المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 20 تموز/10

إنجيل القدّيس لوقا 11/33-36

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

 

صفير استقبل وفدا فرنسيا وشخصيات

وطنية - 19/7/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، وفدا فرنسيا برئاسة النائب الأسقفي للشؤون المسكونية في أبرشية باريس الأب ريشار اسكيديو، ضم أساتذة الفلسفة والأدب الفرنسي في جامعة باريس.

وقال الأب اسكيديو: "ان الزيارة هي لأخذ بركة صاحب الغبطة قبل زيارة الوادي المقدس. وتناول الحديث ايضا شؤونا راعوية وأخرى تتعلق بجامعة باريس والعلاقات بين الأبرشية والبطريركية المارونية".

والتقى البطريرك صفير عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو وعضو الهيئة التأسيسية في "اللقاء المستقل" لكسروان - الفتوح الدكتور ميشال ابو عبدالله، وقد سلماه دعوة الى حضور الإجتماع الختامي للمؤتمر الأول الذي سيذاع فيه البيان السياسي التأسيسي ل "اللقاء" الساعة الرابعة بعد ظهر الجمعة 30 تموز في بيت عنيا- حريصا.

وسلم ابو عبدالله وضو البطريرك الماروني نسخة من البيان التأسيسي وشرحا له "الأطر التنظيمية التي سيعمل ("اللقاء") في ظلها".

وزار الديمان الدكتور شبلي الملاط الذي اعتبر الزيارة "عائلية وودية لأخذ البركة".

والتقى البطريرك صفير رئيس "تكتل المحامين المستقلين في الشمال" المحامي بدوي حنا والمستشار المحامي سيمون عبود. وقدم المحامي حنا الى البطريرك كتابه الجديد من الموسوعة العقارية بعنوان "الشفعة والقسمة العقارية".

والتقى صفير الشيخ نجيب عدره وشقيقه محمد، وأكد الشيخ عدره بعد اللقاء "وحدة الصف المسيحي-الإسلامي في لبنان والعيش المشترك الذي يحضنا عليه قائدنا الرئيس الشيخ سعدالدين رفيق الحريري". وقال: أكدنا أمام غبطته تضامننا مع شعبة المعلومات ومع العقيد وسام الحسن".

 

الاسد التقى الحريري واعربا عن ارتياحهما للخطوات التي تم تحقيقها على صعيد لتطوير العلاقات بين البلدين

وطنية 19/7/2010 التقى الرئيس السوري بشار الاسد ظهر اليوم، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مقر إقامته في دمشق، حيث استكملا محادثاتهما، وأعربا عن "ارتياحهما للخطوات التي تم تحقيقها على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين"، وأكدا تصميمهما على "المضي في الارتقاء بهذه العلاقات الى المستوى الذي يحقق طموحات الشعبين الشقيقين".

بعدها أقام الرئيس الأسد مادبة غداء عمل على شرف الرئيس الحريري ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي يزور سوريا ،جرى خلالها بحث العلاقات بين سوريا ولبنان وتركيا وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجابا على قضايا المنطقة وخصوصا القضية الفلسطينية. بعد ذلك استقبل الرئيس الحريري في مقر إقامته وزير الخارجية التركي ،وعقدا اجتماعا دام ساعة كاملة جرى خلاله عرض التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية

 

الرئيس الحريري عاد من دمشق

وطنية - 19/7/2010 عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم الى بيروت بعد زيارة رسمية الى دمشق استمرت يومين التقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد ، وترأس الجانب اللبناني الى اجتماعات هيئة المتابعة والتنسيق. .

 

وورلد تريبيون": حزب الله نشر 5 آلاف مقاتل قبالة اسرائيــل

المركزية - كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أن "حزب الله" نشر ما يزيد عن 5 آلاف مقاتل على حدود لبنان مع إسرائيل، مشيرة الى ان الجيش الاسرائيلي توصل إلى أدلة الى وجود مكثف لـ"حزب الله" في قرى شيعية على الحدود. وتابعت الصحيفة أن عناصر المقاومة الاسلامية"، ممن يشاركون غالبا في عمليات الاستطلاع، يقال إنهم اتخذوا من المنازل والمدارس والمستشفيات في قرى الجنوب مقرات لهم.

 

هآرتس": قرار المحكمة سينهي علاقات حزب الله مع الحريري وعـون

المركزية – في اطار حملة التحريض وتأجيج حال التوتر السياسي والمذهبي في لبنان كتبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنّ الدعم الذي سيحصل عليه "حزب الله" في الداخل اللبناني سيتوقف عند صدور القرار الظني بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، معربة عن اعتقادها أنّ هذا القرار سيضع نهاية لتحالف الحزب مع نجل الحريري، رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، كما سيجعل من الصعب على الحزب الحفاظ على علاقته المتينة بحليفه المسيحي العماد ميشال عون، الأمر الذي سيهدّد بدخول لبنان في أزمة سياسية خطيرة تزامناً مع ما توقّعته الصحيفة الاسرائيلية من تكثيف للمطالبات بتفكيك ونزع سلاح حزب الله، "الميليشيا المسلحة الأخيرة في لبنان"، وذلك في ترجمة لـ"التوتر" الذي سبق أن "تكهّن" به رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكينازي.

وتوقفت "هآرتس" عند الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واصفة إياه بـ"اللاذع"، ملاحظة أن السيد نصرالله هاجم فيه المحكمة الدولية الخاصة وربط بين نتائج التحقيق الدولي المرتقبة وقضية شبكات العملاء التي تحوّلت إلى حديث البلد في لبنان، في ضوء توقيف موظفين في شركة ألفا للاتصالات.

ولفتت إلى الخلاصة التي توصل إليها السيد نصرالله ومفادها أنّ المدّعي الدولي القاضي دانيال بلمار سيصل لنتائج "مصطنعة ومختلقة. وسألت الصحيفة الاسرائيلية عما يثير غضب السيد نصرالله وهل هناك في الواقع أي رابط بين التطورين المذكورين، مشيرة الى أنّ نتائج التحقيق الدولي، المتوقع أن تشمل أسماء المتورطين في اغتيال الحريري ستصدر في أيلول المقبل أو قبل نهاية العام على أبعد تقدير. وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بتقرير المجلة الألمانية "دير شبيغل" في أيار 2009 والذي زعم أنّ لدى المحكمة إثباتات على تورط "حزب الله" في الجريمة كما لفتت إلى أنّ أربع مسؤولين في "حزب الله" خضعوا للتحقيق في آذار الماضي.

وخلصت "هآرتس" إلى أنّ لدى السيد نصرالله سببا وجيهاً للقلق من النتائج الظاهرة للتحقيق الدولي والقرار الظني المنتظر قائلة انّ من شأن هذه النتائج أن تعلن نهاية التحالف بين رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله كما أنّ من شأنها أيضاً أن تجعل من الصعب على "حزب الله" الحفاظ على علاقته المتينة بالعماد ميشال عون، الأمر الذي يهدّد لبنان بأزمة سياسية خطيرة. واشارت الى أنّ هذه الأزمات ليست "متاعب" حزب الله الوحيدة اذ شهدت الساحة اللبنانية اخذ انتقاداً داخلياً متصاعداً لتزايد نفوذ المنظمة الشيعية في البلد ونشاطاتها العسكرية جنوب الليطاني، الأمر الذي لا يخرق القرار الدولي 1701 فحسب بل يهدّد أيضاً بتوريط لبنان في حرب جديدة مع إسرائيل قبل أن تلتئم الجراح من السنوات الأربع الأخيرة.

ذهبت "هآرتس" إلى حدّ اعتبار أنّ الحملة الاعلامية التي تديرها إسرائيل منذ أشهر لكشف مخابئ الأسلحة التي يخزّنها "حزب الله" في القرى الجنوبية ولا سيما في بلدة الخيام وجدت صداها في لبنان حيث أثارت المخاوف حيال خطط "حزب الله".

وأقرّت الصحيفة الاسرائيلية عسكريا أن لا قوة في لبنان تستطيع أن تشكل خطراً حقيقياً بالنسبة الى حزب الله، ملاحظة أنّ "النائب الدرزي وليد جنبلاط" تحوّل من عدو الحزب الى حليفه مؤخراً كما أنّ العماد ميشال عون يحتضن حزب الله علناً عند كل فرصة. ولكنّ الصحيفة أعربت عن اعتقادها بأنّ هذا الدعم سيتوقف من دون شك متى صدرت المعطيات المستندة الى أدلة حول تورط حزب الله في جريمة اغتيال الحريري.

 

مواقف ل 14 آذار

إن الخطورة الكبرى لخطاب حسن نصرالله يوم الجمعة الفائت لا تتعلّق فقط بموقفه من المحكمة الدوليّة والتحقيق الدوليّ حيث بدا واضحاً أنّه يتصرّف ليس فقط بوصفه متهماً بل أكثر من ذلك. ويقول للمجتمع الدولي مسبقاً، أيّ قبل صدور القرار الإتهامي، إن "المطلوب" إلغاء المحكمة. ويضغط على المجتمع الدولي بالتهديد بحربَين: واحدة داخليّة وواحدة إقليميّة.

إذاً الخطورة أن كلامه تهديد بحرب أهليّة والخطورة بالتالي أنه تهديد للكيان وللعيش المشترك وانّه تهديد للنظام السياسيّ حتّى "نظام الدوحة" ويهدّد بكلّ ذلك لأنّه يمتلك السلاح.

إن "حزب الله" إذاً حزبٌ "إنقلابيّ" عقيدياً وسياسياً، حزبٌ غير كيانيّ (غير لبنانيّ)، حزبُ لا يحقّ له العمل السياسيّ بموجب الميثاق والدستور والقانون.

في ما يتصّل بميشال عون: مما لا شكّ فيه أنّ الخطر الرئيسيّ على لبنان الصيغة والدولة والنظام يمثّله "حزب الله" وعون تفصيل. غير أنّ هذا التفصيل يلعب دوراً بالغ الخطورة.

فهو إنتقل من دور تأمين الغطاء المسيحيّ لـ"حزب الله" عندما كان يملك قّوة شعبيّة – سياسيّة، إلى دور "إستدعاء" الحزب باتجاه المناطق المسيحيّة وتأمين تسلّل هذا الحزب وسلاحه إلى المناطق المسيحيّة. وما "السيناريو" الذي نقلته صحف 8 آذار عنه، وتحدّث فيه مع حسن نصر الله كما مع بشار الأسد، إلاّ البرهان على كونه عاملاً على الإستقواء بـ"حزب الله" على المسيحيين، ومنخرطاً في مشروع إنقلابيّ صريح دور المحرّض دور "الدالول"  دور الجاسوس.

3لا شكّ أنّ الأمانة العامّة لـ 14 آذار سيكون لها موقف من خطاب نصر الله وشراكة عون في بيانها الأسبوعيّ بعد غد الأربعاء بيدَ أنّ لقاءً 14 آذارياً موسعاً يفرض نفسه، تأكيداً للتوّحد في مواجهة مشروع إنقلابيّ وحرب أهليّة ولا مفرّ من أن يحصل تحرّك باتجاه رأس الكنيسة البطريرك صفير. ففي قضايا من النوع الذي نواجه هذه الأيّام، يجسّد البطريرك المتراس الأوّل ورأس الحربة لا سيّما أنّ المشروع المعادي يشكّل تهديداً للمسيحيين فضلاً عن كونه تهديداً للعيش المشترك برمّته. والظرف يفرض حركة لـ"المجتمع المدنيّ"، منظمات شبابيّة وطلابيّة وإعلاميّة وحقوقيّة ونسائيّة تحت عنوان الحريّات والديموقراطيّة رفضاً للعنف والإنقلاب وتحرك عربيّ دوليّ من أجل دقّ "ناقوس الخطر". الخلاصة أنّ التحرّك مطلوب لإجهاض "مشروع حزب الله" بل لإثبات أنّ مشروعه مستحيل في لبنان ومصيره الفشل المحتم أيّاً تكن القّوة المسلّحة.

سوريّا و"حزب الله":

أمكن في الأيّام الماضية ملاحظة عودة الحديث في صفوفنا عن إمكان حصول إختلاف سوريّ – حزب اللهي في وقت معيّن وهذا البعضُ منّا يفسّر "النرفزة" الكبرى التي أبداها نصر الله في خطابه الأخير، وقيامه بإطلاق النار في كلّ اتجاه، من منطلق أن "حزب الله" ليس ضامناً للموقف السوريّ بل يرى إمكاناً لـ"تملّص" سوريّ في وقت من الأوقات ويرى هذا البعض منّا أنّ خطاب نصر الله عشيّة زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريّا، هو ضغطٌ على الزيارة كما يرى أنّ كلام وليد المعلّم، على سوئه، حول "أنّ المحكمة شأن لبنانيّ لكن إذا حصل إتهام لهذا الحزب أو ذاك أو لسوريّا تكون المحكمة عندئذٍ مسيّسة"، هو "مختلف" عن كلام "حزب الله" عن إسرائيليّة المحكمة. بـ"صراحة" إنّ ما نشير إليه بشأن قراءة البعض منّا، يمكن إعتبارُه وجهة نظر أو "إجتهاد" ولا تتبنّاه الرسالة وإن كانت تطرحُه ذلك أنّ "التمايز" السوريّ عن إيران – "حزب الله" لم نرَ دلالات عليه في أيّ مكان. بل إنّ عدم وجوده بحسب أطراف عربيّة ودوليّة عدّة، أدّى إلى مراجعة هذه الأطراف مؤخراً لسياسة الفتح على سوريّا.

أمّا بشأن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريّا أمس واليوم، فإنّ ما أوردته الصحف ينطوي على إيجابيتين، الأولى إنّ الإتفاقيات الموقّعة تراعي مصالح لبنان في رأي الوزراء ذوي العلاقة. والثانية دعوة بشار الأسد إلى بناء العلاقات الثنائية على "مصالح مشتركة يتّم إبعادها عن التجاذبات السياسيّة". إلا إذا كان "كلام الحقّ" عن "مصالح مشتركة" أريد به باطل "بعيداً عن التجاذبات السياسيّة"، أي تبشير بإمكان حصول سوء سياسيّ. مع أنّ "السفير" ذكرت أن خطاب نصر الله وسيناريو عون بُحثا  في حين همشت "الأخبار" زيارة الحريري.

ولنتابع بعد كلام "الوطن" السوريّة عن "حميميّة العلاقة بين الأسد والحريري"، ما ستكون مواقف "حلفاء" سوريّا غير "الأبواق اليوميّة". والخلاصة أنّ رهاننا ينعقد على أنفسنا أولاً.

على أن الصراحة تقتضي القول أيضاً أنّ ما أُعلنَ في البيان المشترك عن "التنسيق" في السياسة الخارجيّة وفقاً لـ"معاهدة الأخوّة"، يثير هواجس، وكذلك بالنسبة إلى تحديد مرجعية العلاقات في المعاهدة المذكورة و"المجلس الأعلى" .. في إنتظار التوضيح.

 

سليمان التقى فرعون وسلام والحوت وجزينـي وشكر لاوغلو تسهيل قداس ماروني في القطاع التركي

المركزية – بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم في سلسلة ملفات وتناول مع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون عدداً من مشاريع القوانين المحالة الى المجلس النيابي وابرزها مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2010.

وزار القصر الجمهوري وفد من المجلس الأعلى للروم الكاثوليك ضم الوزير السابق الياس حنا ونائب رئيس المجلس الأعلى المطران يوحنا حداد والأمين العام للمجلس ابراهيم طرابلسي وتشاور مع الرئيس سليمان في الأوضاع الراهنة. واطلع رئيس الجمهورية من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام على عمل البعثة وأجواء النقاشات حيال القضايا المطروحة في الفترة الاخيرة والموقف اللبناني منها، قبل ان يلتقي رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت الذي شكر له جهوده التي أثمرت بداية تعاون بين الشركتين اللبنانية والكندية للتقاسم بالرموز Co – Share من أجل تسهيل السفر من والى لبنان وكندا عبر جنيف، لافتاً الى ان اتصالات مماثلة تتواصل مع الشركات الاميركية من أجل الهدف نفسه والذي يعتبر في حال حصوله خطوة اولى نحو رفع الحظر الاميركي الجوي عن لبنان. كذلك ابلغ الحوت الى الرئيس سليمان اختيار تحالف "سكاي تيم" الذي يضم عدداً كبيراً من شركات الطيران العالمية شركة طيران الشرق الأوسط عضواً كامل العضوية فيه وهي اول شركة من منطقة الشرق الأوسط يتم اختيارها في هذا التحالف.

وتناول رئيس الجمهورية مع المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني الوضع الأمني وشؤون المؤسسة واحتياجاتها، ثم استقبل وفداً من عائلة العلامة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله شكر له تعزيته ومواساته برحيله.الى ذلك، اتصل الرئيس سليمان اليوم بنظيره التركي عبد الله غول شاكراً له تسهيل انتقال اهالي قرية أيامارينا المارونية في القطاع التركي من قبرص اليها واقامة القداس السنوي فيها. وكان راعي ابرشية قبرص للموارنة المطران يوسف سويف ابلغ الى الرئيس سليمان قرار السلطات التركية ومجيء الأهالي الى القرية لاقامة القداس.

 

اده: لمــاذا يخاف حزب الله إذا كان بريئا؟ عون يشجع حليفه على استلام البلد بالقوة

المركزية – أعلن عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس إده أن "المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون تثير التساؤلات وتطرح الكثير من علامات الإستفهام"، لافتا الى أن "موقف الأول من المحكمة الدولية غير مفهوم، فلما الخوف إذا لم يكن للحزب ضلوع في العملية؟ ولما التأكيد ان القرار الظني سيطالهم؟ فالبريء لا يتوتر ولا يخاف لا بل إذا كان هناك أدنى شك في براءته فإن المحكمة الدولية ستظهرها جليّة إذا كان غير متورط في هذا الموضوع". أضاف: أما موقف العماد عون الذي أبرزته صحيفة السفير فهو أخطر ما سمعناه من أي رجل سياسي، فهو بعدما خسر مصداقيته في الشارع المسيحي ولم يعد يستطيع إقناع غالبية هذا الشارع بخطابه بدأ يتكلم عن فئة مسيحية مسلحة، فهل هو بذلك يدعو حزب الله الى إجتياح بيروت مرة ثانية ولكن هذه المرة وصولا الى المناطق المسيحية"؟، مشيرا الى أن "العماد عون يشجع حزب الله على استلام البلد بالسلاح وإنهاء كل استقلال سياسي وأي قرار حر عند اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، فما لم يقدر أن يحصل عليه العماد عون بالسياسة والانتخابات يريد ان يحصل عليه بقوة سلاح حلفاؤه". وختم: أنصح لإخواننا في المواطنية في حزب الله ألا يتكلوا على النظرة الاستراتيجية للعماد عون لأن تجربة الماضي مع استراتيجياته وحروبه لم تكن نتائجها مشجعة على الإطلاق".

 

ملف المفقودين الى العلن واجتماع قريب بلجنة القضاة ابو دهن: مقررات الاجتماع خطوة ايجابية عاد: هل تصدق الحكومة الجانب السوري؟

المركزية – اثير امس علنا وللمرة الاولى بطريقة مباشرة ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا خلال الزيارة التي قام بها لدمشق رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد وزاري، اذ تضمن البيان الختامي "الطلب من لجنة المفقودين انجاز المهمة المكلفة اياها في اسرع وقت ممكن ورفع تقرير عن اعمالها بما من شأنه ان يساعد على اغلاق هذا الملف"، لكن وحسب وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار الجانب السوري لا يعترف اطلاقا بوجود مفقودين لبنانيين على اراضيه ويطالب بألف مفقود سوري في لبنان، ما يطرح تساؤلات عدة ابرزها: هل ان البحث في المرحلة المقبلة سيركز على معرفة مصير السوريين المفقودين في لبنان وان اغلاق الملف مرتبط بهم؟ وماذا عن مطالب ذوي المفقودين اللبنانيين في سوريا والمعتصمين منذ نحو 5 سنوات في ساحة رياض الصلح؟ وماذا عن الادلة والاثباتات التي في حوزة المعتقلين السابقين في سوريا والتي تؤكد على وجود معتقلين لبنانيين هناك؟

هذه التساؤلات وغيرها ستكون محل اهتمام المعنيين في المرحلة المقبلة، وفي هذا الاطار توقعت مصادر متابعة لاجتماعات اللجنة القضائية المكلفة متابعة قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية لـ "المركزية" ان تجتمع اللجنة خلال اليومين المقبلين مع الوزير نجار بطلب من رئيس الحكومة سعد الحريري لإطلاعهم على المحادثات التي حصلت في هذا الاطار وعن استراتيجية العمل التي ستتبع لإنهاء الملف.

وعن الموقوفين اللبنانيين في سوريا والذين يعترف الجانب السوري بوجودهم، قالت المصادر ان عددهم 126 وقد سبق وكشفت اسماؤهم امام الرأي العام.

ابو دهن: الى ذلك، تضاربت المواقف عن نتائج الزيارة وما صدر عنها في البيان الختامي بين متحفظ ومؤيد، وفي هذا الاطار، شكر رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا علي ابو دهن الرئيس الحريري على الجهود التي بذلها في هذا الملف مرحباً بما صدر عن الاجتماع خصوصا لجهة نقل الاشخاص المحكوم عليهم والطلب من لجنة المفقودين انجاز المهمة المكلفة بها في اسرع وقت ممكن. ووصف في حديث الى "المركزية" الخطوة بالايجابية داعيا الى الانتظار لمعرفة ما ستؤول اليه الامور خصوصا انه محكوم سابق وقد افرج عنه، وأمل في ان يتم الافراج عن المحكومين الذين كانوا في السجن معه. واذ لم يستبعد ان تكون هناك اتفاقات يعمل بها بعيدا عن الاعلام لحسن سير الملف، شدد ابو دهن على التمييز بين المخفيين قسرا والمفقودين والمعتقلين. وهل تحول المعتقلون في السجون السورية الى مفقودين، قال: لدينا الادلة الموثقة على وجود رفاق لنا في المعتقل وليس في مقدور احد لا الحكومة السورية ولا اللبنانية ان يكذب ما نقوله. اضاف: الافراج عن معتقل عشنا معه في السجن يشير الى ان الملف يسير في الاتجاه الصحيح، وفي حال العكس سنقوم بتحرك للمطالبة بهم.

عاد: من جهة اخرى، اعتبر رئيس لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين "سوليد" غازي عاد ان ما ادلى به الجانب السوري عن ان لا مفقودين لبنانيين على اراضيه ليس جديدا فهو لم يعترف يوما بذلك. وسأل في اتصال مع "المركزية" الحكومة اللبنانية والوزير نجار عن موقفهما الشخصي ورأيهما في ما يقوله الجانب السوري؟ ومن يصدقان؟ وهل في استطاعتهما اعطاء اجوبة صريحة وواضحة عن مصير المفقودين؟ وهل هناك لبنانيون موقوفون مخفيون قسرا في سوريا؟ مشددا على اننا نريد الاجابة من الجانب اللبناني وليس السوري.

كذلك طالب الجانب السوري "بإعطاء أجوبة مقنعة تجاه المعطيات والادلة التي في حوزتنا وتؤكد وجود مفقودين في سوريا". وجدد عاد تخوفه من اغلاق الملف من دون اعطاء اجوبة واضحة ودقيقة وشافية، خصوصا ان الدلائل تشير الى توقيفهم في لبنان من قبل المخابرات السورية.

 

سليمان يستقبل قوى سياسية اعتبارا من الغد في محاولة لفرملة التوتر والخطاب المتشنج

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وازاء مناخ التوتر المخيم على الساحة اللبنانية اخيرا ،نتيجة حدة الخطابات واستعادة مشهد تراشق الاتهامات ولغة التخوين التي اعادت اللبنانيين الى مرحلة السنوات الماضية ابان الازمة الشهيرة التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية ، عازم على عقد جولات من المشاورات تشمل مختلف القوى السياسية تبدأ اعتبارا من يوم غد، بحيث يستقبل تباعا رؤساء الكتل البرلمانية والاحزاب والقيادات المعنية بهدف البحث في سبل خفض منسوب السجال السياسي بعدما بلغ حدا بات يهدد اسس التوافق ومناخ التهدئة السائد منذ نحو سنتين اثر اتفاق الدوحة. وفي المعلومات المستقاة من اوساط سياسية مطلعة ، ان خطوة الرئيس سليمان المنطلقة من سياسة مد اليد التي انتهجها منذ توليه زمام الحكم والتي اسهمت في تعميم الوفاق وارساء الاستقرار، تهدف الى قطع الطريق على اي محاولات لتعكير هذا المناخ وجر البلاد مجددا الى الوراء خصوصا في ضوء استحقاقات عدة مرتقبة في لبنان والمنطقة يتوقع ان تكون لها ارتدادات مباشرة على الساحة الداخلية المفترض تحصينها وتأمين المناعة اللازمة لها لمواجهة التداعيات المحتملة.

وتضيف المعلومات ان رئيس الجمهورية سيجتمع مع رئيس الحكومة سعد الحريري فور عودة الاخير من دمشق لتقويم الاوضاع في ضوء المستجدات وعرض سبل اطلاق عجلة التعيينات الادارية والامنية بعدما تم التوافق على الالية، مرجحة عقد خلوة لمجلس الوزراء اذا اقتضى الامر بحيث يتقدم كل وزير بعدد من الاسماء يقترحها للمراكز الشاغرة ليصار الى غربلتها واختيار الاكفأ من بينها وذلك لدفع العمل الحكومي قدما ولا سيما بعد ارتفاع بعض الاصوات الداعية الى تغيير حكومي. وفي موازاة التحرك الداخلي والمستجدات الاقليمية ، يواكب الرئيس سليمان المرحلة من خلال حركة اتصالات يجريها مع عدد من رؤساء الدول المعنية للوقوف على اخر التطورات والتداول في شؤون المنطقة، في ضوء عودة الحراك الاميركي، مع استئناف المبعوث الخاص الى المنطقة جورج ميتشيل اتصالاته مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين لدفع عملية السلام قدما.

 

هيرست لـ"أخبار الخليج" : لبنان ساحة لحروب الكبار بالوكالة

المركزية- لفت الكاتب والمؤلف الاميركي ديفيد هيرست الى انه في كتابه "احذروا الدول الصغيرة - لبنان ساحة المعركة في الشرق الأوسط"، "يصف لبنان بأنه ساحة للحروب بالوكالة نظرا الى ان الدول الصغيرة قد تصبح ضحايا لأطماع واستراتيجيات الدول الكبيرة والعظمى بقدر ما تسبب لهذه الدول الكثير من المتاعب"، مشددا على أن لبنان ليس ضحية للدول الكبرى وساحة لحروبها بالوكالة فقط لأنه دولة صغيرة بل لأنه في صفة خاصة دولة ذات تركيبة طائفية معقدة، "فهناك 17 طائفة في لبنان وهي ممثلة جميعا دستوريا وسياسيا في المؤسسات الرسمية اللبنانية" وأشار الى ان أبرز هذه الطوائف الدينية لها أيضا امتدادات عميقة في بقية الدول العربية في مغربها ومشرقها بل الدول الغربية وهو ما يفسر شدة هشاشة الدولة البنانية. وفي حديث الى صحيفة "اخبار الخليج" البحرينية اعتبر ان حزب الله "يشكل دولة داخل الدولة إلى حد كبير غير أنه يشارك الآن في حكومة الوحدة الوطنية وهو أمر ظل يرفضه في الثمانينيات، ذلك أنه كان يعتبر الدولة اللبنانية نفسها غير شرعية" لافتا الى ان مواقف "حزب الله " تطورت مع مرور الأعوام وأصبح اليوم يلعب دورا فاعلا في الحكومة لكنه لايزال يحتفظ بعنصر يجعل منه دولة داخل الدولة وخصوصا أسلحته.

 

"تشرين": الوطنيون في لبنان هم الغالبية وما بين البلدين أهم من أي بروتوكـول

المركزية- كتبت صحيفة "تشرين" السورية ان "ما يربط لبنان وسوريا لا يمكن لأي عواصف أو متغيرات إقليمية أو دولية أو أحداث مهما كانت قاسية أن تغيره أو تنهي العلاقة بين البلدين الشقيقين الجارين"، لافتة الى ان "البلدين يرتبطان بمعاهدة خاصة بينهما غير موقعة مع أي دولة أخرى سواء من الجانب السوري او اللبناني وهي معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق والمعاهدة في علوم القانون الدولي أهم من أي اتفاق او بروتوكول، وأضافت على رغم كل الأحداث التي جرت في المنطقة بقيت العلاقة بين لبنان وسوريا تربطها هذه المعاهدة ومن خلالها عقدت اجتماعات هيئة المتابعة والتنسيق أمس في رئاسة رئيسي مجلسي الوزراء، كما جاء في البيان الختامي". ولفتت الصحيفة الى ان "كثيرين راهنوا على زيادة الخلافات وتصعيدها بينهما وصولاً الى القطيعة، ولكن الرؤية السورية كانت دائما صحيحة لجهة التمسك بلبنان وتوثيق العلاقة مع الوطنيين فيه الذين يتمسكون بمحيطهم العربي ويرفضون كل أشكال الهيمنة والتدخل الغربي الذي يسعى الى زيادة الهوة والخلافات بين الأشقاء"، قائلة: "ها هم الأشقاء اللبنانيون في سوريا مجدداً كما كانوا دائماً معززين مكرمين يضعون أطرا جديدة للتعاون تنطلق من الأخوة والتعاون والتنسيق لأن هذا يشكل حماية للبنان وحماية لسوريا".‏ واشارت "تشرين" الى ان "شكلا جديدا من الاتفاقات وقعها وزراء البلدين أمس لتفعيل العلاقات المميزة وتعميقها وتطويرها بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين وإزالة كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة التعاون الثنائي ووضع تصورات للمستقبل تعكس أبعاد العلاقات التاريخية والشعبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية"، مؤكدة ان "لبنان كان وسيبقى في عمقه العربي والوطنيون فيه هم الغالبية وبالتأكيد لن يسمحوا لأعداء لبنان بإبعاده عن محيطه العربي وخاصة عن الشقيقة سوريا التي قدمت وما زالت ولن تتوانى عن تقديم كل ما يدعو للاستقرار والتطور في لبنان الشقيق بما يعود بالنفع على مواطنيه". وخلصت الى ا ان "الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني عنوان المرحلة المقبلة والدولة والحكومة والمواطنين في سوريا سيتابعون بذل جهودهم ليبقى لبنان حصناً منيعاً عصياً على الاعداء لأن استقرار لبنان يعني استقرار سوريا واستقرار سوريا يعني استقرار لبنان وهذه هي حالة الأخوة والتعاون والتنسيق التي توثقها المعاهدة وتؤكد عليها المرجعيات كلها".

 

لجنة الاغتراب الدرزي عشية مؤتمره: شيخ العقل لن يحصر لأسباب خاصـة

المركزية- وصف رئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي الدرزي الشيخ كميل سري الدين تحضيرات ما قبل انعقاد المؤتمر الاغترابي الدرزي في مجمع البيال الثامنة والنصف مساء اليوم بالممتازة، مؤكداً ان الدعوات لحضور هذا المؤتمر وجّهت الى الجميع منعا لامتعاض البعض، ولكن للكل ظروفه الخاصة ونحن نأخذ هذا الامر في الاعتبار، وقال في حديث الى "المركزية": يجمع المؤتمر 35 ممثلا عن دول الاغتراب، ونرحّب طبعا بالوفد الفلسطيني الكبير الذي وصل ليل أمس، لافتا الى ان هدف هذا المؤتمر تنظيم العلاقة بين الاغتراب والمجلس المذهبي الدرزي في لقاءات اقتصادية واجتماعية ودينية للتحاور في سبيل الوصول الى توصيات تستفيد منها الطائفة في ما بعد. وأكد عدم وجود اي خلل يعيق انعقاد هذا المؤتمر، متوجّها بالشكر الى الاردن والى سوريا اللتين ساهمتا الى حد كبير في وصول الوفد الى لبنان في صورة مشرّفة، خصوصا بعد ما عاناه هذا الوفد من مضايقات اسرائيلية. واشار الى أن شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن لن يحضر المؤتمر، لاسباب خاصة بأوضاع الطائفة، وقال:" زار الوفد اليوم دار الطائفة وسيزورها كذلك الخميس المقبل للقاء الشيخ حسن، على ان يستكمل جولاته على اعيان الطائفة خلال الاسبوع الراهن. وأوضح سري الدين ان الدعوات وجهت الى كل الشخصيات السياسية الدرزية ومنها الى الوزير السابق وئام وهاب، لان هذا المؤتمر يخص الدروز جميعا، مشيرا الى ان كل نواب ووزراء الطائفة الدرزية المسجلين في المجلس المذهبي والذين يُعتبرون اعضاء فيه سيشاركون فيه. وكان الوفد زار بعد ظهر اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، على ان يزور خلال اليومين المقبلين المختارة حيث يقام له في المناسبة احتفال حاشد من اهالي المنطقة.

 

فنيش: لا فصل بين الحزب وعناصره وأحكام الاعدام يجب ان تنفـذ

المركزية - اعلن وزير التنمية الادارية محمد فنيش ان الردود على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تُعبّر عن توتر وكأن سارقا ضُبط وهو متلبس بجريمته. وتساءل في حديث الى اذاعة "النور""لو كانت المقاومة من دون شبكة اتصالات سلكية ونجح مخطط 5 ايار واضطرت المقاومة الى استخدام شبكة الاتصالات الخليوية الم يكن هذا ليغري اسرائيل للقيام بعدوان في ظل الخرق التجسسي لشبكات الخليوي؟"وشدد على ان "المقاومة منزّهة عن الاخترقات والفصل بين عناصر من حزب الله والحزب مستحيل". وردا على سؤال عن رفض وزير العدل ابراهيم نجار توقيع عقوبات اعدام، اكد: "لا يجوز لأي وزير أن يخل بتطبيق القوانين تحت اي ذريعة من الذرائع"، لافتا الى ان حكمين صدرا حتى الآن باعدام عميلين ويجب ان يُطبقا. واعلن فنيش ان "القرار 1701 لا صلة له باستمرارية المقاومة ونحن اكدنا خلال السنوات الأربع الماضية استمرارية المقاومة"، لافتا الى ان لبنان خرج منتصرا من حرب تموز 2006 والمقاومة بقيت على جهوزيتها وسلاحها. وشدد على "اننا لا نقبل ان نساوم على حقنا في المقاومة على رغم اننا نترك اليوم فرصة للجهد الدبلوماسي لاستعادة مزارع شبعا"، مشددا على ان "حزب الله" لا يبحث اليوم في التغيير الحكومي ولا يطرح هذا الموضوع، وان الحكومة الحالية هي حكومة توازن بين مجموعة فرقاء.

 

"لماذا زار صفير كسروان ولا يزور زغرتا؟ يوسف سعادة: دفتر شروط يحكم أي علاقة بين سوريا والقوات

المركزية - اعلن وزير الدولة يوسف سعادة مشيرا الى ان "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد اللبناني لسوريا أمس كانت ضرورية ومحضرا لها، "المشهد كان إيجابيا وخاليا من المزايدات"، وشدد على أن "تفعيل الإتفاقات اللبنانية - السورية وتطويرها يصبّ في مصلحة لبنان". الامل في إستمرار هذه اللقاءات مما يسمح ببناء ثقة بين الطرفين علما أن الثقة هي من أهم عوامل العلاقة، وبالتالي علاقة الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الحريري تطورت ولها إيجابيات"، وأشار في ملف المفقودين الى أن "أسهل طريقة أن يقولوا إن المفقودين في سوريا، فهذا ملف انساني ولا يجب التلاعب به"، قائلا: "ليس كل من إختفى في لبنان موجود في سوريا، وإذا تبيّن في الملف بعد دراسته أن هناك مفقودين في سوريا، فسنتوجه إلى دمشق ومعنا هذا الملف". ورأى سعادة أن "القواتيين يتمنون سرا زيارة سوريا، ولكن هناك دفتر شروط يجب أن يطبقوه ومن بعدها ترى دمشق إذا كانت هناك ضرورة لإقامة علاقات معهم"، لافتا الى أن "سوريا لم توجّه دعوة إلى "القوات" لكي تقول نريد أو لا نريد". وعن توقيف العميل شربل قزي، قال: "هناك أسلوب غريب في بعض التصريحات، وكأن هناك من أراد الدفاع عنه"، مستغربا "لماذا لبى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير دعوة النائب السابق منصور غانم البون الى كسروان ولم يلب زيارة زغرتا التي تمّ إلغاؤها بسبب زيارة قصر الرئيس فرنجية، علما أن هناك فرقا في المكانة والدور الذي لعبه الرئيس فرنجية".

 

نجار: الجانب السوري لا يقر إطلاقا بوجود مفقودين لبنانيين على أراضيه

نهارنت/اعتبر وزير العدل ابراهيم نجار أنه كان من الطبيعي أن يطرح موضوع المفقودين في سوريا، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري طرح الموضوع ووزير الثقافة سليم وردة تطرق الى الموضوع ايضاً. ولفت نجار في حديث لتلفزيون "أخبار المستقبل" الى أن الكلام عن ان الجانب السوري اعترف بوجود عدد من المعتقلين لديهم غير صحيح، موضحاً "أن الجانب السوري تحدث عن 1000 مفقود سوري في لبنان". ورأى "أن طرح ملف المفقودين هو للمضي بالعلاقات قدماً"، معتبراً أن كل الاجتماعات لم تسفر إلا عن بعض الوائح لموقوفين ومحكومين ينفذون أحكاماً بالسجون السورية". واشار وزير العدل إلى أن "الانطباع العام هو أن الجانب السوري لا يقر إطلاقا بوجود مفقودين لبنانيين على الاراضي السورية"،

مشدداً على انه "لا يجوز اطلاقات لان يبقى اهل المفقودين وذويهم بحالة لا يعرفون مصير مفقوديهم". وأكد أن الموضوع انساني ويجب ان ننتهي منه، متحدثا عن اتصالات سوف يجريها مع وزير العدل السوري لمتابعة الملف، مع رفع مستوى التخاطب للوصول الى مرحلة ننهي اعمال اللجنة المكلفة بحث الموضوع. 

 

هآرتس: قرار المحكمة سيضع حدا لتحالف حزب الله والحريري ويضع لبنان بأزمة

نهارنت/رأت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنّ الدعم الذي سيحصل عليه "حزب الله" في الداخل اللبناني سيتوقف عند صدور القرار الظني بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أنّ هذا القرار سيضع نهاية لتحالف الحزب مع نجل الحريري، رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، كما سيجعل من الصعب على الحزب الحفاظ على علاقته المتينة بحليفه المسيحي العماد ميشال عون. وهذا الأمر بحسب هآرتس، سيهدّد لبنان بالدخول في أزمة سياسية خطيرة تزامناً مع ما توقّعته الصحيفة الاسرائيلية من تكثيف للمطالبات بتفكيك ونزع سلاح حزب الله، "الميليشيا المسلحة الأخيرة في لبنان"، وذلك في ترجمة لـ"التوتر" الذي سبق أن "تكهّن" به رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكينازي. وتوقفت الصحيفة عند الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واصفة إياه بـ"اللاذع"، ملاحظة أن السيد نصرالله هاجم فيه المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري كما ربط بين نتائج التحقيق الدولي المرتقبة وقضية شبكات العملاء التي تحوّلت إلى حديث البلد في لبنان، على ضوء توقيف موظفين في شركة ألفا للاتصالات. ولفتت "هآرتس" إلى الخلاصة التي توصل إليها السيد نصرالله ومفادها أنّ المدّعي الدولي القاضي دانيال بلمار سيصل لنتائج "مصطنعة ومختلقة".

وسألت الصحيفة الاسرائيلية عما يثير غضب السيد نصرالله وما إذا كان هناك في الواقع أي رابط بين التطورين المذكورين.

وأشارت إلى أنّ نتائج التحقيق الدولي، المتوقع أن تشمل أسماء المتورطين باغتيال الحريري الذي يشغل ابنه سعد منصب رئيس الحكومة اللبنانية حالياً، ستصدر في شهر أيلول المقبل أو قبل نهاية العام على أبعد تقدير. وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بتقرير المجلة الألمانية "دير شبيغل" في أيار 2009 والذي زعم أنّ لدى المحكمة إثباتات حول تورط "حزب الله" في الجريمة كما لفتت إلى أنّ أربع مسؤولين في "حزب الله" خضعوا للتحقيق في شهر آذار الماضي. وخلصت "هآرتس" إلى أنّ لدى السيد نصرالله سببا وجيهاً للقلق من النتائج الظاهرة للتحقيق الدولي والقرار الظني المنتظر. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية، فإنّ من شأن هذه النتائج أن تعلن نهاية التحالف بين رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله كما أنّ من شأنها أيضاً أن تجعل من الصعب على "حزب الله" الحفاظ على علاقته المتينة بالعماد ميشال عون، الأمر الذي يهدّد لبنان بأزمة سياسية خطيرة.

كما رأت أنّ هذه الأزمات ليست "متاعب" حزب الله الوحيدة "فمؤخراً، شهدت الساحة اللبنانية انتقاداً داخلياً متصاعداً لتزايد نفوذ المنظمة الشيعية في البلد ولنشاطاتها العسكرية جنوب الليطاني، الأمر الذي لا يخرق القرار الدولي 1701 فحسب بل يهدّد أيضاً بتوريط لبنان في حرب جديدة في إسرائيل قبل أن تلتئم الجراح من السنوات الأربع الأخيرة"، على حدّ تعبير الصحيفة الاسرائيلية. وذهبت "هآرتس" إلى حدّ اعتبار أنّ الحملة الاعلامية التي تديرها إسرائيل منذ أشهر لكشف مخابئ الأسلحة التي يخزّنها "حزب الله" في القرى الجنوبية ولا سيما في بلدة الخيام وجدت صداها في لبنان حيث أشارت المخاف بشأن خطط "حزب الله". عسكرياً، أقرّت الصحيفة الاسرائيلية أن لا قوة في لبنان تستطيع أن تشكل خطراً حقيقية بالنسبة لـ"حزب الله"، ملاحظة أنّ "النائب الدرزي وليد جنبلاط" تحوّل من عدو الحزب الى حليفه مؤخراً كما أنّ العماد ميشال عون يحتضن حزب الله علناً عند كل فرصة. وأعربت عن اعتقادها بأنّ هذا الدعم سيتوقف دون شك متى صدرت المعطيات المستندة لأدلة حول تورط حزب الله بجريمة اغتيال الحريري".

 

الأسد يختلي بالحريري ليلا وكلام نصر الله ثالثهما

نهارنت/نقلت صحيفة "السفير" عن أوساط مطلعة أن اللقاء الليلي بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة سعد الحريري اتسم بالأهمية وجرى في خلاله التطرق إلى المسائل السياسية بعمق، وخصوصاً ما يتصل منها بالكلام الأخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول المحكمة الدولية. ومن جهتها، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر وزارية في الوفد اللبناني عقب عودته مساء الى بيروت أن دمشق حرصت على إبراز حفاوتها وترحيبها بالرئيس الحريري والوفد الوزاري على كل المستويات السياسية، مبدية رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية في اطار المؤسسات الناظمة لهذه العلاقات. ونقلت عن الرئيس الاسد تشديده لدى استقباله الوفدين اللبناني والسوري على ضرورة ابعاد المصالح المشتركة للشعبين اللبناني والسوري عن الامور السياسية وعدم تأثرها بأي ظروف تطرأ على السياسة. ولفت الاسد الى ان المصالح المشتركة بين البلدين تتصل بالصناعة والزراعة والاقتصاد والتجارة والنقل والاستثمار وسواها، وهذه قطاعات توجب مزيداً من الانفتاح بين كل الدول فكم بالحري بين لبنان وسوريا، ذلك ان لبنان هو اقرب بلد الى سوريا، لكنه اقل بلد لديه مصالح مشتركة مع سوريا في الميزان التجاري الذي لا يتجاوز الـ 550 مليون دولار، في حين يجب ان يكون اكبر من ذلك اضعافاً مضاعفة. وأعطى أمثلة على ذلك، منها ان هناك برودة في العلاقة بين سوريا ومصر، لكن ذلك لم يؤثر مطلقاً على التبادل التجاري والمصالح المشتركة وهناك ألوف المستثمرين السوريين في مصر. وأضاف إن المواطن عندما يستيقظ صباحاً لا يفكر في أخبار السياسة بل في معيشته وفي تأمين رزقه، والمواطن في لبنان وسوريا يجب ان تتوافر له مصالحه والمصالح المشتركة يجب ألا تتأثر بالامور السياسية التي قد تشهد هبوطاً ونزولاً. 

 

شمعون: كلام المعلم شاعري.. ونصرالله وجّه الاتهام لنفسه  

 أخبار اليوم /١٩ تموز ٢٠١٠

  علّق رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على زيارة الوفد الوزاري اللبناني برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا أمس، قائلاً: "نتمنى منذ زمن طويل ان تكون العلاقات بين بيروت ودمشق جيدة، والعنوان العريض للعلاقات الجيدة يكون الإحترام المتبادل بين البلدين واحترام القوانين الدولية، وهذا ما نبحث عنه منذ زمن وإذا ثبُت اليوم فإنه سيكون شيئاً عظيمًا جداً". ورداً على سؤال حول كلام وزير خارجية سوريا وليد المعلّم بأن لا تعديل بالمطلق في إتفاقية التنسيق والأخوة، وصف شمعون هذا الكلام بـ"الشاعري"، موضحاً أن "العلاقات الديبلوماسية تطغى على كل ما كان معمولاً به في السابق"، ودعا الى "احترام هذه القواعد الديبلوماسية، لأن كل ما كان في السابق جاء في ظروف غير طبيعية وفي شكل غير طبيعي". من جهة أخرى، لم يرَ شمعون خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير "نارياً، بل بالعكس، فهو كمنّ يوجّه أصابع الإتهام الى نفسه"، واعتبر شمعون أن "نصرالله في هذا الخطاب لم يكن واثقاً من نفسه".

 

عون محلل سياسي يتوسل المحكمة لاستكمال الانقلاب

اسعد بشاره/الديار

ربح نادي التحليل السياسي منذ يومين محللاً سياسياً بأعلى درجات التحليل الموضوعي واسم هذا المحلل ميشال عون.

المحلل السياسي الجديد تفوق على كل من سبقه الى هذا المضمار، فلم يحلل بأعلى درجات الموضوعية بل حلل اشياء كثيرة ولم يُحرم ما وجب تحريمه وسمح لنفسه كما العادة بإطلاق العنان لأسرع حالات التشفي والغضب والنكاية. فأراد بضربة واحدة ان يشجع حزب الله على استباق الفتنة، ولكن عبر القيام بفتنة وهي معادلة ليست غريبة على ادبيات عون وسلوكه وتاريخه الحافل بالقرارات المنطقية والمنزهة عن اي مصلحة شخصية. لقد كانت دعوة صريحة الى الفتنة، انتظر الجميع ان يقوم الجنرال بنفيها ولكنه وكما العادة، اكدها واضاف اليها فذلكة القراءة التحليلية وهي ايضا تعبير عن سلوك اخر اختبره عون وهو انه كلما اتخذ قرارات او مواقف خاطئة ومتطرفة وكلما ووجهت هذه المواقف بالانتقاد والاستنكار والاستهجان، فإنه يعمد الى الدوس على «دعسة البنزين» لاتخاذ مواقف اكثر تطرفاً، يقيناً منه انه بزيادة السرعة في حركته يجعل من مواقفه السابقة مجرد ذكرى ويؤكد انه القائد الذي لا يخطئ ولا يعتذر ولا يراجع مواقفه وان سجله لم يشهد اي خطأ او خطيئة. واذا كان هذا هو العماد عون، فأين تقف القيادات الواعية في التيار؟ وهل اصبحت غير قادرة على ابداء اي موقف اعتراضي ازاء ما قاله عون في قراءته التحليلية السوداء التي تستدعي الحرب الاهلية؟ من الواضح ان العماد عون يرى في المحكمة الدولية فرصة ذهبية لاستكمال الانقلاب الذي ربما يؤدي الى تغيير كامل في المعادلة تعيد احياء آماله الشخصية بما عجز عن تحقيقه في السابق. والفرصة الذهبية في تقدير عون تتلخص بالآتي: اذا اتهم حزب الله باغتيال الحريري وهو لن يسكت وهو لا يحتاج الى تشجيع لقلب الطاولة ولكن تشجيعه والوقوف الى جانبه في التوقيت الصعب يجعل من قطف النتائج مسألة مضاعفة اذا ما قرر الحزب القيام بحركة شبيهة بالسابع من ايار. وعندئذ من يدري، قد يحقق العماد عون حلم السابع من ايار الذي لم يتحقق وقد يعود قطاره الى السكة. ومن يدري، فربما يصل الى قصر بعبدا بعد ان يكون الواقع الداخلي قد تغير بشكل درامي وجذري. ومن يعرف عون عن قرب يدرك ان هذا الحلم ما زال قائما وهو حلم غال يستأهل الكثير من التضحيات (التي يدفعها اللبنانيون) وما الكلام الذي قاله عون امام السيد نصرالله الا جزء بسيط من رأس جبل الجليد ويكفي تتبع تصريحات الرجل حول المحكمة الدولية التي تتبارى مع تصريحات الوزير السابق وئام وهاب في التصعيد لتلمس الدور الذي سيؤديه عون من دون تكليف من حزب الله كرأس حربة في مواجهة المحكمة الدولية، لاقتناعه بأن هذه المواجهة ستكون كخاتمة الافراح في مسلسل السابع من أيار.

 

"المعلومات" نفت علمها المسبق بتعامل قزي مع اسرائيل وبارود طلب لقاء نصرالله

نهارنت/نفت قوى الامن الداخلي معرفتها المسبقة بتعامل موقوف "ألفا" الأول مع الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك في معرض الرد في تقريرها على سؤال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عما إذا كان فرع المعلومات يملك معطيات عن تورّط شربل ق بالتعامل مع اسرائيل، بحسب ما أكدت صحيفة "الأخبار". وأشارت الصحيفة الى ان وزير الداخلية زياد بارود ينتظر أن يتقدم نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" بسؤال رسمي للحكومة عن هذه النقطة ليعطي جواباً يستند إلى ما ورده خلال اليومين الماضيين من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، مذكّرة أن بارود الذي تلقى التقرير يوم السبت الفائت، أشار إلى إمكان أن يتوسع البحث في محتوى التقرير أكثر. وكان بارود قد التقى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، طالباً موعداً عاجلاً للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقال بارود إنه سمع من صفا معطيات أوضحت أكثر كلام نصر الله والأسئلة التي طرحها في خطابه الأخير، ودائماً بحسب "الأخبار". وأكدت "الأخبار" عدم صحة المعلومات التي كان قد صرّح بها النائب هادي حبيش عن أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي طلبت من وزارة الاتصالات البيانات يوم 14/6/2010، إلا أن الوزير نحاس أخّر هذه البيانات إلى يوم 25/6/2010، أي إلى اليوم التالي لتوقيف موظف "ألفا".

وأوضح مسؤول أمني للصحيفة أن المديرية لم تقدم إلى وزير الاتصالات أي طلب يتعلق بالبيانات يوم 14/6/2010، بل هي طلبت في ذلك اليوم وضع الرقم المشبوه قيد التعقب، وقد لبّى نحاس طلبها فوراً. إلا أن المسؤول الأمني لا يدافع عن وزير الاتصالات، بل يتهمه بـ"تأخير الداتا المذكورة مدة 10 أيام، وخاصة أن البيانات التي وصلت إلى المديرية يوم 25/6/2010 كانت قد صدرت من شركتي الهاتف الخلوي يوم 14/6/2010"، مشيراً إلى "أن الوزير يتعمّد تأخير الداتا لأسباب سياسية لا أمنية".

ونقلت الصحيفة عينها عن مصادر في الوزارة أن " نحاس لم يؤخر يوماً أي طلب يرد من الاجهزة الأمنية، حتى إن الوزير يأمر أحياناً بتلبية طلبات عاجلة، حتى لو وردته هاتفياً من وزير الداخلية أو وزير الدفاع، عندما يتعلق الأمر بأي طارئ أمني، على أن يصله الطلب الخطي لاحقاً" .

ورفض نحاس بدوره الرد للصحيفة على هذا الأمر "إلا بوجود مستندات"، مؤكداً أنه سيتحقق صباح اليوم من تواريخ كل الطلبات التي وردته من قوى الامن الداخلي في الفترة الأخيرة، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة. وتذكر المديرية، في التقرير الذي يتضمّن محاولة فرع المعلومات الوصول إلى الموقوف خلال الشهرين السابقين للقبض عليه، أن فرع المعلومات رصد عام 2008 رقم هاتف خلوي أوروبي يعمل على الأراضي اللبنانية، ويتصل، حصراً، برقم هاتف خارج لبنان.

وأضاف التقرير إنّ الرقم الأوروبي صُنِّف ضمن أرقام العملاء، من دون التمكن من تحديد مستخدمه. فالأخير كان حذراً في اتصالاته، وكان يحاول التمويه بحركته الجغرافية. وبعد استخدامه لأكثر من 11 شهراً، وبمعدل يقل عن مكالمتين شهرياً، خرج الرقم من الخدمة. بعد أكثر من سنة ونصف على توقفه، ظهر مستخدم الخط مجدّداً على الشبكة اللبنانية، وبالتحديد في الشهر الخامس من عام 2010. حينذاك، يضيف تقرير قوى الأمن الداخلي، وَضَع "الشخص المجهول" بطاقة خلوية مسبقة الدفع على الهاتف الذي كان قد استخدم عليه سابقاً رقماً أوروبياً. لكن مستخدم الهاتف الجديد لم يجرِ أي مكالمة منه، بل اكتفى بتعبئته، بقي الشخص مجهولاً، بحسب فرع المعلومات.

وعندما تلقى الفرع البيانات الهاتفية الخاصة بالفترة السابقة للأول من حزيران، لم يظهر أن مستخدم الهاتف أجرى مكالمات أو بعث برسائل نصية من رقمه الجديد.

ويتابع التقرير: "فيما كان فرع المعلومات ينتظر الحصول على البيانات الهاتفية الخاصة بالفترة اللاحقة للأول من حزيران، أرسل الفرع، يوم 14/6/2010، طلباً إلى وزارة الاتصالات، عبر وزارة الداخلية (حسب الآلية المتفق عليها في الحكومة السابقة)، لوضع الرقم الجديد للمشتبه فيه تحت التقعب. ويتيح التعقب لفرع المعلومات تلقي رسالة نصية من الشركة المشغلة للهاتف الخلوي كلما استخدم صاحب الرقم هاتفه، تتضمّن تفاصيل عن المكان الذي استخدم منه الهاتف، ورقم الهاتف الذي اتصل به أو تلقى منه اتصالاً أو رسالة نصية. استجابت وزارة الاتصالات فوراً لطلب الأمن الداخلي، ووُضع الرقم قيد التعقب. وطوال الفترة الممتدة بين يوم 14/6/2010 ويوم 24/6/2010، لم يُستَخدَم الرقم المراقب. لكنه في اليوم المذكور، سجل حركة في محيط وزارة الدفاع. وحتى تلك اللحظة، لم يكن فرع المعلومات، بحسب التقرير، يعرف هوية مستخدم الهاتف.

في اليوم التالي (25/6/2010)، وصلت إلى فرع المعلومات بيانات جميع الهواتف الخلوية العاملة في لبنان (باستثناء الوزراء والنواب) للفترة الممتدة بين الأول من حزيران والعاشر منه. وبعد الاطلاع عليها، تبيّن أن الرقم المُراقَب كان قد أجرى عدداً من الاتصالات يومي 9 و10 حزيران 2010. وبعد التدقيق بهذه الاتصالات، تبيّن أن مستخدم الهاتف ليس سوى شربل ق، الذي كان قد صار موقوفاً في قبضة الجيش اللبناني. وخلص التقرير بأن فرع المعلومات لم يكن يملك أي معلومات عن تورّط شربل ق. في التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه لم يتوصل لتحديد هويته إلا بعد توقيفه" حسب الصحيفة عينها. وختمت الصحيفة نقلاً عن مصادر مواكبة للعلاقة بين المقاومة وفرع المعلومات أن ما يزيد من ضعف الثقة بين الطرفين هو سلسلة من الحوادث التي تراكمت طوال السنوات الماضية، والتي كان بينها تسليم الحزب لفرع المعلومات عام 2006 معطيات عن الاشتباه في تورط المعاون اول في قوى الأمن الداخلي، هيثم السحمراني، بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. إلا أن "فرع المعلومات تمنّع عن توقيف السحمراني لأنه لم يتمكن من خلال دراسة تحركاته من الإمساك بأي خيط يمكن الاستناد إليه للتحقيق معه" وذلك بعد أن توقّع الحزب حينذاك أن يبادر الفرع إلى التحقيق مع السحمراني، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء بحقه، فبقي طليقاً مدة 3 سنوات كان يتحرك خلالها في الضاحية الجنوبية بشكل خاص إلى أن أوقفته مديرية استخبارات الجيش منتصف عام 2009. 

 

نواف الموسوي: من يريد محاصرة "حزب الله" هو من سيكون محاصراً

نهارنت/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "موقف "حزب الله" من الاتفاقية الامنية مع فرنسا ما كان ليتبدل، حتى لو تم طرحها قبل عشر سنوات، وذلك لاعتباره ان اعتراض الحزب عليها جاء نتيجة عدم توضيح نص الاتفاقية لتعريف الارهاب، ومستندا الى تجاهل نص الاجماع العربي المتجسد في الاتفاقية العربية الموقعة في القاهرة بتاريخ 22/4/1998 والتي نصت في المادة الثانية منها على ان "لا تعد جريمة حالات الكفاح بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاجنبي". وأوصح الموسوي في خلال حديثه إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "حزب الله" أراد من خلال اعتراضه على الاتفاقية المذكورة الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال واعتبار مقاومته مشروعة استنادا الى الاتفاقية العربية وليس إرهابية بحسب المفهوم والتصنيف الفرنسيين لها"، لافتاً إلى أن غياب التوضيح حول مفهوم الارهاب في الاتفاقية الامنية مع فرنسا سيؤدي حكماً إلى نشوء اشكالات وازمات في المستقبل، مطالبا بتعديل المادة الاولى من الاتفاقية بما يظهر التزام لبنان بالاتفاقية العربية المذكورة ويجعل التعريف اللبناني واضحاً ومميزاً بين المقاومة المشروعة والارهاب. ونفى رداً على سؤال ان يكون اعتراض "حزب الله" على الاتفاقيات لمجرد صدورها عن أميركا وفرنسا، موضحاً أن هذا الاعتراض لم يكن سوى نتيجة لوجود الكثير من مكامن الخلل فيها وخرقها الدستور والقوانين اللبنانية. واضاف: "من يعد كمينا لحزب الله فعليه أن يدرك انه سيكون أول ضحايا هذا الكمين وعليه أن يتذكر ان كل من حاول محاصرة حزب الله اكتشف انه هو من أصبح محاصرا، وان من حاول إضعاف حزب الله هو الذي "أصبح ضعيفا وان من حاول القضاء على حزب الله هو من قضي عليه. وعن المواقف الفرنسية الاخيرة، رأى الموسوي انه مع وصول نيكولا ساركوزي الى الرئاسة الفرنسية باتت سياسة فرنسا ميالة الى المواقف الاميركية انطلاقا من اعتبار البعض ان حفظ المصالح الفرنسية يكمن في التحالف المطلق مع الولايات المتحدة، معتبرا في المقابل ان ما يهم الجانب اللبناني نسبة لما تقدم، التمسك بالدفاع عن مصالحه الوطنية والقومية من خلال تشدده في مواقفه". 

 

بري ينادي من الجو بمشاريع مع سوريا "على الأرض": لعدم اعادة النظر في الاتفاقات بين البلدين

نهارنت/شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة القبض على افراد شبكات التجسس الاسرائيلية الناشطة في لبنان وتفكيكها "لينال العملاء العقوبات التي تحفظ حياة اولادنا ومستقبل هذا البلد". موقف بري جاء في دردشة لصحيفة "النهار" في الطائرة وعلى ارتفاع 30 ألف قدم في الاجواء السويسرية. وعندما ذكره احد معاونيه بأن فلاناً شخصية معروفة ونجله متهم بالتعامل مع اسرائيل رد على الفور: "لا ذنب لوالده ولا لأسرته، والعميل المعني هو الذي يجب ان يحاكم ولا يجوز الخلط في هذه الامور". وسأله احد الملاحين في الطائرة: هل تتوقع حدوث حرب في لبنان؟ فأجابه "على الاقل هذه السنة لن تحصل". وفي سياق آخر أعرب بري عن عدم رغبته في اعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا، ويقول ان اللبنانيين سيلمسون عند مراجعتها والتدقيق في مضمونها ان معظمها يصب في مصلحتهم". وجاء موقفه هذا تزامناً مع زيارة وفد الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لدمشق.

وإذ ذكر انه سبق ان دعا الى "عدم اعادة النظر في هذه الاتفاقات"، حرص بري على التوضيح انه لا يقصد توجيه النقد الى زيارات المسؤولين اللبنانيين ولا سيما الوزراء منهم الى دمشق، الا ان هذه الزيارات في رأيه "لن تكون مشجعة او مثمرة اذا غرق الطرفان في اضافة هذه الجملة او تلك او حذف فاصلة او نقطة من هذه الاتفاقات"، مشجعاً على تحقيق مشاريع عملية "على الارض" بين البلدين مثل الاستفادة من مشروع مياه نهر العاصي.

وشارك رئيس المجلس مساء امس الاحد، في اجتماع المجموعة العربية البرلمانية في المؤتمر، ولدى وصوله خاطبه رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش بالقول "نوّرت القاعة"، كما لقي بري ترحيباً خاصاً من نظيره المصري احمد فتحي سرور. وناقش المجتمعون جدول الاعمال ومسودة البيان الختامي للمؤتمر الذي اقترحته الامانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وعرضوا الاتفاق بين الاتحاد والامم المتحدة والذي يقضي بأن يتحوّل الاتحاد منظمة دولية. ودعا بري في مداخلته للتنبه الى الاهداف السياسية من هذا التعديل. وقال ان "العالم ليس منظمة دولية انسانية، وبالتالي علينا ان نعرف الاهداف السياسية التي يتعرض لها الاتحاد البرلماني الدولي من هذا التعديل، ويجب التروّي كثيراً، ولا اعتقد ان في استطاعة احد ان يمرر شيئاً اذا كنا موحدين، والمطلوب ان نثق بأنفسنا وبقدرتنا". وفي ضوء المناقشات قرر المجتمعون العرب بالاجماع عدم الموافقة على المادة 33 من مسودة البيان الختامي للمؤتمر الذي يبدأ اليوم او تعديلها. وتتضمن هذه المادة عبارة "ابرام اتفاق دولي بشأن الاتحاد البرلماني الدولي وابرام اتفاق تعاون جديد ومحسّن بدرجة كبيرة مع الامم المتحدة". كما تقرر تشكيل لجنة من المجموعة العربية برئاسة سرور لابداء الملاحظات ووضع مذكرة بمطالب المجموعة العربية قبل انعقاد الاتحاد البرلماني الدولي في تشرين الاول المقبل في جنيف.

 

رداً على شكر/القوات: شكر يتمتع بمرتبة سوبر عميل وحزبه ليس سوى بقايا نتنة لزمن ولى ولم يبق له الا لغة خشبية تخوينية سئم منها اللبنانيون

موقع القوات اللبنانية/ أعلنت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" أن نزولاً عند اوامر اسياده الخارجيين، اطلق الأمين القطري لحزب "البعث" فايز شكر العنان لتخيّلاته واتهاماته، مدعّياً ان "رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع يراهن على متغيرات يستفيد منها العملاء، وبأنه تحوّل من مجرم وقاتل الى راهب يساهم في رسم سياسة الدولة ويستقبله الرؤساء والملوك". فالدائرة إذ تُشدد على ان امثال فايز شكر، ممّن امتهنوا الكذب والعمالة وسيلةً للعمل السياسي، لا يستحقون عناء الرّد، تعتبر ان ردّها هذا ليس موجّهاً لشكر بقدر ما هو موجّه لأسياده الخارجيين الذين يُديرون هذه الحملة الشعواء. وعليه يهّم الدائرة الإعلامية توضيح الآتي:

اولاً: إن السؤال البديهي الذي يتبادر الى الذهن: ماذا يمثلّ فايز شكر، هو وحزبه على الصعيدين الشعبي والوطني؟. والجواب: لا شيء سوى انه يتمتع بمرتبة سوبر عميل، اما حزبه فليس سوى بقايا نتنة لزمن ولى ولم يبق له الا لغة خشبية تخوينية سئم منها اللبنانيون. ثانياً: إن اسياد فايز شكر الخارجيين لم يكونوا ليتجرؤا على اعتقال الدكتور جعجع وفبركة الملفات بحق القوات اللبنانية، لولا يقينهم الكلّي بعدم ارتباط القوات اللبنانية عضوياً بأي جهةٍ خارجية، وهو ما اثبتته كل الوقائع التاريخية.

 

منتقدا لغة التخوين التي يستعملها الفريق الآخر

معلوف: لجأنا الى الشرعية الدولية والعدل الدولي لان لدينا ملء الثقة ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يديرها اصحاب كفاءة

موقع القوات اللبنانية

 انتقد عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف لغة التخوين التي يستعملها الفريق الآخر والتي تشكل "محاكمة لنفسه"، معلناً ان لديه ملء الثقة بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي يعلو فوق الزواريب السياسية كافة وفوق كل الاتهامات التي توجه اليه، ودعا الى انتظار صدور القرار الظني للتعاطي معه بدل اللجوء الى لغة التخوين.

معلوف، وخلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي لـ"القوات" في قضاء جبيل الذي حمل هذا العام عنوان " التاريخ محكمة لا ترحم من لا يخافه يسقط" وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة لخروج الدكتور جعجع من المعتقل السياسي، وحضر الحفل منسق الامانة العامة في قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، وعدد من فاعليات المنطقة اضافة الى عدد كبير من المحازبين، اعلن تمسكه باللغة التي اطلقها رئيس الهيئة التنفيذية عند خروجه من المعتقل، وهي لغة سيادية، لغة لبنان المحبة، لبنان الدولة والكيان والرسالة والديمقراطية والسياسة السليمة، مؤكدا ان هذه اللغة ستساهم في دحض لغة التخوين وفي تغيير لغة الحقد، حيث أن "القوات" ستبقى متمسكة بها في وجه لغة الفريق الآخر التي يستعملها "لمحاكمة نفسه". وتساءل معلوف: "كيف لا نعلن اننا ضد لغة السلاح وكيف لا نلجأ الى الشرعية الدولية ولبنان ساهم عبر شخص الفيلسوف الكبير شارل مالك في وضع شرعة حقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة؟". وتابع: "لقد لجأنا الى الشرعية الدولية والعدل الدولي لان لدينا ملء الثقة ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يديرها اصحاب كفاءة وعلى راسهم المدعي العام، وكلنا ثقة بعملهم الذي يرقى فوق كل الزواريب السياسية وفوق كل الاتهامات التي توجه اليهم". معلوف الذي دعا الى انتظار صدور القرار الظني للتعاطي معه بدل اللجوء الى لغة التخوين، أكد انه على اتم الثقة بأن ما سيصدر عن المحكمة الدولية هو مرتبط بالشرعية الدولية وسيشكل اهم ما عرفه العدل على صعيد وطننا من فترة طويلة. وفيما كرر الالتزام بالعدالة الدولية، اعلن معلوف أن "القوات" ضد اي لغة تحاول ان تعيد شرذمة الوطن لأننا متمسكين قبل كل شيء بلبنان الواحد وبالعيش المشترك، معتبراً ان لغة التخوين تلوث الاجواء وتعيد الانقسام الى البلد". وأضاف: "لقد شهدنا هذه اللغة عند طرح 4 قوانين بصفة معجل مكرر حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والاسلوب الذي استعمل حينها هو ما اعاد الكلام عن الانقسام الطائفي، الا ان بالحكمة التي تعاطى بها الدكتور جعجع مع هذه المسألة، تفادينا الكلام الطائفي، فكانت تصرفاته تصرفات رجل دولة، والتقينا معه في مواجهة الفكر الطائفي الضيق الذي يحاول البعض تسويقه كي يعرقلوا مسيرة بناء دولة المؤسسات ذات الكيان المستقل السيد والحر". إلى ذلك، لفت معلوف الى ان "14 آذار" تداركت هذه المسألة وتعاطت معه بوعي كبير، فوضعت اقتراحات تحترم المسلمات التي بدورها وضعت حد لمزايدات البعض في هذا الامر، وعلى راس هذه المسلمات كان الالتزام بالدستور اللبناني واعتباره فوق كل شيء، واحترام الدستور يعني ان نرفض التوطين ونتمسك بحق العودة لاخواننا اللاجئين الفلسطيننين". وختم معلوف بتأكيده "التمسك بتحسين الاوضاع الاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين، باستثناء قانون التملك، وذلك انطلاقاً من احترامنا لشرعة حقوق الانسان ولإنتمائنا الى الامم المتحدة".

 

معتبرا أن عون يشجع حزب الله على استلام البلد بالسلاح... اده: لم الخوف من المحكمة الدولية إذا لم يكن لـ"الحزب" ضلوع في العملية؟

موقع القوات اللبنانية/اعتبر عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده أن المواقف الأخيرة لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تثير التساؤلات وتطرح الكثير من علامات الإستفهام. وأكد اده أن موقف نصر الله من المحكمة الدولية غير مفهوم، وتساءل: "لم الخوف إذا لم يكن لـ"حزب الله" ضلوع في العملية؟ ولم هذا التأكيد ان القرار الظني سيطالهم؟"، موضحا أن البريء لا يتوتر ولا يخاف لا بل إذا كان هناك أدنى شك في براءته فإن المحكمة الدولية ستظهرها جليّة إذا كان غير متورط في هذا الموضوع. أما بالنسبة لموقف عون والذي أبرزته صحيفة "السفير"، فرأى اده أنه أخطر ما سمعه من أي رجل سياسي، معتبرا أنه خسر مصداقيته في الشارع المسيحي ولم يعد باستطاعته إقناع أغلبية هذا الشارع بخطابه، ومشيرا إلى أن عون بدأ يتكلم عن فئة مسيحية مسلحة، فتساءل: "هل هو بذلك يدعو "حزب الله" الى إجتياح بيروت مرة ثانية ولكن هذه المرة وصولاً الى المناطق المسيحية؟"، واعتبر أنه بذلك يشجع "الحزب" ليستلم البلد بالسلاح وأن ينهي كل استقلال سياسي وأي قرار حر عند اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، وأضاف: "ما لم يقدر أن يحصل عليه عون بالسياسة والانتخابات يريد ان يحصل عليه بقوة سلاح حلفاؤه". إلى ذلك، نصح اده اخوانه في المواطنية في "حزب الله" إلى ألا يتكلوا على النظرة الاستراتيجية لعون لأن تجربة الماضي مع استراتيجياته وحروبه لم تكن نتائجها مشجعة على الإطلاق.

 

عون ينفخ في نار تحت رماد

فؤاد ابو زيد/الديار/الذين تابعوا تصاعد اللهجة والمواقف والتوتر لدى نواب حزب الله ووزرائه، ولدى حلفائه في تكتل الثامن من آذار، وخصوصاً رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون وبعض نوابه وقياديين في تياره، عند بحث الاتفاقات الامنية بين لبنان وكل من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، وطريقة مواجهة القوات الفرنسية في الجنوب، التي هي جزء اساسي من قوات الطوارىء الدولية، والزوبعة الاعلامية التي أثيرت حول شبكة الاتصالات الخليوية، بعد كشف عدد من موظفي شركة «ألفا» وتوقيفهم والتحقيق معهم بتهمة العمالة لاسرائىل والتجسس لمصلحتها، ومن ثم توجت كل هذه المواقف الحادّة بالخطاب الذي القاه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لمناسبة يوم الجريح المقاوم، والذي جاء اكثر حدّة وأعلى سقفاً مما سبقه من تصريحات واحاديث وصل الى حدّ اتهام قوى 14 آذار، دون ان يسميها بالاسم، بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، وضمناً بالتخوين والتآمر على المقاومة، كما ألمح الى دور ما لفرع المعلومات في قوى الامن، بالتغاضي عما كان يقوم به الموظف في شركة «ألفا» شربل قزي، وعدم كشف عمالته وما كان يقدمه الى الاسرائيليين من خدمات قيل انها كشفت لبنان امام اسرائيل، كل الذين تابعوا هذه المرحلة، خصوصاً بعد خطاب السيد نصرالله، حضرت الى ذاكرتهم المراحل التي سبقت احداث 7 أيار2008، ولجوء حزب الله وحلفائه الى السلاح في بيروت والجبل تحت شعار «السلاح للدفاع عن السلاح»، وقصدوا به سلاح شبكة الاتصالات الخاصة التي اعتبر يومها حزب الله ان قرار مجلس الوزراء بشأنها انما هو ضرب لهذا السلاح وتآمر عليه، وجاء السيد نصرالله في خطابه الاخير ليؤكد ان هذا القرار كان قراراً اسرائيلياً ينفذه لبنانيون، وكذلك فإن قرار انشاء المحكمة الدولية من اجل لبنان هو ايضاً، قرار اسرائيلي.

مما لا شك فيه ان المنحى التصاعدي للأحداث، واسلوب مقاربتها، اعادا البلد الى نقطة الصفر من حيث الانقسام الحاد الذي برز بقوة ليوتر الاجواء مجدداً بين الشيعة والسنّة اولاً، وبين فريقي 14 و8 آذار من جهة ثانية، وهذا الانقسام فرض نفسه بسرعة في ردود عدد من نواب تيار المستقبل وقياداته، التي تميزت بدورها بنبرة عالية من الرفض لما اعلنه السيد نصرالله من اتهامات مبطّنة ومكشوفة، وعلى الرغم من خطورة ما جرى وما قيل، الا ان دخول ميشال عون على خط السجال، المحتدم اساساً، ليصبّ الزيت على النار، هو الاكثر خطورة، لأن من شأن الاتهامات التي اطلقها، وحاول تغطيتها بمعلومات مختلفة منسوبة الى ديبلوماسي غربي، انما هي تحريض مكشوف على فتنة داخلية، تعمّ جميع الطوائف والمذاهب، يحاول ان يجرّ اليها حزب الله ومن معه ويدعمه، فعندما ينقل عون الى دمشق وحزب الله أن هناك مجموعات عسكرية في الداخل اللبناني، وخصوصاً في البيئة المسيحية «تتحرك لفرض امر واقع»، فهو اولاً يحل محل الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية، ويتهم مخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي ومخابرات حزب الله وسوريا وايران، بالعجز عن اكتشاف هذه المجموعات التي اكتشفها عون وحده مع «صديقه» الديبلوماسي الغربي.

وهو ثانياً يتجاهل عمداً الشرعية اللبنانية المتمثلة برئىس البلاد العماد ميشال سليمان والحكومة ويحجب عنهما هذه المعلومات الخطيرة وينقلها الى دمشق وحزب الله، وكأنهما هما المعنيان بالامن في لبنان وليس الدولة اللبنانية، وهو ثالثاً في تبريره اللاحق كان اشبه ما يكون بالعذر الذي هو اقبح من ذنب، لأن العماد عون لم يكن يقصد كشف المؤامرة ليمنع حصولها، لأنه عندما اعلن «اكتشافه» ناشد حزب الله «اعادة النظر بالتركيبة الحكومية»، اي بنسف الحكومة في هذه الظروف الحرجة، مع علمه باستحالة تشكيل حكومة متوازنة تقبض على الوضع سريعاً، ولذلك «نصحه» «بتغيير قواعد اللعبة»، اي باستخدام القوة لضرب خصومه والاستيلاء على السلطة، على أمل ان تحمله هذه الحركة الانقلابية، اذا وافق الحزب ونفذها، على تحقيق حلمه، الذي لا يتوقف، برئاسة الجمهورية.

حزب الله في هذه الايام، بحاجة، اكثر من أي وقت مضى الى اصدقاء يصدقونه، وليس الى اصدقاء يصدّقونه، وبحاجة ايضاً الى خلوة مع الذات لدرس الاسباب والتصرفات والسياسة، التي تبعد عنه الاكثرية الساحقة من اللبنانيين من غير الشيعة، واذا اراد ان يعرف مثلاً، موقف المسيحيين منه ومن المقاومة ومن الحروب المفتوحة، فعليه أن يسأل ويتحاور مع غير العماد عون والنائب سليمان فرنجيه وغيرهما من النواب والشخصيات المسيحية الذين لا تأثير لهم الاّ في قلّة من المسيحيين، يلتزمون بمواقفهم وضمناً لا يريدونها.

عندما نقل الى حزب الله ان هناك مجموعات عسكرية في الداخل تنتظر عدواناً اسرائيلياً لتتحرك، هل فكّر قياديوه انه اذا كان الكلام هذا صحيحاً، فلماذا لم تتحرك هذه المجموعات في العام 2006 اثناء العدوان الاسرائيلي وكانت الظروف المحلية والاقليمية والدولية مؤاتية أكثر.

وما يصحّ على المسيحيين، ينسحب ايضاً على السنّة والدروز، لأن ما من لبناني عاقل موزون مخلص لصيغة العيش الواحد، يفكر في إلغاء او قهر طائفة معينة او مذهب معيّن، او حتى بالتآمر عليهما، الا اصحاب النفوس الصغيرة الميتة، ولكن الحقيقة التي يجب ان يعرفها حزب الله، وغير حزب الله، ان أي طائفة او مذهب مهما كانا صغيرين، لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لالغائهما او تهميشهما او الهيمنة عليهما وتجريدهما من حقوقهما، وهذه الحالة تدخل عندها في مجال الدفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل، ولنا عودة.

 

التلاقي بين نواب «التغيير والاصلاح» و«الكتائب» يتوسّع برعاية قيادتي الطرفين

التناغم بين كنعان والجميل حول الملف الفلسطيني بدأ يُلامس ملفات أخرى

وجدي العريضي /الديار

كان للتناغم بين نواب تكتل التغيير والاصلاح ونواب الكتائب خلال مناقشة الملف الفلسطيني على ضوء المشروع الجنبلاطي اثره على غير صعيد. بحيث سطع نجم هذا التناغم عبر سلسلة اجتماعات بين الطرفين جرت بعيدة عن الاضواء، وهنا لا بد من الإشارة الى ان اللقاءات انطلقت بداية دون تحضير مسبق لتصبح لاحقا برعاية قيادات الطرفين اي العماد ميشال عون والرئيس امين الجميل لتتوسّع في آخر اجتماع بحيث ضم اللقاء اضافة الى النائب ابراهيم كنعان الذي تواصل بداية مع النائب سامي الجميل عبر مواقفهما الحاسمة حيال مسألة الملف الفلسطيني ثم انضم النائب الان عون والنائب سامر سعاده بعد توسع اللقاءات.

اما عن المواضيع التي طرحت فالأبرز كان الملف الفلسطيني اذ تلفت اوساط سياسية متابعة الى ان وجهة «التيار الوطني الحر» و«تكتل التغيير والاصلاح» تكمن في دعم المجتمع الدولي للاجئىن وعدم التهرب من التزاماته تجاه التقديمات الإنسانية والمادية للاجئىن الفلسطينيين الامر الذي عبّر عنه النائب ابراهيم كنعان في المجلس النيابي وفي كل المحطات وكان حاسما ومتشددا ازاء هذا الامر وايضا تم الطرح خلال اللقاءات مع نواب الكتائب على سياق العمل لنقل الفلسطينيين من صفة اللاجئىن الى المقيمين واخضاعهم للقانون العام اللبناني بدل ان يكونوا خاضعين لنظام اللجوء الخاص بموجب المواثيق الدولية التي تخطط له من حق العودة وحقوق اللاجئىن من الصحة والتربية وسواهم.

اما موقف الكتائب فقد عبّر عنه النائب سامي الجميل حيث اعتبر ان لا امكانيات للبنان ليتحمّل اعباء اضافية جراء الوجود الفلسطيني وذلك من خلال التأني بدراسة هذه المواضيع وفقا للمعطيات العملانية والعملية التي توفرها السلطات اللبنانية المختصة. (من هذا المنطلق وعلى هذا الاساس تحرك الملف بين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» لمحاولة ايجاد مخرج مقبول لهما بعد موقف نواب «التغيير والاصلاح» والكتائب والذي استطاع ان يشق الطريق الى اللجان ويسقط صفة المعجّل المكرّر عن هذه الاقتراحات التي تحتاج لدراسة وافية وليس الى ارتجال امام هكذا ملف حسّاس.

الحلول

اما على صعيد الحلول والطروحات علمت «الديار» بأن ثمة مخارج مطروحة حيال الملف الفلسطيني وفق النقاط التالية:

- اولا: ربط موضوع التملك بشقه العقاري بقانون تملك الاجانب الذي قدمه «التغيير والاصلاح» وحيث يدرس في لجنة الإدارة والعدل كما القانون الخاص بحق التقاضي امام المحاكم اللبنانية بمثابة لزوم ما لا يلزم - اما بالنسبة لحق العمل والضمان الاجتماعي سيعتمد على قرار وزير العمل وموافقة مجلس الوزراء على كافة المهن وفقا لأحكام النقابات وان يحصر حق اللاجئىن الفلسطينيين بتعويض نهاية الخدمة الذي يستحقونه وذلك عبر دفع العامل الاشتراكات المتوجبة لصندوق الضمان الاجتماعي.

- ثانيا: حصر هذه الحقوق ضمن حق العمل وتعويض نهاية الخدمة ومطالبة الامم المتحدة والاونروا والمنظمات المعنية الإبقاء بالتزاماتهم من خلال حركة ديبلوماسية حكومية ونيابية على كافة المستويات ويعتبر هذا الملف بداية تفعيل للعلاقات والتواصل بين الكتل النيابية بعيدا عن الاصطفافات التقليدية خاصة في ملفات انسانية ومهمة كما الموازنة تحظى باهتمام مشترك ورؤية متقاربة بين التيار الوطني الحر والكتائب.

 

الدبلوماسيون الغربيون فوجئوا بالسقف المرتفع لخطاب أمين عام حزب الله

باريس تراهن على تحجيم حزب الله من خلال دمشق ونصحت معارضي سوريا بعدم الذهاب بعيدا في هذه المرحلة

جوني منير /الديار

حين جرى الاعلان عن خطاب سيلقيه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ساد توقع عام لدى الاوساط الدبلوماسية في بيروت لا سيما الفرنسية والاميركية ان نصرالله سيكون هجوميا في مواقفه استنادا الى الجو العام الحاصل والذي يستوجب مواجهة بالمثل من قبل حزب الله.

الا ان أياً من هؤلاء حتى المتخصصين منهم في شؤون حزب الله لم يكن يتوقع ان يصل السيد نصرالله الى هذا السقف المرتفع لهجومه، وكان واضحا ان هذه الاوساط الدبلوماسية، والتي تابعت الخطاب مباشرة كانت متفاجئة بالهجوم المعاكس الذي شنه نصرالله.

لكن التحذير الشديد الذي تضمنه كلام نصرالله لم يغير من استنتاجات وتوقعات العواصم الغربية لا سيما باريس وواشنطن بأن قدرة حزب الله على الرد على القرار الاتهامي للمحكمة الدولية لدى صدوره، إنما لن يتعدى المواقف السياسية والبيانات الاعلامية، وان حزب الله لن يتحرك «ميدانيا» لقلب الطاولة كما ألمح إليه السيد نصرالله في خطابه، ولذلك وزعت هاتين العاصمتين جوا على كبار المسؤولين اللبنانيين بأن اجواء التهويل حول خريف ساخن، انما تبقى في اطار الضغط النفسي ولن تكون لها ذيول جدية على الارض.

وانطلاقا من هنا ربما، فإن الذين التقوا كبارالمسؤولين اللبنانيين خلال الايام الماضية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سمعوا منهم عدم وجود قلق جدي حول توتر الاوضاع في الخريف المقبل، وان المسائل ستبقى في اطار مضبوط وضمن حدود تسجيل المواقف السياسية ليس اكثر، لا بل ان هؤلاء كرروا استبعادهم حصول تغيير حكومي، وهو ما ردده السفير الفرنسي في لبنان خلال لقاءاته الرسمية والجانبية في المرة الاخيرة.

لكن أمين عام حزب الله لم يعتد تسجيل المواقف او التهويل طوال حياته السياسية، بل كان يعني ما يقول دائما، الا ان جواب الاوساط الدبلوماسية ان الواقع سيكون اقوى من ارادة حزب الله، مما سيضطره الى التعامل بمرونة فائقة مع المرحلة الصعبة القادمة.

وحسب هذه الاوساط فإن الاحداث والمواجهات التي وقعت مع القوة الفرنسية في جنوب لبنان كانت لهما علاقة بما هو ابعد من الجنوب، لا بل ابعد من الحدود اللبنانية.

وتكشف هذه الاوساط ان باريس بدأت تعمل منذة فترة غير بعيدة على ترتيب جديد في لبنان يقضي بتحجيم الحصة الايرانية في لبنان لصالح سوريا، او بمعنى آخر، العمل على ضرب حزب الله وحشره من خلال المحكمة الدولية وافساح المجال لدور سوري افعل في لبنان يسمح بملء الفراغ الذي سيخلفه تحجيم الدور الايراني، ذلك ان تجربة الانتخابات النيابية في العام الفائت والانتخابات البلدية الاخيرة، شجعت باريس على المراهنة على هذا السيناريو.

ومن هنا يعتقد كثيرون ان احتكاكات الجنوب بين حزب الله من خلال الاهالي والقوة الفرنسية، انما كانت تحمل رسائل تحذيرية متبادلة بين الطرفين على خلفية المشروع الكبير المطروح. ورصد الفرنسيون بدقة مواقف الرئيس نبيه بري المعتدلة خلال هذه المواجهات، والتي كانت مختلفة عن تلك التي اطلقها حزب الله.

وتتحدث هذه الاوساط الدبلوماسية بكثير من «التقدير» للدور السوري الخفي في لبنان، حين تشبّه الهدوء او الاستقرار الذي تشهده الحدود اللبنانية - السورية بذلك الموجود على الحدود السورية - الاسرائيلية، رغم تسجيل بعض الخروقات الا انها تشير الى ان مرحلة الخروقات الكبرى كمثل حصول عمليات الخطف واطلاق الصواريخ، انما ذهبت من دون رجعه، وان الفضل بذلك يعود الى «المايسترو» السوري، حسبما تقول هذه الاوساط.

لذلك تعتقد هذه الاوساط ان القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية انما سيطال عناصر في حزب الله دون سواهم، وان التطورات التي ستلي ذلك، ستلزم حزب الله على الاستعانة «بخدمات» دمشق للتخفيف من الاضرار التي ستحصل، وهو ما يعني توسيع دائرة التأثير السوري على حزب الله على حساب التأثير الايراني، وهو ما ستلبيه دمشق بسرور كونه يصب في مصلحتها، وكل ذلك حسب اعتقاد هذه الاوساط الديبلوماسية.

لذلك مثلا يذهب رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق من دون ان يحصل على اي مكسب في النقطتين الاساس وهما ترسيم الحدود وتنظيم مجالات التعاون الامني وازالة رواسب الماضي مثل ملف المفقودين، الا اذا اعتبر البعض ان البنود ذات الطابع العام الصادرة عن البيان الرسمي السوري - اللبناني، هي مكسبا اعلاميا ولو من دون تنفيذ.

والواضح ان النصائح الفرنسية التي سمعها الحريري خلال زيارته الاخيرة الى باريس، هي بمراعاة سوريا وعدم اثارتها كونها ستلتزم مشروعا كبيرا.

لا بل ان السفير الفرنسي في لبنان وخلال زيارته الاخيرة الى معراب نصح الدكتور سمير جعجع بعدم الرهان على اي شيء في اطار المواجهة مع دمشق، لا بل على العكس فإن اي دولة غربية غير مستعدة لتأمين هذا الغطاء لمواجهات من هذا النوع في هذه الفترة، وبدا ان جعجع الذي لم يكن مسرورا بهذه النصيحة، لم يتأخر في التعامل معها، وهو ما ترجم بضم الوفد لوزيريه في زيارته لدمشق.

لكن الرهان الفرنسي يبدو غير واقعيا لدى الكثير من الخبراء السياسيين في لبنان.

ولوحظ ان السيد نصرالله ارسل غمزة واضحة في هذا الاطار لما تخطط له باريس، حين تطرق في بداية خطابه الى انه جرى تكليف بعض الجواسيس بافتعال مشاكل بين حركة امل وحزب الله في الجنوب بهدف اشعال الفتنة، واضاف قائلا: هذه المشاكل انتهت منذ زمن.

وحسب بعض خبراء السياسة في لبنان، ان باريس تشتري سمكا في البحر، وان العواصم الغربية لا تبدو قادرة على فهم جوانب كثيرة تتخصص بها شعوب الشرق الاوسط، وان فرنسا ستصدم بواقع آخر في حال تطورت الامور في هذا الاتجاه، فالحسابات السورية تبقى اكثر تعقيدا من تلك التي تضعها باريس على الورقة، وان فرنسا ربما تخاطر بما تبقى لها من حلفاء على الساحة اللبنانية، في حال اخذت الامور منحى دراماتيكيا والذي سيحضن في تلك الحالة مصلحة اكبر لسوريا، وهو ما ألمح إليه رئيس اركان الجيش الاسرائيلي كابي اشكينادي، الذي اعطى خلاصة للوضع: لبنان ذاهب الى اضطرابات في الخريف المقبل.

 

قيادات فلسطينية أبلغت عامي 2005 و2006 من يعنيهم الأمر بدخول ضباط إسرائيليين بستار إعلامي

البلاد على مفترق مصيري.. ما سّر توقيت الهجوم الاعلامي المصري على دمشق حالياً؟

التسريبات عن القرار الظني أول من كشفها الحريري للسيد نصرالله خلال اللقاء الأخير بينهما

رضوان الذيب /الديار

أول من سحب «صمّام أمان» فتيل القرار الظني في عملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري كان رئيس الحكومة سعد الحريري اثناء اللقاء الأخير الذي جمعه بالسيد حسن نصرالله في حضور الحاج حسين خليل والزميل مصطفى ناصر وليس حزب الله ولا أي طرف معارض من فتح موضوع القرار الظني وسرّب فحواه.

«السماء كانت صافية» قبل اللقاء بين حزب الله والشيخ سعد، والأمور على أفضل ما يرام في ظل دعم مطلق من حزب الله للحكومة رغم كل «العنعنات» والملاحظات على عملها، «وكرمى للشيخ سعد تهون كل الامور». وهذا ما أثار بعض الجفاء بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

وفجأة وبدون مقدمات وأثناء العشاء الشهير والمفصلي بين سماحة السيد والشيخ سعد، وبعد انتهاء العشاء طلب الحريري الاجتماع بالسيد على انفراد، وقال له بشكل واضح «رغم الإرباك في الكلام» : «التحقيقات الدولية التي تقوم بها المحكمة الدولية تتجه الى اتهام عناصر من حزب الله باغتيال الشهيد رفيق الحريري، وبأنني مستعد لأخذ التداعيات على عاتقي والقول بأن الذين نفذوا الجريمة هم عناصر غير منضبطة من حزب الله ويتبعون للشهيد عماد مغنية وآخرين...»، علماً أنه من حق حزب الله وحده كشف بقية الحديث وتداعياته الدولية والاقليمية في حال تسريبه.

وقد فوجئ السيد بهذا الحديث الخطير وما زاد في «قلقه المباشر» ان مجرد كلام الحريري وبهذا الموضوع يعني انه مقتنع بما نقله رئيس المحكمة الدولية انطوان كاسيزي له «بأن القرار الظني يميل الى اتهام عناصر من حزب الله باغتيال الحريري»، وحاول كاسيزي معرفة اثار ذلك على الأوضاع الامنية في البلاد.

لذلك، فان التسريبات عن القرار الظني مصدرها معروف، والسؤال الى البعض : في ظل هذه التسريبات هل يحق لحزب الله أن «ينقز أم لا»؟ وتقول المعلومات : ان هذه التسريبات «استتبعت» بتسريبات عبر الانترنت ونسب العديد منها لقضاة في المحكمة الدولية عن فحوى القرار الظني، حتى ان بعض مواقع الانترنت، المعروفة الاتجاهات، نشرت أسماء الذين يراد التحقيق معهم من قبل المحكمة الدولية، علماً ان هذه الأسماء كان قد طلبها جهاز أمني لبناني من حزب الله عام 2005 وهذه الأسماء قدمت للجنة التحقيق الدولية.

وفي ظل هذه التسريبات هل يحق لحزب الله أن يتوجس أم لا..؟ علماً أن التحقيقات التي أجريت مع عناصر الحزب بيّنت ان كل المعلومات الموجودة بحوزة المحكمة الدولية هي من «تلفيقات» أطراف لبنانية، حتى ان بعض الأسماء التي طلبت للتحقيق، «غادرت النضال»، لأوضاع صحية صعبة لكن ذنبها انها على علاقة قديمة بالشهيد عماد مغنية أو أقرباء له، ومن أين حصلت لجنة التحقيق الدولية على المعلومات، وهذا ما يشير الى كلام السيد عن العملاء الكبار. وهناك معلومات مؤكدة عن اتصالات هؤلاء ولقاءاتهم الموثقة بالتاريخ والمكان، وعندما تدق الساعة ستكشف الوقائع الخطيرة المبينة أيضاً بالوقائع والاثباتات المغايرة بالمطلق لتحقيقات اللجنة الدولية التي تتمحور على اتصالات هاتفية جرت في محيط الفينيسيا قبل ثوان من اغتيال الشهيد رفيق الحريري، بالاضافة الى كيفية اتخاذ القرار في حزب الله والعلاقة بين تنظيمات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق بالإضافة الى العلاقة بين حزب الله وسوريا وايران. ورغم كل الأجواء التي سادت اللقاء بين رئيس الحكومة و«السيد» فقد أصدرت العلاقات الاعلامية في حزب الله بياناً ايجابياً عن اللقاء ودعماً للحكومة ورئيسها، رغم ان السيد كان واضحاً وصريحاً مع تسريبات الحريري وكلامه.

البلاد أمام «مفصل تاريخي» والأيام القادمة استثنائية ووجود البلد على المحك، والمشكلة ان هناك «صبية» يديرون «مصير العباد» ولا مصلحة لهم إلا «احقادهم» دون الالتفات لمصير البلد. فأوضاع المنطقة على «كفّ عفريت» والعلاقات السورية - المصرية في أسوأ أيامها، حيث تزامنت التسريبات عن القرار الظني بهجوم اعلامي واسع في الصحف المصرية على دمشق وقيادتها، وهذا له خلفياته وأسبابه. وتقول المعلومات «ان الأمين العام لحزب الله سيكثف إطلالاته الاعلامية هذه الأيام، وسيلتقي قادة المعارضة ومعظم الأفرقاء اللبنانيين لوضعهم في أجواء ما يحضّر للبلاد، خصوصاً وان ما نقله العماد عون للسيد نصرالله عن المحكمة الدولية كان الحزب في أجوائه.

انقاذ لبنان بيد أبنائه ووعي قياداته، خصوصاً ان البلاد باتت مكشوفة وعلى مفترق مصيري، فالعملاء «يسرحون ويمرحون» علماً ان قيادات فلسطينية من مختلف الاتجاهات نقلت معلومات مفصلة عامي 2005 و2006 عن دخول ضباط اسرائيليين الى بيروت، «بصفة اعلامي» حتى ان بعض القيادات الفلسطينية شاهد أثناء عودته الى بيروت عام 2006 وعلى متن الطائرة التي أقلّته الى بيروت من عاصمة عربية «ضابطاً اسرائيلياً». وأبلغ على الفور من يعنيهم الأمر بهذه «المعلومة» وزوّدهم باسمه ومكان عمله العسكري.

«العمى السياسي» أصاب العديد من اللبنانيين في تلك الفترة، نتيجة «السكرة» التي انتابتهم عن قرب سقوط النظام السوري نتيجة المعلومات الأميركية التي ما زال البعض يعيش «سكرتها» ولم يتّعظ من الماضي لأن الصغار لا يفهمون لعبة الكبار.

 

إتجاهات اقليمية لتعديل حكومي قبل الخريف»

المعارضة تستنفر قياداتها لفرض واقع جديد

الديار/هيام عيد

في زحمة التجاذبات حول ملفات سياسية وامنية متعددة تقوم حكومة الوحدة الوطنية امام مفترق طرق ومجموعة خيارات من بينها خيار اعادة البحث في تفعيل ادائها مقابل خيار التغيير او التعديل الحكومي الجزئي. وفي هذا السياق تحدثت معلومات سياسية عن آلية سياسية تجري في اوساط المعارضة بشكل خاص تهدف الى اجراء تعديل في تركيبة الحكومة الحالية عشية استحقاقات الخريف الداهمة التي تكثر السيناريوهات حولها. واضافت ان اللقاءات التنسيقية التي شهدها الاسبوع الماضي بين اركان المعارضة خصوصا بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون قد اطلقت آلية التحرك المذكورة تمهيدا لتوسيع مروحة اللقاءات السياسية مع مسؤولين واحزاب في المعارضة بالدرجة الاولى ولمواكبة جملة المستجدات على الصعيدين السياسي والامني الداخلي بالدرجة الثانية والاستحقاقات المحلية والاقليمية بالدرجة الثالثة. ويندرج في هذا الإطار مضمون الخطاب السياسي المعارض في مقاربة اكثر من ملف مطروح سواء داخل الحكومة او داخل مجلس النواب ومن ضمنها ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين الذي سحب من التداول راهنا من دون ان يغيب كليا، وملف الاتفاقية الامنية بين لبنان وسوريا، وملف التعيينات الإدارية والامنية. اما على الصعيد الامني فإن تراكمات الاشكالات المسجلة في الجنوب بين قوات «اليونيفيل» والاهالي وانعكاساتها على الموقف الصادر عن مجلس الامن ازاء الإلتزام اللبناني بتطبيق القرار 1701 وتطورات عمليات توقيف عملاء جدد لإسرائىل وتداعيات حادثة تسلل فراس حيدر الى طائرة سعودية قد تركت وبحسب المعلومات ظلالا قاتمة على مشهد التضامن الداخلي وذلك عشية تكاثر الشائعات والسيناريوهات حول ما يمكن ان يحمله القرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة من اتهامات في جريمة اغتيال الرئىس الشهيد رفيق الحريري.

وتأتي مقاربة المعارضة للوضع الداخلي من زاوية اعتبار السلطة الحالية «عاجزة» عن الإمساك بزمام الامور وقد أشارت المعلومات السياسية الى بعض ما تضمنه خطاب الامني العام لحزب الله الاخير لجهة التشكيل بأطراف داخلية معتبرة ان جملة ردود الفعل التي تلت حملة التشكيل هذه ستترك تصدعات في الجبهة الحكومية خصوصا وذلك على الرغم من التحسن الملموس الذي طرأ على مستوى العلاقات مع دمشق اخيرا ورأت ان الانقسام الداخلي حول امور حساسة سيسجل خصوصا في القرارات الحكومية الا اذا واصلت الحكومة استراتيجية التأجيل وبقيت على نهجها الحالي لجهة التباين وتعدد الآراء في القضايا الاجتماعية والسياسية اليومية قبل الملفات الامنية. وبالتالي فإن الانشغال الرسمي والشعبي بعمليات ملاحقة عملاء اسرائىل في الداخل وبدلا من ان يكون عاملا في تحصين الداخل قد تحول بسرعة الى عنوان تجاذبي ومنطلقا لتوجيه الحملات «التخوينية» التي لا تخدم اي طرف.

واضافت المعلومات انه في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين رئىس الحكومة سعد الحريري ودمشق تطورا ايجابيا فإن خيار التعديل او التغيير الحكومي الذي كشف عنه اكثر من مسؤول معارض قريب من سوريا ما زال قائما وخصوصا في الاشهر القليلة التي تفصل عن موعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وبالتالي فإن احتدام الخلاف الداخلي وتحويل مناقشة اي قضية داخلية الى مشروع انقسامي ومجالا للإصطفاف السياسي يأتي في سياق تعزيز هذا الخيار وزيادة فرص التغيير بعد إظهار السلطة الحالية غير قادرة على الحسم في اي قضية حيوية مطروحة امامها وفي أي من المجالات سواء الامنية او الاجتماعية او حتى القانونية العادية. واكدت ان المرحلة المقبلة ستشهد تسارعا في الحملات ضد الحكومة وضغطا باتجاه تفريغها وتحديا بشكل او بآخر الى حكومة تصريف اعمال.

 

سليمان شارك في قداس عيد مار شربل في عنايا وشرب والسفير البابوي من نبع الغرير المقدسة

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء قداس عيد مار شربل في دير مار مارون - عنايا والذي ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة وعاونه فيه المدبرون العامون والكهنة الجدد الذي سيموا في 27 حزيران الماضي ورئيس الدير الاب طنوس نعمة، وشارك فيه السفير البابوي غبريال كاتشيا، وخدمته جوقة «الصوت العتيق» بقيادة الاب المدبر ميلاد طربيه. وحضر القداس النائب عباس هاشم، محافظ البقاع وجبل لبنان القاضي انطوان سليمان، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، طالب دعاوى القديسين الأب بولس قزي، الدكتور انطوان صفير ومدراء عامون ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المصلين.

بعد الانجيل ألقى خليفة عظة قال فيها: «لقد اصبح القديس شربل علما كبيرا من اعلام القداسة في لبنان وفي المشرق وفي أنحاء العالم كله، يكفينا دلالة ان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وضعته في كتابها المسمى «السنكسار الروماني»، على رأس قائمة مؤلفة من 23 شهيدا وقديسا موزعين على كافة القرون المسيحية منذ القدم حتى اليوم، وقد خصصت له صلوات يتلوها المؤمنون يوم تذكاره في كافة انحاء العالم. هؤلاء القديسون هم نادرون ومنهم القديس شربل وهذا شرف لنا ولكنه شرف محرج ينفعنا ويحثنا على قياس واقعنا كأفراد وكمجتمع بسلم القيم التي جسدها القديس شربل في حياته، هذا ما نحن مدعوون اليه اليوم اذ نحيي ذكراه على جبل عنايا في دير مارون وفي محبسة مار بطرس وبولس».

أضاف: «اننا مدعوون الى الصلاة والتأمل بالرسالة التي تركها لنا. لقد عاش القديس شربل وحيدا بعيدا عن العلاقات مع البشر لكنه ارتقى في خلوته الى علاقة حميمة مع الله جعلته يرى اخوته البشر من خلال ابوة الله الشاملة كل انسان. لقد افرغ القديس شربل ذاته من كل هوى ارضي ليغرق في الله ويرى كل شيء على الارض من خلال محبة الله التي ظهرت في الرب يسوع المسيح». وتابع: «لم يبق في القديس شربل شيء يفصله عن اخوته البشر على الرغم من عيشه في الوحدة التامة مع الله. هكذا استطاع ان يرى اخوته البشر من خلال الله وفي الله. وعلى الرغم من تمرسه بالنسك والزهد، وعلى الرغم من انشغاله الدائم بالصلاة كان عندما يلتقي اخوته البشر يبدو حنونا وشفوقا عليهم، يخفف من تعبهم ويعضد ضعفهم ويبتعد عن كل ما يمكن ان يكون ازعاجا او توبيخا لهم. لم يكن القديس شربل قديسا ثقيلا على الآخرين، يدعوهم الى العيش مثله، لم يعظ ولم يرشد ولم يوبخ. كان متواضعا يشعر بضعفه ونقائصه ويعتبر الكل افضل منه، كان يفتش عن خدمة الآخرين من دون ان يوجه النصائح والتوبيخ. لم يدع يوما انه معلم بل كان يتمنى ان يتعلم من الجميع. هذا وجه مهم من اوجه الرسالة التي تركها لنا القديس شربل ويجدر بنا ان نتأمل بها اليوم ونحن مجتمعون حول قبره معكم يا فخامة الرئيس. وكم نحن في حاجة اليوم الى الرجوع الى مضمون هذه الرسالة في مجتمعنا حيث كل واحد يحاول ان يتشاوف على اخيه وان يسدي اليه النصائح من دون ان يصغي اليه ومن دون ان يراه من خلال محبة الله له، لهذا نرى عوامل التفكك تعمل في مجتمعنا بسبب الخلافات المتحكمة فيه، كل واحد وكل فئة ترى الحق في جانبها وتحتكره لها وترى الضلال في الآخرين».

وسأل: «كيف يمكن ان نبني مجتمعا تتحكم فيه عقليات كهذه؟ اما القديس شربل فيقول لنا من خلال سلوكه مع الاخرين، اعمل انت ما هو صالح وجاهد في سبيل خير المجتمع من دون ان ترتفع فوق الاخرين فلا ترى فيهم سوى الضلال. الجهاد في سبيل الخير العام في التواضع والهبة وحده كفيل ببناء مجتمع مترابط ومتكامل فيه للجميع الكرامة والمحبة».

أضاف: «صلاتنا نرفعها اليوم الى الله لكي بشفاعة القديس شربل يمن علينا وعلى وطننا الحبيب لبنان بالخير والطمأنينة والسلام والتضامن مع بعضنا البعض ويجعل منا رسلا يعملون بالتعاون مع كل ذوي الارادات الصالحة على بناء وطن تسوده القيم الانسانية والانجيلية الاصيلة التي جسدها القديس شربل في حياته».

وتوجه خليفة الى رئيس الجمهورية قائلا: «صاحب الفخامة انت اليوم مؤتمن على مجتمعنا اللبناني ونحن نعرف كم علاقتك حميمة بالقديس شربل منذ زمن طويل، فمن يستطيع افضل منك حمل رسالة القديس شربل الى اللبنانيين؟ انك يا فخامة الرئيس مؤتمن على وحدة اللبنانيين وتآلفهم في مختلف مشاربهم وانتماءاتهم. لقد برهنت حتى الان انك جدير بهذه الرسالة. ونحن اليوم نصلي لاجلك لكي تتابع الرسالة مكللا بالنجاح بشفاعة القديس شربل لكي تصل بلبنان الى شاطىء الامان والازدهار، الى حيث يتمنى القديس شربل ان نصل».

وكان سليمان والسفير البابوي زارا منزل الطوباوي اسطفان نعمه في لحفد وشربا من مياه نبع الغرير المقدسة.

 

اعتبر النائب السابق سمير فرنجية أن "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير هو بمثابة إعلان الوفاة لإتفاق الدوحة".

وتوقف فرنجية عند ما ورد في صحيفة "ديرشبيغل" حول التحقيقات التي تجريها المحكمة الدولية، فقال: "هناك تساؤلات عن جدية ما ورد في الصحيفة، فمنذ اللحظة الأولى قلنا إننا سلّمنا هذه الجريمة الى المحكمة الدولية، ولم يعد لنا أي تدخل بها"، وأكد فرنجية أن "الرئيس سعد الحريري لن يتدخل في القرار الظني للمحكمة الدولية". وأضاف فرنجية في حديث لـ"MTV" أن "تعاطي "حزب الله" مع المحكمة خاطىء ومضخم"، وقال إن "المخرج الوحيد لـ"حزب الله" للخروج من أزمته، هو بالعودة إلى الدولة لأن مشروع "حزب الله" لن ينجح في لبنان". وحول ما نشر في الصحف حول المحادثات بين الحريري ونصرالله حول اتهام عناصر من "حزب الله" بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، أجاب فرنجية بأن "النائب عقاب صقر الذي هو من ضمن تكتل "لبنان أولاً" نفى هذا الكلام".

 

قرار التفجير

هيثم الطبش/موقع القوات اللبنانية

الضجيج الكثير الذي يثيره "حزب الله" بشأن المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا ينبئ إلا بشيء واحد هو ان الحزب متورط في هذه الجريمة الى أذنيه. فاصوات قادة الحزب لم تخفت نبرتها طوال الفترة الماضية وهي آخذة بالارتفاع تدريجيا بما بنذر بأن الوضع الداخلي بات قاب قوسين او أدنى من الانفجار ولا ينتظر سوى اتخاذ القرار وتحديد الشكل وساعة الصفر.

ولتبيان الامور، فإن أيا من الاطراف السياسيين في البلاد لم يتحدث عن تورط "حزب الله" في الجريمة حتى في عز مراحل الانقسام، بمعنى ان مجرد حديث الحزب عنها بهذا الشكل يمكن اعتباره بمثابة اتهام يكيله الحزب لنفسه من دون مبرر.

وللتذكير، فإن أول من تحدث عن ان المحكمة الدولية ستتهم افرادا من "حزب الله"، بغض النظر عن مجلة "دير شبيغل"، كان الوزير السابق وئام وهاب، وتبعه زميله ميشال سماحة. وإذا سلمنا جدلا ان هاتين الشخصيتين تملكان الحرية للتفكير كما تريدان، فإن رابع المستحيلات ان تكون لديهما الحرية للنطق بأفكارهما من دون مشاورة أولي الامر في "حزب الله".

كما ان وسائل الاعلام المبادرة الى نشر تفاصيل القبض على العملاء وتستفيض في تحليل الروابط بين هؤلاء والمحكمة الدولية، هي نفسها تدور في فلك الحزب، وأقلامها لا تكتب الا "بحبره". إن مجرد خروج امين عام الحزب السيد حسن نصر الله للقول إن القرار الظني للمحكمة مشروع اسرائيلي، يعبّر عن عمق الأزمة التي يعانيها الحزب، وأنه بمعنى او بآخر استنفذ كل ما في جعبته من امكانيات التوتير في الملفات كافة، فأضطر نصر الله للظهور على تلك الشاشة ليذكر بالسابع من ايار في تهديد علني لا يمكن الظن انه بعيد عن التنفيذ.

بقراءة هادئة، يتبين لكل الذين ظنوا في المرحلة السابقة أن "حزب الله" حاول تعطّيل قيام المحكمة، وأوحى لحليفه رئيس المجلس أن يقفل البرلمان عاما ونصف عام، إنما كان يقوم بذلك خدمة لنفسه وليس للسوريين.

التحذيرات من تكرار سيناريو مشابه لاحداث السابع من ايار ليست عبثية ويأخذها العارفون بالشأن المحلي على محمل الجد، ذلك ان "حزب الله" يشعر بأنه اليوم في موقع المحاصر. اسرائيل التي تتحين الفرصة للانقضاض على لبنان وهي اطلقت التهديدات مرارا في هذا المجال، المجتمع الدولي المراقب لعرقلة كل الاتفاقات التي تعتزم الحكومة المضي بها، اليونيفيل الساكتة على مضض عما جرى لجنودها بتوجيهات الحزب، الامم المتحدة الناظرة في القرارين 1701 و1559، وأخيرا الكلام المتناقل عن احتمال اتهامه باغتيال الرئيس الحريري، وبالتالي تؤكد الاوساط المتابعة أن "حزب الله" بات اقرب الى اتخاذ قرار بعمل ما ليجد لنفسه مخرجا يتيح له التنفس لمدة جديدة.

نظرة لدبلوماسي غربي لا تخرج عن هذا الاطار تقول إن "حزب الله" قد يعمد الى الانقضاض على الساحة الداخلية لأنها الاسهل حاليا، وإشعالها عمليا سيدفع باتجاهين: أولا إشغال السياسيين في البحث عن صيغ للتهدئة من خلال مبادرات اشبه باتفاق الدوحة وثانيا ستعطي الحزب دفعا شعبيا جديدا يؤكد من خلاله لقاعدته الجماهيرية انه قادر على الانتصار على كل المخططات الهادفة لضربه. لكن الدبلوماسي الغربي يتوقف عند الزيارات التي يتقوم بها قيادات عربية الى لبنان مطلع الشهر المقبل، وينظر اليها على انها قد تكون الفرصة الاخيرة لدرء الخطر القادم. ويقول: "حزب الله" قادر على اختراع الحجج لافتعال اي اشكال وهو سيتنكر لاتفاق الدوحة الذي منع استعمال السلاح في الداخل لأن الحزب اعتاد الخروج على كل القرارات والاتفاقات، فكيف به امام خيار الانهيار او الاستمرار؟".

 

ميشال عون بوصفه "منظّمة شعبيّة"

حازم صاغيّة/لبنان الآن

 الاثنين 19 تموز 2010

في الأنظمة التوتاليتاريّة وشبه التوتاليتاريّة، تتولّى "الجماهير" أو "المنظّمات الشعبيّة" حضّ القائد على المبادرة والحسم: تنبّهه إلى المخاطر والمؤامرات التي ربّما سها عنها، وتطالبه بسرعة التحرّك سحقاً للمتآمرين وحفاظاً على "مكاسب الشعب". هكذا ترتفع حناجر وقبضات ويافطات منظّمة الفلاّحين ومنظّمة العمّال ومنظّمة الطلبة ومنظّمة النساء الخ... محذّرةً القائد من أن يغلّب نوازعه الانسانيّة ورأفته وحنانه فيسهو أو يتسامح مع المؤامرة الكبرى ومع حائكي خيوطها.

والقائد لا يكون على الإطلاق ساهياً أو متباطئاً، كما أنّ شهيّته مفتوحة دوماً لـ"سحق المتآمرين". بيد أنّ المسرح يستدعي دائماً حبكته، تماماً كما أنّ السلوك قد يستدعي الذريعة اللازمة، كأنْ يقول القائد: إنّني مضطرّ، بفعل الضغط الجماهيريّ وضغط المنظّمات الشعبيّة، لأن أبادر.

دور المنظّمات الشعبيّة هذا هو ما لعبه مؤخّراً الجنرال ميشال عون. فالأخير، حسب جريدة "السفير" في 17/7/ 2010، حصل على "معلومات" من "جهات دبلوماسية غربية، وقدم خلاصتها مؤخرا للرئيس السوري بشار الأسد، ثم للسيد حسن نصر الله الذي وضع بعض الحلفاء في أجوائها ومنهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة خلال العشاء المطول الذي جمعه بالأخير ليل أمس الأول.

وحسب المعلومات المتوافرة لـ"السفير"، فإن عون أبدى تخوفه من سيناريو دراماتيكي، تتداخل فيه عناوين المحكمة وإسرائيل والداخل اللبناني، ويتمثل ذلك في تحضير بيئة سياسية داخلية للقرار الظني عبر نظرية "المجموعة غير المنضبطة"، ويترافق ذلك مع توتير داخلي لبناني لبناني، ولبناني فلسطيني، وعند صدور القرار الظني، يبدأ العد العكسي لعمل عسكري إسرائيلي واسع النطاق، تصبح معه المقاومة أسيرة النار الاسرائيلية من جهة ونار الفتنة الداخلية من جهة ثانية، ويصبح جمهورها من جهة ثالثة، رهينة النارين. وأبدى عون مخاوفه من أن يتقاطع القرار الظني والعدوان الاسرائيلي مع تحرك مجموعات عسكرية في الداخل اللبناني وخاصة في البيئة المسيحية، من أجل فرض أمر واقع جديد في المناطق المسيحية، وفي الوقت نفسه، تنبري بعض المجموعات الأصولية خاصة في المخيمات الفلسطينية، لرسم وقائع جديدة في ساحات محددة، ويصبح مشروع الفتنة في لبنان مفتوحا على أكثر من احتمال".

هنا نبلغ اللحظة الشبقيّة حيث تتلاقى "معلومات" عون و"معلومات" "السفير":

"في مواجهة هذه المعطيات، طلب عون من حلفائه وخاصة من "حزب الله" أن يعد العدة للفتنة الآتية، وأن تكون باكورة الاستعداد إعادة النظر بالتركيبة الحكومية الحالية، ذلك أن حكومة كهذه لن تكون قادرة على مواجهة الفتنة بل هناك فريق وازن فيها يراهن على الفتنة ويعمل من أجلها وربما يكون دوره تغطيتها.

وقال عون مخاطبا نصر الله: "يريدون قتلكم مجددا يا سماحة السيد.. وممنوع عليكم أن تصرخوا.. أو أن تدافعوا عن أنفسكم... هناك فريق لبناني ما زال مراهنا على حرب اسرائيلية جديدة، لذلك.. أنا أنصحكم بتغيير قواعد اللعبة".

الاستشهاد المطوّل يعتذر عنه موقّع هذه الأسطر. إلاّ أنّ الفقرات المنقولة تستحقّ الحفظ عن ظهر قلب. فهي ربّما كانت أهمّ مداخلة لبنانيّة في ثقافة "المنظّمات الشعبيّة" حين تناشد قائداً لا تعوزه الرغبة ولا الهمّة.

 

حوري: الكلام الاتهامي لنصرالله لا يخدم الاستقرار الداخلي   

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري أن كلمة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله التي ألقاها في يوم "الجريح المقاوم"، أتت مخالفة لسياق عام تم تكريسه على أثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك لاعتبار جميع اللبنانيين أن صفحة جديدة قد فتحت، وطويت صفحة سلبيات الماضي والانقسامات الخطيرة في ما بينهم، لاسيما أن مؤتمر الحوار الوطني أجمع فيه اللبنانيون على تأييد المحكمة الدولية واعتبارها خارج التجاذبات السياسية"، ولفت حوري إلى أن "كلام نصرالله عاد بمضمونه الى نكء جراح المرحلة السابقة من خلال تضمينه سلسلة من المواقف والآراء الخطيرة ومنها وصف المحكمة الدولية بالمشروع الإسرائيلي، ووجود جواسيس كبار من السياسيين، وبيئة حاضنة للعمالة الإسرائيلية طيلة السنوات السابقة، معتبراً أن هذا الكلام الاتهامي للسيد نصرالله غير مريح ولا مفيد ولا يخدم الاستقرار الداخلي، وقد بدا بمعانيه ومضمونه وكأن المراد من إطلاقه محاكمة مرحلة قوى "14 آذار" ما بعد 14 شباط 2005".

وأكد حوري في حديث لـ"الأنباء" الكويتية أن ما من شيء أو أحد يستطيع نسف المحكمة الدولية أو إلغاء ما ستقرره"، معتبراً أن "الموقف السليم لا يكون بمهاجمة القرار الظني لمجرد تسريبات وأقاويل صادرة من هنا وهناك، إنما بالتقاء القادة اللبنانيين من جميع الأطياف اللبنانية لحظة صدور القرار الظني لتقييم القرائن والدلائل الحسية القاطعة التي اعتمدها، على ان يبنى بعده على الشيء مقتضاه"، وذلك لاعتباره ان "مهاجمة المحكمة الدولية والقرار الظني مسبقاً لن تؤدي الى أي نتيجة لأن العدالة وحدها كفيلة بتأمين الحماية للحياة السياسية في لبنان، وهو ما جعل الجميع يأمل انضمام صوت "حزب الله" الى أصواتهم في إصرار على حماية الحياة السياسية والسياسيين الى اي جهة أو فئة انتموا".

ورداً على سؤال لفت حوري الى ان "البعض يسعى الى استثمار عملية وقوع عملاء شركة الخليوي "ألفا" في قبضة الجيش والعدالة، وذلك في محاولة منهم لفرض حيثيات غير مفهومة بأن هناك قدرة لدى العملاء على تغيير "الداتا" واستحداث اتصالات هاتفية خليوية لم تجر في الأساس، متسائلاً عن سبب عدم لجوء هؤلاء الى محو "الداتا" المتعلقة بهم أو أقله تغييرها لحماية أنفسهم لطالما يتميزون بكل تلك القدرات الخارقة والسحرية"، ومتسائلاً أيضاً عن أسباب "محاولتهم حصر القرائن والدلائل بشبكة الاتصالات الخليوية فقط واستبعاد الوقائع والحيثيات الأخرى الموجودة في التحقيق".

إلى ذلك، إستغرب حوري "كل ما أثير ويثار في موضوع القرار الظني والتكهنات حول توتر الساحة اللبنانية خلال شهر أيلول المقبل، خصوصاً ان الوزيرين السابقين وئام وهاب وميشال سماحة كانا أول من تحدثا عبر الوسائل الإعلامية المتلفزة والمسموعة والمقروءة عن توتر حتمي على الساحتين السياسية والشعبية خلال شهر أيلول المقبل، وأن حديثهما أتى قبل حديث رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي غابي أشكنازي في الإطار نفسه"، من هنا يعتبر حوري ان "التشنج الذي شهده خطاب السيد نصرالله غير مفهوم ولا مبرر له، وان قوى "14 آذار" لن تنجر إلى مساجلات حول المحكمة الدولية ومفاصل مسارها".

حوري أعرب عن أسفه لـ"التصويب على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومحاولة تجريدها زوراً من كل الإنجازات التي حققها، لاسيما في موضوع الشبكات التجسسية"، لافتاً الى ان شعبة المعلومات كانت على وشك إلقاء القبض على العميل شربل قزي، إلا أنه خلال عملية استحصالها على إذن خاص من وزارة الداخلية لمراقبة خطوطه الهاتفية الخليوية، تمكن جهاز مخابرات الجيش من إلقاء القبض عليه"، ما يعني، بحسب حوري، أن "شعبة المعلومات كانت تلاحق وتراقب العميل قزي وكانت على مسافة قريبة من توقيفه"، مذكراً "كل من يريد التشكيك بدور شعبة المعلومات بأنها فككت خلال السنتين الماضيتين 22 شبكة تجسسية وبالتالي من الجور والظلم ان يتم التعامل معها بالطريقة التي ساقها السيد نصرالله بحقها".

حوري توقف عند ما أسماه "القدرة الإستخبارية الخارقة" لدى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون (بعد السيناريو الذي أعلن عنه، حول تحركات عسكرية إسرائيلية على خلفية القرار الظني للمحكمة تقابلها تحركات من البيئة المسيحية لفرض أمر واقع جديد)، وقال: "لقد فاقت قدرة عون الإستخبارية قدرات الدول وإصراره على إغناء المخابرات السورية والسيد نصرالله وكثيرين آخرين بها، وتوزيع خبراته وتجربته الاستخباراتية عليهم"، معتبراً في المقابل ان "دعوة عون للسيد نصرالله الى تغيير قواعد اللعبة كلام في غاية الخطورة وهي دعوة للخروج عن الأساليب الديموقراطية واستبدالها بأساليب العنف".

 

زهرا لباسيل: هل الإصلاح يتمّ بإعطاء الحق بالتسويق الإعلامي لشركة تملكها زوجتك وشقيقاتها    

ردّ المكتب الإعلامي للنائب أنطوان زهرا على ما أورده وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير المتعلق بانقطاع المياه في منطقة البترون، فقال في بيان إن "نضال النائب أنطوان زهرا في "القوّات اللبنانية" هو موضع فخرنا وإعتزازنا، بعيداً عن خبرية حاجز البربارة التي تشبه خبريّة "راجح الكذبة" في مسرحية الرحابنة والتي لا يصدّقها الناس منذ أن أطلقها بعض الحاقدين الفاشلين، الذين يتمسّك الوزير باسيل بإستشارتهم والتعاون معهم".

وأضاف أن "نضال النائب زهرا جاء في سياق طبيعي تدرّج فيه في المناصب وصولاً الى الندوة البرلمانية بثقة القيادة الحزبية والناخبين في دورتين متتاليتين، ولغرائب الصدف، في مواجهتك شخصياً"، وأضاف "بالمقابل فأنت وزير صدفة، وقيادي صدفة، ومناضل صدفة، وكلّها أتت بسبب مصاهرتك للعماد ميشال عون"، وهذه " الصدف " هي ما أثار إعتراضات وتذمّر في التيّار "العوني" سرعان ما تحوّلت الى إنسحابات وإنشقاقات " للحكماء والكوادر" كما نرى منذ ما بعد تشكيل الحكومة الحالية".

وتابع البيان أن "ممارستك الوزارية في الحكومتين السابقة والحالية، مختلفة عن ممارسات الوزراء في لبنان والعالم، وهي قائمة على عقد المؤتمرات الصحافية وصفّ الكلام فيها لا أكثر ولا أقلّ، ويبدو أنك لا تريد أن تتّعظ وتتعلّم مما يصيبك لأنك تراهن على إستمرار الحال القائمة، ونريد هنا أن نسألك: هل الإصلاح ومحاربة الفساد تتمّ بإنجاز عقود بالتراضي؟ وبينها واحد يعطي التسويق الإعلامي لشركة تملكها السيّدة زوجتك وشقيقاتها"؟

وأردف البيان "لن يصدّق أحد كلامك عن تخريب منتمين لـ"القوّات اللبنانية" لشبكات المياه ! لأن القوّات منخرطة في مشروع "قوى 14 آذار" لإستكمال العبور الى الدولة، وهي تدعو مؤسساتها جميعاً الى القيام بأدوارها كاملة، ولا يصدّق عاقل أن أصحاب هذه الدعوات ممكن لهم أن يعتدوا على مرافق عامة، وليس طبيعياً أن الناس الذين محضونا ثقتهم ووثقوا بنا، على عكسك أنت، يصدّقون مثل هذا الكلام الفارغ، وربما كانوا يصدّقون العكس وفيه أن المتحالفين مع أصحاب السلاح غير الشرعي همّ الذين يسعون الى " التخريب " في المؤسسات العامة خدمة لمشروع أسيادهم في وضع اليد على الدولة ومؤسساتها ومرافقها العامة، وما يؤكد ذلك هو قيامكم على تحريض حلفائكم للإعتداء على أخصامكم السياسيين، علانية وفي تسريبات الى وسائل الإعلام". وختم البيان الإعلامي لزهرا قائلاً: "نودّ أن نسدي نصيحة للوزير باسيل، فيها أن حليفه "حزب الله" لن يستطيع أن يفرضه وزيراً" على طول الخطّ " وندعوه للنزول من برج الوراثة العالي ونسيان التفاهم مع "حزب الله" والعلاقات الإقليمية المميّزة ، وإستطلاع ما يريده الناس منه عملاً بالحكمة القائلة: " لو دامت لسواك لما وصلت إليك" .

 

منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل للواء: عندما نتكلم عن الارث والتوريث والتملك نبدأ

بتوطين الفلسطينيين تدريجياً على طريقة القوانين التي يقترحها جنبلاط      

19 Jul. 2010   

<اللواء> التقت منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل وأجرت معه حواراً شاملاً·

فقال: <ملتزمون ثوابت 14 آذار، ولكن لدينا ملاحظات على الآلية التنظيمية، وحول سلاح حزب الله في البيان الوزاري، وتجاهل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وغير ذلك··>· وقال: <لم نستبدل تحالفاتنا ونلتقي مع أي جهة سياسية نتوافق وإياها حول بعض القضايا السياسية والعلاقة مع التيار الوطني الحر لم تخرج عن هذا الاطار>·

ورأى ان <حكومة الوحدة الوطنية لا يوجد فيها انسجام وهي تجع التناقضات، وكل وزير يعمل فيها لوحده، وقبلنا بها لفض <مشكل> وليس لبناء مستقبل جيد للبلد>·

واعلن ان <الاشكال مع قوات اليونيفل جاء من قبل عناصر حزب الله وهؤلاء لديهم بدلتين عسكرية لبسوها قبل القرار 1701 ومدنية لبسوها بعده، والتحرش بالقوات الفرنسية مرتبط بالعقوبات على إيران>· وقال: <سوريا ترفض ترسيم الحدود وفي مزارع شبعا لإبقائها محتلة ومبرراً لوجود حليفها حزب الله وسلاحه، فنحن لسنا مختلفين معها على جورة بالناقص واخرى بالزائد في منطقة بعلبك - الهرمل>· وقال: <سوريا ما زالت تتدخل بالشؤون اللبنانية وصواريخ حزب الله تأتي من عندها من غير اذن الدولة اللبنانية>·

واعلن <نحن نتفهم مواقف جنبلاط واعادة تموضعه ولا نتفهم انتقاداته غير اللائقة لحلفائه السابقين>· وقال: <نحن مع تحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين شرط عدم تحميل الخزينة اللبنانية اعباء وعدم اندماجهم بالمجتمع اللبناني فذلك يؤدي الى توطينهم>·

الحوار مع النائب سامي الجميل كان شاملاً وجاءت وقائعه على الشكل التالي:

لا تبديل لتحالفاتنا أين حزب الكتائب اليوم؟ في 14 آذار أم لا؟ ولماذا؟

- حزب الكتائب لا يُحدد موقعه بحسب موقع الآخرين برأيي العكس هو الصحيح، على الآخرين ان يحددوا موقعهم بحسب موقع حزب الكتائب· حزب الكتائب يؤمن بمبادئ وثوابت وعمرها اكثر من 70 سنة وبناءً عليها التقى مع مجموعة كبيرة من الافرقاء في 14 آذار وفي كل مرحلة من تاريخ لبنان كان له حلفاء·

بالنسبة لنا، هذه المبادئ والثوابت لا تتغير· مثلاً في موضوع الفلسطينيين، كان لحزب الكتائب موقف من هذا الموضوع، في هذا الموضوع بمقدور الكتائب التواصل مع كثير من الشرائح الموجودة على الساحة، ليس فقط مع 14 آذار· في موقف آخر، كالموقف من سلاح <حزب الله> والعلاقات مع سوريا··

التنازل في البيان الوزاري بموضوع السلاح نحن غير موافقين عليه، وهناك كثير من الامور تجري في 14 آذار على الصعيد التنظيمي نحن غير موافقين عليها ولكن هذا لا يعني اننا لسنا ملتزمين لثوابت 14 آذار!؟ على الصعيد السياسي نحن لنا ملاحظاتنا على موضوع البيان الوزاري وقبول 14 آذار بأن يكون هناك بند سادس يُشرع نوعاً ما سلاح <حزب الله>·

ولدينا بعض الملاحظات على الملفات التي تطرح على صعيد الحوار مع الدولة السورية والتي تستثني موضوع المعتقلين اللبنانيين في سوريا والتي هي اساسية بالنسبة لنا·

اما على الصعيد التنظيمي أيضاً لنا ملاحظات ولكن هذا لا يعني ان نتصنّف بالسياسة، اذا كنا لا نعمل ضمن آلية تنظيمية لنا ملاحظات عليها فهذا لا يعني اننا غير ملتزمين الثوابت والمبادئ!! وهذا ما نبرهنه كل يوم وعلى كافة الاصعدة والجبهات· ملاحظاتنا لم تؤخذ بعين الاعتبار·

من غير الممكن ان نتخلى عن ثوابتنا اليوم لأي ثمن كان ولا لأي سبب كان·

الى أين ستصل إجتماعاتكم مع التيار الوطني الحر؟

- هذه اللقاءات هي بسبب موضوع واحد وواضح هو الموضوع الفلسطيني والذي التقينا نحن مع مجموعة كبيرة من الافرقاء حول رؤية واضحة تجاه هذا الموضوع واعتبرنا ان هذا الموضوع يجب ان يتم المشاركة حوله من قبل كل الافرقاء ومن ضمنهم التيار الوطني الحر، الذي رفض معنا في الجلسة العامة الماضية وكانوا من الواقفين معنا في مواجهة اقتراح القانون الذي طرحه وليد جنبلاط· من الطبيعي ان نتواصل مع فريق صوّت معنا بالجلسة العامة ضد القوانين التي كنا رافضين لها

· من واجباتنا ان نتواصل مع اي فريق او مجموعة او حزب نلتقي معها حول أي موضوع· مثلاً في موضوع سلاح <حزب الله> ممكن ان نكون على صِدام مع التيار الوطني الحر·

ففي الجلسة التشريعية الاخيرة كنا نحن و<القوات> من جهة و<تيار المستقبل> من جهة اخرى· هل هذا يعني ان <القوات> و<المستقبل> لا يلتقيان حول مبادئ اساسية؟! على العكس من ذلك، فنحن لم نستبدل تحالفاتنا·

بما يتعلق بحادث مطار بيروت، هل الامور برأيك ستذهب نحو المحاسبة والمعالجة الجدية؟

- هذا ما نتمناه ومن قصّر يجب ان يخضع للمحاسبة· هناك مسؤولية على الدولة يجب ان تتحملها من خلال المسؤولين ادارياً في الدولة، هذا الاهمال الموجود في الدولة اللبنانية نعاني منه منذ فترة على اصعدة مختلفة· على امل ان يكون إهمال فقط ولا يكون هناك امور اخرى·

آمل ان تتدارك هذا الامر الدولة اللبنانية ويضبطوا الأمن بأسرع وقت ممكن·

حكومة تناقضات

بعد مرور هذه الفترة الزمنية من عمر الحكومة، ما هي اسباب عدم الانسجام داخل الحكومة؟

- هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية مجتمعة فيها كل التناقضات والاطياف السياسية والآراء الاقتصادية والاجتماعية، ومن الطبيعي ان لا يكون فيها انسجام، ليس هناك حكومة وحدة وطنية في اي دولة في العالم وفيها إنسجام·

مع الاسف نحن نعتمد هذه الحكومة الوطنية فقط لفض <مشكل> وليس لبناء مستقبل جيد للبلد· الافرقاء الذين كانوا يتنافسون اثناء تشكيل الحكومة كانوا من المؤكد لا يزالون تحت تأثير 7 أيار والدوحة··

ما نخاف منه اليوم هو ان تصبح حكومة الوحدة الوطنية هي القاعدة، اي في المستقبل لا تشكل حكومة الا اذا رُكبت بهذا الشكل لانه بعد اتفاق الدوحة اصبح لدينا مفهوم جديد للحكومة يجعل من الحكومات لا تشكل إلا على هذه القاعدة·

وبرأينا هذا لا يبني وطن، فهذا ترقيع وتمرير للوقت، ويحين الوقت ليعود وينفجر الوضع·

تطوير النظام هو شيء اساسي بالنسبة لمستقبل لبنان·

عناصر حزب الله تحرشت باليونيفل

بما يتعلق بالذي حصل مع قوات اليونيفل في الجنوب، ما رأيكم؟

- بالنسبة لنا، وجود اليونيفل في جنوب لبنان امر اساسي للحفاظ على سلامة لبنان ولتطبيق كامل للقرار 1701 ولا يمكننا تطبيقه اذا لم تكن موجودة القوات الدولية واذا لم يكن موجود القرار 1701 ولا اليونيفل تعود الساحة لان تكون عرضة لجميع انواع الاستفزازات من الطرفين وهذا ما يمكن ان يجرنا الى اماكن لا يريد احد منا الذهاب اليها·

نعتبر ان هذه التحرشات ممكن ان تكون مرتبطة بدعم تشديد العقوبات على ايران، او من الممكن ان تكون سببها ضغط دولي، لعبة اقليمية، ورقة تلعبها ايران مع الامم المتحدة او اميركا او فرنسا·· كما حصل بالاتفاقية الامنية الفرنسية·

ما يمكننا تأكيده هو ان هؤلاء الاهالي او <ما يسمى بالاهالي> هم ليسوا كذلك، هم اعضاء في <حزب الله> وتحركهم جهة سياسية واضحة ولا يتحركون بشكل عفوي وموجود في خزاناتهم بدلة عسكرية وبدلة مدنية· قبل 1701 كانوا يرتدون البدلة العسكرية ومن بعدها صاروا يلبسون البدلة المدنية، ولكن لا يمكننا ان نقول سوى ان هذه الجماعة محركة من قبل <حزب الله>·

وبالتالي أي تحرك ضد اليونيفل هو تحرك <حزب الله> ضد اليونيفل وهذا ما يتحمل مسؤوليته بشكل مباشر <حزب الله>·

لماذا فرنسا بالذات؟

- لان موقف فرنسا من موضوع العقوبات على ايران كان متقدماً جداً·

هل نستطيع ان نستغني عن الدور الفرنسي؟

- بالنسبة لنا، العلاقة التاريخية مع فرنسا او مع الغرب بشكل عام او مع اي دولة عربية قريبة من لبنان هي مهمة فعلاقات لبنان الدولية هي امر اساسي وجزء من هوية لبنان، والمهم جداً انفتاح لبنان على العالم وتعامله مع الغرب والشرق وعلاقاته التاريخية مع فرنسا، وأي لعب بهذا الموضوع يضيق الخناق·

القرار 1701 لمصلحة لبنان واسرائيل

هناك حملات على القرار 1701، كيف تنظرون الى هذا القرار؟ هل هو لحمايتنا أم لحماية <إسرائيل>؟

- برأيي القرار 1701 هو لحماية الطرفين ولحماية السلام في المنطقة، ان كان <لاسرائيل> او <للبنان> هناك في مكان ما تشنج، هذا التشنج ممكن ان يؤدي في أي وقت كان الى قتلى من الجهتين·

دور القرار 1701 اليوم هو ضبط الحدود لقطع الطريق على أي تجاوز ممكن ان يؤدي الى قتلى مجدداً بين البلدين·

كان هناك موقف للأمين العام للامم المتحدة بما يتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وكان الموقف السوري واضح بأن هذه قضية داخلية وثنائية·

- هذه ليست امراً ثنائياً بين لبنان وسوريا لان لبنان يطالب منذ فترة طويلة بترسيم الحدود وبالاخص في منطقة مزارع شبعا من اجل تحديد هويتها وضمها الى القرار 425 من اجل تحصين لبنان دبلوماسياً بوجه اسرائيل بعملية استعادة الارض وهذا امر اساسي بالنسبة لنا، وهو ليس امراً يتعلق بالدولتين· فالأمم المتحدة معنية بهذا الموضوع بحيث ان القرار 425 هو رهن هذا الاعتراف او عدم الاعتراف·

سوريا ترفض ترسيم مزارع شبعا

وكانت سوريا اعلنت اكثر من مرة وعلى لسان رئيسها بشار الاسد بأنها موافقة على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا؟

- عندما نأتي الى التطبيق لا يعود هناك كلام بالموضوع!!

ليتفضوا، هناك وضع حساس اسمه مزارع شبعا يؤدي الى تشنج في كل المنطقة في الشرق الاوسط، عليهم ان يبدأوا بالأولوية· اذا كان هناك <جورة> بالزائد او <جورة> بالناقص في منطقة بعلبك - الهرمل ليست بأهمية مزارع شبعا، التي يحصل فيها احتكاكات بين دول ثلاث معنية مباشرة، وهي اليوم نقطة ساخنة في منطقة الشرق الاوسط·

سوريا لا تريد ان تعطي هذه الهوية <لاسرائيل> فسوريا تريد المحافظة على <حزب الله> في لبنان لانها تعتبره حليفا اساسيا لها وتريد ان تحافظ على سلاحه ووجوده وبالتالي اي اعتراف من قبل سوريا بلبنانية مزارع شبعا تسحب من <حزب الله> سبب وجود اساسي بالنسبة له··

اليوم يعتبر <حزب الله> نفسه مقاومة لتحرير الارض بالدرجة الاولى·

الدولة الاسرائيلية أبدت استعدادها رسمياً بالانسحاب من مزارع شبعا اذا أقرت لبنانية المزارع، واذا انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا يصبح <حزب الله> من دون مبرر وجوده·

سلاح <حزب الله> والداخل اللبناني

بخصوص سلاح <حزب الله>، دائماً تقولون بأن لسلاحه اثر كبير على القرارات في الداخل والحزب ينكر ذلك، هل ما زلتم على رؤيتكم بأن السلاح مؤثر في القرارات الداخلية؟

- لقد برهن <حزب الله> بأنه مستعد لاستعمال سلاحه في الداخل بعدة مناسبات وآخرها 7 أيار التي لم تكن سوى مثلاً على هذا الامر·

بنظرنا لدينا جيش وطني وهذا الجيش هو يتحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان، والدستور اللبناني لا ينص على ان هناك سلطة عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية يحق لها ان تدافع عن لبنان او تأخذ القرار بالدفاع او الهجوم او المواجهة اي دولة اخرى·

انطلاقاً من هنا، ندعو الى تطبيق الدستور اللبناني بحرفيته·

إذاً كنا نريد ان نكون ايجابيين أكثر، نقول لحزب الله ليضع القرار السياسي العسكري بيد الدولة اللبنانية وقتها لا يعد لدينا أي مشكلة·

ما رأيك بجلسات الحوار الوطني؟ وماذا يمكن ان تنتج؟

- لا تعليق، لا اعتقد انه بجلسة حوار مدتها ساعتين كل ثلاث اشهر بإمكاننا تحديد هذه الامور·

ما رؤيتكم للاستراتيجية الدفاعية؟

- قبل الحديث عن استراتيجية دفاعية علينا ان نحدد موقع لبنان في المنطقة، هل هو بلد مواجهة او بلد مساندة او دولة تستعمل دبلوماسيتها· وهذا يتطلب قرار بدور لبنان ودور سلاحه· هل يجب اعتماد استراتيجية سلام أم مواجهة؟

هل لبنان قادر على المواجهة؟ هل لبنان يحتمل دمار وشهداء في الوقت كل الحدود العربية الاسرائيلية هادئة؟

ملفات عالقة مع سوريا

ما هي اسباب برود علاقتكم مع سوريا؟

- بعض الملفات لم تنته لنقلب الصفحة كاملة مع سوريا، ما زال هناك ملفات كثيرة عالقة بيننا، حزب الكتائب لا يمكنه تطبيع علاقاته مع سوريا، طالما هذه الملفات لم تحل بعد·

هناك موضوع الاتفاقيات، المجلس الاعلى اللبناني السوري·· الخ·

وهذه العقبات حلها يكون ضمن المؤسسات الدستورية كونها هي المؤهلة للقيام بهذا الدور·

نحن اليوم في دولة مستقلة ونحن بحالة سلم ولم نعد بحالة حرب أهلية وعدم وجود دولة، في وقتها كانت الاحزاب تسمح لنفسها قيام علاقات مع دول·

اليوم هناك دولة قائمة ومجلس نيابي مُنتخب وهو مخوّل لأخذ اي قرار بهذا الموضوع·

الصواريخ تأتي من سوريا

بخصوص العلاقات اللبنانية - السورية ألم تقتنعوا بأن سوريا لم تعد تتدخل بالشؤون اللبنانية واوقفت تدخلاتها منذ سنوات؟

- هل برأيك ان للبنان مصنع صواريخ؟! اذاً هذه الصواريخ من أين تأتي؟!!

السيد نصر الله يقول بأنه كان عنده 20 الف صاروخ واصبح العدد 40 الف صاروخ، اذاً هذه الصواريخ تأتي من سوريا·

نحن نرى هذا تدخل بالشأن اللبناني، الدولة اللبنانية لم تعطِ إذناً للدولة السورية بإدخال صواريخ عبر حدودها لـ<حزب الله>·

وهناك امثلة كثيرة على ذلك، مثلاً عندما يأتي شخص كوئام وهاب ويكون الناطق الرسمي باسم النظام السوري ويعطي رسائل علنية على شاشات التلفاز لافرقاء سياسيين وآخرهم لرئيس الجمهورية، ماذا تسمي ذلك؟!! وهو يعترف بذلك·

عندما يصرح الرئيس الاسد بخطاباته يتحدث عن من ربح ومن خسر بالانتخابات·· ماذا نسمي ذلك؟ فالمجنسين أتوا بالباصات من سوريا، لقد أتى اكثر من 6500 ناخب أتوا من سوريا·

مواقف جنبلاط غير لائقة

وليد جنبلاط اطلق بعض المواقف البارزة هل انتم على توافق معه الآن؟

- نحن نتفهم وليد بيك على ما يقوم به ولكن هناك طريقة ونعتبر انه كان بإستطاعته القيام بهذه النقلة دون التعاطي مع حلفائه السابقين بطريقة غير لائقة، باستطاعة الانسان القيام بإعادة تموضع ويبقى على احترام الافرقاء الذين كان على تحالف معهم وبالاخص ان هؤلاء الحلفاء لم يرتكبوا بحقه خطأً ووقفوا الى جانبه وتضامنوا معه سابقاً·

لأننا حريصون على أن أمن الطائفة الدرزية على قدر وليد بك، ولكننا في الوقت نفسه لا نفهم ولا نتفهم الانتقادات المباشرة وغير المباشرة التي وجهها لحلفائه السابقين بطريقة غير لائقة·

برأيك ما سبب الحملات على الحكومة؟·

- دائماً الحكومات الوفاقية بسبب التناقضات الموجودة داخلها لا ترضي أحداً لأنها بحالة تسويات مستمرة، لا تشفي غليل الأفرقاء الموجودين فيها·

أكثرية تحكم

وأقلية تُعارض

برأيك كيف يمكن تفعيل حكومة الوحدة الوطنية؟·

- دور الحكومة مفعّل وهذه الحكومة تعمل ولكن كل يعمل لوحده، وهذه هي مشكلة الحكومة، بحيث أن كل وزير يعمل لوحده وهنا بيت القصيد، فلا توجد خطة واحدة وبرنامج واحد، وبالتالي عندما لا يكون هناك انسجام بالرؤية يصبح كل وزير يعمل لوحده·

نحن مع أكثرية تحكم وأقلية تعارض، شرط تأمين ضمانات أخرى للطوائف اللبنانية بأنها ستشارك بشكل جيد· وهذا البديل عن التمثيل داخل مجلس الوزراء هو اللامركزية الموسعة·

يجب أن ننقل الصراع السياسي من صراع بين الطوائف إلى صراع من داخل الطوائف، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هو من خلال اللامركزية والانتخابات على صعيد الأقضية وعلى المجالس المحلية·

المسيحيون مقسومون، هناك جزء منهم في طرف والجزء الآخر في طرف آخر

· بما يختص بالحقوق المدنية والانسانية للفلسطينيين؟·

- لا يمكنني الحديث بالحقوق المدنية، فهذا يعني حق التصويت والترشح للانتخابات، والحقوق السياسية هي من ضمن الحقوق المدنية·

هناك من يُفسّر بأن الموقف المسيحي الشامل تجاه الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وكأنه عنصري؟·

- هذا تفسير للاشخاص الذين يريدون تشويه صورة الأحزاب المسيحية، نحن نعتبر انه يجب أن نسعى إلى تحسين ظروف الفلسطينيين في لبنان ولكن هناك حدين:

الأوّل هو ألا نصل إلى اندماج الفلسطينيين في المجتمع اللبناني، الذي من الممكن أن يؤدي في مرحلة أخرى إلى التوطين·

والثاني ألا يؤثر هذا الأمر على خزينة الدولة اللبنانية بشكل أن يقع صندوق الضمان الاجتماعي بعجز إضافي، وبالتالي يُشل، أو تزيد نسبة البطالة لدى اللبنانيين والتي هي نسبة مرتفعة اصلاً، فهي بحدود 25%·

ورقة الكتائب والفلسطينيين

ما هي برأيكم العناوين الأساسية التي يمكن تقديمها للفلسطينيين؟·

- نحن بصدد تحضير ورقة ستصدر في الأيام المقبلة وسنطرحها على بقية الأفرقاء· ولكن لا يمكنني إعطاء موقف رسمي الآن، لأن الورقة قيد الإعداد ولا أريد استباق الأمور·

في ما يتعلق بقضية التملك، عندما نبدأ بالحديث عن الإرث والتوريث، بذلك نكون بدأنا مرحلة نسيان العودة وهذا بشكل صريح وواضح·

عندما نقبل بتوريث الأراضي بشكل منظّم ومقونن، بذلك نعترف بوجود وبقاء الفلسطينيين في لبنان بشكل مباشر أو غير مباشر·

التوطين

ألا يُطمئن القوى السياسية اللبنانية وجود فكرة عدم التوطين في الدستور؟·

- لم يأت اليوم الذي سيقولون فيه بالرغبة في التوطين· فالتوطين لا يحصل بشكل مباشر، فالتوطين يجري بشكل تدريجي وغير مباشر من خلال تمرير قوانين مثل القوانين المقدمة من وليد جنبلاط، وبعد ثلاثة أشهر تمرير غيرها··· حتى يصبح هذا التوطين امراً واقعاً·

الا اننا من واجباتنا تحسين وضع المخيمات ويمكننا القيام بذلك من خلال تحسين الحياة اليومية للمخيمات من دون أن يؤدي ذلك إلى اندماج اللاجئين الفلسطينيين في المجتمع اللبناني·

يمكننا العمل على إنشاء مدارس إضافية وعلى تحسين الظروف المعيشية اليومية داخل المخيمات وعلى تنظيف هذه المخيمات، ولكننا في البداية نريد من الفلسطينيين السماح لنا بذلك لكي نستطيع مساعدتهم، فإذا كانوا لا يسمحون للدولة اللبنانية أن تؤمن الأمان للفلسطينيين المتواجدين داخل المخيمات فلن يتقدموا·

وسحب السلاح من المخيمات هو الخطوة الأولى لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وان تدخل الدولة إلى المخيمات·  

اللواء

 

خطاب نصر الله.. وتداعياته المحتملة

إياد أبو شقرا- "الشرق الاوسط"

من دون مبالغة.. يطرح خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني علامات استفهام حقيقية على مستقبل لبنان والمشرق العربي.

صحيح أن بعض ما ورد فيه ليس جديدا تماما، وأنه وعد بقول أشياء أخرى في خطب تالية تكون أقل تلميحا وأكثر تصريحا وتوضيحا، وأنه عندما «ضرب ضربته» في قضايا حساسة مثل «العمالة لإسرائيل» اختار لهجة دبلوماسية تبدو كأنها تمنح خط رجعة أو توبة لـ«العملاء» عبر تحاشي اتهامهم مباشرة أو توجيه أصابع الاتهام - في هذه المرحلة على الأقل - إلى من ورطهم ومن وصفهم بـ«المشغل الإسرائيلي».

كل هذا صحيح، وجزء غير قليل من مضمون الخطاب نفسه صحيح أيضا، لكن الأمين العام لم يوفق في استخدامه كلمة «أصبح» في سياق كلامه عن أن لبنان «أصبح» مكشوفا للاستخبارات الإسرائيلية.

فلبنان لأنه إحدى الدول القليلة في المنطقة التي تمتعت بحد معقول من الحريات والانفتاح كان منذ إنشائه عام 1920 مسرحا للنشاطات الاستخباراتية والاستخباراتية المضادة. فخلال عقد الثلاثينات من القرن الـ20 تواجهت فيه أجهزة الاستخبارات الفرنسية والبريطانية. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية صار محطة مهمة جدا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أمام عدوتها السوفياتية، ومن لبنان فر الجاسوس البريطاني الشهير كيم فيلبي إلى موسكو. ووسط أجواء «الحرب الباردة» و«حلف بغداد» و«الحقبة الناصرية» برز دور الاستخبارات المصرية فكشفت شبكات خطيرة للاستخبارات الإسرائيلية، منها شبكة شولا كوهين. وتطور النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي والأجنبي والعربي داخل لبنان بعدما صار لبنان منطلقا للنشاط الفدائي الفلسطيني، وصولا إلى الحرب الأهلية اللبنانية، وبعدها كما نعرف تكثف الحضور الاستخباراتي السوري من دون إلغاء لأدوار الأجهزة الأخرى.

القصد هنا أن لعبة الاستخبارات بما فيها الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان لم «تصبح» كما هي عليه اليوم فجأة، وحتما ليس منذ عقد التسعينات من القرن الماضي، وهو العقد الذي شهد فيه لبنان التطبيق الجزئي لاتفاق الطائف، وبرز دور حزب الله كقوة مسلحة وحيدة خارج سلطة الدولة وموازية لها تحت اسم «المقاومة»، وتصاعد دور إيران الإقليمي.

اليوم يتزامن الانكشاف بل الانهيار اللافت لشبكات عملاء إسرائيل مع تطورين أساسيين على الساحة اللبنانية هما: أولا: وضع حزب الله يده عمليا على ملف الاتصالات عبر «حلفائه» السياسيين الذين تسلموا هذا الملف بضغط من «الحزب». وثانيا: التماهي الكامل بين المواقف المعلنة لـ«الحزب» والسلطة السياسية والعسكرية اللبنانية إزاء «ثلاثية» الشعب والجيش والمقاومة بعد أحداث مايو (أيار) 2008. ولهذا فعندما يتكلم «الحزب» عن الرئاسة أو الجيش واستخباراته فإنه يتكلم بلسان «جبهة واحدة».. وهذا أمر قرأه بعض المتابعين من موقف الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية في مسألة تصويت لبنان في مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات على إيران.

لا شك أن كشف أي «عميل إسرائيلي» في لبنان خطوة ضرورية ومطلوبة لتنقية الجبهة الداخلية في البلد وإضعاف المؤامرة الكبرى التي تحاصر لبنان والمنطقة العربية، غير أن ما يقلق جزءا من اللبنانيين ليس افتضاح أمر هؤلاء «العملاء».. بل سلامة الوضعين الأمني والسياسي في لبنان.

فهل ينشط في لبنان اليوم حقا جهاز استخبارات قوي وفعال لدرجة نجاحه في كشف ما لم يكن يكشفه من قبل من عملاء؟ وما هي هوية هذا الجهاز؟ وهل عاد لبنان مجددا حلبة لاستقطاب استخباراتي إقليمي مباشر؟ أما على الصعيد السياسي فهل تم اختصار التنوع السياسي بين مختلف الفرقاء في لبنان إلى مجابهة بين «أعداء» إسرائيل و«عملائها».. حصرا؟ وهل غدت علاقة لبنان بالمجتمع الدولي ومؤسساته موضع شبهة ورفض، بصرف النظر عن موقع واشنطن المهيمن؟ وهل حسم نهائيا أمر الفلك الوحيد المسموح للبنان بالسير فيه، وتاليا للمنطقة ككل؟ المواقف التي أعلنها السيد نصر الله بالأمس، وأيضا تلك التي كتمها ووعد بإعلانها لاحقا، وتحديدا حيال المحكمة الدولية باعتبارها «مشروعا إسرائيليا».. هي مواقف قد تكون لها تبعات وتداعيات خطيرة. وهي - ما لم يكن لإسرائيل (نتنياهو وليبرمان) خيارات مضمرة - ستستفز آلة الحرب الإسرائيلية ومن خلفها «اللوبي» المرتبط بها في واشنطن، لمحاولة تغيير خريطة المنطقة.