بتنا على الارض داخل البلاد, ونحن الان بصدد الاعلان عن قيادة عسكرية في الداخل مرتبطة بالمركز الرئيسي في اوروبا, كما ننتظر تفاقم الاوضاع ضد النظام وارتفاع حدة المعارك المتوقعة, كي نعلن اسماء كبار الضباط الذين تسلموا هذه القيادة التي ستكون محل اعتراف فوري من معظم دول اوروبا وبعض الدول العربية".

 

بريطانيا زوّدت الأنظمة المتساقطة بأسلحة بـ3 مليارات دولار لتنقذ عجزها المالي!

لندن ـ كتب حميد غريافي/المحرر العربي

تواجه الحكومة البريطانية المحافظة لأول مرّة منذ تشكيلها العام الماضي برئاسة دايفيد كاميرون، ضغوطاً "غير محتملة" من لجان حقوق الإنسان في مجلس العموم (البرلمان) وعلى صعيد المؤسسات المدنية الخاصة، لا تستبعد أوساط حزب العمال الذي انهار كليّاً في الانتخابات النيابية الأخيرة، أن تدفع بها الى الاستقالة، وذلك بسبب 156 صفقة أسلحة أبرمتها هذه الحكومة مع عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها الدول الدكتاتورية ذات الحكم الفردي التي اندلعت فيها الثورات خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأدت الى إطاحة أنظمتها في تونس ومصر وحالياً في كلّ من ليبيا واليمن وسورية.

وقال أعضاء في لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البريطاني لـ"المحرر العربي" أمس ان حكومة كاميرون باعت نظام القذافي في ليبيا فقط قبل أربعة أشهر من اندلاع الانتفاضة الشعبية في وجهه أسلحة فردية وبنادق قنص وقنابل يدوية وقنابل مسيلة للدموع ومعدات وذخائر أخرى بمبلغ 61 مليوناً و300 ألف استرلينية، فيما بلغ مجموع المبيعات البريطانية خلال السنتين الماضيتين مبلغ مليارين و300 مليون استرلينية (أكثر من 3 مليارات دولار)، الى 16 دولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

.. وأسلحة لإيران؟!

وفيما لم يشأ أعضاء اللجنة البرلمانية الافصاح عن صحة معلومات استخبارية ذكرت ان إيران تمكّنت من الحصول على أسلحة بريطانية متطورة بواسطة جهات دولية قد تكون حكومة كاميرون ووزارة الدفاع غضّتا الطرف عنها لحاجة بريطانيا الى دعم ماليّ للخروج من ورطة الـ120 مليار استرلينية كديون عليها، أكد هؤلاء البرلمانيون أن حكومة كاميرون ستجد نفسها قريباً جداً في ورطة حقيقية إذا لم تُعِد النظر في الصفقات التسليحية التي لم تُنفَّذ بعد مع دول شمولية ذات أنظمة دكتاتورية يتهاوى الواحد منها تلوَ الآخر".

وقال النواب البريطانيون ان بريطانيا نفّذت عقود صفقة مع مملكة البحرين قبل أشهر قليلة بمبلغ 6 ملايين استرلينية (حوالى 9 ملايين دولار) شملت أسلحة خفيفة ومعدات لمكافحة الارهاب والتظاهر، فيما حصلت السعودية على صفقات تسليحية بمبلغ مليار و700 مليون استرلينية، ومصر اشترت بـ20 مليوناً و400 ألف استرلينية والجزائر عقدت صفقة أسلحة بقيمة 277 مليون استرلينية ودولة الامارات العربية دفعت ثمن صفقتها 52 مليوناً و800 ألف استرلينية، وقد حصل اليمن على مصفحات شوارع ومناظير للرؤية الليلية كما حصلت سورية على ذخائر للأسلحة الخفيفة، والسعودية على مدرعات مصفحة وقطع غيار للطائرات.

"المبيعات القذرة"!

وندّدت كاي ستيرمان من مؤسسة حقوق الإنسان البريطانية بهذه "المبيعات القذرة السرية" الى الدول الدكتاتورية "التي نرسل أولادنا لمواجهتها الآن منعاً للقضاء على شعوبها المستفردَة".

وقال سيرجون ستانلي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البريطاني لـ"المحرر العربي" ان "تراجع حكومة كاميرون عن هذا الكمّ الهائل من العقود التسليحية لدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأماكن أخرى من العالم، يؤكد الى أي مدى بلغ عدم أهلية هذه الحكومة في تقديراتها لما قد يحدث في تلك المناطق وبالتالي ليعكس أخطاءها الخطيرة التي قد تؤدي الى المساس بآلاف الأرواح المدنية في الدول القمعية".

 

أعلن الشيخ والداعية السوري محمد سعيد رمضان البوطي أن الأسد سيتحدث ثانية لأن رسالته الأولى شابها بعض الغموض

القيادة السورية استجابت لإطلاق الحريات وإنهاء سلطة الحزب الواحد

دمشق/ من جانبلات شكاي الراي

أعلن الشيخ والداعية السوري محمد سعيد رمضان البوطي، أن القيادة في دمشق استجابت لاقتراحات رجال الدين بمنح الحريات والإصلاح ومكافحة الفساد وإنهاء حكم الحزب الواحد، منتقدا في الوقت نفسه، الشيخ والداعية المصري يوسف القرضاوي، على اعتبار أنه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».

وفي سابقة هي الأولى من نوعها بثت الفضائية السورية، مساء أول من أمس، درس البوطي الأسبوعي بعد نشرة الأخبار المسائية، ثم أعادت بثه في وقت متقدم من الليل، وأيضا صباح أمس. وقال البوطي إن القيادة السورية «استجابت للكثير من المطالب التي تقدمت بها مجموعة من رجال الدين، ومن بينها إعادة كل المنقبات اللواي تم فصلهن من عملهن بسبب النقاب، وإعادة المهندسين والمهندسات الذين أبعدوا عن المحافظات، ومرسوم تأسيس معهد الشام العالي للدراسات الشرعية، وتعليمات بفتح قناة فضائية دينية ترعى الإسلام الحق الذي لا يميل إلى الشرق ولا إلى الغرب». وتابع «إن الرئيس بشار الأسد أخبره أنه سيتوجه للسوريين بخطاب آخر، بعد أن بدا أن رسالة الإصلاح (في خطابه الأول أمام مجلس الشعب) شابها بعض الغموض». وأضاف «إن المسألة ليست مسألة مشاريع مراسيم وإنما مراسيم تصدر ولكن تنتظر أن تنفذها اللجان بسبب الاعتبارات القانونية».

واوضح أن البلاد «ستشهد انفتاح حريات كثيرة، ولاسيما إنهاء حالة الطوارئ وسلطة الحزب الواحد، وإطلاق الحريات عبر تنظيم يرعى الحرية، وكذلك حرية الإعلام والعلاقة بين المواطن والسلطة»، مشيراً إلى أن «الكثير منها قد تم وعما قريب سيتم الإعلان عنه». وتابع البوطي: «الحبل على الجرار والإصلاحات تتم وموضوع القناة الفضائية الدينية لم يكن في خاطرنا وإنما هي غاية تمثلت في ذهن الرئيس الأسد».

وكان البوطي في درس سابق له قبل بضعة أشهر وجه انتقادات حادة لعدد من وزراء الحكومة من بينهم وزير التربية على خلفية إبعاد 1200 منقبة عن سلك التدريس، ووزير الأوقاف على خلفية الدعوة لصلاة الاستسقاء في شكل يخالف السنة النبوية الشريفة، ووزير الإعلام على خلفية عرض مسلسل «ما ملكت أيمانكم» لنجدت انزور، متوقعا أن تشهد البلاد موجة من البلاء ما لم يتم تدارك هذه الأمور، وذلك استنادا لرؤية أوحاها الله له، الأمر الذي عرضه لحملة انتقادات شديدة هزأت منه على اعتبار أنه رجل علم وليس رجل أحلام.

وعاد البوطي أول من أمس، التذكير بدرسه السابق موضحا أن القيادة والأسد استمعا إلى رجال الدين وأخذا بنصائحهم التي عرضوها عبر الحوار المباشر على خلاف القرضاوي الذي آثر توجيه انتقاداته من على منابر المساجد. وانتقد البوطي، القرضاوي، معتبراً أنه «كان أمامه فرصة لأن يقول ما يريد أمام الأسد حين التقاه بعد العدوان على غزة وبدلاً من أن يوجه انتقاداته للنظام في سورية كال المديح للأسد وسياساته الإقليمية». واعتبر البوطي أن «القرضاوي يعلم أن الطريقة الغوغائية لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة، كما أن العزف على وتر الطائفية لا يصلح الفساد وإنما يزيده بل يخلقه، وأنا أجزم أن القرضاوي يعلم هذه الحقيقة، فمن الذي منعه من أن يتوجه إلى دمشق ولسوف يجد من يؤهلون ويرحبون به ليجلس مع الرئيس الأسد ويكون واحداً ممن يناقش ويحاور وينال ثواباً من الله»، متسائلاً: «لماذا آثر منبر الغوغاء والإثارة وهو يعلم أنها لن تفيد بشيء»؟

وأضاف: «الآن تثير مشاعر الطائفية وتضرب على وتره وأمس أتيح لك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلماذا لم تفعل»؟ وختم بالقول: «لا أغمز من قناة القرضاوي أبداً وأعلم علمه وفضله ولكني أحب له في هذه المرحلة المتقدمة من العمر أن يحكم تعاليم الدين وآدابه في حل هذه المعضلة بدلاً من أن يحكم الظروف والمصالح الحزبية التي تدعوه آناً أن يصمت فيصمت وتدعوه تارة لينطق فينطق»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي الذي يتبوأ القرضاوي سدته ويدعم توجهات حركة «الإخوان» المحظورة في سورية التي تدعو إلى الثورة.

في موضوع متصل، أعلن وزير التربية علي سعد إن وزارته «درست الطلبات الواردة إليها المسجلة أصولا والمقدمة من قبل عدد من المدرسات والمعلمات المنقبات المنقولات من القطاع التربوي إلى جهات عامة أخرى اللواتي أكدن التزامهن متطلبات العمل التربوي وبعد مذاكرة الجهات المعنية بالموضوع قررت إعادتهن إلى أماكن عملهن السابقة بعد الانفكاك من أماكن عملهن الحالي أصولا». وأشار سعد إلى أن «الوزارة ستدرس أي طلب جديد تتقدم به أي معلمة أو مدرسة تؤكد التزامها بمتطلبات العمل التربوي وفق الآلية ذاتها».

 

دمشق تغلق «الكازينو»

بيروت - رويترز- امرت سورية، امس، باغلاق كازينو للقمار. واعلنت صحيفة "تشرين"، اغلاق الكازينو الوحيد لحين "تسوية اوضاع اعمال الصالة بما ينسجم مع الانظمة والقوانين النافذة".

 

وقاحة إيرانية

أحمد الجارالله/النهار

نسأل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد: أين الوقاحة, هل في التدخل الايراني في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق وأفريقيا وزعزعة استقرار وأمن الدول وإثارة الشقاق بين أهلها أم في منع عملاء ايران من تقويض الدولة في مملكة البحرين وصيانة وحدتها? ماذا يوجد لايران في تلك الدول حتى تزرع فيها شبكات التخريب كما زرعت شبكات التجسس في الكويت والبحرين والسعودية? أليس من الوقاحة ان تعمل طهران على تربية الخلايا التخريبية في بغداد ورعاية الشبكات الارهابية التي ارتكبت المجازر ضد السنة والشيعة في الوقت ذاته من أجل إثارة الفتنة الطائفية? يبدو ان إفشال المخطط الايراني في البحرين والكويت والسعودية أفقد نجاد بوصلة المنطق, وجعله يطلق المواقف غير المسؤولة في مؤتمره الصحافي الأخير, ويهدد الدول, وكأن ايران الدولة العظمى في هذا العالم والمتحكمة بمصيره, وان لا سيادة للدول على أراضيها وشعوبها,وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي العربية التي تتمتع شعوبها بالحرية والأمان أكثر بكثير من الشعب الايراني الذي يعاني من عذاب يسومه به نظام الملالي يوميا. على الرئيس الايراني ان يلتفت الى جبهته الداخلية, ويرفع ظلمه عن شعبه, ويوقف عمليات التقتيل والاعتقال التي ترتكبها أجهزة نظامه يوميا ضد الآلاف من الايرانيين, وألا يتحدث عن أحداث وأمور هي من بنات خيال زبانيته وأركان نظامه الذين ركبوا الصور وفبركوا القصص عن مخالفات في البحرين, لكن الواقع كذبها ويكذبها يوميا, بينما تزدحم وسائل الاعلام بصور القتل والترويع التي يمارسها الحرس الثوري الايراني في طهران والمدن الايرانية الاخرى. الافضل لمحمود أحمدي نجاد, المشكوك بشرعيته الرئاسية بدليل الثورة الشعبية والاصلاحية المستمرة ضده منذ يونيو العام 2009, ان يعمل على تحسين الظروف المعيشية والسياسية لشعبه بدلا من صرف مليارات الدولارات على الخلايا التخريبية والجماعات الارهابية في لبنان والعراق وفلسطين واليمن وغيرها من الدول, فقط من أجل مجد شخصي سياسي, تماما كما فعل معمر القذافي طوال العقود الماضية حين حرم شعبه ومول الحركات الارهابية في العديد من دول العالم.

اذا كان نجاد, ومن خلفه نظام الملالي, يتخيلان أنهما يستطيعان التحكم بمسار ومصير دول مجلس التعاون فذلك منتهى الوهم والحماقة, فدول الخليجي مستقلة وحصينة, وشعوبها ملتفة حولها, وهي تصدت لمخططات نظام طهران, ولن تكون لقمة سائغة لوحوش التوسع الفارسي.

 

 السياسة" تكشف أهداف طهران من إرسال وفد لاحتواء فضيحة شبكة الجواسيس 

إيران تتوعد الكويت بإيقاظ الخلايا النائمة

 طهران قد تعمد إلى تصفية بعض عملائها المكشوفين في "الخليجي" واتهام دول مجلس التعاون باغتيالهم

العمل على استغلال الحراك السياسي النشط في الكويت وبث بذور الفرقة والفتنة الطائفية

رؤوس الخلايا النائمة عقدوا اجتماعا في بيروت مع مسؤولين في "حزب الله" ووضعوا الخطط التخريبية

اتصالات خليجية مع الدول الكبرى للتنسيق والتشاور في شأن إجراءات حفظ الأمن القومي

كتب - أحمد الجارالله: السياسة

أماطت اوساط سياسية رفيعة المستوى اللثام عما تردد أخيرا من تسريبات في شأن عزم نظام طهران ارسال وفد رسمي الى الكويت بعد الاعلان عن شبكة التجسس الايرانية وصدور الاحكام القضائية التي تدين أفرادها, عن معلومات تفيد ان الهدف من "الزيارة احتواء الازمة المتفاقمة عبر نقل رسائل سلبية".

وأوضحت الاوساط ل¯" السياسة" ان ما رشح من طهران يؤكد ان تلك الرسائل ستحمل - ما لم تتدارك الكويت الأمر وتطفئ الأزمة - جملة تهديدات ومنها إيقاظ الخلايا الايرانية النائمة وأمرها بالعمل على بث الفرقة في المجتمع الكويتي مستغلة الحراك السياسي النشط وهامش الحرية الواسع في البلاد, في سبيل شل قدرات الدولة وإحداث فراغ سياسي وتعطيل التنمية".

واضافت الاوساط :" ان المعلومات الواردة من طهران تفيد أيضا ان الوفد الايراني سيطلب من الكويت عدم ترحيل اي سوري او لبناني او ايراني من المنضوين تحت لواء "حزب الله" او المرتبطين بالاستخبارات الايرانية, لا سيما بعد معرفة طهران ان الكويت ودول"مجلس التعاون" أعدت قوائم بهؤلاء تمهيدا لوضعهم في دائرة المراقبة وترحيلهم الى بلدانهم لاحقا باعتبار أنهم مصدر تهديد لأمن واستقرار هذه الدول".

و وفقا للأوساط فان معلومات وصلت من بيروت تؤكد " ان عددا من رؤوس تلك الخلايا اجتمعوا أخيرا في ضاحية بيروت الجنوبية مع مسؤولين من"حزب الله" ووضعوا خططا تخريبية تستهدف عددا من الدول الخليجية".

في سياق متصل كشفت مصادر مطلعة ان أجهزة أمنية خليجية تلقت تقارير تفيد ان هناك اتجاها لدى الاستخبارات الايرانية لتصفية عدد من عملائها, والذين باتوا في دائرة المراقبة الأمنية الخليجية, واتهام دول المجلس بتصفيتهم, بالاضافة الى سحب البعض الاخر الى ايران وبخاصة المتعاونين مع جهاز الاستخبارات الايراني, ومنح المواطنين الخليجيين منهم الجنسية الايرانية وذلك لحمايتهم من دولهم, بالاضافة الى ترحيل البعض منهم الى العراق".

واضافت:" ان جميع الخلايا الايرانية في دول الخليج باتت تحت المراقبة المشددة الان في ضوء التنسيق الأمني المركزي بين دول مجلس التعاون وعلى أعلى المستويات منذ أحداث البحرين وبخاصة الذين يدخلون اليها بصفة رجال أعمال, او من يرتبطون بهم, ذلك ان هذه الدول, والكويت تحديدا, لن تسمح بالعودة الى مرحلة الثمانينات من القرن الماضي, لا سيما ان حادثة مجموعة غضنفري التخريبية لا تزال ماثلة في الذاكرة, عندما جرى اشتباك مع هذه المجموعة في منطقة الجابرية وعثرت قوات الأمن على أسلحة في الشقة التي كانت تشغلها المجموعة تلك". ورأت المصادر "ان التهديدات والممارسات الايرانية لن تتراجع وبالمقابل ستبقى دول المجلس تراقب عن كثب وتكافح شبكات التجسس والخلايا التخريبية, لكنها لن تقدم على اي عمل أمني واسع في الوقت الحالي, رغم انها أجرت سلسلة واسعة من الاتصالات مع الدول الكبرى المرتبطة معها باتفاقيات أمنية وعسكرية للتنسيق والتشاور في سبيل الاستعانة بها اذا اقتضت الحاجة ذلك, بالاضافة الى اطلاع تلك الدول على الاجرءات الأمنية التي ستتخذها, والتي قد تنطوي على مواجهات قاسية, حتى لا تفسرها تلك الدول  تفسيرا خاطئا, لأن الهدف منها حفظ الأمن الوطني لدول الخليج والقضاء على العملاء والخلايا النائمة, سواء أكانوا من مواطني دول"التعاون" او من غيرهم ممن يشكلون خطرا على الأمن القومي".

الاوساط نفسها استدركت قائلة:" ان كل العبث الايراني في المنطقة تحت السيطرة, فالاجراءات البحرينية والخليجية أثبتت القدرة على إفشال المخططات الايرانية, كما حدث في المنامة, والكشف عن شبكة التجسس والتخريب في الكويت, الا ان الحذر واجب ولا يمكن الاطمئنان الى نظام ايران, الذي يرى العديد من الدوائر الخليجية المراقبة ان يترك أمره لشعبه الذي يعاني من القمع والترويع والتجويع, والذي بدأ ثورته فعلا على هذا النظام, الذي لن يكون في مقدرته خوض حربين, واحدة في الداخل ضد شعبه, والثانية مع دول الخليج العربية وحلفائها, ولذلك لا ينظر الى التهديدات الايرانية والحديث عن قدرات عسكرية هائلة بجدية كبيرة, فهي أمور تعتبر الدوائر المراقبة أنها للاستهلاك السياسي لا أكثر".

وأضافت: "في نهاية المطاف لا يمكن لمن كان ولاؤه لايران من منطلق طائفي ان يختار الادنى على الاعلى, فأوضاع ايران لا تبشر بخير وادارتها السياسية مبنية على انحراف طائفي, ولا يمكن ان تكون البديل لهؤلاء عن بلدانهم التي اتسمت بالرحمة والعدل بين رعاياها الى اي طائفة او ملة انتموا".

 

طهران تواصل هجومها المذهبي على السعودية والبحرين  

خادم الحرمين يبحث مع غيتس في التهديدات الإيرانية للمنطقة

الرياض, طهران - وكالات: بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أمس, مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في الرياض, مجمل التطورات والأحداث الراهنة في المنطقة إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين, في ظل تصاعد المخاوف إزاء تدهور الأوضاع في اليمن, وإزاء سياسة إيران التي واصل نوابها ومرجعياتها الدينية هجمتهم المذهبية الشرسة على المملكة. وذكر مسؤولون أميركيون أن المحادثات تركزت حول الوضع في اليمن, وحول إيران التي ينظر إليها أعضاء مجلس التعاون الخليجي وواشنطن على أنها عامل مخل بالاستقرار في المنطقة.

وقال جيف موريل المتحدث باسم غيتس ان "إيران ستكون في صلب المحادثات, إن لجهة التهديد الذي تمثله للمنطقة أو لجهة الدور الذي تلعبه أخيراً, ومحاولتها الاستفادة من حالة التململ في المنطقة".

وتأتي زيارة غيتس إلى الرياض في إطار جولة له في المنطقة, أكد مسؤول اميركي رفيع, طالباً عدم الكشف عن اسمه, أن هدفها "إعادة التأكيد على المقاربة المزدوجة للإدارة الاميركية" إزاء موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي.

وذكر المسؤول أن هناك حاجة للإصلاح في العالم العربي ولكن "عبر عملية تطويرية وليست ثورية", مضيفاً "هناك توقيت معين للتغييرات, ولكل حالة ظروفها الخاصة, إذ أن الامر يختلف من بلد الى آخر ويرتبط بما هو ممكن وواقعي في كل بلد".

في موازاة ذلك, أكدت إيران, من خلال مواصلة هجومها المذهبي الشرس على السعودية, أنها لم تقرأ بوضوح الرسالة الحازمة الموجهة إليها من مجلس التعاون الخليجي, لجهة إدانة تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس وبثها الفرقة والفتنة الطائفية. وفي هذا الإطار, اتهم حوالي 200 من اصل 290 نائباً إيرانياً, أمس, من وصفوها ب¯"قوات الاحتلال" السعودية في البحرين بارتكاب ما زعموه "جرائم مروعة" وطالبوا بانسحابها, مواصلين تجاهلهم بأن القوات الموجودة في البحرين هي قوات "درع الجزيرة" الخليجية المشتركة وليست قوات سعودية. ونصب موقعو البيان أنفسهم نواباً عن جموع المسلمين في أرجاء العالم من خلال ادعائهم بأن "جميع المسلمين يطالبون بانسحاب القوات السعودية من البحرين".

وخلال تجمع لرجال دين وطلبة في مدينة قم, شن رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي هجوماً لاذعاً على السعودية والبحرين, وكال الاتهامات المزورة والعبارات النابية وغير اللائقة بحق قادة المملكتين. بدوره, طالب المرجع آية الله العظمى صافي كلبيكاني السعودية بسحب قواتها من البحرين, في خطاب وجهه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وأوردته وكالة "فارس" القريبة من "الحرس الثوري".

 

ولي عهد البحرين يشيد بدعم الولايات المتحدة لأمن المملكة

المنامة - بنا: أكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة, أمس, أن المحافظة على اللحمة الوطنية ورفاهية شعب البحرين "هاجسنا الأول", وأن المشروع الإصلاحي لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة, مستمر من أجل رفعة وازدهار المملكة وشعبها, مشيداً بدعم الولايات المتحدة ووقوفها مع كل ما يعزز أمن واستقرار البحرين.

وأشار الأمير سلمان خلال لقائه قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال جيمس ماتيس, بقصر الرفاع, إلى حرص البحرين على تطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في شتى المجلات, خاصة في ما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي, كما دعا إلى إبقاء المنطقة خالية من التهديدات والنزاعات وإبعادها عن الحروب الإقليمية.

وبحث الأمير سلمان والجنرال ماتيس, الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البحرين, والسبل الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار في المملكة, إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.

إلى ذلك, قال الأمير سلمان خلال لقائه رئيس "جمعية الإصلاح" الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة, والأمين العام ل¯"جمعية المنبر الإسلامية" عبد اللطيف الشيخ, "إن فلسفة الحكم في المملكة قامت ولا تزال على مبادئ راسخة, من بينها التواصل والتوازن, وأن الملك حمد جسد هذه المبادى جليا, وأكد على أن البحرين بلد النسيج الإجتماعي المتجانس, من خلال مساهماته الفاعلة في مسيرة العمل الوطني". وشدد على أن أهل البحرين "لهم في قلوبنا أعلى المراتب, فهم من نعمل من أجلهم ونحفظ لهم كرامتهم", مؤكدا "استمرار النهج الإصلاحي الذي يحتاج منا جميعا أن نقف صفا واحدا خلف الملك حمد, لأن الإصلاح برنامجه وهو الذي دشنه ورعاه وحافظ عليه, ولا بد لنا أن يكون الإصلاح دائما هدفنا ونصب أعيننا وأن تظل صورة البحرين الناصعة النقية هي شغلنا الشاغل ونعمل للحفاظ عليها وتحقيقها". من جهة أخرى, تقدم عدد من المواطنين من مناطق مختلفة في البحرين, ببلاغ للنائب العام علي بن فضل البوعينين, وشكوى لوزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة, للتحقيق في مخالفات الجمعيات السياسية السبع (الوفاق, وعد, أمل, المنبر الديمقراطي التقدمي, التجمع القومي الديمقراطي, الإخاء الوطني, التجمع الوطني الديمقراطي) لقانون العقوبات وقانون الجمعيات السياسية, وقيامهم بالدعوة لتغيير وقلب النظام السياسي والاجتماعي, والتعاون مع جهات خارجية لتحقيق هذا الغرض, وتورطهم في أنشطة مست بالأمن الوطني خلال الأحداث السابقة. على صعيد آخر, قررت وزارة الصحة إيقاف 30 موظفا من الأطباء والممرضين المحالين إلى لجنة التحقيق, مبينة أنه سيتم إيقاف أعداد أخرى في الأيام المقبلة, حيث تنظر اللجنة في أعداد كبيرة من الموظفين المخالفين.

 

مصر: أمن الخليجي خط أحمر

 القاهرة - وكالات: أكدت مصر, أمس, حرصها على استقرار دول الخليج العربي, مشيدة بدور قوات "درع الجزيرة" التي تدخلت في البحرين للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي في بيان, ان "امن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي خطوط حمراء لا تقبل مصر المساس بها", مشدداً على أن دول مجلس التعاون الخليجي "نجحت في التحرك بشكل منسق للحفاظ على استقرار البحرين في تطبيق عملي لمفهوم الامن الجماعي في منطقة الخليج". وأكد أن الإلتزام بوحدة وإستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج هو من أهم ثوابت السياسة المصرية, كما رحب بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون, مشدداً على أن منطقة الخليج العربي تمثل عمقاً ستراتيجياً أساسيا للأمن القومي المصري, وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاماً قومياً وضرورة ستراتيجية في آن واحد.

 

مصدر ديبلوماسي: السفارة تعمل مع السلطات لإطلاقه

هنك تيبيير... كندي "توارى" في لبنان ؟

ريتا صفير/النهار

الكندي هنك تيبيير،  اجنبي آخر انضم الى لائحة "المتوارين"  على الاراضي اللبنانية من دون ان تعرف الاسباب بعد. ففيما تواصل السلطات اللبنانية عملها لفك "لغز" الاستونيين السبعة الذين خطفوا في زحلة قبل نحو اسبوعين، اكدت مصادر ديبلوماسية كندية لـ"النهار" المعلومات التي تحدثت عن توقيف تيبيير في لبنان في التاريخ نفسه. الا ان المصادر نفسها فصلت بين توقيف المواطن الكندي وحادث خطف الاستونيين لافتة الى ان "لا اشارات حتى الآن تدل على ان  توقيف المواطن الكندي يرتبط بخطف السياح السبعة."

وتيبيير الذي يعمل في الزراعة وتجارة البطاطا كان وصل الى لبنان قبل نحو اسبوعين في رحلة عمل، وقد سحب فوراً جواز سفره ومن ثم توقيفه على ما افادت شقيقته في تصريحات ادلت بها الى وسائل اعلام كندية.

وقال مسؤول في الشركة التي يعمل فيها تيبيير ويدعى جو برينين، ان العائلة ابلغت أن ابنها موقوف في بيروت وأن السلطات  في البلاد تعمل على اعادته، آملا في ان تكون هذه العودة سالمة. وبحسب برينين فان الشركة التي يعمل فيها الموقوف تتولى منذ مدة، تصدير كميات من البطاطا الى لبنان وكوبا مؤثرا عدم اعطاء تفاصيل "لان القضية حساسة جدا."

وفي وقت اقرت الناطقة باسم الخارجية الكندية وتجارة كندا الدولية ايزا مونيت بتوقيف مواطن كندي في لبنان، اشارت الى أن القناصل في اوتاوا والسفارة الكندية في بيروت يعملون مع السلطات المحلية. وتحدثت عن  توفير المساندة القنصلية اللازمة، فيما يتواصل القناصل دوريا مع عائلة الموقوف في كندا. وفي المقابل، شددت مونيت على ضرورة  الأخذ في الاعتبار "عقد الخصوصية" المعمول به في كندا "وهنا لا يمكننا توفير معلومات اضافية."

وبحسب ما قاله مصدر ديبلوماسي كندي لـ"النهار"، فان الملف بات في يد القنصل الكندي في بيروت الذي يتولى متابعة القضية مع المسؤولين اللبنانيين، ويتواصل في الوقت نفسه مع عائلة الموقوف. واذ افاد أن لا علم له بالاسباب الكامنة وراء التوقيف مرجحا الا تكون سياسية، اوضح ان السفارة ابلغت ان السلطات اللبنانية اوقفت تيبيير، معددا سلسلة احتمالات قد تكون حتمت هذا التوقيف منها قانوني الطابع او عائلي او اجرائي. وعلى رغم اشارته الى اطالة مدة التوقيف المرتبطة بحالات مماثلة، رجح ان يعود ذلك الى الاجراءات الروتينية المعمول بها نافيا التكهنات عن احتمال ارتباط التوقيف بموقف كندا من التطورات اللبنانية وضمنها المحكمة الخاصة بلبنان. وكان تيبيير ابلغ الصحف المحلية عن رحلات قام بها الى لبنان والجزائر وكوبا، حيث سعى الى التعرف الى تجار يهتمون بالبضاعة التي يعمل على ترويجها كما قال، وهو زار لبنان والمنطقة مرارا.

  

إيران تدعم النظام.. وتطعن السوريين

الشرق الأوسط/طارق الحميد

أعلن السفير الإيراني في دمشق أحمد الموسوي دعم بلاده للنظام السوري، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو تهجمه على الشعب السوري، ومن خرجوا بمظاهرات بعدة مدن سورية مطالبين بالإصلاح وإلغاء قانون الطوارئ، الأقدم بالمنطقة!

حيث قال السفير الايراني في مؤتمر «الصحوة الإسلامية ومواجهة الفتنة في سورية» الذي عقد بدمشق، إن «الأحداث التي تشهدها سورية تم الإعداد والتخطيط لها من قبل الأعداء لتكون نسخة مكررة من أحداث الفتنة التي مرت بها إيران خاصة تلك الشعارات التي رددها المتظاهرون في درعا ومنها - لا حزب الله ولا إيران - مما يعني أن المصدر واحد من الأعداء حين يتلقى عملاء الخارج الأوامر من الأعداء والصهاينة»!

وهنا لا بد من التوقف عند عدة نقاط؛ الأولى، أن عنوان الندوة نفسه متناقض، فكيف تكون الصحوة الإسلامية في دولة علمانية، يحكمها البعث؟ والثانية، أن السلطات السورية، ومن يمثلها إعلاميا، فعلوا المستحيل لنفي أن أهل درعا قد رددوا «لا حزب الله ولا إيران» بينما هاهو السفير الإيراني يؤكدها! وهذا الشعار بالطبع يعد مؤشراً مهماً، خصوصاً في لعبة الأكثرية والأقلية، والبعد الطائفي بسورية. والأمر الآخر، أن السفير يتهجم على المتظاهرين ويعتبرهم عملاء للأعداء والصهاينة، بينما نجد أن الرئيس السوري نفسه بدأ يستقبل وفوداً من المناطق المضطربة، ومنها فعاليات اجتماعية من محافظة الحسكة، وبدأ النظام السوري أيضاً يتحدث عن الإصلاحات، بل هاهو مسؤول سوري يقول لوكالة الصحافة الفرنسية يوم أمس إن «جلسة استثنائية ستعقد من 2 إلى 6 أيار يتم خلالها إقرار سلسلة من القوانين ذات الطابع السياسي والاجتماعي والتي تندرج ضمن برنامج الإصلاح الذي ينوي الرئيس القيام به».

فهل يعقل أن تستجيب دمشق لمطالب عملاء الأعداء والصهاينة وتعلن نيتها رفع قانون الطوارئ، مثلا؟ وهل يعقل أن تندفع تركيا، الصديقة لسورية، لتحث دمشق على الإصلاح، والإسراع فيه؟ فهاهو مصدر تركي بارز صرح أول من أمس لصحيفتنا، تعليقاً على زيارة أوغلو لدمشق، بالقول إن أنقرة «تريد أن تحصل الإصلاحات حسب رغبة الشعوب»، مبدياً «خيبة الأمل» من عدم الإسراع بإلاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري، معتبراً، المسؤول التركي، أن الرسالة التي سيحملها أوغلو لدمشق مفادها أن «القادة يجب أن يتسموا بشجاعة أكثر من الشعوب»، ودعوة «القادة للإنصات إلى صوت الجماهير، وعدم الاستخفاف بالمظاهرات ومقاومة التغيير بل توجيه هذا التغيير». فهل يعقل أن تقوم تركيا بكل ذلك، ورغم مصالحها في سورية، وحساسية ملف الأكراد، فقط خدمة لعملاء الأعداء والصهاينة؟

الحقيقة محزن أن تنحدر دبلوماسية إيران إلى هذا المستوى، بل محير حجم النفاق الإيراني حيال منطقتنا، فكيف يمكن تفسير تهجمهم وتجنيهم على الشعب السوري، مقارنة مع ما يقولونه ويفعلونه في البحرين، مثلا؟ فعندما يتظاهر السوريون بكل طوائفهم يصبحون خونة وعملاء، وعندما يخرج شيعة البحرين فهم الثوار الأحرار؟

الواضح أن الفتنة تحل أينما حلت إيران، فهاهي طهران تعمل بسورية وفق مبدأ: ادعم النظام واطعن الشعب!

 

مصرف لبناني جديد تحت رقابة «الخزانة الأميركية»؟

بيروت - «الراي/بعد نحو شهرين على قضية البنك «اللبناني ـ الكندي» الذي أعلنت وزارة الخزانة الاميركية حظر التعامل معه لاتهامه بتبييض أموال لمهرب مخدرات على صلة بـ «حزب الله» قبل ان يتم دمجه مع مصرف «سوسيتيه جنرال»، تلقّت بيروت باهتمام وقلق التقارير الواردة من واشنطن التي تحدثت عن وجود مصرف جديد وُضع تحت الرقابة المركزة لأجهزة مكافحة الجريمة وتبييض الاموال (وزارة الخزانة وإدارة إنفاذ القانون)، في ضوء ما وصفته «النشاطات المشبوهة لهذا المصرف وحركة نقل اموال تخص حزباً لبنانياً».

ونقلت صحيفة «اللواء» عن مصادر مطلعة، ان اجراءات عقابية قد تتخذها وزارة الخزانة في حق المصرف المعني «مع قرب اكتمال الملف العائد له والذي يتضمن ارقام حسابات استعملت في تبييض واسع للاموال، على غرار ما حصل في قضية اللبناني - الكندي». وأوضحت أن اتصالات تجري بين بيروت وواشنطن في محاولة لتفادي صدور القرارات العقابية «من خلال ترتيب تسوية يقوم بموجبها المصرف المعني بإقفال كل الحسابات المشتبه بها». ولفتت الى ان مصرفاً لبنانياً ثالثاً كان تحت الرقابة «سارع قبل اشهر الى معالجة وضعه مع السلطات الاميركية، وأقفل بصورة نهائية 11 حسابا مشتبه في انها استعملت على مدى الاعوام الخمسة الفائتة لتبييض اموال وتمويل عمليات مشبوهة تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار».

كما كشفت ان مصرفاً رابعاً أُنذر بضرورة تصحيح بعض الحسابات التي تبيّن انها تُستخدم في الولايات المتحدة للتهرب من الضرائب، وليس في اطار حركة تبييض الاموال.

 

تغيّر المعطى فليعودوا عن الانقلاب

النهار/علي حماده 

وحدهم الحمقى هم الذين يعتبرون ان المشهد العربي لم يتغير الى درجة يمكن ان تؤثر على الواقع اللبناني. ووحدهم قصيرو النظر من لا يرون ان الصورة في لبنان تغيرت ايضا في الداخل بشكل كبير في الشهرين الاخيرين. وحدهم الغارقون في تبعية عمياء لبعض الخارج من لم يفهموا بعد ان احداث المحيط المباشر، اكان في الخليج العربي ام في سوريا لم تقلب المعطيات رأسا على عقب. فالمعطيات التي على اساسها بني قرار اطاحة الحكومة الحريرية في منتصف كانون الثاني الفائت تبدلت بشكل كامل. فلا "حزب الله" المتورط حتى نخاعه في صراع عربي – ايراني في الخليج، والمُثقِل على القطاع المصرفي بقوة، عاد يمثل ضماناً وقوة لأي حكومة مقبلة، ولا مظلة الرئيس السوري بشار الاسد عادت كافية لحماية الحكومة عربيا او دوليا او حتى داخليا. نقول هذا الكلام وقد ادى تكليف نجيب ميقاتي بالطريقة المعروفة القائمة على الترهيب بالسلاح والعنف الى ردة فعل داخلية عارمة تجلت في خروج مئات آلاف اللبنانيين الى الشارع في 13 آذار الماضي رفضا للسلاح ودعما للعدالة لشهداء "ثورة الارز". كما تجلت في ردة فعل شمالية في عرين ميقاتي اثبتت ان البيئة التي ينتمي اليها هذا الاخير لن تقبل بأن يعين "حزب الله" رئيس الحكومة في لبنان رغما عن بيئته. اكثر من ذلك، تبين بالملموس ان تحكُّم "حزب الله" في السلطة يجلب نتائج كارثية على البلد: ففي قضية البنك اللبناني - الكندي ابلغ الادلة على ان تبييض اموال الحزب من شأنها تصفية مصرف في اقل من ثلاث ساعات، وبالتالي فإن كل تعامل مالي مع الحزب ولمصلحته يعرض اصحابه لملاحقات ولوائح سوداء في العالم بدءا بالمغتربات الافريقية وصولا الى الساحة الاميركية اللاتينية حيث يتحرك الحزب، بما يجعله مصدر تهديد لآلاف اللبنانيين في كل مكان. وعلى المقلب الآخر تبدلت الصورة عند الراعي الآخر للانقلاب على الحكومة، اي الحكم السوري الذي يكتشف يوما بعد يوم قوة الشارع الرافض لاستمرار الديكتاتورية المخابراتية، والذي لم يسعفه حتى الآن قتل المواطنين العزل في المساجد والشوارع والساحات، ولن يسعفه، مثلما لم تسعفه اسطوانة "الممانعة" التافهة.  تغيرت المعطيات كلياً، وصار لزاماً على الجميع اعادة التفكير في حلول جديدة. والبداية بالعودة عن الانقلاب.

   

نعمل لانقاذ اهلنا في ساحل العاج والبحرين من سياسات خرقاء..

الحريري: عودتنا للحكومة غير واردة وبرنامجنا انهاء وصاية السلاح من ضمنه سلاح حزب الله والمشروع الايراني لن ينجح 

موقع 14 آذار/أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال انه لا يجب السماح بتكرار المشاهد الماضية قبل 36 عاما تحت اي ظرف من قصف ودمار وتهجير والرعب والقنص في الشسارع ومشاهد الغزو الطائفي المتبادل فهذا ما فعلته فوضى الفلتان المسلح على مدى 20 عاما وهذا ما يفعله اي سلاح غير شرعي يخرج عن ارادة الدولة والاجماع الوطني، فالسلاح يعني تلقائيا غياب دور الدولة، السلاح في يد غير يد الدولة يعني تلقائيا الاستقواء على الدولة ومؤسساتها واقامة شريك يقبض ولا يدفع.

الحريري وفي عشاء قطاع المهندسين في تيار المستقبل الذي حضره رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ومرشح 14 آذار لانتخابات النقابة عماد واكيم ونحو أربعة آلاف مهندس من التيار وقوى "14 آذار" وشخصيات، شدد على ان استقواء البعض بالسلاح هو العنوان القاتل للاستقرار، ولقد جاء الطائف ليضع حدا لاستخدام السلاح في الحياة السياسية الوطنية، وتقرر من خلال هذا الاتفاق حل الميليشيات وكان الكل يقول انه مقاومة ووضع السلاح في يد الجيش اللبناني، سائلا "اين نحن من حقيقة الامتناع عن استخدام في الشؤون الداخلية وهل كان اتفاق الدوحة سوى محطة للاعلان عن مخاطر استخدام هذا السلاح وان هناك احزابا تجيز لنفسها ما لا يجوز للاخرين".

واكد الحريري "ان دعوتنا لحصرية السلاح بيد الدولة تنطلق من رؤية تستجيب لرغبة اكثرية اللبنانيين لوضع حد لسياسات ابقاء لبنان رهينة للعبة المصالح الخارجية".

وتابع الحريري"اللبنانيون قرروا الخروج من حلبة الحروب الاهلية وهم لن يغفروا لاي جهة او فئة او حزب يعمل على تغذية جرثومة الانقسام بين اللبنانيين التي هي السلاح غير الشرعي، جرثومة الفوضى هو السلاح الموجود في يد الافراد والمجموعات والبؤر التي لا سلطة للدولة عليها، جرثومة الخراب هو السلاح".

وتطرق الحريري الى تشكيل الحكومة قائلا "هناك التباس ربما يعود الى الزيارات العربية والدولية التي اقوم بها والتي هي من اجل مصلحة لبنان ولا علاقة لها بتشكيل الحكومة لكن هناك من اراد ان يستغل هذه الزيارات ربما لاحداث ضبابية واشاعة اجواء حول عودة محتملة لي او ل14 آذار الى الحكومة، هذا امر غير وارد على الاطلاق ان برنامجنا السياسي في هذه المرحلة ليس العودة الى الحكومة بل عودة الدولة الى لبنان بعودة حصرية السلاح الى الدولة وانهاء وصاية السلاح غير الشرعي ومن ضمنه سلاح حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية". ولفت الى ان "الامر لا يتعلق بالمقاومة التي هي عنوان وطني وحق لنا اي لجميع اللبنانيين من دون استثناء، ضمن الدولة وتحت رايتها وامرتها لان الدولة ترعى مصالح الجميع وتنهي استخدام عنوان المقاومة ذريعة للاعتداء على الدستور وتهديد اللبنانيين بامنهم واقتصادم وتعطيل الديمقراطية اللبنانية".

وشدد على ان "هذا لا يعني اننا لا نتحمل ولن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية ولن يكون اخرها الجهد الذي نبذله مع الاصدقاء في لبنان لانقاذ اهلنا في ساحل العاج من تبعات القرارات السياسية الخرقاء التي اتخذت خارج ارادة الدولة كما نعمل مع اشقائنا في الخليج والبحرين خصوصاً لازالة تداعيات الاصطفاف غير المسؤول وغير المبرر والذي لا علاقة له بالوطنية اللبنانية او القومية العربية وانما هو انتساب للمشروع الايراني الذي قلت عنه بوضوح انه محاولة مرفوضة وغير ناجحة باذن الله لوضع اليد على لبنان وعلى المنطقة العربية".

>واكد الحريري انه "يجب ان تبقى صفوف 14 آذار مرصوصة ومتماسكة والا نخشى هبوب الرياح مهما اشتدت، هناك جهات تجمع الذخائر للاستيلاء على الدولة ومسؤوليتنا ان نشكل جميعا الذخيرة الوطنية الحقيقة والعبور الى الاستقرار الوطني".

 

مؤكداً أن الفلتان الأمني مرده إلى وجود "الدويلة" 

سعيد لـ"السياسة": سورية في ورطة ولم تعد جاهزة للتدخل في شؤوننا

بيروت - "السياسة": أعطت الحوادث الأمنية المتنقلة التي شهدها لبنان, في الأسبوع الماضي, منذ اختطاف الأستونيين السبعة والذين ما زال مصيرهم مجهولاً, ربطاً بحادثة تفجير الكنيسة في زحلة, وصولاً إلى ما شهده سجن رومية من أحداث شغب في اليومين الماضيين, صورة قلقة عن الوضع الأمني المهزوز في البلاد, حيث أبدت بعض القيادات والقوى السياسية استغرابها لهذا التوقيت المفاجئ بين ما جرى داخل سجن رومية وخارجه, من اعتصامات واحتجاجات وقطع للطرقات في أكثر من مكان, وما رافقها من حوادث شغب وأعمال خطف طاولت عدداً من عناصر قوى الأمن الداخلي, عملت الجهات المعنية على معالجة ذيولها قبل تفاقمها وانفلات الأمور, وذلك بعيداً من الإعلام, مخافة ألا تتطور إلى ردات فعل سلبية كادت أن تودي بالبلد إلى كارثة حقيقية. وفي حين بدأت أصابع الاتهام تشير إلى وقوف بعض الجهات الفاعلة في الأكثرية الجديدة وراء هذه الأحداث بهدف الاقتصاص من وزير الداخلية زياد بارود بهدف تشويه صورته لإبعاده عن هذه الوزارة التي شكلت خلافاً بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان المتمسك ببارود ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, استبعد منسق الأمانة العامة في "14 آذار" فارس سعيد أن يكون ما جرى مقصوداً ومدبراً, واصفاً في تصريح ل¯"السياسة" الحادث في سجن رومية بالعابر الذي يتم ضمن مناخ الفلتان الأمني الحاصل في لبنان منذ اختطاف الأستونيين السبعة وتفجير الكنيسة وحوادث سجن رومية, مشيراً إلى أنه قد يفسر الأمر لإحراج وزير الداخلية لكن لا شيء مؤكداً طالما أن الوزير بارود لم يعلن ذلك صراحة مكتفياً بالتلميح إليه. ورأى أن ما جرى سببه غياب الدولة لحساب الدويلة, وتغليب منطق الدويلة على حساب الدولة, الأمر الذي مكن بعض الجهات الاستفادة منه, وسأل: "كيف يمكن التفكير بهذا المنطق بعد انطلاق الانتفاضة في سورية, لأن الجميع بات يدرك بأن سورية دخلت بورطة كبيرة, وهي لم تعد جاهزة للتدخل في شؤوننا الداخلية كما كانت تفعل في الماضي وما يهمها اليوم إخراج نفسها من هذه الورطة المقلقة", مطالباً الجميع أن يقتنعوا بالتغيير الحاصل في العالم العربي مع الذي لا بد وأن يشمل سورية ولبنان.

وفي موضوع تشكيل الحكومة, لفت سعيد إلى الخلافات داخل الفريق الواحد الذي أظهر عجزه عن تنفيذ الادعاءات والقدرة على حكم البلد لوحده, كما أن "حزب الله" هو الآخر عاجز عن تحمل مسؤولية تشكيل حكومة من لون واحد, وكذلك سورية التي بدت هي الأخرى عاجزة عن مواجهة المجتمع الدولي, حتى أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عاجز هو الآخر عن تشكيل حكومة وفق ما تقتضيه مصلحة البلد, وهذه نتيجة للفهم الخطأ في بلد متعدد مثل لبنان.

 

الحريري:ننقذ أهلنا بالبحرين من الإصطفاف غير المسؤول وبأبيدجان من القرارات الخرقاء

نهارنت/رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن ، "السلاح في أي يد خارج الدولة يعني الاستقواد على الدولة ومؤسساتها"، معتبراأن " انتشار السلاح بأيدي اللبنانيين، واستقواء بعض اللبنانيين بالسلاح هو العنوان القاتل للاستقرار". وعليه، أكد الحريري خلال عشاء مهندسي تيار المستقبل والقوات اللبنانية الذي أقيم مساء الأربعاء في البيال، أن "إتفاق الطائف جاء ليضع حدا لاستخدام السلاح في الحياة السياسية الوطنية، وتقرر من خلال هذا الاتفاق حل الميليشيات". كما سأل:"أين نحن من حقيقة الامتناع عن استخدام السلاح في الشؤون الداخلية، وهل كان اتفاق الدوحة سوى محطة للاعلان عن مخاطر استخدام هذا السلاح؟" وأضاف: "أو أن هناك أحزابا تجيز لنفسها، ما لا يجوز للاخرين". وفي هذا السياق، شدد الحريري أن دعوة قوى 14 آذار لحصرية السلاح بيد الدولة تنطلق من رؤية تستجيب لرغبة أكثرية اللبنانيين لوضع حد لسياسات إبقاء لبنان رهينة للعبة المصالح الخارجية". وإذ أكد أن "المقاومة عنوان وطني، وحق لجميع اللبنانيين من دون استثناء ضمن الدولة"، شدد الحريري على ضرورة إنهاء ذريعة استعمالها للاعتداء على الدستور وعلى اللبنانيين، وتعطيل الديمقراطية اللبنانية التي أثبتت التطورات أنها عنوان نجاح لبنان". الى ذلك، لفت الحريري في كلمته، الى أن "هناك التباس يعود الى الزيارات العربية والدولية التي أقوم بها"، مؤكدا أن زياراته هي من أجل مصلحة لبنان.

ونفى الحريري أن يكون لزيارته علاقة بتشكيل الحكومة، مشيرا الى أن "هناك من أراد أن يستغل هذه الزيارات، لاحداث ضبابية وإشاعة أجواء حول عودة محتملة لي أول14 آذار الى الحكومة". وقال:"هذا أمر غير وارد على الاطلاق"، موضحا أن "برنامجنا السياسي في هذه المرحلة ليس العودة الى الحكومة بل عودة الدولة الى لبنان بعودة حصرية السلاح الى الدولة، وإنهاء وصاية السلاح غير الشرعي ومن ضمنه سلاح حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية".

وأردف:"هذا لا يعني أننا لا نتحمل ولن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية"، مشيرا الى أن مسؤولياتهم "لن يكون آخرها الجهد الذي نبذله مع الاصدقاء في لبنان، لانقاذ اهلنا في ساحل العاج من تبعات القرارات السياسية الخرقاء التي اتخذت خارج إرادة الدولة". وأكد الحريري أن "نعمل مع أشقائنا في الخليج والبحرين خصوصاً لازالة تداعيات الاصطفاف غير المسؤول، وغير المبرر والذي لا علاقة له بالوطنية اللبنانية أو القومية العربية"، معتبراما أسماه بالإصطفاف غيرالمسؤول انتساب للمشروع الايراني، الذي هو محاولة مرفوضة وغير ناجحة لوضع اليد على لبنان وعلى المنطقة العربية". هذا وشدد الحريري على ضرورة أن تبقى "صفوف 14 آذار مرصوصة ومتماسكة، والا نخشى هبوب الرياح مهما اشتدت". وخلص مذكرا أن "هناك جهات تجمع الذخائر للاستيلاء على الدولة"، قائلا: "مسؤوليتنا أن نشكل جميعا الذخيرة الوطنية الحقيقة والعبور الى الاستقرار الوطني". 

 

لا صحّة للمعلومات عن أي ضلوع لبناني في سوريا

ميقاتي نحو "حكومة متوازنة" بين 8 آذار ومستقلين

النهار/روزانا بومنصف     

لا يبدو أن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي يفكر في اعادة خلط للأوراق تفرضها أزمة التأليف التي لا تزال متعثرة عند حدود المطالب التعجيزية أو السقف المرتفع لها، كما يشاع عن إمكان الانتقال الى حكومة مختلفة المواصفات عن الحكومة التي رست عليها الأمور منذ حسمت قوى 14 آذار موقفها وقررت عدم المشاركة في الحكومة. فلا حكومة تكنوقراط تبدو ممكنة بل حكومة "متوازنة"، وفق ما يصفها ميقاتي أمام زواره موزعة بين المستقلين وقوى 8 آذار على أساس ان المستقلين يضمون ما يمكن ان يعود الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من حيث اختياره عدداً من الوزراء المسيحيين فيما تعود الحصة الكبيرة الى رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون كما لميقاتي من حيث اسماء الوزراء السنة. ويتكتم ميقاتي حول التفاصيل والجهود الأخيرة المبذولة في اليومين الماضيين مكتفياً ومكرراً "ان الحكومة ستنتهي قريباً من دون أن يعني أنها سترى النور قبل الحكومة السورية الجديدة المقبلة. كما لا يسهب في الكلام على ما يدور من نقاشات او ما يحكى عن مآخذ لقوى 8 آذار عليه وخصوصاً استناداً الى الحملة الأخيرة للعماد عون عليه. إلا أنه يشير الى أن هناك من لم يوافق على اتفاق الطائف ومن لا يعرفه او يقرأه ويدرسه ولم ير فيه ربما سوى بعض الممارسات الخاطئة في تطبيقه من دون ان يسمي عون او يشير اليه من قريب أو بعيد، في حين ان هذا الاتفاق، كما يقول ميقاتي، يرعى حالياً التوازن في البلاد من دون أن يعني ذلك انه منزّل. لكنه الدستور الحالي ويفترض ان لم يكن تطبيق الدستور حرفياً أن يكون هناك مراعاة لروح الدستور بحيث لا يستقيم منطق تسجيل مكاسب لطرف من دون ان تحصل انعكاسات سلبية على طرف آخر. علماً ان الطرفين تحت سقف واحد ويعانيان المصير نفسه.

لكن أين أصبحت المفاوضات المتجددة؟ وهل ثمة اتساع للخلافات الى درجة اللجوء للاحتماء بدار الفتوى وخصوصاً مع إثارة موضوع سياسي طائفي يتصل بالحملات على تيار "المستقبل" نتيجة اتهام إعلام "حزب الله" وحلفاء لسوريا إياه بصلات للتيار بتسعير الاضطرابات ضد النظام في سوريا؟

ينفي الرئيس ميقاتي نفياً قاطعاً وجود اي معلومات في هذا الاطار او اي حديث عن بواخر خرجت من مرفأ طرابلس، كاشفاً عن اتصالات أجرتها بمكتبه عائلات طرابلسية عن توقيف ابنائها في مدن سورية في حمأة ما يحصل هناك. وقد ارسل له مكتبه لائحة بالاسماء التي راجع المسؤولين في دمشق في شأنها، وتبين وفق ما قال ان لا تبعة عليهم في الاحتجاجات السورية وسيطلقون. اما المشاركة في اجتماع دار الفتوى فانما جاءت بناء على ما قاله في الاجتماع السابق والذي حضره رؤساء الحكومات السابقون كما رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، من عدم التفرد في القرارات تحت وطأة الاستفراد وتالياً اطلاع المجتمعين على الاسس التي يعمل عليها والتي أبرزها ان لا امكان للسماح بأي فتنة سنية - سنية في اي ظرف والعمل تحت سقف الدستور واتفاق الطائف لجهة الصلاحيات المنوطة بموقع كل من الرئاسات الثلاث في لبنان والعمل على تأمين الاستقرار وانه لم يتدخل في صوغ البيان الذي صدر ولا تدخل في تعديله.

أما المفاوضات حول التأليف فان بعض الكلام يشي بحصول تقدم نسبي بناء على جملة مؤشرات، من بينها على سبيل المثال ان الرسالة من القيادة السورية، باعتبار ان علاقة ميقاتي مباشرة بالرئيس بشار الأسد، هي نحو التشجيع على الاسراع في تأليف الحكومة ولو ان هناك كلاماً ينقله البعض عن تمنيات منسوبة الى مسؤولين سوريين عن مواصفات التأليف او المضمون ربما. ثم ان الأمور تبدو سهلة وميسرة مع علاقات جيدة مع أطراف ثلاثة معنيين بالمشاركة بالحكومة أي رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على رغم وجود كلام ان العماد عون بدأ يقتنع في الأيام الأخيرة بوجوب أن تتألف حكومة في نهاية المطاف الى جانب علاقات جيدة مع رئيس الجمهورية. كما ان هناك، على ما يبدو، تفاهما على توزير احد ممن كان يسمى المعارضة السنية السابقة اي المنضوية في قوى 8 آذار في ما يعد حسماً لما كان يعتبر نقاطاً عالقة. ومع ان ميقاتي لا يفصح عما إذا كان سيعطي عون مطالبه وهي الحصول على 12 وزارة الى جانب وزارة الداخلية او ما اذا كانت الحكومة سيكون القرار فيها لقوى 8 آذار عبر اكثرية الثلثين او أن تكون حصة النائب جنبلاط مرجحة بين فريق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من جهة وبين قوى 8 آذار من جهة أخرى، فانه في المقابل يوحي بأن العبرة ستكون في النتائج في ظلّ ثابتة لديه كرّرها أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين وهي أنه لن يسمح بالنيل من موقع رئاسة الجمهورية لأن ذلك سيفسح في المجال أمام النيل من موقع رئاسة الحكومة، وهو يعتمد معيارين في مقاربته المستمرة للتأليف كما يقول احدهما هو توفير اسماء نخبوية له في الوزارة وعدم السماح بالمسّ بصلاحيات أو موقع رئاسة الحكومة.

 

حلول تُخرج البلاد من أزمات انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة

حضور إلزامي للنواب واتفاق على البيان الوزاري قبل التأليف

اميل خوري/النهار     

تتساءل اوساط سياسية لماذا كان النظام الديموقراطي معمولا به ومقبولا في الماضي اذ كان يتم انتخاب رئيس الجمهورية وانتقال السلطة بسلاسة ويأخذ تشكيل الحكومة مجراه الطبيعي حتى امسى هذا النظام اليوم غير صالح واستبدل بـ"الديموقراطية التوافقية" بحيث بات مطلوبا التوافق على اختيار رئيس للجمهورية والتوافق ايضا على تشكيل الحكومة والا اصبحت حكومة غير ميثاقية، الامر الذي صار يستوجب البحث عن حل يسهل اجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومات من دون عوائق تتعذر ازالتها فتواجه البلاد ازمات مستعصية تدخلها في الفراغ الرئاسي والفراغ الحكومي.

والبحث عن هذا الحل يمكن ان يتم التوصل اليه باعتماد "العرف" اذا طال انتظار اجراء تعديلات دستورية.

الواقع ان ما جعل النظام الديموقراطي سهل التطبيق في الماضي هو ان الانقسام في البلاد كان انقساما سياسيا لا طائفيا كما هو اليوم. فالمعارضة لم تكن تقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، لان حضور النواب الجلسات هو واجب وطني ما دام للنائب حق الاقتراع للمرشح الذي يريد او ان يضع ورقة بيضاء. وبلغ احترام هذا النظام حد القبول بانتخاب رئيس للجمهورية بصوت واحد هو الرئيس سليمان فرنجيه. وتشكيل الحكومات كان يتم وفقا للاصول الديموقراطية، فالحزب او التكتل الذي له شروط للمشاركة في الحكومة ولا تستجاب كان يقرر اما منح الثقة رغم عدم المشاركة او حجبها، ولم يكن يلجأ الى الشارع او الى السلاح، علما انه لم يكن موجودا اصلا. والمذهب الذي لم يكن يتمثل بهذا الزعيم من خط سياسي معين، كان يتمثل بزعيم آخر من المذهب نفسه ومن خط سياسي آخر.

اما اليوم فبات من حق اي مذهب او طائفة ان تقاطع انتخابات رئاسة الجمهورية لتجعل نتائجها غير ميثاقية مناقضة للعيش المشترك، وان ترفض المشاركة في الحكومة اذا لم يؤخذ بمطالبها فتصبح الحكومة عندئذ غير ميثاقية، وهذا ما جعل بدعة "الديموقراطية التوافقية" تفرض نفسها بديلا من الديموقراطية العددية، ولم يعد في الامكان انتخاب رئيس للجمهورية الا بالتوافق، ولا تشكيل حكومة الا بالتوافق ايضا، وصار اتخاذ قرار في كل موضوع مهم يحتاج الى اجماع او شبه اجماع، وهذا نادرا ما يحصل، فيتعطل اتخاذ القرارات وتصاب مصالح البلاد والعباد بالضرر الجسيم.

والسؤال الذي بات مطروحا والجواب عنه ملحاً خدمة لمصلحة الوطن والمواطن هو: كيف السبيل الى تلافي تعريض البلاد لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية ولأزمة تشكيل حكومة، وهو ما تشهده منذ سنوات ومنذ ان اصبح النظام الديموقراطي غير صالح للتطبيق بسبب الطائفية؟

الاوساط نفسها ترى ان لا يكون من حق النائب التغيب عن الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية الا بعذر شرعي ولظرف قاهر لئلا يصبح هذا التغيب سبباً لتعطيل النصاب بدوافع سياسية حتى وان ادى ذلك الى تعريض أعلى مركز في الدولة لفراغ يقود البلاد نحو المجهول. وعندما يصبح حضور النواب واجباً وطنياً فلا يجوز التخلي عنه كي يصبح النصاب مؤمَّناً ولا يعود يهم عندئذ كم يحتاج التوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية بالاكثرية المطلوبة لجلسات عدة ولاكثر من دورة انتخابية ما دامت الآلة الديموقراطية تعمل بانتظام.

أما بالنسبة الى تشكيل الحكومة، ففي الامكان اعتماد احد الحلين الآتيين:

اولا: ان تؤلف الاكثرية النيابية الحكومة شرط ان يراعي التأليف قواعد الميثاق الوطني والعيش المشترك.

ثانيا: ان يتم تأليف حكومة "وحدة طنية" اذا تعذر تأليف حكومة من الاكثرية وحدها شرط ان يسبق تأليفها اتفاق على برنامج عملها لا ان يكون هذا البرنامج سبباً لخلافات داخل الحكومة وبعد تشكيلها فتفجّرها. اي ان يكون الوفاق المسبق هو السبيل الى تشكيل حكومة وفاق وليس العكس، لئلا تواجه الحكومة بعد تجاوز الخلافات على الحصص والحقائب خلافاً جديداً حول البيان الوزاري، وهو خلاف يشل عملها ويعرقل مسيرتها ويجعل مصالح الناس الحيوية خاضعة للتجاذبات والنزاعات السياسية، بل يجب اعتماد الوفاق المسبق كما حصل في الماضي عندما تشكلت حكومة الرئيس كرامي على اساس قبول من يشاركه فيها باتفاق القاهرة.

ولا بد من جهة اخرى، الاتفاق على تحديد مهلة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة فلا تبقى كما هي حالياً مفتوحة والازمة الوزارية مفتوحة معها... ولا بد ايضا من ان يكون لرئيس مجلس النواب دور في تسهيل عملية التأليف ومساهمته في ازالة العراقيل بصفته رئيسا للسلطة الاشتراعية وهي صفة ينبغي أن يفصلها عن صفته الحزبية. ذلك ان رؤساء المجالس النيابية في الماضي وقبل اتفاق الطائف، كانوا قوة مساندة لرئيس الجمهورية، وكان انتخابهم يتم بايحاء منه. ان الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد منذ سنوات اذا ظل من دون معالجة للخروج منه، فان لبنان سيظل خاضعاً لانظمة غير قابلة للحكم او لوصايات خارجية مباشرة او غير مباشرة، خصوصاً عندما يتحول كل مذهب الى حزب قادر على ان يفتح الباب للأزمات المستعصية. هذا الوضع الشاذ جعل الرئيس ميشال سليمان يتساءل في كلمته القيمة في الاحتفال بعيد الجيش أول آب 2009: "ترى ما الذي يمنعنا من تحقيق حلم كل شهيد بوطن ديموقراطي حر، بعيداً من الطائفية والمحاصصة، وما الذي يثنينا عن القيام بخطوات اصلاحية لازمة، فنعزل الفاسد ونكف يد السارق ونتبرأ من حامل السلاح لغاياته الخاصة لتتمكن القوى الامنية من ضرب المخلين. فاذا كانت العلّة فينا كمسؤولين فلنذهب، واذا كانت في الدستور فلنعمل على تعديله أو تصحيح ما يعتريه من شوائب وضمن روحية اتفاق الطائف ما يكفل تحقيق التوازن بين السلطات، واذا كانت العلّة في الطائفية فلنعمل على تطبيق ما دعا اليه الطائف في هذا المجال".

فهل من سميع ومجيب؟

 

الدولة في قفص الإتهام... وفي جعبة بارود

النهار/غسان حجار      

مشاهد مخزية في رومية

قصة السجن في رومية مخزية، وهي حال كل السجون في لبنان، بل في دول كثيرة في العالم، المتمدّن كما الثالث والرابع... مخزياً كان المشهد في جوار سجن رومية قبل ايام، حيث اختبأ رجال المجتمع الذكوري، وأخلوا الساحة للنساء في خطوة يراد منها توريط عناصر قوى الأمن الداخلي في ضرب النسوة تمهيداً لشن حرب إعلامية عنوانها الدفاع عن الأعراض والكرامات، المرتبطة بالنساء طبعاً... مخزياً كان مشهد النساء في ذاته، إذ عرّضن انفسهن لكل انواع الإهانة، ولم يكن الامر دفاعاً عن زوج او والد او شقيق سجين، بل تحوّل استعراضاً امام كاميرات التلفزيون، اذ سمعنا مرات عدة إحداهن تسأل "شو عم بتشوفوني؟".

ومخزية كانت صورة رجال مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، وهم يتلقون الحجارة والزجاجات الفارغة من دون حراك مجد لمواجهة المعتديات، وان كنّ نساء، إذ لا فرق امام القانون والنظام ما بين رجل وسيدة يعتديان على رجال الأمن.

او هكذا يجب ان يكون الواقع، فأمام كل اعتداء وتجاوز، تصير المرأة ايضاً معتدية ومرتكبة ومجرمة، ولا اسباب تخفيفية تحول دون معاقبتها ومحاكمتها، وأنوثتها لا تشكّل حصانة لها.

ما شاهدناه امام سجن رومية كان مسلسلاً مكسيكياً متلفزاً امتد عرضه المعيب طوال النهار، بل ليومين، وكانت حلقاته تتكرر بعد كل فاصل (اعلاني او مرور سيارة...) وهو، ربما، يكمل اجزاءه ولو بعد حين. خافت الدولة وارتبكت، وهي، على ذريعتها، لا تريد ان تعالج المشكلة بأخرى أكثر تعقيداً، حتى لا تقوم عليها "قيامة" المزايدين، وخصوصاً رجال الدين الذين صاروا، تحت وطأة الشارع، ميالين الى اتخاذ مواقف متشددة تقيهم حملات "لإسقاط النظام" الذي يتسلحون به.

في ملف سجن رومية حلول كثيرة يطرحها الوزراء والمعنيون أمام كل أزمة متجددة، وفي وهج النيران المشتعلة في الزنازين، لكنهم سرعان ما يعودون الى يومياتهم عندما تستقر الأمور، ويتناسون ان بين الموقوفين ونزلاء السجون، مظلومين يستحقون تعجيل النظر في احوالهم، وان يكن بينهم ايضاً مجرمون يستحقون الإعدام، ولا تجوز المساواة بينهم في المعاملة.

في الأيام الماضية بدت الدولة كلها في السجن، وكأنها تلتمس عفواً عاماً لها غير مستحق وغير جائز... وهو بالتأكيد مخالف للدستور، إذ لا موجبات حالية له!

ملفات في جعبة بارود

قال لي ذات يوم أحد السياسيين ان كلّ الذين يلوحون بالملفات في لبنان عاجزون عن فضحها لأنهم متورطون، مباشرة أو عبر أقاربهم ومعاونيهم، وان التهديد هو من تكتيكات العمل السياسي، ورفع السقف غالباً ما يهدف الى لفت النظر، أو تحقيق مطالب آنية، أو نيل حصة اضافية. وروى لي كيف ان متحاربين قبل اقرار اتفاق الطائف كانوا يتواصلون عبر موفدين لإتمام صفقة تهريب وضمان امرارها عبر الحواجز والمرافئ المختلفة، وفي هذا كلهم سواسية، اذ ان ثرواتهم، الظاهرة والخفية، تعني في كل حال، انها ليست مالاً حلالاً.

لكن حال وزير الداخلية زياد بارود مختلفة حقاً، فهو بالتأكيد لم يشارك في فساد وسرقات وصفقات. وان كان يمكن الهجوم عليه بألف طريق لمن يريد الى ذلك سبيلاً، لأن واقع الدولة والمؤسسات وطبيعة العمل فيها، لا يفسحان المجال أمام النجاح الكلي، لا أمام بارود ولا أمام غيره من زملائه في جنة الحكم.

لكن في الوقت عينه، لا يمكن الوزير بارود ان يلوّح بملفات من دون ان يكشف عنها أمام الملأ، ذلك لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبارود ليس أخرس ولا شيطاناً، بل هو متكلم بارع، وقادر على المزيد بقدر المتوقع منه.

ان عدم ذكر الملفات الكثيرة أفضل من التلويح بها، لأننا، على رغم الخطأ الفادح، ما زلنا نأمل في ان يكمل بارود، في حكومة مقبلة، المسار الذي انطلق منه وبه.

"ويكيليكس" ... مجددا!

تحدثت في وقت سابق عن الأثر المتراجع لوثائق "ويكيليكس"، لا لعدم أهميتها، او عدم صدقيتها، بل لأن التركيبة اللبنانية الطائفية، المذهبية، المناطقية، الحزبية، العشائرية... توفر الغطاء الكثيف لمن اتت الوثائق الاميركية على ذكرهم، ولا خوف لهم أمام جمهورهم المتباهي بمواقف زعمائه.

لكن السؤال الذي يطرح على الرأي العام اللبناني هو عن الكلام غير المباح الذي يقال في مجالس اخرى مشابهة، فماذا لو كانت في عنجر، مثلاً، محاضر عن الأحاديث المتداولة، والتي كانت تطال حكماً كل الأطراف المتخاصمة مع سوريا؟ وماذا لو تم تسجيل أحاديث الحلفاء في ريف دمشق واعادة نشرها، ألن تكشف عن تواطؤ جديد مماثل مع الخارج على حساب الداخل؟ لا يظن عاقل ان قوى 8 آذار تأتي على سيرة اخصامها كأنهم ملائكة، أو كأنهم فعلاً أخوة او شركاء في الوطن الواحد المخلّع، انهم يتحدثون مع السوري او الايراني باللهجة ذاتها، وبالتعابير الشبيهة، وبالدعوة الى العون للاستقواء على الشريك وحسم "المعارك" معه وضد مصلحته...وغالباً ضد مصلحة الوطن.

يقول الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة: "ليست فضائح ويكيليكس هي الشكل الوحيد ولا الاول للاستقواء بالخارج على الوطن والشعب من قبل اطراف هذا النظام... الاخطر في هذا الموضوع، ان القوى الاخرى تستقوي بهذه الفضائح، ليس للإطاحة بالممارسات غير الوطنية ومرتكبيها بأسلوب سياسي وقضائي، بل لإعادة تجديد النظام بموازين قوى مختلفة مكرّرين اختيارهم اولوية انقاذ النظام على الاولويات الوطنية الأخرى".

 

لماذا غير البعض مواقفهم عندما جاء دور سورية؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

ليس غريبا على الإطلاق وليس مستغربا أن تبادر قطر وأن تسارع بمجرد أن وصل «تسونامي» الثورات العربية إلى سورية، مبتدئا بمدينة درعا حاضرة حوران الذي احتضن معركة «اليرموك» الفاصلة وسارت عبر دروبه الجيوش الإسلامية الفاتحة إلى دمشق، إلى الإعلان عن وقوفها إلى جانب هذه الدولة «الشقيقة» التي تتعرض لمحاولات داخلية وخارجية لزعزعة أمنها واستقرارها، وهذا تمثل في إرسال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس وزرائه ووزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى دمشق برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تتضمن التأكيد على الدعم الكامل للجهود التي تقوم بها القيادة السورية لإفشال هذه المحاولات.

وحقيقة، فإن هذا الموقف كان متوقعا، فقطر، التي كانت ولا تزال الأكثر حماسا لإطاحة معمر القذافي والتي أبدت مثل هذا الحماس وأكثر منه لإسقاط زين العابدين بن علي وإسقاط الرئيس المصري «السابق» حسني مبارك، تربطها بسورية علاقات متينة اتخذت أشكالا متعددة خلال السنوات الأخيرة، وهي كادت تصبح رقما معلنا في تحالف «فسطاط الممانعة» الذي لا يزال قائما حتى الآن، والذي يضم دمشق وطهران كأساس، ويضم أيضا حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، كما كانت هناك قناعة بأن جماهيرية القذافي كانت على صلة متينة بهذا الفسطاط، إذ هي ليست عضوا «كامنا» سريا فيه دون إعلان.

قد يبدو هذا الموقف القطري مستغربا ومستهجنا في ضوء الاندفاعة القطرية الشديدة لتأييد «تسونامي» الثورات العربية ودعمه والوصول بهذا الدعم، بالإضافة إلى الدور الذي قامت ولا تزال تقوم به فضائية «الجزيرة»، حتى المشاركة العسكرية ببعض الطائرات الحربية، لكن هذا الاستغراب لا يلبث أن يتلاشى ويزول عندما يعرف أصحابه أن سورية بالنسبة لقطر ليست تونس ولا مصر أيضا، ولا اليمن، وأن الرئيس بشار الأسد بالنسبة للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليس زين العابدين بن علي ولا محمد حسني مبارك وأيضا ولا علي عبد الله صالح، والمسألة هنا أكبر من «التغيير والإصلاح» الذي يحتاجه الشعب السوري بعد كل هذه الفترة الطويلة من الأحكام العرفية وحكم الحزب الواحد والاستبداد السياسي وغياب الحريات العامة وعدم وجود الديمقراطية في أبسط صورها؛ بل هي متعلقة بحقيقة أن دمشق هي بوابة طهران وأن تفادي شرور الجمهورية الخمينية يتطلب علاقات متينة مع «القطر العربي السوري الشقيق» والاقتراب كثيرا من «فسطاط الممانعة والمقاومة» الذي هو الجهة الإقليمية المقابلة لما كان يعتبر جبهة دول الاعتدال التي كانت تضم مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وبعض دول مجلس التعاون الخليجي وإن بصورة مواربة غير مباشرة.

وبالطبع، فإن قطر وهي تتخذ هذا الموقف الذي يجب أن لا يكون مستغربا ولا مفاجئا، فإنها لا تقدم إلا المبررات التي تبدو موضوعية ومقبولة؛ فسورية كما يقول كثيرون تختلف عن تونس ومصر واليمن وجماهيرية القذافي في أنها لا تزال دولة مواجهة وأنها تدعم المقاومة العراقية وتحتضن المقاومة الفلسطينية (حماس وبعض التنظيمات الأخرى) والمقاومة اللبنانية ممثلة في حزب الله، وأنه بالتالي لا ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها، وأنه على الشعب السوري أن يتحلى بالمزيد من الصبر والاحتمال وأن يؤجل «ترف» الديمقراطية والحريات العامة من أجل الهدف الوطني والقومي الأكبر، وأن المعركة لا تزال مستمرة، وأنه «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة».

ثم، وبالمقدار نفسه، فإنه في الإمكان إيجاد عذر لزعيم حركة حماس الذي هجم على الشيخ يوسف القرضاوي هجمة غضنفرية لأنه أطلق تصريحات مؤيدة لـ«الثورة السورية» على غرار تأييده لـ«الثورة التونسية» و«الثورة المصرية» و«الثورة اليمنية»؛ فالمجاهد خالد مشعل يقيم إقامة دائمة في دمشق وتمويله الأساسي من إيران، ولهذا فإن التزامه بالولي الفقيه لا يقل عن التزام حسن نصر الله، وهذا كله يفرض عليه أن يتصدى حتى للرجل الذي كان بمثابة والده السياسي والذي بقي يقف إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية حتى عندما قامت بانقلابها المعروف على الشرعية الفلسطينية ولم يتورع «مجاهدوها» عن إلقاء إخوتهم في حركة فتح من فوق أبراج غزة المرتفعة والعالية.

بهذا الخصوص، كانت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» قد قالت إن خالد مشعل قد أعرب عن استيائه واستغرابه من «التحريض» الذي يقوم به الشيخ يوسف القرضاوي للشعب السوري لافتعال المزيد من الاضطرابات وأعمال الشغب داخل البلاد، ولقد ذكرت هذه الوكالة أن موقع «سورية الآن» الإلكتروني نقل عن مشعل قوله لزوار هذا الموقع: «إنني أقول له من منطلق المحب العاتب: (اتق الله يا شيخ بفلسطين، فسورية هي البلد الوحيد الذي لم يتآمر علينا، والذي يدعمنا، وإن ما تقوله عن وحدتنا الدينية يصيب قلب كل فلسطيني بالحزن وهو يخدم إسرائيل.. إنك تتحدث عن الأحداث في سورية كما لم تتحدث عن الأحداث في مصر، فهناك دعوت إلى الوحدة بين الأقباط والمسلمين وبين السلفيين والإخوان، وهنا تدعو إلى القتال بين السنة المسلمين والعلويين المسلمين.. سبحان الله، ما هكذا عرفنا الشيخ القرضاوي داعي الوحدة والمجاهد ضد إسرائيل وأميركا بالكلمة».

وبالطبع، فقد سارعت حماس على لسان مندوبها لدى لبنان وليس على لسان رئيس مكتبها السياسي، إلى نفي هذه التصريحات، وقالت إنها لا تتدخل في الشؤون السورية الداخلية، وإنها تقدر لسورية ممانعتها واحتضانها المقاومة الفلسطينية. وبالطبع أيضا، فقد أدلى الشيخ القرضاوي بتصريح لإحدى الصحف قال فيه: إن خالد مشعل في مقام أبنائي وتربطني به علاقات مودة من عشرات السنين، ولذلك، فإنه لا يمكن أن يقول عني كلاما غير طيب.

أما الذين من غير الممكن إيجاد عذر لهم، فهم الإخوان المسلمون الأردنيون، أو في الأردن، فهؤلاء مع أن المفترض أن يكونوا أكثر حرية من حركة حماس، التي تحكمت في موقفها إزاء مستجدات الوضع السوري «ديكتاتورية» الجغرافيا السياسية واعتمادها الأساسي في تمويلها على إيران، التي جعلت خالد مشعل يؤنب الشيخ القرضاوي كل هذا التأنيب، إلا أنهم أصدروا بيانا تحت ضغط توجهات الرأي العام في المنطقة العربية وتحت ضغط الشعب الأردني دعوا فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى: «الاستجابة إلى المطالب الشعبية في الديمقراطية والحرية والعدالة والانتخابات الحرة والنزيهة المعبرة عن الإرادة الشعبية الشاملة والحقيقية التي تؤدي إلى استقرار المجتمع السوري وتقدمه وعدم استخدام القوة والعنف في مواجهة مطالبه المشروعة وحقه في التعبير بالوسائل السلمية».

إلا أن «إخوان الأردن» كالآخرين وكبعض الكتاب، الذين نظروا إلى ما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن بعيون مبصرة ونظروا إلى ما جرى في سورية بعيون شديدة الحول، قد ذيلوا بيانهم هذا بالقول: «وتقدر (الجماعة) مواقف سورية السياسية في الثبات والممانعة في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الاستيطاني وفي احتضان المقاومة، وكل هذا وهم يعرفون أن هناك مادة في الدستور السوري رقمها (49) تنص على إنزال عقوبة الإعدام بحق كل سوري يثبت انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين، وكل هذا أيضا وهم يتخذون موقفا تجاه الأردن البلد الذي احتضنهم ولا يزال يتسم بالعدمية وبالتشدد وبالشروط التعجيزية».

بقي الإخوان المسلمون الحزب الوحيد المصرح به في الأردن منذ عام 1957 وحتى العودة إلى المسار الديمقراطي في عام 1989 وهم بقوا أيضا يستمتعون بخيرات هذا البلد بالطول والعرض، وذلك بينما كان «إخوانهم» مطاردين وملاحقين ونزلاء زنازين في سورية ومصر ومعظم الدول العربية، والآن فإنهم، تجاوزا لكل القوانين النافذة، يمارسون نشاطهم السياسي والتنظيمي من خلال حزبين؛ حزب «الجماعة» وحزب «جبهة العمل الإسلامي».. لكن، ومع ذلك، ولأسباب كثيرة لا مجال لذكرها، فإنهم، منذ أن ظهرت حماس إلى الوجود متخلفة عن انطلاقة المقاومة الفلسطينية نحو عشرين عاما، قد لجأوا إلى الصدام المتصاعد مع الدولة الأردنية التي هي الدولة الوحيدة التي احتضنتهم وقدمت لهم ما لم تقدمه لغيرهم.

 

الوقوع في فخ نجاد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لم يكذب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عندما تعهد أن يرفع سعر برميل البترول إلى مائة وخمسين دولارا حيث سارعت السوق إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة وصلت إلى مائة وعشرين دولارا بعد تصريحه المندد بدول الخليج، والحكومة البحرينية، ومحذرا من مغبة ما سماه الغزو السعودي الإماراتي للبحرين، ومعلنا دفاعه عن شيعة البحرين.

في وضعه الاقتصادي المحاصر، وبسبب تراجع مداخيل حكومته، وتبنيه سياسة تقشف قاسية على حساب معيشة المواطن الإيراني من أجل إكمال مشروعه النووي فإن رفع سعر النفط يحقق له مكاسب مالية إضافية. وفوق هذا اكتشف في لعبة التهديدات أنه صار زعيما لأول مرة، شكرا للبحرين ودول الخليج التي دخلت معه في جدال علني ورفعت درجة التوتر إلى أقصى درجاتها بين الجانبين منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.

الأهم من المال، بالنسبة لنجاد، هو الصعود السياسي في المحيط الشيعي في المنطقة. منحته أزمة البحرين والملاسنة الكلامية مع الدول الخليجية شعبية غير مسبوقة بين شيعة بلده إيران، وشيعة العرب، حيث ظهر لهم كالمنقذ من براثن السنة الذين صوروا كهمج تكالبوا على شيعة البحرين المحاصرين في دوار اللؤلؤة، وارتكبوا بحقهم مجازر مروعة تجاهلها المجتمع الدولي.

إلى أسابيع قليلة كان نجاد يواجه بتجدد الانتفاضة الشعبية في طهران جعلته يستغل انشغال العالم بثورة مصر لمحاصرة عدويه منتظري وموسوي في طهران، خاصة أن دائرة الغضب اتسعت ضده بعد رفعه الدعم عن السلع الحيوية بما فيها سعر الديزل والبنزين الذي زاد حياة الإنسان الإيراني شقاء.

بدل استراتيجيته فتخلى عن شعاراته السابقة؛ تهديد إسرائيل ومخاطبة عموم العرب والانتصار لصالح الجماعات الإسلامية السنية والشيعية. قرر أن يركب الموجة الطائفية ويعلن دفاعه عن الشيعة العرب، تحديدا في البحرين.

زاد رصيده بين شيعة الخليج العرب وشيعة العراق ولبنان حيث ظهر لأول مرة أنه حامي الشيعة ولم يعد يرغب في تزعم عموم العرب والدفاع عنهم وتحديدا السنة، مثل حماس والإخوان المسلمين في مصر والأردن، ولم يعد إلى خطابه الدائم بمواجهة إسرائيل الذي كان يدغدغ عاطفة غالب السنة. لاحظ نجاد، مثل غيره، أن الثورات العربية أفرزت خطابا طائفيا في البحرين وسورية، ويبدو أنها أوحت للرئيس الإيراني المحاصر داخل بلاده أنها خشبة الخلاص له. وهكذا تبنى الخطاب الطائفي شيعيا. وحتى ينافس خصومه من الزعامات الشيعية التي انتبهت إلى الاستراتيجية الجديدة، مثل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، رفع درجة التحدي مهددا ومتوعدا. ويبدو أن دول الخليج استفزت فانزلقت إلى فخ نجاد بالرد عليه وتوسيع دائرة الجدل والتحدي الذي كان يرجوه حتى يمنحه شعبية بين مواطنيه لأول مرة منذ الانتخابات التي كسبها تزويرا. وأتوقع أن يصعد في الأيام المقبلة حملته الدعائية لأنه يدرك قيمتها في محيطه بغض النظر عن النتائج السلبية التي ستتركها على المعارضة البحرينية وعلاقاته مع دول الخليج، فكل همه الرئيسي الحصول على شعبية بين الإيرانيين وبدرجة أقل في وسط الشيعة العرب.

لأن نجاد هو الرئيس الوحيد المكروه عند فئة كبيرة من مواطنيه الإيرانيين وجلهم شيعة، ومكروه جدا بين معظم القيادات السياسية الإيرانية التي أتت مع مؤسس الثورة الإيرانية قبل ثلاثين عاما، من الطبيعي أنه ركب الموج الطائفي للخروج من عزلته وتجنب شرور الثورات التي اقتربت نيرانها منه.

 

ترحب بعودة ميقاتي وجنبلاط

تعارض العفو عن جرائم المخدرات

14 آذار لخصومها: نحن نؤلفها إذا عجزتم

كتب ايلي الحاج في صحيفة "النهار": مرتاحاً يتحدث قيادي واسع الإطلاع والإتصالات في قوى 14 آذار عندما يتناول المساعي المتعثرة لتشكيل الحكومة. "سيجيء وقت"، يقول" ربما بعد أسبوع أسبوعين أو أكثر نبلغ فيه من يلزم أنكم حاولتم طويلاً. وإذا عجزتم عن تأليف حكومة بعد كل هذه المدة الطويلة فنحن نؤلفها".

كيف وبمن؟ هل يبقى الرئيس سعد الحريري في السرايا التي لم يغادرها عملياً؟ "هذه أسئلة سابقة لأوانها الآن". يجيب القيادي، ثم يضيف:"الأكيد أننا لن نطرح على الإطلاق فكرة تأليف حكومة وحدة وطنية مجددا. هذه مسألة جربناها، فشلت وانتهت ولن تتكرر. إذا ألفناها نحن فستكون حكومة فريق 14 آذار وحلفائه. وبالتأكيد كل من غادر قوى 14 آذار مرحب بعودته إليها (الرئيس نجيب ميقاتي وزميلاه في طرابلس، النائب وليد جنبلاط وكتلته، النائب نقولا فتوش...)".

يلاحظ القيادي تغيّر الظروف في المنطقة العربية منذ تكليف الرئيس ميقاتي بدءاً من "ميدان التحرير" في القاهرة، وأن القيادة السورية تمون فعلاً على الرجل، لكنها لم تعد في وارد فرض حكومة مواجهة في لبنان تتحدى من خلالها في آن واحد المجتمع الدولي والعالم العربي والسنّة وحلفاءهم في لبنان. في المقابل لا تفوته إشارة إلى أن الرئيس سعد الحريري أوقف جولاته المناطقية منذ بدء الحوادث في بعض أنحاء سوريا. يقول: "كان المفترض أن يجول في مناطق البقاع وأرجأ المواعيد لئلا يُفسّر تحركه على أنه تحريض أو إستفزاز في تلك البقعة القريبة من الحدود". إلا أن الحريري لا يقف جامداً، فزيارته لتركيا كانت "مهمة جداً في هذا الظرف. تركيا معنية كثيراً بالتطورات في العالم العربي، وبالشأن الإيراني أيضاً". يبدو أن الأتراك ما عادوا يتمسكون بسياسة "اللامشكلات مع الجوار"، تحديداً إيران وسوريا. شيء ما تغيّر في حساباتهم ومواقفهم، فلننتظر الأيام المقبلة لتتبلور رؤيتهم وترجماتها، يقول الآذاريون في متابعاتهم للأوضاع.

أما ميقاتي فأفاد بلا شك من تطور الأحداث لتعزيز وضعه، وأخذ يتصلب في مفاوضات التأليف. هو يخشى أن يُفرض عليه بيان وزاري يعارض المحكمة الدولية ويتشدد في موضوع السلاح فيواجه المجتمع الدولي حكومته فوراً بفرض عقوبات، لذلك يتشبث بالثلث المعطل له وللرئيس ميشال سليمان والنائب جنبلاط.

ألم يتعهد ميقاتي لـ"حزب الله" الوقوف في وجه المحكمة الدولية وتغطية السلاح غير الشرعي؟ يجيب القيادي: "معلوماتي انه تعهد التفاهم مع السوريين. هم أصدقاؤه وبوابته. وحزب الله لا يضغط عليه حالياً لتأليف الحكومة، فهو أيضاً يفضل الإنتظار ليرى مدى بدايات الإشتباك الإيراني - العربي في المنطقة والتطورات في سوريا. لو انتهت المسألة هناك يوم الجمعة الماضي لربما كانت عملية تأليف الحكومة أسرع".

هل يمكن أن يعتذر الرئيس المكلّف؟

ومن يقدم فريق 8 آذار بديلاً في هذه الحال؟ يجيب: "الرئيس عمر كرامي محاط بأشخاص يتطلعون إلى أن يصبحوا وزراء وميقاتي يستبعدهم، كلٌ منهم لسبب. هؤلاء يشجعون كرامي على الخوض في هذه المهمة مجددا، وقد يفضّل أن يعود رئيساً على أن يكون رئيساً سابقاً ووالد وزير. علماً أن توزير نجله فيصل لم يُحسم بعد رغم إصرار "حزب الله" عليه. ميقاتي "شاطر" يطرح سبباً لشطب كل إسم لا يريده. مثلاً رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان، من أول الطريق أبلغ الرئيس المكلف المعنيين أن توزيره سيتسبب لحكومته بمشكلات هي في غنى عنها لأن اسمه مدرج في لائحة الإرهاب الأميركية. وعندما أبلغ الرئيس نبيه بري أسماء الأربعة الذين يريد توزيرهم وافق ميقاتي فوراً وأشاد بهم، لكنه أبلغ بري الذي نزل معه في المصعد وتمشى وإياه في الحديقة بعين التينة أنه لا يستطيع القبول بثلاثة منهم. وكلٌ لسبب. فتعجّب بري بل استاء من هذا الأسلوب "الشديد اللباقة" في الرفض. والأغرب أن ميقاتي أخذ يتصل في اليوم التالي برئيس المجلس طالباً أسماء من يريد توزيرهم وبري لا يردّ. ولاحقاً أرسل إليه مساعده النائب علي حسن خليل لمتابعة التفاوض".

لنعد إلى الرئيس كرامي، هل يمكن أن يخلف ميقاتي إذا اعتذر؟

"الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحدث عن صحته وعافيته معللاً اختيار ميقاتي بدلاً منه. قد يتبين إذا لزم الأمر أن سنه لا تمنع وصحته في أحسن حال".

أشياء كثيرة تغيّرت منذ تكليف ميقاتي، يقول القيادي في 14 آذار: "جنبلاط لم يعد يقبل إطلاقاً بحكومة تضع في بيانها الوزاري التصدي للمحكمة الدولية، أو تضم رموزاً استفزازية تذكّر بالحقبة الماضية، قبل 2005". في هذا الوقت تتلاحق عملية "إحراق" الوزير زياد بارود في رأي القيادي من خلال حوادث سجن رومية وما يتفرع منها، مرجحاً أن يتولى وزارة غير الداخلية إذا تألفت الحكومة. ثم ينتقل القيادي إلى مسألة قانون العفو عن جرائم المخدرات فيقول إن طرحها منطقي لأنها تجيء في إطار التشجيع على "فكرة اللادولة" في لبنان. بمعنى : "ازرعوا وروّجوا وتاجروا ما شئتم بالمخدرات ونحن نجبر الجميع كل مدة على إصدار عفو عنكم".

 

اتّهمه بالدونية السنيّة السياسية تجاه الحريري وبالعقلية التجارية

الفرزلي لموقعنا: ادعو الاكثرية الجديدة لاعادة النظر بتكليف ميقاتي بأسرع وقت ممكن 

سلمان العنداري

علّق نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي على الاحداث الجارية في سجن رومية منذ ايام، فاعتبر انه "بعد الاطلاع المباشر والفوري على ما يجري، فان مستوى الاحداث يُؤشر على غياب جهوزية الدولة والهيبة الامنية فيها غياباً كاملاً، وعلى "استوطاء حيط" المؤسسات والدولة، لدرجة ان المرتكب او البريء المتواجد في السجن يتجرأ على الاقدام بهكذا اعمال من هذا المستوى". مشيراً الى ان "ردة فعل المجتمع السياسي تجاه الاحداث تشير الى ان روائح صفقة ما معقودة، وان الاحداث هي اخراج لبروز هذه الصفحة على سطح الماء بصرف النظر عن احقية هذه الصفقة او عدم احقيتها"، رافضاً الحديث عن اطرافها.

الفرزلي وفي مقابلة خاصة مع موقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "الدولة والحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية ما يحدث اليوم في رومية"، معتبراً ان "مطالب المساجين ان على مستوى ادارة السجون، او على مستوى تقصير مدة المحاكمات، هي مطالب محقة".

وعلّق على مسألة العفو العام عن المساجين بالقول: "ان مسألة التمييز بالقانون بين مرتكب جريمة وتاجر مخدرات وارهابي وبين مرتكب عادي هو امر سهل، اذ يستطيع ان يشمل العفو هذا دون ان يشمل ذاك، ولكن ثقافة استسهال عملية استصدار العفو عند كل منعطف عن طريق الاضرابات والمظاهرات هي المشكلة، وبالتالي فان اخضاع الدولة عن طريق الاضرابات هو الخطير وليس العفو في حدّ ذاته".

وانتقد الفرزلي طريقة استصدار العفو "الذي يساوي بين مختلف الجرائم على طريقة ستة وستة مكرر"، مستغرباً اعتماد هذه القاعدة في الجرائم ايضاً.

وعما اذا كانت الاحداث الجارية في السجن ارادت توجيه رسالة ضغط الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، قال: "يتبيّن من الشعارات المرفوعة من المساجين ان الامر يتجاوز الوزير، لانه لا يتحمل المسؤولية الكاملة. فهو شخصية محترمة تتمتع بنظافة كفّ، ولكن المشكل الاساسي يتجاوز صلاحية بارود ليطال الحكومة برمتها وكل الحكومات المتعاقبة".

وعلى الصعيد الحكومي اعتبر الفرزلي ان "هناك عجزاً من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في تأليف الحكومة، بالاضافة الى عدم رغبة وعدم قدرة على التأليف".

ورأى ان "الرئيس المكلف يشعر بالدونية السياسية السنية تجاه الرئيس الحريري، الامر الذي يجعله عاجزاً عن تبني مشاريع سياسية مناقضة. كما ان انتشار مصالح الرئيس المكلف المالية عبر الاقطار الاربعة - ونحن ندعو له بالتوفيق الدائم في هذا المجال – تجعله مأسوراً بمصالحه ومأسوراً للقوى الممسكة بهذه المصالح".

واعتبر الفرزلي ان "العقلية التجارية للرئيس ميقاتي تحول بينه وبين قيادة مشروع سياسي في البلد"، داعياً فريق الاكثرية الجديدة، "وخصوصاً دولة الرئيس نبيه بري ووليد بك جنبلاط ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة ورئيس كتلة الاصلاح والتغيير ان يعيدوا النظر بمسألة التكليف هذا، لانه من الخطورة بمكان ان تتألف حكومة برئاسة السيد ميقاتي، وتكون المعايير التي تتحكم في حسابات السيد ميقاتي تختلف عن معايير المشروع السياسي الذي من المفترض ان تكون هذه الاكثرية الجديدة قد وضعتها لنفسها".

واضاف: "لا اعتقد ان العماد ميشال عون وهو الممثل للاكثرية الساحقة في الاكثرية الجديدة بالشراكة المسيحة الاسلامية في الحكومة، يستطيع ان يتحمل استمرارية اشتراع المشاكل الوهمية معه، لكي يقال ان السيد ميقاتي هو فتى الفتيان في الطائفة السنية لانه باستطاعته ان يحارب ميشال عون سياسياً وبالتالي يحقق وفقاً لحساباته تقدماً في الشارع السني على حساب الحريري. ولذلك انا اعتقد ان ظروف التأليف غير متوفرة واذا توفرت فلن تكون موفقة".

 

وعن تأخر الحكومة وارتباطها بالأوضاع الجارية في سوريا، جزم الفرزلي ان "الاسباب الموجبة لتأخير تأليف الحكومة تعود الى ما قبل الاحداث في سوريا، وهذا امر ثبُت بشكل لا يرقى اليه شك، لان المدة التي مضت على تكليف الرئيس ميقاتي سبقت ما سمي بالاحداث في سوريا".

واضاف: "استطيع ان اجزم ان سوريا كانت ولا تزال غير معنية بالتفاصيل اللبنانية، ولا بتفاصيل تأليف الحكومة، ولا يستطيع احد ان يستجرها لكي تصبح طرفاً في قضايا هذا الداخل. واذا شاءت ان تلعب دور الراعي الاقليمي وهي قادرة على ذلك، فهي تتعاطى بهذا الشأن على قاعدة ايجاد حلول كلية لازمة مستعصية في لبنان تأخذ بين الحين والاخر وجهاً يختلف عن آخر تحت مسميات مختلفة، الاّ ان الازمة لها علاقة ببنية هذا النظام السياسي في لبنان".

وختم الفرزلي حديثه رافضاً تسمية اي شخصية سنية جديدة لتشكيل حكومة جديدة، قائلاً: "لا استطيع ان اسمي الان احد، لان كل الاسماء فيها الخير والبركة، ولا تخلو الطائفة السنية الكريمة من رجالات مشهود لها في الوطنية وفي الثقافة وفي القدرة وفي الرغبة لخدمة بلدها، وهم كثر. الا انني اتمنى ان تعاد صياغة الوفاق الوطني في الائتلاف السياسي في لبنان على اسس جديدة والخروج من حالة الاصطفافات القائمة، وبالتالي اؤيد دعوة الاستاذ وليد جنبلاط للرئيس سعد الحريري في اعادة انتاج علاقاته المتوزانة مع القوى المعنية على الساحة الداخلية".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

تحقيق: ليلة الكوكايين في سجن رومية

• لماذا لا يتناول أهالي بعلبك – الهرمل بيتزا عفاف شعيب

• انتظَروا برّي كمَن ينتظر... غودو

• الزعماء لمحميّة من العصر الحجري..

المحرر العربي

إبّان الانتخابات النيابية عام 2000، صاح رئيس المجلس النيابي نبيه برّي "والآن... بقاعاً در". وكان هذا يعني أنه سيتوجّه الى تنمية مناطق البقاع بعدما كرّس كل السنوات السابقة للجنوب وأهل الجنوب. وهم يستحقّون..

الناس تفاءلت خيراً بأن "الأستاذ" آت آت، على أن يُستقبَل بالأذان وبقرع الأجراس، كي يحوّل البقاع الذي كان ذات يوم يُعتَبَر إهراءات روما الى لا س فيغاس. انتظَروه كمَن ينتظر غودو في مسرحية صمويل بيكيت الشهيرة، أو كما انتظرت بنيلوب، في أوديسه هوميروس، زوجها أوليس وهي تغزل الصوف..

محمية العصر الحجري

لم يطلّ دولة الرئيس، وبقي الإهمال هو الإهمال الذي تحوَّل الى "ظاهرة تاريخية" في المنطقة، وحتى عندما كان صبري حمادة رئيساً لمجلس النواب (17 مرة باعتبار أن ولاية رئيس المجلس كانت سنة واحدة قبل دستور الطائف)، وحتى عندما كان حسين الحسيني في المنصب إيّاه، ربّما كان هاجس الإثنين ثقافياً بحتاً، أي إقامة محميّة للعصر الحجري في البقاع. وبالفعل، فإن من يزور بعض القرى بيشعر بأنها لا تزال في العصر الحجري.

الإنتفاضة في سجن رومية المركزي نظر إليها فقط، سوسيولوجياً وأخلاقياً وحتى سياسياً، على أنها تعبير عن احتجاج تقني. الاكتظاظ، الطبقية حيث هناك سجناء الخمسة نجوم وسجناء الطبقة السفلى من الكرة الأرضية، الجمع بين مجرمين عتاة وموقوفين بجرم سرقة عنزة أو دجاجة، ثم استشراء وباء الرشى، فضلاً عن الأسلوب الذي يستخدمه بعض الضباط حيال السجناء، وحيث يبدو ـ قياساً ـ "سيدي المساعد أبو نادر" في حلقات "الضيعة ضايعة" مثالاً للنزاهة والشفافية والرأفة بطبيعة الحال..

فخّ الكوكايين

معظم الأصوات التي سُمعت في باحة السجن كانت لأمّهات وزوجات من البقاع الشمالي تحديداً. الاتجار بالمخدرات، سرقة السيارات، القتل. هذه جرائم "هائلة" حتماً، ولكن من سمع تلك الأم وهي تصرخ بأن ابنها الشاب لم يجد أمامه فرصة عمل ليؤمن لقمة العيش، فتمّ إغراؤه من قِبَل إحدى الشبكات وسقط في فخّ الكوكايين (وكانت ليلة الكوكايين في سجن رومية) ودائماً من أجل لقمة العيش..

لا أحد يشكّك بالأداء الأخلاقي لوزير الداخلية زياد بارود الذي اعتبر أن السجن هو للتأهيل بقدر ما هو للعقاب. لكن المشكلة ليست في تلك الزنزانات أو القواويش (كلمة عثمانية ما زالت تستخدم)، وإنما في مناطق حملت الشاعر طلال حيدر على الحديث عن أولئك الذين يعيشون في قصر الكوميديا الإلهية (لدانتي)..

كيف لا يخرق الشاب، أو ربّ العائلة، في مناطق بعلبك – الهرمل حين لا يكون هناك مستشفى، أو جامعة، أو طريق، أو شبكة مياه، أو شبكة كهرباء، والأهم من كل هذا حين لا يكون هناك عمل، فماذا لو علمنا أن هناك من يحملون الإجازات الجامعية، وأحياناً الماجستير، ولا يجدون من وسيلة للعيش على الإطلاق...

الشيطان الأكبر

ماذا يفعل نواب المنطقة؟ يظهرون عادة في المآتم ويخطبون بأصوات هادرة ضد الشيطان الأكبر، وضد الصهيونية، ثم ينصرفون وقد أدّوا قسطهم للعلى، وعلى المواطنين أن يتدبّروا أمرهم لأنه لا صوت (ولا أنين) سوى صوت (وأنين) المعركة.

لا أحد يعترض على تحرير مزارع شبعا. لكن الناس تسأل: "هل نحن الوحيدون الذين يحرّرون المزارع؟". العديد من الخطباء يسترسلون، فلن تقرّ لهم عين قبل تحرير المسجد الأقصى وعكا وطولكرم وحيفا ويافا، وصولاً الى قرطبة وغرناطة وطليطلة (وربما نيويورك أيضاً)..

المخلوقات الأخرى

بعد ذلك يخرج سعادة النائب (وكلمة "سعادة" اعتمدت رسمياً للنائب ما دام العهد العثماني حاضراً) من الحسينية باتجاه سيارته، وقد أحاط به المرافقون من كل حدب وصوب خوفاً على حياته. أما المخلوق الآخر (وكلنا مخلوقات أخرى) فلا يختلف من حيث الاهتمام عن... كيس الشعير.

ثمّة زنزانة، أو غابة. ثمّة أدغال وكهوف، وتضاريس سوسيولوجية معقّدة، تدعى محافظة بعلبك – الهرمل (وصولاً الى مناطق أخرى من البقاع). هذه أكثر أهميّة، وحساسيّة، من غرف السجن التي لا بدّ من إصلاحها. ولكن إلى أين تصل بنا... الأدغال؟.

بيتزا عفاف شعيب

أحدهم في القاهرة يصنع "بيتزا عفاف شعيب"، هذا من قبيل السخرية من الفنانة التي اشتكت من أن ثوار ميدان التحرير حرموا ابن شقيقتها من تناول البيتزا...

حقاً، لماذا لا يتناول أهالي بعلبك – الهرمل البيتزا؟ الذين فوقهم يكتفون بالكافيار؟!

 

فليعتذر

أيمن جزيني/لبنان الآن

الخميس 7 نيسان 2011

في وسع أي كان أن يسأل الرئيس نجيب ميقاتي اليوم، بعد أسابيع طوال على قبوله التكليف، ما الذي أراد تحقيقه لحظة قبوله التكليف؟ الرئيس ميقاتي ليس من أغرار السياسة في البلد، وهو يعرف من دون شك أن اللعبة السياسية هي لعبة أوزان وأحجام واستقواء. فما الذي دفعه يومها إلى ركوب هذا المركب الخشن الذي وصل به اليوم إلى حد الظهور كما لو أنه من دون حجم ووزن، ولا يستطيع الاستقواء بأحد في مواجهة من يستقوون عليه؟ أول أخطاء قبول التكليف تمثلت من دون أدنى شك في كونه وافق منذ اللحظة الأولى على إخراج ضفة من ضفتي الانقسام السياسي في البلد من هيكل الحكم. وربما غامره الظن في لحظة ما أنه يستطيع أن يراكم في أسابيع معدودة وزناً سياسياً يستطيع من خلاله مواجهة الضغوط التي كان يعرف أن فريق "8 آذار" سيواجهه بها.

إنما وهذا الأرجح، لم ينتبه الرئيس ميقاتي إلى واقع أن فريق "8 آذار" كلّفه مرغمًا، تحت وطأة حاجة هذا الفريق إلى تسمية "الوسطي" شمّاعةً تغلّف الإنقلاب على الخصم.. وهذه محطة أولى في المعركة يعقبها من دون أدنى شك محاولة الاستئثار الكلي بحكم البلد عبر تكليف واحد ممن يثق "حزب الله" بهم لأنه هو من صنع أحجامهم السياسية. وهذا إن صح ، فإنه غاب عن الرئيس ميقاتي في لحظة التأليف، ما هو ليس تفصيلا نافلا.

فالرئيس ميقاتي على أرجح الظن ما كان ليقبل التكليف لو كان يعرف أن الهدف من التكليف والتأليف تاليا ليس سوى الهيمنة الكلية على النظام، وأن المطلوب هو الإتيان برئيس حكومة لا يستطيع أن يخرج عن طوع بنان "حزب الله" طرفة عين.

وأغلب الظن أن الرئيس ميقاتي فكر، بل وربى فكرة تقول، أن فريق "8 آذار" اختاره بسبب تاريخه السياسي الناصع، وهو ناصع بلا شك، وبسبب من كفاءته السياسية العالية وهي عالية من دون شك. ولهذا ارتضى ان يخوض غمار هذا البحر اللجب مفترضا أنه سيكون على رأس الحكومة التي سيشكلها فعلا لا شكلا.

اليوم يجدر بالرئيس ميقاتي أن يكون قد أدرك إدراك المؤمنين أن فريق "8 آذار" لا يريد من خبرته وكفاءته إلا صوته في المجلس النيابي، ولا يريد من تاريخه إلا تمايزه عن الرئيس الحريري و"تيار المستقبل"، وأن هذه البضاعة التي يدلل بها الرئيس ميقاتي على نفسه، وهي بضاعة نفيسة من دون شك، لا تباع وتشرى في سوق "حزب الله" والجنرال ميشال عون.

لهذا وجب السؤال: لماذا يستمر مكلفا في الوقت الذي يهدده "حزب الله" يوميا بأن هذا الاخير يملك خيارات أخرى، وهو يكاد يعلن خيبة أمله من الرئيس المكلف؟

 

حزب الله" ووثائق "ويكيليكس".. العفو عن جنبلاط والحصانات 

فارس خشان/يقال نت

ثمة سياسيون مقتنعون بأن "حزب الله" يخلق أجواء ملائمة لمقاضاة سياسيين، بالتوازي مع مواقف من المتوقع أن يطلقها هؤلاء، تأييدا للقرار الإتهامي في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عند صدوره. ولا ينظر هؤلاء الى هذا الموضوع، إلا من خلفية سياسية، فـ"حزب الله" يكثر من أوراق المقايضة ليتخلص لاحقا من المحكمة وقراراتها ومذكراتها، كما يكثر من وسائل الدعاية المضادة، في حال سارت المحكمة في طريقها نحو إحقاق الحق! ونظرية المقايضة صائبة، على اعتبار أن "حزب الله" يستعمل ما يسمى بوثائق ويكليكس في المقايضة السياسية. الدليل على ذلك، هو القرار الذي أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بتحييد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط.

وبمجرد إعلان "العفو" عن جنبلاط يسقط كل منطق الملاحقة في هذا الملف. جنبلاط لم يكن شخصاً عادياً في قوى "14 آذار" خلال حرب تموز، بل كان قائدا من قياداتها وصاحب كلمة تأثير وفصل، وليس أدل على ذلك، من تهديده في 5 ايار 2008 بالإستقالة من الحكومة- وتالياً إقالتها- إن لم تتخذ القرارين الشهيرين ضد "حزب الله"، وعودته بعد 7 أيار 2008 الى التهديد بالإستقالة من الحكومة- وتاليا إقالتها- إن لم تتخذ قرارا بالتراجع عن قراري 5 ايار. و"العفو" عن جنبلاط يعني سقوط المنطق المتكامل للملاحقات، على اعتبار أنه في ذاك الحين، ما كانت حصلت هذه الضجة التي حصلت ضد "تخريب حزب الله للبنان" لولا وليد جنبلاط، ولما كان مروان حماده، على سبيل المثال لا الحصر،اجتمع مع من اجتمع، وقال ما قال.

و"حزب الله" بغض النظر عن سطوته الناجمة عن قدرته على التهديد، يستطيع أن يفرض وجهة نظره على المحكمة العسكرية الدائمة ( التلاعب بملف النقيب الطيار سامر حنا، نموذجا صارخا) ولكنه لا يستطيع أن يتلاعب بالمرجعيات الصالحة للنظر في ادعاءاته، في أي ملف يكوّنه في ما يتعلق بما يسمى وثائق ويكيليكس.

والمرجعية الصالحة للنظر في هذا الملف، لا يستطيع "حزب الله" اختيارها، لأنها مرجعية منصوص عنها في الدستور.

جميع الشخصيات المذكورة في الملف هي شخصيات محصّنة، سواء بالنيابة أم بالوظيفة الحكومية. وإذا كان النائب يحتاج الى رفع الحصانة،أي الى مجلس نيابي طيّع عاج عن فتح ملف حرب تموز وفضائحها بوجه "حزب الله"، فإن ملاحقة الرؤساء والوزراء، بما قاموا به في أثناء الوظيفة يحتاج هو الآخر، الى مجلس نيابي يقبل بإطلاق يد المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ولتحريك هذا المجلس، ثمة حاجة الى الأغلبية المطلقة لتشكيل لجنة تحقيق، ومن ثم – وفي حال أتى التحقيق إيجابيا- ثمة حاجة الى ثلثي المجلس لإحالة المتهمين الى المجلس الأعلى. وهذه أغلبيات لا يتمتع بمثلها "حزب الله". وتأسيسا على كل ما ورد، فإن وثائق ويكيليكس يمكن أن يقال فيها كل شيء في السياسة ولكن متى جرى إدخال القانون فهي مجرد ثرثرات على ضفاف الغضب اللبناني من حزب مرتبط بقرار خارجي وينفذ "أجندة " خارجية ويضع خراب وطنه إنجازا بعهدة أياد خارجية. وثائق ويكيليكس غير صالحة قانونا ولكن ما فعله "حزب الله" وما يفعله فهو يقع تحت حكم قانون لا يحميه منه إلا توجيه سلاحه الى صدور اللبنانيين.