المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 30 حزيران/06/10

إشعيا الفصل 10/15-19/الانتقام من اشور المتكبر على الله

أتفتخر الفأس على من يقطع بها؟ أو يتكبر المنشار على من يحركه؟ أيحرك القضيب رافعه، أو ترفع العصا حاملها؟ فلذلك يرسل السيد الرب القدير على خيرة رجال ملك أشور مصيبة، ويوقد تحت عظمته وقيدا كوقيد النار ويكون نور بني إسرائيل نارا، وإلههم القدوس لهيبا، فيحرق ويأكل شوكهم وعوسجهم في يوم واحد، ويفني مجد غابهم وجناتهم. ويصيب الرب منهم الروح والجسد معا، فتكون حالهم كحال مسلول يذوب وما يبقى من شجر غابهم يكون قليلا، حتى إن صبيا يقدر أن يحصيه

صفير استقبل وفودا وزوارا وحواط دعاه الى زيارة مدينة جبيل

وطنية - 29/6/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا اميركيا متحدرا من أصل لبناني من مختلف الرعايا في الولايات المتحدة الاميركية وكندا، رافقه كاهن رعية سان دييغو الاب نبيل مونس. وهنأ الوفد البطريرك بذكرى مرور 24 عاما على اعتلائه السدة البطريركية وبالطوباوي الجديد الأخ اسطفان نعمة. وأوضح ان "الهدف من الزيارة حض اللبنانيين، أينما وجدوا وعلى اختلاف انتماءاتهم الدينية، على التعلق بوطنهم الأم والعودة اليه".

بعدها التقى رئيس بلدية كفريا - الكورة يوسف سمروط واعضاء المجلس البلدي "لاخذ البركة وتقديم التهنئة بالطوباوي الجديد، ولتأكيد التمسك بالحفاظ على العيش المشترك"، وجرى عرض بعض المواضيع الانمائية في البلدة.

السناتور الاميركي زاخم

واستقبل بعد ذلك السناتور الاميركي المتحدر من أصل لبناني سام زاخم والسفير رشيد الضاهر والوفد المرافق لهما، وجرى عرض التطورات المحلية والاقليمية.

رئيس بلدية جبيل

واطلع البطريرك الماروني من رئيس بلدية جبيل زياد حواط على "المشاريع الانمائية التي تقوم بها البلدية ولا سيما اننا على ابواب موسم اصطياف واعد"، مشيرا الى ان "مدينة جبيل سوف تكون من ضمن ميزانيات كل الوزارات من اجل توفير حاجات أبناء المدينة ومطالبهم وحقوقهم". ووجه حواط الى البطريرك دعوة لزيارة المدينة والقضاء خصوصا بعد تطويب الأخ اسطفان نعمة ابن القضاء.

مطران البرازيل

والتقى البطريرك صفير مطران البرازيل للموارنة ادغار ماضي الذي جاء معايدا بعيد مار بطرس.

أزعور

ثم التقى الوزير السابق جهاد ازعور الذي قال في دردشة مع الاعلاميين على الاثر: "الزيارة هي لتهنئة غبطته بتطويب الأخ اسطفان نعمة، وكانت مناسبة جرى خلالها تداول المواضيع العامة المطروحة محليا لا سيما الاقتصادية والاجتماعية منها. وتطرق البحث الى موضوع السينودس الذي سيعقد في تشرين الاول المقبل لمسيحيي الشرق وسبل مواكبة هذا الحدث علمانيا" وشدد على "ضرورة تضافر جهود جميع المخلصين لهذا الوطن لانقاذه من المصاعب التي يتخبط بها".

المونسنيور جبران وشخصيات

وظهرا، استضاف البطريرك الماروني على الغداء الى مائدة بكركي المحامي جوزف ابو شرف والسيدين مروان صالحة وايلي خليل الذين هنأوه بعيد القديس بطرس وبالطوباوي الجديد وكانت مناسبة لعرض مواضيع الساعة والتطورات من مختلف جوانبها.

ومن زوار بكركي: المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المونسنيور طوني جبران والمحامي انطونيوس ابو كسم.

اليونفيل" توقف دورياتها في مرجعيون على خلفية إحتجاج المواطنين

الثلاثاء 29 حزيران 2010/لبنان الآن

أفاد مندوب "nowlebanon.com" أن "قوات "اليونيفيل" أوقفت دورياتها في منطقة مرجعيون اعتباراً من الخامسة عصراً والتزمت الكتائب العاملة في إطار القوات الدوليّة مراكزها في المنطقة، وذلك على خلفية استمرار قطع الطرقات أمام تلك الدوريات، لاسيما طريق دير ميماس - عديسة - كفركلا - الطيبة من قبل المواطنين المحتجين على المناورات والدوريات التي تنفذها "اليونيفيل" في محيط بلداتهم وفي هذا الاطار، أكد المواطنون استمرارهم في قطع طريق عديسة - كفركلا - الطيبة وطريق دير ميماس كفركلا- الطيبة، مشيرين الى أن "هذه الطرق مقطوعة فقط أمام الدوريات التابعة لـ"اليونيفيل"، لكنها مفتوحة أمام المواطنين اللبنانيين".

قطع طرق ورشق حجارة بالعديسة على دوريات لليونيفيل لاستنكار مناوراة للكتيبة الإسبانية

نهارنت/تجمع أهالي بلدة العديسة في ساحة البلدة بعد دعوتهم بمكبرات الصوت، لاستنكار المناورات التي تجريها الكتيبة الاسبانية في محيط بلدتهم، رغم محاولات منعهم أمس الإثنين. وعمد الاهالي إلى قطع طريق العديسة ـ الطيبة ـ كفركلا بالسيارات، قبل أن يعمل الجيش اللبناني على فتحها. وشهدت بلدة خربة سلم تجمعاً للأهالي للمطالبة بمنع تسيير الدوريات التابعة لقوات "اليونيفل" داخل القرية. وفي مثلث بئر السلاسل ـ تبنين ـ كفردونين تعرضت سيارة جيب عسكرية فرنسية من نوع "هامر"، للرشق بالحجارة من قبل محتجين على قيام مناورات لـ"اليونيفل" بالقرب من بلداتهم، ما أدى الى تحطم زجاجها وإجبارها على العودة إلى مركز قيادتها في الطيري من دون أي إصابات بين عناصر "اليونيفل".

"سينغ :اصابة جندي من "اليونيفل" بجروح طفيفة بعد تعرض آليته للرشق بالحجارة في بلدة خربة سلم

وطنية - 29/6/2010 أعلن الناطق باسم قوات الامم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" نيراج سينغ عن "اصابة احد جنود "اليونيفيل" بجروح طفيفة بعد رشق آليته بالحجارة من بعض السكان في منطقة خربة سلم، ما تسبب ايضا بكسر زجاج الآلية". وكان الناطق باسم "اليونيفيل" اشار، في تصريح سابق، الى "ان ما نقوم به هو تقويم داخلي في إطار اليونيفيل لإمتحان جهوز وحداتنا وطاقاتها لتنفيذ أقصى انتشار للقوات والوصول الى الأرض في وقت محدد، وسوف نختم عمليات الإنتشار المعززة غدا، وان الجيش اللبناني على معرفة كاملة بهذه الأنشطة وبطبيعتها وهدفها".

مصادر مطلعة: هناك علاقة بين مواجهات الاهالي مع "اليونيفل"وقرب موعد صدور التقرير الدولي عن 1701

٢٩ حزيران ٢٠١٠ / لفتت مصادر مطلعة الى المواجهات المتكررة التي تحصل بين الاهالي وقوات "اليونيفل" في بعض القرى الجنوبية وربطت بينها وبين قرب موعد صدور التقرير الدولي نهاية الجاري عن القرار 1701 وتحرك مبعوث الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن الذي يعتبر البعض انه يستفز حزب الله في الجنوب من خلال مواقفه وان القوة الدولية عاجزة عن تنفيذ مهامه. المصدر : المركزية

وفد من الجامعة السياسية في "القوات" سلم رئيس الجمهورية رسالة

طالبت ب "استرداد الجنسية واعطاء المغتربين حق الترشح والاقتراع حيث هم"

وطنية - 29/6/2010 اعلن المكتب الاعلامي للجامعة السياسية في القوات اللبنانية في بيان اليوم، "ان وفدا من الطلاب برئاسة مسؤول الجامعة الدكتور طوني حبشي ومسؤول قطاع الاغتراب طوني البارد، زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". واشار البيان الى ان "الرئيس سليمان دعا الوفد الذي ضم طلابا لبنانيين في جامعات الولايات المتحدة وكندا يشاركون في برنامج العودة الى الجذور ويزورون لبنان لتعزيز تواصلهم وارتباطهم بالوطن الام، الى عدم فك ارتباطهم العاطفي والوطني بلبنان الذي يشكل نموذجا للعيش المشترك بين ابنائه، بات يحتذى به في العالم، وحضهم على أن تكون المصلحة الوطنية العليا فوق أي إعتبار، لأنه عندما يكون وطنهم بخير يكونون هم بخير ايضا، حتى ولو كانوا في الخارج لتحصيل العلم والثقافة والاختصاص او للعمل". ولفت الى ان الطلاب "سلموا الرئيس سليمان رسالة، اطلعوه فيها على أن لبنان يجذبهم أكثر من مطلق قوة، آملين في عهدكم أن يسترجع لبنان دولته وتتوفر فرص العمل للطاقات الشابة وتزول الجماعات المسلحة عن أرضه، وتنتفي عنه صفة الإرهاب بين دول العالم، وأن يسترد جواز السفر اللبناني الذي يحمل أرزتنا الإحترام الذي يستحقه. نريد في عهدكم ألا يبقى إعتزازنا بالإنتماء اللبناني على المستوى الشخصي فحسب، بل نطلب منك وبإلحاح أن تفرض إحترام لبنان على المجتمع الدولي من خلال قيام الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة، لأننا نؤمن دائما أن لبنان هو الحق والمنطق والحرية ومع انتفائهم نغدو في وطن آخر لا يشبه تطلعات وأحلام اللبنانيين لا في الشكل ولا في المضمون". وطالبوه "كمرجع سياسي لكل اللبنانيين في الوطن والإنتشار، أن تكونوا مصدر الإهتمام بنا والسعي لتحقيق حقوقنا، من خلال تفعيل آلية إسترداد الجنسية اللبنانية للمتحدرين من أصول لبنانية والاسراع العملية الإنتخابية ترشيحا واقتراعا في بلد الإقامة. وهذا ما نستحق أن نعيشه كمواطنين لبنانيين عند الإستحقاق في العام 2013"، متمنين عليه "بهدف تسهيل هذه المطالب تدعيم البعثات الديبلوماسية في الخارج على المستويين البشري والتقني". واكدوا "ان الطاقات الشبابية في الإنتشار تواقة للعودة إلى الوطن الأم أكثر من أي وقت مضى. وها نحن اليوم ههنا خير مثال وتعبير عن هذه الرغبة التي نأمل أن يتم تعميمها وتأطيرها برعايتكم كمسؤولية الدولة اللبنانية".

توقيف ثلاثة اشخاص وبلاغ بحث وتحر في حق رابع "ذموا" بسليمان

الاثنين, 28 يونيو 2010 14:46

أوقف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اليوم ثلاثة اشخاص هم:

- نعيم جورج حنا مواليد 1983.

- انطوان يوسف رميا مواليد 1981.

- شبل راجح قصب مواليد 1983.

واصدر بلاغ بحث وتحر في حق احمد علي شومان لاقدامهم على القدح والذم والتحقير في حق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عبر الانترنيت و"الفايس بوك". واحالهم الى النيابة العامة الاستئنافية المختصة لاجراء المقتضى وكان قسم المباحث الجنائية المركزية اجرى التحقيقات الاولية معهم باشراف القاضي ميرزا.

نصرالله عرض وسماحة الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - 29/6/2010 استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الوزير السابق ميشال سماحة، في حضور المستشار الإعلامي للأمين العام الحاج محمد عفيف، حيث تم التباحث في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

بري وصل الى دمشق والتقى نظيره السوري: نستغرب أن تقوم القيامة من أجل اسرائيلي مخطوف بينما هناك شعب بكامله مخطوف ولا أحد يتحرك

وطنية - 29/6/2010 استغرب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "أن تقوم القيامة على اسرائيلي مخطوف، فيما لا أحد يتحرك من أجل شعب مخطوف بكامله"، مؤكدا "أن قضية غزة هي قضية أساسية ومفصلية، وجزء من قضايا العرب الكبرى، وسوريا حصن العروبة، وكانت قلعة ولا تزال". كلام الرئيس بري جاء خلال استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش في مقر إقامته بعد وصوله الى العاصمة السورية دمشق للمشاركة في أعمال المؤتمر الاستثنائي لبرلمانات منظمة دول المؤتمر الاسلامي الذي يعقد في سوريا على مستوى رؤساء المجالس النيابية حول "فك الحصار الجائر عن قطاع غزة". وقال في تصريح للاعلاميين بعد لقائه نظيره السوري: "أشكر أخي وصديقي رئيس مجلس الشعب السوري لتكرمه بهذه الدعوة التي تجمع شمل العرب والمسلمين على قضية كانت دائما الاساس والجوهر لكل القضايا، خصوصا في هذه الفترة الاليمة التي نشعر فيها بهجمة كبيرة استيطانية وهجمة تكاد لا تصدق سواء من الادارة الاميركية ومن غيرها من الدول التي تدعي انها محبة للسلام والانسانية، وتقيم القيامة اذا ما كان هناك شخص اسرائيلي مخطوف، بينما هناك شعب بكامله مخطوف ولا أحد يتحرك. قضية غزة هي قضية اساسية ومفصلية لكنها جزء من قضايا العرب الكبرى، وسوريا كانت دائما البلد الحصن للعروبة كما نعلم جميعا، وكانت القلعة ولا تزال".

اضاف: "وبالتالي ليس مستغربا ان يلتئم شملنا جميعا هنا في سبيل الوصول الى نتيجة"، آملا "ألا نكتفي فقط بالخطابات والبيانات والتوصيات وان يكون للنواب وللمجالس النيابية كلمة تؤثر على السلطات التنفيذية لدى العرب والمسلمين تستطيع ان تقول نعم او لا لهذا الموقف او ذاك". ويرافق الرئيس الى المؤتمر الذي يبدأ أعماله غدا الاربعاء، النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم، اضافة الى وفد اداري واعلامي.

جنبلاط من موقعه الجديد يتخوّف من عودة الإغتيالات

الثلاثاء, 29 يونيو 2010 02:32

يقال نت/ من المقلب الآخر هذه المرة،أبدى النائب وليد جنبلاط تخوفه من عودة الإغتيالات الى لبنان .جنبلاط دعا الى التصدي لظاهرة العملاء المزروعين في البلد. وقال لـ«السفير» إن شبكات العملاء مزروعة اينما كان، والبلد مكشوف أمنياً، والخوف من ان تحصل عمليات اغتيالات جديدة تؤدي بالبلد الى الكارثة. واعتبر جنبلاط ان تلك الشبكات تستدعي استنفاراً داخلياً شاملاً وعلى كل المستويات «وقد آن الاوان للضرب بيد من حديد وصولاً الى اعدام العملاء، فخلال الحرب العالمية الثانية عانت بعض الدول الاوروبية ومنها فرنسا من العملاء، وبعد الحرب تم إعدام اكثر من عشرة آلاف عميل او متعامل، بينما بعد تحرير الجنوب اللبناني في العام 2000 لم تحصل أي ضربة كف بحق العملاء، بل العكس تم إخضاعهم لمحاكمات وأحكام مهذبة». وقال جنبلاط «الآن وبعد التجربة التي عشناها، والعملاء الذين ينبتون، اعتقد ان الإعدام هو افضل رادع». وقال جنبلاط لـ«السفير» ان الخروق الاسرائيلية المتمادية للسيادة اللبنانية «لم تتوقف كما الشبكات التجسسية والدخول الاسرائيلي الى عمق النسيج اللبناني، وكل ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة. وفي موازاة تلك المخاطر، تبقى المقاومة هي الاحتياط الاستراتيجي للدفاع عن لبنان، ولذلك يجب أن تتوقف نظريات الاستعجال والإلحــاح في موضوع السلاح، فهذا أمر خطــير يخدم شعار التحييد المرفــوض. وقال إن المقاومة هي سلاح احتــياطي، ويجب أن يستفيد منها العرب والمسلمون لأننا ما زلنا في بداية الطريق».

انطوان صفير:التطاول على رئيس خطأ وطني فادح

وطنية - 29/6/2010 - اشار الدكتور انطوان صفير، خلال لقاء في القليعات الى ان "مشاركة رئيس الحكومة في احتفال تطويب الاخ اسطفان نعمه، هي تعبير حقيقي عن الشراكة الفعلية بين اللبنانيين وتمسكهم بالقيم المشتركة ايمانا بالله واحتراما للانسان وتطويرا للمشاركة الفعلية بين اللبنانيين في دولة تحترم التنوع الذي يعتبر افضل غنى وتواصل مع طوائف العالم ودوله". اضاف:"هذا المسار الذي يسير عليه رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الرئاسة لم ينفك ينادي برسالة الوفاق والاصلاح وكل تعد او تهجم او تطاول على شخص الرئيس او مقام الرئاسة ينزل منزلة خطأ الوطني الفادح".

كتلة "المستقبل" تدعو للإسراع بمحاكمة المتهمين بالتجسّس وعدم تسييس قضيتهم

الثلاثاء 29 حزيران 2010

توقفت كتلة "نواب المستقبل" أمام "الإنجاز الذي حققته الأجهزة العسكريّة والأمنيّة والتي استطاعت من خلاله إماطة اللثام عن أكثر من قضية وموضوع، منها إلقاء القبض على متهمين بالتجسس لحساب العدو الإسرائيلي وآخرين تقصّدوا تعكير الأمن في أكثر من منطقة من لبنان" وتوجهت بـ"التهنئة للأجهزة العسكريّة والأمنيّة على جهودها والإنجازات التي حققتها في صيانة الأمن الوطني"، طالبةً من الأجهزة القضائيّة المختصة "الإسراع في إنجاز التحقيقات وإجراء المحاكمة تمهيداً للإقتصاص من المجرمين المتورطين، وإنزال أقسى العقوبات بهم". ولفت الكتلة، في خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، إلى "ضرورة التنبّه والمحاذرة في الوقوع في شَرَك بعض التسريبات والجهات التي تحاول تسييس بعض هذه الأعمال والقضايا".

من جهة ثانية، توقفت الكتلة إزاء "الأجواء التي سادت إجتماع اللجان النيابيّة المشتركة، لاسيما في ما يتعلق بالنقاش الهادئ الديمقراطي الذي ساد لدى تناول موضوع النفط، وعلى وجه الخصوص أجواء التعاون والتكامل بين السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة إزاء هذا الموضوع الوطني الهام، وهذا ما يفتح المجال أمام الحكومة للإنصراف، وبأسرع وقت ممكن لاستكمال إنجاز مشروع قانون الموارد النفطيّة لتحويله بالسرعة القصوى إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره".

الكتلة أشارت في هذا السياق، إلى حيازة الحكومة "قاعدة صلبة يمكنها الإنطلاق منها في عملها لاسيما لجهة ما أنجزته الحكومات السابقة من خطوات متقدمة في هذا الخصوص، ومنها إقرار مجلس الوزراء السياسة النفطيّة وعمله على توقيع بروتوكولات التعاون التقني والمعرفي مع دولة النروج لسنوات عدة لبناء القدرات والخبرات البشريّة اللبنانيّة وقيامه بإجراء ثلاثة مسوحات زلزالية، إثنان منها ثنائي الأبعاد وواحد ثلاثي الأبعاد للمنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة التي تعادل مساحتها البحرية ضعفي مساحة لبنان تقريباً". ولفتت إلى "ضرورة تحديد الحدود في هذه المنطقة مع جمهورية قبرص، وكذلك تحديد الحدود من طرف واحد مع الشقيقة سوريا، ومن جانب آخر بتحديدها الحدود الجنوبية، وأيضاً إعداد المسوّدة النهائية لمشروع قانون الموارد النفطيّة، وكذلك قيام الحكومة السابقة بتوجيه إنذار لشركة "نوبل" الأميركيّة التي تنقب عن النفط في المنطقة الإقتصاديّة الخالصة لفلسطين المحتلة من أي تعد على الموارد النفطيّة اللبنانية". الى ذلك، أعربت الكتلة عن تشجيعها كلٍ من الحكومة ورابطة الأساتذة والمعلمين "على استمرار وتطوير التواصل والحوار، من أجل الوصول إلى نتيجة تحقق الصالح العام في ما خص مصالح التلامذة، وأيضاً مطالب الأساتذة، من دون أن يؤدي ذلك إلى مراكمة أعباء مالية على الدولة وخزينتها". أخيراً توقفت كتلة "المستقبل" أمام "الأنباء التي تتحدث وبشكل أكثر حدّة وتصميماً عدوانياً عن إعداد حكومة العدو الإسرائيلي لمخططات من أجل الإستيلاء الكامل على مدينة القدس تمهيداً لتهويدها، وتغيير هويتها العربيّة المسيحيّة والإسلامية بشكل كامل". ورأت في تواتر هذه الأنباء إشارات مقلقة تؤكد مضي الحكومة الإسرائيليّة ودون أي رادع في مخططاتها العنصريّة"، معتبرةً أن "هذا ما يوجب العمل من جانب الدول العربية خصوصًا ومن المجتمع الدولي عامة للوقوف في وجه هذه الخطط الإسرائيلية بهدف ردعها ومعاقبتها، وإلا فإن المنطقة ستكون متجهة أكثر فأكثر نحو المواجهة وإلى توسع دائرة التوتر وانتشار العنف".

جعجع عرض مع ممثل السلطة الفلسطينية موضوع حقوق اللاجئين

عبدالله: مصرون على نيل الحقوق شرط الا تمس أمن لبنان واستقراره

وطنية - 29/6/2010 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عبدالله عبدالله الذي أثنى على الاثر على كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري صباح اليوم في السراي الحكومي في ما يتعلق بالحقوق الانسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي "عكست تصور لبنان بمؤسساته والتزامه باحترام قوانين حقوق الانسان والعلاقات الاخوية الوطنية والقومية". ولفت، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع، الى ان "محور اللقاء اليوم منطلق من الدور الذي ستقوم به المؤسسات اللبنانية سواء مجلس الوزراء او المجلس النيابي، حول كيفية جعل الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين على ارض لبنان عنصر وحدة وليس عنصر خلاف بين اللبنانيين"، وقال: "هذه الحقوق هي لمصلحة لبنان ومن واجبنا كفلسطينيين ان نكون شريكا موازيا في تحمل المسؤولية وان نصر على نيل هذه الحقوق شرط الا تمس لا امن ولا استقرار ولا سيادة لبنان والا تكون بأي شكل من الأشكال مؤثرة على النسيج المذهبي والطائفي في هذا البلد العزيز". واذ ابدى ارتياحه "لأي صيغة يقترحها المشرع اللبناني لضمان ان مثل هذه الحقوق لن تؤثر مستقبلا على ما يبتغيه لبنان"، أوضح انه بحث مع جعجع في "هذا الشأن الى جانب كيفية تعاون مختلف الاحزاب السياسية اللبنانية الممثلة في البرلمان اللبناني وشرائح المجتمع خارجه لتحقيق مثل هذا الهدف الضامن لكرامة الانسان الفلسطيني والمانح الثقة والامان للمواطن اللبناني". وردا على سؤال عن تطمين المتخوفين من التوطين، ذكر السفير عبد الله مجددا ب"الموقفين اللبناني والفلسطيني الواضحين والرافضين للتوطين"، لافتا الى ان "الفلسطينيين سبق ووقفوا ضده خارج وداخل لبنان منذ الخمسينات"، وقال :"بوصلتنا متجهة فقط نحو وطننا فلسطين الذي نناضل بدعم لبنان والاصدقاء للوصول الى فلسطين الحرة السيدة المستقلة والتي ستكون وطنا لكل الشعب الفلسطيني".

8 آذار لـ"الأنباء" الكويتية: يجب تكليف نصــرالله حمايـة المـوارد النفطيـة

المركزية- أعلن مصدر نيابي قريب من 8 آذار لـ"الأنباء" الكويتية "ان لبنان يقع على خط التماس في الصراع مع إسرائيل ما يعني ان التعيينات الأمنية المقبلة ستراعي هذا الأمر، اضافة الى التعاطي السلس مع المقاومة ومع ضرورات التحالف مع سوريا. وأشار في موضوع النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية الى ان هذا الأمر يوفر أرضية نادرة للانتقال من دولة مديونة تقف أمام خطر الإفلاس الى حالة نوعية ومختلفة تماما، لاسيما لناحية إمكان الصعود الى مراتب اقتصادية أهم بكثير مما هي عليه الأوضاع اللبنانية اليوم. ولفت المصدر النيابي الى وجود قناعة واضحة تنطلق من حتمية وضع ما يصون المصالح اللبنانية العليا في ظل الظروف القائمة والفرصة الثمينة التي أتيحت إضافة الى ان كل ذلك يعني ان تكون الدولة هي المشرف الأول والأخير على هذا القطاع الاقتصادي الحيوي المـرتقب. وتعد الحكومة مشروع قانون للنفط وهناك اقتراح قانون، ما يعني ان الخيارات ستكثر وان المسؤولين سيكونون قادرين على انتقاء الأفضل على هذا الصعيد وسط قرار على أعلى المستويات بالإسراع في التنقيب عن النفط بأحسن الأطر وأفضلها بعيدا من المزايدات من هنا أو هناك. ويبدو للمصدر ان لا مشاكل ستعوق التنقيب في المياه الإقليمية مع كل من سوريا وقبرص وتركيا وان المؤشرات تدل الى ان أماكن وجود النفط والغاز قد لا تكون متداخلة مع المياه الإقليمية الإسرائيلية. أما اذا حصل العكس، فيقول المصدر النيابي القريب من 8 آذار: "اذا قررت إسرائيل ان تعتدي على لبنان وتمنعه لألف سبب وسبب من التنقيب عن النفط فيجب ان يكلف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مهمة الدفاع عن مصالح لبنان النفطية مثلما أدت المقاومة غرضها في تلقين الإسرائيليين دروسا باهظة الثمن عندما شنوا عدوانهم على بلاد الأرز".

النفط والحقوق والامن في واجهة الاهتمام الداخلي الحريري يؤكد ان لا مكان في واجباتنا الفلسطينية لنافذة على التوطين القيادات المسيحية ماضية في الرفض وتبلغ عتبا واستياء لممثل الاونروا

المركزية- يبدو المشهد اللبناني مستغرقاً في هدنة سياسية فرضتها حركة الاتصالات المتسارعة التي افضت امس الى سحب فتيل التوتر "النفطي" على خط السراي– مجلس النواب من بوابة التسويات المعهودة ومبدأ الحكم بالتراضي، واستوجبت تغليب اللغة الايجابية من قبل الاطراف المعنية لتجنب المزيد من الانقسام والشرذمة، في وقت تزدحم الساحة بالملفات الصاخبة من الحقوق المدنية للفلسطينيين الحاضرة الابرز في المواقف الوزارية والنيابية اليومية الى الهم التربوي جراء مقاطعة الاساتذة تصحيح امتحانات الشهادة الرسمية وقضية توقيف الموظف في شركة "الفا" لتعامله مع اسرائيل وما يترتب على هذا الموضوع من اجراءات ومتابعة.

ففي الجديد النفطي، تستأنف اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع القانون أعمالها عصر اليوم برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري على ان يحضر الملف على طاولة مجلس الوزراء غدا.

وسام لبري: وفي سياق متصل علقت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما اعتبرته استهدافا له وقالت لـ"المركزية" ان الموضوع النفطي ليس سباقا بقدر ما هو حرص على المصلحة العامة واذا كان هذا الحرص خطيئة فنحن نعتبره وساما على صدر الرئيس بري يضاف الى اوسمته في الوطنية ، مستخفة بالحديث عن السعي الى محاصصة. واعتبرت ان من الضروري مقاربة الملف بشكل جدي وعملي بدل التلهي بجنس الملائكة "فاذا اتفق الاسرائيلي على باطل هل يجوز ان نختلف على حق؟".

الحريري والحقوق الفلسطينية: اما على الخط الفلسطيني، وبعد القنبلة التي فجرها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من مجلس النواب عبر اقتراحات قوانين معجلة مكررة وما خلفته من انقسامات سياسية وطائفية شغلت البلاد على مدى اسبوعين، عقد في السراي اليوم لقاء للجنة الحوار اللبناني –الفلسطيني بحلته الجديدة تحت عنوان"انجازات رؤية ومستقبل" في حضور الرئيس الحريري الذي القى كلمة حدد فيها خيارات الحكومة ازاء الفلسطينيين فاكد أن "واجبات لبنان تجاه الفلسطينيين يجب ان تخرج من التجاذب ولا تتحول نقطة خلاف بينهم"، داعيا الى وقف السجال السياسي والاعلامي حول حقوقهم ". وشدد على أن "لا مكان في واجبات لبنان تجاه الفلسطينيين لأي نافذة تطل على التوطين"، مؤكدا التزامنا رفض التوطين ومعالجة موضوع السلاح داخل وخارج المخيمات".

واوضح ان" واجبات لبنان تجاه الفلسطينيين ناقصة والعقود الماضية راكمت من المشاكل الاجتماعية ما لا يطاق"، لافتا الى ان"واقع المخيمات الفلسطينية سيء والدولة لا يمكن ان تتفرج على هذا الواقع".

ولفت الحريري إلى أنه "من حق لبنان على أشقائة والفلسطينيين الموجودين على أرضه أن يدركوا جيداً بأن الوضع الأمني المستقر في لبنان مهم جداً بالنسبة لقضيتهم"، مؤكداً أنَّ "إعادة إعمار مخيم نهر البارد هي ركن أساس في إعادة العلاقة الى وضعها الصحيح، ليطمئن اللبنانيون الى مستقبل أمنهم"، وقال: "من حق الشعب الفلسطيني ان يشعر بأنه لا يشكل عالة على هذا البلد، ومن واجب ومسؤولية لبنان ان يقدم الدليل على الضيافة اللبنانية"، في المقابل، أنَّ "الفصائل الفلسطينية معنية بالاستقرار الأمني"، مشدداً على أنَّ "المعالجة تتم في إطار المؤسسات المعنية وتحت سقف التفاهم بعيداً عن أي خطوة غير مدروسة".

الرفض المسيحي: في المقابل، ابلغت مصادر مسيحية في الغالبية "المركزية" ان ثمة رفضا مطلقا من قبل القوى المسيحية مجتمعة لاعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين ، وقالت ان هناك اجماعا مسيحيا لا مثيل له حول مختلف البنود المطروحة في هذا المجال،مؤكدة ان الحديث عن وعود يبقى ملك اصحابه فالحقوق لا تمنح من المختارة ولا من عين التينة لانها تتطلب اجماعا وطنيا غير متوافر راهنا.

واعتبرت ان الملف تغمره المزايدات من كل حدب وصوب مؤكدة ان كل التحركات الجارية في مختلف الاتجاهات لن تفضي الى النتيجة المرجوة من البعض والمطروح لن يبصر النور الا من زاوية آمال هؤلاء.

وكشفت المصادر لـ"المركزية" عن ضغوط دولية تمارس على لبنان في شكل كبير وتحديدا على القيادات المسيحية ما حمل بعضها على "استدعاء" مدير مكتب"الاونروا"في لبنان سالفاتوري لومباردو حيث من المقرر ان تعقد سلسلة اجتماعات في ضوء سيل من الملاحظات والانتقادات التي اثارتها مواقفه واعتبرت تدخلا في الشأن اللبناني وانحرافا خطيرا في مهمة "الاونروا".

ولفتت الى ان احدى القيادات المسيحية في الغالبية استدعت مسؤول الاونروا لابلاغه موقفا قاسيا وسؤاله عن المهام الموكلة اليه فهو مسؤول عن الشأن الانساني والاجتماعي للمخيمات الفلسطينية وان انغماسه في الشؤون السياسية ادى حتى الان الى انحراف الاونروا في اتجاهات خطيرة لا تتلاءم والمهام التي رسمتها الامم المتحدة للمنظمة الدولية. واشارت الى ان مواقفه الاخيرة تشجع على اتخاذ مواقف فلسطينية تصعيدية..واشارت الى ضغوط مادية قوية ادت الى تقليص العديد من الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية التي كانت تقدم للمخيمات الفلسطينية مشيرة الى هدر في اكثر من اتجاه. وشددت على ان التوافق المسيحي لا يمكن ان يصاب بالتردد لان جميع القوى المسيحية ماضية في الرفض حتى النهاية.

بري في دمشق: الى ذلك، بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارة الى دمشق على رأس وفد نيابي للمشاركة في المؤتمر الاستثنائي لبرلمانات منظمة دول المؤتمر الاسلامي على مستوى رؤساء المجالس النيابية ،والتقى فور وصوله نظيره السوري محمود الابرش . ولم تستبعد اوساط الرئيس بري ان يجتمع الى كبار المسؤولين السياسيين للبحث في شؤون المنطقة في ضوء المستجدات الاخيرة. وقالت لـ"المركزية" ان زيارة الرئيس بري تمتد مبدئيا على مدى يومين حيث سيلقي كلمة الافتتاح في المؤتمر كونه كان رئيسا سابقا للاتحاد ،على ان يعقد لقاءات مع عدد من نظرائه العرب.

التعامل: على خط آخر، تفاعلت قضية توقيف مخابرات الجيش الموظف في شركة "الفا" من زاوية خطورة المعلومات التي قد تكون حصلت عليها اسرائيل مع بدء ظهور معطيات التحقيق. وسجل موقف في هذا الاطار لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اعتبر فيه "أن هذا التوقيف يأتي حلقة من سلسلة حلقات التعامل مع العدو التي كشفها الجيش تباعا واعتقل القائمين بها"، ونوه باعتقال موزع المناشير التحريضية في قرى شرق صيدا قبل نحو أسبوعين. وطلب من الاجهزة المعنية التوسع في التحقيقات لكشف المتورطين في التعامل والجهات المحرضة لموزع المناشير وسوقهم الى المحاكمة. وفيما اوضحت مصادر امنية معنية لـ"المركزية" ان حجم الكلام عن دور الموقوف ذهب ابعد مما يستأهل، وصف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "العدوان الإسرائيلي على شبكة الاتصالات بالخطير على أمن الدولة، والبلد الذي أصبح مكشوفاً أمام العدو". واكد أن "هذا الاعتداء يطال قطاعاً حيوياً، ويعني كل لبناني، فضلاً عن الدولة بكل أجهزتها"، لافتاً إلى أن "البنية التحتية لشبكة الاتصال، ووفق الاعترافات (التي أدلى بها الموقوف) باتت بحوزة العدو"، مثمنا دور الجيش اللبناني وقيادته التي تستحق كل "تقدير وتهنئة".

اليونيفل: وفي اطار امني متصل، لفتت مصادر مطلعة الى المواجهات المتكررة التي تحصل بين الاهالي وقوات "اليونيفل" في بعض القرى الجنوبية وربطت بينها وبين قرب موعد صدور التقرير الدولي نهاية الجاري عن القرار 1701 وتحرك مبعوث الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن الذي يعتبر البعض انه يستفز حزب الله في الجنوب من خلال مواقفه وان القوة الدولية عاجزة عن تنفيذ مهامه.

واليوم اعلن الناطق باسم "اليونيفيل" ميراج سينغ ان "اليونيفيل" تقوم منذ يوم امس بأنشطة للتحقق من طاقاتها الداخلية لتحقيق اقصى انتشار للقوات على الارض. ولفت الى انه "لهذه الغاية طُلب من وحدات "اليونيفيل" ان تنشر اكبر عدد ممكن من الجنود على الارض لمدة 36 ساعة في اطار يوم عمليات عادية"، مؤكدا ان "الجيش اللبناني على معرفة كاملة بهذه الانشطة ولا علاقة لهذا النشاط بأي حادث اوتطور بل هو نشاط عادي". واشار الى ان "اليونيفيل" حرصت على تقليص الازعاج للسكان الى ادنى حد ممكن خلال هذه العملية التي تقوم بها الآن، حتى لا تتعارض مع حياة السكان، كاشفا عن انشطة مماثلة ستقوم بها قوات "اليونيفيل" والجيش بفترة لاحقة.

عقد المجلس المركزي لتجمّع ملتزمون اجتماعه الدوري استعرض خلاله المستجدات على الساحة الداخلية واصدر البيان التالي:

1. على اثر الغاء ايران رحلة "السفن الانسانية" المتوجهة الى قطاع غزة، كشف عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية الإيراني محمود أحمدي بيغاش، ان نواباً إيرانيين يخططون للسفر الى غزة على متن سفينة مساعدات تعتزم الابحار من لبنان. لماذا يريد النواب الايرانيون الانطلاق من لبنان تحديدا...؟؟؟ لماذا لا ينطلقون من سوريا التي يجمعها بايران اكثر من اتفاق ومن تفاهم وقرار مشترك على مواجهة اسرائيل؟؟؟ الجواب بسيط جدا: لان "حزب الله" يشكل ذراع النظام الايراني على المتوسط ولان "دولة حزب الله" شريك اساسي في الحلف الثلاثي الايراني- السوري- الحزب اللهي!!! ولكن ما هو موقف حلفاء حزب الله من هذه التحركات؟؟؟ ام ان احد اثمان الوثيقة "التاريخية" الموقعة بين حزب الله والعماد ميشال عون ابقاء لبنان ساحة واللبنانيين وقودا؟؟؟

2. تدل الاشتباكات المتنقلة من حي الشراونة في بعلبك الى حي الزعيترية في المتن على الوهن والضعف الذي ما يزال يضرب مؤسسات الدولة الشرعية. اما المؤذي والمعيب يتمثل بالاجتماعات التي تعقد بين المتقاتلين في حي الشراونة لتهدئة الاوضاع، بغياب تام للدولة واجهزتها، ما يذكرنا بمرحلة اليمة يوم كان لبنان يرزح تحت الاحتلالات المختلفة. اما اليوم فاين هي الدولة واين هو قرار القيادة السياسية من كل ما يحدث؟؟؟ الم يحن الوقت كي "يسمح" للقوى الامنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها ومسؤولياتها البديهية لحماية المواطنين؟؟؟ الم يحن الوقت كي تستعيد الدولة كرامتها وهيبتها وتفرض سلطتها وتجمع السلاح غير الشرعي؟؟؟ الى متى ستستمر بعض المناطق تنعم "بزيت" سلطة الامر الواقع ومناطق تخضع "لسمنة" السلطة الشرعية؟؟؟ الم يقتنع اللبنانيون بعد ان كل سلاح خارج الشرعية، مهما كانت صفته، هو وسيلة تدمير ذاتية؟؟؟

3. استهجن المجلس استمرار حملة التشكيك بالمحكمة الدولية، والتبشير من البعض بـ 7 ايار جديد، على ما جاء في جريدة الاخبار، لكأنما هذا اليوم هو من الايام المجيدة. ان 7 ايار هو لطخة سوداء ووصمة عار في تاريخ لبنان الحديث حيث ارتكب السلاح غير الشرعي المجازر ووضع لبنان على حافة الانهيار والاقتتال المذهبي لولا الحس الوطني والمسؤول لقيادات ثورة الارز الذين تداركوا الامر وغلبوا المصلحة اللبنانية العليا على سواها.

العدالة مطلبنا والحقيقة هدفنا، وتبقى المحكمة الدولية امل اللبنانيين لتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين ايا كانوا. فكل من يعيق عمل المحكمة الدولية هو، بنظر اللبنانيين، شريك بالجرم، فالتفجيرات موضوع التحقيق حصدت، الى جانب القيادات، مواطنين ابرياء يحق لاهلهم واقاربهم معرفة الحقيقة.

29 حزيران 2010

المنسق العام

نجيب سليم زوين

للمراجعة: 263648/03

العماد عون بعد إجتماع تكتل التغيير والإصلاح: مسؤولية الفلسطيني تقع على المجتمعين الدولي والعربي ولبنان لا يتحمل وحده المسؤولية

موقع عون/مقتطفات من حديث العماد عون بعد إجتماع تكتل التغيير والإصلاح:

- بحثنا في أموال البلديات وتوزيعها

- بحثنا في سكن الفلسطينيين والتملك

- بحثنا قصة الأراضي المحتلة والتي فيها أحكام ولا تخلى ونخص بالذكر المية ومية

- بحثنا وضع الأمن العام ووضع قوى الأمن الداخلي

-وبحثنا الملاحظات على قانون التملك الذي طرحناه وموجود الآن في الإدارة والعدل

- نحن مع الحقوق الإنسانية للفلسطينيين

- إذا أردنا أن نحسن أوضاع الفلسطينيين هناك كلفة مدية غير متوفرة لدينا

- لا نستطيع أن نملك الفلسطينيين على أرضنا لعدة أسباب

- أولا، هناك العديد من الشباب اللبناني لا يستطيع شراء شقة

- نريد أن نحد من التملك على الأرض اللبنانية وتجارة الأراضي

- مسؤولية الفلسطيني تقع على المجتمعين الدولي والعربي ولبنان لا يتحمل وحده المسؤولية

- هناك أراضي المخيمات فلتُعمر منازل لهم كما في نهر البارد وتبقى الملكية للدولة

- في نهر البارد رفعت شكوى لمجلس الشورى لتوسيع المخيم وحماية الآثارات

- قالوا لنا أنهم لا يريدون تفريقهم

- اليوم بقانون التملك يريدون نشرهم على كافة الأراضي اللبنانية

- عندما يتفرق الناس يصعب الحفاظ على رأيه

- المؤسسات الأمنية لا تعمل بشكل جيّد

-- من ناحية العمل نحن مع أن يعمل الفلسطينيين

-الأجانب لدينا الذين يعملون ليسوا أفضل منهم على العكس الفلسطيني له الأفضلية

-طلبنا وقت تأليف الحكومة أن نأخذ وزارة الداخلية وهذا آخذ جدلا وبعد محادثات تركنا الداخلية على اساس هناك تشكيلات ومواضيع أساسية ستصلح

- مرت السنة الأولى والآن الثانية على الوضع الشاذ لقوى الأمن الداخلي والإدارات الأمنية الآخرى التي هي نصف مفككة

- لم يحرك أحد ساكنا، هذا الموضوع أصبح ملحا ولم نعد نستطيع أن نصبر عليه كثيرا واليوم نكتفي بالإشارة له

-نهنئ جميع اللبنانيين والموارنة والرهبة المارونية خصوصا بمناسبة تطويب الأخ أسطفان نعمة

- موضوع توقيف شباب ذموا الرئيس على الفايسبوك تابعته عبر الإعلام

- لكن كيف حدث لا أعرف، وأي شيء يمس رئيس الجمهورية لا أقبله

- لكن ما حدث معي على الفايسبوك ليس بمستوى أعلامي ولا أخلاقي مشرف

- لذلك إذا كانت القصة غير مضبوطة فيمكن أن تطال أي أحد

-- بحسب مقررات لقاء جنيف عام 1996 ورد في الفقرات الأولى أن يأخذ الفلسطينيين أكبر حد ممكن من الحقوق وأن ينغمسوا في المجتمعات التي يعيشون فيها

- هناك تصريحات لمسؤولين فلسطينيين يقولون أن جنسية آخرى لا تؤثر على وطنية الفلسطينية

- نحن نريد إعطائهم حقوق إنسانية ولكن ضمن طاقتنا نحن

- الخطأ الأكبر أن هذا الموضوع طُرح ضمن المزايدات السياسية وهذا شيء خاطئ

- بعض "الهامشين بدأوا بالكلام عن عنصرية وغيرها ولكن ماذا يفهم هؤلاء من العنصرية

- اعتقدنا أننا أصبحنا بإسرائيل - هل يعقل اتهام اللبنانيين بما تتهم به إسرائيل ؟

-من تكلم عن عنصرية ناس "ما في عليهن القدر والقيمة"

-ارتباطات موظف الألفا أصبحت معروفة

- كما يقال أنه يتعامل مع اسرائيل وهو قادر على الوصول الى شبكة الهاتف

- هذا خطير إذا ذهبت المعلومات الى الخارج، وعلينا أن نرى ما هو ارتباطه السياسي

- هل قام بهذا لوحده أم أن وراءه أحد ما

- تكنيك الدولة مازال يسير كما هو

- يبقى الولاء السياسي هو الاساس للتعيين في أماكن الإدارة أو الأمن وغيره

- عام 1926 كانت أول مرة حُكي عن النفط وبعدها نقبوا في اليابسة ولم يجدوا

- لكن الملفت للنظر أن المجتمع اللبناني أصبح يائسا بسبب إعلامه

- وجدنا تضليلات تيئيسية بالنسبة لخطة الكهرباء في بعض الصحف دون أن يستندوا على شيء

- لا أحد لديه خطة في لبنان بل مجرد أفكار

-- هناك سلبية في التعاطي لتشييع الفوضى واليأس لدى الناس

- العمل الجدّي عمل تفاؤلي مستمرّ

-بالنسبة لتعليق جنبلاط عن إمكانية عودة الاغتيالات، فالاغتيالات مشروع فتنة دائم ما دام المجتمع الدولي موجود بكل مخابراته على أرضنا

- كل هذه الأجهزة عجزت عن أن تحل أي جريمة

- لا تُكشف الجرائم الاّ إذا كان وراءها قضاة يحميهم

شربل قزي يدخل في مجموعة أساطير...حزب الله

كتبها يُقال.نت /الثلاثاء, 29 يونيو 2010

مع توقيف هذا الموظف في شركة "ألفا" بدأت حياكة مجموعة جديدة من الأساطير وبيت القصيد فيها المحكمة الخاصة بلبنان كلّما أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مشتبها بالتعامل مع العدو الإسرائيلي،تبدأ حياكة "الأساطير"عن الجرائم التي ارتكبها هذا "الصيد الثمين"!أساطير محورها مواضيع كبرى، وحده "حزب الله"معني بها! عندما أوقف علي الجراح،حبك "حزب الله"،من خلال إعلامه،رواية تورط هذا الأخير باغتيال عماد مغنية في دمشق،وبقي يرددها أسابيع عدة،من خلال جوقة تتناوب على تسويق هذه الرواية.

ولكن، كل شيء يتبخر لاحقا،مع بدء صدور القرارات القضائية التي لا تجد بين ثناياها مكانا للاسطورة المحبكة! وعندما جرى توقيف زياد الحمصي،أخذت الأساطير أبعادا كبيرة.تمّ ربط الحمصي بقاعدة "تيار المستقبل".نسبت إليه وظائف في إشعال فتنة مسلحة في لبنان،قبل ان تذهب المخيلة لتستعير من رواية "أحمر لبنان" ،شخصية للحمصي،بحيث اصبح يتحرك لاغتيال الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله! ومرة جديدة تتبخر كل الروايات بمجرد بدء صدور القرارات الإتهامية!

وعندما جرى توقيف المقدم في الجيش اللبناني غزوان شاهين بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي،إنحرفت الروايات الأسطورية الى مستويات جديدة،بحيث وجهت التهمة الإعلامية له بالإقدام على اغتيال عدد من رموز ثورة الأرز بدءا بجبران تويني وسمير قصير وصولا الى محاولة اغتيال مي شدياق!

ولاحقا،سقطت الرواية وبقي جرم التعامل في حدود الشبهة الأصلية!

اليوم جاء دور شربل قزي،المسؤول في شركة "ألفا" لإدارة إحدى شبكتي الهاتف الخلوي في لبنان.

الروايات التي بدأت تُحاك حوله كثيرة،ولكن "بيت القصيد"منها يتمحور حول ما يُحكى عن أدلة متوافرة لدى التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

في يوم واحد،وتحضيرا لمؤتمر صحافي يعقده النائب في "حزب الله"حسن فضل الله،صدرت ثلاث روايات متشابهة في ثلاث صحف تُنسق مع "حزب الله"توجهاتها وأخبارها!

محور هذه الروايات جعل شربل قزي،الذي لن يجد طبعا من يدافع عنه قبل أن يطأ المحكمة المختصة،الآتي:

"تشير المعلومات الامنية ان التحقيق الدولي في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري قام بشكل اساسي على الاتصالات الهاتفية وان باستطاعة الموقوف ومن خلال التقنيات المتوافرة اجراء الاتصالات من خلال اي هاتف خليوي عبر الشركة دون معرفة صاحبه حتى ولو كان مقفلا وهذا يكشف بأن العديد من الاتصالات الهاتفية كانت مركبة وربما تم تزويد التحقيق الدولي في هذه الاتصالات."(هذه منقولة عن "الديار"وصدر مثلها في "السفير"و"الأخبار"). ليس بإمكاننا مناقشة هذه الرواية،ولكن القياس على ما سبق يسمح بالإعتقاد بأنها واحدة من الاساطير الجديدة! قبل أيام بالتحديد،وفي "الديار"بالذات،ونقلا عن مصادر أمنية أيضا(!)كان تفجير زحلة يستهدف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير،وكانت المعلومات المنشورة تتحدث عن الساعة المحددة للإغتيال وعن المفرق الذي جرى اختياره،ولكن مع إعلان النتائج الموجزة للتحقيق أظهر بأنه في الأساس لم تكن هناك محاولة اغتيال ولا حتى أي تحضير لعملية إرهابية من اي نوع كانت! قبل سقوط شربل قزي في أيادي مديرية المخابرات،كان "حزب الله"يفتش عن روايات أخرى،بات ينسبها اليوم الى هذا الموظف!

بالأمس القريب الذي تراوح بين انتهاء حرب تموز 2006 وغزوة ايار 2008،كان النائب مروان حماده هو من يزود العدو بمعلومات من خلال شبكة الهاتف،ومعه كان يدرج اسم العقيد وسام الحسن،في إتمام هذه المهمة! وبالرغم من الصدقية الساقطة لكل الروايات الصادرة عن "حزب الله"والدائرين في فلكه، ثمة من يطل علينا واعظا مطالبا تحت طائلة اتهام من لا يفعل بالتعامل مع إسرائيل،بالدخول في جوقة الإدانة المبكرة! مفبركو الاساطير هم أنفسهم هؤلاء الحريصون على سرية التحقيق في جريمة اغتيال الحريري!

وقاحتهم في الدعوة الى احتقار العقول مفهومة،ففبركة إتهامات ضد شربل قزي لا تداعيات لها،لأنها تتصل بإنسان فرد، مهما كبرت جريمته يبقى أضعف من المبادرة للقيام بأي ردة فعل، في حين أن محاولة التعرف على خلفية اتهام "حزب الله" لنفسه بجريمة اغتيال الحريري، هو مس بقوة هائلة، قادرة، كما يخبروننا كل يوم،على القيام بمائة 7 أيار!

مديرية المخابرات أوقفت رامي منشورات شرق صيدا

الديار/اوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني منتصف ليل امس محمود رضا ب. الذي اعترف بإقدامه على إلقاء المناشير في منطقة شرق صيدا التي هددت المسيحيين بمغادرة المنطقة والتحريض على الفتنة والعنف الطائفي. وبدأت مديرية المخابرات على الفور التحقيقات مع المدعو محمود رضا وهو من صيدا عن انتماءاته والدوافع والارتباطات التي دفعته للقيام بذلك والجهة التي يعمل عندها. وقد اثارت البيانات التي ألقيت في شرق صيدا منذ اسبوعين وما حملته من كلام طائفي بلبلة في الاوساط المسيحية واللبنانية بشكل عام واثارت موجة تساؤلات عن خلفياتها وتم ربطها بتهديد المسيحيين لوقوف القوى المسيحية ضد الاقتراحات التي تقدم بها جنبلاط بشأن حقوق المدنيين الفلسطينيين، وهناك من ربطها بالطائفة الشيعية ردا على موقف بعض القوى المسيحية من سلاح المقاومة وخصوصا ان البيانات ذيلت بعبارات دينية «اشهد ان علياً ولي الله» وهذا كلام يقوله الشيعة فقط.

هذا الانجاز يضاف الى الانجازات اللافتة لمديرية مخابرات الجيش وسيترك ارتياحا عاما في البلاد.

الاب ميشال ليان لموقعنا: تطويب الأخ أسطفان... تجلي للبنان الرسالة الوطنية الجامعة

موقع 14 آذار / ٢٩ حزيران ٢٠١٠

غسان عبد القادر/يوم الأحد 27 حزيران، لبنان الرسالة كان على موعد آخر مع قديس آخر، مع دعوة أخرى للسلام، مع تطويب الأخ أسطفان نعمة في ضريحه في دير كفيفان. يوم الأحد زحف لبنان إلى ذلك الدير بحيث ضاقت المعابر وسدت الطرقات أمام توافد المؤمنين والشخصيات الرسمية الى حيث تنبسط منازل قرية كفيفان في تلك المنطقة الخضراء الهادئة من بلاد البترون. وهذه المنطقة هي غير حديثة العهد بالقداسة والطوباوية حيث عبر الكثيرون أن فيها اسرار القداسة، ففيها ضريح نعمة الله الحرديني، كما تتلمذ فيها القديس شربل مخلوف. موقع 14 آذار كان له مقابلة خاصة مع الأب ميشال ليان، الذي أشرف على عملية التطويب.

التطويب هو مناسبة وطنية جامعة كما كانت حياة الأخ أسطفان الذي لم يفرق بين الناس

طلبنا في بداية حديثنا مقدمة عن الأخ أسطفان، فأجابنا الأب ميشال ليان لطلبنا وقال "ولد أسطفان في لحفد عام 1889 في عائلة مسيحية مؤمنة ربت أبناءها على الصلاة والعمل في الزراعة والأرض على غرار أهل الجبل أجمعين. عام 1905، وبعد سنتين من وفاة والده، دخل على الدير الأبتدائية في كفيفان مما يعني أنه خلال سنتين يكون في خلال ما يشبه فترة تجريبية. عام 1907، أعطى نذوره اي ألتزامه الكلي بالرهبنة. بعدها وتمرس بالعمل الرهبني وتنقل بين عدة أديرة ومن ثم عاد الى كفيفان عام 1932، حيث تعرض لضربة شمس توفي على أثرها عن عمر 49 سنة. وقد عاش معظم أيام حياته حياة تقوى وصلاة وعمل، مع عبادة خاصة بالعذراء عليها السلام وقد شغل منصب ريس حقل، بالإضافة إلى أهتمامه بالنجارة على نوعيها: عدة الحقل الزراعة والأدوات المنزلية. كما عمل في البناء".

عن معاني تطويب الأخ أسطفان، رأى الأب ليّان "مما لا شك فيه، ان تطويب الأخ اسطفان هو مناسبة جامعة على المستوى الوطني خصوصاً بالنسبة لبلد كلبنان وهو تأكيد على ما اصرّ عليه البابا يوحنا بولس الثاني بكلمته بأنّ لبنان هو أكثر من وطن... لبنان هو رسالة. وهذه الرسالة تتجلى في قدرة اللبنانيين على أختلاف أنتماءاتهم ودياناتهم أن يتمكنوا من العيش سوية في تفاهم ووئام. وأبرز دليل في دعوة احترام قيم الآخر تجلت في المشاركين من المسيحيين والمسلمين، كما برزت من خلال مشاركة فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. مما لاشك فيه فإن هذا اضفى رونقا اضافيا على التعايش اللبناني”.

وتابع الأب ليان حديثه "على المستوى الوطني، تطويب الأخ أسطفان يعني دعوة للتقوى بحيث نستطيع أن نعيش سوية كي نبني وطنا بكل معنى الكلمة بحسب القيم التي عاش وفقها الأخ أسطفان ومات عليها. في حياته كلها، لم يميز بين فريق وآخر وبين دين وآخر وبين طائفة وأخرى، خصوصاً أن الأخ أسطفان عاش الحرب العالمية الأولى أو حرب 1914 وعاش معاناة الشعب. وخلال تلك الفترة كان الأخ أسطفان في منطقة جبيل، التي تجمع المسيحيين والمسلمين ولم نر في جميع سيرته اي تفرقة في معاملته للناس. والدليل هو المشاركة في تطويبه وكان عامل موحد على جميع الأصعدة الإنسانية والدينية والوطنية. لذا أرى أنه في حال قدرنا أن نعيش كمال ديننا بإحترامنا لبعضنا البعض أنطلاقاً من قيمنا ومعتقداتنا نستطيع أن نحقق وطنا يفوق كل العالم ونكون بذلك نحقق كلمة البابا يوحنا بولس الثاني: لبنان أكثر من وطن... لبنان رسالة".

التطويب هو الثاني في لبنان...وبإنتظار العجيبة التالية لإعلان الأخ أسطفان قديساً

وعن سؤالنا عن سبب التطويب في لبنان وليس في الفاتيكان، أجاب الأب ليان "مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، اصبح من الممكن أن يتم التطويب في بلد الطوباوي وليس في الفاتيكان كما كانت تجري العادة من قبل. فمع البابا بنديكتوس أصبح الطوباوي يرفع على مذابح الكنيسة التي ينتمي اليها، فاللبناني مثلاً يتم تطويبه في لبنان أما التقديس فيجري في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة للكل في الفاتيكان. والأخ أسطفان نعمة هو ثاني طوباوي يتمّ تطويبه في لبنان بعد الأب يعقوب الكبوشي. فمثلأ الطوباوي الحرديني والقديس شربل والقديس رفقا جرى تطويبهم جميعاً في الفاتيكان لأن القانون كان ينص على ذلك".

كما أوضح لنا الأب ليان بإختصار إجرآت التطويب: "كي تقوم الكنيسة بتطويب أي شخص يجب أن تتوفر فيه نقاط أساسية: أولاً وجود اجماع من أهل المنطقة التي عاش بها عن سيرته الحسنة. وبعد وفاته بـ11 سنة، وخلال نقلهم رفات راهب آخر متوفي، تم أكتشاف أن جسمان الأخ أسطفان كان تقريباً على حاله من دون تحلل وبوضع سليم. وهذه شكلت علامة أضيفت الى علامات النور الأخرى التي كانت تظهر من مدفنه. وبدأت تتكثف العجائب وصولاً الى عام 1986 عندما ظهرت العجيبة الأهم حين شفيت احدى الراهبات، الأخت مارينا، من سرطان الكولون بشفاعة الأخ أسطفان، شفاءً تاماً حيّر العلماء. وعلى أساس هذه العجيبة، تمّ تقديم ملف التطويب عام 2001. وفي 17 كانون الأول 2007، اقرت الكنيسة حسن سيرة الأخ أسطفان وبدأ التحقيق بالدعوة بطريقة سريعة واقرت صحة العجيبة. وستأتي المرحلة التالية عندما تظهر عجيبة أخرى بعد التطويب ليعلن الأخ أسطفان نعمة قديساً والتي سيحقق بها".

"حكماء" التيار والجنرال!

ميرفت سيوفي/الشرق

ثمة سؤال صادق يطرحه اللبنانيون على الذين دافعوا على مدى واحد وعشرين عاماً واستماتوا في الدفاع عن الجنرال ميشال عون وعن عناوينه التي أمعن تحت ستارها تدميراً في لبنان، وهذا يتمحور حول نقطة واحدة:" هل الحكماء بحاجة إلى واحد وعشرين عاماً ليكتشفوا حقيقة الجنرال"؟ وإذا احتاج الحكماء إلى كل عقدين من الزمن، فإلى كم من القرون يحتاج "الجهلاء" الذين يعميهم زيف الشعارات؟! كثيرون كانوا يدركون أن حشد "اللواءات السابقين" سينفض من حول "الجنرال السابق"، ولكن ؛ هل انفضوا من حوله لأنهم انتظروا طويلاً، انتظروا منذ أن عاد إلى لبنان وخاض دورتين انتخابيتين وصدر عائلته وفي المقدمة صهره الغالي للمناصب الوزارية والنيابية، وهل انفضوا حقاً لأنه حول التيار إلى ملكية عائلية إقطاعية، وألغى وجود ونضال وتضحيات الآخرين فهم ليسوا أكثر من كومبارس مهمتهم الوحيدة هز الرؤوس سمعاً وطاعة لكل "نتعة" تصدر عن الجنرال، وأن يقولوا "آمين" لكل "فنعة" من "فنعاته"!!

وصفة "الحكماء" تفترض "الحكمة" في أصحابها، فلنفترض لو أن هؤلاء الحكماء تربعوا في بعض المناصب الوزارية والنيابية هل كانوا يتسخطون اليوم من "تسلط" الجنرال و"أنانيته"، السؤال يحتاج إلى إجابة، تأخر "الحكماء" كثيراً في إظهار هذا الاعتراض، لو جاء بعد توزير من وزر من خارج التيار حتى لا يبدو اللواء عصام أبو جمرا "المغتاظ" الوحيد من حرمانه من مكتساباته الوزارية بعد خسارته النيابية المدوية، فلم يعد يجد له مكاناً في الصفوف الأولى على الرغم من أنه خاض مع الجنرال حروبه العبثية وعمل جاهداً في كل مؤتمرات قصر بعبدا في العام 1989 أن يُذكر كل صحافي يطرح سؤالاً على ميشال عون بادئاً بكلمة "جنرال" بأن يقول "دولة الرئيس"...

أليست النهاية الطبيعية والمعروفة تاريخياً أن كل مجموعة ادعت تنفيذ ثورة ما إن تمكن واستتب لها الحكم حتى قضى أحد رؤوسها على الباقين ليظل هو الرأس الوحيد على أعلى الهرم؟ ألم "يهرهر" الضباط الأحرار واحداً تلو الآخر فلم يبقَ منهم إلا "نائب الرئيس" ولو كان الحال أفضل سياسياً وعسكرياً وصحياً لرأس الثورة الوحيد الذي تربع ثمانية عشر عاماً على رأس السلطة لربما ما كان استمر الضابط الوحيد المتبقي من خلية الضباط الأحرار نائباً له تسنى له الوصول إلى رأس السلطة وسط بحر من حيتان الاتحاد الاشتراكي الطامعين والطامحين إلى القبض على السلطة تحت عنوان مراكز القوى إلى أن أطاح بهم!!

تأخر الحكماء كثيراً، وسكتوا طويلاً، وانسحبوا في وقت فات عليه أوان تصديق التصحيح، هم الذين خرجوا وبرروا كل انقلابات الجنرال منذ وصوله إلى لبنان، لكنهم وسط انشغالهم في اختراع التبريرات وصياغتها جملاً سياسية تنقذ الجنرال لم يحسبوا أنه سينقلب عليهم بعدما "يترستق" في السلطة ويضمن النيابة والوزارة للأقربين، فما حاجته بعد للأبعدين...

مدة الصلاحية انتهت، منذ البداية أعلن الجنرال أنه يفضل ما يُسمى "الحالة العونية" على التأطير المؤسساتي الحزبي، فمن يصدق بعد أن "الحكماء" الذين "طولوا بالهم" عقدين من الزمن واحتملوا ما لا يطاق من الجنرال رغبة في نعمة السلطة، استيقظت حكمتهم فقط عندما اكتشفوا أنهم خرجوا "من المولد بلا حمص"، وأن قصعة الجبنة البرتقالية ميراث إقطاعي عائلي يقتصر على أصهرة الجنرال وأقاربه الأقربين، والأقربون أولى بالمعروف دائماً وهي غالبة على "سياسة الحكمة" مهما طاول نفسها، ألم يقل الجنرال مرة: "أن نفسهم طويل متل نفس البسينات"، وغالباً إذا قالت هرة "مياو" تقول لها هرة ثانية "بخ"، وهذا هو ما نشاهده الآن، لأن التيار انهار من زمن بعيد منذ أن اختار أن يمشي ضد التيار، وضد لبنان!!

أزمة "التيار" تتفاقم و"صرخة" لطيف كان لها وقعها المدوّي

٢٩ حزيران ٢٠١٠ /نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر مقربة من الحركة التصحيحية في "التيار الوطن الحر" أنه قبل استقالة اللواء نديم لطيف، كان من الممكن ترقب حل ما في الافق بعدما تجند شقيق الجنرال "أبو نعيم" لرأب الصدع بين فريقي النزاع. أما وقد قرّر اللواء لطيف الصامد والصامت الاكبر الخروج عن صمته "وبّق البحصة" فقد أراد ان تشكل الاستقالة بحد ذاتها "رسالة وصرخة" تهز المشاعر ولا سيما من توجه بها اليه في الرابية مع ما حملته من مرارات عانى منها عشرات من القياديين والكوادر في الحزب طوال خمس سنوات اقصاءً وتهميشاً. صرخة اللواء لطيف كان لها الوقع المدوّي والمفاجئ انها للمنسق العام الذي لم يغمض له جفن ايام النضال، وهو الذي اندفع مع القاضي يوسف سعدالله الخوري الى مطار بيروت لملاقاة رفاق دربهم العائدين من المنفى وفي مقدمهم العماد عون الذي تنكر له ورفض التواصل معه على الهاتف منذ ايام، في حين لم ينقطع التواصل واياه من المنفى عندما كان اللواء في خدمة اوامره وطموحاته التي كشفت اهدافها السنوات الخمس الاخيرة.

وتابعت المصادر نفسها انها مرتاحة الى درجة كبيرة لتعاطف الرأي العام مع نشاطها واهدافها ولا سيما من جانب القاعدة الحزبية التي ملت وسئمت من الذين عاثوا فسادا في الحزب واستغلوه في سبيل مصالحهم الخاصة.

مصدر في الحركة التصحيحية للحزب اعرب عن ان دعوة الهيئة التأسيسية لا غنى عنها سواء كان من وجه الدعوة العماد عون أم أحد المؤسسين كاللواء ابو جمرا مع اقتناعه بأن هذا الاجتماع سوف يكون عاصفاً حتماً. وأول الحاضرين سيكون ابو جمرا على رأس بضع عشرات من المؤسسين الذين اكتووا من نار التهميش والظلم والتفرد وممارسات الذين اساؤوا الى هؤلاء والى التيار ككل حيث سيدلي كل بدلوه، وهو ما يخشاه العماد عون في وقت تبقى الهيئة التأسيسية في ظل تعطيل العملية الانتخابية داخله الهيئة الحزبية الشرعية الوحيدة للبت بالازمة الحزبية، وهذا ما حدا بعون الى "شرب الكأس المرّة" واللجوء الى ما يشبه التدابير القمعية عن طريق اجبار المسؤولين الحزبيين على تقديم استقالاتهم وسحب البطاقات الحزبية وابعاد المعارضين عنه تحت ذريعة ما اعتبره أمين سر الحزب في حديثه الاخير "ضخ دم جديد" في الحزب.

ويضيف المصدر ان تعنت العماد عون ورفض مناقشة "رفاق السلاح" و"القدامى" سوف يدفع هؤلاء الى طرح ملفات حزبية دفعة واحدة مما يعتبرونه حقا لهم كمؤسسين للحزب أولها الملفات المالية العائدة اليه، ومصير المساعدات التي ارسلت دعماً له وكيفية انفاقها مع فتح ملفات وسائل الاعلام البرتقالية إسوة بما أقدمت عليه "القوات اللبنانية" مع فارق بينهما ان تلك الوسائل تنطق باسم الحزب وتستخدم شعاراته وتستجلب مواردها على اسمه وان مصير ملفها القضائي محسوم سلفاً في وقت يبقى مؤسسو الحزب آخر من يعلم عن هذه الواردات ومصيرها وكيفية إنفاقها.

وفي جانب آخر من الأزمة، يتوقف المصدر امام الصمت المطبق الذي واجه به العماد عون هذه الحركة المفترضة مع توفر معلومات من الرابية تفيد ان العماد عون اعطى توجيهات الى معاونيه ووسائل الاعلام التابعة له تقضي بعدم الرد على اي من المعترضين عازياً السبب الى ان اي رد من قبل انصاره سيدخله في المجهول وسيفتح "نار جهنم" في حين ان المطلوب من قبله يتمثل بتمرير خطة تصفية الحزب الحالي مع استبقاء اسمه وشعاره، ومنع المعارضين له لاحقاً من الانتساب اليه، وذلك بأقل ضرر ممكن لان الوضع الحالي لا يحتمل "خضة داخلية" على حدّ تعبيره، مشيراً الى ان تضحيته بأقرب المقربين اليه من رفاق دربه على حساب مصالحه وكان الاكثر تشدداً في طرح شعار مكافحة الفساد والاصلاح، عاجزاً عن تطبيقه داخل حزبه مما أدى الى تزعزع ركائزه وخلخلة قواعده مما يهدده باصابته إسوة بما أصاب العديد من الاحزاب اللبنانية خلال العقود الأخيرة.

فتفت: ما زلنا نعيش عرقلة لعمل حكومة الوحدة الوطنية

٢٩ حزيران ٢٠١٠ /اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت "أننا ما زلنا نعيش عرقلة حقيقية لعمل الوزارة، وكان من المفترض ان يُكرّس منطق حكومة الوحدة الوطنية بالهدوء السياسي لكن ليس هذا ما لاحظناه"، مشيراً إلى "لم نلاحظ بالكامل عمل حكومة وحدة وطنية، فهناك من يعرقل عملها في بعض الامور وآخرها موضوع التشريع حول النفط والتسابق عليه". ورداً على سؤال لـ"أخبار المستقبل" حول موضوع تعليق المشانق للعملاء الذي طرحه النائب وليد جنبلاط، قال فتفت "انا معها، ولكن للأسف لماذا نحن مخترقون؟، لأننا مارسنا سياسة تسخيف العمالة، فأصبح كل واحد نختلف معه في السياسة نضع عليه صفة عميل، كم مرة اتهمنا الناس في السياسة وكم مرة اتهم وليد جنبلاط نفسه من الفريق الآخر بالعميل الاسرائيلي، يعني برأي هذا الفريق كان يجب ان تعلق له المشانق". مضيفاً "انا مع تعليق المشانق، ولكن مع تحقيق جدّي من قبل القضاء". مطالباً "بإعادة ثقافتنا الداخلية الى موقعها الحقيقي وعدم استغلال التهم التي نوزعها". وفي ما يتعلق بالمشروع المقدم للتنقيب عن النفط أشار فتفت إلى أن "الموضوع معقد جداً ويلزمه بحث جدي". وأضاف "حصل 3 اجتماعات حتى الآن للجنة الوزارية مع الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري، ما يعني ان الحكومة جدية وتتابع هذا الموضوع، وينبغي ألا يكون هناك سباق في هذا الموضوع لأننا حينها سنخرج بقانون سيئ جداً". ونفى فتفت علمه بأن تكون مهمة اليونيفيل التدخل في موضوع إقتصادي، "فمهمة اليونيفيل هي حماية الحدود، كما لها قوة بحرية، لكننا لا ندري اذا كان مسموحاً لها ان تدخل في المجال الاقتصادي ايضاً ضمن 1701". مستغرباً ردات الفعل على اليونيفيل، ومعتبراً "أن هذا لعب بالنار".

مصدر معارض: عون لم يُصغِ الى مطالب «الحكماء» فخسر أصدق الرفاق

٢٩ حزيران ٢٠١٠ /الديار/:صونيا رزق

لم تلقَ محاولات الصلح المتعددة التي قام بها مقرّبون من التيار الوطني الحر اي جواب من الرابية على مطالب «حكماء التيار» او الرفاق المؤسسين والمناضلين في صفوفه منذ نشأته، فعلى الرغم من تكاثر الطرق التي سارت عليها دروب المصالحة فهي لم تؤد الى هدفها فعادت ادراجها خصوصاً بعد إعلان الرفاق القدامى وثيقة تناولت الماضي والحاضر وطالبت بمستقبل ديموقراطي للتيار من خلال سلسلة مطالب شددّوا على تنفيذها قبل فوات الاوان، والرفاق القدامى هم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة، والمنسّق العام للتيار اللواء نديم لطيف، وعضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم العازار والرئيس السابق لمجلس شورى الدولة القاضي يوسف سعدالله الخوري، وقد اصدروا وثيقة تحت عنوان «المسؤولية تقتضي» فكانت الشرارة الكبرى التي ُارسلت الى رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون في تاريخ 11 آذار 2010 وتضمنت طرحاً عاماً للوضع الداخلي في الحزب مع الاقتراحات التصحيحية اللازمة، وأطلقت الى العلن بعد شهر بانتظار الرّد عليها، لكنها بقيت حبراً على ورق على الرغم من المحاولات الكثيرة التي سعى اليها العديد من المسؤولين العونيين وأبرزهم النائب ادغار معلوف المقرّب من عون ولطيف وباقي الحكماء بغية إيجاد حل وعدم انتشار المشاكل الداخلية في الاعلام ،إلا ان العماد عون لم يصغ الى مطالب «الحكماء» ما ادى الى خضات سياسية في البيت الداخلي تمثلت بتقديم اللواء نديم لطيف استقالته من «التيار» الى امين السر طوني مخيبر عندما لم يبادرعون إلى الاتصال به بعدما ابلغ ان اجتماعاً سيتم بينهما لمناقشة كل الامور، واللافت ان استقالته كانت صامتة ومّر عليها فترة زمنية إلا انها انتشرت في العلن منذ ايام معدودة لانه فضّل الصمت وأبقى الكلام لصفحات مذكراته التي يتحّضر لكتابتها وسوف تتضمن تجربته في الشأن العام في كل المراحل التي تضمنت مسيرة سياسية تميزت بالمرارة كما وصفها.

مصدر معارض في التيار الوطني الحر اعتبر في حديث لـ «الديار» ان الحالة السياسية في «التيار» لم تعد تحتمل خصوصاً بعد طلب العماد عون من جميع المسؤولين تقديم استقالاتهم، مشيراً الى ان العديد من الكوادر استاؤوا من هذا القرار، وان خضات ُتسجّل داخل اروقة «التيار» يحاول المسؤولون إخفاءها إلا انها لم تعد مخفية على أحد، ورأى ان لا أمل بالإصلاح وهنالك مفاجآت بالانتظار ومنها الاستقالات الجماعية وسط محاولات من اعلى المستويات لمنعها خصوصاً في هذه الظروف لان «التيار» يحارب على عدة جبهات.

وكشف المصدر المعارض ان العمل الحزبي جار بهدف مغادرة المعترضين بصمت ومن دون اي ضجة سياسية اي تحت عنوان السفر او التأسيس لمراكز حزبية خارج لبنان، ولفت الى ان العماد عون وصهره الوزير جبران باسيل يتحكمان بالتيار بطريقة ديكتاتورية لا يمكن ان يتقبلها أحد، مشيراً الى ان حالات البلبلة بدأت تسود في كواليس «التيار» بصورة رسمية منذ نتائج الانتخابات النيابية في العام 2009 التي أظهرت تراجع «الوطني الحر» وشعبية العماد عون لتكتمل بصورة لاحقة مع الانتخابات الطالبية في الجامعات ثم في الانتخابات البلدية، وقال: «ما زاد في الطين بلة استئثار عون بالتحّكم بالمسؤولين الحزبيين إزاء الاعتراضات الداخلية، ما يؤكد غياب نهج الديموقراطية منذ خمس سنوات ساد خلالها التغاضي عن الكثير من الاخطاء، وأضاف: لقد شكلت استقالة اللواء لطيف صدمة لنا جميعاً لانه من اهم رجالات «التيار» ومناضليه وسيندم الجنرال كثيراً لانه خسر أصدق الرفاق، مذكراً بأن اللواء لطيف تعرّض كثيراً للإهانات في 7 آب الشهير، وروى المصدر انه في ذلك اليوم الاليم ادخل لطيف عند احد القضاة العسكريين للتحقيق معه فتفاجأ لتوقيف لطيف وبدا منزعجاً وسأل: «كيف تحتجزون شخصاً مثل نديم لطيف الآدمي صاحب الكف النظيف؟، ولفت المصدر الى وجود صدمة بين أوساط العونيين بعد هذه الاستقالة ومن التصريحات التي ُتجرّح بقياديّي التيار البارزين وتتناسى تاريخهم حتى تخلو الساحة للعائلة والمناصب»، وتابع: لذا على الهيئة التأسيسية ان تنعقد في أقرب وقت حتى تتخذ قرارات حاسمة قبل فوات الاوان وضياع كل شيء والوصول الى طريق مسدود ستنعكس نتائجه على الجميع ، مشدداً على ضرورة الحرص على المبادىء التي طالما التف اللبنانيون حولها وناضلوا وضحوا لتحقيق تـيـار وطـنـي حـر سيادي، لكن للاسف لم يبق شيء من كل هذه المبادئ، وختم المصدر بالقول «العماد عون اعتمد سياسة الهروب ولم يصغ الى المطالب وهذه نتيجة خطرة تؤكد كل انتقاداتنا له على مدى سنوات وبالتالي توحي بأن مفاجآت سلبية بالانتطار»....

المصدر : الديار

توتر في عدد من القرى الجنوبية بين الأهالي وقوات "اليونيفيل"

الثلاثاء 29 حزيران 2010/أفاد مندوب " nowlebanon.com" في الجنوب أنه لليوم الثاني على التوالي تجمع اهالي بلدة العديسة في ساحة البلدة بعد دعوتهم بمكبرات الصوت، لاستنكار المناورات التي تجريها الكتيبة الاسبانية في محيط بلدتهم، رغم محاولات منعهم أمس. وعمد الاهالي إلى قطع طريق العديسة ـ الطيبة ـ كفركلا بالسيارات. وفي وقت لاحق قام الجيش اللبناني بالعمل على فتح الطرقات كما شهدت بلدة خربة سلم تجمعاً للأهالي للمطالبة بمنع تسيير الدوريات التابعة لقوات "اليونيفل" داخل القرية. وفي مثلث بئر السلاسل ـ تبنين ـ كفردونين تعرضت سيارة جيب عسكرية فرنسية من نوع هامر للرشق بالحجارة من قبل محتجين على قيام مناورات لـ"اليونيفل" بالقرب من بلداتهم، ما أدى الى تحطم زجاجها وإجبارها على العودة إلى مركز قيادتها في الطيري من دون أي إصابات بين عناصر "اليونيفل". إلى ذلك، حاولت قرابة الثانية عشرة ظهراً دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية مؤلفة من عشر آليات المرور، فمنعها المعتصمون، لتعود إلى موقع مرجعيون من دون التعرض لها، إلا أنه على الرغم من استمرار الطريق مقطوعة، عمل المعتصمون على فتحها أكثر من مرة، إنما فقط للسيارات التي يوجد فيها حالات طارئة تستدعي دخول المستشفى. ولاحقاً، قام الجيش اللبناني بوضع نقتطين، الأولى على طريق العديسة ـ الطيبة، والثانية في منطقة الثغرة في العديسة، حيث أصبح المحتجون داخل النقطتين، إذ يعمد الجيش اللبناني على إبلاغ الـ"يونيفيل" ضرورة العودة في حال حاولت أي دورية المرور عبر أي من النقطتين، وذلك لتجنيبهم أي تعرض لهم من قبل المحتجين. في غضون ذلك، حلقت مروحية تابعة لقوات الطوارئ الدولية عند الثانية عشرة على طول الخط الأزرق من شبعا حتى الناقورة. وعلم موقع "nowlebanon.com" أن الجيش اللبناني تمكن عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً من فتح الطرقات المقفلة في العديسة ـ كفركلا وفي خربة سلم. إلا أن اليونيفل أوقفت دورياتها في المنطقة.

المحكمة بين التهديد بـ7 أيار والاندفاع إلى حرب

علي حماده /النهار

عاد الحديث عن اقتراب موعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ومعظم الحديث صادر عن جهات كانت ولا تزال تشنّ أعتى الحملات على المحكمة الدولية، في محاولة لضرب صدقيتها من ناحية، ومن ناحية اخرى لجعل استمرار تعاون الدولة اللبنانية معها امرا مستحيلا على المستويين التقني والمالي.

وتزخر بعض الصحافة بـ"أخبار" و"أسرار" عن المحكمة قل نظيرها، كما تزدحم بالتهديدات التي يطلقها بعض الكتبة والشتامين، ومفادها ان القرار الظني سوف يوجه اصابع الاتهام صوب مسؤولين سوريين، ومسؤولين من "حزب الله" بالوقوف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري. والحال ان الاشارة الى "حزب الله" في القضية الآنفة الذكر يتكرر من الفريق نفسه استنادا الى التقرير الذي نشر في "دير شبيغل" الألمانية قبل نحو عام ونصف عام، ويصاحبه ضخ لـ"معلومات" عن ان التقرير سيتهم مسؤولين في الحزب، وبالتالي فإن الاتهام سيولد رد فعل غير اعتيادي قد يتمثل في حملة امنية عسكرية جديدة يقوم بها "حزب الله"، باعتبار ان اتهامه بالضلوع في اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو بمثابة اعلان حرب يتعين عليه ان يواجهها بمثل ما واجه ما اعتبره في 7 أيار حربا شنت على سلاحه (سلاح الاتصالات)، وخصوصا ان الجهات اللبنانية الاخرى المعنية بقضية اغتيال رفيق الحريري من المفترض انها ستقبل بالقرار استنادا الى مواقفها السابقة، وآخرها موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي جدد قبوله بكل ما يصدر عن المحكمة، من القرار الظني الى الحكم النهائي.

إذا كان القرار الظني هو اول الطريق وليس نهايته التي تكون بصدور الاحكام بنهاية المحاكمة، فإن مجرد صدور القرار (البعض يشير الى مهلة اسابيع معدودة) متضمّناً اتهام فريق لبناني بالضلوع في أي شكل في جريمة اغتيال سياسية بحجم اغتيال رفيق الحريري هو حدث كبير وخطير للغاية، ويمثل محطة مفصلية في المسار الداخلي اللبناني، لكونه وإن لم يكن حكماً، سيصيب العلاقات اللبنانية – اللبنانية في الصميم، ويدفع بالوضع اللبناني في اتجاهات ومسارات جديدة.

السؤال: ما الذي يجعل جهات معروفة تتصرف على أساس ان الاتهام واقع حتما، فتوزع التهديدات في كل اتجاه؟

ان القرار الظني الذي سيصدر يجب ان يواجه من الاستقلاليين بموقف هادئ ومسؤول، يقوم على احترام التقرير واعتباره بداية المحاكمات التي سيكون لكل متهم او مشتبه فيه الحق في الدفاع عن نفسه حتى النهاية بضمان القوانين الدولية. ومن هنا اهمية التمسك بالاستمرار في التعاون مع المحكمة لجهة تسليم كل من سيتم استدعاؤهم الى لاهاي، إما كمتهمين واما كشهود، وفي سياق آخر، ان تستمر الدولة اللبنانية في تحمل حصتها من نفقات المحكمة من دون اي عوائق.

اليوم ونحن نقترب من موعد صدور القرار الظني، نقول ان الجهة التي تهوّل على اللبنانيين تراهن على استمرار التفلت من المحاسبة في كل الميادين، ونخشى ان يكون الاندفاع نحو حرب اقليمية جديدة على ارض لبنان احد الخيارات التي ستعتمد لخلط الاوراق إذا ما تأكد ان القرار الظني سيوجّه اصابع الاتهام الى الفريق المتوتر حالياً.

7 أيار جديدة وحرب تموز متجددة، هل هذا افضل ما عندهم؟

الحملة الأخيرة على سليمان مرتبطة بكلامه أمام لجنة فرنسية

أي مفاعيل لعودة التعامل السوري وفق النهج القديم؟

روزانا بومنصف

اثارت الحملات الاعلامية على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ايام من زيارته لدمشق ولقائه نظيره السوري بشار الاسد تساؤلات عن أبعادها. وقد بدا لمتابعين ان ثمة صلة للمسألة بسوريا باعتبار ان رئيس الجمهورية لم يدل بأي تصريح يمكن ان يثير حملات عليه، أقلّه في الاسبوعين الاخيرين، علما ان القيامة قامت على انتقاد رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع موقفاً محدداً لرئيس الجمهورية، اذ رأى فيه انحيازاً وخروجا عن الموقع التوافقي لرئاسة الجمهورية. وهذه الصلة وفق ما رأى سياسيون بدت مرتبطة بكلام نسب الى رئيس الجمهورية امام وفد لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية الذي زار لبنان وسوريا، ابدى فيه انزعاجه من اصرار الاسد على لقاء رؤساء الاحزاب اللبنانيين فيما ينبغي ان تقتصر هذه العلاقات على الممثلين الرسميين للبلدين. وبصرف النظر عن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين بعد ذلك، فان اي نفي رسمي لم يصدر عن الرئاسة اللبنانية لهذا الكلام في حين ان رئيس الجمهورية لم يتوان عن اصدار توضيح لما كان نسب اليه في اثارته موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا اثناء محادثاته مع نظيره السوري. ويعتقد المعنيون ان لعدم حصول نفي لبناني رسمي لهذا الكلام مفاعيله التي تظهر في حملات اعلامية غالبا ما لا تبدو واضحة الاسباب والغايات في حين ينبغي ان يكون هناك اسباب واهداف لها. ويُعتقد ان الغاية من الحملة الاخيرة انتقاد سليمان تعاطي سوريا مع لبنان عبر فصائل متعددة في حين ينبغي ان تكون العلاقة عبر المؤسسات الرسمية .

وواقع الامر ان هذه الشكوى من رئيس الجمهورية يمكن تلمسها على نطاق واسع من الدول المهتمة بلبنان كما من اللبنانيين، خصوصا اذا اخذ في الاعتبار استقبال الرئيس السوري بعد ايام قليلة على زيارة الرئيس سليمان لدمشق زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون كما لو ان سوريا عادت لتُظهر ان لبنان اولوية الاولويات ولا شغل لرئيسها سوى إدارة الأمور فيه على رغم ان استقبال عون بعد ايام من استقبال سليمان امر ينبغي ان يطاول موقع الرئاسة الاولى وطنيا ومسيحيا ايضا. وهذا الاستقبال ليس عائليا او شخصيا ما دامت تلتقط صور له وتعمم على وسائل الاعلام، شانه شأن استقبالات اخرى على نحو يحسم اي تساؤل عن الغاية، اللهم باستثناء ارسال سوريا رسائل الى من يلزم انها عادت تمسك بلبنان كما في السابق انما باسلوب مختلف قليلا يتصل بواقع عدم وجود قواتها العسكرية على ارضه. ويثير واقع استقبال رؤساء الاحزاب اللبنانيين تساؤلات، في وقت ان الندية ينبغي ان تكون قائمة بين البلدين على مستوى المؤسسات من دون امكان التكهن بالمواضيع الاستراتيجية او الاقليمية التي يمكن ان يناقشها رئيس دولة كسوريا مع رئيس حزب لبناني ان لم يكن الحديث يتناول الداخل اللبناني وتفاصيله، في عودة يراها كثر تذكّر بأسلوب التعاطي السوري مع الفصائل اللبنانية بعد دخول سوريا الى لبنان اوائل الحرب وخلالها وبعدها ايضا. وهذه العودة الى اسلوب التعاطي مع الفصائل اللبنانية يتم في الشكل من دون التعبير، لكنه يسحب هذا الاسلوب على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري من خلال تحويلهما لاعبين من ضمن مجموعة لاعبين آخرين هم زعماء الاحزاب الطائفية اللبنانية وعلى نحو يظهر ان سوريا تسعى الى مقاربة علاقتها مع لبنان من الخلفية نفسها لتعاطيها السابق معه وعدم تطويرها حتى الى ما كانت علاقة مصر بلبنان ايام الزعيم جمال عبد الناصر، اي التعاطي مع لبنان كدولة وليس كفصائل.

ونتيجة هذا الواقع امران وفق ما يرى المراقبون: احدهما تحميل زعماء الاحزاب السياسية اللبنانيين، الذين يعتقدون ان ثمة ندية لموقعهم في استقبال الرئيس السوري لهم، المسؤولية في الدرجة الأولى، في حين انه تكريس للمرجعية السورية، تزامنا مع التفاف على جهود كل من اركان الدولة، اي رئيسي الجمهورية والحكومة، في ارساء علاقات صحيحة وطبيعية مع سوريا على قاعدة من دولة الى دولة. ولا يمكن القول بمنع السياسيين من ذلك لان لبنان ليس بلدا امنيا يمنع على سياسييه تجاوز الدولة واركانها في السعي الى بناء علاقات خارج الدولة حتى لو كان مع دولة شقيقة وقريبة كسوريا. غير ان اللبنانيين لا يرون تصرفا مقابلا من هذا النوع، ليس عبر استقبالات رئيس الجمهورية لنواب او سياسيين او زعماء احزاب وتيارات سورية بل حتى لزيارات مسؤولين سوريين للبنان في موازاة الزيارات اللبنانية لسوريا. ومع اقرار هؤلاء بوجوب ان تكون العلاقة بين البلدين جيدة وصحيحة فإن ثمة خشية كبيرة من مساهمة هؤلاء الزعماء في اعادة انزلاق بلادهم الى سوريا مجدداً. ويطرح هؤلاء تساؤلات عما اذا كانت مدة السنوات الخمس من الحرية غير كافية لان يعتاد زعماء لبنان تحديدا نمطا غير النمط الذي اعتادوه خلال 20 عاما من وجود سوريا وووصايتها على لبنان او انهم يعتبرون ان مدة السنوات الخمس كانت غيمة صيف عابرة من الاستقلالية وهم عادوا ينقلبون عليها.

اما الامر الآخر فهو تشجيع الدول الاخرى على التعاطي مع لبنان كفصائل ايضا في ظل عدم القدرة على اقناع سوريا بوقف تدخلها في شؤونه وتجاوز المواقع الرسمية فيه باعتبار ان هؤلاء يحمّلون القيادة السورية ايضا مسؤولية كبرى واساسية في ذلك في موازاة المسؤولية التي يتحملها الزعماء اللبنانيون في العودة الى القواعد القديمة وعدم المساهمة في ارساء قواعد جديدة للتعاطي بين البلدين، اذ تبدو ويا للاسف كل الجهود الرسمية في هذا الاطار كأنها تضيع في موازاة الاستقبالات السورية غير الرسمية للزعماء اللبنانيين، وكأن الثانية تضرب الاولى كما تمس بأسس العلاقة الجديدة التي تبنى بين البلدين. وهذا ليس موضوعا بسيطا.

الأموال الأميركية إلى لبنان

٢٩ حزيران ٢٠١٠

غسان حجار

بعد الحملة على الاتفاقات الأمنية، وعلى التدريب "غير الوطني" لضباط في المؤسسات العسكرية، برزت في الأيام الأخيرة حرب جديدة افتعلها، بقصد أو من دون قصد، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، السفير لدى لبنان سابقاً، جيفري فيلتمان، بحديثه عن المبالغ التي أنفقتها إدارته في لبنان "لتشويه صورة حزب الله". صحيح أن للممولين أهدافهم السياسية غالباً، وفي مقدمها تحسين صورتهم على حساب المناهضين لسياساتهم، بل وتشويه تلك الصورة إذا أمكن لهم ذلك، وهذا أمر طبيعي لا يفاجئ شخصاً أو مؤسسة أو حزباً أو دولة، خصوصاً إذا ما كان الطرف الثاني في موقع المواجهة، فكيف إذا كان "حزب الله" نفسه؟ إن المساعدات المالية الأميركية للمجتمع المدني والبلديات تفيد "حزب الله" وجمهوره بطريقة أو بأخرى، وهي ليست خافية على احد، وليست سرية على الإطلاق، اذ غالبا ما تذيل المشاريع بعبارة "بدعم من" مع تسميته الجهة الدولية المانحة والداعمة.

إن فتح ملف المساعدات الدولية، والقيام بحملة ضدها سيحرمان البلديات واتحاداتها، وجمعيات خيرية كثيرة، إمكان العمل والاستمرار، والأمر لا يصب في مصلحة الدولة أو الأحزاب، وإن كان تمويل "حزب الله" من مصدر مختلف، إلا انه مال سياسي أولاً وأخيراً. وحرمان الأحزاب قبل الجمعيات المساعدات سيضعها في موقف حرج جداً، وربما يجردها من مناصريها.

ما بين تركيا واسرائيل والعرب

أعلنت السفارة التركية لدى اسرائيل ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أغلق المجال الجوي لبلاده في وجه الطائرات العسكرية الاسرائيلية.

في المقابل أكد وزير المواصلات الاسرائيلي ان الطيران المدني لبلاده سيواصل تسيير الرحلات الجوية العادية الى تركيا.

فصل جديد من سلسلة خطوات تشهدها العلاقات الاسرائيلية التركية، يأمل العرب والمسلمون تصاعدها وصولاً الى قطع العلاقات، وانضمام تركيا، القوة المتصاعدة الإمكانات والدور، الى المعسكر المواجه أي المحور الإيراني – السوري، في محاولة مستمرة لعزل لا اسرائيل فحسب، بل الأنظمة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية.

هل هذه الآمال في محلها؟ العارفون بطبيعة الأتراك، كما الفرس، يدركون جيداً ان المصالح، والمصالح وحدها، تحكم الحراك السياسي ومسار التحالفات. ويقول هؤلاء إن العرب يحلمون دائما، وأحلامهم غير واقعية، لأنهم لا يقرأون التاريخ ولا يتعلمون منه، بدليل ان الأتراك، كما الفرس، حاولوا دائماً طمس الهوية العربية، وان تركيا حتى تاريخه لم تفصح عن أي رغبة في قطع علاقاتها بإسرائيل أو بقفل سفارتها لديها، وان المقاربة التركية الجديدة للمسألة الفلسطينية ليست أكثر من نافذة الى لعب دور اقليمي فاعل افتقده أحفاد أتاتورك منذ زمن، وما فشلوا في تحقيقه عبر البوابة الأوروبية، يمكن التعويض عنه في الشرق، وفلسطين دائماً هي كلمة السر والمعبر.

من يمسك بالملف الفلسطيني؟

نفى الوزير وائل أبو فاعور رداً على سؤال (متفقاً عليه مسبقاً!) ان يكون تم تكليفه الملف الفلسطيني، مشيراً الى انه يتابع هذا الملف من ضمن اهتمامه الحزبي فقط وليس الرسمي. وأكد ان الوقت قد حان لتنظيم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، وتنظيم السلاح في المخيمات وخارجها ومعالجة الوضع الشاذ داخل المخيمات أيضاً. متهماً الدولة اللبنانية بالقصور حيال هذا الملف.

نفي أبو فاعور يطرح السؤال مجدداً عمن يتولى الملف الفلسطيني رسمياً في لبنان بعد الالغاء الفعلي للجنة الحوار المشتركة برئاسة السفير خليل مكاوي التي تولت العمل على الموضوع، وذابت سريعاً كالملح من دون ان تقدم جردة بأعمالها، كأنه أريد قفل الملف الذي يصطدم دائماً بجدران عدة تجعله غير قابل للتقدم، ولم ينفع تعيين المحامية مايا مجذوب في اعادة "اقلاع" اللجنة التي لم تعقد سوى اجتماعها الاول امس وسريعا عقب التداول المتجدد في هذا الملف.

ونفي أبو فاعور، الذي أمل رئيس حزبه وليد جنبلاط بتسلم هذا الملف في اطار خطته لرسم واقع جديد له ولحزبه في ظل تحولاته الأخيرة، يعيد اسم وزير الدولة الى "الضوء الفلسطيني"، ويلفت رئيس الحكومة اليه كمرشح جدي للاشراف السياسي على الملف، خصوصاً ان الرئيس سعد الحريري، وبعد زياراته الى دمشق، وانفتاحه على مختلف الأطراف في الداخل والخارج، لم يعد يمانع في اعادة تحريك ملف لجنة الحوار الفلسطيني – اللبناني، ولو من خلال "الأداة الاشتراكية".

ربما باتت الظروف مهيأة أكثر للبحث المعمق في موضوع الفلسطينيين، وربما في دفعه الى الأمام، خصوصاً انه بات في عهدة اللجان النيابية.

المصدر : النهار

دافيد عيسى: التعرض لرئاسة الجمهورية مخالفة واضحة للدستور

الديار/اعتبر السيد دافيد عيسى بان التعرض لرئاسة الجمهورية شخصا ودورا ومقاما لا يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير وانما يشكل مخالفة صريحة وواضحة للدستور والقانون واشار الى انه من حيث المبدأ مع حرية الرأي والتعبير وان تقوم الدولة اللبنانية بكل ما يلزم لصيانة الحريات العامة والنظام الديمقراطي. ولكن التعرض لرئاسة الجمهورية موقعا ودورا ومقاما وشخصا لا يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير وانما يشكل مخالفة صريحة للدستور الذي جعل من رئيس الجمهورية رمزا لوحدة الوطن وسيادته لتصبح بالتأكيد اي اساءة للرئيس اساءة للوطن ومخالفة للقوانين التي منعت اي تطاول على رئيس الجمهورية لما لمقامه من رمزية ومكانة والتي تفرض على النيابة العامة ان تتحرك تلقائيا كل مرة حصل فيها كلام مهين بحق رئيس الدولة. واضاف عيسى : نحن نعجب كيف ان النيابة العامة هذه المرة لم تبادر الى التحرك سريعا عندما وقع الضرر العام في ايار الماضي حيث انشأت صفحة مسيئة لشخص الرئيس على الفايسبوك تطلق نعوتا واوصافا مسيئة بحق رئيس الدولة من بعض خفافيش ووطاويط الليل.

واعتبر انه في هذه الحال حتى لو قرر الرئيس ميشال سليمان عدم رفع شكوى شخصية ضد هؤلاء الناس، فان الحق العام يتحرك تلقائيا ويحيل المخالف الى القضاء المختص.

وعن رأيه في اعتراضات وانتقادات صدرت عن بعض النواب ازاء هذه التوقيفات قال: نحن نربأ ببعض هؤلاء النواب ان يدافعوا عن شلة ونفر من الشباب الذي اقل ما يقال فيهم انهم وقحون ولا يملكون اية روادع اخلاقية خصوصا حين نعلم ان مؤسس هذه الصفحة على الموقع الالكتروني كان نزيل سجن رومية لمدة ثلاثة اشهر بتهمة السرقة واشدد على كلمة سرقة وقد اخلي سبيله بناء لضغوطات سياسية، من هنا يمكننا من جهة معرفة نوعية هؤلاء الناس الذين يتهجمون على رئيس البلاد، ومن جهة ثانية معرفة من هم هؤلاء الشباب الذين يدافعون عنهم هؤلاء النواب تحت شعار حرية الرأي والتعبير، وتمنى لو ان الحمية تتحرك لدى هؤلاء النواب دفاعا عن رئاسة الجمورية ولدرء السهام التي توجه اليها وفي معظم الاحيان من خلفية تجن وافتراء ليس الا... وختم هؤلاء النواب يتباكون على صلاحيات وادوار ويتبججون بغيرتهم على المصلحة المسيحية العليا وعلى الموقع المسيحي الاول وحرصهم على تحصيل حقوق المسيحيين فيما هم يفتشون عن مصالح انتخابية ضيقة وحسابات فئوية ويجهدون في استدراج موقع رئاسة الجمهورية الى لعبتهم وزواريبهم. ولكن الرئاسة والرئيس باقيان على ترفعهما فيما هم باقون في غيهم وغيظهم...واما عملية التطاول على رئيس الجمورية والمحاولات للنيل منه فانها لن تمر من دون حساب ومن دون عقاب ليكون من اخطأ واساء عن سوء نية وعن سابق تصور وتصميم عبرة لسواه، وشعار «الفاجر بياكل مال التاجر» لن يمر بعد اليوم.

الشيخ حسن عز الدين: المقاومة قادرة على حماية ثرواتها

الديار/اعتبر مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين ان لبنان ليس ضعيفا امام هذا العدو اذا ما اراد ان يستخرج ثرواته واذا ما اراد ان يستفيد من هذه الثروات الطبيعية باعتبار ان في لبنان حكومة وحدة وطنية يجب ان يكون موقفها موحداً تجاه هذه الثروة، وفي لبنان مقاومة قادرة على ان تحمي ثروتها. كلام عز الدين جاء خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله في بلدة عدلون، لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي ابن ابي طالب، في حضور فاعليات وحشد من اهالي البلدة. واشار عز الدين الى ان الرد الطبيعي والعملي على تهديدات العدو الصهيوني بالنسبة للثروة النفطية والغاز هو بتوحيد وتفاهم اللبنانيين على كيفية الاستفادة من هذه الثروة.

التقدّم في تصحيح المعاهدات اللبنانية ــ السورية شبيه باللاتقدّم

فتور فرنسي تجاه المواقف السورية في الملفين اللبناني والايراني

المشهد الاقليمي المُفَرْمَل يضع حكومة الحريري في الانتظار

اسعد بشارة /الديار

على ضفاف الايجابيات الظاهرة والمعلنة وغير الدقيقة للعلاقة اللبنانية السورية الجديدة التي افتتحت بزيارة رئىس الحكومة سعد الحريري الى دمشق تلوح ظلال الشك تبعا للتقدم الحاصل الذي لا يمكن وصفه الا بأنه هزيل قياسا الى ما كانت تأمل اكثر من جهة عربية ودولية.

ويمكن اختصار ما توصلت اليه اللجان المشتركة على سبيل المثال لا الحصر بأنه لم يتعدّ تعديل بعض الاتفاقيات الهامشية وان دمشق رفضت التحدث مطلقا في اي كلام عن تعديل الاتفاقيات الاساسية والمجلس الاعلى اللبناني - السوري المشترك وهذا المضمون الحقيقي لم يستطع الوزير جان اوغاسابيان اعلانه بل اضطر الى ابداء التفاؤل والايجابية ازاء ما تحقق.

وهذا المشهد يدور تحت انظار العرب والعالم، فبالنسبة الى الجانب العربي والسعودي تحديدا، فإن الملف اللبناني يتراجع الى مستوى ثان او ثالث في الاهتمامات، لأن ما يطغى عليه هو الموقف السوري من ايران وليس من لبنان فما يقلق السعودية الآن وسيقلقها في المستقبل احتمال مدى ابتعاد سوريا عن ايران او اقترابها منها وليس ابتعادها او اقترابها من تحقيق خطوات سريعة نحو تسوية علاقاتها ومشاكلها في لبنان.

اما بالنسبة الى الجانب الفرنسي الذي راهن بمباركة اميركية ضمنية على التقرب من سوريا وعلى كسر الحصار عنها لمحاولة تحقيق هدفين اساسيين اولهما ابعادها عن ايران وثانيهما توجيهها نحو التعاطي مع لبنان بطريقة مختلفة عن مرحلة ما قبل العام 2005، فإنه وجد ان الهدفين لم يتحققا لا بل ان سوريا استفادت كثيرا من تبرع الديبلوماسية الفرنسية بوصل خط مباشر ولم تقدم عمليا اي خطوة عملية يمكن احتسابها بوزن ما قامت به فرنسا واللافت انه وبعد قيام الفرنسيين مؤخراً بتسريب محضر تقرير اعدته لجنة فرنسية عن استياء الرئيس ميشال سليمان من استمرار استقبال قيادات لبنانية في سوريا على طريقة ما قبل العام 2005 اعقبه مباشرة تحديد موعد للعماد ميشال عون في دمشق في رد سوري مباشر ليس بحاجة الى ترجمة. والفتور الفرنسي ازاء سوريا لم يعد مخفياً فالفرنسيون الذين استقبلوا في يوم واحد البطريرك صفير والدكتور سمير جعجع ارادوا ارسال رسالة واضحة الى سوريا مفادها ان المواقف الاخيرة التي اتخذت من قبل دمشق في الملفين الايراني واللبناني غير مقبولة فرنسيا ولقد قال وزير الخارجية كوشنير لاحد زواره اللبنانيين ان سوريا خرجت عن السكة في مواقفها هذه خصوصاً في الموقف من التصويت اللبناني على قرار العقوبات على ايران فالسوريون وعدوا فرنسا بان لا يمارسوا اي ضغط من قبل حلفائهم للتصويت ضد العقوبات وكان ذلك بمثابة اتفاق غير معلن الا ان ما حصل في مجلس الوزراء اعطى الفرنسيين مؤشراً على ان التحالف السوري الايراني اصبح اقوى مما كانت تأمل بعض الجهود الهادفة الى حرف سوريا عن ايران. ازاء كل هذا المشهد المعرقل تضيق الخيارات امام حكومة الرئيس الحريري الذي يبدو انه سيضطر الى سلوك طريق الصبر والصمت بانتظار توضيح الصورة العامة في المنطقة.

بعد ان حسم جنبلاط قراره النهائي بالخروج من «أوزار» 14 آذار

وشاءت «حكمته» أن يُبقى أكثر من شعرة معاوية مع «الشيخ سعد»

هل يحسم «ثعلب المختارة» خياره العقائدي الاشتراكي

في وجه الجشع «الاوليغارشي» المالي والرسمي الاحتكاري ؟

محمد باقر شري /الديار

يتحدث الكثيرون همساً في الكواليس عن مستقبل العلاقة بين «باطنيتين سياسيتين» يتوقف على كل منهما مستقبل العمل السياسي في لبنان الى حد بعيد،رغم إدّعاء الكثيرين انه قد مضى عهد الشخصنة والتصنيم السياسي في لبنان، وان مصير السياسات لا تقرره الارادات الفردية للقيادات، وخاصة ان عهد «السنديانات» الذي تحدث عنه وزير الثقافة الفرنسي اندريه مالرو في عهد ديغول، قد ولّى، في كتابه «السنديانات» والذي يعطي فيه البراهين على ان «التسطيح» حل محل «العملقة» عند معظم القيادات في الغرب والشرق والعالم الثالث على السواء، وهذا امر لا يقتصر على المجتمع السياسي في بلد معين او بلدان معدودة، بل انه امر يشمل العالم باسره: فالقيادات بمجملها اصبحت قيادات استهلاكية وتسوَّق لشعوبها تسويقاً مركنتيلياً تجاريا ًونفعياً في جميع الحقول و «الصعدان» الثقافية والفنية والاقتصادية والدينية، فضلاً عن السياسية، ولدرجة ان «بقية السلف العملاق» اصبح كل همه ان يوازن بين الماضي والحاضر، لكي لا يُتّهم من جانب طرفي الحداثة والتراث، بانه ينشد مايشبه المستحيل عندمايبدو في حداثيته مع «المغرزمين» اي مع المراهقين الذين بدأوا «يتهجأون» بالكلام، وهم في سن النضج او»الكهولة السياسية»، الا اذا احتفظ واحدهم بالقدرة الاستثنائية على تجديد نفسه، وليس بتبديل جلده السياسي، اذا كان سياسياً، او فكره «التراكمي» الثقافي اذا كان مفكراً خلاّقاً!

علماً انه لم يعد باستطاعة السياسي المثقف او الطامح الى ان يستمد بقاءه على الساحة السياسية وفي وَسْطها،( وليس فقط على علاقتة مع «بيت الوسط!») ان ينفرد بتطلعاته الثقافية بعيداً عن رجال الاعمال. لانهم يريدون ان يتقاسموا معه «طموحاته» المعرفية على موازاة طموحاته لان يقاسمهم «نِعَم وعائدات» مشاريعه المالية، لانهم يستطيعون هم بدورهم ان يثبتوا له قدرتهم على تسويق انفسهم عن طريق الاعلام الذي يستسيغ لنفسه ان ينام على ايديهم، فيصبحون من «اهل الفهم» وحتى «القلم» ولو عن طريق «الإعارة والتأجير !» وهو امر قد حدث مثله عند احد الوزراء في دولة عربية طليعية في حجمها الديموغرافي، والذي كان يجمع في منصبه بين الثقافة والاعلام وإدعاء القدرة على «الخلق والابداع والتأليف» وفوجىء سوق الطباعة والنشر بمؤلَف لهذا الوزير نال بموجبه الدكتوراه، كلف به احد اللاجئين السياسيين من بلد عربي شقيق يتناول فيه طائفة كبرى في ايمانها القومي، مما يؤكد احد امرين: إما انه لم يطّلع على الكتاب قبل ان ينسبه الى نفسه ويقدمه الى «اللجنة الناظرة» بقيمة الكتاب واستحقاق صاحبه للدكتوراه، وإما انه كان يعرف، ولكنه عقد مع المؤلف الحقيقي صفقة لصالح توجه سياسي معين مرجح انه خارجي يستهدف اثارة النعرات الطائفية في وقت كان القطر العربي المشار اليه يعتبر رائد العمل القومي ويرفع لواء الوحدة ويقود الامة «الى غد مشرق عزيز». وقد اضطررنا ان نرد رداً جميلاُ تحت عنوان: «الكتاب الذي الفه وزير عربي ويجب اعدامه قبل ان ينتشر في الاسواق!» وهو نفسه كان قد «امر» بترجمة كل الكتب التي تتحدث عن الاشتراكية بعد ان صدرت قرارات التأميم في بلده وذلك دعماً لهذه القرارات، فاذا بمعظم هذه الكتب المترجمة والتي وزعت في الاسواق ليست فقط «غير اشتراكية» بل مع «اقتصاد السوق» !. واما القائد الموهوب الذي وضع ثقته بمن لا يستحقها_ بعد ان فجع بما حدث_ فقد اضطر لاجراء تبديل وزاري وزع فيه مهام هذا الوزير على اثنين او ثلاثة وزراء مع «ارساله» ليستريح من «امجاد» منجزاته، محتفظاً بلقب دكتور الى جانب سيادة الوزير السابق..

طبعا لا علاقة لهذا الكلام بوزيرنا الاستاذ طارق متري الذي يصلح ان يتحمل مسؤولية الثقافة والاعلام معاً وفوقهما «النشر».. لانه «يبيَّض الوجه» حتى على منبر الامم المتحدة _كما هو معروف!_ لو لم يكن مقيداً بكلاسيكية التنفيذ، والتعليمات الرسمية رغم انه من( «اليسار الوسطي «ولا علاقة «لوسطيته ببيت الوسط»!) وان يمسك «عصا» العلاقات الطيبة مع الجميع من الوسط، وخاصة بعد ان تبين له ان «دنيا السياسة» لا تدوم على حال واحدة..

ورغم ان الاستاذ جنبلاط سيزيد من قراءاته «السياسية والروحية «بحيث تساعده «روحانية وشفافية التأمل» على استخلاص العبر كمثقف لا ينكر احد حتى من خصومه، قدرته على قول اقصى ما يمكن من الحقائق عندما «يتصالح مع ذاته»، فانه وقد ازداد تعمقاً في تجربته السياسية، بحلوها ومرها، امامه فسحة غير واسعة من الوقت، ليحسم ما تبَقّى من خياراته ومواقفه من النظام ومع الحكومة كحكومة، والخروج او البقاء في الصيغة التي اختارها لنفسه مؤخراً، بأن يخرج من 14 آذار من جهة، ويبقى مرتبطا بمن تستطيع معظم قوى 14 آذار ان تقول بأنها دخلت تحت هذا العنوان من اجل ان تكون «رأس الحربة» لما يطالب به نجل الرئيس الحريري من «إحقاق الحق «في قضية المصير الدرامي «لوالده الظاهرة».وصحيح ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بلغ من «الموزاييكية» السياسية درجة الجمع بين علاقات طيبة ومستمرة مع فيلتمان وهو أشرس ديبلوماسي اميركي جاء الى لبنان وظل يؤذي المقاومة ويحاربها ولا يزال يواصل اقصى العداء ضدها، ولا يباريه في ذلك غير «خير خلف اميركي» له : السفيرة سيسون ميشال وفي الوقت ذاته دون ان يمنع ذلك جنبلاط من ان يكون منادياً بوجوب او امكانية استخدام صواريخ المقاومة وقدراتها الصراعية ميدانياً وسياسياً، ضد الاعتداء _ ليس فقط على لبنان بشراً وحجراً وشجراً _، بل على ثرواته المختزنة بحرياً وبين ان يبرر الامتناع عن التصويت ضد العقوبات على ايران، وفي الوقت ذاته يعتبر «الحياد «في الصراع بين ايران واسرائيل امراً مستحيلاً وخيانة للذات لانه لا يمكن ان يكون المرء حيادياً بين الذي يحتل ارضه ويغتصب حقوق بني قومه ويرتكب الجرائم التي تفوق الحصر والعد والوصف، وبين من يتعرض عالمياً للتعبئة الصهيو _اورو _اميركية ضده، بسبب وقوفه ضد اسرائيل ومع القضية الفلسطينية على نحو يفوق من يعتبرون انفسهم «اصحاب القضية»، من فلسطينيين وعرب، مسلمين او مسيحيين، وحتى كيهود مثقفين منصفين وإن كانوا يعدون على الاصابع..

واما على صعيد مستقبل العلاقة مع رئيس الحكومة، فان جنبلاط الذي «تَخَفّفَ» من «اثقال 14 آذار «ومن ازدواجية الانتماء الى خيار اشتراكي يُفترض ان يكون تعبوياً صارخاً من اجل القضايا المعيشية، وبين «سلحفاتية» و بيروقراطية الاداء الحكومي وفساده، لا بد في النهاية ان يحسم خياره لمصلحة المبادئ التي من اجلها نشأ حزبه التقدمي الاشتراكي في الأصل، والذي كان «رائداً «في فترة من فترات نشوئه على يد والده المؤسس، وخاصة في فترة «الفتنة الكبرى» التي لعب فيها هو شخصياً دوراً مصيرياً في حفظ عروبة الجبل، وحؤوله دون استفحال المنطق التقسيمي. وبانتظار ذلك: إما ان يحسم «صديقه» رئيس الحكومة بدوره خياره عائداً الى ضمير قواعده والى نبض العروبة الاصيل، الذي كان والده وخاصة في مطلع حياته الشبابية وقبل ان يبتلى بسباق المشاريع الناجحة وكان لا يستنكف ان يعتبر نفسه مستعداً لان «يوظب» مكاتب «جريدة الحرية» التي كانت تنطق باسم قوميي لبنان العروبيين ولم تنجح اوزار واعباء الاهتمامات المالية في محو تهاويل تلك الايام من ذاكرته، ولدرجة الذهاب الى حيث كان يحتجز واحد من رفاقه من حركة القوميين العرب _بعد ان اصبح رئيساً للحكومة _ ليخرجه بنفسه من «زنزانته»، لا لشيء الا الحنين لأيام العز القومي. ومهما شرّق وغرّب الطائر الصيداوي «المتفينق»، فأن القواعد الشعبية من ناخبي الخصخصة الطائفية الانتخابية التي راحت تتفلت من قيود النعرات الطائفية لتعود بعقيدتها وبنفسها الى رحاب الثوابت القومية التي كانت ميزة الرسالة اللبنانية بين العرب اجمعين وليس بين مسلمي او مسيحيي الشرق. علماً ان مسيحيي الشرق العروبيين هم الذين اوجدوا تميزهم الخيّر في محيطهم، وكانوا رواد التوفيق والتوافق بين اطراف العيش المشترك ليس في لبنان فقط، بل بين اطراف هذا العيش المشترك من المحيط الى الخليج، وما في المنطقة من كنوز بشرية وطبيعية وآخرها ما تريد اسرائيل ان تستحوذ عليه حتى بتحريض من «زبانيتها» الداخليين ( يهود الداخل) على وقع عدوانها على «اسطول الحرية».. وهي فرصة لأبن رفيق الحريري ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه وان يقتبس معارفه القومية من تجارب رواد لبنان العربي الذي اذا جُرِّد من عروبته فان لبنانيته تتحول الى «فرقة سياسية» او «عصابية» في جيش الدفاع الاسرائيلي،وعندئذٍ فان شعار «لبنان اولاً» لا يعني شيئاً عند الالتحاق باسوأ حقبة سوداء من تاريخ الوطن الجميل، بتجاوزه ريادة احرار لبنان و»سراته» الاوائل سواء كانوا في الوطن او في قارات الانتشار الخمس !

على من نضع اللوم ؟!

نجوى مارون/الديار

«الله يراني» ... الطوباوي اسطفان نعمه يرانا ...

اخجلوا أيها المسيحيون ... الأخ اسطفان يراكم ... اركعوا أمام عظمته وقبّلوا جبينه ويديه ورجليه واطلبوا منه الغفران.

بالتأكيد ايها الطوباوي، لم تكن تريد كل هذه البهرجة، خصوصا ان المسيحيين المنقسمين والمشتتين لم يكونوا كلهم حاضرين في عرسك الالهي. ما معنى التهليل والفرح ما دام المسيحيون يتناتشون بعضهم، ما معنى الصلاة والصوم ما دام المسيحيون يتقاتلون ويهشّمون بعضهم؟

أيها الطوباوي نعمه على من نضع اللوم؟ على من تنفجر براكين الغضب؟ على من اعطيَ مجد لبنان؟ ام على القادة المسيحيين؟

اخ اسطفان نعمه، ألم يكن عرسكَ الالهي مناسبة ليجمع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير جميع ابنائه؟

ألم يكن حري به ان يهز عصاه ويدعوهم جميعا الى وليمة الآب؟

ايها الطوباوي نعمه، ايها الفلاح الذي سكر بعشق السيد المسيح، ماذا كان يمنع البطريرك الماروني ان يلعب دور الاب رغم كل السهام التي اصابته، فهو الكبير والمتعالي على كل الجراح والعارف معنى المحبة والتضحية، فالاب ينسى اساءات اولاده ويحاول لملمتهم واحتضانهم، رغم ان ما سميَ بالاساءات لم تأت من الفراغ وهو يعلم تماما لماذا وكيف واين كانت تُطلق تلك السهام.

ماذا كان دور الرهبان والراهبات؟ ألم يكن بينهم من ينادي ويصرخ: كفى استهتاراً بالمسيحيين، كفى استعمالهم وقوداً للمشاريع التدميرية.

أخ اسطفان، اتصدق ان دعوات وجهت لمسيحيين وغير مسيحيين كي يحضروا احتفال تطويبكَ؟ الا تعتقد ان هكذا مناسبات لا تحتاج الى دعوات فكل لبناني مؤمن من اي طائفة او مذهب كان، عليه ان يكون حاضراً ليشارك اخوته في هذا الفرح العظيم، ولكن يبدو ان السياسيين ليسوا من هذا العالم، فهم يعتقدون انفسهم «آلهة» على هذه الارض يسوقون المواطنين على دروب هواهم واهوائهم.

أيها الطوباوي، ان الصلاة لا تحتاج الى دعوة، والايمان لا يحتاج الى الظهور الاعلامي، والمحبة لا تحتاج الى وساطة والتضحية لا تحتاج الى إعلان.

اخ اسطفان، الدعوة الى عرسكَ يمكن ان تكون ضرورية بروتوكولياً (وكم يحب سياسيونا البروتوكولات !!) الا ان المحبة هي وحدها من تقود ابناءكَ المسيحيين والمسلمين لزيارتكَ والتماس البركات الالهية لتكون معيناً لهم في افراحهم واتراحهم.

ماذا كان يمنع اللبنانيين ان يلوحوا بأعلامهم الملونة بألف لون ولون في حضرتكَ، ماذا يمنعهم لان تصرخ حناجرهم سويا: يا قديس من لبنان احمنا لنكون يداً واحدة ضد من يتربص بنا شراً. ماذا كان يمنع كل المسيحيين دون استثناء ان يكونوا بالملايين (هل بقي منهم مليوناً؟!) في كفيفان والقرى المجاورة ماذا... ولماذا... اسئلة واسئلة دون اجوبة والمشهد العام: لبنانيون منقسمون... مسيحيون مضروبون... مسلمون مطروحون... العوض على سلامة لبنان المسيحي والمسلم... للاسف ايها الطوباوي نعمه، المسيحيون يحفرون قبورهم بأيديهم وهم مسرورون عن وعي او عن غباء، وفي الحالتين هم سائرون على درب الموت المحتم. اخ اسطفان، يا من رددت دائما «الله يراني» يا ليتكَ تشفع بأبنائك فتراهم ليروا بدورهم بداية خلاصهم.

فلسطينيو 1948 والمواطَنَة «الخطرة» على دولة إسرائيل!

الثلاثاء, 29 يونيو 2010

مأمون الحسيني *الحياة

لعل من المنطقي التقدير أن مشاركة بعض فلسطينيي 1948، بمن فيهم رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان، والنائبة عن «التجمع الوطني الديموقراطي» في الكنيست حنين الزعبي، ورئيس الجناح الجنوبي في الحركة الإسلامية الشيخ حماد دعيبس، والناشطة في منظمة «غزة حرة» لبنى مصاروة، في «أسطول الحرية» الذي تعرض لمجزرة إسرائيلية في المياه الدولية، ساهمت في رفع منسوب العنصرية والتطرف اليهوديين ضد قيادات الأحزاب والقوى العربية، وأبناء الأقلية الفلسطينية الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية عموماً. كما سلّطت، في المقابل، ضوءاً ساطعاً على أوضاع هؤلاء الذين يعيشون أوضاعاً مركّبة يتصادم فيها انتماؤهم القانوني الممثل في الجنسية التي يحملونها، بهويتهم القومية الممثلة في أصولهم وجذورهم، وذلك تحت ظلال سعي الحكومات المتعاقبة، وخصوصاً الحكومة اليمينية الحالية، الى شرعنة العنصرية والعداء ضدهم من خلال تقديم رزمة من مشاريع القوانين التي تضع علامات استفهام حول مواطنة العرب وتشكل تهديداً إضافياً لمجرد وجودهم في وطنهم، من نمط مشروع القانون المقرّ في الكنيست، بالقراءة التمهيدية، والذي يمنح المحاكم الإسرائيلية صلاحية سحب مواطنة كل من تدينه المحكمة بتهم «التجسس والخيانة والإرهاب»، ومشروع القانون المتعلق بتغيير قسم الولاء الذي يؤديه أعضاء الكنيست بحيث يتضمن الولاء لإسرائيل كدولة يهودية، وذلك توطئة لسلسلة من القوانين التي تربط المواطنة بما يسمى «الولاء للدولة».

غير أن هذه المشاركة وتداعياتها لدى الجانب الإسرائيلي، لم تشكل، في الواقع، منعطفاً واضح المعالم في صيرورة الهجوم الإسرائيلي على القيادات والجماهير الفلسطينية في أراضي 1948، والتحريض الدموي ضدهم، لا بل والدعوة، وفي شكل علني، إلى معاملتهم كأعداء، وذلك على رغم اتخاذ هذا الهجوم، خلال المشاركة وبعدها، نمطاً فاشياً سافراً عبّر عن نفسه، أولاً، بقتل الجنود الإسرائيليين شخصاً يشبه الشيخ رائد صلاح على ظهر السفينة «مرمرة»، ما يذكّر بتصفية خلية من «الموساد» شاباً جزائرياً في مدينة ليلهامر النروجية عام 1972 ظناً منها أنه رئيس جهاز الأمن في حركة «فتح» أبو حسن سلامة، ليلي ذلك توجيه تهم بالغة الخطورة الى الشيخ صلاح ورئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان، ومن ثم التهجم الوحشي العنصري على النائبة حنين الزعبي، واعتبارها «خطراً على دولة إسرائيل»، قبل أن تقرر إحدى لجان الكنيست سلبها حقوقها البرلمانية، وذلك بموازاة تلقيها مئات من التهديدات بواسطة الهاتف والبريد الإلكتروني، ووصول التحريض ضدها أيضاً إلى حيّز «الفيس بوك»، حيث أُنشئت مجموعة لـ «إعدام حنين زعبي»، وكذلك تلقي النائبين أحمد الطيبي وطلب الصانع تهديدات مماثلة.

ومع الإدراك التام لحقيقة أن حكومة نتانياهو التي اضطرت، تحت الضغط التركي والدولي، إلى الإفراج عن الناشطين والسفن المشاركة في «أسطول الحرية» من دون قيد أو شرط، لم تجد مكاناً تنفس فيه احتقانها سوى ضد فلسطينيي 48 الذين شاركوا في هذا الأسطول، وفي هذا الشكل البربري، إلا أن ذلك لا يحجب واقع سيطرة التعصب والتطرف والانغلاق على المجتمع الإسرائيلي، وسعي الحكومة الحثيث نحو ترجمة شعار «يهودية الدولة» على الأرض من خلال التضييق على الأقلية الفلسطينية، وإشاعة خطاب التخويف والترويع واللعب على الغرائز البدائية، إلى جانب فبركة الاتهامات الأمنية والجنائية للكثير من القادة والناشطين العرب.

ويكفي التذكير، في هذا السياق، بـ «الهمروجة التحريضية» التي طاولت، قبل أشهر، رئيس الكتلة البرلمانية لـ «التجمع الوطني الديموقراطي» في الكنيست النائب جمال زحالقة، ووصلت إلى حد المطالبة بفتح تحقيق جنائي ضده، بسبب قوله، خلال مقابلة تلفزيونية شهدت نقاشاً حاداً وتهجماً شخصياً ضده من جانب الصحافي دان مرغليت، إن «وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود باراك كان يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية ويقتل الأطفال في غزة». والإشارة كذلك إلى اتهام النيابة الإسرائيلية العامة رئيس جمعية «اتجاه» أمير مخول، ورئيس لجنة الحريات العضو في «التجمع الوطني الديموقراطي» عمر سعيد بتزويد «حزب الله» معلومات حول أماكن القواعد العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وأنظمة الحراسة والذخيرة فيها، ومرافق المخابرات العامة و «الموساد» ومقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب، وموقع بيت رئيس «الشاباك» الحالي، وأنظمة حماية قافلة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الحرب ايهود باراك، ومعلومات خاصة عن مهاجرين من روسيا وأوروبا الشرقية يواجهون أوضاعاً اقتصادية صعبة لتجنيدهم لمصلحة الحزب.

وبخلاف تقديرات الذين يحاولون تقزيم هذه الأمثلة وشخصنتها وحصرها ببعض النواب والناشطين الذين تعمل السلطات الإسرائيلية على «تأديبهم»، فإن ثمة معطيات ميدانية تؤشر بوضوح الى أن السياسة الإسرائيلية المعتمدة حيال فلسطينيي 48 تهدد ما يسمى «الهدوء النسبي» السائد، وتساهم في تعميق الفجوة ما بين الرؤية الإسرائيلية لحقيقة الدولة العبرية وطموحها في أن تكون دولة يهودية شكلاً وموضوعاً وبين رؤية حل الصراع العربي - الإسرائيلي ومطالبة الأقلية الفلسطينية في إسرائيل بحقوقها الوطنية والاجتماعية والسياسية. وبحسب ما يسمى «معيار العلاقات» بين اليهود والفلسطينيين العرب الذي أجراه البروفسور سامي سموحة في السنوات 2003 – 2009، ونشره أواخر الشهر الماضي، فإن 48 في المئة من فلسطينيي 48 غير راضين عن حياتهم في الدولة، بالمقارنة مع 35 في المئة في العام 2003. كما تضاعفت نسبة الفلسطينيين ممن ليسوا على استعداد لاتخاذ صديق يهودي من 16 في المئة إلى 29 في المئة، في الفترة ذاتها.

ويشير المعيار ذاته إلى أن 62 في المئة من هؤلاء الفلسطينيين يخشون من الترانسفير (نكبة ثانية)، في مقابل 55.5 في المئة في العام 2003. كما أن نسبة من هم على استعداد للانتقال إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية قد ارتفعت من 14 في المئة في العام 2003 إلى 24 في المئة في العام 2009، وذلك في مقابل تراجع في نسبة التأييد لـ «حل الدولتين» من 90 في المئة مطلع العقد الحالي إلى 65 في المئة، في حين يقول 40 في المئة إن ليس لديهم ثقة بالجهاز القضائي، و 40.6 في المئة يؤيدون مقاطعة انتخابات الكنيست، بالمقارنة مع 33 في المئة في العام 2003. ووفق المعيار، فإن ثمة تراجعاً في نسبة الفلسطينيين الذين يعتقدون أن إسرائيل لا تتعامل مع العرب في شكل ديموقراطي من 50 في المئة إلى 63 في المئة. وحول استخدام كل الوسائل، بما في ذلك الوسائل العنيفة، في التظاهرات وأعمال الاحتجاج، فإن نسبة من يؤيد ذلك ارتفعت من 5.4 في المئة في العام 2003 إلى 14 في المئة في العام 2009. كما يشير المعيار إلى ارتفاع متواصل في نسبة الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات، المرخصة وغير المرخصة، وفي شكل خاص في ذكرى النكبة ويوم الأرض.

ما تمكن قراءته في هذا المشهد المضطرب هو أن تشديد القبضة الإسرائيلية على فلسطينيي 48، وممارسة سياسة فاشية عنصرية ضدهم، يحملان في طياتهما ما هو أخطر بكثير من مجرد تعكير «الهدوء النسبي»، حيث يؤشر واقع الحال الى أن هؤلاء الفلسطينيين لم يتمكنوا من التأثير في سياسة التمييز الممارس ضدهم، والتي تحولهم إلى أقلية من الدرجة الثالثة أو السابعة، نتيجة التهجير القسري وتدمير القرى ومصادرة الأراضي، وتحول حال العداء ضدهم إلى عنصرية في الشارع وفي المؤسسات وفي الميادين الأخرى، فضلاً عن النظر إليهم كـ «خطر ديموغرافي» يهدد جوهر الدولة كدولة يهودية، ما يساهم في ارتفاع منسوب كفاحهم من أجل الحفاظ على هويتهم الوطنية وحقوق القومية والثقافية، إلى جانب التركيز على حقوقهم الأخرى في المساواة والعدالة الاجتماعية، وذلك في مقابل ارتفاع الأصوات الرسمية والحزبية والاستخباراتية الإسرائيلية التي تعتبرهم «خطراً استراتيجياً» ينبغي التعاطي معه بطريقة جديدة يمكن من خلالها تغيير قواعد اللعبة، ولو أدى ذلك إلى «قرارات مصيرية» قاسية من نمط «نزع المواطنة» التي تمهد لإعادة إنتاج الترحيل والتهجير على غرار ما حصل منتصف القرن الماضي!

* كاتب فلسطيني.

سيدي الرئيس، هلاَّ تطلب البراءة

جان عزيز - "الاخبار"

أخاطبك بلا لقب الفخامة. أولاً لأنك تدرك أن فيه شيئاً من شخصانية زمن السلطنة وتأليه الدول الكلّيانية... فيما أنت لا تحتاج إلى لوثة من دول الوصايات التي تعاقبت.

... وبلا لقب ثانياً، لأنك تعرف بلا شك، أن تلك «الفخامة»، مع سواها من الألقاب البائدة، قد ألغيت رسميّاً قبل 13 عاماً، في عهد سلفك الراحل الياس الهراوي. حتى إن كثيرين يجزمون بأن تلك الخطوة، كانت العمل الوحيد الجيد الذي حققه... والتذكير بذلك ضروري. نظراً إلى إصابة ناسنا بوباء فقدان الذاكرة. كيف لا، والبطريرك الماروني نفسه، هذا الذي أقفل أبواب بكركي للمرة الأولى في تاريخها، زمن ميلاد عام 1996، في وجه الهراوي، قيل لي إنه سيتسلم جائزة باسمه بعد أيام قليلة... وقيل إنّه سيتسلمها في حضورك أنت شخصياً، لتكتمل الفخامتان وغبطتنا معاً...

المهم سيدي الرئيس أنني أخاطبك لأمر آخر. وأنا أعلم أن لا علاقة بيننا، ولا مصالح، والأرجح لا ودّ ربما.

غير أن واجبي الإنساني والأخلاقي والوطني والمهني، يفرض عليّ مخاطبتك، لأقول لك إنني تلقّيت بالأمس رسالة من شاب لبناني موجود خارج لبنان للدراسة، يُعلمني فيها أنه بات مهدّداً بالاعتقال في حال عودته إلى وطنه، لسبب مرتبط بك أنت. واختصار المسألة، أنه وجَّه عبر الفايسبوك، ومعه نحو ثلاثين شاباً على الأقل، انتقاداً إلى شخصك الكريم...

كل ما أود قوله، أمران اثنان:

أولاً، أن أؤكد لك، ولذاك المدعي دفاعاً عنك أو باسمك أو ذوداً مزعوماً عن مقامك، أن ما يسمى حصانة في قوانيننا الوضعية، هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. وأن لا مشروعية لأي ضابط قانوني وضعي، إلا في مدى احترامه للحقوق الطبيعية. وأولها حرية التفكير، التي هي نفسها حرية التعبير وحرية الإعلام. هذه الحرية التي لا إطار مرجعياً لها في عالمنا المعاصر، إلا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يلتزم لبنان به في مقدمة دستوره. وحتى لو لم يفعل، فهو ملزم به، وفق منطق «قانون المسلّمات». ولا قيد لهذه الحرية، إلا في حدود ما نصّت عليه المادة الـ29 من الإعلان نفسه، لجهة «تحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والأخلاق في مجتمع ديموقراطي». هذه المادة هي من اجتراح عظيمين: رينيه كاسان وشارل مالك. وهي وحدها ترسم الحدود بين الحرية وضابطها. وهي بالتالي تؤكد أن ما قام به الشباب الملاحقون باسمك سيدي الرئيس، ليس تجاوزاً لحق طبيعي لهم. فلا انتقادك خروج عن النظام العام، ولا مخالفتك الرأي انتقاص من مقتضى المصلحة أو الأخلاق، ولا ملاحقتهم تجري في «مجتمع ديموقراطي» قطعاً...

السبب الثاني الذي يدعوني إلى مخاطبتك سيدي الرئيس، هو أن ملاحقة هؤلاء الشباب، دون سواهم، تشي بنوع من الانتقائية، أو حتى الجبانة في التصرف، ممن أقدموا عليه.

فلماذا لم يبادر ذلك المدعي مثلاً، إلى ملاحقة وئام وهاب، يوم أطلق فيك معلقات من وهابياته الموثوقة والموثقة، فرددت عليه بتكثيف الوئام؟ ولماذا لم يلاحق ذاك المدعي سمير جعجع، حين قال علناً، إنه يعدّك رئيساً غير وفاقي؟

ولماذا لم يلاحق ذلك المدعي، حسن صبرا في وقت سابق، يوم كتب، أسود على أبيض، رأيه في اعتبارك «الرئيس السوري الذي سيعين على لبنان»؟

ولماذا لم يتحرك ذلك المدعي، أمام الحملات العنيفة التي قام بها أفراد من عائلتك، وأرجِّح تجدّدها غداً، على الفايسبوك نفسه، ضد سياسيين وصحافيين ومواطنين؟

إن تصرفاً كهذا سيدي الرئيس، من المدعي باسمك، يوحي بسلوك من نوع الاستقواء على من يُعَدّ ضعيفاً، والاستضعاف أمام من يُتوهم قوياً. وهذا أسوأ أنواع سلوكيات البشر، فكيف بسلوكيات مسؤول؟

سيدي الرئيس، إذا كانت حرية الرأي جرماً، فسجّلني مع المجرمين. فأنا أصلاً، لم أكن إلا كذلك. واسأل ذلك المدعي، أن يضيف اسمي إلى لائحة الملاحَقين. وأؤكد لك أن اللائحة ستطول، وأن الوطن الصغير لن يتسع لأسمائها، إلا إذا ما تحوّل مرة جديدة في عهدك، سجناً كبيراً.

سيدي الرئيس، أنت من يحمل أثقال زمن الوصاية، وأثقال وصولك إلى قيادة الجيش، كما وصلت، وانتخابك رئيساً كما انتُخبت، نربأ بك، لأنك الرئيس اليوم، أن تضيف ثقلاً جديداً...

ما العمل؟ لو كنت مكانك، لأوعزت فوراً إلى ذلك المدعي ـــــ بلا تذرع بحرية قضاء ولا من يقضون ولا من يستقلون ـــــ ليطلب باسمك البراءة فوراً. البراءة، لا للشباب الملاحقين، بل البراءة لآمالهم وأحلامهم والتطلعات. وإلا فليطلب، باسمك أيضاً ودوماً، البراءة منها...

مع تقديري وبراءتي.

كوستانيان عبر OTV: طرح جنبلاط حول الحقوق الفلسطينية طرح ذو حدين، فمن جهة هو لإثارة الغرائز الطائفية ومن جهة هو طرح غير مقبول بالأساس

إعتبر عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية البير كوستانيان أن هناك نهجًا معينًا تنتهجه الولايات المتحدة الاميركية، ونوعًا من الرعاية والثقافة الغربية للبلاد الشرقية وسياسة معينة تتبعها، مشيراً إلى أن المهم ألا تتعارض هذه السياسة مع السياسة اللبنانية ومع مصالح لبنان، داعياً إلى وضع هذا الامر في الاطار العام.

وتساءل كوستانيان: "من الذي يدفع للبنانيين؟ هل هي فقط الولايات المتحدة الأميركية أم جهات أخرى ايضاً ؟"

كوستانيان في حديث عبر OTV، لفت إلى أن لبنان أصبح ملعباً حيث هناك من ينظر الى الخارج ويتلقّى الأموال لخدمة مصالح هذا الخارج، مطالباً بمقاربة هذا الموضوع بشموليته وليس فقط في الولايات المتحدة الاميركية، ورأى أن هناك محاولة لإتهام كل فريق لبناني له علاقة بالولايات المتحدة الاميركية بالتخوين.

وأكد أن حزب الكتائب منفتح على الولايات المتحدة الاميركية، موضحاً أن الحزب يريد الإنفتاح على الجميع لما يخدم المصلحة الوطنية.

وأضاف:" نحن فخورون بعلاقتنا مع أميركا، كما نفتخر بعلاقتنا مع باقي البلدان، إن كان مع فرنسا أو سوريا أو أي دولة مجاورة ما عدا اسرائيل."

ودعا إلى الخروج والانتهاء من منطق التخوين، مستذكراً:" قبل إنتشار الجيش اللبناني في الجنوب كنا ندعو لهذا الإنتشار وكل من كان يدعو لذلك كان يتهم بالعمالة الاسرائيلية من قبل حزب الله، فهذه اللعبة يجب أن تنتهي."

وتابع:" أحد لا يعتبر إسرائيل الجارة الصديقة بل نعتبر كلنا أنها خطر على لبنان ولها هدف الهيمنة وهذه من المسلمات الوطنية وأحد لا يناقضها."

ولفت إلى "أن هناك خطين، خط معتدل يؤمن بالتواصل والحل الهادئ والديبلوماسية وخط أخر يؤمن بالدمار والحرب وعلى رأسه حكومة نتنياهو والحكومة المتطرفة الموجودة في إسرائيل." مشيرا إلى أنه " اذا دخلنا في هذا المنطق نكون فتحنا حرباً دائمة على لبنان."

وأوضح أن حزب الكتائب يريد إقتصاداً لبنانياً مزدهراً ووسطا تجارياُ مزدهراً وانماء ريفياً ووجوداً شبابياً في لبنان وهذا الأمر يتعارض مع النهج الجهادي مع إسرائيل.

وتساءل كوستانيان: "لماذا لبنان هو من "يحمل السلم بالعرض" في حين أن الدول الاخرى مرتاحة واقتصادها مزدهر؟"

وأكد أن حزب الكتائب ضد إتفاقية سلام مع إسرائيل اليوم أو في المدى المنتظر، عازيا ذلك إلى أن هناك مسائل خلافية يجب حلها اولاً، لافتا إلى "أن هناك لاجئين فلسطينيين على أرض لبنان لن ننساهم سريعاً، فنحن نلتزم بمسار معين مع سوريا في هذا الاطار."

وأضاف:" لبنان يعيش في كل فترة صراعاً، لأن نظامنا فشل بعزل لبنان عن الصراعات الإقليمية وفي كل فترة ينتقل كل صراع إقليمي على لبنان، فهذه المقاربة التاريخية تجعلنا ننادي بالحياد، فالحياد لم يسقط لانه لم يطبّق يوماً."

وتابع:" نريد الحياد الإيجابي أي الإلتزام بالقضايا العربية عندما يجتمع العرب، أما اذا اختلف العرب فيكون لبنان محايداً."

وأكد "أن سلاح حزب الكتائب هو الحوار وهو ما يساعدنا على الثبات بالقضية."

وقال: "لو كنا متفقين تماماً مع القوات اللبنانية لكنا انضمينا لحزب واحد وأصبحنا حزب كتائب- قوات وكذلك الامر مع تيار المستقبل"، موضحاً أن لكل حزب الحق بأن يكون له خياراته، مؤكداً أن حزب الكتائب كان في المعارضة وفي الموالاة وفي الوزارات وله الخبرة في السياسة، "فنحن لا نطلق المواقف لمجرد اطلاقها".

من جهة أخرى، لفت كوستانيان إلى مثل دولة سويسرا، قائلاً "يجب إعتبار الدول التي نجحت في إتباعها الحياد من الصراعات الاقليمية بدل النظر الى المناطق والبلدان حيث فشلت بتجربتها ودخلت بنوع من الجهاد"، مؤكداً أن حزب الكتائب يؤيّد الحياد الايجابي، معتبراً انه نظام معمول للبنان وهو الأفضل لحمايتنا من الصراعات الموجودة في المنطقة.

ولفت الى انه "اذا كان هناك من يرى أن الجهاد وتحرير القدس وصواريخ السكود كلها الطريق الفضلى لحماية لبنان فيمكننا الدخول في جدل معه اليوم، غير أن الجدل اليوم يفرض أمر الواقع في ظل وجود فريق معه الكاتيوشيا والسلاح ونحن نقوم بندوات فكرية ونعمل بالسياسة لتطبيق خيارنا".

وعن علاقة حزب الكتائب بعلاقة رئيس الجمهورية، قال مؤكداً "هناك علاقة ودعم للرئيس كونه الرأس الأعلى للبلاد كما ندعم برنامجه العملي الذي ورد في خطاب القسم والذي كان واعد جداً، كما ندعمه على أساس موقفه وشرعيته لانه يمثل الجميع وهو الموقع المسيحي الاهم في البلاد."

وأوضح أن ما قاله النائب سامي الجميل "يعني أنه اذا كان لأحد اعتراض حول موقف ما لرئيس الجمهورية، فعليه ان ينقله اياه مباشرةً كي لا يضعف موقعه عبر الدخول في كلام إعلامي".

أما عن البطريرك صفير، فقال "هو يمثل ثوابت وطنية ولم يهز يوماً عن هذه الثوابت، ولا نقبل أبداً التعرّض لبكركي فهي خط الامانة الاخيرة على الصيغة اللبنانية وعلى كل رمزية لبنان، واذا بدأنا نحن، كمسيحيين، انتقاد بكركي فنكون فتحنا الفرصة للآخر للإنتقاد".

من جهة اخرى، رأى كوستانيان أن طرح النائب وليد جنبلاط حول الحقوق الفلسطينية هو طرح ذو حدين، "فمن جهة هو لإثارة الغرائز الطائفية ومن جهة اخرى هو طرح غير مقبول بالأساس وهذا ما عبّرنا عنه الى جانب نواب التيار والقوات وكان موقفنا واضحاً بالرفض".

ورداً عن سؤال، أجاب "أحد لا يمكنه ابتلاع حزب الكتائب ولا مشكلة بين الكتائب والقوات، بل علاقتنا ممتازة مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، ولهذا السبب نسمح لأنفسنا ان يكون لنا وجهات نظر مختلفة عن بعضنا، إضافةً الى وجود منافسة ايجابية كحزبين".

وأكد ان لا خلافاً بين النائبين سامي الجميل ونديم الجميل لافتاً الى ان اللبنانيين اعتادوا على وجود الرأي الواحد والقائد الأوحد، "اما في حزب الكتائب فهناك رأيان مختلفان في بعض الاحيان وهذا دليل صحة في الحزب".

وعن بيع بيت الكتائب المركزي في الصيفي قال "هذه القضية غير مطروحة ولا يمكننا بيع أنفسنا".

أما عن إذاعة صوت لبنان، فقال "هذه اذاعة كتائبية والجميع يعلم ما هي، كما انها صوت الموضوعية وصوت الكتائب ونحن من سمح لها بان تكون صوت الموضوعية".

وأضاف "لا تزال اذاعة صوت لبنان للحزب والموضوع سيحل قريباً كذلك الامر بالنسبة لرواسب الوصاية فيها".

الرئيس الجميل في عيدي بطرس وبولس: حقوق الشعب اللبناني تعلو ولا يعلى عليها والتنقيب الذي يحكى عنه يغيب عنه التنقيب عن حقيقة الوطن

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل ان حقوق الشعب اللبناني تعلو ولا يعلى عليها وان الكتائب ستبقى تدافع عن هذه الحقوق . كما اشار الى ان التنقيب الذي يحكى عنه اليوم يغيب عنه التنقيب عن الحقيقة الضائعة عند البعض وهي حقيقة الوطن

كلام الرئيس الجميل جاء في مناسبة الاحتفال الذي اقيم في بكفيا لمناسبة عيدي رأس الكنيسة القديسين مار بطرس وبولس والذي نظمه قسم بكفيا الكتائبي وتخلله مسيرة ضخمة بالشموع شارك فيها المئات انطلقت من أمام نصب مؤسس الحزب الشيخ بيار الجميل وصولاً الى مدافن عائلة آل الجميل.

تقدم الحضور، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب ايلي ماروني، رئيس أقليم المتن الكتائبي بيار الجلخ، السيدات جويس امين الجميل، وباتريسيا بيار الجميل ونيكول مكتف وعدد من رؤساء الأقسام الكتائبية وحشد كبير من الكتائبيين والمناصرين من مختلف المناطق.

بداية" سلم رئيس قسم بكفيا السابق الرفيق رولان بشير الشعلة المضاءة لرئيس القسم الجديد الرفيق انطوان سعاده ثم إنطلقت المسيرة على وقع موسيقى فرقة فوج العنفوان من قسم سن الفيل الكتائبي يتقدمها ثلة من شباب قسم بكفيا تحمل المشاعل المضاءة ثم الحشود التي حملت الشموع المزينة بصور الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل والشهيد الشيخ بيار امين الجميل، بإتجاه قسم بكفيا الكتائبي حيث كانت محطة عزفت خلالها موسيقى فوج العنفوان النشيد الكتائبي، ثم تابعت المسيرة طريقها بإتجاه المدافن حيث قام النائب سامي الجميل بوضع إكليل من الزهر على الضريح .

ثم كانت كلمة بالمناسبة للرئيس أمين الجميل، جاء فيها: نحن نحتفل اليوم بعيد مار بطرس لأنه بالنسبة الينا يمثل عيد الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة وصمدت على مدى العصور، ونحن بالذات نحتفل بعيد بطرس المؤسس وبطرس الشهيد، والعبرة هي أنه كما كان مار بطرس الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة فبطرس المؤسس وبطرس الشهيد يجسدان الصخرة التي بني عليها حزب الكتائب وصمد وأصبح الحزب كصخر صنين في مواجهة العواصف والتحديات.

واضاف الرئيس الجميل :" يحكى اليوم عن حقوق لغير اللبنانيين ونحن سندافع عن حقوق اللبناني الذي تعذب وواجه التحديات وبقي صامدًا، مدافعًا عن الحقوق وعن وطنه، هذه هي الحقوق الحقيقية التي سندافع عنها، وأطمئنكم الى اننا سنستمر بالدفاع عنها أيا تكن الحقوق الأخرى التي يحكى عنها اليوم فحقوق لبنان وحقوق الشعب اللبناني تعلو ولا يعلى عليها.

واضاف الرئيس الجميل :" يحكى ايضاً عن التنقيب، والتنقيب الأساس الذي نقوم به اليوم وليس لنا بديل منه، هو التنقيب عن الحقيقة, لأننا نعرف تماما أن الحقيقة عند البعض ضائعة, وهي حقيقة الوطن ومن دونها لا وجود للبنان، ولا وجود للقضية.

فيا أحبائي في هذا العيد اليوم نريد ان نؤكد أن أيماننا راسخ وان حقوق اللبناني هي أمانة عن بطرس المؤسس وبطرس الشهيد الذي اعطى حياته في سبيل هذه الحقوق, وكذلك سنبقى ندافع عن حقيقة لبنان، والشعب اللبناني الذي يحاول البعض اليوم تجاهلها.

فالمناسبة اليوم مناسبة لوقفة وجدانية، وقفة إيمان لنجدد العهد من هذا المكان بالذات حيث كل الشهداء: مايا, بشير, أمين, بيار ومانويل, كل هؤلاء الشهداء الموجودين هنا ينادوننا ويذكروننا دائما" بالتمسك بالدفاع عن الحق والتنقيب عن الحقيقة لتبقى ذكراهم محفورة في عقولنا وأفكارنا وتبقى ذكراهم هي المنارة التي تدلنا على الطريق الصحيح, على طريق الإيمان, على طريق لبنان, لبنان الإنسان.

جنبلاط مودال 2007 وذلك فقط للذكرى

http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=133&articleType=ArticleView&articleId=5616

موقف الرئيس وليد جنبلاط الأسبوعي إلى جريدة "الأنباء " كاملاً

17 تشرين الأول, 2007

سلاح حزب الله خارج عن الدولة ولا تحل قضيته إلا من خلال إقرار إستراتيجية دفاعية شاملة تؤمن حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة

هل يحق لمن خطف الشعب السوري طوال أربعين عاماً وقمع الحريات وحوّل سوريا إلى محمية أمنية ومخابراتية

أدلى الرئيس وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي إلى جريدة "الأنبـاء "، ومما جاء فيه:

"بشّرنا بشار الأسد بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار في لبنان بعد أن إستكمل مرحلة طويلة من الاغتيالات السياسية التي سعت إلى تقويض مسيرة السيادة والحرية والاستقلال وهي مسيرة تعمدت بالدم لحماية منجزات ثورة الارز، كما أعطانا دروساً في الوطنية والمقاومة والعلاقات اللبنانية- السورية التي يستحيل إنتظامها بوجود نظام إرهابي يمارس القتل المنهجي بحق اللبنانيين ويرفض الاعتراف بالكيان اللبناني ونهائيته.

لقد تحدث بشار الاسد عن ربط مصير لبنان بالصراعات الاقليمية، فمن الذي يقوم بهذا الربط من خلال بعض الحلفاء في الداخل الذين يقودون مسيرة تعطيل وتخريب النظام المؤسساتي والدستوري اللبناني ويسعون للانقضاض على الصيغة اللبنانية التي أرساها إتفاق الطائف وجاءت القرارات الدولية لتدعمها ولتصب في مشروع الدولة بدءاً من القرار 1559 الذي يتحدث عن تجريد سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وصولاً الى كل القرارات المتعلقة بلبنان.

فسلاح حزب الله خارج عن الدولة ولا تحل قضيته إلا من خلال إقرار إستراتيجية دفاعية شاملة تؤمن حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة، تماماً كما هو حاصل في كل دول العالم فلا تبقى قوى مسلحة ترهن مصير البلاد بأهدافها المشبوهة. أما السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فهو في الواقع سلاح سوري وهو جاهز غب الطلب للتخريب في الداخل وفق مستلزمات الراعي الاقليمي وظروفه.

كيف يستطيع رأس النظام السوري أن يتحدث عن المقاومة ودعم المقاومة؟ أين مقاومته هو لتحرير أرضه المحتلة منذ نحو أربعين عاماً؟ أين دفاعه عن أرضه التي تعرضت لغارات إسرائيلية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية كان آخرها منذ أسابيع قليلة لم يتحرك بعدها لمجرد تقديم شكوى لمجلس الأمن؟ ألا يدل هذا السلوك مع عشرات الأمثلة الأخرى، ليس أقلها المفاوضات السرية المباشرة التي خاضها مع إسرائيل أثناء تعرض لبنان للقصف الجنوني في حرب تموز على أن كل الشعارات التي يرفعها ويسوقها ويستغلها هذا النظام منذ نشأته هي عكس ممارسته الفعلية؟ أين شعارات القومية والعروبة والوحدة والمقاومة والممانعة؟ هل تكون الممانعة بعدم إطلاق رصاصة واحدة طوال أربعين عاماً على جبهة الجولان؟ وهل يحق لمن يقدم هذا الأداء المشبوه أن يعطي دروساً في المقاومة؟

ما يحيّد لبنان عن الصراعات الاقليمية هو الالتزام بإتفاق الطائف الذي ينص أيضاً على إحترام إتفاق الهدنة الذي يجمّد حالة الحرب القائمة مع إسرائيل حتى التوصل إلى سلام إقليمي ويجمد جبهة الجنوب بدل أن تبقى جبهة مفتوحة بيد بشار الاسد وأعوانه اللبنانيين. وهذا ما يفسر عدم الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا كي يبقى لبنان ساحة مفتوحة للقتال وكي تبقى هذه المسالة كورقة يتم إستغلالها بحسب الظروف الاقليمية.

أما المضحك في حوار البشار فهو حديثه عن الطرق السلمية والدستورية في حسم الأمور في لبنان. فهل يحق لمن خطف الشعب السوري طوال أربعين عاماً وقمع الحريات وحوّل سوريا إلى محمية أمنية ومخابراتية وإعتقل أصحاب الرأي والمثقفين وموقعي إعلان دمشق وزجهم في السجون لسنوات، هل يحق له أن يتحدث عن الطرق السلمية والدستورية؟ وماذا يعرف هو عن الدساتير ومعانيها في الأنظمة الديمقراطية؟ ولماذا يدفع حلفاءه في لبنان لارتكاب كل المعاصي الدستورية والقانونية؟

مع قياس هذا الكلام إلى كلام الحلفاء اللبنانيين بأن إسرائيل هي التي تقوم بالاغتيالات، فإننا كما يبدو سوف نكون أمام دورة عنف جديدة قد تأخذ أشكالاً مختلفة. وهذا ما يحتم على الجيش اللبناني الاستعداد والجهوزية لمواجهة أية عمليات مشابهة لنهر البارد قد تقوم بتفريخها المخابرات السورية أو أعوانها اللبنانيين بمختلف درجاتهم. لذلك، لا بد للجيش من الاستفادة من فرص التسلح التي تقدم إليه لتعزيز قدراته العسكرية والقيام بواجباته الدفاعية على مختلف المستويات.

أخيراً، في قضية الضباط الأربعة والدفاع المستميت عنهم من قبل بعض القوى، فإننا لا نفهم ركون بعض القضاء اللبناني إلى القضاء الدولي بالمطلق وعدم فتح وملاحقة مسائل متصلة بهذا الملف ومنها مسألة العبث بموقع جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقضية بنك المدينة. فما الذي يحصل في الوقت الذي نرى أحد أبطال النظام الأمني اللبناني السوري يتحدى القضاء من داخل زنزانته؟ ألا يذكر هذا البطل قضية رمزي عيراني وعشرات الملفات الأخرى التي قام بتركيبها وتلفيقها في أيام ذاك النظام الأمني المشؤوم؟

للبعض الذي يبحث عن تسوية من هنا أو هناك، قد يكون من المفيد العودة بالذاكرة إلى أيام الوصاية السيئة الذكر لإدراك حجم المخاطر التي ستنجم عما يسمى رئيس توافقي، وهي مخاطر تتمثل بإسقاط كل منجزات طريق الاستقلال التي عبدت بدماء كبار الشهداء".