المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
05 نيسان/2011

إنجيل القدّيس مرقس 05/1-20/اخراج الأرواح النجسة

ووَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة، إِلى بَلَدِ الجِراسِيِّين. ومَا إِنْ نَزَلَ يَسُوعُ مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى لاقَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ القُبُورِ فِيهِ رُوحٌ نَجِس. كانَ يَسْكُنُ في القُبُور، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يُكَبِّلَهُ حَتَّى بِسِلْسِلَة. وكَثيرًا ما كَبَّلُوهُ بِقُيُودٍ وسَلاسِل، فكَانَ يَقْطَعُ السَّلاسِل، ويَكْسِرُ القُيُود، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبِطَهُ. وكانَ عَلَى الدَّوَام، لَيْلاً ونَهَارًا، في القُبُورِ وفي الجِبَال، يَصْرُخُ ويُهَشِّمُ جَسَدَهُ بِٱلحِجَارَة. ورَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ وسَجَدَ لَهُ. وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وقَال: «مَا لي ولَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ اللهِ العَلِيّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِٱلله! لا تُعَذِّبْني!»؛ لأَنَّ يَسُوعَ كانَ يَقُولُ لَهُ: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!». سأَلَهُ: «مَا ٱسْمُكَ؟». فقَالَ لَهُ: «إِسْمي فِرْقَة، لأَنَّنَا كَثِيرُون!». وكانَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لا يَطْرُدَهُم مِنْ ذلِكَ البَلَد. وكانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنَازيرِ يَرْعَى قُرْبَ الجَبَل. فتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلى يَسُوعَ قَائِلَة: «أَرْسِلْنَا إِلى الخَنَازِيرِ فَنَدْخُلَ فِيها!». وأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ، ودَخَلَتْ في الخَنَازِير، فَإِذَا بِٱلقَطِيعِ - وعَدَدُهُ نَحْوُ أَلْفَيْن - قَدْ وَثَبَ مِنْ عَلَى المُنْحَدَرِ الوَعْر، وغَرِقَ في البُحَيْرَة. وهَرَبَ رُعَاةُ الخَنَازِير، وأَذاعُوا الخَبَرَ في المَدِينَةِ والقُرَى، فذَهَبَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جَرَى. فلَمَّا وصَلُوا إِلى يَسُوعَ شَاهَدُوا المَمْسُوس، الَّذي كانَ فِيهِ فِرْقَةُ شيَاطِين، جَالِسًا، لابِسًا، سَلِيمَ العَقْل، فخَافُوا. والَّذين رَأَوا أَخْبَرُوهُم بِمَا جَرَى لِلْمَمْسُوسِ وَلِلْخَنَازِير، فبَدَأُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلى يَسُوعَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْ دِيَارِهِم. وفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ إِلى السَّفينَة، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ ذَاكَ الَّذي كانَ مَمْسُوسًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ. فلَمْ يَسْمَحْ لَهُ يَسُوع، بَلْ قَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ، إِلى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيْك، وَبِرَحْمَتِهِ لَكَ».

فذَهَبَ وبَدَأَ يُنَادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ مَا صَنَعَ إِلَيْهِ يَسُوع، وكانَ الجَمْيعُ يَتَعَجَّبُون.

 

زحلة تستذكر حصارها وشهداءها

زحلة – "النهار"/  في ذكرى حصار زحلة في نيسان 1981، استذكرت المدينة شهداءها في قداس في مقام سيدة زحلة والبقاع، بدعوة من أساقفتها. وبعيداً من المظاهر الحزبية والتي غابت معها جماهير الاحزاب، وزعت على المصلّين في الكنيسة ورود بيض وصورة لسيدة زحلة والبقاع. حضر الوزير سليم ورده والنائبان جوزف معلوف وايلي ماروني والنائب السابق الياس سكاف ورئيس بلدية زحلة – معلقة جوزف دياب معلوف ومنسق قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" كميل شديد والمسؤول عن "القوات اللبنانية" في القضاء شارل سعد ورئيس "جبهة التحرير" فؤاد ابو ناضر وعضو "الاتحاد من اجل لبنان" مسعود الاشقر.

ترأس القداس راعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة وشارك فيه اساقفة المدينة للروم الكاثوليك المطران اندره حداد وللروم الارثوذكس المتروبوليت اسبيريدون خوري وللسريان الارثوذكس المطران بولس سفر. واختار حبيقة لعظته ما ورد في رسالة العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي، فقال: "كان عليه ان يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع، اعتبارا منا ان التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا من قبوله وتجاوز اسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه من ان نفهم موت شهدائنا ونقبله ونتخطى اسبابه الظالمة وصولا الى غايته السامية، وهي غاية خلاصية". وأضاف: "الشهداء كالمسيح، كان عليهم ان يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا، من اجل ان نبقى وتبقى المدينة ويظل هذا المجتمع حرا، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة، والقيمة التي يموت من اجلها انسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف". وختم: "هذا الموت له اسباب بشرية كالطغيان من انسان في وجه انسان آخر بشكل لاإنساني، او التعامل مع المسالم والبريء بالخطف والغدر وما شابه، وهي اسباب ظالمة ومشجوبة لكنها مغلوبة بفضل قيم الشهادة. يزول العدوان ويسقط الطغيان ويبقى الوطن والمجتمع ويبقى الشهيد حياً عند ربه".

 

نيسان 1981 ... نيسان 2011 ... زحلة لن ننسى

بقلم بيار البايع/تاريخ 2 نيسان تاريخ لا يُنسى عند أهل عروس البقاع زحلة، ولكن للوصول الى هذا التاريخ الذي سماه الزحالنة يوم النصر، كانت درب جلجلة اجتازها أهل المدينة رغم الاثمان الباهظة التي دفعوها. العنف المنظم الذي مورس على المدنيين في زحلة من قبل جيش منظم ودولة كان يفترض انها عضو في الامم المتحدة، دفع بالدول الغربية الكبرى الى الإدانة وأدى بالتالي الى تظهير الصورة الحقيقية للمقاومة اللبنانية بقيادة الشيخ بشير الجميل، وأدى ايضًا الى التفاف شعبي غير مسبوق حول حزب الكتائب تحديدا والذي دفع الغالي في سبيل حرية زحلة وسقط له 600 شهيد من اقليم زحلة الكتائبي. واللافت في حرب زحلة كان الهجوم الاول من نوعه والذي قامت به اسرائيل ضد سوريا واستهدافها لمواقع سورية في الريحان والعيشية وفي 31 كانون الثاني من العام 1981 نشبت معركة جديدة سورية اسرائيلية أسقطت في خلالها طائرتا ميغ. وفي 13 اذار 1980 هاجمت المقاومة مواقع سورية عند مدخل المدينة وكان الرد باستهداف المدنيين لمدة يومين متواصلين سقط خلالهما أطفال شهداء ... ولكن زحلة بقيت حرة. عندما رأت القوات السورية نفسها عاجزة عن تحقيق أي خرق على جبهة زحلة، أدارات راجماتها باتجاه الاشرفية وبيروت الشرقية، مستهدفة المدارس التي كانت تعج بالتلاميذ والمستشفيات، ففي أقل من ساعة سقط اكثر من 70 قتيلا في الاشرفية والجوار وغصت المستشفيات بالجرحى وعاشت بيروت الشرقية حالة موت حقيقي ... ولا من يحرك ساكنا ... ومساء ازداد القصف عنفا وطاول القصر الجمهوري في بعبدا والصرح البطريركي في بكركي وساحل مدينة جونية ... ولكن زحلة بقيت حرة .

ويصف باتريك سيل في كتابه "سرار الحرب اللبنانية" ساعات القصف هذه بالوحشية، حيث كانت تسقط كل أربع ثوانٍ قذيفة غراد على الاشرفية... ولكن زحلة بقيت حرة .

في 29 نيسان فجرت حرب زحلة ازمة الصواريخ وتوترت العلاقات بشكل غير مسبوق بين واشنطن ودمشق، وزار وزير الخارجية الاميريكي الكسندر هيغ المنطقة دون المرور بسوريا، وتحرك مجلس الامن لاصدار قرارات حاسمة في وجه الاعمال التي وصفها بالارهابية التي تتعرض لها زحلة.

وسط  كل هذا الاخذ والرد كان يسقط كل يوم بين 18 و25 شهيدا من ابناء المدينة ... ولكن زحلة بقيت حرة .ولدى كلامنا عن حرب زحلة لا بد من التوقف عند بعض المحطات الأليمة.

ففي 2 نيسان لجأ مواطنون من منطقة حوش الامراء في زحلة الى بناية العبسي الضخمة، وهم الذين كان يسكنون منطقة البساتين الخالية من اي ملجأ، ظنا منهم أن ضخامة المبنى ستحميهم من النيران السورية، ولكن ما ان دخلوا المبنى حتى ركزت الدبابات السورية المتمركزة في كسارة  قصفها على المبنى وللحظة شعر من في الداخل ان زلزالا ضخما ضرب المنطقة، ولم يكن ذلك الا بدء انهيار الطبقات العلوية وما هي الا لحظات حتى انهارت الاساسات وانهار المبنى على من فيه، فاختلطت الدماء بالتراب واستشهدت عائلات بأكملها ولساعات بقيت تسمع اصوات الاستغاثة، ولكن النيران السورية كانت تمنع الصليب الاحمر الدولي من الاقتراب من المكان. ويروي أحد المسعفين الذي انقذ طفلا بعد ساعات من انهيار المبنى أنه سمع صوتا يصرخ ويقول :" قولوا لبيي انا هون " وعندما اقتربنا منه صرخ وقال:" أنتو الكتائب خلصوني"، وبعد ذلك تبين ان الطفل كان ابن "جوزف القاصوف" وكان يبلغ من العمر 7 سنوات ووالده كان مقاتلا على الجبهة ولكن رجله بترت فيما بعد... ورغم كل شيء زحلة بقيت حرة . وفي حرب زحلة شهادة من نوع أخر ... استشهاد الراهبة ماري صوفي الزغبي والمسعفين خليل صيدح وخليل حمود . ففي الرابع من نيسان، وفي تمام الخامسة عصرا، كانت الراهبة ماري صوفي الزغبي تنقل بسيارة تابعة للصليب الاحمر الدولي الادوية والامصال من بعلبك الى زحلة، في محاولة لانقاذ من تبقى من الجرحى على قيد الحياة، ولدى مرورها في المعلقة صبت القوات السورية جام غضبها على الاخت الزغبي ما ادى الى استشهادها على الفور مع المسعفين. عمّ الحزن زحلة والجوار وحتى بعلبك، لأن الاخت الزغبي كان الجميع يعرفها وهي التي كانت تقدم الخدمات لابناء زحلة من كل الطوائف ومن دون تمييز، كما ان أهالي بعلبك كانوا ينتظرونها دائما أيام الحصار، وكانت توصل لهم المواد الغذائية والادوية غير المتوافرة في صيدليات المدينة... ورغم كل ذلك زحلة بقيت حرة .

وفي حرب زحلة محطة من نوع أخر وكان ذلك ليل 10 – 11 نيسان يوم ولد شعار "ونبقى ...".في ذلك المساء توجه الشيخ بشير الجميل الى المقاتلين مفوضا اياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة او مغادرة المدينة، وقال:" لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، اذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، واذا بقيتم ستجدون انفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات". واضاف:" اذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو ان الابطال يموتون ولا يستسلمون"، فنظر "جو إدة" الى الموجودين صارخا:" سنبقى ... " وولد الشعار ... وبقيت زحلة حرة .

بيار البايع

 

تفكيك قنبلة يدوية موضوعة على متن دراجة نارية في الشويفات 

موقع لبنان الآن/ فكّك الخبير العسكري ظهر اليوم قنبلة يدوية، كانت موضوعة على دراجة نارية في الشويفات، مشيراً إلى أنَّه عثر على القنبلة في حي القبة الجماعية عند ورشة بناء قيد الإنشاء، وكانت ملفوفة بشريط من البلاستيك أزرق اللون، فيما لا تزال حلقة الأمان في مكانها، وموضعة على متن دراجة نارية صغيرة الحجم تعود للعامل السوري وليد حسين علي.

وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة أمنية وضربت طوقاً أمنياً حول المكان، وعمل الخبير العسكري على إزالتها من مكانها، ومن ثم نقلها إلى إحدى الثكن القريبة، في وقت فتحت فصيلة الشويفات تحقيقاً لجلاء ملابسات الأمر.

 

تقرير برازيلي: القاعدة و"حزب الله" في البرازيل يخططون ويمولون لهجمات في الخارج

نهارنت/ذكرت إحدى المجلات البرازيلية الرائدة Vega ان "عنصر من القاعدة واعضاء من "حزب الله" في البرازيل "يموّلون ويجنّدون ويخططون للقيام بهجمات محتملة". واوضحت المجلة ان "20 شخصاً على الاقل تابعون لشبكة القاعدة الارهابية و"حزب الله" وحماس يختبئون في الدولة الواقعة في امريكا الجنوبية".  واشار التقرير الى ان اللبناني خالد حسين علي (41 عاماً) والمقيم حالياً حاليا في ساو باولو، "تعاون في عمليات تنظيم القاعدة في أكثر من 17 بلدا". واعتقل لفترة وجيزة في البرازيل مارس 2009 بعد تحقيق أجرته الشرطة التي وجدت أشرطة الفيديو والنصوص التي تستهدف أتباع القاعدة. واضاف التقرير انه تمّ "اعتقال خالد حسين علي لفترة وجيزة في البرازيل في آذار عام 2009 بعد تحقيق أجرته معه الشرطة ووجدت لديه أشرطة فيديو ونصوص تعود لأتباع تنظيم القاعدة". كما ذكرت المجلة عينها، انه "وجد بريد إلكتروني على جهاز الكمبيوتر الذي يعود الى علي، وتبين انه تمّ ارسال هذا البريد كدعاية إلى عناوين اخرى في الولايات المتحدة تحرّض على العداء ضد اليهود والسود".

 

تسع منظمات حقوقية تتهم السلطات السورية بضرب معتقلين في درعا 

المصدر : يو بي آي /اتهمت تسع منظمات تعنى بحقوق الإنسان في سوريا السلطات الأمنية بضرب معتقلين بالعصي خلال اقتيادهم الى مركز التحقيق في مدينة درعا بجنوب البلاد.

وقالت المنظمات في بيان أنه "ضمن حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن السياسي في درعا واستهدفت عدداً من شباب وكوادر المدينة رصدت المنظمات نحو 40 منهم حيث جرى ضرب المعتقلين بالعصي حتى اقتيادهم بالسيارات وأثناء نزولهم لقبو التحقيق". وأشار البيان إلى أن استهداف المهندس معن العودات الذي اعتقل وأودع مع معتقلين آخرين في فرع الأمن السياسي بدرعا، حيث تعرض لتعذيب وحشي وغير إنساني مما جعل صحته في غاية الخطر وفقاً للمعلومات من بعض السجناء المخلى سبيلهم. وذكر أن العودات هو شقيق الناشط الحقوقي هيثم مناع (العودات) الذي يعيش في باريس. وطالبت المنظمات السلطات السورية بالتحقيق في ارتكاب هذه الجريمة بحق المهندس العودات، واعتبرت ما يحدث انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأولية لحقوق الإنسان وكرامة النفس والجسد. وطالبت بالإفراج الفوري عن المهندس العودات وباقي المعتقلين من درعا وعموم سوريا الذين اعتصموا سلمياً.

والمنظمات الموقعة على البيان هي: المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، المرصد السوري لحقوق الإنسان، الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا، المركز السوري لمساعدة السجناء، اللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين، والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا.

 

الأسد يطالب الجيش بفرم المحتجين.. والمعارضة تراسل مجلس الأمن الدولي 

دمشق - وكالات : 4/4/2011 /كشف المعارض السوري فهد المصري أن الرئيس السوري بشار الأسد اجتمع يوم الجمعة الماضي بالجيش الوطني، وأعطى تعليمات لقمع الاحتجاجات بشكل حاسم وعنيف، مما يضع البلد أمام تهديد مجازر كبيرة في الأيام القادمة. وأكّد الصحفي المقيم بفرنسا أن الرئيس بشار أشار على الجيش في لقائه الرسمي معهم يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة فرم كل من يتظاهر في سورية على خلفية (جمعة الغضب) التي قام بها السوريون باللاذقية ودرعا وغيرها من المدن السورية.

واشنطن تجلي مواطنيها

عرضت الولايات المتحدة رحلات مجانية لعائلات موظفيها الراغبين في مغادرة سورية بسبب الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي تشهدها البلاد. وقال بيان صدر عن الخارجية الأميركية إنها (تحذر مواطنيها من تداعيات التوتر السياسي في سورية). وطالب البيان المواطنين الأميركيين عدم السفر إلى سورية إلا للضرورة القصوى. ويعد التحذير الأميركي، تجديداً لتحذير مماثل أصدرته في 31 مارس/ آذار الماضي، ولكن دون تخصيص رحلات مجانية. وفيما عدت الخارجية الأميركية السفر طوعياً، إلا أن تقارير أشارت إلى أن تعليمات صدرت للأمركيين بتجنب الذهاب إلى مدينة اللاذقية. وكانت اللاذقية شهدت صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن. ورغم الطابع السلمي للمظاهرات، فإن الخارجية الأميركية لا تستبعد أن تتطور الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، حسبما جاء في البيان. هذا وقد شيع الآلاف في مدينة دوما قرب دمشق ثمانية من أبناء المدينة قتلوا إثر مظاهرات معارضة للنظام يوم الجمعة الماضي.

وذكرت وكالات الأنباء أن الأهالي رددوا شعارات تطالب بالحرية وبإسقاط النظام السوري. وشهدت دمشق، وحلب، وحمص، توترات بين الطرفين أدت إلى سقوط ضحايا.

الإفراج عن سهير الاتاسي

وفي تطور آخر، قرر القضاء السوري الافراج بكفالة عن سهير الاتاسي، الناشطة البارزة في مجال حقوق الانسان، التي اعتقلت إثر المشاركة في اعتصام اهالي المعتقلين السياسيين أمام وزارة الداخلية في دمشق منتصف الشهر الماضي.

 

وفاة 8 سجناء بعد اضرام سجين النار في سجن اللاذقية

وطنية - 4/4/2011 توفي ثمانية سجناء فيما أصيب زهاء 25 آخرين بحروق عندما أضرم احد السجناء النار فى جناح المسجونين بجرائم جنائية ومخدرات فى سجن اللاذقية المركزي، كما اصيب عنصران من الشرطة، بحسب "الوكالة السورية الرسمية للأنباء - سانا". وقال قائد شرطة اللاذقية اللواء كمال فتيح: "ان احد السجناء اضرم صباح اليوم النار فى فرش الاسفنج والاغطية المخصصة للنوم فى احد اجنحة السجن ما أدى الى امتداد النار وألسنة اللهب وانتشار الدخان الكثيف داخل الجناح". اضاف: "ان عناصر الشرطة والاطفاء تدخلوا على الفور لاخماد الحريق واجلاء السجناء وانقاذهم، ونظرا الى إحكامهم اغلاق الابواب من الداخل بالاسرة الحديد قام بعض العناصر بإحداث فتحتين فى الجدار الاسمنتى للتهوية وتوفير عملية الاسعاف بالسرعة القصوى وتم اسعاف 25 سجينا الى المشفى الوطني فارق ثمانية منهم الحياة نتيجة الاختناق والحروق الشديدة".

 

دعوة الى التظاهر يوم غد في جميع أنحاء سوريا احتجاجاً على تكليف عادل سفر

موقع الكتائب/سارعت صفحة "الثورة السورية" المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى انتقاد تكليف عادل سفر تشكيل حكومة جديدة، ودعت الى سلسلة من التحركات الاحتجاجية. ودعت هذه الصفحة الى التظاهر الثلاثاء، والى مقاطعة شركات الخليوي الاربعاء، والى التظاهر امام مقار حزب البعث الخميس، في ذكرى تأسيس هذا الحزب الحاكم في سوريا الحزب. ويدعو نص الدعوة "الى التظاهر يوم الثلاثاء في جميع انحاء سوريا وخاصة في القرى والمدن البعيدة عن العاصمة كاللاذقية وجبلة وطرطوس، ونشدد على ضرورة الخروج يوم الثلاثاء لما له اهمية لدى الاعلام والرأي العام العالمي لبيان استمراريتنا واصرارنا على موقفنا".واضاف النص "ندعو الى مقاطعة شركات الخليوي يوم الاربعاء في كافة انحاء سوريا الحرة". وتابع نص الدعوة الى التحركات الاحتجاجية "اما الخميس السابع من نيسان/ابريل فسيكون عيد ميلاد حزب البعث المشؤوم الذي جر على بلدنا الويلات وسنجعله يوم وفاته بعزيمتنا واصرارنا وسنسير باتجاه مقرات الحزب والتظاهر امامه (...) وصولا الى جمعة التحدي في كل مدينة وقرية

 

وزراء خارجية مجلس التعاون يعقدون اجتماعا طارئا لمواجهة "التدخل الايراني"

نهارنت/وصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الاحد الى الرياض لعقد اجتماع طارىء خصص لمواجهة "التدخل الايراني"، وذلك في ظل احتدام التوتر مع الجار الشيعي على خلفية الاحداث في البحرين واعلان الكويت عن اكتشاف شبكة تجسس ايرانية. واعلنت وكالة الانباء السعودية ان وزراء خارجية الكويت والبحرين والامارات وقطر وعمان وصلوا الى الرياض للمشاركة في هذا الاجتماع.  وعبر مجلس الشورى السعودي في اعقاب اجتماع عقده الاحد عن "استنكاره لهذه الافتراءات الايرانية التي تتنافى مع المبادىء الإسلامية والأعراف والقوانين الدولية ومبادىء حسن الجوار". ورأى البيان ان "هذه المقولات الصادرة من لجنة الأمن القومي الإيراني تؤجج نار الطائفية المقيتة التي يجب أن يترفع عنها كل عاقل يضع مصالح الأمة العليا فوق كل الاعتبارات".

من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان التوتر القائم حاليا بين ايران ودول الخليج العربية هو "نتيجة مؤامرة غربية وصهيونية" طالبة من "شعوب المنطقة جعل الوحدة الاسلامية اولويتها". واضافت الوزارة في بيان "ننصح حكومات المنطقة بالاستماع لمطالب شعوبها لمنع هذه المؤامرات". وعشية الاجتماع، دان الامين العام الجديد للمجلس عبد اللطيف الزياني في بيان نشر على موقع المجلس "بشدة استمرار التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". واستنكر الزياني "الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني" التي طالبت بانسحاب القوات السعودية من البحرين واتهمت الرياض ب"اللعب بالنار" في الخليج. وقال الزياني ان "المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مرفوضة وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين". واشار الى ما اعلنت عنه الكويت حول شبكة التجسس الايرانية، وقال انها "احدى حلقات التدخلات المرفوضة" من قبل ايران. وحكمت محكمة كويتية الثلاثاء بالاعدام على ايرانيين اثنين وكويتي اعتقلوا في ايار 2010 لانتمائهم الى خلية تجسس لحساب ايران.

وقررت الكويت الخميس طرد دبلوماسيين ايرانيين متهمين بالتآمر على امن الدولة. الى ذلك، نقلت صحيفة الحياة عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح قوله ان الموضوع الايراني سيطرح للنقاش في اجتماع الرياض الاحد. اما صحيفة القبس الكويتية، فنقلت عن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ان "التدخل الايراني غير مقبول، ومرفوض من كل دول مجلس التعاون الخليج".

وقال الشيخ عبدالله عن شبكة التجسس الايرانية في الكويت ان "ايران لم تشهد من دول مجلس التعاون وتحديدا الكويت، الا كل خير ومحبة"، مشددا على ان اي اجراء خليجي تجاه ايران "يجب ان يتخذ بشكل جماعي ومدروس ويضع في الاعتبار امن واستقرار دول مجلس التعاون". واضاف "سيكون هناك موقف واضح وجلي وجماعي تجاه ايران في ضوء التطورات الأخيرة". وكانت السعودية اتهمت ايران بالتدخل في شؤون دول الخليج ردا على الاتهام الايراني الذي اعتبر ان المملكة "تلعب بالنار". واعرب مصدر مسؤول ليل الجمعة السبت لوكالة الانباء السعودية الرسمية عن "بالغ الاستنكار والاستهجان للتصريح غير المسؤول والصادر عما يسمى بلجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي الايراني، الذي نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج وطالب المملكة بسحب قواتها من البحرين".

واكد المصدر السعودي ان "ليس من حق ايران انتهاك سيادة مملكة البحرين او اقحام انفها في شؤونها او شؤون اي دولة خليجية او محاولة مصادرة حق البحرين المشروع في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية". وقامت السعودية بارسال قوات الى البحرين لمساعدتها في احتواء الحركة الاحتجاجية الشيعية. كما ياتي الاجتماع في ظل تولي الامين العام الجديد للمجلس، البحريني عبداللطيف الزياني، مهامه رسميا اعتبارا من مطلع نيسان/ابريل خلفا لعبدالرحمن العطية. وكان الفريق الركن الزياني وهو اول امين عام لمجلس التعاون الخليجي من خلفية عسكرية، عين في منصبه في كانون الاول/ديسمبر 2010 خلال قمة لقادة المجلس في ابو ظبي. ونقلت وكالة الانباء البحرينية الرسمية عن الزياني (56 عاما) الذي يحمل شهادة في هندسة الطيران، تشديده على "اهمية توفير الامن الشامل للمنطقة". واكد ايضا ضرورة "تنفيذ منطلقات واهداف مجلس التعاون من تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس في جميع الميادين وتنفيذ الوحدة النقدية وصولا الى وحدتها". والزياني هو الامين العام الخامس للمجلس الخليجي. ويضم مجلس التعاون الذي تاسس العام 1981 الامارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت. ومن اهداف المجلس ومقره الرياض "تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها". وفي الاساس، تاسس المجلس في خضم الحرب العراقية الايرانية لمواجهة ايران في الخليج بشكل جماعي

 

وزارت اطلاعات في الخليج: طابور خامس في خدمة طهران 

طارق نجم/يعيش ويعمل أكثر من 45 الف إيراني في الكويت، وهذا يفسر هرولة وزير الخارجية الإيرانية لتدارك مسألة الأحكام التي صدرت بحق خلية التجسس التي تعمل لصالح طهران في الكويت والإصرار على أنّه "يجب الحفاظ على العلاقات الثنائية التي تربط الدولتين". هذه الخلايا التجسسية التي حوكمت كانت تجند عملاء تابعين لـ"وزارت الاطلاعات" (أي وزارة المخابرات الإيرانية) من الكويتيين واللبنانيين والسوريين لنقل معلومات عسكرية حساسة تتعلق بالقواعد العسكرية في الكويت. هذه الشبكة كشف عنها في أيار من العام الماضي، ولم تفبرك للتغطية على الاحداث في البحرين واليمن في الآونة الأخيرة كما قال مسؤولون ايرانيون. وعملية التجسس هذه التي فضحت تعتبر حلقة في سلسلة تديرها "وزارت الإطلاعات". وتأتي أهمية "وزارت الإطلاعات" في إشرافها على تنسيق العمل الاستخباري والأمني لمختلف المجموعات العاملة في نظام الملالي، للحرص على توزيع الادوار وتجنب ازدواجية العمل. وهو درس تنبه له الإيرانيون منذ الثمانينات في حين تطلب الأمر من دولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية الإنتظار حتى 11 ايلول 2011 لاتخاذ قرار تاسيس وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، للتنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بمختلف تسمياتها وأنشطتها.

وزارت اطلاعات: أذرع ميدانية في خدمة طهران وحملات تخلص من المعارضين في الداخل والخارج

ليس بالأمر اليسير الحصول على معلومات عن وزارة الإستخبارات الإيرانية فبالرغم من أنها إستمرار لجهاز السافاك في عهد الشاه لكن الأيديولوجية بين الجهازين مختلفة تماماً وبشكل جذري، وهي متجذرة في العمل الإستخباري مع عدة أجهزة ومنها الحرس الثوري، والباسيج والإستخبارات العسكرية وغيرها. عندما تنحى الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979 عن عرش ايران، حلّ آية الله الخميني جهاز السافاك واستبدله بعد ذلك بجهاز "فافاك" (وزارت إطلاعات وامنيات كشفار) أي وزارة الأمن والمخابرات التي تأسست رسمياً في آب 1984 في خضم الحرب مع العراق. وقد قاد محمد رايشاهري، رئيس المحكمة العسكرية الثورية، حملة اعادة هيكلة هذا الجهاز وتنظيمه.

في حينه، أصرّ العديد من القيادات الدينية من أمثال هاشمي رفسنجاني على إعادة استخدام العملاء السابقين لجهاز السافاك المنحلّ بسبب خبرتهم للتخلص من المعارضة الداخلية للثورة الإسلامية والتي تمثلت في ذلك الحين بالحزب الشيوعي ومجاهدي خلق وغيرهم بالإضافة إلى اختراقهم لبعض صفوف حزب البعث العراقي الحاكم في حينه. ولكن عملاء "وزارت اطلاعات" تطورت مهمتهم من الدفاع عن نظام الملالي نحو تصدير ثورة في الدول الملاصقة والبعيدة نسبياً، بحسب ما جاء في تقرير سري نشره مركز Global Security.

وقد قام هؤلاء العملاء بتنفيذ ما يزيد عن 200 عملية منذ العام 1979 قتل خلالها أكثر من 1000 شخص حول العالم (وذلك قبل الإحتلال العراقي للعراق في العام 2003) بما في ذلك 80 عملية اغتيال للمعارضين، وعمليات تفجير انتحارية كما جرى في بيروت عام 1983 ضد القوات الامريكية والفرنسية، وكذلك التفجيرات التي استهدفت شوارع باريس في الثمانينات وصولاً إلى انفجارات بيونس أيرس في الأرجنتين ضد منشآت يهودية في العامين 1992 و1994. وبحسب التقارير الصادرة عن الكونغرس الأمريكي، فإنّ افراد "وزارت الإطلاعات" هم من الدبلوماسيين العاملين في الممثليات الإيرانية حول العالم، والعاملين في مكاتب الخطوط الجوية الايرانية حول العالم إلى الطلاب المنتشرين في الجامعات الأجنبية وكذلك اعضاء الجماعات المعارضة اللذي يعملون لصالح الاستخبارات. ولطالما اعتمدت "وزارت الإطلاعات" على سلسلة المصارف الايرانية التي تعمل في الخارج لتأمين التمويل واستبدال العناصر والخلايا التابعة لها. ومن هذه الأمثلة هو مصرف مللي Bank Melli في المانيا الذي يملك العديد من الفروع في هامبورغ، فرانكفورت ودسلدورف. ومن أبرز فضائح "وزارت اطلاعات" عملية اغتيال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وثلاثة آخرون، والتي جرت في العام 1992 في العاصمة الألمانية، برلين. وقد أدين على خلفيتها 4 اشخاص: إيراني واحد (كاظم درابي) و3 لبنانيين (عباس رحيل، يوسف أمين ومحمد عتريس) واللذين صدرت بحقهم أحكام سجن تتراوح من عدة سنوات إلى المؤبد. كما وجهت مذكرات توقيف دولية بحق آية الله علي فلاحيان الذي كان يرأس "وزارت اطلاعات" كما أن المرشد الأعلى الخامنئي والرئيس رفسنجاني أعتبرا متورطين من قبل القضاء الألماني. وفي أواخر عام 1998، تمّ إغتيال اسكندري فوروهار (رئيس حزب الأمة الايراني) وزوجته .وتمّ إتهام سعيد إمامي بقيادة عناصر من "وزارت اطلاعات" وسرعان ما وجد سعيد إمامي منتحراً داخل سجنه كانت هذه الواقعة فضيحة داخلية وخارجية كبيرة للنظام الإيراني أضطر على أثرها وزير "وزارت اطلاعات" نجف آبادي للتنحي. حالياًَ، يتولى حجّة الإسلام حيدر مصلحي منذ العام 2009 منصب الوزير رقم خمسة لهذه الوزارة السيئة الصيت، بعدما كان يرأس شبكة تدير عددا كبيرا من المساجد والمراكز الإسلامية، ولديه خبرة عسكرية-أمنية اكتسبها خلال خدمته في ميليشيا الباسيج. وقد شارك في اجتماعات مكثفة عقدت في دمشق مع مسؤولين سوريين قبيل وقت وجيز من اسقاط حزب الله للحكومة اللبنانية في مطلع هذه العام 2011.

 

الكويت والخليج ولبنان في دائرة الإستهداف منذ الثمانينات...والخليج يتصدى والشيعة يدفعون الثمن

موقع 14 آذار

منذ الفترة التي سبقت العام 2003 وبعد ذلك التاريخ، استطاعت "وزارت الإطلاعات" أن تجند عملاء موالين لها في العراق ما بعد صدام، استعملتهم للمواجهات السياسية، والأمنية، والعسكرية، شكلت خلالها كيانات مثل المجلس الأعلى، وحزب الدعوة، والتيار الصدر مع جيش المهدي الخاص به، وغيرها من أذرع ميدانية لها في العراق، توزع اطلاعات من خلالها أدواراً لا تتجاوزها هذه الكيانات.

من جهتها، كانت الكويت من أولى الساحات التي استهدفها العمل الاستخباري الإيراني الذي تشرف عليه "وزارت اطلاعات" نظراً لجملة أسباب أهمها قربها من الحدود حيث يمكن العبور من الزوارق الخفيفة، ولأنها كانت تشكل مفصلا يتم التحرك عبره إلى السعودية والعراق بالإضافة طبعا إلى وجود جاليات من أهل البلاد أو الوافدين قد توالي نظام طهران.

وقد افتتح هذا النشاط مع العام 1983 حين ارسل الإيرانيون انتحارياً لتفجير السفارة الأمريكية في الكويت، على أثر تفجيرات مماثلة طالت السفارتين العراقية والأمريكية في بيروت. وعلى غرار عمليات الإغتيال التي كانت تحصل في شوارع لبنان، حاول عملاء "وزارت اطلاعات" اغتيال امير دولة الكويت الأسبق جابر الأحمد الصباح. وكذلك بموازاة موضة خطف الطائرات التي كانت تمارس دورياً في مطار بيروت على يد المنظمات المحسوبة على "وزارت اطلاعات" (كمنظمة الجهاد الاسلامي وحزب الله وغيرهما)، تمّ خطف الطائرة الكويتية الجابرية في العام 1988 أشرف عليها شخصياً عماد مغنية ومصطفى بدرالدين.

من هنا، يأتي الحكم الذي اصدرته المحاكم الكويتية الأسبوع الماضي على خلية التجسس الإيرانية، في سياق أصبح لا يخفى على أحدّ. إنه السياق الذي يثير المخاوف من التدخلات الايرانية في شؤون دول الخليج الداخلية، خصوصاً إذا ما تمت قراءة ذلك في ضوء ما يجري في البحرين منذ أكثر من شهر. فالمتتبع للمسار الإيراني لا يحتاج أن يكون عبقرياً لإطلاق جرس الإنذار بأن عملاء "وزارت اطلاعات" قد تجاوزوا الحديقة الخلفية لدول الخليج وتغلغلوا إلى وسط "الديرة". وما تقوم به "وزارت الاطلاعات" حالياً هو حرب أعصاب وتخريب في البنية الداخلية لدول الخليج من أجل تشويه صور الدول المحيطة بها سواء لجهة حقوق الانسان والديمقراطية، وكذلك من أجل اسقاط حكامها وخلق نوع من الفراغ السياسي والأمني فيها، مما يسهل عملية الإمساك بقراراتها من خلال عملاء محليين. وربما شكلت هذه اللعبة تعويضاً عن الضعف الذي لا زالت تعاني منه البنى الإقتصادية والعسكرية الإيرانية، وكذلك صورتها التي فقدت الكثير من بريقها منذ الانتخابات الرئاسية المزورة في العام 2009 وما رافقها من عمليات قمع.

ومن وجهة نظر دولية، فإنّ الشلل الذي تشهده السياسة الخارجية للولايات المتحدة، قد حوّل دول الخليج الى التكاتف الإقليمي لمواجهة اليد الخفية وغير الخفية لإيران، والتي تحرك مجموعات واسعة من الأقليات المحلية والمعارضات السياسية، والوصول إلى التمرد وقلب الحكم في هذه الدول. ومن حيث تدري أو لا تدري، فإن مناخ الخوف تجاه كل ما قد يكون متعلق بايران كان له تأثير سلبي على السياسة الداخلية، ولا سيما فيما يتعلق بدمج المجموعات الشيعية المحلية أو الوافدة في المجتمعات الخليجية، كما أخرت العديد من الخطوات التي قد تتخذ نحو قيام إصلاح سياسي على نطاق أوسع. وأصبح بالتالي على هذه المجموعات إظهار ولاءها من جديد وترجمة لحسن نيتها تجاه أوطانها، دفعاً لشبح النفوذ الايراني الذي يلقي ظلالاً من الشك على النية الحسنة لدى هذه المجموعات المحلية. هذا التكاتف الخليجي كان ثمنه الحاق هزيمة بالمعارضة البحرينية، وفرملة للإندفاعة الإيرانية المستمرة منذ سقوط نظام صدام حسن في العراق في العام 2003 والذي شكل سداً في وجه طهران بالرغم من الحصار والحرب. ويبدو أنّ دول مجلس التعاون الخليجي فضلت خيار المواجهة بدل أن تتحول البحرين ومن ثم جوارها إلى ما يشبه ما يفعله الحوثيون في اليمن، أو أسوأ من ذلك...أن تصبح كنموذج حزب الله في لبنان.

 

الوزاري الخليجي يناقش التدخلات الإيرانية... وطهران تواصل حملتها

الإثنين, 04 أبريل 2011

الرياض - احمد غلاب ؛ طهران - «الحياة»

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً طارئاً في مقر الأمانة العامة في الرياض امس، تناول التطورات في العالم العربي، ولا سيما التدخل الإيراني في شؤون البحرين والكويت، اضافة الى الوضع في اليمن، في وقت واصلت ايران حملتها على دول الخليج العربية. وكانت البحرين وايران تبادلتا طرد ديبلوماسيين على خلفية اتهام المنامة طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية، في حين أبعدت السلطات الكويتية ديبلوماسيين إيرانيين لعلاقتهم بشبكة تجسس تم كشفها.

وأكد الأمين العام الجديد لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في مستهل الإجتماع إن «المنظومة الخليجية ستظل عزيزة منيعة وقادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وصولاً إلى تطلعات قادة الدول وآمال شعوبها في ترسيخ الحياة الكريمة والبيئة الآمنة والمستقرة». واضاف:»أن هذا الاجتماع يعقد في ظل تطورات إقليمية وعربية ودولية متسارعة»، مشيراً إلى أن «أوضاع المنطقة تستوجب عقد اجتماع من أجل التداول بشأنها والخروج برؤية موحدة». وكان الزياني دان بشدة في بيان نشر على موقع المجلس أول من امس «استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة»، واستنكر «الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني» التي طالبت بانسحاب القوات السعودية من البحرين واتهمت الرياض ب»اللعب بالنار» في الخليج.

بدوره، استنكر مجلس الشورى السعودي في شدة أمس «البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، والذي تضمن ادعاءات باطلة وتطاولاً سافراً على المملكة العربية السعودية». وأعرب المجلس في بيان شجبه لهذه الافتراءات «التي تتنافى مع المبادئ الإسلامية والأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار»، واعتبر أن «هذه المقولات الصادرة عن لجنة الأمن القومي الإيراني تؤجج نار الطائفية المقيتة، التي يجب أن يترفع عنها كل عاقل يضع مصالح الأمة العليا فوق كل الاعتبارات». وأضاف: «وفي الوقت الذي نشهد فيه تدخلات إيرانية سافرة ومتعددة في شؤون المنطقة، نجد أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني تتهم المملكة بممارسة التدخلات». وشدد مجلس الشورى السعودي على أن «المساس بأمن واستقرار أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دوله، كما تنص عليه الاتفاقات الموقعة بين دول المجلس».

في هذا الوقت، واصلت ايران حملتها على دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا البحرين، وأكد رئيس الدائرة السياسية في «الحرس الثوري» يد الله جواني ان تهديد ايران بالمواجهة من قبل حكومة المنامة «يرجع الى احباط وتخبط المسؤولين البحرينيين». واضاف جواني في حديث نقلته وكالة «مهر» للانباء ان «المسؤولين البحرينيين من خلال توجيه الاتهامات الى الآخرين بخصوص قضاياهم الداخلية، يحاولون الايحاء بأن للاحداث في بلادهم مصدر خارجي، مثل تدخل دول اخرى ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية، في حين ان الحقيقة شيء آخر، وهي ان موجة الصحوة الاسلامية امتدت الى جميع البلدان العربية الاسلامية وشمال افريقيا، بتأثير من الثورة الاسلامية في ايران».

وتابع ان «الخبراء والمحللين متفقون على انه من غير الممكن ان تقوم دول اخرى بتحريك هذه النهضات الشعبية العظيمة في مختلف دول المنطقة». وقال: «في الوقت الحاضر لا نرى فقط في البحرين وانما في الدول الاخرى ومن بينها مصر وتونس وليبيا واليمن... حضور الشعب من اجل تقرير مصيره ومطالبته بالمشاركة في تحديد مستقبله السياسي».

واشار الى ان «السبب الرئيسي لهذه الحركة الشعبية في البحرين يكمن في نظام الحكم وكذلك في تجاهل حقوق الشعب والاستبداد والديكتاتورية والاضطهاد وكبت الحريات وضمان مصالح الاجانب، اذن فمن الطبيعي عندما يعي الشعب هذا الموضوع سيطالب بتغيير حكومته». واضاف جواني «ان تهديد الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمواجهة يعني تجاهل الحقائق، لان الحكومة التي تعاني من الاهتزاز وهناك امكان لانهيارها في اي لحظة، وتلجأ الى قوات اجنبية مثل الاماراتية والسعودية لحمايتها، كيف يمكنها تهديد ايران؟ وعلى هذا الاساس فان هذا التهديد يعكس ضعف وتخبط المسؤولين البحرينيين». من جانبه، دعا رئيس «لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية» في مجلس الشوري الايراني علاء الدين بروجردي السعودية الى «انهاء عاجل لإحتلال البحرين»، وأشار في حديث الى وكالة أنباء «فارس» الى البيان الذي أصدرته لجنته بشأن البحرين مؤكدا أن «سياسة ايران هي دعم كل الشعوب التواقة للحرية والاستقلال». واضاف بروجردي «ان الجمهورية الاسلامية طالبت كلا من السعودية والامارات بالإنسحاب فورا من أراضي البحرين وذلك لأن التجارب أثبتت ان مثل هذه الاعمال لن تساعد على حفظ الامن في المنطقة». وقال «ان ايران أثبتت صدقها ازاء استقلال الدول والسيادة الوطنية علي ترابها، وخير دليل على ذلك ادانتها لطاغية العراق صدام الذي احتل الكويت، حيث كانت أول بلد اتخذ موقفا معارضا لهذا العمل». واختتم بالقول «عندما استولى الذعر علي جميع دول المنطقة بعد احتلال الكويت وكانت تخشى أن تتفوه بكلمة واحدة، كانت ايران السباقة الى ادانة هذا الاحتلال وأعلنت أن احتلال البلد الجار لها يعتبر بمثابة احتلال لها ولا تزال على هذا الموقف».

 

الآلاف شيّعوا قتلى دوما وسفر يؤلف الحكومة

  دمشق – "النهار" والوكالات:

 خرج الآلاف امس في تشييع ثمانية قتلى سقطوا في الاحتجاجات التي شهدتها دوما قرب دمشق الجمعة، بعد ساعات من تكليف الرئيس السوري بشار الاسد وزير الزراعة في الحكومة المستقيلة عادل سفر تأليف حكومة جديدة التي يؤمل ان تبدأ   اصلاحات سياسية واقتصادية تلبي مطالب المحتجين. وتلقّى الاسد رسالة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نقلها اليه رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. كما تلقى رسالة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

 وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الاسد أصدر مرسوماً يقضي بـ"تكليف الدكتور عادل سفر تشكيل الحكومة" الجديدة خلفاً لحكومة محمد ناجي عطري.

 ورئيس الوزراء المكلف قيادي في حزب البعث، تولى منصب امين فرع جامعة دمشق لحزب البعث بين عامي 2000 و2002. كما تولى وزارة الزراعة عام 2006 الى حين استقالة حكومة العطري. وهو مولود في منطقة دوما بريف دمشق عام 1953، ويحمل اجازة في العلوم الزراعية من جامعة دمشق وحائز دكتوراه من معهد الوطني البوليتكنيك في فرنسا.

 وقال مصدر سوري واسع الاطلاع لـ"النهار" ان الحكومة الجديدة "ستحمل وجوهاً نظيفة الكف ووجوهاً شابة، كما ان عدداً من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سيبقون في الحكومة الجديدة مثل وزير الخارجية وليد المعلم ووزير القصر الرئاسي منصور عزام".

 بيد ان صفحة "الثورة السورية" المعارضة في موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي،   سارعت الى انتقاد تكليف سفر تأليف حكومة جديدة، ودعت الى    التظاهر  غداً، والى مقاطعة شركات الخليوي الاربعاء، والى التظاهر امام مقرات حزب البعث الخميس، في ذكرى تأسيس هذا الحزب الحاكم في سوريا.

تشييع قتلى دوما

وأمس نزل آلاف من الاشخاص الى شوارع مدينة دوما  للمشاركة في تشييع المتظاهرين الثمانية الذين قتلوا الجمعة برصاص قوات الامن.

 وقال مدير المركز الوطني للاعلام وحرية التعبير مازن درويش، الذي حضر التشييع  لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" :"شارك في الجنازة عشرات آلاف المشيعين هاتفين بشعارات تكرم الشهداء وتطالب بالحرية وتندد بالاعلام الرسمي الذي وصفته بالخائن". واوضح ان موكب التشييع "انطلق من المسجد الكبير في دوما باتجاه المقبرة الجديدة مرورا بشوارع المدينة". واضاف ان المتظاهرين حملوا لافتات كتب في بعضها "اين العصابات؟" في تهكم على اتهام الاعلام السوري الرسمي  "عصابات مسلحة" بالهجوم على المواطنين الجمعة واطلاق النار عليهم، كما هتفوا ضد "الخائن الذي يقتل شعبه".

وأشار الى ان "متظاهرين تولوا احتواء مجموعة من الاشخاص اطلقت هتافات دعت الى اسقاط النظام". وأفاد أنه "تم دفن ثمانية قتلى ولا يزال هناك ثلاثة آخرون قتلوا في المدينة، يتحدر اثنان منهم من بلدة عربين وواحد من السبينة المجاورتين لدوما". وأكد انه "لم يكن هناك وجود ظاهر لاي قوات امنية في المدينة، وبعد التشييع توجه قسم كبير من المتظاهرين الى ساحة البلدية حيث اعتصموا".

وصرحت الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسية" منتهى الاطرش، التي شاركت في التشييع، بأنه "لم يسجل اي حادث أمني واختفى عناصر الامن من المدينة"، وقالت ان "نحو 20 الف شخص شاركوا في التشييع". وشددت على ان "التظاهرات ستتواصل والشعب لن يسكت بعد اليوم بعدما أسقط حاجز الخوف".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له ان قوى الامن السورية "اعتقلت الاحد 17 شخصا في دير الزور (على مسافة 450 كيلومتراً شمال شرق دمشق)".

وقال احد الحقوقيين ان "اكثر من 50 محامياً تجمعوا الاحد امام مقر نقابة المحامين في درعا للمطالبة بالافراج عن محاميين" لا يزالان معتقلين.

من جهة أخرى، قرر القضاء السوري الافراج بكفالة عن سهير الاتاسي الناشطة في مجال حقوق الانسان والتي اعتقلت على خلفية المشاركة في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية في دمشق في 16 اذار.

وفي العاصمة تعطلت شبكة الانترنت مدة ست ساعات قبل ان تعود، إلا ان الاتصال بالهواتف النقالة كان شبه مستحيل، بينما لا تزال الخطوط الارضية تعمل طبيعيا.

 وانتقدت صفحة "الثورة السورية" المعارضة في "فايسبوك" تكليف سفر تأليف حكومة جديدة، ودعت الى سلسلة من التحركات الاحتجاجية.

شركة للتأمين الصحي

وفي إطار الاجراءات التي تتخذها السلطات لاحتواء الاحتجاجات، أصدر الاسد مرسوما يقضي بتأسيس شركة سورية مساهمة للتأمين الصحي تسمى "شركة شام للتأمين الصحي" برأس مال حدد بمبلغ 500 مليون ليرة سورية.

وجاء في بيان رئاسي أن الشركة الجديدة لها الشخصية القانونية والاعتبارية وجميع الحقوق والصلاحيات اللازمة لتمكينها من القيام بأعمالها وتتمتع بالاستقلال المالي والاداري. وهي تمارس جميع اعمال التأمين الصحي الجماعي والفردي لكل شرائح المجتمع وتؤول اليها محفظة التأمين الصحي الموجودة لدى المؤسسة العامة السورية للتأمين بكل مكوناتها.

حمد بن جاسم

في غضون ذلك، أفادت "سانا" ان الاسد تسلم رسالة من امير قطر "تتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة ووقوف قطر الى جانب سوريا في وجه ما تتعرض له من محاولات لزعزعة امنها واستقرارها ودعمها الكامل للجهود التي تقوم بها القيادة السورية من اجل افشال هذه المحاولات وبما يعود بالخير والنفع على الشعب السوري نقلها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خلال استقبال الرئيس الاسد له مساء امس (السبت)". وأضافت ان الاسد "اكد ان الجهود الشعبية والرسمية والوعي الكبير الذي يظهره الشعب السوري لما يحاك ضد سوريا كفيلة بتجاوز هذه المرحلة".

المالكي

 الى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقوف حكومة العراق إلى جانب سوريا في وجه ما تتعرض له من "مؤامرات" تستهدف الاستقرار فيها.

وجاء تأكيد المالكي في رسالة تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين نقلها مستشاره عضو مجلس النواب العراقي عبد الرحيم الزهيري لدى اجتماعه مع الأسد في دمشق في حضور مستشار الأمن القومي العراقى صالح الفياض .

وقال بيان رئاسي سوري إن "الجانبين بحثا خلال اللقاء في آخر التطورات على الساحة العراقية والجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية في العراق، إضافة إلى البحث في ما شهدته سوريا من أحداث والإجراءات الشعبية والرسمية التي تتخذ لتجاوز هذه المرحلة".

 

من البحرين إلى ليبيا إلى ساحل العاج أمن المغتربين يفتح ملفاً ملحّاً

النهار/خليل فليحان     

ملف أمن المغترب اللبناني، الذي تختلف نسبة خطورته من دولة الى أخرى، مطروح اليوم بحدة على بساط البحث، في ظل الحوادث الدامية في ساحل العاج. ولعل الانقلابات التي تشهدها غالبية الدول الافريقية، هي من اقسى ما يواجهه المنتشرون اللبنانيون في القارة السوداء، الذين تختلف أعدادهم هناك بين دولة واخرى، وفي ساحل العاج ثمة نحو 70 ألفاً يعملون في ابيدجان وحدها و30 ألفاً في سائر المدن والقرى. وتوسع الخطر على امن المغترب ليمتد الى دول عربية شهدت انقلابات سياسية شعبية بدأت في تونس حيث اقتصرت صعوبة اللبنانيين على مغادرة عدد منهم وعولجت هذه المسألة بسلام. اما في مصر التي اسقطت الرئيس حسني مبارك، فاضطر بعض العائلات الى مغادرة القاهرة ولا سيما منها النساء والأطفال. وأُبعد عدد من اللبنانيين في البحرين بتهمة نشاطات معينة لمصلحة حزب لبناني، مما اضطر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى اجراء اتصالات بملك البحرين فلقيا تجاوباً لمعالجة الوضع. واضطر اللبنانيون في ليبيا الذين يقارب عددهم 600 الى مغادرة البلاد، وأُنزل العلم اللبناني من على سارية السفارة، التي تعرضت مكاتبها للعبث إثر موقف اتخذه لبنان في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في 13 آذار الماضي، بتأييده فرض حظر جوي على ليبيا، وقيادة لبنان، بصفته ممثلا للمجموعة العربية لدى مجلس الأمن، بتأييد المساعي التي أدت إلى صدور القرار 1973 الذي فرض حظراً جوياً على الأجواء الليبية.

أما أمن اللبناني في اي دولة افريقية تتمركز فيها قوات فرنسية، فكان اللجوء اليها للمساعدة في نقل من يرغب جوا الى خارج تلك الدولة او الى اماكن أكثر أمانا داخلها. وهذا الاتفاق ليس بجديد بل يعود الى عهد الرئيس الياس الهراوي، عندما كان فارس بويز وزيرا للخارجية وألان جوبيه وزيراً لخارجية فرنسا. وهذه الرعاية الفرنسية للبنانيين في ساحل العاج تعود الى ما يزيد عن 25 عاما وليست وليدة مساعي الساعة الأخيرة. صحيح ان القوات الفرنسية نقلت 500 لبناني الى مقر قيادتها لإبعادهم عن منازلهم التي تقع في اماكن الاشتباكات، لكن العون الفرنسي توقف عند هذ الحد بسبب انشغال الجنود الفرنسيين بأمن افراد الجالية الفرنسية. ويؤكد سفير لبنان لدى ساحل العاج الذي هجّرته الاشتباكات من دار السكن ومكاتب السفارة، ان السفارة الفرنسية ابلغته انه لم يعد في استطاعتها تقديم المساعدة الى الرعايا اللبنانيين وكذلك قوة الامم المتحدة، التي استوعبت الكتيبة الأردنية العاملة في عدادها عدداً كبيراً منهم في مقر قيادتها، لكنها ابلغت ان ليس في مقدورها استقبال مزيد منهم. وبدا حجم المأساة جلياً في ما اعلنه مغتربون في ابيدجان على اكثر من شاشة تلفزيونية، وانتقادهم "العراضات" التلفزيونية لبعض المسؤولين المعنيين. وقال سفراء متمرسون إن على حكومة تصريف الأعمال بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، الطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون العمل على وقف النار في ضوء التهديدات الخطيرة لأمن عشرات آلاف المدنيين اللبنانيين ولمصالحهم التي تعرضت للنهب والتخريب، والذين تحولوا رهائن عرضة للموت في أي وقت، بهدف تحييد المناطق السكنية عن القتال، او توفير فرصة للمدنيين اللبنانيين من أجل مغادرة البلاد او الانتقال الى مناطق اكثر امانا داخل الدولة المضيفة.

 

زيارته لفردان تحولـت لقـاءً وطنيــــاً روحيـــاً

الراعي جال على الحريري وبري وقباني وقبلان وميقاتي:

نتمنى ان تبصر الحكومة النور كي تحل قضايا لبنـــان

الرئيس المكلف: الإخلال بالطائف يعيدنا الى مرحلة صعبـة

المركزية- أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في أن تبصر الحكومة النور لكي تحل قضايا لبنان المتراكمة والكبيرة، لافتا الى أننا في أمس الحاجة للسلطة التنفيذية التي تتولى المسؤولية في البلاد، داعيا الى "أن نصلي معا ونتشاور ونحمل مسؤوليتنا المشتركة"، وقال:" نريد للجنة الحوار الإسلامي- المسيحي أن تأخذ دفعا أكثر".

الحريري: جال البطريرك الراعي على قيادات سياسية وروحية في زيارة بروتوكولية، فزار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري عند الساعة الحادية عشر والنصف من قبل ظهر اليوم في بيت الوسط يرافقه المطارنة: رولان ابو جودة، سمير مظلوم وبولس مطر وعقد معه اجتماعا موسعا في حضور مدير مكتبه نادر الحريري والمستشارين داوود الصايغ وهاني حمود.

ثم عقد الرئيس الحريري والبطريرك الراعي خلوة استمرت نصف ساعة تحدث بعدها البطريرك الى الصحافيين فقال: "تشرفنا اليوم مع سيادة المطارنة رولان ابو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم باسم صاحب الغبطة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وباسم مجمعنا كله، بزيارة شكر لدولة الرئيس على حضوره ومشاركته معنا حفلة تنصيب البطريرك الجديد.

ولم يكن حضور دولته مجرد حضور بل كان حضورا مميزا اذ تميّز، بالكثير من العاطفة والمحبة وقد رأينا كم كان متفاعلا مع هذا الاحتفال".

أضاف:" من جهة أخرى أردنا ان نقول لدولة الرئيس اننا على تواصل مستمر وتشاور متبادل لكي نتمكن كلنا سويا، هم من جهتهم كرجال مسؤولين في الدولة ونحن من جهتنا ككنيسة ان نعمل لما فيه خير لبنان والمجتمع اللبناني والانسان اللبناني. وكالعادة لا يغيب عن خاطر أحد صراحة دولة الرئيس ومعرفته وقراءته للامور وهذا بالنسبة لنا امر له أهميته. ونحن سعداء اليوم ليس فقط لأننا قمنا بزيارة بروتوكولية ولكن قمنا بزيارة أردناها ان تكون منطلقا لتعاون مستمر وتشاور دائم من أجل الخير العام، وانا أشكر دولة الرئيس.

وردّ الرئيس الحريري فقال: اولا اشكر غبطتكم على هذه الزيارة المباركة لبيت الوسط الذي اود ان تعتبرونه بيتكم وبيت كل اللبنانيين. لا شك ان التشاور دائما يجب ان يصب في مصلحة لبنان وهذا ما نراه فيكم خصوصا في هذه الايام الصعبة التي نعيشها في لبنان والتي نأمل ان شاء الله ان تنجلي بأيام افضل لانه يجب ان ننظر الى مصلحة المواطنين اللبنانيين. ان شاء الله سنستمر في الانفتاح والعيش المشترك الذي نتكلم عنه دائما ونتمنى للبنان ولغبطتكم التوفيق وسنبقى دائما على تشاور معكم.

بري: وزار الراعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في عين التينة، البطريرك الراعي برفقة المطارنة أبو جودة ومظلوم ومطر، حيث أدت ثلة من شرطة المجلس التحية للبطريرك، واستقبله عند مدخل القصر الرئيس بري الذي أهداه كتابا بعنوان "على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان".

الراعي: وقال البطريرك الراعي بعد اللقاء:" الزيارة هي لشكر دولة الرئيس على مشاركته معنا في حفل التنصيب من جهة، ومن جهة ثانية لكي نبدأ مسيرتنا مع دولته بالتعاون الكامل والاستشارات المستمرة، كل واحد منا يستطيع من موقعه ان يخدم قضايانا اللبنانية. من المؤكد ان التمايز كبير بين الكنيسة والدولة ولكن هناك ايضا لقاء مستمرا، الكنيسة من جهتها والدولة من جهتها تصب في خانة واحدة وهي خدمة الانسان اللبناني والمجتمع والوطن".

أضاف: "هذه الزيارة، صحيح انها زيارة شكر ورسمية، لكنها ايضا بداية لطريق طويل نأمل في ان نساهم به سويا من أجل خير المواطنين، جميع المواطنين وخير وطننا الذي يحمل رسالة كبيرة جدا في هذا المشرق وتجاه الغرب ايضا، هذا أصبح معروفا ونردّده بأن لبنان هو أكثر من بلد، هو رسالة، وهذا كلام للبابا يوحنا بولس الثاني. نحن مع دولة الرئيس بري متفاهمون. التفاهم التام على كل الامور حتى يستمر لبنان صاحب هذه الرسالة".

وتابع: "نشكر دولة الرئيس على هذا اللقاء اليوم، ونشكر جميع الاعلاميين والاعلاميات على هذا اللقاء اليوم، ونقول لهم دائما اننا نحبكم ونقدركم، لكن دائما نطلب منهم ايضا ان يقولوا الحقيقة التي تجمع، لكنهم لم يتأخروا مرة واحدة في ذلك".

وقاطعه الرئيس بري مازحا: "صعبة ايضا".

واضاف: "أحببنا ان نعرب لدولة الرئيس عن كل محبتنا وتقديرنا ليوفقه الله في مهمته الخطيرة، وتمنياتنا وصلاتنا ايضا ان تبصر الحكومة النور في أسرع ما يمكن لكي تحل قضايا لبنان المتراكمة والكبيرة، وقد وضعنا دولته في قسم منها وهو الذي يحمل الهم الكبير الذي يخبئه وراء بسمة تخفف الاوجاع".

سئل: ماذا تخفي ابتسامة دولته؟

اجاب الراعي: "جميل ان يخبىء الانسان وجعه، وبالنتيجة، فقد اعطى ربنا الانسان القدرة على ان يبتسم، لان الابتسامة تحل كثيرا من المشاكل. ويقولون بالمثل البسيط "لاقيني ولا تطعميني"، لاقيني ببسمتك".

وهنا قال الرئيس بري:" خصوصا في شهر الصوم".

بري من جهته، قال الرئيس بري: "شرف كبير ان استقبل اليوم غبطة البطريرك والسادة الاخوة المطارنة خصوصا في شهر الصيام المبارك، ولاول مرة يحظى هذا الصرح في المجلس النيابي بزيارة رعوية كمثل هذه الزيارة".

اضاف: "كما قال غبطته تماما، الزيارة هي لمناسبة بروتوكولية ولكنها كانت مناسبة لبحث شؤون وشجون لبنان بدءا من الحكومة وانتهاء بالاغتراب، وكان هناك توافق على استمرار التواصل في سبيل لبنان وفي سبيل مصلحة جميع اللبنانيين، ونحن امام بطريرك لكل لبنان ولجميع اللبنانيين ولسائر المشرق".

قباني: والتقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في دار الفتوى البطريرك الراعي برفقة الوفد المرافق في حضور أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، والمفتين الشيخ محمد علي الجوزو، الشيخ خليل الميس، والشيخ سليم سوسان، والأمينين العامين لهيئة الحوار الإسلامي - المسيحي حارث شهاب، ومحمد السماك، ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، وقضاة شرع وعلماء.

وقال البطريرك الراعي بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة مفتي الجمهورية ودار الفتوى الكريمة مع أصحاب السيادة المطارنة، وباسم صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ومجمعنا المقدس، ولقاءنا مع أصحاب السماحة، واللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، والغاية من هذه الزيارة أولا نحن في أمس الحاجة الى أن نلتقي مع العلم، أننا رأينا بعضنا منذ يومين لكن دائما الشوق أكبر، لكن حتى نشكر، بالحقيقة أولا سماحة مفتي الجمهورية تفضل وكلف الدكتور محمد السماك تمثيله بحفلة تنصيب البطريرك الجديد، ثم شرفنا شخصيا وشرفونا كذلك أصحاب السماحة من الطائفة الكريمة السنية في لبنان، ونحن قدمنا اليوم لنقول لهم شكرا، شكرا على حضوركم معنا، وعلى صلاتكم معنا، شكرا على تشجيعكم، ونريد القول شكرا كذلك بنوع خاص على المبادرة الكريمة التي تكرَّم فيها صاحب السماحة وأعلنت وهي عقد قمة روحية إسلامية - مسيحية في بكركي لمناسبة وجود بطريرك جديد تكون منطلق لحياتنا الوطنية كرؤساء مسؤولين تبقى نحمل هذه المبادئ الوطنية والإنسانية والاجتماعية والثوابت، الوطنية التي كلنا متفقين عليها ونعمل في سبيلها، وهي ستنور الحقيقة في عمل السياسيين في لبنان، نحن هذا التقارب وهذا التلاقي وهذا السير معا مستمر، وأردنا ان نكون هكذا، طريقة مستمرة، صحيح هذه الزيارة رسمية لكن هذا منطلق نكمل به المسار التاريخي الطويل الذي لعبته البطريركية المارونية ودار الفتوى باستمرار".

وأضاف "نحن سعداء جدا اننا التقينا اليوم، كوننا أخذنا دفعا جديدا بانطلاقة،أنا أشكر صاحب السماحة وكل الحاضرين على مباركتهم وتشجيعهم، ونتمنى لهذه الدار الكريمة ان تبقى شعاع نور وهداية لكل أبناء الطائفة الكريمة وتكون كذلك للوطن اللبناني".

سئل: صاحب الغبطة هل تدعو وتصلي للاسراع بتشكيل الحكومة؟

أجاب ضاحكا: "أكيد، ندعو ونصلي يوميا، ونأمل أن تظهر وتشكل الآن الحكومة، ونحن في أمس الحاجة اليها، ونتوقع تشكيل الحكومة قريبا وخصوصاأن الشعب لم يعد يستطيع أن يتحمل".

وقال قباني من جهته :"نحن اليوم في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، أنا وإخواني المفتين وقضاة الشرع والعلماء والسادة المسؤولين والشخصيات والأمانة العامة للقمة الروحية الإسلامية، نحن اليوم سعداء في دار الفتوى، وسعداء في لبنان لأننا سنستأنف، كما بدأنا مع غبطة البطريرك صفير وفقه الله وحفظه، نريد أن نفعِّل هذا العمل المشترك بين غبطة البطريرك بشارة الراعي، ونحن في دار الفتوى مع إخواننا جميعا رؤساء الطوائف، لذلك كانت فكرة عقدة القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في بكركي سببها هو تسلم صاحب الغبطة هذا المنصب الرفيع في البطريركية المارونية من أجل إطلاق التعاون المشترك بين جميع الطوائف وليس لها سبب آخر، لأنه في العادة يتساءل الإعلاميون لماذا القمة؟ ولماذا اليوم؟ وفي هذا الوقت بالذات؟ اليوم وفي هذا الوقت بالذات لمناسبة تسلم صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي هذا المنصب الرفيع لننطلق نحن وإياه وجميع الرؤساء الروحيين في هذا التعاون المشترك ويكون لنا جميعا دور روحي ووطني واسع وجامع إن شاء الله".

قبلان: وزار البطريرك مع الوفد المرافق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس في حضور حشد من علماء الدين.

وقال الشيخ قبلان في كلمة ترحيبية: يوم مبارك نلتقي الأهل والأخوة والأصحاب والشركاء فنلتقي برجال المحبة والتعاون والخير، نرحب بصاحب الغبطة وإخوانه في بيتهم وعند أهلهم في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي هو مرجع من مراجع لبنان، نتمنى ان تهدأ النفوس وتطمئن القلوب ونتقارب في ما بيننا ونبتعد عن الغل والحقد والحسد، ونهنئكم ونهنىء أنفسنا بكم بمنصبكم الجديد، لبنان لا تقوم له قائمة الا بجناحيه المسلم والمسيحي ونحن لا نتعصب الا للحق ولا نعمل الا ما يريده الله لان العصبية داء دفين، وما ورد عن الامام زين العابدين حين سأله احدهم أمن العصبية يا ابن رسول الله ان يحب المرء قومه ؟ فقال: ليس من العصبية ان يحب المرء قومه ولكن العصبية ان يفضل شرار قومه على خيار قوم اخرين.

أضاف:" عندما نلتقي بكم يدخل السرور على قلوبنا وعلى قلوب كل اللبنانين فاللبنانيون جزء واحد لا ينفصلوا عن بعضهم البعض لذلك نتمنى ان يكون دوركم دور زاهر ولا ننسى توجهات صاحب الغبطة الكاردينا مار نصر الله بطرس صفير الذي اسس ودعم أسس العيش المشترك والوحدة الوطنية وانتم على خطه ونحن معكم في حلك وترحالكم، فهذه الجولة التي قمتم بها تبشر بالخير وانتم البشارة في أيام البشارة، فنحن مهتمون بزيارتكم وعلينا ان نسن سنة حسنة ونجتمع دوريا لنتفاهم ونتشاور ونتحاور، المسيحية دين المحبة والخير والبركة والدين الإسلامي دين السلام والتعاون والاخاء والصداقة ومهمة رجل الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومهمتنا نحن كرجال دين الإصلاح بين الناس نقرب ونتآلف ونتعاون لنكون جميعا يدا واحدة، سرورنا كبير بكم وبصحبكم فعلينا ان نسير على خطى المسيح ومحمد ليبقى لبنان معافى من كل بلاء".

وختم:" فرصة مباركة وكريمة على قلب الجميع وعلينا ان نبقى في خط الاستواء والاستقامة والخير ونبتعد عن الحقد، ولاسيما ان لبنان لا يقوم الا بالتوافق والتواصل والتشاور، لبنان وطن المحبة والخير والسعادة، ان التواصل يزيدنا قوة ومحبة وتعاون فلنكن في خدمة الله نحب الخير لعباده، كما ورد في الحديث: ليس الخير ان يكثر مالك ويعظم ولدك ولكن الخير ان تباهي الناس بعبادة ربك ان أحسنت حمدت الله وان أسأت استغفرت الله.

والقى البطريرك الراعي كلمة جاء فيها:"هو يوم جميل وسعيد ان نلتقي بكم مع إخواني السادة المطارنة بالنيابة عن غبطة ابينا الكاردينال ما نصر الله بطرس صفير وكل المطارنة أعضاء مجمعنا المقدس، هذه الزيارة عزيزة علينا ونحن سعداء ونشكر سماحته على ما تفضل به عن كلام تعودنا عليه لأنه يصدر من قلبه الكبير، والتعاون الذي سنواصله معكم فهو بعيد بالتاريخ نسبيا، ولا استطيع ان أنسى عندما كنا نلتقي سويا مع سماحته أثناء تحضير السينودوس من أجل لبنان وكيف كنا نلتقي معه حول الفصل الرابع في الشؤون الوطنية وكيف كنا نتوافق ونتشاور حول السينودوس ومنه كان الإرشاد الرسولي، والروح التي تكلم بها تنبع من هذا التعاون ونحن معتادون عليه، أتوجه بالشكر وصحبكم الكريم الذي زارنا في بكركي وكان زيارة لي شخصيا ولمجمعنا هي من القلب إلى القلب ونحن نبادلكم هذه الزيارة ولكن نحن نواصل الطريق الذي رسمتموه مع البطريرك صفير ونحن في أمس الحاجة ان نلتقي باستمرار ونتشاور لنتحمل مسؤوليتنا المشتركة في شؤوننا اللبنانية الروحية والوطنية، وهنا أود ان احّي اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي التي تواصل هذا الحوار لكننا نريدها ان تأخذ دفعا أكثر، وهذا اللقاء نريد ان يكون بداية رسمية سمعناها منذ يومين حيث أراد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان تكون هذه الانطلاقة شبه رسمية في مؤتمر تلتقي فيه القيادات الروحية الاسلامية والمسيحية لمناسبة انتخاب بطريرك جديد من اجل رسم خطة هذا التعاون في ضوء المبادئ والثوابت الوطنية التي تحدد مسار عملنا المشترك، نحن نرحب كل الترحيب بهذا اللقاء وكل لقاء ونعتقد ان لبنان الرسالة الذي فيه مسلمون ومسيحيون يتشاركون المصير والثقافة والرسالة هو بأمس الحاجة لنكون متكاملين متعاونين باستمرار، ونسأل الله ان يبارك عملنا وعملكم وعملنا المشترك لما فيه خير لبنان وشعبه ونحن نصلي معكم لخروج وطننا من أزماته لا سيما من أزمة الحكومة وتأليفها، ونرجو ان تولد حكومة تتحمل المسؤولية وكلنا نعرف ان لبنان في أمس الحاجة للسلطة التنفيذية التي تتولى المسؤولية في البلاد، معا نصلي معا ونتشاور والقلب جنب القلب واليد باليد نحمل مسؤوليتنا المشتركة ونشكركم لحفاوتكم بنا.

عند ميقاتي: وتحولت زيارة البطريرك الراعي الى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى لقاء وطني روحي جامع شارك فيه كل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الآمير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، راعي أبرشية بيروت للروم الارثوذكس المطران إلياس عودة، مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاتشريان، النائبان البطريركيان للموارنة رولان أبو جودة وسمير مظلوم، وراعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر. وغاب عن اللقاء بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بداعي السفر.

وقد وصل البطريرك الراعي الى دارة الرئيس ميقاتي عند الاولى بعد الظهر يرافقه المطارنة أبو جودة، مظلوم ومطر وفور وصوله أدت ثلة من حرس رئاسة الحكومة التشريفات، ثم إستقبله الرئيس ميقاتي وعقد معه لقاء موسعا، ثم أولم ميقاتي تكريما للحضور.

وفي خلال اللقاء مع القادة الروحيين شدد الرئيس ميقاتي على دور المرجعيات الدينية اللبنانية في التقريب بين اللبنانيين وعلى التعاون في سبيل أنقاذ لبنان من الأزمات التي يتخبط بها، وكذلك في صون الاستقرار الداخلي، مشددا على أنه مستمر في جهوده لتشكيل حكومة تتصدى للمشكلات الكبرى وتسعى الى تبديد الهواجس الكثيرة التي تقلق اللبنانيين.

وقال" مفتاح الحلول للأزمات السياسية التمسك بتطبيق نصوص الدستور وروحيته التي تحفظ لكل الفئات اللبنانية موقعها ودورها الذي يتكامل مع مواقع الشركاء في الوطن وأدوارهم، بما يطمئن الجميع الى أن أحدا لا يستطيع إلغاء الآخر أو الانتقاص من حضوره الفاعل في الوطن ومؤسساته .

أضاف:" لقد إرتضينا الدستور المنبثق عن إتفاق الطائف صيغة للحكم، ونحن حريصون على التمسك بها وحمايتها وصيانتها، لأن أي إخلال بهذه الصيغة يعيدنا الى مرحلة صعبة جدا ويفتح الباب أمام مشاريع وصيغ جديدة لن يكون سهلا التوافق عليها .

ونوّه القادة الروحيون في خلال اللقاء بتوجهات الرئيس ميقاتي الوطنية مشيدين بالروح العالية التي يعمل بها لتشكيل الحكومة، ودعوا كل الاطراف السياسية الى تسهيل مهمته وتخفيف شروطهم ومطالبهم من أجل تشكيل حكومة تعمل بالتوجهات الوطنية وتنكب على معالجة الملفات الكثيرة الشائكة.

البطريرك: بعد اللقاء قال البطريرك: "نحن سعداء ونتشرف بان نقوم، مع أصحاب السيادة المطارنة رولان ابو جودة ، بولس مطر وسمير مظلوم وبأسم صاحب الغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وجميع ألاساقفة اعضاء المجمع المقدس، بهذه الزيارة لدولة الرئيس ميقاتي أولا لتقديم الشكر على مشاركته معنا في حفل التنصيب، وأيضا لشكره على كل ما يحمله من هموم من خلال تكليفه تأليف الوزارة، ونؤكد له وقوفنا الى جانبه، وفرحتنا كبيرة اليوم لوجود أصحاب السماحة والسيادة من كل الطوائف المسيحية من خلال العائلات الروحية".

أضاف:" لقد أردت دولة الرئيس أن نلتقي في بيتكم الكريم لنقول لك أننا ندعمك في صلواتنا وبالتقدير. نحن نقدر الصعوبات والمشاكل لكن نقدر فيك أيضا صبرك ومحبتك وإهتمامك بأن تسلم الامور في ضوء الدستور وفي روح الوفاق، لانه في النهاية نحن عائلة واحدة، وأذا لم نعش جمالية العائلة الواحدة لا نصل الى نتيجة، وشكرا لكل ما تقوم به من أجل لبنان، ونؤكد لك صلاتنا كي تتمكن فعلا من الوصول الى مبتغاك وتستطيع أن تؤلف الحكومة التي ينتظرها جميع اللبنانيين بفارغ الصبر".

وقال:" إن دولتك أكثر من كل الناس تعرف ذلك، ولكن نحن نريد القول إن المواطنين لا يستطيعوا بعد الآن التحمل وأنت تعرف ذلك، ونحن من هذا البيت الكريم نفسر نواياك وأفكارك، ومن المؤكد أن شعبنا يفرح عندما تكون عنده حكومة تتولى أموره وعندما يجد من يحمل معه عبء المشاكل الاقتصادية والمعيشية.

نريد التطلع الى شبابنا الذي يريدون ان يتطلعوا بدورهم الى المستقبل وهم لم يجدوا أمامهم سوى طريق الهجرة، كما ان هناك المراكز الشاغرة التي تنتظر التعينات فيها، وكل هذه الامور تتراكم على قلبكم الكبير. نحن اردنا أن نقول ذلك لكي نعبر عن حبنا واحترامنا لك ونصلي من اجلك. نشكرك مجددا على هذا اللقاء، الذي هو مقدمة لما شاءه أصحاب السماحة بأن يتمكن رؤساء الطوائف من عقد مؤتمر إسلامي – مسيحي أرادوه أن يكون في بكركي لمناسبة انتخاب بطريرك جديد على أن يصبح بعدها مداورة بشكل دائم كي نستطيع دعمكم أنتم من تتولون زمام الامور في البلد. إننا في حياتنا الروحية والراعوية، مسلمين ومسحيين، نستطيع دعمكم في المبادىء والثوابت والقيم ولكي تتمكنوا من العيش مع جميع السياسيين في لبنان جمال فن السياسة، فن الممكن وفن خدمة الخير العام.عشتم جميعا.

الرئيس ميقاتي

بدوره قال الرئيس ميقاتي:" أعبر عن سروري الكبير بوجود صاحب الغبطة وأصحاب السماحة والسيادة جميعا، وأنا مطمئن أكثر من أي وقت مضى لأن غبطته رفع شعار شركة ومحبة، وأنا أضيف أن لا شركة ولا محبة من دون ثقة وتفاهم، وأرى اليوم هذا التفاهم بين القادة الروحيين والثقة المتبادلة بينهم وهي تعطيني اطمئنانا بأنه وبأذن الله ستكون شركة ومحبة في موقعها وستكون هي المرحلة المقبلة لكي نعبر حقيقة عن هذه الشركة المتينة بين جميع اللبنانيين من دون استثناء".

 

الراعي زار دار الطائفة الدرزية في فردان: ماضينا تاريخي وطويل ونحن في أمس الحاجة الى التشاور

حسن: تقاسمنا المحن لكننا بقينا راسخين في العيش المشترك

وطنية - 4/4/2011 زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفدا من المطارنة، الثانية بعد ظهر اليوم، دار طائفة الموحدين الدروز في فردان، وكان في استقباله شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، والوزيران في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النائب مروان حماده، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب الدرزي، ممثل رئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، القاضي فؤاد البعيني، ممثل المرجع الروحي الشيخ امين الصايغ الشيخ اكرم الصايغ، ورؤساء لجان واعضاء المجلس المذهبي ومشايخ. وحضر عضوا لجنة الحوار الاسلامي-المسيحي الامير حارث شهاب والقاضي عباس الحلبي.

الراعي

وفي ختام الزيارة، ألقى البطريرك الراعي كلمة جلاء فيها: "انه يوم جميل جدا في حياتنا هذا اللقاء الذي انتظرناه وتشوقنا لحصوله. والزيارة اساسا لشكر صاحب السماحة ووليد بك جنبلاط والوزراء والنواب والمشايخ والقضاة الذين شرفونا بداية في احتفال تنصيب البطريرك الجديد، ثم مع سماحته للتبريك والتهنئة".

اضاف: "ماضينا طويل وتاريخي، وتعاوننا في لبنان وفي الجبل اللبناني ووصول اللبناني كمن بمسار عملنا وعمل فئات المجتمع، ونحن بعد المصالحة التاريخية التي انشأها وحققها الكاردينال صفير مع الزعيم الوطني الكبير الاستاذ وليد جنبلاط، فإننا سنواصل الطريق". وتابع: "صاحب السماحة، نود القول ان الطريق المعبد تاريخي وحديث وطويل، ونحن في أمس الحاجة الى التشاور بإستمرار والتفاهم على كل الامور كي نكون في خدمة مجتمعنا اللبناني وشعبنا وانساننا اللبناني ومصيرنا الوطني، خصوصا اننا ننتمي الى العالم العربي الذي لنا فيه دور كبير. ويقال عن لبنان دائما انه عنصر سلام واستقرار ويمتاز بالعيش المشترك، بحسب مقدمة الدستور، والجو الديموقراطي وحرياته العامة وحقوق الانسان الاساسية بإعتراف كل مجموعة من العائلات الروحية بهويتها ورسالتها". واردف: "هذا الدور اللبناني نحمله معا داخل لبنان كي نعود ونتجاوز كل الصعوبات الداخلية، ونحمله معنا الى عالمنا العربي ونتمنى على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها معظم البلدان العربية ان تصل الى شاطئ الامان والسلام، هذه الغاية من الزيارة اليوم في بداية طريق نتمناه طويلا بالتعاون والتشاور".

وختم: "نتمنى لهذه الدار الكريمة ولطائفة الموحدين كل خير ونجاح وللبنان الحبيب الازدهار والنمو ولنا جميعا مجد الله في عملنا وبناء مداميك السلام والمحبة بشعار "شركة ومحبة".

حسن

وألقى الشيخ حسن كلمة ترحيب بالبطريرك الراعي، وقال: "الطائفة الدرزية بأجمعها وبرمزها الوطني الزعيم وليد بك جنبلاط، وممثلي المشايخ الاجلاء والمجلس المذهبي والقضاء وكل الاقسام والمديريات ترحب بكم يا صاحب الغبطة". اضاف: "بإسم القيم التوحيدية التي نهتدي بسناها اللطيف، وبإسم المعاني السامية التي يتوجب ان يتغذى بها كل قلب صادق مؤمن، نحن أبناء الجبل، تقاسمنا ثمار قمحه وكرمه، وينابيع مياهه وارتوت تربته بعرقنا ودمائنا، بل تقاسمنا المحن والصعوبات والتدخلات، ولكن حمد الله، بقينا راسخين في ارادة العيش المشترك".

وختم: "اننا نسأله تعالى ليسدد خطاكم وخطانا ويوفق مسعاكم ومسعانا لما فيه خير التوحد ورص الصفوف، ونؤكد التلاقي والعيش المشترك والمحافظة على وحدة اللبنانيين، ونبذ الفتن، والخطاب السياسي المعتدل، والحوار ثم الحوار، ونرحب بعقد قمة اسلامية - مسيحية".

 

سليمان تابع أوضاع الجالية في أبيدجان وأبدى ارتياحه لانتهاء الشغب في رومية

المركزية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وضع ابناء الجالية اللبنانية في ساحل العاج واطلع من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي على تفاصيل التحرك الذي قامت به وتقوم به الدولة اللبنانية من اجل حماية اللبنانيين هناك وتأمين سلامة خروج من يرغب منهم، مشدداً على أهمية متابعة الوضع على مرّ الساعة من أجل طمأنة ابناء الجالية في أبيدجان وأهاليهم في لبنان.

وزير الداخلية: وأبدى الرئيس سليمان من جهة ثانية ارتياحه لانتهاء الشغب في سجن روميه خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود الذي اطلعه على تفاصيل ما حصل والخطوات التي قامت بها الوزارة والمسؤولين المعنيين فيها لأجل إنهائه.

وزير العمل: وتناول رئيس الجمهورية مع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب الاوضاع وعمل وزارته في هذه المرحلة.

وعرض مع النائب مروان فارس للشؤون السياسية المطروحة على الساحة السياسية.

وكان الرئيس سليمان استقبل الامينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو سلوى السنيورة بعاصيري ومدير المكتب الاقليمي عبد المنعم عثمان ومسؤول قطاع الثقافة جوزف كريدي الذين اطلعوه على إطلاق النص المترجم لكتاب "المظاهر الثقافية في الديانتين المسيحية والاسلامية".

وفد الرهبنة اللبنانية المارونية: وزار القصر الجمهوري في بعبدا وفد من الرهبنة اللبنانية المارونية برئاسة الرئيس العام الاباتي طنوس نعمة لدعوة رئيس الجمهورية الى حضور رتبة دفن السيد المسيح في جامعة الروح القدس في الكسليك قبل ظهر يوم الجمعة في 22 نيسان الجاري.

 

الحريري وصل الى انقرة للقاء اردوغان واوغلو

المركزية ـ وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بعد ظهر اليوم إلى أنقرة، في زيارة يقابل خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ويعرض معهما لآخر التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الإعلامي هاني حمود.

 

الحريري التقى وفداً فلسطينياً اطلعه على مبادرة أبو مازن وتمنى الاستقرار للبنان

المركزية – التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد في حضور السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله ورئيسة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مايا مجذوب والمستشار محمد شطح. بعد اللقاء قال الاحمد: تشرفت بلقاء الرئيس الحريري ونقلت اليه تحيات الرئيس ابو مازن، ووضعته في التطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيس الفلسطيني من اجل انهاء حالة الانقسام والتطورات المتلاحقة التي تجري في المنطقة العربية، وانعكاساتها على الواقع الفلسطيني ومجمل المنطقة العربية. تمنينا باسم الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ان يتمكن لبنان من تجاوز كل العقبات والعراقيل التي تقف امام استقراره وتمتين الانجازات التي حققها الشعب اللبناني والمضي نحو المزيد من التطور والتقدم ليكون قادرا ايضا على لعب دوره التاريخي في خدمة القضايا العربية.

كما اطلعت الرئيس الحريري على ما تقوم به القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي سواء في مجلس الامن او في مجلس حقوق الانسان او لجهة توالي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية والاستحقاقات المنتظرة في شهر ايلول المقبل والتي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني من أجل نيل الاعتراف في حقه باقامة دولته المستقلة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967. ولمسنا من الرئيس الحريري كما العادة الدعم والتأييد لنضال الشعب الفلسطيني وحرص لبنان على ان يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى اراضيهم.

 

"الأنباء": حزب الله يدفع نحو تشكيلة مواجهة

المركزية- أعلنت صحيفة "الأنباء الكويتية" نقلا عن مصادر ان "حزب الله" لم يعد بإمكانه تمرير الوقت والسماح لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بنسج حكومة كما يريد بل ان الامور اصبحت بين حدي السيف، وفريق 8 آذار لم يعد بإمكانه الصبر فهو يستعجل امساك دفة البلاد كي يتسنى له خوض معركة قررها لنفسه في مواجهة هذا التحول العربي الكبير، سواء من الثورات الحاصلة من حولنا او بالهجوم العربي المضاد بوجه التمدّد الايراني. وتوقعت المصادر ان تشهد الايام القليلة المقبلة دفعا من "حزب الله" باتجاه تشكيلة حكومية للمواجهة لا يكون فيها لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف الدور الكبير. وأعلنت أن الرئيس المكلف لجأ إلى دار الفتوى يوم السبت طلبا للحماية واستدرارا للدعم نظير التزامه بثوابتها الوطنية المعلنة، وهي الثوابت التي يطالبه الحلفاء بالتخلي عنها، او الاعتذار.

 

"الراي": تأليف الحكومــة قطع كل الاشواط باستثناء عقدة عون

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي الكويتية" أن الساعات الـ 48 الاخيرة أبرزت وصول "العقدة الأم" الاساسية الى ذروة تصاعدها، وهي تتمثل في خلاف مستحكم لا شك فيه بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وزعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، وترجمت على الاقل في تطورين، الاول المشاركة المفاجئة، وربما النادرة، لرئيس حكومة مكلف في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، أي المرجعية الدينية للطائفة السنية بقصد حصوله على غطائه ودعمه في المسار الذي يتبعه لتأليف الحكومة، وقد حظي بهذا الغطاء علناً وبوضوح. والثاني في تلميح العماد عون علناً خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامته هيئة الاطباء في "التيار الوطني الحر" الى ان الحكومة ستتألف "بهذا الشخص (ميقاتي) او بغيره" عاكساً عدم استعداده للتراجع عن مطالبه وشروطه في الحكومة الجديدة سواء لجهة حصة ما لا يقل عن 12 وزيراً في حكومة من 30 وعلى حقيبة الداخلية السيادية.

ولفتت الصحيفة بحسب مصادر واسعة الى أن الامر الذي يعرفه جميع المعنيين هو أن عملية تأليف الحكومة قطعت كل الاشواط مع سائر الاطراف باستثناء حل عقدة مطالب عون.

وأشارت الى أن ميقاتي يواجه ضغوطاً ضمنية من الحليف الاساسي لعون، اي "حزب الله" لحمله على استجابة مطلب أساسي له وهو منح "الجنرال" وزارة الداخلية على ان يجري في المقابل حل لمسألة توزيع الحصص على قاعدة منح قوى 8 آذار 19 مقعداً مقابل 11 مقعداً لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط والاتفاق على اسم الوزير الثلاثيني بالتفاهم بين الجميع. وأعلنت ان هذه الصيغة لم تشق طريقها الى النور بل ان الوضع لا يزال قابعاً عند المربع الاول، لأن عون يعتبر ان أي أمر لم يجر التفاهم عليه بعد بينه وبين ميقاتي، وانه لا يقبل المضي في اسلوب "التفاوض بالواسطة" لأنه يشتمّ من ذلك اتجاهاً لدى ميقاتي الى الخروج مظهر المنتصر سنياً وسياسياً بداعي انه لم يتنازل لعون كما سبق للرئيس سعد الحريري ان فعل لدى تشكيله حكومته، كما ان عون يرى ان فرصته هذه غير قابلة للتبديد ويسعى الى اعطاء انطباع ان اي طرف حتى لو كان حليفاً لسوريا او "حزب الله" لا يمكنه أن يحمله على التراجع عما يعتبره حقوقاً لتكتله.

 

لقاء وطني روحي في فـردان ينسحب دعماً للرئيس المكلف

ميقاتي يؤكد التمسك بالطائف وثوابت الدستـــور للتشكيل

الجميل يقترح هيئة انقاذ وطني لتأمين التواصل بين اللبنانيين

المركزية – خرقت جولة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على القيادات السياسية والروحية الجمود السائد على مستوى الوضع الداخلي وتحديدا الاستحقاق الحكومي العالق في دوامة الشروط وموجات السجالات من دون ان تتمكن المشاورات والاتصالات الحثيثة من بلورة مخرج من شأنه تأمين توافق على اخراج الحكومة العتيدة الى النور في وقت قريب. والزيارات البطريركية على طابعها البروتوكولي لم تخل من النفحة السياسية في الملف الحكومي اذ سجلت مجموعة مواقف للرئيس المكلف نجيب ميقاتي والبطريرك الراعي الذي امل في ان تبصر الحكومة النور قريبا لأن لبنان في امس الحاجة اليها لتحل قضاياه المتراكمة.

رد على عون: وفي فردان، تحولت زيارة البطريرك الى لقاء وطني روحي جامع شارك فيه رؤساء الطوائف الاسلامية وعدد من المطارنة، الامر الذي وضع في خانة جرعة دعم اضافية للرئيس المكلف بعد الجرعة الاولى التي تلقاها من دار الفتوى اثر مشاركته في إجماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى. واكد الرئيس ميقاتي للقادة الروحيين استمراره في جهوده لتشكيل حكومة تتصدى للمشكلات الكبرى وتسعى الى تبديد الهواجس، مؤكدا ان مفتاح الحلول للازمات السياسية هو التمسك بتطبيق نصوص الدستور وروحيته التي تحفظ لكل الفئات موقعها ودورها المتكامل مع مواقع الشركاء في الوطن وادوارهم بما يطمئن الجميع الى ان احدا لا يستطيع الغاء الآخر او الانتقاص من حضوره الفاعل في الوطن ومؤسساته.

وفي ما يشبه الرد على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي اشار الى وجوب تغيير الطائف، قال الرئيس المكلف: ارتضينا الدستور المنبثق عن اتفاق الطائف صيغة للحكم ونحن حريصون على التمسك بها وحمايتها وصيانتها لأن اي اخلال بهذه الصيغة يعيدنا الى مرحلة صعبة جدا ويفتح الباب امام مشاريع وصيغ لن يكون سهلا التوافق عليها.

ازمة حكم: ومع ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يظهر اتجاها حتى الساعة لبلوغ مهمته افق الاعتذار، غير ان موجات التصعيد السياسي التي رافقت استحقاق التشكيل في الساعات الـ 48 الفائتة أوحت وكأن الأزمة تكاد تلامس حدّ "المهمة المستحيلة" في ظل صعوبة استجابة المطالب على صعيد الاستيزار وتوزيع الحقائب ولا سيما تلك المتصلة بالعماد عون.

وتخوفت مصادر سياسية مواكبة من اتجاه الأوضاع في البلاد نحو أزمة حكم خصوصاً اذا لم يدرك الجميع دقة الأوضاع ولم يعد الأفرقاء الى تسهيل مهمة الرئيس ميقاتي، معربة عن خشبتها من أن يعيد التاريخ نفسه وتعود الأمور لتسلك مناحي بداية الأحداث، حيث عرف لبنان يومها وضعاً مماثلاً لما نشهده اليوم بقي خلاله الرئيس الراحل رشيد كرامي رئيساً مكلفاً لفترة 6 أشهر، من دون أن يستطيع تأليف حكومته ومن غير أن يعتذر.

وأشارت المصادر الى أن الأمور اتجهت اليوم نحو مزيد من التصعيد وان لم يعلن عنها وذلك في ضوء الكلام الذي صدر عن العماد عون في عشاء التيار أول من أمس ورد أوساط الرئيس ميقاتي عليه. وكشف ان الأفرقاء المعنيين في عملية التأليف رفعوا من سقف مطالبهم وحصصهم بدل تليين المواقف وتقديم التنازلات الواجبة لتسيير أمور البلاد.

في انتظار الاجوبة: في غضون ذلك قالت اوساط سياسية مواكبة لعملية التأليف ان الرئيس نجيب ميقاتي ينتظر جواب الاكثرية، اي الاتفاق على صيغة الاوزان في ما بين مكوناتها، وهم يعرفون جيدا مواقف الرئيس ميقاتي من هذا الموضوع، وانه يترك لهم الاتفاق وابلاغه اياه،ليثبتوا مدى التوافق فيما بينهم، وهو غير واضح حتى الآن، واكدت ان لجنة المساعي لتذليل العقبات المؤلفة من الوزيرين غازي العريضي وجبران باسيل والنائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، قد تجتمع قريبا لاعطاء الجواب للرئيس ميقاتي وهي تواصل اتصالاتها بعيدا عن الاضواء. واشارت الى انه في ضوء الجواب المنتظر فإن الرئيس ميقاتي سيباشر اختيار الاسماء من ضمن لائحة تقدمها القيادات، على ان يوزع الحقائب بالتوازن على الاطراف ووفق مبادئ ومعايير وضعها مجددة الاشارة الى ان الرئيس المكلف وفق الدستور، هو يشكل الحكومة ولا يمكن لاحد ان يفرض عليه اسما اويتمسك بحقيبة.

المعارضة: من جهتها اشارت اوساط في قوى 14 اذار لـ "المركزية" الى ان الاجتماعات التي عقدها الرئيس ميقاتي مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والعماد عون عندما عاده في المستشفى، لم تكن ناجحة بل جاءت نتائجها سلبية، بدليل المواقف التي صدرت مؤخرا عن عون، وامتناع الحزب عن الضغط عليه وابلاغ ميقاتي العمل على معالجة "عقدة" عون.

وفي سياق متصل، تمنت جهات اقتصادية على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عقد اجتماع ولو غير رسمي للحكومة او اجتماعات مع الوزراء والمدراء العامين للاهتمام بشؤون ومصالح الناس في انتظار تشكيل الحكومة، اذ من غير الجائز استمرار البلد في حال من الفراغ في غياب اي مسؤولية.

لبنانيو ساحل العاج: اما على محور معاناة اللبنانيين في ابيدجان، فسجل تطور دراماتيكي تمثل بمقتل لبناني واصابة عدد آخر جراء رصاص طائش في وقت تواصلت الاتصالات على اعلى المستوى لتأمين الحماية للجالية من خلال الطلب الى الامم المتحدة نشر قواتها في احياء العاصمة ليتمكن اللبنانيون من مغادرتها او نقل الجرحى. وفي اطار المتابعة اطلع رئيس الجمهورية اليوم من وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي على تفاصيل التحرك الذي تقوم به الدولة من اجل حماية اللبنانيين وتأمين سلامة خروج من يرغب منهم مشددا على اهمية متابعة الوضع على مرّ الساعة.

بارود والسجناء: الى ذلك، ابدى الرئيس سليمان ارتياحه لانتهاء اعمال الشغب في سجن روميه واجتمع للغاية الى وزير الداخلية زياد بارود الذي يرأس غدا اجتماعا استثنائيا لمجلس الامن المركزي يبحث في وضع سجن روميه وقضية خطف الاستونيين السبعة على ان يعقد على الاثر مؤتمرا صحافيا.

الجميل: من جهة اخرى، دعا رئيس حزب الكتائب امين الجميل الى انشاء هيئة انقاذ وطني لتأمين التواصل بين اللبنانيين، معتبرا في مؤتمر صحافي ان الوضع الامني لا يمكن ان يبقى على ما هو عليه نظرا لانعكاساته الخطيرة. ولفت الى ان لبنان على شفير الهاوية ونحتاج الى انقاذه.

 

قباني استقبل الراعي: لعقد قمة روحية في بكركي لمناسبة تسلم صاحب الغبطة منصبه الرفيع 

الراعي: القمة منطلق لحياتنا الوطنية وتنور عمل السياسيين

٤ نيسان ٢٠١١  

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في دار الفتوى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه المطارنة رولان أبو جودة، بولس مطر، وسمير مظلوم، في حضور أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، والمفتين الشيخ محمد علي الجوزو، الشيخ خليل الميس، والشيخ سليم سوسان، والأمينين العامين لهيئة الحوار الإسلامي - المسيحي حارث شهاب، ومحمد السماك، ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، وقضاة شرع وعلماء.

وقال البطريرك الراعي بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الى سماحة مفتي الجمهورية ودار الفتوى الكريمة مع أصحاب السيادة المطارنة، وباسم صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ومجمعنا المقدس، ولقاءنا مع أصحاب السماحة، واللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، والغاية من هذه الزيارة أولا نحن في أمس الحاجة الى أن نلتقي مع العلم، أننا رأينا بعضنا منذ يومين لكن دائما الشوق أكبر، لكن حتى نشكر، بالحقيقة أولا سماحة مفتي الجمهورية تفضل وكلف الدكتور محمد السماك تمثيله بحفلة تنصيب البطريرك الجديد، ثم شرفنا شخصيا وشرفونا كذلك أصحاب السماحة من الطائفة الكريمة السنية في لبنان، ونحن قدمنا اليوم لنقول لهم شكرا، شكرا على حضوركم معنا، وعلى صلاتكم معنا، شكرا على تشجيعكم، ونريد القول شكرا كذلك بنوع خاص على المبادرة الكريمة التي تكرَّم فيها صاحب السماحة وأعلنت وهي عقد قمة روحية إسلامية - مسيحية في بكركي بمناسبة وجود بطريرك جديد تكون منطلق لحياتنا الوطنية كرؤساء مسؤولين تبقى نحمل هذه المبادئ الوطنية والإنسانية والاجتماعية والثوابت، الوطنية التي كلنا متفقين عليها ونعمل في سبيلها، وهي ستنور الحقيقة في عمل السياسيين في لبنان، نحن هذا التقارب وهذا التلاقي وهذا السير معا مستمر، وأردنا ان نكون هكذا، طريقة مستمرة، صحيح هذه الزيارة رسمية لكن هذا منطلق نكمل به المسار التاريخي الطويل الذي لعبته البطريركية المارونية ودار الفتوى باستمرار".

وأضاف "نحن سعداء جدا اننا التقينا اليوم، كوننا أخذنا دفعا جديدا بانطلاقة،أنا أشكر صاحب السماحة وكل الحاضرين على مباركتهم وتشجيعهم، ونتمنى لهذه الدار الكريمة ان تبقى شعاع نور وهداية لكل أبناء الطائفة الكريمة وتكون كذلك للوطن اللبناني".

سئل: صاحب الغبطة هل تدعو وتصلي للاسراع بتشكيل الحكومة؟

أجاب ضاحكاً: "أكيد، ندعو ونصلي يوميا، ونأمل أن تظهر وتشكل الآن الحكومة، ونحن في أمس الحاجة اليها، ونتوقع تشكيل الحكومة قريبا وخصوصاأن الشعب لم يعد يستطيع أن يتحمل".

مفتي الجمهورية

وقال مفتي الجمهورية اللبنانية من جهته: "نحن اليوم في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، أنا وإخواني المفتين وقضاة الشرع والعلماء والسادة المسؤولين والشخصيات والأمانة العامة للقمة الروحية الإسلامية، نحن اليوم سعداء في دار الفتوى، وسعداء في لبنان لأننا سوف نستأنف، كما بدأنا مع غبطة البطريرك صفير وفقه الله وحفظه، نريد أن نفعِّل هذا العمل المشترك بين غبطة البطريرك بشارة الراعي، ونحن في دار الفتوى مع إخواننا جميعا رؤساء الطوائف، لذلك كانت فكرة عقدة القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في بكركي سببها هو تسلم صاحب الغبطة هذا المنصب الرفيع في البطريركية المارونية من أجل إطلاق التعاون المشترك بين جميع الطوائف وليس لها سبب آخر، لأنه في العادة يتساءل الإعلاميون لماذا القمة؟ ولماذا اليوم؟ وفي هذا الوقت بالذات؟ اليوم وفي هذا الوقت بالذات بمناسبة تسلم صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي هذا المنصب الرفيع لننطلق نحن وإياه وجميع الرؤساء الروحيين في هذا التعاون المشترك ويكون لنا جميعا دور روحي ووطني واسع وجامع إن شاء الله".

 

 أوساط "حزب الله": الحزب أخطأ في الرهان على ميقاتي 

نقلت محطة "mtv" عن أوساط "حزب الله" عدم إخفائها أنَّ "الحزب أخطأ في الرهان على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، على الرغم من أنَّه يعرف أنَّ مسؤولية تأخير تأليف الحكومة لا تقع كليًا على ميقاتي بل ترتبط بالوضع في المنطقة خصوصًا في سوريا". هذا، وعلمت الـ"mtv" أنَّ "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالتدخل لدى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لتسهيل مهمته بالتأليف وتليين مواقفه خلال الإجتماع الأخير الذي جمعهما في بداية الأسبوع الماضي، إلا أنَّ المسعى توقف نتيجة الوضع الصحي للجنرال عون، ولكن عاد وبدأ وأولى نتائجه تمثلت في خفض حدة الخطاب الذي ألقاه عون في عشاء أطباء "التيار الوطني الحر" بالأمس، لا سيما بعدما كان مقرراً أن يصعّد الجنرال من مواقفه في وجه الرئيس المكلّف". وعلمت المحطة نفسها أيضاً أنَّ "السيد نصرالله وميقاتي اتفقا بشأن عقدة تمثيل المعارضة السنية على أن يعتمد الشخص الذي يسميه رئيس حكومة الأسبق عمر كرامي بعد استبعاد نجله فيصل لارتباط ميقاتي الوثيق بالنائب أحمد كرامي". وأشارت الـ "mtv" إلى أنَّ "الحزب بدأ بالتمهل في شأن التأليف الحكومي، وخصوصاً بعد الأحداث التي تجري في المنطقة العربية، والتي لا تصب في مصلحة قوى 8 آذار"، ناقلةً عن أحد المتابعين للتأليف الحكومي من قوى "8 آذار" قوله إنَّ كل يوم "يمر" من دون تأليف "الأكثرية الجديدة تهر".

 

نديم الجميل في الذكرى السادسة لانطلاقة الاتحاد السرياني: نضالنا ونضالكم هو من أجل الدولة القوية الفاعلة

أقام حزب الإتحاد السرياني احتفالا في الذكرى السادسة لانطلاق الحزب، وافتتاح مقر إقليم بيروت، في فندق الكسندر في الأشرفية، حضره عدد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية والإعلامية والكشاف السرياني اللبناني، تقدمهم ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري، عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل.

بداية النشيد الوطني ونشيد السريان، ثم كلمة أمينة الشؤون الداخلية في حزب الإتحاد السرياني المختارة ليلى لطي التي رحبت بالحضور، وقالت: "نحن في حزب الإتحاد السرياني كسنبلة القمح، سنة بعد سنة نكبر وننضج ونقوى، وست سنوات عمل ونشاط وحركة، ولم نيأس، لم نتعب، ولم نتراجع، هكذا بدأنا وهكذا سنستمر بثبات، ووضوح وشفافية".

وتلا كلمة لطي تقريرا مصورا عن المراحل التي مر بها حزب الإتحاد السرياني في السنوات الست الماضية.

والقى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل كلمة اعتبر فيها ان حزب "الإتحاد السرياني هو فرع من قضية، فرع من نضال، من العطاء من أجل لبنان ومن اجل حريته وكرامته"، مضيفا: "أحزاب كثيرة لبنانية، وخصوصا مسيحية، ضحت الكثير من أجل لبنان وبقائه وحريته وسيادته فأنتم لا تواجهون من أجل حقوق السريان، إنما أنتم جزء لا يتجزأ من النسيج المسيحي واللبناني. انتم كحزب سرياني نفتخر به وبكل تضحياته، وتضحيات الشعب السرياني.انتم اليوم جزء من ثورة الأرز ومن لبنان ومنا، ونحن جزء منكم".

ولفت الى انه "في الأمس كانت ذكرى حرب زحلة، ونحن نعرف تماما ان شهداء كثيرون سقطوا من اجل هذا الوطن وسيادته، ومن اجل عدم تدخل اي أجنبي في سياستنا الداخلية. ونذكر ان من بين شهداء زحلة شهداء سريان. هذا النضال والتاريخ مشترك".

وشدد على ان "دورنا اليوم، دور كبير في الدفاع عن الوطن وفي السياسة. صحيح انكم تطالبون بحقوقكم وحقوق السريان، بمقعد نيابي ومدراء عامين في الدولة، او بمقعد وزاري. ولكن أعتقد اننا كمسيحيين، وكلبنانيين بالتالي، نفتش عن الدولة القوية التي ستقوم، وعن الدولة التي ستكون جامعة لكل اللبنانيين، وتؤمن المساواة والعدالة بين اللبنانيين جميعا، بين المسيحيين المسلمين، وبالتالي بين كل الطوائف لنصل الى انتماء فعلي للدولة، للدولة اللبنانية، والمؤسسة الكبيرة التي تستوعب الجميع، ولا يكون الإنتماء طائفي أو مذهبي".

وتابع: "نضالنا ونضالكم، هو من أجل هذه الدولة، وهذه الدولة القوية الفاعلة، التي لديها قضاء وجيش قويان، لديها وهرة وقوة تستطيع ان تفرضها على كامل أراضيها".

ورحب الجميل بحزب "الإتحاد السرياني" في الاشرفية قائلا: "نحن فخورون لنضع يدنا في يدكم، ويد كل تيار في ثورة الأرز. لا نعتبر ان هناك تفرقة بيننا، ولا نعتبر انكم تسببون خوفا وتحد لنا، إنما نعتبركم رفاقا في بيروت ولبنان وثورة الأرز، والمهم ان ننتمي لنفس المبادىء والأخلاق والقيم، وهذه هي القضية التي نناضل من أجلها، فأهلا وسهلا بكم في بيروت".

واعتبر ان "تعددية الأحزاب والنسيج المكون من كل الأحزاب في ثورة الأرز، هدفه اليوم الدفاع عن الوطن، وهذا الوطن اليوم يواجه هجوما كبيرا، من الخارج والداخل، هجوما سياسيا، بالسلاح، وهجوما إقتصاديا، إنمائيا وإجتماعيا، وهدف ثورة الأرز اليوم بكل أحزابها أن تكون سدا منيعا لهذا الهجوم، ونقف لنقول انه بعد 14 آذار 2005، وبعد تحقيقه الإستقلال الثاني، سنكون ضد أي هجوم سيعتدي على لبنان".

 

مخاوف لبنانية من الانقلاب على الطائف وميقاتي يرفض التفريط بصلاحياته

بيروت - «الحياة»

فاجأ رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون حلفاءه في قوى 8 آذار قبل الآخرين، بحملة سياسية غير مسبوقة على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي من دون ان يسميه، بقوله ان «هناك الكثير ممن يدّعون أنهم مع التغيير لكنهم في الحقيقة ليسوا معه، هم يلعبون لعبة مزدوجة ونحن ثابتون في موقفنا. الإصلاح سيتم والحكومة ستتألف إن لم يكن اليوم فغداً، وإن ليس بهذا الشخص فبغيره، والعجلة لن تعود الى الوراء، ومن ليست لديه نية بتأليف الحكومة فليعلن عن هذا الأمر، وأنا أخشى ان تكون المصالح الخارجية أصبحت تطغى على مصلحة الوطن الداخلية». وسأل عون: «ماذا ننتظر لتشكيل الحكومة؟ هل ينتظرون ان يُحسم الأمر في سورية؟ وكيف يريدونه ان يُحسم؟ وهل ينتظرون الحسم في ليبيا والبحرين؟ وإلا لماذا كل هذا الانتظار بعد تكليفه؟». لكن كان لافتاً ان حلفاء عون أحجموا عن الرد على حملته على ميقاتي التي وضعت تأليف الحكومة امام معادلة جديدة يتوخى من خلالها تغيير قواعد اللعبة في مسألة تشكيل الحكومات، وصولاً، كما قالت مصادر سياسية مواكبة لما آلت إليه المشاورات في شأنها، الى نسف اتفاق الطائف والانقلاب عليه والتعاطي مع رئيس الحكومة كأنه موظف يمكن صرفه من الخدمة خلافاً لكل الأعراف والدساتير، على رغم ان معظم حلفائه كانوا يروّجون الى ان المفاوضات وصلت الى مرحلة الحسم وأن الأيام المقبلة ستشهد ولادة الحكومة. وفي هذا السياق، علمت «الحياة» ان عون كان يعد لإطلاق كلام يدفع الوضع في لبنان باتجاه قلب الطاولة على رؤوس الجميع، لكن قيادة «حزب الله» سارعت الى التدخل في الوقت المناسب وعملت على إقناعه بضرورة خفض سقف خطابه السياسي، وبالتالي صرف النظر عن تسليط الأضواء على بعض التفاصيل التي يمكن ان تعيد المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الى نقطة الصفر.

وسألت المصادر المواكبة: «ماذا كان ينوي عون قوله لو لم يتدخل حليفه «حزب الله»؟ وهل كان يعتزم دعوة الرئيس المكلف الى الاعتذار أو التلويح بعدم مشاركة تكتل التغيير في الحكومة، مع انه يعرف قبل غيره انه يتجاوز الأعراف والدساتير المتبعة في تسمية رئيس الحكومة التي لا تجيز له الطلب منه الاعتذار».

وكشفت المصادر نفسها ان ميقاتي، كما حلفاء عون، استغربوا لجوءه الى شن حملة سياسية من «العيار الثقيل» على الرئيس المكلف، وقالت ان الأخير يرفض الدخول معه في سجال أو الانجرار الى مهاترات البلد في غنى عنها.

ولفتت المصادر الى ان موقف عون لن يمنع ميقاتي، الذي تلقى أول من امس اتصالاً من رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة سبق اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، من العمل بجهد لتشكيل الحكومة تحت سقف الدستور الذي لا يقيده بأي مهلة لإعلان تشكيلته.

وأكدت أن المجلس الإسلامي الشرعي قال كلمته في الحملة التي تستهدف ميقاتي من بعض حلفائه، ومفادها انه ليس مستفرداً أو متروكاً، وأن لا تفريط بالصلاحيات المناطة برئيس الحكومة، فيما يقوم «حزب الله» بجهد فوق العادة لاستيعاب الارتدادات السلبية لمواقف عون، باعتبار ان استمرار هذا الجو المتوتر سيدفع باتجاه تمديد «الفراغ السياسي»، خصوصاً ان رئيس «تكتل التغيير» لم ينفرد بهجومه على ميقاتي، وإنما تولى عدد من الأطراف والشخصيات المحسوبة على قوى 8 آذار، فتح النار على الرئيس المكلف، ما أوحى بأن هناك أمر عمليات صادراً بمفاقمة العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة. وأوضحت المصادر ان لحملة عون على ميقاتي خلفيات سياسية لا تتفق وخلفيات بعض حلفائه ممن يريدون تحسين شروطهم في التركيبة الوزارية العتيدة، أو ممن يطمحون الى حجز حقائب وزارية لهم بذريعة انهم شكّلوا في الماضي رأس حربة لإبعاد الرئيس سعد الحريري عن الرئاسة الثالثة.

واعتبرت ان سبب حملة عون يكمن في ان ميقاتي ليس في وارد التنازل عن سلطته أو صلاحياته له، وأنه لو فعل ذلك لكانت الحكومة شُكّلت بعد ايام من تسميته رئيساً للحكومة.

وأكدت المصادر ان عون أخطأ في حساباته إذا كان يراهن على ان حملته على ميقاتي ستدفع بالأخير الى التسليم بأنه الحلقة الأضعف في تأليف الحكومة، وإلا سيكون أمام خيار الاعتذار.

وسألت المصادر عن موقف حلفاء عون من الهجوم على اتفاق الطائف، وقالت: «هل يسلمون له بدعوته الى قيام نظام جديد بذريعة انه يريد التغيير ومحاربة الفساد؟».

وإذ تجنبت المصادر الإجابة عن سؤال يتعلق بموقف سورية من الحملة على ميقاتي وأين يُصرف هجوم بعض حلفائها عليه وهو يسعى الى تذليل العقبات من امام تأليف الحكومة، قالت في المقابل ان لتراجع موجة التفاؤل باقتراب موعد ولادتها اسباباً خارجة عن إرادة اللبنانيين، إلا اذا ثبت في الأيام المقبلة أن هؤلاء «فاتحون على حسابهم»، وهذا لن يتحقق بالملموس في حال بقيت المراوحة سيدة الموقف ولم تتغير المواقف لمصلحة فرض المناخ المواتي لإخراج التركيبة الوزارية من التجاذبات التي يتبادلها «أهل البيت» الواحد.

 

ماذا يعني كلام ميقاتي للأكثرية الجديدة بعد حضوره لقاء دار الفتوى؟

النهار/ابراهيم بيرم     

أكثر من قراءة واحدة تكونت لدى من هم على تماس دائم مع رموز فريق الاكثرية الجديدة، لدى سماعهم نبأ حضور رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في دار الفتوى أول من أمس، ولدى سبرهم أبعاد البيان الذي صدر عن هذا الاجتماع والذي انطوى ربما للمرة الاولى على تأييد صريح وإن مشروطا لميقاتي في رحلته الصعبة، من أعلى مرجعية شرعية سنية في لبنان. بالطبع ثمة من يأخذ المشهد برمته على محمل، أنه اشارة معينة الى تحول داخل المرجعية السنية التي لم تخف منذ البداية جنوحها الى دعم الرئيس سعد الحريري وأن تسبغ عليه صفة الممثل الشرعي الحصري للزعامة السياسية السنية في لبنان وسعيها الجلي لقطع الطريق على أي شخصية سنية اخرى تسعى الى تبوؤ مكانه في سدة رئاسة الحكومة، وقد كان ذلك جليا في 25 كانون الثاني في دار الفتوى وفي زيارة ممثلي هذه الدار للرئيس ميقاتي قبيل ساعات من اختياره رئيس وزراء في مكتبه في بناية الستاركو في الوسط التجاري في مهمة واضحة لثنيه عن عزمه. وهي قراءة وإن صحت انما تعطي ميقاتي المتمهل الى حد التعثر في مهمة التأليف، دفعا قويا جدا للمضي في مهمته وتجاوز ما يعترضه من عقبات وعراقيل بعدما بدا في وضع القاصر عن انجاز ما تعهده. لكن هذه القراءة على أهميتها وبلاغتها لا توصد الابواب على قراءات اخرى برزت لدى أوساط في الاكثرية الجديدة.

إذ ان ثمة من يرى في حضور ميقاتي اللقاء اياه انه رسالة لمن يعنيهم الامر سواء بين الحلفاء أو في صف الخصوم، فحواها ان رئيس الوزراء المكلف قد نال "حصانة" جديدة من مرجعية كانت حتى الامس القريب تعتبر "مربط خيل" الشخصية السنية التي ناصبته الخصام المعلن وشهرت في وجهه العديد من "الاسلحة"، وهددته علنا بأنها حرب ستمتد في المكان والزمان حتى وإن صار رئيسا أصيلا للحكومة،ـ ونال الثقة اللازمة تحت قبة البرلمان. وليس سرا ان ثمة استتباعا لهذه القراءة وفحواه أين سيستخدم الرئيس ميقاتي هذا الرصيد الذي حصل عليه حديثا، وصار ورقة من أوراق القوة لديه، وخصوصا في المطرح الذي كان البعض يراه نقطة ضعف أساسية تعتري رحلته السياسية الجديدة!

ومبعث السؤال ان هناك من يرى أن ميقاتي الذي صار يواجه في الآونة الاخيرة ضغوطا من حلفائه الجدد الذين أطلقوا اكثر من رسالة في اتجاهه تطالبه بالتعجيل في تأليف الحكومة لدرجة أن ثمة معلومات ذكرت ان هؤلاء الحلفاء حددوا له مهلة زمنية عليه في نهايتها ان يؤلف او يعزف ويعتذر، وهو أمر، وإن نفته أوساط الاكثرية الجديدة لاحقا، يشي برغبات الاكثرية الجديدة في مواجهة تحدي الفريق الآخر لهم واتهامه إياهم بالعجز عن الحكم وادارة اللعبة السياسية من دون دعم هذا الفريق. فضلا عن الضغوط التي لم تنِ تأتيه من الفريق الآخر، أي فريق 14 آذار، والذي يتربص به الدوائر "ويتصيد" مسألة تعثره في تأليف الحكومة ويعتبر ذلك "جزاء" له وعقابا على مواقفه.

لذا فان ثمة من يراهن على أن ميقاتي سيعرف كيف يوظف هذه الورقة الجديدة المضافة الى أوراق القوة لديه ليخفف من هجمات خصومه المستمرة عليه والتي تحولت أخيرا من هجمات مباشرة الى هجمات غير مباشرة، من عناوينها العريضة اطلاق قفاز التحدي في وجهه وخصوصا حول تجاوزه المهلة المعقولة لتأليف الحكومة وعجزه عن التأليف في خلالها. وفي الوقت عينه، من الواضح ان رئيس الوزراء المكلف لن يتوانى عن "استخدام" هذه الورقة المتحصلة أخيرا لديه للتخفيف من غلواء مطالب حلفائه الذين لهم عليه فضل التسمية وفي الحد من دفتر شروطهم ولم يعد خافيا في الاوساط السياسية، أن مرور ما يزيد عن الـ65 يوما على اختياره رئيس وزراء مكلفا، وفتح الابواب أمام تجربة سياسية بمعايير مختلفة وصعبة في آن، صار الرئيس ميقاتي، في حاجة ماسة الى "عناصر قوة" ودفع جديدة، وهو ما وجده في اجتماع المجلس الشرعي وبيانه الاخير.

واذا كان ذلك عوضه بعضا مما فقده في الاونة الاخيرة والى نزفه من رصيده، فان السؤال الذي يبقى وجيها هو هل سيدفعه ذلك الى تجاوز ما يعترضه من عقبات ويصير رئيسا للوزراء في وقت قريب؟ الواضح أن ميقاتي يحرص أكثر ما يكون على أمرين أساسيين منذ أن تصدى لمهمته الجديدة وهما:

- عدم اطلاق تعهدات ومواقف محددة تلزمه لاحقا وتجعله في موضع المساءلة والمحاسبة.

- رفضه المطلق تقييد نفسه بمواعيد معينة لانجاز مهمته، من بعد ان بادرت جهات في الاكثرية الجديدة الى ابلاغه ولو بشكل غير مباشر، أن الامر قد صار بين يديه وأن جوهر المشكلة ليس عند حلفائه الجدد في دمشق التي بادر أخيرا الى استمزاج موقفها الجلي والحاسم وعبر موفده الدائم والمعروف اليها، فكان جوابها قاطعا وهو الرغبة في عدم التدخل، وأن جلّ ما تريده وتتمناه هو الاستعجال في التأليف.

ولا تخفي أوساط الاكثرية الجديدة أنها "قدمت اليه الكثير من التنازلات" في سبيل تسهيل مهمته وأبلغته غير مرة، أنها "مقتنعة" تمام الاقتناع به وأنها لم تفكر اطلاقا في البحث عن بديل منه. وبحسب هذه الأكثرية فان الامور بينها وبين ميقاتي بقيت في اطار سلس جدا، ولم يحصل أي صدام يجعلها تندم على خيارها، وباستثناء أمر واحد هو ابلاغها اياه رفضها سلفا اي تفكير في حكومة أمر واقع، ونصحها اياه بعدم اللجوء الى مثل هذا النوع من الخيارات ومن جانبه استجاب للأمر فعادت المياه الى مجاريها الطبيعية في انتظار ان يقضى الامر، ويصير مفعولا. وفي كل الاحوال لا تخفي مصادر الاكثرية الجديدة ارتياحها إذا كان ميقاتي قد حصل من خلال اجتماع دار الفتوى الاخير عنصر قوة يضاف الى رصيده في الساحة السنية التي كان يحذرهم دوما من عدم اضعافه فيها. ومهما يكن من أمر فان مصادر الاكثرية الجديدة تشير الى أن آخر لقاء عقد بينها وبين ميقاتي (حصل قبل لقاء دار الفتوى) حمل ايجابيات عدة وانطوى على تقدم ما، إذ جرى تحديد للاشكاليات واتفق على آليات المعالجة، وبمعنى آخر حسمت نقاط خلافية وبقيت أخرى عالقة في انتظار التفاهم والحسم لاحقا.

لذا فهي ثابتة حتى الآن على هذا "التفاهم" ومن جهتها لا تغيير وهي لا تعرف اذا كان موقف ميقاتي الاخير وخصوصا بعد لقاء دار الفتوى امتدادا للتفاهم او أنه خلاف ذلك!

 

تشابك بين العقد الداخلية والخارجية في مأزق التأليف

التصعيد الإيراني - الخليجي عامل تأزيم إضافي

النهار/روزانا بومنصف     

يشكّل تردي العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران على خلفية اتهام هذه الاخيرة بالضلوع في تحريك الاوضاع الداخلية في هذه الدول، من البحرين بواسطة المعارضة البحرينية الى الكويت اخيرا حيث اعلن ضبط شبكة تجسس ايرانية، سبباً اضافيا لخشية مصادر سياسية لبنانية من عراقيل جديدة لولادة الحكومة العتيدة التي اعلن أبوّته لها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بتبنيه اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري واختيار الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف حكومة جديدة. ويثير تصاعد التوتر بين ايران والمملكة العربية السعودية اخيرا على وقع دخول قوات من "درع الجزيرة" الى البحرين واطلاق المسؤولين الايرانيين تصريحات استفزازية ازاء المملكة، عاملا اضافيا بحسب هذه المصادر من اجل تسعير الخلاف مع رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري كما حصل الاسبوع المنصرم علما ان الامر يعني ان المسائل لن تكون سهلة امام  الحكومة المقبلة في ظل هذه المعطيات التي تضاف اصلا الى فتور في التعاطي السعودي مع موضوع لبنان بعد وضع سوريا بواسطة "حزب الله" اليد على الحكومة وما يعنيه ذلك من تعزيز لوضع ايران في لبنان، الى جانب تعزيز وضع سوريا. وقد زاد  تفاقم الازمة التصريحات التي اعلنها الامين العام للحزب في موضوع الثورات العربية وتبنيه اياها، وخصوصا ثورة البحرين وابداء الاستعداد للمساعدة. ويضاف اليها ما كشفته تركيا عن منع طائرات ايرانية تنقل اسلحة الى سوريا وربما عبرها الى لبنان. فهذه مسائل مرت مرور الكرام في ظل اهتمامات اكثر الحاحا على المستوى السياسي وخصوصا بالنسبة الى تطور الوضع في سوريا لكنها في الواقع موضع متابعة من دول عدة في المنطقة وخارجها بحيث  تثار تساؤلات جدية عن قدرة هذه الحكومة على عبور كل تلك التحديات   في حال نجح الرئيس ميقاتي في تأليفها وتجاوز العوائق الداخلية التي يضعها افرقاء الصف الواحد وخصوصا ان الامور مرشحة لان تزداد تعقيدا بعدما قرر المسؤولون العرب عدم السكوت عما  يعتبرونه تدخلا ايرانيا في شؤونهم لا تنفيه طهران بمقدار ما تغذي هذا التدخل عبر مواقف تتصل بما تشهده هذه الدول من تحركات احتجاج. فحتى الآن ربط العجز عن تأليف الحكومة في لبنان بالتريث السوري في مرحلة اولى ثم بعدم رغبة دمشق في التدخل في الشأن اللبناني ثانيا ولاحقا بتشجيع دمشق حلفاءها على الاندفاع في تأليف الحكومة  من دون الاشارة الى موضوع ايران علما ان مواقف هذه الاخيرة لم تظهر الى الواجهة سوى في موضوع البحرين، التي اعلن السيد نصرالله موقفا مماثلا لايران منها،  على عكس الموقف السوري .

هل يمكن ان تكون ازمة تأليف الحكومة العتيدة في لبنان  وجها آخر للثورات التي تضرب العالم العربي ام هي ازمة من ازماته التقليدية في ضوء تجربة الحكومة التي لا تزال تصرف الاعمال والتي استغرق تأليفها خمسة اشهر؟

بعض المراقبين الغربيين من الذين يتابعون شؤون المنطقة وتطوراتها دولة دولة، يدرجون ازمة تأليف الحكومة في اطار الانعكاسات العربية التي لا بد من حصولها على لبنان آخذين في الاعتبار ان حكومة الرئيس سعد الحريري استهلكت مدة طويلة قبل ولادتها لوجود قرار مسبق بتصعيب مقصود لمهمته سرعان ما ظهر بطريقة او باخرى بعد تأليف الحكومة ولاحقا باسقاطها بذرائع لم تثبت واقعيا حتى بعد ثلاثة اشهر على حصول ذلك. والازمة الحالية غير معهودة في ظل فريق واحد تشكل سوريا احد ابرز العوامل التي تجمع بينه في الوقت الذي تقوم هذه الازمة منذ ما قبل دخول سوريا دائرة الدول العربية التي اصابتها عدوى الاحتجاجات الشعبية. وتقول مصادر في قوى 8 آذار ان ايران لا تبرز في واجهة الموضوع الحكومي في لبنان وتترك هذا الامر لسوريا لكن لا يمكن انكار ان الوضع الداخلي في لبنان يمكن اعتباره جيدا جدا قياسا بالغليان داخل الدول العربية من جهة، وبين هذه الدول وايران من جهة اخرى وان تكن الخشية كبيرة من ان يفجر تصاعد الخلاف نتائج اكثر تأثيرا على لبنان. فتركيا مثلا التي تقيم علاقات حارّة مع دمشق، متوترةٌ الى حد بعيد نتيجة تصاعد الاحتجاجات في سوريا وتفضيل مسؤوليها معالجة مختلفة من تلك التي يعتمدها الرئيس السوري بشار الاسد لمعالجتها. والتوتر التركي يتصل بمخاوف من ان تنزلق سوريا الى وضع مماثل لليبيا من حيث استدراج تدخل دولي فيها في حال لم يحصل الانتقال سريعا الى اصلاحات تلبي تطلعات الشعب السوري  ينعكس على تركيا التي سارعت الى الاعلان عن تحول مهم في سياستها الخارجية يعتمد مقاربات مختلفة مع الدول الغربية ومع اسرائيل ومع دول المنطقة وصولا الى موضوع الاكراد حيث شمل الاهتمام التركي التواصل مع المسؤولين في شمال العراق لهذه الغاية.  واذا كانت تركيا بهذا التوتر في ما يتصل بسوريا فالاحرى ان تكون ايران في وضع مماثل او ربما اكثر، وفقا لمعادلة بسيطة تتصل بما تشكله سوريا من حجر زاوية اساسية لايران في المنطقة العربية اكثر بكثير مما تشكله لتركيا  نتيجة للخسائر الجسيمة التي يمكن ان تمنى بها وفق ما يترتب على تطور الاحتجاجات في سوريا.

هذه المعطيات تغيب عن المشهد الداخلي اللبناني ولو انها احدى ابرز الخلفيات السياسية التي لا يمكن تجاهلها وفق المصادر السياسية المعنية لكن قد يكون اسهل التعمية بمطالب مرتفعة السقف على مسائل قد تتسبب بشرخ داخلي اكثر اتساعا من ذلك الموجود راهنا بين الافرقاء السياسيين في البلد.

 

لأنها تريد التغيير من خلال إقامة "الجمهورية الثالثة"

قوى 8 آذار تحاول الاستئثار بالحكومة والحكم

النهار/اميل خوري     

هل صحيح، كما تعتقد أوساط سياسية مراقبة، أن قوى 8 آذار تسعى منذ أن نشأت الى الاستيلاء على السلطة والحكم، وان التعثر الذي تتعمده عند تشكيل الحكومات هو احدى الوسائل لبلوغ ذلك؟ الواقع أن هذه القوى راهنت على الفوز بأكثرية المقاعد في انتخابات 2005 ثم في انتخابات 2009، وعندما سقط رهانها وفازت قوى 14 آذار بالأكثرية أصرّت على أن تكون شريكة في أي حكومة يتم تشكيلها بذريعة الحرص على تحقيق "الشركة الوطنية" بحيث لا تستأثر الأكثرية باتخاذ القرارات ولا سيما منها المهمة. فكان لها ما ارادت وتحولت هذه "الشركة" الى مشاكسة داخل مجلس الوزراء عطّلت اتخاذ القرارات رغم ضرورة اتخاذها تسييراً لعجلة الدولة وتأميناً لمصالح الناس.

وفي الانتخابات الرئاسية عمدت قوى 8 آذار الى تعطيل هذه الانتخابات وعرّضت أعلى مركز في الدولة للفراغ، آملة ان تختار هي رئيس الجمهورية فحضّت لبلوغ هذه الغاية، العماد ميشال عون على الترشح للرئاسة الأولى وعدم الانسحاب فكانت النتيجة ان فرض مؤتمر الدوحة حلاً للأزمة اللبنانية المستعصية وإن مخالفاً للدستور، وذلك توصلاً الى سدّ الفراغات الحاصلة في السلطة اللبنانية، فصار اتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية باعتباره توافقياً وليس من قوى 8 ولا 14 آذار وتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، تضم ممثلين عن هذه القوى بنسب متفاوتة حددها المؤتمر نفسه. لكن قوى 8 آذار خالفت منطوق هذا الاتفاق سواء لجهة استخدام السلاح في الداخل أو لجهة الاستقالة من الحكومة، فأنهت بذلك مفاعيل مؤتمر الدوحة.

ولأنّ القرار السوري صدر بابعاد الرئيس سعد الحريري عن السرايا كونه لم يتجاوب مع دمشق في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كان لا بدّ من نقل الأكثرية من قوى 14 آذار الى قوى 8 آذار كي تسمي الرئيس نجب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة. ولأن العودة الى صيغة حكومة "الوحدة الوطنية" لم تعد تلائم 8 آذار اشترطت على قوى 14 آذار لتقبل مشاركتها في الحكومة ان تخرج موضوع سلاح "حزب الله" من التداول وتقبل بالمعادلة التي وردت في في أكثر من بيان وزاري وهي: "الجيش والشعب والمقاومة"، في التصدي للعدو الاسرائيلي، وان تقبل أيضاً بانسحاب لبنان من المحكمة الدولية بحجة انها محكمة مسيسة لا تصلح لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. وعندما طلبت قوى 14 آذار من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي رأيه في هذين الموضوعين المهمين، رفض اعطاء رأيه، بدعوى أنه لا يريد أن يلتزم اي موقف مسبق من مطالب 8 و14 آذار على السواء.

وهكذا اصبح تشكيل الحكومة يقتصر على الاكثرية الجديدة المتمثلة بقوى 8 آذار والمتعاونين معها. وقد ظن الكثيرون ان عملية التشكيل لن تطول لأن من يشارك فيها هم من خط سياسي واحد ولون واحد ولهم ارتباط خارجي واحد.

لكن تبين ان هناك رأيين  داخل هذه  الأكثرية الجديدة: رأياً لمتشددين فيها يقول بتشكيل حكومة منها ولا مانع من تطعيمها بسياسيين مستقلين من خارج 8 آذار، ورأياً آخر لمعتدلين لا يمانع في تشكيل حكومة من سياسيين وتكنوقراط مطعمة بوزراء من الأكثرية الجديدة. وقد فتح وجود هذين الرأيين المتباينين باب الخلاف على الحصص والحقائب داخل صفوف الأكثرية التي تم تركيبها في ظرف عابر وفي ساعة غفلة. وقد تبين أن هذه ا لأكثرية وان كان يجمعها خارج واحد، فلا شيء يجمع صفوفها في الداخل، لأن لكل حزب او تكتل فيها مصالح ومطامع تجعله يحاول الحصول على الحصة الكبرى في التشكيلة الوزارية، حتى إذا كان لهذه الأكثرية ثلثا عدد الوزراء فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكتلة جنبلاط يريدون ان يكون لهم الثلث الآخر، لئلا يتكرر ما حصل مع حكومات سابقة بحيث تحول هذا الثلث الذي تمثله في حكومته قوى 8 آذار، عندما كانت أقلية، ثلثاً معطلاً لكل القرارات غير المقبولة منها، لا بل مقرراً مصير الحكومة ومصير جلسات مجلس الوزراء أيضاً إذا ما هدد بالاستقالة. فكان لا بد في هذا الوضع المعقد من البحث في تشكيل حكومة تكنوقراط إذا ظل متعذراً التوصل الى تشكيل حكومة مختلطة، لكن المتشددين في قوى 8 آذار وضعوا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بين خيارين: أما تشكيل حكومة منها ومن المتحالفين معها مطعمة بأقلية من التكنوقراط أو لا حكومة وفراغ، لأن حكومة تكنوقراط بحتة مرفوضة منها، وستكون معرضة لحجب الثقة.
وهكذا وضعت قوى 8 آذار عندما أصبحت أكثرية، رئيس الجمهورية بين القبول بتوقيع مرسوم تشكيل حكومة منها اي حكومة اللون الواحد فتكون حكومة تحد واستفزاز تمارس سياسة الانتقام والكيدية من قوى 14 آذار، أو برفض توقيع هذا المرسوم وعندها يواجه ازمة وزارية يستعصي حلها وتتحول الى أزمة حكم وأزمة نظام لا خروج منها إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يجاري سياسة قوى 8 آذار، أو تشكيل حكومة مهمتها الاشراف على انتخابات نيابية مبكرة، بحيث يتولى المجلس الجديد الذي ينبثق منها انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الاصلاحات الدستورية اللازمة بواسطة حكومة تنبثق من الأكثرية النيابية الجديدة وتكون حكومة وحدة وطنية، ان أمكن لان من مهماتها اجراء هذه الاصلاحات التي تحتاج الى موافقة الجميع. لكن قوى 8 آذار التي خسرت في الماضي رهاناتها، قد تخسر رهاناتها الجديدة هذه المرة وتعود اقلية، لأن الرئيس ميقاتي ومن معه والنائب جنبلاط ومن معه لا يجارون رأي المتشددين في هذه القوى، وسيختيرونهم بين تسهيل تشكيل حكومة متوازنة تمارس سياسة الاعتدال والاهتمام بأولويات الناس أو التسليم بتشكيل حكومة تكنوقراط موقتة منعاً لاستمرار الأزمة الوزارية والفراغ، وتعطيل مصالح البلاد والعباد.

 

حزب الله": تراجع غولدستون عن إدانة العدو في حرب غزة

محاولة واهية لتبرئته من الجرائم ضد الانسانية والإفلات من العقاب

وطنية - 4/4/2011 اعتبر "حزب الله" في بيان اصدره اليوم، ان "التراجع المستجد للقاضي ريتشارد غولدستون عن مواقفه بإدانة العدو الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في حربه على غزة عام 2008 يأتي ليشكل مكافأة لهذا العدو وتشجيعا له على الإمعان بجرائمه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تتجدد كل يوم في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية". ولفت الى ان "ما كتبه غولدستون في مقاله في صحيفة "الواشنطن بوست" هو محاولة واهية لتبرئة الكيان الصهيوني من الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها خلال عدوانه على غزة، وهي مساهمة منه، لا ندري إذا كانت عن ترغيب أو ترهيب، لمساعدة الكيان الصهيوني الغاصب في عملية الإفلات من العقاب وتلميع صورته على المستوى الدولي. وهو ما يشكل عملية تضليل واسعة للرأي العام الدولي ومحاولة للضغط على المجتمع الدولي لإكمال انحيازه إلى جانب العدو الصهيوني". واكد ان "قادة العدو الذين رأوا في مواقف غولدستون الجديدة انتصارا لهم في حربهم المتواصلة ضد أمتنا العربية والإسلامية، يتكئون على هذه المواقف لتصعيد جرائمهم ضد الفلسطينيين ولتنفيذ المزيد من الإجراءات التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني". ودان الحزب "بشدة المواقف المحابية للكيان الصهيوني"، ووضعها في "رسم الحكومات العربية التي آن لها أن تعرف أن الحقوق التي لا تتلازم مع قوة تحميها تصبح عرضة للتلاعب بها من قبل قضاة وقانونيين يغلبون دائما مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الذاتية على التزام جانب الحق والعدل والعمل من أجل إنفاذ قواعد القانون الدولي ومبادئ شرعة حقوق الإنسان".

 

مفتي الجمهورية ترأس إجتماعا لمجلس القضاء الشرعي الاعلى: لمعالجة مشكلة اللبنانيين المحاصرين والمتضررين في أبيدجان بسرعة

وطنية - 4/4/2011 دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، الجهات المختصة في الدولة اللبنانية إلى "الإسراع في معالجة مشكلة اللبنانيين المحاصرين والمتضررين في ساحل العاج وخصوصا العاصمة أبيدجان". وأسف مفتي الجمهورية ل"الأضرار التي لحقت باللبنانيين من جراء الصراع السياسي والعسكري بين القوى السياسية في ساحل العاج"، مثمنا "الجهود التي قامت بها الحكومة اللبنانية والاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع الجهات الأفريقية والعربية والدولية لإنقاذ اللبنانيين ومساعدتهم على العودة إلى وطنهم امنين مطمئنين"، داعيا أصدقاء لبنان الى "إحتضان قضية اللبنانيين المحاصرين بسبب الحروب الدائرة في ساحل العاج". من جهة أخرى شدد مفتي الجمهورية على أهمية "العمل التطوعي في المجتمع اللبناني والعربي"، مؤكدا خلال لقائه الاتحاد العربي للعمل التطوعي برئاسة الأمين العام للاتحاد يوسف الكاظم في حضور رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي المهندس محمد جنون "ان خدمة الناس واجب شرعي وإنساني دعا إليها الإسلام الحنيف"، مستشهدا بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في هذا المجال". ونوه بدور دول مجلس التعاون الخليجي على ما تبذله في العمل التطوعي العربي من جهود تنعكس إيجابا على شعوب المنطقة. وترأس مفتي الجمهورية اجتماعا لمجلس القضاء الشرعي الأعلى، وأجريت المقابلات الشخصية للمباراة المحصورة في موظفي المحاكم الشرعية السنية لوظائف شاغرة وقد أعلنت النتائج وفق المعايير المعتمدة.

 

السفير الإيراني زار هنري صفير في دارته في ريفون: لا يمكن لإسرائيل التفكير بالعدوان بعد انهيار قلعة مبارك

وطنية - 4/4/2011 زار السفير الايراني غضنفر ركن أبادي المهندس هنري صفير في ريفون الذي أقام له غداء تكريميا شارك فيه النائب مروان فارس، المطرانان غي بولس نجيم وانطوان نبيل العنداري، السيدة رباب الصدر، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، النائب السابق منصور غانم البون والنائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين. وأكد السفير الايراني للاعلاميين "أن الجمهورية الاسلامية الايرانية متمسكة بمواقفها من الحوار والتفاهم "، وقال: "إلهنا واحد وكل الاديان السماوية تدعو الى الوحدة والمحبة وتعزيز العلاقات والتعاون في المجالات كافة، وهذه الزيارة أوضح دليل على اقتناع الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا المبدأ".

سئل: كيف تقومون الوضع في لبنان في ظل تعثر تشكيل الحكومة؟

أجاب: "إن موضوع تشكيل الحكومة أمر داخلي، ولكن نحن بشكل عام أكدنا دوما وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان بمختلف فئاته السياسية، وإن ايران تريد أن ترى لبنان عزيزا مستقلا بعيدا عن التدخل في شؤونه الداخلية من أي كان، وفي هذا الإطار ما دام الشعب اللبناني والمسؤولون في الحكومة والوزراء وكل القيادات متفقين على هذا المبدأ، أي التماسك والتضامن والتكاتف والنظرة فقط الى عدو واحد هو الكيان الصهيوني المحتل، وما دامت نظرة كل اللبنانيين بهذا الشكل فلا قلق على لبنان، خصوصا في ظل الظروف الجديدة في المنطقة". وعن توزيع اسرائيل خريطة بمواقع "حزب الله" في الجنوب وإذا كانت تمهيدا لعدوان اسرائيلي معين قال: "الأمر الاساسي الذي نستطيع أن نقوله هو أن القلعة الحصينة الحافظة للامن الاسرائيلي، وأعني بها النظام المصري بقيادة حسني مبارك إنهارت، فلذلك الاسرائيليون هم أكثر من أي وقت مضى يشعرون بالخوف والقلق على أمنهم، ونستطيع القول إن المشروع الاساسي للحفاظ على الامن الاسرائيلي في العالم إنهار، ولذلك ليس في وسع الاسرائيليين من الآن فصاعدا أن يفكروا في أي عدوان على لبنان أو غزة أو أي مكان آخر".

من جهته، رحب المهندس هنري صفير بالسفير الايراني والمطارنة الحاضرين الذين وصفهم "بأصحاب الدار، والذين لبوا نداء الروح القدس فانتخبوا لنا بطريركا جديدا نأمل أن يحيط به مطارنة أعزاء مخلصون فيكون خير خلف لخير سلف".

وقال: "قرأت كثيرا في صحف اميركية تقول كيف نترك دولة انتحارية مثل ايران تسيطر على الطاقة النووية، فسألتهم كيف تكون ايران دولة انتحارية؟ ألا تعلمون أن من ورث شمشون الجبار الذي عند يأسه هدم الهيكل عليه وعلى أعدائه، هم العبرانيون؟ ألا تعلمون أن من ورث المذبحة الانتحارية في مسعدة سنة 73 ميلاديا هم شعب اسرائيل؟ لا، نحن نعلم أن ايران ليست دولة انتحارية، وأن من تعاليم آية الله الخميني ترفضون القتل الجماعي وترفضون الانتحار، وإن تشريفكم لنا يا سعادة السفير هو دلالة على انفتاحكم وحبكم للمسيحيين وللمسلمين معا". أضاف: "سألوكم يا سعادة السفير عن الوضع الحكومي وقلتم كما عهدناكم إنكم لا تتدخلون في الشأن الداخلي لأنكم مع لبنان كله، إنما نحن سئمنا من بلد قادت أزماته حكومات لفت الاخلاق بالكفن، إن خطبت كذبوا أو جبهت قمعوا، أو طولبت أنزلت وقرا على الاذن، وبدا لها الحق عريانا، ولم ترِ الناس غير الهم والمحن .نأمل من الذين يحاولون تركيب الحكومة أن ينجحوا لمصلحة لبنان وأن لبنان المعافى يكون في أفضل الحالات لعلاقة ايرانية-لبنانية صديقة وحميمة".

 

فرنجيه عرض وغاي التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - 4/4/2011 استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، اليوم في دارته في بنشعي، السفيرة البريطانية فرانسيس غاي، في حضور عضو المكتب السياسي المحامي روني عريجي وانطوان مرعب. وكان بحث طويل في العلاقات بين البلدين والاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

"التجمع من أجل لبنان افضل ومختلف" استضاف كارلوس اده

تركيز على ضرورة اعتماد النظام الاكثري بحسب الدائرة الفردية

وطنية - 4/4/2011 نظم "التجمع من أجل لبنان افضل ومختلف" لقاء مع عميد الكتلة الوطنية السيد كارلوس اده حول القانون الانتخابي الانسب للبنان، شارك فيه الى رئيسة التجمع الدكتورة ماري كلود حلو سعادة، كل من هيثم المر ونيكول دكاش والدكتور سامي ريشوني ومارتين عطالله وانطوان المر وكلود عمون وباترسيا بدور واسكندر شديد ونيللي حلو ورينيه كرم ونديم نادر ولين فياض ومهى عريضه.

وبعد كلمة ترحيب القتها رئيسة التجمع الدكتورة ماري كلود حلو سعادة، استهل العميد اده كلمته، مشيرا الى انه "لا بد للقانون الانتخابي ان يتناسب مع المجتمع الذي يوضع من اجله والقانون الانتخابي الحالي في لبنان الذي يعتمد النظام الاكثري مستندا على اللوائح الانتخابية هو من اسوأ الانظمة الانتخابية ولم يعد يعتمد في العالم الا من قبل دول جد محدودة كجيبوتي مثلا. وهذا القانون من خلال تشكيل اللوائح يكرس نتائج الانتخابات قبل حصولها ولم تعد العملية الانتخابية، باستثناء بعض المناطق، سوى اجراء شكلي.

وركز العميد اده على "ان النظام النسبي رغم بعض الحسنات لديه لا يتناسب مع المعطى اللبناني بسبب التقسيمات الطائفية والمذهبية والجغرافية، وحتى في البلدان التي اعتمد فيها، غالبا ما يفضي هذا النظام الى دكتاتورية الاقليات وفرنسا تخلت عنه لبعض الصعوبات في تطبيقه وعدم تلبيته الكافية لحاجات التمثيل، وذهب العميد الى القول انه سبق له ان عرض بعض مشاكل النسبية الى اختصاصي في الانتخابات ولم يتمكن هذا الاخيرمن ايجاد حلول الى بعض المشاكل التي تعترض هذا النظام".

وفي هذا السياق، ركز العميد اده على ضرورة اعتماد النظام الانتخابي الاكثري بحسب الدائرة الفردية للاسباب التالية: تلاعب السلطة في تقسيم الدوائر بهدف الغاء الوجود السياسي لبعض اتجاهات الرأي، التدخل الخارجي في تشكيل اللوائح أو البوسطات، تحول اللوائح الى محادل لا تعير لاتجاهات الرأي أي أهمية، لجوء البعض الى دفع المال الى جهات نافذة لدخول اللوائح، طغيان أكثرية عددية طائفية في اختيار نائب من طائفة أخرى، لجوء الناخب الى اختيار لائحة لا يعرف معظم اعضائها ولا يربطه بهم شيء، غياب الحوار حول البرامج واستبداله بالتحالفات الانتخابية غير المنسجمة عقائديا ولا سياسيا، تعاظم الشعور بالهيمنة عند الاكثرية في كل دائرة والاستهتار بتوجهات رأي آخر، شعور الاقلية في كل دائرة بانها غير قادرة على إبداء رأي وغير فاعلة في مشاركتها السياسية، ازدياد حدة الشعور المذهبي والطائف".

وتابع: "لذلك ان النظام الاكثري القائم على الدائرة الفردية هو الحل لانه نقسم لبنان الى 128 دائرة فردية ، يتقسم الاقضية الى عدد من الدوائر الفردية بحسب المقاعد النيابية المخصصة لكل قضاء يراعى في ذلك التوزيع الطائفي الحالي ولاحقا يمكن ابقاء تقسيم الدوائر نفسه والغاء التوزيع الطائفي".

وتابع:"يمكن تلخيص حسنات هذا النظام الانتخابي بالتالي : سهولة الخيار لدى الناخب، التركيز على شخصية النائب وصدقيته، سهولة محاسبة الناخب للنائب، كما يكرس هذا النظام المساواة التامة بين المواطنين فيختار كل مواطن نائبا ، ويدفع المرشحين الى التفاعل مع ارادة الناس، ويخفف من تأثير عامل المال في الحياة السياسية، وينزع من اللاعبين الكبار القدرة على اختيار مرشحين من دون العودة الى الناس، ويخفف من الهيمنة الفوقية، ويعطي النائب حرية أكبر في عمله، ويكرس المساواة بين الجنسين، ويعيد تشكيل النخبة الى قاعدة المنافسة الشفافة بين أشخاص، ويجدد الخطاب السياسي، ويساهم في تجديد النخبة السياسية في لبنان، ويحد من إمكانية التزوير في النتائج لدى عملية فرز الاصوات".

كما اشار العميد اده الى سهولة تطبيق نظام الدائرة الفردية: "انه نظام بسيط وشفاف غير قابل للتلاعب، انه نظام خفيف الكلفة يعيد التنافس الى داخل الجماعة الواحدة فيخفف العنصرية ويخفف من هيمنة الاكثرية في كل دائرة ويعطي قوة تأثير للاقلية فتصبح بيضة القبان، كما انه نظام يدفع الى الاعتدال من أجل تشكيل أغلبية حاكمة".

وانهى العميد اده كلمته بالقول: "ان النظام الانتخابي القائم على الدائرة الفردية يسمح بتعزيز موقع المواطن في مواجهة التعليب والفبركة والبوسطات والمحادل والمال السياسي، انه يفتح باب التجديد في الحياة السياسية ويشجع المواطنين على المشاركة سواسية في الانتخابات، اقتراعا وترشيحا، رجالا ونساء، ايا كانت الفوارق والفروقات في ما بينهم" .

 

شدياق في احتفال تكريمي اقامته "القوات اللبنانية-مونتريال": المحكمة آتية والحقيقة آتية والعدالة ستتحقق وثورة الارز ستنتصر

وطنية - 4/4/2011 أقام قسم "القوات اللبنانية" في مونتريال - كندا إحتفالا لتكريم الاعلامية مي شدياق في حضور مجموعة كبيرة من الشخصيات الرسمية تقدمها ممثل وزير الهجرة الكندي، النائبة الكندية ماريا موراني، السيناتور الكندي ليو هوساكوس، القنصل العام لمصر في مونتريال أمين مليكة ،المطران يوسف الخوري.

بعد النشيدين الكندي واللبناني ونشيد "القوات اللبنانية" وكلمة ترحيب من هشام عيد، تم عرض فيلم قصير يشرح مسيرة "ثورة الأرز"، ثم ألقى رولان الديك كلمة شرح فيها معاناة اللبنانيين الموجودين في كندا، مطالبا الدولة الكندية ب"تحمل مسؤولياتها حيال العديد من القضايا الانسانية التي تستوجب اتخاذ قرارات جريئة من مجلس النواب الكندي".

وطالب عضو المؤسسة المارونية للانتشارأنطونيو عنداري عن دور المؤسسة المارونية للانتشار، اللبنانيين ب"العمل على تسجيل أولادهم ليحافظوا على هوية لبنان المتعدد".

وتحدثت شدياق فقالت: "ثمة سلاح خارج الشرعية يمنع قيام الوطن والدولة التي يجب أن تحتنضكم، وثمة من لا يزال يرفع إصبعه ويهدد بإحراق لبنان ودول المنطقة العربية تنفيذا لإرادة خارجية لا علاقة للبنانيين بها، لا بل تضرب مصالح اللبنانيين حيثما وجدوا".

اضافت: "في قلبي غصة لأن بناء الدولة والمؤسسات لم يستكمل بعد في لبنان، لا بل على العكس فإن ثمة من قام بانقلاب على المؤسسات والدستور لمصلحة الدويلة في لبنان".

ورأت "إن "ثورة الأرز" مستمرة وباقية وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، لأنها بكل بساطة إرادة شعب حر يحب الحياة وقرر أن يعيش بحرية وكرامة ويرفض أن يساوم على حقوقه بدولة قوية واحدة تحمي الجميع وتحتكر حمل السلاح وترفض الشراكة في قراراتها السيادية والعسكرية مع أي كان، سواء كان حزبا أم فئة أم دولة غريبة".

وتابعت :"راهن الكثير على أن "ثورة الأرز" تم دفنها ووضعوا الحجر على قبرها، ولكن فاتهم أننا من أبناء القيامة وأن كل أنظمة الاستبداد في العالم لا يمكن أن تقتل إرادة شعب حر قرر أن يستحق الحياة، فاتهم أن من صدر نفس الثورة وقدم النموذج الرائع الى الشعوب العربية في 14 آذار 2005 في مواجهة أعتى الأنظمة الأمنية، لا يمكن أن يخضع بعد ذلك لنظام بائد من هنا ولحزب شمولي من هناك ولو امتلك عشرات آلاف الصواريخ".

وقالت :"لا نزال نملك من العنفوان والإرادة ما سيمكننا من أن نجعل "ثورة الأرز- 2" تحقق كل أهدافها كما حققت ثورتنا الأولى، فنحن وإياكم لن نهدأ ولن نستكين ولن يرتاح بالنا قبل الانتهاء من كل السلاح غير الشرعي المنتشر في لبنان،سنبقى نقول:لأ مش ماشي الحال حتى قيام المحكمة الدولية بمحاكمة جميع المجرمين المتورطين والضالعين والمخططين لكل جرائم الاغتيالات التي طالت رجال "ثورة الأرز" في لبنان، وان المحكمة آتية والحقيقة آتية والعدالة ستتحقق و"ثورة الأرز" ستنتصر".

وفي ختام الاحتفال قدم ممثل وزير الهجرة الكندي رسالة تكريم الى شدياق، كما قدم لها درعين تقديريتين كل من ممثلي تيار "المستقبل" وحزب "الكتائب".

 

الاتحاد السرياني احتفل بالذكرى السادسة لانطلاقته في الاشرفية: نديم الجميل: نضالنا ونضالكم هو من أجل الدولة القوية الفاعلة

مراد: نريد محكمة دولية عادلة ولن نسكت ولن يخفت صوتنا

وطنية - 4/4/2011 - أقام حزب الإتحاد السرياني احتفالا في الذكرى السادسة لانطلاق الحزب، وافتتاح مقر إقليم بيروت، في فندق الكسندر في الأشرفية، حضره عدد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية والإعلامية والكشاف السرياني اللبناني، تقدمهم ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع القيادي في القوات إدي ابي اللمع، ممثل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان المطران يوسف ملكي، الارشمندريت مار عمانوئيل يوحنا من الطائفة الأشورية، ممثل وزير الداخلية زياد بارود محافظ بيروت ناصيف قالوش، عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل، النائب سيرج طورسركيسيان، ممثل النائب دوري شمعون الدكتور كميل الفريد شمعون، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، وفد من الروابط المسيحية المشرقية، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري المحامي وليد يونس، نائب الامين العام لتيار المستقبل صالح فروخ، السفير العراقي عمر البرزنجي، ممثل رئيس بلدية بيروت بلال حمد جورج خوري، بالإضافة الى أعضاء بلديات ومخاتير المنطقة.

بداية النشيد الوطني ونشيد السريان، ثم كلمة أمينة الشؤون الداخلية في حزب الإتحاد السرياني المختارة ليلى لطي التي رحبت بالحضور، وقالت: "نحن في حزب الإتحاد السرياني كسنبلة القمح، سنة بعد سنة نكبر وننضج ونقوى، وست سنوات عمل ونشاط وحركة، ولم نيأس، لم نتعب، ولم نتراجع، هكذا بدأنا وهكذا سنستمر بثبات، ووضوح وشفافية".

وتلا كلمة لطي تقريرا مصورا عن المراحل التي مر بها حزب الإتحاد السرياني في السنوات الست الماضية.

ابي اللمع ثم كانت كلمة للقيادي في القوات اللبنانية إدي أبي اللمع أكد فيها ان "لا أحد يمثل الطائفة السريانية غير حزب الإتحاد السرياني، وما نراه اليوم بعد 6 سنوات نضال للحزب، ان السريان في لبنان والإتحاد السرياني بالتحديد، بدأوا بحجز موقعهم في البانوراما السياسي اللبناني. ونحن نعتبر ان هناك إجحافا بحق السريان وبحق الحزب على المستوى السياسي والشعبي".

اضاف: "في السياسة، نحن ورفاقنا في الإتحاد السرياني، قلناها ونكررها، وبشكل واضح في 13 آذار، قلنا لا للسلاح، خارج اطار الدولة".

وشدد على ان "السلاح أضر بلبنان، واصبح لاعبا كبيرا في الساحة اللبنانية السياسية، وأصبح وزنا وثقلا على أصحابه كما هو على كل المجتمع اللبناني. هذا السلاح هو أصلا منذ إقرار 1559، خارج القانون الدولي".

شمعون ثم كانت كلمة للقيادي في حزب الوطنيين الأحرار كميل ألفرد شمعون وجه فيها رسالة من رئيس الحزب دوري شمعون داعيا "الى المضي في الإيمان الراسخ بالمؤسسات الشرعية، مؤسسات الدولة، رئاسة الجمهورية، القوى الأمنية النظامية، طالبا الإستمرار بالسعي دون ملل بالحوار البناء لكشف الظلامية التي تحاك للبناننا الحبيب وتبيان من هو الصالح ممن هوالممثل، من هو الناحت الصبور ممن هو الهادم المحترف، من هو نمر المقاومة اللبنانية زمن الحرب وغصن الزيتون زمن السلم ممن هو البارع بالعبثية وخذل شعبه".

نديم الجميل ثم القى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل كلمة اعتبر فيها ان حزب "الإتحاد السرياني هو فرع من قضية، فرع من نضال، من العطاء من أجل لبنان ومن اجل حريته وكرامته"، مضيفا: "أحزاب كثيرة لبنانية، وخصوصا مسيحية، ضحت الكثير من أجل لبنان وبقائه وحريته وسيادته فأنتم لا تواجهون من أجل حقوق السريان، إنما أنتم جزء لا يتجزأ من النسيج المسيحي واللبناني. انتم كحزب سرياني نفتخر به وبكل تضحياته، وتضحيات الشعب السرياني.انتم اليوم جزء من ثورة الأرز ومن لبنان ومنا، ونحن جزء منكم".

ولفت الى انه "في الأمس كانت ذكرى حرب زحلة، ونحن نعرف تماما ان شهداء كثيرون سقطوا من اجل هذا الوطن وسيادته، ومن اجل عدم تدخل اي أجنبي في سياستنا الداخلية. ونذكر ان من بين شهداء زحلة شهداء سريان. هذا النضال والتاريخ مشترك".

وشدد على ان "دورنا اليوم، دور كبير في الدفاع عن الوطن وفي السياسة. صحيح انكم تطالبون بحقوقكم وحقوق السريان، بمقعد نيابي ومدراء عامين في الدولة، او بمقعد وزاري. ولكن أعتقد اننا كمسيحيين، وكلبنانيين بالتالي، نفتش عن الدولة القوية التي ستقوم، وعن الدولة التي ستكون جامعة لكل اللبنانيين، وتؤمن المساواة والعدالة بين اللبنانيين جميعا، بين المسيحيين المسلمين، وبالتالي بين كل الطوائف لنصل الى انتماء فعلي للدولة، للدولة اللبنانية، والمؤسسة الكبيرة التي تستوعب الجميع، ولا يكون الإنتماء طائفي أو مذهبي".

وتابع: "نضالنا ونضالكم، هو من أجل هذه الدولة، وهذه الدولة القوية الفاعلة، التي لديها قضاء وجيش قويان، لديها وهرة وقوة تستطيع ان تفرضها على كامل أراضيها".

ورحب الجميل بحزب "الإتحاد السرياني" في الاشرفية قائلا: "نحن فخورون لنضع يدنا في يدكم، ويد كل تيار في ثورة الأرز. لا نعتبر ان هناك تفرقة بيننا، ولا نعتبر انكم تسببون خوفا وتحد لنا، إنما نعتبركم رفاقا في بيروت ولبنان وثورة الأرز، والمهم ان ننتمي لنفس المبادىء والأخلاق والقيم، وهذه هي القضية التي نناضل من أجلها، فأهلا وسهلا بكم في بيروت".

واعتبر ان "تعددية الأحزاب والنسيج المكون من كل الأحزاب في ثورة الأرز، هدفه اليوم الدفاع عن الوطن، وهذا الوطن اليوم يواجه هجوما كبيرا، من الخارج والداخل، هجوما سياسيا، بالسلاح، وهجوما إقتصاديا، إنمائيا وإجتماعيا، وهدف ثورة الأرز اليوم بكل أحزابها أن تكون سدا منيعا لهذا الهجوم، ونقف لنقول انه بعد 14 آذار 2005، وبعد تحقيقه الإستقلال الثاني، سنكون ضد أي هجوم سيعتدي على لبنان".

مراد الكلمة الأخيرة كانت لرئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد الذي أوضح انه "عندما كانت الشعوب يائسة ومحبطة، ومجردة من حقوقها، لم نكن بوضع أفضل، فالزمن كان زمن مساومات ولكن ذلك لم يضعف إرادتنا ولم نسكت ولم يخفت صوتنا الذي هو صوت الثورة".

وتابع "لأن شعبنا حر قدرنا ان نطلق اول ثورة في الشرق من بلد الارز،ثورة ضد الوصاية ضد السلاح وضد الارتهان وضد اللون الواحد والحزب الواحد ".

وقال ""نحن نعرف ماذا نريد، نريد محكمة دولية عادلة، نريد وطنا وليس مزرعة، نريد جيشا وليس ميليشيا، نريد اقتصادا قويا، نريد اطلاق المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية، ونريد ان تصون الدولة حقوقهم الوطنية ".

وختم "اليوم وفي الذكرى السادسة لتأسيس الاتحاد السرياني نقول لشهدائنا لم تذهب دماؤكم هدرا ، رجعنا الى ارض الاشرفية، الأرض الذي استشهد فيا البشير ورفاقه للأرض الذي استشهد فيا اول شهيد سرياني، رجعنا ورجعنا كل السريان يللي جرب البعض ان يزيحوهم عن الطريق".

بعدها، سار الحاضرون بمسيرة لمقر منطقة بيروت في حزب الإتحاد السرياني، الواقع في ساحة ساسين ، حيث شارك الجميع في قطع قالب الحلوى وشربوا نخب الإفتتاح، وجالوا في أرجاء المقر متمنين دوام التقدم في سبيل قيام وطن قوي".

 

المؤتمر العام للقــوات الى 29 الجاري لتزامنه مع تثبيت البطريرك في الفاتيكان

المركزية – علمت "المركزية" ان "القوات اللبنانية" قررت ارجاء مؤتمرها العام الذي كان محددا في 15 و16 الجاري لاطلاق وثيقة الحزب السياسية الى 29 منه. وعزت أوساط في "القوات" الارجاء الى تزامن المحطة السياسية الخاصة بالحزب مع المحطة الروحية البالغة الاهمية على المستوى المسيحي والمتمثلة بتسلم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي درع التثبيت من قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في احتفال يقام للغاية في الفاتيكان، وتقديراً لهذا اليوم العظيم وليتسنى لنواب القوات وفاعليات الحزب في لبنان ودول الانتشار المشاركة في الحدث التاريخي تقرر ارجاء الموعد حتى نهاية الجاري.

 

زهرمان: تشكيل الحكومة في مهبّ الريح

إعادة تكليف الحريري وفق ثوابت وحوار

المركزية- أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان أن "تشكيل الحكومة اصبح في مهبّ الريح خصوصاً بعد الجاذبات التي حصلت أخيراً إضافة الى الخطاب السياسي الذي نسمعه من فريق رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ضدّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لافتاً الى أنه "في ظلّ تعقيدات الأمور لا أرى توجهاً جدياً لتشكيل حكومة جديدة.

وقال في حديث لـ"المركزية": "الأسباب التي تعيق التشكيل ظاهرها داخلي ولكن المعطيات الإقليمية في ظلّ الحراك السياسي الذي يحدث في بعض الدول العربية يؤخر حتماً التشكيل، خصوصاً أن بعض الأفرقاء اللبنانيين ينتظرون بلورة الأمور الخارجية ووضوح الرؤية قبل أخذ المبادرة في تشكيل الحكومة".

أضاف: "كل هذه الأسباب قد تؤدي الى اعتذار الرئيس المكلف خصوصاً من جرّاء الضغوطات التي يتعرّض لها والتعديات الصارخة على صلاحياته وصلاحيات رئيس الجمهورية.

وعن موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط حال اعتذار ميقاتي وتكليف آخر قال: نتمنى التزامه بما قال سابقاً لناحية عدم تخطي الكتلة النيابية التي تمثل طائفة معينة.

وعن حضور الرئيس ميقاتي اجتماع دار الفتوى، رأى زهرمان انها تأتي في سياق الرجوع الى الثوابت التي سبق والتزم بها في الاجتماع الأول لدار الفتوى والتي تتعارض تماماً مع شروط الفريق الآخر. وهل من إمكانية لتعويم حكومة الرئيس سعد الحريري قال: الرئيس الحريري ليس في هذا الوارد، ولكن في حال إعادة تكليفه فذلك سيكون وفق ثوابت محددة لا يمكن تخطيها وحوار مسبق، حول المواضيع الخلافية، وبالتالي الاتفاق المسبق على ان الرئيس الحريري هو رئيس حكومة فعلي لا يمكن التعاطي معه، كما في السابق خصوصاً لناحية الابتزاز السياسي.

 

حوري: حضور ميقاتي الى دار الفتوى رسالة لعون

لا يجمع 8 آذار الا الانقلاب

المركزية- لفت عضو كتلة " المستقبل " النائب عمار حوري الى "أن حضور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى دار الفتوى رسالة واضحة وصريحة الى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون والى غيره ممن يحاولون تجاوز الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة". وقال في حديث إذاعي: "زيارة الرئيس ميقاتي الى دار الفتوى ومشاركته في الإجتماع والبيان الذي صدر أعاد التأكيد على الثوابت الوطنية والإسلامية وعلى الحقيقة والعدالة ورفض السلاح". واوضح "أننا ظلمنا الفريق الآخر عندما أطلقنا عليه تسمية قوى 8" آذار"، لأن الأمر يبدو أنها أكثرية مركبة صنعت على عجل لمآرب معينة، ومع الوقت ظهرت التناقضات الهائلة وانعدام الثقة ما بين هذه الأكثرية المركبة". اضاف: "فالعماد عون مثلا لا يثق بالآخرين ولديه حساباته الخاصة في ما يتعلق بتشكيل الحكومة"، لذلك هم ليسوا بفريق واحد ولا يجمعهم سوى الإنقلاب الذي شاركوا به" مؤكدا" في هذا السياق "ان ترقب ولادة الحكومة غير خاضع لقواعد منطقية وهناك ابتزاز متبادل بين مكونات الفريق الواحد والجميع يحاول شد الحبل الى ناحيته لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات". وعن أزمة اللبنانيين في ساحل العاج، طالب حوري ب"فتح تحقيق، إسهاما لحل المشكلة وإنقاذ ما يمكن انقاذه"، مشيرا" إلى "أن الرئيس سعد الحريري قام اجرى لهذه الغاية الإتصالات المباشرة وغير المباشرة سائلا: "لماذا وصل اللبنانيون الى هذه المرحلة في ساحل العاج؟ ولماذا أصبحوا أهدافا وبشراسة؟". وختم : "هذا الوضع لا يطمئن أحدا، أصبحنا قلقين على تصرفات مشابهة في دول أخرى قد يتم توريطنا فيها". والوقوف في وجه أي شرعية مقلق، والإجتهاد اللبناني في ساحل العاج دفعنا ثمنه بكل بساطة، وعلينا أن نستخلص العبرة منه وهي أن نتجنب الوقوف في وجه الشرعية سواء كانت وطنية أو دولية".

 

"14 آذار" تدعو الى التضامن مع محفوض

المركزية- دعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الى المشاركة في وقفة تضامن مع رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي إيلي محفوض والتواجد امام قصر العدل في بيروت ابتداءً من الساعة العاشرة قبل ظهر يوم الأربعاء 6 الجاري وذلك في وجه الحملة التي يتعرض لها  محفوض من قبل العماد ميشال عون الذي يطالب بسجنه وبخمسماية مليون ليرة لبنانية بسبب آرائه ومواقفه السياسية ولما أورده من معلومات ومستندات في كتابه "بثلاثين من الفضة"".

 

بيان صادر عن اللواء عصام ابو جمرة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق

اعتبار حصة الرابع عشر من آذار في الحكومة الثلاثينية

غنيمة  حرب هو  خطأ استراتيجي

نص الدستور في المادة 64 : يجري رئيس الحكومة الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة... وفي المادة 53 نص ما يلي : يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء                                        مرسوم تشكيل الحكومة...  وعلى الحكومة ان تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة(تابع المادة 64).

 حتما حصة من اعتذر عن المشاركة  ليست غنيمة حرب تتصرف بها  كتل الاكثرية الجديدة وتضمها الى حصصها.  كما يطمح رئيس تكتل التغيير والاصلاح وهولا يمثل كل الموارنة  حتى في الموالاة  ولا كل الارتوذكس  ولا كل الكاتوليك .  فهذا خطأ كبير في تفسير الدستور ونتائج تطبيقه ستكون وخيمة  حتما .لان الاعتذار تنازل لمن هو مسؤول عن التاليف: لرئيسي الجمهورية والحكومة لا لغيرهما .

واذا  اصرالبعض ان  يكون التوزيع بالمحاصصة الحسابية  وفقا للقاعدة الثلاثية  المرتكزة على نتائج الاستشارات النيابية الملزمة 68/128= 53%  كما يلي :

53% من حكومة 30 وزيرا = 16 /30  لمجموع الموالاة الجديدة،

47 % من هذه الحكومة =  14/30  حصة المعتذرين بتصرف الرئيسين. 

 وتوزع المقاعد الوزارية ال 16 على الكتل النيابية الموالية وفقا لنسبة عددها .

وتوزع المقاعد الوزارية ال 14 على من يختاره الرئيسان بالتوافق . مع مراعاة احكام الدستور.

بهذا التوزيع تتم مراعاة خواطر التكتلات النيابية الموالية ويطمئن الطرف المعارض ويعتمد المعارضة السلمية البناءة.   وهكذا ينجح ويتكرس حكم الاكثريةلكل اللبنانيين . وتتم مداورته مستقبلا وفقا لنتائج التحالفات النيابية عند الاستشارات لتكليف  الرئيس المقبل .

في 4/4/2011

نائب رئيس مجلس الوزراء السابق

اللواء عصام ابو جمرة