المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 14 حزيران/06/10

مزمور 140/1-14

خلصني يا رب من أهل السوء ومن أهل العنف احفظني، هؤلاء يفكرون بالسوء في قلوبهم، وكل يوم ينادون بالحرب، لقد سنوا ألسنتهم كالحية، وسم الأفعى تحت شفاههم، احرسني يا رب من أيدي الأشرار، ومن هل العنف احفظني، اولئك المصممين على وقوعي في فخاخ نصبوها لي، لقد نصب المتكبرون هؤلاء فخا لي. وبسطوا شبكة بجانب الطريق ومدوا له أشراكا وحبائل، قلت للرب أنت إلهي، فأنصت يا رب لصوت، الرب السيد عزي وخلاصي، وظل لرأسي يوم القتال، لا تعط الأشرار ما يشتهون. يكيدون المكائد فلا توفقهم بسموم المحيطين بي يا رب، وبفساد كلامهم غطهم، ليسقط عليهم جمر نار، وليلقوا في المهاوي فلا يقومون، الشرير لا يثبت في الأرض والجانح للعنف يصطاده الشر فيهلك أعرف أن الرب يحكم للمساكين ويعطي المحتاجين حقهم، الصديقون الأخيار يحمدون اسمك، والمستقيمون يقيمون في حضرتك

 

دراسة إستراتيجية إسرائيلية تعتبر أن حزب الله أصبح الحاكم الفعلي للبنان

 الأحد, 13 يونيو 2010

يقال نت/بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان ،أُعدّت ورقة بحثية تحمل عنوان " حزب الله وفشل الدولة اللبنانية" صادرة عن المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية الإسرائيلي.

واستعرض "شيمعون شابيرا" مُعِد الورقة البحثية عملية نشأة حزب الله كذراع طولى للثورة الايرانية فى الدول العربية السنية, وقال إنه عقب الثورة الاسلامية فى ايران عام 1979 اتخذت طهران قرارا استراتيجيا بتصدير الثورة الاسلامية إلى دول العالم العربي والاسلامي، ولتحقيق هذا الغرض قام "الخميني" بتعيين "آية الله على منتظري" لتكرار سيناريو "الثورة الثانية" لذا تقرر تشكيل جهاز خاص عينه "منتظري" مهمته إقامة ودعم الحركات الاسلامية فى جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى النموذج الشيعي الإيراني.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن لبنان كان الهدف الأول لطهران لتطبيق النموذج الشيعي ، وليكون قاعدة انطلاق لتصدير الفكر الشيعي إلى كافة الدول العربية, وذلك بسبب وضعها السياسي والاجتماعي-الاقتصادي، فضلاً إلى كونها  تتمتع بنسبة سكانية شيعية كبيرة، كانت تربطها صلات تمتد لسنوات طويلة مع ايران.

وأوضح "شابيرا" أنه خلال السبعينات من القرن الماضي تحول لبنان بوتقة حامية لقيادات الثورة الايرانية,،وأصبح ملجأ بالنسبة لهم،تدربوا فيها على السلاح، ومنه خرجت صناعة شرائط الخميني التى انتشرت فى جميع انحاء ايران، وكان لها دورا بارزا فى نشر فكر الامام.

وأكدت الورقة البحثية أنه سبق لطهران وأن  فشلت فى بسط سيطرتها على حركة أمل الشيعية اللبنانية قبل عام 1982،والتى كانت أكبر الحركات الشيعية فى لبنان فى ذاك الوقت،حيث رفضت تبني مبدأ الوالي الفقيه ، أحد المبادئ الاساسية للجمهورية الايرانية ، وتُلزم بضرورة الولاء الديني والسياسي للزعيم الايراني،لأنها كانت تعتبر نفسها في الاساس حركة لبنانية،ولائها فقط للدولة اللبنانية.

وبحسب الكاتب الصهيوني أنه عقب هذا الفشل الايراني قررت طهران إقامة منظمة شيعية جديدة تكون بديلا لحركة أمل ويكون ولاؤها لإيران وتحقق تطلعاتها فى لبنان. وتولى السفير الايراني فى دمشق "على أكبر محتشمي" مهمة اقامة تلك الحركة، حتى قبل الغزو الاسرائيلي للبنان. وقام فى البداية بتشكيل "المجلس اللبناني" الذي يشارك فيه ممثلي الحركات الشيعية اللبنانية الموالية لإيران، وعلى رأسها المنظمات المناوئة لحركة أمل أو المنظمات التى أنشقت عنها, بعدها أقاموا منظمة حزب الله.

ويواصل شيمعون شابيرا الحديث عن مسيرة إقامة حزب الله الشيعي اللبناني فى إطار ورقته البحثية التى تدور حول سيناريوهات سيطرة حزب الله على لبنان خلال السنوات القادمة،مشيراً إلى أن إيران استغلت الفراغ السلطوي الذى نشأ فى لبنان عقب الغزو الاسرائيلي وأرسلت للبنان قوة تنفيذية من الحرس الثوري الايراني ضمت 1500مدرب ومقاتل، كانت مهمتها تدريب وتعليم المنضمين الأوائل لحزب الله، والمساهمة فى اقامة مؤسساتها،التى كانت نواتها الاولى فى مدينة بعلبك. وكان الزعيم اللبناني الثاني لحزب الله عباس موسوي قد تلقى تدريبا أولياً على يد كوادر الحرس الثوري الايراني فى لبنان .

وحسبما أكدت الورقة فإن الغزو الاسرائيلي للبنان فى صيف 1982، أسهم بشكل كبير فى تعظيم قوة حزب الله العسكرية، الى جانب ذلك أسهم الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني الذى استمر من عام 1982 وحتى عام 2000فى تعاظم تلك القوة ، واصبح حزب الله بمثابة الزيت الذى يوضع فى المحركات، واصبح يمتلك أيضاً قدرات عسكرية، سياسية واجتماعية.

وعن سيناريو السيطرة الوشيكة لحزب الله على جميع أنحاء لبنان, زعم شيمون شابيرا أن الدولة اللبنانية قد فشلت فى بسط سطوتها وحكمها على الشيعة فى جنوب لبنان،وأصبح فيها احتكار استخدام القوة منوط فقط بيد حزب الله، بينما تم تجريد الحكومة اللبنانية من هذا الحق، وأصبحت مليشيات حزب الله أقوى بكثير من قوات الجيش اللبناني الخاضعة تحت قيادة الرئيس اللبناني ميشال سليمان. كما أن المنظومة المدنية المتشعبة التى يقودها حزب الله أكثر ايجابية مع المواطنين بالمقارنة بما تقدمه الحكومة اللبنانية لهم. ويكفى الأشاره إلى أن الراتب الشهري لأى موظف يعمل فى المؤسسات المدنية التابعة لحزب الله تراوحت ما بين 600-800 دولار فى عام 2002، بينما راتب الموظف الحكومى يصل بالكاد فقط إلى 500دولار شهرياً.

وتابعت الورقة البحثية الصهيونية تأكيدها بأن حزب الله ليس فقط حركة قومية لبنانية , بل له تمثيل برلماني , بناء على موافقة خاصة صادرة من إيران فى أيار 1992, وبدأ يشارك فى الحكومة اللبنانية منذ 2005بعد خروج القوات السورية من لبنان. مؤكدة على أن ولاء حسن نصر الله ورجاله ليس للدولة اللبنانية ورئيسها ميشيل سليمان،أوحتى لرئيس وزرائها، بل ولائه لزعيم ايران فقط. هذا الولاء ليس دينيا فحسب، ولا تُشبه عموما صلاحيات البابا فى الفاتيكان من الناحيه الدينيه ،بل هو خضوع سياسي فى كل شيء , لذلك يمكن اعتبار القوة العسكرية لحزب الله بأنها تتجاوز حدود كونها قوة عسكرية لحركة سياسية أي كانت، بل وتتجاوز قوة دول ذات سيادة,،وعلى حد وصف وزير الدفاع الامريكي جيتس ،فحزب الله الذراع الطولى لإيران. وفى ختام ورقته البحثية أكد شيمون شابيرا أنه منذ عام 2006 وعلى خلفية تقدم التحالف الاستراتيجي بين سوريا وايران، اسهم فى زيادة تعاظم قوة حزب الله العسكرية. ويبدو أن الرئيس السوري يتعامل مع حزب الله على أنه ذراعه الطولى أيضا داخل لبنان. ومع اندماج هذين الذراعين معاً، الايراني والسوري على ارض لبنان التى فشلت وفقدت سيادتها، أصبح حزب الله الحاكم الحقيقي فى لبنان. وأنه مسألة وقت فقط حتى ينضج قرار حزب الله ويترجم قوة الاغلبية الديموغرافية إلى مصطلحات  سياسية ويضع حجر الاساس للجمهورية الايرانية فى لبنان, بقيادة حزب الله لنشر الفكر الشيعي فى كافة الدول العربية ذات الأغلبية السنيه, حسبما زعم الكاتب الصهيوني.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الأحد وتمنى لنقيب الاطباء التوفيق

ابو شرف: نمد اليد للجميع بعيدا عن السياسة لحل مشاكل الاطباء

داود الصايغ زاره موفدا من الرئيس الحريري وبحث معه في التطورات

البطريرك الماروني يغادر غدا الى باريس تلبية لدعوة من الرئيس ساركوزي

وطنية - 13/6/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الأحد في كنيسة الصرح في بكركي، بحضور عدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والنقابية. بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "الإبن الشاطر" قال فيها: "أجل، هكذا، يجب أن يعرفوا أن المحبة هي غير عادلة. وان ما يدعوه العالم عدالة قد خرج عن اطاره، وغمره هذا الهوى الذي هو من الله الذي لا يصدّه أي من هو انا الحزين . وفي أحد الأيام روى لهم مثل الابن الشاطر...لا ، انها قصة صحيحة، قصة كل رجوع الى الله، بعد هذا الطيش الذي هو شباب أناس كثيرين . ان الابن أجبر أباه فاعطاه نصيبه من الميراث، وانغمس في الخلاعة ، ولكنه لم يستغل بفطنة هواه؛ وامتنع عن القيام بهذا الحساب، وعن هذه الحيلة التي تؤكّد له عدم القصاص لجمهرة من المجرمين سواه. وان الجنون قاد راعي الخنازير الى الفقر المدقع، حيث قادته محبة الله. وقاسمته الخنازير قوته.اذذاك فكّر ببيت أبيه . .. وأي عجب في أن نفكّر في أن يسوع هو بقربنا بحيث انه شعر بانطباعات ولد غني يغنجّه الرفاه الرخيّ الخفي الخاص بالبيوت الكبيرة المليئة بالأهراء والخادمات. وكان يعرف رائحة شحم المطابخ عندنا، وجاذبية اللحم المشوي على نار قضبان الكرمة، والاحترام الرفيق للخدم الشيوخ الذين ولدوا في البيت".

أضاف: "هذا ما أعاد أولا الولد الشاطر كجميع الأولاد الشاطرين. ولم يكن ذلك بعد المحبة. وعلى الرغم من ذلك ، فقد استقبل بفرحة عارمة وذبح له العجل المسمن، وألبس خاتما، وثوبا... ولكن الابن البكر الذي كان دائما وفيا لم يلق سوى التوبيخ بسبب حسده. وهذا ظلم الرأفة! والذين جازفوا، ولعبوا، وخسروا استسلموا الى الأب لأنه لم يبق لهم شيء، يتفوّقون أحيانا على الاتقياء العاديين، الذين حساباتهم مضبوطة وهم لا يقبلون بأن يطالهم أي توبيخ يتعلّق بحلقة واحدة من هذا الكمال الذي ينسجونه يوما بعد يوم. وما كان الابن الأكبر يعرف ما يشعر به الوالد والله من غبطة لدى تنهيدة الولد الشقي الذي وجد أخيرا:" يا أبي، خطئت الى السماء واليك: لست أهلا لأن أدعى لك ابنا..." والرب يفضّل على كل شيء، قلبا يبلغ، بعد أن يكون قطع كل الطرقات، وبلغ آخر حدود الشقاء، يعود مع معرفته ما هو فيه من عدم، - وقد أنهكه كليا الفقر، ويستسلم لرأفة الحركة التي هي ذاتها، بحسب عدالة الناس ، بعد أن يكون قد أملق كليا، واستسلم بحسب عدالة الناس، وترك نفسه بين أيدي الجلاد".

وتابع: "لكن هذه الملذات التي وجدها هي روحية. وهذه الوفرة في البيت الوالدي ، وهذا الرفاه لا يتعلّق الا بالنفس. وللرب عدوّ هو ممون.: أو الفضة أو هو، يجب الاختيار. والفكرة التي يكوّنها الكتبة عن الغنى ، أي علامة بركة، وجزاء الفضيلة، تثير قرفه.والغني البغيض الذي يرتدي الفاخر من الثياب ويهمل أن يطعم لعازر الشحّاذ من فضلاته، والجالس على بابه، يذهب الى جهنم؛ الذي شرب وألف المسكر طوال حياته سيتعذّب لما سيصاب به من عطش أبدي. وما همّه توزيع الغنى؟ أغنيا كان أم فيرا، ان أصدقاءه يجب أن يحتقروا ممون، أي الغنى. وهو سيعرفهم من هذه العلامة. والفقراء الذين لا يعيشون الاّ لأسفهم ورغبتهم في المال، انهم من أنصار ممّون مثل الأغنياء. ويبغض يسوع في المال سلاحا يستعلمه العدو لكي يسلبه أحبّاءه . لأن هذا هو ضعف المسيح أمام الشيطان: وهو لا يملك الا على القلوب الفقيرة. وأما قلوب البخلاء فأنها تفلت منه. وممّن يجعل من المسيح هذا التائه الأبدي الذي يجد حيثما ذهب المكان مأخوذا".

أضاف: "كان يهوذا يبغض لدى يسوع هذا البغض للفضة، وهو الذي يبحث عما يعيضه من الفضة العامة.. وأمّا الباقون فكانوا يفكّرون في نفوسهم:" لقد تركنا كل شيء لنتبعه..." ولكن ابن الانسان لم يكن يريد هذا الرضى السرّي. :فالعبد لا يتكبّر لأنه مجبر، لدى العودة من العمل، على خدمة سيّده. وليعتبروا اذن ، حتى بعد اعطاء ذاتهم تماما، أنهم عبيد بطالون".

وقال: "كان ابن الانسان، في روحاته وجيئاته حول المدينة، بانتظار ساعته، يعود دونما كلل على التعاليم عينها. فكان يزرع، وسيزرع حتى اليوم الأخير، ولكن ما من شيء ينبت: هوذا عشرة برص ، على مدخل المدينة،على حدود السامرة ، يتوسّلون اليه بندائهم اياه:" أيها المعلّم يسوع"، كما لو كان معلّما في اسرائيل! وعلى الرغم من أنهم جميعهم قد شفوا لذهابهم الى الكهنة ليروهم نفوسهم، غير أن واحدا من بينهم عاد وركع عند أقدام يسوع ، وهو السامري الوحيد في المجموعة. ان ابن الانسان يعرف الآن الناس. لا شك في أنه كان يعرفهم منذ الأزل، ولكنه اكتسب عنهم معرفة جسدية.، يومية، مرهقة. وما من شيء بامكانه أن يغيظه ، ولا حتى بثير اعجابه. وما من مفاجأة عندما يتنهّد:" الم يشف العشرة ؟ اين التسعة الباقون؟ وحده هذا الأجنبي عاد..."

أضاف البطريرك صفير: "لا لن يغضب. والفريسيون الذين يجرّهم وراءه، كثيرا، كما يجر الثور الذبان، كانوا يزعجونه عبثا. وكان يتألّم دون أن يرفع صوته، مردّدا عليهم دونما ملل، أن ملكوت الله لن يكون تلك المجازفة الساطعة التي ينتظرونها ، والتي هي ألان رجاء أعز أصدقائه. وقد أتى الآن هذه الملكوت؛ وهو داخلي، وهو في داخلنا: وهو هذا التجديد للشخص البشري، هذا ميلاد كل شخص بشري بوجه خاص، هذا الملكوت، أنه الانسان الجديد. لا شك، سيكون للمسيح يومه.أجل اطمئنواانتم الذين ترغبون في المشاهد والبريق، والمجد، ان كل هذا ستنالونه، أيها الأولاد المساكين! وهنا وقف السيد برهة: وقد أراد أن يلفت انتباههم الى وجوب اعدادهم الى الظلمات الوشيكة. وهمس اليهم:" يجب أن يتألّم أولا ابن الانسان كثيرا، وأن ينبذه هذا الجيل..."

وقال: "ودون أن يتوقّف، لكي يحول دون أي تحقيق دقيق، عاد بسرعة الى ما يشغف به هؤلاء اليهود، فجأة، وراح يكلمّهم عن يومه، ومجيئه المفاجئ:وهو سريع كالطوفان على العالم، والنار على سادوم- نبؤة تسود وتصب في بعض أحيان التاريخ،وان كل كارثة تحقق قسما حتى يوم الاكتمال الأخير. وهذا هو ظلم المحبة: في ذلك اليوم، امرأتان تقومان بعمل واحد ، تؤخذ الواحدة، وتخلص، وتترك الأخرى. ويكونون هناك كأولاد يحبون أن يخافوا، ويبحثون عن تفاصيل دقيقة: أين سيكون ذلك يا رب؟ في أي مكان؟" وهو يقول:" حيثما تكون الجثّة تجتمع النسور."وتكاثر العصافير الجائعة المفاجئ حول الجثّة يعطي فكرة عن تلك الهنيهة، التي من جهات الكون الأربعة، تجمع النفوس المختارة على الحمل الذبيح والحي. وهم يحاولون أن يفهموا ويصمتون، وقد خنقتهم الحسرة. اذذاك فتح لهم يسوع باب الطوارئ: الصلاة. مهما حدث،فليصلّوا في وقت ذلك وفي غير وقته.ليلا ونهارا.هذا هو مطلب الله العجيب. وهو توسّل صلاة غير منقطع. .. واذا به هو ذاته يتوقّف، فجأة، مضطربا، وقد هاله ما رأى ،أو ما تخيّل؟ كما لو ان كثافة الجسد في تلك الدقيقة حجبت عن نظره، وهو نظر الله ، مجريات أحداث الحياة- ابن الآب،لكنه مختبئ في الزمن، وهو يطرح على ذاته، السؤال الساحق:" عندما يأتي ابن الانسان ، تراه سيجد ايمانا على الأرض؟" وهو افتراض يحير الفكر...وغير أن كل كلمة من الرب لها قيمة مطلقة.وقد تمثّل رجوعه الى عالم ليس فيه ذرّة من ايمان وحيث المسيح يسوع سيكون مجهولا أكثر مما كان في أمبراطورية اغسطس في اضصطبل بيت لحم، وحيث اسمه لا يستدعي أي ذكرى في أي دماغ انساني. ومدى جيل يكفي ليعود المسيح كسارق ويصطدم في كل مكان بهذه العبارة:" لا نعرف هذا الرجل..."

وختم البطريرك صفير: "اننا نرحب اليوم في ما بيننا بالدكتور شرف أبو شرف الذي انتخب نقيبا للأطباء. وانا نسأل الله أن يوفقه في مهمته الجديدة ويقتدي بمثل السيد المسيح الذي كان يشفي كل من أتى اليه".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس أبرزهم نقيب الأطباء شرف ابو شرف يرافقه شقيقه المحامي جوزف ابو شرف، وجرى عرض لموضوع انتخابات النقابة التي حصلت الاسبوع الماضي.

بعد اللقاء قال النقيب ابو شرف: "الزيارة لشكر غبطته ونيل بركته ودعمه لمسيرتنا النقابية، وكما تعلمون فإن نقابة الأطباء لديها مشاكل كثيرة وهي من مشاكل البلد وهموم الناس، ونحن نمد اليد للجميع وبعيدا عن السياسة لنتوصل الى حل غالبية المشاكل التي نعانيها، والمشكل الأكبر الموجود بين الأطباء اليوم هو ان قسما كبيرا منهم يهاجر إما لعدم وجود فرص العمل وإما لعدم وجود الإمكانية الكافية لمواصلة العمل بشكل جدي لتأمين المسقبل، وعلينا أن نحاول بالتعاون مع الجميع أن نضع حدا لهذه المشكلة لكي نؤمن ونضمن مستقبل الطبيب الذي هو مستقبل كل لبناني".

بعد ذلك استقبل البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس الحكومة الدكتور داود الصايغ موفدا من الرئيس الحريري، وكان عرض للأوضاع ولا سيما عشية سفر غبطته الى باريس. وأطلع الصايغ البطريرك صفير على التحركات والإتصالات التي يقوم بها الرئيس الحريري في الداخل والخارج. ومن الزوار ايضا رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار الحلو والشيخ هادي الخازن.

زيارة فرنسا

على صعيد آخر، يغادر البطريرك صفير عند العاشرة من قبل ظهر غد الإثنين الى العاصمة الفرنسية باريس تلبية لدعوة رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي، وستكون لغبطته لقاءات عدة سياسية وراعوية خلال هذه الزيارة.

وفي ما يلي برنامج الزيارة:

الاثنين في 14 حزيران: لقاء مع نائب رئيس الحكومة الاسبق عصام فارس حيث سيقلده البطريرك صفير وساما باباويا رفيع المستوى منحه إياه قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر. ويقيم فارس مأدبة عشاء على شرف البطريرك.

الثلاثاء في 15 حزيران: لقاء مع رئيس أساقفة باريس، ومساء يقيم سفير لبنان في فرنسا حفل استقبال على شرف غبطته.

الاربعاء في 16 حزيران: لقاء مع الرئيس ساركوزي يليه مأدبة غداء يقيمها الرئيس الفرنسي على شرف البطريرك الماروني .

الخميس في 17 حزيران: لقاءات عدة مع عدد من المسؤولين السياسيين الفرنسيين.

الجمعة في 18 حزيران: لقاء مع وسائل الاعلام الاجنبية والعربية، والعودة الى بيروت بعد الظهر.

 

"القوات اللبنانية": محاولة تبرئة فرنجية من جرائم ارتكبها اسلافه بحجة انه كان صغيرا إقرار صريح بمسؤولية المردة عنها

وطنية - 13/6/2010 ردت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" على مسؤولي تيار المردة "المستميتين في تبرئة سليمان فرنجية" وقالت في بيان :

"تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة تحريك مسؤولي تيار المردة وابواقه الإعلامية من قبل مشغليّهم في اجهزة المخابرات السورية، فانبروا دفعةً واحدة للدفاع المستميت عن عمالة زعيمهم الإقطاعي للسوريين، محاولين استغباء عقول اللبنانيين عبر تبرئة سليمان فرنجية من الجرائم التي ارتكبها هو وجماعته على مدى العقود الماضية، وذلك بحجّة ان الأخير كان صغير السنّ حينها. ومعاودين في الوقت عينه حملاتهم المسعورة على القوات اللبنانية والخّط السيادي الذي تنتهجه. إن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية، إذ تجد نفسها، وبكل اسفٍ، مُضطّرة ايضاً وأيضاً للردّ على هذه الأكاذيب، يهمّها أن توضح للرأي العام اللبناني ما يلي: اولا: إن المحاولة البائسة لتبرئة النائب سليمان فرنجية من الجرائم التي ارتكبها اسلافه وجماعتهم بحجّة انه كان صغيراً في السنّ حينها، ما هي في حقيقتها إلاّ إقرارٌ صريح بمسؤولية المردة، وما كان يُعرف حينها بجيش التحرير الزغرتاوي، عن جرائم وتعديّات عددّها بيان القوات اللبنانية الأخير. ثانيا: إذا كان سليمان فرنجية صغير السنّ، طريّ العود، ساعة ارتكب المردة عشرات المجازر بحق اللبنانيين، فهل كان فرنجية ناضجاً حين سهّل فرار ابو وجيه فرنجية قاتل الشهيدين طوني عيسى وعزيز صالح الى سوريا؟ وكم من العمر كان يبلغ سليمان الصغير حين اعطى الأوامر لعصاباته ورعاعه بقطع اوتوستراد البترون يوم الثلاثاء الأسود وإطلاق النار على المواطنين فأردوا رياض ابي خطّار شهيداً وجرحوا آخرين؟ وكم كان لفرنجية من العمر يوم اوعز الى يوسف الشب فرنجية بنزع ملصقات القوات اللبنانية في بصرما وقتل الشهيد بيار اسحق؟ وكم من العمر كان يبلغ فرنجية حين استمر بفرض الخوّات على الشركات العامة والخاصة في الشمال وبالأخص شركة الترابة في شكّا ومرفأ سلعاتا؟ وهل كان قد بلغ سنّ الرشد حين امطر تراخيصه على اصحاب محلات البينغو والميسر متسبباً بانتشار هذه الآفة بين الشباب اللبناني وبتفكك اواصر العائلات. وكم وكم وكم... ثالثا: ليس بمستغربٍ على من افتتح حياته السياسية بالغدر والإنقلاب على جدّه الرئيس الراحل سليمان فرنجية وعمّه روبير فرنجية أن ينزلق الى هذا الدرك من الإسفاف والسوقية والعمالة. فبعد المواقف المشرّفة الرافضة لإنتزاع صلاحيات رئيس الجمهورية التي اتخذّها الرئيس الراحل فرنجية أثناء انعقاد مؤتمر لوزان في العام 1984، حاول السوريون ترويضه سياسياً وعسكرياً فاستدرجوه الى معارك عسكرية مع الحزب السوري القومي، ولمّا اخفقت هذه المحاولات، عمد السوريون الى التغرير بسليمان الصغير ورفده بالدعم اللازم للإنقلاب على جدّه وتسلّم زمام الأمور داخل المردة وآل فرنجية. ولقد اقرّ سليمان فرنجية علانية بالتمرّد على جدّه وباقي افراد عائلته وذلك في مقابلةٍ له مع برنامج كلام الناس بتاريخ 1 حزيران 2010 متباهيا بالقول:"انا جدّي كنت منتفض عليه، وعيلتي كنت منتفض عليها واهلي كنت منتفض عليهم". وفي الواقع فإن السوريين اقدموا على هذه الخطوة لاستسهالهم ترويض سليمان الصغير وجرّه في الإتجاه الذي يريدونه، وهو ما عجزوا عن تحقيقه مع الرئيس الراحل سليمان فرنجية. رابعا: إن حادثة إهدن لم تكن تستهدف النائب سليمان فرنجية وإنما جاءت كردّ فعلٍ طبيعي على الجرائم والتعديّات التي اقترفها رئيس المردة آنذاك المرحوم طوني فرنجية بحقّ عناصر ومسؤولي حزب الكتائب اللبنانية وعائلاتهم. وبالتالي فإن تبرؤ النائب سليمان فرنجية من الجرائم التي ارتكبها حزبه واسلافه بحجّة انه كان صغيراً في السن حينها، يستوجب عليه الكف عن المتاجرة بدماء حادثة اهدن بعد الآن كونها كانت عملية تصفية حساب بين والد فرنجية من جهة وحزب الكتائب من جهةٍ أُخرى، ولا علاقة للنائب سليمان فرنجية بها لا من قريبٍ ولا من بعيد، كونه كان صغيراً في السن حينها، ولم يكن موجوداً على الخارطة السياسية بعد. خامسا: من المعيب أن يواصل سليمان فرنجية المتاجرة بدماء حادثة إهدن فيما هو لم يرفّ له جفن حين استوجب عليه رضوخه الذمّي للمخابرات السورية مصافحة المغفور له ايلي حبيقة احد المسؤولين الميدانيين المباشرين عن العملية ونسج تحالف سياسي معه وقد اعترف فرنجية بذلك في مقابلة له على برنامج كلام الناس بتاريخ 6 آب 2009 بقوله "لقد تصالحت مع الذي قوصّوا على ابي وامّي". وفي الحقيقة فإن السبب الجوهري والوحيد الذي يدفع سليمان فرنجية لسوق هذه الأكاذيب، واتخاذ مواقف عدائية تجاه الدكتور جعجع، لا تمت الى موضوع حادثة إهدن بصلة، وذلك لعلم سليمان فرنجية ان الدكتور جعجع لا دخل له بهذه المسألة، وقد اقرّ فرنجية صراحة بهذا الأمر في الوثائقي الذي عرضته قناة "او تي في" حول حادثة اهدن قبل سنتين، وفي مقابلةٍ له على برنامج كلام الناس في 6 آب 2009 بقوله:" نحن مقتنعين ان دور جعجع يقتصر على جزء محدد من حادثة اهدن"، وبالتالي فإن السبب الرئيسي لكل هذه الضوضاء التي يفتعلها فرنجية حول حادثة إهدن واستغلاله الرخيص لدماء ضحاياها، مرتبط بأسباب سياسية وليس قضائية او جرمية، ويتمحور حول اتخاذ القوات اللبنانية والدكتور جعجع مواقف وطنية تقض مضاجع السوريين الذين يحركّون دميتهم سليمان فرنجية من خلف الحدود ضد كل ما يمت الى الخط السيادي في لبنان بأي صلة.

 

اجتماعات في دمشق للجان اللبنانية- السورية والسفير خوري اقام حفل استقبال على شرف الوفد اللبناني

وطنية- دمشق- 13/6/2010 تابعت اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية اللبنانية- السورية، صباح اليوم أعمالها في مبنى هيئة تخطيط الدولة في دمشق . وعقدت اجتماعات للجان: شؤون الدفاع والامن والداخلية والشؤون الخارجية والعدل والشؤون المالية والاقتصاد والنقل والزراعة والتربية والتعليم والسياحة والعمل والتعليم العالي والصحة والثقافة والطاقة والغاز والبيئة والصناعة. وكان السفير اللبناني ميشال خوري والسيدة عقيلته أقاما مساء أمس حفل استقبال للوزير جان اوغاسبيان وأعضاء الوفد اللبناني في منزل السفير في يعفور قرب دمشق حضره عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في دمشق وحشد من مراسلي وسائل الاعلام العربية والعالمية.

 

نصرالله في تركيا قريباً لرفع شعبية اردوغان في المنطقة

نهارنت/ترددت في العاصمة التركية أنباء بشأن توجيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعوة الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لزيارة تركيا، بناء على توصية من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، حسب ما أفادت وكالة "انباء الشرق الاوسط" نقلاً شبكة "إن تي في" الإخبارية التركية. وأضافت "إن هذه الانباء اشارت الى أن نصرالله سيزور تركيا قريباً، وسيخرج من لبنان في حماية الحرس الثوري الايراني، خوفاً من أن تقوم اسرائيل باغتياله"، مشيرة الى أن مشعل أقنع اردوغان بأن هذه الخطوة "سترفع من شعبية اردوغان في الشارعين العربي والاسلامي، وستزيد إحراج اسرائيل بعد الاعتداء على قافلة أسطول الحرية". ولم تصدر أية تعليقات من الحكومة التركية على هذه التصريحات سواء بالتأكيد أو النفي. 

 

جعجع بعد لقائه مبارك: الوضع الحاضر في لبنان لا يحتمل أي خطوة غير مدروسة

نهارنت/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، في القاهرة اليوم الأحد، أن المنطقة تمر في حالة عدم إستقرار، وبالتالي إن أفضل شيء للدفاع عن لبنان في وجه كل ما يتهدده هو التفاف شعبه حول حكومته وحول سلطته الشرعية وحصر قرار الدفاع عن لبنان أو وضع هذا القرار ضمن المؤسسات الدستورية وبالأخص الحكومة اللبنانية"، لافتاً إلى أن "الوضع الحاضر في لبنان لا يحتمل أي عبث أو تلاعب أو أي خطوة غير مدروسة وليست في مكانها". ولفت جعجع في ما يتعلق بعملية السلام ككل، إلى أن "هذه العملية مرتبطة مباشرة بالمصالحة الفلسطينية، ومن دون هذه المصالحة من الصعب تصور أي تقدم فعلي وجدي في عملية السلام"، معرباً عن أسفه لأن المصالحة الفلسطينية، وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية والفرقاء العرب الآخرون، هناك من يعطّلها". وتساءل: "من أين يمكن أن تأتي الحلول من الخارج للمصالحة الفلسطينية، ولكن طالما أن لا مصالحة بين الفلسطينيين، طالما لن يحصل تقدم جدي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وطالما ليس هناك تقدم جدي في السلام ، طالما ستبقى الأوضاع غير مستقرة في المنطقة"، موكداً أنه "سنبقى في الحلقة المفرغة التي نحن فيها اليوم، وهذه كانت في شكل عام مواضيع البحث مع الرئيس مبارك". وعما إذا كان لا يزال يعتبر أن "حزب الله" يمثل دولة ضمن الدولة، أجاب جعجع: "إن المجتمعات والدول تتخذ أشكالاً معينة حتى تستطيع أن تستمر وتستقر وتواجه في حال حصول أي أخطار عليها من الخارج، وهذه الأشكال معروفة، فهناك مجتمع وشعب وأرض وسلطة، ولذلك لا يمكن وجود شعب وأرض وسلطات عدة في الوقت نفسه". ودعا "إلى أن تكون كل الجهود منسقة وموجودة داخل الدولة وداخل الأطر الشرعية والمؤسسات الدستورية"، وقال: "لا يمكن تصوّر دولة تحترم نفسها، فيما يوجد حزب من الأحزاب يدخل أسلحة إلى أراضيها من دون علمها أو يقوم بخطوات أخرى تخرج عن سيادتها الشرعية". 

 

قاسم: كان الأفضل للبنان التصويت ضد العقوبات على إيران

نهارنت/ اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم السبت انه "كان الأفضل للبنان أن يصوت في مجلس الأمن ضد العقوبات على إيران وفاء لما قدمته من خدمات للبنان ولموقفها الشريف المؤيد للمقاومة ولإستقلالنا". وأضاف قاسم "كما كان يجب أن يصوت لبنان ضد العقوبات على ايران لأن هذه السابقة في مجلس الأمن ستطال في يوم من الأيام لبنان والدول المستضعفة، فالأولى بهؤلاء المستضعفين أن يقولوا لا في هذه اللحظة التاريخية التي قالت فيها دول أخرى لا، من أجل أن نمنع التمادي الاستكباري في مواجهة شعوبنا ومنطقتنا".

ولفت قاسم الى ان "لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه ضد فرض العقوبات على إيران، وبالتالي الواقع القوي أفضل بكثير من الصورة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، نحن لا نرى أننا خسرنا بما حصل، بل نرى أن الذين لم يصوتوا هم الذين خسروا".

 

سليمان يعد لقمة لبنانية - سورية الثلثاء واللجنة التحضيرية تبحث تعديل اتفاقات

الأحد, 13 يونيو 2010/دمشق - سمر أزمشلي ؛ بيروت - «الحياة»

ترأس الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتماعاً تحضيرياً لفريق العمل المكلف الإعداد لزيارته دمشق الثلثاء المقبل لعقد قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد محورها «مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات كافة وتنسيق المواقف حيال الملفات والتحديات الإقليمية المطروحة ومتابعة تمتين التضامن العربي». وشهدت العاصمة السورية أمس انطلاق أعمال الاجتــماع الثاني للجنة التحضيرية السورية – اللبنانية برئاسة كل من: وزيـر الــدولة رئيس الوفد اللبناني جان أوغاسبيان ورئيس هيئة تخطيط الدولة رئيس الوفد السوري عامر حسني لطفي، وفي حضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبنــاني - السوري نصري خوري وسفير لبنان لدى سورية ميشال خوري وأعضاء الوفدين، وهو يمهد لاجتماع «هيــئة المتابعة والتنسيق» برئاسة رئيسي الوزراء السوري محمد ناجي عطري واللبناني سعد الحريري.

وأوضح أوغاسبيان في كلمته أمام المجتمعين «أن الجانبين كانا درسا طيلة الفترة الماضية ملفات التعاون الثنائي من خلال مراجعة كل الاتفاقات الموقعة بينهما، ووضعا اقتراحات تطويرية عليها إضافة الى بحث في اتفاقات جديدة، ونتطلع الى التوصل الى مسودة نهائية ترفع الى الاجتماع المرتقب لهيئة المتابعة والتنسيق للتوقيع على الاتفاقات».

ولفت الى «أن ما جرى التوصل إليه حتى الآن من شأنه، في حال تنفيذه، أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، علماً أن التوقيع على الاتفاقات ليس نهاية المطاف، انما هو بداية لوضع إطار قانوني مشترك يسمح للطرفين بتنفيذ محتوى كل الاتفاقات وتحويلها الى حقائق».

ورأى «إن التحدي يكمن في إيجاد آلية وبرامج تنفيذية في كل الوزارات تنعكس إيجاباً على كل القطاعات في كل من البلدين»، وأكد «أن التعاون اللبناني - السوري سيكون بمثابة ورشة عمل مستمرة»، وقال: «نرحب بما أبدته الحكومة السورية من استعداد للتعاون في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية وقطاعات الخدمات».

وقال: «إن العمل على تطوير العلاقات بمثابة خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح إيذاناً ببدء مرحلة جديدة، وترجمة المواضيع السياسية والاقتصادية الى خطوات عملية من خلال المؤسسات الدستورية اللبنانية والسورية، من شأنه ترسيخ التعاون الثنائي على أسس متينة وثابتة ترتقي بالعلاقات الى المستوى الذي تفرضه الروابط التاريخية والمصالح المشـتركة بـين الشـعبين والبلدين وقواعد الثقة والمساواة والاحترام المتبادل».

وشدد على «أن الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري تولي الاهتمام الكبير لتعزيز العلاقات مع سورية لما لذلك من تأثير إيجابي على الوضع الداخلي اللبناني وتطوير أواصر التعاون مع سورية والمساهمة في تمتين الصف العربي لمواجهة التحديات التي تحفل بها المنطقة، بدءاً من التهديدات الإسرائيلية والإرهاب الى الأزمات المالية الكبرى والحاجة الى ارتقاء الاقتصادات العربية الى مستوى تنافسي يحسن نوعية حياة المواطنين، ونحن مستمرون على هذا النهج، خصوصاً أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً دؤوباً وجاداً لمعالجة موضوعية لكل المسائل العالقة والقضايا التي قد تطرح مستقبلاً».

وقال لطفي: «من خلال المتابعة في الفترة الماضية تبين أن هناك الكثير من الملاحظات البسيطة التي يمكن تجاوزها بالاتفاق في كثير من القضايا التي تربط علاقات التعاون بين البلدين»، لافتاً الى «وجود إضافات نتجت من خلال الملاحظات والأجوبة التي تمت بين الجانبين».

وتمنى في تصريح الى «الحياة» أن «تتمكن اللجنة من إنتاج أكبر عدد ممكن من الاتفاقات التي قد تأخذ شكل مذكرات تفاهم أو برامج تنفيـــذية، وأن ننتهي الى إعداد مسودة مشروع جدول أعمال لهيئة المتابعة التي يفترض أن تنعقد في وقت قريب».

وأشار الى «أن هناك عشر وثائق جاهزة للتوقيع وعشر وثائق يتم بحثها في الاجتماع حاليا»، مؤكداً أن ما سينتج من اجتماع اللجنة «وثائق ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية واتفاقات جديدة».

وأشار خوري الى «أن قسماً كبيراً من العمل أنجز وهناك نحو 11 وثيقة جاهزة للتوقيع وطلب تأشيرها مع ممثل من الأمانة العامة للمجلس». وتمنى «أن تكون المناقشات أكثر إيجابية (تستمر اليوم)، لأن هدفنا جميعاً أن نطور الاتفاقات ونعمق العلاقات بين البلدين وهذه هي الإرادة السياسية اليوم».

ونفى اوغاسبيان في تصريح لـ «الحياة» وجود عقد في بعض الاتفاقات، وقال: «ليس هناك عقدة اليوم ما بين الوفدين السوري واللبناني وليس على مستوى العلاقات السورية - اللبنانية، نحن اليوم أمام مرحلة يعتبرها البعض جديدة ولكنها مرحلة تأسيسية لعلاقات نقية وصحيحة بين البلدين». وأضاف: «أعتقد أن هناك مصلحة كبيرة للبنان بإقامة علاقة ممتازة مع سورية لأن سورية بالنتيجة قلب العروبة وباب لبنان على العالم الخارجي».

وقابل رئيس الحكومة السورية ناجي عطري رئيسي الوفدين لطفي وأوغاسبيان وبحث معهما في «علاقات التعاون والأخوة التي تجمع بين البلدين والرغبة المشتركة في تطوير آفاقها في المجالات المختلفة».

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية ان عطري اطلع من اوغاسبيان ولطفي على «ما بحث بين الجانبين خلال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية في مجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها والارتقاء بها في ميادين الاقتصاد والتجارة والصناعة وتفعيل العلاقات الاقتصادية ودور رجال الاعمال في البلدين الشقيقين».

وقسم فريقا العمل الى لجان تركز على شؤون الدفاع والأمن والداخلية والخارجية والعدل والمال والجمارك والنقل والزراعة والبيئة والصناعة والتعليم العالي والسياحة والتربية والتعليم المهني والتقني والصحة والثقافة والطاقة بينما رحل اتفاق الاتصالات الى اجتماع الوزيرين المختصين الأسبوع المقبل.

وكان أوغاسبيان علق في بيروت قبيل توجهه الى دمشق على الكلام عن احتمال ادخال تعديلات جذرية على اتفاق الدفاع والأمن، بالقول إن «البحث كان تناول مع الجانب السوري سابقاً بعض التعديلات على هذا الاتفاق، ونقاط التباين ليست أساسية ونأمل في الاجتماعات التي ستتم اليوم وغداً أن نتوصل إلى صيغة نهائية لها».

وأكد السعي «الى التوصل إلى تفاهم حول سلة معينة، وهــذا لا يمنع أن يتم البحث مستقبلاً في اتفاقات جديدة أو تعديلات».

 

الأنباء" الكويتية: مصدر مراقب في نيويورك انتقد تصرّف لبنان كأنّه بلد "فاشل"  

١٣ حزيران ٢٠١٠ /نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن "مصدر ديبلوماسي مراقب" في نيويورك أن "لبنان صوّت جيدًا لكنّه فسَّر تصويته سيئًا في جملةٍ بدت كأنّها أُقحِمت بتعليمات من مجلس الوزراء الذي انعقد للتصويت العلني على تعليمات التصويت، وانقسم". وقد اعتبر المصدر أنه "لم يكن هناك لزوم لتطوّع لبنان بمجلس وزرائه ورؤسائه ليقول لمجلس الأمن إنه ليس دولة متماسكة، بل كان في الوسع إجراء تصويت غير علني وعدم إصدار التعليمات للسفير في الأمم المتحدة للقيام بسابقة كهذه ـ سابقة ترسيخ انطباع الانقسام المحلي داخل مجلس الأمن في جلسة علنية يراقبها العالم أجمع، ولم يكن هناك لزوم ليتصرف لبنان وكأنه بلد فاشل في الاتفاق على موقف، فيما كان في وسعه أن يسجّل الامتناع عن التصويت كموقف سياسي مدروس له مقوماته وتبريراته".

 

وليد عيدو....و "شبح المدينة الملعونة" 

١٣ حزيران ٢٠١٠

سلمان العنداري/يوم 13 حزيران 2007، كان الطقس حاراً في بيروت، وكانت رائحة الموت تصول وتجول في ارجاء المدينة "الملعونة" التي حكم عليها حينها بالتعرّض لأبشع اشكال القتل والاعتداءات. وفي وقت كانت فيه القوات العسكرية اللنبانية تواجه الارهاب في مخيم نهر البارد وتخوض اشرس المعارك والمواجهات والاشتباكات مع بعض القوى المتطرفة والاصولية، كانت بيروت العاصمة على موعد مع القتل الجبّان، اذ تحوّلت منطقة المنارة الهادئة والساحرة، الى بؤرة موت، يحيطها الدمار والعنف والحقد. فكان النائب وليد عيدو، البيروتي العريق، الذي استشهد ونجله في احدى اكثر الاماكن قرباً الى قلبه وعقله...بيروت.

الانفجار الذي دوّى في محيط ملعب النجمة والرياضي، وعلى مقربة من مدينة الملاهي بجانب المعرض الصيني، وبمحاذاة مقهى الروضة التاريخي، ادى الى مقتل وجرح العشرات، ومن بينهم النائب عيدو ونجله خالد، حيث انتظرهما الموت المتعمّد بعبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة...

ثلاث سنوات مرّت، وكأنها البارحة، ومسلسلات القتل والاغتيالات الوقحة بتنا نستذكرها كل سنة، حتى باتت الذاكرة متخمة ومليئة بصور هؤلاء الشهداء، وتلك القافلة العابقة بالاستقلال والجرأة والتضحية والثورة، على أمل ان لا تذهب كل تلك التضحيات مع الريح، في وقت تهب الرياح العكسية شمالاً ويميناً، شرقاً وغرباً، تنذر بانقلاب، او بتحولات، او بانكفاء.

في هذه الذكرى، لا بد من الاعتذار من وليد عيدو، كما كل شهيد ومناضل في ثورة الارز. اعتذار من القلب على كل تقاعص او تراجع او استسلام او تغاضي، او افتراق او خلاف او اشتباك، اعتذار عن كل خطأ اقترفته قوى 14 آذار، لأن الاخطاء كما يقول الشهيد سمير قصير "تقصّر المهل"، وتبعدنا من الوصول الى ضفة الانتصار، والحقيقة، والاستقلال، وطبعاً السيادة. في مقهى الروضة، ونادي النجمة، حيث كان للنائب عيدو اجمل اللحظات واللقاءات والاحاديث، الجو هادىء لا يخلو من الحركة. الوجوه القديمة ما تزال هي هي، منها من ذهب بعيداً، ومنها من بقي يلملم شتات ذكرياته على بحر بيروت الازرق. اما الوجوه الجديدة والشابة، فتكاثرت وتضاعفت اعدادها، وضاعفت بالتالي من حيوية النادي وروّاده... اما الفراغ الذي خلّفه استشهاد النائب عيدو فكان كبيرا، لا بل قاسياً وموحشاً ومقلقاً، فراغ في المكان، وفراغ في السياسة، وفراغ في القلب ايضاً.

الجميع يتحدّث عن تواضع "الاخ عيدو" وحسن معشره، ولياقته وانسانيته، وبيروتيته المتأصلة بعروقه، فصديق النائب بدر ونوس عرفه عندما كان الشهيد قاضياً ومدع عاماً في منطقة الشمال "وكنت حينها امارس مهنة المحاماة، ومع الوقت تعرفت عليه اكثر فأكثر، فكان رجل حق وقول وعلم، الا ان جمعتنا الندوة البرلمانية، وخضنا معاً الكثير من محطات النضال، فكان شجاعاً وقوياً لا يخاف البوح بالامور كما هي، فقتلته كلمته وجرأته ودفاعه عن الحق".

يؤكد النائب نبيل دو فريج ما قاله ونّوس، "فالشهيد ذهب ضحية مواقفه وشجاعته، خاصةً من خلال الحرب القاسية التي خاضها للإقامة المحكمة الدولية في لبنان، فكانت مواقفه متقدمة الى حد كبير على عدد كبير من السياسيين في لبنان، اذ كان يقول بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 انه مشروع شهيد، "ومش قرقانة معي الحياة بعد استشهاد الشيخ رفيق"، وبالفعل، جاء يوم 13 حزيران وادى الى استشهاده ونجله خالد، حيث دفع الزميل عيدو ثمن مواقفه العالية النبرة".

"وعلى سيرة المحكمة والعدالة" التي تتعرض اليوم لاعنف الحملات السياسية من بعض المتضررين، قال الشهيد عيدو في آخر احاديثه: " انا وتركيبتي القضائية تجعلني اقول كل الحقيقة، ففي العدلية لا يوجد نصف حكم ولا نصف حق، ولا تستطيع ان تصدر حكماً وانت محتار بين الموافقة والرفض. وهذا الطبع القضائي يلعب دوره في موقفي السياسي. فأقول كل الحقيقة احياناً بشكل جاف وقاس، انما بشكل مطلق لأني لا اناور، وانا اعتقد ان قول الحقيقة وتسمية الاشياء باسمائها اهم من الامساك بالعصا من النصف".

وفي هذا الاطار يشدد دو فريج على ان "النضال من اجل المحكمة سيستمر، ولن نستسلم لكل محاولات التيئيس التي تمارس، فالمحكمة اتّخذت مسارها الثابت، على امل ان تبرهن الشهور المقبلة على ان لا شيئ يمكن ان يذهب هدراً في لبنان". "صقر المستقبل" غاب عن الانظار، ولكنه باق في القلوب، وفي جرح بيروت الذي لن يندمل الا اذا وصلت المحكمة الدولية الى الحقيقة الكاملة، واذا تحققت العدالة بحذافيرها، واذا تمت معاقبة القاتل وسوقه الى محاكمة كاملة... فهل تحول المدينة الملعونة الى مدينة للعدالة والحياة والمحاسبة لا للمؤامرات والانكفاءات والمواربة؟. وهل تتوقف الحملة على المحكمة الدولية في الايام المقبلة ام انها ستزداد؟.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

صقر: القرار 1929 اتّخذ للجم إسرائيل عن توجيه ضربة لإيران وعن مغامرة تجرّ أميركا والعالم إليها

الاحد 13 حزيران 2010/لبنان الآن

اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أن "هناك مروحة واسعة من التحالف في وجه "تيار المستقبل" في انتخابات المنية ـ الضنية مؤلّفة من الذين تحالف معهم "المستقبل" في الإنتخابات النيابية والبلدية"، مؤكدًا أن "الإنتخابات لم تعدْ عائلية"، وأضاف: "ليس هناك من سجال حاد بين الوزير محمد الصفدي و"تيار المستقبل" ولكن هذا جزء من تنافس، والصفدي ينافس "المستقبل" في مكان ما و"المستقبل" ينافسه في مكان آخر، لكنهما يلتقيان على 80%، والخلاف هو حول الحيثية على الأرض، وبنهاية الإنتخابات الفرعية سيكون هناك المؤشر".

وفي حديث لقناة "الجديد"، قال صقر في مجال آخر: "ما قاله وزير الدولة جان أوغسبيان أمس بأن من مصلحة لبنان أن يكون مع سوريا، هو صحيح وهو جزء من الحقيقة، فعندما قررت سوريا أن تغيّر سلوكها تغير الأمر". وعن زيارات الرئيس سعد الحريري العربية والدولية، أوضح صقر أنه "إذا كان لبنان يمثّل المجموعة العربية في مجلس الأمن، فعلينا إذًا زيارة الدول العربية لاستطلاع رأيها، وهناك مجموعتان عربيتان إحداها تمثّل دول الاعتدال العربي ومنها السعودية التي تمثّل دول الخليج ومصر والأردن اللتين هما من دول الطوق، وفي نفس الوقت هناك اتصالات مع باقي الدول، وتبقى سوريا التي تمثل محور الممانعة المعتدلة، في مقابل إسرائيل التي وضعتنا وسوريا في ذات الموقع الإتهامي في موضوع الصواريخ".

وبشأن قرار الإمتناع عن التصويت على العقوبات ضد إيران في مجلس الأمن، قال صقر: "لا أعرف كيف في لبنان يسموه اللاقرار، لقد وصلنا في لبنان إلى التعادل السلبي، والحلّ الوسط هو الإمتناع الذي كان في مجلس الأمن، وقرار الإمتناع هو قرار اللاقرار، وليس قرار الضعيف ولكن موقف المتجاذب، وإيران على لسان سفيرها شكرت كل لبنان على موقفها، أما رأيي الخاص فهو ضد العقوبات على إيران".

واعتبر صقر ان "القرار الدولي 1929 اتّخذ للجم إسرائيل عن توجيه ضربة ومغامرة تجرّ أميركا والعالم إليها وإلى أزمة، وهذا ليس قرارًا إسرائيلياً، ومن يقول ذلك لا يفهم السياسة الدولية، لكنه قرار من الدول الكبرى وهذا أفضل ما يمكن التوصل إليه بدل جموح إسرائيل، وأعتقد أن علينا أن نقرأ الموقف بشكل جيد". وتابع صقر: "السعودية ومصر رفضتا وضع إيران وإسرائيل على نفس الطاولة، كما ساهمتا برفض وضع إسرائيل وإيران على نفس السويّة في الأمم المتحدة، والإتصالات السعودية المصرية الإيرانية لم تنقطع، والزيارات على أكبر مستوى"، مؤكدًا أن "الدول العربية هي ضد العقوبات على إيران ولكن لديها ملاحظات على الأداء الإيراني، كما الداخل الإيراني له أيضاً ملاحظات على الرئيس محمود أحمدي نجاد، والعالم العربي يعرف أن العدو الأساس له هو إسرائيل المغطى أميركياً".

وأردف صقر: "السعودية رفضت أي عملية تطبيع مع إسرائيل وهي الدولة رقم واحد في دعم الفلسطينيين، وأكبر داعم لقطاع غزة وإعادة إعمارها، كما مصر داعمة لحقوق الفلسطينيين، والسعودية أول من قال أن ما حصل في لبنان 2006 مغامرة وهي أول من دعمت لبنان بعد الحرب، فيما تركيا ألغت مناورة عسكرية مع إسرائيل بعد الاعتداء على "أسطول الحرية" وهذه المناورات العسكرية هي لتدريب إسرائيل على ضربنا، وليس صحيحاً أن تركيا دافعت عن "حماس" أكثر من العرب، في حين أن السعودية رعت "اتفاق مكة" وقيل وقتها أن السعودية تدعم الإرهاب، والسعودية مدّت "حماس" بعد انقلاب غزة وساندتها بالمال واستدعت خالد مشعل منذ 5 شهور، في حين أن تركيا لديها مركز للموساد أكدت إسرائيلي أنه للتجسس على إيران، وتركيا انطلقت من أراضيها الطائرات الإسرائيلية لضرب سوريا، ورغم حرب غزة لم تسحب سفيرها من إسرائيل، ولم تقطع علاقاتها مع إسرائيل، واستغرب صقر أن يكون "خيار مقاومة إمّا يريد تركيا أو إيران، ولا يريد الخيار العربي".

في سياق آخر، اعتبر صقر أن "العلاقات بين "حزب الله" ومصر وعلى الرغم مما قام به الحزب في مصر لم تنقطع العلاقات"، مشيراً من ناحية ثانية بشأن إشادة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالموقف التركي، إلى أن نصر الله "حافظ على مسافة، وطالب بالقراءة بهدوء".

وحول العلاقات الإيرانية – اللبنانية، لفت صقر إلى أن "هناك دعوة موجهة للرئيس سعد الحريري، وهو سيزور طهران، وعلينا كلبنانيين وعرب العمل على أفضل العلاقات مع إيران"، مشيراً في المقابل إلى "تعاطي إيران السيء مع العرب ومع الداخل الإيراني في ظل وجود الرئيس محمود أحمدي نجاد"، معتبراً من ناحية أخرى أن "أداء (الرئيس الاميركي باراك) اوباما، أسوء من أميركا بوجود (الرئيس السابق جورج) بوش"، وأضاف صقر: "الادارة الأميركية تتعاطى مع الإعتدال العربي بشكل سيء، وكل ما تقدمه الادارة هو للتطرف الإسرائيلي". ولفت صقر من جهة ثانية الى أن "الموازنة لن تمر في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، لأنها بحاجة إلى أكثر من جلسة، وأخشى أن تكون الموازنة ضحية خلافات سياسية"، مشيراً إلى أن "كل الحديث عن 11 مليار وغيرها، هو من أجل تسويات وتناتش، وكل هذه الحركة الاصلاحية طلعت "فالصو"".

 

مصدر قيادي داخل التيار: إقالة المسؤولين بمزاجية رئيس الحزب تعتبر دكتاتورية وما طلبه عون ليس من صلاحياته    

١٣ حزيران ٢٠١٠

نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر قيادي في داخل "التيار الوطني الحر" والذي يعتبر نفسه ضمن "المعارضة الإصلاحية" اشارته الى ان خطوة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ضمن "محاولة امتصاص النقمة على مسؤولين فشلوا وظهر فسادهم خلال الأعوام الخمسة الماضية". وشدد على انه لا يأسف على "رحيل الفريق الفاشل الذي تحكم بالتيار في الأعوام الأخيرة. واعتبر أن "إقالتهم وتعيين بديلين منهم ليس أمراً يقوم به رئيس الحزب على مزاجه، فهذا استمرار لنهج التفرد والديكتاتورية المستمر منذ خمسة أعوام وسط تخاذل المحازبين وتغاضيهم عن أخطائه". ولفت الى ان التغيير الحقيقي يجب أن ينبثق من المكتب السياسي الذي لم يبصر النور حتى اليوم، ومن الهيئة التأسيسية الموضوعة في سلة المهملات. في اختصار ما طلبه عون ليس من صلاحياته. 

 

موقف مصر من العقوبات الدولية ضد طهران 

١٣ حزيران ٢٠١٠

السياسة /عبدالعظيم محمود

موقف مصر من إيران ينطلق من ضرورة نزع السلاح النووي ومنع انتشاره بهدف حماية الأمنين القوميين المصري والعربي

ينطلق الموقف المصري من العقوبات الدولية ضد ايران من نظرة شمولية لمعاهدة منع انتشار اسلحة الدمار الشامل . فمصر تسعى إلى تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي لما تمثله من ضمانة لأمن جميع الدول , اذ أن استمرار امتلاك بعض الدول لأسلحة الدمار الشامل بعامة والأسلحة النووية بخاصة يؤدي إلى اختلال موازين القوى في مختلف مناطق العالم ويشجع الدول على معالجة هذا الخلل بالسعي إلى امتلاك هذه الأسلحة . و تطالب مصر بالتطبيق العادل لمعاهدة منع الانتشار وعدم التمييز عند مطالبة الدول بالامتثال لنصوصها والكف عن انتهاج المعايير المزدوجة في الضغط على الدول للتخلي عن برامجها النووية . وهي ترى أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب التطبيق العادل والشامل لمعاهدة منع الانتشار , بل ترى أن السياسات الغربية القائمة على الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي لن يُكتب لها النجاح بسبب تجاهلها للقدرات النووية الإسرائيلية التي تمثل التهديد الأول والأكبر للأمن في المنطقة. فالرؤية المصرية تستند الى أن السبيل الوحيد لمعالجة مشكلة أسلحة الدمار الشامل في المنطقة يتمثل في مطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار, اما الموقف المصري من برنامج ايران النووي , فمصر ترى ان من حق ايران الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن يجب على ايران أن تؤكد في الوقت نفسه تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعزز تعاونها في اطار من الشفافية مع الوكالة اذ إن مصر لن تقبل اطلاقا بانتقال البرنامج النووي الايراني الى الاستخدامات العسكرية.ولهذا كانت منطقية رؤية مصر التي عبر عنها السيد أحمد أبوالغيط وزيرالخارجية تعقيبا على اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 1929 الذى يفرض عقوبات جديدة على إيران فمصر ترى ان العقوبات لا يجب أن تكون الخيار الوحيد للتعامل مع الأزمة بين إيران والمجتمع الدولي, انطلاقا من خبرة التجارب السابقة للعقوبات التي انتهت دائما إلى تصعيد التوتر والمواجهة وأن هذا الوضع لا يخدم التوجه الى تسوية الأزمة بشكل سلمي مع تأكيد مصر على أهمية استمرار العمل الديبلوماسي لإيجاد حل سلمي لأزمة الملف النووي الإيراني بشكل يتيح للمجتمع الدولي التأكد بلا أي لبس من سلمية نوايا إيران في هذا المجال في الوقت الذي لا يمس فيه بالحق الأصيل لاي دولة فى تطوير برامجها النووية السلمية وفقا لحقوقها المنصوص عليها فى المعاهدات الدولية المنضمه إليها.ولذا تشدد مصر على ضرورة قيام الحكومة الإيرانية والأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع الأطراف الدولية المعنية الأخرى بالعودة فورا إلى التفاوض الجاد والبناء لإيجاد مخرج سلمي للأزمة بما يتيح تفادي تصعيد العقوبات ويجنب المنطقة مخاطر التصعيد والتوتر والمواجهة بما يؤثر سلبا على مسيرة الاستقرار التي تحتاجها كل شعوب المنطقة. ذلك أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب التطبيق العادل والشامل لمعاهدة منع الانتشار, وهكذا فان لمصر مواقف واضحة تعمل بكل اخلاص وخصوصاً الدعوة الى انشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط واهمية انضمام اسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم حتى الان الى المعاهدة وقد بلورت مصر سياستها في هذا المجال بصورة أكثر تكاملاً, من خلال مبادرة الرئيس حسني مبارك في أبريل عام 1990 بشأن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل, والتي تميزت بأنها لم تقتصر فقط على الأسلحة النووية, وإنما ركزت على جميع الأنواع من أسلحة الدمار الشامل, بما يخلق نوعاً من الربط بين تلك الأسلحة.

وقام المنطق الرئيس وراء مثل هذا الربط على أنه لا يجوز في سياق التعامل الدولي مع قضايا من نوع الأزمة النووية الإيرانية, أن يتم النظر إلى هذه القضايا باعتبارها جهداً دولياً منعزلاً عن القضايا الأوسع لضبط التسلح في الشرق الأوسط, ولاسيما مسألة امتناع إسرائيل عن التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي, وإنما لابد من المعالجة المتكاملة لتلك القضايا من منظور أكثر شمولاً يضع فى الاعتبار المصالح الأكثر إلحاحاً للدول .ومن هذا العرض نجد ان الموقف المصري من ايران ينطلق من رؤيتها لضرورة نزع السلاح ومنع الانتشار يهدف إلى حماية وصيانة الأمن القومي المصري والعربي والتصدي للتحديات والتهديدات التي تزعزع الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في اطار شمولي .

 

العقوبات «الناعمة» تصيب الدور الإقليمي قبل البرنامج النووي

الأحد, 13 يونيو 2010

حازم الأمين/الحياة

تتفاوت التقديرات الغربية لمدى قدرة القرار الرقم 1929 القاضي بفرض عقوبات على إيران، على ردع النظام في طهران عن الاستمرار في برنامجه النووي، بين قائل بأن القرار جاء ضعيفاً وان الضغوط الروسية والصينية حدّت من قدراته على التأثير (بي بي سي)، وبين من جزم بأن تأثيرات كبيرة سيحدثها القرار على الاقتصاد الايراني بحيث ستنخفض نسبة النمو الى الصفر (فايننشيال تايمز). لكن الأبرز على هذا الصعيد هو ما بدأ يظهر من مواقف في أعقاب صدور القرار، والتي يبدو أنها ما سيؤسس لمرحلة ما بعد القرار.

أن تقتصر العقوبات على تجميد أرصدة 41 فرداً و75 مؤسسة وتفتيش السفن المتوجهة الى طهران اختيارياً، فإن ذلك يبدو هزيلاً قياساً بالطموحات الغربية، وقياساً بالفترة الزمنية التي استغرقها التحضير للقرار. والكلام الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، وعن أوساط ديبلوماسية أميركية، في اعقاب صدور القرار، يكشف «القطبة المخفية» فيه، لجهة اعتباره أساساً قانونياً لعقوبات جديدة ولـ «اجتهادات الدول». وفوراً بدأ الكلام عن رزم عقوبات جديدة أوروبية وآسيوية، في حين كشف الإعلان الروسي عن ان القرار لا يشمل صفقة صواريخ «أس - 300» عن مأزق في التعاطي الجديد مع العاصمة المعاقَبة. فالإعلان جاء رداً على مصدر في الصناعات العسكرية الروسية توقع إلغاء الصفقة بعد القرار. والتحذير الروسي من ان أي إجراءات عقابية قد تطال الشركات الروسية في حال تنفيذ الصفقة ستقابل برد من موسكو، يؤشر الى صعوبات سريعاً ما بدأت تواجهها الجهات الراغبة في التعاون مع طهران.

الأرجح ان العقوبات «الناعمة» لا تستهدف بداية البرنامج النووي الايراني بقدر استهدافها موقع ايران الدولي والإقليمي، اذ من المتوقع ان يُصدع القرار قدرة طهران على لعب أدوار كثيرة كانت باشرتها منذ سقوط النظام في العراق وتحولها الى دولة إقليمية تسعى الى بسط نفوذ في مختلف الاتجاهات.

ومن غير المتوقع ان تُثمر العقوبات سريعاً على هذا الصعيد، فالإخلال بالموقع التفاوضي وبمستويات النفوذ يتطلب اختباراً يجب ان تجريه القوى والدول المستهدفة بهذا النفوذ. في الخليج مثلاً ستشعر دول وقوى «متواطئة» مع النفوذ الإيراني بأنها تخدم سيداً معاقباً وضعيفاً من غير المستحيل خيانته. وفي العراق سيكون على القوى السياسية الشيعية القريبة من طهران مساعدة «الأخت الكبرى» بدلاً من السعي لكسب مساعدتها، وهذا سيُخل مع مرور الوقت بمعادلة الاستتباع. أما الحضور الإيراني على شواطئ بحر قزوين فسريعاً ما ظهرت نتائج العقوبات عليه، اذ أن سعي طهران الى الانضمام الى منظمة شنغهاي للتعاون بين الدول المشاطئة لذلك البحر اصطدم بالنظام الداخلي لهذه المنظمة والذي ينص على عدم قبول أعضاء مشمولين بعقوبات دولية.

ثم ان العقوبات «الناعمة» سقطت على عاصمة الجمهورية الاسلامية في لحظة وطنية غير مناسبة. فطهران مصابة اليوم بشقاق أهل الثورة، وبوضع داخلي استوجب من مرشد الجمهورية علي خامنئي قبل أيام قليلة التلويح بمزيد من الاجراءات في وجه المُشككين بالنظام، وهو ما يؤشر الى شعور السلطة باستمرار الخطر الذي يُشكله المعارضون، لا بل باتساعه ليشمل قطاعات وشرائح لطالما كانت ظهير النظام وعصبه. فإذا أضيف ذلك الى معدل نمو اقتصادي يقارب الصفر، والى تصدع في الوظيفة الاقليمية، فإن الحد الأدنى من النتائج سيكون مراجعة من المفترض ان يجريها رأس السلطة، أي المرشد، لتبعات اختياره أحمدي نجاد ممثلاً له على رأسها.

نعم، المرحلة المقبلة ستكون بمثابة انتظارٍ لطبيعة رد الفعل الإيراني على الكثير من الوقائع المستجدة التي سبقت القرار الدولي والتي ستعقبه، ولا يبدو أن ثمة قيمة تُذكر للعبارة النجادية حول رمي القرار في سلة المهملات. كما ان توقع بعض الأوساط الغربية ان تقدم العقوبات خدمة في الداخل الايراني لأحمدي نجاد عبر تأمين التفاف حوله في ظل عدم اختلافه مع المعارضة في الملف النووي، يبدو سذاجة فاتها ان جهداً كبيراً بُذل لتفادي تكرار تجربة العقوبات على نظام البعث في العراق في أعقاب غزوه الكويت. وهذا مع العلم ان تلك العقوبات لم تؤمن للنظام في حينه التفافاً شعبياً حوله، انما أتاحت لقبضته الحديدية فرصاً جديدة للبطش بالعراقيين. ثم ان نجاد، والحرس الثوري من خلفه، لم ينتظرا فرصاً من هذا النوع، وهما كانا قد استأنفا منذ أكثر من سنة جولة بطش طالت هذه المرة أركاناً في صلب النظام.

من الواضح ان اعتبار القرار أساساً قانونياً لرُزم جديدة من العقوبات المختلفة هدفه تجريبي، اذ ان إمكان سعي النظام الى تجنيب نفسه نتائج القرار وحصر تبعاته على المجتمع الايراني تبقى قائمة. ولهذا فإن المرونة التي يقتضيها تجنيب الايرانيين نتائج العقوبات وحصرها بمؤسسة السلطة تبدو ضرورية لمنع تكرار التجربة العراقية من جهة، وللحد من احتمال استثمار النظام العقوبات في الداخل. فالقول بأن العقوبات لن تشمل المواطن الإيراني العادي، وفي نفس الوقت، توقع استهدافها «على نحو جوهري» الاقتصاد الايراني، يحتاج تدقيقاً وتجريباً، اذ كيف يمكن تجنيب المواطن تبعات تصدع الاقتصاد الوطني؟ وثمة تجربة على هذا الصعيد مسكوت عنها روتها لكاتب هذه السطور سيدة ايرانية، تقول انه، وفي سياق الضغوط التي مورست على طهران في السنتين الفائتتين، طُلب من دولة تستقبل استثمارات إيرانية على نحو لافت تخفيض تعاونها مع طهران عبر خفض عدد الإقامات الممنوحة للإيرانيين فيها. الدولة المعنية استجابت بأن ألغت عدداً كبيراً من الإقامات، ولكن معظم من ألغيت إقاماتهم كانوا من الإيرانيين «الخضر» وعدداً آخر من معارضي النظام، ونسبة صغيرة منهم من مستثمري أموال الحرس الثوري! حصل هذا استجابة لمخاوفَ من القوة الايرانية وليس إخلاصاً لقيم الثورة في ايران. أما تفادي تكراره في حالة العقوبات الدولية، فلا يحتاج الى الضغط على تلك الدولة لضرورة الاخلاص للتحالف الدولي في مواجهة طهران، انما يحتاج الى إشعارها بأن الخطر الذي يمثله عليها قبولها تنفيذ العقوبات لم يعد قائماً، وان المجتمع الدولي مستعد لحماية من يلتزم بقراراته.

 

بيان/المجلس العالمي لثورة الأرز في الأمم المتحدة لمتابعة الشؤون اللبنانية وخاصة تنفيذ القرارات...

نيويورك في 12 حزيران 2010

قام وفد من المجلس العالمي لثورة الأرز نهار الاثنين والثلاثاء الماضيين برئاسة السيد جو بعيني بزيارة إلى الأمم المتحدة في نيويورك لمتابعة الشؤون اللبنانية وخاصة تنفيذ القرارات التي تتعلق باستقلال وسيادة لبنان في ظل الكلام عن الأخطار المحدقة والتطورات المتسارعة في المنطقة وقد ضم الوفد بالإضافة إلى الرئيس مسؤولي حقوق الإنسان المهندس كمال البطل والإعلام المهندس قبلان فارس كما شارك أيضا المهندس طوم حرب أمين عام اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار الدولي 1559. وقد رافق الوفد في بعض اللقاءات النائب اللبناني عضو تجمع الرابع عشر من آذار الشيخ نديم الجميل الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.

وزار الوفد عددا من البعثات الديبلوماسية لا سيما بعثات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبعثتا لبنان وفلسطين. كما التقى أيضا السيد تيري رود لارسن المسؤول عن متابعة تنفيذ القرار الدولي 1559.

وقد شدد مسؤولون في هذه البعثات على أهمية ودور اللبنانيين في الداخل والخارج في ما يخص ملاحقة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. وقال السيد لارسن إن القرارات الدولية الخاصة بلبنان تتضمن كل ما يريده اللبنانيون لتأمين الاستقرار ومنع عودة الفوضى ولكن على المسؤولين في حكومة لبنان الطلب من الأمم المتحدة المساعدة على تنفيذ النقاط التي يعتبرون أنها تشكل خطرا على مصلحة لبنان كموضوع ضبط الحدود والثغرات التي تعيق تنفيذ بعض بنود القرارات الدولية 1559 و1680و1701 والتي تتعلق بأمن لبنان وتهديد استقراره.

وقد شدد المسؤول عن الشرق الأوسط في بعثة الولايات المتحدة على دعم لبنان المستمر وعلى إيمانه بقدرة اللبنانيين تجاوز العقبات التي تعيق تنفيذ القرارات الدولية والتي تمنع إلى حد ما استعادة عافيته وتحسين صورته سيما وأن العملية الديمقراطية تظهر مرة تلو الأخرى عن تجذر مبادئ الحرية في نفوس اللبنانيين وتوقهم للاستقلال الناجز والسيادة الكاملة كما أشار إلى تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أمن الشعب اللبناني.

وفي البعثة الفلسطينية شرح الوفد أهمية تنفيذ القرار 1559 في ما يتعلق بسلاح المخيمات وكان رد البعثة الفلسطينية بأن الموقف الفلسطيني الرسمي مع الدولة اللبنانية بما تراه مناسبا وشرح الوفد أهمية تخفيف معاناة الفلسطينيين الإنسانية في المخيمات كما اتفق الرأي على إيجاد مجالات عمل لهؤلاء إن في دول عربية أو أجنبية أو بالعمل على إعادة البعض منهم إلى الأراضي الفلسطينية إذا وجد لهم سبيل لحياة أفضل. 

كما شعر الوفد بتفهم بعثات فرنسا وبريطانيا وإيطاليا للموضوع اللبناني ومساندتهم الدولة في تأمين الهدوء وتأييد دولهم لسيادة لبنان واستقراره ودور أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في حماية حقوق اللبنانيين في الحرية والكرامة والأمن وبناء المستقبل بكل ثقة بعيدا عن أجواء العنف التي تسود المنطقة.

 

ترويض مزدوج 

بقلم/الياس الزغبي

الاحد 13 حزيران 2010

أتاحت تطورات الأسبوعين الأخيرين التفكير في وجود خطّة دولية اقليمية قادتها الولايات المتحدة وتركيا، خلافا لمظاهر الاختلاف بينهما، أدّت الى وضع ايران واسرائيل معا تحت قيود وضوابط يمكن تسميتها بالترويض المزدوج أو الاحتواء الثنائي الذي حصل مثيل له في التسعينات ضد العراق وايران.

الاحتواء المزدوج السابق أسقط العراق من المعادلة، وأطلق، من حيث لا يدري (أو يدري كثيرا)، النفوذ الايراني في العمق العربي وفي معادلات افغانستان وآسيا الوسطى، وشجّع اسرائيل على التشدّد في مسارات السلام، وعلى استثمار الخطر الايراني المتنامي وايديولوجية أحمدي نجاد في تغطية تصلّبها.

لقد تقاطع العدوّان الحميمان، أو الصديقان اللدودان، في لعبة المصالح، وتغذّى كل منهما من تطرّف الآخر، وتوزّعا مساحات النفوذ، وأجهضا مساعي السلام، من المبادرة العربية الى الرباعية الدولية، ومن المسعى التركي الى مشروع أوباما، كما حالا دون المصالحة الفلسطينية.

ليست صدفة أن تتقدّم تركيا "أسطول الحرّية" نحو غزّة، ولا يمكن الظنّ بأنّ الولايات المتحدة، وأوروبا وروسيا استطرادا، كانت غافلة عن الاستعدادات التركية لقيادة الأسطول وارتدادات الحدث المنتظر وتوظيفاته، حتّى لو لم تسقط ضحايا، فكيف اذا سقطت.

وأيضا ليست صدفة أن تتبنّى أنقره خطة مبادلة الاورانيوم مع طهران والبرازيل، مع علمها الأكيد أنّ المجتمع الدولي برمّته لا يثق بوعود ايران، وقد كانت له معها تجارب مخيّبة غير مرّة، سواء في المفاوضات المباشرة أو في مهمّة الوكالة الدولية للطاقة النووية.

ولا يغيّر وقوف أنقره ضد الدول الخمس الكبرى وسبع دول أخرى، برفضها العقوبات على ايران، شيئا في عملية الاحتواء أو الترويض، بل يؤكّد القاعدة الثنائية القائلة بالضبط المزدوج: ايران في مشروعها النووي واسرائيل في خطّة نسف الحلول. وقد قطع حرص رئيس الوزراء التركي أردوغان على حسن العلاقة مع الغرب والمجتمع الدولي الشك باليقين، فالبراغماتية التركية ليست في وارد التضحية بالمصالح العميقة مع أوروبا وأميركا وروسيا والعرب وصولا الى الصين من أجل الكاميكازية الايرانية، كما لا يمكن تخيّل وقوع تركيا في تجربة "الحرس الثوري التركي".

حين يتصدّر أردوغان المشهد السياسي الاقليمي فليس على حساب دور المجتمع الدولي بل لحساب المعادلة الجديدة: تراجع الخيار الحربي الايراني الى الصف الخلفي ومعه خيار التطرّف الاسرائيلي، مقابل تقدّم خيارات السلام، وفي صلبها المبادرة العربية للسلام.

هذه المعادلة وضعت ايران واسرائيل في حالة حرج، وعزّزت التقارب بين الدول العربية، وجعلت الفروع الايرانية من لبنان الى غزّة والعراق ترتبك أمام تباعد مرجعياتها. ولا يُحسد "حزب الله" و"حركة حماس" على وضعهما، أمام مؤشّرات ابتعاد الرافد السوري عن النبع الايراني.

صدمة "حزب الله" مثلا تمثّلت في التزام لبنان الموقف العربي العام حين امتنع عن التصويت، بما فيه موقف المصنّفين في خانة الممانعة والمقاومة الذين تتقدّمهم سوريا. هل سمع أحد بانتقاد سوريا أو قطر أو سواهما لموقف لبنان في مجلس الأمن الدولي، بل هل كان هناك صوت مرتفع غير صوت "حزب الله" والدائرين في فلكه ضد الامتناع، وهل كان في امكان وزراء جنبلاط تأييد الحياد بين ايران وأميركا لولا وجود رغبة سورية سعودية واضحة في ذلك؟ أمّا تصويت وزراء رئيس الجمهورية ضد العقوبات فلم يكن سوى اصطفاف حسابي نظري لحفظ التوازن الشكلي، ولم يكن له أي معنى سياسي، وليس في وسع الرئيس سليمان أن يصطف مع المحور الايراني في وجه سوريا والعرب والعالم.

والمشكلة لدى بعض حلفاء سوريا أنّهم لا يصدّقون اتساع المسافة بينها وبين ايران، مثل أولئك الذين لم يصدّقوا حتى الآن انهيار الاتحاد السوفياتي.

لا يمكن الذهاب بعيدا للقول انّ ايران باتت في عزلة تامّة وانّ فروعها في مأزق. ولكن يمكن التأكيد أنّ المرحلة هي لفرز التحالفات ومعاينة ما يبقى منها وما يستجدّ، ولاختبار التحوّلات في السياسة: 

- على مستوى اسرائيل، يجب رصد التداعيات على حكومة نتنياهو، ليونة في اتجاه التسوية أم تصلبا في اتجاه الازمة الداخلية والتغيير السياسي.

- على مستوى ايران، فرصة للتبصّر في معاني الابتعاد العالمي عنها، وفي أسباب "برودة" حلفائها من العرب، ترجّح فيها كفّة العقلانية أو كفّة النجادية. يكفي أن تلقي نظرة على واقعية حليفتها "السابقة" سوريا، وذرائعية حليفتها "الجديدة" (والموقتة) تركيا كي ترى ثمار السياسة الهادئة.

من طريقة تعامل هذا الثنائي مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة، قبولا او رفضا، يتحدّد مصير المنطقة حلاّ  أو  حربا. الحل يفرض على اسرائيل أثمان السلام، والحرب توصل ايران الى انهيار الأحلام.

يبقى السؤال عن مدى الدور التركي المتقدّم، فهل يسمح المجتمع الدولي باطلاق العنان لهذا الدور وعملقته، بما يؤثّر سلبا على التوازنات في المثلّث الروسي الاوروبي الاميركي؟

الأكيد أنّ الترويض المزدوج يتحوّل الى ثلاثي في حال خروج تركيا عن الضوابط المرسومة، لئلاّ يصيب الخلل حركة الآلة العظمى التي تحمل اسم النظام العالمي.

ومسكين من لا يتّعظ من سرّ هذا النظام في القرار 1929.

 

منطقة عسكرية أم أمن ذاتي ؟

النهار/13 حزيران/10

المكان: منطقة الشياح – مار مخايل.

الزمان: الأربعاء 9 حزيران 2010.

المناسبة: رياضية.

كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءً، عندما ركنت سيارتي في الشارع العام الرئيسي المقابل لكنيسة مار مخايل في الشياح، على بعد عشرة أمتار من منزلنا العائلي الذي ولدت وعشت فيه حتى السادسة من عمري، قبل مغادرته في العام 1975 بسبب الحرب الأهلية، لمدة وجيزة كما قال والدي في حينه! والتحقت بزملاء وأصدقاء تجمعوا أمام مدخل صالون كنيسة مار مخايل للانطلاق في موكب واحد إلى حي ماضي لمتابعة مباراة ودية في كرة القدم المصغرة بين لجنة الرياضة في "التيار الوطني الحر" وهيئة التعبئة في "حزب الله" لمناسبة الذكرى العاشرة للتحرير.

ولأني تأكدت من أن على الزجاج الأمامي لسيارتي تظهر بوضوح بطاقتي الصحافية ورقم هاتفي الشخصي، فقد تركتها مركونة في مكانها ورافقت النائب الصديق سيمون أبي رميا في سيارته إلى الملعب...

كانت الساعة تشير إلى 9:45 عندما عدت مع رئيس هيئة الرياضة جهاد سلامة وأمينة السر دينا نصر لآخذ سيارتي، لأفاجأ بشاب مدني يحمل رشاش كلاشنيكوف يدور حول السيارة ولما شاهدني بادرني بصوت عال ونبرة فوقية: - هذه سيارتك؟

• نعم، لماذا؟

- من سمح لك بركنها هنا؟

• وهل أقف في مكانٍ ممنوع ؟

- نعم، والمنطقة عسكرية!

• ومن قال إنها عسكرية؟! لا يوجد أي علامة تشير إلى "ممنوع الوقوف" أو "منطقة عسكرية"!

- أنا أقول...

• ومن تكون أنت؟ هل أنت رجل أمن رسمي؟

- أنا "حركة "..."

• وماذا يعني؟

فردّ محتداً بنبرة عالية بعدما تعمّد التلويح بسلاحه،

- يعني ركاب بسيارتك وفلّ أحسنلك...

ركبت سيارتي وغادرت المنطقة متسائلاً عن الخطابات والمحاضرات والشعارات التي تدعو إلى بناء الدولة ومؤسساتها والتي لا تزال مجرد أقوال في مقابل افعال بانشاء مناطق عسكرية وأجهزة أمن ذاتي، ليس فقط في الشياح بل في مناطق اخرى ايضاً.

نـمـر جـبـر