المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 30 آب/تموز/2010

إنجيل القدّيس لوقا 07/ 36-50

وسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ أَنْ يَتَناوَلَ الطَّعَامَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الفَرِّيسيِّ وٱتَّكَأ. وإِذا ٱمرَأَةٌ، وَهِي الَّتِي كانَتْ في المَدينَةِ خَاطِئَة، عَلِمَتْ أَنَّ يَسوعَ مُتَّكِئٌ في بَيْتِ الفَرِّيسيّ، فَجَاءَتْ تَحْمِلُ قَارُورَةَ طِيب. وَوَقَفَتْ بَاكِيةً وَراءَ يَسُوع، عِنْدَ قَدَمَيْه، وَبَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّمُوع، وتُنَشِّفُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وتُقبِّلُ قَدَمَيْه، وَتَدْهُنُهُمَا بِالطِّيب. وَرأَى الفَرِّيسِيّ، الَّذي دَعَا يَسُوع، مَا جَرَى، فَقَالَ في نَفْسِهِ: «لَوْ كانَ هذَا نَبِيًّا لَعَلِمَ أَيَّ ٱمرَأَةٍ هِيَ تِلْكَ الَّتي تَلْمُسُهُ! إِنَّهَا خَاطِئَة». فَأَجَابَ يَسوعُ وَقَالَ لَهُ: «يا سِمْعَان، عِنْدِي شَيءٌ أَقُولُهُ لَكَ». قالَ الفَرِّيسِيّ: «قُلْ، يَا مُعَلِّم». قالَ يَسُوع: «كانَ لِدَائِنٍ مَدْيُونَان، أَحَدُهُمَا مَدْيُونٌ بِخَمْسِمِئَةِ دِينَار، والآخَرُ بِخَمْسِين. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا ما يُوفِيَان، سَامَحَهُمَا كِلَيْهِمَا. فأَيُّهُما يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟». أَجَابَ سِمْعَانُ وَقَال: «أَظُنُّ، ذَاكَ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَر». فَقَال لَهُ يَسُوع: «حَكَمْتَ بِالصَّوَاب». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى المَرْأَةِ وَقالَ لِسِمْعَان: «هَلْ تَرَى هذِهِ الْمَرْأَة؟ أَنَا دَخَلْتُ بَيْتَكَ فَمَا سَكَبْتَ عَلى قَدَمَيَّ مَاء، أَمَّا هِيَ فَقَدْ بَلَّتْ قَدَمَيَّ بِالدُّمُوع، وَنشَّفَتْهُما بِشَعْرِها. أَنْتَ لَمْ تُقَبِّلْنِي، أَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ قَدَمَيَّ. أَنْتَ مَا دَهَنْتَ رَأْسِي بِزَيْت، أَمَّا هِيَ فَدَهَنَتْ بِالطِّيبِ قَدَمَيَّ. لِذلِكَ أَقُولُ لَكَ: خَطايَاهَا الكَثيرةُ مَغْفُورَةٌ لَهَا، لأَنَّها أَحَبَّتْ كَثيرًا. أَمَّا الَّذي يُغْفَرُ لَهُ قَليلٌ فَيُحِبُّ قَلِيلاً». ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَة: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطايَاكِ!». فَبَدَأَ المُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ في أَنْفُسِهِم: «مَنْ هُوَ هذَا الَّذي يَغْفِرُ الخَطايَا أَيْضًا؟». فَقالَ يَسُوعُ لِلْمَرْأَة: «إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!».

 

جوني عبدو: شاهد الزور الأكبر هو ميشال عون الذي شهد في أميركا ليصدر الـ 1559 ويقول الآن انه قرار مشؤوم

وكالات/اعتبر السفير جوني عبدو أن ظهور الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يؤثر سلباً على الاستقرار في لبنان، بل من شأنه أن يشيع الاطمئنان، محذراً من أنه إذا لم يُصر إلى عقاب رادع في المحكمة الدولية، فإن الاغتيالات السياسية ستعود وتستفحل من قبل الذين اغتالوا الرئيس الحريري.

عبدو، وفي حديث خص به صحيفة "أراميكا" العربية الأميركية الصادرة في نيويورك يُنشر الثلاثاء، قال إنه في حال اتهام حزب الله بالجريمة، فلن يكون السنة أو 14 آذار هم من أصدر الاتهام، بل محكمة دولية قائمة بموازين عدلية. معرباً عن اعتقاده بأن حزب الله يعرف اكثر من غيره مضمونَ القرار الظني، وذلك من خلال التحقيقات التي جرت مع عناصره. وحذر من ان الوقت الضائع الآن بانتظار صدور القرار يفسح في المجال أمام الحزب لترهيب الشهود عبر وصمهم بشهود الزور قبل أن يذهبوا إلى المحكمة.

وإذ أكد أن ليس في يد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أوراقاً تمكّنه من المقايضة في موضوع المحكمة والعدالة، قال إن العاهل السعودي بنفسه يكون مخطئاً إذا اعتبر أنه يمكن أن يؤثر على مجرى القرار الظني.

ورداً على سؤال عما إذا كانت سوريا برئت من الجريمة، قال السفير جوني عبدو: الكل يقول إن سوريا برئت، ولكني لا أعرف إذا ما تمت تبرئتها أم لا. وأضاف متسائلاً: كيف يعرف أمين عام حزب الله أن سوريا برئت لو لم تكن لديه معلومات من داخل المحكمة لا نملكها نحن؟

وعن القرائن التي قدمها السيد حسن نصرالله لاتهام إسرائيل بالجريمة وإذا ما قد يكون لها تأثير على وجهة سير التحقيق، رأى عبدو ان "عملا متقناً أنتج القرائن التي قدمها أمين عام حزب الله، ولكنْ ليس هناك مبرر للاعتقاد بانه إذا كانت هناك ملاحقة بالطيران للطرقات التي كان يسلكها موكب رفيق الحريري بأن هذه المراقبة لا بد ان تكون لها نهاية تنفيذية، فيما لا يؤخذ بالاعتبار أن رفيق الحريري لوحق من قبل اجهزة امنية لبنانية وسورية قبل 5 أو 6 اشهر من اغتياله وجرت مراقبة اتصالاته الهاتفية وكل تحركاته، أفلا يعني ذلك ان هناك حالة تنفيذية في النهاية؟"

ورداً على سؤال عن وجود العميل غسان الجد في موقع الجريمة في 13 شباط 2005 عشية اغتيال الحريري، قال السفير عبدو "لا اعرف إذا كان غسان الجد موجوداً هناك ام لا... إميل لحود كان موجوداً أيضا، وكان رئيس حرسه أيضا موجود. يومها كان عندهم حفل عشاء في ضبية فنقلوه إلى السان جورج. انا لا أوجه اتهاما الآن، بل أقصد القول إنه ليس بالضرورة ان يصبح كل من تواجد هناك متهماً. على كل حال، الأمين العام لم يتهم غسان الجد بالجريمة بل اتهمه بالعمالة."

وعن تعريفه لتسمية شاهد الزور وعلى اي اساس اعتبر ان المواصفات قد تنطبق على النائب وليد جنبلاط، ذكّر عبدو بأن جنبلاط بإفادته للمحكمة الدولية اتهم سوريا، وبعد ذلك تراجع عنها. وأضاف: "أما عن شاهد الزور الأكبر، فهو من يقول الآن إن القرار الدولي 1995 هو القرار المشؤوم الذي خرب الوضع في لبنان. هذا الشخص اسمه ميشال عون وهو الذي ذهب إلى اميركا وشهد من اجل صدور هذا القرار، فهل هو شاهد زور أم لا؟"

وتعليقاً على اشتباكات برج ابي حيدر بين حزب الله والأحباش، اعتبر عبدو انه لم تعد هناك مصداقية لتأكيدات حزب الله بأن سلاحه لن يوجه إلى الداخل. وتساءل:"فما هو الذي يمكّن حزب الله من الإمساك ب (رقبة) الدولة اللبنانية غير السلاح في الداخل؟" وأضاف قائلاً: حزب الله يستعمل هذا السلاح على طاولة الحوار.

واستبعد عبدو من جهة أخرى إمكانية اشتعال صدام سني شيعي في لبنان لأن صداما كهذا "يلزمه طرفان، أي أن يمتلك السني أيضا سلاحاً، وهذا الوضع غير قائم في لبنان. والذي بإمكانه أن يقوم بالفتنة هو حزب الله، إذا أرادها. فهو الوحيد الذي يملك السلاح".

أما رداً على سؤال عما إذا كان يرى وجود نية لدى حزب الله بالانقلاب على السلطة، فقال: "حزب الله ليس بحاجة للانقلاب. فهو أحدث الانقلاب أصلاً وانتهى. فعملياَ حزب الله هو الذي يأمر. وإذا شاهدنا كل المداخلات التلفزيونية للأمين العام لحزب الله نرى انه أطل كرئيس دولة وليس كرئيس حزب". واعتبر عبدو ان انقلاب حزب الله يهدف "للإمساك بالوضع في لبنان ترجمةً لسياسات اقليمية، وخاصة ايرانية".

في مجال آخر، رفض عبدو مبدأ تسليح الجيش من طريق التبرعات ولفت في هذا الإطار إلى انه "على كل حال، مهما تسلح الجيش فلن يتمكن من تحقيق توازن لمصلحة لبنان في مواجهة إسرائيل إلا عن طريق المقاومة"، داعياً إلى تلاحم الجيش مع المقاومة في الجنوب. وحرص عبدو في الوقت نفسه على التمييز بين حزب الله في الداخل والمقاومة في الجنوب، محذراً في هذا الإطار من سياسة "الأمن بالتراضي" التي رأى ان الجيش اتبعها في تعامله مع اشتباكات برج ابي حيدر الأخيرة، والتي من شأنها أن تضعف دور الجيش.

 

إسرائيل تطلب كميات وقود عسكرية تفوق حاجتها بأضعاف: فلمن ستوجه ضربتها؟ 

طارق نجم/نشرت الوكالة الأمريكية للتعاون الدفاعي بتاريخ 24 آب إشعاراً يفيد أنّ اسرائيل طلبت كميات ضخمة من وقود الطائرات المختلف الأنواع والمخصص للاستخدام العسكري، وبالتحديد نوع JP-8، المخصص للطائرات العسكرية المقاتلة في مطلع هذا الشهر. وقد بلغت قيمة الطلبيات الضخمة التي تقدمت بها الحكومة الإسرائيلية مبالغ تفوق 2 مليار دولار امريكي، وبالإضافة إلى 284 مليون غالون (أي 1075 مليون ليتر) من وقود الطائرات JP-8 ، تضمنت الطلبية أيضا 60 مليون غالون (227 مليون لتر) من البنزين الخالي من الرصاص، و100 مليون جالون (أي 378 مليون ليتر) من وقود الديزل. ومن المعروف أن هذه الكميات هي أكثر بكثير من الحاجة المعتادة لإسرائيل، مما يرجح أن الهدف من ذلك هو القيام بضربة عسكرية معينة بالقريب العاجل. الغاية من كل هذا الوقود: ضربة جوية لإيران أم توغل بري في لبنان وغزة؟

لا ريب، أنّ طلب إسرائيل هذه الكميات الهائلة من وقود الطائرات (وهي أكثر من مليار لتر وبالتحديد نوع JP-8) هي أكثر من كافية للقيام بمهمة ضرب إيران بالجو من الناحية العملية عبر إستعمال طائرات مقاتلة. لكن الملفت أنه لو كانت إسرائيل تخطط لضرب ايران فإنها كانت لتكتفي بوقود JP-8، ويبقى السؤال المطروح هو عن سبب حاجتها إلى تلك الكميات الضخمة من من البنزين ووقود الديزل الذي يستعمل عادة للآليات والدبابات العسكرية البرية خصوصاً أن المواجهة مع طهران لن تتضمن توغلات برية.

وهذا لا يمكن تفسيره إلا من خلال إحتمالين إثنين مرتبطين ببعضهما: أولاً، أن إسرائيل تقوم بتخزين إحتياطي للوقود العسكري لآلياتها في حال أقفلت إيران مضيق هرمز رداً على الغارات الإسرائيلية المتوقعة، وبالتالي منعت تدفق إمدادات النفط. الثاني، أن اسرائيل هي في صدد القيام بغزو بري من المرجح أن يكون ضد لبنان وربما ضد غزة حالما يتم شن الهجوم الجوي ضد ايران. وفي كلتي الحالتين، فإن القتال سيتضمن مواجهات وقتال بري.

وبالنسبة للتوقيت، فإن المواجهة تبدو وشيكة خصوصاً إذا علمنا أن JP-8، وبحسب مصادر شركة شافرون Chevron الموردة للمادة، أنه وقود لا يحتمل التخزين لفترة طويلة لأنه ليس له مدة صلاحية طويلة جداً ومكونه الأساسي هوالكيروزين. وقد حلّ هذا الوقود في خدمة سلاح الطيران الأمريكي مكان الوقود السابق JP-4، لأنه أقل خطراً وإشتعالاً وأكثر قدرة على منح الطاقة وكذلك أفضل على مقاومة الجليد. كما أن الجيش الأمريكي يستعمله أحياناً آلات التدفئة والافران والدبابات كبديل للديزل. وهذا ما يزيد أكثر من فرص إستعماله للقيام بعملية عسكرية برية معينة.

الولايات المتحدة تعود إلى سياسة الضوء الأصفر...والصقور في إسرائيل مجدداً إلى الضوء

أشتهرت سياسة "الضوء الأصفر" الأمريكية مع إسرائيل بأنها نصف موافقة على القيام بأي ضربة عسكرية تجاه طرف عربي، والتي عادة ما تفهمها تل أبيب بأنها أكثر من موافقة بل هي دعم كامل. وهذا الأمر يتكرر الآن مع إيران حيث نقلت أوساط في الوكالة الأمريكية للتعاون الدفاعي أن هذه الصفقة ستساهم في "السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وفي أمنها القومي من خلال مساعدة بلد صديق يساهم في الإستقرار في الشرق الأوسط"، على حد قول الوكالة. وهذا يرجع إلى أنّ أي ضربة ضد ايران من قبل اسرائيل لن تتطلب موافقة فقط من الولايات المتحدة بل حتى دعماً كاملاً منها وعلى جميع المستويات اللوجستية والعسكرية. لذا سيكون من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة توفير كميات هائلة من الوقود لتوفير حاجة ضربة من هذا القبيل. لا يبدو الأمر مستغرباً إذا ربطناه بما كتبه مايكل بارون في National Review، حين شبه أسلوب الرئيس أوباما الحالي باسلوب الرئيس الأمريكي السابق ويلسون الذي أعيد انتخابه عام 1916 بإعتباره أبعد الأمريكيين عن الحرب العالمية الأولى، ليرجع فيدخل هذ الحرب عام 1917، ويحاول تطبيق مثالياته في العلاقات الدولية والتي تشبه الى حد كبير مثاليات الرئيس الحالي أوباما. هذا التحليل يمكن وضعه في سياق تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تناولت موضوع "إيجاد مظلة للدفاع عن المنطقة في مواجهة إيران"، وعلى مبدأ أن أفضل طرق للدفاع هي الهجوم. بموازاة ذلك، تتزايد المؤشرات في تل أبيب والتي تلمح علانية إلى أنّ الإسرائيليين يدفعون بصقورهم إلى الواجهة وهذا أمر إعتادوا على فعله قبل أي حرب يشنوها. وهنا، يمكن تذكر قيام إسرائيل بإستدعاء موشيه دايان ليشغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي عشية حرب 1967، وكذلك تعيين آرييل شارون وزيراً للدفاع عام 1982 أي قبيل إجتياح لبنان بعد أن كان وزيراً للزراعة. هاتين الحادثتين يمكن مقارنتهما بالترشح الذي قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بالنسبة لمنصب رئيس الأركان الجديد والمعروف بأنه من الصقور، أي الجنرال يوفا جالانت، والذي يشبهه الكثيرون بأرييل شارون. 

المصدر : خاص موقع 14آذار

 

استياء عارم من تكرار "اجتياح بيروت" ودعوات إلى "اجتثاث المتطرفين من الحكومة ومجلس النواب"  

فاعليات الاغتراب اللبناني تطالب بمعاقبة قادة "حزب الله" وإلا فاستقالة سليمان والحريري

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

دعت الفاعليات اللبنانية الاغترابية في العالم الى "الامتناع عن اي تبرع لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح, بوجود عشرات آلاف الصواريخ والمدافع والراجمات والقذائف المضادة في ايدي جماعات "حزب الله" الايرانية والفصائل الفلسطينية المتطرفة التابعة لسورية, لأن الاحداث الاخيرة في لبنان, وخصوصا "الاجتياح الثاني" لبيروت الغربية الثلاثاء الماضي, اكدت ان قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية مازالتا مصرتين على الوقوف على الحياد من دون الدفاع عن المدنيين وارواحهم وارزاقهم مسايرة لحزب الله وحلفائه على الاراضي اللبنانية".

وقال بيان لتجمع القوى والفاعليات الاغترابية في الولايات المتحدة واستراليا والمكسيك وكندا والبرازيل واوروبا المتمثل في "الاتحاد العالمي لثورة الارز" و"الاتحاد الماروني العالمي" و"اللجنة اللبنانية - الاميركية لمتابعة تطبيق القرار الدولي 1559" و"المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية - الكندية) وعدد من الجمعيات والمؤسسات اللبنانية - الاوروبية في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وايطاليا وألمانيا, ان "اقتراح الرئيس اللبناني ميشال سليمان فتح باب التبرعات لشراء اسلحة للجيش قبل تجريد الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (الفلسطينيون) من ترسانات اسلحتها, ليس جديا ولا منطقيا ولا هو مقبول لا من اللبنانيين في الداخل ودول الانتشار ولا من الدول الشقيقة والصديقة, اذ قد تتحول هذه الاسلحة الى ايدي "حزب الله" وحلفاء سورية في لبنان للاستيلاء على السلطة بمساعدة جناح من ضباط الجيش التابعين لهم وخصوصا "ضباط الالوية وعناصرها المنتشرة في جنوب الليطاني وفي اماكن وثكنات عسكرية في البقاع وهي من لون مذهبي واحد".

وكشف البيان النقاب عن ان مسؤولين كبارا في الحكومة اللبنانية من مؤيدي الرئيس سليمان وبعض سفراء لبنان في الخارج "كانوا بدأوا اجراء اتصالات بقيادات الجاليات اللبنانية في الاميركيتين ودول الاتحاد الاوروبي وبعض الدول الخليجية للترويج لاقتراح سليمان, لم يحصلوا من الآن على اجوبة مشجعة وخصوصا من كبار الاقتصاديين المتمولين اللبنانيين في اوروبا والولايات المتحدة والمكسيك واستراليا, وانما اجيبوا بأنهم مستعدون لتسليح الجيش بأحدث الاسلحة والمعدات ولكن بعد التطبيق الكامل لاتفاق الطائف لجهة نزع سلاح الميليشيات وللقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن ارقام 1559 و1680 و1701 الداعية لذلك صراحة, والا كيف يفسر هؤلاء اللبنانيون للمرموقين في تلك الدول الكبرى خرقهم هذه القرارات بعدما ثبت ان الجيش اللبناني الراهن وخصوصا قيادته, مازال يمتلك العقيدة السورية-الايرانية علنا ويدعو الى دعم "حزب الله" في ازالة اسرائيل من الوجود, ويقف الى جانب الميليشيات الايرانية والسورية في كل الاحداث التي تمر بلبنان بين هذه الميليشيات وشرائح الشعب اللبناني المدني".

ودعا الشيخ سامي الخوري رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" في البيان الى "اعتقال قادة "حزب الله" و"حركة امل" بتهم الاجتياح والقتل والاختطاف وتدمير المنازل والمنشآت العامة التي تمت في السابع من مايو 2008 ضد مناطق الطائفتين السنية والدرزية الكريمتين في بيروت والجبل وتكررت الثلاثاء الماضي في احياء وشوارع وادت الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح نحو 30 آخرين وتهجير عشرات المنازل وتدمير جامعين سنيين, كما دعا الى تقديم قادة هذا الحزب وعناصره المعتدية الى المحاكمات العلنية, والا فعلى رئيسي الجمهورية والحكومة ان يخليا الساحة امام شخصين آخرين وعلى قيادة الجيش ان تنسحب الى الحياة المدنية وتسلم مكانها الى ضباط اكثر جرأة وفاعلية, اذا كنا فعلا نتحدث هنا عن "دولة حقيقية" هي عضو في الامم المتحدة كاملة الاستقلال والحرية".

وقال الخوري انه "في حال استمرار وقوع هذه الدولة الصورية تحت هيمنة "حزب الله" والنظام السوري يتصرفان بها كمزرعة تابعة لهما, فمن الاجدى ان يطالب اللبنانيون في الداخل والخارج منظمة الامم المتحدة بوضع لبنان تحت وصايتها لأنه غير قادر على التخلص من هذه الطغم الارهابية المدرجة على جداول الارهاب والدول المارقة في العالم, افضل من ان يتحول الى صومال آخر".

واورد البيان الاغترابي الذي ارسل ليل امس الى "السياسة" في لندن على لسان رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" جو بعيني دعوته الاجهزة الامنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش وشعبة الاستخبارات فيه الى "اعتقال القتلة والمفسدين الذين عاثوا تكرارا الثلاثاء الماضي في بيروت السنية فسادا وقتلا وتدميرا واختطافا وانزال العقوبات القصوى التي يستحقونها, اضافة الى اعتقال قيادييهم الذين اصدروا لهم اوامر الاجتياح الجديد لترويع الناس والاطفال والنساء وتشريدهم في الشوارع ليلا, وتقديمهم الى المحاكمة كائنا من كانوا", رافضا مقولة الامن بالتراضي التي يتبعها رئيس الجمهورية وقيادة الجيش".

وقال رئيس "اللجنة اللبنانية - الدولية لتطبيق القرار 1559" المهندس طوم حرب في البيان الصادر من واشنطن "اننا حذرنا اعضاء الكونغرس الاميركي بجناحيه من التجاوب مع دعوة ميشال سليمان لتسليح الجيش قبل ان تضمن الولايات المتحدة عدم وقوع هذه الاسلحة في ايدي الميليشيات الايرانية, لذلك تعالت الدعوات النيابية في الكونغرس خلال الايام الماضية الى وقف المساعدات العسكرية لمؤسسة الجيش اللبناني, وليست المساعدات الاميركية فحسب, بل المساعدات الاوروبية والعربية ايضا, بدليل ان عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي ايليانا روس ليتنن التي كانت لها المساهمة الكبرى في اصدار "مشروع قانون محاسبة سورية واستعادة السيادة اللبنانية" الذي اطاح السوريين من لبنان قبل خمسة اعوام, طالبت اول من امس الحكومة الفرنسية بالامتناع عن بيع لبنان قذائف مضادة للدروع من طراز "هوت" المستخدمة في مروحيات غازيل المقاتلة لأنه - حسب ليتنن - "يتنامى نفوذ ناشطي "حزب الله" وايران وسورية داخل الحكومة اللبنانية, وتاليا فإن بيع لبنان اسلحة في هذا الوقت سيكون غير مسؤول ومن شأنه تهديد الامن والاستقرار في المنطقة, وبالتالي فعلى فرنسا ان تتخذ قرارا مسؤولا يلغي الصفقة حتى تبذل حكومة الحريري الجهود اللازمة لاجتثاث المتطرفين من صفوفها ونزع سلاح حزب الله".

 

بيروت منزوعة السلاح تثير أفاعي حزب الله

أحمد الجارالله/السياسة

بيروت عاصمة منزوعة السلاح هي الخطوة الأولى باتجاه عودة لبنان الى كنف الدولة, هذه الدولة التي لن تقوم لها قائمة اذا لم يكن جيشها من القوة التي تؤهله ان يمارس دوره في الدفاع وصد اعتداءات الخارج, وضرب مخربي الداخل ايضا, عندها فقط يمكن للبنانيين القول انهم يعيشون في دولة لا مزارع امنية فيها لأحد, ولا صوت لمأجورين يستخدمون بلدهم صندوق بريد رسائل للصراعات الاقليمية والدولية.

من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى رئيس الحكومة سعد الحريري تكامل خطاب الدولة, متعاليا بلغة وطنية صادقة على كل الجراح في سبيل الوصول الى دولة حقيقية ترفع لبنان عن لائحة اول 35 دولة فاشلة في العالم وتعيده الى سابق عهده من الازدهار الاقتصادي والسياسي, وتزيد في الوقت نفسه من الاطمئنان العربي.

 لم يعد مقبولا ان تقع "خزانة العرب" مرة اخرى تحت مرمى نيران اي من الجماعات المستعدة لاستباحة كل المحرمات في سبيل مصالحها الخاصة, والتي لم توفر حتى المساجد, واكبر الادلة على ذلك المسجد المحترق في منطقة برج ابي حيدر التي شهدت فصلا مؤلما من فصول التمهيد لحرب اهلية مذهبية بشعة يسمع فحيح افاعيها من على اكثر من منبر.

ودعوة الرئيس سليمان الى تسليح الجيش اللبناني تعني ان الشرعية هي وحدها المعنية في مقارعة المعتدين, وخصوصا ان التربص الاسرائيلي بلبنان سيكون مغطى بدعم غربي طالما بقيت هناك سلطة موازية تصادر قرار الدولة في الدفاع, وطالما بقيت هناك قوى محلية تقيم دويلاتها على انقاض المؤسسات اللبنانية, اما عندما تكون امرة السلاح, كل السلاح, بيد الشرعية فان العالم كله لن يجرؤ على تغطية عدوان اسرائيلي, بل ان هذا العالم كله سيكون مدانا اذا لم يعاقب اسرائيل على مجرد استفزاز لبنان, وعندها ايضا يمكن للعالم اجمع ان يعترف بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي يتغنى بها "حزب الله" لحاجة في نفس مشغله الاقليمي, فالجيش سيكون مدعوما من شعبه, وهذا الشعب على اختلاف تلاوينه السياسية والطائفية سيكون مقاومة مساندة للجيش, ولن يكون احد الاحزاب محتكرا لشعار نبيل دون غيره, عندها لن يكون اي هاجس لا لبنانيا ولا عربيا من العودة الى الحرب الاهلية التي تسببت باضرار كبيرة ليس للبنان وحده, بل للعالم العربي بأكمله.

وبيروت منزوعة السلاح تعني فعلا ان تكون عاصمة الجميع غير محكومة بخوف من هذا الطرف او ذاك والا تكون عرضة من جديد لحوادث فردية تتحول الى حروب مصغرة, وهنا فقط يتحمل "حزب الله" وامينه العام المسؤولية الكاملة في اثبات صدق خطابه السياسي حين يضع معادلة "قصف بيروت يقابله قصف تل ابيب", فعليه اولا ان يخلص بيروت من زعرانه ومن هيمنة السلاح غير الشرعي, والا تتحول المناكفات السياسية اللبنانية, التي لا تنتهي, الى عقاب جماعي لهذه الطائفة او تلك, او هذا الحي او ذاك, اي ان حماية بيروت من الداخل مقدمة حقيقية لحمايتها من الخارج, فما نفع ان تكون العاصمة اللبنانية مستباحة من هذه الميليشيا او تلك ومغطاة بحماية من القصف الاسرائيلي? أليس تقاتل الاخوة اشد فتكا وتدميرا من القصف الاسرائيلي? ولذلك حتى لا تكون معادلة "بيروت مقابل تل ابيب" مجرد نفخ في قربة مثقوبة, على "حزب الله" ان يبادر الى ان يكون اول من يسحب سلاحه من بيروت, وان يبادر الى تسليم سلاحه الى الجيش اللبناني, ليكون فعلا حزبا لبنانيا غير مأجور لهذا الطرف او ذاك, وان يخلص بلاده من براثن الاستنزاف الفتنوي التي تشعلها اعواد ثقاب الصراع الاقليمي, وعندها فقط سيجد هذا الحزب ان ليس الشعب اللبناني معه فقط, بل كل العرب, فهل يثبت "حزب الله" لبنانيته ويلبي نداء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة?

 

من بينها مقار سرية ومخازن تابعة لـ "الحرس الثوري" وقواعد لتدريب عناصر "حزب الله" اللبناني وميليشيات شيعية عراقية  خطة أميركية لضرب 22 هدفاً في الأحواز تزامناً مع عمليات إنزال كثيفة لشل قدرات الجيش الإيراني

 "السياسة" - خاص: أجمعت تقارير أميركية وروسية وإسرائيلية على قرب توجيه ضربة عسكرية كبرى بقيادة الولايات المتحدة لإيران, تتضمن في البداية عمليات إنزال كثيفة في منطقة الأحواز لعزلها عن باقي المناطق الإيرانية وشل القدرة العسكرية واللوجستية للجيش الإيراني, وبالتالي الاقتراب من مفاعل بوشهر, الذي بات يشكل خطراً نووياً على دول الخليج.

وأعلنت القيادة الميدانية العليا ل¯"المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" التعبئة الميدانية العامة لعناصرها بعد تأكدها من اقتراب موعد الضربة العسكرية الوشيكة لإيران, مؤكدة "استعدادها الكامل للمشاركة في أي عملية ضد القوات الإيرانية لتحرير الأحواز المحتلة من الاحتلال الإيراني". ووفقاً لبيان للمنظمة تلقت "السياسة" نسخة منه أمس, توصلت مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية وإستناداً لتقارير ومعلومات دولية وميدانية أكيدة لاسيما بما يخص الأحواز المحتلة إلى أن "الضربة العسكرية الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإيران باتت قاب قوسين أو أدنى وهي نتيجة أكيدة لعقود من نظام الحكم الإيراني المارق دولياً والتوسعي على حساب سيادة المنطقة العربية". وأوضح البيان أنه في 19 أغسطس الحالي نشر موقع "ديبكا فايل" الاستخباراتي الاسرائيلي تقريراً شديد الأهمية عن تفاصيل الحملة العسكرية الأميركية ضد وجود الاحتلال الإيراني في الأحواز المحتلة كأهم منطقة تسيطر عليها إيران من الناحية الستراتيجية والإقتصادية. وذكر البيان بأن الخبير الروسي مدير معهد شؤون العولمة ميخائيل ديلياغين كان قد توقع ضربة أميركية لإيران, معتبراً أن من أسباب الإنسحاب الأميركي من العراق هو نية القوات الأميركية شن عملية واسعة للسيطرة على الأحواز. وتوقع التقرير الإسرائيلي ضربة عسكرية هامة للأحواز تشل فيه القدرة الإيرانية العسكرية واللوجستية, واستند لمعلومات خاصة من هيئة الأركان الأميركية المشتركة التي حددت 22 هدفاً رئيسياً في الأحواز لتدمير البنية العسكرية الإيرانية هناك, وهي خطة هامة في تحييد القوات الإيرانية في المنطقة وهي أكثر أهمية في المخطط الأميركي من ضرب مفاعل بوشهر النووي. وأشار البيان إلى أن الموقع الإسرائيلي نشر خارطة للأهداف التي سيتم ضربها, تركز خاصة على الأهداف العسكرية ومراكز الخدمات اللوجستية والتموين والقوة الجوية والقوات الخاصة, سيما في الناصرية عاصمة الأحواز.

وتهدف الخطة إلى فصل الأحواز عن إيران لإيقاف البرنامج النووي, وذلك عبر عملية إنزال واسعة في الأحواز العاصمة وكذلك عملية برية أوسع كما بينت التقارير الروسية.

وحسب الأرقام في الخارطة المسربة, جاءت الأهداف على الشكل التالي:

1 - مصنع صلب وحديد الأحواز, الذي يعتقد واضعو الخطة أنه ينتج المعادن اللازمة لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المفاعلات الإيرانية, وتجرى فيه حالياً تجارب لتحسين نوعية المعادن لمضاعفة سرعة دوران الأجهزة المذكورة وزيادة تحملها للحرارة العالية.

2 - مقر الحرس الثوري وهو المسؤول عن أمن الأحواز المحتلة بما في ذلك مفاعل بوشهر النووي.

3  -مقر الفرقة السابعة المدرعة للحرس الثوري (حتى العام 2000), وهو حالياً مقر لهيئة الأركان العامة للحرس نفسه.

4 - قاعدة سمية العسكرية للحرس على طريق الأحواز - بوشهر وفيها الفرقة المسؤولة عن شؤون القبائل البختيارية المعزولة والمعارضة للنظام الإيراني في محافظة بوير أحمد شمال شرقي الأحواز.

5 - مرفق سري لخدمات الحرس الثوري الإيراني مقام على سفح أرض جبلية, وهو على طريق الأحواز - مسجد سليمان, والغرض من هذا الموقع لايزال لغزاً بالنسبة لراسمو مخطط الضربة, لكنهم يرجحون أن يكون قاعدة لتخزين المواد النووية المشعة, ولوُحظ تردد العسكريين على هذا الموقع باستمرار.

6 - مقر قيادة الفرقة 92 المدرعة التابعة للجيش (ستاد لشكر 92) وهو مقر هام لتخزين العتاد العسكري, وأنيط به دور هام في المخطط الذي كشفت عنه المنظمة في السادس من مايو الماضي.

7 - مستشفى الرضا العسكري التابع للحرس الثوري وهو مستشفى حديث ومجهز تجهيزاً جيداً ومبنى حصين بالإسمنت المسلح وله عدد من الوحدات الميدانية القابلة للإنتشار السريع.

8 - مقر القيادة للواء الأول للفرقة 92 المدرعة ويقع في الضفة الشرقية للأحواز العاصمة.

9 - قاعدة حبيب إلهي العسكرية للتدريب وتقع على طريق الأحواز - الخفاجية.

10 - كلية تدريب المتطوعين الأجانب التابعة للحرس واسمها غير معروف ومختصة بتدريب قوات "حزب الله" اللبناني وقوات "الجيش الشعبي" ومنظمات شيعية عراقية وتقع على الضفة الغربية لنهر قارون على مقربة من طريق الأحواز - المحمرة القديم وهو أقرب للمحمرة منه إلى الأحواز.

11 - مقر قوات الكوماندوس التابعة للفرقة 92 المدرعة وهي قوات خاصة مستقلة في قيادتها, ويستخدم المقر كذلك عناصر من اللواء الثاني للفرقة المذكورة وتقع على طريق الأحواز - المحمرة.

12 - مقر اللواء المدرع الثالث التابع للفرقة 92 المدرعة ويقع غربي الأحواز العاصمة.

13 - مقر لواء مدفعية اصفهان التابع للحرس الثوري ويقع على طريق الصالحية - الأحواز العاصمة.

14 - مستودعات الوقود الرئيسية للحرس وتقع في منطقة واسعة على بعد 70 كيلو من الأحواز العاصمة على طريق الأحواز - الصالحية

15 - محطة الزرقان لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز, وتقع على مقربة من منطقة الزرقان في الأحواز العاصمة, وهي تؤمن حاجات الجيش من الكهرباء وأقيم فيها مفاعل الزرقان النووي.

16 - محطة رامين العملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية القريبة من مدن شيبان وملا ثاني الأحوازيين وتقع شمال غرب الأحواز العاصمة وتبعد عنها 42 كيلو متراً, ومن أهدافها تزويد أكبر مدن الاستيطانية الإيرانية في الأحواز بالكهرباء, وهما مدن رامين وشيرين. وقد أعلنت وكالة نوفوستي الروسية في الرابع من أغسطس الحالي عن توقيع إيران عقد من روسيا للمشاركة في بناء المحطة العملاقة مما يزيد من الشكوك بأهميتها العسكرية والستراتيجية لإيران.

17 - منطقة الأحواز الصناعية القديمة وتقع جنوب الأحواز العاصمة على طريق الأحواز - عبادان السريع. وتضم العديد من مصانع الحديد والألومينيوم والصناعات العسكرية ومصنع للصهر من خلال الأوكسيجن.

18 - مقر ومصنع لصناعة اليخوت والزوارق السريعة وقد تم تجديدة مؤخراً وفيه عدد من الزوارق السريعة لإستخدام قادة الحرس وهو قريب من مدينة عبادان.

19 - مطار الأحواز الدولي في الأحواز العاصمة.

20 - قنال قارون - جزر مجنون البحري العسكري ويبدأ على مقربة من طريق المحمرة - الأحواز القديم وينتهي إلى المياه العراقية. يبلغ عرض القنال 500 متر وبنيت لتحرك قوات ضخمة بسرعة عند أي حالة طوارئ عبر بوارج مسطحة مخصصة لهذا الغرض.

21 - مجموعة من المضادات الجوية للدفاع الجوي عن الأحواز العاصمة وضواحيها وتقع غربي الأحواز العاصمة.

وفي ختام البيان, دعا المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية الدول العربية الشقيقة إلى عدم ترك الأحواز وشعبها في هذا الظرف الدولي الحساس وإلى التدخل الجدي والشامل لدعمها ومساعدتها لنزع استقلالها واستغلال الوضع العالمي لصالح القضية الأحوازية العادلة.

 

إيران تبدأ إنتاج قذائف متطورة تعمل بالوقود الصلب

 طهران - يو بي اي: افتتحت إيران, أمس, خطاً لإنتاج قذائف متطورة من عيار 130 مليمتراً تعمل كالصاروخ البالستي وبالوقود الصلب. وأوضح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد احمد وحيدي في تصريحات ادلى بها للصحافيين في حفل افتتاح هذا الخط الانتاجي, ان القذائف بعيدة المدى من عيار 130 ميليمتر وبمدى 42 كيلومترا تستخدم لتدمير مواقع وتحصينات العدو على مسافات بعيدة, مشيراً إلى أن هذا العتاد يعمل كالصاروخ البالستي وبالوقود الصلب. واضاف ان الخبراء في مؤسسة الصناعات الدفاعية الايرانية حققوا نجاحا مهماً جداً لتطوير مدى هذا العتاد من 27 الى 42 كيلومترا, لافتاً إلى أن الانتاج الواسع وتسليم هذا العتاد الى وحدات المدفعية التابعة للقوات المسلحة سيضاعف من قدرتها القتالية والميدانية بشكل ملحوظ. واوضح أن احدى النتائج المهمة جدا لانتاج هذه المعدات, هي تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في هذا المجال وإحباط العقوبات المفروضة من جانب الأعداء, وكذلك تطور وشموخ الشعب الإيراني. وكانت وزارة الدفاع قد اطلقت يوم 22 أغسطس الجاري "يوم الصناعة الدفاعية في إيران", وافتتحت الحكومة أخيراً العديد من المشاريع في مجال الصناعة الدفاعية مثل صواريخ "قيام 1" والجيل الثالث لصواريخ "فاتح 110" و"بهباد" ومقاتلات "كرار" من دون طيار وقطع بحرية قاذفة للصواريخ من طراز " سراج 1" و"ذوالفقار" و28 مشروعاً للاتصالات العسكرية. من جهة أخرى, طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بالتعامل مع بلاده بمساواة واحترامها وعدم التحامل عليها قبل الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة بهدف إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين

 

صفير ترأس قداس الأحد واحتفل بيوبيل اخوية بقرقاشا: الأحداث الأخيرة وضحاياها من المواطنين لا تريح البال

كم سقط على أرضنا نتيجة الاهواء والسياسات المغرضة

الحقيقة يجب ان تقال والإنجيل يوصي بألا نشهد شهادة زور

تشويه الحقائق والتلفيق والكذب يعود على صاحبه بما يكره

وطنية -الديمان- 29/8/2010 لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى ان "هناك أمور كثيرة تبعث على القلق والناس في لبنان يتساءلون: هل صحيح ان الوضع سينفجر؟" ورأى ان "الاحداث التي جرت أخيرا وذهب ضحيتها بعض مواطنين لا تريح البال، وهناك ايضا مواطنون يشكون من انه ينسب اليهم امور هم براء منها"، وأمل ان "يسود العدل ويكون كل مواطن مجزيا بأعماله وليس بأعمال هو براء منها، وألا يذهب ضحية الحقد والحسد كما اصاب يوحنا المعمدان الذي نحتفل اليوم بذكرى قطع رأسه".

وقال: "كم هم الذين يذهبون ضحايا الظلم والعدوان في العالم. وكم هم الذين سقطوا على ارضنا ضحايا الاهواء والسياسات المغرضة والمطامع البشرية. وما القول عن الذين يشهدون بالزور، فيحلفون اليمين الكاذبة، ويلصقون بغيرهم ما يرتكبون من جرائم واخطاء ويشوهون الحقائق، والكتاب المقدس يقول:" لا تشهد شهادة زور". فالحقيقة يجب ان تقال، ولو كلفت صاحبها حياته، والحقيقة هي التي تخلص، اما الكذب والتلفيق وما سوى ذلك من سبل تشويه الحقائق، فانه يعود على صاحبه بما يكره".

كلام صفير ورد في عظة القداس الذي ترأسه في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان بمعاونة المطران شكرالله حرب والمونسنيور فكتور كيروز، وخدمت القداس جوقة رعية عين عكرين. وبعد الانجيل المقدس ألقى صفير عظة قال فيها: "لم يجرؤ احد على الجواب من الذين كانوا يتبعونه. فيما كان يجتاز قدرون (وهو نهر صغير) الذي يجري في أسفل الهيكل، وكان يتسلق جبل الزيتون. ولكن لم يبق احد لم ترهقه هذه النبوءة- وهي أسوأ ما يمكن ان يطرق أذني يهودي. واخيرا قرروا سوية: "يا معلم، في اي وقت ستحدث هذه الاشياء؟ وبناء على أية علامة ستحدث هذه الاشياء؟ والانسان الاله، في آخر المطاف، وقد تحرر نصفيا من الزمن الذي انغمس فيه، طوال ثلاثين سنة، سيتكلم، كما كان يفعل البارحة ايضا، بشأن التينة اليابسة، دون ان يأخذ بعين الاعتبار الزمن، ذلك انه يسوع، هذا الرب الذي، بحسب كلمة رسالة الصفا، "في نظره يوم واحد هو كألف عام، والف عام هي كيوم". وكثيرة هي النفوس التي أقلقتها هذه النبوءة التي تتحدث عن خراب الهيكل والمدينة، المختلطة بنهاية العالم. وقد تزعزع ايمان الكثيرين بهذه العبارة:" لا يذهب هذا الجيل قبل ان يحدث هذا كله".

أضاف: "أجل ان هذا الجيل قد شهد الاضطهاد ضد المسيحيين، وحصار اورشليم وخرابها، اجل ان هذا الجيل قد شهد ذلك وكان ضحيته. ان المسيحيين وحدهم عرفوا كيف يتحاشون جند روما ويجدون الخلاص في جبال آدوم كما اوصاهم به الرب:" عندما ترون اورشليم محاطة بالجنود، اعرفوا ان الخراب قريب والذين في اليهودية سيهربون الى الجبال ولا يأخذون وقتهم لكي ينزلوا ويأخذوا معطفا". ولكن بين هذا الخراب والعلامات في النجوم وتراجع البحر الذي ينذر ببدء النهاية، ان يسوع لا يضع الا برهة غير محددة:" ان الغرباء سيدوسون اورشليم، حتى يتم زمن الغربا" وما ان يتابع بعينه الازلية تتابع التاريخ، لم يعد يسوع رجلا يتبين المستقبل، ولكنه ابن الله الذي يواجه توافق الزمن، يصرخ في وجه الفريسيين:"انا كائن، قبل ان يكون ابراهيم".

وتابع: "هو الذي يعرف كل شيء، يعرف ايضا ان رؤيته لا تطابق رؤية اخصائه، وانها تقودهم الى الخطأ. ولكن هذا الخطأ السعيد سيسلحهم برجاء قوي بحيث يجتاح الارض. ولا شيء من مجد هذا العالم المحكوم عليه، والمحكوم عليه في وقت قريب، له قيمة في أعينهم. ولو كان عليهم ان يصدقوا انه بعد مرور تسعة عشر قرنا على المسيحيين ان ينتظروا ظهور ابن الانسان، لكانوا ربما ناموا. وللصحيح، ان الرب بخلطه الوقائع، لا يخدعهم، لان العالم ينتهي بالنسبة الى كل منا، يوم موتنا. وهذا صحيح صحة فردية، وهو انه لا يعرف احد منا اليوم ولا الساعة التي فيها تنطفىء الشمس بالنسبة اليه، ولا يكون القمر قد انتهى من غسله شجيرات طفولته، ولا متى تضيع النجوم جميعا معا في الظلام الكبير الذي ينغلق عليه. وفي حياة كل منا، يظهر المسيح الدجال في الساعة التي لا ننتظره فيها، والتي فيها يأتي الانبياء الكذبة بسمهم والسحرة بشرابهم: "واللواتي نعسن لان العريس تأخر مجيئه، حتى أفاقهن صوت مخيف في وسط الليل: هوذا العروس على الابواب، رهبة الموت الفجائي".

وقال: "دونما شك ان المسيح سيظهر يوما في الغيم بقوة كبيرة، ومجد كبير، وفي ذلك اليوم، يبدو لنا "زمن الغرباء" في المختصر الذي رآه فيه المسيح، في ايام جسده. في هذا النور الذي يضيء كليا لا مصير الشعوب او ممالك العالم، بل مصير كل نفس خاصة، وتاريخ العالم سيؤول الى ملايين التواريخ الفردية. وكل التيوس سيكونون الى الشمال، والخراف الى اليمين. وحينئذ يقول الملك الى الذين هم على الشمال: " تعالوا يا مباركي ابي، رثوا الملك المعد لكم من قبل انشاء العالم لاني جعت فأطعمتموني، وعشطت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فعدتموني، ومحبوسا فزرتموني". ويجيب الابرار: متى يا رب رأيناك جائعا، وعطشان، ومتى رأيناك غريبا وعريانا، ومريضا، وسجينا؟" ويجيبهم الملك:" الحق اقول لكم، كلما سنعتموه الى احد اخوتي هؤلاء الصغار، فقد سنعتموه الي".

وتابع صفير: "أي رجاء! ان كل الذين سيكتشفون ان جارهم كان المسيح هو بعينه، هم جماهير الذين يجهلون المسيح او الذين نسوا اسمه. ومع ذلك انهم هم الاحياء. ولا يتعلق بأحد، من بين الذين سكنت قلوبهم المحبة، ألا يخدموا المسيح. ومن ظن انه يكرهه، كرس له حياته. لان يسوع متنكر وله وجه مستعار بين الناس، مختبىء في الفقراء، وفي المرضى والمساجين والغرباء. وكثيرون من الذين يخدمونه رسميا لم يعرفوا البتة من هو، ولكن كثيرين من الذين لا يعرفونه حتى بالاسم سيسمعون في اليوم الأخير الكلمات التي تفتح لهم ابواب الفرح: "كنت انا هؤلاء الاولاد، كنت انا هؤلاء العمال، كنت أبكي على فراش المستشفى، هذا، كنت هذا السفاح في غرفته، عندما كنت تعزيه".

الخميس المقدس

أضاف: "كل مساء يعود به الى بيت عنيا. وكان يشعر بما كان عليه ان يحتمل من عذاب: "كل الآلام كانت وقتئذ موجودة في نفسه، وكان يعيشها، ضربة كرباج، وضربة كرباج، وبصاق تلو بصاق، وكان يجر هذه الخشبة. هل رأى امه هذه الايام الاخيرة؟ لعلها خرجت من ليلها لانه لم يكن له قوى على صدها. وكان التلاميذ يراقبون معلمهم وهم صامتون، ومتمسكون بوعده: سيعود قريبا مهما حصل، كرجل سافر وهو يقرع الباب ليلا، او عند صياح الديك.. اجل سيسهرون. وذات مساء، سأل احدهم الآخرين:"اين يهوذا؟" وأجاب احدهم ان خازن المال لا يجرؤ على الظهور ثانية في بيت عنيا بعد ما قاله عن عطر الناردين. ويسوع، الذي كان يمشي دونما شك في المؤخرة، وهو منحن تحت ثقل الخشبة الغير المرئية، كان يرى في الروح اعقل تلاميذه، في ذلك الوقت بالذات، يفاوض مع المنتصر على أساس ثلاثين فضة: شكليا، كان عليه ان يقول لهم لكيلا نزعجكم". وآخر ليلة قبل ليلة النزع، يوم الخميس، ادى صياح الديك، نبه بطرس ويوحنا الى الذهاب الى المدينة ليعدا طعام الفصح. وكان الفصح يقع في تلك السنة يوم السبت. لماذا أراد المسيح ان يأكل لا قبل الفصح بيوم، كسائر اليهود، بل قبل يومين؟ وكان يعرف ببساطة انه في الغد سيكون هو، الحمل الذبيح".

وقال: "لا شك في ان هناك صديقا كان ترامى اليه الخبر، وهو ينتظر التلميذين عند باب المدينة. وكان متفقا عليه انه سيحمل ابريق ماء لكي يتعرف اليه بطرس ويوحنا. هذا الاخ كان قد وضع في الطابق الاول من بيته السجاد والمساند حول الطاولة الواطنة، وذبح الحمل الطقسي. وكان يسوع يمشي، وهو مستغرق في محبته: "قبل عيد الفصح، كتب القديس يوحنا، ان يسوع عرف ان ساعته قد أتت لينتقل من هذا العالم الى ابيه، بعد ان أحب خاصته الذين كانوا في العالم، وأحبهم للغاية". وما ان وصلوا حتى راحوا يتنازعون الامكنة حوله، وهم غافلون عن ذلك اليوم وتلك الساعة. واضطجع يوحنا عن يمينه. وكان على رجل اسخرريوط ان يكون الاقرب من الجهة الاخرى، لان يسوع استطاع ان يناوله بيده لقمة مغموسة في الصحيفة".

وتابع: "شهوة اشتهيت ان آكل معكم هذا الفصح قبل آلامي. هذا الكتف التي كانت ستقع عليها شجرة، مقصلة، شعرت في ذلك الوقت بثقل رأس حي. وبحسب الطقس، بارك يسوع أول كأس نبيذ. ولكن الجدل عاد مجددا. ولما كان كل منهم يدعي انه الاكبر. ذكرهم بان الاكبر في ما بينهم يجب ان يكون الاصغر: - وانا بينكم كالذي يخدم. وبحث حالا عن اكبر تواضع فغسل ارجلهم، وهو صانع الحياة. وغسل ارجلهم، وهو رب الحياة، وغسل رجلي يهوذا الذي لم يمانع. بطرس وحده مانع واحتج وكان على المسيح ان يتهدده بقوله له:" ان لم أغسل لك رجليك، لن يكون لك نصيب معي! وبطرس قال: "يا رب، ليس فقط رجلي، بل ايضا يدي ورأسي".

رائحة نفس

أضاف: "لكان يسوع ابتسم في وقت آخر. واستنارت هذه النفس النقية، البسيطة، نفس الصفا، ولكنها في الوقت عينه، بالقرب منه، فاحت هذه الرائحة، رائحة الفساد والموت الروحي التي لم يعد الرب يطيقها. ولكنه لم يتمالك وتمتم قائلا: - انتم انقياء، ولكن ليس كلكم (وعاد فورا يقول) انكم تدعونني معلما وربا، وانتم على حق. لاني انا كذلك. واذا كنت قد غسلت لكم أرجلكم، عليكم انتم ايضا ان تغسلوا أرجل بعضكم البعض. وكانت رائحة هذه النفس تزعجه. ولم يعد باستطاعته ان يتحمل هذه الرائحة. والاحد عشر الآخرون لم يعرفوا شيئا، ولم يفهموا شيئا. لعلهم لا يحبون رفيقهم الضنين بفلوسه، كما يقولون. ولكنه اخيرا على حق، في ان يدافع عن المال العام. وهو لا يخلوا من خبث، ولكن لكل طبيعيته. ولم يكن ليسوع القوة على إخفاء اي شيء. - الحق أقول لكم: ان أحدكم سيخونني. وانفجرت هذه الكلمة في القاعة المظلمة حيث كان هؤلاء اليهود الثلاثة متكئين حول طعام ساخن. وساد صمت، وكان من هؤلاء المساكين راح يتساءل ويفحص ضميره. وجميعهم راحوا يرهقون معلمهم بقولهم:" هل انا؟ لكن لا لست انت!" عن شمال المسيح قريبا من اذنه، ارتجف صوت يهوذا قائلا:" يا معلم، هل اكون انا؟"

وختم صفير: "هناك امور كثيرة تبعث على القلق، والناس في لبنان يتساءلون:" هل صحيح ان الوضع سينفجر؟.ان الاحداث التي جرت مؤخرا وذهب ضحيتها بعض المواطنين لا تريح البال. وهناك ايضا مواطنون يشكون من انه ينسب اليهم امور هم براء منها. نأمل ان يسود العدل ويكون كل مواطن مجزيا بأعماله، وليس بأعمال هو براء منها، وألا يذهب ضحية الحقد والحسد كما أصاب يوحنا المعمدان الذي نحتفل اليوم بذكرى قطع رأسه".

قداس بقرقاشا

وترأس صفير قداسا في رعية بقرقاشا لمناسبة اليوبيل ال 150 عاما على تأسيس اخوية الحبل بلا دنس. حضره النائبة ستريدا جعجع ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.

وأعد لصفير استقبال شعبي حاشد عند مدخل بقرقاشا حيث أقيمت اقواس النصر ورفعت لافتات الترحيب والاعلام اللبنانية والفاتيكانية والبطريركية، وعزفت موسيقى بقرقاشا ألحانا وطنية ودينية. واعتلى صفير سيارة مكشوفة وسط نثر الورود والارز.

عاونه في القداس المطران فرنسيس البيسري وخادم رعية بقرقاشا الاب كمال سمعان مع عدد من الكهنة. وألقى عظة بعنوان "هذا يوحنا الذي قطعت انا رأسه قد قام"، وقال فيها: "يسرنا ان نلبي الدعوة التي وجهتموها الينا لكي نحتفل بهذه الذبيحة الالهية في رعيتكم وقد تحدث انجيل اليوم عن هذا القديس الذي آثر قطع الرأس على ان يصمت عن المطالبة بحق الله وانتهاك حرمته. والانجيل واضح في ما قال عن يوحنا المعمدان. انه كان رجلا متقشفا يلبس ثوبا من وبر الابل، وعلى وسطه زنار من جلد. وكان قوته الجراد والعسل البري، وكان يعمد في نهر الاردن، وكان ينادي الناس بان يقبلوا على التوبة مذكرا اياهم بوجوب اقتبال سر العماد، تمهيدا لاقتبال عماد السيد المسيح، على ما قال: "انا اعمدكم بالماء، من اجل التوبة، واما الذي يأتي بعدي فهو أقوى مني، واني لست اهلا لأن أحمل نعليه. هو يعمدكم في الروح القدس والنار".

أضاف: "ذهب يوحنا ضحية صراحته وصدقه مع ذاته. لقد قال للملك هيرودس "لا يجوز لك ان تأخذ امرأة اخيك". وكانت هذه المرأة ناقمة على يوحنا، لانه اراد ان يردعها عن سلوك طريق الخطأ، وكان قد شاع ليوحنا عند الملك هيرودس وعند عامة الشعب، صيت استقامة وقداسة. وقد أرادت هذه المرأة ان تقتل يوحنا. فلم تستطع الى ذلك سبيل، "لان هيرودس كان يهاب يوحنا لعلمه انه رجل قديس". ولكنها عمدت الى حيلة، فأرسلت ابنتها، يوم عيد مولد هيرودس. وكان هذا أقام مأدبة للاشراف والقواد وأعيان الجليل. فدخلت الابنة ورقصت، فأعجب رقصها هيرودس والمدعوين. فقال الملك للفتاة: "لأعطينك كل ما تطلبين، ولو نصرف مملكتي". فخرجت الابنة وسألت امها ماذا تطلب؟ فقالت لها هذه: اطلبي رأس يوحنا. فاغتم الملك، ولكنه من اجل الايمان التي اقسمها بمسمع من المدعوين، لم يشأ ان يرد طلبها، فأرسل الملك لساعته، حاجبا وأمره بان يأتي برأس يوحنا. فمضى الحاجب وضرب عنق يوحنا، وأتى بالرأس على طبق، فدفعه الى الفتاة، فحملته الى امها. وبلغ الخبر تلاميذه، فجاءوا فحملوا جثته ودفنوها".

وتابع: "قصة قطع رأس يوحنا المعمدان، حدثت منذ ما فوق الالفي سنة، ولكنها لا تزال تتردد في العالم الفسيح، عندنا وعند سوانا. وكم هم الذين يذهبون ضحايا الظلم والعدوان في العالم. وكم هم الذين سقطوا على ارضنا ضحايا الاهواء والسياسات المغرضة والمطامع البشرية. ولا نريد ان نسمي ونعدد. وقد تطول التسمية، ويكثر التعداد. ونسأل الله أن يرأف بنا ويفيض علينا النعمة لكي نرتدع عما هو خطأ. وما القول عن الذين يشهدون بالزور، فيحلفون اليمين الكاذبة، ويلصقون بغيرهم ما يرتكبون من جرائم واخطاء ويشوهون الحقائق، والكتاب المقدس يقول:" لا تشهد شهادة زور". ان يوحنا المعمدان كانت له الجرأة ليقول للملك هيرودوس ان ما فعله لم يكن الا فعلا مشينا. فالحقيقة يجب ان تقال، ولو كلفت صاحبها حياته، والحقيقة هي التي تخلص، اما الكذب والتلفيق وما سوى ذلك من سبل تشويه الحقائق، فانه يعود على صاحبه بما يكره. لذلك يقول الكتاب المقدس: "ليكن كلامكم نعم، نعم، ولا، لا، وما زاد على ذلك فهو من الشيطان".

وختم صفير: "إنا إذ نهنئكم بهذا العيد، نسأل الله، بشفاعة امه البتول، مريم العذراء، والقديس يوحنا المعمدان، ان يعيد عليكم اعيادا عديدة ملؤها الخير والبركة والطمأنينة، وان يطيل ايامكم على عافية".

ابي تامر

بعد القداس انتقل صفير والحضور الى قاعة الرعية حيث أقيم كوكتيل، وقدمت له هدية تذكارية باسم اخوية الحبل بلا دنس، ثم قدم اليه رئيس البلدية سليم ابي تامر مفتاح بلدة بقرقاشا، وألقى ابي تامر كلمة قال فيها: فكرت في كلمات أريدها غير كل الكلمات. كيف لا، وانا اقف في حضرة من أعطي له مجد لبنان، نيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى. شموخ الارز، عنفوان الصوان، صلابة من قد من صخر جبال أبية، سيد أوحد، سيد بكركي العصية. قداسة من تنشق فوح عطر بخور يفوح من قنوبين، سليل بطاركة عشقوا الحرية، قاوموا الطغيان فلا هم لانوا ولا هو يلين. سيد الاسياد، يرعى العباد والبلاد، عصي على كل من طغى وساد".

أضاف: "كيف لا، وانا اقف في حضرة سيدة صلبة قدت من صخور بشري، واتشحت بعفة جبال الارز وجسدت للكرامة والوفاء أبهى الصور، رغم غدر الزمان، عنيت سعادة النائب ستريدا جعجع".

وختم: "صاحب الغبطة والنيافة، شرف كبير لنا ان تكون بيننا في هذه المناسبة الجليلة، يوبيل المئة والخمسين سنة لاخوية الحبل بلا دنس- بقرقاشا. فخر عظيم ان تطأ قدماك ارضنا المفعمة بطهارة الاب الحبيس انطونيوس شينا. بقرقاشا التي هي جزء لا يتجزأ من جبة بشري فرحة اليوم وهي تتلمس البركة من اطراف أديال جبتكم المباركة. بقرقاشا التي واكبت مواقفكم المشرفة طوال عقود من الزمن تعلن ثباتها على العهد الى جانبكم".

وألقى شربل ابي تامر كلمة أخوية البلدة، ورحب بالبطريرك، معاهدا الثابت على توجيهاته الراعوية ومواقفه الوطنية.

 

قداس في تنورين في الذكرى الثانية لاستشهاد النقيب سامر حنا

ممثل قائد الجيش: كان نسرا يأبى ظلمة الكهوف ولا يعرف التعب والملل

داغر: مجدك أنك قتلت وما قتلت فصرت شريك ربك بالفداء

وطنية - تنورين - 29/8/2010 أحيت قيادة الجيش اللبناني وعائلة الشهيد النقيب الطيار سامر حنا وأبناء بلدته تنورين الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، واقيم قداس وجناز لراحة نفسه في كنيسة سيدة الانتقال في تنورين الفوقا واحتفل بالذبيحة الالهية كاهن الرعية الاب اغناطيوس داغر وعاونه الاب مارون حرب، كما شارك في القداس الرئيس العام السابق لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب جورج حرب، والأبوان معين سابا وجورج مراد.

خدمت القداس جوقة الرعية في حضور وزير العمل بطرس حرب وعقيلته السيدة مارلين، العميد الطيار غسان شاهين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفد من كبار الضباط في الجيش، العقيد جورج وهبه ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد الركن عفيف صالح ممثلا مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، المقدم شربل أنطون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني، النقيب يوسف كوسى ممثلا قائد الدرك العميد أنطوان شكور، الملازم أول بسام حكم ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعه، رئيس بلدية تنورين الشيخ منير طربيه واعضاء المجلس البلدي، مخاتير تنورين وحشد كبير من اهالي تنورين وقرى وبلدات منطقة البترون واصدقاء الشهيد.

العظة

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الاب داغر عظة قال فيها: "تأتي الى الرب كالمرأة الخاطئة بالايمان والثقة والتواضع نعترف ونندم، نعصر القلوب عطرا على قدميه، نلتمس غفران الخطايا ونستعيد العافية، لأن الحب اكبر، ومن لنا سواه يشفي كياننا من العطب ويعيد الينا الحياة والسلام؟ في ذكرى السنتين لرحيل فقيدنا النقيب الشهيد سامر الياس حنا عن الديار، نراه ونستحضره وهو الحاضر أبدا، نحييه وتتعانق العيون على اشتياق، ننشد معه ألحان القيامة على الجراح ونعلن أننا لا زلنا من المحنة نغضب، نعتب ونثور. ليس لأن سامر وأمثاله القواد قد استشهدوا في سبيل الوطن العظيم، والموت لعبة الأحرار والابطال، وقد اختاروا خطوط النار وقرروا الفداء يوم النذر والقسم، بل لأن القتلة لا زالوا ينعمون بكل عطاءات الحياة وجمالاتها، فيما الشهداء وعيالهم قد حرموا نعمة الحياة واعيادها وهذا ظلم لا يطاق".

وأضاف: "ليس لأن سامر قد استشهد، ودم الشهداء حياة الاوطان، بل لأن المؤامرة قد نجحت وساد الاعتقاد بأن لبنان صار رهينة الفجور والاستهتار واللامبالاة، وصار للجريمة فيه حماة وانصار، وويل لوطن تستفحل فيه الجريمة، فيذعر المقيمون ويهاجرون ويخاف المهاجرون ولا يعودون. وذا كان هذا حال أهل البيت، فكيف حال الأجانب؟ لقد رضينا أن يكون لبنان وطن الشهداء، يشهد للتنوع والتلاقي بين الاديان والحضارات والثقافات، لكننا نرفض أن يصير الوطن الشهيد. وهنا تختلط المفاهيم، وتتشابك النظرات الى الانسان في كرامته وحقوقه بالحياة والحرية والأمن والاستقرار. لقد استشهد سامر غدرا والتهمة أنه أحب لبنان ونذر عمره للزود عنه، وعاش بطلا يصنع الخير. ألم تكن هذه تهمة ربه في محافل الفريسيين".

وتابع: "صدمتنا الفاجعة ورحنا نراهن على المحاكم، علها تعاقب القاتل وتنصف القتيل، فاذا الجواب خيبة. عللنا النفوس بالنسيان، فتمرد النسيان وعصى. كيف يعقل وسامر شهيد، تساوى اسمه والشهادة وغدونا نراه في كل شهادة وشهيد. كيف ننساه وغدونا نلوح له كلما حلقت في سمائنا طوافة الجيش؟ كيف ننساه ووجهه رمز علم، تتوهج ملامحه كلما خفق أمامنا علم البلاد. هي البراءة تذبح وتغسل الارض من الدماء. اليس رحيل الزهر وعد القطاف والغلال؟ أليس مجد الحقول بيادر الخير؟ نحن لا زلنا في قلب المعاناة حيارى ننتظر، ويتعالى السؤال ويتأزم في عهدة الدولة ومؤسسة الجيش والقضاء لماذا قتل سامر ومن قتله؟ ويظهر السيد المسيح يصرخ بنا: "لا تخافوا، من يقتل الجسد وليس له أن يفعل أكثر". ونهتدي الى الايمان يقودنا الى الفداء والقيامة ونعبر الى الرجاء، نقرأ سر وجودنا ومعنى الحياة وغايتها ونقول: "ايها الشهيد المتألق بالبهاء، يا ساكن البال نارا ونورا، لقد وعيت حياتك وملأت بيادرها من حنطة الثقافة والقيم والأخلاق، ووعيت موتك وأنت في المأساة".

وقال: "مجدك أنك قتلت وما قتلت، فصرت شريك ربك بالفداء. قرأت الحياة بالشهادة والتحقت بمواكب القديسين والانبياء، تبكتون العالم على الخطيئة وعلى الحكم والبر، وفخرنا بك أنك شهيد لبنان، واذا خانك سلاح الارض وغدرت فدونك سلاح الحب من السماء. هو بلسم الجرح والعزاء. وسنبقى نهمس لك في السكون، في الأصباح والعشايا "ايمانك قد خلصك، اذهب بسلام." ولا تتناسى حسرة الاهل والضيعة والرفاق".

ممثل قائد الجيش

وبعد القداس ألقى ممثل العماد قهوجي العميد الطيار شاهين كلمة قال فيها: "يسعدني ان انقل اليكم تحيات قائد الجيش العماد جان قهوجي وشكره العميق على دعوتكم الكريمة لحضور هذا القداس النابض بروح الوفاء للمؤسسة العسكرية ولشهيدها الكبير النقيب الطيار سامر حنا الذي لمع اسمه كالشهب في سماء لبنان بعد ان قدم امثولة للجميع في مناقبيته وشجاعته وتفانيه في اداء الواجب حتى الشهادة".

وتابع: "في تنورين العنفوان والاباء، البشر كما الحجر ينطقان باسم الوطن وباسم المواطنية الحقة كيف لا وهي عروس الشمال والنجمة الشرقية على خد جباله وهي مهد الأصالة والتراث وربيبة الارز والسنديان ومنبع الشعراء والمفكرين المبدعين وقبل ذلك كله مقلع الرجال الابطال الذين لم يتأخروا يوما عن تلبية نداء العلم والانخراط في صفوف الجيش باذلين التضحيات الجسام في ساحات الحرية والكرامة. لقد أبت تنورين أن لا تكرم مجددا ابنها البار النقيب الطيار سامر حنا من خلال اقامة قداس وجناز لراحة نفسه الطاهرة، فنعم هذه المبادرة التي تشعل نعمة الامل في النفوس وتؤكد ان شعبا يقتفي مآثر شهدائه ويقدس دماءهم الزكية هو شعب جدير بالحياة الحرة الكريمة".

وأضاف: "لقد افتقد الجيش باستشهاد النقيب الطيار سامر حنا واحدا من خيرة رجاله الشجعان الذين سموا بتضحياتهم كما أرادوا لوطنهم ان يرتقي ويسمو الى العلى، فكان نسرا بكل ما للكلمة من معنى، نسرا يأبى ظلمة الكهوف، ويعشق نور القمم، نسرا لا يعرف التعب والملل، واذا من موجب لاستراحة قصيرة فموضعها بين اجنحة الغيوم أو في أحد مدارج وحدته تحضيرا لتنفيذ مهمة جديدة. لكن مسيرته لم تقف عند هذا الحد، اذ شاء القدر أن يتوجها بشهادة حمراء، تفوق كل تضحية وعطاء، في حادث مأساوي اهتزت له ضمائر اللبنانيين جميعا، وهو يقوم بمهمة تدريب فوق تلال الجنوب استعدادا لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي محتمل، فكانت دماؤه الزكية قربانا طاهرا على مذبح الوحدة الوطنية".

وختم: "من هنا، من أحضان بلدتك التي أحببت نتوجه بتحية اكبار واجلال الى روحك الطاهرة ونعاهدك اليوم وكل يوم أن نبقى أوفياء لمبادئك، أمناء على دمائك، كما نعاهد عائلتكم الابية الصبورة التي فطرتك صغيرا على حب الوطن والجيش والتي تمثل ظلك الجميل على هذه الارض، أن تبقى المؤسسة العسكرية ملاذها الدائم والى جانبها في السراء والضراء، فكل رجال هذه المؤسسة هم اخوة وابناء لها. دامت مآثر الشهيد نبراسا للشرف والتضحية والوفاء وصفحة مشرقة في سجل الخلود".

بعد ذلك تقبلت العائلة والوزير حرب وممثل قائد الجيش التعازي وجرى توزيع تذكارات تخليدا لروح الشهيد.

 

رعية حصرون استقبلت ذخائر القديسين مار منصور دي بول ولويز دي مارياك

وطنية -بشري- 29/8/2010 في اطار مهرجانات حصرون المتواصلة حتى نهاية شهر ايلول المقبل والتي تتضمن احتفالات متنوعة دينية وثقافية وفولكلوية وتراثية، استقبلت رعية حصرون ذخائر القديسين مار منصور دي بول ولويز دي مارياك عند وصولها الى مدخل البلدة وسط عزف موسيقى حصرون للالحان الكنسية والتراتيل الدينية وقرع الاجراس من مدخل حصرون الى كنيسة السيدة حنة في اعالي البلدة، وسار المؤمنون خلف الذحائر يتقدم الكهنة والاخويات والفرسان والكشافة. وشارك ايضا في استقبال الذخائر المدبر اللعازاري الاب رمزي جريج والرهبان والراهبات اللعازاريين اضافة الى رئيس البلدية لابا عواد والمختاران جوزف عواد ولابا شليطا. وفي الكنيسة وضعت الذخائر امام المذبح الرئيسي ليتبارك منها المؤمنون الذين توافدوا الى حصرون من القرى والبلدات المجاورة، كما اقيم قداس احتفالي بالمناسبة تراسه خادم الرعية الخوري طوني جبارة وعاونه الاب جريج والخوري روبي زيباره. والقى الاب جبارة عظة دعا فيها المؤمنين الى الافادة من وجود الذخائر بينهم لمزيد من الصلاة والتعمق بالايمان والاقتداء بفضائل القديسين لنتمكن لكن من التغلب على الصعاب التي نعيشها في هذه الايام. وستبقى الذخائر في الكنيسة لاسبوع كامل اعدت له رعية حصرون برنامج صلاة وتامل مساء كل يوم ودعت الجميع للمشاركة فيه. وفي اطار المهرجانات عرضت مسرحية "سين سين" في قاعة مسرح كنيسة القديسة حنة حضرها حشد من الاهالي وابناء المنطقة. كما تضمنت الاحتفالات عشاء قرويا ومحاضرات تثقيفية واخرى دينية وندوات زراعية وارشادية صحية، وبقي سوق حصرون مفتوحا امام "تعشى وتمشى وسهار" حيث شارك مئات من ابناء البلدات المجاورة اهالي حصرون فرحتهم وكانت طاولات ومآكل على طول طريق السوق الاثري استمرت حتى ساعات الصباح الاولى رافقها الطبل والزمر والدربكة والدبكة والاغاني الفولكلورية والتراثية.

 

نحاس إلى باريس وعودة حمادة وبهية الحريري إلى بيروت

وطنية - 29/8/2010 سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، اليوم، سفر عدد من الشخصيات اللبنانية والأجنبية وعودة آخرين، إذ غادر وزير الاتصالات شربل نحاس إلى العاصمة الفرنسية باريس، وعاد منها النائب مروان حمادة. كذلك عادت النائبة بهية الحريري من مدينة جدة السعودية على متن طائرة خاصة. فيما غادر إلى عمان، نائب رئيس جمهورية جزر القمر نظام عيدي، الذي كان قد وصل إلى بيروت أمس آتيا من جدة.

 

النيران الصديقة"

الياس الزغبي

مخدوع، أو مشتبه، أو مغفّل، كلّ من يظنّ أنّ أسلحة المليشيات تتواجه أو تتقاتل، بلا قضيّة. ومسكين من يصدّق أو يعتقد أنّ أصحاب هذه الأسلحة ليسوا "أخوة"، ولو احتربوا وسقط منهم ضحايا، وهلكت ممتلكات لهم، أو لسواهم من الناس الآمنين. لقد حرص طرفا الحرب "الصغيرة" ألأخيرة في بيروت على التأكيد أنّهما "أخوة" في خطّ نضالي وجهادي واحد، وأنّ ما جرى "اشتباك فردي"، حادث مرور بين أهل البيت، لا أكثر، وأنّ من سقط قتيلا أو جريحا كان ضحيّة "نيران صديقة". صدّقوهم، هم لا يكذبون. انّهم "أخوة"، "أصدقاء"، "رفاق"، أصحاب قضيّة واحدة جامعة "مقدّسة"... غير رسوليّة. نعم، قضيّة "مقدّسة" تجمعهم. هي بالتأكيد ليست قضيّة فلسطين، لأنّ هذه القضيّة لا تحتاج الى شوارع أو مساجد برج أبو حيدر والبسطا، ولا الى زواريب النويري والمصيطبه ورأس النبع. لقد أضاعوها سابقا في دهاليز لبنان ومتاهات السياسة الاقليميّة والدوليّة، بعدما زجّوها في منحدرات عيون السيمان وغرّقوها في بحر جونيه . وهي أيضا ليست قضيّة تحرير ما تبقّى من مزارع، وما راج من مزاعم في مواجهة اسرائيل. فالتحرير والمواجهة دونهما الجغرافية المحرّمة، والقرار 1701، والحالة الجولانيّة المستقرّة والمستمرّة منذ 4 سنوات، ولو شابتها طفرات طارئة وعابرة.

وهي كذلك، ليست قضيّة اسقاط المشروع الأميركي و"تغيير وجه المنطقة". من نصّبوا أنفسهم قادة للمواجهة العالميّة في وجه الاستكبار يبحثون اليوم عن حبل نجاة وقناة حوار، من طهران وبو شهر الى صعده، ومن برج أبو حيدر وطريق المطار الى غزّة، فبغداد. وقد بردت همّة الأصدقاء من برازيليا الى أنقرة، فدمشق.

ما هي، اذا، هذه القضيّة المحكمة "المقدّسة" التي تجعل من القتل بالرصاص والقاذفات موتا رحيما، ويصبح الطرفان المقتتلان شقيقين حليفين صديقين ودودين، وتصبح النار بينهما "نيرانا صديقة"؟  انّها، في الواقع، قضيّة السلاح. نعم، السلاح هو القضيّة. هو غاية في حدّ ذاته وليس وسيلة. ألم تصفه ورقة "التفاهم" الذائعة والبائسة بأنّه مقدّس؟ اذا، هو أسمى من أيّ قضيّة، طالما أنّه ترقّى الى مرتبة الآلهة. اقرأوا جيّدا ما يقوله "حزب الله" في مواجهة مطلب جعل بيروت خالية من السلاح غير الشرعي. هو يقول قولين: الأوّل يطالب بتعميم "سلاح المقاومة" على كلّ لبنان، أي تحويل لبنان الى ضاحية كبرى، أي تنفيذ الانقلاب الموعود. والثاني: نعم، نقبل بنزع السلاح من بيروت، ولكن، هل يشمل ذلك نزع سلاح المخيّمات الفلسطينية في العاصمة وعلى ضفافها؟ والقولان يؤدّيان الى نتيجة واحدة: السلاح باق باق باق. "حزب الله" يدرك عقدة السلاح الفلسطيني وامتداداته السوريّة والعربيّة، والايرانيّة، بل يساهم في تعقيدها أكثر، منذ توقيعه الصوري على قرار طاولة الحوار في آذار 2006، ويربط سلاحه بهذه العقدة. هو يغذّي ويدعم ويبرّر سلاح قوسايا وحلوى والناعمه، وداخل المخيّمات. ولاقاه مرارا أحمد جبريل ورامز مصطفى وأبو موسى وسواهم، في أوركسترا التصدّي لاسرائيل. سلاحان يتبادلان الخدمات والحجّة والدعم، يتقاويان على الدولة اللبنانيّة، يأكلان من المعجن الذرائعي والتمويهي نفسه: مقاومة اسرائيل. ويخترعان وظيفة اضافيّة: التوطين. وفي حرب "حزب الله" و"الأحباش" الذريعة نفسها: نحن "أخوة"، أهل قضيّة واحدة وهدف واحد .

سلاحنا "شرعي وضروري"... وموقّت؟ ضحايانا سقطوا بـ"نيران صديقة". لا يتدخّلنّ أحد في شؤوننا، ولا يستغلّنّ أحد "حادثنا الفردي".

بعد مقولة "السلاح يحمي السلاح" في 7 أيّار 2008، أصبحت المعادلة الآن: "السلاح يحتمي بالسلاح". سلاح يبرّر سلاحا. سلاح يستدعي سلاحا. سلاح يستنفر سلاحا. انّهما يتعايشان، يعتاشان من وجودهما المتبادل، يعقدان "حلفا مقدّسا" للبقاء . هكذا هما سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني. وهكذا هما معا، مع الأسلحة "الصديقة". وكلّ من هو خارج هذه الحلقة والساحة، متآمر أو عميل أو عدو، حزبا كان أو طائفة، حيّا أو منطقة، أفرادا أو مجموعة أو "بيئة حاضنة". وكلّ من يدعو الى مدينة آمنة منزوعة السلاح، مشبوه أو خائن. السلاح للأقوى، الحقّ للأقوى، ولتذهب الدولة الى جحيم الشلل. ففي زمن "زينة الرجال"، لا مجال الاّ للحلول العشائريّة، والأمن بالتراضي، والسلطة الهشّة. الأمن فقط لحَمَلة السلاح، ومجد السطوة أُعطي لهم. فليتمجّد اسم السلاح، هو الصراط والصنم والوثن، ايّاه يعبدون وايّاه يستعينون.

 

ستريدا جعجع اتصلت بالقوى الامنية ووزير الدفاع لتطويق ذيول حادث بشري وستطلع الحريري على تفاصيله مساء

وطنية- 29/8/2010 صدر عن المكتب الاعلامي لعضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع ما يلي: "عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم، مرَّ موكب يحملُ أعلام تيار المردة في بشري متجهاً صعوداً نحو الأرز. وبعد حوالي 45 دقيقة، من اجتياز أول موكب، مرتَّ في بشري 30 سيارة أخرى وعندما وصلت الى "بعزقتا"، وهي مصيّف لآل طوق، أطلق هذا الموكب حوالي 250 طلقة في الهواء، فدّب الذعر في الأهالي وحصلت حالة هلع. فتدخّلت النائب ستريدا جعجع الموجودة في المنطقة وطلبت من الجميع الهدوء وضبط النفس. واتصلت فوراً بالجيش والقوى الامنية للتدخل منعاً لوقوع أي اشكال عند عودة هذا الموكب من الأرز. كما اتصلت بوزير الدفاع الياس المر الذي وعدها بمعالجة الموضوع. وحاولت جعجع الاتصال بقائد الجيش ومدير المخابرات ولم تلقَ جواباً منهما حتى الآن. هذا وطمأنت جعجع الأهالي ودعتهم الى عدم الخوف وضرورة ضبط النفس وترك الموضوع للقوى الامنية لمعالجته فلطالما كانت هذه المنطقة تتصدى للمصاعب وتتحلى بالصبر والحكمة. الى ذلك، ناشدت جعجع القوى الامنية تسليم مطلقي النار لتهدئة الخواطر وعدم تكرار الاخلال بالأمن. ومن جهة أخرى، كشفت جعجع أنها ستلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري مساءً خلال حفل افطار في بيت الوسط حيث ستُطلعه بالتفاصيل على ما جرى في المنطقة".

 

سعادة: موكب المردة لم يتخذ الطريق الذي ذكرته النائبة جعجع ونهيب بالجميع أن يرتقي الى موقع المسؤولية التي تفرض وعيا وشفافية

وطنية - 29/8/2010 رد وزير الدولة يوسف سعادة على بيان النائبة ستريدا جعجع بالقول: "تلقينا بيان النائبة ستريدا جعجع بكثير من الاستغراب والاستهجان لما تضمنه من تزوير للحقائق، ما يدعو للشك والريبة. واننا نؤكد ان موكب شباب المردة لم يتخذ الطريق الذي ذكرته في بيانها، واننا نحيل الأمر الى كل من وزير الدفاع وقائد الجيش ومدير المخابرات، وهي كانت قد اتصلت بهم على ما قالت، ونتمنى عليهم ان يكشفوا للرأي العام من منا على حق. وتوضيحا للرأي العام، فإن الموكب كان قد اتخذ طريق حرش اهدن، الصليب، جبل المكمل، مفرق الضنية، اوتوستراد الضنية - الهرمل باتجاه العاصي. واننا ومن موقع مسؤوليتنا نهيب بالجميع أن يرتقي الى موقع المسؤولية التي تفرض وعيا وشفافية، خصوصا في هذا التوقيت، الا اذا كان للبعض مآرب أخرى. والثقة تبقى أولا وأخيرا بالقوى الأمنية".

 

طوق: لم يحصل اطلاق نار في بزعقتا وموكب المردة لم يمر اصلا

وطنية - 29/8/2010 علق النائب السابق جبران طوق على ما أثير حول اطلاق نار في منطقة بزعقتا - بشري، بالقول: "اننا نستغرب وبشدة ما أثير حول اطلاق نار في منطقة بزعقتا - بشري، وفي هذا التوقيت بالذات، حيث القلق يعم مختلف المناطق اللبنانية. ونؤكد أنه لم يحصل أي أمر مما ذكر، وقد أوفدنا أشخاصا من عندنا للتحقق من الأمر، والجميع أكد انه لم يحصل اي اطلاق نار وأن موكب شباب المردة لم يمر اصلا في منطقة بزعقتا، علما أن طرق بشري - اهدن، كما البلدتان، واحدة ومفتوحة للجميع وليست حكرا لأناس دون آخرين".

 

بري تلقى تقارير عن جهات استنفرت ببيروت لا تلتقي مع الاحباش عقائدياً

نهارنت/نقلت صحيفة "النهار" عن زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري انه كان يتألم ازاء ما وقع بين فريقين حليفين من حيث المبدأ، في خلال الاشتباكات الاخيرة بين عناصر من "حزب الله" وعناصر من "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية"، مشيرةً إلى أن "بري تلقى تقارير تفيد ان جهات عدة استنفرت في العاصمة وانتشرت في أكثر من حي وهي لا تلتقي عقائدياً مع "الأحباش"". ولفت بري إلى أنه بعد أقل من ساعة على وقوع الحادث تحول السني الى سني والشيعي الى شيعي في مشهد سأبقى ارفضه وأنبذه وأحاربه، وهذا ما تعلمناه من مدرسة موسى الصدر". وأشارت الصحيفة إلى أن بري يعبر في مجالسه من الاصوات السياسية والدينية "النافرة" في اطلاق مواقفها وتعليقاتها، ليخلص الى ان "المطلوب وجود مجموعة لبنانية وطنية لتحكم هذا البلد، وليس مجموعة طائفية، ولنستمر في دعوات التهدئة والعودة الى ضمائرنا لنحمي عن حق لبنان".

ودعا الى محاسبة جميع المخلين بالقانون والمستهترين بحياة المواطنين والى أي جهة انتموا، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة في حق العملاء والجواسيس الذين ينفذون اعتداءات يومية تنتهك سيادة لبنان وتهدد شعبه وبتوجيه من اسرائيل. وأفادت الصحيفة عينها أن بري قال كلاماً واضحاً في موضوع المحكمة الدولية وقضية شهود الزور في القمة الثلاثية في قصر بعبدا في حضور الرئيس سليمان والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، عندما اعلن الضيفان استعدادهما لدعم لبنان وفي حضور رئيس الحكومة سعد الحريري. وقد طلب رئيس المجلس في تلك الجلسة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد التدخل أكثر.

وتساءل عن حقيقة وصول مضمون القرار الظني الى بعض الجهات، واعتبر أن من حق السيد حسن نصر الله وقيادة "حزب الله" التصرف بالطريقة التي تصرفوا بها لان اصابع الاتهام وصلت الى عقر دارهم. وقال "انا أرفض ان يطلع احد على القرار الظني قبل صدوره ومن حق السيد حسن نصر الله ان يعترض على هذا الأمر". 

 

نصرالله زار دمشق بعد قمة بعبدا والأسد نقل له أجواءها

نهارنت/أفادت صحيفة "الانباء" الكويتية أنه تردد في بعض الأوساط السياسية ان الأمين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصرالله زار دمشق على أثر القمة اللبنانية - السعودية - السورية التي عقدت في بعبدا، واجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد ليطلع منه على ما جرى في خلالها بعدما تعذر عليه الاجتماع معه في لبنان. 

 

باريس تنوي الوفاء بوعدها وتسليح الجيش بلبنان

نهارنت/نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر فرنسية رسمية أن "باريس تنظر إلى تسليح الجيش اللبناني ليس من زاوية إسرائيلية أو أميركية، بل من حيث هو حاجة ضرورية من أجل صيانة السلم الأهلي والمؤسسات وحماية سيادة لبنان واستقلاله". وأوضحت المصادر الفرنسية أن لبنان "بحاجة إلى جيش قوي وأن فرنسا وعدت بالمساعدة على تسليحه، وهي تنوي الوفاء بوعدها ما دامت تؤكد المرة بعد الأخرى، تمسكها بسيادته واستقلاله واستقراره". وفي المقابل، أشارت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع للصحيفة عينها الى أن "باريس تبدي بعض الاستهجان للبلبلة التي تدمغ أحياناً تعاطي السلطات اللبنانية مع هذا الملف الأساس وغياب التواصل بين المستويين السياسي والعسكري، حيث يبدو الأول وعلى أعلى المستويات غير مطلع على دقائق الأمور". وكان مصدر فرنسي رسمي واسع الاطلاع أبلغ "الشرق الأوسط" أن "وزير الدفاع الفرنسي، هيرفيه موران، بعث في شهر أيار الماضي برسالة إلى نظيره اللبناني الياس المر، عبر رئيس الأركان الفرنسي الذي زار لبنان حينها، يبلغه فيها أن باريس مستعدة لتسليم لبنان مائة صاروخ من طراز "هوت" تركب على طائرات الهليكوبتر من طراز غازيل، فرنسية الصنع، التي يملكها لبنان".

وفيما ذكر هذا أن "إسرائيل احتجت على القرار الفرنسي وأن واشنطن أبدت تساؤلات حوله من منطلق التخوف من أن تنتقل الصواريخ الفرنسية إلى أيد أخرى، في إشارة إلى "حزب الله"، نفى نفياً قاطعاً أن تكون باريس "خضعت لضغوط ما حالت دون إتمام الصفقة مع لبنان". ونحى المصدر باللائمة على الجانب اللبناني على صعيدين: الأول "التخبط الذي تعاني منه الإدارة اللبنانية فيما خص الشؤون الدفاعية، وتحديداً غياب التواصل بين الجهات المعنية مباشرة بالملف الدفاعي، وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية، والثاني عجز لبنان عن تقديم التزامات وافية وواضحة في جانبين مترابطين: المالي من جهة، حيث لا تستطيع فرنسا تقديم الصواريخ للبنان دون مقابل، والجانب الثاني طلب فرنسا أن يتم تركيب الصواريخ على الطوافات وفق الأصول وبعيداً عما فعله الجيش اللبناني أيام حرب نهر البارد حيث ركبت القنابل على الطوافات بشكل بدائي". ورأت مصادر سياسية فرنسية أن "مطالبة نواب أو شيوخ أميركيين فرنسا بالتخلي عن مشروعها بخصوص تزويد لبنان 100 من صواريخ "هوت" التي تركب على طوافات "غازيل" يأتي في سياق رد الفعل الأميركي الذي ظهر بعد الاشتباك الذي حصل بين وحدات من الجيش اللبناني وأخرى إسرائيلية في العديسة". وإعتبرت هذه المصادر أن "هذه الكمية من الصواريخ لا يمكن أن تعدل أي شيء في ميزان القوى، الذي يميل إلى إسرائيل بشكل صارخ". ومن الناحية العسكرية المحضة، رأى ضابط فرنسي سابق أنه "في حال اندلاع حرب إسرائيلية - لبنانية، سيكون من الصعب على الطوافات اللبنانية الاقتراب من أرض المعركة بسبب التفوق الجوي الإسرائيلي الكاسح". 

 

الموقوفون ببرج أبي حيدر تجاوز الـ5 والتوقيفات ستشمل كل من ساهم في ترويع الناس

نهارنت/أكد مصدر أمني رفيع في حديث إلى صحيفة "الحياة" أن عدد الموقوفون بحادثة برج ابي حيدر حتى الساعة لا بأس به وأنه تجاوز ما تردد أخيراً عن أنهم أربعة فقط، وأن جميعهم أوقفهم فرع مديرية مخابرات الجيش اللبناني في بيروت وأحيلوا فوراً على التحقيق. وأوضح المصدر عينه بأن الشرطة العسكرية كانت استمعت الى مشاهدات السكان المقيمين في المناطق التي حصلت فيها الاشتباكات وتخللها اعتداءات شملت مسجدي برج أبي حيدر والبسطا الفوقا، إضافة الى تعاونية "الديوان" التابعة لـ"جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" في بيروت في محلة النويري - المزرعة، إضافة الى أقوال شهود عيان صودف وجودهم في هذه الأحياء. ولفت الى أن "معظم الموقوفين وعددهم لا باس به يعرفون بعضهم البعض وأن الشرطة العسكرية تتولى حالياً إجراء مقابلات بينهم للتأكد من أقوالهم ومطابقتها مع أقوال الشهود العيان، لا سيما بالنسبة الى المشتبه به بالاعتداء على مسجد البسطا الفوقا في ضوء الاعترافات الأولية التي أدلى بها عدد من الموقوفين وأجمعوا فيها على أنه كان وراء الاعتداء على المسجد".

واستبعد المصدر أن تكون هناك خلفية سياسية للاشتباك الذي دار بين عناصر من "حزب الله" وآخرين من "جمعية المشاريع" واشار الى إنه إشكال فردي طارئ حصل في برج أبي حيدر لكنه سرعان ما تطور وتمدد الى أحياء أخرى من العاصمة. ونقلت الصحيفة عينها عن مصادر سياسية بارزة، انزعاج المسؤولين السوريين الذين تابعوا أنباء الاشتباكات التي وقعت في برج أبي حيدر، نظراً الى خشيتهم من أن تؤجج الفتنة المذهبية ونصحوا بمعالجة ذيولها لأن دمشق لا تريد لهذه الفتنة أن تقع ولا تريد لأي فريق أن يحرجها ويستدرجها للوقوف مع هذا أو ذاك لأن هذا يعني استدراجها الى موقع لا تريده وترفضه من باب حرصها على الحؤول دون أي فتنة في لبنان.

وفي المقابل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر قضائي أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة القضائية والأمنية في أحداث برج أبي حيدر، تشهد "تقدماً ملموساً".

وأوضحت أن "التحقيق وضع يده على معلومات مهمة، تتعلق بأسباب الحادث وتطوراته، وهو توصل إلى تحديد أسماء الكثير ممن أطلقوا وتسببوا بسقوط ضحايا، وشاركوا في الاعتداء على مسجدي برج أبو حيدر والبسطة وبعض المنازل، وإحراق وتكسير محال تجارية". كما أوضح المصدر أن "عدد الموقوفين تجاوز حتى الآن الخمسة أشخاص، وأن التوقيفات لن تقتصر على هذا العدد، وإنما ستشمل كل من شارك في ترويع الناس". وأشار إلى أنه "كلما توصل التحقيق لكشف أحد من المتورطين في هذه الأعمال تجري مداهمته وتوقيفه من قبل الجيش وبناء على إشارة القضاء". وفسّر بأنه "عندما نتثبت من هوية أي مشترك في هذه الحادثة يجري توقيفه تلقائياً من دون أن نستعطي أحدا أو نطلب من أي فريق تسليمه". 

 

مساعد الرئيس الروسي: ليس لدينا أي مخطط لوقف صفقة أسلحة مع سوريا

نهارنت/أعلنت روسيا أنها متمسكة بالتزاماتها الدولية وليس لديها أي مخطط لوقف صفقة أسلحة مع سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي دمتري مدفيديف، قوله: "إن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تشوّه موقف روسيا إزاء الوفاء بالتزاماتها أمام سوريا، بما فيها التعاون العسكري والتقني". وشدد على أن موسكو ملتزمة بكل الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين روسيا وسوريا. وأشار بريخودكو إلى أن مدفيديف هو الذي يحدد السياسة الخاصة بالتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، وذلك انطلاقا من الالتزامات التي أخذتها روسيا على عاتقها وهذه السياسة ليست موجهة ضد دول أخرى. 

 

لا موعد لزيارة الحريري إلى دمشق لكنها مطروحة دائماً

نهارنت/نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر كتلة "المستقبل" النيابية أن "لا علم لديها بمعلومات محددة حول موعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد"، لافتة إلى أن "العلاقة مع القيادة السورية ومع الرئيس الاسد هي علاقة ممتازة، ومثل هذا اللقاء وارد دائماً. وأفادت الصحيفة أنه "فُهم أن الزيارة المتصلة برمضان لا بد ان تتم قريباً باعتبار ان شهر الصوم شارف الانتهاء". 

 

وليامز توقع بعد زيارته الحريري التجديد لليونيفيل وهنّأه على

الخطوات التي اتُخذت على خلفية حادث برج أبي حيدر

نهارنت/توقع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، بعد زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري، أن يجدد مجلس الأمن لمهمة اليونيفيل". وأثنى على عودة الهدوء إلى الجنوب، بعد الحادث الخطير الذي وقع في بلدة العديسة، كما اثنى على التزام الطرفين بوقف الأعمال العدائية، معربا عن اعتقاده أن على كل الأطراف الآن بذل أقصى الجهود، لتفادي تكرار أي حادث مماثل والذي قد يؤدي إلى تدهور الوضع. وأعلن انّه ناقش مع "عددا من التطورات الأخيرة في بيروت ولبنان، وقد عبرت عن تعازيّ لرئيس الحكومة عن خسارة ثلاثة أشخاص في حادثة برج أبي حيدر، وهنأته على الخطوات التي اتُخذت على خلفية هذا الحادث من أجل تجنب أي أعمال عنفية مقبلة ومعالجة موضوع السلاح في العاصمة بيروت".

ونوه ويليامز بدور القوى العسكرية اللبنانية والتي تعمل بجهد من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، مشددا على أهمية دور المؤسسات اللبنانية في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في هذه المرحلة.

 

سليمان زار قصر موسى ومغارة كفرحيم

وطنية- 29/8/2010 قام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر امس بزيارة قصر موسى متفقداً اقسامه، مثنياً على الجهود التي ُبذلت في بناء هذا المعلم الاثري والسياحي. وانتقل الرئيس سليمان بعد ذلك الى منطقة كفرحيم الشوفية حيث زار مغارتها الطبيعية وتفقد معالمها، مستمعاً الى شروحات حول اهميتها السياحية والبيئية.

 

الحريري عرض التطورات مع سعيد وفرنجية

وطنية- 29/8/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجية وعرض معهما آخر التطورات.

 

بارود: كل دولة ذات سيادة تكون منزوعة السلاح

الجيش خط احمر وهو ليس بحاجة الى امتحان في وطنيته

وطنية - 29/8/2010 شدد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود للمجالس على أن "السلطة لا تستطيع فقط أن تستنكر ما حصل في برج أبي حيدر، وعلى الحكومة أن تتخذ التدابير وهي لا تستطيع أن تقف متفرجة". وقال بارود في حديث الى "صوت لبنان": "إن الحكومة في تشكيلها اللجنة الوزارية قامت بالحد الأدنى المطلوب منها، اذ لا يمكن حل موضوع السلاح بين ليلة وضحاها ولكن علينا مقاربة الموضوع اذ لا نستطيع فرض السلم الأهلي وسلامة الناس وأرزاقهم تحت أي عنوان من العناوين"، لافتا الى أن "سلاح المقاومة غير مطروح ويعالج على طاولة الحوار". ورأى أن على "الحكومة أن تعطي أجوبة صريحة للبنانيين وان لم يصر الى اتخاذ تدابير محددة نكون قد فوتنا الفرضية مع احتمال تكرار ما حصل".

وعن الحلول التي ستطرحها اللجنة الوزارية، لفت الى أن "العنوان الأبرز المطروح هو ضبط السلاح وتنظيمه وتنظيم اعطاء التراخيص والأمور التي تمنع تكرار ما حصل"، مشيرا الى ان "ما حصل في بيروت ممكن أن يحصل في أي مكان آخر". وعن مطلب جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح، قال بارود أنه يقارب الموضوع من الناحية الدستورية، اذ "أن كل دولة ذات سيادة تكون منزوعة السلاح باستثناء سلاح قوى الأمن والجيش. الا أننا نعرف اشكالية الموضوع والحل يكمن من خلال التواصل مع القوى السياسية المعنية وقرار الحكومة". وأكد أن التحقيقات مستمرة في أحداث برج أبي حيدر، داعيا الى انتظار نتائج التحقيق وعدم التكهن. كما، دعا الى الوقوف الى جانب الجيش، مشددا على أن "الأخير ليس في حاجة الى امتحان في وطنيته، ولا يجوز التشكيك به وبقدراته أو استسهال التعرض له"، مؤكدا أن "الجيش خط أحمر اذ إنه الضمانة الاساسية للسلم الأهلي، وأثبت على مدى سنوات قدرته على مواجهة الأمور بحكمة وبهدوء وبحزم عند اللزوم".

 

حوري: البندقية التي تعتدي على المساجد وامن الناس ليست مقاومة

وطنية- 29/8/2010 أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري "أن البندقية التي تتجه باتجاه العدو الاسرائيلي هي بندقية شريفة ولا خلاف عليها، أما البندقية التي تعتدي على المساجد وعلى كرامة الناس وأمنهم فهي مرفوضة، ونحن نربأ بمن يحاول وصف هذه البندقية بأنها بندقية مقاومة". وقال حوري في حديث الى "أخبار المستقبل"، إن "الاجتماع الذي سيعقد غدا (الاثنين) للجنة الامنية الوزارية هام جدا، وسيفتح الطريق أمام اتجاه ايجابي"، لافتا الى "أن هذه اللجنة الثلاثية ستضع تصورا لمعالجة الملف الامني، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه غير مقبول، ولا بد من تقييم المرحلة الماضية واستخلاص العبر منها تأسيسا لمرحلة لاحقة". أضاف: "ما هي الضمانات لعدم تكرار ما حصل، لاسيما وأننا سمعنا في السابق محاضرات بأن هذا السلاح لن يُستعمل في الداخل"، وسأل: "من يحاول الدفاع عن قرار الأزقة وسلاح الزعران بين البيوت، ماذا يحاول أن يقول، تحديدا عندما نسمع من الكثيرين التهديدات ب70 أيار آخر، ألا يعلم هذا البعض أن هذا الكلام يدينه؟" في هذا الاطار، رأى حوري أن "توقيف 5 أشخاص فقط في أحداث برج أبي حيدر، رقم هزيل ويعني أننا ما زلنا في مشكلة حقيقية". وأوضح "عندما تحدثنا في اليومين الماضيين عن موضوع الجيش، اعتقد البعض أننا ننتقده، وهذا غير صحيح، نحن وجّهنا ملاحظات الى القيادة بشكل موضوعي، والخلفية لهذه الملاحظات أن المطلوب مزيد من الحزم". أما عن إمكان وجود طابور خامس في حادثة برج أبي حيدر، فلم يستبعد "وجود طرف ثالث دخل على الخط، لكن هناك طرفين أول وثاني، تاليا يجب سحب هذه الذريعة". وأكد أن "من يتهمنا بالإلتفاف على سلاح المقاومة إنما هو يلتف على منطق الدولة، فما حدث في برج أبي حيدر ووجود السلاح في الأزقة لم يفد قضية المقاومة". وأردف: "حاول البعض الايحاء بأن لدى "حزب الله" قدرات هامة في الداخل، ونحن لا ننكر هذا الكلام، فنحن نعرف أن لديه القدرة في كل لحظة أن يعمل 70 أيار و100 أيار جديد". من جهة أخرى، لفت حوري الى "أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يتمتع بعلاقة طيبة جدا مع القيادة في سوريا. أما بالنسبة الى موعد زيارته المقبلة الى العاصمة السورية وتفاصيلها، فلا توجد عنها أي معلومات حتى الآن، وما نقرأه في بعض وسائل الاعلام مجرد تكهنات". كما رأى أن "لا مانع من استعمال العلاقات الجديدة الطيبة مع سوريا لتنفيذ مقررات الحوار الوطني المتعلقة بالسلاح الفلسطيني". وقال: "نحن نرفض التوطين، ومتمسكون بحق العودة، وهذه العودة يجب أن تتم مراعاتها من خلال أي اتفاقية سيتم الوصول اليها". في سياق آخر، أشار حوري الى "أن الانتصار الذي حققه منتخب لبنان على منتخب كندا في كرة السلة هدية الى كل لبنان"، وشكر الرئيس الحريري "الذي كان سببا أساسيا في ذهاب منتخب لبنان الى أزمير". الى ذلك، اعتبر أن "المصالحة في بريح - الشوف كانت نقطة سلبية معلقة في موضوع ملف عودة المهجرين الى الجبل، وعلى ما يبدو أن اختراقا هاما تحقق برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبجهود حثيثة من نواب الجبل"، آملا في "أن تشكل هذه الخطوة مقدمة لإنهاء هذا الملف".

بارود: الحكومة ورثت ملف السلاح وتنكب على عمل ما لم يعمل عام 91

النهار/من المقرر ان تعقد اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وعضوية وزير الدفاع الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود، اجتماعها الاول غدا. وقال بارود "ان اللجنة لن تجترح العجائب بل ستقوم بالحد الادنى المطلوب من الدولة، وان ما تقوم به يبقى افضل من الا تعمل شيئاً، والمهم هو العمل على تنظيم ملف السلاح ومن يحمله وضبطه. لأن امر سحب السلاح بالكامل يحتاج الى وقت والمهم العمل على تنظيم من يحمله، اي من ليست لديهم تراخيص، لأن من استخدم السلاح المتوسط في برج ابي حيدر هل كان يحمل ترخيصا؟ يجب احترام التراخيص ومعاقبة من يحمل السلاح غير المرخص، لذلك يفترض تكثيف الحواجز والدوريات والقيام بالدهم لتجنب تكرار ما حصل. ونخشى ان يتكرر ما حصل في اي منطقة اخرى اذا لم يوضع حد له وايجاد حل من خلال مقاربة جدية للموضوع توصلا الى الحل الشامل". ورأى "ان ملف السلاح لم يعالج بالشكل المفترض منذ عام 1991 عندما شكلت لجنة وزارية لجمع سلاح الميليشيات، آنذاك وقع الخطأ عندما لم يصر على جمع السلاح الثقيل. واقتصر الامر على السلاح الخفيف والمتوسط. اقول هذا ليس للتخفيف من مسؤولية الحكومة، بل لأشير الى ان ملف السلاح ورثته الحكومة، وهذا الامر واضح لدى الجميع". واكد ان اللجنة والحكومة "تنكبان الآن على عمل ما لم يعمل عام 1991 وعلى معالجة ملف السلاح بعدما لم يعالج هذا تحت عناوين مختلفة، ولكن لا بد من التأكيد ان سلاح المقاومة خارج جدول الاعمال، وهذا من شأنه ان يريح المناخ السياسي العام علماً ان المقاومة متضررة من اشتباكات برج ابي حيدر لأن السلاح عندما يستخدم في غير مكانه الصحيح يعطي نتائج عكسية".

 

صقر يحذر من "التحضير لمسألة شيعية برغبة إسرائيلية لتفتيت العالم العربي"   

حذر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر من "عمل دؤوب لخلق مسألة شيعية في لبنان تكون مدخلاً لتفتيت المنطقة العربية على غرار المسألة الشرقية التي كانت مدخلاً إلى تفتيت السلطنة العثمانية"، منبهاً إيران إلى "مخاطر مشاريع التقسيم على لبنان"، ومطالبا إياها بـ"وقفة استراتيجية كبرى، على شاكلة وقفة القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد لملاقاتها، ولتأكيد أنه لن تكون هناك مسألة شرقية جديدة تطيح بالإستقرار في المنطقة".

وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، رأى صقر أنَّه "عند الحديث عن مسائل استراتيجية فيما يتعلق بالوضع اللبناني وضرورة شكر خادم الحرمين الشريفين على مبادرته، إنما يكون ذلك نابعاً من معطيات تتجاوز حدود التحليل، بالإضافة إلى التحليل السليم، وكلها تدل على أن هناك إرادة خارجية مدفوعة برغبة إسرائيلية لدفع لبنان إلى خيارات تغيير جذري وإلى حالة انقلابية يوضع فيها لبنان بين مطرقة التقسيم وسندان التدخل الدولي"، مشيراً إلى أنَّه "كانت هناك رغبة في حالة انقلابية ترتفع فيها أصوات طائفية مطالبة بالتقسيم، وأصوات أخرى طائفية لإعلان ولايات دينية واقتطاعها من لبنان، وتقسيم لبنان بين ضفة وغزة، وصولاً إلى النداء بحل الدولتين داخل الدولة"، وأضاف: "كل هذا كان يراد للبنان، لولا أن تدخلت المملكة في الوقت المناسب لقطع دابر الفتنة".

وإذ شدد على "وجوب التحذير من باب التذكير بأن تقسيم الدولة العثمانية بدأ مما يسمى المسألة الشرقية"، أبدى صقر خشية "من تحضير برغبة إسرائيلية وعمل دؤوب إسرائيلي لخلق شيء اسمه المسألة الشيعية، يراد لها أن تفتت العالم العربي"، موضحاً أنَّ "لبنان بوصفه نموذجاً للتعايش بين الطوائف وتحديداً بين السنة والشيعة، إذا ما دخلت فيه المسألة الشيعية ستنطلق منه إلى كل العالم العربي، تماماً كما انطلقت المسألة الشرقية من لبنان"، وأضاف: "من هنا فإن حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام سؤال كبير، يفرض أسئلة كثيرة حول تمرير مسألة شرقية جديدة بأيدينا في لبنان والعالم العربي والإسلامي"، سائلاً: "هل يعقل أن تتحول بعض المسائل الطائفية إلى ممرات للوصول إلى العالم العربي وتفتيته؟"، واعتبر أنَّ "هذا يستدعي وقفة استراتيجية كبرى، على شاكلة وقفة القمة الثلاثية (بين الملك السعودي والرئيسين اللبناني والسوري) لملاقاتها، ولتأكيد أنه لن تكون هناك مسألة شرقية جديدة تطيح بالاستقرار في المنطقة"، مشدداً على أنها "وقفة تطرح سؤالاً وحدوياً كبيراً، إذ إنَّ غيابها يعيد التفتيت والتقسيم إلى واجهة الأحداث".

صقر الذي أعرب عن اعتقاده بأنَّ "من لا ينتبه إلى هذا الأمر، هو من يخلق مشروع الشرق الأوسط الجديد وينتج فوضى غير خلاقة لا تبقي ولا تذر"، أجاب في رد على سؤال عمَّا إذا كان كلامه هذا غمزاً من قناة إيران، أنَّ "هذا الأمر توضيح للجمهورية الإسلامية من باب الحرص على البنية الداخلية وإيماناً بعلاقات جيدة وممتازة مع الجمهورية الإسلامية تقوم على مبدأ التكافؤ والمصارحة بعيداً عن الغلبة والاستقواء"، قائلاً: "نحن في هذا الصدد لا نمتلك أي عقدة، فنحن نرحب بأن تزود إيران لبنان بالسلاح، لكن الأهم أننا نطالب الجمهورية الإسلامية ونضم صوتنا إلى صوت (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد حسن (نصر الله) بأن تزودنا بمفاعل نووي نحن بأمس الحاجة إليه لمواجهة أزمة الكهرباء التي تطل لتطيح بالأمن وأزمتنا الاقتصادية كبيرة"، متمنياً في هذا السياق أن "تساعد الجمهورية الإسلامية في هذا المجال السلمي النووي، بعد أن بدأت الشقيقة مصر هذا الأمر".

وأعرب صقر عن اعتقاده بأنَّ "تزويد لبنان بالمفاعل النووي هو أهم من السلاح، لأنَّ هذه الطاقة السلمية هي سلاح العصر وهذا ما يحتاجه اقتصادنا المنهك". وعن موقع هذا المفاعل في لبنان، قال صقر: إن "ليس المهم إذا كان له موقع، المهم الفكرة الخلاقة، وليكن موقعه في مناطق النزاع والشقاق حتى يكون وجوده دليلاً وحدوياً في مقابل صراعات الزواريب".

 

نواف الموسوي: العودة الى نهج الحملة على المقاومة تعني الخروج عن صيغة التفاهم الوطنية

وطنية - 29/8/2010 شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال الإفطار السنوي للجمعية الإسلامية للصيادلة في صور، على أن "حادثة برج ابي حيدر كان يفترض ان تقابل بالعمل لاصلاح ذات البين وتصفية ذيول الحادثة ومعالجة آثارها ونزع الفتائل التي يمكن ان تكون نشأت بفعل الحادثة او كانت بيئة خصبة نشأت فيها وعلى رأب الصدع والتحري عن اسباب المشكلة والتحقيق فيها لكشف ابعادها". واشار الى ان "هناك علامات استفهام كثيرة حول مشكلة تطورت بهذه الطريقة في ليلة واحدة مع حليف لنا بقي محاصرا لخمس سنوات"، معتبرا ان "مواقف البعض من حادثة برج ابي حيدر يمكن ان تقرأ على انها استغلال غير نزيه وغير مسؤول وغير وطني من اجل صرف الانظار عن مسارين: أحدهما فرضية التورط الاسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسير في كشف شهود الزور، والثاني، العمل من اجل ابقاء التوتر المذهبي قائما في لبنان بين السنة والشيعة". وأكد ان "ثمة من يستفيد من هذه الحادثة للتوصل الى اجراءات من شأنها غل ايدي المقاومة في الدفاع عن نفسها في ما لو صدر القرار الظني باتهامها".

وفي حين أشار الموسوي الى ان العودة الى نهج الحملة على المقاومة تعني اننا نخرج عن صيغة التفاهم الوطنية، جدد الحرص على بقاء التفاهم واستمرار حكومة الوحدة الوطنية التي يعمل على اسقاطها من يستمر بالحملة على المقاومة وسلاحها، معتبرا هذا الامر "تجاوزا لاتفاق الدوحة وخروجا على مضمون البيان الوزاري" مؤكدا ان "نهج الحملة على المقاومة لالغائها او مضايقتها او محاصرتها قد جرب سنة 2005 وسقط، حيث جرب البعض في لبنان ان يكون جزءا من حرب على المقاومة ولم يكن على قدر هذه المهمة". واشار الى ان "حرب الالغاء التي تشن على المقاومة اكبر من ان تنخرط بها قوى محلية ايا كانت هذه القوى" داعيا جميع الذين يزجون انفسهم في حرب الغاء المقاومة والتي هي اكبر منهم بكثير "ان يخرجوا منها سريعا ويعودوا الى صيغة التفاهم الوطني المعبر عنها في حكومة الوحدة الوطنية ويلتزموا بمندرجات اتفاق الدوحة ووقف التحريض على المقاومة".

 

قاسم: "حزب الله" أحرص الناس على السلم الأهلي والوصول إلى الحقيقة مرتبط بكشف شهود الزور واتهام إسرائيل

حادثة برج أبي غير مخطط لها ونحيي الجيش لأنه تصرف بحكمة

النقاش عن التسلح من إيران سببه صرف النظر عن التسلح من العرب

وطنية - 29/8/2010 رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة في الإفطار الذي أقامته "جبهة العمل الإسلامي" والحزب، أن "الحادثة التي حصلت في برج أبي حيدر بين شباب من الحزب وشباب من جمعية المشاريع الخيرية هي حادثة فردية لم يكن لها تخطيط مسبق لا من الحزب ولا من الجمعية، ولم تكن هناك أهداف مبيتة لديهما، إنما حصل الحادث وتطور بشكل مؤسف ومحزن ومؤلم إلى مستوى صدم فيه كل من الطرفين، ولم نتوقع أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه بل كنا نعمل من اللحظة الأولى للاشتباك الفردي من أجل المعالجة حتى لا يمتد ويتوسع، ولا نفسح المجال أمام الدساسين واللاعبين على الفتن في مثل هذه الحالات أن يدخلوا على الخط".

وقال: "لكل من تسول له نفسه أن يبحث عن ثغرة يدخل من خلالها إلى العلاقة بين الحزب والجمعية، أقول له أن علاقتنا كحزب مع الجمعية علاقة الخندق الواحد الوحدوي، وكل العمى إلى العيون التي تنظر إلى التفرقة بيننا، وستثبت الليالي الآتية هذا المعنى بمشهد لائق بهاتين الجهتين لتأكيد مجددا الخندق الواحد. على هذا الأساس تدخلنا للمعالجة، وبذلنا أقصى جهد للتهدئة، والكل يعلم أن المسألة عندما تصبح بين الناس ومع الشباب تصبح تعقيداتها أكثر، وبالتالي الظروف الميدانية اضطرتنا إلى أن نبذل جهودا ضخمة ومضنية، ولكن الحمد لله في الليلة نفسها انتهى الإشكال عند هذا الحد واجتمعت القيادتان، وصدر بيان مشترك وأقفلنا الملف قبل أن يمتد وقبل أن تكون هناك تحاليل غير موضوعية، والتزم الطرفان تصريحات وتعابير أكدت أن الحادث فردي ولا خلفيات عند الطرفين وخصوصا أننا في خندق واحد، بل نحن لا نقبل بمثل هذه الخلافات والتعابير حتى في مواجهة الخندق الآخر لأننا نؤمن بحرية الخلاف السياسي والتعبير السياسي، ولا يمكن أن يكون هناك أي حادث مبرر سواء أكان عنوانا فرديا أو غير فردي".

وتابع: "نحن لا نبرر ما حصل ولكن نقول: يجب أن نضعه في نصابه، فهو غير مخطط له، وهو لا يتحمل أكثر من حادث حصل وأقفل وتجب معالجة ذيوله حتى لا يبقى له أثر بإذن الله تعالى. هنا تدخل الجيش وتابع الحادثة بمساندة من الحزب والجمعية ودعمهما. نحن قبلنا وهذا أمر طبيعي لأننا نعتقد أن مسؤولية الأمن في كل لبنان وليس في بيروت فقط هي مسؤولية الجيش اللبناني. لا يوجد لدينا مسؤولية أمنية لأحد، لا لحزب ولا لجماعة ولا لجمعية، المسؤولية الأمنية هي حصرا مسؤولية الجيش ونحن نحييه لأنه تصرف بحكمة وإن أراد البعض أن يجعله طرفا ويدخله في ساحة السجالات، نحن نريد للجيش أن يبقى في هذا الموقع الشريف، موقع مقاومة العديسة وموقع ضبط الأمن الداخلي، وهذه وظائف تنسجم تماما مع الجيش الوطني ومع معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

أضاف: "هنا أطل المصطادون في الماء العكر، الذين لا نراهم إلا كخفافيش الليل، يبرزون أثناء الفتنة أو يصنعون الفتنة عندما لا تكون، برزوا من أجل المزايدة، وبدأوا يروِّجون للفتنة، ويعملون للاستثمار السياسي الرخيص، أطلَّت أبواق الفتنة برأسها وهي تراهن على محاصرة المقاومة، ظنا منهم أن ما حصل يمكن أن يكون معبرا لخيارات سياسية ولضغوطات تمارس على المقاومة وشعب المقاومة، وبالتالي أُثيرت بلبلة وضجيج إعلامي وسياسي أضخم بكثير مرات ومرات من الحادثة الفردية، أصبحنا أمام حوادث إعلامية تبدأ ولا تنتهي في محاولة التحريض وإثارة المشاعر المذهبية والطائفية، كان الأجدى بهم بدلا من أن يبذلوا هذا الجهد الكبير من أجل التحريض أن يعرضوا خدماتهم للملمة الجراح، وأن يحاولوا العمل من أجل طمأنة الناس بأنها حادثة، وأن يكونوا جزءا من الذين يجمعون لا من الذين يفرقون، لكنا أشدنا بهم كثيرا لو سمعنا كلمة إيجابية واحدة فيما حصل، لكن لم تبق كلمة في قاموس التحريض إلا واستعملوها بأسلوب يبرز الحرص لكن هو أبعد ما يكون على الحرص، وبكلمات تبدو معسولة لكنها مليئة بالسم، ما هكذا تورد القضايا من مثل هذه القضية الكبرى التي لها علاقة بمستقبل الناس وأمنهم".

وأسف قاسم "لأن هناك من حاول أن يطل بشبح الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، وأراد أن يستهدف المقاومة بعنوانها وخصوصيتها وإن وضع بين معترضتين "ما عدا المقاومة"، وهذا استثناء لا ينفع في مثل هذه الحالات، وهذه الحملة المنظَّمة المدروسة الموزَّعة ضد المقاومة أنها لمزيد من حماية شهود الزور، ولمزيد من إبعاد التهمة عن إسرائيل، وصرف الأنظار إلى قضية أخرى في الساحة بدلا من أن تكون الأنظار موجهة إلى كشف الحقيقة وإراحة ساحتنا من مصائب إسرائيل وعملاء إسرائيل وشهود الزور التابعين لإسرائيل وكل ما تصنعه إسرائيل في ساحتنا. كنا نتمنى لو أننا نرى اجتماعا أو بيانا في كل يوم لانتهاكات إسرائيل لأرضنا وأجوائنا، كنا نتمنى أن نسمع مواقفا تؤكد تثبيت الوحدة والتهدئة بشكل عملي، لا من خلال كلمات ظاهرها تهدئة وباطنها تهويل وتخويف للناس".

وقال: "ليكن معلوما أن الحلول السياسية لأي قضية من القضايا لا تمر خلسة ولا تمر انتهازا، وبالتالي من كان يراهن أن هذه الحادثة تشكل معبرا للضغط على المقاومة ومحاصرتها ببعض المواقف أقول له: أنت واهم، فقد مرَّت المقاومة بأصعب من هذا بمئات وآلاف المرات وتخطته بحمد الله تعالى لأنها صادقة مع ربها وشعبها ومجاهديها ولا تقول إلا الحق. من أحرص على بيروت منا نحن: أهل بيروت وأحبة بيروت وأبناء بيروت. بيروت ليس فيها فريقان، بيروت فيها فريق واحد هو أهل بيروت الوطنيون الشرفاء الذين جعلوا من عاصمتهم عاصمة العروبة والمقاومة والتحدي والتصدي، وبرزت في كل الأمة أنها فخر الجميع من دون استثناء، بيروت هذه نريدها أن تبقى عزيزة شامخة، هي بيروت المقاومة، هي بيروت شعب لبنان، هي بيروت أهل بيروت، ليست لجماعة دون أخرى، ليست للسنة دون الشيعة، ولا للشيعة دون السنة، ولا للمسلمين دون المسيحيين، هي لكل من حافظ عليها وأحبها ودخل إليها وعمل من أجل حمايتها وصانها ودافع عنها ورفع شعارها، لتكون مسالمة بين أبنائها ومحاربة في مواجهة أعدائها".

وأكد أن "الحزب أحرص الناس على السلم الأهلي ليس في بيروت فقط وإنما في كل لبنان، ونحن في حزب الله مع توفير الأمن لكل الناس في كل بقعة من لبنان، وبالتالي نؤيد توفير كل الظروف المناسبة ليتمكن الجيش اللبناني من ضبط الأمن، على قاعدة القيام بالواجب ليعيش الناس بأمن وسلام واستقرار. نحن مع التهدئة السياسية والإعلامية، إلا إذا كان البعض أن حملتنا على شهود الزور واتهام إسرائيل كانت خلاف التهدئة، فهذه مشكلة لأننا نحتاج إلى تصويب البوصلة مجددا، راجعوا ما قلناه خلال كل الشهر الماضي، لم نتعرض لفريق سياسي في البلد ولو كان من أشد المخالفين لنا، ولم نرد على تصريحات مسيئة ومهينة واجهتنا، وإنما كنا نقول صباحا ومساء: لعن الله إسرائيل وعلينا أن نحاكم شهود الزور، ما الذي فعلناه ولم يكن في إطار التهدئة، بينما كنا نسمع إساءات للمقاومة ومحاولات لتشويه صورتها، وادعاءات بمواقف تربطها بقضايا لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد".

أضاف: "حزب الله واضح تماما، يقول ما يريده أمام الملأ، نحن واضحون: نواجه إسرائيل ونعاديها، ولا نقبل بإسرئيل حتى لو قبل العرب بها من شرقهم إلى غربهم، ولو اعترفت الدنيا بإسرائيل فنحن لن نقبل بإسرائيل الغاصبة. نحن نقول أمام الملأ ونتحدث عن مواقفنا وقناعاتنا، ونحن نؤمن أن لبنان لكل أبنائه وطوائفه ومذاهبه، ليس لنا ولكنه ليس لهم، ليس لنا بقعة وليس لهم بقعة، لبنان السيد الحر المستقل هو لكل أبنائه ونحن من أبنائه، نحن شركاء ولا نريد الاستئثار ولكن لا نقبل بالاستئثار، نحن نصرِّح ليل نهار بأننا قبلنا بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية مع كل الالتباسات التي أثارها علينا بعض الإسلاميين وبعض المنظِّرين، لكننا قبلنا وقلنا بأن مصلحة لبنان أن نكون في حكومة وحدة وطنية معا، حكومة وحدة وطنية يعني تنازلات، نعم يشرِّفنا أن نتنازل لأبناء وطننا من أجل أن نكون موحَّدين، لكننا لن نتنازل لإسرائيل مهما كلفنا ذلك، ولن نتنازل للوصاية الأمريكية مهما حاولت أن ترعبنا، هذا موقف ونحن واضحون في مواقفنا".

وسأل: "لماذا يحاول البعض الالتفاف على المعاني والعناوين؟ لماذا تثيرون مشاعر الناس؟ من استهدف في بيروت مشاعر الأطفال والنساء والعجزة؟ نحن أحرص على ذلك، فقد أدميت قلوبنا عندما حصل القصف الإسرائيلي ودمرت البيوت وجرح من جرح، سعينا بكل إمكاناتنا وطاقاتنا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، إلى الجبل والضاحية، أن نبني البيوت، وأن نساهم في بلسمة الجراح ونساعد عوائل الشهداء، ولم نترك واحدا من الناس مهما كانت طائفته أو مذهبه. هذه هي الروحية التي نعمل على أساسها، لا نبيع الناس كلاما ولا نحاول أن ننظر على الناس".

وتابع: "نحن ندعو مجددا إلى التهدئة، ولكن التهدئة لا تعني أن نشتَّم ونسكت، ولا أن يسيئوا إلى المقاومة ونتفرج عليهم، ولا يعني أن تكون هناك تعابير تخدم المشاريع والمواقف الإسرائيلية ثم نتفرج عليهم، على كل حال راجعوا مواقفكم جيدا وأين تصب بعض المواقف، الحمد لله كل مواقفنا تصب في خدمة مشروع تحرير لبنان، وتصب في خدمة الوحدة بين مقاومة لبنان وجيش لبنان وشعبه".

أضاف: "نحن نريد الوصول إلى الحقيقة، والوصول إلى الحقيقة أصبح مرتبطا بشكل حاد بمسألتين كبيرتين: الأولى كشف شهود الزور ومن وراءهم، والثانية اتهام إسرائيل بناء على القرائن التي قدمها سماحة الأمين العام، أما شهود الزور فنحن سنتابعه إلى النهاية، ولم نطرح الموضوع في مجلس الوزراء كرفع عتب، نحن ننتظر ما سيأتي به وزير العدل من أجل أن نبني على الشيء مقتضاه، وسنتابع قضية شهود الزور ونعتبر أن القضاء اللبناني مسؤول عن متابعتها، والحكومة اللبنانية مسؤولة عن وضع الآليات المناسبة لكشف شهود الزور، لا من أجلهم بل لكشف المتآمرين الذين فبركوهم وأداروهم وحموهم، لأن هؤلاء هم سبب المشكلة، أما شهود الزور بأنفسهم هم أدوات رخيصة لا قيمة لهم، لكن من الذي فبركهم ولماذا؟ من الذي لقَّنهم وماذا أراد من ذلك؟ لماذا أراد إخفاء وتضليل الحقيقة؟ إذا عرفنا ما الذي كان يريده هؤلاء المفبركون لشهود الزور يمكن أن نكتشف القاتل، أو بالحد الأدنى يمكن أن نعرف الأسباب الدافعة والخلفيات ومن الذي أدار دوليا وإقليميا ومحليا هؤلاء الذين أساءوا إلى البلد وضللوا التحقيق".

وقال: "القرائن التي قدمها سماحة الأمين العام فهي بيد القضاء اللبناني، لم يقل "حزب الله" بأن لديه أدلة كاملة تصلح بأن تنهي وتقفل الملف. "حزب الله" قال أن لديه قرائن وعلى القضاء المختص أن ينطلق من القرائن ليبحث، لا أن ينتظر بأن يطلب منا بين الحين والآخر أدلة، أنت إبحث عن الأدلة فلو كان لدينا أدلة لقدمناها وانتهينا، لكن نحن قدمنا قرائن والقرائن تحتاج إلى متابعة، والمتابعة تعني في مرحلة من المراحل استدعاء مسؤولين إسرائيليين من أجل أن يشهدوا أو أن يدلوا بإفاداتهم، أو أن يضعوا خطوات تساعد على بلورة القرائن سلبا أو إيجابا، هذا هو المؤشر وفي كل الأحوال نحن ننتظر وسنرى إلى أين ستصل المتابعة وما هو الأفق الذي سيؤدي إلى اتهام إسرائيل من أجل أن تعرف الناس الحقيقة".

وتابع: "عرضنا تسليح الجيش من خلال التبرعات التي تأتي من الدول العربية والإسلامية، واقترحنا بأن تشكل لجنة وزارية أو أي طريق آخر يختاره مجلس الوزراء لتتواصل مع الدول المختلفة بعد أن تأخذ مطلب الجيش، لتطلب المساعدة من الأسلحة المخزنة في مخازن هذه الدول، والتي بالتأكيد لا تحتاج ثلاثة أرباعها تقريبا، نحن نريد أن يعطونا ما يطلبه الجيش اللبناني، وإذ مع الجرعة الإضافية التي أعطاها سماحة الأمين العام وتكفل أن يتكلم مع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، على أساس وجود الحساسية الخاصة عند البعض في لبنان من الجمهورية الإسلامية، وكنوع من التسهيل لكي يكون هناك إمكانية لإعطاء أسلحة من الجمهورية الإسلامية إلى الجيش اللبناني بناء على طلب لبنان، وإذ بنا نرى بعض التصريحات في الساحة تناقش المساهمة الإيرانية بشروطها ونتائجها وأسبابها ومبرراتها، إلى درجة أننا أصبحنا أمام موضوع متشعب ومتفرع، ونسي هؤلاء الدول العربية".

وقال: "بدأت أشك، وأعتقد أن هذا النقاش عن التسلح من إيران سببه الأساسي صرف النظر عن التسلح من الدول العربية، أنا الآن أقترح عليكم أن تكون الأولوية المطلقة هي التسلح من الدول العربية، إذا لنشكل اللجان الوزارية التي تذهب إلى الدول العربية، وبعد أن تسمع أجوبة 22 دولة وتسمع النتائج التي تبرز من خلال هذه الجولة وتعرضها على مجلس الوزراء وتقدمها إلى الجيش اللبناني، يرون ما هي النواقص المطلوبة وعندها يطلبونها من إيران، إذا أحبوا أن يبدأوا بالدول العربية وتكون لهم أسلحة غير مشروطة كما يقولون، علما أننا لا نقبل بأسلحة مشروطة لا من الدول العربية ولا الإسلامية ولا من أمريكا ولا من أوروبا. نحن نريد أسلحة للجيش اللبناني بلا قيد أو شرط، نريد أسلحة تواجه إسرائيل في العديسة وغيرها للجيش الوطني الذي يواجه إسرائيل".

وتابع: "نحن أمام مفاوضات مباشرة إسرائيلية فلسطينية، وقد أتعبوا الناس بنقاش هل تكون المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، نسي الناس أن المفاوضات على فلسطين بكاملها أو على أراضي ال 67 أو على جزء من ال67، لم يعد النقاش عن الأرض وأصبح عن شكل المفاوضات. الآن تقررت المفاوضات المباشرة بقوة الإرادة الأمريكية، وأنا أقول لكم: هذه المفاوضات المباشرة هي صك براءة لإسرائيل، وهي لتمكينها من تحقيق أهدافها بتنازلات مبرمجة بإشراف أمريكي أوروبي لكي لا يبقى من فلسطين شيء للفلسطينيين، هذه ليست مفاوضات، هذه محاولة لسرقة فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية، لأنها ليست مبنيَّة على أسس يمكن للفلسطيني من خلالها أن يأخذ حقه أو بعض حقه. على كل حال أصبحتم تعلمون تماما كيف أن إسرائيل هي عقدة المنطقة بأسرها، فمن أراد الحل في المنطقة عليه أن يبدأ بمشكلة إسرائيل، فهي المشكلة لكل البلدان العربية وكل المنطقة، لا يوجد حل أمام هذه الصعوبة وهذه التعقيدات إلا المقاومة، ونحن نعلم أن المقاومة لها طريق طويل، ولكن في النهاية نقطة الماء تنزل على الصخرة فتفتِّتها بعد حين".

وختم قاسم: "نحن نعتبر أن المقاومة ما دامت قائمة وموجودة ولها أهلها وأحبتها فستنتصر في يوم من الأيام بإذن الله تعالى".

 

رعد: ننصح بعدم الجنوح للرهان على ما سيأتي من الخارج

ردود الفعل حول احداث برج ابي حيدر اسهمت في اشعال نارها وتوسيعها

وطنية - النبطية - 29/8/2010 اقيم احتفال تأبيني لعلي محمد كامل الجواد في حسينية بلدته كفرفيلا، في حضور شخصيات اجتماعية، سياسية، حزبية، رؤساء بلديات ومخاتير، تحدث فيه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مؤكدا ان "الموقف من حادثة برج ابي حيدر كان العض على الجرح والتصبر والتصابر حتى نتبين الحقيقة كاملة، وحتى نكتشف ما وراء الحدث، بخاصة ان ما حدث هو أمر خطير وأمر سل فيه الكثيرون ألسنتهم، وأكاد اقول سيوفهم من أجل التحريض على الانقسام وعلى الاقتتال الداخلي وعلى الفتنة والتشرذم والفوضى". وأضاف: "سمعنا اصواتا هرعت بسرعة فائقة وكنا لا نزال نحاول لملمة الوضع ومحاصرته حتى لا نحقق للحالمين بهزيمة مجتمعنا ومقاومتنا الكثير من اوهامهم وأحلامهم، لكن البعض اصر أن يهرع بعيدا ويسل لسانه من اجل التحريض ومن اجل طرح شعارات لا تخدم الا اذكاء نار الانقسام والفتنة والفوضى والذهاب بعيدا في الفلتان. وهذه الأصوات ليست حريصة لا على المجتمع ولا على الدولة، وان رفعت شعار حماية المجتمع وبناء الدولة".

وتابع: "هذه الأصوات تخفت حين يعاني الناس من ازمة الكهرباء وتخفت حين لا يجد المستضعفون ملاذا للسكن، وتخفت عند ارتفاع اسعار المواد الغذائية، وتخفت عندما لا يعطى الأجير حقه، وتخفت حين يطالب الموظف بزيادة في راتبه، وتخفت حين تطوف مياه الشتاء على بيوت الفقراء، وتخفت حين تستولي الشركات العقارية على بيوت الناس المستضعفين، لكن هذه الصوات نفسها ترتفع عندما تذر الفتنة بقرنها في اي لحظة وفي اي مكان. بينما هذه الأصوات ترتفع في الوقت الملتبس لتأخذ الانفعالات في الشارع الى حيث تخدم اطماعها ومصالحها المتقاطعة مع اطماع ومصالح الأجانب الذين يريدون بالبلد شرا". وأضاف: "نحن لا نتجنى على أحد، لكن الحريص على الهدوء في بيروت العاصمة كيف لا يحرص على عدم التحريض المذهبي في العاصمة نفسها ..الحريص على الأمن في بيروت كيف لا يحرص على اسكات الأفواه التي تعمل على بث الفتنة في الليل والنهار، وتتصرف مع المخطئين من شعبنا، وليس هناك معصوم عن الخطا في مجتمعنا. لكن فرق كبير بين ان يتصرف معني بالحفاظ على وحدة المجتمع وعلى قيام الدولة من موقع أن من اخطأ يصبح عدوا وبين ان يتصرف مع هذا المخطىء بأن يمد يده من أجل ان يتجنب المزيد من الأخطاء ومن اجل ان يصوب الأمور في البلد حتى لا تجنح نحو التوتير والفلتان. كأني بتلك الأصوات التي ارادت ان توظف خطأ واشتباها وحدثا مدانا ومؤسفا فاجأنا كما فاجأ الأخرين، نتيجة خلل في تقدير شخصي ولا نقول أن له خلفيات سياسية ولا خلفيات مذهبية لكن من اراد ان يوظف هذا الحدث المؤسف والمدان والمستنكر والذي أسف له وادانه حتى الأطراف المعنية فيه، وعملوا منذ اللحظة الأولى على محاصرته واحتوائه ، فيما تحركت جحافل الفتنة من اجل توسيع رقعة التوتر، هذه الأصوات ربما اذا اردنا أن نوظفها ايضا في السياسة نذهب بعيدا، لنقول أن من رحب باستئناف المفاوضات المباشرة لتصفية قضية فلسطين بين نتانياهو والفلسطينيين، يريد ان يغطي على دخان هذه التصفية عبر توظيف الانقسامات والفلتان والتوتر في ما يحدث في لبنان".

وسأل: "هل هذا يخدم بلدنا، هل هذا يخدم قضية فلسطين التي يتغنون بها؟ هل هذا يخدم مصلحة قيام الدولة في لبنان. نحن نريد للجميع ان يهدأوا فعلا وليس فقط بالكلام قبيل الافطار".

ودعا الجميع الى "الهدوء والتروي والتفكير بهدوء وتروي وممارسة الهدوء والتروي، نحن لم نشهد جولة من قبل هؤلاء لتفقد الأضرار بعد حرب تموز لا في الضاحية ولا في الجنوب.. ما معنى ان يجول هؤلاء اثر الحادث المؤسف الذي رفضناه جميعا.. هذا من باب الهدوء والتروي أم أنه لإذكاء الانقسام وللدخول على صف الاصطفاف المذهبي النتن الذي يروجون له".

وتابع: "نحن بكل مسؤولية وطنية ندعو هؤلاء الى الارتفاع الى مستوى المواقع التي يمثلونها في ادارة شؤون البلاد، فلتتعاملوا مع الأخطاء بأحجامها، ونحن لا نسخف من الحجام ولا نقلل من شأنها، لكن لا تتعاملوا معها وكأنها خطايا في ما ترتكب خيانات على حساب هذا الوطن وعلى حساب مصالح شعبه في أمكنة أخرى".

وقال: "تعالوا اذا اردتم فعلا ان توفروا الهدوء والاستقرار وتحققوا مصالح هذا البلد. تعالوا لننفتح على كل شيء في القضايا التي تعني موقع هذا البلد وجوره، وبخاصة في مواجهة الاحتلال والأطماع والتهديدات الاسرائيلية التي تتهدده باستمرار. نحن نحاول أن نتلمس مصاديق لنيات طيبة لدى هؤلاء، ونجدد استعدادنا لمزيد من الانفتاح والتواصل والتحاور لكن على قاعدة حفظ موقع القوة في هذا البلد". ورأى ان "المشاكل الداخلية تضعف من هذه القوة"، داعيا الى التواصل والتحاور بهدوء من اجل ان نتلافى كل محاولات اضعاف هذه القوة.

وعن التشكيك بالجيش، قال: "كأن المراد ان يندفع الجيش في وجه شعبه ليوسع دائرة الاقتتال والاشتباك، فهذا أيضا خطيئة وليس خطأ. نحن نأسف أن هناك من يريد للدولة ولمؤسساتها ولرئيسها ولجيشها ان يلعبوا دور "ابو ملحن" في مواجهة العدو الاسرائيلي، لكنهم يريدون من هذه المؤسسات أن تلعب دور القامع والمتسرع في التصدي لأخطاء ناس لا ننكرها على الاطلاق". وتابع: "ايا كان مصدر الخطأ من اي جهة كان، اذا أردنا أن نحفظ قوة بلدنا ووحدة شعبنا فعلينا أن نفكر جميعا، لا أن ننتظر الفرص لينقض بعضنا على البعض الآخر تحقيقا لمصالح عابرة وراهنة وآنية وخدمة لمصالح استراتيجية للعدو الذي يستهدفنا جميعا".

وقال: "من قال ان لبنان ينتعش في ظل استئناف مفاوضات تسوية منفردة بين الفلسطينيين والاسرائيليين الآن وفي هذه المرحلة. من الذي يصادر موقف اللبنانيين ليرحب باستئناف مثل هذه المفاوضات.. وهل هذه المفاوضات تخدم قضية الشعب الفلسطيني وقضية المقاومة والشعب اللبناني في لبنان ام أنها تأتي على ما تبقى من هذه القضية من اجل تصفيتها وتوطين الفلسطينيين في لبنان". وشدد على ان "الحادث وان كان حادثا لا خلفية له سياسية ولا مذهبية لكن ردود الفعل والتموجات التي واكبته والأرض الخصبة التي وفرها الحقن المذهبي في بيروت هو الذي اسهم في اشعال وتوسيع نارها، هؤلاء لا ينبغي ولا يحق لهم ان يدعوا الناس الى الهدوء الا اذا هدأوا هم، وقدموا مثلا مسؤولا يحتذى في ضبط الأمور وتخلوا عن طرح شعارات في لحظات توتر لا تفضي الا الى استفزاز الأطراف. هذا اذا اراد الناس ان يتصرفوا بعقل وبوطنية وحكمة وهدوء وتروي".

ولفت الى ان "الهدوء والتروي ليست نوتة نسجلها لنذيع مفرداتها كل يوم بل هو ممارسة وفكرة مطمئنة وهو علاج يطرح بمسؤولية وبحكمة للتعاطي مع الأمور".

وقال: "على اي حال نحن من موقع استشرافنا للمخاطر التي تتهدد هذا البلد من جهتنا قدمنا كل ما لدينا من اجل لم ما حدث وعدم السماح للآخرين أن ينفخوا في نيران الماضي ليعيدوا اذكاء نيران في الحاضر والمستقبل. نتصرف بمسؤولية ونحرص على الأمن والاستقرار، وندعو الآخرين الى التعاطي بمسؤولية من اجل حفظ الأمن والاستقرار وننصح بعدم الجنوح للرهان على ما سيأتي من الخارج، لأن ما سيأتي من الخارج لن يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلد".

وختم: "ليكف هؤلاء عن الرهان وعن رفع شعارات للمزايدة نحن ابناء هذا البلد دفعنا دما من اجل حفظ سيادة وتحرير هذا البلد، ونحن ايضا نشارك الآخرين حرصهم على بناء دولة قوية قادرة وعادلة في هذا البلد. لا أحد يعتقد انه لوحده يستطيع أن يقيم هذه الدولة، ولا أحد يعتقد أنه يبقى الى ابد الأبدين يستغبي اللبنانيين ويتسلط على رقابهم ويأخذ الامتيازات لمصالحه على حساب مصالحهم. الشراكة الوطنية التي دعونا اليها هي الطريق الرحب الذي يحفظ الوحدة الوطنية والأمن الوطني والاستقرار الوطني والقدرة الوطنية للدفاع عن السيادة والاستقلال في هذا البلد. اما الطرق الأخرى والرهانات الأخرى فهي استقواء بالخارج ضد بعض الداخل وهذا من شأنه أن يدمر البلد . وهذا ينبغي ان يكون واضحا للجميع حتى لا يفرح البعض بما أوتوا وحتى لا يأسى البعض على ما فات".

 

احمد قبلان: الاصابع الصهيونية لعبت دورا بتأجيج حادث برج ابي حيدر الفردي

وطنية - 29/8/2010 رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في تصريح اليوم، "ان الاصابع الصهيونية لعبت دورا أساسيا في تأجيج الحادث الفردي في برج ابي حيدر"، وطالب القوى الامنية ب"تحقيق جدي وعاجل وإنزال أشد العقوبات بالذين أججوا الفتنة بين اللبنانيين". ودعا القوى السياسية الى "ان تكون أكثر وعيا وحكمة وتعقلا في خطابها السياسي إزاء ما حصل، لا ان تتحول الى أبواق لإثارة النعرات والفتن". وقال: "ان ما حصل في برج ابي حيدر مؤسف ومحزن وهو يهدف الى إحداث فتنة عميقة بين المسلمين. واذا دققنا جيدا، نجد ان الاصابع الصهيونية لعبت دورا أساسيا في تأجيج الحادث الفردي. وان المسلمين من سنة وشيعة في بيروت وفي لبنان، اخوة وأحباء وجيران وأنسباء، وسيبقون كذلك مهما تعرضوا للدسائس والمكائد والفتن". أضاف: "لقد مر على لبنان الكثير من المؤامرات والحروب والابتلاءات والمآسي وخرج منها اللبنانيون اكثر منعة وقوة ووحدة، ولا خوف على هذا البلد من الإنزلاقات والإنقسامات ما دام فيه من يحرص على بقائه موحدا ومعافى". كما دعا الحكومة "التي تعطي الجانب الامني الاهمية المطلوبة، ان تعطي ايضا الجانب المعيشي والاقتصادي للبنانيين أهمية مماثلة، لان الوضع الامني لا يقل أهمية عن الوضع الاقتصادي في هذا البلد الذي تتفاقم فيه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الى حد لا يمكن تحمله".

واعتبر "ان الحوادث الامنية الفردية التي تحصل في لبنان بين الفترة والاخرى ما هي الا تغطية كبيرة لإمرار مشاريع مشبوهة تستهدف الوطن وابنائه". وتمنى على "كل الافرقاء ان يلتفتوا جيدا الى هذه المسألة والى ما يخطط ويحاك لبلدهم ولامتهم وللمنطقة برمتها". وختم قبلان مطالبا "كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر ان يكف عن هذه الترهات وعن محاولة تشويه الوحدة الاسلامية الوطنية والاساءة اليها".

 

سليم عون: البلد يشهد هجمة شرسة على مثلث التيار الوطني الحر والمقاومة والجيش

وطنية - 29/8/2010 أقام "التيار الوطني الحر" حفل عشائه السنوي في مطعم الكنز - راشيا، في حضور النائب السابق سليم عون ممثلا النائب العماد ميشال عون، النائبين السابقين هنري شديد وفيصل الداود، نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي توفيق مهنا، قائمقام راشيا نبيل المصري، وممثلين عن احزاب البعث والإتحاد والكتائب اللبنانية، ورؤساء بلديات وفعاليات إجتماعية وروحية وتربوية، وحشد من مناصري التيار الوطني الحر والمواطنين.

سليم عون

ورد النائب السابق سليم عون على "مستهدفي وزراء التيار الوطني الحر ومستغلي الأزمات المتفاقمة والمتلاحقة لتحميل عبئها على أداء هؤلاء الوزراء"، متسائلا عن "سر إقفال كل الملفات الكبيرة والخطيرة والإكتفاء بفتح ملف أزمة الكهرباء من زاوية الهجوم على وزير الكهرباء ليس أكثر، وتحميله وزر وأخطاء فترة طويلة وأدت الى ما هي عليه أوضاع الكهرباء اليوم". وفي إستحضار لتاريخ لبنان الحديث، أشار عون الى أن "مشكلة البلد لم تبدأ فقط مع وعد بلفور، بل تعاظمت مع نزوح الفلسطينيين الى لبنان في العام 48، حيث تتالت الأزمات وتتابعت أزمة وراء أزمة، وصولا الى الحرب الأهلية في السبعينيات، وإنتهاء بما نحن عليه اليوم" مؤكدا أن "كل الحلول التي كانت توضع، كانت تأتي بمجملها على حساب لبنان حيث كادت أن تودي بالبلد الى التقسيم والتفتيت". وأردف: "أتهمنا سابقا بوقوفنا ضد الشعب الفلسطيني، في حين كنا من أكثر المتمسكين بحقه بالعودة وبحقوقه الإنسانية والقانونية" مشددا على انه لن "يرتاح لبنان من أزماته قبل عودة الفلسطينيين الى ديارهم". أما بالنسبة للأوضاع الداخلية الحالية فقد أشار عون الى أن "البلد يشهد هجمة شرسة على مثلث التيار الوطني الحر والمقاومة والجيش، حيث أن هذا المثلث هو الذي يشكل حاليا القوة التي تقف في وجه الخطر الحقيقي على لبنان" مضيفا "أما بالنسبة للجيش فإننا نلفت الرأي العام الى خطورة الحملة التي يتعرض لها وهو المدافع الأول عن لبنان. أما بالنسبة للمقاومة فإن إستهدافها وسلاحها لم يعد بالأمر الجديد". وانتقد "الفئة التي تستهدف التيار الوطني الحر، عبر مهاجمة وزرائه داخل الحكومة الحالية" لافتا "الى أزمة الكهرباء الحالية وما يتعرض له وزير الكهرباء جبران باسيل من حملة منظمة تستهدفه وتحمله مسؤولية الأزمة التي مضى عليها ما يزيد على العشرين سنة" ومتسائلا" عما فعلوا لحل المشكلة عبر تلك السنوات الطويلة. وعن الستين مليار دولار من قيمة الدين العام والتي لم تستطع حل الأزمة. وعن المليارات من الدولارات التي تصرف سنويا لدعم الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء". وتابع متسائلا "عن سر إقفال ملفات أساسية وهامة أغرقت البلد وأنهكته: من سوليدير الى سوكلين الى بنك المدينة الى برج جمود وغيرها. في حين يصرون على الإستمرار بفتح ملف الكهرباء مشترطين معالجة الأزمة عن طريق الإقتراض مجددا وزيادة عبء الدين العام والذي من خلاله تتم الصفقات. لأنهم لم يتعودوا إدارة البلد بلا صفقات وبلا ترتيب ديون تتلازم مع قوانين تزيد من عبء الدين وشروطه".

أما في قطاع الإتصالات الذي يشكل اليوم على حد قوله المورد الأساسي للخزينة، فأشار عون الى أنهم "حاولوا سابقا بيع هذا القطاع بأبخس الأثمان لولا الوقوف بصلابة في وجههم. لذلك لا غرابة من إستهداف وزير الإتصالات أيضا، وإستهداف رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان الذي لم يقبل بتمرير صفقات من تحت الطاولة، حيث أنهم لا يستطيعون العمل من دون تلك الصفقات لأنهم لم يتعودوا العمل دون مقابل" ووجه كلامه لمن يعنيهم الأمر"أطمئنهم أن لا أحد يستطيع بعد اليوم تجاوز القوانين لأننا سنكون له بالمرصاد".

 

حردان: من يريد التخلص من سلاح المقاومة ينفذ انقلابا على الدولة

مفاعيل ال 1559 سقطت ولم يبق منها إلا سيف المحكمة وقراراتها المسيسة

صمود سوريا في مواجهة الضغوط أسقط مشروع "الشرق الأوسط الجديد"

وطنية - 29/8/2010 أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنه "لا يمكن لأي أمة أن تضع حدا نهائيا للتحديات التي تواجهها، لكن الشعوب الحرة تستطيع أن تواجه كل التحديات بدفع الأخطار عن أممها، مهما تطلب الأمر من دماء وتضحيات، وهذه هي طبيعة مقاومة شعبنا للاحتلال في فلسطين والعراق ولبنان والجولان".

وقال حردان في خلال لقائه وفدا من المغتربين القوميين "إن ارادة المقاومة المتجذرة في شعبنا، تجعلنا مطمئنين إلى حاضرنا ومستقبلنا، وواثقين من أن الغلبة في معركة المصير القومي هي لشعبنا الذي يقاوم بارادة لا تلين من أجل استعادة الحق ونيل العز وحفظ الكرامة" .

ورأى "ان لبنان اليوم، كما فلسطين المحتلة والعراق، يواجهون تحديات كبيرة وخطيرة. وحيال هذه التحديات، لا بد من الركون بالمطلق إلى خيار المقاومة، لإسقاط المشاريع التي تستهدف إضعاف بلادنا وتفتيتها ونهب ثرواتها" . ولفت إلى أن "أخطر ما نواجهه اليوم، هو أن مشاريع الأعداء تستخدم بعض الداخل لزرع الفتنة والشقاق داخل مجتمعنا، وتجند العملاء للعبث بأمننا واستقرارنا. فالعدو يرى في الفتنة سبيلا وحيدا وطريقا أقصر لتفتيت مجتمعنا وتمزيق وحدتنا بما يمكنه من فرض سيطرته ومشيئته وديمومة احتلاله" .

وتابع: "ادركت إسرائيل ومعها حليفتها الولايات المتحدة أن مسار تصفية المسألة الفلسطينية لا يمكن أن يصل إلى خواتيمه، ما لم يتم القضاء على الروافد الأساسية التي تشكل حواضن للمقاومة في فلسطين ومصادر دعم لها. لذلك، تم احتلال العراق لإسقاط قوته وجعله مختبرا للفتن الطائفية والمذهبية والاتنية، لكن وعي الوطنيين العراقيين الشرفاء واندفاعهم إلى تشكيل مقاومة شعبية أسقط أهداف الاحتلال وغاياته". ورأى حردان "أن القرار الدولي رقم 1559 جاء في هذا السياق، مستهدفا إقامة جدار فاصل بين لبنان والشام، ونقل لبنان من ضفة العروبة والمقاومة إلى ضفة الحياد الإستسلامي، واخضاع سوريا والمقاومة بالضغوط. وقد ارتكز القرار المشؤوم على سيناريو دام بدأ باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري واستمر مع الإغتيالات والتفجيرات التي تلت، وتصويب الإتهامات نحو سورية والضغط عليها بغية تطويعها وعزلها، ومن ثم تهريب ملف المحكمة الدولية حتى تتحول أداة ترهيب بحق المقاومة وكل من يناهض المشروع الصهيوني ـ الأميركي وصولا إلى حرب تموز وما تبع هذه الحرب من خلال مشروع الفتنة الداخلية الذي تمثل بالقرارين المشؤومين في 5 أيار 2008" .

وتابع: "إن صمود سوريا وقيادتها وحلفائها في لبنان في مواجهة الضغوط وكل محاولات الإخضاع، وانتصار المقاومة أسقطا أهداف المشروع المعادي الذي كان يعرف بمشروع "الشرق الأوسط الجديد". ورأى "أن الوقائع الجديدة على الأرض، تؤكد أن المفاعيل الكاملة للقرار 1559 سقطت، ولم يبق منها إلا سيف المحكمة الدولية وقراراتها الظنية المسيسة".

ولفت إلى "أن لبنان يؤكد اليوم من خلال مسار العلاقات أن مصلحته تكمن في التفاعل والتكامل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مع سوريا، وهذا التأكيد يشكل تقويضا لما انطوى عليه القرار 1559" . وأشار إلى "أن المتضررين من عودة العلاقات اللبنانية ـ السورية إلى طبيعتها، ومن تموضع بعض الأفرقاء الداخليين مجددا في الخط الوطني، يتحضرون للتصعيد وهم ينتظرون اللحظة السانحة، ويرون في القرار الاتهامي مظلة للبدء في التصعيد واعادة الأمور إلى مربع الفتنة الأول الذي تشكل مع صدور القرار 1559 وجريمة 14 شباط 2005.وهذا سنياريو لا يزال قائما لأن المشروع الأميركي ـ الصهيوني قائم ومن الطبيعي أن يجدد هجومه بأشكال وأوجه متعددة" .

وقال: "المواجهة لم تنته بعد، ونتوقع تصاعد الهجوم ضدنا في أي لحظة، وهناك أوجه عديدة لهذا الهجوم، وما المحكمة الدولية إلا واحد من تلك الأوجه، لأنها تأسست لتكون سيفا مسلطا على المقاومة ولبنان وسوريا، وبتنا على شبه قناعة بأن المحكمة الدولية لا تستهدف كشف الحقيقة، بل النيل من سمعة قوى المقاومة والممانعة تبريرا لتصفيتها".

ورأى "أن إستثمار البعض لاحداث برج ابي حيدر واستخدامها منصة للهجوم على المقاومة وسلاحها وعلى الجيش خروج على مقتضيات الوفاق الداخلي المرتكز على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا الخروج يشكل اشارة إلى ما تضمره هذه القوى من رهانات متجددة على خطابات التحريض والفتنة".

وقال:"إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تملي على الجميع الإسهام في احتواء تداعيات أي مشكلة تحصل، صغيرة كانت أم كبيرة، ومن لا يمارس هذا الدور ولا يتحمل هذه المسؤولية يدفع بالأوضاع نحو المزيد من التأزم. ونحن ننظر بريبة شديدة، إلى مواقف من سارع إلى الإستثمار الرخيص، وتجديد المعزوفة القديمة المتجددة حيال المقاومة وسلاحها، ونعتبر مواقف هؤلاء المستثمرين بمثابة سموم تُنفث بهدف إستهداف لبنان بالفتنة الطائفية والمذهبية التي يخطط لها أعداء لبنان".

واشار الى انه "في خلال السنوات الخمس المنصرمة غرر بشريحة من اللبنانيين بشعارات السيادة والحرية والاستقلال، واليوم يخترعون شعارا جديدا بجعل بيروت منزوعة من السلاح. لذلك نؤكد ايماننا بضرورة ضبط فوضى السلاح، ونذكر بأن من ينادي بأن تكون بيروت منزوعة السلاح هو الذي حولها إلى مستودعات سلاح ومقار ميليشيات، واستخدم المباني التي كان لها طابع سياحي أو تجاري أو اعلامي لهذه الأغراض. أما اذا كان المقصود سلاح المقاومة، فنؤكد أن هذا السلاح، سلاح شرعي، ومن يريد أن يتخلص منه إنما ينفذ انقلابا على الدولة ومؤسساتها". وختم حردان: "المعيار الحقيقي للتمسك بسلطة الدولة وبالسيادة والاستقلال، هو تنقية الخطاب السياسي من الشوائب من أجل حماية السلم الأهلي وتحصين الوحدة الوطنية، والتمسك بثابت الدفاع عن الأرض والكرامة في مواجهة العدو الصهيوني المتغطرس، وليس باستغلال الفرص واستثمارها لإذكاء الفتن في الداخل وخلخلة الوحدة الوطنية طبقا لرغبات العدو وحلفائه".

 

فياض: ملف القرار الاتهامي أولوية ومسؤولية شهود الزور اساسية

كل سلاح غير سلاح المقاومة لا حاجة له لا في بيروت ولا غيرها

وطنية - 29/8/2010 رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض ان "ملف القرار الاتهامي الذي يريده البعض ان يكون نفقا لادخال البلد في حالة من الفتنة والاضطراب الامني هو من الملفات التي تشكل اولوية وتحتاج الى ان يواجهها اللبنانيون متضامنين في ما بينهم بالاضافة الى ملف شهود الزور لانه قد يساعد في كشف الحقيقة والتبصر في حقيقة مرحلة عصفت بالبلد وكادت ان تأخذه الى ما لا يحمد عقباه"، واعتبر ان "مسؤولية شهود الزور اساسية في هذا الاتجاه وهؤلاء اما ان يكونوا ضالعين في هذه الجريمة واما انهم يعرفون حقيقة ما حصل ويريدون ان يضللوا التحقيق أو انهم تصرفوا من موقع الكيدية السياسية في تلك الآونة"، وشدد على ان "كشف كل واحد من هذه الخيارات مرتبط بالتحقيق الجدي والفاعل والحقيقي مع شهود الزور". ورأى خلال إفطار لهيئة دعم المقاومة الاسلامية في بلدة مجدل سلم أن "بيروت التي تمثل الجميع وصورة هذا الوطن وتعكس مكوناته على اختلافها، هي عصية على التطييف والتسييس، واذا كان البعض يسعى الى تحويل مشكلة ما يسمى بانفلاش السلاح بين المواطنين لجعلها مشكلة تختص بمكان دون آخر فهذه مشكلة قديمة يعانيها كل الوطن على امتداد مناطقه". وشدد على أن "كل سلاح غير سلاح المقاومة لا حاجة له لا في بيروت ولا في غيرها"، داعيا الجميع إلى "عدم ضخ الساحة بطروحات أو سيناريوهات جديدة تعقد الموقف بين اللبنانيين بدلا من دفعهم الى الامام لرفع مستوى تماسكهم واستعدادهم لمواجهة هذه التحديات الكثيرة التي تعصف بالبلاد ويجمع الكل على خطورتها وحساسيتها".

وأسف "لتبني تقرير الأمم المتحدة وجهة النظر الإسرائيلية في ما يتعلق بالمواجهة التي حصلت في العديسة، وما يلفت في هذا التقرير انه لاول مرة نلحظ الحيوية والاستعجال من القوة الدولية للتحقيق في مشكلة تتعلق بالخط الأزرق"، وسأل: "لماذا لم تبادر هذه القوة إلى التحقيق وإصدار تقارير إدانة تحمل فيها المسؤولية في كل تلك الخروقات التي قام بها العدو الاسرائيلي من قبل للخط الازرق، واعتداءات على المواطنين وخرق السيادة اللبنانية وكان آخرها اعتقال مواطن لبناني في تلال كفرشوبا في الأراضي اللبنانية المحررة".

واعتبر أن "هذا التقرير فيه انحياز سياسي ومحاباة للاسرائيليين ويثير خيبة أمل اللبنانيين ويأتي في سياق ضغوطات مارسها الاميركيون على مدى الايام الماضية لمحاولة تعديل قواعد الاشتباك في الجنوب"، وأكد ان "كل هذه المحاولات والمواقف المنحازة لن تغير شيئا في قناعة اللبنانيين والجيش وإصراره ولا في تمسكنا جميعا بهذه المعادلة الخلاقة المنتجة، معادلة التكامل بين الشعب والجيش والمقاومة، للدفاع عن أرضنا ووطننا وسيادتنا".

 

فنيش استغرب الإستغلال اللاأخلاقي لحادثة برج أبي حيدر ودعا الى التعامل بجدية مع الاستعداد الإيراني لتزويد الجيش بالسلاح

وطنية - 29/8/2010 رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أن "الشعب اللبناني مستهدف بإثارة العصبيات والبحث في سبل توظيف اي حادثة كما حصل في حادثة برج ابي حيدر التي يمكن ان تحصل عادة بين الاشقاء والاخوة نتيجة بعض الاخطاء من هنا وهناك، وغير المفهوم هو استغلالها من البعض بطريقة لا أخلاقية من اجل إثارة الانقسام والتحريض وإسقاط ما يطمح اليه من أهداف سياسية عليها"، وشدد على ان "الخطاب التحريضي المولد والمثير للعصبيات هو الذي يتحمل مسؤولية مباشرة في أي تطور يحصل جراء أي إشكال قد يبدأ فرديا لان المشكلة الكبرى والخطر الأكبر في ألا تتعامل القيادات والقوى السياسية بمسؤولية مع قضايا الوطن وان يصبح كل همها ان توظف الأحداث لغاياتها ومصالحها وحساباتها الضيقة من دون ان تعي تأثير ذلك على علاقة الناس مع بعضها البعض وعلى التماسك الاجتماعي والمناعة الوطنية والوحدة الداخلية". وشدد فنيش الذي كان يتحدث خلال إفطار سنوي تكريمي للجرحى أقامته مؤسسة الجرحى في مدينة فرح - صور، على "ضرورة ان يتم التعاطي بجدية مع اقتراح الامين العام ل"حزب الله" عن تسليح الجيش اذا كان هناك فعلا من يحرص على توفير الدعم وتزويد الجيش بالقدرات القتالية والدفاعية، وان يكون هناك مسعى وجهد مع الدول العربية التي تفيض مخازنها بالسلاح الذي لا يستخدم، فنبحث معها في سبل إعطاء الجيش بعضا مما تحتويه هذه المخازن". وقال: "إذا عجزنا عن توفير هذا الدعم من الدول العربية فإن اخواننا في ايران ابدوا كل الاستعداد لتزويد الجيش بما يريده من متطلبات التسليح، ويجب التعامل مع هذا الاستعداد بكل جدية والبحث مع الايرانيين في سبل الاستفادة من هذا العرض لتمكين الجيش من الحصول على الوسائل القتالية والدفاعية، وهكذا نصون معادلة الشعب والجيش والمقاومة ونحفظ الأرض ونوفر المناعة والقوة لهذا البلد، وأي كلام آخر ورهان على مسعى سياسي او ديبلوماسي هو رهان خاسر سلفا". ورأى أن "المقاومة التي أصبحت قوة يهابها العدو تعطل دوره ووظيفته وتحول دون تحقيقه لأطماعه وغاياته وأهدافه هي اليوم كما في الامس وغدا عرضة للاستهداف في كل المجالات"، وحذر من ان "العدو الاسرائيلي يحضر لمرحلة مواجهة مع المقاومة لإلغاء دورها وشطب وجودها من معادلة الصراع لانه بطبيعته التوسعية بما يحمله من أهداف وأطماع لا يطمئن ولا يرتاح لوجود مقاومة قادرة على التصدي لاي عدوان". وأكد ان "أي عدوان جديد على لبنان ستكون نتائجه كارثية على العدو لأن المقاومة على يقظة تامة لما يحيكه العدو ويحضره وتقابل ذلك بالتحضير والجهوزية والاستعداد".

 

ياغي: المقاومة لا تخشى نقيق الضفادع النتنة التي لم تقدم شيئا لتحرير الوطن

وطنية - بعلبك - 29/8/2010 اقامت مؤسسة الجرحى حفل افطار في مطعم النورس في مدينة بعلبك برعاية مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الحاج محمد ياغي وحضور النائب علي المقداد، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان واعضاء المجلس البلدي. بداية، قال ياغي: "هؤلاء المجاهدون ضحوا واعطوا في زمن عزت فيه العطاءات والتضحيات وكانوا في طليعة الركب المقاوم، حملوا ارواحهم ودماءهم على الاكف وانطلقوا في ساحات الجهاد وميادين المقاومة يقاتلون جيش الاحتلال الاسرائيلي عدو الله والانسانية، وجراحهم الابية ازهرت انتصارات وانجازات هي اليوم برسم الوطن والامة". واضاف: "الحملة الشعواء المسعورة التي يقودها البعض ضد المقاومة وسلاحها هي من قبل الذين يريدون تعمية اهلنا وشعبنا عن شهود الزور وعن عملاء العدو الصهيوني وشبكاته التجسسية، ولكن المقاومة قوية ومقتدرة ولا تخشى هؤلاء الضفادع النتنة الذين لا شان لهم الا النقيق، فماذا قدم هؤلاء لتحرير الوطن من الاحتلال الاسرائيلي؟ ولولا المقاومة لكان البلد اسرائيليا ولكانت المنطقة بكاملها اسرائيلية، وهذا ما كانوا يتمنونه في اثناء عدوان تموز 2006 عند اجتماعهم مع كونداليزا رايس خلال تعرض قرانا ومدننا الى القصف والعدوان من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال والبقاع". وقال: "نحن الحريصون على هذا الوطن، نحن الذين قدمنا الدماء طوال 28 عاما وقدمنا الشهداء قادة ومجاهدين وقدمنا الجرحى، ونحن نتعرض اليوم الى حملة ظالمة، ولكننا ندرك انها لن تنال من ثباتنا ولا من عزيمتنا واصرارنا وصمودنا". واشار الى "انهم يستغلون حادثة فردية لن تنال من علاقتنا مع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية والذين يراهنون اليوم على فتنة داخلية، نقول لهم خسئتم. لن يكون في بلدنا فتنة مذهبية او طائفية، لان المقاومة تعرف البوصلة الرئيسية وعدونا هو اسرائيل، كما ان الذي يتحدث عن الهدوء والاستقرار عليه الا يتحدث بهذه اللغة التصعيدية".

عثمان

بدوره، قال عثمان: "من خلال معاناة جرحى المقاومة بزغ فجر الحرية ورايات النصر، واعطوا الامة العزة والكرامة واعادوا لها اصالتها".

وتطرق الى انجازات بلدية بعلبك ومنها: مشروع معمل فرز النفايات الذي سيحل اكبر المشكلات البيئية والصحية والذي ستستفيد منه المنطقة من الهرمل الى شمسطار وتمنين وطريق الرينغ من محلة العسيرة الى المدخل الجنوبي الشرقي، تلزيم طريق محطة الجبلي، - عين بورضاي - راس العين، مدخل بعلبك الشمالي، الطرقات الداخلية، المباشرة قريبا بتاهيل مرجة راس العين بالتعاون مع وزارة الزراعة، تزيين وتجميل الحدائق العامة، تنظيف نبع راس العين وانارته وازالة الردميات من المدينة، تحويل مكب الكيال الى معلم سياحي بالتعاون مع مكتب التعاون الايطالي، انجاز قنوات الري في البساتين، انشاء بئر ارتوازية قرب ثكنة غورو، نقل غرف الكهرباء من الساحات العامة، اتمام شبكة الصرف الصحي، تعديل خطة السير والبلدية بانتظار الرد من مشروع الارث الثقافي لهذه الغاية.

 

جنجيان ممثلا جعجع في عشاء القوات- فالوغا: نحن مع بناء الدولة وتقوية الجيش وحصر البندقية به فقط

وطنية -المتن الاعلى- 29/8/2010 أقامت القوات اللبنانية في فالوغا حفل عشائها السنوي في مطعم وفندق الرامي في بلدة فالوغا المتن الاعلى برعاية رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب شانت جنجنيان. حضر الاحتفال السفير الكويتي جاسم الامير، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي، منسق القوات في قضاء بعبدا جان انطون، رئيس الجامعة السياسية في القوات الدكتور انطوان جشي، مسؤول قطاع المهندسين في القوات المهندس نبيل ابو جودة ومسؤول القوات في فرنسا بيار ابو عاصي، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي في المتن الاعلى بسام الحلبي، مسؤول القوات في فالوغا دافيد الرامي، رئيس البلدية سمير غانم وفاعليات روحية وقضائية واجتماعية وحزبية وحشد من الحضور. بعد النشيدين اللبناني والقواتي تحدثت معرفة جانيت الرامي، والقى منسق القوات في فالوغا دافيد الرامي كلمة قال فيها:"تحلو سهرتنا اليوم في بلدة لم تعتمد يوما الا لغة الجمع والالفة والمحبة وقد اثبتت فالوغا بانها كانت وستبقى بلدة التضامن والازدهار بلدة الانفتاح والحوار والارادة والقرار".

واضاف: ومع ذكرى الشهداء الابرار الذين سقطوا غدرا برصاص الغاصبين اصحاب الاصبع المرفوع الذين انتهكوا حرمة بيروت وتعدوا على الجبل في 7 ايار 2008 ولا زال هذا الاصبع الغاصب يهدد عند كل مناسبة بافتعال 7 ايار جديد اذا ما دعت الحاجة" مضيفا "تعقل يا سيد وتأكد بان لبنان سيبقى بارادة ابنائه الشرفاء لبنان التنوع والانفتاح لبنان الحضارة والتلاقي لبنان الاعتراف بالاخر لبنان التاريخ والتراث".

انطون

ثم تحدث منسق بعبدا في القوات جان انطون فقال:"بالامس كان يوم 23 اب 1982 ولا نستطيع الا ان نتذكر يوم انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية هذه كانت اولى محطة انتصار ليس لنا كقوات فقط انما انتصار للبنان الحقيقي، كان من حقنا ان نحلم ولا يزال هذا حقنا، بشير الذي سقط عن حصانة الابيض تعلمنا منه ابجدية المقاومة وتعلمنا ان الصدق يجب ان يكون صارخا ليصل الى الحرية، الحلم لم يسقط عاد وتحقق في 14 اذار حيث اجتمع اسلام ومسيحيون وحفظوا حلم البشير حلم 10452 كلم وانتقل المشعل ليد اخرى يبقى البشير حيا فينا مع الحكيم". واضاف انطون لا احد يستطيع الغاء القوات او سمير جعجع من المعادلة، وسيبقى الجبل رمز للبنان بالعيش المشترك الذي يحترم الاختلاف" مشددا انه "لا بد من ان نخرج من النفق المظلم بايماننا بهذه الارض لانه لدينا جيش وطني ورئيس جمهورية كل لبنان وكذلك البطريرك صفير".

النائب جنجيان

والقى النائب شانت جنجيان كلمة قال فيها: "شرفني رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لان اكون معكم وعندما نكون في قلب الجبل نكون كما الجبل في قلب المعادلة اللبنانية، فهنا رمز التعايش والوحدة ورمز صمود لبنان".

وأردف:"من الجبل بدأت المصالحة الفعلية بزيارة ومباركة البطريرك صفير في العام 2001 والقوات اللبنانية هي في صميم معادلة صمود الوطن وهي صمام امان للحفاظ على الوجود المسيحي الحر وعلى الوجود اللبناني القوي، القائم على تعايش جميع طوائفه ومذاهبه في التفافهم حول رمزهم وهو ارز لبنان".

وتابع بالقول:" نعيش منذ فترة حالة غير سليمة ناتجة عن بلبلة سياسية وعن احداث امنية خطيرة، فالقوات اللبنانية موقفها منذ البداية واضح وثابت فنحن مع بناء الدولة وتقوية الجيش وحصر البندقية به فقط فيكون قرار الحرب والسلم في يد الحكومة اللبنانية الشرعية التي لا تعلو سلطة فوق سلطتها، وهكذا نتجنب حمامات الدم التي تتنقل احيانا من منطقة الى اخرى كما حصل منذ ايام في برج ابي حيدر، وما يتكرر دائما في مناطق عديدة في لبنان".

وختم جنجيان: "ما حصل يؤكد ضرورة ما نقول واحقية رهان القوات اللبنانية فانا اؤكد لكم باسم من امثل ان الامانة بايدينا وسنحافظ عليها بل سنبقى متمسكين بثوابت قامت عليها القوات وهي ان تحافظ على لبنان لكل ابنائه موحدين بلدا قويا نابضا مزدهرا هكذا يبقى لبنان".

بعد ذلك قدمت درعا تقديرية لابناء عائلة بيار ابو جودة على تقديماتهم وتضحيتهم، واقيم بعدها حفل العشاء.

 

اشتباكات الشارع سيناريو لإقناع الخارج بهشاشة الوضع

كل الأسلحة "المتاحة" تُستخدَم في المعركة ضد المحكمة

النهار/روزانا بومنصف     

اثارت الاشتباكات التي حصلت في بيروت بين "حزب الله" و"جمعية المشاريع الخيرية" (الاحباش) الاسبوع المنصرم  تساؤلات لدى قوى سياسية مؤثرة عما اذا كانت تشكل جزءاً من المعركة الكبيرة  التي تخاض في موضوع المحكمة الدولية ومن اجل اظهار صورة للخارج تعكس مدى هشاشة الوضع الداخلي واحتمال انزلاقه الى واقع خطير نتيجة ما قد يصدر عن هذه المحكمة. ويصير تفصيليا وغير مهم ان تكون هذه الحرب الصغيرة حرب حلفاء الصف الواحد  او معرفة اسبابها المباشرة ذلك ان هذه الاشتباكات الدامية تساعد على بلورة صورة تعكس بالنسبة الى الخارج خصوصا ما ينتظر الوضع الداخلي ما لم تؤخذ الاشارات واحيانا التهديدات على ألسنة حلفاء لـ"حزب الله" في موضوع المحكمة على محمل الجد. ولا يمكن الا يؤخذ هذا الاحتمال في الاعتبار في ضوء التحضيرات النفسية والمادية التي تحصل منذ اشهر على اكثر من مستوى لتطورات درامية  يمكن ان تقع على خلفية القرار الاتهامي للمحكمة الدولية. ويفترض وفقا لذلك ان يتنبه المجتمع الدولي الى ان الاستقرار مهدد بالفعل وان الوضع يمكن ان ينزلق بسرعة الى ما لا تحمد عقباه. وما حصل كان عينة او نموذجا يدرجه البعض في اطار اخافة المحكمة الدولية لثنيها عن اصدار القرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ومع ان هناك اسبابا او تفسيرات اخرى لما حصل فان الاشتباكات ستوظف حكما في اشاعة اجواء حساسة جدا في لبنان يمكن ان تتعرض للانفجار عند اي محطة "تافهة" فكيف اذا كانت في أهمية قرار اتهامي يعتقد انه سيتهم افتراضا افراداً من الحزب. وهذا الادراك للبعد الذي تكتسبه هذه الاشتباكات دفع ببعض القوى الى الاعراب عن قلق حقيقي كبير من البعد الذي  بلغته هذه الاشتباكات والى  تشديد اللهجة اكثر في مقابل الانتقال باللعبة من الاطار السياسي الى الاطار الامني.

وتكشف مراجع سياسية ان الاتصالات التي اجراها اكثر من طرف باكثر من جهة دولية اظهرت على نحو واضح ان المحكمة خرجت عن اطار قدرة لبنان على التأثير عليها ومنع صدور القرار الاتهامي او الغائه. ويعرف من يعارض المحكمة ذلك. لذلك فان ما يجري يرمي الى توسل كل المحاولات وعلى كل المستويات السياسية والديبلوماسية والاعلامية من اجل وقف صدور القرار الاتهامي  وقد سجلت نماذج من هذه المستويات الاسبوع المنصرم بصرف النظر عن النتائج التي قد تؤدي اليها هذه المحاولات.

ففي مقابل اشاعة اجواء عن تغيير حكومي على خلفية ان رئيس الورزاء سعد الحريري سيتعاون في ذلك وينسحب من الواجهة لافساح المجال امام حكومة تتخذ قرارات بهدف التراجع عن المحكمة،  لاحظت هذه المصادر تحركات اخرى.  اذ زار  "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، الذي يضم في شكل اساسي "حزب الله" الى احزاب حليفة، المستشار الاول في السفارة الروسية وسلمه رسالة وجهها "اللقاء" الى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يشرح فيها موقفه من المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما سلم السفير الصيني  ليو زيمينغ الرسالة نفسها من اجل تسليمها الى الرئيس الصيني هيو جينتاو علما ان الصين وروسيا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن. وقد ترافق ذلك مع استطلاعات مفترضة للرأي العام  لمراكز تعنى بذلك تعزز ما اوردته الرسالة من أن المحكمة باتت مسيسة على اساس ان غالبية من الشعب اللبناني تتخطى نسبتها 50 في المئة تعتقد ان هذا الامر صحيح في اشارة تذكر من جهة بحملات مراكز الاستطلاعات التي كان يشير اليها لتغطية امر ما او لاقناع الداخل بالمبررات لقرارات يتخذها الخارج او يدفع اليها كما كانت الحال في الترويج لانتخاب العماد اميل لحود رئيسا للجمهورية على اساس ان هناك اجماعا حوله. اذ ان استطلاعات الرأي والخارج تعد ذات صدقية ويعتدّ بها  في لبنان سواء صحت ام لا، وفق ما ظهر ابان الانتخابات النيابية اخيرا على الاقل.  وتشير هذه الاستطلاعات من جهة اخرى الى مرحلة تعتقد المصادر انها ستوظف سياسيا وعملانيا وربما لاحقا في مجلس النواب من اجل اما توجيه رسالة او توصية  الى مجلس الامن  تفيد انه استند الى هذه الاستطلاعات للقول بوجوب الاخذ برأي غالبية الشعب اللبناني  او الضغط على الحكومة. وتقع في هذا الاطار رسالتان اثنتان وجِّهتا الى الرئيسين الروسي  والصيني على اساس انه يمكن اللجوء الى عضو دائم في مجلس الامن له تأثيره من اجل طرح الموضوع في مجلس الامن وتاليا دفع هذا الاخير  الى اتخاذ موقف مما يجري بناء على ذلك. وهذا الامر ممكن نظرياً، لكن وقف المحكمة حتى لو لم تكن محكمة جنائية دولية، بل محكمة خاصة ليس امراً بسيطاً باعتبار ان ثمة فارقاً كبيراً بين القرارات الدولية والقانون. فالقرارات قد تتخذ ولا تنفذ او ينفذ البعض منها، لكن للقانون مرتبة مختلفة في الخارج واللعب به خطير ويرتد سلباً على الدول التي قد تسعى الى  تجاوزه وخصوصا اذا كانت الاستجابة الدولية تتم تحت الضغط  المعنوي والمادي. بل ان الغاء المحكمة او وقفها لن يكون سهلا في هذه الحل علما ان هناك تجارب في هذا المجال.

لذلك اعتبرت كل هذه المؤشرات تدرجاً في تصعيد الامور بصرف النظر عن مدى تأثيرها، لكنها تترك علامات قلق كبيرة بالنسبة الى المستقبل القريب. 

 

الأكيد أن السلاح لا يحمي لبنان

خيرالله خيرالله/الرأي الكويتية

الأحد 29 أغسطس

يفترض في اللبنانيين التوقف طويلاً عند كل كلمة وردت في توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتمديد للقوة الدولية في جنوب لبنان عاماً إضافيا. فقد أوصى بان كي مون السلطات اللبنانية بضرورة التنبه إلى أن عليها واجبات محددة لا تستطيع التهرب منها... بموجب القرار الرقم 1701. فالأمين العام للأمم المتحدة يعرف قبل غيره أن ليس في استطاعة لبنان تجاوز أزمته الحالية من دون النظر إلى الأمور بطريقة واقعية بعيداً عن الشعارات الرنانة والمزايدات التي لا طائل منها. لا مفرّ من الاستفادة من دروس الماضي القريب والتعلم منها. ولا مفرّ خصوصاً من تسمية الأشياء باسمائها. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، لا يمكن أن تتحوّل الهزيمة إلى انتصار بين ليلة وضحاها من دون سابق انذار للجمهور اللبناني الذي ذاق طعم الهزيمة ويدرك جيداً معنى أنه لا تزال هناك بيوت مهدمة منذ صيف العام 2006 لم تجد من يتولى بناءها.

لا مجال للمكابرة. استطاع لبنان الدفاع عن نفسه في حرب صيف العام 2006 بفضل حكومته التي كانت برئاسة فؤاد السنيورة وبفضل النقاط السبع التي طرحتها الحكومة واستجاب لها المجتمع الدولي. في النهاية، توصل لبنان إلى الحصول على القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفضل دعم عربي ودولي في الوقت ذاته. ليس سرّاً أن دولة قطر، التي كانت عضواً في مجلس الأمن والتي مثلها وقتذاك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، لعبت دوراً محورياً في صياغة القرار الذي أوقف العمليات العسكرية التي كان يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية بشكل كامل، وتهجير مزيد من اللبنانيين من قراهم وبلداتهم.

لا يزال هذا القرار أفضل وسيلة، بل الطريق الأقصر لحماية لبنان. من واجب لبنان احترام القرار 1701، في حال كان يريد بالفعل حماية حدوده وأمنه بدل أن يحول نفسه الجبهة الوحيدة المفتوحة مع إسرائيل. لا مانع من فتح جبهة الجنوب في حال كان هناك قرار عربي بشن حرب على إسرائيل. ولكن أن تبقى جبهة الجولان والجبهات العربية الأخرى مغلقة في وقت هناك من ينادي بـ «المقاومة»، فذلك ذروة التكاذب بين العرب انفسهم وبين اللبنانيين الذين لا يعرفون لماذا هناك من يريد شن حروب على حسابهم. الأهمّ من ذلك، أنهم لا يعرفون لماذا هناك من يريد استخدامهم وقوداً في معارك لا علاقة لهم بها، بما في ذلك معركة إيران مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى امتلاك القنبلة النووية.

من حق لبنان الدفاع عن مصالحه. ولذلك عليه قبل كل شيء احترام القرار الرقم 1701 وقواعد الاشتباك التي حددها القرار وذلك بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل تخرق القرار أم لا. وحده القرار 1701 يحمي جنوب لبنان ويحول دون أي عدوان إسرائيلي من أي نوع كان. هذا الكلام يجب أن يقال من دون خوف أو وجل بعيداً عن أي عقد. لابدّ من الاعتراف بأنّ الهم الإسرائيلي محصور في المرحلة الراهنة بابتلاع القدس الشرقية وجزء من الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية «قابلة للحياة». هذا ما تسعى إليه إسرائيل في هذه الأيّام. معركة إسرائيل ليست مع لبنان وليست مع مصر أو الأردن أو سورية. أنها تستغل ما تسميه الخطر المتمثل في صواريخ «حزب الله» أو «حماس» من أجل تفادي الدخول في مفاوضات جدية مع الجانب الفلسطيني استناداً إلى مرجعية واضحة هي خطوط الرابع من يونيو 1967.

يفترض في اللبنانيين إدراك هذا الواقع وتفادي الدخول في متاهات من نوع مباشرة حملة من أجل تسليح الجيش. قبل كل شيء، لا وجود للبناني يرفض أن يكون جيشه الوطني قوياً يمتلك أفضل أنواع الأسلحة. ولكن لا يوجد لبناني يمتلك ذرة من العقل لا يعرف أن هذا شيء ومحاربة إسرائيل والتصدي لها بنجاح شيء آخر. لا يوجد لبناني لا يعرف أن لا شيء يحمي لبنان في المرحلة الراهنة غير القرار الرقم 1701 الذي أعاد الهدوء إلى جنوب لبنان بفضل القوة الدولية المعززة.

كل ما تبقى كلام بكلام وبطولات تستند إلى انتصارات وهمية في حروب مفتعلة لا هدف لها سوى تكريس لبنان «ساحة» لتغطية البرنامج النووي الإيراني أحياناً والهرب من المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى في أحيان أخرى.

اللبنانيون ليسوا أغبياء، على الرغم من أنهم يبدون أحياناً مغلوبين على أمرهم، خصوصاً بعدما تبيّن أن سلاح «حزب الله» موجه إلى صدورهم العارية وأن لا هدف لهذا السلاح سوى اخضاع الوطن الصغير وضرب المقاومة اللبنانية المتمسكة بثقافة الحياة بديلاً من ثقافة الموت.

آن اوان وقف المزايدات والاعتراف بأن لا شيء يحمي لبنان غير استراتيجية لبنانية تقوم على احترام القرار 1701 أولاً وحصر السلاح بالجيش اللبناني وقوى الأمن ثانياً وأخيراً. كل ما تبقى متاجرة بلبنان واللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ. كل ما تبقى هروب إلى أمام ورفض للاعتراف بأن لا حاجة إلى شراء أسلحة وأن المطلوب صرف الأموال التي تدخل على الخزينة على عملية التنمية وعلى بناء مدارس وتحسين مستوى التعليم والخدمات في البلد، واستكمال انشاء البنية التحتية التي سعت إسرائيل دائماً إلى تدميرها.

مرة أخرى، لبنان في حاجة إلى جيش قوي. ولكن يبقى دائماً السؤال الأساسي المرتبط بالحاجة إلى استراتيجية دفاعية متكاملة لا تخرج عن الموقف العربي العام من جهة، وتؤكد أن الجيش لن يستخدم في حروب لا علاقة له بها من جهة أخرى...

هل من يريد أن يسمع؟ هل هناك من يريد التعاطي مع الموازين العسكرية في المنطقة والعالم على حقيقتها، أم المطلوب بقاء جنوب لبنان وأهله مجرد رمز للعجز العربي عن الذهاب إلى الحرب... وعن قول كلمة حق تركز على ضرورة وقف المتاجرة بلبنان واللبنانيين من أجل تحقيق انتصارات وهمية لا تصب سوى في خدمة إسرائيل!