المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 12 أيلول/10

مزمور 116/1-19/شكر بعد النجاة

أحببت الرب لأنه يستمع إلى صوت تضرعي. يميل أذنه إلي كلما صرخت إليه. أحاطت بي حبائل الموت وأصابتني شدائد عالم الأموات. قاسيت الحسرة والضيق، فدعوت باسم الرب: آه يا رب نجني. الرب حنون وعادل. الرب إلهنا رحيم. الرب يحرس البسطاء. له أتذلل فيخلصني. إرجعي يا نفسي إلى هدوئك، لأن الرب أحسن إليك. خلص حياتي من الموت وعيني من الدموع وقدمي من الزلل، لأسير أمام الرب في أرض الأحياء. أؤمن بالرب وإن قلت: ما أشد عنائي. أو قلت في ابتعادي عنك: كل إنسان كاذب. ماذا أرد إلى الرب عن كل إحسانه إلي. أرفع كأس الخلاص وباسم الرب أدعو. أوفي نذوري للرب أمام كل شعبه. عزيز في عيني الرب موت أحد أتقيائه. يا رب أنا عبدك.عبدك وابن أمتك. أنت حللت قيودي.

لك أذبح ذبيحة الحمد وباسمك يا رب أدعو. أوفي نذوري للرب أمام كل شعبه، في ديار بيت الرب، في وسطك يا أورشليم. هللويا.

 

يجب وضع حد للتنازلات

علي حماده /النهار

اعتبر وليد جنبلاط اثر غزوات 7 ايار و11 منه ان الهزيمة لحقت بالمشروع الاستقلالي في لبنان، فقرر استدارة دراماتيكية كاملة، وقد عانى الامرين على مدى عامين لكي يدخل البوابة الشامية، ويزيح عنه ضغط السلاح المحلي ولا يزال الى اليوم يعاني بسبب أقلام تتملكها نشوة البلطجة، تتبختر وتنقل اليه رسائل ودفاتر شروط اختلط فيها الاقليمي بالمحلي. بالطبع اختار جنبلاط الطريق الاسلم بنظره، ولكنه طريق لا يوصل الى حل للبلاد. فالسلاح يتحكم، ومفاعيل الغزوات المسلحة حاضرة وراسخة اكثر من اي وقت مضى. ولم يوقف منهج جنبلاط اختراق الجبل وكل المناطق بـ"مدن" مدججة بالسلاح تمثل عمليا حصارا مقنعا لمناطق حساسة، مثلما لم يسحب سلاح من أي منطقة وموقع استخدما خلال غزوات 7 أيار.

على طريق موازٍ لكنه مختلف بالشكل، اختار سعد الحريري طريق المصالحات المحلية، من دون ان تتحرر بيروت من السلاح المليشيوي، ومن دون ان يرفع التهديد عن القرى والبلدات في البقاع الغربي، وغيرها من المناطق. وكان أبلغ الشواهد اجتياح السلاح المليشيوي بيروت خلال الاشتباكات الاخيرة في برج أبي حيدر، وغياب الامن الشرعي غيابا تاما. فبيروت لم يتغير وضعها منذ 7 أيار، بل صار السلاح المليشيوي اكثر رسوخا، ان في يد التنظيم الأقوى او في يد التنظيمات الملحقة المتنوعة الانتماءات. وقد أقدم الحريري على مسلسل من التنازلات تحت مظلة مصالحات عربية – عربية، فإذا بها كرة ثلج لا تتوقف بدأت مع القبول بالتعايش مع السلاح، ثم مع الثلث المعطل في الحكومة وتعطيلها ، ووصلت الى موضوع المحكمة حيث صار السلاح يفرض أجندة التعامل مع المحكمة من خلال حملة منظمة تكاد تطيح ما تبقى من أمل في بلوغ العدالة في قضايا الجرائم السياسية التي ارتكبت منذ الاول من تشرين الاول 2004 وبلغت ذروتها في 14 شباط بإغتيال الرئيس رفيق الحريري. والحق أن القضية لا تتوقف عند رفيق الحريري بل تشمل أيضا عددا من القادة اللبنانيين الذين اغتيلوا لاسباب سياسية في اطار الحرب على الاستقلال اللبناني. فدعونا لا ننسى هذه الحقيقة التي حجبتها "انشودة" التهدئة والمصالحات، مثلما حجبها الفجور المليشيوي في البلد، أو حتى مفاعيل المصالحات العربية.

من الناحية العملية، وعلى الرغم من التهدئة، لم تؤد التنازلات ايا تكن مسمياتها الى حماية البلد، فالمعادلة الشاذة قائمة، والتحكم في القرار السياسي وفي قرار الحرب والسلم قائم. كما ان التحكم في الحكومة، وتعطيلها قائمان. والهجوم على المحكمة لا يتوقف عند حد. أكثر من ذلك، لم يتوقف التدمير المنهجي لكل عناصر الكيان والصيغة اللبنانية، بل تفاقم أكثر وأكثر، حتى صار للبنان "مرشد اعلى"، وصار اللبنانيون رعايا في بلد لا يشبههم ولن يشبههم.

لا نقول هذا الكلام نقضا لفكرة المصالحات التي اقدم عليها كل من وليد جنبلاط وسعد الحريري، بل للتذكير بأن حماية البلد والسلم الاهلي لا يتم بترك الوضع على غاربه، ولا بقبول ما لا يمكن القبول به. فكل تراجع، وكل تنازل يقرأه الآخرون على انه ضعف فوق ضعف، واستسلام فوق استسلام. وفي النهاية فإن الامور تزداد سوءاً يوما بعد يوم. وهذا ما حصل ويحصل.

ان الاسلوب المتبع من جانب الاستقلاليين بداعي التهدئة والمصالحات سيؤدي في حال استمراره على هذا المنوال الى اتمام سقوط البلاد بيد السلاح الفئوي، والى انتاج وصاية جديدة اكثر خطورة على لبنان من التي سبقت. ولن تكون مفاعيل التهدئة في الشارع سوى حالة مصطنعة وموقتة. وفي نهاية المطاف فإن لبنان الذي سنورثه لأولادنا سيكون إما لبنان "ولاية الفقيه" واما لبنان الولاية المستتبعة، واما لبنان الحرب الاهلية الدائمة.

 

معلومات: محمد فواز اغتيل برصاص مزود بأشعة ليزر! 

نقلت "الأنباء" الكويتية عن مطلعين على حيثيات التحقيق في حادثة برج أبو حيدر، أن المحققين يعملون في اتجاهين، الأول لمعالجة ما بعد وقوع الحادثة، خصوصاً حرق مسجد البسطا وبعض الأماكن الأخرى، ومن هم الذين نفذوا هذه الأعمال، ومن دفعهم للقيام بذلك، وملاحقة الأيادي الخفية التي تعمل على اختراق الساحة الإسلامية، وإيقاع فتنة مذهبية، أما الاتجاه الثاني فهو مغطى بسرية كاملة، ويتركز على عملية اغتيال مسؤول "حزب الله" محمد فوزي فواز ومساعده علي حسين جواد من مسدس متطور جداً محشو بطلقات متفجرة مزود بأشعة ليزر، وتم الاغتيال من بعد أربعة أمتار ونصف المتر من داخل حجرة الحراسة في مركز جمعية المشاريع، وتم تصويب المسدس على رقبة محمد فواز مباشرة، وبقي إطلاق النار قرب الجثمان مستمراً لمدة ساعة.

 

 مصادر: جنبلاط يحافظ على علاقته بحمادة بـ"حدودها الدنيا" 

وصف أحد الاشتراكيين المطلعين العلاقة بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والنائب مروان حمادة، بالحرجة لكنها لم تصل الى حدود القطيعة او التخلي عن رفيق دربه كما أعلن النائب السابق قنديل. وأكد تقرير صحافي نشر أمس ان العلاقة تعود بينهما الى اوائل السبعينيات عندما وظف النائب جنبلاط حمادة في "النهار" وكان معهما المحامي كريم بقرادوني، اضافة الى علاقة شخصية جمعت بين حمادة وجنبلاط حيث كانا يرتادان معاً المقاهي ودور السينما. هذه العلاقة اليوم دفعت بالنائب جنبلاط الى الحفاظ عليها بحدودها الدنيا، لكن سياسياً فإن أي مهمة لن توكل في المدى المنظور لحليفه حمادة. وفي تقييم ومتابعة لكلام جنبلاط توقف قياديون في المعارضة السابقة، أمام موقف لأبو تيمور قال فيه انه يفصل بين المحكمة والقرار الظني، ولم يروا تفسيراً له، لأن القلق هو في صدور القرار واستخدامه كمعبر نحو الفتنة الداخلية واستهداف سلاح المقاومة، واغراقها في حرب أزقة وزواريب.

كما يبدي النائب وليد جنبلاط تشاؤمه من الأوضاع في لبنان، وهو على اتصال دائم بمختلف القيادات من اجل التهدئة السياسية والإعلامية، وهو توقف بايجابية أمام حديث الرئيس سعد الحريري حول اتهام سورية سياسياً باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

علوش: عندما شبه العماد عون نفسه بالمسيح اعترف بعمالة كرم 

أوضح القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في موضوع توقيف العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة العمالة مع اسرائيل، أنه في "فترة ما كان هناك قنوات مفتوحة مع اسرائيل". ولفت في حديث الى محطة الـ"MTV" الى أنه "إذا استمر التحقيق مع العميد كرم قد يكشف معلومات جديدة". ورداً على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عن تسريب التحقيق مع كرم، أوضح علوش أنه "عندما شبه العماد عون نفسه بالمسيح اعترف بعمالة كرم"، مشيراً إلى أن "ملف كرم قضائي وأمني وليس سياسي". وقال: "دفاع عون وتكتل التغيير والإصلاح عن فايز كرم، وهجومهم على شعبة المعلومات أمران مريبان وما يقال عن فرع المعلومات يعبر عن قائله"، معتبراً أنه "ربما هي تغطية للعلاقات القديمة مع اسرائيل، وملف كرم كرم قضائي وامني وليس سياسيا وكان على التيار ان يقول ان لا دخل لنا للعملاء وينتظر التحقيق".

 

هل في استطاعة الحكومة اللبنانية نسف المحكمة؟ 

١٢ ايلول ٢٠١٠ /خيرالله خيرالله

يبدو الخائفون من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مصممين على أمر واحد هو نسف المحكمة ليس إلاّ. يفترض بهؤلاء إدراك أن ذلك ليس ممكناً بالصراخ. الصراخ لا يلغي المحكمة الدولية التي تنظر في جرائم ذات طابع إرهابي على رأسها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلتها أو مهّدت لها. المحكمة مستمرة، وأي كلام عن «شهود الزور» لا معنى له نظراً إلى أن أحداً لم يحدد بعد من هم شهود الزور. الأهمّ من ذلك، أن المدعي العام للمحكمة نفسها لم يسرب أي معلومات تتعلق بوجود شهود زور أو عدم وجود هؤلاء، كما لم يحدد موعداً لصدور القرار الاتهامي. وهذا يعني في طبيعة الحال أن الأمر كله مقتصر على تكهنات ومحاولات تستهدف الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل أن تعمل على التخلص من المحكمة. هل في استطاعة الحكومة اللبنانية نسف المحكمة التي بات «حزب الله» يعتبرها إسرائيلية؟

ربما لدى الحزب، الذي يمتلك ميليشيا مسلحة تشكل لواء في «الحرس الثوري الإيراني»، أسبابه الخاصة التي تدفع في اتجاه الضغط من أجل التركيز على إسرائيل في التحقيق في اغتيال الحريري. تبقى إسرائيل، إلى اشعار آخر، المكان المفضل لممارسة عملية الهروب إلى أمام من جهة، ورفض الاعتراف بأن على الطرف العربي، أي طرف عربي حتى لو كان تابعاً لإيران، تحمل مسؤولياته ومواجهة الواقع كما هو بدل السعي إلى تجاهله عن طريقة ممارسة لعبة التذاكي وافتعال صدامات داخلية من جهة أخرى.

في النهاية، لا يمكن للمحكمة الدولية سوى أن تتابع سيرها. المحكمة ولدت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب قرار اتخذ تحت الفصل السابع. ولذلك، يمكن القول ان الرئيس سعد الحريري كان عاقلاً عندما بذل كل ما يستطيع من أجل الفصل بين سير التحقيق وعمل المحكمة من جهة، وموقفه الشخصي من جهة أخرى. فسعدالدين رفيق الحريري رئيس لمجلس الوزراء في لبنان. وفي اللحظة التي قبل فيها أن يكون في هذا الموقع، بدأ يتصرف بصفة كونه على رأس حكومة «وحدة وطنية» يتوجب عليها أوّلاً حماية مصالح لبنان والفصل بين المحكمة والعلاقة مع كل من سورية وإيران وتوابعهما في لبنان.

من هذا المنطلق، امتلك سعد الحريري ما يكفي من الشجاعة ليتحدث عن «أخطاء» ارتكبت في مرحلة معينة وليضع ما يسمى قضية «شهود الزور» في نصابها، وليؤكد أهمية العلاقة مع سورية والسوريين. وحده التحقيق الدولي سيثبت ما إذا كان النظام السوري متورطاً أم لا في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء الذين يمثلون الوجه المشرق للعروبة في هذا الزمن العربي الرديء. وحده التحقيق الدولي سيظهر ما إذا كان «حزب الله» على علاقة ما بالجريمة والجرائم الأخرى بدءاً بمحاولة اغتيال مروان حماده في الأول من اكتوبر 2004 بواسطة سيارة مفخخة... أم انه بريء من ذلك.

المهم في نهاية المطاف صدور القرار الاتهامي الذي سيحدد من وراء الجريمة والجرائم الأخرى. يكفي صدور القرار كي يعرف اللبنانيون أن جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلتها لم تمر ولن تمر كما مرت عمليات الاغتيال التي كان لبنان مسرحاً لها منذ العام 1977 حين استُهدف كمال جنبلاط لأسباب ليست خافية على أحد...

تكمن أهمية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في أن المجتمع الدولي أخذ على عاتقه وضع حدّ للجرائم التي ترتكب في الوطن الصغير والقاء المسؤولية على طرف لا علاقة له بها من قريب أو بعيد. هل من يريد أن يتذكر الاعتداءات التي استهدفت قرى مسيحية في الشوف بعيد استشهاد كمال جنبلاط؟ اغتيل مسيحيون وقتذاك ودمرت منازل بهدف تعميق الشرخ الطائفي في لبنان والتغطية على المجرم الحقيقي الآتي من خارج الحدود.

ليس لبنان وحده معنياً بالمحكمة الدولية. المحكمة مسألة مرتبطة بالعدالة الدولية واسسها، علماً بأنّ هناك من يعترض عليها. هل هناك عدالة دولية أم لا... هل يظل لبنان استثناء؟ ما على المحك يتجاوز لبنان وحدوده بكثير. فانهيار المحكمة الدولية يعني انهيار كل المحاولات الجارية لملاحقة مجرمي الحرب في يوغوسلافيا السابقة ودول افريقية عدة من ليبيريا، إلى سييراليون، إلى رواندا، إلى السودان...

ستبذل جهود كثيرة للتخلص من المحكمة الدولية. حين يجد «حزب الله» نفسه مضطراً إلى التزام الهدوء، سيحرك أدواته من مستوى النائب ميشال عون، وما شابه ذلك من أيتام النظام الامني- السوري - اللبناني الذين يستخدمون عادة في حملات تغطية كل أنواع الجرائم في حق لبنان واللبنانيين.

ستكون صدامات في الشمال والجبل والجنوب وستستهدف القوات الدولية في جنوب لبنان مجدداً عن طريق «الأهالي». سيستخدم السلاح، كما حصل أخيراً في برج أبو حيدر، لتأكيد أن بيروت مدينة محتلة. سيٌستفز سعد الحريري يومياً إما عن طريق الحملات ذات الطابع الشخصي مثل تلك الحملة التي شنها عليه الأمين العام لـ «حزب الله» بسبب تفقده آثار العدوان على مسجد لأهل السنّة في برج أبو حيدر، أو عبر ابتزاز الحكومة بطريقة مبتذلة يمارسها الوزراء والنواب العونيون، ومن على شاكلتهم من الذين لا يخجلون من تبرير الاعتداءات على المواطنين العزل في بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى بواسطة سلاح ميليشيوي. ستستخدم كل أنواع الأسلحة لتهديد المحكمة بما في ذلك المس بالسلم الأهلي في الوطن الصغير.

مشكلة الذين يخافون المحكمة أنهم لا يدرون أن الضغط على لبنان وحكومته لا يفيد في شيء. مشكلتهم أنهم لا يعرفون شيئاً عن العالم وعن التوازنات الإقليمية والدولية. مشكلة هؤلاء أنهم لا يعرفون أيضاً أن في الإمكان قلب الطاولة على الجميع في لبنان من دون أن يعني ذلك سقوط المحكمة. قلب الطاولة شيء والتخلص من المحكمة الدولية شيء آخر. سقوط الحكومة شيء وسقوط المحكمة شيء آخر. العالم تغيّر. هل من يريد أخذ العلم بذلك وأن اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 لن يمرّ مثلما مرّ اغتيال كمال جنبلاط في العام 1977... أو بشير الجميل في العام 1982، أو رينيه معوض في العام 1989!

المصدر : الراي الكويتية

 

سمير فرنجية: 14 آذار متمسكة بالعدالة وبالمحكمة ولا مشكلة داخلها

عون يشهد انهيار مشروعه والمطلوب منه ان يقول كلاما لا يقوله "حزب الله"

وطنية - 11/9/2010 رأى عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق سمير فرنجية في حديث الى "صوت لبنان" أن "علينا اعادة بلورة هذا البلد على ضوء المعطى الجديد"، معطيا المرحلة التي نعيشها حاليا عنوان: "هل لبنان قادر على اثبات دوره كنموذج لما هو مطلوب لبنانيا عربيا ودوليا أم أنه مهدد للعودة الى مكان تصدير الأزمات وليس حلها".

ولفت الى "اننا في لحظة تحول في لبنان والمنطقة والعالم حيث أن القس جونز حرك العالم بأكمله جراء تهديده بحرق القرآن".

واعتبر "اننا نعيش نهاية مرحلة أكبر مما نؤسس لمرحلة"، مشيرا الى "أن البعض يقول الشيء ونقيضه في آن معا"، وأعطى مثلا على ذلك المحكمة الدولية "التي تم الاتفاق عليها العام 2006 والعام 2008 في اتفاق الدوحة ومن ثم في البيان الوزراي والآن هناك من يشكك بها".

وميز بين فريقي 8 و 14 آذار ، معتبرا "أن 14 آذار ليست تكتلا أو حزبا او جهة بل إن ما ميزها هو حركة الناس التي أخذت القرار عبر ثورة الأرز".

واعتبر "أنه لا يمكن للرئيس الحريري أن يقول أنه يؤيد المحكمة وفي الوقت نفسه يوجه الاتهام السياسي لأي طرف"، مشددا على "ضرورة ان يقابل السوريون مواقف الحريري بخطاب مماثل"، داعيا دمشق الى "مخاطبتنا عبر سفيرها".

ورأى أن "حزب الله يقوم بمعركته عبر ملف شهود الزور"، مؤكدا في سياق آخر "أن قوى 14 آذار متمسكة بالعدالة وبالمحكمة ولا مشكلة داخل القوى حول هذه المسألة".

وشدد على التواصل مع الرئيس الحريري وقوى 14 آذار، مؤكدا "ان الرئيس الحريري منذ تكليفه برئاسة الوزراء اصبح رئيسا لحكومة كل لبنان ولم يعد عضوا في 14 آذار لكنه كزعيم أكثرية نيابية هو من صلب 14 آذار".

وأكد "أن سر 14 آذار كونها لا تختزل بفريق أو اثنين"، مشددا على "أن 14 آذار تعبر عن هوية لبنانية ذات طبيعة جامدة برزت للمرة الأولى في لبنان حيث لم تستطع أي طائفة أن تقول أنها أنشأتها".

وردا على سؤال حول ما اذا كنا سنرى وجوها من 14 آذار في سوريا، قال: "إن الرئيس الحريري يمثلنا جميعا وزيارته دمشق لم تكن لتتم لولا 14 آذار".

ولفت الى "أن الحريري هو أول رئيس حكومة لا تعينه سوريا منذ ثلاثين عاما وهو أفضل من عمل على تحسين العلاقات معها فيما لم يستطع الآخرون الدخول في تغيير العلاقة بين البلدين".

وقال: "إن الحريري ذهب الى دمشق ليس من باب الانجاز والتحدي ولكن من باب تغيير العلاقة وبناء شيء جديد".

وعن المطالبة بتبرئة "حزب الله" من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، سأل فرنجية من اتهم "حزب الله" كي يبرئه؟ مستبعدا في مجال آخر أي تغيير حكومي.

وعن انعكاس المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين على لبنان، لفت الى "أنها المرة الأولى التي تعطى فيها اشارة عن القدس وهذا أمرايجابي"، معتبرا "أن هذه المفاوضات تتميز عن غيرها بحصول اقتناع أن مفتاح المشكلة الأساسية بين العالمين الاسلامي والغربي هو قضية القدس".

ولفت الى "أن العماد عون يشهد انهيار مشروعه، وكأنه المطلوب منه ان يقول الكلام الذي لا يقوله "حزب الله" وكأنه يتحدث بالوكالة عنه".

وعن الهجوم على فرع المعلومات، اشار فرنجية الى "أن عون يستطيع عبر وزرائه ونوابه أن يتحرك ضمن الأطر القانونية وليس عبر الشتائم".

وشدد على "أن 14 آذار تطالب رئيس الجمهورية بدعم أكبر لكنها لم تسء اليه يوما"، وأكد "أن تحصين البلد ضد اي عدوان اسرائيلي يكون عبر قرار من "حزب الله"، مشددا على "أن الدولة لا تقوم بجيشين وبمصدرين لتحديد السياسة الخارجية فيها"، معتبرا أنه في "امكان اسرائيل أن تشن حربا على لبنان في اي لحظة تراها مناسبة".

 

على وقع زيارة "جبران"

بســام النـونو، السبت 11 أيلول 2010

بعيدًا عن نوبة "نابيه" ودوافعها ما ظهر منها وما بطن، وبغض الطرف عن خلوات الأفراح ومفاعيل البيانات المحفّزة، لا يكاد يمر يوم على الساحة الداخلية حتى ويثبت للبنانيين أن نهج ذاك الذي أكل مال التاجر هو الأنجع والأقدر على تسيير دفة المركب السياسي في هذا البلد نحو درك سحيق، حيث لا أرضية أخلاقية، ولا سقفًا لقلة أدبيات التعاطي بالشأن العام، ولا هيبة للدولة وأجهزتها.. والسيادة كل السيادة لإحقاق الباطل بالإتكاء إلى قوة القوة في الإخضاع، بديلاً عن قوة المنطق في الإقناع.

مفهوم أن يحاول أرباب هذا المشهد الدون من الحياة اللبنانية تكريسه على خارطة العمل السياسي لافتقار بعضهم إلى أية حيثية خارج مفهوم "آكل مال التاجر"، وبعضهم الآخر إلى الحجة والمنطق في مقابل الخصم السياسي.. إلا أنّ ما لم يكن في الحسبان أن يصب عنوان "إنتظام عمل المؤسسات" في خدمة النمط الهدّام للمؤسسات وعملها.

فأن نلتزم نهج "الخلوات" التسووية، حين يتعرض رئيس الجمهورية وأركان الحكومة للتحقير والازدراء، وفي مقابل الهجمات التخوينية المتواصلة على جهاز أمني رسمي بات الفضل الأكبر في تحصين الساحة اللبنانية له ولأدائه المتميز سيما على صعيد تنقية المستنقع اللبناني من العوالق التجسسية.. ثم ننتفض "إعلاميًا" حفاظًا على الأداء المؤسساتي على خلفية "بيان" غايته توضيحية منصفة لجهود هذا الجهاز وتضحيات عديده، إنما هو ما نراه غير متوائم مع غايات المأسسة بقدر ما يقدّم النية الصادقة في "الحفاظ على انتظام عمل المؤسسات" مطيةً لآكل مال التاجر.. نحو مزيد من الفجور المناهض لانتظام الدولة ومؤسساتها.

على وقع فعاليات "جبران يزور بيروت"... الويل لدولة مطالبة أجهزتها الرسمية بتبرير مسوغات توقيف متهم أقرّ بعمالته لاستخبارات العدو!

 

ميشال عون ودوره في التعمية عن بيع اراضي المسيحيين

ميرفت سيوفي/الديار

http://www.elshark.com/wp/Articles/DesktopArticle.aspx?ArticleID=5805&ChannelId=89

 امام ما كشفته بالأمس جريدة "النهار" وأماطت فيه اللثام عن أكبر صفقة تمّ فيها شراء أراضي مسيحيي جنوب لبنان ويجري استكمالها على قدم وساق في دول المهجر حيث أشارت المعلومات التي نقلتها الصحيفة إلى أن "العملية الأخيرة شملت بيع آلاف الدونمات من الأراضي الواقعة غرب حدود الأبنية السكنية في بلدتي مرجعيون والبويضة ومستشفى مرجعيون، وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني غرباً، والتي يطلق عليها اسم الجرين"... هكذا وجد اللبنانيون عموماً والمسيحيّون خصوصاً أنفسهم بالأمس أمام أخطر عمليّة تغيير ديموغرافي لوجه الجنوب اللبناني، لتحويله إلى منطقة اللون الواحد، وهذه العملية التي قيل أن قيمتها بلغت مليونا و150 ألف دولار، ليست عمليّة فرديّة ولا تجاريّة بل هي عملية تهجير بـ "التي هي أحسن" لما تبقّى لمسيحيي الجنوب ، ولا نظنّ أن الأمر سيتوقف عند هجرة جماعية للمسيحيين بل سيمتد لاحقاً إلى أقليّة السُنّة الموجودة في الجنوب ترهيباً أو تهجيراً!!

نحن أمام عمليّة ضخمة تموّلها دولة تستتر خلف سماسرة ورأس ناظم لهذه العمليات، نحن أمام عمليّة لتغيير وجه لبنان الحقيقي، أو ربما أمام التحضير لمشروع تحويل الدويلة التي ترهق لبنان وتمنع قيام دولته إلى دولة معلنة، بل نحن بوضوح أمام عمليّة تغيير هوية لبنان كوطن عيش مشترك بين الأديان والطوائف، إلى "دولة تمهيد لظهور المهدي"، أليس ملفتاً أن تجري كل عمليات البيع هذه في وقت يشغل فيه ميشال عون المشهد اللبناني بأكبر خدعة مهاترة لتحويل أنظار المسيحيين والدولة اللبنانية وشغلها عما يجري في المناطق المسيحيّة الجنوبيّة؟!

أليس غريباً أن الذي تمّ منحه وكالة شرعيّة من مرشد الجمهورية الإيرانيّة لتمثيل مسيحيي الشرق منشغل هذه الأيام بالتنكيد على اللبنانيين وإلهائهم بالتهجم على رئيس الجمهورية ووزراء في الحكومة وادّعائه عدم إجابتهم على أسئلته في أكبر هرطقة دستوريّة، فمكان الأسئلة والأجوبة هو تحت قبّة البرلمان لا عبر شاشات التلفزة؟!

وأي مناورة هذه التي يقودها ميشال عون للتعمية عما يستهدف المسيحيّين جنوباً، إذ تكشفّ "فجوره" المستجد بالأمس عن النقطة المركزيّة لهجومه والأمر ليس بجديد عليه، فهو وحليفه "حزب الله" يتناوبان تصريحاً وتلميحاً في شنّ الحملات على مديريّة قوى الأمن الداخلي ومديرها، وعلى فرع المعلومات ومديره؟!

مناورة ميشال عون ليست بريئة من أمرين، الأمر الأوّل؛ هو شغل الرأي العام المسيحي عن عمليات إخراج المسيحيين من أرض الجنوب اللبناني وهذا هو الدور الحقيقي لميشال عون في هذه المرحلة من تاريخ المسيحيين في لبنان بعدما نجح في تنفيذ أكبر عمليّة تهجير لهم في عامي 1989 و1990 أما الأمر الثاني: فهو الخوف الشديد الذي ينتاب ميشال عون عمّا يمكن أن يكون قد أدلى به منسق التيار العوني في الشمال فايز كرم وهو أبعد وأخطر ربما من اعترافه بتعامله و"منذ زمن بعيد" مع العدو الإسرائيلي!! فهل هناك ما يخيف ميشال عون من توصّل التحقيق إلى اعترافات تشمل - على سبيل المثال - فترة "سرقته" البلاد بنصف حكومة إلى الدمار وهي فترة وقع فيها في عامين فقط اغتيالين طالا شخصيتين بارزتين واحدة هي الرأس الروحي للطائفة السُنيّة، والثانية هي الرأس الزمني للطائفة المارونية وللبنان!! من دون أدنى شكّ،"فوران" ميشال عون سببه خوف كبير، لكن ممّا هو خائف، فهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.. وإلى جانب الخائف الأول ميشال عون، هناك خائف ثانٍ في لبنان هو حزب الله الذي "يطنّش" عن حملة ميشال عون "المسعورة" على رئيس البلاد بل ويبررها والحكومة والوزراء وعلى جهاز قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات فيها بعدما نجح في فكفكة معظم شبكات التجسس لحساب العدو ونجح في إخراس الذين عزفوا ليل نهار على وتر "عميل ألفا" في الأشهر الماضية!! من يغطي عملية بيع أراضي المسيحيين في الجنوب؟ أليس هذا البيع مخالفاً لطبيعة لبنان وتنوعّه ، أليس من واجب الدولة اللبنانية ومسؤوليها بدلاً من يُلهي ميشال عون ونعمة الله أبي نصر بالحديث عن تملّك الأجانب في لبنان، أن يطالبوا بمنع بيع الأراضي بما يغيّر ديموغرافيّة وهوية التعدد في المناطق اللبنانيّة بحيث لا يُفضي هذا البيع إلى تكوين "كانتونات" طائفيّة ومذهبيّة من لون واحد؟!

في هذه المرحلة ينفّذ ميشال عون أخطر مهمّاته وهو الدور الإيراني المطلوب منه أن يلعبه في هذه المرحلة التي تنتظم فيها ملامح خطرة جداً للإعداد لدولة ولاية الفقيه بدءاً من جنوب لبنان بعد إفراغه في مسيحييه، وفي لحظة يدرك فيها جميع المسؤولين أنّ حزب الله يُنفّذ انقلاباً حقيقياً ما زال حتى الساعة "نصف سياسي - عسكري" متخذا من القرار الظني للمحكمة الدوليّة ذريعة مؤقتة، في انتظار أن تحين اللحظة المناسبة ليتحوّل إلى "انقلاب عسكري" مكتمل التنفيذ يجري بعده الكشف عن وجه لبنان الجديد في المنطقة؟!

أما ما نودّ أن نختم به ، فهو استغرابنا الشديد لتصريح وزير الداخلية بالأمس زياد بارود، الذي "انهزّ" بدنه وردّ على التهم التي ساقها عون بحقّه ليدافع عن نفسه، فيما استكثر على جهاز أمني منوط به جزء كبير من أمن البلاد أن يدافع عن نفسه لأن الوزير الذي يفترض أن يتصدّى لهذه المهمّة لاذ بالصمت.. لقد "حيّرنا" الوزير زياد بارود عندما يتعلق الأمر بأمن الناس وأرواحهم وتعرّضهم للخطف في وضح النهار، يخبرنا أن الأمن سياسي!! وعندما يتعلّق الأمر بقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات يلوذ بالصمت، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: هل سيلتزم نفس الصمت معاليه لو كان الأمر يتعلّق بجهاز أمني آخر... المدهش أن "معاليه" يظنّ أن من واجبه عقد مؤتمر صحافي بسبب حادث سير مفجع، ويلوذ بالصمت وأخذ الإجراءات عندما يُشنّ هجوم خطير على مؤسسة منوط بها أمن البلاد والعباد، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: هل التبس على معاليه أنه وزير للداخلية لا وزير لشؤون ازدحام وحوادث السير...

 

على وقع دعوات لحرق نسخ من مصاحف أمريكا تحيي ذكرى 11 سبتمبر وسط تحذير من خطر جديد للقاعدة  

واشنطن – وكالات/تحيي الولايات المتحدة الأمريكية، السبت 11-9-2010، ذكرى مرور تسعة أعوام على اعتداءات سبتمبر 2001، على وقع تهديد جدي من تنظيم القاعدة، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن لجنة تضم كبار الخبراء القوميين الأميريكيين. وحذر التقرير من توسع الدور الذي يلعبه مواطنون وسكان أمربكيون داخل القاعدة أو منظمات تابعة لها، وخلص التقرير إلى أن القاعدة وحلفائها ما زال لديهم القدرة ُعلى قتل العشرات أو حتى مئات الأمريكيين في هجوم واحد. وسيتوجه الرئيس الأمربكي باراك أوباما إلى مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) للمشاركة في إحياء ذكرى نحو 3 آلاف قتيل، هم ضحايا الاعتداءات التي نفذها متطرفون قاموا بخطف 4 طائرات مدنية. وصدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما تحطمت ثالثة في البنتاغون في واشنطن، وسقطت طائرة رابعة في طريقها إلى بنسلفانيا (شرق). وما زالت الولايات المتحدة تحت صدمة هذه الاعتداءات، وأحيا هذه الصدمة أخيراً الإعلان عن مشروع لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً بالقرب من الموقع السابق للاعتداءات في نيويورك المعروف بـ"غراوند زيرو". ومن بين المناوئين للمشروع، القس المتشدد تيري جونز، الذي ينوي إحراق مئتي نسخة من مصاحف اليوم السبت أمام كنيسته في غينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق)، مما أثار موجات استنكار عارمة في العالم، وتحذيرات من القيام بمثل هذه الخطوة. لكن أحد القريبين من جونز الذي يرأس مجموعة مسيحية أصولية صغيرة من حوالي خمسين عضواً، أكد يوم الجمعة الماضي تراجع القس عن مخططه لإحراق مصاحف السبت. وينوي أنصار ومعارضو مشروع بناء مسجد نيويورك التظاهر في المدينة، عند الساعة 18:00بتوقيت غرنيتش و19:00 بتوقيت غرينتش على التوالي. وسيشارك الزعيم اليميني المتطرف في هولندا غيرت فيلدرز في التجمع الثاني. وأكدت شرطة نيويورك أنه سيتم الفصل بين التجمعين.

وفي مواجهة هذا التوتر الذي يأتي في وقت حساس مع احتفال المسلمين بعيد الفطر، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مواطنيه أمس الجمعة إلى التسامح الديني.

من جهته، سيشارك نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مراسم إحياء ذكرى الضحايا، التي تقام سنوياً في نيويورك، حيث تتلى أسماؤهم بصوت عالٍ. وسيقف الحضور دقائق صمت في الساعة التي صدمت فيها الطائرتان برجي مركز التجارة ثم عند انهيارهما. أما ميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، ولورا بوش زوجة الرئيس السابق جورج بوش، فستحضران مراسم تكريمية لضحايا الرحلة رقم 93 الذين قضوا في تحطم الطائرة في بنسلفانيا. وبعد 9 أعوام على الاعتداءات، تجري عملية إعادة بناء الموقع الذي لم يعد حفرة عميقة في قلب مانهاتن، حيث يتم تشييد 4 ناطحات سحاب في الموقع إلى جانب محطة كبيرة للقطارات والسيارات. ويفترض أن يتم العام المقبل تدشين البرج رقم 1 الذي سمي "برج الحرية" (فريدوم تاور)، وبني منه 36 طابقاً من طوابقه الـ106، ونصباً لإحياء ذكرى الضحايا. وفي مكان البرجين سيقام شلالان وسط حديقة تضم 400 شجرة بلوط زرعت 16 منها حتى الآن. ومن بين القتلى الـ(2752) الذين سقطوا في انهيار برجي مركز التجارة العالمي، لم يتم التعرف على الكثير من الجثث.

 

صفير استقبل وفدي "جبهة الحرية" و"لجنة جبران": الوضع غير الآمن يعني السير في طريق مجهول له خواتيم مأساوية

لضرورة تشجيع المغتربين على العودة والاستثمار في وطنهم الأم

وطنية - 11/9/2010 شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على "ضرورة إبقاء الوضع في لبنان آمنا ومريحا لان غير ذلك معناه السير في طريق مجهول له خواتيمه المأساوية"، ودعا الى "ضبط النفس ولجم كل ما يمكن ان يسيء الى العلاقات بين العائلات"، مطالبا "بإفساح المجال امام جيل الشباب للعيش في هدوء وطمأنينة تحت مظلة الدولة وحدها". ونوه "بدور الشباب العامل في الخارج لانه شكل العمود الفقري للدولة اللبنانية، وعلى كل مسؤول أن يتحمل ما يمليه عليه ضميره".

كلام صفير جاء خلال استقباله الزميل ميشال كرم من تلفزيون "C.B.M" في جده - السعودية، وأكد أمامه "ضرورة تشجيع المغتربين على العودة والاستثمار في وطنهم الأم"، شاكرا للدولة المضيفة "حسن استقبالها اللبنانيين وافساحها مجالات العمل لهم". وأطلع كرم صفير على مضمون كتابه قيد الإعداد "ذاكرة من التاريخ".

"جبهة الحرية"

ومن زوار الديمان وفد من "جبهة الحرية" برئاسة نائب الرئيس الياس كيروز وعضوية ربيع فخري وجان خيرالله. بعد اللقاء، أوضح كيروز أن "البحث تناول مختلف الاوضاع المحلية ولا سيما مسألة إعطاء الفلسطينيين حقوقا اجتماعية بتوقيت غير مناسب يتزامن مع بدء المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية التي تشمل موضوع التوطين خارج فلسطين وفي أماكن تواجدهم مما يشكل خطرا أكيدا على مستقبل لبنان واللبنانيين وخصوصا أنه لا يحق للفلسطينيين مطالبة اللبنانيين بأي حقوق ما داموا مسلحين ولا يخضعون لاوامر الدولة اللبنانية، لا بل نحن من له مطالب عند الفلسطينيين أبرزها تعويض لبنان واللبنانيين الحروب الفلسطينية - اللبنانية والفلسطينية - الفلسطينية على أرض لبنان".

"لجنة جبران"

واستقبل صفير "لجنة جبران الوطنية" برئاسة الدكتور طارق الشدياق الذي عرض ما تقوم به اللجنة على مختلف الاصعدة الاجتماعية والثقافية والانمائية والسياحية في بشري والجوار ولبنان والعالم، وعرض لنشاطات الصيف الحالي وما تنوي اللجنة القيام به مستقبلا، وكانت مناسبة قدم خلالها شدياق باسم اللجنة الى صفير كتاب "أقلب الصفحات يا فتى" وهي مخطوطات لجبران لم تنشر بعد.

بدوره نوه صفير بما تقوم به اللجنة، ودعاها الى "مزيد من العطاء والعمل الاجتماعي والثقافي في بشري وحيث أمكنها في لبنان والخارج". وشدد على "ضرورة قيام اللجنة بتشجيع الشباب اللبناني على التمسك بأرضه وعدم مغادرة الوطن عبر برامج إنمائية وثقافية وتربوية تقوم بها اللجنة وتعدها بالتعاون مع الجمعيات الاهلية والبلديات".

عازار

ومن الزوار رئيس مجلس ادارة المدير العام لمستشفى كسروان - البوار الحكومي الدكتور شربل عازار الذي أطلعه على الاعمال والنشاطات التي يقوم بها المستشفى.

 

الأنباء": الحملة "العونية" على "المعلومات" سببها تهديد من عائلة العميد كرم   

ذكرت مصادر متابعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن احتدام الحملة "العونية" على فرع المعلومات على خلفية توقيف العميد المتقاعد فايز كرم، مردود الى تحرك سلبي هددت به عائلة كرم بوجه قيادة "التيار الوطني الحر" إن هي تخلت عنه.

 

سعيد: "التيار الوطني الحر" مأزوم ويجب إخراج ملف كرم من السجال الإعلامي 

اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن "حملة التيار الوطني الحر تعكس حال القلق والتوتر التي يعيشها". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال سعيد: "يجب وضع ملف العميد فايز كرم خارج الاعلام، لكن نحن نتحدث عن توتر التيار، وأعتقد أن هجوم التيار المثلث الأطراف يدل على أنه مأزوم وأنّه يحاول فتح مسارات لنقل المعركة من دائرة الاتهام الموجود فيها إلى مرحلة أخرى". واعتبر سعيد أن "التيار الوطني الحر عاش حال من الانتفاخ السياسي بفعل حلفائه المحليين والإقليميين، وهو اليوم يواجه مرحلة أخرى". إلى ذلك لفت سعيد إلى أن "النائب نبيل نقولا وباقي زملائه في التغيير والإصلاح لديهم كتلة نيابية لها ممثلون في الحكومة ولذا عليهم أن يعترضوا من داخل المؤسسات إذا ما كان لديهم أي انتقاد".

 

المشنوق: مواقف الحريري لا تغير من طبيعة عمل المحكمة ولا القرار الظني 

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق إلى أن "حديث رئيس الحكومة سعد الحريري المتعلّق بالعلاقة مع سوريا كان ضرورياً لإغلاق ملف يعاني منه البلد منذ خمس سنوات"، مذكّراً بأن "إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع سوريا شكلت المهمة الرئيسية التي كُلّف الحريري على قاعدتها برئاسة الحكومة، وهي جزء من ضرورات الاستقرار اللبناني". وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، قال المشنوق: "لقد تأخرنا كثيرًا في تفسير تعبير الاتهام السياسي، لأن العلاقات بين لبنان وسوريا من الناحية العملية أعمق من ذلك، وتاريخيًا لا تستقر سوريا إذا كانت علاقاتها مع لبنان صعبة، ولا يستقر لبنان إذا كانت علاقاته مع سوريا متوترة"، معتبرا أن "تعبير الاتهام السياسي كان له زمانه وإنتهى في وقته".هذا وأكد المشنوق أن "مواقف الحريري لا تغيّر أبداً من طبيعة عمل المحكمة ولا القرار الظني، لأن مسار التحقيق مستمر"، مضيفًا: "علينا انتظار القرار الاتهامي، ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

صقر: عون يبني على سيناريو تغيير حكومي وعليه الإنخراط في قطار التسوية 

حمل عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في معرض هجومه على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والوزراء، مؤكداً أن "استهداف رئيس الجمهورية غير مبرر انطلاقاً من توقيف شخص متهم بالعمالة مع اسرائيل"، لافتاً إلى أن "عون هو من طالب بإعدام العملاء والتشدد حيالهم"، سائلاً: "هل هناك رغبة في اعدام البعض منهم وتكريم آخرين؟"، داعياً عون الى الانخراط في قطار التسوية والتهدئة لأنه اذا فاتته هذه المحطة فإنه سيبقى كما هو وسيبقى جزء مهم من الشعب اللبناني من شعبيته خارج التاريخ والجغرافيا. وقال صقر في حديث لـ"الأنباء" الكويتية أن "الهجوم على رئيس الجمهورية تحت شعار أنه يبكي، نعم ان رئيس الجمهورية يبكي على مصائب لبنان، لكن لم يُبك أحداً من اللبنانيين، فلذلك فإن هذا الأمر لا يعاب عليه اذا بكى حزناً على البلد، خصوصاً أن هناك شخصيات سياسية تبكي لبنان فعلاً، فيحق للكثير أن يبكوا على البلد، لكن المهم ألا يُبكي احد البلد، على الرغم من انهم كثر ويضحكون على البلد وعلى شعبه".

واضاف: "ربما أدرك عون أن قصة التهدئة والتسوية انتهت بسقف كبير جداً، وبالتالي فإن اي تغيير في الحكومة والمعادلة وقلب الامور وربما تغيير ما في رئاسة الجمهورية أصبحت معدومة الفرص، فهو كان يبني على سيناريو تغيير حكومي وتغيير شامل"، معتبراً أنه "لا خلفية دولية وراء موقف عون بل هو لتوجيه صرخة بوجه التفاهم الاقليمي ـ الدولي الذي يحمي لبنان".  وأكد أن "التهدئة والتسوية هما جزء ومكون أساسي في الحياة السياسية"، معتبراً أن "هذه التسوية استثنائية في ظل وجود التهديدات الاسرائيلية وأن أي محاولة للتغيير تحدث مشكلة"، داعياً عون الى التوافق مع حلفائه، مشيراً إلى أن "حزب الله يدعو الى اعدام العملاء بينما عون ينطلق من قضية مشتبه بالعمالة ويهاجم الدولة، فليتفق مع حلفائه في حزب الله"، سائلاً: "هل هناك نية حقيقية للتشدد مع العملاء؟ وهل هناك نية لوقف مسلسل العمالة لمصلحة اسرائيل في لبنان ام هناك عميل درجة اولى وعميل درجة ثانية؟"، مشدداً على "ضرورة ان يكون لدينا موقف موحد من القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية التعاطي مع العملاء".

وتابع صقر أن "السؤال المطروح اليوم في ظل المشهد حالياً: هل هناك اجهزة معنية لتوقيف العملاء؟ وهل التوقيف أصبح فئوياً؟ فئة يحق لها ان توقف وفئة ليس لها الحق في ذلك؟ هذه الامور تطرح علامات استفهام كبيرة جداً وعلى عون وحزب الله أن يجيبوا عن هذه الاسئلة وتوضيح المسائل، لأن جزءاً أساسياً من التهدئة والتسوية هو ان نتوافق في التعاطي مع القضايا الكبيرة كقضية العملاء، لذا نريد وضوحاً في هذه القضية، ونحن نعرف عون كشخص يتمتع بجرأة وطنية في القول بالنسبة للعملاء، فهو الذي تحدث عن البيئة الحاضنة للعملاء، لكنه فوجئ بأنه في قلب بيته تم اكتشاف العمالة، فالعميد فايز كرم هو من أركان بيت عون، لذا فإننا نقدر مدى الصدمة وحجمها بالنسبة لعون، المسألة صعبة، لكن يجب ان تكون هناك وقفة جريئة واخلاقية وطنية تنسجم مع مواقفه ومواقف حزب الله الذي يدعم القضية".

وحول قضية السلاح، قال صقر أنه "يجب نزع السلاح من مراكز الميليشيات التي هي مراكز للأحزاب، وإننا لا نطالب بسحبه من المنازل بل من المراكز، فاذا لم ننزعه فإن شوكة الميليشيات تكون أكبر من سلطة الدولة، وسيكون لبنان على موعد مع برج أبي حيدر ثان كلما قرر بعض أصحاب الذهنية الميليشياوية وحتى بعض الأفراد الشاردين افتعال مشكلة وحادثة، فهناك حقل الغام اسمه سلاح مراكز الميليشيات وعلى مرأى ومسمع العالم، والدولة لم تقم بعد أحداث 7 أيار 2008 بعملية لجمعه لاظهار انها دولة وهم ميليشيات، يجب ان نعيد هيبة الدولة وكسر شوكة الميليشيات لمصلحة الجميع وعلى رأسهم المقاومة وان عدم القيام بهذا الامر سيتركنا ايضا نمشي في حقل الغام ونحذر بعضنا من عدم الدوس عليها، لذا الافضل ان ننزع تلك الالغام، فهذه مسألة ليست مكلفة للمقاومة بل بالعكس فهي تحميها".

 

نقولا رداً على "الدبابير": يدافعون عن "المعلومات" وهو ميليشيا مسلّحة فوق القانون    

ردّ عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا على ما أسماها "جوقة الردّيدة الريموتكونترول الذين دأبوا على تشويه الحقيقة"، فقال نقولا في بيان لمكتبه الإعلامي: "إذ ما إن أصدرنا البيان الأخير "فاعوا كالدبابير"، وراحوا يدافعون عن فرع المعلومات وتجاوزاته الميليشياوية، وكأنهم مجموعة صوت سيدهم. وللتوضيح، لا بد من تأكيدنا على أن ما يميّز بين القوى الأمنية الشرعية والميليشيا، هو القانون، فإذا لم يكن من قانون يرعى عمل فرع المعلومات، فهل يجوز تسميته بغير الميليشيا المسلحة التي تعمل فوق القانون، وهي أساسا خارجة عن القانون؟". وأضاف نقولا: "إن كلامي الأخير هو من منطلق الدفاع عن الدولة ومؤسساتها والقانون، فمن سرّب المعلومات إلى الإعلام وإلى بعض السياسيين؟ ومن خالف القانون بالإفصاح عن سرية التحقيق بغض النظر عن مدى صدقية تلك التسريبات؟ ومن بات يعمل بأمر ورعاية جهة سياسية معينة دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية؟ وبالعودة إلى كلام بعض زملائنا النواب، فلا بد لنا من أن نطالب هذا الفرع بالبدء بالتحقيق بما حصل في ثكنة مرجعيون، حيث ما زالت رائحة الشاي تفوح منها إلى محطة إرسال في الباروك، وليعلمنا هذا الفرع غير الشرعي أين أصبحت تلك التحقيقات؟". وتابع نقولا: "أمّا لمن حاول الدفاع عن فرع المعلومات بالأمس، فنسأله ألا يخجل من نفسه وهو يتكلم في هذا الموضوع، أم أن "اللي استحوا ماتوا"؟ من المعيب جداً بمكان الا يحقق ما يسمى بفرع المعلومات معهم اذا كان شرعيا كما يدعون، ولجوقة "الرديدة" نقول: من منزله من زجاج فلا يرجم بيوت الأحرار بالحجارة، لأننا حقاً نريد توقيف هذه الأعمال الميليشياوية التي تحصل بغطاء سياسي والقانون هو منها براء.

 

 "LBC": فايز كرم نقل أمس الى سجن رومية ووضع بمكان تابع لفرع المعلومات 

أشارت محططة الـ"LBC" إلى أن العميد الموقوف فايز كرم نُقل أمس إلى سجن رومية ووُضع في مكان يتبع مباشرة الى فرع المعلومات وبدا بصحة جيدة

 

اللي استحوا ماتوا... 

 رﺒل ﺃﻨﻄﻮﻦ

عن جد اللي استحوا ماتوا ... ماتوا وشبعوا موت، عبارة تبادر الى ذهني في كل مرة اسمع فيها باسمه، كيف لا وهو من تربى في ظلال ارزة الكتائب لسنوات وارتّد بعد ذلك ليصبح من من يقتنصون الفرص ويتحينون الاوقات لينقضوا على الكتائب ورجالاتها وليصوبوا سهامهم السامة على شرفائها، انه كريم... واحد من من حملوا شرف الانتساب الى حزب " الله، الوطن، العائلة" ثم ما لبث ان تحول الى اداة طيعة بيد اجهزة الاستخبارات وبالتأكيد بيد من صنعه وزيرا في عهد اميل لحود،انه كريم بقرادوني الذي اتحفنا كما العادة باطلالة مميزة طالب فيها برفع الحصانة عن النائب الشيخ سامي الجميل، عبقرية اطل بها بقرادوني بها من على منبر حزب الله، من على شاشة المنار ليرمي بحقده كاملا على الحزب الذي جعله رجلا وعلى الحزب الذي احتضنه سنوات طويلة، ففي قناة المنار حملة واجواء حماس ضد تصريح كتائبي ادلى به النائب الجميل عن تاريخ دافعت خلاله الكتائب عن لبنان، فانقض حزب الله بكل ما اوتي من قوة لبث الحقد بحق من رفع الصوت دائما ضد السلاح غير الشرعي للحزب وبحق من طالب دوما بالدولة السيدة والحرة والمستقلة، بشجاعة وجرأة سامي الجميل،

هذه الحملة استعان فيها حزب الله بنوابه وجهابذته طبعا والى جانبهم جوقة الشتامين المأجورة التي افل نجمها مع رحيل الوصاية السورية وهي شخصيات لا تستحق ان تذكر اسماؤها حتى، والتي تتجرأ في كل مرة وتتطاول على مقامات شريفة واسماء كبيرة فتستغل فرصة ارادة الحزب في الهجوم فتنبح بافتراءات وعنتريات لا تغني ولا تثمن.

كثيرة هي وقفات العز والبطولة في تاريخنا المشرق وكثيرة هي الانجازات والمواقف الوطنية التي حفلت ايامنا بها، وكثيرة هي ايضا الدماء التي سفكناها دفاعا عن لبناننا الحبيب، وبغض النظر عن مع من تعاملنا وكيف ولما كان هدفنا دائما كرامة لبنان وعزته ووجوده، وصحيح ان الانجازات المشرفة في سجل الوطن كثيرة ولاتحصى الّا ان ذلك لا يعني غياب بعض الاخطاء التي جلّ من لا يرتكبها، وبما اننا في وطن تمارس فسه المحاسبة انتقائيا لن اتحدث عن اي اخفاقات باستثناء خطأ واحد واخفاق مخجل اسمه بالخط العريض كريم بقرادوني... وهنا اسمح لنفسي ان اطرح بعض الاسئلة، واولها كيف يمكن لمن عرف الشيخ بيار الجميل وترعرع في كنف الكتائب ان يخون؟ وكيف يمكن لمن جلس يوما الى جانب البشير ان يصبح عميلا ، وكيف يمكن لمن اقسم يمين الوفاء يوما ان يتحول الى اداة لدى الوصاية وحزب الله؟ واخيرا كيف يمكن لامثال كريم بقرادوني ان يتطاول على شقيق الشهيد ونجل الامين ... على شيخ النواب؟؟

 

 جوزيف أبو فاضل: سمع الحريري في السعوديّة عبارة "يجب أن تتّفق مع بشار الأسد"

14 شخصاً فبركوا شهود الزور... والأسبوع المقبل حاسم في قضيّتهم

ليبانون فايلز

توقّع الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أن يشهد الأسبوع المقبل تطوّرات هامّة، خصوصاً مع انقضاء المهلة التي حدّدها قاضي الإجراءات التمهيديّة دانيال فرانسين للردّ على اللواء جميل السيّد في ما يتعلّق بإفادات شهود الزور. ورأى أبو فاضل في حوار مع موقع "ليبانون فايلز" أنّ ردّ فرانسين سيكون سلبيّاً، مشيراً الى أنّ جلسة المرافعة شهدت تأكيد الأخير للواء السيّد بأنّ المحكمة الدوليّة تملك صوراً عن المستندات في حين أنّ المستندات الأصليّة موجودة في عهدة القضاء اللبناني، وكأنّه أراد أن يدلّ اللواء السيّد الى الطريق الذي يجب أن يسلكه.

وإذ كرّر أبو فاضل موقف حلفاء سوريا بأنّ المحكمة الدوليّة فاقدة للصدقيّة، لفت الى أنّ قرار المحكمة يتحكّم به ثلاثة رجال هم رئيسها أنطونيو كاسيزي، الذي وصفه بنيامين نتنياهو بأنّه صديق إسرائيل، وفرانسين ودانيال بلمار الذي يقوم بدور رئيس لجنة التحقيق وسيتحوّل الى مدعٍ عام فور انعقاد المحكمة، وهدفهم جميعاً النيل من حزب الله ودول الممانعة في المنطقة.

وأشار أبو فاضل في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري يواجه خيارين، فهو إمّا سيمضي في خيار محاسبة شهود الزور، بعد مقابلته الأخيرة في صحيفة "الشرق الأوسط"، ما سيؤدّي الى حصول إرباك في صفوف المقرّبين منه، وهو أمر يصعب حدوثه كما لمّح (رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير) جعجع، أو أن يتراجع عن هذا الأمر فيكون مصير الحكومة مهدّداً بالسقوط.

أضاف: "لم يعمد وزير العدل ابراهيم نجار الى تحديد موقفه من قضيّة شهود الزور، منذ تكليفه من قبل مجلس الوزراء في 18 آب الماضي، ما يوحي بأنّ الحريري لن يلاحق شهود الزور ولن يطلب من القضاء اللبناني أن يقوم بذلك".

وأكّد أبو فاضل أنّ عدد شهود الزور هو 12، أمّا عدد الذين فبركوهم فـ 14. وحين نصرّ على أن يسمّيهم، يلمّح الى أنّ عبد الحليم خدام من بينهم، وقد انتهى دوره منذ إتمام التوافق السعودي – السوري، علماً أنّه سبق أن أرسل في 14 آب 2008 رسالة غفران الى القيادة السوريّة من دون أن يُستجب له، مع الإشارة الى أنّ أحد المسؤولين في القصر الجمهوري السوري رافق خدام عند مغادرته سوريا للمرة الأخيرة الى المطار وسلّمه مبلغاً من المال، ما يدلّ على حسن المعاملة الرسميّة السوريّة معه قبل أن ينقلب عليها وينتهي به الأمر مطروداً من المنزل الذي تملكه السيّدة نازك الحريري في باريس.

وإذا كانت سيرة الوضع السوري الداخلي قد انفتحت، فإنّ أبو فاضل يروي بأنّ اللواء حكمت الشهابي انتقل من حلب، حيث سكن عند عودته الى سوريا، الى دمشق كما أنّ الدور الممنوح لنجله آخذ بالاتّساع. ويتابع أبو فاضل ساخراً: "لو أنّ المطالبين في السنوات الأخيرة بإسقاط النظام في سوريا تابعوا مسلسل "باب الحارة" ومجريات أحداثه لكانوا اكتشفوا ذكاء هذا النظام ووفّروا علينا الكثير".

ورأى أبو فاضل أنّ الرئيس الحريري يعاني من مشكلة المحيطين به، ولو تُرك الأمر له لكان الواقع الداخلي تحسّن، وما التعيينات التي صدرت مؤخراً في تيّار المستقبل إلا دليل على صعود الصقور داخل التيّار.

وقال: "سمع الحريري في السعوديّة عبارة مختصرة وواضحة هي "يجب أن تتّفق مع الرئيس بشار الأسد". وتابع: "إذا حصل التغيير الحكومي فإنّ الحكومة الجديدة لن تضمّ ممثّلين لـ "حزب جعجع" أو للكتائب، ولكنّها ستكون برئاسة الحريري نفسه، ضمن الالتزام سوريا بدعمه وحرصها على الطائفة السنيّة، مع تأكيد الرئيس الأسد للحريري في السحور الدمشقي على أنّ حزب الله خط أحمر".

وعن العلاقة بين الحريري وسوريا، قال أبو فاضل: "يتولّى العقيد وسام الحسن مسؤوليّة المبعوث الأمني للرئيس الحريري وهو يقدّم المعلومات الأمنيّة لسوريا، تماماً كما يفعل مع دولٍ أخرى مثل الولايات المتحدة الأميركيّة والسعوديّة ومصر والأردن، بعلم سوريا. أمّا المبعوث السياسي فهو نادر الحريري الذي يتولّى التنسيق مع المستشارة بثينة شعبان، ويرافق الحريري في زياراته الى دمشق كلّها".

وعن الكلام الذي أطلقه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في بلدة أبو فاضل في نابيه، قال: "كانت بلدة نابيه، قبل الحرب وأثناءها وبعدها، بلدة الرجولة والعلم، وهي أبت إلا أن تستقبل العماد عون أحسن استقبال علماً أنّ زيارته الى البلدة كانت تأجلت ثلاث مرات في السابق".

تابع: "لم يطالب العماد عون باستقالة الوزراء بل سأل عمّا يقومون به، وهو غير ملتزم بقرار التهدئة في حال شمل التغاضي عن الشلل في العمل الحكومي". وأكّد على "وجود خلاف واختلاف بين رئيس الجمهوريّة والعماد عون".

واعتبر أبو فاضل أنّ من ردّ على العماد عون على الرغم من أنّه لم يتناولهم في كلامه "هم إمّا من المستفيدين أو من الموعودين بالاستفادة، في حين أنّ التغيير الآتي سيجرفهم جميعاً".

وسأل، ختاماً، عمّن يعوّض عن الضبّاط الأربعة الذين تمّ توقيفهم لأربع سنوات من دون مبرّر قانوني، مشيراً الى أنّ البعض، من المقرّبين من دمشق، مثل الوزيرين السابقين فايز شكر ووئام وهاب والنائب السابق ناصر قنديل، الذين يتعرّضون لحملات لم يبدّلوا مواقفهم من سوريا بل حافظوا على مبادئهم على خلاف كثيرين آخرين، مؤكّداً أنّه ظلّ في أحلك الظروف مؤيّداً لسوريا الأسد إيماناً منه بأنّ العمق الوطني والمسيحي للبنان هو في سوريا.

 

الهبر : نسمع اليوم كلاما ليس على المستوى، ولكن "ياجبل ما يهزك ريح"، والذي يدعس على رجل سامي الجميل يجب على الدولة ان تدعس على رأسه       

موقع الكتائب

أكد النائب فادي الهبر أن خطبة مفتي الجمهورية ركزت أن لا شرعية لأي سلاح يرفع في وجه أي لبناني، ولا شرعية لأي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة مطلب لكل الشعب اللبناني، داعيا للإستيقاظ من هذا الحلم المزعج الذي نرى فيه أن الدويلة تتحكم بمصير الدولة، مطالبا أن تكون بيروت معزولة من السلاح وخاصة الضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي من مصحلة الشعب اللبناني بأكمله، متمنيا أن يكون سلاح اللبناني هو سلاح القلم والثقافة والمحبة والدولة.

الهبر في حديث لكلام بيروت عبر أخبار المستقبل، شدد على ضرورة الوصول لدولة أمنة ومستقرة، لافتا إلى أنه يجب إستثمار هذا الإستقرار على مستوى الأمن معنويا وماديا، داعيا لدمج كل سلاح الشعب اللبناني وإعطائه للجيش اللبناني.

وأشار إلى أن الشعب اللبناني يستاء عندما يكون هناك قياديين في الجيش عملاء لإسرائيل، وهذا الأمر مسيء لكل المواطنين، ولكن الهجوم على قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات الذي قام يإنجازات كبيرة ليس مسموحًا، وأوضح أنه لم يكن من المفترض على العماد ميشال عون أن يتدخل في عمل تلك المؤسسات وأن يتصرف بهذه الطريقة، معتبرا أن هذه الطريقة تذهب في إتجاه ضعضعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وعن موقف الرئيس سعد الحريري إلى جريدة الشرق الأوسط، قال:" سحب الإتهام السياسي عن سوريا لا يعني سحب الإتهام القضائي، والمحكمة لها كامل القدرة بعد الإنتهاء من التحقيقات بإتهام المسؤول عن جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ورأى أن لهذه المحكمة شخصيتها المعنوية المستقلة، معتبرا "أنه بمجرد لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله الثاني يعني أننا وصلنا لشيء من التقارب العربي".

وتابع:" هناك تأثير على المحكمة من خلال مصالح سوريا تحديدًا أو من خلال جماعتها في لبنان الذين خلقوا حالة من عدم الإستقرار في فترة الصيف ما أدى إلى حالة كارثية في الوضع الإقتصادي والسياحي".

واعتبر أن حزب الله يعتمد ملف شهود الزور من أجل خلخلة المحكمة والتأثير عليها، آملا الوصول إلى الحقيقة من أجل مصلحة كل اللبنانيين، موضحا أن حزب الله مكلف من قبل سوريا لجعل المحكمة قضية لبنانية – لبنانية، ولكنها ممكن ان تكون مسألة إقليمية، ورأى ان تعطيل المحكمة مضر على مستوى بناء دولة المستقبل، وسيؤدي إلى حالة عدم إستقرار.

وعن إقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين من قبل مجلس النواب اللبناني، قال:" حزب الكتائب هو مع تحسين الوضع الإنساني للفلسطينين، إنما موضوع الشتات الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية، فإسرائيل لا تريدهم ان يعودوا إلى وطنهم، ومبدأ عودتهم يضرب الفكر الإسرائيلي ومستقبله، لذا نحن ضد التوطين في لبنان، ولن نقبل بذلك أبداً".

وعن عبارة "الإحباط المسيحي" التي صدرت في مقال في جريدة الأخبار، قال:" أرى العكس تماماً، المسيحيون اليوم وخاصة بعد ثورة الأرز، هم في أقضل حالاتهم، كما على مستوى حزب الكتائب أيضا، وعلينا العمل يومياً لنستحق هذا الإستقلال."

ولفت إلى "أننا نسمع اليوم كلاما ليس على المستوى، ولكن "ياجبل ما يهزك ريح"، مشيرا إلى " انه انتهينا من منطق التهويل والتخوين، مضيفا:" وعلى مستوى الدولة من يدعس على رجل سامي الجميل يجب على الدولة ان تدعس على رأسه "وتكمشه ".

وتابع:" سامي الجميل هو إبن رئيس جمهورية سابق وأخ الشهيد بيار الجميل وإبن حزب عريق، وهو رجل فكر ومناضل قيادي على كل المستويات"، مشددا على أن المسيحيين لا يتنكرون لماضيهم، لافتا إلى أن حزب الكتائب يفكر بالحاضر والمستقبل إستنادا للماضي، مؤكدا أن خطوات الحزب هي للنهوض بلبنان مستقل، من خلال مشروع لبناني – لبناني، داعيا للإستقرار من خلال تنقية الذاكرة، مشيرا إلى أن النائب سامي الجميل يتمتع بسياسة الصدق وليس بسياسة الكذب.

وعن ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قال:" الزلزال كان كبيرا عندما اغتيل بشير، وكان زلزال على مستوى الوطن بأكمله، وكان حلمه الوصول لدولة المؤسسات والقانون التي تعمل على تطوير مستوى شعبها، وأراد أن يكون لبنان منارة الشرق الاوسط."

وتابع:" طموح بشير الجميل كان الوصول ليصبح لبنان اهم من سويسرا وجنيف، ونحن بدأنا بتحقيق حلمه عندما تحرر لبنان من الإحتلال الإسرائيلي وعند خروج الجيش السوري سنة 2005، وحلمه ما زال يتحقق على مسار بناء الدولة والإستقرار.

وعن أحداث 11 أيلول 2001، قال:" هذه الاحداث كانت كارثة كبيرة، إنما ردات الفعل التي أتت من بعدها كانت اكبر من خلال التطرف وتحديدا الإرهاب".

ولفت إلى ضرورة الإنتهاء من حالة التطرف والإرهاب لمصلحة شعوب العالم وإعتماد منطق الإعتدال، وأمل أن يصبح لبنان في إستقرار دائم من خلال مؤسساته.

 

ماروني: كيف يمكن لعون اعتبار سلاح "حزب الله" شرعيا وجهاز المعلومات غير شرعي؟

هل من المقبول تهديد رجل سياسي بالقتل بحال أعطى رأيه في موضوع معين؟

كل الأجهزة في الدولة تسرب المعلومات ونأمل ان يرى عون بطريقة شمولية أكبر

يهمنا إعطاء الفلسطيني حقوقا إنسانية ويهمنا أكثر ان يحظى اللبناني بحقوقه اولا

وطنية - 11/9/2010 سأل النائب ايلي ماروني، في حديث لل"LBC"، "كيف يمكن للنائب ميشال عون اعتبار سلاح حزب الله الذي يستعمل في بيروت والداخل اللبناني شرعيا، أما جهاز المعلومات التابع لوزارة الداخلية فيعتبره جهازا غير شرعي، وهل المطلوب ان يكون جهاز المعلومات كالأجهزة الأخرى التي تخضع في مكان ما الى سلطة قوى 8 اذار وسلطات خارجية"؟ واعتبر "ان العماد عون التزم الصمت في المرحلة الأولى من اعتقال العميد المتقاعد فايز كرم، أما اليوم، فوجد فرصة لاتهام جهاز المعلومات بعدم شرعيته، وقال: "قد أوافق عون على وجوب ان يأخذ التحقيق مجراه القانوني لكن لا أوافقه عندما يتهم أجهزة المعلومات بعدم شرعيتها، فأنا كنت معنيا شخصيا كجريح وكنائب وكأخ بجريمة وقعت واغتالت أخي، ولم يكلف جهاز المعلومات نفسه ان يقول لي أين هم قتلة أخي، ورغم ذلك لم أقل يوما انه جهاز غير شرعي بل هنأته لانه تمكن من تثبيت وجوده على الساحة الداخلية واكتشاف شبكات التجسس لصالح اسرائيل".

ورأى "ان كل الأجهزة في الدولة تسرب المعلومات"، آملا "ان يرى عون بطريقة شمولية أكبر"، وقال: "كان يمكن لعون استدراك مشكلة كبيرة في لبنان، والتحدث عن مسألة الكهرباء التي شلت حركة السياحة، فلو تحدث عون عن هذا الموضوع او موضوع الهاتف الى جانب حملته على وزارة الداخلية لكنا تفهمنا موقفه ورأينا ان لديه فعلا رغبة في الاصلاح والتغيير ويرى الأمور بشمولية كاملة".

وردا على سؤال، سأل ماروني "لماذا استغرب البعض كلام النائب سامي الجميل بانه ليس فقط من يتعاطى مع اسرائيل هو عميل، ولم يستغرب تحميل النائب نقولا جهاز أمني رسمي يقوم بواجبه على الأراضي اللبنانية تهمة العمالة، فلم نر حملة شرسة على نقولا كما حصل مع الجميل".

أضاف: "هل العميل هو فقط من يتعامل مع العدو؟ فالعميل، وكما قال النائب سامي الجميل، هو كل من يتعاطى مع جهة أجنبية ويعمل لصالحها، وهذه الجهة قد تكون شقيقة او صديقة او عدوة. ونحن متفقون على ان اسرائيل هي عدوة للبنان ومن يتعامل معها هو عميل، لكن من يتعامل مع جهات أخرى لصالحها هو عميل ايضا".

وتطرق الى قضية تغييب الإمام الصدر واتهام دولة ليبيا بها، سائلا "هل ليبيا هي دولة عربية صديقة للبنان ام عدوة؟ فقطعنا العلاقات الديبلوماسية معها لان هناك اتهام بحقها، فلماذا يريدون ان "نبخر" علاقتنا مع سوريا، واذا قلنا كلمة ضدها نتهم بالعمالة، في حين انها لا تزال تحتفظ بجزء من عائلاتنا في سجونها. لذلك نريد ان تعامل سوريا في لبنان كما تعامل ليبيا في لبنان، لان قضية الإمام الصدر تشبه قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".

وكشف "ان مرجعا أمنيا رفيعا قد أبلغه خلال الأسبوع الماضي ان قتلة الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي موجودون في سوريا، فكيف يمكن اعتبار هذه الدولة شقيقة للبنان في حين انها تخبىء القتلة وتشارك في الجريمة"؟

واعتبر "انه لا يزال هناك ملفات عالقة بين البلدين، وان ترسيم الحدود يبدأ من الجنوب قبل الشمال لنتمكن من معرفة هوية مزارع شبعا اذا كانت لبنانية ام سورية، أما الملف الآخر الذي لا يزال عالقا فهو استمرار وجود وعمل المجلس الأعلى اللبناني السوري لا سيما بعد فتح سفارات بين البلدين، وكأن هذا المجلس هو دعم لسلطة الوصاية".

من جهة اخرى، أكد ماروني ان النائب سامي الجميل هو ابن بيئة سقط فيها الكثير من الدم على أرض لبنان ومن اجل لبنان، ونحن الحزب الذي تعرض لأكثر قدر من التنكيل والتشنيج والقدح والذم والنفي والاغتيالات، ولولا مقاومتنا التي بدأت منذ العام 1969 مرورا بالعام 1975 حتى اليوم، لما بقي هناك ما يدافعون عنه اليوم".

تابع: "لحزب الكتائب بيئة حاضنة لكل شاب يؤمن بكرامة لبنان واستقلاله وحريته وبالميثاق الوطني، وليس بيئة حاضنة لعمالة أحد، بل نعتبر ان كل شخص يرتبط بجهة خارجية أجنبية ضد مصالح لبنان هو عميل، والنائب سامي الجميل ولد وعاش على أرض لبنانية وفي حزب لبناني كان دائما شعاره لبنان أولا، ودفعنا دما من أجل ذلك، فلا يزايدن أحد على لبنانيتنا. هل ولاية الفقيه مشروع لبناني، هل يمكن للبنان ان يكون دولة فقيه او دولة مسيحية او دولة سنية او شيعية؟ كلام النائب سامي الجميل كان سياسيا في حين ان البعض الآخر تحدث عن تصفية دماء وإعدام، لذا ندعو النيابات العامة الى التحرك الجدي، فهل من الممكن والمقبول في بلد كلبنان ان يتم تهديد أحد الرجال السياسيين بالقتل والاعدام في الساحات ومحاكمته في حال أعطى رأيه في موضوع معين"؟

واعتبر "ان اتهام سوريا بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أتى نظرا "لجسمها اللبيس"، فأي حركة داخل لبنان لم تكن لتحصل لولا علم سوريا بها مسبقا خلال فترة الوصاية".

وقال ردا على سؤال "انه وبعد صدور القرار الظني سنرى اذا كان يستند الى شهدات شهود، واذا كان هناك شك بهذه الشهدات يمكن للفريق المعني ان يطعن بها. واذا كان القرار الظني يتهم اي فريق دون الاستناد الى معطيات ثابتة، فسنقف الى جانبه لمعرفة الحقيقة. اننا كحزب الكتائب لن نتهم أحدا لكننا مصرون على صدور القرار الظني وان تستمر المحكمة بعملها لان الخطورة على لبنان تكمن بعكس ذلك اذ يصبح القاتل دون رادع وكل الشعب اللبناني عرضة للقتل دون ان عقاب".

وعلق على حديث الرئيس سعد الحريري لصحيفة الشرق الأوسط، فرأى "انه يلعب دور رئيس حكومة للبنان ودور الخائف والمسؤول عن الشعب اللبناني ويمكن لهذه المعطيات ان تكون هي سبب موقفه للصحيفة". وأكد "ان حزب الكتائب سيبقى متمسكا بالدولة وبمشروع بناء الدولة حتى لو تخلى البعض عنها".

ووصف الموضوع الفلسطيني ب"الاقليمي الدولي"، وقال "انه صدر قرار على طاولة الحوار بسحب السلاح من خارج المخيمات، لكن السؤال الذي يطرح هو أين هي المخيمات الشرعية"؟ وأعلن "ان هناك مطالبة كتائبية بحقوق اللبنانيين المصادرة أملاكهم او التي بنيت عليها المخيمات او المتضررين من الأراضي التي تحيط بهذه المخيمات، وقد بدأنا بسلسلة من اللقاءات في كوسايا او كفرزبد او غيرها، وبدراسة الخرائط لنعرضها على مجلس النواب من أجل إقرار قانون يعطي التعويضات لأصحاب الأملاك".

وسأل "لماذا لا يزال هناك سلاح فلسطيني على الأراضي اللبنانية بعد كل العذاب الذي مر به لبنان؟ سنرى اذا كان المتحمسون لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم ومنحهم حق التملك هم أيضا متحمسون تجاه حقوق اللبنانيين. يهمنا إعطاء الفلسطيني حقوقا إنسانية لكن يهمنا أكثر ان يحظى اللبناني بحقوقه اولا".

 

الأحدب: هناك تجاوزات لفرع المعلومات يجب وضع حد لها

وطنية - 11/9/2010 اعتبر النائب السابق مصباح الاحدب خلال استقباله مهنئين بعيد الفطر السعيد في منزله في طرابلس أننا "نمر في مرحلة حساسة جدا، فبعد العيد ثمة استحقاقات محلية مرتبطة باستحقاقات إقليمية ودولية، وهي توجب علينا أن نواجهها بهدوء في الخطاب السياسي، وباحترام المؤسسات اللبنانية. فعلى مستوى الخطاب السياسي من المؤسف ما نسمعه من مستوى متدن لهذا الخطاب، وهذا يشعل النار في كل اتجاه ولا يقتصر أذاه على من يصرح فقط بل ينعكس على الوضع في كل لبنان وهذا أمر مرفوض".

أضاف:"من ناحية أخرى يجب احترام المؤسسات فبالنسبة للسجال القائم في البلد اليوم يجب ان تطرح الامور بموضوعية. هناك تجاوزات لفرع المعلومات يجب وضع حد لها لأن هذا الفرع يتصرف وكأنه يقوم بدور سياسي أكثر منه أمني، ونحن لا نستطيع الا ان نقدر ما قام به هذا الفرع بالنسبة لتوقيف العملاء وشبكات التجسس الاسرائيلية وهذا أمر جيد، لكن القاصي والداني يعلم بأن هذا الفرع يقوم بدور سياسي في طرابلس والشمال وكل لبنان. كما انه يتجاوز صلاحياته، وهنا أشد على يد وزير الداخلية زياد بارود الذي عليه أن يضع حدا لهذه التجاوزات لأنه من غير المنطقي أن ينحاز أي جهاز لفئة محددة ومن غير المنطقي أن يحل أي جهاز أمني مكان السياسيين بتقييم الأمور وطرحها، وإذا كان ثمة من يقول إن فرع المعلومات محسوب على الطائفة السنية، فاسمحوا لي أن أقول إن هذا الفرع يحاول ضبط الطائفة السنية بطريقة محددة للقول إنها مضبوطة ونسيرها كما نشاء، وهذا الامر غير منطقي ومرفوض". وختم:"إذا أراد البعض أن يهمس بأن هذا الجهاز يطاول مصالح الطائفة السنية فإننا نرى أن مصالح الطائفة السنية تكون باستكمال المصالحات التي تجري اليوم، فهي تريد أن تكسر الصورة التي توحي بأنها على عداء مع الجارة سوريا. فنحن لسنا على عداء مع سوريا ويجب أن نتوصل الى علاقات محترمة ومتينة بين البلدين، وهذا يستوجب أن يكون هناك تواصل بين الشارع والقيادات السياسية التي تقوم بدور متقدم في البلد".