المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم السبت
26 حزيران/06/10
مزمور 85/1-14/الرب يتم خلاصه
رضيت يا رب عن أرضك ورديت سبي بني يعقوب، رفعت عن شعبك آثامهم وسترت جميع خطاياهم،
تأسفت على غيظك كله ورجعت عن شدة غضبك، أرجعنا يا الله مخلصنا واصرف غيظك عنا،
أتغضب إلى الأبد علينا؟ أتطيل غضبك إلى جيل فجيل، ألا تعود تحيينا يا الله فيفرح
شعبك بك؟ أرنا يا رب رحمتك وهب لنا خلاصك، أسمع الرب الإله حين يتكلم بالسلام لشعبه
والذين يتقونه، فلا يرجعون إلى الحماقة، خلاصه قريب ممن يخافونه ومجده يسكن في
أرضنا، الرحمة والحق تلاقيا، والعدل والسلام تعانقا
،
الحق من الأرض ينبت، والعدل من السماء يشرِّف، الرب يهب الخير، وأرضنا تعطي غلالها
،
العدل يسير أمامه ويمهد سبيلا لخطواته
كلمات
إلى الأخ اسطفان في عرس تطويبه
بقلم الياس مهنا/النهار
تعالوا اشربوا من ماء النبع الذي لا ينضب
هوذا ابن الله المختار على ضفاف الملكوت
يحمل في قلبه زوّادة من بيته الدافئ
يوزّعها على الطريق نحو القداسة.
من ضيعة مضمخة بعطر الروح
حيث النور يهبط على رؤوس اشجارها الخضراء
يضيء وجوه الاطفال الغادين باكراً
الى مدرسة تحت السنديانة
قرب الكنيسة العتيقة
يقبض على المحراث ولا ينظر الى الوراء
وتفيض البركة في الحبّات التي يذريها.
الى الدير، على قرع اجراس الحنين الى اصوات المرنمين
يدخله بعد ان يتجلبب بعباءة الانجيل
يشده الى السماء ايمان وهّاج
كقنديل شربل الذي اشعله من ماء
ككلمات الحرديني تدعو الى الخلاص مع هبوط الليل
كآلام رفقا التي أينعت في جسدها زنابق طهر ونقاء...
الله يراني! الله يراني!
في التجربة، في وحشة الانفراد، في ليل الشهوات
التي تحاول ان تبعده عن غايته القصوى:
حب الآخرين ثم التماهي في خدمة الغير
ثم الانسحاق التام أمام ايقونة العذراء...
الله يراني! سعي الى الكمال في الصمت المدوي
في العمل الدؤوب، في التواضع الذي يشفّ ويشفّ
حتى يغدو مدرسة حياة
في الفقر إلا من المسكن السماوي
يبنيه وهو لمّا يزل على الارض
في الطاعة التي لا تعرف الشك والارتياب في الغير
في عفة تبلغ حد تلاشي الجسد وارتقاء النفس الناهدة الى المطلق!
فاضت الخيرات في حقلتك التي تعهدتها بزنديك المشدودين
وسقيتها بدموع العين الساهرة
وزينتها بتمتمات شفتيك تنفتحان عند الفجر على الصلاة
وتنغلقان على الصلاة حين اشتداد الليل!
طوباوينا الحبيب،
دعنا ندخل مجدك السماوي
تعبنا من الانتظار على قارعة هذا العالم المثقل بالآثام
أسكنّا فرح قلبك المشرّع على انوار المسيح
أطعمنا من زوّادتك فلا نجوع، وليكن نبعك ماء الحياة الجديدة، فنرتوي منها ونحيا الى
الابد.
(لحفد)
تمهيداً لاسقاطها مع اقتراب موعد القرار الظني
دمشق تطلب تعديل اتفاقية المحكمة
بيروت - "السياسة": ليس من قبيل المصادفة أن يدلي رئيس
"اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بتصريح جديد عن المحكمة الدولية وخطورة
"تسييسها", في اليوم التالي لحفل الغداء الذي أقامه في المختارة تكريماً للسفير
السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي, والذي تحول إلى تظاهرة سياسية لقوى "8 آذار",
وإلى لقاء مصالحة مع حلفاء دمشق.
وإذ جدد جنبلاط تحذيره من تسييس المحكمة, في وقت بات القرار الاتهامي الذي سيصدر
عنها قريباً للغاية, فإنه يبدو ووفق معلومات رئيس "التقدمي" أن هناك من يحاول أخذ
القرار الظني إلى مكان آخر ليس في مصلحة لبنان, الأمر الذي سيدفع ربما جنبلاط وغيره
إلى مناشدة "الرئيس سعد الحريري أن يرفض أي اتهام يصدر ويشكل تهديداً لاستقرار
البلاد".
ووفقاً لمصدر حزبي مقرب من دمشق, فإن هناك مشروع حملة جديدة من جانب دمشق وحلفائها
في لبنان على المحكمة لتشويه سمعتها, والدفع باتجاه تعديل بعض اتفاقياتها تمهيداً
لإسقاطها مع اقتراب موعد صدور القرار الظني. وأعرب
المصدر عن اعتقاده أن بعض حلفاء سورية في لبنان سيقدمون الكثير من المعطيات التي
تساعد المسؤولين اللبنانيين في مهمة التعديل, وذلك من خلال عرض "كل الملابسات التي
شابت عمل لجنة التحقيق الدولية في مراحلها الأولى, والتي كانت وراء الاتهامات
السياسية والروايات غير الدقيقة عن عمليات الاغتيال", والتي ما تزال حتى اليوم
تستعمل في ما تعتبره دمشق "مؤامرة" التحقيق الدولي عبر المحكمة التي تستهدف "حزب
الله" بعد أن استهدفت سورية لسنوات.
وبكلام أوضح, كشف المصدر الحزبي, عن وجود طلب سوري من القيادات اللبنانية ومن بينها
الرئيس سعد الحريري, باعتبار ما صدر عن المحكمة مجرد سيناريو كاذب قائم على شهادات
الزور المفبركة وعلى وقائع مغلوطة للإيقاع بسورية, ولا بد بالتالي من التصدي لمشروع
المحكمة المفخخ, لإسقاطها.
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/95232/reftab/76/Default.aspx
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر حزمة عقوبات جديدة على إيران
واشنطن
- أ ف ب/صادق
مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على فرض حزمة واسعة من العقوبات الجديدة على إيران
بهدف إجبارها على وقف برنامجها النووي، وذلك من خلال فرض قيود مشددة على وارداتها
من البنزين، بحسب تقرير إخباري الجمعة 25-6-2010. وصوت 90 من أعضاء مجلس الشيوخ
لصالح القرار أمس الخميس، ولم يعترض عليه أحد. ويتوقع أن تتم المصادقة على القرار
في مجلس النواب في وقت لاحق، على أن يرفع بعد ذلك إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما
ليصبح قانوناً في حال وقع عليه، مما يكثف الضغوط الاقتصادية على الجمهورية
الإسلامية. وقال هاري ريد زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ "يجب أن نمنع
إيران من تطوير سلاح نووي سيهدد بالتأكيد الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل".
ويهدف مشروع القرار الذي يأتي بعد فرض مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي عقوبات
جديدة على إيران"، إلى وقف واردات إيران من منتجات النفط المكرر، والحد من
الاستثمارات في قطاع الطاقة، وتقييد استفادة إيران من النظام المصرفي العالمي. وقال
ريد إن "هدفنا هو استهداف إيران في الأماكن التي يمكن أن تكون أكثر إيلاماً
للنظام". وتتهم القوى العالمية وعلى رأسها واشنطن الجمهورية الإسلامية بالسعي
لامتلاك أسحلة نووية، وتطالبها بوقف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. ويمنع مشروع
القرار الشركات التي تزود إيران بمشتقات النفط المكررة، مثل البنزين ووقود
الطائرات، من دخول الأسواق الأميركية. ورغم أن إيران غنية بالنفط إلا أنها تضطر إلى
استيراد مشتقاته نظراً لضعف قدراتها المحلية على تكريره. وتستهدف الإجراءات كذلك
الشركات التي تتعامل مع قطاع الطاقة الإيراني بما فيها الشركات غير الأمريكية التي
تقدم خدمات التمويل والتأمين والشحن. وتصل العقوبات إلى حد منع البنوك غير
الأمريكية من استخدام النظام المالي الأمريكي في حال قامت بتعاملات مع عدد من
الكيانات الإيرانية المدرجة على القائمة السوداء بما فيها الحرس الثوري الإيراني
والعديد من البنوك.
الاختناق في الهواء اللبناني
الجمعة, 25 يونيو 2010
حسام عيتاني/الحياة
تتضخم بلا انقطاع لائحة الممنوعات في لبنان. وتتنوع المواد التي يُحظر على
الصحافيين والكتاب والمواطنين تناولها، كتابة وقراءة وكلاماً. وصباح كل يوم تنضم
عناوين جديدة إلى ما لا يصح الحديث عنه حرصاً على السلم الأهلي أو خشية ملاحقة
قانونية أو هجوم أجهزة الرقابة غير الرسمية المتكاثرة والمتناسلة من بعضها في هذا
الزمن. بعد سحب العلاقات اللبنانية – السورية من التداول، بسبب هزيمة قوى 14 آذار
(مارس) وانهيارها، وبعد الحرم الملقى على التطرق إلى سلاح «حزب الله»، خصوصاً بعدما
اكتشف المكتشفون وظيفة جديدة له هي الدفاع عن ثروات لبنان من النفط والغاز(؟)، وبعد
ظهور مخاطر التطبيع الثقافي من جاد المالح إلى عاموس عوز، لم يعد مفاجئاً استعادة
مناخات النصف الثاني من التسعينات والانضواء في جوقة الصوت الواحد. استأنفت الجوقة
تلك نشاطها بهمّة وحيوية. واستنبطت وسائل لربط أي موقف لا يعجب دهاقنتها بأموال
تأتي من واشنطن أو بتعليمات حكومة بنيامين نتانياهو الموجهة يميناً وشمالاً.
اقترح البعض الانصراف إلى معالجة مسائل صيغة الحكم والنظام السياسي اللبناني، لكن
تبين أن أي بحث يتجاوز التكاذب الوطني عن «ضرورة التكاتف لمواجهة المخاطر الخارجية
الداهمة والمرحلة الصعبة والدقيقة»، ويمس ولو مسّاً طفيفاً علاقات الطوائف
والمستقبل الذي يهيئه اللبنانيون لأبنائهم، يعني - من دون مواربة - التحريض على
جولة مقبلة من الحروب الأهلية.
هناك من اخترع اهتمامات تتعلق بالمساواة والعدالة الاجتماعية وسعى إلى تسليط
الأضواء على التباينات الهائلة في مستويات معيشة اللبنانيين والفوارق الاجتماعية
والاقتصادية التي تعاني منها الشرائح الأضعف والأفقر. لم يلاقِ هؤلاء النجاح الذي
توقعوه. وسرعان ما وجدوا أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي استخدمت استخداماً
كثيفاً عشية حرب عام 1975، لم تعد تجذب الجمهور الذي عثر على الخيط الذي يحرك
النقابات والهيئات العمالية ويجعل منها مجرد أدوات للقوى الطائفية المهيمنة. لا
يعني ما تقدم عدم خطورة القضية الاجتماعية والمطلبية، بل يعني، ببساطة، عجز اصحابها
عن استخلاصها من براثن الجهاز السياسي - الطائفي. أما مسألة المثليين التي اعتبرت
مجموعة من الكتاب أنها تستحق علاجاً وإخراجاً إلى ضوء النهار، فظهر من يؤكد أنه لم
يشعر بحقيقته المثلية مثلما شعر بها بعد تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال
الإسرائيلي، وليقول أن قضية المثليين لا يمكن أن تتقدم قبل تحرير مزارع شبعا وتلال
كفرشوبا، وأن كل محاولة لتصويرها على أنها قضية حقوق شخصية وحريات مدنية، باطلة
بطلاناً مطلقاً. ولعل أحد أسباب التراجع في مساحة حرية التعبير والتفكير في لبنان،
بل حالة الاختناق التي باتت تهدده، يقع في تعذر تطوير صيغة الحكم فيه. آخر مظاهر
التعذر هذا جاء في رفض مجلس النواب تخفيض سن الاقتراع في الانتخابات النيابية
والبلدية. ولنا أن نقول بوجود رابط غير مباشر بين الرفض المذكور وبين الاصرار على
الإبقاء على حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية. ومن أسف أن الجهات التي عارضت
المشروعين تكاد تكون ذاتها. لكن الجمود وعدم القدرة على ادخال التغيير اللازم على
البنية القانونية والدستورية اللبنانية، يترك بلادنا تتآكلها رقابات أنصاف
المتعلمين وأشباه السياسيين والمتاجرين بكل سلعة وقيمة.
الحريري
التقى بن علي وغنوشي ويعود الى بيروت مساء
المركزية - يختتم رئيس الحكومة سعد الحريري زيارته تونس بعد ظهر اليوم ويعودالى
بيروت. وكانت المحادثات الرسمية بين الرئيس الحريري والوزير الأول التونسي محمد
الغنوشي بدأت في العاشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت تونس ، في لقاء ثنائي جمعهما في مقر
رئاسة الحكومة التونسية، وعرضا خلاله لمختلف الأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما في
المنطقة العربية، وسبل تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وتونس في المجالات
الاقتصادية والتجارية المختلفة. ثم توسعت المحادثات وانضم إليها عن الجانب اللبناني
وزير الثقافة سليم وردة والوزير السابق باسم السبع والمستشاران محمد شطح وهاني
حمود، وعن الجانب التونسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي البشير التكاري وعدد
من المستشارين التونسيين، وتم خلالها استكمال البحث في جميع الملفات والقضايا التي
أثيرت. ثم زار الرئيس الحريري رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي واجرى
معه محادثات تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية، وتناول الغداء إلى مائدته. واشارت
مصادر اعلامية الى ان الرئيس الحريري ركز في لقاءاته على القواسم المشتركة وعلى
العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرة الى انه تقرر ان يتم التوقيع على عشر اتفاقات
في وقت لاحق وتشكيل لجنة تونسية لبنانية التي كان تقرر تشكيلها في العام 2001.
واشارت المصادر الى ان الجانب التونسي اثنى على موقف لبنان من القضايا المطروحة.
"التايم" الاميركية: حزب الله متلهف لخوض حرب جديدة مــع اسرائيــل
المركزية - اورد تقرير مجلة "تايم" الأميركية أن حزب الله "أنشأ موقعاً صغيراً على
قمة احد الجبال النائية في جنوب لبنان، مشيرة الى ان اختيار هذا الموقع تم في دقة،
اذ يشبه منطقة التلال والوديان في وادي البقاع، وهي ساحة القتال الجديدة المتوقعة
في حال اندلاع الحرب مرة أخرى بين "حزب الله" واسرائيل. ونسبت المجلة الى أحد
مقاتلي حزب الله ان "الحرب قادمة لا محالة، ولكننا لا نعرف متى سيحدث ذلك بالضبط"،
مشيرا الى أنهم وضعوا لتلك الحرب خطة كبيرة، وأكد أن هذه الحرب ستشهد نهاية اسرائيل.
ولاحظ التقرير ان في وقت يُصر كل من حزب الله واسرائيل على أنهما لا يريدان حربا
أخرى، ينكر كلا الطرفين استعدادهما لاحتمال اندلاع حرب جديدة بينهما، مشيرا الى ان
حزب الله انشأ منذ نهاية المواجهة الأخيرة مع اسرائيل، خطوطاً دفاعية جديدة ومواقع
لاطلاق النار، في التلال المحيطة بالبقاع. وتوقف عند ما قاله نائب الأمين العام
الشيخ نعيم قاسم هذا الأسبوع ان اسرائيل تعيش حالا من الارتباك لأنها تدرك أن أي
اعتداء على لبنان سيفشل، مؤكداً على احتمال اندلاع مواجهة مسلحة جديدة بين
الميليشيا اللبنانية وحزب الله في القريب العاجل. وأشارت المجلة الى أن ذلك من
المحتمل ألا يحدث، ولكن مقاتلي حزب الله لا يبدون فقط مستعدين لتلك الحرب، بل انهم
يتطلعون في شوق لخوضها. ونقلت الصحيفة عن أحد أولئك المقاتلين: "لا يهم، يمكننا
اعادة اعمار ما سيتهدم، فكرامتنا أكثر أهمية من السقوف فوق رؤوسنا".
وورلد
تربيون": اسلاميون في عين الحلوة
المركزية - ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأميركية "ان الحكومة اللبنانية طلبت من
الأجهزة الأمنية في صيدا التحقيق في حوادث اعتداء على المسيحيين في المدينة، وسط
اعتقاد أن إسلاميين تابعين لتنظيم القاعدة يقومون بها". وأشارت الصحيفة إلى أن بعض
هؤلاء الإسلاميين موجود في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا، مؤكدة أن
المسيحيين يتعرّضون للمضايقات مؤخّرا في لبنان، حيث تم العثور على قنبلة في منطقة
مسيحية في البقاع هذا الشهر، كما تم العثور على رسائل موجهة إلى منازل المسيحيين في
صيدا تطلب منهم الرحيل عن المدينة.
صفير
عرض الاوضاع والتطورات مع زواره في بكركي واستقبل شخصيات
نايلة معوض:البطريرك ضمير لبنان ويتمسك بثوابت الوحدة والعيش المشترك
ويؤكد ضرورة ان يكون قرار الحرب والسلم وسلاح المقاومة في يد الدولة
خوري:الاستقبالات الحاشدة له في زياراته الراعوية دليل على التعلق بمواقفه
ابو رزق: مطلوب من مجلس النواب ورئيسه إقرار الموازنة في أسرع وقت
ابو ناضر:طرح الحقوق المدنية للفلسطينيين هو ببساطة توطين ثابت ومبطن
وطنية - 25/6/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل
ظهر اليوم في بكركي، السفير السابق سيمون كرم فالنائبة السابقة نايلة معوض
واستبقاهما على الغداء الى مائدة البطريركية. واكدت معوض بعد اللقاء ان "البطريرك
صفير هو حقا ضمير لبنان"، ونوهت ب"المواقف التي اطلقها في زياراته للخارج وداخل
لبنان بحيث اكد الثوابت التي بني عليها لبنان الواحد، الدولة والكرامة الوطنية
والمقاومة الوطنية، مع تأكيد ضرورة ان يكون قرار السلم والحرب وسلاح المقاومة في يد
الدولة اللبنانية التي وحدها مع الحكومة اللبنانية تستطيعان اتخاذ قرار السلم
والحرب". واعتبرت "ان هذا الموضوع يؤيده جزء كبير من الشعب اللبناني الذي عبر عن
رأيه في الانتخابات النيابية واكد استمرار هذه القيم ورفضه الا تكون الدولة ممسكة
بزمام الامور وتكمل مسيرة لبنان وتوفر للمواطن اللبناني كل حقوقه ويقوم تجاهها بكل
واجباته". وعن انتقاد البعض لمواقف البطريرك، قالت: "أنا قلت ان أكثرية الشعب
اللبناني مع مواقف البطريرك، وانا احترم مواقف كل انسان لكنني لست مرتاحة الى
الطريقة التي يعبر فيها عن هذه المواقف، ومن اساس الديموقراطية والعيش المشترك
احترام رأي الغير، ولكن هناك الكثير من المواقف يعبر عنها "بقلة اخلاق".
غطاس خوري
من جهته، النائب السابق الدكتور غطاس خوري الذي هنأ البطريرك بعودته بالسلامة من
زيارته لفرنسا نوه ب"الاستقبال الشعبي الحاشد الذي لاقاه البطريرك في زياراته
الراعوية لكل من القبيات وزحلة"، معتبرا "ان ذلك اكبر دليل على تعلق اكثرية
اللبنانيين بالمواقف الوطنية التي يطلقها سيد بكركي المدافع عن الحرية والسيادة
والاستقلال". ورأى ردا على سؤال عن منتقدي مواقف البطريرك "ان صاحب الغبطة مواقفه
واضحة وثابتة وهي لم تتغير ومواقف وطنية لا علاقة لها بالسياسة الامنية"، لافتا الى
ان "للسياسيين حساباتهم الخاصة".
"جبهة الحرية"
ثم
التقى البطريرك صفير رئيس "جبهة الحرية" الدكتور فؤاد ابو ناضر على رأس وفد من
"الجبهة"، وجرى عرض موضوع الحقوق الفلسطينية التي يطالب بها البعض على الصعيدين
الاجتماعي والانساني، ورأى ابو ناضر "ان الامر يخفي اكثر من علاقة استفهام، خصوصا
انه يطرح اليوم بالذات، ولبنان، كما يعرف الجميع، يرزح تحت مديونية كبيرة تخطت ال
55 مليار دولار، ونتجه الى الستين في وقت قريب"، داعيا الى "اخراج موضوع الحقوق
الانسانية الفلسطينية من المزايدات السياسية بين الافرقاء". ولفت الى "ان هناك اكثر
من علامة استفهام تطرح حول كل هذه الطروحات التي برزت فجأة على الساحة اللبنانية،
وبدأ الحديث عنها يمينا ويسارا". واضاف:" نحن نعتبر ان هذا الطرح اليوم بالذات
مشبوه جدا وهناك سوء نية من وراء هذا الامر، وقد احدث ارباكا على الساحة اللبنانية
وكذلك على الساحة العربية - العربية، ونقرأها في اطار "اراحة" اسرائيل التي كانت
مربكة بالحصار على غزة، والتي اصبحت اليوم مجبرة على فك الحصار". وذكر "بأن
المسيحيين اللبنانيين منذ نشوء القضية الفلسطينية منذ ستين عاما وقفوا الى جانب
الفلسطينيين وفتحوا لهم ابوابهم واستقبلوهم بدءا من ميشال شيحا، الى الرئيس سليمان
فرنجيه الذي دافع عنهم في الامم المتحدة، وكيف عمل الكتائبيون في مصلحة الطلاب على
مساعدتهم في بناء ملاجئهم في لبنان خوفا من الاعتداءات الاسرائيلية عليهم". وقال:
"من اجل ذلك، ادعو الى عدم مزايدة احد علينا بالدفاع عن القضية الفلسطينية. انما
هذا الامر يرتب امورا عديدة على لبنان ينبغي ان يعرضها كل منا، فالامور الحياتية
التي يتحدثون عنها وخصوصا الاقتصادية منها بحيث ان اولادنا وابناءنا يهاجرون سعيا
الى العمل، والمطلوب اعطاء الفلسطيني حقه في العمل في لبنان ونسبة البطالة عندنا
بلغت ال 36 في المئة!". وتساءل: " لماذا لا تعطي القيادة الفلسطينية الهوية
الفلسطينية للفلسطينيين الذين يرغبون في العمل في البلاد العربية، التي ينبغي عليها
ان تفتح لهم ابوابها واسواق عملها لكي يعملوا عندها؟ كيف يمكننا ان نطبب 600 الف
فلسطيني في لبنان واللبناني لا يستطيع ان يتعالج؟ وكلنا يعرف ان الضمان الاجتماعي
مفلس ولا تستطيع الدولة ان توفر هذا الامر للبنانيين. انها امور تطرح وخلفها
تساؤلات كثيرة عن خلفياتها، انها بكل بساطة "توطين ثابت ومبطن". وختم: "لخدمة
القضية الفلسطينية حقيقة على المعنيين تسهيل عودة الفلسطينيين الى اراضيهم ليعيشوا
عيشة كريمة هناك. المطلوب البحث عن حل حقيقي ثابت وليس ترقيعا على حساب
اللبنانيين".
ابو رزق
واستقبل البطريرك الماروني رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق الذي قال
بعد اللقاء: "جئت مهنئا غبطته بعيد مولده وتمنيت له العمر الطويل والصحة والعافية،
واكدت له وقوفنا الى جانبه ودعمنا الكامل لمواقفه الوطنية الجامعة. وتطرقنا الى عدد
من المواضيع التي تهم الناس، وتوقفت عند موضوعين أساسيين طرحهما الرئيس بري اخيرا
هما: التنقيب عن النفط والغاز، وكيفية صرف ال 11 مليار دولار من خارج الموازنات
العامة". واضاف: "هناك سؤال مطروح: لماذا دبت الحماسة بالرئيس بري اليوم؟ والعجلة
من اجل اقرار قانون التنقيب عن النفط والغاز؟ علما ان هذا الموضوع معروف منذ عشرين
عاما لدى معظم الوزراء الذين تولوا حقيبة الوزارة المعنية بالنفط والغاز وهم وزراء
تابعون للرئيس بري ولحلفائه؟ هناك دراسات وضعت منذ اكثر من 20 عاما تشير الى احتمال
وجود نفظ وغاز في مياه لبنان الاقليمية وفي البقاع وفي غيرهما من المناطق. هذه
علامات استفهام يجب توضيحها وتعرف الناس اسبابها". وتابع: " يطرح هذا الامر لغاية
في نفس يعقوب. لماذا يطرح هذا الموضوع اليوم ولم نطرحه منذ 20 عاما؟ الهدف تغييب
مواضيع اخرى والهاء الناس به كما الهيناهم بمواضيع أخرى مثل تشكيل الهيئة الوطنية
لالغاء الطائفية السياسية فطيرنا قانون الانتخابات البلدية والاصلاحات فيها. وها
نحن نطرح اليوم موضوع الفلسطينيين واعطائهم الحقوق المدنية والاجتماعية. هذه القضية
اصبح عمرها 60 عاما واليوم المطلوب بين ليلة وضحاها نريد اعطاءهم حقوقهم. لماذا؟ لا
احد يعرف؟ هذه الامور تطرح اليوم لا بهدف اقرارها بل من اجل الهاء الناس بمواضيع
معينة للتعمية على مواضيع اخرى. فبدلا من اهتمام المجلس باقرار الموازنة التي تهم
كل المواطنين، صرنا اليوم في منتصف سنة ال 2010 وستنتهي السنة والميزانية ضرورية.
فبدلا من توجه مجلس النواب بسرعة لاقرار الموازنة يتلهون بقانون النفط والغاز".
وقال: "اما الموضوع الثاني والمتعلق بكيفية صرف ال 11 مليار دولار من خارج
الموازنة، فيبدو ان الرئيس بري تناسى من عطل المجلس النيابي لمدة طويلة، ومن عطل
وسط المدينة لمدة طويلة ايضا، ومن أخر انتخابات رئاسة الجمهورية لفترة طويلة ايضا؟".
وسأل: "هل يعقل ان رئيس سلطة المحاسبة والمساءلة في البلد لا يعرف كيف صرف مبلغ 11
مليار دولار؟ فيأتي يسأل بعد 4 أو خمس سنوات كيف صرفت هذه الاموال؟ وأين؟ أشك في
هذا الامر". اضاف: "من حق الرئيس بري ان يعرف، ولكن من حق المواطن اللبناني ان يعرف
كيف تصرف اموال موازنات مجلس الجنوب بدءا بعقود الايجارات المعقودة بين حركة "أمل"
ومجلس الجنوب والبالغة قيمتها سنويا 640 مليون ليرة لبنانية بدل ايجار. فمجلس
الجنوب يستأجر مكاتبه في مبنى تملكه حركة "أمل" وبعقدين وليس بعقد واحد. فلماذا
بعقدين وليس بعقد واحد؟ ومن يحدد هذه الايجارات؟". ودعا ابو رزق مجلس النواب ورئيسه
الى "الاسراع في إقرار الموازنة لأنها هي الشيء الوحيد الذي يهم الناس ومصلحتهم،
وهو مشروع يعني كل اللبنانيين، فالمطلوب من مجلس النواب إقرار الموازنة في اسرع وقت
والا يكون مصيرها مثل مصير الاصلاحات التي وردت في قانون الانتخابات البلدية
والاختيارية".
شخصيات
ومن زوار بكركي: رئيس "كاريتاس لبنان" الاب سيمون فضول، بشارة معلوف، زياد عبيد
والعديد من الفاعليات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية.
نديم الجميل بعد لقائه عودة: الملف الفلسطيني حساس ودقيق
وطنية - 25/6/2010 - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران
الياس عودة النائب نديم الجميل الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيدنا المطران
الياس لأخذ البركة، وبحثت معه في أمور تهم المنطقة والبلد، خصوصا ما يتعلق بالوضع
الفلسطيني، والأوضاع السياسية التي تتفاعل يوما بعد يوم، وتأخذ إطارا ضيقا، وتخلق
احباطا عند بعض المواطنين.شيء أساسي أن نرسخ إيماننا بلبنان ونرسخ أيماننا بسيادتنا
واستقلالنا، ونؤكد الثوابت التي أدت الى النهضة عام 2005 ونستمر في هذا الإتجاه".
سئل: في ظل الإنقسام الذي حصل حول الملف الفلسطيني، هل هناك إمكانية لجمع الجميع
حول تعزيز دور الدولة وبالتالي إعطاء الحد الأدنى من الحقوق للفلسطينيين؟
أجاب:"أنا أعتقد اننا تعاطينا مع هذا الموضوع بكثير من السرعة، وعدم الوعي، وهو في
حاجة الى الكثير من الدقة والنقاشات، لأننا كلنا نعلم كم هو حساس، ولا يستطيع لبنان
وحده تحمل هذا الموضوع. يجب أن نجد حلا مع الأمم المتحدة والبلدان العربية لا يكون
على حساب لبنان".
درغام:"الوطني الحر" يستخدم لصالح مشاريع تضر بالوطن
وطنية - 26/6/2010 - رأى رئيس حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" محمد درغام في
تصريح اليوم "ان المشاكل التي تفجرت تباعا داخل التيار الوطني الحر، ناتجة عن رفض
مسؤولين كبار مؤسسين لإختلاس نضال لبنانيين آمنوا بخلاص لبنان وشاركوا في مقاومة
سياسية وطنية لصالح مجموعة من المستنوبين والمستوزرين وعائلة الجنرال ميشال عون".
اضاف "إننا كمحاربين قدامى شاركنا بقوة في معركة الحرية والسيادة والإستقلال نعول،
على أن يتم تصحيح كل ما يمس الحياة العامة في لبنان بدءا من التيار الوطني الحر،
لأن هذا التيار والجنرال نفسه يستخدمون لصالح مشاريع سياسية تضر بالوطن. والتصحيح
يجب أن يشمل تيار المستقبل وحزب الله والحزب التقدمي الإشتراكي، وهي أحزاب تسيطر
على غالبية كبيرة في طوائف دينية تلقي بثقلها على الأمن القومي اللبناني وتؤذي
مصالح الشعب المفترض أن يكون شعب واحد في وطن واحد هو لبنان
سليمان
عرض مع وزير الهجرة الفرنسي العلاقات الثنائية وتسلم من بارود جائزة الامم المتحدة
للخدمة العامة لعام 2010
وطنية - 25/6/2010 - بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره في بعبدا
اليوم، سلسلة من الملفات السياسية والاقتصادية والامنية والشبابية، حيث استقبل
صباحا وفدا فرنسيا برئاسة وزير الهجرة اريك بيسون الذي اطلعه على اهداف زيارته وهي
اختتام المؤتمر الاقليمي للهيئة الفرنسية التي تنظم دخول الطلاب الى فرنسا لمتابعة
الدراسة فيها. واشار الوزير الفرنسي الى انه سيوقع غدا مع وزير الداخلية والبلديات
زياد بارود اتفاقا لتسهيل تبادل التنقل بين لبنان وفرنسا. وعرض الوزير بيسون لفكرة
انشاء المكتب المتوسطي للشباب. ورحب الرئيس سليمان بالوزير الفرنسي والوفد المرافق،
مشيرا الى "عمق العلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا على كل المستويات وفي شتى
المجالات"، مثمنا الاقتراح الفرنسي، لافتا الى "ان لبنان سيدرس امكان اختيار بيروت
مركزا لهذا المكتب". وحمل رئيس الجمهورية الوزير بيسون تحياته الى الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي وتمنياته بالاستقرار والازدهار لفرنسا والشعب الفرنسي.
واستقبل الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي قدم اليه الجائزة
التي حصل عليها اخيرا في برشلونة وهي جائزة الامم المتحدة للخدمة العامة لعام 2010.
وهنأ الرئيس سليمان الوزير بارود على هذه الجائزة، منوها بعمله في وزارة الداخلية
والخطوات التي قام بها خصوصا في موضوع الانتخابات النيابية والبلدية.
وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لعمل وزارته وآخر تطورات
مشروع قانون النفط والغاز والاتصالات الجارية على هذا الصعيد. وتناول الرئيس سليمان
مع الوزير السابق علي قانصو الاوضاع العامة على الساحة السياسية الداخلية.
وزارت بعبدا سفيرة النروج اودوليز نورهايم مودعة لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان.
وشكر رئيس الجمهورية للسفيرة جهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين ومنحها تقديرا
لدورها درع رئاسة الجمهورية، متمنيا لها التوفيق في مهمتها الجديدة.
إيران المتخاذلة تلغي إرسال سفينة المساعدات إلى غزة منعاً لإعطاء الذرائع لإسرائيل
اعلن الامين العام لـ"المؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطي في إيران" حسين شيخ
الإسلام عن إلغاء رحلة السفينة الإيرانية التي كان من المقرر ان تنقل المساعدات
الإيرانية إلى غزة، وعزا المسؤول الإيراني السبب إلى سلب الذرائع من إسرائيل وإلى
الممارسات العنيفة واللا إنسانية لإسرائيل إزاء المساعدات الإنسانية. وأشار شيخ
الإسلام إلى ان إسرائيل كانت قد أعلنت عبر رسالة بعثتها إلى الأمم المتحدة ان وصول
السفن اللبنانية والإيرانية إلى غزة سيشكل مؤشراً على الحرب وانها ستتصدى لها.
ضربة وشيكة لإيران انطلاقاً من السعودية وأذربيجان
تواردت خلال الساعات القليلة الماضية عدة تقارير تحدثت عن توجيه ضربة عسكرية وشيكة
إلى إيران، بسبب تمسكها ببرنامجها النووي، الذي يثير مخاوف لدى إسرائيل ودول غربية،
في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وسط أنباء تفيد بأن عمليات القصف قد تنطلق
من قواعد عسكرية في كل من السعودية وأذربيجان. ولكن المثير في تلك التقارير أن
معظمها أوردته وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر مقربة من الجانب الإيراني،
فيما أوردت وكالات أنباء إيرانية بعضاً من تلك التقارير، نقلاً عن تقارير أمريكية
مماثلة، ولم يمكن لـسي ان ان بالعربية التأكد من صحة تلك التقارير بصورة مستقلة.
ونقل تلفزيون "العالم" الإيراني عن موقع "إسلام تايمز" قوله إن طائرات عسكرية
إسرائيلية حطت في قاعدة "تبوك" الجوية شمال غربي المملكة العربية السعودية، وأفرغت
حمولتها من العتاد والتجهيزات، مشيراً إلى أن تلك الخطوة جاءت "استعدادا لمهاجمة
دولة إسلامية"، لم يذكرها بالاسم. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نفس الموقع،
الذي وصفته بأنه مقرب من إيران، أن إدارة الطيران السعودي ألغت جميع الرحلات
الداخلية والخارجية، يومي الجمعة والسبت الماضيين 18 و19 يونيو/ حزيران الجاري،
وذكرت أنه يُعتقد بأن هذه الخطوة لها علاقة بهبوط الطائرات العسكرية الإسرائيلية في
مطار تبوك. أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فقد تناولت نفس التقرير، ولكن نسبته إلى
وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، كما أشارت إلى تقرير مماثل لصحيفة "التايمز"
البريطانية، أشارت فيه إلى أن السعودية وافقت على فتح مجالها الجوي شمال البلاد
للمقاتلات الإسرائيلية لضرب إيران، وهو ما نفته الحكومة السعودية بشدة. وبالفعل
تناولت وكالة "فارس" شبه الرسمية نفس التقرير، ولكنها أرجعته إلى موقع "إسلام تايمز"،
وقالت إن "الكيان الصهيوني أوجد لنفسه قاعدة عسكرية في منطقة تبوك"، مشيرةً إلى أن
أفراد كانوا على متن مجموعة من الطائرات الإسرائيلية التي هبطت بالمدينة السعودية،
"اصطحبوا معهم معدات عسكرية."
كما نقل التقرير عن أحد المسافرين من جدة إلى تبوك، قوله إن مسؤولي المطار قاموا
بنقل المسافرين إلى بعض الفنادق، مع منحهم نفقات الإقامة على حساب الحكومة، لامتصاص
غضبهم عن تأخير الرحلات، لكن المسؤولين في مطار تبوك امتنعوا عن إعطاء أسباب تأخير
رحلات الطيران بشكل مفاجئ."وأضافت الوكالة الإيرانية أن الخطوة السعودية تهدف من كل
ذلك إلى "وضع كافة إمكانات هذا البلد، لضرب خط المقاومة في العالم الإسلامي، مما
أثار المسلمين في جميع العالم ضد تلك الأعمال"، وتابعت أن " العلاقات السرية مع
الكيان الصهيوني، بات الحديث عنها كثيراً بين سكان المدينة" السعودية. كما أوردت
"فارس" تقريراً آخر أشار إلى أن "الكيان الصهيوني تبنى خطة لمهاجمة إيران من أراضي
جورجيا، فيما أطلق قمراً اصطناعياً للتجسس على إيران"، في إشارة إلى القمر الذي
أطلقته إسرائيل في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه
سيعمل على مراقبة البرنامج النووي الإيراني. ونقلت عن تقرير صادر عن دورية "فورين
آفيرز جورنال" الأمريكية، أن "إسرائيل وتركيا كانتا ترتبطان باتفاق يجيز للطائرات
الصهيونية عبور المجال الجوي التركي في الحالات الطارئة"، دون أن يتضح ما إذا كانت
تلك الحالات تتضمن توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية. وأشار التقرير إلى أن رئيس
الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ألغى الأسبوع الماضي سلسلة من الاتفاقيات
الثنائية التي لم تكن معلنة بين أنقرة وتل أبيب عقب الهجوم على "أسطول الحرية"، مما
أسفر عن سقوط تسعة قتلى جميعهم من الأتراك.
كما ذكر التقرير، بحسب وكالة فارس، أن "أردوغان ألغى أيضاً اتفاقا كان يسمح للكيان
بإرسال طيارين للتدريب في المجال الجوي التركي بصورة دورية"، وقالت إن إسرائيل كانت
ترغب في "استغلال هذه التدريبات في المرور إلى الأراضي الجورجية، تحت دعوى تدريب
الطيارين، ولم تكن تعلم تركيا بالخطة الصهيونية."وألمحت الوكالة الإيرانية إلى أن
"العلاقات بين الصهاينة وجورجيا وثيقة جداً، حيث ساندت إسرائيل التمرد الجورجي ضد
روسيا، وزودتها بأسلحة متطورة، وتردد أن وزير الدفاع الجورجي يحمل الجنسية
الإسرائيلية، وزار إسرائيل أكثر من مرة، ويتباهى علناً بعلاقاته الوثيقة مع تل
أبيب." إلى ذلك، أفاد تقرير آخر لمجلة "ديبكا فايل" الإسرائيلية، وهي مجلة متخصصة
في الشؤون العسكرية، أن إيران أعلنت "حالة الحرب" بمنطقة الحدود الشمالية الغربية،
ونقلت عن مصادر إيرانية قولها إن قيادة الحرس الثوري الإيراني نشرت عدد كبير من
قواتها ومعداتها العسكرية في منطقة "بحر قزوين." وقال التقرير إن تلك التحركات تأتي
رداً على "مزاعم" إيرانية بأن قوات أمريكية وإسرائيلية تتجمع بإحدى القواعد الجوية
في أذربيجان، استعداداً لتوجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية. وكانت صحيفة
"التايمز" البريطانية قد ذكرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن المملكة العربية
السعودية أجرت اختبارات لإيقاف دفاعاتها الجوية لتسمح للمقاتلات الإسرائيلية
بالمرور في سمائها، وتنفيذ ضربة جوية للمفاعل النووية الإيرانية. ولكن الحكومة
السعودية شددت على أن المملكة لن تكون منصة لأي هجوم على إيران، وقال مصدر مسؤول في
وزارة الخارجية: "تابعت المملكة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام البريطانية لمزاعم
ركيزتها البهتان والتجني، تضمنت سماحها لإسرائيل بشن هجوم على إيران عبر أجوائها
سليمان
تسلم من وفد نقابة الصحافة التعديلات على قانون المطبوعات ووعد ب "المساعدة ضمن
الأطر القانونية لتخفيض الغرامات المالية الكبيرة"
وطنية -25/6/2010 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر
اليوم وفدا من مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد البعلبكي بحث معه في شؤون
مهنية ونقابية. وقدم النقيب بعلبكي إلى رئيس الجمهورية نسخة من التعديلات التي
تقترحها نقابة الصحافة اللبنانية على قانون المطبوعات الذي تدرس لجنة الإعلام
والاتصالات بعض المقترحات لتعديله تمهيدا لرفعه إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي.
وتناول اللقاء كذلك موضوع الغرامات المالية الكبيرة التي فرضت على بعض الصحف بموجب
أحكام مبرمة ولمصلحة الحق العام، حيث طالب أعضاء الوفد رئيس الجمهورية بالمساعدة في
هذا المجال نظرا لأن غالبية هذه الأحكام مرهقة لأصحاب الصحف. ووعد الرئيس سليمان
أعضاء المجلس بدراسة الملف بعد تزويده من النقابة بكل التفاصيل، مبديا استعداده ل
"المساعدة ضمن الأطر والمجالات القانونية بما يساعد الصحافة اللبنانية وتعزيز دورها
على المستوى الوطني".
الصفدي:
أنا لم أسع إلى قطع علاقتي ب"تيارالمستقبل" ولكن إذا أراد ذلك فهذا شأنه
وطنية - 25/6/2010 - شدد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي أنه "لم يكن في أي يوم
من ضمن تيار "المستقبل" بل في تحالف انتخابي معه، بدأه في ال2005 من خلال "التكتل
الطرابلسي" الذي عمل تيار المستقبل على فرطه بعدما اتخذ موقفا ضد انتخاب رئيس
جمهورية بالنصف زائدا واحدا". وذكر الصفدي بأنه في ال2005 وال2009 نال أعلى نسبة
أصوات، كما أن النائب قاسم عبد العزيز نال في العام 2005 و2009 أعلى الأصوات في
قضاء المنية ـ الضنية، وقال: "أهلنا في الشمال هم الذين جعلونا نوابا ولا فضل لأي
أحد غيرهم في ذلك". وأوضح أنه "أعلن حياده في انتخابات المنية - الضنية وقوفا عند
إرادة عائلاتها التي أرادت أن تختار بنفسها بديلا للنائب الراحل هاشم علم الدين"،
مشددا على أنه" لم يكن هناك معركة سياسية بين 8 و14 آذار". وقال:"أنا لم أسع إلى
قطع علاقتي بتيار المستقبل ولكن إذا أراد ذلك فهذا شأنه، وفي جميع الأحوال أتمنى
للرئيس الحريري كل النجاح في مهمته فهو رئيس للحكومة وأنا وزير فيها". وعن تقارب
الحريري - عمر كرامي قال:"إن كل منهما أدرى بمصلحته" وشدد على " أن العلاقة
السياسية والشخصية جيدة بكل من الرئيس ميقاتي والنائب سليمان فرنجية. وعن تغيبه عن
مجلس الوزراء وجلسة الحوار، أوضح الصفدي "أن موعد جلسة الحوار تغير من 3 إلى 17
حزيران وهو كان مرتبطا بزيارة الصين في 15 حزيران وقبلها كان في زيارة رسمية إلى
كندا لحضور مؤتمر حول تأثيرات الأزمة المالية على الاقتصاد العالمي". وأشار إلى "أن
تحفظه على الموازنة يعود إلى أنها أولا وضعت من دون أن تكون مقرونة برؤية اقتصادية،
وثانيا لأنها تحمل الخزينة العامة أعباء إضافية بقيمة ملياري دولار لتمويل مشاريع
البنى التحتية". وقال: "أنا مع هذه المشاريع التي يمكن تمويلها من الفائض المالي
الكبير الموجود لدى القطاع المصرفي وهو أصلا بحاجة إلى تشغيل ودائعه". ودعا إلى
"اعتماد الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)
في الكهرباء والمياه وغيرها".
"القوات
اللبنانية" ردت على مصطفى حمدان: مهمته الجديدة تقتصر على اعادة استحضار زمن
الوصاية
نناشد القضاء المختص التحرك لوضع حد لاصوات النشاز
وطنية - 25/6/2010 - ردت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم
على العميد مصطفى حمدان، وجاء في مستهل بيان الرد:
"جريا على عادته المملة، أعاد العميد السابق مصطفى حمدان ترداد أكاذيبه التي لقنه
اياها اسياده الخارجيون، فظهر كمن يجتر الإتهامات والمفردات الخشبية التي لم تعد
تنطلي على اللبنانيين الذين اكتووا بنيران حقبة الوصاية المشؤومة، والتي يرمز اليها
حمدان وكل الذين على شاكلته. إن الدائرة الإعلامية في القوات، اذ يحيرها امر
التعاطي مع هذه المومياء المحنطة المدعوة مصطفى حمدان التي لا وزن سياسي او اخلاقي
لها، والتي تحاول قوى الوصاية يائسة ان تبعثها حية الى الحياة السياسية اللبنانية،
توضح إن كل العبارات التي يجترها حمدان لا تحتوي على أي طرح سياسي قابل للنقاش،
وإنما هي تكرار ممل وسخيف لإتهامات وتلفيقات لم يسلم احد منها في زمن الوصاية، إن
لجهة وسائل إعلامية، او صحافيين، او رجال دين وسياسيين واحزاب ناهضوا قوى الوصاية
وابواقها الداخلية. ويبدو ان المهمة الجديدة المنوطة بحمدان تقتصر على إعادة
استحضار زمن الوصاية، من خلال استهداف الرموز السيادية وعلى رأسها القوات اللبنانية
والدكتور جعجع".
ورأى البيان انه "ليس مستغربا على دمية ورقية كمصطفى حمدان يتم تحريكها من قبل مجرد
عنصر في المخابرات السورية، ان يقول كل ما قاله في حق الدكتور جعجع وبعض الدول
العربية الصديقة، وهو الذي لم يتورع عن تلويث شرفه العسكري من خلال عمليات السرقة
المنظمة التي ادارها، والصناديق السوداء التي مولت نشاطاته المشبوهة والتي وفرت له
عشرات ملايين الدولارات في حساباته المصرفية، وعبر تأليف شبكات ارهابية في قلب
بيروت بالإشتراك مع شقيقه ماجد حمدان وعدد آخر من الإرهابيين الذين يحاكمون لغاية
الآن". اضاف "افلا يخجل مصطفى حمدان من نفسه حين يسوق هذه الإتهامات الباطلة في حق
مناهضي قوى الوصاية، وهو الذي كان يتبوأ موقعا امنيا ورسميا هاما حين تم تمرير اكثر
من الف كيلوغرام من المتفجرات امام أنظاره لإغتيال الرئيس الحريري، ومن ثم العبث
بمسرح هذه الجريمة دون حسيب او رقيب. وبالمقابل، كان حمدان واقرانه رؤساء أجهزة
الوصاية منشغلون باعتقال انصار الرئيس الحريري "بجرم" توزيع إعانات زيت، وبسوق
المواطنين الى اقبية التعذيب والقتل لأتفه الأسباب. ثم كيف لحمدان ان يحاضر
اللبنانيين بالعفة وهو احد المشتبه بهم الرئيسيين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري،
وما يزال حتى هذه اللحظة على ذمة التحقيق، بالرغم من ان سير عمل المحكمة الدولية
استوجب إطلاق سراحه مؤقتا، بانتظار ان تنجلي حقيقة هذه الجريمة النكراء وغيرها من
الجرائم، من اجل ان يعود كل مجرم الى حيث يجب ان يكون".
وتابع "اما لجهة تباكيه على الرئيس رشيد كرامي، فهي ليست سوى دموع تماسيح يذرفها
المشتبه به الرئيسي من قبل ارفع هيئة قضائية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد
الحريري. وبالتالي فإن مقياس العدالة الحقيقي هو ذاك المرتبط بالتحقيق الدولي الذي
يتولاه عشرات المحققين والقضاة الدوليين المشهود لهم بالمصداقية والنزاهة، وليس
"عدالة" مصطفى حمدان، والوصاية، واجهزة نظامها الأمني التي فبركت الملفات القضائية،
ومنها ملف الرئيس رشيد كرامي والملفات المالية والسياسية بحق العماد عون ، وعذبت
الاف الشبان وقتلت فوزي الراسي ورمزي عيراني، واطلقت الصواريخ على تلفزيون
المستقبل، واعتقلت انصار الرئيس رفيق الحريري.وغيرها من الجرائم التي لا تعد ولا
تحصى".
واكد "إن الحرص المزور الذي يبديه مصطفى حمدان على مصالح الطائفة السنية واستشراسه
لقطع علاقتها بالقوات اللبنانية، ينطوي على نوايا خبيثة تهدف الى إضعاف مناعة قوى
14 آذار، عبر افتعال ازمة طائفية بين المسلمين والمسيحيين لقطع اواصر التحالف بين
القوات اللبنانية وتيار المستقبل، بغية تشتيت الأنظار عن القضايا الوطنية الأساسية
التي وحدت اللبنانيين في 14 آذار، وانتجت زوالا كاملا للوصاية عن ارضنا، وما زال
الكثير من الاستحقاقات الوطنية بانتظار قوى 14 آذار. وفي المناسبة نقول بأن الطائفة
السنية الكريمة ادرى بمصالحها، ولا يشرفها ابدا ان يتولى المشتبه به بقتل الرئيس
الحريري، مصطفى حمدان، مهمة الدفاع عنها".
واردف البيان "اما لجهة تهجم حمدان على جمهورية مصر العربية وعلى امين عام جامعة
الدول العربية السيد عمرو موسى، فمن غريب الصدف ان يتلطى حمدان خلف شعارات الناصرية
والعروبة فيما هو يتطاول على مهد الحركة الناصرية ومرتع القومية العربية جمهورية
مصر العربية. وهذا إن دل على شيء فعلى ان قضية حمدان الحقيقية هي عمالته للوصاية،
والطعن بالدول العربية خدمة للمشاريع التي لا تمت لا الى الناصرية ولا الى العروبة،
ولا الى الطائفة السنية بأي صلة".
واعتبر "ان الرد الوحيد على مهاترات مصطفى حمدان وطروحاته الجوفاء والفارغة من اي
مضمون سياسي، هو بإقامة دعوى جديدة بحقه، تناشد القضاء المختص التحرك بالسرعة
اللازمة بهدف وضع حد لأصوات النشاز هذه، التي لا هم لها ولا دور، سوى بث السموم
وتشويه المشهد السياسي اللبناني خدمة لأسيادها الخارجيين. ولا شك في ان الحكم الذي
سيصدره القضاء بحق حمدان هو اكثر رحمة من حكم التاريخ عليه وعلى كل من يحركه من خلف
الحدود".
الاحرار":الوحدة الوطنية مستهدفة وسط اجواء اقليمية ضاغطة
لتغليب العقل وروح المسؤولية والابتعاد عن التصلب في قضية المعلمين
وطنية - 25/6/2010 - دعا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه
الأسبوعي، برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "إلى عدم إتاحة الفرصة أمام الطروحات
الإشكالية لتحويل الانتباه عن المسألة المركزية وهي مرجعية الدولة كمرادف لوجودها
من خلال حكم القانون ومبدأ المساواة وحصرية السلاح والقرار"، لافتا الى "ان هناك
نهجا، على ما يبدو، يقضي بتوزيع الأدوار في خدمة بقاء السلاح غير الشرعي واستطرادا
الدويلة المستقوية به، على أساس اعتبارات داخلية عنوانها حفظ مواقع أصحابه
والدائرين في فلكهم، وإقليمية تقرأ تقاطع مصالح بين طرفي المحور الإقليمي بغلاف
الممانعة، ودولية تذهب إلى حد الانخراط في مواجهة المجتمع الدولي على خلفية الملف
النووي الإيراني وما يسمونه الاستكبار المعولم".
واشارالبيان الى "ان هناك خطابا، يتعاطى مع المقاومة كمفهوم مجرد بعيدا من مكوناتها
وعقائدها وغاياتها وممارساتها، وهنالك شعارات بقالب يراد له أن يصبح شعارا ورمزا
مخدرا وفي مقدمها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وهنالك تنظيرات ترفد أدبيات أصحاب
السلاح بمقاصد ومهام تجعل من سلاحهم ضمانا يتعدى هدف التحرير المعلن إلى القيام
بدور يعود إلى الدولة وحدها. كما ان هنالك أخيرا من يتبرع بالنطق بإسم الشعب مدعيا
عدم قلقه من السلاح، وهو لم يرد أن يفهم رسالة الناخبين الذين رفضوه يوم التباهي
بتحويل الانتخابات النيابية الأخيرة استفتاء عليه ولم يعترف بها".
واكد البيان "ان الوطن على مفترق، فإما تنتصر الدولة بشعبها الواحد وأرضها بحدودها
المعترف بها دوليا، وسلطتها الحرة السيدة المنبثقة من إرادة أبنائها المعبر عنها
ديموقراطيا وبعيدا من كل الضغوط، ويكون لها دستور واحد وقانون واحد وجيش واحد
ومؤسسات واحدة موحدة، وتلتزم مواثيق جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة
وشرائعهما، وإلا فالخطر داهم والدولة في مهب الريح، وإما يتم تكريس الأمر الواقع
وعندها لا ينفع الكلام الشاعري عن الدولة القوية والعيش المشترك، ولا مقولات إلغاء
الطائفية السياسية والإنماء المتوازن، ولا الخلاف على التعيينات أو التنافس على
إدارة ملفات ثروات مفترضة".
وتابع البيان "ننظر بأكبر قدر من الجدية إلى المناشير التي وزعت في منطقة شرق صيدا
داعية المسيحيين إلى ترك قراهم وممتلكاتهم، ونرفض التعاطي معها باستخفاف رغم
اقتناعنا بأنها عمل أقلية متطرفة، وانها مرفوضة رفضا قاطعا من أكثرية المسلمين
الساحقة المتعلقين بالعيش الواحد الذي هو، إلى الحرية، مبرر وجود لبنان وفي أساس
دعوته ورسالته.كما نعتبر متفجرة المنطقة الصناعية في زحلة مؤشرا مثيرا للقلق، إذ ان
توقيتها، عشية زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عروس البقاع، يحمل بحد ذاته
على الاعتقاد وجود ترابط بينهما. وفي كلا الحالتين الوحدة الوطنية مستهدفة وسط
أجواء إقليمية ضاغطة، وفي ظل تصاعد الحركات الإرهابية التي تتوسل العنف وتحض على
الكراهية والتفرقة بين الشعوب مما يشكل خطرا على كل الدول، وخصوصا ذات المجتمعات
المتعددة، يفوق كل الأخطار الباقية. لذا اننا، إذ نثمن ردود الفعل الشاجبة والأصوات
التي ارتفعت انتصارا لإرادة العيش معا بحرية وكرامة وشراكة حقيقية، نهيب بالأجهزة
الأمنية، التي أثبتت جدارتها بتفكيك شبكات التجسس المعقدة، مضاعفة جهودها لكشف
المتورطين وإماطة اللثام عن خططهم وسوقهم أمام المحاكم لينالوا ما يستحقون من
عقاب". وختم البيان "على صعيد الخلاف بين رابطة أساتذة التعليم الثانوي ووزارة
التربية الوطنية، نكرر دعوتنا إلى تغليب العقل وروح المسؤولية والمصلحة العامة
والابتعاد عن التصلب في المواقف، خصوصا أن الفارق الذي تتم المفاوضة عليه لم يعد
شاسعا ويجب أن يكون موضع تسوية وقبولا من الطرفين. هذا مع تأكيدنا سلطة القانون،
وضرورة أخذ الإمكانات المالية من جهة، وحق الإضراب شرط عدم الإساءة إلى مصالح
الطلاب من جهة أخرى. ومع الإشارة أخيرا إلى وجوب الإسراع في إعلان نتائج الامتحانات
لعدم تفويت الفرصة على الطلاب الذين ينوون متابعة دراستهم الجامعية في الخارج
سينودس
كنيسة السريان الكاثوليك اختتم أعماله: ارتياح لمبادرات التقارب لبناء لبنان
المستقل والقوي
اتخاذ الحوار أساسا لاعادة العراق الى حياته الطبيعية
رفع الحصار عن غزة والعمل لقيام دولة فلسطينية مستقلة
وطنية - 25/6/2010 إختتم سينودس أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك أعماله في المقر
البطريركي الصيفي في دير الشرفة - درعون. وصدر عن المجتمعين بيان تلاه أمين سر
السينودس المطران باسيليوس جرجس موسى قال فيه: "عقد أساقفة الكنيسة السريانية
الكاثوليكية الأنطاكية السينودس السنوي في المقر البطريركي الصيفي، في دير الشرفة -
درعون في الفترة من 22 - 26 حزيران 2010، برئاسة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف
الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، ومشاركة صاحب النيافة الكردينال البطريرك
الأسبق مار اغناطيوس موسى الأول داود، والسادة الأساقفة: مار أثناسيوس متى متوكا
رئيس أساقفة بغداد، مار رابولا أنطوان بيلوني المعاون البطريركي، مار يوليوس ميخائل
الجميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي للسريان الكاثوليك في
اوروبا، مار فلابيانوس يوسف ملكي المعاون البطريركي، مار غريغوريوس الياس طبي رئيس
اساقفة دمشق، مار اقليميس جوزيف حنوش مطران القاهرة والنائب البطريركي على السودان،
مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، مار باسيليوس جرجس القس موسى
رئيس اساقفة الموصل، مار ثيوفيلوس جورج كساب رئيس اساقفة حمص وحماة والنبك، مار
ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي
في اورشليم والأراضي المقدسة، مار ايونيس لويس عواد المطران الأكسرخوس الرسولي في
فنزويلا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة
وكندا. وانضم الى الآباء بدعوة خاصة من رئيس السينودس الخوراسقف يوسف صاغ الأكسرخوس
في تركيا.
وقد تغيب عن الحضور غبطة البطريرك السابق مار اغناطيوس بطرس الثامن عبدالأحد ومار
يعقوب جورج هافوري رئيس اساقفة الحسكة ونصيبين سابقا، بداعي الشيخوخة والمرض".
واضاف: "افتتح غبطة البطريرك يونان أعمال السينودس بقداس احتفالي شارك فيه جميع
آباء السينودس في كنيسة اكليريكية الشرفة، مع لفيف من كهنة الأبرشية البطريركية
وحضور الرهبان والراهبات الأفراميين والمؤمنين. وفي مستهل الجلسة الأولى ألقى صاحب
الغبطة كلمة ترحيبية، تناول فيها المنجزات التي تمت منذ السينودس السابق. كما تطرق
غبطته الى الزيارات الرعوية البطريركية التي قام بها في العام المنصرم يرافقه عدد
من آباء السينودس، منها: زيارته لقداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص في
مقر البطريركية السريانية الأرثوذكسية في معرة صيدنايا في آب 2009، والى كنيسة
الهند السريانية الملنكارية في ايلول 2009، والى العراق في تشرين الأول 2009، والى
مصر والأردن وفلسطين في كانون الأول 2009، والى أبرشيتي حلب والحسكة في كانون الأول
2009 ونيسان 2010، والى السويد وتركيا في ايار 2010. ومن الانجازات التي تمت أيضا
رسامة اسقف خلف لغبطته على ابرشية أميركا، وقد تمت الرسامة في قره قوش- العراق في
11 من حزيران الحالي. ولعل أهم الأحداث التي أشار اليها غبطته مما تم هذا العام
انعقاد مؤتمر الكهنة السريان في لبنان بمشاركة زهاء مئة كاهن من لبنان وسوريا
والعراق وفلسطين وبلاد الانتشار في الفترة من 12- 15 نيسان المنصرم". واشار الى ان
"الآباء إستمعوا الى التقارير التي قدمها اصحاب السيادة عن بعض الأبرشيات، ورؤساء
الرهبانيات والمعاهد الكهنوتية عن مؤسساتهم، وقد ركزوا على الوحدة اللازمة بين
الأسقف والكهنة لنجاح العمل الرعوي، وعلى دور العلمانيين والراهبات في رسالة
الكنيسة وانعاش فعاليتها، لاسيما في ظروف التحديات التي تواجه الكنيسة اليوم. كما
تناول الآباء موضوع الدعوات الكهنوتية والرهبانية وسبل رعايتها في الأكليريكيات
والأديرة، وأولوا اهتماما خاصا بتوصيات مؤتمر الكهنة السريان المنعقد في نيسان
الماضي، لاسيما في باب رعاية الكهنة في حياتهم الروحية والمعيشية وتأمين الضمان
الصحي والتقاعدي لهم".
ودعا السينودس الى "تنشيط أعمال اللجان التي أنشأها في الدورة السابقة، لاسيما
اللجنة الليتورجية، واللجنة المسكونية، كما أعلم غبطته آباء السينودس بإنشاء لجنة
للموسيقى الكنسية. وبارك السينودس متابعة دعوى تطويب المطران مار فلابيانوس ميخائيل
ملكي مطران جزيرة ابن عمر الذي استشهد في تركيا سنة 1915، وقد بدأت المحكمة الكنسية
الخاصة أعمالها في بيروت في 8 نيسان الماضي".
وقال: "تدارس الآباء آلية تطبيق صندوق تقاعد الأساقفة، سيما وأن أربعة من آباء
السينودس بلغوا سن التقاعد في هذا العام. كما تداولوا في مشروع تقاعد الكهنة
وضمانهم الصحي كما هو معمول به في بعض الأبرشيات، وأوصوا بتعميم هذه التجربة، كما
تدارسوا ورقة العمل الخاصة بسينودس الأساقفة العام حول الشرق الأوسط، الذي سيعقد في
روما من 10 إلى 24 تشرين الأول القادم، بدعوة من قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر.
وعقد آباء السينودس جلسات انتخابية خاصة لاختيار مطران جديد لأبرشية بغداد خلفا
لمطرانها البالغ سن التقاعد، وكذلك لاختيار أسقفين للدائرة البطريركية، وتقديم
ثلاثة مرشحين لأكسرخوسية فنزويلا لخلافة راعيها الحالي البالغ سن التقاعد".
وأبدى آباء السينودس، من جانب آخر، "ارتياحم لمبادرات التقارب الذي لاحت بوادره
مثمرة في لبنان، ودعوا الى مزيد من خطوات من التوافق لبناء لبنان مستقل قوي
متماسك".
الوضع في العراق
واشار البيان الى انه "فيما تحدث الآباء عن الوضع المؤلم في العراق وعن معاناة
المسيحيين المريرة طيلة هذه الأعوام، ولاسيما في العام المنصرم والأسابيع الأخيرة
اذ طالت يد الغدر والشر موكب الطلبة الجامعيين المسيحيين، ناشدوا المسؤولين في
الحكومة المركزية والمحلية لحماية المواطنين كافة لا سيما المسيحيين. ودعوا الى نبذ
العنف والأرهاب، واتخاذ لغة الحوار والبناء معا لاعادة العراق الى حياته الطبيعية
ودوره الفاعل والايجابي في المنطقة، كما انهم يشجعون كل مبادرات بناء الثقة بين
المسيحيين والمسلمين، في الاحترام المتبادل والتسامح. وفيما يوجه آباء السينودس
شكرهم وامتنانهم العميقين للبنان وسوريا والأردن وتركيا، حكومات وشعوبا وكنائس، لما
يقدمونه من تسهيلات واستقبال للمهاجرين العراقيين، يدعون أبناءهم المسيحيين عامة،
والعراقيين منهم خاصة، الى ضرورة التمسك بالأرض والمشاركة في اعادة بناء الوطن. واذ
رحبوا بتأسيس مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، دعوا الى مزيد من التلاحم
الفعلي والعمل الموحد بين الكنائس المسيحية".
الوضع الفلسطيني
وتناول السينودس الوضع الفلسطيني، فقال: "فيما يخص القضية الفلسطينية يدعو السينودس
السرياني الدول العربية الى تجاوز الخلافات الداخلية والجانبية لدعم جهود السلام في
العدل، ورفع الحصار عن قطاع غزة باسم الأنسانية وحقوق الشعوب، والعمل على قيام
الدولة الفلسطينية المستقلة".
فادي
الهبر تحدث عن إشكاليات العلاقة بين الجميل وجنبلاط: ما بينهما قضايا مقدسة وان كان
هناك خلافات جذرية في مواضيع معينة
لا نريد جر البلاد الى الحروب ونريد البقاء تحت سقف الشرعية الدولية
لا ننكر على "حزب الله" انجازات وتضحيات ساهمت في تحقيق الاستقلال الثاني
وطنية - 25/6/2010 رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر، في لقاء
إعلامي عقده في مكتبه في المكلس، ان العلاقة بين الرئيس امين الجميل والنائب وليد
جنبلاط "ستستمر لعشرات السنين، واعتقد ان العلاقة التي كانت بين الشيخ بيار الجميل
الجد والمعلم كمال جنبلاط أيام فؤاد شهاب ستستمر بين تيمور جنبلاط وسامي الجميل على
قاعدة الثوابت الوطنية التي لا نختلف عليها".
وقال الهبر "أن الكتائب والتقدمي الاشتراكي وجدا من أجل القضايا الاجتماعية
والانسانية، والقضايا الوطنية، كلنا نسمع عن رجالات استقلال الأمس الذين حفظهم
التاريخ، ومن أهم رجالات الاستقلال الثاني أمين الجميل، وليد جنبلاط، سعد الحريري،
سمير جعجع وغيرهم من قوى ثورة الارز".
واشار الى "حرص الرئيس الجميل على منجزات ثورة الأرز، فإن وليد جنبلاط يزيده حرصا،
حيث أننا نحرص على العلاقة الندية من دولة لدولة بين لبنان وسوريا للحفاظ على
منجزات هذه الثورة وأهمها خروج الجيش السوري والعبور الى دولة المؤسسات".
ورأى "ان هناك خلافات عميقة في الملفات الداخلية وملفات الحقوق الفلسطينية، ومن
البديهي انه سيمر ملفات سياسية نختلف على بعضها ونلتقي في بعضها وخاصة ملف الحقوق
المدنية والانسانية للفلسطينيين حيث تتعدد الآراء وتتشابك المصالح وتختلف الخطط كما
تعدد الهواجس الديموغرافية والمخاوف من تداعيات هذا الملف"، معربا عن إعتقاده "ان
ما بين الشيخ امين الجميل ووليد جنبلاط قضايا مقدسة، وان كان هناك خلافات جذرية في
مواضيع معينة لكنها لا تمس باستراتيجية العلاقة بشيء حتى ان تعلقت بملفات حساسة جدا
كالملف الفلسطيني، الذي نتفق فيه على القضايا الانسانية فيه ونختلف على بعض القضايا
المدنية".
وإعتبر "ان اضافة الحقوق المدنية للفلسطينيين يخدم مشروع التوطين ويعطل حق العودة،
لذلك نحن مع اعطاء الحقوق الانسانية لا المدنية كي لا تكون مدخلا للتوطين تستفيد
منه اسرائيل بعد التضحيات الغالية في هذا الملف الفلسطيني الذي صدر الينا وسبب لنا
النزاعات الداخلية".
وقال: "نحن على تفاهم مع القوات اللبنانية في هذه الملف، ولم يطلب جعجع اكثر من
الحقوق الانسانية، وأننا نسعى لمقاربة الحقوق المدنية في القانون المقدم من قبل
النواب على رأسهم وليد جنبلاط". وحول توقف عمل اللجان النيابية الباحثة في
موضوع الآبار النفطية والتنقيب في بحر لبنان مؤخرا، رأى أنه "في العادة تدرس
المشاريع في مجلس الوزراء ثم تصدر لمجلس النواب لمراقبتها والمصادقة عليها، خاصة في
مثل هذا الموضوع الاستراتيجي الذي هو ذات اهمية اقتصادية كبرى، وقد يوفي الدين
اللبناني، ويدعم ويحسن اقتصادنا، وهو عمل مضاف وجيد لميزانية الدولة، انما هو في
حاجة الى إحاطة قانونية تقنية واقتصادية وهذه لا يمتلكها النواب وحدهم".
وأوضح "علينا أولا بتحديد مياهنا الاقليمية وترسيم حدودنا الاقتصادية البحرية
والجغرافية وحدودنا البحرية والبرية مع دولة فلسطين والدولة السورية، فقد يكون هناك
نفط في البحر والبر وترسيم الحدود البرية ذات اهمية قصوى لانه مرتبط باسترجاع
الاراضي المحتلة مزارع شبعا وغيرها ليس فقط على الخط الازرق، الى جانب ترسيم الحدود
البرية بين سوريا ولبنان، وهذا مدار بحث بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال
سليمان والرئيس السوري بشار الاسد".
ورأى "ان طاولة الحوار موجودة من اجل "استمرار الحوار"، فالجماعة المعنية وحزب الله
تحديدا بموضوع الاستراتيجية الدفاعية لا تتفق نظريتها مع قيام الدولة لأن لديهم
اسبابهم العسكرية والسلطوية، ولا اظنهم قادرون ان يقدموا للدولة مكامن القوة التي
يملكونها".
وقال "ان حزب الكتائب يسأل جنبلاط، الذي ينادي بالاستيعاب التدريجي لسلاح حزب الله،
متى تبدأ مهلة الاستيعاب التدريجي؟ وهل هناك فترة زمنية محددة؟ نحن نريد كسب الوقت
لصالح لبنان، ونريد تقوية الجيش اللبناني لكن ليس بهدف جعل لبنان دولة هجومية على
محيطها بل دولة لديها كل مقومات الدفاع عن ارضها وشعبها واقتصادها".
وأكد "لا نريد جر البلاد الى ويلات الحروب بل نريد تشكيل قدرة دفاعية في حال تعرضنا
لهجوم، لأننا نريد ان نبقى تحت سقف الشرعية الدولية وأن يكون السلاح تحت سلطة الجيش
وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية، وفي حال قامت اسرائيل بعدوان علينا، فكل
الشعب اللبناني سيكون مقاومة الى جانب الجيش".
وتناول موضوع الغاء الطائفية السياسية فقال "ان مخاوف الطوائف تكمن في الاستقواء
الداخلي لطائفة على أخرى، وعندما نعيش جميعا تحت سقف دولة المؤسسات القوية الموحدة
في ظل سلاح شرعي واحد، نستطيع الانخراط جميعا في مصالح وطنية جامعة مشتركة تكسر
الحواجز الطائفية وتقضي على الهواجز وتعزز المواطنية، إنما كيف نلغي الطائفية في ظل
وجود طائفة اسست دولة بحد ذاتها بكل مكوناتها الاقتصادية والعسكرية إلى جانب
تعبئتها التربوية الخاصة وثقافتها وكأننا أمام دولة تمارس الانعزال داخل طائفتها
وتعيش في دولة تريد تقرير مصيرها بأحادية قرارها".
واشار الى ان "المطلوب تمثيل الطوائف في الدولة وما نريده هو انضمام كل الطوائف الى
الدولة، ونحن لا ننكر على حزب الله انجازاته وتضحياته التي ساهمت في تحقيق
الاستقلال اللبناني الثاني من خلال تحرير الجنوب، ونرى أن الاستقلال اللبناني
الناجز هو لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري".
وتطرق الى مسار المحكمة الدولية، فقال: "ان هذه المحكمة اصبحت ذات هامش محدد بعد
اجتماع الملك عبدالله مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاللقاء السوري - السعودي عزز
موقع سوريا بعد أن مرت بحالة اهتزاز أنقذها منه الدعم التركي وغير التركي مما دعم
بقاء النظام، وسوريا اليوم اصبحت دولة استقطاب اقتصادي وسياسي بين تركيا والسعودية
واسرائيل في الملفين اللبناني والعراقي، والاسرائيلي".
واضاف: "ان الحلف الاقتصادي الذي اعلنه الشيخ سعد بين لبنان وتركيا والاردن وسوريا
للبدء بتجارة حرة بين الدول الاربعة، الأمر الذي لا أراه "صحيا" لمصلحة الاقتصاد
اللبناني في ظل الوضع الاقتصادي الراهن حيث ليس هناك من خطط اقتصادية شاملة ومؤسسة
لهكذا اتفاقيات، ولبنان سيكون "الحلقة الاضعف" في هذا الاتفاق".
وعن التخوف الامني من وقوع عدوان اسرائيلي متوقع بسبب سفن المساعدات الانسانية،
إستبعد الهبر حربا اسرائيلية لأن "الحرب السابقة التي شنتها اسرائيل على لبنان أتت
بالويلات عليها كما اتت بويلات على الشعب اللبناني، وعلى أهل الجنوب والطائفة
الشيعة الكريمة وحزب الله تحديدا، ولو أن اسرائيل دولة تحترم نفسها لما قرصنت السفن
الانسانية لنصرة الشعب المعذب والمحاصر، لكن اسرائيل ساقطة من الحقوق الانسانية عند
كل الشعوب والامم المتحدة".
حملة
رمزية في مونتريال عن حق المغترب اللبناني بالتصويت
الخوري: لن نقبل بالتغرب المعنوي وسندافع عن حقنا بالالتزام الكلي بلبنان
وطنية - 25/6/2010 - أطلقت مجموعة العمل "Liban
2013: Jeunes pour la Participation Démocratique"
حملتها الرمزية بعنوان "Votez
pour vos droits"،
خلال المهرجان اللبناني الذي أقيم في مونتريال في 18،19،20 حزيران 2010. والحملة
عبارة عن عملية تصويت أكد من خلالها المشاركون حرصهم على حقهم بالتصويت من خارج
لبنان وعلى حقهم بممارسة هذا الحق بطريقة فعالة. يذكر ان مجموعة العمل "Liban
2013: Jeunes pour la Participation Démocratique"
هي مجموعة عمل غير حزبية ضمن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في كيبيك هدفها
المحافظة على الحق القانوني المبدئي للمغتربين بالتصويت من خارج لبنان، والسعي
لترجمة هذا الحق فعليا" بنظام تقني بيروقراطي شفاف ومنظم يسمح بممارسة هذا الحق من
دون شوائب.
وتسعى هذه المجموعة الى مواكبة الجالية اللبنانية في مونتريال ومساعدتها في عملية
التسجيل والإنتخاب وحثها على المشاركة الكثيفة في عملية الإقتراع في الإنتخابات
اللبنانية في العام 2013. وأكد الناطق الرسمي بإسم المجموعة شريف الخوري على أهمية
الإلتزام الشبابي، وقال: "متطوعو مجموعتنا يجسدون الشباب اللبناني والمونتريالي
الواعي، المثقف والملتزم الذي يجمع ما بين العقلانية والشغف. نحن مستمرون بمشروعنا،
وسوف يكون لنا فريق متابعة يرافق أعضاء "الدياسبورا" اللبنانية في مونتريال في
عملية التسجيل والإقتراع. سوف نحارب اللامبالاة ونحث الجميع على التصويت. لن نقبل
بالتغرب المعنوي للشباب اللبناني المغترب، وسوف ندافع عن حقنا بالالتزام الكلي
بلبنان، على صعيدي الثقافة والإقتصاد، ولكن أيضا على صعيد تحديد التوجهات الكبرى
للوطن الأم".
اما رئيس فرع كيبيك للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رولان ديك، فقال: "نحن
نؤكد ان حقنا في المشاركة في صنع القرار حق مبدئي شرعي لا يمكن نكرانه بعد الآن، لا
على صعيد المبادىء ولا على الصعيد التقني البيروقراطي. نحن نترك سياسة لبنان للبنان
ولا نسعى إلا للمحافظة على نجاح الجالية اللبنانية في كيبيك ولكن من غير المقبول أن
تستمر هذه الشائبة ومن الضروري أن تكون سنة 2013 بداية حقبة جديدة من التعاون بين
لبنان الوطن الأم ولبنان الإغتراب". يذكر ان شخصيات لبنانية وكندية شاركت في الحملة
ومن بينها وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني الدكتور سليم الصايغ، الذي نوه بنشاطات
المجموعة وحث الشباب اللبناني المغترب على زيارة لبنان أكثر وأكثر والمشاركة في صنع
مستقبله، خصوصا عبر المشاركة في نشاطات وزارة الشؤون الإجتماعية، اضافة الى الرئيس
العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي الذي طالب بتسهيلات
تقنية للاقتراع والتسجيل، مثل الإقتراع الإلكتروني.
اشكال امني واطلاق نار في حي البركات - المريجة
وطنية - 25/6/2010 ذكر المندوب الامني ل "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين انه
وقع اشكال امام نادي حمزه جابر في حي البركات -المريجة - في الضاحية الجنوبية، تطور
الى اطلاق نار وشهر قنبلة يدوية والتهديد باستعمالها. وفي التفاصيل انه وقرابة
منتصف الليل تطور خلاف بين كل من ( ع.ح.م) و(ه.ر) و(ح.م) من جهة، و(ي.د)من جهة
ثانية، الى اطلاق نار من مسدس حربي من قبل (ه. ر) باتجاه (ي.د) وقام (ع.ح.م) بشهر
قنبلة يدوية كانت بحوزته مهددا بفتحها والقائها وانتهى الموضوع عند هذا الحد.
الصايغ
واصل لقاءاته في مونتريال وعرض اوضاع الجالية مع رؤساء الطوائف
وطنية - 25/6/2010 - عقد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ اجتماعا في
مونتريال - كندا، مع وزيرة الهجرة والعائلة والجاليات الثقافية في كيبيك - كندا
بولاند جايمس، في مكتبها في الوزارة جرى خلاله البحث في سبل التعاون بين البلدين
وامكان القيام بمشاريع مشتركة لتطوير العمل الاجتماعي في لبنان. وبعد الاجتماع جرى
تبادل الهدايا التذكارية. والتقى الوزير الصايغ وزيرة شؤون المسنين مارغريت بليه
وبحث معها السبل الآيلة الى استحداث مشاريع مشتركة للاهتمام بالمسنين، كما اطلع على
التجربة الكيبيكية بشكل خاص والكندية بشكل عام بالاهتمام بالمسنين. واجتمع الصايغ
بحضور قنصل لبنان العام خليل الهبر والوفد المرافق، مع وزير التوظيف والتضامن
الاجتماعي في كيبيك ساح حمد وكانت جولة افق حول الأطر والسبل الممكنة للتعاون بين
الوزارتين لما فيه مصلحة البلدين. رئيس بلدية مونتريال وبحضور قنصل لبنان العام
والوفد المرافق وبعض النخب في الجالية اللبنانية،عقد اجتماع مع رئيس بلدية مونتريال
جيرارد ترمبليه وجرى عرض لدور اللبنانيين في مونتريال ومدى مساهمتهم في تطوير
المدينة والبحث في سبل التعاون بين مدينة مونتريال والمدن اللبنانية. وتجدر الاشارة
الى ان ميزانية مدينة مونتريال تبلغ حوالي ملياري دولار. رؤساء الطوائف اللبنانية
وفي منزل القنصل الهبر في مونتريال التقى الوزير الصايغ رؤساء الطوائف اللبنانية في
مونتريال وناقش معهم اوضاع الجالية هناك وكيفية العمل من اجل توحيدها وتفعيل العمل
لما فيه مصلحة لبنان.
ما
هكذا يكرَم الشرفاء !
بقلم عضو الهيئة التاسيسية في التيار الوطني الحر المحامي لوسيان عون
لم تمح من ناظريي تلك الدمعة التي ارتسمت على وجنتي بطل من ابطال التحرير تنكَر له
البعض من رفاق دربه ، يوم تدافعت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في زمن الاحتلال
لتنقل صورة موجعة مؤلمة نسيها البعض وأحرق صفحات تاريخها متنكراً ، لم يغب هذا
الوجه الوضاح في تلك الامسية التي اختصرت " مرارات " و " أوجاع " تكلم اللواء نديم
لطيف عنها، وهو في قرارة نفسه يعبَر عن حسرة وغصَة في ثوان تختصر في آن سنوات قضاها
في سلك مرموق ً على رأس المديرية العامة للامن العام وفي مقلب آخر زنزانات وضعت
بتصرَف محتل وأوامر يصدرها سجَان يأمره جلاَد .......
ولكن، ما يعانيه الناشطون في زمن الاحتلال يبدو اقل مرارة مما يعانونه بعد التحرير،
جواب أتى على لسان العديد من الكوادر في التيار الوطني الحر ينتظمون في صفوف طويلة
والمعاناة واحدة !بعضهم فضل التزام منزله والانكفاء والبعض الآخر فضل البوح باسرار
ما لم يكن يفضل اساًساً نشر غسيلها على السطوح أما بعض من هؤلاء ففضل خوض غمار
التغيير من الداخل ، بعدما وصلت الامور الى حدود لم يعد ينفع معها الكلام والاحلام
. كل شيء كان يسير في بطء حتى جاءت صرخة ألم على شكل " استقالة " تقدم بها هذا
الفارس المقدام الذي أغنته السنوات خبرات وتجارب بما فيها الطعن في القيم والمبادىء
ولنقلها بكل صراحة نيابة عن العشرات من الكوادر الذين في فمهم ماء ....
انها قلة الوفاء ويا للاسف . بطل وقف لسبعة عشر عاماً من النضال وابى أن يهرب من
وجه مدفع أم راجمة صواريخ أم حاجز أم دورية لاجهزة مخابرات ، تصدى دفاعاً عن
المبادىء حتى قارب الاستشهاد كأرزة لم تلو في مهب الريح والعواصف لكن ضربة سكين
آلمته في لحظة خيبة لم يكن ينتظرها سبقت الاستقالة ، اني يا حضرة اللواء اشهد للحق
مرة بعد مرات ايام التزام النشاطات والاجتماعات خلال حروب التحرير والالغاء وما
بعدها دون كلل ليلاً نهاراً مستميتاً في سبيل نصرة الحق والقضية التي ناضلنا من
أجلها ، كما وأني أذكرك بأن التهميش والاقصاء لا قيمة له ان كان من يمارسه فاقد
للمشروعية يفتش عن قيم وعن قضية ضاعت مقوماتها يقضي أوقاته في البحث عن تبرير
لافعاله وهزائمه في حين أن التاريخ حافل بما قدمته يداك وأنجزته جرأتك يوم كان
متشدقو اليوم يتوسلون بالامس من ملاجئهم ومخابئهم وقفات عز متتالية لنديم لطيف،
وهو لم يكن في حاجة لمن يدفعه الى المواجهة يوم كانت المواجهات الحقة بين الرجال
والرجال ويعلقون آمالهم وطموحاتهم على خبرات نديم لطيف وتفانيه ونظافة كفه يوم لم
يكن قيمة للمال والجاه بل للشهامة ووقفات العز والكرامات والعنفوان . ان كانت
استقالتك من الحزب تعبيراً صارخاً دون أن يرف جفن لمن استهدفته خلال ايام فلا بد
أن تكون سنوات من النضال الدؤوب صرخات مجد لاننا واياك يا رفيق الدرب لم نناضل
لخدمة أشخاص بل لخدمة الوطن وتحريره من الاحتلال، لقد تحقق المزيد ، وسوف يأتي
التغيير في الداخل والخارج، واننا على العهد سعياً للاصلاح
اصلاح كل خلل دونما تجزئة وعلى كل المستويات ، على أن نبدأه انطلاقاً من البيت
محاربة لفساد ربما لم يرض بعضهم التصدي له ان كان منتجاً لمصالح خاصة
الرفاعي
لـ"المركزية": الحكومة لا البرلمان تتولى التشريــع في موضــوع النفـــــط
المركزية - اكد الخبير الدستوري والقانوني الدكتور حسن الرفاعي" ان الافضلية في
التشريع في موضوع النفط يعود للسلطة التنفيذية اولا، لافتا الى ان في امكان مجلس
النواب اصدار توصية للحكومة يحثّها فيها على الاستعجال في بت بالامر. وقال الرفاعي
لـ"المركزية" ردا على سؤال في شأن الخلاف الناشىء عن مرجعية التشريع في ملف التنقيب
عن النفط: في القاعدة العامة ان للسلطة التشريعية كما للسلطة التنفيذية الحق في
تقديم اقتراحات او مشاريع قوانين، ولكن عندما يكون الامر متعلقا بسياسة الدولة
وماليتها، فالافضلية في دراسة الموضوع تكون للسلطة التنفيذية، اذ لو قدم المجلس
النيابي اقتراح قانون في قضية النفط، فهذه القضية تستلزم اتفاقات مع شركات وتوافر
وجود المال في الخزينة وهذا الامر ليس من صلاحية المجلس النيابي. الموضوع يتعلق
بسياسة حكومة وبامكانية عقد اتفاقات والتزامات فلذا يجب ان تسأل السلطة التنفيذية
ويتم الاتفاق معها، وفي هذه الحال ارى ان الافضلية في التشريع في موضوع النفط يعود
للسلطة التنفيذية اولا، وفي امكان مجلس النواب ان يصدر توصية للحكومة يحثّها فيها
على الاستعجال في بت الامر. وفي حديث الى الـLBC
قال الرفاعي: في بلاد العالم مثل هذه المشاكل لا تحدث في الحياة السياسية لأن
غايتهم جميعا تكون مصلحة البلد. واضاف: في قضية النفط يجب الاجابة عن سؤال: هل ان
قضية النفط تتعلق بسياسة حكومة وهل ان هذا الامر يستوجب عقد اتفاقات مع شركات محلية
او خارجية او دولية وتستوجب انفاقا وتوافر اعتمادات؟ اذا كان الامر هكذا فالاولوية
الحصرية تكون للسلطة التنفيذية. اما اذا كان القانون عاديا، واذا كانت الحكومة تضع
مشروع قانون وسبقها المجلس النيابي الى وضع اقتراح قانون فمن يسبق له الاولوية
بتقديم مناقشة الاقتراح. واذا ورد المشروع وسبقه الاقتراح فعلى مجلس النواب ان
يناقش الامرين ويستخلص من المشروع والاقتراح قانونا يلائم الوضع التشريعي.
واشار ردا على سؤال الى ان القضية ليست مسألة عادية لأنها تستوجب اتفاقات مع شركات
دولية كبرى وتوافر نفقات واعتمادات لها وربما تتعلق بسياسات دولية ايضا. كما اسمع
ان اسرائيل لها الحق او ليس لها الحق، هذه امور السلطة التنفيذية هي وحدها المسؤولة
عن سلوك الطريق الصحيح دوليا ومحليا الى جانب القضايا المالية. وهل تزيد مسألة
ترسيم الحدود البحرية من دور السلطة التنفيذية في هذه المسألة اجاب: ذلك يضيف سببا
آخروقلت ان الخلاف على من له الافضلية: اسرائيل ولبنان وفي ارض من، فهذه قضايا
دولية، والسلطة التنفيذية هي وحدها المسؤولة عن ذلك. وسئل الرفاعي:اذا كانت كميات
النفط هذه مثلا تمتد من المياه الدولية الى المياه الاقليمية اللبنانية وهي مشتركة
مع دول اخرى فهل يحق للبنان التشريع في هذا الموضوع ام يجب ان يلجأ الى ماذا يقول
القانون الدولي في هذا المجال؟ كل ذلك متعلق بالسلطة التنفيذية المجلس النيابي لا
يمكنه ان يتصل بالدول ويستفسر من مجلس الامن والمحاكم الدولية، هذا من واجب السلطة
التنفيذية.
سجال نفطي لبناني- اسرائيلي يخرق منـاخ التأزم الداخلي طريق حزب الله الى الفاتيكان
يمر عبر بكركي فرنسا تدخل "المصالحات" وساركوزي في المنطقة مطلع الخريف
المركزية- عكست التحركات السياسية في محطات متزامنة اتجاه الوضع الداخلي نحو مزيد
من التأزم، ذلك ان ملامح الانسجام الظاهري الذي اتسم به معظم هذه التحركات سيكون
عرضة للاهتزاز أمام اختبارات عدة يخضع لها اعتبارا من مطلع الاسبوع تبدأ مع جلسة
اللجان المشتركة الاثنين المقبل لمناقشة اقتراح القانون المقدم من النائب علي حسن
خليل في شأن التنقيب عن النفط بعدما كان نصاب الجلسة السابقة طار بفعل الخلاف
المبطن على المرجعية النفطية بين الحكومة والمجلس النيابي.
وفي وقت تراجعت نسبيا حدة السجالات السياسية على خلفية ملف "الحقوق المدنية
للفلسطينيين" بعدما احتل حيزا واسعا من النقاش على مدى عشرة ايام، فتح باب المساجلة
على مصراعيه في موضوع النفط على المستويين الداخلي والخارجي. فبعدما دخلت اسرائيل
امس على الخط من زاوية التهديد والوعيد مؤكدة حماية "الغاز" ولو بالقوة سجلت اليوم
مواقف وزارية ونيابية وحزبية عدة جاء ابرزها على لسان مسؤول منطقة الجنوب في حزب
الله الشيخ نبيل قاووق الذي أكد "حق لبنان في كل نقطة نفط في سواحله كما هو حقه في
كل حبة تراب في مزارع شبعا"، مشدداً على أن من واجب اللبنانيين الدفاع عن هذا الحق،
لأن فيه دفاعاً عن السيادة اللبنانية. وأشار إلى أن تأخير إقرار قانون تنظيم
استثمار لبنان للثروة النفطية في البحر يخدم الأهداف الإسرائيلية التي رأى أن
الولايات المتحدة تعمل لتسويقها في لبنان".
الحريري في تونس: وبعيدا من الهم الداخلي بحث رئيس الحكومة سعد الحريري في تونس مع
رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي في الأوضاع الإقليمية والدولية، بعد جولة
محادثات رسمية مع الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي في مقر رئاسة الحكومة
التونسية، تطرقا خلاله الى الأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما في المنطقة العربية،
وسبل تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وتونس في المجالات الاقتصادية
والتجارية كلها.
ونفت مصادر الوفد المرافق للرئيس الحريري اليوم ما تردد عن انه اجرى اتصالات
بالسلطات التركية واليونانية والقبرصية طالبا منه عدم اعطاء الاذن للسفن اللبنانية
بالابحار الى موانئها في غزة مؤكدة ان الامر ملفق ولا يمت الى الحقيقة بصلة.
رسالة اسرائيلية: وفي سياق متصل ،كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان
الحكومة الاسرائيلية ابلغت الى حكومات بلادها عزمها اعتراض اي سفينة قد تحاول
الدخول الى غزة تحت ذريعة نقل مساعدات غذائية للفلسطينيين المحاصرين،لانها تعتبر ان
هذه السفن مشبوهة تحمل سلاحا وان غرضها سياسي استفزازي وليس انسانيا. ولفتت الى ان
اسرائيل ابلغت اليهم ان في حال قرر البعض ارسال مساعدات غذائية فثمة معابر برية
خاضعة للمراقبة والتفتيش يمكن اعتمادها. وشددت المصادر على ان حكومات هذه الدول
اخذت التهديدات على محمل الجد وعمدت الى ابلاغ المعنيين من خلال سلسلة اتصالات
اجرتها بهم تخللها تشاور في الاوضاع.
حزب الله- بكركي: في سياق اخر، قالت مصادر مواكبة لاجواء التواصل المستجدة بين حزب
الله وبكركي لـ"المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير
ثابت على موقفه من ان ابواب بكركي مفتوحة امام الجميع لا بل هو مستعد لمحاورة الحزب
في المواضيع الوطنية التي تتباعد فيها وجهات النظر خصوصا ان البطريرك من الداعين
الى الحوار في حل الاختلافات والاشكالات.
اما في ما خص الحديث عن زيارة وفد الحزب الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا بنديكتوس
السادس عشر فأوضحت المصادر ان الدوائر الفاتيكانية أبلغت الى العاملين على هذا الخط
ان الطريق الى روما تمر ببكركي واعتبار ذلك من الامور البديهية وشأنا تسلسليا في
الحياة الكنسية والادارة الروحية.
فرنسا- لبنان : من جهة اخرى، توقعت اوساط ديبلوماسية عربية في فرنسا ان تبادر باريس
اعتبارا من شهر ايلول المقبل الى توجيه دعوات الى عدد من القيادات اللبنانية في صفة
رسمية بينهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية
في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي زارها اخيرا في صفة خاصة ورئيس اللقاء
الديموقراطي النائب وليد جنبلاط للقاء المسؤولين الفرنسيين في اطار توجه الرئيس
نيكولا ساركوزي للقيام بدور فاعل في المصالحات اللبنانية- اللبنانية بعدما كانت
ساهمت في تمهيد الاجواء لانتخاب رئيس جمهورية توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت المصادر لـ"المركزية" ان فرنسا لاحظت في الاونة الاخيرة شبه توقف في عجلة
العمل الحكومي يقترب من حال الشلل ،الامر الذي يفترض من وجهة نظرها تدخلا من زاوية
المصالحات وخصوصا المسيحية منها بعدما تبين ان الجهود اللبنانية عجزت عن اتمامها،
بحيث اذا ما تمكنت باريس من تقريب وجهات النظر والوصول الى الهدف المنشود تسهم في
تذليل الخلافات وتفعيل العمل الحكومي مجددا. واعربت الاوساط عن اعتقادها ان ساركوزي
يهدف من وراء خطوته الى تأكيد دعم لبنان عمليا في الداخل عبر المصالحة الوطنية وفي
الخارج من خلال توفير المناخات الملائمة اقليميا وتحديدا مع الجانب السوري لعدم
التدخل في الشوؤن اللبنانية. لكن الاوساط اعربت عن قلق فرنسي شديد ازاء الوضع مع
اسرائيل مؤكدة ان لا سبب واحدا على الاقل يبعث على الطمأنينة من جانب الدولة
العبرية او يضمن عدم شن حرب على لبنان. واشارت الى ان الرئيس ساركوزي كان وضع
البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في هذه الاجواء خلال زيارته
الاخيرة الى فرنسا. ولم تستبعد الاوساط امكان زيارة الرئيس ساركوزي الى بيروت مطلع
الخريف المقبل من ضمن جولة يعتزم القيام بها في منطقة الشرق الاوسط، على ان يسبقه
اليها وزير الخارجية برنار كوشنير قريبا.
لجنة
سفينة "مريم": الحاج لم تدل لاذاعة اسرائيل
المركزية ـ نفت اللجنة المنظمة لسفينة "مريم" ان تكون منسقتها السيدة سمر الحاج
أدلت بأي تصريح الى الإذاعة الإسرائيلية، وذلك في بيان وزعته هنا نصه: "نسبت
الإذاعة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية، أمس، تصريحا لمنسقة اللجنة المنظمة
سمر الحاج، قالت إنه "حصري" للاذاعة المذكورة، ونقله أحد المواقع الإلكترونية
المحلية. إزاء ما نشر، يهم اللجنة أن تنفي نفيا قاطعا أن تكون السيدة الحاج قد أدلت
بتصريح لهذه الإذاعة. وفي حال كان أحد العاملين فيها قد انتحل، عبر الهاتف، صفة
صحفي في وسيلة إعلامية عربية، فهذا يدل وبشكل قاطع على الكذب الذي يميز هذه الإذاعة
والكيان الصهيوني عموما، وعلى ممارسة أسوأ الحقارات التي لا تؤشر إلا الى سلوكيات
دنيئة عودنا عليها هؤلاء في أي شأن يتعاطونه. لذا اقتضى التوضيح".
عمار الموسوي: سنقدم سؤالا عن المساعدات الأميركية
المركزية - أشار مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي إلى أن
"إسرائيل قائمة على منطق العربدة"، سائلا: "هل نردّ على هذه العربدة بالصمت أم
بالتمسك بحقوقنا؟" وشدد في حديث متلفز على وجوب التسلح بالقانون الدولي، قائلا: "لا
يجب أن ترهبنا إسرائيل في موضوع السفن أو غيره، فهي دولة محتلة ليس لها مياه
إقليمية ولا مياه إقتصادية"، موضحا ان "المجتمع الدولي لم يضغط على إسرائيل من
الأساس، وهو بدأ يحصد نتيجة هذا الانحياز". ولفت الى "حملة أميركية منظمة حتى
انقطاع النفس ضد حزب الله لا تتوقف عند حدّ، ويمكن أن تكون هناك أمور غير الـ500
مليون دولار"، قائلا "يمكن أن تقدم كتلة "الوفاء للمقاومة" سؤالا إلى الحكومة عن
طريقة صرف ما يسمى بالمساعدات الأميركية".
قاووق: الدفاع عن حقنا في النفط واجب أميركا لم تنجح في تشويه حــزب الله
المركزية - أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "حق لبنان في كل
نقطة نفط في سواحله وحقه في كل حبة تراب في مزارع شبعا"، مشدداً على أن "من واجب
اللبنانيين الدفاع عن هذا الحق لأن فيه دفاعاً عن السيادة اللبنانية". وأشار إلى أن
"تأخير إقرار قانون تنظيم استثمار لبنان للثروة النفطية في البحر يخدم الأهداف
الإسرائيلية التي تعمل الولايات المتحدة على تسويقها في لبنان"، قائلا: لن نتفاجأ
من ذلك لأن أميركا لا تريد مصلحة اللبنانيين بل تريد تحقيق الأهداف الإسرائيلية".
ولفت الى "أن المسار الاستراتيجي في المنطقة يعمل لمصلحة مشروع المقاومة ويتقدم على
حساب المشروع الأميركي الذي يتأخر ويتراجع وينحسر شيئا فشيئا في الأيام الأخيرة"،
معتبرا أن "الإدارة الأميركية وصلت إلى حائط الفشل بحيث أن كل الأموال الأميركية
التي صرفت في لبنان لتشويه صورة حزب الله لم تزدهم إلا حسرة وخيبة وحنقاً بعد خمس
سنوات على صرف 500 مليون دولار لهذه الغاية". ولفت قاووق الى أن "الكونغرس الأميركي
عقد جلسات خاصة لمناقشة قضية حزب الله وأقر بفشل السياسة الأميركية في مواجهة
الحزب"، موضحا أن "السفير الأميركي الأسبق ريان كروكر الذي خدم في سوريا ولبنان
والعراق أكد أن على رغم كل الدعم الأميركي لأعداء حزب الله والجهد الأميركي
لمواجهته، فإن الحزب أصبح أقوى اجتماعيا وسياسيا وشعبيا وعسكريا". أضاف: "بعد 28
عاماً خلص الكونغرس إلى أن العائق الأكبر في الشرق الأوسط أمام المشروع الأميركي هو
حزب الله في لبنان الذي استطاع أن يصمد أمام أوسع وأشمل حرب عسكرية في العام 2006
وأمام أوسع هجمة إعلامية وديبلوماسية منذ العام 2005 وحتى العام 2010"، مشددا على
أن "الخيبة الكبرى كانت عندما اعترف فيلتمان أن 500 مليون دولار صرفت لتشويه صورة
حزب الله، إلا أن هذه الصورة أصبحت أكثر تألقاً وبهاءاً".
فضـل
الله يلفت الى حركة داخلية وخارجية لتشويه المقاومة
المركزية- لفت العلامة السيد محمد حسين فضل الله الى حركة داخلية وخارجية لتشويه
صورة المقاومة داعياً الحكومة الى الاهتمام بالقضايا المعيشية والملفات الأمنية.
ألقى السيد علي فضل الله نيابة عن والده العلامة السيد حسين فضل الله خطبة الجمعة
وقال فيها: إننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى استكمال حركتها باتجاه غزة،
وإلى دعم الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة بكل وسائل الدعم المادي والسياسي،
وكل الإمكانيات المتاحة، لفرض واقع جديد على العدو قد يدفعه الى التراجع عن خطواته
الاستيطانية وعدوانه المستمرّ، في الطريق إلى إعادة الحقّ لأصحابه في كلّ فلسطين.
وفي الوقت الذي، نلاحظ أن العدو يستكمل خططه الحربية، ويتحدث قادته عن جهوزية عالية
لشن حرب جديدة على لبنان تحديداً، نرصد حركة سياسية وإعلامية داخلية وخارجية تستهدف
تشويه حركة المقاومة، والضغط بطريقة وأخرى بما يمهد الأمور أمام العدو ليقوم بعدوان
جديد في عملية تناغم مشبوه.. الأمر الذي يفرض الحكمة في التعامل مع كلّ ذلك، في
سبيل تفويت الفرصة أمام العدوّ، وأمام المراهنين على إثارة الفتن في هذا البلد. وفي
الوقت الذي نريد للانسجام السياسي أن يفرض نفسه داخل مجلس الوزراء، لينتج مزيداً من
الخطط الاستراتيجية، كما في خطة معالجة وضع الكهرباء، نريد للحكومة أن تقوم
بواجباتها حيال القضايا المعيشيّة الملحّة، والمطالب العادلة المحقّة؛ لأنه لا يكفي
أن يكون لبنان بلداً عامراً بالسياحة ومفتوحاً للقادمين من الخارج، بل لا بدّ أن
يكون عامراً بأبنائه، وساحة مفتوحة لهم لكي يعيشوا بحرية وكرامة بعيداً في كل ما
يُفسد واقعهم اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. إننا ندعو إلى التعامل بجدية وإيجابية من
قبل الحكومة مع مطالب الأساتذة وكل الملفات التربوية وما يتصل بحقوق الناس، مع
الأخذ بالاعتبار واقع البلد وإمكاناته. وندعوها إلى القيام بواجباتها حيال الملفات
الأمنية، وما يتصل بأولئك الذين يمارسون عدوانهم على أمن الناس وسلامهم الأهلي عبر
الإساءات الأمنية أو الاعتداء بالسرقة أو عمليات الإزعاج والفوضى الليلية التي تزحف
إلى الشوارع والبيوت تحت عناوين متعددة لتمثل عدواناً كبيراً على أمن الناس وسلامهم
الاجتماعي... فلا راحة لبلد تحكمه الفوضى ويتحكم به الفلتان والعدوان.
بعد اشتباكات الزعيترية والمريجة سلهب لـ"المركزية": لماذا السلاح في المناطق
الشعبية
المركزية ـ تتنقل الحوادث الأمنية بين منطقة واخرى مخلفة تساؤلات واسعة بين
المواطنين عن نوعية الأسلحة المستخدمة فيها.
فبعد حادثة حي الزعيترية التي أستعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة الحجم وقعت ليل أمس
إشتباكات بين آل الموسوي وربّاح من جهة وآل دندش من جهة اخرى في حي البركات في
المريجة.وفي حين تتواصل التحقيقات لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث، أكد
عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب الدكتور سليم سلهب لـ"المركزية" رفض التيار هذا
الموضوع، مشيرا الى "انه مهما كانت الأسباب لا يجب ان يكون في مناطق شعبية كهذه لا
سلاح خفيف ولا متوسط"، معربا عن "إستغرابه لكثافة السلاح والذخائر التي إستعملت
بهذه الطريقة على مدى يومين، الأمرالذي يظهر ان لديهم مخزونا منها غيرمحدود. وهذا
أمر يدعو الى القلق والحذر". وأعتبر سلهب ان "هذه الأسلحة التي إستعملت هي "بروفا"،
داعيا الأجهزة الأمنية الى "الأسراع في معالجة هذه المسألة وإتخاذ الإجراءات
المناسبة في هذا الشأن لآعطاء العبرة إي شخص أو فريق آخر سيقدم على هذه الخطوة
لاحقا"، ومشددا على "عدم التغا ضي عن هذا الموضوع مهما كانت الأسباب إذ لا عذر يبرر
إستعمال السلاح".
إنهيار "فولدا": البحث عن الهندي الثاني مستمر
المركزية ـ لم يهدأ عناصر الدفاع المدني منذ لحظة أنهيار مبنى مصنع "فولدا"
للألمينيوم في المنطقة الصناعية في ذوق مصبح، سعيا وراء العثور على الهندي المفقود
تحت الإنقاض بعدما كان عثر أمس على حارس المبنى فارس عبود حياً وجثة الهندي الأول،
مستعنين بالكلاب البوليسية المتخصصة التابعة لمكتب إقتفاء الأثر في قوى الأمن
الداخلي التي أحضرت أيضا للإسهام في إعطاء إشارات عن مكان الهندي المفقود تحت
الركام، مع العلم ان الكاميرات داخل المصنع لم تستطع رصد تحركاته الأخيرة قبل
الإنهيار. في غضون ذلك تتواصل أعمال رفع أنقاض المصنع بواسطة رافعة في المنطقة
المحاذية له في وقت يصعب إنزال جرافة الى المكان.
"القوات" تستنكر التعرض للسودانيين
المركزية-اجرى مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية المحامي جوزف نعمة
اتصالا بسفير السودان في لبنان ادريس سليمان ابلغه اليه استنكار القوات لحادث
الاوزاعي الناتج عن اقتحام عناصر من الأمن اللبناني حفلا خيريا نظمه سودانيون في
المنطقة، مؤكدا ادانته النمط من التعاطي والحرص على افضل العلاقات مع السودان.
في
"المسيرة" هذا الأسبوع: البطريرك لن ينكســـر
المركزية- تعالج مجلة النجوى – المسيرة في عددها الصادر غداً السبت القضايا
والملفات الآتية:
- من زحلة الى صيدا الى الفاتيكان، البطريرك.... وثالوث الكيان: يبقى... ونستمر.
البطريرك لن ينكسر والرعية لن تخضع.
ادمون رزق يكتب للمسيرة.
- لا عصاه تهتز ولا ذهنه.
- سركيس سركيس للمسيرة: صفير باق والكلام الآخر نكدية،
سيمون كرم: اصبع صفير على الجرح.
سامي نادر: كلامه تاريخي بل مصيري.
- من يقبض على خفافيش صيدا؟!
- مقاطعة التصحيح، الشهادة حشرت الجميع.
- الكهرباء 24/24 ملم؟
- كاترينا ليست هنا للسياحة؟ وماذا ينتظر قضاء لبنان ليعيد الولد الى أمه؟
- وأخيراً في المسيرة: الأخ اسطفان... يرى الله، وبوسترز للطوباوي الجديد مع
المسيرة.
الحرس» يهدد بـ«خنق» هرمز
الجمعة, 25 يونيو 2010
طهران، مينيابوليس (مينيسوتا) - «الحياة»، أ ب
مناورة عسكرية إيرانية في بحر عُمان مايو الماضي (أ ف ب)
إيران تعد بكشف شروطها لاستئناف التفاوض مع الدول الست
هدد «الحرس الثوري» الإيراني امس الولايات المتحدة و «حلفاءها الضعفاء» بأن «رده
في الخليج الفارسي ومضيق هرمز» على احتمال تفتيش السفن الإيرانية تطبيقاً للقرار
1929 الذي أصدره مجلس الأمن، سيكون «مميزاً جداً ومتناسباً جداً». ولوّح بـ «تشديد
الخناق» على المضيق. وقال قائد البحرية في «الحرس» الأميرال علي فدوي: «الخليج
الفارسي منطقة حساسة جداً، ولا يمكن الأميركيين العيش من دونها، وفي إمكاننا في أي
لحظة تشديد الخناق على هذا الممر المائي، في المستوی الذي نريده». ولفت الى أن
«القيادة العامة للقوة البحرية ستنتقل خلال شهر من طهران الى بندر عباس». تزامن ذلك
مع وصف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن
بأنها «حفنة من الأقزام»، معلناً أن بلاده ستكشف الأسبوع المقبل «شروطها» لاستئناف
التفاوض مع الدول الست المعنية ببرنامجها النووي. وقال نجاد ان «إيران ستعلن
الأسبوع المقبل شروط التفاوض مع الدول التي صوّتت» على القرار 1929، وزاد: «يتبنون
قراراً عديم القيمة، ثم يدعوننا إلى التفاوض. حسناً، لكننا سنفاوض في شكل يأسفون له
بحيث لا يتجرأون بعد الآن على ارتكاب خطأ مماثل». وجدد دعوته إلى تغيير آلية عمل
مجلس الأمن، واصفاً الدول الدائمة العضوية فيه بأنها «حفنة من الأقزام تفتقد لعناصر
النمو». وتحاول الحكومة الإيرانية درس كل الظروف المحيطة بملفها النووي وتداعيات
القرار 1929، قبل إعلان سياستها الجديدة في شأن الحوار مع الغرب. إذ تعتقد بأن
المواقف المتراخية لن تفيدها، بالتالي يُستبعد ان تكون شروط إيران التفاوضية مناسبة
للغرب، علی رغم العقوبات. على صعيد آخر، أعربت أمهات الأميركيين الثلاثة المحتجزين
في إيران منذ تموز (يوليو) الماضي، عن أملهنّ بأن يساهم في إطلاقهم، تقرير نشرته
مجلة «ذي نايشن» الأميركية، أفاد بأنهم اعتُقلوا في الأراضي العراقية. واعتقلت
السلطات الإيرانية شاين باور وساره شورد وجوش فتال في 31 تموز، خلال رحلة لهم في
كردستان العراق على الحدود مع إيران. وتؤكد عائلات الأميركيين أنهم انتهكوا الحدود
الإيرانية خطأً، لكن طهران تتهمهم بالتجسس.
ونقلت المجلة الصادرة في مينيابوليس عن شاهدَيْن من بلدة كردية قرب الحدود قولهما
ان الأميركيين الثلاثة كانوا في الأراضي العراقية حين اعتقلتهم قوات إيرانية. وقال
الشاهدان انهما راقبا الأميركيين بدافع الفضول، وأشارا الى ان عناصر من الشرطة
الإيرانية بالزي الرسمي لوّحت للأميركيين كي يدخلوا الأراضي الإيرانية، مستخدمة
حركات تهديد. وإذ تجاهل الثلاثة مطلبها، أطلق ضابط إيراني النار في الهواء، لكن
الأميركيين ظلوا مترددين، فتقدّم الحراس أمتاراً داخل الحدود العراقية، واعتقلوهم،
كما روى الشاهدان. وقالت نورا شورد والدة ساره: «علينا التركيز واستيعاب ذلك، لكن
المثير للصدمة أن ما حصل لهم لم يخرج إلى العلن، وأن ذلك هو سبب احتجازهم». أما
سيندي هيكي والدة باور فقالت ان رواية الشاهدين جعلتها «تأمل بأن تحقق السلطات
الإيرانية في ذلك» وتطلق الثلاثة فوراً.
إخراج السلاح من التداول
الجمعة, 25 يونيو 2010
وليد شقير/الحياة
يشبه السجال الدائر بين فرقاء لبنانيين في قوى 14 آذار، ولا سيما الفرقاء المسيحيين
منهم، وبين «حزب الله» وحلفائه حول سلاح الحزب ومطالبة قادة الأخير بوقف طرح موضوع
هذا السلاح، ذلك الذي دار في منتصف التسعينات من القرن الماضي بين معارضي استمرار
الوجود العسكري السوري في لبنان من جهة وبين مؤيدي هذا الوجود باعتباره حاجة وضرورة
في انتظار الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ودعوة القيادة السورية الى إخراج
المطالبة بانسحاب القوات السورية، او بإعادة انتشارها الى البقاع من التداول. في
التسعينات أدى السجال الى انقسام حاد وكان سبباً، بين أسباب عدة، في نظر القيادات
المسيحية التي أصرت على موقفها، في استبعاد هذه القيادات ورموزها من المشاركة في
الحكومات التي كانت تتشكل، لا سيما بعد سجن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع
ونفي زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الى باريس خصوصاً انهما حملا لواء
الانسحاب السوري.
لكن هذا لم يمنع من إخراج موضوع الانسحاب السوري من التداول في المواقف اليومية
والتعبوية للقيادات المسيحية نتيجة تدخل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري مع
البطريرك الماروني نصرالله صفير لإقناعه بانتظار الانسحاب الإسرائيلي من جهة وبأن
مطلبه بتحقيق السيادة يتم ببناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز الاقتصاد أولاً وبأن هذا
ما يفعله هو (أي رفيق الحريري بخطوات تدريجية). وساعد الحريري في إقناع صفير، صديقه
الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حينه، الذي ألقى أثناء زيارة للبنان في عام 1996
خطاباً في البرلمان اللبناني ربط فيه بين الانسحاب السوري وبين الانسحاب الإسرائيلي
من الأراضي المحتلة في جنوب لبنان.
تحول الموقف المسيحي الى التذمر من فقدان السيادة، من دون الإصرار الدائم على
المطالبة بالانسحاب حتى عام 2000 حين انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، ما دفع سورية
بسبب الحاجة الى البقاء في لبنان الى الإمعان في الإدارة الداخلية للشأن اللبناني
وفرض ميزان للقوى في السلطة بحكم الوجود العسكري، الى ان أدت التراكمات واغتيال
الرئيس الحريري الى الانسحاب.
ثمة أوجه شبه بين المرحلتين وأوجه اختلاف. وإذا كانت سورية هذه الأيام تؤيد وقف
الحديث عن سلاح المقاومة نتيجة تحالفها مع «حزب الله»، فإن القوة الفائضة للأخير
تشبه السطوة الأمنية لسورية من التسعينات حتى 2005، بل انها تعوض لها هذه السطوة.
أي ان سورية، وهي خارج لبنان، تستند الى وجود عسكري حليف يمكنها من ممارسة النفوذ.
وهذا ما أدى إليه 7 أيار (مايو) عام 2008 حين اجتاح الحزب مع حلفائه العاصمة بيروت
فغيّر معادلة الأكثرية والمعارضة التي أنتجتها الانتخابات النيابية عام 2005 ثم عام
2009. وإذا كان من أوجه الشبه ايضاً أن الفرقاء المسلمين في التركيبة اللبنانية
أنفسهم الداعين الى إخراج الانسحاب من التداول يطالبون بإخراج السلاح من التداول
بعد انضمام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى حركة «امل» و «حزب الله»
وسورية في هذا التوجه، فإن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري هو موقف مركب، قياساً الى
موقف والده. فهو يراعي الأمر الواقع عبر الائتلاف مع الحزب في الحكومة، والذي قضى
بتشريع السلاح في البيان الوزاري، كمقاومة للاحتلال، ولا يعترض في المقابل على
مناقشته في إطار هيئة الحوار الوطني طالما ان هذا ما توافق عليه اللبنانيون مع
الخارج.
لكنه لا يذهب في موضوع السلاح منحى والده في تبرير الوجود السوري على رغم رفضه أية
ضغوط من الخارج ولا سيما في اميركا لطرح موضوع السلاح في شكل يهدد الاستقرار
الداخلي. وإذا كان من أوجه الشبه ان موضوع مزارع شبعا برر استمرار الوجود السوري
كما يبرر اليوم سلاح الحزب، فإن حجة أخرى أُضيفت إليه هي الخلاف المتوقع مع إسرائيل
على الحدود المائية في التنقيب عن النفط أو الغاز الموعود على الشاطئ السوري –
اللبناني – الفلسطيني والحاجة الى السلاح في هذا الخلاف.
ولا تقلل أوجه الاختلاف بين المرحلتين من التعقيدات التي تحيط بالتناقضات اللبنانية
على موضوع السلاح: هناك شراكة إيرانية مع سورية وجعجع خارج السجن وهو في السلطة مع
مسيحيي 14 آذار في مقابل انضمام العماد عون الى المقلب الآخر، على رغم تناقص شعبيته
بفعل هذا التحول. والتفويض الدولي – العربي لسورية في التسعينات يقابله النقيض حيال
موضوع السلاح وحيال دور دمشق على رغم الانخراط في الحوار معها. وإسرائيل التي كانت
مرتاحة الى وجود سورية تبرر تهديداتها المتواصلة بالحرب بسلاح الحزب، على رغم انها
اقل قدرة على الإفادة من فائض القوة لديها. انها تعقيدات تدعو اللبنانيين الى
الانتظار بضع سنوات. والمهم ان يفعلوا ذلك بأقل الأضرار عليهم...
عندما يقرر جنبلاط تحويل حقوق الفلسطينيين حلبة رقص لبنانية
الأحد, 20 يونيو 2010
حازم الأمين/الحياة
قرر وليد جنبلاط نقل مواجهته المستجدة مع المسيحيين في لبنان الى صعيد جديد يتمثل
باللاجئين الفلسطينيين، أولئك الذين نسي الزعيم الدرزي قضيتهم طوال أكثر من عقد من
الزمن، فقرر اليوم أنه الوقت المناسب، لا للمطالبة بحقوقهم الانسانية، بل لتظهير
مشهد انقسام ينسجم مع سيره الحثيث نحو موقع مستجد. لا شك في ان جنبلاط في اختياره
الموضوع والتوقيت كان بالغ الذكاء، لكن الاختيار أيضاً كان بالغ التعبير عن قدرته
على ابتذال أي شيء في سبيل إنجاز مهمة عودته الصعبة الى حيث يرغب. بالغ الذكاء،
لأنه يُدرك ان موضوع المطالبة بحقوق الفلسطينيين في لبنان قابل لأن يعيد فرزاً
يشتهيه زعيم المختارة، ويسعى إليه، وقابل لأن ينتج مشهد انقسام ينسجم مع طموحاته،
فيسقط المسيحيون في فخ «مخاوفهم»، وتتقدم حساباتهم الضيقة على منسوب الحساسية حيال
القضايا الانسانية التي يمكن ان تُمثلها هنا حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وهكذا كان، فقد وقع المسيحيون في الكمين الذي نصبه لهم زعيم المختارة الذي لم يكن
يهدف من طرح قضية حقوق الفلسطينيين الى أكثر من ذلك.
أما عن وصفنا له بأنه، في اختياره الموضوع لطرحه في مجلس النواب، بالغ التعبير عن
قدرة جنبلاط على ابتذال أي شيء في سياق تحوله وانعطافه، فمرده الى يقين معظم
اللبنانيين بانعدام حساسية الرجل حيال حقوق الفلسطينيين، وعدم تردده في الإقدام على
الإساءة الى هذه الحقوق عبر زجّها مجدداً في سياق انقسام داخلي، وتوظيفها في مشهد
لا يهدف تظهيره الى أكثر من دفع فواتير في حساب جديد.
ما أسهل ان يُستدرج المسيحيون في لبنان الى الموقع الذي وجدوا أنفسهم في قلبه، في
تلك الجلسة النيابية التي أُجّل فيها النقاش بقضية الحقوق الانسانية للاجئين
الفلسطينيين. فهم أصلاً في وضع لا يُرشحهم لأكثر من التداعي والتخبط. لكن ليس هذا
فقط ما كشفته تلك الجلسة النيابية، اذ ان الأهم كان انعدام حساسية المسلمين في
لبنان عبر ممثليهم المنتخبين لقضية هذه الحقوق، وذلك عبر قبولهم الاندراج في انقسام
رسمه رجل لم يُعرف عنه في العقدين الأخيرين على الأقل انه فائق الحساسية حيال معضلة
اللاجئين الفلسطينيين في بلده.
المشهد في مجلس النواب في ذلك اليوم كان بالغ التعبير عن ذلك. نواب مسيحيون
«خائفون» من منح مجموعة من اللاجئين المسلمين حقوقاً مدنية هي أقل من الحد الأدنى
للشرط الانساني، ونواب مسلمون لا يتورعون عن توظيف هذا «الخوف» لادانة أقرانهم
المسيحيين! أما الحقوق نفسها فلا قيمة لها في وعي أحدٍ.
ومشكلة الفلسطينيين مع مضيفيهم اللبنانيين، ليست فريدة من نوعها. فالقضية
الفلسطينية اليوم هي مدار انقسام عربي وإقليمي جل أطرافه غير معنية بموضوعها
الفعلي. والأتراك أنفسهم، بصفتهم قادمين جدداً الى هذه المعضلة، لم يتورعوا، من
اليوم الأول لدخولهم، عن الاندراج في معادلة التوظيف هذه.
«حقوق الفلسطينيين» بصفتها ذريعة لما لا يُحصى من الطموحات التي لا تمت بصلة الى
حقيقة أوضاع الفلسطينيين... في لبنان هي اليوم منصة انطلاق وليد جنبلاط الى الحضن
السوري، وفي تركيا هي بين أمور كثيرة مادة تنافس بين الجيش والحكومة الاسلامية، وفي
إيران فرصة لأحمدي نجاد لأن يُرسل سفناً يَعرف أنها لن تصل الى غزة لكنها «تُلهب
المشاعر» التي يرغب في توظيفها في ضائقته النووية.
لعل ما قالته مونيكا، وهي ناشطة أوروبية، تعمل في مجال الإغاثة في مخيمات اللاجئين
في لبنان عن ظاهرة تجهيز سفن المساعدات الى غزة، أشد تعبيراً عن هذه المعادلة، اذ
تساءلت بسذاجة وحيرة عن سبب عدم تحرك السفينة التي تُعدّها نساء لبنانيات للتوجه
الى غزة محمّلة بالمساعدات، الى مخيمات لبنان التي تضم سكاناً يحتاجونها. قالت
مونيكا حرفياً: «أنتم تحبون فلسطينيي غزة وتكرهون فلسطينييكم».
لكن ارسال المساعدات الى الفلسطينيين في مخيمات لبنان، أو الى غزة عبر معبر رفح
المصري الذي فُتح منذ أزمة السفن التركية، سيعني ان الهدف من وراء ارسالها مساعدة
الفلسطينيين، أما الإبحار عبر السفن فيعني أشياء أخرى ليس من بينها إيصال
المساعدات، تماماً كما يعني طرح وليد جنبلاط قضية الحقوق في البرلمان اللبناني
الاستدراج السهل للمسيحيين الى موقع الاعتراض على هذه الحقوق.
لا يستطيع المراقب إغفال هوية منظمي «رحلات البحر الى غزة» في أعقاب الرحلة التركية
الأولى. كلها، أو معظمها رحلات توظيف في مجال آخر. في ايران أحمدي نجاد يريد
إرسالها بحماية الحرس الثوري الايراني، وفي لبنان تتولى السيدة سمر الحاج (زوجة
القائد السابق للأمن الداخلي علي الحاج) أمر تنظيم رحلة على متن سفينة الى غزة.
الدلالات غير الفلسطينية كبيرة على هذا الصعيد، وإغاثة السكان في القطاع آخر أمر
يُفكر به المنظمون.
لكن كل هذا كان أقل تعبيراً عن انعدام الحساسية حيال الأوضاع الفعلية للفلسطينيين
من مشهد البرلمان اللبناني في يوم تأجيل قانون منحهم الحقوق هذا الأسبوع. قاد
المُطالبة وليد جنبلاط، فيما شعر رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه معني بإيجاد مخرج
للمأزق. فهو معني، من جهة، بقبول المطالبة، لكنه، من جهة أخرى، شعر أنه مستدرج الى
فخ من نوع آخر: فجنبلاط يسعى منذ زمن الى دفعه الى الموقع الذي اختاره في مواجهة
المسيحيين. والأخيرون أدركوا ان رفضهم مُطالبة جنبلاط يجنّب كل طرفٍ منهم تُهماً قد
يستحضرها الطرف الآخر. اذا قبلت القوات، سيعني ذلك اتهام العونيين لها بالقبول
بتوطين مزيد من السنة في لبنان، وإذا قبل العونيون فسيعني اتهام القوات لهم بتضييع
حقوق المسيحيين على مذبح التحالف مع «حزب الله». الشيعة من جهتهم كانوا في تلك
الجلسة في موقع شديد الحساسية، وقبولهم بالمطلب الجنبلاطي لم يعن انخراطاً في
الحملة على رافضيه، اذ تتقدم مصلحتهم في التحالف مع ميشال عون حقوق الفلسطينيين
وحقوق غيرهم. كم تبدو قضية الأوضاع الانسانية المتردية للاجئين الفلسطينيين سواء في
غزة أو في لبنان بعيدة من كل هذا المشهد الراقص.
أحزان
الولاية الثانية في طهران
أمير طاهري
الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأغا محمود، فبعد عام على فوزه الكاسح بفترة
رئاسية ثانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يواجه محمود أحمدي نجاد ما يطلق عليه
المعلقون السياسيون «أحزان فترة الانتخاب الثانية». تقلق هذه المعاناة الخاصة
تقريبا كل رئيس يعاد انتخابه لفترة ولاية ثانية. وبما أنهم قد أُعيد انتخابهم بناء
على وعد بأن «الأفضل قادم»، يدركون سريعا أن هذا الأفضل لن يتحقق. خذ على سبيل
المثال بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالرئيس أحمدي نجاد، فقد وعد بالقيام بجولة
تصالحية تشمل عشرين محافظة من محافظات إيران الثلاثين، من أجل رأب الصدع الذي تسبب
فيه إعادة انتخابه المتنازع عليه، لكنه عاد ليلغيها عندما تبين له أن المعارضة،
التي تفرض السكون، قد تستغل هذه الجولة لصالحها. كما ألغى أيضا اجتماعا حاشدا كان
قد وعد به يجمع فيه رجال النظام البارزين لكي يعانق كل منهم الآخر ويسامح كل منهم
الآخر، فعدد كبير منهم ما زالوا يرفضون الاعتراف بإعادة انتخاب أحمدي نجاد ولا
يشيرون إليه كرئيس في أحاديثهم.
الأسوأ من ذلك أن بعض أعضاء النظام لا يستطيعون عقد اجتماعات دورية بسبب النزاع
القائم حول الفائز في انتخابات العام الماضي. حاول الرئيس أحمدي نجاد الشهر الماضي
تشتيت الانتباه بعيدا عن الأزمة الداخلية، فأعلن عن إرسال وشيك لسفينة تحدٍّ للحصار
الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. إلا أنه عاد فألغى الرحلة كاملة، وأوضح في تصريح
منمق أن الأوضاع على الساحة الدولية لا تحبذ إرسال السفينة الآن. وكان أحمدي نجاد
قد زعم أن القوى المتحالفة مع إيران ستفوز بالانتخابات العامة في العراق، وستكون
هذه القوى بمثابة الظهير الحامي للجمهورية الإسلامية. لكن هذا ما لم يحدث. وأصبح من
المرجح بروز العراق كقوى مستقلة غير مهتمة بخدمة الطموحات الإقليمية للنظام
الخميني.
هناك المزيد من الأخبار السيئة لأحمدي نجاد. فالمناورة التي أعدها مع البرازيل
وتركيا لتقسيم مجلس الأمن فشلت في وقف فرض مجموعة العقوبات الدولية الأشد حتى الآن
على الجمهورية الإسلامية، وتبعت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عقوبات أشد من
جانب الاتحاد الأوروبي. كان أحمدي نجاد قد وعد الإيرانيين بأنه لن تفرض عليهم
عقوبات أخرى. الآن وبعدما فُرضت العقوبات، يزعم نجاد أنها ستكون عديمة الأثر، على
الرغم من أن أثرها بدأ في الظهور بالفعل.
أضف إلى ذلك أن «خط أنابيب السلام» الذي هلل له أحمدي نجاد كثيرا، والذي كان من
المفترض أن ينقل الغاز الطبيعي الإيراني، بقيمة 4 مليارات دولار، إلى باكستان
والهند، يبدو أنه سيظل حلما. فقد انسحبت الهند وباكستان من المشروع التزاما منهما
بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران. وألغيت أيضا سلسلة من الاتفاقات مع
شركات غربية وآسيوية لتنمية احتياطات الغاز في جنوب برس، وبالتالي تم إسناد المشروع
كاملا إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي - ولأسباب معروفة - يفتقد الخبرة لتنفيذ
مشروع مثل هذا.
وعد أحمدي نجاد أيضا بأن تحقق إيران اكتفاء ذاتيا من البنزين قبل انتهاء فترة
ولايته الثانية، وذلك عن طريق إنشاء 12 مصنع تكرير جديدا. وكان من المفترض أن يبدأ
العمل في هذه المصانع في شهر أغسطس (آب). الآن، من الواضح أنه لن يتم بناء أي مصفاة
في أي وقت قريب، فالشركات الأجنبية ذات الخبرة ترفض تحدي العقوبات التي تفرضها
الأمم المتحدة. حتى شركة البترول الوطنية النمساوية، التي تجاهلت بعض العقوبات
السابقة، قررت الآن أن تلتزم بقوانين اللعبة وتُبعد نفسها عن الجمهورية الإسلامية.
وبمعدل نمو يقترب من 2% ومعدل بطالة مرتفع، حيث يفقد 3000 شخص وظائفهم يوميا طبقا
لإحصاءات وزارة العمل الإيرانية، فإن فترة ولاية أحمدي نجاد الثانية لم تحقق بداية
ناصعة على الجبهة الاقتصادية.
أما بالنسبة لبرنامج الخصخصة الذي روج له كثيرا، أصبح الأمر كله على ما يبدو أكبر
عملية سلب يقوم بها الحرس الثوري. فخلال الشهور العشرة الماضية أصبح الحرس الثوري
المالك الرئيسي لكبرى الشركات الاحتكارية العامة. وتمارس عملية التملك من خلال عدد
من الشركات المملوكة أو التي تدار بواسطة عدد من قادة الحرس الثوري والقائمين
بأعمالهم. دفعت هذه الشركات 7 مليارات دولار كثمن لأصول تزيد قيمتها عن 25 مليار
دولار. وهذا ليس كل شيء، فرأس المال المستخدم في عملية الشراء جاء من البنوك العامة
في شكل قروض بفوائد منخفضة تسدد من أرباح الشركات. أي أن مجموعة صغيرة من ضباط
الحرس الثوري أصبحوا مليارديرات بين عشية وضحاها. بعض الإيرانيين يصفون برنامج
الخصخصة بأنها «أكبر عملية نهب تتم في تاريخ إيران منذ الغزو المغولي في العصور
الوسطى». وربما تسعد عبارة «عظم نهب» الصفوة في الحرس الثوري، لكنها أغضبت بعض
الملالي ذوي النفوذ الذين يقضون الجزء الأكبر من أوقاتهم في القيام بالأعمال
التجارية بدلا من الانشغال بالشريعة. هؤلاء الملالي استغلوا سقطة أحمدي نجاد حول
الحجاب أوائل هذا الشهر. عندما أعلن عن ملاحقة النساء اللاتي يظهرن جزءا من شعرهن
خارج غطاء الشعر المفروض عليهن. وعندما حاول أحمدي نجاد التراجع، قائلا إن ذلك سيتم
عن طريق عمل ثقافي وتعليمي وليس عبر الجَلد والسجن، هاجمه الملالي المتشددون لما
أبداه من «تساهل». أحد رجال الدين والأعمال، آية الله أحمد جناتي، زعم أن أحمدي
نجاد حاول تحدي الإرادة الإلهية.
على مدار ما يقرب من عقد، كانت السمة الرئيسية للسياسة الإيرانية هي الانتقال
التدريجي والمستمر للسلطة من رجال الدين إلى العسكر. وقد دُفع بأحمدي نجاد إلى
الرئاسة على أمل أنه يجعل عملية الانتقال أكثر سرعة وسلاسة. وصول نجاد غير المتوقع
إلى هذا المنصب والدور التاريخي الكبير، جعل أحمدي نجاد، وهو رجل استعراض محبط،
يثير سلسلة من الاضطرابات الداخلية والخارجية التي تسببت بدورها في تعقيد عملية
الانتقال.
قد يكون من المبكر جدا إزاحة أحمدي نجاد قبل انتهاء ولايته الثانية. لكنّ شيئا
واحدا هو المؤكد: الأعوام الثلاثة القادمة من المرجح أن تكون الأطول والأكثر أحداثا
في الولاية الثانية لأي رئيس من رؤساء النظام الخميني. * نقلا عن "الشرق الأوسط"
السعودية
جديد
"إنجازات"صحيفة "الأخبار"الحزب اللوية:
نسب "مؤامرة"الخامس من ايار إلى شخصيات لبنانية مقيمة في باريس للإيحاء بأن هذه
المجموعة تقف خلف اتهام "حزب الله"باغتيال الحريري
الجمعة, 25 يونيو 2010 08:37
لا تتوقف صحيفة "الأخبار"المحسوبة على "حزب الله"،عن إدهاش اللبنانيين بقدرتها على
"فبركة" الروايات والوقائع والحوارات!
في آخر "إنجازاتها"التي تذكر المراقبون برواية مزعومة عن طريقة كتابة القرار
1559،في ساردينيا،كشفت هذه الصحيفة "المعجوقة"بأقلام عاشت على "فبركات"جميل السيد
في زمن طغيان النظام الأمني اللبناني السوري،عن خطة للطريقة التي سيتم اعتمادها
للتشويش على اي قرار إتهامي يمكن أن يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان،في قضية اغتيال
الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي هذا السياق،وفي مقال غير موقع،ولكن يمكن الإعتقاد
بأن كاتبه هو ابراهيم الأمين،بفعل أن الروابط الملحقة به،كلها لمقالات سابقة وقعها
الأمين،تمّ نشر روايات عدة من بينهما واحدة ملفقة عن "التآمر"لمصلحة قرارات الخامس
من أيار 2008.
وجاء في هذه الرواية المثبت تلفيقها الآتي:
عُهد إلى تيري رود لارسن بإعداد أوراق تفيده في نزع الشرعية عن المقاومة، بعدما
فشلت حرب نزع سلاحه بالقوة. كانت خطة 5 أيار الشهيرة. قبلها بأيام قليلة، عُقد في
أحد فنادق العاصمة الفرنسية اجتماع عمل، ضمّ لارسن وفريقه، ومستشار عند الوزير
برنار كوشنير جاء مع لارسن من أوسلو، وحضر مروان حمادة نفسه على وجه السرعة، ويبدو
أن شخصيات لبنانية أخرى قريبة من آل الحريري وموجودة في باريس قد حضرت، مثل جوني
عبدو وبازيل يارد وآخرين.
وعلى طريقة جميل السيّد- والأمين هو أحد "رجاله"المعروفين- تمّ الإنتقال من
"الرواية"إلى الخلاصة،وفيها:
الآن، بعد نحو أربعة اعوام على حرب تموز، وأكثر من عامين على أحداث أيار عام 2008،
ثمة محاولة جديدة من الفريق نفسه، وبدعم من الأدوات العربية والغربية نفسها لتكرار
الأمر. والمفارقة هنا أن ذلك يجري وفق آلية التقويم نفسها. لكنّ عنوان الحملة
الجديدة على حزب الله هو: اتهامه بأنه قوة مجرمة قتلت رئيس الوزراء رفيق الحريري.
ولذلك فإن السيناريو الذي رسمه هؤلاء يقول إن القرار الاتهامي سيصدر عن دانيال
بلمار خلال شهور (البعض لم يستبعد حصول ذلك خلال أسابيع) ومن ثم ستوجّه الاتهامات
إلى شخصيات قيادية في حزب الله وإلى عناصر أمنية وعسكرية من سوريا وإيران، وبالتالي
تصبح الأرضية جاهزة لإطلاق حملة لشيطنة المقاومة واعتبار مهمة التخلّص من سلاحها
عملاً وطنياً. وبحسب الفريق اللبناني، ومعه داعمون في فرنسا وبريطانيا والولايات
المتحدة إلى جانب الأردن ومصر والسعودية، فإن التقدير أن حزب الله لن يفعل شيئاً،
بل سيصمت، وأن الرئيس الحريري «وعد» بأنه سيساعد على عدم حصول انعكاسات، باعتبار
أنه قرّر الخروج على الجماهير للقول إنّ المتهمين لا يعبّرون عن رأي الشيعة ولا عن
رأي حزب الله ولا عن رأي قيادته.
ومن الإستنتاج يجري الإنتقال الى "الرسالة" التهديدة وفيها الآتي:
العقل الساذج نفسه يعتقد أن اتهام حزب الله مباشرة أو مداورة أمر يمرّ مرور الكرام،
وأنه لن تكون هناك أيّ ردود فعل تستدعي القلق. لكن، بما أن الشعارات الداخلية قامت
لفترة على شعار عدم النسيان، فمن المفيد تذكّر تموز وتذكّر أيار. أما الغرب الفهيم
العظيم، فعليه أن يبحث عن مأوى لكل موفديه إلى لبنان، بمختلف صفاتهم، ولا بأس بأن
يحمل معه المرتزقة الذين تحدث عنهم جيفري فيلتمان.
جعجع وطاقم التزوير
كتبها يُقال.نت
الخميس, 24 يونيو 2010
بعد عودة جعجع من جولته الخارجية تطور الموقف منه،بحيث انتقل "حزب الله"و"التيار
الوطني الحر"من حيّز الهجوم بالكلام الى حيّز التحريض...بكمية جديدة من التزوير
يثابر "حزب الله"و"التيار الوطين الحر"في هجومهما المشترك على رئيس الهيئة
التنفيذية في "القوات اللبنانية "سمير جعجع،بعد النجاح الذي سجله في جولته العربية
الأوروبية الأخيرة،خصوصا في فرنسا،حيث أثار إعجاب المسؤولين فيها بثقب نظرته الى
الواقع اللبناني والوضع الإقليمي. وقد انتقل هذا الهجوم من حيّز الكلام،وفق اسلوبي
الممجوجين نواف الموسوي ووئام وهاب،إلى حيّز الوقائع،وفق الاسلوب نفسه الذي كان
يركب فيه جميل السيد الوقائع المزورة، ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وللمصادفة،أن
التحريض على جعجع "بالوقائع"،يأتي متزامنا مع صدور حكم قضائي أثبت أن العماد ميشال
عون هاجم جعجع سابقا بصورة مزوّرة من على منبر "حزب الله"الذي جعل من صورة حملها
عون ...قضية! ومن يدقق بالوقائع التي يثيرها،بالتحالف والتضامن،كل من "حزب
الله"و"التيار الوطني الحر"،يدرك أن التفكير لدى هذا الثنائي يتجه الى إلغاء جعجع
من المعادلة السياسية في لبنان. ففي حين يُقحم عون سوريا بمشهد محاربة جعجع،يجود في
توجيه تهمة التسبب بفتنة إليه. أما "حزب الله"،فيرفع منسوب التحريض الى مستوى اتهام
جعجع بالتنسيق مع أعداء ما يسمّى بالمقاومة! ويقول سياسي مخضرم إن الهجوم المكرر
على جعجع بهذه الطريقة هو تحد للقاهرة وباريس وأسبانيا. تحد مفاده :لا ترسلوا رسائل
حماية لجعجع،فقد سبق أن فعلتم الأمر نفسه مع رفيق الحريري! هل جعجع بخطر؟ثمة من
يعتقد بأن لبنان كله في مهب...الريح!
البطريرك
رقم صعب معطِّل للمشروع الإيراني
مفارقة "تحالف أقليات" يقوم على إلغاء هوية المسيحيين الحضارية والتاريخية
البطريرك رقم صعب معطِّل للمشروع الإيراني
وسام سعادة/المستقبل
غريبٌ أمر هذه الممانعة، وأغربُ منه أمر العقل الذي يحكم خطابها، خصوصاً في ما
يتعلّق بالأسلوب المتّبع مع "المسيحيين". فمعسكر "الممانعة" الموالي لإيران دأب منذ
أربع سنوات على سياسة مع المسيحيين في لبنان قوامها المفارقة التالية: إحياء فكرة
استشراقية خالصة عن "تحالف الأقليّات" على امتداد الإقليم من ناحية، والعمل من
ناحية ثانية على تعديل الجينات الوراثية للطوائف المسيحيّة، والموارنة منهم على وجه
الخصوص، انطلاقاً من فكرة مغلّفة بعنوان "العودة إلى الشرق". وبما أن الشرق
البيزنطي لم يعد موجوداً، والشرق اللاتيني لم يصمد طويلاً، في حين أنّ الشرق
العثمانيّ القائم على فسيفساء من ملل مغلقة متعايشة قد تحلّل، والشرق القوميّ
العربيّ لم يتحقّق كمشروع تاريخيّ، فلم يبق إلا العودة إلى الشرق الذي تمثّله
الثورة الإيرانيّة، تلك التي أعاد "حزب الله" تذكيرنا في مناسبة مرتبطة بها قبل
مدّة، بأنّها ثورة على "التغريب".
بيد أنّ المفارقات لا تتوقّف هنا. فـ"تحالف الأقليّات" القائم على أساس التعديل
الجينيّ للهويّات المسيحية المشرقية، ومن ضمنها تلك الهويّات التي نشأت أو دخلت منذ
قرون مديدة في كنف الكثلكة الرومانية، وعلى أساس إعادة خلط هذه الهويات لتصبح على
صورة الثورة الإيرانيّة ومثالها، أي خاضعة لأيديولوجيا ميثولوجية قوامها الحرب
الكونية بين أصل للخير وأصل للشرّ، إنّما هو في الوقت نفسه تحالف لا يتوقّف عن
"تخويف" المسيحيين بإثارة "الهواجس الديموغرافية الموارِبة" في وجههم. من جهة، يقال
للمسيحيين انخرطوا في تحالف يضم كافة الأقليّات، لكن يقوده نظام لا يقيم كبير وزن
في داخله للأقليّات الدينية والمذهبية والعرقية والمناطقية. ومن جهة ثانية، يجري
تذكير هؤلاء المسيحيين عند كل فرصة بأنّ عددهم إلى إنحسار، وبأن انحسارهم هو سبب
قويّ لجعلهم يدعمون خيارات الممانعة، والمقاومة، ومكافحة التغريب.
والوجه الثاني للمفارقة أنّ ثمّة مفهوما معيّنا عن المسيحية يريد محور الممانعة
الإيرانية إدخاله إلى عقول المسيحيين، وتحديداً الموارنة. وهو مفهوم إنتقائيّ،
تخليطيّ، مساق لأهداف محض أيديولوجيّة، وقائم على تشويه كافة المنطلقات اللاهوتية
المركزية في الوعي التاريخي المارونيّ. الموارنة مكتفون بعقائدهم وطقوسهم لكن ثمّة
من يريد تغيير وجههم. وفي المطبوعات الصفراء نفسها التي يشتم فيها آباء الكنيسة
المؤسّسين الأوائل، على غرار أكثر من خمسين هجاء وجّه للقديس الأنطاكيّ يوحنا فمّ
الذهب، تجد من يتطوّع لتقديم الوعظ لمسيحيي الشرق بكيفية إعادة تجذّرهم في أرض
الآباء والأجداد، وبدور "السلاح" المقاوم والممانع في إعانتهم على هذا التجذّر.
وهؤلاء نفسهم الذين ينتقدون البابا بنديكتوس السادس عشر لزيارته الرعوية لقبرص،
ويهمّون بنصحه بأنّ ينظم زيارة رعوية للرابية أو لسواها، يعودون وبأسماء أخرى
للترويج لطرفة مضحكة مبكية من نوع أن الفاتيكان منهمك في إعداد الإجراءات لعزل
بطريرك الموارنة، ومن بعده كل رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية غير الملتزمة بعد
بمنطق "الممانعة"، وربّما كان في وسع الفاتيكان التدخّل أيضاً، على ذمّة الراوي،
لعزل وشطب ما يريد عزله وشطبه في الكنائس الأرثوذكسية أيضاً. والأطرف أن رصد حركة
الجيئة والذهاب من وإلى الفاتيكان تفسّر في هذا الإطار، في حين أن الجميع يعلم بأنّ
الكنيسة منهمكة من روما حتى بكركي، بالإعداد لـ"السينودوس من أجل مسيحيي الشرق" في
الخريف المقبل.
أما في مطبوعة أخرى، فيتقدّم واعظ آخر بمشروعه لتغيير الهوية المسيحية من الأساس،
بحجّة السينودوس هذه المرة. وما الذي يقترحه عليهم؟ التأصيل لاهوتياً لموقف محمود
أحمدي نجاد من اليهود واليهودية، أي بمعنى آخر إحياء البدعة "المرقيونية" التي تسقط
التوحيد الإبراهيميّ من أساسه. بدلاً من المارونية، يجري إقتراح خليط من "المرقيونية"
و"النسطورية". المرقيونية من جهة محاربة التوحيد الإبراهيمي، وربط المسيحيين
بالصراع ضد اسرائيل على هذا الأساس، أي على أساس يباعدهم عن عموم المسلمين بالدرجة
الأولى. والنسطورية، من جهة إدارة الظهر للبابا ولقيصر، لصالح إيران وكسرى، كما فعل
نسطور قبل خمسة عشر قرناً.
أتراهم بهذه الحجج يحاولون "ترهيب"، أو أدهى، "ترغيب"، البطريرك مار نصر الله بطرس
صفير الذي صار منذ أكثر من عام الرقم الصعب المعطّل للمشروع المتعارض مع المصلحتين
اللبنانية والعربية؟ ربّما كان على بطريرك أنطاكية في هذا العصر أن يذكّرهم بنموذج
ثالث بطاركة أنطاكية، إغناطيوس الأنطاكي، الذي عندما اقتيد مكبّلاً لكي تلتهمة
الأسود في روما، في عهد الإمبراطور ترايانوس، ما كان له همّ إلا كتابة الرسائل التي
تسفّه الهراطقة ومفتري السحر والشعوذة في الشرق.
ماذا
لو قال جعجع ما قاله عون؟
حازم الأمين
الجمعة 25 حزيران 2010
ماذا لو أن سمير جعجع تكلم في مؤتمر صحافي الكلام نفسه الذي أطلقه ميشال عون في
مؤتمره الصحافي الأخير عن الفلسطينيين. باللهجة نفسها والعبارات نفسها والقاموس
نفسه؟ ففي سياق دفاعه عن موقف النواب المسيحيين في مجلس النواب بموضوع الحقوق
المدنية للفلسطينيين استخدم العماد ميشال عون عبارات مستمدة من قاموس معادٍ
للفلسطينيين في سياق تأكيد انه ليس ضد حقوقهم. عبارات كثيرة لا تُعبر عن ود يكنّه
الجنرال للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية. فهو عندما قال: "سنطالب لهم بحق التجول
والعمل في كل الدول التي صادقت على قرار تقسيم فلسطين"، قال ذلك في سياق ضيقه
بتجولهم وعملهم في لبنان. وكانت ذروة انعدام المودة في كلام عون عندما قال: "لبنان
لا يستطيع أن يحملهم مادياً"، والاجتزاء هنا لا يهدف الى بتر فكرة الجنرال إنما الى
كشف منطق جملته، إذ إننا لم ندع أصلاً أن انعدام المودة كامن في معنى الجملة، بل في
مبناها، فعبارة "يحملهم" تستبطن مشاعر سلبية لا يُخطئها عاقل.
وبالعودة الى سؤالنا عن توقع أنواع ردود الفعل في حال كان جعجع صاحب هذا الكلام،
فلنرسم سيناريو متخيلاً عن ذلك:
- ستتولى صحف نشر مبنى الكلام مستبعدة معناه، ومعتبرة أن ما قاله جعجع (افتراضياً)
جزء من خطاب الحرب، واستعادة للحظات لطالما طمح سمير جعجع باستعادتها.
- سيتولى معلقون "فائقو الحساسية" حيال العنصرية تحليل جوهر ومضمون اللغة التي
اعتمدها رئيس الهيئة التنفيذية للقوات في خطابه الافتراضي، وسيخرجون باستنتاجات
ودلالات مفادها أن الرجل ينتظر قدوم الإسرائيليين لينقض على المدنيين الفلسطينيين
في مخيماتهم.
- الأرجح أننا كنا سنقرأ بياناً من الحزب التقدمي الاشتراكي يلحظ فيه سقوط القوات
(وليس عون طبعاً) في خطاب تحريضي، وسيخرج علينا نائب من حزب الله ليتحدث من موقعه
العلماني وحساسيته المرتفعة حيال حقوق المدنيين ليخبرنا كيف أصيب وجدانه الإنساني
جراء ما سمعه.
ليس هذا تقديماً يهدف الى تبرئة جعجع من خطاب مماثل لخطاب الجنرال، إذ لا شيء
مضموناً في ظل الوقائع اللبنانية، ولا ندعي هنا لجعجع ما لم ندعه لعون. ولكنه تقديم
لإدانة "حراس الضمائر" على تغافلهم عن مبنى خطاب الجنرال. كيف لا وهم دائماً متخذون
وضعية "الإصبع على الزناد" حيال خطب جعجع! ولا يُبالغ المرء حين يستنتج كما استنتج
عشرات المرات أن هذه الحساسية مصنوعة من مادة كاذبة، وهي لا تُستحضر إلا في سياق
الضغائن الداخلية، الطائفية منها والحزبية. فوليد جنبلاط يمكن أن يُسامح على سقطات
أفدح بكثير سبق أن ساقها في كلامه عن الطوائف الأخرى كالطلاق مع الشيعة وحكاية فيلم
"الجنس الملعون". وميشال عون لا يقصد بكلامه الإساءة للفلسطينيين على رغم حداثة
عهده في خطاب حقوقهم، أما تضامن أمين الجميل مع سكان القدس، فهو غير مقبول ومُستغرب
ومحل سخرية ومجال تدقيق لغوي أعفي منه الجنرال.
لندقق قليلاً بأسماء بعض من قُبلوا في هيئة تنظيم السفن المتوجهة الى غزة، فذلك
يُساعدنا على استنتاج كم صار أصحاب "الحساسية الفائقة" مثيرين للضجر.
إقتراح
أوروبي: سلاح "حزب الله" في مستودعات الجيش
التجربة السورية السلمية تحمي لبنان من الحرب الخاطئة
النهار/بقلم عبد الكريم أبو النصر
"إقترح
مسؤول أوروبي معني بالملف اللبناني في إتصالات مع جهات عربية بارزة صيغة واقعية
وملائمة لتحديد مصير سلاح "حزب الله" تؤدي الى تجاوز الإنقسام العميق وتمنع إقحام
لبنان ضد إرادة سلطته الشرعية والغالبية العظمى من أبنائه في حرب مدمرة جديدة مع
إسرائيل وبحيث تكون هذه الصيغة في صلب الإستراتيجية الدفاعية التي تسعى هيئة الحوار
الوطني في رعاية الرئيس ميشال سليمان الى التفاهم عليها ولم تتمكن من إنجاز مهمتها
بعد عشر جلسات عقدتها حتى الآن. وأوضح المسؤول الأوروبي أن الصيغة المقترحة تتضمن
العناصر الآتية:
أولاً - وضع إستراتيجية دفاعية للبنان يتطلب أساساً معالجة مشكلة تمسك "حزب الله"
بسلاحه وبقرار الحرب بمعزل عن سلطة الدولة. والحل الملائم يقضي بوضع أسلحة "حزب
الله" في مستودعات ومنشآت ومواقع خاضعة لإشراف الجيش اللبناني وبحيث تكون رسمياً في
تصرف قيادة الجيش، من أجل توحيد القدرات التسلحية اللبنانية وتعزيزها ومنع فريق من
اللبنانيين من إستخدام هذا السلاح في الداخل أو من إقحام البلد في حرب جديدة مدمرة
مع إسرائيل تتناقض مع مصالحه وتكون في خدمة أهداف إقليمية. والإقتراح ليس هدفه نزع
سلاح "حزب الله" بل الإفادة منه لبنانيا. وخلال سنوات الهيمنة السورية على لبنان لم
يكن "حزب الله" يستخدم سلاحه كما يريد ومتى يريد بل كان سلاحه خاضعاً لسلطة النظام
الأمني اللبناني - السوري المشترك. ولم يتحرر "حزب الله" من إشراف الدولة على سلاحه
إلا بعد الإنسحاب السوري من لبنان في نيسان 2005.
ثانياً - تشكيل لجنة تنسيق عسكرية - أمنية مشتركة من ممثلين للجيش و"حزب الله" تكون
خاضعة لإشراف قيادة الجيش والسلطة اللبنانية العليا، وتتركز مهمتها على مواجهة حرب
جديدة مع إسرائيل وليس تفجير حرب جديدة، فيتم بذلك الحفاظ على الدور الأساسي
للمؤسسة العسكرية المكلفة الدفاع عن لبنان والإفادة من الإمكانات التسلحية للحزب.
ثالثاً - التوصل الى تفاهمات في هيئة الحوار الوطني بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين
تقضي رسمياً بحصر قرار الحرب والسلم في أيدي السلطة الشرعية وحدها وتقضي كذلك
بإيجاد ضوابط عملية محددة لحظر إستخدام السلاح من جانب أي طرف في الصراع السياسي
الداخلي".
هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع في باريس. وأوضحت أن
النقاش في شأن إيجاد إستراتيجية دفاعية مهم وضروري، خصوصاً انه ياتي في وقت يواجه
لبنان جدياً، إستناداً الى معلومات المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين،
خطر نشوب حرب جديدة بينه وبين إسرائيل يمكن أن تنفجر لأي سبب لكنها ستكون أساساً
مرتبطة بالصراع الكبير بين إيران المدعومة من سوريا و"حزب الله" و"حماس"، والدول
الكبرى نتيجة إصرار النظام الإيراني على مواصلة مساعيه ونشاطاته لإنتاج السلاح
النووي ولتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط لمصلحته. ولذلك فإن مصلحة لبنان
الحيوية تقضي، وفقاً لهذه المصادر، بالتوصل الى إنجاز إستراتيجية دفاعية في أقرب
وقت ممكن تضبط إستخدام سلاح "حزب الله" تحت سلطة الدولة وتحدد آلية عملية للإفادة
منه وتستند الى الحقائق والوقائع الأساسية الآتية وتأخذها في الحسبان:
أولاً - لبنان ليس بلداً خاضعاً بكامله أو بأجزاء كبيرة منه للإحتلال الإسرائيلي كي
تحدد إستراتيجية التعامل مع إسرائيل حركة مقاومة يمثلها "حزب الله"، بل إنه دولة
مستقلة ذات سيادة تحظى بدعم دولي وعربي واسعين ولا تزال منطقة صغيرة منه خاضعة
للإحتلال. وما يضعف لبنان ويهدده هو أن تكون له إستراتيجيتان للتعامل مع إسرائيل،
الأولى تتمسك بها الدولة وتدعمها الغالبية العظمى من اللبنانيين وهي إستراتيجية
دفاعية تعطي الأولوية للخيار الديبلوماسي والسياسي لإستعادة قطعة الأرض الصغيرة
الباقية تحت الإحتلال بعد تحرير سائر الأراضي عام 2000 وتعتمد على دعم الكثير من
الدول البارزة والمؤثرة لحماية البلد من الأخطار الإسرائيلية المحتملة،
والإستراتيجية الثانية يتمسك بها "حزب الله" وحلفاؤه وهي ذات طابع هجومي إذ أن
الحزب يؤمن بخيار المقاومة المسلحة وحده في التعامل مع الدولة العبرية بقطع النظر
عن الثمن الباهظ الذي يدفعه اللبنانيون.
التجربة السورية السلمية
ثانياً - حماية لبنان تتحقق فعلاً بتبنيه إستراتيجية دفاعية متكاملة لا هجومية
تتلاءم مع حجمه وإمكاناته الحقيقية ومصالحه الوطنية المشروعة وتأخذ في الاعتبار أن
سوريا التي تملك قدرات عسكرية ضخمة تتكون من مئات الطائرات الحربية وآلاف الدبابات
والمدرعات والصواريخ ومن جيش كبير تعتمد منذ العام 1974 إستراتيجية دفاعية في
التعامل مع إسرائيل، ذلك أن النظام السوري يتبنى الخيار الديبلوماسي التفاوضي وحده
لمحاولة إستعادة الجولان المحتل ويرفض تبني الخيار العسكري أو خيار المقاومة
المسلحة حفاظاً على بلده. وهذا الواقع الأساسي يتجاهله كلياً حلفاء دمشق
اللبنانيون.
ثالثاً - الحقيقة الثالثة هي أن "حزب الله" قادر بسلاحه وصواريخه على مهاجمة
إسرائيل وإلحاق الأضرار بها، لكنه ليس قادراً على حماية لبنان من العمليات الحربية
الإسرائيلية أو على منع الإسرائيليين من إلحاق الخسائر والأضرار الفادحة بهذا البلد
كما جرى خلال حرب صيف 2006 التي أحدثت دماراً هائلاً واسع النطاق في الجنوب كما في
مناطق أخرى وأدت الى مقتل 1200 مواطن وجرح خمسة آلاف آخرين وأسفرت عن أضرار مادية
تقدر بالمليارات من غير أن يتمكن الحزب من تحرير أي قطعة أرض لبنانية محتلة أو من
إطلاق أي أسير.
رابعاً - الحقيقة الرابعة هي أن لدى اللبنانيين في غالبيتهم العظمى مخاوف مشروعة من
سلاح "حزب الله" الذي استخدم مرتين خلال السنوات الأربع الماضية بطريقة تهدد
المصالح اللبنانية الحيوية. المرة الأولى في صيف 2006 حين إتخذ "حزب الله" قرار
المواجهة بالصواريخ مع إسرائيل من دون التفاهم والتنسيق سلفاً مع الدولة والسلطة
الشرعية بل بالتنسيق مع المسؤولين السوريين والإيرانيين. وإذا كانت حرب 2006 شكلت
إنتصاراً معنوياً لـ"حزب الله" فإنها شكلت كارثة حقيقية للبنان واللبنانيين. والمرة
الثانية في أيار 2008 حين هاجم "حزب الله" بسلاحه مع بعض حلفائه مناطق في بيروت
والجبل رداً على قرارات غير ملائمة له إتخذتها الحكومة، مما شكل تهديداً خطراً
للسلم الأهلي وكاد أن يفجر حرباً أهلية لولا حكمة وشجاعة عدد من القيادات اللبنانية
وتدخل عربي عاجل قادته السعودية ومصر.
خامساً - المقاومة المسلحة ليست هدفاً في حد ذاته بل إنها إحدى الوسائل وليست
الوسيلة الوحيدة لإستعادة الأرض المحتلة والحقوق المغتصبة. والمقاومة الوطنية
الصحيحة يجب أن تتكيف مع واقع البلد الذي تتحرك فيه ومع ظروفه الداخلية ومع تطلعات
شعبه ومع محيطه الإقليمي، وأن يكون دورها في حجم الخطر الذي يواجهه البلد. فلبنان
ليس قادراً على أن يخوض معركة إزالة إسرائيل أو معركة حاسمة كبرى مع الدولة
العبرية، فيما ترفض سائر الدول العربية وعلى رأسها سوريا التي تملك إمكانات حربية
أضخم بكثير من إمكانات لبنان و"حزب الله" ، القيام بهذه المهمة. كما ان دور
المقاومة يجب أن يبدأ "في حال عجز الجيش اللبناني عن القيام بواجبه أو تراجع تحت
ضغط العدو" كما أكد الرئيس ميشال سليمان في تصريحات صحافية أخيرة له.
ووفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي أوروبي مطلع، "ان الإستراتيجية الدفاعية يجب أن تشكل
درعاً واقية تحمي لبنان من التهديدات الداخلية والخارجية المحتملة وأن تساهم في
تعزيز أمنه وإستقراره ووحدته ومناعته وأن تمنع إقحامه في معارك ليست معاركه يخوضها
الآخرون مع حلفائهم على أرضه ويدفع ثمنها اللبنانيون".
دعم دولي للإستراتيجية الدفاعية
وفي هذا السياق ذكرت مصادر ديبلوماسية أوروبية وعربية مطلعة أن الدول العربية
والأجنبية الداعمة للبنان المستقل وعلى رأسها أميركا وفرنسا والسعودية ومصر تؤيد
تأييداً كاملاً جهود الرئيس ميشال سليمان للتوصل عبر هيئة الحوار الوطني الى
إستراتيجية دفاعية موحدة وذلك للأسباب الأساسية الآتية:
أولاً - تبني الإستراتيجية الدفاعية قرار سيادي شرعي يعكس إصرار الحكم اللبناني
مدعوماً من الغالبية العظمى من اللبنانيين على مواصلة معركة تثبيت وتكريس الإستقلال
من خلال تفاهم مختلف الأفرقاء على صيغة مشتركة لحماية البلد والدفاع عنه، مما يحقق
مصالح أبنائه الحيوية المشروعة، عوض إبقاء البلد في حال مواجهة مستمرة وتحويله دولة
المقاومة المسلحة وجرّه من حرب الى أخرى.
ثانياً - تبني الإستراتيجية الدفاعية عمل توحيدي يعزز السلم الأهلي والوحدة الوطنية
لأن الغالبية الكبرى من اللبنانيين ترفض إحتفاظ فريق واحد هو "حزب الله" بسلاحه
وبقرار الحرب بمعزل عن الدولة والسلطة الشرعية. وكما قال لنا الديبلوماسي الأوروبي
المطلع: "إذا كان "حزب الله" حريصاً فعلاً على أن يكون سلاحه في خدمة لبنان ومن أجل
الدفاع عنه وعن مصالح أبنائه وليس في خدمة مصالح الحزب الذاتية ومصالح حلفائه
الإقليميين، فيجب أن يضع هذا السلاح تحت سلطة الجيش الوطني وأن يتخلى عن قرار الحرب
للدولة. و"حزب الله" شريك في السلطة، لكن المشاركة في الحكم تكون جزئية وناقصة إذا
إحتفظ الحزب بسلاحه وبقرار الحرب وتصرف على أساس انه يعرف وحده مصلحة البلد وانه
يحدد وحده ومع حلفائه وضد إرادة الدولة والغالبية العظمى من اللبنانيين إستراتيجية
التعامل مع إسرائيل، ولو أدى ذلك الى حرب مدمرة مع الإسرائيليين تلحق أضراراً هائلة
بأبناء هذا البلد من غير أن تحقق لهم مكاسب كما جرى خلال حرب 2006".
ثالثاً - العمل على تبني الإستراتيجية الدفاعية ليس ناتجاً من تفاهم لبناني - سوري
مسبق بل انه قرار لبناني وحق مشروع للبنانيين ويعكس رفض ضم هذا البلد الى التحالف
السوري - الإيراني والمشاركة في تنفيذ خططه الإقليمية التي ترفضها الغالبية العظمى
من الدول العربية إذ ترى فيها مصدر تهديد لمصالحها وللأمن والإستقرار في المنطقة.
ومصلحة لبنان الحيوية تقضي بأن يكون جزءاً من المجموعة العربية وليس أن يكون طرفاً
في معركة إيران مع الدول الكبرى بل مع المجتمع الدولي.
رابعاً - تبني الإستراتيجية الدفاعية سيعكس حرص اللبنانيين على تعزيز دور الدولة
ومؤسساتها الشرعية وعلى رفضهم إبقاء بلدهم ساحة مواجهة مفتوحة بل دولة المواجهة
العربية الوحيدة مع إسرائيل، بينما تمتنع سوريا وإيران عن خوض المواجهة المباشرة مع
إسرائيل وتكتفيان بتشجيع بل بدفع حلفائهما اللبنانيين والفلسطينيين الى القيام بهذه
المهمة خارج الأراضي السورية والإيرانية. ومن الضروري التأكيد أن البيان الوزاري
للحكومة الحالية لم يمنح المقاومة حق الإحتفاظ بقرار الحرب وإستخدام السلاح كما
تريد ومتى تريد بل انه نص صراحة في بنده الثالث على الآتي: "تشدد الحكومة على وحدة
الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد،
بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية. ويكون هذا المبدأ ناظماً
لتوجهاتها وقراراتها والتزاماتها". ولاحظ الديبلوماسي الأوروبي المطلع ان "البيان
الوزاري واضح تماماً إذ انه يجعل الدولة هي المسؤولة وحدها عن القرارات المصيرية
وأبرزها بالطبع قرار الحرب والتعامل مع إسرائيل وأخطارها".
خامساً - تبني الإستراتيجية الدفاعية ينسجم مع ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات
الصلة وخصوصاً القرار 1701 وهو ما يعزز الحماية الدولية لهذا البلد من أي إعتداءات
إسرائيلية عليه تأتي خارج إطار الرد على هجمات تتعرض لها إسرائيل إنطلاقاً من
الأراضي اللبنانية.
ولخص مسؤول عربي بارز الوضع بقوله: "هيئة الحوار الوطني ستمنح الشرعية لإستراتيجية
دفاعية تضعها وتحدد مضمونها وتشرف على تنفيذها الدولة اللبنانية، كما هو الحال في
سائر دول العالم، وهي لن تمنح الشرعية لـ"حزب الله" كي يحتفظ بسلاحه وبقرار الحرب.
وإذا ما فشلت هيئة الحوار الوطني في صياغة إستراتيجية دفاعية موحدة للبنان يكون
أساسها وضع سلاح "حزب الله" تحت سلطة الدولة وفي خدمتها، وأصر الحزب على أن يفرض
موقفه على اللبنانيين عموماً، فإن هذا الحزب سيتحمل حينذاك مع من يدعمه نتائج موقفه
هذا وإنعكاساته وعواقبه، سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد التعامل مع الخطر
الإسرائيلي ومع الواقع الإقليمي والدولي".
القوى الأمنية توقف فلسطينيا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل
نهارنت/أوقفت القوى الأمنية فلسطينيا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.وأفاد مصدر أمني
لوكالة فرانس برس أنّ الفلسطيني الذي أوقف هو "من مخيم برج الشمالي للاجئين
الفلسطينيين، للاشتباه بتجسسه لحساب الإستخبارات الإسرائيلية"، وأضاف أنّ القوى
الأمنية عثرت بحوزة الموقوف على "أجهزة اتصالات متطورة، وهو قيد التحقيق"، دون
إعطاء تفاصيل إضافية.
واعتُقل اكثر من 70 شخصا في حملة بدأتها السلطات في بداية العام 2009، بعضهم عناصر
وضباط في أجهزة أمنية وعسكرية، وقد صدرت ادعاءات وقرارات اتهامية في حق بعض أفراد
الشبكات، بينما بدأت محاكمة البعض الآخر، وهم يواجهون بالعمالة عقوبة الاعدام اذا
تمت ادانتهم، كون لبنان واسرائيل رسميا في حالة حرب.
نجار لـ "ليبانون فايلز": 60% من قرار زيارة جعجع الى دمشق موجود لدى القيادة
السورية
ملاك عقيل /25 حزيران 2010
لا جدوى من طاولة الحوار... وقبرص لن تعطي إذناً للسفينتين
أكد وزير العدل ابراهيم نجار أن "الحكومة لا يمكن أن تجازف بما يمكن أن يتخذ ذريعة
من جانب اسرائيل لأغراض عدوانية" في ما لو سمح لسفينتي "مريم" و"ناجي العلي"
بالإبحار الى غزة، معتبراً "أن حزب الله" من خلال موقفه تبرأ من هذه المغامرات".
وبينما لفت الى أنه "ضد هذا النوع من المبادرات" أشار في المقابل الى "أن قبرص لن
تعطي الإذن للسفينتين بالتوجه الى غزة". وأمام التهويل بورقة القرار الاتهامي
المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان وتأثيره على الوضع الداخلي قال نجار "إذا
جاء القرار الاتهامي موثّقاً وموضوعيّاً ومستنداً الى الاثباتات والتحقيقات، لا
يمكن أن يكون موضع تأويل" مؤكداً "أن لا أحد لديه القدرة على التأثير والهيمنة على
قرار المحكمة". وفي ما يتعلق بإمكانيّة زيارة رئيس الهيئة التنفيذيّة سمير جعجع الى
دمشق قال نجار "لديّ شعور أن 60% من قرار الزيارة موجود لدى القيادة السوريّة"،
لافتاً "الى أن لا جدوى لطاولة الحوار لأنّها لا تبحث في سلاح "حزب الله". مواقف
نجار جاءت في مقابلة لموقع "ليبانون فايلز" هذا نصّها:
برأيك هل يمكن أن تؤدّي مبادرة سفينتي "مريم" و"ناجي العلي" الى جرّ الحكومة
اللبنانيّة الى مواجهة مباشرة مع اسرائيل، وما موقف وزارة العدل في حال تمّ
الاعتداء على السفينتين؟
الموضوع إنساني وسياسي في الوقت نفسه. حاصرت اسرائيل نفسها عندما أحكمت الحصار على
غزة، وكان من شأن الباخرة التركيّة أن سلّطت الأضواء أكثر على الحصار. اليوم أصبح
موضوع الحصار على غزة مطروحاً بشكل موضوعي أكثر من قبل اسرائيل نفسها التي رأت أنّ
لها مصلحة بعدم إثارة الرأي العام الدولي ضدها أزاء مسألة انسانيّة. ووفق المعلومات
المتداولة، بادرت الحكومة الاسرائيليّة الى نوع من الموقف الاسترخائي عبر الاعلان
عن تليين الحصار. وحتى الرئيس الاميركي نفسه ضغط باتجاه تليين الحصار، وعدم إبراز
المسألة في غزة كأنها مسألة عسكرية، بينما هي حالة انسانيّة. على الصعيد السياسي
موقف الحكومة اللبنانيّة واضح، وهو أنه لا يمكن أن تجازف بما يمكن أن يتخذ كذريعة
من جانب اسرائيل لأغراض عدوانيّة. كذلك فإن "حزب الله" في موقفه المعلن يتبرأ من
هذه المغامرات. وهو موقف لاقى استحساناً من الحكومة على الرغم من أنه لم يطرح بشكل
حاد. والحكومة لا يمكنها أن تتصرف إلا انطلاقاً من القوانين، وبالتالي لا نستطيع
المنع من الابحار من الموانئ اللبنانيّة باتجاه موانئ يمكن للبنان ان يعطي التصريح
باتجاهها كقبرص، وما عدا ذلك لا يجوز إطلاقاً، بسبب تراكم النصوص القانونية منح
الترخيص للإبحار نحو غزة.
ماذا لو حصل اعتداء اسرائيلي على الباخرتين بعد توجههما من قبرص الى غزة؟
لا اعتقد أن السلطات القبرصية ستمنح هذه السفن ترخيصاً بالتوجه لغزة، التماساً
للسلم ولعدم استفزاز السلطات الاسرائيليّة.
هل تؤيد شخصياً هذا النوع من المبادرات لفك الحصار عن الأراضي الفلسطينيّة؟
لست مع هذا النوع من المبادرات، بل مع طرح الموضوع الفلسطيني بكل أبعاده لأنني أخشى
أن نقع في منزلق خطر، يكون من قبيل المزايدات التي تبدأ بالمزايدات الكلاميّة ثم
الانسانيّة وبالنتيجة تشكّل مدخلاً للحرب.
هناك استحقاق آخر داهم يتعلق بصدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة
بلبنان، كيف تنظرون الى تداعيات ذلك على الساحة الداخلية وعلى الوضع الحكومي؟
لا علاقة إطلاقاً للمحكمة ومجرياتها بالوضع الحكومي في لبنان. إذا جاء القرار
الاتهامي موثقاً وموضوعيّاً ومستنداً الى الاثباتات والتحقيقات التي لا يمكن أن
تكون موضع تأويل، فإذا صدر قرار كهذا سينصاع له الرأي العام، ذلك أنه يتعيّن على
المحكمة الخاصة بلبنان أن تتجنّب كليّاً السياسة. وهذا موقف الجميع من أقصى اليمين
الى أقصى اليسار، وسيفرض نفسه على مختلف الدول.
الخطورة تكمن في إمكانية توجيه أصابع الاتهام الى "حزب الله"...
لقد صرّح أمين عام "حزب الله" بشكل واضح قائلاً إنه ينتظر معرفة كيف سيكون هذا
القرار قبل أن يعطي حكماً عليه. وهذا موقف سليم ويتفق مع ما ننتظره من المحكمة
الخاصة بلبنان.
لكن موقف "حزب الله" سيتكئ طبعاً على طبيعة الاتهامات الواردة في القرار...
من الناحية التقنية الصرف، أي اتهام مهما كان خصوصاً إذا كان اتهام لشخص معنوي أو
هيئة أو دولة أو حزب...لا يمكن أن يأتي من دون شواهد وإثباتات وضوابط. طمعي
بالمحكمة الخاصة أن تكون موضوعيّة بما فيه الكفاية وسوف تكون كذلك على أغلب الظن.
وأقول "سوف" لأني شاهد على الموضوعية التي تطبع كل الخطوات التي تتوسّلها المحكمة.
ونحن اليوم في صدد التوقيع على اتفاق تفاهم مع مكتب الدفاع الذي سيكون بأهمية مكتب
الإدعاء العام، وستكون من مهماته السهر على موضوعيّة المحاكمة وعلى ما يسمّى
مستلزمات القضاء الصالح، أي القضاء الذي يتيح للمتهم كما الادعاء باستجلاء الحقيقة
وإجراء التحقيق وجمع الاثباتات وإبراز الشواهد لما فيه حسن سير الوجاهيّة وحقوق
الدفاع. وسوف تنشر هذه المذكرة على موقع المحكمة الخاصة.
أنت تسقط بذلك أي احتمال لدخول المحكمة في لعبة التسوية الدوليّة على ضوء كل
المتغيرات الأخيرة في المنطقة والداخل...
من يقول إن هناك "لعبة أكبر منا"، نقول له لا أحد أكبر منا، ولا أحد لديه قدرة على
الهيمنة والتأثير الى هذه الدرجة في ما يتعلق بقرار المحكمة.
البعض يربط صدور القرار بإمكانية نشوب الحرب...
هذه مجرد تكهنات، لأنّ الاستقرار اليوم هو في مصلحة الجميع.
كيف تنظر اليوم الى مسار العلاقات اللبنانيّة - السوريّة؟
لا شك أن الوضع الاقليمي بصورة عامّة، إن كان من الناحية الطائفيّة أو الاقتصاديّة
أو العسكريّة والاستخباراتيّة والسياسيّة، وحتى في موضوع الإرهاب، فإن هذا الوضع
يتفاعل مع الوضع اللبناني، ولا يمكن لأحد ان يُخرج لبنان من دائرة التيار الكهربائي
الذي يغذي مختلف دول المنطقة. من هنا تبدو العلاقة اللبنانية - السورية محكومة
بمعطيات أكبر من المعطيات السورية نفسها أو اللبنانية، ولبنان عملياً هو أكبر من
حجمه ومساحاته. ويتعين على لبنان أن تكون له سياسة واضحة منطلقة من خياراته
الأساسيّة حتى على طاولة المفاوضات مع الدولة السوريّة. وكلّنا نعلم اليوم أنّ
اللجان التي تحضر لإعادة النظر بالاتفاقات المعقودة مع سوريا، تستوقفها بعض المطالب
اللبنانيّة وأحياناً بعض المطالب السوريّة التي تنطلق من مصالح الدولتين، وهي ليست
واحدة لكن هناك مصالح مشتركة، وعلينا أن نسعى دائماً الى تجنّب الاستفزاز من دون
التراخي في الاستقلال.
هل ترى إمكانيّة لتحسّن العلاقة بين دمشق ومسيحيي 14 آذار؟ وهل من الممكن أن نرى
سمير جعجع قريباً في العاصمة السورية؟
عام 1976 تساءلت السلطات السوريّة مع من يجب أن تتكلم من بين القيادات المسيحيّة في
لبنان، لكي ترسي علاقات ثابتة وكانت تأخذها الحيرة بين الياس سركيس وريمون أده
وكميل شمعون وسليمان فرنجية وبيار الجميل، فاختار الرئيس حافظ الأسد آنذاك دعوة
الشيخ بيار الجميل الى دمشق، حيث استقبله استقبال رؤساء الدول. وعلى هذا الأساس
حاول السوريون تعبيد الطريق أمام كل اللبنانيين. اذكّر بهذه الواقعة لأقول أمرين
اثنين: أولاً أن كل اللبنانيين يعون تماماً أن الاستقلال الناجز وسيادة لبنان لا
يمكن التهاون فيهما، ولكن في الوقت عينه كل اللبنانيين من البطريرك نصرالله صفير
الى سمير جعجع وغيرهما من القيادات يعلمون أن التعاطي مع سوريا يجب أن يستقيم، مع
احترام خصوصيّات كل فريق وبدون استفزاز تأميناً لمصالح الطرفين. الأمر الثاني، وعلى
الرغم من التصريحات اللهّابة النارية هناك نوع من الاجماع على ضرورة تهدئة الخطاب
السياسي، وهذا ما أشعر به في مجلس الوزراء ومن خلال عمل رئيس الجمهورية وتحرك رئيس
الحكومة. أملي أن تدوم هذه المرحلة من دون أن تقتصر على إرساء الـ "سين- سينيّة"
على لعبة متحركة.
لكن الساحة المسيحيّة تحوّلت الى حلبة ملاكمة رغم القرار بالتهدئة...
هذا الأمر غير صحيح، أرى المواقف ما تزال عند المبادئ المقرّة، وليس هناك الحدّة
التي تتكلمين عنها.
لم تجبني عن سؤالي حول إمكانية زيارة جعجع لدمشق.
عندي شعور أنه على الأقل 60% من هذا القرار موجود لدى القيادة السوريّة، وإذا اتخذت
دمشق هذا القرار يعني أنّها قبلت بوجود فريق عنده هامش من التميّز والاستقلال في
قراره.
وما مصير طاولة الحوار؟
لا جدوى من طاولة الحوار لأنّها لم تطرح أصلاً موضوع السلاح على الطاولة.
حزب الله يتجاوز انتقادات صفير للهجوم على فيلتمان
إبراهيم عوض من بيروت
الخميس 24 يونيو
يبدو أن الحملات في الداخل اللبناني بين القادة السياسيين مستمرة و جاء آخرها على
خلفية تصريحات البطريرك صفير الذي وصف فيها حزب الله بـ"الحالة الشاذة" ورد الأخير
عليه وتخطيه باتهام سياسيين بقبض أموال من الولايات المتحدة لتشويه صورته في لبنان.
ليس بجديد على البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ان يحمل على "حزب الله"
وسلاح المقاومة وهو يفعل ذلك من على المنابر المحلية والدولية كما حصل خلال زيارته
الأخيرة الى باريس. لكن الجديد ان يتخذ هجوم البطريرك ضد الحزب مضمونًا مغايرًا لما
سبق بحيث يعمد الى التشكيك باسمه في معرض انتقاداته له حين يقول "ان ما يسمى حزب
الله" يرتكب هذا الخطأ وذاك، والذهاب الى حد وصفه بـ "الحالة الشاذة" كما جاء على
لسانه في المقابلة التي اجرتها معه محطة "العربية" الفضائية قبل أيام والتي اتهم
فيها الحزب بإنجذابه الى ايران ولم يستبعد ان يحاول الأول السيطرة على لبنان.
موقف البطريرك "المنطور" هذا اغضب "حزب الله" قيادة ومسؤولين وأفرادًا، لكنه آثر
عدم الدخول في سجال معه مكتفيًا بإصدار بيان مقتضب تناول الشق الأول من كلامه
المتعلق بـ "التشكيك" ليتساءل اذا ما كان البطريرك يقبل بأن يعرّف عنه بالقول "ان
ما يسمى البطريرك" صرح بهذا الأمر وذاك.
وقد جاءت ردة فعل الحزب هذه انسجامًا مع توجيهات أمينه العام السيد حسن نصر الله
الذي كرر ما سبق ان طلبه قبل سنوات خصوصًا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والحرب
الاسرائيلية على لبنان في العام 2006، بعدم الانجرار الى مواجهة مع البطريرك
الماروني تنعكس سلبًا على الوحدة الوطنية وتتسبب باحداث شرخ واسع بين الطائفتين
الشيعية والمارونية في وقت لم تشف البلاد بعد من بقايا آثار الفتنة السنية –
الشيعية التي اطلت برأسها بعد حادثة الاغتيال المذكورة.
هذا وأدى التدهور الحاصل في العلاقة بين حزب الله وبكركي الى البحث في اعادة احياء
الحوار بين الطرفين الذي كان ناشطاً حتى العام 2006 حيث كان وفد من الحزب يقوم
بزيارات دورية الى مقر البطريركية المارونية بمواكبة عضوي لجنة الحوار الاسلامي –
المسيحي الدكتور محمد السماك أحد أبرز مستشاري الرئيس سعد الحريري والأمير حارث
شهاب الذي سبق ان تولى رئاسة الرابطة المارونية. وينشط في هذا الاتجاه الوزير
السابق رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن الذي التقى يوم الاثنين الماضي نائب
الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قبل ان يزور البطريرك صفير في اليوم
التالي. وقد نقل عن الخازن قوله انه لمس اجواء ايجابية لدى الطرفين مما قد يمهد
لاعادة وصل ما انقطع بينهما، فيما اوضح الحزب ان انقطاعه عن زيارة البطريرك مرده
الى مواصلة الأخير انتقاداته له والتي شملت حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب
العماد ميشال عون.
واذا كان حزب الله آثر تجاوز "الكلام الجارح" الذي لقيه من البطريرك صفير، فانه في
المقابل يشن هجومًا مركزًا على مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى
سفير اميركا السابق في لبنان جفري فيلتمان إثر الشهادة التي ادلى بها مطلع الشهر
الحالي في جلسة استماع بشأن "حزب الله" أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ
الاميركي. وقد توقف الحزب بصورة خاصة عند اعتراف فيلتمان في الشهادة المذكورة بصرف
أكثر من 500 مليون دولار في لبنان لتشويه صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني. وقام
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي بقراءة مقتطفات من شهادة فيلتمان في
الجلسة الأخيرة لمجلس النواب كما اعادت صحف لبنانية نشر الشهادة كاملة مترجمة من
الانكليزية الى العربية حيث جاء في احدى فقراتها "ان الولايات المتحدة تقدم
المساعدة والدعم في لبنان اللذين يعملان على ايجاد بدائل للتطرف والحد من صورة "حزب
الله" الايجابية لدى الشباب اللبناني، وتمكين الناس من خلال المزيد من الاحترام
لحقوقهم وتوفير حظوظ الحصول على فرص. لقد ساهمنا من خلال الوكالة الاميركية للتنمية
ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية باكثر من 500 مليون دولار لهذه الجهود منذ عام 2006.
وتمثل برامج المساعدة النشطة هذه احدى مظاهر دعمنا الثابت للشعب اللبناني ولدولة
لبنان القوة المستقرة والديمقراطية ذات السيادة منذ عام 2006، تجاوز مجموع
المساعدات التي نقدمها للبنان المليار دولار. اذا تخلينا عن الملايين من اللبنانيين
الذين يتوقون الى اقامة دولة تمثل تطلعات جميع اللبنانيين، فإننا نكون قد هيئنا
الظروف التي قد تمكن "حزب الله" عن طريق ملء فراغ ان يصبح أقوى".
وطالب النائب الموسوي الحكومة اللبنانية والقضاء اللبناني اجراء تحقيق في الموضوع
متهمًا سياسيين وحزبيين واعلاميين بتلقي اموالاً اميركية لتنفيذ المخطط المذكور،
كما رد على بيان السفارة الاميركية الرافض لهذه الاتهامات بالطلب اليها تقديم لائحة
كاملة باسماء الذين تلقوا اكثر من 500 مليون دولار للمساهمة في تشويه صورة "حزب
الله" لا التذرع بصرف هذه الاموال على بلديات ومشاريع بتغطية من الوكالة الاميركية
للتنمية. وأكد الموسوي امتلاك حزب الله أدلة تثبت صحة اتهاماته وكشفًا باسماء
الاشخاص الذين قبضوا الأموال الاميركية على ان يضعها في تصرف القضاء عندما يبدأ
تحركه بهذا الصدد.
وعقدت كتل الوفاء للمقاومة النيابية اجتماعًا أمس برئاسة النائب محمد رعد اعلنت
إثره عزمها على ملاحقة هذه القضية حتى النهاية وتأكيدها بان الحكومة معنية باتخاذ
اجراءات قانونية بحق المتورطين في قضية ارتزاق اشخاص وجهات لبنانية من قبل مؤسسات
أميركية. كما اعتبرت التصرف الأميركي انتهاكًا فاضحًا للسيادة اللبنانية.
حزب
حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية
صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية البيان التالي:
فيما قادة البلاد مختلفون على كل الأمور المصيرية، بدءاً من سياسة لبنان الخارجية،
وهويته القومية، ودوره الإقليمي، مروراً بمشكلة الفلسطينيين واللغط الدائر حول
سلاحهم وتوطينهم و"حقوقهم المدنية"، وانتهاءً بالانقسام الحاد حول سلاح ما يسمى
بحزب الله وامكانية التعايش أو عدمه بين منطق الدولة والدويلة، وفشل الحوار الدائر
في هذا الشأن... وفي ظل هذه الإنقسامات المزمنة والآخذة بالتعاظم عامودياً وأفقياً،
يتساءَل المواطن عن مستقبل بلده ومصيره فلا يجد سوى مرارة الخيبة والدوران المخيف
في حلقة مفرغة داخل نفقٍ مظلم لا نهاية له على المدى المنظور.
وإذا كان قادة البلاد عاجزين عن الإتفاق على الأمور المصيرية، فما الذي يمنعهم من
الإتفاق على شؤون البلاد الداخلية، والإنصراف إلى معالجة المشاكل الإجتماعية
والمعيشية، وتأمين الحد الأدنى من الخدمات الحياتية لمواطنيهم ليتمكنوا من العيش
بكرامة والصمود في أرضهم بانتظار الحلول الكبرى؟
الكل يتكلم عن هجرة الشباب والنزيف البشري وتفريغ الأرض وبيعها للغرباء، ولا أحد
يكلف نفسه عناء معالجة هذه الظاهرة المرعبة من خلال الحد من زيادة نسبة البطالة،
وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع الضرورية، وتأمين فرص العمل لآلاف المتخرجين
الجدد، وتحريك عجلة الإقتصاد عبر تشجيع الصناعات المحلية وحمايتها من المضاربات
الأجنبية، وخلق مشاريع انمائية جديدة، ودعم القطاع الزراعي لتحقيق الامن الغذائي...
هذا من دون ان ننسى واجبات الدولة البدائية في تأمين أبسط قواعد الحياة الحرة من
ماء وكهرباء وهاتف بأسعار معقولة تتناسب وامكانيات الطبقة ذات الدخل المحدود بعد ان
أصبح الشعب بغالبيته الساحقة من رواد هذه الطبقة.
والكل يتكلم عن الفساد وضرورة مكافحته فيما دوائر الدولة ومؤسساتها تتوغل يوماً عن
يوم في ثقافة الفساد والافساد بعيداً عن أية مراقبة أو مساءَلة، والمواطن يخشى
الاقتراب من هذه "المغارة" الا إذا كان ميسوراً أو مدعوماً!!!
إذا كانت الدولة عاجزة عن كل هذا، فما هو إذاً سبب وجودها، وما هي علّة بقاء هؤلاء
القادة بعد ان أصبحوا علّة العلل؟ وكيف يجوز ان يتحمّل المواطن شتّى أنواع الرسوم
والضرائب والضرائب المضافة، فصار ينوء تحت ثقلها، من دون خدمات مقابلة؟
ما نخشاه ان تكون عملية إفقار الشعب وتجويعه سياسة منهجية متعمّدة، هدفها تدجين
المواطن وإذلاله لإبقائه في بيت الطاعة، ودفعه إلى الخنوع والقبول بالأمر الواقع،
والإنصراف كلياً إلى تأمين القوت لعياله، وبالتالي التخلي عن أحلامه وطموحاته
الوطنية... وإلا كيف نفسّر سكوت المواطن المطبق عن كل هذا العهر السياسي الذي يمارس
في حقه وعلى حسابه؟ وكيف يرضى ان يتحول وطنه من بلدٍ للخير والبحبوحة والإبداع
الحضاري، إلى بلدٍ للعَوَز والقلّة وتقديم الخدمات "الترفيهية" للمصطافين العرب على
أنواعها؟؟؟
الويل لكم أيها القادة متى نبتت أظافر هذا الشعب.
لبَّـيك لبـنان
أبو أرز
في ٢٥ حزيران ٢٠۱٠.
حزب الله يريد تطويع الإعلام اللبناني!
الجمعة 25 حزيران (يونيو) 2010
بيروت – "الشفاف"- خاص
اعربت مصادر إعلامية لبنانية عن خشتها من اهداف الحملة المسعورة التي يخوضها حزب
الله، عبر نائبه في المجلس النيابي نواف الموسوي، على وسائل الاعلام اللبنانية بحجة
انها تلقت مساعدات من السفارة الاميركية لتشويه سمعة حزب الله.
الموسوي بدأ حملته بالتزامن مع اعلان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق
الأوسط السفير السابق جيفري فيلتمان، إن إدارته صرفت خمسمئة مليون دولار كمساعدات
للبنان، " وقال الموسوي عبر قناة "المنار": إن "ما قاله فيلتمان، جاء ضمن شهادة
أدلى بها أمام الكونغرس الأميركي، وتكلم عن أكثر من 500 مليون دولار، بحجة مشاريع
إنمائية في لبنان".
الموسوي ألمح الى أن "ثمة من تقاضى حصةً من هذه الأموال الأميركية في لبنان، وهو
على علم بالمهمة المسندة إليه، وهذا ما اعتبرناه تجنيداً لدى الأميركيين لاستهداف
"حزب الله"، ويقولون إننا نتهمهم بالعمالة"! وأضاف "هناك اعتداء على مهنة الإعلام
وعلى شرف المهنة الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين، وأقول إن أمام الكثير ممن تلقوا
أموالاً، فرصة للتراجع قبل أن نصعّد موقفنا، إذ أننا ندير هذه المعركة بأناة وثقة،
والأمين العام لـ"حزب الله"، يعرف ماذا أخذ فلان وبأي وقت أخذ فلان، ومن أخذوا لم
يأخذوا فقط عبر الوكالة الأميركية للتنمية، بل عبر مكتب مكافحة المخدّرات الأميركي
الذي هو مكتب نشر المخدرات في لبنان".
إعلاميون لبنانيون اعتبروا ان حملة الموسوي تأتي في سياق الحملات المنظمة التي
يخوضها حزب الله من اجل تفتيت المجتمع المدني اللبناني ومن بعده المجتمع الاهلي،
وإرهاب الاعلاميين ووسائل الاعلام من اجل تسهيل إكمال سيطرة الحزب على حياة
اللبنانيين وعدم إتاحة أي فرصة اما اي جهة معارضة او معترضة تحت حجة التهديد بكشف
ارقام الاموال التي تقاضتها هذه الجهة او هذا الاعلامي او ذاك من السفارة الاميركية.
والتهمة جاهزة سلفا لدى الموسوي وهي "العمالة" التي يعاقب عليها القانون جنائيا.
ويضيف الاعلاميون اللبنانيون ان الهجمة الموسوية تطال اولا الجمهور الشيعي الذي بدا
انه قرر الانتفاض على مصادرته من قبل حزب الله وحركة امل في الانتخابات البلدية
والاختيارية الاخيرة، خوفا من ان تتوسع شريحة المعترضين تباعا وتتجاسر على التشكيك
في قرارت الحزب التي تخص الطائفة الشيعية.
ويضيف هؤلاء ان حزب الله استطاع، عبر دمشق، تطويع العديد من وسائل الاعلام
اللبنانية من خلال الحؤول دون وصول المساعدات الى هذه المؤسسات من الخليج العربي.
وهو يسعى بعد ان جفف مصادر تمويل الاعلام المعارض الى ترهيبه وصولا الى تطويعه
بالكامل!
وفي سياق متصل، تساءل الاعلاميون اللبنانيون كيف ان الموسوي لم يتطرق الى جماعة
"صحافيون بلا قيود" التي دفعت مليون ومئة الف دولار اميركي ثمنا للباخرة "جوليا"
التي اصبح اسمها "ناجي العلي" من بينها مئة الف دولار غرامات على الباخرة، ومن اين
جاءت الجمعية التي يبلغ عمرها اقل من اربعة اشهر بهكذا مبلغ؟
من هم أعضاء جمعية "صحافيون بلا قيود"؟
ولكن المعلومات تشير الى انه حين يًعرف من هم اعضاء الجمعية يبطل العجب ويصبح
مفهوما لماذا اغمض الموسوي عينيه عن اتهام الجمعية. فالمؤسسون هم من صحفيي جريدة "الاخبار"
القريبة من حزب الله وصحيفة "البناء" التابعة للحزب السوري القومي ("قطر لبنان")
وهم على التوالي ثائر غندور، فداء عيتاني، نادر فوز، داليا المولى، زياد عيتاني.
وهؤلاء لا يُسألون طبعا بل ان مهمتهم تتمثل بالاتصال تحت اسم الجمعية بالمؤسسات
الاعلامية لطلب معلومات عن الصحافيين العاملين والذين يرغبون في الانضمام الى
جمعيتهم من اجل حفظ حقوق الصحافيين اللبنانيين، ما يسمح لهم بجمع قاعدة بيانات
اعلامية توضع بتصرف الحزب الالهي والحزب السوري القومي.
هذا طبعا اذا ما تم إغفال سؤال الموسوي وحزبه عن المال "الطاهر والنظيف" وكيف وصل
الى لبنان وكيف تم صرفه!
ام سؤاله عن مصادر تمويل جريدة الاخبار ومحطة المنار!
وجريدة "السفير"!
وحتى محطة البرتقالة العونية!
ام ان اسئلة الموسوي هي مقدمة لأسئلة اخرى عن التمويل العربي للمشاريع الانمائية
ومن بعدها الاعلامية والحملات الانتخابية تمهيدا لتسليط السيف على رقاب اللبنانيين
مجتمعين؟!
مريم" وناجي العلي" يتيمتان وبحث عن مخرج لالغاء رحلتهما الى غزة
الخميس 24 حزيران (يونيو) 2010
بيروت- "الشفاف"- وجدي ضاهر
أشارت المعلومات في العاصمة اللبنانية بيروت الى أن الاجواء لم تعد تسمح باستعراض
لبناني في عرض البحر لكسر الحصار على قطاع غزة. أولاً، بسبب عدم استعداد الحكومة
اللبنانية لتبني الرحلتين وما رافق الحملات التحضيرية من تهديدات اسرائيلية
وتحذيرات دولية للبنان تشيرا الى ان إبحار السفينتين قد يشكل الذريعة التي تبحث
عنها إسرائيل لشن هجوم على لبنان. وهذا، في مقابل تعالي صحيات الداخل اللبناني التي
تطالب بأن يكون تحرك كسر الحصار عربيا ومتزامنا بمعنى ان تنطلق سفن مساعدات من
مرافئ سورية وأخرى عربية وحتى إيرانية لا أن توجه طهران مساعداتها الى مصر ومنها
الى غزة.
اللواء علي الحاج وزوجته سمر مع الشيخ نعيم قاسم سمر الحاج: مقابلة مع إذاعة
إسرائيل
إضافة الى ما سبق هل يشكل الحديث الذي أدلت به الى الإذاعة الإسرائيلية باللغة
العربية منسقة اللجنة التحضيرية لسفينة "مريم"، سمر الحاج، زوج اللواء علي الحاج ،
في مقابلة "حصرية، مدخلا للتراجع عن إرسال السفينتين؟ خصوصا ان هذا الحديث يشكل
انتهاكا للقوانين اللبنانية التي تحظر التعامل مع العدو الاسرائيلي وقانون المقاطعة
للعدو الاسرائيلي ويشكل جناية يعاقب عليها القانون. وللتذكير، هناك سابقة لبنانية
في هذا الصدد مع ملكة جمال لبنان غابريال ابي راشد التي التقطت لها صورة مع ملكة
جمال اسرائيل في حفل انتخاب ملكة جمال العالم، مما اثار ردود فعل لبنانية داخل
وخارج لبنان مستنكرة ومزمجرة ومهددة كادت تصل الى حد منع الملكة من العودة الى
لبنان تحت طائلة السجن والاتهام بالعمالة وانتهاك قانون المقاطعة الخ....!
أم التساؤل عن مصادر تمويل منظمة "صحافيون بلا قيود" التي نشأت فجأة وبالتزامن مع
الهجوم على السفينة التركية مرمرة والتي دفعت مبلغ مئة الف دولار اميركي بدل غرامات
عن الباخرة "جوليا" والتي اصبح إسمها "ناجي العلي"، والتي، بالمناسبة تتسع لستة عشر
راكبا فقط، المدخل الثاني لكشف من يقف وراء الحملات الاعلانية عن سفن لكسر الحصار
على قطاع غزة.
المنسقة سمر الحاج قالت للإذاعة الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية إن سفينة
"مريم"، وعلى عكس ما أعلن وزير النقل والاشغال العامة غازي العريضي، "ليست افتراضية
بل إنها تبحر بسرعة بطيئة جداً في المياه اللبنانية، وهي جاهزة، لكنها تنتظر وصول
بعض المشاركات الاجنبيات".
وبحسب ما جاء في المقابلة، فإن إمرأة هندية وصلت، وأخرى اسبانية، وطاقم السفينة
بانتظار وصول سيدات اجنبيات عن طريق قطر ومن الولايات المتحدة.
وأضافت سمر الحاج انه "في خلال فترة تتراوح بين ساعات قليلة وأيام معدودة، سوف تكون
سفينة "مريم" بأحلى وأبهى حللها وأجمل طلتها"، نافية في ردها على سؤال المذيع
الإسرائيلي "وجود ارهابيين"، أو عناصر من "حزب الله" على متن السفينة وقالت "أن
السفينة تحمل أدوية سرطانية لأهلنا في غزة، وكذلك حفاضات وحليب وحاجات ضرورية
للاطفال، ولا اعتقد بأنه سلاح خطير".
وأضافت: ان "سفينة مريم تحمل الزيت المقدس الذي تم الصلاة عليه في كنيسة المنطرة في
مغدوشة، حيث انتظرت السيدة مريم ابنها عيسى عليه السلام، عندما كان يقوم بأول
اعجوبة له في قانا الجليل".
سمر الحاج قالت "نحن نطلب من دول الجوار الإذن، ومنها سننطلق الى الشاطئ الغزاوي.
نحن نحترم القوانين في هذا الموضوع حتى لا يقال بأننا خالفناها. ويتم التذرع بأي
سبب". واضافت: ان "السفينة الأولى وهي "جوليا" – اسمها البحري هو "ناجي العلي"
ستحمل مراسلين بلا حدود" الاصح "صحافيون بلا قيود" وستنطلق مع "مريم" يداً بيد
وكفاً بكف".
وختمت: "لقد أخذت الإذن بالإبحار إلى قبرص وستنتظر "مريم" التي ستأخذ الإذن بمجرد
الانتهاء من بعض التفاصيل الصغيرة جداَ، حتى لا يتذرع أي طرف بأن هناك أي ثغرة عند
تقديم الطلب للحصول على الموافقة.
وتشير المعلومات الواردة من لبنان الى ان قبرص سترفض إعطاء الاذن للسفن اللبنانية
للإبحار من موانئها الى قطاع غزة مما يبقي الشواطىء التركية فقط التي لم تبد الى
الآن أي ردة فعل سلبية أو ايجابية بشأن إبحار السفن اللبنانية من أحد موانئها، وقيل
انه مرفأ أنطاليا، الى قطاع غزة.
إلغاء زيارة نصرالله إلى تركيا تزامنا ايضا اشارت المعلومات الى ان امين عام حزب
الله الغى زيارة كانت مقررة الى تركيا، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان
السبب هو فشل اربعة اجهزة امنية في التنسيق في ما بينها لوضع ترتيبات امنية
للزيارة، وهي اجهزة امن ايران وسوريا وحزب الله وتركيا. ولكن معلومات بيروت تشير
الى ان تركيا عدلت عن استقبال نصرالله في ضوء قرار السلكات التركية بالتزام سياسة
التهدئة وليس التصعيد مع إسرائيل بعد ان حقق اسطول الحرية التركي غايته السياسية
لرئيس الوزراء الاسرائيلي رجب طيب اردوغان وبعد ان وصلت الرسالة الاسرائيلية الى
انقره من خلال عملية اسطنبول التي اعلن مسؤوليته عنها تنظيم "صقور كردستان".
وفي ضوء ما سبق، تبدو سفينتا "مريم" و "ناجي العلي" كالايتام من دون ان تعمد اي جهة
الى تبنيهما ما يضعهما في مهب الريح. ورجحت مصادر لبنانية مطلعة ان يتم الغاء
الرحلتين ولكن البحث جار عن مخرج يحفظ ماء وجه المخططين والمهللين.