المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 29 آب/تموز/2010

إنجيل القدّيس لوقا 17/ 1-4

وقالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار. إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ. وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».

 

تلقى رسالة واضحة من الدولة اللبنانية بسبب إقفاله طريقي المطار ودمشق 

"حزب الله" يستعد لـ "تفجير حكومة الحريري بقنبلة الصفدي"

 لندن- حميد غريافي: السياسة

توقعت اوساط ديبوماسية عربية في بيروت هذا الاسبوع ان يشهد مطلع شهر سبتمبر المقبل تصاعدا حادا ومفاجئا في مواقف حلفاء "حزب الله" و "حركة امل" خصوصا نحو المطالبة باستقالة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري لتشكيل حكومة جديدة الهدف منها ايجاد مخرج غير قانوني لوقف اندفاع القرار الاتهامي الذي سيصدره مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار قبل اواخر هذا العام "في الشهرين الاولين من العام المقبل, وبالتالي محاولة ابعاد كوابيس هذه المحكمة بكاملها عن محاولات امين عام حزب الله حسن نصرالله اضافة الى القيادتين السياسية والأمنية السوريتين اللتين قد تكونان فهمتها خطأ وجود تحول دولي عنهما باتجاه قيادة "حزب الله" للاقتصاص منه".

وقالت الأوساط ل¯"السياسة" ان ملامح المعركة المقبلة حول مصير الحكومة "التي قد تظهر خلال الأسبوعين المقبلين بصورة سلبية للغاية على شكل مظاهرات شعبية مطلبية تخلخل قدمي سعد الحريري او على شكل صدامات مع رجال الامن في مواقع حساسة من العاصمة وضواحيها لجس نبض الجيش وقوى الامن الداخلي في كيفية تعاملها هذه المرة مع عمليات الاخلال بالأمن والاعتداء على مصالح الناس, بعدما ظهرت خلال الأشهر الستة الماضية تصريحات ومواقف للقادة السياسيين والعسكريين والامنيين وعلى رأسهم الرئيسان سليمان والحريري ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي تنم عن تغييرات جذرية في مسألة "حيادية" الدولة في الاحداث الامنية التي يبدو انها أذت هيبتها وشوهت صور اسيادها داخليا وعربيا ودوليا بسبب مواقفهم السلبية جدا خلال اجتياح بيروت والجبل, وكأنه يحدث في عاصمة ودولة اخرين لا علاقة لهؤلاء المسؤولين بهما".

وكشف نائب رئيس احد الاحزاب المسيحية في قوى 14 آذار ل¯"السياسة" النقاب أمس عن ان قيادات "حزب الله وحركة امل والتيار الوطني العوني" عاكفة على وضع اللمسات الأخيرة على حكومة جديدة تخلف حكومة الحريري برئاسة وزير الاقتصاد محمد الصفدي الذي انهى هذا الاسبوع شهر عسل مع تيار المستقبل بشكل حاسم شبيه الى حد بعيد بتصرف وليد جنبلاط مع قوى "14 آذار", الا ان تلكؤ الرئيس السوري بشار الاسد في تحديد موعد لاستقبال الصفدي كمبادرة لاعلانه "الخلف الموعود" للحريري, في هذه الظروف "الغزلية" بين دمشق والرياض, جعل نصرالله وبري وميشال عون يتريثون بعض الشيء في اعلان مقايضتهم عدم التعرض للحكومة الراهنة عبر الانسحاب منها لاسقاطها بقبول تأجيل موعد صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الى اجل غير مسمى".

وقال الحزبي اللبناني ان قوى "8 آذار" ووسائل اعلامها المعروفة فشلت حتى الآن في الترويج لان السعودية ستحاول الضغط على الأميركيين المسؤولين الأساسيين عن المحكمة الدولية لتأجيل القرار الاتهامي منعا لتنفيذ تهديدات اوصلها حزب الله مع اطراف "ناصحة" الى الرياض باشعال البلد (لبنان) في حال حمل القرار الاتهامي هذا اسماء قياديين من حزب الله متهمين بالضلوع في اغتيال الحريري.

وكشف الحزبي اللبناني النقاب عن ان حزب الله "الذي يحاول بشتى الطرق وعبر كل الاقنية اقناع القيادتين السياسية والعسكرية اللبنانيتين بمساوئ ومخاطر تسليح الجيش اللبناني بمعدات واسلحة تقليدية يمكن استخدامها لقمع اي تحرك داخلي له في اي مكان من الاراضي اللبنانية, كان وراء اقناع هاتين القيادتين برفض تسلم هذه الطائرات المقاتلة الروسية العشر من طراز ميغ للجيش اللبناني واستبدالها بمروحيات وقطع غيار ومعدات قتالية لا تؤثر على ترسانة الحزب, بحجة ان اسرائيل قادرة على تدمير هذه الطائرات بطلعة جوية واحدة في حال محاولة استخدامها للتصدي لطائراتها التي تخرق اجواء لبنان يومياً تقريباً".

وقالت الأوساط الديبلوماسية العربية ل¯"السياسة" ان حزب الله حاول جس نبض الجيش والقوى الامنية هذا الاسبوع باقفال طريق مطار بيروت الدولي بالاطارات المشتعلة والشاحنات المعطوبة بذريعة التظاهر بانقطاع الكهرباء, الا ان الاوامر الحازمة بفتح هذا الطريق خلال اقل من ساعة بعد تعزيز قوات جيش هناك بعدد مضاعف من الافراد والضباط, جعل قيادة نصرا الله تدرك ان زمن السيطرة على الشوارع واحتلال الساحات والقيام باجتياحات من دون تدخل الدولة قد ولّى".

وأكدت الأوساط "ان محاولة حزب الله ايضا اقفال طريق بيروت - دمشق في بلدة شتورا البقاعية بنفس الذريعة "الكهربائية" وهو الطريق الرئيسي الحيوي الذي يربط لبنان بسورية والعمق العربي الخليجي خصوصا, لاقت رفضا حازما من القيادة السورية قبل القيادة اللبنانية, وقد اسمع حزب الله عبارات تنديد كان نسيها منذ مدة طويلة".

 

بعد انضمام علي حماده إلى المكتب السياسي لـ "المستقبل"  جنبلاط يقرر مواجهة حمادة تنفيذاً للأجندة مع سورية وإيران

بيروت - خاص: السياسة/باتت العلاقة بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط وعدد من نواب كتلته من الذين ما زالوا متحمسين لقوى "14 آذار" فاترة جداً, وهو ما ساهم بعدم حصول أي اجتماع منذ فترة طويلة لكتلة "اللقاء الديمقراطي" النيابية التي يرأسها جنبلاط وتضم نواب "الحزب التقدمي الاشتراكي" ونواباً آخرين مستقلين.

إلا أن هذا الفتور الذي يحاول جنبلاط تفادي مقاربته بشكل مباشر لعدم انفراط عقد كتلة "اللقاء الديمقراطي", مرشح للتنامي والتحول إلى خلافات بسبب التزامات جنبلاط السياسية الجديدة التي قد لا يوافق عليها أعضاء الكتلة, وهو ما يبدو واضحاً من خلال التباين الواضح في المواقف بين جنبلاط وبين عدد من النواب في الكتلة, وخصوصاً النائبين فؤاد السعد ومروان حمادة. إلا أن جنبلاط الذي يتجنب النائب السعد, يبدو أنه اتخذ قراراً بمواجهة النائب حمادة بسبب خصوصية الحالة الدرزية والأجندة السياسية التي التزم بها جنبلاط بعد المصالحات التي أجراها داخلياً ومع كل من سورية وإيران. وذكرت المعلومات أن جنبلاط المنزعج أصلاً من شقيق النائب حمادة الصحافي علي حمادة بسبب كتاباته ومواقفه في المقابلات التلفزيونية, ازداد انفعاله بعد أن انضم علي حمادة إلى المكتب السياسي لتيار المستقبل, معتبراً أن هذا الانضمام لم يكن ليحصل لولا مباركة النائب مروان حمادة الذي يبدو أقرب في مواقفه السياسية إلى تيار المستقبل منه إلى الحزب الاشتراكي. وأشارت المعلومات إلى أن جنبلاط كان قبل فترة قد طلب من النائب حمادة ضبط تصريحاته السياسية والالتزام بمواقف "الحزب الاشتراكي" منعاً لإحراجه أمام المسؤولين السوريين, إلا أن حمادة خرق أكثر من مرة هذا الطلب الجنبلاطي, فضلاً عن أن جنبلاط يعتبر أن مقالات شقيقه علي كانت تعبر عن موقف النائب مروان وطلب إليه أيضاً ضبطه ومنعه من اتخاذ مواقف تؤثر على موقع جنبلاط وعلاقته بمروان حمادة, لكن ذلك لم يحصل أيضاً, وهو ما دفع جنبلاط لتوجيه كلام قاس بحق حمادة في مجالسه, وهو ما أدى إلى وقوع خلاف عميق بين الرجلين يبدو أنه ليس من السهل معالجته في الوقت الحاضر.

 

حذرت من تحويل إيران إلى شرطي جديد للخليج والغت صفقات شراء طائرات حربية روسية 

مصادر أوروبية لـ "السياسة": عواصم عربية وأوروبية أبلغت موسكو انزعاجها الشديد من تزويد مفاعل بوشهر بالوقود النووي

لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

قد تكون العلاقات العربيةوالخليجية والاسرائيلية والاوروبية لامست الحضيض مع القيادة الروسية المتمثلة برئيسي الوزراء فلاديمير بوتين »الحاكم الاصلي للبلاد ورئيس الجمهورية ديمتري مدفيديف, ولكن دون ان تظهر قوية على السطح حتى الان, بسبب ضرب موسكو بكل تمنيات هذه الدول »الصديقة« عدم تزويد مفاعل بوشهر بالوقود النووي هذا الاسبوع, عرض الحائط, وتراجعها عن عشرات الوعود بتاجيل هذا الامر اطول مدة ممكنة, يكون معها مصير البرنامج النووي الايراني برمته تقرر دوليا "سلبا" او "ايجابا", بحيث يكون للروس دور طليعي في اي قرار يمكن ان يصدر عن مجلس الامن الدولي, بعد مرحلة العقوبات التي قد لا تجدي نفعا, او قد يبدأ بالتأثير بعد حصول الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد, وصقوره من رجال الدين على سلاحهم الذري المقدر له قبل نهاية العام المقبل.

وكشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية في العاصمة النمساوية فيينا النقاب ل¯ »السياسة« امس عن ان دولتين اوروبيتين وثلاث دول عربية على الاقل, كانت في وارد استقبال الرئيس الروسي مدفيديف, خلال الاشهر الاربعة المقبلة, لتوقيع اتفاقيات ومعاهدات مهمة جدا معه, طلبت »تأجيل« زياراته هذه الى آجال غير محددة, كما الغيت زيارات مماثلة لرئيس الوزراء بوتين الى دولتين خليجيتين وثلاث دول افريقية خلال شهري فبراير ومارس المقبلين.

وقالت المصادر ان بعض الدول التي كانت وقعت مع روسيا اتفاقيات لبناء مفاعلات نووية للاستخدام السلمي وأسلحة متطورة بينها مقاتلات جوية من نوعي " ميغ  ¯ 29" و"ميغ ¯ 31" و"سوخوي" وقاذفات جوية اخرى بدأت تتباطأ في تسديد المبالغ المستحقة عليها لموسكو مقابل هذا التعاون العسكري فيما بعضها اعرب لحكومة بوتين عن انسحابه من الصفقات نهائيا.

وابلغت دول خليجية القيادة الروسية في موسكو "انزعاجها الشديد" من تزويد مفاعل بوشهر الايراني بالوقود النووي الروسي رغم انه للاستخدام المدني وتحت اشرافين روسي ودولي (لجنة الطاقة الذرية الدولية) صارمين كما يزعم مدفيديف ومعاونوه.

كما ان جهات ديبلوماسية خليجية نقلت الى بوتين"غضبها الشديد" من هذا التصرف الروسي "غير المسؤول" الذي قد لا يمكن النظام الايراني الخارج على القانون الدولي من تدمير بلداننا, او في اسوأ الاحوال فرض وصايته على منطقتنا وتحويل نفسه الى "شرطي جديد للخليج", كانت دول المنطقة تكبدت خسائر فادحة لمنع ولادة هذا الشرطي عن طريق تدمير صدام حسين, الذي حاول باحتلال الكويت فرض مثل هذا الخيار الظالم على المنطقة برمتها.

وقالت المصادر الديبلوماسية الاوروبية: ان الكويت اعربت عن مخاوف حقيقية من بدء العمل بمفاعل بوشهر الذي لا يبعد اكثر من 80 كيلو مترا عن اراضيها وابلغت دولا اوروبية والولايات المتحدة بمخاوفها هذه, طالبة ضمانات دولية لعدم تعرضها لاي عمل مباشر من ايران في حال وقوع هجوم أميركي او اسرائيلي او دولي مشترك على برنامجها النووي, او لعدم استهداف مفاعل بوشهر بأي هجوم لان اشعاعاته النووية ستضرب الكويت في غضون ساعات "شعبا وارضا ومياها ونفطا".

ونقلت المصادر عن مسؤولين ليجيين في ابوظبي قولهم: ان عشرات بطاريات صواريخ "باتريوت الاميركية" المضادة للصواريخ والطائرات التي نشرتها معظم دول "الخليجي" في اراضيه لم تعد بتلك الاهمية القصوى التي كانت معلقة عليها لصد اي عدوان ايراني صاروخي أو جوي على المنطقة بوجود مفاعل بوشهر الذي يمكن ان يسرب اشعاعات نووية قاتلة الى ضفة الخليج العربية الغربية.

 

إسرائيل تراهن على رئيس أركان جديد… وقائد الحرس الثوري في دمشق سراً 

غسان عبدالقادر

خلال الثلاثين سنة الماضية، طورت سوريا وايران حلفاً متيناً يراه فيه الكثيرون شراكة غريبة بعض الشيء بين نظام علماني في سوريا ونظام إسلامي في طهران. ولكن على الرغم من الإختلافات اللغوية والدينية بين الفريقين، إلا أن ما صلّب هذا التحالف كان وجود أعداء مشتركين والخوف من الجيران، مما ولّد مصالح سياسية مشتركة لدى الطرفين. وبطبيعة الحال، فإن هذه المصالح السياسية قد دفعت إلى تعزيز بديهي للتعاون الإقتصادي الذي كان آخر مظاهره توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ناهيك عن الإستثمارات الإيرانية في حقول النفط السورية والمصانع الإنتاجية كالسيارات، وإتفاقيات التعاون في مجالات الإتصالات والإعمار والزراعة. ولا يجب أن ننسى أنه يحج إلى سوريا سنوياً ما يزيد عن مليون إيراني للتبرك بالمقامات الدينية في دمشق.

المصالح بين الطرفين واضحة. فالسوريين والإيرانيين لطالما أعتبروا أن الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط تشكل خطراً عليهم، بالإضافة طبعاً إلى العداء الذي يجمع بين الطرفين تجاه إسرائيل. ولمدة تزيد عن عقدين من الزمن، كان العراق، تحت حكم صدام حسين ومن ثم في ظل الإحتلال الأمريكي، يشكل تهديداً للفريقين على جانبي الحدود. وكما يروي الكاتب الأمريكي جوشوا لاندس، فإن الإدارة الأمريكية قررت التخلص من كلا النظامين في طهران ودمشق حالما داست أقدام المارينز تراب بلاد مابين النهرين. ومرة أخرى، شكل التماسك بين الدولتين عاملاً ضاغطاً ضد الأمريكيين الذين تورطوا في حرب إستنزاف قاسية.

 

آزاء حلف الحاجة والضرورة بين الطرفين، فإن صعود النجم الإيراني قد ولد إختلالاً في التوازن في العلاقة بين البلدين وجعل إيران تتمتع بمكانة أقوى حيث تسعى لحماية مصالحها، فيما تلعب دمشق لعبة الحفاظ على الوضع الراهن والذي حقق لها مكسب سياسية ملفتة. من جهته يتمسك الرئيس السوري بإلتزامه بحلفه مع أحمدي نجاد، ولكن من ناحية أخرى لا ينسى الدرس البالغ الأهمية الذي تعلمه من والده بأن تبقى خيارات سوريا مفتوحة على جميع الإحتمالات، ويسعى دائماً لعدم قيام الحليف الإيراني بأي خطوة من دون التشاور معه، من منطق من لا يملك قرار إعلان الحرب، ولكن من يملك مفتاح أن يوصد الباب عليها. وقد شهدت الساحة العسكرية في اسرائيل وإيران تحركات ملفتة في الأسبوع الماضي على مستوى إنتقال القيادات وحركتهم، مما يؤشر الى مرحلة قادمة تستعد لها المنطقة وسيكون للموقع الجيوإستراتيجي لسوريا دوراً محورياً فيها.

 

 

جعفري واركانه في دمشق يخططون لإستراتيجية الحرب القادمة...

تتناول أوساط حزب الله فعالية الدعم الذي قدمه وزير الدفاع الإيراني الأسبق الأميرال علي شمخاني حتى في فترة ما قبل حرب تموز 2006، والتي كان لها أثر فعال على جهوزية حزب الله في ساحة القتال حيث أشرف شمخاني شخصياً في كثير من المواقع على الإستعدادات القتالية لحزب الله بحسب ما تفيد بعض الأوساط. وكانت جولات شمخاني تسبقها زيارات لسوريا للتباحث بالوضع مع المسؤولين السوريين هناك. وكما يقول مايكل روبين في دراسة نشرتهاAmerican Enterprise Institute، بأنّ ايران قد تكون من يحرك حزب الله وتجعله يخوض حروباً نيابة عنها. هذه الوقائع الثابتة على المستوى الإستراتيجي تؤكد صحة المعلومات التي أفادت أن قائد الحرس الثوري الايراني الفريق محمد علي جعفري، وهو الشخص المعروف عنه أنه لا يغادر بلده إلا نادراً، قام بزيارة سرية الى دمشق يوم السبت الماضي وذلك قبل ساعات قليلة من إطلاق مفاعل بوشهر النووي الإيراني.

 

هذه المعلومات وردت في تقرير نشر على موقع دبكا الإلكتروني المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية، حيث أكدت أن جعفري أجرى إجتماعات مكثفة مع كبار قادة فيلق القدس المنتشرين في لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية. كما ألتقت هذه المجموعة من القادة بالرئيس السوري الرئيس السوري بشار الأسد ورؤساء الاستخبارات العسكرية لديه للتشاور حول ثلاثة مواضيع. الأول، الأدوار التي من المزمع أن تلعبها كل من سوريا وحزب الله في حال حدوث عملية رد عسكرية ايرانية محتملة ضد ضربة اميركية او اسرائيلية على مواقعها النووية. ثانياً، الانعكاسات المحتملة للقرار الايراني باستخدام حزب الله أو التنظيمات الأخرى الموالية لايران لتوجيه ضربة وقائية ضد اسرائيل. وأخيراً، كيف يمكن لسوريا المساعدة في تثبيط همم دول الخليج العربي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية في مجال دعمهم للولايات المتحدة او لاسرائيل في أي هجوم على ايران من خلال قواعدهم العسكرية والاستخبارات، وغيرها من الوسائل، بحسب ما ذكر التقرير.

 

ويعتبر جعفري من المتمرسين في قيادة القوات البرية للحرس الثوري مدة 13 عاماً، ليعيّن عام 2007 قائداً عاماً للحرس خلفاً لرحيم صفوي الذي أصبح معاون ومستشار لدى آية الله خامنئي. والمعروف عن جعفري واقعيته في التعامل مع المشاكل، حيث أعترف، وبحسب مقالة في صحيفة اللوس أنجلس بتاريخ 16 آب 2010، بأنّ الحركة الإحتجاجية الخضراء في إيران قد نجحت في إختراق صفوف الحرس لأن العديد من القادة هم متعاطفون مع المتظاهرين خلال ما سماه "الحرب الناعمة" الداخلية.

 

كما ذكر تقرير ديبكا فايل أنه رافق الجنرال جعفري إلى دمشق اثنان من كبار ضباط الحرس الثوري في فيلق القدس وهما أبو مهدي المهندس قائد شبكات ايران التجسسية في العراق وقطاع غزة والضفة الغربية، وحسن مهداوي، والذي عين رسمياً مبعوثاً للحرس الثوري الى حزب الله، والذي كان تسلم مجموعة المناصب التي كان يشغلها عماد مغنية. وبحسب ما نشرته صحيفة «كورييرا دي لاسيرا» الايطالية عام 2008، فإن الإسم الحقيقي لمهداوي هو محمد رضا زاهدي من قادة فيلق القدس. وكان من مهامه الأولى تنسيق الاتصال والتنسيق بين حزب الله والمخابرات السورية، وكذلك المساعدة في بناء مواقع قتالية جديدة في جنوب لبنان وضمان التوريد المنتظم للسلاح الى الحزب. ويعرف عن مهداوي بأنه كان مسؤولا عن الدائرة التي عنيت بحراسة رجال النظام في طهران، ولعب دوراً دبلوماسياً كما شغل في السفارة الايرانية في لبنان بين اعوام 1998 و2000 سكرتير ثان. وزارة الخزانة الأميركية كانت فرضت عقوبات شخصية على أبو مهدي المهندس في تموز 2009 بإعتباره "مستشارا لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، وهو الذراع المسؤول عن توفير الدعم المادي لحزب الله، وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

 

....وترشيح شبيه شارون وصقر البحرية، رئيساً لاركان الجيش الإسرائيلي

هذه الزيارة التي قام بها قائد الحرس الثوري هي الأولى له منذ سنوات خارج ايران لكنها عدت من قبل عدة مراقبين كإشارة إنذار وتأهب في مقابل الترشيح الذي صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لتعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي كخلف لغابي اشكينازي، هو المايجور جنرال يواف جالانت.

 

يوصف جالانت، الذي سيخلف رئيس الأركان الحالي، بأنه من الصقور في صفوف الجيش الإسرائيلي مقارنة بإشكينازي الذي يصنف مع الحمائم. فقد بعث جالانت، 52 سنة، برسالة واضحة إلى إيران مفادها أنّ الموقف إسرائيل الدفاعي القائم على ضبط النفس، وعلى النحو الذي كان يمارسه إشكينازي، على وشك التغيير قريباً لصالح نهج الهجوم العسكري الاستباقي. وقد عزا بعض المحللين أن هذا الأمر كان وراء الزيارة التي قام بها جعفري إلى دمشق خصوصاً أن أشكينازي قد يتنحى قبل نهاية ولايته في شباط 2011 لكن وزير الدفاع باراك عاد وطلب من اشكنازي ان يبقى في منصبه حتى نهاية فترة ولايته.

صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرت منذ يومين أن تعيين جالانت جاء بسرعة قبل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي ومن خلال إتصال هاتفي قام به وزير الدفاع باراك، أعقبه إتصال آخر من أشكينازي هنأ فيه خلفه على منصبه الجديد. وقد روت يديعوت أحرونوت أنه بعد تلقيه هذين الإتصالين تابع جالنت إجتماعه بشكل طبيعي، حيث وصفته الصحيفة بأنه العسكري الذي لا يفقد أعصابه سواء في أوقات الأزمات أو في أوقات الفرح.

غالانت الذي أشتهر من خلال قيادته لعملية الرصاص المصبوب 2009 – 2010 ضد حماس والفلسطينيين في قطاع غزة، كان بدأ خدمته العسكرية عام 1977 في وحدة الأسطول 13 وشارك في عدد لا يحصى من العمليات الخطرة خلف خطوط "الأعداء"، ثم انضم الى قيادة سفينة صواريخ، ليعين عام 1994 قائداً على الأسطول 13. بعد ثلاث سنوات عين قائدا لفرقة غزة، وفي عام 2002 المستشار العسكري لرئيس الوزراء انذاك ارييل شارون، وقد دخل جالانت التاريخ بأنه أصبح برتبة عقيد من خلال خدمته في القوات البحرية. وتميز جالانت بعلاقته الوطيدة مع شارون الذي منحه كامل الثقة، والعديد من المراقبين أشاروا إلى أوجه الشبه بين الاثنين من نواحي عدة كالإصرار على القتال، والمواقف المتصلبة، والقدرات القيادية العسكرية، وكذلك من ناحية الشكل. وفي عام 2005، بعد الانتهاء من توليه منصب المستشار العسكري، أصبحت جالانت قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي. ومن خلال هذا الدور، نجح في اثنين من العمليات ضد حماس في قطاع غزة: عملية الشتاء الدافئ في عام 2008، وعملية الرصاص المصبوب في عام 2009، رغم أسر جلعاد شليط. وكل من عاشر جالانت من رؤسائه ومرؤوسيه أثنوا على آدائه وعلى حسه للقيادة.

إيهود باراك أراد من خلال ترشيح جالانت تحقيق أمرين: أول أمر هو فرض إرادته والثاني هو الإنتقال بالجيش الإسرائيلي إلى المرحلة القادمة والتي تعتبر دقيقة جداً في تاريخ إسرائيل، كما ذكر محرر صحيفة هآرتز أمير آرون. ولكن تبقى لدى جالانت ثغرة في سجله هي قلة خبرته بالجبهة الشمالية، لذا من المرجح أن يستيعن بنائب عنه هو الجنرال آفي مزراعي.

المصدر : خاص موقع 14آذار

  

السلاح الذي ينهش الأصدقاء أيضاً 

علي حماده /(النهار)، السبت 28 آب 2010

شكّل اشتباك "اللون الواحد" الواسع النطاق ليل الثلثاء الفائت دليلا جديدا على ان السلاح المليشيوي، نعم المليشيوي (والوصف ينطبق على سلاح "حزب الله" ) لا يقتل الخصوم فقط مثلما حصل في غزوات بيروت والجبل في 7 ايار 2008 و11 منه، بل ان ناره تصل في النهاية الى الاصدقاء والحلفاء مثل "الاحباش" لتلتهم الاقربين ايضا. هذا ما كان يعانيه السلاح الفلسطيني، ثم سلاح ورثته في المناطق الاسلامية، وكذلك السلاح المليشيوي المسيحي في حقبة الحرب، فسفكت دماء الاصدقاء وبناء اللون الواحد تماما مثلما سفكت دماء الخصوم والاعداء، وانهار البلد. حتى عندما قام مشروع توحيد البندقية في غير منطقة كان السلاح مشروعا فتنويا ادى الى مذابح.

لم يقدّم السلاح الفئوي مرة حلولا. وبالتأكيد فإن سلاح "حزب الله" الذي له الصبغة الاحتلالية في غير مكان لا يقدم حلولا بل انه يولد الازمات، ويمهد لمزيد من ارهاق الدم، ومزيد من اللااستقرار، والقلق، وينشر مشاعر عدائية في طول البلاد وعرضها. فاحتلال بيروت، واستخدام السلاح التأديبي لاهلها، ومحاصرة الجبل ومحاولة تجويفه على كل المستويات، رغم المصالحات، والتمركز وراء جميع المرتفعات في سلسلة جبال لبنان الغربية، ونشر القواعد العسكرية من البقاع الغربي الى اقليم الخروب الى منطقة الغرب في عاليه تحت ستار المشاريع الاسكانية، كل هذه الحقائق تجعل من لبنان سجنا كبيرا يضيق بمئات آلاف السجناء الذين يعيشون في مناخ البلطجة الدموية.

لقد كانت اشتباكات بيروت دليلا صارخا على ان الاستسلام للامر الواقع، والقبول بمنطق السلاح بداعي تجنيب البلاد خضات وفتنا انما يقربان الفتنة اكثر، ويزيدان اشتعال الموقف عند المحطات الحساسة. فتغييب الدولة وتمزيق المؤسسات الشرعية من شأنهما مع الوقت ان "يصوملا" لبنان.

عندما طرح شعار بيروت مدينة منزوعة السلاح في اعقاب غزاوت ايار 2008، انتهت المسألة بأن تلاشى الشعار وترسخ الوجود المليشيوي في العاصمة. وعندما قلنا ان الجيش المرابط سيتحول حارسا للاحتلال المليشوي، قيل لنا هذه مبالغة. الى ان جاءت اشتباكات "اللون الواحد" والطريقة التي عولجت بها لتؤكد ان شيئا لم يتغير، وان الشعار الذي جرى تناسيه قبل عامين كان صائبا، لكن اصحابه لم يدافعوا عنه، ولم يناضلوا لتحقيقه. هذا ما نخشى ان يتكرر اليوم، فتتراجع الاصوات بعد مدة ليعود صوت الميليشيا هو الصوت الطاغي ليس في العاصمة وحدها بل في كل مكان. على الاستقلاليين في لبنان ان يرفعوا الصوت في كل مكان ضد السلاح الموجه نحو صدورهم، من بيروت الى الجبل بشقيه، فالشمال والبقاع. انه سلاح السجان، وسلاح السجان هذا ما عاد يشبع من لحم الخصوم العاري. 

 

هاجس الحرب من عديسة إلى برج أبي حيدر

الجيش يعدّ خطة لتعزيز انتشاره في بيروت

هيام القصيفي/النهار     

كشفت حوادث عديسة وبيروت، التي رصدتها باهتمام بالغ مراكز اميركية واوروبية للدراسات الامنية والاستراتيجية، عمق الازمة التي يعيشها اللبنانيون في المهلة الفاصلة عن صدور القرار الظني، وحجم المخاوف التي تنتابهم من المرحلة التي تسبق صدور القرار.

فالتداعيات التي رافقت حادث عديسة في الاسبوع الاول من آب، والهلع الذي اصاب اهالي المنطقة الحدودية في اللحظة التي فتحت فيها النار وسقط ثلاثة شهداء لبنانيين، جعلتهم يعدّون العدة للنزوح من البلدات المتاخمة لعديسة. والامر نفسه تكرر على نطاق واسع ومختلف في الاسبوع الاخير من آب، حين دبت حالة الهلع في بيروت مع انفجار الوضع الامني في برج ابي حيدر، وتمدده الى بيروت كلها التي انفلش فيها الظهور المسلح وفرغت فيها الشوارع، وصولا الى وسط العاصمة تحسبا لامتدادت غير حميدة.

ودل الحادثان اللذان عولجا ميدانيا خلال اربع وعشرين ساعة، من دون سحب ذرائع التفجير، على ان اللبنانيين يعيشون بين حدين، الحرب الاسرائيلية والانفجار الداخلي، وكلاهما له امتدادته الاقليمية والدولية، وان الاحتقان الذي يعيشه الشارع اللبناني اكبر من ان تستوعبه لجنة وزارية. ويدرك الوزراء المعنيون ان الرقم المتداول عن الاسلحة الفردية من رشاشات واسلحة اوتوماتيكية في حوزة المواطنين، قبل المسلحين الحزبيين، لا يمكن ان تستوعبه لجنة وزارية في مهلة باتت محكومة بالعد العكسي لصدور القرار الظني.

وكشفت معلومات امنية في هذا الاطار ان حجم الاتصالات التي أجريت لوقف النار عند وقوع الاشتباكات الاخيرة، تركزت ايضا في جانب منها على منع المواطنين الشيعة في الاحياء السكنية السنية من النزوح، تماما كما المواطنين السنة من النزوح من الاحياء الشيعية المجاورة لمنطقة الاشتباكات. وهذا ما كشف حالة الاحتقان والتعبئة التي افرزتها الاشهر الاخيرة في الشارع اللبناني عموما والاسلامي خصوصا.

ولان حجم ما حدث كان كبيرا، وضعت المعالجة الامنية منذ لحظة الاشتباكات الى ما بعد تشييع الضحايا، تحت المجهر، في ضوء الكلام ان الطبقة السياسية رمت كرة النار عند الجيش، بعدما فقدت طرق التواصل وأيقنت حجم التعبئة التي فجرت حادثا كان يمكن ان يكون عرضيا في توقيت ومكان مختلفين، في حين لم تتحرك أي من القوى الامنية الاخرى الموجودة على مسافات قليلة من مكان الاشتباك. وفي المقابل كان ثمة تلميح الى ان الجيش تحرك متأخرا ولم يتدخل للفصل بين المتقاتلين الا بعدما تأزم الوضع وتوسّعت حلقة الاشتباكات، التي اعادت كما في حادثة عديسة، رسم بعض الاسئلة حول وضع الجيش ومدى قدرته على التحكم في اوضاع داخلية او حدودية يمكن ان تتخطاه.

1500 شخص نزلوا الى الشارع في منطقة الاشتباكات ومتفرعاتها، وهو رقم له دلالاته وخطورته، توزعوا بين حزبيين منظمين ومجموعات متفلتة من كل قيادة مركزية، ومن اصحاب السوابق في اثارة الشغب، اضافة الى مواطنين سنة وشيعة استنفروا لدى سماع خبر وقوع قتلى من الجهيتن. والاهم بحسب المعلومات الامنية ان اطلاق النار بحسب المعطيات الاولية توزّع بين الازقة والسطوح واحدى السيارات المتنقلة التي كانت تجوب الشوارع مطلقة النار بين الاحياء.

ويركز الجيش في تحقيقه على عنصر امني اساسي كان بمثابة العامل المفجر لتوسع الاشتباكات، وهو مقتل المسؤول عن "حزب الله" محمد فوزي فواز. ويكشف تحليل المعلومات والاشرطة والصور، حقيقة ما حدث لجهة امرين، الاول معرفة حقيقة اندلاع الحوادث واحتمال وجود فريق ثالث دخل على خطها، والثاني تأكيد فردية الحادث وعدم الذهاب في تأويله بعيدا، في ظل القراءات السياسية التي تناولته على انه شكل من اشكال الفوضى المنتظرة في لبنان، وخلاف سوري ايراني ترجم على الارض لاختبار مدى قوة كل طرف على التحكم في الشارع.

اما العنصر الامني الثاني فيتمثل في ضرورة معرفة من أحرق المسجد التابع لـ"جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية". ومساء أمس تمكن الجيش من القبض على 4 من الذين قاموا بإحراق المسجد، أحدهم ينتمي الى الطائفة الشيعية من السكسكية في صيدا يدعى محمد أحمد نصرالله. والثاني سني يدعى علي منير شاهين من الباشورة. والثالث فادي الشيخ موسى عميرات والرابع علي خالد عميرات وهما كرديان، ومعروفان بأنهما من أصحاب السوابق في سرقة السيارات. ويجري التحقيق معهم في مديرية المخابرات لمعرفة خلفيات حرقهم الجامع، هل بهدف الدخول على الخط كطرف ثالث لتجييش الموقف. فيما يتعذر القبض على كل من كان موجودا في الشارع، بعدما اختلط الحابل بالنابل.

وفي موازاة التحقيق الذي يجريه الجيش، كشفت معلومات لـ"النهار" ان قيادة المؤسسة العسكرية بدأت اعداد خطة عسكرية وامنية، من اهم بنودها اعادة رسم خريطة انتشاره وتعزيزه في بيروت، على ان تخضع للمعاينة والتدقيق قبل اعلانها. لكن الجيش يدرس أي خطة او عملية انتشار بدقة بالغة، كي لا يقع في فخ يمكن ان ينصب له، مع اخذه في الاعتبار كل المعطيات الميدانية التي ظهرت بعد الحوادث الاخيرة. وهو يرفض كذلك ان يكون كبش محرقة في تداعيات ما حصل، واستهدافه بالاسئلة والتلميحات، كما صوبت عليه النار بعد اشتباكات الجنوب والمواجهة التي حصلت سابقا بين القوات الدولية ومجموعات من الاهالي في عدد من البلدات الجنوبية. ولذلك تمهل في الدخول على خطة المواجهة في برج ابي حيدر، عند اللحظات الاولى، بسبب كثافة القنص واندلاع النيران بكثافة، الامر الذي كان سيعرض جنوده كقوة فصل للاستهداف بالنار. كما ان تدخله والرد بالنار على أي مصدر كان يمكن ان يؤدي الى اصابة مدنيين، لان النار كانت تطلق من الابنية السكنية ومن بين المنازل والمحال التجارية.

 

قتيل و14 جريحا بينهم 13 طفلا في حادث سير في سهل عنجر

وطنية - 28/8/2010 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج، أنه عند الأولى من بعد ظهر اليوم، وقع حادث سير على مفترق النبي العزير في سهل عنجر، بين سيارة مرسيدس لون أبيض يقودها عبد الله علي العلي ومعه محمد مهدي العلي و13 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، وسيارة رباعية الدفع نوع "جي أم سي" أردنية اللوحة لونها أبيض أيضا، يقودها شخص أردني ومعه لبناني لم تعرف هويته. وقد أدى الحادث إلى مقتل محمد مهدي العلي وإصابة جميع الأطفال بجروح، كما أصيب الشخص اللبناني الذي كان في السيارة الأردنية برضوض، وقد نقل الجرحى إلى مستشفى البقاع للمعالجة.

 

هوف حذر قهوجي من أن إسرائيل جاهزة لتدمير لبنان خلال 4 ساعات

نهارنت/نشرت صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"هآرتس" الإسرائيليتان التحذيرات التي وجهتها الإدارة الأميركية إلى لبنان من خطة جهزها الجيش الاسرائيلي، يمكنه من خلالها تدمير بيروت في 4 ساعات إذا لم تتوقف تحرشات "حزب الله". وأوضحت الصحيفتان أن "فريدريك هوف مستشار، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، حذر مؤخرا قائد الجيش العماد جان قهوجي من أن إسرائيل قامت بعد المناوشات الأخيرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بإعداد خطة طؤارى تمكنها من اجتياح لبنان وتدمير قواعدها العسكرية في غضون 4 ساعات فقط".  كما أكدت الصحيفتان أن "تحذير فريدريك هوف، مستشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط لقائد الجيش اللبناني، جاء في صورة تهديدات، وحذره أيضاً من تكرار حدوث مناوشات أخرى أو عمليات تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية المتخمة للحدود الإسرائيلية، لأن إسرائيل سوف تمضي في خطتها لتدمير لبنان".

 

نائبة اميركية تدعو فرنسا الى عدم بيع اسلحة الى لبنان

نهارنت/دعت النائبة الاميركية ايليانا روس-ليتنن العضو في لجنة الشؤون الخارجية الجمعة فرنسا الى عدم بيع قذائف مضادة للدروع الى لبنان بحجة انها يمكن ان تستخدم ضد اسرائيل نظرا "لنفوذ حزب الله" داخل الحكومة اللبنانية. وعبرت النائبة في بيان عن موقفها اثر نشر نبأ في صحيفة "الشرق الاوسط" العربية بان فرنسا يمكن ان تبيع هذه القذائف الى لبنان.

وكتبت ان "نفوذ مقاتلي حزب الله وايران وسوريا اللتين تدعمانهم يتنامى داخل الحكومة اللبنانية. وبالتالي فان بيع اسلحة الى لبنان في هذا الوقت سيكون غير مسؤول ومن شانه تهديد الامن والاستقرار في المنطقة". وقالت النائبة ان على "فرنسا ان تتخذ قرارا مسؤولا وان تلغي هذه الصفقة الى ان تبذل الحكومة اللبنانية الجهود اللازمة لاجتثاث المتطرفين من صفوفها ونزع سلاح حزب الله". ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر فرنسية واسعة الإطلاع أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "عازم على الوفاء بوعده للبنان" لجهة الاستجابة لما يطلبه من أسلحة ومعدات، لكن باريس تنتظر أن يتم كل ذلك وفق الأصول وبموجب القواعد المعمول بها في فرنسا حيث يخضع كل طلب إلى دراسة من لجنة تضم ممثلي الوزارات السيادية وهيئة التسلح الفرنسية. وأشارت هذه المصادر إلى أن أحد الأسباب التي تعيق "التوسع" في تسليم أسلحة فرنسية إلى لبنان يكمن، من جهة، في أن بيروت "غير قادرة حتى الآن على رصد مبالغ كبيرة" لتسليح جيشها وهو الأمر الذي يعيق تقديم لوائح بأسلحة مكلفة لبلدان صديقة مستعدة للتجاوب معها مثل فرنسا. ومن جهة أخرى، لا تستطيع باريس "مجاراة" الولايات المتحدة الأميركية في التوسع في تقديم الهبات العسكرية للبنان لأسباب تتعلق بميزانية الدولة الفرنسية ووزارة الدفاع بشكل خاص في زمن "شد الأحزمة" ومحاولة الحد من عجز الميزانية. وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" قد نقلت في وقت سابق، عن مسؤول فرنسي ان وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران ارسل رسالة الى نظيره اللبناني الياس المر في أيار لابلاغه بان باريس مستعدة لتزويد لبنان بمائة قذيفة مضادة للدروع.

 

عتب فرنسي على عون واستبعاد دعوته لزيارة فرنسا

السبت, 28 آب 2010

أفادت مصادر فرنسية واسعة الإطلاع أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «عازم على الوفاء بوعده للبنان» لجهة الاستجابة لما يطلبه من أسلحة ومعدات. لكن باريس تنتظر أن يتم كل ذلك وفق الأصول وبموجب القواعد المعمول بها في فرنسا حيث يخضع كل طلب إلى دراسة من لجنة تضم ممثلي الوزارات السيادية وهيئة التسلح الفرنسية.

وأشارت هذه المصادر إلى أن أحد الأسباب التي تعيق «التوسع» في تسليم أسلحة فرنسية إلى لبنان يكمن، من جهة، في أن بيروت «غير قادرة حتى الآن على رصد مبالغ كبيرة» لتسليح جيشها وهو الأمر الذي يعيق تقديم لوائح بأسلحة مكلفة لبلدان صديقة مستعدة للتجاوب معها مثل فرنسا. ومن جهة أخرى، لا تستطيع باريس «مجاراة» الولايات المتحدة الأميركية في التوسع في تقديم الهبات العسكرية للبنان لأسباب تتعلق بميزانية الدولة الفرنسية ووزارة الدفاع بشكل خاص في زمن «شد الأحزمة» ومحاولة الحد من عجز الميزانية.

وفي مجال آخر، علمت «الشرق الأوسط» أن باريس سلمت رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة رسمية لزيارة فرنسا ستتم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبررت المصادر الفرنسية الدعوة بالإشارة إلى أن بري هو الوحيد من بين الرؤساء الثلاثة الذي لم يزر فرنسا رسميا منذ وصول الرئيس ساركوزي إلى قصر الأليزيه في ربيع عام 2007.

وتعتبر باريس أن دعوة رئيس البرلمان «طريقة لحصر تعاملها مع المؤسسات اللبنانية» وليس مع الأحزاب أو الهيئات والشخصيات السياسية. وهي تبرر دعوة البطريرك الأخيرة إلى فرنسيا بـ«الموقع» الخاص للبطريرك صفير وللعلاقات التاريخية بين فرنسا والكنيسة المارونية التي تعود لمئات السنين. ولذا، تقول المصادر الفرنسية إنه «لا يجوز تشبيه دعوة البطريرك بدعوة أي زعيم سياسي والدليل على ذلك أن الدعوة جاءت من ساركوزي مباشرة وأنه خصه باستقبال أشبه باستقبال رؤساء الدول». وكانت بعض الدوائر الفرنسية «تفكر» في توجيه دعوة رسمية إلى رئيس التيار الوطني العماد ميشال عون لزيارة لفرنسا. لكن يبدو أنه صرف النظر عنها بعد «الاستياء» الذي أظهرته الدبلوماسية الفرنسية والذي «أبلغ» للعماد عون مباشرة بسبب تصريحاته عن اليونيفيل وقت تدهور علاقاتها ببعض أهالي قرى الجنوب أو بمن تسميهم المصادر الفرنسية «جمهور حزب الله». وكانت تصريحات عون أوحت بأنه «تبنى» طروحات حزب لله بشأن اليونيفيل التي تتهمها بالعمل لصالح إسرائيل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس ساركوزي سأل البطريرك صفير عن رأيه في دعوة العماد عون إلى فرنسا. لكن الأخير لم يبد موقفا واضحا لا لجهة تشجيع ساركوزي ولا لجهة ثنيه عن ذلك علما أن أمين عام قصر الأليزيه كلود غيان يعد أحد أكثر «المتحمسين» لدعوة عون. وترجح أوساط سياسية في باريس أن يكون ذلك بطلب من الطرف السوري الذي تربطه علاقات جيدة بغيان منذ أن كان الأخير مدير مكتب ساركوزي، وزيرا للداخلية.

وكانت فرنسا رأت في المشكلات التي تسبب بها بعض أهالي القرى الجنوبية للفرقة الفرنسية العاملة في الجنوب، وفق ما قالته المصادر الفرنسية، «رسالة» من حزب الله إلى فرنسا قوامها: «لا تزعجونا كثيرا في طريقة فهمكم وتطبيقكم للقرار 1701 ولكيفية عمل اليونيفيل». وبحسب هذه المصادر، لم تبق من بين وحدات القوات الدولية العاملة في الجنوب سوى القوة الفرنسية التي يبدو أنها «تشغل» بال حزب الله. وكان رئيس الوحدة الفرنسية العاملة الجنرال فونتين «يجسد» هذا الفهم إذ كان يعتبر أنه يتعين أن تكون اليونيفيل «قوة ردعية» وليس فقط قوة «رقابة وتسجيل» للخروقات التي تحصل إن من جانب إسرائيل أو من جانب حزب الله.

وينتظر أن يجدد مجلس الأمن لليونيفيل عاما إضافيا الاثنين القادم دون تعديل في المهمات ورغم «الضغوطات» الأميركية التي مورست في الأيام الأخيرة على أعضاء مجلس الأمن الدولي. غير أن باريس التي تعتبر اليونيفيل أحد أسباب الاستقرار في الجنوب منذ أربع سنوات، «تتخوف» من مسار الوضع اللبناني في الأشهر القادمة إن بسبب الجنوب أو بسبب تطورات المحكمة الدولية

 

"الراي": تقارير عن تحضير إسرائيل لعملية عسكرية ضد مخازن "حزب الله" ومصانع سلاحه في سوريا  

اعلنت مصادر اوروبية ذات خبرة عسكرية وتراقب الوضع عن كثب لـ"الراي" ان تحليق الطائرات الاسرائيلية من دون طيار في شكل كثيف في الايام الاخيرة يؤشر الى احتمال قوي بان تقوم اسرائيل بعمل عسكري. وكشفت تلك المصادر عن ان لدى اسرائيل نية منذ أمد لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لـحزب الله في سوريا، والتي تحوي عدداً كبيراً من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى، والموجودة في مناطق نائية داخل سوريا. واشارت المصادر عينها الى ان الضربة الاسرائيلية المرجحة لن تقتصر على استهداف مخازن حزب الله بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سوريا ويصار الى نقل انتاجها مباشرة الى لبنان. ورأت المصادر ان اسرائيل تريد من الاهداف المنتقاة لعمليتها القول ان سوريا شريكة في الوضع القائم شمالاً من خلال امدادها حزب الله بالسلاح، وتالياً فانها تخرق القرار الدولي رقم 1701 وتستحقّ عقاب المجتمع الدولي. ولفتت المصادر الى ان الوضع مقلق فعلاً نتيجة الغموض الذي يحوط باحتمالات الرد السوري، الذي يمكن ان يكون صامتاً على غرار ردّ فعلها عقب قصف موقع دير الزور في الـ 2007 او يمكن ان يكون مفاجئاً، من خلال اعتبارها الامر عملاً عدائياً، ودفعها الوضع تالياً نحو منطقة الخطر. وفي اعتقاد هذه المصادر ان الجيش الاسرائيلي يتحسب لرد الفعل السوري، خصوصاً ان الجيش السوري هو الآن في اتمّ الجهوزية، على عكس ما كانت عليه حاله في العام 2007 حين ضربت اسرائيل مشروع المنشأة النووية السورية المفترضة. واشارت المصادر الى تقارير تتحدث عن رفع جهوزية الجيش السوري عبر وضعه بطاريات الدفاع الجوي في حال تأهب، اضافة الى اجراءات اخرى تؤشر الى حجم الريبة السورية من عملية اسرائيلية مباغتة.

وقالت مصادر معنية لـ"الراي" ان حزب الله الجاهز على الدوام، رفع من مستوى جهوزيته ايضاً في اطار التناغم مع المخاوف السورية وتحوّطاً لأي مغامرات اسرائيلية، ولأن اي ضربة لمخازنه ومصانعه في سورية او لسوريا ستكون بمثابة اعلان حرب وسيكون الحزب شريكاً اساسياً فيها. وثمة مَن يعتقد ازاء ذلك ان القيادة العسكرية الاسرائيلية ستكون مضطرة للتفكير ملياً قبل الجنوج نحو اي مغامرة او مشروع عسكري وان كان محدوداً.

 

موقف فرنسا من المحكمة ثابت: العدالة الدولية في لبنان تحفّها المخاطر لكنها ضرورة

نهارنت/وضع وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير العدالة الجنائية الدولية فوق أي اعتبار سياسي . وقال في كلمة القاها امم وزراء فرنس في المؤتمر السنوي الثامن عشر إنه "لا يجهل أن المعركة من اجل العدالة الجزائية الدولية طريق تحف بها المخاطر، كما يظهر في لبنان والسودان، وكما نشهد في الكونغو"، معرباً عن اعتقاده "أن البحث عن الحقيقة ضد الإفلات من العقاب ضرورة لا بد منها من أجل إقامة سلام دائم". وفي هذا الاطار، أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في حديث الى صحيفة "المستقبل" أن فرنسا "تريد أن تكشف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الحقيقة الكاملة في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري"، مشيراً الى أن "الموقف الفرنسي ثابت بالنسبة لدعم الحكمة الدولية الخاصة بلبنان واستقلاليتها". ولفت فاليرو الى أن "فرنسا التي ساهمت في إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تدعم دعماً كاملاً أعمال هذه المحكمة واستقلاليتها"، وأضاف: "نحن لم ولن نغير موقفنا الداعم أبداً، لأننا نريد أن تكشف هذه المحكمة الحقيقة كاملة"، مستغرباً "الهمسات والإشاعات" التي تصدر من هنا وهناك بشأن المحكمة".

 

وليامز: لا نجاح للقرار 1701 و"اليونيفيل" من دون الجيش

نهارنت/رأى المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أن المحكمة الدولية تسبب هواجس مألوفة بنظره في البلدان التي مرت بتجارب مماثلة، ويبدي ثقته التامة بأن المؤسسات اللبنانية قادرة على تحمّل أية صعوبات طارئة، واضعاً كل ما يُحكى عن المحكمة في إطار التكهّنات. واكد وليامز لصحيفة "السفير" انه سيتم في نهاية الشهر الجاري التمديد لقوات اليونيفيل وان القرار النهائي سيتخذ يوم الإثنين المقبل في 30 من الشهر الجاري. ورأى أن الجيش في لبنان يلعب دورا حساسا وجوهريا في الجنوب، وهذا كان من أهم الأمور التي تحققت خلال تطبيق القرار 1701، فالتنسيق بين قوات اليونيفيل والجيش أمر ضروري وجوهري ومن دون هذا التنسيق لا يمكن لهذه القوات أن تعمل في الجنوب. واشار الى أن التقارب بين سوريا والمملكة العربية السعوديّة ليس مهماً للبنان فحسب بل للمنطقة العربية ولمنطقة الشرق الأوسط. من النادر في بلد ما أن يترافق رئيسا بلدين في زيارة واحدة، وهذا يرمز الى التزام سوريا والسعودية بالاستقرار في لبنان، وبالنسبة للأمم المتحدة هذا أمر نؤيده ونرحب به بشدّة. واعتبر ان المحكمة الدولة وضعت أسسها من قبل مجلس الأمن الدولي، إنما هي مؤسسة مستقلة اليوم وليست جزءاً من مؤسسات الأمم المتحدة، ولفت الانتباه بأنها ليست المحكمة الدولية الأولى في العالم.

 

أبادي: مستعدون لدعم لبنان بالسلاح وحل ملف الكهرباء في ستة أشهر

نهارنت/أبدى السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي اعتزازه بدخول بلاده النادي النووي في العالم، قائلا: "وصلنا الى الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وأصبحنا اليوم بلدا نوويا. ونحن لا نريد شيئا الا الوقوف الى جانب أصحاب القضايا العادلة، وان شعبنا يسير على هذا النهج". ووصف في حديث لصحيفة "النهار"، اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين ولا سيما رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء سعد الحريري بـ"الممتازة". وعند لقائه الحريري ذكره بـ"الزيارات الطيبة" لوالده الرئيس الراحل في طهران و"سعد كان موجودا ايضا آنذاك".  وأكد أن "ايران لا تريد من لبنان الا ان يكون بلدا مستقرا لنقف جميعا في وجه عدو واحد هو الكيان الاسرائيلي"، قائلا: "نحن نحتاج الى هذا النوع من التعاون والتكاتف. وتوقفنا امام تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي وتهديداته عندما كان لبنان يحتفل بعيد التحرير وهذا مشهد فخر واعتزاز لكل لبنان لان الاسرائيليين لا يريدون له الثبات والوحدة والاستقرار". وعبّر عن ارتياحه ايضا الى اللقاءات التي عقدها وتناولت تزويد لبنان السلاح، الامر الذي عرضه مع الرئيس سليمان ووزير الدفاع الياس المر، "وزرت قائد الجيش العماد جان قهوجي ايضا، ونحن على استعداد لتلبية نداء الرئيس سليمان في تسليح الجيش اللبناني، واجتماعنا مع الوزير المر في هذا الخصوص كان ممتازا".

وهل من موانع لبنانية تحول دون تزويد لبنان السلاح الذي تتحدثون عنه؟، رد السفير آبادي بعبارة سريعة "لا أتصور، نحن على استعداد لدعم بلدكم في مجال الدفاع والاسلحة التي تطلبونها". وعن تزويد الجيش بشبكات صواريخ متطورة، قال: "انا ديبلوماسي ولا أتدخل في الشؤون العسكرية، لكن وزير الدفاع الايراني كان واضحا في هذا الخصوص وكل شيء مفتوح أمام لبنان ودعمه بالسلاح وفي قطاعات أخرى".

وفي جانب آخر، أكد آبادي ان زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لبيروت ستحصل في تشرين الاول المقبل، مشيرا الى أن "هذه الزيارة كان ينبغي ان تحصل قبل هذا التوقيت وخصوصا بعد زيارة الرئيس سليمان لطهران". وفتح آبادي ملف انقطاع التيار الكهربائي في أكثر المناطق ولا سيما انه لم يجد أي تطور في هذا القطاع منذ 15 عاما، معلنا أن بلاده على استعداد لحل هذه المشكلة اذا طلب المسؤولون اللبنانيون "ونحن جاهزون لحل مشكلة الكهرباء في لبنان وتوفيرها 24 ساعة. ونستطيع ان ننفذ المشروع في مدة ستة أشهر وبأفضل الاسعار عالميا، وأطلعنا الوزير جبران باسيل على هذا الموضوع". واعتبر ان المشكلة داخل مجلس الوزراء، وهو يحتاج الى اتخاذ قرار سياسي جاد في هذا الشأن. كذلك أبدى استعداد ايران لمساعدة لبنان في التنقيب عن النفط. وفي مسألة المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وصف آبادي بـ"الشيء الخطير" الكلام الذي صدر عن "أعلى مسؤول في فرنسا وفيه ان قرار المحكمة في يد الاميركيين، وهذا الكلام خطير جدا"، مؤكدا ان ايران من أول البلدان في العالم التي تحرص على معرفة الحقيقة وكشفها، ونحن نرفض تضليل الحقيقة. وقال: "ان "حزب الله" يصر على معرفة الحقيقة ايضا. وسبق ان قلنا للحريري والسيدة نازك الحريري ان ايران ستبقى مع كل القضايا المحقة".

 

الكذبة التي تحكمنا

حازم صاغيّة/الحياة

ثلاثة قتلى وخمسة عشر جريحاً في الاشتباكات البيروتيّة التي اندلعت قبل أيّام قليلة. الاشتباكات أجمع المعنيّون على أنّها بلا خلفيّات سياسيّة أو مذهبيّة. كان يُستحسن أن تكون لتلك الاشتباكات «خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة»، لأنّ ذلك أكثر احتراماً لحياة القتلى وموتهم، ولدم الجرحى، وللملكيّات والسيّارات ودار العبادة ممّا دُمّر أو صُدّع أو انتُهك. وهو، طبعاً، أكثر احتراماً لذواتنا. ما حصل إذاً لا يملك من الأسباب إلاّ كونه «حادثاً فرديّاً»! أمام هذا الواقع ثمّة احتمال من احتمالين: إمّا أن يكون حقّاً «حادثاً فرديّاً» أودى بما أودى به، وفي هذه الحال يكون «الأفراد» الذين صنعوه بلا قضيّة تفوق «الحادث الفرديّ» أهميّة. هذا يرتّب على المجتمع موقفاً جذريّاً منهم ومن قضاياهم المزعومة. إذ كيف يمكن أن يكون لأفراد فعلوا ما فعلوه قضيّة تستحقّ أن تُحمَل على محمل الجدّ؟. الاحتمال الثاني، أن تكون هناك فعلاً «خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة» يتمّ التكتّم عليها لأسباب كثيرة في عدادها أنّ «القضيّة» تستدعي التكتّم، كما تستدعي إنكار كلّ خلاف وتغليفه بذاك الإنشاء العريق، والبليد، عن «الأخوّة» وعن «الخندق الواحد» وسوى هذا. ذاك أنّنا ما أن نباشر الوصف الحقيقيّ للأمور، أي ما أن ننزل من فضاء الكلام المؤدلج والكاذب إلى الواقع الفعليّ الملموس، حتّى تتحوّل «القضايا» كلّها إلى «حوادث فرديّة» هي، في الوقت نفسه، «ذات خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة».

هذا ما لم تشذّ عنه أيّ من «القضايا» الكبرى التي عاشتها منطقتنا منذ تصدّيها لـ «الاستعمار»، كما لم تشذّ عنه أيّ من أحداث ذاك التصدّي المديد: نبدأ بالقضيّة التي تستدعي السلاح فينتهي بنا الأمر حروب زواريب و «إخوان»، فيما تنتشر، في الموازاة، أكثر الأفكار والتصوّرات ظلاميّة وعداء للتقدّم. أمام هذا الواقع تتكرّر ردود الفعل إيّاها: البعض تصيبه الصدمة: معقول؟. البعض يحسّ بالخديعة: فعلها الإخوان!. البعض يحذّر من المؤامرة والطابور الخامس. البعض يعد بمواجهة تالية تتخلّص من مثالب سابقتها: علينا بالإعداد الأفضل.

هذه الكذبة التي تحكمنا جيلاً بعد جيل لا يترتّب عليها إلاّ نتيجة واحدة: تهديد أمن البشر حياةً وأملاكاً وانتهاك التمدّن الذي لا يوفّره إلاّ العيش الآمن والمستقرّ للبشر. لقد رأينا ذلك على نطاق أضيق مع الناصريّة وصعودها الذي قسّم بيروت للمرّة الأولى، ثم رأيناه مع المقاومة الفلسطينيّة وحروبها، وبعد ذاك، في الثمانينات، مع «الفصائل» اللبنانيّة، الوطنيّة طبعاً!، التي عاثت بالعاصمة فساداً، وها نحن نراه مع الصيغة الراهنة للمقاومة بقيادة «حزب الله». وما دامت هناك «قضايا» لا تُحلّ إلاّ بالسلاح، ستبقى حالنا هكذا: ستبقى الدولة مستحيلة القيام، وسيبقى الأمن نهب الأهواء، وستروح علامات التقدّم ومدينيّة المدينة تتراجع يوماً بعد يوم، بحيث لا يبقى لها إلاّ صرح واحد وحيد هو ذاك الذي بنته الولايات المتّحدة في شارع بليس! هل هي صدفة أنّ الولايات المتّحدة هي ذاتها الطرف الذي لا ينتشر السلاح إلاّ لمواجهته!؟.

 

صفير ترأس القداس السنوي ليوم المكرسين في نيابة الجبة شعبنا ينتظر منا أن نكون القدوة في المسلك الحميد والعمل الصالح

البطريرك استقبل وفدا من الهيئات الاهلية للعمل المدني ومؤسسة "جبل الارز"

وطنية -الديمان- 28/8/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير صباح اليوم القداس السنوي ليوم المكرسين في الأبرشية البطريركية في نيابة الجبة. وألقى بعد الانجيل المقدس عظة بعنوان: "أنتم ملح الارض"، وقال: "تجتمعون اليوم، مثلكم في كل سنة، في هذا الكرسي البطريركي، لتتداولوا في الشؤون أو المهمات التي وكلتها إليكم السلطة الكنسية او الديرية، وفي شؤون الرسالة التي يقوم بها كل منكم في دائرة عمله، ومن بينكم من هم كهنة رعايا، ورهبان وراهبات ينصرفون الى الشؤون التربوية أو الرسالة التي يكلفهم بها الرؤساء. ولهذه الرسالة التي يقوم بها كل منكم أهميتها في المجتمع اللبناني وفي الكنيسة. ولا يكون لها فعلها إلا إذا كان من يقوم بها مؤمنا بفعاليتها. ولذلك قال السيد المسيح:"انتم ملح الارض". ومن شأن الملح ان يصلح الطعام، فاذا فسد فهو لا يصلح لشيء، بل يطرح خارجا ليدوسه الناس. لا بل، يقول السيد المسيح:" انتم نور العالم، فليضىء نوركم هكذا امام الناس ليروا اعمالكم الصالحة، فيمجدوا أباكم الذي في السماوات". ويضيف:احذر من يكون النور الذي فيك ظلاما".

وأضاف:"عندما يقول السيد المسيح هذا القول، فهو يحملنا، نحن خاصته الذين دعانا للقيام بالرسالة التي وكلتها الينا الكنيسة، مسؤولية شخصية خاصة. "لقد دعوتك باسمك"، يقول الكتاب المقدس. اجل ان الله يعرف كلا منا وهو "فاحص الكلى والقلوب". وهو ينتظر منا أن نثمر الوزنات التي أعطاناها. وإذا طمرناها في الأرض، كان نصيبنا نصيب العبيد البطالين. لقد دعا الله كلا منا ليكون في هذه الرعية او في تلك الرهبانية، وهو ينتظر منا ان نقوم خير قيام بالعمل الذي وكلته الينا السلطة الكنسية، سواء أكان مطرانا او رئيس دير، او رئيسة دير. انتم ملح الارض الذي ملح الطعام، ولكن اذا فسد الملح فبماذا يملح؟ فهو لا يصلح لشيء، بل يطرح خارجا ويدوسه الناس. ووضعنا لا يحتمل حالا وسطا بين القبيح والجيد. اما ان نكون حقا في فئة الجياد، او في فئة القباح".

وتابع: "إن الناس يقتدون بنا ولا سيما الصغار من بينهم. فإذا سألت ولدا: هل تريد أن تكون كاهنا، فيجيبك: مثل هذا الكاهن؟ لا! بل أريد أن أكون مثل ذلك الكاهن. وهم على صغر سنهم يعرفون كيف يميزون الكاهن الصالح من الكاهن غير الصالح. ودينونتنا ستكون عسيرة أمام الله الذي أعطانا الكثير، وأقامنا وكلاء على شعبه، وائتمننا على جسد ابنه ودمه. وأملنا ألا يصح فينا قول الكتاب:" باسمكم يجدف على اسم الله".ان الكتاب المقدس يوجه كلامه الينا عندما يقول:" تقدسوا يا حاملي آنية الرب". نحن الذين دعانا الله لنحمل آنيته، التي فيها جسده ودمه. والكأس التي نرفعها تمجيدا له وكفارة عن خطايا الشعب الموكولة رعايته الينا، هي كأس دمه الذي سفكه على الصليب. إنها كأس الخلاص، والناس العاديون يعرفون أن يميزوا بين الكاهن القديس، والكاهن غير القديس، وما يصح على الكاهن يصح على الراهب والراهبة".

وقال:" إن الحال الكهنوتية والرهبانية يقتضي لها سهر وتعب وجهد كبير. في اعتقاد بعض الناس أن الذين يختارون بإرادتهم الحالة الكهنوتية أو الرهبانية يختارون الحياة السهلة التي ليس فيها تعب وجهد، كما يقال في القول السائر:"خبز الراهب مخبوز وماؤه في الكوز". هذا قول يجهل صاحبه الحياة المكرسة، وما فيها من جهد وتعب، وما يقتضي لها من صلاة وتقشف ونصب. والحياة الرهبانية والكهنوتية، على وجه الاجمال، لا تستقيم إلا بالصلاة وقهر الذات وكبح جماح الاميال المنحرفة. "انكم لم تبلغوا بعد حتى الدم في الجهاد ازاء الخطيئة". والسيد المسيح يقول:"ادخلوا من الباب الضيق، لان الداخلين من الباب الواسع كثيرون، وأما الداخلون من الضيق فقليلون".

وأضاف: "إن شعبنا، بخاصة في هذه الايام، ينتظر منا ان نكون قدوة له ومثالا في المسلك الحميد، والعمل الصالح، والعبادة الصادقة، وإلا كنا ذلك الملح الذي لا يصلح لشيء، فيطرح خارجا ويدوسه الناس" على ما يقول السيد المسيح: "انتم نور العالم، لا يوقد سراج ويوضع تحت مكيال، بل على منارة ليضيء جميع من في البيت". لقد أراد الله ان نكون قادة الشعب، "فاذا كان أعمى يقود أعمى، فكلاهما يقعان في حفرة".

وقال:"لنجدد ثقتنا بالله، لأنه هو من اختارنا، ولستم أنتم من اخترتموني، يقول الرب، أنا اخترتكم، ولا أرخي بكم الايدي. فهو معنا، اذا أردنا ان نكون معه. ومتى كان الله معنا، فمن يقوى علينا؟ لنجدد ثقتنا بالله وبكهنوتنا وبالحال الرهبانيةالتي اخترناها بملء ارادتنا، ولنكن، كما يريدنا السيد المسيح ان نكون، ملح الارض، والنور الذي لا يوضع على مكيال، بل على منارة ليضيء على جميع الذين في البيت".

وختم:"مهما كانت الصعوبات، فان الله يأتينا بالقوة لكي نذللها. وهو أمين لوعوده. وهو من قال:" عندما كنت لا تزال في بطن امك، اخترتك، وانا معك، فلا تخف". ومن كان الله معه، فمن يقدر عليه. لنجدد ثقتنا بالله وبحالتنا الكهنوتية والرهبانية، ولنجهد في ان نكون، كما يريدنا السيد المسيح ان نكون: النور في العالم، والملح في الطعام". وهو لن يتركنا، واذا كان هو معنا فمن يقدر علينا.آمين".

استقبالات

من جهة اخرى استقبل البطريرك صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وفدا من الهيئات الاهلية للعمل المدني ومؤسسة "جبل الارز" الذين أطلعوه على برنامج التدريب على حقوق الانسان والديموقراطية الذي تم من خلاله تدريب 75 شخصا بدعم من مبادرة الشراكة الاميركية مع الشرق الاوسط لدعم مبادرات الاصلاح في المجتمع المدني واستكمالا تدريب 12 شخصا للقيام بثلاث حملات، الاولى تنطلق من الارز بعنوان "تطبيق التعلم الالزامي والمجاني" وذلك في 18 أيلول، والثانية تنطلق من الكورة عن موضوع "الشباب وفرص العمل ودور القطاع الخاص"، والثالثة تنطلق من طرابلس بعنوان "المرأة والقيادة المحلية".

 

سليمان يجول في الشوف برفقة جنبلاط

بيروت - «الحياة»

جال الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد ظهر أمس، على عدد من قرى الشوف، من قصر بيت الدين الى محمية أرز الشوف، ورافقه في جولته رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي جلس الى جانبه في السيارة. ونزل ابناء القرى لملاقاة الموكب وسط اجواء احتفائية، ورفعت اللافتات والأعلام اللبنانية في شوارع البلدات ولا سيما في بقعاتا - الجديدة التي استقبل المئات من اهلها الرئيس بالزغاريد ونثر الرز، فصافح سليمان وجنبلاط المستقبلين. وفي المختارة عزفت موسيقى الكشاف التقدمي الأغاني الوطنية لحظة وصول الموكب، فيما رفعت لافتات الترحيب التي حملت مواقف سياسية للحزب «التقدمي الاشتراكي» ورئيسه، وسط حضور حاشد لأبناء البلدة والقرى المجاورة.  وعند مدخل بلدة بطمة، التي شهدت اولى مصالحات ما بعد الحرب الأهلية، رفعت البلدية والحزب التقدمي قوس نصر واعلاماً لبنانية ولافتات منها: «العماد سليمان والزعيم الوليد عنوانان لحماية المؤسسات والوحدة الوطنية»، و «ترحيب في بلدة العيش المشترك». وكان في الاستقبال حشد كبير من رجال الدين والأهالي المسيحيين والدروز، وقرعت اجراس كنيسة البلدة ونثر الرز والورود. وبعدما صافح سليمان وجنبلاط مستقبليهما، تابع الموكب سيره الى معاصر الشوف التي استقبله اهلها المسيحيون والدروز في الساحة الرئيسة بمشاركة السيدة نورا جنبلاط، على وقع عزف الموسيقى واللوحات الفولكلورية. ثم توجه الموكب نحو محمية ارز الشوف وكانت زيارة لغابات الأرز في المعاصر والباروك وبمهرية وعين زحلتا. وفي طريق العودة اقام اهالي الباروك وبتلون استقبالات شعبية كبيرة. ومساءً لبى سليمان دعوة جنبلاط الى مأدبة عشاء عائلية في المختارة. وكان سليمان عرض مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر للوضع الأمني ولخطة تسليح الجيش التي سيدرسها المجلس الأعلى للدفاع قريباً اضافة الى شؤون وزارته. وناقش سليمان مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الوضع الامني عموماً وفي بيروت خصوصاً والخطوات الآيلة الى منع تكرار الحوادث التي حصلت قبل بضعة ايام.

 

سليمان رعى في بيت الدين آخر مصالحات الجبل: ما نقوم به اليوم من اهم الصفحات في تاريخ لبنان

لبنان قائم على الوفاق والعيش المشترك ووحدة الجبل أساس وحدة لبنان ومنه انطلقت

جنبلاط: بوحدتنا نعزز ما تبقى من وحدة الجبل

شهيب: نلتقي لاستكمال المصالحات ولنقفل الملف

وطنية - 28/8/2010 شهد المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين حدثا مهما على صعيد انهاء ملف المهجرين وفتح صفحة من اهم الصفحات في تاريخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين، ينتظر ان يكون لها تأثيرها الايجابي في ترسيخ التفاهم في منطقة الجبل وتصليب نواة وحدة ابنائه واقفال آخر ورقة من اوراق ملف عودة ابناء الجبل الى قراهم وارزاقهم.

فقد رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "لبنان قائم على الوفاق والعيش المشترك بين ابنائه على رغم من كل ما مر به من احداث منذ العام 1943 لغاية اليوم"، لافتا الى أن "وحدة الجبل أساس وحدة لبنان ومنه انطلقت"، مشددا على أن "العيش المشترك يستكمل بالانماء المتوازن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف وتطبيق اللامركزية الادارية التي تحقق الانماء المتوازن واجراء اصلاحات على الانظمة والقوانين لتحديثها وتطويرها ما يحسن اوضاع المواطنين".

مصالحة بريح

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال رعايته آخر مصالحات الجبل في بلدة بريح في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي توجه مع الرئيس سليمان من مكتبه في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين الى "قاعة المحكمة" في القصر حيث كانت لجنة مشتركة من المقيمين والعائدين من اهالي بلدة بريح في الانتظار.

وبعد اكتمال توقيع اعضاء الوفد على بروتوكول المصالحة، القى وزير المهجرين اكرم شهيب كلمة مما قال فيها: "نمهد اليوم برعايتكم، فخامة الرئيس، وباحتضان من الحكومة ورئيسها لانجاز آخر المصالحات في الشوف اسس لها ورعاها رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وسلكت الطريق الصحيح بالزيارة التاريخية للبطريرك صفير الى المختارة. وبالدعم الواضح الذي لاقته من كل القيادات السياسية الفاعلة. في بيت الدين نلتقي في قلب الشوف العزيز في حضن الوحدة الوطنية، نلتقي لنفتح الباب على استكمال المصالحات المتبقية ولنقفل الملف الذي ادرج في اولويات الحكومة. فشكرا لمن رعى واحتضن واسس ومهد الطريق ودعم. وشكرا لاهلنا ممثلين بأعضاء لجنتيهما المؤمنين بتكريس وحدة البلدة كجزء من وحدة الجبل ووحدة الوطن".

جنبلاط

والقى جنبلاط كلمة قال فيها: نريد ان نعيش سوية، الى اين سنذهب؟ سنعيش مع بعضنا. اذا كنا نريد الافتراق عن بعضنا فالمستقبل لن يكون لكم ولا لنا، نضمحل ونتبخر. وسوية بوحدتنا نعزز ما تبقى من وحدة الجبل، انتبهوا الى هذا جيدا. انسوا الماضي".

سليمان

من جهته، قال الرئيس سليمان:"الظروف التي ادت الى القتال والتهجير كانت اقوى منا جميعا وهي نفسها التي ادت الى حوادث برج ابي حيدر بالامس. افهموا الامر جيدا، ان هناك من يريد ان يزعزع هذا الوطن ويخرب اساساته وتركيبته وانه يحب الا نعيش مع بضعنا. ولكن من هنا، من الجبل انطلق العيش المشترك، والعيش الواحد. عود على بدء، اقول لكم ان ما نقوم به اليوم بالارادة الطيبة والنية الطيبة هو من اهم الصفحات في تاريخ لبنان. فكونوا متضامنين على الخير والانتماء الوطني والعروبة. كل الذي حصل في لبنان بني منذ العام 1943 على اساس الوفاق ودائما هناك اياد تخرب، هذا الوفاق يحصل اشتباكات وخلافات ونعود الى الوفاق من العام 1958 لا غالب ولا مغلوب الى الطائف الى الدوحة، دائما الامر نفسه. فلنكن اذكى من ذلك ونفتش عن مصلحة اولادنا، واقول للمهجرين: اولادكم يحق ان يكون لهم مقر في بلدتهم في بريح. يحق لهم مثلكم ان يتعاطوا ويتعرفوا على اخوانهم الدروز الذين بنى اجدادهم سويا هذا الوطن".

وختم: "الانماء حق كبير وهو لا يتم الا بالتوافق وحسن العلاقة الذي يجعلنا نستكمل تطبيق اتفاق الطائف وتحقيق الانماء المتوازن واللامركزية".

وكان الرئيس سليمان التقى قبل ذلك، النائب وليد جنبلاط مع نواب من اللقاء الديموقراطي ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان مع كتلة نواب وحدة الجبل، رئيس حزب الوطنيين الاحرارالنائب دوري شمعون ونوابا من الجبل ونوابا سابقين وفاعليات حيث تم البحث في التطورات الراهنة .

وزير السياحة

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير السياحة فادي عبود الاوضاع العامة وشؤون وزارته.

البستاني

وتناول مع الوزير السابق ناجي البستاني التطورات الراهنة.

طرابلسي

وبحث الرئيس سيلمان مع النائب السابق عدنان طرابلسي في التطورات الراهنة والخطوات لانهاء ذيول الحوادث الاخيرة في منطقة برج ابي حيدر.

سفير منظمة مالطا

ومن زوار قصر بيت الدين سفير منظمة مالطا ذات السيادة جاك غيرييه دو دوماست.

مهرجانات البترون

وكان رئيس الجمهورية حضر مساء امس وضمن فاعليات مهرجانات البترون مسرحية "جبران - لوحة عمر" في حضور عدد من الوزراء والنواب وفاعليات سياسية وبلدية واقتصادية واعلامية.

 

الحريري استقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة

ويليامز: أتوقع أن يجدد مجلس الأمن مهمة اليونيفيل الاثنين

على كل الاطراف بذل اقصى الجهود لتفادي تكرار حادث العديسة

وطنية - 28/8/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في حضور المستشار محمد شطح والسيد نادر الحريري. بعد الاجتماع قال وليامز: "أجريت لقاء جيدا جدا مع الرئيس الحريري، وتناولنا عددا كبيرا من التطورات في لبنان والمنطقة. لم ألتق الرئيس الحريري منذ 23 تموز الماضي، وقد ناقشنا الوضع في الجنوب اللبناني وعلى امتداد الخط الأزرق وموضوع تطبيق القرار 1701، وأتطلع إلى يوم الاثنين 30 الحالي وأتوقع أن يجدد مجلس الأمن مهمة اليونيفيل". أضاف: "نوهت بعودة الهدوء إلى الجنوب بعد الحادث الخطير الذي وقع في بلدة العديسة في الثالث من آب الحالي، وبالتزام الطرفين وقف الأعمال العدائية. فمنذ وقوع هذه الحادثة، عقد اجتماعان للجنة الثلاثية في الناقورة، وقد حضرت أحدهما في الرابع من آب، وسيعقد اجتماع ثالث في الأسبوع المقبل، في الثاني من أيلول المقبل على ما أظن. وأعتقد أن على كل الأطراف بذل أقصى الجهود لتفادي تكرار أي حادث مماثل قد يؤدي إلى تدهور الوضع، لكننا الآن عدنا إلى وضع طبيعي نسبيا".

وتابع: "ناقشنا عددا من التطورات الأخيرة في بيروت ولبنان، وعبرت عن تعازي لرئيس الحكومة لخسارة ثلاثة أشخاص في حادثة برج أبي حيدر التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، وهنأته وحكومته بالخطوات التي اتخذت على خلفية هذا الحادث من أجل تجنب أي أعمال عنفية مقبلة ومعالجة موضوع السلاح في العاصمة بيروت. كذلك نوهت بدور القوى العسكرية اللبنانية التي تعمل بجهد من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وشددت على أهمية دور المؤسسات في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في هذه المرحلة".

 

جعجع استغرب الكلام عن 4 موقوفين باحداث برج ابي حيدر "رغم نزول مئات المسلحين الى الشوارع"

الدولة امام اختبار دقيق وحاسم باسترداد سلطتها على كامل اراضيها وخصوصا العاصمة

وطنية - 28/8/2010 استغرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الكلام عن اربعة موقوفين بعد مرور اكثر من ثلاثة أيام على حادثة برج أبي حيدر، "بالرغم من نزول مئات المسلحين المعروفين الى الشوارع"، متسائلا عن "أسباب وأهداف وجود تركيبة قتالية بهذا الحجم وبهذا العديد والعتاد في قلب العاصمة بيروت؟". مواقف جعجع أتت خلال استقباله مسؤولي الجامعة السياسية في المتن الشمالي في حضور عضو الهيئة التنفيذية ومنسق المتن ادي ابي اللمع لمناسبة الانطلاقة التنظيمية الجديدة للجامعة والتي تقضي بوجود مندوب ثقافي في منسقية كل قرية. ونوه جعجع بمنطقة المتن لأهميتها الثقافية والحضارية والتربوية كونها مركز ثقل لأهم المدارس والجامعات والجمعيات الثقافية" مشيدا ب"الجهود التي بذلها القواتيون في المتن على كل المستويات الأمر الذي أدى الى تقدم كبير حققوه الى جانب حلفائنا في 14آذار وفي طليعتهم حزب الكتائب اللبنانية". وتوقف جعجع مطولا عند حادثة برج أبي حيدر قائلا:"بعد مرور أكثر من ثلاثة ايام على هذه الحادثة ولم نعلم بمصادرة اي قطعة سلاح بالرغم من نزول مئات المسلحين الى الشوارع وسقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى اضافة الى خسائر مادية كبيرة، وخسائر معنوية اكبر اصابت المواطنين في قلوبهم واصابت ثقة اللبنانيين بوطنهم". واعتبر انه "ممكن ان يكون الحادث فرديا ولكن كيف نفسر مسألة انتشار مجموعات مسلحة منظمة في فترة أقل من ساعة اتخذت طابعا قتاليا كاملا وقامت بعمليات اقتحام ومداهمة طالت مواطنين واماكن عدة" مضيفا "ما حصل يدل على وجود تركيبة عسكرية كاملة في قلب العاصمة بيروت" ومتسائلا "من يستطيع ان يفسر للمواطن اسباب وجود تركيبة قتالية بهذا الحجم وبهذا العديد والعتاد في بيروت ؟ ولأي أهداف؟ وبوجه من؟". واضاف: "اما ان تكون الدولة هي فعلا مسؤولة عن الامن في الداخل، في العاصمة وغير العاصمة، وأما انها تكون تسلم السلطة طوعا الى آخرين". وختم جعجع:"ان الدولة امام اختبار دقيق كبير وحاسم، فإما ان تسترد سلطتها على كامل اراضيها وخصوصا في العاصمة من خلال توقيف المشاركين جميعهم في هذه الأحداث ومصادرة اسلحتهم، وكل أسلحة اخرى يعرفون بوجودها، واما تكون قد فقدت سلطتها وهيبتها وثقة اللبنانيين بها".

تشرين" السورية تشيد بشخصية نصرالله قرائنه أوقعت الصهاينة فـي مـــأزق

المركزية- تحت عنوان: "سماحة السيد حسن نصر الله.. وقائع وحقائق" كتبت صحيفة "تشرين" السورية تقول: "دعك من الحديث عما كشفه الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي، فهذا الحديث، بما تضمن، سيكون الشغل الشاغل للأوساط السياسية والإعلامية والشعبية على حد سواء". وأضافت: "لنتحدث عما اكتشفناه نحن في شخصية السيد الذي نعرفه ثابتاً وصلباً وصادقا على الدوام، لكنه في هذا المؤتمر الصحفي يستخدم عقّافة جديدة، استطاعت أن تنقلنا إلى ما هو أبعد من المعتاد، هكذا فجأة وجدنا أنفسنا أمام نصر الله آخر هو سماحة المذيع وسماحة المحقق وسماحة القاضي". وتابعت: "ما من شخص شاهد المؤتمر إلا ونهض، بعد ساعتين ونصف، مليئاً، لا أملا وتفاؤلا بالانتصار وحسب، بل بالحضور الاستثنائي لهذا الرجل الساحر، وبأسلوبه المشوق للغاية، فنصر الله قدم عرضاً إعلامياً يجمع بين مزايا التحقيق الصحفي والتحري الجنائي والتحليل السياسي، بدقة وحذق نادرين يؤكدان ضلوع الموساد الإسرائيلي في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، من غير أن يقوم بأكثر من تقديم قرائن". وأشارت الى "السر الجديد والمثير وهو تجسس المقاومة على التجسس الإسرائيلي، أما إدراك "حزب الله" وقيادته لهذا الأمر، في شكله كما في مضمونه فيأتي ضمن سياق عمله الممأسس عسكرياً واستخباراتياً وإعلامياً، ما يقود إلى تشكيل حصانة اكبر وأمتن للحزب والمقاومة عبر القاعدة الشعبية التي تعاد صياغة روحها العامة، هكذا سيكون لشخصية السيد الفخمة الحضور، الواثقة، المرحة.. الدور الأبرز في استثمار كل الإمكانات في الاستنهاض العربي من أجل الحق وإحقاقه، داخلياً في المعادلة السياسية اللبنانية، وخارجياً في الصراع مع العدو الصهيوني. وختمت ان "المؤتمر الذي أداره باقتدار واحتراف، متنقلا بين الجد والمزاح بحنكة من يعرف كيف يبقي المشاهد مشدوداً إلى الرسالة الموجهة، يضع الصهاينة في مأزق حقيقي أمام الرأي العام العربي على وجه الخصوص، حين يعريهم بذكاء ويسخر منهم وكأنه يقول: على من تلعبون".‏

 

ترقب لكلام نصرالله واللجنة الوزارية تجتمع الاثنين الغالبية على موقفها والمعارضة تتخوف من استهداف المقاومة

وتشديد على تأمين مظلة سياسية للقوى الأمنية لفرض القانون

المركزية - على رغم مرور خمسة ايام على اشتباكات بيروت لا تزال القراءات السياسية لما جرى مستمرة وكل على طرقته وفي كتابه، لكن الحقيقة التي لا يمكن لاحد القفز فوقها كانت وستبقى خطر السلاح غير الشرعي في احياء العاصمة وداخل بيوته وفي مناطق لبنانية اخرى، وان بحجج وذرائع مختلفة وتحت ستار وعناوين عدة، الامر الذي احدث انقساما واسعا بين معسكري الغالبية والاقلية، فالاول يؤكد ضرورة نزع السلاح من كل بيروت وكل المناطق اللبنانية، وحصره في يد السلطة الأمنية الرسمية التي عليها مسؤولية حماية الأرض والشعب والوطن، وسط استعدادات للتحرك عمليا على الارض بغية تحقيق هذا المطلب، فيما يؤكد الثاني ضرورة التمسك بسلاح المقاومة لصد اي عدوان اسرائيلي محتمل معتبرا ان العاصمة ليست في منأى عن اي عدوان.

جديد نصرالله: الى ذلك ترصد الدوائر المواقف الجديدة التي من المتوقع ان يعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم الاحتفال الذي سيقام عصر الجمعة 3 ايلول في يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، والتي سيحدد فيها موقف الحزب من جملة أمور، ولا سيما اشتباكات برج أبي حيدر الأخيرة وما تبعها من مواقف غمزت من قناة المقاومة والهدف من انتشار سلاحها في الداخل ما يعتبره الحزب استهدافا مباشرا لدور المقاومة ووجودها. كما سيتطرق السيد نصرالله الى عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في 2 أيلول المقبل في واشنطن قبل يوم واحد من موعد اطلالته الاعلامية.

8 آذار: في سياق متصل أبدت أوساط في قوى 8 آذار لـ"المركزية" خشيتها من أن تكون الغاية من "المطالبة ببيروت منزوعة السلاح" بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة برج أبي حيدر النيل من سلاح المقاومة خصوصا أن الأصوات التي ارتفعت مطالبة بنزع السلاح، وإن ميزت بين سلاح المقاومة الموجه ضد العدو الاسرائيلي وأي سلاح آخر، تزامنت مع تسريبات توحي أن القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيتهم عناصر من حزب الله في المشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، متخوفة من استغلال ما حدث للالتفاف على المقاومة ودورها في هذه المرحلة واللعب على الوتر العاطفي للبنانيين عموما والبيروتيين خصوصا وتغذية روح الفتنة المذهبية بعد الأضرار التي خلفتها الاشتباكات في الأرواح والممتلكات.

14 آذار: من جهتها أكدت أوساط في 14 آذار لـ"المركزية": مضيها في المطالبة بجعل بيروت منزوعة السلاح وعدم التراجع في ضوء الخطوات المرتقب اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، مشددة على أن هذه المطالبة ليست موقفا سياسيا إنما خطوة ضرورية للوصول الى عاصمة آمنة خالية من السلاح غير الشرعي تجنبا لتكرار أحداث 7 أيار 2008 واشتباكات برج أبي حيدر الأخيرة على رغم التسوية التي أرساها اتفاق الدوحة وموافقة كل الأفرقاء على مختلف البنود الواردة فيه وأهمها حل النزاعات الداخلية بالحوار وتحريم اللجوء الى العنف والسلاح.

وقالت الأوساط "لن نقبل بعد اليوم بمنطق الفوضى في بيروت والعيش في خوف دائم من تكرار ما حصل والوصول الى نتائج لا تحمد عقباها على العاصمة خصوصا والوطن عموما"، مؤكدة "حق المواطنين العيش في أمان واستقرار وكرامة في ظل الدولة ومؤسساتها وتحت حماية القوى الأمنية الشرعية وحدها".

اللجنة الوزارية: وفي هذا المجال علمت "المركزية" أن اللجنة الوزارية المكلفة "معالجة ظاهرة تفشي السلاح" ستعقد اجتماعا الاثنين المقبل في رئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان أكد في إفطار أمس عزمه على "القيام بمبادرات على خط معالجة ظاهرة تفشي السلاح غير الشرعي في بيروت وسائر المناطق اللبنانية"، مشددا على أن "اللجنة الوزارية ستجتمع وتتخذ القرارات، ومن لا يريد تنفيذ هذه القرارات فليعلن ذلك، لكي يعرف الناس من يريد أن يسير تحت إمرة وسلطة الدولة والمؤسسات ومن يرفض ذلك".

بدوره قال وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لـ"المركزية" الى ان "لا يمكن للجنة اجتراح العجائب انما ستقوم القيام بالحد الادنى المطلوب من الدولة، وما ستفعله يبقى افضل بكثير من ألا تعمل شيئاً في ظل الفراغ الحاصل". وانطلاقا من هذه المعطيات، لفتت مصادر سياسية في الغالبية الى أن المهم يبقى أن تعطي الحكومة أوامرها للأجهزة الأمنية للضرب في يد من حديد كل من تسول له نفسه تجاوز الخط الأمني في أي منطقة كانت والى أي جهة انتمى، وأن تتشدد في العقوبات، على أن تؤمن القوى السياسية في كل أطيافها مظلة حماية وأمان للقوى الأمنية لتتمكن من فرض القانون من دون أن تتهم بالتحيز الى فريق دون آخر وتلقى عليها المسؤولية كما حصل في أحداث برج أبي حيدر الأخيرة.

 

كوسران قد ينطلق الى المنطقة لمواكبة التحرك الاميركي والاس ابلغ السياسيين: عملية السلام اولوية وعلى دمشق الاختيار بين المفاوضات وأيران

المركزية - يتردد في اوساط سياسية مواكبة للتطورات الاقليمية الحاصلة ان المبعوث الفرنسي الخاص للمنطقة السفير جان كلود كوسران الذي كلفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متابعة الاتصالات على المسار السوري - الاسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات قد يتلقى تعليمات للسفر الى المنطقة قريبا، على ان تكون بيروت واحدة من محطاته التي يحاول فيها اطلاق عملية السلام، بعدما تم الاعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في 2 أيلول المقبل في واشنطن، والوقوف على الموقف اللبناني من عملية استئناف المفاوضات في ظل ضغط غربي تمثله الرباعية الدولية من اجل تحريك عملية السلام في المنطقة.

مواكبة عربية ودولية: وفي المعلومات التي حصلت عليها "المركزية" من شخصيات سياسية اجتمعت أخيرا مع نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جاكوب والاس، ان الادارة الاميركية ضاغطة من اجل توفير الاجواء الايجابية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن، مشيرا الى ان هذه المفاوضات ستكون صعبة ودقيقة، وان هناك مواكبة عربية وغربية لها تتمثل في مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبدلله بن الحسين فيها، اضافة الى مواكبةالرباعية الدولية بقيادة رئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير. وأوضحت هذه الشخصيات ان المسؤول الاميركي، ركز نقاشه على موضوع عملية السلام في الشرق الاوسط دون سواه من المواضيع، مشيرا الى ان "رسائل اميركية" بعثت بها الادارة الى دمشق من اجل دعوتها لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل بعدما توقفت منذ أكثر من سنة، موضحا ان شهر تشرين الاول المقبل ربما يشهد استئنافا للمفاوضات السورية - الاسرائيلية في واشنطن، من دون ان يشير الى من سيتولى رعاية هذه المفاوضات كما هي حال المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، ومن دون ان يذكر دور تركيا وسوريا في هذا المجال، لافتا الى ان اتصالات تجرى بعيدا من الاضواء بين الادارة الاميركية ودمشق لحمل المسؤولين السوريين على الاختيار بين السير في ركب السلام او البقاء في المحطة الايرانية وعلى تحالف معها.

اشارات ايجابية: ونقلت هذه الشخصيات التي التقت والاس في افطار في السفارة الاميركية، ان قطار المفاوضات قد انطلق، ولا بد من توفير كل الاجواء لانجاح هذه الخطوة، مشيرا الى وجود اشارات ايجابية" من أكثر من طرف في هذا المجال، والى "الشروط" التي تضعها اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات مع سوريا. وأشارت هذه الشخصيات الى ان والاس لم يتطرق في احاديته مع الشخصيات التي التقاها الى موضوع المحكمة الدولية والملف النووي الايراني، والوضع في العراق. وتقول مصادر ديبلوماسية غربية في هذا المجال لـ "المركزية" ان الادارة الاميركية ومعها الرباعية الدولية، ودولا عربية تضغط من اجل استئناف المفاوضات بين العرب واسرائيل من أجل الوصول الى اتفاق على صيغة حل شامل ودائم وعادل، بحيث لا تبقى المواجهات قائمة، وتبقى الازمة تنزف، وهناك مراهنات كثيرة على خطوات ايجابية متوقعة على طريق معالجة الازمة المستعصية منذ سنوات على رغم "التعنت الاسرائيلي" ومخاوف العرب من "مثلث" بنيامين نتنياهو، أفيغدور لبيرمان وايهودا باراك الذي يسعى لتقويض فرص السلام ووصد الابواب لمنع الوصول الى حل شامل.

 

الاحدب: لقرار سياسي يحمي المؤسسة العسكرية

المركزية - ذكر النائب السابق مصباح الأحدب بأنه "حذر مراراً من انتشار السلاح في الداخل"، قائلا: "كان من المفروض التمييز بين سلاح المقاومة الموجه ضد اسرائيل والسلاح الموجود في الداخل اللبناني. واستغرب "الهجوم على الجيش اللبناني"، مشددا على ان "الحل يحتاج الى قرار سياسي واضح يحمي المؤسسات العسكرية".

 

سعادة: لتفكيك الهيكليـات العسكرية للأحزاب لا يمكن اتخاذ قرارات خوفا من 7 ايار جديـد

المركزية - دعا عضو كتلة "نواب الكتائب" النائب سامر سعادة الحكومة "الى السماح للجيش بالضرب بيد من حديد في الشمال والجنوب والبقاع وبيروت"، قائلا: "لا يمكن أن تستمر الحكومة في أخذ قراراتها وهي خائفة من 7 أيار جديد وعليها أن تفكك الهيكليات العسكرية للأحزاب المسلحة". وقال في حديث متلفز: "كان على الجيش التصدي للمسلحين في برج ابي حيدر بالقوة اذا اقتضى امر واحالتهم الى المحكمة ومحاسبتهم بدل ان يجمعهم في مركز للمخابرات"، مؤكدا ان "الستاتيكو الموجود في البلد اليوم لا يبني دولة وان حوادث برج أبي حيدر أظهرت أننا نعيش شريعة الغاب وكل يأخذ حقه بيده". وذكر بأن "شعار بيروت منزوعة السلاح مرفوع منذ العام 1990 إلا أنه لم يطبق الا على فئة معينة من اللبنانيين"، لافتا إلى أن "بيروت عاصمة لبنان وليست منطقة نائية، ومن يهاجم اليوم مسألة ضبط السلاح أقام القيامة في حادثة عيون أرغش". وأشار الى أن "قرارا وحيدا اتخذ على طاولة الحوار وهو نزع سلاح الفلسطينيين من خارج المخيمات لكنه لم يطبق، لأن ما يحصل هو كلام من دون فعل، وهذا الأمر يعيق قيام الدولة"، متسائلا: "إذا كان الإشكال حادثا فرديا وأدى إلى ما أدى اليه فما الذي سيحصل إذا وقع اشكال سياسي على خلفية المحكمة الدولية؟". وأوضح سعادة أن "إتفاق الطائف بني على تنازلات معينة من إلغاء الميليشيات والتنازل عن بعض الصلاحيات في مقابل بناء دولة وأمن، وما دفعناه ثمناً لاتفاق الطائف لم يتحقق بعد"، مؤكدا أن "حزب الكتائب معني بالمحكمة لأن لديه شهيدين هما الوزير بيار الجميل والنائب أنطوان غانم، والتخلي عنها غير مطروح ونرفض ما يحاول البعض طرحه بأن نتخلى عن المحكمة من أجل عدم حصول فتنة". ولفت الى "أننا لا نعرف على ماذا بني القرار الظني ويجب الإنتظار لنرى ما إذا كان مبنياً على معطيات صحيحة، أما في حال ثبت العكس فسنرفضها جميعنا"، مضيفا: "لم نرَ تسريبات صحيحة حول المحكمة، وكل ما نقرأه مبني على تحليلات شخصية وصحافية، ونحن نؤمن أن المحكمة هي خارج التسييس والشكوك".

 

القادري: ما حدث في بيروت غير مقول وأكثر ما أغضب الأهالي غياب الدولـة

المركزية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري ان ما حدث في برج ابي حيدر غير مقبول، داعياً الدولة إلى "الضرب بيد من حديد لوقف مثل هذه الأحداث والحؤول دون تكرارها". وإذ نوه بتمسك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بمنطق الكلمة الطيبة والهدوء منذ بداية شهر رمضان المبارك، شدد على ان "أحداً لم يلاق الرئيس الحريري في منتصف الطريق، بل استمر البعض في التوتير، حتى وقعنا في المحظور وحصلت أحداث بيروت الدموية قبل أيام". كلام القادري جاء خلال تلبيته دعوة السيد سويدان سويدان إلى إفطار رمضاني في منزله في القرعون – البقاع الغربي حيث أوضح ان "اللجنة الوزارية التي شُكلت لمعالجة ظاهرة تفشي السلاح، ستؤدي عملها وتنظر في أسباب الأحداث، وتبحث في السبل والطرق الآيلة لمنع تكرار ما حصل". وإذ رسم علامات استفهام حول دور الجيش والقوى الأمنية في التعاطي مع الأحداث، لفت إلى أن "أول ردة فعل لدى المواطنين، لم تكن التعرض للمسلحين، بل السؤال عن غياب القوى الأمنية والجيش في تأمين حمايتهم". وقال: "لا يجوز أن تكون القوى الأمنية والجيش قوة فصل خلال الاحداث، بدل القيام بدورها في حماية المواطنين"، مشددا على "ان الأمن لا يكون بالتراضي، او نسبياً، لذا يجب على القوى الأمنية والجيش أن تضرب بيد من حديد كي تفرض هيبة الدولة ومؤسساتها". من ناحية اخرى تطرق القادري إلى ملف المحكمة الدولية، فأكد "أنها لحماية الحياة السياسية والديموقراطية في لبنان"، مستنكراً "ما تتعرض له من هجوم". واضاف: "يشرفنا أن تكون إسرائيل اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خلافاً لما يقول البعض من أننا ندافع عن إسرائيل". وتمنى عضو كتلة "المستقبل" على "حزب الله" ان يكف عن "ممارسة الازدواجية في تناوله المحكمة"، داعياً إلى "ترك المحكمة تقوم بعملها ومن ثم لكل حادث حديث". وختم القادري بانتقاد "تهرب وزير الطاقة والمياه جبران باسيل من مسؤولياته في موضوع انقطاع التيار الكهربائي، وتبرير فشله في توفير الحلول برمي المسؤولية على الحكومة".

 

على رغم رقـــابة "فتح" والجيش اللبنــاني فرار عصابة مخدرات من "الراشيدية" الى اليونان

المركزية – استكمالا لما نشرته "المركزية" الخميس الفائت عن وجود عصابة خطرة لتهريب المخدرات والاتجار بها في مخيم الراشيدية، أفادت آخر المعلومات أن شبكة خمسة أشخاص تمكنوا من الفرار في ظروف غامضة الى اليونان عن طريق البر عبر الاراضي السورية وهم نادر العلي، علاء عبد الغني، علي محمود الشرقاوي، ياسر زهران وعصام عزيز، وذلك بعدما لاحقتهم حركة "فتح" داخل المخيم. وأكد مصدر امني لبناني لـ"المركزية" فرار افراد العصابة الخمسة، مشيرا الى "أنهم مطلوبون الى العدالة والقضاء اللبناني بتهمة الاتجار والترويج للمخدرات"، متوقفا عند "السرعة والمفاجأة في عملية الفرار التي تمت عبر بطاقات وجوازات سفر بأسماء مزورة". وأوضح ان "حركة "فتح" كانت وضعتهم تحت المراقبة وهي تحقق مع الأجهزة الامنية اللبنانية لمعرفة التسهيلات التي حصلوا عليها في عملية التفلت من الرقابة". أبو عرب: من جهته أكد قائد الامن الوطني الفلسطيني على الساحة اللبنانية العميد صبحي ابو عرب في إتصال مع "المركزية" "خبر فرار هؤلاء الاشخاص من داخل مخيم الراشيدية عبر تركيا الى اليونان بهويات وجوازات سفر مزورة"، مشيرا الى ان "فتح كانت اتخذت قرارا برصدهم والقبض عليهم لكنهم فروا الى منطقة آهلة بالاطفال والنساء داخل المخيم، فرفضنا اطلاق النار عليهم حفاظا على سلامة اهلنا في المخيم، لكننا تأكدنا اليوم من فرارهم وأبلغنا الجيش اللبناني بعدما كنا وضعنا خطة مشتركة لاعتقالهم"، مشيرا الى "أنهم مطلوبون من حركة "فتح" بتجارة المخدرات وقضايا أمنية أخرى". ولفت أبو عرب الى ان "فتح كانت أبلغت الى وحداتها داخل المخيمات اللبنانية بضرورة منع تجار المخدرات والسلاح من الدخول الى المخيمات والقضاء على الموجودين في شكل كامل"، قائلا إن "ما يؤكد إمساك فتح بالقرار داخل الراشيدية والاشراف الامني عليه، هو اضطرار هذه العصابة الخطرة الى الفرار بعدما ايقنت ان لا مجال امامها الا تسليم نفسها او الاعتقال فإختارت الفرار وهو ما فاجأنا"، مشددا على "أننا فتحنا تحقيقا لمعرفة كل الملابسات". وختم أن "فتح قوة لا يستهان بها داخل المخيم، ولن تسمح بتحويله وكرا لتجار المخدرات أو مقرا للخارجين عن الشرعية اللبنانية".

 

"اليسار الديموقراطي":احداث بيروت الاخيرة خرق لاتفاق الدوحة

لاقرار خطة عاجلة لتسليح الجيش ليكون قادرا على القيام بواجباته

وطنية - 28/8/2010 عقدت هيئة بيروت في حركة "اليسار الديموقراطي" اجتماعا ناقشت فيه الأحداث الأمنية الخطيرة التي شهدتها بيروت مؤخرا، وأصدر المجتمعون بيانا رأوا فيه "أن السلاح الخارج عن الشرعية، هو مصدر تهديد للسلم الأهلي، والعائق الاساسي أمام مسيرة بناء الدولة، فقد اظهرت الأحداث الدامية، التي كانت مناطق برج ابي حيدر، والنويري والمزرعة وغيرها من مناطق العاصمة مسرحا لها، أن منطق السابع من أيار لايزال ساريا على الرغم من مرور سنتين على توقيع اتفاق الدوحة".

وأكد البيان ان "الاحداث الدامية التي استباح خلالها المسلحون احياء العاصمة، وحرمات البيوت، وكرامات الناس، جاءت لتشكل خرقا مدويا لاتفاق الدوحة، وللتعهدات بالتزام التهدئة، الذي أكدت عليه كل الأطراف، بمن فيها حزب الله، بعد القمة الثلاثية التي انعقدت مؤخرا في بعبدا" مضيفا ان "هذه الاحداث بدت وكأنها رسالة لشل الحكومة، وتطويعها، خدمة لمخططات اسقاطها، وادخال البلاد مجددا في الفراغ، وأظهرت هذه الأحداث، انه بضوء التمادي في خطاب سياسي تحريضي، واستسهال التخوين، ورفع مستوى الاحتقان المذهبي، وفي ظل الانتشار الكثيف للسلاح الذي يسأل عنه أولا حزب الله، يمكن جر البلاد الى أتون فتنة مذهبية لا تبقي ولا تذر".

وشدد على ان "كرامة العاصمة، وكرامة أهلها، وأمن كل المواطنين، هي مسؤولية تقع اولا على عاتق السلطة السياسية والاجهزة الأمنية الرسمية، وهي أمانة في أعناق القيادات والقوى السياسية، كما أن قوى المجتمع المدني مدعوة بدورها للانتصار لبيروت، واهلها ونبذ التطرف والعنف والارهاب". وأذ اسف البيان على تلكؤ وحدات الجيش عن القيام بالدور المنوط بها، دعا الحكومة واللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سعد الحريري، الى "التحقيق في كل المعطيات والمسببات التي أدت الى ذلك، واتخاذ اجراءات حاسمة، تمكن القوى الامنية الشرعية، من القيام بواجبها في حماية الناس وممتلكاتهم، وصون السلم الاهلي، بدل أن تتحول الى قوات فصل، ما يسيء الى صورتها وهيبتها، ويشكل مقدمة لالغاء دور الدولة". وطالب البيان ب"اتخاذ اشد التدابير بحق المخلين بالسلم الأهلي" مؤيدين الدعوة لجعل بيروت منزوعة من كل سلاح غير شرعي، تمهيدا لنزع سلاح الميليشيات من كل المناطق".

ودعاالحكومة الى اقرار خطة عاجلة لتسليح الجيش والأجهزة الامنية وتدريبها وتجهيزها، وصرف ميزانية كافية لتحقيق ذلك، وعدم الاكتفاء بحملة التبرعات الشعبية على أهميتها، لتكون قادرة على القيام بواجباتها الوطنية، في الدفاع عن لبنان، وصون سلمه الأهلي.

 

عدوان: تصرف القوى الأمنية خلال الأحداث الأخيرة غير مبرر

اذا أراد "حزب الله" تغييرا حكوميا فعليه تحمل المسؤولية

وطنية - 28/8/2010 شدد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أن "نقطة الخلاف مع الطرف الآخر هي ضرورة بسط سيادة الدولة"، ووضع "وصول الأمور الى ما وصلت اليه في اطار التخلي التدريجي للدولة عن دورها". وقال عدوان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان": "الحادث الفردي يؤدي الى قتيل أما حادث برج ابي حيدر تطور بالزمان والمكان والمشاركة اضافة الى إحراق مسجد والقوى الأمنية تتحول الى لجان تنسيق وقوى فصل. والمعالجة هي من خلال شقين، الأول سياسي أما الثاني فهو الشق الأمني، وقد تم تفويت فرصة لفرض القانون، وما حصل يستوجب التحقيق والتدقيق في التقصير". واعتبر ان "تصرف القوى الأمنية غير مبرر ويفسح في المجال لتكرار هذه الأحداث مما سيؤدي الى فوضى في الشارع"، داعيا الى "ضرورة وضع حد للمسلحين". أضاف: "الجيش وبعد حادثة العديسة جمع حوله كل اللبنانيين وأثبت مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وكانت حادثة برج أبي حيدر فرصة لجمع كل اللبنانيين ليقول في الداخل إن الأمن والسلم الأهلي خط أحمر". ورفض "أي سلاح خارج اطار الدولة"، دعا الى "التمييز بين السياسة لاعطاء غطاء تصرف للدولة وبين تصرف أجهزة الدولة في استخدام السلاح وقتل الناس وترويعهم وهذا لا يتم بالتراضي". وقال: "الخطورة تكمن في أن تصبح المهمة الأمنية جزءا من التحرك السياسي".

وشدد على أن "سلاح الداخل هو سلاح غير شرعي ولا نقاش حوله وهو غير قابل للبحث، وكل شخص يحمل سلاحا في بيروت هو مسلح خارج القانون، ومن مصلحة "حزب الله" عدم استخدام سلاحه في الداخل لأن استخدامه في الداخل هو تدمير لطرح الحزب تحديدا، ويجب التمييز بين القدرة التي يوفرها السلاح وبين استعماله وقراره". وقال: "هذا السلاح يستطيع أن يشكل قوة وقدرة للبنان انما يحتاج الى شرطين: اقراره في الحكومة اللبنانية يدخل بشكل أو بآخر ضمن تنظيم استراتيجية تكون الدولة وحدها مسؤولة عنها وخارج هذين الأمرين لا أحد يريد الدخول في منازعات مسلحة".

وشدد على أن "أي سلاح خارج القدرة لمواجهة اسرائيل وادخاله للبنان هو ضد القانون وضد السلم الأهلي، وأن الدولة هي الخيار واتخاذ قرار الدفاع عن النفس بنفسنا هو قرار مدمر".

وعن المحكمة الدولية رأى ان "هذه المحكمة ستتم أمام العالم أجمع"، وأكد أن "لا أحد يعرف ما هو القرار الظني وحيثياته وليس لاحد القدرة على تأجيل هذا القرار، ويوم يكون لأحد القدرة على ذلك تكون قد انتهت المحكمة. ونحن سنتناول القرار وكل شيء فيه قابل للبحث أو للنقض. وكل الأجواء التي ترافق القرار الظني لا تمت الى الواقع بصلة انما هي نوع من الحروب الاستباقية التي لا نفهم مسبباتها الحقيقة والى ماذا ترمي". ودعا الى "النظر بالقرار الاتهامي بعقل منفتح".

وعن شهود الزور قال: "اليوم نستطيع التحدث عن متهمين بشهادة الزور وليس بشهود زور. وملاحقة المتهمين بشهادة الزور تتم إما من القضاء وإما من الشخص المتضرر من الشهادة".

وتابع: "هناك مشكلة في موضوعين، الأول المرجع الصالح بتوجيه الاتهام وللمحاكمة في ما بعد وكيف سيتصرف. والمتضرر يستطيع أن يتقدم بدعوى للقضاء الذي يسجلها ويدرس المعطيات أما الشروع بالتحقيق لا يمكن أن يحصل الا بعد صدور القرار الاتهامي واذا كان المتضرر جزءا من القرار الاتهامي تبقى الدعوة واقفة حتى صدور قرار من المحكمة إذا لم يكن جزءا منه فيستمر التحقيق، والوثائق تصبح معلقة لأن القرار الظني يكون معلنا. علينا اعادة الناس الى العقلانية. اذا كان أحد ما قادرا على أن يوقف أو يغير في المحكمة تكون المحكمة مسيسة وتفقد علة وجودها، لذا علينا أن نكون واضحين، إما تكون هناك محكمة مستقلة تصدر قرارها وإما لا، وكلام الرئيس نبيه بري عن وجود قرار ظني من جهة والمحكمة من جهة أخرى يجب أن ننتظر لمعرفة القرار الظني والدلائل والقرائن لمعرفة ذلك".

ولفت الى أن "موضوع شهود الزور يحتاج الى توضيح عبر المسار القانوني".

وشدد على "المطالبة بأمرين، دخول سلاح "حزب الله" في الدولة والمحكمة الدولية لمصلحة لبنان التي تقضي بالاثنين"، مؤكدا أن "هدف المحكمة ليس الحقيقة وحسب انما تأمين الاستقرار في المستقبل"، موضحا أن "الاغتيال السياسي كان وسيلة من العمل السياسي". وأكد أن "المحكمة تؤمن منع القتل كوسيلة للتغيير والعمل السياسي".

ورأى أن "التبرعات لا تسلح جيشا انما هي مساهمات معنوية أولا ومادية ثانيا لاظهار التفاف اللبنانيين حول جيشهم"، مطالبا "بمساعدات من كل الأصدقاء والتي من الأفضل أن تكون فعلية عبر الخطة الموضوعة لتسليح الجيش اضافة الى لحظ موازنة الدولة حاجات الجيش". وأيد "السلاح للجيش من أي جهة أتى على أن يكون غير مشروط لأن من يقدم السلاح للجيش يكون مع قيام الدولة".

وأوضح أن "ورقة القوات اللبنانية عن الاستراتيجية الدفاعية جد متقدمة، تطرح الاستفادة الكاملة من سلاح "حزب الله" وتجربته في الدفاع، والاستفادة تكون من الحزب بطريقة السلاح، فيأخذ الجيش السلاح والتجربة للعمل عبرهما وهو الذي يقرر ما يخدم مصلحة لبنان"، لافتا الى أن "حزب الله اعتبر أن ذلك تكتيك من القوات لسلبه السلاح".

وشدد على أن "إقرار قوانين الحقوق الانسانية للفلسطينيين لا تمت بأي صلة للتوطين انما تنظم حياتهم الانسانية بشكل لائق خلال تواجدهم الموقت في لبنان".

وقال: "اذا أراد "حزب الله" تغييرا حكوميا فعليه تحمل المسؤولية. هل اسقاط الحكومة يخدم المصلحة الوطنية ويخدم الحزب وما سيجري؟"

واعتبر أن "العمل الوحيد المرفوض في لبنان هو اللجوء الى السلاح والقوة والتخوين والتهويل اما في المعركة السياسية فعلى كل طرف تحمل مسؤوليته".

ودعا عدوان الى "الفصل بين مواقف النائب وليد جنبلاط ومناخ الجبل، والاختلاف في المواقف لا تؤثر على أجواء الجبل".

وفي التعيينات الادارية دعا الرئيس سعد الحريري الى "عدم القيام بالتعيينات على حساب المحاصصة".

 

جنبلاط التقى سليمان على رأس وفد نواب الجبل: لاقامة لجان امنية بالاحياء

نهارنت/رفض رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الحديث عن تقصير الجيش حيال الاحداث التي حصلت في برج ابي حيدر، ودعا الى اقامة لجان امنية في الاحياء.

مواقف جنبلاط جاءت عقب الزيارة التي قام بها على رأس وفد من نواب الجبل ضم الى جانب نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي" نواب "كتلة الجبل" برئاسة رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان ورئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون بالاضافة الى اطراف وقوى من منطقة الجبل. وتم توقيع بروتوكول يتعلق بعودة المهجرين الى بريح بحضور الرئيس سليمان والنائب جنبلاط ولجنة العودة في بريح ووزير المهجرين اكرم شهيب الذي لفت الى ان توقيع البروتوكول اليوم هو خطوة للمصالحة. وأضاف شهيب "بيت الضيعة وُضع بتصرف جنبلاط والرئيس سليمان واليوم اصبح الفريقان فريقاً واحداً". بدوره أكد النائب إرسلان، على "العيش المشترك ووحدة أبناء الجبل"، مشددا على "ضرورة ان تكون الوحدة التي يشهدها بين أبنائه امثولة لوحدة لبنان واللبنانيين".

 

حوري: السلاح الذي احرق مسجداً في بيروت لا يفترض ان يكون سلاح مقاومة

نهارنت/لفت عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري الى "ان الحديث الدائر عن نزع السلاح من بيروت إنما يطال سلاح "الزعران" المنتشر بين الأزقة"، مشدداً على "ان بيروت منزوعة السلاح إنما ترمز لكل الوطن، فالسلاح الذي احرق مسجداً في بيروت لا يفترض ان يكون سلاح مقاومة". وقال حوري في حديث الى محطة ANB اليوم السبت "السلاح الذي اطلق 90 قذيفة على منطقة آمنة، وقتل الابرياء لا يمكن ان يكون سلاح المقاومة، لذلك نحن لا نتحدث عن سلاح مقاومة بل نتحدث عن سلاح الزعران، الذي يرهب الناس". اضاف "بيروت ليس فيها افرقاء يحملون السلاح بل ميليشيات معينة ترفعه في وجه الاهالي الآمنين من كل الطوائف والمذاهب وليسوا من فريق سياسي واحد". وأكد حوري ان "صرخة بيروت منزوعة السلاح هي صرخة عز يطلقها من جابهوا العدو الاسرائيلي لكن وجود السلاح بين يدي من لا يستطيع ضبطه يجعل منه سلاحا اسرائيليا"، موضحاً "ان العدو الاسرائيلي قد يكون الاشد فرحا بما حصل في برج االبراجنة".

 

جنبلاط حذر من حصول فتن متنقلة إذا لم تتم المعالجة السريعة

نهارنت/أفادت صحيفة "الديار" ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد حنبلاط قام في الساعات الماضية بسلسلة اتصالات شملت قيادات سياسية بارزة من "حزب الله" وحركة "امل" ورئيسي المجلس النيابي والحكومة وتمحورت حول احداث بيروت، حيث حذر جنبلاط وفق ما يملكه من معطيات من مخاوف حصول فتن متنقلة على غرار ما جرى في برج ابو حيدر اذا لم تتم المعالجة السريعة خصوصا ان ثمة اجهزة خارجية وبؤر امنية ارهابية منتشرة في جهات من شأنها اشعال الوضع ساعة تشاء. وعلم كذلك ان جنبلاط تمنى على بري الذي يشاطره الرأي بأن يعطي الجيش اللبناني دورا اساسيا ويكون له هامش التحرك في كل بيروت دون اي مضايقات. وعلّق جنبلاط لصحيفة "السفير" على زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالقول: "تمنيت على جميع الاطراف من "حزب الله" و"تيار المستقبل" و"القوات" و«الكتائب" ودوري شمعون ونواب "وحدة الجبل"، المشاركة في زيارة الرئيس للترحيب به في الجبل، ولم ارد ان تكون زيارة لها طابع حزبي فردي، بل زيارة تعكس تنوع الجبل ووحدته لأن الرئيس هو راعي التنوع وراعي الوحدة. ولا طابع سياسيا للزيارة بل طابعها بروتوكولي ترحيبي". واضاف: لذلك كلفت المقدم شريف فياض الاتصال ايضا بـ"كتلة المستقبل" و"حزب الله" للحضور، وسيحضر عن نواب "المستقبل" محمد الحجار، كما سيحضر ممثل عن نواب «حزب الله» لتأكيد الوحدة ضمن التنوع. لقد دعينا كل الناس ونأمل ان يلبي الجميع.

 

فتفت: المحكمة لن تتأثر بضغوط المجتمع الدولي بدليل إطلاق سراح الضباط الأربعة

نهارنت/فقد أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "الحملات السياسية التي تشن على المحكمة الدولية هي مضيعة للوقت، لأنه لا تنازل عن هذه المحكمة التي لم تعد حقا لعائلة أو فريق سياسي، إنما هي حق لكل الشعب اللبناني". واعتبر فتفت في حديث لصحيفة لـ"الشرق الأوسط"، أن "قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي قضية مستقبل الحياة السياسية في لبنان". وأضاف: "نحن لا نسعى للانتقام من خلال المحكمة، بل لعدم اعتماد الاغتيال وسيلة سياسية، فمهما تعاظمت الضغوط لا تراجع عن المضي في المحكمة الدولية ودعمها، وإذا ما تبين لنا أن القرار الظني مسيّس ولا يبحث عن الحقيقة، فنحن أول من سيحاكمه، لكن إذا كان فيه ما يكفي من الأدلة القوية ومبنيا على وقائع ومعطيات توصل إلى الحقيقة والعدالة سندعمه حتى النهاية". وذكّر فتفت بأن "ما يحصل هنا في لبنان لن يكون له أي تأثير على المجتمع الدولي، كما أن المحكمة الدولية لن تتأثر بأية ضغوط حتى لو أتت من المجتمع الدولي، بدليل القرار الذي اتخذته بإطلاق سراح الضباط الأربعة". وشدد على أن "التخلي عن المحكمة هو تخلٍّ عن دماء الشهداء، وتسليم بأن الاغتيال السياسي أصبح جزءا من اللعبة السياسية في لبنان".

 

حزب الله يستنجد بـناصر قنديل لتعميم...تخيّلاته

السبت, 28 أغسطس 2010

يقال نت/في إطار مساعي "حزب الله"لتعويم حربه على المحكمة التي سقطت من الأولويات بفعل "حربه"على بيروت،خصص قناة "المنار"جزءا كبيرا من هوائها لناصر قنديل،احد مدعي المعرفة،والمشهور،في التحقيقات،بإعداد التقارير التحريضية ضد شخصيات سبق وتعرضت للإغتيال.

وفي هذا السياق،أطل ناصر قنديل على شاشة "حزب الله"التلفزيونية حيث أتحف اللبنانيين بسلسلة "تخيّلات"ومنها إنهامه لـ"تيار المستقبل"والنائب وليد جنبلاط باحتضان "صانعي"شهود الزور،مطالبا برفع الغطاء عنهما وفضح ما "قاما به". فحول ما يسمّى" شهود الزور"، تحدث قنديل عن طرفين الأول هو الصحافي فارس خشان "وهو عند المستقبل"، أما الثاني فهو النائب "مروان حمادة وهو عند النائب وليد جنبلاط". وطالب بضرورة رفع الغطاء عن النائب مروان حمادة، "وفي حال كان النائب وليد جنبلاط قام بإعادة قراءة للأمور السياسية والإستراتيجية في المنطقة، فالأولى أن يفرج حمادة عما في جعبته من أقوال لُقنت إلى "محمد زهير الصديق"، هذا مع العلم أن الأخير يمت بصلة قرابة لحمادة"، ليخلص قنديل إلى القول: "إن على النائب مروان حمادة أن يعلمنا ماذا جرى في كواليس التحقيق الدولي." وتحدث قنديل عما حصل في بيروت فقال إن "الوظيفة الأساسية من أحداث برج أبي حيدر هو لتبيان الأمر كأن حزب الله لا يريد السنة ولهذا هاجم حليفه لمجرد أنه سني. وادّعى أن "العمل على تحريض بيئة جمعية "المشاريع" على حزب الله بدأ منذ 3 سنوات". وفي السياق ذاته، زعم قنديل أن "السلاح المطلوب نزعه ليس الفردي الموجود في البيوت بل مستودعات السلاح التي من الممكن أن تكون المقاومة قد خزنته تحسبا لأي اعتداء على العاصمة".

 

المعادلة "الحريريّة"..

نصير الأسعد/لبنان الآن

السبت 28 آب 2010م الماضية التي تلت إشتباكات برج أبي حيدر، تعدّدت التحليلات لأبعاد مختلفة من تلك الإشتباكات. إعتبر بعضٌ منها أنّ "نجاح" (!) جمعيّة "الأحباش" في المواجهة العسكريّة مع "حزب الله"، أي "نجاحها" في النيل من "هيبة" الحزب، أعادَ الكرامة المهدورة إلى أهل السنّة في بيروت وأعادَ الإعتبار ـ بالنسبة إلى أهل السنّة ـ للسلاح والتسلّح وتشكيل الميليشيا!. وإنتهى معظم تلك التحليلات إلى إستنتاج أنّ في ما حصل ونتائجه حرجاً كبيراً لـ"تيّار المستقبل" و"الحريريّة"، وأنّ الإعتدال الذي يمثّلانه إلى إنحسار لصالح التشدّد المذهبيّ السنّي بل لصالح "التطرّف". وقيلَ إنّ ذلك كلّه شكّل "الثأر البيروتيّ" مِن غزوة أيّار 2008.

 هذه المسألة بالتحديد هي موضوع السطور اللاحقة.

 وفي هذا المجال، يقتضي الإعتراف بأنّ "الشارع السنّي البيروتيّ" كان ليل الثلاثاء ـ الأربعاء متعاطفاً ضدّ "حزب الله" ومتطلّعاً إلى "الإقتصاص" منه. وهذه هي النقطة ذات الدلالة الأكبر والأهمّ. فلقد نجح "حزب الله" في السنوات الأخيرة "نجاحاً باهراً" في إستعداء معظم اللبنانيين، معظم الطوائف لاسيّما الطائفة السنيّة، وذروة ذلك الإستعداء كانت في أيّار 2008. ولا مبالغة في القول إنّ رفض "حزب الله" نقدَ ما أقدم عليه في أيّار 2008 والإعتذار إلى أهالي بيروت، أدّيا ليس فقط إلى تأجيج المشاعر الطائفيّة ـ السنيّة خصوصاً ـ بل إلى أن يدفع الحزب ثمناً أكبر بكثير من ثمن الإعتذار. والثمن الأكبر المقصود هنا هو إنكشاف حقيقة وضعه الميليشياوي في العاصمة وغيرها من المناطق، إلى حدّ أنّ الحزب "بلع لسانه" تماماً إذ لا "ذريعة" أمكنه اللجوء إليها ليس لتفسير الإشتباك إنمّا لتفسير وجوده الميليشياوي المسلّح وإنتشاره في الأحياء.

 إذاً، لم يكن "الشارع السنّي البيروتيّ" متضامناً مع "ميليشيا سنيّة" في واقع الأمر، بل كان ضدّ "حزب الله".. وهذا "ما جنته براقش على نفسها".

أمّا في محصّلة ما إنتهى اليه الصراع الميليشياوي الدامي ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، فإن أهل بيروت سرعان ما أدركوا أنّ صراع الميليشيات في أحيائهم وبين منازلهم جرى على حسابهم ناساً وأمناً وأرزاقاً ومصالح، وأنّهم ضحايا تالياً. وسرعانَ ما أيقنوا أنّ ميليشيا مسلّحة من بيئتهم الطائفيّة قد تؤذي ميليشيا أخرى أو ميليشيا من طائفة أخرى، وقد تشكّل "صندوق بريد" لرسائل إقايميّة معيّنة، لكنّها قطعاً لا تشكّل حماية لهم ولا ضمانة.

بهذا المعنى، فإنّ الرئيس سعد الحريري الذي تعرّض من مناصريه وجمهوره لضغط هائل في أيّار 2008 من أجل التسلّح وتكوين ميليشيا، والذي رفض بإصرار الإنزلاق إلى ذلك، والذي "عانى" طيلة السنتين الماضيتين لإقناع المناصرين والجمهور بأنّ جرحهم ليس سببه عدم التسلّح إنمّا سببُه المركزيّ ضعف الدولة، نجحَ بناءً على نتائج الصراع الميليشياويّ ليلَ الثلاثاء ـ الأربعاء في إثبات صحّة الخيار الذي تمسّك به ودعا أهل السنّة وسائر اللبنانيين إلى "الإيمان" به، خيار رفض العنف الميليشياويّ. ويستطيع الحريري اليوم ـ بمفعول رجعيّ ـ أن يسأل كلّ الذين ضغطوا عليه آنذاك من أجل التسلّح و"التمليش": ماذا لو قبلتُ بما ضغطتم عليّ به؟ هل كنا لنستطيع تفويت حرب أهليّة "حتميّة"؟.

بإختصار شديد، يمكن القول إنّه في آب 2010 ثبت صحّة خيار "الحريريّة" في أيّار 2008. وتُرى من المُحرج اليوم: الذي إعتبر منذ البداية أنّ الميليشيا ليست خياراً وأنّ سلاح الطوائف لا يحمي الطوائف، وأنّ الدولة هي الملاذ أم الذي حوّل نفسه بنفسه من "مقاومة" إلى ميليشيا؟.

غير أنّ النقاش لا يتوقّف هنا.

فما لم ينجح الحريري والحكومة و14 آذار في تحقيقه في أيّار 2008 ومن ضمن "تفاهم الدوحة"، يجد اليوم "إمكانيّة" التحقّق. ففي أيّار 2008 بما في ذلك أثناء غزوة بيروت، وفي ظلّ "توازن عسكريّ"  محسوم لـ"حزب الله" وحلفائه، وفي ظلّ دور "ملتبس" للمؤسّسة العسكريّة والعديد من الأجهزة الأمنيّة، لم يسعَ الحريري وفريق 14 آذار إلى الإستقواء بـ"التوازن الشعبيّ ـ السياسيّ" أي بالمجتمع المدنّي أو الأهليّ، من أجل فرض وقائع تؤدّي إلى الدفع بأولويّة نزع السلاح، أقلّه من العاصمة، إلى الواجهة. وفي "إتفاق الدوحة" في أيّار 2008، وبسبب من الخلل العسكريّ الكاسح لصالح "حزب الله" وحلفائه أوّلاً وبسبب مِن عدم اللجوء إلى الناس على الرغم من أصوات 14 آذاريّة إرتفعت آنذاك لـ"مقاومة مدنيّة" ثانياً وبسبب من المعادلات الإقليميّة ـ الدوليّة ثالثاً.. وبسبب من إختلالات عدّة في غير مكان رابعاً، لم ينجح الحريري وفريق 14 آذار في إنتزاع مكسب  مباشر بتحويل العاصمة ـ المركز إلى مساحة خالية من الميليشيات والسلاح.. فكان أن أحيل موضوع السلاح وموضوع سلطة الدولة إلى حوار حول "إستراتيجيّة دفاعيّة"، وإن كان "الإتفاق" حرّم إستخدام السلاح في الداخل اللبنانيّ.

اليوم، في نهاية آب 2010، يبدو أنّ ثمّة "إمكانيّة" متاحة. ولتلك "الإمكانيّة" عوامل عدّة.

في مقدّم العوامل وأهمّها النقمة الشعبيّة العارمة في بيروت وسائر المناطق، وداخل كلّ الطوائف، من الميليشيات والسلاح، ما يعني أنّ الفرصة سانحة للإستقواء بـ"المزاج الشعبيّ".

وهذه مناسبة لتأكيد أنّ المزاج الشعبيّ الشيعيّ في بيروت وفي كلّ مكان في لبنان ليس مختلفاً البتّة عن نظيره لدى الطوائف والمذاهب الأخرى. فالشيعة طائفةٌ كيانيّة كبرى عزلها بعض فريق تمثيلها السياسيّ عن باقي الوطن، وبتعريضها للعزل و"التسييج" و"الإغلاق" خسرت وقلقت وخافت. وحتّى الذين من الشيعة يدعمون "حزب الله" و"مشروعه" للمقاومة يريدون الأمن والأمان بالتوازي.

 ومن العوامل الداعمة لـ"الإمكانيّة" أيضاً، أنّ "حزب الله" بسقوط "الذرائع" لنشر السلاح والمسلّحين في كلّ مكان، وبسقوط مقولة إنّ السلاح في الداخل يُستخدم "عند الضرورة" للدفاع عن السلاح على الحدود، وبـ"الضرر" الكبير الذي أصابه ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بما هو ضرر التحوّل حتّى في نظر محازبيه ومناصريه من "مقاومة تخيف إسرائيل" إلى ميليشيا لا تملك القدرة ـ ويستحيل أن تملكها ـ على تحقيق تفوّق عسكري إستراتيجيّ على أيّ ميليشا مهما كانت صغيرة، وبـ"المصلحة" المفترضة له في أن يخرج من مستنقع عميق .. إنّ "حزب الله" نفسه أمام فرصة دراسة هذه الإمكانيّة والإستفادة منها. ولن يكون مجدياً، له قبل سواه، الغوص في "تحليلات مؤامراتيّة" من نوع ما إذا كان نزع الميليشيات والسلاح من بيروت والمناطق "مؤامرة" على سلاحه في الجنوب. لن يكون ذلك مجدياً لأنّ على "حزب الله" أن يُجيب عن سؤالين:

هل السلاح في بيروت وأحيائها موجود في الأصل لحماية السلاح في الجنوب وكيف؟ أم أنّ للسلاح في بيروت والمناطق وظيفةً سياسيّة سلطويّة؟. ثمّ أليس السلاح في الجنوب مطروحاً على طاولة الحوار بشأن الإستراتيجيّة الدفاعيّة التي "يحدّها" القرار الدوليّ 1701 ومندرجاته؟.

ومن العوامل الداعمة لـ"الإمكانيّة" أخيراً، أنّ "التوزان العربي" المحيط بـ"إتفاق الدوحة" يُفترض أنّه أصبح أكثر دعماً لأمن لبنان وإستقراره، وسطَ دعم دوليّ لإستقرار البلد بمظلّة المصالحات العربيّة.

من هنا، فإنّ الحكومة أمام ظروف مؤاتية كي تضع خطّة عمليّة متكاملة لنزع الميليشيات والسلاح من بيروت والمناطق، وكي توجّه بقرار سياسيّ حاسم القوى العسكريّة والأمنيّة الشرعيّة في هذا الإتجاه، وتطلب دعماً عربياً لهذه الخطّة. الفرصةُ سانحةٌ لتغيير معادلة تقول "إمّا كلّ شيء معاً أو لا شيء يتحرّك"، أي إمّا إستراتيجيّة دفاعيّة كاملة أو لا شيء.. إمّا تكريس الواقع الحالي مع فوضى السلاح إلى حين بتّ كل شيء (ولا يبتّ في النهاية) أو لا شيء. المعادلة المطلوبة هي البدء من إلغاء الميليشيات وهذا ما يقوله إتفاق الطائف. ولا بدّ أنّ يكتشف "حزب الله" سريعاً جداً أنّ أيّ "مقاومة" مهما بلغت قوّتها تنهار أخيراً بإعتبارات تبدأ صغيرة وتكبر: إشتباك من هنا وتهريب من هناك وفساد من هنالك وعناصر مندسّة من أمكنة شتّى. ولا بدّ لـ"تيار المستقبل" وقوى 14 آذار وكلّ القوى المسالمة من أن "تقبض على اللحظة" مدعومة بتيّار شعبيّ عابر للطوائف والمناطق ضدّ العنف، أي لا بدّ لها أن تبادر.

 بهذه المعاني جميعاً، إنّ ما يطرحه الرئيس سعد الحريري اليوم هو التتمّة المنطقيّة لتكشّف صحّة خياره منذ 2008. أي انّه، إذا كان صحيحاً تماماً أنّ ما جرى ليل الثلاثاء ـ الأربعاء أتى يثبت صحّة خيار "الحريرية" لجهة أنّ الميليشيا لا تصنع حماية، فإنّ الصحيح بالقدر نفسه وكتتمّة هو أنّ الحماية لا تتأتّى من التسلّح بل من نزع السلاح. وهذه هي المعادلة الحريريّة "الكاملة"، معادلة "تيّار المستقبل": ليس فقط لا نتسلّح.. بل ننزع السلاح أيضاً، وننزعه ليس من أجل السنّة أو من أجل بيروت، بل من أجل كلّ لبنان بمن فيه الفريق المدّجج بالسلاح "حتّى الأسنان". وهذه المعادلة الـ14 آذاريّة أيضاً.. والمفترض أن تكون معادلة الجميع.

 

الشهود الزور والمرحلة الجديدة

وليد شقير /الحياة

يُكثر العديد من رموز المعارضة اللبنانية وحلفاء «حزب الله» من التهديد بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، في معرض هجومهم على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى القرار الاتهامي المحتمل صدوره عنها، بحيث يخيّرون الفريق الآخر بين بقاء الحكومة وبين التخلي عن المحكمة مثلما سبق أن رفعوا الصوت طارحين الخيار بين المحكمة والاستقرار فإذا بقيت الأولى تعرض الاستقرار للاهتزاز. لكن، مثلما يربط هؤلاء بين موضوع التغيير الحكومي وبين مطلبهم التخلي عن المحكمة فإنهم يتغافلون عن ان التوافقات الإقليمية تربط بين الحكومة والمحكمة لكن من ضمن معادلة مناقضة تماماً: استحالة إلغاء المحكمة توجب بقاء حكومة الوحدة الوطنية لأنها واحدة من صمامات الأمان لحفظ الاستقرار في التعاطي مع ما يمكن ان يصدر في القرار الاتهامي للمدعي العام في المحكمة. وهذه المعادلة هي النتيجة الواضحة والأساسية التي توصل إليها التفاهم السعودي – السوري، معطوفاً على الاتفاق على محاولة تأخير القرار الظني بجهود تبذل مع عواصم القرار، مع إدراك صعوبة تحقيق ذلك. ولعلّ حرص الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على التأكيد ان لا نية لدى الحزب لإسقاط الحكومة هو تعبير عن التزامه هذا التفاهم الذي أدركه من دمشق قبل 3 أسابيع، خصوصاً أن إسقاطها بالاستقالة متعذر إذا لم ينضم إليه أحد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أو الوزراء المحسوبين على رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط. والأول والثاني ملتزمان التفاهم السعودي – السوري الى اقصى الحدود، هذا فضلاً عن أن رئيس البرلمان نبيه بري (3 وزراء) تحوّل الى رمز للمطالبة بالتفاهم السعودي – السوري ويعتبر حصوله وتمتينه مطلباً دائماً.

ولم يأت التوافق السعودي – السوري حول المحكمة والحكومة عن عبث. ففضلاً عن قناعة الجانب السوري بأنه لا يجوز الطلب من الحكومة اللبنانية وتحديداً رئيسها سعد الحريري إلغاء المحكمة، فإن استسهال البعض طرح هذا المطلب شبيه بإصراره على الحؤول دون قيام المحكمة واقتناعه بأنها لن تتأسس في العام 2007 الى حد الجزم والاطمئنان الذي كانت نتيجته خيبة الأمل، وتقابله حقائق تدرك الدول المعنية وفي طليعتها السعودية وسورية أنه يصعب تغييرها. فالمحكمة باتت كياناً قائماً بذاته وباتت أشبه بالقطار الذي غادر المحطة ولم يعد ممكناً إيقافه إلا حين يتوقف هو في المحطة المقررة له أن يتوقف فيها ليعود فينطلق مجدداً... كما ان افتعال أزمة حكومية، من اجل الإتيان بحكومة بغير رئاسة الحريري، لتطلب من مجلس الأمن وقف المحكمة، أو لتحول دون دفع لبنان حصته من تمويلها أو لمنع أجهزة الدولة من التعامل مع المحكمة هي آمال تفتقد الواقعية. فأي دولة معنية في مجلس الأمن لن تقبل عودة أي حكومة عن قرار إنشاء المحكمة. وحكومة من هذا النوع تتطلب نفوذاً لـ «حزب الله» وحلفائه فيها، ينزع عنها صفة الوحدة الوطنية، التي يحتاج الحزب الى غطائها حتى إشعار آخر لئلا تتخذ الدول الأوروبية موقفاً أقرب الى تهميش لبنان في هذه الحال ما يزيد الطين بلة، لأنه يقود المجتمع الدولي الى غسل يديه بالكامل من الوضع اللبناني، في وقت ما زال يحتاج الى مظلته. وحتى إذا افترض البعض أن «حزب الله» قادر على التعايش مع وضع كهذا، فإن دمشق ليست في هذا الوارد في ظل تفاهمها مع الرياض وانفتاحها على الدول الغربية.

وفي وقت تحوّل الحديث عن تغيير حكومي وإسقاط المحكمة وعن تهديد الاستقرار الى ضغط إعلامي وتهويل بلا أفق، يبقى إصرار المعارضة على محاكمة الشهود الزور إضافة الى قرائن السيد نصرالله التي اتهم إسرائيل بموجبها. وإذا كان المدعي العام في المحكمة يتولى التدقيق في هذه القرائن في انتظار المزيد الذي وعد به الأمين العام لـ «حزب الله»، فإن قضية الشهود الزور تطرح أسئلة كثيرة حول جدواها وفائدتها إذا كان هدفها اتهام المتحمسين للمحكمة بالوقوف وراء بعضهم، وبعضهم الآخر موجود في سورية وإثارة قضيته مع دمشق تعيد توتير العلاقة بينها وبين الفرقاء الذين تصالحوا معها وفي طليعتهم الحريري. فهل ان دمشق ستكون مرتاحة الى العودة الى اتهام الحريري وحلفائه من جهة واتهامها هي من جهة ثانية بالوقوف وراء بعض هؤلاء الشهود؟ وهل يتناسب كل ذلك مع المرحلة الجديدة التي دخلتها العلاقة اللبنانية – السورية، والعلاقة السعودية – السورية؟

 

وهاب: لا لاستمرار الانقسام في مشيخة العقل والحل باستقالة الشيخين

عندما يصبح لبنان غير معني بالمحكمة ويقطع التمويل عنها تسقط قانونيا

وطنية - 28/8/2010 أكد رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب في كلمة من منزل رمزي سري الدين خلال جولة له في بلدة عترين الشوفية أن "الوضع السياسي سيء جدا، وما زال هناك محاولة لاستثمار جريمة الاغتيال المستنكرة". وأشار إلى أننا "إذ نرتاح للتفاهم السوري - السعودي ونعتبره مساحة جيدة لإراحة الوضع اللبناني، تبقى هناك فئة من اللبنانيين ما زالت تتعاطى بسقف أعلى وقد تأتي بالويلات إلى لبنان، والسقوف الأخرى التي يراهن عليها هذا البعض قد تؤدي إلى فتن كبيرة غير محسوبة ويمكن أن يدفع ثمنها كل اللبنانيين".

واعتبر أن "هذه الحكومة مسؤولة أمام شعبها وعليها نزع فتيل الفتنة قبل وصولها إلى البلد، وليست من مسؤولياتها فقط تلقي سهام الفتنة ومحاولة معالجة النتائج بل عليها المعالجة الوقائية قبل وقوع الأحداث، وعندما يصبح لبنان غير معني بالمحكمة الدولية ويقطع التمويل عنها تسقط لأنه قانونيا لا حق عام في هذه المحكمة".

وأضاف: "نحن في الجبل محصنون على الصعيد السياسي ولكن صحتنا من صحة الوطن، وإذا كان الجبل محصنا سياسيا بشكل كبير عبر العلاقة مع سوريا والمقاومة، وهو إلى جانب المقاومة في أي أزمة وظهير لها، ونحن غير حياديين في هذا الصراع ومعنيون به إلى العمق، وكل قيادات الجبل متفقة على هذا الأمر. وحدتنا في الجبل هي على أساس العروبة والقومية والمقاومة، وذلك هو الأهم والأساس في وضعنا السياسي".

من جهة أخرى، أكد وهاب أن "الانقسام في مشيخة العقل يجب ألا يستمر، ولا يجوز أن يبقى الانقسام الروحي طالما هناك وحدة سياسية، لا بل ممنوع أن يستمر هذا الانقسام، ونحن أطلقنا أكثر من مبادرة في هذا المجال. وأخيرا أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب مبادرة تجاه الشيخ نعيم حسن الذي يمتلك الشرعية القانونية بالتوقيع تجاه الدولة اللبنانية والمنتخب من قبل المجلس المذهبي، بينما الشيخ نصر الدين الغريب نادينا به شيخا للعقل وهو يمثل فئة من أبناء الطائفة وما زال يمتلك الشرعية الشعبية".

وقال: "صاحب التوقيع يتحمل عادة المسؤولية الأكبر وهناك وضع غير صحي في المجلس المذهبي، والأمور لا تسير بشكل صحيح، ونحن بحاجة إلى أن ينفذ المجلس عددا من المشاريع ومنها مثلا المشروع السكني في منطقة الدامور بعورته، ويمكن بناء الآلاف من الشقق السكنية لأبناء الطائفة الذين يريدون الزواج بأسعار رمزية وعلينا تأمين الدعم لذلك وهناك إمكانيات كبيرة عبر دعم من عدد من الجهات والتبرعات. لا يمكننا أن نكمل على هذا المنوال من النزوح من القرى إلى المدينة والهجرة إلى الخارج".

وختم: "من هنا فإن الاستقالة ليست عيبا ونحن نقدر للشيخ نعيم حسن سيرته الشخصية وسيرة عائلته المحترمين وهم من أفاضل مشايخ الطائفة ويحظى بكل الاحترام ومن بيت روحي كبير، وليس عيبا أن يستقيل إذا كان ذلك يشكل نقلة نوعية للمجلس المذهبي ومؤسسات الطائفة نحو الوحدة ومضاعفة الجهد والعمل. ويجب أن يكون هناك لجنة من جميع فئات والتيارات السياسية والفكرية في الطائفة تقوم بمشاريع استثمارية للأوقاف. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال لا يمكننا أن نكمل كذلك. وأنا لا اتهم أحدا بالسرقة أو الاختلاس لا سمح الله من مال الأوقاف، ولكن هناك عدم استثمار صحيح لهذه الثروة".

سري الدين

وكانت كلمة لسري الدين رحب فيها بوهاب والحضور وأكد أن "الوحدة تبقى على أسس المقاومة والعروبة وانخراط لبنان بشكل كامل في صراعنا مع العدو الصهيوني، ومن مقومات هذا الصمود ضرورة العمل على الإنماء المتوازن ودعم صمود المواطنين في قراهم وتحصين الواقع الاقتصادي في الجبل وكل الريف اللبناني من اجل تثبيت خطوات السلم الأهلي بشكل فعال".

ثم كانت جلسة حوار بين وهاب والحضور.

 

النائب ابي رميا : لا خلفية سياسية للاشكال بين ال زعيتر وعساكر

وطنية - جبيل - 28/8/2010 أوضح النائب سيمون ابي رميا ان الاشكال الذي حصل قرب محمية افقا في جرد جبيل الجنوبي بين شبان من ال زعيتر من بلدة افقا وشبان من ال عساكر من مجدل العاقورة هو اشكال فردي وليس له اي خلفية سياسية او طائفية او مذهبية ، واشار في تصريح الى انه اجرى سلسلة اتصالات شملت رئيس بلدية افقا محسن زعيتر ورئيس بلدية مجدل العاقورة بطرس عساكر وقيادة الجيش والاجهزة الامنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة وتوقيف المتسببين ، واكد ان لا تداعيات للاشكال وان القريتين تلتزمان الهدوء والسلم الاهلي وحسن الجوار. تجدر الاشارة الى ان الاشكال حصل على خلفية ابعاد بعض الشبان عن مشاهدة العاب تسلق على الحبال تجري في املاك " reserve المنيطرة " قرب افقا ثم ما لبث ان اعترض 4 شبان كانوا على دراجات نارية المدعو نجا عساكر ونجله شاكر اللذين كانا يمران في تلك المنطقة وتعرضوا لهما بالضرب، وتدخل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعملوا على تطويق الحادث.

 

قاووق في حفل إفطار "مؤسسة الشهيد" في مدينة حلب: المشروع الأميركي أفلس ولن تغنيه النجدة من خلال استخدام المحكمة الدولية

الدعم الاستراتيجي من سوريا للمقاومة هو ركيزة لمواجهة العدو الإسرائيلي

وطنية - 28/8/2010 أقامت "مؤسسة الشهيد" حفل إفطار في مدينة حلب، حضره مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، محافظ مدينة حلب المهندس علي أحمد منصور وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.

وألقى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها: "إن هذا الدعم الاستراتيجي من سوريا للمقاومة في لبنان والمنطقة هو ركيزة المواجهة في وجه العدو الإسرائيلي، هذه العلاقة الاستراتيجية بين سوريا والمقاومة في المنطقة هي القلعة الحصينة التي تحمي بقية الكرامة على امتداد الأمة العربية والإسلامية.

من الطبيعي جدا أن الأعداء تغيظهم هذه العلاقة الاستراتيجية، وقد استخدموا كل أشكال الترهيب والترغيب لإيجاد مسافة بين سوريا والمقاومة، ويمكن أن الترهيب ينفع في إخضاع دول كبرى في العالم، لكن التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية والقرارات الدولية لم تستطع أن تخضع سوريا ولو بكلمة واحدة أو بموقف واحد. كل الضغوط وكل الإغراءات كانت أعجز وأضعف من أن تهز الموقف الاستراتيجي السوري الداعم للمقاومة، وهو النهج الذي أسس له والذي أطلقه القائد الراحل الرئيس حافظ الأسد، وليعلم العالم كله انه إذا كان حزب الله رمزا للمقاومة فإن سوريا هي قلب المقاومة النابض، سوريا في الموقع المتقدم في دعم المقاومة ولا يوجد من يسبق سوريا على امتداد العالم العربي في دعم المقاومة".

اضاف: "لقد اتهموا سوريا خمس سنوات.. خمس سنوات بالتضليل والخداع والأكاذيب.. وهل يراد أن نسمح لهم مجددا بتكرار هذه المهزلة والمسرحية الممجوجة، وكان من الطبيعي أن تعمل المقاومة على قطع الطريق على مشروع الفتنة الإسرائيلية ومشروع ابتزاز المقاومة واستنزافها، وكانت المعطيات والقرائن التي قدمها حزب الله لتجعل إسرائيل المتهمة بقتل الرئيس الحريري المتهمة أولا وثانيا وثالثا وعاشرا".

تابع: "المشكلة لم تعد مع أطراف محلية في لبنان.. المشكلة اليوم أن هناك أطرافا دولية تريد أن تستخدم المحكمة لتحقيق ما عجزوا عنه في تموز 2006.. مشكلتنا مع الكبار الكبار وراء الحدود وخلف البحار مع الإدارة الأميركية بالذات.. لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نراهم يعملون لجر لبنان إلى الهاوية.. كان لا بد من الموقف الوطني والمخلص والشجاع لقطع الطريق على المشاريع الإسرائيلية التي تريد أن تتسلل إلى الساحة اللبنانية.. إن المشروع الأميركي اليوم في لبنان قد فشل وقد أفلس ولن تغنيه النجدة من خلال استخدام المحكمة الدولية".

وختم قاووق: "أميركا انهزمت سياسيا في لبنان وانهزمت عسكريا عندما شاركت إسرائيل في حرب تموز 2006، واليوم لم يعد في إمكان أميركا استخدام سلاح المحكمة وأداة المحكمة لأن المعطيات والقرائن التي قدمها حزب الله قد أبعدت ملف المحكمة وملف التحقيق عن أي توظيف واستثمار سياسي، لأنها وضعت حدا لمسار الأكاذيب والتضليل".

حسون

وألقى حسون كلمة جاء فيها: "نعم هي مؤسسة الشهادة.. يوم سمعت السيد حسن نصر الله أعلى الله جبهته بعز الإيمان يقول: كنت أدخل إلى بيت أهل الشهيد لأعزيهم فأجلس أمامهم في استحياء ماذا أقول لهم، إن ما قدموه لا تستطيع لا الأموال ولا الكلمات أن تفي حقه، فكنت أعزيهم وأنا خجول، فلما استشهد ولدي هادي صرت أذهب إليهم وأقول لقد ذقت سعادة الشهادة، فالشهادة ألم وأمل، حزن ورجاء، انكسار وعز وإباء. أشعر بمعنى الشهادة.

نعم، أطلت عليكم ولكن هي باقة عطر أضعها على صدرك أيها النبيل الشيخ الطيب لتنقلها إلى السيد الحبيب أبي هادي وإلى كل أم قدمت شهيدا في حزب الله وإلى كل أب قدم شهيدا في لبنان وسوريا، أنقل لهم: دمنا من دمكم وعرضنا من عرضكم وتربتنا عين تربتكم ومستقبلنا وماضينا عين مستقبلكم وماضيكم، فاثبتوا واصبروا والله تعالى هو الذي يعطي سوريا مددا لتقف معكم، فإن رسول الله قال: عليكم ببلاد الشام، فإنها الأمن والإيمان والأمان إلى يوم القيامة. فالله أسأل أن يجعلكم قمة الرايات وأن يجعلنا حملة الرايات، أن يجعلكم الراية وأن يجعلنا حملة الراية. فإن كان جنوب لبنان قد جاهد في لبنان هذا الجهاد فالفكر السوري والدعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أوجه لكل أبنائها التحية من سوريا ومن عالمنا الإنساني والعربي مهنئا لهم بدخولهم إلى العالم النووي السلمي، مهنئا لأمة تريد أن تخرج من ظلمات الجهل، فقد عرجنا إلى الفضاء قبلهم وسرنا في الكون قبلهم فلا أستغرب أن يحاولوا منعنا ولكن سيجدون غدا في سوريا وجنوب لبنان وفي بيروت وطرابلس وعلى مشارف القدس راياتنا محمولة من أبنائنا".

 

وزير الشؤون الاجتماعية خلال عشاء لبلدية عشقوت: نؤكد لمن يتمسك بسلاحه أن لا شيء يحميه إلا الدولة ووحدةالشعب

وطنية -جونيه- 28/8/2010 لبى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ دعوة لجنة الشؤون الاجتماعية في بلدية عشقوت الى عشاء يهدف إلى دعم اللجنة ولمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان شفيع بلدة عشقوت، حضره النائب السابق منصور غانم البون، مستشارا الصايغ السياسي فارس المدور والقانوني انطوان زخيا، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، المسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزف نعمة ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، امين سر لجنة الشؤون الاجتماعية في مطرانية صربا المارونية الشماس ايلي ابراهام ممثلا راعي الابرشية المطران غي بولس نجيم، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، الرئيس الاول لمحاكم استئناف بيروت القاضي جان فهد وعدد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والانسانية والنقابية ورؤساء البلديات المجاورة ومخاتيرها واعلاميون. بداية شكرت عبير عقيقي شكرت "جميع من شارك ويشارك في هذا اللقاء دعما للجنة الشؤون الاجتماعية في البلدية والتي من ضمن مهامها مساعدة المحتاج وإعالة الفقير".

الحاج

وألقت رئيسة اللجنة ميراي شدياق الحاج كلمة رأت فيها ان "ليس صدفة ان ينجح الدكتور جان رزق للمرة الثالثة في ترؤس بلدية عشقوت، بل نتيجة عمل مستمر مبني على التخطيط والإنماء والمثابرة ولا سيما ان افرادا يعملون معا من اجل تنمية هذه البلدة والمحافظة على موقعها كلؤلؤة في وسط كسروان، ونحن في لجنة الشؤون الاجتماعية على الدرب سائرون، فحاولنا الاسهام والتنسيق من اجل رعاية ومساعدة كل من هو محتاج في بلدتنا، فجمعنا الجهود الفردية الخيرة في قالب جماعي ليعود ذلك بمردود اكثر نفعا وفائدة على افراد المجتمع ككل من خلال التنظيم والتنسيق المناسبين، ولكن من أجل الاستمرار، علينا ان نزيد من نسبة المشاركة، فقمنا بهذه السهرة لدعم صندوق اللجنةالاجتماعية والاتكال عليها من اجل مواجهة الصعوبات وتأمين حاجات ذوي الحاجات الخاصة".

وقالت: "نسعى جاهدين بكل ما نملك من امكانات، ولكن لن يسعنا ان نقوم باللازم من دون الرجوع الى الدولة عامة ووزارة الشؤون الاجتماعية خاصة لنتعاون معا في اختيار المشاريع الأنسب للبلدة وسد الثغرات الموجودة. فالعالم لا يفسح الطريق الا لمن يعرف الى اين هو ذاهب، ونحن في عشقوت نعرف ماذا نريد والى اين نحن ذاهبون، ومن اجل ذلك نلتقي الليلة، واول الشجرة نواة والنواة نزرعها معا، والمثل يقول: "بحصة بتسند خابية".

رزق

اما رئيس البلدية جان رزق فنوه بجهود رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في البلدية واعضائها من اجل خدمة المحتاج والمريض وعمل الخير، "فهم مجندون من اجل عمل الخير ويقومون بمسؤولياتهم بصمت وعزم عملا بالمثل القائل: "لا تعلم يمينها ما تصنعه يسارها".

اضاف: "مساعدة الفقير تدخل البهجة الى القلب وهو واجب، متعظا بالقديس يوحنا الرسول الذي قال في رسالته الاولى: "من كان له خيرات الدنيا ورأى بأخيه حاجة فاغلق احشاءه دون اخيه، فكيف تقيم فيه محبة الله؟ لا تكن محبتنا بالكلام او باللسان بل بالعمل والحق". وعلى هدى هذه الرسالة وجدنا ان من اهم النشاطات التي يمكن القيام بها في اطار عملنا البلدي هو ان نؤمن الذخيرة اللازمة للبلدية لكي تتمكن من تأمين نشاطاتها الاجتماعية، وهذه السهرة الليلة هي من اجل جمع التبرعات بهدف توظيفها في اعمال الخير وهي من الطرق الحضارية المتبعة في جميع انحاء العالم".

وأكد أن "بلدية عشقوت تعمل لجميع ابناء البلدة من دون تمييز والمجلس البلدي لا يرتبط بأي فئة بل بعشقوت الغالية على قلوبنا جميعا والتي سنتابع مسيرة تطويرها باذن الله معكم جميعا، ومشاركتكم الليلة تصب في تنشيط العمل البلدي".

وناشد الصايغ "المساعدة في مهمتنا في الحقل الاجتماعي".

الصايغ

بدوره نوه الصايغ بالجهود المبذولة، وقال: "المناسبة ليست كأس عرق ولقمة تبولة، بل كلام أريدكم سماعه بهدوء وروية. نحن اليوم نلتقي في عشقوت لبناء أكثر من بلدية لبناء مشروع كبير جدا، وهو مشروع الانسان الحر الكريم في كسروان. كرامة الانسان تبدأ في أن يمشي على الطريق من دون ان تصدمه سيارة وان يعيش في بلدته ورأسه مرفوع من دون منة من احد، وان يدخل الى اي مؤسسة من المؤسسات لينال حقه الذي منحه إياه الدستور او الطبيعة وهذا ما نسعى اليه في الوزارة مع بلدة عشقوت الى تحقيقه لبناء هذا الانسان الحر الكريم. من اجل ذلك لدينا مركز للتنمية الاجتماعية في عشقوت تابع للوزارة، سنعمل على تعزيزه بمساعدة البلدية وكل الخيرين في هذه البلدة، ومن بينهم مؤسسات انسانية اخرى كمؤسسة الكسندر رزق التي تقدم المساعدات للمحتاجين ضمن الاطر الموضوعة لها".

أضاف: "لم نأت الى وزارة الشؤون الاجتماعية بالصدفة بل أتينا من قلب المعاناة، ومن قلب هذه الارض التي علينا حمايتها برموشنا، فقد تعلمنا منها وعليها المقاومة لنحمي مشروعنا في بناء الانسان اللبناني الحر، الكريم، ومقاومتنا تعرف كيف تحافظ على انسانها في الارض، وعلى الارض مع الانسان، هذه هي المقاومة التي حملناها منذ آلاف السنوات وما زلنا نحملها ونحميها. فكل عمل نقوم به يوميا في وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات المدنية فعل صلاة من اجل لبنان والانسان في لبنان، وفعل مقاومة ونضال في مسيرتنا الوطنية والانسانية. هكذا نفهم عملنا ومقاومتنا، انطلاقا من هنا لا نستطيع ان نسلخ حالنا عن الواقع السياسي والوطني الذي نحن في صميمه".

وتابع: "لا تتصوروا كم هو صعب ان ينظر الانسان الى اخيه المعوق والى عين الفقير وعين اليتيم او الانسان المسن الذي لا يزال يحتاج الى عائلته وعائلة عاجزة عن خدمته كما يجب. كم هو صعب علينا ألا نستطيع حمايته ورعايته والمحافظة على كرامته في وضع الاستقرار يتزعزع والوطن يتهدد. لا تدركون كم هو صعب ان تكونوا في عمل انساني نمد يدنا لنعطي ولا نجد من يعطينا، ونمد يدنا لنحمي ولا نجد من يحمينا، ولكي نغذي ولا احد يغذينا، وكل هذا لان الايادي السوداء لا تزال تلعب في لبنان وتهدد بضرب الاستقرار، وتأخذ وتبتز القوي والضعيف رهينة باسم قضايا وهمية لا نعرف من اين تبدأ ولا كيف تنتهي، وكل ما نعرفه انها تعمل لسحق الارض والانسان الذي تدعي الكلام باسمه".

وحيا الصايغ اهالي بيروت "الذين ينتفضون اليوم لكرامتهم ويقولون بصوت عال ممنوع ان يأخذ احد، اي احد، الشعب اللبناني رهينة. هذا الكلام لا اقوله الليلة معكم بل قلته قبل ذلك في مجلس الوزراء وها انا أكرره الليلة ايضا. نريد دولة حقيقة وبيروت مدينة ممنوعة من السلاح، والدولة فيها تحكم الكبير والصغير ويتولى الجيش وكذلك القوى الامنية حماية المواطن فينظمون وينظفون ويديرون ويحافظون على كرامة الانسان".

وتابع: "هذا الكلام قيل في مجلس الوزراء وسمعه أهل بيروت منا، لذلك ليس باستطاعتنا في هذه السهرة العائلية الا ان نحييهم ونقول لاهل بيروت ان قلوبنا عندكم وأيدينا معكم وفكرنا ونضالنا وكل طاقاتنا بجانبكم حتى تعطي بيروت أمثولة لكل الناس، ولا يبقى سنتمتر واحد خارج السيادة الحصرية للسلطة اللبنانية".

أضاف: "من كسروان، من هنا،أريد ان اقول للجميع ولا سيما لمن لديه السلاح ويظن ان سلاحه يحميه، اسألونا نحن، مررنا من هنا، لا شيء يحميكم الا الدولة اللبنانية، لا شيء يحميكم الا وحدة الشعب اللبناني ولا شيء يحميكم الا المحبة. ونحن حاضرون لاعطائكم إياها وان كنتم ترفضونها وترمونها. نحن نؤمن بالمحبة لانها من صميم تعاليمنا المسيحية، نحب كل الناس، لقد علمنا المسيح ان نحب حتى اعداءنا فكيف لمن هم اخوتنا في الوطن؟"

وختم الصايغ: "انطلاقا من هنا، اتمنى في هذا اللقاء الذي نلتقي فيه الليلة على خدمة الانسان، الانسان الذي نريده انسانا مختلفا له معنى وحضورا مميزا في بلد حر مستقل ومميز. أدعوكم جميعا وخصوصا من يحمل السلاح ويظن ان المعادلات الثلاثية والسلاح يحميهم، وقد تكون هذه الدعوة هي الفرصة المتاحة ويجب ألا نضيعها، لا شيء يحميكم الا أرز لبنان وشعب لبنان والمحبة فقط".

 

الحاج حسن في الافطار السنوي للتجمع الاسلامي للمهندسين: من واجبنا ان نقف مع الجيش في مسعى وطني لتزويده بافضل الاسلحة

وطنية - 28/8/2010 اقام التجمع الاسلامي للمهندسين حفل افطاره السنوي في استراحة الساحة طريق المطار، برعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن وحضوره الى المدير العام لمشروع "وعد" المهندس حسن جشي، مسؤول وحدة المهن الحرة في "حزب الله" المهندس حسن حجازي، مسؤولي الوحدات واعضاء من نقابة المهندسين، ممثلي المهن الحرة في الاحزاب والقوى الاسلامية، شخصيات نقابية، تربوية، اجتماعية واعلامية.

الحاج حسن

بداية النشيدان الوطني و"حزب الله"، وكلمة ترحيب من رئيس الهيئة الادارية في التجمع الاسلامي للمهندسين المهندس غانم سليم، القى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: "نحن في وطن وبلد يعاني من العدوان الصهيوني. منذ العام 1948 حتى اليوم شن العدو الصهيوني على لبنان اعتداءات كثيرة وعديدة ولم يكن في وقتها لا ل"حزب الله" ولا لاي حركات مقاومة التي مرت على لبنان بما فيها المقاومة الفلسطينية".

وسأل: من العام 1948 حتى 1965، لم يكن هناك مقاومة فلسطينية في لبنان. ولبنان لم يكن في حالة تسمح له بشن حرب على الكيان الصهيوني، مع ذلك بين 48 و65 حصلت عشرات الاعتداءات، وبين 65 و 88 - وتحت زريعة وجود المقاومة الفلسطينية وحركات مقاومة لبنانية اخرى - شن العدو هجمات عديدة على لبنان ومنها اجتياحات العام 78 والعام 83 وسقط للبنان عدد كبير من الشهداء والجرحى وتم تهجير عدد كبير من اللبنانيين وتدمير عدد كبير من المنازل، ولم يكن يومها "حزب الله" موجودا".

اضاف: "انطلقت المقاومة الاسلامية العام 1982 وكان عدد "حزب الله" يومها قليل والسلاح ايضا، مع ذلك اصرت اسرائيل ان تبقى وفرضت على لبنان اتفاق 17 ايار، اتفاق ذل وعار، لكل من يتحدث عن السيادة والحرية والاستقلال والكرامة الوطنية. اتفاق استسلام وذل وعار واليوم يتحججون ب"حزب الله" وتسليحه، لماذا لم تنسحب اسرائيل في شكل طوعي ما هي الاسباب؟

وتابع: من يعارضنا الراي في لبنان يقول لنا ما هي الحجة؟ نرى من العام 1948 حتى اتفاق الطائف العام 1989 -1990 ماذا كانت سياسية الدولة اللبنانية تجاه عملية تسليح الجيش، كانت نظرة قوة لبنان في ضعفه، وما كان موقف الدول الغربية من تسليح الجيش. كان موقفا سلبيا ومانعا. ولماذا لم يتم تسليح الجيش اللبناني وما السبب؟ وبقيت اسرائيل في حال اعتداء دائم على لبنان، وانطلقت حركات مقاومة عديدة على مر السنين كان "حزب الله" ابرزها في السنوات الاخيرة، والعمود الفقري لحركات المقاومة في فترات التسعينات وما بعد العام 2000، وفتح نقاش في البلد ان الجيش والمقاومة وشرعية السلاح والى اخره طبعا هذا النقاش اختفى فترة وثم اعيد الحديث عنه".

واعتبر "اننا اليوم امام واقع سياسي واضح، والبيان الوزاري يتحدث بصراحة ووضوح عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة. هناك أناس غير راضين وهذا شانهم. وتكرست هذه المعادلة مرة اخرى وتعمدت بالدم في شهر اب من العام 2006 حين سقط شهداء للجيش والشعب والمقاومة معا في الدفاع عن لبنان".

وتابع: "بعد فترة من الخلاف السياسي بعد اتفاق الدوحة تشكلت حكومة وحدة وطنية، وجرت انتخابات وبعدها تشكلت حكومة وحدة وطنية، واخذت معادلة الجيش والشعب المقاومة في الرسوخ الى ان جاءت حادثة العديسة والمواجهة البطولية للجيش اللبناني مع العدو الصهيوني. من هنا اللغة الواضحة التي كانت تقال همسا في مرات او في شكل اقل وضوحا في مرات اخرى، اعلنت في شكل واضح استغراب امريكي وغير امريكي كيف ان الجيش يطلق النار على الاسرائيلي. وهنا نسأل: على من يجب ان يطلق الجيش النار. الجيش اللبناني واجبه الاول هو الدفاع عن لبنان في وجه العدو، ومن هو العدو؟ لا عدو للبنان وللجيش اللبناني الا الكيان الصهيوني والجيش الصهيوني، لان الاميركي وغيره عندهم قناعات ثانية، لان الاميركي والاسرائيلي واحد بالنسبة لنا".

اضاف: "هناك صفقات سلاح، لا ندري اين ذهب المال ولا الى اين ذهب السلاح، والمتهم اكيد ليس الجيش اللبناني لان عنوانه "شرف وتضحية ووفاء"، وهو عنوان الشرف والتضحية والوفاء بكل ما للكلمة من معنى. من ايام صفقة "الكروتال" الصفقات ثانية حتى اليوم، لماذا يتم تسليح الجيش اللبناني بهذا المستوى المنخفض؟ ولماذا يشترط عليه اي نوع من السلاح وفي وجه اي عدو يطلق النار. لماذا لا يحق للجيش اللبناني ان يمتلك كل الاسلحة المناسبة لمواجهة الدبابة والطائرة الاسرائيلية؟ لماذا يمنع الاميركي على لبنان امتلاك سلاح مضاد للطائرات؟ هل هذه شروط او املاءات او مساعدات او توضيح مهام؟

وشدد الحاج حسن على "انه من حق الجيش اللبناني ان يمتلك السلاح، ومن واجب الدولة ان تؤمن له هذا السلاح بلا قيد وبلا شرط، للدفاع عن الارض والشعب ومراكز الضباط والرتباء والافراد. من هنا عندما طرح فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد حادثة العديسة في مجلس الوزراء تسليح الجيش وانطلقت الدعوات واضحة وصريحة من عدة شخصيات واحزاب وتيارات، طرح الموضوع في مجلس الوزراء وكانت كلمة لسماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله يوم الثلاثاء الماضي في حفل افطار لهيئة دعم المقاومة الاسلامية، وفي اليوم الثاني نحن طرحنا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء وطرحناه في تفصيل واسهاب. وطرحنا على مجلس الوزراء تشكيل وفد وزاري او لجنة وزارية لتقوم بجولة على الدولة العربية الصديقة لتطلب منها مساعدة لبنان في تسليح جيشه".

وختم: "نحن نعرف ان مخازن الدول العربية مليئة بالسلاح بكل انواعه ونحن في حالة دفاع في وجه العدو الصهيوني، ندعو هذا الوفد الى متابعة هذا الموضوع مع الدول العربية والصديقة بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية و"حزب الله" بما له من صداقة مع الجمهورية الاسلامية مستعد للمساعدة الفاعلة في هذا المجال، بهدف تسليح الجيش اللبناني، ونأمل في ان يلقى طرحنا القبول، ونؤكد على هذا الطرح بخاصة ان الجمهورية الاسلامية اعلنت مواقف ايجابية في هذا الشان، وهناك ربما زيارات متبادلة بين المسؤولين في لبنان والجمهورية الاسلامية. الجيش اللبناني مسؤولية كل لبناني في احتضانه وفي تامين مقومات الصمود والدفاع عنه بالمعنويات والمال والسلاح، وبكل انواع الاسلحة الممكنة التي يمتلكها اشقاؤنا واصدقاؤنا في وجه عدو متغطرس ووحشي نرفع الصوت عاليا لنقول كما حمى الجيش اللبناني لبنان في حدوده مع المقاومة جنبا الى جنب، وكما حمى الجيش اللبناني الوحدة الوطنية مع كل الطيبين والمخلصين في هذا الوطن جنبا الى جنب، من واجبنا جميعا ان نقف مع الجيش اللبناني في مسعى وطني جامع لتزويده بافضل انواع الاسلحة للدفاع عن لبنان وحماية وحدته الوطنية".

 

سكرية استغرب الدعوة لنزع السلاح: أيريدون أن نرفع

الرايات البيضاء المستسلمة في شوارع العاصمة؟

نهارنت/شرح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية الهدف من "انتشار سلاح المقاومة في لبنان ككل"، فقال في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "الحرب مع إسرائيل ليست محصورة في الجنوب فقط، بل هي على امتداد الأراضي اللبنانية، فماذا يمنع من أن تقوم إسرائيل بعمليات إنزال في بيروت أو البقاع أو غيرها من المناطق، وهي عمليات شهدناها في حرب تموز 2006 كما أن قيادات في المقاومة اغتيلت في شوارع بيروت". واستغرب سكرية الدعوة لأن تكون بيروت منزوعة السلاح، قائلا: "أيصح أن تكون مناطق كإمارة موناكو للسياحة والاصطياف ولعب القمار وأخرى للمواجهة والحرب؟ أيريدون أن نرفع الرايات البيضاء المستسلمة في شوارع العاصمة؟". ولفت سكرية إلى أنه "يجب التدقيق في هذه الدعوة لأن المطلوب ليس نزع السلاح بل تنظيمه وضبطه".

 

رحيل شاعر الاغنية اللبنانية مارون كرم

وطنية- 28/8/2010 فقدت الأُغنية اللبنانية ليل أمس الجمعة أحد رواد كلماتها الأوائل، الشاعر مارون كرم، عن 78 سنة.

مارون كرم من مواليد بحنين سنة 1932، تابع فيها دروسه الابتدائية لدى دير المخلص، ثم أكمل دروسه في زحلة وبيروت. عمل في الزراعة مع والده ثم انتسب الى الجيش اللبناني في فرقة سلاح الخيالة، حين بدأ يكتب الشعر في مطالعه الأُولى. تزوّج من أنطوانيت الحلو، وله منها شاب (مروان)، وثلاث صبايا: سلوى، أغاني، سماح. انتسب الى الإذاعة اللبنانية سنة 1956 وترأّس قسم البرامج التمثيلية والمنوعات، وكان عضواً في لجنة اختيار النصوص. انتسب الى الجمعية الفرنسية للمؤلّفين والملحّنين وناشري الموسيقى (ساسيم)، وبات عضو شرف فيها عند مرور خمسين سنة على انتسابه إليها. صدر كتابه الأول "مروان وسلوى" سنة 1954، وكتابه الأخير "آخر مرا" سنة 2005. له 17 كتاباً مطبوعاً: "مروان وسلوى"، "كروم الجمال"، "رسائل غرام"، "رياح الحب"، "ورد وشوك"، "شوق وحنين"، "كرم ياسمين"، "بيادر الحنين"، "على ورق الريح"، "خوابي الحنان"، "غناني ومشاوير"، "مروج الأغاني"، "عشر سنين حُب"، "سلوى"، "شلال الفرح"، "سلّة ورد وقلوب"، "آخر مرا". انتشرت قصائده المغناة بأصوات كبار المطربين والمطربات، في طليعتهم: وديع الصافي، صباح، نصري شمس الدين، نجاح سلام، سعاد محمد، سميرة توفيق، ملحم بركات، إيلي شويري، جوزف عازار، سمير يزبك، عصام رجي، ماجدة الرومي، جورج وسّوف، راغب علامة، طوني حنا، هناء الصافي، وسواهم. يصلى عليه عند الحادية عشرة صباح الاثنين 30 آب الجاري في كنيسة مار الياس أنطلياس، ثم ينقل الى بلدته بحنين حيث يقام له المأتم عند الرابعة بعد الظهر. تقبل التعازي غداً الأحد بين العاشرة صباحاً والسابعة مساءً في صالون كنيسة مار الياس - أنطلياس، والاثنين بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً، والثلثاء والأربعاء في صالون دير المخلص - بحنين بين العاشرة صباحاً والسابعة مساء، وكذلك بين العاشرة صباحاً والسابعة مساءً يومي الجمعة والسبت 3 و 4 أيلول في صالون كنيسة مار الياس - أنطلياس.