المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 28 تموز/10

إنجيل القدّيس متّى23/22-16

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟!

فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

 

 

حزب الله ...والتزوير

 كتبها يُقال.نت /الثلاثاء, 27 يوليو 2010

في حملة "غوبلزية"غير مسبوقة يتهم ";حزب الله"خصومه بالتزوير...فماذا عن ملفه؟

حتى تاريخه لم تثبت تهمة التزوير إلا على "حزب الله"وحلفائه!

وهذه عيّنات سريعة، يمكن إلحاقها بالكثير الكثير إذا دعت الحاجة!

*قناة "المنار"التابعة لـ"حزب الله"أدينت في الآونة الأخيرة، وبحكم قضائي، لإقدامها بالاشتراك مع النائب ميشال عون،على تزوير صورة وترويجها للنيل من "القوات اللبنانية".

الصورة المزوّرة التي جرى استعراضها واستغلالها واستخلاص نتائج سياسية بسببها، تظهر شخصا يحمل علامة القوات اللبنانية وهو يشهر سلاحه.

الصورة الحقيقية، قبل التزوير، كانت لمقاتل في "حزب الله"!

*حزب الله"وحلفاؤه روّجوا،على مدة أسبوع كامل،معلومات مفادها أن الجيش اللبناني ألقى القبض على مجموعة قواتية تتدرب على تنفيذ مجموعة اغتيالات تتضمن اغتيال النائب ميشال عون. القرار القضائي أثبت في وقت لاحق أن هذه المجموعة هي من عداد الفرقة التي تحرس رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر(على خصومة سياسية مع القوات اللبنانية)،وهي تتدرب على حمايته لبرنامج تنقلاته.

*"حزب الله"وعملاؤه أنشأوا مدوّنة إلكترونية نسبوها إلى المخابرات الإسرائيلية، و"حشوها"بالمعلومات المزوّرة ضد خصومهم،ومن ثم راحوا يروّجون للروايات المزوّرة على أنها حقائق أقدمت المخابرات الإسرائيلية على فضحها!

*"حزب الله"وحلفاؤه فبركوا مقابلة مع المقدم سمير شحاده تضمنت "اتهامات مزوّرة" لمجموعة من اللبنانيين،وروّجوا لها وبنوا استنتاجات "تحقيقية"عليها!

*"حزب الله" وحلفاؤه يتحدثون عن أن أريك فولاث ناشر رواية دير شبيغل الشهيرة هو "عميل صهيوني"،وقد اتضح أن فولاث، قبل نشر تقريره وبعده، كان ينعم بزيارات عمل "مرعية جدا" إلى كل طهران، حيث يتحرك بحرية، في زمن "قمع" الصحافيين الأجانب، كما أن علاقات ممتازة تربط فولاث بالقيادة السورية!

*"حزب الله"وحلفاؤه يتحدثون، ليلا نهارا، عن رواية "لوفيغارو"الفرنسية عن التحقيق،مع أن كاتب المقال جورج مالبرونو،هو صحافي مقرب جدا من أمن "حزب الله"!

*"حزب الله"رعى وروّج كتابا كاد خيال واضعه يذهب إلى حدود اتهام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالانتحار!

*"حزب الله"وحلفاؤه روّجوا لرواية الرئيس السابق أميل لحود بأن تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري تمّ بواسطة صاروخ من الجو، ولكنهم لا يتذكرون سوى اعتقاد البعض، بناء على دراسة روّجها العماد ميشال عون وإعلامه بعيد الجريمة، بأن التفجير حصل من تحت الأرض، على الرغم من أن فريق التحقيق برئاسة ديتليف ميليس، لا غير، وبعيد أيام من وصوله إلى بيروت، هو الذي وضع حدا لهذه الفرضية!

*"حزب الله"وحلفاؤه يقفزون، كل يوم، فوق وقائع تتصل بإقدام فريقهم الأمني على العبث بمسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري،بعد ساعات على وقوعها!

*"حزب الله"وحلفاؤه ينسبون إلى مصادر أمنية، كلما جرى توقيف مشتبه به بالعمالة لمصلحة إسرائيل، وقائع تثبت فبركتها، وهدفها الوحيد استهداف خصومهم السياسيين، وهذا ما حصل في ملف الموقوفين أخيرا في وزارة الاتصالات، وقبله مع زياد الحمصي، وبعده مع المقدم في الجيش غزوان شاهين!

*لم يسمح مرور الزمن بعد للذاكرة أن تنسى روايات "حزب الله"عن أدوار -"مفبركة "-لعبها خصومه السياسيون في إرشاد الطائرات الإسرائيلية على أهداف في الضاحية الجنوبية!

"حزب الله"وحلفاؤه يستنكرون على المنابر الإعلامية كل حديث عن ارتكاب جرائم بحق الإعلام اللبناني في غزوة السابع من أيار، ويعلنون أنهم "برّاء"من ذلك!

*"حزب الله" الذي يتستر بلبوس الدين والتقوى والورع، هو نفسه الذي يتبنّى مجموعة من "أدعياء السياسة"، لا تعرف أن تتحدث إلا إذا شتمت وأنجزت مجازر بحق القيم الخلقية!

هذه عيّنة من ملف ضخم للغاية عن تزويرات "حزب الله"وحلفائه ومع ذلك، فهؤلاء، لا يتوانون عن رشق بيوت الآخرين بحجارة ...من مقالعهم!

 

حزب الله ولغة الحذاء والدماء

ميرفت سيوفي/الشرق

يشعر اللبنانيون بخجل شديد من دماء شهداء لبنان الذين تساقطوا واحداً تلو الآخر منذ العام 2004 وحتى العام 2006، فعندما يُقدم نائب في حزب الله على المساواة بين "الحذاء" و"دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، متجاهلاً عن عمد بقية الشهداء فشهادتهم سواء أقتلوا فيها أم خرجوا منها مضرجين بالجراح والحياة، وقد لا ترقى هذه الدماء في نظر هذا "النائب" إلى مستوى "الحذاء" الذي رماه بتصريحه في وجوه اللبنانيين، فهل هناك أوقح وأجرأ على الشهادة والشهداء من الذين يدعون أنهم أهلها وأربابها!؟

سريعاً وزع حزب الله - الذي يدعي الميل إلى التهدئة وحماية البلد من "الفتنة" - أمر عمليات عاجل بشتم المحكمة الدولية وتخوين تيار المستقبل على حلفائه، وأناط بنوابه مهمة "تحقير" دماء الشهداء، وغالباً ما تنطلق هذه الحملات الشرسة بُعيد كل خطاب لأمين عام الحزب، الذي مازال يحافظ على وتيرة نبرة متوسطة لا يملك أن يرفعها في الوقت الحاضر ولا أن يصل بلغة الخطاب إلى ما وصل إليه نواب حزبه!!

بالأمس - وأرخوا لهذا اليوم الاثنين 2010/7/26 لأنه يوم دخول الأحذية على معجم نواب حزب الله - صرّح "النائب" علي المقداد قائلاً: "لا نقبل بأن يتهم حذاء أي عنصر من حزب الله بموضوع اغتيال الحريري"، طبعاً "الحذاء" ليس جديداً على لغة حزب "الله" فقد سبق وهددنا به النائب علي عمار عام 2006 بُعيد حرب تموز بأنه سيراشقنا بأحذية ونعال أطفال قانا باعتبارنا عملاء إسرائيليين وخونة!!

أما حلفاء حزب الله فقد وزع الحزب مهامهم بحسب طوائفهم: يتولى المسيحيون منهم شن هجوم عاتٍ على الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، مستخدمين تقنياتهم ومفرداتهم - التي بلا طعمة وبلا أدب ولم تعد تستحق الإصغاء إليها لا الرد عليها - أما رائدهم في الشتم وئام وهاب، وربما يظن الحزب أن "ضخامة وجهه" تخيف اللبنانيين - وبعد اجتماع عمليات مع أمين عام الحزب دام ثلاث ساعات، حتى ظننا وهاب قائداً ميدانياً عسكرياً يشرح خريطة الحرب المقبلة - فقد أوكلت إليه مهمة التهويل والتخويف إلى حدّ جعل اللبنانيين يقولون: "يا ماما"!!

أما الحلفاء من السُنة فقد توزعت مهامهم على الشكل التالي: الرئيس السابق سليم الحص كُلف بإعادة إصدار بيان بعد يومين فقط على البيان الصادر عن اجتماع "منبر الوحدة الوطنية"، والذي "ناشد فيه المحكمة الدولية بأمر عجيب غريب، لأن المحكمة لم تنعقد بعد ولم يصدر قرار ظني حتى تصدر المحكمة أحكامها!! لذا ولدواعي حاجة الأمين العام لصوت سُني - وهو يعرف جيداً أن بيروت لفظت هذا الصوت منذ العام 2000 لما فعلته حكومته بين عامي 1998 - 2000 بالرئيس رفيق الحريري فيما ظل هو ساكتاً عن حق الرجل، بل وشارك بمقالاته الصحافية بالهجوم عليه لاحقاً بعد العام 2000 - هذا الصوت اتكأ عليه أمين عام حزب الله ليقول جملة واحدة فقط: "أنا لم أقترح.. الرئيس سليم الحص اقترح" في محاولة منه - السيد حسن - لاستدراج اللبنانيين إلى فخ "إعادة المحكمة إلى الوراء خمس سنوات"!!

كان السيد في تبنيه اقتراح الحص - الذي يليق به رد الدكتور حسن الرفاعي بالأمس على مقترحه - لاغياً من ذاكرة اللبنانيين كل الشهداء الذين سقطوا على طريق إقرار هذه المحكمة، ولاغياً استقالة النواب الشيعة من الحكومة لتعطيل إقرارها، ولاغياً خطابه الشهير في 22 أيلول 2006 الذي خون فيه اللبنانيين الذين احتضنوا أهلهم النازحين واتهامه لهم ولقياداتهم بالتآمر مع العدو الإسرائيلي، ومتجاهلاً نصب الخيم في قلب بيروت وشل البلاد عاماً ونصف ومحاصرة السراي الحكومية والتطاول على الرئيس فؤاد السنيورة ومحاولة إزاحته بالقوة وفرض سليم الحص ممثلاً بالإكراه على الطائفة السُنية، ومتناسياً أيضاً ما فعلوه ببيروت في 7 أيار 2008 و"بيانات المنار المتلاحقة في تحريرها من فلول أهلها"، وتمزيق صور الرئيس الشهيد ورفع صور مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في قلب بيروت، ثم متناسياً نتائج انتخابات العام 2009 التي أعادت مَن يتّهمهم بالعمالة أكثرية إلى مجلس النواب، يريد السيد حسن ببساطة أن يُعيدنا إلى الوراء خمس سنوات متجاهلاً كل التضحيات!!

أما حليفهم السُني الأضعف الرئيس عمر كرامي فاكتفى بما تيسّر من القول المقدور عليه، إلى أن زلّ لسان حليف الحزب أسامة سعد وخطيبه المفوه في الملمات السُنية - الذي لا ينطق إلا عن الحقد - فصرح يوم الأحد بتاريخ 25 تموز كاشفاً أن الحملة كلها تُشن على الرئيس سعد الحريري، سواءً تم تورية اسمه باسم النائب السيدة بهية الحريري "شقيقة الشهيد" أو "رفيق دربه" الرئيس فؤاد السنيورة أو حليفه الذي لم يستطيعوا كسر التحالف بينهما سمير جعجع!!

بوقاحة شديدة وصف حليف حزب الله أسامة سعد شقيقة الشهيد الرئيس رفيق الحريري السيدة بهية وفؤاد السنيورة بـ"ثنائي الفتنة" قائلاً: "قرر ثنائي الفتنة في صيدا فؤاد السنيورة (...) وبهية الحريري التي تمارس أبشع أنواع التسلّط والتدخل"، ولم ينسَ أن يفتتح مزاد قاموس الأحذية بقوله: "لم نؤمن بهذه المحكمة يوماً لإدراكنا طبيعة مهمتها ووظيفتها وأننا على ثقة تامة بأن لا رؤوس الفتنة، ولا المحكمة الدولية، ولا أميركا وعرب الاعتدال، باستطاعتهم النيل من المقاومة، ولا حتى من حذاء فرد فيها، حذاء يبقى أطهر من تيجان أمراء ورؤساء وملوك"!! هذه لغة فَجَرَة، وميليشياويين، و"قطّاع طرق الحق والحقيقة"، وأمين عام حزب الله وحدَه يتحمل مسؤولية توزيع مهام هذا الخطاب "السوقي المقزز"، ويتحمل تبعات "تحقير" دماء الشهداء ودم الشهيد الرئيس رفيق الحريري، هذه لغة فتنة، ويُراد بها أيضاً فتنة!!

يا سيد حسن.. "قل لهم: فليحتفظوا بأحذيتهم لألسنتهم، وليتركوا دماء الشهداء خارج "قلة الحياء" هذه، فلم يُسئ لبناني واحد يوماً إلى دماء شهدائكم التي نجلها ونحترمها، أم أنكم لا تعترفون بالآخرين شهداء، أم أن دماءكم دماء، ودماء شهدائنا "ماء".. هذه اللغة التي بدأ استخدامها منذ الأحد لغة فجور، ولا يُقال فيما سمعناه من نائبكم"علي المقداد" ومن حليفكم أسامة سعد إلا: "يا عيب الشوم"... وصدق رسول الله صلوات الله عليه: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت"!!

 

قراءة لـ14 آذار في أحداث امس

مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" التصعيدية

بتنا – مع الأسف – أمام مسلسل خطابي طويل لنصر الله. لكننا ملزمون بمتابعة المحطة التي يبلغها هذا التصعيد.  يزال تقديرنا أن خطب نصر الله ومؤتمراته الصحافية كما مواقف المسؤولين في الحزب إنما هدفها إبقاء مناخ التوتر العالي في لبنان إلى حين "نضوج" القرار الإيراني عودةً إلى المفاوضات بشروط المجتمع الدولي أو تفجيراً.وغني عن القول إن المحكمة تمثل العنوان الذي يؤدي إلى التوتير الداخلي العالي، أي العنوان الذي يهدد "حزب الله" على أساسه بـ"شفير الهاوية".. الحرب الداخلية.        وفي هذا المجال، إن آخر "إبداعات" نصر الله أمس أنه، إذ أطلق حكمه على المحكمة بأنها "مشروع إسرائيلي"، يريد تسليم الجميع بأن المحكمة إسرائيلية.أي أنه في ظل تذكيره من قبلنا بالإجماع "السابق" على المحكمة، يريد إجماعاً معاكساً ضدها.  ويطرح "لبننة" موضوع العدالة.. إحالة الأمر إلى هيئة الحوار الوطني ومجلس الوزراء، ليكون موقف سياسي لبناني تحت ضغط التوتير والتهديد. بطبيعة الحال، لا قيمة قانونية لما يطرحه نصر الله، مثلما لا قيمة قانونية لأي موقف لبناني في الاتجاه الذي يطالب نصر الله به، لأن لا علاقة للمحكمة بتطورات الوضع السياسي اللبناني أو تغيراته. بيد أن نصر الله يطمح "سياسياً" إلى أحد هدفين: إما موقف سياسي لبناني "يخضع له" و"يحرّم" التعامل مع القرار الاتهامي ثم مع المحكمة ولو أدى ذلك إلى جعل لبنان خارجاً عن القانون والشرعية الدوليين.. وإما موقف عربي "يحضن" موقفاً لبنانياً مطالباً بتأجيل صدور القرار ألاتهامي إلى أجل غير مسمى..ولكل هذه الأسباب والاعتبارات، لا بد من أن يبقى موقفنا صامداً حول الحقيقة والعدالة والسلم الأهلي.. والمحكمة وأن نرفض "أفخاخ" نصر الله، وأن نحمله مسؤولية أي عنف أو فتنة. إنه "موجوع" في هذا العنوان، ولا مصلحة في أن نريحه لكي يتابع تنفيذ الأجندة الإيرانية. فضلاً عن أن قدرته على التفجير الداخلي ليس مسلماً بها بـ "المطلق".

التعاطي السوري في لبنان في ضوء توتير "حزب الله":

لا نزال على تقديرها لـ"النقزة" الحزب اللهية – والإيرانية – من سوريا. مع التذكير بأن الرسائل السابقة لم تخلص إلى استنتاج أن ثمة "افتراقاً" أو طلاقاً سورياً عن إيران وبأن سوريا لا تزال تلعب على "الزيح". لذلك، فإن مواقف "سوريي لبنان" في الأيام الماضية، ذهبت باتجاه ملاقاة نصر الله في التصعيد (سليمان فرنجية، وئام وهاب، ناصر قنديل الخ.).

مع ملاحظة حيز نسبي من المرونة من جانب نبيه بري وكتلته. ما يعني أن "التعليمة السورية" لم تُعطَ. وما يعني أن سوريا "تستأخر" على ما يبدو "الاصطدام" بـ"حزب الله".

لكن هذا الموقف أمام امتحان تزامناً مع التشدد الدولي مع إيران و"الارتباك" الإيراني حيال هذا التشدد الدولي، تصعيداً تارة وإيحاءً بالاستعداد للتعاون في ملفات إقليمية مع المجتمع الدولي تارة أخرى.

الجديد بين المجتمع الدولي وإيران:

إعلان وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم فرض عقوبات إضافية على إيران في مجالي النفط والغاز. الكشف إعلامياً عن "وثائق سرية" أميركية بشأن دعم إيران لحركة "طالبان" مالاً وتسليحاً وتدريباً. الخط الموصل إلى "القاعدة"!. الإعلان عن اتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ردع الصواريخ الإيرانية الطويلة المدى.تصاعد الأزمة الإيرانية - الروسية. موقف برازيلي – تركي يطالب إيران بالكشف عن برنامجها النووي، بما يؤكد أن لا جوانب عسكرية فيه. علماً أن الدولتين صوتتا ضد العقوبات على إيران في مجلس الأمن الشهر الماضي.

الحركة العربية – العربية.. والحركة العربية باتجاه لبنان:

نشيرُ في هذا المجال بداية إلى القمة السعودية – المصرية بعد غد الأربعاء وإلى القمة السعودية – السورية الخميس. بالنسبة إلى القمة السعودية – المصرية، ثمة تأكيد مصري على أنها ستتناول الوضع في لبنان بشكل خاص. وفي تصريحات لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم، مواقف مهمة: "إن تطورات الوضع في لبنان تحظى بأهمية كبيرة لدى مصر المهتمة باستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه"، "من مصلحة جميع اللبنانيين الابتعاد عن التهديدات والتلويح باستخدام القوة في الداخل"، "يجب عدم السماح بتكرار 7 أيار مرة أخرى واستقرار لبنان ليس لعبة"، "نؤمن بأهداف المحكمة الدولية وبضرورة معرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة" الخ..إذا، المسألة اللبنانية في صدارة الاهتمام السعودي – المصري، علماً أنه كان لمصر رأي "مختلف" عن السعودية في ما يتصل بالعلاقة مع سوريا في شأن لبنان. ومن الطبيعي افتراض أن البحث الثنائي السعودي – المصري سيتناول العلاقة بين القاهرة ودمشق، والموضوع الإيراني. وعليه فإن القمة السعودية – السورية التي تلي القمة الأولى ستتناول ثلاثة أمور رئيسية: تفقد الوضع اللبناني، استعداد سوريا لاستئناف العلاقة مع مصر، ومآل الموقف السوري من إيران.أي إن "لحظة الحقيقة" تقترب بالنسبة إلى سوريا، والامتحان يقترب أيضاً. وبهذا المعنى، فإن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بيروت الجمعة، مهمّة. •    و"حتّى" لو انضم إليه بشار الأسد وأمير قطر. في قمة ثلاثية. ستكون القمّة مهمّة. وأصلاً لا تنعقد القمة ما لم يكن ثمّة اتفاق مسبق حول لبنان. القمّة الثلاثية هي قمّة طرفي ما سمّي "التفاهم السعودي ـ السوري" + راعي اتفاق الدوحة. ليس في تقديرنا أن يكون في انعقاد القمّة ـ لو انعقدت ـ تواطؤ أو تآمر ضدنا وضدّ المحكمة الدوليّة. لا أحد ـ تكراراً ـ يمكنه "بيع المحكمة" ولا أحد يمكنه المطالبة بـ"تأجيل" الاتهام.       وعلى كلّ حال، فإن الظرف الإقليمي ـ الدوليّ، في ظلّ المعركة الدولية مع إيران، لا يؤشر إلى هكذا احتمال.

ولذلك، لن يعطى أحد هدية إلى إيران وحزبها.. هذا لو كان أحد يستطيع تقديم هدايا. وبهذا المنطق، تبدو القمة ـ لو انعقدت ـ مظلّة عربيّة للاستقرار في لبنان.

 

صفير استقبل مجلس بلدية طرابلس وشخصيات ومخاتير قضاء بشري: لاتمام الإحصاءات للمغتربين المتحدرين من أصل لبناني في الإنتشار

نادر الغزال: البطريرك طمأننا ان الامور لا تدعو الى القلق

وطنية - 27/7/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، مجلس بلدية طرابلس برئاسة رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال، وكان عرض لقضايا إنمائية تتعلق بعاصمة الشمال وتأكيد لروح التعايش المسيحي-الإسلامي.

وقال الغزال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة وأكدنا اننا من الجنود الذين يحملون راية الوفاق الوطني التي يحملها البطريرك والتي تجمع كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. وقد تناولنا مع صاحب الغبطة الشؤون التي تتعلق بالبلاد عموما وتحديدا باتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس".

سئل: لماذا تزورون اليوم كل المرجعيات السياسية والدينية؟ أجاب: "في البداية، لا بد من زيارة صاحب الغبطة كزيارة بروتوكولية للتعرف اليه عن كثب، ونعتبر ان زيارتنا له فيها تأكيد لاعادة التآخي في طرابلس صاحبة الصورة المشرقة، كما كانت في السابق، حرصا على زيارة صاحب الغبطة للتأكيد ان طرابلس هي لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. أما في ما يتعلق بالشأن العام فقد طمأننا صاحب الغبطة ان الأمور لا تدعو الى القلق وان ما يجري أمور تعودنا عليها".

وردا على سؤال، قال: "حملنا صاحب الغبطة، كما حملنا بالأمس فخامة الرئيس، خدمة المواطنين من دون النظر الى انتمائهم السياسي او المذهبي أو الطائفي، إنما العمل مع جميع المواطنين بشكل يجمع ولا يفرق".

شخصيات ووفود

واستقبل البطريرك الماروني رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس صفير، ثم جان شاطر.

وزاره وفد من آل أيوب في الولايات المتحدة الأميركية وحمانا، عرض معه أوضاع الجالية اللبنانية في كاليفورنيا وعدد من الولايات الأميركية حيث الإنتشار الماروني. وحمل البطريرك الوفد "بركته الأبوية"، داعيا اياه الى "التواصل الدائم مع أهلهم في لبنان". وقد وجه الوفد دعوة الى البطريرك لزيارة حمانا والمتن الأعلى.

ثم استقبل وفدا من راهبات مار يوحنا المعمدان - حراش برئاسة الأخت ماري ايلي مغامس اللواتي "أخذن بركة غبطته بعد انتخاب المجلس الجديد للراهبات".

والتقى البطريرك صفير رئيس "المنتدى الثقافي والفني" روجيه ضاهرية الذي قدم اليه كتابه الجديد "حوار مع مار شربل" وشكره لرعايته احتفال توقيع الكتاب.

بعد ذلك، التقى وفدا من مخاتير قرى قضاء بشري وبلداته الذين رحبوا ب"غبطة البطريرك في ربوع القضاء"، مؤكدين "دعمهم وتأييدهم الكاملين لمواقفه الوطنية الجامعة"، طالبين "بركته الأبوية لمخاتير الجبة كي يتمكنوا من القيام بواجباتهم في خدمة المواطنين".

وأكد البطريرك الماروني امام الوفد "ضرورة العمل بروح المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق المخاتير في خدمة أبناء قراهم وبلداتهم، والسعي مع المراجع المختصة من اجل إتمام الإحصاءات الضرورية للمغتربين المتحدرين من أصل لبناني في بلاد الإنتشار".

 

سليمان عرض مع لحام و3 نواب سبل التهدئة والحوار لإيجاد الحلول واطلع من ريفي على الوضع الامني في البلاد وشؤون مؤسسة قوى الامن الداخلي

سلام:القضايا الخلافية تظهر حاجة ملحة لتدخل المرجعيات الضامنة للدستور

وطنية - 27/7/2010 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري ظهر اليوم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام يرافقه رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع القائمة على الساحة والسبل الايلة الى التهدئة واعتماد الحوار سبيلا لإيجاد الحلول.

نواب وتناول رئيس الجمهورية مع النائب ميشال المر التطورات الراهنة، كذلك عرض مع كل من النائبين تمام سلام وآغوب بقرادونيان للشؤون والملفات السياسية المطروحة وسبل العمل لإبقاء الاوضاع في دائرة الاستقرار السائد.

سلام وقال سلام بعد اللقاء: "اذا كان الواقع الذي يفرج عن تشنجات واستنفارات عند هذه الطائفة او تلك، عند هذا المذهب او ذاك يعطي انطباعا ان ابناء تلك الطوائف والمذاهب هى اداة ذلك الوضع المستشري والمستجد، فان الحقيقة هي بعيدة كل البعد عن هذه الطبيعة، لان الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه يريد ان يعيش بأمن واستقرار وهناء، ويريد ان يواجه الحياة بإقدام وتضحية وعطاء لبناء وطنه عبر مواطنية سمحاء يسودها العدل والاخوة والعيش الواحد والمصير الواحد".

اضاف:"الواقع الاخر هو بما يتمثل دائما بمن يستغل مشاعر واحاسيس الناس والشعب، وخصوصا منها الطائفي والمذهبي والديني لتوظيفها تأجيجا وتصعيدا عبر المواقف والخطابات التي تلهب حماس المناصرين والطائفة والمذهب على حساب الوطن والمناخ السياسي العام في البلاد".

وإعتبر "ان الحساب يجب أن يكون بإتجاه هؤلاء القادة والقوى السياسية التي تترعرع وتعيش على هذه الوظيفة، في غياب البعد التنفيذي العملي لممارسة الديموقراطية التي ينص عليها نظامنا ودستورنا لحسم وبت القضايا الخلافية الكبرى عبر استئثار تلك القيادات بالقرار والإجراءات ميدانيا من خلال مؤسساتها واتباعها وادواتها، تظهر الحاجة الملحة لتدخل للعقلاء والمرجعيات الحاضنة والضامنة للدستور وللنظام وعلى راسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بما يحتل من إجماع لبناني تجلى في خلال العديد من المواقف الوطنية الجامعة التي حرص على أدائها وإعلانها والعمل بها".

وأكد "ان رئيس الجمهورية، من موقعه المرجعي والبعيد عن التحزب والانحياز الى هذا الفريق السياسي أو ذاك أو هذا المنحى الفئوي او ذاك، مطالب بالعمل المتواصل لتصويب المسار، وتوضيح الصورة للمواطن عبر مزيد من التحرك داخليا وخارجيا لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر، وتوفير قاعدة عريضة من الحريصين على الوحدة الوطنية في مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تتربص بلبنان واللبنانيين". وختم النائب سلام:" اننا معك يا فخامة الرئيس ومع دورك ومواقفك الوطنية الأصيلة فوق كل التباينات والخلافات".

ريفي واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي على الوضع الامني في البلاد وشؤون مؤسسة قوى الامن واحتياجاتها.

 

العاهل الاردني ونتنياهو ناقشا السلام في المنطقة

وطنية - 27/7/2010 ناقش العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية السلام في لقاء في عمان اليوم.

 

الحريري ناقش مع فرنجيه في بنشعي

"التطورات الداخلية والاقليمية وتعزيز الحوار"

وطنية - 27/7/2010 زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم، رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في بنشعي، يرافقه النائبان سمير الجسر وعاطف مجدلاني والمستشار هاني حمود. وشارك في استقباله، إلى النائب فرنجيه، الوزير يوسف سعادة والنواب: اسطفان الدويهي، سليم كرم وإميل رحمة والنائبان السابقان فايز غصن وكريم الراسي والسيد رفلي دياب. واعلن المكتب الاعلامي للحريري، انه "جرى خلال الزيارة بحث في التطورات الأخيرة داخليا وإقليميا، إضافة إلى الجهود الرامية الى تعزيز مناخات الحوار بين جميع الأطراف السياسيين لما فيه مصلحة لبنان". واقام النائب فرنجيه مأدبة غداء على شرف الرئيس الحريري والوفد المرافق، تلتها خلوة بين الرئيس الحريري والنائب فرنجيه.

 

توقيف احمد شومان في مطار بيروت بعد عودته من كييف بجرم تحقير رئيس الجمهورية والقدح والذم به عبر"الفايسبوك"

وطنية- 27/7/2010 نفذت السلطات الامنية المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة عن قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات في حق المدعو أحمد شومان سندا للادعاء الصادر في حقه بجرم تحقير رئيس الجمهورية والقدح والذم به عبر "الفايسبوك". وفي التفاصيل، ان جهاز الامن العام في المطار اوقف شومان لدى وصوله الى بيروت آتيا من كييف على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الاوكرانية، وقد تم نقله الى سجن رومية. ولاحقا، سيخضع شومان للاستجواب امام القاضي عويدات.

يذكر ان شومان هو من ضمن مجموعة تتألف من اربعة اشخاص تم الادعاء عليهم واخلي سبيل ثلاثة منهم على ان تستمر الملاحقة القضائية في حقهم. اشارة الى ان القاضي عويدات كان ختم التحقيق في الملف واحاله الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت لابداء المطالعة في الاساس.

 

جعجع يرفض تشكيل لجنة لبنانية لمساءلة "شهود الزور":

من قال ان هناك شهودا من هذا النوع ولم يستندوا في ادعاءاتهم الى مرجع قضائي لذا هم يفترضون شيئا غير موجود

موقع القوات

 اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه سيرفض قرارا ظنيا يتوقع صدوره من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اذا لم يقترن بالادلة المقنعة. وقال جعجع لوكالة فرانس برس "نحن اول من سيرفض القرار الظني في حال لم يقترن بالادلة والاثباتات والوقائع المقنعة". واضاف "ليس هناك من غبي بيننا ليقبل باي شيء يورد بشكل غير منطقي ولا يستند الى ادلة". ورفض جعجع دعوة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى تشكيل لجنة لبنانية تلقي الضوء على مسألة "شهود الزور" وتساءل "من قال ان هناك شهود زور؟"، مؤكدا انه ليس هناك لزوم لتشكيل لجان تبحث في هذا الامر. واضاف "لم يستندوا في ادعائهم الى اي مرجع قضائي ولا محكمة لذا فهم يفترضون شيئا غير موجود". من جهة اخرى، عبر جعجع عن تاييده "لحوار حول الجدل السياسي او الخلافات السياسية او التشنج السياسي انما ليس حول المحكمة الدولية".

 

بري بحث مع سفيري مصر والدانمرك الاوضاع الراهنة وعرض وجونسون نتائج مؤتمر رؤساء برلمانات العالم في جنيف

وطنية - 27/7/2010 إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ظهر اليوم، الامين العام للاتحاد البرلماني الدولي اندرز جونسون، وعرض معه القضايا المتعلقة بنشاط الاتحاد ودوره، ونتائج مؤتمر رؤساء برلمانات العالم الذي عقد في جنيف 19 الحالي وشارك فيه الرئيس بري. ثم استقبل سفير مصر في لبنان احمد البديوي وعرض معه للتطورات الراهنة. واستقبل ايضا سفير الدانمارك في لبنان يان توب كريستنسن في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي، وجرى عرض للاوضاع الراهنة. ثم استقبل عائلة العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله برئاسة السيد علي فضل الله الذين شكروه على تعزيته ومواساته لهم بالفقيد الكبير.

 

منتقداً تطورات ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاريجاني: تهدف الى الضغط على إيران و"حزب الله"

انتقد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني تطورات ملف المحكمة الدولية في شأن اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، معتبراً أن هذه التطورات تهدف الى الضغط على إيران و "حزب الله" في لبنان لمساعدة الكيان الإسرائيلي في طرح برنامج جديد للسلام. وقال لاريجاني: "إذا كانوا يفكرون بأن لبنان لعبة بأيديهم فهم مخطئون، وعليهم التفكير في شكل جيد لأن هذه اللعبة قد تقطع أيديهم". ورأى لاريجاني أن "عشرات من مخططات السلام طرحت حتى الآن، لكنها لم ترَ النور بسبب الوجود غير الشرعي للكيان الصهيوني".

 

اللواء": لم يستطع بلورة دور سياسي مميّز يقرّب الأطراف ولا يُباعد بينهم...عون وتيّاره لم يخرجا من تبعية تحالفهما مع حزب الله في أزمة المحكمة الدولية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": منذ لقائه الأخير مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، لم يترك رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون مناسبة أو حدثاً، أكان سياسياً أم دينياً أو اجتماعياً، إلا وينخرط بشدة في الترويج للحملة التصعيدية التي خطط لها وينفّذها "حزب الله" ضد المحكمة الدولية، ويذهب بعيداً في الحديث عن تفاصيل "سيناريوهات" "الفتنة" التي تطل برأسها من خلف القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالطبع لا ينسى رشق خصومه السياسيين المسيحيين بكل اتهامات التخوين والتآمر، واضعاً كل ما يحصل في النهاية بخانة توطين الفلسطينيين في لبنان.

ولم يتوقف النائب عون عند حدود تفسيره لكيفية تخيّله للسيناريوهات المعدّة من وراء ذلك، بل ذهب بعض وزراء ونواب تيّاره الى التلويح مجدداً بتكرار سيناريو السابع من أيار الذي نفّذه "حزب الله" بسلاح المقاومة ضد الآمنين في بيروت والمناطق، على اعتبار أن هذا السيناريو وسيلة ضغط وتهديد وتخويف ضد خصومه وخصوم حلفائه في الحزب، وعلامة مشرّفة في تاريخ نضالهم وليس وصمة عار ومفصلاً مهماً في تحوّل سلاح المقاومة عن مساره في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي باتجاه اللبنانيين وضد وطنهم لحسابات إقليمية معروفة، في حين يعرف القاصي والداني أن عون وتياره لا يملك أدنى مقومات الفاعلية السياسية والشعبية في مواجهة خصومه السياسيين المسيحيين على الأرض، بل كان يتلطى على الدوام وراء "حزب الله" لتهديد هؤلاء الخصوم وانتقادهم كما طُلب منه ذلك.

وبدلاً من انتهاج أسلوب التخوين والتآمر وتوجيه التهديدات ضد الآخرين، وإذكاء نار الخلافات بين الأطراف اللبنانيين وتخويفهم بالفتنة التي يروّج لها وحلفاؤه، كان باستطاعة النائب عون من خلال ترؤسه لأكبر كتلة نيابية مسيحية في المجلس النيابي وباعتباره الأكبر سناً لكل الأطراف السياسيين والزعماء على حدٍّ سواء، القيام بدور مغاير تماما عمّا يمارسه منذ انخراطه بالتحالف مع "حزب الله" وتكريس حالة سياسية مختلفة عن حالته كما هي اليوم في اتجاه بلورة دور سياسي متميّز يأخذ الواقع اللبناني بكل أبعاده ويبقى على مسافة معقولة من كل الأطراف اللبنانيين والشرائح الشعبية، ويعمل على التخفيف من وقع التجاذبات السياسية في أي قضية كانت على مستوى الوطن كله وتقريب وجهات النظر بين كل الفئات قدر المستطاع والسعي قدر الإمكان لتحقيق التلاقي في ما بينها وتجاوز الخلافات التي تطرأ من وقت لآخر.

ولكن يبدو أن رئيس التيار الوطني الحر لم يستطع بلورة هذا الموقع الوطني الجامع منذ عودته الى لبنان من الخارج قبل خمس سنوات، إما لعدم قدرته على صياغة هذا الدور السياسي البارز لقلّة خبرته السياسية في هذا المجال وعدم استيعابه تبؤ مثل هذا الموقع الجامع الذي يحتاج الى عقلية منفتحة وصدر رحب يتّسع للجميع، وإما لجنوح طموحه نحو تحقيق حلم الوصول الى سدة الرئاسة الأولى، وهو الحلم الذي يطغى على كل اهتماماته وتوجهاته، ويجعله غير قادر على التمييز بين استمراره في نهج التبعية والانخراط الكلي في السياسة التي يرسمها وينفّذها "حزب الله" بأبعادها الاقليمية المتعارضة مع المصلحة اللبنانية وبين تكريس دور سياسي مستقل له ولتيّاره يميّزه نوعاً ما عن السياسة التي ينتهجها الحزب ويجعله أكثر قرباً من جميع الأطراف من دون استثناء.

ولذلك، لم يخرج رئيس التيار الوطني الحر عن هذه الممارسة في خضم افتعال أزمة الحملة على المحكمة الدولية مع الحديث المتواتر عن قرب الإعلان عن صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وهي المحكمة التي وافق على إنشائها النائب ميشال عون في مؤتمر الحوار الوطني ربيع العام 2006 في المجلس النيابي، وهو يحاول من خلال موقفه وموقف تيّاره الانقلاب على هذه الموافقة والانخراط الكلي في حملة تشويه سمعتها واستهدافها سياسياً داعماً سياسة "حزب الله" في هذا الخصوص.

لقد كان بإمكان النائب ميشال عون الدخول على خط أزمة التصعيد السياسي المبرمج التي افتعلها "حزب الله" ضد المحكمة الدولية انطلاقاً من مشاركته في حكومة الوحدة الوطنية مع جميع الأطراف اللبنانيين، للعب دور الإطفائي لنيران الأزمة المشتعلة بدلاً من تأجيج نارها وزيادة التباعد بين الأطراف السياسيين، ولكن يبدو أنه لم يعد يستطع الخروج من تحالف التبعية الذي لم يراعِ حتى شعور وتوجهات كثيرين في التيّار الوطني الحر وبعضهم آثر الابتعاد أو حتى الانفصال عن التيّار كلياً لعدم موافقته على هذا النهج الذي لم يكتفِ رئيسه الانخراط في حملة التصعيد ضد المحكمة وترديد كل مصطلحات التهجم وتزوير الوقائع وتشويه مهمة وأهداف المحكمة، بل تجاوزها للتبشير بكل مفردات الخراب والفتنة والدمار الذي رافقت مسيرة الجنرال العسكرية والسياسية على حدٍّ سواء.

 

ضو: إزدواجية مواقف "حزب الله" لن تنفع و"السيد نصرالله" يستكمل ما بدأه "جميل السيد" 

ناتالي إقليموس/رأى عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو اننا "نمر بمرحلة من الكباش والتصعيد السياسي والإعلامي، من أجل فرض أمر واقع جديد مشابه لأحداث 7 أيار"، معتبراً "ان المشهد السياسي يتخبط بأزمة، ومعالجتها تحتاج إلى مقاربة تختلف عن نظيراتها، سيما وان هناك من يريد العودة بعقارب الساعة إلى ما قبل العام 2005".

ضو وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الإلكتروني إعتبر "ان من حق كل شخصية سياسية مخاطبة الجمهور اللبناني بالطريقة التي تراها مناسبة، فالسيد نصرالله شخصياً أكّد أنه سيكون في صدد إطلالات مبرمجة، متلاحقة من أجل إستهداف المحكمة الدولية بالصيغة التي تعمل بها في الوقت الحاضر"

كما إعتبر ضو "ان التركيز على شهود الزور في الوقت الراهن بمثابة محاولة للولوج إلى مضمون ملف التحقيق الذي يجب أن يبقى سرياً". وتابع محذراً: "يقوم الطرف السياسي الآخر بمحاولات جمّة من أجل الحصول على بعض أوراق وملفات التحقيق الدولي، فبالأمس سعى اللواء جميل السيد عبر تقدمه من المحكمة تحت تحت شعار "ملاحقة الذين أتهموه زوراً"، واليوم يتابع السيد نصرالله هذه المهمة، وفي شتى الأحوال إستباق الامور لن يبدل مجريات التحقيق".

وفي هذا المضمار، أسف ضو لتعاطي حزب الله مع كل من يعارضه سياسياً على إعتبار انه مشروع إسرائيلي، فقال: "عملية التخوين وتوزيع الإتهامات من دون الإستناد إلى وقائع تأتي في سياق الحرب النفسية التي يخوضها حزب الله بحق اللبنانيين للتهويل عليهم، ودفعهم بإتجاه تبني مواقف السيد نصرالله في التخلي عن المحكمة الدولية، وبإعادة التحقيق إلى الساحة اللبنانية".

وتوقف ضو عند إزدواجية مواقف السيد حسن نصرالله, وقال:"نستغرب كيف أنهم لم يبدلوا موقفهم تجاه البيان الوزاري لجهة مثلث الشعب والجيش والمقاومة، في حين بعدما وافقوا على إلتزام لبنان بالمحكمة الدولية، باتوا يعتبرونها الآن مشروعاً إسرائيلياً. ولا يمكن إجتزاء المواقف في البيان الوزاري، فمن جهة نتبنى مبدأ الجيش والشعب والمقاومة، وبالمقابل نتجاهل مبدأ الإلتزام بالمحكمة الدولية ومستوجبات عملها. فالإزدواجية في المواقف لن تفيد حزب الله ولا أي فريق لبناني آخر".

ورداًعلى ما قاله النائب علي المقداد "لا نقبل بأن يتهم حذاء أي عنصر من حزب الله بموضوع إغتيال الحريري، قال ضو:"لا شك بأننا نتمنى ألا يوجّه أي اتهام لعناصر الحزب الله في أي جريمة. و إذا لم يكن القرار الظني مبنياً على دلائل وإثباتات حسية، ملموسة، لن يمون حزب الله المعترض الوحيد، إنما بدورنا لن نقبل بمثل هذا القرار. لذا أدعو اللبنانيين كافة ليتخلوا عن اسلوب التخوين والرفض المسبق لمسار عمل المحكمة".

من جهة اخرى، توقف ضو عند "زحمة" زيارات الرؤساء العرب المرتقبة إلى لبنان مع نهاية هذا الإسبوع، فقال: "يستعد لبنان لإستقبال الرئيس السوري بشار الأسد، هذه الخطوة تأتي تتمة للزيارات السابقة التي قام بها الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري لتثبيت منطق الدولة اللبنانية. كما أن مجيئ الملك السعودي الملك عبد الله يؤكّد الحضور العربي في لبنان وفي الوقت عينه حضور لبنان على الساحة العربية، أضف إليهما زيارة امير قطر. كلها عوامل تكرّس منطق الدولة اللبنانية وسط الشرعيتين العربية والدولية".

ختاماً، لفت ضو إلى أن "سوريا دولة تدرك تماماً مصالحها، تحسن قراءة ما يجري وتعرف أهمية الإلتزام بمنطق المحكمة الدولية، كما من حق السيد نصرالله توسيع هامش مناورته. لكن بقدر ما تحترم سوريا منطق الدولة اللبنانية، بقدر ما يمكن أن يظهر تباعد سياسي بينها وبين حزب الله".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

رحال : لا يحق للسيد نصرالله فرض ايديولوجيته على اللبنانيين... والقلق الكبير من حرب "داخلية" دامية 

سلمان العنداري/اعتبر عضو تكتل لبنان اولاً النائب رياض رحّال ان كلمة الرئيس الحريري في خلال المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل ساهمت الى حد كبير في خفض منسوب التوتر الذي ارتفع الى حد كبير بعد خطابات الامين العام "لحزب الله" السيد حسن نصرالله، خاصةً وانها اتّسمت بالهدوء والإتّزان وشددت على عدم الاتكال على الاشاعات والمعلومات الصحفية والفرضيات التي تتوقّع وتستبق صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوجه اصابع الاتهام الى هذه الجهة او تلك".

رحّال وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان " اي استباق لقرار المحكمة الدولية لا ينفع ولن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والتأزم الداخلي، وموقف الرئيس الحريري تجاه هذا الموضوع يجسّد كلام رجل الدولة الحريص على مصلحة بلاده وسلمه الاهلي واستقراره".

واضاف: "ان نعت المحكمة بأنها مسيسة وبانها منتج اسرائيلي صهيوني مفبرك هو منطق مرفوض من قبل حزب الله والسيد نصرالله، خاصةً واننا اتفقنا في وقت سابق على ضرورة قيام العدالة وعلى اهمية قيام المحكمة بعملها بعيداً عن المناوشات الداخلية، ولهذا نستغرب هذا الانفعال والتوتر الذي يبديه "حزب الله" علماً ان القرار الاتهامي لم يصدر بعد".

وقال: " لا يحق للسيد حسن نصرالله ان يفرض ايديولوجيته على كل اللبنانيين من خلال المنطق الذي يتكلم به، فهو يتصرف بمنطق "انا ربّكم وقائدكم الاعلى"، و"إما اتباع او أعداء"، وهذا امر غير مقبول ، اذ لم يعد ينقص هذاالحزب سوى اعلان دولته الخاصة في لبنان،وان يتسلّم دفة الحكم باكملها، خاصةً وانه ينجح في فرض سيطرته على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية من خلال السلاح والتهويل والثلث المعطل والتهديد بالانسحاب وقلب الطاولات".

واضاف: "فلننتظر ولنعمل بهدوء ولنهتم بقضايا الناس والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وعندما يصدر القرار الاتهامي ونتأكد من القرائن والاثباتات نبني على الشيء مقتضاه، على امل ان تتحقق العدالة ونقتص من المجرم الذي افتعل كل هذه العمليات البشعة والارهابية واللاّإنسانية، وبالتالي لا يجب على "حزب الله" ان يخاف او ان يشعر بالريبة اذا كان متاكداً بأنه لم يشارك في اغتيال الرئيس الحريري بأي شكل من الاشكال".

ورحب رحال بالزيارة التي ينوي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز القيام بها الى لبنان، حيث رأى ان "المملكة العربية السعودية تلعب دوراً اساسياً في الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وهي دائماً ما تحرص على علاقة متينة وواضحة ومميزة قائمة من دولة الى دولة غير مبنية على دعم فريق على حساب آخر، ومن هنا دعوة الى كل الدول للتعاطي مع لبنان على اساس الاحترام المتبادل وان تساهم بالتالي بمزيد من الاستقرار وإشاعة مناخات الهدوء في لبنان، لا ان يتم تحويلنا كلّ مرة الى ساحة لتصفية الحسابات في المنطقة".

واتهم رحال ايران بأنها تدفع لبنان الى شفير الهاوية عبر "حزب الله" تنفيساً للضغوط الدولية التي تتعرض لها بعد العقوبات التي فرضت عليها من قبل المجتمع الدولي، "ولهذا اعتقد ان لطهران علاقة بالاحداث والمواقف التصعيدية التي صدرت في الآونة الاخيرة، من الاعتداءات على قوات اليونيفل في الجنوب، الى الكلام التخويني والإستباقي فيما يختص بالمحكمة الدولية، خاصةً وانها (ايران) منزعجة من التقارب السوري اللبناني الذي تحقق على اكثر من صعيد تحديدا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري على رأس وفد حكومي رفيع المستوى الى دمشق". وعن معالم واحتمالات المرحلة المقبلة اعتبر رحال ان "الامور ستكون صعبة، خاصةً اذا ما استمر الوضع الداخلي على ما هو عليه، فنحن قادمون على حرب داخلية تُقطع فيها الطرقات، وتعم الفوضى بين طرف مسلّح وآخر لا يحمل السلاح، وبهذا نكون قد وقعنا تحت رحمة سلاح وتصرّف "حزب الله" من جديد"، مشيراً الى ان "كل الشعب اللبناني سيقف موحداً بوجه اسرائيل فيما لو اعتدت على البلاد"، واضاف: "المطلوب في هذه المرحلة هو الهدوء والانتظار والتروّي وعدم اطلاق الاتهامات تفادياً للكارثة، واعتماد الحوار سبيلاً لحل الامور المستعصية والصعبة". موقع 14 آذار

 

صقر: جعجع مرتاحٌ جداً للأجواء الايجابية التي تسود الداخل اللبناني 

اعتبر النائب عقاب صقر بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب "أننا نمر اليوم في مرحلة حساسة جداً على المستوى الوطني اذ ان هناك افكاراً تُطرح منها ما يؤدي الى توتير الأجواء ومنها ما يسعى الى خدمة السلم الأهلي ومشروع الدولة في لبنان"، لافتاً الى ان "د. جعجع مرتاحٌ جداً للأجواء الايجابية التي تسود الداخل اللبناني في الآونة الأخيرة ولاسيما لجهة الخطاب العقلاني الهادئ والمسيطر ونحن نشاطره هذا الارتياح حول شبكة الأمان العربية الاستثنائية التي اثبتت ان لبنان لا زال في حضن الرعاية العربية والتي تُشكّل الملاذ الأساسي لكل اللبنانيين وتحديداً لقوى 14 آذار باعتبار ان هذا الخيار العربي هو خيار تأسيسي لحماية لبنان".

اضاف "نحن نلاحظ مواقف مصرية متطورة جداً من حماية الصيغة اللبنانية وتطمين هواجس كل اللبنانيين فضلاً عن التحرك السعودي الاستثنائي والمهم والبنّاء مصحوباً بتحرك قطري وسوري باتجاه لبنان"، موضحاً ان "هذا الأمر يدل على ان الأمل كبير للخروج من هذا التوتر الذي يُعتبر بجزء كبير منه انه مفتعل، وان يكون هناك تسوية تُؤدي الى الخلاص من هذه المرحلة وهذا الخلاص يستند الى الدولة والجيش اللبناني والقوى الامنية التي تعرف كيف تحمي كل المواطنين"، داعياً الجميع الى الحفاظ على التهدئة والخطاب المتوازن لأن كل ما يتهددنا هو خطر العدو الاسرائيلي الذي يجب التوحّد لمواجهته.

وعن امكانية ان تكون الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي والأمير القطري والرئيس السوري الى لبنان بمثابة تحضير لاتفاق دوحة جديد، نفى صقر ان يكون هناك اتفاق دوحة جديد في لبنان " بل رعاية عربية تؤكد استمرار مفاعيل اتفاق الدوحة الذي يُشكّل هامشاً اساسياً على متن اتفاق الطائف وحين يحضر راعي الطائف وراعي الدوحة الى جانب الرئيس السوري مصحوباً بهذا الزخم العربي والمفاوضات مع الرئيس المصري حسني مبارك، ما يعني ان لبنان في قلب العناية الفائقة العربية وان الثقة في لبنان وأمنه كبيرة عربياً ودولياً ولكن يبقى على اللبنانيين ان يؤكدوا ما عليهم حيال بلدهم وأن يعوا ان الفتنة هي صنيعة أيادي خارجية ويجب تفويت الفرصة على اسرائيل باحداث اي فتنة...".

وأكد صقر باسم قوى 14 آذار وتحديداً من قبل د. جعجع "بأن القوات اللبنانية لديها خيار واحد وهو الاعتماد على الدولة اللبنانية والجيش والقوى الامنية اللبنانية في حماية كل المواطنين وان هذه القوى ليس لديها أي مشروع للمواجهة واذا كان هناك من مشروع للمواجهة فنحن ننظر اليه كمشروع مصنوع بأيدي خارجية غير لبنانية"، مطمئناً اللبنانيين بعدم وجود مناخ للفتنة وفي حال وُجد فان قوى 14 آذار ومن ضمنها القوات ستعمل على منعها بأي ثمن من خلال الاحتكام الى المؤسسات ومدّ اليد الى الجميع لتحصين السلم الأهلي".

وعن مطالبة السيد حسن نصرالله بتحويل المحكمة الدولية الى محكمة لبنانية، رأى صقر "ان السيد نصرالله لم يطالب بهذا الامر بل قدم مجموعة من الافكار التي لم تتحول الى الآن الى مشروع بل ما زالت في طور التفكير"، لافتاً الى ان هذه الافكار جعلتنا نعتقد اننا انتقلنا من الحديث عن مشكل الى بداية التفتيش عن حلّ يحتاج الى بحث.

وشدد على "أن كل قوى 14 آذار وتحديداً الرئيس الحريري تدرس بعناية الخطاب والافكار التي تقدم بها السيد نصرالله من أجل اعطاء فرصة للتأمل بها اذ ان المهم ان يكون الهدف هو البحث عن حلول وحماية السلم الأهلي والابتعاد عن التشنج وهذا يحصل من خلال الحوار وحماية المحكمة الدولية التي أكد السيد نصرالله انها خضعت للاجماع اللبناني ونحن نقول ان ما يُجمع عليه اللبنانيون لا يُمكن أن يُسبّب ضرراً على لبنان"، مشيراً الى ان "من أجمع على المحكمة الدولية بأنها تحمي لبنان لن يسمح لها بأن تكون مدعاة لقسمة لبنان وحتى الآن ما زالت تعمل من ضمن السقف الحامي له ولكن حين نشعر بأن هناك اي محاولة للتلاعب بقراراتها سنتصدى لها قبل حزب الله باعتبار ان من يتلاعب بالمحكمة يُسيء الى من يُطالب بها ومن يدعمها وليس اساءة الى فريق معيّن قد يُستهدف".

 

ماروني: التشويش على المحكمة الدولية هو تحريض على فتنة معينة 

أعرب عضو كتلة "نواب الكتائب" النائب ايلي ماروني عن الأمل في "إلا يرفض "حزب الله" الهبة الاميركية" للجيش اللبناني، معتبراً أن "هذه الهبة هي دليل على دعم الولايات المتحدة للجيش اللبنانية ووقوفها الى جانبه، كي يصبح مؤهلاً للحلول مكان المقاومة في الجنوب". ماروني وفي حديث أجرته معه محطة "اخبار المستقبل" رأى أن قرار الرئيس سعد الحريري بانتشار الجيش في الجنوب، "هو قرار حكيم وصائب ويجب أن تكون قوات الأمم المتحدة داعمة له". ووصف المملكة العربية السعودية بانها "صمام الأمان لاستقلال البنان والداعم للاقتصاد اللبناني"، لافتاً إلى أن "وجود هذا العدد من الملوك والرؤساء في لبنان في حال حصول القمة، هو "دليل من جهة على أن التوتر قائم في لبنان، وليس مجرد كلام، ودليل على حرص السعودية وقطرعلى سلامة لبنان واللبنانيين". وحول المحكمة الدولية، قال ماروني: "نحن معنيون في حل قضية الاغتيالات لا سيما في ملف الشهيد بيار الجميل والشهيد انطوان غانم، والمشكلة الكبيرة تكمن في حال تم التخلّي عن المحكمة الدولية"، محذراً من أن "التشويش على المحكمة الدولية هو تحريض على فتنة معينة". وأكد أنه "من حق كل لبناني معرفة من هم القتلة، ومعرفة الحقيقة، لأننا اذا لم نقل من هو القاتل سيعود مسلسل الاغتيالات إلى لبنان"، معرباً عن اعتقاده بأن "حملة "حزب الله" على المحكمة تتجدد مع كل تقارب لـ14 آذار مع سوريا، وكأن هذا التقارب ممنوع". واتهم ماروني رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بطرح "سيناريوهات تحريضية، في حين نطالب نحن بمشروع الدولة اللبنانية"، وأضاف: "لا أعرف إلى أين سيوصل بنا التحريض المتكرر للعماد عون". ودعا اخيراً سوريا "إلى إظهار حسن النية والبدء بحل الملفات العالقة العديدة ومنها ترسيم الحدود"، وقال "سمعنا عن ايجابيات كل الزيارات حتى الآن، لكن لم نلمس أي خطوة أو نتائج بعد".

 

 قبل الانفجار: الاستماع المتبادل ؟

النهار/علي حماده     

افضل ما قاله وليد جنبلاط في الآونة الاخيرة دعوته القوى السياسية المعنية بملف المحكمة الى الحوار، بذريعة ان الحوار لم ينقطع حتى في اقسى الظروف التي مر بها لبنان خلال السنوات الخمس الاخيرة. هذا اقتراح ايجابي ينبغي البناء عليه من باب الاستماع المتبادل وطرح الهواجس على طاولة حوار مباشر. وإذا كان "حزب الله" المتوجس من المحكمة الدولية، وقد ذهب الى حد اتهامه اياها بأنها اسرائيلية، يسعى الى اسماع صوته بالعقل والتعقل، فإن الجلوس الى طاولة حوار بين جدران اربعة يظل اكثر افادة للجميع من اطلاق حملة "اسرلة" للمحكمة مشفوعة بحملة تهديد موجهة شطر الجمهور الاستقلالي اذا ما استمر في تأييد الحقيقة والعدالة. وكما سبق ان قلنا مرارا، فإن الفتنة التي يجري التهديد بها معروف كيف تبدأ ومن يبدأ بها، ولكن كيف تنتهي ومن ينهيها فأمر آخر، ولا يجوز ايصال البلاد الى تجربة الفتنة لانه قد تصعب العودة عنها.

اذاً، وبالعودة الى اقتراح جنبلاط الجلوس والتحاور، وما يتضمنه من وقف الحملات والاتفاق على اجتماعات بين سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وفق قاعدة جديدة يطرح فيها الطرفان كل ما عندهما من اجل الخروج بحل معقول ومنطقي للازمة التي يفتعلها "حزب الله"، والذي يلعب بنار الفتنة من دون ان يجد حلا للمأزق الذي حشر نفسه فيه.

بداية لم يصدر القرار الظني، وليس ثمة ما يؤكد ان اتهامات ستطاول عناصر او قادة من الحزب، وتاليا فإن الحرب الوقائية التي يشعلها نصرالله لا تقود الا الى نتيجة واحدة هي تعميق الهوة مع شرائح واسعة من اللبنانيين سترى في الموقف غير المعقول ما يثبت ان للحزب يدا في الجرائم التي حصلت بدءا بمروان حماده ورفيق الحريري والى آخر الشهداء في ثورة الارز. ربما كان جنبلاط اكثر القادرين على الدفع في اتجاه خفض منسوب التوتر، والجلوس حول الطاولة بحكم حلفه المستجد مع "حزب الله"، وبحكم استمرار علاقة معقولة مع حليفه السابق سعد الحريري، وهو مسموع الكلمة اقله في "بيت الوسط". نحن لا ندعو الحريري الى المساومة على المحكمة، بل الى الاستماع لنصرالله للوقوف على كل ما لديه من معطيات (اذا كانت لديه معطيات صلبة)، وفي المقابل لا نطلب من نصرالله السكوت عن ظلم (اذا كان هناك ظلم سيقع عليه)، بل نطالبه بأن تنتظم حركته السياسية ضمن الآليات السلمية، فلا يهدد لبنانيين لا يشاطرونه الرأي ولا يذعنون لمشيئته، بل ان يحترم وجود رأي عام لبناني واسع يعتبر ان دماء شهداء الاستقلال تستحق ان تلاقي العدالة اخيرا من اجل ان يتوقف مسلسل القتل من غير محاسبة. ان طلب الحقيقة ثم طلب العدالة امران لا يناقشان، لا اخلاقيا ولا شرعيا ولا قانونيا ولا سياسيا، ونصر الله لا ينكر ذلك. هذه بداية "طيبة"، انما المهم ان يكون نقاش في كيفية تحصينهما من التسييس وهو سيف ذو حدين: فإذا كان مطلوبا ألا يكون تسييس على حساب ابرياء فالاهم ألا يأتي تسييس على حساب الضحايا !

نعم، ان نصرالله محق بقوله انه امام مشكلة مثل سعد الحريري، ولكن ربما كان عليه ان يعي ان معالجة مشكلته (لا نعرف حجمها) لا تكون بتفجير البلد على رؤوس الآخرين... وعلى رأسه ايضا!فلتفتح قنوات الاستماع المتبادل...

 

أسامة سعد رجل الفتنة المستمرة 

٢٦ تموز ٢٠١٠ /مواطن صيداوي

يطلق أسامة سعد الاتهامات والروايات الكاذبة عند كل مناسبة يجب أن يتكاتف ويجتمع عندها أبناء المدينة وكان أبناء صيدا لا ذاكرة لهم ولا يعرفون من المستفيد من الفتنة ومن يسعى لإشعال الفتنة ؟. قبل البدء بتفنيد وشرح ما قاله أسامة سعد والرد عليه، نعزي مدينة صيدا وأبنائها بذكرى المرحوم النائب السابق مصطفى سعد ابن الشهيد معروف سعد والرجل الوطني الذي حافظ على العلاقة الطيبة والفاعلة بينه وبين مختلف القوى السياسية والدينية في المدينة في أصعب الأوقات ولم يستعمل يوماً هذه العبارات والمصطلحات والمفردات السيئة والمسيئة. خاصةً ونحن نرى أن أسامة سعد لا يحسن سواها وكأنه يقول انه ليس سليل هذا البيت الوطني ولا هذه المدينة المقاومة، أو انه يسعى لتدمير تاريخ هذا المنزل الوطني الكبير بسوء ممارساته وشنيع أفعاله. لقد لاحظ الصيداويون كيف أن معظم أبناء المدينة وقياداتها ومرجعياتها الذين كانوا في وداع فقيد صيدا الراحل مصطفى سعد يوم وفاته قد غابوا عن حفل التأبين الذي أقامه أسامه سعد، والسبب الأسلوب والنهج والخطاب المتدني والفاقد لكل منطق واحترام وموضوعية لكل القوى السياسية والدينية والاجتماعية في المدينة.

الخطاب التهديدي والتهويلي الذي يطلقه أسامة سعد لا يجدي نفعاً ولا يخيف سوى من يطلقه لأنه يرتب عليه التزامات تجاه من يرسلهم للاعتداء على المواطنين أمام المحاكم والمخافر وهناك اليوم العديد من القضايا المرفوعة بحق بعض زبانيته وغلمانه وعصابات ميليشياته أمام القضاء اللبناني الذي يرهقه طلال أرقدان ومحمد كرجيه، وهما بالمناسبة من صبيان أسامة سعد للتوسط أو لتخفيف مضمون المحاضر أو لتأجيل الجلسات، أليس كذلك يا سيد أسامة؟، هل هذه هي مقاومتك للمشروع الصهيوني بالاعتداء على المواطنين الصيداويين خلال الانتخابات الأخيرة وهل هذا هو مشروع المقاومة الذي تبشرنا بتبنيه ورعايته؟. أما وقولك بأنك تعمل إطفائي لمنع الفتنة فلا تزال أحداث السابع من أيار ودورك التخريبي في ذلك اليوم المجيد ماثلة في أذهان الصيداويين؟.

أما حديثك عن جرافات قامت بجرف المنازل في شرق صيدا، فأذكرك فقط بمن كان المستفيد من تلك الحرب المجنونة ومن تفجير المنازل في شرق صيدا ليسهل بيعها والاستفادة من المداخيل الطائلة 10% عن كل عقد بيع يتم إنجازه في شرق صيدا ورحم الله هشام سكيني الذي كان الوسيط الوحيد والأوحد لانجاز تلك العقود، أليس كذلك يا سيد أسامة؟.

أما القضاء اللبناني الذي تهاجمه صبح مساء وتسأله دائماً عن التحقيق بخصوص محاولة اغتيال المرحوم مصطفى سعد إلى أين وصل ولماذا التلكوء في الوصول إلى المجرمين، ولن نستذكر من خطف ضابط الجيش آنذاك واتهمه ثم أطلق سراحه؟ وقد مضى على الجريمة 25 عاماً، هذا القضاء المتهم بالعجز من قبلك، تريده اليوم أن يحقق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟؟؟ هل أنت جاد في هذا الموضوع أم أن الأوامر صدرت من قبل المرجعية إياها لتصدر تصريحات بهذا الشأن والأمر والتوجه؟.

 

زيارة الأسد سواء حضر بمفرده أم مع العاهل السعودي تثير أصداء مريحة

هل هناك سباق مواقع أم تأتي النتائج لمصلحة التهدئة

النهار/روزانا بومنصف/تكتسب الزيارة المتوقعة قريبا للرئيس السوري بشار الاسد للبنان اهمية تتعدى الطابع الملح الذي فرضته التطورات الاخيرة على اثر مواقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من المحكمة الدولية. وذلك لما يمكن ان تحمله من رسائل، علما ان طابع الزيارة قد يختلف اذا زار الرئيس الاسد لبنان بمفرده او زاره مع العاهل السعودي كما يتردد. فالمرحلة الحالية هي غير التي زار فيها الاسد لبنان وهي مرحلة تأسيسية لعلاقات بين البلدين مختلفة عن السابق ويتطلع اللبنانيون الى ترجمة هذا الاختلاف عن المرحلة السابقة في العناوين التي سيتحدث بها الرئيس السوري. ذلك ان ما يشهده لبنان على صعيد العلاقات الجديدة مع سوريا لم تشهده العلاقات اللبنانية السورية من قبل من حيث عدم العداء بين اي فريق لبناني وسوريا اقله ظاهرا في حين ان الثقة والاطمئنان يحتاجان الى وقت اطول بكثير مما مر حتى الآن على اعادة بناء العلاقات بين البلدين قبل اشهر قليلة. ويطمح اللبنانيون الى ان يسمعوا من الرئيس السوري خطابا مختلفا لعله يقارب ذلك الذي القاه قبل عشر سنين تماما لدى تسلمه السلطة وكان خطابه نوعيا من حيث اثارة امال كبيرة في امكان اقامة علاقات مختلفة تكسبه ليس فقط علاقات ودية وثيقة بين البلدين بل ثقة اللبنانيين واطمئنانهم الى سوريا.

فالزيارة سواء جاءت فردية ام مع العاهل السعودي تشكل ردا معقولا على الزيارات التي قام بها المسؤولون اللبنانيون حتى الآن لسوريا في الاشهر الاخيرة وتجعل العلاقات بين البلدين متوازنة مع ان زيارات المسؤولين السوريين لن توازي في اي حال زيارات المسؤولين اللبنانيين لدمشق. لكنها خطوة ستجد ترحيبا لها وصدى ايجابيا وخصوصا في لبنان كما في دول غربية عدة تود ان ترى تطورا جديا ومعقولا في مستوى العلاقات القائمة على مبدأ من دولة الى دولة، فهل تكون الزيارة رسالة بهذا المعنى بالنسبة الى هؤلاء جميعا وهل هذا ما ستحمله ام انها ستكون مناسبة يمكن لحلفاء سوريا توظيفها لمصالحهم السياسية وفق منطق السعي الى تغليب وجهة نظر فريق سياسي على اخر او محاسبة فريق آخر على سياسة الخلاف التي قامت بين لبنان وسوريا في الاعوام الخمسة الماضية. فتكون بذلك زيارة جديدة بعناوين قديمة في منطق التحزب لفريق وليس علاقة بين دولتين؟

في ظل تضارب المعلومات عن زيارة الاسد التي اعلن عنها ثم استبعدت لتعود فتتقدم زيارة اعلن عنها للملك السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وفي ظل التشنج الذي يسود الداخل اللبناني على اثر مواقف الامين العام لـ"حزب الله" من المحكمة الدولية والردود عليه، خيل للبعض ان سباقا لتعزيز الاوراق وتثبيت المواقع يحصل بالنسبة الى لبنان كما بالنسبة الى المنطقة. وهذا السباق هو لاظهار الارجحية السياسية في الواقع الداخلي اللبناني وخصوصا ان هذه الفكرة حضرت بقوة لدى تسريب خبر زيارة كل من الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس السوري للبنان قبل بدء شهر رمضان. فالشق الداخلي يحتل اولوية في الرسالة التي تشكلها الزيارة كما الشق الاقليمي في اتجاهات متعددة. وعلى رغم ان التهديدات الاسرائيلية للبنان قد تشكل عاملا اضافيا بالنسبة الى البعض، فان الزيارة لا يمكن ادراجها في هذا السياق وفق مصادر معنية كون الرئيس السوري تبلغ كما المسؤولون اللبنانيون عبر الاتصالات الدولية ان لا خطر داهما من اعتداء اسرائيلي قريب على لبنان ولا حتى بالنسبة الى تصعيد الوضع عبر الجنوب اللبناني. وان في بال اسرائيل في الوقت الحاضر ملفين اساسيين فقط احدهما هو الفلسطينيون وسبل تخفيف وطأة هذا الامر وتطوراته على المسؤولين الاسرائيليين والآخر ايران في ملفها النووي في حين لا يدخل لبنان في جدول اعمال الاسرائيليين اقله حاليا على رغم كل التهديدات والتحريض الذي يمارسه المسؤولون الاسرائيليون. وكان آخر هذه المواقف تلك التي ادلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك استباقا لانتقادات قد يسمعها في نيويورك وواشنطن بسبب اعتداء اسرائيل على "اسطول الحرية" وحصار غزة.

وثمة تساؤلات اذا كان لموضوع المحكمة الدولية ومشكلة "حزب الله" معها صلة بالتعجيل في موعد الزيارة وترجيح تزامنها مع زيارة الملك السعودي. كما ان هناك تساؤلا اذا كان الاسد سيسعى ضمنا الى مخرج لازمة المحكمة التي يجدها "حزب الله" تحديا مصيريا له على ان يبلغ ذلك الى الملك السعودي على ان يتبلور هذا المخرج اثناء زيارة الاخير للبنان. ومثار التساؤلات هو تسريبات عن مساعٍ سعودية لتأجيل القرار الاتهامي للمحكمة الدولية مع ان مصادر معنية قللت اهميتها ورأت انها تعبر عن تمنيات اكثر منها عن واقع حقيقي. فهل هذا ما سيحصل بالاعلان عن نزع فتيل الخلافات الداخلية وهز الاستقرار بحيث تباع التهدئة لسوريا اولا ثم للمملكة السعودية على ما جرى بالنسبة الى التوافق حول الحكومة؟

روزانا بومنصف     

 

البحرين وإسرائيل أول الأهداف الإيرانية عند وقوع الحرب

بقلم حسن فحص/النهار

للمرة الاولى منذ تصاعد حدة التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية الملف النووي ونفوذ الأذرع الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط ودورها في العديد من دوله، يجري الحديث وبشكل علني داخل المؤسسة العسكرية الايرانية وبالتحديد بين قيادات حرس الثورة الإسلامية – الذراع العسكري الإيديولوجي للثورة – عن أهداف محددة في منطقة الخليج قد تشكل اول هدف ايراني ردا على اي هجوم أميركي أو إسرائيلي على منشآت طهران النووية.

قيادة الحرس الثوري وفي "أمر اليوم" الذي وجهته الى كل قطاعات أركانها البرية والبحرية والجوية و"التعبئة – الباسيج"، تحدثت عن استمرار التهديدات الأميركية الإسرائيلية المشتركة ضد ايران خصوصا البرنامج النووي، واعتبرت ان استراتيجية التعاطي الديبلوماسي مع الأزمة الإيرانية التي بدأت بالتبلور مع وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الأبيض قد بدأت بالتراجع، وعاد يطفو على سطح الخطاب الأميركي ما كان سائدا في أدبيات الإدارة السابقة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش واستراتيجية عدم استبعاد الخيار العسكري للحد من طموحات إيران النووية والإقليمية.

وبعيدا عن الجرعة الإيديولوجية التي تميز خطاب القيادة الإيرانية – السياسية والعسكرية، تؤكد هذه القيادة انها على معرفة كاملة بأدبيات الخطاب الأميركي والإسرائيلي في القضايا التي تتعلق بإيران، وان العداء لها متأت من كونها تشكل العائق الأبرز امام بسط النفوذ الأميركي عالميا، فضلا عن انها السبب الرئيس في زعزعة استقرار إسرائيل ووضعها امام تحدي المستقبل الغامض والمصير المجهول ودفعها في مسار الانحدار والاضمحلال من خلال دعمها لقضية الشعب الفلسطيني.

وتعتقد هذه الأوساط ان الوحدة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في التعاطي مع المسائل الداخلية والتهديدات الخارجية تشكل الورقة الاقوى في يد النظام الإسلامي للرد الحاسم والقاطع والمدمر على أي اعتداء عسكري من قبل أميركا وإسرائيل، وهو انسجام لا يرقى اليه الشك خصوصا انه يتعلق بالدفاع عن استقلال الأراضي الإيرانية ووحدتها حسب اعتقاد هذه القيادات التي تؤمن بأن النصر سيكون حليفها.

هذه الرؤية شكلت الخلفية الأساسية التي اعتمد عليها مرشد النظام علي خامنئي في خطابه الذي وجهه أخيراً الى قيادات الحرس الثوري في ختام مؤتمرهم العام التاسع عشر والذي تحدث فيه عن "تهديدات الأعداء" واعتبر ان هذه التهديدات سواء كانت "حقيقية او كاذبة" فإن الشعب والمسؤولين سيدافعون عن الجمهورية الإسلامية بكل ما لديهم من قوة.

كلام خامنئي شكل حجر الزاوية في "امر اليوم" لقيادة الحرس الثوري، اذ اعتبر ان هذه التهديدات ان كانت جدية او إعلامية بناء على الاستنتاجات المختلفة منها، لن يكون لها أي تأثير على ارادة الشعب والمسؤولين في النظام الإسلامي بالدفاع عن مكتسباتهم.

وتوقف "امر اليوم" عند نقطتين دعا أعداء إيران للتوقف عندهما:

الأولى: ان الشعب الإيراني جاد في الدفاع عن نفسه، وان على الأعداء التنبه الى ان أي تصرف محتمل غير مدروس سيضعهم في مواجهة شعب متحد ومنسجم لديه دافع قوي للدفاع عن نفسه.

ثانيا: ان الشعب الايراني قادر على الدفاع عن نفسه، وان التهديد الأميركي والصهيوني قد يكون جديا او خاويا، لكن الرد الإيراني سيكون حتما حقيقيا وجديا.

وفي سابقة لم تحدث في أي خطاب او أي من مواقف المؤسسة العسكرية الإيرانية، حيث على العكس كانت تلجأ الى تلطيف أي مواقف او تصريحات كانت تصدر عن أي من المسؤولين اذا كانت تتضمن تهديدات لإحدى دول الجوار خصوصا العربي في الخليج، فقد تحدث "امر اليوم" عن أهداف واضحة للرد الإيراني الأول على أي اعتداء تحديدا في البحرين وإسرائيل، وإضافة الى ان "اذرع إيرانية طويلة" للدفاع عن نفسها بإمكانها سلب الأمن من الأعداء في كل العالم وخصوصا في الشرق الأوسط.

وحذرت القيادة العسكرية الإيرانية الولايات المتحدة من ان مياه الخليج وبحر عمان المحيط الهندي ستتحول مقبرة لقطع الأسطول "الخامس" الأميركي الذي يتخذ من البحرين مقرا له. اما في ما يتعلق بإسرائيل، فان مصيرها سيكون واضحا بعد أي هجوم محتمل ضد إيران، وان أفضل تعبير عن الوضع الإسرائيلي هو "الانتحار العسكري" في حال ارتكاب أي خطأ استراتيجي ضد إيران.

وفي اجراء ينسجم مع التخطيط العسكري الإيراني لمواجهة أي هجوم محتمل، فقد قام الحرس الثوري بنقل قيادة عمليات القوات البحرية من طهران الى ميناء بندر عباس الذي يقع على باب مضيق هرمز ويضمن اكبر قاعدة للقوات البحرية في الجيش والحرس الثوري، إضافة الى تحويل المنطقة خزاناً كبيراً لقواعد إطلاق الصواريخ بأنواعها المختلفة (بر – بر، بر – بحر، بحر – بحر)، إضافة الى إعداد كثيرة من الزوارق الحربية السريعة التي تستطيع المناورة وزرع كميات كبيرة من الألغام البحرية في مضيق هرمز الذي يعتبر المعبر الرئيس لنفط الخليج.

الكلام الجديد في مواقف القيادات العسكرية الإيرانية والتهديد المباشر لبعض الدول الخليجية – خصوصا البحرين البلد المضيف لقاعدة الأسطول الخامس الأميركي – يكشف عن تغيير في الاستراتيجية الإيرانية لمواجهة أي اعتداء قد يتعرض له هذا البلد، وانه سيختار الدخول المباشر في مواجهة مع القوات الأميركية المنتشرة في الخليج وتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل قبل اللجوء الى استخدام اذرعه الإقليمية التي كان ومازال بارعا في استخدامها.

والوضوح الإيراني في اختيار الهدف الأول للرد على أي هجوم محتمل حسم التكهنات الدولية والإقليمية عن طبيعة الرد الإيراني ومكانه الذي كان يشغل الدوائر العسكرية الدولية، لكنه أيضا حسم الجدل داخل القيادة العسكرية الإيرانية التي كانت منقسمة حول طريقة التعاطي مع التطورات التي ستفرضها العقوبات الدولية ضد إيران. وتكشف ان الجناح المتحمس للمواجهة العسكرية هو الذي انتصر على الجناح الداعي للتروي والتفكير بحلول سياسية وديبلوماسية تسمح لإيران بتحقيق تقدم في حوارها مع الغرب حول القضايا الإقليمية وصولا الى الملف النووي من دون تقديم تنازلات قاسية او الدخول في مواجهة قد تقود الى حرب إقليمية مفتوحة على كل الاحتمالات.

(مراسل صحيفة "الحياة" السابق في طهران) 

 

 الصفدي بعد لقائه عون: أي موضوع ممكن ان يوجه اي اصبع اتهام الى حزب الله هو موضوع مرفوض

بيروت اوبزارفر/راى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، ردا على سؤال حول اتهام عناصر من "حزب الله" ان "العلاقة التي كانت تربط الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع حزب الله كانت علاقة اخوة اكثر من اي شيء اخر، واي موضوع ممكن ان يوجه اي اصبع اتهام الى "حزب الله" هو موضوع مرفوض اصلا". وقال الصفدي بعد لقائه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "لقد تطرقنا الى جميع الامور السياسية والاقتصادية، والجنرال عون لديه القدرة على لعب دور قيادي واساسي في المساهمة بجمع شمل اللبنانيين والوصول الى الحلول التي تحفظ وحدة لبنان واللبنانيين". وأمل "ان تدحض جميع القوى اللبنانية وحزب الله محاولات ضرب وحدة اللبنانيين"،مشيرا الى ان للرئيس سعد الحريري "الدور الاوسع والاكبر لتخطي هذا الموضوع". وردا على سؤال اكد الوزير الصفدي ان " الحكومة موحدة، وتعمل كلها مع بعضها البعض، نحن حكومة جميع اللبنانيين، ولدى القادة السياسيين الوعي الكافي والدراية، وسوف نتخطى هذه الازمة ان شاء الله". وعن سبب الحديث عن تبديل او تغيير حكومي قال:" لصالح من ؟ لصالح اسرائيل؟ لصالح من ستتبدل حكومة الوحدة الوطنية، على العكس، ففي هذه الظروف يجب التاكيد على حكومة الوحدة الوطنية، وان عدونا الاساسي والمشترك هو اسرائيل، ويجب التركيز على حل اوضاعنا الداخلية". وختم:"اتمنى ان تستمر حكومة الوحدة، ليس فقط لانني عضو فيها، ولكن اذا تبدلت يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية مع تمثيل اوسع واشمل".

 

السيد حسن نصر الله يستقبل الداوود والمفتي قبلان 

 موقع التيار /27/07/2010 

استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله رئيس جبهة النضال العربي النائب السابق فيصل الداوود، بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي،  وتم التطرق إلى الوضع السياسي في لبنان. كما إستقبل سماحته المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان حيث تم التداول بالتطورات الراهنة على الساحة اللبنانية. 

ورأى الشيخ قبلان في تصريح له أن المحكمة الدولية هي وسيلة من وسائل الاستهداف لهذا البلد بعدما فشلت كل الوسائل الأخرى، واستنفذت كل المحاولات لاخضاع اللبنانيين والنيل من مقاومتهم التي كانت وستبقى الذراع الامتن في جبه العدوان وافشال مخططات التجزئة والتوطين.

 

القيادة السورية اتصلت بحزب الله ودعته الى التروي والهدوء في هذه المرحلة

نهارنت/كشفت مصادر سياسية لبنانية بارزة لصحيفة "الحياة" أن القيادة السورية أجرت اتصالات مع قيادة "حزب الله" دعتها فيها الى التروي والهدوء في هذه المرحلة، خصوصاً أن هذا يتيح تداولاً هادئاً على الصعيد الإقليمي في شأن الوضع اللبناني على خلفية التأزم الأخير. وأضافت المصادر أن الحزب تجاوب مع الجانب السوري، لا سيما أن كل الاتصالات الإقليمية جرت، ليس فقط مع الحزب، بل مع أطراف آخرين في المعارضة والأكثرية انطلاقاً من توافق إقليمي على الحؤول دون أي فلتان للوضع في لبنان وضرورة حفظ الاستقرار فيه.

وفي هذا السياق أفادت صحيفة "الحياة" أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني دخل بدوره على خط التهدئة قبيل وصوله مساء الجمعة المقبل الى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وذكرت مصادر بارزة أن الدوحة باعتبارها رعت الاتفاق الشهير في أيار عام 2009 أجرت مشاورات شملت دمشق وطهران وبيروت في سياق الجهود نفسها من أجل التهدئة وعدم تصعيد الأجواء وأنها أوصلت رسالة أيضاً الى "حزب الله" في هذا الصدد. وأوضحت المصادر التي واكبت هذه الاتصالات للثحيفة عينها أن جميع الدول المعنية تتصرف على أن التأزم السياسي الذي شهده الوضع اللبناني يرتبط بالوضع الإقليمي وأن الأدوار الإقليمية لها حصة في معالجته. إلا أنها قالت إن البحث الجوهري عن الحلول لم يتم في انتظار جولة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية وسائر اللقاءات التي يمكن ان تحصل، خصوصاً أن الوضع اللبناني مرتبط بالوضع الإقليمي. وتجدر الاشارة الى ان مكتب المدعي العام للمحكمة الدولي القاضي دانيال بيلمار، رفض التعليق في إتصال مع تلفزيون "أخبار المستقبل" على ما يثار حول المحكمة الدولية، مشيراً إلى أن سياسة المدعي العام هي عدم التعليق على أي جانب من التحقيق.

 

 حوري: زيارة خادم الحرمين تأكيد للمصالحات العربية

اللبنانيون ينتظرون زيارة الاسد لاقامة افضل العلاقات الاخوية

وطنية - 27/7/2010 - إعتبر عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى "اخبار المستقبل" اليوم "أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى لبنان تأتي لتكرس رعايته المصالحات العربية، بما ينعكس ايجابا على الاجواء الداخلية". وقال:"ان المحكمة الدولية والقرار الظني هما في مكانهما الطبيعي في لاهاي، وليس في الداخل اللبناني، ويمكن معالجة كيفية الوصول إلى مرحلة الهدوء، ولكن ليس من صلاحيتنا أن ندخل إلى عمل المحكمة الذي كان هناك اجماع عليه".

ولفت الى ان "طاولة مجلس الوزراء هي المكان الطبيعي المناسب لمناقشة كل الأمور الوطنية ومعالجة الملفات"، مشددا على ان "مجلس الوزراء لا يمكنه أن يتدخل في تفاصيل قضائية، خصوصا إذا كنا توافقنا على هذه التفاصيل الخاصة بالمحكمة".

وسأل حوري "من يدعو إلى أخذ هذا الملف إلى طاولة مجلس الوزراء، أو إلى طاولة الحوار الوطني، أليس هذا تسييسا للمحكمة ومسا بموضوع فصل السلطات؟"

ANB من جهة ثانية، رحب حوري في حديث الى محطة "ANB"، بزيارة أي مسؤول عربي الى لبنان، واشار إلى أن "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان ينتظرها اللبنانيون بعد فتح صفحة العلاقات الجديدة اللبنانية - السورية، وهي تأتي لتشكل إضافة في هذا الإتجاه"، داعيا الى "اقامة افضل العلاقات الأخوية مع سوريا، لكن في الوقت عينه ان نستخلص العبر من سلبيات الماضي".

 

الحريري إستقبل وفدا برلمانيا كويتيا وعائلة الزميل الراحل جورج الهاشم

الطبطبائي: وضع لبنان مطمئن والأمور تحت السيطرة وهناك تهويل في الإعلام الخارجي

وطنية - 27/7/2010 إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الكبير اليوم، وفدا برلمانيا كويتيا من مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية -اللبنانية برئاسة النائب وليد الطبطبائي في حضور سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي والمستشارين محمد شطح وفادي فواز.

وقال الطبطبائي بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري، وكان اللقاء ايجابيا واخويا، تناولنا خلاله العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأطمأنينا على الوضع السياسي اللبناني، وعلى حكمة الرئيس الحريري ومعالجته للأمور، وتطرقنا الى دور التنمية في استقرار البلد لجلب الاستثمارات والسياحة، ومساهمة الكويت في تنمية لبنان سواء من خلال مشاريع صندوق التنمية الكويتي او من خلال المنحة الكويتية التي أعقبت العدوان الصهيوني على لبنان في العام 2006، كذلك طرحنا الكثير من الأفكار بالنسبة الى مشاريع البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرق ومطارات، إضافة الى فكرة وجود مطار في الشمال".

واضاف: "كما بحثنا في المواضيع السياسية، والرئيس الحريري سألنا عن الوضع السياسي الكويتي، وعن شعورنا عن اطمئنان وجودنا في لبنان، وربما من هو خارج لبنان يشعر بالقلق أكثر ممن يأتي إلى ارض الواقع حيث يجد ان الوضع مطمئن، وهناك تهويل في الإعلام الخارجي، فالأمور تحت السيطرة والحمد الله".

واشار الى ان "من المواضيع التي أثرناها على هامش الزيارة موضوع المواطن الكويتي محمد الدوسري، وقضية تسليمه الى الكويت بعد انتهاء محكوميته، وتناولنا هموم بعض المصطافين وأصحاب الأملاك الكويتيين الموجودين في لبنان، بما يتعلق بنقص الخدمات من ماء وكهرباء وأيضا ارتفاع الأسعار، فوعد الرئيس الحريري بمحاولة إيجاد الحلول لها، وتبين ان هناك خطة للكهرباء والمياه، وربما سيتم حل هذه الأزمة في السنوات المقبلة بشكل جذري". عائلة الهاشم واستقبل الرئيس الحريري

وفدا من عائلة الصحافي جورج الهاشم في حضور المستشار هاني حمود، وشكر الوفد الرئيس الحريري على تعزيته للعائلة بالصحافي الراحل.

 

صقر زار جعجع: لا اتفاق دوحة جديدا بل رعاية عربية ولن نسمح للمحكمة الدولية أن تكون مدعاة لقسمة لبنان

وطنية - 27/7/2010 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، النائب عقاب صقر، الذي قال: "أننا نمر اليوم في مرحلة حساسة جدا على المستوى الوطني اذ ان هناك افكارا تطرح منها ما يؤدي الى توتير الأجواء ومنها ما يسعى الى خدمة السلم الأهلي ومشروع الدولة في لبنان".

ولفت الى "ان الدكتور جعجع مرتاح جدا للأجواء الايجابية التي تسود الداخل اللبناني في الآونة الأخيرة ولاسيما لجهة الخطاب العقلاني الهادئ والمسيطر، ونحن نشاطره هذا الارتياح حول شبكة الأمان العربية الاستثنائية التي اثبتت ان لبنان لا زال في حضن الرعاية العربية والتي تشكل الملاذ الأساسي لكل اللبنانيين وتحديدا لقوى 14 آذار باعتبار ان هذا الخيار العربي هو خيار تأسيسي لحماية لبنان".

اضاف:"نحن نلاحظ مواقف مصرية متطورة جدا من حماية الصيغة اللبنانية وتطمين هواجس كل اللبنانيين فضلا عن التحرك السعودي الاستثنائي المهم والبناء مصحوبا بتحرك قطري وسوري باتجاه لبنان"، موضحا ان "هذا الأمر يدل على ان الأمل كبير للخروج من هذا التوتر الذي يعتبر بجزء كبير منه انه مفتعل، وان يكون هناك تسوية تؤدي الى الخلاص من هذه المرحلة وهذا الخلاص يستند الى الدولة والجيش اللبناني والقوى الامنية التي تعرف كيف تحمي كل المواطنين"، داعيا الجميع الى " الحفاظ على التهدئة والخطاب المتوازن لأن كل ما يتهددنا هو خطر العدو الاسرائيلي الذي يجب التوحد لمواجهته".

وعن امكانية ان تكون الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي وامير قطر والرئيس السوري الى لبنان بمثابة تحضير لاتفاق دوحة جديد، نفى النائب صقر "ان يكون هناك اتفاق دوحة جديدا في لبنان، " بل رعاية عربية تؤكد استمرار مفاعيل اتفاق الدوحة الذي يشكل هامشا اساسا على متن اتفاق الطائف وحين يحضر راعي الطائف وراعي الدوحة الى جانب الرئيس السوري مصحوبا بهذا الزخم العربي والمفاوضات مع الرئيس المصري حسني مبارك، ما يعني ان لبنان في قلب العناية الفائقة العربية وان الثقة في لبنان وأمنه كبيرة عربيا ودوليا ولكن يبقى على اللبنانيين ان يؤكدوا ما عليهم حيال بلدهم وأن يعوا ان الفتنة هي صنيعة أيادي خارجية ويجب تفويت الفرصة على اسرائيل باحداث اي فتنة.".

وأكد النائب صقر باسم قوى 14 آذار وتحديدا من قبل الدكتور جعجع " خيار القوات اللبنانية واحد وهو الاعتماد على الدولة اللبنانية والجيش والقوى الامنية اللبنانية في حماية كل المواطنين وان هذه القوى ليس لديها أي مشروع للمواجهة، واذا كان هناك من مشروع للمواجهة فنحن ننظر اليه كمشروع مصنوع بأيدي خارجية غير لبنانية"، مطمئنا اللبنانيين بعدم وجود مناخ للفتنة وفي حال وجد فان قوى 14 آذار ومن ضمنها القوات ستعمل على منعها بأي ثمن من خلال الاحتكام الى المؤسسات ومد اليد الى الجميع لتحصين السلم الأهلي".

وعن مطالبة السيد حسن نصرالله بتحويل المحكمة الدولية الى محكمة لبنانية، رأى صقر "ان السيد نصرالله لم يطالب بهذا الامر بل قدم مجموعة من الافكار التي لم تتحول الى الآن الى مشروع بل ما زالت في طور التفكير"، لافتا الى ان هذه الافكار جعلتنا نعتقد اننا انتقلنا من الحديث عن مشكل الى بداية التفتيش عن حل يحتاج الى بحث".

وشدد على "أن كل قوى 14 آذار وتحديدا الرئيس الحريري تدرس بعناية الخطاب والافكار التي تقدم بها السيد نصرالله من أجل اعطاء فرصة للتأمل بها، اذ ان المهم ان يكون الهدف هو البحث عن حلول وحماية السلم الأهلي والابتعاد عن التشنج وهذا يحصل من خلال الحوار وحماية المحكمة الدولية التي أكد السيد نصرالله انها خضعت للاجماع اللبناني ونحن نقول ان ما يجمع عليه اللبنانيون لا يمكن أن يسبب ضررا على لبنان".

واشار الى ان "من أجمع على المحكمة الدولية بأنها تحمي لبنان لن يسمح لها بأن تكون مدعاة لقسمة لبنان وحتى الآن ما زالت تعمل من ضمن السقف الحامي له ولكن حين نشعر بأن هناك محاولة للتلاعب بقراراتها سنتصدى لها قبل حزب الله باعتبار ان من يتلاعب بالمحكمة يسيء الى من يطالب بها ومن يدعمها وليس اساءة الى فريق معين قد يستهدف".

 

الرئيس الاسعد شيع صباحا في مأتم رسمي وشعبي ويوارى الثرى في مقام السيدة زينب في دمشق اليوم

وطنية - 27/7/2010 - شيع صباح اليوم رئيس المجلس النيابي الاسبق الرئيس الراحل كامل الاسعد الى مثواه الاخير في مقام السيدة زينب في دمشق في مأتم رسمي شاركت فيه وحدات من قوى الامن الداخلي وشرطة مجلس النواب. وقد انطلق موكب التشييع عند الثامنة والنصف صباحا من منزل الرئيس الراحل في تلة الخياط في موكب رسمي الى مسجد العاملية في رأس النبع حيث صلى على جثمانه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في حضور ممثل رئيس الجمهورية الوزير عدنان السيد حسين وممثل رئيس المجلس النيابي النائب عبد اللطيف الزين وممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير حسن منيمنة والرئيس حسين الحسيني ،وزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وحشد من محبي الرئيس الراحل. وبعد الصلاة على جثمان الرئيس الاسعد سجي نعش الفقيد في حديقة المسجد حيث تقبل التعازي ممثلو الرؤساء الثلاثة والشيخ قبلان ونجل الفقيد احمد الاسعد والعائلة، وبعد ان عزفت قوى الامن الداخلي النشيد الوطني انتقل موكب التشييع من مسجد العاملية الى دمشق حيث يوارى جثمان الرئيس الاسعد الثرى في مقام السيدة زينب.

 

الجوزو: نصرالله حاول إستباق القرار الظني بخلط الاوراق عبر التهديد

وطنية - 27/7/2010 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم"ان المحكمة الدولية هي الهاجس الاول والاخير للسيد حسن نصرالله منذ الانسحاب الاول من الحكومة الى الانسحابات المنتظرة من الحكومة وغير الحكومة". وقال الجوزو :"المحكمة الدولية متهمة بأنها مسيسة قبل أن تولد، لان الاغتيال كان عملا سياسيا، وكانت الجريمة سياسية، لذلك فان المطلوب هو تعطيل دور المحكمة سياسيا، وشهود الزور هم جوقة "الحلفاء" والاتباع والازلام، وما ان تبدأ المعزوفة حتى يردد الجميع ما يقال وما يشاع بنفس واحد".

واشار الى ان السيد نصرالله "كان في خطابه الاخير يحاول إستباق القرار الظني بخلط الاوراق كالعادة، بالتهديد والوعيد، وبإضفاء القدسية على المقاومة، والويل والثبور لمن يمس هذه القدسية أو ينال منها من قريب او بعيد". وإعتبر "ان إستباق القرار الظني من خلال حملة التشويه والتزوير والغوغائية المفتعلة لا تكفي وحدها لادانة المحكمة والطعن بأحكامها، فالاحكام لا تعتمد هذا الاسلوب، ولكنها تعتمد الادلة والبراهين والقرائن والاحداث السابقة واللاحقة".

 

3 استحقاقات داخلية ارجأت جولات جعجع الخارجية

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قرر ارجاء جولة كان يعتزم استكمالها على عدد من البلدان العربية والاجنبية وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية وبعض العواصم الاخرى،بعدما كان بدأها من مصر وشملت ايضا اسبانيا وفرنسا.

واشارت المعلومات الى ان 3 استحقاقات داخلية حتمت هذا الارجاء، اقله في المرحلة القليلة المقبلة :

- "اولا: الوضع السياسي المأزوم داخليا ووجوب مواكبته عن كثب، ذلك ان من غير الجائز في ضوء الملفات الخلافية التي رميت دفعة واحدة على الساحة وفي مقدمها الحديث عن القرار الظني للمحكمة الدولية وتداعياته ترك لبنان تحت اي ظرف.

- "ثانيا: الانهماك القواتي في التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب القوات اللبنانية نهاية ايلول المقبل،على غرار مؤتمر تيار "المستقبل"، حيث سيصار الى انتخاب رئيس للحزب ونوابه واعضاء المكتب السياسي والمنسقين ومديري المناطق في خطوة تؤكد تحول القوات الى حزب سياسي.

- "ثالثا: التحضيرات الجارية للقداس السنوي لشهداء "المقاومة اللبنانية "الذي يقام في 20 ايلول من كل عام في ملعب فؤاد شهاب الرياضي في جونية، والذي تحول ذكرى سنوية ومناسبة لاطلاق المواقف المعبرة عن توجهات القوات اللبنانية".

 

الصايغ: التجريم السياسي مرفوض في غياب القرار الظني وليس مــن مصلحة أحد إشعال فتيل الحــرب والفتنة

المركزية- أكد وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ أن "لا يمكن أن تقوم العدالة على حساب السلم الأهلي، ولا يمكن أن يُبنى أي سلم أهلي على باطل"، لافتا الى أن "هذا موقف كل لبناني حر وشريف لا يريد أن يُبنى هذا الوطن على أسس غير مرسخة". وسأل: "كيف تهدد هذه المحكمة السلم الأهلي؟ وكأنه لا بدّ أن يكون هناك فريق لبناني مع المحكمة وآخر ضدّها"، قائلا: "نكتشف من خلال الصحف أن هناك اتهامات ولكن في ظل غياب أدلة دامغة وقرار ظني لا نستطيع التجريم السياسي ولا يجب أخذ القضية الى مسار سياسي ما".

وأكد أن "لا إرادة ولا رضى على أن يتهم "حزب الله" سياسيا من أي فريق داخلي"، مشيرا الى "اننا لا نريد أن يستقوي أي فرق من إشاعة هنا أو هناك لتضييق الخناق على حزب الله، لكن لا يمكن أن نأخذ مجددا اللبنانيين كرهينة، وإشاعة أجواء الإضطراب وكأننا نوحي أن هناك ثمناً سياسياً ما، وهذا الإيحاء غير جيد لا بحق الشعب اللبناني ولا بحق الحكومة".

وعن الزيارات العربية للبنان، رأى الصايغ أن "هناك توترا أحادي الجانب"، مضيفا: "ليس من مصلحة أحد أن يشعل فتيل الحرب أو الفتنة، واللبنانيون وعلى رأسهم "حزب الله" هم أخوتنا في الوطنية، ولا نقبل أن يعود لبنان الى أجواء الحرب البغيضة وبالتالي لا بد من الجلوس في روية وهدوء كي نرى سوياً كيف نواجه الاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها المحكمة".

 

"لا للحرب... نعم للمحكمة الدولية من أجل السلام"

المركزية- يعقد تجمع "ملتزمون" مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "لا للحرب... نعم للمحكمة الدولية من أجل السلام" لاطلاق النداء - الدعوة الى اللبنانيين للمشاركة في تحركه، ذلك في فندق "لو غابريال" - الاشرفية في الثانية عشرة ظهر الخميس 29 تموز الجاري.

 

عكاظ" السعودية: جولة عبدالله تعالج ملفات عربية

المركزية- كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية ان الجولة التي يستهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز غدا في مصر، وتشمل الأردن وسورية ولبنان، تستأثر باهتمام ومتابعة الأوساط الرسمية والشعبية العربية، إذ تندرج ضمن عناوين جوهرية تأتي في سياق "معالجة ما يؤرق مواطن المنطقة من أزمات وهموم يتقدمها تعميق مسارات العمل العربي المشترك، تقويم مآلات الوفاق العربي عبر تنسيق وتوحيد المواقف، تمحيص المستجدات على صعيد الملف الفلسطيني، وعلى نحو خاص دعم المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، سبل إحياء عملية السلام، ودعم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية".

وأضافت ان مصادر عربية رفيعة أجمعت في أحاديثها لـ «عكاظ» على الأهمية القصوى التي تمثلها جولة الملك عبد الله بن عبدالعزيز" لتجذير العلاقات العربية - العربية، وصياغة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، إلى جانب إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".

واعتبرت مصادر في الرئاسة المصرية أن لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك يكتسب أهمية قصوى في ضوء التطورات التي تشهدها الساحتين العربية والإقليمية، والتي تتطلب تشاورا سعوديا - مصريا في شأن دعم المفاوض الفلسطيني في المرحلة المقبلة، إضافة إلى سبل دعم المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة، وتداول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت الى أن الرئيس المصري سيضع الملك عبدالله في أجواء تطورات ملف المصالحة الفلسطينية، ونتائج المحادثات التي أجراها أخيرا في شأن عملية السلام، وإمكان دخول الفلسطينيين في المفاوضات المباشرة مع إسرئيل. فضلا عن تطورات الأوضاع العربية، الإقليمية والدولية.

وفي العاصمة الأردنية، وصفت مصادر الديوان الملكي الأردني زيارة الملك عبدالله بالزيارة المهمة التي تأتي في توقيت يتطلب تشاورا سعوديا أردنيا لتعزيز التضامن العربي، مؤكدة أن الزيارة ستصب في مصلحة تكريس العلاقات السعودية الأردنية ودعم تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وأفادت المصادر في حديث لـ «عكاظ» أن الملك عبدالله يحظى باحترام وتقدير في الأردن، مشيرة إلى "أن المملكة لها دور رائد في دعم المصالحة العربية. وان خادم الحرمين الشريفين سيناقش مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المستجدات في الأراضي الفلسطينية، الوضع في العراق، التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كلها. وفي دمشق، تترقب الأوساط السورية زيارة الملك عبدالله بكل اهتمام، إذ اعتبرت مصادر سورية أن الزيارة تجيء في إطار التشاور والتنسيق بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري بشار الأسد؛ لمناقشة "المستجدات على الساحة العربية والفلسطينية، تقوية الموقف العربي لمواجهة الصلف الإسرائيلي، دعم تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، بلورة استراتيجية عربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية". أما في بيروت التي سيزورها الملك عبدالله للمرة الاولى منذ توليه مهام الحكم، فإن هناك إجماعا لبنانيا ضمن مختلف تياراته وطوائفه على أهمية الزيارة وانعكاساتها الإيجابية. ليس فقط لتعزيز العلاقات الثنائية، بل لاستمرار الدور السعودي الرائد في دعم اللحمة اللبنانية، تكريس الوحدة والوفاق اللبناني - اللبناني. وسيبحث الملك عبد الله مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري في تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، والسبل الكفيلة باستمرار الانسجام والوئام بين جميع التيارات اللبنانية. وسيرافق الملك عبدالله وفد سعودي رفيع المستوى يتضمن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين الكبار.

 

اعتبر لبنان شقيقاً وجاراً المعلم لـ "الدار": زيــارة عبدالله تتويج للتنسيق السعودي – السوري

المركزية- اكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم لصحيفة "الدار" الكويتية اليوم أن "زيارة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المرتقبة لدمشق تأتي تتويجاً للتنسيق السياسي المتواصل بين البلدين وللعلاقات الطيبة والتعاون المثمر بين البلدين الشقيقين". وقال: "لبنان سيبقى شقيق سوريا وجارها". واستبعدت مصادر سورية مطلعة أن تتوسع الزيارة لتشمل إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية - سورية- سعودية، أو قمة ثلاثية سورية – لبنانية- سعودية. فيما توقعت مصادر سياسية في القاهرة لـ"المدينة" السعودية أن تكون الصدارة في قمة شرم الشيخ، التي تجمع الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك، لملفات تنقية الأجواء العربية، خصوصاً بين القاهرة ودمشق، وتعزيز الاستقرار في لبنان، والعلاقات السورية - اللبنانية.

 

الجميل: لقاءات الحريري والأسد مثمرة .. وكلام نصر الله لا يطمئن 

اعتبر رئيس الجمهورية الأسبق امين الجميل، ان حصر العلاقة بين لبنان وسوريا عبر المؤسسات الحكومية والرسمية هي المدخل الصحيح للاستقرار في البلدين، داعياً الى إقفال الخطوط الجانبية التي تسعى لأخذ مكانة الدولة اللبنانية في تطوير تلك العلاقات. ورأى الجميل ان البيان الذي صدر عقب اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة سعد الحريري إضافة الى الاتفاقيات التي تم توقيعها يدل على ان اللقاءات الثنائية المتكررة بين الأسد والحريري كانت مثمرة واضعاً كل ثقته بالحكومة ورئيسها كون جميع تلك الاتفاقيات تصب في مصلحة لبنان. وإذ حذر الجميل من استعمال السلاح في الداخل مرة اخرى لأنه "سوف يرتد على اصحابه"، شدد على ضرورة معالجة الملفات العالقة بين لبنان وسوريا مثل قضية المفقودين في السجون السورية، ومزارع شعبا، إضافة الى وضع حد للتجاوزات داخل المخيمات الفلسطينية والمحسوبة على القيادة السورية.

كما تطرق الجميل الى الهيكلية الداخلية لحزب الكتائب، شارحاً كيفية التعامل الحزبي بين المرحلة السابقة والحالية كاشفاً عن انتسابات للحزبيين كانت مفاجئة له.

وهنا نص الحوار الذي اجراه موقع "المستقبل" الالكتروني مع رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس حزب الكتائب امين الجميل.

س: كيف قرأتم الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا وما هي ايجابيات؟

ج: نحن منذ البدء كنا نطالب ان تستقر العلاقات على اساس حصرها بين الدولتين على الصعيد الرسمي. واللقاءات التي حصلت في الشام هي المدخل لتحقيق هذا المطلب، ولا شك في أن الخطوط الجانبية بين البلدين ما زالت مفتوحة على قدم وساق. وان تعزيز العلاقات الرسمية سوف تكون على حساب تلك الأقنية الجانبية.

وأضاف الجميل لا زلنا في بداية الطريق، بالرغم من الانجازات المهمة التي حققتها الحكومة في السنوات الأخيرة، يبقى هناك مجموعة من الملفات الدقيقة التي تقضي معالجتها من اجل تطوير الخطوة النوعية التي تحققت من خلال الاجتماعات الرسمية الأخيرة.

س: ما هي النتائج التي افضت اليها الزيارة؟

ج: البيان الذي صدر على اثر هذه الزيارة واضح وصريح، كما ان التوقيع على 17 اتفاقية يدل على ان الاجتماعات كانت مثمرة، ونحن لدينا ملء الثقة بالحكومة اللبنانية وبأن هذه الاتفاقيات تصب في مصلحة لبنان، لكن لغاية اليوم لا نملك تفاصيل تلك الاتفاقيات والتي اعتقد انها سوف تُطرح بحسب الدستور على مجلس النواب وعندئذ سنطلع على جميع تفاصيلها.

وتبقى قضايا اساسية لم تطرح على ما يبدو في هذه الجلسات منها بعض المربعات الفلسطينية التي تؤثر سوريا عليها مباشرة، وهي تشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية ذلك عدا عن الاضرار لمحيطهم اللبناني في بعض القرى مثل البقاع والجبل. إضافة الى موضوع مزارع شبعا، فلبنان لم يزل بانتظار هذه الوثيقة التي وبحسب القانون الدولي تعيد تلك المزارع للسيادة اللبنانية.

إن حجة لا تحديد إلا بعد التحرير كلام غير منطقي طالما ان هناك وسائل حديثة مثل الاقمار الاصطناعية يمكننا من خلالها تحديد المنطقة بأكملها، كما يمكن للقوات الدولية في الجنوب القيام ببعض الاعمال الميدانية على الأرض كون الأمم المتحدة معنية بتحديد السيادة على تلك الأراضي.

 

هذا الموضوع طرح سابقاً على طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحصل اثناءها اجماع على استعمال كلمة التحديد. واليوم نحن نطالب بتلك التوصية التي اتخذت بالاجماع حول طاولة الحوار.

س: هل اللقاءات المتكررة بين الرئيس السوري بشار الأسد والحريري وما حكي عن اكثر من ثلاثة لقاءات في اقل من 14 ساعة كانت تهدف الى ازالة بعض الأمور العالقة بين الجانبين؟

ج: شخصياً لديّ تجربة مع الأسد في هذا المجال وكنا نعقد اجتماعات طويلة بيني وبين الرئيس حافظ الأسد (رحمه الله) وهذا النمط مألوف لدى الأخوة السوريين ولا شك في ان هذا الأمر يساعد في خلق جو حميم بين المسؤولين كما يحل بعض القضايا الشائكة.

وتبقى هذه اللقاءات بعيدة عن الأضواء آملين في ان يأتي يوم يبوح فيه رئيس الحكومة بما جرى في هذه اللقاءات المغلقة.

س: يقال بأن حزب الله ممتعض من زيارة الرئيس الحريري الى سوريا؟

ج: لن ادخل في خصوصية العلاقة بين "حزب الله" وسوريا، كما انني لا انصح احداً بأن يدخل بها لأنها أمتن مما يمكن ان يتصوره اي شخص. وأدعو ان لا يراهن احد على اي مسافة بينهما.

س: ما هي الرسائل التي التقطت من تلك الزيارة؟

ج: سوريا دولة لديها معطياتها الخاصة والتزاماتها، أما "حزب الله" فهو حزب ولذلك من الطبيعي ان يكون هناك طريقة وسلوك لكل طرف تنبع من موقعه الطبيعي، لكن في المحصّلة هناك تحالف صلب واساسي واستراتيجي يجمع بين سوريا وحزب الله وايران وهذا الأمر معلن وليس سراً ولا شيء في الأفق يدل الى ان هذه العلاقة سوف تتعرض لأي خطر.

عن المحكمة الدولية

س: ما هو سر الهجوم على المحكمة الدولية؟

ج: ان ردة فعل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال مؤتمره الصحافي كانت متوقعة ومنذ فترة طويلة تصلنا تسريبات ذات صدقية عالية عما يحصل في هذا التحقيق، وما يمكن ان يتضمنه القرار الظني، فهذه الأمور يتم التداول بها في الصحف والأروقة السياسية ومراكز البحوث.

وبالتالي فان هذا الأمر لم يعد سراً على احد، لكن تبقى هذه الأمور من باب التكهنات، الجديد منها والسطحي، وكما يقول المثل عندما يتجاوز السر شخصين فانه لا يعود سراً.

واظن ان من يعملون في لجنة التحقيق هم اكثر من ثلاثة اشخاص بكثير.

س: هل تتخوفون من 7 ايار جديد؟

ج: كلام نصر الله مساء الخميس لم يكن مطمئناً، وعندما يقول انتظروني في المرة القادمة لأنني سوف اكشف عن اشياء كثيرة وخطيرة والآتي اعظم، فهو ينبىء بأن حزب الله لن يقبل بأي تشكيك في صدقيته وبراءته في هذا الأمر كما انه لن يقبل باتهام اي عنصر من عناصره، في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

س: اوضح السيد نصر الله بأن ما كان قاله سابقاً كان يقصد به البيئة السياسية الحاضنة وليس الطائفة، فهل تعتبر نفسك معنياً بهذا الأمر؟

ج: من الأفضل ان لا يتكلم السيد نصر الله عن البيئة، لأن هناك بيئة موبوءة على كل الساحة اللبنانية، ولا يوجد هناك من هو معصوم او محصن بالنسبة الى هذا المناخ، وايضاً الدين المسيحي، هناك احد تلامذة السيد المسيح خانه، وكذلك هناك امثلة كثيرة في الاسلام من خرج عن الأصول والأخلاق، والكمال هو لله فقط.

الكتائب و"التيار الوطني الحر"

س: ما الشيء الذي يجمع النائب سامي الجميل والتيار الوطني الحر اليوم؟

ج: نحن في حزب الكتائب لا نتعاطى السياسة من باب الاحقاد والافكار المسبقة، وبقدر ما نتمسك بتحالفاتنا ونخلص لها ولو حتى كانت في بعض المعطيات على حساب مصلحة الحزب، بقدر ما نسعى لأن تبقى يدنا ممدودة للحوار، لا سيما حول قضايا تشكل نقطة التقاء او تقاطع مصالح مشتركة على الصعيد الوطني.

نحن على خلاف كبير مع التيار الوطني الحر حول بعض القضايا الوطنية وهذا معلن، ولكن حزب الكتائب سبّاق في اعلان مواقف واضحة من هذا القبيل حتى قبل قيام ثورة الأرز في العام 2005.

لكن هناك نقطة، هم مشترك، جمعتنا مع التيار الوطني الحر وهي موضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... يقتضي النظر الى هذه العلاقة بين الكتائب والتيار الوطني الحر من هذه الزاوية حصراً، لأن هناك مصلحة سياسية قضت ذلك، بينما الأمور الخلافية بيننا باقية وعلى حدتها.

س: كيف تفسرون طلب النائب ميشال عون من حزب الله تغيير قواعد اللعبة بحيث سيمتد التصعيد في المرة المقبلة الى داخل المناطق المسيحية.

ج: هذا كلام غير مقبول ويؤسس لفتنة في البلد، وهذا الطلب يواجه بتعزيز قدرات الدولة، والالتفاف حول الجيش وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الرسمية، ومن جهة اخرى إقامة اتصالات على ارض الواقع بهدف إقناع الجميع، بأن اي اقتتال في المناطق سوف يؤدي الى الانتحار. وسيكون على حساب الجميع ولن ينجو منه احد.

س: قلتم عبر برنامج تلفزيوني أن المسيحيين يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم، ماذا قصدتم بذلك؟

ج: انا قلت ان الجواب على هذه الأمور هو الوقوف الى جانب الدولة وتقويتها، كما ذكرت بأن اي امن ذاتي او مغامرة من هذا النوع لن تفيد اصحابها وانا اعني ما اقول. ولو استمرت احداث 7 ايار مزيداً من الوقت لكانت انقلبت مغامرة حزب الله عليهم بالذات. ولكان وقع في الفخ الذي نصبه لغيره. وهنا يستشهد الجميل بعبارة قالها تاليران وزير خارجية جميع العهود خلال الثورة الفرنسية "يمكن استعمال حربة البندقية في كل شيء ما عدا الاستقرار عليها". فلذلك لن رغم كل الصواريخ والأسلحة التي يمتلكها حزب الله فهو لن يستطيع ان يستقر عليها أي على منطق السلاح وبالأخص في بلد مثل لبنان لديه تركيبة غريبة من نوعها.

مثلاً اذا دخل حزب الله الى بكفيا هل يستطيع البقاء بداخلها في ظل واقع معين.

أدعو الى اخذ العبر من الاسرائيلي الذي دخل لبنان بجحافله لكنه لم يصمد امام المقاومة والشعب اللبناني.

س: اين اصبحت قضية اغتيال الشهيد النائب بيار الجميل وماذا لو اتهم طرف لبناني بالاغتيال؟

ج: الموضوع لا زال في يد القضاء اللبناني ونحن نتابعه بتفاصيله وعندما نصل الى معرفة الجهة سوف يعلن هذا الأمر، ولتظهر الحقيقة اولاً وعندها تبحث الأمور ولكل حادث حديث.

...إن معرفة الحقيقة لن تكون من اجل الانتقام لدماء الشهيد بيار الجميل إنما رحمة بالناس والامهات والآباء والأشقاء الذين يمكن ان يعيشوا التجربة التي عشتها وزوجتي وأولادي بعد اغتيال بيار، وكان الأمر كذلك بالنسبة للنائب الشهيد انطوان غانم وعائلته وكذلك لكل شهيد سقط او يمكن ان يسقط بسبب هذا الاجرام.

تلك مرحلة سوداء ، ان كان على صعيد العمل والنشاط او حتى على صعيد التصرف بالممتلكات وبامكانيات الحزب لأسباب لا مجال الآن للدخول بها.

س: بالأمس طلب السيد نصر الله من قيادات الرابع عشر من آذار مراجعة مواقفها والاعتذار عن كل المراحل السابقة، كما توجه الى جمهور 14 آذار واصفاً اياهم بالضحية، هل ستقومون بمراجعة مواقفكم؟

ج: لعل السيد نصر الله لديه حق، لأن على جميع اللبنانيين من جميع الفئات ان يقوموا بمراجعة وجدانية، بدءاً بحزب الله، ونتمنى ان يقوم حزب الله بمراجعة كل المغامرات التي ادت الى كوارث على الساحة الوطنية وكانت بسبب مبادرات غير محسوبة. وكذلك الأمر على حلفاء السيد نصر الله. حبذا لو يقومون بهذه المراجعة. كما اتمنى من المسؤولين الذين برأهم نصر الله من المرحلة السابقة، ان يقوموا هم ايضاً بمراجعة ، فكم من اشخاص تم سجنهم وعذبوا واضطهدوا، اضافة الى خراب البيوت الذي تسببوا به في الحقبات السابقة، وأطالب هؤلاء لو يجرون فحصاً لضمائرهم عن التقصير في حفظ البلد في مراحل معينة، لكانوا جنبوا البلد محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة والرئيس رفيق الحريري وقافلة الشهداء والأحياء منهم خلال فترة الحكم السابق. ودعا الجميل نصر الله الى توجيه هذا الكلام الى من كان في سدة المسؤولية في مرحلة معينة، وعرض البلاد عملياً لهذا الكم من المآسي. قبل وبعد ثورة الأرز، "كما انني اعد السيد نصر الله اننا سنقوم بهذه المراجعة في حال قام بمراجعة مماثلة".

س: ما رأيك بكلام نصر الله على اعطاء الضباط الأربعة حقوقهم المعنوية من خلال اعادتهم الى مراكزهم السابقة ولو لمدة سنة واحدة؟

ج: هذا الكلام من باب الاستهلاك، وعلى كل حال لا يمكن لعقارب الساعة ان تعود الى الوراء. وأيضاً لسنا اليوم في وارد القيام بجردة لكل فترة توليهم المسؤولية في لبنان لأنها لم تكن مرحلة مشرقة.

س: اين اصبح ملف حقوق اللاجئين الفلسطينيين وما هي اعتراضاتكم على اعطاء الفلسطينيين حقوقهم؟

س: الملف الفلسطيني موضوع عمره 62 عاماً وفي الماضي كان هناك تقاعس من جميع الجهات في التعاطي بهذا الملف بدءاً من الدول المسؤولة عن هذه النكبة والتي غطتها وصولاً الى المؤسسات الدولية على انواعها والمكلفة رسمياً بمعالجة هذا الوضع الانساني، والتي حظيت بميزانيات كاملة لانهاء هذا الملف.

ونحن نعلم ان البلد مرّ بظروف غير طبيعية وكان ان خلط الحابل بالنابل اضافة الى أن الدولة اللبنانية لم تتمكن من معالجة اوضاع شعبها. وحينها غرقت البلاد بحروب ومشاكل يتذكرها الجميع.

...إن التعويض عن هذا التقصير لا يكون من خلال قوانين معجلة مكررة تنزل علينا بواسطة المظلة والطلب منا معالجة هذه المشكلة من خلال هكذا قانون معجل مكرر وفي خلال جلسة واحدة في مجلس النواب ويحسم مع مطرقة رئيس المجلس بشكل قاطع، وهذا لا يخدم مصلحة الفلسطينيين. بل العكس فان هذا الأمر يخلق تشنجاً بين الشعبين الفلسطيني واللبناني. وتساءل الجميل كيف نقوم بمعالجة هذا الملف وفي الوقت ذاته لا يوجد حوار بيننا وبينهم. واضاف سمعنا بالأمس من وفد فلسطيني زار وزير العمل يقول بأنهم لا يريدون الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي في ما يتعلق بتعويضات نهاية الخدمة، انما يريدون ان يكون التعاطي بينهم وبين رب العمل مباشرة.

هناك نوع من الفوضى في مقاربة هذا الموضوع، والبعض يضغط ويحاول ان يفرض رؤية معينة على حساب المصلحة اللبنانية والفلسطينية بالذات من دون اي نقاش.

من تقاليد لبنان معالجة شؤون جميع المقيمين على ارضه من الناحية الانسانية، فكم بالأحرى بالاشقاء الفلسطينيين الذين نتفهم تماماً ضرورة تحسين وضعهم واعطائهم كل الضمانات اللازمة من اجل حياة كريمة لهم.

نحن لا نريد التسرع في هذا الموضوع لكي لا نقع في المحظور ألا وهو التوطين. وثانياً هناك خوف من ان يندمج الشعب الفلسطيني بالشعب اللبناني فيصبح هذا الأمر توطيناً غير مباشر.

هناك اباحية موجودة في لبنان تسهل على كل من يريد المجيء اليه والعمل داخل مخيماته بالطريقة التي يراها مناسبة له من دون معرفة سبب مجيئه والأهداف التي جاء من اجلها، امنية كانت ام عسكرية او ما شابه من اعمال تخريبية.

وهناك مجموعات كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مسجلين لدى دائرة الأونروا في كل من مصر وسوريا والأردن، متسائلاً كيف سيتم التعامل مع هؤلاء، اضف الى ذلك شاكر العبسي وابو محجن وامثالهما الذين اتوا من الخارج ايضاً، كيف ستتعامل الدولة مع كل هؤلاء وكيف تستوعبهم على ارضها.

لبنان اصبح محجاً لكل الناس الذين لا علاقة له بهم، ولهم مشروع خاص بهم يختلف تماماً عن مشروع لبنان والدولة الفلسطينية وهم حركات منظمة ووجدوا في لبنان ملاذاًَ آمناً لهم.

س: اين موقع حزب الكتائب اليوم وهل برحيل النائب بيار الجميل سقط الحلم؟

ج: الكتائب حزب عريق ويتطور باستمرار، كما ان نسبة الانتسابات الكبيرة كانت مفاجئة لي وللجميع وهو اليوم يقوم بدور محوري على الساحة الوطنية، وايضاً لست خائفاً على مصير الحزب بسبب الانتسابات الفتية التي يشهدها واليوم نحن بصدد التحضير لانتساب عدد كبير من الشباب والشابات وهذا الأمر سوف يتم خلال اشهر قليلة. واليوم اصبح لدينا قسم في منطقة وادي خالد اضافة الى اقسام عدة في عكار والجنوب وفي قلب البقاع.

وانا اتابع جميع التفاصيل الحزبية بدقائقها وتفاصيلها، بشكل يؤمن التواصل والتفاعل من القمة الى القاعدة والعكس، واضاف الجميل نحن نتبع استقصاء رأي القاعدة الحزبية عبر رسائل مغلقة للاطلاع على ارائها واقتراحاتها سواء على الصعيد التنظيمي او على الصعيد السياسي.

في فترة سابقة من تاريخ حزب الكتائب كان القرار مصادراً من قبل جهات معروفة، لمدة 15 سنة حيث لم ينتسب اي مواطن الى الحزب طوال تلك المدة. 

 

حزب الله يفضِّل إبقاء سورية في قفص الاتهام! 

غسان الإمام/لأول مرة في تاريخه وعمره الذي يقترب من ثلاثين سنة، يواجه حزب الله مأزقا حادا. الحزب اليوم مهدد بمصداقيته، كحزب سياسي، عليه التصرف بحكم الضوابط السلمية التي تفرضها الديمقراطية اللبنانية. الأهم سقوط مشروعية حمله السلاح، كحزب مقاومة، مفروض فيه أن يستخدم سلاحه، فقط، في ردع عدو مجاور متربص بلبنان.

ما أشبه حزب الله بسمكة ضخمة علقت في شباك العدالة الدولية. الحزب / السمكة «يُبلعط». يحاول تمزيق الحبال. يحاول قلب المركب اللبناني المهزوز أصلا، وسط ذهول ودهشة مئات ملايين اللبنانيين والعرب. فقد اكتشفوا أن الحزب يواجه احتمالا قويا، باتهام العدالة الدولية له باغتيال الزعيم السني ورئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري (2005).

للتخلص من طُعم العدالة الدولية الذي علق في حلقه، لم يحسن الحزب ومرشده اختيار أسلوب الدفاع المشروع عن النفس. التخبط الواضح داخل الشبكة يوحي لملايين المشاهدين بأن المتهم في وضع «المريب الذي يكاد يقول خذوني». لجأ حسن حزب الله، سلفا، إلى فصل قضية اغتيال الحريري عن مجراها القضائي المستقل والحيادي، بتسييسها، في الوقت الذي يغالط باتهام الآخرين بالتسييس! تشكيكه في عدالة المحكمة يرمي إلى إسقاط قرارها الظني (الاتهامي) قبل صدوره، رافضا أية ذرائع. أدلة. شواهد، قد يقدمها المدعي العام إلى المحكمة.

التسييس الرافض للاتهام يترافق بالتمييع. حسن حزب الله يخلط القضية بظروف وقضايا أخرى. كالادعاء بأن اختراق إسرائيل للاتصالات اللبنانية، زوّد المحكمة بشهادات هاتفية مزورة لإدانة الحزب. وكأن المحكمة ولد غِرِّير، غير قادر على التمييز بين الصحيح والزائف.

الخلط يصل إلى ربط الاتهام القضائي للحزب بتحركات القوات الدولية المرابطة في جنوب لبنان. حسن حزب الله يوحي بأن هذه التحركات متناغمة مع المحكمة، لضبط وردع أنصاره هناك، في حالة اتهامه بالاغتيال. الواقع أن القوات اللبنانية تريد حماية عشرات ألوف السكان من الهجمات الجوية الإسرائيلية، في حالة تجدد الاشتباك مع الحزب. التحرك الدولي جاء بعد قيام الحزب بحشد وتخزين أطنان من العتاد والصواريخ في القرى الشيعية في المنطقة الدولية. عندما كان الاتهام معلقا كالسيف فوق رأس النظام السوري، رضي الحزب بتقديم نحو عشرين عضوا قياديا وقاعديا استدعاهم المحقق الدولي كشهود. عندما راحت الأدلة تتحول بالاتهام من سورية إلى الحزب، يعلن حسن حزب الله رفضه سلفا لتسليم أي عنصر حزبي للعدالة! بل رفض القبول بـ«تخفيف» الاتهام، باكتفاء المحكمة بمجرد تناول «عناصر غير منضبطة» فيه بارتكاب الجريمة.

الواقع أن الحزب كان في غاية الانشراح والارتياح لبقاء دمشق في قفص الاتهام. كان الحزب مستمتعا بسوء التفاهم بين النظام السوري والسُنّة اللبنانية. للتمويه، ظل الحريري «شهيدا» في الخطاب الإعلامي والسياسي للحزب، لإرضاء وتغذية الحملة الشعواء التي شنها تكتل 14 آذار (تحالف سني. درزي. مسيحي) على النظام السوري.

لا أحد يشك في مهارة وحرفة هذا السيِّد الديني المسيَّس من عمامته إلى أخمص قدميه. ها هو يحاول الإيقاع بالعلاقة المتجددة بين سورية والسنة اللبنانية. هَالَهُ اعتراف الحريري الابن «بالأخطاء التي ارتكبت» في الاستعجال باتهام سورية. بل ها هو يحاول إحراجه كرئيس حكومة أمام طائفته، بإظهاره وكأنه «الواشي» بأسرار المحكمة.

الحريري تصرف، بذكاء رئيس الحكومة التقليدي، عندما كذَّبه، بتهذيب شديد، سماحة «السيد». قال الحريري إنه لا يعرف أصلا مضمون قرار اتهامي لم يصدر بعد.

وبالتالي، فما دار بينه وبين حسن حزب الله لا يعدو «انطباعات عامة» عن احتمالات الاتهام.

لتغطية اتهامه بالاغتيال، ولفشله في إقناع اللبنانيين ببراءته، فمن الواضح أن الحزب يتجه إلى تفجير الوضع في لبنان. هناك أولا محاولة عرقلة سير العدالة، برفضه المسبق تسليم أي حزبي متهم، حتى ولو كان عنصرا «غير منضبط». منع القوى الأمنية اللبنانية من ملاحقتهم واعتقالهم، سوف يفجر غضبا طائفيا وشعبيا. وهو قد يلجأ إلى إخفائهم، أو إبعادهم إلى مكان آمن. إيران مثلا.

الاحتمال الأبعد هو قيام الحزب بانقلاب سياسي، بإسقاط حكومة الوفاق الوطني، وفرض حكومة مدعومة بقوة الحزب وميليشياه وسلاحه، وصولا إلى تغيير في قمة الرئاسة. يبقى العماد ميشال عون المرشح الجاهز، إذا لم يكن بالإمكان «تطويع» الرئيس الحالي ميشال سليمان الذي يؤثر حكمة الحياد والدعوة إلى الحوار.

الاحتمال الآخر الذي لا يقل خطرا، هو التورط في اشتباك مع إسرائيل، لاستعادة صورة الحزب، كحزب «مقاومة شيعية جهادية». هذا الاحتمال يتعزز لجوء الحزب إليه، كرد إيراني على هجوم إسرائيلي، أو أميركي، على إيران.

من حسن حظ لبنان، أن القمة العربية «العاجزة» لن تكون هي الجاهزة لإخراجه من هذه الاحتمالات الخطرة. يبدو أن الوفاق السعودي / السوري الذي ضمن حالة من الاستقرار الحكومي في هذا العام، هو المرشح لإطفاء الحريق الناشب في رؤوس وعقول زعماء الطوائف.

أكتب هذا الكلام، قبل أي إعلان رسمي عن احتمال زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري للبنان. على أية حال، فمهمة تبديد الزعيمين العربيين للاحتقان، ولمنع حزب الله من الانتحار، تأخذ طابع الاستعجال، لا سيما إذا امتد الاتهام القضائي إلى تجريم الحزب بالاغتيالات المروِّعة التي شهدتها الساحة اللبنانية، بعد الحريري.

ولعل العامل المساعد لدور التهدئة السعودي في لبنان، هو اتجاه سورية بشار المتزايد، نحو ممارسة دور أكثر توازنا، وأقل انحيازا في لبنان: علاقة رسمية مع السلطة (تبادل السفراء). تفعيل العلاقات والاتفاقات الاقتصادية والمصلحية المشتركة. إبقاء حزب الله كميليشيا مقاومة يترافق بانسحاب سوري ملحوظ من التدخل اليومي في الشأن السياسي اللبناني.

المصالحة السورية مع السنة اللبنانية التي تمت خلال الزيارات المتلاحقة للحريري لدمشق، تمنح الأسد الابن الفرصة للجم وردع حزب الله. الدلائل متعددة! الصحافة السورية لا تبدو متحمسة لتهديدات حزب الله لخصومه. صورة الأسد مع الإيراني نجاد وحسن حزب الله، تبعتها صورة للأسد مع الحريري والتركي السني داود أوغلو.

تبرئة المحكمة الدولية لسورية من دم الحريري الأب، تؤكد قدرة نظام دمشق على مواكبة الجهد الذي تبذله السعودية، في تحقيق هدفها القومي: استقرار لبنان. المحافظة على استقلاله وسيادته، في إطار عروبته. كما قال الحريري الابن، فلعل من حقي المتواضع أن أذكِّر بأن التسرع اللبناني في اتهام سورية «كان خطأ». بشار قال إن الاغتيال «ليس من أخلاقي». وزيره وليد المعلم يهدد أي سوري قد يكون متورطا في قضية الحريري، بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى. لم أكن مخطئا عندما قلت إن لبنان لا يمكن أن يحكم بحكومة تناصب سورية العداء. ولن أكون مخطئا عندما أقول اليوم إن لبنان لا يمكن أن يحكم بحكومة انقلابية توجهها طهران، وتناصب السعودية وسورية والعرب العداء.

المصدر : الشرق الأوسط

 

على سيرة "المجموعات المسلحة والحرب الثورية": فرق الكشافة أقصى طموح أحزاب مسيحيي "14 آذار"  

بيار عطاالله/النهار

اثار "السيناريو الحربي" المخيف الذي نسب الى زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون عن تحرك مجموعات عسكرية في المناطق المسيحية الممتدة من دير الاحمر الى بعبدا، موجة من الانتقادات والملاحظات والردود المتبادلة، فضلاً عن استفسارات عدة لدى الرأي العام والمهتمين لمعرفة ماهية هذه المجموعات العسكرية وانتمائها وهويتها ومدى قدرتها على النزول الى الشارع، وخصوصاً ان المناطق المسيحية الموزعة على 11 قضاءً تكاد تكون الاكثر أماناً، اذ تتسلم زمام الامن فيها مؤسسات الشرعية من جيش وقوى امن داخلي وامن عام وصولاً الى الشرطة البلدية بعينها، والتي تملك قدراً لا بأس به من السلطة في المدن والبلدات والقرى المسيحية، ما يمكنها من تنظيم محاضر ضبط واستدعاء المخالفين والتعامل معهم بكل التفاصيل القانونية التي تنص عليها الانظمة اللبنانية.

مشاهد متناقضة

مشاهد متناقضة تجدر الاشارة اليها على وقع السيناريو الذي تخيله النائب عون، اولها يتمثل في الاشتباكات "العائلية" او الثأرية المتنقلة التي دارت وتدور رحاها بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة مدى الاسابيع الماضية بين حي الزعيترية في الفنار، او في منطقة الاوزاعي، وبين الفينة والاخرى في حي الشراونة في بعلبك بين العائلات المتخاصمة، والتي تتوقف بعد تدخل القوى العسكرية للفصل بين المتقاتلين وتهدئة الخواطر، الا انها تزخر بالكثير من الدلالات عن تفلت الامور واضطراب حبل الامن وانتشار السلاح بين ايدي فئات معينة.

المهم في هذه المشاهد، ان المجموعات شبه العسكرية تنتشر في طول البلاد وعرضها ولا تتردد في رفع السلاح واطلاق النار والتقاتل في ما بينها، في حين لم يسجل ظهور اي مجموعة عسكرية في المناطق المسيحية او لدى القوى المسيحية وحتى لدى الاحزاب المعروفة بماضيها العسكري، سواء منها تيار "المردة" الذي يملك تراثاً في تقاليد حمل السلاح، او حزبا "الكتائب" و"القوات اللبنانية" التي كانت تعد اكبر ميليشيا عسكرية في لبنان، الى حين انتهاء الحرب عام 1990 وقيامها بتسليم اسلحتها الخفيفة والثقيلة الى الدولة.

اذاً من اين اتت فكرة المجموعات العسكرية المسيحية المسلحة التي يفترض، وفق سيناريو "الحرب الثورية" او الفتنة، ان تقلب المعادلات وتتصدى لترسانة "حزب الله" ومناصريه المدججين بالسلاح؟

المتابعون للاوضاع لدى الاحزاب المسيحية، وخصوصاً في فريق "14 آذار" المسيحي، يعلمون جيداً ان من المبالغة او من الخيال الكلام على مجموعات عسكرية لدى المسيحيين، فمجرد البحث في فكرة العسكرة والميليشيا مرفوضة لدى غالبية الرأي العام المسيحي وحتى داخل الاحزاب، سواء في "الكتائب" ام في "القوات"، ومن يجرؤ على ذلك انما يلقى رفضاً شاملاً له، فالناس لم تنسَ بعد تجارب الحرب القاسية ومراراتها وخيباتها ورعبها. ويشير المتابعون في هذا الاطار الى ان اقصى ما تطمح اليه قيادات احزاب مسيحيي "14 اذار" على مستوى التنظيمات الشبابية هو تعزيز فرق الكشافة لديها، الامر الذي يهتم "الكتائب" و"القوات" به على السواء.

الطموح الأقصى

على مستوى القواعد الشعبية الواسعة، هناك في "الكتائب" مصلحة كشافة تعمل تحت اسم كشافة "العنفوان"، وتضم فرقة موسيقية يجهد مدربوها لتعليمها، او لرفع مستواها كي تتحول فرقة موسيقية لعزف الاناشيد الحماسية والوطنية والحزبية، وجلّ اعضاء هذه الفرقة هم من الشباب والشابات الصغار في السن. اما اعضاء كشافة "العنفوان" فهم ايضاً مجموعات من الشباب والشابات والفتية والفتيان الذين ينظمون مخيمات كشفية ورحلات الى المناطق كما تفعل اي فرقة كشفية في انحاء لبنان. في موازاة ذلك، لا فرق عسكرية لدى "الكتائب" و"القوى النظامية" الشهيرة التي كانت تشكل ميليشيا الحزب المرهوبة الجانب وذراعه الضاربة واصبحت في دفاتر التاريخ، ولم يتبق من مظاهر العسكريتاريا الكتائبية سوى مجموعة قليلة من حراس البيت المركزي في الصيفي واذاعة "صوت لبنان" في الاشرفية، ومعظمهم من العسكريين المتقاعدين الذين لا يصلحون للقتال والمواجهات اضافة الى عدد من المرافقين الذين يتوزعون على القيادات الحزبية والنواب.

لا تختلف الامور كثيراً لدى حزب "القوات" عما هي لدى "الكتائب"، فالقوى العسكرية جرى تفكيكها بقرار من قيادة "القوات" مطلع التسعينات في اطار الاستعداد لتطبيق اتفاق الطائف آنذاك، وتم تسريح الآلاف من المقاتلين وتكفلت تجربة القمع التي رزحت تحتها "القوات" مدى الاعوام الـ15 قبل 2005 تفكيك كل المجموعات، ولعب عامل السن دوراً كبيراً في تحويل قدامى المقاتلين كهولاً متقدمين في السن.

وفي "القوات" اليوم، اضافة الى مجموعات مرافقي النواب والوزراء القليلة العدد، مجموعة تتولى حراسة المقر العام للحزب ومنزل رئيسه الدكتور سمير جعجع في معراب، وجل ما في الامر من تنظيمات شبابية يقتصر على جمعية "كشافة الحرية" التي تضم شباناً وشابات وفتياناً وفتيات في مقتبل العمر لم يعرفوا الحرب ولا يحسنون التمييز بين صوت المفرقعات وصوت الرصاص.

المسألة الاهم في فرضية او سيناريو المجموعات العسكرية، ان لا قرار بتشكيل مجموعات عسكرية لدى مسيحيي "14 آذار"، والقرار الوحيد هو التسليم بدور القوى العسكرية الشرعية من جيش وقوى امن داخلي في تولي الامن، وهي تمسك بالفعل بناصية الامن بواسطة اجهزتها المختلفة. ورغم المبالغات والاقاويل والشائعات التي يجري ضخها عن عمليات تسلح وتدريب في المناطق المسيحية، الا ان الامر على نقيض ذلك تماماً، او كما يقال "ان الاجهزة الامنية تمسك بالوضع تماماً"، ويؤكد المتابعون للاوضاع والعارفون بالامور على مستوى الشارع، ان لا تجار اسلحة في المناطق المسيحية ومن يحتاج الى شراء مسدس او بندقية وذخيرتها يتوجه الى الضاحية الجنوبية وليس الى اي منطقة اخرى، وتالياً يصبح الحديث عن التسلح او تأمين الذخيرة والاعداد للفتنة او للسيناريو "الثوري" مجرد كلام يفتقر الى الوقائع والمنطق.

مشهد اخير يرويه "قواتي" قديم مفاده ان واثناء احداث السابع من ايار، توجه الى جرود جبيل مع مجموعة من رفاقه سالكاً دروباً عدة بسيارته الى ان وصل الى مقر اقامة جعجع في معراب من غير ان يمر على اي حاجز للقوى الشرعية. وقد أبلغ قائد "القوات" ان هذا الامر لا يجوز ويشكل خطراً عليه، فكان رد جعجع انه في حمى الجيش والشرعية.

  

قلق «حزب الله» 

الحياة/٢٧ تموز ٢٠١٠

داود الشريان

حتى الآن ألقى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله خطابين، وعقد مؤتمراً صحافياً بعد تسريبات عن نية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصدار اتهامات لأفراد من حزبه. والخطاب الثالث على الطريق، وكان مقرراً يوم الجمعة 30 من الشهر الجاري، وجرى تأجيله الى الثلثاء 3 آب (اغسطس). وعلى رغم ان تتابع الخطابات، على هذا النحو، أمر لم يفعله السيد نصرالله من قبل، فإن الذي تابع الخطابين والمؤتمر الصحافي شعر بأن السيد حسن نصرالله كان قلقاً، على رغم نبرة الخطاب الهادئة. وهو دفع هذا الانطباع الذي ربما تولد لدى مستمعيه قائلاً: «لسنا خائفين». لكن ملامح القلق في الخطاب كانت لا تحتاج الى دليل، مرة يبدو السيد نصرالله رافضاً وغير مكترث، ومرة يملي شروطاً، وثالثة يحاول ان يفتح أبواباً، ويستعيد بعض الاقتراحات التي راجت مع اعلان المحكمة. طالب بإجراء العدالة، وأعلن جاهزيته للتعاون، ثم رفض الجلوس مع «أي شخص في هذه الدنيا يريد الجلوس معنا على قاعدة أن شخصاً منا متهم فلا أجلس معه ولا من أجل تسوية، إنما نجلس على قاعدة ان هناك شيئاً يعدّ وكيف نواجهه». كيف سيتم الاجتماع على شيء مجهول، ومن الذي يملك الحديث نيابة عن المحكمة؟ قبل وأثناء وبعد حرب تموز (يوليو) 2006 كان صوت «حزب الله» صارماً، وخيارته مرنة، لكنه اليوم لم يعد يملك الكثير. جبهة الحرب على اسرائيل أغلقت. وتحسن العلاقات السورية - السعودية سدّ الشوارع. وخيارات التعطيل السياسي ضعفت في ظل التفاهم بين رئيس الوزراء ودمشق، وإن حدثت فإنها لن تفضي الى ما هو أكثر من تعطيل. هل يعني هذا ان «حزب الله» بات عاجزاً عن ممارسة السياسة بقوته العسكرية؟ ليس بعد. سلاح «حزب الله» لا يزال يشكل تهديداً للسلم الأهلي في لبنان. لكن لغة الحزب مؤشر مهم الى أن التغيرات الإقليمية ضيقت هامش المناورة، فضلاً عن أن خطاب السيد يوحي بأن «حزب الله» يعيش قلقاً من تفاهمات إقليمية تأتي على حساب دوره وموقعه على الساحة اللبنانية. إن صحت قراءة هذا القلق في خطاب السيد فإن لبنان مقبل على مرحلة سورية جديدة، ولكن بأدوات مختلفة، ليس من بينها «حزب الله»، أو سلاح «حزب الله».

 

«حزب الله» يسعى لتفاهم سياسي جذري والحكومة أصبحت على «قاب قوسين» من الرحيل

دخول عربي على خط الأزمة لضمان الإستقرار الأمني !‏

تسوية سياسية قطرية جديدة وإسرائيل تدخل على الخط

الديار/جوني منيّر

يسود القلق الشديد الاوساط الشعبية في لبنان، بسبب الازمة التي تعصف بالواقع اللبناني ‏تحت عنوان المحكمة الدولية وصدور القرار الاتهامي، وهو يؤشر وفق ما هو مطروح الى ان ‏الفتنة لم تعد بعيدة، وان الاسابيع المقبلة ستعيد واقع الانقسام الداخلي مشحوناً هذه ‏المرة بمادة قضائية سريعة الاشتعال.‏

وكان لافتاً للاوساط السياسية هذه الحركة الدولية الملتبسة التي بدأت مع قرارمجلس الامن حول ‏العقوبات على ايران واقحام لبنان في موقف يبدو اكبر من طاقته.‏

وقبل ذلك، كانت قصة صواريخ السكود وامتلاكها من قبل حزب الله وانزعاج واشنطن من موقف ‏لبنان الرسمي حول هذه المسألة. وتحركت الارض بعد ذلك، من خلال رفع وتيرة عمل القوة ‏الفرنسية العاملة ضمن نطاق قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ما ادى الى مواجهات مع ‏الاهالي حملت معها العديد من الرسائل المرمزة في الاتجاهين.‏

يومها تأكد المعنيون ان تحضيرا ما يجري للساحة اللبنانية كي تحضن مشروعا اقليمياً جديداً ‏بصياغة دولية وتحديداً فرنسية - اميركية.‏

ذلك، ان الكلام اخذ منحى جديا حول القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في شهر ‏ايلول المقبل، وفق توقيت مرتبط بالعقوبات على ايران، وباستكمال اسرائيل لحظة اخضاع ‏الفلسطينيين يومها تسرب ان واشنطن التي ابدت انزعاجها من موقف وزير الدفاع اللبناني ‏الذي نفى وجود صواريخ السكود في لبنان، طلبت من الحكومة اللبنانية تحضير مجموعة تدخل ‏مؤلفة من 300 عنصر من الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني لتقوم بتوقيف عناصر من حزب الله ‏ستصدر بحقهم مذكرات توقيف صادرة من المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ‏يومها ابلغ المعنيون ان الجيش غير مستعد للقيام بهذه المهمة، واقترحت الحكومة اللبنانية ان ‏يجري تأليف قوة من 300 عنصر مختلطة من عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وان ‏توضع هذه القوة بتصرف المحكمة الدولية التي تصبح عندها هي صاحبة القرار.‏

وفي الوقت نفسه كانت باريس ومعها واشنطن تحاولان قراءة الخط المتعرج للعلاقة السورية - ‏الايرانية.‏

فخلال مرحلة التصويت على قرار مجلس الامن بفرض عقوبات على ايران، كان السفير السوري في ‏واشنطن عمادمصطفى يترك مقر عمله في اجازة تمتد لخمسين يوما. والسفير السوري يحظى بعلاقات ‏واسعة مع الادارة الاميركية وله مكانة محترمة في العاصمة الاميركية.‏

ولذلك، فسرّت باريس وواشنطن هذه الاجازة من منظار سياسي. ومع مواجهات الجنوب مع القوة ‏الفرنسية، رصدت باريس وواشنطن مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بكثير من الاهتمام. ‏وهذه الاشارات اضافة الى اشارات اخرى جعلت الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا تتبنيان ‏نظرية تقوم على اساس ان دمشق بدأت تجد لنفسها حسابات مستقلة عن ايران خصوصاً على ‏الساحة اللبنانية، وبالتالي فان دمشق بدت مهيأة للبقاء جانبا في حال وقعت الازمة بين ‏واشنطن وباريس من جهة وحزب الله من جهة ثانية، على ان تكافأ دمشق بتوسيع دائرة ‏نفوذها في لبنان في وقت لاحق على حساب المساحة الايرانية.‏

ووفق هذا المنطق بدأ التحضير لصدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، ووسط هذا المناخ ‏استعد الرئيس سعد الحريري لزيارته الى دمشق.‏

لكن في تلك الزيارة لمس الحريري اجواء سورية مختلفة خصوصا لدى لقائه بالرئيس السوري ‏بشار الاسد ففي هذا الاجتماع الذي تردد ان الامير عبد العزيز حضره بعد ان وصل خصيصاً الى ‏سوريا لهذه الغاية، تحدث الرئيس الاسد بكثير من العتب على عدم التزام الحريري بكل ما ‏وعد به سابقاً. فالهجوم عبر الاعلام من نواب في تكتل لبنان اولا على سوريا استمر ومن اشخاص ‏‏«ليس لديهم اية حيثية خارج سعد الحريري». ويُروى انه جرى تعداد بعض هذه التصاريح ‏والمواقف لهؤلاء. ‏

وقيل ايضاً ان الرئيس الاسد اكد بوضوح التزام دمشق بحزب الله وبان اي اتهام له سيعني اتهاماً ‏لسوريا. ‏

وعاد الرئيس الحريري من دمشق في اجواء مختلفة عن تلك التي كانت لديه قبل الوصول الى ‏الاراضي السورية.‏

في هذا الوقت كان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يشن هجومه الوقائي وعلى مراحل كما ‏يحلو له العمل خلال المواجهات الكبرى. وهو تحدث باسهاب عن المرحلة السابقة وما حصل مع ‏سوريا ليضيف قائلا : «لا تحسبوا خطاً كما تعودتم دائماً».‏

وبدا هجوم نصرالله بما يشبه «7 آيار سياسي» لناحية مفاعيله. فالجبهة المقابلة تصدعت ‏وتراجعت الى خط الدفاع الاخير، حين بات خطابها يتركز على انتظار قرار المحكمة.‏

فالدكتور سمير جعجع في مواقف مشابهة تبدو هوامش تحركه محدودة لاسباب عدة، بعضها لها علاقة ‏بالماضي واخرى لها علاقة بعلاقاته السياسية خارج الحدود اللبنانية.‏

اما كتلة نواب المستقبل فبدت وكأنها ما تزال تعيش وطأة «7 ايار» مما جعلها في موقف ‏دفاعي مشلول.‏

وازاء الموقف السوري الذي اصبح واضحا لجهة الالتزام بحزب الله، وتصدع الجبهة الداخلية عادت ‏الحرارة الى خطوط الاتصال السعودية - السورية - التركية - القطرية لإنجاز مخرج ما.‏

طبعا، فإن دمشق تعيش اسعد لحظاتها حيث الجميع يسعى الى كسب ودها. فواشنطن طلبت وكذلك ‏الرياض دعم سوريا لانقاذ الواقع العراقي ولهذا الامر ثمنه بالتأكيد.‏

لذلك فاز الرهان على موقف سوري مختلف في لبنان من الصعب تحقيقه حتى ولو كانت دمشق محشورة ‏فكيف اذا مع دمشق مرتاحة لا بل يسعى الجميع الى كسب ودها في العراق.‏

ومع تصاعد موقف حزب الله دخلت باريس مباشرة على الخط حيث التقى السفير الفرنسي مسؤولا ‏رفيعا من حزب الله هو محمود قماطي، الذي بدا واضحا في موقف الحزب: «لا مساومة في اطار ‏الاتهام وباريس تتحرك بالتنسيق مع اسرائىل».‏

لذلك بدأ التحرك العربي للالتفاف على مفاعيل «7 ايار» السياسي.‏

وبدأ الحديث عن تأجيل صدور القرار الاتهامي، او صدور قرار مخفف. ورفض حزب الله العرض ‏بوضوح وهو ما عاد وأكد عليه امين عام حزب الله في احدى طلاته الاعلامية، ووفق حسابات حزب ‏الله ربما ان هذه الازمة لا يمكن ان تنتهي هكذا، لذلك لا بد من تغيير قواعد اللعبة السياسية ‏في لبنان والانتهاء نهائىا من مسألة استعمال المحكمة الدولية في إطار اللعبة السياسية ‏الاقليمية.‏

ووفق هذا السقف الذي حدده نصرالله، بدأت قطر بإنضاج افكار تشكل وثيقة تفاهم سياسي ‏جديد في لبنان على غرار اتفاق الدوحة.‏

وحسب المطلعين فإن ثلاثة عناوين تظلل المرحلة الحالية :‏

‏1- احتدام المواجهات السياسية الداخلية بانتظار انضاج بنود التسوية.‏

‏2- عدم انتقال الاحتقان السياسي الى الشارع وبالتالي بقاء الساحة الداخلية بعيدة عن اي ‏اضطراب امني، ووصول الملك السعودي والرئيس السوري وامير قطر الى بيروت هو اشارة واضحة الى ‏ضرورة عدم توتر الوضع الامني.‏

‏3- تحضير افكار تشكل وثيقة تفاهم جديدة ستعرف باسم «اتفاق بيروت». وتكون كتعديل لاتفاق ‏الدوحة او ملحقا جديدا له وتؤدي الى تسوية طويلة الامد.‏

وحول هذا البند الاخير كان السيد نصرالله قد حدد شروطه بصراحة:‏

‏«تدابير جديدة تمنع استخدام المحكمة في السياسة وتحصين الواقع اللبناني الرسمي الداخلي».‏

ولأن افكار التسوية تدرس في الخارج، دخلت اسرائىل على الخط لتوجه رسالتها، من خلال ما ‏اعلنه وزير الدفاع ايهود باراك قبيل سفره الى واشنطن ومفادها انه في حال ولدت صيغة ‏تؤدي الى حماية لبنانية رسمية للمقاومة فإن اسرائىل ستعامل الدولة بالقوة العسكرية. ‏وهو ما يعني ايضا دخول اسرائىلي رافض لاي احتضان رسمي للمقاومة.‏

وهذا يعني ان الازمة السياسية في لبنان ما تزال في اوجها. لكن ثابتة وحيدة تبدو تتقاطع ‏بين كل هذه المواقف وهو ان الحكومة الحالية قد «خدمت عسكريتها».‏

وبدا معه ان كل الذين كانوا يقولون ان الحكومة الحالية لن تعمّر اكثر من الخريف المقبل ‏انما كانوا يقرأون في كتاب التطورات الاقليمية.‏

وهنالك من يعتقد ان هذه الحكومة قد «تطير» من خلال تحركات شعبية ولكن غير امنية في ‏الشارع، كمثل الاضراب او حرق الدواليب او ما شابه، وان الحكومة الجديدة ستشهد توازنات ‏مختلفة، كمثل ايلاء الوزارات الامنية لوجوه جديدة، وادخال نوعية جديدة من الوزراء ‏تحديدا على مستوى المستقلين غير الحزبيين اذا جازت التسمية.‏

في العام 1983 وبعد الاعتداءات التي تعرضت لها القوة الفرنسية في بيروت بدت باريس بحاجة ‏لرد حربي امام الرأي العام الفرنسي. يومذاك كان الغزل قد عاد بين واشنطن ومعها باريس ‏من جهة ودمشق من جهة اخرى. فابلغت باريس دمشق ان قواتها ستنفذ غارات انتقامية على ‏مواقع متحالفة مع الحرس النووي الايراني.‏

وبالفعل انطلقت طائرات «السوبراتندار» الحربية الفرنسية وقصفت تلك المواقع في جرود ‏مدينة بعلبك. وكانت النتيجة المفاجأة عدم سقوط اي قتيل من هؤلاء، فالمواقع كانت قد ‏اخليت قبل وقت قليل لتكتشف باريس ان دمشق هي من سربت نبأ الهجوم الى هؤلاء وان حساباتها ‏المتشعبة في المنطقة اهم بكثير من تفاهمات سطحية بعض الشيء.‏

 

عون التقى وزير الاقتصاد ووفد ندوة "العلماء"

الصفدي: الحكومة موحدة ولدى القادة الوعي الكافي لتخطي الازمة

وطنية - 27/7/2010 استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في حضور وزير الطاقة والمياه جبران باسيل . وبعد اللقاء الذي استمر ساعة تحدث الوزير الصفدي، فقال: "بالنسبة للاوضاع التي يمر بها لبنان اردت اليوم ان اجتمع بالعماد عون للاطلاع منه على رؤيته للحلول المناسبة للوضع الذي نحن فيه. وتطرقنا الى جميع الامور السياسية والاقتصادية، والجنرال عون لديه القدرة على لعب دور قيادي واساسي في المساهمة بجمع شمل اللبنانيين والوصول الى الحلول التي تحفظ وحدة لبنان واللبنانيين" .

وردا على سؤال هل اتهام عناصر من حزب الله من قبل المحكمة الدولية هو قريب الى الواقع، او مشروع فتنة يحاك ضد لبنان ؟ قال: " لا اريد ان اقول انه قريب على الواقع ام لا، فالعلاقة التي كانت تربط الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع حزب الله كانت علاقة اخوة اكثر من اي شيء اخر، واي موضوع ممكن ان يوجه اي اصبع اتهام الى حزب الله هو موضوع مرفوض اصلا". وأمل "ان تدحض جميع القوى اللبنانية وحزب الله محاولات ضرب وحدة اللبنانيين"،مشيرا الى ان للرئيس سعد الحريري "الدور الاوسع والاكبر لتخطي هذا الموضوع" .

وردا على سؤال اكد الوزير الصفدي ان " الحكومة موحدة، وتعمل كلها مع بعضها البعض، نحن حكومة جميع اللبنانيين، ولدى القادة السياسيين الوعي الكافي والدراية، وسوف نتخطى هذه الازمة ان شاء الله". وعن سبب الحديث عن تبديل او تغيير حكومي قال:" لصالح من ؟ لصالح اسرائيل؟ لصالح من ستتبدل حكومة الوحدة الوطنية، على العكس، ففي هذه الظروف يجب التاكيد على حكومة الوحدة الوطنية، وان عدونا الاساسي والمشترك هو اسرائيل، ويجب التركيز على حل اوضاعنا الداخلية".

وختم:"اتمنى ان تستمر حكومة الوحدة، ليس فقط لانني عضو فيها، ولكن اذا تبدلت يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية مع تمثيل اوسع واشمل".

الحراش والتقى العماد عون منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار والشمال الشيخ عبد السلام الحراش على رأس وفد.

وقال الحراش :" عبرت باسم الوفد للعماد عون عن تقديري واحترامي لدوره الريادي الوطني في هذه المرحلة، كما ابدينا اهتماما بالمواقف الوطنية والقومية التي تنسج شبكة امان لكل اللبنانيين ". اضاف: "من الرابية اتوجه الى العكاريين والشماليين لاقول لهم ان بعض النواب الذي يزورونكم انما يزورونكم ليحرضونكم على المعارضة والمقاومة وسوريا، هؤلاء لا يتناغمون مع رئيس كتلتهم".