المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 14 آب/تموز/2010

إنجيل القدّيس لوقا 13/18-21

وَقالَ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ».

 

صفير التقى وفدا من "الائتلاف الوطني" وقائد الدرك

يوسف الدويهي: محاولة لجعل المحكمة الدولية مصدر فتنة

وطنية - 13/8/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وفدا من "الائتلاف الوطني اللبناني العربي" برئاسة يوسف شمص وعضوية أعضاء المكتب السياسي الذي ضم الامين العام كفاح فرحات وامين السر العام روجيه عزام والمسؤول عن العلاقات العامة طلال عواضة.

بعد اللقاء قال شمص: "الزيارة تأتي في اطار الجولات التي نقوم بها على المرجعيات بعد انطلاقة الائتلاف منذ نحو ستة اشهر، وقد عرضنا معه المستجدات والمرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا الحبيب واستنكرنا التعرض لمقام وزير الدفاع وقائد الجيش من بعض الاقلام المأجورة، كما اكدنا ثقتنا بالمحكمة الدولية وانتظار القرار الظني لنبني على الشيء مقتضاه".

ثم التقى صفير عضو الامانة العامة في 14 آذار المحامي يوسف الدويهي الذي عرض معه التطورات الاخيرة. وتحدث الدويهي على الاثر عن "محاولة إدخال المحكمة الخاصة بلبنان في متاهة التجاذبات الداخلية للنيل من صدقيتها وجعلها مصدر فتنة بدل أن تكون محطة تؤسس لمعاقبة الجريمة السياسية. وبالنسبة الى موضوع تسليح الجيش الذي هو العمود الفقري للقوى المسلحة في لبنان، القاعدة هي في تسليحه، فهو ليس مجرد فرقة كشفية، والاستثناء هو في السلاح غير الشرعي الذي يتوجب على حامليه تسليمه الى السلطات الشرعية لتعزيز قدرات هذا الجيش". وعن موضوع الفيلم الذي عرض على شاشتي "المنار" وال"ان.بي.ان" قال: "إن هذا العرض هو زج للفتنة بين الطوائف، وانه مخالف للفقه الكنسي وللارادة الكنسية في نظرتها الى السيد المسيح والمسيحية عموما. ورغم كل المحاولات لثنيهم عن بث هذا المسلسل استمروا في غيهم، ونحن في بلد تعايشي نحترم فيه بعضنا البعض، لذلك نتمنى عليهم عدم التعرض للامور الدينية التي تؤدي الى خلافات. ونرفض أن يؤدي ذلك الى فتنة، وخصوصا أن الحرب كانت قد كوت الجميع بنارها".

كذلك التقى البطريرك قائد الدرك العميد انطوان شكور، ثم رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار ابي شاهين الذي حمل اليه ملفا كاملا عن الكارثة البيئية في شكا التي تتسبب بها شركات الاسمنت. وقال شاهين بعد اللقاء: "نستغرب تقاعس المسؤولين في الوزارات المعنية والمنظمات العالمية عن حل هذه الكارثة البيئية التي تهدد صحة الانسان، وخصوصا الاطفال في المنطقة". وناشد منظمة الصحة العالمية ووزارة البيئة والامم المتحدة ونواب المنطقة "العمل سريعا للحد من الاضرار التي تتفاقم يوميا وإيجاد الحلول المناسبة لها".

الى ذلك، استقبل صفير وفدا من عائلة آل حدشيتي من منطقة دير الاحمر ضم العقيد سمير حدشيتي والنقيب مخايل حدشيتي، وقد طلب الوفد بركته ورحبا بالزيارة التي سيقوم بها البطريرك لمنطقة دير الاحمر في العشرين من الشهر الحالي.

 

صفير خلال تقديم المجموعة ال 2 من سلسلة أعماله الكتابية:

ستبقى شاهدة على بعض ما جرى من احداث في عصرنا وشهدها وطننا لبنان

ضو: صاحب الفكر النير في خدمة ثقافة الحوار والأخوة والعيش المشترك

عرب: باشرنا التحضير لمجموعة ثالثة تتضمن الرحلات الى بلاد الانتشار

الياس صفير: كنز روحي ووطني يشكل ارثا حضاريا ومرجعا للباحثين

وطنية - 13/8/2010 تم اليوم تقديم المجموعة الثانية من سلسلة الأعمال الكاملة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير التي جمعها وقام بتحقيقها الأب انطوان ضو والإعلامي جورج عرب، خلال احتفال أقيم في الكرسي البطريركي في الديمان ، وذلك ضمن نشاطات السنوية السادسة لحديقة البطاركة. ويعود ريع المجموعة الى "مؤسسة البطريرك صفير" الاجتماعية.

حضر الاحتفال البطريرك صفير والمطارنة شكرالله حرب، رولان أبو جودة، فرنسيس البيسري وسمير مظلوم، محافظ الشمال ناصيف قالوش، المونسيور طوني جبران المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت، رئيس الصندوق الماروني الأب نادر نادر، رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس صفير، المدير العام ل"مؤسسة فارس" العميد وليام مجلي، رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المحامي جوزف فرح، ممولا سلسلة الأعمال الكاملة جوزف غصوب ونوفل الشدراوي، رئيس بلدية بشري أنطوان الخوري طوق، ووفد اغترابي من نادي الديمان في سيدني ومهتمون. استهل الاحتفال بكلمة للدكتور إيليا إيليا قال فيها: "إنها مناسبة ثقافية ذات بعد رعوي تجمعنا حول غبطة البطريرك الذي حفظ بما كتب ودون من وقائع ويوميات أكثر من خمسين سنة من تاريخ الكنيسة المارونية ولبنان".

ضو

وتحدث الأب أنطوان ضو فقال: "بعملنا التوثيقي العلمي الذي نقوم به، نكون أول من جمع الأعمال الكتابية الكاملة لبطريرك من البطاركة الموارنة ونشرها، والبطريرك صفير هو بطريرك اللغة العربية، المتألق بحبها وصونها وتجددها، بقدر ما هو مؤمن بقدسيتها لدى المسلمين والمسيحيين، وبقدر ما هو داعية إلى وحدة المسيحيين والمسلمين في الحق والحرية والعدالة والسلام والعروبة الحضارية. إن البطريرك صفير هو بطريرك الكلمة النابعة من الايمان والعقل، والمحبة والرجاء. كما هو صاحب الفكر النير في خدمة ثقافة الحوار والاخوة والعيش المشترك. كتب كل رسائله وعظاته بنفسه، كتب للبطاركة الذين عايشهم، ولم يكتب له أحد نصا في الظروف العادية وغير العادية، إذ أنه يجد الوقت اللازم لكتاباته ليلا ونهارا من اجل كلمة تنير العقول وتدعو إلى عيش الانجيل بأمانة، ومن أجل الشهادة الحقيقية وترسيخ القيم ومحبة الله".

وأشار إلى "النية في وضع ما صدر حتى الآن من أعمال البطريرك، وهو 13 مجلدا على الانترنت لتصبح في متناول الجميع داخل الوطن وخارجه".

عرب

ثم ألقى عرب كلمة قال فيها: "يشرفني ان اقف امامكم اليوم يا صاحب الغبطة والنيافة وبحضور هذا الحفل الكريم، لاقدم لكم مع الاب انطوان ضو، والسيدين جوزف غصوب ونوفل الشدراوي، المجموعة الثانية من سلسلة اعمالكم الكاملة، ليصبح عدد الكتب الصادرة من هذه السلسلة ثلاثة عشر كتابا ريعها ل"مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية" والمجموعة الجديدة تضم اربعة كتب هي: كلمات غبطتكم الى المحكمة الروحية المارونية وفي دورات مجلس البطاركة والاساقفة، وكتاب السيامات الاسقفية وعددها ثلاثة واربعون احتفالا لسيامة ثلاثة واربعين مطرانا لمجد الله والكنيسة. اما المجلدان الثالث والرابع فيتضمنان محاضر مجلس المطارنة الموارنة منذ سنة 1986 حتى نهاية 2009، وهما يبرزان بصورة واضحة كيف حولتم يا صاحب الغبطة مجلس المطارنةالى مؤسسة منتظمة مواعيد الاجتماعات وبجداول اعمال مقاربة مختلف قضايا الكنيسة والوطن".

اضاف: "اما وقد صدرت المجموعة الثانية التي تجمعنا اليوم، فقد باشرنا العمل بجمع وتحقيق مجموعة ثالثة تتضمن رحلات غبطة البطريرك وزياراته الراعوية الى بلاد الانتشار. لقد قمتم يا صاحب الغبطة بثلاث وسبعين زيارة الى كل بلاد الانتشار التي تحتضن موارنة وسواهم من اخوانهم اللبنانيين، في اميركا الشمالية والجنوبية والوسطى واوستراليا واوروبا وافريقيا وبعض دول الخليج وروسيا، ومن خلال الوقائع الدقيقة الواردة في اليوميات المدونة يظهر تاريخ الانتشار اللبناني بأوجهه الرعوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فلقد حملت يوميات هذه الرحلات صورة وافية عن المنتشرين اللبنانيين بمؤسساتهم الدينية والزمنية، واعمالهم وحضورهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في المجتمعات الجديدة التي استضافتهم، وقد نقلوا اليها عاداتهم وتقاليدهم مسهمين في اغناء تراثها وفي تنويعه، مستمرين في تعلقهم بتراثهم الروحي والوطني الاول".

وتابع: "وقد جاءت زياراتكم الراعوية الى تلك البلاد لتعزز ذلك التعلق والارتباط بين الوطن الام وابنائه المنتشرين تحت كل سماء. كما جاءت يوميات هذه الرحلات لتلقي اضواء وافية على جوانب عديدة من الحياة القائمة في تلك البلاد طبيعة ومجتمعا ونظاما سياسيا واقتصاديا، كونها وصفت وصفا دقيقا شيقا الخصائص الطبيعية والعادات الاجتماعية الى سائر ما كانت تشهده تلك الزيارات من لقاءات ومناسبات".

وختم: "ان هذه المجموعة المرتقبة من سلسلة الاعمال الكاملة ستضيف كنزا غنيا على ادب الرحلات الذي تختزنه مكتبتنا العربية، وسوف نعمل لاصدارها مرفقة بصور وافية عن تلك الرحلات".

"مؤسسة البطريرك صفير"

والقى رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" كلمة قال فيها: "مبارك عطاؤك ايها السيد السند، من الفكر النير وسمو الروح والقلب المحب ونعم الكلام الطيب النابع من الايمان البطرسي والوطنية الصلبة.في المجموعة الثانية من الاعمال الكاملة كنز روحي وطني وانساني فيها المواقف المبدئية والحقائق الساطعة والعظات الحكيمة، مجلدات اربع تضاف الى تسع مجلدات في المجموعة الاولى تشكل مرجعا لكل باحث وطالب وارثا حضاريا يتجاوز الفئوية ويؤكد الاصالة ورسالة الموارنة من لبنان الى العالم. انها صورة متكاملة عن حضور صاحب الغبطة الديني والروحي الاجتماعي والوطني، عبر بيانات وسائل ومحاضر وخطب ومواعظ، فمنذ ربع قرن على كرسي انطاكية وسائر المشرق تدأب يا سيدنا في اغناء المكتبة اللبنانية والعربية، ادبا وفكرا، فتوطد ثقة الموارنة بمرجعيتهم وتؤكد هويتهم الروحية في ارض القداسة ودورهم في خدمة القيم والمثل العليا. فباسم المؤسسة التي تتشرف بحمل اسمكم اعبر عن سعادتنا بهذه المناسبة واحيي الجهد المميز الذي قام به الاب انطوان ضو والاستاذ جورج عرب جمعا وتدقيقا وتصنيفا لاخراج المجلدات الاربع بما تحتويه من مصنفات".

اضاف: "نسجل شكرا خاصا للصديقين الفاضلين، الرائدين السباقين الاستاذين جوزف غصوب ونوفل الشدراوي على تأمين صدور المجموعة الثانية في سياق مبادرة سخية تكتب لهما بأحرف مضيئة. كما نوجه تحية خاصة لاصدقائنا الاعلاميين الذين يحفظون حرمة الكلمة وامانة الخبر ولكل من يعمل على نشر المعرفة وبناء الانسان. حفظكم الله راعيا وابا، مرجعا وملاذا في الظلمة والضيق وعنوانا للكرامة وليحيا لبنان وطنا للانسان وارضا للسلام واحدا موحدا في الحرية والسيادة والاستقلال".

البطريرك صفير

ثم كانت كلمة للبطريرك صفير وقال فيها: "انا نشكر جميع الذين ساهموا في نشر المجموعة من اعمالنا الكتابية، وبوجه خاص ولدينا العزيزين الاب انطوان ضو الراهب الانطوني، والاستاذ جورج عرب، وجميع الذين بفضل ما انفقوا على طباعتها من مالهم، وقد ذكرنا اسماءهم بالامس، تمكنت هذه المجموعة من ان تبصر النور. وهي تشتمل على كلمات القيناها في دورات مجلس البطاركة والاساقفة في لبنان، والكلمات التي القيناها لدى السيامات الاسقفية، وقد بلغت ثلاثا واربعين سيامة، فضلا عن محاضر مجلس المطارنة الموارنة التي نشرت في جزأين.انها اعمال استقرينا فيها ما جد من احداث في لبنان، وخصوصا تلك التي حدثت في السنوات التي القينا فيها هذه الكلمات. والسيامات الاسقفية تبقى من الاحداث البارزة في طائفتنا المارونية، والقول عينه يصح في محاضر مجلس السادة المطارنة وهي ستبقى شاهدا على بعض الاحداث التي جرت في عصرنا".

اضاف: "انا نشكر جزيل الشكر جميع الذين اسهموا في اخراج هذه الاعمال الى النور، وخصوصا الذين سهروا على طباعتها، والذين انفقوا على هذه الطباعة، وقد ذكرناهم بالامس ولا نريد ان نعيد ذكرهم لكيلا نجرح تواضعهم، سائلين الله ان يعيضهم مما بذلوا اضعافه. وانا لنأمل ان تنفع هذه المجموعة الذين يتصفحونها فيقتدوا بمثل من احسنوا الصنيع، ويجتنبوا من اساءه والله ولي التدبير في كل حال".

تقديم الكتب

بعد ذلك، قدم جوزف غصوب الكتاب الاول من المجموعة الى البطريرك صفير، ثم قدم نوفل الشدراوي الكتاب الثاني، وقدم الاب ضو وعرب الكتابين الثالث والرابع. ثم قطع صفير قالب حلوى للمناسبة، فكوكتيل للحاضرين.

 

سليمان عرض للامن في البلاد مع وليامز وقهوجي وريفــي

المركزية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا الاوضاع الأمنية في الجنوب والداخل اللبناني والعلاقة مع اليونيفيل. واستقبل لهذه الغاية المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي اشاد بزيارته الأخيرة للجنوب بعد العدوان على عديسة، ونقل إليه أن قائد القوات الدولية الجنرال البرتو أسارتا طمأنه الى أن الهدوء استتب، وأطلعه كذلك على التنسيق القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في إطار تطبيق القرار 1701 من الجانب اللبناني.

قائد الجيش: كذلك اطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الأمنية جنوباً وفي الداخل وعلى المراحل التي قطعها إعداد خطة التسلّح تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها في موازاة النداء الذي أطلقه الرئيس سليمان من أجل حملة تبرعات لبنانية وعربية ودولية تهدف إلى تسليح الجيش.

واستقبل رئيس الجمهورية أيضاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي عرض له صورة الوضع الأمني في البلاد ودور قوى الامن الداخلي في هذه الفترة التي تشهد خصوصا موسم سياحة واصطياف.

وعرض الرئيس سليمان مع سفير جامعة الدول العربية لدى فرنسا والأونيسكو ناصيف حتي للأوضاع الراهنة واهمية إبراز الموقف اللبناني حيالها من خلال جامعة الدول العربية.

وزار القصر الجمهوري راعي ابرشية المكسيك لطائفة الروم الأرثوذكس المطران أنطونيو شدراوي الذي اطلع الرئيس سليمان على أوضاع أبناء الجالية اللبنانية وانتظارهم زيارة رئيس الجمهورية للمكسيك.

 

نديم الجميل: لسنا في ايران لعرض مسلسل السيد المسيح

وطنية - 13/8/2010 - شارك النائب نديم الجميل في الاعتصام الذي اقيم في المركز الكاثوليكي للاعلام، وأكد في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ان "الاعتصام مستمر الى حين حل المشكلة،" وقال "لسنا في ايران لعرض مسلسل السيد المسيح في حال تم أخذ رخصة من طهران بل هو في حاجة الى رخصة من الامن العام ومن الدولة اللبنانية وهو ليس من ضمن المقاومة او سياسية حزب الله". وأكد ان "البلد اليوم مبني على الانفتاح والتواصل وقبول الاخر، اما اذا كان الوضع مختلف عن ذلك، فلنبحث به". وحمل "المسؤولية الى مسؤول الأمن العام ووزير الداخلية خصوصا انه تم الاعلان سابقا عن المسلسل ووضعت الاعلانات له على الطرق".

 

الجميل عرض التطورات مع احمد الاسعد

عرض فيلم "السيد المسيح" مساس بالعقيدة المسيحية يناقض العيش المشترك والاحترام المتبادل بين الاديان

وطنية - 13/8/2010 ندد الرئيس أمين الجميل ب"عرض فيلم عن السيد المسيح وسيرته يتضمن مغالطات مسيئة ومساسا بالعقيدة المسيحية بشكل يتناقض مع نصوص الأناجيل الأربعة المعترف به مسيحيا". وقال: "هذا العمل يتناقض مع روح العيش المشترك والإحترام المتبادل بين كل الأديان والمذاهب التي تشكل نسيج المجتمع اللبناني. ومن المستهجن أن يعرض مسلسل يحتوي على هذا الكم من المغالطات التي من شأنها أن تثير النعرات ونحن في غنى عن ذلك تماما. ولا شك أن هذه الممارسات تباعد بيننا وهي ليست رغبة اللبنانيين عموما، فهم يحترمون بعضهم البعض ويتجنبون كل ما من شأنه التعرض المجاني للحقيقة ولكرامة فئة كبيرة من اللبنانيين ومعتقداتهم. هذه الممارسات غير مألوفة وهي تتعرض للانصهار والعيش المشترك بين كل اللبنانيين، وهذا المسلسل من شأنه أن يوجد حساسسيات غير موجودة أصلا". واضاف: "إن المراجع الكنسية هي وحدها المؤهلة لتقويم كل ما له علاقة بالدين المسيحي وتقدير الى أي مدى ينطبق مع الايمان والعقيدة والتاريخ، ولا سيما مع الكتب المقدسة وخصوصا الاناجيل الأربعة المعترف بها من كل المسيحيين. ولا يحق لغير المراجع المختصة في الكنيسة تفسير النصوص الأساسية على مزاجه ومصالحه. وكما تحترم المسيحية معتقدات الأديان الأخرى وتقاليدها، فعلى الاديان الأخرى أن تبادل المسيحيين بالمثل". وناشد "المسؤولين في المحطتين وفي الإعلام اللبناني أن يضعوا حدا لهذا الأمر ويوقفوا عرض هذا المسلسل قبل أن تتفاقم الأمور ونصل الى نتائج لا تحمد عقباها".

احمد الأسعد

من جهة أخرى، استقبل الرئيس الجميل، في دارته في بكفيا اليوم، رئيس "لقاء الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد، وبحثا في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان.

 

الوطن" السعودية: محكمة خاصة لمحاكمة نصر الله اذا انقلب على الشرعية في لبنان

المركزية- نشرت صحيفة "الوطن" السعودية مقالا حذرت فيه "من ان سعي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى تفجير الوضع في لبنان والعبث بأمنه واستقراره "سيدفع على الارجح مجلس الأمن والمجتمع الدولي انشاء محكمة جديدة لمحاكمة حسن نصر الله شخصياً لكونه هو من اتخذ قرار الانقلاب على الشرعية اللبنانية وضرب أمن اللبنانيين في الصميم.

وأضافت في المقال الذي كتبه خالد آل هميل: "في الآونة الأخيرة أصبح السيد حسن نصر الله يفتعل المناسبات للخروج على اللبنانيين مهدداً ومنذراً الشعب اللبناني بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يقف بمؤسساته الدستورية ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانبه لرفض العدالة المتمثلة في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.لقد هدد حسن نصر الله بتفجير الوضع اللبناني.. هذا التفجير الذي يقود حزب الله لفرض سيطرته العسكرية على لبنان.

اضاف الكاتب:"في صورة أخرى يكتشف المراقب لتصريحاته التي أصبحت شبه أسبوعية أن الرجل يساوم الشعب اللبناني والدول العربية والأجنبية بين خيارين لا ثالث لهما. إما إلغاء المحكمة الدولية أو احتلاله لبنان. في خضم هذه التطورات جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد للبنان لتحديد سقف لحزب الله، وهو قل في السياسة ما تشاء أما العبث بالشعب اللبناني وأمنه واستقراره فهذا خط أحمر ينبغي عدم الاقتراب منه".

وأضافت "الوطن": فإذا ما ركب حسن نصر الله وحزبه رؤوسهم لحماية المتهمين من حزبه بعد صدور الاتهام الظني ووجه اليهم الاتهام، فإن هذا عمل خطير لن يجد حزب الله مظلة عربية أو دولية لحمايته مما قد تقترف يداه من دماء اللبنانيين ولن تنفعه صواريخه التي كدسها في جنوب لبنان باسم مقاومة إسرائيل. إن حزب الله يتخوف من صدور قرار ظني من المحكمة مدعوم بمعلومات وأدلة وقرائن ووثائق واضحة وصلبة يتم على أساسها اتهام عناصر من حزبه"، مشيرة الى انه يحاول إقناع اللبنانيين بأن المحكمة الدولية تجلب الدمار للبنان. لكن مسعى حزب الله لهدم المحكمة مسعى خائب"، واكدت إن محاولة إلغاء المحكمة هي إلغاء للشرعية الدولية ولمجلس الأمن وشرعية وجوده. إن إقدام حزب الله على قلب الطاولة في وجه الشعب اللبناني والإقليمي والدولي هو بمثابة جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويتطلب إنشاء محكمة دولية أخرى إضافة إلى الأولى تحاكم كل من كان معه في عملية الانقلاب على الدولة اللبنانية".

وتساءلت: ألا يأخذ السيد حسن نصر الله الحكمة من الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عندما قال إذا ثبت اتهام عناصر من سوريا فسنحاكمهم بجريمة الخيانة العظمى؟ ولكن هناك فرق بين زعيم دولة يستشعر المسؤولية، خاصة إن سوريا تعاونت مع المحكمة الدولية وكان تعاونها مع متطلبات المحكمة لم يحده حدود، ولكن السيد حسن نصر الله تعامل مع المحكمة كزعيم طائفي يعمل على بسط هيمنته على شركائه في الوطن، والدليل الى ذلك في آخر خطاب له حين أعلن أنه يملك قرائن ووثائق بأن إسرائيل هي التي اغتالت رفيق الحريري. والسؤال: لماذا صمت عن ذلك كل هذه السنوات؟ وفي هذه الحالة هناك تفسير واحد، وهو عندما كانت سوريا متهمة (سكت) على أمل أن (تشتعل) حرب شعواء بين سوريا وقيادتها والسنة في لبنان وفي الدول العربية الأخرى".

وأشارت الى ان حسن نصر الله "كان يستثمر الخلاف الذي كان موجوداً بين الطائفة السنية في لبنان وأشقائهم في سوريا قيادة وشعباً، وكذلك كان يستثمر الخلاف السعودي السوري حول القضايا اللبنانية بهدف إيجاد مظلة سياسية وأمنية وإعلامية له للقفز على السلطة في لبنان". وختم الكاتب "كما أن توجيهه الاتهام الى إسرائيل في قضية اغتيال الحريري، الهدف منه كما أعتقد هو حشر اللبنانيين في زاوية حادة، وهي أن من يقف مع المحكمة الدولية وشرعة الأمم المتحدة هو في الضرورة يقف مع إسرائيل. ويعمل على تبرئتها، وهذا لا يعني في المطلق أنني أبرئ الكيان الإسرائيلي من جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، فإسرائيل نشأت على الجريمة والمكان الطبيعي لكل ما لدى (نصر الله) من معطيات حيال إسرائيل هو تسليم كل ما لديه للجهة المختصة وهي المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال الحريري وسائر من تبعوه اغتيالاً".

 

اتصالات رئاسية اوقفت بث "السيد المسيح" عبر "المنار" وال"ان.بي.ان" في رمضان المسلسل لم يرخص من الامن العام و"المغالطات المسيئة "لامست الازمة الطائفية الراعي يقدر وضع القرار العام فوق كل اعتبار ومتري يعتبره خطوة يبنى عليها

المركزية- افلحت حركة الاتصالات المتسارعة على اعلى المستويات في الدولة في احتواء مفاعيل عرض مسلسل "السيد المسيح" الايراني الانتاج والمدبلج الى اللغة العربية عبر محطتي "المنار" والـ"ان.بي.ان" الذي كاد يفجر ازمة طائفية لما يتضمنه من "مغالطات مسيئة" الى جوهر الديانة ومضمونها وقلة احترام للوحي الالهي لشخص السيد المسيح ،من وجهة النظر المسيحية ، وحال دخول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الداخلية زياد بارود على خط الاتصالات بين المركز الكاثوليكي للاعلام والمحطتين المذكورتين والدوائر المختصة في الامن العام دون تحول القضية الى نزاع طائفي بعدما دخلت مدار التجاذبات والاخذ والرد ولا سيما لجهة مصير "الملاحظات " التي ابداها المركز حيال مضمون المسلسل .

ففي وقت اكد رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي وضع هذه الملاحظات في تصرف الجهات المختصة تحدثت اوساط متابعة قريبة من المحطتين عن انها لم تصل حتى الساعة.

فقبيل المؤتمر الصحافي الذي اعلن المركز الكاثوليكي عقده ظهر اليوم لاعلان "المغالطات المسيئة" بحسب ما جاء في نص الدعوة حيث تجمعت وفود شعبية في شكل عفوي أمام المركز وفي داخله بمشاركة عدد من النواب ، احتجاجاً على البرنامج ،وعلى وقع الاتصالات الهادفة الى وقف المسلسل اصدرت قناتا "المنار" والـ"ان.بي.ان" البيان الآتي:

"ان مسلسل "السيد المسيح" الذي اختارته قناتا "المنار" وال"ان.بي.ان" لجمهورهم في شهر رمضان المبارك يضيء على الشخصية العظيمة لنبي الله عيسى بن مريم عليه السلام وعلى رسالته الالهية ويعكف بكل تمجيد واجلال وتعظيم مسيرة حياته وآلامه وتضحياته ولدوره وصورته. لكن القناتين قررتا وقف عرضه خلال دورة شهر رمضان المبارك مراعاة منهما لبعض الخصوصيات وللحؤول دون المحاولة للتسييس السلبي".

الامن العام: اما الامن العام المعني بالقضية من زاوية الرقابة ،وبعدما نقلت بعض وسائل الاعلام معلومات مفادها ان الامن العام اوقف بث المسلسل فأصدر بيانا جاء فيه : "توضيحا للخبر الذي بثته وسائل الإعلام حول قرار المديرية العامة للأمن العام توقيف بث مسلسل المسيح على شاشتي تلفزيون المنار والـNBN. تؤكد المديرية العامة للأمن العام عدم صدور أي قرار مماثل، وإنما قام الأمن العام بمساع بين إدارتي تلفزيون الـNBN والمنار والمرجعيات الدينية والسياسية المعنية، لإيجاد حل توافقي لوقف بث المسلسل، وبمبادرة من إدارتي المحطتين".

وعلمت "المركزية" ان المسلسل لم يحظ بترخيص من الامن العام لعرضه ذلك ان الدوائر المختصة في المديرية لا تراقب المحطات التي تبث فضائيا .

الراعي : وفيما كان المطران الراعي والى جانبه عدد من الاباء يتابعون حركة الاتصالات للتوصل الى قرار وقف المسلسل قبل الموعد المضروب للمؤتمر الصحافي تبلغ المطران الراعي عبر الامن العام قرار وقف المسلسل هاتفيا ثم مباشرة من وزير الاعلام طارق متري الذي حضر الى المركز .

الراعي: وفي ضوء هذه النتيجة تحدث المطران الراعي فقال : هذا القرار يعني ان كلمة الشعب لا تزال مسموعة في لبنان ومأخوذة في الاعتبار،احيي واشكر كل من تولى المساعي من مسؤولين في المحطتين ولكن في شكل خاص اشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اخذ القضية على عاتقه، ووزير الداخلية زياد بارود ووزير الاعلام كما الامن العام الذي تعاون معنا. فرحتنا كبيرة جدا ليس من منطلق اننا حققنا انتصارا فالانتصار هو فقط للحقيقة ، نحن كلجنة اسقفية لوسائل الاعلام ولدى معرفتنا بهذا المسلسل تحركنا من هذا المركز ومع صوت المحبة واجرينا اتصالات بالمسؤولين لتدارك اي تداعيات، بدأت المساعي الاثنين الفائت وتمكننا من الحصول على المسلسل ووضعنا ملاحظاتنا ولاسيما انه يحوي امورا تمس بشخص السيد المسيح والعقيدة المسيحية ،هذا لا يعني ان الامر مقصود، لكن من أعد المسلسل يبدو انه استمد معلوماته من انجيل برنابا المنحول الذي لا تعترف به الكنيسة وكتب في الجيل الخامس عشر بدلا من الاستناد الى الاناجيل الاربعة المعترف بها من قبل الكنيسة متى ،مرقص، لوقا ويوحنا ، لذلك اتت الاحداث في المسلسل غير صحيحة منحولة ومنتقصة ومجتزأة ما اثار قلة احترام للوحي الالهي لشخص المسيح وللكنيسة والمسيحية. نحن كتبنا كل هذه الملاحظات التي سعدنا بأخذها في الاعتبار .اما المزايدات الاعلامية فلا نؤيدها بل نؤيد الحقيقة العظيمة ونعرب عن فرحنا العظيم باسم الجميع لاننا لا نزال في لبنان على تنوع ثقافاتنا ودياناتنا وبوجه الخصوص الاسلام والمسحية قادرين على وضع الخير العام فوق كل امر اخر. نقدر القرار المتخذ الذي سيعلنه معالي الوزير لانه يعكس حقيقة اننا لا نزال نسمع بعضنا البعض ونتهيأ بافضل الطرق لسينودوس من اجل الشرق الاوسط نعمل له معا، والجميع يذكر ان المسيحيين والمسلمين شاركوا في السينودوس من اجل لبنان في صياغة النصوص وفي روما .واعتقد معالي الوزير ان هذه افضل طريقة نتهيأ فيها لجمعية السينودوس من اجل الشرق الاوسط الذي يشكل فيه المسيحيون والمسلمون شركاء اساسيين في المواجهة فنعطي درسا للعالم اجمع وخصوصا الاقليمي اننا قادرون في لبنان معا على التطلع الى الخير العام المشترك والحقيقة الموضوعية .

اضاف: ليس المقصود من هذا اللقاء الفتنة او اي شيئ من هذا القبيل ، نحن ظهرالثلثاء من كل اسبوع نلتئم في ندوة صحفية لطرح القضايا المختصة بالشأن العام لننير موضوعيا الرأي العام . ويتمكن الانسان من التصرف برأيه وضميره المستنير باسم الكنيسة. نحن هنا باسم الكنيسة في لبنان ومجلس البطاركة يتحدث باسم 6 كنائس كاثوليكية ونتصرف بمسؤولية. ارجو ان نجرد الموضوع من اي شيئ اخر ومن كل المعاني الاخرى فلنتطلع الى جمال اللقاء وما سنسمع من معالي الوزير.

متري: بدوره قال الوزير متري: لن أزف إليكم خبرا لا تعرفونه، والجميع على علم بأن قناتي "المنار" والـnbn أعلنتا منذ قليل التوقف عن بث هذا المسلسل وأصدرتا بيانا في هذا الإطار"، قائلا: "إن الحوار الذي أجريته منذ الأمس وحتى اليوم مع رئيس مجلس إدارة قناة "المنار" والمدير العام لمحطة الـnbn كان بروح طيبة جدا، وسمعت منهما منذ البداية حرصا على عدم الإساءة الى الإيمان المسيحي واحترام مشاعر المسيحيين. وكنا نبحث في الصيغة المناسبة للتعبير عن هذا الحرص وتداولنا أفكارا كثيرة فكانت الفكرة الأنسب وقف بث المسلسل ووصلنا اليوم الى اتفاق في هذا الصدد".

ولفت الى أن "المشكلة والحل أبعد من السياسية والقانون ونكون قللنا من أهمية ومعنى ما جرى إذا فسرناه بالسياسة والقانون"، مضيفا: "قد يكون هناك جانب مرتبط بالسياسة في ذهن بعض اللبنانيين ونحن كلبنانيين نبالغ في تفسير كل شيء بالسياسة، كما أن هناك جانبا قانونيا والبعض يتعامل مع مشكلات من هذا النوع حسب ما تسمح به القوانين علما أن القوانين تفسر، والتفسير يختلف في قضايا تتعلق بالرقابة تبعا للظروف وللمفسرين وبالتالي هذه المسألة أبعد من السياسة والقانون معا".

وأكد متري أن "المسألة تتعلق بكيفية فهم العلاقات المسيحية – الاسلامية في بلد كلبنان وتتعلق بمعنى لبنان، وأستقي من كلام المطران الراعي من خلال الرسالة التي وجهها الى المدير العام للأمن العام وقال فيها إن هناك مبدأ في الحوار بين المسيحيين والمسلمين يقوم على حق كل مؤمن بأن يفسر إيمانه بنفسه على أن يحترم الآخر تفسيره لإيمانه وعقيدته، ونحن نحاول كمسيحيين ومسلمين حتى ولو لم ننجح دائما ألا يتحدث أحدنا عن دين الآخر بطريقة لا يجد فيها الآخر نفسه وإيمانه وتاريخه ووفهمه لعقيدته وبالتالي لا حوار حقيقيا بين المسيحيين والمسلمين من دون هذا المبدأ.

وقال: "قد لا يكون من أعد هذا المسلسل وأراد بثه أخذ بالاعتبار هذا المبدأ الرئيسي من مبادئ الحوار بين المسيحيين والمسلمين لكن النتيجة المتمثلة بالقرار الطوعي الذي اتخذته قناتي المنار والـnbn بوقف بث المسلسل تؤكد ضمنا احترام هذا المبدأ"، مشددا على أن "ما جرى خطوة مهمة يمكن البناء عليها في المستقبل".

ردود فعل :واثارت القضية موجة ردود فعل في الاوساط المسيحية مستنكرة التعرض لجوهر الديانة .فإستنكر الرئيس أمين الجميل "عرض فيلم عن السيد المسيح وسيرته يتضمن مغالطات مسيئة ومساسا بالعقيدة المسيحية بشكل يتناقض مع نصوص الأناجيل الأربعة المعترف بها مسيحيا"، قائلا: "هذا العمل يتناقض مع روح العيش المشترك والإحترام المتبادل بين كل الأديان والمذاهب التي تشكل نسيج المجتمع اللبناني. ومن المستهجن أن يعرض مسلسل يحتوي على هذا الكم من المغالطات التي من شأنها أن تثير النعرات ونحن في غنى عن ذلك تماما. ولا شك أن هذه الممارسات تباعد بيننا وهي ليست رغبة اللبنانيين، فهم يحترمون بعضهم البعض ويتجنبون كل ما من شأنه التعرض المجاني للحقيقة ولكرامة فئة كبيرة من اللبنانيين ومعتقداتهم. هذه الممارسات غير مألوفة وهي تتعرض للإنصهار والعيش المشترك بين جميع اللبنانيين وهذا المسلسل من شأنه أن يخلق حساسسيات غير موجودة أصلا.

أضاف: "إن المراجع الكنسية هي وحدها المؤهلة لتقويم كل ما له علاقة بالدين المسيحي وتقدير الى أي مدى ينطبق مع الايمان والعقيدة والتاريخ، ولا سيما مع الكتب المقدسة وخصوصا الاناجيل الأربعة المعترف بها من قبل جميع المسيحيين. ولا يحق لغير المراجع المختصة في الكنيسة تفسير النصوص الأساسية على مزاجه ومصالحه. وكما تحترم المسيحية معتقدات وتقاليد الأديان الأخرى، فعلى الاديان الأخرى أن تبادل المسيحيين بالمثل".

وناشد الجميل "المسؤولين في المحطتين وفي الإعلام اللبناني وضع حد لهذا الأمر ووقف عرض هذا المسلسل قبل أن تتفاقم الأمور ونصل الى نتائج لا تحمد عقباها".

حرب: من جهته قال وزير العمل بطرس حرب إن "لبنان يقوم على الألفة والتسامح وقبول الآخر وعقائده واحترامها، إنما تبيّن أن البرنامج التلفزيوني الذي تبثه بعض المحطات التلفزيونية حول سيرة السيد المسيح الذي يعتبره المسيحيون ابن الله وما احتواه من سيرة تتناقض والمبادئ التي قام عليها الدين المسيحي أثار لدى المسيحيين في لبنان ردة فعل باعتباره شكل إساءة وتشكيكا بألوهية السيد المسيح والمبادئ التي يقوم عليها الدين المسيحي. وإن الضجة التي أثارها هذا المسلسل في الأوساط المسيحية والتي عبر عنها المركز الكاثوليكي للاعلام بشخص سيادة المطران بشارة الراعي كانت مثابة دق ناقوس الخطر للفت النظر الى الإهانة التي تطاول المسيحيين وهي ظاهرة لم يكن من الممكن تجاوزها وتجاهلها ومواصلة عرض المسلسل التلفزيوني الذي سببها ما استعدى اتخاذ القرار بوقف المسلسل من قبل المديرية العامة للأمن العام وهو تدبير بديهي وضروري بالنظر الى ما كان يمكن أن يخلق استمرار عرض المسلسل من إشكالات تطاول الوحدة الوطنية ومبادئ الاحترام المتبادل بين اللبنانيين وبالتالي الأمن والسلم الأهلي في لبنان، وهو ما يجب أن يقفل هذه الصفحة من الممارسات التي تتناقض مع روح الألفة والمحبة التي لا قيامة للبنان من دونها".

واضاف حرب: انني اذ اثني على هذا التدبير الذي جاء متأخراً، والذي كان ينبغي ان يحصل بصورة وقائية بمنع عرض هذا المسلسل، الفت النظر الى وجوب التحقيق في الاسباب التي سمحت بعرض هذا المسلسل على رغم ما يحتويه من مساس بالديانة المسيحية ووجوب اعادة النظر في تشكيل هذه اللجنة وفي مستواها الثقافي والعلمي وفي تنوع أعضائها وانتماءاتهم، بحيث تصبح قادرة على تلمس كل ما يسيء الى الوحدة الوطنية ويهددها وتستطيع بالتالي ممارسة رقابتها على هذا النوع من النشاطات بموضوعية وعلم وثقافة".

نديم الجميل:من جهته قال النائب نديم الجميل الذي كان شارك في الاعتصام امام المركز الكاثوليكي للاعلام: ان "الاعتصام مستمر الى حين حل المشكلة،" وقال "لسنا في ايران لعرض مسلسل "سيد المسيح" في حال تم أخذ رخصة من طهران بل هو بحاجة الى رخصة من الامن العام ومن الدولة اللبنانية وهو ليس من ضمن المقاومة او سياسي حزب الله".

وأكد ان البلد اليوم مبني على الانفتاح والتواصل وقبول الاخر، "اما اذا كان الوضع مختلف عن ذلك، فلنبحث به". وحمل المسؤولية الى الأمن العام ووزير الداخلية خصوصاً انه تم الاعلان سابقاً عن المسلسل ووضعت الاعلانات له على الطرقات.

بطريركية الكاثوليك: وكان المكتب الإعلامي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك إستنكر "عرض مسلسل (المسيح) على قناتَي (NBN والمنار) رغم الدعوات الكنسيّة والشعبية المطالبة بإيقافه، حرصًا على الوئام الوطني والتضامن بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان". واعتبر "أن الإصرار على متابعة عرض مسلسل (المسيح) الذي هو نتاج سيناريو إفتراضي مستوحى من "كتاب برنابا" المنحول والذي هو بذاته شهادة زور واضحة ضدّ الإنجيل والقرآن، كما أنّه يحرِّف التاريخ ويتنكّر للحقائق، ويطعن القيم التي تقوم عليها المسيحية في ركائزها الروحية والعقيدية، من شأنه أن يخلق حالة من الإشمئزاز والتباعد بين أبناء الوطن، ويؤسس لتباينات حادّة، نحن بغنى عنها".

... ورأى المكتب الإعلامي للبطريركية أن كرامة الأديان وكرامة الإيمان والمؤمنين، هي مسؤولية عامة يجب احترامها، بعيدًا عن المزايدات والمجاملات والإدّعاءات غير المستندة إلى أي ثبت تاريخي أو عقيدي.

وإذ اعتبر المكتب أن البدء بعرض المسلسل هو خطأ بذاته، رأى أن مواصلة عرض حلقاته في ظل الرفض الكنسي والشعبي، أمرٌ مستغرب ومرفوض ومُدان، مهما كانت الحجج والإلتزامات المادية، لأن أمن المجتمع اللبناني، يجب أن يكون في رأس اهتماماتنا كلّنا، وأن نكون جميعًا حرصاء على المشاعر والقيم لدى كل الناس، مؤكدين على مسؤولية الدولة برئاساتها ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والإعلامية، عن (الأمن الروحي) للمواطنين، وهذا مكرّس في الدستور والشرع والمواثيق التي تحكم التنوعية والتكاملية بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان.

... ونحن في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك نرفع نداءً إلى المسؤولين السياسيين عن الـ NBN والمنار آملين التجاوب مع موقف الكنيسة، الذي عبّر عنه سيادة المطران بشارة الراعي، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، والعمل لإتخاذ قرار سريع وواضح لوقف هذا المسلسل المسيئ إلى المسيحية وأهلها وقيمها ومعتقداتها، والعمل على تحصين المواقف الوطنية الجامعة، والتنبّه إلى السلبيات التي قد تنشأ لاحقًا جرّاء التهاون برسالة الأديان ومبادئها وقيمها.

نقولا: واعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" ولجنة الاعلام والاتصالات النائب نبيل نقولا أنّ الضجة السياسية التي أثيرت في الساعات الأخيرة حول الموضوع لم يكن لها من لزوم، مؤكداً أنه كان من الممكن معالجة هذا الموضوع بالهدوء والروية.

وأشار إلى أنّ هذا الموضوع أخذ منحى طائفيا كنا بغنى عنه، لافتاً إلى أن اتصالا جرى بينه وبين رئيس لجنة الاعلام النائب حسن فضل الله وإدارة "المنار" امس وقد اتخذ القرار بتوقيف البرنامج على رغم أنّ الشريط كان قد عرض على الأمن العام وعلى السلطات الدينية المختصة ولم يكن هناك أي اعتراض.

ونبّه نقولا الذين يحاولون اليوم الاصطياد بالماء العكر أنهم لن ينجحوا بضرب التوافق الوطني "والكل يعرف أنّ هؤلاء الافرقاء لم يتحركوا عندما تعرّضت مريم العذراء للاهانات من قبل الاسرائيليين والاعلام الاسرائيلي كما أنّ السيد المسيح قد تعرّض على بعض وسائل الاعلام اللبنانية التابعة لقوى 14 آذار للاساءة المباشرة".

وختم نقولا: "نحن بالمرصاد لمن يحاول تعكير الوفاق الوطني .

وعلّق رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، على توقيف المسلسل بالقول:

لم تكن خطوة توقيف مسلسل عن السيد المسيح في قناة المنار والـNBN من باب إثارة أية نعرة طائفية، بل إنها خطوة جريئة بعدم إثارة حساسيات واعتبارات دينية تتعلّق بالنظرة إلى مفهوم السيد المسيح وصلبه.

إن ما جرى هو جزء من الحماية والوقاية الضروريتين في هذه الظروف الدقيقة والحرجة والتي تدأب إسرائيل على تعذية وتوقيد أية ثغرة بإشعال نارها.

ولقد حاولت إسرائيل دومًا إستغلال وإفتعال مشكلات طائفية ومن ثم مذهبية لإيهام الرأي العام الدولي بأن هذه الصيغة المتآلفة من الأديان غير قابلة للحياة، لتعزّز كيانها اليهودي القائم على أحادية طائفية لا تقبل الإختلاط أو الإمتزاج بأية طائفة أخرى. ولم يكن بمقدورها ولن يكون أن تحرم اللبنانيين هناءة عيشهم في بوتقةٍ من الأديان منفتحة على بعضها ومتحاورة ومتفاهمة لأن إرادة العيش أقوى من رياح إسرائيل السموم.

محفوظ: وأكد رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ ردا على سؤال لـ"المركزية" أن "النية الحسنة موجودة لدى الطرفين وبالتالي فإن معالجة الموضوع بالحوار والهدوء ممكنة جدا خصوصا أن التفاهم قائم وموطد بين المراجع الروحية في البلاد"، مشيرا الى "أن رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم اتصل به متحفظا على بث مسلسل "السيد المسيح"، وأنه اتصل بدوره بالحاج ابراهيم فرحات في "المنار" وتبلغ منه أنهم أرسلوا نسخة من المسلسل الى المركز وانتظروا ملاحظات منهم ولم تصلهم حتى الآن

 

توافق على وقف بثّ مسلسل "المسيح" على "المنار" والـ"أن.بي.أن"

مصادر مختلفة /ايلاف/الجمعة 13 أغسطس

بعد التجاذبات والأخذ والردّ والإتّصالات والمعالجات بشأن مسلسل "السيِّد المسيح" الذي تعرضه محطّتا الـ"NBN" و"المنار"، في ظلّ إستياء كبير علنيّ لدى الفريق المسيحي الّذي أسماه "مساسًا بسرّ المسيح والعقيدة المسيحيَّة"، أعلنت قناتا المنار والـ"أن.بي.أن" إيقاف عرض المسلسل منعًا لأيّ توظيف سياسي.

كريستين الشويري وفيفيان عقيقي من بيروت، وكالات: أعلنت قناتا "المنار" و"NBN" وقف عرض مسلسل "السيّد المسيح" الذي اختارتاه لجمهورهما في شهر رمضان، ليضيء على الشخصيَّة العظيمة للسيِّد المسيح وعلى رسالته الإلهيَّة، ولنقل مسيرة حياته وآلامه وتضحياته ودوره وصورته، وذلك مراعاةً منهما لبعض الخصوصيّات وللحؤول دون أي محاولة للتوظيف السياسي السلبي، وقد جاء ذلك بعد استياء علني لدى المسيحيين ممّا أسموه "مغالطات مسيئة" و"مساسًا بسرّ المسيح والعقيدة المسيحيَّة" في الجوهر والمضمون.

وقد صدر بيان عن مديريَّة الأمن العام اللبناني منذ قليل نفى طلب وقف عرض مسلسل "المسيح" مؤكّدًا أنَّ الإتفاق على وقف عرضه تمَّ بين إدراة القناتين وبين الجهات المعنيّة في الكنيسة الكاثوليكيَّة، وأنَّ المديريَّة أدّت دور الوسيط بينهم.

وقد تناقلت المواقع والصحف خبر طلب الأمن العام اللبناني وقف عرض مسلسل "المسيح" التلفزيوني الإيراني على قناتي "المنار" التابعة لحزب الله و"ان بي ان" التابعة لحركة أمل الشيعيَّة، وأنَّ "الأمن العام طلب من القناتين وقف عرض المسلسل" الذي يتناول سيرة حياة السيد المسيح استنادًا إلى النصوص والتراث الاسلامي.

إلاَّ أنَّه، وفي أحاديث إلى مختلف وسائل الإعلام، أكَّد رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام في الكنيسة المارونيَّة المطران بشارة الراعي، أنَّ "المسلسل مسيء لأنَّه يستقي معلوماته من انجيل برنابا المنحول والمرفوض من الكنيسة الكاثوليكيَّة لذلك، فإنَّ كلّ الأحداث الَّتي يتضمّنها، إمَّا محرَّفة، وإمَّا غير صحيحة وإمَّا غير دقيقة، إذًا هناك تحريف في المسلسل لشخص المسيح والمسيحيَّة، وهناك بلبلة للضمائر وإفساد للحقائق". وأضاف أنَّ "المسلسل ينكر ألوهة السيِّد المسيح الحقيقيّة. وبحسب ما ورد فيه، يقول السيد المسيح، على لسانه، انه ليس ابن الله، وانه عبد الله ويأتي بعده من هو النبي الحقيقي محمد، وهذا اغتيال لسرّ المسيح وإنكار لألوهته، وكذلك هو إساءة الى يسوع المسيح مخلِّص العالم"، وقال الراعي إنَّ الكنيسة طلبت الإطلاع على المسلسل منذ فترة قبل عرضه، إلاَّ أنَّها تسلمت المادّة منذ يوم فقط. ويبين المسلسل أيضًا أنَّ السيّد المسيح لم يصلب، بل صلب عنه يهوذا، وأنَّ لا قيامة، وهذا يعني أنَّه يقوِّض كل أسس سر المسيح، علمًا أنَّ هذا السر قائم على موت المسيح فداءً عن العالم والجنس البشري وقيامته الَّتي هي تبرير لكل الجنس البشري. وبذلك يقوِّض المسلسل كل أسس المسيحيَّة".

مشهد من مسلسل المسيح

واستنادا على ما سلف يرى في المسلسل "فتنة مذهبيَّة طائفيَّة، تقويضَّا للأسس المسيحيَّة، وضربَّا للميثاق الوطني والعيش المشترك"، وطالب الراعي بـ"وقف المسلسل فورا، لأنَّه  يحرِّف كل الأسس المسيحيَّة وكل التَّعاليم الكنيسيَّة، وهو اعتداء على سر المسيح، ولا يحق لأحد أن يقوم بذلك"، وبازاء ذلك، وجه كتابًا إلى الامن العام بعد ظهر أمس ضمَّنه ملاحظات عدة على المسلسل، "بناءً على طلب رئيس الجمهوريَّة بواسطة وزير الداخليَّة".

واستصرحت وسائل الإعلام ممثلين عن القناتين التلفزيونيتين حيث قال رئيس مجلس إدارة "ان بي ان" قاسم سويد ومدير العلاقات العامة في المنار ابراهيم فرحات ان القناتين استغربتا لجوء الراعي إلى المؤتمر الصحافي المفاجئ وما رافق الاعلان أمس عن اعتصامات للمطالبة بوقف عرض المسلسل، بينما سلمت القناتان المركز نسخة عن المسلسل قبل ايام من بدء العرض، وانتظرتا ملاحظات المركز عليها لكنها لم تصل حتى يوم أمس.

وقال سويد أنَّ المسلسل لا يمس بجوهر العقيدة المسيحيَّة ولا بقدسية المسيح كنبي، متابعًا أنَّ القناتين اللتين تنسقان معًا في هذا الخصوص متجاوبتان لأي ملاحظات حول المسلسل، غير أن سويد فضَّل الانتظار لليوم حتى يسمع ما لدى الراعي ليرد بايجابيَّة، اما اذا كان الموضوع سياسيًّا فسنرد في السياسة، وتخوَّف فرحات بدوره من التوظيف السياسي للقضيَّة، لكنَّه أبقى على إمكانيَّة التفاعل الايجابي مع الملاحظات الَّتي يمكن أن يكون لها ثقل وقيمة، ونفى فرحات أن تكون "المنار" بحثت في وقف عرض المسلسل.

ويؤمن المسيحيون بأنَّ يسوع المسيح هو ابن الله، وبأنَّه صلب وقام من بين الأموات وأقام معه جميع الموتى، بينما يؤمن المسلمون بأنَّ يسوع أو عيسى هو نبي مرسل من الله.

وكان مخرج الفيلم الإيراني نادر طالب زاده قال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونيَّة الأميركيَّة أنّ الفيلم محاولة لتصوير "حياة المسيح من المنظارين الإسلامي والمسيحي في وقت واحد"، مشيرًا إلى أنَّ القرآن يتحدَّث "كثيرًا عن عيسى وعن مريم أمِّه".

وفي لقطات من المسلسل تم بثها على الإنترنت، يصوَّر المسيح وهو يصلي فيما يسمع صوت يقول "نزل أمير الوحي جبرائيل وأحضر كتابًا كأنَّه مرآة مضيئة وأوحى الإنجيل في تلك اللحظة على قلب بن مريم"، والأنجيل، بحسب العقيدة المسيحيَّة، كتبه أربعة من رسل المسيح وليس موحى به كما يعتقد المسلمون.

 

ميرزا: القضاء اللبناني لم يتسلّم بعد وثائق مؤتمر نصرالله

الجمعة 13 آب 2010/لبنان الآن/أكّد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أن "القضاء اللبناني لم يتسلّم بعد الوثائق والمستندات التي عرضت في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الاثنين الماضي والمتعلقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه". ميرزا، وفي حديث لـ"وكالة الأنباء المركزية"، أشار الى أن "النيابة العامة التمييزية كانت أبلغت شفوياً المسؤولين في حزب الله بما هو مطلوب منهم لعدم حضورهم شخصيًا، لكننا لم نتلقَّ بعد أي مستندات".

 

عيساوي: بلمار هو السلطة الوحيدة المخوّلة بالتحقيق والادعاء

لبنان الآن/الجمعة 13 آب 2010/أكدت الناطقة الإعلامية بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فاطمة عيساوي أن المدعي العام الدولي دانيال بلمار "هو السلطة الوحيدة المخوّلة بالتحقيق والادّعاء"، ولفتت في حديث لقناة "العربية" الى أنه "لا يوجد مواقيت محددة لصدور القرار الظني، وأن من يحدد وجهة التحقيق هو المدعي العام وهو لم يقل كلمته بعد".

وبالنسبة لما يتم تداوله في الاعلام من تسريبات، قالت عيساوي: "لدينا آليات عمل داخلية تتيح لنا مراقبة سلوك موظّفينا وتؤكد عدم وجود خرق للمهنية الأخلاقية"، وأكدت أنّها لا تتحدث باسم مكتب المدعي العام إذ "هناك متحدث خاص بإسم مكتبه لأن مكتب المدعي العام هو جهاز مستقل من اجهزة المحكمة وذلك لتأكيد إستقلاليته"، وتابعت تقول: "إن "المحكمة لا تعلّق على ما يتم تداوله في الصحف ولا على ما يقال في السياسة، ولا نشارك في اي جدل سياسي، فالمحكمة سلطة قانونية لا تتعاطى في ما يثار حولها في السياسة". كما لفتت عيساوي الى أن "المحكمة تتعاطى بأعلى مستويات الجدّية مع كل المعطيات اذا اقترنت بوقائع موثوقة"، مجددة القول إن "السلطة الوحيدة في مجال التحقيق هي سلطة المدعي العام".

 

ألمانيا تفرج بكفالة عن العميل الإسرائيلي المتهم بالتورط في قتل المبحوح

(أ.ف.ب.)الجمعة 13 آب 2010/أفرجت النيابة في كولونيا غرب ألمانيا بكفالة عن يوري برودسكي الذي يشتبه بأنه عميل للإستخبارات الإسرائيلية ومتورّط في اغتيال قيادي "حماس" محمود المبحوح في دبي. وقد مثُل برودسكي أمام القاضي في مدينة كولونيا الذي قرر الإفراج عنه بعد ان سدّد "كفالة مناسبة"، كما قال متحدث بإسم مكتب النيابة لوكالة "فرانس برس"، وأضاف ان "محكمة البداية والنيابة اتفقتا على توجيه تهمة تزوير وثيقة رسمية".

 

شكيب أكرم مراد يفجّر فضيحة: سمر الحاج وعدتني بمائة ألف دولار وطلبت مني تسجيل شريط واتهمتُ مروان حماده وفارس خشّان لابتزاز" 14 آذار"  

  ١٣ اب ٢٠١٠ / يُقال.نت/فجر شكيب أكرم مراد، من سجن رومية المركزي، فضيحة كبرى، بحيث أكد أن التسجيل الذي جرى نشر مضمونه في "السفير" ومن ثم في وسائل إعلام "التيار الوطني الحر"، قد سُجّل " بناءً على طلب من سمر الحاج، زوجة اللواء الحاج التي وعدتني بأنني سأخرج من السجن إن قمت بذلك". وكان لافتا للإنتباه، عندما نشرت "السفير" التفريغ الحرفي لكلام مراد في الشريط المسجل ورود مقطع في ختامه موجها إلى من يتولى عملية التسجيل، وفيه: "أرجو أن تكون وعودكم أصدق من وعودهم."

وقال مراد لصحافي من صحيفة "الأخبار" زاره في السجن:" إنه سجل الشريط واتهم فيه مروان حمادة وفارس خشان لأنه أراد أن يبتز حمادة وفريق 14 آذار كي لا يسلموه إلى سوريا." وقال مراد: «اللواء الحاج هدّدني مرّتين بالقتل»، لافتا الى أن «سمر الحاج اتّصلت بي أكثر من مرّة لتساومني على الإفادة التي تقدّمتُ بها، وعرضت مبلغ مئة ألف دولار وتذكرة سفر إلى الخارج مقابل تراجعي عن إفادتي». وعن حقيقة ما نقله اللواء الحاج عمّا جرى خلال المواجهة التي جرت بينهما أمام القاضي ماهر شعيتو لجهة قوله إن «أكرم مراد قال إنه سيُقتل إذا قال الحقيقة»، فشرح مراد أن اللواء الحاج قد يكون من بين «الذين يتربّصون بي». وذكر أن الضغوط التي يتعرّض لها دفعت به إلى محاولة الانتحار عبر قطع شرايين يده، مشيراً إلى أن أحد الضبّاط «استجوبه مراراً، محاولاً سحب المعلومات» منه لمصلحة جهة معروفة من دون أن يسمّيها، وأن الضابط المذكور «هو نفسه الذي أرسل لي السكين لأضرب بها يدي» وعن كيفية توقيف القوى الأمنية له، فقد روى مراد «أنه هو من اتصل بفرع الاستقصاء في قوى الأمن الداخلي ليبلغ عن نفسه بأنه تاجر مخدرات، وأعطاهم مواصفاته وأخبرهم أنه موجود في محلة شاتيلا. وقد تعمد أن يضع في جيبه أربعة غرامات من الهيرويين، كل غرام على حدة، ليظهر كأنه تاجر مخدرات».

ولماذا فعل ذلك؟ يجيب مراد بأنه «كان مكلّفاً تنفيذ عملية اغتيال لا يريد القيام بها، فأراد الدخول إلى السجن ليهرب منها». ثم أضاف «أنه سبق أن نفّذ عام 1989 جريمة اغتيال».

كرّر أكرم مراد «أن جهة ما قد تصفّيه داخل السجن»، لكنه شدد على أنه يريد مقابلة رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن «على وجه السرعة لأن هناك أموراً خطيرة» يريد إخباره بها.

 

دبلوماسي أوروبي لجعجع: إنتبه لنفسك

الجمعة, 13 أغسطس 2010

(الشراع)"انتبه لنفسك.." عبارة ختم بها سفير دولة أوروبية محادثاته خلال لقاء خاص مع الدكتور سمير جعجع في فيلا لصديق مشترك في منطقة كسروان بعد ان شرح باستفاضة مخطط سياسي داخلي تسعى جهة إقليمية لتطبيقه في لبنان، وسيكون جعجع المستهدف حتى من البيت المسيحي الداخلي.

السفير الأوروبي أخبر الدكتور جعجع عن ان الجنرال عون بالنسبة لأصدقائه بات ورقة خاسرة ونجمه السياسي إلى أفول في الفترات المقبلة فالتغييرات السياسية والتحالفات الجديدة لا تتناسب أبداً مع طروحات عون ومع أهدافه وطموحاته. وكان جعجع تلقى نصائح متكررة بضرورة توخي الحذر الشديد في هذه المرحلة من أي استهداف يطاله، ويتم بعده تضليل التحقيق في الجهة التي تريد التخلص منه.

 

جون بولتون عن حسن نصرالله: كاتب قصص خيالية

 الجمعة, 13 أغسطس 2010 12:55

يقال نت/وصف السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون الأمين العام لـ"حزب الله"السيد حسن نصرلله بـ"كاتب القصص الخيالية". جاء ذلك ردا على المؤتمر الصحافي الأخير لنصرالله الذي ضمّنه الرواية الآتية: "أحد المسؤولين العرب، في الوفد العربي الذي ذهب الى مجلس الأمن في منتصف الحرب، قال لي: حين وصلنا الى نيويورك استقبلنا جون بولتون وقال لي ماذا تفعلون هناك، فقلت له نسعى الى وقف الحرب فقال تضيعون وقتكم اذهبوا صيفوا وشموا الهواء ولن تتوقف الحرب إلا في حالين عندما تسحق المقاومة أو يستسلم حزب الله. "

 

جنبلاط من باريس: تحوير المحكمة قد يفجر الوضع وفيلتمان وغاليه يردان: لا نتدخل فــي التحقيق

المركزية- أعلنت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن " رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط طلب أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية، موعدا من المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت الذي تبين انه في عطلة، فالتقى مساعده نيكولا غاليه وعرض معه للتطورات، واثناء الاجتماع وصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، ثم اجتمع معه جنبلاط وتداولا في آخر المستجدات". واكد جنبلاط للمسؤولين الفرنسي والاميركي ان "في حال صحت الانباء عن القرار الظني المنتظر للمحكمة الدولية، فانه يخشى ان تستغل لغير الاهداف التي انشئت من اجلها"، محذرا من "ان ذلك قد يؤدي الى خلق اضطرابات كبيرة في البلاد، لا سيما مع التهديدات الاسرائيلية وحديثها المتواصل عن الفتنة خصوصا بعد صدور القرار الظني"، داعيا الى "درس كل الخيارات والفرضيات والاخذ بأي قرائن تفيد في كشف الحقيقة والعدالة". ورد المسؤولان الفرنسي والاميركي بالتأكيد أن "ادارتيهما لا تتدخلان في التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وجرى نقاش حول هذا الموضوع، واستعراض المراحل السابقة للتحقيق خصوصا ما سمي بـ "شهود الزور". وتمنى جنبلاط على الادارتين الاميركية والفرنسية أخذ رسالته في الاعتبار.

 

أوغاسبيان: إستبدال التحقيق الدولي بآخر محلي مستحيـل

المركزية- أوضح وزير الدولة جان أوغاسبيان أن الوزراء "لم يبلغوا بعد بموعد إنعقاد جلسة مجلس الوزراء، لكن تمّ توزيع جدول الأعمال منذ نحو أسبوعين ونحن في انتظار الدعوة"، مشددا في حديث إذاعي على "إستحالة إستبدال أي تحقيق دولي بتحقيق محلي، إذ بمجرد طلب القضاء اللبناني من المحكمة الدولية تولي ملف الإغتيال يعني أنه أقفله في لبنان وأحاله إليها" كاملا. وعن إمكان طرح موضوع التحقيق الدولي على طاولة مجلس الوزراء، أكد أن "ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو في يد القضاء وفي لبنان هناك فصل للسلطات"، داعيا إلى "التمييز بين الشأنين السياسي والقضائي" مشيرا الى أن "كشف الحقيقة والتحقيقات تحصل في المحكمة الدولية، لذا طلب المدعي العام للمحكمة خطيا ووفق الأصول المعتمدة بين لبنان والأمم المتحدة نقل المستندات التي أدلى بها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأعلن أنه سيأخذها في عين الإعتبار"، مشيرا الى أن "ما قدّمه السيد نصر الله جدير بالإهتمام والدراسة لكن الموضوع يعود الى القضاء الدولي".

 

فيلتمان يثير تطورات لبنان مع الخارجية الفرنسية

الجمعة, 13 أغسطس 2010

باريس - رندة تقي الدين/الحياة

اجرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان محادثات في باريس مع مسؤولين في الخارجية والرئاسة الفرنسية ركزت على مسيرة السلام في الشرق الأوسط والتطورات في لبنان وسورية وإيران.

وكان فيلتمان وصل الى باريس آتياً من بغداد في طريق عودته الى الولايات المتحدة، وعلمت «الحياة» من مصادر فرنسية مطلعة ان هناك توافقاً بين الرؤيتين الفرنسية والأميركية حول التطورات في لبنان. وأوضحت المصادر ان الأحداث على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية والمحكمة الدولية وخطابات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، «شكلت كلها مزيجاً من القلق للجميع واستنتاجاً ان الغيوم تتكثف فوق لبنان نتيجة هذه التطورات لكنها لا تعني ان حرباً اسرائيلية تلوح بالأفق، وهناك توافق على ان المحكمة مستمرة بعملها في شكل مستقل ولا احد يمكنه التأثير عليها وأن محاولة تأجيل القرار الظني غير واردة لأن المحكمة تسير في شكل مستقل ولا فائدة من اي تأجيل».

وعبر الجانبان بحسب المصادر الفرنسية ذاتها، عن الارتياح لأن الأحداث في 3 آب/ اغسطس (اشتباك العديسة) لم تؤد الى امكان حدوث تدهور خطير، وأن اسرائيل قررت الا تقوم بما قامت به عام 2006 اي التصعيد.

وأكدت المصادر انه «كان هناك تفاهم على ان احداث الجنوب اللبناني ينبغي اعادة مناقشتها نهاية الشهر لدى التجديد للقوات الدولية العاملة هناك بحيث يمكن التثبت مما حدث وأخذ العبر منه، وأكد الطرفان ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب كما ينص عليه القرار 1701، وأن تجميد المئة مليون دولار لمساعدة الجيش اللبناني لا يعني ان الولايات المتحدة اتخذت قرارأ بوقف التعاون لأن الأمر لا يقتصر على مئة مليون دولار، وإن القرار يقف وراءه نائب في الكونغرس للشؤون الخارجية ولأسباب سياسية».

وأطلع الجانب الأميركي بحسب المصادر ذاتها، الجانب الفرنسي على نتائج الجهود على المسار السلمي في المنطقة، وأبلغه ان امله كبير بأن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستبداً في الأسابيع المقبلة. اما في شأن سورية فقالت المصادر ان الولايات المتحدة مستمرة في نهجها للتحاور معها، على رغم ان السفير الأميركي لم يعد الى دمشق.

وأشارت المصادر الى ان الولايات المتحدة ترى ان سياسة التقارب الفرنسية - السورية امر ايجابي. وتركز النقاش على العقوبات الأميركية والأوروبية على ايران ومسألة تنفيذها، وأكد الجانبان بحسب المصادر، انها تنفذ في شكل جيد.

 

 

المحكمة وتسليح الجيش ومسلسل "المسيح" محور لقـاءات صفير مع زواره

المركزية- حضرت التطورات السياسية والاجتماعية بكل جوانبها في لقاءات الديمان اليوم حيث استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا من الائتلاف الوطني اللبناني العربي في رئاسة يوسف شمص وعضوية اعضاء المكتب السياسي الذي ضم الامين العام الدكتور كفاح فرحات، امين السر العام الدكتور روجيه عزام، مسؤول العلاقات العامة طلال عواضه. بعد اللقاء قال شمص: الزيارة لصاحب الغبطة تأتي في اطار الجولات التي نقوم بها على المرجعيات بعد انطلاقة الائتلاف منذ حوالي ستة اشهر عرضنا مع صاحب الغبطة للمستجدات والمرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا الحبيب واستنكرنا التعرض لمقام معالي وزير الدفاع وقائد الجيش من قبل بعض الاقلام المأجورة واكدنا ثقتنا بالمحكمة الدولية وانتظار القرار الظني لنبني على الشيء مقتضاه.

ثم التقى عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي الذي اوضح انه عرض مع البطريرك صفير للتطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية لا سيما لناحية محاولة ادخال المحكمة الخاصة بلبنان في متاهة التجاذبات الداخلية للنيل من مصداقيتها وجعلها مصدر فتنة بدلا من ان تكون محطة تؤسس لمعاقبة الجريمة السياسية، وبالنسبة الى موضوع تسليح الجيش الذي هو العمود الفقري للقوى المسلحة في لبنان القاعدة هي في تسليحه فهو ليس مجرد فرقة كشفية والاستثناء هو في السلاح غير الشرعي الذي يتوجب على حامليه تسليمه الى السلطات الشرعية لتعزيز قدرات هذا الجيش وقد تزودنا ببركة صاحب الغبطة الذي هو ضمير كل لبنان.

وعن مسلسل "المسيح" الذي عرض على شاشتي المنار والـ NBN اعتبر الدويهي ان هذا العرض هو زجّ في الفتنة بين الطوائف وانه مخالف للفقه الكنسي وللارادة الكنسية في نظرتها للسيد المسيح وللمسيحية عموماً على رغم كل المحاولات لثنيهم عن بث هذا المسلسل ولكنهم استمروا في غيّهم ونحت في بلد تعايشي نحترم فيه بعضنا البعض، لذلك نتمنى عليهم عدم الزج في الامور الدينية والتي تؤدي الى خلافات. ونرفض ان يؤدي ذلك الى فتنة خصوصاً وان الحرب كانت كوت الجميع بنارها.

بعدها التقى قائد الدرك العميد انطوان شكور ثم رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار ابي شاهين الذي حمل الى البطريرك ملفا كاملا عن الكارثة البيئية في شكا التي تتسبب بها شركات الاسمنت. وقال شاهين بعد اللقاء: نستغرب تقاعس المسؤولين في الوزارات المعنية والمنظمات العالمية عن حل هذه الكارثة البيئية التي تهدد صحة الانسان وخصوصا الاطفال في المنطقة. وناشد منظمة الصحة العالمية ووزارة البيئة والامم المتحدة ونواب المنطقة العمل سريعا للحد من الاضرار التي تتفاقم يوما بعد يوم وايجاد الحلول المناسبة لها.

الى ذلك التقى صفير وفدا من عائلة آل حدشيتي من منطقة دير الاحمر ضم العقيد سمير حدشيتي والنقيب مخايل حدشيتي طلب بركة البطريرك ورحب بالزيارة التي سيقوم بها لمنطقة دير الاحمر في العشرين من الشهر الجاري.

 

تقارير اميركية وعربية تحذر من خلفيات الدخول الايراني على خط الازمة اللبنانية

المركزية- اثارت الحركة الديبلوماسية الايرانية الاخيرة على خطي دمشق وبيروت ردات فعل اميركية وعربية اجمعت تقريبا على اتهام ايران بالعمل على خريطة الخارطة الجديدة في لبنان والمنطقة. وقال مركز ستارتفورد الأميركي إن التحرك الإيراني الأخير في اتجاه دمشق يهدف إلى زعزعة ونسف التقارب السعودي - السوري ونسفه، خصوصا بعدما دفعت إيران إلى الصدام الأخير في جنوب لبنان بين الجيش اللبناني والإسرائيلي من أجل التأكيد على سلطتها وقدرتها على تحريك الوضع في لبنان وعدم تجاهلها من قبل السعودية وسوريا.

وأضاف الموقع الأميركي أن الجهود التركية والأميركية تعتقد أنها قادرة على انتزاع سورية من الحلف الإيراني وحزب الله، في مقابل دعم الاقتصاد السوري ومنحها القبضة السورية في لبنان، وهو ما يؤدي إلى إضعاف القبضة الإيرانية في المشرق ..

ووفقا لمعلومات المركز فإن إيران دفعت حزب الله إلى تشجيع وحدات في الجيش اللبناني للمواجهة مع الإسرائيليين من أجل إثبات الوجود والحضور الإيراني في المنطقة، مشيرة الى أن الصدام الآخر يكمن في الساحة العراقية إذ أن طهران تسعى إلى تقديم نفسها الى الأميركيين على أنها فاعلة في المشرق كله ولكن المصالح السورية قد تصطدم معها خصوصا خلال دعم سوريا "البعث" العراقي الذي يغلب عليه السنة ...

الى ذلك اعلن الصحافي الأميركي السابق توم فنتون، ان الحكومة الاميركية تشعر بالغضب حيال السياسة الايرانية الناشطة في سورية ولبنان، مؤكدا في تصريحات ادلى بها لـ "وكالة ارنا للانباء"، ان الزيارة التي قام بها مستشار المرشد الاعلى في ايران علي أكبر ولايتي لدمشق وبيروت اخيرا، وكذلك لقاءات وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي مع الرئيس السوري بشار الأسد أدت الى استياء مستشاري الرئيس باراك اوباما".

واضاف ان "خفض المساعدات المالية والعسكرية الأميركية الى لبنان خلال الايام الاخيرة، ربما حدثت لهذا السبب".

وذكرت "ارنا" في موقعها على الانترنت أن فنتون اوضح ان "النشاطات الديبلوماسية الايرانية في المنطقة تعتبر احد الاسباب التي تجعل مستشاري اوباما لا يسمحون له بالدخول في مناظرة مع نظيره الايراني محمود احمدى نجاد"، معتبرا ان "هذه النشاطات تؤدي في الوقت نفسه الى ان تعرب حكومة اوباما عن المزيد من الرغبة في اجراء محادثات مع ايران حول قضايا العراق وافغانستان". واكد ان "اميركا تسير في افغانستان في اتجاه السقوط في هزيمة نكراء واما في العراق فمن المقرر انسحاب الجنود الاميركيين حتى نهاية الشهر الجاري".

واوضح: "بناء على ذلك، فان اميركا تواجه ازمتين رئيسيتين في بلدان جوار ايران وتحتاج الى مساعدتها في شدة وان ايران لديها نفوذ كبير في سورية ولبنان وتعتبر بلدا مؤثرا في التطورات التي يشهدها العراق وافغانستان". وأضاف ان «أميركا لا تريد زيادة نفوذ ايران في هذين البلدين لهذا السبب يشعر الاميركيون بالسخط من زيارة ولايتي ومتكي لسوريا ولبنان".

واشار الى ان "ايران واميركا ربما تبديان استعدادهما لاجراء محادثات في شأن العراق وافغانستان، كما اجرتا مفاوضات سابقا في شأن العراق". قائلا: "اذا لم تجر الحكومة الاميركية مفاوضات غير علنية مع ايران، فان اوباما لن يدخل في مناظرة علنية مع احمدي نجاد".

وفي السياق الايراني ذاته اكدت صحيفة "الوطن" الكويتية ان تطورات الأوضاع الأخيرة في لبنان اثارت دخولا إيرانيا مباشرا وتدخلا علنيا في كل دقائق وتفاصيل الأحداث التي شهدها البلد وفي شكل غير مسبوق، لاسيما وأن الجمهورية الإسلامية ظلت تلتزم حتى الآن الصمت على وقائع كثيرة وتترك أمرها لأدواتها، وهو ما اتضح خلال اشتباك الشجرة من خلال اتصالات الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته والتعليقات على المحكمة الدولية والاستعداد لتسليح الجيش، ومن زيارة مستشار مرشد الثورة علي أكبر ولايتي التي رأى مراقبون لبنانيون انها «تعطي الانطباع بأن لبنان منطقة عضوية لإيران وليس جزءا من منظومة علاقاته الرسمية والبروتوكولية».

وقالت ان التقارب السوري - السعودي والزيارة المشتركة التي قام بها الرئيس بشار الأسد والملك عبدالله بن عبدالعزيز لبيروت ومواقف القادة السوريين كشفت عدم تطابق في المواقف بين دمشق وطهران، مما دفع كما يبدو الاخيرة الى التصدي المباشر لرعاية مصالحها في لبنان خوفا من مفاجآت تطيح ما حققته من مكتسبات ودور في سياق العقوبات الدولية المشددة.

ولاحظت الصحيفة ان إيران ظلت عبر مؤسسات متعددة، وفي مقدمها الحرس الثوري وبتعاون فعال مع حزب الله، تبني شبكة مصالح ونفوذ في لبنان بضخ أموال طائلة على اطراف عدة، لكنها حرصت في الوقت عينه على توكيل الحليف السوري مهمة حماية مصالحها علناً على أن تبقى هي في الكواليس نوعا ما.

واشارت الى ان الدخول الإيراني العلني والمباشر والسافر في الشأن اللبناني لا يعني أبدا مواجهة مع سوريا، ولكنه يعكس شعورا متزايدا لدى قادة إيران بأن المعادلة تغيرت، لا سيما بعد تبدل موقف القوى المناوئة لسوريا وقبولها بدورها الجديد على خلفية السيناريوهات الكارثية المرسومة للبلاد بعد القرار الظني الذي من المتوقع ان يتهم حزب الله باغتيال رفيق الحريري ورفاقه. ولاحظت الصحيفة ان اللبنانيين لا يخفون مخاوفهم من تبعات هذا التغير في السياسة الإيرانية حيال بلادهم ودخولها المباشر على خط أحداثه ووقائعه، لاسيما باتجاه العلاقات الداخلية بين الافرقاء المنقسمين أصلا وفي اتجاه العلاقات السورية – الإيرانية التي ربما ستتعارض في وقت ما، خاصة أن سوريا لن تجازف أبدا بخسارة ما حققته من مكتسبات أعادت سيطرتها الكاملة على الوضع اللبناني بشكل ربما يكون افضل مما كانت عليه قبل العام 2005 وبمباركة داخلية شبة كاملة واقليمية ودولية أيضاً.

 

"عكاظ": حزب الله ينتظر موقف الحريري قبل الرد على مطالب بيلمار

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية أن مصادر سياسية مطلعة في بيروت تأكيدها ان "نصائح اقليمية وداخلية وجهت الى "حزب الله" بضرورة التجاوب مع طلب المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار وتزويده القرائن التي ذكرها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحافي الأخير. وأضافت المصادر أن تعاون الحزب في هذا المجال يمنح قرائن أمينه العام مصداقية وجدية لابد أن تدفع التحقيق الدولي الى النظر بها بجدية، موضحة أن من غير المتوقع أن يعلن الحزب موقفه قبل بداية الأسبوع المقبل، وتحديدا في انتظار الموقف الذي سيصدر عن رئيس الحكومة سعد الحريري في الكلمة التي سيلقيها السبت المقبل في الإفطار الذي سيقيمه في منزله في بيروت".

 

"واشنطن بوست": تسليح الجيش البناني يضع اوباما في مواجهـــة الكونغرس

المركزية- كتبت صحيفة "واشنطن بوست" ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجد نفسه في وضع صعب بعد تعالي الأصوات المطالبة في أمريكا بوقف تمويل الجيش اللبناني إثر الاشتباكات التي شهدتها مؤخراً الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، اخيرا، قائلة: فيما لا تزال وزارة الخارجية الأمريكية تصر على مساعدة الجيش اللبناني تصب في مصلحة الولايات المتحدة، تكثر الاحتجاجات في الكونغرس، ما يعني أن الرئيس الأمريكي قد يجد نفسه أمام معضلة، إما التخلي عن جهد سلفه جورج بوش بناء المؤسسة العسكرية اللبنانية لأنها لن تواجه حزب الله، أو المضي في تمويل الجيش للحفاظ على الاستقرار وقتال المجموعات المسلحة الأخرى التي يرغب في مواجهتها.

وذكرت الصحيفة ان قبل يوم واحد من الاشتباك الحدودي، الذي أسفر عن قتيلين من الجيش اللبناني وصحافي وقائد عسكري إسرائيلي رفيع، تقدم النائب هاورد بيرمان بطلب لوقف مساعدة الجيش اللبناني التي تقدر بـ100 مليون دولار ذلك لتخوفه من تنامي تأثير حزب الله عليه، وعبّر عدد من المشرعين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن انزعاجهم من عدم صرامة الجيش في مراقبة الحدود مع سوريا واستمرار وصول الأسلحة الإيرانية الصنع إلى حزب الله. وقالت النائب الجمهورية إيلينا ليهتنن ان بعد إنفاق أكثر من 700 مليون دولار على مدى 5 سنوات على الجيش اللبناني أصبح من الواضح أن مساعدة لبنان لم تصب في مصلحة الأمن القومي الاميركي، في حين قال مسؤولون من وزارة الخارجية انهم لا ينوون إعادة النظر في موقفهم من المساعدات للجيش اللبناني. ونقلت عن خبراء لم تحددهم ان على رغم أن مجلس الأمن الدولي دعا بعد حرب العام 2006 إلى نزع سلاح حزب الله، فقد نمت ترسانته أكثر من أي وقت مضى، لذلك قال مؤيدو استمرارية دعم للجيش اللبناني ان في ظل غياب التوازن هذا يعتبر استمرار المساعدة الأمريكية أمراً أساسياً إذا كانت أميركا راغبة في بناء ند لحزب الله على المدى الطويل. أما المحلل بول سالم رئيس مكتب "كارنيغي للسلام الدولي" في بيروت فقال: من جانب الكونغرس أظن ان هذا خطأ كلاسيكي، فثمة سوء فهم حيال الجيش اللبناني ولذا أنتم تعززون قوة حزب الله وتزيدون الأمور سوءاً. وأضافت (واشنطن بوست) إن التحدي الأكبر المقبل للجيش سيكون عندما تصدر المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري أحكامها، فيما أعضاء من حزب الله هم من أبرز المشبوهين، مشيرة إلى أن الحزب هدد بالرد في حال توقيفهم. وخلصت إلى إن تعاطف الجيش وقدرته على الحفاظ على الاستقرار ستكون قيد الاختبار قريباً.

 

الاحرار": لترجمة مبــادرة تسليح الجيش ووضع معطيات نصرالله في تصرف المحكمة

المركزية- دعا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى وضع معطياته اذا كان واثقا من موضوعيتها ومتانتها في تصرف المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إذا كان واثقا من موضوعيتها ومتانتها، ملاحظا ان المضي في السلبية يطرح الكثير من علامات الاستفهام ولا سيما بعد المطالعة الطويلة ضد اسرائيل. عقد المجلس اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون واصدر بيانا جدد فيه "دعوة حزب الله وضع المعطيات التي أوردها أمينه العام السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة له، إذا كان واثقا من موضوعيتها ومتانتها، بتصرف المحقق الدولي الذي كرر مناشدته الجميع التعاون معه، ولفته خصوصا السيد نصرالله إلى استعمال سلطته لتسهيل مهام لجنة التحقيق. علما أنه سبق لها أن استمعت إلى عناصر من حزب الله بصفة شاهد، وعلما أيضا أن الشاهد يظل شاهدا ما لم يتم الإشتباه فيه، وإذا حصلت أن أحاطت به شبهة أو وجه إليه اتهام يظل متمتعا بقرينة البراءة حتى تثبت إدانته وفق أدلة قاطعة لا تقبل اللبس أو يرقى إليها الشك بعد إفادته من دفاع موكليه تحت أعين الرأي العام العالمي".

واكد الحزب انه "لا يفيد في شيء الإعلان عن عدم الثقة بالعدالة الدولية وبالمحققين وبالمحكمة الخاصة بلبنان، كما لا يجدي نفعا التشكيك بالتحقيق وتشويهه ولا الإصرار على إسقاط المحكمة الدولية، كما لم تمر محاولة الحلول محلها ومكان الدولة اللبنانية في آن".

ورأى "إن المضي في السلبية يطرح الكثير من علامات الاستفهام لا سيما بعد المطالعة الطويلة ضد إسرائيل، بصرف النظر عن نوعيتها وطابعها العلمي وصدقيتها، مما يفوت على الوطن فرحة التلاقي ويقطع الطريق أمام ادعاء تسييس التحقيق، ويلبي مطلب حزب الله نفسه الذي طالما أخذ عليه استبعاد الفرضية الإسرائيلية وهنا قمة العبثية. في المقابل نعلن مرة جديدة ثقتنا بالمحكمة الخاصة بلبنان وبالمحقق الدولي وبمساعديه كخدام للعدالة، ومطالبتنا بالحقيقة وبإحقاق الحق اللذين لا بد منهما لأمن المواطنين وقطع دابر الجريمة، ولقيام الدولة الضامنة الحقوق والمرتكزة على الثوابت والمسلمات وفي مقدمها العدالة والمساواة".

ودعا حزب الاحرار "إلى ترجمة عملية لتصريح رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالنسبة إلى تسليح الجيش وتوفير الدعم اللازم له. ونذكر أننا كنا دائما نقترح إعطاء الأولوية للجيش اللبناني ولحظ الاعتمادات اللازمة في الموازنة العامة، خصوصا بعد أن أطلقت يداه مع خروج القوات السورية وانكفاء الهيمنة على كل المؤسسات الوطنية. واليوم يأخذ هذا المطلب معنى مميزا ليس على خلفية ما حدث في العديسة، لأن تاريخ الجيش يشهد له بالبطولات عندما يتمتع بحرية الحركة ويستند الى قرار واضح للسلطة السياسية، إنما في شكل خاص ليساهم في تأمين الإطار الصحيح للاستراتيجية الدفاعية التي نأمل في وصولها سريعا إلى خواتيمها. وعلى هذا الأساس لا يعود ثمة مجال لأي سلاح من أي نوع كان خارج إطار الجيش اللبناني الذي يعود إليه وضع الخطط التي يراها مناسبة للدفاع عن لبنان ضد أعدائه بما فيهم الإرهاب الدولي المتربص اللحظة المؤاتية. وهكذا تتحقق المساواة بين اللبنانيين الذين يصبحون منضوين تحت قانون واحد، وتزول معها الهواجس من لجوء بعض الفئات إلى استعمال السلاح ضد شركائهم في الوطن، أو إلى توظيفه لخدمة مصالح إقليمية وتعريض أمن لبنان ومصالحه للخطر. عندها يصح الكلام على الإصلاح والمواطنة والولاء الحصري للوطن وثوابته". ولفت الحزب "في معرض ما نسمع من تصميم رسمي على معالجة مسألة المرامل والمقالع والكسارات المزمنة، إلى ضرورة التوافق داخل مجلسي الوزراء والنواب ليأتي القرار ملزما يستحيل الالتفاف عليه أو عدم احترامه كما هو حاصل اليوم للأسباب المعروفة. وعندنا أن هناك ما يكفي من دراسات وإحصائيات توفق بين الضرورات البيئية وبين المستلزمات الإقتصادية، ومن دون أن ننسى الظروف الاجتماعية مما يحدونا إلى اقتراح نوع من التعويضات لمن تقع عليه ظلامة، يمكن أن تتأمن باقتطاع نسبة ضئيلة من الأرباح التي يجنيها الذين تتوافر فيهم الشروط للحصول على التراخيص واستثمار خيرات هي في المحصلة من التراث الوطني". وتمنى الحزب اخيرا لمناسبة "حلول شهر رمضان للمسلمين صوما مباركا وأن يحمل الشهر الفضيل للبنان بشرى تجاوزه كل المصاعب والانتقال إلى مرحلة السلام والاستقرار والانماء.

 

أبو زينب: خطوة بلمــــار طبيعية علاقتنا مع المر جيدة ومع عون ثابتة

المركزية- قال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب: "لا يمكن وصف ما قام به المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار، لجهة طلبه الإطلاع على ما عرضه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بالإيجابية أو السلبية، بل علينا انتظار ما سيقوم به"، واصفا الخطوة بالـ"طبيعية كون المعطيات تأتي في خانة القرائن والوقائع وملزمة للبحث فيها". أضاف في حديث متلفز: "لا نزال على موقفنا السابق، من أن مسألة المحكمة الدولية مسيسة بشكل كبير، وهناك تدخل للدول الكبرى في مسار عملها"، معتبراً أن "هناك علامات استفهام لا تنتهي حيال عمل المحكمة الدولية، ولكن الإرتكاز الأساسي لصدقيتها هو موقفها من شهود الزور، فالأمور في هذه المحكمة وصلت إلى مرحلة، أصبح معها الوضع مكشوفاً".  ورأى أبو زينب أن "بعض من في الداخل لا يريدون أن تدان إسرائيل في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والثابت لدينا حتى الآن، هو أن الإسرائيلي لم يتعاون مع المحكمة الدولية"، مؤكدا أنَّ "اتهام عناصر من "حزب الله" هو نفسه الإتهام لـ"حزب الله" والنتيجة واحدة". وعن مواقف بعض نواب كتلة "المستقبل"، قال إن "الذي يحدد البوصلة هو ما يقوله الرئيس سعد الحريري"، مشددا من جهة ثانية تعليقا على المؤتمر الصحافي لوزير الدفاع الياس المر على "ضرورة عدم الحد من حرية الصحافة، ونحن نعرف إنفعال معالي وزير الدفاع، لأننا ندرك حرصه على الجيش"، مشيراً إلى أن "علاقة حزب الله بوزير الدفاع جيدة وليس هناك أي أشكال". وأكد أن علاقة "حزب الله" مع التيار الوطني الحر ثابتة، وتوقيف العميد فايز كرم لا تهز الثقة، لأنها طبيعية ويمكن حصولها مع أي جهة".

 

8 آذار مع لجنة تحقيق لبنانية و14 تؤكد عدم لببنة المحكمة ميرزا لـ"المركزية": لم أتسلم بعد أي مستندات أو وثائـــق

المركزية- الكل ينتظر الكل، المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بيلمار ينتظر قرائن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وحزب الله ينتظر موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من العامل الاسرائيلي في اغتيال والده، وفرنسا تنتظر نتائج التحقيق في اشتباك العديسة، واميركا تنتظر قرار الكونغرس من موضوع تسليح الجيش، ولبنان، وسط كل ذلك، ينتظر ما ستؤول اليه الأحوال سلبا أو ايجابا لتحديد ما ستكون عليه التداعيات في حال الانفجار والايجابيات في حال الانفراج.

وفي وقت يتركز الانتظار الأكثر اهمية على جلسة مجلس الوزراء وما قد يصدر عنها من مواقف ومسارات قد ترسم حدود العلاقة المستقبلية بين حزب الله وتيار المستقبل وبالتالي حدود التنسيق بين سوريا والسعودية اضافة الى حدود التنسيق بين سوريا وايران، هذه الجلسة التي ستكون الاولى بعد "المعطيات" و"القرائن" والتي ستنعقد في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين الاربعاء المقبل لمناقشة جدول اعمال من 94 بندا، يبقى السؤال الاكثر الحاحا: هل نجح حزب الله في قلب مجريات الاتهام وما هو موقفه الرسمي من طلب المحقق بلمار؟

في المقابل، تنشغل الاوساط المراقبة بمعرفة موقف تيار المستقبل حيال مجريات الامور والذي سيعلن غدا على لسان رئيس الحكومة سعد الحريري. لكن مصادر الاكثرية اكدت لـ"المركزية" ان الحريري لن يتناول المحكمة لا من قريب ولا من بعيد بل سيخاطب جيران قريطم.

في هذا الوقت زار وفد من حزب الله الرابية واجتمع الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في حضور الوزير جبران باسيل، في خطوة تأتي بعد ايام على اصدار القضاء العسكري مذكرة توقيف في حق العميد الموقوف فايز كرم بتهمة التعامل مع اسرائيل.

8آذار: مصادر في قوى 8 آذار اكدت لـ"المركزية"ان ما عرضه الامين العام من قرائن ومعطيات باتت متوافرة امام الجميع وطبعا عمدوا الى تسجيلها كما فعلت وزارة الدفاع، وعليه لتفعل المحكمة الدولية ما تراه مناسبا. فاذا ارادت ان تهتم وتأخذ الموضوع على عاتقها حسنا تفعل لكن ذلك لن يبدل موقفنا حيالها بعدما ثبت لنا من خلال ادائها السابق انها مسيسة وأنها غير نزيهة، لذلك لن نمحضها ثقتنا لمجرد ان بلمار طلب القرائن. اضافت:"المحكمة الدولية لا تعنينا ولا نثق بها وبالتالي ان تأخذ قرائن وان تهتم ام لا، فهذا شأنها.

وذكّرت المصادر بدعوة الامين العام الى تشكيل لجنة وطنية لبنانية موثوقة للتحقق من شهود الزور وقالت:"عندئذ نسلمها ما تبقى من أشرطة الفيديو ومعلومات، لكن لنر قبل كيف سيكون تعاطيهم مع القرائن التي اعلنت، قبل التذرع بالقرائن التي لم تعط". واذ استبعدت المصادر ان يصار الى تشكيل لجنة قالت ان رأيهم واضح الاهتمام بالقرائن من جهة والتمسك بالمحكمة من جهة اخرى، اي "ضربة على الحافر وضربة على المسمار"لكن نحن لا نثق بالمحكمة ولن نعترف بها.

مصادر الغالبية: من جهتها، وصفت مصادر في قوى الغالبية ما حصل بالامر الجيد واكدت ان على حزب الله التجاوب مع المحكمة والتعاون معها عبر النيابة العامة اللبنانية، صلة الوصل الوحيدة مع المحكمة كما عليه تزويدها كل المعطيات والقرائن والمستندات لينقلها بدوره الى المحقق بلمار الذي وصفت الاوساط خطوته بالمهمة والتي تقطع الطريق على اي تحليل او تفسير او تأويل. واكدت المصادر ان الموضوع لن يعرض على مجلس الوزراء كما يطالب الحزب، فهذا الامر غير وارد اطلاقا ولن تقبل به الغالبية اذ لا دور للحكومة فيه وهو محصور بالقضاء وهناك فصل للسلطات وتدخل الحكومة فيه يعتبر تدخلا في الشأن القضائي، اضافة الى ان لا صلاحية للحكومة في مخاطبة المحكمة الدولية التي لها صلة وصل وحيدة مع لبنان هي النيابة العامة وتاليا لا الحكومة ولا رئيسها يتعاطان مع ما اعلنه السيد نصر الله، وبالتالي لا امكانية للبننة التحقيق.

واستغربت المصادر ان يكون الامين العام "نام" على ما يملك من معطيات خمس سنوات ولم يكشفها الا اليوم حتى عندما كانت التسريبات تطاول سوريا ما يرسم علامة استفهام كبرى.

ووصفت محاولة الاقلية احالة الملف على طاولة الحوار بالفخ الذي لن تقع فيه الغالبية اذ ان مهمة الطاولة واضحة وجدول اعمالها واضح ولم يبق على بنوده سوى بند واحد: الاستراتيجية الدفاعية. وقالت المصادر اخيرا ان خطوة بلمار تؤكدعدم تسييس المحكمة وعلى جدية التعاطي من خلال التدقيق والتحقيق في كل القرائن والادلة والمعلومات، ما يؤكد ان القرار الظني هو غير مكتوب. ولفتت الى ان كلام السيد نصر الله اعطى مفاعيله فتحرك المدعي العام الدولي وعلى الاطراف، امام هذه التطورات، سحب ملف المحكمة من التداول لمنع تسييسه بعدما تبين ان هذه المحكمة تتحرك في ظل كل مستجد يطرأ امامها.

النيابة العامة: من جهة ثانية، اكد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لـ"المركزية" انه لم يتسلم لغاية الآن اي وثائق او مستندات من حزب الله .

14 آذار: وفي سياق متصل، قالت مصادر في قوى 14 آذار ان القضاء الدولي سارع الى اجابة الامين العام لحزب الله من خلال اعلانه الاستعداد لاستقبال اي امر يساعد في كشف الحقيقة، لكن الحزب يطالب بلجنة قضائية لبنانية وزارية امنية تبت بالجدوى السياسية للمحكمة، اي ان بلمار يخاطبهم ادارة وعدل وهم يخاطبون اللبنانيين سياسة، لقد نقضوا جدوى المحكمة من اساسها، بعدما وافقوا عليها في البيان الوزاري وفي طاولة الحوار. وتوقفت المصادر عند عدم تعاون الحزب مع القاضي بلمار مذكرا بأن الحكومة حاولت انتاج نظام المحكمة عبر مجلس النواب، فاقفلوا ابواب المجلس واحتلوا الساحات ومنعوا اصدار محكمة ذات نظام لبناني منتج من قبل مجلس نيابي وباتت تحت الفصل السابع، والآن يقولون ان المحكمة اسرائيلية والمدعي العام اسرائيلي ولن نتعامل معها ونطالب بلجنة لبنانية تعيد النظر في الجدوى السياسية للمحكمة.

 

"اللقاء المستقل" استغرب صمت نواب كسروان وطالب بتغييـر المجلس الوطني للاعـــلام

المركزية- أخذ اللقاء المستقل على نواب كسروان صمتهم حيال ما اقدمت عليه قناتا "المنار" و"ان.بي.ان" من بث مسلسل السيد المسيح المسيء للمسيحيين، وسجل الغياب الكامل للمجلس الوطني للاعلام مطالبا بتغيير مجلسه. صدر عن المكتب الإعلامي في "اللقاء المستقل" البيان الآتي:

أولا: يستنكر "اللقاء المستقل" في كسروان - الفتوح ما أقدمت عليه قناتا "المنار" و"أن بي أن" التلفزيونيتان من بث لمسلسل يحمل إسم "السيد المسيح"، ويتضمن إساءات الى العقيدة المسيحية والى مشاعر المسيحيين وإيمانهم. ويشكر كل الذين تدخلوا لوضع الأمور في نصابها ووقف بث هذا البرنامج.

ثانيا: يعلن اللقاء وقوفه الكامل خلف المؤسسات الكنسية في تصديها بحزم لكل ما من شأنه أن يسيء الى العقيدة والقيم والتعاليم، ويعتبر موقف رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، المطران بشارة الراعي، تعبيرا عن مدى الاستياء الذي أصاب الكنيسة ومؤمنيها نتيجة لهذا التصرف اللامسؤول.

ثالثا: يأسف اللقاء للصمت المطبق على مدى يومين من طرح المشكلة لنواب كسروان الخمسة المرتبطين بورقة تفاهم مع "حزب الله" وبتحالف مع حركة أمل، ولبعض السياسيين المتباهين بعلاقاتهم بالحزب والحركة، ويسأل: هل أن الأمور وصلت بهؤلاء النواب والسياسيين إلى حد تأمين الغطاء لاستهداف القيم المسيحية والعقيدة الكنسية، بعدما أمعنوا على مدى السنوات الخمس الماضية في مهاجمة البطريرك صفير، وتأمين الغطاء لسلاح حزب الله وحروبه واعتصاماته وخرقه للدستور والقوانين؟

إن "اللقاء المستقل" إذ يسجل نقطة سوداء جديدة في سجلات ممثلي منطقة كسروان، يدعو أبناء المنطقة الى محاسبة نوابهم على تخاذلهم وصمتهم حيال استهداف مقدساتهم.

رابعا: يسجل "اللقاء المستقل" الغياب الكامل للمجلس الوطني للإعلام عن هذه المسألة، وهو الذي كان يتنطح بمناسبة وغير مناسبة، وعلى الرغم من لاشرعيته، وانتهاء ولايته منذ سنوات، الى إثارة ملفات ومواضيع على خلفيات فئوية تصب في خانة المصالح الخاصة لمصادريه منذ زمن الوصاية السورية على لبنان. إن "اللقاء المستقل" يناشد وزير الإعلام طارق متري والحكومة ومجلس النواب المبادرة فورا الى وضع حد للخلل المتمادي في المجلس الوطني للإعلام من خلال كف يد مدعي شغل مناصبه، وتعيين بدلاء عنهم يتمتعون بالحس الوطني والمسؤوليات الأخلاقية

 

عون التقى وفدا من حزب الله افرام: لبنان يقف على خط النار

المركزية– إلتقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون وفداً من قيادة "حزب الله" ضم وزير الزراعة حسين الحاج حسن، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، مسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا، عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب في حضور الوزير جبران باسيل.

كما التقى رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الذي لفت الى "ضياع على مستوى صناعة القرار الوطني والمصلحة اللبنانية العليا بسبب افتقار الحكم الى التضامن والوحدة الحقيقية وبسبب ارتباطات قوى عدة بالخارج ومشاريعه"، مشددا على أن "المواطن قلق من التجاذب السياسي الحاد بعيدا من الهموم اليومية الحياتية المعيشية". وقال: "لا شك ان في خضم منطقة مفتوحة على ازمات، من غياب تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية ومن دون اي حل لمشكلة اللاجئين الى سؤال مصيري عن مستقبل العراق وأزمته، الى مسار ما يجري في السودان وامكان بروز دولة جديدة في صيغة ما، وفي تصاعد الاصوليات وتهديداتها، يقف لبنان على خط النار من دون رؤية موحدة. في كل هذا، تبرز قضية الحضور المسيحي في الشرق ودوره على ابواب سينودس الشرق الأوسط، وأمس سمعنا تهديدا مباشرا من مسؤول في القاعدة ضد المسيحيين في السعودية، وقبلها قرأنا عن حزب لبناني اسلامي يريد إعادة المسيحيين أهل ذمة في لبنان، وثبت وسائل اعلام مرئية برنامجاً عن السيد المسيح من منظار مسلم لا تحترم فيه ثوابت واصول الدين المسيحي ونظرة وايمان المسيحي بالسيد المخلص، فيه عدم مراعاة واحترام لقيمنا ولفكرنا ولديننا. وكل هذا الكلام ليس استثمارا سياسيا ولا محاولة تفرقة بل رسم لصورة".

وأوضح افرام "أننا تباحثنا بعمق مع العماد عون في كل هذا، والوطن الى أين؟ وما هو الوطن والمواطن وأي قيم نعلمها في لبنان؟ إضافة الى احوال الطوائف الست الصغيرة وحرمانها المزمن وتناقشنا في كيفية الاعداد لاقتراح نيابي لتمثيل حقيقي ولحضور في كل الادارة".

 

شبح الهجوم من جانب واحد يهدّد الولايات المتّحدة

جدل بعد الكشف عن هجوم إسرائيليّ على إيران بحلول صيف 2011

ايلاف/ الجمعة 13 أغسطس

تسعى إسرائيل لتوجيه ضربة عسكريّة لإيران بحلول الصيف المقبل، وتشير نظريّات إلى أنّ إسرائيل تحاول إجبار الولايات المتّحدة على اتّخاذ إجراءات أقوى ضدّ إيران من خلال مواجهة واشنطن مع شبح هجوم إسرائيلي من جانب واحد، والذي من المرجّح أن يجبر واشنطن على اتّخاذ قرار بشنّ الهجوم بنفسها إذا اقتنعت بأنّ إسرائيل لا يمكن ردعها.

تناولت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركيّة في تقرير نشرته في موقعها الإلكترونيّ حقيقة الإحتمالات الخاصّة بإمكان توجيه إسرائيل ضربة عسكريّة لإيران عمّا قريب، وذلك من خلال الكشف المثير الذي أماطت عنه النّقاب مجلّة "ذا أتلانتيك" الأميركيّة الشهريّة، في عدد شهر أيلول - سبتمبر، في ما يتعلّق بأنّ إسرائيل ستسعى إلى مهاجمة برنامج إيران النووي وتدوينه بحلول الصيف المقبل بنسبة تزيد على الـ 50 في المئة، وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو سيتّخذ قراره في هذا الخصوص على الأرجح مع حلول كانون الأول - ديسمبر المقبل. وقالت "ساينس مونيتور" في مستهلّ حديثها إنّ التقرير الذي نشرته المجلّة الشهريّة الأميركيّة يُمثِّل لكاتبه، جيفري غولدبيرغ، ولعدد من المعلّقين السياسيين، تصويرًا دقيقًا إلى حدّ بعيد لما تفكّر فيه إسرائيل بالفعل الآن. في حين يبدو التقرير لآخرين أنّه مسعى من جانب المسؤولين الإسرائيليين غالبيّتهم غير معروفين ممّن تحدّثوا إلى غولدبيرغ لتحقيق مصلحة ذاتيّة، عبر محاولتهم التي ترمي إلى خلق درجة أكبر من الراحة السياسية والعامّة مع فكرة شنّ هجوم على إيران والذي يتوقّع معظم الناس أن يشهد انتقامًا من المصالح الأميركيّة وكذلك الإسرائيلية ويُحتمل أن يجرّ الولايات المتحدة إلى ثالث صراعاتها الكبرى على مدار الأعوام العشرة الأخيرة.

ثمّ مضت الصحيفة لتنقل عن ستيفن والت، الأستاذ في كلية كينيدي في جامعة هارفرد الأميركيّة، قوله: "على الرغم من أنّ غولدبيرغ لا يدعو صراحةً الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران، وكان حريصًا على الاعتراف بالجوانب السلبيّة المحتملة لهذا الخيار، إلاّ أنّ لهجة التقرير ومضمونه كانا يهدفان بوضوح إلى دفع إدارة أوباما نحو شنّ هجوم". وأضاف قائلاً: "المعنى الضمنيّ هنا واضح. فإذا كنت تقصد ما قلته سيادة الرئيس، ولا تريد أن يعتقد الناس أنّك ضعيف، فالأفضل لك أن تكون جادًّا بشأن القوّة العسكريّة".

وبالنسبة إلى منتقدين آخرين مثل والت، فقد رأت الصحيفة أنّ الخطاب العدائي يُشكِّل جزءًا من المسرح السياسي الذي يبالغ عن عمد في احتمال شنّ هجوم إسرائيلي. وقد شكّك هؤلاء المنتقدون في قدرة إسرائيل على القيام بهذا الهجوم عمّا قريب، وبنوا قرائنهم على حجج مُقنِعة، طبقًا لوجهة نظرهم، حيث وجدوا أنّ سلاح الجو الإسرائيلي سيلاقي صعوبة في تغطية المسافات الشاسعة التي سيتعيّن عليه اجتيازها، إضافة إلى تشتّت المواقع النووية الإيرانية وتصلّبها، وكذلك المردود المحدود الذي يتوقّعه الإسرائيليون من وراء هذا الهجوم، حيث يتوقّع المخطّطون الإسرائيليّون أن يسفر هجومهم عن تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة خمس سنوات على الأكثر.

وفي هذا السياق، قال كافيه إحساني، المحلل المختص في الشأن الإيراني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة دي بول في شيكاغو: "أعتقد صراحةً أنّ هذه لعبة بلاغية. فالقيام بهجوم إسرائيلي سيكون خطوة من شأنها تعقيد لعبة دبلوماسية وإستراتيجية حساسة فعلاً، وقد تُسفِر عن نتائج غير متوقعة للجميع، وهو الأمر الذي تدركه إسرائيل".

ثم تابعت الصحيفة تأكيدها على أنّ المسؤولين الإسرائيليين ستكون لديهم أسبابهم التي تجعلهم يظهرون علنًا وبصورة أكثر عدوانيّة عن نواياهم الفعليّة المحتملة، وأنّ هذا الرأي هو ما شدّد عليه غولدبيرغ أيضًا في تقريره.

ولفتت "ساينس مونيتور" كذلك لتلك النظريّة المعروفة منذ عدة سنوات داخل الدوائر الدبلوماسية والعسكرية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية، إلى أنّ إسرائيل تسعى لإجبار الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات أقوى ضد إيران، من خلال مواجهة واشنطن بشبح هجوم إسرائيلي من جانب واحد، الخطوة التي يُرجّح أن تُلام عليها الولايات المتحدة من قِبل معظم دول العالم الإسلامي، مهما كانت مشاركتها أو معرفتها المسبقة بالفعل. وعلى أساس هذه النظرية، يُنتظر أن تمارس إدارة أوباما ضغوطًا من أجل تشديد العقوبات على إيران لإحباط مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية، وربما، شن الهجوم بنفسها إذا اقتنعت بأن اسرائيل لا يمكن ردعها. والمنطق هو، وفي الوقت الذي يحظى فيه الجيش الأميركي بقدرات تفوق بكثير قدرات نظيره الإسرائيلي، وأنّ اللوم سيوجه إلى أميركا في جميع الأحوال، فإنّ واشنطن قد تقوم بإنجاز المهمة بشكل مباشر.

 

علي نوري زاده لموقعنا: الملك عبدالله نزع فتيل الإنفجار في لبنان...وايران قد تشعل الورقة اللبنانية دفاعاً عن مصالحها... 

١٣ اب ٢٠١٠/طارق نجم/موقع 14 آذار

اتهم الدكتور علي نوري زادة، مدير مركز الدراسات العربيه الإيرانية، احمدي نجاد بتلفيق عملية الإغتيال المزعومة ضده بالإضافة إلى استدراجها العالم النووي شهرام اميري للعودة من الولايات المتحدة التي ألتجا إليها، بعد ان تم تهديده بايذاء عائلته. نوري زاده الذي يقوم حاليا بجولة في الولايات المتحدة، قد أفاد موقعنا خلال مقابلة خاصة، بأن مبادرات الملك عبد الله بن عبدالعزيز هي التي ساهمت بإرساء الإستقرار في البلد. وفي الوقت عينه أعتبر نوري زاده أن الجمهورية الإسلامية قد تحرق لبنان وتفتعل حرباً لدرء الخطر عن أراضيها، خصوصاً أن العقوبات حالياً تمارس ضغوطاً شديدة على الداخل الإيراني.

خبر إغتيال أحمدي نجاد ملفق...والتضخم في إيران فاق 25%، والمواطن الفقير يدفع ثمن حماقات الرئيس

بداية الحديث مع الدكتور نوري زاده كانت لدى سؤالنا إياه عن صحة عملية الإغتيال التي أستهدفت الرئيس الإيراني احمدي نجاد الاسبوع الماضي في همذان فأجاب: "هي ليست محاولة إغتيال، لأن نجاد تحدث قبل يومين، وذلك أثناء إستقباله عدداً من الإيرانيين المغتربين، بأن إسرائيل قد خططت لقتله. وجاء انفجار المفرقعات النارية في همذان متزامناً مع تصريحاته لتدل على أن الأمر مدبر حتى أن السلطة نفسها والنظام غير روايته عدة مرات من محاولة أغتيال إلى ألعاب نارية. وبدا بالتالي أن المخطط كان مفضوحاً والخبر مفبركاً وملفقاً وهدفه لفت الإنتباه، ولكن الشارع الإيراني لم يصدق هذا".

واضاف نوري زاده "أنّ السيد نجاد قد خسر الشارع بعد الإنتخابات الأخيرة، لأنه كان يعتمد في الأصل على تأييد الطبقات الفقيرة له من محرومين ومستضعفين وفقد تأييدهم لأنه بدل أن يساعدهم، زادتهم سياساته فقراً. فقد وصل التضخم مؤخراً إلى معدلات غير مسبوقة: فبعد أن وعدهم نجاد ان يكون تحت ال10%، وجدنا انه فاق 25%. والواقع يشير أن المواطن المحروم والمستضعف هو الذي يدفع ثمن الحماقات التي يرتكبها نجاد".

وعن مواقف نجاد الأخيرة، قال نوري زاده: "مرة نراه يدعو الرئيس الأمريكي للجلوس معه ومن ثم نراه بعد ذلك يهدد اميركا ويقول أنها ستهاجم ايران. وكما قال السيد حسين موسوي كل هذه المغامرات ستؤدي إلى أضرار بالغة بإيران كلها. وكان موسوي قال شيئاً مهماً في كتاب إستقالته الذي تقدم به لآية الله خامنئي، حين كان رئيسا لجمهورية بعد سنة من إنتهاء الحرب مع العراق، فذكر موسوي أنه يعارض جميع المغامرات خارج الحدود الإيرانية، ويعارض ما يقوم به الحرس الثوري في لبنان، ويعارض نقل المتفجرات إلى السعودية من قبل الأجهزة الرسمية".

النظام الإيراني هدد شهرام أميري بقتل ابنه وأغتصاب زوجته إن لم يعد من الولايات المتحدة

قضية العالم النووي الإيراني الذي اختفى لأشهر وعاد للظهور في الولايات المتحدة ومن ثم ليعود إلى إيران فجأة، شغلت الرأي العام العالمي. وعن معرفته بهذه القضية، قال نوري زادة "إن أميري هو باحث في الفيزياء النووية ويعتبر من النوابغ في مجاله خصوصاُ في مجال انتاج اجهزة الطرد المركزي. وكذلك هواستاذ في جامعة مالك اشتر، التابعة للحرس الثوري والمسؤولة عن تخريج كوادر الحرس، والتي تهتم أيضاً بالمنشآت النووية الإيرانية وخاصة في مجال تخصيب اليورانيوم. وبكل بساطة، قرر اميري الذهاب منذ فترة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل على تزويد الأمريكيين بمعلومات عن البرنامج النووي الإيراني. وقد إستعمل الجواز المخصص له للحج، والذي لا يتيح له السفر لخارج البلاد، كي يصل إلى جدة ويطلب من هناك حماية القنصلية الأمريكية التي امنت له عبور آمن من السعودية. فتم نقله إلى مدينة فيش بادن في المانيا من اجل إستجوابه والتحدث معه. وقد أدلى بمعلومات خطيرة بخصوص منشآة قم النووية. وقد أرتكز الرئيس الامريكي على تصريحات اميري، بعد ذلك بأسبوعين لتوجيه تحذيرات الى إيران حين تحدث لأول مرة عن قم. وهذا معناه أن شهران أميري كان هو من أعطى هذه المعلومات".

اما عن سبب عودة اميري إلى ايران، فروى لنا نوري زاده ما حصل وهو أنّ "الجانب الأمريكي وعد أميري بأن يتمكن من احضار عائلته ولا سيما زوجته وولده من إيران خلال ثلاثة أشهر. ولكن عندما فشل الجانب الامريكين بإخراج زوجته وولده شعر، اصيب اميري باحباط واتصل بزوجته عبر البريد الالكتروني والسكايب، وفور إطّلاع السلطات على ذلك، بدأت بممارسة ضغوط عليه. فتلقى تهديدات بقتل ابنه البالغ من العمر 7 سنوات وحتى اغتصاب زوجته، خصوصاً بعدما حصل لزوجة "امامي" الذي كان مساعد وزير الأمن. ولما شعر اميري بخوف شديد، تلقى وعوداً من النظام في طهران بعدم إيذائه اذا عاد إلى موطنه الأم. وهكذا كان فروى ما ارادت المخابرات الإيرانية منه أن يرويه".

واضاف نوري زاده "لقد تحدثت مع الإيرانيين المقيمين في المدينة الأمريكية التي كان يسكنها شهرام أميري، حيث أفادوني ان الرجل كان يتجول ويتسوق بطريقة عادية وطبيعية للغاية ويأكل في المطاعم، مما ينفي أي حديث أنه اختطف من الأمريكيين، وهو خير دليل انه ذهب الى اميركا بمحض إرادته".

الملك عبدالله أفشل تفجير لبنان...وإيران قد تفتعل حرباً وتحرق الورقة اللبنانية دفاعاً عن مصالحها

الحوار الأخير الذي تناولناه بحديثنا مع نوري زاده كان حول الوضع اللبناني حيث رأى "أن العاهل السعودي يلعب دوراً مهماً جداً في إعادة الهدوء واللحمة الوطنية الى لبنان، وما تشكيل حكومة وحدة وطنية إلا نتيجة هذا الدور السعودي، والذي يدل على روحية كبيرة، خصوصاً ان سعد الحريري قد حل مكان والده بالنسبة للسعودية، وخسارة رفيق الحريري كانت كبيرة للسعودية. ومن اجل مصلحة لبنان ومصلحة العرب، قرر العاهل السعودي ان يغمض عينيه عمن كانوا وراء العملية، فرايناه كيف سافر إلى سوريا وفتح يديه للرئيس بشار الأسد وشعرنا بأهمية هذا الرجل وما فعله. اما الزيارة المشتركة للاسد وعبد الله فقد شكلت بداية خير وأفشلت القنبلة الموقوتة التي كان حزب الله والجحافل المرتبطة به في ايران، تريد زرعها في لبنان من اجل تفجيرها بعد صدور القرار الظني. اما موضوع المحكمة الدولية فهو امر قد حسم ولا تراجع عنه".

وبخصوص إحتمال قيام حرب قريبة على المستوى الأقليمي، رجح نوري زادة أن "ايران اذا شعرت انها مهددة فسوف تشعل لبنان بالإضافة لغزة. لأنها لا تنظر للبنان بإعتباره بلداً حليفاً بل كورقة يمكن احراقها متى ارادت من اجل ابعاد الضغوط والحرب عن نظامها الاسلامي. الإسرائيليون لا يخشون الحرب كثيراً فيسدمرون لبنان".

وختم نوري زاده حديثه بالقول "كلما نرى عقوبات جديدة على ايران كلما كانت الحرب أبعد لأن العقوبات الجديدة تساوي الحرب فالادارة الأمريكية تعتمد على دبلوماسية العقوبات، بحسب مصادر البيت الأبيض، والتي أثبتت انها كانت ناجحة وهناك المزيد منها. ولكن ما أخشاه هو قيام بعض الجهات في الحرس الثوري الإيراني بافتعال حرب من خلال مثلاً إطلاق صاروخ على مدمرة امريكية ما في الخليج. لأن قيام جهات داخل ايران بمغامرة هو مسالة واردة وقد تكون تبعاتها كارثية على ايران لأن الهجوم سيكون مدمراً لكافة المنشآت الأقتصادية والنووية والعسكرية". موقع 14 آذار

 

السياسة": القرار الظني إلى شباط المقبل  

نقلت صحيفة "السياسة الكويتية" عن رئيس إحدى البعثات الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في نيويورك، استبعاده أن يصدر المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار قراره الاتهامي (الظني) قبل شباط المقبل لأسباب تقنية لا علاقة لها بالمعلومات التي "كشفها" الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله قبل أيام.

وقال الديبلوماسي الغربي لوفد لبناني ان "قضايا جانبية طرأت خلال الاشهر الثلاثة الماضية وأدت الى استقالة بعض قضاة وإداريي المحكمة الدولية أخرت صدور القرار الظني أربعة أو خمسة اشهر، وذلك حسب مصادر قريبة من المحكمة الدولية في الامم المتحدة".

وأشار إلى ان طلب بلمار تسليمه "قرائن" و"معطيات" نصر الله للنظر فيها ومعرفة أبعاد صدقيتها أو عدمها لا يعني بالضرورة أنه مضطر للاخذ بها أو حتى ببعض ما ورد فيها، إذ يبدو أنها غير مبنية على أرض صلبة، كما ان الصور الجوية التي عرضها يمكن لاي شخص ان يحصل عليها من الاقمار الصناعية عبر المواقع الالكترونية، والأشياء الاخرى التي أوردها مكررة ومعروفة ولا قيمة قانونية او منطقية لها".

وأضاف: "لقد علمنا في ما بيننا كأعضاء دائمين انعكاسات تأجيل بلمار إصدار قراره الاتهامي على الأوضاع الداخلية اللبنانية تحت تهديدات حلفاء ايران وسورية، وارتأينا عدم تأجيل صدوره أكثر من خمسة اشهر في أبعد تقدير إذا كان أمر المحكمة يقتضي ذلك، وتبين لنا انه ربما تنتهي العقبات ويعود بلمار الى اصدار قراره الاتهامي قبل نهاية العام الحالي".

 

دعوة جنبلاط إلى إلغاء دورة الدرك تقلق الأوساط المسيحية من عودة ظروف زمن الوصاية 

انطوان سعد/اللواء /أيقظ كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حول إلغاء دورة الدرك، هواجس الأوساط المسيحية، الحزبية وغير الحزبية، من استعادة مرحلة تقلّص الحضور المسيحي في الدولة وأجهزتها بين العامين 1990 و2005، نتيجة تلاقي نزعة إحجام المسيحيين، لجملة أسباب في تلك المرحلة، عن الإقبال على الوظائف الإدارية والعسكرية مع سياسات هادفة لإبعادهم عنها.

وتداولت هذه الأوساط في شأن مواقف الزعيم الدرزي في محاولة لاكتشاف ما يثير ريبته، ورأت أنه إذا كان المقصود من المطالبة بإلإلغاء "تحصيناً للمؤسسات الأمنية والمرشحين لدخولها، وتحصيناً للأمن الوطني"، كما جاء في حديثه إلى جريدة "الأنباء"، القلق من تغلغل مناصري الأحزاب المسيحية في قوى الأمن، فإنها تؤكد لـ"اللواء" أن عدد المرشحين المناصرين للأطراف السياسية المسيحية يقارب ال 390 شخصاً من أصل أكثر من سبعة آلاف مرشح مسيحي لدخول هذه المؤسسة الأمنية، وهم موزعون على الشكل الآتي: 100 من مناصري "القوات اللبنانية"، 143 من "التيار الوطني الحر"، 36 من مكتب القيادي في التيار نقولا الصحناوي، 32 من حزب "الكتائب"، 80 من "المردة"، 15 من مكتب النائب نديم الجميل. أما إذا كان قلق جنبلاط من انخفاض عدد الدروز في الدرك، فترى الأوساط المعنية أنه يمكن معالجته من خلال إطلاق حملة تطويع ثانية، إذ إن ملاك قوى الأمن الداخلي، بعد تثبيت المتعاقدين الحاليين، مناصفة، وبعد تطويع 4000 عنصر جديد، على القاعدة التي أقرها مجلس الوزراء بالإجماع في 31 آذار الماضي، أي 3000 مسيحي وألف مسلم، سيبلغ 27000 عنصر، وسيظل ناقصاً ألفي عنصر، ويمكن بالتالي تطويع ألفين، على قاعدة المناصفة، وهنا تمكن مراعاة جنبلاط.

غير أن ما فاقم قلق الأوساط المسيحية الأجواء التي رشحت عن اجتماع مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي الخميس، واتجاه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لتثبيت جميع المتعاقدين، بدون أخذ قاعدة المناصفة التي أقرها مجلس الوزراء في آذار بالاعتبار.

وقد انطلق ريفي من واقع حاجة هذه المؤسسة الأمنية للعناصر المتعاقدين الذين انتهت مدة التعاقد معهم، ولا بد من تثبيتهم الآن، لأن عملية التطويع تحتاج إلى وقت وآلية تستغرقان وقتاً طويلاً، فاختلف أعضاء مجلس القيادة حول هذه النقطة لأنها تخالف بوضوح قرار مجلس الوزراء، وانفض الاجتماع دون اتخاذ القرار الذي يريده المدير العام.

وعندما وصلت هذه المعلومات إلى الأوساط المعنية، تحركت في مختلف الاتجاهات، وجرى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ووزير الداخلية زياد بارود، وبعدد من المرجعيات، وكان اتفاق على متابعة التحرك بعيداً عن الأضواء، بانتظار الاجتماع برئيس الحكومة سعد الحريري، لمفاتحته بهذه القضية التي تخالف توجهاته المعروفة بالمحافظة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، أياً تكن الاعتبارات. كما توافرت معلومات مساء الخميس أن موقف بارود هو الإصرار التام على الالتزام الكامل بتطبيق قرار مجلس الوزراء المتخذ بالإجماع، وأن لا شيء سوف يغيره سوى قرار مغاير من المؤسسة الدستورية عينها. أما إذا أُعيد طرح هذا الموضوع في الحكومة، فإنه سيعارض بشدة تعديل القرار الذي يعتمد المناصفة قاعدة للتثبيت، كما تعديل النسب المتفق عليها للتطويع. هذا فضلاً عن تمسكه بالتوجيه الذي أعطاه قبل أيام للمدير العام لقوى الأمن الداخلي بوضع جدول زمني واضح لعملية بدء المباريات والامتحانات التي سوف يخضع لها المرشحون للتطوع، لأن ثمة قلقاً من تكرار تجربة العام 2006 بإلغاء حملة التطوع انذاك واستبدالها بالتعاقد الذي يمكن اعتباره المشكلة الأساسية في قوى الأمن الداخلي في هذه الفترة.

عندما أعلن مجلس الوزراء في آذار الماضي أن معالجة الخلل الطائفي في هذه المؤسسة الأمنية ستكون من خلال تطويع ثلاثة آلاف مسيحي، بدا لكثيرين، بالاستناد إلى المراحل السابقة، أن المشكلة سوف تكون بتجاوب الشباب المسيحي مع هذه الدعوة، غير أن تبدّل الظروف السياسية، لا سيما بعد انسحاب القوات السورية من لبنان، والسياسة المعلنة لرئيس الحكومة سعد الحريري بالتمسك بمبدأ المناصفة، بدّل أيضاً في اتجاهات الشباب المسيحي، وكانت المفاجأة أن تقدم أكثر من سبعة آلاف مرشح مسيحي للتطوع في قوى الأمن الداخلي.

 

عون.. شيك من دون رصيد     

فؤاد ابو زيد/الديار

اصبحت أشكّ في ما اذا كان النائب ميشال عون، يتابع الاحداث والاخبار، وما يدور حولها من قصص وخبريات وتحليلات، بحيث يبني مواقفه قياساً على اقتناعاته من الاحداث التي تدور حوله، وليس من خلفية ثابتة مغلقة عنده تجاه عدد من خصومه السياسيين، راكمها في خلال سنوات، وتحوّلت معه الى ثوابت، لا تتبدّل ولا تتغيّر ولا حتى تتعدّل، على قاعدة «عنزة ولو طارت». الاّ ان الايجابي في هذا الموضوع، ان العماد عون الذي كان في يوم من الايام «مالئ لبنان وشاغل الناس» تحوّل على المسرح السياسي اللبناني الى ممثل ثانوي، ولم يعد ذلك «البطل» الذي يتهافت الناس لرؤيته، يخطب او يمثل او يقوم بأدوار اساسية ذات مضمون، وفي حالات عدة ومناسبات معيّنة يقتصر دوره على ترداد ما يقوله ابطال المسرح السياسي اللبناني اليوم، وخصوصاً من هم حلفاؤه، مثل السيد حسن نصرالله، والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، ولذلك فان ما يقوله بحق خصومه ممن انتزعوا منه الادوار التي يصغي اليها الناس ويحسبون لها الحسابات الكبيرة، مثل رئيس الحكومة سعد الحريري والدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، لم تعد تفي شيئاً حتى للقلة من الناس الذين ما زالوا يتابعونه من باب الحشرية، لانها فقدت منذ زمن موضوعيتها وصدقيتها وتجرّدها، وسنقدم في هذا بعض الامثلة على ذلك، تظهر مدى تخبّط النائب عون في مواقفه التي يحكمها حقد وعداء شخصيان، وليس الموضوعية الواجب توفّرها عند مطلق سياسي.

كلنا يذكر السيناريو الذي طلع به عون منذ مدة واشار فيه الى تصوّر لوضع مقبل حيث تشنّ اسرائيل عدواناً على لبنان يلاقيها فيه جماعة في لبنان، وتحديداً جماعات مسلّحة في المناطق المسيحية، في اشارة واضحة الى حزبي القوات اللبنانية والكتائب، واتبع هذا السيناريو السينمائي، باتهام الدكتور سمير جعجع بالتحريض على الفتنة والحرب لانه، ردّاً على سؤال للزميل وليد عبود، لم يستبعد حصول محاولات اغتيال، وانه يأخذ احتياطات امنية لانه قد يكون هو مستهدفاً ايضا، علماً بأن العماد عون الذي يرتبط بصداقات قديمة وعميقة مع العديد من العسكريين ويعرف منهم ومن غيرهم أن حزب القوات اللبنانية طلّق السلاح منذ موافقته على اتفاق الطائف الذي نزع سلاح جميع الميليشيات، باستثناء بعضها، وطلاق السلاح عند القوات اصبح من ضمن عقيدتها السياسية وسلوكها اليومي، وما ينطبق على حزب القوات ينطبق مثله واكثر على حزب الكتائب، اما بالنسبة الى اتهام جعجع بالتحريض على الفتنة والحرب، فان هذا الاتهام هو الذي يؤكد ان العماد عون لا يتابع الاخبار والتصريحات، وخصوصاً تلك التي صدرت عن حلفائه الجدد، مثل الرئيس الايراني احمدي نجاد، ووزير خارجيته منوشهر متكي، وكبير مستشاري المرشد الاعلى السيد خامنئي، علي اكبر ولايتي، اضافة الى الصحافة السورية، وحلفاء سوريا في لبنان، وكلهم يبشّرون بالحرب، ولا يستبعدون حصولها، حتى ان بعضهم يدعو اليها، لانها قد تكون سبباً في نهاية اسرائيل، وكل هذا بعيداً عن هرولة عدد من القادة العرب الى بيروت في محاولة لابعاد شبح الحرب عن لبنان، التي اعتلمها مؤخراً مراقبون استراتيجيون روس، وغابت عن العماد عون الذي لم يحرّك ساكناً ولم ينتفض للسيادة اللبنانية وللاجماع اللبناني، عندما دعا علي اكبر ولايتي الى الغاء المحكمة الدولية من اجل لبنان وشطبها من الوجود.

اما المثل الثالث والفاقع الذي يظهر بابعاده الثلاثة النافرة، مدى تخبّط العماد عون في مقاربة الامور، فهو التعامل الكيدي في موضوع توقيف المشتبه بهم بالتعامل مع اسرائيل من قبل الاجهزة الامنية، في الجيش او في قوى الامن الداخلي، بدءاً من شربل قزي الموظف في شركة «الفا» وصولاً الى العميد المتقاعد فايز كرم احد اركان التيار الوطني الحر، فعندما دان نواب وقياديون في حزبي القوات والكتائب عملية التسريب اليومي لنتائج التحقيق مع قزي، وقد تكون صحيحة او موجهة، ولكن القانون يقول بسرية التحقيق، قامت قيامة جماعة 8 آذار، وفي الطليعة العماد عون ونوابه وقياداته، معتبرين ان موقف القوات والكتائب نوع من الدفاع عن العملاء، مذكّرين ربما للمرة الالف بعد الالف، بتعاون القوات والكتائب مع اسرائيل منذ عشرين سنة، والاسباب معروفة، وعندما القي القبض على العميد كرم للتحقيق معه بتهمة العمالة لاسرائيل، لم يصدر عن مسيحيي 14 آذار كافة، وخصوصاً من القوات اللبنانية اي موقف او تعليق او ادانة، بحق كرم او التيار الوطني الحر، بعكس ما كان يوجّه اليهم من اتهامات في مثل هكذا اوضاع، وتركوا للتحقيق ان يتابع اعماله دون تسريبات، كما حصل سابقاً، وللقضاء ان يقول كلمته، فكانت النتيجة ان العماد عون ونوابه بعد صمت استمر اياماً، فتحوا النار بجميع انواع الاسلحة ضد فرع المعلومات ووزارات الدفاع والداخلية والعدل والاعلام محمّلينهم مسؤولية التسريبات التي تجاهلوها تماماً عند اعتقال شربل قزي، واخذوا في طريقهم، وبطريقة غير لائقة، وبدون اي سبب، خصومهم المسيحيين، عندما نفش العماد عون ريشه قائلاً ما معناه ان السقوط في العمالة حالة استثنائية في التيار لكنها حالة دائمة عند البعض.

على اي حال، من اقترف الخطيئة ضد بكركي وسيدها، مرّة بعد اخرى، يهون عليه ارتكاب الاخطاء والخطايا ضد خصومه السياسيين.

 

لكن ماذا عن "القاعدة

حازم الامين/لبنان الآن

إتهام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري سبقته وأعقبته حملة إعلامية كبيرة مهدت له ثم بنت عليه. وشارك في الحملة صحافيون مكرسون ووسائل إعلام مؤثرة، واستحضر ما قيل إنه "وثائق"، واستعين بروايات عن شبكات التجسس، ناهيك عن الصور الجوية التي استعرضها نصرالله.

وكل هذا يبقى مفهوماً اذا ما انتبهنا الى ان الحزب يقدم رواية في مواجهة احتمال اتهام عناصر منه في العملية. لكن ما يبعث على الحيرة والدهشة هو السهولة التي انخرط فيها كثيرون ممن كانوا على موجة أخرى لجهة الاتهام، فكثيرون من المنخرطين في الحملة اليوم هم ممن كانوا الى يوم ليس بعيداً من أصحاب نظرية وقوف تنظيم "القاعدة" وراء عملية الاغتيال.

ذاكرة اللبنانيين ليست طويلة، اذ إننا، على ما يبدو، سريعاً ما طوينا صفحة الجهود الهائلة التي بُذلت بهدف اتهام "القاعدة" بعملية اغتيال الحريري، بدءاً بشريط أبو عدس الذي بنيت عليه روايات وروايات، ومروراً بما سمي مجموعة الـ13 التي ألقي القبض عليها في أعقاب اغتيال الحريري ووصولاً الى حكايات "فتح الاسلام" وغيرها. فهل نسينا سيل المقالات والتحقيقات التي كتبت حول هذه الجماعات. الصحافيون الذين استقدموا من الخارج لهذه الغاية، "الوثائق" التي نُشرت، والسياسيون الذين استخدموها.

الانتقال السهل من اتهام "القاعدة" الى اتهام اسرائيل لم يقم به "حزب الله"، اذ إن الأخير لم يُقدم سابقاً على اتهام "القاعدة"، وهذا أيضاً له أسبابه التي لا مجال هنا لعرضها، وليس هذا سياقها. من أقدم على هذا الانتقال، وفي ظرف اسبوع واحد لا أكثر، هم منخرطون في حملة الحزب من خارجه. سياسيون واعلاميون وناشطون في مجالات تحليل "الوثائق"، هم انفسهم من باغتهم الحزب بنيته مباشرة حملته، فما كان منهم الا ان تخلوا عن سياق طويل ودؤوب من المواظبة على شق الطريق الى اتهام "القاعدة" وانتقلوا على نحو سريع الى اتهام اسرائيل.

وعندما تسأل صحافة "8 آذار" عن سهولة الانتقال من الاتهام "اليقيني" لسورية بعملية الاغتيال الى اتهام "حزب الله" من دون سورية، يبدو السؤال وجيهاً، ويبدو عجز "14 آذار" عن الاجابة عنه هو أحد وجوه العقم الذي تكابده الجماعة "الاستقلالية"، وأحد صور العجز عن مواجهة الذات ومحاسبتها على حقائق ووقائع أساسية.

وفي مقابل هذا العقم يلوح الانتقال من اتهام "القاعدة" الى اتهام اسرائيل بصفته عقماً موازياً، وسهولة في ابتذال الذات وتكريسها وتوظيفها.

لكن ثمة فارقاً لا بد من رصده بين نوعي العقم الذي يواجهه طرفي الانقسام اللبناني، فالعقم الـ "14 آذاري" هو جزء من التخبط بالنفس ومن العجز والفشل والضعف، فيما العقم الـ "8 آذاري" هو جزء من سياق اجتماعي وسياسي لا يرى ضيراً في الإتيان بهكذا خطوة ولا يشعر بأنه معني بتوضيحها او شرحها.

 

جنبلاط التقى غاليه وفيلتمان: أخشى استغلال المحكمة الدولية لغير أهدافها الأساس

لبنان الآن/الجمعة 13 آب 2010

أكدت مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" أن "رئيس الحزب ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط طلب خلال وجوده في فرنسا موعداً من المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت الذي تبيّن أنّه في عطلة، فالتقى جنبلاط مساعده نيكولا غاليه، وتم خلال اللقاء عرض التطورات، وأثناء الاجتماع وصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، فاجتمع معه جنبلاط وتداولا في آخر المستجدات".

ولفتت مفوضية إعلام "التقدمي" إلى أن "جنبلاط أكد للمسؤولَين الفرنسي والاميركي انه في حال صحّت الانباء حول القرار الظني المنتظر للمحكمة الدولية، فإنه يخشى ان تستغل لغير الاهداف الأساسية التي انشئت من اجلها، محذّرا من أن ذلك قد يؤدي الى خلق اضطرابات كبيرة في البلاد، لا سيما مع التهديدات الاسرائيلية وحديثها المتواصل عن الفتنة خصوصا بعد صدور القرار الظني، ودعا الى درس كل الخيارات والفرضيات والأخذ بأي قرائن تفيد في كشف الحقيقة والعدالة".

وأشار البيان إلى أن "المسؤولين الفرنسي والأميركي ردّا بأن إدارتيهما لا تتدخلان في التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وقد جرى نقاش حول هذا الموضوع واستعراض المراحل السابقة للتحقيق خصوصا ما سمي بـ "شهود الزور"، فتمنى جنبلاط على الادارتين الاميركية والفرنسية أخذ رسالته في الاعتبار".

 

 

ضاهر رد على كلام وئام وهاب عن "التدخل السوري المباشر

نسف للعلاقة المتجددة والانفتاح بين الشعبين والحكومتين والدولتين

وطنية - 13/8/2010 - رد النائب خالد ضاهر في تصريح اليوم على ما تناقلته بعض الصحف اليوم على لسان رئيس تيار التوحيد وئام وهاب في مهرجان في حمص عن "أن سوريا ودرءا للفتنة يمكن أن تتدخل بشكل مباشر كما في العقود الماضية". وقال "نود الإشارة بأن موقفنا ليس للسجال السياسي مع وهاب بكونه لا يمثل أحدا، بل يعبر عن مناخ وتوجهات، ولأن مواقفه تعكس مناخات واجواء وتوجهات، فإننا نود الاشارة إلى ان هذا الكلام عن التدخل هو الفتنة بحد ذاتها ، وهو اهانة لسوريا وللبنان ونسف للعلاقة المتجددة والانفتاح بين الشعبين والحكومتين والدولتين التي تسير باتجهاها الصحيح سواء بالزيارات المتبادلة والاتفاقات الموقعة والانفتاح الحاصل، بل هو انتقاص فعلي من مواقف القيادة السورية المعلنة جهارا بأن سوريا لن تتدخل ولا تتدخل في الشؤون اللبنانية وهي مارست انتقادا فعليا لكل تجربتها السابقة في لبنان منذ انسحاب قواتها من لبنان، وهي أعلنت وتشدد أنها مع لبنان وكل اللبنانيين".

اضاف "لا نعتقد مطلقا أن القيادة السورية توافق على مثل هذا الكلام الذي فيه الكثير من التلويح بالقوة أو الايحاء بأن الدخول أو التدخل يحمل عنصرا تاديبيا لفئة ما تحت شعار درء الفتنة ولجمها ، لأن سوريا أولا نعتقد انها استفادت من تجربتها في لبنان، وهي كررت وتكرر أن مصلحة اللبنانيين ومصلحة سوريا هي في الحوار بين اللبنانيين وحماية المؤسسات وحماية الاستقرار مجسدة ذلك بالزيارة المشتركة للملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد إلى لبنان التي على ما يبدو أن أحدا من بعض أطراف ما يسمى المعارضة لم يلتقط اشاراتها ومعانيها ولم تصل تردداتها إلى رأسه بعد ، وبالتالي من الأجدى بمكان على وهاب أن يتبصر قليلا بما يردده وهو بهذه المواقف ينسف إرادة الحكومتين وتصميم قيادة البلدين على فتح صفحة جديدة ، والرئيس سعد الحريري أعلن بصدق عن موقفه هذا، وهو إن قال فعل ، وبالتالي من الضروري بمكان لجم مثل هذه المواقف وايقاف مطلقيها عند حدهم لأنهم يثيرون بذلك الشكوك والريبة والخوف والقلق في نفوس اللبنانيين المطمئنين لعلاقة حسن الجوار بين البلدين. أما ادعاء وهاب بالمقاومة وحمايتها، فنحن نطالب وهاب وأمثاله بأن يقدم لنا سيرته الذاتية المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم، ويحدد لنا وللبنانيين ساحات الوغى التي خاض فيها قتالا مع العدو والأمكنة التي تصدى فيها لدبابات الاحتلال الاسرائيلي ، ويشهر الحقيقة للبنانيين لأن هناك فرق شاسع بين مقاومين ومقاومة نشأت عليها أجيال ، وبين دخلاء وأدعياء على المقاومة يستظلون بوهج بعض أطرافها لتحقيق مكاسب سياسية ومناصب ومواقع". وختم ضاهر أنه "آن الأوان للدولة وللقضاء للتحرك فورا في مواجهة كل متطاول على حرمتها وسمعتها ورموزها، لأن في هذا تأكيد لكيانيتها وحماية لسمعتها وهيبتها ، ودرءا لمثيري الشغب السياسي الصبياني الذي لا لون له ولا طعم لكن رائحته مقيتة ومقززة".

 

جعجع اطلع من الحاج وخوري على مقترحات موظفي المصارف حول التقاعد

وطنية - 13/8/2010 إستقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج ورئيس نقابة موظفي المصارف اسد خوري على رأس وفد لتسليمه مقترحات النقابة حول مشروع التقاعد والحماية الاجتماعية. ووصف خوري الاجتماع بعد اللقاء بأنه "ضمن سلسلة لقاءات نقوم بها على القيادات السياسية كافة لتقديم اقتراحاتهم وتعديلاتهم على نظام التقاعد والحماية الاجتماعية"، وقال:"إنه موضوع ملح بحيث لن نقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن يقف عند أي حد ولن نقبل أن يترك مهملا أو ينسى لفترات طويلة باعتبار أننا تعهدنا بمتابعة هذا الموضوع منذ انتخابنا كمجلس، ولن نقبل أي عرقلة له". ولفت إلى أن "اللقاء كان مثيرا بحيث استمع الى هواجسنا ووعد بوضع كل إمكانات نواب كتلة القوات اللبنانية ووزرائها بتصرف هذا المشروع لدراسته واعطاء صورة نهائية له من أجل دعمه". وتمنى خوري أن "يكون هذا المشروع موضوعا حيويا لكافة الشرائح العمالية حتى تحذو حذونا كي لا يتوقف هذا المطلب الملح باعتبار أنه يطال الكرامة المشرفة للانسان عندما يتقاعد".

 

التحرك الإيراني بعد القمة الثلاثية رسم معطيات جديدة

تفاؤل ديبلوماسي يستبعد "7 أيار" جديداً

النهار/روزانا بومنصف     

هل انحسرت احتمالات حصول "7 ايار" جديد كان قد هدد به حلفاء "حزب الله" مع انطلاق حملة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله على المحكمة ذات الطابع الدولي على وقع الاختيار بين المحكمة والاستقرار؟

في اليومين الاخيرين توقف متابعون عند كلام نسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وفيه "ان الخلاف على المحكمة والقرار الظني لن يؤدي الى تدهورالاوضاع"، لأن "لا مصلحة لاحد في تفجير الاوضاع في لبنان سوى اسرائيل". وهو الكلام الاوضح حتى الآن على لسان رئيس الدولة والذي كان اللبنانيون يترقبون سماعه للاطمئنان الى واقعهم والمستقبل القريب. وكان واضحا انه لم يكن ممكنا الاحساس بهذا الاطمئنان على رغم انعقاد القمة الثلاثية في قصر بعبدا واصدارها بيانا رسم خطا احمر للاستقرار الداخلي. كما لفت هؤلاء الى كلام لوزير الدفاع الياس المر صب في الخانة نفسها إذ قال في موضوع 7 ايار "ان هناك لعبة في السياسة مفتوحة. اما اللعب على الارض فخطير ودقيق جدا في هذا الظرف واعتقد ان لـ"حزب الله" الوعي الكامل لئلا يدخل في اي مجازفة".

ومع ان مسؤولين سياسيين ووزراء كانوا على ثقة منذ ارتفاع حدة التوتر مع بدء حملة السيد نصرالله بان الامر لا يتعدى التهويل وحاولوا طمأنة رؤساء البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان الى معطياتهم في هذا الاطار، فان الامر ظل مشكوكا فيه. وقد أثار هذا الشك اولاً القمة الثلاثية التي فرضها تزايد التصعيد الداخلي ولاحقا في غياب عاملين: احدهما مدى التزام دمشق التعامل بايجابية مع التطورات او كيفية ترجمتها لذلك باعتبار ان التجربة معها حمّالة اوجه. والعامل الآخر هو المعطى الايراني. وقد عكس تلاحق زيارات المسؤولين الايرانيين لبيروت في الايام الاخيرة التي تلت القمة الثلاثية اضافة الى زياراتهم لدمشق قلقاً مما يحصل مع "حزب الله" وما يمكن ان يكون الحزب في صدده وكذلك ايران. وادرجت الزيارات في اطار دعم الحزب وخصوصاً ان مؤشرات خطيرة ارتسمت وفق ما يقول بعض المتابعين من الكلام المتزايد على "حياد " سوري نسبي في موضوع الداخل اللبناني ولو من دون التخلي عن الحزب وفي ما تصل بتوقيف العميد فايز كرم، الذي ينتمي الى فريق حليف للحزب، وحصول اشتباكات في الجنوب، فحضر مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي الى بيروت وانتقل منها الى دمشق. حتى ان المتابعين انفسهم رسموا علامات استفهام على زيارة وزير الخارجية اللبناني علي الشامي لطهران في هذا الوقت بالذات. وقد لفت هؤلاء التحول التدريجي في موقف "حزب الله" مع دخول ايران على خط الاتصالات المباشرة في ظل السعي الى الاطمئنان الى ماهية ما تقوم به سوريا وما التزمته تجاه الوضع في لبنان، ذلك لان اللبنانيين ليسوا وحدهم من يخشى الصفقات على حسابهم بل ثمة افرقاء آخرون وحتى دول ايضاً.

الا ان منحى الاطمئنان الى تراجع تكرار "7 ايار" جديد سرى على نحو اكبر في الايام القليلة الماضية في الداخل، وان كان اللبنانيون يحتاجون الى طمأنة علنية جدية متكررة، كما في الخارج. والكلام في هذا الاطار يطال المنطق المستند الى ان اي اضطراب سياسي او امني لن يكون لمصلحة من يفتعله او يقوم به أي "حزب الله". ووفق معلومات مصادر ديبلوماسية غير محلية، فان دمشق اظهرت التزامها المحافظة على الاستقرار في لبنان. وقد تأكد للدول العربية المعنية هذا الالتزام في ظل اعتبارات تقول هذه المصادر انه لا يجوز الاستهانة بها. ومن بينها تحذيرها من مغبة الاضطرابات الداخلية واتجاه "حزب الله" الى "7 ايار" جديد بما يعرض لبنان لاخطار كبيرة وحصار اقليمي ودولي، كما يعرض سوريا معه للتبعات نفسها بحيث لن تكون في منأى عما يصيبه في هذه الحال. وسوريا حريصة على "حزب الله"، لكنها لن تخاطر بدفع ثمن مغامرة من هذا النوع تتيح ترسيخ نفوذ ايران في لبنان على حساب نفوذها. كما ان هذه المغامرة يمكن ان تفتح باب فتنة طائفية يمكن ان تمتد ابعد من لبنان كما يمكن ان تشعل حرباً اسرائيلية لعدم امكان اسرائيل التسليم بوضع الحزب يده على مؤسسات الدولة.

وبحسب هذه المصادر، فان سوريا تعطي مؤشرات عن خيارها العربي لاعتبارات تتعلق بحجم الاستثمارات العربية الكبير جدا الذي عاد الى دمشق ومساهمة العرب انفسهم في فك العزلة الدولية عنها، فضلا عن ان تحالفها مع تركيا لا يمر الا عبر المملكة العربية السعودية ولو انه حصل في ذروة العزلة التي عانتها دمشق.

وتقول هذه المصادر ان امرين اساسيين حضرا بقوة مع الجولة التي قام بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والتي لم ير اللبنانيون منها سوى الجزء المتعلق باصطحاب الرئيس السوري بشار الاسد معه الى بيروت في مظهر ذي دلالة كبيرة. اذ تلفت هذه المصادر الى الجولة الدولية التي قام بها الملك السعودي والتي قادته الى الولايات المتحدة وفرنسا كما مصر وسوريا والاردن. ومع ان آفاق المسائل الكبيرة العالقة قد لا تبدو واضحة كلياً لدى المملكة كما لدى سواها، فان الامرين الراسخين اللذين حملتهما الاتصالات الدولية بحسب معلومات المصادر نفسها هما الاستمرار في التزام المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعدم المساومة على ذلك وعدم السماح بعودة الوصاية السورية الى لبنان. وهذان العنصران شكلا سقف التطورات الاخيرة ولو ان الامور تبدو ملتبسة بالنسبة الى اللبنانيين في خضم الحملات السياسية وغير السياسية المتعددة الابواب. فالكثير مما يجري يحتاج الى بعض الوقت كي يظهر على ما هو حقيقة.

 

العميد فايز كرم: من يمتلك الجرأة للكتابة عنه ؟

بقلم بطرس عنداري – سيدني/النهار

هل يجرؤ احد ان يكتب عن العميد فايز كرم في هذه الايام بعد اعتقاله للتحقيق معه بشبهة التعامل مع اسرائيل؟هل يجرؤ احد ان يتفوّه بأقل من ادانة للعميد المعتقل حتى ولو كانت ادانة مسبقة؟ "اصلبوه، اصلبوه... انها فرصة نادرة لتوجيه الشكوك الى رئيسه ورفيقه في السلاح العماد ميشال عون وللثأر من زعيم تكتل التغيير والاصلاح الذي تباهى دائماً انه لم ولن يتعامل مع الكيان الصهيوني ويعتبره الخطر الاكبر على وحدة لبنان وسيادته، وقد ابعد الكثيرين من حوله من الذين ثارت حولهم شبهات التعامل مع اسرائيل، انها فرصة قد تكون انجع من المليار دولار التي صرفت العام الماضي.

نعم انها فرصة قد لا تتاح ثانية للتشفي بالعماد عون الذي هو في قمّة الألم والمعاناة من صدمة لم ينتظرها. وفرصة نادرة لاثارة الشكوك والريبة بمحيط عون من قبل المقاومة.

قالوا لنا: ان العديد من اعضاء المجلس النيابي والوزراء كانوا زاروا اسرائيل او تعاملوا معها او قدّموا الشاي والقهوة لجنرالات الاحتلال واستقبلوهم ولم يحاسبهم احد. قلنا لهم: كل هذا لا يبرّر التعامل مع كيان عدواني قتل عشرات الألوف من اللبنانيين ودمّر المدن والقرى والمنشآت العمرانية.

قالوا لنا: ان ألوف اللبنانيين زاروا اسرائيل وتدربوا في معسكراتها وحاربوا باسلحتها واموالها وهم اليوم في ساحات السياسة والتجارة والمزايدات ورفع الشعارات، ولم يجرؤ احد على مساءلتهم وربما اقتنع الكثيرون بضرورة طي صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. قلنا هذه ذريعة لا تكفي لتبرير التعامل مع اسرائيل.

وقالوا: ان اعلام نجمة داود ترفرف في عواصم عربية عدة منها القاهرة وعمان وغيرها والوفود الرسمية العربية لا ينقطع دفقها باتجاه تل ابيب ولكننا لا نجد في هذا الحجة الكافية لنرفع الصوت مطالبين ببراءة اي من المتهمين بالتعامل مع بني صهيون.

قالوا الكثير وقلنا اكثر.

هل ندافع عن العميد فايز كرم الذي حوكم غيابياً قبل 15 عاماً بتهمة مغادرة لبنان عبر اسرائيل ثم برّىء من هذا الحكم عام 2005 بعد عودته وحصل على جميع حقوقه وترقياته ورواتبه؟ هل تواطأت المحكمة العسكرية معه آنذاك؟

هل يعقل ان يكون ابن الزعيم وجيه كرم ابرز رئيس للمحاكم العسكرية في لبنان بعدله وصلابته تهوّر الى حدود التعامل مع كيان تعتبره دولته عدّواً وحشيّاً لا يضمر سوى الشرّ والدمار وهدر دماء اللبنانيين؟

هناك عشرات المعتقلين المدانين والمتهمين في السجون اللبنانية بجرائم وشبهات التعامل مع العدو ومن هؤلاء قادة عسكريون متقاعدون وضبّاط بارزون ومنهم من انتمى الى "حزب الله" وتيار المستقبل وحركة امل ومعظم الاحزاب والتنظيمات الاخرى وهذا ليس بمستغرب في لبنان او في اي بلد آخر. ولكن ان يكون فايز كرم بين هؤلاء شكّل صدمة لرفاقه واصدقائه وذكّر الكثيرين بما قاله البروفسور نسيم طالب عن مفاجأة البجعة السوداء. ان طيور البجع كانت معروفة دائماً بلونها الابيض الى ان عثر في احد مستنقعات اوستراليا على بجعة سوداء واحدة. ان الاستغلال المكثف لاعتقال العميد كرم ليس عادياً ومحاولات التركيز الاعلامي في محطات التلفزة والصحف والاذاعات مستبقين نتائج التحقيق مسألة معيبة لأن الاجهزة ذاتها تجاهلت ولو باشارة واحدة الى اعتقال احد منسّقي تيار سياسي في البقاع الاوسط كما تجاهلت حتى نشر اسماء متهمين آخرين احتلّوا مناصب خطيرة وكانت قدرتهم اكثر من قدرة كرم على تسريب المعلومات الحساسة لاسرائيل.

يبدو انها فرصة للانتقام اكثر مما هي حادثة اعتقال رجل وتوجيه التهم اليه لينظر القضاء فيها. لذلك رأينا محطات وصحف تشغل شاشاتها وصفحاتها بالتركيز على ابراز صور مشتركة للعماد عون مع العميد كرم طوال ايام وليال. اما اعادة العماد عون لمَثَل قاله قبل 22 عاماً عن المسيح وتلاميذه فعدّوه كفراً وتشبيهاً لنفسه بالمسيح وزجّوا باسم البطريرك صفير في المعمعة وهذه الاساليب لم تنجح ولن تؤدي الى نتيجة لأن الشعب اللبناني بات يمتلك الوعي رغم الاغراءات والرشاوى المتواصلة.

ان المهم والمفرح في الوقت نفسه هو الاجماع اللبناني على الاعتقاد بأن التعامل مع اسرائيل والعمل لمصلحتها يعتبر جريمة. ونأمل ترسيخ هذا الاعتقاد وتعميقه لا ان يكون شعاراً علنياً يتلبسه البعض ويضمرون ضدّه. وقد قطع اللبنانيون شوطاً متقدماً في هذا المجال وخاصة بين الفئات المسيحية تحديداً التي باتت تؤمن بدور المقاومة وضرورتها بالتعاون والتنسيق مع دولة قادرة. لقد جازفت بالكتابة عن العميد فايز كرم ولكنني لن اتطرق الى مسيرته وميزاته والاهانات التي وجهها في باريس الى شخصيات بارزة على الساحة اللبنانية حالياً عندما طالبت بضرورة الاستعانة باسرائيل لاخراج السوريين وكنت حاضراً ذلك المؤتمر عام 1994 لأن الصدمة لا تسمح بأن نقول اكثر مما قلنا. في اعماقي لا اقدر ان اصدّق حتى ولو قيل ان السقوط حالة انسانية مثل النهوض والنصر والهزيمة.

ومجازفتنا هذه تكفي لاطلاق اكوام الاتهامات والتخوين في اتجاهنا، ومفاجآت الزمن لم تتوقف منذ ان كان الناس ناساً.

 

يا زمن..!

المستقبل - الجمعة 13 آب 2010 - علي نون

سأنصب خيمتي على رمل الحقائق يا إخوان، وأدلف للاختباء تحتها من لدغات التزوير والأكاذيب المنتشرة في نواحينا من دون خفر أو حياء منذ مدة ليست قصيرة.. وأمري لله.

ولا تهم ركاكة الأعمدة المغروزة في الرمل، ولا طبيعة المناخ المحيط بالخيمة، ولا المدار الذي تسري ضمنه أولوياتنا هذه الأيام... ولا يهم أي تشليع في ذلك البناء المخملي طالما أن الحقيقة هي البنت البكر للفضائل، والكذب هو الإبن البكر للرعاع والأشرار، وطالما أن أحوالنا تمشي باتجاه الضوء والورد رغم فيضان العتم والقطران.

.. صار "طبيعياً" بالنسبة الى البعض تعميم كلام المزابل وتوزيعه باعتباره نتاج المسك والعنبر والرياحين. وصار "طبيعياً" ذلك الافتراض الأحول بالقدرة على تعميم الإسفاف واعتماده كبرنامج عمل مطلوب أن ننظر إليه ونصدقه، ونأخذ به ونحيله الى نتاجات الفكر وإعمال العقل، ثم تأدية تحية احترام لمقامه الجليل.. وصار "طبيعياً" أن ينشر بعض الذئاب أوهامه ويشيعها كحقائق ومسلّمات، وأن يقف خلف ورق الجرائد حاملاً بيده جنازير جلاوزة اللغة وأخلاق السفهاء ليبخّ علينا سمومه وأمراضه من دون تورية ولا تلوين. وإذا ما طالبه أحد المجني عليهم بردّ الظلم والحيف عنه، خرج الشتّام الى الناس عارضاً بضاعته الآتية من السفاهة وأخواتها وما شاكلها وشابهها.

... ينسى أو يتناسى هؤلاء للمرة الألف بعد الألف، أننا لا زلنا في لبنان حيث يمكن أن تحصل المستحيلات في السياسة والأمن وغيرهما، لكن المستحيل نفسه ينحني ويتوارى وينهزم أمام معطى الحرية وقدسيتها، لكن باعتبارها حرية وليست فوضى، وبكونها مربوطة بالحقائق وليس بالتزوير، والوقائع وليس بالبلف، وبالرأي وليس بالشتيمة.. وأن تقف عند حدود الآخر وإلا مُسِحت بالأقدام! يفترض البعض في زماننا هذا أنه يكفيه أن يلبس درع المقاومة كي يستلّ سيفها، ويبدأ بالهوبرة على الناس، والتطاول على الكرامات، والمسّ بحرمات البيوت والعائلات، والدسّ على الأشراف والأكارم، والتعامل بسوقية مع مؤسسات السلطة وأجهزتها، والتصرف ببلطجة مع مؤسسات الرأي وأهل البيان.. ناسياً أو متناسياً أن الحق سلطان، والظلم عبدٌ، والجور وليد الكواسر والطغيان ولا مكان له بين الأحرار وأسياد الزمان. ينسى أو يتناسى الشتّام، أن الزمن حكم أخرس لكنه لا يحفظ إلا حقائق أيامه مهما علا ضجيج الكذب.. وانتشى بنفسه خطاب المجارير!.. يا زمن!

 

المحكمة الدولية تنتظر تعاون «حزب الله» ... من دون وعود

الجمعة, 13 أغسطس 2010/نيويورك - راغدة درغام

واضح ان البيئة السياسية، الدولية والإقليمية والمحلية، تغيّرت وتبدّلت عما كانت عليه عندما أُنشِئت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2007 وبدأت عملها في آذار (مارس) في لاهاي عام 2009 لمعاقبة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه في شباط (فبراير) عام 2005. ربما هناك صفقات مقايضة، كما يُقال، وربما هناك تفاهمات عناوينها مصالح الدول الكبرى وضمانات لأنظمة إقليمية، والتضحية بأفراد تورطوا في الاغتيالات، والمساومة على توريط تنظيمات ومنظمات يُعتقَد أن لها أدواراً تنفيذية تكميلية في تنفيذ عمليات الاغتيال فيما تتم حماية الطبقة العليا من المتورطين وأصحاب القرار.

وربما، من جهة أخرى، قد لا يكون سهلاً ضبط الأمور في تحقيق دولي مر عليه مئات المحققين وتمت صيانة الأدلة في أماكن آمنة. ربما لن يوافق قضاة على تمنيات الساسة بـ «ضبطية» المحكمة الخاصة وإجهاض مبادئ الكف عن الإفلات من العقاب. ربما يعود الأمر في لحظة ما إلى ما يقرره المدعي العام دانيال بلمار الذي له صلاحية الأداء، ولديه حكاية ما حدث، ويعرف إذا كان يملك ما يكفي من الأدلة الدامغة لتجيز له طلب إصدار القرارات الظنية أم لا. لكن في نهاية المطاف كل من تورط في إصدار التعليمات أو الإيحاء بضرورة الاغتيال، وكل من نفذ دوراً ما في اغتيال الحريري ورفاقه الـ21، وما تبع ذلك من اغتيالات سياسية شملت صحافيين وعسكريين، كل منهم يعرف ماذا حصل ويعرف الحقيقة.

قد يراهن على صفقات إجهاض العدالة لكنه ليس في أمان من نفسه لأن الأدلة لدى آخرين مجهولين في مكان ما، ولأن مثل هذه المقايضات التي يُزعَم ويُقال انها تُبرم باسم الاستقرار أو باسم المصالح الأكبر قد تأتي بمفاجآت وقد تدين وتحاكم حتى بلا محكمة.

وعلى رغم ذلك، من المفيد التدقيق في التعابير كما في الافتراضات وفي تطورات هذا الأسبوع حين اتهم «حزب الله» إسرائيل بالتورط في اغتيال الحريري.

الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عقد مؤتمراً صحافياً آخر مطلع هذا الأسبوع عرض فيه صوراً قال أن «حزب الله» اعترضها أثناء قيام طائرات استطلاع إسرائيلية بالتقاطها للطريق الذي كان يسلكه موكب الحريري قبل اغتياله. واعتبر نصر الله أن «التصوير من زوايا مختلفة ومن مواقع مختلفة وفي أوقات مختلفة هو دليل للإعداد» لعملية الاغتيال. وقال إن هذه «المعطيات» تشكل «قرائن» حول ضلوع إسرائيل في الجريمة.

المدعي العام القاضي دانيال بلمار طلب من السلطات اللبنانية تزويده كل ما لدى الأمين العام لـ «حزب الله» من «معلومات»، وبأشرطة الفيديو لمؤتمره الصحافي و «أي مواد أخرى من شأنها أن تساعد مكتب المدعي العام في كشف الحقيقة»، كما جاء في بيان صدر عن مكتب بلمار.

البيان أكد أن للمدعي العام «وحده المسؤولية عن التحقيق» ما يقطع الطريق على ما سعى «حزب الله» إليه من محاولة إجبار الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق موازٍ للتحقيق الدولي ومحكمة بديلة عن المحكمة الخاصة الدولية.

بطلبه من السلطات اللبنانية «تزويده» كل المعلومات الموجودة لدى الأمين العام لـ «حزب الله» ودعوته الأمين العام «ممارسة سلطته لتسهيل عملية التحقيق» وضع دانيال بلمار «حزب الله» في موقع أصعب. فهو جزم أنه على استعداد للتدقيق في أي معلومات ومواد وأدلة تتعلق بالاغتيال، بما فيها تلك التي يقول «حزب الله» انها تثبت تورط إسرائيل. وهو قنّن المسؤولية الرسمية في السلطات اللبنانية الحكومية لأنه طالبها هي تزويده بما لدى «حزب الله» ولم يطلب ذلك من الأمين العام للحزب. ووضع «حزب الله» وقيادته في موقع المسؤول والمُطالب بتوفير ما لديه من معلومات إلى المحكمة الخاصة الدولية المعنية بلبنان.

كل اللبنانيين وربما كل العرب يتمنون لو أن إسرائيل وراء اغتيال الحريري ووراء كل الاغتيالات السياسية الأخرى في لبنان. فذلك قد يكون صمام الأمان لحماية لبنان والمنطقة من «فتنة» طائفية سيما بين السنّة والشيعة، كما يُقال، على أساس أن إدانة «حزب الله» عبر مجرد صدور قرار ظني للمحكمة الدولية قد يؤدي بـ «حزب الله» الى تكرار ما حدث في 7 أيار (مايو) 2008 عندما زحف على بيروت والجبل وصوّب سلاحه الى اللبنانيين.

كل اللبنانيين - وربما كل العرب - يتمنون لو كان لدى «حزب الله» دلائل وأدلة دامغة على أدوار إسرائيل في الاغتيالات ويسلمها إلى المحكمة الدولية الخاصة. عندئذ تُقلَب المقاييس على افتراضات شتى ويُعهَد إلى المحكمة والمدعي العام ضمان عدم الإفلات من العقاب ولأن الأمين العام لـ «حزب الله» عرَض صوراً ولديه وثائق و «قرائن» على تورط إسرائيل لربما حان الوقت لمفاجأة تعاونه مع المحكمة الدولية تلبية لدعوة بلمار، فيضع إسرائيل في خانة القلق.

واليوم، وعلى غير عادة «حزب الله»، تبدو قيادته قلقة وغاضبة ومبعثرة ومخطئة من الناحيتين التكتيكية والاستراتيجية. وربما لديها أسبابها الوجيهة سيما وأنها وجدت نفسها فجأة في «بوز المدفع» وحدها بعدما أثبتت سورية براعة فائقة في الناحية السياسية والجنائية والقضائية في تناولها ملف الاغتيالات السياسية في لبنان. إنما ليس في مصلحة «حزب الله» أن يستبق الأمور بنوع من الهيستيريا، مهما كان غاضباً أو عاتباً، بريئاً أو متورطاً. ليس في مصلحته أن يهاجم المحكمة الدولية سيما إذا كان في حوزته دلائل وقرائن على تورط إسرائيل. على العكس. إن الناحية الإسرائيلية يجب أن تكون مدخلاً لتعاون «حزب الله» مع المحكمة حتى إذا اعتقد «حزب الله» أن المحكمة «مُسيّسة».

فالتسييس، إذا كانت المحكمة حقاً مسيّسة ليس في الناحية القضائية والجنائية منها، وما من سلطة لأي دولة أو جهة على نوعية الأدلة الموجودة لدى التحقيق. هناك قدرة لدى الحكومات على حجب أدلة أو حجب تعاون مع المحققين والمدعي العام. انما ليس لديها القدرة على التلاعب بما في حوزة التحقيق وفرق التحقيق والادعاء العام، ولا بما قد يمليه الضمير القضائي على القضاة. التسييس قد يكون من ناحية مدى دفع واندفاع الدول في شأن المحكمة، سيما فرنسا التي اندفعت ودفعت إلى إنشاء المحكمة في عهد جاك شيراك ثم تراجعت قليلاً وتهاونت كثيراً في عهد نيكولاي ساركوزي الذي اعتمد الانفتاح على سورية حجر أساس لسياساته. التسييس قد يكون في رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجنب العدالة إذا كانت ستؤدي الى مواجهات عسكرية لا يريدها. ونعم، لقد وضعت إدارة باراك أوباما الاستقرار فوق العدالة في أكثر من مكان بما في ذلك لبنان، ربما، مطيحة بتعهداتها السابقة. إنما لا تسييس في أعمال المحكمة لأنها لم تبدأ عملها بعد.

صحيح ان دانيال بلمار مريض يحتاج للعلاج وصحيح انه ليس فوق الانتقاد سيما وأنه يتصرف أحياناً من منطلق الضعيف غير الواثق بالنفس وبالكفاءات. إلا أن من الواضح أن لدى أطرافاً ما، من بينها «حزب الله» معلومات تفيد بأن دانيال بلمار بات جاهزاً للتوجه الأرجح في تشرين الأول (أكتوبر) الى القاضي التمهيدي ليضع أمامه ملفات وأدلة تقنع القاضي بإصدار قرارات ظنية اتهامية بحق ثمانية أشخاص ينتمون إلى «حزب الله».

سيناريوات الصفقات عديدة بما في ذلك مزاعم صفقة مع «حزب الله» تشابه صفقات «لوكربي» بحيث يُقدّم أفراداً إلى المحكمة ويُحاكمون ويُسجَنون ومن ثم يُفرَج عنهم لأن المحاكم الدولية لا تحاكم ولا تسجن الى الأبد... وذلك مقابل تبرئة «النظام» كأمر واقع ومن خلال صيغة دقيقة للغاية لأن «حزب الله» ليس حكومة ولأن له خصوصيته.

هناك سيناريوات مختلفة جذرية من حيث موقع المسؤولية علماً بأن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن تسليم أية عناصر تطالب المحكمة الدولية بها في قرارات ظنية، حتى وإن كانت عناصر من «حزب الله». كذلك، هي التي ستكون في «بوز المدفع» وهي التي ستفقد الصدقية إذا رفضت اعتقال من تطالب بهم المحكمة الدولية أو إذا تقاعست في التعاون مع هذه المحكمة. بل ان لبنان الدولة هو الذي سيدفع الثمن الباهظ بغض النظر عن الحكومة الحالية أو المستقبلية.

بالطبع، ان المحكمة قادرة قانونياً وبحكم نظام المحكمة على إجراء محاكمة غيابية لأي متهم ولكل من تصدر القرارات الظنية ضده. وهناك من يراهن على انتهاء المحكمة بمجرد فشلها في إجراء محاكمات مع أفراد يوصلون التحقيق الى المرحلة الثانية لأن المحاكمة الغيابية لا توفر فرصة بناء القضية لبنة بلبنة لتطال الفوج الثاني من الذين يريد الادعاء العام إصدار قرارات ظنية ضدهم. وهؤلاء ليسوا بالضرورة مع الجانب التنفيذي أو «التعاقدي» من الاغتيالات بل هم، افتراضاً، في شق «القرار» وبالذات في سورية.

إنما هناك، من جهة أخرى، من يُذكِّر بأن كلام «التبرئة» لم يصدر عن المحكمة وأن البدء بعناصر من «حزب الله» لا يعني إعفاء أو تبرئة عناصر سورية ركز التحقيق عليها سنوات. كثير من البلبلة وكثير من الرهانات يرافق مسيرة المحكمة الدولية في هذا المنعطف ولربما الرهان على إجهاض العدالة هو الرابح إنما هذا لا يجهض الحقيقة التي يعرفها أكثر ما يعرفها أولئك القائمون على تخطيط وتنفيذ الاغتيالات السياسية في لبنان.

ما لا نعرفه هو ما في حوزة الادعاء العام من قرارات ظنية آنية ولاحقة. لا نعرف مدى كفاءة دانيال بلمار في التحقيق أو في الادعاء العام. لا نعرف ماذا في حوزة التحقيق عبر السنوات ومختلف المحققين من أكثر من مكان. فليس سهلاً أبداً احتواء الأفراد والأدلة في هيكلية من هذا النوع. لا نعرف إن كان القضاة سيخضعون لصفقات سياسية وإن كانوا على استعداد للإطاحة بمبدأ إنهاء الإفلات من العقاب. نعرف أن «الواقعية السياسية» تفرز أكثر من ناحية سياسية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان - وقد تفلح وتنتصر على العدالة باسم المصالح أو الاستقرار. انما لن نعرف إن كان ذلك «الانتصار» مفتاح احتواء للاغتيالات لضمان الاستقرار. أم أنه إطلاق موجة أخرى من الاغتيالات السياسية بإفلات من العقاب.

ويخطئ من يفترض الحسم بهذا الاتجاه أو ذاك.

 

عن العدالة والاستقرار

الجمعة, 13 أغسطس 2010

حسام عيتاني/الحياة

بغض النظر عن تماسك القرائن التي قدمها السيد حسن نصر الله في اتهامه إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو عن تفككها، فإن ما ينبغي أخذه في الاعتبار هو ذلك التناقض الخطير بين العدالة والاستقرار.

والحال أن منظومة العدالة الدولية، بمحاكمها ومدعيها وقضاتها، تخضع منذ نشأتها للمناخ السياسي الدولي السائد. لقد كانت المحاكمات الدولية من نورمبوغ إلى المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة موضع اعتراضات وجيهة على حياد المحكمة واحترافها ودرجة مواءمتها للمناخ الدولي الذي جرت في ظله.

القضايا المطروحة أمام المحكمة الخاصة بلبنان تتعلق بجرائم سياسية ارتكبت في مرحلة شديدة الاضطراب بدأت مع صدور القرار الدولي 1559. غني عن البيان أن انكشاف لبنان أمام العوامل الخارجية يغري كل ما يمكن تخيله من أنظمة وأجهزة بمحاولة تحقيق مكاسب وتوجيه ضربات إلى القوى المناوئة. وهذه مقاربة ابتدائية.

مستوى أعلى من التعامل مع مسألة المحكمة يقول أن الانكشاف ذاته يجعل من الأطراف المحلية اللبنانية، أطرافا تابعة (او مستتبعة بالقوة والإغراء) لدول تملك من النفوذ والسطوة ما يخولها التحكم بمسارات السياسة والاجتماع اللبنانيين. عليه، لا يمكن تصور تحقيق «العدالة» هكذا بإطلاق، في لبنان، من دون الحصول على موافقات من الدول المعنية بالشؤون اللبنانية، والتي تتغير صراعاتها وتحالفاتها وفقا لمعطيات أقوى منها، هي المعطى الدولي بمكوناته السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.

المعطيات المذكورة تغيرت منذ 14 شباط (فبراير) 2005 إلى اليوم. فقد التأمت جراح ونكئت أخرى واستمر النزيف في أماكن وتوقف في غيرها. ما يعني أن لائحة الدول والقوى والطوائف التي كانت تريد «العدالة»، عدلت مواقفها بل أن بعضها خرج كليا من صف المطالبين بوصول المحكمة الخاصة إلى الحقيقة.

المشكلة تبرز هنا. فالمعطيات الأمنية والأدلة القطعية، لا تكون عادة أهم ما ينظر إليه في المحاكمات المتعلقة بالجرائم السياسية. وسيان أأكدت المحكمة حرصها على استقلالها واستحالة خضوع قضاتها ومحققيها للتأثيرات الخارجية أو اعترفت بوجود ثغرات في حائط مناعتها، فأن ذلك لا يلغي وجود ترسانة من الوسائل لدى الدول المعنية، تؤدي إلى إبطاء أعمال المحاكم الدولية إلى الحد الذي تبدو فيه جامدة تماما. والعدالة المؤجلة هي عدالة معدومة. والوضع في لبنان يشير إلى أن مسألة الاستقرار الداخلي تتقدم كثيرا على العدالة، بمفهومها العام. فاللبنانيون الذين يشعرون باقتراب العواصف من جهة إسرائيل، قلقون حيال تفاقم الصراعات الحالية وخروجها عن أطر التهدئة التي فرضتها سورية والمملكة العربية السعودية.

بيد أن ما تقدم لا يجب أن يحجب الحقيقة المُرّة القائلة أن الاستمرار في تأجيل التوصل إلى العدالة وتفضيل الاستقرار قصير الأجل على مشروع بناء دولة متاح فيها مجال التباين السياسي من دون اللجوء إلى العنف أو إلى التهويل به، يسوغ ترك لبنان نهبا لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية ويسرع تعرضه لمحن قاسية على نحو دوري. وقد يكون اتهام اسرائيل باغتيال الحريري مريحا للعديد من الجهات، لكن صوغه على عجل، لا يفعل سوى تأكيد عمق الهوة التي يقف اللبنانيون على حافتها.

 

المرّ يحمي الجيش من التسريبات الاعلامية «المدسوسة»

مرجع سياسي : الأسباب الموجبة التي دفعت وزير الدفاع للكلام أن يقول ما يفكّر فيه قسم كبير من اللبنانيين

الديار/فادي عيد

لم يكن متوقعاً من الياس المر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني أن يأخذ موضوع اتهامه بالعمالة لإسرائيل، ولو تلميحاً في مقال على محمل الجد، ولا من قيادة الجيش والمجلس العسكري كذلك. الا ان ما سرت عليه العادة في الاشهر الاخيرة من توزيع اتهامات وتسريبات واساءات عبر الاعلام، بالأخص بعض وسائله المرئية أو المكتوبة، جعل من موقف وزير الدفاع «اندفاعياً» باتجاه حماية موقعه والمؤسسة العسكرية التي يرأس وزارتها. ذلك أن الاسلوب الذي اعتمد في مقاربة موضوع العميل العميد المتقاعد غسان الجد، بحسب مرجع سياسي، خرج عن أصول ممارسة المهنة الاعلامية الحريصة على الحقيقة ليأخذ منحى دعائياً استخبارياً من الدرجة الأولى وتحرك وزير الدفاع جاء ليضع حداً لهذا العنف المعنوي الذي يمارسه البعض من الأقلام المستفيدة من فائض قوة موقت وليس خاصتها في الاساس، لأن هكذا اتهامات لا تمس بالشخص او بحريته فحسب، انما بالأمن القومي بشكل أدق. وموقف وزارة الدفاع أول من امس بكل اجهزتها يندرج في هذا السياق.

ـ أولا: تصاعدت الحملة في المدة الأخيرة على ضباط الجيش الى حدود تمس بكرامة الجيش وهيبته، فصار كل من يرغب بالتطاول على أي ضابط في خدمته يشعر أن لديه الامكانية على ذلك ولا من يمنعه وليس عنده ما يستهيبه، وهكذا كانت مجموعة تسريبات لا ترقى الى الحد الادنى من الجدية وتحمل في طياتها الاحرف الاولى لأسماء ضباط في الجيش ما يزالوا في الخدمة، ولا لبس في انتمائهم وغير مشكوك بأمرهم بأي شكل من الاشكال. ما جعل الرأي العام يتوجس شكاً وارتياباً في كل شيء ويخاف من مؤسسته العسكرية بذاتها عوض ان تكون المؤسسة الملاذ ومصدر الطمأنينة.

ـ ثانياً: لأن اصحاب هذه التسريبات لا يعملون من تلقاء انفسهم انما وفق «أجندة» مبرمجة من بعض الغرف السوداء.

ـ ثالثاً: لأن مواجهة الجيش اللبناني مع العدو في العديسة فرضت نمطاً جديداً، فرض نفسه ومصداقيته، وألزم حضور القوى السياسية بكافة اطيافها وتناقضاتها الى جانبه.

ـ رابعاً: ان اللجوء الى القضاء هو الحركة الطبيعية المؤسساتية أمام استعمال الوسيلة الاعلامية واستثمارها وتحويلها الى منبر يساهم في المساس بالأمن القومي يستفيد منه اعداء لبنان بشكل اساسي.

ـ خامساً: ان الإكثار من استعمال «الهمجية» الاعلامية وبالعنف الذي ساد في الأيام الاخيرة يجعل اللبناني يتساءل عن معنى الضوابط الاخلاقية والضوابط المهنية المطلوب اعتمادها حتى لا يصبح الرأي العام سلعة بين أيدي البعض. لذلك، فإن الاجراء الذي اتخذته وزارة الدفاع وقيادة الجيش، أفشل من ظن او حاول أخذ كلام وزيرها وكأنه حملة على الاعلام، انما في الحقيقة هو ردّ ومتأخر جداً وبعد نفاذ صبر على جملة افتراءات واساءات وأكاذيب كان على احدهم ان يضع لها حداً فوقع خيار القدر على الياس المر.

 

فيما يقرأ ويُقلق و ينتظر وليد جنبلاط ...!

هشام يحيى/الديار

من يرى وليد جنبلاط ويستمع إلى شرحه ومعطياته ورؤيته للمعطيات والوقائع السياسية في لبنان والمنطقة، يدرك مدى المخاطر الكبيرة المحدقة والمحيطة بلبنان وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه الوطني المشترك، مالم تبادر القوى الرئيسية والأساسية على الساحة الداخلية وبعيدا عن أي عصبوية ومصالح ضيقة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية لتدارك منع جر لبنان نحو مجهول قاتم لا يعلم أحد مدى حجم وأبعاد عواقبة الوخيمة.

و بحسب كافة المراقبين للأوضاع الداخلية البالغة الدقة والحساسية في لبنان، يبقى دور النائب وليد جنبلاط محوري وأساسي للخروج من الأزمة الرهنة في ظل عودة الإنقسام والإصطفاف والجدل السياسي الخطير بين خيارين متنافضين في البلد على خلفية المحكمة الدولية الخاصة بكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،حيث يعتبرها الخيار الاول الذي يمثله فريق قوى 8 آذار على إنها«صنيعة اسرائيلية »ومشروع فتنة ولا تتمتع بأي مصداقية. بينما يعتبرها الفريق الآخر أي قوى 14 آذار على أنها عنوان العدالة و الحقيقة وبإنها المسار الذي ستوفر الإستقرار وسيضع حداً لأي عملية اغتيال في المستقبل في البلد.

فإنه و إلى جانب هذين الخيارين مع ما يحملان في طياتهما من أدبيات تحريض وتهويل وتخوين من شأنها أن جر البلد إلى ما لا يحمد عقباه، يبقى الرهان للخروج من الأزمة وتداعياتها الخطيرة على الخيار الثالث الذي يقوده رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي يعتبر إن القرائن والمعلومات والمعطيات التي قدمها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد فتحت باباً عريضا في ما يتعلق بحيثيات وكيفية وقوع جريمة اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري لاسيما إن الوقائع أثببت إن التحقيق الدولي كان مسيساً عندما اتهم سوريا وهذا التسييس في مكان ما قد يكون مستمراً من خلال اتهامه لحزب الله... كما أن جنبلاط يعتبر على إن الوصول إلى العدالة والحقيقة لا يجوز خلف أي مبرر أن تقود البلاد إلى آتون الفتنة والإقتتال الداخلي...وخيار وليد جنبلاط هو حاسم ولا يحتمل الإلتباس قي«أنه إذا صدر قرار ظني يتهم «حزب الله»ويسبب فتنة، فوليد جنبلاط لن يكون معه على رغم من أنه وحتى سوريا مع المحكمة الدولية«أي إنه «إذا كان لابد من الخيار بين الفتنة أو حماية البلد»فوليد جنبلاط سيكون مع الخيار الذي يحفظ أمن البلد وسلمه الأهلي.

وجنبلاط في سبيل ذلك وانطلاقاً من موقعه السياسي القريب من كافة الأطراف سيبذل كل جهد وطاقة لحماية البلد من شرور الفتنة، وهو لن يتوانى من خلال علاقته الوثيقة و الصريحة والمباشرة مع كل الرئيس سعد الحريري والسيد نصراالله عن بذل كل المساعي لتقريب وجهات النظر بينهما وإزالة كل العوائق الشوائب التي تحول حتى الآن من الوصول إلى التسوية التي تجنب لبنان كأس الفتنة وتداعياتها المدمرة على كل المستويات.. لا سيما إن وليد جنبلاط يعتبر إن الرئيس الحريري والسيد نصرالله المعنيان في شكل أساسي بكل ما يمكن أن يحدث من تداعيات وانعكاسات جراء المحكمة الدولية والقرار الظني الذي سيصدر عنها ، وهما الأكثر مقدرة وإمكانية لتجنيب البلاد ويلات الفتنة السنية-الشيعية الت ستطاول الجميع فيما لو وقعت على أرض لبنان.

والاسباب والحيثيات الكامنة وراء هذا الخيار يكمن في إن وليد جنبلاط ينطلق في خياره من قراءة دقيقة لتجربته السياسية الغنية والطويلة منذ عام 1977 مرحلة الحرب اللبنانية بكل فصوالها وأهوالها، مروراً بمرحلة ما بعد عام 1989 أي الطائف، ووصولاً إلى مرحلة ما بعد عام 2004 حيث يبرز حذر وخوف وليد جنبلاط الشديدن من أن يقع لبنان ليكون مجدداً ضحية للعبة الأمم... وهذا الهاجس عند وليد جنبلاط نابع من استعراض واسع وتقييم شامل لكافة الأحداث التي عصفت بلبنان منذ صدور القرار الدولي المشؤوم 1559 الذي يظهر بأن تنفيذه كان يقتضي اغتيال الحريري،وما تلا هذه الجريمة على صعيد التحقيق الدولي و سيناريو شهود الزور، ومن ثم كشف شبكات التجسس والعملاء الإسرائيلية التي تمس بالأمن الوطني والقومي و التي اظهرت مدى الإنكشاف الداخلي اللبناني الكبير على المستوى الامني والعسكري أمام إسرائيل، و التسريبات الصادرة عن أوساط مشبوهة من دير سبيغل إلى رئيس اركان جيش العدو غابي أشكنازي، وانتقال الإتهام في ليلة وضحاها من سوريا إلى حزب الله ...

كما إن متابعة و قراءة تطور الأوضاع الإقليمية تزيد من استشعار النائب وليد جنبلاط بمدى الخطر الذي بات يتهدد لبنان بوحدته الوطنية وعيشه المشترك في ظل تصاعد الخلافات التي تغديها المشاريع الخارجية المشبوهة التي تستغل التناقضات في سبيل زرع بذور الانشقاق وتعزيز الخلافات ليس على صعيد لبنان وحسب بل أيضاً على صعيد تفتيت وتقسيم المنطقة لمصلحة الكيان الصهيوني لا سيما أن التطورات برهنت على أرض الواقع بما لا يحمل الشك بأن السياسة الاميركية المرتكزة بالأساس على حماية أمن ومصالح دولة اسرائيل من دون أن تاخذ اي اعتبار للشعب العربي وحقوقه ومصالحه وطموحاته لم تتغير ولم تتبدل مع الرئيس الاميركي باراك أوباما. وهذه السياسة الأميركية التي تضغط حالياً على الفلسطينيين للقبول بالمفاوضات المباشرة من دون أي قيّد أو شرط مع العدو الإسرائيلي في ظل استمرار عمليات التهويد والإستيطان الأسرائيلية الواسعة التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم وزيادة التوتر والغليان وبالتالي سقوط عملية السلام وانفجار الأوضاع مجدداً في كل المنطقة.

كل هذه المؤشرات والعوامل في نطر النائب جنبلاط تستدعي وقفة وإعادة نظر ومراجعة وتقييم للأوضاع في لبنان من قبل كافة الاطراف الداخلية وعلى رأسهم «تيار المستقبل»و«حزب الله»للخروج من قفص انقسامات المرحلة الماضية لتوفير على لبنان واللبنانيين فصولاً جديدة من المواجهة و التوتر والتناحر... وذلك على قاعدة إن المزايدات والمناكفات والغرق خلف الخنادق والمتاريس لن يؤدي إلا إلى تفاقم الازمة وانفجارها على رأس الجميع....و رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي أدرك مبكراً وقبل غيره بأن الخروج من النفق يستلزم اليوم كما في الأمس إيجاد المناخ الملاءم للنقاش الهادئ والرصين والمسؤول القادرعلى تبديد الهواجس والمخاوف وإيجاد المساحات المشتركة بين القوى السياسية المختلفة للوصول إلى التسوية التي تنقذ البلد الذي يحتاج أكثر من أي قت مضى إلى حكومة وحدة وطنية تتشبث بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، وبقيمة العمق السوري في صمود لبنان، و بالمظلة العربية الراعية لإستقراره وتثبيت اتفاق الدوحة واستكمال تطبيق اتفاق الطائف.

 

 فايز كرم هل زرعته اسرائيل عند عون لإختراق حزب الله أم استخدمه الحزب عميلاً مزدوجاً لتضليل اسرائيل؟  

حسن صبرا/الشراع

*فايز كرم هل زرعته اسرائيل عند عون لإختراق حزب الله أم استخدمه الحزب عميلاً مزدوجاً لتضليل اسرائيل؟

*ما هي الصلة بين تحريض اشكنازي على فتنة في ايلول/سبتمبر وتحريض عون لحزب الله على اقتحام المناطق المسيحية؟ وما هو دور فايز كرم في التحريضين؟

*حزب الله لا يمكن ان يثق بعون الذي عرض ان يتولى قيادة جيش لبنان الجنوبي قبل لحد

*كرم كشف لإسرائيل قياديين في حزب الله فرزهم الحزب للتنسيق معه بطلب من ميشال عون

يقال ان الجهة الوحيدة التي لم تفاجأ بكشف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لتورط العميد المتقاعد وساعد ميشال عون الأيمن فايز كرم، في العمالة للعدو الصهيوني والتجسس لمصالحه، هو حزب الله.

فحزب الله اخترق ويخترق كل احزاب وهيئات وقوى لبنان السياسية والحزبية والشعبية والجمعيات والمنتديات والهيئات التي تعمل لمصلحته والتي تؤيده سياسياً، وحتى التي تعارضه وبوسائل مختلفة، وأجهزة أمنه تضخمت وتعددت حتى باتت هي أهم ما في الحزب ولهذه الغاية.

حزب الله يخترق الجميع بالمال والسلاح والدعم السياسي والاعلامي والمعنوي، وهو كحالة حاضرة يعطي كل حالة اخرى حاجتها للبروز، وإشباعاً للطموح وتعزيزاً للتميز، وتفرداً بين الجموع وتعويضاً عن النبوذ (النبذ).

ولأنه حالة مقاومة تبدو السرية عنده وسيلة وغاية لكثرة استخدامها كما التقية، والتقية عند حزب الله هي اعلى درجات السرية، لأنها تجعل كشف حقيقة مواقفه أمراً شبه مستحيل، وتبريره دائم الحضور: حماية المقاومة.

عندما تنادى اصدقاء ومؤيدون لفتح باب الانتساب للمقاومة قتالاً لاسرائيل من موقع القناعة والايمان والوطنية والقومية والاسلامية، رفض الحزب بإصرار محدداً رده: لم نكن لننجح في مقاومتنا ضد العدو لولا سريتنا المطبقة، وهذه السرية تستدعي ألا ننفتح على أحد إلا اذا كنا نحن الذين نختار العنصر ونهيئه ونثقفه و((نؤدلجه)) حتى يصبح مقتنعاً بعد غسل دماغ يستمر لسنوات لينضم الى صفوف المقاومة، فيتدرب تحت النار الحقيقية في معسكراتنا في ايران وسوريا وبعضها في لبنان، ثم نجري عليه اختبارات لا ينجو منها الا المقتنع حتماً بالمقاومة وبنا كحزب الله وبثقافتنا ومرجعياتنا.. وهذا درس لنا.. ودرس للآخرين فلا يحاولن احد اختبارنا لأن النتيجة اما ان يكون مقاوماً مقدماً نفسه (للشهادة) للموت، واما ان يكون خائناً مقدماً نفسه للقتل.. وبالتالي فإن شروطنا تبدأ وتنتهي داخل البيئة الحاضنة لنا.. وهم الشيعة في لبنان، اما من يؤيدنا من خارج الشيعة، فنحن أدرى بإعتباراته السياسية ومناوراته لاستخدامنا او للاستقواء بنا، لمقاومة خصومه من طائفته او من مذهبه، ونعامله على هذا الاساس ونبادله مناورته بالتقية وخداعه باستيعابه ومحاولته التشاطر علينا باستخدامه، حتى لو ألبسنا فتياتنا المشودرات (من الشادور الفارسي) أعلامه وألوانه الفاقعة او الطارئة.

نعم لقد عملنا تحت إلحاح كثيرين على انشاء سرايا دعم المقاومة منذ نحو عشرين سنة، وهي التي ضمت من ينوون القتال من الاحزاب الأخرى ولكنها ظلت اسماً دون فعل، حتى انشأنا لها جسماً ليلبسه نائب الامين العام نعيم قاسم، دون ان نكون مسؤولين عن عناصرها، سواء ضمت لصوصاً او هاربين من احكام او جواسيس سابقين او تجار مخدرات او قوادين.. فهذه السرايا لا علاقة لها بالمقاومة وهي جسم غريب في المجتمع فنستخدمه فزاعة ضد الآخرين دون ان يكون علينا تحمل خطاياه.

لذا،

من المستحيل ان نعطي واحداً كميشال عون اي سر من اسرارنا فكيف بمساعديه، ونحن نعلم، والكلام لحزب الله، ان ميشال عون كان يمكن ان يكون مكان سعد حداد، او مكان انطوان لحد في مواجهتنا لو ارتضت اسرائيل ذلك، ونحن نعلم ان عدداً من اركانه العسكريين.. عندما كان قائداً للجيش وقبل ذلك، كانوا عملاء لإسرائيل ونحن نقرأ دائماً في ملفاتهم لنعرف دائماً وجهتهم حول عون او عبره مع غيره.

ميشال عون نحن نستخدمه، ولا يمكن له ان يستخدمنا إلا اذا حددنا نحن ما يفيدنا من خلال الخدمات التي نقدمها له.

لقد استخدمه السوريون لتصفية حساباتهم مع المناطق المسيحية وذبح المئات من المسيحيين وفتح لهم الطريق لحكم استمر في لبنان 15 سنة..

واستخدمه السوريون لإعادته الى لبنان بعد انتهاء وصايتهم عليه وخروجهم عام 2005، كي يكون كحصان طروادة في قوى 14 آذار/مارس المعادية للوصاية السورية على لبنان.

وهو مستعد ان يعمل المستحيل، وان يهجِّر ما تبقى من المسيحيين وان يدمر ما بقي من هيبة المؤسسات وكرامة الجيش، من اجل ان يكون رئيساً للجمهورية، ولو يضمن عون ان رئاسة الجمهورية ستأتيه عن طريق اسرائيل لكان قبل فايز كرم في عمالته.

نحن نعلم ان ميشال عون هو حالة طارئة في السياسة في لبنان، ولكننا نحن الأقدر على استخدامه لأننا نعرف نقاط ضعفه القاتلة والسهلة جداً والمكشوفة دون خجل.

لقد امسك السوريون بصهره على وعد له بمستقبل زاهر، وها هو الصهر المعجزة يعجز عن اختراق ضمائر الناس ليصبح نائباً، فإذا بالسوريين يأتون به وزيراً، وهو صوتهم الأهم عند عمه (حماه).

وامسك الاسرائيليون بعدد من ضباطه الذين ظهر منهم فايز كرم حتى الآن وهم الذين يستند اليهم ليظهر امام نفسه انه يلقى الدعم من اسرائيل ومن سوريا معاً..

ونحن نمسكه من رقبته في السياسة نكاية بغريمه في الساحة المسيحية سمير جعجع، وتحدياً دائماً للبطريرك الماروني وخرقاً لم نكن لنحلم به للمجتمع المسيحي في قلب كسروان.

فمن اين لهذا المعتوه ان يخترقنا او ان يحصل منا على اي معلومة لا نريد نحن ان نرميها له ليسوقها ويوصلها لإسرائيل او اي من اعدائنا؟

هو حالة طارئة لا مشروع له الا ان يصل الى الرئاسة، ونحن ايضاً نعرف كيف ندغدغ عواطفه لإيهامه بأننا سنوصله اليها، حتى اذا أوصلناه او كان لنا مصلحة يوماً ما في ذلك فلكي ينفذ لنا ما نريد.. ولا يحلمن هذا المعتوه انه يمكن ان يستخدمنا.

نعم،

نحن نعطيه المال كي يصرف على مؤسساته الاعلامية والسياسية ومهرجاناته، التي نلبس لفتياتنا لونه البرتقالي كي نظهر ان له جمهوراً ومن يعطي المال يأمر بالسياسة.. هذه هي طبيعة علاقتنا مع ميشال عون.

إذن،

من يدعي ان فايز كرم يمكن ان يكون اوصل معلومات عنا الى اسرائيل واهم وهو لا يعرفنا.. ولا يعرف طبيعة نظرتنا لميشال عون.. ومن معه!

ربما كانت هذه وجهة نظر حزب الله فيما يتردد عن ان فايز كرم بسبب قربه من ميشال عون وتحالف هذا الأخير مع حزب الله قد يكون اوصل الى العدو الصهيوني معلومات خطيرة عن حزب الله.

فماذا تقول وجهة النظر التي تتردد هذه؟

تعتقد اوساط مراقبة عن كثب لطبيعة العلاقات بين حزب الله وميشال عون، ان هذا الاخير كان يميل كثيراً الى اشراك فايز كرم كعسكري متخصص سابقاً في مكافحة التجسس، وهو المنصب الذي اختاره له عون عندما تسلط على رئاسة الحكومة (1988- 1990) في كل الصلات الامنية والعسكرية التي ربطت بين ميشال عون وحزب الله.

وان فايز كرم وبتكليف من العدو الصهيوني كان يقدم لحزب الله معلومات غاية في الخطورة والدقة كي يثق الحزب بكرم ويعتبره مصدراً مهماً من مصادر المعلومات التي يسعى اليها حزب الله عن العدو الصهيوني، حتى بات يحظى بثقته الكاملة.

الأوساط المراقبة نفسها أكدت ان حزب الله، لكثرة ثقته وعمق علاقته بكرم كان يرسل له ويكشف أمامه قيادات تعمل في سرية كاملة بعيداً عن الاضواء والاعلام بل وحتى بعيداً عن السياسة، حرصاً على أداء عملها المقاوم، وان هذه القيادات جرى تسليم معلومات كاملة عنها من قبل كرم إلى إسرائيل، وان بعضها يمكن أن يكون قتل في عمليات سرية صهيونية بعد ان تهيأت لعمليات ضد إسرائيل في الداخل والخارج.

بل ان الأوساط المراقبة قالت لـ((الشراع)) ان فشل عدة عمليات أعدها حزب الله للرد على إسرائيل التي قتلت زعيمه العسكري عماد مغنية في 12/2/2008، سببها ما كان يسربه فايز كرم من معلومات للعدو عن القيادات التي كانت مكلفة بإعداد.. بل والمشاركة في تنفيذ بعض هذه العمليات.

وأخطر ما كشفته هذه الأوساط المراقبة والمتابعة عن كثب لملف العلاقات بين عون وحزب الله ان معلومات حزب الله الأساسية عن القرار الظني وتلبيسه تهمة قتل الرئيس رفيق الحريري للحزب أو لعناصر منه، جاءت عن طريق فايز كرم، وقد أوصلها له رئيس الأركان الصهيوني الجنرال غابي اشكنازي ليقدمها للحزب، وان هذا الأخير تعمد الإدلاء بتصريح عن ان شهر أيلول/سبتمبر سيكون دموياً في لبنان لأن القرار الظني سيصدر خلاله وسيتهم عناصر حزب الله بقتل الحريري، بهدف إشعال الساحة اللبنانية بفتنة لا تبقي ولا تذر.. وبهدف أساسي وهو إشغال حزب الله بأسلحته وصواريخه بمعارك داخلية لن تنتهي كما في 7 أيار/مايو 2008 خلال ساعات.. بل وبعد حسم الحزب معركته العسكرية ربما في دقائق في كل لبنان سيظهر كقوة غير شرعية مغتصبة للسلطة، ستصنف في دول عديدة كقوة إرهابية في العالم، ولأن المحكمة الخاصة بلبنان تعمل تحت البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجعل استخدام القوة المسلحة لمجابهة من يخرق الميثاق أمراً تلقائياً، فإن أمر مجابهته سيصبح مسؤولية دولية، إذا ما أقدم في الداخل على انقلاب على الدستور، يطيح فيه رئيس الجمهورية، ويحل مجلس النواب، ويعتبر الحكومة غير شرعية وغير موجودة.. على خلفية اتهام عناصر فيه بالمشاركة في جريمة اغتيال الحريري، التي شكلت هذه المحكمة من الأمم المتحدة للتحقيق وإصدار الأحكام فيها.

الأوساط المراقبة تذهب في متابعتها لملف كرم، إلى ان إسرائيل وجدت فيه كنـزاً ذهبياً لا يقدر بثمن، فهو عميد (ماروني) سابق في الجيش، وهو كان يرأس بقرار من ميشال عون مكتب مكافحة التجسس، أي انه جعل إسرائيل مشرفة على آلية عمل وأسماء عناصر المكتب وعلاقاته المحلية والعربية والدولية، وهذا ما سهل لإسرائيل اختراق معظم مؤسسات الوطن المدنية وغير المدنية، الاقتصادية والسياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية والتربوية والاعلامية على أنواعها بحجة مواجهة إسرائيل!! وفايز كرم هو اليد اليمنى لميشال عون، وبصفته العسكرية السابقة، فهو قادر على التواصل مع من يشاء من ضباط الجيش اللبناني، ممن كانوا وما زالوا مؤيدين لميشال عون سياسياً. وإسرائيل التي ترى الجيش اللبناني خطراً عليها، لن تفوت فرصة ذهبية أتاحها لها كرم لمحاولة اختراق هذا الجيش الوطني (لاحظوا تصعيد إسرائيل وجماعاتها في الكونغرس الأميركي الخطاب التحريضي ضد تسليح الجيش اللبناني، بذريعة توجيه هذا السلاح ضد إسرائيل!).

وفايز كرم بصفته السياسية المؤثرة جداً عند ميشال عون يخدم إسرائيل عملياً، وبشكل معمق، بسبب علاقة عون مع حزب الله، كما ورد سابقاً، وهو بالثقة التي يوليها له حزب الله كما يعتقد اشكينازي ستكون الطريق مفتوحة أمامه لتأدية عمل سياسي، بدأت التهيئة له بترشيحه لموقع نيابي، لم ينجح فيه، بسبب رفض النائب سليمان فرنجية التخلي عن موقع له في لائحته في زغرتا، رغم الحلف الذي يجمع فرنجية بعون.

ومن يدري لو استمر كرم في موقعه دون كشف، ان يرشح عون كرم لمنصب وزاري.. والطريق بعدها تكون مفتوحة أمام كرم إلى أعلى موقع ماروني في لبنان!!

على كل،

لا يغيب عن أذهان المتابعين، ان كلام أشكينازي التحريضي لفتنة في لبنان، في أيلول/سبتمبر مع صدور أو إعلان القرار الظني، تناغم مع تحريض مماثل مارسه ميشال عون لفتنة مشابهة في لبنان، عندما أعلن انه طلب من أمين عام حزب الله حسن نصرالله، ان يطهر الساحة الداخلية من العملاء قبل أن تبدأ إسرائيل عدواناً على لبنان، لأن الداخل اللبناني سيشهد قوى تقف مع العدو الصهيوني في هذا العدوان!؟ بما يعني حرباً أهلية يريدها عون ان تبدأ بين حزب الله والمسيحيين من خصومه أولاً، قبل أن تبدأ بين حزب الله والمسلمين من خصومه الداخليين.

هل كان كرم عميلاً مزدوجاً؟

يرى آخرون ممن يمثلون رأياً ثالثاً ان حزب الله القائم على فلسفة الأمن قبل أي فلسفة أخرى، لن يغيب عن باله وأمنه، سلوك وتاريخ فايز كرم حتى لو كان اليد اليمنى لحليفه الأهم في لبنان ميشال عون.

فحزب الله الذي يراقب عنصراً لم يزد دوره عن وقوفه على حواجز سعد حداد أو انطوان لحد في ميليشياتهما السابقة، ويخضعه لاختبارات مرهقة ويحيل حياته إلى جحيم حتى اضطر كما معظم جماعات لحد إلى الهجرة، لن يترك عميداً متقاعداً مرموقاً يطمح إلى دور سياسي جموح دون مراقبة، خاصة وان هذا العميد هرب بعد كشف تعامله أول مرة مع جهات معادية لحزب الله، للهرب إلى فلسطين المحتلة، وبقي تحت حماية العدو الصهيوني، إلى ان أوصله إلى باريس ليكون تحت حماية عون شخصياً، متقرباً منه فاتحاً لعون بوابة العمل شمالاً في منطقة مارونية مقفلة على زعامات راسخة، (معوض – فرنجية في زغرتا.. القوات اللبنانية في بشري ومعظم الشمال..).

عاد كرم من باريس مع عون، في صفقة شارك إميل لحود حليف حزب الله في ترتيبها لعودة عون ومن المستحيل ألا يراقب الحزب هذا العميل السابق المعروف لديه.

لذا،

فإن كرم بموقعه وما يعرفه حزب الله عنه بات لقمة سائغة للحزب وأمنه، لم يأكلها، وإنما وظفها لخدمته لدى العدو كعميل مزدوج دون أن يعرف كرم – ربما – هذه المهمة التي سيق إليها ليوصل إلى العدو الصهيوني، ما يريد حزب الله إيصاله تضليلاً وليحصل من العدو على مخططاته المستقبلية، ودون أن يعرف العدو طبعاً لمن تصل معلوماته ومخططاته.

انها حرب معروفة بين القوى المتصارعة.. حرب العملاء المزدوجين، الذين يظلون في مهماتهم إلى ان يحصل أحد الأمرين:

*إما أن ينكشف أمره، حتى لو كان جاهلاً دوره.

*وإما ان ينتهي مفعول قوته فيركن على الرف أو تتم تصفيته من أحد الطرفين المتصارعين إخفاء لما يعرفه عن الطرفين.

فهل وصل فايز كرم إلى هذه المرحلة.. ومن الذي أحرق أوراقه وأسقطه في يد معلومات الأمن الداخلي: إسرائيل أم حزب الله أم كفاءة فرع المعلومات فقط؟

أياً يكن الرأي الصحيح بين ما عرضنا من آراء مختلفة مجتمعة.. متفرقة فإن خطورة دور فايز كرم اذا ثبتت عمالته لاسرائيل تكمن في انه كان مسؤولاً في الحلقة الضيقة جداً مع ميشال عون، مدفوعاً من اسرائيل الى هذه الحلقة.. وما أصدرته من قرارات خلال الفترة من 2005 حتى اليوم.

وأهم هذه القرارات:

1- خروج ميشال عون من قوى 14 آذار/مارس الاستقلالية التي انبلج فجرها اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقرار الرئيس بشار الأسد الانسحاب من لبنان يوم 5/3/2005 والاقتراب يوماً بعد يوم من قوى 8 آذار/مارس التي حملت اسمها تيمناً باليوم الذي اعلن فيه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم الوفاء لسوريا.

2- خوض الانتخابات النيابية منفرداً دون قوى 14 آذار/مارس متحالفاً في مناطق عديدة مع قوى كانت دائماً محسوبة على النفوذ السوري في لبنان.

3- انقلاب مواقفه السياسية بنسبة 180 درجة عما كانت عليه قبل عودته الى لبنان، سواء بالنسبة الى سوريا حيث كان يصف نظامها قبل عودته بأنه قمعي ديكتاتوري، محتل، ليصبح الصديق رقم واحد لسوريا.

او بالنسبة لحزب الله الذي كان يرى في سلاحه الخطر الاكبر على لبنان ليصبح في نظره السلاح الأهم للدفاع عن لبنان.

4- اندفاع عون لوضع ورقة التفاهم مع حزب الله يوم 6/2/2007 ليشكل الغطاء المسيحي المطلوب لحزب الله، بعد العزلة الوطنية الشاملة التي كانت ستحيط بالحزب لولا غطاء ميشال عون.

5- تحريض ميشال عون لحزب الله على قوى الاستقلال وعلى تيار ((المستقبل)) بهدف الوصول الى فتنة سنية – شيعية.

ولا يغيبن عن بال احد ان ميشال عون زرع في نفوس مؤيديه ربما ما زرعته اسرائيل من تكليف في دور فايز كرم، وهو ان الاسلام السني العربي في حالة احتضار وتراجع، وان الاسلام الشيعي الفارسي هو في حالة صعود تمهيداً للإمساك بالأمور في كل المشرق العربي واليمن وطبعاً الخليج العربي بقرار ايراني محض، وان من مصلحة المسيحيين ان يحتموا بالاسلام الفارسي ضد الاسلام العربي.

كل خطابات وثقافة ميشال عون قامت على هذه المعادلة، فتوجه الى احتضان والدفاع عن ايران في كل سياساتها، متطاولاً على النظام العربي الذي كان وما يزال يتلقى الطعنات من المشروع التوسعي الايراني.

وفي الداخل كان ميشال عون دائم التحريض على تيار ((المستقبل)) وفؤاد السنيورة تحديداً كرمز محلي للنظام العربي، وضد سعد الحريري، متبنياً كل موقف مضاد للتيار والحريري والسنيورة مدافعاً عن حزب الله والنظامين السوري والايراني.

6- مشاركة ميشال عون سياسياً في اعتصام حزب الله ولو رمزياً لأنه يهدف الى ضرب الحكومة واسقاط كل قراراتها السيادية والوطنية، وصولاً الى احتلال بيروت يوم 7/5/2008 للوصول الى اتفاق الدوحة وكارثته الأخطر وهي الثلث المعطل في الحكومة الاولى التي انبثقت عنه ليصبح هذا الثلث البدعة الدائمة ضد دستور لبنان واتفاق الطائف.

وأخيراً وليس آخراً، وقوف عون وبشدة ضد محاولات تحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين، تحت ذريعة محاربة التوطين!!

ويستحق أمر التوطين الاشارة اليه هنا كذريعة يتمسك ميشال عون بمحاربتها بزعم انها تمنع الاختلال السكاني في لبنان، وإذا كان هذا كلام حق يراد به باطل فإن الباطل ظاهر سريعاً في مسألتين:

المسألة الاولى: ان ميشال عون يزايد على القوى المسيحية الأخرى في الشارع المسيحي بأنه هو الذي يحارب التوطين الفلسطيني بينما يؤيده خصومه المسيحيون الآخرون المنضوون في حركة 14 آذار/مارس مع تيار ((المستقبل)) المسلم السني الذي يريد زيادة عدد السنة في لبنان.

لكن التصويت الأخير لمجلس النواب على مفاجأة وليد جنبلاط الفلسطينية كشف ان المسيحيين في قوى 14 آذار/مارس سبقوا ميشال عون الى رفض مفاجأة جنبلاط. فأسقط في يد عون ولم يعد يملك استخدام هذه الذريعة محلياً.

المسألة الثانية وهي الأخطر، وهنا يبدو دور فايز كرم كبيراً جداً ضمن الحلقة الضيقة حول ميشال عون، فهي ان اسرائيل نفسها لا تريد توطين الفلسطينيين في لبنان، بل هي تريدهم في الاردن كي يشكلوا مع الفلسطينيين هناك اغلبية ساحقة تقوي فكرة الأردن البديل للفلسطينيين بدل بلدهم او دولتهم المحددة وفق قرارات الامم المتحدة ومفاوضات التسوية المتعثرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وستكشف التحقيقات التي تجري مع فايز كرم كما المسار السياسي بعد اليوم عمق الدور الذي أداه اليد اليمنى لميشال عون في رسم سياسة هذا الأخير منذ العام 2005.. وبتوجيه عنيد من اسرائيل نفذه فايز كرم عبر ميشال عون.

حسن صبرا   

  

ديموقراطية

الشراع/في اللقاء الذي عقده الزعيم وليد جنبلاط لقيادات منظمة الشباب التقدمي واجه الزعيم الاشتراكي انتقادات عديدة من هذه القيادات ومعارضة شديدة لفكرة التخلي عن حلفائه في 14 آذار أو أفكار وشعارات هذه القوى.

  

كرامي: الانفجار الاقليمي في اي لحظة... والمطلوب هو الوحدة 

١٣ اب ٢٠١٠/ سلمان العنداري

رأى عضو كتلة التضامن الطرابلسي النائب احمد كرامي في رد المدعي العام الدولي دانيال بلمار على الامين العام لحزب الله الذي طلب منه تقديم معلوماته ومعطياته الى المحكمة الدولية بانه "رد ايجابي ومهم ومن شأنه ان يساهم في تحقيق العدالة بشكل او بآخر، وفي الكشف عن مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتظهير الصورة بشكل ادق".

كرامي وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني توجّه الى كل القوى والاطراف السياسية بضرورة الكف عن اطلاق الاتهامات والمواقف التي تستهدف المحكمة الدولية والقول بانها مسيسة، ودعاهم الى "انتظار صدور القرار الاتهامي الرسمي حتى يبنى على الشيء مقتضاه، مع الاشارة الى اننا لم ولن نقبل ان تكون المحكمة الدولية مسيسة او غير حيادية ودقيقة في معطياتها وفي آليات عملها، لأن ما نريد ان نعرفه هو الكشف عن هوية مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومحاسبة كل مسؤول لارساء العدالة والاستقرار".

ولفت الى انه "لا يمكن استبعاد العامل الاسرائيلي في امكانية ضلوعها في عمليات الاغتيال، كونها دولة عدوة ومعتدية وتسعى الى تدمير لبنان واستقراره، وبالتالي بعد المعطيات التي قدمها السيد نصرالله لا بد من التحقيق مع اسرائيل في هذا الخصوص عبر المحكمة الدولية".

وعن حادث بلدة العديسة الحدودية الاخير بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي، والتهديدات التي تتالت على لسان ادارة العدو، قال كرامي ان "اسرائيل دولة عدوة وتسعى الى تفجير العنف في المنطقة والى تهديد استقرار لبنان وامنه والى زعزعة وحدته الوطنية بأي شكل من الاشكال، ولهذا نراها كل فترة زمنية معينة تحاول افتعال حرب ضد لبنان كي تعيد تجميع اوراقها من كل النواحي كونها كيان لا يعيش الا على الدماء والنزاعات والتوترات، وقد اتى الاعتداء على الجيش اللبناني في هذا الاطار".

واضاف: "الوضع الاقليمي صعب ودقيق ويُنذر بالانفجار في اي لحظة من اللحظات، ولا يمكن ارساء السلام في هذه المنطقة اذا لم يتم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللصراع العربي الاسرائيلي". وانتقد كرامي كلام الصحف والتسريبات الاعلامية من كل حدب وصوب، متمنياً على الجميع "الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العواصف المقبلة على البلاد والتي ستصيب بتداعياتها الجميع من دون استثناء بدل التلهي في قضايا سطحية وآنية تزيد من الازمة ولا تقود الى حلها".

وعن حركية الوزير محمد الصفدي السياسية في الآونة الاخيرة، وعما اذا كان قد ترك قوى الرابع عشر من آذار ام لا، رأى كرامي ان "الوزير الصفدي شخصية مستقلة ولها حيثية سياسية كبيرة في طرابلس والشمال وبالتالي فهو غير ملزم بأي خط سياسي ويملك استقلالية الحركة والتصرف". كما اكد كرامي على موقعه الوسطي الى جانب الرئيس نجيب ميقاتي "حرصاً على سلامة البلاد واستقرارها".

المصدر : خاص موقع 14 آذار