المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 12 حزيران/06/10

إنجيل القدّيس لوقا 12/49-59

جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ. أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن. أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

لبنان ملزم تنفيذ الـ 1929 وإنشاء لجنة لتحديد المطلوب

كتب خليل فليحان: النهار

أحدث قرار مجلس الامن الذي يحمل الرقم 1929 عاصفة سياسية داخلية لا تزال تتردد اصداؤها، وتوجه على خلفيتها الانتقادات على ألسنة سياسيين ينتمون الى قوى الثامن من آذار، بسبب امتناع لبنان العضو غير الدائم لدى المجلس عن التصويت ضد فرض رزمة جديدة من العقوبات على ايران هي الرابعة منذ عام 2006.

وأفادت مصادرد يبلوماسية "النهار" ان المخرج الذي اعتمدته الحكومة جديد من نوعه، ولاسيما لجهة التعادل في المناصفة بين الوزراء بين ممتنع عن التصويت ومطالب برفض العقوبات، مما انقذ الانقسام الحاد والجدي داخل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الماضي، دون ان ينهي العتب واللوم والرد على هذه الخطوة في اول مناسبة سياسية لقضية تؤيدها قوى 14 آذار.

ولفتت الى انه رغم الامتناع عن التصويت والاختلاف الذي سببّ الانقسام السياسي، فلبنان ملزم تنفيذ هذا القرار، شأنه شأن 192 دولة في منظمة الامم المتحدة، لانه متّخذ وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ويتوجب عليه ان يقدّم تقريرا عما نفذه من بنود هذا القرار بعد تحديد ما هو مطلوب منه بالنسبة الى الممنوعات التي فرضت على ايران.

واشارت الى ان ليس هناك آلية علمية جديدة وضعت لتنفيذ الـ 1929، لان العقوبات على ايران ليست بجديدة في ما يتعلق ببرنامجها النووي، مع التذكير بأن هناك ثلاثة قرارت سبقته وهناك لوائح عن المحظورات، مثل اسماء شخصيات ممنوعة من السفر وآليات لقضايا مالية ممنوعة.

واستبعدت الاعلان عن أي آلية لتطبيق القرار الرابع للعقوبات، استنادا الى تقديرات عدد من الديبلوماسيين في بيروت، مع الاشارة الى ان الدولة الوحيدة التي كانت وراء صياغته ودعمه والحشد للتصويت عليه هي الولايات المتحدة، التي عيّنت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بعد 24 ساعة من صدوره ديبلوماسية، هي المستشارة الخاصة لعدم انتشار الاسلحة النووية ومراقبة الاسلحة، روبري انهون، لمراقبة مدى تنفيذه.

وذكر مصدر اميركي ان انهون قد تقوم بجولة بعد فترة للاطلاع على مدى التزام بعض الدول نص القرار وحض المتلكئة منها.

وأوضحت ان لجنة لمراقبة العقوبات التي سبق ان شكلتّ في القرار 1737 للعقوبات والذي صدر عام 2006، تتولى مهمة مراقبة مدى تطبيق الـ1929 وترفع تقريرا للمنظمة الدولية عن الدول الملتزمة كليا او جزئيا او نسبيا. وتوقّعت ان تستفسر كل دولة عن آلية لتنفيذ العقوبات الملحوظة فــي القــرار، على الاخص بالنســبة الى القطاع المصرفي بتحديد المصارف التــي يجــب حظــر التعــامل معها كارسال تحويلات وما شابه.

واوضحت انه يتوجب على الحكومة ان تعيّن لجنة لوضع برنامج بما يتعيّن على لبنان تطبيقه في قطاعات العقوبات المفروضة على ايران، منعا لاتهامه بخرق قرار العقوبات وبانتقاء ممثلين للادارات المختصة من اجل التنسيق لتسهيل تطبيق البنود ذات الصلة. وفي قراءة سريعة لبنود القرار، يتبين ان ليس هناك محظورات كثيرة متعلقة بالتعامل مع ما هو متصل ببرنامج ايران النووي. فليس لدينا مواد اولية للصناعة النووية ولا دبابات او مركبات قتال مدرعة او منظومات مدفعية من العيار الثقيل او طائرات مقاتلة او طائرات عمودية هجومية او سفن حربية او قذائف او منظومات لبيعها من طهران او قطع غيار لتلك الاسلحة (البند 8). كما ليس لدى لبنان اساطيل في اعالي البحار لتفتش السفن الايرانية التي تنقل بضائع وسفناً تشحن البضائع الى الموانئ الايرانية، وكلما اقتربت اي سفينة، فان القوة البحرية لـ"اليونيفيل" تتولى امرها سواء بالنسبة الى منع السلاح او ادخال البضائع المهربة (البنود 14 – 17). وما يهم لبنان، وما هو مطلوب منه، هو التقيد بمنع تنقل ايرانيين محظورين من السفر، وكذلك مراقبة شركة الطيران الايرانية التي تسيّر رحلات الى بيروت في حال خالفت ما هو منصوص عليه في القرار 1929. ورأت ان مصرف لبنان هو المعني بدرس ما هو ملحوظ من محظورات في مجال التعامل مع المصرف الايراني المركزي او مصارف ايرانية اخرى لها مقار او فروع في بيروت.

 

صفير إلى باريس الإثنين في زيارة رسمية ومحادثاته تتناول الموضوعات المحلية والإقليمية

باريس - من سمير تويني: النهار

يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير فرنسا من 14 حزيران الجاري الى 18 منه تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكان رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه قد نقل الدعوة خلال زيارته الأخيرة للبنان في شباط الماضي. وتعود زيارة البطريرك الأخيرة لفرنسا الى أيار 2006.

وسيكون لهذه الزيارة وجهان: وجه سياسي، اذ سيعرض مع  ساركوزي ولارشيه ورئيس الجمعية الوطنية ولجنة الخارجية الوضع السياسي في لبنان والمنطقة، ووجه رعائي وكنسي مع مطران باريس اندريه فانت تروا والمسيحيين الشرقيين. وسيقام مساء الخميس قبل مغادرته العاصمة الفرنسية قدّاس في سيدة لبنان، ويقيم له مساء الثلثاء سفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر احتفالاً ستشارك فيه الجالية اللبنانية في فرنسا. ويختتم زيارته بمؤتمر صحافي صباح الجمعة دعا اليه نادي الصحافة العربية في باريس.

وتشكّل الزيارة البطريركية الرسمية الأولى للرئيس الفرنسي ساركوزي مناسبة لعرض جميع الموضوعات المشتركة، وسيعرض صفير أمامه وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وفي لبنان خصوصاً، مؤكداً أن هجرتهم خسارة للتعددية في المنطقة. وسيدعو الى دعم فرنسي وأوروبي ورص صفوفهم للبقاء في اماكنهم، على ان تؤمن لهم حرية المعتقد والحرية الدينية والبطريرك شاهد على الحوادث في لبنان من الحرب إلى الصراعات مع إسرائيل وسوريا. ولن يتردد أمام الرئيس ساركوزي في التعبير عن آرائه بصراحته الكبيرة وحكمته المعهودة، ولن يتخلى عن ثوابته التاريخية وكلامه المباشر في الدفاع عن الكيان اللبناني والميثاق الوطني وانتفاضة الاستقلال، ليؤكد أمامه رعايته للاستقلال والسيادة والحرية المستندة الى النظام الديموقراطي والتشبث بالسلم الأهلي. وسيعرض التهديدات التي يتعرض لها الكيان اللبناني والأخطار التي يجب التنبه لها، كتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، وخصوصاً ان منحى الأحداث لا يبعث على الطمأنينة.

وسيعرب صفير عن موقفه الصريح من السلاح خارج الدولة ودعوته الجميع الى الانضواء تحت جناحها. وسيكرر أمامه انه لا يجوز ان يكون في البلد سوى الجيش النظامي، على ان تنضوي المنظمات المسلحة داخل الجيش. وفي هذا السياق سيتمنى على الفرنسيين دعم هذا الجيش.

أما في شأن العلاقات اللبنانية - السورية فسيعرب عن مخاوفه لأنه يعتبر انه لو انتقل الوزن في الحكم لتحكمت سوريا وإيران في الحكم. ورغم ان الجيش السوري خرج من لبنان لا تزال المطامع السورية موجودة. وكما يقول: "خرجت سوريا من لبنان عسكريا وإنما بقيت مدنيا" من خلال حلفائها ورجالها وأعمالهم. وكان البطريرك أول المعارضين لوجود الجيش السوري في لبنان وفاعلاً أساسياً في عودة الاستقلال والتخلص من الهيمنة السورية. غير انه يدعو الى أحسن العلاقات مع الشقيقة ضمن الاحترام المتبادل، وسيادة البلدين واستقلالهما.

أما في شأن المحكمة الدولية، فالبطريرك لديه الثقة التامة بأعمالها، والعدالة بالنسبة إليه عدالة ومن شأنها ان تقتص من المجرمين مهما كان الثمن.

ولا بد ان يلاقي الخطاب البطريركي تجاوبا فرنسيا بعد التعديل في مواقف فرنسية من لبنان باتت أكثر تقارباً من المواقف الأميركية.

وأعلنت الناطقة الرسمية المساعدة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج أمس خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي ردا على سؤال عن الزيارة انه "من المثير - نظراً الى الأوضاع في المنطقة - التحدث عن هذه الموضوعات التي تشكل العناوين السياسية الراهنة في المنطقة مع غبطته. ومن المفيد ان نسمع وجهات نظره في هذه القضايا والأحداث الجارية في لبنان. هناك الكثير من الموضوعات التي يمكن مناقشتها مع غبطته في قصر الاليزيه وفي وزارة الخارجية".

وثمة تقارب بين لبنان وفرنسا، والزيارة تندرج ضمن هذا السياق. وهناك استمرار بين البلدين يتجلى في علاقات وثيقة مع المؤسسات اللبنانية ومن خلال التبادلات الديبلوماسية والزيارات التي يقوم بها وزراء وممثلون للمجتمع المدني، بما في ذلك مكونها الروحي المهم". وختمت: "نود اقامة تبادل مع المجتمع اللبناني كله".

 

جعجع غادر الى مصر على رأس وفد قواتي تلبية لدعوة مصرية رسمية

تلبية لدعوة رسمية من جمهورية مصر العربية، غادر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى مصر عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي على رأس وفد قواتي يضمّ النائبين ستريدا جعجع وأنطوان زهرا إضافة الى مسؤول العلاقات الخارجية الاستاذ جوزف نعمة ورئيس مجلس إدارة إذاعة لبنان الحرّ الاستاذ طوني مراد. هذا وتستمر الزيارة عدة ايام يلتقي خلالها الوفد القواتي كبار المسؤولين المصريين.

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

سوريا لم تنزعج وتركيا والبرازيل حسمتا موقفيهما في الدقائق العشر الأخيرة

تفاعلات الامتناع اللبناني لا تتجاوز عرض القوى الداخلي

روزانا بومنصف/النهار     

تحمل ردود الفعل التي يبديها سياسيون على امتناع لبنان عن التصويت في مجلس الامن على قرار العقوبات على طهران اكثر مما يحتمل هذا الموضوع، ولو كان ذلك في معرض المزايدات الداخلية ليس الا. فالاصداء التي وصلت الى المسؤولين اللبنانيين من ثلاث جهات اقليمية معنية على الاقل كانت ايجابية ازاء الموقف اللبناني. والواقع ان سوريا لم تكن مستاءة على الاطلاق من موقف لبنان في مجلس الامن، بل كانت راضية عنه، كما لم تضغط في اي شكل في اتجاه ان يصوت لبنان ضد القرار. ورد فعل ايران على موقف لبنان كان ايجابيا ايضا، وهو تلقى التهنئة من مندوب ايران في مجلس الامن على موقفه. والامر نفسه ينسحب على تركيا التي ابلغ قادتها لبنان احترام قراره وعدم انزعاجهم منه.

وتفيد معلومات ديبلوماسية موثوق بها كان اصحابها على اطلاع عن كثب وفي اتصالات مباشرة بكل من وزيري خارجية تركيا والبرازيل قبيل انعقاد الجلسة، ان ايا من البلدين لم يكن قد حسم امره حتى قبل عشر دقائق من انعقاد جلسة مجلس الامن، بل ان تركيا في الدرجة الاولى كانت مع قرار الامتناع عن التصويت وكذلك الامر بالنسبة الى البرازيل قبل ان يقرر البلدان في اللحظات الاخيرة، مراعاة لاتفاق مع طهران شاركا في رعايته حول تخصيب الاورانيوم، ان يصوتا ضد قرار العقوبات، علما ان موقفيهما اتسما بالكثير من التذبذب قبل انعقاد الجلسة في مجلس الامن، وحتى الدقيقة الخامسة والعشرين من موعد التئامها كان موقف تركيا هو الامتناع عن التصويت.

ولذلك يغلب الاعتقاد ان ردود الفعل على الموقف الرسمي للبنان تعبّر عن موقف داخلي لعرض القوة على هذا المستوى في ظل تجاهل لمجموعة امور من بينها:

- ان تصويت لبنان ضد القرار او امتناعه هما في مرتبة واحدة من حيث عدم فاعلية هذا التصويت في التغيير ما دام لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن. وهو ويحمل اكثر من طاقته في هذا الاطار متى اخذ في الاعتبار تصويت سوريا مثلا على القرار1441 في 8 تشرين الثاني 2002 حين كانت عضوا غير دائم في مجلس الامن عامي 2002 و2003، وكان القرار موجها نحو الزام العراق وقف التسلح في مجال ما سمي اسلحة الدمار الشامل والتزامها قرارات وكالة الطاقة الذرية والسماح لمفتشي الوكالة بزيارة العراق اضافة الى التزام العراق، القرارات الدولية المعتمدة منذ حرب الخليج عام 1991. وأدّى التصويت السوري يومها الى ضمان الاجماع الدولي لهذا القرار، فيما كان متوقعا ان تمتنع سوريا عن التصويت لأنها كانت العضو العربي الوحيد في المجلس علما ان هذا الامتناع، لو حصل، ما كان ليغيّر نتيجة هذا التصويت، لكنه كان سيعبر عن عدم الموافقة. كما ان عضوية ليبيا في مجلس الامن قبل عضوية لبنان لم تحل دون مشاركتها في قرارات ضد دول عربية، ايا تكن طبيعة هذه القرارات.

- ان الامتناع عن التصويت ليس وقوفا على الحياد في ضوء ما شرحه مندوب لبنان في الامم المتحدة السفير نواف سلام، علما ان كثرا رأوا ان الموقف الداخلي ساهم في ارباكه في مجموعة نقاط اثارها سلام في كلمته في حال تم التوقف عند حرفيتها. اذ ان القول ان الحكومة اللبنانية لم تتوصل الى قرار بناء على ما ابلغه وزير الخارجية الى السفير سلام، من شأنه ان يحرج لبنان عملياً، باعتبار ان الحكومة اللبنانية لا ينبغي ان تنتظر آخر دقيقة او التئام مجلس الامن، علماً ان الكثير من المتغيرات في الموقف تؤخذ في اللحظات الاخيرة، وهذا الامر يمكن ان يتم على اعلى المستويات. لكن لا يعتقد ان الدول يمكن ان تتوقف عند التفاصيل اللبنانية المعروفة من جميع المهتمين، بل يهمها الموقف النهائي. والامتناع عمليا وفقا للتفسير الذي اعطي، يعني المعارضة، اذ لو أن اي بلد يوافق على اي قرار فهو يصوت معه ولا يمتنع او يصوت ضد. والتصويت في مجلس الوزراء وفق النتيجة التي آل اليها اعتبره رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفق ما نقل عنه زوّاره نجاحا من حيث عدم شعور اي طرف بانه مغلوب على امره او مهزوم، فلا قوى 8 آذار الداعمة لايران شعرت بأنها اقلية، ولا الاكثرية يمكنها القول انها حصلت على الاكثرية، في حين ان التعادل في التصويت يؤدي الى الامتناع حتى من دون اتخاذ قرار واضح بالامتناع. بل ان نتيجة التصويت حملت رئيس الجمهورية على اعتبارها تؤدي حتما الى الامتناع فيما تبرز المعادلة الداخلية ان الكل ربح.

- ان معارضة لبنان للقرار لم تكن لتقدم او تؤخر في نتيجة التصويت، علما ان امامه ثلاثة احتمالات، هي التصويت مع او ضد او الامتناع في حين ان الانسحاب او التغيب غير ممكن باعتبار انه في حال كان متاحا لسفير لبنان فانه سيكون محرجا لو تغيب كل الوفد اللبناني بمعنى الهروب من الجلسة. لكنها كانت ستكفل للبنان ردود فعل غير مستحبة من دول غربية دعمت وصوله الى مجلس الامن في ظل سعيه الى اثبات قدرته على انه دولة صاحبة قرار ذاتي مستقل. حتى ان الادارة الاميركية التي كانت تحبذ لو ان لبنان يصوّت مع القرار كانت مستعدة لتفهم امتناعه عن التصويت لكن غير مستعدة او قادرة على تبرير استمرارها في دعم لبنان امام الكونغرس الاميركي في ظل اسئلة الى الادارة عن طريقة دعم بلد عسكريا وعلى غير صعيد في ظل اتخاذه مواقف تتعارض مع مصالح المجتمع الدولي، وفقا لرأي هذه الادارة علما ان الدول الاوروبية هي في الموقع والموقف الاميركيين نفسيهما من موضوع تصويت لبنان في مجلس الامن.

- تبيّن لمصادر سياسية ووزارية ان تصويت الوزراء في مجلس الوزراء كان سياسياً، بحيث اظهرت غالبية الوزراء عدم اطلاع على مضمون القرار الدولي بفرض عقوبات على طهران، والذي حمل الرقم 1929. ومعلوم ان الفقرتين الثانية والثالثة من القرار تضمنتا تأكيدا لضرورة التزام معاهدة عدم الانتشار النووي والحاجة الى التزام كل الدول هذه المعاهدة، على قاعدة ان ايجاد حل للموضوع النووي الايراني سيساهم في جهود عدم الانتشار النووي وينقله الى مستوى اكثر شمولية من حيث تحقيق شرق اوسط خال من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل. وهذه النقطة بالذات كانت للبنان مساع مهمة في شأنها، اذ انه يعني ان الامر لن يطول امام الوصول الى اسرائيل في هذا المجال، علما ان لبنان ومصر نجحا خلال المناقشات في اعادة النظر في معاهدة عدم الانتشار النووي الشهر الماضي في ادراج اسرائيل وتسميتها للمرة الاولى منذ عام 1995 من حيث حضها على الانضمام الى المعاهدة وتوقيعها، وتاليا السماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بزيارة منشآتها، وهو امر لم يأخذ الحجم الذي يستحق من الاهتمام على رغم اهميته.

 

رأى أن جنبلاط يتحمل مسؤولية مواقفه الأخيرة

فضل الله: لبنان لم يأخذ موقعاً بين الكبار

المستقبل - السبت 12 حزيران 2010 - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "صورة اللاموقف اللبناني من خلال الامتناع عن التصويت على العقوبات ضد إيران تعكس صورة الدولة التي لم تستطع أن تأخذ لها موقعاً بين الكبار". ولفت إلى أنه "لا يزال هناك فرصة أمام الحكومة، وسنكون عنصراً مساعداً لنجاحها ولكن على رئيس الحكومة وفريقه أن يقوما بإنجازات". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" امس: "لم أفهم موقف البعض القائل اننا جنبنا لبنان أزمة، في وقت كان في إمكاننا أن نتخذ موقفا مبدئيا، فنحن لسنا دولة صغيرة بل دولة كبيرة واستطعنا أن نضع انفسنا على خارطة العالم، كما استطاعت المقاومة وضع لبنان في مصاف الدول التي لها دورها، وكان على مجلس الوزراء ترجمة قراره الرافض في مجلس الأمن لاسيما أن الولايات المتحدة واسرائيل تقفان وراء القرار".  واعتبر أن "إيران تعاقب لأنها تقف معنا، ونحن نتنكر لها في لحظة معينة في مجلس الأمن ولم أجد تفسيرا لموقفنا ينطلق من اعتبارات وطنية"، مشيراً الى أن "موقف "حزب الله" كان واضحا خلال لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، ولا يجوز أن يكون أقل من الموقف التركي". ولفت الى "أن أصحاب موقف الامتناع عن التصويت ارتكبوا خطأ سياسيا وخطأ في التقدير، لحسابات معينة وليس لحسابات المصلحة اللبنانية"، قائلاً: "الموقف التركي أحرج الجميع، والتصويت ضد العقوبات هو تصويت ضد اسرائيل في مجلس الامن، وكان من الافضل ألا تكون الدولة اللبنانية في مجلس الامن لأن لا طعم ولا رائحة ولا لون لها عبر الموقف الذي اتخذته". ووصف موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من العقوبات بأنه "لا يعكس الإصطفافات السياسية، ونحن لم نتفق معه في هذا الموضوع ولا في موقفه ضد الرئيس محمود احمدي نجاد، وهو يتحمل مسؤولية موقفه". وشدد على أن "تفعيل عمل الحكومة منوط برئيسها في الدرجة الأولى، ومن يريد النجاح لحكومته عليه أن يقوم بمبادرات"، مؤكداً "نحن مع حكومة الوحدة الوطنية ولكنها لم تقم بخطوات مضيئة على المستوى الشعبي، ولكن لا يزال هناك فرصة أمام الحكومة، وسنكون عنصراً مساعداً لنجاحها ولكن على رئيس الحكومة وفريقه أن يقوما بإنجازات".

 

طهران في دائرة الوهم والهزيمة

أحمد الجارالله/السياسة

ليست مقولة "رجال الدولة" مجرد تسمية تطلق على كل من يتقلد زمام أحد المناصب الرفيعة في دولة ما, إنما هي صفة يكتسبها القائد او الرئيس من خلال تجربة الحكم, وكيفية إدارة الدولة. ويبدو ان النظام الايراني يفتقد الى رجال دولة يستطيعون ادارة العلاقات مع العالم ومع الشعب بما يحفظ مصلحة بلادهم ويساعد على استقرار المنطقة من خلال الحفاظ على استقرار ايران. ولقد أثبت الرد الايراني على قرار مجلس الامن رقم 1929 ان قادة النظام خبراء في فن صناعة الطرق المسدودة مع المجتمع الدولي, فحين يقول العالم أجمع كلمته الفصل, لا يمكن ان تدير دولة ما الظهر له وتعتبر ان مكان قراراته سلة المهملات, لأنها بذلك تقفل الدائرة حول نفسها, وتفقد حقها في الاحتكام الى المؤسسات الدولية في اي قضية, وهذا ما وصلت اليه طهران حين اعتبر الرئيس محمود أحمدي نجاد ان قرار العقوبات الأخير مكانه سلة المهملات.

عندما تتخلى موسكو و بكين عن طهران فهذا يعني ان هناك قناعة عميقة بخبث النوايا الايرانية, وخصوصا ان روسيا شريكة أساسية في المشروع النووي, وهي بالتالي لم تتخل عن موقفها الممانع لمحاسبة طهران الا بعد ان اكتشفت السلوك غير السوي في ما يتعلق بالصناعة الذرية الايرانية, و هذا الموقف يمكن اعتباره فضحا غير مباشر لايران التي باتت مطالبة أكثر من اي وقت مضى بالعمل بجدية على إثبات حسن النوايا عبر الانصياع الى القرارات الدولية, وعدم دفع المنطقة الى أتون حرب جديدة قد تكون عواقبها وخيمة على الجميع وخصوصا على الشعب الايراني, ذلك ان القرار الاخير يندرج تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية في حال لم تذعن الدولة المعنية لما يقرره المجتمع الدولي.

ان العالم ليس مزرعة مملوكة للعنجهية, أيا كان مصدرها او طبيعتها, وليس بامكان ايران ان تقف في وجه المجتمع الدولي لأن بعض قادتها يغرقون في وهم قدرتهم على معاندته وهزيمته, وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد إجماعا عالميا على محاربة كل أشكال الارهاب, و الجميع يعرف ان النظام الايراني غارق الى أذنيه في رعاية ودعم المنظمات الارهابية, وهناك الكثير من الشواهد على ذلك, ولن يسمح تاليا لنظام هذه طبيعته ان يكون بمقدوره امتلاك أسلحة دمار شامل.

اذا كنا سنعمل بالمثل القديم القائل "ان الرسائل تقرأ من عناوينها" فها هي طهران قالت كلمتها منذ اللحظة الاولى, و ضربت بالشرعية الدولية عرض الحائط, وأقفلت الابواب أمام كل المساعي التي من الممكن ان تخلص الشعب الايراني من مواجهة مريرة, ولاسيما ان هذا الشعب يعيش في أزمة اقتصادية وسياسية منذ نحو ثلاثين عاما, ولم يعد باستطاعته ان يحتمل مواجهات أكثر, ولكن يبدو ان القيادة الايرانية لا تتعلم من الدروس, لا في الداخل ولا في الخارج, وهي عندما تراهن على ان حزمة العقوبات الأخيرة ستوحد الشعب خلف النظام تثبت أنها تفتقد الى القراءة السياسية الجيدة والبعيدة المدى, او بالأحرى هي تريد ان تثبت أقدام النظام الذي بدأت الارض تهتز تحته منذ الانتخابات الرئاسية قبل سنة عبر استقدام المواجهة مع المجتمع الدولي, ولا تهتم كثيرا لأمر الشعب, وهذا يعني ان الرؤوس الحامية التي تحكم ايران تحتاج الى من يبردها, او بالأحرى تحتاج الى صدمة توقظها من أوهام العنجهية, والأيام المقبلة كفيلة بكشف المستور ووضع الأمور في نصابها.

 

الرئيس سليمان عرض والوزير شهيب إكمال عودة المهجرين:

المطلوب إقرار تشريعات لحماية البيئة والحد من التلوث والتصحر

وطنية - 11/6/2010 - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أهمية إعطاء الموضوع البيئي الحيز الخاص في الاهتمامات اللبنانية على المستويين الحكومي والاهلي، "لكون لبنان من الدول التي تستثمر على العامل البيئي من خلال طبيعته الخلابة ومناخه الفريد".

وأكد في مناسبة أسبوع البيئة "وجوب صوغ وإقرار التشريعات اللازمة التي من شأنها حماية البيئة والحد من التلوث والتصحر كي يبقى وطننا رئة نظيفة ومتنفسا صحيا لابنائه ولمحيطه". ودعا رئيس الجمهورية المسؤولين المعنيين الى "ممارسة واجباتهم لمنع التعديات على البيئة وإحالة المرتكبين على القضاء المختص".

الوزير شهيب

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير المهجرين أكرم شهيب الاوضاع العامة ومسألة إكمال عودة المهجرين بغية إقفال هذا الملف نهائيا.

منصور والبستاني

وتناول رئيس الجمهورية مع الوزيرين السابقين البير منصور وناجي البستاني التطورات السياسية الراهنة المطروحة على الساحة الداخلية.

خوري عيتاني

كذلك، بحث الرئيس سليمان مع كل من النائبين السابقين ميشال خوري وبهاء الدين عيتاني في الشؤون العامة.

مخزومي

وعرض رئيس الجمهورية مع رئيس "حزب الحوار" فؤاد مخزومي للتطورات والملفات الداخلية المطروحة للبحث والنقاش.

نقابة مخرجي الصحافة

وزار بعبدا وفد نقابة مخرجي الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب ارنست بعقليني الذي أطلع الرئيس سليمان على عمل هذه النقابة بعد توسع مجال عملها ليشمل المواقع الالكترونية والتشريعات اللازمة لتنظيم عملها وحفظ الحقوق المادية والمعنوية للعاملين في هذا القطاع.

 

النائب البطريركي فـــــي فرنسا: دعوة صفير تؤكد اهمية مسيحيي لبنان

المركزية – رأى النائب البطريركي الماروني في فرنسا المونسنيور سعيد الياس ان دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى زيارة فرنسا دليل الى ان المسيحيين في لبنان ما زالوا يشكلون عنصرا مهما لفرنسا. ووصف في حديث اذاعي الزيارة بالحدث الكبير في العلاقات اللبنانية – الفرنسية وبالنسبة الى المسيحيين ليس فقط في لبنان بل في الشرق الاوسط، وهذه الزيارة من شأنها ان تدعم علاقات الصداقة بين لبنان وفرنسا التي تعود الى قرون، كما ان باريس ضالعة اكثر من غيرها في شؤون المنطقة في الشرق الاوسط وتهتم بأمن لبنان وسيادته وبوقف نزيف المسيحيين في الشرق الاوسط واعلاء شأنهم السياسي والابقاء عليه وتطويره خصوصا بالنسبة الى الوضع الداخلي اللبناني. اضاف: ارى في المبادرة التي قام بها الرئيس ساركوزي دليلا الى ان الموارنة في لبنان والمسيحيين في شكل عام ما زالوا يشكلون بالنسبة الى فرنسا عنصرا مهما لسياستها في لبنان ومن خلاله في الشرق الاوسط. وعن الحملات التي تطال البطريرك صفير قال: اذا كنا نفتش في لبنان عن دولة بالمعنى العصري فلا يمكن ان تكون الدولة، هناك دويلات، هذا ما يقوله البطريرك صفير وهو الحقيقة، فهو لا يتعدى على احد لكنه يذكّر بثوابت اساسية وبقيم، لا مفر من اجل قيام دولة حقيقية، لكن ما هي السبل للوصول اليها، منهم من يطالب ان يكون هناك قمع وعنف تجاه فئة من الفئات ومنهم من يطالب ان تقوم الطبقة السياسية بدورها في هذا المجال، اما انا فأعتقد ان البطريرك يريد من خلال تعبير الشعب اللبناني عن ارادته في الانتخابات وفي قيام الحكومة الحالية ان يقول ان العمل السياسي يجب ان يكون صادقا ليتحقق قيام هذه الدولة عن طريق النقاش لا عن طريق هيمنة فئة على اخرى.

وعن دوره في باريس قال المونسنيور سعيد: نحن هنا في سيدة لبنان في باريس على تواصل تام ودائم مع البطريرك صفير وشعب لبنان بكل فئاته وليس فقط مع الموارنة، نحن هنا سفراء لكنيسة لبنان وخصوصا الموارنة وسفراء لدى الكنائس الفرنسية والشعب والدولة ايضا باسم البطريرك الماروني، ودورنا دائما اعلاء شأن لبنان حيثما كان لأن مجد لبنان الذي اعطي للبطريرك الماروني ليس من صنعنا، بل من قبل العناية الالهية وعلينا ان نسير ونعمل دائما من اجل اعلائه لإعلاء شأن وطننا.

 

"الغارديان": العقوبات خدمة للنظام الايراني

المركزية - كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان "العقوبات الدولية: ان ما جرى في مجلس الامن اخيرا كان هدية للنظام الايراني". واصفة الصحيفة اقرار القرار 1929 بأنه يلغي مفعول الاتفاق التركي الايراني البرازيلي القاضي بنقل كمية من اليورانيوم الايراني وتخصيبه في الخارج، وذهبت الى حد القول ان العقوبات الجديدة قد تكون خطأ سيندم عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما، لانه يبدو وكأنه انسحب من خلف طاولة المفاوضات بعدما كان بذل اكبر جهد في هذا المجال، وبعد ان توصلت تركيا والبرازيل الى استدراج العروض الجدية ووضعها على الطاولة. واشارت "الغارديان" الى "ان ما قد يحول هذه العقوبات هدية لطهران هو اولا ان الرئيس الايراني "سيستمتع بطعمها" لانها ستسمح له بالظهور وكأنه يتحدى العالم وحيدا وينتصر، وثانيا لان المعارضة الايرانية وعلى رأسها زعيمها مير حسين موسوي توافق النظام في مجال السياسة النووية على رغم معارضتها اياه في السياسة الداخلية".

 

مصادر وزارية لبنانيـــة لـ عكاظ: "اشكالية" العقوبات لن تفرط الحكومـة

المركزية - أكدت مصادر وزارية مطلعة في بيروت لصحيفة "عـكاظ"، أن الانقسام الذي شهده مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة حول موقف لبنان من قرار العقوبات على إيران لن يتطور ليصل إلى فرط عقد الحكومة؛ لأن جميع الأطراف الرئيسيين المشاركين في الحكومة ليس من مصلحتهم الدخول في أزمة حكومية في الوقت الراهن، كما أن الأجواء الإقليمية لا تشجع على مثل هكذا خطوة". وأضافت المصادر: "إن الجميع يدرك أن فرض استقالة الحكومة ربما يكون ممكنا، إلا أن إعادة تشكيل حكومة جديدة يعتبر مستحيلا وسط موازين القوى الداخلية وبالتالي فإن أية مغامـرة حكومية هـي قفـز في المجهول". وختمت: "إن موقف لبنان في مجلس الأمن أكد أن هذه الحكومة ليست حكومة أي فريق، بل هي حكومة وفاق وطني تضم كل الآراء والأفرقاء، وبالتالي فإنها أسقطت مقولة البعض أن فريقا في لبنان انتصر على فريق آخر".

 

الشراع": نكسة مالية جديدة في جبشيت  

١١ حزيران ٢٠١٠/نكسة مالية جديدة تصاب بها بلدة جبشيت في جنوب لبنان بعد تواري شخص يدعى ح. ف وابتعاده عن الأنظار لعجزه عن سداد مستحقات مودعين يقدر حجم أموالهم المودعة لديه بنحو مليون دولار أميركي. الشخص المذكور هو مرافق سابق للأسير المحرر الشيخ عبد الكريم عبيد وهو يشكل فصلاً جديداً من فصول عمليات الإفلاس التي كان عنوانها الأبرز صلاح عز الدين. والشخص المذكور كان يودعه الناس مبالغ مالية تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار أميركي

 

مصادر دبلوماسية فرنسيـة لـ"القبس" الكويتيـة: لا خوف على الجنـــوب والحدود ستبقى هادئة

المركزية_ طمأنت مصادر دبلوماسية فرنسية الى ان قرار العقوبات الجديدة على ايران لن تكون له انعكاسات سلبية على الاوضاع الامنية في الجنوب اللبناني، مؤكدة ان الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية ستبقى هادئة. ووصفت المصادرلصحيفة" القبس" الكويتية قرار العقوبات الصادر عن مجلس الامن الدولي بأنه "ليس الهدف بل الوسيلة التي من خلالها سيمكن جذب ايران من جديد الى طاولة المفاوضات"، معربة "عن أملها في أن يشكل القرار مناسبة لعودة طهران الى المفاوضات. فالمسؤولون الايرانيون، في رأيها"، "لم يتحركوا إلا تحت ضغط القرارات الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن هنا، تقول المصادر، الدعوة في قرار مجلس الأمن وفي البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الست الكبرى لمواصلة الحوار بين وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتوف، والامين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني، سعيد جليلي، وأن تتعاطى ايران بواقعية مع هذه الدعوة، وأن يكون رد فعلها ايجابيا. فالعقوبات ليست الهدف وإنما هي الوسيلة لحمل ايران على العودة إلى طاولة المفاوضات". تضيف المصادر الفرنسية، فهي لا تستبعد أن يكون للقرار 1929 انعكاسات تراكمية بمعنى ان الوزن الاقتصادي في العقوبات يحملها على تغيير موقفها، خصوصا ان هذا القرار يفتح المجال للاتحاد الاوروبي لاصدار عقوبات احادية الجانب تستكمل العقوبات الواردة في قرار مجلس الأمن. وتأمل باريس في ان يحمل القرار الجديد طهران على التعاون، والاجابة عن الاسئلة المطروحة. وفي هذا المجال تشير المصادر نفسها إلى ان العقوبات في الماضي قد جعلت الصادرات الإيرانية تتراجع بنسبة %44 كما أن الواردات إلى ايران من دول الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة %9، وكذلك تراجعت الصادرات الصينية من النفط الإيراني بنسبة %30.

وتركز المصادر الفرنسية على أهمية الفصل بين ما حصل في نيويورك وما يحصل في فيينا. وتلفت الى ان أهمية القرار تكمن في أنه لا يسمح للطامحين الى اللجوء الى العمليات العسكرية (اسرائيل) باللجوء الى القوة ودفع المنطقة الى وضع أصعب مما هو عليه اليوم، مشددة وتشدد على أهمية الدور البرازيلي والتركي في محاولة فتح ثغرة في الحوار بين طهران وعواصم الدول الست الكبرى من خلال الاتفاق الثلاثي (الايراني - البرازيلي - التركي). وعن المخاوف من انعكاسات القرار على الجنوب اللبناني، قالت المصادر الدبلوماسية الفرنسية إن الهدوء يسيطر على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وسيبقى كذلك

 

القـــــوات اللبنانية ترد على فرنجية: هل المطلوب تخفيف الحماية فــي معراب لتسهيل اصطياد جعجع ورفاقه واحدا واحدا؟

المركزية _ لم ينته السجال بين القوات اللبنانية وتيار المردة فصولا بعد، وجديده اليوم رد عنيف من عن الدائرة الاعلامية في القوات على النائب سليمان فرنجية، على خلفية ما ادلى به اليوم لصحيفة "السفير". وهنا نص الرد:

"مرّة بعد أخرى، وفي تردادٍ ببغائي لأوامر أسياده الخارجيين القاضية باستهداف القوات اللبنانية وباقي السياديين، يطلع النائب سليمان فرنجية على اللبنانيين بجملة مواقف ضمنّها مجموعةٍ قديمة-جديدة من الإفتراءات والأكاذيب التي تُطاول القوات اللبنانية، وآخرها مقابلة لجريدة السفير بتاريخ 11 حزيران 2010 إتّهم فيها القوات اللبنانية بتلقّي التمويل وبتشكيل نواة امنية- ميليشياوية قوامها مجموعة حماية معراب التي هي، بحسب رأيه، قادرة على إشعال فتنة، مسوقاً نفسه مرشحاً محتملاً للرئاسة منتقداً غيره ممّن غيّر مواقفه وتلوّن في إنتظار وصوله للرئاسة من دون ان تصل اليه، متبجّحاً بالعلاقات الممتازة التي تربطه بطرابلس.

ومرّة تلو مرّة، تجد الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية نفسها مُضطّرة للرّد على هذه الأكاذيب وتوضيح ما يلي:

اولاً - إن التمويل الحقيقي المتدفّق هو ذاك الذي يتلقّاه فرنجية وحلفاؤه الداخليين من سوريا وايران، ثم ان فرنجية هو آخر من يحق له مساءلة القوات اللبنانية عن مصادر تمويلها وهو الذي ما زال حتى الساعة يبتز معامل شكا، اما بالنسبة للقوات فالكل يعرف أن مصادر تمويلها هي اشتراكات محازبيها خصوصاً من هم في ديار الاغتراب، بالاضافة الى مجموعة الانشطة التي تقوم بها على مدار السنة بغية جمع التبرعات.

ثانياً- أن الميليشيات والعصابات الحقيقية هي تلك التي اشعلت سماء زغرتا والشمال بأسلحتها المتوسطة والثقيلة عشية تعيين سليمان فرنجية وزيراً للداخلية بتاريخ 26 تشرين الأول 2004 متسببةً بإصابة عددٍ من المواطنين، وهي العصابات إيّاها التي تجولّت بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة بشكلٍ ظاهر وعلني في شوارع زغرتا وباقي اقضية الشمال لترهيبه في الليلة إيّاها، حيث عرضت كاميرات التلفزة بعضاً من هذه المشاهد الميليشياوية.

كما تناقل ازلام فرنجية وعصاباته هذه المشاهد المصوّرة عبر هواتفهم النقاّلة. وإن الميليشيات وقطّاع الطرق الحقيقيين هم اولئك الذين هددوا السلم الأمني وحاولوا خلق الفتن والقلاقل من خلال قطعهم لطرقات الشمال وباقي الطرق اللبنانيين في 23 كانون الثاني 2007، فاتحين النار على المواطنين فقتلوا رياض ابي خطّار في البترون واصابوا عدداً آخر من المواطنين، وإن ميليشيات الفتنة هم اولئك الذي اجتاحوا بيروت والجبل في 7 ايار ووضعوا لبنان على شفير فتنةٍ داخلية.

ثالثاً - إن أكاذيب فرنجية المتعلقة بمجموعة حماية معراب، تستبطن نوايا خبيثة ومبيّتة، وتعيدنا بالذاكرة الى اسلوب مشابه اتبّعه سليمان فرنجية مع النائب الشهيد جبران التويني قبل يومٍ واحد من استشهاده حين اتهّم فرنجية السياسيين الذين يزورون فرنسا بالذهاب لمقابلة صديقاتهم، وكان تويني حينها يقوم برحلةٍ الى فرنسا فاستعجل عودته الى لبنان ليسقط شهيداً بعد اقل من 12 ساعة على عودته.

وهل المطلوب من القوات اللبنانية أن تخفف إجراءات الحماية عن الدكتور جعجع وقيادييها الآخرين ليسهل إصطيادهم واحداً واحداً، على غرار قياديي 14 آذار الآخرين، فيما سليمان فرنجية والذين على شاكلته يصولون ويجولون بكل امانٍ وراحة بال، فيتفوهّون بالكلام البذيء بحق البطريرك ورجال دين آخرين وخيرة شخصيات المجتمع ويهددون السياسيين ويعيثون في الأرض فساداً.

رابعاً - أما في شأن تسويق فرنجية نفسه رئيساً مقبلاً للجمهورية وانتقاده اولئك الذي تلوّنوا وغيرّوا مواقفهم للوصول الى الرئاسة من دون ان تتحقق امنيتهم، فإن هذا الكلام يندرج في سياق تعويم فرنجية نفسه من خلال تشويه صورة المرشحين الآخرين المحتملين للرئاسة ولو كانوا من حلفائه. ولا عجب ان يستهدف فرنجية حلفاءه بكلامه هذا ويكيل اليهم الإتهامات بالفشل، وهو الذي ابعد المرشح فايز كرم عن قضاء زغرتا في انتخابات 2005 و2009 النيابية، ليتسنّى له تحويل زغرتا الى إقطاعية مقفلة على التعددية السياسية والحزبية. أما في ما يتعلق بالتلون في المواقف فنشير الى انه هو من تحالف مع العماد ميشال عون بعدما كان قد اتهمه سابقاً "بالفشل في كل خطواته السياسية والعسكرية، وبالعمالة لإسرائيل وبإرسال نسيبه فؤاد عون موفداً له الى اسرائيل وبالعمل على تقسيم لبنان"، وذلك في خلال لقائه وموفد العماد عون واحد المقربين منه السيد حبيب الخوري حرب بتاريخ 13 حزيران 1990، وقد اورد السيد حرب تفاصيل هذا اللقاء في الصفحة 120 من كتابه التوثيقي "الرهان الممنوع".

خامساً- أما بخصوص تلميح فرنجية الى امكان ترشحه لرئاسة الجمهورية، فهذا يؤكد أنه يعيش واقعاً خيالياً لا علاقة له بالشمال ولا بالموارنة ولا بلبنان ولا بالعالم ولا بالكون....

سادساً - وأخيراً، إن إمعان فرنجية بسوق الأكاذيب بحق القوات اللبنانية وباقي السياديين اللبنانيين، ما هو في حقيقته سوى رسائل ضغط خارجية يتم إرسالها عبر دميتهم سليمان فرنجية.

 

ندوة عن "اللامركــزية الادارية الموسعة" في الصيفــي

غانم: تسهل استمرار العيش الواحد بعيدا من التشـــرذم

سامي الجميل: هدفنا تأمين المشاركة واحترام الديموقراطية

المركزية - نظم منتدى بيار أمين الجميل الثقافي ندوة في بيت الكتائب المركزي في الصيفي ندوة عن "اللامركزية الإدارية الموسعة في لبنان" في حضور الرئيس امين الجميّل وممثل وزير الداخلية زياد بارود مستشاره ربيع الشاعر وممثل وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ الدكتور فرج كرباج ، والنائب فادي الهبر وعميد كلية العلوم السياسية في جامعة الحكمة الاب كميل مبارك وعدد من كبار موظفي الدولة ونائب رئيس حزب الكتائب المحامي شاكر عون ونائب الامين العام المحامي وليد فارس وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وندوة المحامين وأساتذة الجامعات الخاصة وحشد من الكتائبيين والمناصرين.

ريشا: ولفت الامين العام للحزب الدكتور ابراهيم ريشا الى عدم "وجود قناعة واضحة وشاملة في لبنان على مختلف المستويات لاعتماد مبدأ اللامركزية الادارية بهدف الاصلاح"، قائلا: انطلاقاً من ان صلاحيات رئيس الحكومة زادت من قدرة المركزية، فكان من الضروري المطالبة بتفعيل اللامركزية الموّسعة وعليها ان تحترم الوجود المسيحي الحر والفاعل في لبنان الوطن والدولة والوجود الاسلامي - المسيحي المشترك والمحافظة على النظام الديموقراطي.

ابو صقر: من جهته أوضح المدير العام السابق لوزارة المالية نائب رئيس جامعة الحكمة حبيب أبو صقر ان "تقسيم العمل الاداري في النظام اللامركزي يرتكز على تصور حقيقي ديموقراطي للسلطة، حيث تكون علاقة السلطة اللامركزية في المناطق مع ممثلي السلطة المركزية هي علاقة رقابة وهدفها أن تكون قرارات السلطة اللامركزية متجانسة ومتآلفة مع النصوص القانونية للدولة"، مشددا على ان "النظام اللامركزي الاداري ليس الفيديرالية التي تقوم على نشوء وحدات لها صلاحيات تشريعية وقضائية". وقال: في لبنان تبرز مبررات اضافية لاعتماد اللامركزية، فهي تمثل الحد الادنى لما يمكن أن نحافظ به على المجتمع التعددي، الذي يعترف به الجميع ولا توجد أي ضمانة قانونية أو تنظيمية لحمايته بل بالعكس يلجأ البعض الى استعمال وصف مقزز كصهر المجتمع أوانصهاره اي تذويب مكوناته".

غانم: أما رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم فقال "ان اللامركزية الإدارية الموسعة تأتي كنافذة لتسهيل استمرار الصيغة في العيش الواحد المسيحي - المسلم في لبنان وقطع الطريق على كل محاولات التقسيم والتشرذم للكيان اللبناني، وهي من الإصلاحات التي تشترط لنجاحها أموراً عدة أهمها:

تعزيز الديمقراطية المحلية بإشراك المواطنين في إدارة شؤونهم، حرية الإختيار في انتخاب الممثلين لممارسة صلاحياتهم، المساءلة والمحاسبة من قبل المواطنين، إنماء المناطق والتنافس الديمقراطي في ما بينها، دور الرقابة اللاحقة، تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، إعادة النظر في قانوني الإنتخابات النيابية والبلدية تماشياً مع اللامركزية، إعتبارها مركز الثقل الموازي للسلطة المركزية وتأمين المبالغ المالية اللازمة لانطلاقتها.

وشدد على "تحديد صلاحيات مجلس المحافظة والتشديد على دوره في درس كل الأمور المتعلقة بتحسين حالة المحافظة من النواحي العمرانية والإقتصادية والزراعية والصحية والإجتماعية، واعتبار القضاء منطقة إدارية وإدارة محلية متمتعة بالشخصية المعنوية وبالإستقلالين المالي والإداري، وإناطة إدارته بسلطة تقريرية تسمّى مجلس قضاء وبسلطة تنفيذية يتولاها رئيس مجلس القضاء، إعادة النظر بقانون البلديات لجهة تعزيز صلاحيات المجالس البلدية وأن يعود لمجموعة من البلديات ضمن القضاء الواحد إنشاء تجمّع بلدي في سبيل تحقيق مشاريع ذات نفع مشترك".

وأكد أنه "بقدر ما تكون التربية على الديموقراطية ضرورية، بقدر ما تأتي الممارسة صحيحة وسليمة وهي تبدأ من الإدارة المحلية أي البلدية".

الجميل: بدوره أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل "أننا نطمح الى توسيع اللامركزية عبر توسيع صلاحيات المجالس البلدية وإعطائها استقلالية اكبر من القائمة الآن وإنشاء ما يسمى بالوحدات الاقليمية"، داعيا الى تغيير تسميات المحافظات والقائممقاميات والبحث عن مفاهيم جديدة لتحديث العبارات والاوصاف الموروثة منذ القدم".

وقال: هذا الموضوع مهم لان تجربة الدولة التي نعيشها أظهرت اننا نحاول التوفيق بين ضرورتين ولكننا نفشل في كل مرة بالجمع بينهما وهما ضرورة احترام المشاركة والتعددية، والا تشعر اي مجموعة من المجموعات الثقافية في لبنان بانها خارجة عن الحكم او خارج المشاركة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة، أما الضرورة الثانية فتتمثل في وجود ديموقراطية حقيقية اضافة الى المراقبة والمحاسبة، وتوافر الاكثرية والمعارضة وان يتمكن الشعب اللبناني بكل مرحلة من المراحل من محاسبة المسؤولين.

واعتبر الجميل أنه اذا اردنا تطبيق مبدأ الاكثرية والاقلية والمعارضة والموالاة، عندها يمكن ان يسقط مبدأ المشاركة من قبل الجميع لانه من الصعب عدم وجود طرف خارج اطار المشاركة او خارج اطار الحكم، لذلك يهدف طرحنا الى ايجاد حل لهذه المعضلة ما بين المشاركة من قبل الجميع وبين الحياة الديموقراطية الطبيعية التي فيها محاسبة ومراقبة.

وشدد على أن دور الدولة المركزية يكمن في "تأمين ضوابط للاستقلالية الموجودة على الصعيد الاقليمي، ومنع حصول اي خلل على صعيد المشاركة او على صعيد الحياة العامة، وأن يكون الدفاع على صعيد الجيش اللبناني والامن الداخلي من واجب الدولة المركزية"، لافتا الى أن "هذا الطرح قابل للنقاش والتفاوض وسيكون مدار بحث في المجلس النيابي في خلال الايام المقبلة في مقابل المشروع المقدم من النائب روبير غانم".

وشرح الجميل مراحل التي ترم بها اللامركزية الإدارية على مستوى الوحدة الاقليمية والبلديات مشيرا الى ضرورة اعتماد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي في الانتخابات البلدية.

وشدد على أن وزير الداخلية والبلديات لا يتحمل المسؤولية على الصعيد المالي انما الصندوق المستقل ومهمته الاساسية توزيع مدخوله على البلديات، مشيرا الى أهمية الرقابة اللاحقة القضائية. ودعا الى تفعيل دور التفتيش المركزي وديوان المحاسبة مؤكدا أن "أهم شيء في هذا القانون سحب الصلاحيات المعطاة الى النواب واعطائها الى المؤسسات الرسمية".

 

"الاحرار" يشيد بقــرار الامتناع وينتقد الخروج على سقف الدولة

المركزية – اثنى حزب الوطنيين الاحرار على موقف لبنان الممتنع عن التصويت على العقوبات ضد ايران ووصفه بالحكيم والواقعي، منتقداً الخروج على سقف الدولة ومحاولات اعلاء شأن دول اخرى على الشأن اللبناني، وداعيا الى تحصين الوضع اللبناني من خلال حصرية مرجعية الدولة.

وجاء في بيان اعقب اجتماع المجلس الأعلى للحزب في النائب رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء:

1- "نعتبر أن لبنان أحسن التصرف بامتناعه عن التصويت على قرار مجلس الأمن المتعلق بالعقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ضمن المواجهة المستمرة على خلفية ملفها النووي. ونرى أنه موقف واقعي يوفق بين مقتضيات التزام الشرعية الدولية وعدم تحدي المجتمع الدولي من جهة، وتفادي استعداء الطرف المستهدف بالقرار ومن يقف معه من جهة أخرى. وهو أيضا قرار براغماتي من منظار المعطيات الداخلية ومواقف كل الأفرقاء، وهو خصوصا قرار حكيم ينأى بالوطن عن المواجهات العبثية التي غالبا ما يتحمل الطرف الأضعف تبعاتها من دون أي وجه حق. وكل ما عدا ذلك من تصريحات وأقاويل إنما يندرج بعضها في المزايدات وبعضها الآخر في التملق حتى على حساب المصلحة الوطنية.

والمطلوب اليوم تحصين الوضع اللبناني أكثر من خلال حصرية مرجعية الدولة بحيث يصبح اللبنانيون، جميع اللبنانيين، تحت سقفها متساوين متكافلين ومتضامنين في ظل قانون واحد وقرار واحد وسلاح واحد. هكذا نفهم استراتيجية الدفاع عن وطن واحد ذودا عنه وليس عن غيره وإعلاء لشأنه لا شأن سواه. أما ما يخرج عن هذا الإطار الموحد فيقصد منه التعمية والتمويه على أهداف وغايات لا يفصح أصحابها عنها وهي حتما غير تلك التي تؤمنها الدولة الواحدة الجامعة.

2- نأمل في أن يشكل الاعتداء غير الإنساني على النشطاء الساعين إلى إيصال المساعدات إلى أهل غزة المحاصرين صدمة إيجابية على جبهات ثلاث:

- الجبهة الفلسطينية ما يؤدي إلى إتمام المصالحة المنتظرة، والتي بذلت مصر جهودا كبيرة، لوضع أسسها، بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهذا بحد ذاته إنجاز يعزي المتعاطفين معهم والمناضلين لنصرة قضيتهم العادلة.

- الجبهة العربية، بحيث تتوحد الصفوف وتعقد الخناصر وتتلاقى الإرادات حول خطة السلام العربية القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، وصولا إلى نشوء الدولة الفلسطينية الموعودة والتي هي لب مسألة الشرق الأوسط ونزاعاته. ان النجاح على هذه الجبهة علاوة على كونه عاملا مساعدا على هذا المستوى، يشكل شرطا ضروريا لنهضة عربية باتت مطلبا ملحا تحصن العالم العربي وتجهض الأطماع المتربصة به.

- الجبهة الدولية، إذ لم يعد مقبولا أبدا التعاطي بشكل موسمي مع القضايا الضاغطة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة التي يؤدي تطبيقها إلى قيام سلام عادل وشامل، ويحقق العدالة ويسهم في مكافحة الإرهاب والتطرف.

ومن النافل ان هذه القضايا مترابطة كلها وعنوانها الشرعية، أكانت محلية أم إقليمية أم دولية، المطالبة بوضع مبادئها موضع التنفيذ وعدم التلكؤ في القيام بمهامها، من دون تفرقة أو تمييز.

وأخيرا، نناشد المعنيين بملف مطالب الأساتذة بذل قصارى جهدهم للتوصل، على أساس الحقوق على قاعدتي التفهم والمرونة، إلى حل مرض، وذلك بتحقيق ما هو محق من المطالب ما يسمح بإمرار الإمتحانات في أفضل الظروف وبعدم الإساءة إلى مستقبل التلاميذ".

 

الرئيس الجميل عرض للتطورات مع نواب زحلة والجراح: ما حصل في مجلس الامن يفتح خيار الحيـــاد الايجابي

المركزية – شدد الرئيس امين الجميل على ان ما حصل في مجلس الامن يؤكد ضرورة ان يبحث السياسيون بشكل جدي في موضوع الحياد الايجابي.

وكان الرئيس الجميل استقبل في دارته في بكفيا كتلة "نواب زحلة برئاسة النائب طوني أبو خاطر وضمت النواب السادة: إيلي ماروني، جوزف المعلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان. وجرى البحث في الشؤون المحلية، وقضايا إنمائية تخص مدينة زحلة ومنطقة البقاع الاوسط.

بعد اللقاء أعلن النائب أبو خاطر: تشرفنا في كتلة زحلة في هذا الصباح بزيارة فخامة الرئيس الجميل وتداولنا معه بعد مرور سنة على الإنتخابات النيابية، في الطموحات التي ركزنا عليها خلال برنامجنا الإنتخابي، وتحدثنا في الأشياء التي تحققت والأشياء التي نطمح تحقيقها، وأكد لنا بإصرار بأن لزحلة والبقاع موقعا خاصا في قلبه، وسيسعى معنا جاهدا لتأمين المشاريع الإنمائية التي تليق بهذه المنطقة من الحرمان المزمن الذي طالها.

اضاف:" تداولنا في أمور الساعة التي تتعلق بالقضايا الإقليمية والمحلية وخصوصا قضية العقوبات على إيران، واعتبرنا أن القرار اللبناني الذي اتخذ بالإمتناع هو قرار حكيم، حصن المصلحة الوطنية العليا، وكوننا نطمح بالا نكون دولة تابعة لمحاور معينة، فقد صب هذا القرار في سبيل المصلحة الوطنية العليا، ولكن اسفنا للطريقة التي تم التعاطي بها داخل مجلس الوزراء الذي اظهر وكأن هناك نوعا من اللاقرار ما يعطي انطباعا سيئا للخارج، فيجب ان يكون القرار في ظل حكومة الوحدة الوطنية واحدا.

وبحثنا في الإنتخابات البلدية الماضية واخذنا امثولات كثيرة منها، واكدنا بان يدنا ستكون ممدودة لكل البلديات التي ستسعى للإنماء والتي ستكون على مسافة واحدة من كل الناس، وهدفها هو إنماء المناطق التي تحتاج الى إنماء.

الجراح: ثم استقبل الرئيس الجميل النائب جمال الجراح الذي اوضح انه اطلعه على اوضاع المنطقة في البقاع الغربي وزحلة، ووضعه في أجواء المنطقة خصوصا بعد الإنتخابات البلدية. واكد ان همّ الرئيس الجميل منصبّ على حماية لبنان من أية أخطار وكيفية تحصين الواقع وصولا الى أن يتعافى لبنان كليا وأن نسير قدما في مشروع بناء الدولة.

الجميل: ثم تحدث الرئيس الجميل فلفت الى ضرورة ايلاء المواضيع الإنمائية التي تهم المناطق النائية كل اهتمام، وقال: بحثنا اليوم خلال الإجتماعات موضوع منطقة البقاع وكل ما يعاني منه في الوقت الحاضر، والمشاريع الملحة التي يحتاجها.

وقال ان التصويت الذي تم في مجلس الوزراء في ما خص العقوبات على ايران "يؤكد موقفنا لجهة المطالبة بحياد لبنان الإيجابي مع تأكيد تضامننا مع القضية الفلسطينية لأن اصطفافنا واضح من هذه الناحية. ما حصل في مجلس الأمن يؤكد ضرورة أن يبحث السياسيون بشكل جدي في موضوع الحياد الإيجابي، لقد لمسنا في الأمس خطورة الوضع والإنقسام الذي وجد الذي يمكن أن يؤدي الى انعكاسات خطيرة على الصعيدين السياسي والأمني - لا سمح الله-، فلذلك من الضروري أن يتخذ لبنان موقفا واضحا من هذه الصراعات الأكبر منه. ويجب مناقشة هذا الأمر بين كل السياسيين لاتخاذ موقف وطني يؤسس لمسار وطني، لنتمكن من معالجة كل المشكلات التي يمكن للبنان مواجهتها. ندرك تماما التهديدات التي تردنا من الخارج، وحجم النزاعات الإقليمية التي يتخبط فيها الشرق الأوسط، فحرام الا يهتم لبنان بمصالحه وبأمنه واستقراره وأمن المواطنين فيه.

ورأى أن كافة الأطراف تفهمت الموقف الذي اتخذه لبنان في التصويت، ويمكن أن تواجهنا تحديات على الصعيد الديبلوماسي والسياسي مستقبلا، والمفروض أن نكون متنبهين لهذا الأمر، ونضع خطة عمل وطنية تحفظ لبنان.

 

النائب ماروني: ضرورة حيادية لبنان في النزاعات الاقليمية لانه لا يحتمل أي انعكاسات

وطنية - 11/6/2010 شدد عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني في حديث عبر "تلفزيون لبنان"، على "ضرورة حيادية لبنان في النزاعات الاقليمية لانه لا يحتمل اي انعكاسات"، وقال تعليقا على التصويت في مجلس الامن على قرار فرض عقوبات جديدة على ايران: "ان طريقة ابلاغ مندوب لبنان في مجلس الامن تؤكد اننا لسنا بحكومة وفاقية لان كل طرف ابلغه شخصيا بموقف لبنان". ورأى ان "موقف رئيس الجمهورية يجب ان يكون حياديا"، مؤكدا دعمه للرئاسة، معتبرا ان "الديموقراطية تؤكد ان القرار للأكثرية في التصويت والاصوات جاءت متعادلة والقول ان الدولة غير قادرة على اخذ قرار يعني انها ليست دولة".

ولفت الى ان "وجود لبنان في مجلس الامن هو تمثيل للدول العربية التي فيها من يدعم العقوبات لذلك يجب ان يكون موقفه متناغما مع هذا الامر"، وقال: "ان موقف قوى 14 آذار في شأن التصويت ينطلق من منطقنا الداعي الى السلام ورفض السلاح، واذا ارادوا فرض عقوبات على ايران فلتكن هذه العقوبات على اسرائيل ايضا في موضوع الملف النووي".

وفي موضوع المقاومة والسلاح، قال النائب ماروني: "هذا هو خلافنا معهم ولو لم يكن السلاح موجودا لكانت غالبية الذين صوتوا ضد فرض العقوبات مع الحياد". واعتبر ان "أي انعكاس دولي واقليمي على ايران سينعكس على الداخل اللبناني لان "حزب الله" لن يقف متفرجا مما يؤكد ان قراري السلم والحرب هما بيد فريق مندمج مع السياسة الايرانية".

ولفت الى ان "الكتائب موجودة في القرار السياسي من خلال عملها الحكومي"، مشددا على "ضرورة ان تكون العلاقة بين لبنان وسوريا ضمن دولتين"، وقال: "ننتقد عندما يحصل تدخل سوري في الامور الداخلية اللبنانية وعندما نشهد زيارات رسمية من لبنان باتجاه سوريا من دون ان نشهد زيارات متبادلة".

وفي اطار ما يحكى عن تغيير حكومي قال: "يحكى عن تعديل حكومي والتغيير افضل من التعديل لأن الحكومة كلها تتحمل عدم الانتاجية".

وردا على سؤال عما اشيع عن إقالته من حزب الكتائب، قال النائب ماروني: "الرئيس (أمين) الجميل يعتبرني اقرب شخص اليه بعد نجله وانني خط احمر، وعندما صدرت معلومات صحافية عن اقالتي صدر بيان عن حزب الكتائب لدعمي ونفى كل هذه الاقاويل".

وأضاف: "انا مستمر كسلطة تنفيذية في الحزب وفي المكتب السياسي لانني نائب ووزير ومستمر في منصبي على صعيد رئاسة الاقليم". ولفت الى ان "الحوار والانتقاد يكونان في بيت الكتائب وليس في الشارع وعبر الاعلام". وفي اطار التحقيق في قضية مقتل شقيقه نصري ورفيقه سليم عاصي، قال: "لا دلائل حتى الان الى مكان وجود القتلة ولا استدعاءات لابنائهم المسلحين امام منزل الياس سكاف". وختم: "قريبا سنتكلم بصوت عال اكثر لاننا لن نرتاح قبل تحقيق العدالة".

 

أوساط بعلبكية: مسؤولو حزب الله في المنطقة يعمدون إلى عرقلة مسار العمل البلدي في القرى التي لا يرأس مجالسها أحد حزبييهم

محمد الضيقة، الخميس 10 حزيران 2010

لبنان الآن

أكدت أوساط مستقلة في بعلبك - الهرمل أن "عمليات إنتخاب الرئيس ونائبه في معظم البلدات التي فاز بها تحالف "أمل - حزب الله" تواجه أزمة بعد أن انفجرت الخلافات بين أعضاء اللوائح الفائزة"، موضحةً أن "الخلافات عصفت أيضًا في أكثر من مجلس بلدي على خلفية توزيع المهام على أعضاء المجالس، بعدما حاول الأشخاص المحسوبون على "حزب الله" الإستئثار بمعظم مهام هذه المجالس، الأمر الذي أدى إلى إستقالات من الأشخاص الممثلين للعائلات في المنطقة".  وإذ حذرت إلى أن "النهج البلدي الذي يتبعه ممثلو "حزب الله" في منطقة بعلبك – الهرمل سيؤدي إلى شلل العمل الإنمائي في معظم بلدات المنطقة"، لفتت الأوساط البعلبكية إلى أنّ "إمعان الحزب بالمضي قدمًا في هذا النهج سيفقده مصداقيته لدى شرائح واسعة في المنطقة"، مؤكدة أن "مسؤولين في حزب الله يقفون وراء عرقلة مسار العمل البلدي في البلدات التي لا يرأس مجالسها أحد حزبييهم". الأوساط البعلبكية التي تحدثت عن "فرض ثنائية "حزب الله – أمل" شخصيات حزبية على بلديات المنطقة بغض النظر عن رغبة أهاليها وحاجاتهم الإنمائية"، أكدت في هذا السياق أن "النهج الذي اتبعته هذه الثنائية في الإستحقاق البلدي ترك ندوبًا عميقة في علاقاتها مع العائلات من الصعب مداواتها سريعاً خصوصاً بعد الإمعان بتكريس هذا النهج، في ظل النتائج الإنمائية المخيبة للآمال في أكثر من منطقة، ناهيك عن الفضائح التي بدأ الناس يتحدثون عنها بعد عمليات التسلم والتسليم بين المجالس القديمة والجديدة حيث لا إنماء في البلدات ولا أموال في صناديق البلديات".

 

دمشق قاعدة متقدمة للمخابرات الإيرانية

 داود البصري/السياسة

  يبدو أن فتح الملفات الاستخبارية القذرة أصبح المحور الذي تلتف حوله عمليات تصفية الحسابات

 ليس من قبيل المبالغة أبدا التأكيد على حقيقة أن الاختراق الستراتيجي الخطير لصيغة الأمن القومي العربي يعتبر النظام السوري هو أحد أهم المتسببين به على مستوى الفعل الستراتيجي بسبب العلاقات الاستخبارية الخاصة جدا بينه وبين النظام الإيراني, وهي علاقات تخادمية طويلة جدا ودقيقة وحساسة في أدق مفاصلها تجاوزت كل معايير التفاهمات المشتركة بين الأنظمة السياسية , وتلك العلاقات التي نسجت خيوطها اعتبارا من أوائل ثمانينات القرن الماضي والتي شكلت عناوينها الفرعية وتفاصيلها السرية تحديا حقيقيا للأطروحة السياسية والفكرية التي يرفعها النظام السوري الحامل لشعارات حزب البعث القومية من الناحية النظرية رغم أن الممارسات الميدانية مختلفة بالمرة عن المنهاج النظري المعلن والذي هو في النهاية مجرد يافطة خارجية مرفوعة لنظام استخباري قمعي وراثي عائلي ليس لحزب البعث العربي الاشتراكي ولمبادئه القومية أو لمنطلقاته النظرية أدنى علاقة بمنهج وسياسة النظام السياسي القائم.

 لقد مات حزب البعث السوري منذ عقود طويلة وتحول للاستيداع في متحف التاريخ حتى قبل شقيقه اللدود البعث العراقي وبات ذلك الحزب اليوم مجرد نكتة وفاصلة في الحياة السياسية السورية بعد أن تحولت عاصمة الأمويين العريقة إلى قاعدة ميدانية متقدمة من قواعد استخبارات نظام الولي الإيراني الفقيه, وكمحطة من محطاته الاستخبارية وميدان من ميادين غسيل أمواله واستثماراته التجارية التي تتخفى تحتها مصالح سياسية واستخبارية تمتد ملفاتها لعمق الشرق الأوسط والخليج العربي .                         

تصفيات استخبارية غامضة ..!                     

قبل أيام أعلن خبر مقتضب في إحدى الصحف الكويتية عن مقتل إحدى قيادات الحرس الثوري الإيراني الاستخبارية في دمشق على يد مسلحين نفذا عملية الاغتيال بدراجة نارية ثم اختفيا في "عجقة" دمشق ولم تتمكن الأجهزة الأمنية السورية من اقتفاء آثارهما حتى الآن , وعملية الاغتيال التي حرص الإعلام السوري والإيراني على التعتيم عليها وكتمان تطوراتها تتعلق بمصرع الجنرال الحرسي "السردار خليل سلطاني" الذي هو واجهة استثمارية- استخبارية إيرانية في دمشق ويمتلك 30 في المئة من مصنع "سمند" للسيارات الإيرانية في الشام, وهو منذ أكثر من عشرة أعوام مقيم في دمشق ومرتبط بسفارة إيران هناك كما أنه يدير شبكة إستخبارية حرس ثورية إحدى مهماتها متابعة ومطاردة العناصر التحررية الأحوازية العربية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لتحركاتها قبل أن ينقلب نظام دمشق, على نظريته القومية ويضع نفسه وإمكاناته وقيادة بعثه القومية في خدمة المشروع الاستخباري والاستعماري الإيراني في المنطقة والخليج العربي, ويقوم أيضا بالتضييق على المقاومة الوطنية الأحوازية بل ويمارس جريمة تسليم عناصرها لمشانق نظام الولي الفقيه المتستر خلف قانون إرهابي اسمه "حرابة الله ورسوله"! كل هذه المهازل تحدث تحت يافظات النضال القومي والتحرري والوحدة والحرية والاشتراكية التي يرفعها نظام دمشق وهو يمارس عملية سلخ جلود أحرار العرب. لا شك أن عملية الاغتيال لذلك العنصر الحرسي وهي ليست الأولى قطعا, تخفي تحت ظلالها ملفات سرية خطيرة, خصوصا وأن عمليات الاختراق الأمني قد تكررت كثيرا في دمشق خلال السنوات الأخيرة وهي التي شملت اغتيال مسؤولين أمنيين سوريين والاغتيال الأشهر للقيادي في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية على بوابة المخابرات السورية في أوائل عام 2008 وجميعها عمليات نسبت للمخابرات الإسرائيلية! رغم عدم وجود أي معلومات دقيقة ومفصلة للرأي العام بشأن ما حصل بالضبط أوما سيحصل من حروب خفية وسرية تحولت دمشق بفضل تورطها الستراتيجي مع طهران إلى ساحة نشيطة من ساحاتها , وهي قصة ليست جديدة بالمرة, ففي أوائل الثمانينات تمت في دمشق محاولة اغتيال السفير الإيراني السابق, وزير الداخلية فيما بعد وإحدى قيادات الإصلاحيين حاليا حجة الإسلام علي أكبر محتشمي, الذي قطعت أصابعه في تلك العملية التي كانت طردا بريديا مفخخا مرسلا إليه. الطبيعة الاستخبارية والأمنية للنظام السوري تجعل التعتيم على الأخبار والتطورات هي الصفة السائدة رغم أن ذلك التعتيم لم يمنع أبدا تسرب الأنباء, خصوصا وأن صراع أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية الكبرى اليوم يشهد أسخن مراحله ولاسيما في ظل التفتت الداخلي الذي تعيشه الأجهزة الأمنية والاستخبارية للنظام الإيراني في ظل انشقاق عناصرها وأحد أهم الذين انشقوا اخيرا وهربوا إلى خارج إيران هو القيادي الحرسي السابق وبطل الحرس الثوري في معارك الحرب العراقية - الإيرانية  سيد رضا بابا حسين الذي كان يرتبط بعلاقات وثيقة جدا مع المخابراتي القتيل الجنرال خليل سلطاني! إذ يبدو أن فتح الملفات الاستخبارية القذرة قد تحول اليوم ليكون هو الملف الذي تتمحور حوله عمليات تصفية الحساب , وكما هو معلوم ليس هناك أسهل من دمشق في تنفيذ عمليات الاختراق الأمني بعد أن سمح النظام السوري لنفسه بأن يكون مخلب قط استخباري إيراني متقدم في العمق العربي.

*كاتب عراقي

 

دول القرار 1929 تدعو إلى الحوار!أردوغان متفهّم لامتناع لبنان

النهار/تطرق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الموقف الذي اتخذه لبنان بالامتناع عن التصويت على قرار فرض عقوبات جديدة على ايران بشأن عدم التزامها ما هو مطلوب منها بشأن ملفها النووي، ولم يعلق عليه سلبا ولا ايجابا خلال الكلمة التي افتتح بها "المنتدى الاقتصادي التركي – العربي "في دورته الخامسة امس في اسطنبول، مكتفيا بالاشارة بشكل عابر الى ان "لبنان كان في وضع جعله يمتنع فيه عن التصويت". ولم يلمس اعضاء الوفد اللبناني اي انزعاج تركي لدى استقبال اردوغان لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي كان كرسيه في المنتصف بينه وبين وزير الخارجية احمد داود اوغلو.

واعربت مصادر لبنانية مسؤولة عن املها في اقفال باب الانقسام الوزاري الحاد الذي شهدته جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، ازاء التصويت ضد العقوبات او الامتناع عنه، على اساس ان الدول التي وضعت مشروع القرار وبذلت جهودا ديبلوماسية كبرى لتأمين اكبر عدد من الاصوات لمشروع العقوبات، وهي الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا روسيا والصين، عادت بعد ساعات قليلة من صدور القرار عن مجلس الامن، الى الحديث عن استئناف تفاوض تركيا والبرازيل مع ايران، توصلا الى حل لازمة الملف النووي الايراني، بعدما فرضت دورة رابعة من العقوبات القاسية على طهران في قرار اتخذه المجلس ويحمل الرقم 1929.

ولفتت الى ان تسرع الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة في المجلس في طرح مشروع العقوبات والتصويت عليه بالاكثرية، لم يؤد الى الغاء دور انقرة وبرازيليا الذي تجلى بتوقيع اتفاق خطي بين ايران من جهة والبرازيل وتركيا من جهة ثانية لتبادل الوقود النووي. واستغربت التبريرات التي سيقت بالنسبة الى فرض هذه العقوبات، اذ انها رسالة قوية موجهة الى ايران للتجاوب مع ما هو مطلوب منها، ولتبرهن ان تخصيب الاورانيوم هو للاستخدام في الطاقة السلمية وليس بهدف التوصل الى سلاح نووي. وتوقفت عند رد فعل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الفوري بعد صدور القرار واعتباره ان "لا قيمة له، وانه ينبغي القاؤه في سلة المهملات". وقد سبق له، قبل ساعات من اقراره في المجلس، ان حذر ان باب المفاوضات حول هذا الملف سيقفل.

ورأت ان مهمة الوسيطين البرازيلي والتركي مع ايران ليست بالامر السهل بعد فرض العقوبات التي من الطبيعي ان تجعل ايران تتصلب في موقفها، بفعل وطأة القرار في مجالات عدة، من التضييق المصرفي ونقل البضائع عبر البحر من موانئ الدول الى الموانئ الايرانية وبالعكس، اضافة الى التضييق في مجال التسلح. وعلقت: "صحيح ان اردوغان ابدى استعدادا لاستئناف مساعيه مع البرازيل، لكنه في الوقت نفسه يخشى ان يعرقل قرار العقوبات اي مساع جديدة يمكن ان تبذل، وان يؤدي الى اغلاق النافذة التي فتحت لتسوية سلمية للبرنامج النووي الايراني".

ولفتت الى ان المهم الآن معرفة مدى التجاوب الايراني مع الرغبة التركية – البرازيلية في معاودة جهودهما. ولم يعرف ما اذا كانت طهران ستشترط وقف مفعول هذا القرار لاستئناف التفاوض، مقللة اهمية اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان باب الديبلوماسية لاستئناف التفاوض لم يقفل، والذي حذا حذوه مسؤولون فرنسيون وبريطانيون وروس وصينيون. وأشارت الى ان تعيين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المستشارة الخاصة لعدم انتشار الاسلحة النووية ومراقبة الاسلحة روبري انهون مراقبة لمدى تنفيذ هذا القرار، يعني ان ليس هناك تساهل اميركي ازاء من قد يخرق القرار. وتوقعت الا تكون مهمة تركيا والبرازيل سهلة، اذا اصرت الدول التي كانت وراء قرار معاقبة ايران على موقفها باعتبار "اتفاق تبادل الوقود" غير كاف لتبديد مخاوفها من الطبيعة الفعلية للبرنامج النووي الايراني. ولم تستبعد ان تحدد طهران موقفها من القرار وفقا لما وعد به وزير الخارجية منوشهر متكي، من دون ان يحدد موعداً زمنياً للخطوة الجديدة.

خليل فليحان     

 

نجاد: القوى العالمية النووية تريد احتكار التكنولوجيا وتمنع غيرها من استخدام النووي السلمي

نهارنت/اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة في شانغهاي القوى النووية بانها "تريد احتكار التكنولوجيا" و"تمنع الاخرين من استخام النووي سلميا"، وذلك بعد يومين على تصويت مجلس الامن الدولي على مجموعة عقوبات جديدة بحق طهران. وقال احمدي نجاد ان "القوى النووية لا تدع الاخرين يستخدمون الطاقة النووية ولو سلمياً، وبعضها استخدم قنابل مدمرة". واضاف الرئيس اثر زيارته الجناح الايراني في معرض شانغهاي العالمي شرق الصين، إن القوى النووية "تريد احتكار العلم والتكنولوجيا لحماية مصالحها المادية".

كما اعتبر الرئيس الايراني أن الرئيس الاميركي باراك أوباما "ارتكب خطأ فادحاً سيحول دون اقامة علاقات ودية مع الشعب الايراني، وذلك بعد يومين على فرض مجلس الامن عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وقال نجاد: "أعتقد أن الرئيس أوباما ارتكب خطأ فادحاً، وهو يعلم أن القرار لن يكون له أي مفعول"، مضيفاً: "قريبا سيدرك بأنه لم يتخذ الخيار الصائب وأنه عرقل الطريق امام اقامة علاقات ودية مع الشعب الايراني". وكان مجلس الامن الدولي قد صوت يوم الاربعاء على مجموعة عقوبات عسكرية ومالية جديدة بحق ايران بسبب برنامجها النووي موضع الجدل، بدعم من الصين، التي تعدّ حليفة ايران التقليدية. 

 

عباس من واشنطن:فكرة حل الدولتين بدأت تتلاشى

نهارنت/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها الخميس في واشنطن ان مفهوم حل مشكلة الشرق الأوسط القائم على دولتين، اسرائيلية وفلسطينية، بدأ يتلاشى.

وقال في كلمة امام مجموعة دراسات "اريد ان اعبر عن قلقي من وضع بالغ الصعوبة". وأضاف "اخشى ان يكون مفهوم قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيلية قد بدأ يتلاشى".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي استقبل عباس الأربعاء في البيت الأبيض اعتبر انه من الممكن تحقيق "تقدم كبير" في الشرق الأوسط قبل نهاية 2010 واعدا بان تضع الولايات المتحدة "كل ثقلها" لإخراج عملية السلام من الجمود.

 

اسرائيل تشترط السماح بزيارة شاليط قبل رفع الحصار عن غزة

نهارنت/اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس مجددا ان اسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة الا عندما يسمح للصليب الاحمر بان يزور الجندي جلعاد شاليط الاسير منذ 2006.

واكد الوزير افيغدور ليبرمان في بيان "يجب القول بكل وضوح ان الشرط الادنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الاحمر بان يزور بانتظام جلعاد شاليط". واضاف الوزير "ما دام لم يستوف هذا الشرط فلن يكون هناك اي مبرر لتغيير الوضع". وكان ليبرمان تحدث الاحد عن احتمال "فتح ممرات برية بين اسرائيل وغزة اذا سمح لمندوبي الصليب الاحمر بالقيام بزيارة لشاليط".

 

أبو الغيط: العقوبات لا تخدم التوجة لتسوية سلمية لأزمة الملف النووي الايراني

نهارنت/11 حزيران/10: أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الخميس ان "العقوبات لا يجب ان تكون الخيار الوحيد" لمعالجة ازمة الملف النووي الايراني معتبرا انها "لا تخدم" التوجة نحو تسوية سلمية لهذه الأزمة. وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين ان "العقوبات لا يجب أن تكون الخيار الوحيد للتعامل مع الأزمة بين إيران والمجتمع الدولي".

وأضاف ان "التجارب السابقة للعقوبات انتهت دائما الى تصعيد التوتر والمواجهة وأن هذا الوضع لا يخدم التوجه لتسوية الأزمة بشكل سلمي".  وشدد ابو الغيط على "أهمية استمرار العمل الدبلوماسى لإيجاد حل سلمي لأزمة الملف النووي الإيراني بشكل يتيح للمجتمع الدولي التأكد بلا أي لبس من سلمية نوايا ايران في هذا المجال، في الوقت الذى لا يمس فيه بالحق الأصيل لأية دولة فى تطوير برامجها النووية السلمية وفقا لحقوقها المنصوص عليها فى المعاهدات الدولية المنضمة إليها".

وأشار أبو الغيط إلى "المبادرة المصرية بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والقرار الصادر عن مؤتمر المراجعة الأخير لمعاهدة منع الإنتشار النووي بعقد مؤتمر دولي في عام 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".  واعتبر ان "إنجاح هذا المؤتمر هو المدخل الرئيسي للحفاظ على الإستقرار الإقليمي والقضاء على شبح التهديد النووي من أي طرف إقليمي في الشرق الأوسط".

 

اتفاق لبناني تركي سوري أردني على انشاء منطقة تبادل حر وإلغاء التأشيرات

نهارنت/وقع وزراء خارجية لبنان وتركيا وسوريا والأردن الخميس في اسطنبول اتفاقا يلغي تأشيرات الدخول لرعايا هذه الدول وينشىء منطقة للتبادل الحر بينها. وجاء في نص الإتفاق ان الوزراء "قرروا انشاء مجلس تعاون رباعيا على مستوى عال واقامة منطقة حرة لتنقل السلع والأشخاص بين بلداننا". ويؤكد الإتفاق ان هذه الآلية الجديدة "ستكون مفتوحة أمام مشاركة كل الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة". وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لدى عرضه الإتفاق على الصحافيين "انها خطوة بالغة الأهمية وتاريخية نحو جعل منطقتنا منطقة سلام واستقرار وازدهار". ويوسع الإتفاق عمليا جميع الإتفاقات الثنائية القائمة ليجعلها تشمل الدول الأربع. وردا على سؤال عما اذا كان هذا الإتفاق الرباعي الجديد يمكن ان يكون بديلا من انضمام تركيا الى الإتحاد الأوروبي، نفى داود اوغلو كليا هذه الفكرة. وقال ان "النظام الرباعي ليس بديلا من الإتحاد الأوروبي. تركيا عازمة على ان تصبح عضوا كاملا في الإتحاد الأوروبي". 

 

نديم الجميل من واشنطن: لبنان هو مثال للديمقراطية والحرية في الشرق وهدفنا هو بناء دولة قوية وجيش قوي      

وكالات/أقامت منسقية الولايات المتحدة في حزب الكتائب اللبنانية حفل عشاء رسمي على شرف عضو كتلة الكتائب النيابية الشيخ نديم الجميّل الذي واصل زيارته ولقاءاته في العاصمة الأميركية، وحضر الحفل عدد من الرسميين والباحثين، تقدمهم عضوي الكونغرس الأميركي من أصل لبناني نيك رحال وتشارلز بستاني، و السفير اللبناني في واشنطن الأستاذ أنطوان شديد وأركان السفارة، و مسؤولي حزب الكتائب في الولايات المتحدة ومن بينهم رئيس منسقية الولايات المتحدة جو راشد ومسؤول العلاقات السياسية في المنسقية الدكتور شربل الحاج موسى، و ممثلين عن مؤسستي الحريري و الصفدي وعدد من رفاق بشير و أعضاء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة.

كلمة الحاج موسى

في بداية الحفل تحدث الدكتور شربل الحاج موسى فركز في كلمته على الجهود التي بذلها حزب الكتائب اللبنانية عبر تاريخه ولا يزال في سبيل الدفاع عن لبنان وقيمه ، وعرض مسيرة عائلة الجميّل التاريخية من مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميّل وحتى اليوم مشيراً إلى ما قدمته من الشهداء في سبيل الدفاع عن قيم لبنان في الحرية والديمقراطية. وقال "إن قادة حزب الكتائب يتابعون اليوم مسيرة الشيخ بشير، وتوقف عند الموقف الشجاع الذي أطلقه الرئيس الشيخ أمين الجميّل عند إغتيال شقيقه حيث أكدّ أنهم إذا إستطاعوا النيل من جسد بشير فإنهم لن يستطيعوا أبداً قتل روح بشير فينا. وختم الدكتور الحاج موسى كلمته بالقول :إننا نجتمع اليوم حول نجل الرئيس الشهيد الشيخ نديم وجميعنا يكمل روحية بشير .

كلمة الشيخ نديم الجميل

وبعد ذلك تحدث النائب نديم الجميّل فشكر منسقية الولايات المتحدة في حزب الكتائب على تنظيم هذا الحفل، وقال:" أريد أن أرحب بعضوي الكونغرس وغيرهم من المسؤولين الأميركيين، وأقول لهم إننا نتشارك القيم ذاتها في الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان، نحن اليوم في لبنان نعيش عصر الإستقلال الثاني بعد إنسحاب القوات السورية منه وقيام ثورة الإستقلال من أجل إستعادة الحرية والديمقراطية والكرامة والسيادة للأراضي اللبنانية". وقال إن مجمل اللقاءات التي عقدها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ركزت على ضرورة التطبيق الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية اللبنانية ولا سيما القرارين 1559 و 1701 مؤكداً أن كل هذه القرارات تؤدي إلى إستعادة كامل سيادة لبنان وإستقلاله .

وأعرب النائب الجميل عن إرتياحه لما سمعه من المسؤولين وأعضاء الكونغرس في العاصمة واشنطن تجاه إستمرار دعم لبنان، ومتابعتهم للوضع اللبناني، و أكد على أهمية مساعدة الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول المعنية في سبيل الوصول إلى تحقيق أهدافنا، المتمثلة ببناء دولة قوية ومؤسسات قوية، وجيش قوي. وقال إنه لفت نظر أعضاء الكونغرس إلى نقطة مهمة وهي أنه يجب أن تهتموا ليس فقط بما تبذلونه للبنان، بل لما يبذله لبنان من أجلكم وهو مثال للديمقراطية والحرية في المنطقة، كما القيم ذاتها في الولايات المتحدة وأوروبا.

كلمة نيك رحال

ثم تحدث عضو الكونغرس اللبناني الأصل نيك رحال فرحب بزيارة النائب الجميل إلى الولايات المتحدة مقدراً روح الشباب عنده ولا سيما أنه من النواب الشباب في البرلمان اللبناني، وقال إنه زار لبنان مرات عدة، مستذكراً الأحداث الكبيرة التي مرت بلبنان ولا سيما إغتيال الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، وقال إن النائب نديم الجميل يحمل اليوم شعلة والده، مشدداً على أهمية أن تكون العلاقات قوية بين لبنان والولايات المتحدة، وقال إنها اليوم قوية ولكنها يجب أن تكون أقوى وأن نعمل على تعزيزها.

كلمة تشارلز بستاني

اما عضو الكونغرس تشارلز بستاني فأكدّ أن الكونغرس باعضائه الجمهوريين والديمقراطيين يدعمون لبنان، وقال إن لبنان هو نافذتنا لمعرفة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط وسنواصل العمل بشكل وثيق من أجل تعزيز شراكتنا مع هذا البلد، وشدّد على ما تختزنه علاقة البلدين من مسيرة طويلة ومزدهرة، ومؤكدّا أهمية تطوير الصداقة بين لبنان والولايات المتحدة.

السفير شديد

ورحب السفير شديد في كلمته بزيارة النائب الجمّيل إلى الولايات المتحدة مشدداً على الروح التي تجمع بين معظمم اللبنانيين، وقال إننا نعمل جميعنا من أجل تكريس علاقات لبنان مع كل دول العالم، من أجل مساعدة لبنان، وأثنى السفير اللبناني على زيارة النائب الجميل الناجحة للولايات المتحدة.

تكريم المنسقية

وفي ختام الحفل الرسمي قدّم رئيس منسقية الولايات المتحدة في حزب الكتائب جو راشد درعا تذكارياً من المنسقية تكريما للنائب الجميّل وألقى كلمة شدّد فيها على القيم التي جسدها الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل وتوجه إلى النائب الجميّل بالقول: أنت اليوم تحمل شعلة والدك وتقوم بعمل جبار وجيد في حمل هذه الشعلة.

نهاية الزيارة

وكان الجميّل قد أنهى زيارته الرسميّة بعقد سلسلة اجتماعات مع عضوي الكونغرس الاميركي كريس فان هولن ونيك رحال، ثم زار وزارة الخارجية حيث اجتمع بالمسؤولين عن قضايا الشرق الأوسط كذلك زار مكتب القضايا التابع لوزارة الدفاع الأميركية. كما ادلى بحديث الى شبكة سي بي ان نيوز.

 

جنبلاط: عدم قدرة لبنان دخول لعبة الأمم أدت لامتناع التصويت على العقوبات

نهارنت/أوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط خلفية تصويت وزرائه في الحكومة، إلى جانب وزراء 14 آذار تأييداً للامتناع عن التصويت على قرار العقوبات بحق إيران، فأشار إلى أنه كان منذ البدء "رافضاً لعضوية لبنان في مجلس الأمن، إذ أنّ هذه العضوية لا تنسجم مع حجم لبنان الصغير، وهو ليس بمقدوره الدخول في لعبة الأمم".

وساوى جنبلاط، في اتصال مع قناة "المنار"، بين إيران والولايات المتحدة، معتبراً أنه "لا يمكن إدخال لبنان في الصراع الدائر بينهما". 

 

 الحريري سيلبي دعوة الحكومة الايرانية لزيارة طهران قبل رمضان

نهارنت/نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر دبلوماسية عربية أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيتابع برنامج جولاته التي ستقوده الى عواصم جديدة، غربية وعربية وإسلامية، وأبرزها هذه المرة العاصمة الإيرانية ، مشيرة الى أن "الحريري وفي إحدى زياراته العربية الأخيرة، ألمح لسائليه الى أنه سيلبي، على الأرجح، قبل شهر رمضان دعوة الحكومة الإيرانية لزيارة طهران حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين".

 

الصحة تسحب ترخيص استثمار المصنع الوحيد لأعشاب الطبية في لبنان

نهارنت/بحثت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، في عدم تنفيذ تعديل المادة 37 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة الذي يمنع الاعلانات عن الاعشاب الطبية التي لها صفة علاجية، علماً ان مجلس النواب وافق على هذا القانون ابتداء من 11 آذار الفائت وحتى الساعة لم يطبق. وصرّح رئيس اللجنة النائب عاطف مجدلاني بأنه "ابلغ الوزير محمد خليفة أنه سحب الترخيص لاستثمار المصنع الوحيد للاعشاب الطبية، وبذلك لا تراخيص من وزارة الصحة للاعشاب الطبية ولا تراخيص للاستثمار، وهذا برسم بقية أجهزة الدولة، وخصوصاً في ظل استمرار الاعلانات من دون اي ترخيص من وزارة الصحة". وتساءل مجدلاني: "كيف يتصدر هؤلاء الشاشات على رغم وزارة الصحة لم تعط أي ترخيص، وسنطلب من وزير الداخلية زياد بارود ان يحضر ليشرح لنا لماذا استمرار هذه الاعلانات رغم عدم وجود تراخيص، وكيف يمكن اعلاناً ان يصدر من دون موافقة الامن العام الذي هو من ضمن صلاحيات وزارة الداخلية".

 

فرنجية: لا مستقبل زاهر للقوات ولن أقدم تنازلات للوصول للرئاسة

نهارنت/رأى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أنه "لا بدّ من إخراج النزاع الدولي إلى الخارج، بدلاً من جرّه إلى قلب الدار"، ولفت إلى أن "الاعتراض على القرار الدولي في ما يتعلق بفرض العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، هو الخيار السليم والطبيعي، لأن الحياد, أي الامتناع كما قرر مجلس الوزراء، يشكل نقطة سوداء وبالتالي يخشى من أن يترك أثره على مستقبل الوضع الحكومي وأن يكون مشروع الموزانة العامة أول المتضررين من الانقسام الداخلي ومن الحساسيات التي قد يولّدها الحياد".

وأشار فرنجية، في حديث إلى صحيفة "السفير"، إلى أن ليس المطلوب تعيين قائمقام بديل في زغرتا يكون مقرّباً منه، وإنما شخص حيادي، متسائلاً : "وإلا كيف نفسر تحول مكتب موظف رسمي إلى غرفة عمليات انتخابية لفريق سياسي معين؟".

وإذ لفت فرنجية إلى أنه لا يرى نمواً مثيراً للريبة، أو مستقبلاً زاهراً لـ"القوات" اللبنانية"، اعتبر أن "التمويل الراهن الذي يعطي لهذا التنظيم فرصة العمل"، لافتاً إلى ان "في حال وقف "الحنفية" فإن المسار سيعود حكماً إلى الوراء، كما لا يقلل من خطورة المشروع الذي تحمله "القوات" و"التركيبة التنظيمية" التي يتمّ بناؤها، والتي يمكن لها أن تتحول مع تحوّل الظروف الدولية، إلى "نواة أمنية" قادرة على إشعال فتيل حرب داخلية"، قائلاً: "400 مقاتل لحماية معراب وغيرهم في مكان آخر، أليس هؤلاء نواة ميليشيا مسلحة"؟

وأكد فرنجية عدم استعداده تقديم أي تنازلات لبلوغ عتبة بعبدا، مشيراً إلى أنه "إن انطبقت المواصفات المطلوبة للرئاسة الأولى، على قياسي، أهلاً وسهلاً بها، وإلا لا مانع من البقاء في بنشعي، علماً بأن الظروف السياسية التي ستفرض نفسها بعد أربع سنوات هي وحدها المتحكّمة بمصير الرئاسة الأولى".

وشدد فرنجية على أنه يريد "العلاقة بين زغرتا وطرابلس وثيقة وعادية كما كانت على مر الأزمان"، مشيرا الى أن علاقته جيدة برئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي، وهو يثق ثقة مطلقة بثبات مواقفه وخياراته الوطنية والقومية"، كما يعوّل كثيرا على نجله فيصل بأن يسلك الدرب نفسه".

 

"الشراع": "حزب الله" يحقق مع مجموعة تتعامل مع العدو كاشفة على مواقع أمنية وعسكرية للحزب  

١١ حزيران ٢٠١٠ /ذكرت أوساط أن جهاز الإستخبارات في حزب الله القى القبض على مجموعة متهمة بالتعامل مع الإستخبارات الإسرائيلية، من بينها عنصر من حزب الله من أقارب أحد مسؤولي الحزب، وتبين أن محققين في الحزب يتولون التحقيق مع أفراد المجموعة التي تردد أنه عثر معهم على خرائط تدل على مواقع أمنية وعسكرية للحزب في الجنوب وصورة لموقع منزل أحد مسؤولي الحزب. 

 

الشراع": "حزب الله"ضالع بعملية اغتيال الحريري ولا ضمانات بأن القتلة سيواجهون محكمة 

١١ حزيران ٢٠١٠ /بعد تقرير مجلة دير شبيغل الالمانية الذي صدر منذ عام وحمّل قيادات في حزب الله مسؤولية قتل الرئيس رفيق الحريري، نشرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الاسترالية مقالاً للرئيس السابق بفريق التحقيق الدولي التابع للمدعي العام الدولي دانيال بلمار نجيب كالداس ما يشير الى اخطر من ذلك قوله: انه كان يُعتقد بأن النظام السوري كان خلف اغتيال الحريري، ولكن اتضح اخيراً ان حزب الله ضالع بعملية الاغتيال، وانه لا يستطيع الجزم بأن الادعاء على الحزب سيحصل لأسباب سياسية، وبالتالي لا ضمانات، بأن قتلة الحريري سيواجهون محكمة. 

 

 رغم "الإخراج" الداخلي والملاحظات حيال مواقف لافتة

امـتـنـاع لبــنان عن التصـويت يمـرّ  بـلا تبعـات

روزانا بومنصف/النهار

كيف ترى الديبلوماسية الغربية امتناع لبنان عن التصويت في مجلس الامن في قرار العقوبات الجديدة على ايران؟ وهل رد الفعل ايجابي او سلبي في ضوء التوقعات السابقة او بالاحرى الرغبات المعلنة للدول الغربية في اتجاه تأمين حصول اجماع بالتصويت مع قرار العقوبات؟

تفيد مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان الحصيلة النهائية التي انتهى اليها الموقف اللبناني الرسمي جيدة ومقبولة، ولا ترتّب على لبنان اي تبعات على نحو مختلف جدا عما كان سيؤول اليه الوضع لو انه صوّت ضد العقوبات، علما ان موقفي كل من البرازيل وتركيا المعارضين خففا وقع الموقف اللبناني الذي كان سيكون اكثر احراجا لو ان الاتفاق الثلاثي بين طهران والبرازيل وتركيا لم يحصل. لكن لا انعكاسات لموقف لبنان ولا حرب متوقعة، باعتبار ان قرار العقوبات كان البديل من اي قرار آخر وعبّر عن الرغبة في ذلك وفي ابقاء باب الحوار مفتوحا وتجدر الاشارة الى  ان هذا الموقف يكتسب اهميته خصوصا بالنسبة الى الداخل اللبناني في ضوء مؤشرين على الاقل: احدهما الصحف التركية التي حملت على الموقف التركي الرسمي الذي عارض قرار العقوبات، وقد رأت هذه الصحف انه كان يجدر بتركيا ان تقتدي بالموقف اللبناني على نحو نقيض لما رغب فيه بعض المسؤولين اللبنانيين من خلال الدعوة الى الامتثال بتركيا في هذا الموضوع. والامر الآخر يتصل برد الفعل الذي ابداه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من حيث اعتباره ان هذه العقوبات ليس لها قيمة ويجب ان تلقى في سلة المهملات. فاذا كانت هذه العقوبات تافهة، بحسب الموقف الايراني الرسمي ومن دون قيمة، فكيف سيكون عليه الحال لو خاطر لبنان في موقف كان سيعرضه للحرج الكبير والضغط من دول يقيم معها علاقات وثيقة وتتطلع الى ان يشكل اجماعا في موقفه مع القرار الدولي؟

وبحسب هذه المصادر فان الموقف الممتنع للبنان كان مفيدا. اذ  لا ينبغي اقله وفق نظرة غربية عامة لقرار العقوبات ان تكون الدولتان المسلمتان من حيث المبدأ، علما ان لبنان ليس كذلك لكنه يمثل الدول العربية ذات الغالبية المسلمة وربما ينظر اليه خارجا على انه كذلك، ضد قرار العقوبات، لان ذلك كان سيعطي انطباعا يمكن ان يوظف في غير محله من جهة مستفيدين على خط اللعب على وتر الصراع بين الشرق والغرب وبين الاديان التي تتمتع بالغالبية في الجانبين.

وبصرف النظر عن كون الاخراج المسرحي الداخلي للبنان كان موفقا ام لا، فإن هذه المصادر تساءلت عن جدوى التصويت ما دامت المواقف لم تكن ضد القرار او معه لكي يتم الفرز او الحكم على هذا الاساس، واستوقفتها ملاحظتان: الاولى هي موقف وزراء رئيس الجمهورية بحيث يمكن ان يؤخذ عليه حتى في معرض مراعاته التوازنات الداخلية تبني وجهة نظر طرف سياسي كان يعتقد ان الرئيس ميشال سليمان يحاذر الانزلاق اليه من موقعه الحريص على التوافق والوقوف في الوسط. وهذا الموقف بعد الموقف من المقاومة والذي يعتقد انه ذهب بعيدا فيه، لجهة مسايرة "حزب الله" ومغادرة موقعه التوافقي الوسطي، يعيد الى الواجهة احتمال تأثر مواقفه بسوريا. وهو امر غدا موضع متابعة منذ بعض الوقت. وتتساءل المصادر عن خلفية اخذ وزراء رئيس الجمهورية جانب فريق في التصويت ضد القرار، في حين انه لو اخذت الامور بحرفيتها وفي بعدها التقني وليس السياسي، فان ذلك يعني ان التصويت الرسمي بالامتناع عن التصويت جاء مخالفاً لرغبة رئيس الجمهورية، وان هذا القرار تجاوزه ولو انه حصل فعلا بموافقته الضمنية المسبقة. علما ان هذه المصادر كانت في اجواء ان لبنان اكثر ميلا الى الامتناع عن التصويت لدى مراجعة كبار المسؤولين او معاونيهم، في الوقت الذي كانت هذه الدول تضغط في اتجاه ان يصوّت لبنان مع القرار، وليس ان يمتنع او يعارض.

الموقف الآخر الذي استدعى التوقف عنده هو ذلك الذي ذهب اليه وزير الخارجية علي الشامي، ان في المذكرة الى السفير اللبناني الدائم لدى الامم المتحدة نواف سلام او في تصريحاته المعلنة، في حين ان الرأي الشخصي لأي وزير خارجية لا يعرض بهذه الطريقة العلنية، وما يظهر فقط هو ما يمثل الموقف الرسمي للحكومة بعيدا من موقف  شخصي  مغاير لاي فئة او شخص، وهو امر محرج جدا للبنان وينم عن التخبط على مستوى الاداء الرسمي وافتقار للتنسيق الداخلي خصوصا في مواقف تلزم لبنان امام الخارج. وهذا الامر الذي استنفر الديبلوماسيات الغربية في الايام الماضية لاستيضاح صحة الموقف اللبناني الرسمي وضرورة التنبه الى تداعياته على مستويات عدة في حال اعتمد موقف المعارضة لقرار العقوبات.

اما الاهتمام في المرحلة التالية فينصب على ما بعد القرار وسبل تنفيذه باعتبار ان الملاحق التي اتبع بها القرار تتضمن نقاطا يمكن ان تطول لبنان في شكل آخر، من بينها على سبيل المثال انشاء لجنة خبراء تتمتع بصلاحيات واسعة تشمل التدقيق والتحقيق داخل الدول التي يشك في امدادها ايران بالسلاح او تصدير ايران السلاح اليها. اضف الى ذلك البنود التي تطاول التعامل المصرفي والذي يعتقد انه له امتدادات ايضا في لبنان، علما ان هذه الامور ليست واضحة بعد كليا في سبل تنفيذ العقوبات التي اتخذت ضد طهران. 

 

جنبلاط يؤكد تحالفه مع الحريري ويتوافق مع جعجع في أخذ موقف الامتناع؟  

١١ حزيران ٢٠١٠ /:سيمون ابو فاضل

الديار /شكلت جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، محطة فاصلة لمدى قدرة القوى السياسية اللبنانية، من تحقيق تقدم على بعضها ام الحفاظ على خياراتها في ظل معادلة التوازنات الاقليمية وتداعياتها على الداخل اللبناني. ورغم ان موضوع العقوبات على ايران له بعد استراتيجي ودولي، لكن طرحه في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استكمالا لمسلسل من الضغوطات كان تشكيل الحكومة احدى حلقاته لما شهدته من عرقلات، استمرت لاحقا في شتى المجالات او القطاعات ذات التأثير المباشر على رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار الداعمة له والممثلة في الحكومة في موازاة استمرار رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على تحالفه فقط مع الرئيس الحريري من واقع بقائه داخل الغالبية النيابية. وتندرج عدة عراقيل رافقت انطلاقة الحكومة في سياق السعي لتطويق قوى 14 آذار، واضعاف رئيس الحكومة سعد الحريري، وبذلك تندرج الحملة من جانب فريق 8 اذار، على التحالف السياسي بين كل من الرئيس سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والى جانبها الاعتراض على الموازنة ومصاريف السنوات الماضية التي شاركت فيها قوى 8 اذار، اي المسؤولية هذه وبنوع خاص رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يخرج ذاته من اية معادلة حكومية ذات مكسب خدماتي ومالي اسوة بمجلس الجنوب ووزارات الخدمات «الذهبية».

ولكن الجلسة الاخيرة، عكست واقعاً من التوازن السياسي - الحكومي، اظهر بان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقوى8 آذار في محور، ورئيس الحكومة سعد الحريري وقوى14 اذار في محور آخر، على خلفية التصويت حيال موقف لبنان من العقوبات الدولية على ايران، ولا يعني تصويت 8 آذار ضد العقوبات داخل مجلس الوزراء، وسعيها لانسحاب هذا الموقف على مندوب لبنان في الامم المتحدة بان لبنان سيكون في المحور الذي يضم كل من هو على خصام مع المجمع الدولي اسوة بالرئيس السوداني عمر البشير او كوريا الشمالية وايران، بل ان هذا القرار لو حصل كان سيسقط كل اهتمام دولي عن لبنان، ويفصله كليا عن هذا الواقع وتحويله كليا الى ارض مواجهة ليس فقط للولايات المتحدة بل لكل اوروبا والدول الداعمة له ولاستقراره.

وفي المقابل اتى موقف وزراء اللقاء الديموقراطي المؤيد لقرار رئيس الحكومة سعد الحريري، والشبيه ايضا لقرار وزراء قوى 14 اذار، كترجمة لما كان اعلنه النائب وليد جنبلاط مؤخرا، حيال رؤية لدور ايران في المنطقة، ومقارنته لها قياسا الى دور تركيا، لا بل انه توافق في مواقفه هذه مع مواقف الدكتور سمير جعجع الذي كان اعلن قبيل الجلسة عن موقفه المطالب بالامتناع ورغم ان هواجس النائب جنبلاط التي دفعته للتراجع نحو خياراته الجديدة كانت مقترضا لها ان يلجأ الى حضن محور الممانعة، الا ان قراره جاء من زاوية تهدف للحفاظ على شعرة معاوية بين لبنان والمجتمع الدولي بعد ان تحولت الساحة الداخلية حلبة لهذه الصراعات، اذ هو يفرق بين موقفه المبدئي الداعم للمقاومة معنويا على خلفية التوازنات المتعددة، وبين رفضه تعريض الاستقرار الامني لخضات، لان دعمه للمقاومة أتى في احد جوانبه لطمأنتها وتعزيز مناخا هادئا داخليا اقله.

وحملت ايضا جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، ترسيخا لقدرة رئيس الحكومة وقوى14 آذار على تحمل ضغوطات محور الممانعة، ومواجهتها سلميا من داخل المؤسسات.وفق عقلانية لم تنل منها الحملات الاعلامية او السياسية او اقتطاع جزء من السلطة وضمه الى جانب قوى 8 آذار لانها وجدت في خيارها هذا حماية للبنان نظرا لعدم قدرته على الدخول في مواجهات لصالح التجاذبات الدولية، وهو خيار يمكن رئيس الحكومة من المشاركة في منتدى تركيا التي عارضت العقوبات مستندا الى موقف مدروس له اعتبارات لا يمكن اعتمادها من قبل اسطنبول، خاصة ان الظروف المحيطة بلبنان، تدفعه للحفاظ على تواصل مع المجتمع الدولي ومجلس الامن للاستنجاد به. امام تعديات اسرائيل، ومطالبته الدائمة بتطبيق القرارات الدولية بدءا من القرار 194، وصولا الى242 و383 وكل قرار يصب في مصلحة الحقوق العربية.

 

هل انتصر سمير جعجع على ريمون اده؟

ملاك عقيل/ماذا يحصل داخل حزب "الكتلة الوطنية" ولماذا هذا الضجيج الداخلي الذي ما يزال صداه محصوراً في الغرف الضيّقة؟ ولماذا حضرت فجأة المقارنة بين دينامية العميد ريمون وتماسك أركان "الكتلة" في الماضي وبين الوضع الحالي الذي يترجم ببيانات متفرقة للكتلة تصدر في فترات متباعدة ويغلب عليها الطابع الانشائي؟ وهل صحيح، كما يقول كتلويون سابقون، إن الحزب أصبح فرعاً من فروع "القوات اللبنانية"؟

مسؤول سابق في الحزب، رفض ذكر اسمه، عبّر "عن شعوره بالندم للمشاركة في "تنصيب" كارلوس اده عميداً للكتلة الوطنية الزاخرة بالطاقات والكفايات، وفي الخلفيّة يومها رد تحية الوفاء لعائلة اده لنضالاتها وتضحياتها الوطنية، فيما كنا نأمل بضخ دم جديد في الحزب وإرساء أسس ديموقراطية المشاركة وترسيخ النهج المؤسساتي والتحرك كفريق عمل واحد"... ويلاقي أحد أعضاء اللجنة التنفيذية المنكفئين "زميله" الكتلوي عند منتصف الطريق بالقول "منذ دخوله "شارع باستور" محصّناً بثقة رفاقه الذين استعجلوا مجيئه من البرازيل بعد وفاة عمه، ارتكب كارلوس اده تجاوزات عدّة:

- قلّص عدد أعضاء مجلس الحزب فأصبح 60 بدلاً من 120.

- كان الأمين العام ينتخب من مجلس الحزب فأصبح يعيّن من قبل العميد.

- أغلق بيوت الكتلة في جبيل (بعد الانتخابات النيابية عام 2005) وبعبدا وكسروان (بعد انتخابات 2009).

- أقفل باب الانتساب الى الحزب، وانكفأت عن واجهة الحزب العريق كوادر عدة  كمفوض الداخلية ورئيس بلدية اده السابق وأحد أركان العائلة جورج اده، والدكتور حكمت رزق...

وإذا كانت الخلافات في "حزب الكتائب" وسابقاً في "حزب الأحرار" اتخذت طابعاً حاداً ورافقها دوي وتجاذبات، فإن "الكتلة" شهدت نوعين من المنكفئين والمبتعدين: الأول أراد من خروجه أن يسلّط الضوء على حقيقة المشكلة كالنائب سليم سلهب والوزير السابق وديع الخازن والنقيبان انطوان قليموس وشكيب قرطباوي... والثاني شاء ألا يغادر موقعه مثيراً الضجة ومسلطاً الضوء على مكامن الخلل، كالأمينة العامة السابقة كلود بويز كنعان.

كتلوي في العقد السابع من عمره كان دائم التردد الى بيت الحزب في "شارع باستور"، حتى في عزّ الحرب والاضطهاد، هالته الحالة المزرية للمقر المركزي، فاتصل بالعميد كارلوس اده قائلاً "يا عميد دخلك ظبّطوا البيت، حجارتو عم تهرهر على الطريق"، وكان الجواب "ما يهمك بكرا منشوف"، لكن البيت الذي شهد أحداثاً واستحقاقات تاريخية ظلّ على حالته المزرية.

الأخطر من ذلك، كما يقول مسؤول كتلوي، هو مخالفة النظام الداخلي من خلال عدم إجراء انتخابات لأعضاء مجلس الحزب واللجنة التنفيذية، وقد مرت ثمانية أشهر من دون أن يصار الى إتمام هذه الاستحقاق، أو تعيين أحد، مما يفسح المجال أمام تقديم طعن في شرعية القيادة الحالية لحزب "الكتلة الوطنية" الذي شهد وللمرة الأولى في تاريخه، وفق المسؤول نفسه، بدعة تعييين الأقارب والموظفين. فالعميد كارلوس عيّن ابن عمته طوني سعد في مجلس الحزب، كما عيّن في المجلس نفسه مهندسه الزراعي ابراهيم صوان الذي يتقاضى راتباً شهرياً منه، وعيّن المشرف على انتاج النبيذ في مزرعته طارق صقر ومحاسبه من آل ضو في اللجنة التنفيذية.

هذا الواقع أثار استياء المحامي جان حواط، الأمين العام السابق للحزب، فدعا في العشرين من شهر أيار الماضي عدداً من القياديين السابقين في الكتلة للاجتماع في منزله في جبيل للتداول في شؤون الحزب ومصيره، وضمّ الاجتماع الى حواط القاضي السابق جوزف فريحه ونجله طوني، كلود عازوري، روجيه خوري، شكيب ابراهيم، فيليب عوده، وديع أبو شبل، حكمت رزق، اسكندر جبران، شرفان زعرور...

وتوافق الحاضرون في الاجتماع على تكثيف الاتصالات وتوسيعها من أجل لملمة صفوف الكتلويين وإعادة توحيدهم، خصوصاً أن حراكهم في البلديات عكس إرادة الالتقاء والتعاون في ما بينهم، وبالتالي التمهيد لوضع آلية واضحة "لإنقاذ الحزب" وإعادته الى الخريطة السياسية ككيان مستقل وليس، كما يقول المسؤول الكتلوي، كفصيل تابع لـ "القوات اللبنانية" التي قادت معركة "العميد" بشكل رسمي في كسروان- الفتوح عبر ماكينتها الانتخابية.

ويسجّل الكتلويون هنا نقطة لسمير جعجع الذي تمكّن من استمالة كالوس اده بعكس العماد ميشال عون، وإن كان التاريخ شاهداً على ما قاله العميد ريمون اده بحقّ "الحكيم". وثمّة في "الكتلة الوطنية" من يطرح السؤال الآتي: هل انتصر سمير على ريمون من خلال كارلوس؟ أم أن كارلوس اكتشف أنّ عمّه كان على خطأ فصحّح المسار وانتقل الى حيث تملي عليه قناعاته؟ يرى كتلوي عتيق "أن كارلوس الذي صفّى معمل والده بيار اده في البرازيل ومشغل "الارتيزانا" الذي أسّسته جدته لأبيه لودي سرسق اده في زوق مكايل والذي كان يعيل عشرات العائلات، يقوم اليوم بتصفية "الكتلة الوطنية" ككيان سياسي مستقل"؟

 

 سليمان فرنجية و"جماعتو"... "قرفتونا السياسة

ميرفت سيوفي والشرق

 بات منفراً ومقززاً إصرار سليمان فرنجية وجماعته على "نَعْر" ذاكرة اللبنانيين بحديث لا طائل ولا جدوى منه، والمنفر أن جماعة فرنجية يلوكون الكلام عن "إجرام" القوات اللبنانية كأنهم يسعون إلى غسل دماغ السامع بالكلمة، وفي هذا تجاهل لذاكرة اللبنانيين، و"عن جد" قد يقولون لنا بعد قليل أن سمير جعجع ارتكب مجزرة مزيارة وفر إلى سورية وتسبب في خسارة شقيقه الرصين الراحل حميد فرنجية لطموحاته السياسية، ونكاد نقول لهم مسلة مرسوم قانون العفو الصادر بحق الرئيس سليمان فرنجية والرئيس رينيه معوض الذي افتتح به الرئيس فؤاد شهاب عهده يجعلهم يتخوفون من تاريخ الصادر بحقهم قانون عفو ومع هذا أصبحوا رؤساء للجمهورية!!

 ما بات مقززاً للبنانيين هذا الإصرار على العبث بذاكرة الدماء متجاهلين أن لكل من خاض تواريخ الحرب في لبنان تاريخه، وكأن ذاكرة اللبنانيين مثلاً عاجزة عن استذكار حرب السنتين التي ما زالت الأحزاب المسيحية - قبل وجود القوات تُحمل وزرها - لم تكن تضم الرئيس سليمان فرنجية بين أعضاء الجبهة اللبنانية، ويتصرفون وكأنهم لم يشتبكوا مع طرابلس ولم يكن بين زغرتا وبينها ما كان بين سائر المناطق، ألم تبدأ الحرب الطائفية والخطف على الهوية والاضطراب الأمني من الشمال... 

وما بات مقززاً للبنانيين محاولة رسم صورة "ملائكية" لسليمان فرنجية الحفيد، متوهمين ربما أن ذاكرة اللبنانيين نست تصريحاته "المقذعة" مثلاً بحق بطريرك الموارنة ولبنان، أليس هؤلاء هم جماعة: "أنت البطرك يا سليمان"، فكيف يحترم أو يصدّق اللبنانيون مَن تطاولوا على أعلى مقام روحي ورأس الكنيسة ليس في لبنان فقط، بل في إنطاكية وسائر المشرق، ومع هذا لم يهنأوا "ببطركة" زعيم بنشعي لأن ميشال عون "قشّطوا" رتبته المحلية ومنح مشرقيتها للجنرال بموجب توكيل شرعي من مرشد الجمهورية الإيرانية، وابتلعوها مرغمين فأسرار الصحف عام 2006 تناولت مطولاً أخبار حقيبة "الدولارات" التي حجزها الأمن العام اللبناني عند حدود المصنع وكانت حقائب الدولارات يومها تدخل لبنان مع "حج" كل مسؤول مسيحي مؤيد لحزب الله دعماً "لإقراره بأنه في ذمة الإمبراطورية الفارسية الجديدة"!!

 "عن جدّ قرّفتونا السياسة"، فأكثر خطاب متدنٍ وممجوج وما أصاب اللبنانيين بحال احتقار لما يسمع لم يصدر إلا عن سليمان فرنجية، منذ حديثه الشهير أيام كان في وزارة الداخلية التي اغتيل تحت أنظارها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد قليلٍ من تهديده بفتح محل "بينغو" في قريطم، إلى أيام  سخريته بوقاحة شديدة من البطريرك مار نصر الله بطرس صفير من استقباله لأرامل وأمهات وبنات وأخوات الشهداء، وذلك التعبير "المشين" الذي أطلقه عبر شاشة المنار، والدولار يجعل بعض السياسيين يتنازلون عن كل براقع الحياء، فكيف الحال بمن لا يملكونها؟!

 "قرّفتونا السياسة"، من أكياس الترابة في شكا إلى قوانين العفو، هذا الإصرار على جعل اللبنانيين لا يرتاحون، وهذا الاستمرار المتمادي في فتح الأوراق "على الكيف"، و"كيف ما ركبت عوجا"، بات مسخرة المساخر السياسية، أحياناً نتساءل: ما الذي قدمه سليمان فرنجية للمسيحيين سوى إسماعهم معجم مفرداته البذيئة، وتقديم نفسه زعيماً لهم على طريقة "قبضاي شارع من أدنى المستويات"؟!

 "قرّفتونا المجازر"، على الرغم من أن هناك الكثير الذي يستدعي في "حزيراني" الشمال الحزين، حزيران مزيارة والقتل في الكنيسة، والذي مر ربع قرن ويزيد ليدرك حزيران مزيارة حزيران إهدن، وما يستدعي هذا التململ اللبناني من حديث المجازر أنها لا تُحصى في تاريخ الحرب اللبنانية، وأن وريث مجزرة إهدن وأحقادها كان حليفاً لإيلي حبيقة قائد الوحدات المركزية الكتائبية، والـ450 عنصراً كتائبياً الذين فرزوا لتنفيذها، وكان بينهم سمير جعجع الذي لم يحضر سوق القتل الإهدني ولم يشترِ ولم يبع فيه بعد إصابته قبل مئة متر من موقع القصر، وما هو أغرب من الخيال أن يحالف سليمان فرنجية طويلاً إيلي حبيقة، وأن "يتباوس" مع نديم بشير الجميّل، "الولدان"، ابن القتيل، وابن الذي أمر بالقتل، ومع هذا يصرّ سليمان فرنجية وجماعته على قذف "قانون العفو" في وجوه اللبنانيين، مع أن فضلهم سابق في مجزرة مزيارة، وفي اختراع أول قانون عفو في تاريخ السياسة اللبنانية، "عن جد... قرفتونا السياسة" والزعامات السياسية الموروثة والمبهبطة على أصحابها"!!

 

مقابلة مع دوري شمعون:طاولة الحوار احتيال على القانون ورئيس الجمهورية اصبح طرفاً ولا يمثلني فيها

 الجمعة, 11 يونيو 2010 10:00

عون مسؤول عن انقسام المسيحيين وفرنجية ((ما بينعملو حساب))

داخل الحكومة ثلث معطل.. فماذا ستحقق مع هكذا مصيبة

لو كنت رئيس الحكومة لأيدت قرار فرض العقوبات على ايران

البطرك صفير استطاع قيادة السفينة في ابشع الظروف وأصعبها

وليد بك رجع عشرين سنة.. ووضعه في تراجع نتيجة مواقفه

لا حرب هذه السنة، وخطاب حزب الله لم يعد هجومياً

اقول لبري الـ 11 مليار صٌرفت نتيجة ((الحرب العظيمة)) عام 2006

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ان داخل الحكومة مصيبة اسمها ((الثلث المعطل)) معتبراً ان استمرار طاولة الحوار غير دستورية وهي احتيال على القانون، وان رئيس الجمهورية بمواقفه المؤيدة لسلاح حزب الله لم يعد محاوراً بل اصبح طرفاً على تلك الطاولة، ومحملاً النائب العماد ميشال عون مسؤولية انقسام المسيحيين، ومنتقداً المسيحيين الذين يشكون وينعون من تراجع دورهم ولا يفعلون شيئاً لوقف ذلك.

هذه المواقف وغيرها من التطورات اللبنانية تضمنها الحوار التالي الذي اجرته ((الشراع)) مع النائب شمعون.

# ما قراءتكم لنتائج الانتخابات البلدية ودلالاتها على الساحة المسيحية؟

- ما كنا نتوقعه في الانتخابات البلدية حصل، فالنتيجة في مدينة البترون كانت متوقعة لمصلحة التيار الوطني الحر، في حين جاءت النتائج لمصلحة فريقنا في سائر منطقة البترون، وفي زحلة حصل سوء إدارة للمعركة من قبل قوى 14 آذار/مارس، ولكن بشكل عام كانت نتائج الانتخابات جيدة لمصلحة هذه القوى، وما تبين بشكل واضح ان حزب الله وحركة امل على تراجع رغم كل وسائل الضغط التي يملكانها، وكذلك وليد بك فقد تبين انه على تراجع بسبب مواقفه، هذا ما اظهرته النتائج في البلديات الدرزية حتى لا نتحدث عن بلديات اخرى، وبشكل عام ايضاً برز ان هناك نقمة عند الشعب بوجه كل القوى والقيادات سواء في 8 آذار/مارس او 14 آذار/مارس.

# لست راضياً عن مواقف وليد بك؟

- وليد بك رجع الى المواقف التي كان عليها منذ عشرين سنة، وأنا أتأسف لأنه لم يصل حتى اليوم الى قناعة تامة بأن هناك شيئاً اسمه لبنان اولاً، وطالما هناك زعامات لا تعتبر ان مصلحة لبنان هي المصلحة الاولى فسيبقى البلد على ما هو عليه، ولسوء الحظ هناك قسم كبير من اللبنانيين حتى من الذين يرفعون شعار لبنان اولاً، يرون ان مصالحهم الشخصية هي اولاً.

# كيف تنظر الى الوضع الحكومي اليوم على ضوء عمل الحكومة وما انجزته؟

- هذه الحكومة في داخلها ثلث معطل إن لم يكن اكثر من ثلث معطل، فماذا يمكن ان تحقق مع هكذا مصيبة، ولكن ما ليس مسموحاً به التمادي في تعطيل انجاز الموازنة او تأخيرها.

# ما قصة الـ 11 مليار دولار التي اثارها الرئيس نبيه بري؟

- هناك من يرى الشوكة في عين غيره ولا يرى الحطبة في عينه هو.

# هو يقول ما المشكلة اذا تم الاعلان عن كيفية صرف هذه المبالغ؟

- هو يعلم كيف وأين صُرفت، صُرفت نتيجة ((الحرب العظيمة)) عام 2006، فلم يكن بالامكان حينها ترك الناس مشردين وترك الطرقات مدمرة والجسور مهدمة.

# هناك من يرى في السجالات الداخلية المستجدة محاولة لتغيير حكومي، ما رأيك؟

- لا تغيير حكومياً، ولا داعي له اذا كانت ستستمر التركيبة القائمة حالياً، لكن انا اؤيد استبدال الحكومة كلها بفريق منسجم بعضه مع بعض، وليس فريق بعضه ((يخوزق)) بعضه الآخر داخلها، ويعطل مصالح الناس.

# هناك جدل وانقسام حول موقف لبنان المفترض من العقوبات على ايران في مجلس الامن، ماذا ترون انتم؟

- اعتقد ان لبنان سيمتنع عن التصويت لا مع ولا ضد.

# سيطبق مفهوم الحياد؟

- بالنسبة اليّ أنا ضد إيران في تصرفاتها ولو كنت أنا رئيس الوزراء اللبناني لكنت اتخذت قراراً بتأييد فرض العقوبات على ايران، هذا، أنا شخصياً، ولكن نعرف اليوم طبيعة الوضع الدولي والظروف المحيطة بلبنان ما يفرض عدم التصويت، وأتمنى الا يصوِّت لبنان ضد العقوبات، ولا معها.

# لتفادي مشكل داخلي ام ماذا؟

- في موضوع المشاكل الداخلية، لا خوف، لأنه ليس عندنا الا مشاكل داخلية، لكن ذلك الموقف في الامتناع عن التصويت قد يسِّهل عمل رئيس الحكومة.

# رئيس الجمهورية سيزور دمشق مجدداً، ماذا تتوقع من هذه الزيارة؟

- معروف ان رئيس الجمهورية هو صديق لسوريا، وهو شارك في دورتين عسكريتين خلال حياته العسكرية.

# هذا مأخذ عليه..

- لا، لا، وحسب معلوماتي لا شيء يدعو للتعجب في ان يكون صديقاً لسوريا، اما بالنسبة للنتائج التي أتوقعها فأنا احب النظر الى النصف الملآن من الكوب.

# بعد مرور سنتين على تسلمه مهام الرئاسة الاولى، كيف تقيمون أداءه؟

- هناك اشياء.. مثله مثل العنـزة التي ((تحلب رطل وتلبط السطل)).

# هذا ما فعله رئيس الجمهورية؟!!

- بكلامه عن أنه برموش عينيه سيدافع عن المقاومة يكون برأيي قد ((لبط السطل)).

# بابا الفاتيكان أبدى خشيته على الوجود المسيحي في المنطقة، وانتقد ضمناً مسيحيي لبنان بسبب انقساماتهم وعدم توحدهم خلف مشروع يوحدهم؟

- إذا قال هذا الكلام ((فمعه حق))، لأن مسيحيي لبنان يشكون وينعون من ان وضعهم يتراجع، وهم في الوقت نفسه لا يقومون بأي عمل جدي لوقف هذا التراجع ولتعزيز وضعهم، وأول خطوة لعمل جدي هي ان يتضامنوا ويتفقوا على السير في اتجاه واحد.

# من يتحمَّل مسؤولية هذا الوضع؟

- اكثر من يتحمل مسؤولية الانقسام بين المسيحيين هو ميشال عون، لأنه ((فاتح على حسابه)) ولديه مشروعه وهو ((مشروع ميشال عون))، و((لبنان ميشال عون))، و((رئاسة الجمهورية ميشال عون)) و((دولة ميشال عون)) الخ.. انه لا يرى إلا نفسه، ولا يرى احداً آخر، وتجربتي معه تؤكد انه لا يحمل احتراماً لأحد.

# أية تجربة؟

- حين عاد من فرنسا التقينا لنبحث فيما يجب ان نفعله في المرحلة الجديدة فأجابنا ((وهل انتم موجودون))! فنحن لم نكن موجودين في نظره لأنه كان عقد صفقة حينها مع السوريين، ومضمونها انه حين يعود الى لبنان لا يتعاطى ويتعامل الا مع حلفاء سوريا.

# هناك من يحمِّل البطريرك مار نصرالله صفير جزءاً من مسؤولية الانقسام المسيحي؟

- من يقول ذلك هو من المعميين الذين لا يرون شيئاً أو من ((الطُرش)) أو من ((الهِبل))!! فالظروف التي مر فيها لبنان في عهد البطرك صفير كانت من أبشع وأصعب الظروف واستطاع قيادة السفن إلى البر، ولا يمكن طبعاً أن نحمله مسؤوليات الأخطاء السياسية التي ارتكبها المسيحيون والموارنة بشكل خاص.

# لماذا يبدو الموارنة أكثر من يرتكب أخطاء؟

- من لا يعمل لا يُخطىء، ارتكبت أخطاء نعم، وكلنا نُخطىء لكن المهم أن نتعلم من أخطائنا، وهنا السؤال الكبير.

# وهل تعلمتم؟

- أنا اسأل هذا السؤال، ولا ارى اننا تعلمنا وإلا لما كنت أسأل.

# أين أصبحت المصالحات المسيحية – المسيحية؟

- أية مصالحات هناك ميشال عون، ولا مشكلة عند الباقين.

# وسليمان فرنجية؟

- ((ما بينعملو حساب))..

# هو زعيم منطقة زغرتا كلها على الأقل؟

- ولو كان كذلك، فزغرتا ليست تلك ((الشغلة العظيمة)).

# هل ترى حرباً في المنطقة؟

- هذه السنة لا. إلا إذا قامت إيران بحركة ما غير منتظرة، ولكن دون ذلك لا أرى حرباً عليها.

# وعلى لبنان؟

- أنا أكيد من عدم وقوع حرب، لأن خطاب حزب الله كما أقرأه، هو خطاب غير هجومي، في الماضي كان خطابه هجومياً، ((سنهجم))، ((سنحرر)) الخ.. اليوم يقول إذا فعلت إسرائيل كذا سنفعل كذا، فهناك كلمة ((إذا)) والخطاب غير هجومي، خطاب عرض عضلات، والجماعة مهما يقولوه عن حرب تموز وعن انهم انتصروا إلا انهم ما زالوا موجوعين حتى الآن.

# لقاءات طاولة الحوار ستُستأنف ماذا تتوقع؟

- أنا لا أؤيد طاولة الحوار، فطاولة الحوار قد تكون لمرة وليس لتصبح وكأنها مؤسسة رسمية، هي غير دستورية وإذا أرادوا أن يبحثوا أموراً وطنية مهمة فجب أن يحصل ذلك في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء، وعليهم ألا يخترعوا اختراعات جديدة، إضافة إلى ذلك أنا من يمثلني على طاولة الحوار؟ رئيس الجمهورية؟ لا، لا يمثلني مع انه ماروني ويفترض أن يمثلني، ولكن حين يقول برموش عينيه سيحمي المقاومة هو لم يعد محاوراً، أصبح طرفاً، نحن نريد من طاولة الحوار أن تبحث في سلاح حزب الله المرفوض كلياً، لأنه يجب أن يكون هناك سلاح واحد في لبنان، وقرار واحد للحرب والسلم، واستمرار طاولة الحوار هو احتيال على القانون، هناك من لا يريد تطبيق القانون فيلجأ إلى الاحتيال عليه، واستمرار هذه الطاولة احتيال على القانون.

حوار أحمد الموسوي

الشراع

 

المحلل السياسي علي الأمين

: "1929" ورقة لوتو... سيبّتز بها "حزب الله" حكومة "الحريري" 

  "1929" لم يَحشر إيران في الزاوية... و"سليمان" أخذ موقف "الأقل كلفة"

١١ حزيران ٢٠١٠ / ناتالي اقليموس

إختبار جديد خاضته الحكومة اللبنانية "التوافقية" اثر تصويت مجلس الأمن على قرار فرض عقوبات على ايران. بيد ان هذه العملية كشفت "المستور"، وأظهرت حكومتنا على حقيقتها، منقسمة ما بين مؤيد مبدأ التصويت ضد القرار، ورافض إقحام لبنان في هذا "المغطس".

بموافقة 12 دولة، ومعارضة برازيلية وتركية، مع امتناع لبناني، نجح قرار "1929" الجديد في إجتذاب أنظار العالم إليه. إلا ان لبنان يبدو منهمكاً في مشهد الاصطفاف الوزاري الحاد الذي نتج عن هذا التصويت. من جهة وقف وزراء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى جانب فريق المعارضة في التصدي لهذا القرار، مقابل إنضمام رئيس الوزراء سعد الحريري ووزراء النائب وليد جنبلاط إلى جانب وزراء قوى 14 آذار في الإمتناع عن التصويت.

على وقع عودة الحماسة السياسية والكباش الداخلي، كان لموقع "14 آذار" الإلكتروني مقابلة خاصة مع المحلل السياسي علي الأمين الذي لم يجد "ان رزمة العقوبات هذه قد "تحشر" ايران في الزاوية أو قد تمنعها من مواصلة تطوير تسلحها النووي". كما لم يستغرب الأمين إنقسام الموقف اللبناني الحاد تجاه مشروع مكافحة الانتشار النووي الإيراني. "ما حدث متفق عليه بطريقة ضمنية، فالحكومة اللبنانية لم تكن لتبادر إلى أخذ هذا الموقف الممتنع وإعلانه في مجلس الأمن دون أي تنسيق داخلي. والبرهان اننا لمسنا توزيعاً فظيعاً للأدوار بين السياسيين بشكل يُحافظ فيه على التوازنات بصرف النظر عن الحسبات الخاصة بكل طرف".

وفي هذا السياق، حذّر الأمين من محاولة حزب الله تحقيق المزيد من المكاسب والمساومة في العديد من القضايا المطروحة، على ضوء موقفه الرافض لقرار العقوبات على ايران.

"1929" رقم القرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن بحق ايران، ما هي أبرز المتغيرات التي من المتوقع أن يحدثها؟

- بشكل عام نجد ان هذا القرار بمثابة مؤشرٍ لمسارٍ ستنتهجه الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من أجل لجم مشروع إيران النووي، بما لا يتيح لها الوصول إلى إنتاج القنبلة النووية. فالعقوباتِ الأخيرة جاءت ضمن سلسلة من عقوبات سابقة، وإذا نظرنا إليها بدقة، لا نجد انها قد تحدث تطوراً إستراتيجياً.

القرار "1929" ثمرة العقوبات الماضية، يتمثل بسلسلة إجراءات تزيد من التضيق على إيران دون أن يشكل عقبة كبرى أمام إستمرارها في مشروعها النووي. بعد تمعننا في العقوبات الصادرة، لم نلحظ في أي تحد كبير لإيران بحيث يضعها في موقع محرج جداً.

لذا نضع هذه العقوبات في سياق الضغط على ايران في موازات المفاوضات الجارية، وهي ضمن مسلسل يمكن أن يتطور إلى مشهد آخر مع صدور المزيد من العقوبات في مرحلة لاحقة. كما قد تذهب الامور إلى نوع من المفاوضات بشكل يتيح للدول الكبرى فرض شروطها على إيران. من هنا لا أرى هناك أي تطور أو حدث إستراتيجي مهم على هذا الصعيد.

كيف تصف حزمة العقوبات التي تضمنها هذا القرار؟

- إذا توقفنا عند النقاط التي وردت ضمن العقوبات على سبيل المثال: "في تفتيش السفن، يوسع القرار عمليات التفتيش في عرض البحر لتشمل الحمولات البحرية المشتبه بها والآتية أو المتوجهة إلى طهران"، و "ايران لا يمكنها ان تبني وحدات جديدة لتخصيب اليورانيوم ، كما يمنعها من الاستثمار في الخارج في نشاطات حساسة...". نجد ان هذه العقوبات لا تبلغ الحد الذي يمكن الإعتبار فيه ان ايران "محشورة" في الزاوية رغم البنود التي تضمنها القرار الجديد.

وهنا لا بد من الإشارة إلى ان هذا القرار صدر بعد مشاورات بين روسيا والصين والولايات المتحدة، أي جاء ضمن شكل تسوية. ولا شك ان الولايات المتحدة كانت تطمح لعقوبات أقوى في هذا الأمر، إلا ان صدور قرار توافق عليه دول دائمة العضوية في مجلس الأمن تطلب تنازلات متبادلة من كل الأطراف. ومن الواضح ان هذه التنازلات تستند إلى واقعة أساسية وهي ان كل هذه الدول تمانع تطوير ايران لسلاحها النووي.

كيف تفسّر الاصطفاف الحاد الذي عكسته مواقف الوزراء اللبنانيين؟

- ربما قد استغرب البعض الإنقسام الحاد الذي شهدناه، لكن بالمبدأ توقعنا نوعاً من إنقسام الآراء داخل مجلس الوزراء بين ممتنع عن التصويت وداعم لرفض قرار العقوبات على ايران. موقف الإنقسام الحاد يعكس الصورة السياسية اللبنانية الحالية، التي سبق أن قامت على أساس التوافق، وان جميع القوى المشاركة يهمها الحفاظ على وضعيتها وتوجهاتها السياسية. وهذا يبدو جلياً من خلال حالة الترقب التي تعيشها الحكومة اللبنانية، بانتظار ما يمكن أن يحصل على المستوى الإقليمي.

وإذا راقبنا مسار العمل السياسي، نلاحظ أنه يشوبه نوع من البطء والتعطيل على مستوى عمل الحكومة بشكل عام. فمجلس الوزراء يعجز عن إدارة البلد بشكل فعّال، وهو أسير الإنقسامات الداخلية التي بمكان ما تعكس الصراع القائم على المستوى الإقليمي.

كما ان معادلة 14- 14 تعكس حقيقة المشهد السياسي المحلي بأبعاده الإقليمية، وحرص كل الأطراف على تمسكها بموقفها، بدورها وبعلاقاتها الإقليمية. لكن بشكل العام المؤسف ان لبنان لا يزال يعيش منطق الساحة أكثر من منطق الوطن والدولة التي يمكن أن نجد فيها حكومة متماسكة لها رؤية واضحة وتنسجم مع تطلعات الوزراء تجاه العديد من القضايا.

هل كانت مصلحة لبنان تقتضي بالتصويت ضد العقوبات على ايران؟

- ربما لو وقف لبنان في وجه العقوبات على ايران لكانت الكلفة أقل، سيما وان موقفه لم يكن ليؤثّر على نتيجة التصويت. فمعاقبة إيران ستبدأ سواء صوّت لبنان أو امتنع، ليس بامكان وطننا تعطيل هذا القرار. إلا ان رفضه العقوبات كان ليساعده أكثر على تحصين ساحته الداخلية بين القوى السياسية. فالجهة الممتنعة عن التصويت كان بامكانها أن تسلّم بالموقف الآخر الرافض، لان العديد من القضايا الداخلية ستتأثر في ما بعد بالإنقسام والاصطفاف الحاد الذي رأيناه.

كما ان هذا الإنقسام سيكون من بين أحد الأسباب التي ستساهم في إستخدام البعض لهذا الموقف من أجل الحصول على مكاسب في أماكن اخرى. لا أستبعد أن يؤدي ذلك إلى إبتزاز متبادل، أو إلى المزيد من تعطيل علمل الحكومة، وذلك على مستويات متعددة، منها مسألة إقرار الموازنة، قضية التعيينات... .

كيف وجدت موقف رئيس الجمهورية الداعم للتصويت "ضد" العقوبات على ايران إلى جانب فريق المعارضة؟

- انطلاقاً مما ذكرته مصادر رئيس الجمهورية، موقف سليمان ينبع من محاولة تأكيده غياب أية غلبة لفريق على حساب آخر. سيما وان قضية التصويت هذه لها تداعيات إقليمية وليست مجرد قضية محلية.

لا شك ان المشهد الذي رأيناه في مجلس الوزراء ينضوي على الكثير من الصناعة، بمعنى انه مصطنع، ومدروس جيداً للخروج بهذا الشكل، وعلى هذا النحو. وما حدث لم يشكل مفاجأة بالنسبة إلى الوزراء، بل أن التصويت سبق ان اتفق عليه وكان سلفاً محسوباً. صحيح أن الرئيس سليمان جاء بشكل توافقي، إلا انه مطالب باتخاذ موقف محدد، وهذه المطالبة ستستند إلى شيء ما موضوعي وعميق، يعكس إرادة ذاتية أكثر مما يعكس تبعية. لذا المطلوب من فخامته أن يكون صاحب موقف متقدم في العديد من المناسبات. ولا ان يكون في موقع وكأنه تابع لهذا القرار دون سواه.

لذلك مسألة التوافق لا تفرض عليه بالضرورة ان يكون على مسافة واحدة من الفريقين. على سبيل المثال من يريد أن يختار بين الحق والباطل لا يقف على مسافة واحدة انما حكماً سيختار الحق في أي مسألة كانت. بالتالي فخامته في مكان ما هو مطالب أن يكون صاحب مبادرة والا ينتظر ما سيرسو عليه الموقف الأكبر، من ثمّ ليعود ويقرر موقفه وفق حسابات قد لا تكون دقيقة، وغالباً لا تحدث أثراً في المعادلة السياسية.

في هذا الاطار، لم اجد سليمان صاحب مبادرة بالقدر الذي يحاول فيه أن يأخذ الموقف الأقل كلفة بالنسبة إليه. فحتى الآن المواقف التي أخذها لا تعكس مساراً واضحاً لدى فخامته في التعامل مع العديد من القضايا سواء الداخلية أو على المستوى الإقليمي.

وهنا لا بد من توضيح ما يلي، مجرد وجود سليمان في هذا المنصب وفي موقع دستوري، يفرض عليه نوع من التميّز في أخذ الرأي والمبادرة لأخذ المواقف. فهو ليس مجرد شخص عادي، انما في موقع مهم يُطلب منه أخذ مواقف أساسية، مهمة، ولها تأثير إيجابي على مستوى البلد. حتى الآن فخامته لم يتمكن من إثبات هذه الحقيقية خلال مسار عمله على مستوى رئاسة الجمهورية.الا اننا في الوقت عينه، لا نسعى إلى التقليل من الإنجازات التي حققها، لكن لو نظرنا إلى المحصلة العامة نجدد خللاً ما في إدارته كموقع الحكم وكرئيس للجمهورية.

ماذا عن موقف الرئيس نبيه بري، هل كان منتظراً بالشكل الذي جاء فيه؟

- رغم إعلانه عن موقفه الرافض للتصويت ضد العقوبات من قصر بعبدا، وان لبنان لا يجوز أن يكون أقل من تركيا والبرازيل في هذا الأمر. الا ان موقف الرئيس بري جاء نتيجة مشاورات مع العديد من الأطراف. لأن موقفه هذا لو جاء بشكل متفرد كنا لمسنا إنزعاجاً لدى بعض السياسيين.

ما حدث متفق عليه بطريقة ضمنية، ليس تفاهماً كاملاً ولكن 70% مما حدث متفق عليه. فالحكومة اللبنانية لم تكن لتبادر إلى أخذ هذا الموقف الممتنع وإعلانه في مجلس الأمن دون أي تنسيق ضمني. ولا شك أن لكل طرف حساباته الخاصة، لذا سيحاول التعبير عنها ولو ان كان مساهماً بشكل أو بآخر في نتيجة إعلان الحكومة اللبنانية موقفها النهائي.

كيف تفسر مشاطرة النائب وليد جنبلاط موقف نواب 14 آذار الممانع للتصويت على العقوبات؟

- سبق أن عبّر جنبلاط عن موقفه في مقابلته الأخيرة عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال، فهو أكّد إمتناعه عن التصويت. موقفه هذا جاء بشكل مدروس، لا يعكس مسار سياسي جديد بقدر ما هو في خدمة المشهد الذي يدور، أي من أجل اضفاء نوع من التوازن. فلا شيء يمنع على جنبلاط أن يكون في الموقع الآخر والمطالب بالتصويت ضد العقوبات على ايران، لو كانت مبررات هذا الخيار واضحة. من هنا يبدو جلياً توزيع الأدوار بين السياسيين كافة ولعبة تثبيت التوازن داخل مجلس الوزراء.

هل وجدتم ان السفير نواف سلام مارس نوعاً من "الإحتيال الديبلوماسي" في نقل موقف لبنان إلى مجلس الأمن؟

- دعونا لا نحمّل السفير هذا القدر من المسؤولية في هذه القضية، ولا أعتقد انه يجرؤ أو حتى أنه في موقع يسمح لنفسه تجاوز التعليمات التي تبلغها. و لو افترضنا انه أخذ على عاتقه التعبير عن موقف الحكومة اللبنانية بالشكل الذي يريد، كمبادرة فردية، لكانت من الطبيعي ارتفعت الأصوات المطالبة في إقالته. لذا أجد الحلقة الأضعف في هذا المشهد هو السفير، بالتالي استسهل البعض التصويب على سلام. لكن لماذا لم يصوبوا على سبيل المثال على وزير الخارجية الذي بلّغ السفير أو على رئيس مجلس الوزراء؟ فلو كان هناك أي نوع من الخلل من قبل السفير، لكان من البديهي المطالبة في محاسبته لأنه خالف التعليمات. لكن يبدو ان الأمر بقي متروكاً لسلام بأن يتصرف، فهو اجتهد في تظهير موقف لبنان، وما على الحكومة اللبنانية الا أن تتبنى هذا الإجتهاد.

على أثر إصدار القرار إرتفعت البيانات اللبنانية المنددة به، أبرزها من حزب الله وحركة أمل.

- من الطبيعي أن يعتبر حزب الله قرار العقوبات بحق إيران "جائر"، وهذا أقل ما يمكن أن يعبّر عنه، فنحن نعلم جيداً موقع حزب الله وعلاقته العضوية بايران، الا ان موقفه لا يمكن أن يفرضه على الآخرين. في هذا الصدد، لا بد من الاشارة إلى ان هذه القضية قابلة للإستخدام والإبتزاز في محاولة لتسجيل نقاط على حساب قوى سياسية لبنانية اخرى.

هل قصدتم ان حزب الله من خلال موقفه الأخير يبحث عن مكاسب اضافية؟

- في السياسة قد يكون هذا الأمر مشروع وطبيعي ان لا يمرر حزب الله هذه المسألة دون الإستفادة وتوظيفها في خدمة مصالحه. بالتالي حزب الله قد يسعى إلى تحقيق المزيد من المكاسب الداخلية من خلال موقفه في العديد من القضايا المطروحة، وهذه إحدى الأوراق المستقبلية التي قد يستخدمها.

كيف سينعكس هذا الإنقسام الحاد على مسار الحكومة؟

- لا شك أن تداعيات هذا القرار والإنقسام الوزاري الذي رافق صدوره سينعكس سلباً على الداخل اللبناني. لكن ليس في الحد الذي يمكن أن نشهد فيه حالة استثائية، انما ظاهرة قد تولد نوع جديد من المساومة والإستخدام المتبادل للأوراق داخل السلطة اللبنانية وادارة الحكم. أرى ان الوضع سيبقى على ما هو عليه من ناحية "التمترس" الداخلي. الا ان بعض الأطراف ستحاول الإستفادة من هذه الوضعية والإشكال الذي حصل من أجل تحصيل مواقع إضافية لها داخل السلطة أو مساومتها في قضايا اخرى.

 

النائب عباس هاشم هدد ب"انتفاضة شعبية" لأبناء قرى قضاء جبيل نتيجة الأهمال والحرمان المتمادي للطرق والبنية التحتية والمدارس

نناشد وزير الداخلية ممارسة أشد العقوبات في حق السائقين المتهورين امتناع لبنان عن التصويت في مجلس الامن ضد العقوبات على ايران غير مبرر

وطنية - 11/6/2010 - هدد النائب عباس هاشم في مؤتمر صحافي عقده عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي ب" انتفاضة شعبية وحقيقية لأبناء قرى وبلدات جبيل نتيجة الأهمال والحرمان المتمادي للطرقان والبنية التحتية التي تؤدي الى كوارث حتمية".

واستهل النائب هاشم مؤتمره الصحافي بتقديم التعازي لأهالي ضحايا حوادث السير في لبنان عموما، وخصوصا اهالي ضحايا الحادثين المأسويين في قضاء جبيل، والذي ذهب ضحية احدهماالآنسة ليليان عطاالله من قرية قرطبا، نتيجة قيادة رعناء لشباب يتنافسون على السرعة على أوتوستراد نهر ابراهيم، وقدر لأهلها تبرعهم بأعضائها الى المحتاجين حتى تكون قربانا عل وعسى يحيي ضمير ما تبقى من ضمير لدى الأجهزة الأمنية المختصة لعملية التشدد في تطبيق قوانين السير، وهناك حادث سير أخر ايضا نتيجة قيادة متهورة ومتسرعة لشاحنة على طريق غرفين - عمشيت أودى بحياة شابين من عمر الورود هما نجيب جورج الخوري وجورج بطرس، ونتوجه بالتحية والإجلال لذويهما لصبرهم الذي لفت نظر الجميع، ونغتنم هذه الحوادث المؤلمة لمناشدة وزير الداخلية زياد بارود ليمارس أشد العقوبات بحق بعض السائقين الذين يقودون سيراتهم بطريقة متهورة".

أضاف : "بعد اتضاح اختلاف المفاهيم لكيفية مقاربة وشرح معنى الدولة، وليس الكيان، والمفاهيم المتعددة للنظام اللبناني، رأينا لزاما علينا أن نطلق صرخة جدية وحقيقية، ونتوجه للحكومة اللبنانية بأسئلة واضحة لا لبس فيها، خصوصا بعد الكلام المتعدد أثناء مناقشة الموازنة". وشدد على احترام هذه الآلية والأسئلة هي:

أولا: ما هو مفهوم الدولة في المادة 83 من الدستور، ومعنى شمولية الموازنة؟ وهل ان الشمولية تعني ان الدولة هي إدارات ومؤسسات أم انها إدارات فقط؟ ونأمل أن يكون الجواب خارج نطاق ما يعتبر في قانون المحاسبة العمومية.

ثانيا: مفهوم القرض والتعهدات، حيث ان المادة 88 من الدستور تقول ان لا قروض ولا تعهدات الا بموجب قانون وعلينا أن نفهم ما هو مفهوم الحكومة لمفهوم القرض.

ثالثا: مفهوم الإعتمادات الإضافية الإضافية الدائمة والتي جاءت في المادة 86 من الدستور علما ان قانون المحاسبة العمومية تحدث عن الإعتمادات التكميلية او الإضافية، التكميلية بمعنى النقص الحاصل في إعتماد ما، أما الإضافية فهي الإستثنائية. وهنا عندي أمنية ورجاء ودعوة أولا الى السادة الوزراء وثانيا الى الزملاء في المجلس النيابي، أن يقرأوا كتاب"الرقابة البرلمانية" الذي كان وضعه امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر ومدير الجلسات الدكتور رياض غنام واللجان وزعاه مجانا على السادة الوزراء والنواب، وأعتقد ان اهمية هذا الكتاب انه يعطي درسا في متابعة الرقابة البرلمانية بشكل جيد وحقيقي".

اضاف:" أما الشيء الأهم وبعد فشل الحكومة في التعاطي مع الملفات السياسية وقد ظهر ذلك في الإرباك في أعلى منبر دولي، عنيت به مجلس الأمن والجرأة الفاضحة والواضحة لمندوب لبنان في مجلس الأمن عندما أعلن ان الحكومة اللبنانية عجزت عن التوصل الى قرار موحد في ما يتعلق برفض العقوبات الدولية على إيران، وبالتالي امتنع عن التصويت، علما ان هذا الإمتناع كان غير مبرر لأن النتيجة كانت متعادلة ولم نفهم لماذا لم ينسحب مندوب لبنان في مجلس الأمن كتعبير، أولا، عن رفضه لهذه الإزدواجية في الحكومة. وثانيا لعدم اعتماد أي من الخيارات التي جرى التصويت عليها. على كل هذا الموضوع سيتابع لتحديد مفهوم الدولة وتحديد مفهوم العدو من الصديق ايضا، لأنه في كل الكتب السياسية أعتقد ان أول مفهوم لبناء الدولة هو تحديد العدو من الصديق. وكأننا أصبحنا نعيش في زمن لم نعد نحدد من هو الصديق ومن هو العدو".

وتابع:" أما المأساة الكبرى، وبعد فشل هذه الحكومة في التعاطي مع الملفات السياسية أو الإقتصادية أو المالية، فنحن أمام أزمة معيشية جدية، لا بل أمام ضائقة، سأكتفي فقط بالقليل من المراسلات التي تلقيناها من أهالي قضاء جبيل الى الوزراء المعنيين والى الدوائر والمصالح التي تعنى بشأن المواطن، وسأبدأ في موضوع المياه، وهنا نرى ان إحدى قرى قضاء جبيل تقول اننا عطاش حتى العظم، وهذا ما يعاني منه قضاء جبيل اليوم علما انها الإغنى والأغرز في المياه الجوفية والسطحية، ونحن في قضاء جبيل عطاش، علما ان مصلحة مياه جبل لبنان وبيروت تمتلك من الإحتياط النقدي ما يفوق ال 200 مليون دولار، ولكن ليس هناك من مشاريع لتحسين مشاريع الري والشفة في قضاء جبيل ونحن على أبواب موسم الصيف، وكل قرى قضاء جبيل قد وجهت رسائل عديدة الى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ومصلحة مياه جبل لبنان وبيروت حول هذه المشكلة التي أصبحت كارثية على مستوى هذا القضاء".

اضاف:" في موضوع القرض الإيطالي والذي يعنى بشبكات الصرف الصحي، فكل أهالي جبيل يعلمون ان مصفاة تكرير المجاري في جبيل قد أنجزت وعملية التسليم قريبة، ولغاية هذا التاريخ لم يلزم مجلس الإنماء والإعمار اي من شبكات الصرف الصحي التي توصل هذه المياه الآسنة الى مصفاة التكرير، وبالتالي عندما توجهنا بالسؤال الى مجلس الإنماء والإعمار فوجئنا انه ينتظر الرد الإيطالي حول القرض المخصص لعملية شبكات الصرف الصحي لقضاء جبيل، وسننتظر حتى نهاية هذا الشهر لنعرف كيفية التعاطي مع هذه القضية والتي تؤكد وتفضح أبواب الهدر المتسلسل والمقونن الحاصل، فسابقا كنا مع مصفاة تكرير مياه الشفة في قضاء جبيل وقد أنجزت، وبعد 12 سنة تم تمديد قسطل جر المياه للتكرير.واننا أمام مصفاة قد أنجزت ولكي تصل اليها المياه الآسنة، ننتظر سنوات".

واوضح " أما بشأن الطرقات فقد وعدنا وزير الأشغال والنقل غازي العريضي بأنه سيسعى للبدء في عملية صيانة الطرقات وبالحد الأدنى لكي تصبح صالحة لسير المركبات وتخفيف حوادث السير ايضا، ولكن علينا ايضا ان نتوجه الى وزير الداخلية زياد بارود في ما يتعلق بمرامل ميروبا - امهز، خصوصا وان وزير الأشغال كان صرح علنا وبعد أن خصص اعتمادا لهذه الطريق المأساة التي تصل جرود كسروان بجرود قضاء جبيل والتي أصبحت مهمة جدا على مستوى التواصل، لكنه قال انه لن يقوم بالبدء في تنفيذ هذا المشروع قبل وقف سير الشاحنات ووفق المرامل غير الشرعية وغير القانونية والتي مازالت تعمل حتى يومنا هذا وتقوم ليس فقط بعملية تخريب الطرقات، لا بل بعملية تفريغ اسفل الطريق وكأننا بتنا نعيش على جسور معلقة، وأمام أول تسرب مياه أو شتاء معين، سنجد أنفسنا أمام انهيارات وانقطاع لهذه الطريق.

واشار الى "ان وزير التربية حسن منيمنة وعد بعد زيارته الى قضاء جبيل وإطلاعه على الحالة المأساوية للمدارس الرسمية القضاء بالكثير، وأدرج الكثير منها حسبما قاله، ان على مستوى الصيانة السريعة والمتواصلة، او حتى على مستوى البناء الحديث، واعتقد ان الإعتمادات قد أمنت من خلال بعض الإعتمادات والأرصدة المدورة من السنوات الماضية".

وختم:" ان هذا الكلام اليوم هو الكلام الأخير ما قبل العاصفة، فقد وصل السيل الزبد، وقد عانينا ما عانينا ولم يعد جائزا أن يعاني قضاء جبيل من كل هذا الحرمان، وهذا الإهمال وكأنها حالة تشفي، نحن نقول ان هذا القضاء والذي يتشرف بأن يكون رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان هو منه. لذا لا بد ان ينال حقه في هذا العهد، بعد أن غيب بمزاجية سياسية حاقدة طيلة الفترة الممتدة من العام 1943 وحتى اليوم، وإذا لم يتحقق ما تحدثنا عنه وهو الحد الأدنى والأبسط لاستمرار الحياة الكريمة بالحد الأدنى ومن مقومات الصمود، فاعتقد ان أهالي هذا القضاء أمام بداية انتفاضة جدية وحقيقية لإعادة التوازن حيث انه يبدو ان لا رأي لمن يطاع، ولكن اليوم سنطاع باذنه تعالى، لأن الحكم قد يستمر مع الكفر ولكنه لا يستمر ابدا مع الظلم، وهذا ما أردنا نطلق صرحته اليوم".

 

النص الرسمي للقرار 1929 الصادر في 9/10/2010

النص الحرفي للقرار 1929 الذي صدر في 9 حزيران 2010 والقاضي بفرض عقوبات على إيران:

إن مجلس الأمن، ٢٠٠٦ و ١٧٣٧ وإلى قراراته ١٦٩٦،S/PRST/2006/ إذ يشير إلى بيان رئيسه 15 ،٢٠٠٩ ٢٠٠٨ و ١٨٨٧و ٢٠٠٨ و ١٨٣٥ و ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ ٢٠٠٦ و١٧٤٧.

وإذ يعيد تأكيد أحكامها، وإذ يعيد تأكيد التزامه بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة امتثال جميع الدول الأطراف في المعاهدة امتثالا تاما لكل التزاماﻬا، وإذ يشير إلى حق الدول الأطراف من دون تمييز، وفقا للمادتين الأولى والثانية من المعاهدة، في تطوير البحوث في مجال الطاقة النووية وإنتاجها واستخدامها للأغراض السلمية، وإذ يشير إلى قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينص على أن حل المسألة النووية الإيرانية سيسهم في الجهود العالمية المبذولة بصدد عدم الانتشار، وفي تحقيق هدف التوصل إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك وسائل إيصالها، وإذ يلاحظ مع شديد القلق ، على نحو ما تؤكده تقارير المدير العام للوكالة الدولية و ٨ حزيران /يونيه ٢٠٠٦ (GOV/2006/15) للطاقة الذرية المؤرخة ٢٧ شباط /فبراير ٢٠٠٦ و١٤ تشرين الثاني /نوفمبر (GOV/2006/53) و٣١ آب /أغسطس ٢٠٠٦ (GOV/2006/38) و ٢٣ أيار/مايو (GOV/2007/8) و ٢٢ شباط/فبراير ٢٠٠٧ (GOV/2006/64) ٢٠٠٦ و ١٥ تشرين (GOV/2007/48) و٣٠ آب/أغسطس ٢٠٠٧ (GOV/2007/122) ٢٠٠٧ (GOV/2008/4) و٢٢ شباط/فبراير ٢٠٠٨ (GOV/2007/58) الثاني/نوفمبر ٢٠٠٧ S/RES/1929 (2010)10-39677 2 (GOV/2008/38) و ١٥ أيلول/سبتمبر ٢٠٠٨ (GOV/2008/15) و ٢٦ أيار/مايو ٢٠٠٨ و ١٩ شباط/فبراير ٢٠٠٩ (GOV/2008/59) و ١٩ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٠٨ و ٢٨ آب/أغسطس ٢٠٠٩ (GOV/2009/35) و٥ حزيران/يونيه ٢٠٠٩ (GOV/2009/8) و ١٨ شباط/فبراير (GOV/2009/74) و١٦ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٠٩ (GOV/2009/55 أن إيران لم توقف ،(GOV/2010/28) و ٣١ أيار/مايو ٢٠١٠ (GOV/2010/10) ٢٠١٠ بشكل كامل ودائم جميع الأنشطة ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة والمشاريع ٢٠٠٦ و ١٧٣٧ ) ذات الصلة بالماء الثقيل على النحو المحدد في القرارات ١٦٩٦ ٢٠٠٨ )، وأﻬا لم تستأنف تعاوﻬا مع الوكالة بموجب و ١٨٠٣ و ١٧٤٧ البروتوكول الإضافي، ولم تتعاون مع الوكالة فيما يتصل بالمسائل المتبقية التي تثير القلق والتي ينبغي توضيحها لاستبعاد احتمال وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي، ولم تتخذ الخطوات الأخرى التي طلبها مجلس محافظي الوكالة، أو تمتثل لأحكام قرارات مجلس الأمن ٢٠٠٨، التي تعتبر ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ ٢٠٠٦ و١٧٤٧ ٢٠٠٦ و ١٧٣٧ ١٦٩٦ أساسية لبناء الثقة، وإذ يعرب عن استيائه من رفض إيران اتخاذ هذه الخطوات، وإذ يؤكد من جديد أن أفضل طريقة لحل المسائل المعلقة، وبناء الثقة في ا لطابع السلمي الحصري لبرنامج إيران النووي، هي أن تستجيب إيران لجميع الدعوات التي وجهها

إليها مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإذ يلاحظ بقلق بالغ الدور الذي تقوم به عناصر في فيلق الحرس الثوري الإسلامي المعروف أيضا باسم ”جيش حراس الثور ة الإسلامية “)، بمن فيهم الذين ورد ذكرهم في٢٠٠٧ )، والمرفق ) ٢٠٠٦ )، والمرفق الأول للقرار ١٧٤٧ ) المرفقين دال وهاء للقرار ١٧٣٧ الثاني لهذا القرار، في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار، وتطوير منظومات

إيصال الأسلحة النووية، وإذ يلاحظ بقلق بالغ أن إيران شيدت في ُقمْ مرفقا لتخصيب اليورانيوم إخلالا بالتزاماتها بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب، وأن إيران تأخرت حتى أيلول /سبتمبر ٢٠٠٩ عن إخطار الوكالة ﻬذا المرفق، بما لا يتسق مع التزاماﻬا بمقتضى الترتيبات الفرعية لاتفاق الضمانات المعقود معها، الذي يحث إيران،(GOV/2009/ وإذ يلاحظ أيضا قرار مجلس محافظي الوكالة (82 على الوقف الفوري للتشييد في ُقمْ، والإفصاح عن الهدف من هذا المرفق والجدول الزمني لتصميمه وتشييده، ويدعو إيران إلى التأكيد، على النحو الذي طلبته الوكالة، بأﻬا لم تتخذ قرارا بتشييد، أو الإذن بتشييد أي مرفق نووي آخر لم تعلن عنه للوكالة بعد، S/RES/1929 (2010) 3 10-39677

وإذ يلاحظ مع القلق الشديد أن إيران خصبت اليورانيوم إلى ٢٠ في المائة، وأﻬا فعلت ذلك دون إخطار الوكالة قبل فترة زمنية تكفي لتعديل إجراءات الضمانات القائمة، وإذ يلاحظ مع القلق أن إيران اتخذت موقفا يتعارض مع حق الو كالة في التحقق من بصيغته المعدلة، ويؤكد أنه وفقا - معلومات التصميم التي قدمتها إيران عملا بالبند ٣ أو تعليقه من - للمادة ٣٩ من اتفاق الضمانات المبرم مع إيران لا يمكن تعديل البند ٣

طرف واحد، وأن حق الوكالة في التحقق من معلومات التصميم المقدمة لها هو حق مستمر، لا يتوقف على مرحلة تشييد مرفق ما أو وجود مادة نووية فيه، وإذ يؤكد عزمه على تعزيز سلطة الوكالة، ويؤيد بقوة دور مجلس محافظيها، وإذ يشيد بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما تبذله من جهود لحل المسائل المعلقة ذات الصلة ببرنامج إيران النووي، وإذ يعرب عن اقتناعه بأن تعليق الأنشطة المذكورة في الفقرة ٢ من القرار ١٧٣٧ ٢٠٠٦ وامتثال إيران لجميع متطلبات مجلس محافظي الوكالة امتثالا تاما يتم التأكد منه أمران يسهمان في التوصل إلى حل دبلوماسي تفاوضي يضمن أن يكون برنامج إيران النووي مخصصا حصرا للأغراض السلمية، وإذ يشدد على ما للمساعي السياسية والدبلوماسية من أهمية في إيجاد حل تفاوضي يضمن أن يكون برنامج إيران النووي مخصصًا حصرًا للأغراض السلمية، وإذ يلاحظ في هذا الصدد جهود تركيا والبرازيل في سبيل التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن مفاعل أبحاث طهران يمكن أن يعتبر بمثابة تدبير لبناء الثقة،

وإذ يشدد أيضا مع ذلك، في سياق هذه الجهود، على أهمية معالجة إيران للمسائل الأساسية المتصلة ببرنامجها النووي، وإذ يشدد على أن الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ترغب في اتخاذ مزيد من التدابير العملية لالتماس استراتيجية شاملة من أجل تسوية مسألة إيران النووية عن طريق التفاوض ، استنادا إلى المقترحات التي قدمتها في حزيران /يونيه ،(INFCIRC/730) ومقترحاﻬا المقدمة في حزيران /يونيه ٢٠٠٨ (S/2006/521) ٢٠٠٦ وإذ يشير إلى تأكيد هذه البلدان أنه حالما تتم استعادة ثقة اﻟﻤﺠتمع الدولي في الطابع السلمي الحصري لبرنامج إيران النووي ، فإن إيران س تُعامل بنفس الطريقة التي تُعامل ﻬا أي دولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية غير حائزة للأسلحة النووية،S/RES/1929 (2010) 10-39677 4 .

وإذ يرحب بالتوجيهات الصادرة عن فرقة العمل المعنية ب الإجراءات المالية بشأن ٢٠٠٦ و ١٨٠٣ مساعدة الدول على الوفاء بالتزاماتها المالية بموجب القرارين ١٧٣٧ ٢٠٠٨)، وإذ يشير على وجه الخصوص إلى ضرورة ممارسة اليقظة بشأن المعاملات التي يكون لها علاقة بالمصارف الإيرانية، بما فيها مصرف إيران المركزي، للحيلولة دون إسهام هذه المعاملات في الأنشطة النووية الحساسة من حيث الانتشار ، أو تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية، وإذ يقر بأن الحصول على طاقة متنوعة وموثوقة ضروري للنمو والتنمية المستدامين، ويلاحظ في الوقت نفسه الصلة المحتملة بين إيرادات إيران المتأتية من قطاع الطاقة والقدرة على تمويل أنشطة إيران الحساسة من حيث الانتشار، وإذ يلاحظ كذلك أن المعدات والمواد المستعملة في العمليات الكيميائية اللازمة للصناعة البتروكيميائية تشترك في كثير من خصائصها مع تلك التي تتطلبها بعض الأنشطة الحساسة المتعلقة بدورة الوقود النووي، وإذ يضع في الاعتبار حقوق الدول والتزاماﻬا فما يتصل بالتجارة الدولية، وإذ يشير إلى أن قانون البحار، على النحو اﻟﻤﺠسد في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ( ١٩٨٢ )، يحدد الإطار القانوني المنطبق على الأنشطة في المحيطات، وإذ يدعو إيران إلى التصديق في وقت مبكر على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وتصميما منه على إنفاذ قراراته باعتماد التدابير المناسبة لإقناع إيران بأن تمتثل 2008 ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٣٧ ) للقرارات ١٦٩٦ ولمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك على كبح مساعي إيران لتطوير التكنولوجيات الحساسة دعما لبرامجها النووية والصاروخية، إلى أن يقرر مجلس الأمن أنه قد تم الوفاء بأهداف هذا القرار، وإذ يساوره القلق إزاء أخطار الانتشار التي يمثلها برنامج إيران النووي وإذ يضع في اعتباره مسؤوليته الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وإذ يؤكد أنه ما من شيء في هذا القرار يحمل الدول على اتخاذ تدابير أو إجراءات تتجاوز نطاق هذا القرار، بما في ذلك استعمال القوة أو التهديد باستعمالها، وإذ يتصرف بموجب المادة ٤١ من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، S/RES/1929 (2010) 5 10-39677

١ - يؤكد أن إيران تخّلفت حتى الآن عن الاستجابة لمتطلبات مجلس محافظي ٢٠٠٦ و ١٧٤٧ الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال للقرارات ١٦٩٦ و ١٧٣٧ ؛٢٠٠٨ ٢٠٠٧ و ١٨٠٣.

٢ - يؤكد أنه يتعين على إيران أن تقوم، دون مزيد من التأخير، باتخاذ الخطوات والتي GOV/2009/ و 82 GOV/2006/ التي طلبها منها مجلس محافظي الوكالة في قراريه 14 تعتبر أساسية لبناء الثقة بشأن الغرض السلمي الحصري لبرنامجها النووي، وحل المسائل المعلقة، ومعالجة الشواغل الخطيرة التي يثيرها تشييد مرفق لتخصيب اليورانيوم في ُقمْ إخلالابالتزاماﻬا بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب، ويؤكد كذلك في هذا السياق، قراره بأن ؛(٢٠٠٦) تقوم إيران دون تأخير باتخاذ الخطوات المطلوبة في الفقرة ٢ من القرار ١٧٣٧.

٣ - يؤكد من جديد أن على إيران أن تتعاون تعاونا كاملا مع الوكالة بشأن جميع المسائل المعلقة، وخصوصا ما يثير منها مشاغل بشأن احتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، ويشمل ذلك إتاحة الوصول دون تأخير إلى جميع المواقع والمعدات والأشخاص والوثائق حسبما تطلبه الوكالة، ويؤكد أهمية كفالة أن تحصل الوكالة على كل الموارد وأن تتاح لها السلطة اللازمة لأداء واجبها في إيران؛

٤ - يطلب إلى المدير العام للوكالة أن يحيل إلى مجلس الأمن جميع تقاريره الخاصة بتطبيق الضمانات في إيران؛

٥ - يقرر أنه يتعين على إيران أن تمتثل، دون تأخير، امتثالا تاما وغير مشروط لاتفاق الضمانات الذي أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشمل ذلك تطبيق البند ١ بصيغته المعدلة من الترتيب الفرعي الملحق باتفاق الضمانات، ويدعو إيران إلى أن تتصرف في تقيد تام بأحكام البروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات الذي أبرمته مع الوكالة في ١٨ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٠٣ ، ويدعو إيران إلى التصديق على وجه السرعة على البروتوكول الإضافي، ويعيد التأكيد بأنه وفقا للمادتين ٢٤ و ٣٩ من اتفاق الضمانات الذي أبرمته إيران، لا يجوز لها أن تقوم من طرف واحد بتعديل أو تغيير اتفاق الضمانات ١ بصيغته المعدلة، ويلاحظ أن - الذي أبرمته والترتيب الفرعي الملحق به، بما في ذلك البند ٣ الاتفاق لا يتضمن أية آلية لتعليق العمل بأي من أحكام الترتيبات الفرعية؛

٦ - يؤكد من جديد أنه، وفقا لالتزامات إيران بمقتضى القرارات السابقة بوقف جميع أنشطة إعادة المعالجة وجميع الأنشطة المتعلقة بالماء الثقيل وبالتخصيب، لا يحق لإيران أن تباشر التشييد في أي مرفق جديد ذي صلة بتخصيب اليورانيوم أو إعادة المعالجة أو الم اء S/RES/1929 (2010) 10-39677 6 الثقيل، وأنه ينبغي عليها أن توقف كل تشييد جار لأي مرفق ذي صلة بتخصيب اليورانيوم أو إعادة المعالجة أو الماء الثقيل؛

٧ - يقرر أنه لا يحق لإيران المشاركة في أي نشاط تجاري في دولة أخرى ينطوي على استخراج اليورانيوم أو إنتاج أو استخدام المواد والتكنولوجيا ال نووية على النحو المذكور وخصوصا أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة ،INFCIRC/254/Rev.9/Part في الوثيقة 1 وجميع أنشطة أو تكنولوجيا الماء الثقيل المتعلقة بالقذائف التسيارية القادرة على إيصال الأسلحة النووية، ويقرر كذلك أن تحظر جميع الدول أي استثمارات في الأراضي الواقعة تحت ولايتها القضائية من قبل إيران ورعاياها والكيانات المؤسسة في إيران أو الخاضعة لولايتها القضائية، أو من يعمل بالنيابة عن هذه الكيانات أو ضمن توجيهها من أشخاص أو كيانات، أو من قبل الكيانات التي تملكها أو تسيطر عليها الكيانات المؤسسة في إيران؛

٨ - يقرر أن تمنع جميع الدول توريد أي دبابات قتالية، أو مركبات قتال مدرعة، أو منظومات مدفعية من العيار الثقيل، أو طائرات مقاتلة، أو طائرات عمودية هجومية، أو سفن حربية، أو قذائف أو منظومات قذائف على النحو المحدد لغرض سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية، أو ما يتصل ﻬا من أعتدة، بما في ذلك قطع الغيار، أو الأصناف التي ٢٠٠٦ ) (”اللجنة“)، أو بيع ) يحددها مجلس الأمن أو اللجنة المنشأة عملا بالقرار ١٧٣٧ هذه المواد أو نقلها إلى إيران، من أراضيها أو عبر أراضيها، أو من قبل رعاياها أو الأفراد الذين يخضعون لولايتها الق ض ائية، أو باستخدام السفن أو الطائرات التي تحمل أعلامها، سواء كان منشؤها أو لم يكن من أراضيها، ويقرر كذلك أن تمنع جميع الدول تزويد إيران، من قبل رعاياها أو من أراضيها أو عبر أراضيها، بالتدريب التقني والموارد أو الخدمات المالية، والمشورة، وغير ذلك من الخدمات أو المساعدة فيما يتعلق بتوريد هذه الأسلحة وما يتصل ﻬا من أعتدة، أو بيعها أو نقلها أو توفيرها أو صنعها أو صيانتها أو استعمالها، ويهيب في هذا السياق بجميع الدول أن تمارس اليقظة وضبط النفس بشأن توريد جميع الأسلحة الأخرى وما يتصل ﻬا من أعتدة وبيعها ونقلها وتوفيرها وصنعها وصيانتها واستعمالها؛

٩ - يقرر ألا تضطلع إيران بأي نشاط يتصل بالقذائف التسيارية القادرة على إيصال الأسلحة النووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا القذائف التسيارية، وأن تتخذ الدول جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون نقل التكنولوجيا أو توفير المساعدة التقنية إلى إيران فيما يتصل ﻬذه الأنشطة؛

١٠ - يقرر أن تتخذ جميع الدول التدابير اللازمة للحيلولة دون دخول الأفراد المدرجة أسماؤهم في المرفق الأول لهذا القرار، والفقرات جيم ودال وهاء من مرفق القرار S/RES/1929 (2010)

7 10-39677 ٢٠٠٧، والمرفقين الأول والثاني من القرار ٢٠٠٦ ، والمرفق الأول للقرار ١٧٤٧ ١٧٣٧ ٢٠٠8، والمرفقين الأول والثاني لهذا القرار، أو الذين يدرج أسماءهم مجلس الأمن، ) ١٨٠٣ ٢٠٠٦ )، أو عبورهم أراضيها، ما عدا في أو ”اللجنة“ عملا بالفقرة ١٠ من القرار ١٧٣٧ الحالات التي يكون فيها ذلك الدخول أو العبور لأغر اض الاضطلاع بأنشطة تتصل على نحو مباشر بتزويد إيران بالأصناف الواردة في الفقرتين الفرعيتين ٣ (ب) ’ ١‘ و ’ ٢‘ من القرار ٢٠٠٦، ويشدد على أنه ليس في هذه ٢٠٠٦ وفقا للفقرة ٣ من القرار ١٧٣٧ ١٧٣٧ الفقرة م ا يقتضي من الدول أن ترفض دخول رعاياها إلى أراضيها، ويقرر أن التدابير المفروضة في هذه الفقرة لا تنطبق عندما تقرر اللجنة، على أساس كل حالة على حدة، أن ثمة ضرورة إنسانية، تبرر هذا السفر، بما في ذلك الالتزامات الدينية، أو حيث تستنتج اللجنة أن الاستثناء يخدم أغراض هذا القرار، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالمادة الخامسة عشرة من النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛

١١ - يقرر أن التدابير المحددة في الفقرات ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ من القرار ٢٠٠٦ (تنطبق أيضا على الأشخاص المدرجة أسماؤهم والكيانات المدرجة أسماؤها ) ١٧٣٧ في المرفق الأول لهذا القرار وعلى أي أشخاص أو كيان ات يتصرفون بالنيابة عنهم أو بتوجيه منهم، وعلى الكيانات التي يمتلكوﻬا أو يديروﻬا، بما في ذلك عن طريق وسائل غير مشروعة، وعلى أي أشخاص أو كيانات يقرر اﻟﻤﺠلس أو اللجنة أﻬم ساعدوا هؤلاء الأشخاص ٢٠٠٦ و ١٧٤٧ الكيانات على الالتفاف على الجزاءات المحددة في القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٨ ) أو في هذا القرار، أو على انتهاك أحكامها؛ ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ .

١٢ - يقرر أن تنطبق التدابير المحددة في الفقرات ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ من ٢٠٠٦ ) على فيلق الحرس الثوري الإسلامي (المعروف أيضا باسم جيش) القرار ١٧٣٧ حراس الثورة الإسلامية من الأفراد المح ددين والكيانات المحددة في المرفق الثاني، وعلى أي أفراد يعملون أو كيانات تعمل بالنيابة عنهم أو بتوجيه منهم، وعلى الكيانات التي يمتلكوﻬا أو يديروﻬا، بما في ذلك عن طريق وسائل غير مشروعة، ويهيب بجميع الدول أن تمارس اليقظة بشأن المعاملات التي يشترك فيها فيلق الحرس الثوري الإسلامي التي يمكن أن تسهم في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار، أو في تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية؛

١٣ - يقرر أنه، لأغراض التدابير المحددة في الفقرات ٣ و ٤ و ٥ و ٧ من لتحل محلها S/2006/ ٢٠٠ )، تلغى قائمة الأصناف الواردة في الوثيق ة 814 ) القرار ١٧٣٧ ،INFRCIRC/254/Rev.7/Part و 2 INFCIRC/254/Rev.9/Part قائمة الأصناف الواردة في الوثيقتين 1 وفضلا عن أي أصناف أخرى إذا قررت الدولة أن هذه الأصناف يمكن أن تسهم في الأنشطة S/RES/1929 (2010) 10-39677 8 المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة والماء الثقيل أو في تط وير منظومات إيصال الأسلحة النووية، ويقرر كذلك أنه، لأغراض التدابير المحددة في الفقرات ٣ و ٤ و ٥ و ٧ لتحل S/2006/ ٢٠٠٧ )، تلغى قائمة الأصناف الواردة في الوثيقة 815) من القرار ١٣٧ ؛S/2010/ محلها قائمة البنود الواردة في 263.

١٤ - يطلب إلى جميع الدول أن تتولى، بما يتفق وسلطاﻬا وتشريعاﻬا الوطنية ويتسق والقانون الدولي، ولا سيما قانون البحار واتفاقات الطيران المدني الدولي ذات الصلة، القيام داخل أراضيه بما في ذلك في الموانئ والمطارات، بتفتيش كل الشحنات المتجهة إلى إيران أو القادمة منها، إذا كان لدى الدولة المعنية معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن الشحنة تحتوي على أصناف محظور توريدها أو بيعها أو نقلها أو تصديرها بموجب ٢٠٠٦ )، أو الفقرة ٥ من القرار ١٧٤٧ ) الفقرات ٣ أو ٤ أو ٧ من القرار ١٧٣٧ ٢٠٠٨ )، أو الفقرتين ٨ أو ٩ من هذا القرار، ٢٠٠٧، أو الفقرة ٨ من القرار ١٨٠٣ وذلك ﻬدف ضمان التنفيذ الصارم لتلك الأحكام؛

١٥ - يشير إلى أنه يجوز للدول، بما يتفق والقانون الدولي ولا سيما قانون البحار،أن تطلب إجراء عمليات تفتيش السفن في أعالي البحار بموافقة دولة العلم، ويطلب إلى جميع الدول أن تتعاون في عمليات التفتيش إذا كانت هنا ك معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن السفينة تحمل أصنافا محظور توريدها أو بيعها أو نقلها أو تصديرها بموجب الفقرات ٣ ٢٠07،أو الفقرة ٢٠٠٦ ، أو الفقرة ٥ من القرار ١٧٤٧ أو ٤ أو ٧ من القرار ١٧٣٧ ٢٠٠٨، أو الفقرتين ٨ أو ٩ من هذا القرار، وذلك بهدف ضمان ٨ من القرار ١٨٠٣ التنفيذ الصارم لتلك الأحكام؛

١٦ - يقرر أن يأذن لجميع الدول، وبأن يقوم جميع الدول، بمصادرة الأصناف المحظور توريدها أو بيعها أو نقلها أو تصديرها بموجب الفقرات ٣ أو ٤ أو ٧ من القرار ٢٠٠7،أو الفقرة ٨ من القرار ١٨٠٣،٢٠٠٦ ، أو الفقرة ٥ من القرار ١٧٤٧،١٧٣٧ ٢٠٠٨، أو الفقرتين ٨ أو ٩ من هذا القرار ، التي يُعثر عليها أثناء عمليات التفتيش التي تجري عملا بالفقرتين ١٤ أو ١٥ من هذا القرا ر ، و أن يجرى التخلص منها بوسائل منها التدمير أو إبطال المفعول أو التخزين أو النقل إلى دولة غير دولة المنشأ أو دولة المقصد لغرض التخلص منها، بأسلوب لا يخالف التزاماﻬا بموجب قرارات مجلس الأمن المنطبقة ، بما فيها 2004، وأي من التزامات الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية القرار ١٥٤٠ ، ويقرر كذلك أن تتعاون جميع الدول في تلك الجهود؛ S/RES/1929 (2010) 9 10-39677

١٧ - يطالب أي دولة، عند قيامها بالتفتيش عملا بالفقرتين ١٤ أو ١٥ أعلاه، بأن تقدم إلى اللجنة، في غضون خمسة أيام عمل ، تقريرا خطيا أوليًا يتضمن على وجه الخصوص تفسيرا للأسس التي استُند إليها في إجراء عمليات التفتيش، ونتائج تلك العمليات،ويحدد ما إذا كان قد أبدي التعاون معها، وما إذا كان قد عثر على أصناف يحظر نقلها،ويطالب كذلك هذه الدول بأن تقدم إلى اللجنة في وقت لاحق تقريرًا خطيًا يتضمن التفاصيل التي ﻬم اللجنة عن عمليات التفتيش ومصادرة الأصناف والتخلص منها، والتفاصيل ذات الصلة بأعمال النقل، بما في ذلك وصف للأصناف ومنشؤها والوجهة المقصودة، إذا لم تكن هذه المعلومات مضمنة في التقرير الأولي؛

١٨ - يقرر أن تحظر جميع الدول تقديم الخدمات المتصلة بوقود السفن من جانب رعاياها أو انطلاقا من أراضيها، من قبيل توفير الوقود أو الإمدادات أو غير ذلك من الخدمات التي تقدم للسفن، إلى سفن تمتلكها أو تتعاقد عليها إيران، بما في ذلك السفن المستأجرة، إذا كان لديها معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن السفن تحمل أصنافا محظور توريدها أو بيعها أو نقلها أو تصديرها بموجب الفقرات ٣ أو ٤ أو ٧ من القرار 2007 أو الفقرة ٨ من القرا ر ١٨٠٣ ٢٠٠٦ ، أو الفقرة ٥ من القرار ١٧٤٧ ،١٧٣٧، أو الفقرتين ٨ أو ٩ من هذا القرار، إلا إذا كان توفير تلك الخدمات ضرور يا لأغراض إنسانية، أو حتى يجري تفتيش الشحنة ومصادرﻬا والتخلص منها إذا لزم الأمر. ويشدد على أن هذه الفقرة لا تستهدف التأثير على الأنشطة الاقتصادية المشروعة.

١٩ - يقرر أن تسري أيضا التدابير المحددة في الفقرات ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ ٢٠٠٦ ) على الكيانات التابعة لشركة جمهورية إيران الإسلامية للنقل ) من القرار ١٧٣٧ البحري على النحو المحدد في المرفق الثالث، وعلى أي شخص أو كيان يعمل باسمها أو بتوجيه منها، وعلى الكيانات التي تملكها أو تسيطر عليها، بما في ذلك بالطرق غير المشروعة، أو التي يقرر اﻟﻤﺠلس أو اللجنة أﻬا تساعدها في التهرب من الجزاءات الواردة في انتهاك أحكام هذه القرارات؛ ٢٠٠٨ ) أو هذا القرار، أو في ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ ٢٠٠٦و ١٧٤٧ القرارات ١٧٣٧.

20 - يطلب إلى جميع الدول الأعضاء أن تبلغ ا للجنة بأي معلومات متاحة لديها عن قيام قطاع الشحن التابع لشركة طيران إيران ، أو السفن التي تملكها أو تشغلها شركة جمهورية إيران الإسلامية للنقل البحر ي ، بتحويلات أو أنشطة لشركات أخرى تكون قد أُجريت من أجل التهرب من الجزاءات الواردة في القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) أو في هذا القرار، أو في انتهاك لأحكام هذه القرارات، بما في ٢٠٠٧ و ١٨٠2-2008 . S/RES/1929 (2010) 10-39677 10

ذلك إعادة تسمية أو إعادة تسجيل طائرات أو سفن أو قطع بحرية، ويطلب إلى اللجنة أنتعمم تلك المعلومات على نطاق واسع؛

٢١ - يطلب إلى جميع الدول، إضافة إلى تنفيذ التزاماﻬا عملا ب القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٨ ) وهذا القرار، أن تمنع تقديم الخدمات ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ ٢٠٠٦ و ١٧٤٧ المالية، بما فيها خدمات التأمين أو إعادة التأمين، أو تحويل أي أصول أو موارد مالية أو غيرها إلى أراضيها أو عبرها أو منها، أو إلى رعاياها أو إلى كيانات منظمة بموجب قوانينها (بما في ذلك فروعها بالخارج ) أو إلى أشخاص أو مؤسسات مالية في أراضيها، أو من جانب هؤلاء، إ ذا كان لديها معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن تلك الخدمات أو الأصول أو الموارد يمكن أن تسهم في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار، أو في تطوير منظومات إيصال الأسلحة ال ن ووية، وذلك بوسائل منها تجميد أي أصول أو موارد مالية أو غيرها لها صلة بتلك البرامج أو الأنشطة تكون موجودة في أراضيها أو تدخل أراضيها بعد الآن، أ و تكون خاضعة لولايتها أو تصبح خاضعة لها بعد الآن، وتعزيز الرقابة لمنع جميع تلك المعاملات وفقا لسلطاﻬا وتشريعاﻬا الوطنية؛

٢٢ - يقرر أن تطالب جميع الدول مواطنيها والأشخاص الخاضعين لولايتها والشركات المنشأة على أراضيها أو الخاضعة لولايتها بممارسة اليقظة عند إجرائها معاملات تجارية مع الكيانات المنشأة في إيران أو الخاضعة لولايتها، بما فيها الكيانات التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية وشركة جمهورية إيران الإسلامية للنقل البحري ، وأي أفراد أو كيانات يعملون باسمها أو بتوجيه منها، والكيانات التي تمتلكها أو التي تسيطر عليها بطرق من بينها السبل غير المشروعة، إذا كان لديها معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن تلك المعاملات التجارية يمكن أن تسهم في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار،٢٠٠٦ أو في تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية، أو في انتهاك القرارات ١٧٣٧-٢٠٠٨ ) أو هذا القرار؛ ) ٢٠٠٧ و ١٨٠٣ و ١٧٤٧

23 - يطلب إلى الدول أن تتخذ التدابير المناسبة لحظر افتتاح فروع أو مكاتب تابعة أو مكاتب تمثيل جديدة لمصارف إيرانية على أراضيها، و كذلك لحظر قيام المصارف الإيرانية بإنشاء مشاريع مشتركة جديدة مع مصارف خاضعة لولايتها أو الحصول على مصلحة ملكية فيها أو إقامة أو تعهُّ د علاقات مراسلة معها من أجل منع ا لتزويد بالخدمات المالية، إذا كان لديها معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن تلك الأنشطة يمكن أن تسهم في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار ، أو في تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية؛ S/RES/1929 (2010)- 11 10-39677

24 - يطلب إلى الدول أن تتخذ الإجراءات المناسبة لحظر قيام المؤسسات المالية الموجودة على أراضيها أو الخاضعة لولايتها بفتح مكاتب تمثيل أو مكاتب تابعة أو حسابات مصرفية في إيران ، إذا كان لديها معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأن تلك الخدمات المالية يمكن أن تسهم في أنشطة إيران النووية الحساسة من حيث الانتشار، أو في تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية؛ ٢٠٠٧.

25 - يدين انتهاكات الحظر الوارد في الفقرة ٥ من القرار ١٧٤٧ ٢٠٠٧ ، ويثني على الدول التي تتخذ إجراءات ُأبلغت ﻬا اللجنة منذ اتخاذ القرار ١٧٤٧ للتصدي لتلك الانتهاكات وتبلغ اللجنة ﻬا؛

٢٦ - يوعز إلى اللجنة بأن تتصدى بفعالية لانتهاكات التدابير المنصوص عليها في ٢٠٠٨ ) وفي هذا القرار، ويشير ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) القرارات ١٧٣٧ إلى أن للجنة أن تدرج أسماء الأفراد والكيانات الذين يقدمون المساعدة إلى الأشخاص المدرجة أسماؤهم أو الكيانات المدرجة أسماؤها في التهرب من الجزاءات الواردة في تلك القرارات أو في انتهاك أحكامها؛

٢٧ - يقرر أن تكثف اللجنة جهودها من أجل تعزيز التنفيذ التام للقرارات ٢٠٠٨ ) ولهذا القرار، بطرق منها وضع ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) ١٧٣٧ برنامج عمل يشمل الامتثال والتحقيقات والاتصال والحو ا ر والمساعدة والتعاون، يجرى تقديمه إلى اﻟﻤﺠلس في غضون خمسة وأربعين يوما من اتخاذ هذا القرار؛

٢٨ - يقرر أن ولاية اللجنة على النحو المبين في الفقرة ١٨ من القرار ١٧٣٧ ٢٠٠٧ ) والفقرة ١٤ من ) ٢٠٠٦ )، بصيغتها المعدلة بموجب الفقرة ٨ من القرار ١٧٤٧ ) ٢٠٠٨ )، تسري أيضا على التدابير المنصوص عليها في هذا القرار، بما في ) القرار ١٨٠٣ ذلك تلقي التقارير المقدمة من الدول عملا بالفقرة ١٧ أعلاه؛

٢٩ - يطلب إلى الأمين العام أن ي نشئ، بالتشاور مع اللجنة ولفترة أولية مدﻬا سنة واحدة، فريقا يضم ثمانية خبراء على الأكثر (”فريق الخبراء “)، يتصرف بتوجيه من اللجنة من أجل الاضطلاع بالمهام التالية : (أ) مساعدة اللجنة في أداء ولايتها على النحو المحدد في ٢٠٠٦ ) والفقرة ٢٨ من هذا القرار؛ (ب) جمع وبحث وتحليل ) الفقرة ١٨ من القرار ١٧٣٧ المعلومات التي ترد من الدول وهيئات الأمم المتحدة المعنية والأطراف المهتم ة الأخرى عن ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) تنفيذ التدابير المنصوص عليها في القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٨ ) وهذا القرار، وبخاصة حالات عدم الامتثال؛ (ج) تقديم توصيات بالإجراءات التي قد ينظر اﻟﻤﺠلس أو اللجنة أو الدول في اتخاذها لتحسين تنفيذ التدابير ذات الصلة؛ (د) تقديم S/RES/1929 (2010) 10-39677 12 تقرير مرحلي عن أعماله إلى اﻟﻤﺠلس في موعد لا يتجاوز ٩٠ يوما من تاريخ تعيين الفريق، وتقرير ﻬائي إلى اﻟﻤﺠلس في موعد أقصاه ٣٠ يوما قبل انتهاء ولايته يضمنه استنتاجاته وتوصياته؛

٣٠ - يحث جميع الدول و الهيئات المعنية في الأمم المتحدة والأطرا ف المهتمة الأخرى على أن تتعاون بالكامل مع اللجنة وفريق الخبراء، وخاصة بتقديم أي معلومات ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) تتوافر لديها عن تنفيذ التدابير المنصوص عليها في القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٨ ) وهذا القرار، ولا سيما عن حالات عدم الامتثال؛ ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣

٣١ - يطلب إلى جميع الدول أن تقدم إلى اللجنة في غضون ٦٠ يوما من اتخاذ هذا القرار تقريرا عن الخطوات التي اتخذﻬا ﻬدف التنفيذ الفعال للفقرات ٧ و ٨ و ٩ و ١٠ ؛ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ و ١٦ و ١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ و ٢٤.

٣٢ - يؤكد رغبة الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في مواصلة تعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تشجيع الحوار والمشاورات بطرق منها، استئناف الحوار مع إيران بشأن المسألة النووية بدون شروط ، مسبقة، والتي كان آخرها اجتماعها مع إيران في جنيف في ١ تشرين الأول /أكتوبر ٢٠٠٩ ﻬدف السعي إلى إيجاد حل شامل وطويل الأجل ومناسب لهذه المسألة على أساس المقترح المقدم من الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ١٤ حزيران/يونيه ٢٠٠٨ ، الذي يمكن أن يفسح اﻟﻤﺠال أمام تطوير العلاقات مع إيران وتوسيع نطاق التعاون معها على أساس الاحترام المتبادل وبناء الثقة الدولية في الطابع السلمي الحصري لبرنامج إيران النووي، والبدء، في جملة أمور، في إجراء مفاوضات رسمية مع إيران استنادا إلى مقترح حزيران /يونيه ٢٠٠٨ ، ويقر مع التقدير بأن مقترح حزيران /يونيه ٢٠٠٨ ، بالصيغة الواردة في المرفق الرابع لهذا القرار، لا يزال مطروحا؛

٣٣ - يشجع الممثل السامي المعني بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي على مواصلة الاتصالات مع إيران ل دعم الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل تفاوضي، بما في ذلك المقترحات ذات الصلة المقدمة من الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ، ﻬدف ﻬيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات، ويشجع إيران على الاستجابة لتلك المقترحات؛

٣٤ - يثني على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للمقترح الذي قدمه في ٢١ تشرين الأول /أكتوبر ٢٠٠٩ بمشروع اتفاق بين الوكالة وحكومات الجمهورية الفرنسية وجمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي للمساعدة في تأمين الوقود النووي لمفاعل أبحاث S/RES/1929 (2010) 13 10-39677 في إيران من أجل إمداد مفاعل أبحاث طهران بالوقود النووي، ويأسف لعدم استجابة إيران على نحو بنّ اء لمقترح ٢١ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٠٩ ، ويشجع الوكالة على مواصلة استكشاف تدابير من هذا القبيل من أجل بناء الثقة على نحو يتسق مع قرارات اﻟﻤﺠلس ويعززها؛

٣٥ - يشدد على أهمية أن تتخذ جميع الدول، بما فيها إيران، التدابير اللازمة لكفالة عدم تقديم أي مطالبة بناء على طلب من حكومة إيران، أو أي شخص أو كيان في إيران، ٢٠٠٦ ) والقرارات ) أو أفراد مدرجة أسماؤهم أو كيانات مدرجة أسماؤها وفقا للقرار ١٧٣٧ ذات الصلة، أو أي شخص يتقدم بمطالبة عن طريق ذلك الشخص أو الكيان أو لمنفعتهما، فيما يتصل بأي عقد أو صفقة أخرى تحول دون تنفيذهما التدابير المف روضة بموجب القرار ات ٢٠٠٨ ) وهذا القرار؛ ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) ١٧٣٧

٣٦ - يطلب إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يقدم في غضون ٩٠ يوما تقريرا إلى مجلس محافظي الوكالة، وتقريرا موازيا لنظر مجلس الأمن، بشأن ما إذا (٢٠٠٦) كانت إيران قد برهنت على تعليق جميع الأنشطة المشار إليها في القرار ١٧٣٧ بشكل كامل ودائم، وكذلك عن امتثال إيران لجميع الخطوات التي يطلبها مجلس محافظي ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) الوكالة وللأحكام الأخرى المنصوص عليها في القرارات ١٧٣٧ ٢٠٠٨ ) وفي هذا القرار؛ ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣

٣٧ - يؤكد أنه سيستعرض الإجراءات التي تتخذها إيران في ضوء التقرير المشار إليه في الفقرة ٣٦ أعلاه، المقرر أن يقدم في غضون ٩٠ يوما، وأنه : (أ) سيعلق تنفيذ التدابير عند قيام إيران بتعليق جميع الأنشطة المتصلة بالتخصيب وأنشطة إعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، على النحو الذي تتحقق منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وطيلة قيامها بذلك لإفساح اﻟﻤﺠال أمام مفاوضات تجرى بحسن نية من أجل التوصل في أقرب وقت إلى نتيجة مقبولة للجميع؛ (ب) سينهي العمل بالتدابير المحددة في الفقرات ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ ٢٠٠٦ )، وكذا الفقرات ٢ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ من القرار ١٧٤٧ ) و ١٢ من القرار ١٧٣٧ ،(٢٠٠٨) ٢٠٠٧ )، والفقرات ٣ و ٥ و ٧ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ من القرار ١٨٠٣ ) والفقرات ٧ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ و ١٦ و ١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ و ٢٤ أعلاه، حالما يثبت لديه، بعد تلقي التقرير المشار إليه في الفقرة المذكورة أعلاه، أن إيران امتثلت امتثالا تاما لالتزاماﻬا بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولبّت متطلبات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على النحو الذي يؤكده مجلس محافظي الوكالة؛ (ج) سيقوم، إذا تبين من التقرير المشار إليه أن إيران لم تمتثل S/RES/1929 (2010) 10-39677 14 ٢٠٠٨ ) وهذا القرار، باتخاذ ) ٢٠٠٧ ) و ١٨٠٣ ) ٢٠٠٦ ) و ١٧٤٧ ) للقرارات ١٧٣٧ تدابير ملائمة أخرى بموجب المادة ٤١ من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من أجل إقناع إيران بالامتثال لتلك القرارات ولمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويؤكد أنه سيكون من المتعين اتخاذ قرارات أخرى إذا ما تبين أن هناك ضرورة لاتخاذ تدابير إضافية؛

٣٨ - يقرر إبقاء المسألة قيد نظره. S/RES/1929 (2010) 15 10-39677

المرفق الأول

الأفراد المشاركون والكيانات المشاركة في الأنشطة النووية أو المتعلقة بالصواريخ البالستية

الكيانات

١ - مجمع أمين الصناعي: سعى مجمّع أمين الصناعي إلى الحصول على وحدات تحكم بالحرارة يمكن استخدامها في إجراء أبحاث نووية وفي مرافق تشغيل/إنتاج نووية. واﻟﻤﺠمع مملوك لمؤسسة الصناعات الدفاعية المذكورة في القرار ١٧٣٧ أو تابع لها أو يتصرف باسمها ٥٤٩، مشهد، إيران؛ مدينة أمين الصناعية، طريق - مقاره: ص. ب. ٩١٧٣٥ خلاج، منطقة سيدي، مشهد، إيران؛ مجمَّع كافه، طريق خلاج، شارع سيدي، مشهد، إيران معروف أيضا باسم: شركة أمين الصناعية.

٢ - مجموعة صناعات التسلح: تقوم مجموعة صناعات التسلح بتصنيع طائفة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة المتنوعة، بما في ذلك الم دافع من العيار الكبير والمتوسط والتقنيات المرتبطة ﻬا، كما تقدم الخدمات المتعلقة بها. وتقوم اﻟﻤﺠموعة بم عظم مشترياﻬا عبرمجمع صناعات الحديد. مقرها: شارع س يبا إسلام، طريق كرج الخاصة الكيلومتر ١٠ ، إيران؛ جادة ٧٧٧ ، طهران، إيران / باسداران، ص. ب. ١٩٥٨٥.

٣ - مركز أبحاث التكنولوجيا والعلوم الدفاعية: مركز أبحاث التكنولوجيا والعلوم الدفاعية مملوك لوزارة الدفاع و لوجستيات القوات المسلحة في إيران، التي تشرف على نشاط إيران الدفاعي في مجالات البحث والتطوير والإنتاج والصيانة والصادرات والمشتريات، أو يتبع الوزارة أو يتصرف باسمها. ٧٧٧ ، طهران، إيران / مقره: جادة باسداران، ص. ب. ١٩٥٨٥

٤ - شركة دوستان الدولية: تزود شركة دوستان الدولية إيران بعناصر برنامجها للصواريخ البالستية.

S/RES/1929 (2010) 10-39677 16

٥ - مجموعة صناعات فاراساخت: صناعات فار اساخت مملوكة لشركة إيران لتصنيع الطائرات، أو تابعة لها أو تتصرف باسمها، المملوكة بدورها أو التابعة لوزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة.

٣١١ ، الكيلومتر ٢٨ ، طريق أصفهان - طهران - عنواﻬا: ص.ب. ٨٣١٤٥ السريع، شاهينشهر، أصفهان، إيران.

مصرف الشر :First East Export Bank, P.L.C ، ٦ - مصرف الشرق الأول للتصدير الأول للتصدير، ش. م. ع.، مملوك لمصرف ملة أو تابع له أو يتصرف باسمه. وخلال السنوات السبع الماضية، سهَّل مصرف ملة إجراء معاملات بم ئات الملايين من الدولارات ل صالح الكيانات الإيرانية النووية والدفاعية والعاملة في مجال الصواريخ.Unit Level 10 (B1), Main Office Tower, Financial Park Labuan, Jalan : مقرهMerdeka, 87000 WP Labuan, Malaysia; Business Registration Number LL06889

(Malaysia)

٧ - شركة كيفا لأدوات ال قطع: شركة كيفا لأدوات ا لقطع مملوكة لمؤسسة الصناعات الدفاعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. مقارها: الكيلومتر ٣ من طريق الخلاج، شارع سيدي، مشهد ٩١٦٣٨ ، إيران؛

- الكيلومتر ٤ من طريق الخلاج، عند ﻬاية شارع سيدي، مشهد، إيران ؛ ص. ب. ٩١٧٣٥٥٤٩ ، مشهد، إيران ؛ شارع الخلاج، عند نهاية زقاق سيدي، مشهد، إيران؛ شارع موقان، شارع الباسداران، تقاطُع الباسداران، طهران، إيران.

٨ - مجموعة صناعات م. بابائي: صناعات م. بابائي تابعة ﻟﻤﺠموعة الشهيد أحمد كاظمي الصناعية (المعروفة رسميا بمجموعة صناعات صواريخ الدفاع الجوي) التابعة للمؤسسة الإيرانية للصناعات الفضائية الجوية التي تسيطر أيضا على مؤسستي تصنيع الصواريخ، مجموعة الشهيد همت الصناعية، ومجموعة الشهيد باقري الصناعية، المذكورتين في القرار. ٢٠٠٦) ١٧٣٧).

٧٦ ، طهران، ١٦٥٤٨ ، إيران - عنوانها: ص. ب. ١٦٥٣٥

٩ - جامعة مالك الأشتر: تابعة لم ركز أبحاث التكنولوجيا والعلوم الدفاعية داخل وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة. وهي تضم اﻟﻤﺠموعات البحثية التي كانت تابعة سابق المركز الأبحاث الفيزيائية. ولم يُسمَح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بم قابلة الموظفين أو S/RES/1929 (2010)17 10-39677

الاطلاع على وثائق هذه المنظمة لحل المسألة العالقة بشأن احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي. مقرها: زاوية طريق الإمام علي وطريق البابائي السريعة، طهران، إيران

١٠ - وزارة تصدير اللوجستيات الدفاعية: تبيع وزارة تصدير اللوجستيات الدفاعية ٢٠٠٧ أسلحة إيرانية الصنع لعملاء موزعين في جميع أنحاء العالم في انتهاك للقرار ١٧٤٧ الذي يحظر على إيران بيع الأسلحة أو الأعتدة المرتبطة بها.

١٨٩ ، طهران، إيرا ن؛ على الجانب الغربي من شارع - عنواﻬا: ص. ب . ١٦٣١٥ دابستان، منطقة عباس آباد، طهران، إيران3 مملوكة ﻟﻤﺠموعة M) ١١ - شركة ميزان لتصنيع الآلات: شركة ميزان لتصنيع الآلات الشهيد همت الصناعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. ٣٦٥ ، طهران، إيران - عنواﻬا: ص. ب. ١٦٥٩٥

١٢ - شركة تقنيات الصناعات الحديثة : شركة تقنيات الصناعات الحديثة مسؤولة عن في آ راك. وكانت هذه الشركة في طليعة الجهات IR- تصميم وتشييد مفاعل الماء الثقيل 40.IR- التي قادت عمليات المشتريات الخاصة بمفاعل الماء الثقيل 40 مقرها: آراك، إيران معروفة أيضا باسم : شركة راحكار، و صناعات راحكار ، وشركة صن ائع راحكار، وصنائع نوفين راحكار.

١٣ - مركز البحوث النووية الزراعية والطبية: يمثل مركز البحوث النووية الزراعية والطبية أحد مكونات البحوث الرئيسية التابعة للمؤسسة الإيرانية للطاقة الذرية المذكورة في ٢٠٠٦ ) ويشكل مركز البحوث مركز المؤسسة الإيرانية للطاقة الذرية ) القرار ١٧٣٧ لتطوير الوقود النووي كما أنه يشارك في الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ٤٣٩٥ ، كرج، إيران - عنوانه: ص. ب. ٣١٥٨٥

معروف أيضا باسم : مركز البحوث الزراعية والطب النووي؛ مركز كرج للبحوث الزراعية والطبيةS/RES/1929 (2010) 10-39677 18

١٤ - شركة بجمان للخدمات الصناعية : شركة بجمان للخدمات الصناعية مملوكة ﻟﻤﺠموعة الشهيد باقري الصناعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. ١٩٥ ، طهران، إيران - عنواﻬا: ص. ب. ١٦٧٨٥

١٥ - شركة سبلان: سبلان اسم وهمي ﻟﻤﺠموعة الشهيد همت الصناعية. مقرها: طريق دامافاند - طهران السريعة، طهران، إيران.

١٦ شركة سهند الصناعية لقطع غيار الألمنيوم: هذه الشركة اسم وهمي ﻟﻤﺠموعة الشهيد همت الصناعية.

مقرها: طريق دامافاند - طهران السريعة، طهران، إيران

١٧ - مجموعة صناعات الشهيد كرازي : صناعات الشهيد كرازي ﻟﻤﺠموعة الشهيد باقري الصناعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. مقرها: طهران، إيران

١٨ - مجموعة صناعات الشهيد ستاري : صناعات الشهيد ستاري مملوكة ﻟﻤﺠموعة الشهيد باقري الصناعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. مقرها: جنوب شرق طهران، إيرانمعروفة أيضا باسم: مجموعة الشهيد ستاري لصناعات المعدات.

١٩ - مجموعة صناعات الشهيد سيد الشيرازي: صناعات الشهيد سيد الشيرازي مملوكة لمؤسسة الصناعات الدفاعية أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. مقرها: بجوار شركة تصنيع بطاريات نيرو، طريق الشهيد بابائي السريعة، ساحة نوبونياد، طهران، إيران؛ شارع الباسداران، ص. ب. ١٦٧٦٥ ، طهران ١٨٣٥ ، إيران؛

٢٠ - مجموعة الصناعات الخاصة: مجموعة الصناعات الخاصة تابعة لمؤسسة الصناعات الدفاعية.

٧٧٧ ، طهران، إيران / عنواﻬا: شارع الباسداران، ص. ب. ١٩٥٨٥S/RES/1929 (2010)

19 10-39677

٢١ - تيز بارس: تيز بار س اسم وهمي ﻟﻤﺠموعة ال شهيد همت الصناعية. بين نيسان /أبريل وتموز/يوليه ٢٠٠٧ ، حاو لت تيز بارس، باسم مجموعة الشهيد همت الصناعية ، شراء آلة ليزر خماسية المحور للحام والقطع يمكن أن تقدم إسهاما فعليا في برنامج الصواريخ الإيراني.

مقرها: طريق دامافاند - طهران السريعة، طهران، إيران

٢٢ - مجموعة صناعات يزد للتعدين: صناعات يزد للتعدين تابعة لمؤسسة الصناعات الدفاعية.

مقرها: شارع باسداران، بجوار شركة صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية،

٨٧٨ ، يزد، إيران ؛ الكيلومتر ٥ من طريق / طهران ١٦٥٨٨ ، إيران، ص. ب. ٨٩١٩٥

تافت، يزد، إيران معروفة أيضا باسم : صناعات يزد لتصنيع الذخيرة والميتالورجيا، مديرية يزد للذخائر والصناعات الميتالورجية.

الأفراد جواد رحيقي : رئيس المؤسسة الإيرانية للطاقة الذري ة ، مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية

معلومات إضافية: مواليد ٢٤ نيسان/أبريل ١٩٥٤ ؛ مكان الولادة: مرشد S/RES/1929 (2010)

10-39677 20

المرفق الثاني

الكيانات المملوكة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي أو التابعة له أو التي تتصرف باسمه ١ - معهد فاطر: تابع لمؤسسة خاتم الأنبياء . عمل المعهد مع الموردين الأجانب، ومن المحتمل أن يكون قد تصرف باسم شركات أخرى تابعة لمؤسسة خاتم الأنبياء في مشاريع تابعة للحرس الثوري في إيران.

٢ - غاراغاهيه سازانديجي غايم: مملوك أو تابع لخاتم الأنبياء.

٣ - غرب كربلاء: مملوك أو تابع لخاتم الأنبياء.

٤ - غرب نوح: مملوك أو تابع لخاتم الأنبياء.

٥ - شركة هارا: مملوك أو تابع لغرب نوح.

٦ - معهد إيمانسازان للمهندسين الاستشاريين: مملوك لخ اتم الأنبياء أو تابع لها أو يتصرف باسمها.

٧ - مؤسسة خاتم الأنبياء للتشييد: مؤسسة خاتم الأنبياء للتشييد مملوكة للحرس الثوري الإسلامي وتشارك على نطاق واسع في مشاريع بناء مدنية وعسكرية وغيرها من الأنشطة الهندسية، كما تضطلع بقدر كبير من العمل في مشاريع مؤسسة الدفاع السلبي. وقد شاركت على وجه الخصوص بشكل كبير في تشييد موقع تخصيب اليورانيوم في قم/فودرو.

٨ - ماكين: مملوكة لمؤسسة خاتم الأنبياء أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. ماكين هي شركة فرعية لخاتم الأنبياء.

٩ - عمران ساهل: مملوك أو تابع لغرب نوح.

١٠ - كيش الشرقية للنفط: مملوك لخاتم الأنبياء أو تابع لها أو يتصرف باسمها.

١١ - راه ساهل: مملوك لخاتم الأنبياء أو تابع لها أو يتصرف باسمها.

١٢ - معهد راهاب للهندسة: مملوكلخ اتم الأنبياء أو تابع لها أو يتصرف باسمها. المعهد هو شركة فرعية لخاتم الأنبياء.

١٣ - مهندسو ساهل الاستشاريون: مملوك أو تابع لغرب نوح.

١٤ - سيبانير: مملوك لخاتم الأنبياء أو تابع لها أو يتصرف باسمها.

١٥ - شركة سيبازاد للهندسة: مملوكة لخاتم الأنبياء أو تابعة لها أو تتصرف باسمها. S/RES/1929 (2010) 21 10-39677

المرفق الثالث

الكيانات المملوكة لشركة جمهورية إيران الإسلامية للنقل البحري أو التابعة له أو التي تتصرف باسمها

١ - شركة إيرانو هند للنقل البحري

مقرها: ١٨ شارع مرشد، شارع سيداغات، مقابل حديقة ملة، جادة والي العصر، طهران، إيران ؛ ٢٦٥ ، في جوار مرشد، شارع سيداغات مقابل حديقة ملة، جادةإيران ،A والي العصر، طهران 001 التابعة لشركة جمهورية إيران الإسلامية Benelux NV . ٢ - شركة بينيلوكس ن. ف

للنقل البحري Noorderlaan 139, B-2030, Antwerp, Belgium; V.A.T. Numberمقرها بلجيكا، BE480224531 (Belgium)

مقرها South Shipping Line Iran ٣ – شركة شقة رقم ٧، الطبق ة الثالثة، رقم ٢، الزقاق ٤، جادة غاندي، طهران، إيران؛ شارع قائم ماغام فرحاني، طهران، إيران

S/RES/1929 (2010) 10-39677 22

المرفق الرابع

مقترح مقدم إلى إيران من الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عرض على السلطات الإيرانية في ١٤ حزيران/يونيه ٢٠٠٨، طهران مجالات التعاون الممكنة مع إيران سعيا إلى التوصل إلى حل شامل وطويل الأجل ومناس ب للمسألة النووية الإيرانية بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ، وانطلاقا من المقترح الذي عرض على إيران في حزيران /يونيه ٢٠٠٦ ولا يزال مطروحا إلى الآن، يُقترح أن تكون

العناصر الواردة أدناه مواضيع مفاوضات بين ألمانيا وإيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بمشاركة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، وذلك إذا قامت إيران، ٢٠٠٨ )، بتعليق ) عملا بالفقرتين ١٥ و ١٩ (أ) من منطوق قرار مجلس الأمن ١٨٠٣ أنشطتها المتصلة بالتخصيب وإعادة المعالجة على نحو يمكن التحقق منه. وتمهيدا لعقد هذه المفاوضات، فإننا نتوقع أيضا من إيران أن تستجيب لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن جانبها تعرب ألمانيا وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكذلك الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، عن الاستعداد للقيام بما يلي:

الاعتراف بحق إيران في تطوير أبحاث وإنتاج الطاقة النووية واستعمالها للأغراض السلمية وذلك وفقا لالتزاماﻬا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية؛ التعامل مع البرنام ج النووي الإيراني كغيره من برامج أي دولة غير حائزة للأسلحة النووية طرف في معاهدة عدم الانتشار، متى استعيدت الثقة على الصعيد الدولي في الطابع السلمي الحصري للبرنامج النووي الإيراني.

الطاقة النووية

* التأكيد مجددا على حق إيران في استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية دون غيرها وفقا لالتزاماﻬا بموجب معاهدة عدم الانتشار.

* توفير المساعدة التقنية والمالية اللازمة لاستعمال إيران للطاقة النووية للأغراض السلمية، ودعم استئناف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشاريع التعاون التقني في إيران.

S/RES/1929 (2010) 23 10-39677

* تقديم الدعم لإنشاء مفاعل للماء الخفيف على أساس أحدث تكنولوجيا.

* تقديم الدعم لأنشطة البحث والتطوير في مجال الطاقة النووية مع استعادة اﻟﻤﺠتمع الدولي الثقة تدريجيا.

* تقديم ضمانات ملزمة قانونا بالإمداد بالوقود النووي.

* التعاون فيما يتعلق بإدارة الوقود المستهلك والنفايات المشعة.

الشؤون السياسية

* تحسين علاقات البلدان الستة والاتحاد الأوروبي مع إيران وبناء الثقة المتبادلة فيما بينهما.

* تشجيع الاتصال والحوار المباشرين مع إيران.

* تقديم الدعم إلى إيران من أجل اضطلاعها بدور هام وبنَّاء في الشؤون الدولية.

* تعزيز الحوار و التعاون فيما يتصل بعدم الانتشار، وبمسائل الأمن وتحقيق الاستقرار

على الصعيد الإقليمي.

* العمل مع إيران وغيرها من دول المنطقة على تشجيع تدابير بناء الثقة وتعزيز الأمن الإقليمي.

* إرساء آليات مناسبة للتشاور والتعاون.

* دعم عقد مؤتمر لتناول المسائل الأمنية الإقليمية.

* التأكيد مجددا على أن إيجاد حل للمسألة النووية الإيرانية يساهم في الجهود الرامية إلى عدم الانتشار وفي تحقيق الهدف المتمثل في جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها وسائل إيصالها.

* إعادة تأكيد الالتزام المنصوص علي ه في ميثاق الأمم المتحدة بأن تمتنع الدول الأعضاء في علاقاﻬا الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.

* التعاون فيما يتعلق بأفغانستان، بما في ذلك ب شأن تكثيف التعاون في مكافحة الاتجار بالمخدرات ودعم برامج عودة اللاجئين الأفغان إلى بلدهم؛ والتعاون في إعادة إعمار أفغانستان؛ والتعاون في مراقبة الحدود الإيرانية - الأفغانية.S/RES/1929 (2010) 10-39677 24

الشؤون الاقتصادية

اتخاذ خطوات من أجل تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية كتحسين فرص وصول إيران إلى الاقتصاد والأسواق ورأس المال على الصعيد الدولي وذلك عن طريق الدعم العملي للاندماج الكامل في الهياكل الدولية بما فيها منظمة التجارة العالمية، ومن أجل إيجاد الإطار اللازم لزيادة الاستثمار المباشر في إيران والاتجار معها.

الشراكة في مجال الطاقة اتخاذ خطوات من أجل تطبيع التعاون مع إيران في مجال الطاقة كإرساء شراكة

استراتيجية طويلة الأجل وواسعة النطاق في مجال الطاقة بين إيران والاتحاد الأوروبي وغيره من الشركاء الذين يبدون استعدادا لذلك، تقترن بتطبيقات/تدابير ملموسة وعملية.

الزراعة

* دعم التنمية الزراعية في إيران.

* تيسير تحقيق الاكتفاء الذاتي التام لإيران في مجال الغذاء من خلال التعاون في مجال التكنولوجيا الحديثة.

البيئة والبنية التحتية

* مشاريع مدنية في مجالات حماية البيئة، والبنية التحتية، والعلوم والتكنولوجيا،

وأحدث التقنيات:

تطوير البنية التحتية للنقل، بما في ذلك ممرات النقل الدولية؛ تقديم الدعم لتحديث البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في إيران، بسبل منها إمكانية إلغاء القيود المفروضة على الصادرات ذات الصلة.

الطيران المدني

* التعاون في مجال الطيران المدني، بس بل منها إمكانية إلغاء القيود المفروضة على المصنعين التي تحول دون تصديرهم الطائرات لإيران: تمكين إيران من تجديد أسطولها الجوي المدني؛

مساعدة إيران على ضمان استيفاء طائراﻬا معايير السلامة الدولية

S/RES/1929 (2010) 25 10-39677

التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية/المسائل الإنسانية

* تقديم المساعدة، حسب الضرورة، دعما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إيران وتلبية لاحتياجاﻬا الإنسانية.

* التعاون/تقديم الدعم التقني في مجال التعليم في الميادين ذات النفع لإيران: تقديم الدعم للإيرانيين من أجل الاشتراك في دورات أو التدرب أو الحصول على درجات علمية في مجالات من قبيل الهندسة المدنية والزراعة والدراسات البيئية؛ تقديم الدعم للشراكات بين مؤسسات التعليم العالي في مجالات منها على سبيل المثال الصحة العامة، وسبل كسب الرزق في المناطق الريفية، والمشاريع العلمية المشتركة، والإدارة العامة، والتاريخ، والفلسفة.

* التعاون في مجال تطوير القدرات على الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ (بما في ذلك على سبيل المثال علم الزلازل، والأبحاث المتعلقة بالزلازل، والحد من الكوارث وغير ذلك).

* التعاون في إطار ”الحوار بين الحضارات"

آلية التنفيذ

• تشكيل أفرقة مشتركة لرصد تنفيذ أي اتفاق يُبرم في المستقبل.