المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الأحد 20 حزيران/06/10

الله والمال /انجيل متى 6/24-34

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. لذلك أقول لكم: لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون، ولا للجسد ما تلبسون. أما الحياة خير من الطعام، والجسد خير من اللباس? أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن، وأبوكم السماوي يرزقها. أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا يهمكم اللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو: لا تغزل ولا تتعب. أقول لكم: ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها. فإذا كان الله هكذا يلبس عشب الحقل، وهو يوجد اليوم ويرمى غدا في التــنور، فكم أنتم أولى منه بأن يلبسكم، يا قليلي الإيمان؟ لذلك لا تهتموا فتقولوا: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ فهذا يطلبه الوثنيون. وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إلى هذا كله. فاطلبوا أولا ملكوت الله ومشيئته، فيزيدكم الله هذا كله.

لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه. ولكل يوم من المتاعب ما يكفيه.

 

بطريرك كل لبنان    

علي حماده/النهار

اذا كانت سمة معظم السياسيين في لبنان هي التلون ونقل البندقية من كتف الى كتف بلمح البصر، فإن سمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير هي الثبات على الموقف الوطني الصحيح الذي يعكس رأياً عاماً غالباً في البلد، لا بل انه وللمرة الاولى في تاريخ لبنان الحديث يعبّر عن رأي عام عابر للطوائف والاحزاب، حتى تلك التي لا تختلف قياداتها مع البطريرك.

ان ما قاله البطريرك صفير في زيارته الاخيرة لفرنسا لم يكن جديدا، فقد سبق له ان عبر في اكثر من مناسبة ومقام عن وجهة نظر حاسمة بتغليب منطق الدولة في ظل نظام ديموقراطي يقوم على مؤسسات عامة يشعر معها كل لبناني انه مواطن يحكمه قانون واحد. فالبطريرك الذي يعارض وجود جيشين معتبرا انه لم يسبق في العالم ان قام جيشان على ارض واحدة، وخصوصا ان الاراضي اللبنانية قد تحررت، وما بقي ليتحرر لا يستأهل تجميع اكبر قوة مسلحة محكومة لأجندات خارجية على ارض لبنان.

في باريس كان الاهم بالنسبة الى الرأي العام الواسع الذي يتناغم مع البطريرك انه جدد معنى الثبات على الحق، وغرس أكثر فأكثر فكرة الشجاعة الهادئة والمسؤولة التي لا تخاف موازين القوى الآنية، ولا تقدم الخاص على العام. كان الاهم بالنسبة الى المواقف التي اطلقها انه عزز مفهوم قول الحق ولو اجتمعت الدنيا ضده لأن الحق يبقى كذلك حتى لو تجمعت أسلحة العالم وصواريخه في مواجهة الشعب اللبناني الحالم بالحرية والديموقراطية وبالدولة التي تسودها مساواة، فلا تقع فريسة التهديد الدائم بالسلاح، لا ضحية الخوف والهلع.

في لبنان، كما أسلفنا، رأي عام عابر للطوائف آمن ويؤمن بثورة الارز، وهذا الرأي العام ثابت لم يتزحزح على رغم كل الرقص السياسي السائد. وفي لبنان رأي عام عابر للطوائف والاحزاب يرى في البطريرك ناطقا أميناً باسمه. وكما المسيحيون ثمة مئات الآلاف من المسلمين سنة، شيعة ودروزاً ممن يقفون إجلالاً أمام بطريرك مسيحي الذي عرف ويعرف كيف يعكس هواجسهم وتطلعاتهم وأحلامهم. ولذا استحق ان يلقب بطريرك كل لبنان.

وغداً أو بعده ستنطلق حملات جديدة قديمة ضد البطريرك الشجاع، الذي يقول كلمته للتاريخ إرضاء لضميره، ستسخر أصوات مسيحية وغير مسيحية للنيل منه. وكما لن تكون المرة الاولى التي يستهدف، لن تكون المرة الاخيرة التي يقفز فيها فوق الحملات المبرمجة والمنظمة ليظل يرفع الصوت عالياً في وجه الظلم اللاحق ببلد الارز.

ان الموقف الذي يعود إليه البطريرك صفير هو رفض السلاح من خارج الدولة، فهو قلب الازمة اللبنانية الراهنة. وما لم يسحب السلاح من خارج الشرعية فلن تقوم قائمة لا للبنان ولا للدولة. ومن هنا ضرورة ان يبقى الرأي العام اللبناني الغالب متشبثاً بسلاح الموقف فلا يشرعن بحجة الخوف والهلع ما لا يشرعن، ولا يستسلم أمام تهديد سلاح الداخل.

ان طاولة الحوار الوطني التي انعقدت قبل يومين يجب أن تبقى دليلاً راسخاً على أن السلاح (تحديداً السلاح) هو موضوع خلافي في الوطن. وإذا كانت الجهة المعنية اليوم لا تقيم وزناً لرأي غالبية لبنانية رافضة لهذا الواقع، فإن المهم ألا ييأس اللبنانيون من التلوّن السياسي ما دام ان في لبنان أصوات حق كصوت البطريرك صفير، والمطران الياس عوده وهو المعبر أيضاً بقوة عن وجدان مروحة واسعة من اللبنانيين الاستقلاليين. تحية إلى بطريرك كل لبنان... المصدر : النهار

 

منوّها بجهود تحييد لبنان عن صراعات المحاور

الزغبي : التطورات فرضت الحياد على " حزب الله "

19 – 6 – 2010 /أشاد عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي " بالجهود العربية والدولية لتحييد لبنان عن خطر صراع المحاور في المنطقة، نتيجة تحرّك رئيسي الجمهورية والحكومة والقيادات السياسية في عواصم القرار" . وقال : " لقد قطع لبنان شوطا في تجنّب خطر التهديد الاسرائيلي بفعل اقتناع متنام بضرورة منعه من الانزلاق الى لعبة المحاور". ورأى أنّ "حزب الله وجد نفسه ملزما باتجاه الحياد، مع تراجع الخيار الحربي الايراني وتقدّم الخيار السياسي العربي – التركي – الدولي. وحسنا فعل في تنصّله من سفن غزة ، ولو اعلاميا ، وفي ميله الى التهدئة الداخلية ولجم خطابه القتالي، ولو مرحليا، ربما بسبب اعادة الحسابات الايرانية ، وبروز الحسابات السورية الجديدة". ونوّه الزغبي ب "النجاح المضطرد لفكرة تحييد لبنان عن الحروب مع استمرار التزامه القضايا العربية والانسانية " .

 

الرئيس سليمان استقبل النائب دو فريج واللواء جزيني وصلوخ واطلع من تجمع سيدات الأعمال ولجنة مهرجانات البترون على نشاطاتهما

وطنية - 19/6/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم، سلسلة مواقف ومحطات سياسية وحكومية.

النائب دوفريج

فقد عرض الرئيس سليمان مع النائب نبيل دو فريج للاوضاع العامة.

صلوخ

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق فوزي صلوخ وتناول معه الاوضاع السياسية والديبلوماسية المطروحة والدور اللبناني في مجلس الامن الدولي.

منظمة لبنان للأمم المتحدة

وزار بعبدا وفد في منظمة لبنان للامم المتحدة برئاسة سمير الضاهر الذي اطلع رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها اللجنة.

مدير الامن العام

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون المؤسسة واحتياجاتها.

تجمع سيدات الاعمال

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من سيدات الاعمال اللبنانيات برئاسة السيدة ليلى سلهب كرامي التي اطلعته على التحضيرات الجارية لعقد المنتدى الاقتصادي الثاني لسيدات اعمال البحر المتوسط الذي ينظمه التجمع في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت في 9 و10 تموز المقبل.

لجنة مهرجانات البترون

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا لجنة مهرجانات البترون الدولية في حضور الوزير جبران باسيل حيث قدمت اللجنة الى الرئيس سليمان برنامجها لهذا العام والذي يبدأ في 15 تموز المقبل ولغاية آخر آب.

وهنأ رئيس الجمهورية اللجنة على جهودها وتحضيراتها متمنيا النجاح للمهرجانات التي تمثل وجها ثقافيا مضيئا وصورة من صور لبنان الحضارية.

 

جعجع من مدريد: فلنبدأ بإبقاء سلاح "حزب الله" حيث هو مع وضع قرار التصرف به واستعماله عند الدولة اللبنانية دون سواها

تحديد موعد للحرب في المنطفة غير دقيق وهو من باب التكهنات سوريا لا ينقصها العقلانية للتصرف تجاه لبنان كبلد سيد حر مستقل

وطنية - 19/6/2010 عقد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع لقاء صحافيا في إطار زيارته الى مدريد، تلبية لدعوة رسمية من الحكومة الاسبانية، في مقر اقامته في العاصمة الاسبانية، استهله بتوجيه كلمة شكر الى اسبانيا، فأثنى "على جهودها وتضحياتها والدور الريادي الذي تلعبه لإرساء السلام في المنطقة عموما ولبنان خصوصا، لا سيما من خلال مشاركتها في قوى حفظ السلام في جنوب لبنان".

وعن حادثة أسطول الحرية والحصار الذي تتعرض له غزة واهلها وتأثير ما جرى على عملية السلام في المنطقة، أجاب:"أيا تكن أسباب الحصار، لا يمكن لأي دولة أو جهة أن تقبل بأن يحاصر في القرن الحادي والعشرين اكثر من مليون ونصف المليون من الاشخاص بصرف النظر عن الخلفيات السياسية والعسكرية والأمنية، إذ على المجتمع الدولي على اختلاف اتجاهاته السياسية احترام أبسط قواعد حقوق المدنيين في عيش كريم ولائق".

وحول تصريح للرئيس السوري بشار الاسد نسب فيه الى اسرائيل تسويقها لحرب تسعى اليها في المنطقة، قال جعجع:"ان اداء اسرائيل وتصرفاتها وتعرضها لأسطول الحرية غير مقبول بأي حال من الأحوال، ولا يسع احد ان يتكهن عما اذا كانت حادثة غزة تسرع عملية الحرب، فهي ولدت ردة فعل دولية كبيرة قد تساعد في تسريع عملية السلام. فالأسرة الدولية التي دانت الحادثة وشجبتها، من شأنها أن تزيد الضغط على اسرائيل لحملها على ليونة أكبر ولمعاودة المحادثات والتجاوب مع جهود السلام".

وعما يتم تداوله من أن اسرائيل تحضر لحرب وشيكة وأن تعرضها لأسطول الحرية هو رد على الصواريخ البالستية التي بات "حزب الله" يمتلكها في لبنان وخطوة متقدمة في تحضيرها لأرض المعركة، اعتبر أن "الوضع في المنطقة غير مستقر لأكثر من سبب، أهمها الملف النووي الايراني. اما تحديد مواعيد للحرب فهو غير دقيق وهو من باب التكهنات ليس الا، ففي ظل أوضاع متفجرة كتلك التي تمر المنطقة بها، لا يمكن لأحد ان يتكهن أي توقيت إذ أن أي حادثة قد تحصل من شأنها أن تشعل النار إلا أنني وبرأيي لا أرى شيئا من هذا القبيل في المدى المنظور".

ولفت جعجع الى أن لإسبانيا والمجموعة الاوروبية والدولية "دورا لتثبيت وتدعيم وقف اطلاق النار في الجنوب انفاذا للقرار 1701".

أما في ما يخص اتفاق الطائف الذي قضى بحل الميليشيات ومنها الجناح العسكري ل"حزب الله" وكيفية الوصول الى حل في لبنان، قال جعجع:"نحن لنا رأي لطالما أعلناه ووضعنا أطره على طاولة الحوار. وهو، ولئن لا يزال مرفوضا من حزب الله، الا إننا سوف نستمر ونثابر في جهودنا، لكننا نستطيع في الوقت الحاضر البدء بخطوة معينة تقضي بالابقاء على السلاح حيث هو، لكن مع وضع قرار التصرف به واستعماله عند الدولة اللبنانية دون سواها".

وعن سؤال ما إذا كان بالامكان صهر أو دمج بعض من وحدات "حزب الله" في الجيش اللبناني، رأى جعجع أن "هذه الفكرة قد تكون إحدى الحلول المطروحة"، مؤكدا مرة جديدة "دور اميركا واوروبا في مضاعفة الضغط على اسرائيل لحملها على قبول مشروع للسلام، ذلك ان ادارة الرئيس الاميركي اوباما جادة بهذا الاتجاه".

أما في ما يخص الملف النووي، فقد أكد جعجع أن "الأسرة الدولية قاطبة بما فيها روسيا والصين غير مرتاحة ومعارضة لاقتناء ايران السلاح النووي. ذلك أن حيازة ايران على السلاح النووي سوف يدفع دول المنطقة على التسلح النووي. ثم إن الأسرة الدولية لن تطمئن مستقبلا الى اقتناء ايران السلاح النووي".

وعن رأيه بعلاقة الرئيس الحريري مع سوريا، أعلن جعجع "أن الحريري هو رئيس لحكومة لبنان نتيجة انتخابات دستورية وديمقراطية جرت على افضل ما يكون. فالحريري لا يدين بشيء لسوريا وبالتالي فإنه، ومن موقعه هذا، قادر على الاضطلاع بالمفاوضات مع سوريا والسعي لايجاد الحلول والوصول بين لبنان وسوريا إلى نتائج جيدة. لكن حتى الآن، لم نلمس نتائج عملية في الملفات العالقة أي ملف المسجونين في السجون السورية والقواعد الفلسطينية العسكرية الموالية لسوريا وملف ترسيم الحدود".

وختم:"أعتقد أن سوريا لا ينقصها العقلانية والموضوعية لتعرف بأنه لا مجال لحل آخر إلا بالتصرف تجاه لبنان كبلد سيد وحر ومستقل".

 

النائب مجدلاني: محاولات للقضاء على 14 آذار بإبعاد "المستقبل" عن حلفائه المسيحيين

وطنية- 19/6/2010 راى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عاطف مجدلاني، ان ما يجري في "تيّار المستقبل" أمر صحي خصوصاً أنه يأتي بعد فترة نضال طويلة مما حتّم إعادة تنظيم الكوادر وهيكلتها، محذرا من محاولات تهدف للقضاء على 14 آذار من خلال ابعاد التيار عن حلفائه المسيحيين. وأكد ان الحكومة تولي امور الناس وشؤونهم اهتماما، مشيرا الى ان المقاومة في وضعها الحالي "موضوع خلافي عند اللبنانيين وعلى طاولة الحوار إيجاد حل لهذه المشكلة". وقال في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" اليوم "نحن نعترف بالأخطاء التي حصلت في الانتخابات البلدية وبعض الأخطاء الإدارية انعكست سلباً على التيار". وأوضح ان بعض الناس غير قادرين على استيعاب التغييرات الجديدة التي طرأت، وقال "يجب عدم نسيان 7 ايار وما جرى وان لبنان وصل اثناء هذه الاحداث الى شفير الهاوية". وشدد النائب مجدلاني على ان الرئيس سعد الحريري منع الفتنة والحرب الأهلية في 7 أيار، منوهاً بحكمته السياسية. وقال "مسؤولية الرئيس الحريري قبل أن يكون رئيساً للحكومة كانت أكبر وانشغاله المستمر في الحكومة يبعده عن القاعدة الشعبية". مشددا على ان من المعيب القول إن "الرئيس الحريري يهرب من المشاكل ويبقى على متن الطائرة في الوقت الذي يعمل فيه لحماية لبنان من المشاكل والحروب". ولفت الى ان هناك هدفاً قائماً يقضي ب"اغتيال السياسة الحريرية". ووضع ذلك من ضمن مخطط القضاء على 14 آذار عبر فصل "تيار المستقبل" عن حلفائه المسيحيين وخصوصاً "القوّات اللبنانية". وفي موضوع المقاومة قال "طالما ان إسرائيل لا تزال تهدّد لبنان فنحن لسنا ضد وجود المقاومة إنما مع أن تكون المقاومة تحت ظل الدولة واجنحتها وإمرتها". لافتا الى ان "القضاء على الكيان الصهيوني لا يرتب فقط مقاومة بل اقتصاد حرب". اضاف "طاولة الحوار موجدودة نظراً لاتفاق الدوحة ومن ثم لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية ومسألة سلاح "حزب الله" والسلاح خارج سلطة الدولة". وذكّر بأن رئيس مجلس الوزرا، سعد الحريري، يحمي المقاومة في المحافل الدولية ولكن تحت ظل الدولة، مشيرا الى ان "مشاكل اللبنانيين تكمن في تفكك آرائهم وعدم الاتفاق على وجهة نظر موحّدة". ورأى ان مواقف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير "نابعة من ضمير بطريرك المسيحيين" أما بالنسبة لمواقف رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع فاعتبر انها "ليست بعيدة عن أفكار 14 آذار". ونبه الى ان إعطاء الحقوق للفلسطيينين ليس موجها ضد المسيحيين، شارحا ان ذلك يملي على اللاجئين الفلسطينيين واجبات ايضا من ضمن القانون والمؤسسات، معتبرا ان هذا يسهم في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي بما فيها التجمعات الفلسطينية وكذلك السلاح خارج المخيمات وسحبه وتنظيمه داخل المخيمات بانتظار سحبه.

 

الجيش يطوق اشتباكا في بعلبك بين عائلتي جعفر وصلح

نهارنت/وقع اشتباك مساء الجمعة في بعلبك على خلفية إشكال قديم وقع منذ 3 أشهر بين عائلتي جعفر وصلح، حيث تمّ اعتراض متنزهين من آل صلح في اليمونة، فاندلعت على إثرها اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وأحصي إطلاق حوالي 25 قذيفة "ب - 7" من قبل الطرفين. وقد تدخلت قوة من الجيش وردت على مصادر النار، مما أدى الى توقف الإشتباكات تدريجيا. 

 

اكتشاف مجمّع للجيش الفينيقي في قبرص

النهار/نيقوسيا - رويترز - اكتشف علماء آثار في قبرص ما قد تكون أطلال مجمع عسكري استخدمه جنود فينيقيون في مدينة تاريخية أنشأها بطل من أبطال حرب طروادة. وافادت وزارة الآثار القبرصية أن العلماء عثروا في مدينة ايداليون العتيقة على المباني التي تطل على مجمع فينيقي اكتشف سابقا ويرجع تاريخه إلى أكثر من ألفي سنة. وعثر في المجمع الذي يتصل بحصن على أسلحة معدنية وكتابات منقوشة وقطع من درع برونزية. وقالت في بيان صحافي: "ربما كان المجمع مركزا للجنود الذين كانوا يحرسون الحصن". واضافت إن مدينة ايداليون اسسها خالكانور سليل بريام ملك طروادة. وترجع أقدم آثار الوجود البشري في المنطقة إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد. واحتل الفينيقيون المدينة  منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وحكموها مدة 150 سنة. ويعتبر المجمع الكبير الذي يعتقد أنه قصر أو مركز إداري، أكبر مجمع يكتشف حتى الآن في قبرص. وبدأت عمليات التنقيب عام 1991. وأكدت الوزارة أن تصميم المجمع ذو طبيعة دفاعية واضحة ويشتمل على شوارع داخلية وباحات تحرسها أبراج، بينما تسجل الكتابات المنقوشة التي عثر عليها عمليات تحصيل الضرائب. واشارت الى أنها تعتزم فتح المجمع أمام الجمهور قريبا.

 

ساركوزي تمنى على إسرائيل تحييد فرنسيي "اليونيفيل" من أي عملية محتملة ضد لبنان

نهارنت/جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلبه تطمينات إسرائيلية بعدم تعرض القوات الفرنسية العاملة في إطار قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، لأي ضربة في خلال أي عملية محتملة تقوم بها الدولة العبرية، حسب ما أفادت صحيفة "السفير". ولفتت الصحيفة إلى أن "رغم أن احتمال نشوب حرب إسرائيلية ضد لبنان يظل بعيداً، إلا أن شكوكاً وريبة لا تزال تساور الرئيس الفرنسي من أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للبنان". ونقلت عن مصدر فرنسي في باريس قوله أمس الجمعة أن ساركوزي قد يملك أكثر من شكوك، مؤكداً أن الرئيس الفرنسي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمانات بألا تقوم القوات الإسرائيلية بشن أي عملية من دون إعلام باريس مسبقاً بها، وذلك في خلال لقائهما الأخير في الإليزيه في 28 أيار الماضي. وبحسب المصدر نفسه فإن "ساركوزي حث "صديقه" الإسرائيلي على تحييد القوة الفرنسية في جنوب لبنان، في حال قررت الحكومة الإسرائيلية شن هجوم عبر منطقة عمل هذه القوات، ما يعرضها لردود فعل خطرة من القوى الأخرى المتواجدة في المنطقة، وإلى مواجهة خيارات صعبة لن يكون بوسع أحد أن يتحمل نتائجها في حال وقعت خسائر في صفوف هذه القوات، التي ستجد نفسها بين نيران الأطراف، وفي وضع يختلف عن عدوان تموز العام 2006، الذي لم يشهد تقدماً إسرائيلياً على الأرض إلى مواقعها، ولم يضع مواقع هذه القوات في مواجهة القوات الإسرائيلية مباشرة". وأضاف إنه "تسود خشية فعلية من أن تشكل أي عملية عسكرية إسرائيلية اختبارا للقرار 1701، الذي لم يحدد أي قواعد للاشتباك إزاء القوات الإسرائيلية، خصوصاً أن انتشار قوات "اليونيفيل" يقتصر على الأراضي اللبنانية". واعتبرت الصحيفة أن "الطلب الرئاسي الفرنسي يعبّر عن حذر متزايد من قيام الإسرائيليين بمغامرة عسكرية في المنطقة، كما يعبر الطلب عن تراجع ثقة الرئيس الفرنسي بنتنياهو والتطمينات التي قدمها في الماضي ونفيه التحضير لأي عملية عسكرية ضد لبنان رغم مناورات الجيش الإسرائيلي، في إطار سيناريو علني يستخلص دروس حرب لبنان الثانية، ويجري فوق الأراضي اللبنانية"، لافتة إلى أنه "توجد قناعة فرنسية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته قد اتخذوا قرار الحرب، لكن تنفيذه ينتظر نضوج الظروف الإقليمية والدولية الملائمة لذلك". 

 

اسرائيل تهدد باستخدام "كل الوسائل" لمنع إبحار سفن من لبنان إلى غزة

نهارنت/جددت اسرائيل أمس الجمعة تحذيرها لبنان من مغبة إبحار سفن مساعدات من موانئه الى قطاع غزة، قائلة إنها تحتفظ بحقها في استخدام "كل الوسائل" لمنع هذه السفن من الوصول الى القطاع. وسلمت المندوبة الاسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة غبرييلا شاليف رسالتين الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والى المندوب المكسيكي السفير كلود هيلر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، طالبت فيهما الحكومة اللبنانية بـ"إظهار المسؤولية ومنع هذه القوارب من التوجه الى غزة".

واعتبرت شاليف أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله دعا اللبنانيين في خطاب ألقاه في 4 حزيران الجاري الى المشاركة في قوافل كسر الحصار على غزة، و"تالياً فان اسرائيل لا يمكنها استبعاد إمكان تهريب ارهابيين او أسلحة على متن هذه السفن".

وأشارت الى أنه في ضوء الحرب المعلنة بين حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع واسرائيل، ونية منظمي الرحلة خرق الحصار البحري، وحقيقة ان السفن ستنطلق من لبنان الذي يبقى بدوره في حال عداء مع اسرائيل، "فان اسرائيل تحتفظ بحقها وفقاً للقانون الدولي باستخدام كل الوسائل الضرورية لمنع هذه السفن من خرق الإغلاق البحري القائم والمفروض على قطاع غزة". وكررت الحديث عن المعونات الانسانية التي تسمح الحكومة الاسرائيلية بادخالها الى القطاع، وكذلك ما قالت انه الحوار الدائر مع المجتمع الدولي في شأن كمية وأنواع البضائع التي سيسمح بدخولها الى غزة. وأوضحت ان اسرائيل حددت آليات لدخول المساعدات الى غزة "ولو كان اولئك المنظمون لهذه الاساطيل الاستفزازية يهتمون بحق بتوفير المساعدة لقطاع غزة، لكان عليهم القيام بذلك عبر تلك الآليات". وبعدما دعت الحكومة اللبنانية الى منع انطلاق السفن خلصت شاليف الى أن القيام بذلك التصرف "سيمنع أي تصعيد محتمل وتوترات في منطقتنا"، ولفتت إلى أن "اسرائيل تدعو المجتمع الدولي الى ممارسة نفوذه لمنع هذه القوارب من الابحار وعدم تشجيع مواطنيهم على الاشتراك في ذلك العمل". وفي الإطار نفسه، حض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط على عدم السماح بتوجه سفن مساعدات الى غزة من الموانىء اللبنانية. وقالت وكالة "اكي" الايطالية ان هذه الدعوة وجهت في خلال مكالمة هاتفية بين فراتيني ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الايطالية ان فراتيني دعا بلير الى السعي لدى السلطات اللبنانية لعدم السماح بانطلاق سفن من الموانىء اللبنانية نحو غزة، مشددا على "ضرورة توجيه المساعدات الانسانية عبر الوكالات الاممية المختصة". وكان مسؤولون عسكريون وسياسيون اسرائيليون حذروا الحكومة اللبنانية من تبعة انطلاق سفن مساعدات من موانئ لبنان الى غزة.

 

الرئيس الحريري غادر الى الرياض

وطنية- 19/6/2010 غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الرياض في المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة.

 

بيان فتنة> ضد مسيحيي شرق صيدا

الأجهزة الأمنية أمسكت بالخيوط الأولى

اللواء/كتب هيثم زعيتر: أولت الفاعليات السياسية والروحية والقضائية والأمنية في منطقة صيدا اهتماماً بالمنشور الذي جرى توزيعه في بلدة عبرا وعدد من بلدات شرقي صيدا، والذي تضمن إنذاراً الى <النصارى المسيحيون اللبنانيون> يطلبون منهم إخلاء مناطقهم في صيدا وشرقها والضواحي خلال مهلة أسبوع· وقد قللت الجهات المعنية من جدية هذا المنشور الذي حمل توقيع <ولاية صيدا والضواحي> وما تضمنه من عبارات· ورأت في توقيت توزيعه محاولة بعث الهلع والخوف لدى أهالي المنطقة المسيحيين، في وقت يجري فيه العمل بشتى الوسائل والسبل لتعزيز العيش المشترك الطبيعي في المنطقة· واعتبرت مصادر متابعة أن تركيز رمي المنشور انطلاقاً من منطقة عبرا والجوار يهدف الى توجيه عدة رسائل· واستطردت بالقول: إن مثل هذه الأساليب الرخيصة لا تنطلي على أهالي المنطقة في صيدا والجوار والإمتداد شرقاً وجنوباً· وعلمت <اللواء> أن معلومات عن مواصفات السيارات التي ألقت المنشور أصبحت بعهدة الجهات الأمنية المختصة التي تتابع تحرياتها وتحقيقاتها بالأمر· ولوحظ أن البيان صيغ بعبارات ركيكة واحتوى على أخطاء إملائية· وجاء في البيان ما نصّه: للنصارى المسيحيون اللبنانيون مهلة مدة أسبوع لإخلاء مناطقكم بالكامل من وجودكم في شرق صيدا وصيدا والضواحي من صيدا· على كل من علم ويعلم ذلك إخبار أخوانه وأخواته حفاظاً على حياتهم إذا كانت عزيزة عليهم· أعذر من أنذر لسلامتكم وسلامة عائلاتكم وأبنائكم وبناتكم· لا إله إلا الله محمد رسول الله إن علي بالحق ولي الله ولا تأمنوا إلا لمن تبع دينكم ولاية صيدا والضواحي في 20/6/2010 ميلادي·

 

 "القوات" - صيدا: بيانات تهديد المسيحيين بالمغادرة عمل مأجور

سخافة تزيدنا تشبثا بأرض الأجداد وإصرارا على دعم قيام الدولة والانفتاح

وطنية - 19/6/2010 استنكرت "القوات اللبنانية" في منطقة صيدا - الزهراني في بيان "المنشورات التي وزعت في مناطق شرق صيدا وبلداتها وتدعو ابناءها المسيحيين إلى إخلاء منازلهم والمغادرة خلال اسبوع تحت وطأة التهديد والوعيد"، ورأت انه "عمل جبان تحت جنح الظلام وعمل مأجور يعيدنا بالذاكرة الى ايام بشعة يرفضها الشعب اللبناني برمته وتحديدا ابناء هذه المنطقة الواحدة التي تنعم بنسيج طائفي قل مثيله وبتنوع ثقافي واجتماعي وحزبي يرقى الى مستوى حضاري وديموقراطي راق".

وأكد البيان أن "المستوى الرخيص لهذه البيانات هو خير تعبير عن ان فاعليها هم زمرة من الصبية التي لا زالت تنتمي الى أحقاد الحرب الدفينة ولا تخدم إلا اعداء العيش الواحد الذي تمتاز به منطقتنا ومحاولة فاشلة للعب على وتر المذهبية والطائفية البغيضة، ومثل هذه السخافة لا تزيدنا الا تشبثا بأرض الاجداد والآباء، ارض الشهداء والابناء، واصرارا على دعم قيام الدولة ومؤسساتها، وتصميما على الانفتاح على كل فئات المجتمع من مختلف التوجهات التي نلتقي معها تحت سقف القانون وبما يرعاه الدستور لما فيه مصلحة لبنان اولا".

ودعا القوى الامنية إلى "القيام بكل الاجراءات اللازمة للقبض على الفاعلين وتسليمهم الى القضاء المختص منعا لتمادي هذه الظاهرة وليكونوا عبرة لسواهم".

وختم البيان: "نغتنم هذه المناسبة ونحن على عتبة انتخاب رئيس ونائب له لاتحاد بلديات صيدا - الزهراني، نتوجه الى كل رؤساء بلديات المنطقة وندعوهم إلى الوقوف وقفة عز، كما عهدناهم دائما، غير آبهين للضغوط ومحاولات وضع اليد على هذا الاتحاد لتغيير وجهه التاريخي، واننا واثقون من ان يوم الثلثاء المقبل سيحمل توقيع كرامة ابناء المنطقة وعنفوانهم".

 

البزري شجب المناشير المشبوهة في بعض مناطق صيدا

وطنية-19/6/2010 شجب الدكتور عبد الرحمن البزري "المناشير المشبوهة التي وزعت في بعض المناطق المحيطة بصيدا"، معتبرا "انها ترمي الى إثارة النعرات والفتن، وهي بعيدة كل البعد عن أخلاق وطبيعة العلاقات بين اهالي المنطقة"، لافتا الى "ان الجهات التي تقف وراءها ترمي الى النيل من التعايش الحقيقي الذي كرس نفسه في صيدا وجوارها"، مؤكدا "فشلها وعدم نجاحها لانها تفتقد العمق الحقيقي والتأييد بين السكان، فما يجمع الاهالي في صيدا وجوارها هو أقوى من ان تزعزعه بيانات الفتنة الفاقدة للمصداقية والمشروعية

 

قداس لراحة نفس الشهيد جورج حاوي في كنيسة مار نقولا - الأشرفية

المطران عودة: كان يدعو الى التكاتف والابتعاد عن كل ما يهدد الوطن

وطنية - 19/6/2010 أقيم قداس لراحة نفس الشهيد جورج حاوي في كنيسة مار نقولا في الاشرفية، حضره النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرؤساء الثلاثة، أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد ممثلا رئيس الحركة النائب السابق نسيب لحود، إضافة الى شخصيات سياسية وعسكرية ودينية وعائلة الشهيد وأصدقائه.

المطران عودة

ترأس القداس المطران الياس عودة الذي القى عظة قال فيها:" كان جورج يتمتع بحس انساني مرهف، وهذه النظرة الجوهرية للانسان لم تأت له لو لم يزرعها الرب في كيانه، انها المحبة الحقيقية الصادقة. كان يعتبر ان الظلم والقهر والاستبداد وعدم المساواة بين الغني والفقير في الحقوق، كلها من خطايا المجتمع الكبير. لهذا أراد في جهاده أن يزعزع كل نظام يستغل الانسان ويجعل منه وسيلة لا غاية. كان رجلا يناضل من اجل الحرية والديمقراطية ومن اجل رؤية وطنية صارخة الوضوح برأي حر لا لبس فيه".

وأضاف:" لقد رأيناه قبل الذهاب الى الضفة الاخرى يدعو الى التكاتف والوحدة والابتعاد عن كل ما يشرذم البلد ويهدد الوطن واستقلاله. ويدعو الى المحبة والتسامح، وقبل ان يذهب الى الضفة الاخرى كان يبشر بالمحبة والتسامح وتقبل الآخر لكي يبني وطنا مع الذين يحبون وطنهم. كان دائما يسعى الى الحق".

وتمنى أن "يكون جورج مع الذين أحبوا الحق ودافعوا عنه وماتوا من أجله، أن يكون مع القديسين. هذا دعاؤنا ودعاء كل مؤمن عرف جورج حتى الشهادة. نسأل الله أن يتغمده برحمته".

 

منيمنة: إذا استمر تعنت الاساتذة سنعطي الطلاب إفادات للإلتحاق بالجامعات

نهارنت/استغرب وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة من موقف روابط الاساتذة الذي يطالبون بحل وسط ويصعبون الامور، لافتا الى انهم لم يقدموا "أي حل وسط بعد ورفضوا التفاوض حول عروض وسطية نحن قدمناها". وأوضح منيمنة في حديث لإذاعة "الشرق" أن تأمين تصحيح المسابقات ممكن في ظل تعنت وعناد الاساتذة، ويمكننا أن نلجأ إلى إعطاء الإفادات للطلاب، من أجل إعطائهم فرصة للإلتحاق بالجامعات. واعتبر أن بعض القوى تحرك الروابط كي تسيس هذا الموضوع الذي أردناه بعيداً من السياسة منذ البداية.

وكان موضوع الأساتذة الثانويين، قد طرح في خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الجمعة، وأفادت صحيفة "النهار" أنه في حين لم يَردّ وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة بعد الجلسة على اي سؤال وجه اليه، افيد ان منيمنة ابلغ الوزراء انه ينوي السير في المفاوضات معهم. وأضافت إنه "كلف ابلاغ الاساتذة أن الحكومة لن تفاوض تحت ضغط مقاطعة تصحيح الامتحانات وأن على الاساتذة بدء التصحيح ليكون هذا الأمر شرطاً لاجتماعهم برئيس الحكومة وعرض مطالبهم أمامه". 

 

إقرار موازنة 2010 ونقاش بين الحسن والحريري ونحاس لعدم تقديم الأخير إيرادات وزارته للمالية

نهارنت/أقرت الحكومة مشروع موازنة للعام 2010، بعد مسلسل ماراتوني من الجلسات بدأ في نيسان الماضي، فيما بدأ استحقاق إعداد مشروع موازنة 2011 يدق أبوابها.

ودار السجال الذي رافق اقرار مشروع موازنة 2010 مع ممثلي "التيار الوطني الحر" وزير الاتصالات شربل نحاس ووزير الطاقة جبران باسيل، حسب ما أفادت صحيفة "النهار"، لافتة إلى أن "بالنسبة الى السجال مع الوزير نحاس، فإن موضوع مطالبة وزيرة المال ريا الحسن لنحاس بتحويل 500 مليون دولار عائدات وزارته الى الخزينة تشعبت بانضمام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مجددا الى هذه المطالبة ودخول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمرة الاولى على خط النقاش، اذ طلب من نحاس إعداد تقرير يشرح فيه لمجلس الوزراء الأسباب الموجبة لاحتفاظه بهذه العائدات حتى الآن. ومن جهتها، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر وزارية أن نقاشاً آخر حامياً شهدته قاعة اجتماع مجلس الوزراء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الاتصالات شربل نحاس على خلفية طلب وزيرة المال ريا الحسن اليه تحويل مبلغ 500 مليون دولار من ايرادات وزارته لمصلحة وزارة المال، داعياً إياه الى إجراء هذا التحويل وعدم التذرع بالقوانين وبعد نقاش مستفيض شارك فيه الوزراء، طلب الى نحاس الإسراع في عملية التحويل. ولدى خروجه من مجلس الوزراء، لم يشأ نحاس الحديث الى الصحافيين، لكن عندما سئل عن نيته تحويل المبلغ، اجاب: "منشوف".

وأضافت الصحيفة إنه "تعليقاً على هذا الملف، أكدت وزيرة المال أن نحاس وضع أمام الأمر الواقع وأن عليه إنجاز الحسابات وإرسالها الى وزارة المال وتحويل الوفر أو الايرادات". وسألت "لماذا عليه فعل ذلك نهاية السنة". وقالت إن "هذا الوفر يجب أن يستوفى لحساب الخزينة وتقديمه شهرياً وليس أمام الوزير أي خيار آخر".

وكشفت أن "مجلس الوزراء مجتمعاً طلب ذلك وانه لم يعمل على تحويل اي مبلغ منذ شهر شباط الفائت".

اما موضوع تنظيم العلاقة بين وزارة الاتصالات و"أوجيرو" فتقرر إرجاء البحث فيه بعدما احتل حيزاً من النقاش.

وأبدى جميع الوزراء ملاحظاتهم، وذهب البعض إلى اقتراح مناقشته بشكل منفصل عن مشروع الموازنة، فيما أصر نحاس على تحديد هذه العلاقة والعمل على تنظيمها.

وفي سياق متصل، أشارت الحسن الى أنها لا تعرف حتى الساعة ما هو المغزى من هذا الطرح كما توقفت عند "عدم وضوح في الرؤية، مما يثير علامات استفهام حول طرحه".

ورداً على سؤال أكدت أنها لا تعرف ماهية خطة وزارة الاتصالات". وأوضحت أن المجلس تجاوز موضوع السدود التي يطالب وزير الطاقة جبران باسيل بتمويل إنشائها ضمن الموازنة، بعد مطالعة من وزيرة المال دعت فيها إلى وضع خطة واضحة يستند فيها الوزير إلى طريقة التمويل وكيفية انجاز السدود. وبعد هذه المناقشات التي استهلكت وقتاً طويلاً، انتهى مجلس الوزراء إلى إقرار مشروع الموازنة دونما حاجة الى تعديل في المشروع إلا في ما خص وزارة البيئة وغرامات مخالفات السير التي تضاعفت أربع مرات ورسوم الخروج والفنادق. وفي ما يتعلق بموضوع الأساتذة، فقد أكد المجلس ضرورة عودة رابطة الاساتذة عن مقاطعة تصحيح مسابقات الامتحانات ومعاودة الحوار، مرشحاً أن أطرافاً في الحكومة سيحاولون الاضطلاع بدور في تجديد الحوار مع الرابطة انطلاقاً من العلاقات السابقة بين الجانبين. لكن مراقبين تخوفوا من ان تكون هذه الوساطة تتسم بالازدواجية بحيث يتغيّر الخطاب بين جلسة مجلس الوزراء والكلام الذي سينقل الى الرابطة. وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة لهذا الملف ان استمرار مأزق الحوار بين الحكومة ورابطة الاساتذة الثانويين سيؤدي الى اعتماد الحكومة خيار اعطاء افادات للطلاب تسهيلاً لالتحاقهم بجامعاتهم في السنة الدراسية المقبلة. وهذا الخيار ستتضح معالمه في ضوء ما يحصل في الأيام المقبلة.

 

الرشوة مفتاح تسهيل المعاملات الادارية في لبنان

نهارنت/استخدام الرشوة من اجل تسهيل امور العيش والعمل ظاهرة رائجة في لبنان، وتنفع في كل مكان: للحصول على رخصة بناء او رخصة قيادة لتسريع معاملة لغض النظر عن مخالفة للتهرب من دفع الضرائب او للحصول على وظيفة. ويروي المهندس المعماري الناجح ايلي انه مضطر في كل مرة يبدأ مشروعا جديدا الى توزيع مغلفات "اسبيرين" او "بنادول"، وهو الاسم الذي يطلق في محيطه على الرشوة المقدمة الى الموظفين والمسؤولين الذين يفترض ان يوقعوا المعاملات الخاصة بالمشروع. ويقول ايلي رافضا الكشف عن اسم عائلته "نحتاج الى الكثير من البنادول لتوزيعها على موظفي البلديات والقوى الامنية والمفتشين وكل من هو معني بالمشروع لنتمكن من المضي قدما في البناء". واضاف "في حال عدم القيام بذلك، يجدون اعذارا لتأخير المشروع لاشهر ان لم يكن لسنوات". واوضح ان "كمية البنادول الموزعة مرتبطة بحجم المشروع وموقعه الجغرافي ودرجة المسؤولين الذين يحصلون على الرشوة". وتصنف منظمة "ترانسبارنسي انترناشونال" غير الحكومية التي تتخذ من برلين مقرا، لبنان كاحد اكثر الدول فسادا في العالم، وهو يحتل المرتبة 130 مع نيجيريا وليبيا، بين 180 دولة تناولها تقرير المنظمة لهذا العام. وفي العالم العربي، يحتل لبنان المرتبة 14 بين عشرين دولة من حيث انتشار الفساد. ويزيد من صعوبة ضبط الفساد، النظام اللبناني القائم على المحاصصة الطائفية ما يعطي زعماء الطوائف نفوذا حتى ضمن ادارات الدولة، لا سيما في ضوء توزيع الوظائف على اساس طائفي وسياسي اكثر منه على اساس الكفاءة والقدرات. والسؤال الطبيعي عندما يتحدث شخص ما عن رغبته بالتقدم الى وظيفة في الدولة يكون اجمالا "هل انت مدعوم؟" او "هل عندك واسطة؟". وجاء في تقرير "ترانسبارنسي انترناشونال" ان "الفساد في لبنان موجود على كل المستويات في المجتمع والدولة وهو يشمل المحسوبية والمحاباة وشراء الاصوات واستخدام النفوذ". وساهمت في انتشار الفساد على هذا النطاق الواسع الازمات السياسية المتعاقبة، اضافة الى تخاذل العائلات السياسية والاحزاب الموجودة في السلطة عن القيام باي شيء لتغيير واقع تستفيد منه.

 

"lbc": مسيحيو "14 آذار" غير مدعوين إلى غداء جنبلاط في المختارة

لبنان الآن/السبت 19 حزيران 2010

ذكرت قناة "lbc" أنّ ما يقارب 50 شخصيّة معروفة بقربها من سوريا دُعيت إلى مأدبة الغداء التي يقيمها النائب وليد جنبلاط في المختارة على شرف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مشيرة إلى أنّ "من بين المدعوين رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي سيوفد عنه وزير الداخلية زياد بارود، ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي كلّف النائب إدغار معلوف تمثيله، ورئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية الذي كلف الوزير يوسف سعاده تمثيله. وفي حين اعتذر رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عن الحضور موفداً عنه من سيمثّله، فإنّ الوزير السابق وئام وهاب أكد مشاركته في المأدبة، كما أنّ النائب مروان حماده سيحضر الغداء أيضًا". وأضافت: "سيكون هناك ممثل لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري". إلى ذلك، ذكرت المحطة أنّ "أيًا من مسيحيي قوى "14 آذار" تمّت دعوته إلى هذا اللقاء، وأنه سيكون هناك كلمة سياسيّة للنائب جنبلاط

 

كنعان: طرح الحقوق المدنيّة للفلسطينيين ضرب سياسي وكأنّه إحراج

لبنان الآن/السبت 19 حزيران 2010

إعتبر أمين سرّ تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أنّ "ما نقوم به في الوقت الراهن ليس إعداد موازنة وإنما تمرين على إعدادها لاسيّما أنّ سنوات مرّت على لبنان من دون أن تكون لديه موازنة"، لافتًا إلى أنّ "هناك مفاهيم ضائعة في إعداد الموازنة يجب استعادتها". وأضاف: "كان على الحكومة أن تخصص حوالي خمس جلسات لموضوع فذلكة الموازنة".

كنعان، وفي حديث إلى قناة "lbc"، سأل: "لماذا نخاف من النقاش والرقابة؟"، مشدداً على وجوب "أن نشجّع الناس لتقوم بهذا الأمر". وأضاف: "لا أريد أن يشعر الناس باليأس ولكن لم يعد للموازنة من تأثير إيجابي لأنّها أصبحت حساباً مالياً". وعن الحقوق المدنيّة للفلسطينيين، قال كنعان: "لا أحد ضد فكرة إعطائهم حقوقهم المدنيّة، ولكن يجب الانتباه إلى أمور عدة، ويجب إحترام الأصول البرلمانيّة لأنّ مجلس النواب ليس أداة تنفيذ بل مشرّع، ونحن كتل نيابية ولكل كتلة رأيها، ولا يمكن فرض الأمور علينا والموافقة على قانون مكرّر معجّل في ثلاث دقائق". ورأى أنّ "الذي حصل هو ضرب سياسي، وكأنه إحراج، ولا أعرف لمن يُقدَّم، لأنّه في النهاية وليد بك ليس كريتاس". وأشار إلى أنّه من "حق وليد جنبلاط أن يسجل أي موقف يريده ولكن عليه أن يحترم رأينا".

 

النائب باسم الشاب: زعامة المسيحيين في الشرق هي لغبطة البطريرك صفير

السبت 19 حزيران 2010/لبنان الآن

أعلن عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب باسم الشاب تأييده لوزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، وعن ثقته به"، معربًا عن استهجانه "لما تقوم به رابطة الأساتذة كوسيلة ضغط غير لائقة بحق المعلمين وبأي قطاع آخر". واعتبر أنّ "الوزير منيمنة يمثّل مصلحة كل البلد وليس فئة واحدة". الشاب، وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، قال: "إذا كان ترسيم الحدود يثير حساسيات بالشكل الذي طرحه البعض فليس هذا من مصلحة لبنان أو سوريا، ومثلما أوضح الرئيس سعد الحريري فهذا موضوع يُحل بين البلدين". وبشأن السجال بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير و"حزب الله"، قال الشاب: "البطريرك صفير بطريرك الكنيسة المارونية وكاردينال في الكنيسة الكاثوليكية ورئيس المسيحيين في الشرق، لذا فإنّ لديه مركز معنوي كبير ليس له علاقة بالمواقف السياسية، أما السيد حسن نصرالله فإنّ وزنه السياسي أكبر من وزنه الديني". وأضاف: "إذا كان هناك كلام صدر عن البطريرك وكان لـ"حزب الله" أي اعتراض عليه فالأفضل له التكلّم مع البطريرك لأنّ أبواب بكركي مفتوحة للجميع". وبالنسبة لانتقادات "التيّار الوطني الحر" للبطريرك، قال الشاب: "زعامة المسيحيين في الشرق هي لغبطة البطريرك صفير، أما النائب ميشال عون فهو يمثّل شريحة كبيرة من المسيحيين في لبنان لكنّه لا يمثل مسيحيي الشرق". وأضاف: "أي انتقادات للبطريركية المارونية لا تفيد ولن تقلل من قيمتها المعنويّة".  وفي ما خصّ الموازنة، رأى الشاب أنّها "إنجاز، لاسيما أنّها أبرزت عدة وجوه نظر وأرضت الجميع".

 

اللحظة "النموذجيّة"!

نصير الأسعد

السبت 19 حزيران 2010/ لبنان الآن/لا يخفى على المتابعين لديبلوماسيّة إدارة الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، أنّ السياسة الأميركيّة الراهنة في الشرق الأوسط تنهضُ على مسارَين متلازمَين.المسارُ الأوّل، هو حصار إيران وتشديدُه وإيقاعها في عزلة ومتاعب، وذلك عبر العقوبات. وإذا كانت العقوبات، الجماعيّة في مجلس الأمن والمُضافة من جانب واشنطن والإتحاد الأوروبيّ، تعني أنّ "المواجهة" هي سمةُ العلاقة بين المجتمع الدوليّ وطهران، فإنّ "النظريّة" الأميركيّة حول العقوبات هي أنّ هذه بديلٌ من الحرب، لاسيّما أنّ الولايات المتحدة وأوروبا والمجتمع الدوليّ أعلنوا تزامناً مع إقرار العقوبات أنّها محطة في الحوار مع إيران، أي حوارٌ على إيقاع العقوبات.

أمّا المسار الثاني فهو الضغط على إسرائيل بل وتشديدُ الضغوط عليها، بهدف دفعها باتجاه السلام في المنطقة، إبتداءً من العنوان الفلسطينيّ. وإذا كان من السابق لأوانه ـ ربمّا ـ الحُكم على السياسة الأميركيّة الراهنة، ما إذا كانت مقوّمات نجاحها متوافرة في المدى المباشر أو على المديَين المتوسّط والأبعد، فإنّ الجدير بالملاحظة في هذه السياسة، هو وعي إدارة أوباما أنّ أيًّا من المسارَين لا ينجح بدون الثاني، أي أنّ الإرتباط وثيقٌ جداً بينهما: لا سلامَ في الشرق الأوسط إذا بقيت إيران طليقةً ومرتاحة و"متمدّدة"، أي إنّ العقوبات "العازلة" لإيران شرطٌ للسلام، ولا نجاح للسلام الإقليميّ إذا بقيت إسرائيل متفلّتة في تطرّفها مضيفةً إلى أسباب هذا التطرّف المشروع النوويّ الإيرانيّ، وهي "الذريعة" التي تضغط إسرائيل بها لتفجير حرب في الإقليم. لقد أعطت تلك السياسة الأميركيّة المعتمدة عدّة نتائج حتّى الآن.

النتيجة الأولى هي أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" تواجهُ عُزلةً دوليّة كبيرة في ظلّ إجماع دوليّ على إعتبار برنامجها النوويّ "خطراً عالمياً"، وستواجه تدريجاً تداعيات العقوبات ومفاعيلها، ممّا سيكون له أثرٌ بالغ ـ في أفق منظور ـ على أوضاعها من جوانب متعدّدة.

والنتيجةُ الثانية هي أنّ إسرائيل غارقةٌ في أزمة "تاريخيّة" متعدّدة الأبعاد. أزمة عُزلة على الصعيد الدوليّ، بما في ذلك وأساساً أزمةُ علاقة بالولايات المتحدّة (مع التذكير بأنّ العلاقة الإسرائيليّة بأميركا مركّب عضويّ إستراتيجيّ لإسرائيل)، وأزمةُ علاقة مع "الدياسبورا" اليهوديّة في الغرب هي الأولى في تاريخها حيث تقول المعطيات إنّ ثمّة هجرةً واسعة من داخل إسرائيل لما كان يسمّى "معسكر السلام" إلى خارجها في أميركا والغرب بعد أن حولّها التطرّف إلى سجن من وجهة نظر قوى "الهجرة المعاكسة"، وأزمةٌ داخليّة تالياً هي أزمةُ حكم وأزمةُ مؤسّسة حكم.

وإذا كانَت النتيجةُ الثالثة صارت معروفةً وتتجسّد في صعود الدور الإقليميّ التركيّ على رافعة "الأزمتَين" أو "المشكلتين" الإيرانيّة والإسرائيليّة.. وعوامل أخرى، فإنّ النتيجة الرابعة التي يمكن إعتبارُها محّصلة لكلّ ما سبقها، هي أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهدُ مؤشّرات أو ملامح تداعي "ثنائيّة" إيران ـ إسرائيل التي سيطرت أو هيمنت على المنطقة بعد "الحرب الباردة" وثنائيّتها السوفياتيّة ـ الأميركيّة. وعلى كلّ حال، "كانَ" يُفترض أن يشكّل إهتزاز تلك "الثنائيّة" عاملاً دافعاً لـ"النظام العربيّ" ولـ"الإعتدال العربيّ" باتجاه الإستنهاض وإستعادة المبادرة، لكن لا مؤشرّات "جوهريّة" إلى ذلك حتّى الآن، الأمر الذي يبقى للنقاش والمتابعة.

في ظاهر الأشياء إذاً، لا شكّ أنّ السياسة الأميركيّة المنوّه عنها آنفاً، إذا كانت تؤشّر إلى "مشروع" لنظام إقليميّ جديد في المدى الأبعد، فإنّها تبدو في المباشر تؤشّر إلى "لحظة إقليميّة نموذجيّة"، بمعنى أنّ السلام الإقليميّ أمام فرصة جديّة بمقياس الإرادة الأميركيّة في السعي إليه وإلى تحقيقه.

بيَد أنّ لهذه "اللحظة الإقليميّة النوذجيّة" ـ ودائماً بمعيار الإرادة الأميركيّة في تحقيق السلام ـ وجهاً آخر.

السياسةُ الأميركيّة ـ أي السياسة الدوليّة هنا ـ تجاه إيران، هادفةٌ إلى جعل "الجمهوريّة الإسلاميّة" قوّة إقليميّة "طبيعيّة" ذات دور "طبيعيّ" ومعترف به، لا قوّة دوليّة عظمى، أي أنّها غير هادفة إلى تهميش إيران أو إلغائها، بدليل أنّ ما كان يُعرض على طهران من قبل المجتمع الدوليّ خلال الحوارات السابقة تحت مُسمّى "الحوافز" إنمّا كان يندرجُ في خانة الإعتراف بها بوصفها قوّة إقليميّة "فاعلة" في الإقليم لا بإعتبارها أمبراطوريّة نوويّة "توسّعية". غير أنّ إيران، وحيالَ العقوبات الأخيرة التي أعلنها المجتمع الدوليّ غير مقرونة بقطع الحوار معها، أعطت إشارات تصلّب وتوتّر، ومثلَها من الإستعداد لـ"الحركشة" والتوتير في المنطقة.

كذلك الأمر على الجانب الإسرائيلي. فعلى الرغم مِن إشارات تفيد أنّها "تفهم" جيّداً  أسبابَ "الزعل" الأميركيّ، ومن بينها ـ أي الإشارات ـ أنّ ثمّة حراكاً داخلياً ضاغطاً على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إخراج إسرائيل من عزلتها الدوليّة، فإنّ القيادة الإسرائيليّة ممعنةٌ في التصلّب، وتظهر مِن التوتّر أوجه عدّة وفي كلّ الإتجاهات.

خلاصةُ القول هنا إنّ اللحظة الإقليميّة التي تبدو "نموذجيّة" ـ بمعيار فرصة وجود إرادة أميركيّة للسلام ـ إنمّا تبدو في الوقت نفسه "نموذجيّة" أيضاً لـ"الإنفجار" والحرب بمقياس التطرّف والتوتّر على الصفتَين الإيرانيّة والإسرائيليّة. أي أنّ إيران في حالة "لطوَة" لإشعال الفتيل، وإسرائيل في حالة "لطوَة" مماثلة لإشعال الصاعق. قد تبادر إيران وقد تُبادر إسرائيل. والأمر ينتظر ذريعة ما من هنا ومن هناك. و"على ما يبدو"، فإن السياسة الأميركيّة ـ والدوليّة العامّة إلى حدّ كبير ـ ساعيةٌ إلى نظام إقليميّ جديد بعنوان السلام.. لكنّ لهذا المشروع مخاضاً عسيراً وعنيفاً. فهل تكون الحرب ممرّه؟

هي إذاً لحظةً نموذجيّةً في إتجاهين!.

 

السفير" عن مصادر: مواقف صفير وجعجع محاولة مكشوفة لنقل الضغوط الداخليّة إلى الخارج

السبت 19 حزيران 2010

نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر في "المعارضة المسيحية" قولها إنّها كانت تتمنّى لو لم يدخل البطريرك (الماروني مار نصرالله بطرس صفير) في لعبة الأحجام على الساحة المسيحيّة ولو أنه بقي على مسافة واحدة من كل الأطراف، إذ إنّ "فريق المعارضة المسيحيّة" ما زال يمثّل الأكثريّة في الشارع، وبالتأكيد يمثّل أكثر من نصف المسيحيين وتشهد على ذلك الانتخابات النيابيّة والبلديّة الأخيرة". وأضافت هذه الأوساط: "لقد اعتدنا على مواقف البطريرك، لكننا نفضّل إبقاء الكرسي البطريركي بمنأى عن الصراعات، لاسيما أنّ استمرار الانقسام وتعزيزه بمواقف البطريرك، يضرّان بمصالح المسيحيين، فلا تعود تنفع الشكوى التي أسمعها البطريرك للمسؤولين الفرنسيين ولمسؤولي الفاتيكان".

وفي السياق عينه، نقلت "السفير" عن أوساط سياسيّة معارضة، قولها إنّ "تصاعد مواقف البطريرك صفير و(رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانيّة" سمير) جعجع من سلاح المقاومة ومن حلفاء المقاومة المسيحيين، يمثّل محاولة مكشوفة لنقل الضغوط الداخلية إلى الخارج، لاسيّما أنّ اللقاءات التي أجراها البطريرك شملت، وهذا هو الأهم، ناظر القرار الدولي 1559 تيري رود لارسن، الذي يمثّل وجهة نظر الغرب عموماً، حتى لا يُقال إسرائيل، من سلاح المقاومة، وهو العامل ليل نهار للضغط على المقاومة ومحاولة عزلها وتطويقها دولياً".

 ولاحظت هذه الأوساط، وفق "السفير"، أنّ "مواقف البطريرك وجعجع في الخارج تلازمت مع قرار فرنسا وقف بث "قناة الأقصى" التلفزيونية الناطقة بإسم حركة المقاومة الفلسطينة "حماس"، وقبلها توقيف بث قناة "المنار"، ومع توقيف من ادعوا أنّه يموّل "حزب الله" في الباراغواي، ومع الكلام الأميركي والفرنسي الأخير(جيفري فيلتمان وبرنار كوشنير) عن "حزب الله"، تمهيداً للدخول في لعبة ضغط دوليّة جديدة على المقاومة في لبنان وفلسطين، يُحضّر لها لارسن في أروقة الأمم المتحدة بالتنسيق مع جهات دولية وعربية ولبنانية".

 

فياض: هناك حاجة للمقاومة طالما الأرض اللبنانيّة محتلة

السبت 19 حزيران 2010/لبنان الآن

 أعرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض عن اعتقاده أن "رئيس الحكومة سعد الحريري يؤمن بالمقاومة وبحاجة لبنان إليها وربما لديه وجهة نظر لمستقبل المقاومة"، موضحًا أنه "ما دام هناك أرض لبنانيّة محتلة فهناك حاجة للمقاومة". وأضاف: "موقف رئيس الحكومة هو موقف متمسك بالمقاومة".

فياض، وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ"، رأى أن "الموضوع الذي يبحث على طاولة الحوار هو الاستراتيجيّة الدفاعية وليس سلاح المقاومة"، مشددًا على أن "هناك حاجة للمقاومة وهناك فرق منهجي بين أن تبحث طاولة الحوار في سلاح "حزب الله" أو في موضوع الدفاع عن لبنان".

 

"البلد" عن أوساط "الوطني الحر": بكركي ليست شركة إحصاﺀ وسنردّ على مواقف صفير من الآن وصاعداً 

لبنان الآن/السبت 19 حزيران 2010

نقلت صحيفة "البلد" عن أوساط في "التيار الوطني الحر" استغرابها من كلام البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير (حول جدوى ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" وعن تراجع شعبية النائب ميشال عون)، وقالت إنّ "بكركي ليست شركة إحصاﺀ وكنا نتمنى على البطريرك أن يشرح أين وكيف تراجعت شعبيّة العماد ميشال عون مسيحياً".

واعتبرت هذه الأوساط أنّ "من حق البطريرك الطبيعي أن ينتقد ما يشاﺀ ولكنّه لم يعط مرّة حلولاً من أجل الخروج من المأزق الذي يتخبّط فيه لبنان". وسألت: "هل المخرج في رأيه هو الاستعانة بفرنسا لتعود وتتخلى عنا عند التقارب السوري - الفرنسي المقبل؟". وأوضحت: "أي في معنى آخر تريد فرنسا اليوم سوريا عبر المسيحيين، من هنا جاﺀ استقبال الرئيس نيكولا ساركوزي للبطريرك صفير وللدكتور سمير جعجع لكن عندما تعود العلاقة الفرنسية السورية قريباً سيُنتسى دور المسيحيين". وتابعت أوساط التيّار: "لقد جرّبنا في السابق سياسة التخلي عن محيطنا ورأينا ماذا كانت النتيجة، فهل من الضروري اليوم تكرار هذه المحاولة؟". ورأت أنّ "على البطريرك أن يكون أباً لجميع المسيحيين وليس لفئة واحدة ويبدو أنّه مصرّ على مواقفه لذلك من الآن وصاعداً، وفــي السياسة، نحن في حلّ من كل وعد قطعناه في السابق، وسنرد على مواقفه بعدما انتهجنا سياسة الهدوﺀ والروية معه، بناﺀ على طلب أكثر من أسقف ومطران ووسيط". وختمت بالقول: "ومن له أذنان سامعتان فليسمع".

 

"الأنباء": لقاء بين الأسد وفرنجيّة تناول التطورات على الساحة المسيحيّة

لبنان الآن/السبت 19 حزيران 2010

ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "لقاءً لم يتمّ الإعلان عنه سبق القمة اللبنانية- السورية الثالثة بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد وضم الأسد مع النائب سليمان فرنجية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "اللقاء تناول الوضع في لبنان والمتغيرات الحاصلة، إضافة إلى إجراء عملية تقييم شاملة بعد الانتخابات البلدية والاختيارية والتطورات على الساحة المسيحية بعد اشتداد التوتر بين تيار "المردة" و"القوات اللبنانية" اثر حادثة ضهر العين".

 

«الشغيلة» : زيارة نظيف مشبوهة

الديار/اعتبرت رابطة «الشغيلة» ان رفض فريق 14 اذار الحكومة التوقيع على الاتفاقيات السياسية والامنية والعسكرية مع سوريا واقتصار التوقيع على الاتفاقيات الاقتصادية يعني ان هذا الفريق يحرص على ابقاء التنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية. ما يشكل خرقا خطيرا للامن الوطني يخدم الكيان الصهيوني. واعتبرت خلال اجتماع قيادتها برئاسة امينها العام النائب السابق زاهر الخطيب ان زيارة الوفد المصري الى بيروت برئاسة رئيس الوزراء احمد نظيف هي زيارة غير نظيفة ومشبوهة لان لبنان وشعبه لا يشرفهما على التوقيع على اتفاقيات مع النظام المصري المرتبط باتفاقيات امنية وسياسية مع العدو الصهيوني واميركا. واذ دانت هذه السياسة الحكومية المخالفة للبيان الوزاري والمتعارضة مع نبض الشارع اللبناني، وتوجهاته الوطنية والقومية، دعت القوى المعارضة في الحكومة وخارجها وتلك الحريصة على موقع ودور لبنان وعلاقاته المميزة مع سورية الى التصدي لهذه السياسة والعمل على اسقاطها.

 

مصدر معارض : هل يستطيع الجنرال إبعاد هذه الكأس عنه؟

أزمة «التيار الوطني الحر» «جمر تحت الرماد» 

فادي عيد (الديار)، السبت 19 حزيران 2010

كشف مصدر قيادي معارض في التيار الوطني الحر ان الازمة التي يعيشها التيار بدأت منذ تشرين الثاني من العام الماضي، وهي لا تشبه ازمة «الثلاثاء الاسود» الشهيرة عندما استدعى النائب ميشال عون عددا من الكوادر المعترضين الى مقره في الرابية، وما ان باشروا باستعراض هواجسهم حتى واجههم بكلام قاس واقدم على طردهم. لافتا الى ان الحركة الاعتراضية التي بزغ فجرها وانطلقت شرارتها في تشرين كان روادها ما عرف بـ«الحكماء الاربعة» الذين اتى على ذكرهم نظام الحزب البرتقالي وهم يمثلون في نظر اعضاء «التيار» رموزا نسبة للدور الذي قام به الاربعة وهم جنرالان في الجيش من رفاق السلاح وقاضيان دفعوا اثمانا باهظة خلال وقوفهم الى جانب العماد عون الذي كان يحارب من منفاه الباريسي.

واضاف المصدر القيادي نفسه انه منذ بداية العام الحالي انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين الحكماء وبين الرابية. ولكنها وصلت الى افق مسدود مما اضطر هؤلاء الاربعة مرغمين الى عقد لقاء توافقوا خلاله على نشر وثيقة عرفت يومها بـ«المسؤولية تقتضي» ودانوا فيها ممارسات عون في التفرد وضرب نظام الحزب بعرض الحائط.معتبرين ان ما تضمنته سطور هذه الوثيقة ليس سوى «اول الغيث».

وكشف المصدر ان المحيطين بالجنرال في الرابية اوعزوا اليه بتجاهل تحرك المعارضين، مما ادى الى ردة فعل متعاطفة من داخل «التيار» مع «الحكماء الاربعة» حيث انضم ما يفوق الـ 35 من القيادات والكوادر البارزة في «التيار» الذين بدأوا يجتمعون بشكل دوري ويبحثون شؤون الازمة الحزبية الضاغطة تزامنا مع نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة التي كشفت تراجع شعبية التيار الكبيرة التي لم تحقق سوى انتصارات محدودة في البترون وجزين والحدث، فيما اقتصرت في باقي المناطق على ما اعتبره التيار «دعما للوائح» بقي مشبوها وملتبسا في كثير من القرى والبلدات. ووفق المصدر نفسه، فان المفاوضات التي جرت في الاسبوع الماضي وقادها شقيق عون «ابو نعيم» لم تثمر بسبب تعنت العماد عون الذي رفض التواصل مع رفاق دربه الاربعة، ولا سيما مع اللواء عصام ابو جمرا، على الرغم من انه وعد باجراء اتصال مع اللواء نديم لطيف من دون ان ينفذ وعده. بل على العكس مضى في تدابيره المتفردة حتى النهاية وصولا الى حل الحزب عمليا واعادة هيكلته من جديد ولو تحت اشكال وعناوين تتعارض كليا مع نظام الحزب الذي وضع في العام 2006.

ولفت المصدر ذاته الى ان هذه التدابير تواصلت في عملية استرداد البطاقات الحزبية، على ان يسلم من يرغب العماد عون باستبقائه بطاقة جديدة من ايراد تاريخ صلاحية انتهائها، فضلا عن تنظيم حملة تعيينات لكل المراكز التي كان اجبر مسؤوليها على الاستقالة منها، عوض ان يلجأ الى دعوة الهيئة التأسيسية التي تضم 132 عضوا للتداول بمصير الحرب وازماته المتراكمة منذ تاريخ عودته من منفاه الباريسي واجراء انتخابات وفق ما يقتضيه نظام الحزب، كما يطالب «الحكماء» والكوادر الذين التحقوا بهم وكانوا من ابرز الناشطين خلال سبعة عشر عاما التي سبقت العودة.

وخلص المصدر الى ان تحرك المعارضة في التيار اليوم لا يشبه سابقاته نظرالما لهم من تاريخ نضالي غير ملطخ بالصفقات والمحاصصات، لان من سمع ردة فعل العماد عون اخيرا الذي حاول غض النظر عن تحرك «رفاق السلاح»، شهد ايضا غضبا غير مسبوق نتج عن ادراكه صعوبة قد تلامس استحالة في تخطي هذه الظاهرة المتنامية التي كادت تصل الى شرفات مقره.

 

صورة اقليمية ضبابية تنعكس غموضاً وتشابكاً على الحركة السياسية الداخلية اللبنانية

جنبلاط حاول طمس تصويته عبر إثارة الملف الفلسطيني

تغيير حكومي وتعيينات امنية وفق أدوار جديدة في الخريف

الديار/جوني منيّر

خلط اوراق كبير على الساحة اللبنانية هو نتيجة طبيعية لخلط الاوراق الاقليمية وحركة توزيع الادوار من جديد.

الولايات المتحدة الاميركية تتحضر لصيف عسكري ساخن في افغانستان ولترتيب سياسي للأوضاع المتشابكة في العراق قبل انسحاب جنودها كما كان اعلن اكثر من مرة ولمحاولة تسويق خطة سلام جديدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ظل شغب اسرائىلي واضح على هذه الخطة. وبدا للاسرائيليين بوضوح ان العقوبات التي فرضت على ايران انما كانت ضعيفة لا بل جاءت بمثابة الدليل القاطع لأن لا نية للولايات المتحدة الاميركية باستهداف ايران عسكريا. وفي المقابل تشجيع اميركي من خلال دول الخليج العربي على دور تركي متصاعد في الشرق الاوسط يهدف فعليا للتوازن مع الواقع الايراني. ووسط كل ذلك تقف سوريا في الوسط لتشاهد تهافتا من قبل مختلف القوى الاقليمية والدولية بهدف استمالتها.

تحت هذه العناوين بدا المشهد اللبناني ضبابيا، حيث اعيد خلط الاوراق من جديد.

فلقد كان مقدرا للقمة اللبنانية - السورية ان تشهد تركيزاً عملياً وجدياً لاشكال التعاون بين البلدين وفق النسخة الاقليمية الجديدة المنقحة. لكن ذلك لم يحصل بالكامل رغم الاتفاق والتفاهم على ارساء وتكريس المجلس اللبناني - السوري الاعلى كقناة تفاعل اساسية بين البلدين وحيث سيعقد اول اجتماع له منذ خروج الجيش السوري من الاراضي اللبنانية مع وصول الرئىس بشار الاسد الى بيروت في زيارة رسمية له مصطحبا وفدا رفيعا في موعد قريب جدا كما اعلن.

وبدل ان تكون القمة اللبنانية - السورية ايذانا بتدشين رحلة جديدة فهي جاءت عمليا لتضيف مزيد من الفوضى على الصورة السياسية.

وفي الداخل اللبناني ايضا جاءت الاستحقاقات الاخيرة وابرزها الانتخابات البلدية لتبعثر الاوراق الداخلية ولتكشف مدى الخواء الذي تعيشه هذه الاحزاب التي تلطت سابقا بشعارات غرائزية مما سمح بأن ينتفخ حجمها اكثر من الواقع الفعلي، وبدا مع ذلك ان الرئيس سعد الحريري الذي اجتاز الحدود باتجاه دمشق انسجاما مع مفاعيل المصالحة السورية - السعودية وظروف المنطقة المعقدة.

خصوصا في العراق غير قادر (او ربما غير راغب) على اقناع جمهوره وشارعه بالانعطافة الحادة لسياسته الجديدة، فهرول شارعه باتجاه الاعتراض من خلال صناديق الاقتراع لصالح التفاوت مع رموز حليفة لسوريا.

ووليد جنبلاط الذي اضطر لكشف موقعه الفعلي في بقائه تحت الخيمة السعودية في صراعها مع ايران لدى التصويت على موقف لبنان من قرار مجلس الامن بفرض عقوبات على ايران. وحاول جنبلاط اللعب على التمايز الايراني - السوري من خلال المبالغة في تأييد مواقف دمشق كما انه طرح الملف الفلسطيني لطمس مفاعيل موقفه في مجلس الوزراء امام الشارع الشيعي ومحاولة ازكاء الخلاف المسيحي - الاسلامي ليحجب جلسة التصويت.

وعلى المحور الشيعي ترقب لما سيؤول اليه القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، في مقابل معلومات تتحدث عن قرب صدور خطوات قانونية تنفيذية تشكل استكمالا لما حصل على صعيد الاستنابات القضائية السورية.

كل ذلك، اضافة الى مؤشرات اخرى تدفع للتوقع بان الصيف سيكون حارا على المستوى السياسي في لبنان، انسجاما مع الواقع الاقليمي المتداخل.

لكن الاوساط المراقبة تعتقد ان حال الانقشاع لا بد ان تظهر خلال الاشهر القليلة المقبلة وتحديداً مع بداية فصل الخريف حيث لا بد ان تتوضح الصورة اكثر على مستوى الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، اضافة الى انقشاع الرؤيا حول المسار الذي سيتخذه العراق، حيث تبدو ايران على قاب قوسين من بسط المزيد من حضورها على الساحة العراقية. ولان انقشاع الرؤيا لا يمكن ان يحصل من دون اتفاقات وتفاهمات وصفقات، فان وجود سوريا كطرف اساسي في هذه الصفقات يجعل الساحة اللبنانية حاضرة كبند من بنود من التفاهمات وهو ما يعني ترتيباً جديداً للاوضاع الداخلية. بدءا من حكومة جديدة بكل المعايير (من حيث الشكل والتوازنات) وتعيينات ادارية وخصوصا امنية، مع لحظ توزيع جديد للمسؤوليات الامنية في الداخل اللبناني وعلى مستوى التعاون اللبناني - السوري.

 

 أوساط نيابية: لإبعاد قضية «حقوق الفلسطيني» عن المزايدة

الديار/هيام عيد

ترك السجال الحاد اللهجة بين رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط والكتل النيابية التي رفضت اقتراحاته في شأن الحقوق المدنية للفلسطينيين ظلالاً قاتمة على المشهد الداخلي «المحتقن» اصلا بفعل الخلاف المسيحي - المسيحي المتقدم من جهة والتجاذب السياسي حول اجندة «الحوار الوطني» من جهة اخرى وبات ينذر مع تصاعد وتيرته في الساعات الـ 48 الماضية بجولة من الاصطفاف الخطير بعدما انضمت القوى والاحزاب الفلسطينية الى المحاور المتخاصمة ولاسباب تتخطى الحقوق المشروعة للاجئىن في لبنان. وفي هذا السياق حذرت اوساط نيابية مطلعة من «موجة» التصعيد او «تسونامي» الجديدة القادمة على الساحة الداخلية والتي تهدد بضرب الخارطة السياسية القائمة على تكتلات وتحالفات رسمتها الانتخابات النيابية الاخيرة. ولاحظت ان الانقلاب السياسي العنيف الذي نفذه النائب جنبلاط يوم الخميس السياسي، اعاد الانقسام داخل مجلس النواب ولكن تحت عناوين مختلفة عن المرحلة السابقة، اذ ابرز العنوان الطائفي على كل العناوين السياسية كما المذهبية الاخرى، فأعاد خلط الاوراق ضارباً التحالفات بين كتل نيابية مسيحية واطراف في قوى 8 آذار او المعارضة السابقة وخلق معادلة توتر مختلفة برزت معالمها في اجواء الشحن التي سجلت اخيراً في الشارع الفلسطيني.

واذ اعتبرت هذه الاوساط ان ملف الحقوق الانسانية للاجئىن مطروح منذ سنوات وليس مستجدا على جدول اعمال المجلس النيابي، لاحظت ان مقاربته بالاسلوب الذي تم فيه وعبر «التعجيل» في اقراره رغم ملاحظات سابقة وحالية للعديد من النواب وفي مقدمهم نواب «التيار الوطني الحر» و«الكتائب» و«القوات اللبنانية»، تترك علامات استفهام حول الدوافع والاسباب وراء رفع عنوان اجتماعي وانساني لحملة سياسية عنيفة لا تراعي اية هواجس او تحفظات لحلفاء سابقين وحاليين لـ«اللقاء الديموقراطي» ومن دون اية مشاورات مسبقة او اتصالات لترتيب الموقف قبل الوصول الى المواجهة المباشرة في مجلس النواب. وبالتالي تخوفت الاوساط النيابية من المسار الذي سلكته هذه القضية لاحقا وخارج المجلس النيابي خاصة وانه يمهد لاصطفافات من نوع آخر على الساحة المحلية وسينخرط فيها الجانب الفلسطيني الذي لطالما نأت قياداته بنفسها عن كل التجاذب الداخلي في السنوات الخمس الماضية.

وبصرف النظر عن المواقف المتتالية التي صدرت غداة الجلسة التشريعية يوم الثلاثاء الماضي والتي حرص خلالها النواب المعارضون للاقتراحات الاخيرة على الفصل ما بين الحقوق الانسانية الواجبة للاجئين في المخيمات بلبنان، شددت الاوساط النيابية على اهمية سحب القضية في اطار المزايدات السياسية والتركيز على الحقوق الانسانية بشكل اساسي وليس على اي جانب سياسي قد ترتديه هذه القضية، ووقف التجاذب والحملات الاعلامية بحق الاطراف التي طالبت بالتريث في اقرار الاقتراحات المقدمة من «اللقاء الديموقراطي» واستعادة لغة الحوار الهادئ والهادف بين كل الكتل النيابية لابقاء العلاقات في سياق ايجابي بين القوى السياسية والاطراف الفلسطينية في لبنان والحفاظ على حقوق الجميع ومن ضمنهم اللاجئين المقيمين في المخيمات الذين يعيشون في ظروف صعبة على كل المستويات.

 

مصادر"القوات" لـ"اللواء": مخاوف جعجع من عدوان إسرائيلي دفعته لطلب دعم مصر وفرنسا وإسبانيا 

اللواء/  ١٩ حزيران ٢٠١٠

كشفت مصادر سياسية ونيابية رفيعة في "القوات اللبنانية" لصحيفة "اللواء" أن الأسباب الأساسية التي دفعت برئيس الهيئة التنقيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لقيامه بالجولة التي تشمل مصر وفرنسا واسبانيا هي شعوره بوجود خطر إسرائيلي فعلي على لبنان لا يمكن تجاهله مطلقاً، إذ أن كل قارئ سياسي يُدرك جيداً أن إسرائيل تعد العدة للاعتداء على لبنان في أي لحظة، وما حركة الموفدين الدوليين إلى لبنان إلا انعكاس واضح للمخاوف الخارجية عليه من عمل عسكري إسرائيلي يجري التحضير له، بالرغم من كل التطمينات التي حملها بعض هؤلاء الموفدين نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين.

واشارت المصادر إلى أن جعجع حمل مخاوفه وقلقه إلى الرئيس مبارك وكبار مسؤوليه، انطلاقاً من أهمية الدور المصري في المنطقة، وقدرته على تفهم المخاوف اللبنانية، وبالتالي طلب مساعدته في الضغط على إسرائيل لمنعها من الاعتداء على لبنان، وتوظيف كل امكانات القاهرة لتأمين مظلة عربية لحماية لبنان من اي مغامرة إسرائيلية محتملة، وكذلك الأمر اتخاذ كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة التي تدفع سوريا إلى وقف تهريبها الأسلحة لحزب الله، ما يعطي إسرائيل مبرراً لضرب لبنان وتدميره.

ولفتت المصادر لـ"اللواء" إلى أن مخاوف جعجع هي نفسها المخاوف التي يعبر عنها رئيس الجمهورية والحكومة اللذان يعملان بكافة الوسائل المتاحة لديهما لابعاد الخطر الإسرائيلي قدر المستطاع عن لبنان، لا سيما وان الموفدين الذين زاروا لبنان في المدة الأخيرة ابلغوا المسؤولين اللبنانيين ان استمرار تدفق السلاح إلى لبنان عبر سوريا سيدفع بإسرائيل إلى الاعتداء على بلدكم، وبالتالي أن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية لن يكون بمقدورها ممارسة الضغوطات على إسرائيل لارغامها على عدم الاعتداء على لبنان.

ومن هنا فان جهود المسؤولين اللبنانيين وتحركاتهم تركز على عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لضرب لبنان واعادته إلى الوراء، والعمل لوضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة خارجية إقليمية أو دولية.

ولذلك فانه يتوقع أن يُصار إلى تزخيم هذا التحرّك في المرحلة المقبلة، لأن المؤشرات المتوافرة لعدد من القيادات اللبنانية لا توحي بالاطمئنان مطلقاً، الأمر الذي يتطلب من لبنان استنفار صداقاته العربية والدولية لحمايته من مخاطر اي عدوان إسرائيلي•

واكدت المصادر أن جعجع سمع كلاماً مصرياً وفرنسياً داعماً بقوة للبنان ولحكومته ومؤسساته الدستورية، وان القاهرة وباريس ستقومان بممارسة جهود دبلوماسية مكثفة باتجاه إسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، في موازاة حرص القوى اللبنانية على عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لاستهداف بلدهم، كما جرى في الـ2006، ولا بد من صياغة موقف لبناني موحد خلف الحكومة والقيادة السياسية الرسمية، يعطي لبنان منعة إضافية في مواجهة ما قد يتعرّض إليه من مخاطر داهمة، ويحصن سيادته واستقلاله، بعيداً من اي نفوذ داخلي أو خارجي.

وعزت المصادر أسباب الانزعاج السوري من تحرك جعجع الخارجي إلى أن دمشق وحلفاءها في لبنان لا يريدون الاستقرار لهذا البلد، وانهم يعملون لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح لبنان وشعبه، عبر الاستقواء بالخارج، وتقوية نفوذ القوى المهيمنة على لبنان بغية ضمان أهدافها المباشرة وغير المباشرة.

وكشفت المصادر القواتية عن جولة جديدة عربية وخارجية سيقوم بها جعجع وتشمل عدداً من الدول لشرح الموقف اللبناني والحصول على أكبر دعم خارجي ممكن دفاعاً عن السيادة اللبنانية وحماية للمصالح الوطنية من المخاطر الجدية التي تتهددها. من جهتها، اعتبرت مصادر قيادية في "14 آذار" لـ"اللواء" ان الاهتمام المصري بزيارة رئيس "القوات"، يؤكد أهمية الدور الوطني الذي يلعبه جعجع قيادة حزبه على الساحة اللبنانية، وهو اعتراف واضح وصريح بمكانته كقطب سياسي لبناني كبير، وكركن أساسي من أركان الأكثرية لا يمكن تجاهل رأيه بما يجري من تطورات داخلية وإقليمية.

 

القمة اللبنانية ــ السورية من أنجح القمم لكن اجتماع هيئة التنسيق العليا مُستبعد في الشهر المقبل

السوريّون متمسّكون بالإتفاقية الأمنية وبالتكامل في ملف السّياسة الخارجية

القمة كرّست مرجعية سليمان والحوار يُذلّل كل التباينات إذا وجدت

الديار/رضوان الذيب

القمة اللبنانية - السورية بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد ناجحة بكل المقاييس وليس هناك تباينات اساسية وبارزة واذا كانت موجودة فانها تحل بالحوار والنقاش بين الحكومتين بعد التطورات الايجابية التي تسود العلاقة بين البلدين واللافت ان القمة كرست سليمان كمرجعية وحيدة في البلاد خصوصا ان المواقف الاخيرة لبعبدا لجهة التصويت في مجلس الوزراء ضد العقوبات وتمسكها بخيارالجيش والشعب والمقاومة هو موضع تقدير لدى القيادة السورية، ومن هنا جاء الموقف السوري على تضمين البيان الختامي للقمة كلاما عن الرئيس سليمان ودوره كضمانة للاستقرار في البلاد وهذا الكلام السوري يصدر للمرة الاولى في بيان رسمي منذ العام 1991 وما شهدته من قمم بين البلدين.

فالقمة السورية اللبنانية تطرقت الى كل المواضيع، وركزت على الامور الاقليمية والمحلية وطرح الرئيس سليمان موضوع ترسيم الحدود وتم التوافق على استكمال جمع المعطيات تمهيدا للمباشرة بترسيم الحدود.

ورغم هذه الاجواء الايجابية تستبعد مصادر عقد هيئة التنسيق العليا بين البلدين في القريب العاجل او خلال شهر تموز في لبنان وبحضور الرئيسين سليمان والاسد لاسباب عدة تتعلق بتحضير جدول الاعمال والذي يتطلب وقتا وعدم الانتهاء حتى الآن من درس كافة الاتفاقيات بين البلدين وتحديدا الامنية والخارجية والنقل وهذه الاتفاقيات تحتاج الى مزيد من الدرس من قبل الجانب اللبناني تحديدا يقابل ذلك تمسك الجانب السوري بالاتفاقية الامنية كما ورد في معاهدة التعاون والتنسيق اللبنانية السورية فيما يبدي الجانب اللبناني ملاحظاته على الاتفاقية، وهذا الامر تم بحثه بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد في ظل موقف سوري حازم بان الموضوع «الامن حساس جدا» وان امن سوريا من امن لبنان وبالعكس، وهذه القضية لا يمكن التساهل فيها في ظل ظروف المنطقة وما يعيشه لبنان نتيجة اوضاعه وانقساماته وسيتم استكمال البحث في هذا الملف وربما تركه الى مؤسسة القمة.

وهذا ضمانة للبنان، علما ان القمة اكدت ايضا على التمسك بمعاهدة الاخوة والتعاون بين لبنان وسوريا ومضامينها.

وتقول المصادر ان موضوع التنسيق الامني بين لبنان وسوريا يحظى ايضا بدعم دولي وعربي في ظل ادراك هؤلاء للوضع اللبناني و«هشاشته» ويحمل القوى الاصولية على تحويل لبنان الى ساحة جهاد ضد القوات الدولية في جنوب لبنان.

وتضيف المصادر انه تم احباط اكثر من عملية كانت تستهدف القوات الدولية ووراءها اسرائيل عبر بعض العملاء وتم توقيفهم والتحقيق معهم مستمر واعترفوا بان الهدف تنفيذ عمليات ضد القوات الدولية لجر حزب الله الى اشتباك مع القوات الدولية واتهامه بعمليات التخريب، وهناك رموز اصولية اعتقلت واعترفت بذلك وسيتم الاعلان عن هؤلاء فور انتهاء التحقيقات.

وتتابع المصادر ان الموضوعين الخارجي والامني هما اساسيان في المعادلة اللبنانية السورية اما الاتفاقيات الاخرى فكلها تفاصيل ومعظمها لصالح الدولة اللبنانية ولا مشكلة في الموضوع اما الامور والتي تتعلق بامن سوريا ولبنان لا يمكن التساهل فيها وهذا الملف يجب ان يتقدم لبنانيا على كل الملفات الاخرى في ظل ظروف المنطقة الحساسة التي تشهد تطورات كبيرة وخطيرة منذ العام 1948 ستغير وجه المنطقة عبر توازنات جديدة وترقب وانتظار ما سيحدث في ايران وانعكاساته على لبنان.

 

 الحاج شاهين يوضح موقفه في الجلسة الأخيرة للحوار النهار

جاءنا من البروفسور فايز الحاج شاهين: "على اثر انعقاد جلسة هيئة الحوار الوطني يوم امس الواقع فيه 17 حزيران 2010، نشرت جريدة "النهار" في الصفحة 3 من عددها رقم 24077 الصادر في تاريخ 18 حزيران 2010 البيان الذي وزعه المكتب الاعلامي للرئيس امين الجميّل حول مداخلته المتعلقة بمراجعة معاهدة "الاخوة والصداقة" المعقودة بين لبنان وسوريا لاجل ازالة الشوائب الدستورية منها. جاء في هذا البيان انني ايدت رأي الرئيس الجميل "بوجود ثغر دستورية في بعض اوجه المعاهدات السورية لكنني لم اقترح آلية لتصحيحها".

لما كان هذا البيان غير دقيق لذلك اطلب من جريدتكم الغراء، عملا بقانون المطبوعات، ان تنشر التوضيح الآتي:

أبديت في شأن "معاهدة الاخوة والتنسيق بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية السورية" ملاحظة متعلقة بمضمونها واشرت الى انها تتضمن ثلاث ايجابيات: الاولى منصوص عليها في المادة الاولى التي تكرس سيادة واستقلال لبنان والثانية موجودة في المادة الثالثة التي تنص على ان "سوريا لا تسمح باي عمل يهدد امن لبنان واستقلاله وسيادته" والمادة السادسة فقرة (د) التي تنص على ان تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الاعلى السوري – للبنان تتم في اطار النظم الدستورية في كل من البلدين. اما بالنسبة الى الشوائب فقد ذكرت انها موجودة وانها تتعلق بتشكيل المجلس الاعلى وببعض صلاحياته. في شأن آلية تصحيح الشوائب ايدت رأي دولة الرئيس ميقاتي الذي رفض فكرة اللجوء الى محكمة لاهاي او اي مرجعية دولية اخرى لاجل معالجة هذه المسألة وحتى ولو كان ذلك على سبيل طلب الرأي الاستشاري. واقترحت صراحة ان يصار الى معالجة هذه المسألة بالتفاوض مع الجانب السوري على غرار ما هو حاصل اليوم بالنسبة الى مراجعة باقي الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا، والتي يشرف على آليتها التحضيرية، عن الجانب اللبناني، معالي الوزير اوغاسابيان، وذلك لان تعديل المعاهدة الدولية لا يتم الا بموافقة الدول التي وقعت عليها".

 

الأحرار: سوريا لا تتجاوب مع لبنان

النهار/دعا حزب الوطنيين الاحرار الى التوفيق بين الاوضاع الاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، انطلاقا من حقوقهم الانسانية البديهية، وواجب المحافظة على الثوابت الوطنية بما فيها حق عودة الفلسطينيين ورفض التوطين وصون ملكية الارض، من خلال الضوابط القانونية وشفافية عمليات البيع والشراء".

ورأى بعد اجتماع للمجلس الاعلى للحزب برئاسة النائب دوري شمعون ان هذه القضية هي من "الدقة والحساسية بحيث يفترض درسها بعمق ومسؤولية في ضوء الامكانات وعلى اساس المتابعة والرقابة كشرط اول بعيدا من اي اعتبارات اخرى، لتفادي الثغرات غير المحمودة العواقب، كما حصل في مرسوم التجنيس الذي كان اشبه بعملية تهريب ممنوعات، والذي يبقى ضاغطا بكل تداعياته. ناهيك عن حال التهجير التي لا يزال يعانيها عدد كبير من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات".

وابدى الحزب قلقه "من دوران الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية في حلقة مفرغة ليصبح حوارا للحوار". وسأل عن المانع "الذي يحول دون قيام حوار تحت قبة المجلس النيابي، الذي يضم اوسع تمثيل لقوى المجتمع وكل تلاوين السياسة اللبنانية". واعرب عن قلقه "من احجام المعنيين المباشرين بالسلاح والافلات من عقال الدولة وقوانينها عن تقديم نظرتهم واكتفائهم بتلميحات على هامش تصريحات مسؤوليهم، وبمواقف فوقية استكبارية لا تتوانى عن تخوين من لا يرى رؤيتهم ولا يذهب مذهبهم. ويلاقي سلوكهم هذا رهان البعض على امرار مقولة الشعب والجيش والمقاومة كأحجية، وهي في الحقيقة غطاء للسلاح غير الشرعي واصحابه، وانحياز الى عقيدتهم ومشروعهم ومحورهم الاقليمي".

ورحب بانعقاد القمة اللبنانية – السورية "وبالعلاقات الجديدة بين الدولتين السيدتين، وندعو الى مأسستها وتعميقها بما يحفظ استقلال لبنان وسوريا وسيادة كل منهما وخصوصيته، ويخدم مصلحة الشعبين ويرسخ روابط حسن الجوار، والتنسيق حول القضايا المشتركة في المحافل الاقليمية والدولية. الا ان ما نخشاه هو البطء والمراوحة اللذان يوحيان بعدم وجود رغبة سورية حقيقية في التجاوب مع المطالب اللبنانية المحقة. ولقد كان لافتا على هذا الصعيد تركيز دمشق المستجد على الحدود البحرية، في تراجع فاضح لا يمكن اغفاله. في حين ينصب اهتمام لبنان على ترسيم الحدود البرية، ونقول نحن بدءا من الجنوب لو ارادت سوريا تقوية موقع لبنان في مواجهة اسرائيل من خلال تكريس لبنانية مزارع شبعا، وقبوله بانطلاق عمليات الترسيم من الشمال وفقا للالحاح السوري. والله اعلم اذا لم يكن في ذهن السوريين الانتقال الى ترسيم الحدود الجوية قبل البرية، كجدول اعمال القمة المقبلة(...).

 

لبنان ما بين "الحياد" و"التحييد" في مجلس الأمن

بقلم بقلم سيمون عواد/النهار

لم تكن سياسة لبنان الخارجية يوماً حرّة قبل الطائف وبعده نظراً الى ترابط مصالح الفئات اللبنانية مع جهات اقليمية ودولية.

أذكر في اوائل سبعينات القرن الماضي أننا عقدنا ندوة في مجلة "القضايا المعاصرة"، التي كانت تصدر عن دار "النهار"، حول من يصنع السياسة الخارجية في لبنان، وجمعنا فيها كل وزراء الخارجية السابقين من هنري فرعون وموسى مبارك وحسين العويني وألبر مخيبر وفؤاد بطرس وأمين الحافظ، وطرحنا الأسئلة من منطلق هذا السؤال: هل يحاول الحكم في لبنان صهر عناصر الرأي العام في سياسة خارجية لبنانية واحدة؟ ما هي ضوابط هذه السياسة وقيودها الداخلية والاقليمية والدولية؟ ما مدى ارتباطها بالجامعة العربية والأمم المتحدة وموقفها منها؟ أين سياسة لبنان الخارجية من الصراع بين الشرق والغرب؟ كيف تصنع هذه السياسة ومن يصنعها؟

وقد شاركت الى جانب السفير السابق ومدير الشؤون السياسية الذي ترأس لجنة لبنان في عقد الهدنة مع اسرائيل سنة 1949 محمد علي حمادة والشاعر يوسف الخال. وتبين من خلاصة المداولات أن الميثاق الوطني الذي جرّ الى مواقف عدة كالحياد الذي اعتمدته السياسة اللبنانية في بعض الأحيان، لم يستطع التزامه بالمعنى الصحيح بل كان تحييداً، لأن هناك فارقاً بين الحياد "Neutralité والتحييد (Neutralisation) حيث تتصادم قوتان متعادلتان، تبطل الواحدة الأخرى، فيحصل جمود. ولذلك كان الميثاق جامداً لا يستطيع ان يتحرك!

ومع تغير الأيام والأحوال وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية بعد اتفاق الطائف لمصلحة مجلس الوزراء مجتمعاً سنة 1989 لم يتمكن لبنان من تحرير نفسه في السياسة الخارجية نظراً الى القيود الداخلية مثلما حصل في موقفه في مجلس الأمن من مسألة العقوبات الدولية التي فرضتها الدول الخمس الكبرى صاحبة الصلاحية المطلقة في "الفيتو" الذي تملك حق استخدامه بغض النظر عن التصويت لهذا المشروع في العقوبات الرابعة التصاعدية ضد ايران والتي امتنع لبنان عن التصويت عليها وتبرير موقفه بأنه لم يتوصل الى اتفاق في شأنها، وهو أمر غير مألوف طرحه على منبر خارجي لئلا يظهر وضعه ضعيفاً عن اتخاذ قرار بنفسه مراعاة ومرضاة لطرفي المواجهة. وأياً يكن أمر هذه التجربة الخارجية التي تجسد عمق مأساتنا ومعاناتنا فإنها لن تقدم أو تؤخر في تنفيذ هذه العقوبات وتطبيقها بحذافيرها لأنها تندرج تحت البند السابع الملزم والنافذ. ففي هذه الحال ليس بإمكان لبنان عند التنفيذ التملص من الإلتزام بالتنفيذ هو أو تركيا المعارضة للعقوبات. وإذا كانت الولايات والاتحاد الاوروبي قد ذهبا بعيداً في تفعيل هذه العقوبات بمعزل عن روسيا والصين بحظر الغاز والنفط وحجبه عن السوق الايرانية، فإن هذا الاجراء ينم عن الجدية الضاغطة التي يوليها الغرب لوقف البرنامج النووي الايراني مهما كانت المواقف الروسية والصينية على هذه الاضافات!

 

الحسيني يبرز المناقشات التي انتهت إلى إنشائه

دعوة المجلس الأعلى تثبيت لمرجعيته أم لمراجعة النصوص ؟

النهار/اميل خوري

كشف الرئيس حسين الحسيني في حديث له عن مناقشات جرت في لقاءات الطائف وانتهت بالاتفاق على انشاء المجلس الاعلى اللبناني – السوري، فقال: "تم الاتفاق في الطائف على علاقات مميزة مع سوريا وذلك ضمن ثلاثة مرتكزات اساسية بني عليها تطور النظام اللبناني وهي: تطبيق القرارات الدولية لتحرير الارض، ترسيخ العلاقة مع سوريا واقامة الدولة اللبنانية". لكن هذه الامور الثلاثة لم تتحقق "لان الولايات المتحدة الاميركية تراجعت عن تعهداتها بتنفيذ القرارات الدولية وأهمها القرار 425 وانتقلت الى خيار مؤتمر مدريد. والدولة اللبنانية لم تقم، ولم تكن العلاقات اللبنانية – السورية في افضل حالاتها".

لذلك يرى ان بقاء المجلس الاعلى اللبناني – السوري هو اكثر من ضروري، وان تبادل السفارات بين البلدين لا يلغي ضرورة بقاء هذا المجلس لان فيه، بحسب رأيه، نموذجاً شبيهاً بالمجلس الذي انشئ بين ألمانيا وفرنسا وتوسّع ليثمر الاتحاد الاوروبي (...).

والرئيس الحسيني طرح للمرة الاولى فكرة المجلس الاعلى من خلال اقتراحه صيغة العلاقة بين البلدين، وذلك في كلمة ألقاها عام 1987 من منبر جمعية المقاصد الاسلامية تحت عنوان "السلام في لبنان". وقد اكد من خلال اقتراحه هذا ان لبنان وسوريا دولتان عربيتان وبينهما علاقة مميزة تستلزم اوثق اشكال التنسيق والعمل المشترك، وان لا تعارض في اطار المجلس الاعلى مع كونهما دولتين مستقلتين تنتميان الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة. لكن الميليشيات اللبنانية عارضت ذلك، كما ان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام عارض الفكرة، ربما انطلاقاً من عدم اعترافه بالكيان اللبناني، وقال له، اي للرئيس الحسيني: "ان الرئيس شمعون طلب الفيديرالية، والشيخ بيار الجميل الوحدة، وانت تتحدث عن مجلس تعاون". الا ان الرئيس حافظ الاسد احتضن الفكرة. وذكر الحسيني ان تسمية المعاهدة "معاهدة الاخوّة والتنسيق" استوحيت من مقررات مؤتمر المطارنة الموارنة الشهير عام 1936 برئاسة البطريرك انطون عريضة، الذين طالبوا فيه باستقلال لبنان وبتوطيد صلات الاخوّة بين لبنان وسوريا ولا سيما في القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر الرئيس الحسيني ايضاً انه طرح في اول اجتماع للمجلس الاعلى اللبناني – السوري استيراد النفط مباشرة من سوريا ومن دولة الى دولة، لكن "كارتيل" النفط في سوريا وفي لبنان لم يعجبه الامر. وعندما سأل الرئيس حافظ الاسد رئيس الوزراء آنذاك الراحل محمود الزعبي عن الموضوع، ارتبك، فعاد الرئيس الاسد وأكد ضرورة انجاز اتفاق شراء النفط. وخلال تناول الغداء توجه الزعبي الى الحسيني قائلاً: "لماذا احرجتني؟ المشكلة عند حكومتكم التي لا تريد استيراد النفط من دولة الى دولة"...

أما عن دور المجلس الاعلى اللبناني – السوري، فيقول الرئيس الحسيني انه لحل المشاكل المتراكمة منذ نشوء دولة لبنان ومواجهة معركتي الاستقلال والجلاء والقيام بالتنسيق والتعاون الحقيقيين للارتقاء بالعلاقات الى حد تجاوز الحالات والمشكلات، فيكون المجلس ساحة للحوار الدوري في اجتماعات تعقد كل سنة او نصف سنة، وهذا يؤكد اعتراف سوريا الكامل بلبنان، ويؤدي بالتالي مهمة اساسية تتمثل بتفادي نشوء مشكلات اضافية بين البلدين وحلحلة ما تراكم عبر السنين. لكن هذا لم يحصل من جراء تعطيل عمل المجلس، فانفجرت العلاقة بين البلدين عام 2005 وهو امر قد يتكرر لاحقاً اذا لم تكن العلاقة بين البلدين موضوعة تحت مجهر المجلس الاعلى الذي يضم اعلى سلطات البلدين. وهو يعتقد ان سوريا لن تكون يوماً حزينة اذا ألغيت "معاهدة الاخوّة والتنسيق والتعاون" مع لبنان لانها الطرف القوي الذي لا يريد نصاً مكتوباً يكبله بينما الطرف الضعيف عليه ان يتمسك بالنصوص لانها حمايته الاساسية، وان التبادل الديبلوماسي بين البلدين لا يشكل اي عائق في وجه استمرار عمل المجلس الاعلى اللبناني – السوري.

هذا الموقف للرئيس الحسيني من هذا المجلس يخالفه فيه عدد من السياسيين لا سيما في 14 آذار، ويعتبرونه يشكل شبه كونفيديرالية بين البلدين ويكون القرار فيه للأقوى برغم النصوص الواضحة، وخصوصاً ان قراراته ملزمة وان ربط تنفيذها مشروط بموافقة السلطات الدستورية في كلا البلدين، اذ لا شيء يجعل هذه السلطات غير خاضعة للارادة السورية سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، وهو ما جعل سوريا تتمسك الآن ببقاء المجلس الاعلى وانتقاد كل مطالب بالغائه. ولكي تؤكد احياءه وتفعيله، تقرر في القمة اللبنانية – السورية الاخيرة عقد اجتماع لهذا المجلس كي تعرض عليه كل الامور التي تحتاج الى تنسيق وتفاهم بين البلدين، ولو لم تكن سوريا ترى مصلحة لها في بقائه، لما كان امينه العام نصري خوري يكرر التحذير من مغبة الغائه ويرى ان طرفاً واحداً لا يحق له ذلك، وان اهمية المجلس هي في كونه هيئة عليا ترسم السياسات وتضع الخطط والرؤى لكيفية تسيير العلاقات بين البلدين، وان هناك جسماً تنفيذياً لمتابعة تنفيذ القرارات ولتحضير الاجتماعات، وان وضع السفارات، بحسب رأيه، هو وضع آخر وله مهمات اخرى. فالاتفاقات الرسمية التي تقوم مع الحكومة اللبنانية يتابعها المجلس الاعلى اللبناني – السوري ويتم التواصل السياسي مع الفئة التي هي على علاقة جيدة مع سوريا (...).

هذا الكلام يطرح اسئلة مثل: ما هو دور المجلس في حال توترت العلاقات بين لبنان وسوريا وبلغت حد سحب السفيرين؟ هل هو الذي يتولى معالجتها، وهو دور تقوم به السفارات، وهل دور المجلس منفصل عن دور السفير في حالات كثيرة، وماذا لو كان لامين عام المجلس موقف وللسفير موقف آخر، ومن منهما يعبر عن الموقف الرسمي للدولة، ثم ما هو دور وزيري الخارجية في البلدين؟ هذه الامور ينبغي تحديدها منعاً لاي التباس، كأن يكون دور واضح لامين عام المجلس ودور واضح للسفير، لئلا تصبح العلاقات اللبنانية – السورية رهن التباسات اذا ما حصل تضارب في الصلاحيات.

ويذكر ان وزير العمل بطرس حرب كان قد رد مراسلة للأمين العام للمجلس نصري خوري في شأن تعويضات لسوريين، معتبراً ان مهمات السفير تتجاوز مهمة المجلس وليس له صلاحيات بعد انشاء السفارة، وعزز موقفه هذا بالعودة الى المعاهدات الدولية التي تحدد مهمة السفير وتسقط احكام المعاهدات الثنائية. وكان النائب غسان مخيبر قد طالب في مذكرة وجهها الى الرئيس ميشال سليمان بالغاء المجلس لمخالفته الدستور، كما كان وزير الدولة السابق نسيب لحود قد قدم ملاحظات واقتراحات لرئاسة الحكومة رأى فيها وجوب "اجراء مراجعة جدية لواقع الاتفاقات المعقودة، وانه رغم تأكيد معاهدة الاخوة احترام النظم الدستورية في كلا البلدين"، غالباً ما يتجاوز صلاحيات مجلس النواب والحكومة وآليات عمل الوزارات وصلاحيات الادارات ليضعها في يد المجلس الاعلى، الذي يتألف شكلاً من فريق سوري صلاحيات رئيس الجمهورية فيه شبه مطلقة، في حين يرأس الفريق اللبناني رئيس الجمهورية ذو الصلاحيات المحدودة والمرتبطة بمجلس الوزراء والمقيدة بمشاركة وازنة لرئيسي المجلس والحكومة. وكان النائب السابق صلاح حنين قد رأى في تصريح له ان التبادل الديبلوماسي يلغي المجلس الاعلى، في حين اعتبر وزير الدولة وائل ابو فاعور في تصريح سابق له ان هذا المجلس واللجان المشتركة ثبت عقمها وعجزها عن تقديم اي حل للاشكالات العالقة بين البلدين. اما وقد ثبّتت قمة سليمان – الاسد الاخيرة مرجعية المجلس الاعلى بدعوته الى الاجتماع قريباً، فهل يكون هذا الاجتماع لمراجعة ما كان قد اقترحه وزير الداخلية زياد بارود في تقرير له ضمّنه ملاحظاته، وذلك على اثر انعقاد القمة اللبنانية – السورية في آب 2008، والتي قضت "بمراجعة الاتفاقات بموضوعية ووفق اقتناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين"، فاقترح بارود صياغات بديلة لبعض المواد في "معاهدة الاخوّة والتعاون والتنسيق" حرصاً على ازالة اي التباس في تفسيرها وتطبيقها ومنعاً لاي جدل يحصل في المستقبل.

 

المواجهة الإيرانية - الأميركية تتحوّل إلى العراق

تحييد لبنان تحت ضغط التدخّل الدولي والتركي

النهار/هيام القصيفي     

يتابع مسؤولون لبنانيون على أكثر من مستوى، انعكاسات القرار الدولي فرض عقوبات على ايران، على المسرح اللبناني. ولاحظت اوساط هؤلاء انحسارا واضحا في ما كان يمكن ان تذهب اليه تداعيات القرار الدولي على بيروت، بعدما كانت الخشية كبيرة أن يترجم فيها الكباش الدولي مع القيادة الايرانية.

فالقرار الاميركي الذي حاز اجماعا دوليا لافتا، وما تبعه من تنسيق اميركي روسي وخطوط مفتوحة حول ايران وعدد من ساحات الالتقاء والخلاف بين الطرفين في الشرق الاوسط وآسيا، أبقت باب الحوار مفتوحا مع ايران. وبقدر ما حدد ماهية العقوبات ونوعيتها، أعطى المفاوضات مع طهران فرصة اضافية، تتيح اجراء حوار نوعي يكون بمثابة الفرصة الاخيرة، قبل الانتقال من تنفيذ العقوبات الحالية بكل الاجتهادات التي يمكن ان تصاغ حولها، الى قرار جديد أكثر تشددا ووضوحا في ما خص استكمال بنود الحصار على طهران.

إلا إن الرد الايراني جاء مغايرا لبعض التوقعات اللبنانية التي خمّنت ان ترد ايران عبر "حزب الله"، في ملفات داخلية واقليمية تكون بمثابة الفتيل الذي يشعل نار العلاقة مع الغرب. والواقع ان المواكبين عن كثب لمجريات الحوارات الداخلية، سواء في مجلس الوزراء او عبر النقاشات حول قضايا خلافية محددة، لاحظوا تطبيعا من الحزب لكل الملفات المطروحة، الى حد تبريد الجبهة الداخلية رغم كل ما يمكن ان يؤسس لابقاء الخلافات مشتعلة، على غرار الانقسام الذي حصل حول الامتناع عن التصويت على القرار الدولي، من دون أن يسفر عن أي تداعيات، وكذلك الامر بالنسبة الى ما حدث في الموازنة التي لمح وزراء في المعارضة الى أنها ستكون أكثر سهولة بعد القرار الدولي مما كانت  قبله.

ويتيقّن هؤلاء يوما بعد يوم ان ثمة رغبة ايرانية في تحييد آني  للساحة اللبنانية عن الصراع الذي يخوضه النظام الايراني مع الغرب، لاسباب جوهرية متعددة، تبدو أبعد بكثير من الحركة اللبنانية التي يقودها  رئيسا الجمهورية والحكومة وبعض القيادات اللبنانية مع اوروبا وواشنطن لتحييد لبنان.

ففي حين تعمل واشنطن على تجميع اوراقها الاوروبية والدولية استعدادا لمرحلة ما بعد القرار الدولي، سحبت ايران الورقة اللبنانية من التداول لمصلحة دخولها طرفا فاعلا في قرار العراق وادارة شؤونه. وفي هذه الساحة أسباب جغرافية تتمكن ايران من خلالها من التحرك تلقائياً ولوجيستياً بخلاف لبنان، وأسباب سياسية تتعلق بالتحضر لمرحلة الانسحاب الاميركي من العراق وتشكيل حكومة عراقية موالية لها، اضافة الى أن لايران مصلحة مع تركيا في دخول الساحة العراقية من باب كردستان وحشد قواتها عند تلك الحدود.

أما السبب الآخر فهو أن طهران حاليا تقف في موقف حساس مع الدول العربية ولا سيما مع السعودية وسوريا في مقاربة الملف اللبناني، وأي توتر حالي في هذه الساحة يضاعف احتمالات الاوراق الخاسرة في يد طهران، فيما تحتاج الى مزيد من تجميع النقاط الرابحة بين يديها تمهيدا للحوار المفترض مع الغرب حول ملفها النووي.

فللسعودية اليوم موقف قيادي في دول الخليج، لا ينظر بارتياح الى اقفال طهران الباب أمام المحاولات السعودية لاستيعاب أي توتر في الخليج، ولا مصلحة لطهران في مضاعفة عدد أعدائها. اما سوريا التي باتت تجنح اكثر نحو الضفة التركية، فتميل نحو تهدئة الساحة اللبنانية التي باتت تنال فيها حضورا يوازي أهمية حضورها قبل عام 2005.

ولتركيا أيضاً دور حاسم في تحويل الانظار عن لبنان. وانقرة التي يحلو لرئيس وزرائها رجب طيب اردوغان التذكير بالوجود التركي في لبنان والمنطقة قبل قيام جمورية اتاتورك، تسعى عبر أكثر من منتدى اقتصادي وسياسي الى ان تؤسس لعلاقة مع لبنان مبنية على قاعدة النفوذ المتوازن مع سوريا ومع ايران، من دون ان تنسى ان للغرب حاليا عيناً تراقب دخولها بيروت من دون كثير من الحماسة، ولا سيما علاقتها المستجدة مع "حزب الله"، في حين يترقب الغرب بحذر ايضا ميول تركيا الشرق اوسطية الجديدة وتحركها لحشد موقف عربي موحد ضد اسرائيل، اضافة الى توسيع رقعة الراغبين في حوار مع ايران للحد من نشاطها النووي، كما فعلت تركيا بتوحيد جهودها مع البرازيل لتوقيع الاتفاق النووي مع طهران.

أما حضور تركيا الاقليمي الفاعل فتترجمه بدور مستقبلي  عبر نافذة غزة، لاسباب تبدو اسلامية الطابع، في حين أن العلاقة مع لبنان لا يمكن أن تبنى الا على قاعدة تركيا العلمانية (معززة بنشاط اقتصادي ملحوظ) التي كانت ولا تزال تشكل عصب العلاقة الثنائية المزدوجة مع اسرائيل، وخصوصا ان لتركيا اليوم خصوماً تاريخيين في لبنان  يحاولون أن ينسوا ما يريد  اردوغان تذكيرهم به.

وتراقب الاوساط السياسية الحركة الايرانية المستجدة بحذر، كونها بداية اولية عن طريق عزل لبنان مرحليا عن الصراع مع الغرب، في اتجاه نقطتين أكثر سخونة هما العراق وغزة، في انتظار معرفة ردة الفعل الاميركية الحاسمة على هذا التطور. فواشنطن، كما يقول متابعون لموقفها ومتصلون بديبلوماسيتها، نجحت اخيرا في اتخاذ قرار دولي يشكل الخطوة الاولى في المنحى الاميركي الجديد في الشرق الاوسط، لكنها حاليا في مرحلة جس النبض تجاه  الردود عليه. وهي ايضا معنية بساحة العراق، الذي لا يزال يشكل خاصرة رخوة لاستيعاب اي ردة فعل ايرانية، مع استمرار وجود جيشها في المنطقة الاكثر خطورة في الشرق الاوسط، الذي لا يزال يعيش حالات اختبار وشدّ حبال بين الاطراف الاقليميين والدوليين، في حين أن لبنان يشكل بالنسبة الى واشنطن الخط الاحمر الذي لا تزال تحذر من المساس به. ويبدو ان طهران كما واشنطن، تختبر إحداهما ردود فعل الاخرى، وهي حتى اللحظة تتعامل بجدية مطلقة مع التوجه الاميركي، تاركة الساحة اللبنانية لتصريف الاعمال في انتظار بلورة أكثر وضوحا للاتجاهات الاميركية حيالها.

 

التيّار يقاطع صفير

علم موقع "ليبانون فايلز" أنّ "التيار الوطني الحر" لن يشارك في الاستقبالات الشعبية التي ستقام للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير خلال زيارته الى زحلة.

 

مسخرة"

يردّد مقربون من دمشق عبارة "مسخرة" حين يتحدثون عن طاولة الحوار... والسبب هو أن الكلام عن سلاح "حزب الله" "ممنوع...".

 

لجنة من المطارنة

في الزيارة ما قبل الأخيرة التي قام بها البطريرك نصرالله صفير الى الفاتيكان، تم تأليف لجنة رباعية من أربعة مطارنة، بينهم المطران بولس مطر، مهمتها مساعدة البطريرك ومساندته في أعماله اليومية الكنسية والإدارية.

 

«المجلس الأعلى»، أعلى ممّن؟

السبت, 19 يونيو 2010

الياس حرفوش/الحياة

منذ قيام العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء بين بيروت ودمشق قبل عام ونصف العام ظل الجدل دائراً حول الموقع الذي يحتله «المجلس الأعلى اللبناني السوري» والدور الذي يلعبه هذا المجلس في صياغة هذه العلاقات: هل هو دور مكمل؟ ام هو دور بديل؟ وإذا كان مكملاً فأين هي المواقع الذي يكمل فيها النواقص في العلاقات وتعجز السفارتان عن اكمالها؟ اما اذا كان بديلاً فلماذا كانت الحاجة اصلاً الى الإنفاق على السفارتين، طالما أن «المجلس الأعلى» «يكفي ويفي» كما يقول المثل؟

يقال في تبرير بقاء المجلس الأعلى ان العلاقات بين سورية ولبنان علاقات مميزة، وإنهما «شعب واحد في بلدين»، بحسب التعبير الذي اطلقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، ودخل منذ اطلاقه باب الجغرافيا السياسية، كما صار شعاراً جذاباً لليافطات الانتخابية. وبالتالي تحتاج هذه العلاقات الى رعاية خاصة و»عالية» المستوى. حسناً. اذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا تكون اللقاءات الدورية بين رئيس جمهورية لبنان ورئيس الجمهورية السورية هي المؤتمنة على الحفاظ على هذه العلاقات المميزة ورعايتها؟ وإذا كان وقت الرئيسين منشغلاً بقضايا أخرى اكثر اهمية على الصعيد القومي، في مجالات التحرير مثلاً، فما الذي يمنع ان توكل هذه المهمة الى رئيسي حكومتي البلدين؟ بكلام آخر، ما هي الحاجة الى مؤسسة رديفة الى جانب المؤسسات الدستورية القائمة في البلدين، لتقوم بعمل يفترض أساساً ان تقوم به هذه المؤسسات، كما هي الحال بين مختلف الدول التي تربطها علاقات خاصة ومميزة (بريطانيا والولايات المتحدة مثلاً)؟

إلا اذا كان وراء قيام هذا المجلس هدف آخر. أي انه مجلس «اعلى» مما هو قائم بين البلدين، على نسق «الباب العالي» الذي كان يصدر الفرمانات من اسطنبول الى ولايات السلطنة. هكذا يصير لتعبير «المجلس الأعلى» ما يبرره. اذا أن القرارات التي تتخذ فيه، برعاية امينه العام نصري خوري، وهو شخصية معروفة بانتمائها الحزبي، وغير منتخبة من اي هيئة لا في لبنان ولا في سورية، هذه القرارات تفوق في فعاليتها وفي قوتها التنفيذية ما تتخذه أي من حكومتي البلدين. بهذا المعنى يصبح المجلس «الأعلى»، المؤسسة غير المنتخبة، قادراً على صوغ قرارات لم تسلك المسالك الدستورية والقانونية التي تسلكها القرارات في الأحوال العادية. صحيح ان المصادقة على هذه القرارات تعود الى المجلسين النيابيين في البلدين. ولكن هل من يتصور معارضة من مجلس الشعب السوري لقرارات «المجلس الأعلى»؟ وهل من يتخيل نقاشاً موضوعياً في مجلس النواب اللبناني لهذه القرارات، في الوقت الذي صار مجرد النقاش في لبنان لمبررات وجود المجلس الأعلى ضرباً من المحرمات؟

يزيد من الجدل الدائر حول قيام هذا المجلس ان ولادته تمت في وقت لم تكن العلاقات السورية - اللبنانية على درجة من الندية المطلوبة، التي تسمح بالقول انه جاء يلبي مصلحة متساوية لكل من البلدين. فقد كانت الهيمنة والوصاية السوريتان على القرار اللبناني هما القاعدة التي كانت تقوم عليها تلك العلاقات. وهو ما اعطى الانطباع، ولا يزال، أن قيام المجلس الأعلى كان لتلبية مصلحة سورية في ذلك الوقت اكثر مما كان تلبية لرغبة لبنانية. ولا بد من المسارعة الى القول هنا ان المسؤولية عن ذلك لم تكن مسؤولية سورية بامتياز، بل كانت اكثر من ذلك مسؤولية الفريق السياسي اللبناني الحاكم في ذلك الحين والذي رهن قراره ومصالحه للأغراض والمطالب السورية.

خلال النقاش الذي جرى اول امس حول طاولة الحوار الوطني، في ضيافة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، تطرق الجدل حول «المجلس الأعلى» الى مدى دستوريته ومطابقته للقوانين اللبنانية. ونُقل عن الخبير القانوني فايز الحاج شاهين المقرب من سليمان قوله ان في «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق» بنوداً تخالف الدستور اللبناني والقانون الدولي، ومنها تكوين المجلس الأعلى وبعض السلطات الأجرائية المناطة به.

ألا يجدر بالرئيس اللبناني، بناء على ذلك، وهو المؤتمن وحده على الدستور، ان يبادر الى نقاش مفتوح حول هذا الأمر، بدل إقفال النقاش وإسكات الداعين الى علاقة سليمة بين سورية ولبنان، هذه العلاقة التي يفترض ان تكون أكثر اهمية وأعلى قيمة من «المجلس الأعلى»؟

 

طاولة الحوار·· كفى

اللواء/عبد الفتاح خطاب

عندما <ابتدع> الرئيس نبيه بري جلسات طاولة الحوار، كانت الحكومة شبه معطلة، ومجلس النواب لا ينعقد، والاطراف المتخاصمة تضع يدها على الزناد، فتمكن الرئيس بري من <فكفكة> هذا الوضع الخطير، وجمع الاطراف المتصارعة حول طاولة حوار لنقل الحراك من الشارع الى جلسات مغلقة·وقد كانت البنود الاساسية لطاولة الحوار موضوع شرعية سلاح حزب الله وسلاح الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات· لكن تم تحويل البند الاول الى مفهوم <الاستراتيجية الدفاعية>، واتخذ المتحاورون قراراً بشأن البند الثاني افتقد الى إمكانية التنفيذ·مؤخراً بدأت جلسات الحوار بالانعقاد في فترات متباعدة زمنياً، فعقدت عشرة جلسات منذ 6 تشرين الثاني 2006 حتى 17 حزيران 2010، وصارت الجلسات تنعقد بحكم العادة بعد ان كانت تنعقد بحكم الضرورة· وقد تراجع بند <الاستراتيجية الدفاعية> ليفسح المجال امام البنود الجديدة مثل حياد لبنان والاتفاقات مع سوريا وحق لبنان في التنقيب عن الغاز وحصار غزة وموضوع شبعا··ليس هذا فحسب بل اصبحت جلسات الحوار مسرحاً لخلافات جديدة تنتقل اصداؤها الى جميع وسائل الاعلام فور انتهاء الجلسة·· بالتفصيل وحرفياً!

بما ان المجلس النيابي عاد الى الإنعقاد بصورة طبيعية، وبما ان الحكومة هي حكومة <وحدة وطنية> قادرة على مناقشة أي تطور أو بند في جلساتها الدورية او الاستثنائية، لذلك نتساءل عن جدوى استمرار جلسات الحوار الوطني بمثل الوتيرة الزمنية الحالية، دون وضع جدول عمل لها، وسقف زمني محدد لإنجاز دورها؟

 

مخاوف جعجع من عدوان إسرائيلي دفعته لطلب دعم مصر وفرنسا وإسبانيا:<القوات>: إستمرار تدفق السلاح مؤشر بالغ الخطورة وتداعياته كبيرة

عمر البردان /اللواء

منذ أن أعلن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع عدم مشاركته في جلسة الحوار الوطني التي عقدت أمس الأوّل الخميس، حتى بدأ يتعرّض لسيل غزير من الانتقادات من جانب فريق 8 آذار، الذي اعتبر على لسان رئيس تيّار <المردة> النائب سليمان فرنجية أن الحوار احلى وأفضل بلا جعجع، وان وجود ا الاخير او عدمه سيان، وما لبثت هذه الانتقادات أن ارتفعت وتيرتها بعد الجولة الخارجية التي بدأها جعجع انطلاقاً من القاهرة، حيث اجتمع إلى الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بالتزامن مع الحملة التي شنتها وسائل الاعلام السورية ضد رئيس <تنفيذية القوات> والتصويب غير المباشر من خلاله على القيادة المصرية لاستقبالها الرجل، ولما خصته به من ترحيب لافت، وهو ما رأت فيه اوساط سياسية معارضة محاولة مصرية للرد على استمرار الحملة السورية على جعجع وفريقه السياسي، في حين اعتبرت مصادر قيادية في 14 آذار ان الاهتمام المصري بزيارة رئيس القوات، يؤكد أهمية الدور الوطني الذي يلعبه جعجع قيادة حزبه على الساحة اللبنانية، وهو اعتراف واضح وصريح بمكانته كقطب سياسي لبناني كبير، وكركن أساسي من أركان الأكثرية لا يمكن تجاهل رأيه بما يجري من تطورات داخلية وإقليمية·

وتكشف لـ?<اللواء> مصادر سياسية ونيابية رفيعة في <القوات اللبنانية> أن الأسباب الأساسية التي دفعت بجعجع لقيامه بهذه الجولة والتي تشمل مصر وفرنسا واسبانيا هي شعوره بوجود خطر إسرائيلي فعلي على لبنان لا يمكن تجاهله مطلقاً، إذ أن كل قارئ سياسي يُدرك جيداً أن إسرائيل تعد العدة للاعتداء على لبنان في أي لحظة، وما حركة الموفدين الدوليين إلى لبنان إلا انعكاس واضح للمخاوف الخارجية عليه من عمل عسكري إسرائيلي يجري التحضير له، بالرغم من كل التطمينات التي حملها بعض هؤلاء الموفدين نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين·

وتُشير المصادر إلى أن جعجع حمل مخاوفه وقلقه إلى الرئيس مبارك وكبار مسؤوليه، انطلاقاً من أهمية الدور المصري في المنطقة، وقدرته على تفهم المخاوف اللبنانية، وبالتالي طلب مساعدته في الضغط على إسرائيل لمنعها من الاعتداء على لبنان، وتوظيف كل امكانات القاهرة لتأمين مظلة عربية لحماية لبنان من اي مغامرة إسرائيلية محتملة، وكذلك الأمر اتخاذ كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة التي تدفع سوريا إلى وقف تهريبها الأسلحة لحزب الله، ما يعطي إسرائيل مبرراً لضرب لبنان وتدميره·

وتلفت المصادر إلى أن مخاوف جعجع هي نفسها المخاوف التي يعبر عنها رئيس الجمهورية والحكومة اللذان يعملان بكافة الوسائل المتاحة لديهما لابعاد الخطر الإسرائيلي قدر المستطاع عن لبنان، لا سيما وان الموفدين الذين زاروا لبنان في المدة الأخيرة ابلغوا المسؤولين اللبنانيين ان استمرار تدفق السلاح إلى لبنان عبر سوريا سيدفع بإسرائيل إلى الاعتداء على بلدكم، وبالتالي أن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية لن يكون بمقدورها ممارسة الضغوطات على إسرائيل لارغامها على عدم الاعتداء على لبنان·

ومن هنا فان جهود المسؤولين اللبنانيين وتحركاتهم تركز على عدم إعطاء إسرائيل الذريعة لضرب لبنان واعادته إلى الوراء، والعمل لوضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة خارجية إقليمية أو دولية· ولذلك فانه يتوقع أن يُصار إلى تزخيم هذا التحرّك في المرحلة المقبلة، لأن المؤشرات المتوافرة لعدد من القيادات اللبنانية لا توحي بالاطمئنان مطلقاً، الأمر الذي يتطلب من لبنان استنفار صداقاته العربية والدولية لحمايته من مخاطر اي عدوان إسرائيلي·

وتؤكد المصادر أن جعجع سمع كلاماً مصرياً وفرنسياً داعماً بقوة للبنان ولحكومته ومؤسساته الدستورية، وان القاهرة وباريس ستقومان بممارسة جهود دبلوماسية مكثفة باتجاه إسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، في موازاة حرص القوى اللبنانية على عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لاستهداف بلدهم، كما جرى في الـ2006، ولا بد من صياغة موقف لبناني موحد خلف الحكومة والقيادة السياسية الرسمية، يعطي لبنان منعة إضافية في مواجهة ما قد يتعرّض إليه من مخاطر داهمة، ويحصن سيادته واستقلاله، بعيداً من اي نفوذ داخلي أو خارجي· وتعزو المصادر أسباب الانزعاج السوري من تحرك جعجع الخارجي إلى أن دمشق وحلفاءها في لبنان لا يريدون الاستقرار لهذا البلد، وانهم يعملون لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح لبنان وشعبه، عبر الاستقواء بالخارج، وتقوية نفوذ القوى المهيمنة على لبنان بغية ضمان أهدافها المباشرة وغير المباشرة·

وكشفت المصادر القواتية عن جولة جديدة عربية وخارجية سيقوم بها جعجع وتشمل عدداً من الدول لشرح الموقف اللبناني والحصول على أكبر دعم خارجي ممكن دفاعاً عن السيادة اللبنانية وحماية للمصالح الوطنية من المخاطر الجدية التي تتهددها·

 

المفتي مكي: حياة لبنان بوحدة ابنائه والتفافهم حول خيار مقاومة

حمدان: لن نتخلى عن السلاح والدفاع في مواجهة المشروع الاسرائيلي

وطنية - 19/6/2010 أحيت حركة "أمل" والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ذكرى أسبوع أحد كوادر الحركة رئيس لجنة الوقف في المجلس الشيعي في النبطية الفوقا محمد علي طيراني باحتفال تأبيني حضره ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي في المجلس علي مكي، النائبان الدكتور ايوب حميد وعبداللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر حسان جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، المدعي العام في النبطية القاضي محمد بري، رئيس صندوق التعاضد الاجتماعي عبدالحميد عطوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد صالح، وفد من قيادة حركة "امل" في الجنوب برئاسة المسؤول التنظيمي باسم لمع وعضوية المحامي محمد خميس وحسن مغربل وعلي السيد والدكتور حسن وزني وعلي صفاوي والشيخ حسن شريفي وعلماء دين ورؤساء بلديات وفاعليات وقيادات عسكرية وامنية.

وألقى حمدان كلمة حركة "امل" قال فيها: "لبنان معني بالدفاع عن ارضه وهو امر بديهي لا يحتاج الى تفكير وتفسير مطول، وهناك من يتذرع لكي ينظر علينا كثيرا في هذا الموضوع وكيف نحمي لبنان. لن نتخلى عن السلاح وعن الدفاع عن هذا الشعب وعن الجيش في مواجهة هذا المشروع الاسرائيلي. هذه الاستراتيجية الدفاعية هي لدعم الشعب وصموده. اين تعويضات المنازل والمحلات التجارية؟ أليس التمادي في غياب حضور الدولة عن هذا الاستحقاق للقيام بواجبها الا محاولة لارهاب هذا الشعب ووضعه في موضع حرج بين ان يصمد او لا يصمد؟ نقول لهؤلاء ان الشعب في الجنوب وابناء الجنوب اخذوا الخيار الحقيقي في المقاومة عندما كلف هذا الخيار دما وللذين ترعبهم نوبات الرعب من وحدة معادلة الجيش والشعب والمقاومة نقول لهم ان هذا المسار لن نتخلى عنه ولن يكتب النجاح لكل العازفين على فصله، ونقول للذين يبحثون عن رسم الحدود البرية بين سوريا ولبنان ان اسرائيل ما تزال تهدد سوريا ولبنان وايران بأنها ستعيدنا مئات السنوات الى الوراء اذا ما توحدنا حول قضية الدفاع عن حقنا ضد المشروع الاسرائيلي".

المفتي مكي

ثم تحدث المفتي مكي باسم الشيخ قبلان فقال: "لن نقبل بأن نكون في لبنان حياديين، فحياد لبنان يعني تحويله الى جنازة لن يشيعها الا الاسرائيلي والمحتل والغاصب الى بئر المذلة، سنبقى ثورة مستمرة ضد الطغاة والغاصبين والمحتلين حتى النصر. ما احوجنا اليوم في لبنان إلى ان نرفع شعارات الامام السيد موسى الصدر عملا صالحا في الوطن وفوق قرانا وربانا. ما احوجنا عندما ننظر الى حدود الوطن والى تعاون المسلمين والمسيحيين في لبنان من اجل ان نتصدى للعدو الاسرائيلي ان نتذكر كلام الامام الصدر عن الوحدة والتعايش الاسلامي - المسيحي وهو الذي كان يقول ان العالم يحتاج الى تعاون اسلامي - مسيحي لمواجهة الطغاة الصهاينة".

أضاف: "ازمة لبنان كانت واستمرت بنتائجها اسرائيلية، ولم تكن يوما داخلية محضة، هذه الازمة رسمها الاسرائيلي واستمر بها ويريد ان يقطف نتائجها. اسرائيل طامعة بأرضنا ومياهنا وتاريخنا وافضل وجوه الصراع معها الا نطيل الوقوف عند طاولة الحوار، طاولة الحوار يجب ان تنتج القرار: البندقية تصنع النصر والتاريخ والتحرير والقوة التي توقف العدوان الاسرائيلي عند حدوده. ما احوجنا إلى ان ننظر في العمل الصالح الى عقل الوطن، عقل الوطن ليس في كازينو لبنان ولا في التلفريك، عقل الوطن ليس على ضفة النهر ولا على شاطىء البحر وان كنا مع الرفاه الموجه، ولكن رسم العمل الصالح في لبنان بان تكون الكلمة في الثقافة فلا حياة للبنان بعرزال، حياة لبنان بوحدة ابنائه والتفافهم حول خيار مقاومة المحتل، تلك المقاومة التي رسمت الاستراتيجية في مواجهة اسرائيل ورفعت شعار "اسرائيل شر مطلق والتعامل معها من المحرمات".

وقدم المفتي مكي التعازي باسم الشيخ قبلان لذوي الراحل طيراني.

 

جنجنيان محذراً عبر موقعنا: أي تفعيل لدور المجلس الأعلى يعيدنا إلى حقبة "الوصاية" 

١٩ حزيران ٢٠١٠ /ناتالي إقليموس

شدد عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان على "ضرورة إستثمار القمة التي إنعقدت بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد من أجل معالجة الملفات العالقة، أبرزها ترسيم الحدود، معرفة مصير الأسرى في السجون السورية. وإلا ما الفرق بين هذه القمة ونظيراتها السابقة؟".

جنجنيان وفي حديث خاص إلى موقع "14 آذار" الإلكتروني، تمنى إبقاء العلاقة مع سوريا في إطارها المؤسساتي، بطريقة ندية، جديّة، تسمح لكل دولة بالحفاظ على مصالحها". كما رفض إعتبار نجاح هذه القمة غير كافٍ: "لا يمكننا التسرع وإطلاق الأحكام مسبقاً، بروز النتائج يستلزم المزيد من الوقت، فلا يمكن تقييم المحصلة النهائية قبل صدورها، ولا شك أن الرئيس سليمان لحظة يسافر يحمل معه هواجس اللبنانيين كافة وقضاياهم، لذا أملنا كبير في الوصول إلى ما نطمح إليه، وعما يبحث عن تحقيقه لبنان".

ولدى سؤالنا عن خلفية إنقسام الآراء حول تفعيل دور المجلس الأعلى، أوضح جنجنيان: "في الوقت الحالي لا أجد من دور بنّاء لهذا المجلس سيما بعد إنشاء السفارتين اللبنانية والسورية، وتبادل السفراء. ولا بد من الإشارة إلى أن هذا المجلس أبصر النور في حقبة كانت علاقة دمشق بالعاصمة بيروت "فوقية" غير مؤسساتية". وتابع جنجنيان موضحاً: "في طبيعة الحال عبارة المجلس الأعلى بالتحديد تعتبر "فوق وطنية"، في فترة ماضية لم يكن من توازن بين البلدين، بينما اليوم هل بعد من دور ليؤديه؟ هل من حاجة لمجلس أعلى في ظل قيام المؤسسات والسفارات والعلاقات الديبلوماسية؟". وفي هذا الإطار حذّر جنجنيان من أي إزدواجية في العلاقة بين البلدين في ما لو إستمر السعي في تفعيل دور المجلس الأعلى.

من جهة اخرى، رفض جنجنيان إعتبار جلسة النواب الأخيرة أشبه بفضيحة، "ما حدث أمراً طبيعياً، لا شك اننا نشعر مع معاناة اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن مسألة الحقوق المدنية يثير الكثير من الحساسية، لا يمكن تمريره بالشكل الذي طرح فيه، فقد أثار الذعر في نفوس السياسيين، سيما وانه جاء بطريقة مفاجئة من دون أي تمهيد". وأضاف جنجنيان: "في ظل الأجواء التوافقية كنا نأمل مناقشة حقوق الفلسطينيين المدنية كما جرى بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، لذا تدخل الرئيس الحريري جاء في الوقت المناسب لإعطاء اللجان المختصة مدة شهر لدرس مشروع القانون هذا".

واعترض جنجنيان على اصرار البعض تصوير عينة من المسيحيين ضد إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية، "مختلف الطوائف في لبنان أشبه بعائلة واحدة تحترم خصوصية كل فرد من أفرادها. لذا نطلب من النائب جنبلاط، وقبل تحدثه عن اليمين، "التروي" والتريث حتى مناقشة الموضوع حيث يجب" .

وعن إرجاء طاولة الحوار حتى 19 آب قال جنجنيان: "من الأساس لا أؤمن بدستورية طاولة الحوار، ولا وجود لأي طاولة إلى جانب عمل الحكومة، مجلس النواب ورئيس الجمهورية. لذا لا أتوقع أن يصدر عنها أي نتيجة فعلية، فهذا ما أكدته التجارب الماضية".

وعلى وقع زيارة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير إلى البقاع، شدد جنجنيان على أهمية هذا الحدث: "للمرة الأولى ينتظر فيها أهل البقاع غبطة سيدنا، تعم الفرحة قلوبنا، لطالما إنتظرنا هذه الخطوة المباركة والمقدسة. كما ان شتى المناطق البقاعية باتت على أتم الإستعداد لإستقباله، فارتفعت اليافطات والرايات في الأحياء وكذلك شيدت أقواس النصر".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

غصن لموقعنا: الحوار لم يعد له معنى ... وتحوّل الى مضيعة وقت لا اكثر  

١٩ حزيران ٢٠١٠

سلمان العنداري

اعتبر عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب نقولا غصن ان "الحوار لم يعد له معنى في جلسات "هيئة الحوار الوطني"، خاصةً وان النقاش في الاستراتيجية الدفاعية للبلاد بدأ يتشتت ويطول دون اي نتيجة تذكر، لتحضر قضايا ثانوية اخرى لا علاقة لها بالموضوع الاساسي الذي دعا اليه فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الافرقاء والقيادات السياسية، يضاف الى كل ذلك اطلاق المواقف المسبقة، ووضع الخطوط الحمراء، وتعذّر حضور البعض، ولهذا يمكن القول ان طاولة الحوار تحولت الى مضيعة للوقت لا اكثر".

غصن وفي حديث خاص لموقع "14 آذار " الالكتروني، اعتبر انه "طالما هناك عجز في اتخاذ القرار المناسب والحاسم من قبل السلطة والحكم في لبنان فاننا لم ولن نصل الى اي نتيحة في ما يتعلق بسلاح حزب الله وضرورة الاتفاق على استراتيحية دفاعية تكون قادرة على حماية لبنان وشعبه وتأمين استقراره بوجه كل التهديدات الاسرائيلية والخارجية، وتؤدي الى تمتين الوحدة الوطنية والمؤسساتية فيه، وقد لاحظ الجميع يوم الخميس محاولات ضعضعة الامور دون الوصول الى اي تقدّم يذكر".

واشار غصن الى ان "اصرار البعض على عدم تحييد لبنان من الصراع القائم في المنطقة لا يصب في المصلحة العليا، ومن شأنه ان يعرضنا الى كثير من التهديدات والمخاطر على اعتبار اننا في عين العاصفة، وبالتالي هناك ضرورة لتحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وفي هذا الاطار، فإن رفض رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط في خلال اجتماع طاولة الحوار الاخير لهذا الطرح هو امر مستغرب ومرفوض، مع الاشارة الى ان تصريحاته السابقة ركّزت بمعظمها على ضرورة إبعاد لبنان عن خط الزلازل الاقليمية وان لا يتم ربطه بمشاريع خارجية".

وتابع متسائلاً: " لماذا تعمد بعض القيادات السياسية الى تغيير خطاباتها ومواقفها ورؤيتها للبنان فور تبدّل الظروف الاقليمية والدولية؟، فهل الامر ناجم عن قناعة ام عن مصلحة ؟".

اما بالنسبة للمواقف الاخيرة التي اطلقها جنبلاط من مجلس النواب عن اليمين اللبناني عبر اثارته موضوع الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، رفض غصن التعليق مكتفياً بالقول: "اعتقد ان الردود الاخيرة كانت كافية لتوضيح وجهة النظر".

وعن مواقف فخامة رئيس الجمهورية الاخيرة حول المقاومة وسلاح حزب الله، والتي اعتبرتها بعض الاطراف بانها لا تصب في موقعه الحيادي والتوفيقي بين الاطراف السياسية، رأى غصن انها "ضيّعت طعم ومغزى طاولة الحوار، الا ان هذا لا يعني ان الرئيس سليمان لا يلعب دوره الحيادي بين جميع الاطراف في مسعى للوصول الى قاسم مشترك والى حلول تساهم في استقرار البلاد".

وتطرّق غصن في حديثه الى التهديدات الاسرائيلية ضد السفينتين اللبنانيتين المنوي توجيههما الى سواحل قطاع غزة حيث حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي الحكومة اللبنانية كل المسؤولية عن إرسال السفن المساعدات الى القطاع، فاعتبر ان "الوضع في المنطقة حرج جداً ويتطلب الكثير من الحكمة بموادجهة التعنت والغطرسة الاسرائيلية المستمرة، وللاسف لبنان سيبقى الحلقة الاضعف فيالمعادلة، واسرائيل ستستغل اي موقف او حادث للانقضاض على البلاد بشتى الوسائل الممكنة".

واثنى غصن على المواقف التي اطلقها البطريرك الماروني مار نصرالله صفير من فرنسا معتبراً ان "غبطته لم ولن يتغير في مواقفه الثابتة والداعمة لبناء الدولة الحقيقية في لبنان، اذ يكاد ان يكون الوحيد الذي يضع الاصبع على الجرح ويقول الحقائق كما هي". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

نواف سلام: نتمسك بتحقيق دولي محايد في الاعتداء على اسطول الحرية 

المجموعة العربية في الامم المتحدة التقت بان كي مون

١٨ حزيران ٢٠١٠

أدلى سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام بتصريح اثر لقاء المجموعة العربية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فقال: "لقد اكدت على ضرورة قيام الأمين العام للامم المتحدة بتحقيق عاجل يتسم بالحياد (impartial) والمصداقية (credible) والشفافية (transparent) ويتماشى مع "المعايير الدولية" كما ورد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن تاريخ 1/6/2010 وذلك للعمل على تحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين والتعويض لجميع المتضررين في الاعتداء على "اسطول الحرية" الذي كان متوجهاً الى غزة. أما محاولة إسرائيل اجراء تحقيق خاص بها توهم الرأي العام الدولي بحياده وبتمتعه بصفة دولية عبر إضافة مراقبين أجانب إليه فهو أمر غير مقبول كليا للأسباب التالية:

"أولاً- لعدم تمتعه بالمصداقية خاصة وان رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو اعتبر ان "كشف الحقائق سيثبت أن إسرائيل تصرفت بطريقة دفاعية ملائمة وبالاستناد لأعلى المعايير" محدداً بالتالي نتيجة التحقيق قبل بدايته. ناهيكم أن نتنياهو اعتبر كذلك أن الموضوع برمته يتعلق "بحرمان إسرائيل عموماً من حقها بالدفاع عن النفس وتحديدا بحق الجنود الإسرائيليين بحماية أنفسهم" مما يبرر سلفاً سبب وقوع الضحايا المدنيين العزل.

"ثانياً- لعدم حياده إذ انه تحقيق تجريه اسرائيل نفسها، ولو انها ضمت اليه افرادا غير اسرائيليين كمراقبين. واسرائيل طرف، لا بل هي الطرف المعتدي، فكيف يمكن ان يكون التحقيق الذي تجري هي تحقيقاً مستقلاً عن الاطراف، بمعنى (impartial)، اي كمثل تحقيق يمكن ان تجريه الأمم المتحدة؟ لا بل ان هوية المراقبين "الدوليين" اللذين سمتهما الحكومة الاسرائيلية في التحقيق الذي تجريه كافية وحدها لنفي أية حيادية عنهما وعلى سبيل المثال، فالسيد دافيد ترمبلي، وهو أحد المراقبين اللذين سمتهما الحكومة الاسرائيلية هو عضو في منظمة "أصدقاء اسرائيل" المعروفة.

"ثالثاً- لعدم تماشيه مع "المعايير الدولية" إذ أن نتنياهو أكد أيضا بأن هيئة التحقيق لن يسمح لها بالتحقيق مع أي جندي إسرائيلي باستثناء قائد الجيش الإسرائيلي. وهذا على نقيض الموضوعية والشمولية اللتين تتطلبهما "المعايير الدولية". والم يدعو، ومنذ البداية، الامين العام للامم المتحدة، وهو صاحب الاختصاص في تحديد "المعايير الدولية" الى ضرورة قيام تحقيق شامل (full investigation)؟. "

رابعاً- وهل هنالك من شفافية ممكنة لتحقيق لا يتمتع بالمصداقية او الحياد او المعايير الدولية؟

 

مجلس الوزراء أقر مشروع موزانة 2010.. والحريري شدد على أهمية درس ملف النفط 

١٨ حزيران ٢٠١٠

عقد مجلس الوزراء جلسة له في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء. وبعد الجلسة تلا وزير الإعلام طارق متري مقررات الجلسة وقال: "في بداية الجلسة تحدث الرئيس سليمان مؤكدًا ان القمة اللبنانية السورية تطرقت بإيجابية إلى موضوع ترسيم الحدود ومباشرة ذلك انطلاقًا من الحدود البحرية، وأشار سليمان إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد وعد بلتبية الدعوة إلى زيارة لبنان في أقرب وقت ممكن، كما لفت سليمان إلى أنه في حديثه مع الأسد بحث ملف معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وقد أبدى الرئيس السوري استعداده للمساعدة في هذا المجال لكنه أوضح أن القرار المطلوب تنفيذه هو شأن لبناني داخلي".

وعن الجلسة الأخيرة لهيئة الحوار، أوضح متري أن "الرئيس سليمان لفت إلى أن مختلف المواضيع التي بُحثت تتصل بالاستراتيجية الدفاعية، وأن الجلسة اتّسمت بالصراحة، وأن المجتمعين توصّلوا الى مجموعة من الخلاصات التي يمكن البناء عليها في الجلسة القادمة".

وتابع متري: "بعد ذلك تحدّث الرئيس الحريري فأشار الى زيارة رئيس وزراء مصر أحمد نظيف وإلى انعقاد اللجنة العليا اللبنانية المصرية وتوقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، ولفت إلى ملاحظات مصرية ولبنانية جرى دراستها بالأمس لا سيما في مجال العمالة والتجارة، كما تم البحث في مختلف مجالات التعاون وخصوصًا في الغاز والنفط، ثم توقّف الحريري عند التنقيب الاسرائيلي عن النفط والغاز، فذكّر أن لبنان رسّم حدوده البحرية في الجنوب وأنه وجّه رسالة تحذير الى الشركة التي تقوم بالتنقيب لمصلحة اسرائيل، مشددًا على ضرورة بحث هذه القضية من جديد واتخاذ التدابير اللازمة لأهميتها، كما تطرق الحريري إلى مسألة انعقاد مجلس الأمن الدولي لبحث تقرير القرار 1701 مشيرًا إلى ذهاب وفد عسكري لبناني إلى نيويورك لإطلاع المعنيين هناك على الخروقات والتعديات الإسرائيلية على لبنان وسيادته، ولضمان عدم اكتفاء مجلس الأمن بملاحظات إسرائيل في هذا السياق".

وأضاف متري: "ثم عيّن مجلس الوزراء بعد ذلك العميد مصطفى دكروب نائبًا لمدير عام أمن الدولة، وانتقل بعدها لنقاش التعديلات التي قدّمتها وزيرة المال ريا الحسن على مشروع موازنة العام 2010 بناءً على ما توافق عليه مجلس الوزراء خلال المناقشات، وأقرّ المجلس هذه التعديلات وسوف يُحال مشروع الموازنة الى مجلس النواب".

وردًا على سؤال، أجاب متري: "نعم نوقش موضوع السدود، والاتفاق كان أنّه منذ الآن حتى الشروع في موازنة 2011، يقدّم وزير الطاقة والمياه تصوّرًا في هذا المجال، وهناك تعهّد من الحكومة بأن تُلَحظ الاعتمادات اللازمة على شكل قانون برنامج أو أي صورة أخرى". وأردف متري: "موضوع أوجيرو أُثير في الجلسة أيضًا، لكن لم تُضَف اي مادة في هذا المجال، كما لم تُغيّر أيًا من أرقام الموازنة باستثناء تلك التي اتُّفق عليها في التعديلات، بعضها في مجال وزارة البيئة وأخرى في مجال الفنادق والغرامات".

وجدد متري الحديث عن أن "لبنان سيذكّر الأمم المتحدة بأنه رسّم حدوده البحرية جنوبًا، وأنه أودعها علمًا بذلك، وسيعمد إلى تنبيه الشركة الأميركية التي تنقّب عن النفط والغاز لصالح إسرائيل من مغبّة التعدي على حقوق لبنان"، مؤكدًا أن هذا الموضوع هو "من الأهمية بمكان ما يستدعي درسه مجددًا لضمان حق لبنان الكامل".

هذا وأوضح متري أن الموازنة لم تتضمن زيادات مهمة على الضرائب بل زيادت طفيفة في بعض المجالات وتخفيضات في مجالات أخرى، مشيرًا إلى ان الموازنة ستناقش في مجلس النواب وسيطلع الجميع على تفاصيلها.

 

سياسة - الوزير الصايغ أزاح الستار عن نصب المغترب اللبناني في كندا وعرض مع وزير الهجرة ملفات لبنان والفلسطينيين والهجرة العراقية

وطنية – مونتريال 19/6/2010 التقى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، على هامش مشاركته في ازاحة الستار عن النصب التذكاري للمغترب اللبناني في مونتريال الكندية، وزير المواطنية والهجرة والتعددية الثقافية الكندية جيسون كيني، في قاعة كاتدرائية المخلص للملكيين الروم الكاثوليك في لافال، وكان بحث في ثلاثة ملفات تركزت مضامينها على الهجرة العراقية الى لبنان وملف الفلسطينيين وسبل قيام دولة في لبنان.

وفي ختام اللقاء أوضح الوزير الصايغ ان "الاجتماع مع الوزير كيني تناول ملفات مهمة تعني البلدين، وبحثنا في ملف الهجرة العراقية الى لبنان باعتبار ان الحكومة الكندية اعدت برنامجا من اجل مساعدة المهاجرين العراقيين في كل انحاء العالم، وفي هذا السياق فان لبنان يتحمل اكثر من طاقته حيال تداعيات هذا الملف".

ولفت الى ان "الملف الثاني كان يتصل بملف الفلسطينيين وقد رغبنا في ان نعرف اكثر عن سياسة الحكومة الكندية المتعلقة بال"أونروا" وبموضوع اللاجئين بشكل عام، ورغبنا ايضا في الاطلاع عما اذا كان قد حصل تغيير في معالجة هذا الملف ولا سيما ان هناك الكثير من نقاط الاستفهام التي تطرح حاليا حول حقوق الفلسطينيين في لبنان، وعبرنا عن هواجسنا، وفي الوقت ذاته اعلنا الالتزام الشامل لقضية حق الفلسطينيين في أن يكون لديهم دولة وان يعيشوا بكرامة في لبنان ولكن من دون تأثير على التوازنات اللبنانية".

واشار الوزير الصايغ الى ان "الملف الثالث تناول سبل قيام دولة في لبنان في ظل وجود سلاح خارج سلاح الدولة اللبنانية وامرتها الدولة اللبنانية، واكد ان " موقفنا واضح ومعروف بهذا الخصوص ونحن نعتبر انه ما دام لا توجد استراتيجية دفاعية في لبنان لا بد من ان تبقى قضية السلاح نقطة خلافية بين اللبنانيين إذ لا موقف موحدا حول هذا الموضوع مهما كانت التصريحات والايحاءات التي اشارت او تشير الى غير ذلك".

وشكر للكنديين "التسهيلات التي يقدمونها إلى اللبنانيين، إذ تستقبل كندا سنويا حوالى 4 آلاف لبناني وهذا يدل على ان كندا تعامل اللبنانيين معاملة خاصة وبالتالي تعزز متانة الصداقة اللبنانية - الكندية".

الوزير كيني

من جهته عبر الوزير كيني عن موقف الحكومة الكندية المتشدد حيال تطبيق القرارات الدولية وعدم القبول بانتهاك السيادة اللبنانية واعتبار ان الخروج عن سلطة الشرعية اللبنانية هو خروج عن القانون الدولي.