المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الثلاثاء 22 حزيران/06/10

إنجيل القدّيس متّى 10/8-15

إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.

 

الرئيس السابق لـ"الموساد" يدعو لتوجيه "ضربة وقائية" ضد إيران

الاثنين 21 حزيران 2010

دعا الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات الإسرائيلية "الموساد" شبتاي شافيت إسرائيل الى أن توجّه "ضربة وقائية" ضد إيران لـ"منعها من أن تصبح دولة نووية". وقال شافيت، خلال مؤتمر صحافي في جامعة بار إيلان قرب تل أبيب: "إنّني ونظراً إلى أن هناك حرباً جارية مع إيران، وبما أن التهديد مستمر ونوايا العدو في هذه الحالة هي القضاء عليكم، أؤيد الفكرة القائلة إن الخطوة الحكيمة هي التحرك وليس الرد". وأوضح شافيت أن "اللجوء الى الردّ كاستراتيجية رئيسية، يعني الإنتظار حتى نتعرض لهجوم، لكننا نواجه خصماً يخطط على الدوام ولا ينتظر سوى الفرصة لشن هجوم"، فتساءل: "أين الفائدة، حتى من الناحية الأخلاقية، من الترقب والتحرك فقط إذا تعرضنا لهجوم؟". (أ.ف.ب.)

 

عناصر مسلحة من "حزب الله" تعترض مجموعة تمارس رياضة المشي في الجبال في منطقة جزين 

٢١ حزيران ٢٠١٠   أفادت معلومات صحفية أن عناصر مسلحة تابعة لـ"حزب الله" اعترضت مجموعة من الشباب كانوا يمارسون رياضة المشي في الجبال في منطقة جزين يوم الأحد 20 حزيران 2010. وفي التفاصيل أن مجموعة من هواة المشي في الجبال (hiking) مؤلفة من 20 شخصا كانت تمارس هذه الرياضة بتنظيم من مجموعة Lebanese adventure للسير على ما يعرف بأنه "درب جبل لبنان"- المرحلة 22 والتي تمتد من جزين الى عيتنيت في البقاع الغربي. وانطلقت المجموعة برفقة دليل (كان اكد للمجموعة أنه اتصل بـ"حزب الله" وحصل على موافقته على المسيرة الرياضية) من منطقة جسر الخلاص قرب جزين، وما إن وصلت الى أعالي الجبال في جزين حتى اعترضتها عناصر مسلحة من "حزب الله" أمام ما ظهر على أنه أحد المراكز العسكرية التابعة للحزب.هكذا أوقفت العناصر المسلحة، والتي ترتدي زيّا عسكريا وتحمل أسلحة حربية ظاهرة، مجموعة الرياضيين طالبة منهم الانتظار لأن "المنطقة عسكرية وثمة إجراءات واتصالات يجب أن نقوم بها قبل أن نسمح لكم بإكمال طريقكم". وبعد فترة انتظار قاربت الساعة من الزمن وصل 4 مسلحين الى الموقع يرتدون ثيابا عسكرية سوداء وكانوا يستقلون سيارة صغيرة رباعية الدفع (أشبه بسيارات الـATV). ونزل المسلحون الجدد وانفردوا بالدليل وأخذوا منه لائحة بأسماء المشاركين ثم عادوا وطلبوا من 4 أجانب كانوا ضمن المجموعة بطاقات الهوية. وبعد حوالى الساعتين على عملية التوقيف تمّ السماح للمجموعة بإكمال طريقهم بعدما زودتهم عناصر "حزب الله" بالمياه!

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

على خلفية تصريحاته لـ"واجه الصحافة"تصاعد حدة التوتر بين البطريرك الماروني صفير وحزب الله

وضع حزب الله "شاذ" 

 دبي - العربية

تصاعدت حدة التوتر بين حزب الله والبطريرك الماروني نصر الله صفير في ظل المواقف الأخيرة التي أطلقها صفير من فرنسا.

حزب الله انتقد في بيان له استعمال البطريرك صفير تعبير "ما يسمى بحزب الله"، لافتاً إلى أن في ذلك نوعاً من الإنكار وإساءة واستهانة، متسائلاً إذا كان صفير يرضى أن يقال عنه ما "يسمى" بالبطريرك.

 وضع حزب الله "شاذ"

وقال المسؤول في حزب الله غالب أبو زينب إن العلاقة مع صفير وضعت جانباً وهي الآن ليست تحت الضوء.

وكان صفير حذر من مستقبل سلاح الحزب وإمكانية سيطرته على كل لبنان، ووصف وضع الحزب بـ"الشاذ". وشدد صفير في برنامج "واجه الصحافة" الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان وأذاعته العربية الجمعة 18-6-2010 على ضرورة أن يكون السلاح في لبنان بيد الجيش اللبناني.

وقال صفير خلال المقابلة إن السلاح في لبنان يفترض أن "يكون في يد الحكومة وجيشها النظامي"، معتبراً حالة حزب الله في لبنان أمراً "شاذاً" قياساً على الأوضاع الدولية، حيث يكون لكل دولة جيش نظامي.

وطالب صفير حزب الله أن يكون "وطنياً" أكثر من انجذابه إلى إيران، مؤكداً على أن الروابط الدينية تتحول لتصبح روابط سياسية، وأن "خطر السلاح في يد حزب الله ممتدة مخاطره على لبنان كلها"، حيث يمكنه توجيهه إلى حيث يشاء.

وحول مستقبل سلاح حزب الله لم يستبعد صفير أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان مستقبلاً، مؤكداً على أن موقف لبنان من التصويت نبع مما فرضه الوضع.

وفيما يخص لقاءه مع حسن نصر الله قال صفير أنه "لا مانع لدي إذا سمحت الظروف فقد سبق والتقينا".

 

تل أبيب مررت 3 رسائل عبر واشنطن وباريس ونيويورك إلى بيروت وهددت باعتقال الناشطين ومحاكمتهم لأنهم " متسللون من دولة عدوة"

مخاوف من انفجار "الحرب النائمة تحت الرماد " بعد تحذيرات إسرائيلية للبنان من خطورة إرسال " سفينتي الحرية " إلى غزة

 http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/94473/reftab/76/Default.aspx

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

 أعربت كل من الولايات المتحدة وفرنسا ومنظمة الأمم المتحدة في نيويورك أمس عن "قلقها البالغ" من أن يفجر" أسطول الحرية -2" الهادف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة, أو اسطول " بواخر مريم"اللبناني "الحرب النائمة تحت الرماد بين اسرائيل ولبنان وسورية والفلسطينيين ", بعدما كانت هذه الدول والجهات الثلاث تلقت - حسب مسؤولين فيها - طلبات من وزارة الخارجية الاسرائيلية لتمرير رسائل الى الحكومة اللبنانية تحضها فيها على منع انطلاق اي سفينة (حرية) من شواطئها باتجاه قطاع غزة".

 ونقل سياسي أميركي من أصل لبناني في واشنطن عن أحد مسؤولي الخارجية الاميركية قوله: "ان الطلبات الاسرائيلية من أجل ثني اللبنانيين عن هذه الخطوة التي تعتبرها الحكومة العبرية بمثابة " تحد وعدوان سافرين" على اسرائيل من "دولة عدوة" , جاءت في اسلوب يشوبه التهديد سواء  بتكرار ما حدث للباخرة التركية "مرمرة" التي قادت " اسطول الحرية -1" الى غزة وتعرضت لما يشبه المجزرة في 31 مايو الفائت , أو باعتقال أفراد هذه الحملة الثانية الذين قال المدير العام للخارجية الاسرائيلية يوسي غال للديبلوماسيين الاجانب أول من أمس في تل أبيب أنهم " يشكلون تحديا وتهديداً سافرين للسيادة والأمن القومي الاسرائيليين نسبة الى طبيعة ركاب البواخر المنتسبين الى دولة عدوة هي لبنان خصوصا ان "حزب الله" الايراني يكمن وراء تنظيم هذه الرحلة المقبلة , وقد يستغلها لارسال ارهابيين وأسلحة".

 وقال المسؤول الاميركي" اننا نقلنا الرسالة الاسرائيلية الى الحكومة اللبنانية التي اكدت لنا أنها لا تستطيع منع انطلاق البواخر من شواطئها لأنها مبادرة خاصة لا علاقة للدولة اللبنانية بها, لكن هذا الجواب الذي كنا نتوقعه بسبب وقوع هذه الدولة الضعيفة تحت هيمنة الميليشيات الإيرانية والفلسطينية المدججة بالسلاح , لم يمنعنا من توجيه " نصيحة" أخرى الى كبار المسؤولين اللبنانيين بضرورة العمل السريع على حل هذا الاشكال الخطير الذي لبنان بغنى عنه الان على أبواب موسمه السياحي واعادة تثبيت اقتصاده وأمنه الهشين على أسس صحيحة, والذي من شأن تطوره ان يفجر الحرب النائمة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وربما الاسرائيلية - السورية في ما بعد".

 ومن الأمم المتحدة في نيويورك نقل احد كبار قادة "المجلس العالمي لثورة الأرز" المهندس طوم حرب عن أحد المقربين من الأمين العام بان كي مون تأكيده اننا تسلمنا بالفعل رسالة إسرائيلية نقلناها بواسطة ممثلنا في بيروت مايكل وليامس الى الرؤساء اللبنانيين الثلاثة ميشال سليمان وسعد الحريري ونبيه بري ووزارة الخارجية, تحذر من سماح الحكومة لسفن تقول اسرائيل ان "حزب الله " وايران وسورية وراءها للتحرش بالدولة العبرية واهانتها ووضع صدقيتها في حماية أمنها القومي على المحك بالانطلاق من المياه اللبنانية باتجاه غزة, وذلك تحت طائلة احتجازها ونقلها الى ميناء اشدود العبري واعتقال كامل افرادها من رجال ونساء معظمهم ينتمي او يؤيد " حزب الله" و"حركة حماس", وامتناع السلطات القضائية الاسرائيلية عن اطلاق سراحهم وابعادهم الى بلدهم كما حدث للرحلة التركية السابقة اذ ان ركاب هذه السفن اللبنانية - حسب يوسي غال - يعتبرون متسللين من دولة عدوة بيننا وبينها حرب مستمرة لم تنته بعد".

لذلك , حسب الرسالة الاسرائيلية التي حولتها الأمم المتحدة الى الحكومة اللبنانية " فإن القانون الاسرائيلي لا يسمح بأي حال من الاحوال باطلاق سراح متسللين من دولة عدوة , وبالتالي فتجري محاكمتهم وسينفذون العقوبات قبل ابعادهم الى لبنان بعد فترات طويلة".

 وفي باريس , سمع البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي لبى دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي لزيارتها , منذ أول من أمس " تحذيرات اشد خطورة بالنسبة للاوضاع المتدهورة في المنطقة على استقلال لبنان وسيادته" رغم أن فرنسا " لا تتأخر عن تقديم المساعدة بما لديها من وسائل".

 وقال أحد أعضاء الوفد البطريركي الذي حضر اللقاء في القصر الرئاسي بالاليزيه إن ساركوزي لم يفاتح البطريرك بالرسالة الاسرائيلية التي نقلها الى الحكومة اللبنانية في بيروت " إلا أن ذهابه بعيدا في ابداء تخوفه من الاوضاع المتأزمة تصاعديا بين اسرائيل ولبنان وسورية, اكد للكاردينال صفير أن الرئيس الفرنسي متشائم أكثر مما تصور, وأنه يشاطره مسألة تطبيق القرارات الدولية 1559 و 1680 و 1701 الداعية كلها لنزع سلاح الميليشيات وحصر قوة الدولة بسلطتها  العسكرية بلا منازع ".

 

بدء الاحتفالات في دير كفيفان بتطويب اسطفان نعمة

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - انطلقت الاحتفالات التي تقام في دير مار قبريانوس ويوستينا ـ كفيفان لمناسبة اعلان الأخ اسطفان نعمه طوباويا على مذابح الكنيسة في لبنان والعالم في السابع والعشرين من الشهر الجاري. والمحطة الاولى من الاحتفالات كانت مع اليوم الكهنوتي عند ضريح الأخ اسطفان ،اختتم بسيامة 13 كاهنا جديدا من ابناء الرهبانية اللبنانية المارونية، هم: مارون الفغالي، يوحنا سمعان، شربل الحاج، مروان عيسى، حسيب مرعي، فادي اسكندر، عمانوئيل البري، وسيم كلاكش، طوني حدشيتي، ايلي قرقماز، جوني كرم ويوحنا متى. ورأس قداس السيامة راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده، وعاونه بالذبيحة الالهية أمين السر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب كلود ندره ورئيس دير طاميش الأب طوني سلامه، بمشاركة المطران غي بولس نجيم والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفه ومجلس المدبرين العامين ورئيس دير مار قبريانوس ويوستينا الاب ميشال اليان. وخدمت القداس جوقة جامعة الروح القدس ـ الكسليك بقيادة الاب يوسف طنوس.

وبعد تلاوة الانجيل ،ألقى المطران سعاده عظة قال فيها "تعيش الرهبانية اللبنانية المارونية ومن ورائها الكنيسة المارونية زمن فرح روحي كبير هو قبس من مجد السماء على الأرض بإعلان الأخ اسطفان نعمه ابن الرهبانية المارونية طوباوياً". وخاطب "الشمامسة قائلاً: "راسخ في قناعاتكم انكم تنتمون إلى الرهبانية اللبنانية المارونية، منبع القداسة في أيامنا المباركة. هذه الرهبانية التي تحافظ على الأرض اللبنانية التي سقوا تربتها الاخوة من أبنائها دماء قلوبهم وعرق جباههم، وحمل رهبانها مشعل النور والمعرفة إلى أقاصي الشرق، فكانوا رواد علم ومعرفة. وما مطبعة دير قزحيا التي جيء بها في مطلع القرن السابع عشر سوى الدليل على ذلك."

وفي ختام القداس، أقيمت رتبة سيامة الكهنة الجدد بوضع يد المطران سعاده الذي مسحهم بالميرون وألبسوا الشارات الكهنوتية وأعلنت سيامتهم، ثم حمّلهم المطران سعاده على رؤوسهم كؤوسا فيها القربان المغمس بالدم المقدس، مغطاة بالنافور الكبير وأمسكها الكهنة الجدد بأيديهم وقادهم الكهنة العرابون في زياح بالقربان يتقدمه الصليب الكبير والشموع والبخور وسط قرع النواقيس والصنوج والأجراس وزغاريد النسوة والتصفيق. وعلى هامش الاحتفال، أكد المطران نجيم أن "الحدث فرحة كبيرة وهو رسالة كي نعود الى اصولنا، وان نعرف كيف نعطي أهمية كبرى لهذا الاستسلام الكلي لربنا". بدوره، لفت الاب اليان الى "أن جثمان الطوباوي العتيد الاخ اسطفان نعمه معروض للمؤمنين في المكان والارض التي عاش عليها كي يتمكنوا من رؤيته والتبرك من ضريحه وطلب شفاعته." وفي اطار الاحتفالات، نظمت المديرية العامة لمدارس الرهبانية اللبنانية المارونية يوما على ضريح الاخ نعمه تخلله قداس الهي، احتفل به المدير العام لمدارس الرهبانية الاب حنا رحمه وعاونه بالذبيحة رئيس ومدير مدرسة شكا الاب شربل شاهين بحضور رئيس الدير الأب ميشال اليان. خدمت القداس جوقة الاخوة المبتدئين في دير كفيفان، واستهل بحديث للأب جورج غطاس حول تاريخية الدير ومؤسساتها ودير كفيفان وحياة قديسي الرهبانية وخصوصا الطوباوي العتيد الأخ اسطفان نعمه. وبعد تلاوة الانجيل، ألقى الاب رحمه عظة تناول فيها "حياة رسل المسيح الذين حملوا رسالته بصدق وجرأة وقوة وثبات ولم يترددوا يوما حتى أنّ أغلبهم ماتوا شهداء". كما احتفل وكيل دعاوى القديسين الاب بولس قزي بالقداس الالهي، بحضور المؤمنين والزائرين.

 

الراعي: سلاح "حزب الله" غير شرعي إن لم يكن بإمرة السلطة السياسية

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - رأى راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي ان "سلاح "حزب الله" سيظل غير شرعي ان لم يكن تحت سلطة الدولة اللبنانية وبامرة السلطة السياسية اللبنانية الوحيدة التي يجب ان ترعى شؤون السلاح". وأبدى في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس، احترامه "الكامل لطاولة الحوار"، متسائلاً: "ما قيمة أي قرار ستتخذه هيئة الحوار الوطني، ان كان هناك من قرار". وأشار الى أن "ترسيم الحدود بيننا وبين سوريا واسرائيل يتطلب مساعدة دولية". وأمل في "إقامة أفضل العلاقات مع سوريا من خلال الاحترام المتبادل، والمتزامنة مع تبادل الزيارات بين البلدين، وان لا تقتصر الزيارات على زيارة المسؤولين اللبنانيين لسوريا فقط"، نافياً أن "تكون هناك أية دعوة رسمية وجهت إلى البطريرك (الماروني الكاردينال نصرالله بطرس) صفير من قبل سوريا". وعن إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية، طالب بـ"الاهتمام بأبناء بيتنا أولاً وتوفير فرص العمل والضمان الاجتماعي لهم، وإمكان تملكهم، بعدها نعطي الفلسطينيين حقوقهم". وأكد أن "من حق الفلسطيني أن يعيش بكرامة ولكن ضمن القانون"، متمنياً "الابتعاد عن المتاجرة بهؤلاء الناس الذين اتوا الى لبنان بعدما غرر بهم". أضاف: "لبنان من أكثر البلاد العربية التي احترمت الفلسطينيين وعملت لهم، وكرامة الفلسطيني هي بعودته إلى أرضه". ونوه بـ"الجهد الفرنسي وبالاستقبال الكبير لسيادة الكاردينال نصر الله بطرس صفير في فرنسا"، مشدداً على أن بـ "إمكان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، شأنه شأن كل السياسيين وله القرار، السفر الى اي بلد يريد". وإذ أعلن انه "مع الحريات الإعلامية"، أبدى استياءه "من بعض الوسائل الإعلامية التي تستبيح الأخلاق وشعور المواطنين"، مطالباً بأن "تكون كل العقوبة مناسبة ومنصفة وعادلة بما خص الوسائل الإعلامية، وموازية للجرم، وان لا تكون هدامة". وقال: "الكنيسة لا تصطف مع احد، ولا تتلون مع لون احد، انما تمشي وتعتمد المبادئ".

 

الرئيس سليمان تلقى رسالة من موراتينوس تناولت الاوضاع في المنطقة واستقبل نائب رئيس الوزراء الاردني والرئيس ميقاتي والوزير فنيش ونوابا:

لاقرار الموازنة العامة واطلاق ورشة التعيينات الادارية وانجازها في اسرع وقت

والانكباب على دراسة ملف حقوق لبنان في ثروته الوطنية وخصوصا في موضوع النفط

وطنية - 21/6/2010 - تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2010 بسرعة وإطلاق ورشة التعيينات في الادارة لانجازها في أسرع وقت ممكن ومتابعة درس الاصلاحات اللازمة والضرورية في ميادين السياسة والقضاء والادارة والاقتصاد".

ودعا الى "الانكباب على دراسة ملف حقوق لبنان في ثروته الوطنية خصوصا في موضوع النفط، وكذلك اقرار الخطط القطاعية كالكهرباء والمياه والنقل والاتصالات".ورأى "وجوب تكثيف العمل والجهد في المرحلة المقبلة خصوصا وأن البلاد دخلت موسم السياحة والاصطياف وبدء توافد المغتربين لزيارة وطنهم الام والاهل والانسباء".

المعشر

واستقبل الرئيس سليمان نائب رئيس الوزراء الاردني الدكتور رجائي المعشر ومعه مساعد أمين عام رئاسة الوزراء سامي الداوود وسفير الاردن لدى لبنان زياد المجالي وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري ووضع عدد من الاتفاقات الموقعة موضع التنفيذ.

الرئيس ميقاتي

وعرض رئيس الجمهورية مع الرئيس نجيب ميقاتي للأوضاع الراهنة والملفات المطروحة للبحث على صعيد الحكومة او أمام المجلس النيابي.

الوزير فنيش

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش موضوع الاصلاح السياسي والاداري ومسألة اطلاق التعيينات الادارية وفق الآلية التي تم التفاهم عليها والتي من شأنها إتاحة الفرص أمام أصحاب الكفايات لتولي مواقع إدارية.

نائبان

وبحث رئيس الجمهورية مع كل من النائبين غازي زعيتر وإميل رحمه في الشؤون السياسية القائمة وفي احتياجات منطقة بعلبك - الهرمل.

سفير اسبانيا

وزار بعبدا سفير اسبانيا خوان كارلوس غافوأسيفيدو ناقلا الى الرئيس سليمان رسالة شفوية من وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخل موراتينوس تتناول العلاقات بين البلدين وآخر تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وآفاق عملية السلام.

 

الرئيس الحريري عرض الأوضاع مع السفير السوري وشخصيات

المعشر: نأمل في توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو الأفضل

وطنية - 21/6/2010 - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السرايا الحكومية، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الأردني رجائي المعشر، في حضور سفير الأردن زياد المجالي ومستشار الرئيس الحريري محمد شطح.

المعشر

بعد اللقاء قال المعشر: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، ونقلت اليه تحيات رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، وبحثنا في العلاقات الثنائية وخصوصا في المجالات الاقتصادية، وأبدى الرئيس الحريري ارتياحه الى ما وصلت اليه هذه العلاقات، تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني الذي يضع لبنان في قلبه دائما، وهو يحضنا على بناء أمتن العلاقات مع لبنان الشقيق. وكان لي هذا الصباح شرف لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي جميع هذه اللقاءات شعرت بمحبة لبنان للاردن ومحبة الاردن للبنان دائما إن شاء الله، وأملنا بتوطيد هذه العلاقات وتطويرها نحو الأفضل".

سئل: هل من رسالة سياسية نقلتها الى الرئيس الحريري؟ أجاب: "لا، ليس هناك من رسالة سياسية، انا في لبنان بدعوة من نادي خريجي الجامعة الأميركية للمشاركة في تكريم الأستاذ غسان تويني".

السفير السوري

كذلك استقبل الرئيس الحريري السفير السوري علي عبد الكريم علي في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار محمد شطح. بعد اللقاء اكتفى السفير السوري بالقول "إن البحث تناول العلاقات الثنائية بين البلدين".

لقاءات

واستقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وتناول اللقاء أوضاع الشمال عموما.

كما زاره وفد من مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية، قال باسمه الأمين العام للمنتدى نجيب صعب: "زرنا دولة الرئيس، وهو عضو ايضا في مجلس الامناء، وجرى عرض لبرامج المنتدى وطلبنا رعايته للمؤتمر السنوي الذي ستعقده المنظمة في بيروت في 4 تشرين الثاني المقبل و5 منه".

 

الامارات أغلقت 40 شركة انتهكت العقوبات الدولية على ايران

نهارنت/أغلقت السلطات الاماراتية اكثر من 40 شركة انتهكت العقوبات الدولية المفروضة على ايران عبر بيعها منتجات حساسة يمكن استخدامها في صناعة اسلحة نووية.

واغلاق الشركات يأتي في اطار التضييق الذي تمارسه الامارات على الشركات التي يشتبه في أنها تساعد ايران في تجاوز العقوبات المفروضة عليها. 

 

انفجار زحلة:كشف «الهدف» يتوقف على الموقوفين وفرضية البعد الأمني قائمة لكن القرار للتحقيقات

الإثنين, 21 يونيو 2010

بيروت – «الحياة»

انشغلت الأوساط السياسية والأمنية في مواكبة التحقيقات الأولية التي يجريها الجيش اللبناني في الانفجار الذي هز ليل أول من أمس المدينة الصناعية في زحلة، عشية زيارة البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير لعروس البقاع للتأكد ما إذا كان حصوله مجرد مصادفة مع توقيت الزيارة ولا يرتب «خلفية أمنية» أو انه يأتي في سياق الحوادث الأمنية التي تصب في خانة تعكير الأمن وتهديد الاستقرار. وأودى الحادث بحياة شخص وتسبب بإصابة اثنين بحروق، أحدهما حروقه بليغة، يخضعان للعلاج في المستشفى اللبناني – الفرنسي وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها وحدات من الشرطة العسكرية في الجيش بناء لاستنابة صادرة عن القضاء العسكري بوضع التحقيقات في عهدة الجيش اللبناني.

وفيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أن التحقيقات الأولية تؤكد أن وراء الانفجار عملاً تخريبياً أدى الى مقتل زياد الحسين من بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط وإصابة اثنين هما عامر العجمي وخالد حمزة من البلدة نفسها بحروق. ووصفت حال الأول بالبليغة، علمت «الحياة» من مصادر أمنية رسمية أن بعض المصابين جراء الانفجار هم من أصحاب السوابق ويخضعون لمراقبة من قبل القوى الأمنية للاشتباه بانتمائهم الى مجموعة متطرفة.

وبحسب المعلومات نفسها فإن شقيق القتيل زياد الحسين كان قضى برصاص الجيش اللبناني عندما رمى رمانة يدوية على عناصر أثناء قيامهم بحملة دهم في مجدل عنجر بحثاً عن مطلوبين بتهمة الاعتداء على القوى الأمنية من أجل توقيفهم وسوقهم الى القضاء العسكري.

ومع ان الجهات الرسمية، من خلال الجيش اللبناني، فرضت سرية تامة على التحقيقات الجارية مع الموقوفين الجريحين للتأكد من ان حصوله تم بالصدفة وأن عامل التوقيت لجهة استباقه زيارة البطريرك صفير زحلة يمكن ان يضعه في خانة الحوادث الأمنية، فإن جهات أخرى لا صفة رسمية لها تؤكد أن التحقيقات الجارية لم تستبعد أن يصب الحادث في خانة التوتير الأمني باعتبار أن بعض المصابين هم من أصحاب السوابق.

ولفتت هذه الجهات الى أن التحقيقات التي بوشرت مع أحد الموقوفين لتعذر الاستماع الى الآخر، بسبب الحروق البليغة التي أُصيب فيها تتم تحت سقف عدم استبعاد الحادث الأمني التخريبي وأن الانفجار حصل أثناء التحضير للعبوة.

وفي هذا السياق تردد أن القتيل الحسين ورفيقيه العجمي وحمزة، كانوا قصدوا منزل خالد دلة في بر الياس (البقاع الأوسط) وطلبوا منه ان يؤمن لهم قطع غيار لسياراتهم من محله في المنطقة الصناعية المخصص لبيع قطع سيارات مستعملة. كما تردد أن دلة أعطاهم مفتاح محله وطلب منهم ان يسبقوه الى هناك للبحث عن قطعة الغيار المطلوبة على ان يوافيهم الى هناك بعد ان يكون ارتدى ملابسه.

وتأكد ان الحسين ورفيقيه سبقوا دلة الى المحل وفتحوا بابه بعد أن أشعل أحدهم ولاعة لمعرفة المكان الذي يضيء منه المحل. لكن سرعان ما حصل الانفجار جراء انفجار قارورة بداخلها مادة «الكربير» الشديدة الانفجار.

وحضرت على الفور القوى الأمنية وعثرت على جثة الحسين تحت الأنقاض وذلك من شدة الانفجار الذي أتى على المحال المجاورة. وتبين انها مصابة بحروق بليغة غطت معظم انحاء جسده. وأن يده اليمنى مشوهة ومصابة بحروق بليغة من دون العثور على شظايا في جسده.

كما تبين ان الانفجار أحدث قوة عصف شديدة باتجاه محل دلة والمحال المجاورة من دون ان تحدث حفرة في المحل.

وضربت وحدات من الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول مكان الحادث وآخر حول محيط المستشفى اللبناني – الفرنسي وباشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها وجمع الأدلة، فيما تولت قوى الأمن الداخلي رفع «رفراف» سيارة يُعتقد انه لسيارة مرسيدس عُثر عليه على مسافة من موقع الانفجار إضافة الى لوحة تحمل الرقم 143444 مرمزة بحرف (ز).

وأفيد بأن «المرسيدس» عُثر عليها أمام المستشفى مصابة بأضرار وتولت قوى الأمن الداخلي نقلها الى أحد مراكزها وسلمتها لاحقاً الى الشرطة العسكرية.

لذلك أجمعت مصادر أمنية وسياسية على انه لا بد من التوقف أمام توقيت الانفجار وقالت لـ «الحياة» إنها لا تنفي فرضية العمل الإرهابي باعتبار أن بعض المصابين من أصحاب السوابق، لكنها تدعو الى التريث وعدم استباق نتائج التحقيقات من خلال الترويج لتحليلات سياسية وأمنية من هنا وهناك باعتبارها وحدها تعطي الإجابة الصحيحة على كل التساؤلات خصوصاً لجهة التأكد من ان حصول الانفجار جاء عرضياً ووليد ساعته وبهذا يتم استبعاد الفرضية الأمنية وارتباطها بهدف معين تولى المصابون تحضير العبوة من أجله.

 

انفجار زحلة: العناية الإلهية جنّبت لبنان فتنة كبرى عشية زيارة صفير

نهارنت/جاء توقيت زيارة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير لمدينة "زحلة" غداة انفجار قوي هز ليل السبت عاصمة الكثلكة في لبنان وأدى الى مقتل زياد الحسين وإصابة خالد حمزة وعامر عجمي ، حروق الأخير من الدرجة الثالثة الخطرة. وأظهرت وقائع هذا الحادث الأمني أنه ليس انفجارا ولكنه ربما يكون أخطر بكثير نسبةً للمواد التي تحللها الأدلة الجنائية و"الأسماء الرنانة" المشاركة، وبعضها من الرموز السلفية في بعض البلدات البقاعية. فيما بدا أن العناية الإلهية أو الصدفة وحدها جنّبت لبنان فتنة كبرى عشية زيارة صفير، حيث انفجرت العبوة بمعديها، على ما يبدو قبل الشروع في عملهم التخريبي، على حدّ تعبير مصدر أمني، لكن مصدراً رسمياً أكد لصحيفة "اللواء" أن فرضية العبوة لم تثبت بعد·

ودفع الانفجار المتابعين للتحقيقات الجارية في شأنه الى تصنيفه في خانة فرضية العمل التخريبي الأمني الى ان يثبت عدم صحة هذه الفرضية في ضوء الاعترافات التي سيدلي بها اثنان من الموقوفين على ذمة التحقيق لتعذر إدلاء الموقوف الثالث بإفادته بسبب وضعه الصحي الدقيق.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة "الحياة" ان الانفجار حصل بعد دخول الحسين ورفيقيه حمزة والعجمي الى محل دلة لبيع قطع السيارات المستعملة بعد ان اعطاهم الأخير مفتاح المحل وطلب منهم التوجه الى المدينة الصناعية على ان ينضم إليهم فوراً بعد ارتدائه ملابسه. وأكدت المصادر ان الانفجار حصل في غياب دلة، وتبين انه ناتج من اشتعال مواد شديدة الانفجار بينها قارورة مملوءة بمادة الكربير ومواد أخرى يعمل الخبير العسكري في الجيش اللبناني على تحديد طبيعتها، استناداً الى حجم الحريق الذي امتد الى محال مجاورة ودوي الانفجار الذي أحدثه. ومع ان المصادر الأمنية تتكتم حول التحقيقات الأولية التي تولتها عناصر من الشرطة العسكرية مع الموقوفين حمزة والعجمي، فإن شخصيات بقاعية كانت حضرت الى المستشفى نقلت عن الجريح حمزة قوله ان النيران اشتعلت في المحل عندما كان الحسين يهم بفتح مولد الكهرباء في السيارة الذي تطايرت منه شرارات من النار تسببت باندلاع حريق كبير أتى على المحل وعدد من المحال المجاورة وأحدث انفجاراً ادى الى تطاير اجزاء من قطع السيارات المستعملة الموجودة في الداخل وانهيار أعمدته.

ونقلت الشخصيات عن حمزة قوله امام عدد من الأطباء والممرضين المداومين في المستشفى لحظة نقله إليه انه ورفيقه العجمي كانا واقفين على مسافة أمتار من الحسين لحظة تحريكه مولد الكهرباء وأن الأخير قضى فوراً تحت تأثير الحروق البالغة التي أتت على كل أنحاء جسده. كما نقلت عن حمزة قوله انه اضطر الى خلع ملابسه العلوية لإطفاء الحريق الذي اندلع برفيقه العجمي لكن قوته حالت دون إطفائه. وفي هذا السياق، أكدت مصادر في البقاع مواكبة للتحقيقات الأولية ان جميع المصابين بمن فيهم القتيل الحسين اصيبوا بحروق شديدة وأخرى عادية وأنها لم تلحظ وجود شظايا في أجسادهم، إضافة الى ان الانفجار لم يحدث حفرة في أرض المحل.

لكن هذه الإفادات كما تقول المصادر تبقى أولية ويمكن للتحقيق الإفادة منها على رغم ان فرضية وجود عملية أمنية استخبارية تبقى قائمة الى ان يثبت التحقيق النهائي عكس ذلك.

وعزت المصادر نفسها التركيز على عدم استبعاد الفرضية الأمنية وراء الحريق والانفجار الذي أحدثه الى توقيت الانفجار من جهة واختيار من جهة اخرى ناهيك بحجم الانفجار الذي أحدثه. وأفادت صحيفة "الحياة" ان التركيز على ان هناك فرضية لعمل أمني وراء الانفجار ينطلق من ان بعض المصابين هم من اصحاب السوابق وتقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة تحركاتهم من حين الى آخر للاشتباه بانتمائهم الى مجموعة متطرفة في مجدل عنجر، إضافة الى ان شقيق القتيل الحسين ويدعى عامر كان قُتل قبل أكثر من خمسة أشهر عندما حاول ان يلقي رمانة يدوية على دورية للجيش اللبناني اثناء قيامها بدهم بعض الأماكن في البلدة بحثاً عن مطلوبين.

ورداً على سؤال يتعلق بأسباب التعتيم الإعلامي والأمني على الانفجار فور حصوله، قالت المصادر عينها انه يعود الى رغبة المراجع والقيادات الأمنية في فرض حصار سياسي وإعلامي لمنع حصول ارتباك في المنطقة يمكن ان يؤثر على زيارة صفير لزحلة، مشيرة الى ان حصولها بهدوء يدفع باتجاه تسليط الأضواء على الانفجار لتحديد اسبابه ومعرفة دوافعه وصولاً الى التأكد من عدم وجود "نيات" لدى المصابين للإساءة الى الوضع الأمني وتهديد الاستقرار العام في المنطقة أو من أن هناك فريقاً ثالثاً دخل على الخط واختار التوقيت للتعكير على زيارة صفير. وتردد في هذا المجال ان الأجهزة الأمنية تتعقب حالياً شخصاً أو شخصين أُشيع انهما كانا داخل سيارة متوقفة على مقربة من المحل الذي وقع فيه الانفجار واضطرا الى الفرار فور نشوب الحريق. ورفضت مصادر أمنية رفيعة التعليق على ذلك وقالت ان الحادث هو بيد القضاء الآن ونحن نرفض ان نستبق التحقيق ونفضل التريث بانتظار ما سيؤول إليه، وأن الحديث عن فرضية العمل الأمني مصدره مجموعة من المؤشرات، والقرار النهائي عند القضاء العسكري.

 

نتنياهو: حزب الله يقف خلف تنظيم السفن اللبنانية

21 حزيران 2010 وكالات/اعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان قرار تخفيف الحصار عن غزة ودخول الشاحنات الى القطاع يشكل نجاحا كبيرا لاحباط جهود ايران لتطويق اسرائيل عبر حزب الله من الشمال وحماس من الجنوب. ورأى نتنياهو في اجتماع للجنة الخارجية والامن ان القرار يسحب البساط من تحت قدمي الدعاية المركزية التي تمارسها منظمة حماس، من جهة ، ويساعد اسرائيل واصدقاءها في العالم للوقوف الى جانب مطالب اسرائيل الحقيقية في المجال الامني من جهة اخرى. واكد نتنياهو ان قرار المجلس الوزاري تم تنسيقه مع الولايات المتحدة وموفد الرباعية الدولية طوني بلير ومع زعماء دول آخرين وشدد نتنياهو على ان الجيش استكمل استعداده لمواجهة السفن اللبنانية والايرانية، رافضاً الادعاءات بان حزب الله لا يقف خلف تنظيم السفن اللبنانية واعتبر نتنياهو التصريحات التي اطلقت محاولة للتغطية على الاهداف من دخول السفن اللبنانية الى غزة لدعم حركة حماس، كاشفاً عن لقاء تم بين احدى منظمات السفن والامين العام لحزب الله حسن نصر الله بهدف التنسيق لتحقيق اهداف السفينة .

 

رحلة <مريم> و<ناجي العلي> الى غزة تتفاعل فصولاً

العريضي يوافق على المغادرة إلى قبرص وإسرائيل تمارس ضغوطاً دولية لمنع الإنطلاق  

  السفينة ناجي العلي تنتظر في مرفأ طرابلس

اللواء/تفاعلت أمس قضية أسطول الحرية الجديد المؤلف من <السفينة مريم> و<السفينة ناجي <العلي> المتوقع إنطلاقتها قريباً من مرفأ طرابلس للمساهمة في رفع الحصار عن الأهالي المحرومين من كل مقومات العيش في ظل صمت عالمي مريب·

وفي هذا الإطار أكد وزير الأشغال غازي العريضي أن <لا وجود لسفينة تدعى مريم بل لرحلة تدعى مريم>· مشيراً في حديث لـ <ام تي في> إلى أنه <يتوجب على كل سفينة أن تحترم القوانين العامة وكشف ما تحمل على متنها وتخضع لفحوص تقنية قبل إنطلاقها>·

وإذ أعلن العريضي أنه وافق على طلب مقدم من الناشطين للتوجه على متن الباخرة إلى قبرص وليس إلى غزة وإذا كانت مستوفية الشروط اللازمة وما يحصل ليس خرقاً ل- 1701>·

ولفت العريضي إلى أن <أي قرار إتخذه بشأن السفينة لا يتعلق بالسياسة ولا بالتهديدات الإسرائيلية وإسرائيل هي عدوة وما إلا علينا شي>·

أما السيدة سمر الحاج فأكدت أن سفينة <مريم> تنتظر القرار الحكومي لكي تنطلق إلى غزة>، مشيرة إلى أن <رئيس الحكومة سعد الحريري لا نتوقع منه إلا كل خير>·

وفي حديث إلى <المنار>، عبّرت عن عدم اعتقادها بأن الفاتيكان سيتجاوب مع الطلب الإسرائيلي بعدم إرسال راهبات>· على متن سفينة <مريم> مشيراً إلى أن <الفاتيكان>، برأيي، سترسل سفينة <مريم> 2و3>·

من ناحية اخرى نفى مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ميلوش شتروغر، عبر صحيفة <الشرق الاوسط>، أن تكون <اليونيفيل> قد تبلغت أي تحذير إسرئيلي بمنع السفن اللبنانية من الإبحار باتجاه غزة، مشيرا الى ان مهمة قوات <اليونيفيل> البحرية محصورة في مساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها في منع نقل الأسلحة غير المصرح بها إلى لبنان عبر البحر>، لافتا الى ان <كل أنشطة القوى البحرية التابعة للأمم المتحدة محصورة في إطار هذه المهمة

· والجدير بالذكر أن إسرائيل تبذل منذ الأربعاء الماضي جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق على الصعيد الدولي للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع إنطلاق رحلة مريم إلى غزة·

وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها الالكتروني مشيرة الى انه في أعقاب طلبات اسرائيلية توجهت كل من الإدارة الأمريكية وفرنسا واسبانيا والمانيا والأمم المتحدة الى الحكومة اللبنانية ووجهت اليها رسائل شديدة اللهجة بوجوب منع رحلة السفينتين اللبنانيتين الى غزة الأمر الذي من شأنه ان يزعزع الاستقرار في المنطقة·

وعلمت هأرتس إن اسرائيل توجهت ايضا إلى الفاتيكان نظراً لأنه من المرتقب أن تتواجد على ظهر سفينة مريم النسائية بضع عشرات من الراهبات - وطلبت من الكرسي الرسولي الإيعاز إلى الراهبات بعدم الصعود الى ظهر سفينة (مريم)· وقالت (هأرتس) ايضا ان اسرائيل أوضحت للامم المتحدة ومجلس الأمن بانها تعتزم ممارسة حقها في إيقاف السفينتين اللبنانيتين· ونسبت الصحيفة الى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن اسرائيل تجري اتصالات مع العديد من الدول سعيا لمنع انطلاق السفينتين اللبنانيتين بالطرق الدبلوماسية وذلك تجنبا لاستيلاء بالقوة عليهما· كما توجهت اسرائيل الى مصر طالبة منها نقل رسائل الى لبنان بهذا الخصوص· وقد التقى رئيس الحكومة المصرية نظيره اللبناني يوم الخميس الماضي ونقل اليه الرسالة الاسرائيلية·الجدير بالذكر أن السفينة جوليا الراسية في مرفأ طرابلس هي التي ستحمل اسم سفينة ناجي العلي وركابها إعلاميون وناشطون أما السفينة مريم فركابها من السيدات فقط وبينهن راهبات·

 

إسرائيل تتوعد السفن اللبنانية بمصير>أسطول الحرية>

اللواء/بدأت اسرائيل في تهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي لتكرار سيناريو العدوان على اسطول الحرية وخاصة سفينة <مرمرة> على سفن كسر الحصار اللبنانية وأكدت في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة إنها ستوقف السفن عبر كافة الوسائل المتاحة لها· وذكرت صحيفة <يديعوت أحرونوت> أن البحرية الإسرائيلية وأجهزة الإستخبارات في حالة تأهب قصوى استعداداً لمواجهة السفن، وتمهيداً لإعتداء محتمل عليها·وقالت صحيفة <هآرتس> إن لبنان يتعرض لضغوطات دبلوماسية غربية كثيفة بناء على الطلب الإسرائيلي لمنع خروج السفن نحو غزة· ونقلت عن مصادرعسكرية قولها ان السيطرة على السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقتها خصوصاً وأنها سفن مبحرة من دول معادية، وقالت أن التعامل معها سيكون حازماً وقاسياً· في غضون ذلك قالت اسرائيل انها ستسمح بان تدخل الى غزة السلع <ذات الاستخدام المدني> لكنها ستبقي على الحصار البحري لمنع استيراد المعدات العسكرية· وقال مسؤول حكومي كبير <اعتبارا من اليوم هناك ضوء اخضر للسماح بدخول كل السلع الى غزة باستثناء المعدات العسكرية والمواد التي قد تعزز آلة حرب حماس>· إلا ان تل ابيب ستستمر في ارغام السفن المتوجهة الى غزة على الرسو في ميناء اشدود الاسرائيلي لتفتيشها· وعلى الفور قدم البيت الابيض دعمه التام للقرار معتبرا ان ذلك سيسمح بتحسين ظروف عيش الفلسطينيين في غزة· كما اعلن البيت الابيض ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيجري محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن في السادس من تموز· بالمقابل اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القرار الاسرائيلي>غير كاف>مطالبا> برفع الحصار عن غزة بشكل كامل>·

 

جوليا تدخل مرفأ طرابلس وتتهيأ للإبحار في اتجاه قبرص ومنها الى غزة

نهارنت/أصدر وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، ليل الاحد، قراراً سمح بموجبه للباخرة "جوليا" التي تتهيأ للإبحار في اتجاه غزة من أجل كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليها، الدخول إلى مرفأ طرابلس، حيث رست على الرصيف رقم 5 ، استعدادا للإبحار في اتجاه مرفأ آخر، ستنطلق منه نحو غزة. وأوضح في احاديث ادلى بها مساء الاحد انه تلقى طلباً رسمياً من منظمي السفينة "جوليا" التي ستبحر من لبنان، مشيراً الى ان وجهتها الاولى ستكون قبرص وليس غزة مباشرة، مشدداً على انه لن يوقّع على ابحار غير قانوني. وكشف العريضي أن الموضوع أثير في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وانه طلب من المجلس تجنب التسرع والإنفعال والاقدام على خطوات غير مدروسة قد تورط لبنان، مشيراً إلى أن المسألة هي ادارة سياسية بحكمة، مشيراً إلى أن تركيا دولة كبرى إتخذت قراراً سياسياً كدولة أن ترسل باخرة إلى غزة، فيما إسرائيل دولة إرهابية ستعتدي بسبب أو بدون سبب·

ولاحظ أن المقاومة التي تملك الأسلحة لم ترد حتى الآن على الإستفزازات الإسرائيلية والإنتهاكات للقرار 1701، لسبب بسيط، وهو انها لا تريد أن تعطي إسرائيل ذريعة، وتنتظر اللحظة المناسبة، أي أن الموضوع كله هو إدارة سياسية للصراع·

وأفادت صحيفة "السفير" أنّ العريضي طلب من إدارة مرفأ طرابلس أن تحرص على استيفاء الباخرة لجميع الشروط القانونية، المحلية والدولية، والاتفاقيات البحرية الصادرة عن "المنظمة البحرية الدولية". هة أخرى، أفادت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل استخدمت نفوذها، ليس فقط في الأمم المتحدة عبر رسالة رسمية، بل أيضا مع دول نافذة. وتقدمت بطلبات تدخل لكل من الولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا وألمانيا بغرض مطالبة لبنان بمنع انطلاق السفن، منبهة الى أن من شأن انطلاق السفن من لبنان أن يزعزع الاستقرار في المنطقة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أن إسرائيل توجهت أيضا للفاتيكان بطلب منع راهبات من اعتلاء سفينة "مريم". كما أنها شددت في كل الرسائل على إبلاغ لبنان بأنها تنوي استخدام حقها في منع السفن من الوصول إلى غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية أنه طُلب من مصر التدخل لدى لبنان بهذا الشأن. وقالت إن رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أبلغ الرسالة الإسرائيلية إلى رئيس الحكومة اللبنانية حين التقاه يوم الخميس الماضي. وتعتقد المصادر الإسرائيلية أن التصدي للسفن اللبنانية والإيرانية أبسط بكثير من التصدي للسفن التركية لأن إسرائيل في حالة عداء مع هاتين الدولتين. من ناحية ثانية، أشار التلفزيون الإسرائيلي إلى مبادرة إسرائيلية لحشد متطوعات للتصدي في البحر لسفينة النساء اللبنانية. كذلك تحدث المراسل العسكري للتلفزيون عن أن سلاح البحرية سيشرك في مهمة السيطرة على سفينة النساء، إذا أبحرت، مجندات من إحدى وحدات الحماية التابعة للسلاح إلى جانب رجال "شييطت 13". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن "حزب الله" يقف وراء تنظيم رحلات السفن من لبنان، تحت غطاء منظمات انسانية، مشيرة الى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة. وأكد وزير العلوم الاسرائيلي دانيل هيرشكوفيتز أنه و"بشكل واضح تماما لن يسمح لأي سفينة بالوصول الى سواحل غزة. لذا فإن ذلك لا بد من أن يتوقف، وأنا سعيد أن أسمع أنهم لا يعتزمون القيام بأي عنف". أما وزير الرفاه الاسرائيلي اسحق هيرتزوغ فاعتبر من جهته أن "القافلة الآتية هي ببساطة استفزاز". وأضاف: لقد أعلنت اسرائيل بالفعل أنها غيرت سياستها في ما يتعلق بنقل البضائع والخدمات الى غزة. على وجه التحديد قمنا بتخفيف القيود بشكل جوهري عـلى النقل والسلع والخدمات المدنية الى غزة.

 

باراك في نيويورك لبحث الازمة مع الاتراك البحرية الاسرائيلية تنهي تدريباتها للاستيلاء على السفن اللبنانية والايرانية في حال توجهها الى غزة

أنهى سلاح البحرية الإسرائيلي تدريبات للسيطرة على السفن اللبنانية والإيرانية التي تنوي كسر الحصار.

 الشرق/ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن مصادر أمنية قولها إن حزب الله يقف وراء تنظيم رحلة السفينة من لبنان وذلك تحت غطاء منظمات إنسانية، مشيرة إلى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة.  وكانت إسرائيل قد أعلنت في رسالة وجهتها سفيرتها في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أنها ستتعامل مع هذه السفن كأنها سفن معادية مشددة على حقها بمنعها من الوصول إلى القطاع باستخدام كافة الوسائل.  وقالت شاليف إن لإسرائيل الحق باستخدام كل الوسائل لمنع سفن لبنان من الوصول إلى غزة.  وتشن إسرائيل حملة ديبلوماسية بمشاركة وزير الدفاع إيهود باراك - الذي وصل امس إلى نيويورك للقاء بان بهدف تجنب الآثار التي ترتبت على قيام جنودها بقتل تسعة ناشطين أتراك خلال حملة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على القطاع.  وشككت شاليف بحمولة المساعدات التي سيحملها الناشطون اللبنانيون وبأهدافهم وسعت لإيجاد روابط بينهم وبين حزب الله رغم نفي الأخير مشاركة أي من نشطائه في الحملة الإنسانية الجديدة.

خلل استخباراتي

 وفي موضوع ذي صلة كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أن التحقيق الذي أجراه الكوماندوس البحري دل على وجود خلل في الاستعداد للعملية العسكرية ضد السفينة التركية، وخصوصا في المجال المخابراتي، كما دل على وجود إخفاقات في طريقة تفعيل القوة، وأنه لم يتم توقع "هجوم" نشطاء على متن السفينة ضد الجنود.  وسبق العملية العسكرية للسيطرة على السفينة "مافي مرمرة"، والتي يطلق الجيش عليها رياح السماء 7، تدريبات لمدة شهر أجراها الكوماندوس على السيطرة على سفينة كبيرة وبمشاركة خمسين جنديا تقريبا مثّلوا دور "العدو".  وقال الضابط الإسرائيلي إن جنود سلاح البحرية تدربوا على مقاومة على غرار بلعين، في إشارة إلى التظاهرات الأسبوعية ضد الجدار العازل في قرية بلعين في الضفة الغربية لكن لم يكن هناك أي شعور بأن هذا سيكون نزهة ما بعد الظهر.

 

الوزير عبدالله: لا أرى في حياد لبنان إلا السلام مع اسرائيل

المقاومة تشكل رادعا أساسيا وورقة يملكها لبنان ويجب أن يتمسك بها

وطنية - 21/6/2010 - رعى وزير الشباب والرياضة علي حسين عبدالله، حفل توزيع شهادات على الخريجين في الكومبيوتر واللغة الانكليزية، الذي نظمته جمعية الدراسات والتدريب في بيت شاما، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد جوزف شاهين وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية ومهتمين.

ودعا الى "التعقل في الخطاب السياسي رأفة بهذا البلد ورحمة بشعبه، والتمسك بالاوراق التي يملكها لبنان، وهي ورقة المقاومة التي تشكل الرادع الاساسي لاي اعتداء اسرائيلي على لبنان، بعيدا عن إظهار أي خلافات وتصوير المشكلة في لبنان على انها مشكلة سلاح المقاومة والتعمية على حقيقة الامور، فالمشكلة الاساسية كانت وما زالت، منذ الازل، وجود كيان غاصب معتد يشكل استثناءات على كل القوانين والاعراف الدولية منذ نشأته وقيامه واستمراره".

ورأى الوزير العبدالله "أن كلمة حياد لبنان لست أراها إلا رديفة لعبارة السلام مع اسرائيل، فمن يقول بحياد لبنان يريد تصوير الامر وكأن هناك نزاعا إقليميا أو دوليا، أحد أطرافه اسرائيل، وهذا الصراع نتيجة مصالح دولية واقليمية متضاربة، ولبنان انحاز الى المحور المناهض لإسرائيل ويدفع ثمن مصالح غيره، وكأننا لسنا دولة مواجهة مع العدو ولم نعتنق الخط العروبي المقاوم، وصراعنا مع اسرائيل هو صراع وجود وليس صراع حدود، فأراضينا محتلة وهناك شهداء يسقطون وبيوت تدمر وسيادة تنتهك يوميا وأطماع في الاراضي والمياه والثروات والغاز واعتداءات متكررة حصلت في أعوام 1978 و1982 و2006، ولبنان كان ولا يزال في قلب الصراع، بل هو عنوان له، وهذا اقتناع قبل أي شيء آخر، وبفضل مقاومته وصمود شعبه ألحق الهزائم بالعدو وكشف عن حقيقته". وأضاف: "نحن لسنا دولة حياد ولا يمكن أن نكون نحن العنوان لهذه المواجهة والاساس، ومن يدعمنا يكون الى جانبنا ومنحازا إلينا والى قضيتنا التي هي قضية كل العرب وقضية المسيحيين والمسلمين على حد سواء، فكفانا لعبا على الالفاظ والعودة الى مفردات أودت بالماضي بلبنان الى الهلاك".

واستغرب الوزير عبدالله "محاولات البعض بث خطابات التفرقة والنزاع في ظل وجود انسجام وتناغم داخلي خصوصا، في ما يختص بالقضايا الاقليمية، ولا سيما موضوع التهديدات الاسرائيلية التي علينا أن نقابلها بالمزيد من الوحدة والتماسك". ورأى "أن رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان لا يقبل أي نوع من التفاوض بالامس بخصوص مطالب أساتذة الثانوي، حصل بعض الليونة في مواقفة حيال المعلمين، والامور تذهب في اتجاه تسوية عادلة بين 4 و5 درجات"، متمنيا "إنجاز التسوية العادلة للمعلمين بسرعة حتى نستطيع أن نقول بأن كل اللبنانيين في حاجة الى حقوق". وألقى مؤسس "جمعية الدراسات والتدريب" الدكتور رامي اللقيس كلمة شدد فيها على التنمية من أجل تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي وتحسينه، داعيا الى "النهوض بثقافة المجتمع بعيدا عن الكسل، لأن التنمية والفقر لا يتماشيان وأخطر من الفقر هو الكسل، ونخشى أن يصبح هذا الكسل ثقافة".

 

الموسوي: الهدف من الحملات على "حزب الله" هو رئيس الجمهورية

نهارنت/أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "الحملات التي تشن مؤخرا على حزب الله والمقاومة لن تؤثر ولو بقدر جناح بعوضة على عزيمة أهلنا وإصرارهم على المقاومة وفي احتضانهم وتأييدهم لحزب الله وحركة أمل". ورأى الموسوي في كلمة ألقاها في بلدة الحميري أن "الهدف الحقيقي من هذه الحملات وإن استهدفت حزب الله في العنوان، إنما هو رئيس الجمهورية"، موضحا أن "ما سمعناه عن المقاومة هو إطلاق نار على هيئة الحوار الوطني وتقليل من شأنها، وهو اعتراض بالصوت الجهور على معادلة الجيش والشعب والمقاومة". واعتبر أن "ذلك محاولة لتقييد رئيس الجمهورية بالابتعاد عن الثوابت الوطنية باسم الحياد ودعوة إلى تعطيل دوره الوطني وموقعه الدستوري لأن ثمة جهات خارجية تريد من المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا ناطقين باسمها في لبنان"، مشيرا إلى أن "هذه الجهات بدأت تنفض الغبار عن أشخاصها وتضعهم في دائرة الضوء نكاية برئيس الجمهورية".

ولفت النائب الموسوي إلى أن "الكثير من الحملات الأخيرة على حزب الله إنما هي بعض معارك الحرب الناعمة التي تشنها الإدارة الأميركية على الحزب والتي اعترف جيفري فيلتمان بتجنيد أصوات تابعة لبلاده بهدف المس بحزب الله وبصورته"، مشيرا إلى أن "هذه الأدوات الأميركية تتقاضى أجورها بمئات ملايين الدولارات".

وأشار إلى أن "أسلحة هذه الحرب هي من الأصوات والأقلام والألسن والحناجر بلهجات ومصطلحات متنوعة وأن عديدها هم كل من نأى نفسه عن المقاومة لشذوذه عن الوضع الطبيعي للانسانية التي طبعت كل أمة حرة أجلت مقاومتها أو لانعزاله في قوقعته الطائفية، وهو خرج من انتمائه الوطني وباع ولاءه لسيده الغربي عموما والأميركي خصوصا".

واعتبر أن "هذه الحملات تتغذى من عقلية انعزالية كانت ترى في لبنان وطنا قوميا لها ثم صارت ترى فيه ساحة تخوض فيها حربا ضروسا تعتبر فيها أن الطوائف الأخرى تهديد وجودي لها". وأضاف : "أن هذه العقلية الانعزالية أفسدت الدين والسياسة والإنسانية في لبنان بحيث بات إحساسها يتبلد إزاء مآسي الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وأصبحت ترى في هذه المآسي أمورا بديهية في حين بات غضبها يتفجر إزاء الشريك في الوطن أو الشقيق في العروبة". وختم الموسوي: "أن هذه العقلية هي نفسها تلك التي تطل برأسها دفاعا عن إسرائيل فترى فيها خط الدفاع عن هوية الغرب ومصالحها ووجودها"، معتبرا أنها "عقلية اليمين الديني القومي المتطرف الحاقد على الله لأنه خلق بشرا غيرهم".

 

جوقة مسوّقي قرارا يتهم حزب الله باغتيال الحريري تزداد واحدا

 الاثنين, 21 يونيو 2010 /بقال نت

واصل مؤيدو "حزب الله"التسويق لقرار إتهامي يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان،يوجه  تهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى "حزب الله". جديد الوافدين على هذا المسار رافي مادايان،إبن زوجة الشهيد جورج حاوي الذي تراجع عن اتهام المخابرات السورية باغتيال زوج والدته بعدما سربت هذه المخابرات "تقارير" الى صحيفة "الديار"كان يرسلها إليها مادايان،الذي طلب منه النائب السابق نسيب لحود،على إثرها مغادرة حركة التجدد الديموقراطي. مادايان، ومن على التلفزيون الذي يملكه العماد ميشال عون قال: "معلومات مؤكدة وموثوقة من المحكمة الدولية أن القرار الظني للمحكمة سيتهم حزب الله، ولا شك أن ذلك يهدف للقضاء على المقاومة، ويندرج في إطار مؤامرة تهويد القدس!" وسط هذه الصورة،نقلت رنده تقي الدين في "الحياة" عن مصادر في باريس أن الخارجية الفرنسية تلقت رسالة حملها الى باريس عضو في "حزب الله" شارك في ندوة فرنسية، وكانت السفارة الفرنسية في بيروت تلقت فحوى الرسالة التي تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ومفادها ان التحقيق في هذا الاغتيال فقد شرعيته لأن أساسه تم بناؤه على شاهد زور وأنه إذا تم توقيف أو إحالة عناصر من «حزب الله» الى التحقيق وتعرضوا الى متاعب ينبغي على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يحل المشكلة لأن ذلك يشكل وصفة لحرب أهلية. وتعتقد الأوساط الفرنسية المعنية بالملف ، بحسب "الحياة" ،بأن الرسالة  "مناورة" لأن "حزب الله" شديد التمسك بتعزيز وضعه الداخلي وعدم تكرار ما حصل في أيار  2008. والاعتقاد السائد أنه سيكون هناك توتر ومشاكل فبالإمكان تجاوزها خصوصاً أن الحريري عازم على البقاء في الحكومة وأنه على اتصال دائم مع أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله.

 

باريس تعتبر رسالة من «حزب الله» مناورة

الإثنين, 21 يونيو 2010

باريس – رندة تقي الدين/الحياة

علمت «الحياة» من مصادر في باريس أن الخارجية الفرنسية تلقت رسالة حملها الى باريس عضو في «حزب الله» شارك في ندوة فرنسية، وكانت السفارة الفرنسية في بيروت تلقت فحوى الرسالة التي تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ومفاده ان التحقيق في هذا الاغتيال فقد شرعيته لأن أساسه تم بناؤه على شاهد زور وأنه إذا تم توقيف أو إحالة عناصر من «حزب الله» الى التحقيق وتعرضوا الى متاعب ينبغي على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يحل المشكلة لأن ذلك يشكل وصفة لحرب أهلية.

ولكن الاعتقاد السائد في الأوساط الفرنسية المعنية بالملف أنها «مناورة» لأن «حزب الله» شديد التمسك بتعزيز وضعه الداخلي وعدم تكرار ما حصل في أيار (مايو) 2008 لأن السيناريو ليس كارثياً. والاعتقاد السائد أنه سيكون هناك توتر ومشاكل ولكن بالإمكان تجاوزها خصوصاً أن الحريري عازم على البقاء في الحكومة وأنه على اتصال دائم مع أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

وتقول أوساط فرنسية مطلعة على ملف المحكمة الدولية ان البعض في لبنان يخطئ التقدير حول سير القضاء الدولي، إن كان في حديثهم عن التمويل أو في توقع طمس النتائج مع الوقت أو فقط في إظهار الحقيقة من دون الاستمرار في المحاكمة. وتضيف ان اللبنانيين لم يستوعبوا ان المحكمة الدولية أصبحت ماكينة لا يمكن توقيفها، والرسالة التي وجهها رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي للجميع علناً أو في الصحافة أن قرار الظن سيصدر في تشرين الأول (أكتوبر)، ولكن المصادر قالت ان باستطاعة القاضي المسؤول عن الاتهام أن يصدر قرار الظن عندما يرى ذلك ممكناً وتكون لديه الأدلة الكافية، فلا أحد يعرف تماماً متى ستصدر قرارات الظن، ورئيس المحكمة وقاضي التحقيق على علم بالوضع الداخلي في لبنان وبحساسيته ولا أحد يشك في أن هذا العامل يدخل في تقويمهم القضائي والتقني البحت.

 

أهلاً بالخطيب

عـــمـــاد مـــوســـى

الاثنين 21 حزيران 2010/لبنان الآن

بعدما انقسمت طاولة الحوار إلى 3 مجموعات: واحدة تعمل تحت مظلّة "المقاومة الإسلامية" في لبنان وبتوجيهات "مرشد الدولة"، وواحدة تعمل لتدعيم سلطة الدولة، وواحدة تضم حمامتي سلام ومعلمين في حقل النجارة (تدوير زوايا، حفر وتنزيل، موبيليا، رش ديكو).

وبعدما عجزت الطاولة سابقاً، الهيئة راهناً، عن تشكيل لجنة متكاملة من الإختصاصيين الذين يمثّلون الفرقاء لاستخلاص الجوامع المشتركة بين الإستراتيجيات...

وبعدما  تقدّم  التنقيب على النفط في بعبدا واستخراج الغاز من بحر الشمال اللبناني على موضوع وجود دولتين وجيشين وشعب مقاوم حيناً ويحب الحياة و"الفرفشة" حيناً آخر في منظومة غريبة عجيبة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر...

وبعدما أدلى كل من جلس حول الطاولة بدلوه.

وبعدما أصبح المردود دون ما تنجزه جمعية أصدقاء الشجرة.

وبعدما بعُدت المسافات بين جلسة وجلسة إلى 63 نهاراً وليلة على الرغم من المخاطر المحدقة بلبنان والتهديدات الإسرائيلية اليومية...

وبعدما بات الجميع يعرف الجميع غيباً وأسعد يقراً في سيماء فريداً ووليد يفهم على الطاير ما يجول في رأس البروفسور. 

وبعدما أصبح الجو رتيباً، والطقس كئيباً باتت الحاجة ملحة إلى إضفاء بعض التشويق على "طاولة البحص" وهيئة تسعير الخلافات والبحث في جنس أحصنة البحر.

تحتاج هيئة الحوار الدائم في بعبدا إلى شخصية كاريسماتية تبعث الحيوية في النقاش.

تحتاج الهيئة إلى طبق استراتيجي دسم.

تحتاج إلى إعصار حكي.

تحتاج إلى طاقة جماهيرية شعبية إشتراكية ثورية ماركسية ماوية أممية عظمى.

تحتاج إلى خطيب دمه فائر على طول.

تحتاج إلى لحية نضالية وشبوبية ستيني بتمشيطة شعر دونجوانات السبعينات.

تحتاج إلى معارض شرس للمشروع الأمريكي.

تحتاج إلى قوة حسم تجاه قوى 14 آذار والإستعمار والدول العظمى والأمبريالية. الإسم ببالي من زمان. حبذا لو يتبناه الرئيس سليمان ويجلسه بين المير والبك. أمين عام رابطة "الشغيلة" النائب السابق  زاهر الخطيب هو ما تحتاجه الطاولة كي تختتم مسلسل جلساتها الممل.

أمس نشر الخطيب "عرض" رئيس حكومة مصر العربية أحمد نظيف (الفارع الطول) بتعابير سوقية مستنتجاً بعد اجتماع قيادة "الشغيلة" التي حللت الأهداف والمرامي وقرأت المعطيات، أن الزيارة مشبوهة وغير نظيفة، مستذكراً إتفاقات كامب دايفيد المشبوهة بطبيعة الحال.

وقبل عشرة أيام وصف زاهر الخطيب قرار إمتناع لبنان عن التصويت في مجلس الأمن بالقرار "المخزي" وغير المبدئي، المستجيب لرغبات واشنطن...

وأول من أمس كان في غداء المختارة ضمن "الكوكتيل" القديم.

وقبله عند الرئيس إميل لحود. وهو صديق التيار. واليساري الأقرب  إلى الحزب الخميني.

إذاً دخل الخطيب مجدداً في "السيستيم". وهو لم يخرج تماماً.

صحيح أنه فقد الموقع النيابي والوزاري لكنه لم يفقد بلاغته ولا شعبويته ولا صوته المنبري في ساحة عوكر ولا في ساحة رياض الصلح ولا في مواسم التظاهرات ولا في حوارات الإعلامي الفذ فيصل القاسم. وليس بمستبعد، أن نشهد عودة الرجل الأشيب إلى الواجهة، بعدما سرق منه النائب السابق ناصر قنديل لأعوام أفضلية المرور على شاشات الممانعة.

 

التسليم بالعلاقة الجديدة لا يلغي تحفّظات وتساؤلات

محاذير للمبالغة اللبنانية الرسمية في مراعاة الحساسية السورية

روزانا بومنصف/النهار

يراعي لبنان منذ بدء اعادة بناء علاقة جديدة مع الحكم في دمشق الحساسية السورية الكبيرة ازاء جملة امور، بينها اقفال الابواب امام انتقاد سوريا او اي من ممارساتها السابقة او حتى  التطرق الى زمن وصايتها على لبنان خصوصا، الى التنسيق عن كثب في كل المواقف المعنية بها وصولا الى موضوع الحدود بين البلدين. ومعلوم ان سوريا سبق ان سعت في مجلس الامن الدولي لدى مناقشة اي تقرير للامين العام للامم المتحدة حول القرارات المتعلقة بلبنان الى اقفال باب التطرق الى اي مسؤولية لها في ما يتعلق به إن كان في موضوع المخيمات الفلسطينية او  تهريب السلاح عبر حدودها الى "حزب الله"، مصرة على عدم صلاحية المنظمة الدولية في هذا الامر وكذلك بالنسبة الى القرار 1680 الذي يطالبها بترسيم الحدود مع لبنان او اي صلة لاي من القرارين 1559 او 1701 بهذا الموضوع.

كما سعت في كل مناسبة الى اقصاء مجلس الامن عن مناقشة  اي مراجعة تتصل بموضوع الحدود بينها وبين لبنان بحجة ان هذا الموضوع محصور بين البلدين ولا علاقة للمنظمة الدولية به. مما يعني تاليا لجم حماسة اي دولة من الدول التي تهتم بالوضع اللبناني عن إدراج موضوع  تنظيم العلاقة بين لبنان وسوريا بدولتين مستقلتين وسيدتين في جدول اي محادثات ثنائية لهذه الدول مع سوريا. ويكشف رؤساء بعثات ديبلوماسية عدة ان مراجعة سوريا في كل المواضيع المتعلقة بلبنان حتى الآن وفي الأعوام الخمسة الماضية على الاقل كانت تواجه بردود من مثل إما ان الموضوع داخلي لبناني ولا علاقة لسوريا به، كما هي الحال بالنسبة الى موضوع المنظمات والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وخصوصاً ان لهذه الاخيرة ثقلا ووجودا في البقاع قريباً من الحدود بين البلدين على رغم اقتناع كل الدول المهتمة بعكس ذلك، او ان الموضوع هو رهن العلاقة الثنائية بين البلدين مثلما هي الحال بالنسبة الى الحدود. وسبق لدمشق ان أبدت رفضها لهذا التعاطي الدولي في موضوع الحدود او موضوع اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان على اساس انها لا تخضع للضغوط بل تعمل وفق اقتناعاتها وفق ما قال الرئيس السوري بشار الاسد في احاديث صحافية مفادها انه هو الذي قرر اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان ولم يكن ذلك بناء على اي طلب او ضغط خارجي.

وترحب مصادر ديبلوماسية مراقبة ببناء علاقة جديدة ومتوازنة بين البلدين باعتبار ان التاريخ والجغرافيا يمليان واقعا لا مفر منه. ويطال هذا الترحيب حتى الولايات المتحدة الاميركية التي ترى ضرورة اعادة بناء علاقة صحية ومتوازنة بين البلدين، لكن التجارب السورية السابقة والكثير من عدم الثقة في النيات السورية ازاء لبنان يبقي الشك قائماً وخصوصاً ان الاسلوب السوري مبني على المقايضة من جهة وعلى مراعاة لضغوط تسعى سوريا الى تجنبها من خلال مظاهر شكلية من جهة اخرى. في مقابل ذلك ثمة تحفظات لجهات دولية مؤثرة عن اداء مسؤولين كبار في لبنان ابلغوا بوجود هذا التحفظ. اذ تعتقد ان المسؤولين الكبار يذهبون مجددا في اتجاه اعطاء سوريا نفوذا اكبر او مونة اكبر لها على لبنان من خلال ممارسات او مواقف تلقى تحفظات في الصالونات واللقاءات المغلقة، اذ تثير هذه المواقف تساؤلات تطرحها هذه المصادر على قريبين من المراجع المسؤولة، علما ان التحفظات لا تطال موقعا معينا بل مواقع عدة اذ تبدأ من المراعاة المبالغ فيها لـ"حزب الله" او ما يعتبره البعض بيع الحزب ومن خلفه سوريا مواقف تلزم لبنان رسميا وتأخذه ابعد بكثير مما اتفق عليه لدى انتخاب رئيس الجمهورية او في البيان الوزاري. وتصل هذه التحفظات الى بعض الزيارات التي يقوم بها المسؤولون لسوريا والتي لا تجد لها سياقا منطقيا او تبريريا من حيث التوقيت على الاقل كما من حيث الشكل. اذ ان اي مسؤول سوري لم يزر في المقابل لبنان وهو ما ينسحب على اللجنة التي تهتم بموضوع الحدود. وتسأل هذه المصادر كيف تحصل الزيارات لسوريا وهل يطلب المسؤولون اللبنانيون مواعيد او ان دعوات توجه اليهم لزيارتها، اذ ثمة حرص في هذه النقطة على معرفة مدى استعادة سوريا اسلوب تعاطيها السابق مع لبنان.

وغالبية المواقف التي يطلقها المسؤولون اللبنانيون الكبار شكلت بالنسبة الى هؤلاء المراقبين مؤشرات سلبية في ما تؤدي اليه لاحقاً في انعكاساتها ومغزاها ولا يجد لها هؤلاء تبريرات مقنعة لاختلاف تقديرات الوضع على الارجح، في ظل خشية من ان يكون لبنان يعطي سوريا ما تريده او يبدي استعدادا لاعطائها اكثر مما تريده، في حين ان موازين القوى سرعان ما ستتركه وحيدا في مواجهة مراوحة او تأجيل سوريين كما حصل مرارا من دون قدرة على استنهاض او تحفيز اي مساعدة من خارج لمطالب تاريخية مزمنة لم تأبه لها سوريا طوال عقود. وتقول هذه المصادر إن هذه المؤشرات اللبنانية فضلا عن مؤشرات سورية موازية تساهم في ابراز استعادة سوريا نفوذا قويا لها في لبنان مماثل للسابق او توحي بذلك على الاقل وفق الانطباعات التي باتت قوية عند الرأي العام اللبناني. ومن المؤشرات السورية الاخيرة مثلا زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لدمشق فضلا عن زيارات وزراء خارجية دول اوروبية عدة والعلاقة القوية التي نسجتها سوريا مع تركيا، اضافة الى المواقف الرسمية اللبنانية التي تستعيد بعضا من الاسلوب السابق، الامر الذي يشعر دمشق انها في موقع قوي.

فهل يستطيع المسؤولون طمأنة اللبنانيين والمهتمين في الخارج الى ان الامور لن تعود كما كانت في السابق على رغم الانجاز الذي شكلته اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين؟

روزانا بومنصف     

 

خليل خوري- من يوسف كرم الى ميشال عون صراع البطريرك والزعيم

خليل الخوري/الشرق

أثارت تصريحات رأس الكنيسة المارونية في باريس ردود فعل كبيرة (معظمها بعيد عن الأضواء) شملت المجالس المارونية والرابطة المارونية. وبذلت منذ ليل أول من أمس، وعلى امتداد يوم أمس، مساع كبيرة هدفت الى ضبط موقف العماد ميشال عون الذي تناوله البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بانتقاد لاذع، ان لجهة الاتفاق (ورقة التفاهم) مع حزب الله او لجهة «تراجع شعبيته» في لبنان، مع اتهامه بأنه يسير في خط يتعارض مع توجه المسيحيين في لبنان والمنطقة.

واعتبرت أوساط «التيار الوطني الحر» ان هذا التصريح كان الأقسى الذي تسبب بالأذى الكبير لعون لأسباب عدة: أولها، أنه صدر عن صفير في فرنسا (حيث أقام عون، منفياً، خمس عشرة سنة) وتحديداً من مقر وزارة الخارجية الفرنسية اثر محادثات البطريرك مع الوزير برنار كوشنير، وكذلك لأنه لم يفت البطريرك ان يصوّب على عون في أعز ما يفاخر به، وليس المقصود موضوع الشعبية القابل للأخذ والرد بين رئيس التيار وخصومه، بل موضوع المسيحيين المشارقة الذين يسعى الجنرال عون لأن يكون صوتهم، ولأن يكونوا بعده الاقليمي، وذلك كان الشعار الذي جرت تحته زيارة الجنرال الأولى الى سورية، والتي رافقتها احتفالات ودلائل في ذلك الاتجاه.

 وليس سراً ان الآراء منقسمة، بحدة، داخل مجمع الأساقفة الموارنة، وكذلك داخل الرابطة المارونية، حيث ثمة من يرى ان البطريرك لم يعد قادراً على قبول التطبيع مع العماد عون تحديداً ومع نائب زغرتا سليمان فرنجية استطراداً، مادام هذا الأخير على علاقة تحالفية مع عون. وثمة من يرى ان عون (ومن ثم فرنجية) لم يتركا للصلح مطرحاً مع سيد بكركي، بينما هما يريان ان البطريرك آخذ منهما موقفاً رافضاً مسبقاً.  وفيما الجدال مستمر، تواصلت المساعي، وذهب بعضها الى محاولة وقف «مؤتمر صحافي»، «من كعب الدست»، كان مقرراً عقده ومقرراً ان يتناول البطريرك بقساوة. جرى ذلك كله قبل ان يعود البطريرك مساء الى بيروت، الا ان اتصالات جرت معه، سواء ما كان منها مباشراً أم عبر النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده الذي رافقه في رحلته الى فرنسا صبّت حول الموضوع. وفي غضون ذلك يدور «سباق» بين مؤيدي البطريرك ومؤيدي الجنرال حول «تفاصيل» زيارة زحلة من قبل كل منهما، ومع ان زحلة معروفة بأنها «عاصمة الكثلكة» في الشرق، فإنها ستكون، غداً الأحد، على موعد مع صفير الذي تعد له «استقبالاً تاريخياً» يبدأ من ضهر البيدر، ويترقب أنصار الجنرال الاستقبال ليقيموا ما يوازيه، (وبعضهم يقول أكبر منه) لرئيس التيار عندما يزور زحلة في وقت لاحق لم يحدد بعد، بشكل قاطع ونهائي.

 رغم فارق العمر بين الرجلين فإنهما متقدمان في السن، وبالتالي يتخذ الصراع القائم بينهما بعداً «تراثيا»، بمعنى ان الأجيال المارونية المتعاقبة سترثه، وهذا الصراع ليس الأول ولن يكون الأخير بين سادة بكركي والزعماء الموارنة الأوائل، ففي القرن التاسع عشر نشب صراع حاد جداً بين البطريرك مار بولس مسعد والزعيم يوسف بك كرم «بطل لبنان»، وفي منتصف القرن العشرين الماضي نشب صراع حاد جداً بين البطريرك مار بولس بطرس المعوشي والرئيس الراحل كميل شمعون، وها هو التاريخ يعيد نفسه بين البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والعماد ميشال عون...

 ولكن ثمة فوارق:  البطريرك بولس مسعد لم يتناول يوسف بك كرم باي كلام حاد... ونجح المطران يوسف الدبس رئيس أساقفة بيروت إبن «كفرزينا» (في قضاء زغرتا) مؤسس مدرسة الحكمة في تليين المواقف بين الجانبين.  والبطريرك بولس المعوشي صار في ما بعد حليفاً للرئيس كميل شمعون، واستعاد الرجلان صداقة ما قبل الاختلاف الحاد الذي استمر بينهما مدة غير قصيرة.  أما مع البطريرك نصر الله صفير والجنرال ميشال عون فتبدو الأزمة أعمق من ان تجد لها حلاً مع احترامنا للرابطة المارونية والمجلس الماروني العام.

مصدر حكومي سابق: طاولة الحوار فرغت من مضمونها

الديار/هيام عيد

في ضوء المراوحة اللافتة التي دخلت فيها مناقشات طاولة الحوار الوطني التي عقدت جولتها العاشرة في قصر بعبدا بالامس، لاحظ مصدر حكومي سابق ان هذه المناقشات بدأت تفرغ من مضمونها بشكل تدريجي وتتحول الى سجال سياسي من دون اي أفق ويتسم بالمزايدة بعيداً عن تحقيق اي تقدم عملي على اي من المستويات السياسية او الامنية كما هو حاصل على صعيد العنوان الابرز على جدول اعمالها وهو الاستراتيجية الدفاعية. وأوضح ان وقائع مداولات الجولة الاخيرة من «الحوار» اثبتت بشكل واضح عدم وجود اية نتائج ايجابية على مشهد الوفاق الداخلي وان اقطاب هذا الحوار باتوا يلتقون على الخلاف ويعلنونه على طاولة الحوار اولا ثم ينقلونه الى الشارع ثانيا وبالتالي انتفت الغاية الاساسية من هذا الحوار الذي بات مجرد تكرار للمواقف المعلنة في كل مناسبة من قبل أقطاب منقسمين الى فريقين سياسيين متخاصمين. وفي هذا السياق فان طاولة الحوار قد تحولت في جولتها العاشرة الى منبر لاظهار الخلافات الداخلية التي باتت معلنة اصلاً في العديد من المحافل الدولية والاقليمية بينما في الواقع تبدو القوى السياسية الموجودة داخل مجلس الوزراء متفقة على المخارج والتسويات لاي من القضايا الخلافية التي تناقشها وأبرز مثال على ذلك مشروع قانون الموازنة للعام الحالي الذي توصل الوزراء الى التوافق عليه على الرغم من كل الحملات والمعارك التي شنت على بنودها بين كل الافرقاء في المعارضة كما في الموالاة على حد سواء. وبالتالي أضاف المصدر السابق ان هذا الحوار قد تحول الى مجرد تسجيل موقف من قبل المطالبين بوضع استراتيجية دفاعية او الداعين الى سحب هذا الملف من التداول الداخلي، ومن هنا تأتي امكانية العمل الجدي على الغائه ووقف اية مناقشات من دون اية اهداف واضحة خصوصا وان الهدف الاساسي للحوار والذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى انطلاقته كان حلول طاولة الحوار مكان المؤسسات الشرعية التي كانت معطلة بفعل الانقسام السياسي الحاد، واما اليوم وبعدما عادت مؤسستا مجلس النواب ومجلس الوزراء الى العمل بشكل طبيعي، لم تعد الساحة الداخلية بحاجة الى اي مؤسسة اخرى موازية خصوصا بعدما تحولت هذه المؤسسة الى مشروع أزمة. ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى التحرك عبر التواصل مع اقطاب الحوار الاخرين للعمل على وقف الحوار، بعدما أصبحت المؤسسات الاخرى قادرة على بحث ملفات الحوار وبشكل خاص الاستراتيجية الدفاعية، لافتا الى ان الحكومة اليوم وهي حكومة وفاق وطني باتت المنبر الملائم لطرح هذه الاستراتيجية خصوصا وانها ممثلة عن كل الاقطاب المشاركة في مائدة الحوار. وفي هذا الاطار استبعد المرجع نفسه ان تشهد اية مناقشة للحكومة لهذه القضية خلافات مؤثرة على الوضع الداخلي، مع العلم انه وجد انه لا مبرر لبحث اية استراتيجية دفاعية مختلفة عن الاستراتيجية المطبقة حالياً بفعل الامر الواقع والمعطيات التي نتجت عن مرحلة ما بعد عدوان تموز 2006، والقائمة على معادلة التعاون الميداني بين المقاومة والجيش اللبناني من جهة وتطبيق القرار 1701 من جهة اخرى خصوصا وان هذه المعادلة قد ساهمت في ارساء ستاتيكو امني هادئ على الجبهة الجنوبية وأبعد شبح الحرب الاسرائيلية على الاقل خلال السنوات الماضية. واعتبر ان اي طرح لاستراتيجية جديدة يعني عمليا اثارة الخلافات الداخلية التي تنذر بتفجير الوضع الداخلي ولا تخدم الجبهة الجنوبية خاصة وان توافقا قد تم على عدم استخدام سلاح المقاومة في الداخل.

 

حزب الله": ليحاوروا من لديه قرار المقاومة

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - اعتبر"حزب الله" أن "هناك من يتآمر اليوم من أجل حماية الكيان الصهيوني الذي أوقع نفسه نتيجة ارتكاباته وجرائمه في كثير من المآزق". ورأى أنه "اذا كان هناك من يعتبر أن قرار المقاومة ليس بيدها، فليذهب الى من يعتقد أن قرار المقاومة بيده ليحاورهم، وليس هناك من جدوى لحضوره واستمراره على طاولة الحوار، أما اذا كان مقتنعاً بأن المقاومة قرارها ذاتي وطني حينئذ عليه أن يصحح تصريحاته وموقفه حتى يستطيع أن يستمر على الطاولة ويحاور المقاومة".

رعد

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في حسينية بلدة زوطر الشرقية: "أن ثمة بسطاء ولا نريد أن نقول متواطئون يريدون منا أن نذعن للرهانات الخائبة على تسوية مع العدو ترعاها الدول الاستكبارية الغربية حامية الإرهاب الإسرائيلي وداعمة الإجرام الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وهم يدركون أن الولايات المتحدة هي شريكة حقيقية، في كل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ضد الإنسانية ومن إرهاب الدولة المنظم".

أضاف: "الوقائع تؤكد أن الإسرائيليين يريدون أن يفرضوا شروطهم ويصرون على عدم الانسحاب من بلدة الغجر، حتى لتسليمها الى القوات الدولية من دون أن تعود الى السيادة اللبنانية، إلا حين يوافق لبنان على مطلب إسرائيل في التفاوض المباشر وغير المباشر". وأوضح "بدأنا نسمع عزفاً على وتر الحياد والذين يطرحون موضوع حياد لبنان لا يدركون أصلاً، حجم المشكلة بين لبنان والعدو الإسرائيلي يستشهدون بالحياد السويسري حتى الحياد السويسري ما كان ليحصل، لو أن سويسرا كانت تملك جيشاً قوياً". وسأل: "إذا سلمنا جدلاً بأن نظرية الحياد للبنان نظرية يقبل بها اللبنانيون في مرحلة من المراحل ما الذي يضمن أن الإسرائيليين يقبلون بحياد لبنان؟ إذاً، طرح الحياد مسألة مستحيلة في لبنان وللأسف الشديد أن هناك من يتعامل مع إسرائيل على أساس أنها جار نحن قد نبرر تصريحاً ونعتبره فلتة لسان أو زلة او سقطة أو غفلة عن المضمون السياسي للتصريح لكن عندما يصر البعض على استخدام تعابير تحتمل أكثر من تفسير متوهمين أنهم يستطيعون تسويق قناعاتهم عبر هذه التصريحات نقول لهم إنكم خاطئون نحن لا نحرص على أحسن العلاقات مع كل الجيران للبنان". وقال: "ثمة من يجول ويقول إن المقاومة في لبنان قرارها في يد هذه الدولة أو تلك. نحن قلنا أيضاً على طاولة الحوار إذا كان هناك من يعتبر أن قرار المقاومة ليس بيدها فليذهب الى من يعتقد أن قرار المقاومة بيده ليحاورهم وليس هناك من جدوى لحضوره واستمراره على طاولة الحوار، أما إذا كان مقتنعاً بأن المقاومة قرارها ذاتي وطني، حينئذ عليه أن يصحح تصريحاته وموقفه حتى يستطيع أن يستمر على الطاولة ويحاور المقاومة"، واصفاً ما يحصل بـ"نوع من الدجل والتمويه والخداع والتلفيق والابتزاز والتحريض والازدواجية والديماغوجية التي يخاطب بها الرأي العام".

فياض

ودعا عضو "الكتلة" النائب علي فياض في احتفال تأبيني في بلدة الطيري الى "إبعاد موضوع الحقوق المدنية للفلسطينيين المقيمين في لبنان عن منطق التخويف الطائفي"، معتبراً أن "منح الفلسطينيين هذه الحقوق لا يعني توطيناً". وطالب بـ"إخراج موضوع الحقوق المدنية للفلسطينيين المقيمين في لبنان، عن أي مقاربة طائفية لأن المقاربة الطائفية تفضي إلى الوقوع في خطأ الحسابات والمواقف". وأكد أن "رد مشروع القانون الى لجنة الإدارة والعدل إنما حصل بدافع درسه وإقراره في إطار تفاهم وطني أوسع يتجاوز أي انقسام طائفي"، آملاً أن "يحرص الجميع على تلافي صورة الانقسام الطائفي". وخلص إلى أن "مشروع القانون بعد مناقشته في الإدارة والعدل سيعود مجدداً للإقرار في الهيئة العامة في مهلة لن تتجاوز الشهر"، وحث الجميع على "التعاطي مع هذا الموضوع بجدية ومسؤولية ونبل وطني".

رأى مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" محمد ياغي أن "الكيان الصهيوني بدأ يعزل نفسه على المستوى السياسي والدولي نتيجة المجزرة النكراء التي ارتكبها بحق أسطول الحرية".  

وقال في كلمة له في بلدة شمسطار: "إن ما نسمعه من دول يؤكد بأن وعي حقيقة الوجود الإرهابي المجرم للكيان الصهيوني أخذ بالتوسع".

[ أكد رئيس الهيئة الشرعية في "الحزب" الشيخ محمد يزبك "أن "حزب الله" هو حزب لبناني، ونحن شيعة لبنان وأكثر وطنية وتجذراً في هذا الوطن ونحن شركاء فيه، ونحن عندما نملك القدرة والقوة فهي من أجل لبنان كل لبنان بكافة طوائفه وليس لنا أي أطماع سوى الوحدة الوطنية ليبقى لبنان سيداً حراً خالياً من نفس الطائفية".

وأسف في كلمة له في مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في بعلبك، لـ"حديث البعض عن أن ولاء شيعة لبنان هو مع إيران، في حين سمعنا هذا البعض يتباهى بعلاقته مع فرنسا ويصفها بالأم من دون خجل".

 

هل يصل «حزب الله» الى الفاتيكان من بوابة حاريصا بعد لقاء مسؤول سياسي فيه بالسفير البابوي

ابو زينب لـ «الديار»: الزيارة ليست مرتبطة بعلاقتنا ببكركي وركّزنا على العلاقة المسيحية ــ الاسلامية

أبلغناه أن سلاحنا ليس للداخل بل ضد اسرائىل وتعاوننا مع الجيش كان

الديار/كمال ذبيان

هي المرة الاولى التي يزور فيها مسؤول من «حزب الله» السفارة البابوية في لبنان ويلتقي السفير اغاتشي في زيارة وصفها عضو المجلس السياسي للحزب غالب ابو زينب بأنها للتعارف، وقد مهد لها اصدقاء مشتركون ساهموا في حصولها، حيث لعب رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن دورا مشتركا هو والسيد حبيب سعد الذي تربطه صداقات مع مسؤولين في «حزب الله» ومن بينهم ابو زينب في ترتيب اللقاء.

وابو زينب الممسك في المجلس السياسي للحزب بملف العلاقات مع الاطراف المسيحية على كل مستوياتها السياسية والحزبية والروحية رحب بفكرة اللقاء بالسفير البابوي عندما طرحت عليه من الخازن وسعد، اللذين لعبا دورا ايضا في الصيف الماضي عندما نقلا رسائل بين بكركي وحارة حريك، وحاولا تقريب وجهات النظر بين صفير ونائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.

فالزيارة التي قام بها ابو زينب الى حاريصا حيث مقر السفارة البابوية لم يكن القصد منها تجاوز بكركي ولا علاقة لها في الاختلاف بوجهة النظر احيانا بين البطريرك الماروني و«حزب الله» اذ اكد المسؤول في الحزب للسفير اغاتشي عن تقدير كبير للبطريركية المارونية وتاريخها وموقعها ودورها.

فالزيارة ليست مرتبطة ابدا بعلاقة «حزب الله» ببكركي بل هي مناسبة من اجل ان يقدم ابو زينب كما قال لـ «الديار» وجهة نظر الحزب من مختلف المواضيع المطروحة لبنانيا وعربيا واقليميا ودوليا حيث تم التركيز على العلاقة الاسلامية - المسيحية وقد ركز على ضرورة ان تقوم علاقة تفاعلية بين الرسالتين السماويتين من اجل حصول التقارب بين المؤمنين بها وادخال الطمأنينة والسلام الى العقول والقلوب.

واعطى ابو زينب نموذجا عن العلاقة التفاعلية بين المسلمين والمسيحيين هو التفاهم الذي تم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وان كان طابعه وطني وسياسي الا انه اسس لتفاعل بين جمهورين. وحوار بين مواطنين كانوا لا يعرفون بعضهم كثيرا وهذا ما ازال الكثير من النفوس، وكانت الممارسة على الارض ممتازة، ومنعت حصول انقسام طائفي، او اقتتال داخلي وساهم التفاهم في التواصل.

وهنا توقف السفير البابوي، ليؤكد لابو زينب والحاضرين معه اللقاء الخازن وسعد، بان عدداً لا بأس به من المطارنة ينقلون اليه ارتياحهم لاهمية هذا التفاهم، الذي اشاع اجواء من الامان وهذا ما يدعونا نحن في السفارة ايضا، الا ان ندعم هذا التفاهم، الذي يشيع الارتياح لدينا ولدى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

وتابع ابو زينب بالقول للسفير اغاتشي، اننا نحاول البناء لما حصل والنتائج التي تكرست على الارض للمستقبل، وهذا الامر لا ننظر اليه لبنانيا فقط، بل يهمنا ان تكون العلاقة المسيحية - الاسلامية على مثل هذا النموذج من التفاهم والتوافق والالفة، في كل العالم العربي والعالم، ولا بد من ان نعمل سويا حيث امكن من اجل تكريس هذا التوجه ولتتفاعل، وجهتي النظر، والبناء الايجابي على كل تطور يحصل.

ثم تحدث ابو زينب عن موضوع الديمقراطية التوافقية في لبنان، واهميتها في ظل نظام سياسي طائفي، وكيف تحقق المشاركة في الحكم، لكل الطوائف والمذاهب دون انتقاص من احد، وقد تفهم السفير البابوي هذه الفكرة، واشار الى البابا يوحنا بولس الثاني، اعتبر لبنان رسالة، لهذا النموذج من تعايش الاديان، الذي يقدمه للعالم.

وقدم المسؤول السياسي في «حزب الله» عرضا، لتاريخ الحزب ونضالاته وانخراطه في المقاومة، وافاض في الحديث عن التجربة الناجحة التي قامت في التعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة واحتضان الشعب لهما، فانتج ذلك تحرير الارض، وهي المقولة التي اصطلح عليها ووردت في البيان الوزاري حول دور الجيش والشعب والمقاومة في الدفاع عن لبنان، بعدما ساهم هذا الثالوث في تحرير الارض.

وطمأن ابو زينب السفير الى ان سلاح المقاومة، هو ضد العدو الاسرائيلي وليس للاستخدام الداخلي، ولم يوجه الى الداخل ابدا، وعندما اضطر حزب الله الى اللجوء اليه لبعض الوقت، فانما كان في حالة الدفاع عن النفس تجاه قرارات لمجلس الوزراء كان تستهدف المقاومة وجودا وسلاحا، ومنذ تلك الحادثة في 7 ايار، لم يكن للسلاح اي تأثير على الداخل اللبناني في كل شيء.

ثم اردف ابو زينب، ان هذا السلاح هو للدفاع، عن لبنان وهذا ما حصل عندما كانت اسرائيل تعتدي عليه، وهو موجود وباق، لان هناك احتلال لاراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، وخروقات يومية للسيادة اللبنانية، ونفرح كثيرا اذا قام الفاتيكان وضغط لدى المجتمع الدولي لانسحاب اسرائيل من ما تبقى من ارض محتلة.

لقد قدم ابو زينب وجهة نظر متكاملة للحزب، من مختلف القضايا، وكانت مناسبة تعرّف فيها على السفير البابوي وتمنى عليه ان ينقل ما نقله اليه الى الفاتيكان ، لا سيما في رؤية الحزب لموضوع العلاقة المسيحية - الاسلامية.

وكشف ابو زينب انه سيقوم بزيارة ثانية الى السفارة البابوية، لاستكمال ما بدأه مع السفير، وعندما تنضج الامور فلا مانع من ان يقوم وفد قيادي من «حزب الله» بلقاء ممثل الفاتيكان.

ولا يخفي ابو زينب رغبة «حزب الله» في تطوير علاقته بالفاتيكان وايصال صوته ورأيه الى رأس الكنيسة الكاثوليكية فهل تتم الزيارة الى روما، لمقابلة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر؟ الايام والاشهر القادمة من العلاقة بين الطرفين تقدم الجواب.

 

من يمارس الحياد ومن يمارس المواجهة وما هي الاكلاف؟

إلتزام لبنان بالقضية الفلسطينية لم يعد يحتاج لفحص دم

لا حياد في الصراع مع إسرائىل ولكن... ماذا عن باقي الشركاء ؟

اسعد بشارة /الديار

واخيرا وجدت الكلمة السحرية القادرة اذا ما اطلقت في بازار السجالات الاعلامية والسياسية على ان تكون منصة للهجوم والدفاع والمناورة والاستثمار.

والاغرب من مصطلح الحياد، مصطلح الحياد الايجابي الذي لا يبدو ان قواميس اللغة تستطيع ايجاد ترجمة مقبولة له تعطيه معنى واضحا.

فهل يقصد بالحياد مثلا استنساخ التجربة السويسرية في اوروبا قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية وهل يقصد به الانعزال في جزيرة معزولة لا اذن لساكنيها ولا عين ولا قلب ولا مشاعر وهل يقصد به دفن الرأس في رمال المنطقة وهي رمال متحركة تتغير المعطيات فيها من لحظة دفن الرأس الى لحظة التسلل لرؤية ما يجري حولنا كي نعود وندفن هذا الرأس كي لا نرى؟

انه بالفعل مصطلح يدعو طرحه الى الاستغراب سواء اتى من حزب الكتائب في العام 1948 او في العام 2010، ام اتى من النائب وليد جنبلاط موثقا خلال فترة الممتدة بين العام 2005 الى العام 2008.

ومصطلح الحياد تجاوزته الايام والاحداث فلبنان دخل منذ العام 1973 في جلبة الصراع العربي الاسرائىلي بعد ان اصبح ساحة الصراع الوحيدة واتت الحرب الاهلية لتشكل هذا المطهر الذاتي الذي انتهى في العام 1990 الى هدنة استمرت 15 سنة فرضها اتفاق اميركي سوري لزم لبنان بموجبه الى سوريا وختم في العام 2005 بحدث تأسيسي الذي وان لم يتحول الى الآن الى انجاز وطني لبناني فهو رسم مسارا يفترض ان ينتهي في محطته الاخيرة بتحقيق الاهداف الطبيعية التي يفترض ان يحققها.

ومن الناحية العملية فان لبنان يتموضع في قلب الصراع العربي الاسرائيلي لا بل انه مستمر بتحمل كامل اعباء هذا الصراع شبه وحيد الا من دعم كلامي حينا وتسهيلي احيانا لا يرقى لان يوضع في خانة العلاقة بين اطراف تشارك في تحمل اعباء الصراع والاستجابة لمتطلباته.

والحياد الذي تطالب به بعض قوى14 آذار وخصوصا حزب الكتائب هو حياد غير واقعي فـ14 آذار نفسها لا تدعي المطالبة بتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل لا بل انها تجاهر بانها تقف الى جانب المفاوض السوري بهدف استعادة الجولان كما انها تدعم وبقوة الموقف ذاته المفاوض الفلسطيني في صراعه التفاوضي الصعب مع اسرائيل لتحقيق هــدف انشاء الدولة الفلسطينية من ضمن مسار التفاوض المسمى الارض مقابل السلام فكيف يكون الحياد اذا؟

الحياد كما يبدو هو تراجع الى ادبيات حكمت الخطاب السياسي خلال فترة الحرب التي شهدت صراعا لبنانيا فلسطينيا وطرحه اليوم لا يعطي مؤشرا الا على ان طارحيه يريدون اغماض اعينهم عما يجري في المنطقة في حين ان هدفهم ليس استقالة لبنان من دوره بل حمايته مما يقد يتعرض له جراء كونه الساحة الوحيدة للصراع مع اسرائيل.

ولعل النائب جنبلاط اللاهث هذه الايام التفتيش عن عنوان يحسن به اداءه بالمزايدة قد وجد في مقولة الحياد ضالته المنشودة والجهة التي تطرح الحياد مشكوك بها تاريخيا بانها غير معنية بالقضية العربية المركزية وهي قضية فلسطين وهي فضلا عن ذلك ليست بارعة من تكتيكات المزايدة ولو كانت كذلك لوجهت استفسارا الى النائب جنبلاط عن سبب عدم سؤال معظم القوى العربية لماذا تمارس الحياد العملي منذ عقود والى اليوم؟ فلو طرح جنبلاط هذا السؤال على هذه القوى العربية لكانت المقارنة الموضوعية اصبحت ممكنة بهدف القيام بجردة حساب تحدد ما للبنان وما عليه في تحمل اعباء الصراع العربي - الاسرائيلي.

 

 لا يسار في لبنان

الشرق الاوسط اللندنية

الإثنين 21 يونيو

 إياد أبو شقرا

«كل يمين في العالم غبي» (وليد جنبلاط)

كعادته، فجّر الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، مؤخرا، قضية خلافية شغلت اللبنانيين. وجاءت هذه المرة في موضوع منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحقوق المدنية على قدم المساواة مع ما يحصل عليه أي مقيم غير مجنّس في بلد إقامته.. طوعية كانت إقامته فيه أم قسرية.

جنبلاط علّق خلال المناقشات المحتدمة التي انتهت بتأجيل مجلس النواب التصويت، فقال أمام النواب: «كل يمين في العالم غبي، ومنذ 62 سنة لم يتغير شيء. إذا كنتم تريدون أن تؤجلوا فهذا تأجيل للمشكلة. حصار غزة عنوانه إسقاط حماس، لكنها قويت. وفي لبنان، يؤدي تداعي السلطة الفلسطينية إلى نشوء حركات أصولية في المخيمات وتهجير الفلسطينيين، ثم نبدأ بالإعمار. لم أر أغبى من اليمين اللبناني».

كان طبيعيا أن يثير هذا الكلام عاصفة من الانتقادات والتأويلات، والشماتة أيضا. ولكن المثير أن استخدام جنبلاط تعبير «اليمين اللبناني» المنعوت بالغباء أثار غضبة اليمين المسيحي حصرا.. وكأن المسلمين في لبنان يساريون!

قد يكون وليد جنبلاط محقا باتهام «اليمين اللبناني» بالغباء من حيث المضمون.. إلا أنه مخطئ تماما من حيث الشكل. فالحقيقة أنه لا يسار في لبنان اليوم.. لأن السني والشيعي والدرزي يمينيون، تماما، كالماروني والأرثوذكسي والكاثوليكي والأرمني وغيرهم.

وحتى إذا ذهبنا أبعد من التكتلات الطائفية لوجدنا أن القومي - بوجهيه السوري والعربي - ومن يدّعي أنه شيوعي، هو الآخر يميني بامتياز من واقع انخراطه في تحالفات مع قوى دينية ومذهبية وطبقية مناقضة لكل شعاراته، على الرغم من زحفه الفولكلوري «الصبياني» الموسمي للهتاف والشتم وحرق العلم الأميركي أمام مقر سفارة الولايات المتحدة.

اليسار مصطلح سياسي يفترض وجود مشروع جدّي عريض يتجاوز الحواجز الفئوية والمصالح الآنية، بينما تمنع الحواجز الفئوية والمصالح الآنية في لبنان ظهور أي مشروع وطني عريض. والحقيقة أن هذه الظاهرة تسود في عدد من المجتمعات العشائرية في العالم الثالث، كما أنها ليست غريبة عن بعض المجتمعات الغربية المسكونة بالخلفيات الطائفية أو العرقية، كجمهورية أيرلندا وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني مثلا.. وبنسبة أقل قبرص وبلجيكا.

ففي جمهورية أيرلندا لا أحزاب يسارية بالمعنى الصحيح، خاصة على صعيد السياسة الاقتصادية في أيرلندا. لأن الصراع السياسي البرلماني محصور فعليا بين حزبين تاريخيين استقلاليين رافقا مسيرة النضال الاستقلالي الأيرلندي عن بريطانيا، هما «فيانا فويل» المتشدد في مقارعة البريطانيين والمزايد على باقي الاستقلاليين والأقرب إلى الكنيسة الكاثوليكية وذهنية الأرياف، و«فيني غايل» البراغماتيكي في نضاله الاستقلالي والأقل التصاقا بالكنيسة والأقرب إلى الخلفية المدينية.

في لبنان، المشروع الوطني العريض غائب أو مغيّب. والإرادة الجماعية في بناء وطن يتساوى فيه الجميع من حيث الحقوق والواجبات وتتعامل فيه الدولة مع الفرد كمواطن لا كجزء من قطيع، غير واردة. واحتمال قبول المحيط ببقاء هذه التجربة التعايشية بمنأى عن التجاذبات ومشاريع الضم والإلحاق والاستغلال والتفجير من الداخل، معدوم.

وبالأمس، عند مناقشة البرلمان مسألة الحقوق المدنية، كان الأفصح والأكثر مزايدة لتأجيلها تمهيدا لدفنها، نواب التيار العوني البرتقالي حليف حزب الله المتحمّس لحقوق الفلسطينيين وقصف إسرائيل في البر والبحر بالصواريخ (!). كذلك كان صوت الطرف المسيحي الآخر في البرلمان قويا ومجلجلا في المطالبة بالتأجيل مع أنه الطرف الذي طالما اتهمه العونيون - ورفاقهم في 8 آذار الطيبة الذكر - بأنه تحت إمرة السنّية السياسية المتحالفة مع واشنطن، والمتحرقة لتوطين الفلسطينيين في لبنان.

ثم إن جنبلاط لم يشر تحديدا إلى اليمين المسيحي. وربما كان - بصورة غير مباشرة - يغمز من قناة اليمين المسلم بشقيه المهيمنين السنّي والشيعي، إذا كان مقتنعا بأن المسيحيين في لبنان باتوا في حالة تراجع نهائي. فلعله يلاحظ أن بعض السنّة في لبنان ماضون قدما في توفير المناخ المؤاتي لنمو القوى الأصولية لاقتناعهم بأنها الوسيلة الأضمن للتصدي لمشروع هيمنة إيراني في البلد. وفي المقابل، ربما يشعر أن القوى المتحكمة بزمام الشارع الشيعي لا تزال تسيء تقدير مرارة رد فعل الشارع السنّي ومفعوله الزمني على هيمنتها الميدانية.. على الرغم من بوادر استعادة تركيا حضورها في ضميره بعد الاعتداء على «أسطول الحرية».

 

العماد عون التقى الهيئة القيادية للمرابطون و"اوريميا"

حمدان: ما يحكى ويقال في الخارج يراد منه زرع حرب اهلية لبنانية

وطنية - 21/6/2010 - استقبل رئيس تكتل "الاصلاح والتغير" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، "الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين -المرابطون"، برئاسة امين الهيئة العميد مصطفى حمدان.

حمدان

وبعد اللقاء تحدث العميد حمدان الذي قال "يشعر الإنسان عندما يجلس مع العماد عون ان الوطن بخير، لأن لديه فكرا شموليا لا طائفيا ولا مذهبيا، وهذا فكر يريح، وتشعر ان كل ما يحكى وكل ما يقال في الخارج يراد منه زرع حرب اهلية لبنانية، هذه كلمة ستخوف الجميع، ولكن ما رأيناه الأسبوع الماضي من تصاريح في الخارج لا سيما بإشراف تيري رود لارسن، هي تصاريح تحرض على حرب أهلية لبنانية. انما العماد عون بفكره الشمولي المسيحي والشرق أوسطي هو ضمانة للبلد، ومن يحاول ان يزرع في الفكر المسيحي فكر الخوف من الفناء وتهديد الوجود، هؤلاء هم اشخاص سيقعون في الفخ الذي ينصبوه".

ولفت الى "ان المنطقة ولبنان سيشهدان خربطات يخطط لها لارسن لا سيما بعد خروج الأميركي من المنطقة".

بلدية الجية

ثم التقى العماد عون بلدية الجية برئاسة جورج قزي الذي قال "زيارتنا اليوم الى العماد عون تهدف الى وضعه في جو المجلس التوافقي الحالي في الجية، ونحن اردنا ان نأخذ توجهاته ليساعد ضيعتنا. كل الناس تعرف ان الجية ضيعة تتقدم سياحيا وأردنا ان نأخذ منه تطمينات للمستقبل من ناحية السلم الأمني او من ناحية الكهرباء او الصرف الصحي او النفايات لكي نطمئن الى مستقبل الضيعة، وكنا مرتاحين جدا بلقائنا مع العماد عون".

اوريميا

كما التقى العماد عون رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب "اوريميا" محمد ضرار جمو الذي قال "تشرفت بلقاء العماد عون، وكان البحث في قضايا وهموم الإغتراب العربي بشكل عام، وكان العماد عون كعادته منفتحا جدا على قضية الإغتراب وله نظرة كبيرة واستراتيجية حول الإستفادة من المغتربين في دول الإنتشار".

اضاف "كما تفضل الرئيس عون بأنه سيعرض هذا الموضوع غدا على جدول اعمال الكتلة لبحث مسألة الإغتراب بشكل عام في العالم العربي. ونأمل أن يكون للحكام وللرؤساء العرب نظرة كبيرة وخاصة عن الإغتراب، لتكون هناك مظلة والإستفادة من واقع الإغتراب وقوته في الخارج لتبنى الأوطان وتكون لها حصانة كبيرة".

 

البطريرك لحام افتتح سينودس الروم الكاثوليك في عين تراز: التوافق على القضايا الكبرى في لبنان هو قاعدة الإحتكام الأسلم

للوصول إلى ما يجمع بين التنوعات السياسية والتعددات الدينية

حريصون على الحفاظ على كياننا وحضارتنا وعلى انفتاحنا مع المسلمين

نشجع ابناءنا على الانخراط في القوى الأمنية ووظائف القطاع العام

نطالب بمراعاة التوازنات في الوظائف حفاظا على روحية الوفاق الوطني

مرتاحون إلى بشائر عودة الأمور الى طبيعتها الأخوية بين لبنان وسوريا

وطنية - 21/6/2010 - افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام السينودس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك للعام 2010، في المقر الصيفي للبطريركية في بلدة عين تراز قضاء عاليه، في حضور مطارنة الشرق الاوسط ورؤساء الرهبانيات في لبنان.

البطريرك لحام

استهل البطريرك لحام الخطاب الافتتاحي بتحية للحضور، شاكرا "المخلص الذي جمعنا اليوم وفي هذا العام من جديد، في سينودسنا المقدس، نتلاقى فيه إخوة في الإيمان، وشركاء في الرعاية، ورعاة وخداما لكلمة الله ولإخوتنا البشر". نترحم على روح "فقيد سينودسنا أخينا المثلث الرحمة المطران أنطوان حايك الذي انتقل إلى فرح ربه يوم السبت الأول من نيسان، وقد ترأسنا الجنازة في بلدته مغدوشة مع لفيف من الأخوة المطارنة".

البيان

ثم تلا البيان الآتي: "في هذا العام المكرس للكاهن وللكهنوت، قامت أبرشياتنا بنشاطات مختلفة لإحياء هذا العام. وقد دبر الله بعنايته الإلهية أن ألتقي هذا العام بثلاث رسل من رسل السيد المسيح له المجد. وأحب أن أستعرض أمامكم هذه الوجوه الثلاثة للرسل الثلاثة توما وبولس ويعقوب".

أضاف: "زرت الهند مع أخي سيادة المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام في دمشق، وسيادة المطران جول زريعي النائب البطريركي العام في القدس، والإيكونوموس الياس شتوي القيم البطريركي العام والأب أنطوان ديب رئيس الديوان البطريركي. زرنا معا كنيسة الهند الشرقية، ويسمى المؤمنون في الهند: "مسيحيو القديس توما"! لأنه هو الذي بشرهم بإنجيل السيد المسيح حوالي العام 54 ميلادية! إننا نرى في توما الرسول المتشكك كما ورد في الإنجيل. ولكننا نرى في ذهابه إلى الهند (مرورا بسوريا والعراق وأفغانستان وإيران) وجها آخر! إنه الرسول الشجاع، الجريء! وشجاعته وجرأته هما في أساس شكه وتفتيشه عن الحقيقة الناصعة! وكذلك جرأته وشجاعته كانت في أساس جهاده العظيم في سبيل الإنجيل المقدس، ونشر قيمه الإلهية في الهند في بلد له ثقافة لا هلينية ولا عبرية. إنه يغامر في المجهول، للبشارة بالإله المجهول، حتى الشهادة بالدم. ولسان حاله قول بولس الرسول: "لم نرث روح الخوف! بل روح القوة والشجاعة. توما مثال لنا في الأمانة لمعلمنا يسوع المسيح ولدعوتنا، ولتحمل مشاق الإنجيل، ولنشر كلمة الله في عالم اليوم". وتابع: "وزرت مالطة مع أخي النائب البطريركي العام سيادة المطران جوزيف العبسي والأرشمندريت مطانوس حداد ممثلي لدى الكرسي الروماني. في الجزيرة 365 كنيسة منها 50 على اسم القديس بولس. لقد وصل بولس إلى مالطه في أقصى درجات الضعف والذل والهوان: إنه أسير - مقيد - عار - يرجف من البرد. بين البرابرة من جهة والجنود الرومان القساة من جهة أخرى. يصل الجزيرة وقد تحطمت سفينته بعد أن قضى خمسة عشر يوما في خطر الغرق تتقاذفه الأمواج. وهو في طريقه لكي يؤدي شهادة لسيده وإلهه يسوع المسيح! أمامه رسالة عظيمة وهو في أقصى دركات البؤس والهوان! وعندما وصل الجزيرة تحول من ضعيف، بائس، مرتجف، حقير إلى مبشر، صانع عجائب، يهدي حاكم الجزيرة وكل سكانها إلى معرفة محبوبه ومعشوقه المسيح! وكأنه من جديد في تحول عجيب كما على أبواب دمشق، حيث تحول من مضطهد إلى مبشر بالمسيح. وفيه تم ما قاله واصفا ضعفه في الرسالة إلى كورنثوس: "ولكن من جهة نفسي لا أفتخر إلا بحالات ضعفي. فإني إن أردت أن أفتخر لا أكون غبيا لأني أقول الحق. ولكني أتحاشى لئلا يظن أحد من جهتي فوق ما يراني أو يسمع مني. ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أستكبر. من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يبعده عني. فقال لي: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح. لأني حينما أكون ضعيفا فحينئذ أنا قوي" (2كورنثوس 12/5-10).

وأردف: "وزرت برفقة الأرشمندريت غبريال غنوم والأرشمندريت مطانيوس حداد مكان الحج الغربي الكبير، والأكبر بعد كنيسة القيامة والأرض المقدسة، مقام القديس يعقوب الرسول في إسبانيا في سنتياغو دي كومبوستيلا، وترجمته: القديس يعقوب، مكان النجم! لنا هنا أيضا مثل نحن الرعاة وخلفاء الرسل: يعقوب ينطلق من الشرق، إلى أقصى الغرب، ومن العالم المأهول (إلى ما يسمى بالفرنسية Finistères) أي منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلى المحيط الواسع لكي ينقل بشارة يسوع معلمه من الشرق إلى الغرب البعيد!"

وقال: "أمثلة هؤلاء الرسل الثلاثة، لا بل كل الرسل، هي هدي لنا في حياتنا المسيحية والراعوية وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة في الشرق الأوسط، ونحن نستعد لانعقاد سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط. وكثيرون يشعرون بالخوف والإحباط أمام الصعوبات التي يواجهها مجتمعنا المسيحي بنوع خاص. نحن بحاجة إلى شجاعة الرسل وآبائنا في الإيمان".

وتابع: "إنني أود أن أكون رسول التفاؤل وأنشر التفاؤل حولي، في كنيستي وخارجها. لا بل نريد أن نكون كلنا نحن الرعاة، رسل التفاؤل. نريد أن نكون متفائلين. أود أن أكون متفائلا تجاه القضايا التي تتعلق بوجودنا وحضورنا وتاريخنا وشهادتنا ودورنا ورسالتنا وحاضرنا ومستقبلنا في المشرق العربي، مهد المسيحية، حيث القطيع الصغير العربي المسيحي الأصيل، البعيد الجذور (أكثر من ألفي سنة)، الشريك الدائم في العالم العربي، في صنع التاريخ والحضارة والثقافة والصناعة والفلسفة والعلوم والأدب والفكر والإبداع والعمارة والسياحة والسياسة. هناك أسباب للتشاؤم ولا أنكرها. وهناك أسباب للتفاؤل وحقيقية. وأنا وأنتم نفضل أن نكون متفائلين، بحيث إن تفاؤلنا يخفف من حدة تشاؤم غيرنا الذين لديهم أسباب حقيقية للتشاؤم. بالنسبة لي هذا كان موقفي عبر خدمتي الكهنوتية في جنوب لبنان، والأسقفية في فلسطين، والبطريركية بخاصة في سوريا ولبنان، وعلى وساعة العالم العربي والدول العربية والقادة العرب، والمسلمين، الذين لا أزال في حوار دائم معهم في كل مراحل حياتي، وفي مشاريعي (ومنها مشروع لقاء في فلسطين، ومشروع لقاء في لبنان) وفي فكري ورسائلي وتطلعاتي".

وأضاف: "سنعالج في هذا السينودس طريقة الاستعداد لأجل الاحتفال بالسينودس لأجل الشرق الأوسط وهو بعنوان "الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة". وقد اطلعتم كلكم على الوثيقة التوجيهية وأرسلت الأجوبة عليها في أواخر نيسان أوائل أيار الماضيين. وعلى أساسها أعيدت صياغة الوثيقة الأولى التي سكبت قي وثيقة جديدة دعيت ورقة العمل Instrumentum Laboris والتي سلمها إلى البطاركة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لدى اجتماعنا بقداسته أثناء حجه إلى قبرص على آثار القديس بولس (4-6حزيران 2010). ولا شك أنكم اطلعتم على هذه الوثيقة الجديدة. الآن علينا أن نستعد للمشاركة في هذا السينودس. وكلنا مدعوون للمشاركة فيه. ولنا الحق كلنا أن نلقي كلمة أثناء انعقاده في روما (10-24 تشرين الأول 2010). يمكن أن تكون الكلمة طويلة أو قصيرة. المهم أن لا يأخذ إلقاؤها أكثر من الوقت المحدد لكل مداخلة (ستصل التعليمات بهذا الشأن)".

وأشار الى "إن المواضيع المطروحة في ورقة العمل ليست غريبة عنا، بل هي موضوع اهتمامنا الدائم. وترى صدى لها في رسائل البطاركة الكاثوليك الشرقيين منذ التسعينات. وقد عالجت الكثير من مواضيع ورقة العمل أيضا في رسائلي البطريركية (بخاصة الميلادية منها منذ العام 2003)، وقال: "لقد اهتم آباؤنا اهتماما كبيرا بالمجمع الفاتيكاني الثاني، وبخاصة سلفنا المثلث الرحمة البطريرك العظيم مكسيموس الرابع الصائغ والمطارنة الذين شاركوا في المجمع، ومنهم بخاصة المطارنة إدلبي وزغبي وطويل ونجمة ومدور. ونعلم جميعا أن من بين ألمع وجوه المجمع من أصل 2500 مطرانا، برز 15 منهم، بينهم اثنان روم كاثوليك: البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ والمطران الياس زغبي.وقد اهتم آباؤنا في المجمع الفاتيكاني الثاني بكنسيات الشرق، والليترجيا، والحوار المسكوني، وموقف الكنيسة من الإسلام واليهودية".

وأعلن "أن ورقة العمل التي تهيأ للسينودس لأجل الشرق الأوسط، هي ذات طابع راعوي، كنسي حواري واجتماعي. وكما أستعد آباؤنا وأسلافنا للمشاركة في المجمع الفاتيكاني الثاني، لا بد من الاستعداد اللائق للمشاركة الفعالة في هذا السينودس القادم. إنه في الحقيقة ذو أهمية بالغة، وموضوعاته هي موضوعات اهتمامنا كلنا، في أبرشياتنا ورعايانا، ورهبانياتنا، وتتعلق بخاصة بوجودنا وتاريخنا وشهادتنا ودورنا ورسالتنا وحاضرنا ومستقبلنا في المشرق العربي، مهد المسيحية، حيث القطيع الصغير، البعيد الجذور، والشريك الدائم في العالم العربي، في صنع تاريخه وحضارته وثقافته وصناعته وتجارته وفلسفته وأدبه وعلومه وفكره وشعره وإبداعه وهندسته وسياحته وسياسته. فالمطلوب من الجميع تهيئة موضوع لأجل مداخلة مناسبة. وسندرس أثناء السينودس كيف يمكن تقسيم المواضيع حتى تعالج العدد الأكبر من مواد السينودس ولا يصير ترداد في طرح المواضيع".

وقال: "لقد وجهت رسالة إلى رؤساء الدول العربية بشأن الحصار على أولادنا وإخوتنا الفلسطينيين في غزة ومشاركة أخينا المطران إيلاريون كبوجي في اسطول الحرية، ودعونا الفلسطينيين إلى الوحدة لأنها اساس نجاح الدفاع عن قضيتهم العادلة وحقوقهم السليبة".

أضاف: "كما وجهت رسالة إلى الملوك والأمراء والرؤساء العرب لكي أطلعهم على السينودس الخاص بالشرق الأوسط. وهذا مقطع منها:

"الغاية من رسالتي هذه إلى مقامكم السامي هي أن أقول لكم أنني أرى من الضروري أت تطلعوا على وثيقة هذا المجمع، المتعلقة بالمواطنين المسيحيين الذين تعرفونهم وتقدرون معنى وجودهم ودورهم ورسالتهم الوطنية والقومية والسياسية والدينية والاجتماعية.

وأقول لكم الحق أن ضمانة الحضور المسيحي والوجود المسيحي والمستقبل المسيحي والدور المسيحي وأمن المسيحي وأمانه واطمئنانه على حاضره ومستقبله وأسرته ولقمة عيشه... كل هذا منوط بكم! منوط بإخوتنا المواطنين المسلمين!

أنتم ضمانتنا! ونحن معكم، ونحن منبر بلداننا العربية في السراء والضراء، في الداخل والخارج. ونحن أمناء لأوطاننا في التاريخ والحاضر وسنبقى على أمانتنا وعهدنا! وكم من الرؤساء النبلاء والكتاب والمفكرين الذين حرصوا بدون مواربة على الإشادة بالدور المسيحي، وأهمية العيش المشترك، والوجود المسيحي إلى جانب المواطن المسلم... وإنها الخسارة كبيرة أن يفقد العالم العربي وجود المسيحيين فيه". لبنان وقال: "نحن في هذا البلد العزيز لبنان، وطن الحوار والتلاقيات الروحية بين أبناء الله، نعتبر أن التوافق على القضايا الكبرى، والأمور المفصلية، هو قاعدة الإحتكام الأسلم للوصول إلى ما يجمع ويوحد بين التنوعات السياسية والتعدديات الدينية التي هي بجوهرها غنى للبنان والمنطقة، ونحن حريصون على الحفاظ على كياننا وحضارتنا وحضورنا، وحريصون في الوقت نفسه على انفتاحنا وتفاعلنا مع إخوتنا المسلمين. فالتفاعل الخير هو جسر العبور إلى قلوب الناس وعقولهم.

ونحن مرتاحون إلى بشائر عودة الأمور الى طبيعتها الأخوية بين لبنان وسوريا، مثمنين الانفتاح الهادىء مع مختلف القوى السياسية، آملين أن تتوطد أواصر المحبة وتتقوى العلاقات أكثر فأكثر، لما فيه خير البلدين".

وتوجه البطريرك لحام "بالتهنئة المسيحية إلى الكنيسة المارونية، بطريركا وإكليروسا وشعبا مؤمنا، بمناسبة تطويب المكرم الاخ اسطفان نعمة".

وقال: "اننا نشجع ابناءنا على الانخراط في القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وجمارك، حفاظا على لبنان ودورنا بأن نكون كاملي الشراكة والمسؤولية في إدارة أحوال المواطنين. وندعو إلى الانخراط في الإدارات الرسمية والقطاع العام، لأننا إذا اصبحنا خارج الإدارة، سنصبح خارج الوطن. ونحن نطالب بمراعاة التوازنات في كل قطاعات الوظائف والفئات حفاظا على روحية الوفاق الوطني. والشكر دائما إلى المسؤولين في الدول العربية التي تنتشر فيها أبرشياتنا ورعايانا وأبناؤنا، مؤكدين على أن همومهم هي همومنا، وقضاياهم هي قضايانا، وإننا بخدمة كل مجتمع موجودون فيه".

وأضاف: "كما تعلمون سينودسنا هذا انتخابي، سيجري انتخاب راعيين جديدين لأبرشية بيروت وطرابلس. وربما اتفقنا على وضع بعض أسماء على لائحة المرشحين للأسقفية (Episcopables). وكلكم تقدرون أهمية تهيئة رعاة صالحين قديسين عالمين قادرين لكنيستنا لأجل خدمة شعب الله والمجتمع. ومن الأهمية على قدر كبير أن نعمل كلنا على تهيئة رعاة يتمتعون بصفات مميزة!"

وأعلن انه سيتم الاحتفال العام المقبل بيوبيل مئتي سنة على بناء هذا المقر البطريركي الصيفي في عين تراز، وقال:"بدأنا التحضيرات لهذا الحدث وسنوافيكم لاحقا بالتفاصيل. وبهذه المناسبة سنطور الأعمال الزراعية لاستثمار أراضي عين تراز الشاسعة لكي نحقق سياسة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في كنيستنا. ومن الاحتفالات الأخرى سندشن، إن شاء الله، وببركة المخلص مركز "اللقاء" (نوزع عليكم مطوية بشأنه) في الربيع القادم في أيار 2011. كما أننا سنقيم أول مؤتمر في هذا المركز بعد الافتتاح لإحياء ذكرى المثلث الرحمة المطران الياس زغبي، من ألمع الوجوه المسكونية العالمية ومن ألمع رجالات المجمع الفاتيكاني الثاني مع المثلث الرحمة سلفنا البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ".

وتابع: "يسرني أن أعلمكم أنني سأزور أبناءنا الروم الكاثوليك في أمبركا اللاتينية في آب وأيلول المقبلين، في كل من أبرشياتنا في البرازيل بضيافة راعيها سيادة المطران فارس معكرون وأبرشيتنا في فنزويلا برعاية راعيها سيادة المطران جورج زهيراتي وفي الأرجنتين بضيافة راعيها سيادة المطران عبدو يوحنا عربش. وبهذه المناسبة سندشن كنائس ومؤسسات يقوم بها إخوتنا الأساقفة الأجلاء نفرح معهم ونبارك لهم. كما أننا سنحتفل بالمؤتمر السابع لمطارنة الانتشار في الأرجنتين. وبهذه لمناسبة أكثف المساعي لكي نتواصل مع أبنائنا في مناطق أخرى في أميركا الجنوبية. وأنا منذ مدة على اتصال مع المطارنة اللاتين خاصة في شمال أميركا الجنوبية. ولا بد لنا من إيجاد طرق للتواصل مع أولادنا في الإمارات والخليج وأفريقيا وفي كل مكان".

وأضاف: "كما أحمل لكم في مطلع هذا السينودس تحية من حوالي مئتين من أبنائنا وإخوتنا الكهنة الذين اجتمعت بهم في يوم الكاهن وفي عام الكاهن في الربوة في السادس عشر من حزيران الجاري وقد أعد لهذا اللقاء سيادة أخينا المطران سليم غزال مع لجنته، فله شكرنا. وكان لقاء جميلا جدا، شارك فيه عدد من السادة المطارنة. وإننا لنشكر الله جزيل الشكر على كهنتنا الأحباء الذين هم أجنحتنا وسفراؤنا إلى رعايانا. نطلب من المخلص أن يزيد الدعوات الكهنوتية ودعوات المكرسين والمكرسات في كنيستنا المقدسة".

وختم بالقول: "في الختام، نستمطر بركات المخلص على سينودسنا ومداولاتنا وقراراتنا وعلى رعايانا في لبنان المضيف لسينودسنا وسوريا والبلاد العربية كلها وفي بلاد الانتشار في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وأوستراليا ونيوزيلندا. ومع بولس الرسول نوصيكم أيها الإخوة الأحباء والسادة الأجلاء أعضاء مجمعنا المقدس بلسان القديس بولس قائلين: "أحرضكم أيها الأخوة، أن تسلكوا سلوكا يليق بالدعوة التي دعيتم إليها بكل تواضع ووداعة وصبر. احتملوا بعضكم بعضا بمحبة. إجتهدوا في حفظ وحدة الروح برباط السلام: فإن الجسد واحد. والروح واحد. كما أنكم دعيتم إلى الرجاء الواحد. إن الرب واحد والإيمان واحد والمعمودية واحدة والإله واحد. والآب واحد للجميع . وهو فوق الجميع وخلال الجميع وفي الجميع. آمين".

 

حزب الاتحاد أقر وثيقته السياسية وأعاد إنتخاب مراد رئيسا له: الوضع في لبنان يتميز بمحاولات قوى داخلية وخارجية لتغيير موقعه المقاوم

مبدأ إلغاء الطائفية السياسية والإدارية يحصن الوطن ويصون وحدة لبنان

وطنية - 21/6/2010 - اعلن رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، خلال مؤتمر صحافي عقده عند الثانية عشرة من ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة الوثيقة السياسية للمؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد في حضور نقيب الصحافة محمد بعلبكي والنواب السابقين نادر سكر، جهاد الصمد، عدنان عرقجي، زاهر الخطيب، بهاء الدين عيتاني، عدنان طرابلسي، بشارة مرهج، بالاضافة الى ممثلي الاحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد شعبي.

البعلبكي

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني ونشيد الحزب، ثم القى بعلبكي كلمة اعتبر فيها ان "نشاط الحياة الحزبية في لبنان ضمن مبدأ احترام حق الاختلاف هو الضامن لصحة الحياة الوطنية العامة، ووجه تحية الى حزب الاتحاد ورئيسه باعتباره احد الاحزاب الناشطة سياسيا ووطنيا وبارك له مؤتمره الثاني عشر".

مراد

ثم تلا مراد الوثيقة السياسية لمؤتمر الحزب التي حدد فيها الموقف من الاوضاع الوطنية والاقليمية وخصوصا في الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي وتركيا وايران.

وتضمنت الموقف من جامعة الدول العربية وقمهها وفلسطين ومصر والعراق.

الوضع اللبناني

ثم تناولت الوضع الداخلي فرأت "ان الوضع في لبنان يتميز بمحاولات قوى داخلية وخارجية لتغيير موقع لبنان المقاوم والممانع الذي انتجه نضال وطني وقومي طويل، وتحويله من جديد الى ساحة استخدام لمواجهة قوى الممانعة العربية، فتلك القوى تسعى الى منع اي مساس بالنظام السياسي الطائفي لانه يخدم الرغبة الغربية في بناء انظمة هشة وضعيفة في المنطقة تمكنه من الوصول الى أهدافه علاوة على أن هذا النظام الذي أسس عام 1943 اثبت فشله بسبب الكثير من الثغرات التي أدت إلى عدة حروب أهلية طوال السنوات الماضية".

ورأت "وجود ترابط وتكامل بين مهام التغيير وبين التحرر الوطني، لأن إهمال العوامل الإصلاحية في نظامنا السياسي قد تفسح المجال لإضعاف الصمود الوطني، وتمكن أعداء الخارج من اللعب في الساحة الداخلية، لذلك فاننا نخوض معركتين في ان واحد، على المستوى الاصلاحي لا بد من تأكيد اهمية تحقيق خطوات اصلاحية تتمثل بالوصول الى قانون عصري للانتخابات النيابية يلتزم ببنود اتفاق الطائف، وقانون جديد للانتخابات البلدية، وقانون جديد للاحزاب يؤدي الى قيام أحزاب بافآق وطنية، وقانون جديد يؤمن لسن 18 حق الانتخاب، العمل على تشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية، السعي الى وقف الهدر ووضع خطة لمعالجة المديونية، تعزيز هيئات الرقابة والتفتيش، العمل على بدء تنفيذ التنقيب عن البترول والغاز المتوفر في المياه الاقليمية والاراضي اللبنانية، تأمين عدالة اجتماعية تخفف الاعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، وضع خطة للتواصل الفعلي مع الانتشار اللبناني في العالم والعمل على ايجاد روابط بينه وبين الوطن الأم والاستفادة السياسية والاعلامية والاقتصادية من هذه الطاقات اللبنانية في خارج لبنان".

وإعتبرت "ان كل محاولة تغيير في نظامنا السياسي، كانت تواجه بسموم الانقسام المذهبي، التي تتحكم بالتوازنات السياسية، فباتت الحامي الأساسي لهذا النظام السياسي الفاسد، من هنا، فإن المشروع القومي العربي هو الأقدر على احتضان واقع التنوع والتعدد، في إطار الهوية القومية الجامعة، التي لاتتناقض مع الوطنية الصادقة، بل تصونها وتحميها لتكون ركيزة في بناء دولة الوحدة العربية، فالقطريات الضيقة وشعار (لبنان أولا) نرى فيه تقوقعا وانعزالا وهروبا من الالتزامات القومية، أكثر مما فيه خدمة للوطن وصيانة أمنه واستقلاله".

العمل المقاوم واشار الى "فشل المراهنين على اعتبار المقاومة مشمولة بالقرار 1559 لانها في نظرهم تمثل شكلا من اشكال الميليشيا الداخلية، فالانتصارات البطولية للمقاومة عامي 2000 و2006 اكدت بان المقاومة حركة تحرر وطني تغلبت على العدوان الخارجي، وانها باتت حاجة وضرورة وطنية يقتضيها المحافظة على السيادة والاستقلال وبذلك اصبح القرار 1559 دون موضوع، بعد ان كان مشروع فتنة داخلية تجاوزه لبنان بوعي المقاومة وقوتها".

وأكدت "أن سلاح المقاومة مصدر قوة للبنان في مواجهة الأطماع الصهيونية، فقد أصبحت المقاومة المتحالفة مع الجيش الوطني وشعبها الصامد من أهم ثوابت إستراتيجية الدفاع الوطني، واي مراهنات أخرى تصب في خدمة العدو الصهيوني".

هيئة الغاء الطائفية

وطالبت بالإسراع في "تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، لأن النظام اللبناني الحالي ومنذ الاستقلال، أثبت فشله وعدم قدرته على صيانة وحدة اللبنانيين، وأسهم في أحداث وتفجيرات سياسية وأمنية بمعدل مرة كل عشر او خمس عشرة سنة، وأن إلغاء الطائفية السياسية والإدارية يحصن الوطن ويصون وحدة لبنان، وهو ما نص عليه اتفاق الطائف، فمن المعيب المطالبة بتطبيق هذا الاتفاق في الوقت نفسه نقف في وجه تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، علما بأن مجرد الاعلان عن تشكيل هذه الهيئة، مع اصدار قوانين اصلاحية، إضافة لبرامج اعلامية وتربوية هادفة، يمكن أن تخفف من حدة الطائفية".

وإعتبرت إن قانون انتخاب العام الستين قد أسهم في تذكية الروح الطائفية والمذهبية، وإننا كحزب مع نظام انتخابي، يجعل من لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية، على أن يكون الانتخاب من خارج القيد الطائفي ترشيحا وانتخابا دون استغلال تأثيرات المال السياسي ونفوذ السلطة".

طاولة الحوار

وتوقعت "فشل طاولة الحوار لاسباب تتعلق بطبيعة تشكيلها الطائفي وتوقيت انطلاقتها وبعنوانها الوحيد الاستراتيجية الدفاعية"، مطالبة بإعادة "تشكيل طاولة الحوار على أسس وطنية، ليشارك فيها أوسع تمثيل سياسي في البلاد".

الوضع الاقتصادي

واشارت الى ان الوضع الاقتصادي اللبناني والاجتماعي في لبنان يتميز، بغياب العدالة الاجتماعية، وإهمال الحكومات المتعاقبة للقطاعات الإنتاجية، واعتماد سياسة الاستدانة لتغطية عجز الموازنة، وبمقدار من الفساد تجاوز كل الحدود وعلى كافة الصعد وهذا ما أوقع لبنان تحت ديون كبيرة، ومحاولة بيع القطاع العام بسعر بخس، تحت عنوان الخصخصة"، مطالبة بسياسة اقتصادية اجتماعية "تعتمد على العدالة الاجتماعية، عبر انتهاج سياسة الكفاية في الانتاج والعدل في التوزيع، ومعالجة الدين العام، ووقف الهدر، وترشيد الانفاق، والسعي الى إستثمار مواردنا الطبيعية من بترول وغاز التي تؤكد الدراسات الفنية أن لبنان لديه ثروة مجدية من هاتين المادتين وعدم ترك العدو الصهيوني من ان يستأثر بهذه الثروة".

العلاقات مع سوريا

وتناوت الوثيقة السياسية لحزب الاتحاد العلاقات مع سوريا فقالت "إن صمود سوريا، والانتصارات المشرفة للمقاومات العربية في كل من لبنان وفلسطين والعراق، قد أفشل المخططات المعادية، وأسهم في عودة الاتزان إلى البعض، سواء عن قناعة او عدمها، وهو الأمر الذي دفع هذا البعض للتسابق على اعادة بناء جسور العلاقة السياسية بسوريا، التي عملت بقيادتها الحكيمة على استيعاب تلك الانزلاقات لمصلحة اهدافنا الكبرى، من هنا نرى ان أهمية العودة بالعلائق اللبنانية - السورية الى محتواها الاخوي والمميز بين الشعبين اللذين تربطهما علائق قومية واسرية لايمكن فصل عراها مهما اشتدت الانواء ويقتضي الاستجابة الى هذه الروابط في تعزيز تلك العلائق وصولا إلى التوحيد في مجالات العمل الخارجي والدفاع والتكامل الاقتصادي، شرط ان تبنى هذه العلاقات على أسس واضحة وصادقة، لا أن تكون ذات وجهين وتستمر بتوزيع الادوار بين التوازن والتطرف".

وأضافت: "اننا نرى ان العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري واللبناني لا تحكمها سفارات أو ترسيم حدود، بل هي أكبر وأهم من كل السفارات، وعمليات الترسيم التي لا يمكن تفسير إثارتها في هذه الظروف إلا بناء لاملاءات خارجية مشبوهة، وقد غالى قسم من اللبنانيين عندما طالب بإعادة النظر في الاتفاقيات التي اذا ما تمت مراجعتها، سيتبين أن لبنان هو الأكثر استفادة منها، وله مصلحة في تنفيذها وتطبيقها".

توطين الفلسطينيين

وجددت الوثيقة السياسية رفض حزب الاتحاد لتوطين الفلسطينيين على الارض اللبنانية. وقالت: "نحن نرفض التوطين ونتمسك بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، ونطالب بعودته إلى ارضه، من منطلق قومي ملتزم، وإلى حين عودة الفلسطينيين إلى ارضهم وديارهم، نطالب السلطة بتوفير حياة كريمة لائقة لهم، وبإعادة إعمار مخيماتهم، كما ندعو إلى تعديلات قانونية تتيح لهم حق التملك والعمل اسوة بما تعاملهم به معظم الدول العربية".

إنتخاب اللجنة المركزية

وبعد انتهاء المؤتمر من مناقشة تقاريره وأبحاثه انتخب عبد الرحيم مراد رئيسا للحزب ثم انتخبت اللجنة المركزية من 21 عضوا والتي انتخبت بدورها اعضاء المكتب السياسي الذي جاء على الشكل الآتي: عبد الرحيم مراد رئيسا، احمد مرعي نائبا للرئيس وأمينا للشؤون السياسية، هشام طبارة أمينا للشؤون التنظيمية، طلال خانكان أمينا للسر وامينا للخارجية، سعيد ايوب أمينا للاعلام، عبد الناصر طه أمينا للثقافة، عمر مراد أمينا للشؤون النقابية والمهن الحرة.

 

لقاء الحزب الديموقراطي وعرب 48 إنتهى ببيان "إعلان جنيف": الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي تشكل مسا بالحقوق القومية

أبناء الطائفة العربية الدرزية لا يحتاجون الى تأكيد هويتهم العربية

الاسرى في سجون الاحتلال أسرى سياسيون وجزء من الحركة الاسيرة لدى الاحتلال

وطنية - 21/6/2010 - عقد في مدينة جنيف السويسرية لقاء تواصل بين وفد من لبنان وآخر من اراضي العام 1948، بمبادرة من الهيئة العربية لدعم رافضي الخدمة في الجيش الاسرائيلي.

وضم الوفد اللبناني رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، والسكرتير التنفيذي للهيئة العربية لدعم رافضي الخدمة في الجيش الاسرائيلي بسام القنطار، القيادي في الحزب الديموقراطي منهل العريضي، ومستشار ارسلان الباحث حسن حمادة، في حين ضم وفد اراضي العام 1948 رئيس لجنة التواصل الوطنية الدرزية الشيخ علي معدي، رئيس حركة الحرية للحضارة العربية احسان مراد، واعضاء الحركة المحامي يامن زيدان والاسير المحرر على خلفية رفضه للخدمة فادي نفاع وثائر خير، عضو لجنة المبادرة الدرزية نايف سليم، عضو ميثاق المعروفيين الاحرار حمد صلالحة.

وصدر عن المجتمعين "إعلان جنيف" اشار الى "ان أبناء الطائفة العربية الدرزية لا يحتاجون الى تأكيد هويتهم العربية، ورأى "الاعلان" "إن التواصل هو عملية علنية ذات رسالة واضحة، نؤكد من خلالها أن علاقتنا بشعبنا هي علاقة حق طبيعي بالنسبة لنا وواجبنا ومسؤوليتنا أن نعززها ونوسعها آخذين في الاعتبار أن إسرائيل تتعامل معها كمسألة أمنية، لكن واجبنا هنا أيضا أن لا نرهن أي حق طبيعي لنا وأية علاقة ببعدنا الفلسطيني والعربي بالمزاج الإسرائيلي ولا لقواعد لعبة قمعية تتناقض مع حقنا - حق الإنسان الطبيعي والذي يصونه القانون الدولي".

وأكد المجتمعون رفضهم القاطع "لاستغلال السلطات الاسرائيلية للمقامات الدينية المقدسة في فلسطين المحتلة، كأداة تحاول من خلالها غرس الفكر المتعلق بقضية التجنيد وحلف الدم المزعوم، داخل أطفالنا وربطه بالدين وذلك من خلال الطقوس العسكرية والسياسية داخل هده المقامات".

وشدد على "التمسك بحق ابناء الطائفة الدرزية في اراضي العام 1948 بزيارة المقامات الدينية المقدسة في لبنان وسوريا على غرار ما يمنح لبقية الطوائف، ونعتبر ان رفض السلطات القضائية منحهم الاذن بالسفر الى زيارة هذه المقامات هو انتهاك خطير لحرية الرأي والمعتقد وتضييق على حرية ممارسة الشعائر الدينية، وان الطائفة العربية الدرزية ستبقى في صلب الاسلام والعروبة وسيفه المدافع عن الحق".

وإعتبر "الاعلان" الاسرى العرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي بانهم "الابطال واسرى سياسيين، وهم جزء من الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية، اختاروا أن تقيد أيديهم بالاصفاد بدل ان تحمل البنادق التي تصوب الى صدور إخوانهم في غزة والضفة الغربية".

وقال "أن لقاء جنيف يشكل محطة هامة لتفعيل إطار تنظيمي ديموقراطي للحوار والتشاور والتنسيق والعمل المشترك والتكامل والتضامن بين جميع العاملين على دعم رافضي الخدمة، والتنسيق والتعاون والدعم على كافة الأصعدة مع جميع الاحزاب والقوى الوطنية والعربية داخل اراضي العام 1948 التي تدعم اهداف الهيئة بكافة الوسائل الممكنة".

واكد ضرورة "العمل على مواجهة الإشكالات والمعوقات السياسية والاجتماعية والقانونية والمالية التي تواجه الشباب الرافض للخدمة، وكشف انتهاكات حقوق الإنسان بكافة صورها وأشكالها، الإسهام الجاد والموضوعي في تشجيع ودعم التواصل القومي بين مختلف مكونات الجماهير العربية في اراضي العام 1948 والعالم العربي لا سيما الدول المجاورة لفلسطين، تفعيل إصدار الدراسات والكتب والنشرات والمواقع الكترونية وبيانات المتخصصة وذلك بهدف جسر الهوة الكبيرة في العالمين العربي والاسلامي حول حقيقة ما يعانيه ابناء الطائفة العربية الدرزية في فلسطين".

وكان الوفد اراضي العام 1948 قد شارك في اعمال الدورة الرابعة عشر لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حيث دعا هيئات الامم المتحدة المعنية بحقوق الانسان الى "تفحص مدى التمييز اللاحق بالمكونات العربية في اراضي العام 1948 وخصوصا ضد الاقلية العربية الدرزية ومدى الاجحاف بالتعامل معها وعمق المؤامرة ضدها من خلال منهج التعليم الدرزي الهادف لمحو الهوية العربية للدروز، وابعاد الشباب الدرزي عن تاريخه القومي والوطني وسلخهم عن محيطهم".

وطالب الوفد بضرورة "الزام اسرائيل احترام قرارات هيئات الأمم المتحدة، والوفاء بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتعديل القوانين واللوائح التنظيمية والسياسات المتعلقة بحرية الاجتماع، والحق في الاحتجاج على الانتهاكات المتعلقة بحقوق الانسان، لا سيما التجنيد الإجباري والخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، التي تشكل مسا في الحقوق القومية والإنسانية المتعارف عليها في كل الدول المتحضرة في العالم، حيث أن أبناء الأقليات القومية في الدول المختلفة معفيون من الخدمة الإلزامية فكم بالحري إذا كانت الدول التي يعيشون فيها في حالة حرب مع أبناء شعبهم".

 

النجادة: الكلام عن "حياد" لبنان إنكشاف لساحتنا التنسيق والتعاون بين الجيش والمقاومة يحقق توازن الرعب

وطنية - 21/6/2010 - اكد رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، في تصريح اليوم "ان الاصوات التي خرجت تدعو الى حياد لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي، هي بمثابة إنكشاف لساحتنا، وتعيد الى أذهاننا المؤامرة التي حيكت خلال الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 والمتمثلة باتفاق 17 ايار المشؤوم الذي حاولوا من خلاله ربط لبنان بمعاهدة امنية - سياسية مع العدو الاسرائيلي وفصل لبنان عن محيطه العربي". ودعا الحكيم "الجميع في لبنان الى إدراك ان اسرائيل لا تزال تمثل الخطر الوحيد الذي يهدد لبنان واللبنانيين مع انكشاف مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تعمل له الادارة الاميركية واوروبا كي تكون لاسرائيل اليد الطولى فيه والقوة العسكرية الوحيدة في المنطقة". وقال "ان على لبنان ان يمتلك القوة العسكرية والسياسية اللازمة لتحرير ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لانه من دونها ستبقى ساحته مستباحة امام الاعتداءات"، مشيرا الى "ان التنسيق والتعاون بين الجيش والمقاومة هو القادر على تحقيق توازن الرعب مع اسرائيل، وان الرد الطبيعي على العدوان هو التمسك بقوة لبنان ووحدته، وغير ذلك من قول ان قوة لبنان في ضعفه وبتحالفه مع الولايات المتحدة والغرب هو إستسلام وخنوع لمشيئة المحتل لان الغرب لا تهمه إلا مصالح اسرائيل وأمنها وإستقرارها". واشار الى "ان هناك مشاكل ونزاعات اخرى بين لبنان واسرائيل غير تحرير الارض، وتتمثل هذه المشاكل بوضع العدو الاسرائيلي يده على الثروة النفطية الموجودة داخل المياه الاقليمية اللبنانية ويرفض الاعتراف لنا بهذه الثروة والاستفادة منها من دون عقد اتفاق سلام معه".

 

ابو زينب :سنبقى رواد التفاهم والاحترام والعيش المشترك

وطنية - 21/6/2010 رأى عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب ابو زينب في تعليق على كلام منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد حول زيارة وفد من حزب الله إلى السفارة البابوية، "إن "سعيد" الذي ما زال يقاتل طواحين الهواء السياسية، جمح به خيال الريبة والتوجس والخروج عن الواقع، وضيق الأفق إلى عدم تحمل التواصل الطبيعي مع السفارة البابوية، ولأنه مفتون بالشكاوى على الآخرين لدى من يعرفهم جيداً، أسقط منطقه البائس على لقاء كان محتواه الفعلي تعزيز أواصر العلاقة والفهم المشترك للأمور ونشر المحبة بين اللبنانيين والتأكيد على لبنان الرسالة التي نسيها سعيد وسط تراكمات إيغاله بتحميل الآخرين مسؤولية فشله الانتخابي ". اضاف "سنبقى رواد التفاهم والاحترام والعيش المشترك وندرك كنه المحبة المسيحية فهل يدركها الآخرون".

 

النائب دو فريج استغرب ردود الفعل على كلام صفير: لا بد من احترام الرأي الاخر وليس مهاجمته اذا لم نتوافق معه

وطنية - 21/6/2010 رأى النائب نبيل دو فريج في حديث الى "اذاعة الشرق" أن "لزيارة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى زحلة أهدافا كثيرة منها تكريس التعايش والعيش المشترك في هذه المنطقة المعروفة تاريخيا أن تكون رمزا للتعايش في لبنان".

وأكد أن "كلام صفير كان واضحا لجهة أن تكون زحلة هي المثل الصالح للتعايش بين زحلة ومحيطها المباشر الذي يضم جميع المذاهب والطوائف"، لافتا الى أن "موقف صفير يعبر عن موقف الكنيسة المارونية في هذا الشرق بالإتفاق مع الفاتيكان، وما يحصل في لبنان والشرق الأوسط وضع غير طبيعي فنرى احتلالا وحصارا على الفلسطينيين، وهذا غير مقبول ويرفضه البطريرك" . واعتبر دو فريج إن "وجود السلاح بيد اللبنانيين يشكل خطراعلى فئة أخرى إذا استعمل كما استعمل في 7 أيار 2008. ولا أرى مشكلة في الكلام الذي قاله البطريرك بل هو كلام موضوعي"، مستغربا "ردود الفعل على كلام صفير". وشدد على "أنه لا بد من احترام الرأي الآخر وليس مهاجمته إذا لم نتوافق معه". وقال "نحن نقبل الإنتقادات ونأخذها بعين الإعتبار".

وعن حصار غزة والحركة البحرية قال "لا شك أن هذه المظاهرات البحرية تحرك الرأي العام الدولي والعالمي ومنظمات حقوق الإنسان وكل دول العالم ويمكنها أن تساعد على الضغط على إسرائيل"

وفيما يتعلق بالسلاح الفلسطيني رأى ان "المفروض أن نأخذ بعين الإعتبار وضعنا الداخلي ونطبق مقررات مؤتمر الحوار الوطني سنة 2006 فيما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وينظمه داخل المخيمات ويحسن الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين"

وعما إذا كان الإبحار من لبنان يشكل تهديدا للاستقرار. ذكرالنائب دو فريج "بكلام الوزير غازي العريضي قائلا عندما يكون الأشخاص الموجودون على السفينة وضعهم القانوني صحيح وتأخذ السفينة إذنا بالدخول الى تركيا أو قبرص أو اليونان ليس باستطاعة الدولة اللبنانية أن تمنعها، وعندما تصل الى البلد المذكور ثم تبحر الى غزة أصبح الموضوع يخص البلد الآخر، عندئذ يصبح الموضوع متعلقا بالسلطات المحلية التي إما تعطيها الإذن وإما لا" .

وعن الموازنة قال "عندما بدأنا اجتماعات لجنة المال والموازنة برئاسة ابراهيم كنعان وزعت علينا ورقة حول كيفية دراستنا للموازنة وكأننا نحن لا نعرف كيفية درس الموازنة وأن هناك قوانين ونظام داخلي يرعى الدراسة، لا شك أن الورقة هي من إعداد الوزير شربل نحاس ولا بد أن يساورهم الشك بأن الموازنة لن تمر بسهولة، أما بالنسبة لنا، نحن إيجابيون مئة بالمئة ونريد انجازها بأسرع وقت حتى يستفيد الشعب اللبناني"، واصفا الموازنة "بأنها ليست المثلى إنما أفضل الممكن المهم أن تؤمن الإستقرار للبلد والنمو الإقتصادي"

وحول بعض بنود الموازنة التي ستوزع خلال يومين على النواب وعن الطرح الذي جاء من بعض الوزراء المعارضين في أن تفرض ضرائب جديدة على القطاع العقاري والبناء. رأى "أن هذا الطرح يحتاج الى دراسة أكثر"، لافتا الى أن "هذا القطاع يؤمن فرص عمل كثيرة للناس ويعطي نموا كبيرا للبلد، ولا أدري إذا كان بالإمكان تحميل القطاع ضرائب أكثر مما عليه اليوم". وعن مشروع الكهرباء الذي قدمه الوزير باسيل قال: "إنه الأساس للمشروع الذي حضره الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي فترة حكومة الرئيس كرامي سنة 2004 تبنى المشروع الوزير موريس صحناوي الذي كان معارضا فتبنى المشروع وعمل به ثم سلمه الى الوزير يمين الذي عمل على تطويره ثم سلم الى الوزير فنيش الذي قدمه الى مؤتمر باريس 3 ثم عاد الوزير باسيل الى استلامه بعد أن عدل فيه بعض الأشياء".

 

هناك أحزاب بصفة تمثيلية أهلية وليس هناك أحزاب تمثّل الغيب والقضايا الوطنية معاً

للطوائف الأخرى مشكلة "موضوعية" مع السلاح

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - وسام سعادة

يتفرّد حزب واحد في لبنان بإحتكار معادلة السلاح. يعجب الآخرون من ذلك. يعجب هو من عجبهم. عجب الآخرين مفهوم. أما عجبه هو فمدعاة لعجب لا ينتهي.

فهذا الحزب هو جزء من طائفة، وملتزم بأيديولوجيا دينية سياسيّة مصاغة في العقود الأخيرة، وهي أيديولوجيا "حراسة الثورة". لا يعقل إذاً أن يندهش هذا الحزب من أن استمرار وجود وتعاظم السلاح لديهم يشكّل مشكلة بالنسبة إلى الطوائف الأخرى، وبالنسبة إلى الأفراد المتفلّتين من طوائفهم في الوقت نفسه، وبالنسبة إلى كل من لا يقيّد نفسه بأيديولوجيا "حراسة الثورة". لقد ارتُكِبَ خطآن في السنوات الأخيرة عند مقاربة ظاهرة الحزب الفئويّ الشموليّ المسلّح. هناك من أنكر عليه حيثيّته التمثيليّة داخل طائفته، وهناك من أغدق عليه صفة تمثيليّة لقيم وقضايا تتجاوز المنطق الطائفيّ. آن الأوان لتصحيح هذين الخطأين: هذا الحزب له الموقع التمثيليّ الأوّل داخل طائفته، إلا أنّ السلاح الذي يمتلكه هذا الحزب يمثّل المشكلة الأولى بين الطوائف اللبنانية اليوم.

إنّ مشكلة هذا السلاح مع الطوائف الأخرى هي مشكلة "موضوعيّة"، بصرف النظر عن العوامل والأهواء الذاتيّة، وعن منسوب ومجرى التأثيرات الخارجيّة. إذا كان البلد موزّع طائفياً، وكانت لدى كل طائفة أصناف لا حصر لها من الأسلحة خلال أعوام الحرب، فلا يعقل أن يستمرّ حزب واحد بامتلاك هذا السلاح، خصوصاً إذا كان حزباً يعتنق أيديولوجيا دينية سياسية حديثة العهد. إنّ واقع الحيثية التمثيليّة لهذا الحزب داخل طائفته هو واقع ينبغي أن يدفع الآخرين لبذل المستحيل من أجل حوار حقيقيّ وصادق وحريص على إنتقاء أفضل المفردات وأجمل المعاني. أما واقع إحتكار هذا الحزب للسلاح دون سائر الطوائف فهو يمثّل مشكلة لا تجدي معها المكابرة.

طبعاً لا يمكن الفصل على طول الخط بين هذين الواقعين، ذلك أنّ هذا الحزب يسعى، من طريق أيديولوجيّته الدينيّة السياسيّة حديثة العهد، إلى إعادة تكوين طائفته على صورة ومثال نظام "حراسة الثورة" الذي يواليه، تماماً مثلما هو يسعى إلى إعادة تكوين لبنان على صورة ومثال الطائفة المعاد تكوينها.

من هنا الضرورة أيضاً لإعمال تمييز بين التراث الدينيّ والثقافيّ والحضاريّ للطائفة، مع إدانة وشجب كل تعرّض مباشر أو غير مباشر لأي رمز ولأي شعور ولأي شعيرة، وبين الأيديولوجيا الدينية السياسية حديثة العهد، وتحديداً في طبعتها الأخيرة، التي انتهى بها الأمر إلى قمع كل شبهة تعدّدية داخلها في السنة الأخيرة. هذه الأيديولوجيا لها أن تنقد، بشكل علميّ بالدرجة الأولى، أي على قاعدة توخي عدم التعرّض للتراث الدينيّ والثقافيّ والحضاريّ للطائفة، وعلى قاعدة رفض أي خلط بين الإثنين، وهو الخلط الذي تترّس وراءه معادلة الحزب المسلّح في كثير من الأحيان.

يأتي هنا موضوع الإسم. يحقّ لكل حزب أن يكون له إسم، وأن ينادى بإسمه، لكن لا يحقّ لأي حزب أن يخلط بين الدلالة "اللغويّة" البحت لإسمه وبين الدلالة "التعريفية". الإسم كنية وتعبير عن خط، لا تعبير عن واقع. أن يكون هناك في لبنان مثلاً حزب إسمه حزب العمال فهذا لا يعني أنّه يمثّل كل العمّال بصرف النظر عن إنتسابهم إليه. وأن يكون هناك حزب اسمه حزب البيئة فهذا لا يعنيّ أنّه يمثّل كل عناصر الطبيعة. وهذا يصحّ أكثر فأكثر على الأحزاب التي تنسب نفسها، من خلال إسمها، إلى الغيب، فكيف الحال بمن ينسب نفسه إلى غيب الغيوب وعلام الغيوب؟ هنا أيضاً، وعلى قاعدة التمييز بين التراث الدينيّ العريق لكل طائفة، وبين الأيديولوجيات الدينية السياسية الحديثة العهد، ينبغي التعامل مع كل الأحزاب السياسية في لبنان، بصرف النظر عن إسمها وشعاراتها، على أنّها أحزاب دنيويّة، وليس أحزاب ناطقة بلسان الغيب، أو متلقية لوحي من الغيب، وجامعة بين تجاوز الطائفة "بإتجاه الغيب" وتجاوزها بإتجاه "الهيمنة على الوطن"، من موقع الطائفة، ومن موقع الإنتساب "من طرف واحد" للغيب.

 

مشاركة سياسية وفنية في مهرجان "عيش الأشرفية"

فرعون: المسيحيون باقون في لبنان رغم تهديدهم في الشرق

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - احتشدت في ساحة ساسين في الأشرفية أول من أمس، أعداد من المواطنين من أهالي الأشرفية وبيروت كافة والمناطق المحيطة بها، في مهرجان "عيش الأشرفية"، بحضور الوزير ميشال فرعون وعقيلته والوزير جان أوغاسبيان والنائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون، وممثل مدير عام أمن الدولة بشاره حداد وأعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وإنمائية.

بدأ المهرجان بالنشيد الوطني، وألقى فرعون كلمة قال فيها: "باسم نوّاب الأشرفية والرميل والصيفي وباسم أهالي المنطقة نرحب بكم جميعاً في ساحة ساسين التي تتسع للجميع في مهرجان "عيش الأشرفيّة". الليلة سنتجاوز السياسة وهمومنا اليومية رغم أن الأجندة السياسية حافلة. سنتجاوز الانتخابات خصوصاً أن الحلقة الديموقراطية اكتملت". وذكر بـ"الانتخابات النيابية في السنة الماضية إضافة الى الانتخابات البلدية والمخاتير"، معولاً على "المجلس الجديد لبلدية بيروت"، شاكراً "المجلس القديم".

وقال: "نحتفل جميعاً في "عيش الأشرفية" لنقول "تعيش العاصمة بيروت والرميل والصيفي ويعيش لبنان، كما سنحتفل بمفأجاة هي من ضمن وعودنا للأشرفية وهو موقع الكتروني جديد للأشرفية، ساهم في تنفيذه فريقٌ كبير من الاختصاصيين والجامعيين الملتزمين بشؤون ومشكلات المنطقة وهو يأتي استكمالاً لمؤتمر "أداء" أي الالتزام بالدولة والإنماء والأهالي". وشكر "كلّ من ساهم في نجاح هذا المهرجان خصوصاً المجلس البلدي والمخاتير"، متمنياً أن "يكون حدثاً سنوياً". وأكد أن "المسيحيين باقون في لبنان خصوصاً أنّ أرضه مقدسة، على الرغم من تهديد المسيحيين في الشرق بسبب الحروب التي نشهدها". من جهته، أكد الجميل "أهميّة هذا المهرجان الكبير بعد ما شهده الوطن من أحداث أمنيّة ما جعلنا نصرّ على الاحتفال بالحياة، فكما كان شعارنا في الماضي "حبّ الحياة" جاء هذا المهرجان، لنؤكد أنّنا نحب الحياة ونريد العيش بحرية وبعنفوان وهذه المناسبة، جاءت تأكيداً أن الأشرفية يحق لها أن تعيش وتفرح"، متمنياً تكرارها سنوياً". وأشار الى أن "الأشرفية هي القلب النابض لبيروت وهي عاصمة لبنان فعندما تكون الأشرفية بخير يكون لبنان كلّه بخير خصوصاً أن الفن والموسيقى يجمعان كل اللبنانيين" . ومن جهتها، أعربت سيسون عن أملها "بحقّ اللبنانيين بالعيش بمحبة وفرح وخصوصاً بأمان"، واصفة الحفل بـ"الرائع في الهواء الطلق مصحوباً بالموسيقى وحضور الشعب اللبناني وخصوصاً العائلات"، وأكدت "نحن جميعاً نعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن في لبنان وللحياة الصيفيّة في لبنان وأنا سعيدة بمشاركة الأهالي".

وتميز المهرجان بمشاركة عازفة الكمان الطفلة ماري فرتانيان التي قدمت مقاطع موسيقية أدهشت الحضور وقدم الحفل طوني ابو جودة وملكة جمال لبنان السابقة كليمانس أشقر. كما شارك فيه كل من "الفرسان الأربعة " الذين قدموا أغنية من وحي مباريات "المونديال" وسيمون حدشيتي وميليسا واليان محفوظ وريان الذين قدّموا أغنيات شعبيّة ووطنية، إضافة الى مسيرة فولكلورية تميّزت بالألوان الزاهية ونشاطات ترفيهية للأولاد ومعرض عام في محيط ساحة ساسين، إضافة الى الألعاب النارية التي أضاءت سماء بيروت.

ورافق الحفل ترتيبات مشدّدة من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، إضافة الى الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.

 

 عريجي: جنبلاط سيقطع علاقته ببعض افرقاء 14 آذار

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - رأى رئيس الحزب "القومي السوري الاجتماعي" النائب السابق جبران عريجي ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ذاهب باتجاه قطع علاقته مع بعض افرقاء 14 آذار خصوصا "القوات اللبنانية" لكن لجنبلاط علاقة خاصة مع رئيس الحكومة سعد الحريري سيبقى محافظا عليها". ولفت في حديث الى تلفزيون الـ "أن بي أن" امس، الى انه "لو دعا جنبلاط قوى 14 آذار الى الغداء الذي اقامه على شرف السفير السوري (علي عبد الكريم علي) لكانت حضرت، كما رأينا في احتفال السفارة السورية

 

اسرائيل في قبضة التطرف الديني

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - محمد السمَّاك

ثلاثة أسماء يهودية تستحق التوقف أمام أصحابها:

نوعام تشومسكي، الكاتب والأكاديمي الذي رفضت اسرائيل السماح له بدخول الضفة الغربية لإلقاء محاضرة في جامعة بيرزيت، بحجة انه وصفها بالعنصرية وبأنها "جنوب افريقيا ثانية".

ريتشارد غولدستون، القاضي والمحقق الدولي الذي اشرف على وضع نصّ التحقيق الذي أدان اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.

موردخاي فعنونو، العالِم النووي الذي كان يعمل في مفاعل ديمونا في النقب والذي فضح مشروع اسرائيل العسكري النووي، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، قضى منها 18 عاماً. ثم أعيد الى السجن أخيراً بحجة انه خالف هذه الشروط، ومنها عدم الاتصال بغير الاسرائيليين.

بالنسبة للبروفسور تشومسكي فانه يرى، كما قال هو نفسه، "ان اسرائيل بسلوكها تعيد الى الأذهان سلوك جنوب افريقيا في ستينات القرن الماضي عندما أدركت ان العالم ينبذها ويعتبرها جرباء، لكنها اعتقدت انه يمكنها حل المشكلة بحملات دعائية. وأنا أعتقد يقول تشومسكي أستاذ علم اللغويات في معهد "أم اي تي" الشهير في الولايات المتحدة "ان اسرائيل تسير على ثلج رقيق جداً وتلعب لعبة خطرة بسياستها والامور قابلة للتغيير بسرعة".

ان مقارنة اسرائيل في عنصريتها الصهيونية ضد الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، بجنوب افريقيا وبعنصريتها الاثنية ضد الأفارقة السود، ومن ثم التحذير من ان التغيير يحدث بسرعة، هذه المقارنة تشير ان ان تشومسكي يتوقع مصيراً لاسرائيل مشابهاً للمصير الذي انتهى اليه الحكم العنصري في جنوب افريقيا. وقد لاحظ تشومسكي كيف ان المجتمع الاسرائيلي يزداد تطرفاً دينياً، الامر الذي يدفعها الى المزيد من التطرف العنصري الديني. وقد عزا ذلك الى ان "المتدينين يزدادون بسرعة أكبر من غيرهم. فهو يقول ان اسرائيل باتت المكان الذي يرسل الاميركيون الارثوذكس أطفالهم المضطربين. هناك العديد من الأطفال الضائعين الذين ليس لديهم حياة ويشعرون بالعزلة. واذا اندمجوا مع هذا المجتمع (المتطرف في اسرائيل)، سيحصلون على الحياة. ولهذا يتم ارسالهم الى اسرائيل. ان نصف المجانين في الضفة الغربية يتحدرون من بروكلين، وبهذا المعنى تتحول اسرائيل الى دولة دينية. ولكن هناك مشكلة خطيرة تنبثق داخل المجتمع الاسرائيلي، الذي كان علمانياً، والآن بات المتدينون أكثر قوة، والعديد من المتدينين يلتزمون بما يقوله الحاخامات لا بما تفرضه الدولة، وخاصة داخل الجيش".

وبالنسبة للقاضي غولدستون فقد تعرض لحملة تشهير اسرائيلية واسعة النطاق عقاباً له على التقرير الذي أدان فيه الجيش الاسرائيلي على الجرائم الجماعية التي ارتكبها في غزة عام 2008 واستخدامه الاسلحة المحرمة دولياً ضد الأحياء المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات، ومما تتضمنه تلك الحملة اتهامه بالعنصرية عندما كان قاضياً أثناء الحكم العنصري في جنوب افريقيا. فقد اصدر أحكاماً قضت بإعدام 28 افريقياً شنقاً.

وحاولت اسرائيل من خلال هذه الحملة الإيحاء بأن التعاطف الذي أبداه غولدستون تجاه الفلسطينيين كان محاولة لإراحة ضميره ولتغطية تلك الأحكام الجائرة.

غير ان ما تعمدت الحملة الاسرائيلية تجاهله، هو ان الرئيس الافريقي نلسون مانديلا بعد المصالحة الوطنية واستعادة الأفارقة السود حقوقهم الوطنية، أعاد تعيين غولدستون في منصبه القضائي الرفيع، الى ان اعتمدته الأمم المتحدة لرئاسة لجنة التحقيق حول الحرب الاسرائيلية على غزة.

لقد تجاهلت اسرائيل حقيقة دورها مع جنوب افريقيا وهي تحاول التشهير بالقاضي غولدستون. فبعد حرب رمضان 1973 رفعت اسرائيل مستوى تعاونها مع النظام العنصري، فكانت صفقات الاسلحة الاسرائيلية التي استخدمتها قوات ذلك النظام المتشدد والمقاطع دولياً لقمع حركة التحرر الافريقية. وكانت صفقة اليورانيوم التي حصلت عليها اسرائيل بالمقابل لتشغيل مفاعلاتها النووية في النقب مقابل تبادل المعلومات والخبرات النووية مع الحكومة العنصرية. وتقدر كمية اليورانيوم التي حصلت عليها اسرائيل لانتاج القنابل النووية (200 قنبلة على الأقل ) بنحو 450 طناً. ولقد كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أخيراً ان اسرائيل عرضت على جنوب افريقيا بيعها كذلك رؤوساً نووية في عام 1976. وكان صاحب العرض شمعون بيريز وزير الدفاع في ذلك الوقت.

ومن خلال ذلك تبرز قضية الشخصية الثالثة مورخاي فعنونو، الذي كان قد كشف متطوعاً اسرار الصناعة العسكرية النووية الاسرائيلية الى صحيفة صنداي تايمز البريطانية. ورغم انه كان يتمتع بحماية شرطة سكوتلنديارد في لندن، فقد اختطفه الموساد الاسرائيلي ونقله سراً عبر روما الى تل أبيب. وشكل اختطافه في ذلك الوقت فضيحة في بريطانيا سرعان ما طويت صفحتها بضغط من اللوبي الصهيوني. يومها جرت محاكمة سرية لفعنونو في اسرائيل.. وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن بعد أن قضى 18 عاماً في السجن أطلق سراحه ليعتَقل من جديد في الاسبوع الماضي. وقد أعلن فعنونو اثر ذلك في تصريح نشرته احدى الصحف الاسرائيلية المحلية "عار عليك يا اسرائيل.. انت التي تعيدينني الى السجن بعد 24 سنة لسبب واحد وهو انني قلت الحقيقة. ان ما لم تحصلوا عليه بسجني 18 سنة لن تحصلوا عليه بسجني ثلاثة اشهر". وما تريد اسرائيل ان تحصل عليه هو أن يقفل فعنونو فمه وأن يسكت على الترسانة النووية المتضخمة التي انتجتها اسرائيل في ديمونا.

ان الجامع المشترك بين هذه الشخصيات اليهودية الثلاث، هو انها تدق ناقوس الخطر من اسرائيل وليس على اسرائيل. بمعنى أن اسرائيل التي جرى تصويرها في السابق وكأنها الملجأ والمأوى ومخدة الأمان ليهود العالم، اصبحت اليوم عبئاً اخلاقياً على ضمير يهود العالم. كذلك فان العالم الذي كان يحدد مواقفه من الصراع الاسرائيلي العربي على أساس الخوف على اسرائيل، بدأ إعادة النظر في هذه المواقف على أساس الخوف من اسرائيل.. كان التعاطف مع اسرائيل يعكس عقدة الذنب التي تولدت من جراء اضطهاد اليهود في أوروبا على مدى أجيال وخاصة في العهد النازي. غير ان هذا التعاطف بدأ يتراجع تحت ضغط عقدة الذنب التي بدأت تتولد من جراء الاضطهاد الاسرائيلي للفلسطينيين. حتى ان الولايات المتحدة ذاتها بدأت تشهد ولادة حركات يهودية ترفع الصوت عالياً ضد السياسة العنصرية التي تمارسها اسرائيل. لقد انتهى الزمن الذي كانت اسرائيل تُصوَّر فيه وكأنها حَمَل وديع محاط بالجزارين العرب الذين يحاولون تقطيعه إرباً وإلقائه في البحر. اما صورتها اليوم فهي على شكل ذئب نووي شرس، يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وينتهك القانون الدولي والمواثيق الدولية الاخرى. وقد بلغت اسرائيل مستوى من الغطرسة والاستخفاف بالمجتمع الدولي أنها بادرت الى تزوير جوازات سفر الدول التي سبق أن اغدقت عليها الدعم والمساعدات، على النحو الذي فعلته مع استراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا

أخيراً من أجل ارتكاب جريمة اغتيال المناضل الفلسطيني محمود المبحوح في دبي.. على سبيل المثال لا الحصر.

ومن الواضح في ضوء قراءة تشومسكي وغولدستون وفعنونو انه كلما ازدادت اسرائيل تطرفاً دينياً كلما ازداد خطرها على ذاتها وعلى العالم.. وفي الأمثلة اللبنانية: عندما يصاب عدوك بالجنون.. افرح له"!!.

 

جورج حاوي .. شهيد يغفو وعينه على الوطن

المستقبل - الاثنين 21 حزيران 2010 - عمر حرقوص

22 حزيران 2005. كان نهاراً عادياً انتهت الانتخابات النيابية وتحددت الأكثرية النيابية من قوى آذار، وكان الشهيد جورج حاوي كعادته يتابع الأشياء مستعجلاً عدم التأخر عن الوصول إلى الناس، فبعد مساهمته في معركة لائحة قوى آذار في الشمال، وخصوصاً في دعم رفيقه أمين سر "حركة اليسار الديموقراطي" الياس عطا الله، عاد حاوي إلى بيروت ليتابع من هناك معه تجديد العلاقة مع عدد من اليساريين في مناطق الشمال اللبناني... اتفقا على اللقاء في مقهى "الجندول" القريب من منزل حاوي ومن مقر "اليسار الديموقراطي". لم يصل حاوي إلى المكان، وانتهى شهيداً لأجل الوطن الذي ناضل طويلاً في بيوته وناسه وطرقاته. استشهد على طريق جلجلة اللبنانيين من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والشهيد باسل فليحان، ورفيقه سمير قصير، وبعده شهداء ثورة الأرز جميعاً.

في إحدى أغنيات الشيخ إمام وهو فنان راحل مصري يساري صديق للشهيد حاوي، يقول عن تشي غيفارا "مات المناضل المثال، يا ألف خسارة على الرجال"، الأغنية التأبين للمناضل العالمي الشاب الذي كان واحداً من أصدقاء حاوي أيضاً والذي تعرف إليه في إحدى زياراته إلى كوبا في ستينات القرن الماضي، تحولت يوم استشهاد "أبو أنيس" إلى أغنية تراثيه هو منذ خمس سنوات كما رثائها لـ "غيفارا الذي مات موتة بطل، من غير رفاق تودعو". رحل يومها جورج وهو يطلب من مرافقه ثابت بزي أن يخرج سريعاً من السيارة لكي لا يتأذى بالانفجار الذي زرع ليقتله وحيداً وقبل أن يستكمل مساهمته في انتفاضة الاستقلال، رحل سريعاً يحمل في غفوة الموت الصورة الأخيرة لأرنستو تشي غيفارا بعد قتله، الصورة التي تظهره كأنه حياً في الحمالة التي نام عليها جسده.

يوم تأبينه في الكنيسة في ساحة النجمة وسط بيروت قال عنه المطران جورج خضر "حسبي بك يا جورج أن هذا المشرد الفلسطيني المدعو يسوع الناصري كان يجذبك، والذي كان منحازاً إلى الفقراء". هذه الجملة قد تختصر الكثير الذي كانه. هو المناضل من أجل وطنه من الاحتلال الإسرائيلي، وحامل علم الديموقراطية في العمل الحزبي وكذلك في رؤيته للوطن الذي حلم به. ساهم في صناعة المقاومة الوطنية اللبنانية وكان أحد آبائها مع محسن ابراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي، وكان أول الداعمين لاتفاق الطائف بعد اقراره مع كل الملاحظات التي كانت له عليها، لكنه قرّر اختراق السدود والمتاريس التي بنيت في الحرب والتوجه من موقعه في السياسة في بيروت الغربية إلى لقاء رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. ناضل من أجل السلم الأهلي، فدفع الثمن بمنعه من الوصول مع حزبه إلى الندوة النيابية في تلك المرحلة.

في تاريخه الطويل أسس جورج حاوي للعديد من المبادرات إلى جانب رفاق له من العروبيين واليساريين وكذلك الليبراليين. لم يتخل ولو لمرة عن فكرة الدولة الحرة الديموقراطية. إلى جانب الشهيد كمال جنبلاط ورفيقه محسن ابراهيم صنع الحركة الوطنية اللبنانية، وفي نفس الفترة الزمنية أسس "الحرس الشعبي" لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في السبعينات، ليضع جهده الأكبر في صناعة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" في العام مع دخول الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان. نضال طويل كاد أن يطيح به في كثير من المرات، لكنه استطاع أن يواصل عمله إلى اللحظات الأخيرة من حياته كأنه كما بدأ السياسة صغيراً، أراد إنهاء حياته فيها كبيراً.

قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استشهاده، وقف أمام منزل الشهيد سمير قصير حزيناً، محذراً من المجرم. كان في كلامه الواضح يدرك أن هذا الاخير لن يتركه كما لم يترك سمير. شارك في استقبال السياسيين في مركز حركة اليسار، وجلس مع نديم عبد الصمد وحكمت العيد وجورج بطل وكريم مروة، رفاقه القدامى في الحزب ومنظمة العمل، كأنه صاحب المكان والأب الروحي للشهيد قصير. قال لالياس عطا الله يومها ان التحرك يجب أن يبدأ من جديد في انتفاضة داخل الانتفاضة كما قال سمير قصير. ساهم جورج يومها في صناعة النصر الأول لليساريين اللبنانيين في دخول المجلس النيابي لكنه لم يستطع البقاء طويلاً، فقدر الرجل هو النضال والموت شهيداً كما كان يريد خلال متابعته العمليات ضد العدو الإسرائيلي.

في عصر "البيروسترويكا" والتحول في النظم الاشتراكية، أدرك جورج حاوي الشيوعي أن التغيرات الكبيرة على مستوى العالم توجب الانطلاق من الناحية السياسية بمنطق مختلف عن الثوابت القديمة، أي الأحزاب الشمولية الصامتة أمام أخطاء الديكتاتوريات. لهذا ساهم في زيادة الديموقراطية الحزبية معتبراً أن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت لتصير عادة لدى الحزبيين قبل تفشيها في المجتمع. فوجئ يومها وبعدها بسد منيع رافض للديموقراطية كمنطلق من الاحزاب باتجاه تغيير المجتمع، فاستقال من الحزبية اليومية المباشرة مفتشاً عن قيام حركة سياسية ديموقراطية. انفتح لبنانياً وزاد من علاقاته الداخلية، وتحول إلى مرجعية في الحوار الداخلي وداعية له، في وقت كانت الدعوات إلى الحوار من المحرمات.

...مؤسس المقاومة

كان ناقداً شجاعاً للحراك السياسي وناقداً علنياً لشيوعيته فكرياً وسياسياً، على المستويات كافة من الأممية والقومية والوطنية اللبنانية، استطاع أن يكون اختلافياً وحوارياً معاً وبنفس القوة، والى حد السجال احياناً.. كان بطلاً بالمقاييس الخاصة بالأبطال من تاريخه، مناضل قضى وقته في بناء العمل الحزبي واليومي مع الناس في النقابات والسياسة الداخلية والدفاع عن لبنان في وجه التدخلات الخارجية في العام وكذلك في العام في الاجتياح الإسرائيلي الأول وفي الاجتياح الثاني في العام .

يومها في حصار بيروت كان حاوي يتنقل على محاور القتال، يحمل سلاحه ويشجع الشبان اللبنانيين والفلسطينيين على محاربة الغزو كأنه يسير في تظاهرة طلابية. حين لاحق الطيران الإسرائيلي أبو عمار في شوارع بيروت قام بإخفائه في منازل تخص الشيوعيين فيما كان الشبان اللبنانيون يدخلون المعتقلات الإسرائيلية.

أدرك حاوي بعد انسحاب المنظمات الفلسطينية من لبنان أن مواجهة الإحتلال الإسرائيلي منوطة به وبرفاقه اليساريين في الحركة الوطنية. إحساسه بالتغيير ومحاولته تحسين الوضع مهما ساءت الأمور ساهما كثيراً في اتخاذ قرار إنشاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. ففي الوقت الذي انقطع الدعم السوفياتي، أطلق مع رفيقه محسن إبراهيم نداء حمل السلاح في المقاومة. كتب "أبو أنيس" البيان وأرسله إلى إبراهيم للموافقة عليه. نشر البيان على الصفحة الأولى لجريدة "النداء" فيما نشرته الصحف الثانية خبراً صغيراً في صفحاتها الداخلية.

كبرت المقاومة وأجبرت إسرائيل على الإنسحاب من بيروت وجبل لبنان وصيدا والنبطية وصور، كان "الرفيق أبو أنيس" يتنقل في المناطق اللبنانية داعياً لدعم المقاومة ومصراً على إعطائها صفة اللبنانيين جميعاً من دون اشكال طائفية أو حزبية صغيرة.

"الطائف".. الخطوة الأساس

بعد التوقيع على اتفاق الطائف قام حاوي بإعلان موقف إيجابي منه، فمع كل النواقص التي كان يراها فيه اعتبره الخطوة الأساس لوقف الحرب الأهلية وإعادة الوطن موحداً. ولتكريس هذا المفهوم قام بزيارة البطريرك صفير في أول زيارة لقائد سياسي من الغربية إلى الشرقية رافقه يومها العديد من رفاقه من كريم مروه والياس عطاالله ومصطفى أحمد وغيرهم. ذهب بعدها إلى الكرنتينا وزار قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. كانت الخطوة الأولى لبنانياً لبدء حوار داخلي بعد حرب خرج الجميع منها خاسرين. نزل الغضب على "أبو أنيس" لاستعجاله الانفتاح على القوى اللبنانية واعتبر خارجاً على "التابو" الذي رسم مع نهاية الحرب. عوقب وقتها بمنعه من دخول المجلس النيابي. كان واضحاً أن ثمة نفوس لم تنته من عقلية الحرب وإبقاء المتاريس الوهمية بين اللبنانيين، وذلك عبر منع الحوارات الحقيقية وهو ما كان يدركه حاوي ويحاول كسره.

في زيارته إلى المنطقة "الشرقية" للبدء بالتحضير الحقيقي لخروج لبنان من الحرب الأهلية. يومها وخلال لقائه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، سأله الاخير ان كان ليس خائفاً مما يفعله أولاً من حيث اختراق حواجز السياسة ومن ثم دخول مناطق لم يزرها منذ زمن طويل، كان ردّ الشهيد حاوي ان ضرورة ربط أنحاء الوطن ببعضها لا تحتاج إلى موافقة من أحد، ولا تحتاج إلى الخوف. قام في ذلك الأسبوع بنقاشات طويلة مع جعجع وعدد من شخصيات المتن الشمالي، بحثاً عن حوار ذهب مع الأعوام وقرارات المنع.

قتل رجل التغيير والسياسة في وضح النهار. لم يتوان القاتل عن قتل رجل المقاومة الأول، التحديثي الذي ساهم في بناء حركة فكرية وثقافية وفنية من خلال قيادته لليسار اللبناني طوال سنوات الستينات والسبعينات والثمانينات. قتل بدم بارد كما قتل غيره من أبناء هذا الوطن.

جمعية اصدقاء حاوي

بعد استشهاد حاوي أسس مجموعة من رفاق نضاله التاريخي مؤسسة باسم "جمعية أصدقاء الشهيد جورج حاوي". هذه الجمعية التي تهتم بالتراث السياسي والفكري والمقاوم والاستقلالي للشهيد "أبو أنيس"، تعمل منذ استشهاده على جمع ما أمكن من قصص نضالاته، وتعمل كذلك على حمل ذكراه عبر السعي لبناء مركز ثقافي اجتماعي في منطقة المتن الأعلى، أي المنطقة التي انطلق بها حاوي للنضال في بداية حياته السياسية. جمعية تحمل اسمه وتناضل بجزء مما عمل له أي حماية الوطن من شماله إلى جنوبه. فـ "أبو أنيس" حمل في تكوينه بنية لبنان من شماله إلى جنوبه. من تأسيس المقاومة منذ السبعينات أيام الحرس الشعبي على الخطوط الأمامية، إلى فترة استشهاده حيث كان يحمل الشال الأحمر والأبيض. طغيان حب الوطن لديه كان أقوى من كل المسائل الخاصة، وهو لطالما آمن بلبنان واللبنانيين الذين استمروا.

ولذلك تتنقل الجمعية في تحركاتها في كل الأراضي اللبنانية، في محاولة لإعادة إحياء الرفيق الذي قضى قبل خمسة أعوام من أجل وطنه الذي كان في واحدة من الملصقات الشهيرة التي كانت تحمل شعاراً كتبه جورج حاوي "من أجلك يا وطني لبنان".

لم يكن "أبو أنيس" فرداً عادياً في حياته، بل كان جزءاً من حياة اللبنانيين في مراحل كبيرة من تاريخهم. استشهد في لحظة تأسيسية بعد انتفاضة الاستقلال التي ترك فيها فراغاً كبيراً على أصعدة عدة ، وأهمها دور اليساريين والعلمانيين اللبنانيين كشريك في بناء الدولة، في ظل هذه الأزمة بين محاولات بناء الدولة وانهيار المنطقة إلى أزمة إقليمية مفتوحة على غيمة سوداء قادمة لا تعرف نهايتها. يأتي دائماً صوت الشهيد جورج حاوي دفاعاً عن مستقبل لبنان ومنطق الدولة، فتاريخ لبنان هو نحو التطور دائماً، ولبنان لا يقوم إلا على تفاهم كل أبنائه وليس على غلبة طرف ضد طرف آخر.

لبنان جورج حاوي هو في صناعة الجرأة إلى حدّ المغامرة. غامر ونجح في كثير من اللحظات الصعبة. كان دائم البحث عن الجديد في الفكر والثقافة والسياسة واللغة. أحبّ مدينته بيروت كما أحبها كل الذين ناضلوا من أجلها أو زاروها، كمثل الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي لم يكتب عن مدينة كما كتب عنها. في العاصمة تقدّم التظاهرات وصرخ في الشوارع، دخل السجن من أجل فقرائها، واعتلى منابرها وتنقّل بين ملاجئها وأطلق مقاومتها مخاطباً أهلها "يا أبناء بيروت البطلة" ليستشهد فيها كأنه يصارع التنين أو القدر الذي لاحقه طويلاً.

 

مقتل عنصر بارز في حزب الله في هجوم طائرة أمريكية في باكستان هو محمد علي حمادي   

٢٠ حزيران ٢٠١٠/المصدر : د.ب.أ 

  ذكرت مصادر استخباراتية في باكستان أن أحد قادة الإرهابيين قتل اليوم في هجوم نفذته طائرة أمريكية بدون طيار على وكر لهم في شمال البلاد.

وقال متحدث باسم الاستخبارات الباكستانية لم يذكر اسمه إن الشخص الذي قتل اليوم الأحد ويدعى محمد على حمادي وهو من أصل لبناني قضى أعواما طويلة في السجن بألمانيا، مبينا أن مجموعة من أتباعه قتلت معه حين أصاب صاروخ اطلقته طائرة أمريكية بدون طيار وكرا للجماعة في منطقة القبائل بوزيرستان الشمالية.

وأكد أحد العاملين الآخرين بالاستخبارات الباكستانية صحة الخبر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في إسلام اباد. ولم يصدر عن الحكومة الباكستانية أو عن قيادة الجيش الباكستاني أي تعليق على هذا الحدث حتى الآن. وكان حمادي ، الذي يثور مزاعم بانه عضو بجماعة حزب الله اللبنانية ، أطلق سراحه من أحد السجون الألمانية نهاية عام 2005 مقابل كفالة مالية بعد قضائه حوالي 19 عاما بالسجن. وكانت الحكومة الأمريكية رصدت عام 2007 مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يسلمها حمادي ، وتوقعت وجوده مؤخرا في موطنه الأصلي لبنان.

وتقول معلومات استخباراتية أن حمادي الذي قاتل من قبل في صفوف حزب الله الشيعي بلبنان سافر إلى أفغانستان نهاية 2009، حيث انتقل بعد ذلك بقليل إلى وزيرستان الشمالية وانضم إلى جماعة الجهاد الاسلامي ذات الصلة بالقاعدة. ويتألف كل من تنظيم القاعدة وجماعة طالبان من مقاتلين من أهل السنة وهي الطائفة الأكبر بين المسلمين. وكانت محكمة الولاية في فرانكفورت أصدرت عام 1989 حكما بالسجن مدى الحياة على المتهم اللبناني الأصل إثر قيامه بالتعاون مع عدد من أتباعه باختطاف طائرة تابعة لشركة "توا" العالمية وعلى متنها 153 راكبا معظمهم من الأمريكان بعد إقلاعها مباشرة من أثينا. وقام حمادي وأنصاره بقتل عدد من الرهائن أثناء احتجازهم للطائرة التي على مدار يومين. وكانت الجماعة تسعى بهذه العملية إلى إرغام إسرائيل على إطلاق سراح 700 أسير شيعي لديها. وكان حمادي ألقي القبض عليه في مطار فرانكفورت عام 1987 بينما كان يحاول تهريب مواد متفجرة إلى داخل ألمانيا.

المصدر : د.ب.أ 

 

بواسطة العبوة الناسفة التي كانت ستوضع في سيارة لو لم تنفجر أثناء إعدادها  

مراجع مارونية وقضائية لا تستبعد محاولة لاغتيال صفير في زحلة

لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

لم تستبعد مراجع مارونية رومية وأوساط سياسية لبنانية في بيروت امس فرضية محاولة اغتيال البطريرك الماروني نصر الله صفير خلال زيارته مدينة زحلة البقاعية امس, بواسطة السيارة المفخخة التي انفجرت عرضاً في المنطقة الصناعية شرقي المدينة في محل لبيع قطع السيارات لصاحبه خالد يوسف دلة شيعي المذهب والذي يقال انه من »عناصر حزب الله المزروعة حول مدينة زحلة التي تعتبر أكبر مدينة مسيحية في الشرق الأوسط«.

وربطت المراجع والاوساط بين هذا الانفجار الكبير الذي ادى الى مصرع شخص وجرح ثلاثة آخرين وتضرر عدد كبير من المحال التجارية المجاورة والمقابلة وعشرات السيارات التي اندلعت فيها النيران, وسط »فرضية ان الانفجار حصل خلال الاعداد لقنبلة او عبوة ناسفة كانت ستوضع في سيارة حسب »الوكالة الوطنية للاعلام« ربطت بينه وبين محاولة لاحداث فتنة اسلامية- مسيحية في مناطق شرق صيدا عن طريق توزيع مناشير ليل الجمعة- السبت الماضي تدعو ابناءها المسيحيين الى »اخلاء منازلهم والمغادرة خلال اسبوع«, مؤكدة ان تلك المناشير »تحمل بصمات مفخخي سيارة المدينة الصناعية في زحلة الى جانب بصمات بقايا الاستخبارات السورية التي عادت اليها الحياة على الساحة اللبنانية منذ مطلع هذا العام.

وفيما دان حزب »القوات اللبنانية« بقيادة سمير جعجع المنشورات- الفتنة ورأى فيها »عملاً جباناً ومأجوراً يعيدنا بالذاكرة الى أيام بغيضة يرفضها الشعب اللبناني برمته, نوهت مصادر حزبية مسيحية اخرى ب¯ »الرد المسف« الذي اطلقه أحد نواب »حزب الله« على تصريحات البطريرك صفير خلال زيارته فرنسا ودعا فيها الى تجريد الحزب من سلاحه وبسط سيادة الدولة على كل اراضيها, كاشفة النقاب عن ان مراجع امنية وسياسية وروحية »نصحت سيد بكركي بتأجيل زيارته الى زحلة وسط هذه الموجة العارمة من التطاول عليه من قبل الحزب الايراني وحليفه المسيحي ميشال عون الذي شن بدوره حملة تجريح جديدة على البطريرك لتناوله في احد تصريحاته التيار العوني الذي قال انه فقد الكثير من الشارع اللبناني إلا ان البطريرك رفض التأجيل وصمم على الزيارة«.

واعربت المراجع الروحية المارونية والأوساط القضائية عن اعتقادها ان المصابين بانفجار السيارة الملغومة في المدينة الصناعية في زحلة »كانوا يجهزونها لزرعها على احد الطرقات التي من المقرر ان يمر بها موكب البطريرك صفير, وان التحقيقات الجارية قد تكشف انها عبوة ضخمة موجهة عن بعد كما كل العبوات السابقة التي ادت الى استشهاد الشخصيات اللبنانية خلال السنوات الخمس الماضية التي كانت تعادي سورية وعملاءها في لبنان امثال »حزب الله« والتيارات الملحقة به او التابعة له«.

وقالت المراجع الروحية إنها »ليست المرة الاولى التي يتلقى فيها البطريرك صفير تهديدات جدية بالقتل خصوصاً في عهد الوصاية السورية بعد اصداره بيان بكركي العام 2000 الذي خلص الوجود السوري في لبنان وادى الى انهياره وبعد خمس سنوات, وهذه التهديدات وصلت إليه إما عبر أجهزة أمن الدولة أو عبر شخصيات لبنانية واجنبية«.

 

تل أبيب تستعد للتصدي للسفن اللبنانية والإيرانية

تل أبيب - د ب أ, يو بي اي: يستعد سلاح البحرية الاسرائيلي للتصدي للسفن التي تنوي الانطلاق من لبنان وايران قريباً في اتجاه قطاع غزة في إطار المساعي لكسر الحصار المفروض عليه. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية, أمس, عن مصادر أمنية قولها إن "حزب الله" يقف وراء تنظيم رحلة السفينة من لبنان وذلك تحت غطاء منظمات إنسانية, مشيرة الى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة, كما أكدت أنه لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان وايران أن تقترب من شواطئ غزة. في سياق متصل, أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات التي أجراها الكوماندوز البحري بشأن الهجوم الذي شنه أفراده على السفينة "مرمرة" التي كانت ضمن "أسطول الحرية" أظهر وجود خلل وإخفاقات, لكن الجنود "تصرفوا بشكل صحيح" في أعقاب الوضع الناشئ. وذكرت الإذاعة العامة أن التحقيق الذي أجراه الكوماندوز البحري دل على وجود خلل في الاستعداد للعملية العسكرية ضد السفينة "مرمرة", وبخاصة في المجال المخابراتي, كما دل على وجود إخفاقات في طريقة تفعيل القوة, وأنه لم يتم توقع هجوم نشطاء على متن السفينة ضد الجنود. ونقلت عن ضابط إسرائيلي قوله إن "الجنود أرادوا الصعود (على السفينة) بزي غير قتالي وتوقعوا كلاما فقط وقد كان هذا إخفاقاً, وفي الوضع الناشئ تصرفوا بشكل صحيح", في إشارة إلى إطلاق النار ما أسفر عن مقتل 9 نشطاء وإصابة عشرات آخرين بجروح. وأشارت الإذاعة إلى أن الجنود سألوا خلال التحقيق عن سبب عدم تزويدهم بمعلومات مخابراتية حول استعداد المشاركين في الأسطول لمهاجمة جنود الكوماندوز وأن التحقيق توصل الى نتيجة مفادها أنه كان ينبغي مهاجمة سطح السفينة بعد استخدام خراطيم مياه وإلقاء قنابل غاز نسيل للدموع.

 

رحب بالدور التركي وطالب حزب الله بـ"الوطنية"

البطريرك صفير: توطين الفلسطينيين غير ممكن في لبنان

دبي - العربية.نت

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير على أن لبنان ليست البلد المناسب لتوطين الفلسطينين مبررا ذلك بأنه " بلد صغير بالكاد يتسع لسكانه " ، وطالب البلدان العربية الأخرى بالقيام بذلك لما تمتلكه من إمكانيات ، ونافيا في ذات الوقت أن تكون هناك أية ممارسات تدفع الفلسطينيين لمغادرة لبنان ، كما اشار في ذات الوقت إلى أن وضع حزب الله يعتبر (شاذا) بالنظر للوضع الدولي حيث تمتلك كل دولة جيشا نظاميا له الحق في حمل السلاح بخلاف مايقوم به حزب الله في لبنان.

 علاقات لبنان بفرنسا

وقال "صفير" في إشارة إلى العلاقات اللبنانية الفرنسية أن الفرنسيين مازالوا يؤكدون صداقتهم مع لبنان ، متمنيا على الأخيرة وسوريا أن تكونا جارتين حقيقيتين ، ومعتبرا أن النفوذ السوري في لبنان ما يزال قائماً . ومؤكدا أن " البعض يوثق علاقاته مع سوريا على حساب لبنان "، وعما إذا كان يعتزم زيارة سوريا قال " لا جدوى لا للبنان ولا لسوريا من أي زيارة يمكن أن أقوم بها في الفترة الحالية ".

وتطرق "صفير" الذي كان يتحدث ضمن برنامج "واجه الصحافة" الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان وبثته قناة العربية في الحادية عشرة من مساء الجمعة 18-6-2010 ، تطرق إلى أن السلاح في لبنان يفترض أن " يكون في يد الحكومة وجيشها النظامي " معتبرا حالة حزب الله في لبنان أمرا (شاذا) قياسا على الأوضاع الدولية حيث يكون لكل دولة جيش نظامي ، ومطالبا حزب الله أن يكون "وطنيا" أكثر من إنجذابه إلى إيران ، ومؤكدا على أن الروابط الدينية تتحول لتصبح روابط سياسية وأن "خطر السلاح في يد حزب الله ممتدة مخاطره على لبنان كلها "حيث يمكنه توجيهه إلى حيث يشاء.

 مستقبل سلاح حزب الله

صفير في المقابلة 

 وحول مستقبل السلاح في حزب الله لم يستبعد "صفير" أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان مستقبلا ، ومؤكدا على أن موقف لبنان من التصويت نبع مما فرضه الوضع ، وأنه فيما يخص لقاءه مع السيد حسن نصر الله أنه " لا مانع لدي إذا سمحت الظروف فقد سبق والتقينا ".

وعن الخلافات بين الطوائف اعتبر "صفير" أن إصرار كل طائفة على أرائها أوقف الحلول في مكانها ، مشيرا على أن عدد المسيحيين في تناقص ويقابل ذلك تنامي أعداد المسلمين ،وعلّق أيضا على قضية تعدد الزواج أنه " لا يمكن في شرعنا السماح بالزواج الثاني في ظل وجود الزواج الأول".

وحين سؤاله عن الأوضاع المتقلبة في لبنان قال "لم تأت بجديد، في الماضي كان السوريون يعينون الحاكم في لبنان أو يتولون الحكم " ،وعن مستجدات قضية اغتيال الحريري أكد " ننتظر الحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية ".

كما هاجم "صفير" إسرائيل وسياستها وقال " الكيان الصهيوني ينفذ ما جيء به لأجله " ، معتبرا أن إسرائيل هي السبب الأول في تأجيج الخلافات بين فلسطين وجاراتها ، وفيما أثنى على الدور التركي الأخير في مساندة القضايا العربية قائلا " هو أمر مرحب به " وصف الموقف الإيراني أنه إذا كان يضم " مطامعا ومخططات" ، فذلك أمر يختلف قطعيا ولا يمكن تفسيره "بالرغبة في السلام".

 تدخلاته في السياسة

وعن تدخلاته في الشؤون السياسية أكد "صفير" : " السياسة إذا دخلت الدين أفسدته ، وعلى السياسي ورجل الدين أن يلزم كلا منهما مساره الذي اختاره" ، ومعتبرا أن نفوذ المسيحيين لم يتأثر بتناقص أعدادهم وأن ذلك لا يجب أن يؤدي "لانحسار نفوذهم" برغم الشكل الجديد للقوى السياسية وتبدل التكتلات، وأنه " مازال لهم صوت مسموع لدى حكام لبنان"، وان الكنيسة من جانبها "ستستثني كل مايعود على لبنان بالخير " ولن تقف في وجه ذلك ، ومبررا لحضوره السياسي بقوله " نعلن آرائنا ، ولكن السياسة ثانوية بالنسبة لنا ، و دورنا السياسي يهدف لتهذيب النفوس بواسطة الدين ".

وعن جانب يتعلق بالمسيحيين في الخليج أكد البطريرك " صفير" : " اهتمامنا بالمسيحيين في الخليج يأتي ضمن اهتمامنا بإحياء المشاعر الدينية وهذه من مسؤولياتنا ، وليس كل المسحيين في الخليج عرب أو مواطنين ".

وأشاد "صفير" ضمنيا بدعوة العاهل السعودي لحوار الأديان معتبرا القضية ضرورة ومطلب للتقارب بين تنافر الحضارات وأنه يتمنى شخصيا أن يشمل السلام الجميع .

مار نصر الله صفير

يذكر أن صفير ولد في ريفون كسروان بتاريخ 15 مايو 1920، والده مارون صفير، درس في المعهد الاكليريكيّ الشرقي التابع للجامعة اليسوعيّة (1940 - 1943)، حيث تابع دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة (1944 - 1950).

وفي عام 1950 رقّي إلى درجة الكهنوت، وعين خادما لرعيّة ريفون وأمين سرّ أبرشيّة دمشق (صربا اليوم) من 1950 إلى 1956.

درّس الأدب العربي وتاريخ الفلسفة العربيّة والترجمة في مدرسة الأخوة المريميّين، وعُيّن أمين سرّ البطريركيّة المارونيّة، وقام بأعمالها من 1956 إلى 1961، إلى أن رُقِّي إلى الدرجة الاسقفيّة وعيُّن نائباً بطريركياً في 16 تمّوز 1961.