المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
06 نيسان/2011

إنجيل القدّيس مرقس 06/47-56/«ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا"

ولَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم. ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون.

 

تاجر المخدرات وليد مقلّد: حزب الله ينتج الكوكايين في فنزويلا ويرسل الأموال الى الشرق الأوسط 

طارق نجم

حينما نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية في العام الماضي تقارير تؤكد أنّ حزب الله يمول عملياته ضد إسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا، سارع الحزب اللبناني لإصدار بيان عاجل نفى فيه هذا الأمر معتبراً أياه "فبركة إعلامية رخيصة" بالرغم من أن مصدر معلومات الصحيفة كان محققين من سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات BKA في ألمانيا اللذين ألقوا القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير هربوا مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وسلموها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله. ولكن الدلائل تأتي من مصادر أخرى هذه المرة لتؤكد على أنّ الحزب متورط في هذه التجارة القذرة ولكن هذه المرة من قلب القارة الأكثر انتاجاً للمخدرات في العالم أي اميركا اللاتينية. فقد ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد، الأسبوع الماضي، على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع والاتجار بالمخدرات الذي يمتهنه حزب الله في فنزويلا بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية أخرى كمنظمة الفارك FARC الكولومبية المعارضة وبتسهيلات من نظام الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

حزب الله ناشط في فنزويلا في مجال انتاج وترويج الكوكايين ويرسل الاموال إلى الشرق الأوسط

خلال هذه المقابلة التي أجريت في العاصمة الكولومبية بوغوتا من قبل Univision، من سجن المراقبة المشددة قال تاجر المخدرات الذائع الصيت وليد مقلد في شجن وهو من اصول سورية ويلقب بـ"العربي"، أنه سيكشف معلومات حساسة جداً ولكن فقط للمحققين الأمريكيين. ووفق ما نقلت وكالة أنباء Colombia Reports، فإنّ مقلّد وعد أن يكشف تورط النخبة السياسية الحاكمة في فنزويلا، وعلى رأسها الرئيس هوغو شافيز، في تجارة الكوكايين، والتعاون الذي يتمّ في هذا المجال مع منظمات إرهابية مثل FARC وحزب الله اللبناني، على حد قوله. وقد اشار مقلد في حديثه إلى تلفزيون Univision، أنّ هناك مجموعات تعمل بنشاط في كولومبيا كحزب الله وتجني الكثير من الأموال لترسلها إلى الشرق الأوسط.

وقد وجهت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية DEA تهماً عدة إلى مقلد على رأسها تصدير وتوزيع الكوكايين في الولايات المتحدة بالتعاون مع منظمة FARC، وقد تزامن ذلك مع اعترافه بأن له علاقات وثيقة للغاية مع النخبة العسكرية – السياسية الحاكمة في فنزويلا، والتي تعتبر إيران وحزب الله من أبرز حلفائها في العالم. كما وجهت إليه تهم إضافية في كولومبيا إلى جانب الإتجار بالمخدرات تتعلق بقتل أحد الصحافيين وأحد مروجي المخدرات. وبالرغم من أنه جرى اتخاذ قرار باسترداده لصالح فنزويلا من قبل المحكمة العليا الكولومبية بتاريخ آذار 2011، فيبدو أن الأمريكيين يحاولوا عرقلة تنفيذ هكذا قرار لأن الرئيس باراك اوباما قال "أن هذا الأمر سيكون خطأً" كما أنّ تنفيذه متوقف على تصديق رئيس كولومبيا الذي تربطه علاقات بواشنطن.

وما تخشاه السلطات الأمريكية حالياً أن تقوم فنزويلا باسكات وليد مقلد، مما سيفوت فرصة ذهبية للحصول على معلومات قيمة تتعلق بتجارة المخدرات والعمل على كسر هذه الحلقة بأبعادها السياسية والأمنية. وقد أكدّ وليد مقلد أنه يقوم بهذه التصريحات حالياً ليعلم الجميع أنه قد يتعرض لخطر في حال انتقل الى عهدة السلطات الفنزويلية. وكان مقلد أعلن صراحة أنّه طوال 6 سنوات وحتى العام 2008 كان يملك أكبر اسطول طائرات في فنزويلا، بالإضافة الى شبكة من المستودعات المحمية، وكبرى المرافىء، كما استطاع ان يشتري مادة Urea من منشأة حكومية، وهي المادة الكيماوية الضرورية لتصنيع المخدرات!

وليد مقلد...سيقدّم معلومات قيّمة عن شبكة حزب الله في اميركا الجنوبية التي يديرها نصرالدين ومقلد

كان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد اعرب عن خشيته من ان محاكمة مقلد في الولايات المتحدة ربما تستغل لتوريط حكومته في اتهامات بتهريب المخدرات, وليد مقلد الذي كان يعرف عنه أنه رجل اعمال ناجح في فنزويلا، حيث تملك عائلته شركة طيران وشركة للنقل وعددا من المصانع.

في كولومبيا، ألقي القبض على مقلد في 20 آب 2010 وذلك قرب الحدود مع فنزويلا في منطقة Norte de Santender بعد العثور على 300 كلغ من الكوكايين في مزرعته التي يملكها مع أخوته (واللذين ألقي القبض عليهم في العام 2008) بحسب وكالة رويترز. أما رواية صحيفة Noticias24 الكولمبية فأفادت أن فرقة كوماندوز كولومبية قامت بعملية انزال جوي من طائرات مروحية على مزرعة مخدرات في منطقة كوكوتا الحدودية حيث استهدفت العملية اعتقال أخطر ثلاث اشخاص مطلوبين دوليا بتهم تهريب المخدرات و القتل من بينهم وليد مقلد. وعندما القي القبض على وليد مقلد تعالت اصوات العديد من الأصوات المستنكرة لعملية الاعتقال وخصوصاً من قبل مؤسسات خيرية في لبنان و فلسطين وايران مثل مؤسسة الشهيد و التي اثبتت التحقيقات هنا أن وليد مقلد كان من أهم مموليها.

السلطات الأمريكية افادت أنه استغل امتلاكه لطائرات ومطار في مدينة Puerto Cabello على الشاطىء الشمالي لفنزويلا بغية إرسال المخدرات إلى الولايات المتحدة جواً حيث قدرت هذه الكميات بأكثر من 10 أطنان شهرياً، وهذه تعتبر 10% من التجارة العالمية للمخدرات وفق ما ذكرته شبكة FOX NEWS LATINO. وكان الرئيس اوباما وضع وليد مقلد على لائحة المهربين الممنوعين من استعمال النظام المالي الأمريكي، ويعدّ ثالث أهم تاجر للمخدرات على مستوى الكرة الأرضية. وكان مقلد أشار في حديثه أنه لولا التأييد الذي حظي به من قبل السلطات العليا في فنزويلا لم يكن بمقدوره أن يصبح شبيهاً للتاجر الأسطوري للمخدرات بابلو اسكوبار.

الولايات المتحدة بدأت تتنبه أكثر فأكثر إلى خطر الجماعات الإسلامية في أميركا الجنوبية وخصوصاً تلك المرتبطة بإيران ونعني بذلك حزب الله والجهاد الإسلامي. وقد نشرت الواشنطن بوست بتاريخ 20 آذار 2011 تقريراً مفاده أن بناء على اقتراح إيراني فقد استضافت فنزويلا وبحضور شافيز اجتماعاً في مركز الإستخبارات العسكرية في مجمع Fuerte Tiuna جنوبي كراكاس، العاصمة الفنزويلية، ضم خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس)، ورمضان عبد الله شلّح ( امين عام الجهاد الاسلامي) وكذلك قائد عمليات حزب الله (والذي لم يذكر إسمه) وذلك يوم 22 آب من العام 2010. ومن نسق لهذا الاجتماع هو غازي نصرالدين، الذي يحمل الجنسية الفنزويلية ومن اصول لبنانية ويشرف على شبكة حزب الله المتنامية في اميركا اللاتينية، والتي تشمل نشطات ارهابية وتجارة مخدرات بحسب الواشنطن بوست.

وقد أظهرت وثيقة دبلوماسية سرية من الخارجية الفنزويلية أنّ نصرالدين هو شريك لوليد مقلد في 4 شركات على الأقل. وكان مقلد قد أعلن من خلال جملة مقابلات إعلامية من سجنه أنه يملك المزيد من المستندات وشرائط الفيديو التي تدين شافيز وحلفائه في تجارة الكوكايين. وإذا ما تمّ استرداد وليد مقلد من قبل الولايات المتحدة فإن ذلك سيقدّم معلومات أعمق عن طبيعة شبكة نصرالدين التابعة لحزب الله.  موقع 14 آذار

 

واشنطن لا تستبعد دعم الغرب الثورة الإصلاحية المرشحة لمفاجأة نظام طهران  

شرارة الحرب على إيران تنطلق من المنطقة خلال الأشهر المقبلة

السياسة/ لندن - كتب حميد غريافي:

لم تستبعد قوى أمنية أميركية في مستشارية الامن القومي وعسكرية في وزارة الدفاع (البنتاغون) امس "ان تنطلق خلال الاشهر الخمسة المقبلة شرارة الحرب الدولية على ايران لتدمير برنامجها النووي بالقوة بعد المحاولات السياسية والديبلوماسية التي قام بها الغرب طوال السنوات العشر الماضية لاحتواء هذا البرنامج وحصره في الجانب المدني فيما تصر طهران على تحدي العالم بكشف نواياها الحقيقية في جعله برنامجا عسكريا يضع بين يديها قنابل الدمار الشامل التي ستملي بها على العالم العربي وبعض مناطق اوروبا والعالم شروطها كشرطي جديد للعالم الاسلامي وكالمحاور الوحيد مع المجتمع الدولي حول قضايا المنطقة وفي طليعتها الازمة العربية - الاسرائيلية, وصادرات النفط الى الخارج والتحكم بمسارات الانظمة العربية حسبما يرتئي آيات الله الايرانيون".

وقال احد مسؤولي الامن القومي في واشنطن لاحد قادة اللوبي اللبناني هناك: ان الحرب على ايران قد تنطلق شرارتها من احدى دول الخليج اذا ما اقدمت حكومة خامنئي نجاد على مغامرة ما ضد احدى هذه الدول على خلفية التحركات الشيعية فيها المدعومة من ايران والممولة منها والمسلحة من "الحرس الثوري" والتي تشارك في قياداتها مجموعات من ذلك الحرس و"حزب الله" اللبناني".

واعرب المسؤول عن قلق الولايات المتحدة واوروبا من المخاوف التي ابدتها دول مجلس التعاون الخليجي من "تهديدات طهران العلنية و"السافرة" لهذه الدول التي تشارك في قوات "درع الجزيرة" العسكرية التي بسطت الهدوء على البحرين بعد الاضطرابات التي اثارها ملالي طهران خلال الشهرين الماضيين", مؤكدا ان "اي خطوة ناقصة لايران في احدى تلك الدول ستستدعي فورا عملا عسكريا دوليا شبيها بما حدث في ليبيا من دون ان تقع على المجتمع الدولي والدول الخليجية والعربية اي ملامة لان نوايا ايران اعلنت على الملأ بعدما شهرت سيف تدخلها السافر في اليمن وفلسطين ولبنان ومصر والان في البحرين بواسطة التظاهرات الشيعية العنفية ثم في الكويت عبر ارسال جواسيسها اليها".

واكد احد جنرالات "البنتاغون" الذي يشارك في ادارة العمليات العسكرية في افغانستان ان قرار مجلس الامن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا وانتقال قيادة الحملة الجوية الى حلف شمال الاطلسي, "يثبتان خطأ حسابات ايران المستمر بأن الولايات المتحدة واوروبا غير قادرتين على خوض حربين او حروب عدة في ان واحد في اماكن مختلفة من العالم, خصوصا بعدما سحبت واشنطن معظم قواتها من العراق وقلصت وجودها العسكري في افغانستان واماكن اخرى من العالم, بحيث باتت جاهزة ومستنفرة للعمل ضد ايران في حال تعرض اي من حلفائها في الشرق الاوسط الى اعتداء".

وقال الجنرال الاميركي في مقابلة معه على احد المواقع الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع في واشنطن: إن "ما يحدث في الشرق الاوسط من ثورات وانتفاضات ضد الانظمة الديكتاتورية الشبيهة بالنظام الديكتاتوري الايراني المبني على التشدد والتزمت الدينيين وسط بحر من الاعتدال الاسلامي السني فيه, يصب كله ضد مصالح ايران ومخططاتها للسيطرة على المنطقة ويعطي الدول المتربصة بها والمكتوية بتدخلاتها في شؤونها الداخلية كما يعطي العالم القلق من البرنامج النووي الايراني الذرائع المبررة والسليمة للانتقال خلال الاشهر القليلة المقبلة الى دعم الثورة الايرانية المضادة لخامنئي وجماعاته والتي قد تنفجر فجأة لتطيح الاخضر واليابس".

الا ان المسؤول العسكري الاميركي اعرب عن اعتقاده ان تكون "احداث المنطقة المذهلة اعفت اسرائيل من مهمة اعلان الحرب على ايران لتدمير برنامجها النووي بعدما اخذ العالم على عاتقه مهمة اسقاط الديكتاتوريات القمعية واثبت انه لن يتردد بعد الان في اتخاذ القرار المناسب لنزع الانياب الايرانية النووية الا ان كل ما ينتظره هو استقرار الاوضاع في المنطقة بعدما تكون الثورات المتلاحقة اخذت مداها في اطاحة الانظمة الاقطاعية الفاسدة, ونضوج الافكار الاصلاحية داخل الشارع الايراني وانتقالها الى استخدام القوة كما حدث في ليبيا لان النظام في طهران لا يختلف في شيء عن نظام القذافي".

 

رحال مُوجّهاً عبر موقعنا مجموعة من الاسئلة لحزب الله: اين جوزيف صادر؟...

وهل تتذكرون كيف اعتديتم على الجيش في احداث مار مخايل؟... وهل تملكون اجوبة على فضيحة استشهاد الطيار سامر حنّا؟  

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال ان "موقف المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في اجتماعه الاخير اتى ليضع الاصبع على الجرح وليؤكد على ضرورة عدم التفريط بصلاحيات موقع رئاسة الحكومة الذي يتعرض لهجمة سياسية كبيرة من قبل جهات معروفة في صفوف قوى الثامن من آذار".

رحال وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني راى ان "المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى لم يعط الرئيس ميقاتي جرعة دعم شخصية، بقدر ما اراد ان يبعث برسالة مفادها ان موقع رئاسة الحكومة لا يجب ان يمسّ ولا يجب ان يتعرّض للضغوطات السياسية التي تخرق الدستورواحكامه".

ووصف رحال موقف الرئيس ميقاتي "بالصعب"، وذلك بسبب "العراقيل والعقبات الموضوعة بوجهه من قبل القوى التي سمته رئيساً مكلّفاً"، مشيراً الى ان "الاستمرار في التأخير يمكن ان يجرّ تبعات سلبية على ميقاتي من النواحي السياسية والشعبية".

وانتقد رحال في حديثه مطالب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "التعجيزية والمستحيلة"، معتبراً ان "عون عوّدنا على سياسة التعطيل المستمر الذي ارهق البلاد واقتصادها، ودفع الناس الى الملل والاحباط بفعل تعنته وعناده الواضح، ورفضه اي حل على حساب تطلعه الى المال والسلطة والمناصب والحقائب من هنا وهناك".

واستنكر رحال هجوم العماد عون المستمر على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبراً ان "رئيس تكتل التغيير والاصلاح فتح جبهة الحرب السياسية على فخامة الرئيس منذ مدة طويلة، بعد ان ايقن ان احلامه بالوصول الى سدة رئاسة الجمهورية لم تعد ممكنة، اضافةً الى معارضته الشديدة لان يكون للرئيس سليمان حصة وزارية في اي حكومة".

واضاف: "يبدو ان العماد عون اراد توجيه رسالة واضحة الى حلفائه، وتحديداً الى "حزب الله" من خلال ما يقوم به من سياسات تعطيلية وكيدية، اذ اراد القول ان "الحزب يعطل بالسلاح وانا اعطل بالموقف وفي السياسة، فلا تقفوا بوجه مطالبي المحقة". واستذكر رحال مرحلة التعطيل التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية، "من تعطيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والانسحاب منها، مروراً باقفال الوسط التجاري لبيروت، وصولاً الى تعطيل اي امكانية لمعالجة قضايا الناس واولوياتها في حكومة ما سمي الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، حتى وصلت الامور الى الاستقالة والى اسقاط الحكومة والقبض على الاكثرية النيابية من خلال التخويف والتهويل والارهاب".

وعن دور الراعي الاقليمي في حسم الملف الحكومة اعتبر رحال ان " الراعي الاقليمي اليوم مشغول بالاوضاع الداخلية وبالاحتجاجات الشعبية المتزايدة في عدد من المدن والمناطق السورية، وبالتالي لم يعد لبنان كاولوية على الاجندة السورية، لان ما يجري في الداخل لا يتيح لدمشق حسم مواقفها على الساحة اللبنانية بأي شكل من الاشكال، هذا اضافةً الى ضبابية الصورة العربية التي تشهد ثورات واسعة النطاق". واعتبر رحال ان "فريق الثامن من آذار واقع في ازمة سياسية كبيرة"، متوقعاً ان "لا تطول الامور وان تنجلي الصورة في وقت قريب"، آملاً في ان "يعود لبنان السيادة والحرية والاستقلال بعد سقوط الانقلاب بكل اوجهه". واضاف: "لم يعد المواطن اللبناني قادرا على تحمل القمع والاستبداد وسياسة التهديد والوعيد والتخوين، وبالتالي سيأتي يوم قريب جداً لتنتفض الناس على سياسة "حزب الله" التهديدية والقمعية وعلى عناد ميشال عون التعطيلي وعلى بذاءة بعض الاطراف السياسة المعروفة".

ورأى رحال ان "المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في السلاح غير الشرعي وفي منطق الدويلات، وفي غياب سلطة الدولة عن عدد كبير من المناطق اللبنانية".

وختم بالقول: "آن الاوان كي يقول اللبنانيون كلمتهم في هذا الاطار، فاين جوزيف صادر الذي اختطف على تخوم الضاحية الجنوبية؟، وهل يملك "حزب الله" اجابات على ما نشرته جريدة "الجمهورية" فيما يختص بقضية اغتيال الطيار سامر حنّا، وكيف منعت الدولة من التحليق فوق الاراضي اللبنانية، وهل يتذكر الحزب كيف اعتدى على الجيش في احداث مار مخايل قبل 3 اعوام؟ فكيف لنا اذن ان نبني وطناً في ظل هذا الواقع المسلح وهذه الفوضى الدامية؟". موقع 14 آذار

 

يجب ان يؤخذ رأيي عند اختيار وزيري الدفاع والداخلية

سليمان: أتمنى تشكيل حكومة تكنوقراط وغير متفائل بالتأليف قريبا  

عبّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن تمنياته بأن يتم تشكيل حكومة تكنوقراط في بلاده من الكفاءات والخبراء، مستبعدا في الوقت نفسه إمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب بسبب العراقيل التي تعترض المشاورات الخاصة بهذا الشأن. وبدا أمام زواره غير متفائل بتشكيل حكومة جديدة في وقت قريب ، وان كان واثقاً من تحقيق ذلك في نهاية المطاف ، لافتاً الى ما سبق ان قاله في مناسبات عدة بأن ما يجري على هذا الصعيد وما تعترض عملية التأليف من عراقيل ليست محصورة في مسائل داخلية بحت بل هناك حالة مستجدة أمام اللبنانيين الذين اعتادوا في زمن الوجود السوري التعويل على الأخير لحل الكثير من مشاكلهم وازماتهم فإذ بهم اليوم يشمرون عن سواعدهم لمواجهة واقعهم والعمل على تدبر أمورهم بأنفسهم وذلك يتطلب بعض الوقت ، قبل التأقلم مع الوضع الراهن الذي يتطلب تواصلاً وانفتاحاً بين جميع الافرقاء دون استثناء.

واذ اوضح سليمان بانه لا يعني في كلامه مطالبة بعودة "الأشقاء السوريين" الى التدخل في شؤوننا الداخلية ، أشار الى انه في موضوع تشكيل الحكومة ثمة اطراف يطلقون مواقف ويضعون شروطاً للمشاركة فيها معلنين في الوقت نفسه تمسكهم بها ورفضهم اي مناقشة بشأنها وفي ذلك خروج عن قواعد الديمقراطية والرغبة في التعاطي مع الآخرين .

ويرفض الرئيس سليمان التبرير الذي يقدمه صاحب هذه الشروط لها من منطلق انها حق مكتسب منحه اياه الحجم التمثيلي الذي يحظى به وسط طائفته من دون النظر الى ان الاكثرية الجديدة (68 صوتاً) لا تمثل جميع اللبنانيين ، فيما يحظر على رئيس البلاد حصوله على حصة وزارية متذرعاً بأن الدستور لم يلحظ ذلك ومن هنا السؤال ما اذا كان الدستور قد اعطاه اي حق بهذا الخصوص ، مذكّراً بأن رئيس الجمهورية الذي كانت له اليد الطولى في تشكيل الحكومات قبل اتفاق الطائف انما كان يفعل ذلك مع مراعاة الواقع السياسي المعاش والحرص على التفاهم مع معظم الكتل النيابية والسياسية للخروج بحكومة مقبولة من الجميع .

ويرى رئيس الجمهورية انه وبصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة من الطبيعي ان يؤخذ برأيه عند اختيار وزير للدفاع وآخر للداخلية بالتفاهم مع الرئيس المكلف خصوصاً ان هاتين الوزارتين تعتبران من "عدة الشغل" الرئيسية لأي رئيس حكومة . ولم يفت الرئيس سليمان هنا التنويه بوزير الداخلية الحالي زياد بارود الذي اكتسب تقدير واحترام الجميع على حد قوله ، نافياً في الوقت نفسه ما تردد عن تسلمه من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اكثر من تشكيلة حكومية في إطار ما سمي بـ "تشكيلة الأمر الواقع" .

واثنى الرئيس سليمان على التعاون القائم بينه وبين الرئيس ميقاتي لكنه لفت الى انه يحرص عند لقاء الأخير الحصول منه على تفاصيل محددة لبعض الأمور المتعلقة بعملية التأليف لا الاكتفاء بالعناوين والعموميات وهو بذلك يطبق قاعدة لطالما عمل بها في حياته العسكرية . هذا ويعوّل الرئيس سليمان على الجهود التي يقوم بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع حلفائه وفي مقدمهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لتذليل العقبات والشروط التي تحول دون ولادة الحكومة ، معلناً للمرة الاولى بأنه يتمنى تشكيل حكومة تكنوقراط لكنه يعلم جيداً رفض قيادات الأكثرية الجديدة لها . وسئل رئيس الجمهورية عن موقفه الداعم للمقاومة وقوله بأن علينا حمايتها برموش العيون فأجاب بأنه ما زال عند رأيه موضحاً ان الرموش وان كانت تحمي العين لكن على هذه الاخيرة ان تنظر جيداً لما يدور حولها وتتعامل معه بايجابية وتسعى جاهدة لكي تبعد كل ما من شأنه ان يعرضها للأذية .

وفي الشأن الخارجي لمس زوار الرئيس سليمان منه تفاؤلاً بمسار الأمور في سوريا كاشفاً انه أجرى (الثلاثاء) اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بشار الأسد طمأنه فيه الأخير على الوضع في بلاده وقال ان الرئيس السوري بدا في كلامه اكثر ارتياحاً من ذي قبل . هذا وتوقع رئيس الجمهورية الا تقتصر الانتفاضات الحاصلة في عدد من البلدان العربية على هذه الدول فقط بل ان تمتد لتشمل دولاً في اميركا واوروباوتحت عناوين شتى لا علاقة لها بالديمقراطية منها على سبيل المثال التخلص من الوقود النووي اوالقضاء على البطالة او تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي .وذكر سليمان ان زمن "رئيس الرؤساء" امثال جمال عبد الناصر وشارل ديغول وحافظ الأسد ولى ليحل محله عمل الفريق الواحد . وبقدر ما ينجح هذا الفريق ينهض بالبلد الموجود فيه . وتوقف عند ظاهرة الانتفاضات ليقول : "انها من دون رأس ... الانترنت و "الفايس بوك" و "التويتر" جمعت اصحابها ووحدتهم . انه عصر التكنولوجيا وثورة الشباب الطامح بغد أفضل".

 

الراعي استقبل سفيري بريطانيا واسبانيا ووفدا كنسيا من حمص وتلقى رسالة من وزير خارجية الاردن ويترأس غدا الاجتماع الشهري للمطارنة

وطنية - 5/4/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إدانته لتفجير كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس في زحلة، خلال استقباله في بكركي قبل ظهر اليوم، بطريرك السريان الأرثوذكس زكا الأول عيواص على رأس وفد من الطائفة ضم مطارنة: حلب يوحنا ابراهيم، جبل لبنان جورج صليبا، زحلة بولس سفر، المعاون البطريركي المطران ماتياس نايش ومطران بيروت دانيال كورية.

وهنأ البطريرك عيواص البطريرك الراعي بتوليه السدة البطريركية، متمنيا له التوفيق، منوها بما يقوم به البطريرك الراعي "لجهة الإنفتاح على كل الأطراف الروحيين والزمنيين".

وشكر الراعي لعيواص زيارته واطلع من المطران سفر على تفاصيل الإنفجار في كنيسة السيدة في زحلة واضراره، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة، إضافة الى القمة الروحية المسيحية - الإسلامية المزمع انعقادها في بكركي.

سفيرة بريطانيا وشخصيات

ومن المهنئين على التوالي: الوزير السابق محسن دلول، سفيرة بريطانيا فرانسيس غاي، رئيسة دير راهبات الزيارة في زوق مكايل الأخت آن بني راجح على رأس وفد من الراهبات، وفد من جمعية سيدات المحبة وجمعية الأيقونة العجائبية برئاسة مايا شامي وجويس صايغ، خادم رعية نوتردام دولوا في فرنسا الخوري روني بو غاريوس، المحامي فيليب طربيه، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية في جون - الشوف الأرشمندريت جان فرح على رأس وفد من آباء الرهبانية.

وقدم فرح الى البطريرك أيقونة العشاء السري والصليب.

وفد رؤساء كنائس حمص

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني وفدا من رؤساء كنائس حمص ضم: المونسنيور جورج ابو خزام عن الروم الأرثوذكس، المونسنيور جورج كساب عن السريان الكاثوليك، رئيس السينودس الإنجيلي لسوريا ولبنان القس عمانوئيل حنا، المونسنيور انطوان جرادي عن السريان الأرثوذكس، المونسنيور انطوان الخوري حنا عن الموارنة.

مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية

واستقبل البطريرك الراعي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والإغتراب السفير بهجت لحود.

تهنئة وزير خارجية الاردن

وتلقى البطريرك الراعي رسالة تهنئة من وزير خارجية الاردن ناصر جوده جاء فيها: "يسرني أن أزجي إليكم أصدق التهاني وأطيب التمنيات في مناسبة انتخابكم بطريركا للكنيسة المارونية، متمنيا لكم التوفيق والسداد في النهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقكم لما فيه خير الجمهورية اللبنانية الشقيقة وأمتنا العربية. وأدعو الله عز وجل أن يحفظ لبنان وشعبه العزيز، وأن يوفر له مزيدا من الرفعة والإزدهار".

وبعد الظهر استقبل الراعي سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو، وفد المجلس الدستوري برئاسة رئيسه عصام سليمان ثم المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير.

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة

على صعيد آخر، يترأس البطريرك الراعي عند التاسعة صباح غد الأربعاء الإجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول أعماله شؤون كنسية ووطنية، وهو الإجتماع الأول للمجلس الذي يرأسه بعد اعتلائه السدة البطريركية.

 

سليمان عرض التطورات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال وأعطى مجلس الدفاع تعليماته لحماية الجالية في ساحل العاج

وطنية - 5/4/2011 رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي عقد الاولى بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا لدرس السبل والجهود الآيلة الى حماية أفراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج ومساعدتهم. وبعد الاجتماع تلا الامين العام للمجلس اللواء الركن عدنان مرعب البيان الآتي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة عند الساعة الثالثة عشرة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء الواقع فيه 5 نيسان 2011 برئاسة فخامة الرئيس وحضور كل من دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء الاشغال العامة والنقل والخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات والمال، وقد تغيب وزيرا الدفاع الوطني والاقتصاد والتجارة لوجودهما خارج البلاد. واستدعي لحضور الجلسة كل من العماد قائد الجيش والمدير العام للنقل البري والبحري ومندوب من طيران الشرق الاوسط.

واطلع المجلس على تطورات الاوضاع في ساحل العاج، وعلى التدابير والجهود التي بذلتها الدولة ومؤسساتها المعنية حتى الآن، وبحث المجلس وضع خطة عملية لمساعدة افراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج وتأمين أفضل السبل لحمايتهم وتأمين حاجاتهم الاساسية وإجلاء من يرغب منهم خارج ساحل العاج، وذلك بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والسلطات الرسمية المعنية والامم المتحدة. وبعد التداول قام المجلس بتوزيع المهمات على الوزارات والاجهزة المعنية وأعطى التوجيهات اللازمة للتمكن من متابعتها وتنفيذها".

الحريري

وقبل الاجتماع استقبل سليمان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وعرض معه التطورات.

 

المجلس الاعلى للدفاع بعد اجتماعه برئاسة سليمان: بحثنا في خطة عملية لمساعدة الجالية وتأمين افضل سبل الحماية

وطنية - 5/4/2011 اعلن المجلس الاعلى للدفاع في بيان عقب اجتماعه برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ان "البحث تناول على الاوضاع في ساحل العاج ولاسيما وضع خطة عملية لمساعدة ابناء الجالية اللبنانية هناك وتأمين افضل السبل لحمايتهم واجلاء من يرغب منهم خارج ساحل العاج، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والأمم المتحدة والسلطات هناك".

وقام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات واعطى التوجيهات لمتابعة المقررات وتنفيذها.

 

اهالي المسجونين في رومية قطعوا طريق إيعات - التل الابيض في بعلبك

وطنية - 5/4/2011 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان اهالي المسجونين في رومية قطعوا الطريق الدولية في بعلبك ما بين إيعات والتل الابيض بالاطارات المشتعلة والحجارة وذلك للمطالبة بالعفو العام.

 

إطفاء الحريق داخل سجن جب جنين وحضور قوة من الفهود

وطنية - 5/4/2011 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" مفيد سرحال أن قوة من الفهود التابعة لقوى الامن الداخلي حضرت إلى سجن جب جنين، وعملت عناصر الدفاع المدني على إطفاء الحريق داخله. ولم يسجل أي صدام مباشر بين القوى الامنية والمساجين الذين يبلغ عددهم ال70. وقد تجمهر عدد من ذوي المساجين خارج السجن، حاملين لافتات تطالب بالعفو عن أبنائهم.

 

عن سجين في رومية: هناك قتيل وجريح حالته خطرة.. ولدينا رهائن من القوى الأمنيّة

أكّد السجين في سجن رومية سمير صبحي زعيتر، لقناة "otv"، أنّ هناك قتيلاً من آل علّو في السجن"، لافتاً إلى أنّ "هناك أكثر من عشرين جريحاً أحدهم في وضع خطر إسمه ابراهيم علاّم"، وموضحاً أن "لا قوى أمنيّة داخل السجن، وكل الأقسام مفتوحة على بعضها". كما جدد المطالبة بإصدار العفو العام بحقّهم، "كما حصل مع سمير جعجع وميشال عون ومع المتهمين في أحداث الضنية ومجدل عنجر". وختم زعيتر بإعادة التأكيد: "نحن لدينا رهائن من القوى الأمنيّة، وأناشد الضمير الإنساني لإنقاذ السجناء". إلى ذلك، ذكرت المحطة أن "قوات معززة من الفهود ومغاوير الجيش دخلت منذ بعض الوقت إلى باحة سجن رومية".

 

ماروني: أحداث رومية لإحراج بارود واثارة اوضاع السجون عملية مفبركة

المركزية – اعتبر عضو كتلة نواب الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني ان ما يحدث داخل سجن روميه عملية مفبركة ومنظمة موجهة الى وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود لتحميله مسؤولية تدهور اوضاع السجون، في حين انه كان طرح في اكثر من مناسبة مشاريع وامكانيات لتحسين اوضاع السجون في لبنان، واعرب عن خشيته من ان ينعكس الوضع سلبا على الشارع خصوصا اذا كان المخطط له هذا الطابع. وقال لـ "المركزية": ان اثارة موضوع السجون في ظل حكومة تصريف اعمال عملية مفبركة ومنظمة، لأنه فجأة وجدت عشرات الهواتف الخليوية في حوزة السجناء ما ادى الى فلتان داخل السجن. وكأن هناك غطاء في مكان ما لحركة الاحتجاج.

اضاف: هؤلاء السجناء يجرون اتصالات مباشرة من داخل السجن مع احدى القنوات التلفزيونية غير آبهين بالقوى الامنية وبقوانين السجون.

وتابع: الاحتجاجات المتنقلة التي تشهدها بعض المناطق اللبنانية دعما لحركة العصيان داخل السجن لا تعطي صورة بريئة لتلك الاحتجاجات لكن الاخطر في هذا كله ان السجين المسيحي كما استمعنا في احد البرامج التلفزيونية على لسان احد السجناء بات رهينة وكأن ما يعجزون عن تحقيقه في الخارج ينقلوه الى داخل السجون بصبغة طائفية ومذهبية.

ورأى ماروني ان الهجمة التي يشنّها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وحلفائه على الوزير بارود تأتي في اطار الضغط عليه خصوصا ان وسائل الاعلام التابعة لقوى الثامن من آذار تنفرد بنقل واقع الاحتجاجات داخل السجن في طريقة مبالغ فيها، ولا تسأل عن مشاريع قوانين بناء سجون جديدة المتراكمة في ادراج مجلس النواب ولا يفرج عنها الرئيس نبيه بري. وفي الشأن الحكومي عزا التأخير في التشكيل الى ان قوى 8 آذار باتت أسيرة موقعين، الأول ما يحدث في سوريا ويمنع السوريين من دفع حلفائهم في الداخل الى تسريع التشكيل، والثاني الشهية المفرطة في الاستيزار وتناتش الحصص خصوصاً لدى عون لاحتكار التمثيل المسيحي.

لذلك اذا لم يحصل أي تطور اقليمي يخرق جدار الجمود الحكومي فإن التشكيل اصبح بعيداً. وشدد على انه اذا لم يترك للرئيس المكلف نجيب ميقاتي حرية التأليف بالتنسيق والتوافق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الافضل له أن يتنحّى وان يؤلفوا هم حكومة عنوانها الكيدية والاستفزاز قد تقود البلاد مجدداً الى حرب أهلية.

وعن ملف خطف السياح الآستونيين وتفجير كنيسة السيدة في زحلة قال: نخشى أن تكون التحقيقات في هذه الملفات كالتحقيقات في مقتل شقيقي نصري. نحن الآن لا معلومات لدينا ولا إشارات توحي بمعرفة شيء ما، هناك اعتقالات لا دخل ومعطى لها، والكل يحاول البحث عن مخرج لكن أرى أن هذا الملف كغيره وكأنه ممنوع على اللبنانيين معرفة الحقيقة.

 

"الراي":الفراغ مرشح للاستمرار حتى إشعــار آخر

ميقاتي لن يجازف بتشكيلة لا ترضي المجتمع الدولي

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي الكويتية" نقلا عن أوساط مطلعة ان الستاتيكو الحالي القائم على الفراغ الحكومي ربما يشكل حاجة للأطراف المعنية في تشكيل الحكومة، لا سيما الرئيس المكلف نجيب ميقاتي و"حزب الله"، اضافة الى سوريا. وذكرت بأن مسألة "الفراغ" في لبنان لم تعد غير مألوفة بعدما استمر الشغور في رئاسة الجمهورية لستة اشهر، معتبرة أن بقاء الستاتيكو الحالي لفترة طويلة لن يكون مفاجئاً، خصوصاً انه قد يكون حاجة لأكثر من طرف.  ولفتت الصحيفة الى أن ثمّة تقديرات في بيروت تتحدث عن ان ميقاتي، الذي يدرك ان لا بديل عنه لدى الاكثرية التي سمته بعدما جرى تكوينها بـ"شق النفس"، لن يجازف بتشكيل حكومة تغضب بعض العرب (الخليج) ولا ترضي المجتمع الدولي وتستفز نصف اللبنانيين او تكون سبباً في عزلته داخل طائفته (السنة). واشارت الى ان انفجار الصراع الخليجي - الايراني، بعد احداث البحرين وشبكة التجسس في الكويت والمواجهة الاعلامية السعودية ـ الايرانية يزيد من مصاعب تشكيل الحكومة. ولفتت الى ان ميقاتي الذي اتُهم بأنه جاء الى رئاسة الحكومة بانقلاب سياسي - دستوري قاده "حزب الله"، مضطر لأن "يعد للعشرة" في تشكيل حكومة يملك "حزب الله" الكلمة الفصل فيها مع تأزم العلاقات الخليجية - الايرانية. وتحدثت عن ان ميقاتي ربما وجد في المهادنة السعودية ـ السورية التي اعقبت احداث البحرين ما يشجعه على التمهل في التفريط بأوراقه في تشكيل حكومة احادية ومن "لون واحد"، ما مكّنه من عدم التسليم بشروط الآخرين. واعتبرت انه من غير المستبعد، في تقدير دوائر مراقبة، ان تكون مصلحة ميقاتي التقت مع مصلحة "حزب الله" غير المستعجل في تشكيل الحكومة لأسباب ترتبط بمقاربته للأوضاع في الداخل وفي المنطقة على حد سواء، لا سيما ان الحزب يشكل الرافعة الرئيسية للحكومة العتيدة. ولاحظت ان "حزب الله" الذي نجح في قلب الطاولة لحظة اطاحة الرئيس سعد الحريري وحكومته لن يفتح الطريق امام حكومة جديدة لا يملك فيها "الإمرة" في المسائل الاساسية، وتالياً لا يمانع في استمرار "الفراغ" الحالي، أقله في انتظار جلاء الاوضاع في المنطقة.

 

حنين: حماية المقاومة غيــر واردة دستورياًوحدهما سليمان وميقاتي مسؤولان عن التأليف

المركزية- أكد النائب السابق صلاح حنين أن "الحكومة لا تملك حق حماية مشروع لا يقبله الدستور"، مشيراً الى أن "حزب الله" ليس مؤسسة دستورية". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "حماية المقاومة غير واردة في الدستور، بل هناك حماية البلاد والمواطنين اللبنانيين". واستبعد "أي قدرة كبيرة للحكومة الجديدة على ادارة شؤون البلد، فالحكم يعني الارادة أي مشروع ورؤية ومثابرة"، مضيفا " بحسب الدستور، هناك شخصان مسؤولان عن تأليف الحكومة هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، والدور الأساس هو للأول الذي يصدر مرسوم تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الثاني". وتابع "حتى اليوم لا شيء واضحاً في موضوع تأليف الحكومة، سواء لناحية سلاح "حزب الله" غير الشرعي أو موضوع المحكمة. الرئيس المكلف لا يمكنه تأليف حكومة اذا كان هو نفسه لا يعرف موقفه من الأمور الاساسية". وعن الاحداث الامنية في سجن رومية، دعا وزارة الداخلية الى "تحمل مسؤولية التقصير الموجود في السجن"، وقال "لكن من غير المقبول ان يكون في السجن سوء معاملة واستهتار بحقوق الانسان".

 

فتفت: إفراغ رئاسة الحكومة خدمة للدويلة ولا نيّة جدّية للتأليف

المركزية- ذكّر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بأن "حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة لم تأخذ خمسة أشهر ونصف لتأليفها، وإنما لاقناع فريق "8 آذار" ببرنامجها السياسي"، مشيرا الى "الفريق الآخر يسعى الى إفراغ رئاسة الحكومة لتنهار الدولة، خدمة للدويلة". واستبعد في حديث متلفز، "ولادة قريبة للحكومة، ولا أدري إن كانت هناك نية جدية من حلفاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لولادتها". وأضاف "لا أتهم الرئيس ميقاتي بتأخير ولادتها، إنما بعض حلفائه الذين يسعون الى عرقلة التأليف رغبة منهم باستمرار الوطن في حال الفراغ الاقتصادي والسياسي"، معتبرا أنهم "كما أفرغوا مركز رئاسة الجمهورية في السابق وأقفلوا المجلس النيابي، يريدون اليوم إفراغ رئاسة الحكومة على أمل أن تنهار الدولة خدمة للدويلة".

وأشار الى "حق الرئيس المكلف في حضور اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى كونه عضوا فيه ورئيس حكومة سابق"، موضحا أن "الرئيس ميقاتي أراد بحضوره القول إنه ليس بعيدا عن واقع الطائفة السنية التي ينتمي اليها". وإذ اعتبر أن "المشكلة تكمن في الانقلاب الذي قامت به قوى الاكثرية الحالية"، لاحظ أن "هذه الأكثرية وبكل أطيافها أثبتت حتى الآن أنها عاجزة عن إدارة شؤون البلد، وأنها بكل صراحة لا تهتم الا بالمناكفة وتوزيع الحصص". وأشار الى أن "الرئيس المكلف جزء من فريق سياسي معين وهو لا يبحث عن حكومة وحدة وطنية، إنما عن حكومة طرف سياسي وعلى رأسها "الحزب الحاكم". لذلك نقول أن هذا الفريق لا يتصرف بمسؤولية وطنية كما تصرفت قوى "14 آذار" أثناء تأليف الحكومة".

وشدد على أن "همّ الفريق الآخر تقاسم الحصص وهو غير معني بالمصالح الوطنية وبكل ما يتعرض له الوطن"، لافتا الى أن "ليس هناك شيء اسمه تكنوقراط بالمعنى الوسطي، والتكنوقراط بهذا الوطن أثبتوا أنهم أحيانا أكثر تطرفا في السياسة من الآخرين". وسأل "عن أي وسطية يتحدثون، وسطية حلفاء الرئيس ميقاتي من "حزب الله" الى النائب ميشال عون؟"، مذكرا بأن "السيد حسن نصرالله أعلن بوضوح أن "ما نبحث عنه ليس حكومة وسطية وإنما حكومة أكثرية جديدة". إذاً هناك خلاف جذري في المفهوم لنظرة حكم البلاد".

وأكد أن "نائبا واحدا من قوى "14 آذار" لن يمنح الثقة للحكومة العتيدة إلا وفقا للبرنامج السياسي الحالي لهذا الفريق، الذي يتلخص بتأييد المحكمة ورفض السلاح غير الشرعي".

 

بارود يرفض استخدام السجناء وقودا سياسيا:بري مستعد لمواكبة قانون عفو في اول جلستين بعد الحكومة

وخطة معالجـة جاهزة للتطبيـــق في انتظار مجلس الوزراء

المركزية- أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود رفضه الاستغلال السياسي للسجناء ومحاولة استخدامهم وقودا سياسيا، مشيراً إلى أن "خطة معالجة مشكلة السجون موجودة وجاهزة للتطبيق ولكن تتخطى وزارة الداخلية ووزارة العدل لتصل إلى مجلس الوزراء". وقال:" أنا غير متمسك بأي منصب او موقع أو وزارة ولكنني مستمر في القيام بواجباتي حتى النهاية"، كاشفا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن استعداده لمواكبة تقديم اقتراح قانون عفو في اول جلستين تشريعيتين بعد تشكيل الحكومة".

كلام بارود جاء في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الداخلية بعد انتهاء اجتماع مجلس الامن المركزي ظهر اليوم أعلن فيه بداية "رفضه الاستغلال السياسي للسجناء وان يصار الى استخدامهم كوقود سياسي، وقال: سأتخطى هذا الاحتمال او الواقع"، وأؤكد تضامني مع مطالبهم طالما هي ضمن السقف المطلبي ولا تؤثر على سلامة السجناء".

وشدد على ان المواجهة ليست بين الدولة والمساجين، وقال: "نحن حريصون على سلامتهم، ونأخذ وقتنا في المعالجة حتى لا تسقط نقطة دم واحدة".

ولفت الى التواصل مع وزارة العدل، وقال: "نقدر الصعوبات، وجميعنا مسؤولون ويجب ان نعطي اجوبة للناس، والا نرمي المسؤوليات على بعضنا البعض، وهناك مراسلات دائمة مع وزارة العدل.

وأعلن عن خطة لمعالجة مشكلة السجون وهي جاهزة للتنفيذ، مؤكدا ان امن السجون هو أمن تخصصي وليس عاديا، لافتا الى البدء بتدريبات في هذا الخصوص.

ولفت الى "ان موضوع السجون مزمن والمفارقة ان الذي حصل هو في الفترة التي اعطي هذا الموضوع اولوية منذ سنوات، وانا اتحمل كامل المسؤوليات المرتبطة بعملي، ولكن السجون تعاني من 3 مشاكل مرتبطة بالاكتظاظ والوضعين المعيشي والامني"، مشيرا الى "ان الدولة لم تعط موضوع السجون أي اولوية لا على مستوى التمويل ولا على اي مستوى اخر".

وأكد اننا "على تواصل مع وزارة العدل، وأقدر ما يعترض وزارة العدل والقضاء من عوائق"، وقال: سنستمر بخطة الحاق السجون بوزارة العدل ولكن لا نريد ان نرسل الى وزارة العدل كرة نار"، مشيرا الى أن قسما كبيرا من "مطالب السجناء محق ويتلخص بأمور قد تساهم في حل الاكتظاظ ومنها الاسراع في المحاكمات، والقاضي سعيد ميرزا كان لديه مسؤولية ليقول اننا جاهزون للاسراع في المحاكمات، كما يطالبون بالمادة 108 وهذا مطلب جرى البحث فيه في مجلس النواب من خلال اللجان التي أقرته، وينتظر انعقاد جلسة عامة للمجلس النيابي.

الوضع المعيشي: اضاف" للاكتظاظ تأثير كبير على الوضع المعيشي، وادارة السجون تتطلب تخصص وهذا الامر غير متوفر حاليا، وقوى الامن الداخلي تقوم بمهمة ليست مهمتها أساسا، وقد عهد لها هذا الموضوع،

وأكد "ان التجاوزات التي تحصل من عناصر قوى الامن الداخلي هي فردية وانا انتظر من قيادة قوى الامن الداخلي ان تتخذ تدابير ونحن اتخذنا تدابير في السابق وهناك سياسيون يتدخلون لعدم المحاسبة طبعا، ولكن هذا الموضوع مستمر وستكون هناك محاسبة.

وأعلن ان تحسين الوضع المعيشي في السجون لا يتم بالكلام ولا بالوعود لذلك لم نعد سابقا بما لا نستطيع تحقيقه، ولن نعد اليوم بما لا نستطيع تحقيقه، لافتا الى ان هذا الموضوع يستوجب خطة ومال، والكلام عن عدم وجود خطة لا يصرف الا بالمواقف السياسية، ولا يمكن ان يبنى عليه على مستوى الواقع، وانا طرحت في مجلس الوزراء خطة مرحلية لموضوع السجون نتيجة ما يحصل وهذه الخطة تستند الى وقائع وارقام وتعتمد على استكمال الحاق مسؤولية السجون بوزارة العدل والسجون يجب ان تكون تحت ادارة وزارة العدل وليس وزارة الداخلية، ولكن هل هذا الموضوع يحل المشكلة؟ واذا تم نقل ادارة السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل، من يتولى ادارة السجون ومن يتولى مسؤولية الامن بالسجون وتحسين اوضاع السجون؟

وقال: "يجب اعادة النظر في خريطة السجون ولا يمكن ان تكون في اماكن مكتظة بالسكان ولا ان تكون فقط مركزية". واعلن "ان هناك خطة والعمل لم يكن ناقصا ولم يكن بالكلام فقط ولكن الخطط تسقط عند الخلافات السياسية والخطة جاهزة للتطبيق في أي لحظة.

وأوضح انه اقترح تخصيص مبلغ 500 مليون ليرة لبنانية بصورة عاجلة لتلبية المطالب المحقة في 27\1\2009، وهذا الرقم يكاد لا يذكر بالنسبة الى دولة وسجون و5600 سجين في كل لبنان، وقال:" هذا المبلغ لم نتمكن من تخصيصه لسجون لبنان على رغم طلب رسمي في هذا الموضوع في اطار خطة متكاملة، مؤكدا "ان هناك خطة والعمل لم يكن ناقصا ولم يكن بالكلام فقط ولكن الخطط تسقط عند حدود الخلافات السياسية والخطة جاهزة للتطبيق في أي لحظة لناحية تركيب أبواب اضافية وكاميرات مراقبة.

واشار الى ان التمويل استعيض عنه بهبات من بعض الحكومات الصديقة، فالحكومة الايطالية قدمت هبة لتأهيل المطبخ في سجن روميه، وتأهيل سجن النساء في بعبدا وفي زحلة اضافة الى سجني حلبا وطرابلس. اما الحكومة السويسرية فقد قدمت هبة اعادة تأهيل المبنى المركزي في سجن رومية وهو من اربع طوابق، في حين قدم الصليب الاحمر الدولي اعادة تأهيل خزانات المياه وحفر بئر ارتوازي خاص في السجن، والامم المتحدة قدمت مكننة السجن الذي اصبح اليوم هناك ربط الكتروني بين قوى الأمن الداخلي ووزارة العدل اضافة الى الطاقة الشمسية وقاعة المواجهات و"فرن خبز"، ومع السفارة الفرنسية نتابع تدريب خاص على أمن السجون من دون اللجوء الى العنف.

وكشف بارود انه اجرى اتصالا خلال اجتماع مجلس الامن المركزي بالرئيس بري ووضعه "في صورة المطالب وخصوصا قانون العفو الذي يجب ان يصدر عن مجلس النواب، اما عن طريق مشروع قانون عن وزارة العدل او باقتراح قانون من نائب او اكثر". وأكد "ان قانون العفو العام عن كل الجرائم ليس هوالمقصود وربما كان هناك مطلب يتحدث بالعفو عن بعض الجرائم بشروط، لانه ليس هناك أي قانون عفو غير مشروط، لذلك ادعو السجناء الى التنبه لهذا الموضوع لان اي قانون عفو ستتم الافادة منه يجب ان يكون جزء من حسن سلوك معين، لافتا الى ان الاتصال بالرئيس بري انتج ما يلي: أن" مجلس النواب ورئيس مجلس النواب مستعد لمواكبة تقديم اقتراح قانون عفو على ان يتم وضعه على جدول أعمال اول جلستين تشريعيتين بعد تشكيل الحكومة. وقال: "تجاوب بري ينهي جزءا اساسيا من المأساة في السجن، وأدعو أهالي السجناء الى اعتبار هذا الموضوع قيد المتابعة الجدية رغم تصريف الاعمال. وكلنا نشعر مع الاهالي ولا أحد يعتقد اننا لا نشعر مع معاناتهم، وقررنا تشكيل مكتب للمفتشية العامة لقوى الامن الداخلي في سجن رومية ليستطيع الاهالي تقديم الشكاوى لديه هو بدوره سيرفع تقارير الى الوزارة بصورة دورية من خلال المديرية العامة لمتابعة كل ما يحصل على مستوى الشكاوى ومعالجتها بالتنسيق مع القضاء.

وتقدم بارود بالشكر من الجيش اللبناني لمؤازرته فرقة الفهود التي تتمتع بتخصص عال ضمن قوى الأمن الداخلي وقادرة على التعاطي مع الموضوع، وكذلك شكر الى الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني.وحذر من استغلال ما يحصل في السياسة لان تداعات هذا الامر خطيرة، لافتا الى ان وزراة الداخلية هي وزراة تماس مع الناس وهي تتحمل كل مسؤولياتها وتتمنى ان يتحمل الاخرون مسؤولياتهم، ولا اتمنى لعدو ان يكون وزيرا للداخلية في فترة تصريف اعمال، وانا غير متمسك بأي منصب او موقع أو وزارة ولكنني مستمر في القيام بواجباتي وسأستمر حتى النهاية. ولفت الى "أن الوضع الامني في البلد ليس بأحسن احواله وفي الشق السياسي ايضا". وفي ما يتعلق بقضية الاستونيين، قال: "انها ليست عملية عادية، وتم التعاطي بالكثير من الجدية والاحتراف باعتراف الجميع، والجهود أدت الى اعترافات وتم كشف حلقات مهمة وهي غير كافية لاستعادة السياح وهناك حرص كبير على استكمال التحقيق ولن ندخل بالحديث عن اي فرضية والقوى الامنية والعسكرية تقوم بواجباتها بكل مهنية".

وفي موضوع تفجير الكنيسة، التوقيت لم يكن بهدف اسقاط ضحايا، والتحقيق لا يزال مستمرا، مشيرا الى ان الترابط بين تفجير الكنيسة وخطف الاستونيين ربما فرضية، ولكن التحقيق سيبين حقيقة ما جرى.

حوار:

ثم رد بارود على أسئلة الإعلاميين فقال رداً على سؤال حول مصير الأستونيين السبعة: "لا أستطيع العمل على فرضيات، إذ ليس هناك معلومات دقيقة حول نقل الأستونيين الى خارج الحدود اللبنانية لذلك لن أدخل في أي فرضية.

أما بالنسبة الى القراءة السياسية لما يحصل في سجن روميه، لا أقول أن لديّ معطيات كافية إني أتساءل لماذا في هذا الوقت الراهن اي في حين الحكومة في تصريف أعمال لماذا يحدث ذلك.

فمن خلال حرصنا على السجناء وحقوقهم أطلب حماية هذا التحرك والسجناء وأهلهم من أي استغلال، حيث هناك مؤسساتس للدولة حريصة عليهم وستتابع عملها معهم. وأتمنى ألا يتم اسغلال هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال.

ولفت بارود الى أن السجين إنسان جدير بالحماية ايضاً، لذلك لا يجوز التعامل معه على أساس انه مرتكب جريمة وينفذ عقوبة ولا يجوز أن يكون مهدد بسلامته.

وقال: اني حريص على سلامة السجناء وحرصي مشترك مع القوى الأمنية التي لديها خطة للحسم الفوري ولكن لم تختر هذه الخطة حرصاً على سلامتهم لأننا لا نزال مقتنعين بإمكان الاستماع الى صوت العقل. وأنا أكيد أن لدى السجناء اليوم شعور بأن هناك من سمعهم وليسوا متروكين، وهذا أمر اهم بكثير من الحسم بصورة عنفية او قمعية ولكن هذا لا يمنع القوى الأمنية من التحرك سجناء مهددين لأنه لا يكون هناك خيار آخر.

ورداً على سؤال، رفض بارود ان يكون مساهماً في اي عرقلة مشيراً الى انه تسلم الوزارة تحت عنوان "المساهمة في حل" وإجراء الانتخابات في موقع حيادي ومستقل وأديت دوري وضميري مرتاح بأني كنت على مسافة واحدة من الجميع.

أضاف: من الممكن ان اكون أدفع اليوم ثمن وجودي في الوسط. ولكن هذا الأمر ليس مشكلة. لقد أتيت الى هذه الوزارة لتطبيق واجباتي أما ان أتحول الى مشكلة فأنا أرفض ذلك.

فإذا كنت من يعرقل تشكيل الحكومة فلن أقبل لحظة أن أكون المشكلة.

ورداً على سؤال قال بارود ان كل الوزارات فيها مشكلات، مشيراً الى أن وزارة الداخلية مرتبطة مباشرة بأمن الناس وقضاياهم ومنها أزمة بنيوية ويجب أن نحميها.

 

الاعور: فليعتذر ميقاتي ويفسح المجال لغيره

المركزية- أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور أن "أجندة خارجية مسؤولة عن عملية تأخير تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، اضافة الى مجموعة عقد داخلية، مشددا على "ضرورة اسراع الرئيس ميقاتي في التشكيل، لأن الشعب ملّ من الوضع الراهن". واعتبر أن "في ظل هذا التأخير يمكن للرئيس ميقاتي الاعتذار والتنحي وافساح المجال لغيره لأن المكتوب يقرأ من العنوان"، متوقعا "عدم قدرة الرئيس ميقاتي على النجاح في تشكيل الحكومة".

 

بارود يتلقف كرة النار ويرفض زج السجناء في السياسة

تمرد رومية نحو التوسع وآفاق الاحتجاجات "حكوميــة"

"الاعلى للدفاع" يضع خطة لمساعدة لبنانيي ساحل العـاج

المركزية – وسط تنامي المخاوف من تحول التحركات الاحتجاجية على خلفية المطالبة بتحسين اوضاع السجون لغما يبدو من الصعوبة الجزم بتداعيات انفجاره، تبدو البلاد في حال استنفار قصوى. امنياً لتطويق مفاعيل العناوين المطلبية للمساجين التي يصعب الجزم بالمجرى الذي قد تتخذه بعدما ظهرت مؤشرات واضحة في اتجاه استخدامها توطئة لكابوس امني من خلال تزامنها المدروس بين الداخل، اي مقر السجن في روميه والخارج الموزع على مناطق عدة في بيروت والبقاع والمتن.

دبلوماسيا لوضع حد لمعاناة اللبنانيين في ابيدجان ومحاولة اجلائهم لا سيما وان التطورات الميدانية في ساحل العاج توازي نسبة القلق جراء امكان تعرض اللبنانيين الى مزيد من الاضرار، حيث طلبت وزارة الخارجية منهم توخي الحذر والبقاء في الاماكن التي يتواجدون فيها حفاظا على سلامتهم.

وسياسيا، للدفع في اتجاه حل العقد التي تتحكم بمفاصل المشهد الداخلي وتحول دون ولادة حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وسط دوامة المطالب والشروط.

ما بين السجن والمناطق: على المستوى الامني، اتخذت الحركة الاحتجاجية داخل وامام سجن رومية منحى تصاعديا اليوم، بعدما اضرم المساجين النار في مبنى المحكومين واحتجزوا ثلاثة عناصر من قوى الامن داخل المبنى وتمكنوا من دخول المطبخ والحصول على المازوت لإشعال النيران، في وقت عمد اهالي السجناء الى قطع الطريق امام السجن واشعلوا الاطارات وسط استنفار امني وحضور عدد من رجال الدين لتهدئة روعهم.

بارود: في غضون ذلك، وفيما نشطت الجهود السياسية عبر قنوات مختلفة لاحتواء مناخ التوتر عقد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مؤتمرا صحافيا رفض فيه استخدام السجناء وقودا سياسيا واعلن ان خطة معالجة مشكلة السجون موجودة وجاهزة للتطبيق لكنها تتخطى وزارتي الداخلية والعدل لتصل الى مجلس الوزراء.

وكشف عن اتصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعلن استعداده لمواكبة تقديم اقتراح قانون عفو عن السجناء في اول جلستين تشريعيتين بعد تشكيل الحكومة.

ما وراء الاحتجاجات: وسط هذه الاجواء، رسمت الشعارات المطلبية للمساجين والمتظاهرين علامات استفهام واسعة حول اهدافها الحقيقية وما تختزنه في ما ورائياتها من خلفيات تتصل بمآرب سياسية ذلك ان نبض المحتجين لم يأت منعزلا عن السياسة، خصوصا لجهة تقاطع التحركات داخل السجن وخارجه ليل امس والحديث عن تجدد التحركات الداعمة في المناطق.

ولاحظت اوساط سياسية قريبة من قوى 14 آذار ارتباطا وثيقا بين شغب رومية ومتفرعاته والازمة السياسية على مستوى تشكيل الحكومة، مشيرة الى ان النمط المتبع هو نفسه الذي اتبع من قبل قوى 8 آذار في مراحل سابقة تحت ستارات عدة تارة الكهرباء واخرى المياه، غير ان الواقع الراهن قضى بتحويل الاحتجاج عن هذين المطلبين، باعتبار ان الوزير المعني بهما ينتمي الى الغالبية، ومن غير الجائز التصويب في اتجاهه، كما ان اثارة ملف المساجين "تضرب عصفورين بحجر" من خلال استهداف الوزير زياد بارود المعني الاول بالقضية ومن خلفه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، واستخدام القضية ذريعة للضغط على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة ترضخ لشروط الغالبية، الى جانب اطلاق سراح المساجين في جرائم مخدرات على انواعها وسرقة سيارات واعطاء شيكات من دون رصيد وممنوعات.

والمفارقة، وفق ما أكدت الاوساط أن الحركة الاحتجاجية اقتصرت على هذه الفئة من المساجين من دون غيرهم حيث علم أن الموقوفين في احداث الضنية أبلغوا الى الوزير بارود ان لا علاقة لهم بالتمرّد وهم برّاء من كل ما يحصل داخل السجن، طالبين عدم التعرّض لهم اذا ما تم اللجوء الى خيار اقتحام المبنى أمنياً.

وتوقعت الاوساطر تجدد الحركات الاحتجاجية في المناطق مساء اليوم لأهداف لا تتصل في أي شكل باصلاح أوضاع السجون بل تضغط في اتجاه اسقاط الوزير بارود معنوياً، لاظهاره بمظهر العاجز، بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها بحجة إخفاقه في ادارة وزارته والتصويب على مدير عام قوى الأمن الداخلي للهدف نفسه ضمن سياق بازار مقايضة الامن بالسياسة.

الأعلى للدفاع: وتهيباً للتطورات الدراماتيكية في ساحل العاج رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري واطلع على تطورات الوضع والتدابير التي تبذلها الدولة ومؤسساتها المعنية وبحث وضع خطة عملية لمساعدة أفراد الجالية وتأمين أفضل اسبل لحمايتهم وحاجاتهم الأساسية وإجلاء من يرغب منهم بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والسلطات الرسمية المعنية والأمم المتحدة. ووزع المجلس المهام على الوزارات والأجهزة المعنية وأعطى التوجيهات اللازمة للتمكن من متابعتها وتنفيذها.

الحريري – بييتون: من جهته، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري جولة مشاورات مع سفير فرنسا دوني بييتون الذي اطلعه على المهام التي تضطلع بها القوات الفرنسية في ساحل العاج لتأمين حماية الرعايا اللبنانيين مؤكد انها استقبلت 650 منهم هم الآن تحت حمايتها. وأعلن انه لم يتم إجلاء اي مدني اليوم لعدم التمكن من الوصول الى مطار ابيدجان. بدوره اجرى الرئيس ميقاتي اتصالات بعدد من اركان الجالية ومسؤولين محليين عارضا لأوضاع اللبنانيين هناك.

الغالبية: اما حكوميا وبعد جرعة الدعم التي تلقاها الرئيس ميقاتي امس من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فقد اكدت مصادر في قوى الغالبية الجديدة لـ "المركزية" ان المعطيات السياسية القائمة لا تبشربجديد على صعيد تأليف الحكومة قبل اسبوعين على الاقل.

واشارت الى ان العقبة الاساسية امام عملية التأليف تبدو في الظاهر بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي يصر على ما اكد السبت الفائت في العشاء الذي اقامه التيار على قاعدة 10-10-10 في الحكومة الثلاثينية.

اضافت: صحيح ان تمسك ميقاتي وعون كل بموقفه يحول دون بلوغ عملية التأليف خواتيمها المرجوة، ولكن الصحيح ايضا ان هناك الكثير من العقد الاخرى ومنها المنحى الذي يسلكه الرئيس ميقاتي نفسه والهادف الى الخروج بحكومة ترضي اهل الداخل والخارج وهذا متعذر راهنا وهو لم يدركه بعد.

وكشفت ان قوى الثامن من آذار تركت لميقاتي هامشا كبيرا في عملية التشكيل، لكنه تخطى، وفق المصادر، هذا الهامش في تقديمه الاسبوع الماضي، حكومة امر واقع الى رئيس الجمهورية الامر الذي دفع بـ "حزب الله" الى ايفاد من يمثله على وجه السرعة يوم الاثنين الماضي الى بعبدا للتمني على الرئيس سليمان عدم القبول بمثل هذه الصيغة والا اضطر وزراء المعارضة الى تقديم استقالاتهم فور الاعلان عنها. واوضحت ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اجتمع الى الرئيس المكلف مرتين خلال الايام العشرة الاخيرة وابلغه تأييده للخروج من المأزق بحكومة تكنوقراط. وان ميقاتي وضع صيغتين خلال هذه الفترة كان من شأنهما ارضاء الجميع الا الغالبية.

 

المحكمة الدولية عيّنت مارتن يوسف ناطقاً رسمياً باسمها

عيّنت المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان ناطقاً رسمياً باسمها يدعى مارتن يوسف، ووزّع المكتب الاعلامي للمحكمة نبذة عنه وفيها أنّه "مواطن كندي وُلِد وترعرع في مصر وعمل صحافياً في الشرق الأوسط وأفريقيا وكذلك في كندا، وعمل في السنوات الثلاث التي قضاها في أبو ظبي مراسلاً كبيراً يكتب في شؤون المحاكم والعدالة في صحيفة "ذا ناشيونال" (The National)، كما عمل في الآونة الأخيرة في صحيفة "ذو غلوب أند ميل" (The Globe and Mail) وفي وكالة الأنباء الكنديّة (The Canadian Press، وهو درس العلوم السياسية في الجامعة، ثم درس الصحافة على مستوى الدراسات العليا".وأكّد المكتب الإعلامي أنّ "مارتن سيكون، بصفته ناطقاً رسمياً باسم المحكمة، صلة الوصل مع جميع أعضاء الأسرة الصحافية اللبنانية والعربية، وسيتحدث باسم الغرف، ومكتب الدفاع، وقلم المحكمة"، موضحاً أنّه "للاجابة عن أسئلة وسائل الإعلام الدولية حول عمل الغرف، ومكتب الدفاع، وقلم المحكمة، يرجى الاتصال برئيس مكتب العلاقات العامة، كرسبن ثورولد"، ومشيراً إلى أنّ "كل الأسئلة عن عمل مكتب المدعي العام ترسل إلى الناطقة الرسميّة باسم مكتب المدعي العام، صوفي بوتو دي لا كومب".

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة السنيورة: لتكثيف الجهود وتأمين سلامة الجالية في ساحل العاج

نرفض محاولات النيل من الدستور وتصرفات تضعف الدولة

نخشى أن تكون الأحداث في لبنان عملا مقصودا ومدبرا

وطنية - 5/4/2011 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والعالم العربي.

وبنتيجة الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب أمين وهبي جاء فيه:

"أولا: استعرضت الكتلة الوقائع والتطورات المرافقة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتوقفت مليا أمام بروز إشارات ومواقف وتصرفات من قبل أطراف في قوى الثامن من آذار، ترافق مرحلة الاتصالات لتشكيل الحكومة، تنم عن نية في استحداث سوابق وأعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين وتحاول أن تفرض نفسها على آلية تشكيل الحكومة.

إن كتلة المستقبل النيابية التي سبق أن سجلت اعتراضها وإدانتها للملابسات التي رافقت تسمية الرئيس المكلف من جانبه ومن جانب القوى التي رشحته، وإزاء هذه التصرفات المتعمدة التي تقوم بها هذه القوى، من تحديد المواعيد وإطلاق الإنذارات وتحديد الاشتراطات، تلفت عناية الرأي العام إلى أنها لن تقبل أو تتهاون أو تسلم بمحاولات بعض الأطراف المتوترة النيل من الدستور وصلاحيات المسؤولين المنصوص عنها وإحلال تصرفات وسوابق بغية فرض أعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين وتضعف الدولة ومؤسساتها.

والكتلة في ضوء ذلك تذكر بالتحالفات التي اعتمدها الرئيس المكلف في تكليفه، والتي لم يصدر عن قادتها إلا الإساءة لرئاسة الحكومة ودورها الدستوري. فقد سبق للكتلة أن أعلنت في مشاوراتها مع الرئيس المكلف أنها التزمت القواعد الدستورية مع اقتناعها الكامل بأنها لا ترى في أي من خطوات التكليف التزاما بروح الميثاق الذي أراده اللبنانيون ضمانة للوحدة والعمل الوطني.

وفي هذا السياق، فقد أكدت الكتلة موقفها الوطني المتمثل بالثوابت الوطنية، بما في ذلك المواقف من المحكمة الدولية وضرورة سحب السلاح من الحياة السياسية والدستورية باتجاه وضعه تحت سلطة الدولة اللبنانية إرادة وإدارة.

ثانيا: توقفت الكتلة أمام وقائع الأحداث المؤسفة التي تشهدها جمهورية ساحل العاج، حيث تعرضت الجالية اللبنانية العاملة هناك وتتعرض لأخطار وأضرار جسيمة تهدد عيش اللبنانيين في تلك الدولة وحياتهم الخاصة والعامة. لذلك، فإن الكتلة مع تقديرها للجهود الحكومية المبذولة بشكل مباشر ومن خلال الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة وإجلاء اللبنانيين، فإنها ترى من الواجب تكثيف هذه الجهود على مختلف المستويات من قبل المسؤولين والأجهزة الرسمية لتأمين سلامة أبناء الجالية في هذه المحنة الأليمة والبالغة الصعوبة.

وفي هذا المجال تتمنى الكتلة أن يتوقف بعض الأطراف عن ممارسة سياسة الكيد والتفرقة، أملا بأن يسهم ذلك في التخفيف من الأضرار المحتملة بما في ذلك ما كان نتيجة التصرفات المنفردة خارج إطار المؤسسات والقوانين والتصرف الوطني والسياسي المتبصر.

وبالتالي، فإن المطلوب التصرف بمسؤولية عالية، على أساس أن مواجهة المصيبة التي أصابت وتصيب اللبنانيين هي الأساس وينبغي تركيز الجهود على معالجتها بفعالية وبسرعة وليس محاولة حرف الأنظار والتلهي بتسجيل مكاسب إعلامية وسياسية آنية.

ثالثا: استعرضت الكتلة الأحداث الأمنية المتفرقة التي شهدتها وتشهدها البلاد، من استمرار الاختطاف والإخفاء المريب للرياضيين الأستونيين السبعة، إلى محاولات لتعكير صفو الأمن والنظام وقطع الطرق في أكثر من منطقة بأكثر من حجة ومبرر غير مقنع، إن لجهة الاعتراض على وفود أجنبية او زيارات سياحية أو للمطالبة بإطلاق سراح مساجين محكومين ومدانين.

وقد تخوفت الكتلة من أن تكون هذه الأحداث المتفرقة، جزءا من عمل مقصود ومدبر، الهدف منه إظهار البلاد في حال إرباك وارتباك وعدم استقرار، بقصد النيل من صورة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها لإضعاف ثقة الناس والرأي العام داخليا وخارجيا بلبنان واللبنانيين.

من هنا، فإن الكتلة تهيب باللبنانيين التنبه لهذه المحاولات الجديدة لضرب مؤسساتهم وبلدهم واقتصادهم ولقمة عيش اللبنانيين، وتشدد على ضرورة أن تبقى الأجهزة الأمنية على كامل معنوياتها ومسلكياتها المهنية والوطنية وتطبيق القوانين لحفظ أمن المواطنين وتعزيز الاستقرار وانقاذ الإقتصاد الوطني.

رابعا: استعرضت الكتلة تطورات الأوضاع العربية، وخصوصا ما تشهده من ثورات وانتفاضات وتظاهرات، وشددت على الثوابت التالية:

أ- إن تلبية مطالب الشباب والأجيال العربية في الإصلاح والتطوير هي قضية ضرورية وأساسية يجب التزامها وتنفيذها بسرعة ومن دون تردد، لأن الرغبة في الإصلاح شيء، وتنفيذ الإصلاح في الوقت المناسب أي عندما تكون القدرة متوافرة على القيام به، لا عندما تفرض الظروف والأوضاع القيام به شيء آخر. إذ إن تفويت فرصة التصرف بجدية واندفاع للتقدم نحو الإصلاح المنشود يفقد العملية الإصلاحية زخمها وقوتها وتأثيرها.

ب- تعلن الكتلة تضامنها مع الجهود العربية المبذولة لوقف وإدانة أي تدخل خارجي سواء أكان إقليميا أم دوليا للعبث بالأمن العربي والتشجيع والتحريض على الانشقاقات في المجتمعات العربية. كما تستنكر الصياغة المذهبية والانقسامية والعدوانية الواردة في تعليقات وبيانات المسؤوليين الإيرانيين في شأن الأحداث في دولة البحرين الشقيقة وتدعم كل جهد لتحقيق الاستقرار، وصون النسيج الداخلي للشعوب العربية والوحدة الوطنية والترابية لدول الوطن العربي. كما ترى الكتلة أن خيارات الشعوب في الدول العربية، والتي يستشري فيها الاضطراب هي الأولى بالتحقيق، للوصول إلى حياة حرة وآمنة ومستقرة ومتقدمة في كل النواحي.

ج- إن استمرار بعض الأطراف ووسائل الإعلام اللبنانية والخارجية في محاولات لتشويه صورة تيار "المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذار واتهامهم بالتدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية هي محاولات مرفوضة ومدانة لأنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة. ولقد سبق لتيار "المستقبل" أن أكد مرارا رفضه أي تدخل في الشؤون اللبنانية، وهو بالتالي يؤكد رفضه الكامل التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية الشقيقة".

 

"الاحرار" رشح بيار جعارة لعضوية نقابة المهندسين

وطنية - 5/4/2011 عقدت هيئة المهندسين في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعا برئاسة المهندس جورج نعمان، وتم التداول في الانتخابات النقابية والترشيحات.

وقررت الهيئة، في بيان، "ترشيح المهندس بيار جعارة لعضوية مجلس نقابة المهندسين في الانتخابات التي ستجري في نقابة بيروت في 10 نيسان، وذلك بعد اخذ موافقة رئيس الحزب والمجلس الأعلى".

 

فضيحة في ملف قتل سامر حنا: تكليف شرعي لعنصر "حزب الله" لحصر التهمة بنفسه 

الجمهورية/في المحكمة العسكرية "لم يكن مسموحاً للجيش اللبناني الهبوط في منطقة سجد، بسبب وجود مراكز للمقاومة في المنطقة"، قال محمد علي خليفة، عضو لجنة الارتباط والتنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني في الجنوب؛ كان هذا يوم الجمعة 11 آذار الفائت في آخر جلسة لمحاكمة العنصر في حزب الله المتهم بقتل سامر، وأضاف خليفة في معرض إفادته أنه كان على تنسيق مع قيادة الجيش في الجنوب، عبر مسؤول المخابرات في إقليم التفاح العقيد الركن عدنان غيث، وأنّ الأخير أبلغه في صباح اليوم الذي قتل فيه حنا، أنّ طلعات جوّية تدريبية سيقوم بها الجيش في سُجد، لكنّه علّل عدم إبلاغه عناصر حزب الله الموجودين في المنطقة بـ "ضيق الوقت"، و"وجود تراتبيّة في هيكلية حزب الله" لا يمكنه تخطّيها.

في منزل الياس حنا في البترون: وجع أمٍّ لا يعرف الصدأ، الحزن أقوى من السلاح، ووجع الأمّ أشدّ وأمضى من السيوف؛ تحرص عائلة "الرائد الشرعي" سامر كما يقول أترابه، على عدم تسييس قضيتها، لكنّها تأبى الصمت كي لا يظنّ القاتل أنّ قضيتها يمكن أن يطويها سلاح. العائلة تطّلع على محاضر جلسات المحاكمة عبر وسائل الإعلام، لأنّ القضاء العسكري لا يجيز لأصحاب الحقّ الخاص حضورها..."السلاح موجّه الى الداخل، وهو وجّه إلى صدر ابني"..تقول أمّ سامر وتضيف: "ابني قتل بسلاح لبنانيّ وعلى أرض أقسم يمين الولاء لها وللدفاع عنها".. تضرب كفّا بكف وتسأل:"ما بيستحوا يقولوا إنّو في مناطق محظورة على الجيش؟"..

أكثر ما يؤلم الأم أنّ ولدها مات مظلوماً ومغدوراً، "سامر لم يقتل في معركة ضدّ عدوّ، مات مظلوما، سقط في موقع كان يحسبه آمنا... لو سقط في معارك نهر البارد، أو خلال تصدّيه لإسرائيل أو لأي من أعداء لبنان، لكان وجعي أخفّ وطأة، أمّا أن يقتل غدرا، فهذا ما لا أقوى على تقبّله".

سنتان وثمانية أشهر مرّت على استشهاد النقيب الطيّار سامر حنّا، سنتان وثمانية أشهر وأمّ سامر تنام على وسادة ولدها الصغير، تكفكف دموعه، تقبّل جبينه وتردّد بقهر،"ابني مات مرتّين، مرّة بسُجد، ومرّة بعد إطلاق سراح المتهم بقتله بعد أقلّ من 10 أشهر على تسليمه"، أي في 17 حزيران 2009، ثمّ ترمق بناظريها صورة ابنها، وتقول: "لا نعرف إلى أين وصلت المحاكمة ولا نتوقّع الكثير..."لم أصدق عينيّ حين قرأت الخبر في أسفل شاشة التلفاز، قرأته مرّة واثنتين وثلاثا..."يطالبون بإلغاء المحكمة الدوليّة، وفي الوقت نفسه يلتفّون على القضاء اللبناني... قاتل ابني معروف ويماطلون في محاكمته، فكيف إذا كان القاتل مجهولا؟".."أقاموا الدنيا ولم يقعدوها دفاعا عن الضباط الأربعة، عن حق أو عن غير حق هذا شأنهم، ألا يستأهل نقيب في الجيش اللبناني أن يُحاكم قاتلوه على أساس العدل"؟

لا تخفي أم سامر عتبها على بعض المسيحيّين، "هم أحرار في صوغ التحالفات التي يرونها مناسبة، تقول، ولكن كان أولى بهم أن يقفوا وقفة مع ضميرهم في قضيّة ابني... ليس عبر صفيحة البنزين يدخل السياسي التاريخ، بل يدخله عندما يدافع عن قضايا مجتمعه، وعندما يشهد للحق".. عاتبة على جهات كثيرة، لكنّني أفضّل السكوت أحيانا، وأشرك ألمي مع آلام أمّهات الشهداء، وجنود لبنان".

في 8 أياّر 2009 أصدر قاضي التحقيق الأول رشيد مزهر قراره الاتهامي بعد التحقيق مع مصطفى المقدّم الذي حصر فعل إطلاق النار على الطوّافة به وحده، مفيدا: " كلّفتُ شرعيّا حصر الأمر بشخصي"، مع أنّ إفادته لاحقا أمام هيئة المحكمة العسكرية، كما إفادات الشهود بيّنت وجود أكثر من مطلق للنار، وإن تناقضت الإفادات في شأن أعدادهم.

طلب مزهر عقوبة السجن خمس سنوات كحدّ أقصى سندا للمادة 550 من قانون العقوبات، على أساس أنّ فعل مقدم هو من نوع جناية التسبب بالقتل من غير قصد القتل. وجاء القرار خلافا لمطالعة النيابة العامة العسكرية، التي استأنفته أمام محكمة التمييز مطالبة بالحكم سندا للمادة 547عقوبات على اعتبار أنّ القتل متعمد.

وفي 13 حزيران 2009 مَثل مقدّم أمام المحكمة العسكرية، وقال ردّا على أسئلة هيئتها، أنّه "لم يلحظ علما أو إشارة تدّل على أنّ الطيارة لبنانية، وظنّ أنّ الطوافة إسرائيلية". كما أفاد أنه أطلق النار فوق الطوّافة، لأنّه لم يكن يقصد قتل من فيها، مع العلم أنّ ظنّه في أنّها اسرائيلية يوجب عليه إطلاق النار بهدف القتل!.. وبعد الاستماع إلى إفادة المقدّم التي تضمنت جملة تناقضات، قدّم محامي مقدم طلب إخلاء سبيل بكفالة ماليّة، سندا للمادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية، التي تعطي الموقوف حقّ طلب إخلاء السبيل بعد ستة أشهر من التوقيف.

وافقت المحكمة، وعشرة ملايين ليرة لبنانية كفلت خروج مصطفى المقدّم إلى الحرّية، وتكفلت بعدم خروج سامر... الى الحياة!

وبالعودة إلى محاضر جلسات المحاكمة، يتبيّن أنّ التباس المتهم في هويّة الطائرة تدحضه إفادة الملازم الطيّار محمود حسين عبّود، الذي كان إلى جانب حنا لحظة استشهاده. يقول عبود أمام المحكمة في 19/ 2 /2010 إنّه قام بطلعات تدريبية في المنطقة نفسها أربع مرات خلال الأسبوعين اللذين سبقا الجريمة، ويشير إلى أنّه في المرّات الاربعة كان يهبط بالطوافة في المكان نفسه. كذلك أكّد عبود بخلاف إفادة مقدّم أن علمين لبنانيين كانا معلّقين في مقدّمة الطوافة ومؤخرتها.

كما كشف عبّود في إفادته أنّ "المسلحين أطلقوا النار على الطائرة عندما كانت تهّم بالإقلاع، وكانت قد ارتفعت عن الأرض نحو نصف المتر، مبيّنا أنّ المسلحين جاؤوا من خلف الطوّافة، وكانوا نحو 15عنصرا، وأطلقوا النار من بنادقهم فوق الطائرة، وهي من نوع كلاشينكوف "وأم 4"، ومن ثمّ أطلقوا النار مباشرة على النقيب حنا.

ويقع المطّلع على محاضر جلسات المحاكمة أيضا، على تأكيد ضباط الجيش الذين أدلوا بإفاداتهم أمام المحكمة، إجراء تدريبات في سُجد غير مرّة قبل 28 آب 2008، وأنّ حزب الله كان على علم بتلك التدريبات، وهو ما أكّدته إفادة المسؤول في الحزب محمد خليفة.

فالمقدّم الطيّار روجيه إميل الحلو، الذي تعرّف على مقدّم، وأشار إلى أنّه رآه في سُجد بعد مقتل حنا، أكّد أنّ أحدا لم يبلّغهم بالمنع من الهبوط أو إجراء تدريبات جوّية في المنطقة التي وقع فيها الحادث، وأنّه سبق لهم أن أجروا تدريبات في المنطقة نفسها(...)".

وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب، يرى أنّ "قضية سامر حنا هي ترجمة مباشرة لحقيقة السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية، فسلاح حزب الله بدل أن يستعمل ضدّ إسرائيل، فهو يستعمل ضدّ اللبنانيين، واستعمل في قضية سامر ضدّ الجيش اللبناني".

إنّ قتل سامر حنا، أردف حرب، أثبت أنّ ثمّة حظرا يضعه حزب الله على بسط الدولة اللبنانية سلطتها، وبقواها الشرعية وعلى كامل الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى أنّ "حزب الله أراد توجيه رسالة إلى الجيش من خلال قتل سامر حنا، مفادها أنّ الجيش ملزم التقيّد بمفهوم حزب الله للسيادة، أي أنّ تخطي الجيش لقواعد التحرك التي يقبل بها حزب الله يعرّضه للاعتداء، كما حصل مع طوّافة سامر حنا، التي علم مطلقو النار عليها في سُجد أنها لبنانية". وإذ رأى حرب أنّ سلاح حزب الله يتحكّم في تفاصيل الحياة السياسية والأمنية والقضائية في لبنان، أكّد أنّ الحزب يريد لفلفة قضية سامر حنّا، وهذا ما دفعنا إلى استنكار الطريقة التي تمّ التعامل بها مع الملف، خصوصا لجهة إخلاء سبيل المتهم في القضية، والذي شكّل إساءة الى الجيش اللبناني، ولأهل الشهيد حنا". واعتبر أنّ قيام الدولة مستحيل في ظلّ فرض حزب الله أولويّة لأمنه على أمن اللبنانيين وجيشهم.

غاب النقيب سامر حنا، لتغيب معه شمس العدالة...وحتى إشعار آخر، في زمن صارت الأعمال الشرعيّة تحتاج الى تبرير، بينما القاتل يحاكِم (بكَسر الكاف) ويقتُل ويُحاكِم من جديد

 

الولايات المتحدة تدعو رعاياها لتحاشي السفر الى لبنان: يجب ان يفكروا في المخاطر

نهارنت/دعت الولايات المتحدة رعاياها الى تحاشي السفر الى لبنان، مكررة تحذيرا للمسافرين كان قد صدر الخريف الماضي. وجاء في المذكرة التي نشرت بعد يومين من تعرض موظفين في السفارة الاميركية في صيدا لهجوم، ان "وزارة الخارجية تواصل حض المواطنين الاميركيين على تحاشي السفر الى لبنان لأسباب تتعلق بالامن. ويجب ان يفهم الاميركيون الذين يعيشون في لبنان انهم يقبلون هذه المخاطر ويجب ان يفكروا في هذه المخاطر". واوضحت ان "تصاعد اعمال العنف بشكل عفوي هو امر حقيقي في لبنان"، معتبرة ان السلطات لا تملك الوسائل لحماية رعاياها في حال حصول ذلك. واضافت: "يخشى ان يتعذر الوصول الى الحدود والمطارات والمرافئ من دون سابق انذار".

 

خدّام: مصير الأسد سيكون أسوأ من مبارك وبن علي.. وسأكشف المستور الخميس المقبل 

اعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن "ما طرح من مشاريع إصلاحات ليست هي مطالب الشعب السوري، فالنظام الديكتاتوري لا يمكن أن يقدم لشعبه في أي بلد إلا القمع ومصادرة الحريات، وممارسة الفساد واحتقار الناس، والمطلوب هو تغيير النظام، وما جرى في سوريا بسبب التضييق الذي يمارسه الدكتاتور بشار الأسد".

وقال خدام لموقع "الشروق أونلاين" أنه "عندما يتحدث الأسد عن إلغاء قانون الطوارئ ويقرن ذلك بتشكيل لجنة لقانون مكافحة الإرهاب، سيكون أشدّ قسوة من سابقه، ويعدّ هذا تضليلاً وكسب وقت"، وسأل: "كيف يتكلّم عن الحريات في ظل نظام قائم على أجهزة الأمن". أضاف: "أما عن السماح بإنشاء الأحزاب، فهي لن تكون إلا على غرار ما هو موجود على الساحة السياسية، ما هي إلا ظل للنظام السوري، تستغل في الانتخابات لتزوير النتائج وغيرها، فقد أثبتت الدراسات أن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة بسوريا لم تزد عن 5% في المدن الكبرى، و15% في الأرياف والمداشر." واعتبر أن "الأسد طيلة 11 سنة يعد بإصلاحات ولا ينفذّها، فهو نظام مسيطر على ثروة البلاد ويحكم أمن الناس عبر أجهزة الأمن، لذا فالشعب فقد ثقته في النظام. وقال أن "بشار لن يقف عند حد إلا عندما يغادر الكرسي، فالبلاد لا تعني له شيئاً، سوريا بالنسبة إليه ولأسرته عبارة عن مزرعة والسوريون مزارعون فيها، وأي كلمة يلقيها على مسامعهم، ما هي إلا في نظره إلا هبة وعطاء للشعب. فالحكم في سوريا فقد التوازن لأنه ليس مبنياً على قواعد شعبية، ونهايته ستكون كنهاية أي طاغية كما فعل مع سابقيه بتونس ومصر، وهذا أمر طبيعي جداً". وعمّا يقال عن وجود قناصين مسلحين من بعض الدول، قال: "صحيح، لكن هؤلاء القناصين ينتمون إلى الحرس الجمهوري، من فدائيي الأسد ممن يلبسون الزيّ الأسود، ولا أعتقد أن إيران وحزب الله يفعلان ذلك أبداً." وعن اللقاء الصحفي الذي سيعقده الخميس القادم، قال: "سأعرض في المؤتمر أوضاع سوريا ومعاناة شعبها، وأكشف النظام للرأي العام العربي والعالمي"، وقال: "تعرفون الكثير عن جرائم النظام السوري، لكني سأكشف المستور منها، فالجرائم كثيرة خاصة بما يتعلق بآلف المساجين والقتلى والذين شرّدوا من سوريا، وهناك أشخاص سجنوا ما بين 15 إلى 20 سنة بأمر عرفي وليس قضائي تبعاً لسياسات إقصائية مرتبطة بمدى ارتباط الأشخاص بالنظام".

ويطلّ خدّام على قناة "بي بي سي عربية"، مع الإعلامي حسن معوض في حوار ساخن حول الأوضاع في سورية يوم الخميس 7 نيسان، تزامناً مع ذكرى تأسيس حزب "البعث".

 

واشنطن: تزويد الجيش اللبناني المعدات القتالية لا تزال خاضعة للمراجعة

نهارنت/أكد مسؤول بارز في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان "برامج المساعدات العسكرية الاميركية للبنان لا تزال مستمرة في مجالي التدريب وتوفير المساعدات العسكرية غير القتالية، بموجب الاتفاقات الموقعة بين البلدين". واشار المسؤول لصحيفة "النهار" الى ان "معاودة تزويد الجيش اللبناني المعدات القتالية هي مسألة لا تزال خاضعة للمراجعة وأي قرارات في شأن معاودتها ستكون مبنية على سياسات الحكومة اللبنانية المقبلة، وخصوصاً التزامها اتفاقات لبنان الدولية". واوضح المسؤول انه "نظراً الى انهيار الحكومة اللبنانية في كانون الثاني 2011، فاننا نراجع الان بنية مساعداتنا للقوات المسلحة اللبنانية". وشدّد على ان "علاقاتنا مع القوات المسلحة اللبنانية لا تزال في طليعة سياساتنا الهادفة الى بناء مؤسسات قوية ومهنية وغير طائفية في لبنان". كما أكّد مسؤول في الخارجية الأميركية لصحيفة "الحياة" أن "لا قرار بتجميد المساعدات التي تهدف الى زيادة قدرة الجيش على توفير أمن لبنان في الداخل وعلى الحدود وطبقا لقرار الأمم المتحدة الرقم 701".

ولفت المسؤول الى أن المساعدة مبنية على "علاقات الثقة والتأثير على جميع مستويات المؤسسة العسكرية اللبنانية وأن خمس سنوات من المساعدات والانخراط المكثف على مستوى الجيش طورت المؤسسة العسكرية اللبنانية الى شريك غير مسيس ومع الاستقرار في المنطقة" وأن "الديناميات السياسية المتبدلة في لبنان لم تغير هذا الواقع".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح ان برامج المساعدات العسكرية للبنان "مستمرة ولكن لم يتخذ أي قرار بالتجميد حتى هذا الوقت"، كما اكّد ان "عملية مراجعة المساعدات العسكرية للبنان لا تزال مستمرة". وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية انه "أوضحنا اننا نتوقع ان تلتزم الحكومة اللبنانية المقبلة تعهدات لبنان الدولية، بما في ذلك مسؤولياته بموجب قرار مجلس الامن 1701 وتلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأفادت ان المساعدات العسكرية للبنان بما فيها المعدات والتدريب والامدادات تساعد على بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية كي "توفّر الامن داخل لبنان وعلى حدوده كما جاء في القرار 1701. وهذا يشمل مسؤولية رصد وعرقلة ومواجهة التنظيمات الارهابية، والاستمرار في نشر قوات مهمة الى جانب قوات اليونيفيل لصون الاستقرار على حدود لبنان الجنوبية". واشارت الى ان الولايات المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية تواصل تطبيق "اجراءات الوقاية المصممة لضمان استخدام المعدات التي تمولها الولايات المتحدة للهدف المقدمة من اجله، وألا تقع تحت سيطرة التنظيمات الارهابية. وللقوات المسلحة اللبنانية سجل يحتذى في هذا المجال". يذكر ان صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية نقلت ان "وزير الدفاع روبرت غيتس وافق أخيراً على قرار التجميد، وان لم يعلن عن القرار رسميا حتى الآن".

كما اشارت الصحيفة الى ان "الولايات المتحدة جمدت بطريقة هادئة بعض شحنات الاسلحة الى الجيش اللبناني بعد انهيار حكومة سعد الدين الحريري، الامر الذي يؤكد تنامي القلق الاميركي من جراء النفوذ المتزايد لـ"حزب الله". وأبلغ المسؤولون الصحيفة ان برامج التدريب وتسليم لبنان معدات غير قتالية لا تزال مستمرة. ونسبت الى مسؤول بارز في وزارة الدفاع ان مختلف انواع المساعدات العسكرية للبنان هي الآن قيد المراجعة "خلال فترة تأليف الحكومة في بيروت". ونقلت عن مسؤول ثان ان معاودة المساعدات العسكرية القتالية ستقرر بعد دراسة تركيبة الحكومة اللبنانية الجديدة. 

 

مجلس الدفاع بعد اجتماع طارىء: لتأمين افضل السبل لاجلاء من يرغب من اللبنانيين بساحل العاج

نهارنت/عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، عند الاولى من ظهر اليوم، في قصر بعبدا. واعلن المجلس في بيان ان "البحث تناول على الاوضاع في ساحل العاج ولاسيما وضع خطة عملية لمساعدة ابناء الجالية اللبنانية هناك وتأمين افضل السبل لحمايتهم واجلاء من يرغب منهم خارج ساحل العاج، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والأمم المتحدة والسلطات هناك". وقام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات واعطى التوجيهات لمتابعة المقررات وتنفيذها.

 

استمرار حال التمرد في سجن رومية والاهالي يقطعون الطريق أمام المدخل الاساسي

نهارنت/تستمر حال التمرد والاحتجاج في سجن رومية المركزي، ولا سيما في مبنيي "ب" و"د"، في وقت يستمر المتمردون بترداد مطالب سبق ان وصلت الى المسؤولين المعنيين، وتتلخص بالعفو العام وتقصير سنة المحكومية من 12 شهرا الى تسعة أشهر. كما افادت معلومات صحافية عن اشعال حريق كبير في احد المباني داخل السجن. وأعاد اهالي المسجونين في رومية قطع الطريق الدولية في بعلبك ما بين إيعات والتل الابيض بالاطارات المشتعلة والحجارة وذلك للمطالبة بالعفو العام. كما قطعوا الطريق امام المدخل الاساسي للسجن في الاتجاهين، احتجاجا على منعهم من زيارة ابنائهم كالعادة أيام الثلثاء والخميس والسبت، في حين سمح فقط لاهالي السجناء في مبنى المحكومين بالدخول. وفي هذا الاطار، ينفذ اهالي السجناء، اعتصاما عند الثانية عشرة ظهر غد الاربعاء، امام مجلس النواب للمطالبة باصدار عفو عام بحق ابنائهم. وتجري مفاوضات بين رجال الامن والسجناء توصلا الى تأمين زيارة الاهالي. وكان قائد الدرك العميد صلاح جبران قد تواصل مع المتمردين حتى ساعات الصباح الاولى تخلله هدوء واستنفار في تحرك السجناء داخل زنزاناتهم، الذين كانوا يصرخون مرددين مطالبهم ويقومون باحراق الامتعة ويخرجونها من شبابيك الزنزانات في محاولة لابقاء الجو متوترا داخل المبنيين "ب"أ و"د". وافاد مرشد عام السجون في لبنان الاب مروان غانم الذي يشارك في المفاوضات مع السجناء وكالة "فرانس برس" الثلاثاء، "ثلاثة حراس محتجزون" في احد المباني، موضحا ان الكهرباء قطعت عن السجن بهدف منع السجناء من شحن الهواتف النقالة التي هربت الى السجن. وتابع ان "الحراس، وهم من الدرك، في صحة جيدة، والسجناء يعتبرونهم اخوة لهم ويهدفون من خلال احتجازهم الى مجرد الضغط" من اجل الاستماع الى مطالبهم. وبدأ التمرد السبت في سجن روميه حيث قام السجناء باحراق فرش وتحطيم ابواب ونوافذ في مبنيين، قبل ان تنتهي حركة الاحتجاج الاحد بوعود بالاصلاح المعيشي والقضائي، من دون ان تدخل القوى الامنية بالقوة الى السجن. واكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء "تضامنه مع السجناء". وقال ان الوزارة "تأخذ وقتها لمعالجة الوضع حتى لا تسقط نقطة دم واحدة رغم ان القوى الامنية تملك خطة لحسم الوضع فورا".

 

نواب لبنانيون يعترضون على قانون الحدّ من التدخين

نهارنت/على الرغم من مضي اكثر من عام على تنقل مشروع الحد من التدخين في الاماكن العامة بين اروقة مجلس النواب، الا انه لم يبصر النور بسبب اعتراض عدد من النواب على الحظر الواسع الذي يفرضه القانون لمنع التدخين في الاماكن المغلقة. ومنذ يناير 2010 أعيد بحث مشروع قانون منع التدخين في الاماكن العامة من قبل لجنة الادارة والعدل النيابية ليتلاءم مع "الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ" التي صدق عليها لبنان منذ ديسمبر 2005 ومع ذلك لم يخرج القانون من البرلمان. وكشفت منسقة عمل "مجموعة البحث للحد من التدخين" في الجامعة الأميركية في بيروت د. ريما نقاش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان لجنة الادارة والعدل في البرلمان عقدت عدة جلسات لاقرار مشروع القانون المشبع درسا من دون ان تفلح في ذلك لاعتراض بعض النواب الراغبين في ادخال استثناءات تجيز التدخين في المطاعم والفنادق. واضافت "نشدد على ضرورة ان يتضمن القانون منع التدخين في الاماكن العامة كليا ومنع وجود منطقة للمدخنين واخرى لغير المدخنين في الاماكن المغلقة كالمطاعم والشركات وان يكون على عبوة السجائر تحذيرات صورية تشمل بين 30 و50 % من مساحة العبوة لأن الدراسات اثبتت فاعلية هذه الخطوة".

 

"ويكيليكس" عن جنبلاط: للضغط على سوريا ومنعها من استغلال التحولات لمصلحتها

نهارنت/ذكرت قناة الـ "OTV" نقلاً عن وثيقة من وثائق "ويكيليكس" تعود الى 20 شباط 2005، في بيروت، وتحمل الرقم "205"، وكاتبها السفيرة الاميركية السابقة ميشال سيسون. اما الحدث فهو "لقاء بين سيسون ورئيس جهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط بحضور النائب مروان حمادة". وذكر التقرير ان "الهموم الامنية حلت ضيفا ثقيلا على الزعيم الدرزي خلال اجتماعه في الثاني والعشرين من شباط مع سيسون في حضور حمادة في كليمنصو، علام يبحثون سأل حمادة في اطار حديث مع سيسون تناول دور "حزب الله" في لبنان"؟ واضاف: "هل يريدون حربا مفتوحة مع اسرائيل، فالشيعة في جنوب لبنان لا يريدونها، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتاكيد لا يبحث عن مغامرة في الجنوب، ساخرا من الشائعات حول اغتيال مغنية: "اذا كانت لنا القدرة على الوصول الى مغنية فلماذا لا يتم الوصول الى الرئيس السوري بشار الاسد بذاته". واشارت الوثائق الى ان "جنبلاط انتقد جهود الحريري لاستقدام السنة من الشمال، مقترحا عوض ذلك ان يتحدث الحريري مع شخصيات سياسية شيعية مستقلة مسمياً: "النائب ياسين جابر، لقمان سليم، والوزير السابق محمد بيضون، والصحافي نصير الاسعد". ورأى جنبلاط، حسب "ويكيليكس"، انه "على قوى 14 اذار ان تستثمر دعما محتملا آخر كالاكراد اللبنانيين، وهم قوى انتخابية قوية ويجب ان يكونوا مع 14 اذار". وعلّقت سيسون في الوثيقة على ان "جنبلاط لم يبد اي تأثر بمساره على رغم المواقف النارية التي كان يعلنها خارج اللقاءات المغلقة". وشدّد جنبلاط، ودائماً بحسب الوثيقة، ان "المحكمة الدولية مسارها طويل وعلى سوريا ان تشعر بالذعر لتغيير تصرفها، ودعا جنبلاط الى تكثيف الضغوط على سوريا من دون ان يسمح لها باستغلال التحولات الدولية لمصلحتها مجددا".

 

ويكيليكس" عن جنبلاط: الحريري يدرب 15 ألف مقاتل في بيروت وطرابلس

نهارنت/نشرت صحيفة "الاخبار" برقية تعود لوثائق "ويكيليكس" بتاريع 4 نيسان 2008 وصادرة عن السفارة الاميركية في بيروت، تذكر الوثيقة ان "رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عبّر عن قلقه إزاء معلومات وردته تفيد بأن رئيس لجنة التحقيق الدولي السابق سيرج براميرتس قد فشل في السنة والنصف الماضية في ان يحقق في دليل أساسي كشفه النقيب في استخبارات قوى الامن الداخلي وسام عيد الذي اغتيل بعد اسبوع من مناقشته لهذا الدليل مع دانيال بلمار الذي خلف براميرتس". واشارت الوثيقة الى ان "جنبلاط عبّر عن قلقه ايضا من تقارير تشير الى ان "تيار المستقبل" يدرب ميليشيات سنية في بيروت وطرابلس حوالي 15000 في بيروت وأكثر في طرابلس". واكّدت الوثيقة ان جنبلاط اشار الى "معلومات تتحدث عن تدريبات سعد الحريري للميليشيات السنية في لبنان"، مهتبراً ان "إنشاء الحريري لشركاته الامنية الخاصة في بيروت وطرابلس يدل على ان بعض الاشخاص يسدون نصائح سيئة له كالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي". وذكر جنبلاط ان "الحسن اعترف خلال الاجتماع معه بأنه على علم بالتدريبات التي يخضع لها افراد من تيار "المستقبل" وعبر الحسن عن اعتراضه على تدريبات كهذه". وكشف جنبلاط حسب الوثيقة "عن ما سماه ضربة قاسية تعرضت لها لجنة التحقيق الدولي الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وآخرين". وحصل جنبلاط على معلومات من رئيس فرع المعلومات وسام الحسن وتفيد بان وسام عيد كان قد توصل منذ سنة ونصف ارتباط عبد المجيد قاسم غملوش بشبكة تضم 17 رقما هاتفيا وان رئيس لجنة التحقيق السابق براميرتس لم يتفاعل كما يجب مع هذه المعلومات. وتساءل جنبلاط "لماذا لم يرد رئيس الحكومة في ذلك الوقت فؤاد السنيورة على التقرير الاخير لوزير الاتصالات مروان حمادة المتعلق بشبكة اتصالات "حزب الله" الخاصة". ورأى جنبلاط، دائماً بحسب الوثيقة، ان "تصريح قائد الجيش في ذلك الوقت العماد ميشال سليمان بشأن تقاعده المبكر بـ"الغبي". وذكر ان "البطريرك الماروني نصرالله صفير يفضل الان تأليف حكومة مصغرة".

 

ويكيليكس" عن جعجع: لدي 10 آلاف مقاتل جاهزون لقتال "حزب الله"

نهارنت/نشرت صحيفة "الاخبار" برقية صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت بتاريخ 9 ايار 2008 تشير الى ان "رئيس الهيئة التنفذية في القوات اللبنانية سمير جعجع شدّد خلال زيارة مفاجئة للسفارة الاميركية على ضرورة دعم رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة وقائد الجيش اللبناني في ذلك الوقت العماد ميشال سليمان وحكومة السنيورة". واقترح جعجع، حسب الوثيقة، القيام "بنشر قوات عربية لحفظ السلام في لبنان"، وهي فكرة بحسب سيسون"كان السعوديين اول من طرحها". واكّدت سيسون في الوثيقة ان "جعجع ابلغها ان لديه 10 آلاف مقاتل جاهزين لقتال "حزب الله". واشار جعجع لسيسون الى انه "ربما يحتاجون الى التزود بالاسلحة". واوضح جعجع انه "اذا فشل الجيش في حماية المناطق المسيحية فانه يريد التأكد من ان واشنطن على علم بوجود 7000 الى 10000 مقاتل متدرب من القوات اللبنانية وجاهزين للتحرك". وشدّد على انه "يمكننا القتال ضد "حزب الله" معلناً ذلك بكل ثقة، "لكننا بحاجة الى دعمكم للحصول على اسلحة لهؤلاء المقاتلين، اذا بقي المطار مغلقا يمكن تسهيل عمليات الامداد البرمائية". ولفتت البرقية الى ان "جعجع طلب من القائمة باعمال السفارة ان يضغطوا على الجيش اللبناني لتأدية دوره لانه لم يكن واثقا من نجاح الجيش في مهماته".

 

 توقيف مواطن في سن الفيل بجرم التعامل مع إسرائيل

نهارنت/ذكرت صحيفة "الاخبار" ان "فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوقف مواطناً في منطقة سن الفيل، إثر الاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة عن عدد من عارفيه انه "عمل سابقاً في شركة أمنية في إقليم كردستان العراقية". والموقوف الجديد من بلدة حدودية جنوبية، ومن سكان المنطقة التي أوقف فيها. واوضحت الصحيفة ان "المصادر الأمنية المعنية تكتمت على تفاصيل التحقيقات المجراة مع الموقوف"، وما إذا كان قد أقر بالتهمة المنسوبة إليه أو لا، واكتفت بالقول إنه "لا يزال قيد التحقيق".

 

حزب الله" ينسف القمة الروحية

السياسة/أثار الحديث عن احتمال عقد قمة روحية إسلامية مسيحية في بكركي انزعاج "حزب الله", فسارع إلى نسف الفكرة من خلال الطلب إلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إبلاغ المعنيين اشتراطه للمشاركة فيها أن يخلو البيان الصادر عنها من أي إشارة إلى المحكمة الدولية وموضوع السلاح. كذلك اتصل الحزب بالنائب وليد جنبلاط لحضه على إبلاغ هذا الموقف لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن لاتخاذ الموقف نفسه. ويعتبر الحزب أن اقتراح عقد هذه القمة جاء من الرئيس سعد الحريري في محاولة لإقرار بيان ثوابت شبيه ببيان دار الفتوى الشهير الذي تمسك بالمحكمة وأعلن رفضه للهيمنة الحزبية على لبنان.

 

اسرائيل: في المواجهة المقبلة مع حزب الله سنضرب البنى الارهابية التابعة للحزب في كل مكان 

  أكدت مصادر أمنية اسرائيلية للاذاعة الاسرائيلية أن من مصلحة إسرائيل الحفاظ على الاستقرار على حدودها مع لبنان. ورفضت المصادر الأمنية الاسرائيلية المقالات التحليلية التي نشرتها وسائل الاعلام العربية واللبنانية مؤخرا ومفادها أن لإسرائيل نيات عدوانية تستهدف لبنان. وبحسب الاذاعة، استند الاعلام العربي بتلك التحليلات إلى حقيقة الكشف عن خارطة تتطرق الى الانتشار الموسع من عناصر"حزب الله" في الجنوب اللبناني، كذلك إلى تمرين عسكري قامت به قوات من الجيش الاسرائيلي وانتهى قبل ايام عدة. وأكدت المصادر الأمنية ان "الاستعدادادات العسكرية التي يقوم بها "حزب الله" وقيامه بتخزين كميات من الاسلحة القتالية داخل بيوت السكان والمواقع تحت الارض في كل قرية تقريبا من الجنوب اللبناني، إنما تدل بوضوح بأن حزب الله يخاطر بحياة السكان ويجعلهم رهائن بين يديه". وكررت المصادر الأمنية تهديدها أنه "إذا انطلقت اسرائيل الى مواجهة اخرى مع حزب الله فإن الجيش الاسرائيلي سوف يضرب البنى الارهابية التابعة للحزب في كل مكان، لكن اسرائيل ستلجأ إلى كل الوسائل المتاحة الكفيلة بمنع المساس بالسكان الابرياء".

  

"ويكيليكس حركة التغيير": عون ينتفض "بثلاثين من الفضة" ... ولا ينفي تحويله لملايين الدولارات الى خارج لبنان... من اين لك هذا يا جنرال؟    

سلمان العنداري/ينظم عدد من المحامين والاعلاميين والناشطين السياسيين اعتصاماً تضامنياً عند الساعة العاشرة صباح غد الاربعاء امام قصر العدل في بيروت تضامناً مع رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض بعد شكوى قدمها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحقه. وتأتي الشكوى على خلفية الكتاب الذي اصدره محفوض قبل عدة اشهر تحت عنوان "بثلاثين من الفضة" الذي يفضح سياسة العماد عون وتعاطيه المالي طوال مسيرته، وقد طالبه عون في نص الشكوى بعطل وضرر، وبمبلغ وقدره خمسمئة مليون ليرة لبنانية، اضافةً الى توقيف محفوض وسجنه. لا شك ان تطرق الكتاب الى "الامور المالية" لعون، وكيف امر بتحويل مبالغ هائلة من المال من لبنان الى خارجه، اثار حفيظته ودفعه الى تقديم شكوى قضائية بحق محفوض. يسأل محفوض في كتابه الجنرال عون "من اين لك هذا؟". ويعتبر ان "التحويلات بملايين الدولارات من لبنان الى مصارف في الخارج تمت بطلب من عون نفسه". وفي الصفحة 145 من الكتاب، مستندات تثبت طلب العماد عون تحويل اموال الى خارج لبنان بورقة ممهورة بتوقيعه، اذ يقول نص الرسالة الموجهة الى مدير البنك اللبناني للتجارة – فرع الحازمية بخط يد العماد عون، وبتاريخ التاسع من شهر تشرين الثاني 1989: "يرجى تحويل مبلغ خمسة ملايين دولار اميركي لا غير من الحساب رقم 19/40663 الى حسابنا رقم 430-2162-51.4 المفتوح لدى البنك اللبناني للتجارة – فرع باريس".

المستندات الموجودة في كتاب محفوض ليست بجديدة على الناس، بل سبق وان نشرت في مجلة دولية عام 1991، وفي كتاب الرئيس الراحل الياس الهراوي، كما تكلم عنها مؤخراً النائب عمار حوري في مؤتمر صحفي مطول.

ففي وقت سابق، اتهم رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي عون في صفحات كتابه "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة بانه عمد الى تحويل ملايين الدولارات من مصرف لبناني الى اخر فرنسي، وقد تقدم الوكلاء القانونيون عن ورثة الهراوي في الدعوى المذكورة بمستندات الى المحكمة، وهي كناية عن 46 طلب تحويل موقّع بخط يد ميشال عون يطلب بموجبها تحويل مبلغ خمسة ملايين دولار اميركي الى رقم حسابه في احد المصارف الفرنسية.

وكانت مجلة "لو كانارا انشيني" الفرنسية قد نشرت مقالاً مهماً ذكرت فيه ان عون يملك 30 مليون دولار في حسابات مصرفية في باريس، الا أن عون ذاته قد برر يومها بأن المبالغ المذكورة هي عبارة عن تبرعات من مناصريه ومؤيديه في لبنان والخارج، كما زعم انه سيعيدها الى اصحابها.

الملفت في الشكوى المقدمة من قبل عون هو انه ليس معترضاً او رافضاً لحقيقة ما نشر من مستندات، اذ لم ينف قطعاً المعلومات التي تحدث عنها الكتاب وعدد كبير من الوسائل الاعلامية والشخصيات السياسية، انما ابدى اعتراضاً شديداً على الشكل، وعلى شخص رئيس حركة التغيير كونه انشقّ عن صفوف التيار بعد سنوات من"النضال" الى جانبه.

وفي هذا الاطار تلفت مصادر سياسية قريبة من "حركة التغيير" الى ان "العماد ميشال عون يشنّ حملة شعواء على ايلي محفوض بعد انشقاقه من صفوف تياره الذي تحول الى شركة خاصة متلهفة الى السلطة والمناصب ومليئة بالفساد والفاسدين، فلا يعطي اي اهمية للكوادر الحقيقية ولقدراتها وطاقاتها، خاصةً بعد تحول التيار الوطني الحر الى تيار عوني عائلي ضيق". وتشير المصادر الى انه و"بعد اطلاق حملة "غيّر بدون ما تتغيّر" عن حركة التغيير بدأ العماد عون يتعاطى بشكل استفزازي وتهديدي مع محفوض وحركته السياسية التي ازعجته، خاصةً وانه ساهم بشكل كبير في كشف خداعه لجمهوره وتياره وشعبه، وفي وضع الاصبع على الجرح بكشف ارتكابات عون المالية الضخمة على مدى سنوات".

وتسأل المصادر: "آن الاوان لان يعرف الشعب اللبناني ما هو مصير الملفات التي كانت قائمة ضد عون واين اصبحت، من تبديد الاموال الى التمرد وتهريب اموال وتحويلها الى الخارج، الى انتحال صفة، والقبض على السلطة من خلال البقاء في القصر الجمهوري، كل هذه الامور ولم يسأل احد كيف تم سحب هذه الملفات من وزارة العدل وما كان ثمن عودته الى لبنان"، تضيف المصادر. هذا وتبدي المصادر نفسها ثقتها بالقضاء اللبناني، وتؤكد دعمها للمؤسسات القضائية وللعدل في هذا البلد، مكررة دعمها لكل المؤسسات التي تعمل على تقوية الدولة ووجودها وحضورها، من القوى الامنية والشرعية، مروراً بالجيش اللبناني، وصولاً الى المؤسسات الدستورية واحترام الدستور والقوانين والانظمة". من "خديعة العصر" الى "بثلاثين من الفضة".. كتب ووثائق عديدة ومهمة تفضح العماد عون وممارساته من شهادات " اهل الدار" انفسهم... فضائح كتبت ونشرت لا من باب النكاية السياسية بقدر ما كانت من باب الحرص على كشف المستور امام الرأي العام... وفي الانتظار، ماذا سيكون مصير الشكوى العونية ضد محفوض، وكيف سيُبرر عون حقيقة فضائحه المالية الساطعة، واي "خديعة" جديدة ننتظرها من التيار الذي تحول الى "شركة"... واكثر؟ موقع 14 آذار

 

كرامي: "لا تمشي اي حكومة" من دون موافقة رئيسي الجمهورية والحكومة

وميقاتي حريص على "الموقع السنّي" ومتمسّك بالدستور والصلاحيات... ولن يعتذر  

سلمان العنداري/وصف النائب احمد كرامي حضور الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم اول من امس بالطبيعي، "على اعتبار ان ميقاتي عضواً في هذا المجلس وابن الطائفة السنية التي يفتخر بها ويتمسك بتعاليمها". كرامي وفي اتصال اجراه معه موقع "14 آذار" الالكتروني اعتبر ان "مشاركة الرئيس ميقاتي في اجتماع دار الفتوى جاءت منطقية وفي سياقها، وكان من الطبيعي ان يحظى بدعم وتأييد اعضاء المجلس للجهود التي يبذلها في تشكيل حكومة لبنانية جديدة".

وعن الاستغراب الذي ابداه بعض قوى الثامن من آذار حول الزيارة، والرسائل التي اراد الرئيس ميقاتي ايصالها على اكثر من صعيد ولاكثر من جهة، راى كرامي ان "الرئيس ميقاتي حريص كل الحرص على موقع رئاسة الحكومة والصلاحيات التي اعطاها واجازها الدستور لهذا الموقع بغض النظر عن الشخص الذي يتسلّم دفة الامور، الى انه والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى يؤكدون على اهمية هذا الموقع السنّي والوطني، ويتمسكون بالدستور والصلاحيات بشكل واضح لا يقبل اي جدل".

واضاف: "الرئيس ميقاتي يقوم بما يحقق مصلحة الوطن العليا، وبما يمليه عليه ضميره، كما انه لا يسعى الى ايصال الرسائل المشفّرة لهذه الجهة او تلك لانه اعتاد ان يقول كلمته بوضوح من دون التباس او غموض ودون اي التفاف او مواربة". مستطرداً بالمثل القائل: "بكرا بيدوب الثلج وبيبان المرج". وتعليقاً على التحليلات الصحافية والسياسية التي تقول بأن عقد التشكيل التي تواجه ولادة الحكومة مستحيلة ولن توصل الى اي حلول، رفض كرامي هذا المنطق معتبراً انه "لا يوجد مستحيلات ابداً، والرئيس ميقاتي يسعى بكل ما اوتي له من قوة لدفع عملية التشكيل قدماً وفق الاصول المتبعة، وبالتالي نأمل ان تكون كل العقد في طريقها الى الحلّ، فلبنان بلد العجائب وكل شيء يمكن حلّه".

وعن المعلومات التي قالت بأن اتفاقاً تم التوصل اليه بين الرئيس المكلف والاكثرية الجديدة في شأن تشكيلة حكومية يتم توزيع الحصص فيها على قاعدة "ثلاث عشرات"، أي عشرة وزراء لقوى 8 آذار وعشرة وزراء لـ"تكتل التغيير والاصلاح" وعشرة وزراء لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ولرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، قال كرامي: "هذا الطرح لم يلق تجاوب الرئيس ميقاتي"، مشيراً الى ان " كل فريق يريد المشاركة في الحكومة له الحق في ان يطالب بالحصص التي يريدها، الا ان قرار وشكل الحكومة يعود دستورياً لرئيسي الحكومة والجمهورية، وعندما لا يكون الرئيس المكلف او رئيس الجمهورية موافقاً "لا تمشي اي حكومة"، وبالتالي فإن صيغة الثلاث عشرات او اي صيغة اخرى يحسمها كلّ من ميقاتي وسليمان حصراً". وشدد كرامي على انه "لا يحق لأي جهة سياسية ان تملي على الرئيسين سليمان وميقاتي شكل ونوع الحكومة التي يُعمل على تشكيلها"، مضيفاً: "عليهم التقيّد بالدستور واحكامه و"مش رح يمشي الحال بلا دستور". وعن هجوم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون المستمر على الرئيس ميقاتي، اكتفى كرامي بالقول: "مش مشكلة"، الرئيس ميقاتي صبور وقلبه كبير ومستعد لتحمّل الكثير من اجل مصلحة البلد واهله".

ورداً على سؤال عمّا اذا كان الرئيس ميقاتي قد تعرّض لطعنة من قبل بعض الجهات التي سمّته، رفض كرامي هذا التوصيف معتبراً ان "الرئيس ميقاتي يعالج كل الصعوبات ويذلل كل العراقيل التي تحول دون ابصار الحكومة النور، وعندما يكون هناك "من يطعن في الظهر"، فللرئيس ميقاتي الجرأة الكافية لقول كل الحقيقة ولاعلام الرأي العام والناس بكل صراحة بحقيقة ما يجري". وقال: "يمكن القول ان الامور في طريقها الى الحل وهي تعالج بروية وهدوء، ومسألة اعتذار الرئيس ميقاتي غير واردة في هذه المرحلة بالذات".

وبالنسبة لعقدة التمثيل السني التي وجدت طريقها الى الحل كما ذكرت بعض الصحف، "حيث تم الاتفاق على توزير شخصية تحظى برضى كل من فيصل كرامي والنائب أحمد كرامي"، لم ينف كرامي هذا الموضوع، الا انه اكد "اني لست المخول في اتخاذ هذا القرار او الدفع به، لان كل الامور المتعلقة بالتأليف تعد لرئيسي الجمهورية والحكومة حصراً، الا ان العقد كلها يمكن ان تجد طريقها الى الحلّ وفق الظروف والاخلاقيات المفروضة على الجميع". موقع 14 آذار

 

إيران و«اللعب بالنار»

الياس حرفوش/الحياة

منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في المنطقة العربية اختارت السلطات في طهران أن تنظر إليها على أنها نسخة عربية عن الثورة الإيرانية. واعتبرت أنها تجاوبٌ، تأخر اكثر من ثلاثين سنة، مع مشروع «تصدير» تلك الثورة، الذي اقلق جيران إيران آنذاك ودفعهم إلى الحذر من أهدافها. مع أن الثورة الإيرانية كان يمكن أن تستفيد من التباين العميق في النظرة إلى مصالح دول الخليج العربي، الذي كان قائماً بين هذه الدول وشاه إيران، وأن تبني عليه لإقامة علاقات طبيعية مع أبناء جوارها.

اعتبر الإيرانيون أن سقوط أنظمة حليفة للغرب، كما في حالتي مصر وتونس، من شأنه أن يعزز موقعهم ويخدم سياساتهم في الأنظمة الجديدة، فصنّفوا هذه الأنظمة مسبقاً في صف حلفائهم، من غير أن تكون لهذه الأنظمة كلمة في ذلك. وفي الوقت الذي كان القائمون بالانتفاضات العربية يؤكدون استقلالية قرارهم ويرفضون محاولات استغلالهم، كان المرشد الإيراني يتحدث عن «شرق أوسط إسلامي جديد»، في محاولة واضحة للإيحاء بأن الانتفاضات توفر الفرصة لانتصار المشروع الإيراني على مشروع جورج بوش الطيب الذكر!

ومن خلال النظرة الإيرانية المغلقة إلى أوضاع المنطقة العربية، والتي ترى أن قطبي المواجهة فيها هما أميركا وإيران وحدهما، مستخفّة بإمكان قيام حركات استقلالية حقيقية في العالم العربي، لا تكون مرتبطة بالمشروع الإيراني أو بالمصالح الأميركية، وبصرف النظر عن أن هذه النظرة تفتقر إلى الواقعية، لأن شعارات المنتفضين على الأنظمة كانت شعارات إصلاح داخلي، ولم ترفع أياً من أدبيات وإيديولوجيات الثورة الإيرانية، ومزاعمها في مواجهة الصهيونية و»الاستكبار العالمي»، فإن تلك النظرة أثارت أيضاً قلق الحركات الشعبية في العالم العربي، التي أسرعت إلى التبرؤ من أي علاقة بإيران، انطلاقاً من دفاع هذه الحركات عن استقلاليتها في وجه محاولات استغلالها من أية جهة أتت.

كان ذلك ممكناً في حالتي تونس ومصر، وكذلك في حالة ليبيا، حيث كان صعباً على إيران ممارسة وصاية مباشرة على الاحتجاجات، انطلاقاً من طبيعة الأكثرية المذهبية السنّية في البلدان الثلاثة. لكن الأمر بدا مختلفاً في حالة البحرين، خصوصاً بعد أن قفز السياسيون الإيرانيون ووسائل إعلامهم، وتلك المرتبطة بهم في العالم العربي، إلى استغلال مطالب المعارضة، الشيعية بأكثريتها، متجاهلين حساسية الوضع الداخلي في البحرين. ولم يفعل هذا التدخل الإيراني سوى قطع الطريق على فرص نجاح الحوار بين حكومة المنامة والمعارضين، على رغم الاستعداد الذي اعلنه ملك البحرين للبحث عن مخرج مقبول من الأزمة السياسية، يطوّر النظام ويبقي على البلد.

إضافة إلى هذا، كان من شأن الاستقواء الإيراني على البحرين، التي نظر إليها الإيرانيون دائماً على أنها الخاصرة الرخوة لمنطقة الخليج، أن يثير قلق دول مجلس التعاون، فأسرعت إلى مد يد العون العسكري من خلال «درع الجزيرة»، بموجب ما تسمح به وتنص عليه الاتفاقات بين دول المجلس الست. وبدل أن تنظر إيران إلى الخطوة الخليجية على أنها خطوة سيادية للمجلس، لا علاقة لإيران بها، ولا تستهدفها بأية حال، اختارت مرة جديدة أن تكشف حقيقة مشروعها ونواياها في منطقة الخليج، وحقيقة ميلها إلى الوصاية على شعب البحرين، والتحدث باسمه، فكانت حملتها السياسية والإعلامية الأخيرة على دول مجلس التعاون، وعلى الأخص على السعودية، متهمة إياها بـ «اللعب بالنار» في الخليج، كما طالب أحد نواب «مجلس الشورى» الإيراني السعودية بأن تعتذر من شعب البحرين عن «تدخلها» في شؤونه!

تتحدث إيران في تعليقاتها على الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية وموقف أميركا منها، عن ازدواجية أميركية تدافع عن حقوق الإنسان في مكان، فيما تقوم جيوشها بقمع الشعوب في أمكنة أخرى. هذا عن أميركا. هل من يفسر لنا طبيعة سلوك إيران حيال الانتفاضات العربية؟ كيف يمكنها أن ترى الدكتاتورية والقمع في بلد كالبحرين مثلاً، بحسب مزاعمها، وتهبّ للدفاع عن شعبه، ولا ترى ذلك، بل لا تخجل من الدفاع عنه، في بلد آخر، من تلك البلدان الموصوفة أنظمتها بـ «الممانعة»؟ ألا تستحق شعوب هذه الدول عطف المرشد الإيراني أيضاً؟

 

ماروني لـ "المستقبل": حكومة "حزب الله" وشيكة

المستقبل - الثلاثاء 5 نيسان 2011 - حاورته: ريتا شرارة

في مرور 3 اعوام على جريمة زحلة في 20 نيسان 2008 حين قضى الكتائبيان نصري ماروني ومارون عاصي، يستعد النائب الكتائبي الزحلي ايلي ماروني، "باصرار اكبر"، لكشف "لا مبالاة المسؤولين قاطبة، بالارقام والاسماء".

ويؤكد في حديث الى "المستقبل" ان السبب في هذا الركود لان "القرار اكبر منهم، والمطلوب اليهم تغطية الجريمة وقفل ملفها وعدم البحث فيها"، لافتا الى ان احداث 7 ايار كان يفترض ان تهز زحلة لا بيروت على خلفية تلك الجريمة. ويتوقع ان لا تكون ولادة "حكومة "حزب الله" بعيدة الا اذا اعتذر الرئيس نجيب ميقاتي عن تشكيلها نظرا الى مصالحه مع الغرب وتماشيا مع مبادئ دار الافتاء". عندها، يتنحى وتسمي القوى الانقلابية شخصية اخرى للتشكيل، "والاسم جاهز" في اي حال.

وهنا نص الحوار:

[ هل لا تزال عند قولك انك ستفضح كل ما يتعلق بالتحقيق في جريمة زحلة في 20 نيسان الجاري؟.

ـ اجل، وباصرار اكبر.

[لماذا؟.

ـ لانني اريد ان اقول ماذا فعل القضاء والاجهزة الامنية من البداية حتى النهاية، واظهر لا مبالاة المسؤولين وسلبية تعاطيهم وهذا الملف، واشير الى ان ابن المجرم ادخله رجل اعمال نافذ الى الجيش، اضافة الى الاستفزاز الذي تتعرض له عائلة اخي في المدينة. ذلك كله سيكون بالارقام وباسماء من اهمل هذا الملف، من دون ان اغفل عن دور 14 آذار التي لم تعتبر من سقط في المدينة من شهداء الارز.

[ تبين ان ايا من المسؤولين الذين تهدد بكشفهم لم يتحرك سلبا او ايجابا بالرغم من توجيهك تلك الرسالة منذ فترة؟.

ـ حاولت غير مرة ان اوصل هذه الرسالة بغية تحريك الملف لاننا نريد ان نحمي المدينة. ولكن، من دون جدوى. وفي الوقت نفسه، لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو.

[ لماذا لم يتحرك هؤلاء؟.

ـ هناك قرار اكبر منهم، ومطلوب اليهم تغطية الجريمة وقفل ملفها وعدم البحث فيها. اسأل القتلة كيف خرجوا من منزل (النائب السابق) الياس سكاف الذي لجأوا اليه وكان في حراسة الجيش؟. واذكر ان مسؤولين في الجيش والقوى الامنية المختلفة قالوا لنا، في حضور مطارنة المدينة وغيرهم، ان المجرمين من عميق، مع العلم ان الادلة تشير الى انهما اجريا اتصالهما الهاتفي الاخير من النبطية. ومن ثم، خرج الياس سكاف يقول انهما تكلما معي. ليستمع القضاء اليهم على سبيل المعلومات.

اذكر ان محللين امنيين وسياسيين، قالوا عن خلفية جريمة 20 نيسان، ان 7 ايار قدر لها ان تكون في زحلة. الا اننا لم نقم برد فعل، وخفنا على المدينة والسلم فيها وحافظنا على اهالينا. وهذا الكلام قاله (السفير) جوني عبدو حينها. هناك كثير من الامور تحتاج الى تفاصيل. يكفي مشاهدة فيلم يظهر احتضار الشهيدين اكثر من ساعة ونصف الساعة الى وصولهما الى المستشفى. المنظر مأسوي في حين ان اولاد المجرمين يسرحون ويمرحون في المدينة. نراجع الاجهزة الامنية فيقولون لنا ماذا نفعل؟.

[ اذا الاستفزاز علني؟.

ـ صحيح

[ ابعد من هذا الملف، لماذا تتكثف اليوم الاحداث الامنية من خطف الاستونيين فتفجير كنيسة السيدة الى تمرد سجن رومية؟.

ـ لا اعرف لماذا يستهدفون زحلة. هل لانها كانت تعطي خيارا حرا على الدوام؟. ان المدينة، بتفجير الكنيسة وخطف الاستونيين، تدفع ثمن الانتخابات النيابية بسبب خياراتها. هل لانها اختارت 7 نواب من 14 آذار؟ هل لانها اعطت للمقاومة انتصاراتها في عز الازمات؟.

[ هل تشارك مطران زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك اندره حداد خشيته من عودة خطر ثمانينيات القرن الماضي الى المدينة؟.

ـ اكيد انني اشاركه هذه الخشية. ونحن نذهب اليه دائما ونتحاور سوية. كانت له مواقف مشرفة دفاعا عن زحلة. انه يرى الامور تتدهور اليوم، ويرى القهر عند الشباب.

[ اي قهر؟.

ـ في بعض المناطق المجاورة مسلحون يتجولون، ويمر "حزب الله" بسيارات "فوميه" تمنع على غيرهم مما يجعل الشباب يتساءلون لماذا نحن لا هم؟ ولماذا الصيف والشتاء على سطح واحد؟ اذا حمل واحدنا سكينة يصير في القضاء العسكري في حين ان غيرنا يمر بالمدافع من دون ان يقال له شيء. وفي الوقت نفسه، لا اعرف اذا كانت هناك، في زحلة، جبهة قريبة من اسرائيل؟.

[ لماذا الزج بفريق لبناني، هو تحديدا "تيار المستقبل" في احداث سوريا؟.

ـ يحاولون ان يقولوا ان الطائفة السنية تتدخل في هذه الاحداث هناك، ربما لاثارة الغرائز في سوريا تحت عنوان الصراع العلوي ـ السني. ولكن اقول اننا في لبنان نعاني الامرين ولسنا مرتاحين على وضعنا حتى نروح نحرك الاوضاع في سوريا. ثم، هل لدى "تيار المستقبل" سلاح؟ اكيد لا. رأينا كيف تعرضنا هم ونحن لشتى المضايقات. نحن نعاني من ازمات مختلفة وعميقة ونرفض التدخل في الشؤون الخارجية لاي دولة. وفي الوقت نفسه، نرفض ان يتدخلوا هم في شؤوننا. اما الاتهامات، فهي جاهزة دائما، وغالبا ما تكون مقدمة لعمل ما.

[هم حددوا الشمال في اتهاماتهم؟.

ـ سموا الشمال لان فيه تواجدا سنيا كثيفا، وربما يكون ذلك مقدمة لتحريك امني معين في لبنان او الهاء للرأي العام الدولي عما يحصل في سوريا.

[ في الملف الحكومي، يبدو اننا عاجزون حتى عن التشكيل؟.

ـ يبدو ان الفريق الذي قام بالانقلاب عاجز. نحن في 14 آذار ارحنا الجميع عندما قلنا لهم اننا لا نريد ان نشارك معكم في الحكومة. فأزحنا همنا عنهم. ان هذا العجز ناتج اليوم عن اختلافهم على المحاصصة، اضافة الى الشق الخارجي المتعلق بسوريا خصوصا. فهل هذه الاخيرة في وارد التخلي عن اهم ورقة لتشكيل الحكومة او تتركها الى حين تكون ضرورة للتفاوض؟.

[ اذا هي تتدخل بشكل فج في الشؤون الداخلية اللبنانية؟.

ـ بالطبع انها تتدخل. ففي عز المظاهرات، كان الرئيس السوري بشار الاسد يعطي وقتا لاستقبال عدد من القيادات اللبنانية.

[ ربما فعل ذلك ليوحي ان ليس في سوريا امرا خطيرا؟.

ـ صحيح، وربما لان الورقة اللبنانية اهم للمحافظة على خطوط الرجعة عندهم.

[ هل سيطول تشكيل الحكومة بعد؟.

ـ كلا. فالفريق اللبناني الذي قام بالانقلاب انذر الرئيس (نجيب) ميقاتي انه، اذا لم يرد التشكيل، يكون البديل عنه جاهزا، وحددوا له الاسم سلفا. فهل يمكن ان يصمد امام الضغوط المختلفة ولا سيما الخارجية حيث له مصالح مالية واقتصادية مع غير دولة غربية؟.

[ ولكن لا يمكنه، على ما يبدو، ان يخرج عن ثوابت دار الافتاء؟.

ـ عند ذلك، يصير التنحي اسهل. وتاليا يكون عجز عن تشكيل الحكومة.

[ الا يكون بذلك خسر الرئيس "تيار المستقبل" وحلفاءه الجدد في 8 آذار على السواء؟.

ـ اقله لا يكون خسر نفسه. ولا يستطيع احد ان يعيب عليه انه شكل حكومة "حزب الله".

[ اذا، يبدو ان لبنان على موعد قريب مع حكومة "حزب الله"؟.

ـ مفروض لان الوسائل كلها استنفدت.

 

مؤامرة! أي مؤامرة ؟

النهار/راشد فايد    

هل يندرج ما يشهده العالم العربي اليوم في اطار خطة أميركية، يسميها اهل الأنظمة مؤامرة، من دون ان يجرؤوا على تحديد جنسيتها؟

تكشف مراجعة كتابات سياسية اميركية نشرت بعد 11 أيلول 2001 ان اغلبها كان يُجمع على اعتبار منطقة الشرق الأوسط نقطة الاهتمام المركزي في العلاقات الاميركية – الاوروبية. وفيما كان الاوروبيون، لا سيما الفرنسيون والالمان، ينتقدون انحياز واشنطن في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، كان رفض بون وباريس دعم الحرب على العراق يغيظ الاميركيين.

في موازاة ذلك، غضبت واشنطن من رفض اوروبا اعتماد الحزم مع ايران، بقدر ما غضب الاوروبيون من رفض الولايات المتحدة الانضمام الى المفاوضات مع طهران. لكن الفريقين، الخارجين من نجاح مشترك في اسقاط المنظومة الشيوعية، في اطار حلف شمال الاطلسي، وجدا في واقع الشرق الاوسط، امتحانا جديداً لقدرتهما على مواصلة التعاون، وتبريرا لاستمرار هذا الحلف. وإذا كانت الحرب الباردة وفرت مبرر وجوده لأكثر من نصف قرن، ومددت حرب البلقان دوره لأكثر من عقد، فإن الشرق الأوسط منطقة رئيسية لتوفير الامن لاوروبا والولايات المتحدة معاً، لصلتها خصوصاً بمسائل استراتيجية ابرزها مخزونات الطاقة، والهجرة وزراعة المخدرات والسلام والارهاب، اضافة الى مشاكل دوله الذاتية، وانعكاساتها خارج الحدود، كالافتقار الى الديموقراطية والنمو السكاني المتزايد والركود الاقتصادي، وغياب خطط التنمية المتبصرة.

في تشرين الثاني 2003، أطلق الرئيس الاميركي جورج بوش الابن، وقادة الدول الصناعية الثماني الكبرى، ما يعرف بمبادرة الشرق الأوسط الكبير. كانت المبادرة منذ بدايتها مثيرة للجدل، وبدت في اشد نسخها طموحاً كأنه محكوم عليها بالفشل. وكان الكثيرون في الشرق الاوسط يشككون في أهدافها المعلنة، في حين كانت أبرز علامات السياسة الأميركية وضوحاً في المنطقة هي احتلال العراق والدعم الأميركي السخي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وفي ذلك الوقت أيضاً، أوضح قادة دول مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى أنهم ليسوا في قارب واحد مع الولايات المتحدة، مما جعل المبادرة تبدو كأنها مبادرة أميركية من جانب واحد، في وقت وصل رصيد واشنطن في المنطقة الى ادنى درجاته.

يسجل هنا للرئيس الشهيد رفيق الحريري انه كان أول مسؤول عربي حذر من المشروع، ونبه المسؤولين العرب الى "عواقب خطيرة له" تبدت في كونهم "ليسوا جزءاً منه"، اي ان رأيهم لم يؤخذ في تقريره ولم يشاركوا في وضعه أو نقاشه، ودعاهم الى "ضرورة اخذه مأخذ الجد" كي لا يجدوا انفسهم امام نتائجه.

لم يسقط انتهاء ولاية بوش المشروع، اذ كان واضحاً تمسك خليفته من الحزب الديموقراطي المنافس باراك اوباما به. ففي خطابه في جامعة القاهرة في مطلع حزيران 2009 اعاد اخراجه في 7 نقاط ابرزها الديموقراطية والحرية الدينية وحقوق المرأة والتنمية الاقتصادية.

قبل ذلك، وعام 2005، عقدت في باريس حلقة دراسية بمبادرة من "معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية " قدمت فيها ابحاث تناولت "هلال الأزمات" وجرت، استنادا إليها، نقاشات في "الاستراتيجية الأميركية – الأوروبية حيال الشرق الوسط الكبير" (ايران، اسرائيل – فلسطين، سوريا ولبنان، العراق، أفغانستان، باكستان).

أحد أبرز الأبحاث ما قدمه مارتن إنديك، وهو نائب الرئيس ومدير قسم السياسة الخارجية في مؤسسة بروكنغز، وكان عمل سابقًا سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ومساعد خاص للرئيس ومدير أول للشرق الأدنى وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي.

تناول إنديك الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي مقترحا ما سماه "تطوير استراتيجية مدمجة" خاصة بالشرق الأوسط تقوم على أربعة أسس:

1 - استقرار العراق ( وهو ما يجري حاليا).

2 - العمل على تسوية للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي (لافت تسارع الاعترافات بالدولة الفلسطينية من دول أميركا اللاتينية).

3 - رفض امتلاك ايران أسلحة نووية وتحييدها عن القيام باعمال إرهاب ضد الجهود الأميركية لصنع السلام (انتهى التمايز في المواقف منها).

4 - تشجيع الاصلاح السياسي والاقتصادي والتربوي والديني في العالم العربي.

هل ما تقدم يبرر حديث الحكام عن مؤامرة خارجية "بعيدة وقريبة" عليهم؟

الجواب، أن فكرة المؤامرة قد تريح تعنتهم، لكنها تستدعي التذكر أن هناك مؤامرة أبعد في التاريخ خطها الزمن يوم سيطرتهم على الحكم، حين صادروا الحريات العامة بحجة تركهم يتفرغون للتخطيط لخلاص شعوبهم من التخلف وتحرير فلسطين، فكان أن نكثوا بهذا العقد الاجتماعي – السياسي وثبتوا لافتات الجمهورية - والجماهيرية – على ملكيات جعلوها وقفا للعائلة والقبيلة.

لم يكونوا لينجحوا في الاستيلاء على الحكم والاستمرار، لولا تواطؤ القوى الكبرى الذي أتاح لهم استخدام القضية الفلسطينية للتحكم في المعارضة الشعبية لإسرائيل والولايات المتحدة بهدف تشتيت الانتباه عن حالات الفشل في الداخل وعلى الحدود والحفاظ على مواقعهم في السلطة والامتيازات.

المؤامرة الفعلية هي في استمرار انظمة ولدت مع منتصف القرن الفائت ولا تزال تعتقد أن الحرية منحة من الحاكم، وأنه هو علة وجود الوطن ومصدر التشريع والحكمة، وكبير الضباط والشعراء والأدباء والروائيين، ومنبع الرقة واللطف وخفة الروح، وسرعة البديهة والنكتة اللاذعة، ومحتكر الوعي والفهم.

هل هي مؤامرة أن تدرك الشعوب أنها مصدر السلطة، وليست عبيدا عند من يستولي عليها في غفلة من الزمن، ويتوهم أنها إرث في العائلة!

المؤامرة هي الوهم بأن ما يزيد على 300 مليون عربي في هذا العالم، بينهم فوق الـ38 في المئة تحت سن العشرين يمكن أن يقبلوا الاحتفال، مجددا، باليوبيل البرونزي لبقاء هذا الحاكم أو ذاك على رأس السلطة في زمن الانترنت والعولمة.

 

أزمة لبنانيّي ساحل العاج والحاجة الى الدولة

النهار/علي حماده     

كثيرون في لبنان لا يتذكرون الدولة إلا عندما تسوء حالتهم في الداخل كما في الخارج. وهذا امر طبيعي. ولكن ما يهم هنا هو الذين يتذكرونها بعد ان تكون هذه الدولة قد ساءت اوضاعها الى درجة انها تصير عاجزة عن حمايتهم او متابعة مصالحهم في حدها الادنى. وقد كان مشهد تظاهرة ذوي المغتربين في ساحل العاج امام وزارة الخارجية معبرا للغاية. واكثر من ذلك، صدر كلام لنسوة جنوبيات في ذروة الغضب يهددن بعدم انتخاب النواب أنفسهم المرة المقبلة لانهم لا يحمونهن ولا يفعلون شيئا لمساعدة ابنائهن في ابيدجان !

والحال ان الدولة ضعيفة ان لم تكن عاجزة كليا. فبعد سنوات من الحرب المنظمة لتقليص وجودها كمؤسسات، وقد جرى ضربها من الداخل والخارج على حد سواء وبيد جهات سياسية لبنانية ذهبت اليها اصوات مئات الآلاف تحت شعارات المقاومة المزعومة، يكتشف المواطن العادي ان لا بديل من الدولة القوية ان في الداخل او في الخارج. فلا قوة "حزب الله" وصواريخه تنفع اللبنانيين المحاصرين بحروب اهلية في الخارج، ولا تذاكي مسؤولين لبنانيين كبار حولوا الخارجية اللبنانية مكتباً حزبياً ضيق الآفاق خدم مصالح ملايين اللبنانيين في الانتشار من اميركا اللاتينية الى افريقيا وصولا الى دول الخليج العربي. ولعلّ في فضيحة اعتراف ممثل لبنان بالرئيس المتمرد لوران غباغبو اكبر الادلة على ان مصالح فئوية او مالية هي التي تسير عمل الكثير من المسؤولين من ادارات الدولة الواقعة ويا للاسف تحت سيطرة قوى ما فتئت تجوف المؤسسات، وتقيم دويلات ضمن الدولة او على هامشها او تنهشها ماديا.

ان المواطن الذي يدلي بصوته في الانتخابات النيابية لمن يقيمون الدويلات والجيوش انما يسهم في شكل او آخر في اضعاف الدولة الراعية للجميع، في الوقت الذي لا تستطيع "الكيانات" غير الشرعية حمايته او الدفاع عن مصالحه، او حتى رعايته عند الازمات.

لقد كانت "ثورة ذوي المقيمين في ساحل العاج محقة امام وزارة الخارجية. وكان يجب ان تتوجّه الى منازل المسوؤلين الكبار ايضاً، بعضهم نظراً الى مسؤوليته المباشرة عن واقع مؤسساتي، وبعضهم بسبب استسلامهم للامر الواقع، وبعضهم الآخر لمسؤوليتهم عما يمكن ان يصيب آلاف اللبنانيين في المستقبل بعد ان يصيروا موضع شبهات امنية في العديد من البلدان. ان قدرات الدولة اللبنانية محدودة بالنسبة الى لبنانيي ساحل العاج. وجلّ ما تستطيعه هذه الحكومة الراحلة او اي حكومة آتية هو الاعتماد على صداقات لبنان الخارجية لتخفيف المصاعب، وتسهيل خروج اكبر عدد ممكن من الاشخاص بسلامة. انما يبقى الاهم للمستقبل ان يتيقن المواطن اللبناني شأن السيدات اللاتي صرخن من الالم على درج وزارة الخارجية يوم الاحد الماضي ان خيار اللادولة مميت للجميع، وان آلاف الصواريخ وأطنان الشعارات الفارغة، وكل المكاسب المادية التي يحصّلها البعض بالفساد المقيت لا تغني عن دولة حقيقية تكون المرجعية الوحيدة للجميع ولا يشاركها احد. فهل نتعلم من اوجاع ابنائنا في ابيدجان؟

 

النجدة ! هناك طائفة لبنانية في خطر

ايلي الحاج

كل كلام يُوجّه إلى مُجمل الشيعة اللبنانيين أو يتناولهم مباشرة أو تلميحاً في هذه المرحلة لن يكون في محله. فهو سيخلف على الأرجح نوعاً من مشاعر سلبية لدى المعنيين، ويُحتمل جداً أن يُفهم على غير المقصود بسبب من الظروف غير الملائمة لأبناء هذا المذهب وإحساسهم بتناوب الظلم عليهم من البشر والقدر، إن في لبنان أو في دول الخليج وبعض أفريقيا بل العالم أجمع. وعلى رُغم ذلك لا بأس بالتذكير همساً في أذن الرئيس نبيه بري بأنه كان يُستَقبل في دُول الخليج  التي درج على زيارتها أكثر من مرة في السنة استقبال رؤساء الدول وبما يُخالف مراسم البروتوكول المعتمدة فيها، ليس لأنه رئيس مجلس النواب اللبناني بل بصفته زعيماً شيعياً من لبنان.

كذلك كان الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين أينما حلّ سنوياً، أفي البحرين أم الكويت أم السعودية وغيرها يُحاط بتكريم مميّز وحفاوة لا تُوصَف. وأيضاً ليس لأنه كان رأس هرم المؤسسة الدينية الشيعية في لبنان بل لأنه حمل رسالة شديدة الأهمية لأقرانه وأبناء مذهبه في دول الخليج وكل بلد يزوره. رسالة  فحواها أن لا مشروع خاصاً بالشيعة في العالم العربي أو الإسلامي الأوسع، بل هم جزء لا يتجزأ من أوطانهم أوفياء لها مخلصون، لهم حقوق يُطالبون بها كسائر المواطنين إن لم تكن مُحققة، وعليهم واجبات يؤدونها مثلهم مثل غيرهم لا أكثر ولا أقل. وأحياناً كثيرة كان واضع "الوصايا" يؤدي دور الوسيط النزيه بين سلطات الدولة التي يزورها وأبناء مذهبه من مواطني تلك الدولة لمعالجة بعض القضايا المحلية الشائكة. وكانت كلمته لا تردّ عادة.

التذكيران هذان ليسا لنكء جروح بل لمحاولة التحريض من خارج متاريس الصراع على التفكّر في مساوئ فقدان دور كبير للشيعة اللبنانيين في دول النفط العربية المجاورة لإيران، المشتبه عن حق أو عن خطأ في سعيها مجدداً إلى تصدير ثورتها الخمينية من خلال الشيعة العرب حيثما كانوا، من العراق إلى لبنان، ومن البحرين إلى اليمن، مروراً بالكويت والسعودية والإمارات وغيرها.

الأحرى باللبنانيين جميعاً البحث في وسيلة نجاة لطائفة عزيزة من طوائفهم، إذا أُحبطت فسيدفع لبنان كله الثمن غالياً، بدل التفكير في الرابط بين كوارث طائرة كوتونو وعماد مغنية وحرب تموز 2006 وحسن عز الدين والبنك اللبناني – الكندي وطرد لبنانيين شيعة من الإمارات ومأساة المهاجرين إلى ساحل العاج، معطوفة على المؤشرات المقلقة إلى حملة تضييق على اللبنانيين الشيعة في دول خليجية وغير خليجية قد تشمل غير الشيعة أيضاً،  بذريعة ما يُتداول همساً في بعض العواصم عن جوازات سفر لبنانية يملأها بما يشاء حزب، ما عاد أحد في العالم العربي يذكر أنه حزب المقاومة في وجه إسرائيل.

هل تفيد إشارة هنا إلى أن المؤسسة الدينية عند المسيحيين هي التي نهضت وتصدت بجدارة  للمهمات الوطنية بعدما تهاوت قيادات "المارونية السياسية" نتيجة لحسابات خاطئة لا تُحصى من أواخر الثمانينيات؟ لعلّ السؤال يجوز، بالمقارنة والقياس، عن أحوال المؤسسة الدينية الشيعية  ومدى أهليتها وقدرتها على حمل العبء والرسالة المطلوبة في ظل ما بدا من تخبط القيادة السياسية. هذا الموضوع يجب أن يطرحه الشيعة على أنفسهم بالطبع، لكنه يعني اللبنانيين كافة مسلمين ومسيحيين من كل المذاهب، فقد لا يكون الأوان قد فات حقاً. قد يستطيع أحد أو جهة ما تقديم نجدة. قد لا يكون صحيحاً أن كل طائفة في لبنان لا تأخذ عبرة وتعود إلى صوابها إلا بعد خسارات مهولة.

 

طرابلس مستعدة للتفاوض حول اصلاحات لكن ليس حول رحيل القذافي

نهارنت/ابدت الحكومة الليبية استعدادها للتفاوض حول اصلاحات لكنها رفضت اي حديث عن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي معتبرة انه يشكل "صمام امان" لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لاربعة عقود، فيما سحبت واشنطن مقاتلاتها المشاركة في حملة الضربات الجوية في ليبيا. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم للصحافيين مساء الاثنين ان النظام الليبي مستعد للتفاوض حول اي شكل من اشكال الاصلاح السياسي، كالانتخابات او الاستفتاء، ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي. وقال موسى ابراهيم للصحافيين "أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة اخرى. اي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض. يمكننا ان نتحدث فيه. يمكن ان نحصل على كل شيء، انتخابات، استفتاء، الخ". ولكنه اضاف ان "القائد معمر القذافي هو صمام الامان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر انه غاية في الاهمية لاي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف". وكان موسى يرد على اسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب. واوضح ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض ان "تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي ان يفعله".

واضاف "لماذ لا يقول الغرب لنا: نريد ان يقرر الشعب ما اذا كان يجب ان يبقى القائد او ان يرحل؟". وجاءت تعليقات المتحدث الليبي بعدما اجرى موفد القذافي، نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، محادثات في تركيا ومالطا بحثا عن مخرج للازمة وسط معلومات صحافية اميركية ان اثنين من ابناء القذافي، هما سيف الاسلام والساعدي، اقترحا الانتقال الى ديموقراطية دستورية ورحيل والدهما عن السلطة وتولي احدهما المرحلة الانتقالية.

لكن روما اعتبرت الاثنين ان المقترحات للخروج من الازمة التي قدمها نظام القذافي "لا تتمتع بالمصداقية". من جهة اخرى، اعرب المتحدث الليبي عن اسفه لاعتراف ايطاليا الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثورة الليبية، بوصفه "محاورا شرعيا وحيدا". وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اعلن الاثنين اثر استقباله في روما مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي علي العيساوي ان "ايطاليا قررت الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد". ولاحقا اعتبر فراتيني في مقابلة ان على معمر القذافي وعائلته التخلي عن السلطة في ليبيا كما يتوجب على الاسرة الدولية ان تبقى موحدة ضد المحاولات الدبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي للخروج من الازمة.

وكان العبيدي، الموفد الخاص لنظام معمر القذافي، التقى مساء الاثنين رئيس الوزراء المالطي لورانس غونزي بعد زيارتين قام بهما لليونان وتركيا بحثا عن مخرج للازمة الليبية.

ولم يرشح اي شيء عن محادثاته في لافاليتا كما ان المسؤولين المالطيين الذين اعلنوا عن اللقاء لم يكن بامكانهم معرفة الوجهة المقبلة للموفد الليبي.

واجرى العبيدي محادثات مساء الاحد في اثينا مع رئيس الوزراء جورج باباندريو والاثنين في انقرة مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.

وفي تحد جديد، ظهر الزعيم الليبي مساء الاثنين امام مقره في باب العزيزية بطرابلس، بحسب ما ذكر التلفزيون الليبي.

وبحسب التلفزيون، فان معمر القذافي حيا انصاره الذين كانوا متجمعين في باب العزيزية.

وهو اول ظهور علني للعقيد القذافي منذ 22 آذار الماضي.

كذلك ظهر نجله سيف الاسلام الذي لم يظهر على الساحة منذ بدء غارات الائتلاف الدولي على ليبيا، في 19 آذار بشكل سري في فندق ينزل فيه الصحافيون في طرابلس حيث اجرى مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" قبل ان يغادر المكان بشكل سري.

ميدانيا، دارت معارك جديدة الاثنين بالقرب من مرفأ البريقة النفطي على بعد 800 كلم شرق طرابلس، بين الثوار والقوات الموالية للقذافي، في حين شوهدت عائلات باكملها تنزح هربا من القصف، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وتمكن الثوار من التقدم حتى الجهة الشرقية من المدينة، لكن قوات القذافي ارغمتهم على التراجع بنيران المدفعية. كما سحب الجيش الاميركي الاثنين المقاتلات التي تشارك في الحملة الدولية في ليبيا، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع بعد ان كانت واشنطن قد وافقت نهاية الاسبوع على تمديد ضرباتها لمدة 48 ساعة. وفي البدء، قررت الولايات المتحدة سحب مقاتلاتها وصواريخ من طراز توماهوك من مسرح العمليات اعتبارا من نهاية الاسبوع بعد ان تولى الحلف الاطلسي مهمة العمليات اعتبارا من الخميس. ولكن وافقت واشنطن الاحد على طلب الحلف الاطلسي بشن ضربات في ليبيا حتى الاثنين بسبب "سوء الاحوال الجوية مؤخرا". واعلن الكابتن دارين جيمس، المتحدث باسم البنتاغون انه اعتبارا من الساعة 22,00 تغ من مساء الاثنين لم تعد اية مقاتلة اميركية تقوم باية طلعة ولكنه اشار مع ذلك الى ان المقاتلات سبتقى مستعدة للتدخل "في حال طلب الحلف الاطلسي ذلك". واضاف ان المقاتلات الاميركية قامت بين الساعة 22,00 تغ الاحد والساعة 10,00 تغ الاثنين بغارتين على الاقل ولكن لم يطلق اي صاروخ توماهوك. ولن يقدم الجيش الاميركي من الان وصاعدا سوى طائرات تموين في الجو والقيام بمهمات تشويش ومراقبة. من جانب اخر، اعلنت واشنطن رفع العقوبات عن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي انشق الاسبوع الماضي عن نظام القذافي. وقالت وزارة الخزانة على موقعها الالكتروني ان كوسا "قطع الصلات التي كانت تربطه بنظام (العقيد) القذافي واليوم ترفع العقوبات المفروضة عليه".

 

احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 2

القوات المؤتمرة بإمرة المالكي تنوي تدمير السياج الشمالي لمخيم أشرف تمهيدًا لارتكاب مجزرة جماعية بحق سكان المخيم

تفيد المعلومات الواردة من داخل قوة «القدس» التابعة لقوات الحرس, وفي اليوم الثاني من احتلال أجزاء من مخيم أشرف من قبل المدرعات, تنوي القوات المؤتمرة بإمرة المالكي تدمير السياج الشمالي لمخيم أشرف للمباشرة بمجزرة جماعية بحق سكان المخيم وارتكاب حمام دم جديد تنفيذًا للأمر الصادر إليها من خامنئي «الولي الفقيه» في نظام الملالي الحاكم في إيران.

ومن أجل تنفيذ هذه الخطة الإجرامية المخالفة للقانون, وفي الوقت الذي انتشرت فيه كتيبة من الفرقة الخامسة التابعة للجيش العراقي في أشرف, فان الكتيبة السابقة من الفرقة التاسعة التي كان لها دور فاعل في مجزرة تموز / يوليو 2009 بحق سكان مخيم أشرف مازالت متمركزة في المخيم. ويوم أمس كان «الفريق طارق العزواي قائد الجيش في ديالى» صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بان « الفرقة الخامسة في ديالى حلت محل الفرقة التاسعة من أجل حماية أشرف». هذا وقد خضع عدد من قادة هذه الكتيبة للملاحقة القضائية من قبل المحكمة الإسبانية لضلوعهم في الهجوم على أشرف ومشاركتهم في فرض الحصار اللاإنساني عليه وبتهمة ارتكاب الجريمة ضد المجتمع الدولي وتم استدعاؤهم للمثول أمام المحكمة.

كما قامت القوات المؤتمرة بإمرة المالكي بنقل عدد من المعدات الهندسية ومنها الشفلات الثقيلة إلى المخيم بهدف تدمير السياج الشمالي. إن المقاومة الإيرانية إذ تحذر من النوايا الشريرة لنظام الملالي الحاكم في إيران والحكومة الخاضعة لهيمنته في العراق, تؤكد مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية والمنظمة الدولية في توفير الحماية لساكني أشرف وتطالب بالتركيز الفوري لفريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة ومجموعة من القوات الأميركية لحماية الفريق الدولي في أشرف.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس

4 نيسان / أبريل 2011

 

قراءات في عوامل تأخير تشكيل الحكومة الميقاتية

كتبت ميشلين أبي سلوم*

فور اعلان قوى 14 آذار، رغبتها بممارسة المعارضة الديموقراطية السلمية, وموقفها بعدم المشاركة في حكومة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، ، انفرجت اسارير القيادات في تجمّع 8 آذار، وبدأت ببناء قصور احلامها على تقاسم مغانم السلطة بين بعضها بعضاً، وبدأت بتحديد مواعيد تشكيل الحكومة الموعودة، الى درجة ان رئيس مجلس النواب بشّر في اكثر من مناسبة متى ستتم ساعة الولادة، ولكن حسابات الرئيس نبيه بري لم تتطابق مع حسابات الجهات الخارجية المؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية، فتعذّرت الولادة الطبيبعية للحكومة. ويبدو ان الولادة القيصرية لن تكون ايضاً في المتناول قريباً.

والسؤال الطبيعي الذي يطرح اليوم، ويردده اللبنانيون بكثير من التعجّب هو، لماذا يتعسّر تشكيل الحكومة، طالما انها ستكون حكومة من لون واحد، قد تطعم بلون وسطي قريب من اللون الواحد؟ وهل صحيح، كما تعتقد أوساط سياسية مراقبة، أن قوى 8 آذار تسعى منذ أن نشأت الى الاستيلاء على السلطة والحكم، وان التعثر الذي تتعمده عند تشكيل الحكومات هو احدى الوسائل لبلوغ ذلك؟

الواقع أن هذه القوى راهنت على الفوز بأكثرية المقاعد في انتخابات 2005 ثم في انتخابات 2009، وعندما سقط رهانها وفازت قوى 14 آذار بالأكثرية أصرّت على أن تكون شريكة في أي حكومة يتم تشكيلها بذريعة الحرص على تحقيق "الشركة الوطنية" بحيث لا تستأثر الأكثرية باتخاذ القرارات ولا سيما منها المهمة. فكان لها ما ارادت وتحولت هذه "الشركة" الى مشاكسة داخل مجلس الوزراء عطّلت اتخاذ القرارات رغم ضرورة اتخاذها تسييراً لعجلة الدولة وتأميناً لمصالح الناس.

وفي الانتخابات الرئاسية عمدت قوى 8 آذار الى تعطيل هذه الانتخابات وعرّضت أعلى مركز في الدولة للفراغ، آملة ان تختار هي رئيس الجمهورية فحضّت لبلوغ هذه الغاية، العماد ميشال عون على الترشح للرئاسة الأولى وعدم الانسحاب فكانت النتيجة ان فرض مؤتمر الدوحة حلاً للأزمة اللبنانية المستعصية وإن مخالفاً للدستور، وذلك توصلاً الى سدّ الفراغات الحاصلة في السلطة اللبنانية، فصار اتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية باعتباره توافقياً وليس من قوى 8 ولا 14 آذار وتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، تضم ممثلين عن هذه القوى بنسب متفاوتة حددها المؤتمر نفسه. لكن قوى 8 آذار خالفت منطوق هذا الاتفاق سواء لجهة استخدام السلاح في الداخل أو لجهة الاستقالة من الحكومة، فأنهت بذلك مفاعيل مؤتمر الدوحة.

ولأنّ القرار السوري صدر بابعاد الرئيس سعد الحريري عن السرايا كونه لم يتجاوب مع دمشق في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كان لا بدّ من نقل الأكثرية من قوى 14 آذار الى قوى 8 آذار كي تسمي الرئيس نجب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة. ولأن العودة الى صيغة حكومة "الوحدة الوطنية" لم تعد تلائم 8 آذار اشترطت على قوى 14 آذار لتقبل مشاركتها في الحكومة ان تخرج موضوع سلاح "حزب الله" من التداول وتقبل بالمعادلة التي وردت في في أكثر من بيان وزاري وهي: "الجيش والشعب والمقاومة"، في التصدي للجيش الاسرائيلي، وان تقبل أيضاً بانسحاب لبنان من المحكمة الدولية بحجة انها محكمة مسيسة لا تصلح لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. وعندما طلبت قوى 14 آذار من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي رأيه في هذين الموضوعين المهمين، رفض اعطاء رأيه، بدعوى أنه لا يريد أن يلتزم اي موقف مسبق من مطالب 8 و14 آذار على السواء.

وهكذا اصبح تشكيل الحكومة يقتصر على الاكثرية الجديدة المتمثلة بقوى 8 آذار والمتعاونين معها. وقد ظن الكثيرون ان عملية التشكيل لن تطول لأن من يشارك فيها هم من خط سياسي واحد ولون واحد ولهم ارتباط خارجي واحد.

في الواقع، هناك عوامل عديدة تؤخّر ولادة حكومة الرئيس ميقاتي، وقد تكون سبباً وراء دخول البلد في ازمة حكومية مفتوحة، لأن بعض المعلومات يشير الى انه، ولو تم تشكيل الحكومة، فانها لن تعيش طويلاً لأنها تحمل داخلياً واقليمياً ودولياً، بذور تفككها سريعاً:

-أولاً, الاحداث في العالم العربي، هي احد هذه العوامل التي تحمل الرئيس المكلّف على مضغ الوقت وضرب الحسابات، خصوصاً اذا كانت هذه الاحداث على حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل، وما يضطرم به الداخل الفلسطيني من توتر وغليان، ولا يعرف متى تنفجر العدائية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة او في الضفة الغربية، وسيكون لهذا الانفجار تأثيره الحتمي على لبنان.

-ثانياً, ان الاحداث التي وقعت في سوريا -وهي الدولة الجارة بحسب موقعها الجغرافي القريب من لبنان- والخطوات التي ينوي النظام السوري اتخاذها لتنفيذ «المطالب المحقّة» - كما وصفتها مستشارة الرئيس السوري بشّار الأسد - التي نادى بها المتظاهرون، هي سبب اضافي تدفع بالرئيس المكلف الى التريّث والتروّي في اختيار اعضاء حكومته، دون ان نغفل تحديداً الاحداث التي تدور في بعض دول الخليج العربي، حيث تتداخل مطالب الشعوب بالحساسيات المذهبية، وضرورة الاخذ في الحسبان حجم انعكاسها المذهبي والسياسي والاقتصادي على الداخل اللبناني.

-ثالثاً, العوامل الداخلية التي تعرقل ولادة الحكومة الميقاتية، فهي على محدودية نطاقها، لا تقلّ اهمية عن العوامل الخارجية، لانها ترتبط في شكل او في اخر، بمطالب الطامحين الى دخول جنّة الحكم وطموحاتهم، التي تتناقض في مكان ما مع مصالح الرئيس المكلف ومخاوفه وهواجسه، كما انها في مكان ثان تتعارض مع الدستور والاعراف، وبالتالي تصطدم بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حامي الدستور والمؤتمن على مصالح اللبنانيين وصيغة العيش المشترك، والاهم من الاثنين منع قيام اي نوع من انواع القهر او الكيدية او الفتنة او الاستئثار، فالرئيس ميقاتي بعد حشد 13 آذار وتظاهرة طرابلس، واجتماع دار الافتاء، لم يعد في وارد تحمّل القول بأنه تنكّر لطائفته، وان تنكّره هذا قد يضعه في خانة المعزولين سنياً، وبالتالي فانه لن يتجاوب مع مطلب توزير سنّة غير مقبولين لدى طائفتهم، كما انه يضرب الف حساب قبل اعلان تشكيلة يعرف سلفاً انها ستصطدم بالرأي العام الدولي والرأي العام العربي، ولبنان حالياً يمرّ بأزمة اقتصادية سوف تظهر نتائجها السيئة قريباً.

-رابعاً, التكتيك الذي يعتمده حزب الله هو إغراق الدولة في مشاكل لا عد ولا حصر لها حتى يبقى الحزب هو الاقوى بسلاحه ومخابراته وبعقيدته الاسلامية المرتبطة بولاية الفقيه. فإذا تشكلت الحكومة  فعليها تقديم الوثائق الرسمية للمحكمة الدولية التي هي تنتظرها واذا لم تتشكل ، تبقى حجة الوزير بعدم وجود اجتماع شرعي لمجلس الوزراء حتى يجيز له توقيع المستندات الرسمية. ثم اذا ضعفت الدولة يبان قوة الحزب وتنظيمه وهو سيكون الدولة البديلة حين تسنح الفرصة للتبديل

المحكمة تنتظر ان تثبت الوثائق بتواقيع رسمية من الوزراء المختصين، فاذا لم تحصل عليها فهل سيقدم المدعي العام على نشر القرار الاتهامي؟ ومن سيضمن في هذه الحالة عدم التلاعب من جديد بالوثائق الرسمية من قبل الوزراء المختصين اذا لم توقع وتختم رسمياً؟

-خامساً, اصرار النائب ميشال عون على أخذ الحصّة المسيحية الوزارية كاملة معتبراً انه الممثل المسيحي الاوحد، ولا يأخذ في الاعتبار ان اكثرية النواب المسيحيين موجودة لدى تكتل 14 اذار، وان رئيس الجمهورية، في النظام الطائفي اللبناني، فوق انه رئيس جميع اللبنانيين، الاّ انه ايضاً الرئيس المسيحي الماروني، ومن ابسط مسؤولياته ان يرعى مصالح الجميع، من هم في الحكم ومن هم خارجه، ولذلك من اجل السهر على عمل الحكومة والوزراء، وتفادي كل عمل كيدي وفتنوي واستئثاري من شأنه فرملة نجاح الدولة، من الواجب والضروري والدستوري ان يكون الرئيس مقتنعاً أولاً في شكل الحكومة واشخاصها، ليوقع مراسيم تشكيلها، وثانياً ان يحتفظ بالحقائب الوزارية ذات الطابع الامني والقضائي ليمنع اي اعتداء من اي جهة، على اي فريق خصم.

-سادساً, تبين ان هناك رأيين داخل الأكثرية الجديدة: رأياً لمتشددين فيها يقول بتشكيل حكومة منها ولا مانع من تطعيمها بسياسيين مستقلين من خارج 8 آذار، ورأياً آخر لمعتدلين لا يمانع في تشكيل حكومة من سياسيين وتكنوقراط مطعمة بوزراء من الأكثرية الجديدة. وقد فتح وجود هذين الرأيين المتباينين باب الخلاف على الحصص والحقائب داخل صفوف الأكثرية التي تم تركيبها في ظرف عابر وفي ساعة غفلة. وقد تبين أن هذه ا لأكثرية وان كان يجمعها خارج واحد، فلا شيء يجمع صفوفها في الداخل، لأن لكل حزب او تكتل فيها مصالح ومطامع تجعله يحاول الحصول على الحصة الكبرى في التشكيلة الوزارية، حتى إذا كان لهذه الأكثرية ثلثا عدد الوزراء فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكتلة جنبلاط يريدون ان يكون لهم الثلث الآخر، لئلا يتكرر ما حصل مع حكومات سابقة بحيث تحول هذا الثلث الذي تمثله في حكومته قوى 8 آذار، عندما كانت أقلية، ثلثاً معطلاً لكل القرارات غير المقبولة منها، لا بل مقرراً مصير الحكومة ومصير جلسات مجلس الوزراء أيضاً إذا ما هدد بالاستقالة. فكان لا بد في هذا الوضع المعقد من البحث في تشكيل حكومة تكنوقراط إذا ظل متعذراً التوصل الى تشكيل حكومة مختلطة، لكن المتشددين في قوى 8 آذار وضعوا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بين خيارين: أما تشكيل حكومة منها ومن المتحالفين معها مطعمة بأقلية من التكنوقراط أو لا حكومة وفراغ، لأن حكومة تكنوقراط بحتة مرفوضة منها، وستكون معرضة لحجب الثقة.

وهكذا وضعت قوى 8 آذار عندما أصبحت أكثرية، رئيس الجمهورية بين القبول بتوقيع مرسوم تشكيل حكومة منها اي حكومة اللون الواحد فتكون حكومة تحد واستفزاز تمارس سياسة الانتقام والكيدية من قوى 14 آذار، أو برفض توقيع هذا المرسوم وعندها يواجه ازمة وزارية يستعصي حلها وتتحول الى أزمة حكم وأزمة نظام لا خروج منها إلا بتشكيل حكومة مهمتها الاشراف على انتخابات نيابية مبكرة، بحيث يتولى المجلس الجديد الذي ينبثق منها انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الاصلاحات الدستورية اللازمة بواسطة حكومة تنبثق من الأكثرية النيابية الجديدة وتكون حكومة وحدة وطنية، ان أمكن لان من مهماتها اجراء هذه الاصلاحات التي تحتاج الى موافقة الجميع.

لكن قوى 8 آذار التي خسرت في الماضي رهاناتها، قد تخسر رهاناتها الجديدة هذه المرة وتعود اقلية، لأن الرئيس ميقاتي ومن معه والنائب جنبلاط ومن معه لا يجارون رأي المتشددين في هذه القوى، وسيخيّرونهم بين تسهيل تشكيل حكومة متوازنة تمارس سياسة الاعتدال والاهتمام بأولويات الناس أو التسليم بتشكيل حكومة تكنوقراط موقتة منعاً لاستمرار الأزمة الوزارية والفراغ، وتعطيل مصالح البلاد والعباد.

*صحافية لبنانية