المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 12 تموز/10

امثال/03 /01-35

لا تنس نصيحتي يا ابني، واحفظ وصاياي في قلبك، لأنها تزيد أيامك أياما، سني حياتك سلاما. لا تترك الرحمة والأمانة، بل اعقدهما قلادة في عنقك واكتبهما على لوح قلبك. فتنال كل حظوة وإكرام في أعين الله والناس. بكل قلبك اطمئن إلى الرب ولا تعتمد على فطنتك. أينما سرت تعرف إليه، فييسر لك طريقك. لا تكن حكيما في عينيك. واتق الرب وانصرف عن الشر. في ذلك صحة لجسدك وتخفيف لجميع آلامك. أكرم الرب من مالك ومن بواكير جميع غلالك، فتمتلئ مخازنك قمحا وتفيض معاصرك خمرا. لا ترفض مشورة الرب ولا تكره توبيخه لك. فمن يحبه الرب يوبخه ويرضى به كأب بابنه. هنيئا لمن يجد الحكمة، وبها ينال الفهم. ربحها يفوق الفضة وغلتها تفوق الذهب. هي أغلى من جميع اللآلئ، وكل كنوزك لا تساويها. في يمينها طول الأيام، وفي يسارها الغنى والمجد. طرقها تقود إلى النعم، وجميع مسالكها سلام. شجرة حياة للمتمسكين بها، ومن يتمكن منها فهنيئا له. الرب بالحكمة أسس الأرض، وبالفهم ثبت السماوات. بمعرفته تفجرت الينابيع وأمطرت السحائب ندى. عاين الرأي والتدبير يا ابني، ولا تدعهما يغيبان عن عينيك، لأن فيهما حياة لنفسك وقلادة نعمة لعنقك، فتسير في طريقك آمنا، فلا تعثر فيها قدمك. إذا جئت لتنام فلا ترتعب، بل تنام ويحلو نومك. لا تخف من رعب مفاجئ ومن إساءة تأتي من الأشرار، لأن الرب يكون سندا لك ويحرس قدمك فلا تعثر. لا تمنع الخير عن أهله، إذا كان في متناول يدك. لا تقل لأحد اذهب وعد. غدا أعطيك والشيء عندك. لا تتحرش بأحد جورا وهو يقيم مطمئنا معك: لا تتهم أحدا بغير سبب، ما لم يكن عاملك بسوء. لا تخالط رجل العنف، ولا تختر من طرقه شيئا. المراوغون يمقتهم الرب، وأما المستقيمون فيسودون. لعنة الرب في بيوت الأشرار وبركته في بيوت الصديقين. بالساخرين يسخر الرب، وعلى المساكين يسكب نعمته. الحكماء يرثون مجدا، والجهال يرون الهوان.

 

صفير ترأس قداسا في الديمان والتقى كيروز وشخصيات: الاحوال العامة تقلق البال حيال المستقبل والاتكال على الله

الصايغ دعا الى وضع إطار ناظم للوجود الفلسطيني في لبنان

وطنية - الديمان - 11/7/2010 رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان "الاحوال العامة تقلق البال، وتحمل المواطنين على التساؤل عما يخبىء لنا المستقبل"، داعيا الى "الاتكال على الله والتقيد باحكامه التي تعد الانسان بالخير والراحة والطمأنينة". كلام البطريرك صفير جاء في عظة قداس الاحد الذي ترأسه في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران شكر الله حرب والمونسينيور فكتور كيروز، في حضور حشد من المؤمنين من أبناء المنطقة والجوار، وخدمت القداس راهبات العائلة المقدسة في الكرسي البطريركي.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك عظة روحية تابع فيها الحديث عن يسوع المسيح وفق كتاب فرانسوا مورياك. وجاء فيها عن الزواج والشاب الغني: "وكان الفريسيون يزدحمون في أعداد متكاثرة، فيما كانوا يقتربون من مقرهم في القدس. وكانوا ينساقون مع فكرتهم التي لا يحيدون عنها، وهي ان يضعوا الناصري قبالة الشريعة، وان يجبروه على التجديف، وأعطوه حجة، وهي ان يشرح قران الرجل والمرأة الغير القابل للانحلال مهما حدث، وفي كل الحالات وعلى الرغم من موسى؟ اجل على الرغم من موسى:"لأجل قلبكم القاسي سمح لكم موسى بتطليق نسائكم". وهذا يعني ان في الشريعة ما يحتمل الاخذ والرد؟ وهذا ما وافق عليه يسوع بجرأة. وعدم الانفصام هذا الذي لا يصير التقيد به في كل مكان، فرضه على العالم. وكل جيل سيكون من الآن وصاعدا جيلا زانيا. ودمدم الرسل:" خير للمرء ألا يتزوج". انها لشريعة مخيفة. ولكن يسوع عرف انه فتح بابا، وحفر ممرا منا اليه. وكان يعرف ما يفرض على أقرب اصدقائه اليه، وليس ذلك قطعا للحم، بل لكي يجعلوا مسكنهم ما وراء نهر الدم الذي يفصل الخليقة عن الطهارة اللامتناهية. ولم يحل ابن الانسان كل مشاكل الجنس الحزينة. وبالنسبة الى كل الذين يتبعونه، فهو لم يحل المشكلة. فهو قد حذفها. وان يكون اصدقاء المسيح قد حملوا منذ الولادة هذا الميل، هذا الجنوح، وان يتحملوا ثقل هذه الوراثة او تلك، فهذا ما يتجاهله، وهو يطلب منهم صفحة بيضاء، ورفض أرواء كل عطش يشعرون به، خارج الزواج. وهذا شك الشكوك في نظر الوثنيين، وجريمة ضد الطبيعة، وانقاص للانسان ولكنه كان يهزأ من موافقة العالم": لم أصل من اجل العالم ( وهذه واحدة من الكلمات الاخيرة القاطعة التي تفوه بها) كان ابن الانسان يعرف اننا نذهب اليه بالطهارة، وانه ليس هناك طريق آخر وان الجسد يخفي إمكانية ملذات، ومطلبا يتقوى بالشبع، ويمنح الخليقة وهم لذة غير متناهية - وان الجسد هو خصمها اخيرا. وهو انتفض عندما رأى الرسل يبعدون بقساوة الاولاد الذين كانوا يتزاحمون حوله! ولدى هؤلاء، على الاقل، لم تستيقظ الشهوة بعد.انه لمطلب لا يصدق، يجب ان نشابه الاولاد لندخل ملكوت السماوات ان تعود ولدا وطفلا" وان من لا يقبل ملكوت الله كطفل، لا يدخله".

الشاب الغني

ولم يكن الاولاد وحدهم من يجعلون قلبه يخفق. واذا بولد يقاطعه بجرأة الشباب: "يا معلم، ماذا علي ان أصنع لأرث الحياة الابدية"؟ ويسوع، دون ان ينتبه الى من يتكلم، يجيب:" تعرف الوصايا". وراح يعددها. واذا بالشاب يقول: "يا معلم، لقد حفظت هذه منذ صباي. قال هذا ببساطة، دونما شك، وتواضع أثرا بالمسيح. ورفع عينيه آنذاك الى ذاك الذي تكلم "ونظر اليه يسوع وأحبه". وبعد ان نظر اليه وأثر في ابن الانسان بعض تعابير وجهه - هذه العذوبة الآتية من شاب: هذا البريق في عينيه الآتي من النفس، فأحبه اذن وكآله يخضع له كل شيء، ودون اي استعداد، وتقريبا بجفوة: يعوزك شيء: اذهب وبع مقتناك، واعطه المساكين وسيكون لك كنز في السماء، ثم ارجع واتبعني. ولو لم يكن يسوع قد أحبه محبة خاصة، لما كان أعطى هذا الشاب القوة ليترك كل شيء كما فعل الكثيرون سواه. ولاخضعه لنعمة قوية. ولكن المحبة لا تريد ان تأخذ شيئا ممن تحب، ان لم يكن برضاه التام. ولكي ينخطف بقوة، ان هذا المجهول محبوب جدا. وكان ابن الانسان ينتظر منه حركة عفوية من قبل، وثبة". ولكنه، هو وقد أحزنته هذه الكلمة، مضى حزينا، لانه كان ذا مال كثير".

اضاف:" ضاع في الجمهور، وكان يسوع يتبعه بنظره، الى ما وراء فسحة المجال، في اعماق الزمن من شقاء الى شقاء، لان الذين دعاهم المسيح والذين أشاحوا بوجههم عنه، وقعوا، ونهضوا، وانسحبوا ببطىء وعيونهم ملأى بنور السماء، وأثوابهم ملطخة، وايديهم ممزقة دامية. وان الالم الذي يشعرون به يظهر في مزيد اللعنة التي تطال الاغنياء، والتي اشتعلت تقريبا فورا: "ما أصعب على الاغنياء دخول ملكوت السماء، فهو أصعب من دخول الجمل في خرم الابرة".

وتكلم هكذا، وعينه تحدق دائما بالشاب الحزين الذي يبتعد. وجر مأمون هذه النفس التي أحب ولا يفهم الآخرون شيئا من مرارته:"من يمكنه اذن ان يخلص"؟ قالوها في تنهيدة. من يمكنه اذن ان يخلص؟ وهذه فكرة تؤرق القديسين ذواتهم. ورقق شعور المسيح حزن اصدقائه. ولانه ابن الله، وصانع الحياة، فهو سيهدم بكلمة كل ما قاله (ولعله يرى بالروح ايضا هذه الدقيقة الاخيرة التي فيها سيعود اليه هذا الشاب الذي يبتعد عنه والذي سترده اليه نعمة مجانية) "ما من شيء ممكن بالنسبة الى الانسان، على ما قال، كل شيء ممكن بالنسبة الى الله". حتى تخليص من يريد من الاغنياء ان يخلص، وحتى انقاذ الخلائق التي هي ساقطة، وأخذها بالقوة، واستقبال نفس ملطخة على فم منازع. كل شيء ممكن بالنسبة الى الله:وهذا صحيح حرفيا كسائر عبارات الرب. كل شيء. لقد سبق له ان قال:"ساجتذب الي كل شيء". يا لها من حيلة معبودة ومخفية لهذه الرأفة التي تتحرر من كل قيد والتي لا يحدها شيء! كل شيء متاح لله".

وتابع: "ان حقيقته كانت تخيف الرسل. غير ان رأفته كانت تجعلهم حسادا، اذ ذاك ماذا؟ أيخلص كل العالم اذن؟ ونحن؟ تمتم بطرس: ها قد تركنا كل شيء وتبعناك. وكانت قسوته تخيف الرسل، غير ان رأفته كانت تجعلهم حسادا.اذن ماذا؟ هل سيخلص العالم كله؟ ونحن اذن؟ دمدم بطرس: لقد تركنا كل شيء وتبعناك. ان المحبة الحية تحتضنهم بنظرة تطال عبرهم من قرن الى قرن، جمهور النفوس الغفيرة، المكرسة، المصلوبة:

- الحق اقول لكم، ما من احد يترك بيته، او اخوته، او اخواته، او أباه، او اولاده، او حقوله من اجلي ومن اجل الانجيل، الا وينال الآن في هذا الدهر مائة ضعف بيوتا، واخوة، واخوات، وامهات، واولادا، وحقولا، وسط الاضطهادات، وفي الدهر الآتي الحياة الابدية".

وختم بالقول: "ان فصل الصيف يفسح في المجال للاستمتاع بما جاد الله به على بلدنا لبنان من هباته، ولو كانت الاحوال، على وجه الاجمال، تقلق البال، وتحمل المواطنين على التساؤل، ماذا يا ترى يخبىء لنا الغد القريب؟ انه سؤال لا سبيل الى الاجابة عليه، لان الله وحده يعلم الغيب. وهو لا يريد لابنائه الا الخير والراحة والبركة. غير انه مطلوب منا دائما ان نسلم أمرنا اليه تعالى، وان نتقيد بأحكامه ورسومه. ونحن بين يديه، وهو لا يريد لنا الا الطمأنينة. وعليه الاتكال في كل حال". استقبالات

وبعد القداس التقى البطريرك صفير المشاركين في القداس، والتقى النائب ايلي كيروز الذي رحب بغبطته في منطقة بشري، وسلمه نسخة عن اقتراح القانون الذي اعده "تيار المستقبل" و "القوات اللبنانية" و "الأمانة العامة لقوى 14 آذار" المتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

كامل

كما استقبل رئيس حزب البيئة العالمي دوميط كامل، الذي عرض له ظروف استعمال البلديات لأنواع من المبيدات بصورة خاطئة تؤذي الصحة العامة، وتسيء الى التنوع البيولوجي.

وفود

وزار الديمان وفد كولومبي متحدر من أصل لبناني، وآخر من مونتريال - كندا يقومان بزيارة حج الى لبنان. ثم التقى رئيس الحركة الإجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، الذي رحب بالبطريرك صفير في الشمال وقال: "تداولت مع غبطته بالموضوع الأخطر على مصير لبنان والمتعلق بتوطين الفلسطينيين وأدعو الى مقاومة ذلك بأي ثمن".

عيسى الخوري

ثم التقى المحامي روي عيسى الخوري الذي هنأه بانتقاله الى الديمان. وقال: "عرضنا الأوضاع الراهنة وبخاصة ملفي اللاجئين الفلسطينيين والنفط. بالنسبة للموضوع الأول نأمل من رئيس الجمهورية الدعوة سريعا الى انعقاد طاولة الحوار الوطني وطرح هذا الملف على قاعدة ان جميع اللبنانيين مجمعون على رفض التوطين، وبالتالي على المسؤولين الإتفاق على الملف المتعلق بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين. ونحن مع هذه الحقوق ولكن تلبيتها مسؤولية الدولة اللبنانية التي لم تتمكن من تأمين الضمان الصحي والإجتماعي للبنانيين فكيف للفلسطينيين"؟

وتابع: "بالنسبة لموضوع النفط نستغرب وقوع الخلاف بين المسؤولين الذين يشبه كل منهم من يدير مزرعة، وذلك قبل معرفة مكان وجود النفط وكمياته، فيما سوريا وإسرائيل تهتمان بهذا الموضوع".

الصايغ

وظهرا استقبل وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا لتأكيد مرجعية البطريركية الوطنية، خصوصا ان معالجة الموضوع الإنساني للفلسطينيين مطروح حاليا، والأسبوع المقبل سيكون حافلا على هذا الصعيد. وعلينا العمل بروحية بيان مجلس المطارنة الذي أكد على ما نؤمن به لخدمة لبنان ومصلحته أولا. وقد أكدنا لغبطته حرصنا على تأمين افضل الظروف المعيشية للأخوة الفلسطينيين، ولكن هذه المسؤولية تقع على المجتمع الدولي الذي يرعى واقع المخيمات عبر منظمة الأونروا، وليس بإمكان الدولة اللبنانية تحمل العبء المعنوي والأخلاقي لحالة المخيمات المزرية. ان واجب الضيافة يحتم علينا تحسين اوضاع الفلسطينيين، ولكن هذا يرتب أعباء ليس بقدرة لبنان أن يتحملها".

أضاف: "رأينا معروف بالنسبة للتملك والضمان الصحي، هذه امور غير مطروحة للبحث في المبدأ. نحن ندعو الى وضع إطار ناظم للوجود الفلسطيني في لبنان، ويجب ان يعرف الرأي العام انه لا يوجد إطار ناظم بين لبنان والأونروا، بل هناك فلتان يجب ضبطه قبل المباشرة بإعطاء التحسينات التي هي بالنتيجة تثبيت لأمر واقع، نحن لا نريد التطبيع الإجتماعي للفلسطينيين لأنه مؤامرة أولا على القضية الفلسطينية وضرب لحق العودة. وعلى الأخوة الفلسطينيين تفهم المنطلق الذي نبني عليه موقفنا هذا. ان موقفنا يحميهم ويحمي حق العودة ويحصنه، من غير القبول بالحالة المزرية الموجودة في المخيمات".

وختم بالقول: "أريد أن أشدد في سياق المباحثات الجارية بتواصل بين الرئيس السنيورة والرئيس الجميل على عدم حصول أي تسلل الى التوطين، ولذلك طلبنا في مجلس الوزراء تشكيل لجنة نيابية لبحث بند وارد في البيان الوزاري، ولوضع خطة وطنية لمنع التوطين في لبنان، ودراسة أثر أي تشريع او قرار حكومي على موضوع التوطين، وأثر أي خطوة تشريعية أو حكومية تؤدي الى التوطين بطريقة مباشرة او غير مباشرة، مقنعة أوغير مقنعة".

 

الراعي ترأس قداس اربعين ليليان عطا الله: نتطلع الى ان تظل وسائلنا الإعلامية حرة لتعلن الحقيقة

وطنية -جبيل- 11/7/2010 ترأس رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام راعي ابرشية جبيل المطران بشارة الراعي، قداس الأربعين لراحة نفس الإعلامية ليليان عطاالله التي قضت في حادث سير على اوتوستراد نهر ابراهيم، في كنيسة مار الياس -قرطبا، حضره وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، النائبة السابقة نهاد سعيد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مارتينوس، الزميل ميشال كرم ممثلا نقابة المحررين وحشد من الإعلاميين وأبناء المنطقة.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران الراعي عظة تحدث فيها عن مزايا الراحلة، شاكرا لوزير الداخلية مشاركته في هذا القداس لتعزية العائلة والتعبير عن أسفه للحوادث التي تحصل على الطرق. وقال: "نصلي لكي يعضدك الله من اجل مواصلة خدمتك مع معاونيك لحماية شعبنا وبخاصة أجيالنا الطالعة، ونحن نعرف انك تجرح جرحا بليغا في كل مرة تسمع بحادث سير على طرقنا". اضاف: "ان الراحلة ليليان شهدت لخدمة الحق منذ تخرجها من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، وكانت إمرأة غنية بالأخلاق الحميدة والمعرفة والإبداع والعطاء، نحن مدعوون الى تجاوز الحادثة المأساوية حتى نرى فيها البلوغ الى النهاية بخط سلكته ليليان وهو خط اعلان الحقيقة والفرح والمحبة". وحيا المطران الراعي في ذكرى الراحلة كل الإعلاميين والإعلاميات قائلا: "ان رسالتهم كبيرة، انهم شهود للحقيقة لكي يعلنوها، إذ ان الكنيسة تعتبرهم انبياء هذا الجيل والنبي هو الذي يتكلم بالحق، لذلك نتطلع الى ان تظل وسائلنا الإعلامية حرة لتعلن الحقيقة الإيجابية من اجل تكوين رأي عام سليم في مجتمعنا".

 

قداس لمناسبة ذكرى شهداء مجزرة القاع

وطنية - الهرمل - 11/7/2010 أقامت "مؤسسة الشهيد القاعي" قداسا في كنيسة مار جرجس -القاع إحياء لذكرى شهداء مجزرة القاع التي حصلت في 28/6/1978 والتي ذهب ضحيتها خمسة عشر شهيدا بالإضافة الى عشرة شهداء سقطوا بالهجوم على هذه البلدة في العام 1976، ترأسه الارشمندريت ميشال بركات ممثلا المطران الياس رحال وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي، المخاتير وحشد من الأهالي.

وألقى الأرشمندريت بركات عظة قال فيها: "نلتقي كي نحيي ذكرى شهداء مجزرة القاع وذكرى جميع شهدائنا الميامين. لقاؤنا ليس لقاء حزن بل هو احتفال لانتصارنا وانتصار شهدائنا على قوى الموت، والإنجيل المقدس يبين لنا سر هذا الإنتصار وسر تحول الموت الى شهادة مشرفة وسر الضياع الى وجود. ويمكن التخلص والتحرر من أنانيتنا كي نتقبل ارادة الله قبولا لا كذب فيه، وشهداؤنا وهبوا حياتهم الغالية من اجل الآخرين وهم زينة الدنيا وعرفوا كيف يبذلون حياتهم ليجدوها بالمسيح وهو الشهيد الأول".

بيطار

والقى الدكتور ايلي بيطار كلمة باسم اهالي الشهداء قال فيها: "في زمن الحرب والفوضى رفعتم وجه القاع عاليا وأعطيتم دروسا بالبسالة ودافعتم عن العيش المشترك، وها نحن اليوم نحيي ذكراكم على نفس الساحة التي منذ 32 عاما كنتم عليها جثثا هامدة دون ذنب اقترفتموه". وطالب باظهار الحقيقة، مناشدا المجتمع الدولي لإنشاء محكمة دولية من اجل هذه الجريمة البشعة، ومعاهدا الشهداء على متابعة طريقهم والعمل من اجل رؤية الوطن سيدا وحرا ومستقلا.

مطر

واعتبر المحامي بشير مطر في كلمته عن "مؤسسة الشهيد القاعي" ان "الشهداء باقون في قلوبنا، ولن يبقوا مجرد صورا معلقة على الجدران. لذا يجب الخروج من الحزبية الضيقة والظهور وحب الذات كي لا تكون على حساب المبادىء والثوابت ، وتحفيزنا على الوصول الى الأهداف المنشودة. وفي هذه المناسبة يجب علينا التحلي بالشجاعة والقوة وبتناسي خلافاتنا وطرد الخوف من قلوبنا، والدفاع عن ارضنا وتحرير خطابنا من الإرتهان، والعمل على صياغة استراتيجية يعمل الجميع بكنفها".

واتهم "النظام السوري" و"تيار المردة" و"آل فرنجية" بهذه المجزرة "وقد ساعدهم بذلك قلة من اهل القاع وهم من كتبة التقارير والمخابرات وسماسرة الموت والأراضي". وطالب بإحالة المجزرة الى القضاء والتحقيق فيها "لأننا لسنا طلاب ثأر وانتقام إنما طلاب حقيقة وعدالة. وسنبقى على هذه الأرض لأن زمن اشباه الرجال ولى كما سماسرة الأرض والموت"، مطالبا بحل مشكلة مياه القاع ودفع التعويضات لمهجريها.

 

جعجع: لا حل لمسألة سلاح "حزب الله" الا بالحوار لتحسين ظروف اللاجئين من دون إعطائهم أي حوافز للبقاء

وطنية - 11/7/2010 طالب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "بالقيام بكل ما من شأنه ان يحسن الظروف الانسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولكن من دون الوصول الى ما يمكن ان يشكل حافزا لهم على البقاء في لبنان"، واعتبر ان "العلاقات اللبنانية -السورية لم تصل بعد الى مستواها الطبيعي المطلوب لكونها لم تحرز أي تقدم في الملفات العالقة بين البلدين". كلام جعجع جاء خلال حديث لمؤسسة "أسبن" للدراسات تناول فيها أبرز التطورات المحلية والاقليمية. وردا على سؤال عن تقويمه للسياسة الخارجية لادارة الرئيس باراك أوباما تجاه لبنان والمنطقة، قال: "أنا احترم السياسة الخارجية لأوباما ومقاربته للأمور، واذا أردنا أن نكون منصفين في تقويمنا لسياسته الخارجية، علينا أن نأخذ في الاعتبار انه ورث أوضاعا كان عليه ان ينطلق ويبدأ منها". وبالنسبة إلى سياسته الخارجية تجاه منطقة الشرق الاوسط تحديدا، قال: "هذه اول ادارة اميركية تعي تماما ان مفتاح الحل لكثير من ازمات المنطقة هو القضية الفلسطينية، اذ لم يكن للرئيس اوباما سوى ايام في البيت الأبيض عندما بدأ العمل من اجل ايجاد حل للقضية الفلسطينية - الاسرائيلية. ان الخطوط العريضة للحل تتمثل بحل الدولتين، والامر الجيد في سياسة الرئيس أوباما تجاه لبنان هو انه حافظ على النظرة ذاتها التي كانت قد ارستها ادارة الرئيس جورج بوش، أما المشكلة في سياسته الخارجية في ما خص لبنان فتكمن في ان هذا الاخير ليس موجودا على سلم اولوياته كما كانت الحال ايام الادارة الاميركية السابقة". واعتبر ان "على الرئيس اوباما ان يتخذ مواقف أشد حزما في ما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط".

وعن تعزيز العلاقات الاميركية - اللبنانية وتقويتها، قال: "الأمر الاساسي والمهم هو بقاء الولايات المتحدة ملتزمة لسيادة لبنان واستقلاله وعدم ابرام اتفاقات على حسابه خلال المفاوضات الاقليمية التي تحصل في سبيل ايجاد حل لأزمات المنطقة". وردا على سؤال عن العلاقات اللبنانية - السورية قال: "بعد اشهر من التجربة الحالية التي يخوضها رئيس الحكومة سعد الحريري، وبعد كل الاجواء الايجابية التي خلقتها الزيارة، لم ألاحظ بعد أي تحول يجعل العلاقات بين لبنان وسوريا طبيعية ومتقدمة بالفعل، اذ ما زالت هناك مسائل معلقة أهمها قضية ترسيم الحدود والتخلي عن دعم القواعد العسكرية الفلسطينية فضلا عن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".

واكد ان احتمال رؤيته في سوريا في المستقبل "تفصيل"، وقال: "نعتبر اننا ممثلين برئيس الحكومة سعد الحريري ما دامت العلاقة اللبنانية - السورية لم تصل بعد الى مستواها الطبيعي المطلوب". وبالنسبة إلى حل مسألة سلاح "حزب الله" اعتبر ان "المسألة مطروحة منذ عام 2005 بعد الخروج السوري من لبنان ولا تزال حتى اليوم وستبقى، والمكان الذي تجرى فيه مناقشة هذا الامر هو في هيئة الحوار الوطني. لا يمكن حل مسألة سلاح "حزب الله" الا بالحوار وعلى مهل، باعتبار ان هناك امورا تأخذ وقتا أطول من اجل حلها".

وعن تشكيل حكومة وطنية بوجود وزراء من "حزب الله" فيها قال: "نحن نعتبر ذلك خطوة ليكون الحزب اكثر في الاطر الشرعية واقل في الاطر غير الشرعية".

وردا على سؤال عن حقوق الفلسطينين رفض ان "تكون "القوات" صوتت ضد تحسين الاوضاع المعيشية للفلسطنيين، فهي صوتت ضد صفة المعجل المكرر التي اعطيت للمشروع، لأن هذه الصفة لا تنطبق عليه من جهة، ولكون النواب في حاجة إلى الوقت لدرس مشاريع القوانين المقدمة من جهة اخرى". وجدد تأكيد "المطالبة بكل ما من شأنه ان يحسن الظروف الانسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ولكن من دون الوصول الى ما يمكن ان يشكل حافزا لهم على البقاء في لبنان".

وفي تقويمه لشعبية "القوات" والدور الذي تؤديه حاليا، اعتبر جعجع ان "آخر نتائج استطلاعات الرأي والانتخابات النيابية والبلدية والطالبية والنقابية تشير الى ان شعبيتها تضاعفت على الاقل، وتؤدي دورا بارزا في صلب تحالف قوى 14 آذار وتعتبر مكونا أساسيا له ولثورة الأرز".

وختم: "إلى مناصري ثورة الأرز اينما كانوا، نحن مستمرون لتحقيق كل الاهداف التي من اجلها قامت 14 آذار على الرغم من كل الصعوبات والعراقيل والمتغيرات. واذا كانوا لا يرون في الوقت الحاضر الموقف ذاته من مختلف فرقاء 14 آذار فذلك يعود لضرورات المرحلة اكثر منه لتغيير القناعات التي لدى كل طرف منهم عن الامور المطروحة".

 

قتيلة و20 جريحا بينهم 14 عسكريا في حادث سير في حالات

وطنية -11/7/2010 ذكر مندوبنا ميشال كرم ان حادث السير المروع الذي وقع اليوم على المسلك الغربي من اوتوستراد جبيل- بيروت عند محلة حالات مقابل الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT بين فان تويوتا رقمه 375941/م بداخله عناصر من الجيش وسيارة ب.ام 325 ستايشن رقمها 120928/ج وسيارة بيجو 206 رقمها 255095/ب، أسفر عن مقتل سلوى اوسابا الخوري واصابة زوجها المؤهل المتقاعد في الجيش اللبناني كريم خوري اصابات بالغة نقل على أثرها الى العناية الفائقة في مستشفى سيدة مارتين في جبيل، كما أصيبت ابنتهما عايدة كريم خوري بجروح طفيفة. كما ادى الحادث الى اصابة عدد من العسكريين بجروح مختلفة نقلوا ايضا الى مستشفى سيدة مارتين وهم: هيثم محمد ملص، محمد خالد حويلا، تيسير خالد الكسار، محمد حسين الكريم، محمد خالد السحمراني، محمد رضوان، محمد محمود حسين. ونقل الى مستشفى سيدة المعونات العسكريون الجرحى: اسماعيل طراد، بلال الجمل، منذر هوشر، محمد خضر، بلال صافي، مصطفى الغول. اما المدنيون الجرحى فهم في مستشفى المعونات: محمد البحري وزوجته فدى خالد وولداهما أدهم واليسار، وشقيقة فدى ابتهاج خالد.

 

الجميل في قداس لراحة انفس شهداء كفرعبيدا: لن نتخلى عن المبادىء التي سقطوا من اجلها

وطنية - البترون - 11/7/2010 أكد الرئيس امين الجميل خلال القداس السنوي الذي اقامه قسم كفرعبيدا الكتائبي لراحة انفس شهداء البلدة، في الباحة الخارجية لكنسية مار سركيس وباخوس، "ان الحزب لن يتخلى عن المبادىء التي سقط من اجلها الشهداء منذ العام 1975"، معاهدا "الاستمرار في السعي للحفاظ على دور لبنان كوطن الانسان والرسالة".

حضر القداس، الى الرئيس الجميل واهالي الشهداء، النائبان نديم الجميل وسامر سعادة، السيدة باتريسيا الجميل، نائب الامين العام للحزب وليد فارس، رئيس اتحاد البلديات في البترون طنوس فغالي ، رئيس اتحاد الطبوغرافيين العرب المهندس سركيس فدعوس، رئيس بلدية كور لحود موسى، رئيس بلدية اجدبرا المحامي حميد خوري، مختار كفرعبيدا انطوان رومانوس، نائب رئيس مجلس الامور التنظيمية رئيس مصلحة الحشد منير الديك، رئيس مصلحة القطاع العام جوزف جوان، رئيس مصلحة الشهداء شوقي الفرخ، رئيس مصلحة الطلاب باتريك ريشا، رئيس مصلحة الانضباط زينون زينون، رئيس اقليم البترون الكتائبي جوزف شليطا، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رفيق فغالي، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس واللجنة التنفيذية للقسم، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي وحشد من الكتائبيين.

وقال الجميل: "لا استطيع في مناسبة ذكرى شهداء كفرعبيدا الا ان اكون معكم، صحيح انها كانت أليمة في وقتها، ولكنها ذكرى مجيدة للبنان والاجيال الصاعدة فيه".

اضاف: "استشهدوا لنحيا كراما واحرارا وليبقى لبنان وطنا للرسالة والانسان، قافلة كبيرة من الشهداء، بدءا بشهداء كفرعبيدا، ومن المفيد ان نذكر اسماءهم شخصا شخصا، لانها اسماء تعني لكل شخص منكم ومنا الكثير، ونحن مدينون لهم، وهم: عادل سلوم، باخوس فارس، ميشال طنوس، رفيق شاهين، شربل طنوس، ريمون صهيون، جوزف نخول، ميشال شاهين، يوسف الخوري، سمير فارس، ميشال فارس، طنوس فارس، سليم سركيس وميشال الفغالي، كلها اسماء عزيزة علينا، وهم مع مايا وبشير وبيار، ينظرون الينا ويفكرون بنا ويصلون لنا، كما يطلبون من الله ان يرحم هذا البلد ويساعدنا حتى نتجاوز كل المحن".

تابع: "في هذه الذكرى المجيدة، نعاهد جميع الشهداء الذين ذكرناهم وكل شهداء الوطن من كل مناطق لبنان، اننا نحترم كرامة الانسان ولا نميز بين انسان واخر، انما في نفس الوقت علينا ان نفكر بوطننا لبنان، لانه اذا لم نحافظ على هذا الوطن يزول مفهوم الانسان، واذا تغير وجه لبنان وضاعت قضيته فلن يعود وطن الرسالة".

ختم الجميل: "موقفنا واضح، ونقولها بكل صراحة وكل شجاعة، للاقربين والأبعدين، لن نفرط بالقضية التي ضحى من اجلها شهداء الكتائب. قلبنا مفتوح لكل انسان، انما ليس على حساب كرامة الشعب اللبناني ووجوده وتضحيات شعبه. ليبقى لبنان، لأولادنا ولاحفادنا، لبنان المحبة والرسالة".

سلوم

وكان كاهن رعية كفرعبيدا الاب سامي سلوم الذي احتفل بالذبيحة الالهية استهل القداس بكلمة اعتبر فيها "ان هذه الذكرى التي تجتمع عليها كفرعبيدا مهمة للبلدة التي قدمت ابناءها على مذبح الوطن"، وامل "ان تجتمع البلدة دائما والقلوب مملوءة بمحبة لبنان".

شليطا

وكانت كلمة بعد القداس لشليطا قال فيها "ان الشهداء الكتائبيين استشهدوا كي يبقى لبنان للبنانيين"، وسأل "هل ان المؤامرة تعود نفسها، قضية ابريق الزيت التي بدأت سنة 1942 تطفوا مجددا على وجه الماء"؟

وتوجه الى الجميل قائلا: "ان دماء شهداء الكتائب غالية عليكم وعلينا، كلهم استشهدوا من اجل هدف سام وقدموا التضحيات الغالية، فأنت كأهلهم تصلي لهم كل يوم، كما انك والد شهيدك وشهيدنا الوزير بيار الجميل، فالمهمة في هذه المرحة صعبة والامانة بين يديك".

 

قاووق: المقاومة ايضا لديها بنك اهداف وكل تهديدات العدو ستسقط

اعتراف اليونيفيل بحصول اخطاء شكل مدخلا للخروج من الاشكالات الاخيرة

وطنية - 11/7/2010 رأى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب بذكرى أسبوع الفقيد المجاهد محمود مصطفى حمادة وذكرى أربعين الفقيد علي حسن حمادة في بلدة الصوانة، أن "تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي غابي اشكينازي الأخيرة فضحت المتورطين في استهداف المقاومة سياسيا واعلاميا وكشفت المخطط الذي يعد دوليا واقليميا وربما محليا لاستهدافها".

وأكد ان "الواجب الوطني يفرض التنبه لكل هذه المخططات المشؤومة ويصبح الاستخفاف بتصريحات كهذه اكبر من خطأ بل هو خطيئة وطنية" مشيرا الى ان "ربط اشكينازي بين المحكمة الدولية والتوتر في الجنوب كان واضحا وانه بات معروفا من هم الذين يريدون ان يستثمروا التوتر والتحريض والانقسام الداخلي وبات معروفا أيضا ان كل هذا يتصل باهداف اسرائيلية لم تعد خافية على احد".

واعتبر الشيخ قاووق ان "ما عرضه العدو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من صور جوية لبلدتي الخيام وعيتا الشعب ووضع علامات حمراء على البيوت التي سيستهدفها في أي حرب قادمة يأتي توقيته مرتبطا بالذكرى الرابعة لهزيمة العدو الذي لا زال يئن ويتوجع تحت ثقل الهزيمة في تموز 2006 وهو يحاول ان يعوض عن هزيمته وان يرمم الثقة امام الرأي العام الإسرائيلي والذي فقد ثقته بقدرة جيشه الذي يحاول ان يقول لهم لدينا بنك أهداف في جنوب لبنان".

أضاف:"ليعلم قادة العدو ان لدى المقاومة أيضا بنك أهداف ممتلئ وهم يعلمون تماما ان كل التهديدات وكل التهويلات والمناورات تسقط أمام معادلات ومفاجآت المقاومة في أي حرب قادمة" مضيفا "أهلنا الذين قال عنهم الأمين العام أنهم اشرف الناس واكبر من ان يؤثر عليهم باتهام هم الذين حموا الارض ويشكلون المتراس الأول للدفاع عن السيادة وكل الكرامة" ومشددا على ان "هؤلاء الناس لا يتحركون لاهداف خارجية اقليمية وغير اقليمية بل هم الذين قدموا اروع وانقى صورة عن الوطن المقاوم والمنتصر".

ولفت الى ان "ما حصل في الآونة الأخيرة مع القوات الدولية يأتي في سياق ان جهات دولية كانت تضغط على اليونيفيل لاستدراجها وتوريطها بتغيير قواعد الاشتباك ولكن وعي الناس وحضور الجيش قطع الطريق امام محاولات الابتزاز الاسرائيلية والتوريط الدولية والمستغلين المحليين" مشيرا إلى أن "اعتراف اليونيفيل بحصول اخطاء والوعد بمحاسبة المتورطين وتأكيد مرجعيتهم بالجيش اللبناني في الجنوب شكل مدخلا للخروج من هذه الاشكالات وكان خطوة بالاتجاه الصحيح" ومذكرا بأن "إسرائيل تمارس ضغوطا دولية من خلال ما تمتلك من نفوذ في مجلس الامن على اليونيفل من اجل إخراجها عن دورها وصلاحياتها".

واشار الى ان "ما كشف عنه الجيش اللبناني من مطالب اسرائيلية اعطيت لليونيفيل لتفتيش منازل في الجنوب ليس الا شاهدا من كم كبير من الشواهد على المحاولات الاسرائيلية المستمرة في استهداف دور قوات اليونيفيل في الجنوب".

 

بيان ل"الشركة اللبنانية للمواصلات" عن حادثة مار تقلا: لمتابعة التحقيقات حتى النهاية واعتقال كل من يثبت تورطهم

وطنية - 11/7/2010 جاءنا من "الشركة اللبنانية للمواصلات ش.م.ل."، البيان الآتي: "تناقلت بعض وسائل الاعلام ان موظفين من الشركة اللبنانية للمواصلات أقدموا على اطلاق النار باتجاه بعض الحافلات في منطقة مار تقلا، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتصويبا للحقائق توضح إدارة الشركة ما يلي: بتاريخ السبت الواقع فيه 10/7/2010 أقدم بعض الأشخاص المعروفين من أصحاب الفانات الخاصة في محلة الاتحاد -الجديدة على التصدي لبعض حافلات الشركة اللبنانية للمواصلات، وعمدوا بقوة السلاح الى إنزال الركاب من الحافلات ومن ثم أقدموا على اطلاق الرصاص من رشاشات حربية باتجاه هذه الحافلات، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة بها، فضلا عن ترويع وإرهاب الركاب والسائقين. واحتراما للقانون الذي نجل، قررت إدارة الشركة تكليف وكلائها المحامين لتقديم شكوى في مخفر الجديدة لا زالت قيد التحقيق. وربما يكون لاحقا أحد موظفي الشركة قد عمد الى اطلاق النار دفاعا عن النفس، إلا ان هذا لا يعني ان ادارة الشركة توافق على اخذ حقها بيدها وتؤكد هنا تمسكها الشديد بمتابعة التحقيقات حتى النهاية واعتقال الفاعلين بمن فيهم موظفيها اذا ثبت تورطهم واحالتهم الى المحاكمة مع التزامها الكامل بالتعاون مع الاجهزة الامنية كافة من أجل استباب الامن والهدوء. كما وتؤكد إدارة الشركة ان عدم تطبيق القوانين والانظمة التي ترعى قطاع النقل، والتغاضي عن المخالفات والتزوير وفارضي الخوة، أدى الى هذه الاشكالات التي قد تزداد خطورة إذا لم تكن هناك وقفة حازمة من قبل وزارة الداخلية ووزارة النقل لضبط التعديات والمخالفات".

 

النجف الاشرف افتى بجواز الرجوع الى الشيخ يوسف كنج في مسألة التقليد

وطنية - 11/7/2010 أعلنت الحوزة العلمية في النجف الاشرف ان المرجع الديني في جبل لبنان الشيخ يوسف كنج يعد من كبار الفقهاء ويجوز الرجوع اليه في مسألة التقليد. واشارت الى انه "بعد مطالعة كتبه الفقهية، ولا سيما الرسالة العملية نؤكد بجواز الرجوع اليه بالتقليد، كما ان المرجع كنج يعد من كبار طلاب المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله ومن كبار علماء لبنان الشيعة".

 

بارود رفض الحديث عن اي خرق في المطار قبل اكتمال التحقيق: ملف الاعتداء على المستشفيات اقفل بربط الطوارىء بأقرب مركز لقوى الامن

موجة سرقات جديدة والسارق نفسه خرج من السجن منذ أسابيع

وطنية - 11/7/2010 أكد وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود أنه على تواصل وتنسيق دائم مع وزير الصحة محمد جواد خليفة في موضوع الاعتداء على المستشفيات.

وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أن الملف أقفل ولا ضرورة للحديث فيه لأن التدابير التي اتخذت كانت بربط الطوارئ بقوى الأمن الداخلي عبر خط مباشر بين المستشفى وأقرب مركز للأمن الداخلي. وأكد ضرورة التشدد في الأحكام والمعالجة ضمن المؤسسات ليعاقب المعتدى بأقصى العقوبات.

واشار الى ان التهاون هو الذي أدى الى تكرار حوادث الاعتداء على المستشفيات، داعيا الى اعطاء القضاء كل الدعم لعدم حصول أي غطاء سياسي على أي معتد، مشددا على أن القضاء هو الضمانة في وجه بعض القوى السياسية التي تستفيد من بعض الشلل والزعران. واذ اعترف بوجود أخطاء من قبل قوى الامن الداخلي، شدد على اتخاذ أقصى التدابير وأن قوى الأمن ليست مقصرة بمتابعة هذا الموضوع. وأشار الى أن هناك موجة سرقات جديدة، مؤكدا أن الشخص الذي يسرق سيارات اليوم هو نفسه الذي خرج من السجن منذ أسابيع.

وعن حادثة الجثة التي وجدت في العجلة الأمامية للطائرة السعودية أمس، رفض الحديث عن خرق أمني قبل اكتمال عناصر التحقيق لأن الموضوع قد يكون أصغر من خرق أمني بكثير لا سيما أن المدرج يكون عليه عادة عمال لهم علاقة بالشركات التي على أرض المطار. وأشار الى أن التحقيق ليس اداريا فقط لأن القضاء يتولاه أيضا وهناك ضمانة بأن يستكمل حتى النهاية. وقال ان كل المعنيين من رئاسة المطار الى جهاز أمن المطار والمديرية العامة للطيران المدني يشاركون في التحقيق، وهناك أجوبة يجب أن تعطى للناس حول ما حصل، ولكن لغاية الآن لا جواب حاسماً لدي أنطلق منه لاعطاء تطمينات داعيا الى انتظار استكمال التحقيق.

 

زهرمان: لمحاسبة المقصرين في تأمين الطائرات والمدرجات

وطنية - 11/2010 دعا عضو "تكتل لبنان أولا" النائب خالد زهرمان إلى "فتح تحقيق جدي وشفاف وفوري لتحديد المسؤوليات في حادثة طائرة "شركة طيران ناس"،التي اكتشفت فصولها في المملكة العربية السعودية، علما أنه كان يجب أن تكون هناك تدابير مشددة أكثر في مطار رفيق الحريري الدولي لمنع وصول أي كان إلى الطائرات أو إلى المدرجات". واعتبر أن "هذه الحادثة والتي تعتبر سابقة بوجود جثة شاب تتدلى من منظومة العجلات اليمنى للطائرة تمثل فضيحة بكل ما للكلمة من معنى، وتعني وجود خلل ما في تأمين أمن المطار، إن لناحية وجوب التشدد بالمراقبة أو تأمين المدرجات والطائرات" متسائلا "كيف يمكن للركاب والمضيفات رؤية شاب يركض نحو الطائرة ولم يستطع جهاز أمن المطار رصده؟ وكيف وصل هذا الشاب أصلا إلى المدرجات وأين كانت عيون الأمن ساعتها؟ ولماذا لم يتوقف قائد الطائرة حين إعلامه بالأمر؟". وأشار زهرمان الى ان "هذه السابقة تطرح تساؤلات كثيرة، وربما قد حان وقت المحاسبة وتحمل المسؤولية، فإذا كان أي شخص يتمكن من الوصول إلى طائرة خلال وجودها على المدرج، دون أن يلاحظه عناصر الأمن ، فإن باستطاعة أي شخص آخر التسلل إلى أي طائرة خلال إقلاعها من المطار". وأكد انه "يجب على كل مقصر في تأمين المطار أن تتم محاسبته فورا، ففضيحة كهذه وإن مرت على سلامة هذه المرة لا يجوز لفلفتها كما باقي الملفات كي لا تتكرر من جديد".

 

شباب من 40 جمعية انمائية وسيسون حضروا مسرحية في الاونيسكو

وطنية - 11/7/2010 غصت قاعة قصر الأونيسكو ب 1300 شابا وشابة يمثلون أكثر من 40 جمعية من الشمال وعكار والجنوب والعاصمة بيروت أتوا ليشاهدوا الحفل الختامي لمسرحية "يلا نعمر ضيعتنا" للفنان موريس موصلي. بدأ النهار التنموي بتهافت لافت للجمعيات الأهلية القادمة من كل لبنان الى قصر الأونيسكو. وخصصت على مدخل القاعة مساحة لعرض مشاريع هذه الجمعيات الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتي تعزز دور الشباب في صنع القرار وحل النزاعات وقبول الآخر وسواها. حضرت المسرحية سفيرة الولايات المتحدة ميشال سيسون، مدير قصر "الأونيسكو" أنطوان حرب ممثلا وزير الثقافة سليم وردة، فؤاد الحركة ممثلا نقابة الصحافة محمد البعلبكي، مدير المشاريع الإنمائية في مكتب المبادرات الإنتقالية التابع من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أحمد قاروط ورؤساء الجمعيات.

البرنامج الفني

النشيد الوطني إفتتاحا، فكلمة ترحيبية من مدير المشاريع الإنمائية في الشمال بلال الأيوبي الذي قال :" الشباب اتوا من كل بقاع الوطن من الجنوب والنبطية من الشمال وعكار من البقاع والجبل الى العاصمة بيروت". ونوه بدورالشباب في المجتمع المدني، وقال:" هم شباب المجتمع المدني الواعد الذي لطالما كان أحد عناوين الحرية والقوة في مجتمعنا. لكن هذا المجتمع المدني بجمعياته ومؤسساته العديدة لم يكن ليتخط صعاب الحرب وسلبياتها وقلة الإهتمام به ورعايته لولا الدعم المتواصل من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية."

السفيرة سيسون

بدورها، جددت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشال سيسون دعم بلادها للبنان ولشبابه، مؤكدة ان "الولايات المتحدة تؤمن بالتغيير الإيجابي" مشيرة الى "دور الشراكة في التنمية وهي تدخل ضمن السياسة التي دعا اليها الرئيس باراك أوباما".

وأشارت الى "أن شباب لبنان يشكلون النموذج الأمثل لتعزيز هذه الشراكة من أجل تطور لبنان" منوهة ب"مضمون المسرحية التي تشكل نموذجا ومثالا يجسد نفوذ شكل من اشكال الفنون" ومؤكدة أن "المسرحية تظهر بان جيل لبنان يتمتع بدور بناء داخل مجتمعه وفي بلده بصرف النظر عن طائفته أو إنتمائه السياسي".

ورأت ان "هذا النشاط الممول من مكتب المبادرات الإنتقالية في لبنان التابع للوكالة الميركية للتنمية الدولية جزء من نشاطات مماثلة متواصلة تجري في مختلف الأراضي اللبنانية بهدف دعم الجهود التي يبذلها الجيل الشاب للعب دور إيجابي في المجتمع".

موصلي

من جهته، تحدث الفنان موريس موصلي عن العمل الذي يهدف الى تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في صنع القرار. ولفت الى ان المسرحية عرضت واقع الضيعة، التي تمثل العديد من المناطق التي تستخدم الانقسام كعامل لحشد الناس، الذين ينتخبون بدورهم وفقا للعصبية المذهبية أو المناطقية أو السياسية. وأكد أن المسرحية عملت على تبيان أهمية تطبيق المفهوم الديموقراطي في العملية الانتخابية. وقبل عرض وقائع المسرحية، خص البرنامج الفني محطة راقصة وفنية شبابية مع فرقة "الفنون المتقاطعة" أو "كروس آرت" الذين قدموا أجمل اللوحات الراقصة من "الهيب هوب".

 

خريس: الاشكالات مع "اليونيفيل" انتهت الى غير رجعة ولا تبديل في مهامها

وطنية - 11/7/2010 أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة معركة ان الاشكالات الاخيرة بين الاهالي وقوات "اليونيفيل" انتهت الى غير رجعة، منتقدا بعض الاصوات في الداخل اللبناني التي تلاقت مع دعوات خارجية لضرب هذه العلاقة وإحداث تغيير في مهام "اليونيفيل" وفي قواعد الاشتباك. مؤكدا ان القرار 1701 واضح في هذا المجال ولا تغيير او تبديل في مهمة "اليونيفيل" التي نحرص على استمرار أفضل العلاقات معها. وسأل النائب خريس اصحاب هذه الاصوات عن غياب حرصها المزعوم امام تهديدات العدو الاسرائيلي وتهويل قادته بالحرب على لبنان والاستيلاء على ثرواتنا الطبيعية من مياه ونفط فضلا عن استمرار هذا العدو بخطف اللبنانيين من حقولهم واستباحة سمائنا وأرضنا وبحرنا؟. وأكد خريس ان لبنان القوي بجيشه ومقاومته وشعبه هو افضل وجوه الرد على هذه التهديدات وعلى ترصد شبكات التجسس وكشفها لانها من أخطر انواع العدوان على لبنان. وعن الاستحقاقات الاقتصادية والمعيشية الداخلية قال خريس:" سوف نستمر في موقع الدفاع عن قضايا الناس لانها قضايا محقة وستبقى تشكل الاولوية في تحركنا لان قيمة العمل السياسي هو بقدر مقاربته ومواكبته لمصالح الناس. وعن الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين أكد خريس وقوف كتلة "التحرير والتنمية" مع باقي الكتل النيابية الى جانب هذه الحقوق المشروعة، معتبرا ان لا علاقة ولا رابط بين اعطاء هذه الحقوق وبين التوطين المرفوض من جميع اللبنانيين ومعهم الفلسطينيين.

 

الجوزو نوه بمواقف أردوغان وحكمته واعتداله

وطنية - 11/7/2010 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "اسطنبول مدينة تستحق ان تزار وان يستمتع الانسان بروعة ما فيها من لمسات عبقرية للمحافظ السابق لاسطنبول رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، سيد المواقف العربية والاسلامية الشجاعة، المدافع عن شعب فلسطين وحقوقه المسلوبة من الغرب ومن الصهيونية المعتدية والظالمة". أضاف: "بطل من أبطال هذه المدينة العريقة، عاصمة الخلافة العمانية، التي استعصت على المؤامرات، وثبتت في وجه المكائد الغربية الكثيرة التي دبرت لها، كنت حزينا عندما اخذت أقارن بين ما عليه الحال عندنا وعندهم، هناك دولة بكل معنى الكلمة، وهناك بلديات تحترم نفسها، وهناك امن وامان رغم الدسائس الاجنبية التي تحرك الاكراد ضد الحكم للضغط عليه بسبب المواقف المشرفة التي يقفها اليوم". وقال: "زرت مدينة اسطنبول، وعشت مع ذلك التاريخ العظيم والعريق، ورأيت آثارا اسلامية رائعة تشير الى أمجاد تلك الامبراطورية العثمانية التي اتسعت رقعتها حتى بلغت العالم الاسلامي كله واوروبا الشرقية، كما فرضت حضارتها على العالم الغربي لفترة طويلة من الزمن لولا تآمر اليهود وغدر الغرب، وسذاجة بعض العرب الذين وعدوا من بريطانيا باقامة امبراطورية عربية لهم فطعنوا تركيا في الظهر وتنكروا إليها، ومكنوا الاستعمار البريطاني من الدخول الى فلسطين ليقدمها هدية الى الصهاينة بعد ذلك". أضاف: "شاهدت الى جانب الآثار الاسلامية التاريخية العظيمة، صورا بطولية لفاتح القسطنطينية القائد المنتصر محمد الفاتح، وشاهدت الى جانب ذلك، مدينة عصرية متقدمة لا تقل روعة في مبانيها وأحيائها عن كثير من الاحياء التي رأيتها في بعض عواصم الغرب كبرلين وغيرها، ووجدت شعبا مضيافا ومثقفا وراقيا يشعرك بالحميمية والمودة أينما ذهبت، وزرت مؤسسات ثقافية متقدمة ومتفوقة على مدارس الغرب نفسها. كما شاهدت تدينا عفويا وفطريا يشدك الى ذلك التاريخ العثماني، ويربطك به ربطا جميلا وجليلا".

وتابع: "انها اسطنبول مدينة الجمال الطبيعي والغابات المنتشرة على التلال وفي الاودية، والشوارع الراقية والمنظمة، والخدمات، على احدث الاساليب الموجودة في اوروبا والخلجان البحرية والجسور العملاقة". وختم: "حمى الله تركيا، وحمى القائد البطل رجب طيب أردوغان من هؤلاء الاعداء الذين يكيدون لهذا البلد الاسلامي الناهض، ولهذا الفارس التركي الجديد الذي سعدت بمواقفه الامة العربية كلها، ورحبت بحكمته واعتداله وحنكته، وتعاونه مع العرب لازالة كابوس الاستعمار الصهيوني عن فلسطين والقدس المحتلة وأهل غزة على وجه الخصوص".

 

اكليريكية مار انطونيوس - كرمسده احتفلت باختتام السنة الكهنوتية برعاية البطريرك الماروني

بو جوده: لرفع معنويات الكهنة في رسالتهم لا سيما في مرضهم وشيخوختهم

وطنية - زغرتا ـ 11/7/2010 نظمت رابطة قدامى اكليريكية مار انطونيوس البادواني كرمسده في قضاء زغرتا ورئيسها الفخري راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده احتفالا دينيا لمناسبة اختتام السنة الكهنوتية، وذكرى تاسيس الاكليريكية 1837، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران رولان بو جوده. واقيم قداس احتفالي في باحة الاكليريكية الخارجية، تراسه المطران بو جوده وعاونه المطران بو جوده، رئيس دير مار يعقوب كرمسده المونسنيور يوسف الطحش، رئيس اكليريكية كرمسده الخوري نعمة الله حديد، رئيس رابطة قدامى الاكليريكية الخوري يوسف جنيد.

حضر القداس، السفير البابوي المونسنيور غابريال غاتشيا، راعي ابرشية قبرص للموارنة المطران يوسف سويف، المطرانان نبيل العنداري ويوسف ضرغام، المونسنيور انطوان ديب ممثلا ابرشية اللاذقية وطرطوس وحمص وحما للموارنة، الاب نادر نادر ممثلا الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي بولس التنوري، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور، رئيس المحكمة الابتدائية المارونية الموحدة المونسنيور نبيه معوض، الاستاذ بيار ابي شاهين ممثلا رابطة قدامى الاكليريكية البطريركية المارونية ـ غزير، الى لفيف من من الكهنة والرهبان والراهبات وجمهور من المؤمنين من كافة رعايا الابرشية ومختلف الابرشيات. وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الاب يوسف طنوس.

بو جوده

في بداية القداس، القى امين سر قدامى الاكليركية خليل حنا كلمة الافتتاحية، ثم كانت كلمة للمطران جورج بو جوده قال فيها: "ما أجمل أن يجتمع الإخوة تحت سقف واحد" بهذه الكلمات من الكتاب المقدس في سفر المزامير صدر قدامى إكليريكيّة القديس أنطونيوس البادواني في كرمسدّه دعوتهم للإحتفال بالذكرى المائة والثالثة والسبعين لتأسيس إكليريكيّتهم بمناسبة ختام السنة الكهنويتة التي دعا إليها قداسة الحبر الإعظم البابا بندكتوس السادس عشر. يتوافق هذا الإحتفال مع الإحتفال بالذكرى المائة والخمسين لولادة القديس جان ماري فيانيه، خوري آرس، وشفيع الكهنة، في السماء".

وقالت: "ان رسالة الكاهن الأساسية هي في أن يكون خادما للشعب، مرافقا له في مختلف مراحل حياته، معلما ومبشرا ساعيا لمصالحته مع الله، كي يقوده إلى الفردوس السماوي. فالكاهن في نظره هو حامل مفتاح الكنز الحقيقي يفتحه، عن غير إستحقاق منه بل بإختيار من الله، لكل إنسان يسعى إلى السعادة الحقيقية".

وقال: "الواقع الذي نعيشه نحن الكهنة اليوم ليس واقعا سهلا في أيامنا المعاصرة حيث التحديات التي تجابهنا متعددة ومتنوعة، وحيث قد نستسلم إلى الرتابة والروتينية في ممارستنا للكهنوت، وحيث قد نتعرض كذلك لجعل خدمتنا الكهنوتية مجرد وظيفة نقوم بها كغيرها من الوظائف، وننسى أنها في الأساس رسالة وشهادة".

وتابع: "كلنا يعرف، الحملة المعادية للكنيسة التي تنتشر في العالم اليوم، والتي تتجلى بخاصة بالتركيز على بعض مواقع الضعف عند عدد من الكهنة في مختلف بلدان العالم، وكيف تركز وسائل الإعلام: المكتوب والمسموع والمرئي على ذلك بصورة مبالغ فيها نابشة القبور، مذكرة بأحداث حصلت من ثلاثين وأربعين وخمسين سنة وأكثر. وهذا ما يدعونا إلى التساؤل ألا يتوافق ذلك مع سوء نية فاضح، مع دعوة قداسة البابا للإحتفال بقدسية سر الكهنوت وأهميته، ودعوته الشبان والشابات لتلبية نداء الرب وتكريس ذاتهم للخدمة الكهنوتية والرهبانية؟ على هذه الحملة المعادية للإيمان المسيحي والكهنوت وقدسيته، أجاب بحماس أكثر من خمسة عشر ألف كاهن على دعوة قداسة الحبر الأعظم للإجتماع حوله في روما في ختام هذه السنة الكهنوتية في الحادي عشر من حزيران المنصرم، مؤكدين بذلك أنه مهما كانت أبواب الجحيم قوية فهي لن تستطيع شيئا ضد الكنيسة المبنية على الصخر والتي وعدها مؤسسها الإلهي، السيد المسيح، أنه باق معها إلى منتهى الدهر".

الخوري حديد

وبعد الانجيل المقدس، تلا رئيس اكليريكية كرمسده الخوري نعمة الله حديد الرقيم البطريركي وجاء فيه: "تحتفلون بمرور قرن وربع على قيام اكليريكية كرمسده المارونية، بعدما صار التمهيد لقيامها طوال ما يقارب النصف قرن، وقد حظيت برعاية عدد من اساقفة طرابلس التابعة لهم، بدءا من المطران موسى كساب الانطوني الى المطران اسطفان عواد، والمطران انطون عريضة، الذي اصبح لاحقا بطريركا، والمطران انطون عبد، والمطران انطون جبير، والمطران جبرائيل طوبيا، والمطران يوحنا فؤاد الحاج، الى المطران الحالي جورج بو جوده السامي الاحترام.

رولان بو جوده

ثم، القى المطران رولان بو جوده كلمة قال فيها: "لقد مضى على تاسيس اكليركية كرمسده 173 عاما تخرج في اثنائها ما يقارب مئتي كاهن، ما بين دارسين ومتخرجين، ومن بينهم من كان لي شرف سيامتهم كهنة، والعدد الاكبر منهم ينتمي الى ابرشية طرابلس المارونية، كما وان هناك عددا ينتمون الى سائر ابرشيات كنيستنا المارونية، فالذين تخرجوا السنة الماضية ينتمون الى ابرشيات اللاذقية ودمشق وطرابلس وبروكلين ودير الاحمر وزغرتا ـ اهدن، ودارسو هذا العام ينتمون بالاضافة الى الابرشيات التي ذكرنا، الى ابرشيات الجبة، صيدا، جونية، جبيل، حوران، البترون والرهبانية المارونية. فانفتاح اكليركية كرمسده، الذي يتخطى كنيستنا المارونية الى غيرها من الكنائس ليس دليل روح مسكونية تتحلى بها الاكليريكية وحسب، بل هو ايضا دليل الاحترام الذي احرزته لدى مختلف الكنائس كنتيجة المناخ الاكاديمي والروحي في فضائها".

وتابع: "هؤلاء الطلاب هم موضوع التكريم من قبل "رابطة قدامى اكليريكية مار انطونيوس البادواني" ومركزها الرسمي دير مار يعقوب كرمسده، اسسها رئيس الاكليريكية الخوراسقف انطون دهمان عام 1998 ويرئسها حاليا الخوري يوسف جنيد. ومن اهدافها: العمل على بث روح المحبة والصداقة والتعاون بين اعضاء الرابطة لما فيه خيرهم الروحي والادبي والاجتماعي. انماء شخصيتهم المسيحية الملتزمة والعمل على انماء الوطن والكنيسة. تحقيق الشراكة بين الاكليريكية والعلمانيين ودعم الاكليريكية اجتماعيا واذا دعت الحاجة ماديا. المشاركة العملية في نهج الكنيسة الكاثوليكية بروح مسكونية وانفتاح وحوار بين المسلمين والمسيحيين حسب ما جاء في توجيه الارشاد الرسولي. درس الحاجات الرعوية واقتراح دورات مستديمة تسهم في حيوية الكنيسة المحلية، ودعم معنويات الكهنة ورفعها في رسالتهم لا سيما في مرضهم وشيخوختهم، وكل هذه الاهداف خيرة ومفيدة للطلاب الاكليريكيين وللمؤسسة الاكليريكية كما للمجتمع والوطن واننا نثني على عمل الرابطة على تحقيقها".

وقال: "هذا الثناء لا يعفينا من اخذ العبرة من هذا التكريم الذي يشكل لنا تجديد عزم وانطلاقة نحو الافضل والاكمل. واريدكم ان تتاملوا في عمق المسؤولية التي حملها الله للرعاة وكهنة واساقفة لذلك قرنا في النص القديم تحذيرات عديدة لا بد من ان ننظر اليها بجد وذكاء لتحصيل العبر، وللاخذ بالمثل المعروف "الحذر يغلب القدر".

وختم: "وفيما نهنىء رابطة قدامى اكليريكية كرمسده بهذا التكريم المميز للكهنة، نامل انهم ونحن معهم نعيش مطلقية الانجيل ونشهد للمسيح الفادي والمخلص، وفق ما جاء في المجمع الماروني، كما لنا ملىء الثقة بان كهنتنا في الالفية الثالثة سيكونون انبياء ورسلا وخدام البشارة الجديدة بالنكهة المارونية، ورعاة الشعب في جميع ظروفه، فهم كهنة المسيح الكاهن الابدي والراعي الاعظم الحاضر دائما وابدا فيهم وفي كنيستهم وفي العالم".

حديد

في ختام القداس، كانت كلمة لرئيس الاكليريكة الخوري نعمة الله حديد، قال فيها:" اردنا اللقاء في هذه الاكليريكية التي تعد كهنة للكنيسة، من اجل تعزيز دور الكاهن الذي يفتقد المؤمنين ويرعاهم ويتقدمهم للصلاة والافخاريستيا، انه يحمل قوة الانجيل التي تاتي من المسيح القائل "مملكتي ليست من هذا العالم" اي لا تاتي من نفوذ العالم، ولكنها تاتي الى العالم نفوذا وجدانيا قادرا على ان يغير العالم". واضاف: "هذا اللقاء يذكرنا نحن الكهنة بالدور الذي اعطيناه، وهو ان ندعو المؤمنين بالتعليم الى تطويع عقولهم لفكر المسيح، يدعونا الناس "ابا" لاننا نبشر بابوة الله ولا نعطي الا ما اخذناه من فوق، الكاهن لا ينطق بكلمات فمه لان فمه ملك سيده". وقال: "لقد صمدت هذه الاكليريكية في الوقت الذي اجبرت فيه باقي الاكليريكيات المارونية في لبنان على الاقفال بسبب الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية، بقيت ابوابها مشرعة امام كل الطلاب من كافة انحاء لبنان، استقبلت وخرجت في تلك الحقبة العديد من الكهنة رغم الصعوبات التي تعرضت اليها. وقفت وقفة اخوية مع باقي الابرشيات من اجل ضمان استمرارية الدعوات الاكليريكية والكهنوتية وذلك ايمانا منها بدورها الرسولي والرعوي الرائد. اما اليوم فان تضاؤل عدد الطلاب ينذر بخطر اقفال هذه المدرسة العريقة والمفضلة على الكنيسة المارونية وابرشيتها طوال ما يناهز المئة وخمسين عاما، فلذلك نطلب منكم جميعا العمل على تشجيع ارسال الدعوات اليها، نقول ذلك ليس بصفتنا مؤتمنين عليها بل انطلاقا لما يشهد لها تاريخها ودورها الرائد وعطاءاتها". ثم، اعطيت البركة البابوية في ختام القداس للمشاركين في الاحتفال، تلاها السفير البابوي غبريال غاتشيا من ثم سلمها الى الرئيس الفخري لرابطة قدامى الاكليركية المطران جورج بو جوده والرئيس الحالي الخوري يوسف جنيد الذي القى كلمة الختام، شكر فيها البطريرك صفير على رعايته الاحتفال وجميع الاساقفة والكهنة والحضور على مشاركتهم.

 

سلب سيارتين بقوة السلاح على طريقي زحلة وعنايا

وطنية - 11/7/2010 أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن عمليتي سلب لسيارتين فجر اليوم، الاولى على اوتوستراد زحلة - بعلبك عندما اعترض 4 اشخاص مسلحين مجهولين على متن سيارة رباعية الدفع رصاصية اللون، سيارة ( ب.ام 520) سوداء يقودها فراس ب. حيث ترجل مسلحان وأجبرا فراس على النزول من السيارة وترك محركها شغالا بعد تهديده بالقتل وإبعاده عن السيارة حوالى 50 م، ما سهل أمر السالبين بالفرار بالسيارة التي تبعتها سيارة السالبين . وعملية السلب الثانية حصلت على طريق عنايا، بعدما أقدم 3 اشخاص مجهولين على متن سيارة رباعية الدفع سوداء اللون مجهولة باقي المواصفات، على اعتراض طريق المواطن مارون س. ح الذي كان على متن سيارته "ب.ام.اكس 5" بيضاء اللون تحمل الرقم 658123/م وأجبروه بقوة السلاح والتهديد بالقتل على الترجل من السيارة والابتعاد عنها عشرات الامتار ما سمح لأحد المسلحين بالفرار بالسيارة التي كان محركها شغالا، واختفت السيارتان عن نظر المسلوب.

 

اكتشاف بقايا جثة بمنظومة عجلات طائرة "ناس" تطرح مسألة أمن المطار اللبناني

نهارنت/أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أن "إحدى شركات الطيران الخاصة في السعودية "ناس" اكتشفت بقايا جثة إنسان حاول الاختفاء في صندوق منظومة عجلات إحدى طائراتها الآتية من بيروت الى مطار الملك خالد الدولي في الرياض". وفيما بدأت التحقيقات الداخلية، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر واسعة الاطلاع أن الحادث يطرح مسألة أمن المطار على بساط البحث، ويفترض أن يؤدي التحقيق الى معرفة كيف حصل الحادث، علماً أنه يجب أن تكون هناك تدابير تمنع أياً كان من الوصول الى عجلات الطائرة، وهو أمر كان يمكن أن يستغل لارتكاب عمل ارهابي. ولفتت إلى التأثير السلبي على التصنيف الذي تعطيه شركات التأمين الدولية للبنان، ولا يمكن تفادي ذلك إلا بتحقيق شفاف يجري في خلاله تحديد المسؤوليات بوضوح، علماً ان لبنان يعاني منذ التسعينات مشكلة المباني غير الشرعية التي أقيمت في مكان يحجب رؤية برج المراقبة لجزء من مدرج المطار. ونبهت الى أن الحادث الجديد سيعطي شركة الطيران الاثيوبية فرصة لتفادي المطالبات المستحقة عليها بفعل كارثة طائرتها التي سقطت بعد اقلاعها من مطار بيروت انطلاقاً من فرضية ان أمن المطار غير متوافر. ولفت وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي في حديث إلى صحيفة "الحياة" فور تبلغ لبنان بحصول الحادث من السلطات السعودية، طُلب من الجهات المعنية اجراء تحقيق أمني وتقني بشأنه"، لافتاً إلى أنه أجريت طوال يوم أمس السبت تحقيقات لمعرفة هوية صاحب الجثة المشوهة التي وجدت في هيكل الطائرة السعودية خصوصاً أنها بقيت طوال مدة طيرانها من بيروت الى المملكة محشورة بين هيكل الطائرة واحدى عجلاتها وفي حرارة تبلغ أكثر من 60 درجة تحت الصفر في أثناء عملية الطيران".

وأوضح أنه "أعطيت تعليمات بقيام الشركات المعنية بالخدمة على أرض المطار وداخله بتحقيق عما إذا كان أي من موظفيها مفقوداً، وبتحقيق أمني لمعرفة ما اذا كان أي شخص دخل الى حرم مدرج المطار بطريقة تسلل أو بطريقة غير شرعية من المبنى أو من محيطه". ولم يستبعد العريضي ان تتجه التحقيقات الى اجراء فحص "دي أن آي" للجثة التي وجدت على هيكل الطائرة عندما حطت في السعودية اذا تعذرت معرفة هوية صاحبها في التحقيقات الجارية"، مشيراً إلى أن "المدير العام للطيران المدني حمدي شوق بقي طوال يوم أمس السبت على صلة مع مديرية الطيران المدني السعودية لمتابعة التحقيقات في وقت أجريت أيضاً مراجعة كل التسجيلات لمكالمات بين برج المراقبة والطائرة حتى اقلاعها من مطار بيروت". وذكر أن "السلطات اللبنانية لن تأخذ بأي معلومة تتردد في وسائل الاعلام إلا إذا كانت نتيجة تبلغ السلطات اللبنانية المعنية من السلطات السعودية بها، أو اذا توصل التحقيق اللبناني الى نتيجة ما". 

 

بارود يرفض الحديث عن خرق أمني بالمطار قبل اكتمال التحقيق بحادثة طائرة "ناس"

نهارنت/رفض وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الحديث عن حادثة الجثة التي وجدت في العجلة الأمامية للطائرة السعودية أمس السبت، ورفض كذلك "الحديث عن خرق أمني قبل اكتمال عناصر التحقيق، لأن الموضوع قد يكون أصغر من خرق أمني بكثير لا سيما أن المدرج يكون عليه عادة عمال لهم علاقة بالشركات التي على أرض المطار".

وأشار بارود في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، الى أن "التحقيق ليس إدارياً فقط لأن القضاء يتولاه أيضاً وهناك ضمانة بأن يستكمل حتى النهاية"، لافتاً إلى أن "كل المعنيين من رئاسة المطار الى جهاز أمن المطار والمديرية العامة للطيران المدني يشاركون في التحقيق، وهناك أجوبة يجب أن تعطى للناس حول ما حصل، ولكن لغاية الآن لا جواب حاسماً لدي أنطلق منه لاعطاء تطمينات"، ودعا الى انتظار استكمال التحقيق. وفي حديث إلى صحيفة "النهار"، أكد بارود أمس السبت، أن "التحقيق فتح على المستوى العدلي، والنيابة العامة وضعت يدها على الملف"، موضحاً أن "التحقيق يشمل أموراً كثيرة منها المدرج والقيمين عليه وبرج المراقبة وجهاز أمن المطار والشركات الموجودة على أرض المدرج للحمولة والصيانة". وقال: "هذه كلها تحتاج الى تحقيق لتحديد هوية هذا الشخص اذا كان فعلاً موجوداً على ارض المطار واذا كان الموضوع حادثاً ام خطأ، هذا كله رهن التحقيق الذي فتح عند الصباح بإشراف النيابة العامة". ومن جهةٍ أخرى، وفي حديث للإذاعة أكد أنه على تواصل وتنسيق دائم مع وزير الصحة محمد جواد خليفة في موضوع الاعتداء على المستشفيات، لافتاً إلى أن "الملف أقفل ولا ضرورة للحديث فيه لأن التدابير التي اتخذت كانت بربط الطوارئ بقوى الأمن الداخلي عبر خط مباشر بين المستشفى وأقرب مركز للأمن الداخلي". وأكد ضرورة التشدد في الأحكام والمعالجة ضمن المؤسسات ليعاقب المعتدى بأقصى العقوبات. واشار الى أن "التهاون هو الذي أدى الى تكرار حوادث الاعتداء على المستشفيات"، داعياً إلى إعطاء القضاء كل الدعم لعدم حصول أي غطاء سياسي على أي معتد، وشدّد على أن القضاء هو الضمانة في وجه بعض القوى السياسية التي تستفيد من بعض الشلل والزعران. وإذ اعترف بوجود أخطاء من قبل قوى الامن الداخلي، شدد على "اتخاذ أقصى التدابير وأن قوى الأمن ليست مقصرة بمتابعة هذا الموضوع". وأشار وزير الداخلية إلى أن "هناك موجة سرقات جديدة"، مؤكدا أن الشخص الذي يسرق سيارات اليوم هو نفسه الذي خرج من السجن منذ أسابيع. 

 

مصالحة بين أهالي تولين والكتيبة الفرنسية عندا الثامنة والنصف اليوم

نهارنت/يعقد عند الثامنة والنصف من مساء اليوم الأحد لقاء في بلدية تولين، وهي البلدة التي حصلت فيها اشكالات مع الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل"، تتويجاً للمصالحة التي جرت يوم الخميس الفائت في تبنين بين الأهالي في الجنوب وقوات "اليونيفيل". ويشارك في اللقاء، ضباط من الجيش اللبناني وضباط دوليون وفاعليات البلدة، ويتخلله كلمات لرئيس بلدية تولين حسين عوالة، ولقائد الكتيبة الفرنسية الجنرال كاديو. وبعد اللقاء، ينتقل الحضور الى ساحة البلدة لمشاهدة المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم، في حضور الأهالي حيث قدمت الكتيبة الفرنسية شاشة كبيرة لعرض المونديال لتطوى بذلك صفحة الاحداث الاخيرة. 

 

إسرائيل تهدّد بضرب القرى إذا تدهورت الأوضاع في الجنوب

نهارنت/ألمحت مصادر أمنية اسرائيلية أمس السبت، إلى إمكان توجيه ضربات عسكرية اسرائيلية إلى الأماكن التي قالت الاستخبارات الاسرائيلية إنها مخازن أسلحة وعتاد عسكري لـ"حزب الله" في عدد من القرى اللبنانية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر "أن كشف الاستخبارات الاسرائيلية الاربعاء النقاب عن مخازن ومستودعات الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان وعن قاعدة للحزب في قرية الخيام، تهدف الى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة الى جميع سكان جنوب لبنان من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة "حزب الله" الخاصة بتخزين وسائله القتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل القرى المدنية اللبنانية". وأوضحت هذه المصادر انه" في حال تدهور الاوضاع عسكرياً سيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقاً وسيمنحون مهلة لترك منازلهم لافساح المجال امام الجيش الاسرائيلي لمهاجمة قواعد ومستودعات "حزب الله" داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز". وأشارت إلى "حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لـ"حزب الله" في كل من قريتي خربة سلم وطيرفلسيه في الجنوب كدليل على مدى ترسيخ أقدام "حزب الله" عسكرياً في قرى الجنوب اللبناني"، معتبرةً أن "هذه الانفجارات تدلّ على مدى الخطر على الارواح الذي يواجهه السكان اللبنانيون يومياً". واعتبرت أن "كشف النقاب عن التجمعات العسكرية السرية لـ"حزب الله" في كل قرى جنوب لبنان على رغم وجود قوات اليونيفيل، إنما يدل على الصعوبة في تطبيق القرار 1701 الأممي الذي يحظر إعادة ترسيخ اقدام "حزب الله" عسكرياً في المنطقة الى الجنوب من نهر الليطاني، ويؤيد مدى القوة العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان التقرير الاخير للامين العام للأمم الامتحدة بان كي - مون في ما يتعلق بانتهاكات حزب الله للقرار 1559 القاضي بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها وللقرار 1701". 

 

الجيش الاسرائيلي يكثف دورياته على طول الحدود الشمالية وقائد المنطقة يقوم بجولات سرية 

موقع 14 آذار/١١ تموز ٢٠١٠

في وقت أعلنت قيادة الشمال في الجيش الاسرائيلي انها لا تلاحظ تغييراً ملموساً لاستعداد "حزب الله" في اعقاب تصريحات قياديين حول رفع حالة التأهب، خشية تنفيذ اسرائيل ضربة ضد الحزب، كثف الجيش الاسرائيلي دورياته، العلنية والسرية، بينها في مناطق امنية حساسة، على طول الحدود الشمالية، خصوصا في المنطقة التي تم فيها اختطاف الجنديين الداد ريغف واودي غولدفسر في الثاني عشر من تموز 2006، عشية حرب لبنان الثانية . وكُشف أن قائد منطقة الشمال، غادي ايزنكوط، قام خلال الاسبوع الاخير بجولات سرية في مناطق عدة عند الحدود الشمالية، تعتبرها اسرائيل "البطن الرخوة" التي يركز فيها مقاتلو "حزب الله" نشاطاتهم وجولاتهم، على حد الاسرائيليين. وفي هذا الإطار، قال مسؤول في قيادة الجيش، انه "خلافاً للفترة التي سبقت حرب لبنان الثانية، فإن الدوريات العسكرية تقوم بجولات في مناطق كان يمنع الجيش من الدخول اليها، اعتبارا لترسيم المسار الحدودي مع لبنان" . وتنفذ الدوريات العسكرية جولاتها ورقابتها في هذه المنطقة ضمن خطة مدروسة تبدأ بالتدريب لاحتمال مواجهات مع عناصر من الطرف الثاني وكيفية اقتحام المنطقة اللبنانية، بشكل يضمن عدم اختطاف جنود أو الاعتداء عليهم من قبل لبنانيين أو مقاتلين من "حزب الله"، ومن ثم تنفذ دورية لا تتعدى ثلاث حافلات عسكرية مهمة المراقبة .

 

الجيش الاسرائيلي يكثف دورياته على طول الحدود الشمالية وقائد المنطقة يقوم بجولات سرية

امال شحادة، الاحد 11 تموز 2010/في وقت أعلنت قيادة الشمال في الجيش الاسرائيلي انها لا تلاحظ تغييراً ملموساً لاستعداد "حزب الله" في اعقاب تصريحات قياديين حول رفع  حالة التأهب، خشية تنفيذ اسرائيل ضربة ضد الحزب، كثف الجيش الاسرائيلي  دورياته، العلنية والسرية، بينها في مناطق امنية حساسة، على طول الحدود الشمالية، خصوصا في المنطقة التي تم فيها اختطاف الجنديين الداد ريغف واودي غولدفسر في الثاني عشر من تموز 2006، عشية حرب لبنان الثانية . وكُشف أن قائد منطقة الشمال، غادي ايزنكوط، قام خلال الاسبوع الاخير بجولات سرية في مناطق عدة عند الحدود الشمالية، تعتبرها اسرائيل "البطن الرخوة" التي يركز فيها مقاتلو "حزب الله" نشاطاتهم وجولاتهم، على حد الاسرائيليين. وفي هذا الإطار، قال مسؤول في قيادة الجيش، انه "خلافاً للفترة التي سبقت حرب لبنان الثانية، فإن الدوريات العسكرية تقوم بجولات في مناطق كان يمنع الجيش من الدخول اليها، اعتبارا لترسيم المسار الحدودي مع لبنان" . وتنفذ الدوريات العسكرية جولاتها ورقابتها في هذه المنطقة ضمن خطة مدروسة تبدأ بالتدريب لاحتمال مواجهات مع عناصر من الطرف الثاني وكيفية اقتحام المنطقة اللبنانية، بشكل يضمن عدم اختطاف جنود أو الاعتداء عليهم من قبل لبنانيين أو مقاتلين من "حزب الله"، ومن ثم تنفذ دورية لا تتعدى ثلاث حافلات عسكرية مهمة المراقبة .

 

 الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان: لا أتصور مبادرة إسرائيل إلى حرب والتزامنا مستمر بالـ "يونيفيل"

الاحد 11 تموز 2010/أكّد الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان أن "فرنسا لن تنسحب من الـ"يونيفيل"، وأنها ستمدد التزامها الذي تم في إطار دولي بجنوب لبنان"، مشيراً الى أن "هناك دائماً مخاطر في هذه المنطقة"، وقال: "فقد رأينا في الآونة الأخيرة عوامل توتر تتكثف، طبعاً نحن نسعى بكل جهودنا لتجنب ذلك وأنا لا أتصوّر أن تبادر إسرائيل بشن حرب على لبنان أو سوريا". غيان، وفي حديث الى صحيفة "الحياة"، أضاف: "تأسفنا من الاعتداء على الـ"يونيفيل" في الجنوب فهو لا يتناسب مع روح وجودنا في لبنان، نحن موجودون هناك لحماية لبنان، وأعتقد أنه على الحكومة اللبنانية (وأنا أعرف أن الحكومة تنوي بذلك) أن تُرسي سلطتها ووجودها في جنوب لبنان".

وعن زيارته للبنان، قال غيّان: "بالتأكيد سألبي دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري بكل سرور، وإذا كان بإمكاني أن أكون مفيداً فسأفعل ذلك بكل سرور"، مشيراً الى "احتمال أن يزور فرنسا كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، بعدما استقبلت باريس كلاً من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وقائد حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع". ورداً على سؤال، أجاب غيّان: "في ظلّ بيئة بالغة التعقيد وفي بعض النواحي تشوبها توترات إضافية، سوريا مستمرة في لعب دور إيجابي، وهي تتطلع الى السلام مع إسرائيل للجزء الذي يهمها، وأيضاً على المسار الفلسطيني"، مشدداً على أنَّ "ليس لفرنسا أي مبرر للتأسف على اليد التي مدتها الى سوريا وعلى التعاون الموجود بين بلدينا"، وأشأر إلى "أن فرنسا على اتصال منتظم مع سوريا ومع دول أخرى حول جميع التطورات طبعاً".

وأكّد غيان أنه على قناعة بأن "العلاقة مع سوريا هي مفيدة لكل المنطقة، فلا يمكن إلا أن تكون مفيدة"، مضيفاً: "إنني ألاحظ مثلاً أن على ملف الحدود مع لبنان هناك تقدم، فهو ملف سياسي ولكنه أيضاً تقني وهناك تقدم في البحث في الأرشيف وأعمال القياس فهذا يتقدم في شكل كبير". وعن إطلاق المسار الإسرائيلي - الفلسطيني، لفت غيّان الى أن "الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي يرى أنه من الضروري أخذ المبادرة،  فمسار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشيل جارٍ، لكنه غير كافٍ"، مشدداً على "ضرورة استعادة الحوار غير المباشر، وأنَّ على الأسرة الدولية أن تتحرك مجدداً، فالقمة من أجل اتحاد المتوسط في برشلونة قد تكون موعداً مهماً، ولا بدّ من التزام قرارات مجلس الأمن والعودة الى مبادرة الملك عبدالله للسلام، والرئيس ساركوزي سيأخذ مبادرات في الوقت المناسب". ومن جهة ثانية، وعن العلاقة السعودية – الفرنسية، أكد غيّان أن علاقات فرنسا والسعودية "علاقات ثقة وصداقة"، معلناً "اجراء تحضير لزيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفرنسا في الخريف".

 

الأخطبوط بول

عــمــاد مــوســى

لبنان الآن

الاحد 11 تموز 2010

كلما  صدر موقف يصبّ في مصلحة تقوية الدولة بمؤسساتها وفق معايير الدول لا السناجق  يطلع عطوفة النائب وليد جنبلاط، وهو بك وأمير، بموقف "تخويني" ينمّ عن سوء نيّة مقصود ومتعمّد لتحسين موقعه السياسي لدى "حزب الله" وسورية، العرضة للإهتزاز في السنة التجريبية الأولى (بدأ التحوّل في 2 آب 2009). وهذا ما لمسه البك إثر تمايزه عن حلفاء سورية بمسألة "حيادية" لبنان وامتناعه عن التصويت على العقوبات ضد إيران. وفي مسألة الحياد الإيجابي، للبك مجموعة نظريات شي "مع" وشي "ضد". أمس كان "مع" اليوم  "ضد"  غداً؟ الأخطبوط بول مشغول ولن يجيب. ويستغرب البك كل نظرية تدعو إلى تحييد لبنان عن المحاور العربية والإقليمية، وإبعاده عن أي صراع. وكل رأي يناقض رأي البك وقراءته للتاريخ هو رأي سخيف. يستغرب الحياد. يستغرب تمسّك المستقبل بـ"لبنان أولاً". يستغرب موقف الإنعزاليين من الحقوق الوطنية الفلسطينية. يستغرب عدم تحرير شبعا قبل ترسيمها. يستغرب أن تقوم القوات الدولية بدورها. يستغرب حرص 14 قوى  آذار على المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي. يستغرب كيف أن رئيس الحكومة سعد الحريري ما زال يستقبل الدكتور سمير جعجع حتى الآن. يستغرب كيف مشى ولم يتبعه أحد. يستغرب صدور موقف سياسي يخدش مشاعر المخابرات لمجرد أن نائباً إنتقد تسريب معلومات  غير دقيقة حول توقيف شربل قزي الموظف في شركة "ألفا" بتهمة العمالة لإسرائيل.

يستغرب مطالبة حلفائه السابقين ألاّ يُتخذ من توقيف قزي ذريعة لضرب صدقية المحكمة. يستغرب عدم تسجيل "الثناء على جهود الاجهزة الامنية الرسمية في كشفها المتتالي لشبكات الجواسيس المتغلغلة الى كل نواحي المجتمع اللبناني" والمستغرب أن وليد جنبلاط القارئ النهم  يقرأ بعوينات سود. يستغرب جنبلاط وهو يمشي في أروقة القصر مداعباً شاربيه كيف أن الآخرين لم يستوعبوا بعد أن 7 أيار صفحة مجيدة من تاريخ لبنان المعاصر كما استوعب هو. يستغرب عدم  قدرة الآخرين على تغيير جلدهم متى سقطت رهانات التغيير في المنطقة. ويستغرب جنبلاط كيف لا تكوع كل الجماعات في لبنان كما يكوّع قادتها الملهمين. ويستغرب جنبلاط كيف أن غاليليو غاليلي أقنع نفسه قبل أن يقنع الناس أن الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب. فجنبلاط أقنع نفسه أن الأرض ثابتة وهو في غرفته يدور ويدور ويدور ويفكر في ضرب نظرية غاليلو الإنعزالية.  يدور جنبلاط حول نفسه ويدور بؤبؤا عينيه ويدور الكلب الأشقر حوله ويدور الحكي فتُصاب بدوار الموقف الأسبوعي ودوار المواقف المتفرّقة. وإنه لمن دواعي الإستغراب أن يبقى جنبلاط ثابتاً على مواقفه. وثمة من يراهن على تحوّل جديد بعد أيلول. يتغير أو لا؟. وحده الأخطبوط العراف بول يعرف. عندما ينتهي بول من مونديال الـ2010 وغضب الألمان سأختبر ذكاءه في مسألة وليد جنبلاط.

 

النهار" تنشر الرواية الدولية عن مطاردة الدراجات النارية لـ"اليونيفيل"

استدراج الدوريات في عمليات مطاردة نفذها زهاء 50 شاباً في عمل منظم ومنسق لا تزال قضية الإعتداء على "اليونيفيل" في جنوب لبنان تتفاعل فى الأمم المتحدة في نيويورك... وفي هذا الإطار، عقدت جلسة لمجلس الأمن بطلب من فرنسا عصر الجمعة في نيويورك، استمع خلالها من مدير قسم آسيا والشرق الأوسط في دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام فولفغانغ فيسبروت – فيبر الى "تفاصيل دقيقة" عن الحوادث التي تعرّض لها بعض وحدات "اليونيفيل" في بعض القرى الجنوبية. وعلمت "النهار" من مصادر في المجلس أن فيسبروت – فيبر قدم تقريراً وافياً ومفصلاً ووصفياً عن هذه الحوادث، وخصوصاً في بلدة تولين، مضيفاً أن "ما حصل لم يكن تلقائياً أو وليد مصادفة، إذ جرى استدراج اليونيفيل في عمليات مطاردة نفذها زهاء 50 شاباً كان عدد كبير منهم يقود دراجات نارية، بالتزامن مع قطع طرق بوضع سيارات في عرض الشوارع ومع تحويل وجهات السير لايصال إحدى الدوريات الفرنسية الى طريق مسدود في بلدة تولين، حيث اعتدي على الدوريات بتمزيق عجلات عرباتها ورشقها بالحجار والسيطرة على أسلحة أفرادها والإعتداء بالضرب على قائد الدورية". وإذ حرص على عدم تسمية أي كان أو توجيه أي اتهام الى أي طرف، أكد فيسبروت – فيبر أن "هذا العمل كان يبدو منظماً ومنسقاً بدرجة عالية".

 المصدر: النهار

 

قزي عبر LBC اكد الانفتاح والتعاون مع الجميع كي لا يكون لبنان ارضاً للتوطين: أنا كمواطن لا يمكن ان اقبل بتنازلات سياسية بعد اليوم على حساب شعبنا او شهدائنا ولا يمكن المراهنة بعد الان على دماء الشهداء والوجود المسيحي في المنطقة       

 11 Jul. 2010   

كشف مستشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان قزي ان التحقيقات في حادثة اكتشاف جثة في دولاب الطائرة السعودية "ناس" اظهر ان الجثة تعود الى مواطن لبناني ويبدو ان الجثة ليست اشلاء بل يمكن التعرف عليها، مشيراً الى ان هذا الامر يطرح تساؤلات عدة، اولاً هدف الشخص بالتعلق بدولاب طائرة، هل للانتحار او بهدف الوصول الى السعودية او ان هناك سبباً ارهابياً محدداً؟ قزي وفي حديث عبر LBC، اوضح انه بحسب السلطات السعودية فان الامتعة التي وُجدت مع الشخص تحتوي على امور خاصة وليس مواداً ارهابية، معتبراً ان الخلل الحقيقي هو في امن المطار وتحديداً في قسم المراقبة، ما يستدعي فتح تحقيق جدي. وامل قزي الا يؤدي طرح موضوع امن المطار الى 7 ايار جديد، لافتاً الى ان ما حصل يستحق اعادة النظر بكل تركيبة امن المطار. وعن الاوضاع في الجنوب، رأى قزي ان الاحداث في الجنوب لم تنتهي، مشيراً الى ان بيان الامم المتحدة ليس هادئاً بل قاسياً، والدولة قدمت سلسلة اعتذارات الى الامم المتحدة والدول المشاركة فيها والى قوات اليونيفيل، لان ما حصل في الجنوب كان يفترض على الدولة ان تعالجه بطريقة اخرى وهذا ضرب مصداقية لبنان، واوضح ان المناقشات التي حصلت في الامم المتحدة كانت صارمة وحاسمة وحمّلت الدولة اللبنانية مسؤولية.

وقال: "ما يحصل اليوم هو صراع بين القرار 1701 والقرار 1929 المتعلق بفرض العقوبات على ايران، وما يؤكد الترابط بين الوضعين في الجنوب وايران ويجعلنا نتخوف من ان اي امر يحدث لايران يؤثر على لبنان هو انه في 21 حزيران قررت الحكومة الايرانية طرد مسؤولين اثنين من وكالة الطاقة الذرية، وفي 29 حزيران بدأت الاحداث في الجنوب، اذا في ايران طرحوا صدقية القرار 1929 وفي الجنوب طرحوا صدقية القرار 1701، وهذه الامور ستشكّل خطرا على الوضع في الجنوب".

ورأى قزي ان الامن العام في لبنان هش، والتهديدات الاسرائيلية ليست يومية بل في كل ساعة والملفات تقترب من الانفجار، مشيراً الى ان العقوبات ضد ايران ليست لتفادي الحرب بل لتقريب التحدي مع ايران، وداعياً الى الالتزام بكل المواثيق مع الامم المتحدة للحفاظ على الاستقرار.

واكد قزي ان التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب سيتم، مستبعداً ان يحصل اي تعديل في مهماتها ودورها، واوضح انه ومنذ دخول اليونيفيل الى لبنان عام 1978 بعد الاجتياح الاسرائيلي الاول لم يحصل انسحاب لهذه القوات ولا لاي قوة تنتمي لاي دولة كبرى، وشدد على ان وجود هذه القوات متعدد الاهداف فهو اولاً لضمان سلامة الحدود وتنفيذ مندراجات القرار 1701 ولتأكيد وجودهم في اللعبة السياسية الكبرى في كل الشرق الاوسط. ورأى ان القوات الدولية ستنفّذ مواد وبنود القرار 1701 بصرامة وحسم اكثر من السابق، ودعاها الى التنسيق مع الجيش.

واضاف: "ليس مطلوب من الجيش ان يزيد عديده فقط بل ان يلعب دوره في الجنوب لان الامن في الجنوب وفي كل لبنان ليس عسكرياً بل نتيجة قرار سياسي، اذاً المهم ان يكون الجيش حرّاً بتصرفه في الجنوب وان يكون له موقفاً حاسماً، ولا يجب ان يكون رهينة كما كان الرائد سامر حنا، لانه في هذه الحالة فأنا افضّل ان يُستعمل في اماكن اخرى". وتابع: "من المبادئ الاساسية احترام هذه المؤسسة التي تقوم بأعمال مهمة من ضبط الامن والقبض على العملاء والتنسيق مع الدول الصديقة، لكن هذا الاحترام لا يمنع ان نكون صادقين، فالجيش اليوم لا يعطي الانطباع للرأي العام اللبناني والدولي ان لديه حرية التحرك، الا اذا كان هذا موقف الجيش".

ورأى قزي ان هناك ازمة شبه علنية نشأت اليوم بين مؤسسة الجيش والقوات الدولية، وقال: "نحن في الكتائب تحفّظنا على عبارة "شعب جيش مقاومة" في البيان الوزاري، لكن اليوم نرى ان هناك اختصاراً لكل البيان الوزاري بهذه العبارة، كما ان حزب الله يختصر هذه العبارة بالمقاومة فقط، وهذا الامر ليس في مصلحة لبنان او حزب الله، واذا استمر حزب الله بهذه التصرفات في مناطق تواجد اليونيفيل والجيش فلا بد من ان يؤدي الامر الى انفجار الوضع في الجنوب".

وشدد قزي على انه اذا كانت اليونيفيل قد اخطأت فعلاً فعلى الدولة اللبنانية تقديم اعتذار، مشيراً الى ان ما حصل هو عكس ذلك، ودعا الى عدم الحكم على مجريات الاحداث انطلاقاً مما نقرأه في الصحافة اللبنانية لان عدداً كبيراً من الاخبار هي اخبار موزعة، بل يجب اخذ الحقيقة من الجيش والقوات الدولية التي ليس لديها مصلحة ان تكون ضد الجيش او حزب الله او اسرائيل بل هي قوات حيادية، ولفت الى ان الرئيس امين الجميّل قال انه اذا لم نرد القوات الدولية لا يجب الاشتباك معها بل طلب سحبها".

ودعا قزي الدولة الى أخذ موقف حاسم وان يلعب الجيش دوره لاعادة بناء الامن اللبناني والثقة بالدولة، مشيراً الى ان المجتمع الدولي اعطى الدولة فرصة اسبوعين قبل الدعوة الى اجتماع مجلس الامن. وسأل: "الى اين نريد ان نكمل، نحن نفقد مصداقيتنا، وضعف الدولة ظهر في 7 ايار وفي اتفاق الدوحة والبيان الوزاري وفي التصرف في الجنوب واخيراً في احداث الجنوب مع اليونيفيل".

واوضح قزي ان الشيعة يؤيدون المقاومة ولكن لا يؤيدون جميعهم حركة امل وحزب الله، لافتاً الى ان هذا تبيّن في الانتخابات النيابية والبلدية، فهم يميّزون بين البندقية التي تشكّل ضمانة لهم والحزب السياسي من جهة اخرى. وحذّر من اي محاولة هيمنة تؤدي اما الى حرب او الى تقسيم، وقال: "نحن سنبذل قصارى جهدنا لتفادي الحرب، ونعمل على عدم التقسيم، والحلم الماروني كان دائماً الوطن اللبناني الكبير".

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، دعا قزي الى عدم التشكيك بالمحكمة قبل ان تُصدر قرارها، وقال: "وكما لم يخف مجلس الامن من الاحداث في الجنوب فإن المحكمة الدولية لن تتأثر بهذه التهديدات وستذهب بعملها حتى النهاية"، واشار الى ان القضاء الدولي ليس مسيساً بل لديه تحدي لاثبات نزاهته، موضحاً ان المحكمة اليوم امام تحدي لاثبات نزاهتها. وسأل: "اذا اتهمت المحكمة اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، فهل من يتهمها اليوم سيتراجع عن اتهاماته؟"

وفي موضوع دور الولايات المتحدة في المنطقة، اوضح قزي ان الولايات المتحدة تحب هذه المنطقة لان فيها ثروات وتنظيمات تصفها بالارهابية، مشيراً الى انه عندما يطرح حزب الكتائب مشروع الحياد فلأن امامنا 50 سنة متوترة، ورأى ان علينا ان نحمي لبنان طوال هذه المدة التي ستشهد تغييرات دراماتيكية بتحييد لبنان عن الصراعات. واعلن قزي ان الاولوية لدى اميركا هي الملف النووي الايراني، واجتماع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تركّز على موضوعين اساسيين هما اسقاط حق العودة والملف النووي الايراني.

اما في موضوع حقوق الفلسطينيين، فأكد قزي ان ليس لدى الكتائب رغبة بتبني شيء ليست جزءًا اساسياً في صناعته ووضع مفاهيمه، معتبراً انه من المفيد ان يكون هناك تقارب بين القوات والقيادات الفلسطينية في لبنان لان هذا امر مطمئن بعد سنوات من الجفاء.

وقال: "في موضوع الاجتماعات لدينا نظرة مختلفة، نحن في حزب الكتائب لا يمكن ان ننكر انه عندما "انكبّت" اربعة مشاريع قوانين من قبل النائب وليد جنبلاط قام حزب الكتائب من خلال النائب سامي الجميّل وحال دون مطرقة الرئيس نبيه بري للتصديق على هذه المشاريع التي كانت ستؤدي تقريباً الى التوطين الفعلي، وبعد موقف الشيخ سامي حصل موقف موحد بين القوات والتيار ونواب اخرين وتم نقل الموضوع الى اللجان. اذاً نجحت الكتائب في تعطيل صفة المعجل المكرر وفي اسقاط موضوع التملك والعمل ونجحت في احالته الى جلسة عامة، واليوم نحن والقوات في موقف موحد الى جانب الاحرار والتيار الوطني الحر والمستقلين اضافة الى موقف البطريرك صفير الذي دعا الى التعاطي بايجابية مع الحقوق الانسانية مع الاشتراط ان تقابل الحقوق واجبات وسحب السلاح.

وسأل قزي: "كيف يمكن للقضاء اللبناني والقانون ان يصلا الى بعض المجرمين المختبئين في المخيمات؟" واوضح ان هناك تحفظات على امور عدة منها تعويضات نهاية الخدمة والتدريس في الجامعات واعطاء الافضلية للفلسطينيين في نسبة التعليم على الرعاية العرب.

وذكّر بما قاله رئيس الجمهورية الاسبق الياس سركيس للبطريرك خريش بان هناك نحو 700 الف فلسطيني في لبنان واذا حصل التوطين سنفكّر في الفدرالية. وسأل: "لماذا لا تقوم السلطة الفلسطينية باعطاء وثيقة سفر للفلسطينيين، الامر الذي سيوفّر على الدولة اللبنانية اعطاء وثائق تكون خطوة ممهدة للتوطين. وكيف يمكن للبنان ان يتحمّل 16 او 17 بالمئة زيادة على عدد سكانه". ورأى ان هناك مسؤولية مشتركة عربية ودولية، اضافة الى مسؤولية الانروا عن عدم القيام بدورها، لان هناك مؤامرة على القضية الفلسطينية.

ورداً عن سؤال حول توقيت طرح هذا المشروع، سأل قزي: "الذي انتظر 62 سنة لا يستطيع انتظار 62 يوماً؟ هل الذين اجتمعوا عند الرئيس فؤاد السنيورة او نحن ككتائب هل كان معنا مؤرخاً او ارقاماً صحيحة او اختصاصياً بالميزانية؟ كيف يمكن في خلال 4 ايام تقرير مصير شعب ووطن؟"

ورأى ان سبب العجلة في طرح الملف الفلسطيني هو ان الموضوع يُطرح بعد زيارة النائب جنبلاط الى السعودية في 3 ايار 2010، وبعد شهر على الكشف في الاردن عن استعادة جوازات السفر الاردنية من فلسطينيي الضفة، كما ان السعودية وتركيا تريدان استعادة الملف الفلسطيني من ايران، وتيار المستقبل في لبنان يريد استعادته من حزب الله. ولاحظ ان حزب الله يحصر مواقفه في هذا الشأن بالقضايا الانسانية، معرباص عن تفهمه لان الطائفة الشيعية تخاف من احياء فتنة شيعية-سنية.

ولفت قزي الى ان توقيت طرح الحقوق جعلنا نخاف، فلو طُرح على طاولة الحوار مثلاً من دون عامل المفاجئة والفرض، لما كنا خفنا من شيء مشبوه، معتبراً ان اي قبول بهذه الورقة لا يمكن ان يكون اقل من موقف بكركي.

وذكّر بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي خطاب القسم قال ان رفضنا القاطع للتوطين لا يعني رفض استقبال الاخوة الفلسطينيين واعطاءهم حقوقهم الانسانية، كما قال في مناسبة اخرى امام وفد فلسطيني ان ترتيب شؤونهم يبدأ بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار وسحب السلاح الفلسطيني وتنظيمه. وقال قزي: "لن نقبل بأي موقف اقل مما يطالب به مجلس المطارنة الموارنة ورئيس الجمهورية".

واضاف: "انا كمواطن لا يمكن ان اقبل بتنازلات سياسية بعد اليوم على حساب شعبنا او شهدائنا، ولا يمكن المراهنة بعد الان على دماء الشهداء والوجود المسيحي في المنطقة"، داعياً الى طرح قضية الوجود الفلسطيني بكل صراحة ومحبة. وشدد قزي على ان المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً هم فقط من لم يتاجر بالفلسطينيين بل كانوا في خدمة هذه القضية ولا يفكرون بالحوادث التي حصلت في السابق بل يريدون التعاون كي لا يكون لبنان ارضاً للتوطين.

وتابع: "لا ارى ان حق العودة ممكن اليوم، وتوقيت طرح الموضوع سببه فقدان الامل بحق العودة"، وسأل: "من سيؤمّن حقوق الفلسطينيين في حين ان حقوق اللبنانيين الانسانية والمهنية وضمانتهم لا تؤمنها الدولة بل يتم تأمينها من خلال انتماءاتهم السياسية والطائفية، اذا كيف حال الفلسطينيين؟"

واكد قزي الانفتاح على الجميع، لافتاً الى ان الرئيس السنيورة يتصل يومياً بالرئيس الجميّل واليوم يقوم مسؤولون كتائبيون بجولة على المراجع الدينية، اضافة الى التنسيق مع رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، الذي نوه بمواقفه في هذا الموضوع. واعتبر ان ورقة الرئيس السنيورة سقطت وانها اصبحت تتضمّن الكثير من الافكار التي طرحها حزب الكتائب، واضاف: "لا نريد القول اننا حققنا انتصاراً على 14 اذار لانهم حلفاؤنا الى الابد، او على اشقائنا الفلسطينيين لانهم اشقاؤنا الى الابد". وشدد على ان الهدف ليس الانتصار على احد بل تحسين الحل كي لا يتحول الى مشكلة.

وقال: "نحن نطالب بوحدة الموقف المسيحي منذ زمن، واذا حصل اليوم تلاقي مع التيار الوطني الحر على مواضيع مصيرية فهل هذه جريمة وهل مكتوب علينا ان نبقى منقسمين وان يكون اي تقارب خيانة؟" وجدد التأكيد ان الكتائب والقوات روح واحدة في جسدين، املاً ان يكون الامر نفسه مع التيار والمردة وكل التيارات الاسلامية، فجميعنا مواطنين لبنانيين.  

 

العرب «والمونديال» التركي ــ الإسرائيلي      

الديار /تراجعت حدّة التوتر بين تركيا وإسرائيل بالتزامن مع انحسار الحديث إلى حدّ ما عن حصار غزّة ، وهو أمر يثير التساؤل. هل استطاعت إسرائيل بإجراءاتها الشكلية بعد تأليف لجنة تحقيق داخلية حول ما أسمته ملابسات مجزرة أسطول الحرية ، واتخاذها قرارا بتخفيف الحصار عن قطاع غزة الالتفاف على المطالب التركية؟ أم أن وساطة أميركية قام بها الرئيس الأميركي لدى تركيا خفّفت من اندفاعة الحكومة ضدّ القرصنة الاسرائيلية؟ أم أن التهديدات الاسرائيلية باستخدام القوة ضدّ كل من يفكر بكسر الحصار كانت عاملا لاحجام الناشطين عن المبادرة لإغاثة أهل غزّة؟ إذ تقلقنا هذه التساؤلات ، نحاول التوقف عند الموقف التركي من قضايا المنطقة عموما وقضية فلسطين خصوصا ، وما يترتب عليه من تبعات على مستوى العلاقات التركية - الاسرائيلية ، واستطراداً مع العرب.

لاشك أن مجزرة أسطول الحرية كشفت عن تحولات هامة في الموقف التركي تمثّل قوة وايمانا بقضايا إنسانية ووطنية في الآن ذاته. بدليل ما أقدمت عليه الحكومة التركية من مواقف وإجراءات ضدّ إسرائيل ردّاً على ارتكابها مجزرة أودت بحياة تسعة ناشطين أتراك . وقد خيّل للبعض أنّ الأمور بين الطرفين ماضية إلى تصعيد وصدام. لكنّ مجريات الأحداث ، ربما أحبطت بعض الذين رأوا في تركيا ورئيس حكومتها منقذاً للعرب والفلسطينيين من حالة التردّي الذي وضعتهم فيها أنظمتهم . دون النظر إلى ظروف تركيا ومراعاتها لمصالحها ، وهي النظرة الواقعية لأيّ حدث سياسي.

لم يكن متوقعاً أن تتطور العلاقات بين إسرائيل وتركيا الى حدّ الصدام والقطيعة النهائية، باعتبار أن تركيا لها تاريخ من العلاقات بالغرب، والولايات المتحدة، وهي، إلى ذلك عضو في حلف الناتو. وانفتاحها على قضايا الشرق والمسألة الفلسطينة لايعني بالضرورة أنها تعرض فجأة عن العلاقة بالغرب. فهي تحاول أن توازن بين تحولاتها الراهنة ومصالحها الإقتصادية، خصوصاً أن تصديها لقضية حصار غزة والغطرسة الإسرائيلية أحرج جهات عربية تعتبر نفسها أمّ العروس، ولا تقبل أن ينتزع الطيب أردوغان منها وكالتها. كما تسبّبت المواقف التركية بقلق أميركي وأوروبي من تفاقم الأزمة مع إسرائيل بحيث يحول ذلك دون حشد القوى ضدّ إيران. وما زاد الأميركيين والأوروبيين قلقاً نجاح تركيا والبرازيل في التوصل إلى اتفاقية تبادل اليورانيوم المخصب التي يفترض أنها تقطع الطريق على ما يرغبون به تجاه ايران.

خلال هذه المرحلة ، لم تكف الحكومة التركية عن طرح شروطها لتسوية الأزمة مع اسرائيل. وهي: الإعتذار، ودفع التعويضات لذوي ضحايا مرمرة (ما يعني الاعتراف بارتكاب جريمة القتل) وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ، وإنهاء الحصار على غزة.

والإجتماع السري بين الوزير «أوغلو» والوزير الاسرائيلي« بن اليعازر» على ما شكل من مفاجأة أوحت بتراجع تركي، لم يغير من إصرار الجانب التركي على شروطه. ساعد في ذلك الردّ الإسرائيلي برفض الإعتذار، في المقابل اعتذر نتنياهو لوزير خارجيته الذي احتج على الاجتماع مع أوغلو دون علمه .وحيث يبدو أن العنجهية الإسرائيلية المدعومة بانحياز الولايات المتحدة من شأنها أن تدفع الحكومة التركية الى التمسك بحقوقها ومطالبها حفاظاً على هيبتها وموقعها الجديد في المنطقة، في ظروف باتت فيها تركيا حاجة غربية أكثر من أي وقت مضى، وتحديداً في غمرة التخبط الأميركي في أفغانستان والعراق.

هذا ما تدركه الولايات المتحدة ، وتحاول استيعابه على نحو ما صرح الرئيس أوباما محملاً مسؤولية التحول التركي لأوروبا التي لم تقدم التسهيلات لانضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي. لكن الرئيس الأميركي يتناسى حقيقة أن عليه الضغط على إسرائيل لتوفير فرصة لإدارته كي تحقق اختراقاً في أزمة الشرق الأوسط.

إن استمرار السياسة الأميركية والإسرائيلية على هذا النحو، من شأنه أن يدفع الموقف التركي الى مزيد من التحول . فالإدارة الأميركية، لم تراع الظروف التركية. وفي الاجتماع الأخير بين أوباما ونتنياهو امتدح الرئيس الأميركي مواقف نتنياهو بشأن تخفيف الحصار عن غزة، ولم يتعرض اللقاء الى الشروط التركية والتحقيق وسوى ذلك. ما بدا انحيازاً أعمى الى الموقف الإسرائيلي في رسالة الى تركيا والعرب. إضافة الى الردّ الأميركي على الإنجاز الذي حققه الرئيس أردوغان مع البرازيل بشأن الملف الايراني، ما شكّل صدمة لأردوغان .

ويبقى السؤال، كيف ستقابل تركيا هذه المواقف؟ ان التراجع التركي أمام الضغوط يعني خسارة لشعبية أردوغان وحزبه. وكل الاستطلاعات تقول بأن مواقفه الأخيرة رفعت من مستوى شعبية حزب العدالة والتنمية. وهذا برأينا حافز لأردوغان على الاستمرار في التمسك بحرية التحرك انطلاقاً من مصلحة الحزب وتركيا. وعليه، فان ذلك سيدفعه نحو المزيد من الانفتاح، والتنسيق مع العرب استجابة لمشاعر الأتراك التي تحولت عمّا كانت عليه فصارت أكثر تفهما لقضايا العرب والفلسطينيين متجاوزين التاريخ القديم وحساسياته. لكن الرئيس أردوغان المدعوم من شعبه يحتاج الى دعم عربي ، تعزيزاً للنهج المعترض على السياسة الأميركية ودعمها المطلق للعنصرية الإسرائيلية. وان كان لا يراودنا طموح بأن تتولّى تركيا أمر العرب والدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحدها. فلتركيا مصالحها ، وعلى العرب أن يعوا ذلك، ومن مصلحتهم توظيف كل الطاقات والفرص التي تمكنهم من فرض مواقفهم على الادارة الأميركية على نحو ما يفعل نتنياهو، وتركيا وإيران.

لا نرى تراجعاً تركياً بقدر ما نحاول تقدير الظروف العالمية والإقليمية، والعربية تحديداً دون أن يعني ذلك إحساساً بإحباط تركي. فالموقف التركي قابل للتطور الايجابي بحدود تسمح بها مصالح تركيا، وفي ضوء الظروف العربية المحتضنة لتركيا أو المتحسسة من مواقفها المحرجة للأنظمة. وكل مبالغة في التقدير السياسي من شأنها أن تنتج إحباطاً جديداً، نحن في غنى عنه . تركيا طرحت استدارتها المتدرجة نحو المنطقة بالتطلع لموقع إقليمي فاعل ومتوازن، تحفزه المصالح الاقتصادية والروابط الثقافية في البيئة الإستراتيجية المتحولة منذ غزو العراق حين شرعت تتخذ لنفسها مسافة واضحة عن السياسة الأميركية والغربية، وتوغلت في توجهها الجديد عندما اصطدمت بعدوانية إسرائيل كعقبة جدية تمنع الاستقرار وتشيع التوترات والحروب. لكنها ما تزال بدافع من تلك المصالح، أمينة لفكرة الحلول السلمية للنزاعات التي تهز المنطقة. ومن الوهم والمبالغة معاينة السياسة التركية من خارج هذه الأطر والمعايير.

  

وفاة امرأة وجرح 14 عسكرياً في انقلاب باص في حالات

نهارنت/انقلب باص للركاب يقل مدنيين وعسكريين على المسلك الغربي لاوتوستراد جبيل- بيروت عند محلة حالات، ما أدى الى وفاة المواطنة سلوى الخوري وإصابة 20 جريح، بينهم 14 عسكرياً حسب ما ذكرت إذاعة "صوت لبنان"، وعمل الصليب الاحمر على نقلهم الى مستشفى سيدة مارتين لمعالجتهم. وتسبب الحادث بزحمة سير خانقة. 

 

رؤساء إلى لبنان قريباً وزيارة الأسد لم تحدد بعد

نهارنت/تأجلت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى بيروت إذ كانت مقررة أن تتم في خلال اليومين الفائتين، تأجلت إلى أيلول المقبل، بعد تعذر إنهاء أعمال بناء "المستشفى التركي للطوارئ والحروق" في مدينة صيدا، جنوب لبنان، والممول بهبة من الشعب والحكومة التركية قدرها 20 مليون دولار أميركي، حسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، ولفتت الصحيفة إلى أنه "كان مقرراً أن يصل أردوغان لافتتاح المستشفى، الذي يعد أكبر مركز متخصص لمعالجة الحروق في منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت الصحيفة إن زيارة الرئيس الإيراني للمرة الأولى إلى بيروت، مثيرة للجدل أكثر من سواها من الزيارات الرئاسية، في ظل ترقب محلي للمواقف التي قد يطلقها من العاصمة اللبنانية، بعد أسابيع قليلة من امتناع لبنان عن التصويت في مجلس الأمن لناحية رفض العقوبات على إيران.

وأوضحت إن زيارة الرئيس نجاد إلى بيروت باتت مؤكدة، لا سيما أنه أشار إلى ذلك علانية في إطلالته الأخيرة على إحدى شاشات التلفزيون اللبناني، لكن الاتصالات لا تزال جارية لإعداد برنامج الزيارة وتحديد موعدها. وكان السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، الذي وجه دعوة إلى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لزيارة إيران، عرض موضوع زيارة الرئيس نجاد إلى بيروت خلال الزيارات التي قام بها منذ أيام إلى الرؤساء اللبنانيين. ونقلت الصحيفة عينها عن مصادر مطلعة أن "الظروف ما زالت غير ناضجة بعد لزيارة الرئيس الأسد إلى بيروت"، مستبعدة حصولها في وقت قريب، فيما نفى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري علمه "بأي تفاصيل" حول زيارة الأسد. وقال للصحيفة عينها :"لم أُبلغ بعد بموعد الزيارة، وعندما تحدد سيبلغونني". ومن جهتها، أعربت مصادر نيابية مطلعة للصحيفة عن اعتقادها بأن هذه الحركة العربية والإقليمية باتجاه لبنان "ناتجة عن أهمية موقع لبنان في خضم الصراع الأساسي الذي يحصل في المنطقة". وقالت: "قد تكون الزيارات طبيعية لو أنها تأتي في حالة طبيعية، لكنها تأتي في سياق جو متوتر على المستوى الإقليمي ينبئ بأحداث ليست حميدة". ووضعت هذه المصادر الزيارات المرتقبة في إطار "استباق ما قد يحصل على صعيد المنطقة في المرحلة المقبلة"، آملة أن "تسهم في تحصين لبنان نفسه في مواجهة الاستحقاقات الداهمة التي يبدو أنها ليست بمجملها سارة". أما زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى إلى بيروت، فقد تقررت في الأسابيع الثلاثة المقبلة، أي قبل نهاية الشهر الحالي. 

 

السفارة البريطانية في بيروت تؤكد أن موقف السفيرة "لا يعكس أبدا موقف الحكومة"

نهارنت/حذفت بريطانيا مدونة من على الموقع الإلكتروني لسفيرتها في بيروت أشادت فيها بالمرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن مدونة غاي حذفت "بعد بحث مدروس". وفي مدونتها التي كتبتها تحت عنوان "وفاة رجل دمث" قالت السفيرة فرانسيس غاي إنها حزنت لوفاة فضل الله وإن العالم "بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الأديان". وأضافت السفيرة أنها بهرت حين التقت بالسيد فضل الله. وكتبت: "حين تزوره تكون متأكدا من حدوث مناقشة حقيقية ومجادلة محترمة وتعلم أنك ستترك مجلسه وأنت تشعر أنك إنسان أفضل"، مضيفةً "إذا كنت حزنت لسماع النبأ (وفاته) فإنني أعلم أن حياة آخرين ستتأثر بشدة بالفعل. ليرقد في سلام".

وفي اتصال أجرته صحيفة "الشرق الأوسط" مع السفارة البريطانية في بيروت قال مصدر في السفارة إن وزارة الخارجية البريطانية عبرت عن موقف واضح حيال الموضوع بتأكيدها أن ما قالته السفيرة غاي "هو موقفها الشخصي"، مشيرا إلى أن السفيرة "وصفت السيد فضل الله مثلما عرفته". وأكد المصدر في الوقت نفسه أن هذا الموقف "لا يعكس أبدا سياسة الحكومة البريطانية"، موضحاً أن المدونة التي ذكر فيها كلام السفيرة غاي قد سحبت من "موقع السفارة الإلكتروني". وكانت غاي كتبت في مدونتها التي تحت عنوان "وفاة رجل دمث" أنها حزنت لوفاة فضل الله وأن العالم "بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الأديان".

وفيما يعتبر العديدون في لبنان أن الشيخ فضل الله معروف بآرائه الاجتماعية المعتدلة ومحاولة تضييق هوة الاختلافات بين الطوائف الإسلامية المختلفة، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تصنفانه في خانة الإرهابيين بالنظر لصلاته الحسنة مع حزب الله وتأييده المقاومة الإسلامية. وقد اتهم ييجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الشيخ فضل الله بأنه كان "ملهما للتفجيرات الانتحارية والاغتيالات والعنف الوحشي". وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الأوسط بشبكة "سي إن إن" الأميركية نشرت رسالة على موقع "تويتر" قالت فيها إنها تحترم فضل الله. وكانت السفيرة غاي قد كتبت في مدونتها: "حين تزوره تكون متأكدا من حدوث مناقشة حقيقية ومجادلة محترمة وتعلم أنك ستترك مجلسه وأنت تشعر أنك إنسان أفضل". وكان فضل الله مؤيدا للثورة الإسلامية في إيران وأحد أوائل الداعمين لحزب الدعوة العراقي الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. كما كان الزعيم الروحي والمرشد لـ"حزب الله" حين تأسس بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982 غير أنه نأى بنفسه فيما بعد.

 

الأوهام والحقائق في جنوب لبنان

الأحد, 11 يوليو 2010

الياس حرفوش/الحياة

تُوقع الأوهام عادة في قراءات خاطئة وتؤدي الى استنتاجات لا صلة لها بالواقع. من تلك الأوهام قراءة بعض اللبنانيين (ومنهم مسؤولون مع الأسف)، لوظيفة القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) كما نصّ عليها القرار 1701 والتي تبيّن بعد المناوشات الاخيرة بين هذه القوات و»الاهالي» في الجنوب انها كانت قراءة مغلوطة لعمل هذه القوات. اذ كانت تعتبر ان «اليونيفيل» مضطرة للتنسيق مع الجيش اللبناني في عملها وفي التحركات التي تقوم بها على أرض عملياتها. لكن ما تبيّن بعد التعديات على القوات الدولية ان الحكومة اللبنانية اضطرت، تحت ضغط المواقف الدولية المستنكِرة، الى اصدار بيان يؤكد الحرص على سلامة القوات الدولية ويشدد على الدور الذي تضطلع به بحسب نص القرار 1701. واستعجلت الحكومة اللبنانية ارسال نص موقفها هذا الى السفير نواف سلام، مندوبها في مجلس الامن، الذي كان يناقش الوضع في الجنوب، وأصدر بياناً باجماع اعضائه، (ولبنان بينهم)، يدعو جميع الاطراف الى «السهر على احترام حرية تحرك اليونيفيل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك في الجنوب». ولمن شاء ان لا يقرأ نص القرار 1701 او ان يفهمه على طريقته، اوضح السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار أرو ان هامش تحرك القوة الدولية في الجنوب ينبغي ان يكون كاملاً، كما ان التنسيق مع الجيش اللبناني أمر مستحب لكنه ليس الزامياً.

من الأوهام التي سادت في لبنان ايضاً بعد العدوان الاسرائيلي في صيف 2006 أن لبنان خرج «منتصراً» نتيجة تلك الحرب. وهمٌ لا تفسير له على ارض الواقع، لا على مستوى الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالبلد، ولا على مستوى ترتيبات الوضع الامني جنوب نهر الليطاني، وهو ما نحن بصدده هنا. لقد سعت الحكومة اللبنانية آنذاك، بكل ما تملك من امكانات ديبلوماسية، الى وقف العدوان الاسرائيلي، عن طريق تعزيز عدد القوات الدولية الى 13 الف جندي، اضافة الى زيادة وحدات الجيش اللبناني وادخالها الى تلك المنطقة بعد عقود من غيابها عنها. ووافقت الحكومة ايضاً على ضرورة اخلاء منطقة عمل الجيش اللبناني والقوات الدولية من أي وجود مسلح آخر، سواء كان افراداً او ذخائر. وقد حظي ذلك في حينه بموافقة كل القوى بما فيها «حزب الله»، وهو ما سمح لمجلس الامن بالتصويت على زيادة عدد القوات الدولية وارسالها الى المنطقة الحدودية. بكلام آخر، كان التطبيق العملي على الارض لوهم «الانتصار» الذي ساد في لبنان خلال السنوات الاربع الماضية، هو ابعاد القوى التي كانت تقاتل اسرائيل عن حدودها، فيما بقيت القوات الاسرائيلية في مواقعها على الحدود، واقامة منطقة عازلة شمال الحدود الاسرائيلية تمتد الى عمق 40 كيلومتراً، هي المنطقة التي اعتبر الاسرائيليون انها تشكل خطراً على امن مستوطناتهم. هذه المنطقة هي التي بات الجيش اللبناني والقوات الدولية مكلّفين بضمان خلوها من السلاح، بموجب نص القرار 1701. هذا ما حصل في الواقع، لكن ما تبع بيعه لـ «الاهالي» ان القوات الدولية جاءت الى الجنوب لمنع العدوان الاسرائيلي، وهو صحيح لكنه نصف المهمة فقط، اذ ان النصف الآخر هو منع استخدام منطقة عمل هذه القوات ساحة لإشعال حرب جديدة.

لولا القراءات الخاطئة والأوهام السائدة، ولولا التسابق الاعلامي على عرض العضلات الوطنية لما اضطر لبنان الرسمي والامني (اي الحكومة وقيادة الجيش) الى التراجع 360 درجة خلال سبعة ايام. لا يعزز هذا من صدقية بلد عضو حالياً في مجلس الامن ولا يرفع من كرامته بين الدول. مسؤول كبير في الدولة خرج يقول مباشرة بعد حوادث الجنوب انه حتى لو قام الجيش نفسه بما قامت به القوات الدولية لواجهه «الاهالي» بالاحتجاجات! هذا مسؤول يتحدث عن جيش بلده! أما قائد الجيش العماد جان قهوجي فقد نقلت عنه الزميلة صحيفة «النهار» اتهام القوات الدولية بأنها كانت تحمل لوائح اسرائيلية باسماء اصحاب منازل في الجنوب للبحث فيها عن اسلحة مخبأة، متجاهلاً أن تصريحات كهذه لا تساعد على تعزيز الثقة المطلوبة بالقوات الدولية، ومتجاهلاً ايضاً ان مهمة هذه القوات تقضي عدم السماح بوجود أي سلاح غير السلاح الشرعي في تلك المنطقة، وانها يمكن ان تحصل على شكاوى مماثلة من الجانب اللبناني حول خرق اسرائيل للقرار 1701 ومن واجبها اجراء التحقيقات بشأنها. لكن قائد الجيش نفسه عاد بعد انتقال القضية الى مجلس الامن ليقول ان «اشعال الحوادث في الجنوب كان خطأ» وليعترف بالنتائج السلبية لذلك على لبنان.

 

عون: لقضاة المحكمة الدولية علاقة وثيقة بأميركا

الأحد, 11 يوليو 2010

بيروت - «الحياة»

حذر رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب اللبناني ميشال عون من «وجود مسعى لبيع القضية الفلسطينية»، منبّهاً في هذا السياق اللبنانيين والفلسطينيين وكل الأفرقاء من «مغبة التحريض الحاصل خصوصاً ضد المسيحيين». وأكد أن «اللبنانيين يريدون إقرار حق العودة وسيقفون بوجه أي خطة مشبوهة للتوطين»، معلناً «الاستعداد للقتال الى جانب الفلسطينيين ليستعيدوا أرضهم لا لنخسر أرضنا».

ونبّه عون في مؤتمر صحافي عقده في الرابية، من أنّ «الغاية من التحريض والتشويش الحاصل هي ضرب السلاح».

وأوضح عون ان «المعارضين للتوطين هم المسلحون، ومن معه سلاح هي المقاومة والفلسطينييون، وتضمن القرار 1559 تسليم هؤلاء سلاحهم لأنهم قوى ممانعة ضد التوطين، نحن لا نريد ان يحمل أحد سلاحاً، ولكن اللبناني حمل السلاح بسبب عدم وجود أحد للدفاع عنه، واليوم الاعتداءات دائمة ونرى الخروقات الاسرائيلية الجوية يومياً، اذاً الغاية تجريد المسلحين الذين لهم قوة الممانعة من السلاح وهذا لم ينجح بالتفاوض، ولذلك هم يحاولون ضرب السلاح ببعضه، وهذا المؤتمر لتنبيه المسيحيين والفلسطينيين والجميع على ان الغاية من هذا التشويش والتحريض الحاصل لضرب السلاح». ولفت إلى أنّ «الدول التي موّلت الفلسطينيين في العام 1975 هي نفسها التي تسعى للتوطين اليوم».

ورأى ان «هذا القرار تسلية إذا لم يقترن بأمور تنفيذيّة، ومن أهم هذه الخطط الدراسات العربيّة - الإسرائيليّة في لجنة دايفيد بن غوريون ومشروع سيناء ومشروع ليفي أشكول ووثيقة أبو مازن وغيرها، وجوهر الخطط كلها أن تحل هيئة جديدة مكان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لتأمين استيعاب الفلسطينيين في دول وجودهم وإبقائهم حيث هم». ودعا الى «إنشاء صندوق للاسكان تشارك فيه الدول العربية ولا سيما النفطية لبناء بنايات جيدة لهم على أن تبقى الملكية للحكومة اللبنانية».

وقال عون إذا كانت «الدول العربية تريد توطين الفلسطينيين لديها، فلا مانع لدينا، ولكن ليس لدينا في لبنان قدرة استيعاب، والكثافة في الدول العربية ليس بقدر ما هي في لبنان، والموارد في تلك الدول اكثر بكثير من لبنان»، موضحاً انه» لأسباب انسانية لبنان لا يستطيع ان يستوعب، والدول العربية هي البيئة التي تستطيع ان تستوعب، ثم هناك بلدان الاستيطان ككندا واستراليا حيث هناك امكانية للاستيعاب».

وأكد عون أنه تسلم من النائب نهاد المشنوق (زاره أمس) ورقة «المستقبل» حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتفاهم معه على «الخطوط الكبرى لكن لم نبحث موضوع التملّك بعد»، مشيراً إلى «وجود ثغرة في قانون التملك الصادر في العام 2001، يجب تعديلها، وهناك قانون يبحث في لجنة الادارة والعدل حول بيع الأراضي للأجانب».

وعلّق عون على الكلام الأخير لرئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكينازي وتوقعه اندلاع توتر في لبنان على خلفية تقرير المحكمة الدولية، فحذر من «محاولة اسرائيلية دائمة لتشويه صورة «حزب الله». وقال: «لسنا لعبة بيد أميركا ولا غيرها وقضاة المحكمة هم قضاة دول تربطها علاقات وثيقة بأميركا»، سائلاً: «كيف لرجل دين ان يظهر في لاهاي ويقول نريد محاسبة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله؟». ودعا اللبنانيين الى ان «ينتبهوا لأن هناك مؤامرة تحضر بعد صدور قرار المحكمة، واليوم يعرف المتآمرون متى ستصدر التهمة». وجدد عون تكراره ان «اسرائيل لن تجرؤ على الحرب الا اذا كان هناك تعاون معها من الداخل اللبناني واذا كانت هناك فوضى، ونعرف كيف يمكن ان تُحدث فوضى».

 

عاصم قانصو من جديد:عهد السنيورة أسود وجنبلاط ظهره على الحيط والسوريون أراحوا رئيس الحكومة ووسام الحسن أوصل معلوماتهم عن دور للإسرائيليين والأميركيين في اغتيال الحريري

 الأحد, 11 يوليو 2010

اعرب عضو القيادة القطرية لحزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصو عن اسفه للمواقف التي اطلقتها بعض الاطراف السياسية على خلفية الاشكال الذي وقع بين اهالي عدد من البلدان الجنوبية وبعض وحدات القوات الدولية، ورأى ان اصحاب هذه المواقف حاولوا استغلال ما جرى وتوظيفه سياسيا وتظهير الموضوع وكأن الجنوبيين هم ضد هذه القوات، وتساءل عن مغزى المناورات العسكرية التي طلعت بها بعض وحدات هذه القوات دون علم الجيش اللبناني، وسأل لماذا حصل ما حصل في ظل وجود القيادة الجديدة لهذه القوات؟ وهل هي مدفوعة الى هذا التصرف؟ ولماذا لم يحصل ما حصل خلال فترة القيادة السابقة؟

تمثيلية القوات الدولية

واكد قانصو في حديث لـ «الأنباء» أن لبنان يرفع شكاوى الى مجلس الأمن تتعلق بالخروقات الإسرائيلية اليومية على السيادة اللبنانية، لافتا الى ان الإشكال الذي حصل مع القوات الدولية كان القصد منه مساواة لبنان أمام الرأي العام العالمي بإسرائيل من خلال الإيحاء بأن توترا ما يحصل بين هذه القوات وأهالي الجنوب وأن اللبنانيين بحاجة لهذه القوات، ورأى أن القصد من وراء هذه التمثيلية تضمين التقرير الذي يعده ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان معلومات حول تشنجات تحصل بين اهالي الجنوب والقوات الدولية وشدد على العلاقات الجيدة التي تربط اهل الجنوب بالقوات الدولية لناحية المصاهرة والمصالح الاقتصادية.

واستغرب النائب قانصو الحملة التي يسوقها بعض السياسيين واتخاذهم الاشكال الذي وقع مع قوات اليونيفيل عنوانا لتصريحاتهم اليومية واتهام اهل الجنوب باستهداف اليونيفيل فيما يقللون من شأن القاء القبض على اهم صيد لمخابرات الجيش اللبناني التي القت القبض على اخطر عميل لإسرائيل، ورأى ان ما يلفت في هذا الموضوع تصريح وزير الدفاع الياس المر الذي حاول تجميل الصورة والقول ان هذا الرجل هو عميل فقط، ولا داعي لتضخيم الامور، مشيرا الى ان التحقيقات مع العميل شربل قزي الذي يعمل في شركة الفا للاتصالات ستؤدي حتما الى كشف امور كثيرة وربما ليس كل شيء لأن موضوع العمالة يرتبط بأكثر من شخص يكون بديلا لآخر خصوصا في موقع خطير كهذا، كانت الغاية رصد حركة المقاومة والجيش والسياسيين وخصوصا المعادين للخط الإسرائيلي والاميركي وابدى تخوفه من الاصوات التي تصدر عن بعض الجهات لاسيما القوات اللبنانية الذين هم في نفس دائرة العمالة واكد ان مخابرات الجيش ستذهب في تحقيقاتها مع العميل قزي الى النهاية وستنكشف خيوط كثيرة لها علاقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي تقف وراء اغتياله اميركا واسرائيل.

العهد الأسود للسنيورة

وحول العلاقة مع سورية رأى النائب قانصو ان متغيرات حصلت في الملف اللبناني وخصوصا في موضوع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع في الواجهة ملاحظا ان الاتهام السياسي لسورية تم التراجع عنه بتدخل من المملكة العربية السعودية الذي كان للملك عبدالله دور مهم أدى الى إراحة الأجواء المتشنجة التي استفادت من دم الحريري طوال العهد الأسود للرئيس السنيورة، مشيرا الى ان الرئيس السنيورة لم يعد مقبولا لكثرة ما طرح موضوع الاغتيال بطريقة متشنجة بطلب من الأميركيين لإبقاء العلاقة مع سورية غير قابلة للحياة.

وقال النائب قانصو ان المتغيرات التي حصلت في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتراجع عن الاتهام السياسي لسورية بحيث أصبحت جماعة 14 آذار وتيار المستقبل يقولون ان اتهامنا سياسي وليس جرميا وترجموا هذا الاتهام السياسي الى نوع من المصارحة والاعتراف لاسيما من قبل وليد جنبلاط على انها كانت مرحلة تشنجات وترجم ذلك بالتراجع عن كل الشتائم والمقولات القديمة.

دور وسام الحسن

وأشار النائب قانصو في معرض تقييمه لعلاقة الرئيس سعد الحريري بسورية بالقول ان الرئيس سعد الحريري لا يستطيع ان يحكم إذا أبقى العلاقات بين لبنان وسورية قائمة على الاتهامات، لافتا الى القول ان السوريين قد أراحوا الرئيس سعد الحريري من خلال تقديمهم له معلومات قبل زيارته الى دمشق، مشيرا الى الدور الذي لعبه وسام الحسن في إيصال هذه المعلومات الموثقة عن دور الأميركيين والإسرائيليين في عملية اغتيال الحريري والذي ترافق مع خروج الضباط الأربعة من السجن، وأكد ان كل الأجواء التي كانت تشد العلاقات الى الوراء من خلال اتهام سورية ودور المخابرات في عهد الرئيس إميل لحود والضباط الأربعة قد تراجعت جميعها، وأكد ان سورية ليست هي من طلبت هذا الأمر، لافتا الى ان الشغل على الأسطوانة القديمة سيأتي يوما وتنكشف فيه كل الأمور على حقيقتها، ورأى ان تصريحات بعض القوى السياسية أخذت منحى آخر وأصبحت تقول «لتكن المحكمة الدولية على حدة ولنعش مع سورية على رواق».

وأكد النائب قانصو ان سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد وكل المسؤولين يتعاملون مع الملف اللبناني بصدقية، ولفت الى تبادل السفراء بين البلدين الذي هو بند قد تم تحقيقه، مشيرا الى ان العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان والرئيس الأسد تسودها الصراحة والصدقية، ورأى ان هذه العلاقة ترافقت مع تهدئة من بعض الأطراف خصوصا المملكة العربية السعودية التي لايزال فريق بداخلها لا مصلحة له في أن يذهب الرئيس الحريري أو لبنان باتجاه سورية حتى يبقى يعمل على الساحة اللبنانية، وأشار الى ان مخطط الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس قد سقط، معتبرا سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد أوجب على البعض ان يتراجعوا بفعل سقوط مخططات التقسيم.

ظهره على الحائط

ورأى قانصو ان هناك نوعا من الارتياح لدى البلدين على صعيد صياغة علاقات جديدة تريح الطرفين، لافتا الى ان الاصطفاف السياسي الجديد الذي حصل على الساحة اللبنانية مازال يُعمل عليه حتى اليوم من خلال استكمال مروحة الاتصالات للنائب وليد جنبلاط، مشيرا الى الغداء الذي أقامه في دارته في المختارة على شرف السفير السوري وحضره عدد من السياسيين المعروفين بمواقفهم من سورية، ورغم ذلك كانت الأجواء مريحة، وأكد على أهمية اللقاءات التي أجراها جنبلاط مع كل من سليمان فرنجية وميشال عون وإميل إميل لحود.

واعتبر قانصو انه لا مصلحة لوليد جنبلاط ألا يكون صادقا مع سورية لأن ظهره أصبح على الحائط ولا يمكنه التراجع، وسأل في حال تراجع فإلى أين وهو يفكر في توريث ابنه تيمور العمل السياسي وأي رصيد واستمرارية سوف يحمله إياه حول القومية العربية والانتماء العربي وعلاقة الدروز مع سورية والاشتراكية كنظام اي ان هناك تراثا متراكما في حياة الحزب التقدمي الاشتراكي وقصر المختارة.

وعن طرح ملف ترسيم الحدود مع سورية أكد قانصو ان ترسيم الحدود هو مطلب أميركي وإسرائيلي «للحركشة» فقط لأنهم يعتبرون ان الحدود البحرية تجوبها الأساطيل التابعة للناتو من الفرنسي الى الإيطالي بعد القرار 1701 فضلا عن وجود اليونيفيل في الجنوب.

 

قتال تراجعي 

الياس الزغبي

الاحد 11 تموز 2010

كلّ الأجسام السياسية تبلغ مرحلة من الاكتفاء، أو الامتلاء بذاتها، فتأخذ حجمها في المجتمع السياسي والشعبي وحصّتها من سلطة القرار. وقد يدفعها صلف الغلبة الى الاستيلاء على حيّز أكبر من حجمها وحصّتها، أو قد تصيبها عوارض سلبيّة، ذاتيّة أو موضوعيّة، في لحظة اكتمالها، فتضعف قليلا أو كثيرا، ويصغر حجمها ويخفّ تأثيرها، وبعضها قد يدول أو يزول .

تلك هي حال الأحزاب والتيّارات في لبنان: بعضها نما وتجبّر، فكبا وتعثّر. بعضها الآخر تعلّم من أخطائه، فاستعاد شيئا من وزنه. وبعضها الثالث كادت تشطبه دورة السياسة من المعادلة، فعفا عليه زمن النفوذ، وكأنه في موت سريري.

وحده "حزب الله" ظلّ 28 عاما خارج معادلة الحياة والموت والقوّة والضعف، وكأنّه أمام مدى مفتوح لا أفق له، ولا حدود لقوّته، طالما أنّ السماء مظلّته.

في عرفه أنّه حزب ليس كالأحزاب، وجسم ليس كالأجسام، من طبيعة فوق بشرية، تحكمه سنّة غير دنيوية، لم يتردّد في اسباغها على "انتصاراته الالهية" و"أيّامه المجيدة"، وفي تلقينها لمريديه وأنصاره.

وفي عرف العلم السياسي، أنّ قوّته لا تأتي من فرادة طبيعته بين البشر والآلهة، بل من عناصر ماديّة متقاوية في تركيبته، أهمّها ثلاثة: السلاح والمال والايديولوجيا.

فعلت هذه العناصر فعلها على مدى عقود ثلاثة، فأنتجت جسما مدرّعا مدّ أذرعه في الداخل والخارج، وراح يقضم مواقع الدولة، ويغيّر أواليات النظام، ويستتبع الأحزاب والتيّارات ذات المناعة الواهية.

قبل بضعة أشهر، بلغ "حزب الله" ذروة قوّته، بعدما راكم غنائم حرب 2006، بتقصير من اسرائيل أو قصد وتدبير، ووظّف الغنائم  في 7 أيّار، وحكومتي ما بعد الدوحة، الى الأمس القريب.

نعم، أدرك "حزب الله" قمّته، وظّف كلّ طاقاته في أقصى ما يستطيع بلوغه. ولا قمّة بعد القمّة.

ليس صحيحا أنّه قادر على ابتلاع لبنان واعادة صياغته بسلاحه وماله وعقيدته الخاصة.

الوضع اللبناني اليوم، بكلّ تفكّك مؤسساته وفراغ دورة السلطة فيه، وارتباك قراره، وهشاشة أمنه، وحيرة جيشه، هو أقصى ما أنتجه مشروع "حزب الله". بلغ الذروة، وهو الآن في مسار النزول.

انكفاؤه الخارجي في الوظيفة الموكلة اليه، تجاه اسرائيل، بات أمرا واضحا ومكشوفا، ليس فقط في كتف جناحيه الاقليمي والدولي، وضبط حركته المالية والأمنيّة في العالم، بل أيضا في احتواء تهديداته بالردّ على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية. الوعد بالانتقام غير مقرون بالالتزام.

قد يرتدّ الى الداخل، وهو يرتدّ فعلا، ولكن بأساليب مختلفة عن اجتياح بيروت، بسبب اختلاف المعطيات والظروف، وبسبب تراجع القدرات، ولو تعاظم السلاح.

التطوّرات الحاصلة منذ أسابيع تؤدّي، ولو ببطء وبما لا يمكن رصده بدقّة ووضوح، الى ترويض ترسانته، وتقليم أيّ خطوة ارتدادية يفكّر في تنفيذها، ولم يعد طليق اليدين في فرض مشروعه.

وعلامات التراجع بدأت قبل عام، مع انحسار شعبيّة حلفائه. ثمّ لاحت له بارقة أمل بانتعاش جديد، بتعويض شعبي وسياسي، من حركة وليد جنبلاط، فتبيّن بمرور الوقت أنّه أمل خلّب، وأنّ حسابات جنبلاط في المصرف السوري، لا الايراني.

ورأى في طاولة الحوار فرصة ثمينة لاستراتيجيّته، وممسكا ملائما للتحكّم بحركة الحكم والانقضاض على خصومه، ففوجىء بممانعة سياسية نوعيّة حول الطاولة وخارجها، لم يستطع مواجهتها الاّ بحملة تخوين وتهشيم لقيادات استقلالية، ومحاولة تفريقها. وقد أدّت الحملة الى ازدياد موقف هذه القيادات الروحية والسياسية صلابة، بتضامنها والالتفاف الشعبي حولها، وتمتين علاقاتها العربية والدولية.

وجاءت الانتخابات البلدية لتصيبه مرة أخرى بشعبيّة حلفائه، وفي بيته الداخلي، فعانى معاناة مزدوجة في بيئته وبيئة حلفائه.

 وسعى الى استخدام الصورة الثلاثية في دمشق (الأسد، نجاد، نصرالله) كي يطرح معادلة القوة الاقليمية الصاعدة في مواجهة اسرائيل والغرب، فتبيّن بعد أسابيع أنّها قبض ريح، حلّت محلّها صورة ثلاثية أخرى (نجاد، أردوغان، دا سيلفا)، مهّدت، من حيث تدري أو لا تدري، للقرار 1929 وعزل ايران وتفكيك أحلام الجبهات العالمية التي دعت اليها الوثيقة – العقيدة الجديدة لـ "حزب الله".

بعد ذلك طرأت مسألة "أسطول غزّة"، فتوهّم أنّها فرصة أخرى لاطلاق "جبهة المواجهة"، وسرعان ما جاءته الصدمة من سقوط الرهان على تركيا وسوريا حيث المواقف فوق العواطف، والحسابات قبل البطولات. أمّا البرازيل وفنزويلا وكوبا وكوريا ففي المقلب الآخر من الأرض والهموم.

وكانت النتيجة انقباضا عسكريا، وكبحا للغة الحرب والصواريخ والوعود المجدّدة بالنصر الالهي.

 أمام الأبواب المقفلة، بحث "حزب الله" عمّا يعوّضه وينقذ ماء وجه قوّته وسطوته، فيممّ وجهه شطر "اليونيفل" والمحكمة الدولية. وهو الآن يخرج خاسرا من التجربتين، بالنقاط على الأقل

- خسر نقاطا اضافية مع المجتمع الدولي الذي ضاعف احتضانه لقوّته في الجنوب، وبتعزيز الجيش اللبناني، كما ضاعف شكوكه في التزامه القرار 1701. خسر العالم ولم يربح اللبنانيين.

- حرّك شكوكا داخلية وخارجية في مسألة الاغتيالات، وفي وجهة استغلاله لتوقيف موظّف "ألفا"، وفي توجيه تصريحات النيل من المحكمة الدولية، وكأنّه في ارتباك دفاعه عن نفسه يصوّب سهامه نحو صدره، منزلقا الى خطأ المريب الذي يكاد يقول خذوني.

لا نظنّ أنّ لبنانيا واحدا يتمنّى لـ"حزب الله" كلّ هذه الضائقة، وانسياقه الى الخطوات الضائعة.

تكفيه الحروب الصغيرة الخاسرة التي يخوضها من الجنوب الى بيروت، بعد تجميد "حربه الكبرى".

يكفيه الهروب الى الأمام والقتال التراجعي.

وهو مدعو بالحاح الى بعض التواضع والمراجعة لتفادي المزيد من الانتكاسات.

فقليل من التعقّل والتبصّر والحكمة، ينقذه وينقذ لبنان.

 

مجلس الأمن "يأسف بشدة" لحوادث الجنوب ويدعم قرار الحكومة اللبنانية

"النهار" تنشر الرواية الدولية عن مطاردة الدراجات النارية لـ"اليونيفيل"

نيويورك (الأمم المتحدة) - من علي بردى: النهار

أبدى مجلس الأمن "أسفه الشديد" للحوادث الأخيرة التي تعرضت لها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، داعياً الى ضمان سلامة رجال حفظ السلام وحرية تحركهم في مناطق عملهم في الجنوب. وجاء هذا الموقف لمجلس الأمن في بيان صحافي أصدره عقب جلسة له بطلب من فرنسا عصر أول من أمس في نيويورك، استمع خلالها من مدير قسم آسيا والشرق الأوسط في دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام فولفغانغ فيسبروت – فيبر الى "تفاصيل دقيقة" عن الحوادث التي تعرّض لها بعض وحدات "اليونيفيل" في بعض القرى الجنوبية. وعلمت "النهار" من مصادر في المجلس أن فيسبروت – فيبر "قدم تقريراً وافياً ومفصلاً ووصفياً عن هذه الحوادث، وخصوصاً في بلدة تولين"، مضيفاً أن "ما حصل لم يكن تلقائياً أو وليد مصادفة، إذ جرى استدراج اليونيفيل في عمليات مطاردة نفذها زهاء 50 شاباً كان عدد كبير منهم يقود دراجات نارية، بالتزامن مع قطع طرق بوضع سيارات في عرض الشوارع ومع تحويل وجهات السير لايصال إحدى الدوريات الفرنسية الى طريق مسدود في بلدة تولين، حيث اعتدي على الدوريات بتمزيق عجلات عرباتها ورشقها بالحجار والسيطرة على أسلحة أفرادها والإعتداء بالضرب على قائد الدورية". وإذ حرص على عدم تسمية أي كان أو توجيه أي اتهام الى أي طرف، أكد أن "هذا العمل كان يبدو منظماً ومنسقاً بدرجة عالية".

ثم تحدث المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو أولاً لأن بلاده هي الداعية الى عقد الجلسة، فرأى أن "الحوادث هذه لم تكن بريئة بل هي منظمة". وأسف لأن "لبنان المعروف بانفتاحه وتقبله الآخرين، يشهد هذه التصرفات المستغربة". ودعا الى "تطبيق القرار 1701 بكل حذافيره من دون زيادة أو نقصان، ومن دون تغيير في مهمة اليونيفيل أو في قواعد الإشتباك الخاصة بها، مع مراعاة خصوصيات الشعب اللبناني عموماً وأهل الجنوب خصوصاً". وحض على "زيادة التعاون والتنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني وسكان المنطقة".

وتبعه المندوب اللبناني السفير نواف سلام الذي عرض للجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، مكرراً المواقف التي أعلنها الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري. وتلا الفقرة الخاصة بالحوادث الأخيرة في بيان المجلس، وأكد أن لبنان ملتزم تماماً حرية حركة "اليونيفيل" كما هي محددة في مندرجات القرار 1701 وقواعد الإشتباك المتفق عليها، داعياً الى "تجاوز الحوادث الأخيرة والنظر الى التاريخ العريق المستمر منذ زهاء 30 سنة بين اليونيفيل والشعب اللبناني". كذلك ذكّر بالإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان والقرار 1701.

وتكلمت القائمة بأعمال البعثة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية روزماري دي كارلو، فأعربت عن رفض واشنطن ما حصل ضد "اليونيفيل"، قائلة إن هذه الحوادث "غير مقبولة" لأنها "نوع من الإنتهاك للقرار 1701 وتقييد لحرية تحرك اليونيفيل". ورحبت بقرار الحكومة اللبنانية زيادة عديد الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز تعاونه مع القوة الدولية.

ووافقها الرأي المندوب الروسي السفير فلاديمير دولغوف الذي حض على احترام مندرجات القرار 1701 وعدم تقييد حركة "اليونيفيل" لأن "مهمتها تتيح لها حرية الحركة في مناطق عملياتها". وأيد موقف لبنان من الإنتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وقال نائب المندوب البريطاني فيليب بارهام إن بلاده ترفض التعرض لـ"اليونيفيل" وتأمل في ألا تتكرر الحوادث التي حصلت. ودعا السلطات اللبنانية الى زيادة عديد الجيش اللبناني في الجنوب الى الحد المتفق عليه في القرار 1701.

كما دعا نظيره التركي فضلي كورمان الى عدم تقييد حركة "اليونيفيل" تطبيقاً لمندرجات القرار 1701 ومهمتها وقواعد الإشتباك الخاصة بها، وكذلك الى زيادة التنسيق مع الجيش اللبناني.

وجاء في نص البيان الصحافي الذي أقره مجلس الأمن أن "أعضاء مجلس الأمن يثنون على الدور النشيط لليونيفيل في ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701"، وانهم "يعبرون عن أسفهم الشديد للحوادث الأخيرة التي تعرض لها رجال حفظ السلام والتي وقعت في جنوب لبنان في 29 حزيران و3 تموز و4 منه في منطقة عمليات اليونيفيل"، مرحبين "بحقيقة أنه، في بيانها في تاريخ 8 تموز،  أسفت الحكومة اللبنانية للحوادث المشار اليها أعلاه، مكررة التزامها اليونيفيل بالإضافة الى التنفيذ الكامل للقرار 1701". وشددوا على "أهمية عدم عرقلة قدرة اليونيفيل على الوفاء بمهمتها بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701"، داعين "كل الأطراف الى ضمان استمرار احترام حرية حركة اليونيفيل طبقاً لمهمتها ولقواعد الإشتباك الخاصة بها (...) وكذلك الى الإمتثال الدقيق لواجبات احترام سلامة اليونيفيل والأفراد الآخرين للأمم المتحدة". كما دعوا الى "مواصلة تعزيز التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل"، مشددين على "أهمية زيادة القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان، بما يتفق والقرار 1701". وجددوا "دعمهم التام لليونيفيل"، داعين "كل الأطراف الى التعاون مع المهمة من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701".

وغادر السفير اللبناني سلام الجلسة من غير ان يدلي بأي تصريح، لكنه أبلغ "النهار" لاحقاً أن "جو الجلسة كان هادئاً، لأنه جرى الإتفاق سلفاً على البيان. لذلك غلب الوجه الروتيني عليها". وأضاف: "الأجواء تميل كلها الى التبريد من بيروت وباريس ونيويورك بعد المعالجات التي حصلت على الأرض. النتيجة مرضية وعادت الأمور الى نصابها".

"لا كاميرا ولا صور"

وصرح السفير الفرنسي آرو للصحافيين بأن الحوادث التي حصلت في الجنوب "رفعت مستوى سوء الفهم والقلق". وقال: "لا يمكننا أن نقبل بوضع عقبات أمام حرية حركة اليونيفيل. حرية الحركة يجب أن تكون كاملة". وإذ أوضح ملابسات الحوادث التي حصلت، رحب بقرار مجلس الوزراء اللبناني "تأكيد دعمه التام لليونيفيل وتأكيد دعمه التام لحرية حركة اليونيفيل وأيضاً قرار ارسال مزيد من الجنود اللبنانيين الى الجنوب من أجل أن نضمن أمن المنطقة".

وأجاب عن سؤال بأنه "من الواضح جداً أنه خلال حركة المناورات (...) التي أدت الى الحوادث الأولى، كانت لدى القوات تعليمات"، مؤكداً أنه "لم تكن هناك كاميرا، لم تكن لدى قواتنا كاميرا، لم نلتقط صوراً، ولم ندخل أي ملكية خاصة". واضاف أن "المناورات كانت منسقة مع القوات المسلحة اللبنانية" التي "قررت بذاتها ألا تشارك في المناورات (...) ولم يكن هناك بالتأكيد أي اعتراض من السلطات اللبنانية على هذه المناورات".

وسئل هل يحمّل أي طرف مسؤولية الحوادث، فأجاب: "لا نعلم. لدينا انطباع ان هذه الحوادث لم تكن معزولة (...) ولم تكن عفوية". وأكد أن بلاده طلبت تقريراً من دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام "للتشديد على خطورة الوضع (و)خطورة هذه الحوادث". وشدد على "اننا لا نغير تفويض اليونيفيل. نريد تنفيذه كما هو... لدينا انطباع بأن ثمة شيئاً يظهر على الأرض وأردنا أن نقول: لا". وعن رسالة قائد "اليونيفيل" الميجر جنرال ألبرتو أسارتا كويفاس الى المواطنين الجنوبيين، قال: "ليس من السهل أن تكون لديك قوة تعيش بين السكان المدنيين. علينا أن نعمل معاً من أجل تفادي أي سوء فهم".

 

إسرائيل تهدّد بضرب القرى إذا تدهورت الأوضاع في الجنوب

 رام الله - "النهار":  لمحت امس مصادر امنية اسرائيلية الى امكان توجيه ضربات عسكرية اسرائيلية الى  الاماكن التي قالت الاستخبارات الاسرائيلية  انها مخازن اسلحة وعتاد عسكري لـ"حزب الله" في عدد من القرى اللبنانية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر "ان كشف الاستخبارات الاسرائيلية الاربعاء النقاب عن مخازن ومستودعات الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان وعن قاعدة للحزب في قرية الخيام، تهدف الى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة الى جميع سكان جنوب لبنان من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة حزب الله الخاصة بتخزين وسائله القتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل القرى المدنية اللبنانية". وأوضحت هذه المصادر انه" في حال تدهور الاوضاع عسكرياً سيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقاً وسيمنحون مهلة لترك منازلهم لافساح المجال امام الجيش الاسرائيلي لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز". واشارت الى "حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في كل من قريتي خربة سلم وطيرفلسيه في الجنوب كدليل على مدى ترسيخ أقدام حزب الله عسكرياً في قرى الجنوب اللبناني. وتدلّ هذه الانفجارات على مدى الخطر على الارواح الذي يواجهه السكان اللبنانيون يوميا". واعتبرت ان "كشف النقاب عن  التجمعات العسكرية السرية لحزب الله في كل قرى جنوب لبنان على رغم وجود قوات اليونيفيل، إنما يدل على الصعوبة في تطبيق القرار 1701 الأممي الذي يحظر إعادة ترسيخ اقدام حزب الله عسكريا في المنطقة الى الجنوب من نهر الليطاني. ويؤيد مدى القوة العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان التقرير الاخير للامين العام للأمم الامتحدة بان كي - مون في ما يتعلق بانتهاكات حزب الله للقرار 1559 القاضي بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها وللقرار 1701".

 

وسط توقعات بتوظيف إيران ورقة اثر ورقة رداً على الضغوط

ليّ ذراع فرنسا في الجنوب لمنعها من فرض عقوبات إضافية

روزانا بومنصف/النهار     

http://www.annahar.com/content.php?priority=11&table=makalat&type=makalat&day=Sun

تعتقد مصادر سياسية وديبلوماسية ان ربط مراقبين الاعتداء على الوحدة الفرنسية العاملة في القوة الدولية في الجنوب بالعقوبات على ايران يجد صدى وصدقية كبيرين لدى الدول العربية كما لدى الدول الغربية المهتمة.

اذ لا تنكر هذه المصادر او لا تتجاهل ان ما حصل يكتسب ايضاً ابعادا داخلية من خلال طابع اللبننة التي تتصل به الرسائل التي اريد توجيهها عبر هذه الحوادث. وهي رسائل يمكن الاستفادة منها على نطاق واسع من جانب "حزب الله" على رغم الاقتناع العميق بأن الحزب يستمر في تحضير نفسه للحرب مع اسرائيل ويهمه ان يبقي الاستنفار واسعاً في الداخل من اجل تبرير معادلة سلاحه، لكن لا حرب قريبة. وهذا ينسحب ايضاً على اسرائيل على رغم استمرار تهديداتها للبنان وحرصها على ابقاء موضوع الحزب وسلاحه في الواجهة لاسباب متعددة بعضها اسرائيلي داخلي والآخر خارجي: الا ان اسرائيل لا تنوي شن حرب على لبنان لأن لا مصلحة لها في ذلك راهناً كما ليس في مصلحة الولايات المتحدة الاميركية السماح بذلك. وتالياً فأنه على رغم "النقزة" الكبيرة التي احدثتها الاعتداءات على الكتيبة الفرنسية في "اليونيفيل" والمخاوف التي يمكن ان تثيرها لدى اللبنانيين كما لدى المغتربين والسياح، فان لا ترجمة للتصعيد الأخير نحو الانتقال الى مرحلة اعمال عدائية او حرب على لبنان.

لكن في المقابل فان احدى أبرز الرسائل الخارجية التي سجلت تتصل بموضوع العقوبات الاخيرة على ايران. فهذه الاخيرة، تخشى توسع العقوبات لتشمل ما فرضته الولايات المتحدة اخيرا. وفرنسا في هذا الاطار هي من اكثر الدول حزماً وتأييدا لفرض المزيد من العقوبات على ايران. وتالياً يحتمل ان تلحق بالولايات المتحدة في فرض عقوبات اضافية عليها فضلا عن تأثيرها هي على الاتحاد الاوروبي لاعتماد السياسة نفسها.

وتقول هذه المصادر ان ما حصل في الجنوب اوحى ان ايران ارادت ان توجه الى الغرب رسائل مفادها ان لديها اوراقاً يمكن ان تستخدمها وتمس المصالح الغربية بدءاً بالمصالح الفرنسية حيث وجدت. وهذه المصالح كثيرة في المنطقة ويمكن ان تؤثر فيها ايران في شكل او في آخر من خلال ما يعتبر خاصرة ضعيفة يشكلها بداية وضع الكتيبة الفرنسية في الجنوب. لذلك لم يكن ربط الحوادث الاخيرة بموضوع العقوبات خطأ بل كانت هذه الاخيرة في جوهرها باعتبار ان ايران لا ترغب في ان تلحق الدول الاوروبية بالولايات المتحدة وتتجه الى فرض عقوبات اضافية عليها.

وتقول هذه المصادر ان الدول الاقليمية والغربية على السواء تتوقع في فترة الاشهر الستة المقبلة ان ترفع ايران بين وقت وآخر ورقة تلو ورقة من الاوراق التي تملكها في وجه الغرب من اجل العمل على الحد من مفاعيل هذه العقوبات. اما تحديد مهلة الاشهر الستة فيتصل بواقع انه لا يمكن تلمس فاعلية العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي عبر القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن خصوصاً وتلك الصادرة عن الولايات المتحدة قبل انقضاء هذه المدة. ونجاح هذه العقوبات سيضطر ايران الى التجاوب مع الشروط التي يفرضها الغرب على ايران من اجل التفاوض في موضوع ملفها النووي. في حين ستبذل هي "جهدها من اجل ان تظهر قدرتها على مواجهة العقوبات وتالياً الحفاظ على موقعها في فرض الشروط للتفاوض.

وهذه الرسائل فهمتها فرنسا جيدا كما سواها من الدول المعنية. لذلك تعتقد هذه المصادر انه يجب مراقبة احتمالات تطور موضوع العقوبات اوروبياً، على رغم الاعتقاد ان الامور ستهدأ قليلا. اذ لن يكون في مصلحة فرنسا او الدول الاوروبية ترك الانطباع ان عملية ليّ الذراع او الضغوط الميدانية التي تعتمدها ايران ازاء المصالح الفرنسية يمكن ان تلجم فرنسا وتمنعها من السير قدماً في فرض عقوبات عليها. وذلك في وقت ينقل عن مصادر فرنسية ان الوقت الراهن مهم وحاسم من اجل الضغط على ايران فيما لا تستطيع فرنسا التحرك بمبادرات في كل ما يتصل بعملية السلام مثلا لوجود جنود في الجنوب في ما قد يشبه وضع الرهائن الامر الذي يقيد تحركها.

والمجالات الاخرى التي تعتقد هذه المصادر انه يجب مراقبتها الى احتمال تراجع الدول الاوروبية عن فرض المزيد من العقوبات على طهران، هي ماهية الاوراق التي قد تستخدمها ايران من اجل التصدي لهذه العقوبات وأين. وهل يمكن ان تكون في لبنان مجدداً ام لا. فالكباش القائم حالياً بين الدول الغربية وايران لا يتوقع ان ينتهي قريباً قبل الجلوس مجدداً الى طاولة المفاوضات، علماً ان كثراً يعتقدون ان ايران ستوظف ما تملكه في لبنان بقدر كبير، لكن ليس الى حد المس بالاستقرار الداخلي الذي لا مصلحة لها في مسه وكذلك الامر بالنسبة الى الافرقاء الداخليين المتصلين بها. إلا أن ذلك لا ينفي في الوقت نفسه ان ايران حققت مكاسب ومعها سوريا و"حزب الله" ايضاً من هذه الحوادث الاخيرة وان الدولة اللبنانية منيت بخسائر على صعد عدة بما فيها الاقتصادي شأن ما يصيب لبنان في كل مرة يستخدم فيها ساحة لتوجيه الرسائل الاقليمية وحتى الدولية.

وفي هذا الاطار تطرح تساؤلات ما الذي يحمله الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في زيارته الى بيروت عدا عن رمزية الزيارة التي تفيد، في موازاة الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى العاصمة اللبنانية في تزامن يثير علامات استفهام عدة، ان المحور الذي تشكله الدولتان يحاول ان يرسي توا زناً مع الغرب من خلال محاولة ترجيح الكفة في لبنان واعطاء الانطباع انه جزء لا يتجزأ من هذا التوازن. اذ ان الزيارتين بدتا بالنسبة الى المصادر من حيث تزامن موعدهما رداً مباشراً على اعتبار الغرب قمة الاسد – نجاد في دمشق مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل اشهر محوراً ناقصاً ما دام لا يضم لبنان بل فريقاً منه. والزيارتان هما لتصحيح المعادلة التي سجلت في هذا الاطار.

rosana.boumounsef@annahar.com.lb     

 

بين القائدين

http://www.annahar.com/content.php?priority=16&table=makalat&type=makalat&day=Sun

احمد عياش/النهار     

ليس خافياً على من يدقق في الامور ان هناك "شيئاً ما" يعتري العلاقة بين قائد "اليونيفيل" الجنرال الاسباني ألبرتو آسارتا وقائد الجيش العماد جان قهوجي في حين ان تنفيذ القرار 1701 يحتاج الى علاقات صافية بينهما. مَن يقرأ الرسالة المفتوحة التي وجهها آسارتا الى الجنوبيين في لقاء تبنين الخميس الماضي يتبيّن له ان الجنرال الدولي يضع يده على قلبه كي يحافظ على جوهر مهمة القوات التي يقودها ألا وهي الحفاظ على السلام في الجنوب. في المقابل من يقرأ المقابلة التي أجرتها "النهار" مع العماد قهوجي أول من أمس يدرك ان القائد اللبناني يضع يده في يد "حزب الله" في تفسير الازمة التي عصفت بدور القوة المؤقتة للأمم المتحدة عندما يشير صراحة الى خلاف بين الجيش و"اليونيفيل" حول عدد من العناوين بينها مهمات تفتيش بناء على "لوائح اسرائيلية".

في خضم الازمة التي اندلعت في 29 حزيران وبلغت ذروتها في 3 تموز لم يظهر العماد قهوجي والجنرال آسارتا معاً وخصوصاً في الاجتماع الشهير الذي عقد في اليرزة مساء 3 من الجاري وضم آسارتا ونائب مدير المخابرات العميد عباس ابرهيم. ثم غابت الصورة المشتركة لهما في لقاء تبنين الخميس الماضي.

انها أزمة اتخذت ابعاداً دولية. فهل كان هناك ما يعوق عقد لقاء بين قائدي "اليونيفيل" والجيش؟

العماد قهوجي قال في حديثه الى "النهار" اشياء كثيرة تتجاوز ما أعلنه "الاهالي" وسارع "حزب الله" الى تبنيه. فهو اضافة الى موضوع "اللوائح الاسرائيلية" أثار الاعتراض على دورية دبابات "لوكلير" الفرنسية في إحدى القرى ورفض مناورة "منع اطلاق الصواريخ" من الجنوب و"حساسية" اقدام بعض الوحدات على التقاط صور في بعض القرى والبلدات. كل هذه المواضيع تشير الى مشكلة بين الجانبين. فهل اقفلت الابواب على مناقشتها داخل الغرف المغلقة فانتقلت الى شوارع بعض القرى الجنوبية وأدبيات "حزب الله" والى صفحات الجرائد وآخرها "النهار"؟

انه سؤال كبير. وأصبح أكبر الآن بعد بيان مجلس الأمن الدولي الذي أكد ان حرية تحرك "اليونيفيل" هي في صلب صلاحياتها المنصوص عليها في القرار 1701. في حين ان جوهر ملاحظات العماد قهوجي يكمن في الاعتراض على حرية التحرك هذه اذا لم تكن منسقة مع الجيش.

بالطبع ان السؤال ليس مطروحاً على العماد قهوجي بل على السلطة السياسية التي يأتمر قائد الجيش بأوامرها والتي مارست خلال أزمة "اليونيفيل" ما يشبه "التقية" التي تعلن خلاف ما تضمر. فهي تقول على الملأ انها مع تنفيذ القرار 1701. لكن في الوقت نفسه تعترض على ما تقول "اليونيفيل" انه من صلاحياتها في القرار.

من المهم جداً ان توحد السلطة بين ما تعلن وما تضمر. فـ"التشاطر" قد يكون مفيداً داخلياً لكنه لن يمر دولياً. ثم ان الذهاب وراء منطق "حزب الله" معناه ان "الاهالي" سيبقون على عصيهم وحجارتهم كلما لاحت من "اليونيفيل" محاولة تقترب من ترسانة الحزب التي يقول انها في مواجهة ترسانة اسرائيل. ووفقاً لهذا المنطق، سيعود لبنان الى ما قبل القرار 1701 إذ يجري الاستعداد لـ"انتصار إلهي" جديد لا أحد يعلم الآن كيف سينتفع لبنان بثماره اذا بقي هناك من لبنان.