المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
03 نيسان/2011

إنجيل القدّيس مرقس 03/03-12/عمل الخير يوم السبت

وعَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!».

ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة. وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

سورية: قتلى وجرحى واعتقالات والتظاهرات تصل إلى القامشلي

مصد سعودي مسؤول: ليس من حق إيران إقحام أنفها بشؤون أي دولة خليجية

 (العربية)عبّر مصدر سعودي مسؤول عن "بالغ الاستنكار والاستهجان" للتصريح "غير المسؤول" والصادر "عمّا يسمّى بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني" الذي نعت السياسة السعودية "باللعب بالنار في منطقة الخليج".  وأوضح المصدر السعودي أن البيان الإيراني "تجاهل عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها، في سياسات عدوانية تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار، وآخرها التدخل الإيراني السافر في دولة الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية". وأضاف المصدر: "إن مروجي هذه الأكاذيب نسوا أو تناسوا عمداً أنه ليس من حق إيران انتهاك سيادة مملكة البحرين أو إقحام أنفها في شؤونها أو شؤون أي دولة خليجية، أو محاولة مصادرة حق البحرين المشروع في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية، التي تكفلها لها اتفاقات دول مجلس التعاون وتمنحها الحق في الاستعانة بقوات درع الجزيرة مثلها مثل بقية دول المجلس الأخرى وذلك لحفظ الأمن والسلام وحماية الشعب البحريني ومكتسباته".

 

قتلى سوريين على الأقل في "جمعة الشهداء

واشنطن تدرس فرض عقوبات أقل من عسكرية

خرج آلاف من السوريين في تظاهرات في عدد من المدن السورية في "جمعة الشهداء" التي دعا اليها معارضون عبر موقع "فايسبوك" للتضامن مع ضحايا حركة الاحتجاج والمطالبة باصلاحات، على رغم الوعود التي قطعها الرئيس السوري بشار الاسد. ولم تمر "جمعة الشهداء" من دون سقوط ضحايا جديدة، اذ أفاد شهود وناشطون ان عشرة قتلى على الاقل سقطوا في بلدة دوما القريبة من دمشق وبلدة الصنمين القريبة من درعا. كما قتلت فتاة في حمص ، فضلا عن عشرات الجرحى بعدما اطلقت قوى الامن والقناصة النار على المتظاهرين.

وكانت أعنف المواجهات في ضاحية دوما حيث اكد شهود ان قوى الامن نشرت قناصة فوق البنايات كانوا يطلقون النار على كل من يخرج الى الشارع. واظهرت لقطات لهواة حصلت عليها "رويترز" محتجين يغطون وجوههم لحماية انفسهم من قنابل الغاز المسيل للدموع ويشعلون النار في صورة للرئيس السوري.

لكن مصدرا سوريا مسؤولا قال ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق مما أدى الى مقتل عدد منهم واصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الامن.  ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عنه ان "مجموعة مسلحة اعتلت سطوح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم (أمس) واطلقت النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوى الامن مما أدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامن". واضاف ان "الجهات الامنية تقوم بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة التي روعت الاهالي عبر اطلاق الرصاص بشكل عشوائي". ونسب الى "عدد من أبناء مدينة دوما ان مجموعات مسلحة واخرى تقوم بالتحريض واثارة الفتنة جالت في المدينة وقامت بترويع الناس واطلاق النار عشوائيا في أماكن التجمعات".

وقالت ايضا إنه "في مدينة حمص قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على تجمع للمواطنين في منطقة البياضة مما أدى إلى مقتل فتاة". وانطلقت تظاهرات في الصنمين ودرعا وبانياس والقامشلي وادلب واللاذقية وبعض احياء دمشق ومناطق اخرى.

 تنديد أميركي

•في واشنطن، ندد البيت الابيض في بيان أصدره بلجوء السلطات السورية الى استخدام القوة ضد المتظاهرين. وجاء في البيان: "ندين ونستنكر استخدام العنف ضد المواطنين المتظاهرين في سوريا، ونقدر شجاعة الشعب السوري وكرامته. ونحن نحض جميع الاطراف على صون الهدوء وتفادي العنف وندعو الحكومة السورية الى احترام الحقوق الانسانية وأن تسمح بالتظاهرات السلمية... وأمام الحكومة السورية فرصة كي تلبي التطلعات الشرعية للشعب السوري. ومسؤولية الرئيس بشار الاسد تقضي باتخاذ الخطوات والاجراءات الفورية والملموسة لتنفيذ وعوده والدفع لتحقيق أجندة اصلاح ذات مغزى". وشدد على أن "العنف ليس الجواب عن شكاوى الشعب السوري. ما هو مطلوب الان هو طريق صحيح الى مستقبل يتضمن حرية أكبر وديموقراطية وفرصا وعدالة".

وفي وقت سابق، طالب الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني الأسد "ببدء حوار وطني". ولم يتطرق الى أي اجراءات عقابية جديدة يمكن أن تتخذها واشنطن اذا استمرت أعمال العنف، مذكراً بوجود عقوبات كبيرة مفروضة على سوريا منذ سنوات بما فيها "قانون محاسبة سوريا"، لكنه لفت الى ان "هناك بالطبع أشياء اضافية ومحتملة يمكن اتخاذها، آحادياً أو جماعياً، أي اجراءات عدة أقل من الخيار العسكري"، لكنه قال إنه لا يملك "قائمة كهذه قيد الدراسة". وأفاد أن الفريق الذي يدرس التطورات في المنطقة بما فيها سوريا "يدرس الأمر... بما في ذلك الخيارات السياسية التي يمكن الرئيس أن يعتمدها".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر ان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد على اتصال مستمر بالسلطات السورية لينقل اليها الموقف الاميركي "ونحن نندد بالعنف الذي استخدم اليوم ضد المتظاهرين المسالمين، ونحن كنا واضحين جدا بالنسبة الى دعمنا لحقوقهم الجوهرية كي يعبروا عن آرائهم".

وكرر ان الغاء قانون الطوارئ في سوريا "هو خطوة ضرورية في الاتجاه الصحيح". ورفض الادعاءات السورية أن التظاهرت هي نتيجة تحريض خارجي قائلا انها تعكس ما يجري في جميع انحاء العالم العربي، "والمواطنون السوريون يعبرون عن تطلعاتهم، ونحن نعتقد انه يجب ان يسمح لهم بان يفعلوا ذلك سلمياً".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان السلطات السورية افرجت عن مواطنين اميركيين كانت قد اعتقلتهما الاسبوع الماضي. وقال تونر: "نستطيع ان نؤكد ان مواطنين اميركيين كانا قد اعتقلا بضعة ايام افرج عنهما". ولم يفصح عن اسميهما بسبب القوانين المتعلقة بالخصوصية، لكنه اشار الى ان السلطات الأميركية قد اتصلت بهما. وجدد انتقاده للسلطات السورية لانها لا تعلم السلطات الاميركية بأي اعتقالات كهذا النوع، وفقا للاتفاقات الموقعة بين البلدين في شأن الخدمات القنصلية. وكانت واشنطن حضت الخميس رعاياها على عدم السفر الى سوريا. وكانت السلطات السورية اعتقلت المهندس محمد رضوان البالغ من العمر 32 سنة بتهمة بيع صور وفيديو لمتظاهرين في دمشق في 18 آذار. اما الاميركي الثاني فهو طالب يدعى باثيك روت وعمره 21 سنة ويدرس في جامعة ميدلبيري في ولاية فيرمونت التي توفر احد افضل برامج دراسة العربية في الولايات المتحدة، والذي كان يتابع دراسته للعربية في جامعة دمشق. وكان السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي يمثل ولاية فيرمونت قد تلقى خبر الافراج عن روت من السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى. وسبق للاسد ان اتهم اطرافاً خارجيين لم يسمّهم "بالتآمر" على سوريا.

 

البيت الأبيض: العنف ليس الرد الصحيح على شكاوى الشعب السوري

وكالات/أدان البيت الابيض "الاجراءات العنيفة" التي اتخذتها سوريا ضد المحتجين المناوئين للحكومة اليوم، وحثّت الرئيس السوري بشار الاسد على "اتخاذ خطوات ملموسة بصورة فورية تجاه الاصلاح".وقال المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما جيم كارني في بيان: "إن الحكومة السورية لديها فرصة مهمة لتتجاوب مع الطموحات المشروعة للشعب السوري، والعنف ليس هو الرد الصحيح على شكاوى الشعب السوري".

 

فوكس: ايران مصدر تهديد ليس فقط للشرق الاوسط بل للامن العالمي برمته من خلال استخدامها حزب الله وحماس

صرح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بان ايران ستكون مصدر تهديد ليس فقط لمنطقة الشرق الاوسط بل للامن العالمي برمته. وأضاف ان ايران تعمل على التأثير على الاحداث في المنطقة بطريقة غير مباشرة من خلال استخدام جماعات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمتي حزب الله وحماس. وحول الاحداث في ليبيا قال الوزير البريطاني في سياق مقابلة مع قناة "العربية" ان العملية العسكرية مرتبطة بموقف القذافي وتنحيه مشيرا الى ان القرار الاممي يسمح بتسليح قوات المعارضة. وكشف عن انه لم يتم الحصول على معلومات كافية من وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا المتواجد في لندن وان موسى لم يحصل أيضا على الحصانة المطلوبة.ونصح وزير الدفاع البريطاني النظام السوري بالسماح للشعب بتقرير مصيره وباحداث التغيير لانه سيرغم في النهاية على احداثه. وحث الحكومة اليمنية على التوصل الى ترتيبات مناسبة مع المعارضة .Source: Alarabiya

 

القوى الأمنية طوقت إحتجاجات في سجن روميه على خلفيـــة التشويش الخليوي

المركزية ـ طوقت القوى الأمنية عملية التمرد داخل احد مباني الموقوفين في السجن المركزي في رومية، حيث إحتج عدد من المساجين اليوم على اجراءات المناقلات والتفتيش الروتينية، وتطور الوضع الى مواجهة مع عناصر الحراسة تخللها تحطيم نوافذ وابواب واحراق فرش. وفي التفاصيل ان "سجينا في مبنى الموقوفين في روميه وتحديدا في المبنى "د" احتج على الإجراءات المتبعة داخل السجن بعيد ظهر اليوم بعد ما ضبطت القوى الأمنية عدداً من الممنوعات المختلفة في حوزة بعض المساجين، فحصلت مشادة بينه وبين احد الضباط، ما لبثت ان تطورت الى اعمال شغب وهدد السجين المذكور بايذاء نفسه اذا لم يتم التجاوب مع طلباته ، وعلى الاثر تضامن معه عدد من السجناء الآخرين، فقاموا بتحطيم نوافذ وابواب واحراق عدد من الفرش، خصوصا بعدما ترددت بين السجناء أنباء عن قرار بوضع آلات تشويش داخل المبنى تمنع بث الهواتف الخليوية ما يلغي إمكانية الاتصال من وإلى مباني السجن. وعلى الفور توجّهت سيارات تابعة لفوج الإطفاء إلى السجن لإخماد الحرائق، كما استُقدِمت تعزيزات أمنية من فهود ومغاوير لمساعدة العناصر المولجين حماية وحراسة السجن على ضبط الوضع. وأكد مصدر أمني لـ"المركزية" ان القوى الامنية نجحت في ضبط الوضع، وان "الامور تتجه الى الهدوء، موضحا انه بين الحين والآخر تحصل حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها. وتتركز امطالب السجناء اجمالا على المطالبة بخفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين، مشيرا الى ان سجن رومية معد اساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل نحو 65 في المئة من نسبة المساجين في لبنان.

 

لبنانيو ساحل العاج في صلب الإهتمامات الرئاسية والوزارية

الحريري إتصل بفييون وجوبيه لتسهيل سفر الجاليـة

المركزية- بقي وضع الجالية اللبنانية في ابيدجان محور متابعة كبار المسؤولين اللبنانيين خصوصا بعدما تجددت في عامة ساحل العاج وأصيبت مصالح أبنائها في هذا البلد بأضرار جسيمة نتيجة أعمال النهب والتخريب التي تعرضوا لها. ففي ظل الأهتمام المتواصل لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ظهر اليوم اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فييون ووزير الخارجية الآن جوبيه، شكرهما على الجهود التي تبذلها فرنسا من خلال قواتها المتمركزة في ساحل العاج لحماية أفراد الجالية اللبنانية هناك. كما تم البحث أيضا في سبل المساعدة الفرنسية لتسهيل سفر اللبنانيين الراغبين بمغادرة ساحل العاج بعدما أصبح عدد هؤلاء الموجودين في حماية القوات الفرنسية هناك يناهز 900 لبناني. وتم الاتفاق على القيام بكل الترتيبات المطلوبة لتسريع سفر هؤلاء عبر تنظيم رحلة لطائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط "الميدل ايست" يوم غد الأحد، في حال سمحت الظروف بإعادة فتح مطار أبيدجان أمام حركة الطيران لإجلاء الرعايا الأجانب من ساحل العاج. وأجرى الرئيس الحريري اتصالا برئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لاتخاذ الإجراءات المطلوبة بهذا الخصوص. بدوره تابع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان تطورات الأوضاع في ساحل العاج، مطمئناً إلى أحوال الجالية اللبنانية في سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي، سفير لبنان لدى ساحل العاج علي عجمي وممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أبيدجان الشيخ عدنان زلغوط. وقد دعا الشيخ قبلان الدولة اللبنانية إلى "بذل جهود مكثفة واتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على أرواح اللبنانيين وممتلكاتهم هناك". وعلى خط مواز، لايزال السفير اللبناني في ابيدجان علي عجمي يجري إتصالاته مع الجهات الدولية لا سيما مع الامم المتحدة والسفارة الفرنسية في ساحل العاج للمساهمة في ضمان مغادرة اللبنانيين في حال رغبوا بذلك علما ان قوات الامم المتحدة تتخذ اجراءات امنية لضمان حماية امن المدنيين. وفي هذا الأطار، علمت "المركزية" من مصدر مسؤول في الخارجية اللبنانية ان هناك توقعات بأن تهدأ الاوضاع تدريجيا في الساعات المقبلة بحيث الا يضطر ابناء الجالية الى المغادرة وترك أرزاقهم واعمالهم، لافتا الى ان الإتصالات التي يقوم بها الجانب اللبناني الرسمي تهدف الى تأمين نزول طائرة لبنانية في مطار ابيدجان لنقل من يرغب من اللبنانيين في المغادرة، مشددا على ان الامر ليس بالاجلاء الجبري. وأوضح المصدر ان لبنان يسعى من خلال الإتصالات التي يجريها مع الامم المتحدة الى تأكيد وجوب تطببق قرارها بالحفاظ على المدنيين وخصوصا اللبنانيين الموجودين في ساحل العاج والذين يحرص لبنان على سلامتهم في المقام الاول.

 

زيارة هايبل للمسؤولين في شقيها القانوني والمالي:تأمين حصة لبنان في الموازنة والقرار اسماء ومهل

المركزية- اخترق الجمود السياسي الداخلي في ظل عدم تشكيل الحكومة، زيارة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان بالنيابة هرمان فون هايبل لكبار المسؤولين اللبنانيين الذي أبلغ إليهم ان القرار الظني في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري سيتضمن أسماء متهمين. ولكن من دون الاشارة الى أحزاب أو أطراف سياسيين. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر متابعة لشؤون سير المحكمة لـ"المركزية" ان بحكم ان هايبل هو المسؤول عن جهاز المحكمة الذي يوفر الدعم الاداري والقانوني وغيره الضروري لاتمام مهمة المحكمة بنجاح. زار المسؤولين اللبنانيين وبحث معهم في قضية تأمين لبنان التمويل اللازم للمحكمة بحسب نظامها لاسيما بعد تأخره في تسديد حصته في موازنتها، والبالغة نحو 33 مليون دولار، أي 49 في المئة من الموازنة البالغة 67 مليون دولار لهذه السنة. وأشار المصدر الى انه لو لم يكن هناك عائق قانوني تمثل بتعليق قاضي الإجراءات التمهيدية للمحكمة دانيال فرانسين دراسته للقرار الظني الذي سلمه إياه المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار في 17 كانون الثاني الماضي، في انتظار أجوبة محكمة الاستئناف وعاد لينظر فيه في 16 شباط، لكان متوقعا صدور القرار في نهاية شهر أذار الفائت، أما مع التدقيق في المعطيات الأخرى فقد تطول المهلة المعطاة لفرانسين حتى منتصف أو نهاية نيسان الجاري. ويتوقع أن يعلن القاضي فرانسين أجزاء من القرار الظني في النصف الاول من أيّار المقبل.

 

رشق موكب دبلوماسي أميركي بالحجارة في صيدا

الجيش يوقف ثلاثة ويؤمن العودة

المركزية- تعرض موكب الملحق السياسي للسفارة الاميركية في لبنان بعد ظهر اليوم للرشق بالحجارة قرب قلعة صيدا ما استدعى تدخل الجيش على الفور لحمايته.

وفي معلومات "المركزية" ان الموكب كان في زيارة سياحية الى صيدا حين تم الاعتداء عليه بالحجارة من قبل مجموعة من الشبان، فاستدعى تدخل الجيش اللبناني لحمايته، حيث قام بتطويق المكان وأوقف ثلاثة أشخاص، وأمن عودة الموكب الى بيروت.

 

"جمعـة شهداء" دمشق لم ترق الى مستوى ايام الغضب العربية

حكومة ميقاتني السياسية والا "التكنوقراط" الاسبوع المقبـل

المركزية – يقفل الاسبوع على وقع جرعات تفاؤل ضخها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اليوم في اشارته الى قطع شوط مهم في الاتصالات والجهود، من دون ان يتضح بعد المضمون السياسي لهذا التفاؤل الذي يبدو رمادياً لا يستند الى وقائع ملموسة تتيح الرهان عليه، ذلك ان الرئيس ميقاتي الذي شارك في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى قبل الظهر في دار الفتوى في خطوة قرأ فيها البعض اشارة مهمة في اكثر من اتجاه، حاذر الدخول في لعبة المواعيد مؤكدا ان هذا الشوط لا يعني اننا اصبحنا قريبين من التشكيل.

الا ان تفاؤل الرئيس ميقاتي لم يقترن بمثله لدى الافرقاء المعنيين، حيث انحسرت موجة التقديرات الموغلة في التفاؤل والتي سادت في بحر الاسبوع في امكان احراز تقدم سريع نحو الولادة تحت تأثير رياح التوتر الاقليمي، وخصوصا في دمشق التي اجتازت قطوع "جمعة الشهداء" بأقل نسبة من الضرر قياسا على ما شهدته "ايام الغضب" في البلدان الاخرى من مصر وتونس الى ليبيا والبحرين.

عكس الرهانات: وفي هذا السياق، اعتبرت مصادر دبلوماسية في بيروت ان ما تناقلته المعلومات المتوافرة عن حوادث سوريا لم يكن مماثلا ولم يأت على مستوى الرهانات التي عقدت على مضي الثورة حتى تغيير النظام، وهو قرار تؤكد المصادر انه لم يتخذ واقتصر على تغيير الاسلوب والاداء من خلال خريطة الطريق التي تترجمها رزمة الاصلاحات الموعودة كمدخل لإعادة ضبط الاوضاع وعدم تدهورها الى حافة الخيارات الحاسمة.

في انتظار الاجوبة: وتبعاً لذلك، فإن مصادر سياسية مواكبة لمسار التشكيل اكدت لـ "المركزية" ان الرئيس ميقاتي ينتظر اجوبة من الفرقاء السياسيين الذين كان ابلغ اليهم قواعد التشكيل والمبادئ التي يستند اليها وفق ما نص عليه الدستور لحسم الامور في بحر الاسبوع المقبل اما بحكومة سياسية والا فـ"التكنوقراط"، بعدما استنفد كل جهوده في خلال اكثر من شهرين على تكليفه.

واكدت ان الرئيسين العماد ميشال سليمان وميقاتي يشكلان معا صوت اكثر من نصف اللبنانيين غير المنتمين الى فريقي 8 و14 آذار والذين يفترض ان يصل صوتهم من خلال الحكومة العتيدة، وهو ما يعطي الى الرئيسين الى جانب المستقلين الحصة الوزارية الوازنة في الحكومة.

واعتبرت المصادر ان القوى السياسية ليست مخولة وفق الدستور فرض شروطها على الرئيس المكلف، فهو يضع المبادئ ويشكل، فإما ان ترضى وتشارك في الحكومة بناء على مبادئ التشكيل او ترفض وتتجه الى المحاسبة في المجلس النيابي حاجبة الثقة عنها. اما محاولة البعض فرض الشروط ووضع معايير التشكيل فخارج عن كل اطار دستوري والتفاف على صلاحيات رئاسة الحكومة.

واردفت ان الرئيس المكلف كان حازما في لقاءاته الاخيرة مع الاطراف السياسيين رافضا اي طرح يتضمن ثلثا ضامنا لفريق محدد وخصوصا من خلال اكمال هذا الثلث من حصة الآخرين، او عبر وزراء وديعة باعتبار ان المنطق الذي كان ساريا في الحكومات السابقة لم يعد كذلك اليوم.

النصوص والموقع: وشددت على ان مسلمات وثوابت التشكيل التي يتمسك بها ميقاتي تنطلق من ضرورة احترام النصوص الدستورية وموقع رئاسة الجمهورية وعدم تخطي صلاحيات الرئيس المكلف الذي يسعى بأدائه وعبر الرئيس سليمان الى استرجاع توازن العملية الدستورية وابعاد التشكيل عن الاطر الحسابية لإدخاله في عملية ارساء التوازن السياسي، معتبرة ان الرئيس ميقاتي تمكن حتى الساعة من ارساء قواعده ولم يرضخ لشروط او املاءات اي طرف مثبتا قدرته على ادارة اللعبة بعيدا عن تحميله اي وزر سياسي.

مهلة اضافية: غير ان مصادر في 8 آذار مواكبة لعملية تأليف الحكومة قالت لـ "المركزية" ان الرئيس المكلف ابلغ المعنيين ان التشكيل يستوجب مهلة اضافية بفعل التطورات العربية والاقليمية المتسارعة. وان هؤلاء نزلوا عند رغبته مع التمني ولا تتعدى المهلة التي كانت محددة بأسبوع العشرة ايام، لأن التأخير بدأ ينسحب سلبا على المستويات كافة السياسية والامنية والاقتصادية وان زيادة الامد اكثر من ذلك ليس في مصلحة احد.

وقالت المصادر ان الآراء ارتأت ان دقة الاوضاع الاقليمية والداخلية تتطلب حكومة مواجهة شبيهة الى حد كبير بتلك التي رأسها الرئيس عمر كرامي في العام 2004 كاشفة هنا عن ان اكثر من فريق من الفرقاء المعنيين في الحكومة تمنى تشكيل حكومة اقطاب مصغرة وقادرة على قيادة البلاد وسط العاصفة الهوجاء التي تضرب المنطقة والدول العربية، ولكن نأي قوى 14 آذار عن المشاركة ابقى الامر في اطار التمني وحال دون تناول الموضوع جديا خصوصا انه جرى التطرق اليه سابقا ولم يلق التجاوب المطلوب.

الامن والوقت الضائع: وحيال تمدد الوقت الضائع واتساع حالة الفراغ بفعل غياب الحكومة الاصيلة، ارتفع منسوب القلق الذي يساور جهات لبنانية عدة من امكان ان يشكل هذا الواقع بيئة مناسبة لمزيد من الخرق الامني الذي بدأ مع خطف الاستونيين السبعة وتفجير كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس في زحلة، ولا سيما في ظل انكشاف الوضع الداخلي على رهانات تربط انعكاسات حوادث المنطقة العربية وخصوصا السورية بالواقع اللبناني وتبدي خشية من انسحاب التوتر على لبنان باعتباره ارضا خصبة لمشاريع الفتنة.

 

"عكاظ": إعلان الحكومة ممكن في أي لحظة

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر مطلعة "أن المباحثات الحكومية وصلت إلى مراحل متقدمة تشمل الأسماء والحقائب وأن دائرة التباين بين أفرقاء الأكثرية الجديدة ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بدأت تضيق كثيرا وإعلان الحكومة ممكن توقعه في أي لحظة خصوصا إن كان هناك غطاء إقليمي لهذا التوافق."

ولفتت الى وجود ادراك لدى الجميع أن تشكيل الحكومة لا مفر منه لأن الفراغ سيشكل هزيمة كبيرة للأكثرية الجديدة التي ستظهر في موقع العاجز عن التصدي لمقاليد الحكم وفقدان الرؤية السياسية لذلك.

 

المفتي قباني يقترح من بكركي قمة إسلامية ـ مسيحية والراعي يرحب 

موقع تيار المستقبل/ طرح مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "عقد قمة اسلامية ـ مسيحية في بكركي للتأكيد على العيش المشترك"، مشدداً على "الثوابت الوطنية والروحية العامة".

كلام قباني جاء بعد زيارته البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، اليوم (السبت)، على رأس وفد من دار الفتوى لتقديم التهاني بانتخاب الراعي.

وقال قباني ان "بكركي كانت دائمًا مقرًا وطنيًا جامعًا بين المسلمين والمسيحيين، وكلمتها لها وزن كبير في الشأن الوطني. دار الفتوى وبكركي تضطلعان معاً في دور مشترك لترسيخ التلاقي، ولقد اقترحت على صاحب الغبطة عقد قمة إسلامية مسيحية في بكركي قريبا". أضاف: "هناك أخطار كبيرة تتهدد المنطقة، ونحن في لبنان كنّا سبّاقين في العيش المشترك، ويجب اليوم التمسك بذلك، وقد أكدنا مع صاحب الغبطة على أهمية ذلك، خصوصاً أن المسلمين يؤمنون بالسيد المسيح والسيدة مريم، والتفاصيل التي فيها خلافات تعود لقضايا تتعلق بالعقيدة الدينية ولا تفسد في العيش المشترك قضية"، منوّهاً في سياق آخر بدور الكاردينال مار نصرالله صفير وأشاد بحكمته وصبره. من جهته، رحّب الراعي بالمفتي قباني وقال: "أقول نعم لكل ما قاله صاحب السماحة، واليوم هو يوم سعيد للغاية، وقد تحدثنا في الأمور التي من شأنها أن تفتح مسيرة جديدة بيننا نستكمل فيها ما بدأه البطريرك صفير". وتوجه الى قباني بالقول: "ما اقترحتموه يخرج من صميمكم الوطني واهتمامكم بالوطن، وسنحمل مشعل العيش المشترك معاً الذي يميز لبنان، ونرجو أن نحصّن ذلك لكي يبقى لبنان مثالاً، كما تكلمنا عن القلق لما يجري في هذا الشرق الذي نريده أن يبقى مشرقاً سالمًا".

 

الراعي زار الابرشية البطريركية المارونية في ادما في بداية جولته على الابرشيات

وطنية - جونيه - 2/4/2011 زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الابرشية البطريركية المارونية في المقر الشتوي للمطرانية - ادما في اطار زياراته الرعوية، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، يرافقه النائب البطريركي على أبرشية جونيه المطران انطوان نبيل العنداري. واستقبله الكهنة الابرشيين والكهنة الرهبان مع كهنة خدمة الرعايا في دار الابرشية ليدخل الجميع مرنما "هلم ايها الراعي الصالح" والبطريرك يباركهم برش المياه المقدسة.

العنداري

وألقى المطران العنداري كلمة ترحيبية للمناسبة عبر في خلالها عن "مشاعر المحبة والاحترام لمن دعاه الرب ليتحمل صليب القيادة في الكنيسة المارونية أبا ورئيسا وراعيا على خطى أسلافه، معربا عن ولائه والآباء الأفاضل ومؤازرتهم وتضامنهم مع البطريرك تحت لواء الشعار الذي رفعه لخدمة البطريركية " شركة ومحبة" كعلامة اتحاد بالله ورباط مع جميع الناس".

وأعلن "ان سبب الاجتماع اليوم مع الابناء الكهنة والنائب العام هو لقاء حوار وشراكة سيتوجه بالشركة الافخارستية ومائدة المحبة تحضيرا للقاء الغد الاوسع الذي يضم كل قطاعات وفاعليات الابرشية الروحية: اكليروسا وعلمانيين، لجان أوقاف، مجالس رعوية، اخويات ومنظمات رسولية ولجان أبرشية وسواهم في إطار التنشئة المسيحية التي أراد غبطة البطريرك الاستمرار بها".

الراعي

ثم كانت كلمة عفوية للبطريرك الراعي توجه بها الى الكهنة قائلا: "شكرا أخي الجليل على كلمتك الصادرة من القلب، وشكرا للآباء وقد أتوا اليوم وهذا فرح كبير عندي، والكل يعلم ان البطريرك هو اولا مطران الابرشية البطريركية، ويسعدني جدا ان التقي مع النائب العام في منطقة جونيه ومع اخواني الكهنة لانكم معي تشكلون جسما ومع النائب البطريركي نشكل معا جسما واحدا نحمل فيه رسالتنا المثلثة في خدمة الكلمة والنعمة والمحبة. لكنني أود ايضا ان اؤكد ان زيارتي هي ايضا كبطريرك جديد احمل معي بركة وصلاة ودعاء غبطة أبينا السيد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي يشكل للكنيسة ولنا جميعا ذخيرة كبيرة وضمانة وايضا تحيات اخواني المطارنة ابو جودة النائب البطريركي العام والمطران سليم مظلوم النائب البطريركي في زغرتا وسيادة راعي الابرشية السابق المطران شكر الله حرب، وأحمل كل الدعاء وتحية الاسرة في بكركي المتمثلة معنا بابن الابرشية الوكيل البطريركي الاب جوزيف البواري الذي يتفانى في خدمة بكركي تفانيا كبيرا ومعي امين سري الخاص خلفا للعزيز الخوري ميشال العويط، الخوري نبيه الترس ومعي من يعمل في خدمة التشريفات والاعلام المحامي وليد غياض ،الى جانب الاسرة من رجال أمن وأصدقاء يعملون كلهم في بكركي".

اضاف:" نحن معكم في هذه المطرانية العزيزة، ويسعدني ان أبدأ زياراتي الرعوية هنا في النيابة البطريركية في جونيه في قلب الابرشية البطريركية، وسأواصل بعون الله وصلاتكم الزيارات الرعوية في مختلف الابرشيات بعد الانتهاء من الزيارة للابرشية البطريركية لانه هو الاساس بالنسبة الي لكي أمد يدي الى كل اخواني المطارنة والكهنة الذين يعملون فيها ولكي اؤكد لكم حاجتي اليكم قبل اي آخر لانكم انتم مسؤولون مع اخواني النواب البطريركيين مسؤولون عني وعن خدمتي في البطريركية من جهة، وفي الابرشية البطريركية من جهة ثانية. وليس فقط على نطاق الابرشية البطريركية ونياباتها وإنما على صعيد لبنان وعالم الانتشار والعالم العربي حيث أبناء كنيستنا منتشرون في كل بقاع الارض".

وتابع:" في حوار يلي هذا اللقاء سوف نطرح كل الشؤون التي تعنيكم لتشديد الروابط بيننا وبينكم ومن خلال شكل مباشر مع سيادة النائب البطريركي الذي أكن له محبة وكل تقدير وحياتنا كانت طويلة. وأود ان أعرب له عن شكري شخصيا وعن كل اخواني السادة المطارنة عن ثقتهم ومحبتهم وقد شاؤوا بنعمة الله والروح ان تختاروني أبا ورأسا لكنيستنا العزيزة. أتمنى لكم جميعا كل خير وتوفيق، سائلين أمنا مريم العذراء سيدة الابرشية سيدة لبنان وسيدة بكركي ان ترافق خطانا انطلاقا من شعارنا المذكور "شركة ومحبة" شركة مع الله اولا باتحاد عميق على المستوى الروحي وشركة على المستوى الافقي للوحدة في ما بيننا ومع كل الناس، رباطها المحبة".

وختم شاكرا للحضور محبتهم وزيارتهم بكركي للتبريك والتهنئة، طالبا منهم اعتبار هذه الخطوة ك "رد زيارة" للابرشية البطريكية، ومن خلالها الى كل ابناء الابرشية الحبيبة. معطيا البركة مع راعي الابرشية".

اشارة الى ان البطريرك الراعي سيلتقي غدا في مقر الابرشية البطريركيةالمارونية - ادما عند الخامسة مساء كهنة وعلمانيين، لجان اوقاف ومجالس رعوية ولجان أبرشية وسواهم في إطار التنشئة المسيحية، وسيتخلل اللقاء اسئلة يطرحها الحضور على غبطة البطريرك.

 

الراعي استقبل الشامي مهنئا واطلع منه على أوضاع الجالية في أبيدجان

وطنية - 2/4/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، وزير الخارجية والمغتبربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي على رأس وفد من الوزارة ضم المدير العام هيثم جمعة، السفراء: مصطفى حمدان، محمد الحجار، أحمد عبد الله، جاد الحسن ومنصور عبد الله والمستشارين: ميرا الضاهر، جوني ابراهيم وحسن صالح، في زيارة لتهنئته على توليه السدة البطريركية، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة. وقد اطلع الراعي من الشامي على أوضاع الجالية في أبيدجان والصعوبات التي تواجهها في العودة الى لبنان.

 

الراعي يترأس احتفال اليوبيل الذهبي للمطران الجميل

وطنية - 2/4/2011 يترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاحتفال باليوبيل الذهبي الكهنوتي لرئيس اساقفة ابرشية قبرص المارونية سابقا المطران بطرس الجميل، بقداس احتفالي يقام في الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد في العاشر من نيسان الجاري في كنيسة سيدة المعونات في بلدة المطران الجميل في عين الخروبة - قضاء المتن الشمالي، في حضور السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا والمطارنة الموارنة. وفي برنامج الاحتفال بعد القداس كلمات لكل من: عريف الحفل، رئيس اساقفة ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمطران بطرس الجميل. بعد ذلك يلبي البطريرك الراعي والاساقفة والحضور دعوة المطران الجميل الى الغداء في دارته في البلدة.

 

"القوات" أحيت الذكرى ال17 لحلها تحت شعار "نور الحرية أقوى من ظلامهم"

جعجع: السلاح غير الشرعي يعري لبنان امام اسرائيل ويجعل العالم العربي يتخلى عنا

الكلمة كانت أفضل سلاح في مواجهة الوصاية الخارجية وستبقى امام الوصاية الداخلية

بو خاطر: الإنتماء نستحقه من خلال نضالنا والتزامنا الأبدي ببناء الوطن المنشود

خليفة: أعظم المقاومات وأكثرها شرعية واستمرارية ونبلا هي المقاومة من اجل الحرية

الاسعد: مع تمسك جعجع بالشراكة المسيحية - الإسلامية وانها ركيزة لبنان الإستقلال

وطنية - 2/4/2011 رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "بما أن سلطة الوصاية هي التي أقدمت على حل حزب القوات، فهذا يعني أن القوات على حق، ليس لأن القوات دائما على حق بل لأن سلطات الوصاية على أنواعها، خارجية كانت ام داخلية، دائما على خطأ"، لافتا الى "ان ثورة الأرز 2 هي على حق أيضا. وكما كانت الكلمة أفضل سلاح في مواجهة الوصاية الخارجية، هكذا ستبقى أفضل سلاح في مواجهة الوصاية الداخلية، أي في مواجهة السلاح".

واعتبر جعجع، خلال إحياء الذكرى السابعة عشر لحل حزب "القوات اللبنانية" تحت شعار "نور الحرية أقوى من ظلامهم"، ان المسيرة التي بدأت "من حل حزب القوات الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري هي مسيرة واحدة"، مشيرا الى انه "في الوقت الذي نجتمع نحن فيه لاحياء ذكرى حل الحزب، ان ما يحصل في كل الحلقات الدولية، العربية، اللبنانية، والقواتية يخالف المنطق والتوجه والعقلية التي ادت الى حل الحزب لأن الانسان العربي يستفيق على واقعه ويثور عليه، بعيدا عن التخدير بالتعبئة والشحن ضد الامبريالية والصهيونية والاستكبار والاستعمار. فالانسان العربي يعي بأن مواجهة الامبريالية، أي امبريالية، الصهيونية، الاستكبار اي استكبار، الاستعمار اي استعمار، لا يمكن ان تتحقق الا بانسان حر في مجتمع حر".

وقال: "في هذه اللحظات الحاسمة يبدأ التاريخ الفعلي لشعوب المنطقة، بينما في الـ 100 سنة الماضية كانت شعوب المنطقة تعيش تاريخ أشخاص او أنظمة او أحزاب او فرقاء خارجيين وتوازنات خارجية لكنها لم تكن تعيش تاريخها هي، فهذه الذهنية التي ادت الى حل حزب القوات هي التي تقوم ضدها الثورات في كل مكان في الوقت الحاضر".

اضاف: "في الذكرى الـ 17 لحل القوات، انتصار كامل لمنحى القوات، و14 آذار وكل الأحرار، لما تمثله القوات و14 آذار، وهزيمة كاملة للمنحى الآخر والذهنية الأخرى". واذ شدد على ان "لا قيام لأي دولة بوجود دويلات. لا قيام لأي دولة من دون وجود القرار، كل القرار فيها. لا قيام لأي دولة بوجود سلاح خارجها"، اعتبر جعجع ان "وجود السلاح غير الشرعي هو الذي يعري لبنان امام اسرائيل، وهو الذي يجعل العالم العربي يتخلى عنا، خصوصا بعد التطورات الاخيرة وبالأخص في الخليج، وهو الذي يجعل المجموعة الدولية تتخلى عنا، لا بل تشجع اسرائيل على الاعتداء علينا".

وسأل: "هل يمكن التحدث بأي مقاومة جدية فعلية من دون اكثر من نصف الشعب اللبناني؟ وهل يمكن التحدث بمقاومة جدية من دون الاكثرية الساحقة من المجموعة العربية، ومن دون كل المجموعة الدولية على الاطلاق؟ هذا هراء"، مؤكدا ان "المقاومة الفعلية الوحيدة الممكنة، هي التي تتولاها الدولة اللبنانية، ومن ورائها كل الشعب اللبناني، والاكثرية الساحقة من المجموعة العربية وكل المجموعة الدولية على الاطلاق. من هذا المنطلق: "لا" كبيرة لكل سلاح خارج الدولة، و"نعم" اكبر لمقاومة فعلية جدية تقوم بها الدولة اللبنانية. هذا هو برنامج عمل ثورة الارز، الذي لن نرتاح، ولن نستكين حتى تحقيقه".

وعلى المستوى القواتي، قال: "اذا كانت القوات اللبنانية قد دخلت الجغرافيا وساحة الاحداث في العام 1981، فإنها اليوم وبعد ثلاثين سنة، تدخل التاريخ، لأنها ستثبت فيه وتترسخ من خلال نظامها الداخلي. فالنظام الداخلي هو عصارة عمل دؤوب مستمر على مدى خمس سنوات متواصلة، إن في لجنة الإعداد والصياغة، وإن في الحلقات الحزبية المختلفة، وإن في الهيئة التنفيذية. وهذا النظام سيحول حزب القوات الى اول حزب فعلي ديموقراطي بالمعنى الحديث للكلمة، ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة العربية ككل".

وختم جعجع كلامه بالتأكيد على ان "ربيع القوات آت لا محالة كربيع لبنان وربيع المنطقة".

وكان الإحتفال الذي قدمته منى سكر قد بدأ بالنشيد الوطني ونشيد "القوات"، في حضور الوزير ابراهيم نجار، الوزير السابق طوني كرم، والنواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، انطوان زهرا، فريد حبيب، طوني بو خاطر، فؤاد السعد، هنري حلو، انطون سعد، وقادة رأي وفكر من المجتمع تضم شخصيات اجتماعية، اكاديمية، اقتصادية، نقابية واعلامية اضافة الى مسؤولي ومنسقي المناطق والقطاعات في القوات اللبنانية وكوادر طلاب القوات اللبنانية.

وتخلل الاحتفال، شهادات حية "تناولت مرحلة اعتقال جعجع وحل حزب القوات اللبنانية وما رافقها من اضطهادات ومضايقات"، بحسب المكتب الإعلامي ل"القوات"، اضافة الى مقاطع موسيقية وغنائية من وحي المناسبة، وفيلم وثائقي تضمن شهادات مصورة.

وتمحورت شهادة روكز مزرعاني حول "حقبة وجود جعجع في المعتقل وبقائه الى جانب النائبة ستريدا جعجع والرفاق طيلة 11 عاما و3 أشهر، معتبرا ان هذه المجموعة ذاقت الأمرين وتعرضت لشتى أنواع الضغط والتهويل والترغيب والتهديد والتعذيب والتنكيل". بدورها مسؤولة قطاع النساء في القوات ريتا خوري، تحدثت عن "نضال ومسيرة المرأة داخل الحزب". واعتبرت ان "القوات اللبنانية هي تجارب نضالية تعبر عن كل النضال التاريخي، لأنها تجربة الانسان والمواطن العادي الذي يفتش عن مكان له تحت ضوء الشمس".

أما الدكتور نبيل خليفة فكانت له مداخلة "جيوبوليتيكية قيمة" عرض فيها لتاريخ لبنان والموارنة. وتوجه الى القواتيين بالقول "ضعوا يدكم على المحراث ولا تتطلعوا الى الخلف، تجنبوا هدر الوقت في المهاترات التي يطلقها البعض قصدا بهدف الهائكم واخفاء خطيئته الكبرى الاستراتيجية بالتخلي عن المسألة الوطنية وتحويل قسم من شعبنا الى قوة تعطيل لا الى قوة فعل ايجابي في المعادلة اللبنانية. وحاذروا في هذه المرحلة الدقيقة كل اساليب السخرية والشماتة باية جهة قريبة او بعيدة".

تابع: "ان قوتكم الحقيقية هي قوة ايمان نفسية ومعنوية واخلاقية قبل كل شيء. وفي مثل هذه الظروف والاحوال والاحداث يبان معدن الرجال الرجال. فقوة الشعوب هي قبل كل شيء وبعد كل شيء في روحها. واهم رسالة لهذه الروح هي وضعها في خدمة الحرية. ذلك ان اعظم المقاومات في التاريخ واكثرها ثباتا وشرعية واستمرارية ونبلا هي المقاومة من اجل الحرية. وليكن شعاركم الدائم قول بولس الرسول: ان الشدة تلد الصبر، والصبر يلد الرجاء والرجاء لا يخيب صاحبه".

فيما المحلل السياسي نصير الأسعد، قال: "أعترف بأنني عند وقوع الظلم على القوات ورئيسها عام 1994، بعد تدبير أجهزة ذلك الزمن لجريمة كنيسة سيدة النجاة وإتهام القوات والحكيم بها،أدركت أن السبب الحقيقي لهذا الظلم هو أن سمير جعجع الذي انحاز الى إتفاق الطائف وعمل من أجل تنفيذه، رفض التطبيق السوري لإتفاق الطائف. رفض مبكرا الوصاية السورية التي كان همها إلغاء أي وصل بين اللبنانيين ليتفقوا ويتصالحوا".

أضاف: "أعترف بأنني منذ خروج الحكيم الى الحرية بصموده ورفاقه لكن بقوة ثورة الأرز، ومنذ أن تعرفت اليه مباشرة بعد ذلك، كان الحكيم مقداما في مواقف عدة ليس متاحا سردها جميعا. لكنني أبرز موقفين اساسيين. الأول هو نقده الذاتي لمرحلة الحرب اللبنانية وإعتذاره الأخلاقي والسياسي الى من لحقت بهم إساءات، محاولا بموقفه هذا التأسيس لمصالحة وطنية حقيقية حول الماضي والحاضر والمستقبل فقوبلت هذه المبادرة بشذوذ وطني من فريق البقاء في الماضي، الفريق الذي سيضحي من الماضي في أمد منظور. أما الثاني فهو تمسكه الثابت والراسخ بالشراكة المسيحية - الإسلامية وإعتباره لها حجر الزاوية في كل شأن لبناني، وحرصه الشديد على العلاقة بتيار المستقبل، تيار الشهيد رفيق الحريري تيار سعد رفيق الحريري، مؤكدا بذلك أن الشراكة ركيزة لبنان الإستقلال ودولة الإستقلال، ومؤكدا بإستمرار وعيه العميق لضرورة عودة كل الطوائف الى هذه الشراكة، محترما في خطابه السياسي الحساسيات هنا وهناك".

وكان للأب انطوان الصيفي كلمة ارتجالية وجدانية عدد فيها آراء بعض معارفه في الدكتور جعجع، وتطرق الى مرحلة السجن وما بعدها والتبادل الفكري والثقافي والايماني بينه وبين جعجع.

اما النائب طوني بو خاطر فاعتبر ان "لبنان والمقاومة اللبنانية صنوان ورفيقا نضالٍ وخلق، تجمعهما علامة جوهرية إبداعية. وإذا كانت المقاومة مرحلة عابرة عند بعض الشعوب فهي، في لبنان، علة وجوده وشرط بقائه ومضمون تاريخه الحقيقي"، لافتا الى انه "اذا كانت القوات اللبنانية التجسد الراهن للمقاومة اللبنانية ولروحها الحي المتدفق، فقد عرفت هذه المقاومة تجليات إبداعية كثيرة ومتنوعة عبر مسارها التاريخي المجيد. كانت مقاومة ضد الجهل والغباء، مقاومة ضد الخنوعِ والإذعانية، مقاومة ضد الفساد الخلقي والتخلف والظلامية. كانت ولا تزال مقاومة حضارية على شتى الأصعدة وفي مختلف الحقول. وهذا ما مدها بروح البقاء، وما منح لبنان دوره وقدسيته ورسالته العالمية".

تابع "إلى مثلِ هذه المقاومة وإطارِها العملي والنضالي المتمثلِ في الرابع عشر من آذار يطيب لنا أن ننتمي. والإنتماء هذا ليس مرة ولكل مرة، بل علينا أن نستحقه كل يوم من خلال نضالنا الدائم والتزامنا الأبدي ببناء الوطن المنشود".

وأكد بو خاطر ان "المقاومة الصحيحة هي التي تذود عن الشعب وتموت لتمنحه الحياة، وليست مقاومة تتخذ من الشعب درعا لحماية نفسها. هي التي تشكل ضمانة مجانية للحفاظ على الدستور والمؤسسات والوطن، وليست تلك التي تسخر كل ذلك في سبيل الحفظ على دور خارجي. ولا تلك التي تستجدي بقاءها من بيان وزاري وحمايتها من سياسي".

 

 

 

الجميل: لتشكيل الحكومة في اسرع وقت وعلى ميقاتي الا يغرق في المراوحة حرصا على رصيده والمصلحة الوطنية

وطنية - 2/4/2011 حيا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل، امام وفود امت دارته في بكفيا من مختلف المناطق والاقاليم الكتائبية، ولمناسبة ذكرى 2 نيسان ذكرى صمود زحلة وابنائها، الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن المدينة وعن كرامة كل لبنان. كما حيا "المدينة التي باتت منذ 2 نيسان قلعة لبنانية تجسد المقاومة الحقيقية".

وعاهد الجميل اهل زحلة وكل اللبنانيين على "ان الكتائب وهي المعنية الاولى بهذه المعركة، وقد سقط لها المئات من الشهداء، على البقاء امينة للرسالة التي سقطوا من اجلها وهي حافز اساسي للحزب ليقدم المزيد من النضال والعطاء في خدمة لبنان".

من ناحية ثانية، استغرب الجميل كيف ان البلاد لا تزال من دون حكومة، والاوضاع المعيشية في لبنان تتجه الى المزيد من التفاقم وتضغظ على حياة المواطنين الاجتماعية والمعيشية وحتى الامنية، خصوصا بعد التفجيرات المتنقلة التي استهدفت مبنى اذاعة "لبنان الحر" في ادونيس وكنيسة السريان الارثوذكس في زحلة وصولا الى خطف الرعايا الاوروبيين الاستونيين، الامر الذي يعيد الينا ذكريات مأساوية كنا ظننا انها ولت" .

واعتبر "ان المواطن اللبناني لا يمكن ان يفهم هذا التقاعس في تشكيل الحكومة التي من المفترض ان تكون مسؤولة عن امنه وتفاصيل حياته اليومية، لا سيما ان المنطقة بأكملها تغلي وتعيش مخاضا شعبيا وسياسيا يؤشر الى تغيرات جذرية وتاريخية في منطقة الشرق الاوسط، عطفا على معاناة المغتربين اللبنانيين في ابيدجيان والتي كان من المفترض في ظلها ان يتحلى المسؤولون بالحد الادنى من الحس الوطني والترفع عن الحساسيات وتجاوز المصالح السياسية الضيقة" . ودعا الى "ان تشكل الأحداث التي تدور في بيتنا ومن حولنا حافزا من اجل تشكيل حكومة وطنية جامعة تمكن لبنان من مواجهة كل هذه الاستحقاقات وتحصن الوطن امام هذه العواصف التي تنذر بعواقب خطيرة لن يكون لبنان بمنأى عنها فيما لو بقي الوضع على حاله. في الوقت الذي تتخبط فيه الاوساط السياسية اللبنانية بصراعات عبثية سئم منها اللبنانيون، وهي ان دلت فإلى هشاشة تحالف الاكثرية الجديدة والتي يتبين يوما بعد يوم حجم التناقضات فيما بينها، وهي ان اجتمعت على شيء فعلى السلبيات التي تخرج لبنان من ثوابته والتزاماته الدولية وعلى رأسها المحكمة الدولية وقيام الدولة الحرة السيدة المستقلة المسؤولة بدلا من الاتفاق على ما يعزز سيادة الوطن ويحقق العدالة ويحفظ مستقبل الاجيال الطالعة ".

وختم الجميل: "لا يمكن ان يبقى الوضع على حاله، ويجب ان تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن مع تحفظنا المعلن والمطلق على طريقة التكليف والمنطق المعتمد في التشكيل، وعلى رئيس الحكومة ان يصارح الناس وان يستخلص العبر من الوضع الراهن والا يغرق في المراوحة حرصا على رصيده وعلى المصلحة الوطنية وعلى حسن تطبيق الدستور" .

 

المشنوق: الحريري لن يعود لرئاسة الحكومة الا بعد حسم مسألة السلاح والمشروع الايراني الى تراجع

وطنية - 2/4/2011 اعتبر النائب في كتلة تيار المستقبل نهاد المشنوق ان مسألة الحكومة معقدة وتتجاوز تمنيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأطماع العماد ميشال عون، مشيرا الى انه "لن تشكل حكومة سياسية مواجهة في لبنان ولا حكومة سياسية"، مقترحا قيام حكومة تكنوقراط "تعبر عن هدنة تواكب التغيير الحاصل في المنطقة".

وقال المشنوق في حديث "لليوم السابع" من "صوت لبنان": "ان المتغيرات الكبرى في المنطقة تجعل من دفتر الشروط التي كلف الرئيس ميقاتي على أساسه استحقاقا منتهي الصلاحية، وبالتالي فان التغيرات في المنطقة لا تسمح بتشكيل حكومة وفق المبادىء التي تم على أساسها تكليف الرئيس ميقاتي".

ونفى اي كلام عن عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة "سواء من خلال تعويم الحكومة المستقيلة او من خلال حكومة جديدة"، وقال: "هذا الامر غير وارد على الاطلاق ولن نشارك ولن نقبل بالتكليف، ولن نفاوض على اي تكليف او تشكيل قبل الاجابة عن موضوع السلاح وحسمه من خلال توافق وطني. اذا نقول بوضوح اننا لن نفاوض على اي مخرج حكومي حالي او في المستقبل ما لم يرفع السلاح عن الحياة السياسية، وبعد ذلك يعود الحديث الى طبيعته سواء كلف الرئيس سعد الحريري او سواه، ونقول بوضوح: بعد استقالة الحكومة لم يعد لنا الرغبة للدخول في دهاليز اتفاق الدوحة، وما نتج عنه وبالتالي لا رغبة لنا ولا جمهورنا يقبل بالدخول في نفق حكومة سياسية او غير سياسية دون حسم مسألة السلاح".

واعتبر "ان الرئيس الحريري يلبي في سياسته منذ استقالة الحكومة حتى اليوم التطلعات الحقيقة لجمهور الشهيد رفيق الحريري في بناء الدولة الحاضنة لتطلعات جميع اللبنانيين".

ورفض المشنوق رفضا قاطعا اي كلام عن تدخل جهات لبنانية في احداث سوريا، وقال:" نحن ندعم خيارات الشعب السوري الذي يعود اليه واليه وحده حق تقرير مستقبله ولا نريد لسوريا غير الخير والامان. وكما نرفض تدخل سوريا في شؤون لبنان الداخلية، لا نسمح في المقابل لانفسنا بالتدخل في الشؤون السورية".

وبالنسبة لخطاب الرئيس السوري، قال الشنوق: "ان الخطاب يعبر عن حجم الازمة اكثر مما يعبر عن إمكان وجود قرار نهائي لإجراء إصلاحات حقيقية".

وفي مسألة خطف الاستونيين، سأل المشنوق: "ما هو المبرر السياسي لعودة مسلسل خطف الاجانب في لبنان؟ ان هذا يعني وجود قوى تريد التعبير عن واقع لبنان غير المستقر وهناك معلومات متداولة حول اتصال وزير الحكومة السورية وليد المعلم بنظيره الاستوني عارضا التعاون لكشف مصير الاستونيين المخطوفين".

وسأل: "كيف يمكن لوزير خارجية الحكومة السورية عرض التعاون في عملية اختطاف تمت داخل الاراضي اللبنانية؟ ان هذا لا يعني سوى أمر واحد هو الاعتداء السافر على الشؤون الداخلية للبنان، واستمرار سياسة سورية قديمة وعقل قديم لا يأخذ في الاعتبار المتغيرات في لبنان والمنطقة. هذا اذا صحت المعلومات".

ودعا الى "التعامل بمسؤولية مع الاوضاع الاقليمية والكف عن إنشاء خلايا إرهابية في عدد من الدول العربية يعرض زعزعة الاستقرار فيها".

وقال المشنوق: "ان النظام الايراني نظام ديكتاتوري لا هم له غير إنشاء خلايا ارهابية وتحقيق انقسام المجتمعات العربية عن طريق مواطنين موالين له دينيا وسياسيا وامنيا. ويسمح لنفسه بتهديد الدول العربية وآخرها السعودية في الوقت الذي يمنع المعارضة من التنفس ولا حتى مشاركة زعيمهم مير موسوي في دفن والده. وهو لن يبقى خارج دائرة التغيير بخاصة في ضوء وجود 40 في المئة من الشعب الايراني تحت خط الفقر، بينما تذهب مقدرات هذا الشعب العظيم في مشاريع تخريب خارجية".

 

سعيد: هناك إصرار من قبل السوريين بربط الساحة السورية بالساحة اللبنانية

لفت النائب السابق فارس سعيد الى ان هناك إصراراً من قبل السوريين بربط الساحة السورية بالساحة اللبنانية "وبالتالي القول بان هناك أفرقاء لبنانيين يساهمون في تغذية ودعم المعارضة السورية، كما يريدون السوريون القول بان حالة عدم استقرار أمني في سوريا سينعكس كحالة عدم استقرار أمني في لبنان". وتابع قائلاً في اتصال للبنان الحر "رفعنا علماً عالياً بعدم التدخل في الشؤون السورية وما يحدث من أحداثـ، ولكن هذا لا يعفينا بأن نكون مراقبين لكل الوضع العربي من تونس لليمن لمصر وصولاً سوريا، ونعترف ونقول بصوت عالي ان ضمانة استقلال لبنان تمرّ عبر ديمقراطية العالم العربي، لانه بقدر ما يتحوّل هذا الأخير لينتقل الى ديمقراطية وحرية وحداثة بقدر ما تتبلور مفاهيم مشتركة بيننا كلبنانيين وبين كل العرب".

 

فضيحة جديدة في بيع الأراضي: تلة مار مطانيوس في الحدت

موقع الكتائب/في معلومات لصحيفة "النهار" ان تلة مار مطانيوس في منطقة الحدت العقارية، الواقعة عند مدخل الحدت الشمالي لجهة جادة الرئيس كميل شمعون، وتبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع اي ما يقدّر بحوالى 50 عقاراً، قد بيعت من مستثمرين من خارج المنطقة يودون بناء مجمع سكني ضخمي فيها. واشارت المعلومات الى ان عملية البيع تبدت عن فضيحة، حيث تم الاعلان في الدوائر العقارية عن اتمام الصفقة بمبلغ ثلاثة ملايين و200 ألف دولار اميركي، اي ان سعر متر الارض المعلن لم يتجاوز 40 دولاراً، مما ادى الى تدني الرسوم التي تقاضتها الدولة الى 176 الف دولار اميركي فقط لا غير، اي ما يعادل الخمسة في المئة المنصوص عليها في القانون، في حين ان السعر الحقيقي للمتر المربع الواحد كان ألف دولار اميركي، وهو ما يعني ان ثمن الصفقة الحقيقي كان 40 مليون دولار اميركي. واضافت المعلومات ان اعتراض امين السجل العقاري على اتمام الصفقة بسعر 40 دولاراً للمتر الواحد لم يجد نفعاً، بسبب تدخل فاعليات سياسية وتغطيتها للموضوع برمته.

 

سوريّا "السوريّة

نصير الأسعد/لبنان الآن

أتى خطاب الرئيس بشار الأسد الأربعاء الماضي يثبّت – تحت عنوان "المؤامرة" – مأزقاً يعيشه نظام الحكم في سوريّا. يعتبرُ الأسد أنّ "الممانعة" تشكّل مصدر شرعيّة نظامه في الداخل السوريّ من جهة وخارج سوريّا (في المنطقة) من جهة أخرى. ويعتبر تالياً أنّ أيّ مراجعة لتلك "الممانعة" في مضامينها وأدواتها ومراميها تهدّده وجودياً وتهدّد بسقوطه.

وفي الوقت نفسه، يعتبر أنّ أيّ إصلاح عميق في الداخل نحو الديموقراطية الفعليّة من شأنه أن يطيح النظام في مدى زمنيّ منظور أو على المدى الأبعد نسبياً.

ولذلك بدا واضحاً أنّ الأسد في خطابه يرفضُ تقديم أيّ تنازل في الإتجاهين، لا في السياسة السوريّة العامّة ولا في مجال الإصلاح السياسيّ.

واقعُ الحال هنا أنّ الرئيس الأسد لا يخطئ في أنّ نظامه، الذي ورثه عن والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، يقوم على هذا الإرتباط بين السياستين الخارجيّة (إذا جاز التعبير) والداخليّة، بل أنّ والده أخضع الوضع الداخليّ السوريّ بـ"حجّة" السياسة الخارجيّة ("الممانعة"). غير أنّ الرئيس (بشار) يخطئ في المقابل، في قراءة ما تغيّر منذ أكثر من أربعين عاماً، إذ كانت "الممانعة" وبقيت مرادفاً للديكتاتوريّة، وحبساً لأنفاس السوريين حبساً تاماً.

وفي هذا الإطار، ينبغي ليس فقط تذكير الرئيس السوريّ بأنّ شعبه كان لـ"يأكل ممانعة" لو أنّ الجمع بين "الممانعة" والديموقراطية ممكن.. في سوريّا تحديداً، بل أنّ الشعب السوري لم يعد "يأكل ممانعة" تترجمُ ديكتاتوريّة خالصة. (وعلى ايّ حال فإن الجدل التاريخي في المنطقة قام على فكرة أنّ الصراع مع إسرائيل يفترض الديموقراطيّة).

وبالعودة الى الوراء، إلى حقبة حافظ الأسد، ينبغي القول إنّ رأس النظام في ذلك الزمان إستطاع أن يركّب معادلة معيّنة.

قامت هذه المعادلة على "تسوية" في الداخل تقضي بأن تكون "السياسة" حكماً وأمناً من نصيب طائفة بعينها بصرف النظر عن حجمها، وبأن يكون "الإقتصاد" تجارةً وأعمالاً من نصيب طائفة أخرى بغضّ النظر عن حجمها أيضاً، وكان الأسد الأب يراجعُ بين فترة وأخرى الإختلالات في تلك "التسوية".

على أنّ هذه المعادلة قامت في جانبها الآخر على العمل على جعل سوريّا دولة إقليميّة. وبهذا المعنى، فإنّ "الممانعة" على زمن الأسد الأب، كانت - خاصةً بعد حرب تشرين 1973 آخر حروب النظام السوريّ ومجمل النظام العربيّ مع إسرائيل - عملية تحويل لسوريّا إلى موقع إقليمي يخوض المواجهة مع إسرائيل بشكل غير مباشر بل بـ"الواسطة". وكان إفتراض حافظ الأسد أنّ "سوريّا الإقليميّة" تشكّل حمايةً لـ"التسوية الداخليّة" التي ينهض عليها النظام. وكانت معادلةُ حافظ الأسد تنطوي على قدر من الحنكة السياسيّة.

فقد حرص الأسد الأب كلّ الحرص على البقاء ضمن النظام العربي بل على الإلتصاق به، مركّزاً على "سيبة" ثلاثية سوريّا – مصر – المملكة العربيّة السعوديّة، حتى وهو يتحالف مع إيران الإسلامية. ونجح الأسد الأب في جعل "سوريّا الإقليميّة" تمنحه "أوراقاً" يفاوض بها ويبيع منها.. ودائماً لحماية نظامه، وفي إعتماد ثنائية الخصومة – التفاوض مع أميركا وحتّى التحالف مع واشنطن في أكثر من مرّة (الدخول إلى لبنان في 1976 وحرب تحرير الكويت في 1991 ثمّ العودة إلى لبنان بعد الطائف في السنة نفسها).

بإختصار، إنّ المعادلة التي إعتمدها حافظ الأسد في إطارها الإجمالّي إحتمت بـ"عقيدة" تحويل سوريّا إلى موقع إقليميّ ذي "أوراق"، بغرض حماية النظام السوريّ نفسه. وإذا كان من نافل القول إنّ تلك المعادلة تعرضّت غير مرّة لإهتزازات إنعكست على الداخل السوريّ فعالجها الأسد الأب بمزيج من القمع المفرط في الداخل و"الديبلوماسيّة السريّة" مع الخارج، فإنّ تلك المعادلة أسسّت في الوقت نفسه لإشكاليّة كبرى. ذلك أنّ المعادلة التي أريد منها أن يشكّل الإمتداد الإقليميّ حماية للنظام في الداخل، جعلت وضع النظام مرتبطاً بما يحصل له مع إحدى "أوراقه". وهل ينسى أحدٌ المرّات التي واجه فيها لبنان تشنجات ومواجهات سوريّة تحت عنوان أنّ هذا الموقف اللبنانيّ أو ذاك يتعارض ومصالح النظام السوريّ لأنّ لبنان أضحى شريان حياة لهذا النظام؟ وهل ينسى أحدٌ أنّ النظام السوري تعاطى مع مسألة إنسحابه من لبنان على انّها تمسّ أمنه وإحدى أهمّ ركائز حمايته، وأنّ إنسحابه من لبنان في العام 2005 شكّل أزمة مصيريّة لم يُشفَ منها بعد، وأنّ الرئيس بشار لا يزال يقرأ في 2005 كابوساً بكلّ معنى الكلمة؟. هذا مع العلم – ختاماً – أنّ معادلة حافظ الأسد لـ"سوريّا إقليميّة" دفعت إلى الواجهة مشكلة معاناة "سوريّا السوريّة"، وهذا ما يمثل الوجه الآخر للإشكاليّة المنوه عنها.

على أيّ حال، ورث بشّار الأسد نظام أبيه. وقيل الكثير في بداية عهده عن "نواياه" الإصلاحيّة. غير أنّ الأمور سلكت في المنحى السابق نفسه على وجه الإجمال.

وهو عندما يقول في خطابه قبل أيام إنّ الإصلاح كان موضوعاً على نار حامية منذ سنوات لكنه تأخّر إذ فرضت الضغوط الخارجيّة أولويّة مواجهة تلك الضغوط بدلاً من المباشرة في الإصلاح، فإنه – أي الرئيس السوري – إنّما يهربُ إلى الأمام من المشكلة. فالأولويّة لدى السوريين هي الداخل، هي لحريّتهم وكرامتهم، هي للديموقراطيّة، هي للنّمو والمسألة الإجتماعيّة، لسوريّا الداخلة في العصر، و"الممانعة" لا تطعمهم بل هي – في وضعهم – تؤدي إلى مشاكلهم بالنتيجة. وهذا مع العلم أنّ "الممانعة" المترجمة على يد بشار الأسد محوراً مع إيران وإنسلاخاً عن المحور العربيّ، ومخاوف لدى تركيّا.. ومواجهة مع المجتمع الدولي، تعتبر لدى السوريين مصائب عليهم وإخلالاً بهويّة سوريّا ومصالح شعبها.

إن الرئيس السوريّ لم يدرك أنّ الحديث عن "مؤامرة" لا يغيّر في الواقع شيئاً، بل هو لم يدرك أنّ "سوريا حافظ الأسد" إنتهت أي إنّ "سوريا الإقليمية"، يجب أن تخلي مكانها لـ"سوريّا السوريّة". وإعطاؤه الأولوية لـ"سوريّا السوريّة" لا يعني سقوطه "حتماً" بل إصلاح النظام السياسيّ. صحيحٌ أنّ إصلاح النظام السياسيّ في العمق وإقامة الديموقراطيّة يطلقان ديناميّات سوريّة بإتجاه الحريّة وتداول السلطة، لكن هل كان الرئيس الأسد ليظنّ أصلاً أنّه يستطيع أن يبقى رئيساً إلى الأبد وأنّه يستطيع أن يبقى حاكماً بالأمن أم الأصح له أن يكون رئيساً ينقل سوريّا إلى عصر آخر؟. إنّ النهاية – التاريخية والموضوعيّة – لـ"سوريّا حافظ الأسد" تعني نهاية معادلة الأسد الأب، وتفترض تغيير "التسويّة" الداخليّة التي نهض عليها النظام طيلة أربعة عقود ونيف وإقامة "عقد إجتماعي جديد". أولويّة "سوريّا السوريّة" تعني إصلاحاً عميقاً في الداخل وصوغ سياسة خارجيّة تغلّب أولويّة مصالح سوريّا - الدولة، سياسة تحدّد لسوريّا دوراً "مع" النظام العربيّ المتغيّر لا عزفاً منفرداً. إنّ سوريّا الجديدة، مهما كان مخاض ولادتها عسيراً، لا بدّ أن تكون من ضمن الإتجاهات السالفة الذكر.

 

جنبلاط يهدّد بتغيير الأكثريّة إذا اعتذر ميقاتي 

جـورج شـاهين

(الجمهورية)، السبت 2 نيسان 2011

أوحت حركة الاتصالات واللقاءات المخصّصة لتشكيل الحكومة الجديدة في شكلها وفي المضمون، أنها باتت في حلقة مقفلة ما بين أقطاب 8 آذار والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في يومها السادس والستين، وتدور على نفسها، من دون أن يظهر مَن هو قادر على كسرها من مكان ما. ولولا الزيارات المحدودة التي قام بها الرئيس المكلّف الى القصر الجمهوري، وتلك الجارية على مستوى الأقطاب في العلن والموفدين تحت جنح الظلام ما بين بيروت ودمشق، لكانت العملية مجرّد مشاورات بين أبناء الصف الواحد تصلح أن تكون مادة لخلوة أو مؤتمر تعقده الأكثرية الجديدة متناسية أنّ في البلد مَن هو معني بالشأن العام ويعنيه أن تكون للبنان حكومة جديدة تواجه مسلسل الاستحاقاقات الكبرى التي تعيشها المنطقة ولن يكون لبنان بمنأى عنها.

على هذه الخلفيّات تلمّس العاملون على الطبخة الحكومية معادلة جديدة في تشكيل الحكومات لم تنتج سوى العجز عن الولادة. ويعترف المعنيون بأنه، وفي مواجهة حرص الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة على التمسك بـ"ما يقول به الكتاب" عند تشكيلها، ويحرص على ممارسة صلاحياته في اختيار الوزراء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، فلكل من قادة الأكثرية الجديدة حسابات مختلفة عن الآخر لم يعبّروا عنها مباشرة، لكنها تكشفت في القراءات المتناقضة لأسباب التأخير في ولادتها ورؤيتهم الى ما يحول دون هذه الخطوة الدستورية، والتي يمكن الإشارة اليها بالآتي من عناوين المواقف:

- بين قائل بأنّ الأسباب "داخلية ونص"، كما قال الرئيس نبيه بري، قبل ان ينفض يده من الطبخة الحكومية نهاية الأسبوع الماضي ليومين فقط وعودته الى المشاركة فيها قبل يومين.

- وإلى قائل بأن البلد لم يعد يحتمل "الحرب الباردة" بين المعارضة الجديدة والأكثرية المستحدثة التي انعكست انقطاعا نهائيا في الحوار بين جناحي البلد، كما يقول رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وهو الذي استنزف جهوده كلها الى اليوم ما بين كليمنصو والرابية وبعبدا وفردان وعين التينة ودمشق، والتي انتهت كلها بموعظة تدعو الى التنازل عن الشروط التعجيزية من جهة، والدعوة إلى إحياء طاولة الحوار مجددا.

- إلى آخر يقول بأن الوقت لم يستنفد بعد، وأن على الرئيس المكلّف أن يحسم أمره، فيكون الى جانب الأكثرية الجديدة قلبا وقالبا. وعليه أن يشكل حكومة اللون الواحد "بخسّ ومن دون بندورة"، وان يتوقف فورا عن مشاوراته مع رئاسة الجمهورية التي لم تعد في الخط الوسطي التوافقي، وباتت منذ سنوات برأي رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الى جانب قوى 14 آذار تحارب وتنصب الفخاخ "للزعيم المسيحي الأوحد" في مواقع ومناسبات عدة. وكاد الأمر يصل الى دعوة الرئيس المكلف للتوجه الى الرابية لمناقشة التشكيلة الحكومية وإصدارها من هناك، وكأن لا حاجة الى من سيوقع المراسيم في قصر بعبدا حفاظا على الحد الأدنى من دستورية العملية.

- إلى رابع يقول بأن الحكومة لا يمكن أن تولد أو أن تحكم من دون جناح المعارضة السنّية، والتي لا تكتمل من دون فيصل نجل الرئيس الذي كان على قاب قوسين او ادنى من ان يكلف تشكيل الحكومة الجديدة الرئيس عمر كرامي وممثلين آخرين عن الأحزاب الصديقة للمقاومة وسوريا، بعيدا من منطق التكنوقراط الذي لم يفقهه الى اليوم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

على هذه الصورة، ما زالت البلاد تعيش وهم الولادة الحكومية، وتتهاوى المواعيد التي تنصب اسبوعيا بسبب ما يسميه احد ظرفاء الأكثرية "حبل من خارج رحم الديمقراطية التوافقية" التي كانت شعار المعارضة السابقة في المرحلة التي رافقت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل سقوطها في 17 كانون الثاني الماضي، وصولا الى ولادة الأكثرية الجديدة في الخامس والعشرين منه. وهو امر كان يمكن ان يكون له تفسير قبل ان يخلو الجو للأكثرية الجديدة منذ وثيقة البريستول التي صدرت في العاشر من آذار الماضي، وشكلت موعدا نهائيا وفاصلا للحكم بالطلاق بين قوى 14 آذار والرئيس المكلف.

وعليه، ما الذي يحول دون تشكيل الحكومة الجديدة؟ وما العوائق التي تحول دون هذه الخطوة، طالما انها باتت من مسؤولية فئة واحدة تدّعي الوحدة والتضامن؟

ثمة من يقرأ التطورات من اكثر من زاوية، باعتبار ان عدوى التوافق التي كانت مطلوبة على مستوى الوطن، باتت حاجة على مستوى 8 آذار وحلفائها الجدد. وهو أمر بات ملموسا على اكثر من مستوى.

فإلى المواقف المعلنة على تناقضاتها، ثمة مشكلة حقيقية تتحكم في العلاقة بين هذه القوى، وهي باتت تنمو وتكبر بسرعة تارة على حساب الرئيس المكلف، وأخرى على حساب الفرقاء الآخرين، على خلفيات داخلية وخارجية على حد سواء، لم تعد تخفى على أحد.

على مستوى الرئيس المكلّف، هو يصرّ على ممارسة صلاحياته الدستورية على نحو لا يقبل الجدل، فالرجل يدرك أن مسلسل الاتهامات ينتظره، ولن يستطيع التفريط في ما يمكن تسميته صلاحيات رئاسة الحكومة وهيبتها. فإلى يمينه رئيس "تيار المستقبل" يواجهه مباشرة في طرابلس، ويقطع عليه الطرق في بيروت، وإلى يساره بيان دار الفتوى الذي لا يمكن ان يتجاوزه. ومن أمامه مجتمع دولي يراقب انفاسه ويحصيها على خلفية انتظارهم تشكيل "حكومة حزب الله" التي سيديرها الرئيس ميقاتي. لذلك، فهو ينفي، في كل مرة يلتقي فيها الأمين العام لحزب الله أو لا يؤكده على الأقل، لتبقى هذه اللقاءات بعيدة من متناول التهم التي تنتظره.

ويعترف الرئيس المكلّف بأن بعض مَن سمّوه لتولّي هذه المسؤولية لم يفقه بعد اهمية هذه القضية في الشكل والمضمون. لا بل هو اتهم بعضهم بأنه، وفي دفاعه عن وجهة نظره - التي لا يتوافق حولها اللبنانيون - يسيء اليه والى مستقبل الحكومة، وخصوصا في المرحلة التي رسم لها بعضهم بيانها الوزاري الذي لا يحتمله لا ميقاتي ولا رئيس الجمهورية ولا لبنان.

وفي مواجهة هذا الموقف، بدأ بعض الأقطاب في قوى 8 آذار يصارحون قياداتهم وجماعاتهم بمسلسل من الملاحظات القاسية بحق الحلفاء قبل المعارضين الجدد. وقالت المصادر المطلعة إن النائب وليد جنبلاط وجّه أكثرمن ملاحظة إلى حلفائه الجدد، محذّرا من مصير الأكثرية الجديدة في حال اعتكف الرئيس المكلف أو اعتذر، وهو بإصراره على تجاوز بعض الشروط التعجيزية، قصد العماد عون، بعدما قام بواجب الاتصال وعرض خدماته لتسهيل الولادة، لكنه اصطدم بمن يقول له إن العماد عون لا يحاور في الحكومة لا كليمنصو ولا عين التينة ولا يناقش الملف سوى مع الرئيس المكلّف، في وقت بات اللقاء الذي يطلبه يتخذ تفسيرا سلبيا في فردان. فاختار ميقاتي المستشفى ليعوّض شيئا مما هو مطلوب منه في ترتيب العلاقة بين الطرفين، لكن ايجابيات اللقاء بقيت في غرفة العناية في اوتيل ديو ولم تنتقل مع عون الى الرابية.

ولم تقف الأمور عند موقف جنبلاط، فقد عبّر الرئيس نبيه بري غير مرة عن استيائه من سياسة التعقيد التي تسببت بتأخير الولادة المنتظرة، وهو الذي لم يوفر وساطة لتدوير الزوايا، لكن "ملحه لا يملّح" لا في الرابية ولا في الضاحية الجنوبية ولو بنسبة متفاوتة.

وعلى هذه الخلفيات، بدأت سلسلة من الأسئلة تطرح في اكثر من موقع عن اسباب إصرار العماد عون على الثلث المعطّل. وفي لقاء جمع اكثر من وسيط، سأل أحدهم عن ذلك وقال: ما الفائدة من حصر الثلث المعطّل لدى كتلة العماد عون؟ وبوجه مَن سيشهر هذا الثلث؟ فالحلفاء يمسكون بيد من حديد بهذا الثلث وبالنصف زائدا واحدا، ويستطيعون متى كانوا على توافق بديهي ان يتحكموا في اللعبة الحكومية في كل قرار. ولن يكون بمقدور الرئيس سليمان ولا الرئيس ميقاتي المواجهة في اي من الحالات التي تحتاج الى هذه النسب، من دون ان يكون الوسطي الثالث صاحب الانقلاب على الأكثرية القديمة الى جانبهم، فهناك تشكيك في مواقف جنبلاط ومن سيكلف بتمثيله في الحكومة الجديدة؟ أم ان وراء الأكمة ما وراءها؟

على كل حال، تختم المصادر المطلعة لتقول إن الولادة الحكومية متعثرة، وستبقى على هذه المعادلات المستعصية طالما أنّ القيادة السورية تدعم في آن كلا من الرئيس المكلف والعماد عون، وتحرص على موقع رئاسة الجمهورية، وتحمي المقاومة اسلوبا ونهجا يجب ان يعم العالمين العربي والإسلامي، فكيف سيكون المخرج من مربّع الأزمة الذي يجمع كل من تدعمهم العاصمة السورية؟

 

المشنوق: على الرغم من كل الذي يقوله وليد جنبلاط فهو غير مرتاح حيث هو والأيام ستثبت ذلك

السبت, 02 نيسان 2011

أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق أن "لا رغبة لدى قوى 14 آذار وهي ليست على استعداد للدخول بـ"دهاليز" اتفاق الدوحة وما نتج عنه من جديد"، وأضاف: "كما ليس لدينا أي رغبة في أن ندخل في حكومة سياسية أو غير سياسية ولن يسمح لنا الناس بذلك من دون الحصول على الإجابة عن موضوع السلاح".

وحول أحداث سوريا، قال المشنوق في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان: "لن نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية لأننا لا نسمح لأحد ان يتدخل في شؤوننا الداخلية"، معتبراً في الوقت عينه أن "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يعبّر عن حجم الأزمة اكثر ممّا يعبّر عن وجود نوايا جديّة لإجراء اصلاحات"، ولفت في هذا السياق إلى أن "الاحداث في سوريا ما تزال محدودة مقارنة بالأحداث التي تحصل في باقي الدول العربية". وحول تأليف الحكومة، قال المشنوق: "لن تشكّل إلا حكومة تكنوقراط تعبّر عن هدنة نستطيع من خلالها مواكبة التغيير الذي يحصل في المنطقة"، وتابع: "نحن لن نشارك في أي حكومة ولم نقبل بالتكليف أو بالتعويم أو بإعادة تكليف الرئيس سعد الحريري، طالما لن يكون هناك حل صريح وإيجابي في موضوع السلاح وتأثيره على الحياة السياسية". ورأى أن "عدم تشكيل الحكومة هو تعبير عن حجم الازمة وليس عن أي أمر آخر"، مشدداً في المقابل على وجوب أن "تشكل حكومة من أجل تجنيب لبنان مخاطر التغيير المحيطة به وتكون مسؤولة عن حاجات الناس، وأن يذهب المسؤولون الى طاولة الحوار التي يجب أن يتم إنعاشها من جديد من أجل مناقشة موضوع السلاح"، وأضاف في هذا السياق: "لن تكون هناك حكومة فيها نصٌّ عن الجيش والشعب والمقاومة بغض النظر عمن سيؤلفها". وإذ أكد رداً على سؤال أن "رئيس الجمهورية يتصرف بحكمة ووطنية تجاه كل الصغائر التي نسمعها كل يوم"، قال المشنوق: "على الرغم من كل الذي يقوله النائب وليد جنبلاط، فهو غير مرتاح حيث هو، والأيام ستثبت ذلك". وعن العلاقة مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أشار المشنوق إلى أن "هناك علاقة ودية تعود الى زمن وهو ليس بحاجة الى شهادات لأن بكركي منارة للوطنية". وعن الكلام عن حرب محتملة، أجاب المشنوق: "ليس هناك حرب مع اسرائيل من قبل "حزب الله" إلا بموافقة سوريا، أما إيران فهي بعيدة وليس لديها مشكلة

 

تل أبيب تجري محادثات سرية مع موسكو لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية

الجيش الإسرائيلي أنجز سلسلة تدريبات على حرب مع سورية و«حزب الله» و«حماس» 

| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |الراي

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، امس، ان الجيش الإسرائيلي أجرى سلسلة من التدريبات على حرب متعددة الجبهات ضد «حزب الله» وسورية و«حماس»، لم تتضمن جنودا وذخيرة حية. وأشارت (وكالات) إلى أنه «في وجه التغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط، أجرى الجيش مجموعة من التدريبات للقادة العسكريين وكيفية اتخاذ القرارات الميدانية في حال خاض الجيش حربا مفتوحة مع سورية وحزب الله وحماس». وأشرف رئيس الأركان الجديد الجنرال بيني غانتس على المناورات التي نظمها قائد الكليات العسكرية الجنرال غيرشون هاكوهين. وشدد الجيش على أن «المناورات هي جزء من برنامج تدريبات عسكرية روتينية وتشمل كل فروعه البرية والجوية والبحرية». ومن بين السيناريوهات التي تمت محاكاتها كانت حرب مع «حزب الله» في لبنان، أثارها هجوم «إرهابي» في البحر تتدخل فيها سورية و«حماس» وإيران لاحقا.

وافادت صحيفة «اسرائيل اليوم»، امس، بان المفاجأة التالية التي تقوم حركة «حماس» باعدادها لمباغتة اسرائيل تتمثل في صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، حسب الاعتقاد السائد لدى قيادة فرقة غزة في الجيش. ونقلت عن قياديين في فرقة غزة انه «توجد في حوزة حماس صواريخ تطلق من على الكتف باستطاعتها تهديد طائرات حربية اسرائيلية تحلق على ارتفاعات منخفضة. وتم تهريب هذه الصواريخ الى قطاع غزة عبر الأنفاق تحت الأرض». من ناحيتها، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أن المحامي يتسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤول عن الملف الفلسطيني زار موسكو الأربعاء الماضي والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسعى الى إقناعه بأن تعارض روسيا خطة «اللجنة الرباعية» الدولية لتحريك عملية السلام ومنع الاعتراف بدولة فلسطينية. وتابعت إن «مولخو زار موسكو برفقة نائب المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية دانيال تاوب والتقى لافروف لأكثر من ساعة، كما التقى المسؤولان الإسرائيليان المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط سيرغي ياكوفليف ومسؤولين روس رفيعي المستوى آخرين».

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن «مولخو وتاوب عرضا أمام المسؤولين الروس أفكارا إسرائيلية جديدة لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين».

لكن «هآرتس» أفادت بأن «هدف زيارة مولخو وتاوب إلى موسكو كانت محاولة دق إسفين بين روسيا والاتحاد الأوروبي قبيل اجتماع وزراء خارجية الرباعية الدولية بعد أسبوعين».

وتابعت إن «بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدفع في اتجاه تبني الرباعية الدولية كبادرة سلام دولية تشمل مبادئ لاستئناف المفاوضات.

وتقضي المبادرة الأوروبية بإقامة دولتين للشعبين بالاستناد إلى حدود العام 1967 وتبادل أراض وحل عادل وواقعي ومتفق عليه لقضية اللاجئين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وترتيبات أمنية تحمي إسرائيل ولا تمس بالسيادة الفلسطينية.

وفي واشنطن، اعلنت الرئاسة الاميركية الخميس ان الرئيس باراك اوباما سيستقبل نظيره الاسرائيلي شمعون بيريس الثلاثاء المقبل في البيت الابيض على الغداء.

وسيجري اوباما وبيريز محادثات حول التعاون الاميركي - الاسرائيلي في مجال الامن والتطورات في الشرق الاوسط وعملية السلام.

الى ذلك، اكدت الشرطة الاسرائيلية، امس، انها اعتقلت مجددا ناشطا فلسطينيا ضد الاستيطان في حي سلوان في القدس الشرقية.

وقال شموليك بن روبي الناطق باسم الشرطة في القدس ان «جواد صيام اعتقل في الليل في اعقاب شكوى اعتداء ضده من قبل فلسطيني يقيم في سلوان».

من ناحيتها، توعدت حركة «الجهاد الإسلامي»، ليل اول من امس، «الرد على أي هجوم إسرائيلي على قطاع غزة»، مؤكدة في الوقت نفسه «التزامها التوافق الداخلي على التهدئة ما التزمت إسرائيل». وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، خلال مهرجان في غزة: «مقاومتنا لن تتوقف، وسترد على أي عدوان صهيوني، فهي حق شرعي لشعبنا ولأمتنا في مواجهة الغدة السرطانية المسماة «إسرائيل». كما هددت «سرايا القدس» باستهداف المزيد من المدن الإسرائيلية، معتبرة أن «ردها الأخير على العدوان ما هو إلا البداية والقادم أكبر».

من ناحية ثانية، أكد تقرير إسرائيلي أن الحكومة والنيابة العامة في إسرائيل تمتنعان عن تنفيذ قرارات صادرة عن المحكمة العليا خصوصا إذا كانت لصالح المواطنين العرب أو الفلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أن التقرير أعدته النائبة السابقة للمستشار القانوني للحكومة المحامية يهوديت كارب والتي تنشط حاليا في منظمات حقوق الإنسان وقدمته اخيرا إلى كل من المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشطاين ووزير العدل يعقوب نئمان ومراقب الدولة ميخائيل ليندنشتراوس».

على صعيد ثان، ألقيت، امس، عبوة ناسفة في اتجاه منزل زعيمة حزب «كاديما» المعارض تسيبي ليفني، في تل أبيب، وسمع دوي انفجار في المنطقة من دون وقوع إصابات.

وكانت ليفني في منزلها ساعة إلقاء العبوة، وقام حراس منزلها باستدعاء جهاز الأمن العام، والاستخبارات، والشرطة، التي أغلقت المنطقة وباشرت بالتحقيق.

ميدانيا، أعلنت «كتائب القسام» الذراع المسلحة لحركة «حماس» مقتل أحد نشطائها الخميس جراء انهيار شمال قطاع غزة. وأعلن ناطق عسكري عن سقوط قذيفة صاروخية محلية الصنع أطلقت من القطاع ليلا على جنوب إسرائيل. وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبر «كرم ابو سالم» في شكل كامل أمام حركة البضائع التجارية امس.

 

المراقب المالي في إسرائيل يجري تحقيقا حول رحلات نتنياهو

القدس - وكالات - اعلن المراقب المالي في الدولة الاسرائيلية الخميس انه سيحقق في الاتهامات المتعلقة بالرحلات الخاصة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي يمكن ان تكون ممولة من قبل رجال اعمال. وقال مراقب الدولة ميشا ليندينستروس انه سيحقق لمعرفة ما اذا كان هناك «تضارب مصالح». واوضح ان التحقيق سيتناول ايضا الاموال التي تلقاها نتنياهو خلال الانتخابات التمهيدية داخل حزبه ليكود. ووصفت زوجة نتنياهو الخميس هذه الادعاءات بـ «الاكاذيب» وقالت ان الناس يحاولون التأثير على زوجها من خلالها.

الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي ان غالبية اليهود الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو، وأن 25 في المئة يلومونه ويلومون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل متساو على الجمود في العملية الديبلوماسية.

 

بعض حلفاء ميقاتي يضغط عليه بالترويج للاعتذار أو تعويم الحكومة المستقيلة

بيروت - «الحياة»

يتصرف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون مع المشاورات الجارية لتأليف الحكومة اللبنانية العتيدة وكأنه صاحب الحق الحصري في توفير أسباب تحول الأقلية في البرلمان الى أكثرية جديدة، متناسياً بذلك جملة من الاعتبارات المحلية والإقليمية التي ساهمت في قلب موازين القوى النيابية وأبرزها خروج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من قوى 14 آذار وتأجيل الاستشارات النيابية من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ما سمح لجنبلاط بالانتقال من تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة الى دعم ترشح الرئيس نجيب ميقاتي، إضافة الى تراجع وزير الاقتصاد محمد الصفدي عن موقفه في تسمية الرئيس المكلف.

وفي هذا السياق قالت مصادر مواكبة للمشاورات في شأن تأليف الحكومة إن عون يرفض أن يأخذ بكل التحولات التي كانت وراء تسمية ميقاتي رئيساً للحكومة، وبالتالي يتعامل معها على انها قوة إضافية لم تبدل من واقع الحال في حسم معركة رئاسة الحكومة.

وسألت المصادر نفسها: «لماذا يصر عون على تنصيب نفسه الآمر الناهي بلا منازع في تشكيل الحكومة وعلى ان القسم الأكبر من حلفائه ليسوا سوى ملحقين به وما عليهم إلا المصادقة على توقيعه للإسراع في تشكيل الحكومة بعد طول انتظار في ضوء تمديد مهلة المفاوضات علها تنتج في اليومين المقبلين التركيبة الوزارية؟».

ولفتت المصادر الى ان عون يرفض أن يكون لرئيس الجمهورية دور في اختيار وزراء محسوبين عليه ويصر أيضاً على تقييد الصلاحيات المناطة برئيس الحكومة المكلف. وسألت: «لمصلحة من التعامل مع سليمان وكأنه موظف صاحب توقيع في الوقت الذي ينبري لاسترجاع الصلاحيات الخاصة بالرئاسة الأولى وهل انه ما زال يحلم في الوصول الى هذه الرئاسة ويعتبر أنه في مكان ما يستطيع أن يمارس هذه الصلاحيات للثأر من الذين لم يناصروه في معركة الرئاسة؟».

وأكدت أن عون يخوض معركة خاسرة لتهميش رئاسة الجمهورية، خصوصاً ان بعض حلفائه، قبل الآخرين، لن يسلموا له احتكاره للتمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة بذريعة انه يرأس أكبر كتلة نيابية، على رغم انهم لا يعترضون على حضوره المميز في الحكومة شرط ان لا يعطى له حق إلغاء الآخرين.

وذكّرت هذه المصادر بأن عون كان يصرّ في السابق عندما كانت الأكثرية النيابية بيد قوى 14 آذار على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية بخلاف موقفه اليوم الذي يصر على رفض تعدد الألوان المسيحية في الحكومة وبالتالي مطالبته بأن تكون الإمرة له وهذا ما يلقى اعتراضاً من معظم حلفائه.

كما سألت المصادر عن إصرار عون على أن يكون رئيس الرؤساء غير المنتخب، مستفيداً من مراعاة بعض حلفائه الذين يعارضونه في السر ويقولون كلاماً سياسياً يختلف عن مواقفهم في العلن.

واعتبرت ان تأخير ولادة الحكومة يكمن أولاً وأخيراً في رفض عون التواضع والاستجابة لنداءات حلفائه بوجوب تسهيل مهمة الرئيس المكلف الذي يصر على التمسك بصلاحياته في تشكيل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية بعد انتهائه من المشاورات المفتوحة مع رؤساء الكتل النيابية.

وبكلام آخر، يرفض ميقاتي ان يقال في يوم ما انه بتنازله عن صلاحياته سمح لغيره بمصادرة دوره وتقديم نفسه على أنه وحده القادر على تقرير مصير التركيبة الوزارية.

ورأت المصادر ان بعض حلفاء ميقاتي وراء تنظيم حملات الضغط النفسي عليه، تارة بذريعة انه يدرس اتخاذ قراره بالاعتذار عن عدم التأليف، وأخرى بأن التوجه في الوقت الحاضر يميل الى إعادة تعويم حكومة الرئيس سعد الحريري العائد الى الرئاسة الثالثة من الباب العريض، وقالت انهم يغذون هذه الحملات ظناً منهم بأنها تشكل ضغطاً على ميقاتي لدفعه الى تقديم تنازلات أو التسليم بشروطهم. وأضافت ان ميقاتي أراد، عندما لوح باستعداده للتقدم بحكومة أمر واقع لكنها واقعية ومتوازنة أو بأخرى من التكنوقراط، الضغط على بعض حلفائه، وهم يعرفون أنفسهم عله ينجح في إحداث خرق يدفع باتجاه إزالة العقبات التي ما زالت تؤخر إعلان الحكومة.

وقالت المصادر عينها ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري المندفع مع جنبلاط للإسراع في تأليف الحكومة من أجل وضع حد لاستمرار التجاذبات السياسية التي أخذت تستنزف «أهل البيت» الواحد الذين أخذوا يشكون من التأخير الذي لا مبرر له، خصوصاً أن سببه الاختلاف على توزيع الحصص وتحديد الأحجام السياسية، لم يكن متحمساً لتأليف حكومة أمر واقع، لكنه في المقابل أخذ على عاتقه القيام بتحرك ضاغط مستعيناً بحليفه «حزب الله» لإقناع عون بخفض سقف مطالبه.

وأوضحت المصادر أن الأيام الفاصلة عن الأسبوع المقبل يفترض أن تكون كافية لتجاوز العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة، إلا إذا كانت هناك «قطبة مخفية» إقليمية وخارجية تدفع باتجاه التريث ويتم تغليفها بأسباب داخلية.

ورأت ان المشاورات التي تكثفت في اليومين الأخيرين أدت الى تحقيق إنجاز تمثل بحسم عدد الوزراء بعد أن استقر الرأي على أن تكون الحكومة ثلاثينية، وأيضاً بضرورة تطعيمها بتلوينة سياسية من خارج التوزيع السياسي المعمول به وتحديداً لجهة عدم الوقوع في حسابات «الأثلاث» أكانت ثلثاً ضامناً أو ثلثين وهذا يتطلب استعداد الأطراف الرئيسيين لتقديم تنازلات متبادلة. وإذ تنفي المصادر ما يتردد عن أن المفاوضات ما زالت تراوح في مكانها، تؤكد في المقابل ان تمديدها لن يبقى مفتوحاً الى ما لا نهاية وأن الأيام الأولى من الأسبوع المقبل ستكون حاسمة في تقرير أين يصرف التفاؤل الذي أخذ يروّج له معظم قادة الأكثرية الجديدة من أن ولادة الحكومة ستكون ميسّرة بعد أن طال أمد الانتظار!

 

بيضون: نجيب ميقاتي لن ينتحر على يدي ميشال عون

اكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث عبر أم تي في انه اذا أعطى الرئيس المكلف ميقاتي اكثر من 15 وزيراً لحزب الله وامل والتيار الوطني الحر عون يكون بنظر العالم قد شكّل حكومة حزب الله، مشيراً الى ان مواقف وشروط 8 اذار تخنق الرئيس ميقاتي وتعيق تحركه ورأى بيضون ان باستطاعة ميقاتي الصمود امام ضغوطات 8 اذار، سائلاً "اذا اعتذر ميقاتي من سيكلفون لتشكيل الحكومة؟". واوضح بيضون ان العقدة هي ان ميقاتي لا يريد ان يشكّل حكومة يكون بادياً فيها بوضوح ان فريقاً معيناً يتحكم بها وهو لا يريد اعطاء الثلث المعطل لاي طرف. وقال بيضون: "ميقاتي لن ينتحر على يدي ميشال عون، والمشكلة غير قابلة للحل بين ميقاتي وعون لان هذا الاخير يريد كل الوزراة، وهذا الامر سيؤدي الى تفسّخ فريق الاكثرية الجديدة." ورأى بيضون ان استعجال 8 اذار لتشكيل الحكومة هدفه استباق الفسخات بين افرقائها

 

ماروني لموقعنا: الافضل لميقاتي ان يضرب بهم

عرض الحائط ويُقدّم اعتذاره... واتهامات اعلام 8 آذار بالتدخل في سوريا تلفيقات جاهزة لن تمرّ 

سلمان العنداري/اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني ان "من اوصل الرئيس نجيب ميقاتي وكلّفه تشكيل حكومة جديدة يضع في دربه كل العراقيل التي تمنعه من تأليف هذه الحكومة، وبالتالي فهم يهددون بنسف اية حكومة وعدم اعطائها الثقة اذا لم تكن حكومة من لون واحد، او اذا شُكّلت على اساس تكنوقراط، ومن هنا فالافضل للرئيس ميقاتي وللبنانيين ان يضرب بهم عرض الحائط وان يتنحّى، وان يفسح المجال امام استشارات نيابية جديدة وحرة بعيدة عن ضغط سلاح "حزب الله"، حتى لا تتألف حكومة "حزب الله" في لبنان".

ماروني وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني قال: "من المفروض في علم السياسة عند كل تغيير او استحقاق ان يعيد السياسيون والمسؤولون النظر في رؤيتهم وان يتخذوا الموقف المناسب على ضوء هذه المتغيرات، وعندما يتنحى الرئيس ميقاتي فمعنى ذلك ان تبدلات عدة ستحصل على المشهد السياسي، كما تعني ايضاً ان من عرقل في البداية، ومن اراد المحاصصة، لن يفسح بالمجال امام تشكيل اي حكومة متوازنة تقضي قيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة".

وتعليقاً على قاله الوزير جبران باسيل لصحيفة "النهار" يوم امس بان فريقه لم يصل بعد الى الندم على اختيار ميقاتي، واعتباره ان "الاستمرار في هذا الوضع المزعح والخطر سيفرض حكماً السؤال علينا واعادة النظر في هذا الموضوع"، راى ماروني ان "كلام باسيل يؤكد المؤكد بان قوى الثامن من آذار تمهّد للتخلي عنه، اذ انهم يحاولون الايحاء بانهم من اوصلوه، وان استمراره بمحاولة تشكيل الحكومة رهن بمواقفهم، وانه عليه ان ينصاع الى رغباتهم بالتشكيل بما يؤكد وجهة نظرنا بانه على الرئيس ميقاتي ان يحرجهم من خلال اعتذاره، لان لغة التهديد التي يستعملها الوزير باسيل تجعل الرئيس ميقاتي امام حل من اثنين، فاما ان يؤلف حكومة "حزب الله" عون، او الاعتذار والابتعاد ورفض تحوله الى اداة بيد هؤلاء الذين يريدون خراب البصرة". وعن احتمال ترشيح الوزير محمد الصفدي كرئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة في حال اعتذر ميقاتي، قال ماروني: "هم يهولون. فلننتظر تنحي الرئيس ميقاتي اولاً، واعادة الحسابات السياسية". ولفت الى "ان التطورات الاقليمية الدائرة في المنطقة وخصوصاً في سوريا يجب اخذها بعين الاعتبار بالنسبة للمواقف المطروحة، فأين سنرى الرئيس ميقاتي في حال تنحى، وما سيكون موقف احمد كرامي، الا انه امام من يرغب اليوم في تولي تشكيل الحكومة من جديد حلين: اما الانتحار واخذ لبنان الى المجهول او الانتصار لكرامته ولكرامة لبنان والحرية والسيادة".

وعن التصريحات التي يطلقها "حزب الله" بضرورة تشكيل حكومة لمواجهة المحكمة، وعما اذا كان بمقدور الرئيس ميقاتي ان "يمشي" في هذا المشروع، قال ماروني: "بحسب مواقفه الاعلامية، فالرئيس ميقاتي اكد دائماً انه سيحترم التزامات لبنان الدولية، الا ان الواقع السياسي يبدو مغايراً، اذ بتنا نشعر ونرى ونقرأ ونلمس ونسمع ان هذا الفريق لن يسمح له بشىء، وسيدفعه لفك التزام لبنان بالمحكمة الدولية، ولست ادري اذا كان الرئيس ميقاتي الذي اتى بظروف معروفة والذي لا يحظى باجماع، ان يتمكن من تشكيل حكومة وسط هذه المتاهات الحاصلة داخلياً واقليمياً".

وحول تصريحات نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال ان مساعي تشكيل الحكومة تسير بوتيرة فعّالة، لافتاً الاتنباه الى ان "تأليفها لا يمكن ان يتم الا ببعض التنازلات والتساهل لمصلحة الخطوط العامة والقضايا الاساسية"، قال ماروني "ان كلام قاسم رسالة قد تكون متعددة الاتجاهات. فكلامه رسالة الى العماد ميشال عون، مع انهم ليسوا بحاجة لتوجيه رسالة اليه، لانه ناطق باسمهم. وقد تكون رسالة الى رئيس الجمهورية والى رئيس الحكومة، والى من يعنيهم الامر، وحبذا لو يطبق الشيخ قاسم اقواله الى افعال بدل الاستمرار بهذه المراوحة".

وعن الاوضاع الحاصلة في سوريا واتهام بعض الوسائل الاعلامية التابعة للثامن من اذار جهات لبنانية داخلية بالتدخل، رد ماروني بالقول: "اعتدنا على سلة الاتهامات الجاهزة التي توزع في كل الاتجاهات، فلبنان اليوم غير قادر على تسليح نفسه، والشرعية غير قادرة على القيام بمهماتها كاملة بسبب عراقيل حلفاء سوريا، والحدود السورية مضبوطة بشكل كامل، فاذا كان ما يردد من تدخلات ولو بنسبة واحد بالمئة صادق وصحيح، فمعنى ذلك ان الامن في سوريا غير ممسوك وفالت، ولكننا نعلم انه لا تسقط شعرة من رؤوسهم الا بامر من معاوية، حتى انه يستحيل تمرير رغيف خبز من دون اذنهم، وبالتالي فان لبنان الذي يرفض التدخل بشؤونه يرفض بدوره التدخل في شؤون اية دولة خارجية اخرى".

وعن محاولة قوى الثامن من اذار استدراج قوى الرابع عشر من اذار لازمة داخلية عبر "التلفيقات الاعلامية" التي تقودها، قال ماروني: "قد يكون هنالك ما يحاك في الخفاء من امور الهدف منها ارباك الساحة الامنية الداخلية اللبنانية ليلتهي الرأي العام العربي والدولي والاعلامي عما يجري في سوريا".

موقع 14 آذار

 

ضو لموقعنا: كلام قاسم دليل فشل حزب الله بتثبيت الانقلاب... فالانجاز الحقيقي هو التمكن من الامساك بالسلطة وليس تخريب سلطة قائمة 

باتريسيا متى/اعتبر عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو أنه أيا كانت المخارج التي يبحث عنها ميقاتي وسط المماطلة والتأجيل في تشكيل الحكومة والتي قد تكون متعددة الا انها تؤشر الى واقع واحد مفاده أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مأزق ناجم عن عجز الانقلاب الذي مورس عن تحقيق أهدافه".

ضو لفت عبر موقع" 14 آذار" الالكتروني الى "أن أفضل صورة للتعبير عما يجري اليوم هي العودة الى كلام البطريرك الماروني السابق ما نصرالله بطرس صفير الذي أدلى به قبل نحو الشهرين ومفاده أنه ليس المهم أن يقوم انقلاب في لبنان ولكن المهم أن الذين يقومون بالانقلاب لن يتمكنوا من انجاحه".

وفي السياق نفسه رأى ضو أن المأزق يعبر عن نفسه بطرق مختلفة قد تتمثل بإعتذار الرئيس المكلف أو بالهروب الى الأمام عبر تشكيل الحكومة بطريقة معينة، الا أن ذلك لا يعني خروج الرئيس المكلف من المأزق لأن نجاح الأكثرية المؤلفة من حزب الله وحلفاؤه بفرض الشروط على ميقاتي يعني غرق هذا الأخير في الرمال أكثر فأكثر".

وتابع:"أما اذا اعتذر الرئيس المكلف، فيكون قد سعى الى الخروج من المأزق الحالي ليوقع نفسه والبلاد في مأزق أكبر لأنه سار منذ البداية في لعبة سياسية غير قابلة لأن تصل الى نتيجة". هذا وعلق ضو على كلام وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لصحيفة النهار الذي أبدى فيه "عدم ندم التيار على تكليف ميقاتي ولكن استمرار هذا الوضع المزعج والخطر يفرض علينا اعادة النظر بهذا الموضوع "معتبرا أياه بالدرجة الأولى" محاولة من محاولات الضغط التي يقوم بها التيار الوطني الحر على الرئيس ميقاتي لفرض شروطه عليه كما أنه ليس بالضرورة أن يكون كلام التيار والوزير جبران باسيل هو الذي سيتحقق لأن عمليا القرار ليس في يد العماد عون بل بيد حزب الله الذي يدير اللعبة السياسية على اعتبار أنه من قام بالانقلاب ودور الآخرون يقتصر على الكومبارس في اللعبة السياسية الدائرة".

وعن علاقة التيار الوطني الحر مع موقع الرئاسة الأولى، قال ضو:"التيار في مشكلة مع جميع اللبنانيين فهو على خلاف مع الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم وسطيين ومع من يعتبرهم في موقع الخصومة وكذلك مع حلفائه، ومن هنا أعتقد أن المشكلة اليوم هي في التيار الوطني الحر نفسه وليس مع الآخرين".

أما عن تصريح نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر فيه ضرورة تقديم تنازلات، رأى ضو ان حزب الله وبالرغم من كل ما يقوم به لا يزال يتّسم بشيء من الواقعية لافتا الى أن الشيخ يعبر عن المأزق وكلامه ليس الا دليل على فشل الحزب في تثبيت الانقلاب الذي قام به على السلطات الدستورية في لبنان على اعتبار أن الجميع يتذكر يوم وعد حزب الله وحلفاؤه قبل شهرين بقدرتهم على اسقاط الحكومة وتشكيل أخرى والامساك بالبلد خلال يومين".

هذا ولفت ضو الى أن حزب الله قد يكون نجح في زعزعة الأوضاع ولكن الانجاز الحقيقي هو في التمكن من الامساك بالسلطة السياسية وليس في تخريب سلطة سياسية قائمة، فحزب الله تمكن من اسقاط الحكومة ولكن الواضح أنه لم يتمكن من تشكيل أخرى تلبي طموحاته معتبرا كلام قاسم كمقدمة لوضع الرأي العام وجمهور الحزب في جو تنازلات قد يقدم عليها الحزب".

وعن فرص نجاح طاولة حوار في الفترة الحالية خاصة بعد التلويح بضرورة عقدها، أجاب ضو:"طاولة الحوار كانت معقودة وقوى الثامن من آذار هي من أفشلها بدليل مقاطعة العماد عون لها في الجلسات الأخيرة اضافة الى أن حزب الله لم يعرض على المتحاورين وجهة نظره من مسألة خلافية أساسية مطروحة هي السلاح الغير الشرعي لافتا الى أنه في نهاية المطاف الموضوع لن يحل الا بالحوار كأسلوب ولكن المشكلة في مضمون الحوار الذي يهدف حزب الله الى جعله غطاءا للأمر الواقع القائم واذا لم يتمكن من تشريع السلاح فيريد الحوار كمضيعة للوقت فقط".

وتابع: "أما الهدف من حيث المضمون هو الوصول الى صيغة تضع سلاح الحزب تحت أمرة الدولة اللبنانية وتمنع أي سلاح خارج امرتها غير أن الحوار هو المخرج الوحيد ولكنه بحاجة لقناعة من حزب الله بأن عملية الهروب الى الأمام لم تعد تنفع وسياسة الأمر الواقع لم تعد تخيف اللبنانيين أوتجعلهم في موقع يجبرهم على الرضوخ".

وختم ضو حديثه متطرقا الى تطور الأحداث في سوريا بعد كلام الرئيس السوري بشار الأسد فقال: "بمعزل عن التدخل في الشؤون الداخلية للدولة السورية وشعبها لأننا شكونا ومن فترة بعيدة من تدخل سوريا في شوؤننا الداخلية وعلى هذه القاعدة لا يمكننا التدخل في شؤونها الداخلية الا أنه لا يمكن التعاطي مع ما يجري في العالم العربي بأسلوب الرئيس السوري بشار الأسد، لأنه وبشكل عام فإن الأسلوب من المماطلة ومحاولة التقصير بالاصلاحات الذي يعالج به الرئيس السوري التظاهرات والاحتجاجات الشعبية قد سبق لغيره من الحكام في تونس ومصر أن اعتمدوه وكانت النهاية لمصلحة الشعب وليس الحاكم".

ولفت الى انعكاسات قد تطال الداخل اللبناني، فقال:"ان الأوضاع ستنعكس بشكل مباشر على الانقلابيين الذين يتكلون على دعم دمشق لمحاولة وضع اليد على لبنان، ومن هذه الزاوية ان سوريا المنشغلة في شؤونها الداخلية لن تكون في موقع يمكنها من مؤازرة الانقلابيين في لبنان لانجاح الانقلاب".

موقع 14 آذار

 

علم لموقعنا: التطورات الداخلية والاقليمية اعطت بريقاً جديداً لقوى 14 آذار... وميقاتي يتّجه نحو الإعتذار

 سلمان العنداري/رأى المحلل والكاتب السياسي في صحيفة "السفير" جورج علم ان "الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي لم يُفصج حتى الان عن رغبته في الاعتذار، ولكن طبيعة الامور المحيطة به تُؤكد ان ليس هناك ما يدعو الى التفاؤل بأنه سيشكل حكومة رغم ان الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة على هذا الصعيد". علم, وفي حديث خاص أدلى به لموقع 14 آذار الالكتروني, اعتبر انه "في حال شكّل الرئيس ميقاتي حكومة تكنوقراط فانه سيصطدم بالعقد المعروفة على اعتبارها مرفوضة من قبل الاكثرية الجديدة، ومعنى ذلك انه ليس هناك من خيارات امامه سوى الاعتذار". ورأى علم ان اعتذار الرئيس ميقاتي سيخلط الاوراق من جديد، واشار الى "انه حتى ولو شكّل ميقاتي والاكثرية الجديدة الحكومة، فان عملية خلط الاوراق هي النتيجة والمحصلة الطبيعية للمرحلة المقبلة اذ لا يمكن للتحالفات الحالية ان تستمر بما هي عليه، ولذلك ارى ان عملية خلط الاوراق هي عملية اساسية في المرحلة المقبلة ستتسارع خطاها في حال اعتذار الرئيس ميقاتي". واضاف: "عقد كثيرة تدعو الرئيس ميقاتي للاعتذار. فالموقف الدولي واضح فيما يتعلق بالمحكمة وبسلاح حزب الله، ولا يستطيع ميقاتي ان ياتي بحكومة تطالب بوضع حد لسلاح المقاومة وبمواجهة المحكمة الدولية.

المسألة الثانية تكمن في اعتقاد الرئيس ميقاتي انه سيحظى بدعم سوري سعودي لتكليفه ولمساعيه تشكيل حكومة جديدة، الا ان هذا الامر خضع لمتغيرات في ظل ما يحصل في المنطقة الامر الذي بدد الاعتماد على هذه الركيزة الاساسية، وان كانت الاتصالات بين الرياض ودمشق قد عادت في الفترة الاخيرة.

والنقطة الثالثة تتمثل بعودة الثلث الضامن في الحكومة باصرار الرئيس ميشال سليمان على يشكّل مع رئيس الحكومة الثلث الضامن، خاصة وان قوى الرابع عشر من اذار غير مشاركة فيها، وباعتبار ان هذا الثلث الضامن ربما يعطي بعض الحصانة للحكومة على المستوى الداخلي. يضاف الى تلك العوامل، فان كلام قوى الاكثرية الجديدة عن الحصص فيما بينها دفع الامور نحو مزيد من التعقيد، ولم تتمكن المساعي التي استمرت لاكثر من 66 يوماً من اختراق الجدار المسدود".

وعن احتمال ترشيح الوزير محمد الصفدي بدلاً من ميقاتي، قال: "اذا تعذر على الرئيس ميقاتي تشكيل حكومة ووصل الى حدود التنحي والاعتذار فان عملية خلط اوراق كبيرة سوف تحصل قبل ان يًصار الى التفاهم على اسم جديد بعد استشارات نيابية مُلزمة". واضاف علم "ان الارجحية تعود الى سقف اتفاق الدوحة بعد اعتذار ميقاتي، وبالتالي فمن المتوقع تشكيل حكومة على غرار اتفاق الدوحة، وان تشارك فيها كل الفئات، وان يتم الالتزام ببنود الدوحة التي تتعلق باستخدام السلاح بالداخل، الا ان انسحاب وزراء الثامن من آذار شكل مخالفة لهذا الاتفاق، وبالتالي فان اعتبار البعض ان "الدوحة" ذهب الى غير رجعة بعد مخالفة بنوده سيبقي البلاد في ازمة مفتوحة". واذ شدد على "ان اتفاق الدوحة يبقى هو الضمان في هذه الاوضاع التي نعيشها في العالم العربي والمنطقة"، استبعد علم العودة الى طاولة الحوار الا بعد تشكيل حكومة جديدة", ورأى "ان التطورات التي تحصل ان على المستوى الداخلي او على مستوى المنطقة اعطت بريقاً جديداً لقوى 14 آذار، وبالتالي فان هذه الاطلالات المتتالية من مهرجان 13 آذار حتى اليوم للرئيس سعد الحريري وفريق الاقلية اعطت بريقاً واضحاً لقوى 14 آذار بعد تعذر الاكثرية الجديدة من تشكيل الحكومة التي تريدها، فضلاً عن ذلك فإن التطورات المحلية والاقليمية والعربية والدولية لم تأت لمصلحة الثامن من اذار بأي شكل من الاشكال".

 

الحكومة: إبقاء القديم على قدمه ؟

النهار/علي حماده     

فيما تجتاح الاحتجاجات الشعبية مدن سوريا وقراها، يبدو المشهد السياسي في لبنان كأنه توقف عند التوقيت السوري، أو قل عند توقيت الحكم في سوريا. فتوقف عجلة التأليف الحكومي واضح في مغازيه البعيدة، وتعثر التوفيق بين المطالب المتعارضة في إطار المحاصصة ايضا جلي في خلفياته الحقيقية، وكأن احدا من الافرقاء المقررين غير قادر على ان يخطو خطوة واحدة الى الامام. وبالتالي فإن المسعى الجدي لدى بعض القوى التي راهنت كثيرا على الاسراع في تشكيل الحكومة صار اكثر صعوبة وتعقيداً، بالرغم من الرسائل التي انهالت على اركان الحكم في سوريا ناصحة بتدخل جدي ينهي المراوحة على قاعدة ان الاسراع في تشكيل حكومة يحمي ظهر الحكم السوري في لبنان في مرحلة "التحديات" التي يواجهها، كما يحمي اصحاب الخيار المتحالف مع سوريا و"حزب الله". في مطلق الاحوال، فإن المعطيات تتبدل بسرعة فائقة. ونجيب ميقاتي اول من يدرك. فهل يريد رئيس الحكومة المكلف الذي أتى بالطريقة التي أتى بها، ولما يستتب له الامر حتى في بيئته المباشرة، ان يشكل حكومة لها مرجعيتان ثقيلتان في الوقت الراهن "حزب الله" والحكم في سوريا؟ هل يستطيع ميقاتي الطامح الى ان يكون عضوا دائما ومرموقا في نادي رؤساء الحكومات ان يشكل آخر حكومة له في حياته السياسية؟ وهل فعلا في مقدوره ان يتحمل الضغوط التي ستنشب في وجهه في لحظة داخلية ترتفع فيها المواقف الرافضة لسلاح "حزب الله" من جهة ولحظة اقليمية تاريخية مع التحولات الكبيرة التي ستصيب الواقع السوري من جهة اخرى؟

ان مصلحة نجيب ميقاتي الصريحة تقضي منه البحث عن مخارج للتخلص من الهدية المسمومة التي ارتضى قبولها (او سعى اليها بتسرع). كما تقتضي من الاستقلاليين التفكير في فتح كوة في جدار العلاقة معه لمساعدته لاحقا على الخروج من مأزق يتجاوزه. ان مجرد التفكير في تشكيل حكومة يكون محركها المحلي "حزب الله" الملاحق والمطارد والممنوع دوليا، ومظلتها الحكم السوري الذي يسقط أهله في ساحات المدن وشوارعها وصحون المساجد، هو خطأ جوهري. فهل من الاجدى ابقاء القديم على قدمه؟

 

التصدي لبيع الأراضي مهمة رئيسية للبطريركية

كتب بيار عطاالله/النهار

انتهت الايام المحددة للتهاني في الصرح البطريركي في بكركي، وبدأت ورشة العمل، لان مهمات كثيرة تنتظر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بدءاً من اعادة تنظيم الكنيسة ومؤسساتها وصولاً الى الاجابة عن اسئلة مصيرية يطرحها الموارنة خصوصاً والرأي العام المسيحي في لبنان عموماً، والذي يعتبر بكركي وسيدها مرجعيته، سواء أكان ارثوذكسياً ام كاثوليكياً ام سريانياً ام ارمنياً ام انجيلياً، فمصير المسيحيين واحد وكذلك مصير اللبنانيين، وهذا هو لسان الحال في كل مكان بعد تبوّؤ البطريرك الراعي سدة الصرح.

والتحدي الاكبر في ورشة العمل البطريركية، يكمن في التصدي لمشكلة بيع الاراضي في المناطق المسيحية، سواء في بيروت وجبل لبنان، او في الشمال والبقاع والجنوب وسائر الانحاء. والمسألة من الخطورة بمكان على العيش المشترك بين كل الطوائف اللبنانية، انها شكلت دافعاً لوزير العمل بطرس حرب لطرح مشروع قانونه الشهير للحد من بيع الاراضي ووقف هذا المسلسل الذي وصفه حرب بمشروع "الفرز الطائفي البغيض"، مقترحاً حلاً جذرياً لمواجهته. ورغم ذلك لقي مشروع حرب ردود فعل مستهجنة من الطائفيين انفسهم الذين لا يترددون في المزيد من العقارات من المسيحيين في كل انحاء لبنان.

أراضي الوقف

وتقول اوساط كنسية متابعة للملف، ان مشكلة الاراضي والعقارات التي قد يحتاج سيد بكركي الى التصدي لها تقسم الى نوعين:

الاراضي والعقارات التابعة للكنيسة المارونية والتي اصطلح على تسميتها منذ مئات السنين "اراضي الوقف"، وتشتمل على آلاف الدونمات الموزعة في كل انحاء لبنان وخصوصاً في جبل لبنان، حيث تعاني اعتداءات ممنهجة بهدف قضمها والاستيلاء على اجزاء منها تدريجاً، وابرز هذه العقارات تلك الواقعة في انحاء قضاء جزين وجرود خراج العاقورة ولاسا وأفقا، والتي تمتد على مساحات شاسعة جداً من الاراضي غير الممسوحة عقارياً والتي لا تقدر بثمن، مما يعني انها عرضة للقضم بواسطة وثائق "العلم والخبر" المعتمدة في الاراضي غير الممسوحة والتي تتيح لحاملها السيطرة على اراض معينة دون الحاجة الى كثير عناء. وسيتعين على البطريركية بالتنسيق مع الابرشيات المعنية وضع حد لهذا الامر في شكل حاسم، وخصوصاً ان البطريرك الراعي يعلم الكثير عنه نتيجة متابعته للاوضاع على الارض منذ ان كان مطراناً.

اما الاراضي الخاصة التي يملكها الموارنة في مختلف انحاء لبنان، فتتعرض لهجمة عقارية غير مسبوقة، سواء من الاثرياء العرب وتحديداً الخليجيين، أو متمولين لبنانيين يسعون الى دفع مبالغ طائلة بهدف شراء المزيد من العقارات. وفي هذه الحالة يتعين على البطريرك الاستجابة للمناشدات الكثيرة من اجل وضع فكرة "صندوق الارض" حيز التنفيذ، منعا لتحول المسيحيين في لبنان شعباً بلا ارض وضرب مقومات العيش المشترك وتحقيق الفرز الديموغرافي من خلال الفرز الجغرافي، او وضع المؤسسة التي تتولى شراء الاراضي من المعوزين المسيحيين حيز التنفيذ من خلال دعوة الاثرياء الموارنة والمسيحيين الى المساهمة في هذا الصندوق. وفي رأي الاوساط الكنسية المتابعة، ثمة تجارب عدة ناجحة اثبتت جدواها في التعامل مع ملف بيع الاراضي والتصدي له بعد اظهار اضراره الفادحة على العيش المشترك والتمسك بأنه ليس ملفاً تجارياً بحتاً. اضافة الى التصدي لظاهرة بيع العقارات والفرز في بعض مناطق بيروت. وتالياً، فإن البطريرك الجديد مدعو الى التعامل مع ملف بيع العقارات ومواجهته اليوم قبل الغد.

 

ما لم يقله بشار الأسد في خطابه

سليم نصار/النهار

في حديثه الى صحيفة "وول ستريت جورنال"، شدد الرئيس بشار الاسد على اظهار عمق التباين والاختلاف بين ما جرى في تونس ومصر وما يجري في سوريا. وقال في معرض تطمين الشعب السوري القلق: "نحن لسنا تونسيين ولا مصريين". وكان بهذا التعريف يسعى الى ابراز خصوصية النظام السوري الذي تخطى ازمات داخلية عدة تمثلت اهمها بعملية قمع "الاخوان المسلمين" في حماه وحلب سنة 1982. صحيفة "واشنطن بوست" رفضت تبني فكرة خصوصية النظام السوري، وكتبت افتتاحية حول احداث درعا وحمص وحماه واللاذقية والرقة والمعضمية، وصفتها بأنها أول تحد جدي يواجهه الرئيس الشاب منذ تسلم مقاليد الحكم قبل احدى عشرة سنة.

وقالت ايضاً ان الدكتور بشار الاسد مضطر لإجراء تغييرات اقتصادية واصلاحات سياسية استجابة لمطالب المتظاهرين الذين كسروا حواجز الخوف من السلطة واجهزتها المستنفرة دائما. وهذا ما أكدته مستشارة الرئيس بثينة شعبان، أثناء مؤتمرها الصحافي الذي عقدته في دمشق واشارت فيه الى استعداد الحكومة لاجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية، أهمها إنهاء العمل بقانون الطوارىء المطبق منذ سنة 1963. أي القانون الذي يعطل المحاكم المدنية ويستبدلها بالمحاكم العسكرية التي تلغي تلقائياً الحريات العامة والحقوق المدنية تحت ذريعة الحفاظ على سلامة "الامن القومي".

هل كانت بثينة شعبان مخطئة في عرضها السخي عندما وعدت المتظاهرين في درعا باحتمال انهاء العمل بقانون الطوارىء؟ يؤكد اصدقاء المستشارة الاعلامية ان وجودها داخل الحلقة القريبة من الرئيس، يمنحها فرص الاطلاع على دقائق الامور، خصوصا انها تعرف حرص الاسد على اهمية التحفظ بشأن مشاريع الدولة. والثابت ان هذا الوعد كان جزءا من قائمة وعود سياسية واقتصادية واجتماعية، ذكرتها في مؤتمر صحافي بهدف تطمين المواطنين الى اهتمام الدولة بمطالبهم الملحة. يستدل من مجمل الاصلاحات التي ارجىء تنفيذها، ان الرئيس بشار الاسد كان عازماً على اعلان خطة مستقبلية حالت المتغيرات الاقليمية دون تحقيقها. والخطة، كما وردت على ألسنة الوزراء، تتمثل في عملية اصلاح شاملة تبدأ بسلك القضاء، وتشمل حملة مكافحة الفساد، وتنتهي بوضع قانون انتخابات يكون بمثابة مختبر لقانون تعدد الاحزاب. وهذا ما عناه الاسد من وراء قوله: "ان بقاء سوريا خارج عملية الاصلاح هو عمل مدمر". ثم استدرك ليؤكد ان الاصلاح الجذري سيتم "بسرعة"، وانما بدون "تسرع". أي أنه لن يكون بطيئاً خلال مرحلة التنفيذ... كذلك لن يكون "متسرعاً" لئلا يفقده الاستعجال ميزة التأني والتروي والابتعاد عن التهور. الامر الجديد في خطاب الاسد كان اعلانه عن قبول استقالة حكومة محمد ناجي العطري التي تشكلت المرة الاولى سنة 2003. ويتردد في الاوساط السياسية في دمشق عن نجاح الرئيس في استبعاد عناصر حزبية من تشكيلة الحكومة الجديدة، بحيث تكون على مستوى التحديات المقبلة. ويقال في هذا السياق، ان الخطاب الثاني الذي سيقدم به حكومة التغيير سيتضمن برنامجه السياسي والاقتصادي وكل ما يعزز مشروع الاصلاح الداخلي والانفتاح الخارجي.

وذكرت صحف لبنانية قريبة من خط سوريا، ان الحكومة المقبلة ستكون شبيهة في مهماتها، من حكومة الدكتور عبد الرؤوف الكسم (1980). وقد انتقاه حافظ الاسد بسبب كفاءته ونجاحه كمحافظ لدمشق. وبسبب تمتعه بحماية الرئيس، استطاع الكسم ان يعاقب المفسدين ويزيد رواتب موظفي الدولة، ويقود حملة داخل "حزب البعث" للكشف عن الاخطاء التي ارتكبت خلال فترة الصدام مع "الاخوان المسلمين". وبين الاولويات التي حددها خطاب الاسد، للحكومة الجديدة، اربع قضايا مهمة هي: اولا – تعزيز الوحدة الوطنية وسحق الفتنة الطائفية. ثانيا – مكافحة استشراء الفساد ومنع الاستغلال. ثالثا – التصدي للاعلام الذي شوه حقيقة الاحداث في سوريا، والرد عليه بوسائل حضارية ذات صدقية. رابعاً - زيادة فرص العمل على نحو يخفف من اعباء الشباب ويفتح امامهم فرص المستقبل. ختم الرئيس الاسد كلمته امام البرلمان يوم الاربعاء الماضي، بالاشادة بأهل بلدة درعا التي شهدت بداية الاحتجاجات حيث سقط من شبانها اكثر من ستين قتيلاً. ونفى ان تكون غالبية اهل درعا قد ايدت ما صنعته القلة، واصفاً سكانها بأهل الوطنية والشهامة والعروبة الاصيلة.

ووعد ايضاً باجراء تحقيق ومحاسبة المسببين قائلاً "الدماء التي نزفت هي دماء سورية، والضحايا هم اخوتنا وأهلهم اهلنا، ومن الضروري ان نبحث عن الاسباب والمسببين ونحقق ونحاسب...". وقد حرص قادة النظام في دمشق على تشكيل اكبر تظاهرة في "ساحة السبع بحرات" تحت شعار: الوحدة الوطنية وافشال المشروع الطائفي. وركزت عدسات التلفزيون على عشرة رجال دين يمثلون مختلف الطوائف، يقفون فوق شرفة مطلة على الساحة، وقد شبكوا ايديهم للتدليل على الوحدة الوطنية.

ورفعت فوق رؤوس الآلاف من المتظاهرين يافطات ابرزها: "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية".

وقد شدد على هذه العبارة ايتامار رابينوفيتش، كبير مفاوضي اسرائيل واختصاصي الشؤون السورية، فكتب مقالة في جريدة "يديعوت احرونوت" خلاصتها: ان الجمهور السوري ارتضى بعقد صفقة غير مكتوبة تقضي بمنحه الاستقرار والامن مقابل مصادرة الحقوق والحريات. واليوم قرر الجمهور السوري الغاء هذه الصفقة!

ولكن التعليقات في الصحف العربية، ردت عليه باحياء حوادث الاغتيالات في مدينة اللاذقية سنة 1979، حيث تبين من التحقيقات ان "الموساد" كان يغتال كل يوم رجل دين من طائفة معينة بهدف اشعال نار الفتنة الطائفية في مدينة عرفت بتنوع سكانها ورغبتهم في العيش المشترك.

ويبدو ان "الموساد" قد اعتمد ما كتبه ابو العلاء المعري، شعرا في قصيدته الشهيرة ومطلعها:

في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح

هذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح

كل يمجد دينه يا ليت شعري ما الصحيح؟

ومنعاً لتكرار تلك الحوادث المؤلمة، ستولي الحكومة الجديدة عناية خاصة ببلدة درعا ومدينة اللاذقية، خشية انتقال "المرض" اللبناني بالعدوى، الى الاماكن السورية.

بقي السؤال المتعلق بفحوى الخطاب الذي ارجأ الرئيس بشار الاسد، اعلانه يوم الاربعاء الماضي، وما هي الاسباب الحقيقية التي تكمن وراء تأجيله؟

على هذا السؤال اجابت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون بالقول ان بلادها لن تتدخل في شؤون سوريا الداخلية مثلما تدخلت في تونس ومصر وليبيا. وقالت ان النظام الذي قاطعته اميركا اكثر من ست سنوات، عادت فأرسلت اليه سفيرا مميزاً بهدف استئناف العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية. وفي هذا الكلام المطمئن يرى المراقبون، ان واشنطن لا تزال داعمة لبقاء النظام السوري الذي يساعدها على ضبط الساحتين اللبنانية والفلسطينية. كما يساعدها في الحوار المتوقع مع ايران في حال اضطرها الانسحاب العسكري الاخير من العراق وافغانستان، الى تثبيت منظومة العلاقات الامنية مع هاتين الدولتين القائمتين فوق بحيرات الغاز والنفط.

اما بالنسبة الى النظام السوري، فان ما يجري في العراق وليبيا، اضطر الرئيس الى التريث قبل ان تظهر له الخريطة النهائية لدولتين عربيتين مرشحتين للانفصال او التفكك. كذلك اقنعته النشاطات الجانبية التي تقوم بها حكومة نتنياهو مع الرئيس محمود عباس، بأن الولايات المتحدة ماضية في تطبيق المرحلة الثانية من "خريطة الطريق"، اي اقامة دولة فلسطينية داخل حدود موقتة، واستئناف المفاوضات حول التسوية الدائمة مع السلطة.

وقد اشار وزير الدفاع ايهود باراك الى استعداد اسرائيل لتحريك مسألة الجولان في خط متواز مع المسألة الفلسطينية.

بعد اختلال اضلاع المثلث الذي بنى عليه حافظ الاسد التغطية السنية المطلوبة والمؤلف من سوريا والسعودية ومصر، لم تملأ تركيا الفراغ الذي احدثه غياب الضلع المصري. وعليه قرر الدكتور بشار انتظار نتائج الانتخابات في مصر ما بعد حسني مبارك، لعل النتائج تلغي العوامل التي فرضت التباعد.

وفي انتظار نجاح التسوية المقترحة لحل مشكلة اليمن، تتوقع دمشق ان تكلف باجراء مصالحة بين طهران والمنامة، تزيل العوائق امام الحوار الذي اقترحه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وفي مطلق الاحوال، قد يبدأ النظام السوري حملته الاصلاحية بالوعد الذي اعطته بثينة شعبان، اي بالغاء قانون الطوارىء واستبداله بقانون مقاومة الارهاب باعتبار ان المرحلة المقبلة تقضي باستبدال الشكل لا المضمون.

 

التعددية الطوائفية في سوريا عامل التمييز عن سابقاتها

غلبة دولية تخشى بديلاً من نظام الأسد

النهار/روزانا بومنصف     

على رغم اتصالات الدعم والتأييد التي تلقاها الرئيس السوري بشار الاسد من عدد من المسؤولين الكبار في لبنان في وجه ما تشهده سوريا من اضطرابات وضعها الرئيس السوري في اطار "المؤامرة على سوريا"، فان واقع الحال ان انطباعا سياسيا عاما في لبنان شاع، مدفوعا بما اعلنته مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان عن اجراءات على وشك ان تتخذها القيادة السورية، بأن الرئيس السوري سيعلن خطوات اصلاحية مهمة. ولا يمكن القول ان المسؤولين في لبنان لم يفاجأوا كسواهم من المسؤولين في العواصم المراقبة بخلو خطاب الرئيس السوري من اي ذكر تفصيلي لاي خطوات اصلاحية وقد ساورتهم مخاوف من ان يكون هناك خطأ ما ارتكب عبر هذه الخطوة نظرا الى تجربة الدول العربية التي شهدت معارضات اطاحت النظام فيها او هي على وشك ان تفعل. ويعود ذلك الى اعتقاد ان الرئيس السوري لا يزال يملك الفرصة الكبيرة لأخذ المبادرة في قيادة بلاده من دون مواجهة اعمال عنف تهدد نظامه في حال احسن التعاطي مع الامور ولم يعتمد الطريق التي اتبعها سواه من حكام عرب. ويمكن القول ان مسؤولين كثرا يخشون من تأثيرات الوضع السوري على لبنان ولا يطمحون الى تغيير على مستوى القيادة بمقدار ما يمكن ان يرحبوا بتغيير في الاداء وانفتاح سوريا، بصرف النظر عما اذا كانوا عبروا عن ذلك للرئيس السوري ام لا، على غير ما توحي به مواقفهم المعلنة.

وتعتقد مصادر ديبلوماسية ان الرئيس السوري، وبصرف النظر عن معلومات عن وجود تضارب في الرأي بين المحيطين به حول كيفية التعاطي مع الازمة المستجدة في سوريا، تأثر بالنصائح الاقليمية والدولية التي اسديت اليه حول وجوب تقديم اصلاحات بعد الاحداث المؤلمة التي اضطرت على اثرها شعبان الى الاعلان عن خطوات اصلاحية قريبة. ولكنه بعد رصده لردود الفعل الدولية على الاحداث التي تجري في سوريا تبين له ان نظامه اقوى مما يعتقد بالنسبة الى الخارج الذي يتمسك به لاعتبارات متعددة من بينها في شكل خاص تورط الغرب في ما يجري في ليبيا بحيث يتعذر عليه فتح جبهة جديدة او الانخراط في اي حرب مماثلة تحت تأثير الضغوط الداخلية لهذه الدول والخلافات في ما بينها كما يحصل بالنسبة الى ليبيا. لا بل ان تدحرج الانظمة العربية الواحد تلو الآخر بدا اكثر مما يمكن ان تتحمله الدول الغربية من تغيير دفعة واحدة ولو ان ذلك يعني تغييرا شاملا لمنطقة الشرق الاوسط. يضاف الى ذلك وجود اصدقاء له اكثر بكثير مما للنظام الليبي يمكن ان يدافعوا عن بقاء نظامه في وجه اي اجراءات عقابية كتلك التي استهدفت ليبيا. وتقول هذه المصادر ان الاضطرابات في سوريا بدت اكثر إقلاماً للدول الغربية من تلك التي تحصل في ليبيا نظرا الى التعددية الطوائفية التي تقوم عليها وما يمكن ان يعنيه ذلك، على عكس ما كانت الحال بالنسبة الى مصر او تونس او حتى ليبيا مع مشهدين في الذاكرة للحرب في لبنان والحرب في العراق لجهة تعدد الطوائف في كليهما. وقد شكل الموقف الذي اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يوم الاحد 27 آذار، اي في الايام الفاصلة بين البشرى التي قدمتها شعبان والخطاب الذي ألقاه الاسد في مجلس الشعب، اشارة مهمة جدا بالنسبة الى الرئيس السوري لانه يشكل معيارا يمكن قياس الامور على اساسه. اذ فيما قالت كلينتون ان "من التقى الرئيس السوري من اعضاء الكونغرس الاميركي خرجوا بانطباع انه اصلاحي"، فقد راج على نطاق واسع اختصار الموقف الاميركي التي عبرت عنه كلينتون بانها قدمت دعما قويا الى الاسد بصفته اصلاحيا. وعلى رغم ان هناك تمايزا بين الامرين الا ان كلام كلينتون لم يفهم في اي حال على ان ثمة رغبة اميركية في التعاطي مع الاسد على انه قذافي آخر في حين ان التنديد بقمع المتظاهرين وقتلهم هو امر مبدئي لدى الغربيين في الوقت الذي سعى الاسد الى التنصل منه وانكار مسؤوليته عنه والاستعداد لمعالجته وفق ما فهم من كلامه في الحديث عن درعا او الضحايا التي سقطت برصاص قوى الامن السورية.

وتقول هذه المصادر ان هذا لا يعني ان الدول الغربية تفضل نظام الاسد على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك لكنها تخشى عدم وجود بدائل كما هي الحال في مصر بسبب عدم وجود معارضة منظمة او احزاب او حتى جمعيات وصحف حرة، وكلها كانت موجودة نسبيا في مصر وحتى لاختلاف طبيعة جيش يمكن الاعتماد عليه من اجل تشكيل مرحلة انتقالية كما حصل بعد مبارك وذلك لاعتبارات تتصل بالتعددية الطوائفية الموجودة في سوريا. وعلى رغم اعلان الدول الغربية انها ترحب بالديموقراطيات في المنطقة، فانها لا تشعر بنفسها مؤهلة للتعايش مع اسلاميين يصلون الى السلطة وربما يشكلون خطرا على اسرائيل. ولذلك لا ترى هذه المصادر في كلام الاسد عن مؤامرة تستهدف سوريا اكثر من شعار للاستهلاك الداخلي السوري وربما العربي. علما ان الشعار نفسه استخدمه القذافي كما استخدمه مبارك ورؤساء عرب آخرون في حين ان اسرائيل نفسها وفق ما يعبر مسؤولوها وصحافتها لا ترغب في اطاحة الاسد عبر الاحتجاجات الداخلية وتفضل بقاءه. والوضع نفسه ينسحب على الولايات المتحدة وتركيا والدول العربية المنشغلة كل منها بهمومها الخاصة لكن مع اصلاحات جذرية ترى هذه الدول انه من الضروري ان يجريها الرئيس السوري ومن الافضل ان بفعل ذلك بإرادته وليس تحت الضغط الذي يمكن ان يتعاظم من دون معرفة الى اين يمكن ان يؤدي، باعتبار ان خيار التغيير بات حتميا أياً يكن حجم التظاهرات، ولم يعد في الامكان العودة الى الوراء سواء نجح الاسد في قمع التظاهرات أم لا.

 

نواب بعلبك - الهرمل: لبيان وزاري يؤكد الثوابت الوطنية ويفك ارتباط لبنان بالمحكمة

وطنية - 2/4/2011 طالب تكتل نواب بعلبك - الهرمل في اجتماعهم الشهري الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعدم التماهل في تشكيل الحكومة العتيدة وبانجاز بيان وزاري يؤكد الثوابت الوطنية وعلى رأسها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وفك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية بالإضافة إلى إطلاق عجلة الاقتصاد وإصلاح القضاء والضمان الاجتماعي والبت بالتعيينات الإدارية، ومنها تعيين محافظ لبعلبك - الهرمل.

وأكد التكتل في بيان وجوب ان يتضمن البيان الوزاري مجموعة أهداف أبرزها وقف كل أشكال انتهاك الدستور ووضع حد للفساد الإداري والمالي المستشري.

وهنأ أبناء ثورتي مصر وتونس بالانتصارات والانجازات التي تحققت بفعل دماء الشهداء وتضحياتهم، وتوقف عند ما حدث في ليبيا واليمن والبحرين من قمع دموي تتعرض له ثورة أهلنا الشرفاء والأحرار هناك، فدان المذابح البشعة البربرية من قبل طغاة هذه الأنظمة والتي تحصل على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وتواطؤ قوى الاستكبار العالمي. ودعا من تبقى لديه من حس إنساني في هذا العالم إلى المساعدة في وقف حمام الدم الذي تسبح فيه شعوب هذه البلدان بفعل إيغال حكامها في الإجرام، والتدمير ونهب الثروات الوطنية.

وحيا الشعب السوري الذي حمل على الدوام هموم الأمة وحافظ على مقدساتها ومقدراتها وبذل التضحيات الجسام لأجلها، وطالب هذا الشعب الأبي ان يرسخ موقفه الثابت المتضامن مع قيادته المخلصة الحكيمة في مسيرة الإصلاح والتقدم لتبقى سوريا قلب الأمة النابض وضميرها الحي ودرعها المتين في مواجهة الصهيونية والاستكبار الأميركي المتربصين بالعالم كله شرا .

ودان ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب من مجازر بحق أهلنا الشرفاء في قطاع غزة، واستنكر سكوت غالبية الأنظمة العربية عن هذه الجرائم، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية في مجابهة أي عدوان صهيوني محتمل، وتأكيد المقاومة المسلحة خيارا وحيدا وأكيدا من اجل حماية القطاع وتعزيز قدرة الردع فيه، ومن اجل حماية فلسطين كل فلسطين واستعادة المقدسات، لافتا إلى ضرورة أن تتذكر جامعة الدول العربية دورها في مواجهة العدوان ووضع حد لجرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجازر حصدت عددا من أطفال غزة ونسائها.

وأكد التكتل أن سلاح المقاومة هو أساس القوة التي حفظت كيان لبنان وحريته وسيادته واستقلاله، ورفض كل أشكال التطاول عليه ونكران الجميل للدماء الذكية التي حررت وحمت، محذرا من أن هذا السلوك السياسي قد يبقي لبنان أسير مشروع فتنة، تهدف الى إضعاف لبنان وإفقاده عناصر قوته المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وجعله مطواعا وقابلا للتجاوب مع ما يرسم للمنطقة من سيناريوهات حيث لإسرائيل كبير الأطماع في أرضه ومياهه وصيغته واقتصاده، منبها الجهات التي تناصب المقاومة العداء من لعنة الأجيال.

ورأى ان الاحتكار وفلتان الأسعار وانعدام الرقابة كلها أمور تضع المستهلك اللبناني رهينة الغلاء الفاحش وجشع بعض التجار، ما لم يتحرك المسؤولون لتطبيق العقوبات الجزائية الزاجرة بحق من يخالفون ويستبيحون كل شيء تحقيقا لأرباحهم الفاحشة وجشعهم القاتل.

وختم التكتل: كل هذا يقتضي الإسراع في تشكيل حكومة تكون شبكة خلاص للبنانيين عبر معالجة أولوياتهم الحياتية في الكهرباء والماء والاستشفاء والتربية والتعليم ومعالجة موضوع البناء والالتفات إلى لقمة عيشهم تحقيقا لأهدافهم في العيش الكريم.