المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 09 تموز/10

 

رسالة القديس يعقوب 4/13-17

الاتكال على الله/ويا أيها الذين يقولون: سنذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك، فنقيم سنة نتاجر ونربح، أنتم لا تعرفون شيئا عن الغد. فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي. لذلك يجب أن تقولوا: إن شاء الله، نعيش ونعمل هذا أو ذاك! ولكنكم الآن تباهون بتكبركم، ومثل هذه المباهاة شر كلها. فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ.

 

أقدار ميشال سليمان..

إيلي فواز، لبنان الآن

 الاربعاء 7 تموز 2010

ما من شيء يبعث على السخرية بالقدر الذي تفعله الاقدار نفسها. فهذه قد تضعنا في سياقات سياسية لا تحمد عقباها. لكن الامر يبقى محمولا إذا ما كان الامر يطال فردا بمفرده، لا دولة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها. وهذا حال لبنان اهلاً ودولةً، في ظل تبؤ العماد ميشال سليمان رئاسة الجمهورية.

ثمة ما يثير الريبة في تصرفات الرئيس سليمان وصفته "التوافقية" التي قيل انه يتسم بها. وعلى هذا الاساس انتخب بعد رحلة آلام "7 ايار"، وهو الشاهد على مآسيها "عن بُعد" كقائد للجيش قيل حينها انه "تصرف بحكمة" كي لا يفرط عقد المؤسسة العسكرية.

حسنا، لكن "شو عدا ما بدا"، أو ماذا طرأ على الواقع السياسي حتى يتصرف الرئيس اليوم كطرف ويختصم بمواقفه السياسية أفرقاء لبنانيين؟ وما سبب مقاطعته او تجاهله التلفزيون اللبناني الرسمي وظهوره عبر شاشة "المنار" في "عيد التحرير". وهل يمكن ان يفسر لنا المضمون السياسي لتصويت وزرائه في الحكومة ضد العقوبات على ايران، في خطوة كادت ان تضع البلد في مواجهة المجتمع الدولي؟

بعد كل هذا: هل من المنطقي ان يبقى فخامة الرئيس متنعماً بصفة "التوافق"؟

آخر ما طالعنا به فخامة العماد هو تبنيه الكامل لنظرية حزب الله "العجيبة" في ما خص "المقاومة والشعب والجيش"، ومن دون ان يتكبد عناء اضافة صفة "الاستئثنائية" أو "الموقتة" عليها تفاديا لمزيد من التأزم بين مكونات المجتماع الاهلي اللبناني.

المطالعة العصماء للرئيس اسقطت ما قاله في خطاب القسم: "ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة". الآن يبدو الامر عكس ذلك في وعي "فخامته" الذي صار مقتنعا ان الصراع مع اسرائيل خرج من اطاره التاريخي والسياسي، ولبس مع "حماس" و "حزب الله" وبلاد فارس والقاعدة وبن لادن حلته الدينية؟

والحال هذه، فان السؤال الذي يندفع الى الحلق: كيف يعقل للمؤتمن على وحدة البلاد ان يقبل بوجود جيش مرادف للجيش اللبناني؟ واقتصاد مرادف للاقتصاد اللبناني؟ وسياسة خارجية مرادفة أيضاً وسبق ان تجلت في أبهى حللها من خلال لقاء دمشق الذي ضم الرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله؟ وكيف لرئيس القبول بمربعات أمنية؟ ما يثير القلق في سياسة الرئيس هو سكوته عن مبادرة القاضي سعيد ميرزا الى توقيف ثلاثة شبان بذريعة "تشويههم " صورة الرئاسة الاولى عبر صفحات "الفايس بوك"، ولم يُطلق سراحهم إلا بعد قيام ذويهم بزيارة الى بعبدا والاعتذار الى فخامته. قبل ذلك لم يحرك الرئيس ساكناً، ولم تستوقفه النصوص الدستورية عن حرية الرأي والتعبير. لماذا؟ وهل ثمة من يعتقد انه يتمتع بقدسية تجعله فوق الانتقاد؟. ان من يعمل في الحقل العام عليه تقبل تبعاته. لذا فان حق النقد يبقى "مقدساً" ويقف عند حد التجني والافتراء. وحينها فقط يتدخل القانون في اضيق حدوده تفاديا لتقويض حرية الرأي والتعبير.

والسؤال الذي بقي عصيا على الحل في ذهن العامة منا هو: لماذا لم نسمع عن اجراء واحد لطالما انتظره اللبنانيون من كبار القضاة ضد المدير السابق للامن العام اللواء جميل السيد جراء تجريحه وتهجمه ونيله من هيبة القضاء اللبناني برمته؟ أم ان هؤلاء الشبان وعائلاتهم هم من "ابناء الجارية"؟

يعرف القاصي والداني ان الامور في لبنان والمنطقة معقدة جداً والمطلوب الكثير من الحكمة حتى لا ياتي تأثير من هم في الحكم على مسار الاشياء سلبيا. لكن الاهم هو ان اللبنانيين لن يقبلوا ان تتحول بيروت الى طهران، حيث تتدلى الجثث في الشوارع، في ابشع مظهر من مظاهر اذلال الكرامة الانسانية. وحتى لو تطلب ذلك نضالا مريراً لكي يبقى لهم وطن لا سجناً كبيراً. الارجح ان اللبنانيين سيواجهون، الى لعنة التاريخ ومشقة الجغرافيا، أقدار فخامة الرئيس ميشال سليمان. وكل ما تقدم كان سجالاً في الوقائع لا "تشويهاً"، إلا إذا أراد أحدهم ان ينحر الرئيس، عندها سيُقال العكس.

 

يونيفيل» وخدعة «الأهالي»

الخميس, 08 يوليو 2010

حسان حيدر/الحياة

قبل أيام من الذكرى الرابعة لحرب تموز 2006 يبدو الوضع في لبنان، وخصوصاً في جنوبه، شديد الخطورة، أساساً بسبب تهديدات اسرائيل واستعدادات جيشها المكثفة وما تسربه صحافتها عن خطط «لقطع اذرع ايران» طالما ان توجيه ضربة الى «الرأس» ممنوع بقرار اميركي، لكن أيضاً بسبب نجاح «حزب الله» في افراغ القرار 1701 من مضمونه وتمكنه من تطوير ترسانته وقواته الى مستوى افضل مما كانت عليه قبل الحرب الاخيرة، وهو أمر يجاهر به قادة الحزب انفسهم ولو انهم لا يصلون الى حد القول بأن هذه التعبئة تشمل المنطقة جنوب نهر الليطاني التي يفترض ان تكون منزوعة السلاح وتحت إشراف القوات الدولية والجيش اللبناني.

لكن ما يؤكد التكهنات بأن هذه المنطقة عادت في شكل متدرج منطقة عمليات رئيسة للحزب، مع ما يتطلبه ذلك من حرية في الحركة لعناصره، سلسلة المناوشات الأخيرة بين القوات الدولية و «الأهالي» تحت ذريعة ان «يونيفيل» لا تنسق تحركاتها مع الجيش اللبناني او «تجتهد» في تفسير القرار 1701، او انها تسعى الى «تعديل قواعد الاشتباك». وهذه الاتهامات التي سيقت ضد القوة الدولية صدرت عن جهات سياسية وإعلامية من «حزب الله» او قريبة منه، فيما لم يتبنّ الجيش اللبناني رسمياً أياً منها. علماً ان مستوى التنسيق بين «يونيفيل» والجيش لم يطرأ عليه اي تغيير منذ انتشار القوة الدولية، وأن هناك تبادلاً يومياً مسبقاً بين الطرفين لجدول نشاط كل منهما في منطقة العمليات والدوريات التي ينوي تسييرها وما اذا كانت تتطلب مواكبة من الجانب الآخر. ثم انه لم يسبق للجيش اللبناني منذ اربع سنوات ان اشتكى ولو لمرة واحدة من مستوى تنسيق القوات الدولية معه.

ولا بد هنا من التساؤل عن سر قدرة «الأهالي» على معرفة ما اذا كان وصول دورية للقوات الدولية الى قريتهم قد تم بالتنسيق مع الجيش او من دونه؟ كما يستتبع ذلك سؤالاً آخر عن التمييز الذي يتبعه «الأهالي» في التعامل مع وحدات القوات الدولية، اذ يتعرض الأوروبيون وحدهم لـ «الغضب الشعبي» بينما لم نسمع مثلاً ان دورية للقوات الغانية رُشقت بالحجارة او ان «مدنيين» صادروا آلات التصوير الشخصية من جنود الكتيبة الهندية بعدما التقطوا صوراً لوديان غير مأهولة. فهل لهذا علاقة ما بتوجيهات خارجية ينفذها «حزب الله» في ضوء التوتر المتصاعد في العلاقات بين ايران والغرب بسبب العقوبات؟

قد يعتقد البعض في طهران، بعد اقرار العقوبات الدولية الجديدة واتباعها بعقوبات اميركية وأخرى اوروبية أشد، انه لا بد من فتح ثغرة في مكان ما تخفف الضغط عن كاهلها، وليس هناك أفضل من جنوب لبنان، حيث يمتلك «حزب الله»، الذي يعتبر نفسه «مكلفاً شرعاً» باستجابة طلبات القيادة الايرانية، القدرة والإمكانات التي تخوله مشاغلة الاميركيين والغرب في شكل غير مباشر.

وما يشهده جنوب لبنان حالياً من إشكالات مع «يونيفيل» يدخل في اطار الانتقال المبرمج الى المرحلة الجديدة التي تتطلب «ترويض» القوات الدولية وإفهامها بأن رغبتها في تنفيذ مهمتها القاضية بمنع الحزب من تخزين السلاح ونشر المقاتلين في منطقة جنوب الليطاني تعني مواجهة مع «الأهالي» لا يعرف أحد كيف ستتطور، مع ما يشمله ذلك من احتمال ان تسحب دول مشاركة في القوات الدولية وحداتها اذا رأت انه يصعب عليها قبول الامر الواقع.

وعملياً، أدت حوادث اعتراض دوريات القوة الدولية غرضها، إذ شارك ممثلون عن الحزب في اجتماع رسمي بين «يونيفيل» والجيش للبحث في المناوشات وسبل وقفها، في سابقة سيصعب كثيراً على القوات الدولية منع تكرارها. ويعني هذا ان الحزب صار المرجع الذي ستعود اليه هذه القوات كلما صادفتها صعوبات عملانية، على رغم ان القرار 1701 لا يعترف بأي جهة اخرى غير الحكومة اللبنانية يحق لها بسط نفوذها عبر قواتها المسلحة في المنطقة الحدودية.

وأكثر من ذلك، فإن «حزب الله» نجح في تغيير وظيفة القرار الدولي الذي يكلف القوات الدولية مساعدة الجيش اللبناني على بسط نفوذ الدولة، فصارت هي بحاجة الى حماية الجيش من «الاهالي».

 

المستغضبون

أيمن جزيني/لبنان الآن

الخميس 8 تموز 2010

يداوم قادة "حزب الله" والصحافيون المأذون لهم بالتصريح والتهديد في لبنان على استخدام تعبير "الأهالي" لوصف المجموعات التي ترشق دوريات قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل" بالحجارة وتحاصرها محاصرة الجيش للجيش. الأول مستقو بسلاح مخزون والاخر مستضعف بسلاح مشلول، لان استعمال السلاح الدولي في مواجهة الاهالي "المستغضبين (على وزن مستضعفين)" على نشاطات الـ"يونفيل" يستحيل استحالة تامة.

على هذا يدرك "الأهالي" جيداً انهم يستطيعون محاصرة الدوريات المؤللة وتجريد الجنود من أسلحتهم، ما دام هؤلاء لا يستطيعون على اي صورة من الصور استخدام اسلحتهم او حتى قبضاتهم. وتعبير "الأهالي" بهذا المعنى هو تعبير منحوت سياسياً على نحو ما ينحت النحاة في اللغة تعبيراً جديداً. فحزب الله، والجيش اللبناني أحياناً، يستخدمون التعبير ككناية مباشرة عن "حزب الله" وقادته. على هذا لم يفاجأ أحد بغياب "الأهالي" عن اجتماعات التنسيق بين اليونيفيل والجيش، كما لم يفاجأ أحد بحضور "حزب الله"، لان الجيش اللبناني يلعب دوراً وسيطاً في هذه المعمعة. فهو ورغم انه الجيش اللبناني الرسمي، لا يمثل "الأهالي" في هذه الاجتماعات، في حين ان "حزب الله" حصراً وتأكيداً يمثلهم من دون اعتراض.

النبش في هذه النقطة المتعلقة بالتسميات، لا يضيف على معارف المجتمعين ولا اللبنانيين، شيئاً. ليس مستصعباً على أحد العلم بأن من يحرك الأهالي هو "حزب الله" تحديداً. وليس مستصعباً ايضاً على أي كان، ان يدرك مباشرة ان وراء تحركات "الأهالي" رسائل سياسية وميدانية.

الرسائل السياسية على ما يبدو مؤجلة الاستحقاقات. ذلك ان "حزب الله" يريد ان يبلغ من يهمه الأمر ان القوات الدولية في جنوب لبنان، هي قوات منزوعة السلاح في مواجهته، ويجب ان تبقى كذلك، وانه يستطيع وفق ما يستجد من ظروف واحوال، في ما يخص اجندته الإقليمية، ان يسترهن هذه القوات مربكاً سياسات اوروبية ودولية على نحو لا يرقى إليه شك.

ليس بين يدي القوات الدولية اوراق كافية لترميها على الطاولة، مثلما بات معروفاً للجميع، ولن تستطيع تحت اي ظرف من الظروف ان تتحول إلى قوة شرطة تفرق التظاهرات الجوالة لشبان مسلحين بالحجارة يعترضون على نمط عملها.

ولعل ابرز ما تتركه هذه التظاهرات من آثار مباشرة يهدف إلى تطويع القوات الدولية فرداً فرداً. ذلك ان لسان حال "الأهالي" ومن ينطق بلسانهم، يعترض على تجول القوات الدولية بين البيوت وتصوير ما يحلو لهم تصويره. وهو اعتراض له شق أمني، يجهر به بعض موالي "حزب الله" من الساسة اللبنانيين، وله شق اجتماعي يتعلق بالاعتراض على انكشاف دواخل الحارات والأحياء اجتماعياً على قوات الـ"يونفيل".

بل ذهب لسان حال "الأهالي" أبعد من هذا في إعلان البعض من موالي "حزب الله" والصحافيين المأذون لهم بالتهديد والوعيد، إلى الاعتراض على تمضية افراد القوة الدولية اجازاتهم في إسرائيل، بحجة أمنية واجتماعية شديدة الوضوح. فالمعترض على إجازات افراد القوة الدولية انما يعترض على سلوك هؤلاء الاجتماعي حيث يذهبون إلى إسرائيل للتسلية والمرح، ثم يعودون إلى جنوب لبنان، عملاء للموساد، على ما يزعم. والحق ان الاعتراض في ما يبدو يدور على الجانبين معاً من دون تفضيل او تفريق. فالجندي الذي يذهب إلى إسرائيل يصبح عميلاً للموساد بالنسبة للأهالي. رغم ان هؤلاء الجنود يتبعون لدول ذات وزن في العالم، وليس ثمة من بينهم دولة واحدة تستسيغ تحول جنودها إلى عملاء.

والحال، لا يعير الجنوبيون من الأهالي هذا المعطى أي اهمية، لأنهم يرون، بحسب الثقافة التي يرسيها "حزب الله" منذ زمن، بأن شرط النجاة من تهمة العمالة لإسرائيل هو الانتساب القاطع والحرفي لـ "حزب الله" ومصالحه. فمن ليس معنا هو ضدنا. واقع الأمر ان المناوشات التي حصلت بين القوات الدولية و"اهالي حزب الله"، اتت ثمارها بالنسبة لـ "حزب الله" سريعاً. إذ دخل الحزب طرفاً رسمياً ومقبولاً في لجان التنسيق، وما اصطلح على تسميته "ورقة تفاهم" بين "اليونيفيل" والجيش و"حزب الله". وفي هذا الدخول ما يجعل "حزب الله" المقرر الأول والأخير لطريقة عمل قوات "اليونيفيل" شكلاً ومضموناً. ذلك انه يملك السلاح الذي لا راد له في هذه المعركة: "الأهالي" الذين يملكون السلاح، بوصف بعضهم بكل تأكيد اعضاء في "حزب الله"، لكنهم يرشقون الجنود بالحجارة، في إشارة واضحة إلى ان استخدام السلاح من قبل هذه القوات سيقابل بإخراج السلاح من المخازن على نحو لا يرقى إليه شك.

 

إيران والرهينتان: لبنان والعالم والـ1701

الشرق/ميرفت سيوفي

 إيران الآن في قلب المأزق الخانق، ومن قرأ بالأمس الأخبار العاجلة التي تناولت الاتهامات الموجهة من المرشح للرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي لأحمدي نجاد التي بلغت حد اتهامه بخيانة الأمة الإيرانية، ثم تأكيده أن العقوبات على إيران ستجعل مصيرها كالعراق وأفغانستان، يُدرك حجم اختناق الداخل الإيراني، فكل محاولات خنق صوت المعارضة لم تجدِ نفعاً، ثم هناك الأزمة التي ستشعل إيران من الداخل بعود ثقاب أزمة البنزين بعد امتناع العديد من شركات النفط عن تزويد إيران به...

 علينا أن نتابع قليلاً الإستراتيجية الإيرانية في الأزمات، خلال الحرب الطاحنة بين العراق وايران، نفذت إيران عملية احتجاز الرهائن الأميركيين في السفارة الأميركية في طهران، وكان ثمن إطلاق سراح هذه الرهائن فضيحة إيران غيت فقد استخدمت هؤلاء لتضغط على إدارة رونالد ريغان، وانعقدت صفقات تزويد إسرائيل لإيران بالسلاح لقصف العراق "البعبع" الذي كان يخيف إسرائيل، والذي بدأت المؤامرة على تدميره على اليد الإيرانية وما بينهما اليد الإسرائيلية في تدمير المفاعل النووي العراقي ثم أكملتها اليد الأميركية...

 خطف أو أخذ الرهائن هو إستراتيجية أساسية في السياسة الإيرانية، وعلى سبيل المثال فإن الرهائن البريطانيين الذين اعتقلهم الحرس الثوري في الخليج العربي وابتز بريطانيا بهم تحت عنوان أنهم جواسيس، وكذلك عملية خطف ثلاثة أميركيين من داخل العراق ونقلهم إلى إيران والعروض الإيرانية المتكررة لأميركا لمبادلتهم بما تسميه إيران "سجنائها" في أميركا...

 إيران بعد حزمة العقوبات الأخيرة أكثر خطراً وهياجاً من ذي قبل، وهي بدأت تواجه حصاراً جوياً بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي في وجه طيرانها التي اتخذت بالأمس، وما حدث مع اليونيفيل في الجنوب كان محاولة لمنع اتخاذ هذه العقوبات، وها هي تواجه حصاراً مالياً بعد ضبط الإمارات العربية المتحدة لتطبيق عملية العقوبات على الشركات التي تتعامل مع إيران تنفيذاً لقرار مجلس الأمن، وبعد حين ستواجه حصاراً بحرياً يفتش سفنها الداخلة والخارجة من موانئها...

 إيران على عكس العراق المنهك، وعلى طريقة كسرى الذي مزق رسالة النبي )ص( إليه وأرسل اثنين من دهاقنته ليعتقلوا النبي ويأتيا كسرى بما أسماه "عبده" الذي تجرأ ووضع اسمه قبل اسم كسرى في الرسالة، بنفس العنجهية، لن تنتظر إيران أن تختنق من الداخل والخارج، بل ستأخذ الرهائن، وهل هناك أهم من قوات اليونيفيل "الفرنسية" أولاً لتأديب نيكولا ساركوزي، وحتى الساعة لبنان يتعاطى ببلاهة شديدة مع الخطر المحدق به أولاً وباليونيفيل ثانياً، فهل من الصعب أن يختفي بضعة جنود في "نفق" ما من "أنفاق" جنوب الليطاني، فتخضع دول الاتحاد الأوروبي وتفك الحصار عن إيران؟!

 حضرة الدولة اللبنانية "الغاشية: "هناك عملية شحن وتحريض يومي يحاول إقناع الجنوبيين بأن قوات اليونيفيل عميلة تتجسس لإسرائيل، خصوصاً أن الجنوبيين تحرك اقتصادهم مع وجود اليونيفيل، وقد اعتاد أهل الجنوب وجودهم بينهم منذ العام 1978، لذا إحداث تنافر بينهم وبين اليونيفيل يحتاج إلى تأليب مركز مكثف، وهل هناك لدى البعض "تهمة" غير العمالة يستخدمها في وجه اللبنانيين والدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وبالتالي قوات اليونيفيل؟! هؤلاء عندما تعجزهم الحجة يخرجون بطاقة العمالة من جيوبهم، هذا هو الجزء المخفي مما حدث ضد اليونيفيل في الجنوب، والجزء المستور من أجندة حشرة العقوبات الإيرانية.

 

"أيمتا بدنا نخلص من اليونيفيل" ..!؟

الشرق/الهام ناصر

 ما المُراد بهذا الكلام؟ وإلى ماذا يرمي قائله النائب السابق؟

 هل الخلاص من قوات اليونيفيل في مصلحة لبنان ؟ وما البديل عنها؟ بداية، من تسبّب وبصم ووقّع على وجود القوات الدولية في الجنوب؟ ومن وافق على البنود السبعة والقرار 1701  لوقف حرب تموز؟ ومن ضمن هذا القرار وجود قوات دولية في الجنوب مهمتها تطبيق القرار على الجانبين الإسرائيلي واللبناني، اليس حزب الله؟ وبعد، من المستفيد من إخراج القوات الدولية من الجنوب اللبناني ولمصلحة من؟  من سيقوم محل القوات الدولية في حل أي نزاع بين لبنان وإسرائيل عند تخطّي الأخيرة للحدود اللبنانية؟ أو في حال قامت إسرائيل بعملية خطف مواطن لبناني من الجنوب اللبناني؟ من سيتفاوض مع العدو الإسرائيلي؟  وهل يسعى دُعاة " فكرة إخراج القوات الدولية " إلى مواجهة لبنانية إسرائيلية؟ المواجهة بالطبع لن تكون إلا بالسلاح..! حيث أن لا طاولة سرّية أو علنيّة تجمع العدو بلبنان.  وآخر، "من قائمة الوزراء السابقين"، يُهدد اليونيفيل ..! كما هدّدّ المحكمة الدولية "بكسر أرجلها" إن وصلت إلى لبنان و "ما أسهل " كسر الرجلين في قاموسهِ ! إن كان للمحكمة الدولية أو للقوات الدولية.. أو للحكومة اللبنانية..!  "وما أسهل " كلمة تُدين قائلها ويُمكن أخذها على أنها اعتراف صريح بافتعال الفوضى على الأرض في الفترة السابقة واللاحقة..!  جميع ما سبق من وحي "سابق"، أما "اللاحق" فهو ما يُمكن أن نستشفّه ونستنتجه من لغة التهديد والتهويل والتأكيد على "سهولة " كسر أرجل أية جهة تتبع الأمم المُتّحدة وجميع مؤسساتها ستكون في خطر..!  الرسالة وصلت، "عن طريق من كُلّفوا بإيصالها".

 

التحرّش بـ"اليونيفيل" وخيارات مستجدّة

علي حماده/النهار   

لو عدنا الى حادث الانفجار الكبير الذي شهدته بلدة خربة سلم الجنوبية قبل اشهر، لتراءى لنا ان جانبا من اسباب الازمة التي تفجرت اليوم بين "حزب الله" المتلطي خلف ما يسمى "الاهالي" وقوات "اليونيفيل"، يعود في حقيقة الامر الى تكثيف الحزب تسلحه في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني متخليا عن "طوبوغرافيا" الارض المفتوحة التي كانت قائمة في مرحلة ما قبل حرب تموز 2006، ومستعيناً بـ"طوبوغرافيا" القرى والبلدات الجنوبية لتكديس الذخائر والاسلحة. هذا ما يدفع "الاهالي" الى التصدي لقوات "اليونيفيل" كلما دخلت قرية او بلدة على حين غرة، وخصوصا ان القوات المذكورة كثيرا ما تتحرك في اطار معلومات تحصل عليها عن وجود مخابئ للسلاح او بنى تحتية عسكرية تتناقض مع ما نص عليه القرار 1701 الذي يشير بوضوح تام على ان تكون منطقة عمليات "اليونيفيل" خالية تماما من السلاح. وقد كلف الجيش الحرص على اتمام المهمة بمساندة من القوات الدولية. ومن هنا فإن حرية حركة القوات الدولية مرشحة لأن تكون مقيدة، وخصوصا ان الجيش، ووفق شكوى "اليونيفيل"، يبدو في المنطقة المشار اليها مستقيلا بشكل شبه تام عن اداء المهمات الموكولة اليه وفق القرار الدولي. وحتى الآن ليس مفهوما ما اذا كان الجيش المرابط جنوب الليطاني يتصرف بوحي من قيادته الميدانية التي يقال انها لا تقطع خيطا من دون العودة الى "حزب الله"، او بوحي من قرار اعلى يتصل بالقيادة نفسها.

لقد بلغت الامور مرحلة حساسة بالنسبة الى دور القوات الدولية في جنوب لبنان، وكذلك بالنسبة الى حسن تنفيذ القرار 1701، فبعد انتهاء "حزب الله" من بناء خط عسكري في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، وبعد نجاحه في الامساك بجزء كبير من القرار السياسي اللبناني كنتيجة مباشرة لغزوات 2008 في بيروت والجبل والبقاع الاوسط والشمال، يعود التركيز على منطقة عمليات "اليونيفيل" وسط غياب للجيش الموكولة اليه مهمة "بسط سيطرة الدولة اللبنانية" على كامل الأراضي اللبنانية، فما بالك بمنطقة مشمولة بقرار دولي تعمل ضمنه قوات دولية يحتاج اليها لبنان اكثر من اسرائيل، منعا لعودته ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية. ولعل الاصعب هنا ان فئة لبنانية مسلحة جعلت من اقحام لبنان في حروب الآخرين شغلها الشاغل. أما الانكى فاستقالة القرار السياسي اللبناني بما يترك الارض سائبة والقرار سائبا، وحماية لبنان مسألة نظرية لا تخضع عمليا سوى لما يطبخ في الخارج، وما ينفذ على الارض بناء على اشارة صادرة عن "حارة حريك".

لقد بلغت الامور مرحلة حساسة لأنه مع اقتراب مناقشة تقرير الامين العام للامم المتحدة حول القرار 1701، ومع مسارعة فرنسا الى "تحمية" مجلس الامن، فإن الخيارات المطروحة ستراوح بين ان تعود "اليونيفيل" الى الثكن وتمتنع عن اداء عملها الميداني، فاتحة الباب امام "اجتهادات" اقليمية مفادها ان ارض الجنوب عادت سائبة وتالياً فالتعامل معها سيختلف عما سبق مما يزيد فرص نشوب حرب في المدى المنظور، وبين خيار الانسحاب الذي سيكون بمثابة اعلان صريح أن الجنوب هو الساحة المقبلة لحرب اقليمية محتومة.

ان الجيش اللبناني ليس وحده المعني ببسط سيطرة الدولة بل الدولة نفسها معنية على اعلى المستويات بقرار جريء، وبموقف يستنقذ الجنوب من النار التي تستطيب فئة غير مسؤولة اللعب بها من دون اي اعتبار لرأي عام لبناني كبير ومتنوع يرفض حروبا مفروضة بأجندات خارجية، قدر احتقاره من يلوحون ببيارق التخوين.

 

لعبة الغموض بين "اليونيفيل" والمقاومة

عبد الوهاب بدرخان/النهار     

عاد الجنوب اللبناني، نفسياً على الاقل، الى وضع مشابه لما كان عليه قبل حرب 2006، رغم الفارق الذي يمثله وجود اكبر للجيش وكذلك عديد اكبر للقوات الدولية (اليونيفيل). اما المواجهات مع الاهالي فلم تكن سابقاً على هذه الوتيرة التي اصبحت شبه يومية.

هناك شعور على الارض بأن مرحلة انتهت في عمل "اليونيفيل"، وبدأت تلقائياً مرحلة اخرى متأثرة مسبقاً باحتمالات مستقبلية متأرجحة بين حرب ولا حرب. ومع تصاعد اجواء الخطر، وبدء القوات الدولية تحركات غير اعتيادية، كان لا بد من وقوع مصادمات مع الاهالي، فهم يعتبرون انفسهم "شعب المقاومة" التي يُعتقد – نظرياً - انها غير موجودة جنوب خط الليطاني.

فجأة طرحت قضية "قواعد الاشتباك"، رغم ان "قواعد التنسيق" مع الجيش اللبناني هو عنوان افضل لها. واساس المشكلة، اذا كنا فهمنا جيداً، هو مناورة انتشار واسع نفذته القوات الدولية في محاكاة لخطة يمكن ان تنفذها اذا اطلقت المقاومة صواريخ في اتجاه اسرائيل. وها ان هذه المناورة تتزامن الى حد ما مع مناورة اخرى اسرائيلية قريبة من الحدود، بهدف تدريب الجنود على هجمات محددة داخل لبنان على مقار للمقاومة وللجيش على السواء.

تمر "اليونيفيل" بحال حذر وقلق مما يمكن ان يأتي، ولعلها توصلت الى تقييم للوضع مفاده ان "كاتيوشا" واحداً كفيل باشعال المنطقة. لكنها ذهبت الى مناورتها من دون تنسيق مع الجيش، الذي ينسق عندئذ مع المقاومة، التي تنسق بعدئذ ردود الفعل الاهلية. هناك خلل في مكان ما ولم يتبرع احد بشرحه بالكلام المفهوم، ربما لان بعض عمل "اليونيفيل" يرتكز الى اجزاء غامضة في القرار 1701، تماماً كما ان هناك غموضاً يضطر الجميع الى مراعاته لبنانياً لدى الحديث في تفاصيل "الاستراتيجية الدفاعية". ولعل هذا الغموض – المتفاهم عليه ضمنياً - هو ما جعل "اليونيفيل" تظن ان الجيش اللبناني لا يستطيع رفض التنسيق معها في "مناورة الصواريخ"، وقد تكون هي المرة الاولى التي تتلقى فيها القوات الدولية طلباً للقيام بمناورة معاكسة للانتشار المطلوب دولياً ولبنانياً في حال حصول هجوم اسرائيلي.

منذ وجدت القوات الدولية في الجنوب، قبل اثنين وثلاثين عاماً، كانت مهماتها موجهة نحو الجانب اللبناني لا الاسرائيلي. وفي كل الانتهاكات والاجتياحات كانت تفتح الطرق للاسرائيليين، ولم يأخذ مجلس الامن في الاعتبار ان جنود الامم المتحدة يواجهون وضعاً غير متوازن، وانهم موجودون هناك لحماية اسرائيل رغم ان اي قرار دولي لا ينص على ذلك صراحة الا ان تطبيقه يجعل من تلك "الحماية" جوهر المهمة التي تتولاها "اليونيفيل". والواقع ان الوعود والالتباسات التي انطوى عليها القرار 1701 باتت تشكل اليوم الثغرات التي ينفذ منها التوتر. اذ كان مفهوماً منذ لحظة صدور هذا القرار ان عملاً ديبلوماسياً مهماً ينبغي ان يقوم به المجتمع الدولي لتبديد الاسباب التي يحتمل ان تجدد المواجهة الحربية، ومن ذلك استكمال ترسيم الخط الازرق ليشمل مزارع شبعا وجزءاً من قرية الغجر. وقد طرحت بالفعل سيناريوات عدة في عهد حكومة ايهود اولمرت، ومن الواضح انها لم تتوصل الى نتيجة. وقد كان الهدف المعلن ازالة آخر ذرائع المقاومة التي كانت استمرت بعد تحرير الجنوب عام 2000 من اجل تحرير كامل الارض.

هذا الفشل الديبلوماسي الدولي استدعى او توازى مع فشل الجانب اللبناني في تنفيذ ما طلب منه لبسط سلطة الدولة والجيش وضبط "الميليشيات". ليس ممكناً التكهن الآن بما كان سيحصل للمقاومة لو نجحت المساعي الدولية في استعادة كامل الارض، فهذا لم يحصل. ولم يكن ممكناً للدولة في اي حال ان تبادر الى ما هو مطلوب منها، اذ كانت مؤسسات هذه الدولة منقسمة على نفسها في ازمة سياسية حسمت عسكرياً ولا يزال هناك من يلوّح بتكرارها، رغم ان الظروف تغيّرت.

حتى لو لم يكن الهدف من المواجهات مع "اليونيفيل" مبرمجاً، الا انه يبدو اشبه بـ"بروفة" اولى، بل حتى اشبه باختبار اول لمعادلة "الجيش والمقاومة والشعب". ورغم ان النقاش اللبناني يحاول التمييز بين العناصر الثلاثة، ولعله يلقى تفهماً في بعض العواصم، بل لعل بعض التفهمات شكلية ولا تمثل مواقف وسياسات ذات فاعلية، الا ان اسرائيل حررت نفسها من اي تمييز بين الدولة والمقاومة، وهي لم تكن يوماً معنية بالعنصر الثالث في المعادلة، اي الشعب، وقد برهنت ذلك في حرب تموز.

اذا كانت هناك مؤشرات تغيير في اداء "اليونيفيل"، واذا استمر هذا التغيير، فهو يعني ان ضغوطاً تمارس دولياً، اما لارضاء اسرائيل وتهدئة اندفاعها وتعطشها الى حرب، واما لدفع الدولة اللبنانية الى اعادة توضيح التمايز بين الجيش والمقاومة بغية تثبيت "الخط الاحمر" الدولي الذي يمنع اسرائيل من التعرض للدولة ومؤسساتها. وفي الحالين لا تبدو المهمة قابلة للنجاح، خصوصاً ان الوضع اللبناني لم يعد رسمياً كما كان في فترة ما قبل العام 2000 او حتى عشية حرب 2006.

ما يمكن عمله الآن هو استعادة الشفافية في التنسيق بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني. فإذا لم يكن هناك ما يشتبه بأنه تصرفات غير مبررة من جانب القوات الدولية، فلا داعي للذهاب الى حد اهانة افرادها واستعدائهم. ذلك ان الاسهل هو هزّ الارض تحت "اليونيفيل" واشعار الدول المشاركة بأن جنودها غير مرغوب فيهم، اما الاصعب فهو مواجهة وضع على الحدود من دون قوات دولية، بل ان هذه ستكون وصفة لاستدعاء التي يقول الجميع – باستثناء اسرائيل – انه لا يريدها.

 

جلسة مشاورات في مجلس الأمن غداً حول تطورات الجنوب

مسوّدة فرنسية لبيان يعيد الاعتبار إلى دور "اليونيفيل"

روزانا بومنصف/النهار

ينعقد مجلس الامن غدا بناء على طلب من فرنسا في جلسة مشاورات تتناول الحوادث الأخيرة التي طالت الكتيبة الفرنسية العاملة في الجنوب للحصول على دعم المجلس للقوة الدولية ولحرية تحركاتها وفقا للقرار 1701. وقد تزايدت المساعي والاتصالات الرامية الى اتخاذ المجلس موقفاً قوياً في هذا الصدد. وفيما أفادت مصادر ديبلوماسية ان فرنسا تريد صدور بيان رجحت ان يكون رئاسياً، بدا ان الاتصالات الاخيرة عادت فرجحت صدور بيان صحافي يحمل المضمون نفسه للبيان الرئاسي. ومعلوم ان هناك ثلاثة مستويات لمواقف مجلس الامن احدها هو صدور قرار غالبا ما لا يحتاج الى اجماع الدول الاعضاء الخمسة عشر والآخر صدور بيان رئاسي يحتاج مبدئيا الى اجماع الدول الاعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الامن اضافة الى البيان الصحافي الذي يحتاج بدوره الى اجماع الدول الاعضاء وهو لا يقل اهمية ورمزية عن البيان الرئاسي مع فارق اساسي هو ان مسودة البيان الرئاسي توضع باللون الازرق على ان يصبح معتمدا في صيغته المطروحة في حال لم يدخل على هذه المسودة اي تعديلات خلال 24 ساعة. اما البيان الصحافي فان المناقشات في شأن صيغته تستمر حتى اللحظة الاخيرة قبل صدوره. وهو يتمتع بالتأثير المعنوي والمادي من حيث ادراجه في سجلات هذا الملف والعودة اليه لدى المناقشة المقبلة للتقرير الجديد حول القرار 1701 او حول التجديد لليونيفيل.

وقد تسارعت في الساعات الاخيرة المساعي لمعالجة تداعيات ما حصل مع القوة الدولية في الجنوب. فبرز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره أنه معني من موقعه الرسمي والسياسي بالوضع في الجنوب وآخر لكتلة "الوفاء للمقاومة" ساهم في تخفيف التشنج، فضلاً عن الاجتماعات الميدانية العسكرية. هذه المواقف الى تلك التي صدرت عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وصححت بعض الانطباعات التي تركتها تعليقات الاسبوع الماضي على احداث الجنوب وعن رئيس الحكومة سعد الحريري يفترض ان تساهم في اعطاء اشارات قوية من لبنان على كل مستوياته الى رغبته في تسوية تداعيات ما حدث وعدم تكراره وتأكيد تمسكه بالقرار 1701. ويفترض ان يبحث مجلس الوزراء كذلك في الموضوع ويصدر موقفاً يشكل اساسا بالنسبة الى الخارج في اسلوب معالجة لبنان الموضوع، اضافة الى توفير العناصر الضرورية لموقفه في مجلس الامن لدى مناقشة الاعتداءات الاخيرة التي طالت على نحو خاص أفراد الكتيبة الفرنسية المشاركة في القوة.

وبحسب المعلومات فان باريس تحضر لمسودة تعبر عن استيائها الشديد لما تعرض له جنودها في اليونيفيل. اذ تعتبر ان نزع سلاح احد الجنود الفرنسيين لا يشكل اهانة له او للكتيبة الفرنسية الموجودة في لبنان بل اهانة لفرنسا وهي لا يمكنها القبول بذلك. ويذكر انه في عام 2006 وفي اطار المسعى اللبناني والدولي لانهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان وبعدما كان الفرنسيون ساهموا الى جانب الحكومة اللبنانية في بلورة فكرة تعزيز اليونيفيل بدلا من قوات متعددة الجنسية طرحها البعض، تردد الفرنسيون في المشاركة  ضمن هذه القوة. ويعود ذلك، كما رجح المعنيون، الى مخاوف الفرنسيين من تجربتهم السابقة في الثمانينات في لبنان اضافة الى تجاربهم الاخرى في مهمات حفظ السلام في مناطق عدة. وكان اعلان الايطاليين وفي مقدمهم رئيس الوزراء آنذاك رومانو برودي ثم الاسبان التزام ما وعدوا به عاملا في احراج الفرنسيين ودفعهم الى اعادة النظر في موقفهم والمشاركة في "اليونيفيل" المعززة.

وبحسب المعلومات نفسها فان المسودة الفرنسية تستخدم عبارات تنديد واستهجان قوية لما حصل وتشدد على ضرورة التزام القرار 1701 وتأمين التنسيق بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني وضمان حرية الحركة للقوة الدولية وفقا لما نص عليه القرار الذي يرى كثر ان تفسير "حزب الله" له، اقله وفق تصريحات مسؤوليه، يتجاهل واقع البند 12 والمتعلق بصلاحيات "اليونيفيل" في اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات في مناطق قواتها لكفالة الا تستخدم منطقة عملياتها لانشطة معادية من اي نوع ويحصرها بالبند 11 اي تنسيق انشطة "اليونيفيل" مع حكومة لبنان ومرافقة القوات المسلحة اللبنانية ودعمها. ولذلك يرجح ان يسعى الفرنسيون الى الحصول من خلال الموقف الدولي على ما يعيد الاعتبار الى موقعهم. في حين يقع على لبنان السعي الى التخفيف من وطأة ذلك عليه بالسعي الى بيان اكثر شمولا وتوازنا وبلغة اقل حدة ربما وذلك من خلال ادخال بعض التعديلات على الصيغة القوية لاي بيان في ضوء الضمانات التي يمكن ان يشكلها موقف حكومته التي يشارك فيها جميع الافرقاء حول تمسك لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته. ولذلك تكتسب المواقف والاجراءات الرسمية وغير الرسمية في اليومين الاخيرين عشية هذه الجلسة اهمية قصوى في وضع الامور في نصابها الصحيح.

 

اسرائيل تتهم حزب الله بتخزين 40 ألف صاروخ في قرى الجنوب منذ حرب تموز

نهارنت/كشفت وثائق للجيش الاسرائيلي ان "حزب الله" خزن اربعين الف صاروخ في قرى جنوب لبنان منذ الحرب مع اسرائيل قبل حوالى اربع سنوات. ورفعت السرية عن هذه الوثائق التي تشمل خصوصا خرائط مفصلة وافلاما وصورا ملتقطة جوا بمناسبة الذكرى الرابعة للهجوم الذي شنته اسرائيل على "حزب الله" اللبناني الشيعي بعد خطف جنديين اسرائيليين في 12 تموز 2006. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية رفع الجيش السرية عن هذه الوثائق بهدف اعلام "حزب الله" بان اسرائيل ستعرف بالتحديد اين تشن هجماتها في حال حصول مواجهة جديدة. وقال الجيش: "خلال النزاع في 2006 خزن "حزب الله" معظم اسلحته في مناطق غير مأهولة ما سمح للجيش الاسرائيلي بتحديد مكان مستودعاته وتدميرها، وفي السنوات الاربع التي اعقبت نقل حزب الله اسلحته الى القرى". وبحسب الوثائق ساعد مئات من المستشارين الايرانيين "حزب الله" في اقامة شبكة اتصالات وحفر انفاق وبناء تحصينات تحت الارض. وتضم كل وحدة من وحدات "حزب الله" الذي يقدر عدد مقاتليه بعشرين الفا، بين ثلاثين ومئتي رجل مسلح ينتشرون في قلب 160 قرية شيعية في جنوب لبنان ويملكون ترسانة مخزنة احيانا على بعد عشرات الامتار من مدارس ومستشفيات ومناطق سكنية بحسب الجيش. ولتأكيد اتهاماته ينشر الجيش خصوصا مشاهد صورت في بلدة الخيام. ولفت الجيش إلى أن "حزب الله" سيكون قادرا على اطلاق 600 الى 800 صاروخ يوميا على اسرائيل في حال حصول مواجهة جديدة.

 

الصلة بين بنك الأهداف الإسرائيلية ومنصات الصواريخ لـ"حزب الله"

نهارنت/نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر لبنانية تدعو لمتابعة نتائج الاجتماعات المقررة بدءاً من المصالحة الدولية - الأهلية التي تجري بين ضباط دوليين والسلطات المحلية المنتخبة من رؤساء بلديات ومخاتير في بلدة تبنين في القطاع الأوسط، بالاضافة الى متابعة الاجتماعات العسكرية اللبنانية - الدولية للتقريب بين التفسير اللبناني لمندرجات القرار 1701 تحت مظلة التنسيق مع السلطة الشرعية اللبنانية، والتفسير الدولي الذي تتبناه فرنسا ويقضي بان انتداب "اليونيفل" بموجب القرار 1701 يختلف عن انتدابها بموجب القرار 425، فلا يمكن ان تكتفي بإعداد تقارير عما يجري في نطاق عملياتها، بل هي معنية بأن تمارس سلطتها على الارض الموجودة عليها بموجب التفويض الدولي الصادر عن مجلس الامن.

وتوقفت المصادر اللبنانية عند تطورين بارزين، الأول يتعلق بما نقله راديو اسرائيل عن مصدر كبير في الجيش الاسرائيلي من أن تل أبيب أوضحت لقوات الطوارئ الدولية بصورة لا تقبل التأويل انها ستعمل ضد مواقع اقامها "حزب الله" في مئات القرى اللبنانية وبمحاذاة مدارس ومستشفيات ومبان عامة مستدركاً المصدر الكبير في الجيش الاسرائيلي ووفقاً للراديو الاسرائيلي أن الاوضاع على امتداد الحدود مع لبنان هي الأكثري هدوءاً بعد الأربع سنوات على حرب لبنان الثانية.

وفيما قال المصدر الاسرائيلي "إن لا بوادر أو نيات لدى سوريا ولبنان و"حزب الله" للاعتداء على اسرائيل، قال إنه لا يعلم شيئاً عن وصول منظومة رادار متطورة جداً الى سوريا أدت الى تحسين قدراتها عسكرياً"، مشيراً في الوقت عينه، إلى أن الجيش اللبناني نشر ثلاثة ألوية في منطقة الجنوب، وهو يواصل تعزيز قواته هناك.

وفي سياق بنك الأهداف الاسرائيلية نشر الجيش الاسرائيلي مساء أمس صوراً قال إنها لمواقع في قرية الخيام في جنوب لبنان فيها مخازن لأسلحة "حزب الله" ومقرات قيادة عمليات ومراقبة. ونقل موقع "معاريف" عن مصدرعسكري قوله إن بمقدور "حزب الله" إطلاق 600 قذيفة ومئة صاروخ من مختلف الأنواع يومياً في مواجهة محتملة، مكرراً الادعاء بأن لدى "حزب الله" مخزوناً محدداً من صواريخ سكود.

وقال مصدر عسكري آخر إن التعاون الوثيق بين سوريا وإيران و"حزب الله" يعطي الأخير تفوقاً عملياتياً ويزيد من حيويته في مواجهة مقبلة.

واستعرض الجيش الاسرائيلي صوراً لمواقع في قرية الخيام قال إنها مواقع تخزين أسلحة، مدعياً أن 90 من الوحدات الخاصة التابعة للحزب تعمل في القرية ومستعدة "لاستقبال" الجنود في مواجهة محتملة. وقال مصدر عسكري ثالث "إن ما يحصل في الخيام يحصل في قرى لبنانية أخرى، إذ ينشط 20 ألف ناشط من "حزب الله" في 160 قرية لبنانية ويستعدون لمواجهة محتملة". وادعت مصادر الجيش الاسرائيلي أن المشرف على تدريبات مقاتلي "حزب الله" هو ضابط إيراني يدعى حسين مهداوي ويقيم في بيروت.

أما التصور الثاني فيتصل بما تتداوله محافل سياسية نقلاً عن مصادر عسكرية لم تكشف هويتها من أن السبب الحقيقي للخلاف يعود الى سيناريوهات مفترضة اقترحتها "اليونيفل" على الجيش اللبناني العامل في الجنوب وتقضي بتقسيم المهام في حال حدثت مواجهة جديدة في الجنوب على غرار العام 2006، وكيف يمكن للوحدات اللبنانية من أن تساعد "اليونيفل" في السيطرة على منصات الصواريخ التي يمكن أن تطلق من الأودية والتلال على غرار مواجهات حرب تموز 2006، الأمر الذي رفضه الجيش اللبناني، معتبراً أن الجيش مهمته حماية الحدود من الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية والذود عنها مع الشعب اللبناني، وهو ليس حارساً للحدود الاسرائيلية، وعلى استعداد للمشاركة في أية مناورات تفترض عدواناً اسرائيلياً على القرى والبلدات الجنوبية، وتقضي الخطة بصدّه ومنعه من تحقيق أهدافه.

 

مصنع سوري سري لإنتاج صواريخ تطال كل نقطة باسرائيل ونقل نصفها لحزب الله

نهارنت/أقامت سوريا في موقع سري مصنعا لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة التصويب والتوجيه من طراز (M-600) تطال كل نقطة في اسرائيل تقريبا، موضحة أن هناك حديث يدور عن مشروع سوري ايراني مشترك على ان يتم نقل نصف هذه الصواريخ الى "حزب الله" علة ما أعلنت صحيفة "هآرتس".

ونقلت الصحيفة عن مجلة "intelligence on line" الفرنسية قولها ان الحديث يدور عن مشروع سوري إيراني مشترك حيث قامت طهران بتمويل إقامة المصنع وتركت لسوريا إنتاج الصواريخ وزودتها بخطّ الانتاج وبالتقانة والتكنولوجيا اللازمة وبالعقيدة القتالية وكيفية التشغيل، مشيرة إلى أن في مقابل ذلك على سوريا نقل نصف الصواريخ من إنتاج هذا المصنع الى "حزب الله". وأكدت "هآرتس" ان الأنباء عن أن سوريا قامت بتهريب صواريخ إلى "حزب الله" في لبنان قبل عدة أسابيع التي تم تسريبها أصلا على ما يبدو من قبل أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، قد تم تأكيدها اسرائيليا في وقت لاحق، موضحة ان في الواقع المصطلح "تهريب" ليس صحيحا حيث تقوم سوريا بنقل الصواريخ بناء على اتفاقها مع طهران بشأن إنشاء مصنع الصواريخ المذكور على الرغم من ان دمشق تبذل جهودا لإخفاء شحنات الاسلحة من عيون الاستخبارات وسلاح الجو في اسرائيل التي تتابع وتراقب عن كثب هذه الشحنات.

واللافت ان الصاروخ الذكي من نوع M-600 يبلغ مداه 250-300 كيلومترا وقطره 600 مليمترا ويحمل رأسا حربيا متفجرا بزنة أقصاها نصف طن وتم تطويره من تكنولوجيا قديمة نسبيا على أساس الصاروخ الايراني من طراز (فاتح 110) الموجود بحوزة "حزب الله" والذي يشكل بحد ذاته نوعا صاروخيا محسنا ومعدلا من القذيفة الصاروخية السوفيتية - الصينية - الكورية الشمالية، وتتميز صواريخ الام 600 بقدرتها على اصابة الأهداف بدقة قياسا بصواريخ السكود.

 

ضابط إسرائيلي: أخطر ما يمكن ان نتعرض له هو تغلغل "حزب الله" داخل اسرائيل

نهارنت/نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قائد اللواء الغربي في الجيش الاسرائيلي العقيد رونين مارلي اشارته الى انتشار القوات التابعة لـ"حزب الله" بالقرب من الحدود، ورأى أن "قربهم من السياج يؤثر على خيار اجتياز السياج"، وحذر من أن "التهديد المركزي الذي تتعرض له إسرائيل من جانب الحزب يكمن في حصول عملية تغلغل إلى داخل إسرائيل".

وأضاف مارلي: "إن "حزب الله" مشغول في هذه الأيام بجمع المعلومات الاستخبارية عن قوات الجيش الإسرائيلي، وأحياناً يقوم بذلك تحت ساتر مدني".

وأوضح أنه "في ضوء الاستعدادات التي يقوم بها "حزب الله"، على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لحصول عملية مفاجئة"، وقال: :"من ناحيتي، هذا يمكن أن يحصل اليوم أو بعد سنة، ونحن نعمل بوسائل مختلفة لإحباط أي حادث ومعالجته عندما يحصل".ورأى قائد اللواء أن "الحدود مع لبنان، بعد أربع سنوات على حرب لبنان الثانية هادئة أكثر من أية مرة في الماضي". وإذ أشار إلى أن "إسرائيل لا تلحظ وجود رغبة أو إشارات لهجوم عليها بمبادرة "حزب الله" أو سوريا"، رأى أن "التعاون المتنامي بين إيران وسوريا و"حزب الله" يمنح الأخيرين مزايا عملانية ويزيد من فعالية نشاطاتهما في أية مواجهة مع إسرائيل". وقال مارلي "إن الجيش الإسرائيلي يعمل بتعاون كامل مع "اليونيفيل" وأن جنود الأمم المتحدة عززوا حضورهم في جنوب لبنان ويقومون بعملهم جيداً". ومن جهتها، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصدر العسكري قوله في خلال لقاء مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين لمناسبة مرور أربع سنوات على "حرب لبنان الثانية" إن "حزب الله مستمر في تعزيز قوته وقد أقام مواقع في مئات القرى وضمن ذلك بالقرب من مدارس ومستشفيات ومبان عامة".

وأضاف إن "الجيش الإسرائيلي أوضح لليونيفيل أنه سيعمل ضد هذه الأهداف في حال التصعيد وإذا لم يكن هناك خيار آخر". وقال المصدر "إن الجيش الإسرائيلي كشف عن أدلة تتضمن لقطات فيدو وخرائط وصوراً تشير إلى أن لدى "حزب الله" حوالى 20 ألف مقاتل في الجنوب اللبناني لمنع أي توغل بري إسرائيلي". وأضاف إن "حزب الله ينشط في تعزيز قدرته الصاروخية التي تسمح له بمهاجمة أي نقطة داخل إسرائيل، وقدر بأن لدى الحزب 40 ألف صاروخ بعيد ومتوسط وقصير المدى".

 

اجتماع ببنت جبيل لمعالجة آثار المواجهات الأخيرة

نهارنت/يعقد اجتماعاً في الخامسة بعد ظهر اليوم في قاعة بلدية تبنين في بنت جبيل في رعاية مديرية المخابرات ومشاركة قادة بعض الألوية وضباط كبار في الجيش في الجنوب وحضور القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا ومعاونيه وقائد القطاع الغربي الجنرال جيوسيبي نيكولا توتا وقادة الوحدات التي حصلت المواجهات معها في الجنوب، ولا سيما منهم قائد الكتيبة الفرنسية، الى عدد من رؤساء البلديات ومخاتيرها، حسب ما أفادت مصادر متابعة لهذه التحركات. ويهدف الاجتماع الى استكمال نتائج الاجتماع الميداني الذي انعقد قبل أيام في مطعم "آكاسيا" بمجدل سلم. ودفع الجهود الى معالجة آثار المواجهات الأخيرة وأعادة الأمور الى عهدها السابق بين الجانبين. وفي اطار المواقف السياسية من هذا الموضوع، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأربعاء أن ما جرى أخيراً بين "اليونيفيل" والاهالي في بعض قرى الجنوب "لا أبعاد سياسية له ولا يحتمل التأويل السياسي والتحويل والاستغلال"، معتبراً أن الموضوع "عولج بنسبة 95 في المئة ولا طرح لتغيير قواعد الاشتباك". وشدد على "أن "أمل" و"حزب الله" والجنوبيين لا يستهدفون هذه القوات او القرار 1701". كما اكدت "كتلة الوفاء للمقاومة" أن "قوات اليونيفيل التي يحرص الجميع على احسن العلاقات الايجابية معها ستبقى محل تقدير وترحيب على اساس انها قوة مؤازرة للجيش اللبناني تلتزم قواعد العمل المحددة لها وفق القرار 1701".

 

 صفير استقبل الاعلاميين المعتمدين في الديمان وشخصيات: المطلوب رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتجاوز كل الخلافات الداخلية

ما حصل في الجنوب يجب حله لأن لبنان بلد صغير وضعيف تجاه العدو

فرعون: هناك فريق لا يريد القوات الدولية ولا قيام المحكمة

وطنية - 8/7/2010 - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير خلال استقباله وفدا من الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، الى "رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتجاوز كل الخلافات الداخلية للانصراف الى معالجة المشاكل التي يعانيها المواطنون على كل الصعد"، معتبرا "أن ما حصل في الجنوب يجب أن نتجاوزه ونعمل على حله لأن لبنان بلد صغير وضعيف تجاه قدرة العدو الاسرائيلي الذي يملك آلة حربية ضخمة، وقوات اليونيفيل أتت الى الجنوب لحماية اللبنانيين من العدو الاسرائيلي وغيره".

وتمنى على الاعلاميين "الاستمرار في قول كلمة الحق حتى لو كانت جارحة أحيانا".

ثم التقى البطريرك وفدا اغترابيا من اوستراليا تمنى أمامه "أن ينعم لبنان وشعبه بصيف مستقر"، داعيا المغتربين الى "التواصل مع وطنهم الام دائما".

فرعون

واستقبل أيضا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي عرض معه أوضاع الجنوب والقرار 1701 ووضع الفلسطينيين. ورأى فرعون بعد اللقاء "أن هناك فريقا في اسرائيل وفريقا خارج لبنان وداخله لا يريدون القوات الدولية ولا قيام المحكمة الدولية ولا حتى رئيسا للجمهورية أو حكومة تدير البلاد. هدفهم هو أن يكون لبنان خارج الخريطة الدولية وأن يعود ساحة للصراع، وأن يكون الجنوب ساحة مفتوحة تهتز مع كل حدث إقليمي على غرار ما حصل خلال الثلاثين سنة الماضية، أي قبل عام 2006".

ولاحظ في المقابل "أن أكثرية الشعب اللبناني والحكومة والمجتمع الدولي وخصوصا أصدقاء لبنان والدول العربية يعملون على تحصين القرار 1701، وتحديدا في فترات التوتر، والحكومة كلها ملتزمة هذا القرار، وكذلك الشعب والمقاومة. أما معالجة الأمور التي تتعلق بالقوات الدولية فستكون عبر مؤسسات الدولة، أي عبر وزارتي الدفاع والخارجية، ومن خلال العلاقة مع مجلس الأمن، من دون استفرد ومن دون أن يفسر أحد على هواه، لأنه لا يحق لأي طرف أن يعرض الجنوب ولبنان للأخطار، وهذا الأمر سيثار في مجلس الوزراء".

وفي موضوع الملف الفلسطيني في لبنان، أكد فرعون "ضرورة وقف المزايدات في هذه المسألة وتطبيق قرارات الحوار لحض الحكومة على الأهتمام بالأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، فيما لا يزال موضوع ضبط السلاح خارج نطاق التطبيق، علما أن كل الأفرقاء اللبنانيين كانوا اتفقوا على هذه المسألة على طاولة الحوار"، مؤكدا أنه "يجب ألا يكون عند المسيحيين أي عقدة تجاه هذا الملف، لأن مشاكل اللاجئين الفلسطينيين قائمة في كل الدول العربية".

ولفت الى "أن الوزير طراد حمادة، عندما كان وزيرا للعمل في الحكومة السابقة كان فتح مجالا للفلسطينيين للعمل في جميع الميادين باستثناء المهن الحرة، كالطب والهندسة والمحاماة، وكانت الحكومة السابقة وافقت على إعادة إعمار مخيم نهر البارد بكلفة تجاوزت 400 مليون دولار، في حين لم تتوافر الاموال لصندوق المهجرين من أجل عودة المسيحيين الى الجبل".

وأضاف: "في ملف الصندوق الصحي يجب أن تشارك الاونوروا في أي قرار، كما يجب أن تشارك في إعادة تأهيل المخيمات، وهذا ملف متشعب جدا".

وسئل عن التملك، فرأى "أن بعض الاصدقاء الخليجيين لا يمكنهم تملك أرض أو شقة إلا بعد جهد، نظرا الى القانون، فكيف يريد البعض أن نوافق على تملك الفلسطينيين أكثر من 150 ألف شقة؟"

وختم: "العملية دقيقة ولا يمكننا تقديم هدايا مجانية للتوطين. علينا درس الموضوع بروية وحكمة، وهو بحاجة الى قرارات تصدر من مجلس الوزراء بالاجماع".

كذلك استقبل البطريرك صفير رئيس الطائفة الشرقية الاشورية الارثوذكسية المتروبوليت مار ميليس زيا، لمناسبة تعيينه رئيسا جديدا للطائفة في لبنان، يرافقه الارشمندريت عمانوئيل يوحنا وعدد من الآباء، والمحامي عصام متى أسعد. وكان بحث في الشؤون الكنسية عموما وهجرة المسيحيين من العراق. وشكر المتروبوليت زيا للبطريرك تعازيه بمثلث الرحمة مار نرساي دي باز.

 

وليامز زار عمار الموسوي: هناك توافق على حرية حركة "اليونيفيل" ونسيان ما حصل

نهارنت/نقل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز بعد لقائه مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي في إطار جولته على المسؤولين، نقل عن الموسوي التزام "حزب الله" بالقرار الدولي 1701 وتشديده على ضرورة التنسيق بين الـ"يونيفيل" والجيش. وأشار وليامز إلى أن "هناك توافق على أهمية حرية حركة الـ"يونيفيل" وأهمية تخطي ما حصل في الجنوب". 

 

القائد العام لليونيفيل وجه رسالة مفتوحة إلى الجنوبيين: وجودنا ليس له أغراض غير مساعدتكم  

وكالات/وجه القائد العام لليونيفيل الجنرال ألبرتو أسارتا كويفاس رسالة مفتوحة إلى أبناء الجنوب، هي الأولى من نوعها منذ انتشار القوات الدولية في الجنوب في عام 1978، استهلها بالقول: "باسم السلام والأمم المتحدة، التي كلنا أعضاء فيها، اسمحوا لي بدخول حياتكم واتخاذ دقائق من وقتكم الثمين لأشاطركم أفكاري، وأعبر عن مشاعري على ما تقوم به اليونيفيل في جنوب لبنان. أريد أن أتحدث إليكم مباشرة من خلال هذه الرسالة المفتوحة، من دون وسطاء، كي لا يكون هناك سوء فهم أو أي تلاعب أو أي تفسيرات مضللة. كما تعلمون جميعا، فإن بعض الحوادث الأخيرة ألقت بظلالها على المناخ الايجابي في قوات اليونيفيل التي عملت وما زالت تعمل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، من أجل السلامة والأمن هنا".

أضاف: "نحن ندرك تماما مشاكل العمليات العسكرية في المناطق المدنية التي تسبب للشعب، وقد تكون هناك مشاكل تواجهونها. وفي هذا الاطار، إننا نتخذ كل التدابير الممكنة لتخفيف الإزعاج عنكم والطريقة المثلى للتعامل مع هذه المشاكل هي مناقشتها مباشرة مع قوات الأمم المتحدة، كما فعلنا دائما، للتوصل إلى حلول ودية، وليس عن طريق عرقلة عمل قوات حفظ السلام أو ضربهم".

وتابع: "من هذا المنطلق، اسمحوا لي أن أشرح لكم ما تقوم به القوات الدولية ميدانيا، فهناك ما يقارب 12000 جندي وأكثر من 1000 مدني في اليونيفيل، وعلينا جميعا تقديم أفضل جهودنا اليومية لحماية أرواح السكان وممتلكاتهم بين نهر الليطاني والخط الأزرق. ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية والحكومة اللبنانية، وندرك تماما أنه كان هناك صراع طويل ومتعدد الأوجه وأن الكثير عانى من الآثار المدمرة للحروب. ونحن جئنا إلى هنا من بلادنا البعيدة، تلبية لدعوة من الحكومة اللبنانية لتنفيذ المهمات المحددة المطلوبة من قبل الحكومة، والتي أذن بها مجلس الأمن في الأمم المتحدة بهدف إعادة الامن والاستقرار لشعب جنوب لبنان. وإن قوات اليونيفيل في الجنوب تعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بعد انتهاء الحرب في عام 2006.

وأردف: "جميع أفراد القوات الدولية يعملون تحت قيادتي، وتلقوا أوامر صارمة للقيام بالمهمة الموكلة إليهم والحرص على الاحترام الكامل لثقافة السكان الذين يستضيفوننا وتقاليدهم، إضافة إلى الاحترام الكامل للملكيات الخاصة ولخصوصية الحياة اليومية في الشوارع والقرى. كما أن الجنود الدوليين تلقوا أوامر واضحة منا بعدم التقاط الصور ما لم يكن ذلك ضروريا على الإطلاق لأسباب تشغيلية. كما تلقوا أوامر واضحة بعدم استخدام المركبات القتالية التي يمكن أن تضر بالبنية التحتية العامة أو الخاصة وإصلاح أي ضرر ينتج من ذلك، والتحدث إلى السلطات المحلية والمجتمعات المحلية لازالة أي سوء فهم قد ينشأ عن أعمالنا".

واشار اسارتا الى انه "يتضح من ذلك، حقيقة أن قوات "اليونيفيل" قد أظهرت أقصى درجات ضبط النفس عندما تواجه المدنيين المتوترين، وان "اليونيفيل" تحاول دائما أن تشرح للناس ما تقوم به، من اجل نزع فتيل التوترات وذلك بمساعدة من الجيش اللبناني".

وقال: "اتوقع دائما ان تؤدي قوات حفظ السلام مهمتها بطريقة مهنية وموضوعية وشفافة تماما وتبذل قصارى جهدها لضمان الأمن والحماية للشعب، وإنجاز المهمة دون التدخل في الحياة اليومية للمواطنين اللبنانيين".

واضاف: "قبل كل شيء، هناك حاجة لهذه القوات للعمل في تنسيق وثيق مع الجيش اللبناني، وخصوصا عند الاضطلاع بأي مهام حساسة".

وقال: "هذه هي أوامري، وتلك كانت أيضا أوامري ايضا عندما كنت قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" ما بين كانون الاول 2008 ونيسان 2009. ودعوني اقول لكم، اليوم وأنا هنا مرة أخرى، مع مسؤوليات جديدة ولكن مع الهدف نفسه، وهو ان يكون جميع الرجال والنساء في قوات الأمم المتحدة الى جانبكم، انه ومع وجودنا ومع ما نمثله في العالم نسهم في توفير الحماية لكم، وتوفير الاستقرار في هذا الجزء من لبنان الذي عانى الكثير كما ضيوفه نحن".

واشار اسارتا الى "ان الازدهار الذي نتمتع به في أيامنا هنا ما هوالا نتاج للجهود التي يبذلها كل من: الشعب في الجنوب، وجنود الجيش اللبناني، والزعماء في الحكومة اللبنانية والبلديات وأفراد القوة الدولية.

واضاف: "يمكن لنا أن نفخر ان السنوات الأربع الأخيرة كانت الأكثر هدوءا في جنوب لبنان".

واكد" ان اليونيفيل تعمل في تعاون وثيق مع الجيش اللبناني وعلينا أن نضمن أن جميع أنشطتنا منسقة تنسيقا كاملا. هذا التنسيق لا يعني أن كل واحدة من الدوريات اليومية 350 يمكن أن تقترن بالوجود الفعلي من قبل الجيش اللبناني". مشددا على "ان الجيش اللبناني يتحمل المسؤولية الرئيسية عن الأمن والقانون والنظام في المنطقة، ومن جانبها، فان اليونيفيل، مع قدرتها الكبيرة، تقوم بدوريات في منطقة العمليات، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، ومساعدة الجيش اللبناني. كما تقوم بدوريات منسقة واقامة نقاط تفتيش رديفة مع الجيش اللبناني في مواقع رئيسية داخل منطقة عملياتها. وتحدد نقاط التفتيش الدائم من قبل الجيش اللبناني لوقف وتفتيش السيارات المارة".

وقال: "على أي حال لن يكون هناك أي أجندة خفية وراء هذه الأعمال. وجودنا في لبنان بعيدا عن بيوتنا، ليس له أي أغراض أخرى غير مساعدتكم في العيش بسلام، والمساهمة مع جميع وسائلنا لحمايتكم وتأمين الاستقرار في المنطقة. ان قوات حفظ السلام تحاول دائما بذل قصارى جهدها لمساعدتكم وحمايتكم، وكم كان من الصعب وجود قوة الأمم المتحدة بدون دعمكم القوي". وختم: "مع هذه الرسالة آمل استمرار التعاون لمساعدتنا على القيام بمهمتنا الصعبة. ولذلك فمن الممكن دائما أن تكون ارتكبت بعض الاخطاء، ولكن دائما مع أفضل نية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، لذلك علينا جميعا أن نعمل معا من أجل السلام في جنوب لبنان". 

 

هل تكون المحاولة الأميركية الأخيرة لإحياء ما تبقّى من أمل بالسلام ؟

لا حلّ جذرياً إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلّها

اميل خوري/النهار     

قال الرئيس بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة ارجنتينية "ان تجربتنا مع الولايات المتحدة الاميركية اثبتت انها عاجزة عن ادارة عملية سلام من البداية الى النهاية، وانها ضعيفة للغاية لانجاح هذه العملية في الشرق الاوسط".

هذا القول معناه ان الوضع في المنطقة ذاهب اما الى الحرب واما الى استمرار "الستاتيكو"، ولا سيما ان الحرب قد لا تكون حاسمة لتفرض صلح المنتصر، ودوام الوضع على ما هو ليس في مصلحة الدول الراغبة في السلام.

لقد التقى الرئيس اوباما العاهل السعودي، وافادت المعلومات عن حصول تقدم في السير نحو تحقيق السلام الشامل في المنطقة، والتقى ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد تكون المساعي الاميركية الجادة هي المحاولة الاخيرة لاحياء ما تبقى من آمال السلام، قبل ان تنشغل الادارة الاميركية في الانتخابات الرئاسية فينتظر السلام عندئذ وكالعادة نتائج هذه الانتخابات لمعرفة من هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة الاميركية.

لا شك في ان الرئيس اوباما اذا ما توصل الى تحقيق السلام في المنطقة قبل نهاية ولايته، فانه يكون قد انجز عملا تاريخيا مهما لم يستطع اي رئيس اميركي قبله انجازه، سواء وفر له ذلك تجديد ولايته أم لم يوفره.

لقد بات واضحا للجميع ان اسرائيل هي التي لا تريد السلام لانها لا تنوي اعادة الاراضي العربية والفلسطينية التي تحتلها الى اصحابها بل تتحدث عن اعادة قسم منها فقط، حتى انها لن تعيد هذا القسم الا بعد ان تضمن لنفسها الامن قبل السلام. لذلك فهي تشترط مقايضة الارض بالأمن تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام. فلا هي تنسحب من الاراضي الفلسطينية التي تحتلها الا بعد ان تلقي التنظيمات الفلسطينية ولا سيما منها المتشددة مثل "حماس" سلاحها وتوقف اعمال العنف واطلاق الصواريخ، ولا تنسحب من هضبة الجولان السورية الا اذا منعت سوريا مرور الاسلحة عبر اراضيها الى هذه التنظيمات في فلسطين والى "حزب الله" في لبنان. كما انها لا تنسحب من بقية الاراضي اللبنانية التي تحتلها الا اذا سلّم هذا الحزب سلاحه الى الدولة اللبنانية وتم ضبط الحدود لمنع تهريب الاسلحة اليه.

هذه الشروط الاسرائيلية التي تجعل العرب والفلسطينيين في حال التسليم بها يجلسون الى طاولة المفاوضات وهم في موقف ضعف بحيث تستطيع اسرائيل، وهي الاقوى، ان تملي شروط السلام عليهم، في حين ان احتفاظ العرب والفلسطينيين بأسلحتهم للجوء الى المقاومة في حال فشلت المفاوضات يجعل اسرائيل في وضع مختلف عند الجلوس الى طاولة المفاوضات.

الواقع لو ان اسرائيل تريد السلام فعلا ولا تحاول ان تجعل منه ورقة للمساومة والابتزاز، لكانت انسحبت من الاراضي الفلسطينية من دون ان تشترط تحقيق الامن اولا، بل كان تحقيق السلام الشامل والعادل هو الذي يحقق الامن الثابت والدائم، ولكانت انتفت اسباب بقاء التنظيمات الفلسطينية المقاومة وتبدد الخوف من اعمال عنف تقوم بها ضد اسرائيل. ولو انها انسحبت من هضبة الجولان السورية من دون ان تشترط منع مرور الاسلحة عبر الاراضي السورية الى "حزب الله"، لكان هذا الانسحاب كافيا لجعل سوريا تمنع مرور هذه الاسلحة اذ لا تعود ثمة حاجة اليها. ولو انها انسحبت من بقية الاراضي اللبنانية المحتلة من دون اشتراط سحب السلاح من "حزب الله" لكانت انتفت اسباب وجود هذا السلاح ولم تعد ثمة حاجة الى المقاومة. ان اصرار اسرائيل على ضمان امنها قبل تحقيق السلام الشامل في المنطقة هو الذي حال حتى الآن دون تحقيقه. فالامن والسلام تحققا بين اسرائيل من جهة ومصر والاردن من جهة اخرى لانها انسحبت من اراضيهما المحتلة، واذا كان هذا الامن لم يتحقق بين اسرائيل من جهة ولبنان وسوريا وفلسطين من جهة اخرى، فلأنها لم تنسحب من الاراضي التي تحتلها لتعيدها الى هذه الدول، فظلت تحتل الجولان في سوريا ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر في لبنان، كما انها ظلت تحتل القسم الاكبر من الاراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. لذلك، فان على اسرائيل اذا كانت تريد حقا الحصول على الامن والسلام معا، واذا كانت الدول الكبرى ولا سيما منها الولايات المتحدة الاميركية، تريد ذلك ايضا فلن يتم ذلك الا بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية والفلسطينية التي تحتلها تطبيقا لقرارات مجلس الامن ولمبادئ مؤتمر مدريد وهو ما يحقق الامن الدائم والثابت والسلام الشامل والعادل في المنطقة، وينهي وجود التنظيمات والاحزاب المسلحة والمقاومة ويصير اعتبار وجودها وبقاء السلاح خارج الدولة له صفة الارهاب ومطلوب مكافحته.

فليس اذاً من حق اسرائيل ان تطلب الحصول على الامن قبل ان يحصل العرب والفلسطينيون على السلام لان السلام هو الذي يحقق الامن وليس العكس. فاذا لم تتجاوب اسرائيل رغم مرور سنوات طويلة من المماطلة والمراوغة مع المساعي التي تبذل لتحقيق السلام، فينبغي على هذه الدول ان يكون لها موقف حازم وصارم من اسرائيل ليس حبا بالعرب والفلسطينيين بل حبا بمصالحها الحيوية في المنطقة التي ينبغي الا تضحي بها كرمى لاسرائيل. فلقد آن اوان وقف التلهي بالزيارات واللقاءات، وبالجدل العبثي حول المفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة، وتحريك مسار قبل مسار، بل بوضع جدول زمني واضح بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية والفلسطينية كي يتم على اثر هذا الانسحاب توقيع السلام مع اسرائيل وتطبيع العلاقات معها فلا تعود دولة عدوة في المنطقة بل دولة جارة من المنطقة. هل تكون زيارة نتنياهو الى واشنطن ولقاؤه الرئيس اوباما زيارة تغير الوضع في المنطقة نحو الافضل والاحسن، ام زيارة كسائر الزيارات لا تغير شيئا بل تسير بالمنطقة من سيئ الى أسوأ؟

 

رسالة 14 عدد - 72

الخميس 8 تمّوز 2010

تشدد الرسالة اليوم على الآتي:

1لبنان والـ1701 و"اليونيفيل":

كما صار معلوماً، فإنّ مجلس الأمنّ الدوليّ يعقد صباح غد (بتوقيت نيويورك) جلسة "استثنائية" بطلب من فرنسا لبحث ما تعرّضت له القوّات الدوليّة العاملة في جنوب لبنان في الآونة الأخيرة، لاسيّما القوات الفرنسيّة. وذلك وسط إصرار من فرنسا على صدور "إدانة" للإعتداءات التي حصلت، سواء في صيغة بيان رئاسيّ أو في صيغة بيان صحافي ـ سياسيّ.

وإذا كان صحيحاً ما قاله مندوبنا في مجلس الأمن السفير نوّاف سلام لـ"النهار" الصادرة اليوم، وهو صحيح، من أنّ مجلس الأمن لن يبحث في أيّ أمر يتعلّق بتعديلات على القرار 1701 أو على قواعد عمل القوات الدولية، فإنّ عقد جلسة خاصة لما حصل هو في حدّ ذاته مؤشر إلى انزعاج فرنسا والمجتمع الدولي، ومؤشر إلى المسؤولية التي تفرض نفسها على الحكومة اللبنانيّة أو التي يحمّلها المجتمع الدوليّ للحكومة باعتبارها "الطرف الثاني" الشرعيّ في القرار الدوليّ. وإنّ أيّ إدانة لما يحصل يضع الحكومة اللبنانية في موقع المسؤولية المضاعفة في نظر الشرعيّة الدوليّة. ويفيد في هذا السياق أن نلفت إلى أنّ جلسة الغد منفصلة عن جلسة أخرى يعقدها مجلس الأمن في 14 الجاري لبحث التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سارع إلى إضافة ما جرى في الأيّام الأخيرة إلى تقريره، ما يعني أنّ جلسة 14 الجاري ستكون "مظلّلة" بهذا الأمر. وكان لافتاً اليوم جولة قائد "اليونيفيل" الجنرال أسارتا وسفراء فرنسا وإيطاليا وإسبانيا على المسؤولين.

إذاً، انعقد مجلس الوزراء اليوم في هذا "المناخ". ومع أن الرسالة تصدر قبل انتهاء الجلسة ومعرفة مقرّراتها، فإنّه من المهم التنبيه إلى أن على مجلس الوزراء ألّا يكون مهتماً بـ"تسوية" داخلية على حساب اهتمامه بعلاقة لبنان بحمايته الرئيسيّة، أي الشرعيّة الدوليّة وقراراتها. وننبّه أيضاً إلى أن أيّ تراخٍ في خصوص القرار 1701 ومضامينه سيعزّز قناعة الفريق الآخر بالهجوم على القرارات الأخرى لاسيّما المحكمة الدولية. وبهذا المعنى، فإنّ "التفسير" الذي صاغه وزير الدفاع الياس المرّ بشأن الـ1701 أمس ونشرته صحف اليوم، ليس تفسيراً يحمي الـ1701 والعلاقة اللبنانيّة ـ الدوليّة .. وأهل الجنوب أنفسهم. إذ اعتبر أن مهمّة "اليونيفيل" تقتصر على "مؤازرة" الجيش، أي تكون لها حرية الحركة في "المؤازرة"،.. و"المؤازرة" تعني أن تكون مطلوبة من الجيش. علماً أن المرّ أشار في مكان آخر من موقفه إلى أن في الجنوب "ثنائية" بين الجيش و"اليونيفيل"، لا "ثلاثيّة" بين الجيش و"اليونيفيل" و"حزب الله". لكن عندما تصبح الأمور مفسّرة على النحو الذي طرحه وزير الدفاع، لا يعود "معنى" الـ1701 هو نفسُه. وهذه مناسبة للقول إنّ لبنان في ظلّ توتّر متصاعد من حوله ـ وفيه ـ ذو مصلحة بتأكيد تعاونه مع الأمم المتحدة والمجتمع الدوليّ.

2. التقارير الإسرائيلية:

كشفت إسرائيل في تقارير صحافيّة وعلى المواقع الإلكترونيّة اليوم أنّ ثمّة مصنعاً سورياً ـ إيرانيّاً في سوريّا ينتج صواريخ تطال كلّ المناطق في إسرائيل، ويتمّ تزويد "حزب الله" بها، وأنّ لإيران و"حزب الله" وجوداً عسكرياً ـ أمنياً في سوريّا. كما كشفت ـ بالصورة ـ أنّ "حزب الله" يخزّن أسلحة في مئات القرى الجنوبيّة التي باتت مقفلة إلّا على الحزب نفسه، في بيوت ومدارس ومستشفيات ومواقع.  وواقع الأمر أن هذه التقارير الإسرائيلية تتقاطع مع تقارير لجهات دولية عدة. وكانت الولايات المتحدة كشفت تزويد إيران لسوريا بشبكة رادارات مثلاً. وإذا كانت التقارير الإسرائيلية تقول في "السياسة" إن "مثلث" سوريا – إيران – "حزب الله" يستعد معاً للحرب وإنهم شركاء سيعاملون كطرف واحد.فإنها تقول أيضاً إن "مناخ الحرب" متشكل بالفعل .. بل إن الحرب آتية في "وقت ما".

3. المحكمة الدولية:

يستمر "فريق "حزب الله" في الحملة على المحكمة .. و"أداة" هذه الحملة إعلامياً جريدة "الأخبار". كتبت الأقلام القذرة في هذه "الجريدة الصفراء"، أن كلام رئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكنازي أول من أمس عن أن القرار ألاتهامي في أيلول قد يشعل الحدود الشمالية (لإسرائيل)، يؤكد أنه – أي إسرائيل – يستقي معلوماته من "14 آذار وحلفائها الدوليين"، وأن المحكمة إسرائيلية الأهداف تالياً.كأن إسرائيل في "المريخ" لم تسمع أن هناك محكمة ولم تسمع أن المدعي العام الدولي أعلن في وقت من الأوقات أن القرار الظني بين أيلول وكانون الأول!.

وكأن 14 آذار هي من يتكلم عن المحكمة والقرار والتوقيت وليسوا هم!. وذكّر أحد هذه الأقلام بان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حذر الرئيس سعد الحريري مرة من أن أي اتهام لحزب الله وعماد مغنية سيقود إلى سبعين 7 أيار!. تُرى لماذا قال نصر الله ذلك للحريري، ما لم يكن يعرف أنه هو يعرف وكثر يعرفون؟.

4. وليد جنبلاط:

طالعنا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اليوم بأن الأمانة العامة لـ14 آذار (سمّاها سماجةً بعض الأمانات الخاصة!) تتحدث عن تطبيق "القرار المشؤوم 1559"!، وإنها تدعم "الغربيين" في وجه الجيش، وأن "الغربيين" يقومون بدوريات "استطلاعية" (أي تجسسيّة في رأيه) وأن المحكمة الدولية (التي ندعم) ستكون على شاكلة "تقرير دير شبيغل"! الخ..

•طبعاً، تتمسك 14 آذار بمواقفها الداعمة للشرعية الدولية وقراراتها (مع أنها لم تلحظ في مواقفها منذ فترة القرار 1559).

لكن ليس هذا هو المهم.فالمهم أن جنبلاط الماضي في استدارته (التي بالمناسبة لم "يقرّشها" له الفريق الآخر بعد) يعتقد أن قدراً من حمايته يكون بالهجوم على أمانة 14 آذار، وهي الأمانة المستهدفة سورياً وإيرانياً. والمهمّ أن جنبلاط الذي يتابع التطورات واحتمالاتها ويقرأها .. مرعوب، ويرى أن مداراة هذا الرعب تقتضي أن تمسح 14 آذار نفسها وأن يستسلم البلد لسوريا – "حزب الله"!.

 

صفير: لتجـاوز "اشكالات" الجنوب وحلها فرعون: وحدها الدولة تعالج ملف "اليونيفيل"

المركزية - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير خلال استقباله وفدا من الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، الى "رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتجاوز كل الخلافات الداخلية للانصراف الى معالجة المشاكل التي يعانيها المواطنون على المستويات كافة"، معتبرا "أن ما حصل في الجنوب يجب أن نتجاوزه ونعمل على حله لأن لبنان بلد صغير وضعيف تجاه قدرة العدو الاسرائيلي الذي يملك آلة حربية ضخمة. واكد ان قوات اليونيفيل أتت الى الجنوب لحماية اللبنانيين من العدو الاسرائيلي وغيره.

كلام البطريرك صفير جاء في خلال استقباله وفدا من الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان تمنى عليهم الاستمرار في قول كلمة الحق حتى لو كانت جارحة في بعض الاحيان وامام وفد اغترابي من اوستراليا.

وامل صفير ان ينعم لبنان وشعبه بصيف مستقر داعيا المغتربين الى التواصل مع وطنهم الام دائما.

فرعون: واستقبل صفير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي عرض معه شؤونا عامة تتعلق بأوضاع الجنوب المستجدة والقرار 1701 ووضع الفلسطينيين.

ورأى فرعون بعد اللقاء "أن هناك فريقا في اسرائيل وفريقا خارج لبنان وداخله لا يريدان تواجدا للقوات الدولية ولا قيام المحكمة الدولية ولا حتى رئيسا للجمهورية أو حكومة تدير البلاد. واضاف: هدفهم أن يكون لبنان خارج الخريطة الدولية ويعود ساحة للصراع، وأن يكون الجنوب ساحة مفتوحة تهتز مع كل حدث إقليمي على غرار ما حصل خلال الثلاثين سنة الماضية، أي قبل عام 2006".

ورأى أن أكثرية الشعب اللبناني والحكومة والمجتمع الدولي وخصوصا أصدقاء لبنان والدول العربية يعملون على تحصين القرار 1701، وتحديدا في فترات التوتر، والحكومة كلها ملتزمة هذا القرار، وكذلك الشعب والمقاومة. أما معالجة الأمور التي تتعلق بالقوات الدولية فستكون عبر مؤسسات الدولة، أي عبر وزارتي الدفاع والخارجية، ومن خلال العلاقة مع مجلس الأمن، من دون استفرد ومن دون أن يفسر أحد على هواه، لأنه لا يحق لأي طرف أن يعرض الجنوب ولبنان للأخطار، وهذا الأمر سيثار في مجلس الوزراء.

وبالنسبة الى موضوع الملف الفلسطيني في لبنان، أكد فرعون ضرورة وقف المزايدات في هذه المسألة وتطبيق قرارات الحوار لحض الحكومة على الأهتمام بالأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، اضافة الى المواضيع الصحية التي بدأت تطبق في وقت لا يزال موضوع ضبط السلاح خارج نطاق التطبيق، علما أن كل الفرقاء اللبنانيين كانوا اتفقوا على هذه المسألة على طاولة الحوار، مؤكدا أنه يجب ألا يكون عند المسيحيين أي عقدة تجاه هذا الملف، لأن مشاكل اللاجئين الفلسطينيين قائمة في كل الدول العربية.

ولفت فرعون الى أن الوزير طراد حمادة، وزير العمل في الحكومة السابقة، كان فتح مجالا للفلسطينيين للعمل في جميع الميادين باستثناء المهن الحرة، كالطب والهندسة والمحاماة.

واشار الى ان الحكومة السابقة وافقت على إعادة إعمار مخيم نهر البارد بكلفة تجاوزت 400 مليون دولار، في حين لم تتوافر الاموال لصندوق المهجرين من أجل عودة المسيحيين الى الجبل.

وفي ملف الصندوق الصحي يجب أن تشارك الاونروا في أي قرار، كما يجب أن تشارك في إعادة تأهيل المخيمات، وان هذا الملف متشعب.

وعن موضوع تملك الفلسطينيين رأى فرعون أن احدا من الاصدقاء الخليجيين لا يمكنه تملك شقة إلا بعد جهد، فكيف يمكننا ان نؤمن تملك 150000 شقة للفلسطينيين؟ وشدد على ان العملية دقيقة ولا يمكننا تقديم هدايا مجانية للتوطين بل علينا درس الموضوع بروية وحكمة، وهو بحاجة الى قرارات تصدر من مجلس الوزراء بالاجماع.

كما استقبل البطريرك صفير رئيس الطائفة الشرقية الاشورية الارثوذكسية المتروبوليت مار ميليس زيا، لمناسبة تعيينه رئيسا جديدا للطائفة في لبنان، يرافقه الارشمندريت عمانوئيل يوحنا وعدد من الآباء، والمحامي عصام متى أسعد، وكان بحث في الشؤون الكنسية عموما وهجرة المسيحيين من العراق. وشكر المتروبوليت زيا البطريرك على تعازيه بمثلث الرحمة مار نرساي دي باز.

 

سينغ نفى تنفيذ وحدة فرنسا أجندة خاصة بعيدا عن "اليونيفيل": قواعد الاشتباك محددة بوضوح في الـ1701 

وكالات/نفى المتحدث باسم "اليونيفيل" نيراج سينغ ما ورد في " تقارير اعلامية تحدثت عن ان الوحدة الفرنسية التابعة ل "اليونيفل" تنفذ اجندتها الوطنية الخاصة بعيدا عن مهمة "اليونيفيل". وقال في تصريح اليوم: "ان مثل هذه التكهنات لا اساس لها على الاطلاق، بل انها تلحق الضرر ايضا في الجهود التي تبذلها "اليونيفيل" والجيش اللبناني من اجل الحفاظ على المستوى غير المسبوق من الامن الذي تحقق في جنوب لبنان على مدى السنوات الاربع الماضية". اضاف: "ان هذا النوع من الكلام يتناقض تماما مع الطريقة التي تعمل بها "اليونيفيل" تحت قيادة واحدة للبعثة بأكملها، وان جميع القوات المنتشرة في اطار "اليونيفيل" القادمة من 31 دولة، تعمل تحت قيادة الامم المتحدة، وهذه القيادة تمارس على الارض من قبل القائد العام ل "اليونيفيل"، واللواء البيرتو اسارتا كويباس يمثل السلطة الوحيدة داخل "اليونيفيل" التي تقرر السياسات والتوجيهات التي تعمل بموجبها جميع وحدات "اليونفيل"، وكل جندي او ضابط ملزم تنفيذ توجيهات القائد العام. وان القائد العام ل "اليونيفيل" خلال ممارسته القيادة، مسؤول فقط امام الامين العام للامم المتحدة، كما ان المهام التي يؤديها جنود "اليونفيل" وقواعد الاشتباك مستقاة من قرار مجلس الامن 1701 وهي محددة بوضوح وليس هناك مجال لأجندة موازية او مخبأة في "اليونيفيل". وتابع سينغ: "ان "اليونيفيل" تعمل بشفافية كاملة من اجل تنفيذ اهداف مهمتها وهي تبقي الجيش اللبناني على علم تام بجميع الانشطة والتطورات على الارض، وتقدم وصفا مفصلا مماثلا الى مجلس الامن في الامم المتحدة وهو الجهة التي نحن مسؤولون امامها في نهاية المطاف". اضاف: "ساهمت فرنسا في قوات ضمن اطار "اليونيفيل" منذ العام 1978، اي منذ تأسيس البعثة وواصلت مشاركتها في "اليونفيل" حتى يومنا هذا من دون اي انقطاع، حيث تعمل من اجل السلام والامن لسكان جنوب لبنان، وفرنسا اليوم هي ثاني اكبر مساهم بقوات عسكرية في اليونيفيل بما يزيد على 1400 جنديا".

وختم: "ان قوات حفظ السلام الفرنسية في طليعة قوة اليونيفيل وقامت بمخاطر شخصية جسيمة لحماية السكان خلال الحروب والدمار الذي عصف بالمنطقة، وقد مكثوا مع الناس وقدموا لهم المساعدة على قدر الامكان. ان سكان الجنوب يعرفون هذه الحقيقة ولن ينسوا ابدا ما قامت به قوات حفظ السلام لحمايتهم ومساعدتهم خلال هذه السنوات". 

 

لقاء يونيفيل والجيش ورؤساء بلديات جنوبية: تأكيد على مواكبة الجيش للقوات الدولية

الخميس 8 تموز 2010عُقد لقاء مصالحة بين اليونيفيل ورؤساء بلديات ومخاتير القرى التي وقعت فيها الاشكالات بين الأهالي والقوات الدولية الاسبوع الماضي، في سراي تبنين الحكومي حيث تأخّر الانعقاد لمدة ساعة عن الموعد المحدد بهدف "استكمال المشاورات بين اليونيفيل وحزب الله والجيش اللبناني"، على ما علم بذلك موقع "nowlebanon.com".

لقاء المصالحة حضره ضبّاط من الجيش اللبناني تقدّمهم نائب مدير المخابرات في الجيش عباس ابراهيم ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، كما حضره الناطق بإسم اليونيفيل نيراج سينغ وقائد الكتيبة الفرنسية اللواء لافتنون وقائد القطاع الغربي في اليونيفل الجنرال جيو سي وخمسة عشر رئيس بلدية ومختار من القرى التي شهدت إشكالات لا سيما قبريخا وتولين ومجدل سلم والعديسة وكفركلا وغيرها. كما علم موقع "nowlebanon" ان "البحث في خلال اللقاء بدأ بخلفيات ما جرى وضرورة وضعه جانبًا، والتمهيد لتمتين العلاقة بين الأهالي واليونيفيل، وقد أكد روئساء البلديات ان الاهالي ينزعجون من الدوريات الليلية ومن تصوير قراهم، داعين الى وقف التصوير، فتم التأكيد على مواكبة الجيش لليونيفيل خلال الدوريات والتنسيق معهم وإبلاغ الجيش عن أي طارئ وعدم توقيف اليونيفيل لأي مواطن لبناني لأن القرار 1701 لا يخوّلها ذلك، كما تمّ التشديد على خصوصية القرى خلال الدوريات وعلى ضرورة تخطّي ما حصل سابقاً وإزالة اجواء التوتر".

 

صحافية تستقيل من "سي ان ان" بسبب رسالة مدح بالسيد محمد حسين فضل الله

الخميس, 08 يوليو 2010

الحياة/واشنطن - ا ف ب - استقالت الصحافية المتخصصة بشؤون الشرق الاوسط في محطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" اوكتافيا نصر من المحطة بعد ان كتبت على موقع تويتر رسالة الكترونية اشادت فيها بالسيد محمد حسين فضل الله الذي توفي الاحد, حسب ما اعلن الاربعاء. وكتبت الصحافية التي كانت تعمل في المحطة منذ العام 1990, في رسالتها انها "حزية لتبلغها نبأ وفاة" اية الله محمد حسين فضل الله "احد الرجال الكبار في حزب الله والذي كنت احترمه كثيرا". ثم سارعت الى الاعراب عن "اسفها العميق" على الموقع الالكتروني لمحطة "سي ان ان" على الرسالة التي نشرتها حول هذه الشخصية الاسلامية الشيعية التي ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة "الارهابيين الدوليين". وقالت على موقع المحطة ان "الامر يتعلق بخطأ من قبلي لاني كتبت تعليقا من هذا النوع وبهذه البساطة". واوضحت "كنت اقدر عنده موقفه المتميز بين رجال الدين الشيعة حول حقوق المرأة" مضيفة "هذا لا يعني اني كنت احترمه لكل شيء اخر قاله او قام به". وفي مذكرة داخلية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها, قالت نائبة رئيس "سي ان ان انترناشونال" باريسا خصروي انها بحثت الامر مع الصحافية نصر "وقررت ان عليها ان تغادر المحطة". واضافت خصروي ان "تعليقها خلق ردود فعل كثيرة نهاية الاسبوع". واوضحت "نعتبر ان مصداقيتها كصحافية متخصصة في شؤون الشرق الاوسط قد تأثرت" بما كتبته. يشار الى ان اوكتافيا نصر غطت النزاعات الرئيسية في المنطقة لحساب "سي ان ان" طيلة 20 عاما وقدمت برامج "سي ان ان وورلد ريبورت" و"سي ان ان انترناشونالز وورلد نيوز" من 1993 الى 2003. وجاء رحيلها عن المحطة بعد شهر على رحيل عميدة المراسلين في البيت الابيض هيلن توماس التي احيلت على التقاعد بعد تصريحات مثيرة للجدل حول اسرائيل.

 

جنبلاط: لم يكن ينقص بعض الأمانات الخاصة سوى المطالبة بتغيير قواعد الاشتباك

الخميس 8 تموز 2010/وكالات

اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أنه "لم يكن ينقص بعض الأمانات الخاصة سوى المزيد من الحياء لتطالب جهاراً بتنفيذ القرار المشؤوم 1559 وللضغط على الجيش والقوى الغربية للبحث في سبل تطبيق هذا القرار تحت مسمّى الفقرة 12 التي تحدثت عن "التحركات الضرورية"، التي وتّر البعض منها في الآونة الأخيرة الأجواء، ولا سيما في بعض المناطق التي لها معان خاصة في ذاكرة المقاومة لكونها شهدت معارك بطولية وباسلة، فإذا بها تخترق اليوم ببعض الدوريات ذات الطابع الاستقصائي غير المبرر".

جنبلاط، وفي تصريح، قال: "لعلّه لم يكن ينقص تلك الأمانات الخاصة سوى إرسال مذكرة الى الأمم المتحدة للمطالبة بتغيير قواعد الاشتباك في القرار 1701، وللتذكير فإن هذا القرار جاء آنذاك بنتيجة انهزام اسرائيل سنة 2006 ووضع حداً للمغامرة الاسرائيلية والغربية التي كانت تريد اطالة أمد الحرب لتدمير لبنان والقضاء على مقاومته وصموده ومحاولة تطويعه على طريقة اتفاق 17 أيار الشهير"، متمنياً أن "تعود تلك الأمانات الخاصة الى التحدث بلغة المصلحة العامة بدل أن تسعى بصورة مستمرة الى نبش الدفاتر القديمة والدفع في اتجاه التشويش على السلم الأهلي بدل البحث في آليات صونه وحمايته". وأضاف جنبلاط: "يبدو أن نظرية التحييد تعود لتطل برأسها بشتى الأشكال والألوان والتعابير، ويتناسى البعض الخروق الاسرائيلية اليومية في البر والبحر والجو، وأن إسرائيل قد وضعت بنك أهداف جديداً في لبنان، وأن الأرض لا تزال محتلة ما يحتّم التمسك بمبدأ الدولة والشعب والمقاومة"، متسائلاً "ما هو تعليق الأمانة الخاصة على تصريح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي الذي قال فيه إن التوتر آت الى لبنان بعد صدور القرار الظني، ما يذكرنا بالمقالة الشهيرة في صحيفة "دير شبيغل" الألمانية؟".

 

سعيد: ما يُزعج وليد بك أن الأمانة العامة لـ14 آذار تستمرّ في قول ما لا يستطيع قوله

الخميس 8 تموز 2010/وكالات/رداً على كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي حمل على الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، صرّح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد بما يلي: "إن الأمانة العامة لقوى "14 آذار" لا تزال أمينة على المبادئ الذي ساهم في بلورتها وليد جنبلاط في العام 2004 – 2005  وشارك في نضالٍ مشترك معها من أجل تحقيقها". وقال سعيد: "إن ما يُزعج وليد بك في هذه المرحلة هو أن الأمانة العامة تستمرّ في قول ما لا يستطيع قولـه هو".

 

مسؤول عن كلامه 

عـمـاد مـوسـى

 الاربعاء 7 تموز 2010

إما لم يعد أحد ينتبه لما يقوله العماد ميشال عون في مونولوغاته الأسبوعية، وإما إن كلام الجنرال المثير للضوضاء عموماً لا يستأهل أن يتوقف المتابع عنده.

هذا ما يستنتجه أي مراقب حيادي. فقبل نحو أسبوع قام العماد عون إثر انفضاض اجتماع تكتله النيابي بجولة أفق على مواضيع الساعة من الحقوق الفلسطينية مروراً بما طاول رئيس الجمهورية على الفايس بوك وتناول "الوضع الشاذ" لقوى الأمن الداخلي وموظف ألفا الموقوف وغاص قليلا بالملف النفطي مبدياً  في كل مسألة الرأي السديد بحضور رفّ من الزميلات المطعّمات بعدد ضئيل من الزملاء الذكور.

قرأت المونولوغ عرضاً. ثم قرأته طولاً واستوقفتني واحدة من لمعات الجنرال التي لا يمكن أن تصدر عن إنسان عادي. ففي نهاية اللقاء الصحافي وردّا على سؤال لم نسمعه (الصحافي في حضرة الجنرال هو عنصر ثانوي جداً بالكاد يهمس همساً) رأى الجنرال أن "الجرائم التي لا يُكتشف مرتكبها، يكون عادة القاضي هو مرتكبها، وهذا كلام أنا مسؤول عنه". توقعتُ رداً من مجلس القضاء الأعلى أو من وزير العدل أو من أي مرجع ذي صفة على كلام خطير في مدلولاته وحرفيته وصراحته من زعيم وطني يؤكد أنه مسؤول عن كلامه.

لا كلمة. لا تعليق. لا شيء البتة. ولا أحد تحقق من صحة ما صدر عن الجنرال وهو في حال هدوء كليّ. ولا أحد تحرك.

أبهذه اللامبالاة يؤخذ اتهام الجنرال؟ وبهذه السطحية الفاقعة يقارب العماد عون قضايا كبرى وينبري مفاخراً أنه "مسؤول عن كلامه" وهل يمكن أن يتحمّل الآخرون مسؤولية كلام رئيس كتلة الإصلاح والتغيير؟ إن إسقاط الإتهام على الواقع يعني بوضوح ومن دون لبس أن القضاة الذين لم يوفقوا بالقبض على القاتل هم القتلة. وبالتالي فإن مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا هو من اغتال الرئيس رينيه معوّض. وأن القاضي وليد غمرة، الذي عجز عن إيجاد قاتل المفتي حسن خالد طوال عقدين هو المرتكب بحسب الإجتهاد الأخير للجنرال.

ويقف القاضي جهاد الوادي وراء جريمة اغتيال النائب جبران تويني.  والقاضي صقر صقر هو من قام  بمحاولة اغتيال النائب والوزير السابق مروان حمادة، والقاضي عدنان بلبل، بمنطق الجنرال عون، هو من اغتال بيار الجميل. أو يعلن الآن عن اسم القاتل أو يكون بلبل مرتكبها. والقاضي شوقي الحجار يبقى متهماً في قضية اغتيال وليد عيدو إلى أن يسوق القاتل إلى قوس العدالة. أجزم أن سمير قصير سيضحك في قبره إن علم أن القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير، الذي لم يحل بعد لغز اغتياله هو بنظر العماد عون مذنب درجة أولى. ومذنب تعني guilty . وأخيراً وليس آخراً إن لم يكشف القاضي دانيال بيلمار  بقرار الظن المنتظر آخر الصيف من هم قتلة الرئيس الحريري فالأنظار ستتجه حتماً إلى القاضي الياس عيد كمتّهم رئيس بجريمة العصر!

 

حبيب يحذّر  من مخطط كبير "لتفجير" القرار 1701... و "حزب الله" يحتجز "اليونيفل" كرهائن   

٨ تموز ٢٠١٠

سلمان العنداري/رفض عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب الاعتدءات المتكررة التي تتعرض لها قوات اليونيفل من قبل بعض الاهالي وسكان المنطقة الحدودية في الجنوب، معتبراً ان اسباب توجيه "حزب الله" الانتقادات اللاذعة والعلنية للقوات الدولية دون اي قفازات تعود الى خوف واضح وكبير من المحكمة الدولية وما يمكن ان ينتج عن القرار الظني الذي يتوقع صدوره في شهر ايلول المقبل، اضافةً الى تنفيذ اجندة اقليمية ايرانية خاصة، ولذلك نجد هذه الاطراف تعمد الى افتعال مثل هذه الاحتجاجات والتحركات غير البريئة على الاطلاق".

حبيب وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان " لا مشكلة بين اهالي المناطق الحدودية والجنوبية وبين قوات اليونيفل بأي شكل من الاشكال، الا ان الاحتجاجات الاخيرة قام بها مجموعة من الافراد المدعومين والموجهين من قبل "حزب الله" لبعث الرسائل الى ما ابعد من لبنان ومن تلك القرى البعيدة، ليصل صدى هذه الاعمال الى الدول الاوروربية واروقة مجلس الامن ومن يعنيهم الامر، وكأنه يقول لهم ان اليونيفل وجنودكم سيكونون رهائن في قبضتنا، في محاولة لإستثارة واستفزاز المجتمع الدولي واستغلالاً لوجودها، ولمواجهة المحككمة الدولية، وتنفيذاً لأجندة ايرانية تسعى الى الرد على العقوبات التي فرضت على طهران من قبل المجتمع الدولي قبل اسابيع".

ووجه حبيب مجموعة من التساؤلات قائلا: "هل يدرك حزب الله حجم الخسائر والكوارث التي سيحدثها انسحاب هذه القوات من الجنوب، و في حال تعرضها لمزيد من التهديدات والتحرشات؟ وهل يدرك هذا الحزب ان اي الانسحاب دولي لقوات الطوارىء يترتب عليه احداث دراماتيكية قد تمهد الطريق الى حرب مفتوحة مع العدو الاسرائيلي؟" وتابع: "فهل يدرك الحزب كل هذه الامور ام انه يدفع اليها عن قصد وسابق تصور وتصميم؟ وهل يعقل ان يستمر "حزب الله" في تنفيذ الاوامر الصادرة عن الحرس الثوري الايراني، ومتى يعود الى رشده السياسي؟"

واضاف: " لم يكن "حزب الله" من البداية يبدي ارتياحاً للقرار 1701 ولوجود الجيش والقوات الدولية في منطقة جنوب الليطاني، اذ انه يريد ابقاء الجنوب منطقة امنية حديدية بيده، يفجر الاوضاع فيها ساعة يشاء، ليحول بالتالي كل البلاد الى ساحة عنيفة وارض محروقة مفتوحة على كل الاحتمالات والجبهات".

وقال : "نحن كقوى 14 آذار سنمنع اي محاولة لتفجير لبنان عبر مزيد من دعم الدولة كونها تشكل ضمانة للجميع دون استثناء، وبالتالي فان اي قرار خارج اطار الشرعية هو مرفوض وليس من مصلحة لبنان". ولاحظ حبيب ان "بعض الاطراف تنفّذ مخططاً لتفجير القرار الدولي 1701 بكل تفاصيله لاعادة الامور الى الوراء، عبر تغيير قواعد الاشتباك والتضييق على اليونيفل، وعبر وضع الخطوط الحمراء امام مسؤولياتها وصلاحياتها، من خلال تفسير القرار الدولي بطريقة استنسابية ومجتزأة، مع العلم ان اسرائيل تستمر في خروقاتها لهذا القرار، وهي تستفيد من الحملة المفبركة على اليونيفل لتقول للمجتمع الدولي ان الحكومة اللبنانية غير ملتزمة ببنود ال 1701، وان "حزب الله" يزيد من قدراته العسكرية في الداخل اللبناني، وبالتالي يمكن القول ان لا جدوى لهذا القرار، لتعود الامور بعدها الى نقطة الصفر".

ورفض حبيب الكلام الذي يسوقه "حزب الله"، والذي يشبه فيه اليونيفل بانها اداة استخباراتية اسرائيلية، "فعلى القاصي والداني ان يعي ان هذه القوات اتت الى لبنان لحفظ السلام فيه، وقدمت ولا تزال الكثير من التضحيات في سبيل حماية لبنان والحفاظ على الامن في الجنوب، ولهذا فمبررات وتفسيرات "حزب الله" مرفوضة، ونراها صادرة عن محرّك خارجي يسعى الى تمرير رسائل معينة لأكثر من جهة ولأكثر من فريق". واضاف: " الساحة اللبنانية مستباحة ومفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وان بعض المعلومات تقول بان حرباً اسرائيلية مقبلة على الابواب بعد نهاية الصيف، ومن هنا نتمنى ان لا يكون لبنان ساحة للتوترات والاعتداءات، وان لا يكون اي طرف سياسي لبناني متورط او مساهم فيها، فلنتمسك بالدولة والشرعية وبالحماية الدولية والعربية كي لا نكون مرة اخرى ضحايا لصراعات وحسابات الاخرين، ولنبعد انفسنا عن تجرّع الكأس المرّة لأن الحرب ان حصلت ستترتب عليها عواقب وخيمة". 

 

مستشفى المقاصد اعلن عن اقفال قسم الطوارىء لحين تأمين الحماية اللازمة

أعلنت مستشفى المقاصد في بيان اصدرته اليوم الامتناع عن استقبال الحالات الطارئة لحين تأمين الحماية اللازمة من قبل القوى الأمنية المختصة.

وجاء في البيان الآتي:"يعلن مستشفى المقاصد عن إقفال قسم الطوارئ في المستشفى والامتناع عن استقبال الحالات الطارئة لحين تأمين الحماية اللازمة من قبل القوى الأمنية المختصة بعد تعرضه صباح اليوم إلى عملية تخريب من بعض الأشخاص الذين دخلوا إلى المستشفى ومعهم مريض بحالة إلى علاج، وبعد معاينة المريض وبدء إجراء الإسعافات الأولية له تطاول المرافقين للمريض على الجسم الطبي في المستشفى بالشتائم وتكسير زجاج الغرف، وإشهار الآلات الحادة والسلاح وإطلاق النار داخل حرم المستشفى تجاه الممرضين الذين يقومون بواجبهم الطبي". اضاف البيان":ان المستشفى وقسم الطوارئ والأطباء والعاملين والممرضين فيه، ليس لديهم إلا عملهم الإنساني والخدمة الإنسانية التي يؤدوها لكل صاحب حاجة ملحة".

وأعلن رئيس الجسم الطبي في المستشفى الدكتور انس مغربل عن الصعوبات التي يواجهها المستشفى يوميا، لجهة التهديد بالسلاح والآلات الحادة من قبل بعض الموتورين الذين يرافقون بعض المصابين، في حين يقدم المستشفى أفضل الخدمات ويسارع إلى معالجة المصابين وأصحاب الحاجة".

وأبدى أسفه الشديد للحادث الذي تعرض له المستشفى مشيرا إلى ان الجهاز الطبي لا يستطيع أن يعمل في ظل ظروف كهذه، ولا يمكن أن يقدم خدمات طبية تحت أي ضغط كان . ودعا الأجهزة الأمنية إلى العمل على وقف هذه التجاوزات وتحمل مسؤولياتها في هذا الاتجاه.

 

صقر ردّ على الموسوي: من سوء حظّك أنك لم تعرفني  

علّق عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على قول عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي إنه لا يعرفه، فقال صقر: "أنا والسيد نواف الموسوي كان هناك نقاش سياسي بيننا في الإعلام، وهو حوّله الى نقاش شخصي، أما أنا فلا أنجرّ باتجاه سجالات شخصية، لكن ذلك فُسّر إمّا أنه عجز أو حالة ضعف أو ارباك لديّ، وأنا ترفّعت عن الردّ رغم وصفي بالضعف". وفي حديث الى قناة "mtv"، أضاف صقر: "أما أن يتم تصويرنا أننا متورطون، فهنا نرفض التجريم والتخوين والعمالة التي لا تستند الى أي واقع، فأنا مثلاً لا أعرف أي سفير أميركي ولم أزر السفارة الأميركية مطلقًا، ومن عنده دليل على عكس ذلك فليأتِ به". وتوجّه صقر الى الموسوي قائلاً: "من سوء حظك أنك لم تعرفني سابقًا لأن معرفتك بي عبر السجال الشخصي ستكون قاسية، أما أنك في حال قلت ذلك للهروب من السجال فهذا حسن، أما إذا أردت الاستمرار بالسجال، فهذا ما سأردّ عليه الصاع صاعين بل وعشرة"، مؤكداً انه "اذا أراد الموسوي أن يمتهن التجويف السياسي فهذا شأنه، أما أن يكون التجويف في اسقاط الخطوط الحمراء والاتهام بالعمالة، فسأردّ بأقوال مدّعمة وبالحجج والبراهين، واذا زدتم زدنا".

ورداً على سؤال عن الأحداث الأخيرة في الجنوب، شدّد صقر على "ضرورة أن الاقلاع عن تحويل أي حادث منصّة إقليمية، فما حصل في الجنوب لا علاقة له بالمحكمة الدولية ولا بإيران، بل هو صراع محلّي بين "حزب الله" ممثلاً بالأهالي من جهة، والمجتمع الدولي ممثلاً بـ"اليونيفيل" من جهة أخرى"، لافتاً الى أن "بعض من يتهوّر ويتسرّع معتقداً أنه يدافع عن المقاومة، هو يسيء الى الدولة والجيش والمقاومة"، مشيراً الى أن "هناك أناس مصنّفون أنهم ينطقون باسم "حزب الله" وهذا ربما غير صحيح، لكنهم بتصريحاتهم يجرّدون "حزب الله" من حيث يعتقدون انهم يدافعون عنه". وعن تصريح رئيس أركان العدو غابي اشكنازي الذي ربط بين الأحداث في الجنوب والمحكمة الدولية، قال صقر: "لا يهمني قول أشكنازي فأنا أفهم أن يقول هو ذلك لأنه عدو يريد الايقاع بين اللبنانيين، لكن أن نسمع ذلك من لبناني فهذا أمر غير مقبول"، مؤكداً أن "الاستمرار في ذلك سيزيد "البصرة خراباً"، وسيوقع الهيكل على رأس الجميع، وأوّلهم على رأس مطلق هذه اللغة".

 

علوش: حرب قريبة في المنطقة..أحداث اليونيفيل بدأت بعد العقوبات ضد إيران 

اعتبر عضو اللجنة الخماسية المكلفة هيكلة "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "امكانيات الحرب في المنطقة اصبحت شبه حتمية، إلا أنها ليست على المدى القريب، بل على الأرجح في الاشهر المقبلة"، مشيرا الى ان "الاشكالات والاحداث ما بين القوات الدولية "اليونيفيل" واهالي الجنوب بدأت تتصاعد بعد تشديد العقوبات على ايران والحديث عن صدور البيان الاتهامي بالنسبة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان". ورأى علوش في حديث خاص إلى "الأنباء" الكويتية ان "المقصود من تلك الاحداث هو التهديد بأخذ القوات الدولية كرهينة لضرب هيبتها وهيبة القرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 ومن ضمنها استطرادا القرارات المتعلقة بالمحكمة والعقوبات على ايران"، مشددا على ان "المسألة تتطلب جهودا كبيرة للعمل على كيفية لجم التوتر". وأضاف ان "الهدف من تلك الاحداث ايضاً ضرب المنظمة الدولية وبالتحديد مجلس الأمن والقرارات الصادرة عنه"، معتبرا ان هناك نوعا من التهديد بسلامة عناصر القوى الدولية في جنوب لبنان ووضعها في وضع حرج، فإما المواجهة واما الانسحاب او القبول بالامر الواقع، ففي كل الحالات هناك خسارة كبرى".

واكد علوش ان "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يقوم باتصالات عديدة مع جميع المعنيين للتخفيف من وقع هذا الوضع، وربما إقناع الدول الكبرى، بالأخص الفرنسيين الذين يملكون اكبر عدد من القوات الدولية بألا تكون هناك ردات فعل حادة تجاه هذا الوضع". وحول العلاقة مع سورية وموضوع ترسيم الحدود ما بين لبنان وسوريا قال علوش "لا شك ان الامور تسير ببطء، ولكن هي افضل مما كانت عليه في السابق". وفي موضوع المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري قال "انا لست من دعاة هذا المجلس الا اذا كان لازما لتطوير العلاقات، ولكن المسألة تعود الى مجلس الوزراء ومجلس النواب الذي ليس فيه اي مشروع لالغاء هذا المجلس".

 

هاشم: الإشكال بين اليونيفيل والأهالي عابر وغير منظّم  

اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم أن الإشكال الذي حصل بين اليونيفيل والاهالي في الجنوب "هو اشكال عابر وغير منظم"، وأن "سبب تضخيم الحادث هو حساسية المنطقة"، لافتاً الى أن "الاشكال الذي وقع سببه خطأ تقني وعدم التنسيق مع الجيش"، وأشار الى أنه "تمّت معالجة أسباب الاشكالات"، موضحاً أن "حرية حركة اليونيفيل محكومة بالتسيق مع الجيش كما نص القرار 1701". هاشم، وفي حديث لمحطة "mtv"، لفت الى أن "الاجتماع الذي سيعقد بين اليونيفيل والاهالي اليوم هدفه التأكيد على ضرورة انهاء ذيول ما حصل وإعادة التأكيد على ضرورة الحفاظ على قوات الطوارئ الدولية والتسيق بينها وبين الجيش". وقال هاشم إن "اسرائيل تنصّلت من كل موجباتها تجاه القرار 1701 وهي مستمرة باحتلال الاراضي في الغجر ومزارع شبعا وتخرق الاجواء اللبنانية وتخطف المواطنين، أمّا من يلتزم بهذا القرار لبنان، ولكن تقارير المنظّمة الدولية إن كان مجلس الأمن أو الامم المتحدة تتعاطى بسياسة المعايير المزدوجة، وخير دليل التقرير الاخير للامين العام والذي طالني شخصياً".

وعن موضوع الاتّهام بالخيانة والعمالة، اعتبر هاشم أن "هذه الاتهامات ليست بالأمر السهل، ولا يجب ان يكون هناك اتهام بالخيانة لأحد، ولكن قد يكون أحد الاشخاص وضع نفسه في خانة الاتّهام من خلال مقاربات أو رهانات خاطئة"، وأمل هاشم "الابتعاد عن سياسية الاتهامات المباشرة لأن انعكاسها على الساحة الداخلية خطيرة"، مشيرًا إلى أن "من سمع رئيس أركان العدو غابي أشكنازي بالأمس يرتاب مما يحضّر للبنانيين". وشدد هاشم على أن "الشعب اللبناني كله بانتظار الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكذلك القرار الظنّي، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، ولنرَ ما يحمل هذا القرار من أدلّة دامغة وبراهين واضحة"، لافتًا في ردّه على سؤال إلى أن "عميل "ألفا" موقوف لدى القضاء وعلينا الانتظارلمعرفة نتائج التحقيق".

 

 الشرق الأوسط" عن مصادر فرنسية: إيران وراء التوترات الأخيرة في الجنوب

 الخميس, 08 يوليو 2010 /نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر فرنسية رسمية قولها إنها "لا تعرف سبب التوترات الأخيرة" في الجنوب اللبناني بين وحداتها التي تعرضت للرشق بالحجارة أكثر من مرة ولمحاولة نزع سلاح بعض أفرادها وآلياتها، وبين جنوبيين موالين لـ"حزب الله". وأشارت المصادر الفرنسية إلى "مسؤوليات خارجية" في التوترات الأخيرة وتحديداً إيرانية، وهي ترى في استهداف وحداتها "رسالة إيرانية" مرتبطة على الأرجح بتطورات الملف النووي الإيراني، وبحسب "الشرق الأوسط" فقد استبعدت مصادر فرنسية واسعة الإطلاع انسحاب القوة الفرنسية من عداد الـ"يونيفيل".

 

سيناريو "عزل"جعجع يتصاعد:شائعة قانصو وتلميح "حزب الله"و"تحليل "...الوطن السورية

 الخميس, 08 يوليو 2010 /بعد زعم عاصم قانصو، وهو النائب البعثي السوري الذي عوّمه "حزب الله" في الإنتخابات النيابية الأخيرة، أن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية "سمير جعجع، إجتمع بضابط إسرائيلي في القاهرة، شنّت صحيفة "الوطن"السورية هجوما إتهاميا على جعجع، في وقت يبدي مراقبون تخوّفهم من أن تكون هناك خطة جرى التمهيد لها، بحرف التحقيقات مع الموقوف شربل قزي عن مسارها، من أجل "شرعنة" عملية الإنقضاض على جعجع، إن لم يكن من أجل إسقاطه مجددا في فخ "القضاء المغلوب على أمره، فمن أجل عزله ومنع اللبنانيين من التواصل معه". ومن يدقق ببعض مواقف "حزب الله" التفصيلية عن ترك موضوع حسم تورط سياسيين لبنانيين في ملف التعامل مع إسرائيل، لا يمكنه أن يسقط من حسابه معطيات "السيناريو الأسوأ"! وكانت صحيفة "الوطن"السورية قد كتبت الآتي: "يتلمّس المراقبون في بيروت أن ثمة توجهاً دولياً لإعادة تعويم عدد من القيادات اللبنانية، من بينهم جعجع، بعدما شهد المشروع المشبوه الذي انخرط فيه هؤلاء تراجعاً مستمراً في الآونة الأخيرة نتيجة خلط الأوراق محلياً وإعادة الزخم إلى العلاقة السورية اللبنانية ولاسيما بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري دمشق. ويلفت هؤلاء إلى أن في بعض العواصم من ينظّر في أهمية إبقاء «جذوة» أو «شعلة» الاشتباك اللبناني متقدة، ولو في حدها الأدنى، في انتظار عدد من المتغيرات الإقليمية والدولية التي يراهَن عليها لإعادة إطلاق شرارة الاشتباك، ويرون أن من ظواهر هذا الرهان الحديث المتكرر عن متغيِّر ما آتٍ في الخريف، وربما مع بدايات أيلول المقبل، من شأنه أن يعيد قلب المقاييس ويغيّر المسار الذي باتت عليه السياسة اللبنانية." التعليقات

 

الحريري لنصرالله : سيصار إلى أتهام الحج مغنية في المحكمة الدولية ... نصر الله :طرح الموضوع سيؤدي إلى سبعين 7 أيار

نشرت صحيفة الاخبار تفاصيل الحوار الذي دار بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصر الله في اجتماعهما في 25 حزيران 2009، بعد شهر على ما نشرته الصحيفة الألمانية، يرسم ملامح أولى لما قد ينتظر لبنان واستقراره من جراء القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، ما لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون تداعياته

في ذلك اللقاء قال الحريري لنصر الله إنه يخشى من التداعيات التي أحدثها في الداخل تقرير دير شبيغل، مشيراً إلى أن المحكمة الدولية أصبحت خارج القبضة اللبنانية التي لا يسعها عندئذ السيطرة على ما قد يصدر عن المحكمة. ولفت إلى أن التقرير ربما يراد منه التعبير عن اتجاه يرمي إلى تحميل بعض مسؤولي حزب الله مسؤولية المشاركة في اغتيال الحريري الأب

سأل نصرالله: مثل مَن؟

قال الحريري موضحاً: قد يقال إنهم نفّذوا الاغتيال من دون علم قيادة حزب الله

سأل نصر الله مجدّداً: مثل مَن؟

ردّ الحريري: الحاج عماد مغنية. هو الآن استشهد، وقد يقال إنه أخذ سرّه معه لإنهاء الموضوع، وتالياً التعامل معه هو وآخرين على أنهم نفذوا العملية بلا معرفة قيادة الحزب

ردّ نصر الله: سمّيت الحاج عماد في يوم تشييعه قائد الانتصارين (انتصار التحرير عام 2000 وانتصار حرب تموز عام 2006). الحاج عماد مغنية قائد عسكري عام، بل هو قائد أساسي وتاريخي للمقاومة. ثم تقول لي إن العملية نفّذت بلا علم قيادة الحزب. الحاج عماد واحد من القيادة. أنا لا أقبل هذا المنطق، ولا الخوض في هذا الموضوع ولا بهذه الطريقة. ليس في حزب الله مَن ينفذ أمراً بلا علم القيادة الحزبية، وليس هناك عناصر غير منضبطين. هذا خارج النقاش

أوضح الحريري أن المطلوب تفادي تداعيات قرار اتهامي وردود فعل عليه تعرّض الاستقرار للخطر

قال نصر الله: طرح الموضوع على هذا النحو يؤدي إلى سبعين 7 أيار، وليس إلى 7 أيار واحد. لن أسمح بمسّ سمعة حزب الله وأخلاقياته. إنه حزب مقاومة ولم يرتبط تاريخه بالاغتيال السياسي. عندما نصل إلى الأمر نرى. لكن نريد أن نرى موقفكم أنتم أولاً

 

الأزمة داخل "الوطني الحر" لا تزال تتفاعل و"الحكماء" يلوحون بخطوات تصعيدية... عون لا يزال يتجاهل المطالب وجميع الوساطات إرتطمت بحائط مسدود

كتب محمّد مزهر في "اللواء": يعيش التيار الوطني الحر أزمة داخلية حقيقية، وبدأت هذه الأزمة بشكل مستتر لا سيما بعد توقيع التيار الوطني الحر ورقة التفاهم السياسية مع "حزب الله"، والتي كان لها الأثر البالغ في تراجع حجم التيار على الساحة المسيحية وهو ما بينته بشكل ظاهر وجلي الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران من العام الماضي، وهي سرعان ما تحوّلت الى أزمة ظاهرية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث برز الرفض من قبل اللواء عصام أبو جمرة الذي لم يكن يحبذ بأي شكل من الاشكال توزير غير الحزبيين، وقد لقي هذا الرفض مساندة من قبل العديد من الحزبيين، بيد أن ثورة ابو جمرة لم تلق في تلك الفترة الاذان الصاغية من قبل رئيس التيار العماد ميشال عون، فتجاهل حتى مناقشة المعترضين في الاسباب التي دفعته الى هذا التوجه.

ولم تفلح الوساطات التي قام بها المقرّبون من عون وأبو جمرة في إحداث ولو نتوءات طفيفة في مسار العلاقة بين الطرفين، وذلك بسبب رفض عون المطلق تنفيذ رغبات المعترضين أو حتى البحث فيها، وجراء ذلك بدأ يكبر أكثر فأكثر حجم الهوة بين عون والمعترضين الذين انكفأ منهم من انكفأ، واستقال في ما بعد منهم من استقال مثل اللواء نديم لطيف الذي "قرف" و"زهق" من حالة الجمود والمراوحة القائمة داخل التيار الوطني الحر من دون وجود نية واضحة وجدية للتغيير من قبل عون وصهره وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.

وفي هذا الإطار، علمت صحيفة "اللواء" انه على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على تقديم لطيف استقالته الا انه لم يجر لغاية اليوم بح جدي في هذه المسألة من قبل العماد عون، لا بل إن عون لا يزال مصراً على مواقفه ويرفض الدخول في أية حوارات أو وساطات مع اي من الذين قرروا اتخاذ خيار المواجهة، وجراء ذلك فان الوساطة التي كان يقوم بها النائب ادغار معلوف أو تلك التي كان يقوم بها شقيق عون نعيم ارتطمتا بحائط مسدود، الأمر الذي أدى وفق المعلومات أيضاً الى تجميد هاتين الوساطتين الى اشعار آخر.

ويبدو أن الأزمة التي فجرها اللواء لطيف بتقديم استقالته من التيار، سوف تكون لها تداعيات أخطر مما كان يتصور العماد عون، إذ تُشير المعلومات إلى انه جرّاء الكباش الدائر بين المعترضين وعون وعدم وجود نية واضحة من قبل عون للتفاوض والتحاور مع المعترضين، من المتوقع إعلان شخصيات لها وزنها في التيار الوطني الحر استقالتها في خلال الفترة القصيرة المقبلة، لتنضم إلى قائمة الحكماء في التيار، ووفق المعلومات فان الصدمة التي سوف تنجم عن تلك الاستقالات ستكون اكبر من تلك التي افرزتها استقالة اللواء لطيف وقبل ذلك اللواء عصام أبو جمرة، ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن الأزمة الاعتراضية المستجدة داخل التيار، سوف تأخذ ابعاداً اكبر من الأزمة الأولى التي انطلقت شرارتها في الخريف الماضي.

وفي هذا الإطار تشير اوساط الحركة الاعتراضية لـ"اللواء" إلى ان الحالة لم تعد تطاق داخل التيار الوطني الحر، وباتت الحاجة ملحة إلى اجراء تغيير جذري في التيار لانتشاله من حالة التهاوي الموجود فيها اليوم، معتبرة أن الحالة الاعتراضية التي يقودها حكماء التيار اليوم تصب في هذه الخانة وهي ليست موجهة بأي شكل من الاشكال ضد العماد عون، موضحة ان التيار الذي قام على مبدأ الديمقراطية بدأ يفقد هذا المبدأ ويتحول الى حزب عائلي الامر الذي يتنافس مع المبادئ التي نشأ على اساسها التيار، ومن هنا تشدد الاوساط على ضرورة سير العماد ميشال عون بالانتخابات وألا يخاف النظام الداخلي لحزب التيار من أجل العودة الى الاصول الديمقراطية، الامر الذي يساهم بلا شك في إعادة تنظيم الحزب والخروج من حالة الفوضى التي يعيشها التيار منذ العام 2003.

وعلمت "اللواء" في إطار المعمعة الجارية داخل التيار الوطني الحر أن حكماء التيار بصدد القيام بخطوات تصعيدية ستكون بمثابة القشة التي سوف تقصم ظهر العلاقة بين العماد عون والحكماء، وهذا الموقف نجم عن اللامبالاة التي اظهرها عون تجاه الكتاب - المذكرة الذي وجهه إليه مجلس التحكيم قبل فترة، والذي تضمن مناشدة للعماد عون بضرورة عدم المماطلة في اجراء الانتخابات.

ويبدي مقربون من حكماء التيار الأربعة امتعاضهم من الحالة التي وصل إليها التيار، وتُشير لـ"اللواء" إلى أن هناك من بداخل التيار يعمل على النفخ في جير توتير الأجواء بين العماد عون ورفقاء الدرب، لافتة إلى أن هناك من يوعز إلى عون بتجاهل تحرك المعارضين، وهو الأمر الذي أدى الى فشل المفاوضات التي قام بها النائب ادغار معلوف وشقيق العماد عون نعيم، موضحة أن مضي عون في تدابيره المتفردة سوف لن يمر مرور الكرام بل سيؤدي إلى نتائج وخيمة سوف ترخي بظلالها على مصير التيار الوطني الحر الذي يعيش اليوم اسوأ حالاته على الإطلاق.

بدوره، مصدر مقرّب جداً من اللواء نديم لطيف يُشير لـ"اللواء" إلى أن الخلاف بين اللواء لطيف والعماد ميشال عون ليس شخصياً، بل يتعلق بالتيار ككل، لافتاً إلى أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الأزمة داخل التيار، مردها إلى عدم وجود رغبة حقيقية من قبل العماد ميشال عون بإنشاء الحزب الذي تمّ وضع نظامه الداخلي قبل عدّة سنوات والتفاهم على هيكليته السياسية المؤلفة من رئيس للحزب ونائب اول ونائب ثان وهيئة تنفيذية ومجلس وطني يضم وزراء ونواب التيار.

 

سليمان التقى المالكي وسفير الامارات واطلع من اسارتا على اوضاع الجنـوب

المركزية- أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى العلاقة المتينة التي تربط لبنان والعراق على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، متمنيا في خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يشهد العراق المزيد من الاستقرار الأمني والسياسي وان يتم تأليف حكومة عراقية جديدة تواصل مسيرة النهوض بالبلاد.

وكان رئيس وزراء العراق شكر في بداية اللقاء للرئيس سليمان وقوف لبنان إلى جانب بلاده لافتاً إلى أن حكومته تعمل على عودة جميع العراقيين الذين غادروا إلى الدول المجاورة أثناء الصراعات الداخلية طالباً من لبنان المساعدة في تسهيل هذه العودة ولا سيما بالنسبة إلى الموقوفين بتهمة دخول البلاد من دون أوراق ثبوتية.

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى استعداد بلاده لتسهيل كل ما من شأنه مساعدة لبنان خصوصاً في موضوع المشتقات النفطية مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود رجال الأعمال اللبنانيين في العراق، متمنياً مساهمة الشركات اللبنانية في الاستثمار في العراق الذي يشكل محطة استثمارية جيدة في المجالات كلها.

من جهته كرر الرئيس سليمان ترحيبه برئيس الحكومة العراقية مؤكداً استمرار التنسيق والتعاون في المحافل الإقليمية والدولية وحمّله تحياته إلى الرئيس العراقي وتمنياته بالاستقرار والازدهار.

سفير الإمارات: وكان الرئيس سليمان استقبل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان رحمة حسن الزعابي الذي نقل إليه رسالة خطية من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تناولت العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وقبول الدعوة إلى زيارة لبنان على أن يتم تحديد الموعد عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين.

قائد قوات الطوارئ: وزار القصر الجمهوري القائد الأعلى لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال البيرتو اسارتا الذي وضع رئيس الجمهورية في صورة الأوضاع في الجنوب بعد عودة الأمور إلى طبيعتها اثر الإشكالات الأخيرة. وجدد الرئيس سليمان التشديد على أهمية وجود قوات الطوارئ ودورها إنفاذاً للقرار 1701 متمنياً ألا تتكرر أي إشكالات في المستقبل.

 

مناوشات"الجنوب امام مجلس الامن والداخل يتحرك لتطويق المفاعيـــل اجراءات جديدة للجيش تعزز حضور الدولة واخرى وقائية للحزب والحركة ساركوزي للحريري :مشاركتنا في اليونيفـل جزء من دعم لبنان ولن يتغير

المركزية- ارتقت قضية "المناوشات" بين قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان واهالي بعض القرى الحدودية الى

المرتبة الدولية بامتياز في ضوء استحقاقات عدة على المستوى الاممي اولى محطاتها غدا في جلسة المشاورات التي يعقدها مجلس الأمن الدولي بطلب فرنسي لمناقشة طبيعة الحوادث واصدار موقف او بيان في هذا الشأن، قبل أخرى مقررة الأربعاء المقبل لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن القرار 1701.

التنسيق: وعشية التئام مجلس الامن سجلت في بيروت حركة ناشطة للمعنيين بالملف، فاستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري ظهرا سفراء كل من فرنسا دوني بييتون واسبانيا خوان كارلوس غافو وايطاليا غبريال كيكيا وعرض معهم للقضية من كل جوانبها .واكد كيكيا عقب اللقاء اهمية التنسيق بين الجيش واليونيفل مشددا على "أن مهمة الـ"يونيفيل" ستتواصل نحو الأفضل، ونحن نولي الحكومة ورئيسها الثقة من أجل حل كل المشاكل التي يمكن أن تطرأ في هذا الإطار"، وأضاف "نحن نرى أن الدول المشاركة ضمن إطار قوات الـ"يونيفيل" هي في تنسيق ممتاز وفعّال في ما بينها، كذلك بينها وبين الجيش اللبناني."

جولة اسارتا: وتوازيا ، كانت جولة لقاءات للقائد الأعلى لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال البيرتو اسارتا على كبار المسؤولين بدأت من قصر بعبدا حيث وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في صورة الأوضاع في الجنوب بعد عودة الأمور إلى طبيعتها. وجدد الرئيس سليمان التشديد على أهمية وجود قوات الطوارئ ودورها إنفاذاً للقرار 1701، متمنياً ألا تتكرر أي إشكالات في المستقبل. ثم زار السراي يرافقه الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وعرض ورئيس الحكومة للوضع جنوبا وعمل قوات "اليونيفل". وبعد الظهر انتقل الى عين التينة للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والبحث في الوضع المستجد، قبل الاجتماع الذي يعقد عصرا في بلدية تبنين -بنت جبيل في رعاية مديرية المخابرات ومشاركة قادة الوية وضباط في الجيش وقائد الـ"اليونيفيل ومعاونيه وقائد الكتيبة الفرنسية وعدد من رؤساء البلديات ومخاتيرها للبحث في سبل معالجة ذيول الحوادث ووضع اسس تفاهم لبناء العلاقة بين الاهالي والقوات الدولية واعادة المياه الى مجاريها.

وليامز- حزب الله: وفي محطات الجولات ايضا زيارة وليامز لمسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي ناقلا عنه التزام "حزب الله" القرار الدولي 1701 وتشديده على ضرورة التنسيق بين الـ"يونيفيل" والجيش، مشيرا الى أنه كان هناك توافق على أهمية حرية حركة الـ"يونيفيل" وأهمية تخطي ما حصل في الجنوب.

مجلس الوزراء: ويحضر الوضع الجنوبي المستجد ضيفا على مجلس الوزراء عصر اليوم في قصر بعبدا من خارج جدول الاعمال حيث يتوقع ان يطرح وزير الدفاع الياس المر الملف كما يطلع الرئيس الحريري الوزراء على نتائج اتصالاته ولقاءاته التي اجراها في الداخل والخارج في هذا الصدد.

دور الجيش: وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية لـ"المركزية" انه في ضوء الموقف اللبناني الذي اكد ان لا تعديل في قواعد عمل القوات الدولية والتجديد التلقائي لمهمتها فان الجيش اللبناني سيعزز وجوده في المنطقة الحدودية ويسير دوريات على طول الخط الازرق على مدار الساعة اضافة الى دوريات وحواجز متنقلة وثابتة في بعض النقاط الساخنة تأكيدا لحضور الدولة في المنطقة ومعاونة "اليونيفل".

الحريري- ساركوزي: وفيما بقيت تفاصيل زيارة الحريري الى فرنسا واللقاء الذي جمعه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعيدة من التداول لجهة مواضيع البحث والنتائج، نقل مندوب "المركزية" في باريس عن اوساط قريبة من الاليزيه حرصها على سرية اللقاء الذي جاء من خارج برنامج اللقاءات الرسمية للرئيس ساركوزي امس، الا انها اشارت الى ان ما تعرضت له قوات "اليونيفل" شكل الطبق الرئيسي في المحادثات التي ركزت على الموقف الفرنسي في هذا المجال وما يمكن ان يصدر عن اجتماع مجلس الامن غدا كما استمع ساركوزي الى شرح من الحريري عن حقيقة ما يجري بحيث طمأن الى اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بعدم التعرض للقوات الدولية ودور الجيش اللبناني في هذا المجال. ولفتت الاوساط الى ان ساركوزي لم يؤكد كما انه لم ينف ربط التجديد للكتيبة الفرنسية بتأمين حرية الحركة في مجال عملها في جنوب لبنان الا انه اكد ان المشاركة في اليونيفل هي جزء من الدعم الفرنسي الدائم الى لبنان ولن يتغير.واوضحت انه تم التطرق هامشيا الى موضوع الحقوق الانسانية الفلسطينية حيث اشار ساركوزي الى وجوب عدم تحويل الموضوع الى ملف خلافي وربطه بالوضع الداخلي ما قد يؤثر في تفعيل العمل الحكومي البالغ الاهمية بالنسبة الى لبنان في هذه المرحلة.

الرسائل الخطرة: وفي ما يبدو ان رسائل الجنوب "الاهلية" وصلت الى "من يعنيهم الامر" بعدما توقفت اي حركة في اتجاه اليونيفل في الميدان الجنوبي، لاحظت اوساط نيابية في الغالبية ان الاداة الداخلية التي نفذت أمر العمليات من خارج الحدود شعرت بفداحة ما ارتكبته لدرجة اضطرتها الى الاعلان عن" تقديرها وترحيبها وحرصها على افضل العلاقات مع قوات اليونيفيل". واكدت الاوساط ان الامور بلغت درجة من الخطورة لم تكن ربما مدرجة في حسابات هؤلاء ما دفعهم الى تجميد اي مخطط كانوا اعدوه بعدما تبين ان "حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر".

اجراءات جديدة: في المقابل، رأت اوساط جنوبية في الاقلية ان ما جرى طرح علامات استفهام كثيرة لدى الجهات السياسية الفاعلة في منطقة الجنوب التي ابدت مخاوف من ان تكون ما اعتبرته "تجاوزات" من قبل بعض القوات الدولية تخفي في طياتها خطة غربية مبرمجة وربما اسرائيلية تهدف الى افتعال مشاكل وخلق اجواء اضطراب بين القوات والاهالي للاضاءة على هذا الوضع السيء والافادة منه على صعيد الرأي العام الدولي ولا سيما في ظل تعرض اسرائيل لضغط دولي اثر حادثة اسطول الحرية .

وفي سياق متصل كشفت الاوساط لـ"المركزية" عن اجراءات وتدابير عدة ستنفذ في المنطقة لتأمين التنسيق بين فاعليات البلدات الجنوبية وقيادتي حزب الله وحركة امل خصوصا لجهة استقبال الاجانب، اي كان الاجنبي ،بحيث يجري مسح لكل هؤلاء ومن ضمنهم الاجنبيات المتزوجات من لبنانيين، واعتبرت ان هذه الخطوة تاتي في سياق تطويق امكان تعرض الحزب والحركة لأي استهداف ،ذلك انهما يعتبران ان ما جرى لا يمكن ان يكون مجرد صدفة خصوصا انها تزامنت مع تصريحات اسرائيلية واضحة في هذا الشأن.

الحقوق في 14 اذار: على خط اخر، تتواصل لقاءات 14 اذار في الشأن الحقوقي الفلسطيني حيث يعقد الرئيس فؤاد السنيورة اجتماعا مع النواب المسيحيين والمسلمين في هذه القوى لاستكمال ورقة يصار الى وضعها تتضمن رؤية موحدة لهذه القوى في ما خص الحقوق الانسانية للفلسطينيين.

جلسة عامة: الى ذلك، دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى عقد جلسة في العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس في المقبل ، لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

 

اجتماع أمني تنسيقي بين "اليونيفيل" والجيش في تبنين

وطنية - 8/7/2010 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في تبنين محمد بري أن اجتماعا ينعقد في هذه الأثناء في قاعة مركز بلدية تبنين بين قائد قوات الأمم المتحدة في لبنان الجنرال ألبرتو أسارتا ونائب مدير المخابرات العميد عباس ابراهيم وقائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن خليل المسن وقائد مخابرات الجنوب العميد علي شحرور ومسؤول المخابرات في مكتب بنت جبيل العقيد عدنان غيث وقائد القطاع الغربي الجنرال جوزيبي نيكولا توتا ورئيس أركان "اليونيفيل" الجنرال لافونتان وقادة كتائب القطاع الغربي وكبار الضباط من الجانبين.

وسيبحث الإجتماع "في سبل تعزيز آلية العمل لزيادة التنسيق والتعاون بين الجيش والقوات الدولية وتوطيد العلاقة مع الأهالي".

 

نديم الجميل اطلع لومباردو على "الهواجس من حقوق الفلسطينيين": نخشى ان تمهد مستقبلا للتوطين وهو مسألة مرفوضة لا يحتملها لبنان

وطنية - 8/7/2010 التقى النائب نديم الجميل في مكتبه في الاشرفية مدير وكالة الاونروا في لبنان سلفاتور لومباردو مع فريق عمله وعرض معه الأوضاع العامة، وخصوصا موضوع اللاجئين الفلسطينيين في ضوء طرح اقتراحات قوانين لمعالجة اوضاعهم. وشرح الجميل للومباردو "الهواجس من موضوع إعطاء الفلسطينيين المتواجدين في لبنان حقوقهم المدنية، وخصوصا حق التملك خشية أن تمهد في المستقبل الى التوطين وهي مسألة مرفوضة ولا يحتملها لبنان".

وأطلعه على "طبيعة النقاشات داخل لجنة الادارة والعدل حيث هناك تمييز بين الحقوق الانسانية والاجتماعية من جهة، وبين الحقوق المدنية من جهة أخرى"، لافتا الى أن "منح الحقوق يفترض أن يقابله التزام بالواجبات وفي طليعتها خضوع المخيمات لسلطة الدولة اللبنانية وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها وفق ما أكدت عليه مقررات الحوار الوطني لتفادي العودة الى تكرار الأخطاء والتجارب في السنوات الاولى من الحرب المشؤومة".

ثم شرح لومباردو أوضاع المخيمات ووضع الجميل في صورة بعض المعطيات حول أعداد الفلسطينيين واهمية توفير بعض الخدمات الانسانية لتحسين ظروفهم الاجتماعية.

 

العمل الاسلامي" حذرت من "محاولة تغيير قواعد الاشتباك": مهمة اليونيفيل تطبيق ال 1701 وتصرف الكتيبة الفرنسية مشبوه

وطنية - 8/7/2010 بحثت "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان، خلال اجتماعها الدوري في مقرها الرئيسي في بيروت، في آخر التطورات الراهنة محليا واقليميا ودوليا، وصدر عن المجتمعين بيان "هنأ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى الاسراء والمعراج", ودعت اللبنانيين "في هذه المناسبة العظيمة الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وحشد الطاقات وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة المؤامرات الدولية والخطر الصهيوني الذي يتهدد لبنان يوميا". واعتبرت الجبهة أن "رحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله هو خسارة وطنية واسلامية كبرى". ودعت اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا الى "التأسي به وبمواقفه الوطنية والاسلامية الرائدة لا سيما أنه جمع بعلمه وفكره الاسلامي والوحدوي بين النظرية والتطبيق وبين الايمان والسلوك وبين الدعوة الى الله على بصيرة والاخلاص في العمل فكان قدوة ومثالا للعالم الصالح والورع المحب لله ورسوله وللانسانية جمعاء".

وحذرت من "محاولة تغيير قواعد الاشتباك في الجنوب"، ولفتت الى أن "مهمة قوات "اليونيفيل" هي تطبيق القرار 1701 وحماية لبنان واللبنانيين من الاعتداءات الصهيونية المتكررة". واعتبرت أن "ما قامت به أخيرا الكتيبة الفرنسية في الجنوب أمر مشبوه ومرفوض ويثير القلق والريبة سياسيا وأمنيا، خصوصا أنه جرى من دون التنسيق مع الجيش مما أدى الى استفزاز الأهالي وتصرفهم العفوي الذين فوجئوا بالحواجز والجنود الفرنسيين داخل قراهم من دون أي انذار مسبق ومن دون علم أحد من المسؤولين".

 

الموسوي عرض ووليامز التطورات الاخيرة في الجنوب وتوافق على "اعادة الأمور إلى طبيعتها والتنسيق مع الجيش"

وطنية - 8/7/2010 استقبل مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي الممثل الشخصي الخاص لأمين عام الأمم المتحدة مايكل وليامز، حيث استعرض معه، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب، "التطورات خصوصا الحوادث التي حصلت في بعض القرى الجنوبية، والتي تسببت بقلق للأهالي". وتم التوافق على "استمرار التواصل لمعالجة الوضع على قاعدة إعادة الأمور إلى طبيعتها، وعلى أساس التنسيق الكامل مع قيادة الجيش اللبناني وفق منطق القرار 1701".

 

"الإنتماء": الاعتداءات على "اليونيفيل" تهديد للمجتمع الدولي

وطنية - 8/7/2010 اعتبر "الإنتماء اللبناني" أن "الحملة السياسية والإعلامية التي تشن وبصورة منهجية ضد عمل القوات الدولية في الجنوب، فضلا عن الإعتداءات المتكررة على قوات اليونيفيل وتحديدا على القوات الفرنسية، يعرض مصلحة لبنان العليا لأخطار فادحة وعواقب وخيمة". ورأى في بيان اصدره بعد اجتماع مكتبه السياسي الأسبوعي برئاسة أحمد الأسعد، أن "تكرار التمادي في التعرض للقوات الدولية ناجم عن إدراج القرار 1701 ضمن البند السادس الذي انطوى على الكثير من الثغرات وليس في إطار البند السابع"، مشيرا إلى أن "هذا الخطأ جعل من القوات الدولية في الجنوب، قوات صورية وشكلية لا صلاحيات لديها، مما افقدها الحد الأدنى من الهيبة والسلطة، وبالتالي أصبحت فريسة سهلة الوقوع كرهينة بيد قوى الأمر الواقع وبحاجة إلى من يحميها". ولفت إلى أن "مضمون القرار الدولي 1701 في إطار البند السادس الذي يتضمن مؤازرة قوات اليونيفيل للجيش اللبناني لمنع تدفق الأسلحة إلى جنوب الليطاني هو قرار خاطئ"، مشيرا الى أنه "كان من المفروض أن تكون قوات اليونيفيل هي القوات الأساسية لتطبيق القرار 1701 ومندرجاته ويؤازرها بذلك الجيش اللبناني".

وشدد على أن "الجميع يعلم بأن العلاقة بين اليونيفيل والشريحة الكبرى من الأهالي في القرى الجنوبية كانت وما زالت على أحسن ما يرام وأن "اليونيفيل" لم تقم يوما بأي عمل سلبي تجاه الأهالي". ولاحظ البيان أن "هذه الإستفزازات والمضايقات لقوات حفظ السلام الدولية، قد تزامنت مع فرض العقوبات الدولية على النظام الإيراني، مما يوحي بأن النظام الإيراني، ومن خلال هذا الشغب والصدامات الذي يقوم به "حزب الله" في عدد من القرى والبلدات في الجنوب، يهدف إلى توجيه رسالة تهديد مباشرة إلى المجتمع الدولي عموما وإلى فرنسا خصوصا كونها من الدول الأكثر تشددا في أوروبا إزاء فرض العقوبات على طهران نتيجة لملفها النووي".

 

انطوان صفير: لوقوف "اليونيفل" في وجه اي خرق للقرار 1701

وطنية - 8/7/2010 - رأى رئيس "مؤسسة مواطنون جدد" الدكتور انطوان صفير، في تصريح اليوم، وجوب ان تقف قوات "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان، في وجه اي خرق للقرار 1701"، معتبرا ان "اسرائيل تتطلع دائما الى خرق سيادة لبنان والتعدي على ممتلكاته"، لافتا الى "وجود ملفات اساسية يجب ان تطرح ليسترد لبنان حقه فيها كالماء والنفط وترسيم الحدود". واعتبر "ان مايحصل في الجنوب اليوم، ليس خلافا قانونيا، وليس خلافا حول دور القوات الدولية التي يعلم الجميع ان دورها هو ان تكون حاجزا اساسيا بين فكرتين تتصارعان، الفكرة الاسرائيلية التي علينا مواجهتها، لان لبنان لا يمكنه ان يكون على تماس مع اسرائيل الا من خلال الثوابت اللبنانية والعربية وهذا ما لم يحصل اليوم لان مبادرة السلام العربية لم تزل حبرا على ورق واسرائيل لم تأخذ بها، ومن جهة ثانية لايمكننا ان نكون الارض الخصبةالوحيدة والساحة المفتوحة لصراعات الاخرين على ارضنا".

 

مقتل كاهن وراهبة مسيحيين في اعتداء شمال الصين قتل كاهن وراهبة في شمال الصين،

كما اعلنت الشرطة التي اوضحت الخميس انها تبحث عن منفذ او منفذي هذه الجريمة المزدوجة.

وقد قتل جوزف سولاي شانغ وماري وي يانوي في بداية الاسبوع في قرية وهاي بمنغوليا الداخلية. وقال الشرطي شانغ في تصريح لوكالة فرانس برس "انه ملف اجرامي، ونحن نحاول كشف لغزه". واضاف المصدر ان دوافع القتل لا تكشف على الفور ولا يعرف المحققون عدد المتورطين. وذكرت وكالة آجيا نيوز الناطقة باسم المعهد الحبري للارساليات الاجنبية في الفاتيكان، ان القتيلين قد تعرضا للطعن في المأوى الذي كانا يعملان فيه، والمقام في كنيستهما. وكان الكاهن والراهبة القتيلان ينتميان الى الكنيسة المسماة "السرية" التابعة للبابا لكن السلطات المحلية تتغاضى عنها احيانا. وكان شانغ (55 عاما) كاهنا منذ 1985، وتتولى الاخت وي (32 عاما) ادارة المأوى الذي يضم ستين مسنا. ويقدر عدد الكاثوليك الصينيين ببضعة ملايين يتوزعون بين هيئة رسمية يسيطر عليها النظام الشيوعي، وبين كنيسة "السرية". ولا تقيم الصين والكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية منذ 1951. وتعتبر اعادة العلاقات رهانا لبكين التي تأمل في تحسين صورتها في الخارج. اما الفاتيكان الذي يأمل ايضا في علاقات افضل مع السلطات الصينية، فيضع شرطا يقضي بأن يجمع تحت سلطة البابا الكاثوليك المنقسمين في الوقت الراهن بين من يتبعون الكنائس الرسمية وتلك "السرية".أ ي أف بي

 

واكيم: مهمة "اليونيفل" مساعدة الجيش لمواجهة اسرائيل

وطنية - 8/7/2010 رأى رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم في تصريح اليوم انه "من المفترض ان تكون مهمة "اليونيفل" متلائمة مع ميثاق الامم المتحدة، وبالتالي فان مهمتها، هي مساعدة الجيش اللبناني لمواجهة العدوان الاسرائيلي، وليس مساعدة اسرائيل على التجسس على المقاومة ومنع تسلحها، خصوصا وان هذه المقاومة وباعتراف الجيش اللبناني تشكل عاملا اساسيا ومشروعا للدفاع عن لبنان". اضاف واكيم "عمدت بعض الاطراف السياسية مؤخرا الى اثارة موضوعات حساسة بما يؤدي الى تعميق الانقسامات الداخلية، فمن موضوع السياسة الدفاعية وسلاح المقاومة، الى الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، الى موضوع المحكمة الدولية، والى الاشكالات التي وقعت بين بعض القوات المشاركة في اليونيفل واهالي الجنوب،حيث يتضح ان هذه الاطراف المشاركة في ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، باثارتها لهذه الموضوعات، انما تنفذ اجندة خارجية تستهدف تحريك الفتنة في لبنان في الخريف المقبل كما قال صراحة "اشكينازي". ودعا واكيم الى "التنبه لمخاطر الاجندة التي ينفذها هؤلاء من اجل دفع لبنان الى الفتنة التي ربما تكون من ضمن اهدافها، الهاء لبنان عن ملف النفط وحقوق لبنان في ثروته الوطنية هذه"