المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاحد 27 حزيران/06/10

 

مزمور 86/1-16/صلاة في الشدة والاضطهاد

صلاة لداود: أمل أذنيك واستجب لي أنا يا رب مسكين وبائس. أحرسني يا إلهي لأني تقي. خلص عبدك المتكل عليك. تحنن علي يا إلهي، فإليك أصرخ نهارا وليلا. فرح نفس عبدك يا رب، لأني إليك رفعت صلاتي. أنت يا رب صالح وغفور، وكثير الرحمة لمن يدعوك. أصغ يا رب إلى صلاتي، وأنصت إلى صوت تضرعي. في يوم ضيقي أصرخ إليك، وأنت يا رب تستجيب لي. في الآلهة لا مثيل لك، يا رب، ولا لأعمالك.: جميع الأمم الذين صنعتهم يجيئون ويسجدون أمامك. ويمجدون اسمك يا رب، لأنك عظيم وصانع العجائب، ولا إله إلا أنت.: أرني يا رب طريقك، فأسلك يا الله في حقك ويشدو قلبي ابتهاجا في مخافة اسمك. أحمدك يا رب بكل قلبي، وإلى الأبد يا الله أمجد اسمك، لأن رحمتك عظمت علي، ومن أعماق عالم الأموات نجيتني. المتكبرون قاموا علي وزمرة الطغاة يطلبون حياتي ولا يلتفتون إليك يا الله وأنت يا رب رحيم حنون، صبور أمين وكثير الرحمة. فالتفت وتحنن علي وهب العزة والخلاص لي، أنا عبدك وابن أمتك. أعطني دليلا على وجودك فيخزى الذين يبغضونني، حين يرون أنك أنت يا رب نصرتني عليهم وعزيتني.

 

تنظيم "فتح الاسلام" وراء انفجار زحلة وإحباط محاولة تصفية أحد مرتكبي الانفجار في مستشفى الجعيتاوي  

٢٦ حزيران ٢٠١٠ /موقع 14 آذار

سرية تامة تلف التحقيقات المتعلقة بانفجار المدينة الصناعية والتي اظهرت التحقيقات الاولية فيها بحسب ما اشيع ان هنالك من كان يعد عملاً ارهابياً يستهدف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اثناء زيارته عاصمة زحلة. احد المصابين في هذه الحادثة وهو عمار محمد عثمان العجمي، موجود حالياً في مستشفى الجعيتاوي في الاشرقية حيث الحراسة مشددة من قبل الجيش اللبناني داخل وخارج حرم المستشفى. وفي معلومات خاصة لمحطة الـ MTV ان حالة العجمي الجسدية متدهورة ويعاني من حروق بالغة لكنه رغم ذلك اكد مراراً انه سيموت من دون البوح بشيء. وفي معلومات الـ MTV ايضاً انه جرت محاولة لقتل عجمي من قبل ثلاثة أشخاص حضروا الى المستشفى احدهم متنكراً بلباس طبيب فدخل المستشفى بينما انتظره الشخصان الآخران في الخارج وعند وصوله الى قسم الحروق استجوبه رجال الشرطة والحراس فكشفوا امره، وبحسب الشهود القى الجيش القبض على هؤلاء الاشخاص وأغمض أعينهم وأخذهم في السيارات، الامر الذي يشير الى وجود مخطط تتعدى اسبابه اشتعال بعض الكبريت في كاراج لبيع قطع السيارات.

وبحسب المصادر فإن التنظيم السلفي الذي ينتمي اليه المتورطون في هذه الحادثة هو تنظيم فتح الاسلام المعروف بتطرفه الامر الذي يؤكد أكثر فأكثر ان توقيت الانفجار ومكانه لم يكونا مجرد صدفة.

 

مجموعة الثماني:على ايران التحاور بشفافية وحصار غزة لا يمكن أن يستمر

 حثت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى السبت ايران على اقامة "حوار شفاف" بشأن برنامجها النووي وعلى احترام "دولة القانون" و"حرية التعبير" وذلك في البيان الختامي لقمتها التي عقدت في كندا. وقال قادة الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، كندا، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، المانيا ان "هدفنا هو اقناع المسؤولين الإيرانيين بإجراء حوار شفاف بشأن الأنشطة النووية لبلدهم واحترام التزامات ايران الدولية". واعتبروا ان اقرار حزمة عقوبات جديدة في الأمم المتحدة ضد طهران تستهدف التمويل والأسلحة "يعكس قلق المجتمع الدولي" حيال الملف النووي الإيراني "ونحن نطالب باإحاح كل الدول بتطبيقها كاملة". وأضافوا "مع الإعتراف بحق ايران في برنامج نووي مدني، فاننا نشعر بالقلق الشديد لعدم وجود شفافية لدى طهران بشأن انشطتها النووية وعزمها المعلن على مواصلة وتطوير تخصيب اليورانيوم بما في ذلك الى نحو 20%". وفي فقرة خاصة في البيان طالب قادة دول مجموعة الثماني "بإلحاح الحكومة الإيرانية باحترام دولة القانون وحرية التعبير كما تنص المعاهدات الدولية التي هي طرف فيها". من جهة أخرى، اعتبر قادة مجموعة الثماني ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة "لا يمكن ان يستمر" بشكله الحالي و"يجب أن يتغير" لإتاحة ايصال المزيد من المساعدات الى سكانه الفلسطينيين. وجاء في البيان "نحث بإلحاح كل الأطراف على العمل معا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 وضمان المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية والأفراد من والى غزة". وأضاف البيان ان "التريبات الحالية لا يمكن أن تستمر ويجب ان تتغير" مرحبا ايضا بقرار الحكومة الاسرائيلية تخفيف الحظر الذي تفرضه على دخول السلع الى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس. وأعرب قادة الدول الصناعية الكبرى الثماني في البيان الختامي لقمتهم في كندا عن "اسفهم الشديد لخسارة الارواح والاصابات خلال الاحداث التي وقعت في 31 ايار امام سواحل غزة" في الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الدولية الذي كان متجها الى غزة وقتل خلاله تسعة مدنيين اتراك. لكنهم أشادوا بقرار الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة عامة مستقلة للتحقيق في هذا الهجوم بمشاركة دولية.

 

اختفاء شاب منذ توجهه قبل أيام من صور إلى بيروت ووالداه يناشدان الأجهزة المعنية العمل على كشف مصيره  

 ٢٦ حزيران ٢٠١٠ / فقد الشاب داني يوسف الجوني (30 عاما) من مدينة صور منذ أيام في ظروف غامضة، ولم يعرف ذووه عنه شيئا منذ مغادرته صور متوجها إلى بيروت.

وقد طالب والداه السلطات الامنية كشف مصير وحيدهما حيا أو ميتا. وناشدت والدته، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والاجهزة الامنية، العمل على معرفة مصير ابنها، قائلة بصوت متهدج من البكاء: "لقد احترق قلبي مثل أي ام تفتقد ابنها، ابني وحيد، وأرجو من المعنيين العمل على ايجاده". أما والده يوسف الذي يعمل صياد سمك، فشرح ان ولده توجه الى بيروت منذ أيام عدة، ولم يعد الى المنزل. وقال: "تقدمت من الاجهزة الامنية المختصة ببلاغ اختفاء ابني داني، ولم أتلق اي جواب عنه حتى الساعة"، مشيرا إلى أن العائلة لم توفر جهدا في البحث عنه في كل المناطق "ولكن دون جدوى". وطالب المسؤولين والاجهزة الامنية بكشف مصير ولده، سائلا: "إلى من الجأ، انا لبناني والدولة مسؤولة عن مواطنيها؟ هل نحن في شريعة الغاب وباتت حياة الانسان في وطنه رخيصة إلى هذه الدرجة؟ إلى من أذهب؟"، وختم بالإشارة إلى أن داني وحيد بين ست بنات. 

 

الجديد": قوى الأمن الداخلي وخلال عملية إخلاء شقة سكنية في سعد نايل استخدمت العنف 

"الجديد": قوى الأمن الداخلي وخلال عملية إخلاء شقة سكنية في سعد نايل استخدمت العنف واعتدت على نساء وطال الاعتداء الصحافيين وصودرت كاميراتهم وبعض أشرطتهم.

 

نائب أميركية تتهم "حزب الله" بالعمل مع عصابات المخدرات المكسيكية  

٢٦ حزيران ٢٠١٠ / حذرت عضو جمهورية في الكونغرس الأميركي من أن حزب الله اللبناني قد يكون يعمل مع تجار المخدرات الذين ينشطون على الحدود الأميركية- المكسيكية.وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن النائب الجمهورية عن ولاية كارولاينا الشمالية سو ميريك وجهت رسالة إلى وزيرة الأمن القومي جانيت تابوليتانو دعتها فيها لإنشاء قوة خاصة لمواجهة ما وصفته بالتهديد للأمن القومي. وأشارت إلى وجود تطورات مقلقة تشير إلى أن حزب الله يقترب إلى داخل الولايات المتحدة بمساعدة عصابات المخدرات المكسيكية، وقالت "من المهم أن نعرف ما الذي يحدث على حدودنا على الأخص بما أن الجريمة والعنف يستمران في الازدياد هناك وبما أن التهديدات والمؤامرات الإرهابية تزداد داخل الولايات المتحدة". وأشارت إلى أنه يعتقد أن "عملاء إيرانيين وعناصر من حزب الله" يتعلمون الإسبانية في فنزويلا في ظلّ نظام الرئيس هوغو تشافيز قبل أن يحاولوا الحصول على وثائق مزورة لدخول الولايات المتحدة كمكسيكيين مزعومين. وقالت إن حزب الله المعروف بقدرته على حفر الأنفاق ربما يكون يحصل على عوائد من تجارة المخدرات مقابل حفر الإنفاق على الحدود لمساعدة العصابات في عمليات التهريب.

ولفتت إلى أن بعض أفراد العصابات في سجون جنوب غرب الولايات المتحدة يضعون أوشاماً باللغة الفارسية، وقالت إن ذلك قد يشير إلى "تأثير فارسي يمكن تتبعه إلى إيران وجيشها بالوكالة، حزب الله". واستشهدت ميريك بأقوال مسؤولون استخباريين سابقين في رسالتها وأوضحت أن أحدهم "مسؤول رفيع المستوى في الجيش المكسيكي" كان قد قال إنه يعتقد أن حزب الله يدرب عصابات المخدرات على صنع القنابل. وقالت إن ذلك قد يقود إلى تفجير سيارات مفخخة كالتي تحصل في إسرائيل تستهدف الموظفين على الحدود المكسيكية الأميركية أو وحدات حرس الحدود. كما استشهدت بتقارير رسمية أكدت وجود موطئ قدم لحزب الله في أميركا الجنوبية. وكان مساعد مدير الاستخبارات في إدارة مكافحة المخدرات أنطوني بلاسيدو قد قال في آذار/مارس الماضي إن المخدرات على الحدود بين البرازيل والأرجنتين والبراغواي رخيصة ويمكن أن يعاد بيعها في دول أخرى مقابل تحقيق أرباح كبيرة لجهات تريد تمويل الأعمال الإرهابية مثل حزب الله. وقال إن لبعض تجار المخدرات علاقات مع حزب الله منذ الثمانينات والتسعينات. وكان تقرير للجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي صادر عام 2006 قد اشار إلى إلقاء القبض على عناصر من حزب الله دخلوا الولايات المتحدة من المكسيك.

 

وهل يحتاج إلى من يشوّه صورته ؟  

علي حماده/النهار

في الزميلة "السفير" البارحة خبر عن ان "حزب الله "يعتزم رفع دعوى ضد الادارة الاميركية وشخصيات وجهات لبنانية تقاضت اموالا من الاميركيين ( بهدف تشويه صورة الحزب لدى الشباب اللبناني ) ويمتلك الحزب لائحة تفصيلية باسمائها" .وفي تتمة الخبر تصريح للنائب نواف الموسوي يقول فيه ما يأتي: "ان الحزب سيستمر في متابعة الموضوع حتى خواتيمه (...) وكما كنا معنيين بالدفاع عن اهلنا في مواجهة العدوان العسكري، فنحن معنيون بالدفاع عنهم في مواجهة العدوان الثقافي الامني والاعلامي السياسي، ونرى ان على المجلس النيابي من خلال لجانه او من خلال هيئته العامة ان يضطلع بمسوؤلياته في الدفاع عن لبنان بالدرجة الاولى، وعن حقه في حماية وحدته الوطنية، وفي الوصول الى الحقيقة دون تضليل، وفي حماية مكوناته الاجتماعية والسياسية وحماية مهنة الاعلام (...)". يشكو "حزب الله" ان اموالا اميركية صرفت في الاعلام اللبناني من اجل تشويه صورته لدى الشباب اللبناني، ويعتبر الامر عدوانا ثقافيا، ويرى ان في الامر فضيحة مروعة! ربما، ولكن من يقف امام هذا الموقف لا بد له ان يطرح سؤالا جوهريا: وهل يحتاج "حزب الله" الى من يشوّه له صورته؟ تلك هي المسألة في ضوء الممارسات التي يقدم عليها الحزب في السياسة والامن والحرب والثقافة والاعلام. فمن يراجع شريط الاحداث اقله في السنوات الخمس الاخيرة تتملكه الحيرة، وخصوصا في ظل تحكم الترهيب بالسلاح في القرار السياسي، وفي ظل الاحتلال المقنع لعاصمة لبنان، وحصار المناطق الجبلية من كل ناحية،والسيطرة على معظم مرتفعات السلسلة الغربية لجبال لبنان من جزين الى البترون، وعمليات ضخ السلاح في الشمال وطرابلس الى فرقاء معروفين، وفي ظل توزيع التمويل هنا وهناك لقوى واحزاب من الماضي، وشراء اراض في كل مناطق معينة في الجبل والجنوب والبقاع الغربي وانشاء مجمعات سكنية اشبه بمعسكرات تعج بالمسلحين. من يسمع ان اموالا تصرف لتشويه صورة "حزب الله" تتملكه الحيرة فعلا عندما يسمع ما يحكى في مختلف جهات لبنان، وفي كل الاوساط الاجتماعية، ومختلف البيئات بما فيها بيئات يُتصور ان في إمكان قادتها تعليبها، او حتى بيئة الحزب نفسه، من ان اللبنانيين يعيشون في ظل دكتاتورية السلاح والمسلحين ويشعرون بانهم مهددون في وجودهم ومستقبلهم، ويفرض عليهم الصمت تحت شعار الحفاظ على الوحدة الوطنية او شعارات من مخلفات عصر مضى. فهل يحتاج الحزب حقا الى من يدفع الاموال لتشويه صورته؟ ان قهر الناس، ولو صمتوا لزمن، وتوجيه السلاح الى صدورهم هما اقصر الطرق الى جعلهم ينفرون من الحزب "مجانا" ومن دون كبير عناء او كلفة. وما لم يطرأ تغيير جذري في الواقع اللبناني، فإن صورة الحزب ستبقى تتدهور، وسيبقى لبنان مقيما على فوهة بركان ينذر بالانفجار في اي وقت. هذه حقيقة، والحقيقة يجب ان تقال.

 

الاحتفالات في كفيفان تتواصل عشية تطويب الأخ نعمة معرض صور عن حياته وحفل ترانيم دينية لجوقة القديسة رفقا

وطنية - البترون - 26/6/2010 تستعد الرهبانية اللبنانية المارونية وأبرشية البترون وجمهور دير كفيفان للاحتفال باعلان الاخ اسطفان نعمه طوباويا غدا من كفيفان. ويتوافد المؤمنون الى الدير للتبرك من ضريح الأخ اسطفان وللمشاركة في الاحتفالات والصلوات التي تقام في اطار الاستعدادات للحدث الوطني والعالمي، وتتواصل الاحتفالات في هذا الاطار، حيث افتتح معرض بعنوان "حياة الأخ اسطفان نعمه في صور" للأب جوزيف عبود.

وأحيت جوقة القديسة رفقا، التي تضم 107 مرنمين من مختلف الاعمار، حفل ترانيم روحية بمشاركة السيدة لينا فرح غاوي بقيادة الأخت مارانا سعد، في حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده، المدبرين العامين في الرهبانية اللبنانية المارونية الابوين ميلاد طربيه ونعمة الله الهاشم، الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الام لور بو رزق ومجلس المدبرات، رئيس دير كفيفان الأب ميشال اليان، رئيسة دير مار يوسف جربتا الأم تيريز بو غاريوس، قائد سرية زغرتا العقيد فؤاد خوري، آمر فصيلة درك البترون الرائد ميشال بو أنطون، رؤساء جامعات وعمداء، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من المؤمنين.

استهل الحفل بكلمة تقديم من الزميل ايلي عيسى الذي تكلم عن جوقة القديسة رفقا ومركز القديسة رفقا للموسيقى المقدسة وأهدافه ومشروعه الذي يقوم على ثلاثة دعائم: جوقة القديسة رفقا، مركز للتنشئة الموسيقية وابحاث ودروس موسيقية. ثم قدمت الجوقة مجموعة من الترانيم والتراتيل الروحية. وفي الختام، شكرت قائدة الجوقة الأخت مارانا سعد كل من اسهم في انجاح هذا العمل.

 

العثور على قنبلة عنقودية في كفررمان

وطنية-النبطية- 26/6/2010 عثر الدكتور حسن محمد نور الدين من بلدة كفررمان على قنبلة عنقودية من مخلفات عدوان تموز 2006 في جوف شجرة على مدخل منزله أثناء قيامه مع أحد أقاربه بتقليمها . وأبلغ نور الدين فوج الهندسة بالجيش اللبناني الذي حضرت عناصره وقامت بتفجيرها مع قنبلة عنقودية اخرى عثر عليها الجيش في محيط المنزل. وناشد نور الدين واهالي حي التبلاين في البلدة، المعنيين باعادة الكشف ومسح المنطقة درءا لاخطار محتملة.

 

سليمان استقبل أماتو والسيد حسين ونصري خوري وأطلع من أبو شرف والمجلس الجديد لنقابة الأطباء على شؤون المهنة:

عمل النقابات يتكامل مع عمل الدولة التي تؤمن الاستقرار والإصلاحات

وطنية - 26/6/2010 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "عمل النقابات والجمعيات وهيئات المجتمع المدني يتكامل مع عمل الدولة ومؤسساتها التي يفترض ان تؤمن مناخات الاستقرار السياسي والامني وتباشر الاصلاحات السياسية والاقتصادية". كلام الرئيس سليمان جاء خلال استقباله اليوم المجلس الجديد لنقابة الاطباء برئاسة البروفسور شرف ابو شرف الذي قدم اليه اعضاء المجلس وأطلعه على تصورات المرحلة المقبلة وبعض المطالب التي تتناول شؤون المهنة، طالبا مساعدته في تعديل بعض القوانين، واضعا النقابة بتصرف رئيس الجمهورية.

ورحب الرئيس سليمان بوفد المجلس، لافتا الى ان "عمل النقابات والجمعيات وهيئات المجتمع المدني يتكامل مع عمل الدولة التي يفترض فيها ايجاد المناخات اللازمة والضرورية من استقرار سياسي وامني، واجراء الاستحقاقات الانتخابية من نيابية وبلدية ونقابية وغيرها في مواعيدها تحت عنوان الحرص على الديموقراطية وعنوانها الاول تداول السلطة، اضافة الى اقرار الموازنة ومباشرة الاصلاحات التي تشكل الاساس لانتظام العمل على مستوى الوزارات والمؤسسات وكذلك هيئات المجتمع المدني وفاعلياته النقابية.

وتمنى للنقيب وللمجلس الجديد التوفيق في تعزيز المهنة ودور الطبيب واعلاء شأنه وخصوصا ان هذه المهنة هي انسانية في الدرجة الاولى.

رئيس مجلس دعاوى القديسين

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وفد مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي برئاسة الكاردينال انجلو اماتو الذي يزور لبنان لتمثيل قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر في احتفال تطويب المكرم اسطفان نعمة الذي يقام قبل ظهر غد في دير كفيفان ويحضره رئيس الجمهورية، وهذا التطويب يشكل علامة من علامات تعزيز الوجود المسيحي في المشرق والمؤمن بالقيم الانسانية والحضارية والمتفاعل مع محيطه.

الوزير السيد حسين

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة عدنان السيد حسين للاوضاع الراهنة على الساحة الداخلية.

نصري خوري

واطلع رئيس الجمهورية من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري على عمل المجلس في تعزيز العلاقة بين البلدين وتطويرها والاتفاقات التي تم توقيعها وتلك التي يتم التحضير لتوقيعها لاحقا.

 

صفير استقبل اماتو: نسأل الله ان يحل نعمه على لبنان ليعود بلد الفرح والسلام

وطنية - 26/6/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان المطران انجيلو اماتو الذي سيترأس احتفال تطويب الاخ اسطفان نعمة يوم غد في كفيفان، بحضور السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، وكيل الرهبانية اللبنانية المارونية في روما وطالب دعاوى القديسين في الفاتيكان الاب بولس القزي. وأشار أماتو الى ان تطويب الاخ اسطفان "يشكل للبنان صفحة مجيدة في تاريخه الوطني والروحي وهو ابن هذه الارض المباركة، والذي عاش بأمانة عماده وأظهر بمحبته وبصلاته بطولة فضائله، وخلال حياته قام بالكثير من اعمال الخير لكل المحتاجين من كبار وصغار، وبعد موته كان هناك الكثير من العجائب والشفاعات والشفاءات تجاه كل المؤمنين الذين طلبوا شفاعته، ويوم غد سيشهد تطويب الاخ اسطفان، وهذا نهار فرح ليس فقط للاخ اسطفان انما لكل الكنيسة وكل المؤمنين".

من جهته، قال البطريرك صفير: "اننا نعرب عن فرحتنا بتطويب الاخ اسطفان واننا نشكر قداسة الحبر الاعظم لانه أوفد صاحب السيادة لكي يرأس الاحتفالات التي تقام في هذه الذكرى المجيدة علينا، واننا نسأل الله ان يحل نعمه على لبنان وعلى ابنائه ليعود بلد الفرح والسلام والطمأنينة لجميع ابنائه وجميع محبيه". وفي الختام، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين أماتو وصفير.

 

اماتو زار ضريح القديس شربل في عنايا

وطنية-جبيل- 26/6/2010 زار ممثل البابا بنديكتوس السادس عشر للاحتفال بتطويب الاخ اسطفان نعمة، رئيس مجمع دعاوى القديسين في روما المطران انجيلو أماتو ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنايا يرافقه السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا والوفد المرافق حيث كان في استقباله عند مدخل الدير الرئيس العام للرهبانية اللنبانية المارونية الاباتي الياس خليفة والمدبر العام الاب نعمة الله الهاشم ورئيس الدير الاب طنوس نعمة وطالب دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي والآباء وحشد من الزوار. وقد جال الكاردينال أماتو في أرجاء الدير وتفقد ضريح القديس شربل وكنيسة الدير واستمع من الاب نعمة الى شروحات حول العديد من المواضيع ثم صلى في كنيسة الدير. ولبى دعوة رئيس الدير الى مأدبة غداء اقيمت على شرفه

 

الحريري استقبل وفدا بابويا وبحث مع باسيل في موضوع النفط

أماتو: لبنان ارض محبة وقداسة أحمل له سلام البابا بنديكتوس وبركته

وطنية - 26/6/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في بيت الوسط اليوم ممثل البابا بنديكتوس السادس عشر الكاردينال انجلو اماتو الذي يزور لبنان حاليا للمشاركة في احتفالات اعلان الراهب اللبناني الماروني الأخ اسطفان نعمة طوباويا غدا في كفيفان، يرافقه السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا ومستشار السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب في حضور الرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي الياس خليفة ومستشار الرئيس الحريري الدكتور داوود الصايغ. وقال الكاردينال أماتو بعد اللقاء:"انني مسرور جدا بوجودي في لبنان، وقد التقيت فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، وهذا البلد هو مثال في الديمقراطية والحرية الدينية، وغدا سيتم تطويب الأخ اسطفان نعمة وهو ابن هذه الأرض النقية وقد تميز بفضائل من الناحية الدينية والمحبة. ان لبنان بتاريخه هو ارض محبة وقداسة، وأتمنى للشعب اللبناني كل خير ومحبة واحمل له سلام وبركة قداسة البابا". ثم استقبل الرئيس الحريري وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي أوضح على الأثر ان البحث تناول موضوع النفط والغاز في لبنان.

باريس تؤكّد التزاماتها حيال لبنان: لوقف الشائعات عن الحرب

نهارنت/قللت فرنسا من شأن الكلام على اندلاع حرب على لبنان واعتبرته لا يتعدى الشائعات. واذ اكدت التزامها سلامة الاراضي اللبنانية دعت الافرقاء الى تحمل مسؤولياتهم، ووقف هذه الشائعات التي لا تخدم السلام في المنطقة. وردا على سؤال عن معلومات عن تصعيد جديد على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي: "منذ اشهر كنا على باب الحرب وكان الجميع يتكلمون على الوضع المتأزم على الحدود اللبنانية، وبغرابة سكت الجميع، ومجددا عاد الكلام والشائعات". وأضاف فاليرو: "نحن لا نؤمن بأصوات تنادي بالحرب في منطقة حساسة. واذا كانت هناك مشاكل، ويمكن ان تحصل في هذه المنطقة، فان الشائعات التي تنذر بحرب لن تحلها". وشدد على ان فرنسا ملتزمة الدعوة الى احترام الحدود بين لبنان واسرائيل، "وهذا الالتزام يتجسد بمشاركة فرنسا في "اليونيفيل"، وكما سبق ان اعلنا مرارا اننا ملتزمون احترام السيادة وسلامة الاراضي اللبنانية، وحين نتكلم على التزامات حيال لبنان علينا الاشارة في هذا السياق الى البحث عن تهدئة التوترات والسلام في المنطقة". وهذا يشكل تركيزا رئيسيا للديبلوماسية الفرنسية في المنطقة، وكان هدف الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية برنار كوشنير للبنان وسوريا قبل شهر تقريبا، وهو ايضا التزام للديبلوماسية الفرنسية بشكل عام في ما يتعلق بالمسارات اللبنانية والفلسطينية والسورية. ونحن نبذل كل الجهود الممكنة لضمان تحسن الاوضاع. ولكي يتحسن الوضع يجب على الاطراف البحث عن حلول للمشاكل. وفي هذا الاطار نعتبر ان الشائعات عن حصول حرب يجب ان تتوقف". وسأل: "ما هو هدف هذه الشائعات التي تعلن من حين الى آخر عن تأزم للوضع قد يؤدي الى اندلاع الحرب؟ يا للاسف، هذه الشائعات مقلقة، غير ان ما يثير اهتمامنا هو كل ما يجب القيام به لوقفها. وهدفـــــنا هو التهدئة واحترام سلامة الاراضي والسيادة اللبنانية واحترام الحدود والتزام فرنسا دورها مع المشاركين في القوات الدولية". وقال فاليرو: "الرسائل التي نوجهها هي رسائل تهدئة وتحمل مسؤولية وتشجيع الاطراف على ايجاد حلول للمشاكل التي يمكن ان يواجهوها".

وشكل تصريح فاليرو ردا غير مباشر على ما اشيع من كلام على طلب رئاسي فرنسي يتعلق بحماية الجنود الفرنسيين العاملين ضمن اطار "اليونيفيل" من اي هجوم اسرائيلي. وعبر فاليرو في رده عن عدم وجود مخاوف فرنسية من نشوب حرب مقبلة على لبنان في الامد القريب. اما عن موقف باريس من البواخر التي تبحر الى غزة لفك الحصار، فقال: "اننا سنتابع ذلك بكثير من الحذر"، رافضا اتخاذ موقف محدد وداعيا الاطراف الى "تحمل مسؤولياتهم". ونوه بموقف "فرنسا الداعي الى فك الحصار".

واضاف: "فرنسا حيت اعلان اسرائيل السماح بدخول بضائع محددة. واننا نتابع تنفيذ ذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وشركائنا في الاتحاد الاوروبي والرباعية، وهذا الموضوع سيثار الخميس المقبل خلال اجتماع الرباعية في باريس مع الرئيس سلام فياض".

وفي بيروت أطلع وفد فرنسي برئاسة وزير الهجرة اريك بيسون الرئيس اللبناني ميشال سليمان على اهداف زيارته لبنان وهي اختتام المؤتمر الاقليمي للهيئة الفرنسية التي تنظم دخول الطلاب الى فرنسا لمتابعة الدراسة فيها. وأشار الوزير الفرنسي الى انه سيوقع اليوم مع وزير الداخلية اللبناني زياد بارود اتفاقاً لتسهيل تبادل التنقل بين لبنان وفرنسا. وعرض بيسون لفكرة انشاء المكتب المتوسطي للشباب. ورد سليمان مشدداً على "عمق العلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا على كل المستويات وفي شتى المجالات"، مثمناً الاقتراح الفرنسي، لافتاً الى "ان لبنان سيدرس امكان اختيار بيروت مركزاً لهذا المكتب".

 

اتصال بين سليمان والأسد .. والرئيس السوري يزور لبنان قريبا

نهارنت/كشفت مصادر رسمية عن اتصال هاتفي جرى في الساعات الماضية بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الأسد "تناول أمورا مشتركة تهم البلدين وأن الحديث بينهما كان إيجابيا ووديا"، بحسب ما ورد في صحيفة "السفير". وتم خلال الاتصال تبادل الرأي حول تطورات الوضع في المنطقة والخطوات الجاري تنفيذها على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء التفاهمات التي أرستها القمة الأخيرة في دمشق بين الرئيسين. وعلم أن الرئيس الأسد، أبدى إستغرابه خلال الإتصال، لبعض الأجواء التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام عقب زيارة سليمان الأخيرة إلى العاصمة السورية، والتي لا تمت إلى الواقع بصلة• وأكد رئيس الجمهورية على عمق العلاقة مع دمشق، وحرص أمام زواره، الجمعة، على تظهير حميمية العلاقة مع الرئيس الأسد، مشيرا إلى أن العلاقات بينهما ممتازة، وأن الرئيس الأسد سيزور لبنان قريبا تلبية لدعوة وجهها اليه خلال القمة التي عقدت في العاصمة السورية الأسبوع الماضي، ولفت الى أن زيارة الأسد غير مرتبطة بموضوع الانعقاد المقرر هذه السنة للمجلس الأعلى اللبناني السوري برئاسة رئيسي البلدين. وأكد سليمان أنه "طرح موضوع ترسيم الحدود، وخاصة البحرية، خلال المحادثات مع الرئيس الأسد، ولم يلمس انزعاجا أو استياءً من قبل الرئيس السوري حيال هذا الطرح خلافا لما جرى تسريبه حول استياء سوري من هذا الطرح، بل على العكس كانت المحادثات بيننا ودية حول كل الامور ولم تشبها أي شائبة. 

 

"الأنباء" الكويتية: الـ س.س. في مراوحــة والرياض نصحت للحريري التهدئة مع دمشق

المركزية- كشفت أوساط دبلوماسية عربية لصحيفة "الأبناء" الكويتية "أن الحوار السوري – السعودي في حالة مراوحة في الوقت الحاضر، وان السعودية طلبت من رئيس الحكومة سعد الحريري "التهدئة والحوار والانفتاح على دمشق، من دون أن يمسّ ذلك بأي شكل من الأشكال بالمصالح اللبنانية العليا وبسيادة لبنان واستقلاله، مشيرة الى ان الحريري يتعامل مع المرحلة في دقة وهدوء وروية". أضافت: "خلافاً للتقييم في الكثير من العواصم، فإن السعوديين لا يزالون يراهنون على الحوار مع سوريا لعله يحقق بعض الإيجابيات الفعلية ان في لبنان وان على مسوى المنطقة وان لناحية فصل دمشق عن طهران"، قائلة: "يبدو ان الايرانيين لن يتكيفوا مع الضغوط الدولية عليهم وانهم سيتابعون خطواتهم الآيلة الى تحقيق مشروعهم النووي المتعلق بالعظمة الايرانية وهو ما يرجح الاتجاه الى فرض عقوبات اقسى عليهم في غضون الاسابيع القليلة المقبلة". كشفت الأوساط ذاتها ان الاولوية لدى الدول العربية هي احياء عملية السلام مشددة على ضرورة تسريع المساعي الآيلة الى اتمام المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية على اساس المشروع المصري الذي وقعت عليه حركة فتح، في وقت "حركة حماس لا تزال تناور وتضع العصي في الدواليب" متوقعة "ان يفك الحصار عن غزة في شكل جزئي من ضمن ترتيبات معينة تحفظ ماء الوجه لجميع الاطراف".واضافت هذه الاوساط ان الانزعاج مستمر من الدور الايراني ومن سياسات طهران في المنطقة، مشيرة الى الاميركيين يمكن أن يكونوا راضين عما قام به الاتراك للتخفيف من الاندفاعة الايرانية وللتأكيد على ان المفاوضات والوسائل السياسية والديبلوماسية تبقى افضل من الحروب والتشنج والعمل الامني، لا بل اكثر جدوى وفاعلية، الامر الذي قد يزيد من فرص احياء المفاوضات وعملية السلام المتوقفة". ولكنها اشارت الى "ان الاندفاعة التركية ستقف عند حدود معينة وستعمل الدول العربية الاساسية على استعادة ما لها والى اطلاق خطوات مهمة في سياق المساعي الآيلة الى احياء المفاوضات والمطالبة بالحقوق الفلسطينية".

 

أماتو التقى صفير وسليمان والحريري وزار ضريح القديس شربل "لبنان مثال الديموقراطيـة والحرية الدينيــة"

المركزية- أكد رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان الكاردينال انجيلو اماتو ان "لبنان مثال في الديموقراطية والحرية الدينية، وتاريخه أرض محبة وقداسة"، مفتتحا زيارة لبيروت بأسم قداسة الحبر الأعظم البابا نتديكتوس السادس عشر يعلن خلالها الراهب اللبناني الماروني الأخ اسطفان نعمة طوباويا غدا في كفيفان. وألتقى كبار المسؤولين اللبنانيين في حضور الوفد المرافق الذي يضم السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا ومستشار السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب ووكيل الرهبانية اللبنانية المارونية في روما وطالب دعاوى القديسين في الفاتيكان الاب بولس القزي والرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي الياس خليفة.

في بكركي: وفي بكركي، حيث ألتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، أشار أماتو الى ان "تطويب الاخ اسطفان يشكل للبنان صفحة مجيدة في تاريخه الوطني والروحي وهو ابن هذه الارض المباركة، والذي عاش بأمانة عماده وأظهر بمحبته وصلاته بطولة فضائله، وخلال حياته قام بالكثير من اعمال الخير لكل المحتاجين من كبار وصغار، وبعد موته كان هناك الكثير من المعجزات والشفاعات والشفاءات تجاه كل المؤمنين الذين طلبوا شفاعته، ويوم غد سيشهد تطويب الاخ اسطفان، وهذا نهار فرح ليس فقط للاخ اسطفان انما لكل الكنيسة وجميع المؤمنين".

صفير: من جهته، قال البطريرك صفير: "اننا نعرب عن فرحتنا بتطويب الاخ اسطفان واننا نشكر قداسة الحبر الاعظم لانه أوفد صاحب السيادة لكي يرأس الاحتفالات التي تقام في هذه الذكرى المجيدة علينا، واننا نسأل الله ان يحل نعمه على لبنان وعلى ابنائه ليعود بلد الفرح والسلام والطمأنينة لجميع ابنائه وجميع محبيه".

وفي الختام، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين أماتو وصفير.

القصر الجمهوري: وكان أماتو زار والوفد المرافق قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أكد ان "هذا التطويب يشكل علامة من علامات تعزيز الوجود المسيحي في المشرق والمؤمن بالقيم الانسانية والحضارية والمتفاعل مع محيطه".

بيت الوسط: ولاحقا أنتقل الى بيت الوسط، حيث ألتقى رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور مستشاره الدكتور داوود الصايغ وقال بعد اللقاء:"انني مسرور جدا بوجودي في لبنان، وقد التقيت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهذا البلد هو مثال في الديموقراطية والحرية الدينية، وغدا سيتم تطويب الأخ اسطفان نعمة وهو ابن هذه الأرض النقية وقد تميز بفضائل من الناحية الدينية والمحبة. ان لبنان بتاريخه هو ارض محبة وقداسة، وأتمنى للشعب اللبناني كل خير ومحبة واحمل له سلام وبركة قداسة البابا".

عنايا: وفي وقت لاحق زار المطران أماتو والوفد المرافق ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنايا، حيث كان في استقباله عند مدخل الدير الرئيس العام للرهبانية اللنبانية المارونية الاباتي الياس خليفة والمدبر العام الاب نعمة الله الهاشم ورئيس الدير الاب طنوس نعمة وطالب دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي والآباء وحشد من الزوار.

وجال أماتو في أرجاء الدير وتفقد ضريح القديس شربل وكنيسة الدير واستمع من الاب نعمة الى شروحات حول العديد من المواضيع ثم صلى في كنيسة الدير. ولبى دعوة رئيس الدير الى مأدبة غداء اقيمت على شرفه.

 

الراعي: اسرائيل جارة عدوّة ولا خلاف مع الفاتيكان ما يعرفه البطريرك لا يعرفه المطارنة والسلاح يجب ان يخضع للسلطة السياسيــة

المركزية - أعلن راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي أن "طرح إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية في الوقت الراهن هو بيع كلام للفلسطينيين وشيك من دون رصيد"، داعيا الى "تشريع سلاح حزب الله من خلال اخضاعه للسلطة السياسية". وذكر في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال بدور المسيحيين في لبنان التاريخي، داعيا "الى جمع قوانا ووحدتنا والتفاهم مع اخوتنا وشركائنا في الوطن"، وأكد أن من غير الممكن ان يعيش احدنا من غير الآخر، ولا يمكن لفريق أن يحظى بمكاسب لنفسه دون الآخر، ومن هنا كان السينودس للشرق الأوسط"، لافتا الى "أننا أمام تحديات كبيرة ولا يمكننا ان نلعب في التاريخ ومساره مهما اختلفنا في الرأي والنظرة، والسينودس يضعنا امام مسؤوليات كبيرة كمسيحيين". وأشار الى أن "المسيحيين في لبنان دخلوا في ظل الصراع السني - الشيعي الدائر في الشرق الأوسط، وارتبطوا بالجهات الإقليمية والدولية"، قائلاً انه "لا يمكننا ان ندخل في هذا الصراع والسياسة هي فنّ الممكن". ولفت الى أن "الكنيسة لا تلعب دورا سياسيا فدورها جامع وتعطي رأيا سياسيا وتوجها بحسب ما تراه مناسبا للبنان"، داعيا الى "تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة خصوصا أن المصلحة العامة تأتي في مرحلة ثانية عند معظم السياسيين في لبنان".

وعن الحوار الوطني، رأى المطران الراعي أن "طاولة الحوار وجدت عندما تعطلت الحياة البرلمانية في لبنان وأقفل المجلس النيابي. اما اليوم لماذا لا تحل كل الأمور في البرلمان؟"، مشددا على ان "الآلية الحقيقية لكل المواضيع المطروحة على طاولة الحوار موجودة في المؤسسات الدستورية". ووصف ما تشهده العلاقات اللبنانية - السورية من تبادل ديبلوماسي وزيارات لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا، بـ"الأمر الجيد"، لافتا إلى أن "الأمور لا تحل بسحر ساحر". وعن اعتراض البعض على كلام البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عن "جيران لبنان"، أوضح أن "إسرائيل جغرافياً هي جارة، وهذا أمر واقع وحدودها على حدودنا ونعاني الكثير منها، لكنها معنوياً وسياسياً ليست جارة لنا، لأنها تعتبرنا عدواً لها". وتساءل في إطار آخر، "أين يذهب المال العام؟"، مشيدا "بعمل الكنيسة التي تمتص النقمة في لبنان من خلال مؤسساتها التربوية والإنسانية والتعليمية لأن بناء الدولة يكون بالتربية على المواطنية والولاء للبنان".

حقوق الفلسطينيين: وفي موضوع إعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين، تساءل المطران الراعي "هل لدى جميع اللبنانيين حق الضمان الاجتماعي؟ وهل فرص العمل متوافرة لجميع اللبنانيين لكي نعطي فرصة عمل لخمسمئة فلسطيني؟ وهل لدى اللبنانيين الحق في التملك او إمكان التملك لكي نمنح هذا الحق لغيرنا؟"، مؤكدا ان "طرح الحقوق في هذا الوقت هو بيع كلام للفلسطينيين وشيك من دون رصيد". وأشار الى أن "هناك حقوقا وواجبات على اللاجئ الفلسطيني"، مشددا على "وجوب ان يعي كل فلسطيني ان قضيته في فلسطين وليست في لبنان فهو الذي باع ارضه في فلسطين وليس نحن". في العلاقات بين لبنان وسوريا، أكد المطران الراعي أهمية "إعادة العلاقات الى الاسس المؤسساتية"، مثنيا على "إعادة ترسيم الحدود بين الدولتين". وأوضح أن "الدولة لم تمانع وجود سلاح حزب الله وشرّعته، ولكن الخطر الأساس أن يستعمل هذا السلاح في معزل عن السلطة السياسية. ومن هذا المنطلق يجب ان يشرّع سلاح حزب الله من خلال اخضاعه للسلطة السياسية"، لافتا الى أن "البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير يتكلم عن واقع سلاح حزب اليوم، الذي يشكل خوفا لدى الجميع طالما انه ليس في امرة السلطة السياسية".

وذكر بأن "هذا السلاح استعمل في الداخل في 7 أيار"، نافيا "وجود خلاف أو عداوة مع حزب الله لكن يجب تنظيم هذا السلاح، اذ لا يمكن ان نسير في وطن من دون مؤسسات". وأوضح أن "الموضوع ليس موضوع صداقات انما مؤسسات دستورية"، مشيرا الى أن "السلاح في حال لم يرتبط بالإستراتيجية الدفاعية في لبنان، فمن الطبيعي أن أشعر أن ولاء الفريق الآخر ليس للبنان".

صفير والمطارنة:

وعن مقولة البطريرك صفير "ما يسمى بحزب الله"، أوضح المطران الراعي أن "هذه كلمة تقال عادة ولا ادري ما هو السياق الذي اتت فيه"، داعيا الى عدم "التعليق على أمور غير مهمة والاهتمام بأمور مصيرية". وميز بين رأي مجلس البطاركة الموارنة الشهري ورأي البطريرك اليومي "الذي يعبّر عنه في الإعلام"، لافتا الى أن "البطريرك صفير رأس الكنيسة ويعطي رأيه كمسؤول عن الكنيسة وما يعرفه لا يعرفه جميع المطارنة اذ أنه يتعاطى في الشأن الحياتي اليومي للمواطنين، فيما مجلس البطاركة يعطي موقفا شهريا من المواضيع الرئيسة المطروحة في البلد". وأكد أن علاقة السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشا بالبطريرك صفير جيدة جدا، داعيا الى "احترام الذات عندما تكتب بعض وسائل الإعلام وعدم تضليل الرأي العام، وعدم بـث الأضاليل لمزيد من التسويق الإعلامي". وعن العلاقة بين البطريرك صفير والمطارنة الموارنة، في ظل تنامي الحديث عن استقالات داخل المجمع البطريركي، أشار الى أن "الإختلاف في الرأي موجود في كل العالم ولكن هذا لا يمنع ان نلتزم احترام رأس السلطة الكنسية والتعبير عن الإختلاف قد يكون في تبادل الآراء او في الإعلام"، موضحا أن "القانون ينصّ على ان المطران عندما تسوء حالته الصحية أو يشعر انه لم يعد قادرا على إكمال مسيرته أو أصبح عمره فوق الخامسة والسبعين عاما يمكنه ان يقدّم استقالته. ولكن قبول الإستقالة يحتاج الى موافقة المجمع الدائم".

وأشار الى انها "ليست المرة الأولى التي تقدّم فيها استقالات للمطارنة"، لافتا الى أن "المجمع الدائم مدد لهم خدمتهم ومجمع السينودس المقبل سيبحث في الموضوع ويبت في أمر الإستقالات المقدمة من قبل المطارنة".

التطويب: في سياق منفصل، اوضح المطران الراعي أن "وجه الشبه الوحيد بين قديسي لبنان: شربل ونعمة الله والأخ اسطفان، هو حبّ المسيح. فشربل أخذ نمط الحبيس، بينما نعمة الله كان استاذ اللاهوت الكبير وقد علم الأب شربل، فيما الأخ اسطفان كان عاملا في الحقل"، مشيرا الى أن "الأخ نعمة استطاع ان يدخل في أعماق سرّ الله وأعماق سرّ الإنسان، وهذا ما يسمى في التعليم اللاهوتي الفلسفة الحقيقية فهذا العلم ليس موجودا في الكتب وانما في محبة الله والإنسان. وقد ترجم الأخ اسطفان هذا الأمر في حياته اليومية في خدمته للمسنين وعلاقته مع الله". وإعتبر أنه "لا يمكن لأحد ان يعيش حياته الزمنية اذا لم يستلهم الأنوار الإلهية. وهذا الآتي من الزراعة هو الذي زرع فينا التوق الى محبة الله وخدمته في خدمة الإنسان"، مشددا على أن "لبنان يسمى الوطن الروحي والمعنوي لجميع اللبنانيين، أي جميع الذين يهاجرون يحملون لبنان معهم روحيا، وقد شكل لبنان وطنا روحيا للموارنة خصوصا وللمسيحيين عموما في بلاد الإغتراب". ولفت الى أن "عمل القديسين يوازي بل يضاهي عمل الدولة على الصعيد الإنمائي والحد من الهجرة. فمناطق القديسين اصبحت مناطق إنمائية فيها الكثير من الفنادق والمطاعم وسبل الراحة للحجاج ما يخلق فرص عمل كثيرة لأبناء البلدة ويحد من هجرتهم الى الخارج. فهذا هو عمل القديسين الذي يرافقنا طيلة ايام حياتنا".

 

الأباتي نعمان: مهما فعلت بكركي فهي تقوم بواجبها وصفير يسير على خط مستقيم ويحافظ على المبادئ

المركزية- أعلن الأباتي بولس نعمان أنه لم يقطع يوماً الأمل بمستقبل لبنان. وأنه لولا العناية الالهية لما كنا بالقوة التي نحن فيها اليوم. وأكد أنه تاريخياً للبطريركية المارونية مهمة التخطيط، وهي خططت ونجحت في انشاء وطن حصين حر تعددي لخير كل لبنان. وكما نجحت في هذا الشرق المليء بالديكتاتوريات اما العسكرية أو الدينية. وقال لبرنامج "صالون السبت" من اداعة "صوت لبنان" ان النموذج اللبناني انتزعه المسيحيون بالقوة من قوة الشرق الظالمة. وأضاف أن هدف بكركي هو الحفاظ على الكيان اللبناني ومهما فعلت للمحافظة على الأرض والوطن فهي تقوم بواجبها، وهذا هو الخط النبيل الذي سارت عليه البطريركية، ودعا الجميع الى فهم البطريركية التي تشعر بالتصاق كياني بينها وبين الأرض التي سندافع عنها حتى الرمق الأخير.

وأكد الأباتي نعمان أن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يسير على خط مستقيم ويحافظ على المبادىء الأساسية التي خلقت لبنان، معتبراً أن كل من يهاجمه يكون مخطئاً، وشدد على أن المسيحيين وخصوصاً الموارنة هم أم هذا الكيان. وقال: لقد هلّلنا عندما اعترف السني الذي لم يكن يعترف بلبنان بهذا الوطن وخصوصاً عندما أخذ شعار "لبنان أولاً" ونقول للسنة نحن نشكركم وملتصقون معكم الى آخر درجة لأنكم اعترفتم بلبنان. وأضاف: أن الشيعي لم يكن يوماً ضد لبنان وخدمته ولكنه اليوم مقصر في شرح وضعه الجديد الملتبس الذي يتمحور حول التسلح خارج اطار الدولة والاستناد الى قوى خارجية خارج حدود الوطن. وبارك تحالف المسيحيين مع السنة والشيعة. وجدد التأكيد أن الكنيسة تتدخل في السياسة عند تعرض الكيان للخطر ولدى الحياد عن المبادىء الأخلاقية الكبرى. وأشار الى أن الرهبانية تلتصق بالشعب المسيحي حين تستهدف مصالحه وحياته. وشدد على أن خطيئتين مميتتين نعاني منهما في لبنان وهما حب المال والسلطة الذاتية. ورأى أن هاجس السلطة والمال طغيا على العقول ما جعل الابداع السياسي يقل. وأكد أن نعمة تطويب الأخ اسطفان نعمة هي رسائل سماوية للعودة الى أصل الانجيل ودعوة يسوع المسيح لاكتشاف حقيقتنا الانسانية والمسيحية، وهي شهادات نبوية لمساعدة الانسانية لتبقى على دربها الصحيح. وأشار الى أن الأخ اسطفان نعمه كان شعاره في حياته " الله يرانا" أي أنه كان يستحضر العزة الالهية الدائمة في كل عمل يقوم به وهذا الذي قدسه.

ورأى أن القديسين تقدسوا ليس فقط في الرهبنة بل بدأوا قديسين في عائلاتهم، أي العائلة المسيحية الحقيقية. ووجه رسالة لمناسبة تطويب الأخ اسطفان نعمه ذكر فيها العائلات المسيحية بمبادىء عديدة وأهمها البيتية لافتاً الى أن القديسين تقدسوا في البدء في عائلاتهم. وأعلن أن ما نريده هو نظام فدرالي في لبنان لنرتاح من السياسيين الآلهة وأن ما يهمنا هو جمع الطوائف حول لبنان وتوزيع العمل الاجتماعي والانمائي على كل المناطق لافتاً الى الفدرالية هي مشروع ضمن الدولة الواحدة.

وأضاف أن الشريك الذي لا يتناغم مع هذا النظام هو من يريد السيطرة على الكل. وتابع لا أحد غير المسيحيين يستطيع بناء لبنان وعندما يخف الوجود المسيحي في لبنان سيعود لبنان صحراء. واعتبر أن سوريا عادت اليوم الى لبنان في شكل أقوى مما كانت عليه، وهي ما زالت طامحة بلبنان. ووجه الأباتي نعمان رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد دعاه فيها الى احترام حقنا بلبنان مبدياً الاستعداد أن نكون أصدقاء واشقاء لسوريا، ولكن لا عملاء أو منفذين لأي تخطيط. وشدد على أهمية دور القضاء الذي هو أساس بناء لبنان أو خرابه وقال أن العجيب في لبنان أنه كله أسرار مبدياً أسفه لأن القضاء لا يكشف أي سر وكأنه غير موجود . ونوه بوزير العدل الذي يعمل بكل قوته لاعادة بناء القضاء. ورأى أن مجموعة من الصفات أهلت الرئيس بشير الجميل للقيادة أبرزها النزاهة والمشورة.

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت سياسة ايران ستوصل الى حرب، قال اذا استمرت ايران بادخال السلاح الى سوريا ومنها الى لبنان وبممارسة شتى الضغوط فاننا نسأل الى أين سيؤدي بنا هذا الوضع. ووصف الأباتي نعمان النائب وليد جنبلاط بالمسكين لأنه خائف على حياته نظراً لتاريخ عائلته المأساوي وأضاف نحن والدروز حلفاء تاريخيون وهم وطنيون حريصون على استقلال لبنان...ورأى أن جنبلاط كان دائماً رجلاً مفكراً قارئاً متسائلاً لماذا يقبل اليوم أن يكون موظفاً للخارج؟

 

السفير السوري للمرة الأولى في طرابلس التقى ميقاتي وكرامي والصفدي: التعاون يخـدم في النهضـة اللبــنانية

المركزية – للمرة الأولى منذ تعيينه سفيرا زار سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي طرابلس آملا في أن "ينعكس التعاون والاخاء السوري- اللبناني إيجابا ونجاحات مثمرة في النهضة الوطنية اللبنانية". وشدد على "عمق الروابط بين البلدين"، لافتا الى أن "العلاقات خطت خطوات ايجابية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري"، وقد شملت الزيارة لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في حضور النائب أحمد كرامي، النائب السابق أحمد حبوس والسيد محمد آغا الفاضل. معربا عن "سعادته لزيارة هذه المدينة التي تعني سوريا وتعني لبنان وهي مدينة حيوية وتضم كل الخبرات والكفاءات وعائلات مشتركة بين سوريا ولبنان، وللقاء أبنائها المتميزين والقامات الوطنية اللبنانية والعربية التي نعتز بها ونحترمها"، وتمنى "ان ينعكس التعاون والاخاء السوري- اللبناني إيجابا ونجاحات مثمرة في النهضة الوطنية اللبنانية والعمل الوطني اللبناني وفي الاخاء الوطني اللبناني - السوري لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. من جهته قال الرئيس ميقاتي: سعدت باستقبال سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان للمرة الأولى في طرابلس، وللزيارة معان كثيرة، فهي اضافة الى العلاقات الوطيدة والوثيقة بين لبنان وسوريا، تمثل أول زيارة لسفير الجمهورية العربية السورية بصفته الديبلوماسية، وهذا الامر مهم جدا ويشكل خطوة إضافية على طريق تمتين العلاقات الديبلوماسية بكل ما للكلمة من معنى"، لافتا الى "أننا تناولنا كيفية توطيد العلاقات بين لبنان وسوريا".كرامي: ثم انتقل علي الى مكتب الرئيس عمر كرامي في "كرم القلة"، مبديا "سعادته لزيارة هذه المدينة المهمة والحيوية والقريبة جداً من الوجدان السوري وزيارة هذا البيت الوطني العربي العريق الذي قدم عدداً من القامات الوطنية التي نعتز بها عبد الحميد كرامي والشهيد رشيد كرامي والرئيس عمر كرامي".

وأكد ردا على سؤال "أننا لم نتأخر عن زيارة طرابلس، ونلتقي دائماً الرئيس عمر كرامي وجميع الأصدقاء والأخوة، وطرابلس وكل لبنان في الوجدان دائماً، ونحن على تواصل مستمر"، لافتا الى ان "التعاون بيم طرابلس والمدن السورية قائم ومستمر وسيكون هناك تفاعل أكثر، في همة وتوجيه ورعاية الرئيس كرامي وكل القامات والغيارى على العلاقات الأخوية بين سوريا ولبنان". من جهته قال الرئيس كرامي: "نرحب بسعادة السفير، وطرابلس تعتز بالعلاقة المميزة مع سوريا، ونحن كنا نقول دائماً إننا لا نعترف لا بديبلوماسيات ولا بسفارات لأننا في النتيجة قوميون عرب ونعتبر كما أكثرية القوى اللبنانية أن العلاقة مع سوريا يجب أن تكون مميزة، وأثبتت التجربة أنه اذا لم تكن العلاقة طبيعية وودية ومميزة فلن يرتاح لبنان ولن يكون هناك استقرار، ونعتز بهذه النوعية المميزة والوطنية من السفراء لأنها تقوي العلاقات أكثر فأكثر".

وعن نظرته الى العلاقة بين لبنان وسوريا بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق قال: "حتى الآن العلاقة جيدة، وكل مطلع على هذا الموضوع مرتاح الى تطور العلاقات، وأكبر دليل وجود الاستقرار في لبنان"، معتبرا من جهة اخرى أن "إسرائيل قائمة على العدوان وهذه سياستها ولم تتغير، والمقاومة أوجدت توازن قوى وهذا ما يزعج إسرائيل ورعاتها في العالم، والمؤسف أن الطابور الخامس الموجود في لبنان يردد ما تقوله إسرائيل وما تبتغيه الولايات المتحدة الأميركية من نزع سلاح المقاومة، وهذا حصرمٌ رأيته في حلب".

الصفدي: بعدها زار علي وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في مكتبه لافتا الى أنه "استمع الى رؤية الصفدي وتجربته". قائلاً: "هذه المدينة فيها قامات وطنية وفيها عائلات مشتركة سورية لبنانية وفيها مصالح مشتركة متداخلة وفيها تجربة تسمح للانسان أن يطل من لبنان على طرابلس كما يطل من طرابلس على اي مدينة لبنانية أخرى والروابط عميقة ومتجذرة ومبشرة لنجاحات أكثر على مستوى العلاقات الأخوية بين المدن السورية واللبنانية وبين الشعبين الشقيقين وبين القيادات في البلدين والتي خطت خطوات ايجابية وطيبة مع فخامة الرئيس سليمان ودولة الرئيس بري ودولة الرئيس الحريري وكل المسؤولين وفي مقدمتهم معالي الوزير الصفدي الذي له تجربة نعتد بها".

الصفدي: بدوره اعتبر الصفدي أن "الزيارة طبيعية من سفير بلد شقيق لمدن لبنان". قائلا: "كانت لنا جولة أفق واسعة في العلاقات اللبنانية - السورية وما مرت به من عواصف خلال السنوات الماضية، وهذه الصفحة طويت الى الأبد إن شاء الله، واليوم بعد زيارة فخامة الرئيس ودولة الرئيس فإن العلاقات التي كنا دائما نصبو اليها هي العلاقات الودية والثابتة التي نستطيع أن نبني عليها مستقبلا ثابتا للبلدين في التعاون والانفتاح الاقتصادي".

ولفت الى أن "ما يصيب سوريا يصيب لبنان وما يصيب لبنان يصيب سوريا من خير أو من شر"، موضحا: تجمعنا روابط جغرافية وتاريخية وعائلية ونحن أمة عربية واحدة و متحدون لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة العربية، هذه هي المواقف التي يجب أن نعززها بين سوريا ولبنان لتكون واضحة وصريحة ونبني عليها مستقبلا واضحا".

وأكد "أننا أهل وسنبقى، ونجد أن الجميع يسعى الى أن يضع وراء ظهره كل ما حصل في السابق، ونحن نتطلع الى مستقبل زاهر بين سوريا وبين لبنان"، مشيرا الى أن "الاتفاقيات الاقتصادية تصب في مصلحة لبنان ونطمح الى إدخال تعديلات لمصلحة بلدنا أكثر فاكثر ولو على حساب سوريا لأننا في لبنان في حاجة الى دعم سوريا وخصوصا في تجارة الترانزيت وتسهيل عبور الشاحنات اللبنانية، ونتطلع دائما الى الكرم السوري وإن شاء الله نحصل عليه".

غداء: ولبى السفير علي دعوة جمعية تجار طرابلس والميناء الى غداء على شرفه في حضور رئيس الجمعية أنطوان حبيب وفاعليات سياسية واقتصادية ودينية.

 

على هامش زيارة علي لطرابلس الاحدب: لأفضل العلاقات مع دمشق

المركزية – مهد النائب السابق مصباح الاحدب لمشاركته في استقبال سفير سوريا علي عبد الكريم الذي زار طرابلس اليوم بمؤتمر صحافي تحدث فيه عن افضل العلاقات مع سوريا وقال: أعقد مؤتمري الصحافي هذا اليوم لابدي رايي في موضوع مهم جدا هو العلاقات اللبنانية السورية و ذلك تزامنا مع زيارة سعادة السفير السوري لطرابلس. أين أصبحنا من ادارة هذه العلاقات؟ وأين أصبحنا من جوهر هذه العلاقات؟ وماذا نريد من هذه العلاقات؟ نحن لطالما ناضلنا لتصحيح العلاقات مع سوريا بغية التوصل الى علاقات متوازنة و سليمة بين بلدين مستقلين شقيقين ومن جملة ما سعينا اليه هو اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وتبادل سفراء لأن هذه الطريقة هي حجر الأساس و المعبر الطبيعي والخطوة الأولى للتوصل الى حلول سليمة لكل الأزمات والشوائب المزمنة التي تعترض العلاقة بين البلدين.

نسأل اليوم كيف يدار هذا الملف؟ هل من علاج للأزمات المزمنة التي تشغل الرأي العام والتي لطالما رددناها ومنها: ترسيم الحدود، ملف المفقودين، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، المعاهدات والاتفاقيات بين البلدين.. وهل من علاج للأزمات المستجدة كأسماء اللبنانين الممنوعين من دخول سوريا؟ والذين هم بغالبيتهم من مناطقنا. أما على مستوى ادارة هذا الملف فهل يجوز أن تتم الزيارات على أعلى المستويات وان نقاطع نحن هنا في طرابلس؟ سيما وان مدينة طرابلس هي أكثر المعنيين بعلاقات طبيعية خصوصا على المستوى الاقتصادي والتجاري والاجتماعي. ولا يجوز أن يبقى الغموض والتناقض سيّدا الموقف. بصراحة أنا لا أفهم ما يحكى عن مقاطعة البعض لهذه الزيارة و بعض التصريحات التي صدرت من ناحية، وتأييد زيارات على أعلى المستويات من ناحية أخرى، فنحن ندعم خطوات الرئيس سعد الحريري باتجاه حل الامور مع سوريا ولكن يجب لهذه السجالات والخلافات التي شغلت الاعلام والعالم ألا تعالج بهذه الضبابية".

تابع:"ماذا يريد الناس اليوم؟ الناس ببساطة يريدون أفضل العلاقات مع سوريا ولكن وفق قواعد جديدة والمعادلة هنا هي بسيطة جدا وواضحة: لا للعودة الى الوصاية ولا للاستمرار في العداء أو الجفاء مع سوريا، فالبعض يريد الايحاء ان هذه الزيارة هي عودة الى المرحلة السابقة بكل شوائبها والبعض الآخر يتعامل معها وفق منطق الجفاء و المقاطعة.

على الصعيد الرسمي تحقق انجاز مهم تمثّل باقامة سفارة سورية في لبنان و تعيين سفيرلها، والسفارة كما سبق وذكرت هي معبر طبيعي لإقامة علاقات طبيعية و متوازنة بين بلدين مستقلين شقيقين، أما و قد تحقق هذا الأمر فنحن علينا تكريسه والتعامل معه".

وختم:"من هذا المنطلق سأشارك اليوم في استقبال السفير السوري في طرابلس متمسّكا بموقفي الثابت من حيث ضرورة حل الملفات المزمنة العالقة بين البلدين آملا أن يعالج جوهر هذه العلاقات وفق قواعد واضحة و شفافة بحيث يطلع الرأي العام على درجة التقدم وعلى طبيعة العوائق اذا كان لا سمح الله هنالك من عوائق". وردا على سؤال عن عدم قيام السفير السوري بزيارته قال: لم يجر اي اتصال بيني وبين السفير السوري في هذا الشأن والمهم ان تكون العلاقة جيدة بين لبنان وسوريا وليس بين سوريا ومصباح الاحدب.

 

أبي نصر: ندرس اقتراحا يسمح للفلسطينيين بحق الإيجار عوض التملك

وطنية - 26/6/2010 أكد النائب نعمة الله أبي نصر، في حديث الى برنامج "حوار اليوم" على شاشة OTV، عدم اعتراضه على منح الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والإجتماعية وبعض الحقوق المدنية التي تختص بالعمل والتعليم وسواها، مطالبا الفلسطينيين، في المقابل، بواجبات تجاه لبنان. وإذ أشار الى اقتراحات القوانين الأربعة المطرورحة في المجلس النيابي والتي تصب في هذا السياق، وافق على تبني ثلاثة منها، رافضا الإقتراح الرابع المتعلق بتملك الفلسطينيين، ومستغربا صفة العجلة المعطاة لهذه القوانين "علما أن المسألة مطروحة منذ العام 2001 تاريخ صدور تعديل قانون تملك الأجانب، في ظل غياب (آنذاك) التمثيل المسيحي الحقيقي والعادل في الدولة، بسبب تغييب الزعماء الذين يمثلون الغالبية المسيحية".

في الإطار نفسه، جدد موقفه المعترض على التوطين "بما في ذلك التوطين المقنع"، وطالب الدول العربية والمجتمع الدولي "بتمويل صندوق للفلسطينيين يمنحهم التعويضات اللازمة، التي لا قدرة للبنان على تأمينها بعدالة، في ظل تردي وضعه الإقتصادي وديونه المتفاقمة، لاسيما وأن الحرمان من التعويضات والضمانات يطال أبناءه". وأشار الى إقتراح تدرسه كتلة "التغيير والإصلاح" يسمح للفلسطينيين بحق الإجارة، عوضا عن جق التملك، حتى لو كانت تلك الإجارة طويلة الأجل.

وشدد النائب أبي نصر على "ان أرض الوطن لا يجوز ان تتحول الى سلعة للتداول"، مطالبا بعدم ادخال كلمة بيع الى اي قانون تتم صياغته. ورأى "ان السماح للفلسطيني بالتجذر في الارض سيؤدي الى توطين مقنع، وينتج عنه عدم العودة الى فلسطين، وهو المطلب الذي تسعى اليه اسرائيل مع بعض الدول الفاعلة". ومع مطالبته بضبط الاقامة ورفض التجنيس ومنع الارتهان الى الخارج، انتقد الدعوة الموجهة الى التظاهر بهدف استثناء الفلسطينيين من قانون الجنسية. وقال إن "التجارب بينت ان ثمة مضاربات تجري عبر شراء اراضي تتم اعادة فرزها وبيعها، تصب في خانة تحقيق التوطين المقنع". ثم تناول مسألة السلاح الفلسطيني معترضا على وجوده، ومعتبرا "ان توفره في المخيمات يسمح للفلسينيين بالتفاوض مع اللبنانيين تحت ضغط السلاح"، ودعا الى "الالتزام بالدستور والقانون لجهة بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وعدم التساهل في مسألة التوطين ومسألة السلاح الفلسطيني"، معتبرا "ان ورشة التوطين بدأت من خلال المطالبة بكامل الحقوق بما في ذلك التملك والجنسية". وإذ اعتبر "ان لبنان قد اعطى الفلسطينيين أكثر من أي دولة عربية أخرى"، تساءل: "غدا اذا ما اتفق العرب مع اسرائيل، ما سيكون مصير الفلسطينيين في لبنان؟".

 

ملف النفط بين تهديد الخارج وخلاف الداخل... وسليمان يدخل على الخط

نهارنت/من المقرر ان تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة الاثنين المقبل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في اقتراح القانون المتعلق بالتنقيب عن النفط المقدم من النائب علي حسن خليل، في جلسة هي الثانية بعد تطيير نصاب الجلسة السابقة، علما ان الرئيس بري اعلن انه في حال تكرر تعطيل النصاب سيستمر في الدعوة الى جلسات متتالية وإلى ما شاء الله. وبدا واضحا من خلال مسار المناقشات أن فريق الأكثرية يصر على "تلزيم" موضوع النفط للحكومة عبر القول إن هناك مشروع قانون مقدما من وزير الطاقة وهناك لجنة حكومية تم تشكيلها لهذه الغاية ولا يجوز للمجلس وضع يده على الموضوع. وفي هذا السياق أفادت صحيفة "النهار" ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي زار الجمعة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يقوم بمسعى بين الرئيسين بري والحريري من أجل الإسراع في إقرار قانون تنظيم قطاع النفط، خصوصاً أنه قانون واحد، سواء جاء من طريق إقتراح قانون مقدّم من النائب علي حسن خليل، أم من طريق مشروع قانون مقدّم من الحكومة، لأنه هو نفسه مشروع القانون الذي كان وضعه الوزير باسيل ورفعه الى الحكومة قبل ثلاثة أشهر، لكنها تأخّرت في طرحه لانشغالات عدّة، منها الموازنة وملفات أخرى مستعجلة. وفي المعلومات أن مشروع الوزير باسيل هو الذي سيناقش والهدف هو السرعة في إقرار هذا المشروع وإصداره، والجميع متفقون على ذلك، لأن المهم هو التنقيب عن النفط والغاز، والرد الحقيقي على إسرائيل بالنسبة الى رئيسي المجلس والحكومة وجميع الأطراف، هو أن يصدر لبنان القانون بالمصادقة عليه في مجلس النواب، ومن ثمّ إرساله الى الأمم المتحدة في أسرع ما يمكن.

وهذه الإرادة هي التي ستترجم في اجتماع اللجان النيابية المشتركة الإثنين المقبل، استناداً الى مصادر مطّلعة على الاتصالات التي اضطلع بها باسيل خلال الساعات الأخيرة. وقالت مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" لصحيفة "النهار" إن مشروع القانون المطروح اليوم بدأ انجازه عام 2003، لكن وزير الطاقة آنذاك أيوب حميد الذي ينتمي الى كتلة "التنمية والتحرير" النيابية التي يرأسها الرئيس بري أوقفه. لكن اللجنة الوزارية الخاصة التي رأسها الرئيس الحريري قبل ثلاثة أشهر انجزت مشروع القانون بصيغته النهائية. وتوقفت المصادر عند "الحماسة التي ظهرت اليوم حيال هذا المشروع ولم تكن كذلك حيال كل الأمور الاقتصادية مثل زيادة النمو وتخفيف الدين العام واشراك القطاعين العام والخاص في عملية البناء واصلاح الضمان الاجتماعي، مما أوحى بأن الحماسة الوحيدة الجانب تنطوي على تسييس". ونقلت صحيفة "اللواء"عن مصادر نيابية مطلعة تقديرها، أن الجو التهويلي والدراماتيكي الذي يحاط به ملف النفط، لا يعكس حقيقة الأجواء السائدة بين المسؤولين، الا إذا كان المقصود به استعجال البعض لقطف ثمار هذه الثروة بالسياسة قبل استخراجها من أعماق البحار، بعد مُـدّة لا تقل نظرياً عن عشر سنوات، أو توظيف وجود هذه الثروة من أجل تأكيد وجود السلاح في يد المقاومة، وهو ما ألمح إليه "حزب الله" الجمعة والذي اعتبر المياه مثل التراب، مذكراً باستعداد المقاومة لحماية الثروة النفطية للبنان، و"حق لبنان في كل نقطة نفط في سواحله، كما هو حقه في كل حبة تراب في مزارع شبعا"، حسب ما جاء على لسان مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق. وتعتقد المصادر أن أجواء المجلس بدأت تميل إلى الهدوء لاحتواء التصعيد الذي واجهت به المعارضة جلسة اللجان الماضية لمناقشة اقتراح النائب علي حسن خليل، بعدما رفضت الأكثرية السير بالاقتراح، طالما أن الحكومة تعد مشروع قانون في الاتجاه نفسه، مشيرة إلى عدم وجود قرار بعدم حضور جلسة الاثنين.

ونفت المصادر عينها أن يكون نواب كتلة "المستقبل" قد طيروا النصاب في الجلسة الماضية، سائلةً "كيف يتم تعطيل نصاب جلسة استغرق النقاش فيها ثلاث ساعات؟". وسألت المصادر في الوقت نفسه عن أسباب التسابق مع الحكومة على اعداد قانون سبق للحكومة أن شكلت لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري لدرس المشروع الا إذا كان القصد القوطبة على الحكومة في هذا المجال، أو إذا كانت هناك "قطبة مخفية" تخفي اموراً ليس لها علاقة بهذا الملف اصلاً؟". وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان دخل على خط تطويق الخلاف بين الحكومة والمجلس على ملف النفط، وكلف الوزير باسيل الذي زار لاحقاً الرئيس برّي ان يقف على وجهة نظره من الخلاف، ويقنعه بالسير بما طرحه، وهو التفاهم بين المؤسستين على صيغة معينة، تكفل بالنهاية إعداد مشروع قانون واحد، لطرحه على المجلس لاحقاً. ونقل الوزير باسيل عن الرئيس بري حرصه على الإسراع في إنجاز قانون التنقيب، وأكد وزير الطاقة أنه لن يوفر جهدا، لإقرار القانون بالسرعة اللازمة، خصوصا أن هناك تهديدات إسرائيلية تتطور في هذا الإطار. وقال باسيل: "بالأمس سمعنا كلاما جديدا على قضية الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة، وكلاما إسرائيليا مناهضا لكل القوانين الدولية بتحديد نقطة الحدود. ونتمنى الإسراع في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لترسيم الحدود البحرية، أولا بتصديقها من المجلس النيابي، وثانيا بإرسالها الى الأمم المتحدة لإعلامها بها".

ورداً على سؤال حول وجود وجهتي نظر في اللجان المشتركة أكد باسيل أن المطلوب "هو التعجيل في إقرار القانون وأن يبذل الجميع في الحكومة والمجلس النيابي الجهد في هذا الاتجاه، ولا سيما ان أي عرقلة لهذا الموضوع غير مسموحة، ويمكن اتهامها بعد ذلك بأمور أخرى، ونحن لا نريد أن نخدم أحدا بتأخير إقرار القانون". وقد تناول رئيس الحكومة سعد الحريري موضوع التنقيب عن النفط في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته تونس ولقائه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، حيث قال ردا على سؤال عن أسباب الإشكال مع الرئيس بري حول التنقيب انه "ليس هناك أي إشكال بالنسبة لموضوع التنقيب على النفط، الحكومة قامت بعمل كبير خلال السنتين الماضيتين، ويجب التعامل مع هذا الامر بشكل يفيد اللبنانيين وهذا الامر ان شاء الله نتفاهم عليه مع الرئيس بري". وفي ضوء هذه الأجواء، قرّر نواب "المستقبل" عدم مقاطعة جلسة الاثنين، واعتبار أن ما سيحصل في الجلسة بمثابة نشاط لحث الحكومة على إنجاز مشروعها، وهو مشروع تراكمي بدأ من أيام حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستكمل في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويفترض أن يصل إلى خواتيمه السعيدة قريباً. ورداً على سؤال عما اذا كان نواب كتلة المستقبل سيحضرون جلسة اللجان المشتركة الاثنين المقبل، نفى النائب عمار حوري اتهام نواب المستقبل بتطيير نصاب جلسة اللجان السابقة وقال لصحيفة "السفير" انه لا يوجد أي قرار بعدم حضور جلسة اللجان المشتركة، وهذه شأنها شأن أية جلسة تعقدها اللجان النيابية، والامر المستغرب هو ان يثار هذا الضجيج الإعلامي حول تطيير النصاب وهذا غير صحيح. 

 

حزب الله يستعد لمواجهة أميركا "حكوميا وإعلاميا".. ويجهز لائحة بأسماء "المتعاملين"

نهارنت/يستعد "حزب الله" لإطلاق تحرك نيابي وزاري شعبي وقضائي واسع لمواجهة ما يصفه الحزب بـ"حملة التشويه الأميركية"، التي يقول الحزب إنها تستهدفه انطلاقا من إعلان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان خلال شهادته أمام الكونغرس هذا الشهر، ان الولايات المتحدة قدمت أكثر من 500 مليون دولار مساعدات في لبنان وسعي واشنطن "للحد من جاذبية "حزب الله" لدى الشباب اللبناني". وفيما يلوح الحزب بتوجيه سؤال إلى الحكومة اللبنانية عبر نوابه في البرلمان، أوضح عضو كتلة "حزب الله" النائب كامل الرفاعي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الحزب سيركز في خطواته المقبلة على صعيدين: الأول حكومي والثاني إعلامي". وقال: "سنسعى لتقوم الحكومة اللبنانية بدورها في هذا المجال فتحقق لتكشف من أخذ الأموال وكيف صرفت لأن هذه ليست وظيفة الحزب إنما وظيفة الحكومة، كما سنطلق حملة إعلامية مركزة ومدروسة لتوضيح الأمر على الصعيد الداخلي للبنانيين عامة ولقاعدتنا الشعبية خاصة". وإذ وصف الرفاعي العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية بـ"شراء الذمم" شدد على أن "المواجهة ستتم من خلال الدولة لأن ما يجري يمس الكرامة اللبنانية أولا والمقاومة ثانيا". ولفت الرفاعي إلى أن "الإدارة الأميركية لا تلام على ما تقوم به لأن سياستها ونواياها معروفة تجاهنا وإنما اللوم والعتب على من يتعامل معها" مؤكدا أن "كل متعامل سيتم فضحه". وأضاف: "نحن نسعى لوضع لائحة بأسماء الشخصيات والجمعيات والنوادي المتعاملة ولكننا بحاجة لتعاون إدارات الدولة معنا للكشف عن كل الأسماء، فقد لمسنا جديا أن هناك جمعيات تقوم تحت شعار خدمة المجتمع المدني بمحاضرات لا تتلاءم مع بيئتنا ونحن لن نسكت بعد اليوم عن هذا الموضوع". ورأى الرفاعي أن "المطلوب اليوم من الحكومة اللبنانية إدانة وإعلان رفض ما أقره فيلتمان من خلال توجيه كتاب من قبل وزارة الخارجية اللبنانية" كاشفا أن "المكتب الحقوقي لـ"حزب الله" يدرس موضوع إمكان رفع دعوى قضائية ضد الإدارة الأميركية وشخصيات وجهات لبنانية تقاضت أموالا من الأميركيين" من جهته اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن "هناك حملة منظمة حتى انقطاع النفس ضد "حزب الله"، وهي حملة لا تتوقف عند حد، ويمكن أن يكون هناك أمور غير مسألة الـ500 مليون دولار"، مضيفاً: "يمكن أن تقدم كتلة حزب الله سؤالا إلى الحكومة باعتبار أنها مسؤولة في سياق كيفية صرفها ما يسمى مساعدات". وإذ رفض النائب عن "حزب الله" حسين الموسوي "محاولات البعض تشويه صورة حزب الله والتحريض عليه واتهامه بانتمائه"، دعا "الشركاء في الوطن" إلى "توحيد الصف بدلا من الرهان على أميركا والآخرين لأنه رهان خاسر".

ولفت الموسوي إلى أن "لـ"حزب الله" رسالة إنمائية سيعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة عبر تفعيل العمل البلدي والإنمائي لطمأنة الشباب وأهالي المناطق اللبنانية كافة". ووصف مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عز الدين ما قامت به الولايات المتحدة بـ"التدخل السافر والوقح في شؤون لبنان الداخلية»، واعتبره «تهديدا لوحدة اللبنانيين واستقرارهم السياسي والأمني"، لافتا إلى أن "غاية الخمسمائة مليون دولار تشويه صورة حزب الله وقلب الحقائق". واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم أن "شهادة فيلتمان في الكونغرس الأميركي، وما كشفه عن تمويل الإدارة الأميركية بأجهزتها المختلفة والتحريض على حزب سياسي لبناني له حضوره وتاريخه ودوره الوطني، إخبار قضائي، ما يحتم على المؤسسات الأمنية والقضائية والوطنية بكل مستوياتها، التحرك للوقوف على دقائق وتفصيليات القضية".

 

بيلمار يتجنّب مواجهة السيّد وعازوري في جلسة علنية

نهارنت/رد المدعي العام الدولي لدى المحكمة الخاصة بلبنان ، القاضي دانيال بيلمار، على مطالعة اللواء الركن جميل السيّد بشأن التزويد بالأدلّة والإثباتات والوقائع والمعطيات والتسجيلات الصوتية والمحاضر المرتبطة بشهود الزور وشركائهم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذين تسبّبوا باعتقال السيّد تعسفياً وسياسياً مع ثلاثة ضبّاط آخرين، مدّة ثلاث سنوات وتسعة أشهر تقريباً. وجدد بيلمار في رده رفضه التجاوب مع طلب السيّد، انطلاقاً من أنّ المحكمة الخاصة بلبنان من وجهة نظره، ليست لديها الصلاحية للنظر في هذا الطلب، بالإضافة إلى أنّه ليست للسيّد الصفة اللازمة للمراجعة أمام هذه المحكمة، باعتبار أنّ المحكمة مختصة فقط للمتهمّين والضحايا في جريمة اغتيال الحريري، في حين أنّ اللواء الركن السيّد، وبحسب بيلمار، ليس متهماً ولا هو ضحيّة. وطلب بيلمار في رده من قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، عدم عقد جلسة علنية في مقرّ المحكمة في لاهاي، للفصل بينه وبين السيّد، والاكتفاء بإصدار قرار عادي، مبرّراً ذلك، باختصار الوقت، وعدم تحويل المحكمة إلى منبر علني لهذه القضيّة، وكان السيّد قد طالب بضرورة عقد جلسة علنية تكون مباحة أمام وسائل الإعلام. وبهذا، بات فرانسين أمام خيارين اثنين، فإمّا أن يعيّن موعداً لجلسة علنية، وإمّا أن يصدر قراره أو حكمه، من دون هذه الجلسة العلنية على غرار الجلسة الشهيرة التي عقدها في 29 نيسان 2009، عندما أعلن براءة الضبّاط الأربعة اللواءين جميل السّيد وعلي الحاج، والعميدين مصطفى حمدان وريمون عازار، وأفرج عنهم فوراً من مكان اعتقالهم في سجن غير شرعي تابع لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في سجن رومية المركزي.

ولا أحد يعرف نتيجة حكم فرانسين قبل صدوره، فإمّا أن يلبّي طلب اللواء السيّد بمنحه الأدلّة والإثباتات على شهود الزور وشركائهم ويمكّنه من ملاحقتهم أمام محاكم أخرى حيث رفعت دعاوى ضدّهم في سوريا وفرنسا على سبيل المثال، وإما أن يأخذ فرانسين برأي بيلمار فيمنع تلك الأدلّة عن السيّد. ومهما يكن القرار في هذا الشأن، فإنّه برأي متابعين، سيؤدّي إلى نتائج أساسية، فإذا ما حصل السيّد على غايته من الأدلّة والإثباتات عن شهود الزور، سيصبح هؤلاء جميعاً أكثر عرضة للملاحقة. وإذا رفض فرانسين طلب السيّد وشاطر بيلمار رأيه لجهة حجب الأدلّة، فإنّ المحكمة الخاصة بلبنان، وبرأي معنيين بهذه القضيّة، "تصبح متهمة بإخفاء الأدلّة، ومنح حصانة سياسية غير مشروعة لشهود الزور وشركائهم". وبين هاتين الحالتين، فإنّ هذه الجبهة القانونية المشتعلة بين السيّد وبيلمار لن تبرد على الإطلاق، وأقلّه خلال فصل الصيف الحار، لأنّه من حقّ كل واحد منهما، بعد صدور قرار فرانسين بحالة سلبية من وجهة نظر أحدهما، أن يلجأ إلى استئناف القرار أمام الهيئة العامة للمحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي شخصياً، أو أن يحيل هذا الأخير الرئاسة موقتاً وللبتّ في هذا النزاع، لنائبه اللبناني رالف رياشي.

وممّا لا شكّ فيه، فإنّ هذا التقدّم، يعطي لهذه القضيّة أبعاداً وتعقيدات أخرى، وتصبح المواجهة الحالية بين السيّد وعازوري من جهة، وأطراف المحكمة من جهة أخرى، برأي أحد المعنيين،"الواجهة الأولى من جبل الجليد الذي يخفي خلفه مؤامرة شهود الزور وشركائهم والمناورات السياسية التي تحيط بالمحكمة، وصولاً إلى نتائج كلّ ذلك، على مصداقيتها، بما في ذلك القرار الظنّي المرتقب". وفي السياق، اشار الحريري الجمعة خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار قرطاج في سياق المحكمة الدولية الى ان هناك اجماع وطني على المحكمة الدولية، وعلى دعم المحكمة ويجب علينا انتظار ما سوف يصدر عنها من حكم ومن اتهام، لكنه لاحظ بأن هناك الكثير من الأقاويل والإتهامات التي صدرت خلال السنوات الأربع الماضية من عدة أطراف وبإتجاه كل الناس. ولاحظت مصادر مطلعة أن كلام الحريري عن المحكمة جاء وسط حملة تهويل بدأت مؤخراً للتأثير سلباً وفي معركة استباقية، قبل صدور القرار الإتهامي المنتظر في الخريف المقبل، بهدف الضغط على الرئيس الحريري والأطراف الدولية المعنية لتجنب الوصول إلى هذا القرار، وهو الأمر الذي لا يستطيع الحريري القيام به لا بصفته الشخصية ولا بصفته الرسمية، لأن نظام المحكمة يخضعها لسلطة مجلس الأمن ولا لسلطة أي طرف لبناني أو غير لبناني•

 

زهرا: اللبنانيون وضعوا فجأة أمام أمر واقع لترسيم الحدود البحرية

نهارنت/لفت عضة كتلة "القوات" النائب أنطوان زهرا الى تناتش صلاحيات حول من يدير ملف التنقيب عن النفط، معتبراً ان من يجب أن يدير الملف من الناحية التقنية هي وزارة الطاقة والأموال تذهب الى وزارة المالية. واعتبر زهرا في حديث لـ"صوت لبنان" أن اللبنانيين وضعوا أما خيار وجوب وضع قانون لحماية الثروة النفطية وترسيم الحدود البحرية الآن ولاحقاً ترسم الحدود البرية مع سوريا. وشدد زهرا على وجوب الا يفكر أحد من الحصص في حال وجد النفط لأنه ملك للشعب اللبناني.

 

لا للفرس ولا للترك إرحلوا عنّا

النهار/ بقلم محيي الدين شهاب 

وكأننا أمة العرب نسينا ما فعله الأتراك بنا طوال خمسة عقود ظالمة ومظلمة من الاحتلال العثماني، توقف فيها تاريخنا العربي الذي كان يخطو ولو بخطوات بطيئة نحن التقدم والحضارة، ليجثم على صدره ذاك الاحتلال البربري الهمجي الذي استتر بشعارات الدين الحنيف ليقيم امبراطورية استعمارية، لا تعرف للدين وللمسلمين طريقاً سوى القتل والشنق والنفي لكل عربي تجرّأ في ذاك الزمان على قول لا للمحتل. وكأنه مطلوب منا أن ننس عشرات الآلاف من المجندين العرب الذين ساقهم العثماني ليموتوا في جبهات القتال في أوروبا والأناضول، وقناة السويس، ومدائن صالح، فيما سمح لليهود بإنشاء المستعمرات في أرض فلسطين، حيث كان ضباطه وولاته يغضون الطرف بالرشاوى حيث أقيم العدد الأكبر من المستعمرات اليهودية زمن الاحتلال العثماني، فيما أقيمت بقية المستعمرات زمن الانتداب الإنكليزي، وهي أقل عدداً بكثير من تلك التي أقيمت أيام العثمانيين، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليراجع تاريخ إنشاء المستعمرات.

أعجب كيف تقوم دنيا العرب تأييداً لذاك التركي الذي غاب قرابة المئة عام عن قضية فلسطين، بعدما أورثنا النكبات والإحتلالات والإنتدابات، وكيف يهلّل بعض العرب للتركي الذي لم يتجرّأ حتى على الجهر بقطع العلاقة مع إسرائيل أو أقله الاحتجاج الرسمي، في ما يتنكّر هؤلاء المهللون للتضحيات العربية التي قدمتها مصر والسعودية والأردن ولبنان والمقاومة الفلسطينية الحقيقية والسودان والجزائر، وعشرات الألوف من الجنود العرب الذين استشهدوا دفاعاً عن فلسطين والأمة العربية، أما لهذا الدجل أن يتوقف؟ فما قدّمته أمة العرب لا يوازيه قطعاً كل ما قدّمه الآخرون، ونقولها بالفم الملآن لا أيها التركي كفانا مصائبنا ولا نريد منك سوى أن تتركنا بحالنا، فنحن بألف خير من دونك، ولطالما كنا وما زلنا لا نحتاج الى مصائبك، كفى متاجرة بالمسلمين فالأكراد الذين تذبحهم يومياً هم مسلمون سنّة، والأمة العربية قادرة على حلّ مشاكلها من دونك، فأمة العرب لا ينقصها الرجال ولا الإرادة لتقوم بواجباتها حيال فلسطين. وكفى تسعيراً للموقف ومزايدة مع إيران لتقاسم الجبنة العربية تحت عنوان فلسطين أو القدس أو غزة. فإيران الفارسية لم تتورّع عن استيراد السلاح من إسرائيل لضرب العراق العربي، ولم تتورّع عن إثارة النعرات المذهبية في العالم العربي، وكنا ننتظرها لتحرير فلسطين، فإذا بها تسعى "لتحرير" اليمن والكويت والبحرين وطنب الكبرى والصغرى، وحدّث بلا حرج عن مصيبة لبنان، وكل ذلك تحت عنوان المقاومة وتحرير فلسطين وفكّ الحصار عن غزة، وما أدراك ما غزة المحتلة بالسلاح والمال الفارسي الذي فرّق الأخ عن أخيه، وجعله يقتله ويرميه من على سطوح الأبنية.كفانا فرساً وكفانا أتراكاً فنحن عرب لنا تاريخنا وحضارتنا، ولقد هزمنا الفرس والترك في الماضي معاً ولا نريدهم العودة الى ديارنا، فالسني العربي لا يحتاج الى الاتراك والشيعي العربي لا يحتاج الى الفرس، والفلسطيني لا يحتاج إليهما معاً، بل كل ما نحتاج أليه أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، أمة عربية واحدة لنردّ كيد الإسرائيليين والفرس والترك وكل من يكيد لأمتنا تحت أي عنوان ولا عودة للتاريخ العثماني الأسود، ولا عودة الى أسد النار الفارسي، ومشكلتنا مع العدو الاسرائيلي نعرف كيف نحلها كأمة عربية فلا للفرس ولا للترك وما نريده أن ترحلوا عنا.

 

هل يوافق الحزب على إخضاع استخدامه لإمرة الدولة ؟  

اميل خوري/ النهار

هل يمكن توقّع التوصل الى اتفاق وتفاهم على موضوع سلاح "حزب الله" فتكون جلسة هيئة الحوار الوطني في 19 آب المقبل جلسة منتجة تبلور هذا الاتفاق؟ لقد انقسم اللبنانيون بعد أحداث 7 ايار بين مؤيد لوجود السلاح في يد "حزب الله" لانه يشكل الى جانب سلاح الدولة قوة ردع لاسرائيل اثبت فاعليته في حرب تموز 2006، وان التخلي عنه هو تخل عن هذه القوة الرادعة وجعل لبنان مكشوفا امنيا امام العدو الاسرائيلي، ورافض لبقاء هذا السلاح وكل سلاح خارج الدولة لانه يعرض البلاد لفوضى امنية قد تتحول فتنة، عدا عن ان البلاد لا تحكم بجيشين، جيش الدولة وجيش خارج الدولة، وهو وضع شاذ لا وجود له في اي دولة تدعي انها سيدة حرة مستقلة وتبسط سيادتها وسلطتها على كل اراضيها. لذلك ينبغي تنفيذ القرار 1559 واتفاق الطائف، وكلاهما يدعوان الى حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها الى الدولة، وتنفيذ القرار 1701 الذي يمنع دخول الاسلحة والذخائر الى لبنان من دون موافقة الحكومة.

لكن تبين للمطالبين بتسليم الاسلحة خارج الدولة الى الدولة انه يصعب إن لم يكن يستحيل ذلك، فلا الدولة قادرة على نزع هذه الاسلحة بالقوة، وإن هي فعلت فإنها تواجه فتنة داخلية خطيرة، ولا حاملو هذه الاسلحة مستعدون لان يتخلوا عنها لا طوعاً ولا بالقوة.

كما تبين لهم ان لا مجلس الامن في استطاعته تنفيذ قراراته في هذا الشأن، ولا الدول الكبرى مجتمعة او منفردة قادرة على ذلك، ولا اسرائيل التي جربت القضاء على سلاح "حزب الله" في حرب تموز ولم تنجح، وان الدولتين القادرتين على ذلك هما سوريا وايران، ليس بالقوة بل بالتراضي. لكن لا سوريا مستعدة لان تجعل "حزب الله" يتخلى عن سلاحه قبل ان تنسحب اسرائيل من الجولان السوري ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان، ولا ان تزيل حتى السلاح الفلسطيني من مواقعه خارج المخيمات لان له دورا في المواجهة مع اسرائيل اذا ظلت الاخيرة ترفض تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة. ولا ايران مستعدة ايضا لان تجعل "حزب الله" يتخلى عن سلاحه ولا ان تمتنع عن مواصلة مده بالسلاح والذخيرة قبل ان يتم التوصل الى اتفاق على برنامجها النووي.

وهكذا تأكد للجميع ان سلاح "حزب الله" ليس مشكلة لبنانية داخلية يمكن التوصل الى حل لها، وإنما هو مشكلة اقليمية ودولية لا يستطيع اي طرف بمفرده ايجاد حل له.

ويبدو ان الطرف اللبناني الذي كان يصر على نزع هذا السلاح او حمل "حزب الله" على تسليمه الى الدولة، بات مقتنعاً بالتسليم ببقائه في يد الحزب شرط ان يكون استخدامه بأمر من الدولة اللبنانية، هذه الدولة التي يشارك "حزب الله" وحلفاؤه في مؤسساتها الاشتراعية والتنفيذية والامنية والعسكرية. وما دام هذا الحزب وحلفاؤه يثقون برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ويشيدون بموقفه المؤيد لمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، وهو الرئيس الاعلى للقوات المسلحة، فلماذا لا يوافق على ان تكون الامرة لكل سلاح شرعي او غير شرعي له؟ وما دام "حزب الله" وحلفاؤه يشاركون في حكومة "الوحدة الوطنية" وان قرار استخدام هذا السلاح في الزمان والمكان يعود الى مجلس الوزراء، فلماذا لا يوافق على ان يعود هذا القرار الى مجلس الوزراء بالتصويت اذا تعذر التوافق لان المادة 65 من الدستور تنص على ان اعلان الحرب والسلم يعود الى مجلس الوزراء اما بالتوافق واما بأكثرية ثلثي عدد الوزراء. وما دام "حزب الله وحلفاؤه ممثلين في مجلس النواب ويدعون ان الاكثرية الشعبية هي معهم، فلماذا لا يوضع استخدام كل سلاح شرعي او غير شرعي بإمرة الدولة؟

ويقول زعماء كانوا من المطالبين بنزع سلاح "حزب الله" او تسليمه طوعا الى الدولة ومنهم الدكتور سمير جعجع، كما انهم سلموا ببقاء هذا السلاح حيث هو، ان على "حزب الله" ان يسلم بمطلب اخضاع استخدامه لسلطة الدولة التي يشارك فيها مع حلفائه بعدد قد يكون كافيا لتعطيل اي قرار لا يعجبهم. فاذا تم التوصل الى اتفاق على ذلك فإن مشكلة السلاح خارج الدولة تكون قد حلت بالتوافق بين كل الاطراف، وسقطت التهمة القائلة بان هذا السلاح لا يخضع لأمر الحزب وحده بل يخضع لأمر خارجي وتحديداً ايراني أو سوري، وهو ما يجعل الاستقرار في لبنان معرضاً للخطر في اي وقت ويثير ايضا قلق اللبنانيين كونهم ذاقوا مرارة استخدام هذا السلاح في حرب تموز باعطاء اسرائيل ذريعة الرد على خطف جنديين اسرائيليين من داخل الاراضي الاسرائيلية، ومرارة احداث 7 ايار التي زادت في قلقهم وجعلتهم يشعرون بان هذا السلاح قد يرتد الى الداخل في اي وقت، وليس هدفه اسرائيل فقط.

لذلك فان قبول "حزب الله" اخضاع استخدام سلاحه لإمرة الدولة يزيل هذا القلق ويعيد التفاف جميع اللبنانيين حول المقاومة التي تؤكد ان لا هدف لها سوى الدفاع عن لبنان وتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة، كما يٌسقط عنه تهمة خضوع هذا السلاح لأمر خارجي تحقيقا لاهداف اقليمية، وكذلك تهمة ان له اهدافا داخلية وهي الاستيلاء على الحكم في يوم من الايام، وان احداث 7 ايار كانت اول الغيث... حتى ان الحزب عندما يقبل بإمرة السلطة لا يعود مسؤولاً عن قيام عناصر توصف بانها غير منضبطة عندما يقومون بأعمال شغب وتنسب الى الحزب. هل يوافق "حزب الله" على بقاء سلاحه على ان تكون الامرة في استخدامه للدولة التي يشارك في سلطتها ويثق برئيسها العماد سليمان وبقيادة الجيش فيحل بموقفه هذا مشكلة الخلاف على هذا السلاح، واذذاك لا يعود خلاف على معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" عندما تصبح الإمرة واحدة.

الحوار السوري ـ الأميركي..

 

"مكانك راوح"/المستقبل - السبت 26 حزيران 2010 - ثريا شاهين

لا يزال الحوار الأميركي السوري يراوح مكانه. ولا تتوقع مصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع، ان يتقدم هذا الحوار بالسرعة التي انطلق بها قبل نحو سنة ونصف السنة عقب تسلم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكم. وتكمن أسباب عدم انتظار تقدم جوهري في المرحلة الحالية، بحسب المصادر، في الآتي:

ان مرور العلاقات السورية الأميركية في السابق بفترة تشابه القطيعة، اضافة الى العقوبات التي فرضت على دمشق، يحتاج الى مزيد من الجهد لإعادة العلاقات الى ان تصبح طبيعية، مع ما يتطلبه ذلك من إجراءات بناء الثقة السياسية بين الطرفين ووجود الظروف المؤاتية لها.

ان هناك انتظارا متبادلا من كل من الولايات المتحدة وسوريا، لأن يقوم الطرف الثاني بمبادرة سياسية ما، تؤدي الى اختراق معين في عملية الحوار الجارية بينهما. وهذا الانتظار المتبادل ينعكس جموداً في الحوار، وكذلك جموداً في أوضاع جملة من الملفات الإقليمية حيث لا تقدم ولا تراجع سلبي. وهذا المناخ يسيطر على الوضع في المنطقة، وحيث للطرفين نقاط تلاقي مصالح، في استمرار التهدئة في هذه الملفات ريثما يتضح مسار الحوار الحاصل ونتائجه.

ان الحوار لم يصل الى مرحلة من المراوحة فحسب، انما وصل الى حائط مسدود، وبدت صعوبة بالغة في ان يتقدم فعلياً. فالرئيس أوباما يقول ان على دمشق ان تقدم تلبية ملموسة وجدية لمطلب أميركي على الأقل حالياً من جملة المطالب التي طرحتها واشنطن عليها. اما الرئيس السوري بشار الاسد، يعتبر ان الكرة الآن هي في الملعب الأميركي، وحيث يجب على الإدارة ان تقدم خطوة ملموسة تعبيراً عن التقدير الأميركي لدمشق لانها استجابت لواشنطن في طرحها للحوار معها وحاورتها. ان المشكلة التي ظهرت خلال الحوار بين الجانبين، هي ان لكل جانب تفسيره للحوار، ففي حين اعتبر أوباما ان الحوار أسلوب راق للوصول الى الغاية ذاتها التي تتمسك بها واشنطن في مواضيع المنطقة، وهي من خلالها تحمي مصالحها فيها، وان موقع الحوار هو في قلب الاستراتيجية الأميركية في المنطقة والسياسة الخارجية، اعتبرت دمشق ان سياسة الحوار هي تغيير جذري لسياسة الرئيس السابق جورج بوش، وانها تأتي مكافأة لسوريا، وان سوريا لم تخطئ في تعاملها مع تلك المواضيع.

على الرغم من التململ، لا سيما في الكونغرس الأميركي، من الحوار مع سوريا، إلا ان هذه السياسة ستستمر لانها في صلب الاستراتيجية الأميركية. ان عدم تثبيت تعيين السفير الأميركي في دمشق روبيرت فورد في الكونغرس، جاء ليعقّد الأمور. وعلى الرغم من ذلك ستستمر الإدارة في الضغط على الكونغرس لتثبيته. الحوار لن يتوقف، لكن ليس من الواضح تحت أي شروط سيستكمل، وفي ظل أي ظروف، وأي معطيات وما إذا ستتبع مقاربة جديدة في الحوار. ان آخر محطة للحوار الأميركي المباشر مع سوريا كانت من خلال زيارة أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ، لا سيما زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، وهو حمل رسالة تضمنت الاعتراف بدور سوريا وأهميته في المنطقة مع ضرورة تعاونها بإيجابية في ما يتصل بدعمها لـ"حزب الله" و"حماس"، والعلاقة مع إيران، والسلام في المنطقة. إلا ان واشنطن لم تجد بعد مرور أسابيع قليلة على هذه الرسالة أي تغيير في السلوك السوري.

في اعتقاد المصادر، ان أبرز المواضيع التي تؤثر في سوريا في حوارها مع الولايات المتحدة هو إيران. إذ لدى دمشق حسابات مختلفة عن الحسابات الاميركية التي تقول إنه لمجرد الكلام معها يمكن عزلها عن إيران.

وهذه الحسابات تؤكد ان التحالف مع إيران لا يمكن إزالته لمجرد الحوار مع دمشق. وان إعادة النظر بالحسابات تتصل بما يمكن ان تقدمه واشنطن. وتبعاً لذلك تُبقي دمشق على حوارها قائما مع الإدارة الأميركية، من دون الوصول الى نتائج، وفي الوقت نفسه، تُبقي على تحالفها الاستراتيجي مع إيران الذي ينعكس ايجاباً على موقعها في المنطقة.

 

الهبر: العلاقة بين الجميل وجنبلاط ستستمر لعشرات السنين

المستقبل - السبت 26 حزيران 2010 -  أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر "اننا لا نريد جر البلاد الى ويلات الحروب، بل نريد تشكيل قدرة دفاعية في حال تعرضنا لهجوم، لأننا نريد ان نبقى تحت سقف الشرعية الدولية وأن يكون السلاح تحت سلطة الجيش وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية". واشار الى ان "العلاقة بين رئيس الحزب الرئيس امين الجميل ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ستستمر لعشرات السنين". ولفت في لقاء إعلامي في مكتبه في المكلس امس، الى ان "العلاقة التي كانت بين بيار الجميل الجد وكمال جنبلاط أيام فؤاد شهاب ستستمر بين تيمور جنبلاط وسامي الجميل على قاعدة الثوابت الوطنية التي لا نختلف عليها". واعتبر ان "حرص الجميل على منجزات "ثورة الأرز"، فإن وليد جنبلاط يزيده حرصا، حيث اننا نحرص على العلاقة الندية من دولة لدولة بين لبنان وسوريا للحفاظ على منجزات هذه الثورة وأهمها خروج الجيش السوري والعبور الى دولة المؤسسات". ورأى ان "اضافة الحقوق المدنية للفلسطينيين يخدم مشروع التوطين ويعطل حق العودة، لذلك نحن مع اعطاء الحقوق الانسانية لا المدنية كي لا تكون مدخلا للتوطين تستفيد منه اسرائيل بعد التضحيات الغالية في هذا الملف الفلسطيني الذي صدر الينا وسبب لنا النزاعات الداخلية".

وأشار الى "ان طاولة الحوار موجودة من اجل استمرار الحوار، فالجماعة المعنية و"حزب الله" تحديدا بموضوع الاستراتيجية الدفاعية لا تتفق نظريتها مع قيام الدولة لأن لديهم اسبابهم العسكرية والسلطوية، ولا اظنهم قادرون ان يقدموا للدولة مكامن القوة التي يملكونها". واعتبر ان "المطلوب تمثيل الطوائف في الدولة وما نريده هو انضمام كل الطوائف الى الدولة". اضاف: "نحن لا ننكر على "حزب الله" انجازاته وتضحياته التي ساهمت في تحقيق الاستقلال اللبناني الثاني من خلال تحرير الجنوب، وأن الاستقلال اللبناني الناجز هو لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري". وعن التخوف الامني من وقوع عدوان اسرائيلي متوقع بسبب سفن المساعدات الانسانية، إستبعد حربا اسرائيلية لأن "الحرب السابقة التي شنتها اسرائيل على لبنان أتت بالويلات عليها كما اتت بويلات على الشعب اللبناني، وعلى أهل الجنوب والطائفة الشيعية الكريمة و"حزب الله" تحديدا"، واشار الى انه" لو أن اسرائيل دولة تحترم نفسها لما قرصنت السفن الانسانية لنصرة الشعب المعذب والمحاصر، لكن اسرائيل ساقطة من الحقوق الانسانية عند كل الشعوب والامم المتحدة".

 

 لوسيان عون: العماد عون مسؤول عن تراجع "التيار" ووضعه الانحداري

اليان سركيس /Alkalimaonline

كشف عضو الهيئة التأسيسية والمسؤول الاعلامي السابق في "التيار الوطني الحر" المحامي لوسيان عون ان الأزمة داخل "التيار" بدأت منذ العام 2005 وتحديدًا بعد عودة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون من المنفى. وفي حديث الى موقع "الكلمة أون لاين"، أوضح عون تشكيل الهيئة التأسيسية للحزب كانت المشكلة الاساسية، اذ قام العماد عون بتعيين الاشخاص وليس بانتخابهم، مخلاً بذلك بالنظام الداخلي للحزب. وقال:" تم تعيين أشخاص لا يملكون ماضٍ مشرف مع "التيار" في وقت همّش من ناضل للحزب، ومنذ ذلك الحين بدأت المسيرة التراجعية لـ"التيار". ولفت عون الى أنّ من يشكل الحركة الاعتراضية اليوم قام بتحذير العماد عون عدة مرات من أولئك الاشخاص المسيئين لـ"التيار"، الا أنه لم يبال بالموضوع، معللا ذلك بافتقاره الى الوقت الكافي للاشراف على التنظيم الداخلي للحزب وإجراء انتخابات لاختيار المسؤولين، وبالتالي كان التعيين الحل الأنسب، برأيه.

وتابع عون :"ان العماد عون وعدنا بتغيير الواقع الذي كان عليه "التيار" وابعاد الأشخاص الذين يسيئون الى الحزب"، مشيرًا الى أنّ الأوضاع الداخلية بدأت بالتراجع رويدًا رويدًا.

فبداية، لم تطبق أسس الحزب الديمقراطية، من ثم ّ لم يؤخذ بعين الاعتبار معيار الكفاءة لدى الأشخاص الذين اختيروا ليشكلوا مستشاري "التيار".وأضاف:"لم نعرف كيفية استغلال الانتصار الذي حققناه في الانتخابات النيابية عام 2005".

وأوضح عون أن "الفريق المسؤول في "التيار"لم يحسن اغتنام فرص وصول التيار الى ذروة نشاطه بعد عودة العماد عون لتحسين وضعه وتحقيق مكاسب أكبر، بل راح أداؤهم يتراجع حتى بدأ يظهر علنًا المنحى الانحداري في المرحلة الأخيرة “، لافتًا الى الخلاف الذي خرج به كوادر "التيار" الذين اجتمعوا في الرابية على أثر أحداث "الثلاثاء الأسود".

واعتبر عون أن تأسيس الحزب جاء وفق ما تقضيه الأنظمة والقوانين، الا أنّه في واقع الحال لم تتم مراعاة هذا الموضوع ولم يجري تطبيق النظام. وتابع:" يمكن القول اننا في حالة التمنع عن تطبيق النظام الداخلي وميثاق الحزب الذي يرتكز على الديمقراطية التي تشكل أساس جهودنا ونضالنا " لافتا الى أن الأمور لم تسر كما يجب الى أن وصل الحزب الى ما هو عليه اليوم من حالة انقسامية وهذا ما دفع بالحركة الاعتراضية وبالحكماء الاربعة الى اصدار بيان "الوثيقة تقتضي" للمطالبة في تطبيق ميثاق ونظام الحزب.

عون وفي سياق حديثه، أكّد أن المعترضين على أداء "التيار"، وهو واحد منهم، ليسوا في صدد حركة انتفاضة، ولا يهدفون معاداة أي شخص في "التيار"، مؤكدًا ان ما من عداوات شخصية مع أحد المناضلين، الا أنّ الاصرار على تطبيق النظام داخلي للحزب هو الركيزة الأساس لمطالبهم، معتبرًا أنّ الخطوات الأولى لذلك تتمثل بدعوة الهيئة التأسيسية في "التيار" المؤلفة من 132 شخصًا الى عقد اجتماع ضروري، موضحًا أنّ أولئك الأشخاص هم في طليعة المناضلين الذين كافحوا مع "التيار" طوال 17 سنة. وقال:" وجب أن تتم دعوة الهيئة التأسيسية منذ العام 2006 لمناقشة المشاكل والأزمة الداخلية في "التيار" التي بدأت تتفاقم منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم " لافتا الى وجود حالة هروب للأمام عن طريق حل الحزب واستبدال البطاقات واجراء حملة تعيينات جديدة. وشدد عون على أن للحزب نظام واحد وأوحد وهو الذي أقر عام 2006 ولكنه لا يطبق، كاشفًا عن أشخاص يعملون في الظل، وقرارت تتخذ دون معرفة مصدرها. واعتبر عون الى أن "التيار" يتجه نحو التفرد والعائلية التي تتعارض مع المؤسسة السياسية التي أنشئ على أساسها والتي وضعت كل قواعدها جانبا اليوم، على حد قوله. ولفت عون الى أن السبب الأول الذي أوصل الحزب الى المشاكل التي يتعثر بها اليوم هو عدم انشاء مجلس تأديبي يحاسب كل من يخل في القواعد الحزبية والسلوك الحزبي، ما أدّى الى "ابقاء كل من أساء لـ"التيار" داخل "التيار". وحمّل عون رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون مسؤولية ما جرى لأنه هو من يمسك بزمام الامور و"بامكانه تطهير الحزب من هؤلاء الأشخاص الذين تقع عليهم تبعات ما حدث، مما ارتد سلبًا على الحزب بشكل عام. وأضاف :"نحن نتساءل كيف وصلنا الى هذا الوضع؟ ومن وراء ذلك؟". واعرب عون عن تمنيه بأن تعود الامور الى ما كانت عليه من تنظيم، مشددًا على أنّ "التيار" لن يكون ملكًا لاحد ولو حتى بعد 100 سنة.

وتابع:" بكل مسؤولية وتجرد يمكنني القول ان العماد عون كان يغوص في مشاكل "التيار" دون معالجة شخصية منه بل عبر أشخاص أساؤوا للحزب بأنفسهم وهم يتحملون المسؤولية لأي خسارة يمكن أن يصل اليها "التيار".

وكشف عون عن وجود مبادرة تصحيحية يتيمة قام بها شقيق العماد عون ووالد منسق لجنة الانتخابات البلدية في التيار الوطني الحر عن قضاء المتن نعيم عون، ولكن هذه المساعي باءت بالفشل وخصوصًا بعد تمنع العماد عون عن الاتصال باللواء لطيف، وهذا ما دفع بالاخير الى تقديم استقالته من الحزب نظرا لعلاقة النضال التي استمرت 17 عاما.

وأضاف:" أنا مع نظرية ان يكون الحزب مستمرًا لـ300 سنة، لكن هناك أمورًا تحصل داخل "التيار" تقصر من عمره ، رغم الامكانيات الكثيرة التي يملكها، من اعلام وغيره...اضافة لقدرة العماد عون التي تقضي بأن يمارس كل الاجراءات اللازمة لاطالة عمر الحزب وترسيخه. وقال:"انني ارى أن الممارسات التي ترتكب بحق المناصرين والكوادر تسيء الى "التيار" وتؤثر عليه سلبًا".

ولفت عون الى أنهم كحركة اعتراضية بصدد اتخاذ خطوات وتدابير انطلاقا من كونهم في عداد المؤسسين، على حد تعبيره، كاشفًا عن شروط اتخذوها على عاتقهم وخطوط بارزة في انتظار سماع جواب عن طلباتهم. وأشار الى الى أنه ليس من اجراءات خارجة عن الاطر القانونية ، وجل ما في الأمر تطبيق النظام والقوانين المرعية الاجراء والمطالب الواضحة التي تم تبنيها في وثيقة "المسؤولية تقتضي". واوضح عون أن هناك اجتماعًا دوريًا للـ"حكماء الاربعة" في "التيار" لدراسة كامل السبل ولبحث كافة الخطوات التي سيتخذونها، كاشفًا عن أن الخطوة الاجرائية قريبة جدا وتفصلنا عنها مسألة ايام. وقال:" ستقوم مبادرتنا على الشروع في تطبيق الاجراءات بشكل عملاني وديمقراطي لانقاذ النظام الداخلي للحزب ". "وسيرتكز خيرنا على احتمالين اثنين:"الأول، هو التخلي عن مبادئنا وملازمة بيوتنا ورؤية الحزب في حالة تراجع مستمر سياسيًا وتنظيمًيا، أمّا الثاني، فستكون المبادرة الى تحرك وفقًا لما تقتضيه القوانين والاصول ونظام الحزب"، مؤكّدًا على السير في الخيار الثاني. وشدد عون على أنه لا تزال فسحة الأمل ضئيلة لانتاج تسوية لا لمصالح شخصية بل لمصلحة الحزب بشكل عام.

نقولا: سلاح "حزب الله" والمقاومة اصبحا ضرورة للدفاع عن ثروات لبنان لتحويل المخيمات الى أبنية لائقة تعود ملكا للدولة حين يعود الفلسطينيون لأرضهم

وطنية - أكد عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث الى "تلفزيون الجديد"، ان "سلاح "حزب الله" والمقاومة اصبحا ضرورة وحاجة ملحة للدفاع عن ثروات لبنان، خصوصا بعد اكتشاف حقول النفط والغاز وتهديد اسرائيل بنهبها، وأن موضوع التنقيب عن النفط موضوع حيوي ويمكن ان يخرج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها ويؤمن فرص عمل للبنانيين". وشدد على "رفض اخضاع أي مشروع اقتصادي للمحاصصة الطائفية"، معتبرا ان "المستفيد في موضوع النفط يجب ان يكون الدولة الراعية والجامعة لكل الطوائف". ودعا الشعب اللبناني الى "الدفاع عن حقه بالنفط وعدم السماح لنهب هذه الثروة التي ممكن ان تنشل لبنان من وضعه الاقتصادي المزري وتخرجه من دينه العام". ولفت الى "ان وزير الطاقة جبران باسيل اقترح ان يكون رئيس الجمهورية رأس العمل في ملف النفط"، مؤكدا "ان القوانيين الدولية تحدد الحدود البرية والبحرية واسرائيل دولة قرصنة لن تخضع لبنان وشعبه". وعن السجال الدائر حول الملف الفلسطيني، رأى النائب نقولا "ان هناك نية خبيثة من البعض لاشعال سجال في جو مشحون وبملف حساس عمره 60 سنة وتتداخل فيه تعقيدات عديدة"، وقال "ان هناك من وصف الذين رفضوا التصويت بالمجلس النيابي على اقرار الحقوق المدنية باليمين الغبي، بينما الغباء هو من يعرف كيف هو جو البلد ويحاول أن يصب الزيت على النار "لتوليع" البلد".

اضاف: "نحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وتحملناها 62 سنة ومستعدون لتحملها بعد"، منتقدا "أن يعمد مسؤول الى تركيب مشروع في دولة منهارة مع 60 مليون دولار دين مع معرفته المسبقة بأنه لا يمكن ان يمر". واعتبر "أن هناك خلفية معينة وراء طرح ملف حقوق الفلسطينيين"، مشيرا إلى "أن ملف الصحة والمدارس وغيرها من ملفات تتعلق بالفلسطينيين هي من مهام الأونروا، ومن غير المقبول نزع مسؤولية الإهتمام بالفلسطينيين من الأمم المتحدة وتحميلها للدولة اللبنانية". ورأى "أن الحل هو أن نحول المخيمات الى أبنية لائقة بمساعدة الصندوق العربي، على أن تكون هذه الأبنية ملكا للدولة اللبنانية حين يعود الفلسطينيون إلى أرضهم". وسأل النائب نقولا "هل يريد النائب وليد جنبلاط عبر مشروعه المكرر المعجل اعادة استيعاب الفلسطينيين الى جانبه على حساب لبنان كدولة وكيان".

وعن "حملة الإعتقالات التي يقوم بها النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بحجة ان بعض الشبان المتحمسين تعرضوا لمركز رئاسة الجمهورية على الفايسبوك"، سأل النائب نقولا "لماذا لم يتم القاء القبض على من اهان موقع رئاسة الجمهورية واطلق التهديدات بحق رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود، ولماذا لم يوقف من قاموا بإطلاق النار على شباب عزَّل منهم، أحدهم أصيب بإعاقة دائمة وآخرون اصبحوا في دنيا الحق، ولماذا لا يحاسب من يتعرضون يوميا لنواب الأمة على المواقع الإلكترونية وعلى الفايسبوك". وتساءل "عما إذا كان هناك من صلة بدأت بالهجمة غير المبررة على محطة ال"OTV" وبعد فشلها تستتبع باعتقالات اعتباطية وغير مسؤولة. فالنكتة على محطة ال"OTV" اصبحت جريمة، والشات على الفايسبوك اصبح قدحا وذما"، محذرا من "الذهاب الى حكم قمع الحريات، فحرية التعبير يكفلها الدستور اللبناني". وناشد النائب نقولا فخامة رئيس الجمهورية ب"التدخل فورا لدى المراجع المختصة للافراج عن هؤلاء الشباب". وقال النائب نقولا "انه سيعتذر عن حضور جلسات الموازنة قبل الإفصاح عن كيفية صرف ال11 مليار"، وطالب ب"موازنة تعطى فيها الحقوق للطبقة الفقيرة والمتوسطة في لبنان ولن يقبل ان يكون شاهد زور". ووصف زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى دمشق ب"زيارة صداقة"، ووصف العلاقة مع "حزب الله" وحركة "أمل" ب"الجيدة جدا" ومع "الحزب التقدمي الاشتراكي" ب"العادية".

 

كنعان:اقتراح جنبلاط عن حقوق الفلسطينيين ليس في محله في الشكل والسياسة

وطنية - 26/6/2010 سأل أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان في حديث الى اذاعة "صوت المدى"، "ماذا فعلت الدول العربية بحق العمل للفلسطينيين لديها ولماذا تمنعهم من السفر؟". ولفت إلى أن "الوصف القانوني للفلسطيني في لبنان انه لاجىء وليس مقيما وبالتالي فإن وضعه استثنائي، ولكن عندما يصبح في امكانه التملك ويحظى بحقوق اي مقيم حينها تنعكس هذه المسألة سلبا على لبنان". وأكد "النظر الى الشعب الفلسطيني نظرة تعاطف"، مشيرا إلى أن "المصلحة اللبنانية كما المصلحة الاردنية والسعودية والمصرية تقوم على التعاطي مع الملف من دون التعرض لمقومات الدولة". واعتبر أن "اقتراح النائب وليد جنبلاط عن الحقوق المدنية للفسطينيين ليس في محله سواء من حيث السياسة او الشكل"، مؤكدا "عدم جواز اقرار مشروع لمعالجة قضية عمرها نحو 60 عاما بجلسة واحدة"، داعيا الى "ارسال مشروع قانون متكامل لدراسته في اللجان النيابية"، مطالبا ب"وقف تسييس هذا الملف". واعتبر أن "التوطين لم يعد فزيعة، بل بات مسألة جدية واساسية ولا يجب نقل هذا الصراع الى الداخل اللبناني وهذا ما تحدث عنه العماد عون على طاولة الحوار"، مشيرا الى "التوطين المقنع والى مسؤولية المجتمع الدولي".

 

الاحدب: لا للعودة الى الوصاية ولا لاستمرار العداء لسوريا

وطنية -طرابلس- 26/6/2010 عقد النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس تناول فيه موضوع العلاقات اللبنانية -السورية، سائلا:"اين اصبحنا من ادارة هذه العلاقات؟ وأين أصبحنا من جوهر هذه العلاقات؟ وماذا نريد منها؟. وقال:"لطالما ناضلنا لتصحيح العلاقات مع سوريا بغية التوصل الى علاقات متوازنة وسليمة بين بلدين مستقلين شقيقين ومن جملة ما سعينا اليه هو اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وتبادل سفراء لأن هذه الطريقة هي حجر الأساس والمعبر الطبيعي والخطوة الأولى للتوصل الى حلول سليمة لكل الأزمات والشوائب المزمنة التي تعترض العلاقة بين البلدين". وسأل الاحدب:"كيف يدار هذا الملف؟ هل من علاج للأزمات المزمنة التي تشغل الرأي العام والتي لطالما رددناها ومنها: ترسيم الحدود، ملف المفقودين، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، المعاهدات والاتفاقيات بين البلدين، وهل من علاج للأزمات المستجدة كأسماء اللبنانين الممنوعين من دخول سوريا والذين هم بغالبيتهم من مناطقنا؟".

اضاف:"أما على مستوى ادارة هذا الملف فهل يجوز أن تتم الزيارات على أعلى المستويات وان نقاطع نحن هنا في طرابلس لاسيما ان مدينة طرابلس هي أكثر المعنيين بعلاقات طبيعية خصوصا على المستوى الاقتصادي والتجاري والاجتماعي؟. لا يجوز أن يبقى الغموض والتناقض سيد الموقف"، مستغربا "ما يحكى عن مقاطعة البعض لهذه الزيارات وبعض التصاريح التي صدرت من ناحية وتأييد زيارات على أعلى المستويات من ناحية أخرى، فنحن ندعم خطوات دولة الرئيس سعد الحريري باتجاه حل الامور مع سوريا ولكن لا يجب لهذه السجالات والخلافات التي شغلت الاعلام والعالم أن تعالج بهذه الضبابية".

وتابع الاحدب:"الناس ببساطة يريدون أفضل العلاقات مع سوريا ولكن وفق قواعد جديدة والمعادلة هنا هي بسيطة جدا وواضحة: لا للعودة الى الوصاية ولا للاستمرار في العداء أو الجفاء لسوريا، فالبعض يريد الايحاء ان هذه الزيارة هي عودة الى المرحلة السابقة بكل شوائبها والبعض الآخر يتعامل معها وفق منطق الجفاء والمقاطعة. على الصعيد الرسمي تحقق انجاز مهم تمثل باقامة سفارة سورية في لبنان وتعيين سفير لها، والسفارة كما سبق وذكرت هي معبر طبيعي لاقامة علاقات طبيعية ومتوازنة بين بلدين مستقلين شقيقين، أما وقد تحقق هذا الأمر فنحن علينا تكريسه والتعامل معه". وختم:"من هذا المنطلق سأشارك اليوم في استقبال سعادة السفير السوري في طرابلس متمسكا بموقفي الثابت من حيث ضرورة حل الملفات المزمنة العالقة بين البلدين" آملا أن "يعالج جوهر هذه العلاقات وفق قواعد واضحة وشفافة بحيث يطلع الرأي العام على درجة التقدم وعلى طبيعة العوائق اذا كان لا سمح الله هنالك من عوائق". وردا على سؤال حول عدم قيام السفير السوري بزيارته قال الاحدب:"لم يجر اي اتصال بيني وبين السفير السوري بهذا الخصوص والمهم ان تكون العلاقة جيدة بين لبنان وسوريا وليس بين سوريا ومصباح الاحدب".

 

حسن خليل: كلام شطح عن الخلل الحكومي خطير ولن نتخلى عن حقوقنا باستثمار ثرواتنا تحت اي ضغط

مكي ممثلا قبلان:السلام لا يتم بالإنحناء للطغاة

وطنية - 26/6/2010 طالب المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "بتوضيح الكلام الصادر عن مستشاره الوزير السابق محمد شطح والذي يعتبر الخلل الحكومي خللا بنيويا"، واصفا كلام شطح ب"الخطير ويؤسس لخطاب يهدف الى التشكيك بجدوى حكومة الوحدة الوطنية". وانتقد "المواقف التي صدرت عن القيادات اللبنانية من الخارج وتشكك بعناوين قوة لبنان"، مستغربا "كلام التشكيك الذي يصدر من هنا وهناك ويتحدث عن قرار الحرب والسلم والتشكيك بالمقاومة"، وسأل: "أي موقع لهؤلاء وعلى اي أساس ينتقلون من بلد الى آخر من أجل إضعاف لبنان؟ نحن آمنا ودافعنا عن خيار لبنان القوي الذي يقوى بمقاومته وجيشه وشعبه، ولبنان يضعف بخيار الحياد وسوف يتهدد مع اول استحقاق او تحد مع العدو الاسرائيلي". مواقف النائب حسن خليل جاءت خلال إلقائه كلمة حركة "أمل" في الاحتفال التأبيني الذي أقامته الحركة واهالي بلدة زبدين وآل قبيسي في ذكرى اسبوع والد النائب هاني قبيسي، في حضور المفتي السيد علي مكي ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، النواب: محمد رعد، عبداللطيف الزين، ايوب حميد، علي حسن خليل، علي بزي، عبد المجيد صالح وياسين جابر، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، اعضاء هيئة الرئاسة في الحركة جميل حايك وقبلان قبلان واعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في حركة "أمل"، وفد من مشايخ حاصبيا ولفيف من العلماء وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية وفاعليات بلدية واختيارية ووفود شعبية من مختلف المناطق.

واستهل النائب خليل كلمته بالحديث عن مناقبية الراحل وتطرق الى الوضع السياسي الداخلي قائلا: "سنبقى في طليعة المدافعين عن كرامة لبنان ووحدته وعناصر قوته وعلى رأسها المقاومة ووحدة الجيش والشعب. نتطلع بأسى الى بعض كلام التشكيك الذي يصدر من هنا وهناك، واعتقدنا ان التجربة سوف تدفع بالذين يصدرون مثل هذه المواقف الى الاعتبار من الطبيعة العدوانية الاسرائيلية والتي يجب ان تكون كفيلة لإخراج هؤلاء من تجاربهم وألا يحملوا التهم الى عواصم العالم لكي يشككوا بالمقاومة. لقد سمعنا كلاما كثيرا من خارج لبنان عن قرار الحرب والسلم، والسؤال لهؤلاء على اساس اي موقع وعلى اي اساس ينتقلون من بلد الى آخر من اجل إضعاف لبنان؟"

أضاف: "آمنا ودافعنا عن خيار لبنان القوي الذي يقوى بمقاومته وشعبه وجيشه، ولبنان يضعف بخيار الحياد ويتهدد مع اول استحقاق او تحد مع العدو الاسرائيلي".

وعن الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية الداخلية قال: "سوف نستمر في موقع الدفاع عن قضايا الناس وهي قضايا محقه تشكل الجزء الاساس من تحرك الحركة".

وردا على كلام شطح قال: "سمعنا بالامس كلاما لاحد مستشاري رئيس الحكومة يعتبر ان الخلل الحكومي هو خلل بنيوي، لكننا نعتبر هذا الكلام كلاما خطيرا يؤسس لخطاب جديد يعاد منه التشكيك بجدوى حكومة الوحدة الوطنية".

وسأل عن "أسباب التأخير في إنجاز التعيينات الادارية ولماذا ارتفعت وتيرة الحديث عن التعيينات قبل شهرين والآن الموضوع قد طوي؟ كيف ستنطلق عجلة الدولة؟ والسؤال الاساسي قبل اسبوع أنجزت الحكومة الموازنة لماذا لم ترسل حتى الآن الى المجلس النيابي؟ كل هذه الوقائع تجعلنا وتعطينا الحق لكي نربط بين هذا الواقع وبين كلام المستشار". وعن حقوق لبنان النفطية قال: "في الداخل لا نريد السجال مع أحد فنحن لا نريد ان ننافس احدا او ان نصادر قرار الحكومة. المطلوب ان يقر القانون بالتكامل في العمل بين الحكومة ومجلس النواب وسوف نصر على اقتراحنا ليس على قاعدة التحدي إنما التأخير حتى الآن يحمل عناوين واهية لم تقنع احدا، المطلوب الاسراع في إقرار القانون". وتابع: "نعتبر معركتنا الحقيقية مع العدو الاسرائيلي من اجل تحرير أرضنا وتحرير ثرواتنا الطبيعية ومنها النفط والغاز، ولبنان يخسر الكثير من الاموال في كل يوم تأخير بعدم إقرار القانون والتأخير في تلزيم لعملية التنقيب خاصة بعدما بدأت اسرائيل بتركيب منصات لاستخراج الغاز من عشرات الحقول. لن نتخلى عن ذرة من ترابنا ولن نتخلى عن حقنا في استثمار ثرواتنا ولن نتوقف عن هذا المطلب تحت اي ضغط. التهديدات الاسرائيلية لم تعد ترعبنا فالعدو الاسرائيلي هو الخائف لانه هو من يصادر حقوقنا ويسرقها".

ودعا الحكومة الى استكمال حوارها مع المعلمين.

المفتي مكي

وألقى المفتي مكي كلمة أكد فيها ان "لبنان والعالم بأسره أحوج ما يكون فيه الى تعاون المسلم والمسيحي في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية لان اسرائيل طامعة بالمسجد والكنيسة"، وشدد على ان "تكون الكلمة في لبنان بعيدا عن الانفعال"، وأكد "ضرورة استحضار مختلف المناخات التي ترسخ أجواء التعايش والمحبة". واعتبر ان "بناء لبنان السلام لا يمكن ان يتم بالإنحناء أمام الطغاة"، مشددا على "ضرورة التمسك بحق لبنان في المقاومة في مواجهة العدوانية الاسرائيلية".

بدوره ألقى العلامة الشيخ علي ياغي موعظة دينية.

 

البيان الختامي لسينودس ألاساقفة الكاثوليك طالب المسؤولين والقيادات بالعمل على وأد الفتنة المتنقلة وآخرها مناشير شرق صيدا

لحام شدد على العيش المشترك ودعا الشباب المسيحيين الى الانخراط في الجيش

وظيفة اسرائيل زرع الفتنة والفرقة وضمانتنا مسيحيين ومسلمين ان نبقى معا

وطنية- 26/6/2010 اختتم السينودس المقدّس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقرّ البطريركي في عين تراز الذي انعقد برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وبمشاركة أساقفة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية الوافدين من أبرشيّات لبنان وسوريا ومصر والأردن والأراضي المقدسة والولايات المتحدة الأميركية وكندا والبرازيل والأرجنتين وأستراليا والمكسيك والرؤساء العامين للرهبانيات والجمعية البولسية، وقام بأعمال أمانة سر السينودس المطران ميخائيل أبرص يساعده كل من الإكونوموس الياس شتوي والاب أنطوان ديب رئيس الديوان البطريركيّ. وتلا الأبرص "بيان الاختتام" مستعرضاً مراحل الافتتاح والمباحاثات والمواضيع التي طرحت، ملخصاً مراحل السينودس بين الافتتاح والتحضيرات للمشاركة في مؤتمر روما والتوصيات، وجاء في البيان ما يلي:

"افتتح البطريرك غرغوريوس الثالث السينودس أمام وفد من الصحافيين بكلمة رحّب فيها بالسادة الاساقفة والرؤساء العامين. وذكر في مستهل حديثه المثلث الرحمة المطران أنطوان حايك، مطران بانياس (قيصرية فيليبّس) ومرجعيون سابقًا الذي انتقل إلى رحمته تعالى يوم السبت، الأول من أيّار 2010، طالبًا له الرحمة الإلهية. ثم تطرق إلى مواضيع هامة كان اولها دعوة المؤمنين، ابناء كنيستنا، إلى التمسك بإيمانهم والالتزام بواجباتهم الدينيّة وتحمّل الصعوبات والمضايقات التي تطال المجتمع المسيحي في هذه الايام. وقدّم لهم أمثلة الرسل الشهداء الذين زار مقاماتهم في البلدان التي بشّروا فيها بالمسيح واستشهدوا في سبيله: الرسول توما في الهند والرسول بولس في مالطا والرسول يعقوب دو كومبوستيل في أسبانيا. كما اكّد دعوته المؤمنين إلى عدم الخوف من المستقبل وإلى التفاؤل والثقة بالله الذي لا يهمل أبناءه. وتحدّث بكلمة موجزة عن السينودس المرتقب بعنوان الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: "شركة وشهادة" الذي دعا إليه البابا بندكتوس السادس عشر لعقده في الفاتيكان خلال تشرين الأول 2010. وقد وجّه غبطته رسالة إلى رؤساء الدول العربيّة شارحًا لهم معنى وأهداف هذا السينودس وأهميّته بالنسبة للحضور المسيحيّ والعيش المشترك وتطوّر قيم الإيمان وحقوق الإنسان، وحرّيّة الدين والمعتقد وقيمة المرأة وحماية الأسرة، التي هي قيم مشتركة بيننا مسيحيين ومسلمين. اضاف: إستلم غبطة البطريرك برقيّة من قداسة البابا تمنّى فيها النجاح لأعمال السينودس للتجدّد دائما في رسالة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، على أبواب سينودس الاساقفة لاجل الشرق الاوسط لكي يكون شهادة شركة بين المسيحيين وعامل استقرار للسلام والاخوة لشعوب هذه المنطقة. وقد سبق أن ارسل الآباء رسالة إلى قداسته يطلبون بركته على أعمال السينودس. مما جاء في كلمة غبطة البطريرك في الخلوة تشديده على قداسة الكاهن وسهره مع مطرانه على التنشئة الدائمة المتناسبة مع التقدّم السريع في كلّ الجالات، كما ركّز على انفتاح الكاهن على العلمانيّين وتعاونه معهم. وفي الخلوة التي افتتح بها السينودس قدّم غبطته للآباء المفاصل الأساسيّة عن رسالته لعام الكاهن.

وأخبر غبطته الآباء أخباراً سارّة: أ‌- أمريكا اللاتينية (آب - أيلول 2010): سيقوم غبطته بزيارة رعويّة لأبناء أبرشيّاتنا الملكيّة في كل من البلدان التالية البرازيل، وفنزويلا والارجنتين، حيث سيشارك بالمؤتمر الرابع لمطارنة الإنتشار. ب‌- ستحتفل البطريركيّة باليوبيل المئوي الثاني للمقر البطريركي في عين تراز سنة 2011. ت‌- سيُدشّن غبطته المركز العالمي لحوار الحضارات "اللقاء" في الربوة (لبنان) في ربيع العام القادم 2011 وسيقام فيه المؤتمر الأوّل لاحقا يتناول، شخصيّة ومؤلفات المثلّث الرحمة المطران الياس الزغبي، داعية الوحدة المسيحيّة الكبير. واستمع الآباء إلى حديث للمطران عصام درويش بعنوان استقامة الكاهن داعيا إلى الاهتمام بالدعوات الكهنوتيّة وتنشئة الكهنة. درس الآباء كيفيّة استعداد كنيستنا للمشاركة في السينودس الخاص بالشرق الأوسط: "شركة وشهادة"، وما هي المواضيع التي سيعالجها كلّ واحد منهم أثناء انعقاد السينودس. وتدارس الآباء موضوع المحاكم الكنسيّة. ورأوا مناسبًا إشراك العلمانيّين ذوي الكفاءة والخلقيّة العالية في العمل القضائيّ في المحاكم الكنسيّة. ودعوا إلى تهيئة الكهنة المختصّين بالقانون قبل بدئهم بالعمل فيها. كما أوصَوا بالإسراع في إصدار الأحكام وعدم إطالة المحاكمات. وأقرّوا ضرورة إنشاء هيئة لأجل حماية الاسرة، فهي عماد الكنيسة والمجتمع. كما قدّم الآباء بيانات عن نشاطات عام الكاهن في البطريركيّة وفي كافّة الأبرشيّات. وهم ينتظرون برجاء إعلان الأب بشارة أبو مراد المخلصي مكرّمًا. واستمعوا إلى تقرير عن إكليريكيّة القدّيسة حنّة بالربوة. وتمّ انتخاب سيادة المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام في دمشق عضوًا في اللجنة السينودسيّة المشرفة على الإكليريكيّة مكان سيادة المطران جورج كويتر الذي استقال من اللجنة. واستمعوا إلى تقرير عن الصندوق الطائفي. ودعا الآباء إلى تنميته لتتسع رقعة خدماته. وكُلِّفت اللجنة القانونيّة السينودسيّة بإعداد نظام خاص لهذا الصندوق، لكي يتمكّن من دعم مشاريع وحاجات الابرشيات والمؤسسات في كنيستنا. وقدّمت اللجنة الليترجيّة البطريركيّة بيانًا عن أعمالها، خاصّة في ما يتعلّق بإعادة طباعة كتاب الرسائل والأناجيل، وكتاب الافخلوجيون الصغير (او كتاب صلوات التبريكات) وكتاب التيبيكون أو المراسم الطقسيّة. وقدّمت اللجنة لائحة بموسوعة الكتب الطقسيّة (مع الأناشيد) التي صدرت حتى الآن.

ودعا غبطة البطريرك إلى الانضباط الكنسيّ والليترجيّ وفقًا للقوانين المقدّسة وحفاظًا على الوحدة والنظام. كما قدّم بعض الآباء بيانات عن المستجدّات في أبرشيّاتهم التي تشهد كلّها ورشات عمل لمجد الله وخدمة الإيمان وتثبيته وتطوير الإنسان والمجتمع. وقدّمت السيدة نفين الحاج شاهين بيانا عن المجلّة البطريركيّة Le Lien التّي تديرها بجدارة اذ إنّها تشكل نافذة لكنيستنا تطلّ منها على العالم الغربيّ وعلى أبنائنا في بلاد الانتشار. واستنكر الآباء المضايقات العنيفة حتى القتل التي تمارسها فئات متطرّفة ضدّ مسيحيّي العراق وهم سكّان البلاد الأصليّون ومواطنون صالحون، طالما عاشوا بسلام مع إخوانهم غير المسيحّين. وطالبوا العالم لمساعدة مسيحيّي العراق،أساقفة وكهنة ومؤمنين وطلاب جامعات، وحماية وجودهم في بلدهم، وإحلال السلام في هذا البلد المقدّس، لكي يكمل مواطنوه مسيحيّون ومسلمون عيشهم المشترك عبر الاجيال. ولم يفت الآباء تداعيات الوضع في فلسطين، وبخاصّة في غزّة والقدس. واستنكروا الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيليّة على قطاع غزّة وتجعل أهله يعيشون في عوز إلى كثير من الحاجيات الأساسيّة في حياتهم. ودعوا المنظّمات العالميّة إلى تكثيف ضغوطها لإيصال المساعدات إلى داخل القطاع. وشدّدوا على أهميّة استعادة حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام في الشرق الأوسط، لأنّه مفتاح السلام في العالم. كما ناشدوا جميع الحكومات والدول الفاعلة والقويّة إلى فرض حلٍّ سريع لهذه الأزمة الخطيرة. ودعوا الفلسطينيين إلى الوحدة الوطنيّة التي تضمن تحقيق أهدافهم في إقامة وطن فلسطيني كريم. وطالب آباء السينودس المسؤولين في الدولة اللبنانيّة، خاصّة القيادات الأمنيّة المختصّة وهي ساهرة وفاعلة، أن تزيد سهرًا وعناية لوأد الفتنة المتنقّلة. وكان آخرها المناشير الداعية إلى طرد مسيحيّي شرق صيدا. كما ناشدوا الدولة العمل الجاد على محاربة الأوبئة التي تجتاح شبيبتنا كالمخدّرات والفلتان الأخلاقيّ وغيرها، فيعود لبنان واحة سلام ويتحقّق المثل القائل: "نيّال مين إلو مرقد عنزة في جبل لبنان". وانتخب الآباء رعاة لبعض الأبرشيّات رُفعت أسماؤهم إلى الكرسيّ الرومانيّ. وتحدّد تاريخ السينودس للعام المقبل من 20 إلى 25 حزيران 2011. واختتم السينودس بالاحتفال بالليترجيا الإلهيّة ترأسها غبطة البطريرك يحيط به السادة الاساقفة أعضاء السينودس. حيث رفعت الصلاة لأجل جميع أبناء كنيستنا إكليروسا، ورهبان وراهبات، وعلمانيين ملتزمين خدمة الكنيسة، ولأجل جميع مؤمني كنيستنا في كلّ مكان، ولأجل توطيد الإيمان وإحلال العدل والمحبّة والسلام".

لحام

بعدها، رد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام على اسئلة الصحافة، فأجاب حول تشديده ودعوته المسيحيين للمشاركة في الجيش اللبناني: لدينا معلومات ونتلمس تقاعس المسيحيين عن دورهم في الجيش والادارات العامة، وهم لا يشاركون في الادارة والجيش كما يجب، لهذا رفعنا شعار "مسيحيون خارج الادارة مسيحيون خارج الوطن"، وعلينا ان لا نتقاعس عن المشاركة بكل المرافق كما الجيش الذي كان دائما عنوان لحمة اللبنانيين، ويجب ان يشارك فيه كل الشباب والشابات من كل الطوائف في المجتمع اللبناني، وعلينا ككنيسة ان نلفت نظر رعايانا لأهمية توزيع الادوار والمشاركة المحلية كي نبقى هنا ركنا للعيش المشترك الذي اراده الله بين المسيحيين والمسلمين في هذا الوطن الذي كانت ارادة الله ايضاً ان يكون وطنا ضمن الدول العربية". وحول أسباب تخوف الكنيسة على الوجود المسيحي في الشرق، أجاب أننا في الشرق دعاة سلام ووحدة، لكننا نرى بتحليلنا أن التطورات السلبية في العالم العربي اتت نتيجة افرازات الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي\ العربي، الذي هو سبب كل ازماتنا، وهو يخلق هذا الخوف الكبير الذي يدفع ابناءنا لهجرة الوطن، ووظيفة اسرائيل المدعومة من الدول النووية هي زرع الفتنة والفرقة بين الابناء بهدف السيطرة على الدول العربية وهذا ما يؤثر على الثقة بين الشرق والغرب وعلى الثقة بيننا نحن ابناء الشرق من مسلمين ومسحيين، ومن هنا نقول للمسلمين والمسيحيين علينا ان نحارب اسرائيل بالثقة في ما بيننا ونقول للمسيحيين ضمانتنا ان نبقى معا في هذا الشرق ضد كل التحديات. وحول الدور الذي تلعبه الكنيسة لدعم القضية الفلسطينية، رفض لحام اي مزايدة على الكنيسة في دورها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه "خدمت شخصيا في كنيسة القدس لمدة 26 سنة، والمطارنة زريعي راعي الكنيسة في القدس، وشكور راعي الكنيسة في الجليل، والمطران بكر الموجود معنا ورحال من بعلبك، وداعية السلام سيدنا المطران سليم غزال، والمطران بطرس المعلم مطارنة فلسطين كلهم خدموا هناك ودعموا القضية الفلسطينية، ولا ننسى المطران إيلاريون كبّوجي الذي أسر من على متن "سفينة الحرية" ونفي الى روما وهو ما زال اسمه "مطران القدس في المنفى"، والمطران غريغوريوس الحجار شهيد القضية الفلسطينية. للكنيسة دور تاريخي في الدعوة والنضال من اجل القضية الفلسطينية واظن ان المسيحيين اكثر من اي جهة اخرى كانوا مخلصين ودائما في نفس الخط في سبيل دعم هذه القضية المقدسة.

وفي ما يلي اسماء ومراكز المطارنة الذين شاركوا في أعمال السينودس لهذا العام:

المطران بولس برخش متروبوليت بصرى وحوران (جبل العرب) المطران أندريه حدّاد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع المطران جان عادل إيليا رئيس أساقفة نيوتن سابقًا (الولايات المتحدة الأميركية) المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقًا المطران جورج رياشي رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال المطران جورج كويتر رئيس أساقفة صيدا ودير القمر سابقًا المطران يوحنا حدّاد متروبوليت صور سابقًا المطران كيرلس بسترس رئيس أساقفة نيوتن (الولايات المتحدة الأميركية) المطران بطرس المعلّم رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل سابقًا المطران إيسيدور بطيخة متروبوليت حمص وحماه ويبرود المطران جورج المرّ رئيس أساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن سابقًا المطران جان جنبرت متروبوليت حلب وسلوقية وقورش المطران فارس معكرون رئيس أساقفة البرازيل المطران جورج كحّالة رئيس اساقفة فنزويلا المطران عصام يوحنا درويش رئيس أساقفة أستراليا ونيوزيلندا المطران يوسف كلاس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما المطران نيقولاكي صوّاف رئيس أساقفة اللاذقية وطرطوس المطران سليم غزال المعاون البطريركي سابقًا ورئيس أساقفة الرها شرفًا المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام في دمشق ورئيس أساقفة طرطوس شرفًا المطران يوسف جول زريعي النائب البطريركي في القدس الشريف ورئيس أساقفة دمياط شرفًا المطران جاورجيوس حدّاد رئيس أساقفة بانياس (قيصرية فليبّس) ومرجعيون المطران إبراهيم إبراهيم رئيس أساقفة كندا المطران الياس رحّال رئيس أساقفة بعلبك المطران جورج بقعوني متروبوليت صور المطران الياس شقّور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل المطران جورج بكر النائب البطريركي في مصر والسودان ورئيس أساقفة بيلوسيوس شرفًا المطران ميخائيل أبرص المعاون البطريركي في لبنان ورئيس أساقفة ميرا ليكيا شرفًا المطران عبده يوحنا عربش الإكسرخوس الرسولي في الأرجنتين ورئيس أساقفة بلميرا شرفًا المطران إيلي بشارة حدّاد رئيس أساقفة صيدا ودير القمر المطران ياسر عيّاش رئيس أساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن الأرشمندريت غبريال غنّوم الإكسرخوس البطريركي لأبرشية المكسيك الأرشمندريت جان فرج رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة المخلصيّة الأرشمندريت سمعان عبد الأحد رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة الأرشمندريت نجيب طوبجي رئيس عام الرهبانيّة الباسيليّة الحلبية الأب العام الياس آغيا رئيس عام الجمعية البولسيّة وتغيّب كلّ من: المطران إيلاريون كبّوجي رئيس أساقفة قيصريّة فلسطين شرفًا والنائب البطريركي في القدس المطران غريغوريوس حدّاد رئيس أساقفة أضنة شرفًا ومتروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما سابقًا المطران بولس أنطاكي رئيس أساقفة نوبيا شرفًا والنائب البطريركي في مصر والسودان سابقًا المطران سبيريدون مطر رئيس أساقفة ساو باولو (البرازيل) سابقًا المطران نيقولا سمرا رئيس أساقفة جرش شرفًا والنائب الأسقفي لأبرشية نيوتن سابقًا.