المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 23 أيلول/10

 

رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الفصل 06/03-10/التعليم الباطل والغنى الصحيح

فإن علم أحد غير ذلك وخالف الأقوال الصحيحة، أقوال ربنا يسوع المسيح، والتعليم الموافق للتقوى، فهو رجل أعمته الكبرياء ولا يفهم شيئا، به هوس بالمناقشات والمماحكات التي يصدر عنها الحسد والشقاق والشتائم والظنون السيئة والمنازعات بين قوم فسدت عقولهم وأضاعوا الحق وحسبوا التقوى سبيلا إلى الربح. نعم، في التقوى ربح عظيم إذا اقترنت بالقناعة،

فما جئنا العالم ومعنا شيء، ولا نقدر أن نخرج منه ومعنا شيء. يكفينا القوت والكسوة. أما الذين يطلبون الغنى فيقعون في التجربة والفخ وفي كثير من الشهوات العمياء المضرة التي تغرق الناس في الدمار والهلاك. فحب المال أصل كل شر، وبعض الناس استسلموا إليه فضلوا عن الإيمان وأصابوا أنفسهم بأوجاع كثيرة.

 

حصّتان للمقاومة

حسان حيدر/الحياة

يتحدث البعض في لبنان عن «انقلاب» وكأنهم متفاجئون بما يحصل. ويركزون على انتهاك حرمة مطار بيروت وكأن استباحة باقي المؤسسات أمر مفروغ منه ومقبول. ويغرقون في تفاصيل المماحكات والردود عليها، ثم الردود على الردود، وتغيب عنهم الصورة الكبرى حيث البلد بكامله مأخوذ ومغلول ومعطل، ولا يمكن اتخاذ اي قرار فيه من دون رضا صاحب السطوة والسلاح، ولا يمكن ان تقوم اي من مؤسساته ببعض وظيفتها اذا لم تنل موافقة مسبقة من جهات لا تكترث بالمؤسسات ولا بعملها.

فمنذ انتهاء حرب العام 2006 وصدور القرار 1701 يدفع لبنان واللبنانيون ثمن انتقال المقاومة من جبهة الجنوب الى جبهة رياض الصلح حيث لا تزال تقيم عملياً. ذلك ان تعطيل الحكومة لن يكون بحاجة الى اقتحام السراي ولا الى تكرار المناوشات المسلحة في الشارع. اثبت اتفاق الدوحة انه يمكن دخول مقر الحكومة «سلماً» بتغطيات اقليمية وتعطيلها من داخل. والباقي تنويعات ومسرحة ولعب في الهوامش.

ومنذ ادرجت في البيان الوزاري عبارة «لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته» لم يعد هناك مبرر للنقاش حول دور كل من اطراف المعادلة الجديدة. فالجيش يمثل الدولة، لكن المقاومة باتت باعتراف الجميع طرفاً مستقلاً عنها، اما «الشعب» فتعبير سريالي ليس له اي تجسيد واقعي او رأي يقاس، بل كتل مقسومة الولاءات بين الطرفين الآخرين لا تلتقي ولا حتى تتقارب. وبات الجهد يتركز حول رسم حدود ومصالح ونفوذ كل من الدولة والمقاومة. لكن ولأن الاخيرة تتشكل من جماعة طائفية وأمنية خالصة يصعب اختراق عصبيتها، بينما الدولة خليط من سياسات وطوائف وعائلات تحاول التعايش، صارت المقاومة هي الطرف الاقوى، لأن طائفتها ممثلة ايضاً في الدولة. اي صارت للمقاومة حصتان: واحدة تشكلها طائفتها الخالصة ومناطقها الجغرافية وأخرى في النسيج المشترك للدولة ومؤسساتها، ولهذا لم يعد صعباً ان تفرض رأيها ومنطقها على الآخرين، لا سيما انها تملك سلاحاً ليس له مقابل وتتمتع بدعم اقليمي نوعي مالياً وعسكرياً ليس له مواز.

وما يعزز توجه «حزب الله» نحو انتزاع حصة أكبر في الدولة، الكلام الكثير عن التفاهم غير المعلن بين ايران والولايات المتحدة والذي بدأت معالمه تتضح في العراق ويقترب من بلورة صيغته النهائية والعلنية. فوزيرة الخارجية الاميركية حرصت قبل ايام على توضيح تصريحات لها بالقول انها «لم تكن تقصد تغيير النظام الايراني» بل تخفيف قبضة «الحرس الثوري» عليه، وهو موقف سيكرره أوباما من على منبر الامم المتحدة. اما الرئيس الايراني احمدي نجاد فلم يتردد أمس في القول ان في الامكان معاودة العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين «شرط ان يحترم الاميركيون الامة الايرانية». معتبراً انه «في هذه الحال، ستصطلح الامور. وستبقى هناك مسائل ثانوية يمكن مناقشتها، غير انها لن تمت بصلة الى العلاقات الثنائية».

ولعل بين هذه المسائل «الثانوية» القوة العسكرية للحزب اللبناني الذي يدرك انه لا بد سيأتي يوم تجمد فيه مهمته «التحريرية» بطلب من طهران نفسها، قبل ان تلغى في ظل تفاهم اقليمي واسع يشمل اطرافاً اخرى «ممانعة». وفي انتظار ذلك، فإن سياسة القضم المتدرج تهدد بإلغاء فكرة لبنان نفسها.

 

"mtv" عن مصدر بـ"الوطني الحر": حملة عون سببها اعتراف كرم بمعرفة عون بعمالته

الاربعاء 22 أيلول 2010/نقلت محطة "mtv" عن مصدر في "التيار الوطني الحرّ" رفض ذكر إسمه أن "الحملة التي يشنّها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على فرع المعلومات ومدّعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا سببها إعتراف أدلى به العميد ف. كرم أمام قاضي التحقيق رياض ابوغيدا عن معرفة عون بتعامله مع إسرائيل على الأقل منذ العام 2006". ولفت المصدر إلى أن "العميد كرم قصد عون في أحد الأيام خلال حرب تموز وقال له: أنت تعلم بعلاقتي بضابط في الإستخبارات الإسرائيلية أصبح اليوم مسؤولاً في لندن، فما رأيك أن أعرض عليه أن تكون أنت الوسيط بينهم وبين "حزب الله" لإنهاء الحرب وتلعب الدور البطولي أمام الجميع؟، فأجابه عون بالقول: بيعهم هلق ودعهم جانباً مش وقتها". وأضاف المصدر أن "محامي كرم حذّر عون من أن ذلك الإعتراف يشكل دليلاً على معرفة عون المسبقة بعمالة كرم للإسرائيليين وردة فعله لم تحمل أي تأنيب أو أي إجراء تأديبي بحق كرم لمنعه من متابعة العمالة، بالإضافة إلى عدم قيامه بواجبه الدستوري والقانوني والمدني بإبلاغ السلطات المعنية هذه المعلومات".

 

علوش يبرئ المستقبل من تعرض 14 اذار لحلفاء سوريا

 الأربعاء, 22 سبتمبر 2010 /يقال نت/أصدر النائب السابق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش البيان التالي: حضرت اليوم اجتماع الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار بصفتي ممثلاً عن "تيار المستقبل" وبعد التداول تم التوافق على بيان ليصدر باسم الأمانة العامة، لم يكن يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى "قوى محسوبة على سوريا". ومن بعدها غادرت الاجتماع وأذيع البيان بغير النص الذي تم التوافق عليه، بحيث أضيفت جملة "قوى محسوبة على سوريا بصورة مباشرة". إن "تيار المستقبل" يُعتبر بحل من هذه العبارة ويتحفظ تحفظاً كاملاً عليها

 

أوساط أوروبية تسأل سليمان والحريري: من يضمن وصول أي زعيم دولي أو عربي إلى لبنان عبر المطار

اللبنانيون بدأوا تخزين المواد الاستهلاكية تحسباً لفتنة مذهبية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/106871/reftab/76/Default.aspx

 كشف مرجع روحي لبناني النقاب في لندن امس عن أن "العرض المسلح لعناصر من "حزب الله" السبت الماضي في مطار بيروت واحتلاله طوال اربع ساعات كاملة في غياب أي حضور لسلطاته المحلية من أمن عام وقوى أمن داخلي وجيش وأجهزة استخبارات, وكذلك انتشار مسلحين في بعض شوارع العاصمة مجددا, روعا المواطنين في مختلف أنحاء البلاد ما حمل أعداداً كبيرة منهم على التهافت على تخزين السلع الاستهلاكية من مواد غذائية وأدوية وحليب أطفال تحسباً لاندلاع اضطرابات امنية خطيرة يعمل " حزب الله" منذ أشهر على إذكاء نيرانها كأسوأ عملية ابتزاز لرئيس الحكومة سعد الدين الحريري ليتنازل عن دم والده ويلغي المحكمة الدولية ويعيد عقارب الساعة الى ما قبل ابريل 2005 يوم انسحب جيش الاحتلال السوري من لبنان".

وتوقع المرجع الروحي المسيحي الذي زار بريطانيا لمناسبة زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لها هذا الاسبوع " ذهاب لبنان مجددا الى الخراب على يد " حزب الله" وعملاء سورية في لبنان هذه المرة, بعدما عاد لتوه من مأساته الكارثية التي سببتها له الحرب الفلسطينية على أرضه طوال العقود الثلاثة الماضية", مستشهداً بمخاوف الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي على طريقة " وشهد شاهد من أهله", الذي اعلن اول من أمس:"إننا ذاهبون الى الخراب والى فتنة حقيقية ربما تكون على شكل حرب اهلية جديدة لأن هناك صراعا سنياً - شيعيا في لبنان  وفي العالمين العربي والاسلامي والفتنة مشتعلة في اكثر من مكان, وبدل ان :يبقى سلاح "حزب الله" في وجه اسرائيل , توجه الى صدور اللبنانيين في بيروت".

 ونقل المرجع الروحي ل¯"السياسة" عن اوساط فاتيكانية رفيعة المستوى رافقت البابا الى لندن, معلومات تتحدث عن " استعدادات شر" لتفجير " فتنة مذهبية في لبنان تتحول بسرعة الى فتنة طائفية ينخرط في أتونها جميع الاطراف اللبنانيين بمختلف دياناتهم وطوائفهم قد تكون أسوأ بكثير من الحرب اللبنانية السابقة أو من أي حرب اسرائيلية شنت على البلاد خلال السنوات الستين  الماضية".

 واضاف المرجع أن "شهادة" الرئيس ميشال سليمان داخل مجلس الوزراء أول من أمس بأن " حادث المطار(اقتحامه على أيدي عناصر "حزب الله"المسلحة  أعطى انطباعا بأننا بتنا في حالة محفوفة بالمخاطر وان الناس قلقون", ثم اعلان الممثل الخاص لبان كي مون في لبنان مايكل ويليامز ان " التوتر الحاصل في لبنان ولد شعورا بالقلق حيال الاستقرار فيه", وتأكيد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من الأمم المتحدة في نفس الوقت ان بلاده "قلقة جدا من الموقف في جنوب لبنان لأن "اليونيفيل" مكونة من جنود دول عدة بما فيها فرنسا وتاليا لابد أن نكون حذرين جدا في شأن الموقف هناك", في اشارة واضحة الى امكان ان تدفع ايران "حزب الله" الى افتعال احداث ضد القوة الفرنسية بعدما حملت حكومة نيكولا ساركوزي لواء فرض العقوبات الاخيرة على ايران.

وكشف المرجع الروحي اللبناني ل¯"السياسة" عن أن احتلال "حزب الله" مطار بيروت السبت الماضي بالسلاح وأخذه رهينة ساعات عدة " لم يكن العنصر المخيف الوحيد الذي اصاب الناس ودول العالم, وان العنصر الاكثر اخافة وقلقا كان غياب الجيش اللبناني أو أي جهاز أمني عن ذلك المرفق الاكثر حيوية في لبنان, بحيث تجنب مئات اللبنانيين الانتقال الى لندن للمشاركة في استقبال البابا من هذا المطار الذي فقدت ثقة اللبنانيين والعالم به لوقوعه رهينة في ايدي حسن نصر الله وعصاباته, كما علمنا ان مسؤولين اوروبيين كانوا ينوون زيارة بيروت خلال الأيام القليلة الماضية, ألغوا حجوزاتهم , وكذلك رجال أعمال خليجيون ومن أوروبا الشرقية والولايات المتحدة".

 وقال المرجع ان نوابا بارزين في الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس العموم البريطاني (البرلمانيين) التقيتهم هذا الاسبوع في باريس ولندن سألوا عن الاسباب التي تحول دول اتخاذ رئيس الجمهورية ميشال سليمان  وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الوزراء سعد  الحريري على الأقل قرار نشر قوة عسكرية من الجيش او قوى الأمن الداخلي بصورة دائمة داخل حرم المطار وحوله طالما هو معرض للاجتياح من "حزب الله" في أي لحظة".

 وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية الفرنسي في مجلس النواب: "ماذا لو كان احد زعماء العالم متوجها الى مطار بيروت عندما احتلته عصابات حسن نصر الله ? وماذا يضمن بعدما حصل ان يأتمن اي مسؤول دولي أو عربي الحكم اللبناني على حياته في حال قرر زيارة لبنان? وهل بمقدور سليمان أو الحريري ضمان وصوله سالما?".

 

لبنان الى الانتحار الجماعي!

أحمدالجارالله

السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/106794/reftab/36/Default.aspx

هل دخل لبنان مرحلة الانتحار الجماعي, وباتت مؤسساته عاجزة عن لجم الاندفاع نحو الانهيار, وخصوصا بعد اعتراف أكثر من جهة بعدم القدرة على حل الأزمة السياسية المستحكمة? وهل الحرب التي أعلنها "حزب الله" وحلفاؤه على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بداية لحرب اهلية جديدة يحضر لها المتضررون من عودة الدولة?

ليس لسلسلة الازمات التي تشهدها الساحة اللبنانية غير تفسير واحد, وهو ان القضية ليست فقط تعطيل عمل المحكمة ومنع كشف قتلة رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا بعمليات الاغتيال الممنهج, انما هي فرض ارادة ميليشيوية على الدولة وتقويض مؤسساتها, وتحويل تلك المحكمة الى اداة ينفّذ  "حزب الله" من خلالها مخططه التدميري.

عندما يطلق كل فريق "8 اذار" النار على يد التعاون الممدودة اليهم من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل بناء الدولة, ويعمل هذا الفريق وبدعم من بعض القوى الاقليمية على زعزعة الاستقرار الداخلي, فهو يضع لبنان امام خيارات صعبة اقلها تدميره ونسف كل ما تحقق في العقدين الماضيين, وينهي الى الابد اي امكانية للخروج من نفق الازمة التي يُدفع اليها. واذا كان المراقبون يحتارون في توصيف الحال التي وصل اليها لبنان, ولا سيما ذاك الغموض الذي يكتنف نظام الحكم ومرجعية القرار فيه, فان ذلك ليس الا نتيجة لهيمنة ميليشيا "حزب الله" على القرار السياسي, ومحاولة تعطيل المؤسسات ومنع الرؤساء من ممارسة صلاحياتهم, والشرعية من بسط سلطتها عبر الجيش الشرعي الذي تحول الى رديف امني للميليشيا المهيمنة, أو أضعف الايمان, هو شرطة لحفظ الامن الداخلي, ما ادى الى انتشار الجزر الامنية المسيطرة عليها عصابات لبنانية وفلسطينية مسلحة, تمارس سلطة الامر الواقع, في وقت يكثر فيه القلق الدولي من الخطورة التي وصل اليها الوضع في لبنان, ولا سيما عندما يهدد البعض علنا بتحويل القوات الدولية في الجنوب الى رهائن, وينتهكون حرمة المؤسسات العامة ويقتحمونها بأسلحتهم لحماية بعض المارقين على الدولة, ويشنون الهجوم تلو الاخر على الأجهزة الامنية التي تعمل على اسقاط جواسيس اسرائيل, بينما كانوا في الماضي يطالبون بتعليق المشانق لهؤلاء.

الذين استمرأوا الخروج على الشرعية لا يخجلون من رفع عقيرة صوتهم النشاز من اجل سلب حقوق الناس, من خلال تعطيل اقرار الموازنة للحؤول دون تمويل المحكمة الدولية, وتماديهم في تخوين كل من يحاول العمل من اجل بناء الدولة, واتهامه بالعمالة الى اميركا, وتنفيذه لمخططاتها, وكأن هذا اللبنان هو عصب الاقتصاد العالمي, وكل القوى الكبرى طامعة فيه, بينما الواقع عكس ذلك تماما, فهو يرزح تحت عبء 60 مليار دولار من الديون, ويعيش على الهبات والمساعدات الدولية بعد ان انهكته الحروب الداخلية والنهب الممنهج لمؤسساته, و لم يعد هناك أي امل في تخليصه من ازمته الا بالاحتكام الى العقل والمنطق, وبداية ذلك تكون من خلال فرض ارادة العدل على الجميع, والانضواء تحت راية الدولة.

ما ينتظر لبنان في ظل الوضع المزري لا يبشر بالخير ابدا, ما لم يضع اللبنانيون حدا لسلطة الامر الواقع المستقوية بالخارج التي لن تتراجع عن غيها اذا تركت تعيث رعبا وارهابا من دون محاسبة من أحد, لأن "حزب الله" الرافض سماع كلمة العقل لم يتوان في الماضي عن تدمير لبنان, ولن يتراجع عن تنفيذ مخططه الان, أليس ذلك يدعو الى السؤال عن السبب وراء السكوت الرسمي عن هذا العهر الميليشيوي?

 

صفير عرض التطورات مع زواره في بكركي

حواط: الدولة هي الخيار الوحيد لحماية الوفاق ولا علاج الا بالعودة الى التفاهم في حمى السلطة

وطنية - 22/9/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني يرافقه الشيخ عبدالله السالم في زيارة "لتأكيد الموقف الاخير لغبطته لجهة رفضه التعرض للقرآن الكريم، وأيضا لتأكيد دور رجال الدين في التهدئة والتعاون والتقارب بين اللبنانيين ورفض الخطابات المذهبية والطائفية التي تؤجج الفتنة".

والتقى البطريرك صفير المحامي جان حواط الذي قال بعد اللقاء: "أفضل ما تداولته مع غبطته كان النزاع القائم لدرجة الصدام حول إبقاء المحكمة الدولية أو الغائها، وحول مضمون القرار الظني الذي لم يصدر بعد، وكأنه لا يزال من يجهل عن المحكمة الدولية، وان تكن من اجل لبنان، انها شأن دولي صرف وان ليس للسلطات اللبنانية أي دور أو فعل يؤثر في كيان هذه المحكمة ووجودها أو تأثير في أعمالها وقراراتها وأحكامها، وان هذا الشأن يتعلق بالقانون وبالنظام الدوليين فحسب".

أضاف: "هذا الصدام ومعه حادثة المطار بالأمس يعطلان دور السلطات الشرعية بما فيها سلطة القضاء اللبناني، ويعطلان، في الوقت نفسه، فرصة التفاهم بالحوار ولا يعالجان شيئا بالمحكمة الدولية وقراراتها ولا يفيان احدا مطلبه ولا يكسبانه باعا أطول ولا قدرة فوق القانون ولا يجديان احدا التهديد بالتصعيد".

وتابع: "لا يجدي الا الوعي والحكمة أن الدولة هي الخيار وهي القوة الوحيدة القادرة على حماية الوفاق الوطني وانها المرجعية الوحيدة التي تحتضن كل اللبنانيين في تسوية أخطائهم ومشاكلهم، وليس سواها ابدا، ولا يتوهمن احد علاجا للاوضاع بالتصعيد ولا علاج الا بالعودة الى التفاهم في حمى السلطة حول خطاب وطني هادئ، عاقل، شجاع يحمل الثقة والدعم للشرعية الوطنية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والا فإلى أين يقود البلد "حكماء الحوار الوطني"؟".

وقال: "هذه الاوضاع لا يجوز ان تستمر لأنها تحمل المعاناة لكل اللبنانيين وتجعل المأساة في حياتهم وبيوتهم من دون استثناء لبنان "الساحة" من دون مسؤولية ومن دون اعتبار للقيم الشرعية والانسانية ومن دون احترام لحقوق اللبنانيين الذين باتوا باضطراب دائم يعيشون في قلق على أمنهم ومصيرهم ومستقبل أولادهم".

وختم: "لم يعد من الطبيعي ان يجلس القادة بعد الى طاولة الحوار، مع التقدير الكلي للدور الأمثل الذي يؤديه فخامة رئيس الجمهورية، ويخرجوا من دون أي نتائج للحوار الوطني العاقل المسؤول، وماذا يفعلون باسم اللبنانيين فيما نشهد انكفاء في دور مجلس الوزراء على كل المستويات: فلا تعيينات اذ لا تشكيلات ولا موازنة، ولا رقابة ولا فاعلية لمجلس النواب، والى متى ينتظر اللبنانيون في سوء أحوالهم الامنية والمادية والاجتماعية وفي فاقتهم الوطنية؟ ألا يتساءل القادة الى متى يجب ان ينتظرهم اللبنانيون؟".

 

رئيس الجمهورية غادر الى نيويورك على رأس وفد وزاري للمشاركة في افتتاح الجمعية العمومية للأمم المتحدة وجلسة مجلس الأمن

يلتقي بان ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وينتقل الى المكسيك في "زيارة دولة"

وطنية - 22/9/2010 صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:"غادر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، بيروت ظهر اليوم، على رأس وفد يضم وزراء: الخارجية والمغتربين علي الشامي،الداخلية والبلديات زياد بارود، الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والثقافة سليم وردة، ووفد امني واداري الى نيويورك للمشاركة في افتتاح أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة، وحضور جلسة مجلس الأمن الدولي والقاء كلمة امامه، اضافة الى سلسة لقاءات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ورؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية على هامش أعمال الجمعية. ثم ينتقل فخامة الرئيس والوفد المرافق الى المكسيك في "زيارة دولة" يلتقي خلالها نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون وكبار المسؤولين وأبناء الجالية اللبنانية في المكسيك".

 

حزب "الكتلة" انتقد "اجتياح" "حزب الله" للمطار: هدف سلاحه هو السيطرة على لبنان وفرض قراراته على شعبه

وطنية - 22/9/2010 - اعتبر حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية"، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري للجنته التنفيذية، "أن إجتياح "حزب الله" لمطار بيروت ومواكبته بالقوة المسلحة للواء جميل السيد، أتى ليؤكد للبنانيين والعالم أجمع أن الهدف الرئيسي لسلاح "حزب الله" هو السيطرة على لبنان وفرض كل قراراته على الشعب اللبناني". وأشار الى "ان الأسوأ من هذا كله هو دلالاته الخطيرة، والتي تشير الى أن كل مسؤول لبناني او أجنبي لا يستطيع المغادرة او الهبوط في مطار بيروت إلا اذا كان "حزب الله" راضيا بذلك، فمن بإستطاعته الدخول عنوة وبالسلاح من دون أي مقاومة او إعتراض من القوى الشرعية الى حرم المطار لإخراج جميل السيد يستطيع ان يمنع رئيسا للجمهورية او رئيسا للحكومة من إستعمال المطار، وحتى أنه يستطيع أن يمنع ان يطأ ارض لبنان أي رئيس دولة او مسؤول أجنبي لا يوافق عليه". أضاف البيان: "هنا نسأل، من من المسؤولين الأجانب عدا الرئيس احمدي نجاد بالطبع سيفكر بالهبوط في مطار بيروت بعد اليوم من دون الأخذ بالحسبان رأي "حزب الله" وربما إذنه ايضا. من أهم رموز سيادة الدول هو سيطرتها على مرافئها الجوية والبحرية والبرية، ان ما فعله حزب الله هو توجيه رسالة الى العالم ليقول إن مركز السلطات ليس في بعبدا او في السرايا الحكومية او ساحة النجمة بل هو في مكان ما في الضاحية الجنوبية من بيروت".

واعتبرت الكتلة "ان عدم إعتراض القوة الأمنية المولجة حماية أمن المطار من جيش وقوى أمنية لميليشيات "حزب الله" وعدم صدور بيان توضيحي عن قيادة الجيش او عن قيادة أمن المطار أمر يدعو للتعجب والتساؤل، فالسؤال الكبير من سيحمي بعد اليوم المواطن اللبناني من المبادرات غير القانونية ل"حزب الله" إذا ما قررت ميليشياته جلب احد الأشخاص من حرم المطار، ساعتئذ ستكون القوى الأمنية بمثابة الشهود زور على ما يحصل". وختم البيان: "في المحصلة النهائية، إن الأشخاص التي تحترم القوانين ليس لها أي حق أو أي ضمانة ويطلب منها الحكمة والتروي، أما من يحمل السلاح فلا أحد يستطيع ردعه".

 

الاتحاد السرياني: لوضع لبنان تحت الفصل السابع

وطنية - 22/9/2010 - انتقد المكتب السياسي ل"حزب الاتحاد السرياني" في بيان بعد اجتماعه برئاسة ابراهيم مراد "ممارسات حزب الله التي تسقط هيبة الدولة باستمرار امام المجتمع اللبناني والعربي والدولي"، لافتا الى "محاولات الغاء المحكمة الدولية واتهامها بالتبعية لاسرائيل، والهجوم الشرس على الرئيس سعد الحريري والانقضاض على القضاء وكل مؤسسات الدولة الشرعية"، داعيا الى "وضع لبنان تحت الفصل السابع".

 

الجوزو انتقد التدخل الايراني في الشؤون اللبنانية

وطنية - 22/9/2010 - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "ان ايران تقوم بمهمة خطيرة في العالم الاسلامي، عبر شق الصفوف وزرع الكراهية واثارة الفتنة بين المسلمين في كل انحاء العالم الاسلامي". اضاف: "ها هو لبنان لا يستقر على حال منذ ما قبل الانسحاب السوري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى الان، لان هذا الاستشهاد كان نتيجة صراعات خارجية وداخلية ادت الى اغتياله". وحذر من ان "ايران تعمل على اضعاف الدول العربية كافة، وتحاول نسف الشرعية فيها من الداخل"، مؤكدا "ان اسرائيل الى جانب اعداء الامة العربية هي المستفيد من اضعاف الدول العربية وزرع الفتنة داخلها". واشار الى "ان لبنان الذي كان لا يعرف التفرقة بين السنة والشيعة ، ها هو اليوم يواجه اخطر مرحلة بفعل التدخل الايراني في شؤونه".

 

السفارة الأميركية نفت خبرا عن مواطنيها وصفته ب"الملفق"

وطنية - 22/9/2010 - صدر عن سفارة الولايات المتحدة الأميركية اليوم، البيان الاتي: "نشرت جريدة الأخبار في عددها الصادر يوم الأربعاء في الثاني والعشرين من شهر أيلول الحالي 2010 خبرا بعنوان: "السفارة الأميركية لرعاياها: غادروا لبنان". وادعى الخبر بأن السفارة الاميركية كانت تقوم بالاتصال بالمواطنين الأميركيين في لبنان وتنذرهم بمغادرة البلاد في غضون اسبوع. ان هذا الخبر ملفق تماما وعار عن الصحة، والسفارة تدعو جريدة الاخبار بأن تصدر تراجعا عن هذه القصة الملفقة. ان السفارة تقوم بالاتصال بالمواطنين الأميركيين في لبنان بانتظام لتقديم كل خبر جديد حول السفارة. ويمكن الاطلاع على كل رسائل السفارة لرعاياها، بما في ذلك أحدثها الذي صدر في الثلاثين من شهر آب الماضي 2010، على موقع السفارة الاتي: http://lebanon.usembassy.gov/warden_messages.html.

 

العجوز:الوضع العام متأزم بشكل خطير

وطنية - 22/9/2010 - حذر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز في تصريح اليوم "من هشاشة الهدنة والتهدئة التي دعت اليها قيادات رئيسية على الساحة اللبنانية بين الأفرقاء"، معتبرا ان "الوضع العام في البلاد متأزم بشكل خطير جدا وإنقلاب حزب الله على كيان الدولة مستمر، وستخلق له الحجج والذرائع المختلفة".

واستنكر العجوز "حملة الإفتراءات التي طالت قيادات في تيار المستقبل وحلفاء لها وإتهامهم بتأجيجهم للمذهبية ولخطاب الفتنة في البلاد".

 

باريس "قلقة جداً" على جنودها في جنوب لبنان

نيويورك – أ ش أ – صرّح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة على هامش اعمال قمة الالفية للتنمية، ان بلاده "قلقة جداً من الموقف في جنوب لبنان". وبرر كوشنير القلق الذي تشعر به باريس بوجود جنود فرنسيين في اطار القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "يونيفيل".

وسئل عن تقويمه للموقف في لبنان، فأجاب: "في الوقت الحاضر يبدو الموقف هادئاً جداً، ذلك ان كل الطوائف، وطبعاً حكومة الرئيس سعد الحريري، تحاول ان تؤكد للعالم اصرارها على السلام والاستقرار"، واوضح ان "الزيارة الاخيرة التي قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد مثلت اشارة جيدة جداً للحفاظ على السلام والعمل على ضمان استمرار السلام في لبنان". واضاف: "اننا قلقون جداً من الموقف في جنوب لبنان لان اليونيفيل مكونة من جنود دول عدة، بما فيها فرنسا، وتالياً لا بد ان نكون حذرين جداً في شأن الموقف هناك".

 

القيادة السورية للحريري : ليس مطلوب من جعجع الاعتذار من الرابية و زغرتا و بعبدات كما فعل جنبلاط ليزور سوريا

نقلت صحيفة الديار عن بعض الاوساط في المعارضة تشيّعها حوار وعتاب جرى بين القيادة السورية ورئيس الحكومة سعد الحريري عندما قال الاخير بان السنيورة هو خط احمر، فردّ السوريون: المقاومة هي خط احمر، وفي وقت لاحق قال الحريري موجها كلامه الى الدكتور سمير جعجع: انت الصديق وانت الحليف وعندما عوتب الحريري على هذا الكلام، قال انا لن اطلع من تحالفي مع الدكتور جعجع وارى ان المصلحة الوطنية والقومية هي في زيارة جعجع الى سوريا لاجل التفاهم، على كافة الامور العالقة معه. فرّد السوريون: نحن لا نريد منه القيام بجولات اعتذارية الى زغرتا او الرابية او الى بعبدات كما فعل النائب وليد جنبلاط، بل المطلوب منه ان يتبنى البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية نصاً وروحاً وابرز ما جاء فيه: جيش ومقاومة وشعب. وهذا يكفي قبل المجيء لزيارتنا

 

مقربون من "حزب الله":الشكوك تحوم حول جنبلاط

 الأربعاء, 22 سبتمبر/يقال نت

ذكرت صحيفة "الأخبار"،المحسوبة على "حزب الله"أن الشكوك لا تزال تحوم حول موقعه الجديد،على الرغم من حصوله على "عفو"سياسي من جانب أبرز خصومه في لبنان وسوريا.

وأوردت االصحيفة الآتي:

"يعتقد وليد جنبلاط أن انسحابه السياسي من دائرة التجاذب المباشر يساعده على جعل الطائفة الدرزية كلها خارج إطار أي معركة تنشب بين السُّنة والشيعة، وهو يعمل على تنسيق علاقته مع النائب طلال أرسلان بقصد الوصول إلى تفاهم سياسي يقوم على فكرة «تحييد الدروز عن الصراع السُّني ـــــ الشيعي»، لكن مع الاحتفاظ بموقف نقدي لمسيحيي 14 آذار. بذلك، لا يجد جنبلاط نفسه مضطراً إلى قيادة تعبئة داخل الطائفة الدرزية لإزالة آثار المرحلة الماضية، وهو يكتفي بالقدر القائم لجهة التزام أنصاره ومعظم الطائفة بالتوجهات التي يعتمدها هذه الفترة، متجاهلاً الأسباب التي تكمن وراء نجاح التعبئة في المرحلة الماضية وتعثراتها في المرحلة الحالية، ومتجاهلاً أو متعامياً عن أنه ـــــ وإن حصل على «عفو» سياسي من جانب أبرز خصومه في لبنان وسوريا ـــــ لا تزال الشكوك تحوم حول موقعه، لا بل إنه ربما كان غير مهتم في أنه استعاد أزمة الثقة مع الشارع المسيحي بعد «دورته» الأخيرة، وهو يفكر بطريقة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، لجهة أنه يقدر على إدارة الأمر وحده، وأنه متى نجح في نسج علاقة متوازنة مع الحريري ومع حزب الله، فإن بمقدوره الوصول إلى مربع الأمان. علماً بأن جنبلاط يعيش في الحقيقة وهم الحياد الإيجابي أو السلبي في الصراع الطائفي، وهو وهم مطابق لوهم الحياد الذي ينظر إليه البعض إزاء أي موقف للبنان من الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي."

 

إيران تتهم جماعات "مناهضة للثورة"

قتلى وجرحى في انفجار استهدف عرضاً عسكرياً بمهاباد الإيرانية

طهران - أ ف ب

قتل 9 أشخاص وأصيب العشرات بانفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد الواقعة شمال غرب إيران، حسب ما أعلن تلفزيون العالم الإيراني الناطق بالعربية الأربعاء 22-9-2010. في الوقت نفسه، نقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن وحيد جلال زادة حاكم إقليم أذربيجان في غرب إيران قوله إن "جماعات مناهضة للثورة اندست وسط حشود تتابع العرض العسكري"، متهماً إياها بالوقوف وراء الانفجار. وأضاف تلفزيون العالم "أن التفجير الإرهابي وقع عند الساعة 10:20 من صباح اليوم بواسطة عبوة ناسفة كانت مخبأة في كيس تم وضعه بين حشود المواطنين الحاضرين لمتابعة الاستعراض العسكري". وأكد وحيد جلال زاده، حاكم محافظة أذربيجان الغربية التي تعتبر مهاباد كبرى مدنها، هذه الحصيلة لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال إن "أعداء الثورة ارتكبوا هذا العمل الوحشي بهدف الثأر من شعب مهاباد". ووقع هذا الانفجار في اليوم الذي تحيي فيه إيران الذكرى الثلاثين لبدء الحرب الإيرانية العراقية عبر عروض عسكرية يقوم بها الجيش في أنحاء البلاد. يذكر أن القوات المسلحة الإيرانية تنظم عرضاً عسكرياً في هذا الوقت من كل عام في ذكرى حرب الثماني أعوام مع العراق في جميع أنحاء إيران.

 

لدى حضوره مأدبة عشاء في مؤسسة الضمير في نيويورك

بيريز: القضاء على النفوذ الإيراني بالمنطقة هدف إسرائيلي عربي

  ا 22 سبتمبر 2010

    واشنطن - أحمد الشيتي/العربية

قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن الإسرائيليين والعرب لديهم هدف واحد ألا وهو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من النفوذ الإيراني، جاء ذلك خلال حضوره مأدبة عشاء أعدتها مؤسسة الضمير (CONSCIENCE FOUNDATION) في نيويورك على هامش التحضيرات الجارية لاجتماعات الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة.

بيريز الذي أدلى بهذه التصريحات بعدما كان يقف بجوار هنري كيسنجر الوزير الأسبق لوزارة الخارجية الأمريكية، وقبل توجهه إلى المنصة التي وضعت في منتصف مسرح مليء بالأضواء والشخصيات والزعماء من التيارات السياسية المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بدأ يلمح إلى حرصه على أطفال العرب وأطفال فلسطين، لأنه ربما كان في مؤسسة الضمير. وتابع بيريز في خطابه قائلاً "نحن الآن في بداية محاولة جديدة لصنع السلام مع الفلسطينيين، ما تغير اليوم هو أن الفلسطينيين والعرب أيضاً، كل منا يواجه خياراً بين أمرين: إما شرق أوسط يتكون من بلدان مستقلة أو شرق أوسط في ظل موجة من التأثير الإيرانيين. وأضاف قائلاً: "لا أحد منا يود أن يرى الإيرانيين يشغلون حيزاً كبيراً في تهديد الشرق الأوسط, لا نحن ولا العرب, هنالك طريقة واحدة للتغلب على هذا الخطر ألا وهو الذهاب في طريق المفاوضات من أجل السلام، وإسرائيل اليوم بإخلاص تتوجه من أجل السلام". وأشار بيريز أيضاً: أن موقفاً موحداً ضد إيران قد يخلق فرصة جيدة للنهوض بعملية السلام بين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال بيريز الذي ربما كان يعيش ساعة حصار غزة ودمار المدينة في كوكب آخر قائلاً: "سألت كيسنجر وقلت له: إن لدينا أزمة في الوقت الراهن من الصعب حلها, لكن هنري كيسنجر أجاب: إن هذه الأزمة قد تكون مناسبة لحلحلة المواقف". وقال بيريز: آمل أن نستطيع التغلب على هذه الأزمة، وأتمنى أن يتم إحلال السلام لأطفالنا، ولأطفال العرب". في طرح سياسي حاول إقناع من يجلس حوله لكنه لم يستطيع تعميم نظرته على العالم الذي شهد ما حل في مدن قطاع غزة والضفة الغربية.  يشار أيضاً إلى أنه في وقت سابق اليوم، أصدرت اللجنة الرباعية التي تتبنى موقف الوساطة في محادثات الشرق الأوسط بياناً يدعو إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات، حيث أكدت اللجنة أن تجميد الاستيطان كان له أثر إيجابي على محادثات السلام. وقد حددت الولايات المتحدة، التي توسطت في استئناف المحادثات بعد ركود طويل، من أجل حل القضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ عقود بغضون عام واحد، وهو أمر مستبعد حتى الآن وفق المعطيات من اجتماعي واشنطن ومنتج شرم الشيخ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور أمريكي. وقد حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمديد قرار وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967م.

 

الحريري إستقبل وكيلة الدفاع الاميركية ورئيس لجنة الخارجية في البرلمان الألماني وسفيراليونان

فلورنوي: ملتزمون سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه

لبنان قوي ومستقر أمر حيوي لاستقرار المنطقة بأسرها

الاجتماع الاقتصادي في السراي عرض للمستجدات المالية

وطنية - 22/9/2010 إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الكبير اليوم، وكيلة وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات ميشال فلورنوي في حضور السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي ونادر الحريري والمستشار محمد شطح.

فلورنوي

وقالت فلورنوي بعد اللقاء: "دعوني أبدأ بتوجيه الشكر إلى رئيس الوزراء سعد الحريري على لطفه وحسن ضيافته خلال زيارتي إلى لبنان اليوم، هذه هي زيارتي الرسمية الأولى إلى لبنان، لقد كان لقائي مع رئيس الوزراء مثمرا، وأتطلع إلى الاجتماع مع مسؤولين من وزارة الدفاع وقوات "اليونيفيل" في وقت لاحق اليوم".

وأضافت: "لقد جئت إلى لبنان لأعيد التأكيد لرئيس الوزراء الحريري وحكومة لبنان وشعب لبنان أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما تاما بسيادة لبنان واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، ونحن نبقى مصممون على العمل مع الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على كل لبنان، وللدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية قدما بما يعود بالنفع على شعب لبنان".

وتابعت: "إن هذا الالتزام يشمل دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني، وهذا الدعم يعتبر جزء من جهد دولي للمساعدة في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وقدرة الحكومة اللبنانية على ممارسة سيادتها على جميع أراضيها، ونحن نعمل عن كثب مع أعضاء الكونغرس الأميركي لتسوية بواعث القلق لديهم حول هذه المساعدات".

وأكدت "إن جميع مساعداتنا الثنائية الأمنية والاقتصادية إلى لبنان تعمل على تعميق شراكتنا مع الحكومة اللبنانية، وتساعد في بناء مؤسسات الدولة القوية التي يجب أن تعمل كضامن لمستقبل لبنان"، مشيرة الى "أن لبنان قوي ومستقر وذو سيادة هو أمر حيوي لاستقرار المنطقة بأسرها، وهذا في مصلحة الجميع، لبنان والمنطقة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ككل".

الاجتماع الاقتصادي الدوري

بعد ذلك، ترأس الرئيس الحريري الاجتماع الاقتصادي الدوري الذي حضرته وزيرة المال ريا الحسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمستشار مازن حنا، وتم عرض للأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد.

وبعد ظهر اليوم، استقبل الرئيس الحريري في السراي الكبير رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني روبريخت بولينز في حضور المستشار محمد شطح وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.

السفير اليوناني

ثم استقبل السفير اليوناني في لبنان بانوس كالوغيروبولوس، الذي سلمه دعوة من نظيره اليوناني جورج باباندريو لزيارة اليونان، وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية.

 

الحريري مُتماسك ولم تهزّه الحملات والتهديدات

المفاجآت واردة في الساعات المقبلة

وجدي العريضي/الديار

تشكل دينامية رئىس الحكومة سعد الحريري في ترسيخ التهدئة ولجم التصعيد السياسي العامل الاساس في سياق كثافة المساعي والاتصالات الجارية على غير خط محلي واقليمي لاحتواء التصعيد الخطر الذي وصل الى مراحل لا يحمد عقباها فمنذ عودة الرئىس الحريري الى بيروت برزت جملة معطيات وعناوين سياسية تحدد مسار المرحلة ومن ضمن الخطاب السياسي لرئيس الحكومة المتماسك والصلب في مواجهة ما يطاوله من تهديدات وحملات لا سيما من اللواء جميل السيد ومن يحتضنه ويرعاه، اذ تلفت اوساط سياسية متابعة بأنه وخلافا لما اعتقد البعض بأن الرئىس سعد الحريري سيبقى في الرياض ومعتكف وتراجع عن ثوابته الى ما هنالك من تنظيرات تم تسويقها سياسيا وفي بعض الاعلام فإن رئىس الحكومة ولدى عودته ارسل اشارات ذات اهمية وقطع الطريق على من اخذ يرسم صورة مساره السياسي واستقالته واعتكافه وسوى ذلك من السيناريوهات. اذ يؤكد الرئيس الحريري على استمرار المحكمة الدولية كمنطلق للعدالة وكشف الحقيقة وليس للانتقام السياسي والثأر. تاليا والابرز ان رئيس الحكومة اكد على عناوين حديثه للشرق الاوسط وتحديدا علاقته الاستراتيجية مع دمشق والتي تزعج البعض الذي يعمل على التشويش عليها. ايضا ثمة اجواء بأن الرئيس الحريري سيكون في غاية الصراحة في الكلمة التي سيوجهها الى اللبنانيين حيث سيؤكد على المحكمة وعلى الاستقرار والسلم الاهلي ووأد اي فتنة تطل برأسها. وبالتالي فالاستقرار بالنسبة لرئىس الحكومة هو خط احمر الى مواصلة نهج الحوار والانفتاح والتهدئة والنقاش الهادئ والكلمة الطيبة وتلك العبارة التي قد تكون جديدة في القاموس السياسي اللبناني. لكنها تعني الكثير من الدلالات لما تتضمنه من معان اخلاقية. كذلك ان الرئىس الحريري سيبقى يؤكد ويشدد على الدولة وحدها دون سواها اي لا خيار للبنان الا بالدولة القوية القادرة. من هنا تختم مشيرة الى ان الساعات المقبلة ستشهد الكثير من الاتصالات واللقاءات والامور سائرة باتجاه التهدئة على الخطين الداخلي والعربي ولا سيما السعودي والسوري وكل المفاجآت واردة على مستوى الاتصالات واللقاءات النوعية التي قد تحصل قريبا.

 

فكر، عقل، هدوء، ثورة و... "عون"!؟

محمد سلام/ "حشد من المثقفين نظموا مسيرة في بيروت باتجاه منطقة الروشة، متعهدين بالانتحار أمام صخرتها. هل تعلم لماذا؟ أجب  بـ لا يأتيك الجواب".

ما سبق هو نص رسالة تلقيتها على هاتفي المحمول مساء الثلاثاء في 21 أيلول من رقم أعرفه. صاحب الرقم مثقف، كاتب، سياسي من الدرجة الأولى وبالمقاييس الإقليمية وحتى الدولية.

أجبت "لا" كما اقترحت الرسالة بدافع من حشرية وسعياً وراء طرفة أعلم أن صاحب الرقم أجادها لاذعة حتى في لقاءاته مع كبار المسؤولين في الدول العربية.

وصلني الجواب في لحظة: "شاهدوا عون على الـOTV، يدعو إلى العقل والهدوء ويطلق ثورة فكرية سياسية".

وأتبع الظريف إجابته بتعليق: "لحمد الله ما عنا اتحاد للمثقفين. كانوا المنتحرين كتروا بسبب نضوج عون".

راجعت نص المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب ميشال عون بعد اجتماع "أعضاء" التغيير والإصلاح فتأكدت مما كنت أشك فيه. لقد وردت فعلا، ضمن النص، مفردات العقل، الهدوء، الثورة، والفكر. غرقت في الضحك بعدما أدركت أن صاحبي العتيق كتب مقالة سياسية - نفسية -فكرية في سطور طرفة على قاعدة "الضد يظهر حسنه الضد" التي اعتمدها ابن الرومي في قصيدة وصف المغنية "وحيد". أحببت أن أنقل الفكرة إلى القراء، وتعمدت عدم التعليق كي لا أشوش على المغزى الساطع في سلبيته الساخرة التي تناقض إبداع طرفة جر المياه من نبع الصفا إلى بيت الدين، كما يرويها تاريخنا الصحيح. قال فكر، عقل، هدوء، ثورة ... وعون، قال. الملفت في الموضوع أن عون، بعد دعوته للعودة إلى العقل، لفت إلى أنه "كما طُلب من السنة أن يهبّوا لنجدة الظلم والخطأ، المطلوب أن يهبوا للمساعدة على ضبط قواعد ممارسة الحكم ضمن القانون والدستور، وهذا مطلب حق نطلبه منهم".

ثم قال إنه لا ينتقد السنة. هو فقط اتهمهم بأنهم "هبّوا لنجدة الظلم والخطأ" ثم طلب منهم أيضا أن "يهبّوا للمساعدة ..." ولم يهاجمهم أو ينتقدهم. اللبنانيون المسلمون السنة يعلمون أن واجبهم الأخلاقي يحتّم عليهم عدم انتقاد عون أو التهجم عليه، حتى وإذا انتقدهم واتهمهم وبهدلهم وشرشحهم. جنرال، بصراحة وأدب، نحن لا نهاجمك ولا ننتقدك لسبب واحد أساسي وجوهري في قناعتنا الوطنية: نحن لا ننتقد ولا نهاجم نصفنا المسيحي. روح الله يسامحك ... ويشفق على أتباعك.

 

في المرفأ معبر تمر عبره البضاعة لـ"حزب الله" من دون رقابة...

كبارة: مفاتيح النظام السوري لا تزال بيد "حزب الله" ونحن نريد التعامل معه من دولة إلى دولة

وكالات/شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة على أنه لم يتكلم بالمذهبية بل أوضح أن من يتعدى على السنة ستتم مواجهته، مشيرا إلى أنه لم يثر أي موضوع طائفي سوى ما يطال رئيس الحكومة لأنه زعيم الطائفة السنية شاء المرء ذلك أم أبى. كبارة، وفي حديث لـ"لبنان الحر"، قال: "الوضع كان كأنهم يضربوننا بالسكين ويمنعوننا من قول "آخ"، كانوا يضربون الدولة والمؤسسات وأرادوا نسف المحكمة الدولية، إذا استهدفونا لن نسكت، نحن مع التهدئة لكنها لا تعني الخضوع على حساب كرامتنا، فنحن سندافع عن الكرامة، ولن نستأذن أحدا، فكرامة الطائفة والوطن هي فوق كل اعتبار". ورأى كبارة أن من يثير الطائفة الفتنية هي المقاومة التي تستأثر وحدها بحمل السلاح غير الشرعي بحجة الدفاع عن لبنان، وأضاف: "في الواقع تستقوي المقاومة علينا في الداخل كما حصل في 7 أيار، برج أبي حيدر وفي المطار، واليوم في المرفأ هناك معبر تمر عبره البضاعة لـ"حزب الله" من دون رقابة".

إلى ذلك، أكد كبارة أن تيار "المستقبل" لا يملك السلاح، معتبرا أن رهانه على الدولة وعلى الجيش اللبناني، متسائلا: "يستهدفوننا ونبقى ساكتين؟ هذا غير وارد أبدا"، مؤكدا لمن يتهمه بأنه الطائفي والمذهبي، بأن من يتهجم على رئيس الحكومة سعد الحريري هو طائفي، ولافتا إلى أن الطائفة الشيعية ميزت نفسها عن باقي الطوائف اللبنانية، وأضاف: " أي مواطن تسأله يقول لك إن هذه الطائفة أصبحت فوق الدولة وفوق السلطة وفوق الحكومة ويريدون محاسبة الرئيس الحريري".

وبالنسبة، لما حصل في مطار بيروت لدى استقبال اللواء المتقاعد جميل السيد، أوضح كبارة أن عندما يطلب أي شخص من قبل القوى الأمنية يحضر فورا إليهم، مشيرا إلى أن لم يكن في طرابلس أي مظهر مسلح، فالمظاهر المسلحة كانت في المطار عبر السيارات "المفيمة"، عبر قيامهم بمظاهر مسلحة، وتابع: "هم يحق لهم أما نحن فلا يحق لنا أن نقول "أخ"، أي سيارة دخلت إلى المطار وفتّشت؟ سيارة عادية كان بإمكانها أن تخرج السيد، من ينتظر السيد ليحضروا بسيارات مفيمة ومن لون واحد لجلبه؟ هم يعتبرون نفسهم فوق القانون، وفوق الدولة، وأنا شددت على ضرورة تهذيب اللسان"، معتبرا أن جميل السيد أداة يستعملونها من أجل تعطيل المحكمة الدولية.

وتساءل كبارة: "لم يستبقون القرار الظني؟ إذا كانوا يعرفونه فهذا يعني أن لديهم اتصالات بالمحكمة الدولية، لا نعرف ما يحتويه القرار الظني، ولننتظره، بم استبحناهم؟ هل توفي رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري بحادث سيارة؟ إذا نعم يكون اتهامنا لنا في غير مكانه، لكن الرئيس الحريري لم ولن يكون رهانا لأحد، فالوقاحة وصلت بالبعض إلى القول إن المحكمة الدولية أميركية واسرائيلية في لجنة المال والموازنة، لكننا لا ننسى ما حدث بالشهداء، وعاهدنا الله ألا ننسى"، وشدد على أن المحكمة تم التوافق عليها في طاولة الحوار، في البيان الوزاري ومجلس الوزراء.كذلك، أشار كبارة إلى أن الجميع مع المقاومة في الجنوب وضد العدو الاسرائيلي، لافتا في الوقت عينه إلى أن الجميع أيضا ضد المقاومة في مجلس النواب، في بيروت وفي طرابلس، وأكد أن في طرابلس هناك مجموعات منظمة وتابعة لـ"حزب الله" يعطون عناصرها مخصصات وأسلحة".

ورأى كبارة أن مفاتيح النظام السوري لا تزال بيد "حزب الله"، موضحا أن النظام السوري معروف أنه بقدر ما يعطى يطلب المزيد، وأضاف: "آخ، آخ، النظام السوري يبحث عن مصالحه، لكننا لن نقبل بهذا على حساب وطننا بل نريد التعامل معه من دولة إلى دولة".

وأكد كبارة أن هناك خطا واحدا يدير التهدئة في لبنان هو خط الرئيس سعد الحريري، معتبر أن الرئيس فؤاد السنيورة خط أحمر بحسب الرئيس الحريري وتيار "المستقبل"، وتابع: "هم لا يضحون بعنصر صغير إذا توقف. نحن "فشة خلق؟"، السنيورة إذا كان له دور فاعل في الحكومة يجب التضحية به؟ يجب أن نكافئ السنيورة، هم يريدون السيطرة على الدولة سيطرة كاملة بالإضافة إلى انهاء المحكمة الدولية". وشدد كبارة على أن هناك أمورا بلغت فوق حدها، خصوصا في الحملة على شعبة المعلومات، مشيرا إلى أن 18 شبكة تجسس كشفتها الشعبة التي يقوم بواجبها تجاه كشف شبكات العدو الاسرائيلي، ومؤكدا أن البعض يريد تحطيمها لأنها تنتمي إلى طائفة معينة.

أما عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، فختم كبارة: "عون يشد ويئد، ولأن جهاز المعلومات ناجح يريد تدميره، فهو لديه شعارات "التغيير والاصلاح" أما نحن فنمارسها على الأرض".

 

هل اقتربت الحرب ضد ايران؟  

عوني الكعكي/الشرق

قال الرئيس الاميركي باراك اوباما " إن وقوع حرب بين اسرائيل وإيران، أو توجيه ضربة عسكرية اميركية ضد ايران ليسا الطريق المثالي لحل الازمة النووية مع طهران" ، ولكنه أشار الى أن الحل العسكري لا يزال مطروحاً على الطاولة.

 التصريح يجب قراءته بإمعان وهدوء، لأنه يحمل دلالات أشبه ما تكون برسالة موجهة مباشرة الى الايرانيين، ومفادها أن خيار الحرب سيكون راجحاً وبقوة في حال لم تستجب ايران للمجتمع الدولي في ما يخص ملفها النووي، ولكن الابرز في التصريح، وهو الاخطر على الاطلاق، إشارة الرئيس الاميركي الى إمكان قيام اسرائيل بشن الحرب ضد ايران.

أمام هذا الوضع لا يمكن الاستنتاج إلا بأن الحرب أصبحت أكثر احتمالاً، وحتى أن المحللين الاميركيين والاوروبيين حددوا تاريخها في الربيع المقبل، وإذا تم اعتماد هذا المسار فإن المنطقة برمتها ستكون مقبلة على كارثة حقيقية. الغريب أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لا يأخذ هذا الامر بجدية، بل ذهب الى حد قوله إن في العالم قوتين عسكريتين هما الولايات المتحدة الاميركية وإيران، وإن أي حرب سترتد على اميركا وإسرائيل، وإن طهران ستكون المنتصرة فيها. كلام غير منطقي، ويفتقد الى الحكمة، إذ من غير المعقول أن يصدق أحد أن ايران قادرة على مواجهة الآلة العسكرية الاميركية الاكثر تطوراً والاشد تدميراً، وما نخشاه فعلاً هو، أن يكون الرئيس الايراني قد صدّق أوهام القدرة على مواجهة اميركا عسكرياً العرب، بصورة عامة، لا يرغبون في شن الحرب ضد ايران، لأن مثل هذه الحرب ستكون نتائجها مدمرة على مجمل المنطقة، وكل التقارير تؤكد أنها إذا ما وقعت، لا سمح الله، فإنها ستعيد ايران خمسين سنة الى الوراء. لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، على ما يبدو، غير مكترث، وهو يتصرف بغطرسة لا تخدم مصالح ايران وشعبها، بينما كان المطلوب الهدوء والروية، والتعامل بعقلانية، خصوصاً أن مصلحة ايران تكمن في تجنب حرب ضخمة ومدمرة لا مصلحة لأحد في وقوعها. على كل حال، ومهما كان الامر، فإن الفرصة لا تزال متاحة لتجنب الحرب المدمرة، وهي تتطلب قبل أي شيء آخر اقتناع القيادة الايرانية بأن الاميركيين جديون، ولا تزال تجربة العراق وأفغانستان ماثلة للعيان، والرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما أعلن مراراً وتكراراً أن الحل الديبلوماسي له الافضلية في حال وافقت ايران على وضع حد لملفها النووي، والمطلوب في هذا الاطار أن تتصرف القيادة الايرانية بمرونة مع المجتمع الدولي، وتضع منشآتها النووية تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية الدولية كما هو الحال في أكثرية دول العالم. إننا في هذا الاطار ندرك تماماً أن هذه الحرب في حال وقعت فإننا سنتلقى تأثيراتها المدمرة، ومن الواجب تجنبها، والعمل على تفويت الفرصة أمام اسرائيل كي لا تحقق أهدافها بتدمير المنطقة.

 

الصاع بدّو صاعين ووقيّة

الهام ناصر/الشرق

لم تحترم قوى الثامن من آذار الهُدنة المُتّفق عليها والتهدئة التي أرستها القمّة الثُلاثيّة (السعودية - سورية - لبنان)، ولم تلتزم هذه القوى بالتمنيّات العربية بتماسك الساحة اللبنانية الداخلية تحسّبا للأخطار الخارجيّة.. طول شهر رمضان المُبارك كانت خطابات الثامن من آذار عالية السّقف، تهديديّة والتلميح بضرورة إلغاء المحكمة وإلا...! في مُقابل دعوات رئيس الحكومة في كلّ الإفطارات الرمضانيّة إلى الإبقاء على الكلمة الطيّبة ومد اليد إلى الفريق الآخر حفاظا على الإستقرار في البلد. ولكن اصبح من الواضح أنّ لحزب الله هدف إستراتيجي وهو إلغاء المحكمة الدوليّة مهما كلّف الامر وصولا إلى تغطيّة جميل السيّد وتبنّي تهديداتهِ لرموز الدولة ومؤسساتها وتشجيعهِ على التمرّد على القانون والقضاء..!

الامر الذي (وبعد كل هذا) دفع بنوّاب ومسؤولي تيّار المستقبل والرابع عشر من آذار للوقوفِ بوجه من يريد تقويض أساسات الدولة وهذا أمر أصبحَ مطلوباً وضروريّا بعد ما سمعناه ورأيناه طيلة ما يُقارب الشهرين من عُهرٍ وصل بهم إلى أن يُشيروا على الرئيس الحريري بأن ينسى دم أبيه وإلا..!! أفلا يكفي كل هذا ليصحّ المثل القائل: الصاع بدو صاعين ووقيّة؟

التهدئة ومد اليد من قِبل الرئيس الحريري " كرمٌ " يُحسدُ عليه، فلا يحسبنّ أحدا أنّ في الكرمِ استسلام وضعف، بل قوّة وحُلُم.. واحذروا الحليمَ إذا غضب.

 

"14 آذار": لن يثنينا أي تهويل أو إرهاب عن المضيّ في طريق الإستقلال  

وكالات/رأت قوى "14 آذار" ان إستباحة مطار رفيق الحريري الدولي من قِبَلِ الفريق الإنقلابي ذاته، "تؤكد ما حذّرنا منه، وترفع التحدّي في وجه السلطة واللبنانيين جميعاً إلى درجةٍ يغدو السكوتُ عنها جريمةً إضافية"، وكررت "تمسّكها بالمحكمة الدولية لإحقاق العدالة". وإذ أكدت انها لن تتراجع عن وحدتها، ولن يَثنيَها أيُّ تهويل أو إرهاب عن المضيّ في طريق الحرية والإستقلال والدولة السيدة القادرة، دعت السلطات المختصّة الى المضيّ قدماً بالتدابير القضائية، "لأن أي تراجع عن هذه التدابير يؤكّد غَلَبة منطق الميليشيا على منطق الدولة وهذا ما نحذّر منه بشدّة". مواقف "14 آذار" جاءت في بيان بعد اجتماع امانتها العامة الدوري، اليوم (الاربعاء)، في حضور السادة دوري شمعون وسيبوه كالباكيان، والنواب السابقين الياس عطالله، ومصطفى علوش، وسمير فرنجية و فارس سعيد، والسادة آدي أبي اللمع، والياس أبو عاصي، وواجيه نورباتليان، و يوسف الدويهي ونصير الأسعد، وإنضمّت إلى الإجتماع ماي شدياق، فيما تلا البيان أبي اللمع.

وقالت: "ندائنا الأخير إلى اللبنانيين، الأربعاء الماضي، والذي حذرنا فيه بأعلى الصوت من محاولةٍ إنقلابية تجري على قدم وساق ضد الدولة وضدّ إنجازات الشعب اللبناني في إنتفاضة الإستقلال، نعود اليوم لنؤكّد إن إستباحة مطار رفيق الحريري الدولي من قِبَلِ الفريق الإنقلابي ذاته، إنما جاءت لتؤكد ما حذّرنا منه، وليرفع التحدّي في وجه السلطة واللبنانيين جميعاً إلى درجةٍ يغدو السكوتُ عنها جريمةً إضافية، إذ سارع حزب الله يوم السبت الماضي إلى اجتياح حرم المطار، مستخدماً "عدّته" الجاهزة: من جحافل أمنية، ومجموعات ميليشياوية مسلّحة، وسيارات بلا لوحات، ومشهد سياسي جمع إلى مسؤولي الحزب والتيار العوني ممثلين عن قوى محسوبة على سوريا بصورة مباشرة".

اضافت: "ان هذا السلوك، وإن دلَّلَ على أن أزمة الفريق الإنقلابي قد بلغت ذروتها والحائط الأخير، فإنه يضع الدولة بكل مؤسساتها الشرعية أمام امتحان أن تكون أو لا تكون. وهذه مسألة لا تحتمل التسويف والتأجيل والتردد، ولا تحتمل خصوصاً موقف "الحياد". فالذي حدثَ هو نَيلٌ من هيبة الدولة، بأسلوب العصابات المسلحة، وفقاً لقانون العقوبات اللبناني، لاسيّما منه المواد 303، 322، 335 و 336".

ورفضت "14 آذار" اعتبار المواجهة القائمة مواجهةً مذهبية أو طائفية، "بل هي مواجهةٌ مصيرية بين الدولة واللادولة، بين الدولة المجسّدة لمصلحة اللبنانيين والضامنة لأمنهم ومستقبلهم والملتزمة عروبة لبنان والإستراتيجية العربية، وبين اللادولة التي يعبّر عنها المشروعُ الإنقلابي التي لا تَعِدُ اللبنانيين إلا بمزيد من الخراب وامتهان الكرامات وضياع المستقبل والممعنة في تحويل لبنان موقعاً إيرانياً ضد انتسابه إلى الشرعية العربية". تابعت: "ان قوى "14 آذار" التي كان لها شرفُ التعبير عن وجدان اللبنانيين في انتفاضة الإستقلال، والتي قدَّمت الغالي والنفيس في هذا السبيل، لن تتراجع عن وحدتها، ولن يَثنيَها أيُّ تهويل أو إرهاب عن المضيّ في طريق الحرية والإستقلال، طريق الدولة السيدة القادرة، طريق المحافظة على النموذج اللبناني الذي لا يضمن العيش المشترك الإسلامي – المسيحي فحسب، بل يضمن أيضاً وخصوصاً في هذه المرحلة العيش الإسلامي – الإسلامي، طريق الحقيقة والعدالة، طريق التضامن العربي في مواجهة التحديات". وطالبت الأمانة العامة "السلطات المختصّة بالمضيّ قدماً بالتدابير القضائية التي كانت أطلقتها بحقّ اللواء المتقاعد جميل السيّد حفاظاً على هيبتها ومصداقيّتها وتنفيذاً لأحكام القانون والدستور لأن أي تراجع عن هذه التدابير يؤكّد غَلَبة منطق الميليشيا على منطق الدولة وهذا ما نحذّر منه بشدّة".

الأمانة العامة، جددت في الذكرى الخامسة لمحاولة إغتيال الإعلامية مي شدياق، تضامنها معها ومع الإعلام الديموقراطي الإستقلالي الحرّ، وكررت "تمسّكها بالمحكمة الدولية لإحقاق العدالة وسبيلاً ليس فقط لوضع حدّ للإغتيالات، إنما ضمانة لمستقبل لبنان وللحريات والدولة فيه".

  بعد تبديل القيادة العسكريــة اللبنانية في الجنوب "السياسة" الكويتية: حزب الله يستمزج القائد الجديد

المركزية_ كشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في "حزب الله" لصحيفة "السياسة" الكويتية أن قيادة الحزب عقدت الأسبوع الماضي اجتماعاً طارئاً للتداول في شأن انعكاسات تعيين العميد الركن صادق طليس القائد السابق للواء الحادي عشر في الجيش اللبنانـي، قائداً لمنطقة العمليات في الجنوب خلفاً للعميد خليل المسنّ.

وأوضحت المصادر أن الهدف من الاجتماع كان الوقوف على الإمكانات المتوافرة في التعامل مع العميد طليس والتي يمكن أن تتيح للحزب استمرار التجوال والعمل من دون أي عوائق في الجنوب من جهة، والاتفاق معه على طرق مواجهة عمل القوات الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان، خصوصا في كل ما يتعلق بالدوريات التي تقوم بها هذه القوات وإمكان كشف مراكز القيادة التابعة للحزب ومخازن أسلحته من جهة أخرى.

وأضافت المصادر ان المجتمعين رفعوا اقتراحاً الى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، لتفويض مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا الاجتماع مع العميد طليس على وجه السرعة بهدف اطلاع الأخير على طبيعة التعاون القائم بين الحزب وبين سلفه في الوظيفة العميد خليل المسن، والاتفاق معه على الاستمرار في هذه الصورة من العمل، بالشكل الذي يؤمن حرية عمل كوادر "حزب الله" في الجنوب من جهة، مع إعطاء الانطباع بالسيطرة الأمنية الكاملة للجيش من جهة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن وفيق صفا سيطرح مع العميد طليس موضوع نقل الأسلحة والعتاد إلى مخازن الحزب في الجنوب على أنه خط أحمر بالنسبة اليه، وأن لا مصلحة للجيش اللبناني في التدقيق في حمولة الشاحنات التابعة لحزب والمتوجهة إلى الجنوب، حيث أنها تنقل سلاحاً وعتاداً يدخل في اطار الاستعداد لمواجهة أي حرب مقبلة مع إسرائيل.

ومن ضمن المواضيع التي سيطرحها وفيق صفا مع العميد طليس - حسب الاقتراح المرفوع إلى نصر الله - موضوع التفجيرات الأخيرة التي حصلت في عدد من مخازن الأسلحة التابعة للحزب في جنوب لبنان, حيث سيتم الاتفاق على أن معالجة هذا الموضوع, فيما إذا حصل، ستكون مسؤولية حصرية لـ"حزب الله" الذي يعرف كيف يتعامل مع الحادث ويمنع اتساع دائرته والمصابين منه، لأن الحزب وحده يعرف ماذا تحتوي هذه المخازن وطريقة التعامل معها. كما سيوضح صفا وفقا للمصادر، أن تدخل الجيش اللبناني في هذه الحوادث سيضر سمعته وقد تتسبب بأضرار إضافية ويسمم أجواء التعاون الممتاز القائم بين الحزب والجيش اللبناني منذ انتشار الأخير في الجنوب بعيد حرب تموز 2006. وأشارت مصادر أخرى على اطلاع بخفايا العلاقة بين "حزب الله" والمؤسسة العسكرية أن ضباطاً كباراً في الجيش اللبناني من غير الشيعة أبدوا استياءهم من الشكل الذي يعامل به الحزب ضباط الجيش في الجنوب، محذرين من أن ممارسات غير مسؤولة للحزب في الجنوب تتجاهل وجود الجيش اللبناني هناك من شأنها أن تشعل الجبهة من جديد.

 

بدء دراســـة شكوى السيد ضد ميرزا

المركزية- بدأ رئيس غرفة لدى محكمة التمييز القاضي الياس بو ناصيف دراسة الشكوى التي تقدم بها اللواء المتقاعد جميل السيد ضد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بعدما أحالها اليه الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي غالب غانم. وفي حين ذكرت مصادر قضائية ان الملاحقة في حق السيد تتوقف وفقا لقانون أصول المحاكمات الجزائية ، أشارت مصادر قانونية لـ"المركزية" ان الملاحقة لا تتوقف لآن الدعوى في حق النائب العام التمييزي قدمت بعد تحريك الحق العام.

 

رئيس بلدية يحمر طالب فريق "ماغ" العودة الى ممارسة عمله

وطنية - 22/9/2010 - ناشد رئيس بلدية يحمر قاسم عليق فريق ماغ لنزع الالغام العودة عن قرار ترك العمل في نزع القنابل العنقودية الاسرائيلية المنتشرة في البلدة والتي تعرض حياة المزارعين للخطر، مطالبا الفريق الذي اوقف عمله من دون اعلام البلدية بذلك، بان يعود الى ممارسة عمله.

 

حزب الله يطرد "فريق ماغ" من يحمــر: بتهمة مراقبة مخازن الاسلحة في المنطقة

المركزية – في خطوة تضيء على دور القوات الدولية في الجنوب، عشية سفر الرئيس ميشال سليمان الى نيويورك، علمت "المركزية" ان عناصر من حزب الله منعت فريق "ماغ" المتخصص في نزع الالغام والقنابل العنقودية من مواصلة عمله في بلدة يحمر وامره بمغادرة البلدة على الفور. واضافت المعلومات ان فريق "ماغ" غادر البلدة فعلا بعدما ابلغ اليه عناصر حزب الله ان المكان الي يعملون فيه لا يدخل في اطار "عمليات التنظيف"، مشيرة الى ان هذا التحرك جاء بعدما عثر الفريق الدولي على مماشط اسلحة قديمة العهد.

واشارت المعلومات الى ان "فريق ماغ" اتصل بالجيش اللبناني لإطلاعه على الموقف فرد مصدر امني داعيا الفريق الى المغادرة على ان يعالج الامر في وقت لاحق.

واكدت المعلومات ان ما تردد عن خلاف في وقت سابق بين "فريق ماغ" وبلدية يحمر ليس صحيحا وان الامر يتعلق بمضايقات تعرض لها من قوى نافذة تشمل اعمال مراقبة كثيفة لتحركه بحجة ان بينه عناصر اجانب تعمل على مراقبة مخازن الاسلحة في المنطقة. يذكر ان فريق ماغ يضم مئة عنصر وان بلدة يحمر تكبدت نحو 9 اصابات بين قتيل وجريح في اربع سنوات جراء القنابل العنقودية المنتشرة في المنطقة.

وفي موازاة ذلك، كشفت معلومات أمنية أن عناصر من حزب الله منعوا "فريق ماغ" من العمل في منطقة الخانوق الواقعة بين بلدتي حاروف وجبشيت بحجة أنها لا تدخل في اطار عمل القوات الدولية، وانها منطقة أمنية بالنسبة الى المقاومة الاسلامية. وفي وقت لاحق ناشد رئيس بلدية يحمر قاسم عليق فريق "ماغ" العودة عن قراره واستئناف اعمال نزع الالغام، نافياً وجود خلاف بينه وبين البلدية بل بينه وبين متعهد يقوم ببناء جدران دعم في البلدة.

 

الصايغ رأى أن "ذرائع 8 آذار" في مجلس الوزراء "ضعيفة جـدًا" ودادايان وصف الجلسة بـ"المنيحة" وأكد إستمرار مفعول "التهدئة"

أوضح وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ لـ”NOW Lebanon” أنّ النقاش في جلسة مجلس الوزراء "تطرق إلى استباحة الدولة ومؤسساتها من خلال ما حدث في حرم مطار رفيق الحريري الدولي يوم السبت الماضي"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه "تمت المطالبة بضرورة إستعادة هيبة المؤسسات والتأكيد على التمسك بدورها ورفض المنطق القائل بأن يأخذ كل طرف حقه بيده، لأنّ ذلك من واجب السلطات المختصة حصرًا". وإذ طالب بـ"اجراء تحقيق يكشف النقاب عما حصل في المطار ويحدد المسؤوليات كاملة عن ذلك"، أشار الصايغ الى أنّ "الذرائع التي تقدم بها وزراء قوى 8 آذار في الجلسة حول هذا الموضوع كانت ضعيفة جداً"، مشددًا في المقابل على وجوب أن يبقى العمل السياسي وملاحظات الأفرقاء حول أي من المواضيع "ضمن أطر المؤسسات لا من خارج النظام والانتظام العام". من جهته، وصف وزير الصناعة ابراهام دادايان لموقع “NOW Lebanon” جلسة مجلس الوزراء بأنها كانت "منيحة"، مشيرًا إلى أنّها شهدت "صراحة تامة بكل ما للكلمة من معنى ما يدعو الى الارتياح إن بالنسبة إلى مجريات النقاش أو بالنسبة الى النتائج المتوخاة". دادايان الذي شدد على "أهمية تكثيف جلسات مجلس الوزراء في سبيل تعزيز الحوار بين الأفرقاء"، أكد دادايان أن "لبنان لا يزال في مرحلة التهدئة خصوصًا في ظل النقاش الممتاز والبناء الذي حصل في مجلس الوزراء".

 

صقر: جميل السيّد شاهد الزور الأول و"حزب الله" معنيٌّ بالإجابة عمن سمّم البلد

صحف لبنانية/ردّ عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على السؤال الذي وجهه اليه النائب نبيل نقولا حول أمواله الطائلة في المصارف اللبنانية والخارجية، وقال لـ "أخباراليوم": "مستعدّ لأكشف حساباتي الداخلية والخارجية، إذا كان نقولا والتيار "الوطني الحر" مستعدّين لكشف حساباتهم، ومستعدّ ايضاً للكشف عن أملاكي، إذا كشفوا هم عن أملاكهم من البترون وصولاً الى الرابية". وإذ أكد أن ليس لديه حسابات خارجية أكانت في دولة عربية أو غربية أو إقليمية ولم آخذ المال منها. أضاف: "إذا كان لدى نقولا أي دليل، فليقدّم إليَ رقم الحساب الخارجي، وأنا عندها سأقدّم ما يوجد من مبالغ في الحساب الخارجي له ولتيّاره".

وتحدّى صقر أن يكشف التيار عن حساباته وأملاكه، معتبراً أنه عندها سيظهر للرأي العام اللبناني فضائح "تشيّب شعر الرؤوس". وقال: "إذا قبلوا التحدّي أو ردّوا فأنا سأكشف كل شيء، ولننتهي من "كذبة اسمها الإصلاح". وأتمنى أن يكملوا في هذا الملف. وهو الذي بدأ. وإذا كان يريد الدفاع عن اللواء جميل السّيد – وأنا أتفهّمه – لكنني قلت أموراً كان قد اعترف بها التيار سابقاً". وأضاف: "لا ينظر نقولا من عين نفسه، فالنسبة إليّ لا توجد دولة تعطيني الأموال لأبيع موقف واشتري آخر أو "لأغيّر جلدي"، كما إني لا آخذ تبرّعات من الناس ثم "أنهبها"، وأعمل على تغيير قضايا هؤلاء الناس وتحريف تاريخهم وأحرف لهم مستقبلهم". وتابع: "هذا السؤال أطرحه أمام الرأي العام بشفافية وأتمنى وانتظر أن أسمع إشارة صغيرة كي أقول ما يجب قوله".

من جهة أخرى، أوضح صقر، إن "القضية الأساسية هي قضية شهداء، في حين أن البعض يحوّلها من شهداء الى شهود زور"، ولفت الى أنه "عندما حسم الرئيس سعد الحريري موضوع شهود الزور قامت قيامتهم". وكشف عن أن "مشروعاً فتنوياً كان يحضّر لكل البلد، من قبل بعض المجموعات الصغيرة وعلى رأسها اللواء جميل السّيد الذي سرّب التقرير الشهير أو المعلومات المسمومة الى جريدة ديرشبيغل الألمانية، كما بات معروفاً ومؤكداً لدى الجميع، علماً أن السيد لم يجرؤ حتى الآن الرّد على هذا الأمر، بل اكتفى بمجموعة شتائم تليق به وبأمثاله". ولفت الى أن "السيد تحدّث عن معلومات مزيّفة في مؤتمره الصحافي، ما حوّله الى شاهد زور"، مشيراً أن السيد هو جزء من معادلة لبث الفتنة، معتبراً أن "حزب الله" معنيّ بالتدقيق بهذا الأمر وبتقديم توضيح للرأي العام اللبناني. وقال: "سنتابع هذه القضية، ويجب تشكيل لجنة تحقيق وتقصّي حقائق للكشف من الذي كان وراء هذه الحملة لتسميم أجواء البلد منذ تقرير ديرشبيغل حتى اليوم". وأضاف: "الأصوات التي ترتفع بالقدح والذم لا تخفي هذه الحقيقة ولا تغيّرها". وتابع: "حزب الله" معنيٌّ أن يجيب على من سمّم البلد، علماً أنه كان قد طالب بكشف من سرّب وفبرك، مؤكداً أن السيد هو شاهد الزور الأول، وبعد ذلك نحاسب كل شهود الزور ومن فبركهم وصنّعهم من أبو عدس والذي اتهم الحجاج الأستراليين، ومسح موقع الجريمة، ومحمد زهير الصدّيق، وحسام حسام. وعندما تحل قضية المحكمة وتنكشف كل الأمور، عندها تصبح المحكمة الدولية أكثر وضوحاً وشفافية".

وسأل صقر "حزب الله" لماذا الرجوع أو التخلّي عن المحكمة بعدما تمّ الإجماع حولها في طاولة الحوار الوطني في العام 2006 وفي البيان الوزاري للحكومة الحالية، وما هي الأسباب التي أدت الى التراجع عنها، وإذا كانت المحكمة إسرائيلية، لماذا لا تقدّم الأدلة التي تثبت ذلك. وأكد "صقر ان كل شيء خاضع للنقاش ولكن تغيير الموقف من المحكمة يومياً لا يفيد بل يؤدي الى خلق أجواء فتنة حقيقية". وحذّر من تخلّي الحريري عن المحكمة، قائلاً: "عندها "تَرْكَب" الإدانة بحق "حزب الله". لذلك على "حزب الله" أن يبدأ بشاهد الزور الأول الذي بات معروفاً وكشفناه". ولفت الى أن وزير العدل إبراهيم نجّار بدأ العمل على ملف شهود الزور، وأمل ان "نصل الى حقيقة مَن فبركهم وصنّعهم ومَن أمرهم".

 

إلى الوزير بارود

عــمـاد مــوسـى

أضعف الإيمان، أن يكون الوزير، أي وزير، في موقع الدفاع عن وزارته وأجهزتها متى تعرّضت لهجوم سافر وناب من منابر الإثارة الجماهيرية وعلى ألسنة بعض الموتورين الغاضبين فاقدي المنطق والحجة. أقل ما يمكن أن يفعله وزير داخلية، أي وزير، في حال نُعِت أحد الأجهزة (أو الشُعب) العاملة والنشطة في وزارته بـ"الميليشيا والعصابة المنتهكة للحرمات"، وفي حال طالت الإهانة أكتر من ألفي عنصر ورتيب وضابط وُصفوا بـ"الزعران" أن يدافع بحزم كمسؤول ضد كل التجني، لا أن ينتفض لأن بياناً صدر ووضع النقاط على الحروف باسم القانون والشرعية وصاحبه غير مخوّل ـ قانوناً ـ بالتصريح من دون إذن، وأعني بصاحب البيان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

المنطقي أن يذيل الوزير البيان بتوقيعه إلاّ إذا كان رأيه مخالفاً لمضمون ما جاء فيه.تأخرتُ بالكتابة عن مواجهة عون ـ فرع المعلومات، المتناغمة مع المسار الإنقلابي لـ"حزب الله" المدعوم من سورية "التي نريد معها أفضل العلاقات" (هذه لازمة لبنانية جامعة). وتأخرت في التعليق على رمادية موقف الوزير زياد بارود لسببين:

السبب الأول أختصره بأن محبتي للوزير بارود كبيرة. وثقتي به لم تتراجع.

السبب الثاني، لأن الوزير رجل قانون ومؤسسات وشفاف في تعاطيه مع الإعلام ومع الرأي العام حتى "لو كان بغلاً" كما وصفه سعيد تقي الدين. وتأسيساً على السبب الثاني إنتظرت من صاحب المعالي ـ وهو بين قلة لم تفسدهم المناصب ـ أن يعلن للرأي العام موقفاً واضحاً من "شرعية" فرع المعلومات، حتى لو كان رأيه مخالفاً لما هو قائم بهدف وضع حد لهذا السجال المتمادي وأن يرد بكلمة على كل الفجور الآتي من جهة مطار "حزب الله" الدولي أو من جهة الرابية المستهدِف فرعاً من وزارة الداخلية.

وكنت أتوقع أن يشير بأصبعه إلى الميليشيا الخارجة على القانون إذا كان يؤثر الصمت كما يفعل الرئيس بري في الملمات التي ترعاها سورية.

وكنت أتوقع من معالي الوزير أن يوضح للرأي العام إذا كان القانون الذي يمنع اللواء ريفي من التصريح من دون إذن ينطبق على لواء  موضوع بالتصرف، كاللواء علي الحاج مثلاً الذي حل ضيفاً على "أختنا" في الأورثوذكسية ماغي فرح في برنامج "الحق يُقال"، وعلى مدراء عامين مدنيين لا شغل لهم ـ بعد وضعهم بالتصرف ـ سوى تلبية طلبات المحطات وهي كثيرة. وكنتُ أتوقع من معالي وزير الداخلية قبل وزيري الأشغال العامة والنقل والدفاع الوطني، أن يبدي ولو رأياً بمشهد "رامبويات" حزب الله في استعراضها الميليشيوي المخجل، لا أن يتحلى بنعمة الصمت أو أن يتلطى خلف الرائج من مفردات سمجة كـ"وأد الفتنة" و"التهدئة" و"الحس الوطني" وما إليها وما عليها من علامات استفهام وتعجب!!

لو لم يكن المشهد فاقعاً إلى هذا الحد، والإهانة "الوطنية" كبيرة لما دخلت بين الوزير ومديره، فأهل مكة أدرى بشعابها. ولما تلطفت بالسؤال إن كان إتخاذ إجراء مسلكي بحق اللواء أشرف ريفي هو ما يعيد الإعتبار لهيبة المؤسسات؟ إن كان الأمر كذلك لم أحجَم معاليه عن اتخاذ تدبير آخر عندما ردّ اللواء ريفي بعنف على ما أصابه من اللواء الركن جميل السيد؟ ألا يريد الوزير بارود إقحام نفسه في سجالات الألوية؟

قبل الختام أعتذر ممن يعنيه الأمر لعدم تقديري منذ وُلدت دقة المرحلة والمصلحة الوطنية كما يقدرها السادة الوزراء.

 

«مشهد المطار» ينعش مسيحيي «14 آذار» ويحرج «التيار الحر»

دنيز عطاالله حداد (السفير)

شكّل مشهد استقبال اللواء جميل السيد في المطار صدمة عند كثيرين. قد يكون عند جمهور حلفائه مشهداً إضافياً من مشاهد «استعراض القوة». او رسالة سياسية بسيطة: اذا كان الدفاع عن السيد تم بهذه الطريقة، فكيف يكون الحال اذا كان «المطلوب» من «حزب الله»؟ لكن رسالة الحزب ليست مطلقاً الى جمهوره. وقد لا تكون الى «الجمهور» الخصم. ومع ذلك فان هذا الجمهور، اي الخصم، اكثر من طالته الرسالة الاستعراضية. قدّم «حزب الله» خدمة كبيرة لـ«قوى 14 آذار». اعاد استنفار قواعدها. اعطى ترجمة حسية عن امكانيته الدائمة في استخدام «فائض القوة» الذي يملكه. ايقظ جمر الحساسيات الراكدة تحت رماد التسويات المؤجلة والموعودة. استفزت صور السيارات المموهة والمسلحين ونظاراتهم وأجهزتهم ليس فقط المحازبين او الملتزمين في «قوى 14 آذار» بل جمهورا اوسع كان يسجل ملاحظات كثيرة على هذه القوى، كما على غيرها. حتى حلفاء «حزب الله»، لا سيما المسيحيين منهم، ارتبكوا في الدفاع. ومن شارك في الاستقبال من «التيار الوطني الحر» سمع عتباً من اصدقاء ورفاق. عتباً على الشكل.. وعلى الشخص وعلى المشاركة التي تخطت ادبيات «التيار» وأسلوبه.

سمح ذلك بتسجيل نقاط اضافية من خصوم «التيار» الذي بقي مناصروه عاجزين عن الدفاع عن المشهد والسلوك و«الاستقبال المدوي».

في المقابل، لم تضّيع «قوى 14 آذار» الفرصة. كانت قد اتخذت قراراً باسترداد المبادرة منذ احداث «برج ابي حيدر». لكنها كانت محكومة بالسير بين نقاط الحسابات الكثيرة. وجاء كلام رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة «الشرق الاوسط» ليخلق إرباكاً ويلجم اندفاعة ما بعد «برج ابي حيدر». لكن «مشهدية المطار»، معطوفة على رد الفعل على كلام الحريري، سمحت لهذه القوى باستعادة احساسها بالمبادرة وتسجيل نقاط في مرمى الخصم.

نعم، المشهد لا يُدافع عنه مهما كثرت التبريرات، خاصة أنه ترافق مع تصعيد سياسي سمح بالتركيز عليه وعلى دلالاته وأبعاده.

طرحت علامات استفهام كبيرة في أوساط 14 آذار، حول أداء القوى الأمنية الشرعية، على اختلافها، وأداء المسؤولين عنها وتحديداً قائد الجيش جان قهوجي والوزيرين الياس المر وزياد بارود. فالوزيران، بحسـب مصادر في «14 آذار»، لا يمكنهما «أن يقبلا بحسب ما نعرف عنهما من حرص على فكرة الدولة وهيبتها ومن احترام للمؤسسات، أن يُنتهك المطار بالشكل الذي حصل. لكن السـؤال لماذا لم يحركا ساكنا؟ وإذا كانت قيادة الجيش بين سندان القرار السياسي... ومطرقة السلم الأهلي تقف مربكة ما الذي يجعل الوزيرين غائبين عن التعليق والموقف في ظل «عراضة» كالتي حصـلت».

لكنها ليسـت المرة الأولى التي «تنقز» فيها «14 آذار» من الوزيرين، خصوصا من الوزير بارود. ويقول احد نواب «المستقبل» إن «احترامنا للوزير بارود ولسلوكه الشخصي وأدائه المهني لا يحتاج إلى تكرار. لكننا نريد أن نفهم خلفية الموقف الذي جعله يهدد بتدابير مسلكية في حق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي بسبب بيان أصدره في حين عندما تعرض «فرع المعلومات» لهجوم شرس واتهم عناصره بأنهم ميليشيا وعصابة لم نسمع للوزير صوتا محتجا أو معترضا».

همس «14 آذار» يطــال كيفــية التعاطي مع «المتمايزين» من قوى «8 آذار» وتحديدا رئــيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سليمان فرنجية. يعــرفون سلفاً هامش التلاقي الضيق. لكنهم يراهنــون على «إمكان توسيع تقاطع وجهة النظر في موضوع محدد ليطال تفاصيل أساسية في مواضيع أخرى».

الرهانات واقعية ولا تطمح الى الكثير، لكنها تحتاج الى «خارطة طريق» لم تتوصل بعد «قوى 14 آذار» الى تلمسها. يقول نائب في كتلة «المستقبل» ان «سقف التلاقي مع كل من بري وفرنجيه هو العلاقة مع سوريا. ونحن متمسكون بما تم إرساؤه حتى الآن في هذا المجال. ونتمنى ان ننجح في ترسيخ سبل التعاون الجديدة. ونفترض ان الرئيس بري يمكن ان يلعب دورا ايجابيا في هذا المجال كما في مجالات وطنية كثيرة اخرى».

ووسط العمل على اكثر من جبهة تحاول «قوى 14آذار» ان تستثمر اللحظة السياسية لتعيد لملمة صفوفها. وها هو الحريري يرسل اشارات ويقولها بوضوح لزواره: الثابتتان اليوم المحكمة الدولية ووحدة 14 آذار. وقد كرر هذه العبارة عشرات المرات في اليومين الماضيين. ويقول أعضاء في الأمانة العامة لقوى 14 آذار «ان اجتماعا موسعا سيعقد قريبا يضم كل مكونات 14 آذار. وان المساعي قائمة لإزالة بعض الحساسيات بين مكوناتها خصوصا ان القضايا التي تجمعنا اهم وأكبر من التفاصيل التي تفرقنا. وان مواجهة اي انقلاب على الدولة ومحاولات بنائها المستمرة تفترض من جميع القوى السيادية ان تلتقي وتترفع عن صغائر التفاصيل».

 

مسلسل أزمات وتسويات في نظام الأزمة الدائمة

رفيق خوري (الأنوار)،

كان لينين يقول إن الدولة عصابة مسلحة. لا بالمعنى السلبي بل بالمعنى الايجابي، وسط الانهماك ببناء الدولة السوفياتية بعد انتصار الثورة الاشتراكية. فالعصابات المسلحة خارجة على القانون والنظام ومصيرها المطاردة والمحاكمة. أما الدولة كعصابة مسلحة، فإنها محتكرة العنف الشرعي والمسؤولة عن تطبيق القانون وإحقاق الحق وضمان الأمن والاستقرار بالقوة والهيبة. ومشكلة لبنان أن الدولة ليست عصابة مسلحة، وبالتالي ليست دولة إلا بالإسم. فلا هي محتكرة العنف الشرعي. ولا هي قادرة على تطبيق القانون وفرض احترامه وضمان الأمن بالقوة الشرعية. لا هي، كما يجب أن تكون، أرقى من الطوائف والمذاهب وأقوى. ولا المصلحة الوطنية العليا هي مجرد الجمع بين مصالح الطوائف والمذاهب وزعاماتها الدينية والسياسية. ذلك أن المؤسسات الشرعية أضعف من القوى الممثلة فيها. رئاسة الجمهورية التي من مهامها حماية الدستور والانتظام العام تفتقر الى الصلاحيات والأسلحة الدستورية التي يتطلبها القيام بالمهام. المجلس النيابي ليس مركز الحوار الدائم لتلافي الأزمات أو لحسمها عند وقوعها بل يصاب بالشلل عند أول أزمة في مسألة أساسية. ومجلس الوزراء الذي هو دستورياً مركز السلطة والقرار ليس كذلك. فهناك أكثر من مركز أهلي للسلطة والقرار. وكل مركز يستسهل الجرأة على القانون حين تقتضي مصلحته. ولكل مركز، مع استثناءات محددة، مرجعية خارجية يستقوي بها بمقدار ما توظفه هي في مسلسل الصراعات والصفقات بين المرجعيات.

وليست الأزمة الحالية الحادة سوى واحدة من الأزمات الدورية على سطح أزمة بنيوية عميقة هي أزمة النظام الطائفي. وهو عملياً نظام الأزمة الدائمة التي يعرف الجميع أن الدولة المدنية علاجها، ويهرب الجميع من هذا العلاج، وإن كثر الحديث عنه في الخطاب السياسي. والمفارقة أن النظام الطائفي الذي كان بالأمس ولا يزال اليوم وسيبقى غداً يفرض دولة ضعيفة، هو أقوى الأنظمة في المنطقة التي تتجه نحوه في أكثر من بلد. فالدولة انهارت في الحرب، وبقي النظام. والسلطة انقسمت غير مرة وبقي النظام. والاتفاقات، من الطائف الى الدوحة، بكل الاهتمام الداخلي والرعاية الخارجية، حافظت على جوهر النظام وأزمته، وإن بدلت في الحصص والتوازنات داخله.

واللعبة مستمرة. أزمة تقود الى تسوية تقود بدورها الى أزمة فتسوية، وهكذا دواليك. والأزمة هذه المرة أخطر، سواء كانت القدرة على الأزمة أكبر من القدرة على التسوية أو لا، بصرف النظر عن الرغبة في الأمرين. ومن المهم اليوم أن تكون فوقنا مظلة عربية تضمن منع الوقوع في هاوية الفتنة. لكن الأهم هو أن تكون لنا دولة تلعب ما هو أكثر من دور المظلة.

 

نصر اللّه: لم يعد ممكناً الاستمرار بالمحكمة الدولية

نقولا ناصيف (الأخبار)

الاربعاء 22 أيلول 2010

سمع الرئيس سعد الحريري من الرئيس نبيه برّي، في اجتماعهما مساء الاثنين 20 أيلول، إصراراً على التهدئة كي تثمر معالجة المشكلة الناشبة بين رئيس الحكومة وحزب الله، وخصوصاً إزاء ملف شهود الزور. وحضّ رئيس المجلس على تبديد التشنّج المذهبي

في لقائهما في عين التينة، بدا رئيس الحكومة شاكياً من الحملة التي يواجهها من حزب الله. قال لرئيس المجلس إنه قوبل، بعد حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» في 6 أيلول، بردود فعل سلبية عوض تقدير موقفه، من غير أن يرى مبرّراً لذلك. قال أيضاً إنه يتمسّك بما أعلنه عن شهود الزور، على نحو ما أورده في ذلك الحديث، ورأى معالجته بعد صدور القرار الظني. إلا أن برّي عاكسه، مستعيداً ما كان قد قاله في مهرجان 31 آب المنصرم في صور، ولفت الحريري إلى أن شاهد الزور هو كذلك ما دام أدلى بإفادة كاذبة، من دون أن يقسم أمام المحكمة حتى. وهو، في حال كهذه، ينال نصف عقوبة شاهد زور يقسم أمام المحكمة، لكن ذلك لا يبرئه. وشدّد رئيس المجلس على أولوية معالجة ملف شهود الزور، فأظهر الحريري استعداداً لذلك قبل صدور القرار الظني. ثم فاتحه رئيس المجلس بمواقف يدلي بها أعضاء في الكتلة النيابية لتيّار المستقبل، وآخرين من التيّار يمثلونه في الأمانة العامة لقوى 14 آذار، قائلاً إن هؤلاء لا يكتفون بنقض مواقف رئيس الحكومة، بل يبدون يتحدّثون ضده.

كانت نصيحة رئيس المجلس لرئيس الحكومة، في نهاية المطاف، تعاونه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على التهدئة، وعقد جلسة مجلس الوزراء (أمس) تحت هذا السقف، كي يتمكن الأفرقاء المعنيون من معالجة الأزمة بهدوء. عندما عاد رئيس الحكومة من الرياض، حمل معه نصيحة بالتهدئة. صباح اليوم التالي، البارحة، وصل مستشار العاهل السعودي، نجله الأمير عبد العزيز بن عبد الله إلى دمشق. وهكذا وُضعت الأزمة مجدّداً بين يدي دمشق والرياض. بيد أن المشكلة لا تزال هي نفسها: المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والقرار الظني المتوقع صدوره عنها. الأهم في ذلك، في العلاقة المتدهورة بين رئيس الحكومة وحزب الله، كيف يريد الحريري مقاربة مشكلتين باتتا شائكتين وقاتلتين لا يسعه إنكارهما؟

نصر الله للعريضي

أفصحت المواقف التي أفضى بها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إلى الوزير غازي العريضي، في لقائهما الأحد 19 أيلول، عن المخرج الذي يتوقعه الحزب من رئيس الحكومة لإرساء تفاهم ينهي نزاعهما، وقد أضحى يمثّل تهديداً جدّياً للاستقرار.

أورد نصر الله للعريضي، موفَداً من رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وجهة نظره كالآتي:

1 ـــــ يعتقد حزب الله بأن أصل الحلّ ونهايته، يكمنان في الطريقة التي سيتعاطى بها رئيس الحكومة مع القرار الظني، وأي موقف يتخذه منه، من الآن بلا هدر الوقت. ويريد الحزب التحقق من الموقف المبدئي للحريري من القرار الظني كما من المحكمة الدولية، وهو يتوجس منهما ويراهما مسيّسين، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار القرائن والمعطيات التي كان قد كشف عنها نصر الله الشهر الماضي، واتهم إسرائيل باغتيال الرئيس الراحل.

2 ـــــ لا يسع حزب الله إلا التعامل مع ملف شهود الزور على أنه مسألة رئيسية في الأزمة القائمة، ولا بد من إيجاد حل قضائي لبناني له. ويصرّ على خوض القضاء في هذا الموضوع بفتح أبوابه على مصاريعها، حتى وإن آل إلى حيث لا يشاء البعض. وشدّد نصر الله على أن يصل كشف حقائق شهود الزور إلى حيث ينبغي أن يصل.

3 ـــــ لم تدخل حملة اللواء الركن جميل السيّد على رئيس الحكومة وشهود الزور أي شروط جديدة على مسار علاقة حزب الله برئيس الحكومة، ولا على موقف الحزب من هذا الموضوع. وهو يتمسّك بالسيّاق الطبيعي للخلاف مع الحريري، وهو شهود الزور والقرار الظني والمحكمة الدولية. غير أن اللواء السيّد أدخل عاملاً إضافياً مكمّلاً لهذا السياق، بدعوته إلى محاسبة الطبقة الأمنية والقضائية التي اضطلعت بدور أساسي في إدارة لعبة شهود الزور. وشدّد الحزب على ضرورة مقاربة المشكلة الرئيسية التي تمثّل حملة المدير العام السابق للأمن العام جزءاً لها، من غير أن تكون هي القضية المعنية بهدف تجاهل ملف شهود الزور والقرار الظني.

كانت تلك المرة الأولى التي يستقبل فيها نصر الله العريضي وحيداً، بعدما أضحى وزير الأشغال العامة والنقل ظلّ الزعيم الدرزي في الخيار السوري منذ غادر جنبلاط قوى 14 آذار في 2 آب 2009. وخلافاً لمعاوني جنبلاط الآخرين، وخصوصاً الوزير أكرم شهيب والنائب مروان حمادة اللذين، خلافاً للواقع الحالي، مثلا ظلّ جنبلاط في مرحلة العداء لسوريا بين عامي 2005 و2008، لم يقطع العريضي شعرة معاوية مع دمشق، ولا رفع نبرة الخصومة معها حتى في أعتى ساعات محنة جنبلاط مع سوريا قبل خمس سنوات. وبعدما تصالح الزعيم الدرزي مع الرئيس بشّار الأسد، أصبح العريضي معنياً بملف العلاقة مع دمشق.

مع ذلك، لم يتردّد نصر الله مرة، في حمأة المواجهة بين حزب الله وجنبلاط، في أن يستذكر مَن عدّه حينذاك صديقه، وهي إشارة إلى مكانة احتفظ بها العريضي لدى الحزب حتى منتصف عام 2005، قبل أن يضع حزب الله حينذاك جنبلاط ومعاونيه جميعاً في سلّة واحدة.

وإلى الرسالة التي حمّلها جنبلاط للعريضي إلى لقاء نصر الله بغية فتح نافذة حوار بين رئيس الحكومة والأمين العام، لا ينظر حزب الله إلى دور الزعيم الدرزي في التهدئة على أنه وسيط بين نصر الله والحريري، ولا طرف وسطي بين قوى 8 و14 آذار، بل يقارب علاقته بجنبلاط على أنها جزء لا يتجزأ من المناقشات الطويلة والمسهبة، ساعات طويلة، تبادلها مع مسؤولي الحزب منذ أولى خطوات استدارته إلى الخيار السوري، وصولاً إلى مصالحته مع نظام الأسد. ثبتت كل تلك المناقشات الخيار الاستراتيجي الجديد لجنبلاط ـــــ القديم في أصله والمستعاد ـــــ على أنه حليف للمقاومة وفي قلب مشروعها، لا وسيط في منتصف الطريق بينها ومشروع يستهدفها.

موقع جنبلاط في هذا الخيار، حمله الخميس الماضي 16 أيلول، في حواره مع الزميل مارسيل غانم، على طرح ما لم يسبق أن جهر به أي من المسؤولين والسياسيين، وهو فتح الباب على تسوية يتوافق اللبنانيون من خلالها على إلغاء المحكمة الدولية.

كان ذلك ثالث موقف استثنائي للزعيم الدرزي، وهو يُعدّ نفسه للخروج من المحكمة الدولية، ملاقياً سوريا وحزب الله في هذا الخيار. كان الأول قوله في 4 آب الماضي، غداة مقابلته الرئيس السوري، إن البعض يستخدم المحكمة الدولية لإثارة فتنة مذهبية. والثاني في 19 آب بقوله إنه يراد من المحكمة الدولية تنفيذ القرار 1559. أما الموقف الثالث، فشّق به الطريق إلى شرعية الخوض في إلغاء المحكمة الدولية وتفكيك حرمتها، مقرناً إياه بتوافق اللبنانيين وأولهم الحريري الابن.

أولها، إذاً، المحكمة الدولية، وآخرها كذلك.

... ونصر الله للحزب

في اجتماع عقد قبل 20 يوماً، وطبعه الكتمان، شأن معظم اجتماعات قيادة حزب الله، قدّم نصر الله أمام كوادر ذوي مسؤولية رفيعة فيه، مراجعة دقيقة ومهمة لدروس المرحلة الأخيرة والخيارات الجديدة التي يسلكها حزب الله. وأدرجها في ثلاثة مواضيع:

1 ـــــ اشتباكات برج أبي حيدر: رأى الأمين العام أن الاشتباكات كانت فخاً نصب للحزب بهدف حرف وجهة المنحى الذي يقوده في ملفي شهود الزور والقرار الظني، وبغية إلهائه بمشكلة داخلية أخرى تؤدي إلى توريطه في نزاع داخلي وفي الشارع، وتحديداً في أحياء بيروت، اعتقاداً من الفريق الآخر أن ذلك يؤجج الفتنة المذهبية، ويُغرق حزب الله في متاهات الصراع الداخلي. رغم ذلك ـــــ أضاف الأمين العام ـــــ تجاوز حزب الله، في تفكيره، الخوف من الفتنة. إلا أنه أشاد بالأداء الذي اضطلع به كوادر الحزب في جبه ما حدث وتطويقه سريعاً، رغم الخسارة التي مني بها حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الضحايا التي سقطت. كذلك أشاد نصر الله بالأداء المسؤول الذي تمتعت به قيادة الجمعية وتجاوبها الفوري لمعالجة المشكلة، ووضع ما حدث في سياقه الطبيعي بإيكال الأمر إلى الجيش والقضاء. ولاحظ أنه كان هناك دور لجهاز استخبارات دولة عربية، سمّاها، عمل على افتعال الاشتباكات والتحريض.

2 ـــــ القرار الظني: من خلال مجموعة القرائن والمعطيات التي عرضها في مؤتمرات صحافية، وفي الحملات الإعلامية التي قادها، قال نصر الله إن حزب الله استطاع إقناع الرأي العام العربي والإسلامي بأن اتهام عناصر منه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، عبر القرار الظني، لا يعدو كونه سوى تحقيق أهداف أميركية ـــــ إسرائيلية للتأثير على سمعة الحزب كرأس حربة في مشروع المقاومة في المنطقة. ورأى أن كل الحملات الدائرة في فلك هذا الهدف، ترمي إلى تعمية الرأي العام العربي والإسلامي. تالياً، لن يكون لصدور القرار الظني، أو عدم صدوره، تأثير معنوي على حزب الله، بل إن هذا التأثير يكمن في الخطوات التي ستلي صدور القرار الظني على المستوى الدولي حيال حزب الله الذي لن يتجاوب مع أي مطلب يتصل بهذا القرار، أو بالمحكمة الدولية. وذكّر بأن حزب الله أكد، أكثر من مرة، أنه غير معني بالتحقيق الدولي ولا بالمحكمة الدولية.

3 ـــــ المحكمة الدولية: لم يعد في الإمكان الاستمرار بالمحكمة الدولية كوسيلة لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، أو تحقيق العدالة. لا بد من إلغاء هذه المحكمة، والعودة إلى آليات قضائية لبنانية بتوافق الأفرقاء اللبنانيين جميعاً، سعياً إلى معالجة هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن.

في العبارة الأخيرة كمَنَ سرّ الموقف، الأقرب إلى اقتراح الحلّ، الذي كشف عنه جنبلاط قبل ستة أيام، عندما تحدّث عن توافق داخلي يفضي إلى تسوية على إلغاء المحكمة الدولية.

 

خيارات برتقالية

إيلي فواز

يقول النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا ان المحكمة الخاصة بلبنان عطلت البلد خمس سنوات. ما يعني بحسب المفوه "البرتقالي" ان التعطيل لم يكن جراء اغتيال رئيس مجلس وزراء لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتفجير مروع ولا جراء سلسلة الاغتيالات التي تبعتها أو التفجيرات المتنقلة، انما المطالبة بكشف الجناة ومحاكمة من يستبيح امن اللبنانيين ويتلاعب بمصيرهم منذ عقود، والاصرار على ايقاف الجريمة السياسية في البلد.

برأي نائب "التغيير والإصلاح" فإن العدالة لا تستحق كل هذا العناء. طبعا هذه البراغماتية السياسية المستجدة لدى "البرتقاليين" لم تكن موجودة عندما اغتصب عون السلطة عام 1988 بتجاوزه صلاحيات رئيس الحكومة الانتقالية. حينها تفتقت قمة الوعي السياسي عند "رئيس الحكومة وستة وزراء" مجتمعين بشخص الجنرال، وانتجت "حرب تحرير" ضد سوريا و"حرب الغاء" على القوات، على اساس مبادئ السيادة والاستقلال.

آنذاك لم يكن مهماً تدمير البلد على روؤس ابنائه. المهم كان ان يقوم "عون الجبار بهز المسمار". الجنرال لم يتنبه حينها إلى أن المشهد العالمي تغير من انهيار الاتحاد السوفياتي الى سقوط جدار برلين. ولم يكترث لتداعيات الحدثين على المنطقة والعالم. حتى انه لم يستمع للنصيحة التي طالبته بالتروي حتى ينجلي الافق. وكانت النهاية المعروفة، "فالجبار" لم يهز "المسمار" بل ساهم في دقه بنعش السيادة والاستقلال، وفرّ إلى السفارة الفرنسية، ثم دخلنا بعدها عهد الوصاية السورية.

فجأة لم تعد المبادئ عند العونيين تستحق عناء خوض الحروب والمواجهات. وفجأة  لم يعد رواد "الاصلاح" يعترضون على ترهيب الناس والعباد بالسلاح "الإلهي". ولم يخجلوا من الدرك الذي وصلوه في خطابهم السياسي. أبطال السيادة لم تعد تستفزهم زيارات وزراء لبنانيين الى سوريا كما في السابق، ناهيك عن عقد تحالفات مع من صنفوهم فيما سبق بالفاسدين.

أدعياء السيادة لم يعد يستفزهم إلا الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع والمحكمة الدولية وفرع المعلومات، أو كل من يتجرأ ويعارض "حزب الله" في مراده. ومجددا لا يريد عون ان يرى ماذا يجري من حوله. ولا يستشعر ان نظام الملالي في ايران الى زوال. ويتعامى عن قراءة تداعيات هذا الحدث على الداخل اللبناني، وعلى نفوذ "حزب الله" بالذات. بل يذهب بعيدا في تغطية عمياء لجرائم السلاح وهول ظلمه على الناس.

والحال هذه، يحق للمراقب ان يسأل وهو يتابع الانحدار المخيف في التعاطي السياسي لـ"حزب الله" وشركائه في الداخل: بماذا يفكر الجمهور البرتقالي الذي انتصر لجنراله رمزا للدولة عندما يراه يشارك في الانقلاب عليها؟ وبماذا يشعر هذا الجمهور الذي ناصر حرب الغاء المظاهر غير الشرعية في العام 1990 وهو يرى جنراله يغطي سلاحاً غير شرعي يستبيح أحياء بيروت وحرمة مطار رفيق الحريري الدولي كما ايام الحرب الاهلية؟ وهل نسي هذا الجمهور مآثر اللواء جميل السيد بحقه في اكثر من مناسبة لا سيما في 7 آب حتى يشارك البرتقاليون بنصرة "المظلوم"؟

يؤمن الجنرال ان تحالفه مع سلاح "حزب الله" قد يحمي وجود المسيحيين في لبنان على اساس تحالف الاقليات، لكنه يجهل انه في حال استمر السلاح في تحديد خيارات لبنان السياسية من خارج المؤسسات والدستور، فإنه حتماً سينال من قيمة ونوعية حياة معظم اللبنانيين.

هذه هي الخيارات البرتقالية التي يطرحها عون ومفوهوه.

 

معركة "إلغاء" المحكمة... والدولة

عبد الوهاب بدرخان

 (النهار)، الاربعاء 22 أيلول 2010

لماذا انهارت "التهدئة"، أو بالأحرى لماذا تبخرت؟ سببان على الأقل. أولهما، إن جدول أعمال سوريا – ايران – "حزب الله" يريد استعجال "الغاء" المحكمة الدولية.

والثاني، ان التفاهمات السعودية – السورية ربما تنطوي على نقطة غموض تمنح دمشق حرية حركة وتصرف لادارة ذلك "الالغاء" والدفع باتجاهه. معروف ان اتصالات جرت مع فرنسا، التي استمهلت ودرست ولعلها قامت باتصالات من جانبها، ثم لم تكن الحصيلة مرضية للداعين الى الانتهاء من المحكمة في أقرب وقت. لذلك قرروا أن يعودوا الى الخطط الموضوعة منذ ما قبل "التفاهمات"، أي قبل "التهدئة". وهكذا استؤنف التوتير من النقطة التي توقف عندها أواخر تموز. من الواضح ان التنازل المدروس الذي قدمه الرئيس سعد الحريري، في شأن "الاتهام السياسي" وادانة شهود الزور، لم يكن كافيا، أوليس هو المطلوب والمتوقع، وإلا لما اتخذت الامور هذا المنحى المتدحرج. وإذ بدا أن الحريري كان معنيا بسوريا وانتهاء الخلاف معها، فمن الواضح ايضا ان دمشق لم تكن راضية عن صيغة تنازله، وإلا لما أقدم أحد أبرز رموزها اللبنانيين على مخاطبة رئيس الحكومة بهذه اللغة، وبقصد وتعمد لتحديه وإحراجه.

هل يتعلق الامر بشهود الزور؟ لا، طبعا، فهذا مجرد ملف يستخدم للوصول الى الهدف الأكبر: الغاء المحكمة الدولية. لا شك في أن هذا الملف بات الآن بالنسبة الى اللواء جميل السيد "قضيته"، وينبغي أن لا ينكر أحد حقه في السعي الى كشف هذه الجنحة ومعاقبة من عمل على تضليل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. أما ان يصير ملف شهود الزور وسيلة لطمس جريمة الاغتيال، عبر الغاء المحكمة تهربا من القرار الظني، فهذه مسألة أخرى، ولا تناسب بين الأمرين. فكما ان الساكت عن الكفر كافر، كذلك الساكت عن القتل قاتل. ماذا يعني قرار المحكمة اتاحة الاطلاع على ما لديها من معطيات على شهود الزور؟ لعل أول ما يعنيه أنها لا تحتاج الى ابقائه سريا، بل لا تحتاج اليه أصلا. وطالما انها ماضية في العمل على القرار الظني فان تصوراتها عن المتهمين لا علاقة لها بافادات شهود الزور. كما انها عندما عقدت جلسة علنية للاستماع الى شكوى جميل السيد، ثم قررت استجابة طلبه، أثبتت انها محكمة تعمل وستتابع عملها. لكن، لا بأس هنا بالتذكير بأنه منذ افتتح السيد حسن نصرالله حملته على المحكمة جرى التداول في بيروت بفكرة لا تزال تستحق المتابعة، وهي أن جلسة شهود الزور ستكون الجلسة الوحيدة، واليتيمة، لهذه المحكمة، وستتوقف بعد – مشكورة – عند هذا الحد.

في أي حال، قامت المحكمة بواجبها القانوني الذي وُجدت من أجله، فأنصفت جميل السيد لكنه ومن يمثلهم لن ينصفوها. ليس معلوما اذا كانوا سيواصلون القول انها "مشروع اسرائيلي". لمَ لا، فالعهر الكلامي يمكن أن يوصل الى أي مكان. كأن يقال، مثلا، ان المحكمة تعمدت كشف ملف شهود الزور لأن في ذلك مصلحة لاسرائيل طالما أنه يذكي نار الفتنة في لبنان.

كان السيد حسن نصرالله افتتح الحرب على المحكمة والتحقيق الدوليين بحملة قصف وتلغيم بلغت أقصاها في القرائن التي عرضها. والآن بدأت المعركة على الارض، مما استلزم بروز جميل السيد ليصبح رجل المرحلة مستأنفا الحرب من حيث أنهاها – موقتا – السيد نصرالله بحديثه عن "السكاكين التي تحفر في القلب"، وقد أكمل اللواء السيد بحملة تحقير للدولة والمؤسسات مع التركيز على رئيس الحكومة الذي سيكون محور التهديف في الفترة الآتية. والخطة تقضي الآن بوضع منظومة قضائية "مناسبة" للنظر في قضية شهود الزور، ولقطع أي علاقة بالمحكمة الدولية، بعد وقف المساهمة في تمويلها. ولذلك تركز الحملة ايضا على القضاة ورجال الامن غير المرغوب فيهم.

وعلى هذا فان "المحكمة المفبركة" التي سيصار الى تنصيبها ستقاضي "مفبركي" شهود الزور، وفي ذهنها هدف واحد يراد تحقيقه وهو أن ليس "الاتهام السياسي" وحده انتهى، وانما "الاتهام القضائي" ايضا في قضية الاغتيالات.

من مؤشرات الاستعجال ان التعرض لرئيس الحكومة شخصيا ثم احتقار القضاء حصلا في أقل من اسبوع، كذلك استعادة غرائز ما قبل 7 أيار ولغته، ثم التحذير من "فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل" بلسان النائب حسن فضل الله، وبالأخص بيان "حزب الله" مستنكرا – يا للسخرية – "القمع والترهيب" ضد جميل السيد، الذي أراد القضاء مساءلته بشأن اهانته المتعمدة لرئيس الحكومة. لكن المتهم هنا يطالب بقضاء فوق القانون ليكون مؤهلا لمساءلته طالما انه هو نفسه بات فوق القانون بحكم أنه يتمتع برعاية وحماية من سلاح الداخل، وقد ذهب هذا السلاح الى حد مصادرة مطار بيروت لتأمين خروجه منه. اللافت في ما يحصل أنه يعيد تأكيد أن "الاتهام السياسي" كان له ما  يبرره، بل لعله الآن يتجدد. وسواء كان البلد متجها الى فتنة أو الى انقلاب سياسي – أمني، فان الذين ارتكبوا الاغتيالات انجزوا حتى الآن نصف الطريق نحو اغتيال الدولة. هذه الازمة لا يمكن ان تدار بمجرد تفاهمات سعودية – سورية، ولا يمكن أن تنتهي بغلبة التضليل لأنه مسلح، ولا يمكن الغاء المحكمة الدولية لمصلحة المظلومين من شهود الزور، فمن يستعدي المحكمة يستعدي الحقيقة والعدالة. لذلك تبرز الحاجة الى تحكيم يستحسن ان يكون داخليا، لابقاء الازمة تحت "سقف المؤسسات"، وفقا لتعبير الوزير غازي العريضي، لكن أحدا لم يعد يعرف موقع هذا "السقف" اذا كان حزب ممثل في الحكومة وضابط سابق يتصرفان على أن المؤسسات وسقفها تحت أقدامهما.

 

السيّد شاهد الزور الأول و"حزب الله" معنيٌّ بالاجابة عمن سمّم البلد

صقر رد على نقولا وتحداه كشف حساباته والتيار اذا قبلوا التحدي سيظهر للرأي العام فضائح "تشيّب شعر الرؤوس" 

المصدر : أخباراليوم

ردّ عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على السؤال الذي وجهه اليه النائب نبيل نقولا حول أمواله الطائلة في المصارف اللبنانية والخارجية، وقال صقر: مستعدّ لأكشف حساباتي الداخلية والخارجية، إذا كان نقولا والتيار "الوطني الحر" مستعدّين لكشف حساباتهم، ومستعدّ ايضاً للكشف عن أملاكي، إذا كشفوا هم عن أملاكهم من البترون وصولاً الى الرابية.

وإذ أكد صقر أن ليس لديه حسابات خارجية أكانت في دولة عربية أو غربية أو إقليمية ولم آخذ المال منها.

وأضاف: إذا كان لدى نقولا أي دليل، فليقدّم إليَ رقم الحساب الخارجي، وأنا عندها سأقدّم ما يوجد من مبالغ في الحساب الخارجي له ولتيّاره.

وتحدّى صقر أن يكشف التيار عن حساباته وأملاكه، معتبراً أنه عندها سيظهر للرأي العام اللبناني فضائح "تشيّب شعر الرؤوس". وقال: إذا قبلوا التحدّي أو ردّوا فأنا سأكشف كل شيء، ولننتهي من "كذبة اسمها الإصلاح". وأتمنى أن يكملوا في هذا الملف... وهو الذي بدأ. وإذا كان يريد الدفاع عن اللواء جميل السّيد – وأنا أتفهّمه – لكنني قلت أموراً كان قد اعترف بها التيار سابقاً. وأضاف: لا ينظر نقولا من عين نفسه، فالنسبة إليّ لا توجد دولة تعطيني الأموال لأبيع موقف واشتري آخر أو "لأغيّر جلدي"، كما إني لا آخذ تبرّعات من الناس ثم "أنهبها"، وأعمل على تغيير قضايا هؤلاء الناس وتحريف تاريخهم وأحرف لهم مستقبلهم. وتابع: هذا السؤال أطرحه أمام الرأي العام بشفافية وأتمنى وانتظر أن أسمع إشارة صغيرة كي أقول ما يجب قوله. وأوضح صقر، من جهة أخرى، إن القضية الأساسية هي قضية شهداء، في حين أن البعض يحوّلها من شهداء الى شهود زور، ولفت الى أنه عندما حسم الرئيس سعد الحريري موضوع شهود الزور قامت قيامتهم.

وكشف عن أن مشروعاً فتنوياً كان يحضّر لكل البلد، من قبل بعض المجموعات الصغيرة وعلى رأسها اللواء جميل السّيد الذي سرّب التقرير الشهير أو المعلومات المسمومة الى جريدة ديرشبيغل الألمانية، كما بات معروفاً ومؤكداً لدى الجميع، علماً أن السيد لم يجرؤ حتى الآن الرّد على هذا الأمر، بل اكتفى بمجموعة شتائم تليق به وبأمثاله.

ولفت صقر، الى أن السيد تحدّث عن معلومات مزيّفة في مؤتمره الصحافي، ما حوّله الى شاهد زور. مشيراً أن السيد هو جزء من معادلة لبث الفتنة، معتبراً أن "حزب الله" معنيّ بالتدقيق بهذا الأمر وبتقديم توضيح للرأي العام اللبناني.

وقال: سنتابع هذه القضية، ويجب تشكيل لجنة تحقيق وتقصّي حقائق للكشف من الذي كان وراء هذه الحملة لتسميم أجواء البلد منذ تقرير ديرشبيغل حتى اليوم.

وأضاف: الأصوات التي ترتفع بالقدح والذم لا تخفي هذه الحقيقة ولا تغيّرها.

وتابع صقر: "حزب الله" معنيٌّ أن يجيب على من سمّم البلد، علماً أنه كان قد طالب بكشف من سرّب وفبرك، مؤكداً أن السيد هو شاهد الزور الأول، وبعد ذلك نحاسب كل شهود الزور ومن فبركهم وصنّعهم من أبو عدس والذي اتهم الحجاج الأستراليين، ومسح موقع الجريمة، ومحمد زهير الصدّيق، وحسام حسام. وعندما تحل قضية المحكمة وتنكشف كل الأمور، عندها تصبح المحكمة الدولية أكثر وضوحاً وشفافية. وسأل صقر "حزب الله" لماذا الرجوع أو التخلّي عن المحكمة بعدما تمّ الإجماع حولها في طاولة الحوار الوطني في العام 2006 وفي البيان الوزاري للحكومة الحالية، وما هي الأسباب التي أدت الى التراجع عنها، وإذا كانت المحكمة إسرائيلية، لماذا لا تقدّم الأدلة التي تثبت ذلك. وأكد صقر ان كل شيء خاضع للنقاش ولكن تغيير الموقف من المحكمة يومياً لا يفيد بل يؤدي الى خلق أجواء فتنة حقيقية. وحذّر صقر من تخلّي الحريري عن المحكمة، قائلاً: عندها "تَرْكَب" الإدانة بحق "حزب الله". لذلك على "حزب الله" أن يبدأ بشاهد الزور الأول الذي بات معروفاً وكشفناه. ولفت الى أن وزير العدل إبراهيم نجّار بدأ العمل على ملف شهود الزور، ونأمل ان نصل الى حقيقة مَن فبركهم وصنّعهم ومَن أمرهم.

 

عجز..  

علي نون

لا أفترض أن هناك ما يمكن أن يكون مفاجئاً في الأداء الميليشيوي الذي أظهره "حزب الله" باستعراض علني مقصود في واقعة "مطار رفيق الحريري الدولي". لا الشكل يفترض أن يفاجئ ولا الأحداث المقصودة من وراء ذلك. فالإثنان وليدا حالة لا زال العجز طابعها الأشمل. العجز المقصود هنا، هو ذلك الذي يعني عدم القدرة على تقديم نص مقنع للآخرين بعيداً عن الاتكاء على السلاح.. كل محطة أمنية على مدى السنوات الماضية، من الاعتصام في وسط العاصمة ومحاصرة السرايا، الى الحوادث المتفرقة أواخر 2006 وأوائل 2007، الى 7 أيار، وصولاً الى واقعة المطار، كلّها وغيرها الكثير إنما كانت نتاج محاولة صرف غلبة التنظيم الحديدي والبنية العسكرية في السياسة... والتعويض عن الفشل في كل باب من أبوابها.

والعجز هنا هو ذاك الذي يعني، في ما يعنيه عدم تطابق الحساب مع المنطق وسويته، ما يؤدي حكماً (وأدى عملياً) الى وضع السلاح على الطاولة في كل مرة تغيب القدرة على ترجمة ذلك السلاح في صناديق الاقتراع تبعاً للنظام الديموقراطي القائم (على علاّته). وفي كل مرة تُستنفد الوسائل المدنية "العادية" المعتمدة في حالات مماثلة وفي مقدمها ورأسها التزوير، وفي كل مرة يصدم "الواقع" اللبناني (قبل الإقليمي والدولي) مشروع الغلبة والفرض المتفرع من جذع مشروع إمبراطوري يطال المنطقة برمّتها ولا تهمه الأكلاف والطرق والوسائل من أجل تطبيقه. حالة عجز مركّبة على قوة عسكرية وأمنية وإعلامية ومالية يُعتدّ بها، ولا مثيل لها في التاريخ اللبناني. لا منطق في هذه الحسبة، إنما عبث يؤدي الى كوارث. وهذه تتناسل وتتوالد في طريق يتجه نزولاً لا صعوداً ويأخذ معه كل شيء، بما فيه النص الديني المليء بأحكام تُحرّم الانتحار والتفتيت الفتنوي والاحتراب الأهلي وكل ما يؤدي الى سفك الدم بالجملة أو بالمفرق، عدا عن اشتماله على كل ما يُحرّم الأفعال الآتية من رجس الشيطان ومنها تعلية الباطل على الحق، والافتراء الاعتدائي الفظ قولاً وعملاً على أقوام وجماعات أخرى، طالما أن الدار دار سلام وليست دار حرب.. حتى إشعار آخر؟! .. حالة عجز استثنائية. ولا يحضر المنطق هنا إلا للفرجة فقط.. وإلا ماذا يعني أن يضطر حزب عنده كل ذلك المدَدَ البشري والعسكري الى تمثيل مشهد سينمائي بإخراج فاشل من أجل إيصال رسالة من المطار، أياً تكن تلك الرسالة؟ وماذا يعني أن يضطر حزب عنده كل تلك الإمكانات الى الاستناد الى شتّام موتور متذاك من أجل "إيصال" موقفه في اللحظة القضائية الدولية الراهنة؟ وماذا يعني أن يضطر حزب، أساس كتابه الشرع، الى "تعليق" فرائض أساسية في ذلك الكتاب من أجل تسويق موقف سياسي أو غير سياسي؟ وقبل هذا وذاك وذلك، ماذا يعني صدّ اليد الممدودة لحفظ عروة لا تزال تربط الناس ببعضها وتحفظ سيبة توحيدية من أجل تسجيل نقاط هنا وهناك؟

عجز مُركّب وخطير. وخطورته تكمن في قدرته على تعميم الأذى.. وهو في كل حال خلاصة تركيبة قلقه لا تفعل إلا تعميم قلقها على الجميع.

 المصدر : المستقبل

 

فخامة المسكين المكبل المحرج المكموم الممنوع من التصرف؟!

الشرق/الفرد نوار

ليست المرة الاولى التي يلقي فيها رئيس جمهوريتنا كلمة امام الجمعية العمومية للامم المتحدة وحيث ستكون له سلسلة لقاءات مع قادة عرب واجانب، فيما هناك من يرى ان الرئيس ميشال سليمان سيكون محرجا الى اقصى حد في كلامه على الوضع اللبناني تحديدا، حيث يصعب عليه القول ان في لبنان دولة او ان في لبنان دستورا وانظمة وقوانين. أو أن في لبنان جيشا محترما وقوى امن داخلي محترمة وقضاء محترما، في ظل ما نعيشه في هذه المرحلة التشكيكية في كل شيء من القمة الى القاعدة؟!

وهل سيكون رئيس الجمهورية قادراً على ان يجزم باننا في دولة تحترم تعهداتها، في حال سأله احدهم عن نظرته الشخصية الى المحكمة الدولية الناظرة في مسلسل الاغتيالات السياسية التي ضربت البلد لسنين طويلة وحصدت العشرات من المسؤولين ومن "الشعب اللبناني المسكين" الذين صادفوا والتقوا في الاماكن المستهدفة؟!

وفي حال سئل رئيس الجمهورية عن القضاء في لبنان ولن يكون بوسعه اسقاط هذا الاحتمال، لن يقدر على تأكيد ذلك بعدما سقط قضاؤها في امتحان حزب الله، كما سقطت معه مجموعة من اركان قوى الامن الداخلي جراء اعتبارها عن حق او عن باطل في غير صف المقاومة. وقد يسأل الرئيس سليمان عما حصل في مطار رفيق الحريري بعد ظهر السبت الفائت عندما فتح حزب الله "قاعة الشرف" لاحد المطلوبين للقضاء ومنع مقاربة من هدد بقتل رئيس مجلس الوزراء وكل من لا يرى رأيه ورأي الحزب بالنسبة الى المحكمة الدولية، كذلك قد يسأل رئيس الجمهورية عن رأيه في بعض المجريات السياسية والامنية في لبنان، خصوصا تلك التي تحولت الى عبء على الدولة، من مثل مشاطرتها بالقوة في منظومتها العسكرية - الدفاعية من غير ان تكون قادرة على ابداء رأيها؟!

والمؤكد ايضا وايضا ان الرئيس سليمان سيجد صعوبة امام شرح معادلة "الشعب والمؤسسات والمقاومة"، لاسيما ان الشعب ممنوع عن التعبير عن رأيه ولو في حده الادنى، اما المؤسسات فمشكوك في أمرها قياسا على رفضها من جانب حزب الله الذي قال اخيرا وبصريح العبارة ان قضاءنا غير جدير بالفصل بين الحق والباطل (...) كما قال عن بعض الاجهزة الامنية ما لم يقله مالك في الخمرة، اي انه شكك في أبرز جهاز مكلف مكافحة الجاسوسية والعملاء واثبت جدارة مطلقة في هذا المجال!

وثمة ملاحظة لا بد من اخذها في الاعتبار مفادها ان القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء يجب ان تكون مسبوقة بموافقة حزب الله لتأخذ طريقها الى الترجمة والا فإن "الحزب سيطربق السماء على الارض مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور" وقد عمل بموجب هذه النظرية في اكثر من مناسبة. وها هو في مماشاة لصيقة مع حليفه ميشال عون عندما يدافع الاخير عن أحد اركان سياسته على رغم اعتقاله وبالتالي اعترافه بالعمالة للعدو الاسرائيلي؟!

مبدئياً، من حق الحزب ان يقول رأيه ويشرح وجهة نظره وموقفه من التطورات لكن ما هو نوع الحق الذي يمارسه حزب الله وهو يلوح بالفتنة في حال لم تأخذ الحكومة بشروطه في مجال عمل المحكمة الدولية وبشروط اسقاط مدعي عام التمييز وبعض اكبر القضاة واهمهم في لبنان، بعدما اثبتوا ان رأيهم لا ينسجم مع خط الحزب واجتهاده ومصالحه السياسية وسواها؟!

ماذا سيقول رئيس الجمهورية في حال سأله احدهم في الامم المتحدة عن كل ما تقدم؟ وهل سيكون قادرا على بق البحصة، لاسيما ان تصرفات حزب الله قد تخطت الشأن اللبناني الى العلاقة مع دول شقيقة وصديقة، حيث لم يعد ينفع اي مسعى لرأب الصدع الداخلي الى حد جعل الدولة والشعب والمؤسسات رهينة الخوف من الاعظم؟!

مرجع رسمي يقول ان لبنان تخطى مقولة انه على كف عفريت، طالما بقي فيه من لم يتأثر بغير قناعته وبغير المصلحة العامة، خصوصا ان رئيس مجلس الوزراء بعدما قدم تنازلات تجاوزت حدود المنطق والمعقول، وجد نفسه ومنهجه وخطه السياسي والوطني هدفاً للتصويب المذهبي المشكك في كل شيء. فيما هناك من يجزم بأن ما قدمه سعد الحريري يبقى أقل من المطلوب "لان حلفاءه لم يعملوا بموجبه". وكأن بعضهم يريد تغيير السيرة السياسية في البلد ارضاء لمشروعه ولمصالحه ولعلاقاته الشخصية. وهذا ينطبق تلقائيا على حزب الله الذي يرى في من يتحدث عن استراتيجية دفاعية خيانة عظمى لمجرد انها تؤثر على تموضعه الاقليمي والدولي (...)

اما الكلام الاخر على مسعى من هنا وهناك لترطيب الاجواء، فلا يتعدى كونه مضيعة للوقت، بقدر ما هو اصرار على التوغل في اجراءات اسقاط الدولة كأرض وشعب ومؤسسات في حبائل النزاعات داخل السلطة وخارجها؟!

 

أسباب الهجوم على اللواء أشرف ريفي وصمت الوزير زياد بارود المريب!

 الشرق/ميرفت سيوفي

مع تفشّي الحديث "الوهمي" عن "العودة إلى التهدئة"، كان اللبنانيون بالأمس أمام مشهد "مضحك - مبكٍ" في سرياليته، والوزير الذي اكتشف اللبنانيون متأخراً جداً أن حديثه عن عمله "المؤسساتي" لا بيهش ولا بينش، وقمة الأداء الوزاري لبارود منحصرة هذه الأيام بتحرير مخالفات حزام الأمان بحق المواطنين ظناً من معاليه ربما أن السير "ماشي" ببركة وصوله إلى الوزارة حتى بات اللبنانيون - على سبيل التندر والهضامة - يُطلقون عليه لقب "وزير الـ(ceinture)" ربما لا يجد الوزير نفسه مضطراً للدفاع عن مؤسسة قوى الأمن الداخلي المنوط به حماية كرامتها باعتباره مسؤولاً عنها، فمعاليه مقضيها "يفك حزام ويربط حزام"، متجاهلاً أن لا أمان في البلد!!

 أتساءل أحياناً: شو بيطلع من أمر معاليه لو كان الهجوم مثلاً على مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، ربما كان "فتح أزرار قميصه" وشمر عن ساعديه و"أشياء أخرى" وكب نفسه في بحر الدفاع عنه خوفاً من رعاية حزب الله وحركة أمل له!! وأتساءل أحياناً: هذا الصمت المريب الذي يلتزمه الوزير بارود هل له علاقة بوعود أو طموحات انتخابية أو رئاسية؟ بل وأتساءل أيضاً: زياد بارود ألم يسمع ولم يشاهد اللواء الموضوع بتصرفه علي الحاج يُدلي بتصريحات "عالطالع والنازل"، ولكن لا يجرؤ الوزير أن يقول له "تلت التلاتة كام؟" فمعظم تصريحات الحاج على شاشة المنار الصفراء، والمحزن أننا بدلاً من أن نقرأ أن وزير الداخلية قام بجولة تفقد فيها مؤسسة قوى الأمن الداخلي في عز الهجمة عليها، نجده "لا يحط منطق"، ربما كان علينا أن نتأكد مبكراً أن زياد بارود ضحك علينا بالحداثة وخدعة المكننة والعمل المؤسساتي، فهل يملك معاليه حتى اليوم جواباً عن مصير المواطن المخطوف جوزيف صادر؟! أم أن الخطف لا يدخل من ضمن مسؤولياته المؤسساتية!!

 أمس، جدّد ميشال عون جنرال "العقل زينة" هجومه على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وقائدها وشعبة فرع المعلومات ورئيسها، وحتى الأمس فقط لم أكن أتجاوز في قراءتي لهذه الهجمة حدود "حنق وكره" يضمره حزب الله لجهاز مؤسساتي أمني لم يستطع وضع يده عليه، وحدود "جنونة" ميشال عون المتجددة بسبب سقوط أقرب مقربيه في فخ العمالة لإسرائيل وسقوطه في قبضة فرع المعلومات كما سقطت شبكات كثيرة، بسبب بعض ما أثير من كلام عن أن كرم يبعث بتهديداته للجنرال بأنه سيأخذه معه لأنه لم يكن أكثر من "قناة ديبلوماسية"على ما نشرت إحدى الصحف!!

 لكن متابعة مقدمات نشرات الأخبار مساء أمس قادتني وعبر الشاشات الصفراء والبرتقالية والجديد "التي تفح سماً"، قادتني إلى فهم المعادلة التي يجري الهجوم عبرها، حزب الله ومعه"تابعه" ميشال عون واثق كل الثقة بأنه وضع يده أولاً على الجيش اللبناني ونظرة على واقع وموقف الجيش الحرج في الجنوب اللبناني كلما انفجر مستودع ذخيرة كافية، أو وقفته "التاريخية على جنب" في 7 أيار 2008 حسمت المشهد للجميع، بل أكثر من ذلك في موقع سجد قتلوا للجيش ضابطاً طياراً فلملم الجيش لهم القصة ودفن الشهيد الطيار سامر حنا وأخلي سبيل المكلف شرعاً بادعاء قتله مقابل كفالة قدرها 6667 ألف دولار، و"راحت عاللي راح" ويا حرقة قلب أمه على شبابه!! ولا يخفى أيضاً أن حزب الله وضع يده منذ زمن إميل لحود وجميل السيد على جهاز الأمن العام، ثم حاولوا وضع اليد على جهاز قوى الأمن الداخلي عبر اللواء المخلى سبيله علي الحاج، هذه الحملة على مؤسسة قوى الأمن الداخلي ورئيسها اللواء أشرف ريفي، وعلى رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن تؤكد أنهم فشلوا ومازالوا يحاولون ويفشلون، وأن هدفهم هو وضع اليد بأي طريقة على هذا الجهاز، عملياً هكذا تُطبق دويلة حزب الله يدها على البلد، بعدما وضع يده على الرئاسات الثلاث بأشكال ونسب متفاوتة، والمفروغ منه أن الرئاسة الثانية ورئيسها "خاتم في خنصر السيد حسن"، والرئاسة الأولى شلها حزب الله بالتهديد بالتوافق، وهي في وضع مأساوي لا يحسد عليه أبداً رئيس البلاد الذي لا نعرف ماذا سيقول لدول العالم عن وطن تفترس فيه الدويلة الإيرانية الدولة اللبنانية، ثم وضع يده على مجلس الوزراء اللبناني الذي يحكم البلد مجتمعاً فشله ببدعة اسمها "حكومة وحدة وطنية"!!

 يوم اضطر اللواء أشرف ريفي للرد ببيان على "سفاهة" و"هستيرية" جميل السيد "فش خلق" اللبنانيين الذين "طق" قلبهم من حرب يخوضها "زعران" في وجه أوادم، ومع هذا قناة المنار العمياء استغربت في مقدمتها مساء أمس الزيارة التفقدية التي قام بها اللواء ريفي لشعبة فرع المعلومات، ولأنها عمياء لم تشاهد "الاستقبال الحربي" الذي نظمه حزبها للواء سابق كان مشتبه فيه وأفرج عنه من دون أن يحصل على حكم براءة!!

 أما "الشاهد المميز" - كما سمى نفسه ميشال عون بالأمس - فقد "استهبل" اللبنانيين بحديثه عن عدم طلب محكمة دولية مع بداية الحرب الأهلية ربما نسي من كان يرفض ما أسموه يومها بـ"التدويل"، ويبدو أن جنرال "العقل زينة" مصاب بالغيرة من موضة كلمة شاهد ملك وشاهد زور، فلقب نفسه بالشاهد المتميز، مع أنه أكبر شاهد مخادع وبطل تدمير الوجود المسيحي في لبنان، ميشال عون أعمى البصر والبصيرة "يجدبها" ساعة يشاء ويديرها "حمصية" منذ لبس العباءة، فقد هاجم اللواء ريفي واستنكر تفقده لفرع المعلومات مع أن هذا في صلب مهماته كقائد لمؤسسة أمنية - عالقليلي اللواء ريفي ما بيجرجر الكاميرات خلفه لتصوره  كبعضهم - ولأن العمى عند عون تام قال بالأمس: "لم أر أي وجود مسلح في المطار وأنا سألت النواب وقالوا لا وجود لمسلحين ولا أدري ما إذا كان هناك سلاح في السيارات ولا أدري، فهل فتشوا السيارات؟".

 بالأمس تذكرت يوم عقد الجنرال مؤتمراً صحافياً بعد اضراب كانون الشهير وبين يديه صحيفة أفردت صفحتها الأولى لصورة مسلح ببندقية كلاشينكوف مدّعية أنه مسلح من القوات اللبنانية، ثم اكتشف اللبنانيون أن الصورة التي قدمها لهم الشاهد المميز بخداعه ليست إلا صورة لمسلح من حزب الله منشورة على غلاف مجلة أجنبية تم نقلها وتزويرها بإضافة صليب على كم "التيشيرت" السوداء للمسلّح، في تزوير يشبه قذيفة كنيسة سيدة النجاة، ويحدثونك بعدها متهمين سواهم بالطائفية والمذهبية...

 لا تحتاج مؤسسة قوى الأمن الداخلي الى مَن يُدافع عنها ولا اللواء أشرف ريفي لمن يشهد له بنزاهته وكفاءته ووطنيته وإخلاصه، ولا يحتاج فرع المعلومات ورئيسه إلى مديح، فالذين يعملون في الصمت لا يحبّون الضوء، إلا أنهم يستحقون منا أن نؤدي لهم التحية والاحترام في وجه هذه العواصف المفتعلة الفاشلة التي تحاول النيل من عزيمتهم، ولكن هيهات!!

 

 

آل كابون وزفّة العناكب جواسيسك يوم تشريفك - عملولك زفة وزار

تتقصع فيه المومس والقارح والمندار والشيخ شمهورش راكب على الكوديا وهات يا مواكب

وبواقي الزفة عناكب ساحبين من تحت الحيط ما هو مولد ساير داير شلة يا أصحاب البيت

أحمد فؤاد نجم

د.مصطفى علوش

الفونس جبرائيل كابون (1899 ـ 1947) المشهور بزعامته المافيا الايطالية التي سيطرت على شوارع شيكاغو في العشرينات من القرن العشرين هو قائد من زعماء عصابات جرائم التهريب والغش والقتل مع جملة من الأنشطة غير القانونية خلال عصر حظر الخمور في الولايات المتحدة. ولد في بروكلين لمهاجرين من جنوب ايطاليا. بدا مسيرته الإجرامية في مسقط رأسه الى أن انتقل الى شيكاغو حيث أسس جمعية إجرامية هي "سلاح فرسان شيكاغو" مع أنه كان معروفاً كتاجر أثاث. انتهت مسيرته الإجرامية عندما دين بالتهرب من دفع الضرائب سنة 1931 ومات في السجن سنة 1947.

زفة العناكب

بصراحة لم يخطر ببالي في مشهدية ذلك الضابط السابق في المطار إلا صورة آل كابون يخاطب وسائل الإعلام بأسلوبه البلطجي المعروف الذي لا يمكن أن تخفيه ربطات العنق الايطالية ولا البدلات الفاخرة الباريسية أو ربما الألمانية التي يتنكر بها ليستر عن الناس صورة الوحش النرجسي التي هي الحقيقة الوحيدة الثابتة.

وبصراحة، لم يفاجئني أبداً تصرف "حزب الله"، فأي ميليشيا مهما تحلت بضبط النفس، لا بد لها أن تظهر على واقعها في ساعات الشدة كما حدث في تسلسل الأحداث منذ مظاهرة الثامن من آذار، الى احتلال الوسط التجاري، الى اعتداءات السابع من أيار، الى أحداث عائشة بكار، وأخيراً حادثة برج أبي حيدر. ذلك أن أي قوة خارج إطار شرعية الدولة غير قادرة على التصرف خارج منطق العصابات التي لا تعي أي قيمة لا للقوانين ولا للأعراف لأن منطقها هو منطق البلطجية الذين يأخذون ما يعتبرونه لهم بالعنف والإكراه والتهديد.

أما زفة العناكب فأعني بها جمهور شهود الزور من ممثلي الأمة المؤتمنين على الدستور والقوانين الذين زحفوا ليحموا الخارجين عن القانون الذين داسوا رقاب الناس وعاثوا بالأرض فساداً يوم كانوا في سدة المسؤولية وما زالوا يمعنون في إشعال الفتنة بعد إخراجهم من هذه المسؤولية.

الصمود هو الخيار الوحيد

اما آلية اغتصاب المطار وصالات الشرف فقد كانت بنفس السيارات ذات الزجاج الأسود ونفس القلوب السوداء التي استباحت بيروت في السابع من أيار، وهي عادت لتؤكد على دورها الرئيسي في لبنان، وهو ضرب النظام واستباحة القوانين والأعراف المتوافق عليها لفرض وقائع وأعراف جديدة تدفع الناس الى الاستسلام لمشروع حزب الله الحقيقي المرتبط بالمشروع الإيراني في المنطقة.

وطالما أن الهدف هو ضرب إرادة الناس وقدرتهم على الصمود، فإننا كقوى مدنية غير مسلحة يجب أن يكون ردنا بالإصرار على مواقفنا المرتبطة بقناعاتنا والصمود والتماسك حول قضية الحق والعدالة المتمثلة اليوم بقضية المحكمة الدولية التي لم تعد فقط قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنها أصبحت عنواناً للاستقرار المبني على العدالة الذي هو الضمانة الوحيدة لمستقبل أبنائنا للعيش في سلام وحرية من دون أن يهددهم أحدهم بالقتل.

أما سقوط المحكمة فهذا يعني استمرار سياسية القتل لقتل السياسة لأن القاتل سيعتبرها وسيلة ناجحة للتحكم بالناس ودوس رقابهم كما جرى على مدى العقود الماضية.

لذلك فلا سبيل لنا إلا الصمود فما النصر إلا صبر ساعة واحدة فبالنهاية آل كابون مات في السجن وتوقفت حتى العناكب عن زيارته هناك.

() قيادي في تيار المستقبل

 

هدنة قسرية فرضتها تحركات الرؤساء الثلاثة»

مصادر وزارية : هدف التبريد تنفيس الاحتقان و«شهود الزور» عنوان خلافي حتى اشعار آخر

هيام عيد /الديار

رسمت جولة التصعيد الاخيرة خطوطاً فاصلة ما بين المرحلة السابقة والتي تكاد تمتد الى سنوات خمس والمرحلة الحاضرة الجديدة الممتدة الى حين بلورة ملامح مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فالتسوية التي جرى التوصل اليها بصعوبة نتيجة الجهد الرئاسي الجماعي الذي شهدته الساحة الداخلية في الساعات الـ48 الماضية، لا تشير وبحسب مصادر وزارية مطلعة الى ان الحلول باتت جاهزة لأزمة شهود الزور المتصاعدة ولكنها كافية لوقف تطويق نار الفتنة التي اشتعلت بشكل محدود وانطفأت بفعل عمليات الاطفاء التي قادها الرئيسان ميشال سليمان ونبيه بري بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط.

وقالت هذه المصادر ان سحب عناصر الفتنة ومكوناتها المذهبية خصوصاً والطائفية عموماً من قبل قيادة تيار «المستقبل» ورئيس الحكومة سعد الحريري وتراجع وتيرة التصعيد السياسي من قبل فاعليات في «حزب الله»، قد أعاد الاستقرار مجدداً الى الواقع السياسي وسمح باستئناف عمل المؤسسات الذي تعطل او تأجل في الاسبوع الماضي. وتوقعت بالتالي ان يشهد الاسبوع الحالي توسيعا لحركة الاتصالات الداخلية على اكثر من محور وزاري ونيابي لاحتواء كل مفاعيل التصعيد الاخير وتداعياته على العمل النيابي كما الوزاري وذلك على حساب تراجع وتيرة الخطاب السياسي خصوصاً من قبل افرقاء اساسيين في فريق 14 آذار وبروز توجه نحو زيادة التعاون والتنسيق لتحديد مسار مواجهة تحديات المرحلة المقبلة والتي لن تتوقف عند فصل «شهود الزور» وحملة اللواء المتقاعد جميل السيد الاخيرة في هذا السياق.

ولم تخف المصادر الوزارية قلقها من ان تؤدي نتائج الحملات السياسية والاعلامية الاخيرة الى زيادة منسوب الشك في علاقة الاطراف الاساسية في الحكومة خصوصاً وان الخطاب تطور بسرعة من المهادنة الى التخوين والتشكيك بالوطنية والهجوم العنيف على الرغم من دعوات التهدئة، لكنها تحدثت عن هدنة قسرية فرضتها توجهات الرؤساء الثلاثة نحو تهدئة الاحتقان تحت سقف التفاهمات العربية - العربية التي لم تهتز بعد وما زالت قادرة على ادارة الازمة اللبنانية ولو وفق قواعد ومعادلات مختلفة قليلاً عن السابق. واعتبرت ان مفاعيل هذه التفاهمات التي تعرضت للتهديد بفعل التجاذب الاقليمي اولاً والتجاذب والداخلي ثانياً، ما زالت قائمة وبالحد الأدنى المطلوب للحؤول دون اشتعال الشارع والعودة بالازمة الى المربع الاول عندما كان الاصطفاف المذهبي سيد الموقف وعنصر الخطاب السياسي الأساسي فأدى بالتالي الى احداث 7 أيار.

وتوقعت المصادر الوزارية المطلعة ان تؤدي المواقف «التبريدية» و«التوضيحية» بين فريقي «المستقبل» و«حزب الله» في الساعات الماضية الى تبريد الاجواء وتنفيس الاحتقان المذهبي ولكن من دون الذهاب الى تسوية المأزق السياسي الذي دخلته الساحة المحلية ومن الصعب بالتالي رسم توقعات تفاؤلية للوضع الدخلي الذي سيبقى يتأرجح بين التصعيد والتبريد وجولات المواجهة السياسية والاعلامية ولكن مع استبعاد اي ترجمة ميدانية للمبارزات السياسية في الشارع بعدما بات جليا لكل الاطراف ان استخدام عوامل طائفية ومذهبية في الخلاف سيترك نتائج مدمرة على الجميع كما ان التحريض والتخوين يؤدي الى تأخير وتعطيل مساعي التلاقي بين القيادات والعلاقات في ما بينها لمقاربة الملفات الاساسية وفي مقدمها ملف شهود الزور الذي ما زال عنواناً خلافياً وفتيلاً لأي أزمة مقبلة.

 

«عين التينة» تُراقب سطوع « نجم» السّيد و«صّناع» نجوميّته

الحليف البرتقالي «يُناوش» بري..و يسعى الى تجاوز حقبة 7 آب مع اللواء

ابتسام شديد /الديار

في الإعلام كما في مجالسه الخاصة يحاول جميل السيد تجميل علاقته برئيس الجلس النيابي نبيه بري تارةً بتسريب أجواء تؤكد ان العلاقة برئيس المجلس جيدة ولا مشكلة خاصة مع بري ، او برمي الكرة في ملعب 14 آذار وإيصال الرسالة بأن المصطادين في الماء العكر لن يصلوا الى مراميهم وغاياتهم .

هذا ما يحاول المدير العام السابق للأمن العام المتمرس بالفنون السياسية والأمنية الإيحاء به اليوم في محاولةٍ لتصحيح أوتصليح ما كان أدلى به في مؤتمره التفجيري الأول عندما تحدث عن إطاحة الرئيس السابق للمجلس النيابي وعن ظلمٍ لحق بالرئيس الحسيني غامزاً من قناة نبيه بري والرئيس الحريري الأب وما جرى في سوليدير بينهما ، فهذا الكلام لا يزال يؤخذ عليه مؤخراً وقد سعت الأكثرية أو الموالاة الى استثماره في السياسة وربطه بما استتبع ذلك من أحداث منذ عودة السيد من باريس وخروج حزب الله والوطني الحر لاستقباله في المطار في غيابٍ لافت وواضح لممثلي رئيس المجلس أو من ينوب عنه في«امل».

الحقيقة الثابتة وبعيداً عن التوظيفات السياسية ،فإن رئيس المجلس بدا خارج الصورة التي جمعت حزب الله والتيار الوطني الحر في صالون المطار وخارجه ، الواضح أيضاً أن سيد عين التينة تقصد الابتعاد عن"صخب" استقبال السيد وحمايته ومواكبته فيما كان لافتاً مشاركة التيار البرتقالي الأمر الذي فسره المراقبون على أنه رسالة مزدوجة في السياسة من البرتقالي تتجاوز الموقف السياسي ل« الأستاذ»الذي لا يزال الود مفقوداً معه منذ الانتخابات النيابية والبلدية في جزين وحيث لا يزال الأخير يضع«فيتو» على نواب جزين ويتهرب من استقبالهم والتنسيق معهم.

العارفون بما بجري بين اللواء ودولة الرئيس لا ينكرون الذبذبات والمناوشات التي تتسرب من عين التينة والتي يلتقطها اللواء ، هي ارتدادات من الماضي بين الشخصيتين الشيعيتين الأقوى والأفعل في الدولة قبل حصول الانقلاب السياسي الذي حدث باغتيال الرئيس الحريري . كان السيد يتابع جيداً تنامي علاقة بري والحريري الأب واتفاقهما في السياسة وغير السياسة ، وكان بري يراقب بحذر توسع نفوذ المدير العام للأمن العام وانفلاش امبراطوريته الأمنية على طول الأرض اللبنانية ، وعلاقاته المتينة بالسوريين .وكان نجاح كل منهما في موقعه السياسي مبرراً لمزيد من الحساسية والتباعد بينهما ، فالعارفون يقولون أن السيد كان يؤسس لما هو أبعد من الوظيفة العسكرية وأن علاقاته وقوته في ذلك الوقت كانا كفيلان في تعبيد طريقه الى رئاسة المجلس ، الأمر الذي كان يثير هواجس ومخاوف رئيس«أمل» من تمدد اللواء الى ملعبه .

ويقول العارفون أن الكيمياء لطالما كانت مفقودة بين الرجلين في الحقبة الماضية رغم كونهما في الماضي والحاضر في الخندق السياسي نفسه . والسيد الذي يحتفظ بأرشيف سياسي خزنه في دفاتره وذاكرته قد لا ينسى التفاصيل الصغيرة التي صدرت من عين التينة قبل أن يدخل الاعتقال السياسي وبعده ، وبري مؤخراً لم يصدر موقفاً متضامناً مع الإستدعاء الأخير كما لم يكلف نفسه عناء إيفاد مسؤول«أملي» حتى لو كان من الصف الثاني أو حتى العاشر للتضامن السياسي الشكلي حتى .كل ذلك على مرأى من السيد الذي سجل الإشارات ومنها مشاركة الحزب البرتقالي في التضامن رغم ملف 7 آب العالق في النفوس ولدى الجمهور البرتقالي .

العارفون في السياسة أيضاً يستشعرون بوادر معركة مجلسية مقبلة وانتخابات قاسية يتم التحضير لها منذ اليوم الأول لخروج السيد من السجن ، وإلا لماذا كان عقاب صقر محور المعركة الحالية القائمة بين السيد ورئيس الحكومة والمدافع الأول عن رئيس الحكومة من خارج المنظومة السنية . بدون شك فإن جميل السيد الذ ي يخوض اليوم معركة استعادة حقه ولن يتراجع عنها ، هو كما تقول الأوساط يبحث عن استعادة مجده السياسي الذي ضاع في السجن ، ويحضر لمعركة المقعد الشيعي من أجل استعادة المقعد من الذين بات يسميهم«قبابيط» السياسة ، ودخول السيد على خط المعركة السياسية والانتخابية من شأنه كما يقول المراقبون قلب أوراق كثيرة فالسيد«ملك» اللعبة في المنطقة البقاعية الملاصقة للشام ويعرف الأرض وما فوقها وتحتها ، إنه بدون شك الخصم الأقوى للأخصام كما للحلفاء .

 

معركة إلغاء المحكمة الدولية ُفتحت على مصراعيها ولا تراجع من «حزب الله»

إتصالات مكثفّة بين قيادات 14 آذار لتوحيد الموقف ومواجهة الانقلاب المنتظر

صونيا رزق/الديار

تستمر المعارك بالكلام المتشّنج بين الافرقاء السياسيين والتخوق الشعبي يتزايد من انتقال المعارك الكلامية الى اخرى حقيقية في الشارع في ظل غياب اي رادع ، وسط كلام عن عودة ظاهرة التسلح الى جميع المناطق اللبنانية، ودخول مسلحين من حزب الله الى المناطق المسيحية لتنفيذ بنود إنقلاب ضد السلطة، في وقت بدأت تنشط فيه الاتصالات ولو متأخرة على خطوط عدة، منها محلي ومنها اقليمي خصوصاً على الخط السوري - السعودي لوقف السجال المحتدم والذي وصل الى ذروته وحقق سلسلة مخاوف تحصل في كل فترة.

فالوضع اللبناني بدا مفتوحاً على مرحلة من التصادم الامني، بعد التصعيد المتواصل بين حزب الله وتيار المستقبل الذي لم يخلُ من لهجة التهديد والتسبّب بالفتنة الداخلية، خصوصاً بعد الاستقبال الذي نظمه حزب الله وبعض حلفائه للواء الركن جميل السيّد في مطار بيروت الدولي، فوّجه من خلاله رسائل مباشرة الى السلطة اللبنانية والقضاء ورئيس الحكومة سعد الحريري بأننا لا نلتزم بقراراتكم، فرفع بذلك وتيرة التحدي الى درجة غير مسبوقة، ما جعل لغة التخاطب السياسي تصل الى درجة من الإنحدار التي سيؤدي استمرارها إلى تعريض السلم الأهلي للخطر، في وقت اصبحت فيه البلاد على كف عفريت ولا تحتمل أي سجالات او خضات أمنية جديدة.

مصدر سياسي بارز قي قوى 14 آذار اعتبر في ان حزب الله فتح معركة إلغاء المحكمة الدولية على مصراعيها، وهذا ما بدا خلال جلسة المال والموازنة الاخيرة، كما سيقوم بكل المهمات لإسقاط هذه المحكمة ولو على حساب الاستقرار الداخلي.

وعما يمكن أن يفعله حزب الله في حال لم ينجح في إلغاء المحكمة الدولية ، قال المصدر: بات واضحاً ان حزب الله يتجه الى تحقيق انقلاب على الدولة، وهو لن يواجه فريقاً لبنانياً بل سيكون في مواجهة السلطة الشرعية ، خصوصاً بعد ان تحدى الدولة من خلال المشاهد التي نقلتها شاشات التلفزة العالمية والعربية عن إستقبال الحزب للواء جميل السيّد وعلى المكشوف وفتح صالون الشرف من دون اذن من وزارة الخارجية اللبنانية لشخص إسُتدعي للتحقيق ، لكن وفي هذا الاطار نعود لنؤكد ان لا احد فوق القانون كما لا يمكن لأحد، لا جميل السّيد ولا غيره أن يستبق قرار القضاء في موضوع تنحّي مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا أو عدم تنحيه، واعتبر أن الموضوع اليوم أكبر من تنحية ميرزا أو عدم تنحيته، إذ بدأ يأخذ الطابع السياسي.

واشار المصدر الى ان السّيد خلق حالة من التشنج في البلاد كذلك تصرفات حلفائه البعيدة كل البعد عن القانون، كما ان كلامه ساهم من جديد في توتير العلاقات اللبنانية ـ السورية . واعتبر ان ما قاله جميل السيّد في مؤتمره الصحافي الاخير شكّل دعوة واضحة الى اسقاط الدولة ولو بالقوة ، ومن واجب القضاء اللبناني والاجهزة المعنية في الدولة التحرك بسرعة لان هذه التصريحات شكلت إهانة كبرى للدولة ومؤسساتها .

ورأى المصدر السياسي في قوى 14 آذار ان اتفاق الدوحة في طريقه الى السقوط إلا اذا تمّ تدارك الوضع قبل الوصول الى شفير الهاوية. وعما يشاع من تنفيذ أحداث شبيهة بتلك التي حصلت في ايار 2008، قال: كل شيء وارد مع سلطة غير شرعية تنفذ انقلاباً خدمة لمصالحها ، لذلك نطالب الدولة واجهزتها الشرعية والامنية بأن تقوم بواجباتها لصّد اي انقلاب والتحرك سريعاً قبل فوات الاوان، مؤكداً ان مخاوف كبيرة تصله يومياً من الاوساط الشعبية القريبة منه . وإتهم المصدر حزب الله بأنه يتكل على قوة السلاح الخارجة عن القانون وعن سيطرة الدولة اللبنانية، كما ان عمله لا يقتصر على التحدي بل هو إستباح الدولة منذ سنوات بقوة السلاح وبشكل سافر، ورأى انه في حال استمرت مواقفه على وتيرتها ، فلا بدّ لنا من طرح بعض الاسئلة حول استمرار مفاعيل القمة اللبنانية - السعودية - السورية الأخيرة التي حصلت في بيروت ؟، لذا من الضروري توجيه بعص النصائح له بضرورة وقف هذا الجنون. وكشف المصدرعن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين قيادات 14 آذار لاعادة توحيد الموقف بعد الانقسامات التي تعرضت لها صفوف هذا الفريق خصوصاً في بعض الملفات، وقال لا بدّ لنا من الاجتماع الطارئ قريباً وقريباً جداً حتى نتمكن من مواجهة الانقلاب على الدولة، لذلك فكل هذه القوى ستكون متماسكة اكثر من اي وقت مضى لمواجهة مشروع إلغاء الدولة، لان هدفنا كفريق أكثري حصل على اصوات وثقة الشعب ان نعمل للدفاع عن منطق الدولة في وجه اي حالة غير شرعية هدفها إسقاط القضاء اللبناني والدولي وفرض الدويلة على الجميع، متوقعاً ان يستمر الاحتدام في المواقف في حال لم يتم تدارك هذا الامر، متمنياً ألا يذهب حزب الله الى أي مغامرة. وختم بالقول يبدو ان احلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بخصوص الانقلاب الذي تحدث عنه الى احدى الصحف بدأت تتحقق على يد حلفائه...

 

عون مستاء من مخيبر لتصريحه أنه كان ليرفض الذهاب إلى المطار لو طلب منه ذلك

الأربعاء, 22 أيلول 2010

لم يخف العماد ميشال عون ونواب في تكتل التغيير والاصلاح حسب صحيفة الديار استياءهم من تصريح زميلهم النائب غسان مخيبر الذي اكد فيه انه مع احترامه لموقف زملائه الذين ذهبوا الى مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال ومواكبة اللواء جميل السيد الاّ انه كان رفض هذا الامر لو طلب منه ذلك

 

تلفزيون المنار/ قحباء تحاضر بالعفة

آل الجميل يغردون خارج سرب الوفاق الوطني ويدقون اسفينا في خاصرة الوطن 

تقرير خاص موقع قناة المنار - علي عوباني

لأن الابن سر أبيه، لم يبد النائب سامي الجميل خجلاً ولا وجلاً من دعم "اسرائيل" لحزب "الكتائب" لمواجهة سوريا خلال المرحلة الماضية، بل رفع الصوت بلا حياء وعلى رؤوس الأشهاد، متباهياً بما خطه أسلافه على غير هدى، مفتخراً بتاريخه "الأسود"، وهو الذي ولد وترعرع في كنف اتفاق الذل في 17 أيار، الذي وقعه والده أمين الجميل، حينما كان في سدة رئاسة الجمهورية عام 1982 .

تصريح كرت بعده سبحة تصريحات لآل الجميل، أقل ما يقال فيها أن "الي استحوا ماتوا"، خصوصاً وأنها حوت الكثير من معاني الاصرار على الارتباط والارتهان لعدو لبنان، والتغريد خارج سرب الاجماع الوطني، عبر معاداة ما يفوق ثلاثة أرباع الشعب اللبناني، ممن تضرروا بأشكال مختلفة من "اسرائيل" على مدى سنوات اغتصابها لأرض فلسطين المحتلة منذ العام 1948 وحتى اليوم.  

لكن المؤسف في ذلك كله أن هذه التصريحات وردت على لسان من يفترض أنهم نواب يمثلون الأمة وليس حي أو زاروب، ما يبرز مدى خطورة الموقف، ويجعل المراقب يبدي استغراباً وسؤالاً عن سر هذا الصمت المريب حيال تكرار مثل هذه التبجحات، وعمّا يراد من ورائها، خصوصاً في مثل هذا التوقيت الحساس والدقيق في لبنان، فهل ثمة من يريد القول أنه مستعد لملاقاة "اسرائيل" اذا ما عادوت الكرة واحتلت لبنان، لتوقيع اتفاقية سلام معها، شبيهة باتفاقية 17 ايار، خصوصاً في ظل الحديث الاميركي الاسرائيلي عن مساع حثيثة لتفعيل مسار التسوية على المسارين اللبناني والسوري؟!.

وهل يعني عدم الخجل من تاريخ "الكتائب" اصرار لدى البعض على الكونفدرالية ومشروع تقسيم لبنان؟!، أم أن ثمة من هو متفائل الى حد كبير بأن الساحة ستخلو له ولأضغاث أحلامه، حينما تتحقق توهمات البعض بأن القضاء على حزب الله بات قاب قوسين أو أدنى عبر المحكمة الدولية أو عدوان اسرئيلي جديد؟.

كل هذه التساؤلات، لا تظهر حقيقة خطورة تصريحات آل الجميل الأخيرة، فتضيف اليها مصادر واسعة الاطلاع، في حديث لموقع "المنار" الالكتروني، مشيرة الى أن تصريحات النائبين سامي الجميل ونديم الجميل الأخيرة، تتناقض مع اتفاق الطائف الذي حدد من هو عدو لبنان ومن هو الصديق، بشكل واضح ولا لبس فيه، مشدداً على ضرورة بناء أفضل العلاقات مع سوريا.

وبناء عليه، تعتبر المصادر أن كلام آل الجميل هذا يدق اسفين في خاصرة الوطن، كونه يشذ عن الخيارات الوطنية الكبرى المنصوص عليها في وثيقة الوفاق الوطني، ويشكل نموذجاً ومثالاً للبيئة الحاضنة لعملاء وجواسيس "اسرائيل".

هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فتلفت المصادر الى أن كلام النائب سامي الجميل يتناقض مع بنود البيان الوزاري للحكومة والتي حددت على أساسه الخطوط السياسية العريضة لحكومة الوحدة الوطنية، بما تضمنته من ضرورة العمل على بناء أفضل العلاقات مع سوريا، فضلاً عن اشارتها الى العدو الاسرائيلي واستمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، واقرارها لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة هذا العدو، وخلصت المصادر الى ان كل ذلك يستدعي بالتالي في حال عدم قناعة حزب "الكتائب" بهذه المبادئ الواردة في البيان الوزاري اما سحب ممثليه من الحكومة، أو أن يتم اخراجه لكونه يشكل في هذه الحالة عالة على الوحدة الوطنية ونقيضا لها.

واذ لفتت المصادر الى أن خطاب آل الجميل بات في الآونة الأخيرة في موقع المزايد على "القوات اللبنانية" في خدمة المشروع الاسرائيلي، والمسّ بالثوابت الوطنية والتاريخية للبنان، عبر محاولة اعادة الجدل مجدداً الى نقطة الصفر حول هوية لبنان ( وجهه عربي ، او ذو وجه عربي ..)، أشارت الى أن ذلك يثبت أن ثمة من لا يريد أن يتعلم من تجربته في لبنان، ومن يريد ان يعيد الكرة مرة واثنين وثلاثة ويعود للمراهنة على عدو، رمى عملائه خلفه ولم يسأل عنهم رغم أنهم أمضوا سني عمرهم في خدمته بوجه أبناء شعبهم، حينما انسحب تحت ضربات المقاومة من جنوب لبنان عام 2000 .

وسألت المصادر، كيف سيقنعنا الجميل الأبن بأن مشروع التوطين هو أحد أخطر مشروعين على البلد بالنسبة اليه، في وقت لا يعترف فيه بالعدو المسؤول عن تهجير الفلسطينيين واغتصاب أرض فلسطين، بل ويتباهى بالتعامل معه في مواجهة سوريا.

اما حول اعتبار الجميل أن سلاح المقاومة هو احدى المشروعين الأخطر على البلد، فقالت المصادر اذا كان كذلك بنظره، فما الذي يضمن اذا عدم تكرار السيناريو ذاته اليوم، بأن يلجأ حزب "الكتائب" الى التعامل مع "اسرائيل" في وجه المقاومة، بعدما تفاخروا بالتعامل معها سابقاً في وجه سوريا حينما كانوا يطلقون عليها هذا التوصيف ايضاً؟!.

 واستغربت المصادر بعد كل هذه "البعبعات" و"الجعجعات" لما لم تتحرك السلطات القضائية، متسائلة ألا يشكل كل هذا الكلام اخباراً يقتضي على النيابة العامة أن تتحرك تلقائياً على أساسه. وموضحة أنه "لا ريشة فوق أحد ولا حصانة نيابية ولا غيرها لمن ينتهك الدستور"، مضيفة أن "الجميع تحت القانون ولا أحد  فوقه".

كما أبدت المصادر استهجانها، من التغطية الحاصلة على مثل هذه التصريحات، والتعمية الجارية عليها من قبل حلفاء "الكتائب" ولا سيما تيار "المستقبل"، متمنية لو أنه صدر عنه موقف ادانة واحد، ومضيفة "اذا كان هذا الكلام والذي تكرر أكثر من مرة في الآونة الأخيرة لا يستحق التوقف عنده فما الذي يستحق الوقوف عنده اذا"؟!، وسألت هل نستنتج من هذا السكوت علامات الرضى من قبل هؤلاء على كل ما سيق بهذا الخصوص؟!. أم أن البعض خجل من الرد على الجميل الابن كي لا يعكر صفو علاقاته السياسية مع حزب "الكتائب"؟!.      

 ومن جهة ثانية، لفتت المصادر الى أن منبع الخطورة في كلام الجميل ينطلق من أنه يساهم في تشكيل بييئة حاضنة للعملاء الذين يستفيدون من هكذا أجواء للاستظلال بها وحماية أنفسهم من العقاب والعدالة.

بدوره، اعتبر القيادي السابق في حزب "الكتائب" رشاد سلامة أن تصريح سامي الجميل يعود الى مرحلة تعود الى زمن الحرب الأهلية، حينما  كان حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية"، يستعينون بالعدو ضد "الحالة الفلسطينية المسلحة بلبنان"، مشيراً الى أنهم بالنتيجة كانوا يستعينون بالعدو ضد قسم من الشعب اللبناني مناصر للعمل الفدائي الفلسطيني آنذاك.

وأكد سلامة أن هذه المرحلة الذي يجوز فيها أمر واحد، وهو اذا كان ثمة أحد يرغب بأن يتذكرها، فعليه أن يبدي اعتذاره على الأقل تجاه سائر المواطنين اللبنانيين الذين منذ أن وجد هذا الكيان الاسرائيلي يعتبرونه عدو، ولا يمكن ومهما كان السبب أن يعتبره أحد غير ذلك.

وأضاف سلامة "اذا كان ولا بد أن يتحدث النائب سامي الجميل عن مرحلة الحرب، كان عليه ألا يقول نحن لا نخجل من التعامل مع "اسرائيل" بل أن يقول نحن نعتذر، لأنه يشتم من عبارة "لا نخجل"، وكأن هناك اصراراً على الاستعانة بالعدو بأي ظرف من الظروف، وكأن ذلك أمر متاح ومباح".

ولفت سلامة الى أنه " لا يجوز لأي فريق لبناني مهما كانت ظروفه وأحواله السياسية والأمنية أن يقول أنا بسبب هذا الظرف أستعين بالعدو"، مشدداً على أن  "هذا الأمر اذا أراد أحد أن يتذكره، فعليه أن يذكره مع التعبير عن الاعتذار وليس الخجل"، مضيفا " هذا أمر يجب أن يخجلوا منه وهو لا يليق بحزب "الكتائب" كونه حزب عريق وله أدوار مشهودة وتاريخية في بناء الدولة تسجّل له، لكن هذا الجزء من تاريخه لا شك أنه مخجل ولا يليق به".     

  

الحاج حسن لموقع المنار: لا نقبل ان تتهمونا ثم تسامحونا و"لا احد يربّحنا جميلة" 

موقع المنار-احمد شعيتو 

22/09/2010 اكد وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن ان اتهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري مرفوض سلفاً وهذا ما شدد عليه خلال جلسة الحكومة . واضاف "لا نقبل ان تتهمونا وتسامحونا و"لا احد يربّحنا جميلة"، متسائلا هل ننتظر 5 سنين لتسامحونا؟ وكشف الحاج حسن في حديث لموقع المنار الالكتروني ان احدا قال في جلسة الحكومة كلاما يشير ضمنا الى ان حزب الله سيتم اتهامه حيث قال "وإن صدر القرار الظني؟ خيراً ان شاء الله فالاستقرار في البلد هو الاهم" . واعتبر الحاج حسن ان هذا الكلام اشارة ضمنية الى انكم –اي حزب الله- متهمون. وعن قضية شهود الزور وبحثه في الحكومة اشار الحاج حسن الى انه "يتوقع ان يثار امره في جلسة الحكومة المقبلة عند حضور وزير العدل الذي يعد تقريرا حول هذا الموضوع ونأمل حضوره في الجلسة المقبلة لكي يتم بحث هذا الامر ". وكشف الحاج حسن "ان جلسة الحكومة امس كانت بمضمون سياسي قوي لكن بأسلوب هادئ فالكل عرض مواقفه من مختلف المواضيع ولم يغيّر احد مواقفه المعروفة انما كان التعبير بشكل هادئ واكدت الجلسة على وقف السجال السياسي وتهدئة لغة التخاطب".  وردا على سؤال عن  بيان كتلة المستقبل الهجومي على حزب الله لفت الحاج حسن الى ان "هذه البيانات تعبر عن طبيعة العمل السياسي ونحن ردينا على هذا البيان" معلنا انه "كلما قال احد ضدنا امرا سنرد عليه بشكل مباشر، فالامر ليس مزحة".

 

جميل السيد رد على الحريري: مؤامرة الشهود الزور وشركائهم ظلمت الشهداء والضباط 

المنار /أبدى اللواء الركن جميل السيد صدمته الكبيرة من موقف رئيس الحكومة سعد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء أمس. لجهة قوله "ان قضية الضباط الأربعة لا تساوى ولا تقارن بدماء الشهداء العشرين...". وقوله أيضا "ان الضباط ظلموا ولكنهم عادوا الى منازلهم. ولكن ماذا عن حقوق والدي الشهيد والآخرين...". وإذ استغرب اللواء السيد انعدام المنطق في المقارنة بين حقوق الشهداء وحقوق الضباط. فقد أكد في المقابل أنه ليس هنالك مطلقا أي تعارض بين حقوق الرئيس رفيق الحريري وباقي الشهداء. وبين حقوق الضباط الأربعة. بل على العكس من ذلك فإن مؤامرة الشهود الزور وشركائهم هي التي ظلمت الشهداء والضباط معا من خلال تضليل التحقيق وحرف التهمة عمدا عن المجرمين الحقيقيين لإلصاقها زورا بسوريا والضباط الأربعة كما اعترف دولة الرئيس سعد الحريري نفسه".

اضاف "ان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والآخرين هي جريمة كبرى وشنيعة لا يجوز طمسها وعدم المحاسبة عليها. كما أن مؤامرة الشهود الزور وتضليل التحقيق وتدمير العلاقة مع سوريا ووضع لبنان على حافة الحرب الأهلية واعتقال الضباط الأربعة هي ايضا جريمة كبرى وظالمة. وربما تكون أقل شأنا من الجريمة الأولى بنظر الرئيس سعد الحريري وهذا من حقه الذي لا يجادله فيه أحد. ولكن من قال يا دولة الرئيس بأن اغتيال والدك الشهيد يمكن أن يبرر لمساعديك الأقربين ارتكاب جريمة أخرى زورا بالمقابل ضد سوريا ولبنان والضباط الأربعة  وتابع ان اغتيال والدك لا تبرر مطلقا ارتكاب جريمة اخرى باسمه ولا تبرر مطلقا أن تسمح بأن يظلم والدك مرتين. مرة على أيدي القتلة ومرة اخرى على أيدي الشهود الزور. وكل منطق خلاف ذلك. قد يشجعك عليه بعض تجار الرأي من مستشاريك واعوانك. إنما يؤدي الى الاساءة اليك والى الانزلاق أكثر فأكثر في مؤامراتهم وغبائهم.

 

الشيخ قاسم :مشروعنا بناء مؤسسات الدولة على قاعدة التعاون وليس على المحسوبيات 

وكالات/شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ان مشروع حزب الله هو بناء مؤسسات الدولة على قاعدة التعاون وليس على قاعدة المحسوبيات والمزرعة.

وفي حديث الى صحيفة الراي الكويتية اشار الشيخ قاسم الى وجود مسائل تحتاج الى معالجة، منها قضية المحكمة واتهام اسرائيل،موضحاً ان حزب الله لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة، معلنا انتظار نتائج المساعي العربية ، ولا سيما السعودية، ورأى الشيخ قاسم ان المعركة التي خاضها الطرف الاخر في الايام الاخيرة كانت مفضوحة ومكشوفة وفاشلة، ما شهدناه هو تحريض مذهبي ممنهج يتقاطع مع تحريض مذهبي اقليمي يدار من دوائر استكبارية بهدف صرف الانظار عن المفاوضات.

 

وفد حزب الله التقى السـفير السعودي: زيارة روتينية لا علاقة لها بالتطورات

المركزية- زار وفد قياديً من "حزب الله" برئاسة مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عز الدين مقر سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت حيث التقى السفير السعودي علي عواض العسيري، وعرض معه آخر المستجدات على الساحة الداخلية". وفيما لم يصدر اي بيان في شأن طبيعة الزيارة عن اي من الطرفين ادرجتها اوساط الحزب في اطار برنامج زيارات روتينية تقوم بها وحدة العلاقات العربية في الحزب التي تملك شبكة اتصالات واسعة مع معظم السفارات في لبنان طبقا لطبيعة مهمتها . واذ وصفت أجواء اللقاء بأنها "إتسمت بالمصارحة والايجابية"،قالت لـ"المركزية" ان لا علاقة مطلقا للزيارة توقيتا او مضمونا بما يجري من تطورات على الساحة اللبنانية ،داعية الى عدم اعطائها اكثر مما تحتمل من ابعاد ،لا سيما ان موعدها كان حدد منذ شهر رمضان الفائت.

 

سليمان غادر مطمئنا بعدما نجح في لجم التوتر المعارضة تؤكد دخول المطار بتنسيق كامل مع الاجهزة الامنية سوريا منزعجة من التصعيد وحزب الله يهيء لزيارة نجاد

المركزية - نجحت الاتصالات الكثيفة التي جرت في الساعات الماضية على اكثر من خط خارجي وداخلي في نزع فتيل التفجير وان موقتا وتأمين مناخ يبقى حذرا حتى اشعار آخر، وانعقدت جلسة مجلس الوزراء في اقل قدر من الاضرار الممكن وغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان البلاد الى نيويورك مرتاح البال ومطمئناً لعودة الاستقرار. لكن الجمر لا يزال تحت الرماد بحيث اجمع المراقبون على ان الهدوء الداخلي هش وفي امكان التوتر ان يعيد الوضع الى نقطة الصفر بين لحظة واخرى اذ ان ما جرى هو ارجاء للازمة وليس حلا على خلفية الأزمة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، بعد دعم الأخير المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، اذ ان زعيم المستقبل الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار متمسكون بالثوابت الوطنية وبالمحكمة وبالدولة والمؤسسات وبالانفتاح على سوريا من دون تطليق سياسة اليد الممدودة، فيما الفرق الآخر يلوح بالتصعيد والاستمرار في نهج استنزاف الدولة واللتهديد بالانقلاب عليها تمهيدا للاطاحة بالمحكمة ومتفرعاتها، الانقلاب في ضوء مطالبته بسحب مذكرة تبليغ اللواء جميل السيد والتحقيق في قضية شهود الزور.

لكن الاسئلة تبقى عن مدى نجاح الدور السوري والسعودي والايراني في احياء الهدنة اكثر وقت ممكن في ضوء قرار المعارضة الحازم والقاضي بمنع تنفيذ المذكرة القضائية في حق اللواء جميل السيد بعد اعتراضها على "مصدر" المذكرة اي "عدم قانونية" القاضي سعيد ميرزا، معطوفة على منع قرار حزب الله عدم التعاون مع المحكمة الدولية ورفض التجاوب مع اي قراراستدعاء اي من افراده للاستماع اليه من لجنة التحقيق الدولية ، بعد انتهاء مهلة السماح التي كان منحها اياها، كما توافرت معلومات لـ"المركزية"، التي لم تستبعد ان تسجل سلسلة مواقف جديدة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في 11 الشهر المقبل ، في "يوم الشهيد" ، ما لم تستدع التطورات اطلالات مسبقة له.

استياء سوري: في غضون ذلك، نقل عائدون من العاصمة السورية لـ"المركزية" انزعاج دمشق الشديد من التصعيد الذي شهدته البلاد في الآونة الاخيرة والذي تجاوز سقف التفاهم السوري ـ السعودي ، واعتبروا ما حصل استنفارا مذهبيا خطيرا ترفضه سوريا ، مشيرين الى اتصالات محلية وخارجية جرت بعيدة من الاضواء للجم التصعيد واعادة وضع الامور في نصابها.

مصادر 14 آذار: من جهتها، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان ما حصل يعد مثابة عملية انقلابية على الدولة وان مشهدية المطار صورة اولية لما يمكن ان تكون عليه الامور في المرحلة المقبلة، لكن "حزب الله" فوجىء بردة الفعل والاجماع السني الرافض لما جرى. وعزت المصادر الهدوء السائد الى سعي حزب الله لسحب التوتر وتهيئة الارض لزيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبنان في 13 تشرين الاول وهي الزيارة التي يعول عليها الحزب كثيرا وعلى مضامينها ورمزيتها، والمواقف التي سيعلنها من ارض الجنوب، وبالتالي يرى الحزب وجوب سحب كل اسباب التوتر راهنا لمنع انعكاساته المحتملة على مصير الزيارة. وفي هذا السياق، توقفت اوساط مراقبة عند زيارة وفد قيادي من "حزب الله" السفارة السعودية ولقائه السفير السعودي علي عواض العسيري، في لقاء صريح بين الطرفين.

مصادر المعارضة: في المقابل، اكدت مصادر في المعارضة لـ"المركزية" حرصها على ابقاء المواجهة السياسية عبر المؤسسات الدستورية والقضاء، واوضحت ان المعارضة لا تسعى الى اخذ حقها بيدها في موضوع شهود الزور، بل عبر القضاء والحكومة، وكشفت ان وزير العدل ابراهيم نجار توصل الى نتائج في هذه القضية وهي وان كانت غير معلنة لكن مفادها ان موضوع شهود الزور من مهام القضاء اللبناني. واكدت سلوك المعارضة مسار الاصول القانونية والدستورية. وشددت على التزامها جو التهدئة، وتوجهنا هو الوصول الى اقصى درجات الجدية والمواجهة السياسية عبر المؤسسات والقضاء ولا لجوء الى الشارع حاليا الا اذا اخطأ الفريق الآخر وارتكب هفوات من هذا القبيل ويكون بذلك من أوصل البلاد الى الفوضى. واشارت من جهة اخرى الى ان مشهد المطار والدخول اليه كان منسقا مع الاجهزة الامنية في شكل كامل.

الكلمة النهائية: وتظهّرت اللهجة الايجابية للحزب اليوم في كلام نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي اكد الايمان بضرورة استمرار حكومة الوحدة الوطنية، والتمسك بالدعوة الى تعميم السلم الاهلي، ورفض اي شكل واي عنوان واي خطاب له مجرد رائحة التحريض المذهبي، واعطاء الاولوية للاتجاه الى العدو الاسرائيلي لا ان نصنع اعداء في الداخل بين بعضنا البعض،" وشدد "على ان مشروعنا واضح وهو بناء مؤسسات الدولة على قاعدة التعاون والشراكة ومد اليد وليس على قاعدة المحسوبيات والمزرعة"، "لكن هناك مسائل تحتاج الى معالجة، واحدة منها قضية المحكمة واتهام اسرائيل، ويجب فتح هذا الملف على مصراعيه لأنه اضافة الى ملف شهود الزور، يساعدنا في اكتشاف الحقيقة ومنع ما ألمّ بالبلد في الفترة السابقة". وكشف ان "حزب الله" لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة، معلناً "اننا بانتظار نتائج المساعي العربية ولا سيما السعودية في ضوء التزام القمة الثلاثية السعودية ـ السورية ـ اللبنانية بالبحث عن حلول تُبعد المحكمة عن التسييس والاتهام الظالم، وهل سينجح المسعى السعودي في بلوغ حل ما"، وقال: "نحن الآن في فترة test لنقرّر ماذا سنفعل التزاماً مع ما سيفعلونه. وعلى اساس ما سينتج، نتخذ موقفاً حاسماً لا تأويل ولا لبس فيه من موضوع المحكمة، علماً اننا في حالة حذر بسبب تاريخ مسار هذه المحكمة. بدوره، اكد الوزير محمد فنيش أن الحزب لم يطلب ولم يدع إلى تغيير الحكومة موضحاً أن ما تم النقاش به في مجلس الوزراء امس وضع الأمور بنصابها، وكان هناك تأكيد على وجوب عدم توظيف المؤسسات لأغراض شخصية وأن كل فرد مهما علا شأنه يجب ان يخضع للقانون، وتم الاتفاق على ايقاف السجالات، واعتماد نقاش سياسي عقلاني واحترام كل فريق للفريق الآخر.لكن فنيش اكد أن موضوه شهود الزور ما زال قيد المتابعة، والمطلوب متابعته بتفاصيله لمعرفة من يقف وراء الحاق الأذى بالبلد وظلم بعض الناس وما الهدف من فبركة شهود الزور، مؤكداً أنه ليس هناك من يريد طمس الحقيقية، وأن الهدف من التركيز على موضوع شهد الزور هو معرفة القاتل الحقيقي.

دعم اميركي متجدد: في المقابل، سجل دخول اميركي متجدد على خط دعم لبنان واعلنت وكيلة وزارة الحرب الأميركية لشؤون السياسات ميشال فلورنوي من السراي ان بلادها لا تزال ملتزمة التزاما تاما سيادة لبنان واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، والتصميم على العمل مع الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على كل لبنان، وللدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية قدما بما يعود بالنفع على شعب لبنان"، مشيرة الى ان هذا الالتزام يشمل دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني .

وترافق الموقف الاميركي مع نفي السفارة المعلومات عن انذارها الأميركيين في لبنان بمغادرة البلاد في غضون اسبوع.

 

الصايغ عرض مع سفيرة كندا مشاريع اجتماعية

ورعى ورشة عمل عن "السلام والمستقبل" في جامعة الحكمة

بولس: نعمل لمشاريع تسهم في تحقيق السلام والامن الاجتماعي

وطنية - 22/9/2010 استقبل وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ، بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفيرة كندا الجديدة هيلاري شايلدر آدمز، التي تجول على الوزراء والقيادات السياسية والحزبية للتعارف. وتم خلال اللقاء، الذي يعتبر الأول مع الوزير الصايغ بعد تسلمها لمهماتها في بيروت، عرض التطورات على الساحة اللبنانية من جوانبها المختلفة، ولا سيما ما يتعلق بالملفات والمشاريع الإجتماعية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الهيئات والجهات المانحة الدولية، ومنها الحكومة والمؤسسات الكندية الخاصة او تلك الدولية التي تستضيفها او ترأسها. وكان اتفاق على الإستمرار في مختلف المشاريع الجاري تنفيذها، والعمل على تعزيز كل اشكال التعاون بين لبنان، صاحب التجربة الجديدة، وكندا صاحبة التجارب القديمة الرائدة. وهي تجارب ومشاريع اطلع عليها الوزير الصايغ في جولته الكندية الطويلة التي قام بها في آب الماضي، والتي شملت وزراء كنديين ومنهم نظيرته الكندية بشكل خاص. كما تم التفاهم على تبادل الخبرات بين البلدين.

على صعيد آخر، نظمت "حركة السلام الدائم" ورشة عمل بعنوان "السلام والمستقبل"، برعاية وزير الشؤون، في اطار فعاليات يوم السلام العالمي، في جامعة الحكمة - بيروت، قدمت لها هلا صقر من "حركة السلام الدائم"، واستهلت بكلمة لرئيس الحركة فادي ابي علام، اشارت فيها الى ان "السلام في لبنان هو جزء من السلام العالمي"، آملا في "ان نسعى للمحبة والتسامح والتكافل الاجتماعي بدلا من الغرق في التطرف ورفض الاخر".

ممثل الصايغ

ثم ألقى ممثل الصايغ مستشاره فؤاد بولس كلمة جاء فيها: "انها مناسبة لنتداول مفاهيم "السلام والمستقبل". ولا اخفي عليكم ما تعلمونه، فالعنوان يتسع للكثير من الكلام والنظريات. لكنني اردت ان اختصرها بالقول: ان السلام هو مفهوم جامع بين الحضارات والشعوب وقد كان من وفي صلب اهداف قيام النظام الدولي بدءا من عصبة الأمم قبل ان تنشأ الأمم المتحدة وليس انتهاء بكل التكتلات الدولية والإقليمية التي نصت وثائقها التأسيسية على مفهومي السلام والتنمية الدوليين. وعلى اساس أن هذا السلام بمفهومه العام من مهمات الدساتير والأنظمة والحكومات. والسلام ايضا، هو جزء من برامج الدراسات الجامعية واختصاصاتها. كما بات في العلم الحديث من الأهداف والصفات الملازمة لكثير من العلوم السياسية والإجتماعية والإنمائية كأن توسعت رقعة الإختصاصات تحت عناوين شتى منها السلام والتنمية، السلام والمفاوضات لحل النزاعات الخ".

اضاف: "يهمني ان أبلغكم اننا في وزارة الشؤون الإجتماعية من الذين يعملون بهدف التنمية والسلام. فمنذ أن تسلمت هذه الحكومة مهماتها ونحن نعمل على ترسيخ مفهوم التنمية الإجتماعية وتعميمه فلا تبقى مهماتنا انمائية واجتماعية وتوفير مساعدة محدودة الحجم والهدف لشخص او عائلة او جمعية.ففي مفهومنا الحديث للتنمية الإجتماعية، لا يجوز أن تبقى مهمة وزارة الشؤون الإجتماعية بعد اليوم تمويل بئر ماء أو محول كهربائي وهي من اختصاص وزارتي الزراعة والطاقة، ولا بناء حائط دعم وهو أمر من اختصاص وزارة الأشغال العامة والنقل، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى مشاريع تنموية توسع آفاق الإنتاجية وتوفر فرص العمل للشباب ومجالات العمل امام أصحاب الكفاءات والإختصاصات لتوفير مقومات تنمية اجتماعية مستدامة وتقديم مفهوم التنمية الطويلة الأمد على الرعاية الآنية والموسمية. كمن يترجم المثل القائل: "بدل أن تعطيني سمكة علمني كيف اصطاد".

وتابع: "على هذا الأساس، وضعنا في الوزارة سلم أولويات جديدا يحاكي حاجات مجتمعنا ومتطلباته نترجمها بسلسلة من المشاريع والبرامج التنموية ومنها، على سبيل المثال لا الحصر: مواجهة الفقر والفقراء واستهدافهم، محو الأمية التقليدية والمعلوماتية، الحوكمة وحقوق المرأة وفي ان تكون المرأة منتجة حيث هي، وتفعيل عمل المجلس الأعلى للطفولة وتزخيمه، رعاية الأعمال الحرفية والتراثية وتعميمها، كما بالنسبة الى رعاية المسنين وانهاء ظاهرة اطفال الشوارع ومكافحتها. كل هذه المشاريع سوف تصب في إطار العقد الإجتماعي الجديد الذي نحضر له، إن لم تكن في صلبه ومن ابرز اهدافه. وهو مشروع كبير نستعد لطرحه بالصيغة النهائية على مجلس الوزراء في الأيام القليلة لبته ايذانا ببدء العمل في هديه".

وقال: "ألفت عنايتكم الى انه وبالإضافة الى ما أنجزناه الى اليوم على هذا المستوى، فاننا وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سوف يرعى الوزير سليم الصايغ صباح الجمعة المقبل في 24 الحالي ورشة عمل لمناقشة النسخة الأولية لاستراتجية التنمية الإجتماعية الوطنية. هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى إشراك أكبر عدد من المعنيين والعاملين في الشأن الإجتماعي والعمل التنموي من ممثلي المؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني وخبراء من القطاعات المختلفة لايجاد هذا النقاش المطلوب بإلحاح حول عناصر وأهداف هذه الاستراتجية".

وختم: "لن أطيل عليكم الكلام، فالتأكيد ضروري في محضركم عن معادلة بسيطة تحمل في متنها كل عناصر قوتها. وهي تقول: "لا سلام من دون تنمية ولا تنمية من دون عدالة، ولا وطن من دون سلام وتنمية وعدالة". ولا نخفيكم ان اصرارنا اليوم على احقاق الحق وترسيخ مفهوم الدولة العادلة الضامنة والقادرة، هي الف باء وبداية خريطة الطريق الى لبنان آمن ومسالم نعيش فيه بكل فخر وكرامة، آملين بمستقبل نريده زاهرا لنا ولأبنائنا من بعدنا".

حوار

ثم عرض فيلم وثائقي أعده طلاب مدارس حول الحرب الاهلية والعبر المستقاة منها على طريق تحقيق السلام والمحبة، قبل ان يشارك الحضور والطلاب في حوار مفتوح ضمن ورش عمل مصغرة، عن "التنمية والسلام"، قدمها مدير برنامج التنمية في ال"undp" الدكتور حسن كريم، وعن "المواطنية والسلام" قدمها رئيس جمعية "نحو المواطنية" جيلبير ضومط.

وتحدثت مديرة برنامج التدريب الصحافي في الجامعة الاميركية في بيروت ماجدة ابو فاضل عن"الاعلام والسلام"، وغابي علام عن "الذاكرة والمصالحة."

 

الاجتماع الدوري للمجلس المذهبي الدرزي برئاسة حسن: الخطاب الطائفي يكرس الانقسام فلتكن لغة الحوار الغالبة

المؤسسات الدستورية المكان المناسب لطرح الخلافات ومناقشتها

وطنية - 22/9/2010 عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعها الدوري برئاسة شيخ عقل الطائفة نعيم حسن في دار الطائفة في فردان.

وبعد البحث في الأوضاع، صدر بيان تلاه العميد عصام أبو زكي جاء فيه:

"أولا: توقف المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز أمام الحال السياسية الراهنة في البلاد التي شابتها في الأيام الأخيرة حملات تصعيدية ومضادة أعادت توتير المناخ العام وأدت إلى ارتفاع مستويات الاحتقان في الشارع، في حين أن المطلوب عودة لغة التعقل والتخاطب الهادىء الذي يتيح إنتاج تفاهمات وطنية عريضة توفر على الوطن أي خضات مستقبلية وتحمي السلم الأهلي والعيش المشترك.

ثانيا: يؤكد المجلس ضرورة الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية التي تتمثل فيها مختلف القوى السياسية وتشكل موقعا مناسبا لطرح كل المخاوف والهواجس والمسائل الخلافية ومناقشتها بهدوء، بعيدا عن الصخب والضجيج الإعلامي الذي يفاقم المشاكل من دون أن يوجد لها الحلول المطلوبة. ويرى أن طرح الأمور من داخل المؤسسات يتيح فتح الحوار المباشر والصريح من دون الانزلاق إلى الاتهامات والاتهامات المضادة. ثالثا: يعبر المجلس عن قلقه البالغ من تصاعد الخطاب الطائفي والمذهبي وتناميه، والذي يكرس حالات الانقسام والتوتر، ويغلب الغرائز على العقلانية، ويضرب وحدة الساحة الإسلامية المطلوبة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية الكبرى التي تبدأ بالتعرض للاسلام كدين يدعو إلى التسامح والمحبة، ولا تنتهي عند اغتصاب فلسطين وتهويدها عنوة. وهذه التحديات، إذا ما أضيفت إليها المشاكل الكبرى التي تعترض العالم الإسلامي برمته، فإنها تتطلب التيقظ والتحلي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية، ليكون لبنان بذلك قدم نموذجا ليس للتعايش الإسلامي - المسيحي فحسب، بل أيضا لوحدة الموقف الإسلامي بكل أبعاده ومرتكزاته.

رابعا: يأمل المجلس أن تنطفىء في الأيام القليلة المقبلة حرارة السجالات السياسية والإعلامية، وأن تعود لغة الحوار والعقلانية لتكون هي الغالبة، وأن تكون المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات السياسية أو الفئوية الضيقة، وأن تكسر الحواجز التي تعترض التواصل المباشر بين الأطراف السياسية لما فيه مصلحة البلاد".

 

الشدراوي الى غانا للقاء مسؤولي الجامعة الثقافية: نتمنى استمرار الاتصالات للتوصل إلى عقد مؤتمر توحيدي للجامعة

وطنية - 22/9/2010 أعلن مكتب لبنان للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بيان اليوم ، ان "الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي غادر اليوم لبنان متوجها إلى غانا في زيارة تستمر شهرا واحدا، يلتقي في خلالها مسؤولي وأعضاء الجامعة هناك لمناقشة مواضيع عدة تتعلق بنشاطات الجامعة. كما سيقوم بزيارات رسمية وإتصالات مع السلطات الغانية للتحضير والعمل على وضع تمثال لبنان المغترب في أكرا".

وأشار الى انه "من المقرر، أن يبدأ الشدراوي جولة إغترابية في أواخر الشهر المقبل تشمل فروع ونوادي وجمعيات الجامعة في أميركا اللاتينية ولا سيما في الأرجنتين، الأوروغواي، شيلي وكولومبيا. كما سيقوم بزيارة مدينة كاراكاس في فنزويلا لوضع الحجر الأساس لساحة جبران خليل جبران، على أن يتوجه لاحقا إلى البرازيل لعقد إجتماعات مع مسؤولي إتحاد الأندية والمؤسسات اللبنانية البرازيلية للتنسيق والعمل". ولفت البيان الى انه "لدى مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وردا على سؤال عما حصل خلال الأيام الماضية من تطورات وأمور تتعلق بالجامعة، تمنى الشدراوي أن يبقى الحوار مع اللجنة الرسمية المكلفة درس أوضاع الجامعة والتي تشكلت بمبادرة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبرئاسة وزير الخارجية والمغتربين السابق فوزي صلوخ، وإستمرار الإتصالات مع القيمين عليها للتوصل إلى عقد مؤتمر توحيدي للجامعة".

 

الجامعة الثقافية كرمت وزيرا غابونيا سابقا

وطنية - 22/9/2010 - أقام نائب رئيس المجلس القاري في الجامعة اللبنانية - الثقافية محمد هاشم حفل عشاء تكريما لرئيس تحرير جريدة "اينيون" في الغابون الوزير السابق البير يانغاري في مطعم "مندلون" - "البيال"، في حضور النائبين علي بزي وعلي فياض، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، ناشر "السفير" الزميل طلال سلمان، رئيس الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم احمد ناصر، رئيس المجلس القاري الافريقي نجيب زهر ووجوه اغترابية واعلامية.

واشاد هاشم بانجازات الرئيس الغابوني علي بونغو، معربا عن "ثقته ان نقف في بلدان الاغتراب صفا واحدا بالتعاون مع وزارة الخارجية ومديرية المغتربين في شخص مديرها العام هيثم جمعة". وكشف عن "نيته مع مجموعة من الوجوه الاغترابية، انشاء لجنة صداقة بين لبنان والغابون بالتعاون مع يانغاري وسواه من الشخصيات الغابونية بغية تمتين جسور العلاقات بين البلدين وفتح قنوات للنشاطات الثقافية والفنية والعلمية لانه لا ينبغي حصر هذه العلاقات في الميدان الاقتصادي وعلى الدنيا السلام". بدوره رد يانغاري بكلمة اشاد فيها ب"عمق العلاقات بين الغابون ولبنان والسعي الى تطويرها بين البلدين وفي قطاعات عدة". اما زهر فشدد على "ضرورة خلق مساحات اوسع من التعاون بين لبنان والبلدان الافريقية".

 

 في تقرير مثير: الحرب الإسرائيلية على لبنان ستكون الأقسى… وهذا هو توزيع الأدوار الأقليمية 

٢٢ ايلول ٢٠١٠

غسان عبدالقادر

لن تكون الحرب القادمة التي ستندلع بين اسرائيل وحزب الله مشابهة لتلك التي أندلعت في صيف عام 2006 ، وذلك لأنها سوف تغطي جزءا كبيرا من لبنان وإسرائيل، وربما أيضا سوريا، ومن المرجح أن تدخل إيران في المواجهة أيضاً. وسوف تؤدي العمليات العسكرية الرئيسية الى خسائر كبيرة في صفوف المقاتلين والمدنيين على السواء بالإضافة طبعاً إلى دمار ماحق للبنية التحتية خاصة في لبنان. وكذلك، فإنه من المتوقع في هذه الحرب التي ستشنها اسرائيل على لبنان وتخوضها مع حزب الله، فإن قيادة الجبهة الشمالية الإٍسرائيلية سوف تلجأ للدفع بالقوات التي أصبحت تدعى "وحدات لبنان" اضافة الى 5 فرق أساسية هي الفرقة 162، و36، و98، و366، و319. هذه المعلومات وردت في دراسة بحثية من 60 صفحة نشرها مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في أيلول 2010، وقد حررها الكاتب المعروف جفري وايت, وهو محلل سابق في وكالة الإستخبارات الدفاعية الأمريكية حيث عمل فيها طوال 34 سنة، وله دراسات وتحليلات معمقة تتعلق بالحرب على غزة، والقتال مع حزب الله، والعمليات العسكرية في العراق.

ووفقاً لهذا التقرير، فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي ستبذل للحد من هذا الصراع، فإن الإنتصار في هذه الحرب سوف يتقرر على أرض المعركة فقط، وحيث يشير كاتب الدراسة وايت بأن اسرائيل تبدو بحالة جهوزية أفضل بكثير وعلى جانب كبير من الاستعداد للجولة القادمة مقارنة بما كانت عليه في عام 2006. ووفق تحليل وايت ستعمل اسرائيل بجدّ هذه المرة لفرض تغيير جوهري في التوازن العسكري وإلحاق الهزيمة بحزب الله، وإن لم يكن من المتوقع أن تحقق انتصارا نهائياً. ووفق هذا التقييم، ستكون هذه أخطر حرب تخوضها إسرائيل منذ عام 1973، ولذا عليها أن تخرج منتصرة، على حد تعبير التقرير.

كما وضع وايت أربعة إحتمالات قد تكون وراء لإندلاع القتال: قرار أحد الأطراف انه حان وقت القتال، حصول حزب الله على أسلحة استراتيجية جديدة، ثأر الحزب لقائده العسكري عماد مغنية وأخيراً قيام إسرائيل بتوجيه ضربة للمشروع النووي الإيراني.

إسرائيل قد تتنتصر ان تحملت خسائر بشرية ومادية... توقع احتلال 3500 كلم مربع من لبنان حتى نهر الأولي

الحرب التي تريدها إسرائيل يجب ان تكون قصيرة الأمد بقدر الإمكان مما سيضع الجنود والقيادة الإسرائيلية تحت ضغط شديد. وفي هذا السياق، يمكن القول أن التقرير الأمريكي لم يقدم جديداً بالنسبة للإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية حيث أن العمليات المسلحة ستشمل قتالاً برياً وجوياً وبحرياً، وذلك بهدف تدمير ترسانة حزب الله الصاروخية والحاق الأذى بمشاته في جنوب لبنان، بالإَضافة الى تعطيل قيادته ومراكز التحكم التي من خلالها يوجه المقاتلين في ساحة المعركة.

ويفيد التقرير نفسه، أن إسرائيل ستعمد لإحتلال أجزاء واسعة من لبنان في غضون أسابيع، وربما كل قطاع غزة. كما أنه من المتوقع أن يصل الجيش الإسرائيلي الى حدود نهر الأولي وجزين وكوكبا في الجنوب، وكذلك جنوب البقاع وهي منطقة تصل مساحتها الى 3600 كلم مربع. من أجل ذلك خضع الجنود الإسرائيليون والقطاعات المدرعة على تدريبات مكثفة بناء على ما تعلموه من حرب تموز خصوصاً في مجال حرب الانفاق وقتال المدن والشوارع. كما استطاعت اسرائيل ايضاً أن تنمي قدراتها البحرية للتعامل مع الأسلحة المضادة، بالإضافة إلى ثلاث شبكات للدفاع الجوي المخصصة للتعامل مع الصواريخ القصيرة المدى هي: باتريوت، آرو، والقبة الحديدية.

من المعلومات التي أوردها التقرير كذلك أنه في حال كانت اسرائيل على استعداد لدفع الثمن من ناحية الخسائر البشرية والأضرار التي سوف تتكبدها وهذا هو أكبر تحدي لها، فإنها ستنجح في كسر القوة العسكرية لحزب الله وإضعافه بالتالي سياسياً، كما ستلحق ضرراً شديداً بموقف النظام السوري، وستحد من النشاط الايراني في المنطقة أثر سقوط حلفاء هذا النظام.

إستراتيجية حزب الله: صليات صاروخية يومية بمعدل 600 صاروخ وحزام دفاعي متحرك من 160 قرية

فحزب الله الذي حفظ عن ظهر قلب دروس تموز 2006 مطوراً تكتيكاته، هو في صدد دفع إسرائيل الى تموز اخرى ومحاولة جرها عميقاً في الجنوب من اجل إستنزافها مع الأخذ بعين الإعتبار حجم الخسائر التي سيعاني منها اللبنانيون في حال حصول ذلك. أما خطة الحزب فترتكز على شقين: الأول هجومي سيأخذ شكل إطلاق صليات كثيفة من القذائف والصواريخ على الجبهة الداخلية الاسرائيلية (بمعدل 600 صاروخ في اليوم) في محاولة لضرب الجيش الإسرائيلي الذي يتحرك في اتجاه لبنان، على أمل إحداث خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين لإرباك هذه الجبهة. بالإضافة لذلك، سيعمد الحزب لإطلاق غارات برية لقواته الخاصة تستهدف عمق الشمال الإسرائيلي من أجل رفع المعنويات وتشتيت تركيز الجيش الإسرائيلي، وفق التقرير الأمريكي.

أما الشق الثاني، فهو دفاعي سيعمل من خلاله مقاتلو الحزب على الردع الجوي والبحري وبطبيعة الحال على مستوى البر، وتكبيد الإسرائيليين خسائر جسيمة بالمعدات والآليات والأفراد شمال وجنوب الليطاني. فحزب الله أعدّ حزاماً دفاعياً متحركاً جنوب الليطاني يمكن استعماله للهجوم اذا ما لزم الأمر. ويتألف هذا الحزام من 160 قرية على الأقل تستعمل كمنصات إطلاق للصواريخ وكنقاط دفاعية في الوقت نفسه. وينتشر في هذه القلاع ما يقارب من 20 إلى 200 مقاتل بحسب حجمها وأهميتها، بعضهم من أهالي القرية حيث يستعملون المنازل الموجودة هناك كمخازن أسلحة وغرف عمليات متقدمة. وقد عمد الحزب الى تقسيم قواته إلى ثلاثة فرق قتالية تتألف كل منها من 5000 عنصر متفرغ، تؤآزرها فرقة إحتياطية وقوات تفوقها عدداً من التعبئة واللوجستيين.

الدور السوري: دمشق قد تخوض الحرب بهدف أساسي هو الحفاظ على النظام الحاكم والتفاوض على الجولان

في الوقت عينه، ستسعى إسرائيل لمنع توسع الحرب كي لا تشمل سوريا، وذلك عبر أساليب التهديدات العلنية، وتعبئة الاحتياط ونقل قوات وكذلك "استعراض العضلات" ، ولكن في الوقت نفسه لن تتردد في مهاجمة الجيش السوري، والبنية التحتية هناك والعناصر الايرانية التي من شأنها أن تأتي لمساعدة حزب الله.

أما في حال شاركت سوريا بشكل مباشر في القتال، فإن هدفها الرئيسي والجوهري سيكون الحفاظ على نظام الأسد في دمشق، مع التركيز بصورة أقل على مساعدة حزب الله في لبنان ودعم قدرته على ضرب إسرائيل، مع إيلاء الإهتمام لإستعادة الوجود العسكري السوري في لبنان وهزيمة اسرائيل من أجل التفاوض لاحقاً لإستعادة مرتفعات الجولان. وقد رجح التقرير أن القوات الجوية والدفاع الجوي السوري قد يحاولوا منع المقاتلات وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية من العبور عبر المجال الجوي لسوريا، مع احتمال اعتراضها فوق الأراضي اللبنانية، نظراً لقرب العاصمة السورية من منطقة القتال. وقد يلجأ السوريون الى صواريخهم البالستية برؤوسها التقليدية أو الكيماوية لضرب عمق المدن الإسرائيلية على أن يكون ذلك أقصى الهجمات السورية.

حماس قد تخسر عسكرياً وتتراجع سلطتها في غزة لو خاضت المعركة في مواجهة اسرائيل

واضاف تقرير معهد واشنطن، انه ليس أمراً مؤكداً أن تشارك حماس في القتال، خاصة أن إسرائيل قد تستخدم هذه كذريعة لإحداث انهيار شامل لسلطة حماس في القطاع اذا اقتضى الأمر. وتدرك حركة حماس أنها قد تخسر قوتها العسكرية في قطاع غزة و جزء من قوتها السياسية، إذا ما تورطت في الحرب لأن تل أبيب عازمة على إكمال ما بدأته في عملية الرصاص المصبوب في عام 2009. ومع هذا فقد يقرر قادة حماس الدخول في هذه المعركة نتيجة لتحالفهم الإستراتيجي مع حزب الله في حال عانت الجبهة الشمالية من تطورات لصالح إسرائيل. عند ذلك، سيعمد الإسرائيليون الى إستدعاء احتياطهم وتوجيه ضربة شاملة لحماس خصوصاً أنهم يضعوا دائماً ضمن خططهم أنهم قد يضطرون للقتال على عدة جبهات في وقت واحد وضد عدة بلدان عربية. النتيجة لذلك ستكون احتلالاً مباشراً للقطاع وعودة الى ما قبل اتفاق اوسلو.

إيران لن تتدخل بقوة إلا ان عانى حلفاءها الهزيمة...والولايات المتحدة ستعمل للحؤول دون ذلك

ويعتقد كاتب التقرير أن ردة فعل ايران ستعبر عنها من خلال الحرص على تدفق الأسلحة الى حزب الله وسوريا، كما أنها سترسل خبراء ومستشارين فنيين وقوات مقاتلة خفيفة نسبياً، وكذلك ستشن هجمات تخريبية ضد أهداف إسرائيلية محددة. هذا التدخل الإيراني في الصراع من شأنه أن يرفع من حدة التوتر في المنطقة، وقد يصل الى مستوى القيام بأعمال عدائية واضحة في مضيق هرمز، وإطلاق صواريخ ضد إسرائيل. مع الإِشارة، أن السيناريو المطروح يفترض أنّ ايران ستكون مجبرة الى حد بعيد أن تساعد حلفائها السوريين وحزب الله، والا قد تفقد الكثير من نفوذها. لذا من المحتمل أن تدخل ايران على خط المعركة بشكل مباشر وأوضح من اجل نجدة هؤلاء الحلفاء في حال كانوا على شفير الهزيمة.

جيفري وايت، قال انه على الولايات المتحدة أن تردع اسرائيل في حربها بل عليها أن تقدم للجيش الإسرائيلي الوقت اللازم لاستكمال عملياته ضد حزب الله وسوريا. وبالتالي، على الأمريكيين أن يبقوا على إستعداد لردع ايران من التورط في دعم لبنان وسوريا أو القيام بأي تحرك في منطقة الخليج، وبالتالي يجب التنبه للإيرانيين كي لا يستفيدوا من الوضع الذي سوف يكون مشتعلاً في لبنان. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

هل نتجه نحو غزة لبنانية؟

هل أخذ حزب االله درساً من حماس وهو يطبقه اليوم على الارض اللبنانية؟

وهل قرر حزب الله أخيراً أن يفصل جسمه وأرضه عن أرض الدولة اللبنانية، ويدشن "غزة" جديدة  كما فعلت حماس باحتلالها مراكز رسمية كانت تابعة للدولة الفلسطينية الشرعية؟

هل قرر حزب الله، وبدعم إيراني مسلح أن ينفصل نهائياً عن الدولة اللبنانية ويُنشىء دولته التي كان يعمل لها منذ فترة ؟

نسأل هذه الاسئلة، لأن ما رأيناه بالامس القريب في مطار بيروت، من احتلال مسلّح وتهديدات لأركان الدولة، ينذر بالشؤم، وهو استمرار لما يقوم به حزب الله في الجنوب و بعض البقاع من وضع اليد على مقوّمات الدولة ومعالمها.

يريدون السيادة وينتهكون أبسط قواعدها.

يطالبون بالقانون ، ويريدون تنفيذه على هواهم.

ينشدون العدل، ويطبقون مقولة "أنصر أخاك قاتلاً كان أم مظلوماً"

يؤكدون أنهم تحت القانون، وأي قانون؟ في الجاهلية، لم يحضر مشرّعون من مجلس نيابي لتهريب خارج عن القانون وحمايته. هل هؤلاء هم نواب الأمة حقاً؟

يؤكدون أنهم يريدون تطبيق اتفاق الطائف ! و قد تناسوا أن من المقررات الاساسية في هذا الاتفاق هو تسليم الدولة السلاح غير الشرعي للميليشيات المسلحة أياً كانت.

نريد أن نفهم: أية دولة ينشدون؟

عدلهم الخاص هو أساس ملكهم،

وقانونهم الخاص يفرضونه بقوة السلاح والاكراه،

البلد ينقسم والمؤسسات الشرعية تنهار و"نيرون" يتفرّج على روما تحترق مرة اخرى.

يتهمون غيرهم باشعال الفتنة، وهم يحتلون العاصمة ويهدّدون بما هو أعظم،

يتهمون غيرهم بالتسلح، وهم مدجّجون بالسلاح اللاشرعي،

يتهمون غيرهم بانتهاك القوانين، وهم السّباقون في ضرب معالم قيام الدولة القوية العادلة،

يتهمون غيرهم بالتطلع الى خارج الحدود، وهم أصبحوا محّمية إيرانية – سورية،

لقد سقط الرهان وسقط معه القناع وانكشف معه المقنّعون الكاذبون أمثال النائب  ميشال عون، المحرّض الاول على إسقاط النظام والدولة، ظناً منه أنه سيركب حصاناً أبيضاً يحلم به من جديد ليعود الى "قصر الشعب" كما في الانظمة التوتاليتارية.

بينوشي، أو بوكاسا، أو ميلوسيفيتش، لم يرتوِ بعد من الدماء التي أراقها عندما كان حاكماً عثمانياً على جبل لبنان سنة عام 1990. خرّب لبنان، وأفقر اللبنانيين وهجّرهم ودمّر مستقبلهم، وشرذم مؤسسات الدولة، واستولى على مقدرات البلاد، ونهب أموال الفقراء والارامل، تحت ستار:الدولة أنا و أنا الدولة... ولم يتعلم.

جنون العظمة يتآكله، وحب السلطة ينخر عظامه، والشيزوفرينيا تسيطر عليه. لقد أصبح يمثل الجيل الجديد، جيل المستقبل، جيل القرن الثاني والعشرين بعد بضعة حقن من البوتوكس أو الديرماتكس أو الماتريكسيل التي تعيد النضارة مؤقتاً الى وجوه الكهول، ناسياً أن العقل والدماغ لا يمكن لا تجديده ولا تغييره ولا إصلاحه إلا بالعودة مرة جديدة من حيث أتى و حيث مكث قبل وصوله الى بعبدا، أي الى مستشفى دير الصليب حيث بقي لفترة ستة أشهر تحت رقابة طبيبه الخاص المُعالج النائب السابق الدكتور انترانيك مانوكيان، رحمه الله.

والادهى من ذلك أنه يجهّز نفسه الى توجيه رسالة الى السينودس بصفته " أول زعيم مسيحي مشرقي يتوجّه الى السينودوس من أجل مسيحيي الشرق".هكذا وصفته إذاعة صوت المدى، صوت التيار الوطني. ولكن ماذا سيقول في رسالته للسينودوس؟ هل سيجرؤ على قول الحقيقة، والاعتراف أنه ومنذ تسلمه السلطة عام 89 هجّر ستين بالمئة من المسيحيين أي ما يزيد عن مليون ونصف مسيحي الى أوسترليا و أميركا وأوروبا بسبب حروبه العبثية التي هدمت البيت المسيحي وأدت الى تطاوله على بكركي وسيدها، وبسبب استمراره بعد عودته من المنفى الى متابعة سياسة التقسيم والتفريق والشرذمة والقضم داخل المجتمع المسيحي تنفيذاً لمخطط يوصله من جديد الى حلمه الذي لن يتحقق؟.

بين مجنون بحاجة الى مصحّ عقلي، وداهية وداعية ولاية الفقيه، نحن متجهون الى 13 نيسان جديد، أي الى سقوط الوطن في مؤامرة جديدة نتيجتها، تقسيم الدولة وانفراط عقدها، وإنشاء دويلة حزب الله بدلاً من دويلة عرفات، ومحاولة ميشال عون العودة الى متصرفية جبل لبنان ليحل محلّ جمال باشا السفاح.

غزة والقطاع، هذا هو المشروع الجديد للبنان الغد.

أبو الحّن