المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الثلاثاء 15 حزيران/06/10

إنجيل القدّيس متّى18/1-5

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.

                 

الزغبي: طاولة الحوار فقدت محتواها وسوريا تميل عربياً وتبتعد عن إيران

جيسيكا حبشي

Alkalimaonline

لفت عضو الامانة العامة لقوى "14آذار" المحامي الياس الزغبي في حديث لموقع "الكلمة أون لاين" الى أن طاولة الحوار، وفقاً لما جرى في الاسابيع الاخيرة، تبدو وكأنها فقدت محتواها طالما أن أطرافا في داخلها حسموا رأيهم وموقفهم من الاستراتجية الدفاعية بالقول بالثلاثية "غير الطبيعية" الشعب والجيش والمقاومة، معتبراً أنه :"لا يمكن أن توضع هذه الثلاثية في إطار عملي ولا يمكن أن تؤدي الى إستراتيجية حقيقية تحمي لبنان، لان طرفاً من هذه الاطراف الثلاثة لا يشبة الطرفين الاخرين، أي أن المقاومة أو "حزب الله" مؤلف من فئة واحدة من اللبنانيين هي قسم من الطائفة الشيعية فقط، بينما المكونان الاخران أي الشعب والجيش يتألفان من تشكيل متنوع طائفي وسياسي، فلا يمكن بالتالي الجمع بين ثلاثة أمور متناقضة، ولذلك لا يمكن التأسيس لاستراتيحية دفاعية فعلية وناجحة بين هذه المكونات المتنافرة " .

وأشار الزغبي الى أن غياب ركنين أساسيين عن طاولة الحوار، رئيس الحكومة السابق النائب فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يفقد نقاشات الطاولة معناها الوطني الصحيح، ورأى أن تصويت وزراء رئيس الجمهورية الاربعة الى جانب فريق "8آذار" في مسألة الملف النووي الايراني، مسألة قابلة للنظر في خلفيتها، قائلاً: "في إعتقادي، إن الرئيس سليمان ذهب الى هذا الموقف من أجل تسجيل توازن رقمي حسابي فقط، وليس توازناً سياسياً، فموقف رئيس الجمهورية لا يحمل أي معنى سياسي بل معنى حسابي شكلي، لان من يراقب في العمق موقف سوريا من مسألة الملف النووي الايراني وقرار مجلس الامن الدولي، يجد أن دمشق لم تقف سياسياً ضد العقوبات، وهي بالتالي تؤيد ضمناً موقف لبنان بالامتناع، وهذا ما شجع الرئيس سليمان على منح أصواته شكلياً لفريق "8آذار" فأرضى بذلك هذا الفريق ولم يؤثر سلباً على قرار الامتناع "، مشيراً الى أن البرهان الاكيد على ذلك هو أنه حتى الان لم يصدر أي موقف سوري رسمي ينتقد إمتناع لبنان عن التصويت مما يشير، على حد قوله، الى أن سوريا تميل في البعد السياسي الى الفريق العربي العام أي الى موقف السعودية ومصر والاردن والخليج وبالتالي تركيا وتبتعد بصورة متزايدة عن المأزق الايراني .

ورأى الزغبي أن "من يراقب الحلفاء الدائمين لسوريا في لبنان، يلمس أنهم لم يوجهوا إنتقادا حاداً لموقف الامتناع، بل كان موقفهم بمثابة موقف رفع عتب، بينما المرتبطون ب"حزب الله" وبالتالي بالمحور الايراني، كانوا أكثر تشدداً وعنفاً في توجيه السهام الى موقف الامتناع

14 حزيران/10

 

صحيفة "الوطن"السعودية تشن أعنف هجوم على "حزب الله "وحلفائه واصفة إياهم بالمعارضة السياسية المتوحشة التي تصوب صواريخها على صدر الشعب اللبناني

 الاثنين, 14 يونيو 2010

في مقال تحت عنوان "الكارثة اللبنانية"شنّت صحيفة "الوطن"السعودية ما يمكن وصفه بأعنف هجوم على "حزب الله"وحلفائه في ما يسمى بالمعارضة في لبنان.

المقال وصف هذه المعارضة بأنها "معارضة سياسية متوجشة لارتكازها على سلاح حزب الله"،واشار إلى أن "حزب الله"يصوّب صواريخه إلى صدر الشعب اللبناني إذا لم يسلّم بسيطرته على مقاليد الحكم.

وفي ما يأتي نص المقال:

المتابع للأوضاع في لبنان السياسية منها والاقتصادية والأمنية يجد أن هذا البلد منقسم على نفسه، قسم يحاول استيعاب المعارضة السياسية المتوحشة لارتكازها على سلاح حزب الله ويحاول أن يعالج القضايا الخلافية وفق دستور (الطائف) وبأساليب ديموقراطية مستعيناً بالشرعية الدولية، أما الآخر يطبق المثل الغاشم (مالنا لنا، وما لكم لنا ولكم). إن (عون) وحركة أمل وحزب الله وأتباعهم يذّكرون القسم الآخر من الشعب اللبناني قسم السيادة والاستقلال بـ7 آيار... ذلك اليوم الذي احتل فيه حزب الله وأتباعه العاصمة اللبنانية بيروت، بصورة أخرى يضع حزب الله من مقولة المقاومة لإسرائيل المقاومة لكل الشعب اللبناني وتوجيه الصواريخ لصدره إذا لم يسّلم بسيطرته على مقاليد الأمور في لبنان، فهم في نظره سواء.. بسواء مع إسرائيل، ولتكون الأمور أكثر وضوحاً التجييش والتحريض وإعداد العدة لمحاربة إسرائيل غطاء حقيقي للانقضاض والهيمنة على لبنان بكل طوائفه وأحزابه وأعراقه. (وسبعة آيار) خير دليل ساطع على ذلك.

إن متابعة دقيقة لقنوات الاتصال في لبنان وما يتناوله أقطاب حزب الله وأتباعهم من السياسيين والإعلاميين سوف يصل إلى نتائج التحليل الذي تناولته في صدر هذه المقالة.

وإن حزب الله يهيئ الرأي العام انتظاراً لصدور الحكم الظني للمحكمة الدولية إذا صدر عنها اتهام للحزبيين من حزب الله للهجوم على الحكم والسنة في لبنان، وكأن أعضاء حزب الله ملائكة معصومون من الخيانة والجريمة والعمالة مع أن معظم أفراد شبكات التجسس التي تم ضبطها في لبنان هم من مناطق حزب الله جنوب لبنان!

إن المعادلة في لبنان تكمن في فئتين الأولى مجردة من السلاح تطالب بالسيادة والاستقلال والحرية، وفئة تملك مختلف أنواع السلاح وتضعه على الطاولة مصوباً على رأس من يقول لهم لا سياسياً. إن حزب الله لا يستطيع الحركة بدون الدعم السوري والإيراني فالمسؤولية في واقع الأمر تقع على عاتق كل من دمشق وطهران إذا ما تكرر (7 آيار) مرة أخرى.

(إن سبعة آيار) إذا تكرر فإن ذلك هو الحرب الأهلية التي لن يربح منها حزب الله ولا دمشق ولا طهران إنه عودة إلى انقسام العرب والمسلمين انقساماً عمودياً حاداً يدمر الجميع، وبالتحديد من يعطي حزب الله الغطاء السياسي والإعلامي والأمني، إنه لن يعود بالتاريخ ليلعب دور المنقذ، وإنما في تقديري سوف يتم التعامل معه كشريك لحزب الله في تدمير المؤسسات المدنية والإعلامية والاقتصادية والأمنية ومحاولة إقصاء سنة لبنان وجزء مهم من المسيحيين، وفتح باب الحرب الأهلية على مصراعيه.

إن من يسعى للاستقرار داخل بيته عليه ألا يخرب بيوت الناس، فحزب الله لا يمثل أغلبية إذا قورن بسنة لبنان فإذا أضفنا مسيحي لبنان لهم فإن من يمثلهم حزب الله يتحولون إلى أقلية.

إن مداهنة حزب الله وأتباعه مثل (ميشيل عون) لن تنتج الاستقرار فهذا الحزب أعمته قوة السلاح التي توافر عليها باسم مقاومة إسرائيل.

فالمقاومة تهم جميع الطوائف في لبنان مما يحتم على الطوائف الأخرى أن تعد نفسها لمقارعة إسرائيل بالعدة والسلاح في ظل رفض قيام الدولة اللبنانية بواجباتها الدستورية من قبل حزب الله.  فإذا كان هدف هذا الحزب هو إسرائيل فالكل عليه أن يقوم بما (ينوي) حزب الله القيام به، وإن كانت الأخرى وهي إقصاء الطوائف الأخرى واللعب على التناقضات ليرتد سلاحه على شركائه في الوطن، عندها يكون لدى الآخرين ما يدفعون به الشر عن أنفسهم، فإن قبل حزب الله بهذه المعادلة الجديدة عندها تكون أهدافه كريمة وإن رفض أن يقوم الآخرون بنيل شرف المقاومة لإسرائيل فإن هذا نذير شؤم وعلى الآخرين عدم انتظار حد السكين بحجة أن جيش لبنان سوف يحميهم.

فماذا فعل هذا الجيش في 7 آيار المشؤوم؟! بقي حل آخر ووحيد هو أن يضع حزب الله سلاحه تحت سيادة الدولة، وأن يتمتع قبل ذلك بحس وطني يؤثر مصالح الداخل على المصالح العابرة للحدود والتي تجعل من هذا البلد رهينة للمصالح الإقليمية وتطوراتها.

خالد آل هميل/الوطن السعودية

 

مكاري يجدد المطالبة بإلغاء المجلس الأعلى اللبناني-السوري 

الاثنين, 14 يونيو 2010 /يقال نت

رأى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ان مرحلة ما بعد العقوبات على ايران ستكون المرحلة الأصعب على المستوى الحكومي، معتبرا ان الانتقال الى مرحلة تنفيذ القرار الدولي 1929 القاضي بمعاقبة ايران ستكون محرجة للدولة اللبنانية. وأوضح مكاري، في حديث الى "الانباء الكويتية"، ان لبنان سيكون ملزما بتنفيذ القرار كونه عضوا غير دائم في مجلس الأمن وعضوا في الأمم المتحدة، مؤكدا انه حتى الساعة ليست هناك صورة واضحة حيال ما قد تتخذه الحكومة اللبنانية من خطوات في كيفية تعاملها مع هذا التحدي الجديد.

ولفت مكاري الى ان التفاهم والحوار هما العنوانان الوحيدان اللذان يجب على الجميع اعتمادهما للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف، معتبرا أن موقف الحكومة اللبنانية من الأمر يجب ان يكون مبنيا على الموقف الايجابي لايران الذي تجسد بتهنئة السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة نواف سلام من قبل سفيرها هناك محمد خزاعي على القرار اللبناني بالامتناع عن التصويت. من جهة ثانية، رأى مكاري أن الاتفاقات الجديدة مع سوريا تبرم كما تبرم غيرها من الاتفاقات مع دول أخرى، مشيرا الى أن احكام الجيرة والترابط الجغرافي بين لبنان وسوريا قد تفرض على الدولتين مزيدا من الاتفاقات مقارنة مع دول أخرى، آملا في أن تكون الاتفاقات الجديدة عادلة للطرفين اللبناني والسوري وان يكون تنفيذها من قبل الجانبين وليس من الجانب اللبناني وحده.

واكد مكاري رغبة الجانب السوري في ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية، ولفت الى أن الخلاف حول نقطة البدء بالترسيم قد أخر تنفيذ الترسيم، مبديا اعتقاده بأن هذا الملف سيقفز الى حيز التنفيذ في وقت قريب انما ليس انطلاقا من النقطة التي رغبت فيها الحكومة اللبنانية. اما لجهة المعتقلين والاسرى في السجون السورية، رأى مكاري انه على الدولتين اللبنانية والسورية ايجاد حل سريع وشامل ونهائي لهذا الموضوع. وجدد مكاري تمسكه بوجوب إلغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري، معتبرا أن الدولتين اللبنانية والسورية لم تعودا بحاجة اليه في ظل انتقالهما الى اعتماد مسلك الديبلوماسية. ورأى نائب رئيس المجلس النيابي ان المسار الجديد بين لبنان وسوريا يتخذ المنحى الأحادي ويعطي انطباعا بالنقص من خلال عدم تبادل الزيارات بين المسؤولين من الدولتين

 

العثور على طقل في طرابلس بعد أن اختطفته خادمة اجنبية من منزل ذويه في جونية

14 حزيران 2010 وكالات

عثرت شعبة المعلومات العامة في قوى الامن الداخلي بعد ظهر اليوم في طربلس على الطفل رامي خطار  البالغ من العمر ستة اشهر بعد ان كان تعرض للخطف من منزل ذويه صباح اليوم من قبل خادمة أجنبية تعمل لديهم، وتوجهت به بسيارة حمراء اللون من جونيه الى مكان مجهول. وذكرت الوالدة باتريسيا خطار أن العاملة أخرجت الطفل قليلا ولكنها لم تعد الى المنزل. وقد بدأت الخادمة وتدعى ندى العمل في المنزل منذ ثلاثة اشهر وهي قيد التجرية وادعت انها سنغالية الجنسية. وناشد الاهل القوى الامنية المساعدة في العثور على الطفل.

 

الداخلية" فوز كاظم صالح خير في الانتخابات الفرعية

وطنية - 14/6/2010 اعلنت وزارة الداخلية والبلديات في بيان اليوم النتائج النهائية الرسمية للانتخابات النيابية الفرعية في دائرة المنية - الضنية، والتي فاز بنتيجتها المرشح كاظم صالح خير الذي نال 20100 صوتا. وقد وجه وزير الداخلية والبلديات كتابا بذلك الى كل من رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الدستوري عملا بأحكام المادة 101 من قانون الانتخابات النيابية".

 

"المركزية" تتابـع ملف المفقودين عشية قمة دمشق

أبو دهن: لن نقبل بتسوية العلاقات على حساب المعتقلين

عاد: لمبـادرة إنسـانية ســــــورية تطوي الملف

المركزية- عشية القمة اللبنانية – السورية في دمشق غداً التي يبحث فيها الرئيسان العماد ميشال سليمان وبشار الأسد في سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال الملفات والتحديات الإقليمية والدولية، ناشد رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا علي ابو دهن ورئيس لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين "سوليد" غازي عاد في حديث الى "المركزية" ان يشكل ملف المفقودين أحد نقاط البحث في القمة لما له من أهمية على مستوى ترميم العلاقات بين البلدين، خصوصاً في ظل غياب اجتماعات اللجنة القضائية اللبنانية – السورية المشتركة.

أبو دهن: وفي هذا الإطار، اعتبر ابو دهن ان الدولة اللبنانية تسعى وبشتى الوسائل الى أن تزيدنا احباطاً وكرهاً في هذا الملف لنتراجع عن مطالبنا، إلا أننا نؤكد اننا لن نتراجع ولن نملّ ولن ننسى المأساة التي عشناها في السجون السورية ولن نكف عن المطالبة برفاقنا الذين ما زالوا هناك.

وإذ ذكر أبو دهن الرئيس سليمان بما وعد به في خطاب القسم لجهة المعتقلين والمفقودين في السجون السورية وبما ذكر في البيان الوزاري، طالبه بشدة عرض الملف مع الرئيس السوري خصوصاً "وان لدينا أدلة ووثائق ونحن شهود على وجود رفاق لنا في السجون السورية، رغم نفي الدولة السورية لذلك مراراً".

وقال: نحن نعلم ان لبنان يسعى الى تسوية العلاقات مع سوريا وتحسينها وهذا ملف "ثقيل" إلا اننا لن نقبل بتسوية العلاقات بين البلدين على حساب المعتقلين في سوريا والمحكومين سياسياً.

عاد: بدوره، ذكر عاد رئيس الجمهورية بما أقسم عليه في خطاب القسم ووعده بإنشاء هيئة وطنية لمعالجة ملف المخفيين من اللبنانيين. وناشد السوريين باتخاذ موقف إيجابي من هذا الملف خصوصاً وأنهم ما زالوا يتنكرون الى وجودهم ويدّعون ان كل المفقودين موجودون في لبنان. كذلك أمل عاد في أن يأخذ السوريون مبادرة إنسانية لوضع حل لهذا الملف، ومعالجته بجدية، مؤكداً أنه "طالما هناك مفقود ومعتقل لبناني واحد في سوريا فإننا سنظل نطالب به. وأكد عاد مضيه الى جانب المؤسسات الإنسانية في التحرك السلمي لمتابعة هذا الملف.

 

في مناسبة زيارة سليمان لدمشق، "الحق الإنساني" و"لجنة العائلات" تطالبان بمتابعة قضية المعتقلين     

ناشدت مؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني" و"لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية" رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحث موضوع اللبنانيين المخفيين قسراً في سوريا اثناء لقاء القمة مع الرئيس السوري بشار الاسد "من اجل التوصل الى حل عادل يظهر حقيقة هذه القضية ومصير المعتقلين في هذه القضية الانسانية بامتياز والتي لا تتحمل اي لبس او تأويل سياسي". واصدرت المؤسسة ولجنة العائلات بياناً مشتركاً امس، لمناسبة زيارة الرئيس سليمان للعاصمة السورية أشارتا فيه الى ان دائرة الشك تتسع في نفوس الاهالي ومؤسسات حقوق الانسان على مصير عشرات المعتقلين اللبنانيين الذين تتحمل القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان المسؤولية عن اختطافهم القسري ونقلهم الى سوريا حيث انقطعت اخبارهم".

واضاف البيان: "لقد شهد الملف عند تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية ما يشبه عملية اعادة توزيع للمسؤوليات وتنظيم للملفات، الامر الذي استبشرنا به خيراً وخصوصاً لجهة الكلام عن اعداد ملف متكامل يتضمن كل الوثائق والمعلومات عن المعتقلين او المخفيين قسراً في سوريا، وكانت لنا لقاءات مع المسؤولين اكدوا لنا خلالها رعايتهم للملف حتى تبيان كل الامور واعادة المخفيين اما احياء او اموات ضناً بالعلاقات السورية – اللبنانية ومنعاً لاستمرار المتاجرة بالموضوع، لكننا فوجئنا بأن الملف غاب تماماً ومنذ مدة لا بأس بها عن اي تداول رسمي، او اشعار للرأي العام بنتيجة ما تم التوصل اليه مع السلطات السورية المعنية. كما لم نعد نسمع بأي اجتماعات للجنة القضائية اللبنانية – السورية المشتركة المعنية بهذا الموضوع والتي انقطعت اخبارها تماماً ما قد يعني ايحاءً بالحاجة الرسمية الى طمس الملف والتنكر لمعاناة الاهالي والمعتقلين". وتابع: "اننا امام هذا الوضع نناشد فخامة الرئيس ميشال سليمان العمل على اثارة هذا الملف مع الرئيس السوري بشار الاسد، من اجل التوصل الى حل قانوني وعلمي عادل يؤمن اطلاق من تبقى من معتقلين في السجون العدلية والامنية واعادة رفات من قضى من هؤلاء المعتقلين في السجون السورية او الافصاح عن مصيرهم كي لا يبقى هذا الموضوع والاهالي والمعتقلين جرحاً نازفاً في الملف بين الدولتين  

النهار

 

قمة لبنانية - سورية حافلة بقضايا إقليمية ساخنة وطارئة

النهار/كتب خليل فليحان:

يزخر جدول أعمال القمة اللبنانية – السورية التي تعقد غداً في دمشق بقضايا اقليمية ساخنة استجدت في الاسابيع القليلة الماضية، منها حجب وهج معاودة استئناف المفاوضات غير المباشرة على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي برعاية اميركية نتيجة اغتيال اسرائيل 9 ناشطين اتراك في أعالي البحر الابيض المتوسط، على متن سفينة تركية تقود "اسطول الحرية" لكسر الحصار على غزة، فيتوقف الرئيسان ميشال سليمان وبشار الاسد عند تداعيات الجريمة التي أعاقت تلك المفاوضات، وعجز مجلس الامن الدولي عن تأليف لجنة دولية مستقلة، للتحقيق في ظروف الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل، الحليفة الاستراتيجية لتركيا، بفعل الاعتراض القوي للولايات المتحدة الاميركية ومن يدور في فلكها من دول وتعمدها اسقاط كلمة "ادانة" من البيان الرئاسي الذي صدر بعد الجريمة بساعات. ويراجع الرئيسان آثار الاعتداء العسكري الاسرائيلي على القافلة الانسانية، ويتطرقان الى التحديات التي نجمت عنه وخصوصاً لجهة الحماسة اللبنانية – والسورية من اجل ارسال مزيد من سفن المساعدة الى غزة، في ظل تشدد القيادة العسكرية الاسرائيلية.

ويركز الرئيسان على امن اي سفينة لبنانية او سورية تعتزم نقل المساعدات مجدداً الى غزة.

اما العنوان الثاني الذي يفرض نفسه على القمة ايضاً فهو قرار مجلس الامن الرقم 1929 الذي يتضمن عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي. ولاحظ معدو اجندة القمة ان ردات الفعل عليه، حجبت الى حد كبير هول الجريمة الاسرائيلية في المياه الدولية ضد ناشطين مدنيين بين مؤيدين لذلك القرار و معارضين له. وانعكس ذلك انقساماً سياسياً حاداً في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ازاء امتناع لبنان عن التصويت على القرار، والذي لا تزال اصداؤه تتردد الى الآن. صحيح ان وضع سوريا ليس مماثلاً لوضع لبنان في هذه المسألة، لانها ليست عضواً دائماً لدى مجلس الامن، غير انها عضو في الامم المتحدة تسري عليها كما على لبنان ايضاً، الزامية تنفيذ بنود الـ 1929، لانه متخذ في سياق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. ولفت مشاركون في اعداد الاجندة الرئاسية الى المحاور المشتركة للقضايا المطلوبة من البلدين لجهة تنفيذ القرار، وضرورة التنسيق بين السلطات المختصة فيهما، وهي تتوزع على قطاعات ثلاثة وفقاً للتحليلات الاولية لمضمون القرار، الاول مصرفي، والثاني مراقبة تنقّل الاشخاص عبر الموانئ البحرية والبرية والجوية، والثالث النقل البحري. بالنسبة الى القطاع الاول فهو يرمي الى التضييق في المعاملات المصرفية بعد كثرة فتح فروع لكثير من المصارف اللبنانية في سوريا (الفقرة 24) ويدعو القرار الى وجوب "ممارسة اليقظة بشأن المعاملات ذات العلاقة بالمصارف الايرانية، بما فيها المصرف المركزي الايراني، "للحؤول دون مساهمة هذه المعاملات في الانشطة النووية الحساسة من حيث الانتشار، او تطوير منظومات ايصال الاسلحة النووية"، على ما ورد في المقطع الاخير من ديباجة القرار. اما القطاع الثاني فهو مراقبة الايرانيين المحظور عليهم السفر، وفقاً للوائح اسمية مثبتة في ملاحق للقرارات الثلاثة السابقة التي بدأت بالصدور منذ عام 2006 حول البرنامج النووي، من اجل ضبطه وحصره في انتاج الطاقة لاستخدامه في المجال السلمي. اما القطاع الثالث فهو النقل البحري عبر تفتيش كل الشحنات المتوجهة الى ايران او الخارجة منها (البنود 14 – 20) واجراء مسح للخطوط البحرية المتشاطئة. وتجدر الاشارة الى ان البلدين منفتحان على ايران التي لها نفوذها الاستراتيجي في لبنان وتحالفها الاستراتيجي مع سوريا. اما العنوان الثالث من جدول الاعمال، فهو تهديدات اسرائيل الدائمة للبنان واحياناً لسوريا. وامكان وقوع الحرب في اي وقت، على رغم تراجع لهجتها في الوقت الحاضر، والتشاور في سبل مواجهتها عملياً. والعنوان الاخير للقمة يتناول عرض ما انجزته اللجان المشتركة، من تعديل للاتفاقات الثنائية او اقتراح اخرى جديدة، وآخر جلساتها في دمشق امس، بمشاركة خبراء، تمهيداً لتوقيعها بين رئيسي وزراء البلدين والوزراء المختصين.

 

 البطريرك صفير غادر الى باريس تلبية لدعوة من الرئيس ساركوزي ويلتقي عصام فارس لتقليده وساما منحه اياه البابا بنديكتوس السادس عشر:

الزيارة لتمتين الصداقة بين طائفتنا والفرنسيين وليس لها غير هدف

فرنسا كانت دائما الى جانب لبنان وتؤيده في مشاريعه ولن تغير سياستها

نرحب بكل علاقة جيدة مع سوريا والحوار ضروري ويجب ان يعطي بعض الثمر

وطنية - 14/6/2010 - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بيروت صباح اليوم، متوجها الى العاصمة الفرنسية في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي .

وسيلتقي البطريرك صفير اليوم في باريس نائب رئيس الحكومة الاسبق عصام فارس ويقلده وساما رفيعا منحه اياه البابا بنديكتوس السادس عشر.

وكان في وداع البطريرك صفير في المطار: وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والقائم باعمال سفارة فرنسا ديديه شابير والمسؤول الاعلامي في السفارة فرنسوا ابي صعب والمطرانان سمير مظلوم وطانيوس الخوري ورئيس مؤسسات البطريرك صفير الدكتور الياس صفير والمحاميان فيليب طربيه وجوزيف ابو شرف وشخصيات.

ويرافق البطريرك النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده والقيم البطريركي الخوري جوزف بواري والشماس جورج صليبا.

وبعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي أدت التحية الرسمية، ادلى البطريرك صفير بتصريح تحدث فيه عن اهداف الزيارة، فاشار الى انها "تهدف الى تمتين الصداقة بين لبنان وفرنسا وبصورة خاصة بين الطائفةالمارونية والفرنسيين وليس لها غير هدف".

وردا على سؤال عن امكان بحث البطريرك صفير مع الرئيس الفرنسي للاوضاع الراهنة في لبنان لجهة دعم لبنان في المحافل الدولية من الاعتداءات الاسرائيلية قال البطريرك: "ان فرنسا كانت دائما الى جانب لبنان، وهي تؤيده في مشاريعه، واعتقد انها دائما معه ولن تغير سياستها".

وبالنسبةالى رفع الحصار عن قطاع غزة في ظل الضجة العالمية حول هذا الموضوع قال: "سنرى اذا كان بالامكان الدخول في التفاصيل".

وعن اهميةالوسام الذي سيقلده البطريرك صفير باسم البابا لعصام فارس وللبنان اشار الى "ان ذلك الوسام كبير، وقد شاء قداسة الحبر الاعظم ان اقدمه لعصام فارس لانه رجل معروف وادى خدمات كثيرة الى لبنان وغيره".

وردا على سؤال حول ما اذا كان سيدعو فارس للعودة الى العمل السياسي، قال البطريرك صفير "ان هذا امر يخصه، وهو يعرف ما اذا كان سيعود للتعاطي في العمل السياسي".

وبالنسبة الى القمة السورية - اللبنانية التي ستعقد غدا في دمشق قال انه يرحب "بكل علاقة جيدة بين لبنان وسوريا، وهما بلدان جاران، ويجب ان تكون بينهما هذه العلاقة".

وعن اجتماع هيئة الحوار الوطني في غياب الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال: "ان الحوار ضروري، ويجب ان يعطي بعض الثمر، وان كان بعض المعنيين بالحوار غائبون فان لهم من يتابع هذا الحوار".

سئل عن الانقسام الحكومي الذي حصل في شأن التصويت على العقوبات على ايران، فقال: "نحن نأسف لانقسام الحكومة تجاه هذا الراي، ولكن هذا امر طبيعي فمنهم من يقولون بانه يجب ان يكون هناك رأي واحد ومنهم من يقول عكس ذلك".

وبالنسبة الى الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، اجاب البطريرك صفير بانه "يجب ان يراعي الاقتصاد جميع الناس، وهناك فئات من اللبنانيين لديهم مطالب، واذا كانت الحكومات لا تستجيب الى مطالبهم فيعمدون الى الاضراب".

وعما اذا كان سيبارك السفينة التي تحمل اسم السيدة مريم والمتوجهة في محاولة لفك الحصار عن غزة، اشار الى "انه يبارك كل مسعى يعود بالخير على الناس".

وردا على سؤال عن احتمال قيامه ببلسمةالجراح وتهدئة الخواطر والنفوس، قال البطريرك صفير انه "يأسف لكل اغتيال يتم في هذا البلد، واغتيال طوني فرنجية منذ 32 عاما كان من الاغتيالات التي يؤسف لها، ولكننا نأمل ان يعود جميع اللبنانيين الى صوابهم ولا يعتمدوا مثل هذه الطريقة لفض خلافاتهم".

 

التقى موسى في القاهرة وتوجه الــى باريس جعجع: ايران وسوريا تتحكمان بسلاح المقاومة ولم أوسط قطر بيني وبين الاسد

المركزية – وصل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى باريس آتيا من القاهرة حيث عقد اجتماعات مع الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ورئيس جهاز الاستخبارات عمر سليمان اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى دعا بعدها اللبنانيين الى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية.

وجاء في بيان اصدره المكتب الاعلامي في القوات اللبنانية، ان اللقاء بين موسى وجعجع استغرق ساعة وربع ساعة اعلن بعدها الامين العام: ارحب بالدكتور سمير جعجع في زيارته لجامعة الدول العربية على رأس الوفد المرافق. والحقيقة ان النقاش شمل الوضع في المنطقة وتطوراته اضافة الى الوضع في لبنان والتحديات الحالية والمقبلة، كان مفيداً جدا. فالدكتور جعجع احد الزعماء والمفكرين اللبنانيين.

استمتعتُ بهذا النقاش وارجو ان نلتقي قريباً في لبنان، كما اعتدنا سابقاً، خصوصاً ان لبنان يمر اليوم بمرحلة انطلاق واستقرار، ونرجو ان يتطور هذا المنحى ليتقدم ويزدهر اكثر، وهذا ما نتوقعه ان شاء الله". من جهته قال جعجع:"ان استقبال الامين العام عمرو موسى لنا، على رغم ارتباطاته الكثيرة، وتصرفه كصديق قريب وعزيز، بغض النظر عن موقعه الرسمي يؤكد العلاقة الطيبة والدائمة معه. كان للامين العام الدور الكبير ان لم يكن الاكبر في كل الاتصالات التي حصلت في لبنان بين الفرقاء اللبنانيين والعديد من الفرقاء العرب، في آخر الازمات التي عاشها في الاعوام 2006 و2007 و2008، والتي ادت الى الوضع الحالي المستقر الذي نأمل جميعاً في ان يستمر".

واكد ان موسى لا يوفّر أي جهد واي مسعى عند الضرورة في ما يتعلق بلبنان او أي بلد عربي آخر. قمنا بجولة افق حول الوضع الاقليمي، وقد تكون الامور غير مشجعة كثيراً، والامين العام يواصل جهوده في شكل دائم، بينما نحن وبقدر مسؤولياتنا وحجمنا في لبنان، نتابع جهودنا لتأمين استمرار الاستقرار الحالي، وتوقعات الدكتور موسى كما توقعاتنا ان يستمر هذا الاستقرار ان شاء الله، وسنحاول تعزيزه اكثر فاكثر، وصولاً الى محاولة النأي بلبنان او تجنيبه اي اضرار محتملة لأي صراع يمكن ان يحصل في المنطقة".

وكان جعجع التقى الوزير اللواء عمر سليمان لأكثر من ساعة وتناول البحث الوضع في لبنان والمنطقة لاسيما لجهة المخاطر التي تحيط بالشرق الاوسط وكيفية تحصين هذا الوضع راهنا من خلال اعادة اطلاق عملية السلام وضرورة انجاز المصالحة الفلسطينية.

وفي مجال آخر وعلى هامش زيارة مصر رأى جعجع أن "حزب الله" يريد أن يحول لبنان ساحة حرب بالوكالة عن أفرقاء إقليميين من خلال استخدام سلاحه، الذي تتحكم به في شكل أساسى إيران وسوريا.

واضاف في حديث الى صحيفة "اليوم السابع" المصرية: ان "المطلوب من حزب الله الآن اتخاذ تدبير بسيط، وهو أن يعترف بوجود السلاح لديه، ويؤكد أن قراره سيكون داخل الحكومة اللبنانية، لأن هذا الأمر وحده كفيل بالتأكيد على أن هذا السلاح للدفاع عن لبنان"، معربا عن اسفه "لأن حزب الله لم يتخذ هذا التدبير لأن قرار السلاح فى مكان آخر، وتحديدا فى طهران وفى دمشق". وردا على الانتقادات التي وجهت إلى مصر بسبب استقبالها اياه الأسبوع الماضي، رأى جعجع "أن مصر لا تضع همها على إحياء بعض الجثث الميتة في العالم العربى أو في بعض زواياه، ولا يوجد أي دولة تقوم بمثل هذا الأمر"، مؤكدا أن ليس هناك حاجة لتأكيد وجوده، فالانتخابات البلدية الأخيرة وقبلها الانتخابات النيابية يثبتان أن "القوات اللبنانية" موجودة كمرجعية. ولفت الى "ان لبنان يمر في الوقت الراهن بظروف دقيقة، كما أن المنطقة تشهد مخاضا عسيرا نتاجا لعدد من العوامل، ولبنان على رأس الدول المعرضة لأن تصاب بشكل كبير بنتائجه"، مشيرا إلى أنه طرح خلال لقاءاته فى القاهرة عددا من الخطوات العملية لتجنيب لبنان المخاطر المحيطة به.

ولفت إلى أن جزءا كبيرا من المهمة يقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم على رأسها عدم ترك لبنان ساحة مفتوحة لمن يريد التحرك، أو يريد أن يبعث برسائل شمالا أو يمينا، مؤكدا ان لدى مصر ثقلا سياسيا كبيرا، بحكم تاريخ الدولة المصرية ووجودها وشعبها وثقافتها وحضارتها، وكذلك بحكم استعراضها لعضلاتها في المفارق الرئيسية في تاريخنا الحديث".

ولفت جعجع إلى محاولات البعض لاتهام مصر بالوقوف إلى جانب قوى 14 آذار، متسائلا "لماذا يتخيل البعض أن مصر تقف إلى جوار 14 آذار؟، لأن مجموعة 14 آذار كانت مع الدولة وإعادة بنائها ولذلك كان من الطبيعي أن يكون التقاء في وجهات النظر بين مصر والمجموعة".

واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" أن سوريا مسؤولة في شكل كبير عما يعانيه لبنان، متهما دمشق بأنها كانت السبب فى تحميله هو شخصيا تبعات الحرب الأهلية اللبنانية، وقال "للأسف بدلا من أن تنتهي الحرب الأهلية اللبنانية على بياض، صادر الإخوة السوريون اتفاق الطائف، وحولوه إلى ما ينفع مصالحهم، وفي سياق هذه المصادرة اختيرت القوات اللبنانية من بين كل القوى اللبنانية الموجودة على الساحة لمحاكمتها لأنها شاركت في الحرب، على رغم أن هذا الأمر مناف لاتفاق الطائف".

واعلن جعجع "ليست كل القضايا التي تمت محاكمتي بسببها كانت حقيقية، فليس هناك شك في أننا شاركنا في الحرب اللبنانية وأننا أخطأنا في هذه الحرب، ولكن ليس لدي أدنى شك كذلك أنه تم إضافة الكثير من الوقائع التي لم تكن القوات اللبنانية لها يد فيها، وتم اتخاذ قرارات ظنية ضدنا، واتهمنا اتهامات ليست في محلها، وتم حل الحزب وادخلوني السجن طوال الفترة الماضية". ونفى جعجع أن يكون قد طلب من رئيس وزراء قطر التوسط بينه وبين دمشق، مؤكدا ان هذا الأمر غير صحيح، ومشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بالشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر أثناء زيارته الأخيرة لبيروت تم خلالها البحث في الوضع اللبناني في صفة عامة، و"لم نقترب من قريب أو بعيد لأي شيء اسمه الوساطة بينى وبين سوريا".

واكد جعجع ان ليست هناك بينه وبين دمشق أي مشاكل، وإنما هناك مجموعة ملفات عالقة بين بيروت ودمشق يجب حلها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء سعد الحريري هو الذي يتفاوض حاليا مع السوريين، لافتا انه كان "أول من شجع الحريري على الذهاب إلى سوريا، لأن السوريين لم يعطوه شيئا، فهو حصل على رئاسة الحكومة بقوته هو وبأكثريته النيابية، و بالتالي يستطيع الذهاب إلى دمشق للتفاوض من منطق القوة".

وقال: "إذا كانت المسألة متعلقة بالدفاع عن لبنان، فلا أحد يمكن أن يملك الدفاع عن لبنان في شكل أفضل أكثر من الشعب اللبناني، أما إذا كان الأمر هو تنفيذ سياسات إقليمية على أرض لبنان فالأمر يختلف تماما، لأنه سيعرض لبنان وشعبه للمخاطر، وهذا هو واقع الحال في الوقت الحاضر، فنحن لدينا الآن حزب الله موجود على الأرض بسلاحه وتركيبته العسكرية والأمنية على أساس أنه للدفاع عن لبنان، لكن واقع الحال يؤكد أن أي مواجهة بين لبنان وإسرائيل ستكون إسرائيل هي المنتصر، بينما أى مواجهة بين الدولة اللبنانية وإسرائيل فأنا متأكد وبغض النظر عن أي ميزان للقوى فإن الدولة اللبنانية ستخرج منتصرة".

وحول ما يردده البعض عن الرغبة في استبدال اتفاق الطائف باتفاق الدوحة، وتحويل نظام المحاصصة اللبنانية إلى مثالثة ما بين الشيعة والسنة والمسيحيين، قال جعجع "هذا مشروع حرب جديدة في لبنان، فقد أخذنا 60 عاما من المشاحنات، و20 عاما حربا أهلية إلى أن توصلنا لاتفاق الطائف".

وهل يشهد الدور السعودي في لبنان تراجعا، أكد جعجع أن السعودية مثلها مثل مصر لها دور إيجابي فى لبنان ولا يتدخلون في الشؤون اللبنانية، قائلا: "السعوديون مشغولون الآن بطريقة سحب سوريا من إيران". ووصف جعجع المطالبة بسحب مبادرة السلام العربية بأنها ستكون خدمة لإسرائيل، معتبرا انها "ستكون أكبر هرطقة ترتكب، ومن يطرح هذا الرأي لا يعلم ما يطرحه"، متسائلا "ما هو البديل في حال سحب هذه المبادرة؟".

 

جعجع التقى الامين العام للجامعة العربية وعمر سليمان في القاهرة: لتعزيز الاستقرار والنأي بلبنان وتجنيبه اي صراع يمكن حصوله في المنطقة

عمرو موسى: لبنان يمر في مرحلة انطلاق واستقرار ونرجو ان يتطور هذا المنحى

وطنية - 16/4/2010 - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان اليوم، ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، استقبل في مكتبه في مقر الجامعة في القاهرة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. واستمر اللقاء الذي تميز بحفاوة كبيرة وطابع ودي نحو ساعة وربع الساعة.

وعلى الأثر قال موسى ردا على اسئلة الصحافيين :" اولا أود ان ارحب بالدكتور جعجع في زيارته لجامعة الدول العربية على رأس الوفد المرافق. والحقيقة ان النقاش الذي جرى وشمل الوضع في المنطقة وتطوراته بالاضافة الى الوضع في لبنان والتحديات الحالية والمقبلة، كان مفيدا للغاية. فالدكتور جعجع احد الزعماء اللبنانيين والمفكرين اللبنانيين ايضا بين الصفات الكثيرة التي يتمتع بها. وقد استمتعت بهذا النقاش وارجو ان نلتقي قريبا في لبنان، كما اعتدنا ذلك سابقا، خصوصا وان لبنان يمر اليوم في مرحلة انطلاق واستقرار، ونرجو ان يتطور هذا المنحى ليتقدم لبنان ويزدهر اكثر، وهذا ما نتوقعه ان شاء الله".

جعجع

اما جعجع، فقال:"ان استقبال موسى لنا، وعلى الرغم من ارتباطاته العديدة، وتصرفه كصديق قريب وعزيز، بغض النظر عن موقعه الرسمي يؤكد العلاقة الطيبة والدائمة معه. ان الامين العام كان له الدور الكبير ان لم يكن الاكبر في كل الاتصالات التي حصلت في لبنان بين الافرقاء اللبنانيين وبين العديد من الفرقاء العرب، في آخر الازمات التي عاشها لبنان في الاعوام 2006 و2007 و2008، حيث ادت تلك الاتصالات والجهود الى الوضع الحالي المستقر والذي نأمل جميعا ان يستمر".

اضاف: ان موسى "لا يوفر أي جهد واي مسعى عند الضرورة في ما يتعلق بلبنان او بأي بلد عربي آخر. لقد قمنا بجولة افق حول الوضع الاقليمي، وقد تكون الامور غير مشجعة كثيرا، والامين العام يواصل جهوده بشكل دائم، بينما نحن وبقدر مسؤولياتنا وحجمنا في لبنان، نتابع جهودنا لتأمين استمرار الاستقرار الحالي، وتوقعات الدكتور موسى كما توقعاتنا ان يستمر هذا الاستقرار ان شاء الله، وسنحاول تعزيزه اكثر فاكثر، وصولا الى محاولة النأي بلبنان او تجنيبه اي اضرار محتملة لأي صراع يمكن ان يحصل في المنطقة".

اشارة الى انه حضر اللقاء عدد من كبار موظفي الجامعة العربية يتقدمهم المستشار هشام يوسف، وعن الجانب اللبناني النائبان ستريدا جعجع وانطوان زهرا ومسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمه ورئيس ادارة اذاعة لبنان الحر انطوان مراد.

وقد رافق موسى جعجع بعد اللقاء حتى المدخل الخارجي لمقر الجامعة، واعدا بلقائه في لبنان الذي سيزوره قريبا حيث ستمنحه احدى الجامعات اللبنانية دكتوراه فخرية.

عمر سليمان

من جهة اخرى، التقى جعجع الوزير اللواء عمر سليمان لأكثر من ساعة وتناول البحث الوضع في لبنان والمنطقة لاسيما لجهة المخاطر التي تحيط بالشرق الاوسط وكيفية تحصين هذا الوضع في المرحلة الحالية من خلال اعادة اطلاق عملية السلام وضرورة انجاز المصالحة الفلسطينية.

 

"الوطن" السوريّة: جعجع تجاوز معظم حلفائه

المركزية_ تطرقت صحيفة "الوطن" السوريّة الى المواقف التي أدلى بها رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانية" سمير جعجع إثر لقائه الرئيس المصري قائلة، إن "جعجع وجّه سهام انتقاداته الى المقاومة في لبنان من القاهرة، حيث استضافه الرئيس محمد حسني مبارك". وأضافت: "بعدما تجاوز معظم حلفائه، خرج جعجع من لقائه مع مبارك ليؤكد ضرورة إلتفاف الشعب اللبناني حول حكومته وسلطته الشرعية، وحصر قرار الدفاع في مؤسساته الدستوريّة بالحكومة اللبنانية، حتى تتمكن من مواجهة الأخطار والتهديدات، غامزاً من قناة سلاح "حزب الله". وتابعت: "في إشارة مبطنة إلى مطالبته بضرورة نزع سلاح المقاومة، على رغم الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وبما يمكن وصفه بأنه بات "عراب السلام" مع إسرائيل، قال جعجع: إن عملية السلام كلها مرتبطة مباشرة بعمليّة المصالحة الفلسطينيّة"، معرباً عن أسفه لـ"عدم إتمام هذه المصالحة حتى الآن".

 

مفكرة الاسبوع تزدحم باستحقاقات سياسية واجتماعية ومطلبية قمة دمشق غدا وتشريع واضراب وطاولة حوار وقراءات في انتخابات الشمال الفرعية وفتفت يستقيل

المركزية_ بعد "ويك اند" انكفأت فيه السياسة نسبيا لمصلحة أخبار"المونديال" - ما خلا الانتخابات النيابية الفرعية في الشمال - تزدحم الملفات المهمة هذا الاسبوع وابتداء من اليوم، حيث يحضر طبق مشروع الموازنة مجددا على طاولة مجلس الوزراء على وقع السجال في شأن ما اعتبر انفاقا خارج القاعدة الاثني عشرية، فيما لا مؤشرات إلى أن مشروع القانون المتعلق بها سيُنجَز الاسبوع الطالع .كما ستحضر مطالب رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي على جدول اعمال الجلسة في ضوء الكتاب الذي رفعته الرابطة الى الحكومة.

قمة دمشق: اما غدا، فتشخص الانظار الى دمشق مجددا حيث تعقد قمة لبنانية - سورية بين الرئيسين اللبناني العماد ميشال سليمان والسوري بشار الاسد غداة انهاء اللجنة الادارية والتقنية في رئاسة وزير الدولة جان اوغاسابيان وضع الملاحظات على 15 اتفاقية، وتجهيز 8 اتفاقيات أخرى لوضع اللمسات الأخيرة عليها.وسيعقد الرئيس سليمان خلوة مع نظيره السوري ثم تنعقد المحادثات الموسعة بين الجانبين في حضور أعضاء الوفد الوزاري اللبناني ونظرائهم السوريين. واليوم اطلع الرئيس سليمان من الوزير اوغاسابيان على نتائج اجتماعات دمشق امس ، في وقت تواصلت في قصر بعبدا تحضيرات القمة.

نصري خوري: الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري اكد ان الاجواء كانت ايجابية بالنسبة الى طرح بعض التعديلات على بعض الاتفاقات اللبنانية-السورية لتحسينها، مشيرا الى انه تم انجاز عمل كبير وعمليا اُنجزت امس 17 وثيقة منها 15 باتت جاهزة للتوقيع وبقي 8 اتفاقات جرى النقاش في شأنها ولكنها تحتاج الى نقاشات اضافية، معلنا ان تقدما جيدا حصل بمناقشة اتفاقية الدفاع وقدم الجانب اللبناني ملاحظات يقوم الجانب السوري بدراستها، متوقعا ان يكون هناك رد ايجابي.واشار الى ان القمة غدا تأتي في مرحلة مهمة ومفصلية على صعيد ما يحصل في المنطقة وعلى صعيد العلاقات الثنائية.

مصادر سياسية قرأت اهمية سياسية كبيرة في هذه القمة كونها تأتي في لحظة بالغة الدلالات وسط العواصف الاتية على المنطقة من كل حدب وصوب في ضوء التعنت الاسرائيلي في عملية السلام ما يستدعي رفع وتيرة التنسيق بين البلدين. وستبحث القمة في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات انظلاقا من البيان المشترك الذي صدر في اعقاب القمة اللبنانية - السورية في 13آب 2008 ، اضافة الى بحث الاوضاع الاقليمية وقرار فرض عقوبات على ايران.

14آذار: بدورها، اشارت مصادر في قوى 14 آذار لـ"المركزية" الى وجود ملفين متوازيين بالنسبة الى العلاقات الثنائية: الاول سياسي يتسلمه رئيسا الجمهورية والحكومة ويبحث في مسائل تتعلق بالسياسة والديبلوماسية، ويبدو ان هناك تنسيقا واضحا بين البلدين على مختلف المستويات والثاني ملف العلاقات الاقتصادية والادارية وهو ما تقوم به اللجان المختصة راهنا. وابدت المصادر اعتقادها ان هذه الورشة تؤكد ان هناك مسارا جديدا في العلاقات اللبنانية - السورية وقد جاء تصويت لبنان بالطريقة التي صوّت بها في مجلس الامن ليؤكد بأن حرية الخيار للبنان مبنية على المعطيات الداخلية وليست على الضغوط الخارجية.

تشريع واضراب وحوار: كما سيكون يوم غد على موعد مع الجلسة التشريعية في مجلس النواب والتي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري اما الاربعاء فهو ايضا على موعد مع اضراب اساتذة الجامعة اللبنانية، فيما الخميس على موعد مع اضراب الاتحاد العمالي العام، ومع طاولة الحوار اللبناني والتي ستنعقد في غياب مشاركين اساسيين الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع بداعي السفر. وشددت مصادر 14 آذار على ان الخلاف حول مسألة السلاح لا يزال قائما وخيارنا الواضح هو ان توضع كل عناصر القوة في لبنان في يد الدولة اللبنانية وهذه مسألة تأسيسية ولا يمكن الرجوع عنها لأنه لا يمكن وجود دولة في اي مكان حيث قرار الحرب والسلم وقرار حمل السلاح وقرار الديبلوماسية وقرار التحالفات الاستراتيجية في غير يد الدولة اللبنانية، لذلك موقفنا واضح ومطلبنا وضع كل مقومات القوة في لبنان من جيش ومقاومة وسلاح وقدرات شعبية في يد الدولة اللبنانية.

صفير: وفي المحطات الخارجية ايضا، غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى باريس اليوم مرحبا بكل علاقة جيدة بين لبنان وسوريا، لافتا الى "انهما بلدان جاران ويجب ان تقوم بينهما هذه العلاقة"، ومؤكدا ان "الحوار لازم ودائما يُعطي بعض الثمر"، واعتبر انه "اذا كان بعض المعنيين به غائبون فان لهم من يتابع شؤون الحوار". واسف للانقسام الحكومي حيال قرار مشروع العقوبات على ايران، ولكنه رأى ان هذا امر طبيعي.

وزير الدفاع: الى ذلك، بدأ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر زيارة رسمية لفرنسا، بدعوة من نظيره الفرنسي للبحث في ما تحتاج إليه القوى المسلحة اللبنانية من دعم لوجستي وعتاد. ولا سيما تزويد مروحيات الجيش اللبناني بالصواريخ الملائمة.

جعجع: من جهته، يواصل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع جولته الحارجية والتقى اليوم في القاهرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ثم انتقل الى العاصمة الفرنسية حيث سيمكث يومين قبل محطته الثالثة في اسبانيا. ونفى جعجع أن يكون طلب من رئيس وزراء قطر التوسط بينه وبين دمشق، مؤكدا ان هذا الأمر غير صحيح، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بالشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر أثناء زيارته الأخيرة لبيروت ركز على الوضع اللبناني في صفة عامة، و"لم نقترب من قريب أو بعيد لأي شيء اسمه الوساطة بينى وبين سوريا".

وفي معلومات لـ"المركزية" ان جعجع سيلتقي قبل ظهر غد وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الملمّ بجوانب الوضع اللبناني ويبحث معه في التطورات على المستويين اللبناني والاقليمي.

انتخابات الشمال: على خط آخر، وفيما شارفت القراءة السياسية في صفوف 8 آذار لنتائج الانتخابات البلدية التي جرت اخيرا في الشمال على الانتهاء، كانت المفاجأة القنبلة التي فجّرها النائب احمد فتفت في وجه تيار المستقبل على خلفية هذه النتائج باعلان استقالته من كل مهامه السياسية، حتى النيابية ووضعها في تصرف الرئيس الحريري كرئيس تيار المستقبل. واعترف أنه قام بهذا الأمر لقناعته بأن يتحمل كل مسؤول نتيجة أخطائه في مرحلة ما.

استقالة فتفت جاءت في وقت بدأت التحليلات في نتائج الانتخابات الفرعية على رغم نجاح تيار المستقبل عبر فوز المرشح كاظم الخير، في استرداد مكانته السياسية بعد النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات البلدية.

واذ لفتت مصادر التيارلـ"المركزية" الى أن نسبة المشاركة كانت اكثر بقليل مما كان متوقعا على اعتبار انها انتخابات فرعية وعادة لا يكون الاقبال فيها شديدا اكدت ان الامر المفاجىء كان البطء في زيادة نسبة الاقتراع وقد تمت معالجته من خلال السعي الواضح لكوادر وقيادة تيار المستقبل لتدارك الوضع. ورفضت المصادر مقولة عودة الألق الى التيار في ضوء نجاح مرشحه وان الانتخابات البلدية كانت ادت الى اظهار ضعف في موقع تيار المستقبل، فاعتبارات الانتخابات البلدية ليست في الضرورة سياسية دائما وهناك مسائل محلية تلعب دورا كبيرا في هذه القضية واكدت ان انتخابات الامس عادت لتقول ان تيار المستقبل هو القوة الاساسية المحرّكة لمنطقة الشمال ولكن هناك ثغرات كثيرة منها المسألة البلدية ومنها مسألة المشاركة يجب العمل على تحسينها. واوضحت مصادر قريبة من رئيس الحكومة لـ"المركزية" ان استقالة فتفت تخضع لاعتبارات وحسابات يقيمها الرئيس الحريري وحده ليتخذ القرار المناسب في ضوئها.

 

القاضي صقر احال متعامل مع العدو الى قاضي التحقيق العسكري الاول

وطنية - 14/6/2010 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوف (س.خ) بجرم التعامل مع مخابرات العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لمعاونته على فوز قواته سندا الى المادتين 278 - 275 عقوبات وهي مواد تنص على عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة واحاله الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

النائب فتفت وضع إستقالته من "المستقبل" بتصرف الرئيس الحريري: الانتخابات الفرعية أعادت رسم الصورة السياسية لقضاء المنية ـ الضنية

وكانت أبلغ رد على الافتراءات التي تعرضنا لها لاسبوعين سياسيا وشخصيا

الفوز الكبير جاء رغم "التحالف الرباعي" وتخلي الحلفاء ما عدا "القوات"

أقر انني تعرضت في الانتخابات البلدية وتحديدا في سير لكمين سياسي بارع وأكثر ما آلمني أن تأتي بعض الضربات من أقرب المقربين سياسيا وعائليا

وطنية - 14/6/2010 - أعلن النائب احمد فتفت أنه وضع إستقالته من تيار "المستقبل" بتصرف رئيس الحكومة سعد الحريري، وذلك على خلفية الاجواء التي رافقت الانتخابات البلدية في منطقة المنية- الضنية".

وقال النائب فتفت: "بداية أتوجه بالشكر لأهلنا في المنية والضنية على تجديد ثقتهم والتزامهم بتيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تيار المستقبل، وأتوجه بالتهنئة لوزارة الداخلية والبلديات وللقوى الامنية التي أمنت أجواء إنتخابية مثالية ولزميلنا الجديد الاستاذ كاظم الخير".

أضاف: "إن الانتخابات النيابية الفرعية التي جرت بالأمس قد أعادت بوضوح رسم الصورة السياسية لقضاء المنية ـ الضنية وكانت أبلغ رد على كل الافتراءات التي تعرضنا لها في الاسبوعين الاخيرين سياسيا وشخصيا".

وتابع: "هذا الفوز الكبير جاء رغم العدد الهائل للمرشحين ورغم الدعوات العديدة للمقاطعة والإشاعات المغرضة ورغم التحالفات الهجينة لعدد من "المستنوبين" فيما سمي "التحالف الرباعي"، ورغم تخلي بعض الحلفاء ما عدا "القوات اللبنانية" التي أخص بالشكر مما يعطي أهمية أكبر للانتصار وتأكيدا راسخا للانتماء السياسي لهذا القضاء".

وقال النائب فتفت: "لقد حاول البعض ممن يدعي المسؤولية السياسية في الضنية إستغلال بعض نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة لشن حملة من الافتراءات وحتى الشتائم وهذا لم يكن يوما من شيمنا. لقد سعوا لجرنا الى مهاترات إعلامية لاستغلالها إنتخابيا في الانتخابات الفرعية مما جعلني أستنكف عن الرد في حينه إفشالا لمخططهم. أما اليوم فمن حقي بل من واجبي ان أضع النقاط على الحروف. الحقيقة انه لم يفاجئني البعض بحملتهم وتنسيقهم لأنهم من موقع الخصومة السياسية، إنما أكثر ما آلمني أن تأتي بعض الضربات من أقرب المقربين سياسيا وعائليا، أما الخصوم فلم يجدوا شيئا يتهمونني به سوى الاستعلاء".

وسأل: "هل التخلي عن مهنتي لتخصيص جل وقتي لعملي في خدمة منطقتي وأهلها إنمائيا وخدماتيا إستعلاء؟ هل وجودي صيفا وشتاء في الضنية إستعلاء؟ هل إعطاء أولوية للخدمات العامة والإنمائية على الخدمات الشخصية هو إستعلاء؟ هل إيجاد فسحة حرية وديمقراطية بشكل منتظم لإبداء الرأي والرأي المضاد عبر اللقاء الشهري المفتوح للجميع دون إستثناء هو إستعلاء؟ أم إن مصارحة الناس بالحقيقة المجردة دون كذب أو دجل هو إستعلاء؟"

وقال: "إبحثوا عن الاستعلاء الفعلي عند من استولى على المال العام لتكوين ثروة عقارية كبيرة، و"نبع السكر" خير شاهد على ذلك وعند من استعلى على قرارات تنظيمه السياسي بعدم إلتزامه. إبحثوا عن الاستعلاء عند من تمتع بقلة الوفاء، بمن طعن رفيق الحريري حيا وشهيدا وبمن إدعى زعامة موروثة على أهل الضنية الذين رفضوه أكثر من مرة في صناديق الاقتراع. إبحثوا عن الاستعلاء عند من إمتهن الكذب وسيلة سياسية وبرع في ممارستها إحتقارا للناس. حفاظا مني على كرامة أهلي في هذه المنطقة سأكتفي اليوم بهذا، مع العلم أن أفضل دحض لإفتراءاتهم جاء في صناديق الاقتراع يوم أمس كما جاء قبله في السابع من حزيران 2009 ويكفيني فخرا أن شعبنا الابي في المنية والضنية جدد إنتخابي لأربع ولايات متتالية منذ سنة 1996 وحتى اليوم وهذا شرف لم يولوه لأحد من قبل وربما وجد بعض المفترين في هذا إستعلاء من مواطينيهم عليهم".

وأضاف: "ولكن هذا لا يعفيني البتة من العودة الى الانتخابات البلدية وتشريح أسباب النتائج السيئة التي حصلنا عليها وتحديدا في سير، لأقر انني تعرضت لكمين سياسي بارع لم أنتبه اليه الا بعد فوات الأوان، حيث قام أحد أقربائي السيد نزار رعد، بما سماه "مسعى توافقي" وعرض إسم السيد عارف درباس للتوافق، فعرضت أن يتم التداول بإسم السيد أحمد علم فتم رفضه كليا، وبناء عليه قبلت بإسم السيد عارف درباس وأعلنت علنا أنني سأدعم السيد عارف درباس الذي قام بتكوين تحالفاته، دون أي تدخل مني مباشر أو غير مباشر. عندما قلت عبر السيد نزار رعد للفريق الآخر أني أقبل بما يقبل به السيد عارف درباس إنقلبوا بالكامل وفرضوا معركة السيد أحمد علم الذي، والحق يقال، لم يكن على علم بما خطط له الاخرون. وقد سعيت حتى اللحظة الاخيرة للتوافق وعرضت سحب مرشح آل فتفت ولكن الرد كان دائما بالرفض، وتبين أن هناك من سعى وحضر للمعركة بتحالف سياسي كبير وإمكانيات مالية هائلة إنكشفت في الساعات الـ 48 الاخيرة من المعركة في وقت كنت أعتقد حتى اللحظات الاخيرة أن نوايا التوافق لدى الفريق السياسي الآخر قد تكون صادقة وهنا يكمن خطئي الاساسي، وعكس كل ما أشيع ويشاع فإني لم أتدخل شخصيا في أي بلدية أخرى".

واوضح النائب فتفت، انه وضع "تقريرا مفصلا عن الخلفيات لنتائج الانتخابات البلدية على صعيد لبنان عموما والضنية خصوصا، وتم رفعه لدولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة صباح الاربعاء في 02/06/2010 أي 48 ساعة من إنتهاء الانتخابات وأهمها:

1- عدم قدرة الرأي العام المناصر لتيار المستقبل على مواكبة "مشروعنا السياسي" بسبب الانطباع السائد أن هناك عدم وضوح في التوجه السياسي لتيار المستقبل بعد 7 حزيران 2009 حيث لم نقم بالجهد المطلوب إعلاميا لشرح وجهة نظرنا وتوجهاتنا للرأي العام.

2- التأخير في إنجاز الملف التنظيمي لتيار المستقبل مما اعاق التواصل بين التيار وقاعدته في عدد من المناطق في وقت تبين أن كثافة مسؤوليات دولة الرئيس سعد الحريري كرئيس للحكومة ولمجلس الوزارء لم تعد تسمح له بملء هذا الفراغ كما كان يفعل سابقا.

3- تراجع الملف الخدماتي حتى عبر مؤسسات الدولة نظرا للتأخير الذي حصل في تأليف الحكومة ولكل العراقيل التي وضعت وتوضع في وجهنا في وقت يعتبر الرأي العام اننا مولجون بهذه المسؤولية.

4- تراجع الملف الانمائي لنفس الاسباب ولأن بعض الوزراء أعطوا أولوياتهم لمناطق أخرى".

وتابع: "هذا على الصعيد العام، أما على الصعيد الشخصي فبالتأكيد كان هناك خطأ في التقدير لبعض الظروف المحلية والعائلية، بالاضافة الى ان قسما كبيرا من مواطني المنية والضنية، حتى بين أفراد عائلتي يعتبر أن أي تلكؤ إنمائي أو خدماتي بالاحرى، إنما يتحمله أحمد فتفت لإعتقادهم أنه في موقع سياسي متقدم، أو أنني أعطي العمل السياسي الوطني أكثر مما يجب على حساب العمل الخدماتي وهم أهل حاجة لكثير على هذا المستوى".

وقال: "بناء على كل ما تقدم، فإني في خلاصة تقريري في 02/ 06/2010 وإيمانا مني بقناعتي ان على كل مسؤول تحمل مسؤولياته وأخطاءه، وضعت إستقالتي بتصرف دولة الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا "ان هذه الخطوة إنما تنبع من قناعاتي بأن أتحمل ما يعود الي من مسؤولية في ما جرى، وهي نابعة أيضا من إيماني والتزامي بتطوير وإنجاح خط تيار المستقبل ومسار دولة الرئيس سعد الحريري، وهي أيضا نداء لكل مسؤول في تيار المستقبل أيا يكن موقعه لإعتبار ما جرى على مستوى الوطن يحتم علينا الادراك ان هناك أخطاء يجب معالجتها وعلى وجه السرعة حتى لا نكن من النادمين حين لا ينفع الندم".

واعتبر "أن إنتصار الأمس جاء ليزيد من مسؤولياتنا ويضعنا أمام تحد إيجابي في تطوير عملنا لنبقى على مستوى المسؤولية وثقة الناس بنا"، وقال: "لقد آثرت تأخير الإعلان عن هذا الموضوع لغاية اليوم حتى لا يحاولن البعض إستغلاله في طعن تيار المستقبل وتحديدا في الانتخابات الفرعية".

وختم: "لم أبحث يوما عن زعامة أو أو "ولاية" وإنما فقط أن أكون على مستوى أي مسؤولية يوليني إياها مواطني وتيار المستقبل".

 

البطريرك صفير يفتتح مؤتمر مؤسسة الواحة الاثنين المقبل

وطنية - 14/6/2010 - يفتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مؤتمر مؤسسة الواحة بعنوان "التربية بين الإيمان والثقافة، خبرات حوارية مسيحية-إسلامية"، يوم الاثنين المقبل في 21 الحالي في دير سيدة الجبل - فتقا. وسيتولى المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي سبعين عضوا، معالجة ثلاثة محاور،الأول: المشترك مع الحضارات والثقافات، والثاني: دور الكنائس المشرقية في خدمة السلام بين الشعوب، والثالث: التفسير الثقافي للتعددية عند المسلمين. ويتحدث فيه إلى جانب البطريرك صفير ومدير الأبحاث في المؤسسة الدكتور مارتينو دياز، كل من الكردينال أنجلو سكولا، الكردينال جان لوي توران، وزير الإعلام الدكتور طارق متري، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت، الأب سليم دكاش، الشيخ هاني فحص، الشيخ رضوان السيد، البروفسور هشام نشابة، البروفسور روبير هفنر، البروفسور أنطوان مسره والبروفسور محمد سماحه.

ومن المعلوم أن مؤسسة الواحة هي شبكة عالمية بدأت عملها سنة 2004 للقيام بالدراسات والأبحاث من أجل تعميق التعارف بين المسيحيين والمسلمين. وتعتمد مجلة تصدر مرتين في السنة، وصفحة اخبارية إلكترونية وسلسلتين من الكتب بلغات عدة. ويدير هذه المؤسسة مجلس إدارة يرأسه بطريرك البندقية الكردينال سكولا، إلى جانب كرادلة وأساقفة وأهل علم وفكر، اضافة إلى مجلس علمي يتولى الإهتمام بالإصدارات وتنظيم الندوات واللقاءات والمؤتمرات العلمية.

 

اقليم زحلة الكتائبي يحضر لزيارة البطريرك صفير في 20 الحالي

وطنية - 14/6/2010 عقد اقليم زحلة الكتائبي اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب ايلي ماروني وحضور رؤساء الاقسام واللجنة التنفيذية، وتم التداول في زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى زحلة في 20 الحالي. اثر الاجتماع اصدر المجتمعون بيانا، اكدوا فيه ان الزيارة "مناسبة تاريخية، كونها اول زيارة بطريركية الى زحلة، خصوصا ان البطريرك صفير اصبح رمزا للمنادين بالسيادة والحرية وكرامة الانسان، وهو الرجل الوطني الذي تتغلب عنده مصلحة لبنان واللبنانيين لتصبح فوق كل اعتبار". ودعوا جميع المحازبين والانصار والاصدقاء الى "الانتشار على خط سير موكب البطريرك صفير من المريجات وصولا الى المعلقة، فزحلة، مرورا بكل القرى، وان يكون الترحيب به وبالزيارة مميزا، وستجعل من 20 حزيران من كل سنة يوما تاريخيا مميزا، نتمناه مناسبة لتوحيد الصفوف وجمع الشمل وتناسي الاحقاد ورفع مصلحة زحلة فوق كل المصالح السياسية الضيقة".

 

الرئيس بري ترأس إجتماع كتلةالتنمية والتحرير وعرض هاتفيا مع وزير الخارجية التركي التطورات الراهنة

وطنية - 14/6/2010 تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وعرضا خلاله للتطورات الراهنة. وترأس الرئيس بري عند الثانية من بعد ظهر اليوم إجتماعا لكتلة التنمية والتحرير.

 

الوزير شهيب ندد باشكال الكسارات في عين دارة وب"الجهة المسببة"

يؤسفني ان يتبنى المطران اندره حداد اتهامات نائب ل"جهات سياسية في الجبل"

وطنية - 14/6/2010 - قال وزير المهجرين أكرم شهيب في تصريح اليوم "آليت على نفسي الا ارد على نائب تعرض لي، احتراما لنفسي ولموقعي. وما يؤسفني، وما لم أكن اتمناه، ان اسمع ما سمعت من المطران اندره حداد، الذي اقدر واحترم، وقد تبنى اتهامات ساقها حضرة النائب "ضد جهات سياسية في الجبل باتت معروفة". وكنت انتظر من المطران، الذي نثق بحكمته، ان يدقق قبل مؤتمره الصحافي بما جرى وان يسأل كل ابنائه العاملين في عين دارة، والجميع الى اي طائفة انتموا هم ابناؤه، وهذا ما نؤمن به ونريده، او ان ينتظر نتائج التحقيق. وعلى كل حال، فاني اذ استنكر الاشكال الذي حصل في كسارات عين دارة، وأندد بالجهة المسببة، أيا كانت، ادعو كما المطران اندره حداد الى ان نعيش جميعا كلبنانيين في كنف دولة القانون والمؤسسات وتغليب منطق الالفة والتعايش. وان نحمي ارضنا وحجرنا وبشرنا من شرور تسكن فيها". وختم:"بمحبة،ادعو سيدنا المطران راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك الى ان يقود صلاتنا مع المؤمنين بلبنان الواحد والعيش الواحد ليحفظ لبنان وشعبه وان يهدي كل متهم سواء السبيل".

 

النائب ميشال عون التقى 3 مجالس بلدية

وطنية - 14/6/2010 - التقى النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، على التوالي: مجلس بلدية قرطابا - بعبدا، في حضور رئيسها ميشال الأسمر، مجلس بلدية جزين ومخاتيرها برئاسة الرئيس وليد الحلو ومجلس بلدية زكريت برئاسة اديب مرقص، في حضور النائب ابراهيم كنعان. كما التقى عون مجلس بلدية بيت مري.

 

النائب زعيتر: شاركت ووفد من "أمل"في قداس إهدن ممثلا الرئيس بري

وطنية - اوضح النائب غازي زعيتر، في بيان اليوم، انه "شارك في القداس الاحتفالي الذي اقيم في اهدن، يوم امس، في الذكرى ال32 للمجزرة التي ذهب ضحيتها الوزير طوني فرنجية ومجموعة من شباب زغرتا، على رأس وفد من حركة "أمل" ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري.

 

قتيل و3 جرحى في حادث سير في قعقعية الجسر

وطنية - 14/6/2010 - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية، علي داود، ان سيارة "رابيد" انقلبت منتصف ليل امس، على طريق قعقعية الجسر، ما ادى الى مقتل حسن محمد مهدي (25 سنة) من زوطر الشرقية، وجرح كل من ركابها علي عفيف ضاوي ومحمد عبدالله مهدي ومحمد احمد مهدي. وقد نقل القتيل الى مستشفى النبطية الحكومي، والجريحان ضاوي ومحمد مهدي الى المستشفى الحكومي، فيما نقل الجريح الثالث الى مستشفى النجدة في النبطية. وفتحت قوى الامن الداخلي تحقيقا في الحادث.

 

العزل كان دائماً سبيلاً الى القوة 

١٤ حزيران ٢٠١٠

 فؤاد ابو زيد/الديار

بعد حادثة بوسطة الشياح، التي يطلق عليها خطأ اسم بوسطة عين الرمانة، على اعتبار ان الشارع الذي وقع فيه حادث اطلاق النار على البوسطة، يعود الى الشياح وليس الى عين الرمانة، دعت يومها احزاب وقوى ما كان يسمى بالحركة الوطنية، بدعم وتأييد من زعيم منظمة «فتح» ياسر عرفات وباقي الفصائل الفلسطينية الاخرى، الى عزل حزب الكتائب الذي اعتبرته مسؤولاً عن مجزرة البوسطة، وقد تبين لاحقاً ان هناك فريقا ثالثا افتعل مشكلة البوسطة لادخال لبنان في اتون الحرب الاهلية، بعدما فشل اغتيال النائب معروف سعد في اشعال شرارة هذه الحرب، ولكن العزل جاء جزئيا، لان موقع حزب الكتائب اللبنانية على الساحة السياسية كان فاعلا ومؤثرا ولا بد من التعاطي معه، للوصول الى حل ما للازمة، وخصوصا عندما اصبح الحزب بعد العزل اقوى قوة عند المسيحيين، ولا يمكن القفز فوقه في اي حوار او مفاوضات داخلية او خارجية.

وبعد التوصل الى توافق بين النواب اللبنانيين على انهاء الحرب، ووضع قواعد سياسية ودستورية جديدة تضمنها اتفاق دعي اتفاق الطائف، لان المباحثات كانت تدور في مدينة الطائف السعودية، حدثت عملية اولى لعزل العماد ميشال عون الذي كان اعلن حربا على الطائف وعلى سوريا راعيته والمكلفة بتنفيذه، وعلى البطريرك صفير وحزب الكتائب والقوات اللبنانية لانهم وافقوا عليه انهاء للحرب؟ وتمت تسوية بين فرنسا والسلطات اللبنانية يومها بموافقة سورية طبعا، تقضي بنفي عون الى باريس، والنفي هو نوع متقدم من انواع العزل.

ولم يطل الوقت كثيراً، ليقوم النظام الامني اللبناني - السوري بتدبير عزل مختلف عن عزل عون، كان ضحيته هذه المرة قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عندما اكتشف ان اتفاق الطائف يطبق مشوها او لا يطبق الا بما يناسب حلفاء سوريا في لبنان، فحيكت مؤامرة متفجرة كنيسة سيدة النجاة التي كانت مدخلا لاحياء ملفات من زمن الحرب فتمت حياكتها من جديد ليسهل تجريم جعجع بها، وحكم عليه بالاعدام اكثر من مرة، واستبدل بالاشغال الشاقة المؤبدة قضى منها معزولا تحت الارض مدة 11 سنة قبل ان يخرج بعفو من مجلس النواب في العام 2005.

الذين عزلوا عون وجعجع، اعتقدوا انهم بعزل الرجلين يضعان نهاية للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لكن التاريخ هذه المرة اعاد نفسه، لان حزب الكتائب في منتصف السبعينات من القرن الماضي، اصبح بعد عزله وانضمام الفرقاء المسيحيين اليه عن طريق القوات اللبنانية الذراع العسكرية الاقوى على الساحة اللبنانية، والحزب الاوسع شعبيا، تماما كما حصل مع العماد عون بعد عودته من منفاه، والدكتور سمير جعجع بعد خروجه من السجن، ويمكن القول الآن ان التيار والحزب يشكلان حاليا الاكثرية الساحقة من المسيحيين، علماً بأن حزب الكتائب يعمل بنجاح على استعادة قدراته الشعبية، ومن المنتظر ان يحكم على نجاحه هذا في الانتخابات النيابية المقبلة.

هذه الوقائع الحقائق، الموثقة بالتواريخ والارقام، لم يستوعبها على ما يبدو، او ربما يرفض ان يستوعبها من يعمل في السر والعلن، ومعظم الوقت في ظلمة التآمر على تجربة العزل مجدداً، على الرغم من ان الجميع مقتنع، وقد اعلن هذا التسليم في اكثر من مناسبة. ان احدا في لبنان لا يستطيع ان يلغي او يعزل احداً، ومع ذلك هناك فريق وضمنه من تعرّض للنفي والعزل والملاحقة، لا يهدأ ولا يتعب، ولا ينام، وبدلاً من ان يسلّم بحقيقة الواقع، ويذهب حيث يذهب الناس الديموقراطيون الحضاريون المؤمنون بالاختلاف ويحترمون الرأي الآخر، فيقيمون الدولة الواحدة جامعة الكل، نرى هذا الفريق لا يهنأ له عيش الا اذا رأى خصمه السياسي معزولاً، اما اذا رضخ هذا الخصم الى شروطه وطلباته وتبرمج وفق خططه، عندها يذبح له العجل المسمّن وتعزف موسيقى التفخيم دون ان يعفيه هذا من بقائه تحت سيف العزل المسلط علىه في كل زمان ومكان.

في الدول الحضارية المتمدنة التي تعتمد الديموقراطية والحريات العامة دستوراً لحياتها، لا وجود لكلمة عزل ولا لفعل عزل، وحدها الدول والشعوب المتخلفة ما زالت معزولة عن العالم الآخر. المصدر : الديار

 

قداس حاشد في ذكرى مجزرة إهدن

الأب فرنجيه: نسأل الله جمع العائلات ليكون الموارنة ملحاً لهذه الأرض

إهدن – "النهار": أحيت اهدن و"تيار المردة" مساء امس، في قداس احتفالي حاشد في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، الذكرى الـ 32 لمجرزة اهدن التي سقط ضحيتها النائب والوزير السابق طوني فرنجيه وزوجته وطفلتهما وعدد من رفاقهما.

حضر القداس اضافة الى رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه وعقيلته ريما ونجله طوني والسيد روبير فرنجيه وذوي ضحايا المجزرة، الوزيران جبران باسيل ويوسف سعاده والنائب السابق اميل اميل لحود ممثلاً والده الرئيس اميل لحود والسيد حسن الحسيني ممثلاً والده الرئيس حسين الحسيني والسيد سجيع عطية ممثلاً الرئيس عصام فارس. كما حضر وفد من "حزب الله" ضم النائبين امين شري وعلي المقداد وعضو المكتب السياسي في الحزب غالب ابو زينب والمسؤول عن الحزب في الشمال محمد صالح، والنواب غازي زعيتر واميل رحمة واسطفان الدويهي وسليم كرم. ومثّل السيد احمد الصفدي الوزير محمد الصفدي. كما حضر النائب السابق كريم الراسي والسفيرة في الخارجية الفرنسية آن غازو والصحافي الفرنسي ريشارد لابيفيير والسادة روي عيسى الخوري، سعيد طوق، زياد مكاري، ورئيس حزب "الوعد" جو حبيقة والسيدة لبنى عبيد ممثلة الوزير السابق جان عبيد والقنصل انطوان عقيقي. وشارك ايضاً وفد من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ضم انطونيو العنداري وطلال الدويهي والمسؤول عن "التيار الوطني الحر" في الشمال فايز كرم الى مسؤولي المكاتب في التيار في المناطق الشمالية، اللواء علي الحاج والعميد مصطفى حمدان وقائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس والعديد من الضباط في قوى الامن الداخلي والجيش والامن العام وامن الدولة ورئيس بلدية زغرتا توفيق معوض والمخاتير وجمع من اعضاء المجالس البلدية في الاقضية الشمالية.

رأس الصلاة خادم رعية اهدن – زغرتا الخوري اسطفان فرنجيه يعاونه كهنة الرعية ورئيس الصندوق الماروني الاب نادر نادر. وحضر راعي ابرشية كندا المارونية المطران يوسف الخوري والاب جوزف خوري ممثلاً المطران الياس كفوري ووفد من ابرشية صيدا وصور ومرجعيون الارثوذكسية وجمع من الرهبان والراهبات من اديار الرهبانيات اللبنانية في الشمال.

وألقى الاب فرنجيه عظة جاء فيها: "(...) لقد ادرك الشهيد طوني بك فرنجيه حسن الادارة في الشأن العام، فكان موضوعياً وصادقاً مع نفسه ومع شعبه حتى الشهادة. وقد اخذ عن والده المغفور له الرئيس سليمان بك فرنجيه الانفتاح على العالمين العربي والاسلامي وعيش قضاياهما المحقة واولها القضية الفلسطينية، رافضاً دخول اي مغامرة غير محسوبة النتائج بل تمسك بالمبادئ التي آمن بها، والتي رأى فيها خلاصاً لوطنه. ولم ينجر الى اثارة الغرائز الطائفية التي تستهوي الجهلاء وبعض الابرياء والمصطادين بالماء العكر، بل آثر لملمة الجروح التي سببتها حرب 75 – 76 وبناء جسور التلاقي والمصالحة والصفح مع الشركاء في الوطن بدلاً من السير في مشاريع التقسيم والانعزال والتقوقع والتعصّب الأعمى، فدفع ثمن خياراته حياته وحياة احباء له.

ويتابع نجله رئيس تيار المردة صاحب المعالي الوزير سليمان بك فرنجيه السير على النهج نفسه بثبات وصدق وموضوعية، متكلاً على الله الذي حباه الكثير من النعم والمواهب واولهما الحكمة وبُعد النظر ومحبة الخير، ومتكلاً ايضاً على محبة الناس وثقتهم به وبصفاته القيادية وفروسيته وحسن ادارته للشأن العام. لذلك، اتوجه اليكم باسم المسيح يسوع بما توجه به القديس بولس يوما الى اهل روما قائلاً: "لا تجازوا احداً شراً بشر، واجتهدوا ان تعملوا الخير امام جميع الناس... لا تدع الشر يغلبك بل اغلب الشر بالخير" (رومة 12/17 و21). وهذا ما يغمر قلبكم يا صاحب المعالي وهذا ما نعرفه عنكم من تعال على الجروح لخير الناس. وقد قلت لي يوم كنت مندفعاً لطي صفحة الخلافات المارونية: "ما اصعب ان نوّرث اولادنا الاحقاد".

ومن هذا المنطلق، نسأل الله ان يزيدكم حكمة ومحبة لتكون، كما نعرفك، علامة خير ومصالحة وحوار للمساهمة في جمع العائلة المارونية مهما كان الطريق مؤلماً وصعباً. ولكن بقوة الله تجتازه في سبيل خير لبنان الذي تحبه من كل قلبك وفكرك ليكون الموارنة ملحاً لهذه الارض لا عبئاً عليها، علامة تواصل لا علامة تفرقة، فنعيش كما عاشت الجماعة المسيحية الاولى "قلباً واحداً وروحاً واحدة" فنشعّ كما اشعّ ابينا القديس مارون سلاماً وحباً وانفتاحاً وخيراً للعالم اجمع (...)".

وبعد القداس، تقبّل فرنجيه يحوطه نجله طوني وعمه روبير وذوي اصحاب الذكرى التعازي. وتسلّم درع الابرشية الارثوذكسية من ممثل المطران كفوري.

• حيّا الرئيس نجيب ميقاتي ذكرى النائب السابق طوني سليمان فرنجيه وافراد عائلته وعدد من ابناء زغرتا الذين سقطوا قبل 32 عاماً في مجزرة اهدن. وقال في بيان: "ان ذاكرة اللبنانيين تحفظ للوزير والنائب الشهيد طوني فرنجيه مواقفه الوطنية ودفاعه عن وحدة لبنان عموماً ووحدة منطقة الشمال خصوصاً، في وقت كان فيه التباعد والاقتتال والتهجير سمة تلك المرحلة المؤلمة من تاريخ لبنان التي طواها، الى غير رجعة، اتفاق الطائف ومسيرة السلم الاهلي التي انبثقت عنه".  واتصل برئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه مؤاسياً.

 

قاووق استقبل برلمانيين إيرانيين: موقف لبنان لا يقدّم ولا يؤخّر

مرجعيون – "النهار": رأى المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق أن "اميركا والغرب واسرائيل تخشى الحرب العسكرية مع ايران، لذا لجأت الى فرض العقوبات في مجلس الأمن، والتي لن تهزّ موقف ايران الصلب". استقبل قاووق امس وفدا من "مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية" ضم عددا من البرلمانيين الايرانيين واساتذة من الحوزات العلمية والمثقفين في معتقل الخيام سابقا. وبعد جولة في المعتقل ومأدبة غداء أقامها الحزب في قاعة المعتقل، ألقى قاووق كلمة شدد فيها على "وقوف حزب الله إلى جانب الشعب الايراني ضد العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي"، منوهاً "بالدور الايراني الذي ساعد لبنان والمقاومة منذ 1982 وحتى تحرير الجنوب، اذ ان ايران كانت اول دولة تقف إلى جانب لبنان في تحرير ارضه ومساعدته ودعمه، وكان النصر نصرا مشتركا لكل شعب ايران في المقاومة".

وقال: "اميركا والغرب واسرائيل تخشى الحرب العسكرية مع ايران، لذا لجأت إلى فرض العقوبات في مجلس الامن، ولو كانت تستطيع خوض حرب سهلة لما تأخرت، لكنها تعوّض المواجهة العسكرية باللجوء إلى العقوبات التي لن تهز الموقف الصلب في ايران". واعتبر ان "هذا الواقع لن يغيّر المسار الاستراتيجي في المنطقة لجهة تقدّم ايران، لاسيما في مشروعها النووي السلمي. لقد حصل تصويت في مجلس الامن، وكان موقف لبنان الرسمي الامتناع، وبالتأكيد ان اميركا اكثر ما تخشى في موقف لبنان ليس موقف الحكومة اللبنانية وليس صوت لبنان في مجلس الامن الدولي الذي لا يقدم ولا يؤخر، انما موقف حزب الله والمقاومة، هذا الموقف الذي لن يكون الا بالوفاء والتضامن مع ايران". واكد ان "ما يجمع حزب الله وايران اعمق من المعادلات السياسية والموقف الداعم لايران، وهو موقف ديني واخلاقي ووطني ولا تهزه اي قرارات دولية".

 

تركيا نسخة جديدة من نموذج عربي فاشل؟

بقلم حسين جمو - دبي

تناولت "النهار" في عدد 2 حزيران 2010 أربع قراءات  للدور التركي في الشرق الأوسط على خلفية القرصنة الاسرائيلية على سفن أسطول الحرية المتجهة إلى غزة والتي كانت بغير خفاء تحظى برعاية تركية شعبية ومساندة رسمية. وسأختار فقرة من كل قراءة بالتتابع في محاولة لتقديم صورة أخرى غير مرئية للدور التركي ما إذا كان مرسوماً سلفاً أو انه يرتسم حاليا وتساهم فيه الأحداث. واقتربت القراءات الاربع بالاستناد إلى الرأي الأخير مع ملاحظة ان قراءة الزميل جهاد الزين أشارت بشكل واضح إلى المأزق الذي وقعت فيه أنقرة وخسائرها المحتملة جراء ذلك.ويقول في مقاله الذي حمل عنوان "الجريمة اسرائيلية لكن المأزق تركي" :"تأجل الآن إلى أمد غير معروف،إن لم يكن مات، مشروع الوساطة التركية بين اسرائيل وسوريا"، ويضيف "لا شك ان دورا تركيا بين الفلسطينيين، خصوصا حماس، واسرائيل أصبح غير ممكن في الظرف الحالي".

في القراءة الثانية، التي جاءت تحت عنوان "تركيا في مواجهتين" بقلم محمد ابرهيم،  أشار الكاتب في ختام مقاله إلى الدور التركي بالقول: "ما لم يقل حتى الآن هو ان تضخيم الدور وامتداده بما لا يتناسب والامكانات الفعلية قد يشكل نقطة ضعف".

"دخلت تركيا خرجت مصر" هو عنوان قراءة امين قمورية والتي جاء فيها "اسرائيل بحماقتها الموصوفة والقاتلة كرست تركيا عدواً جديداً وفاعلا ضدها في الصراع على فلسطين، لا بل كرست نقل هذا الصراع من عربي – اسرائيلي إلى صراع شرق اوسطي – اسرائيلي".

القراءة الرابعة كانت للكتاب التركي محمد علي بيراند الذي ترجمت "النهار" مقاله عن صحيفة "حريت" وهي قراءة من داخل تركيا أكدت ان خسائر اسرائيل ستكون باهظة.

بناء على هذه الاشارات يمكن تركيب قراءة من نوع آخر أكثر جموحاً مع انفتاحها بشكل أكبر لتكون في غير محلها أيضا حالها حال أي قراءة تستند على معطيات قليلة لكن خطيرة.

-1 تركيا ناقضت المبدأ الشهير و"النجومي" الذي يقول بتصفير المشكلات، فالخلاف الناشئ مع اسرائيل يوحي أنه سيصل إلى درجة الامتياز. وهذا المبدأ بحد ذاته ليس واقعياً لأنه "التصفير" يعني تجاهل وجود مشكلة والعمل على هذا الأساس، وقليلة جدا هي المشاكل التي قامت تركيا بحلها فعليا منذ استنادها على هذا المبدأ الذي تعمل عليه مذ كان احمد داود اوغلو مستشارا لأردوغان.

-2 دخول تركيا إلى المنطقة بهذا الزخم قضى على أية آمال لتحول سوريا إلى مركز ثقل جيوستراتيجي (إقليمي) بدلا من الاختناق في موقعها الجيوسياسي كما هو حاصل الآن. وهذه النقطة أبعد ما تكون عن النقاشات الدائرة بشأن الدور التركي الجديد.وبالتالي الصراع الأساسي يدور على سوريا التي لم تتوقف منذ استقلالها عن اللعب على التناقضات الاقليمية أكثر من ان تكون طرفا في هذه التناقضات.

-3  مرحلة جديدة يتم رسمها، وهي تقضي تماما بإعادة التوظيف الاستراتيجي لدول المنطقة الكبيرة، لتحتل تركيا مكانا لها، وهذا المكان جاء على حساب دول أخرى انحسر دورها في السنوات الماضية او أنها تحيزت لطرف متورط في الصراع على حساب آخر، مثل الانحياز لـ"حماس" او لـ"فتح"... إلخ من الثنائيات المتضادة.

وإذا تحدثنا عن التأثيرات البعيدة المدى التي يمكن ان تكشف عن حقيقة تحركات تركيا في الشرق الأوسط، فإنه علينا تنحية صورة المبدأ جانباً لنقف عند صورة الشخصية السياسة. والمدخل لهذه النقطة يمكن ان يكون اوضح إذا استذكرنا أن أشد الدول الممانعة لنهج التقارب مع اسرائيل ليس بإمكانها صياغة خطاب سياسي لا توافق عليه واشنطن بصورة أو بأخرى، فهل دور تركيا الجديد بالوقوف على النقيض مع اسرائيل لا يحظى برعاية أميركية؟

الأوساط السياسية والاعلامية في تركيا ناقشت بما فيه الكفاية الأدوار المستقبلية لتركيا في الشرق الأوسط الجديد، وما جرى خلال الأشهر الأخيرة مرورا بحادثة الاعتداء على قافلة الحرية هو الاعلان غير الرسمي للدرو الجديد لتركيا. ولن نحتاج لاشارات تعجب هنا إذا استنتجنا مما يجري أن هذا الاعلان يتضمن "تركيا الناطقة الجديدة باسم قضية فلسطين والمصالح العربية التي لا تحترمها اسرائيل". الآن يجري تكريس تركيا كطرف متورط في الصراع الممتد في الشرق الأوسط، ليس فقط في فلسطين بل إيران و"حزب الله" مرورا بالعراق.

من ناحية اخرى، تركيا هي الأداة الفريدة، والتي من المثير تصديقها، والتي تمثل المعارضة الأميركية للسياسات الاسرائيلية خاصة مع مجيء إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما. طبعا المسألة ليست بهذا الوضوح لأنها يجب ان تكون غير واضحة،و يجب على الأدوار ان تتقدم بخفاء. هناك صورة واضحة يراها الجميع وهي عداوة على الحافة بين انقرة وتل أبيب، وهذه الصورة هي قريبة المدى بل إنها مجهرية في قربها، أما الصورة الأخرى (الأفق) فهو مشهد لا يقل إثارة عن مسلسل "وادي الذئاب" التركي، وهو تقاسم تركي اسرائيلي للمنطقة وتوزيعهما للأدوار على الآخرين تحت مرأى ومسمع واشنطن.  ما يجري سيمتد بظلاله إلى سنوات طويلة مستقبلا في حال أصبح الدور التركي ملزما لها باتفاقات ومشاريع لا تستطيع التراجع عنها،  لأن الأرجح انه (ربما) هذه آخر دورة برلمانية يفوز بها أردوغان وحزبه في تركيا. وهذا الاحتمال بحد ذاته سيزيد من موقع خصومه في القضم من نجاحات حزب العدالة في الخارج، بعد ان كان عدم التورط في الشرق الأوسط احد أهم مبادئ السياسة الخارجية التركية حتى حرب الخليج الثانية عام 1991، ويومها كان خرق الرئيس الراحل تورغوت اوزال لهذا المبدأ جزئياً ومحدودا اقتصر على التعاون لتأمين منطقة الملاذ الآمن لأكراد العراق. لكن اليوم أصبحت الرأسمالية المنطلقة من مناطق الأناضول الداخلية شرهة جدا. هل ملت اسرائيل من العرب ومن المخاطبين الرسميين منهم باسم الفلسطينيين؟ هل هي الأخرى تصنع دورا لتركيا لتحجز الأخيرة مكانها كوجه جديد في المسلسل الشرق الأوسطي، عدو آخر وصديق محتمل آخر يتحمل مسؤولية قراراته، يمتلك الشجاعة، لا يخشى من السلام تحت وطاة الخوف من رغبات الحشود الجماهيرية التي تصرخ عندما ترى منظر الدماء فقط؟

هذا مؤشر أخطر لو ثبتت صحته، وهو ان السلام لن يتحقق في القريب ولا في الأمد المتوسط،  ولا بد من ديناميكيات جديدة للصراع، واسرائيل هي بأمس الحاجة للاعب جديد بأجندة مختلفة وحديثة ومحل ثقة للشعوب العربية، بهذه الطريقة يمكن أيضا التخفيف من احباط المحبطين وبالتالي احتمال ان يصبحوا متطرفين، بل عليهم الوقوف وانتظار تركيا، ولحين اكتشافهم انها نسخة جديدة من نموذج عربي فاشل ستكون لدى اسرائيل والآخرين أجندة أخرى.

يمكن القول: بدأ الفصل السياسي للشرق الأوسط الجديد رسمياً بعد قرب الانتهاء من الفصل العسكري بالانسحاب الأميركي من العراق.  لكن، هل حاجة واشنطن إلى دول عربية فاعلة لتركيز كل ثقلها في اتجاه إيران وملفها النووي يقتضي إنتاج كل هذا السيناريو (الاحتمالي) المعقّد والمضلّل؟

(صحافي كردي)  النهار  

 

وثيقة البابا حول هجرة المسيحيين بعد سقوط التوفيقية الإسلامية - الغربية هجرة المسلمين أكبر وأخطر

بقلم المحامي عبد الحميد الأحدب    

النهار /تحذير "البابا بينيديكتوس السادس عشر" في وثيقة "آلية العمل" من "اختفاء المسيحيين في الشرق الأوسط بسبب نزف الهجرة المتواصلة..." معتبراً ان اختفاءهم خسارة للتعددية التي ميزت بلاد الشرق الأوسط، ومعتبراً ان "غياب الصوت المسيحي سيسبب افقاراً للمجتمعات الشرق اوسطية".

"والبابا" يطرح المشكلة، بل جزءاً منها ولا يعطي الحل، ولكن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد العربية تؤكد ما يقوله البابا وتضيف ان الهجرة، ليست هجرة المسيحيين وحدهم، بل هي هجرة الثروات الانسانية كلها في الشرق الأوسط والبلاد العربية، وهجرة المسيحيين من ضمنها.

العالم العربي والاسلامي يعيش هذه الأيام في قعر عصر الانحطاط، بعدما سقطت سقوطاً مريعاً آخر تجارب النهضة العربية التي بدأت اوائل القرن العشرين مع رحيل العثمانيين، في محاولة محمد عبدو للتوفيق بين الاسلام والغرب!

 ولم تنفع المملكة العربية الهاشمية، ولا الجمهورية الناصرية، التي بنى احلامها عبد الناصر، ولا اسلام البداوة، ولا المنظمات الفلسطينية، ولا احلام الماركسية لم تنفع كلها في انقاذ النهضة وتحقيق التوفيق بين الاسلام والغرب.

الجسم العربي لم يعد يستجيب

فالجسم العربي لم يعد يستجيب، وآخر الدلائل مجزرة غزة منذ سنتين التي جاء اليها وحده قاضٍ من جنوب افريقيا وضع تقرير غولدستون – الذي عرف باسمه - يدين اسرائيل، ثم جاء القضاء الانكليزي الذي كاد يلقي القبض على وزيرة خارجية اسرائيل السابقة ليفني. اما الجسم العربي فقد عقد مؤتمر قمة في "سرت" في ليبيا ليقرر "لا شيء". وضحك العالم من مقرراته، ثم كانت ردة الفعل العربية على قمع "اسطول الحرية" الذي غطته الفضائيات العربية بشكل ممتاز، ردة الفعل تؤكد، ان الجسم العربي لم يعد يستجيب. الصورة المنقولة عن الزمان الغابر، الا تنقل واقع الزمان الحالي في الانحطاط العربي. هذه الصورة الآتية من الماضي الى الحاضر تقول:

"كانوا يجيئون ... عبيداً فيفتكون بالأمراء ويصبحون هم الأمراء.

وكانوا يساقون اليها مماليك فلا تمضي عليهم فترة في البلد الطيب الوديع حتى يصبحوا ملوكاً.

وأصبح الطغيان والظلم والخراب، طابع الحكم... على عهدهم الذي عشنا في مجاهله قرونا طويلة.

في تلك الفترة تحول وطننا الى غابة تحكمها وحوش ضارية. كان المماليك يعتبرونها غنيمة سائغة، وكان الصراع الرهيب بينهم هو على نصيب كل منهم في الغنيمة.

وكانت أرواحنا، وثرواتنا، وأراضينا، هي الغنيمة!"

هذه الصورة ينقلها جمال عبد الناصر في "فلسفة الثورة"... هل هي صورة من الماضي ام هي صورة صارخة لصلب الواقع؟

وقال عبد الناصر وقال... وفعل... وفعل... ولكنه في النهاية كما يقول عنه "لويس عوض" اقرب رفاق محمد حسنين هيكل، يقول في "اقنعة الناصرية السبعة": "ترك عبد الناصر شعبه بعد ثمانية عشر عاماً من قيادته كما تسلمه من فاروق نسبة الاميين 75% متوسط الدخل القومي 50 جنيهاً سنوياً للفرد الواحد ومتوسط الأمراض فيه ثلاثة امراض للفرد الواحد...".

هذا السقوط المدوي الذي يتخبط فيه هذا العالم العربي! اما كان بالإمكان تفاديه؟ وما هي اسبابه؟ وكيف يمكن الخروج منه؟

منذ العصور الاسلامية وغزوة البداوة التركية ثم بداوة هولاكو الى الغزوة العثمانية، الى حملة بونابرت في مصر، الى محمد علي الذي صنع مجتمعاً عصرياً اوروبياً ودولة عصرية عربية اوروبية وكاد يسقط الامبراطورية العثمانية لولا تدخل الغرب الذي اسقط مجتمع محمد علي "الاسلامي الاوروبي" مفضلاً مصالحه الضيقة في السيطرة والنفوذ وقتها كان السقوط الأول للتوفيقية الاسلامية الاوروبية.

عبد الناصر يقول في "فلسفة الثورة"، انه بعد محمد علي، بدأ اتصالنا بأوروبا والعالم كله من جديد وبدأت اليقظة المدنية وبدأت اليقظة بأزمة! ما لم يقله عبد الناصر، هو ان الاتصال بالغرب قد فشل، نجح مع "محمد علي" ولكن الغرب اسقطه، ثم تولى الشرق اسقاط كل محاولات التوفيق التي حصلت طوال القرن الماضي.

ما هو الغرب يا ترى؟

امين معلوف يعرّف حضارة الغرب بأنها اصبحت هي المرجع بالنسبة الى العالم كله ان كان على الصعيد المادي ام على الصعيد الثقافي، لدرجة انها همّشت كل الحضارات الأخرى او اختزلت كل الحضارات الأخرى الى ثقافة تابعة مهددة بالزوال، حضارة محددة امسكت بقيادة الكرة الارضية فأصبحت علومها وطبابتها وفلسفتها هي المعتمدة، وهذا حدث لا سابق له في التاريخ.

ما هو سر اخفاق حركة النهضة العربية في تحقيق التوفيق بين الاسلام واوروبا؟

صحيح ان البيئات السلفية الاسلامية تصدت بصمود مشرف وحتى بمقاومة مسلحة عنيفة احياناً، ضد الغرب (الوهابية - عبد القادر الجزائري - المهدية السودانية - السنوسية الليبية) ولكنها اخفقت في تحقيق اي قدر من التحديث او الاستيعاب لعناصر القوة المعنوية او المادية في الحضارة الغربية على عكس التقليدية اليابانية مثلاً التي ارتدت الى جذورها، ولكن مع استيعاب فعال للتقنية الغربية والقدرة الحديثة على التعبئة! مما مكنها من تحقيق النهضة ورد التحدي. لقد وقعت السلفية العربية الحديثة في ابهام تاريخي عندما فاتها التمييز بين الاستعمار الغربي ومن ورائه حضارته الحية الجديدة وبين الحملات الصليبية وارثها الديني والصهيونية واسرائيل ودعم الغرب لهما.

وقد نجحت السلفية في صد الحملات الصليبية وركدت بعدها مطمئنة الى انتصارها التاريخي والى تفوقها على الغرب المسيحي، الأمر الذي فوت عليها ادراك معنى خمسة قرون من النهضة الانسانية الحضارية الجديدة: منذ اكتشاف اميركا الى الثورة الفرنسية الى عصر النور في فرنسا الى الثورات في انكلترا. يقول الكاتب الاسلامي المصري عباس محمود العقاد انه قد اتضح ان التحدي الحقيقي هو في جوهره حضاري وليس عسكرياً ولا دينياً ولا سياسياً.

غياب النظرة العقلية وحلول النظرة الغيبية الدينية

ولم يشهد عصر النهضة الذي انتهى في اواخر القرن الماضي الى الافلاس التام، لم يشهد حركة ثقافية خالصة تعمل على احلال النظرة العقلية العلمية محل النظرة الغيبية الدينية ليقتصر الدين على جانبه الروحي الفردي الخالص.

وبقيت حركة التوفيق بين العلمنة والدين، بين الاسلام والغرب، بقيت هذه الحركة تتقدم خطوتين وتتراجع ثلاث خطوات في جو وصفه المستشرق الاميركي كانتول سميث كما يلي:

"ان العلمانية من حيث هي سلوك واقعي ملحوظة في مسلك المسلمين المعاصرين، لكنها من حيث هي "وعي"، اي فكر وايدولوجية غير معترف بها، ويحل محلها الكلام المعهود عن شمولية الاسلام وضرورة الالتزام به دينياً ودنيوياً. ثم يضيف سميث: "ان غياب الفكرة العلمانية الايجابية في غمرة سلوك علماني متزايد، امر ذو مغزى. وهو يعني ان الحياة تجري على نمط غير اسلامي ليس بحسب مبدأ وانما في غياب المبدأ"...

فالعالم العربي بقي ولا يزال ظاهره غير ما في باطنه، وفي داخله غير ما يظهره خارجه! لهذا كانت سلسلة الاخفاقات التاريخية العربية ولهذا فشلت النهضة وفشلت التوفيقية.

يقول امين معلوف: "ان الشعوب التي ليس حاضرها مصنوعاً الا من اخفاقات وهزائم وحرمانات ومذلات، تبحث بالضرورة عن اسباب للاستمرار في ايمانها بنفسها. فالعرب يشعرون بأنهم منفيون في عالم اليوم، غرباء في كل مكان، غرباء في بلدانهم اقل بقليل منهم في الشتات. ويحسون بأنهم مقهورون مجرّسون مهانون وهم يقولون هذا ويصرحون به وينوحون عليه ويتساءلون على الدوام في السر وفي العلانية كيف يمكن لهم ان يعكسوا حركة التاريخ؟".

قبل ان يصل العرب الى هذا الدرك ويفرّغ العالم العربي من كل ثرواته الانسانية والفكرية وكل المتحضرين فيه من مسلمين ومسيحيين، قبل ذلك اشتعل العالم العربي خلال القرن الماضي بحركة فكرية سياسية دينية اجتماعية. وكانت تنشب معارك حامية وينقسم المفكرون الى معسكرين وفي كل معركة شحذ للأذهان وتمحيص للحقائق. وكان ذلك علامة حياة فكرية وعقل وبحث. وكانت الحركة الفكرية تدور في مصر وسوريا والعراق، وظهرت في الساحة نزعة قبول بالفكر الاوروبي: من محمد عبده، الى لطفي السيد، الى سعد زغلول، الى طه حسين، الى محمد حسين (وليس حسنين) هيكل، الخ.... وظهر الشيخ الأزهري القاضي الشرعي علي عبد الرزاق الذي استند للمرة الأولى في تاريخ الفكر الاسلامي الى حجج ومبررات دينية شرعية مستمدة من القرآن والسنة لتبرير العلمنة ضمن اطار الايمان الديني ذاته. وظهر المفكر القومي العربي العلماني العراقي ساطع الحصري الذي بنى فكره العروبي على العلمنة، وظهر ميشال عفلق البعثي الذي بنى فكرة القومية العربية على الاسلام، وظهرت حركة الاخوان المسلمين، والحزب القومي السوري وحزب البعث وحركة الناصريين الى جانب الحركات الماركسية!

 وارتفع صوت الكاتب المصري الذي حاز جائزة نوبل نجيب محفوظ يشير الى مدى ما حجبه خصامنا السياسي مع الغرب من فهم هادئ لحقائق حضارته، وظهر الكاتب الديني احمد امين، والمفكر العروبي قسطنطين زريق، وشبلي الشميل وفرح انطون، والمصلح السوري عبد الرحمن الكواكبي، وقاد الحركات السياسية مسيحيون مثل مكرم عبيد في مصر وفارس الخوري في سوريا. ولكن كل هذا الفكر استسلم وسلم!

ونشأت طبقة وسطى عربية في القرن الماضي لتحل محل الطبقة الوسطى الاوروبية - التركية التي كانت مختلطة وغير متأصلة في البنية المجتمعية، بدأت الطبقة الوسطى الجديدة تنمو في المدن ثم غزا الريف المدن، واصبحت هذه الطبقة كلها من الأرياف والمساجد والثكن.

إخفاق النهضة ليس فشل التوفيقين فحسب، بل خضوع الحضارة العربية للبداوة الآسيوية

واذا كان الانحطاط واخفاق النهضة العربية يعودان الى فشل المفهوم التوفيقي بين الدين والغرب وسقوطه. الاّ ان سببه الآخر والأهم والأبعد يعود الى قبل ظهور حضارة الغرب، أي الى خضوع الحضارة العربية في ظهر الاسلام للبداوة الآسيوية من تتار هولاكو الى البداوة التركية. وهذه البداوة التي حكمت الحضارة العربية في الماضي والحاضر هي التي يقول عنها الجاحظ: "اعراب العجم لم تشغلهم الصناعات والتجارات ولا غرس ولا بنيان ولم يكن همهم غير الغزو والغارة وطلب الغنائم وتدويخ البلدان!

فالحضارة العربية الاسلامية منذ بدأت مسيرتها في ظهر الاسلام، لم تستكمل نموها الطبيعي، ولم يتح لها المدى التاريخي الكافي لتفتح طاقاتها الابداعية، بل تعرضت لإجهاض سياسي مبكر من تلك القوى البدوية الآسيوية أعقبه اجهاض فكري وحضاري في مختلف جوانب الحياة. وقد سقطت النهضة العربية مرتين، مرة على يد البداوة الآسيوية في الماضي ومرة على يد الغرب ذاته الذي افشل توفيقية محمد علي بين الاسلام واوروبا، وتكفل التخلف وتسلط السياسة في اخفاق نهاية المسيرة التي قادها محمد عبدو وباقي المفكرين في مصر وسوريا والعراق.

ولعل السبب هو ما نجهله او نتجاهله، فالعالم العربي ينفرد عن العالم كله بأنه صحراء، وصحراء هي 90% في العالم العربي، وهذه حقيقة يجب ان لا تغيب عن البال، ونحن نتأمل حال الانحطاط وسبب الإخفاق ونتساءل اذا كان ذلك عائداً الى فشل التوفيق بين الدين والغرب؟ او الى حكم البداوة للحضارة العربية؟ ونتساءل؟ ونتساءل؟ ولكن منيف الرزاز امين عام حزب البعث العربي يقول في كتابه الأعمال الفكرية والسياسية الكاملة (سنة 1986): "وما زالت الصحراء تسيطر على 90% من المساحة الاجمالية للوطن العربي. ولا تحتل الامة العربية بكل سكانها ومدنها وقراها وزراعتها وصناعتها غير 10% من هذه المساحة بما فيها أقطار الزراعة العريقة والاقطار المنسوبة الى "المعسكر الحضاري"... في الوطن العربي! ويضيف: "اذاً ليست هناك اي مدينة عربية مهمة في كل هذا الوطن العربي تبعد عن الصحراء مائة كيلومتر...".

ويلاحظ تاريخياً – في مفارقة عجيبة - ان الحواضر والمدن العربية ومجتمعاتها الاهلية المدينية (غير البدوية وغير الريفية) لم تخرج من تحت السيطرة الرعوية الا بوجود القوة الاوروبية "الاستعمارية" في البلدان العربية، بشكل او بآخـر، حيث أدى الوجـود الحمائي الاوروبي للعواصم والمـدن العربيـة - عسكرياً او سياسياً - الى "تحررها" من السيطرة الرعوية التركية او المحلية من ناحية، والى بقاء الريف في تلك الفترة تحت سيطرة المدنية المستمدة من السيطرة الاوروبية الغربية من ناحية اخرى.

والمفارقة انه في تلك الفترة، ذات الطابع "الاستعماري" تمكنت المدينة العربية ومجتمعها المدني من انشاء المدارس والجامعات الحديثة، وتطبيق النظم العصرية، وتكوين الأحزاب السياسية "المدينية" ذات اللون الليبرالي، وقاومت الاستعمار – وطنياً - ولم تقاوم مفاهيمه الحضارية في الحرية والقومية، بل انجبت العديد من المفكرين المجددين والنهضويين الذين كانوا نتاج تلك الفترة من التفاعل الجدلي مع المؤثرات الغربية.

ولكن ما إن رحلت "القوة" الاستعمارية الحامية، واحتاجت المدينة العربية ومجتمعها المديني الى "قوة" ذاتية تولّد السلطة وتؤمن الدفاع، حتى انكشف الضعف الذاتي المتأصل من جديد في هذه البنية المدينية العربية، التي سرعان ما تسربت الى قمة السلطة والقوة فيها العناصر والقوى والعصبيات الريفية - من فلاحية وعشائرية وطائفية - وهي عناصر ظلت مضطهدة من سادة المدن، ومهملة من جانبهم، ومحرومة من التعليم والتطوير، فأقامت حكمها "الشعبوي" - عن طريق الجيش والأحزاب الشعبية - على أهل المدن التي اضطرت عناصرها وكوادرها المتعلمة والمؤهلة للهجرة الى الخارج. وهكذا تم "ترييف" المدينة العربية، بعد "استعمارها" في فترة سابقة، و "بدونتها" سياسياً في عهود اسبق.

هذا العالم العربي الممزق اليوم الذي هو صحراء في 90% منه وهو في الفراغ الفكري الناجم عن افلاس حركة التوفيق بين الدين والغرب، وتعاني مجتمعاته الفقر الحضاري والفكري والثقافي وحكم البداوة والريف والعشائر الطائفية بأنظمة تسلط واستبداد، لا مكان في هذا العالم العربي للحضارة ولا للحضاريين مسلمين ومسيحيين. وكثيرون كثيرون اكثرهم من المسلمين هجّروا وهجروا بينما رعاع الاديان والعصبيات العشائرية الدينية والريفية يرفعون رايات الانحطاط الديني والفكري مهللين مكبرين بانتصاراتهم الوهمية.

 

قمة سليمان - الأسد أمام الإجابة على سؤال أساسي

هل يذهب لبـــنان وســوريا معاً الى الحــرب أو الى الســلام؟

النهار/اميل خوري  

إذا كانت الاولوية هي لحماية لبنان من اعتداء اسرائيلي محتمل ومن تداعيات حروب وقلاقل في المنطقة، فان التطمينات التي حصل عليها الرئيس سليمان والرئيس الحريري في جولاتهما واتصالاتهما قد لا تكون كافية اذا لم تستكمل بتطمينات إن لم يكن بضمانات يتم الحصول عليها خصوصا من سوريا وايران كونهما دولتين ممانعتين ولهما موقف واضح من اسرائيل. لذلك ترى اوساط سياسية ان يبدأ بناء الثقة بين لبنان وسوريا بالتفاهم على السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية كي يكون لقمة الرئيس سليمان والرئيس الاسد غدا في دمشق نتيجة مثمرة كما كانت نتيجة القمة الاولى والاخيرة التي عقدت بين الرئيس شهاب والرئيس عبد الناصر وكانت نتائجها كافية وليست في حاجة الى عقد سلسلة قمم كما حصل مع عهود سابقة في لبنان.

لقد اتفق الرئيس شهاب والرئيس عبد الناصر على ان يتم التنسيق بينهما في السياستين الخارجية والدفاعية لان السياسة الخارجية تعكس الشيء الكثير من السياسة الداخلية، كما ان السياسة الداخلية تنعكس على السياسة الخارجية، وان تحقيق الامن والاستقرار يتأثران بالسياسة الدفاعية، وقد ادى التوصل الى اتفاق حول ذلك الى جعل لبنان ينعم بالهدوء والاستقرار بفضل تعاون الجماعة "الناصرية" في لبنان مع الحكم بحيث اطلقت يده في اتخاذ القرارات المتعلقة بالشؤون الداخلية، فكان للحكم هيبته وسلطته وسطوته.

ولا شيء يمنع ان يحصل بين الرئيس سليمان والرئيس الاسد ما حصل بين الرئيس شهاب والرئيس عبد الناصر، فيكون تفاهم قبل اي شيء آخر على السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية فيكون تنسيق دائم بينهما قبل اتخاذ اي موقف.

والمطلوب في الوقت الحاضر هو التفاهم على السياسة الدفاعية بحيث لا يظل هذا الموضوع نقطة خلاف واختلاف بين القيادات اللبنانية، سواء في مجلس الوزراء او على طاولة الحوار، بين من يريد استعادة ما تبقى من الاراضي المحتلة بقوة السلاح (جيش وشعب ومقاومة) ومن يريد استعادتها بالتفاوض وهو الاقل كلفة مهما طال وقته.

والسؤال الذي يحتاج الى جواب لبناني – سوري واحد هو: هل يذهب لبنان وسوريا معا الى الحرب ام يذهبان معا الى مفاوضات السلام؟ اذ لا يعقل ان يذهب لبنان وحده الى الحرب فيما سوريا تذهب وحدها الى مفاوضات السلام كما يحصل حتى الآن. فاذا كان الجواب على هذا السؤال هو الذهاب معا الى الحرب عندها ينبغي الاتفاق على التحضير لذلك جيشا وشعبا ومقاومة في كلا البلدين وهذا يتطلب وضع استراتيجية دفاعية مشتركة يحول وضعها دون استمرار الخلاف في لبنان حولها والدخول في مزايدات سياسية وشعبوية. وهذه الاستراتيجية هي التي تحدد دورا لسلاح المقاومة ومتى يكون هذا الدور، كما تحدد مصير السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهو موضوع خلاف ايضا، وقد يصير اتفاق مثلا على تمركز قوات لبنانية – سورية داخل اراض لبنانية وداخل اراض سورية وفي نقاط استراتيجية.

ويذكر ان مشروع الاتفاق الثلاثي بين لبنان وسوريا، الذي وضع عام 1985 وحصل انقلاب داخلي عليه حال دون تطبيقه، كان قد نص في باب "العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا" على ان الارتباط المصيري بها هو التعبير الابرز لعروبة لبنان"، واستندت هذه العلاقات، كما جاء في المشروع، على نظرة تكامل استراتيجي بينهما ومفهوم هذا التكامل "ان تكون امكانات كل من البلدين متممة لامكانات الآخر بما يحقق مصالحهما المشتركة ويجدد ذلك في اطار الاتفاقات الثنائية في اطر قانونية".

وفي المجالات العسكرية اقترح المشروع "الاتفاق على تمركز وحدات عسكرية سورية في نقاط محددة في لبنان وفق مقتضيات الامن الاستراتيجي السوري واللبناني في مواجهة اسرائيل"، وفي السياسة الخارجية "تنسيق كامل وثابت في كل القضايا"، وفي العلاقات الامنية "تحديد مشترك للاخطار الرئيسية التي تهدد امن البلدين وتوحيد النظرة الى هذه الاخطار واقرار اتفاقات تؤمن التنسيق بين الاجهزة الامنية"، وفي المجال الاقتصادي "التنسيق والتكامل على رغم تباين الانظمة"، وفي العلاقات التربوية "التنسيق من خلال لجان مشتركة كشرط من شروط ترسيخ القربى بين الاجيال الطالعة في كل من البلدين مع الحفاظ على حرية التعليم"، وفي المجال الاعلامي "منع التشويش الاعلامي الموجه الى علاقات البلدين المتميزة".

هذا ما نص عليه مشروع "الاتفاق الثلاثي" الذي لم ير النور بسبب انقسام اللبنانيين حوله، فكان اتفاق الطائف البديل منه، ولم يحظ هو ايضا بموافقة كل اللبنانيين ومن الاسباب تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، وكان تطبيق هذا الاتفاق بشكل منقوص وانتقائي في رأي البعض تطبيقا ضمنياً لـ"الاتفاق الثلاثي".

اما اذا كان الجواب هو الدخول في مفاوضات سلام مع اسرائيل لأن هذا ما يسعى اليه جاهدا المجتمع الدولي وغالبية المجتمع العربي، فينبغي الاتفاق بين لبنان وسوريا على كيفية الدخول في هذه المفاوضات، هل يكون الدخول فيها معا تأكيدا لعودة التلازم بين المسارين اللبناني والسوري، ام يكون الدخول فيها مستقلا لكل دولة مع التنسيق الدائم قبل وبعد بدء المفاوضات ونهايتها باعتبار ان لكل دولة وضعا خاصا مع اسرائيل. فنظرة الدولة العبرية الى الوضع في الجولان شيء ونظرتها الى الوضع في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر شيء آخر. إن القمة اللبنانية – السورية ينبغي ان تكون قمة منتجة فلا يظل عقدها مجرد تبادل سلامات وتحيات ومجاملات فيما المنطقة تواجه مرحلة دقيقة وخطرة تتطلب موقفا موحدا عربيا وفلسطينيا، وبالتحديد لبنانياً – سورياً، وذلك بوضع خطة لاستراتيجية حرب او استراتيجية سلام بعيدا عن المزايدات والمهاترات.

والواقع انه اذا ظل لبنان معرضا لخطر عدوان اسرائيلي او لتداعيات حروب في المنطقة، لا تعود تنفع الاتفاقات المعقودة في شتى المجالات لأن تطبيقها يتعطل والمنفعة منها تكون في جعل لبنان آمنا وهادئا ومستقرا. وانطلاقا من هذا التفكير، كانت الاولوية عند الرئيس سليمان والرئيس الحريري هي توفير شبكة امان للبنان، لأن من دونها لا اقتصاد ولا ازدهار، وتوفير هذه الشبكة يحتاج الى تطمينات إن لم يكن ضمانات من دول صديقة وشقيقة معا، وهو ما ينبغي الحصول عليه في لقاء القمة غدا بين الرئيس سليمان والرئيس الاسد بالاجابة عن سؤال حول كيفية استعادة الاراضي المحتلة من اسرائيل.

 

احمدي نجاد: مجلس الأمن الدولي أصبح أداة طيعة بيد قوى الهيمنة 

 المنار/ 14/06/2010 

أعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد أن مجلس الأمن الدولي بات أداة طيعة بيد قوى الهيمنة. الرئيس احمدي نجاد اشار في حديث تلفزيوني مساء الأحد الى ميثاق الامم المتحدة ومسؤوليات مجلس الأمن الدولي تجاه جميع  دول العالم، معربا عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولي في الوقت الحاضر لايعمل طبق المسؤولية المحددة له والنموذج البارز الذي يمكن الإشارة اليه في هذا المجال هو تعامله مع الإعتداء الصهيوني على أسطول الحرية وإصداره قرار عقوبات جديد ضد الشعب الايراني.

ولفت الى ان المهمة المرجوة من مجلس الأمن الدولي عند تأسيسه كانت إرساء الأمن والذين ينظرون بعمق الى القضايا يعلمون أن مجلس الأمن الدولي بات أداة طيعة بيد نظام الهيمنة الجديد المتمثل بالمستعمرين الذي يحاولون بوجوه وآليات جديدة ، توظيف هذه المؤسسة الدولية لمصلحتهم.

وأكد الرئيس احمدي نجاد أن مجلس الأمن حسب قوانينه الداخلية يجب ان يعمل لتسوية مشاكل العالم, إلا أنه للأسف عمل حتى اليوم خلاف ذلك والنموذج البارز على ذلك هو الوضع في فلسطين والعراق ,متسائلاً "كيف يمكن أن تقوم أمريكا بغزو العراق وبعد الغزو تحصل على تأييد مجلس الأمن الدولي ".

كما تطرق الرئيس احمدي نجاد الى قرار العقوبات رقم 1929 الذي اقره مجلس الامن الدولي ضد ايران ,قائلاً "ان مجلس الأمن يقر عقوبات جديدة ضد الشعب الايراني في حين انه لم يحصل أي أمر جديد وبدون اي مبرر ، بينما نرى من جهة أخرى أن مجلس الامن الدولي لم يتخذ أي موقف تجاه جرائم الكيان الصهيوني المزيف التي ارتكبها في المياه الدولية".

واعتبر احمدي نجاد أن الممارسات المذكورة لمجلس الأمن الدولي بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على هذا المجلس كما انها سطرت إنتصاراً كبيراً لجميع شعوب العالم وخاصة الشعب الايراني لأن عمل مجلس الأمن هذا أدى الى تحطيم هذه الأداة الظالمة بيد المستكبرين وفقدان مصداقيتها لدى شعوب العالم.

 

جنبلاط لـ"الانباء": من المفيد للادارة الاميركية بعد كل التطورات المتلاحقة في المنطقة أن تعيد قراءة سياستها ومكونات هذه السياسة

14 حزيران, 2010

أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي مما جاء فيه: كم هو صادق ومعبر كلام عميدة الصحافيين في البيت الابيض هيلين توماس التي قالت أن الحل الوحيد لأزمة الشرق الاوسط هو في خروج اليهود الصهاينة من أرض فلسطين، وهذه خلاصة توصلت اليها توماس وهي في العقد التاسع من العمر بعدما إختبرت الادارات الأميركية المتلاحقة منذ عقود وشاهدت التصلب الاسرائيلي الذي يفعل فعله في السياسة الخارجية الأميركية لا سيما ما يتعلق بالصراع العربي- الاسرائيلي.

لقد أجهض حكام إسرائيل على مدى سنوات كل محاولات التسوية للصراع القائم، وهذا ما دلت عليه الاحداث المتتالية منذ إندلاع النزاع في فلسطين.

من ناحية أخرى، قد يكون أصبح مفيداً للادارة الاميركية، بعد كل التطورات المتلاحقة في المنطقة أن تعيد قراءة سياستها ومكونات هذه السياسة، لا سيما بعد شهادة السفير ريان كروكر الذي كسر أحد أكبر المحظورات ودعا الى حوار مباشر مع حزب الله عبر مسؤوليه في البرلمان أو الحكومة للتوصل الى فهم أكبر لهذا الحزب ومواقفه وسياساته. وهذه الخطوة، إذا ما تحققت، فإنها تستطيع أن تفتح المجال أمام متغيرات لا يستهان بها على أكثر من صعيد. لقد آن الأوان لادراك أن سياسات العزل والقطيعة لا تنفع، وهو الامر نفسه الذي أكده كروكر عندما أصر على ضرورة إعادة السفير الاميركي الى دمشق بما يعزز الحوار الأميركي- السوري.

وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فإن الصراع في المنطقة قد بدأ يأخذ أشكالاً مختلفة لا سيما مع تصاعد الدور التركي الداعم للموقف الفلسطيني والعربي بشكل عام، ويا ليت هذا الموقف يعيد بعض العرب الى عروبتهم، ويعيد بعض الشرائح الشعبية اللبنانية الى عروبتها التي كانت نابضة في مرحلة الخمسينات والستينات والسبعينات وجنحت كثيراً في الآونة الأخيرة نحو الكيانية اللبنانية الضيقة التي لا تؤدي سوى الى الانعزالية على أكثر من مستوى تحت شعارات مختلفة حول أولوية لبنان.

على المستوى الداخلي، فإننا نتساءل عن صحة الانباء التي تتحدث عن تجاوزات بعض الأجهزة الامنية اللبنانية في الشمال والاضطهاد الذي تمارسه بحق الفلسطينيين لا سيما في مخيم نهر البارد. فهل يجوز أن يكون هناك إلتزام لبناني نظري بالقضية الفلسطينية وممارسة عنصرية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟ وما الذي لا يزال يحول دون إقرار الحد الادنى من الحقوق المدنية للفلسطينيين، وقد تقدمنا بإقتراحات قوانين بهذا الخصوص الى المجلس النيابي؟ إنها الفرصة التي تتيح لكل القوى السياسية التي تقول بدعم القضية الفلسطينية أن تصوت لصالح هذه الاقتراحات في الجلسة النيابية المقبلة وأن تترجم أقوالها الى أفعال. إنه الامتحان الحقيقي.

أما فيما يتعلق بالمباحثات التقنية الجارية حالياً لاعادة النظر بالاتفاقات اللبنانية- السورية، فإننا نشدد على ضرورة العمل من ضمن مرتكزات إتفاق الطائف الذي أكد على الأمن اللبناني- السوري المشترك، لمواجهة التطورات الاقليمية المتسارعة بهدف تمتين الجبهة اللبنانية- السورية والحؤول دون أي إعتداء إسرائيلي أو إختراق محتمل للساحة اللبنانية. من هنا، وعلى ضوء التحديات الاقليمية والكبرى والتهديدات الاسرائيلية المتواصلة، وتحت وطأة بعض الأصوات اللبنانية التي تنادي بتحييد لبنان، فإننا لا نرى الوقت ملائماً لاعادة النظر بالاتفاقيات. بل على العكس، لقد آن الأوان لكي يوفر كل من البلدين الظروف والمناخات السياسية الملائمة لكي يحصل تطبيق جدي لكل الاتفاقيات لا سيما الاقتصادية منها للتأكد بالتجربة من نتائجها الايجابية على كل من لبنان وسوريا.

في مجال آخر، وفي ذكرى مجزرة إهدن، نتوجه بالتحية الى الشهيد طوني سليمان فرنجية ونؤكد تضامننا مع النائب سليمان فرنجية في هذه المناسبة الأليمة والذكرى المأساوية التي طاولت أفراد عائلته. وتلك المجزرة كان الهدف منها تأديب كل شخصية مسيحية أو تيار سياسي مسيحي يرفض المشروع الاسرائيلي التقسيمي.

أخيراً، مع التأكيد على أهمية إقرار مبدأ شمولية الموازنة العامة، إلا أنه من المهم أيضاً التوصل الى مبدأ تحديد شمولية الهدر ومنافذه المتعددة، ووقف الزيادة المستمرة للنفقات كما تلحظها الموازنة كي لا نصل الى مرحلة مماثلة لليونان. فحبذا لو نستبدل سياسة الاستدانة المستمرة بسياسة وقف الهدر وتطبيق التقشف.

 

ينظم هيكلية الحزب اخذا بعين الاعتبار مكافئة المناضلين معه دون مصالح «حكماء التيار» خاصة

عون محبط من خسارته بلديا امام سليمان وجعجع والمر ولاخراجه سياسيا من بيروت

الديار /سيمون أبو فاضل

لا يخفي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون امام عدد من قياديي التيار الوطني الحر قناعته بانه خرج خاسرا من الانتخابات البلدية والاختيارية قياسا الى حضوره السياسي, وان ما تحقق من فوز في كل من بلدتي البترون و جزين لا يمكن ادراجه في خانة الانتصار السياسي اذ من الطبيعي يكمل النائب العماد عون ان بربح وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في بلدته البترون امام النائب السابق سايد عقل نظرا للامكانيات التي توفرت له ومن الطبيعي ان يكون الفوز لصالح التيار في جزين ردا على تجاوزات المجلس البلدي السابق وفشل تحالف قوى الرابع عشر من اذار بالتحالف مع النائب السابق سمير عازار على تسويق اللائحة المدعومة منهم نظرا للتناقضات التي ضمتها سياسيا.

لكن العماد عون يتوقف امام خلاصة النتيجة بشكل عام فيجد وفق القياديين بانه ابعد عن مدينة زحلة من قبل الوزير السابق الياس سكاف وانه كان بامكانه ان يتشارك بالفوز معه لو قبل سكاف في هذا التعاون الا ان رفض التحالف من جانب رئيس تيار الكتلة الشعبية انطلق من اعتباره ان الخطاب السياسي للتيار الوطني الحر لم يعد مقبولا في زحلة و الدليل على ذلك الهزيمة التي حلت بالنائب السابق سليم عون في الانتخابات النيابية ثم ان سكاف يعتبر ان العماد عون لم يتخذ موقفا داعما له في الطعون التي تقدم اسوة بالموقف الذي اتخذه لصالح اعادة توزير صهره جبران باسيل ثم انها المرة الثانية التي يتم ابعاده كزعيم مسيحي مشرقي من زغرتا بعد ان ابعده سابقا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية عن الانتخابات النيابية واستكمل هذا التوجه بالانتخابات البلدية حيث كان خارج المعادلة التي تواجد فيها من جهة النائب فرنجية و في الجهة المقابلة تحالف قوى 14 آذار ممثلا برئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وبالقوات اللبنانية التي ربحت في كل من عكار و قضائي الكورة والبترون بالتعاون مع فعاليات هذا المحور في حين ربحت دون شراكة في قضاء بشري.

ويعتبر العماد عون ابان مناقشته نتيجة الانتخابات مع القياديين والتي دفعته للطلب من المسؤولين تقديم استقالاتهم ووضعها في تصرفه بانه وضع في معطيات خاطئة جعلته يخسر في محافظة جبل لبنان بلديا بصورة مضاعفة من خلال خسارته رئاسة الاتحادات وفق التالي:

فوز زياد حواط المقرب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في رئاسة بلدية جبيل مدعوما من القوات اللبنانية وبعد ان كان فشل التيار في تشكيل لائحة في بلدة عمشيت لمواجهة رئيس البلدية انطوان عيسى المقرب ايضا من الرئيس سليمان.

خسارة التيار الوطني الحر في بلدة قرطبا امام تحالف منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد ورئيس البلدية فادي مارتينوس المقرب من الرئيس سليمان الذي اعيد انتخابه رئيسا لاتحاد بلديات جبيل مدعوما من تحالف القوات اللبنانية وفارس سعيد و كارلوس اده ولم يتمكن التيار ايضا من ايصال نائب لرئيس الاتحاد مقربا منه.

خسارة العماد عون بصفته رئيس لائحة كسروان - الفتوح معركة رئاسة اتحاد بلديات القضاء امام تحالف الوزيرين السابقين فارس بويز وفريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور البون والقوات اللبنانية بعد ان كان اعلن النائب عون بصفته التمثيلية للمنطقة عن قراره باستبدال رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل ثم اتت النتيجة مفاجئة له ليتبين له لاحقا ان النائب البون كانت حساباته قبل الانتخابات مدروسة على حد ما نصح رئيس بلدية غزير ابراهيم حداد للنائب عون وهو المقرب منه خصوصا ان النائب السابق البون من الذين شجعوا بقوة المحامي نوفل للترشح الى رئاسة الاتحاد لانه سينطلق من تأييد نحو ثلاثين رئيس بلدية له خلافا للمعطيات التي قدمها منسق التيار الوطني في القضاء جوزف فهد.

خسارة تكتل التغيير والاصلاح في قضاء المتن الشمالي في مواجهة تحالف النائب ميشال المر والقوات اللبنانية وفي عدد من البلدات والقرى مع الكتائب اللبنانية ما دفع بالعماد عون للطلب من رؤساء البلديات الذين يقارب عددهم خمسة منضوين في الاتحاد للتصويت لصالح اعادة انتخاب السيدة ميرنا المر منعا لانكشاف حضوره الضئيل في هذه المعادلة في مقابل حيازة النائب المر على عدد كاف من المؤيدين لكريمته يمكنها من الفوز بنحو ستة وعشرين من اصل ثلاثة وثلاثين صوتا ويعتبر النائب عون وفق القياديين ايضا ان الخلافات بين نواب التيار ساهمت في وقع الخسارة لا بل ان تحالفات اقامها التيار برعاية حزب الطاشناق وضعته في موقع حرج بعد ان شن هو شخصيا والنواب ايضا حملة على عدد من رؤساء البلديات وعمموا شائعات بحقهم ثم وجدوا انهم لا يستطيعون الفوز دون الانضمام الى لوائحهم كما حصل في معظم بلدات ساحل المتن الشمالي ثم برر رئيس تكتل التغيير والاصلاح هذه التحالفات بعدم وجود احكام.

وقد سعى النائب عون من خلال المواجهة الخاسرة في كل من بلديتي انطلياس والزلقا ان يكون لديه موطىء قدم على الساحل تمهيدا لان يكون له قرارا بلديا ابان تنفيذ مشروع - لو نور - البحري كما نقل النائب نبيل نقولا عنه الذي شجع اعطاء حزب الطاشناق نائب رئيس بلدية ومختار في بلدة بصاليم بهدف تسهيل مصالح المحازبين وتسهيل عملية نقل النفوس الى هذه البلدة بهدف كسب ود حزب الطاشناق مستقبلا لدعمه للبقاء على اللائحة في مقابل تشجيعه ابناء المنطقة المسيحيين على بيع الاراضي لمواطنين من الطائفة الشيعية تجاوبا مع مطالب قيادية في هذه الطائفة.

ويكمل القياديون نقلا عن النائب ميشال عون بانه غير مقتنع بنتيجة بلدية الحدث في المتن الجنوبي لان لا حضور عملي له في بلديات الساحل وكذلك في الاتحاد الذي يرأسه ريمون سمعان ويشغل منصب نائب الرئيس جان اسمر رئيس بلدية الحازمية الذي شن التيار حملة عليه ثم عاد للتفاعل معه ابان الانتخابات وبعدها بعد ان كان العماد عون هاجم كل رؤساء بلديات ساحل المتن الجنوبي المسيحي على نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة.

وفي مدينة بيروت يجد العماد عون ان هذا الاستحقاق وضعه خارجها سياسيا وبلديا وشعبيا لانه كان فوزا لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع والوزير ميشال فرعون والنائب نديم الجميل وهو لم يتمكن من عقد لقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري بهدف استدراك هذه النتيجة من خلال تسمية اعضاء المجلس البلدي المسيحيين فابتكر بدعة الاستفتاء التي طرحها القيادي بيار رفول لكل من زحلة ومخاتير الاشرفية لتاتي النتائج مخيبة وتظهر ضآلة التاييد الشعبي له.

.ويحمل النائب عون منسقي المناطق والمسؤولين في عدة قطاعات نتيجة الانتخابات البلدية التي لم تكن بالنسبة اليه ناجحة على مدى الوطن اذ ان فوز كل من الوزير باسيل في مدينة البترون و النائب زياد اسود في بلدة جزين يجدهما ذات ابعاد مناطقية لكنه خسر من خلال اقصائه عن زغرتا والشمال الذي تمدد فيه سمير جعجع نيابيا وبلديا وكذلك عن زحلة في حين انه انهزم في جبل لبنان امام كل من الرئيس سليمان والدكتور جعجع والنائب ميشال المر وفي دير القمر امام تحالف قوى الرابع عشر من اذار والتي بدات تشهد مع غيرها من البلدات والقرى المسيحية حركة جباية واسعة لمستحقات مؤسسة كهرباء لبنان يعود تاريخها الى ما قبل المصالحات والعودة اي ابان التهجير واستعمال المنازل يومها على خلفية هذه الظروف وذلك بهدف الانتقام من ابناء المنطقة لعدم تقاربهم مع التيار ولدفعهم للتوجه نحو قيادات التيار في الجبل لاستيعابهم اذا امكن ذلك.

وتشكل انتفاضة حكماء التيار الوطني الحر وتململ قياداته التي طلب منها الاستقالة احدى اولويات العماد عون بعد ان صمم اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة في المضي وزملائه في تحركهم هذا حتى تصويب الوضع الذي من غير الممكن ان يتطابق في الحسابات و الرؤية بين العماد عون والوزير باسيل من جهة وبين حكماء التيار في الجهة المقابلة الا ان العماد عون وفق القياديين قرر تنظيم هيكلية الحزب على قاعدة انه سيكمل بالذين يعتبرهم ناضلوا الى جانبه ولا يريدون مكاسب على غرار الحكماء والطامحين لمناصب نيابية من الذين كان ادائهم سبب خسارة التيار.

  

"حماس" ترد على جعجع: الشأن الفلسطيني لأهله

المركزية- تعقيباً على البيان الصادر في العاصمة المصرية أمس والذي تحدث عن مواقف لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللنبانية الدكتور سمير جعجع يعتبر فيها أن "الوضع لن يستقيم في قطاع غزة إلا بعد عودة السلطة الشرعية الفلسطينية اليه"، أدلى مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رأفت مرة بالتصريح الآتي:

1- يبدو أن خبرة سمير جعجع في الموضوع الفلسطيني ضعيفة جداً أو أن الذاكرة تخونه، أو أنه يريد بيع مواقف على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وتسليف جهات معينة فواتير ليستفيد منها في مشاريعه السياسية.

2- نذكر سمير جعجع بأن السلطة الموجودة في قطاع غزة هي سلطة فلسطينية شرعية منتخبة، فازت في انتخابات عامة، شهد عليها مراقبون وهيئات دولية مختلفة، وإن هذه السلطة تحظى بتأييد غالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتحظى بتعاطف جهات كثيرة في هذا العالم.

وبالتالي لا يحق لأحد الانتقاص من شرعية الحكومة الفلسطينية بقيادة الأخ إسماعيل هنية، ولا من شرعية حركة حماسة التي هي أساس مشروع المقاومة في فلسطين.

3- نذكر سمير جعجع بأن سبب الهجمة على حماس والحصار على الشعب الفلسطيني ومحاولات عزل الحكومة الفلسطينية الشرعية في غزة، هو التمسك بخيار المقاومة، وحمل أمانة الشهداء والجرحى والأسرى، والإصرار على التحرير من الاحتلال وإرهابه، وعدم بيع أنفسنا وقضيتنا في بورصة المواقف والمشاريع الهدامة. ونؤكد لسمير جعجع أن الوضع في فلسطين لن يستقيم إلا بعد إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وتحقيق عودة اللاجئين.

4- إننا وإذ نستغرب تصريح سمير جعجع هذا، ودخوله المفاجئ على الخط الفلسطيني، فإننا نعتبره تدخلاً في الشأن الفلسطيني الداخلي، واصطفافاً مع جهة فلسطينية ضد جهة أخرى. ومن هنا فإننا ندعو سمير جعجع الى الالتزام بحدوده وإلى ترك الساحة الفلسطينية لأهلها، فهم أدرى بمعالجة شؤون بيتهم".

 

ثورة الأرز" انتقدت الانقسام الوزاري وطـــالبت بجردة حساب مـاليـة

المركزية – أسف المجلس الوطني لثورة الأرز للموقف الأخير في مجلس الوزراء قائلا: أثبتت عملية التصويت على القرار الصادر عن مجلس الأمن مدى هشاشة ،النظام السياسي في لبنان وضعفه، وإنكشاف هذا الموقف أمام الرأي العام الدولي.

وأضاف: ان موقف النظام اللبناني كرس الإنقسام داخل مجلس الوزراء وخصوصا في الظروف المصيرية، لافتا في بيان اليوم الى أن "هذا الإنقسام مرفوض من قبل الأكثرية الصامتة ويولد إتفاقيات عدة على حساب لبنان الكيان، بسبب ضعف القرار الوطني الحر لمصلحة قوى تأتمر بالخارج".

ورأى أن الإمتناع عن التصويت أتى نتيجة إتفاق ضمني داخلي بين الأطراف السياسية المسيطرة على النظام، قائلا إن النظام اللبناني أظهر خطأين، أولهما طبيعة هذا النظام المفكك والمرتهن في القرارات السياسية الداخلية والإستراتيجية والخارجية، وتظهير ديموقراطية توافقية قائمة على الكذب والمراوغة والخطوات الناقصة، أما الثاني فهو اللاموقف من الأمور المصيرية الحساسة والدقيقة التي تتخذ عند القرارات المصيرية، وهذا ما يعرف بنظام الترقيع.

وأمل المجلس في إقرار قانون إنتخاب بلدي جديد، لافتا الى أن عمليات الإقتراع وفرز النتائج أظهرت أنّ هناك حركات إعتراضية تتوالى من كل الإتجاهات، وهذا الأمر يعكس المؤشر الدقيق للإنتخابات البلدية. ودعا المجتمع اللبناني الى توليد حركات سياسية جديدة لأنه لا يمكن للأحزاب الراهنة الإستمرار بعد عمليات الترهل التي رافقتها طوال الفترات السابقة ولفقدانها المصداقية من قبل أكثرية اللبنانيين، مطالبين في سياق آخر "بجردة حساب بدءا من مجلس النواب ومجلس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية تتضمن أسئلة تتمحور على الإعتراض على سياسة الإنفاق القائمة بلا حسيب ولا رقيب، وعلى الضرائب الهائلة المفروضة على القطاع النفطي وتحديدا على مادة البنزين.

وأعلن أن "في حال لم تتوفر الأجوبة خلال فترة وجيزة أي قبل إقرار الموازنة، سيحضر شكوى مالية في حق السلطتين التنفيذية والتشريعية أمام المحاكم المختصة وأمام أعلى سلطة دولية لتبيان الحقائق.

وطالب المجتمعون بإخراج لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيشه وإحترام الدستور والدولة والوطن والقوانين، مشددا على أن "المطلوب أسئلة يوجهها النواب إلى السلطة التنفيذية تنتهي بطرح الثقة، والمطلوب جلسات مناقشة عامة كما نص عليها النظام الداخلي لمجلس النواب. وقرار جريء ومحاسبة دقيقة للخروج من النفق المظلوم".

 

القرار 1929 ليس "عديم القيمة" 

١٤ حزيران ٢٠١٠

اسعد البيروتي/موقع 14 آذار

رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القرار 1929 ،ووصفه بانه عديم القيمة بالنسبة لايران ، ومثل "منديل ورقي سيلقى في سلة المهملات" . اما وزير التجارة الايراني مهدي غضنفري فقد قال : "اننا ننظر للقرار بازدراء" .

كلام نجاد غير دقيق ، وليس متفقا مع الواقع ومع المستقبل في افقه القريب . ايران تعيش بسبب قرارات مجلس الامن الدولي الستة ، واربعة منها وفق البند السابع ، ... تعيش في عزلة خارجية عن العالم . وايران وبالذات السلطة الايرانية في عزلة داخلية ،على الاقل، مع ستين بالمئة من شعبها .

يوم واحد بين القرار 1929 وبين الذكرى الاولى لانتخابات الرئاسة الايرانية المختطفة ، والتي فجرت انتفاضة شعبية خضراء في كل ايران ، انتفاضة لم ولن تنته مفاعيلها في الراهن او القادم .

اثنا عشر عضوا بين دائم ومؤقت من اصل خمسة عشر عضوا هم نصاب مجلس الامن الدولي ؛ اقروا القرار 1929 ، وعارضته تركيا والبرازيل في الدقائق العشر الاخيرة ، وامتنع لبنان عن التصويت . هذا يعني ان العالم لم يعد يطيق السكوت على تعنت ايران ومراوغاتها حول موضوعة التفاوض مع المجتمع الدولي ، وبالذات حول تنفيذ خططها وصولا الى الذرة ، والحجة الدائمة هي ان البرنامج النووي الايراني برنامج سلمي ، والغرب والعالم يتساءل دائما ، لم العسكر هم المسيطرون على البرنامج وعلى تخصيب اليورانيوم ؟ . ايران لاتملك حتى الآن محطات قادرة على استخدام اليورانيوم المخصب ، ضعيفا كان او متوسطا كان او عاليا كان ، لاتملك محطات تحوله الى نظائر مشعة قادرة على معالجة مرضى السرطان ، والمعروف للعالم ان محطة بوشهر غير جاهزة حتى الآن ، وقد يكون المجهول اعظم وقد كشف علماء الذرة الايرانيون الهاربون والمخطوفون بعضا من هذا المجهول ! . لم الاستمرار في التخصيب الى عشرين في المئة ، وحتى التسعين في المئة حيث وآن تصنع الذرة ؟ .

الجمهورية الايرانية الاسلامية ، في عزلة خارجية مع خمس وتسعين بالمئة من العالم كله . وفي مواجهة صدامية قاسية سياسية واقتصادية وديبلوماسية مع خمس وسبعين بالمئة من اهل الارض .

المندوب التركي في مجلس الامن ، والذي صوت ضد القرار 1929 ؛ اوضح ان تركيا تشارك العالم بالقلق الدولي ، بان ايران لم تلتزم بالتزاماتها الدولية ، ولم تجب على اسئلة طرحتها وكالة الطاقة الذرية الدولية . هذا فضلا عن ان بيان تركيا كعضو في الامم المتحدة ؛ ضمن بان تركيا ستطبق القرار 1929 ومفاعيله وتفاصيله . وهذا يؤكد حرص تركيا على احترام الشرعية الدولية ، ويؤكد على علاقتها الايجابية مع الغرب ، ولقد وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاتهامات التي تقول ان تركيا تتحول عن الغرب بانها "دعاية قذرة" .

المندوب الصيني في الامم المتحدة لي باو دونغ قال : "ان بكين مصممة على تطبيق العقوبات الجديدة تطبيقا كاملا" .

في 11/6/2010 ومن قصر الاليزيه افاد مسؤول فرنسي ، ان رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين ابلغ الرئيس ساركوزي ان موسكو لن تبيع ايران انظمة دفاع صاروخية ( اس 300 ) ، وبما يتفق مع القرار 1929 ، ولقد حيا الرئيس الفرنسي ساركوزي بوتين على ذلك . وبهذا تعتبر روسيا اول دولة في العالم باشرت فورا بتطبيق القرار الدولي الاخير . روسيا فعلت ذلك رغم ان ايران قد تعاقدت معها على شراء ال اس 300 ، ودفعت ثمنها منذ عام 2007 . الموقف الروسي مؤشر طازج وفوري ومباشر وتال لاستخفاف ايران العلني بالقرار الدولي ، والظاهر ان روسيا غير موافقة على القاء القرار في سلة القمامة كمنديل ورقي مستهلك ، بالمناسبة صواريخ اس 300 ذات اهمية بالغة في الدفاع عن المنشأات النووية الايرانية .

القرار 1929 يعني ان عالم الدول العظمى متماسك ضد ايران . ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن ، قال ل"رويترز" : " هذا انتصار كبير لادارة اوباما واضاف "يظهر هذا ان الولايات المتحدة تستطيع الحفاظ على تماسك مجموعة ال 5+1 وان الاجراآت القاسية اللاحقة بالقرار 1929 ستكون على عاتق الاتحاد الاوروبي .

ان ماقاله نجاد بحق القرار الدولي شديد الخطورة ، حتى على الداخل الايراني ، وعلى المعارضة الايرانية ، ولقد سبق وقال زعيماها مهدي كروبي ومير حسين موسوي بان " سياسات نجاد تقود ايران الى الهاوية " .

على مايبدو ان الادارة الايرانية قد تفاجأت من سرعة دعوة مجلس الامن ومن سرعة اقرار العقوبات الجديدة ومن موقف روسيا والصين . وقد عبّر رئيس مجلس الشورى الايراني لاريجاني عن ذلك في اتصال مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، ولقد انتقدت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية على لسان رئيسها علي اكبر صالحي الصين لتصويتها على القرار " فاجأتنا الصين لانها تكيل بمكيالين ولانها وافقت على "الهيمنة" ولانها اي الصين ستخسر تدريجيا موقعها في العالم الاسلامي . يستفاد من كل ما مضى ان المهارة الايرانية السياسية ؛ تضع نفسها امام تساؤل بالخيبة لم تتعوده .

السؤال الاكثر خطورة في مجال ازدياد احكام العزلة على ايران هو : هل تلجأ الادارة الايرانية الى اشعال المنطقة بدءاً من غزة وشاطئها ؟ . وعندها يقود الرئيس نجاد المنطقة الى الهاوية –لاسمح الله- وليس ايران فقط . ولقد توقعت صحيفة الاخبار اللبنانية استنادا الى مصادر مطلعة ان تقوم ايران بعمل امني او عسكري في الخليج او في مكان ما للتغطية على قرار العقوبات امام الرأي العام الايراني ، وقد تلجأ الى صدام بحري في حال أٌجبرت سفنها على التفتيش .

الرئيس الايراني نجاد يعرف ان القرار ليس عديم القيمة ، ويعرف ايضا ان استخفافه به ذا هدف للاستهلاك المحلي ، ودليلنا انه صرح في شانغهاي وخلافا لرأي البرلمان الايراني ؛ ان بلاده لن توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذ قال : " ليس هناك سبب للمفتشين الدوليين ان يغادروا البلاد " .

القرار 1929 والذي استغرق التحضير له خمسة اشهر من المفاوضات مع الصين وروسيا ؛ قد صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، وهو يتضمن ثلاثة فقرات هامة . الاولى هي منع ايران من الاستثمار في الخارج ، حيث وضع اربعين بنكا واثنين وعشرين شركة والاثنان بامرة الحرس الثوري الايراني ... وضعهما على اللائحة السوداء . الثانية امكان تفتيش السفن الايرانية في المياه الدولية واعطاء الدول صلاحية اعتراض حركة الملاحة من ايران واليها . الثالثة حظر بيع طهران اسلحة ثقيلة كالدبابات والمروحيات والصواريخ .

ليس للعالم مصلحة في عزل ايران الدولة المهمة في المنطقة ، ففي ايرن شعب ممتد في التاريخ وجدير بالحرية والديمقراطية ، وشديد الحيوية فثلثاه من الشباب . والادارة الايرانية ليست على صواب عندما تعزل نفسها عن العالم وعن ثلثي شعبها .

القرار 1929 لن يقوض فعليا وفورا برنامج ايران النووي الا انه يهدد بان مجلس الامن قادر على ذلك حيث شاء وأنى شاء . وعلى ايران ان تتذكر جيدا ان الرئيس الامريكي باراك اوباما مصر على ان يمنعها من الوصول لى الذرة .

القرار 1929 قرار عالي القيمة ولايجوز ان يوصف بعدمها لدرجة القائه كمنديل ورقي مستهلك في سلة القمامة . ما هو قادم اشد من القرار ؛ فالتركيز الامريكي الراهن والقادم ينصب على تطبيق العقوبات كاملة وبدقة ، فضلا وهذا الاهم عن التنسيق مع الاتحاد الاوروبي لتطبيق عقوبات احادية صارمة اكبر واشد مما ورد في القرار 1929 ، ومثالا على ذلك استهداف قطاع الغاز والنفط الايراني وادراج البنك المركزي الايراني على اللائحة السوداء . ان حصل ذلك او تأخر فان استخفاف الرئيس نجاد وازدراء وزير تجارته مهدي غضنفري بالقرار ليسا في محلهما الصحيح . وكان الله في عون شعب ايران وفي عون شعوب المنطقة كافة .

 

حزب الكتائب عقد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس الجميل: تدني نسبة الاقتراع في المنية يبين رفض الشعب نمط الممارسة السياسية

المحادثات مع سوريا تأخذ تدريجا طابع العلاقات بين دولتين مستقلتين

لعدم الانخراط في احلاف اقتصادية مع تركيا وسوريا والاردن قبل وضع البرامج

وطنية - 14/6/2010 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، وجرى عرض لآخر التطورات على الساحتين اللبنانية والعربية. وأعلن المكتب السياسي في بيان أصدره إثر الاجتماع أنه تقدم بتهانيه للنائب الجديد عن قضاء المنية - الضنيه، كاظم صالح الخير والى تيار "المستقبل"، معتبرا أن "هذا الانتصار قد أكد حجم التأييد الشعبي لهذا التيار الحليف ولمبادىء ثورة الأرز".

توقف المكتب السياسي "عند التدني الموصوف للمشاركة في هذا الاستحقاق النيابي الفرعي كما في الانتخابات البلدية، ويرى فيه تحفظا لدى الناس، على اختلاف ميولهم السياسية والطائفية وانتماءاتهم الجغرافية، وتعبيرا عن رفض الشعب لنمط الممارسة السياسية عامة في لبنان. ولمعالجة هذه الظاهرة في حياتنا الديمقراطية يفترض بنا الارتفاع بالعمل السياسي إلى مستوى الوطن وهموم المواطن، كما يقترح حزب الكتائب جعل الاقتراع إلزاميا إذ من شأن كثافة الاقتراع أن تساهم في تعزيز العمل السياسي في البلاد وتحسين التمثيل الشعبي والوطني".

كذلك توقف عند "الملابسات التي رافقت التصويت في مجلس الوزراء على موضوع العقوبات على إيران، الدولة الصديقة". ورأى أنه "رغم الإخراج الذي واكب عملية التصويت على القرار وما رافقها من ردات فعل مختلفة عكست وجها سلبيا لحياد الدولة اللبنانية، فيما كان المطلوب موقفا اكثر وضوحا يجسد الحياد الإيجابي الذي طالما طرحه رئيس الحزب الرئيس امين الجميل والذي من شأنه ان يسمح للبنان بلعب دوره في تقريب وجهات النظر بين مختلف الاراء والمواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي ما يمكنه من الإضطلاع بدوره الريادي كوطن للرسالة، وهو دور طليعي في المنطقة. فبغض النظر عن مدى صوابية القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء او عدمه، فإن مبدأ الحياد الذي نطالب بتطبيقه في لبنان يخرجه من اي صراع بين الأقوياء إقليميا كان ام دوليا لا يمنعه من ان يكون دائما وابدا الى جانب الموقف العربي من النزاع القائم في المنطقة، وهو يدعو الى وحدة الرؤية والموقف في كل ما يتعلق بهذا النزاع، علما اننا واثقون بان الحل الأفضل يكون بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة منزوعة تماما من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي".

ودعا المكتب السياسي "الدول الكبرى التي أصرت على وضع عقوبات جديدة على إيران عبر مجلس الأمن الدولي الى أن تتصرف بعدالة فتسارع إلى العمل من اجل جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من اي سلاح نووي، وبذل جهود عملية من أجل رفع الحصار، لا عن قطاع غزة فحسب، بل عن الحلول الموضوعة للصراع العربي الإسرائيلي، إذ أن الكيل بمكيالين من شأنه أن يثير غضب الرأي العام الشرق أوسطي ويهدد الاستقرار الهش في المنطقة".

ولاحظ بيان المكتب السياسي ان "المحادثات اللبنانية السورية تأخذ تدريجا طابع العلاقات بين دولتين مستقلتين"، وأبدى ارتياحه الى "تقدم المحادثات الرامية الى تقييم وتقويم الاتفاقات المعقودة بين البلدين، غير أن حزب الكتائب الحريص على استقامة العلاقات الثنائية يجدد مطالبته بإعادة النظر في وضع المجلس الأعلى اللبناني - السوري لئلا يكون هناك تضارب بين عمل المؤسسات الشرعية في كل من الدولتين والتمثيل الدبلوماسي بينهما من جهة، ووجود هذا المجلس ودوره وصلاحياته من جهة ثانية، بخاصة أنه لوحظ غياب السفير السوري في لبنان عن المحادثات الأخيرة. ودعا الحزب بالتوفيق للقمة اللبنانية السورية التي تنعقد غدا للمرة الثالثة في دمشق، وأبدى رغبته في أن يترجم لبنان صفته كبلد مضياف باستقبال البعض من هذه القمم الثنائية والاجتماعات المشتركة على أراضيه أيضا".

وتمنى الحزب على مجلس الوزراء "وهو ينكب على دراسة مشروع الموازنة ان تأتي شاملة للمرة الأولى فتضم النفقات والإيرادات الثابتة والمتوقعة، على ان تتضمن ايضا برنامجا اقتصاديا يضع لبنان عل الطريق الصحيح، ويلفت النظر الى ضرورة عدم الانخراط في احلاف اقتصادية مع تركيا وسوريا والاردن قبل وضع برنامج اقتصادي لطالما طالب الحزب به لئلا نصبح الضحية، او الحلقة الأضعف في هذا الحلف الاقتصادي".

وأبدى ارتياحه إلى "دعوة الرئيس نبيه بري المجلس النيابي إلى الانعقاد بعد طول غياب، وهي خطوة تصب في خانة تفعيل دور المجلس النيابي عشية إقرار الموازنة ومناقشة القضايا العامة". وأبدى كذلك، "حزنه وأسفه حيال ازدياد عدد الضحايا جراء فوضى السير في لبنان وبخاصة على الطرقات الرئيسية والاوتوستراد الساحلي من الجنوب حتى الشمال، حيث من المفترض بالدولة ان تستنفر مزيدا من قواها الأمنية السيارة لمراقبة المخالفين من شاحنات ودراجات وغيرها، فلا يستمر هذا الموت المتجول على طرقاتنا علما أن أسبابه باتت معروفة وهي عدم التقيد بقوانين السير وغياب المراقبة".

 

الوزير الصايغ: لبنان انتحر ديبلوماسيا في مجلس الامن

أتضامن مع موقف الحكومة وليس مع موقف اللاموقف وقرار اللاقرار

ليس الصاروخ من يردع العدو بل الإحتضان الشعبي والوحدة والجيش

طاولة الحوار وليدة الضرورة ولا بد منها لاعادة الثقة للبنانيين

وطنية - 14/6/2010 أكد وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ في موضوع العقوبات ضد إيران أن "هناك لغطا كبيرا في ما يخص عدم تصويت لبنان ضد هذه العقوبات، فالدول الموجودة في مجلس الأمن إعتبرت أن لبنان إمتنع عن التصويت"، لافتا إلى أن "مجلس الوزراء لم يبلغ مندوبه في مجلس الأمن بذلك بل أبلغه أن حكومته لم تتوصل إلى قرار في هذا الشأن".

واعتبر الوزير الصايغ في حديث الى "تلفزيون لبنان"، أن "لبنان لم يمتنع عن التصويت بل أخذ قرار اللاقرار"، واوضح أن "مندوب لبنان لديه ثلاثة خيارات إما التصويت مع أو ضد وإما الإمتناع"، مشيرا إلى أن "لبنان لم يأخذ أي قرار".

ورأى أن "هذا القرار عرض الحكومة لإهتزاز معين"، وقال: "لا يمكن للحكومة اللبنانية تغيير قوانين وقواعد مجلس الأمن، لذلك قلت ان لبنان إنتحر ديبلوماسيا في المجلس".

أضاف: "هذا القرار أوضح للعالم أن لبنان يشهد حالة من الإزدواجية وهو غير قادر على أخذ أي قرار، فلبنان دولة قادرة وهي في مشروع العبور إلى الدولة يوما بعد يوم، إذا لا يجوز ان نقهقر بالدولة يوما بعد يوم، من خلال اللاموقف".

ولفت إلى أن "المجموعة العربية هي مع الإمتناع"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف شريف".

وأكد أنه "متضامن مع موقف الحكومة"، لكنه لا يستطيع أن يتضامن مع "موقف اللاموقف ومع قرار اللاقرار"، معتبرا أنه "كان من المفترض الإنسحاب أو الإمتناع عن التصويت في مثل هذه الظروف".

وأشار إلى أن "قرار مجلس الأمن اتخذ وسينفذ بغض النظر عن الصوت اللبناني، وكل الدول بما فيها سوريا والدول الأقرب إلى إيران ملزمة أن تنفذ قرارات مجلس الأمن".

وقال: "الإمتناع عن التصويت هو الموقف السليم للبنان، وحيادنا كان سلبيا وليس إيجابيا، مما أدى إلى انسحاب لبنان من اللعبة، إذ لا يمكنه بعد اليوم أن يلعب دورا مهما كنقطة تواصل بين المصالح الكبرى".

أضاف: "اسرائيل خارجة عن القانون الدولي في ما يخص السلاح النووي، والوكالة الذرية مؤتمنة على السلاح النووي السلمي، فمن المفترض أن تمنع أي دول أخرى من حيازة هذا السلاح، وعاجلا أم أجلا سيطرح هذا الموضوع بالنسبة لإسرائيل".

ولفت إلى أنه "في بعض الظروف يفرض على القانون الدولي أمر واقع، ولإجل ذلك تمكنت إيران من الهروب من العقوبات"، مشيرا إلى أنه "إذا لم يغير القانون شيئا في ميزان القوى العسكرية، سيتغير في ميزان القوى الإقليمية حيث ستصبح إيران نقطة مهمة ولها موقع ودور مهم للعالم الإسلامي وهذا أمر خطير".

ورأى أن "هذه اللعبة أكبر من طاقة لبنان"، معتبرا أن "من مصلحة إيران المحافظة على لبنان كبلد ديموقراطي، وكساحة حرية مهمة جدا، وعلى تعدديته"، داعيا إلى "سحب القضية التي تفيد أن لبنان منصة لإطلاق الصواريخ"، موضحا أن "لبنان منبر للحريات ولإطلاق المبادرات"، مؤكدا أنه "إذا اقتنعت إيران بهذا الشيء عندها سيتكمن لبنان من لعب نقطة وصل بين الغرب والشرق".

المقاومة

واعتبر أن "المقاومة أدت واجباتها تجاه لبنان"، مشيرا إلى ان "عدد الصواريخ ينفع قبل الحرب ولكنه يفقد قيمته الإستراتيجية خلال شنها"، لافتا إلى أن "الصاروخ هو سلاح سياسي وترهيب للعدو، لكنه لا يؤثر في مسار الحرب والخطة".

ورأى ان "ليس الصاروخ من يردع العدو بل الإحتضان الشعبي والوحدة الوطنية إلى جانب الجيش اللبناني، وليس المنظومة التقنية".

ولاحظ ان"كلا من اسرائيل و"حزب الله" لديه برودة العقل ودقة في الحسابات، ولا يستفزان، والعملية تكون مدروسة".

وأعرب عن خشيته من "قرار الذهاب إلى الحرب الذي يؤخذ خارج الدولة اللبنانية"، داعيا الى أن "تكون كل القوى السياسية مشاركة في تلك القرارات، وليس الوقوف للمشاهدة فقط".

وأوضح أن "على الدولة اللبنانية القبض على هذا القرار"، لافتا إلى أنه "في لبنان الدولة لم تحم المواطن، فمن الطبيعي أن يقتني السلاح ضمانة له"، داعيا الدولة الى أن "تسيطر على قرار السلاح ووجهته".

الحوار

وعن أهمية طاولة الحوار، قال الوزير الصايغ: "طاولة الحوار لها قيمة مطلقة بغض النظر عن القرارات التي أخذتها او التي لم تأخذها، وهي أتت وليدة الضرورة، ونتمنى أن يبادر رئيس الجمهورية بوضع مسودة، ولا بد من هذه الطاولة لكي نعيد الثقة للبنانيين".

دور رئيس الجمهورية

وعن دور رئيس الجمهورية، قال: "دور الرئيس كحكم، وخطاب القسم الذي كتبه بنفسه أعطى خارطة طريق لعهده". أضاف: "رئيس الجمهورية حريص كل الحرص أن يبادر مع سوريا إلى طرح كل الملفات السياسية، لأن الملفات التقنية تبحث مع الوزارات، ودوره أن يسهل العلاقة مع السوريين على أساس خطوات معروفة".

وتابع: "اننا مؤتمنون بشكل أو بآخر على متابعة هذه الملفات". ولفت إلى "البؤر الفلسطينية العسكرية المدعومة من سوريا"، واصفا إياها ب"الشوكة في خصر لبنان".

الحدود

وتطرق إلى قضية الحدود، مشيرا إلى أن "القرار 1701 يطالب بتنظيم الحدود"، لافتا إلى أن "المنظومة الدولية داعمة لسيادة لبنان"، داعيا إلى "تحصينها".

وإذ سأل: "هل من يتكلم عن قضية المعتقلين في السجون السورية؟"، لفت إلى أن "من مصلحة سوريا قبل مصلحة لبنان أن يبقى هذا الموضوع بعيدا عن التشنجات".

وكشف عن طرحه لهذا الملف في مجلس الوزراء، إلا أنه لم يلق ردا حوله.

وأشار إلى أنه "من حق اللبناني الإنساني أن يطالب بحقوقه"، وقال: "يجب ألا ننسى أن لبنان تفجر في 2006 من أجل ثلاثة سجناء في إسرائيل".

من جهة أخرى، أشار إلى أن "المسار السياسي هو مواز لمسار بناء الثقة الإقتصادي".

وقال: "من مصلحة سوريا ولبنان عدم الرجوع إلى الماضي، فهذا تاريخ أسود بالعلاقات اللبنانية - السورية، ويجب أن نتعلم من أخطاء الماضي والمضي قدما".

وأكد أن "خطاب حزب الكتائب واضح ولم يتغير"، مذكرا "بكلام بيار الجميل المؤسس الذي قال: لا استطيع أن اتصور أن الرئيس حافظ الأسد على علم بما يحصل في لبنان".

موقع وزارة الشؤون

وعن الموقع الإلكتروني لوزراة الشؤون الإجتماعية، قال: "الموقع الإلكتروني للوزارة هدفه اخباري، وللربط بين المواطن والمؤسسات الحيوية جدا بالوزارة. ونتمنى أن تكون الدولة بحجم الإنسان اللبناني". وختم قائلا: "الوزارة تقوم بعملية تصفية لأول مرة للمشكلات المتراكمة منذ سنوات عديدة، وهناك 90 في المئة من المطالب بدأت بالتنفيذ تباعا".

 

الجامعة الثقافية تزيح الستار عن نصب تذكاري للمغترب في كندا

وتتلقى رسالة من وزير الهجرة الكندية يشيد بدور الجالية اللبنانية

وطنية - 14/6/2010 أعلنت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة عيد الشدراوي عن إقامة إحتفال في 18 حزيران الجاري في مونتريال - كندا، وذلك إحياء لذكرى ال125 لوصول أول مغترب لبناني إلى مقاطعة كيبيك الكندية، يتخلله إزاحة الستار عن النصب التذكاري للمغترب اللبناني "Daleth" والذي يأتي إستكمالا لبروتوكول التعاون بين الجامعة وبلدية مونتريال لتكريم المغترب اللبناني. ولفتت الجامعة الى "انه من مميزات هذا النصب التذكاري تجسيده لمعان رمزية خاصة بلبنان الحضارة كحرف الأبجدية والسفينة الفينيفية وشجرة الأرز الشامخة الأبية ولملامح ثقافية للشعب اللبناني الذي، على غرار أسلافه الفينيقيين، تميز بالجرأة وبشغفه بالحرية"، مشيرة الى "ان هذا الإحتفال سيتزامن مع المهرجان اللبناني".

واوضحت الجامعة في بيان لها الى انها تلقت رسالة من وزير المواطنية، الهجرة والتعددية الثقافية الكندية جيسون كيني يحيي فيها جميع اللبنانيين في كندا قائلا: "إنني أرحب بحرارة بجميع الذين يحتفلون بالذكرى ال125 لوجود الجالية اللبنانية في مونتريال. بإسم رئيس الوزراء ستيفن هاربر، أود أن أشكر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في كيبيك لإلتزامكم غير المشروط لكندا البلد المتنوع والمزدهر. إن الإحتفال بهذه الذكرى من خلال عمل فني عام، بعنوان "Daleth"، هي خطة مهمة جدا لإشراك جميع المونترياليين في هذه المناسبة السعيدة، وتذكيرهم بأهمية المساهمات التي قدمها اللبنانيين لمجتمعنا التعددي. إن الكنديين من أصل لبناني كانوا دائما أعضاء مميزين داخل مجتمعاتهم. وقد ساهمت الجالية اللبنانية الى حد كبير في تنمية كندا، وتشكل عنصرا أساسيا من فسيفساء مونتريال المتعددة الثقافات. ونحن الكنديين، نحتفل معا بتنوعنا ونتذكر دائما الى أي حد نحن محظوظين بعيشنا في كندا - بلد منفتح وتعددي ، ويقدم إمكانات غير محدودة. وكما قال رئيس الوزراء الكندي هاربر:"الكنديون فخورون بأن بلادهم هي أرض المهاجرين، والساكنين فيها أتوا من جميع أنحاء العالم، وأنهم عملوا معا لبناء واحدة من أكثر الدول السلمية والأكثر إزدهارا في تاريخ البشرية. بصفتي وزيرا للمواطنية، الهجرة والتعددية الثقافية الكندية، أهنئ الجالية اللبنانية في مونتريال في هذا الوقت بفرحة كبيرة، وأتمنى لكم نجاحا كبيرا في المستقبل".

 

رد الدفوع الشكلية في دعوى جعجع على وهاب بجرم القدح والذم

وطنية - 14/6/2010 أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق قرارا برد الدفوع الشكلية التي أدلى بها الوزير السابق وئام وهاب في دعوى رئيس الهيئةالتنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضده بجرم القدح والذم، وقررت متابعة السير بالدعوى من النقطة التي وصلت اليها، وإرجاء الجلسة الى 4 تموز المقبل.