المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 30 تشرين الأول/10

رسالة يعقوب/الفصل 4/1-10/صداقة العالم

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله.

أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

ستراتفور: 6000 عنصر "باسداران" يتمركزون في منطقة عاليه" و"وادي الزينة" و"جبل الريحان" و"النبي شيت"

الخميس 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2010/الشفاف

تتّفق مصادر عدة على أنه سقط لقوات "الباسداران" ما بين 200 و250 قتيل إيراني في حرب 2006 في جنوب لبنان. وسقط معظم القتلى الإيرانيين في مدينة "بنت جبيل" التي اختارها "الباسداران" كموقع ملائم لنصب كمين دفعت فيه القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من القتلى والمصابين. وتضيف المصادر أنه تم نقل جثث الإيرانيين بشاحنات مبرّدة فور وقف القتال من لبنان إلى سوريا، ومنها بالطائرات إلى إيران. وقد خصّص موقع "ستراتفور" الأميركي (الذي نعتبر معلوماته "تقريبية") تقريراً اليوم لقوات "الباسداران" المتواجدة في لبنان، خصوصاً بعد حرب 2006. من سمح لهذه القوات الإيرانية بدخول الأراضي اللبنانية؟ وهل جرت عملية "تبادل" بعد الإنسحاب السوري في العام 2006؟ من المؤكّد أن الحكومة اللبنانية، ومجلس النوّاب اللبناني، لم يكن لهما علاقة بقرار دخول قوات الإحتلال الباسدارانية إلى لبنان بعد اضطرار قوات "سوريا الأسد" للإنسحاب بفضل إنتفاضة 14 آذار!

6000 جندي إيراني في الأراضي اللبنانية

يقدّّر تقرير "ستراتفور" أن تعداد قوات "الباسداران" ظل يتراوح بين 1000 و2000 جندي حتى الإنسحاب السوري من لبنان. "فمع انسحاب الجيش السوري، أتيحت الفرصة للإيرانيين لملء الفراغ". وتقدّر مصادر "ستراتفور" أن قوات "الباسداران" تزايدت إلى 4000 جندي في العام 2006. وكانت معظم القوات الإيرانية، في ذلك الحين، متمركزة في منطقة البقاع قرب الحدود السورية. ويربط تقرير "ستراتفور" هذه الزيادة بتزايد ريبة حزب الله إزاء سوريا بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق في العام 2008. وكذلك بتزايد إحتمالات توجيه ضربة أميركية أو إسرائيلية لمرافق إيران النووية في العامين الأخيرين. حسب خريطة أرفقها "ستراتفور" بتقريره، فإن قوات "الباسداران" الإيرانية تتمركز في "كيفون" و"القماطية" (منطقة عاليه، على "طريق الشام")، وفي "وادي الزينة" (شمال صيدا) و"جبل الريحان" (جنوب شرق صيدا)، وكذلك في "النبي شيت" بالبقاع (حازت قائمة "حزب الله" بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات في الإنتخابات البلدية الأخيرة في "النبي شيت"). وكانت حركة "فتح" قد اتخذت بعض هذه النقاط مواقع لها في سنوات السبعينات.

يضيف تقرير "ستراتفور" أن رقم 4000 عنصر "باسداران" لا يشمل 6000 عنصر من قوات النخبة في حزب الله الذين تلقوا تدريبهم في إيران، علاوة على 30 ألف عنصر تلقّوا تدريبات قتالية أولية في إيران ثم خضعوا لدورات تدريب لاحقة. يصعب تقدير مدى دقّة أرقام "ستراتفور" حول الوجود العسكري الإيراني في لبنان، لكن موضوع وجود قواعد عسكرية أجنبية في الأراضي اللبنانية يستحق أن يُدرَج كبند للنقاش على طاولة "الحوار الوطني" التي ستلتئم بعد أسبوع. ومعها دور سوريا في تسهيل إقامة قواعد أجنبية في بلد عربي

 

زوج الدكتورة إيمان شرارة مسؤول في حزب البعث و على علم بأمور كثيرة حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

الجمعة, 29 تشرين الأول 2010 /خاص - بيروت أوبزرفر/كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن زوج الدكتورة إيمان شرارة صاحبة العيادة النسائية في الضاحية الجنوبية حيث جرى الإشكال مع محققين تابعين للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو مسؤول في حزب البعث، وعلى علم بأمور كثيرة حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو من دبر الشقة التي اجتمع فيها الضباط السوريون قبيل تنفيذ الجريمة . يذكر موقع بيروت اوبزرفر لم يتمكن من التأكد من المعلومات المذكورة و كانت قناة ال أم.تي.في قد ذكرت ان مهمة فريق المحققين الدوليين في عيادة شرارة كانت تتسم بأهمية بالغة ذلك ان الاسماء التي أراد الفريق التدقيق في معلوماتها تخص سيدات كن يترددن على العيادة وتربط بعضهن علاقات بأشخاص اغتيلوا سابقا وآخرين لا يزالون على قيد الحياة وأكدت القناة أن الطبيبة شرارة، التي ترأس قسم الطب النسائي في مستشفى بهمن، فكشفت المصادر انها كانت تضطلع بمهمات طبية على درجة عالية من الأهمية وتصل حدود عملياتها الى بعلبك

 

صفير عرض التطورات مع بدر وسعيد وسمير فرنجيه وشخصيات

نعمة طعمة:أطلعت البطريرك على المساعي لاستكمال عودة المهجرين

وطنية - 29/10/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجيه وجرى عرض التطورات.

وبعد اللقاء، أوضح فرنجيه في دردشة مع الاعلاميين "ان البحث تناول التطورات الاخيرة الخطيرة المستجدة محليا".

ووصف دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى مقاطعة المحققين الدوليين "بالخطيرة جدا لانه يطلب في لبنان قطع علاقاته بالعالم ووضعه خارج الشرعية الدولية"، مشيرا الى ان "هذا الكلام مرفوض وغير مقبول".

وفد من آل عدره

ثم التقى البطريرك صفير وفدا من آل عدره برئاسة الشيخ نجيب عدره" للتهنئة بسلامة العودة من الفاتيكان ولاستكمال ما بدأناه مع صاحب الغبطة وهو الحض على العيش المشترك وتوحيد كلمة المسيحيين والمسلمين من اجل حماية بلدنا الحبيب لبنان، وهذا ما كان يحضنا عليه دائما قائدنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

بدر

واستقبل بعد ذلك رئيس الشرف لرابطة النواب السابقين نائب رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين السابقين الفرنكوفون شفيق بدر وجرى عرض التطورات محليا واقليميا.

فادي رزق الله

ثم التقى رئيس مجلس ادارة شركة "بلاتينيوم" للتكنولوجيا رجل الاعمال فادي رزق الله، وجرى عرض لمشروع انشاء كنيسة مارونية لأبناء الجالية في نيوزيلندا.

نعمة طعمة

وظهرا، استقبل البطريرك صفير النائب نعمة طعمة الذي نوه ب"دور البطاركة والاساقفة الكاثوليك وعلى رأسهم البطريرك صفير في إنجاح اعمال السينودس الذي خصص لمسيحيي الشرق". وكانت مناسبة اطلع خلالها طعمة البطريرك على "المساعي المبذولة لاستكمال عودة المهجرين الى الجبل وطي هذه الصفحة نهائيا".

وندد طعمة ب"الاعتداء على مدافن في بلدة الجيه"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على العيش المشترك بين أبناء الوطن كافة". ودعا الى "التهدئة والعقلانية كي لا يؤثر هذا العمل التخريبي على مسيرة الوفاق والعيش المشترك".

 

سليمان تناول مع متري أهمية اعتماد التهدئة ودور الوزارة واطلع من نحاس على تفاصيل قرار الاتحاد الدولي للاتصالات ادانة اسرائيل

نصري خوري ووفد آل عسيران و"تجمع علماء المسلمين" ومحفوض في بعبدا

وطنية - 29/10/2010 - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع وزير الاعلام الدكتور طارق متري التطورات العامة والواقع الاعلامي في البلد وأهمية اعتماد لغة الهدوء، اضافة الى دور وزارة الاعلام في هذه المرحلة.

وزير الاتصالات

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاتصالات شربل نحاس لواقع الوزارة وعملها في الظروف الحاضرة.

واطلع الوزير نحاس رئيس الجمهورية على تفاصيل صدور قرار الاتحاد الدولي للاتصالات المتعلق بادانة اسرائيل. وقد هنأ الرئيس سليمان الوزير نحاس على الجهود التي قامت بها الوزارة توصلا الى هذا القرار.

"تجمع العلماء المسلمين"

وزار القصر الجمهوري وفد من "تجمع العلماء المسلمين" الذي اطلع رئيس الجمهورية على الاتصالات التي يقوم بها لمنع حصول اي فتنة مذهبية، منوها بطريقة ادارة الرئيس سليمان للملفات الصعبة التي يواجهها البلد معلنا تأييده لما يقوم به.

نصري خوري

واستقبل الرئيس سليمان الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي اطلعه على عمل المجلس في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

رئيس "حركة التغيير"

ومن زوار القصر الجمهوري، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض وجرى عرض للاوضاع العامة.

آل عسيران

وفي القصر الجمهوري ايضا وفد من آل عسيران ضم النائب علي عسيران، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي، شكر رئيس الجمهورية على التعزية بوفاة نقيب الصحافة الراحل زهير عسيران.

 

الاحرار" استنكر ما حصل مع المحققين الدوليين في الضاحية: تتحمل مسؤوليته قوى مسيطرة تضع نفسها في موقع المعرقل لعمل المحكمة

وطنية - 29/10/2010 دان حزب الوطنيين الأحرار في بيان اصدره عقب اجتماع مجلسه الأعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، "الاعتداء المنظم على فريق المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية الذي تتحمل مسؤوليته قوى الأمر الواقع المسيطرة على الأرض والتي تتصرف على هواها، بعيدا من أي اعتبار للقانون والدولة والمؤسسات، ولو أنها تلجأ على جاري عادتها إلى التمويه والتلطي وراء الأهالي المدنيين. فمن تراه يصدق أن وجود أكثر من مئة امرأة أقلتهن حافلات في الساعة المحددة والمكان المعين وهن تصرفن بتوجيه كوادر منظمة ومعروفة كان عفويا، تماما كما يحصل مع قوات اليونيفيل في الجنوب؟"

أضاف:"نؤكد في ظل التوتر الذي تكشفه تصريحاتهم وممارساتهم، أنهم في كل مرة يسيئون إلى لبنان الذي التزم القرارين 1701 و 1757 ويشوهون صورته ويضربون الثقة به، ولكنهم أيضا يخطون بأيديهم سطرا من القرار الظني، ويضعون أنفسهم في موقع المتهم والمعرقل عمل المحكمة والعدالة".

وتابع البيان:"نضع حراك قوى 8 آذار في إطار التشويش والضغط خدمة لهدفهم الذي لم يعد خافيا على أحد، وهو محاولة تقويض نتائج عمل المحكمة ونزع الصدقية عنها. ونرى أن محاولتهم أصبحت في مراحلها النهائية بعدما استنفدوا كل وسائل تشويه صورتها، تارة بالكلام عن تسييسها وربطها بتنفيذ القرار 1559، وطورا بوصفها محكمة إسرائيلية ـ أميركية تستهدف جبهة الممانعة وما إلى هنالك من ترهات. أما اليوم فاهتمامهم ينصب على انتزاع الإقرار بوجود شهود زور ومحاكمتهم مستبقين قرار العدالة التي وحدها تملك حق تبيان شهادة الزور، ناهيك عن المطالبة بتحويل قضية مفترضة وملف مفبرك سياسيا بامتياز على المجلس العدلي. ويندرج كلام العماد عون العالي النبرة في الإصلاح المزعوم وعمله وتياره الدؤوب على الدوران في حلقة الماضي، وتغليب الأحقاد وتصفية الحسابات الشخصية على الثوابت التاريخية. ومن هنا انحيازهم التام إلى حزب الله ومحوره الإقليمي إلى حد محو الذات، فالتفاهم تحول ذوبانا وانقلابا على المبادئ والاقتناعات". اضاف:"اننا لم نتفاجأ بتصريح رئيس الحكومة السوري الذي أدلى بما أدلى به أصالة عن نفسه ونيابة عن نظام، بدءا برأسه، يستعلي ويستكبر ولا يغير توجهاته وممارساته. إن أدل شيء على استمرار النهج عينه هو المراوحة في معالجة الملفات المشتركة والمطالب اللبنانية المستندة إلى حق تاريخي وإلى دعم دولي. ولا نجد، باستثناء إيجابية قيام علاقات دبلوماسية تظل بحاجة إلى التفعيل والانضباط من جهة دمشق، أي تقدم يذكر رغم الزيارات العديدة التي قام بها رئيسا الجمهورية والحكومة إلى سوريا، ورغم الكلام على توافق سعودي ـ سوري، أو تواصل أميركي ـ أوروبي وخصوصا فرنسي مع القادة السوريين. على العكس نجد مضي الرئيس الأسد في استدعاء شخصيات لبنانية محسوبة عليه وهي تتزخم فيرتفع صوتها تهديدا وابتزازا، من دون أن ننسى الصحافة السورية التي باتت على مثال قيادتها السياسية شبه متفرغة للشأن اللبناني دعما لوسائل الإعلام المحلية وتكاملا معها. إننا نجدّد تعلقنا بأفضل العلاقات بين الدولتين السيدتين شرط مبادرة سوريا الى تلبية المطالب اللبنانية المحقة، من إطلاق المعتقلين في سجونها، إلى كشف مصير المفقودين، إلى ترسيم الحدود ووقف تهريب الأسلحة والممنوعات، إلى معالجة مسألة المخيمات الفلسطينية غير الشرعية الدائرة في فلك مخابراتها ووقف التدخل في الشؤون اللبنانية بكافة أشكاله".

وختم البيان:"نأمل أخيرا في أن يتلقف الرأي العام الإسلامي والمسيحي وقادة دول المنطقة مقررات السينودوس من أجل مسيحيي الشرق الأوسط وتوصياته كشهادة للإنسانية والحوار والتعاون بين الأديان والحضارات والثقافات. كما نناشدهم العمل على ترجمتها من خلال اجراءات عملية وقوانين وتعاطي مسؤول وصادق تعالج الخلل قبل استفحاله أكثر، لأن من النافل أن العالم الذي غدا قرية كونية أصبح أكثر ترابطا وأكثر تأثرا بالأحداث والتطورات مما يضاعف المسؤولية في كل المجالات وعلى كل الأصعدة".

 

سنتحدى من يتحدى وسنحاور من يحاور وسنتصدى لمن يهاجم وسنسكت لسان الفاجر وسنحاكم من تجرأ وقتل

نديم بو يزبك – موقع الكتائب

ها هو حسن نصرالله يعلن الإنقلاب الرسمي والصريح على المحكمة الدولية…لا بل يعلن المواجهة المباشرة معها عبر مطالبة اللبنانيين بعدم التعاون مع المحققين الدوليين الذين يقومون بعمليات التحقيق بناء على قرار الأمم المتحدة إنشاء لجنة تحقيق دولية لمعرفة من إغتال الرئيس رفيق الحريري وقافلة الشهداء من جبران وبيار وأنطوان واللائحة للأسف تطول.

كثر كتبوا ونظّروا وحلّلوا وتساجلوا حول السياسة التي يمكن ان يتبعها حزب الله لمواجهة القرار الظني فغرقوا في المقالات والتفاصيل فطالت الأحاديث التلفزيونية وعادت حرب البيانات لتنشط من جديد والموضوع المشترك واحد : القرار الظني والمحكمة الدولية.

أما اليوم وكما كان منتظراً، ذهب نصرالله كعادته الى ما بعد بعد البعيد في موضوع القرار الظني وأعلن صراحة الإنقلاب على قرار وافقت عليه الدولة اللبنانية متمثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء حيث تتمثل كل الأطياف وحزب الله نفسه، والذي ينص على تعاون الدولة اللبنانية مع قرار الأمم المتحدة تشكيل لجنة التحقيق ومساعدتها على القيام بواجباتها وتأمين الحماية اللازمة لأفرادها. وبذلك وضع حسن نصرالله اليوم فئة من الشعب اللبناني بمواجهة القوى الأمنية المولجة حماية لجنة التحقيق وأول فصول هذه المواجهة ما حصل في الضاحية من إجتياح لعيادة نسائية أثناء تواجد المحققين والإعتداء عليهم وعلى القوى الأمنية التي كانت موجودة في المكان. ووضع هذه الفئة من الشعب اللبناني أيضاً في مواجهة هذا القرار الصادر عن الدولة اللبنانية وبذلك نصّب نفسه حاكماً عسكرياً على لبنان وبات بإمكاننا القول وبكل وضوح : إنه العصيان المدني بكل مفاصله والإنقلاب الصريح من قبل حزب الله على الدولة اللبنانية من باب المحكمة وبغض النظر عن موضوع القرار الظني.

وهنا السؤال : ما موقف رئيس الجمهورية من هذا الإعتداء الصريح على سيادة الدولة اللبنانية؟ ما موقف رئيس الحكومة ومجلس الوزراء؟ ما موقف قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي؟ وهل سترضخ لإملاءات حسن نصرالله خوفاً من السلاح والتهديدات بالفتنة المذهبية وغير المذهبية أم أننا ولمرّة واحدة سنأخذ موقفأً صارماً من الانقلاب كما فعل بيار الجميّل وكميل شمعون؟ أم نبكي على الأطلال ونترحم على هؤلاء ونقف مكتوفي الأيدي نتفرج على ميليشيا مدعومة من سوريا وإيران تسيطر عسكرياً وسياسياُ على الوطن الذي قدم أهلنا أغلى ما لديهم للدفاع عنه؟؟؟ هل سنذهب من جديد بعد الطائف والدوحة الى عاصمة عربية جديدة ونوقع على تنازل جديد ونؤجل أزمتنا مرّة أخرى كما فعلنا منذ 50 سنة وحتى الآن؟ أو سننتظر السين – سين المخزية بحق الشعب اللبناني لتقرر مصيرنا؟؟ هل بتنا ويا للعار لسنا على قدر المسؤولية التي سلمنا إياها أجدادنا وأباؤنا…

هل نقول وداعاً لبنان؟ أو نقول الى اللقاء؟ هل ستدافع دولتنا عن سيادتها وتضرب بيد من حديد أو أنها ستساوم كالعادة وترسل لنا دعوات الهجرة الى بلاد الإغتراب لنبكي هناك على وطن حلمنا بيوم من الأيام أن يكون على قدر طموحاتنا وآمالنا؟ فلننتظر الأيام المقبلة…وبالرغم من تضاؤل منسوب التفاؤل الى ادنى مستوياته…لابد من كلمة تقال لمن يريد ان يسمع : نحن هنا صامدون في كل الظروف…سنتحدى من يتحدى وسنحاور من يحاور وسنتصدى لمن يهاجم وسنسكت لسان الفاجر وسنحاكم من تجرأ وقتل…

 

طالبا بدعم المعتدلين في لبنان عضوان في الكونغرس يناشدان اوبامـا التدخل للحد من نفوذ سوريا وحزب الله

المركزية - في خطوة تمهد الطريق امام تحرك اميركي في اتجاه الازمة اللبنانية التي بدأت تتخذ ابعادا خطيرة في اعقاب القطيعة التي اطلقها حزب الله امس مع لجان التحقيق الدولية، وفي اطار الاشارات التي تطلقها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومساعدها لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان، اضافة الى المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، بدأ اثنان من اعضاء الكونغرس حملة في اتجاه البيت الابيض لحضه على التدخل سريعا لوضع حد للنفوذ المتزايد لكل من سوريا وحزب الله في لبنان.

وجاء في رسالة وجهها السناتوران دان بورتون وغاري اكرمن الى الرئيس باراك اوباما وحصلت "المركزية" على نصها ما يلي:

"اننا نشعر بقلق عميق حيال النفوذ المتزايد لكل من سوريا وحزب الله في لبنان، وحيال غياب الدعم الاميركي القوي للعناصر المعتدلين في الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا.

"ان هؤلاء العناصر يشكلون توازنا مضادا مهما في مواجهة حزب الله، المنظمة الارهابية المؤيدة لايران. اننا نحثكم على اظهار دعم قوي لهؤلاء الذين يكافحون في بيروت، لفرض العدالة على رغم التهديدات التي يتعرضون لها. وأكثر تحديدا، ان الحكومة اللبنانية والغالبية البرلمانية المنتخبة يتعرضان في شكل متواصل للضغط من اجل التخلي عن التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة في عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "ان نتائج هذا التحقيق تثبت على الارجح ما توقعه الكثير، من ان حزب الله ارتكب فعلا عملية اغتيال الحريري. اننا نثمن دعم ادارتكم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لكننا نستطيع ان نفعل المزيد من اجل العمل معا لتوفير دعم فعال خلف هذا الموقف.

"اذا تقاعست الولايات المتحدة عن الاحتفاظ بنفوذ شديد في لبنان وعن اظهار دعم قوي للعناصر المعتدلين في الحكومة اللبنانية، فإن اصحاب الطموحات الراديكالية الواضحة سيسدون على الارجح هذا الفراغ".سيادة الرئيس، اننا نبقى قلقين حيال استراتيجية الخيارات الدبلوماسية التي تعرضونها في مواجهة الانظمة العدائية، والتي لم تفعل الكثير لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. لقد قلت انت نفسك في شباط العام 2008 ان اهمال لبنان سيسقط امة عانى شعبها طويلا جدا. اننا نأمل في العمل سويا للتأكد من ان هذا الامر لن يحصل".

 

في اطار مقاطعة الشرعية الدولية سعيد: نصر الله ينفذ سياسة ايرانية ويجب التنبه الى القرار 1701

المركزية_ وضع منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "في سياق السياسة الإيرانيّة الداعية الى مقاطعة كل قرارات الشرعيّة الدوليّة"، معتبراً أن "السيد نصرالله لا يريد التعاون مع القرارات الأخرى، ومن هنا يجب وضع أعيننا على القرار 1701 أيضا". واذ اشار سعيد في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "الخطورة تكمن في أن الأمين العام لـ"حزب الله" تعامل بمنطق الاستعلاء والقوة، وهذا المنطق التهديدي من موقع الذي يمتلك السلاح ينعكس سلباً على الحزب"، معربا عن اعتقاده ""اننا لم نصل إلى الحائط المسدود، فإذا تعثر فرض وجهة نظرهم في الحكومة سيلجأون إلى مجلس النواب لإصدار توصية لوقف التعاون مع الشرعية أو تعديل النظام الداخلي، ولكن اللبنانيين سيتمسكون بمنطق الشرعيّة". ورداً على سؤال، أجاب سعيد: "الغالبية باتت تنظر إلى السلاح كمصدر قلق وخطر على أمنها، وبالتالي الكلام عن إنتهاك الحرمات لم يقنع أحداً"، وتساءل: "لو كانت الطبيبة إيمان شرارة طبيبة أسنان لما كان هناك من إشكال؟". أضأف: "إما أن هناك تسليما بأن لجنة التحقيق منبثقة من أرفع قانون عالمي وأما لا، فلو كان هناك انتهاك لحرمة النساء لكنّا تضامنّا معهم لكن الموضوع ليس في هذا الإطار". وختم: "مع كل ذلك، لا يزال هناك إمكان للوصول الى حل،" قائلا: "لو كان لدى الاجهزة الامنية اللبنانية امكانية لكشف جريمة على مستوى اغتيال الرئيس رفيق الحريري لما كنا لجأنا الى التحقيق الدولي".

 

"الانباء" الكويتية: حزب الله يسعى الى تحييد المخيمات الفلسطينيـة

المركزية- كشفت صحيفة "الانباء" الكويتية "ان حزب الله تدخل للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية الموالية للسلطة او المعارضة لها، في محاولة لضبط صورة الوضع الامني داخل المخيمات ولضمان ابقائها بعيدا عن التطورات اللبنانية". وحسب مصادر فلسطينية مطلعة فإن مشاورات "بدأت بين فصائل المعارضة وحركة فتح في لبنان لعقد لقاء بين الطرفين تحت عنوان ابعاد المخيمات من اي مشاكل لبنانية داخلية، مشيرة الى ان هذا التحرك يأتي بدعم من حزب الله الذي يتخوف من تقارب بين قيادات فتح في لبنان وتيار المستقبل ويخشى ان يشكل هذا التقارب تحالفا واقعيا في اي توتر قد يحدث بين الفئات اللبنانية التي تتحسب لانعكاسات صدور قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصحبه. وأضافت: ان مبادرته تشكل اطارا لضبط اي تدخل فلسطيني في الشكل العام لمصلحة اي فئة على حسابه. ويقود مسؤولون من حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية قدموا من دمشق، تحركا داعما لاتصالات حزب الله وعقدوا لقاءات مع قادة فتح في لبنان، لتفعيل اللجنة المشتركة للطوارئ في المخيمات الفلسطينية.

 

النائب دوري شمعون لموقع الكتائب

ما حدث في الضاحية "صغر عقل" ورسالة ستكون لها ردة فعل عكسية وما ُيحكى عن إحالة شهود الزور الى المجلس العدلي ليس سوى"بهورة"

اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان ما حصل في الضاحية الجنوبية من هجوم للنسوة على أعضاء لجنة التحقيق الدولي في عيادة طبية ليس سوى تمرّد على القانون وتشويه لسمعة لبنان في هذه المرحلة تحديداً، حيث تتجه فيها الانظار اليه اكثر من اي وقت مضى ، وقال في حديث الى kataeb.org: لم استبعد ما حصل وكنت اتوقع ان تحصل مناوشات وما يشابه ذلك ، لكن كل هذا أظهر ان هناك " صغر عقل" لان من قام بهذه الحادثة المفتعلة غلّط كثيراً لانه اراد ان يفتعل نوعاً من التهويل والتضخيم للأمور، وهذا ليس صدفة بل كان بمثابة رسالة من حزب الله الى القضاء الدولي، لكن ولعلمهم فهي غير قابلة للحياة ولن توصل الى ما يبغون لانها ولدت ميتة، وقد يكون لها رد فعل عكسية من ناحية المحكمة الدولية.

وعن رأيه بالتحية التي وجهّها رئيس تيار التوحيد وئام وهاب الى نساء منطقة الاوزاعي على الخطوة التي قمن بها ، اكتفى النائب شمعون بالقول : " وهاب رجل عظيم...".

ورداً على سؤال حول رؤيته النهائية لملف شهود الزور، قال:" للاسف يأخذون القصة على غير محمل الجّد، قضية شهود الزور تندرج اليوم في اطار التهويل من حزب الله وحلفائه، والقضية قضية محاكم ونصوص خاصة، فيما هم ينظرون الى الملف من زاوية الافتراءات وهذا لا يجوز، خصوصاً عندما يطالبون بإحالة الملف الى المجلس العدلي فهذا مخالف لكل الأصول القانونية والقضائية، وليس سوى "بهورة"، اذ ليس من صلاحية المجلس العدلي النظر في هكذا قضايا. وكل ذلك بهدف ضرب قرارات المحكمة الدولية وصولاً إلى إلغائها، وهناك من يحاول ان يتخذ من قضية شهود الزور عذراً لفرض نفسه على الآخرين".

ورداً على سؤال حول رأيه بالتناقض الذي ظهر في اقوال الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس حكومته ناجي العطري حيال لبنان ، قال شمعون :" كتر خيرو" للرئيس الاسد على ما قاله، اما في ما خصّ اقوال رئيس حكومته فهو أطلق مواقف متشنّجة باتجاه الرئيس الحريري وحلفائه في 14 آذار، بالإضافة إلى الحملات التي تشنّها الصحف السورية التابعة للنظام على الرئيس الحريري حلفائه، فهي اكدت إستمرار التدخل السوري في لبنان والتعليقات لم تكن لائقة بحق قوى 14 آذار، وكأنهم ارادوا من خلال ذلك ان يعيدوا عاداتهم القديمة حيال لبنان واللبنانيين. وعن الوساطة البعيدة عن الاضواء التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط اليوم لتقريب وجهات النظر السورية وعودة العلاقة الى خط دمشق- قريطم ، قال شمعون " يللي في خير الله يقدمو...". وحول ما يشاع عن عقد اجتماع عاجل لقيادات 14 آذار للنظر في القضايا الحساسة السائدة اليوم على الساحة اللبنانية والمرشحة لإحداث توترات إضافية، ختم شمعون بالقول:" اتمنى عقد هذا الاجتماع قريباً للتداول في هذه الملفات وإتخاذ القرارت المناسبة بشأنها والتي تعود بالمصلحة الوطنية على لبنان".

صونيا رزق 

 

بيان للنائب سامي الجميّل يدعو فيه الدولة اللبنانية الى اتخاذ موقف حاسم ورافض لاي تمرّد على قراراتها

كلام نصرالله بمثابة بداية الانتفاضة على طريق العصيان، وهو دعوة الى التمرد على الشرعية اللبنانية

صدر عن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل البيان التالي : ان الكلام الذي صدر ليل امس عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ما يتعلق بالمحكمة الدولية لم يفاجئنا فهو يندرج في اطار خطة تصعيدية بدأت مع استجواب عناصره من قبل المحققين الدوليين ووصلت به اليوم الى حد الدعوة الى العصيان والتمرد على قرارات الدولة اللبنانية التي تعهدت في بياناتها الوزارية التعاون مع المحكمة الدولية. ان الدعوة العلنية التي اطلقها السيد نصرالله امس هي خطوة اولى على طريق العصيان والخروج عن ارادة الدولة اللبنانية لابد ان تواجه برد صريح وواضح بضرورة التزام القرارات الصادرة عنها. ومن هنا نطلب من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ودولة الرئيس سعد الحريري بصفته رئيساً للحكومة وليس بصفته ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأجهزة الأمنية والقضائية ، تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار واتخاذ موقف حاسم برفض اي تمرد على قرارات الشرعية اللبنانية تحاشياً لانزلاق لبنان الى دولة الغابة حيث يصبح اللبنانيون غير محميين .

ان ما نراه اليوم هو حلقة جديدة من مسلسل الترهيب والتهويل الذي درج على اعتماده حزب الله لإخضاع ارادة اللبنانيين مصحوباً باوركسترا منسقة وهو شبيه بما حدث في 7 ايار ونحذر من ان التمرد الذي اعلنه يمهد لخطوات اخرى سنكتشفها في المستقبل".

وكان للنائب الجميل مداخلة عبر MTV ضمن برنامج "قبل الاخبار " اعلن فيها  انه لم يتفاجأ بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس، مشيراً الى ان قرار التعاطي مع المحكمة الدولية والتعاون معها هي قرارات رسمية صدرت عن الدولة اللبنانية. واكد ان ايّ تمرد على هذا التعاون هو تمرد على قرارات الدولة، لافتاً الى ان نصرالله دعا في الامس الى التمرد على الشرعية اللبنانية التي قررت التعاون مع المحكمة.

الجميّل وصف كلام نصرالله بأنه بمثابة بداية الانتفاضة على طريق العصيان لانه يدعو الناس والمسؤولين اللبنانيين الى مقاطعة المحكمة وعدم التعاون معها. وفي هذا السياق، دعا الجميّل الدولة اللبنانية خصوصاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري بصفته رئيساً للحكومة وليس بصفته ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما دعا الاجهزة الامنية والقضائية الى تحمّل مسؤولياتها من حيث تأكيد التعاون مع المحكمة الدولية وكل اجهزتها. واوضح الجميّل ان ما نراه اليوم هو توزيع للادوار، مشيراً الى انه الى جانب كلام نصرالله هناك اوركسترا تكمل كلامه من حيث التهويل والوعيد لكل من لا يطبق كلام نصرالله. واكد الجميّل ان الكلام الصادر عن هذه الاوركسترا هو بنفس الخطورة لانه يوصل الناس الى حالة الترهيب والخوف في حال عدم امتثالهم لكلام الامين العام لحزب الله. ودعا النائب الجميّل الدولة اللبنانية الى اتخاذ موقف حاسم ورفض اي تمرّد على قرارات، والا فستنجر الى التخلي عن مسؤولياتها وترك لبنان يغرق في "وطن الغابة" وعندها يصبح المواطنون اللبنانيون غير محميين. واضاف: "يهمنا التأكيد على مواقف الدولة اللبنانية، وندعو الدولة الى تحمّل مسؤولياتها ونذكر بما حدث في 7 ايار عندما تخلت الدولة عن هذه المسؤوليات، اليوم يتمرد حزب الله في نفس الطريقة على قرارات الدولة ويمهد لخطوات اخرى سنكتشفها في المستقبل". ورأى الجميّل انه اذا راجعنا التصاريح نلاحظ ان بداية التصاريح الرافضة للمحكمة الدولية بدأت بالتزامن مع بدء التحقيق مع عناصر حزب الله، معرباً عن تخوفه من ان يكون السبب هو اكتشاف حزب الله، من خلال هذه التحقيقات، ان المحكمة جدية بعملها.

  

المحكمة الخاصة بلبنان تندد بدعوة نصر الله الى مقاطعة محققيها

نهارنت/نددت المحكمة المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بدعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الخميس الى مقاطعة محققيها، واصفة هذه الدعوة بأنها "محاولة مقصودة لاعاقة العدالة". وقالت متحدثة بإسم المحكمة الخاصة بلبنان لفرانس برس ان "اي دعوة الى مقاطعة المحكمة هي محاولة مقصودة لاعاقة العدالة".

واضافت المتحدثة "ستواصل المحكمة الخاصة بلبنان الاعتماد على التعاون الكامل من جانب الحكومة اللبنانية ودعم المجتمع الدولي لانجاز التفويض الموكل اليها".

وكان نصر الله دعا في اللبنانيين الى مقاطعة المحققين التابعين للمحكمة الخاصة بلبنان، مشيرا الى ضغوط اميركية لتعجيل صدور القرار الظني الذي سيوجه الاتهام الى حزب الله، بحسب قوله. وتحدث نصرالله غداة تهجم عدد من النسوة في عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت، على فريق من التحقيق الدولي التابع للمحكمة، ما حال دون حصوله على ملفات ومعلومات كان قد طلبها من صاحبة العيادة حول عدد من مريضاتها. وقال نصر الله في كلمة مقتضبة، "امام هذا التطور الفضائحي في سلوك المحققين اطالب كل مسؤول وكل مواطن لبناني بمقاطعة هؤلاء المحققين وعدم التعاون معهم". واضاف "لقد وصلنا الى نقطة حساسة وخطيرة جدا تتصل باعراضنا وكرامتنا وشرفنا وتتطلب منا جميعا موقفا مختلفا".

وانشات الامم المتحدة المحكمة الخاصة بلبنان للتحقيق في الاعتداء الذي قضى فيه رفيق الحريري ومعه 22 شخصا اخر في بيروت في 14 شباط 2005. وادى الخلاف حول المحكمة الى انقسام بين رئيس الوزراء سعد الحريري ، وحزب الله الذي يتهم المحكمة بانها مسيسة ويعتبر انها استندت الى شهود زور. ويخشى حزب الله توجيه الاتهام اليه في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان، على خلفية تقارير صدرت في صحيفتي "در شبيغل" الالمانية و"لو فيغارو" الفرنسية في 2009 تتحدث عن توجه لدى المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى اتهام الحزب بتنفيذ جريمة اغتيال رفيق الحريري. 

 

لارسن: الوضع في لبنان فائق الخطورة بسبب الميليشيات المسلحة فيه

نهارنت/رأى مبعوث الامم المتحدة الخاص الى لبنان تيري رود لارسن الخميس ان الوضع في هذا البلد حاليا "فائق الخطورة" وان الشرق الاوسط "في مفترق حرج للغاية".

وقال لارسن امام الصحافيين "لدينا منطقة تعصف بها الرياح والاعاصير من كل جانب. ووسط هذه الرياح المتعاكسة توجد خيمة وهذه الخيمة مثبتة بوتدين. احدهما الفلسطينيون والاخر لبنان. واذا ما خلع احد هذين الوتدين فان الخيمة كلها ستنهار". واضاف "بمعنى اخر فانه اذا ما تزعزع الوضع في لبنان اخشى ان يكون لذلك تاثير على المنطقة"، مؤكدا "ستكون له انعكاسات دولية ضخمة". واوضح "قلت في مجلس الامن انها المشكلة الاكثر خطورة للسلام الدولي والامن حاليا". وقال ان "لبنان يزداد اقترابا من الازمة يوما بعد يوم. نعلم انه توجد في لبنان ميليشيات مسلحة جيدا وهذا يخلق وضعا فائق الخطورة". واضاف المبعوث الخاص "من البديهي ان هذه الاسلحة لا تاتي من القمر. لكن هناك شيئا ملموسا بين الاتهامات التي نسمعها وما نسمعه من حزب الله نفسه بشان قدراته".

 

"نيويورك تايمز": خطاب نصرالله ضغط اضافي على الحكومة الضعيفة

نهارنت/رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في حديث الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مساء الخميس "تحذيراً شديد اللّهجة" ضد أي تعاون مع المحكمة الدوليّة، مصنّفة كلامه على أنه "ضغط جديد يضاف على الحكومة الائتلافيّة اللبنانيّة الضعيفة".ولفتت الصحيفة إلى أن "الكلمة التي ألقاها نصرالله بطريقة هادئة وجدية شديدة، تخطّت في كثير خطابات السابقة الخاصة بالمسألة، وقد تجعل عمل المحكمة المتهمة بالتسييس، أصعب بكثير". وإذ أشارت الصحيفة إلى أن "عدداً من خصوم "حزب الله" المحليين رد مباشرة على خطاب الأمين العام معتبرين أنّه يشكّل تهديداً للدولة"، وذكّرت بأنّ "السلطات اللبنانيّة كانت تعاونت مع المحكمة منذ إنشائها". كذلك ربط تقرير الصحيفة بين خطاب نصرالله وحادثة الاعتداء الأربعاء الفائت على المحقِّقَيْن الدولِيين ومترجمتهما اللبنانية، مركزاً في شكل رئيسي على ما قاله نصرالله لجهة أن "ما حدث في العيادة يشكّل حقبة جديدة وتأكيده بشكل جدي على أن "أي تعاون مع المحكمة الدولية هو اعتداء على المقاومة".

 

بري عاد الى بيروت: مرتاح لان ساركوزي تبنى الافكار التي قدمتها له

نهارنت/عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس الخميس الى بيروت بعدما انهى زيارته لباريس بلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه مدة 45 دقيقة.

وابدى بري في دردشة مع صحيفة "النهار" في الطائرة الى بيروت ارتياحه الى قول ساركوزي "ان الافكار التي قدمتها إلي اتبناها واني على استعداد لان اكون على تواصل مباشر ودائم معك". وشجعه ساركوزي على الدور الذي يقوم به ودعوته الدائمة الى الحوار والانفتاح وافادت مصادر رئاسية فرنسية ان ساركوزي عبّر امام بري عن نيته القيام بزيارة للبنان من دون تحديد موعد لها. واوضحت ان "الاستنتاجات حول الوضع اللبناني كانت متطابقة"، مشيرة الى ان "الوضع متأزم للغاية وهناك مخاوف ومن الضروري في هذه المرحلة اقامة اتصالات مع المؤسسات الرسمية اللبنانية. ولفتت الى الموقف الفرنسي الداعم للمحكمة الخاصة بلبنان واهمية متابعة عملها، وقالت ان ساركوزي اعرب عن أمله في ألا تؤدي معرفة الحقيقة الى اضطرابات في لبنان. واذ صرح الرئيس بري بانه "تكلم عن حل لبناني عام واتفقنا على ابقاء التواصل مع الرئيس ساركوزي في سبيل هذا الامر"، علمت "النهار" ان رئيس المجلس ركز مع الرئيس الفرنسي على نقطتين: الاولى تتعلق بتصور مفصل قدمه عن الازمة في لبنان والشرق الاوسط وضمنه جملة اقتراحات حول السلام الشامل.

اما الثانية فتتعلق بلبنان انطلاقا من التواصل السوري – السعودي وامكان تدعيم فرنسا لهذا الجسر بما ينعكس ايجابا على لبنان وتناول موضوع "تحقيق العدالة الحقيقية وتطبيق اتفاق الطائف". من جهته قال مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غالي ان لدى ساركوزي وبري "موقفاً متطابقاً حول وجود مخاطر وضرورة الاتصالات مع المؤسسات اللبنانية". وذكّر غالي بدعم فرنسا المحكمة واستقلالها "واستمرار المدعي العام القاضي دانيال بلمار في عمله مع الأمل ألا يؤدي ذلك الى اضطرابات في لبنان وأن تكشف الحقيقة حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري". ونقلت صحيفة "الحياة" نقلاً عن مصادر فرنسية ان بري "شدد خلال اللقاء على ان التفاهم السوري – السعودي اساسي لاستقرار لبنان وعلى ضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الطائف". وأفادت الصحيفة ان ساركوزي قال لبري في بداية اللقاء معه ان ما حصل لقوات "يونيفيل" في 3 تموز الماضي وللكتيبة الفرنسية تحديداً "غير مقبول"، متمنياً ألا يتكرر ذلك. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر فرنسي ان "بري كرر موقفه وموقف حزبه من المحكمة» الدولية. واضاف المصدر: «لقد كرر الرئيس ساركوزي موقفه الداعم للمحكمة". وتجدر الاشارة الى ان اللقاء حضره من الجانب اللبناني السفير اللبناني بطرس عساكر وشقيق الرئيس بري محمود، ومن الجانب الفرنسي الأمين العام للرئاسة كلود غيان ومستشار الرئيس جان دافيد ليفيت ومساعده للشرق الأوسط نيكولا غالي.

 

موقف دولي من تطورات لبنان

المصدر النهار /علمت صحيفة "النهار" من أحد الديبلوماسيين الغربيين أن بعض أعضاء مجلس الأمن ينتظرعودة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس المقبل الى نيويورك من أجل صوغ موقف رسمي من التطورات الجارية في لبنان من جوانب مختلفة. وتوقع الدبلوماسي أن يضطلع الأمين العام بدور رئيسي في هذه العملية بغية التوصل الى موقف دولي موحد من التهديدات المحدقة بلبنان، ملاحظاً أن ما قاله المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى لبنان تيري رود لارسن إنما يعبر ليس عن موقف شخصي بل عن هواجس موجودة لدى الأمين العام نفسه ولدى العديد من المسؤولين على مستوى العالم . وحاولت "النهار" تقصي أبعاد الموقف المتشدد لواشنطن وعما قالته المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لأعضاء المجلس في الجلسة المغلقة التي عقدت في نيويورك ، فاكتفى الناطق بإسم البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة مارك كورنبلو بالقول بأن رايس تحدثت باللهجة ذاتها وبالمضمون ذاته ولكن ليس بصورة متطابقة مع تصريحاتها للصحافيين . بيد أن ديبلوماسياً حضر الجلسة أفاد أن لهجة رايس كانت حازمة جداً , وهي ركزت حملتها تحديداً على سوريا، وإن لم تستثن حزب الله وايران، بأنها تحاول اعادة لبنان ساحة لصراعات الآخرين . وأفاد الدبلوماسي أن النبرة الأميركية المرتفعة ضد دمشق شملت مواضيع تهريب السلاح ودعم الميليشيات وترسيم الحدود اللبنانية - السورية والتدخل في الشؤون الداخلية للبنان وتوتير الوضع الداخلي ومحاولات ترهيب المحكمة، ناقلاً عنها أنها سمت بالإسم رئيس الحكومة السورية ناجي عطري بتشبيهه قوى 14 آذار بالهياكل الكرتونية وكذلك سمت بالإسم وزير الخارجية وليد المعلم الذي طالب بإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان فضلاً عن مذكرات التوقيف السورية في حق الشخصيات اللبنانية.

 

لارسن : لبنان في حالة صراع يومي

المصدر السفير /أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى لبنان تيري رود لارسن ان سبب التصعيد الخطير في تحذيراته من أن الوضع في لبنان فائق الخطورة وسيكون له تأثير على المنطقة هو تصعيد الخطاب والمواجهة في هذا البلد . وأشار لارسن في حديث إلى صحيفة "السفير" إلى ان لبنان في حالة صراع يومي متزايد ، وفيه ميليشيات مسلحة بقوة، ويتزايد تسليحها، وهذا يخلق موقفاً خطيراً للغاية

 

رايس تشن هجوماً عنيفاً على دمشق

المصدر السفير/ذكرت صحيفة "السفير" أنه كان لافتاً للانتباه ان مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن سوزان رايس لم تشر مطلقاً في بيانها فور انتهاء الجلسة المغلقة في نيويورك لمناقشة تنفيذ القرار 1559 إلى واقعة الاشتباك في الضاحية الجنوبية مع المحققين الدوليين رغم أن المصادر الدبلوماسية التي حضرت الجلسة أشارت إلى ان كل أعضاء مجلس الأمن، في ما عدا المندوب الصيني، دانوا تلك الحادثة وأكدوا على دعمهم لاستمرار عمل المحكمة الدولية . ولم ينف متحدث باسم البعثة الأميركية أن وفد بلاده كان يودّ الحصول من المجلس على بيان يدين حادثة الضاحية الجنوبية، وقال: لو لم نحصل على ذلك البيان، سنحاول الحصول عليه لاحقاً وأشارت الصحيفة إلى ان غالبية المتحدثين باسم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الفرنسيون، استبعدوا صدور أي بيان من المجلس وسط سعي البعض لتهدئة الموقف المتوتر الحالي في لبنان بدلاً من تصعيده. وأضافت الصحيفة أن المندوب الفرنسي جيرارد أرو غادر الاجتماع من دون الإدلاء بأي تصريح ، واكتفى متحدث باسم البعثة الفرنسية بالقول : إننا قلنا ما يكفي في بياننا الصادر من الخارجية في باريس .

وأوضح مندوب دولة عضو في مجلس الأمن لـ "السفير" ان رايس شنت هجوماً صاعقاً على سوريا في جلسة المشاورات المغلقة التي اكتفت بحضور جانب منها ثم خرجت للإدلاء ببيانها للصحافيين. واضاف أن هذا الهجوم فاجأ معظم السفراء لأنه يتناقض مع المؤشرات التي رأيناها أخيراً وأفادت باحتمال حدوث تقدم في العلاقات السورية - الأميركية.

 

جلسة مغلقة في نيويورك لمناقشة تنفيذ الـ 1559

المصدر وكالات /عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة في نيويورك مساء الخميس لمناقشة التقرير الدوري رقم 12 حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 . وتلت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن سوزان رايس بياناً مكتوباً فور انتهاء الجلسة رحبت فيه بآخر تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 1559، مشيرة إلى ان التقرير أوضح بجلاء التهديد المتواصل لسيادة واستقرار لبنان والذي يمثله تواجد حزب الله والميليشيات المسلحة في لبنان . واضافت رايس أن واشنطن ما تزال تشعر بقلق عميق من التأثير المدمّر والمزعزع للاستقرار الذي يقوم به حزب الله في المنطقة، وكذلك المحاولات التي يقوم بها لاعبون أجانب، بما في ذلك سوريا وايران، لتهديد استقلال لبنان والمخاطرة باستقراره .

وأعلنت رايس أن سوريا، على وجه التحديد، أظهرت تجاهلاً فاضحاً لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله السياسي في ظل السلطة المطلقة للحكومة اللبنانية, لافتة إلى ان إصدار دمشق 33 مذكرة توقيف بحق مسؤولين لبنانيين كبار ومواطنين أجانب يهدّد بشكل مباشر سيادة لبنان وكذلك التزام سوريا العلني باحترام سيادة واستقلال هذا البلد .

وأكدت رايس أن سوريا تواصل مدّ الميليشيات اللبنانية، بما في ذلك حزب الله بأسلحة متطورة بشكل متزايد برغم القرار 1680 . من جهته , جدد مندوب لبنان السفير نواف سلام في بيانه أمام مجلس الأمن احترام لبنان للقرارات الدولية، مشيراً إلى أن إسرائيل هي التي تمعن في خرق السيادة اللبنانية والقرارات الدولية من خلال الخروق الجوية واستمرار احتلال أراضٍ لبنانية , مشدداً على أن مسألة السلاح اللبناني أمر منوط معالجته من خلال الحوار الوطني اللبناني . وفي ما يتعلق بسوريا , أوضح سلام ان الحكومة اللبنانية تتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات اللبنانية - السورية إلى المستوى الذي تفرضه الروابط التاريخية بين الشعبين والبلدين وألا يكون أي منهما مصدر تهديد لأمن الآخر حسب ما سبق أن كرّسه اتفاق الطائف . أما المبعوث الخاص للامم المتحدة الى لبنان تيري رود لارسن فحذر من ان الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق خطير للغاية , وقال : نحن الآن نرى منطقة تتعرّض لرياح وأعاصير عاتية، ووسط هذه الرياح تقف خيمة، وهذه الخيمة تقوم على وتدين: أحدهما الوتد الفلسطيني والآخر هو الوتد اللبناني , اذا انهار أحد هذين الوتدين، فإن الخيمة ستسقط بأكملها .

ونبّه لارسن من أنه لو تمّت زعزعة الاستقرار في لبنان فسيكون لهذا الأمر آثار متتابعة على المنطقة بأكملها , داعياً كل الأطراف في المنطقة وخارجها إلى تحمل مسؤولياتهم وايقاف الخطاب غير المسؤول والمتهوّر . وجدد لارسن دعوته لنزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى ان احتفاظ الميليشيات بسلاح في لبنان اليوم هو تهديد في حد ذاته . من جانبه , نفى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان تكون بلاده تسلح ميليشيات لبنانية. واعتبر الجعفري ان تصريحات السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس التي اتهمت فيها ايران وسوريا بمواصلة تسليح حزب الله تتعارض تماما مع الكثير من الوقائع المتعلقة بالتطورات الايجابية في لبنان، مشيراً إلى ان رايس أعطت مصداقية لوقائع خاطئة.

 

إبعاد المسيحيين من مركز القرارات في وزارة الخارجية

الديار/يتمّ في وزارة الخارجية والمغتربين إستبعاد المسيحيين من مركز القرارات فبعد ان احيل مدير الشؤون الادارية والمالية السفير ميشال بيطار الى التقاعد، جرى تعيين علي حبحاب مديرا لهذه المديرية بالوكالة علما ان ثمة سفيراً مسيحياً قد استدعي من مونروفيا في افريقيا هو السفير منصور عبدالله وموجود حاليا في الإدارة المركزية ولم تسند اليه هذه المديرية على سبيل المثال والتي يجب ان يرأسها سفير من الطائفة المسيحية. كذلك يجري استبعاد الموظفين المسيحيين من هذه المديرية التي يصفها البعض بأنها تضمّ مافيا داخل «الخارجية»...

 

الأمن القومي التركي يساوي «التهديد النووي» الإيراني بالإسرائيلي

المصدر الحياة/أعاد مجلس الأمن القومي التركي، أعلى هيئة استشارية في البلاد، تعريف الأخطار الداخلية والخارجية وتقويمها، بإقراره تعديلات هي الأضخم والأشمل في وثيقة الأمن القومي منذ حقبة الحرب الباردة. واعتمد المجلس مسوّدة قدمتها الحكومة، قضت بإخراج نشاط الجماعات الدينية من خانة التهديد الداخلي الذي حصرته بنشاط الأحزاب اليسارية الثورية والكردية الانفصالية، والدينية المتطرفة التي تلجأ الى العنف. وبذلك تكون الوثيقة التي تُعرف باسم «الكتاب الأحمر»، ألغت من القاموس السياسي التركي مصطلح «الرجعية» الذي كان يُعتبر تهمة سياسية وأمنية يعاقِب عليها القانون كل من يثبت سعيه الى إعادة تركيا الى الحكم العثماني، من خلال مظهره او نشاطه الاجتماعي. بالتالي، يمكن الجماعات والطرق الدينية استئناف نشاطها الديني والاجتماعي والاقتصادي، علماً أن نشاط بعض الجماعات الدينية، مثل النقشبندية والعجزمندية، كان أحد أسباب حظر حزب «الرفاه» الإسلامي عام 1998 بتهمة تهديد النظام العلماني والجمهوري. في المقابل، اعتبرت الوثيقة ان التخطيط لانقلاب عسكري أو السعي إليه، تهديد للأمن القومي، ما جعل محللين أتراكاً يستنتجون إن الوثيقة دفعت الى تبادل أدوار بين الجيش والجماعات الدينية في تركيا. ويُتوقع أن يطلق هذا التعديل يد الحكومة في شكل أكبر، في محاكمات العسكر ضمن القضايا الانقلابية، ويمنحها حق فرض سيطرتها على الجيش مستقبلاً.

وعلى صعيد تعريف التهديد الخارجي، أخرجت الوثيقة روسيا وسورية وإيران واليونان من خانة العدو، ووضعت روسيا وسورية في مرتبة الدول التي يجمعها بتركيا تعاون وثيق، ما يزيل تماماً آثار الحرب الباردة من تلك الوثيقة. لكن الجيش أصرّ على إبقاء المادة التي تعتبر زيادة اليونان ومن طرف واحد حدودها البحرية في بحر ايجه الى 12 ميلاً، إعلان حرب. ووافق الجيش على اعتبار ان هذا الإعلان وُضع من خلال البرلمان، وأن للأخير وحده الحق في إلغائه. كما اعتبرت الوثيقة أن عدم استقرار العراق وتمركز «حزب العمال الكردستاني» في شماله، يشكلان تهديداً امنياً لتركيا. لكن اكثر ما لفت الانتباه في التعديلات الجديدة، إشارتها الى السلاح النووي الإسرائيلي بوصفه تهديداً حقيقياً للأمن القومي التركي وللمنطقة، وتشديده على ضرورة إخضاع البرنامج النووي الإيراني للمتابعة الحثيثة، باعتبار أن سعي طهران الى امتلاك سلاح ذري، يهدد أيضاً الأمن القومي التركي. ويشير ذلك الى أن السياسة التركية ما زالت غير واثقة من الخطط الإيرانية، على رغم تأييد ديبلوماسية أنقرة موقف طهران في مفاوضاتها مع الغرب حول ملفها النووي. وأثار ما تسرّب من الوثيقة الى وسائل الإعلام، جدلاً واسعاً في الأوساط التركية، خصوصاً في ما يتعلق بنشاط الجماعات الدينية. اذ حذرت أوساط من أن يساهم ذلك في «أسلمة» تركيا وتحويلها إلى إيران جديدة، فيما اعتبرته أوساط قريبة من الحكومة دعماً للحريات الشخصية والدينية.

 

لماذا قطع نصرالله «إجازته الإعلامية»؟

المصدر الأنباء/بعد انقطاع دام أسابيع، استأنف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إطلالاته أو «حملته» الاعلامية المركزة على المحكمة الدولية وقرارها الظني، ومن الواضح أن إطلالة نصرالله الاعلامية امس لم تكن مقررة ومبرمجة سابقا، وإنما فرضتها وعجلت فيها مجموعة تطورات تشكل «مادة اعلامية ودعائية دسمة» وتصب في خدمة حملة حزب الله ضد المحكمة وقرارها الاتهامي المعد ضد عناصر من حزب الله، ومن هذه التطورات:

ـ الاعتراف الإسرائيلي بصحة الرواية والصور الجوية التي عرضها السيد نصرالله في إحدى مؤتمراته الصحافية بشأن عملية انصارية، وفي سياق «قرائن» أوردها لتثبيت فرضية اتهام إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، تلك الفرضية التي لم ترد في كل مراحل التحقيق الدولي.

ـ قرار الاتحاد الدولي للاتصالات بإدانة استباحة إسرائيل قطاع الاتصالات في لبنان وبث الفتنة على الشبكات الثابتة والخليوية. ومع ان هذا القرار يضع في يد لبنان وثيقة دولية دامغة تؤكد ان قطاع الاتصالات تتحكم به اسرائيل.

أما حزب الله فإنه ينظر اليه على انه دليل على وجود قرصنة اسرائيلية على قطاع الاتصالات ويعتبره أكبر ضربة يتلقاها التحقيق الدولي وقرار بلمار.

ورغم أهمية هذين التطورين، فإن التطور الذي كان السبب المباشر في قطع نصرالله لإجازته الاعلامية هو الإشكال الأول من نوعه الذي يحدث مع محققين دوليين في منطقة تقع عند تخوم الضاحية الجنوبية وفي نطاقها عندما أراد محققان دوليان الحصول على معلومات من طبيبة مشرفة على عيادة نسائية وتصدت لهما نسوة وحصل هرج ومرج ما اضطرهما الى مغادرة المكان بعدما انتزعت منهم حقيبة وهواتف، ولأنه يكتسب أبعادا خاصة ومهمة ومرشح لأن تكون له تداعيات سياسية، لم يتأخر حزب الله في تناول هذا الحادث الذي وصف على نطاق واسع في لبنان والأمم المتحدة على انه «اعتداء» على المحققين الدوليين.

ويتخذ حزب الله من واقعة التحقيق الدولي في عيادة «نسائية» نموذجا لتسليط الضوء على انحراف التحقيق عن مساره وسياقه واقتحامه خصوصيات و«حرمات»، ولتأكيد صوابية موقف الحزب وقراره في الطعن فيصدقية التحقيق الدولي وعدم التعاون معه، أما خصوم حزب الله في لبنان وتحديدا قوى 14 آذار، فإنهم ينظرون بعين الخطورة الى ما حدث بوصفه:

ـ اعتداء على الشرعية الدولية والقرار 1757 الذي أنشأ المحكمة الدولية موازيا في خطورته ودلالاته (كما في أسلوبه عبر الأهالي) للاعتداءات والاستفزازات التي استهدفت اليونيفيل والقرار 1701 في وقت سابق من هذا العام.

ـ أول عمل ميداني يقوم به حزب الله ضد المحكمة الدولية معلنا بداية تمرد عملي على المحكمة.

ـ أول «اصطدام على الأرض» بين حزب الله والمحكمة الدولية يوجه رسالة لمن يهمه ويعنيه الأمر بان مرحلة عدم الاعتراف بالمحكمة الدولية دخلت حيز التنفيذ.

وبهذا تكون«الضاحية الجنوبية» لقنت «التحقيق الدولي» درسا، وقدمت نموذجا لما سيكون عليه التعاطي في حالات مماثلة.

والسؤال الآن: أي تداعيات «دولية» لهذه الحادثة، هل ستؤثر على صورة لبنان والتزاماته الدولية؟ وهل ستؤثر على عمل المحكمة الدولية؟ وهل تكون «شرارة» لقرار دولي جديد حول لبنان لحماية المحكمة وعملها؟

 

بري: التواصل مع ساركوزي مفتوح

المصدر السفير/التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الخميس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، وذكرت صحيفة "السفير" ان ساركوزي بدا مستمعا الى توصيف بري لتعقيدات الازمة اللبنانية، متناولا فضائح ملف الشهود الزور وانحراف مسار التحقيق عن الوجهة السليمة، ما أوجد أزمة ثقة مع المحكمة الدولية التي كانت قد حظيت بالإجماع الوطني على طاولة الحوار، برغم ان قرار إنشائها تجاوز المسارات الدستورية الملزمة، لافتا الانتباه الى ان ما حصل لاحقا من اتهام لسوريا وسجن للضباط الاربعة بشكل تعسفي أفقد المحكمة مصداقيتها لدى الكثيرين في لبنان. واوضح بري لـ"السفير" انه طرح تصورا للحل لاقى تجاوبا سريعا من ساركوزي , مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي تبنى كل الافكار التي قدمها له، من دون ان يفصح عن طبيعتها، وإن تكن المعطيات التي توافرت للصحيفة حول مضمون لقاءات رئيس المجلس في باريس قد أوحت بأنه ركز على وجوب تصحيح مسار العدالة في موازاة تأكيده ان كل اللبنانيين ملتزمون بمبدأ العدالة. من جهتها , سألت صحيفة "الحياة" بري عما اذا كان تكلم مع ساركوزي عن طرحه حلاً لقضية الشهود الزور، فقال: لم أتكلم عن موضوع معيّن تكلمت عن حل لبناني عام واتفقنا على إبقاء التواصل مفتوحاً حول هذا الأمر.

 

فتفت: موقف نصر الله "دعوة للانتفاض على المجتمع الدولي"

نهارنت/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عضو كتلة "المستقبل" برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري الجمعة ان دعوة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لمقاطعة المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري تعتبر "دعوة للانتفاض على المجتمع الدولي ومقاطعته".وقال فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "هناك التزامات قانونية وأدبية وتعاقدية في لبنان بشأن المحكمة ولجنة التحقيق الدولية وهذا يجعل من لبنان، اذا فعلاً التزم بما قاله نصر الله، دولة تواجه المجتمع الدولي وتتحول تدريجيا الى دولة ترفض القرارات الدولية وهذا الكلام يحتمل الكثير من الغموض". واضاف "اذا فعلا سارت الامور في الاتجاه الذي سمعنا عنه امس الخميس يعني نسف البيان الوزاري والتراجع كليا عن المحكمة التي التزم بها البيان. يجب على الحكومة ان توضح ماذا تريد وما اذا كانت ستتراجع عن بيانها الوزاري. هل هناك استمرارية في عمل حكومة الوحدة الوطنية من ناحية الوحدة الوطنية وهذا ما يجب ان يطلعنا عليه السيد نصر الله خلال الساعات المقبلة". الى ذلك، شدد فتفت على ان "المظلة العربية هي الاساس في حماية التوافق اللبناني" لافتا الى ان "شروط التوافق اصبحت اصعب". " وأكد ان "لا احد في العالم لديه معلومات عن مضمون القرار الاتهامي"، مستغربا قول "نصرالله ان هذا القرار جاهز منذ العام 2006".

 

محاولة لـ«تطيير» زيارة عون الفرنسية

المصدر السفير/علمت «السفير» انه كان قد جرى ترتيب زيارة لرئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون لباريس مطلع الشهر المقبل، للقاء ساركوزي، ولكن عون تبلغ مؤخرا من السفير الفرنسي في لبنان ان الزيارة مؤجلة ومعلقة. استغرب الجنرال الامر، واتصل بإحدى الشخصيات اللبنانية الناشطة على خط باريس ـ بيروت، ليبلغها بأنه قرر صرف النظر عن زيارة فرنسا كليا، لان التصرف الذي حصل معه غير مناسب، ولكن الشخصية المذكورة التي كانت على وشك التوجه الى باريس طلبت منه التمهل قليلا، الى حين معرفة الملابسات الحقيقية لما حصل، وأسباب إرجاء الموعد. وبالفعل التقت هذه الشخصية أحد مستشاري ساركوزي في الاليزيه، لتكتشف انه ليس على علم بالتأجيل، بل هو فوجئ بما سمعه من ضيفه. وعلى الفور، توجه المستشار الرئاسي مسرعا الى مكتب ساركوزي المجاور مستوضحا منه حقيقة المسألة، فتبين ان الرئيس الفرنسي نفسه لم يكن في جو إرجاء زيارة عون. وبعد التدقيق، ظهر ان هناك في الادارة الفرنسية من حاول تعطيل زيارة الجنرال، ولكن التحضيرات لإتمامها سرعان ما استعادت زخمها، بعد تطويق محاولة إجهاضها.

 

حزب الله يعلن أمر عمليات: "تصفية" عملاء المحكمة

الكاتب ميرفت سيوفي/المصدر الشرق

ليس الخطير أن يُعلن السيد نصر الله أن حزب الله يرفض التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، بل الخطير أن يطالب اللبنانيين بمقاطعة المحكمة الدولية ولجنة التحقيق تحت توصيف أنها إسرائيلية، وبهذا سيكون كل لبناني يدلي بشهادة أو يقدم معلومات إلى لجنة التحقيق الدولية "عميلاً" لإسرائيل وكل تعاون مع المحكمة هو "تعاون" مع إسرائيل وبالتالي يستطيع حزب الله تحت هذا العنوان تنفيذ عمليات "تصفية" لكل هؤلاء العملاء!!

ما قيل بالأمس هو "رخصة" إن لم يكن "فتوى شرعية" بل "تكليف شرعي" يُتيح تنفيذ عمليات قتل لكل اللبنانيين الذين يطالبون بالعدالة والمحكمة، ولا يحتاج المنصت إلى كلام نصر الله أن يفهم من مطالبته اللبنانيين بمقاطعة المحكمة مقرونة بالعمالة لمصلحة إسرائيل سوى أنه سيتم التعامل معهم على هذا الأساس.

قد يقول البعض مبسطاً الأمور ومهوناً الموت: لم يقل أمين عام حزب الله جديداً على صعيد وقف التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، فهو منذ العام 2005 رافض في الشكل والمضمون لإجراء أي تحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل جرائم الاغتيال اللاحقة، وسبق وقدّم عرضاً مموّهاً طالب فيه بلجنة تحقيق عربية، لأن تعطيلها "ولا أسهل من هيك" ما بين عرب اعتدال وعرب ممانعة، وهو منذ تم استدعاء بعض عناصر الحزب ومقربين منه إلى التحقيق "أدرك ما أدركه" وما يحاول قطع الطريق عليه الآن، إعلان القطيعة مع المحكمة كان قراراً متخذاً مما حدث أمس الأول و"هجمة النسوان" كان "الدوبارة" التي تم ترتيبها واتخاذها سبباً للقطيعة، أما كلام السيد حسن نصر الله بالأمس فما هو إلاّ "الديباجة" والتأطير لموقف متخذ سابقاً وجرى إعلانه أمس...

عملياً؛ ما أعلنه أمين عام حزب الله يرفع درجة الخطورة على لبنان دولة وشعباً ومؤسسات إلى الذروة لأنه يلغيها كلها، ويضع في كلمة واحدة رقبة "المسؤولين" و"المواطنين" ووريد لبنان على حد سواء تحت رحمة "سكين" يخرجه حزب الله من "كمه" - حين تقتضي مصالحه - ليذبح بها اللبنانيين ومصيرهم ومصير وطنهم تحت عنوان سبق وجربناه في 7 أيار 2008 بذريعة السلاح لحماية السلاح، وهذه المرة عنوانه أشد خطورة بكثير، فالعنوان يتلخص في أن "كل تعاون مع المحكمة الدولية هو مساعدة على الاعتداء على المقاومة"...

وقد تكون "غطرسة" القوة والسلاح هيأت لحزب الله أنه يستطيع تهديد وتخوين وتخويف كل الشعب اللبناني الذي لا يوافقه الرأي والموقف، إذ يُدرك اللبنانيون أن لا خيار لهم، وقد أخطأ حزب الله كثيراً عندما ظن أنه بهذا الموقف "حشر" اللبنانيين بين خيارين لا ثالث لهما، وفي توقيت شديد الدقة بالنسبة له ولسلاحه، وفي لحظة أعاد فيها مجلس الأمن وضع القرار 1559 "بعبع" حزب الله وسواه - على طاولة مجلس الأمن، فمنذ العام 2004 حزب الله يختبئ في "عب" الدولة اللبنانية، ويستظل مقولة الدولة اللبنانية التي أعلنت سلفاً عجزها: "سلاح حزب الله شأن داخلي يحله اللبنانيون بالحوار في ما بينهم"، بعد ما قيل بالأمس لن يقبل اللبنانيون وبعد مرور ست سنوات من العجز عن الوصول إلى "حل بالحوار الداخلي" لسلاح باتت مهمته التسلط على اللبنانيين وتهديدهم علناً جهاراً نهاراً!! لم يعد مقبولاً استمرار الأوضاع في التعكز على هذه المقولة أو على "خديعة بلاغة لغوية" اسمها: "شعب جيش مقاومة"، بل حان الوقت ليقف اللبنانيون في وجه غطرسة السلاح، فالاستمرار على هذا المنوال سينهي وجود لبنان وشعبه والدولة اللبنانية!! فما أعلنه بالأمس، أمين عام حزب الله خطير إلى أقصى الدرجات ولا يُرد عليه يا دولة الرئيس سعد رفيق الحريري إلاّ باستقالة الحكومة من أجل حماية لبنان وشعبه، إستقل يا دولة الرئيس فقد جاءت ساعة الحقيقة.. إستقل يا دولة الرئيس من أجل لبنان دولة وشعباً ومؤسسات، ومن أجل دماء كل الذين استشهدوا على طريق المطالبة بالحقيقة والعدالة.

 

ميني» 7 أيار.. نسائي

الكاتب نصري الصايغ /المصدر السفير

الزحف النسائي القليل، على عيادة الدكتورة إيمان شراره، دشّن أسلوب التعاطي الميداني، مع لجنة التحقيق الدولية. علينا أن نتصور مستقبل القرار الظني، انطلاقاً من هذا الرحم، الذي منه تولد «الشرارة» بأسماء وساحات ومواقع وسلالات من العنف المتعدد. إنها، ميني ٧ أيار، بصيغة نسائية.. ومرت تقريباً «بسلام»، مخلّفة أضراراً قليلة، اقتصرت على تخريع وترويع ولكمات.. وهرب أعضاء لجنة التحقيق، أعقبها استنفار دولي، أميركي، بيلماري، 14 آذاري، وإطلالة للسيد حسن نصر الله. من لم يكن يتوقع هذا «الميني 7 أيار»، أعمى، لا بل غبي جداً، أو أنه يظن أن كل ما قيل، كان من باب التهويل.. فقط التهويل، وبنى سياسته في تجاهل «الفتنة»، على س ـ س، ولم يرَ مقدار الزغل في هذا الاتجاه. كان متوقعاً كل ذلك، لأن المحكمة، ولجنة التحقيق متهمة، (ولو كانت على حق، فكيف إذا كانت على ضلال، تشهد عليه إجراءاتها، منذ ميليس وشهود الزور واعتقالات الضباط الأربعة، وامتناع المحكمة الدولية عن تسليم وثائق للواء جميل السيد، وطلب المعونة من مجلس الأمن، وبان كي مون تحديداً، وتجنيد جيفري فيلتمان ليعيد على اللبنانيين ما قاله سلفه: المحكمة أو الفوضى). المحكمة الدولية وإجراءاتها القليلة والبالغة الخطورة والفائقة الانحياز، حولت سمعتها إلى ممسحة قذرة، تتقاذفها الاتهامات من نصف اللبنانيين على الأقل. أخطاء وخطايا المحكمة، وشناعة حلفائها وداعميها الدوليين (ومعظمهم من سلالة مجرمي حرب، وفق ما فسره موقع ويكيليكس)، جعلت المحكمة خرقة غير صالحة، يستطيع من شاء أن يرشقها باتهام، أو يرفسها بقدميه.

لم تعد المحكمة بكراً، ولا هي في الأساس بتول. إنها وليد زنا، وبنت مخدع أميركي، ضالع في بيع السياسات، كالجنس الرخيص. ولدت بلا أم وأب شرعيين. فاتها أن تنال معمودية دستورية وشرعية. سرقت باقماطها ووضعت في بيت الطاعة المؤسس على البند السابع.

لقد سقطت المحكمة من زمان، تماماً كما سقطت الولايات المتحدة الأميركية. وسقوط القضاء أخلاقياً، أشد وقعاً ومأساوية، من سقوط السياسات أخلاقياً. من يصدّق المحكمة اليوم، عليه أن يفسر كيف صدّقها وروج لها من قبل، عندما أعلنت اتهام سوريا... إن ما قدّمته المحكمة من دلائل (تبين أنها كاذبة) أقنع كاتب هذه السطور، لشهور طويلة. بعد تلك الخديعة العظمى، وقد دفع اللبنانيون والسوريون ثمنها غالياً جداً، استذكر لبنانيون وعرب مآثر المجتمع الدولي. استعادوا تمثيلية كولن باول في مجلس الأمن، حيث اجترح بالصوت والصورة أكثر من سبعة براهين (كلها مفبركة) تدين العراق، فغزته اميركا ودمرته.

وهؤلاء، يتابعون اليوم، بالصوت والصورة، جرائم جورج دبليو بوش، وباراك أوباما بوش، في أفغانستان والعراق واليمن، ويضعون يدهم على صدورهم، كي لا يقع صاحب موقع ويكليكس في أيديهم، وهو الذي يعيش متخفياً، لأنه كشف عن مسلسل جرائم العصر، التي بلغت عشرات آلاف القتلى من المدنيين، وعشرات آلاف السجناء والمعذبين.

لقد باتت المحكمة، في قاموس نصف اللبنانيين، رديفاً للولايات المتحدة الأميركية. قد لا تكون كذلك بالفعل، أو كلياً. ولكنها، بسبب سوء أدائها وانحيازها المفضوح، مسؤولة عن موقع الخزي الذي مضت إليه بقدميها. وعليه، من يقنع جمهور المقاومة، وبيئة المقاومة، انها غير مستهدفة. لقد عاشت عمرها بهذا الإحساس، واكتوت بمحاولات الدس والتدليس والتدنيس لسلاحها، وصولاً إلى تكريس سياسات، بطرق دبلوماسية وإعلامية وإنفاقية وأمنية وعسكرية وحربية، بهدف الانتهاء من المقاومة.

ولا أحد يستطيع، أن يقنع جمهور المقاومة وحلفاء المقاومة، في الداخل والخارج، ان لجنة التحقيق الدولية، لن تستهدف في النهاية، إلا المقاومة، أكان ذلك من خلال اتهام عناصر غير منضبطة، أم من خلال فتح الباب للنيل من قيادات وأنظمة ممانعة. لا دولة ولا ضغوط دول ستجعل هذا الفريق منتظراً ليلة القضاء عليه، والقبض على سلاحه، بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري. وإن سألت مسؤولاً من هذا الفريق، سيدلك على فلسطين، وصمت المجتمع الدولي. سيدلك على قانا وصمت الأمم، وسيدلك على غزة، وتآمر العالم. وسيدلك على العراق، وتزاحم الأمم، وسيدلك على تقرير غولدستون، وتهافت الأمم (وإنما الأمم الأخلاق، أليس كذلك؟)... سيدلك على المجرم الحقيقي، صاحب عبقرية الفتك والتدمير. ثم سيدلك على إسرائيل، التي تحظى جرائمها العظمى، بالرعاية والسماح والمباركة. ما حدث بالأمس، كان بليغاً جداً. وقد يكون مفيداً لتفادي ما هو أعظم، وقد يكون ضاراً جداً، إذا تعامل معه اللبنانيون، على عادتهم، بأساليب الحشر والتزريك والإحراج... هذا أول الغيث... فحذار الطوفان. لا تخافوا المحكمة... بل خافوا على اللبنانيين.

 

الجميل: هناك من يدّعي صلاحيات التحكّم بالقرارات الوطنية.. والجواب الوحيد التمسّك بالنظام والإلتزامات الدولية

لبنان الآن/رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميّل أن موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يدلّ على أن "هناك مؤسسة حزبية تعتبر نفسها فوق كل المؤسسات الأخرى، رسمية وغير رسمية، وتدّعي صلاحيات التحكّم بكل القرارات والمواقف الوطنية". وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال الجميل: "أياً كانت اعتبارات "حزب الله"، فإننا نعيش في نظام برلماني ديمقراطي وكل ما يتعلّق بالقرارات الوطنية فإنها تتخذ حسب أصول هذا النظام". واعتبر الجميّل أن "كلام نصرالله بالأمس كان موجّهاً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري والسلطة التنفيذية، وبالتالي على كل هؤلاء أن يجيبوا عن كلام الأمس"، مشدّداً على "التمسّك بالنظام الديمقراطي المتوافق عليه منذ ما قبل الإستقلال حتى اليوم". وأضاف: "إذا البعض ينقلب على هذا النظام، فنحن نتمسّك به، ومواقفنا نابعة من قناعاتنا بأن على هذا النظام أن يحمي الجميع، ولن نفرّط به كردّة فعل على الآخرين". ورداً على سؤال، توقّف الجميّل "عند ما نسمعه يومياً من مناشدة لرئيس الحكومة بضرورة التحلّي بالشجاعة واتخاذ الموقف الجريء"، فقال: "في الواقع على الفريق أو الفرقاء في المقلب الآخر، أن يتحلّوا بهذه الشجاعة ويتحلّوا بالصدق في التعاطي مع الشأن الوطني لا سيما عندما تتعلّق الأمور بقضية العدالة وكشف الحقيقة وتعزيز القضاء في لبنان الذي هو أساس بناء الدولة وتحصين الكيان". وأكد الجميّل أن "رئيس الحكومة أظهر أنه يتحلّى بهذه الشجاعة، بينما على الآخرين أن يحذوا حذوه".

وحول ما إذا كان يتوقع مواقف تصعيدية أخرى من "حزب الله"، دعا الجميّل "الجميع إلى التمسّك بالنظام وبالأصول الديمقراطية واحترام المواثيق والإتفاقات الدولية والتزامات لبنان بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن"، وتابع: "هذا هو موقفنا حول كل تحرّك على الساحة اللبنانية، وبالتالي موقفنا هو النظام والنظام ثم النظام".

وعمّا إذا كان موقف نصرالله بالأمس سيزيد الضغط على الحكومة إضافة الى ملف شهود الزور، اعتبر الجميّل أن كل "هذه الطلبات أكان خلق ملفات كالملف الذي يسمونه شهود الزور أو أي مطلب مشابه، تعتبر ملهاة للناس لتمييع القضية الأساسية والمركزية في الوقت الحاضر، وهي المحكمة الدولية"، وأضاف: "الجواب الوحيد عن كل هذه المراوغة، والمناورات هو التمسّك بالنظام وإلتزامات لبنان الدولية". وحول ارتباط لبنان ببعض دول المنطقة وتنفيذ أجندتها، لفت الجميّل الى أنه "من الواضح أن كل أزمات المنطقة مترابطة مع بعضها البعض وهناك تداخلاً لعناصرها"، مشيراً إلى أن "مصلحة لبنان أن يسعى إلى فكّ الإرتباط بين الواقع الداخلي وأزمات الشرق الأوسط"، وختم بالقول: "أعلم أن هذا التمنّي ليس من السهل الوصول اليه، إنما إذا تفهّم اللبنانيون مصالحهم الوطنية وعملوا على أساسها يمكن أن يكون ذلك بداية الطريق".

 

سقوط المظلة

حازم الأمين/لبنان الآن

بعد الذي جرى في عيادة الطبيبة ايمان شرارة في منطقة الاوزاعي، صار القول إن الاضطراب السياسي الداخلي لن ينعكس على الشارع ضعيفاً وغير منطقي. فمنذ أكثر من شهر يدأب سياسيون ومراقبون على القول إن السقف الذي رسمه التوافق السوري - السعودي للاحتقان الداخلي سيجنب لبنان خضات أمنية وصدامات في الشارع لطالما لوحت بها أطراف داخلية في مواجهة مآزق تحملها اليها وقائع بدأت تلوح. اليوم لا يستطيع أي لبناني ان يرسم صورة متوقعة لمشهد بلده في الأشهر المقبلة من دون اضطراب في الشارع. فحادثة الأمس في الاوزاعي كانت اعلاناً عن مرحلة جديدة تماماً، لا يمكن تخيل نهايات لها من دون ما اصبحنا نسميه "الشارع". انها مؤشر واضح الدلالة على طبيعة المرحلة المقبلة، مؤشر يفوق بدلالاته أحداثًا أخرى من نوع حادث مطار بيروت الدولي وقبله برج ابي حيدر وغير ذلك من المؤشرات.

كيف يمكن لمظلة سورية - سعودية ان تشتغل في ظل قرار واضح بمواجهة المحكمة الدولية. فهذه الأخيرة مجرد مبنى وقضاة ومحققين، من الممكن ان يستأنفوا عملهم هناك في لاهاي. لكن المواجهة هنا وليست هناك. الطموح الى إلغاء المحكمة مسرحه هنا وليس في لاهاي. الضغط السياسي والنفسي لن يجدي نفعاً. منع محققين من الوصول الى الضاحية الجنوبية أمر متوقع أيضاً، وإن كان بغير الصيغة التي شهدناها. وقف تمويل المحكمة او عرقلته تمت الاجابة عن احتمالاته بأن للمحكمة الحق في ان تبحث عن مصادر تمويل أخرى. سحب القضاة اللبنانيين ليس كافياً لوقف عمل المحكمة، وهو على كل حال غير ممكن حتى الآن.

لا خيار يلوح سوى خيار الشارع، اذ ان سيناريو الشارع قد يفضي الى انتاج وضع يتيح آليات لمقاومة المحكمة من خارج تلك الأطر المقفلة. ومن هنا يبدو ان الحيرة والشكوك في الضمانات والتطمينات في مكانها، حتى وان سلمنا جدلاً بوجود مظلة عربية تفرض استقراراً في الشارع. فالمظلة لا تعمل بموجب قدرات سحرية، ولا تستطيع مقاومة اندفاعة مصدرها تصميم على تغيير الواقع وجعله مواتياً لشروط اللعبة الجديدة. "حزب الله" كشف عبر واقعة الاوزاعي عن شكل تعامله مع وقائع المرحلة المقبلة. وقد يبدو انه بذلك فتح مواجهة مع المجتمع الدولي ومع مجلس الأمن. الجنوب اللبناني لن يكون مسرحاً لهذه المواجهة. الجنود الدوليون سيمارسون مهماتهم هناك على نحو معتاد أو شبه معتاد، واذا كان الوضع غير ذلك فالأثمان ستكون كبيرة. لا أفق اذاً سوى بالمواجهة الداخلية، أما القول إن لا طرف لبنانياً مؤهلاً أو راغباً في الانخراط في مواجهة في الشارع فهو وهم لا يدرك صاحبه ما يعنيه الشارع من احتمالات. لا يبدو منطقياً على الاطلاق التعلق بوهم المظلة العربية للقول ان لا احتقان في الشارع، على ما دأب الجميع في لبنان على فعله في الأشهر القليلة الفائتة. فثمة حقائق أثقل من ذلك الوهم. وثمة عوامل لا تستطيع تلك المظلة ان تتحكم فيها. قرارات المحكمة واحدة منها، وقرار مواجهة المحكمة قد يتخذ، أو هو اتخذ، في مطبخ آخر. وما علينا الآن سوى انتظار حفلة اضطراب جديدة.

 

 زهرا: "حزب الله" تحوّل إلى فريق قاهر للّبنانيين وتصرفهم لوقف عمل المحكمة

نهارنت/رفض عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، مقايضة الإستقرار بالعدالة. واعتبر في مداخلة لتلفزيون "العربية"، ان "حزب الله" لم يجد في القمّة الثلاثية التي عقدت في بيروت إلاّ وعداً بإيقاف المحكمة الدولية مؤكداً أنه لا يوجد قوة على وجه الأرض تستطيع وقف عمل المحكمة سوى طبعاً قرار صادر عن الأمم المتحدة.

واوضح انه منذ اللحظة الأولى للقمة الثلاثية في بعبدا قالوا انهم يرحّبون بأي جهود لمنع تداعيات قد تنتج عن المحكمة. واشار الى انهم يطالبون بالاستقرار والعدالة في نفس الوقت.

وعلّق على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بأنهم أعلنوا مؤخراً أن لا ثقة لديهم بالمحكمة الدولية، وأعلنت السلطات السورية والايرانية أن المحكمة ستوتّر الوضع في لبنان. ورأى أن "حزب الله" تحوّل إلى فريق قاهر للّبنانيين، وقد يستدعي ذلك مقاومة سلميّة في وجهه دفاعاً عن حقوق الانسان. واشار انهم بدأوا بتطبيق هذا التصرّف لوقف عمل المحكمة. وشدّد زهرا انهم مصرّون على استمرار عمل المحكمة. واكّد ان ما أضيف الآن هو البدء بالتصرف بعنف تجاه المحققين الدوليين، وقد سبق للنائب نواف الموسوي أن قال إن كل من يتعامل مع هذه المحكمة الدولية سنتعامل معه كأداة للغزو الاسرائيلي.واوضح ان العدالة المطلوبة من المحكمة هي مطلب لبنان وسيتمسكون به، ولا يستطيعون التخلّي عن العدالة والاتفاقات الدولية.  

 

اجتماع لكتلة "المستقبل" في "بيت الوسط" برئاسة الحريري: حادث الضاحية لم يكن هدفه الاطلاع على أسرار طبية بل على أرقام هاتفية

وطنية - 29/10/2010 ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، جرى خلاله عرض المستجدات والتطورات السياسية في البلاد. بعد الاجتماع تلا النائب أحمد فتفت بيانا أوضح فيه أن الكتلة توقفت "عند الحادث الذي وقع في عيادة الدكتورة ايمان شرارة في الضاحية الجنوبية، مستغربة اعاقة عمل فريق المدعي العام لدى المحكمة الدولية، خصوصا انه كان منسقا مع مختلف الجهات وعلى اساس اتصالات سابقة، وان هدفه لم يكن الاطلاع على اسرار طبية او معلومات طبية، انما على معلومات تتصل بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم ذات الصلة، وهي معلومات متعلقة بأرقام هاتفية تحديدا، حسبما جاء في تصريح الطبيبة المعنية حرفيا". وشددت على "تمسكها بالمحكمة الخاصة التي توافق اللبنانيون عليها حماية للتنوع السياسي، وعلى قاعدة أن العدالة أساس الاستقرار ولا تناقض بينهما، ذلك أن هذين العنصرين يشكلان جوهر نظامنا السياسي الديموقراطي الذي ارتضيناه عبر اتفاق الطائف. ولا يمكن الحديث عن نظام برلماني من دون أن تكون هناك عدالة تحمي حق التعبير، وفي ظل مسلسل الاغتيالات السياسية". ودعت الكتلة "مختلف القوى السياسية الى احترام الحوار الداخلي حول التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية واحترام القوانين التي تشكل ضمانا لمختلف مكونات المجتمع اللبناني، وعلى قاعدة رفض الاغتيال السياسي سبيلا لإسقاط حق الاختلاف في الرأي، ولا سيما أن الدستور اللبناني ينص على احترام لبنان لكل مواثيق الشرعية الدولية".

 

طعمة شجب العبث بمدافن الجية والتعرض لحرمة الموت: ماحصل مدان ولن يثنينا عن الاستمرار في مسيرة السلم الاهلي

وطنية - 29/10/2010 - استنكر عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمه طعمة، في تصريح اليوم "العبث بالمدافن في بلدة الجية والتعرض لحرمة الموت والتنكيل ببعض الجثث في ظاهرة مشينة"،لافتا الى "ان هذا العمل الاثم بعيد عن القيم الانسانية والاخلاقية" وداعياالمعنيين لاسيما القوى الامنية والاجهزة المختصة الى " كشف الفاعلين والاقتصاص منهم وانزال اشد العقوبات بمن يشوه صورة التعايش في هذه المنطقة وينتهك حرمة الموت بشكل لم يسبق ان شاهدناه من قبل" . وقال :"ان ماحصل في الجية مدان ومستنكر من جميع الشرائح الشوفية وابناء اقليم الخروب وكل العائلات الروحية". وأكدان ذلك " لن يثنينا عن الاستمرار في مسيرة السلم الاهلي والتعايش والتواصل بين كل ابناء الشوف والجبل الى تمسكنا في اكثر من اي وقت مضى بتحصين عودة المهجرين ممن دون التوقف امام هذه الاعمال اللااخلاقية والتي لا تمت الى عاداتنا وتقاليدنا وادبياتنا بصلة"، ومشيرا الى انه اجرى سلسلة اتصالات بالمراجع الروحية والسياسية والامنية مستنكرا وداعيا الى كشف الفاعلين واتخاذ الاجراءات المناسبة .

 

حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، الرسالة التالية: تعليقاً على بياننا الأخير تلقينا رسالة من صديق نحبّه ويحبنا يقول فيها: "... عن أي بلد تتحدث وعن أي شعب؟ شعبنا غير متجانس وغير منسجم، إضافةً إلى الخلافات المارونية الحادة. أين القادة الشرفاء، وأين النزاهة عند المسؤولين؟ لا تترجى خيراً... إنه حديث خرافةٍ..." إلى آخر الرسالة. ما يقوله صديقنا هو لسان حال أكثرية اللبنانيين، ومردّه برأينا حالة القرَف واليأس المخيّمة على البلاد والعباد بعد عهودٍ من الحروب والإحتلالات والأزمات المتناسلة والمتراكمة، وفي ظل متزعّمين معظمهم من صنف الأبالسة وعبدة الشياطين، مِمّا أدّى إلى شرذمة الشعب وتحويله إلى قبائل غير متجانسة، إنما في الشكل لا في الجوهر.

عندما نتحدّث عن الشعب اللبناني نقصد الأصالة الكامنة في أعماقه، وعراقته التاريخية الضاربة في عمق الزمان والتي لا تمحوها ظروفٌ عابرة مهما ساءَت؛ لذلك قلنا خلاف الشعب هو في الشكل لا في الجوهر، بينما خلاف أهل السياسة هو في الشكل والجوهر نسبةً لطينتهم الرديئة بامتياز.

وربّ قائل، كما تكونوا يولّى عليكم، أو هذه الطينة من ذلك العجين، بينما الصحيح، كما يولّى عليكم تكونون، ومَثلُ الراعي الصالح صارخ في الإنجيل، فهو يقود القطيع إلى المراعي، بينما الراعي الطالح يقودهُ إلى المسالخ، وكما ان فساد السمكة يبدأ في رأسها كذلك فساد الأمم يبدأ في قادتها.

وعندما نتحدّث عن لبنان نتحدّث عن شعب بنى امبراطوريتين، الأولى حكمت شعوب البحر المتوسط حوالي خمسة قرون بواسطة العِلم والمعرفة والتبادل التجاري، وبلغت سفنها سواحل الأميركيتين، ونقلت الحضارة الفينيقية إلى شعوب أوروبا عِبرَ بلاد الإغريق ومنها إلى بقية العالم. والثانية تحدّت الإمبراطورية الرومانية في عقر دارها، وحاصرت عاصمتها ۱٥ عاماً، ولو أقدم هنيبعل على دخول روما بدل الإكتفاء بمحاصرتها لكان غيّر وجه التاريخ... وبما ان الحاضر هو امتداد للماضي، والمستقبل امتداد للحاضر، فاننا أبناء هذا الشعب العظيم وأحفاده، وعليه نعود ونؤكّد ان الحالة المَرَضية الراهنة لا تعبّر عن عراقة شعبنا بل عن ضحالة قادتنا، وهي لا بُدّ عابرة.

وربّ قائل أيضاً ان هذا من الماضي، ولكن التاريخ المعاصر والحديث لا يقلّ شأناً عن التاريخ القديم، فالأمير فخر الدين الكبير استطاع ان يقيم لبنان الكبير من حلب إلى عكا إلى عريش مصر بعد ان تغلّب على جيوش والي الشام المدعومة من الباب العالي، مِمّا أجبر هذا الأخير على الإعتراف باستقلال لبنان الذاتي بحدوده المذكورة خلافاً لبقية الأمم التي بقيت رازحة تحت نير الإحتلال العثماني.

 ان تاريخ شعبنا النضالي لم يهدأ يوماً ولم يتوقف، بل بقي متواصلاً في الزمان والمكان وكأنه قدرٌ محتوم كُتب علينا فقبلنا به. ففي الربع الأخير من القرن الماضي اجتمعت على لبنان الأمم الكبيرة والصغيرة وفق مخطط دولي ـ إقليمي كان يقضي باستبدال الدولة اللبنانية بدولةٍ فلسطينية، فاستطاع هذا الشعب منفرداً مستفرَداً، وبامكانيات متواضعة وأسلحة بدائية من دحر جحافل المنظمات الفلسطينية تساندها طوابير المرتزقة المتنوعة المشارب مضافة إلى فصائل الإرهاب العالمي... ثم عاد بعد سنتين ودحر جيش الإحتلال السوري، وأقام في وجهه مناطق حرّة وحصينة كانت مُعدّة لتحرير بقيّة المناطق المحتلة قبل ان تعود وتسقط من الداخل بفعل الصراع على السلطة والمال.

ونتحدّث أيضاً عن الشعب الذي زحف إلى بعبدا ليحمي بجسده العاري سيّد القصر من حِمَم الراجمات والصواريخ السورية يوم كان القصر بيت الشعب ورمزاً للصمود والكرامة الوطنية.

وبفعل تراكم القهر والظلم والإستبداد، عاد وزحف إلى ساحة الشهداء أو ساحة الحرّية من كل الطوائف والمناطق والمذاهب، متلاحماً في ثورةٍ شعبية لم يشهد مثلها العالم، فأجبرت القوّات السورية على الجلاء من كل الأراضي اللبنانية بعد ثلاثين سنة من التسلط والإحتلال.

امّا عن الطائفة المارونية، فكلنا يعرف مدى الإنحطاط الذي بلغته معظم قياداتها السياسية والروحية، ولكن عندما نتحدّث عن الحالة المارونية نعني الآباء القدّيسين في العاقورة وجبّة بشرّي وإهدن ووادي قنوبين ويانوح وكفرحيّ وغيرها حيث عِطر القداسة ما زال يفوح في أرجائها، فأُعطوا مجد لبنان حيث كانوا قدوة في التضحية والبطولة والنضال المستميت في سبيل إستقلال لبنان والذود عن حياضه في ظروفٍ بالغة القساوة.

وأخيراً وليس آخراً نتحدّث عن عائلة بو زيّان التي قدّمت على مذبح لبنان ثلاثة أخوة استشهدوا على جبهات الشرف الواحد تلوَ الآخر، وخلال مراسم تشييع الشهيد الثالث تقدّم مني والدهم بعد أن رأى الدمعة في عيني وقال: لا تحزن يا سيّدي، ما زال عندي ثلاثة آخرين على قيد الحياة وهم رهن الإشارة!!! عن هذا الوالد نتحدّث، وعن هذا النموذج الرائع الذي يتقن ثقافة الإستشهاد من أجل صناعة الحياة، والذي يجسّد روح هذا الشعب الطيّب وفرادة نُبله وعظمته.

فيا صديقنا الكريم كن على يقين ان لبنان باقٍ والحقيقة اللبنانية باقية، وكلهم زائلون.

لبَّـيك لبـنان

  أبو أرز

 

فيلتمان لـ"النهار": قلقون من الوضع في لبنان نثق بالدولة اللبنانية ومؤسساتها ونريد تقديم الدعم لها

نتوقع من سوريا أن تضطلع بدور إيجابي وبنّاء

لا صفقة سرية مع إيران حول العراق وترشيح المالكي

http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=main&type=main&day=Fri

باريس – من عبد الكريم أبو النصر     

ترفض الدول العربية والأجنبية البارزة المعنية بمصير لبنان وعلى رأسها أميركا وفرنسا والسعودية ومصر ترك هذا البلد يواجه وحده خطر الإنفجار الداخلي، بل انها تتحرك في مجالات عدة على أساس أن تأمين مظلة حماية حقيقية له مسؤولية لبنانية وعربية ودولية وليس تدخلاً في شؤونه، وخصوصاً في ضوء الإلتزام الدولي القوي لدعم إستقلاله وسيادته ومنع إخضاعه مجدداً لأي هيمنة خارجية وضمان مواصلة المحكمة الخاصة المكلفة النظر في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية أخرى مهمتها الى النهاية من أجل كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم ووضع حد للإفلات من العقاب.

وفي سياق هذا الإهتمام الدولي - الغربي بمسار الأوضاع في لبنان أجرينا مقابلة خاصة في باريس مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير جيفري فيلتمان رفض فيها نظرية خصوم المحكمة القائلة إن التمسك بالعدالة يقضي على الإستقرار ويعطي تالياً وضمناً "الذريعة" لاستخدام العنف والسلاح في التعامل مع المحكمة ومع القرار الظني المتوقع صدوره قريباً، ونبّه نظام الرئيس بشار الأسد الى أن تصرفات حلفائه وممارساتهم يجب أن تتفق وتنسجم مع تأكيد هذا النظام حرصه على الأمن والإستقرار في الساحة اللبنانية "لأن المهم هي الأفعال لا الأقوال وحدها". كما أوضح فيلتمان ان الولايات المتحدة تثق بالدور القيادي الذي يضطلع به الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري، كما تثق بالدور الوطني للجيش والقوى الأمنية من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وحماية المواطنين من أي هجمات مسلحة ومنع حصول إنهيار أمني واسع في البلد على خلفية المحكمة.

ولم يخفِ فيلتمان في هذه المقابلة الخاصة مع "النهار" وجود قلق أميركي - فرنسي - عربي - دولي من الوضع المتوتر في لبنان، رافضاً أن تكون المحكمة هي المسؤولة عن ذلك، خصوصاً أن هدفها تحقيق العدالة، إذ قال: "كل الدول الصديقة للبنان، بما فيها الولايات المتحدة، تشعر بقلق شديد من تطورات الأوضاع في هذا البلد، والجهود مبذولة حالياً على مستويات عدة لمنع إندلاع أعمال عنف فيه. ويخطئ الذين يقولون إن على اللبنانيين الإختيار بين الإستقرار والعدالة لأن لبنان يحتاج الى الإستقرار والعدالة معاً. والإستقرار والعدالة ركيزتان أساسيتان لأي دولة ويجب عدم التضحية بأي منهما أو الإختيار بينهما. محادثاتي مع المسؤولين الفرنسيين تناولت مناقشة ما يمكن وما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى من أجل منع إنفجار الوضع في لبنان والحفاظ على التهدئة فيه وعلى الأمن والإستقرار وتأمين تحقيق العدالة".

وأضاف: "نثق بالدولة اللبنانية ومؤسساتها ونريد مع دول أخرى تقديم كل الدعم لها. والرسالة التي بعث بها الرئيس باراك أوباما بواسطتي الى الرئيس سليمان أكدت بوضوح التزام الولايات المتحدة القوي دعم إستقلال لبنان وسيادته ومساندة عمل المحكمة الخاصة وصولاً الى محاسبة المتورطين في جريمة إغتيال الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية أخرى، كما أكدت ثقة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس سليمان وبقدرة الجيش والقوى الأمنية على حفظ الإستقرار والسلام في هذا البلد". وأوضح: "ان الجيش اللبناني مؤسسة وطنية جامعة يعمل ويؤدي واجباته على هذا الأساس بقطع النظر عن أنه يعكس، على صعيد أفراده، الإنقسامات والتباينات في المجتمع اللبناني. لكن الجيش يتمسك بدوره كمؤسسة وطنية ويعمل أساساً من أجل المصلحة الوطنية وقد أثبت ذلك حين رفض في 14 آذار 2005 قمع الإنتفاضة السلمية الشعبية الضخمة رداً على إغتيال الحريري وسمح لمئات الآلاف من اللبنانيين بالتظاهر وأمن لهم الحماية"، وهو ما أحدث التحول الكبير في لبنان وأدى الى إنسحاب القوات السورية وانهيار النظام اللبناني - السوري المشترك.

وحمّل فيلتمان ضمناً وبطريقة ديبلوماسية نظام الأسد مسؤولية أي إضطرابات أو أعمال عنف يقوم بها حلفاؤه على خلفية المحكمة والقرار الظني إذ قال: "يؤكد لنا المسؤولون السوريون إنهم يريدون الإستقرار في لبنان وإنهم يعملون لتهدئة الأوضاع في هذا البلد لأن هذه مصلحتهم. وهذا موقف جيد. لكننا نتابع في الوقت عينه ما يقوم به حلفاء دمشق في الساحة اللبنانية من نشاطات وأعمال ونسمع تهديداتهم، ولذلك فإن ما نريده فعلاً هو أن تتفق المواقف السورية الرسمية الداعمة للإستقرار مع أعمال حلفاء دمشق لأن المهم هي الأفعال".

وشدد على أن أحد أهداف إنفتاح إدارة أوباما على النظام السوري هو تأمين الحماية للبنان المستقل، قائلاً: "الرئيس أوباما قرر الإنفتاح على سوريا لأنه يريد تحقيق سلام شامل وتشجيع نظام الأسد على الإضطلاع بدور إيجابي وبنّاء في المنطقة ولأنه يريد حماية إستقلال لبنان وسيادته. ولذلك يؤكد المسؤولون الأميركيون باستمرار خلال محادثاتهم مع المسؤولين السوريين ومع أطراف آخرين اننا متمسكون بلبنان المستقل السيد واننا نتوقع من سوريا أن تضطلع بدور إيجابي وبنّاء وداعم للإستقرار في هذا البلد".

مع الحريري ضد التدخل السوري

وسألنا فيلتمان عن تقويمه للتقارب السعودي - السوري وإنعكاساته على الوضع اللبناني، فأجاب: "قرار التقارب بين السعودية وسوريا قرار سيادي إتخذته الدولتان وليس من حق الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى التدخل في هذا الموضوع. هذا شأنهما. ونعتقد أن هذا التقارب يمكن أن يساهم في دفع سوريا الى الإضطلاع بدور أكثر إيجابية على صعيد لبنان والمنطقة عموماً". وسألناه: هل انتهت العلاقة الجيدة بين الأسد والحريري؟ وهل وصلت الأمور بينهما الى حد القطيعة على خلفية المحكمة ونتيجة الحملات القاسية التي تشنها دمشق على الإستقلاليين ويشنها حلفاؤها على رئيس الحكومة، وبعد صدور مذكرات التوقيف القضائية السورية الغيابية في حق 33 شخصية لبنانية وعربية ودولية؟ أجاب المسؤول الأميركي مدافعاً عن الحريري ورافضاً أي تدخل سوري في شؤون لبنان الداخلية: "الولايات المتحدة تؤيد قيام علاقات بين لبنان وسوريا على أساس الإحترام المتبادل والإمتناع عن تدخل إحدى الدولتين في شؤون الدولة الأخرى. فالمسؤولون اللبنانيون ليسوا هم الذين يختارون محاوريهم السوريين وليسوا هم الذين يحددون المسؤوليات التي يجب أن تتولاها هذه الشخصية السورية أو تلك. والواقع أن سعد الحريري أصبح رئيساً للحكومة نتيجة قرار لبناني داخلي وليس نتيجة قرار خارجي، وتولى هذه المسؤولية ضمن سياق عملية دستورية لبنانية وإثر الإنتخابات النيابية الحرة التي جرت في حزيران 2009 وأدت الى فوز فريق 14 آذار وحلفائه بالغالبية النيابية والشعبية. إن الولايات المتحدة تكن كل التقدير لسعد الحريري ولديها الثقة الكاملة به وبقيادته".

ثم سألناه عن تقويمه لواقع العلاقات الأميركية - السورية ومستقبلها وعن رأيه في التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى صحيفة "وول ستريت جورنال" في نهاية أيلول الماضي بعد محادثاته مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقال فيه إن الإنفتاح الأميركي على سوريا لم يحقق شيئاً، فأجاب: "يمكن القول ان ثمة أزمة ثقة عميقة بين الولايات المتحدة وسوريا وان خلافات كبيرة على قضايا عدة تباعد بيننا، ولكن يمكن القول أيضاً ان إدارة أوباما تريد مواصلة الحوار مع النظام السوري من أجل تأمين الأهداف التي حددتها وترغب في حصول تقدم ملموس في هذا الحوار مما يتطلب أن تضطلع سوريا بدور بنّاء وإيجابي يساهم في تعزيز الأمن والإستقرار في لبنان وفي المنطقة عموماً". وأضاف: "ولكن بصراحة فوجئنا تماماً حين قرأنا تصريح الوزير المعلم الى صحيفة "وول ستريت جورنال" بعد محادثاته مع الوزيرة كلينتون وقال فيه إن الخطوات التي قامت بها إدارة أوباما في سياق إنفتاحها على سوريا لم تحقق شيئاً. موقف المعلم هذا أصاب المسؤولين الأميركيين بخيبة أمل حقيقية، خصوصاً أن هذا التقويم لمسار العلاقات الأميركية - السورية ليس صحيحاً وليس دقيقاً. فقد أحرز بعض التقدم في الحوار الأميركي - السوري وإن لم يكن كافياً إذ ان الجانب الأميركي يتوقع المزيد من الجانب السوري، كما ان السوريين يتوقعون الحصول من واشنطن على أكثر مما حصلوا عليه حتى الآن. ولكن لم يقل أي مسؤول أميركي انه لم يحصل شيء بين البلدين منذ مجيء أوباما الى البيت الأبيض، خصوصاً ان الإتصالات الديبلوماسية مستمرة بيننا وبين دمشق. ويجب أن ندرك أن التقارب بين الولايات المتحدة وسوريا عملية طويلة إذ إن إزالة الخلافات الكبيرة والعميقة القائمة بيننا لن تتم بسرعة".

وتناولت هذه المقابلة الخاصة ملف عملية السلام، فسألنا المسؤول الأميركي، ما إذا كانت إدارة أوباما تؤيد إقتراحاً للرئيس نيكولا ساركوزي ناقشه مع عدد من المسؤولين العرب والفلسطينيين والأوروبيين ولم يعلن عنه رسمياً يقضي بتشكيل مجموعة دولية جديدة تضم دولاً بارزة منها أميركا وفرنسا وروسيا وإسبانيا والمانيا ومصر والأردن وغيرها وذلك من أجل تأمين إشراف دولي - إقليمي على مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية ومواكبة عملها وتقديم إقتراحات وأفكار محددة الى الطرفين المعنيين لمساعدتهما على تسوية المشاكل والخلافات العالقة بينهما تمهيداً لاحراز تقدم ملموس وتوقيع إتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي. وبدا فيلتمان في إجابته عن هذا السؤال غير مؤيد لإقتراح ساركوزي هذا الذي يؤدي في الواقع الى تقليص الدور القيادي الأميركي في عملية السلام والى إضعاف دور اللجنة الرباعية التي تضم أميركا وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي أو إحلال المجموعة الجديدة محلها مما دفع روسيا وكذلك كاترين اشتون المسؤولة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الى رفض الإقتراح الفرنسي.

وقال لنا فيلتمان في هذا الشأن: "دور فرنسا مهم وأساسي لتأمين نجاح عملية السلام، والولايات المتحدة تحتاج مع سائر الأطراف المعنيين بالأمر الى دعم فرنسا لجهود السلام ومساهمتها فيها مما يجعلنا نتشاور باستمرار مع المسؤولين الفرنسيين". لكنه أضاف: "إن الولايات المتحدة تعمل مع دول ومجموعات عدة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن سياق السعي الى حل شامل للنزاع العربي - الإسرائيلي، ومن هذه المجموعات الجامعة العربية التي أطلقت مبادرة السلام العربية المتضمنة رؤية مهمة لإنجاز السلام، واللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي إضافة الى دول بارزة عدة معنية بالأمر". وامتنع عن إعلان تأييده لإقتراح ساركوزي هذا أو عن الترحيب به وكأنه يراه غير ملائم وغير قابل للتطبيق.

وفي نهاية المقابلة سألنا فيلتمان عن صحة ما يردده بعض المراقبين والمحللين العرب من أن الإدارة الأميركية عقدت صفقة سرية مع القيادة الإيرانية حول العراق تشمل دعم ترشيح نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته لتشكيل الحكومة الجديدة، فنفى المسؤول الأميركي وجود أي صفقة أو إتفاق سري بين واشنطن وطهران حول العراق تتناول دعم المالكي أو أي مسألة أخرى، وشدد على أن الحديث عن الصفقة يتناقض كلياً مع حقائق الأمور ووقائعها إذ ان الولايات المتحدة وإيران في حال مواجهة وصراع. وأكد ان "المالكي ليس مرشح واشنطن لتشكيل الحكومة الجديدة وليس لدينا مرشح معين لهذا المنصب لأن القرار يعود الى العراقيين وليس الى أي طرف خارجي. ولكن إذا نجحت جهود المالكي وتمكن من تشكيل حكومة جديدة تمثل الطوائف والمكونات الأساسية في العراق فإننا سنرحب بالعمل معه وبالتعاون مع حكومته. ومن المهم جداً أن تتمثل الطوائف والمكونات الأساسية في أي حكومة جديدة إذ إن غياب طائفة أساسية عن المشاركة في الحكومة سيضعف صدقيتها ويقلص حجم تأييد العراقيين لها ويحد من قدرتها على تحقيق الإستقرار وتحسين الأوضاع في العراق".

واشنطن توجه تحذيراً إلى سوريا من إعادة لبنان "ساحة للآخرين"

ورود - لارسن يعتبر استقراره عموداً للإستقرار في كل المنطقة

وجهت الولايات المتحدة أمس تحذيرات مباشرة لا سابق لها منذ وصول الرئيس باراك أوباما الى البيت الابيض عام 2009 وخصوصاً الى سوريا، من غير أن تغفل "حزب الله" وايران، متهمة دمشق بأنها تحاول زعزعة استقرار لبنان واعادته "ساحة صراعات للآخرين"، في مؤشر  لسياسة جديدة ترتسم لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، الذي اعتبر الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن أنه "يقف على مفترق حرج جداً" بسبب "الآثار المدمرة" لتصدع محتمل في استقرار الوضع اللبناني، داعيا جميع الأطراف الى "وقف تصريحاتهم الحادة غير المسؤولة والمتهورة". وإذ ظهر إجماع دولي على دعم المحكمة الخاصة بلبنان، رأت دمشق أن التحذيرات الأميركية لها "تناقض" الدور "الايجابي" لسوريا والتطورات "الايجابية" في لبنان التي "اعترف بها كل الساسة في العالم".

بيان أميركي

وخلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في شأن التقدم في تنفيذ القرار 1559، خرجت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة الوزيرة سوزان رايس وتلت بياناً خطياً باسم الحكومة الأميركية جاء فيه أن الولايات المتحدة "ترحب بالتقرير الأحدث للأمين العام (للأمم المتحدة) بان كي - مون عن القرار 1559، وتحديداً تصويره الصادق للتهديد المستمر للسيادة والأمن اللبنانيين متمثلاً بوجود حزب الله والميليشيات المسلحة الأخرى في لبنان". وقالت: "لا تزال لدينا هواجس عميقة من التأثير المزعزع والمدمر لحزب الله في المنطقة، بالإضافة الى محاولات بعض اللاعبين الأجانب الآخرين، بما في ذلك سوريا وايران، لتقويض استقلال لبنان وتعريض استقراره للخطر". وأضافت: "نفهم أن لاعبين محددين داخل لبنان وخارجه - بما في ذلك سوريا وحزب الله وايران - ربما يعتقدون أن تسعير التوترات الطائفية سيساعدهم على تأكيد سلطتهم الخاصة على لبنان. وفي أي حال، إن هؤلاء اللاعبين يخدمون فقط زعزعة لبنان والمنطقة".

وأكدت أن "سوريا، بالتحديد، تظهر تجاهلاً صارخاً لسيادة لبنان ووحدة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي بموجب السلطة الحصرية والوحيدة للحكومة اللبنانية، كما أكدها القرار 1559". وذكرت بأن "سوريا أصدرت 33 مذكرة توقيف في حق مسؤولين لبنانيين كبار ومواطنين أجانب، مما يقوض مباشرة سيادة لبنان بالإضافة الى التزام سوريا المعلن احترام سيادة لبنان واستقلاله". ولاحظت أن "سوريا لا تزال تقدم بازدياد أسلحة معقدة للميليشيات اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، على رغم القرار 1680 الذي يدعو سوريا الى اتخاذ اجراءات ضد نقل الأسلحة الى الأراضي اللبنانية". ولفتت الى أن "تقرير الأمين العام يستشهد مجدداً بأن لا تقدم في حل الميليشيات أو نزع سلاحها منذ التقرير الأخير"، موضحة أن "حزب الله لا يزال الميليشيا المسلحة اللبنانية الأهم والأكثر تسلحاً. ولا يمكن أن تكون فعلت ذلك من دون مساعدة سوريا ومن دون تسهيل الأسلحة الايرانية والسورية، مما يعد أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1747. وبينما يظهر أن حزب الله يحاول ممارسة السيطرة على أجزاء من لبنان، فإن حزب الله نفسه ليس عرضة للمساءلة في المؤسسات الديموقراطية للبنان". وخلصت الى أن "الولايات المتحدة تحض جميع أصدقاء لبنان وجيرانه على الإضطلاع بدور بناء في دعم الحكومة اللبنانية بنية طيبة"، معلنة: "اننا لا نزال ملتزمين بحزم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله، مع المؤسسات اللبنانية القوية. وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان المصالح الفضلى للشعب اللبناني والمنطقة بأسرها".

وفيما لم تجب رايس عن أسئلة الصحافيين، علمت "النهار" من أحد الديبلوماسيين الغربيين أن "بعض أعضاء مجلس الأمن ينتظر عودة الأمين العام للامم المتحدة الخميس المقبل الى نيويورك من أجل صوغ موقف رسمي من التطورات الجارية في لبنان من جوانب مختلفة". وتوقع أن "يضطلع الأمين العام بدور رئيسي في هذه العملية" بغية التوصل الى "موقف دولي موحد من التهديدات المحدقة بلبنان"، ملاحظاً أن "ما قاله لارسن إنما يعبر ليس عن موقف شخصي بل عن هواجس موجودة لدى الأمين العام نفسه ولدى العديد من المسؤولين على مستوى العالم".

وحاولت "النهار" تقصي أبعاد الموقف المتشدد لواشنطن وعما قالته رايس لأعضاء المجلس، فاكتفى الناطق بإسم البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة مارك كورنبلو بأن رايس "تحدثت باللهجة ذاتها وبالمضمون ذاته ولكن ليس بصورة متطابقة مع تصريحاتها للصحافيين". بيد أن ديبلوماسياً حضر الجلسة أفاد أن "لهجة رايس كانت حازمة جداً. وهي ركزت حملتها تحديداً على سوريا، وإن لم تستثن حزب الله وايران، بأنها تحاول اعادة لبنان ساحة لصراعات الآخرين". وأفاد  أن "النبرة الأميركية المرتفعة ضد دمشق شملت مواضيع تهريب السلاح ودعم الميليشيات وترسيم الحدود اللبنانية - السورية والتدخل في الشؤون الداخلية للبنان وتوتير الوضع الداخلي ومحاولات ترهيب المحكمة"، ناقلاً عنها أنها "سمت بالإسم رئيس الحكومة السورية ناجي عطري بتشبيهه قوى 14 آذار اللبنانية بالهياكل الكرتونية وكذلك سمت بالإسم وزير الخارجية وليد المعلم الذي طالب بإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان فضلاً عن مذكرات التوقيف السورية في حق الشخصيات اللبنانية".

 لارسن

وعقب انتهاء الجلسة التي استمرت قرابة ساعة ونصف ساعة، صرح رود - لارسن بأنه أطلع - بإسم الأمين العام - مجلس الأمن على التقدم في تنفيذ القرار 1559، معبراً عن اعتقاده أن "الشرق الأوسط يقف اليوم على مفترق حرج جدا" لأن لدينا في المنطقة "عواصف متقاطعة وإعصارا ينفجر. في منتصف هذه العواصف المتقاطعة، ثمة خيمة قائمة. وهذه الخيمة تقف بحرج على عمودين، الأول هو الفلسطيني والآخر هو اللبناني. وإذا تصدع أحد هذين العمودين، فإن الخيمة كلها ستسقط. وبكلمات أخرى، إذا زعزع الوضع اللبناني، أخاف أن تكون لذلك آثار مدمرة في سائر المنطقة. أعتقد، كما أبلغت المجلس، أن هذا الموضوع هو الأكثر حرجاً للأمن والسلام الدوليين اليوم. وعندما أقول اليوم، أعني اليوم لأن مواضيع الشرق الأوسط والموضوع اللبناني ليست محلية فقط، وليست اقليمية فقط، بل لها عواقب دولية هائلة. ولهذا يجب على جميع الأطراف في لبنان والمنطقة وأبعد من ذلك أن يظهروا مسؤولياتهم بأن يوقفوا تصريحاتهم الحادة غير المسؤولة والمتهورة. والحرج لذلك أيضاً هو حل كل الميليشيات ونزع سلاحها. إن الميليشيات التي تحمل السلاح في لبنان اليوم إنما هي ترهيب بذاتها، وتحديداً عندما تتزاوج مع التصريحات غير المسؤولة والمتهورة".

وسئل عن سبب قوله إن "الشرق الأوسط يقف على مفترق حرج جدا"، فأجاب: "أسمي بالإسم تصاعد الخطاب الحاد والمواجهة في لبنان. إن لبنان يشهد نزاعاً متزايداً كل يوم كما نرى اليوم. ونعلم أن في لبنان ميليشيات مدججة جدا بالسلاح وتزداد تسلحاً. وهذا وضع خطر جدا".

وقيل له أنه أورد في تقريره أن "لا دليل" على تهريب السلاح من سوريا علماً أن هناك من يتحدث عن وجود "دليل مادي" على ذلك، فأجاب: "الأمم المتحدة ليست لديها وسائل مستقلة للنظر في هذا الموضوع المحدد. ولكن أخذنا علماً بأن هناك اتساقاً بين الإدعاءات التي نسمعها والتصريحات من حزب الله نفسه في ما يتعلق بقدراته وأيضاً في ما يتعلق بالميليشيات الأخرى في لبنان".

ورداً على سؤال "النهار" عن سبب عدم تسميته أي طرف في ما يتعلق بالتسلح، قال: "لا أجد أن الأمر يساعد الوضع في لبنان اليوم. وما علينا القيام به هو عدم تأجيج الوضع، بل تخفيف التصعيد. سأكرر نفسي لأنك تذكرني بما قلته سابقاً: هذه الأسلحة لا تأتي بالطبع من القمر".

وتجنب المندوب الفرنسي الدائم لدى المنظمة الدولية جيرار آرو الصحافيين، لكن ديبلوماسياً أفاد أن "آرو عبر عن مخاوف بلاده مما يجري وتحدث عن وضع هش للغاية في لبنان"، مشيراً الى المضمون نفسه التي تحدثت عنه رايس ولكن بلهجة غير حادة" علماً أنه "حمل سوريا مباشرة مسؤولية ما يحصل". وأضاف أن "الموقف البريطاني كان حازماً للغاية في كل المواضيع المتعلقة بلبنان، وهو وسطي بين فرنسا والولايات المتحدة".

 وقال ديبلوماسي روسي لـ"النهار" إن بلاده "ترى أن هناك تقدماً في تنفيذ بنود في القرار 1559. وهناك بنود أخرى لا يزال من الواجب تنفيذها". وأضاف أن "موقف روسيا لم يتغير ويجب على كل دول العالم التزام حظر الأسلحة المفروض على لبنان، كما ينبغي حل كل الميليشيات وفقاً لمنطوق القرار"، مؤكداً أن "روسيا لا تريد الآن الإشارة بأصابع الإتهام الى أطراف محددين بيد أن مواقفنا معروفة".

حادث الضاحية

وحاذر أعضاء مجلس الأمن اتخاذ أي موقف رسمي فوري من حادثة التعرض لفريق من المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لأن "حزب الله يحاول الإيحاء بأن هناك رابطا بين المحكمة الخاصة بلبنان والقرار 1559. وهذا الايحاء هدفه التضليل"، على ما صرح به أحد الديبلوماسيين الغربيين. غير أن هذا الحذر لم يمنع أعضاء مجلس الأمن من التشاور في موضوع المحكمة "في اطار الوضع المتوتر في لبنان". ولوحظ أن "ممثلي كل الدول في المجلس، باستثناء الصين التي لم تذكر على ذكر الموضوع، أعلنوا مساندتهم القوية لعمل المحكمة الخاصة واستقلاليتها. كما نددوا بالإعتداء على المحققين الدوليين. وإذ أشاروا الى البيانين اللذين صدرا عن رئيس المحكمة والمدعي العام، أكد أعضاء المجلس أن أحداً - كائناً من كان - لن يرهب هذا المحكمة".

الجعفري

ولاحقاً، تحدث المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الى الصحافيين فقال: "ما قالته السفيرة رايس كان في معرض مناقشة تقرير الأمين العام حول القرار 1559 وتطبيقه. أنا لا أريد أن أعقب على ما قالته السفيرة رايس، ولكن أريد أن أربط بين ما قالته وما ورد في التقرير. الكثير من الأمور التي وردت في التقرير تعزى الى معدي هذا التقرير". وأضاف أن "الإدعاء من جهة أن المسؤولين اللبنانيين الكبار أكدوا لمعد التقرير ولغيره أنه لم يحصل أي تهريب للسلاح عبر الحدود السورية - اللبنانية، وفي الوقت نفسه القول بأن معد التقرير والأمانة العامة لا وسيلة لديهما للتحقق من مدى صدقية هذا الكلام، يشير الى أمر بمنتهى الخطورة، ألا وهو أن معدي هذا التقرير لا يعترفون بحكومة لبنان ولا يقيمون وزناً لها ولا يعطون أي صدقية لما تقوله السلطات اللبنانية الممثلة بحكومة شرعية تعكس الوفاق الوطني اللبناني". ورأى أن "ما ورد في التقرير يناقض ما يجري في لبنان من تطورات ايجابية داخلياً واقليمياً. وهذه النقطة لم تؤخذ في الإعتبار لا من معدي التقرير ولا من السفيرة رايس". واضاف أن "النقطة الثانية هي أن السفيرة رايس كانت الوحيدة من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن التي تطرقت بلهجة سلبية الى الدور السوري الايجابي سواء في لبنان أو على مستوى العلاقات اللبنانية - السورية أو على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي تالياً". واعتبر أنه "لا يمكن أحدا أن يتجاهل التطورات الايجابية الهائلة التي أحدثتها سوريا سواء على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية أو على مستوى المنطقة ككل أو على مستوى عملية السلام"، لافتا الى أن "هذا الدور الايجابي لا تستطيع السفيرة رايس ولا غيرها أن تطمسه أو أن تضعفه".

وعبر عن اعتقاده أن "ما ورد من تصريحات سواء في الجلسة المغلقة أو في الحديث الإعلامي... يعطي أثراً سلبياً جداً على الداخل اللبناني ويضعف صدقية الحكومة اللبنانية. وهما أمران أشد ما يكون لبنان في حاجة اليهما الآن".

وسئل عن "الأدلة المادية" التي تحدثت عنها رايس داخل المجلس عن تدخل سوريا في لبنان، فأجاب أن "التقرير نفسه الذي نتحدث عنه قال إن سوريا قد انسحبت من لبنان. وعبر هذا التأكيد تعترف الأمانة العامة بأن سوريا قد طبقت الحيز أو الجزء المعني بها من القرار 1559. وأيضاً هنا السفيرة رايس تناقض نفسها، فالتقرير يقول إن سوريا نفذت ما يتعلق بها من القرار 1559 ثم تعود هي فتقول إن سوريا لا تزال تتدخل في الشؤون اللبنانية... وبالتالي إن ما قالته السفيرة رايس يضعف تقرير الأمانة العامة ويقضي على صدقيته أيضاً... ولكنه يناقض كل التطورات الايجابية التي اعترف بها كل الساسة في العالم بمن في ذلك الأعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن. إذا هذا الدور الايجابي لسوريا معترف به لبنانياً واقليمياً ودولياً". وذكر بما قاله رئيس الوزراء سعد الحريري لصحيفة "الشرق الأوسط" قبل أسابيع.

وعن الإنطباع الذي تكون عن تحسن العلاقات الأميركية - السورية، قال: "نحن نحاول أن نفهم المنطق الأميركي ولكننا لا نجد فيه منطقاً أحياناً، بل تصعيداً لا معنى له. هناك جهد ايجابي يبذل على مستوى العواصم، وينبغي أن يؤخذ هذا الجهد الايجابي في الاعتبار لأن العلاقات السورية - الأميركية تتعلق بكثير من الملفات في المنطقة. وهذا الأمر يفهمه طبعاً الساسة الأميركيون قبل غيرهم".

ورداً على سؤال لـ"النهار" عما إذا كانت سوريا فوجئت بالتحذيرات الأميركية، قال إنه "بعدما نفذت سوريا الجزء المتعلق بها من (القرار 1559) ينبغي أن يسلط الضوء على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية... وما عدا ذلك أمور تفصيلية".

نيويورك (الأمم المتحدة) - من علي بردى     

 

استغراب ديبلوماسي للديماغوجية السياسية

الجميع مع الحريري وغالبيتهم تعرقله

http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=mahaly&type=mahaly&day=Fri

كتب خليل فليحان:النهار

ما من زعيم سياسي لبناني او عربي الا ويؤيد بقاء سعد الحريري في رئاسة الحكومة، حتى منافسوه السابقون يجاهرون بأنه رجل المرحلة، ولا رئيس يمكنه ان يقود الحكومة في هذه الظروف المعقدة سياسيا والمنذرة بمواجهات امنية، على رغم المظلة السورية – السعودية الضامنة للاستقرار.

واستغرب سفير أوروبي بارز معتمد لدى لبنان طلب عدم الكشف عن اسمه، هذا التأييد لسعد الحريري، مع ان لا احد من اخصامه في قوى الثامن من آذار يسهل مهمته لا داخل الحكومة، ولا خارجها، حتى باتت عاجزة عن القيام بأي عمل أو اتخاذ قرار ذي شأن، ليس على المستوى السياسي فحسب بل حتى في الشؤون المعيشية للمواطن الذي يعاني من غلاء العيشة ومن صعوبة الحصول على الكهرباء الا بتسعيرتين رسمية ومن القطاع الخاص الذي اصبحت اسعاره اضعاف الرسمي. كما استغرب انتقادات يوجهها وزراء من هذا التكتل الى آخرين من ذلك التيار أو تلك الحركة. وعادة في الدول التي تعتمد النظام البرلماني يحصل العكس، أي ان المعارضة توجه الانتقادات على اداء للوزراء في ملفات مطروحة.

ورأى في تمسك الفاعليات السياسية بحكومة الوحدة الوطنية امراً جيداً وضرورة في هذا الوقت الدقيق والحساس، لكنها تعتبر هشّة لأنه في اي خلاف على اي ملف، لا يتردد الوزراء في شن الحملات بعضهم على بعض، ولا احد يستقيل احتجاجا على عدم التجاوب مع طرحه بل بالعكس يتمترس في مقعده الوزاري. فليس هناك من يحاسب ولا من يقيل، كما فعل الرئيس سليمان فرنجيه اثناء ولايته مع وزير تفرد في تصرّفه. ووصف المصدر نفسه الوضع الحكومي بانه "هش وقابل للانهيار في اي وقت لولا التفاهم السوري – السعودي".

وسأل: هل التأييد الجامع لسعد الحريري في لبنان يعني عرقلة ما يطرحه في اي مجال تقريبا وبقائه رئيسا للحكومة من دون ان تنتج؟

واستهجن "غرق لبنان" في قرار اتهامي متوقع عن المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لم يعرف لا مضمونه ولا موعد صدوره ولا الجهة التي سيتهمها. الداعون الى التريث الى حين صدوره للحكم عليه يقابلون برفض الانتظار. وتتخذ الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن وسواها من الدول المؤثرة عالميا وعربيا، مواقف تتمسك بالمحكمة يقابلها انقسام لبناني بين مؤيد لها ورافض لانها "مسيّسة".

كما سأل: ماذا يمكن ان يحصل في حال صدر القرار الاتهامي؟ بعض المسؤولين يتوقع حدوث مشاكل امنية او على الاقل عرقلة لسير الحياة المدنية بشكل طبيعي. ويستندون في ذلك الى تقارير مستقاة من مراجع موثوقة ويركن الى معلوماتها. اما فريق 14 آذار، فلا يتوقع خللاً أمنياً لانه لا يملك أسلحة يمكنها ان تقابل القوة التي تملك ترسانة صاروخية حديثة اوقعت اضرارا فادحة في اهداف اسرائيلية داخل اسرائيل. كما ان برنامج الولايات المتحدة لتسليح الجيش خال من اي سلاح استراتيجي، اي شبكة صواريخ تمنع الطائرات الحربية الاسرائيلية من انتهاك السيادة الجوية، او مقاتلات تتصدى للخروق اليومية التي باتت الديبلوماسية اللبنانية تركز عليها، عبر ابلاغ مجلس الامن ومسؤولي الدول لدى زيارتهم لبنان، او لدى لقاء المسؤولين اللبنانيين بهم في الخارج، بألوف الخروق التي ترتكبها المقاتلات الاسرائيلية. ويكتفي مجلس الامن بالطلب منها التوقف وهي لا تتجاوب. ثم يتهمون المقاومة بانها تتسلح وايران بمدها بالسلاح وسوريا بامراره الى الاراضي اللبنانية.

 

رسائلها متشعبة ولكنها قد ترتّب نتائج عكسية

حادثة الضاحية وفّرت زخماً لمناقشة القرار 1559

النهار/روزانا بومنصف     

http://www.annahar.com/content.php?priority=11&table=makalat&type=makalat&day=Fri

من المفارقات اللافتة ان يطل "حزب الله" على الامم المتحدة ومجلس الامن بعرض للقوة طاول محققين دوليين يقومون بمهمتهم عشية مناقشة تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار 1559 الذي يطالب في بنده الثالث بنزع سلاح الميلشيات اللبنانية وغير اللبنانية والذي طالب الامين العام بان كي مون في تقريره الذي قدمه الى مجلس الامن في 18 من الجاري بوقف امداد الحزب بالسلاح وتسليم سلاحه الى الدولة. اذ يعتقد البعض ان حادثة الضاحية الجنوبية مع المحققين الدوليين الذين لا يتحركون الا بتنسيق مع الاجهزة الرسمية اللبنانية اعطت اعضاء مجلس الامن حججاً قوية لتأكيد التمسك بمضمون هذا القرار الذي كان ولا يزال هناك اجماع لبناني على حماية موقع "حزب الله" ازاءه من منطلق السلاح المقاوم في حين ان لا اجماع لبنانيا في الدفاع عما حصل في الضاحية الجنوبية ولا تغطية رسمية او شرعية له او حتى شعبية على مستوى واسع ولو لم يستخدم السلاح. لكن لم يعد يحصل تغاض عن الخلفية السياسية ولا عن الاطار ولا عن الاسباب. فهناك روايات تبريرية لهذه الحادثة أمام الرأي العام في الداخل قد يقتنع بها البعض ولا يقتنع بها بعض اخر لكن هناك صيغا لروايات اخرى يؤخذ بها في الخارج ولدى المنظمة الدولية غير ما يتم تسويقه امام اللبنانيين. ومن المرتقب ان يتم توظيف هذه الحادثة والحوادث السابقة في سياق اعادة إحياء المواقف التي تطالب بحماية لبنان والحفاظ على مؤسساته بالزخم نفسه الذي ساد في الاعوام القليلة الماضية وقبل ان ينحسر هذا الزخم مع انتخاب الرئيس الاميركي باراك اوباما لاعتماده سياسة جديدة في المنطقة.

ويعتقد البعض بانه في حال كان هناك سعي دولي في الاعوام الماضية لحفظ ماء الوجه حيال القرار 1559 ومراعاة الوضع اللبناني، فان الامور باتت الآن مكشوفة على النحو الذي قد لا تكون معه هذه الدول مهتمة بمراعاة الوضع اللبناني في ظل ما يعانيه من ضغوط وتهديدات للاستقرار مبنية على واقع استخدام السلاح في الداخل او التهديد باستخدامه. فالحادثة في الضاحية وان كانت تشبه في بعض نواحيها تحريك المواطنين او الناس كما حصل قبل بضعة اشهر مع القوة الفرنسية العاملة في الجنوب، فانها مختلفة عنها في نتائجها. اذ ان حادثة اليونيفيل قادت الى التهديد باحتمال اعادة النظر في وجود القوة الدولية ومشاركة بعض الدول في حال لم يصر الى المعالجة الصحيحة، وهو ما حصل، في حين ان تحريك المواطنين سيؤدي الى الاصرار على متابعة المحكمة عملها على رغم ما يواجهها، انطلاقا من واقع عدم امكان التسامح مع الجهود لتعطيلها او تشويه عملها. لكن رد الفعل الدولي سيكون هو نفسه. اذ تعطي هذه الحادثة الدول الدائمة العضوية والمؤثرة حافزا اضافيا للدفع في الاطار نفسه في اتجاه دعم المحكمة الدولية انطلاقا مما تعرض له المحققون وما يتعرض له الافرقاء السياسيون في لبنان الداعمون للمحكمة والمطالبون بها على هذا الاساس. فمراقبون كثر يجزمون بان هذه الطريقة واياً تكن الرسالة التي يود "حزب الله" توجيهها من خلال ما حصل، ليست بالرسالة السياسية المناسبة التي تخدم ما يسعى اليه، لان رد الفعل سيكون عكسيا. ويعتقد هؤلاء ان الرسالة التي حملتها الحادثة متعددة الاوجه بمعنى ان ما حصل يمكن ان يكون نموذجا لشيء اكبر مماثل يحضر على هذا الاساس لمحاولة تعطيل المحكمة او لاظهار واقع ان الحزب مستعد بكل الوسائل لعرقلة عمل المحكمة او لافقادها صدقيتها او حتى لاظهار عدم استعداده السماح بدخول احد الى مناطق سيطرته لا الآن ولا لاحقاً، اي بعد صدور القرار الظني. فهذه الحادثة تظهر ان الحزب غير مهتم بتداعياتها ولا هو آبه او مهتم بالمواقف الخارجية التي يمكن ان تترتب عليها. وهو الامر الذي يشي بان الوضع مفتوح على كل الاحتمالات انسجاما مع اعتقاد الحزب او افتراضه استهدافه من المحكمة الدولية. لكن يخشى هؤلاء المراقبون ان مجلس الامن سيصبح اكثر اصرارا على لبنان في ما يطالب به ان لجهة القرار 1559 او لجهة متابعة المحكمة الدولية عملها خصوصا ان الحادثة اتت في ظل اهتمام متجدد خارجي بالوضع في لبنان استنادا الى التطورات الاخيرة المتصلة بالمحكمة ومطالبة "حزب الله" بوقفها واستنادا الى اعادة استخدام لبنان ساحة للتجاذبات الاقليمية وحتى الدولية.

 

حركة ديبلوماسية مكثّفة لاستطلاع موقف الجيش وجنبلاط "القلق" يسعى معه إلى توفير مظلّة حماية

http://www.annahar.com/content.php?priority=18&table=makalat&type=makalat&day=Fri

هيام القصيفي/النهار

يشكّل موعد صدور القرار الاتهامي السقف الذي تتحرك تحته القوى السياسية كافة، لجلاء الغموض المواكب لمسار التطورات الميدانية. وانصرفت امس اوساط سياسية وأمنية الى استكشاف ما بلغ الى مسامعها من ان هذا الموعد بات أقرب مما يتصوره اللبنانيون، وان الدخان الابيض- او الاسود - قد يتصاعد قريبا.

وتتداخل المعطيات الامنية والسياسية، في تحديد المواعيد بحسب الاجواء الدولية، فيما يحاول بعض الاطراف الدوليين تأجيل القرار الى ما بعد عيد الاستقلال حفاظا على الصورة الجامعة لاركان الدولة المعرضة للعاصفة، وفي انتظار جلاء اكثر وضوحا للمسار الاميركي في المنطقة بعد الانتخابات النصفية.

ووسط تزاحم المواعيد الدولية والاقليمية، بدا واضحا ان لبنان يعيش على ايقاع الاحتمالات المطروحة لاستجلاء آفاق المرحلة، بين دعوات الى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل صدور القرار الاتهامي في حركة استباقية لحشر المعارضة، ومحاولة المعارضة قلب الطاولة قبل القرار والذهاب نحو شلّ الوضع العام عبر تصعيد التوتر السياسي الداخلي وتعطيل الحكومة.

والمخاوف التي بدأت تأخذ ابعادا جدية، تنذر باحتمالات مقلقة، في ضوء سلسلة معطيات يجدر التوقف عندها، فيما تتكثف الجهود لاستباق الاحداث والمضاعفات.

ففي الايام الاخيرة، وحتى الاسبوع المقبل تزخر مفكرة قائد الجيش العماد جان قهوجي بسلسلة مواعيد متواصلة، لسفراء عرب وغربيين من الدول الكبرى والمنغمسة بعمق في الملف اللبناني، في مهمات استطلاعية يجمع بينها قاسم مشترك عبارة عن سؤال واحد، كيف سيتعامل الجيش مع اي تطور امني يعقب القرار الاتهامي، او حتى يسبقه؟ وتركز اسئلة الديبلوماسيين الذي يبدون تخوفا ملحوظا من التطورات المرتقبة، على المعطيات التي يمكن الجيش ان يوفرها حول استتباب الوضع الامني وكيفية معالجة اي خرق يحدث خللاً على المستوى اللبناني.

ويفصل الجيش في جوابه بين منع اي حادث أمني والتدخل لمنع الفتنة اينما وقعت وفي اي منطقة. وتدخل الجيش على الارض سيكون امرا واقعا لا لبس فيه. لكنه سيكون في مأمن من تنفيذ اي مهمة صادرة عن المحكمة الدولية تتعلق بتسليم مطلوبين لان هذا الامر مسؤولية قوى الامن وليس مسؤولية الجيش.

والجيش يتعامل مع المعطيات الجديدة على الارض بحذر وبتؤدة شديدين. فهو يدرك تماما ان الوضع العام مقلق، ويعرف ان الافرقاء المعنيين لن يقفوا مكتفوي الايدي امام اي اتهام يلحق بهم. لكنه يعتقد ايضا ان السيناريوات لم توضع بعد، لان لا احد يدرك مضمون القرار الاتهامي المنتظر ولا المروحة التي سيطاولها. وهو واثق ان الاطراف الاساسيين لن يأخذوا البلد الى الانهيار في ضوء تداخل المعطيات الاقليمية والدولية التي تظلل صدور القرار الاتهامي.

ويركز الجــــيش في كل اللقاءات التي يعقدها قائده على اهمية وأد الفتنة، من باب حرص المؤسسة العسكرية على التعامل مع الحوادث الامنية بكل ما يتوجب، لقمع اي مشكلة مهما يكن نوعها، وفي اي منطقة، ومهما تكن الفئة التي تقوم بها. ولا يقلل الجيش من أهمية محاولة اي طرف لخرق الساحة اللبنانية كما حدث اخيرا في البقاع.

ومن بين المسؤولين الذين ينسج الجيش علاقة جيدة معهم، يتقدم النائب وليد جنبلاط الذي التقى امس قائد الجيش، عاكسا قلقه من الوضع الامني واحتمال تدهوره.

وهي ليست المرة الاولى يعرب جنبلاط للجيش عن مخاوفه، فهذا الامر حصل قبل حوادث برج ابي حيدر، وخلالها وبعدها.

وجنبلاط قلق من الوضع ، مستندا الى جملة معطيات. فهو يكاد يكون الطرف الوحيد الذي يتصل بجميع الاطراف السياسيين، اذ التقى المسؤولين السوريين والموفدين الاميركيين ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري ويتواصل مع "حزب الله" ومع الاكثرية. ويكاد يكون في هذا الموقع اكثر المتخوفين بالعمق من اي تطورات تنعكس على الوضع اللبناني.

وجنبلاط الذي يحاول تجنيب البلد الكأس المرة بطريقة استباقية، على غرار الحرب الاستباقية التي يشنها البعض على القرار الاتهامي، يحمل خوفا مزدوجا على البلد وعلى الجبل. فهو يسعى الى تحييد الجبل الى الحد الاقصى، كما يعمل على تحييد موقعه، بما يسمح له بالتواصل مع الجميع للضغط قدر الامكان.

والزيارة الاخيرة التي قام بها زعيم المختارة لاقليم الخروب، سعت الى تفادي اي خطر يتمثل بنزول اهل الاقليم الى الارض واي مسّ بالطريق الساحلية اذا توتّر الوضع الميداني. وجنبلاط يعرف ان العين الدولية والعربية عليه، لان الجبل مفتاح بيروت من جهة البقاع ومن جهة الجنوب، ولا سيما ان احد مراكز الدراسات الاميركية الاستراتيجية تحدث امس عن وجود عدد من التجمعات العسكرية لـ"حزب الله"، ومن بينها ثلاثة في عمق الجبل الدرزي او على مشارفه.

من هذا المنطلق تدور حركة جنبلاط، في سعيه الحثيث انطلاقا من كمّ ما يمكله من معلومات وما واكبه من مراحل لبنان الحديث منذ عام 1977، فان حركته تعكس كثيرا من المؤشرات المقلقة التي يفترض التعويل عليها من اجل تأمين صمام امان لبلد مقبل على تطورات ضبابية. 

 

10 أسئلة عن الاصطدام بالمحققين الدوليين !

النهار/راجح الخوري     

http://www.annahar.com/content.php?priority=9&table=makalat&type=makalat&day=Fri

أسئلة ضرورية حول الحادث الذي تعرضت له وحدة التحقيق الدولية في الضاحية الجنوبية:

اولا: قالت الدكتورة ايمان شرارة صاحبة العيادة، التي كانت مسرحا لـ"الحادث"، ان لجنة التحقيق الدولية، كانت قد استمعت اليها مرتين، قبل ان تطلب منها اللقاء في عيادتها. فلماذا أصرت وحدة المحققين هذه المرة على اللقاء في العيادة، التي تقع في منطقة حساسة ومراقبة ولها خصوصيتها؟

ثانياً: اذا كان الامر لان الارشيف موجود في كومبيوتر شرارة في العيادة كما تقول، فقد كان في امكانها او امكان المحققين طلب الحصول على "CD" يتضمن الاسماء وارقام الهواتف المطلوبة، وخصوصا ان الدكتورة قالت انها متعاونة مع المحققين، وهو ما اكده محاميها مصطفى شقير بعد وقوع الحادث؟

ثالثا: روت الدكتورة كيف جرت الاتصالات بينها وبين الضابط اللبناني المنسق مع المحققين، وبينها وبين نقابة الاطباء، التي اجازت لها لقاء لجنة التحقيق، وكأن الامر يتم للمرة الاولى، في حين انها صرحت بانها التقت المحققين سابقا في مقرهم، بما يعني انها كانت قد حصلت سابقا على موافقة النقابة!

رابعا: بدا الحادث من خلال بعض الروايات، وكأنه حصل مصادفة بعد وصول نسوة فجأة ومن دون موعد مسبق الى عيادة شرارة، وفي التاسعة صباحا. حتى اذا صح هذا، فانه لا يبرر حصول الاشتباك مع المحققين، وإلقاء الملفات ودوسها بالاقدام وحصول فوضى وتدافع.

خامسا: ذكرت بعض الروايات ان اكثر من مئة امرأة محجبة شاركن في الحادث. البعض قال انهن جئن في باصات كانت معدّة سلفاً. والبعض قال انهن كن يتناولن القهوة والنارجيلة في مقهى مقابل!

اذا كن جئن في الباصات فهذا يعني انهن كن على علم بوجود المحققين في العيادة. اما القول انهن كن في المقهى، فليس من المألوف او المعقول ان تدخل النسوة المقاهي في التاسعة صباحا لا في الضاحية ولا في اي منطقة اخرى من لبنان.

سادسا: ما نشر عن الحادث يوحي ان المحققين ذهبا الى عيادة شرارة، من دون مواكبة امنية كافية رغم حساسية المنطقة وحساسية الجانب النسائي في الموضوع، فهل كان الذهاب بهذه الطريقة نتيجة ارتجال وعدم تحسب، وهو امر غير معقول وسط اجواء الاحتقان ضد المحكمة الدولية؟ ام ان الذهاب بهذه الطريقة كان متعمدا ويخفي رهانا او رغبة دفينة على ان يحصل ما حصل، وهذا امر ربما ينظر اليه من جانب التحقيق الدولي على انه مؤشر وقرينة ودليل؟

سابعا: لقد أعلن ان النسوة سلبن المحققين بعض الحوائج غير المهمة. فما هي هذه الحوائج؟ وما الحاجة اليها؟ وهل تنطوي على آلات حديثة ومعقدة، تستطيع مثلا ان تُظهر للمحققين في مقرهم الى اين ذهبت الحوائج المسلوبة؟ ان العقل البوليسي يدفع الى طرح هذا التساؤل؟

ثامنا: اذا كان موقف "حزب الله" من المحكمة الدولية واضحا ومعلنا وهو يدعو الى اسقاطها معتبرا انها اداة اميركية – اسرائيلية، فهل كان في حاجة الى افتعال حادث مع المحققين اذا كان قد افتعل الحادث فعلا كما توحي كل الدلائل؟

تاسعا: هل سعى المحققون الدوليون فعلا في ذهابهم الى الضاحية الجنوبية، وراء حادث يشكل دلالة وقرينة كما قلنا؟ وفي المقابل هل كان "حزب الله" يريد ان يبعث برسالة ميدانية صريحة بانه بات والمحكمة الدولية على الخط الاحمر؟

عاشرا: اين الدولة اللبنانية من هذا الحادث وما قد يحصل من حوادث اكبر؟ وهل هي نائمة في رأس قائمة شهود الزور؟

مجرد اسئلة تبحث عن اجوبة!

 

لعلَّ التذكير ينفع

http://www.annahar.com/content.php?priority=6&table=makalat&type=makalat&day=Fri

النهار/"زيّان"

التصعيد مستمر على مختلف الصُعُد، في غياب أية خطوات، أو محاولات، أو مشاريع حلول.

وبعد حادث الضاحية الذي ضجَّت به المنطقة والعواصم الكبرى وصولاً الى مجلس الأمن، وبعد خطاب السيد حسن نصرالله الذي لا يحتاج الى شرح يطول، لم يعد من السابق لأوانه القول إن "حرب المحكمة" وُضعت على سكة تتمتَّع بكل صفات وسمات الخطورة والتطرف والاحتمالات المفتوحة.

إلا انه من واجب البقيَّة الباقية من العقلاء، والحكماء، والحرصاء على "الوطن الرسالة"، تذكير جميع الشعوب والقبائل وكل مَنْ يقيم في الأراضي اللبنانية، أو في هذه الجزيرة المعلقَّة بخيط رفيع، أن من الخطأ والخطيئة التفكير في مغامرات ومواجهات بين الزواريب والمذاهب والطوائف عند هذا المفترق الاقليمي الواقف على صوص ونقطة.

كما من الواجب تنبيه "حزب الله" الى ما لا يخفاه، وتذكير المعارضة القديمة المستمرة والموالاة القديمة الجديدة، ومعهما 8 آذار و14 آذار، وسائر الأفرقاء والقوى، أن مجرَّد التفكير في تقديم لبنان ووحدته ونظامه وصيغته وفرادته فدية وقرباناً على مذبح الشهوات والمصالح الخاصة أو المتصلة بهذا الخارج أو ذاك، هو الخطيئة المميتة بذاتها.

وفي السياق عينه يبدو من المفيد التوجُّه بالنداء نفسه الى "القوى الكبرى" والصغرى، والى الدويلات والمربّعات، والى اولئك المتوتّرين والمتوثبين والمنادين علينا وعلى اعدائنا وعلى لبنان يا رب.

ثم القول بالفم الملآن، وبصورة عامة، وبرسم الجميع، إن هذا البلد الصغير المتعدد الطائفة والثقافة والانتماء والولاء أقوى من كل القوى التي تستهدفه، وأقوى من أن يذوب في أية صيغة "جديدة"، أو أن يٌقسَّم ولايات ودويلات ومربعات وهدايا...

فهو مَنْ قيل فيه سنة 1920 إنه لا يُبتلع. ولا يُقسَّم. ولا يجُزّأ. ولا يُهدى الى هذه الدولة أو تلك الطائفة.

قد يُهدَّم. وقد سبق الفضل وهُدِّم. قد يكون مسرحاً لحرب أهلية طوائفية مذهبية. وقد سبق الفضل وكان مسرحاً لحروب من كل لون. ولأهداف وأغراض وغايات ومآرب شتَّى. لكنه لم يلبث أن نهض، وعاد الى قواعده وصيغته ونظامه سالماً.

ليس من الضروري تكرار القول والاعتراف يوميّاً بوجود حزب أو طائفة، أو حزب طائفة كبيرة العدد متفوق "حربيّاً" على آخرين، وعلى باقي الطوائف والأحزاب بعديده وعتاده.

غير أنَّ هذا الاعتراف لا يعني الطلب من اللبنانيين الآخرين والطوائف الأُخرى والشعوب الأخرى أن يرفعوا أيديهم ويستسلموا ويسلِّموا...

وعلى مَنْ لم تعد الذاكرة تنفعه ألا ينسى أن هذا اللبنان، الذي يسبح في مناخه واجوائه وتركيبته ونظامه، مؤلَّف من ثماني عشرة طائفة. وكل واحدة منها تعتبر انها الفريق الاول والأقوى والأحق بصدارة البلد الذي يشبه سمكة صغيرة مستحيلُ ابتلاعها.

إذاً، لا بدَّ من الاعلان باقتناع تام وداعاً للسلاح وللقتال في الداخل، وضد هؤلاء اللبنانيين أو أولئك.

 

خاص بـ((الشراع))القرار الظني سريعاً والمتهمون أفراد وليسوا حزبيين أو تابعين لنظام والشهود مفاجأة المحكمة ومعظمهم حول حزب الله وسوريا

*شهود المحكمة معروفون وبعضهم أقرب الناس إلى المتهمين

*بريطاني حقق في تفجيرات مترو لندن يتولى جوجلة التحقيقات قبل القرار الظني

*القرار الظني سيصدر بثلاث لغات وتعاد قراءته مرات تمهيداً لإصداره قريباً

*إذا غاب المتهمون عن المحكمة تتولى السلطات الدولية العمل لإحضارهم

توكيداً لما ننشره في ((الشراع)) منذ سنتين، فإن القرار الظني في جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري، سيعلن أسماء المتهمين بإرتكاب الجريمة والآمر بها وتنفيذها.. كأفراد وليسوا كحزبيين سواء كانوا في حزب الله، أو كانوا قيادات أو ضباطاً أو مخبرين في النظام السوري، أو ضباطاً ومخبرين وسياسيين خاضعين للنظام الأمني السوري وتابعه اللبناني بقيادة الضباط الأربعة المعروفين.

القرار الظني سيصدر بأسرع مما يتوقعه الجميع، وسيكون ممتلكاً للأدلة الدامغة لكل مشارك أو منفذ أو آمر أو مضلل في هذه الجريمة.. وهذه الأدلة لا تقبل الدحض أو الشك.

القرار الظني لا يعتمد أي شاهد من هؤلاء الذين ملأ حزب الله والنظام السوري وأتباعهما في لبنان من أمثال جميل السيد.. الدنيا ضجيجاً بأنهم شهود زور بل سيفاجأ هؤلاء جميعاً، بأن الشهود الذين استندت المحكمة على أقوالهم باتوا كلهم في عهدة المحكمة وتحت حراستها، وهم معروفون في معظمهم.. وبعضهم أقرب الناس إلى المتهمين من حزب الله أو النظام السوري الذين ستوجه إليهم التهم في القرار الظني..

القرار الظني يستند إلى جوجلة أخيرة للتحقيقات الجنائية بعد ان تسلم الإشراف عليها المحقق البريطاني مايكل تايلور، وهو الذي تولى التحقيق في تفجيرات مترو لندن وتفجيرات إيرلندا.

تايلور استعان بأعداد جديدة من المحققين ليكملوا تحقيقات المحققين المحترفين في أهم أجهزة التحقيق في العالم، وفي كل الاختصاصات والتجارب السابقة، وهم يستخدمون هذه الأيام تقنية غير مسبوقة في العالم، مع خبراء جنائيين في كل المجالات قطعوا أشواطاً مهمة في التحقق من كل الأدلة الحسية والجرمية.

القرار الظني، وبعد إعادة قراءته مرات ومرات ومراجعته قانونياً وجنائياً ولغوياً بثلاث لغات عربية وانكليزية وفرنسية، حيث سيصدر بهذه اللغات الثلاث سيحول الى قاضي الامور التمهيدية دانيال فرنسين، الذي استعاتن بثمانية قضاة آخرين معه في الامور نفسها، وباتوا جميعاً مستعدين لتسلم هذا القرار.

وبعد ان يطلع فرانسين والقضاة معه على اقرار في مدة اقصاها 30 يوماً سيوضع القرار الاتهامي امام المحكمة الخاصة بلبنان، عندها يصدر قلم المحكمة مذكرات دولية بحق المشتبه بهم والمتهمين، وسيتم تحديد بحق المشتبه لهم والمتهمين، وسيتم تحديد اجليسة بعد التبليغ بـ 30 يوماً من صدوره.

وستشهد المحكمة الخاصة بلبنان اسرع المحاكمات في العالم لأنها اعتمدت تقصير المهل، في حدود اقصاها اسبوعاً ثم اسبوعاً آخر فقط، حيث ستعقد جلساتها مرتين في الشهر، واذا غاب المتهمون، وهذا ما تدركه المحكمة، فسيتم ابلاغهم غيابياً، ويصبح على السلطات المحلية تسليمهم فإذا عجزت لجأت المحكمة الى السلطات الدولية، لاحضارهم بأي وسيلة كانت.

وللدلالة على سرعة المحكمة والتسريع بإجراءاتها، انها بدأت اهون في حجز الفنادق للدبلوماسيين والسياسيين والاعلامين الراغبين في حضور الجلسات، ووجهت دعوات خاصة لهذا الغاية، وزادت عدد المترجمين لترجمة الوثائق الى خمس لغات من ضمنها العربية طبعاً وتم حجز ملعب صغير مقفل بحجم نصف ملعب كرة سلة لتواجد الصحافيين مع اجهزتهم ومعداتهم، وهو مجهز بكل انواع ووسائل الاتصالات.

وأجرت المحكمة الخاصة بلبنان، دورات تدريبية لاعلاميين من كل انحاء العالم في لاهاي لكيفية التسجيل والكلام والتصوير والجلوس في الاماكن المخصصة لهم.   

  

هذا العطري ان هو إلا موظف أجير  

 http://www.alshiraa.com/details.php?id=5851

 هذا العطري ان هو إلا موظف أجير

إذا كان هذا العطري وحزبه وقيادته ومن مثله يتعاملون مع الشعب العربي العظيم في سوريا بأنه حالة كرتونية يمكن تركيبها وتفكيكها ونقلها من مكان الى أي مكان.. فلا غرابة ان يتعامل هذا العطري وحزبه وقيادته ومن مثله بهذا الاسلوب الكاريكاتوري مع شعب عربي عظيم كالشعب اللبناني.

قديماً كان جواب قائد فلسطيني مقاتل تسيطر منظمته المسلحة على جزء من لبنان، على سؤال لماذا تتعاملون بهذه الغطرسة والتجاوزات مع الناس في لبنان: يا أخي قل لهؤلاء الناس عندما تترشح على الانتخابات النيابية ان لا ينتخبونا.. ثم خرج هذا القائد ومنظماته دون أسف من بلدنا العظيم لبنان.

ما يؤذي العطري ويقض مضاجعه هو وحزبه وقيادته ومن مثله ان شعب لبنان في 14 آذار/مارس تجاوز كل قياداته التي تساير وتهاون وترتخي وتخاف وتتراجع وتتلون.. أما شعب 14 آذار/مارس فهو هو نفسه الذي خرج في ذلك اليوم التاريخي لصنع حاضر ومستقبل لبنان في اعظم تحدٍ عرفته شعوب كثيرة ضد قوى الاستبداد وطغم الوصايات، وتنكيل العصابات وجماعات النهب واللصوصية، ولم يتراجع قيد أنملة، وأثبت تمسكه بمبادئه كالممسك بالجمر في كل المناسبات والاستحقاقات، في 14 شباط/فبراير و14 آذار/مارس وكل انتخابات نيابية وبلدية ومهنية، وكل التـزام أخلاقي وأدبي وسياسي بوطنه حراً سيداً مستقلاً عربياً ديموقراطياً.

هذا ما يقض مضاجع هذا العطري وحزبه وقيادته ومن مثله، فـ 14 آذار/مارس هي فكرة والأفكار لا تموت بل تحملها أجنحتها للطيران فوق كل البلدان كي تنقل لها الدواء المطلوب لخلاصها، وهي تخترق المساحات لتلهم الناس المقهورة الواقعة تحت استار الاستبداد والقمع، لاعتماد اسلوبها المناسب كي تعود لتجد مكانها الذي تستحقه تحت الشمس.

هذا العطري يوجه الى الشعب اللبناني اهانة فمن يتحملها ويقول ان الدنيا تمطر سيمسح وجهه من بصقة لحقته من شخص أهانه، اما من رد على هذه الإهانة بالقول ان الكلام صفة المتكلم فهو يستلهم قول الله تعالى: وإذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها او بمثلها، وهذا امر لن يفهمه لا العطري ولا من هم من أمثاله.

غير أننا يا جماعة الخير نبالغ.

فهذا العطري موظف، او هو أجير عند اي ضابط أمن يحكم في بلده، وهو يلتـزم تعليمات هذا الضابط، كما الصحافي الذي يكتب في اي وسيلة اعلامية في سوريا، كما المراسل الذي يكتب لأي صحيفة خارج سوريا، لا يجرؤ أي منهم على سؤال الضابط ثلث الثلاثة كام..

لقد طلبوا من العطري ان يلقي هذه الإهانة ضد الشعب اللبناني، فمن تقبلها منا قال ان الدنيا تمطر ومن رفضها قال ان هذا العطري موظف أجير وهو ينفذ تعليمات سيده في أحد أجهزة الأمن.. ونحن نرفضه ونرفض كل أسياده.. وكفى

 

 

حسن صبرا/حزب الله بين خوفستان وورطستان/29 تشرين الأول/10   

 حسن صبرا   

كتبنا سابقاً ان حزب الله يملك جسم فيل وعقل نملة، والشواهد تترى على هذه المعادلة:

هو يملك السلاح قوته الوحيدة، والمفترض انها لإخافة اللبنانيين، لكن اللبنانيين لم يخافوا او لم يعد احد يخشى حزب الله وأسلحته وصواريخه الا ان تستدرج هذه الاسلحة عدواناً صهيونياً يدفع ثمنه ابناء الوطن ويقبض حزب الله الثمن مالاً نظيفاً شريفاً عفيفاً.

حزب الله يخيف اللبنانيين وحكومتهم برئاسة سعد الحريري، اما ان تسقط المحكمة واما ان نسقط لبنان كله تحت سيطرتنا وأولها حكومتك ونأتي ببدائل عنك من امثال محمد الصفدي او عبدالرحيم مراد (الرئيس عمر كرامي يرفض هذا الامر بشدة حتى الآن).

المحكمة يعرف حزب الله قبل غيره انها غير قابلة للسقوط، حتى لو سقطت حكومة سعد الحريري، فلن يسقط المحكمة الا اتفاق حول الملف النووي الايراني – وهذا يعني ان تتخلى ايران عن ملفها النووي مقابل تخلي المجتمع الدولي عن المحكمة.

وفي الحالتين فإن حزب الله هو الذي سيسقط ونكرر حتى لو سقطت حكومة سعد الحريري، فإيران ليست بوارد التخلي عن ملفها النووي، والاسهل عندها ان تتخلى عن حزب الله او عن سلاحه او عن غطرسته، فإذا تخلى حزب الله عن سلاحه او غطرسته لم يعد حزب الله موجوداً.

يهرب حزب الله الى القرار الظني الذي لم يصدر ويدين نفسه بأنه المتهم الرئيسي في قتل رفيق الحريري، ويتغطرس على اللبنانيين بتهديدهم: اما انه بريء واما ان الشعب اللبناني كله مدان، وتحت هذه المعادلة يدفع الى حرق قوانين ومواثيق ودستور لبنان، لافتعال شهود زور لم يعرف احد من هم وماذا قالوا، ويتساءل اللبنانيون كلهم: اذا كان حزب الله يعرف حقيقة ما يتضمنه القرار الظني فلماذا لا ينشره بوسائل اعلامه وبواسطة مخبريه السياسيين والاعلاميين والحزبيين، من على منابر الاندية الحسينية او عبر المحطات المرئية او الندوات المفبركة.

حزب الله هو اول من فبرك شهود الزور والظاهر منهم هسام هسام، المخبر السوري الذي كان اجيراً عند اجهزة امن النظام الامني السوري وتابعه اللبناني وفي مقدمته جميل السيد الذي يدير الآن حزب الله توريطاً واسفافاً.

هذا النظام الامني السوري وتابعه اللبناني وفي مقدمته جميل السيد هو الذي فبرك احمد ابو عدس الذي اختفى بعد ظهور الشريط المزعوم.. وأهل ابو عدس يؤكدون انه خطف في بيروت الواقعة تحت سيطرة هذا النظام وفي عهد جميل السيد وقبل قتل رفيق الحريري بشهر كامل.

هذا النظام الامني السوري وتابعه اللبناني وفي مقدمته جميل السيد هو الذي فبرك قضية المسافرين الى استراليا، وقد حققت معهم السلطات الاسترالية وكذبت كل مزاعم النظام اياه.

هذا النظام الامني السوري وتابعه اللبناني وفي مقدمته جميل السيد الذي فبرك قضية الاصوليين الـ 13 من المسلمين السنة وجاءت تحقيقات هذا النظام نفسه وأداته جميل السيد لتلغي الفبركة كلها، لأنها لم تركب على عقل.

حزب الله تراجع عن اولوية الشهود الزور تحت زعم نائب امينه العام نعيم قاسم ليمهل لا ليهمل.. بعد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية وعودة الروح الى المظلة العربية الجزئية فوق لبنان بعد زيارة احمدي نجاد الاستفزازية الاستعراضية الى لبنان.

حزب الله في ورطة بعد استقباله احمدي نجاد، فكثيرون في قياداته ارغموا على المبالغة في الحفاوة الاستفزازية لاستقبال نجاد، وأمينه العام حسن نصر الله لم يجد وسيلة لاقناع الشيعة لمعرفتهم بالآثار الكبيرة الناجمة عن هذا الاستفزاز بالخروج لاستقبال نجاد إلا تذكيرهم بأن إيران هي التي تمولهم بالمال في وقت تقطعه عن أفواه الإيرانيين!!

أدخل حزب الله نفسه في الصراع الداخلي في إيران وبات شعار ((لا لبنان ولا غزة بل مهجة قلبـي إيران)) في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى حقيقة ستظهر آثارها مع أي تغيير أو إسقاط لأحمدي نجاد في بلده.

خصوم نجاد وهم بالملايين من الاصلاحيين والمحافظين لن ينسوا ان حزب الله مد طوق النجاة لنجاد في لبنان لتخليصه من أزماته وورطاته في إيران على كل الجبهات، وكانوا في إيران وما زالوا عاملين على التخلص منه.

خصوم نجاد في إيران وهم بالملايين من كل التوصيفات السياسية، إذا أسقطوا نجاد سيسقطوا معه كل الذين تحدوا ويتحدون إرادة المجتمع الإيراني وشعوبه المختلفة، وإذا لم يسقطوا حزب الله لأنه فرقة من فرق الحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني، فإنهم على الأقل سيسقطون قيادته الحالية، التي أرادت زج نفسها في الصراع الداخلي الإيراني، وبات عناصر حزب الله في لبنان يقولون ان محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي.. أعداء الله والرسول وهم يعملون في خدمة الأميركان والإسرائيليين ويجب اعدامهم؟! وهذا ما استفز قيادات في حزب الله ترفض هذا السقوط في التوصيفات، وباتت ميالة إلى موقف متوازن أكثر في الصراع الإيراني الداخلي.. وربما سيتم منها اختيار القيادة المقبلة للحزب على ضوء مستجدات الوضع الإيراني الداخلي، وان غداً لناظره قريب!

قيادة حزب الله في لبنان تورطت في الاستقبال الاستفزازي لأحمدي نجاد في وقت اعترض عليه أكثر من ثلثي الشعب اللبناني فأضافت هذه القيادة إلى خطايا الحزب ضد اللبنانيين خطيئة جديدة هي تشريع كل لبنان أمام المنازلة الإيرانية – الإسرائيلية رغماً عن إرادة ثلثي الشعب اللبناني.

قيادة حزب الله تورطت في الاستقبال الاستفزازي لأحمدي نجاد، بما استفز حتى حليفها الأول وداعمها الدائم بشار الأسد الذي ذهب شاكياً في الرياض ان صورة واحدة لحافظ الأسد الذي حمى المقاومة وكان السبب الأول لنجاحها طيلة 20 سنة لم ترفع في استقبال أحمدي نجاد.

ماذا كسب حزب الله من هذا الاستفزاز الاستعراضي إلا مزيداً من عداوة الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة، وإلا مزيداً من عداوة الشعب الإيراني وأيضاً بأكثريته الساحقة، فضلاً عن استفزاز الحليف في سوريا، وتوكيد الحزب لنفسه أنه أداة إيرانية مزروعة في لبنان تعتاش بين الناس من مال إيراني بات كثيرون في إيران يحرّمون إرساله إلى مثل هذه الاستعراضات في لبنان، لأن الذي يحتاجه المنـزل محرّم على الجامع!

حزب الله في ورطة.. بل في حالة خوف ظاهرة وهو يتصرف على أساسها، فحزب الله يتنقل بين ورطستان وخوفستان.

فهناك في مكان ما مجهول تحت الأرض، وفي مكان ما معلوم فوقها ندم وارتباك وإعادة حسابات حول قرارات اتخذت خلال الفترة من 2006 حتى 2007 كان من شأنها تشكيل إجماع وطني حول ضرورة قيام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، ثم قرارات أخرى بسحب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى، احتجاجاً على التوجه إلى الأمم المتحدة لتشكيل هذه المحكمة بما يشكل انسحاباً شيعياً من الاجماع الوطني على قيام هذه المحكمة.. ثم قرارات أخرى بإقفال مجلس النواب لإقرار قوانين ومراسيم الحكومة نفسها، مما أدى إلى سحب قسري للدولة اللبنانية من دورها بل من حقها في متابعة مسألة المحكمة الدولية فيكون للبنان يد مباشرة في مسار هذه المحكمة.

انه الندم الذي لا يفيد اليوم، فالمحكمة صدرت بقرار من مجلس الأمن وتحت البند السابع الملزم الذي يعطي الحق باللجوء إلى القوة المسلحة المجردة لتطبيق قرارات المحكمة.

انه الندم.. فلو ان الوزراء الشيعة لم ينسحبوا احتجاجاً على إقرار الحكومة طلب المحكمة الدولية.

ولو ان مجلس النواب كان يعمل بشكل طبيعي ودستوري لإقرار مراسيم الحكومة بمشاركة لبنانية في المحكمة الخاصة بلبنان لما كان الفصل السابع وارداً.

تذكروا كيف ان حكومة المقاومة الوطنية برئاسة فؤاد السنيورة كما أطلق عليها الرئيس نبيه بري بعد 16 يوماً من انتهاء عدوان إسرائيل بدءاً من يوم 12/7/2006، نجحت في انتزاع القرار الدولي 1701 لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل من الفصل السابع إلى ما وصفه الرئيس بري يومها بالفصل السادس والنصف.

كان فؤاد السنيورة لولا الانسحاب الشيعي من الإجماع الوطني قادراً على أن يجعل المحكمة الخاصة بلبنان هي نفسها ايضاً تحت الفصل السادس والنصف وربما اقل لا الفصل السابع الكارثة الآن على المتهربين والمعطلين والمشككين بالمحكمة هذه.

حزب الله متأرجح الآن بين خوفستان وورطستان، فهو وضع نفسه تحت المجهر الدولي المباشر منذ بدء حربه ضد القرار الظني قبل ان يرى النور، وضد المحكمة الخاصة بلبنان قبل ان تبدأ جلساتها، وضد ما يسمى شهود الزور وهو صانع بعضهم.

حزب الله في موقع الدفاع الخائف، لذا فهو يشن هجوماً شرساً على كل هذا، وهو يدرك ان اي تحرك عنفي او اغتيال او افتعال حرب اهلية او فتنة مذهبية سينقلب عليه حتماً، ليزيد من الاضاءة على دوره في اغتيال رفيق الحريري.

من مصلحة حزب الله التهدئة وهو يهدد بنسفها.

من مصلحة حزب الله الستر وهو يركض نحو هتك الاستار.

من مصلحة حزب الله الالتـزام بالقوانين وهو ينتهكها ليل نهار.

من مصلحة حزب الله التظلل بحكومة سعد الحريري وهو يقلب ويحرض ويهدد ويتوعد ويوعد بنسفها لحمل زبانيته مكانها.

غداً سيقرأ حزب الله ان مذكرات التوقيف السياسية السورية ضد نخبة من قيادات لبنانية في مختلف المجالات، هي عمل من اعمال تعطيل المحكمة الدولية.. سيحاسب القانون عليها امام القضاء الدولي.

غداً سيقرأ حزب الله ان التحريض ضد القرار الظني واتهام المحكمة بالتسييس والتهديد بالتعامل معها كأنها اداة صهيونية او اميركية، هو عمل من اعمال الهجوم على القضاء الدولي وسيحاسب عليه امام هذا القضاء.

غداً سيقرأ حزب الله ان اقتحام ميليشياته بقيادة نوابه وأجهزته الامنية مطار رفيق الحريري الدولي لمنع مثول واحد مثل جميل السيد امام لجنة تحقيق قضائية لبنانية لسؤاله عن تهديده رئيس وزراء لبنان بالقتل، هو عمل من اعمال الهجوم على القضاء الدولي وسيحاسب عليه امام هذا القضاء.

مشكلة حزب الله، انه ككل الحركات الفاشستية التي نشأت في اوروبا، كالنازية والفاشية والفرانكوية.. لا تستطيع ان تتراجع، بعد ان غسلت أدمغة عناصرها وجمهورها بشعارات التفوق وامتلاك الحقيقة والقدرة الخارقة، وبأن خصومها على خطأ كامل، وهم ضعفاء ولا يستحقون الحياة.

حزب الله حقن جمهوره وعناصره بدعوة دينية يستمد فيها قوته من الله ومن الغيب المنتظر، بما يجعله يتهم كل من يخاصمه بأنه عدو الله والدين وهذا الغيب.

وحزب الله يجب ان يظل في حالة هجوم مستمر ليثبت قدراته أو ليستخدم فائض قوته حيث يرعب الآخرين.

وحيث ان القرار 1701 يلجمه عن اي تحرك ضد اسرائيل، وحيث ان اسرائيل مرتاحة لاستنفار واستفزاز حزب الله الدائم للبنانيين ولوطنهم، فإن الحزب اسير فاشيته الدائم يعيش ويفرض على اللبنانيين حال القلق والارعاب الدائمين، وهو لا يريد او لا يملك ان يتراجع عن اي توجه قمعي او متطرف او مستفز او خارج عن القانون، امام احد حتى لا يتهم او يقال بأنه ضعيف او انه فقد الحقن بالدعوات الدينية او ان الله لم يعد معه وان الغيب لن يعود ابداً.

بلى،

حزب الله حتى بفاشيته يلتـزم كلام اسياده في طهران وفي دمشق، ويتراجع، ويلحس كلاماً في النهار قاله في الليل، لأنه اسير قوة اخرى غير أفكاره الفاشية وهي تبعيته الكاملة لمن يوجهه لأنه يموله بالسلاح والمال.. وقد اعتاد اللبنانيون على عنتريات حزب الله.. التي تهدد بالويل والثبور وعظائم الامور، ثم يتحول التهديد فجأة الى كلام معسول، بعد ان أتته التعليمات بالتهدئة من دمشق او من طهران.. او من سفارتها في بيروت.

لذا،

يعيش حزب الله بين ورطستان وخوفستان، وحيث ان انتماءه الوطني يتراجع كثيراً امام ولائه لإيران ولسوريا.

وحيث ان انتماءه للوطن لا قيمة له امام ولائه للمذهبية البغيضة.

وحيث ان ولاءه للقانون لا قيمة له امام اعتـزازه بفائض القوة، فإنه وهو يعيش بين خوفستان وورطستان يريد ان يفرض هذه الحالة على لبنان واللبنانيين.. كي يثبت لهم انه وريث اسوأ الفاشيات المنقرضة وتلك هي مأساته ومأساة اللبنانيين معه.

 

خطاب غير مقنع للسيد حسن: ما علاقة "العرض" و"الشرف" بالتحقيق الدولي؟

 

 

ستراتفور: 6000 عنصر "باسداران" يتمركزون في منطقة عاليه" و"وادي الزينة" و"جبل الريحان" و"النبي شيت"

الخميس 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

تتّفق مصادر عدة على أنه سقط لقوات "الباسداران" ما بين 200 و250 قتيل إيراني في حرب 2006 في جنوب لبنان. وسقط معظم القتلى الإيرانيين في مدينة "بنت جبيل" التي اختارها "الباسداران" كموقع ملائم لنصب كمين دفعت فيه القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من القتلى والمصابين. وتضيف المصادر أنه تم نقل جثث الإيرانيين بشاحنات مبرّدة فور وقف القتال من لبنان إلى سوريا، ومنها بالطائرات إلى إيران.

وقد خصّص موقع "ستراتفور" الأميركي (الذي نعتبر معلوماته "تقريبية") تقريراً اليوم لقوات "الباسداران" المتواجدة في لبنان، خصوصاً بعد حرب 2006. من سمح لهذه القوات الإيرانية بدخول الأراضي اللبنانية؟ وهل جرت عملية "تبادل" بعد الإنسحاب السوري في العام 2006؟ من المؤكّد أن الحكومة اللبنانية، ومجلس النوّاب اللبناني، لم يكن لهما علاقة بقرار دخول قوات الإحتلال الباسدارانية إلى لبنان بعد اضطرار قوات "سوريا الأسد" للإنسحاب بفضل إنتفاضة 14 آذار!

6000 جندي إيراني في الأراضي اللبنانية

يقدّّر تقرير "ستراتفور" أن تعداد قوات "الباسداران" ظل يتراوح بين 1000 و2000 جندي حتى الإنسحاب السوري من لبنان. "فمع انسحاب الجيش السوري، أتيحت الفرصة للإيرانيين لملء الفراغ". وتقدّر مصادر "ستراتفور" أن قوات "الباسداران" تزايدت إلى 4000 جندي في العام 2006. وكانت معظم القوات الإيرانية، في ذلك الحين، متمركزة في منطقة البقاع قرب الحدود السورية.

ويربط تقرير "ستراتفور" هذه الزيادة بتزايد ريبة حزب الله إزاء سوريا بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق في العام 2008. وكذلك بتزايد إحتمالات توجيه ضربة أميركية أو إسرائيلية لمرافق إيران النووية في العامين الأخيرين.

حسب خريطة أرفقها "ستراتفور" بتقريره، فإن قوات "الباسداران" الإيرانية تتمركز في "كيفون" و"القماطية" (منطقة عاليه، على "طريق الشام")، وفي "وادي الزينة" (شمال صيدا) و"جبل الريحان" (جنوب شرق صيدا)، وكذلك في "النبي شيت" بالبقاع (حازت قائمة "حزب الله" بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات في الإنتخابات البلدية الأخيرة في "النبي شيت"). وكانت حركة "فتح" قد اتخذت بعض هذه النقاط مواقع لها في سنوات السبعينات.

يضيف تقرير "ستراتفور" أن رقم 4000 عنصر "باسداران" لا يشمل 6000 عنصر من قوات النخبة في حزب الله الذين تلقوا تدريبهم في إيران، علاوة على 30 ألف عنصر تلقّوا تدريبات قتالية أولية في إيران ثم خضعوا لدورات تدريب لاحقة.

يصعب تقدير مدى دقّة أرقام "ستراتفور" حول الوجود العسكري الإيراني في لبنان، لكن موضوع وجود قواعد عسكرية أجنبية في الأراضي اللبنانية يستحق أن يُدرَج كبند للنقاش على طاولة "الحوار الوطني" التي ستلتئم بعد أسبوع. ومعها دور سوريا في تسهيل إقامة قواعد أجنبية في بلد عربي

 

الحوار المقطوع بين الأسد والحريري: مَن يسبق الآخر؟

الكاتب نقولا ناصيف /المصدر الأخبار

استعاض الرئيس بشّار الأسد عن معاودة الحوار مع الرئيس سعد الحريري، بتوجيه إشارات دالّة: لن يتخلى عنه لأن دوره لا يزال في صلب التفاهم السعودي ــ السوري، وهو مرتاح إلى علاقتهما الشخصية. لكن على رئيس الحكومة التغلب على نفسه كي يتخذ القرار المؤلم

قدّم الرئيس السوري بشّار الأسد، في حديثه الأخير إلى الزميلة الحياة، ملاحظات جديدة حول مغزى العلاقة الإيجابية التي يريد إرساءها مع رئيس الحكومة سعد الحريري. وهي لم تخفِ، في الوقت نفسه، ثلاثة ألغاز اقترنت بالانفتاح الذي أبرزه الرئيس السوري:

1 ـــــ أن تمسّكه بالحريري رئيساً للحكومة على أنه «الشخص المناسب جداً لهذه المرحلة الصعبة»، يثبّت دور الرجل في الوضع الراهن، لكنه يحمّله مسؤولية المرحلة الصعبة التي انخرطت سوريا في تفاصيلها وتعقيداتها، وتتصل أساساً بسبل مواجهة المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقرار الظني المتوقع صدوره عنها. ورغم أن الأسد تجنّب إبداء موقفه من المحكمة الدولية، إذ عدّها شأناً لبنانياً، وجّه إشارتين إلى خطورة المرحلة الحالية: القرار الظني الذي يهدّد لبنان بالانفجار، وحماية المقاومة التي هي عرضة لاستهداف مماثل. وهما المهمتان المنوطتان بالحريري بصفته المناسب جداً للمرحلة الصعبة.

لا يريد الرئيس السوري إلا الحريري يواجه القرار الظني، ويتخذ موقف الرفض منه قبل صدوره، والنأي بالوضع الداخلي عن أي فتنة تقول سوريا إن القرار الظني يتوخاها وهو يستهدف سلاح المقاومة. ذاك يعني أيضاً أن مواجهة القرار الظني تصلح بمَن يمثل الشرعية السنّية الشعبية من أجل استيعاب صدمة التخلّي عن القرار الظني توطئة لتخلّ مماثل عن المحكمة الدولية. تبدو الحاجة بذلك إلى أقوى ممثل للشرعية السنيّة للطعن في صدقية المحكمة، لا يسع أي زعيم سنّي آخر، أو رئيس سابق للحكومة، أو مرشح للمنصب، حمل وزر الذهاب بالشارع السنّي مجدّداً في الوجهة المعاكسة لتلك التي اقتيد إليها بين عامي 2005 و2009 حتى إبصار المحكمة الدولية النور. سوى الحريري، تصبح هذه المهمة أقرب إلى إعدام أي رئيس آخر للحكومة يحلّ في منصبه.

2 ـــــ رغم إعلانه أبواب دمشق مفتوحة أمام رئيس الحكومة، لم يحصل مذ أدلى الرئيس السوري بحديثه الثلاثاء الماضي (26 تشرين الأول)، أي اتصال بينه وبين رئيس الحكومة. لم يبادر أحدهما إلى مخابرة الآخر، ولا تبادل معاونوهما المعنيون بملف علاقة الرئيسين أي اتصال. بل لم يعلّق الحريري، في أحسن الأحوال، على الشقّ المتصل بالرسائل التي وجهها إليه الرئيس السوري، وهو يشجعه على استئناف حوارهما. بعض المحيطين برئيس الحكومة وتيّار المستقبل وجد رسائل الأسد أقرب إلى تصويب المواقف التي كان قد أدلى بها رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري، وبرّر ما قاله الرئيس السوري برغبته في ردّ الاعتبار إلى الحريري بعد الحملات القاسية التي تعرّض لها رداً على رفضه الخوض في القرار الظني وملف شهود الزور.

غالب الظنّ أن الحريري تلقف المغزى الحقيقي للرسالة الأم في هذا الحديث حيال ما يتصل بعلاقة الرجلين، وهو أن عليه ألّا يستقيل. إلا أن عليه كذلك ما هو أدهى من البقاء في السلطة وعلى رأس حكومة الوحدة الوطنية، وهو اتخاذ موقف قاطع من القرار الظني، واستطراداً من المحكمة الدولية، قبل أن يصدر، كي يتفادى تشخيص الأسد أن قراراً كهذا، في بلد منقسم على نفسه كلبنان، لا يسعه إلا أن يدفعه إلى الانفجار.

3 ـــــ أن بقاء الحريري في الحكم لا يزال في صلب التفاهم السوري ـــــ السعودي على الاستقرار في لبنان، من غير أن تبدو دمشق والرياض متفقتين تماماً على كل جوانب الملف اللبناني. أفرَدَ الأسد للشقّ الشخصي في علاقته بالحريري حيّزاً مهماً، من غير أن يجعله حاسماً لحلّ التباين في الرأي بينهما. وأفرَدَ دائماً، في مواقفه المعلنة أو في ما كان قد سمعه منه رئيس الحكومة بالذات، حيّزاً واسعاً لتأكيد علاقته بالعاهل السعودي الملك عبد الله. نُسِبَ إلى الرئيس السوري أكثر من مرة، قوله إن ما يجمعه بالمملكة هو علاقته الشخصية بالملك لا بالنظام ورجالاته. سرعان ما ترجمت هذا الجانب المهمات التي تولاها نجل الملك ومستشاره الأمير عبدالعزيز، كصلة وصل بين الرئيس السوري والملك. وعلى مرّ لقاءات الرجلين، منذ مصالحتهما في كانون الثاني 2009 في الكويت، اقتصرت محادثاتهما باستمرار على خلواتهما الثنائية.

لم توحِ دلالات الرسائل الثلاث التي أطلقها الأسد في اتجاه الحريري بوجود مأزق يُطبق على علاقتهما، المجمّدة منذ أُعلن صدور مذكرات التوقيف الغيابية السورية في 3 تشرين الأول، وقد دافع الأسد عن صدورها وعدّه حتمياً. ولم توحِ الرسائل الثلاث أيضاً أن استعادة الحوار بين الرجلين غير مشروطة، أو في أحسن الأحوال تجاوز الدوافع التي تسببت بانقطاع الحوار بينهما. ولكل منهما حجته التي يتسلح بها كي لا يبادر هو أولاً إلى الاتصال بالآخر: رأى الرئيس السوري أن الحريري أخلّ بتعهّدات قطعها له على مرّ اللقاءات الخمسة التي جمعتهما في 10 أشهر، ووجد الحريري في مذكرات التوقيف الغيابية محاولة إضافية لإرغامه على مزيد من التنازلات كان قد قدمها لدمشق.

لكن ذريعتيهما تتقاطعان عند تناقض صريح، وهو أن ما يصفه رئيس الحكومة بتنازلات مكلفة يقدّمها لسوريا من أجل إعادة بناء علاقات مميّزة وسليمة بين البلدين، تنظر إليه دمشق على أنه تصويب خطأ فادح ارتكب في حقها. نظرت إلى الأمر كذلك عندما استقبلت الحريري لأول مرة قبل أكثر من 10 أشهر، وعندما جهر الحريري بتمسّكه بالعلاقات المميّزة اللبنانية ـــــ السورية ودعم المقاومة، وعندما اعتذر عن الاتهام الذي كان وقد وجهه هو وحلفاؤه إلى سوريا باغتيال والده على امتداد أربع سنوات، واعترف بوجود شهود الزور.

بل لعلّ المثير في الأمر أن الحريري صَادَقَ على وجهة النظر السورية هذه عندما قال في 6 أيلول الماضي، إن اتهام سوريا باغتيال والده كان خطأ جسيماً. ولم يعكس تصريحاً كهذا تنازلاً مكلفاً، مقدار توخيه الاعتذار عن ذلك الخطأ.

كذلك ينظر كل من الأسد والحريري إلى دور المحكمة والعدالة الدولية على نحو متنافر: على ندرة المرات التي تحدّث فيها الرئيس السوري عن المحكمة، تصرّف باستمرار على أنه يتجاهلها. حسبها شأناً لبنانياً غير معني به ـــــ وكرّر ذلك أخيراً ـــــ لكنه كان ينتقد بعنف التحقيق الدولي، وسارع وزير الخارجية وليد المعلم من واشنطن الشهر الماضي إلى القول إن المحكمة الدولية مسيّسة. ليس الأمر كذلك عند الحريري الذي ينفي عنها ـــــ وهو يتصلّب بالتمسّك بها ـــــ كما نفى من قبل عن التحقيق الدولي أي شوائب.

كان الأسد والحريري قد تبادلا الحوار حول هذا التنافر في الموقف مراراً في أحاديثهما الثنائية. في سحور 30 آب، آخر لقاء جمعهما حتى الآن، أظهَرَ رئيس الحكومة لمضيفه إصراره على المحكمة عبر إيمانه بالعدالة الدولية. قال له إنه لا يسعه الاضطلاع بأي دور لأن المحكمة خرجت من يديه، ومن أيدي اللبنانيين.

ردّ الأسد كان أن تجربة التحقيق الدولي بين عامي 2005 و2008، وخصوصاً مع سوريا باتهامها بالاغتيال ثم إهمال هذا الاتهام فيما بعد، مظهر مباشر لتورّط العدالة الدولية في التسييس. وهو ـــــ في معرض إظهار اقتناعه الكامل بتسييس المحكمة ـــــ رأى في قرار ظني يتهم حزب الله باغتيال الرئيس السابق للحكومة امتداداً لاتهام التحقيق الدولي سوريا بالاغتيال نفسه.

قال الرئيس السوري أيضاً للحريري: لا تنسَ أنك رئيس حكومة وحدة وطنية وفاقية. كيف سيكون وضع حكومتك إذا صدر قرار ظني يتهم أحد شركائك الأساسيين فيها باغتيال والدك؟

فَهِمَ رئيس الحكومة من الرئيس السوري يقينه بأن في وسعه الاضطلاع بدور إيجابي للحؤول دون فتنة وانفجار الوضع الداخلي، يقضي برفضه القرار الظني. لكن زواراً آخرين لدمشق سمعوا منها، كذلك، أن ليس على أحد أن لا يتوقع منها ـــــ متى صدر القرار الظني من غير أن يستدركه موقف وطني لبناني برفضه ـــــ أن تكون وسيطاً أو يُتكل على دورها من أجل حمل حلفائها، وخصوصاً حزب الله، على التسليم به.

ذاك هو الخيط الرفيع الذي لمّح الرئيس السوري إليه، عندما ميّز بين التهدئة والانفجار، في معرض كلامه عن خطورة القرار الظني.

 

السفير السعودي جال على فاعليات طرابلس وتفقد جامعة المنار:

هدف المملكة لم شمل اللبنانيين جميعا وان نرى لبنان مستقرا موحدا

كرامي: تعاون بين الملك السعودي والرئيس السوري للحفاظ على الهدوء

البلد لا يزال عالقا في المتاهة الجهنمية التي أنتجها القرار 1559

الصفدي: السعودية بشخص خادم الحرمين الأم الحاضنة للبنانيين جميعا

الجسر: الزيارة تعكس صورة لسياسة المملكة الساعية الى توحيد اللبنانيين

ميقاتي أولم على شرف عسيري في حضور فرنجية وفاعليات شمالية

وطنية - 29/10/2010 - جال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على فاعليات طرابلس، وتفقد مبنى "الملك عبد الله" في جامعة "المنار" الذي مولت تشييده المملكة العربية السعودية.

عند الرئيس كرامي

استهل السفير عسيري زيارته الى عاصمة الشمال بلقاء الرئيس عمر كرامي في دارته على رأس وفد كبير من اركان السفارة، وشارك في اللقاء الذي دام نصف ساعة، نجل الرئيس كرامي فيصل، وتم خلاله البحث في التطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.

ونقل السفير عسيري تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الى الرئيس كرامي، الذي أثنى بدوره على "الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبد الله من اجل انقاذ الوضع اللبناني بالتعاون مع القيادة السورية".

في جامعة المنار

ثم انتقل الرئيس كرامي والسفير السعودي والوفد المرافق الى حرم جامعة "المنار" - مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي في ابي سمراء، وجالوا برفقة الرئيس نجيب ميقاتي، النائب سمير الجسر، احمد الصفدي ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، الوزير السابق مصطفى درنيقة، رئيس الجامعة الوزير السابق احمد سامي منقارة، رئيسي بلديتي طرابلس والميناء الدكتور نادر الغزال والسفير محمد عيسى ونجلي الرئيس كرامي خالد وفيصل والاساتذة والطلاب وأعضاء جمعية "المنار" ولجنة "أصدقاء جامعة المنار" وحشد من الشخصيات الاعلامية. وتفقد الجميع "مبنى الملك عبدالله" في حرم الجامعة الذي تبرعت بتشييده المملكة العربية السعودية قبل عام.

منقارة

بعد ذلك توجه الجميع الى قاعة الكافيتريا حيث تناولوا طعام "الترويقة". ثم أقيم احتفال تحدث فيه عريف الاحتفال سعيد معاليقي عن مكانة وانجازات الجامعة، تلاه رئيس الجامعة الدكتور منقارة، الذي قال: "يشرفني أن أستقبلكم اليوم في رحاب جامعة المنار في طرابلس، مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي. فطرابلس مدينة العلم والعلماء كما وصفها المؤرخون تثبت يوما بعد يوم أنها حريصة على هذا اللقب، وما وجودكم اليوم بيننا إلا الدليل على ذلك. أحببنا أن يكون لقاؤكم اليوم في الجامعة مع أصدقائها وأساتذتها وطلابها وموظفيها لكي نؤكد ان تكرم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتشييد مبنى للجامعة سيحمل اسمه الكريم هو الدليل على اهتمام المملكة العربية السعودية بتوفير العلم للبنانيين".

وأكد منقارة ان "جامعة "المنار" في طرابلس، تحمل رسالة توفير التعليم العالي لجميع اللبنانيين بشكل عام ولأبناء الشمال بشكل خاص، وهي تلتزم بتوجيهات رئيس مجلس أمنائها دولة الرئيس عمر كرامي بأن يكون التعليم في أفضل مستوى بحيث يحرم التساهل به وأن تكون الأقساط معتدلة تتناسب مع الأوضاع المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون وأن تولي الجامعة اهتماما مميزا للعلوم التطبيقية التي يتعطش إليها سوق العمل في لبنان وفي الوطن العربي، فهي تقدم للطلبة أربعة وأربعين اختصاصا تعليميا في كلياتها السبع"، مشيرا الى "ان دعم المملكة العربية السعودية لجامعة المنار في طرابلس يشكل حلقة من سلسلة المكرمات التي خصت بها المملكة لبنان بشكل خاص والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، بتوجيه من جلالة الملك عبد الله، لدعم المؤسسات التعليمية".

وقال: "على صعيد مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، فجميعنا يعلم أن المملكة العربية السعودية تكفلت بإعادة إعمار 223 قرية جنوبية بالإضافة إلى بناء مجموعة من الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي. ولا يمكنني إلا أن أذكر أبناء طرابلس انه بناء على طلب بلدية طرابلس في العام 1995 تكرمت المملكة العربية السعودية ببناء جسر الملك فيصل في الملولة وجسر الطائف في محرم بالإضافة إلى تجهيز المدينة بشبكة الإنارة العامة وإشارات السير الضوئية وتوسيع مبنى البلدية وترميم القسم القديم منه وذلك بهبة كريمة من المملكة شعورا منها بما كانت تعاني منه طرابلس عقب الأحداث اللبنانية من أزمة السير وعتمة الليل، بالإضافة ان المملكة ترعى حاليا عددا كبيرا من المشاريع الإنمائية في محافظة الشمال".

أضاف: "وإذا كان لمعالي الدكتور عبد العزيز خوجة دورا مميزا في تحقيق هذه المكرمات بتوجيه من صاحب الجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، فإن زيارة سعادة السفير الدكتور علي بن سعيد بن عواض عسيري اليوم للجامعة هو دليل اهتمامه أيضا باستمرار هذا الدعم لها كمؤسسة علمية، وهذا لا غرابة فيه فمعالي السفير يحمل عددا من الشهادات العالية في العديد من الاختصاصات، كما انه تابع الكثير من الدورات الدراسية في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية إيمانا منه بأهمية العلم عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إطلبوا العلم ولو في الصين وإننا نتمنى له النجاح في مهمته تأكيدا للدور الهام والمميز الذي تضطلع به المملكة في لبنان".

وختم: "لا بد لي من أن أتوجه مجددا بأسمى آيات التقدير والشكر للمملكة العربية السعودية ولمعالي السفير عبد العزيز خوجة على دعم جامعة المنار في طرابلس التي ستبقى منارة للعلم في مدينة العلم والعلماء، شاكرا لأصحاب الدولة والمعالي ولجميع الحاضرين تلبية الدعوة".

عسيري

ثم تحدث السفير السعودي، فقال: "يسعدني أن اكون بينكم اليوم في هذه المدينة العزيزة وفي هذا الصرح الجامعي ناقلا اليكم تحيات ومحبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وعبركم الى أبناء طرابلس والشمال وأبناء هذا البلد الطيب كافة. لقد تشرفت ببدء هذا اليوم الطرابلسي بزيارة دارة الرئيس عمر كرامي الذي نكن له ولعائلته الكريمة كل المحبة والتقدير للدور الوطني الكبير الذي تتابع هذه العائلة تأديته ولتفانيها في خدمة هذه المدينة وهذه المنطقة وابنائها".

أضاف: "لقد أراد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله المساهمة في تمويل هذه الجامعة بمبلغ مليوني ونصف المليون دولار لإنشاء مبنى يضم قاعة محاضرات واربع وعشرين قاعة تعليم، وذلك ايمانا منه بالعلم وبضرورة توفير العناية والاهتمام الكاملين للأجيال الطالعة لأن الشباب هم مستقبل الوطن، وقبل كل ذلك وبعده تعبيرا عن محبته لهذه المدينة وأهلها الشرفاء. والحمد لله ان هذه الجامعة تسير في ركب التقدم سنة بعد سنة وقد احتلت موقعا مرموقا بين الجامعات اللبنانية ويعود الفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى والى رئاستها وأفراد هيئتها الادارية والتعليمية الذين يستحقون منا جميعهم الثناء والتقدير". وشكر الرئيس كرامي على "محبته وحفاوته والدكتور منقارة على استقباله لنا، والشكر لكم جميعا على ما عبرتم عنه من مشاعر طيبة، وتمنياتي لهذا الصرح أن يشهد المزيد من التقدم والازدهار لما فيه خير طرابلس والشمال وكل لبنان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كرامي

ثم تحدث رئيس مجلس أمناء الجامعة الرئيس كرامي، فقال: "من بين كل السحب السود التي تخيم على البلاد والعباد تنشق فسحة بياض وتدعوني أن أجيء الى صباحكم الطيب مستبشرا متفائلا ومنحازا الى الأمل الذي يمثله هذا الجمع المبارك. فهل ثمة أشهى للمرء من سويعات يمضيها في مكان تظلله المعرفة والتنور وبين أهل العلم وطلابه، وكلنا من طلابه، ومع ضيف عزيز من بلد عزيز رسالته الحق والخير اليوم كما من ألف عام كما من أول البعث، فسلام إلى أقدس أرض، وسلام إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب الجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأهلا بك سعادة السفير بين أهلك وقومك ضيفا ومضيفا، فأنت من أهل البيت والمنار منارك ومنارنا ومنار الدعوة الطيبة والسعي الدؤوب الى صباحات دائمة الاشراق".

أضاف كرامي: "لن أثقل عليكم باستعادة سيرة هذه الجامعة التي اشعر، بكل تواضع، بالفخر والاعتزاز، مع كل إنجاز تحققه، ومع كل تطور تحرزه، ومع كل انطلاقة لها صوب أرض جديدة، والأرض بالنسبة الى جامعة ليست جغرافية بالضرورة، وانما هي فتوحات في ميادين العقل والمعرفة والخبرة تؤسس لتراكم نوعي لا بد أن يثمر يوما، ليس في طرابلس أو في لبنان وحسب، وانما هو ثمر طيب لكل الأمة. هذه الجامعة أيها الأحبة ولدت من حلم، بل من أغلى أحلام رشيد كرامي، شهيد لبنان والعروبة، وأراد لي الله عز وجل أن أرث الحلم وأرث معه التحدي، وصار الحلم حقيقة، وها هي مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي التي تحمل اسم جامعة المنار واحدة من أبرز الصروح العلمية في لبنان، وهي كما أراد لها صاحب الحلم، وكما حرصت بكل تشدد وحزم، جامعة بمواصفات أكاديمية راقية وعالية الجودة ومواكبة لكل التطور العلمي الحاصل في انحاء العالم، وفي نفس الوقت هي جامعة مفتوحة لكل طلاب العلم بأكلاف مالية رمزية في سبيل اتاحة الفرصة لشرائح واسعة من شبابنا في ان يحصلوا على الخدمة الأكاديمية التي تضاهي أرقى الخدمات الأكاديمية في كبريات الجامعات. وان كان ثمة من يشهد للمنار فليس أنا ولا رئيسها ولا أهلها وانما خريجوها الذين يشغلون اليوم وظائف رفيعة في لبنان والخليج.

أضاف: "إن نجاح المنار أيها الأخوة، هو بلا تردد وبلا تحفظ، نجاح للحلم أولا وللارادة ثانيا ولقيم الأخوة والتعاون والتكافل والسعي في الخير دائما وابدا، فقد أراد الله لهذه الجامعة أن تحوز الدعم والمساندة من كثيرين في لبنان وخارج لبنان، في سبيل تطويرها ودعم خططها وتأمين المنح لطلابها، ومن أبرز الداعمين المملكة الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الذي سيرتفع اسمه عما قريب على أحد مبانيها، وقد سبق وقلت عند وضع حجر الأساس ان هذا المبنى هو بمثابة صدقة جارية وان اسم عبد الله بن عبد العزيز سيبقى منارا في المنار مع تعاقب الأجيال".

وختم الرئيس كرامي: "لن أخوض في تفصيلات الخلافات السياسية التي يعيشها لبنان في هذه الآونة، ولكن لا أخفيكم أن البلد لا يزال عالقا في المتاهة الجهنمية التي أنتجها القرار الدولي 1559، فهذا القرار المشؤوم أدى الى انقسام حاد بين اللبنانيين حول كل شيء، وكل الويلات التي واجهناها في السنوات الأخيرة والتي نواجهها اليوم، انما مصدرها هذا الانقسام. أحييكم مجددا وأكرر ترحيبي بسعادة السفير علي عواض العسيري رجل الثقافة والدبلوماسية والخبرة، وأتمنى له يوما طيبا في طرابلس التي سيلمس فيها، بلا شك، الكثير من الحب والتقدير لشخصه الكريم وللمملكة العزيزة. وفقكم الله إلى ما فيه خير الناس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

السجل الذهبي

بعد الاحتفال سطر السفير السعودي بخط يده كلمات في السجل الذهبي للجامعة جاء فيها: "تشرفت في هذا اليوم المبارك بزيارة هذا الصرح التعليمي الكبير وما زادني شرف هو أن أزور المبنى الذي تم تشييده على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وانه سيحمل اسمه الكريم وهذا يعكس مدى الارتباط الأخوي بين هذه المدينة وأهلها وبين القيادة السعودية والشعب السعودي. تمنياتي بالتوفيق والنجاح لهذه الجامعة. والله الموفق".

ثم سطر الرئيس ميقاتي بخط يده كلمات في السجل الذهبي للجامعة جاء فيها: "منارة في العلم ترتفع وتضيء سماء الفيحاء الا وهي جامعة المنار التي اعادت الى طرابلس ما قاله عنها المؤرخون من أنها مدينة العلم والعلماء. رحم الله الرشيد وأطال الله بعمر رئيس عمدتها الرئيس عمر كرامي. وإلى الأمام بإذن الله".

حديث الى "الاخبارية"

وفي حديث لتلفزيون "الاخبارية" السعودي، قال السفير عسيري عن الجولة: "أولا تشرفت بزيارة دولة الرئيس عمر كرامي واستمعت الى نصائحه وخبرته ودوره في هذا البلد ونحن لا نستغني عنها، وأيضا نقلنا تحيات خادم الحرمين الشريفين الى الرئيس كرامي والى أهل مدينة طرابلس عبر دولته، وناقشنا ما يهم البلد وهو استقرار ووحدة لبنان وتلاحم كل القوى السياسية في لبنان، وهذه أيضا هموم مشتركة بين القيادة السعودية والقيادات اللبنانية. وطرابلس هذه المدينة لها مكانة خاصة في قلوبنا وبالتالي ومنذ زمن طويل وأنا وبعد برمجة زياراتي في ظل الظروف التي مر بها لبنان، فخور جدا أن اكون بين أهلي في طرابلس وأن انقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الى دولة الرئيس عمر كرامي والى أهل طرابلس وهذا ما جئنا من أجله الى هذه المدينة الحبيبة".

من جهته قال الرئيس كرامي: "نحن سعداء بهذه الزيارة الكريمة، أولا لما يمثل سعادة السفير وخصوصا المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين والقيادات السعودية كلها، ومحبتهم الى لبنان ووضع كل الامكانيات من أجل الاستقرار والهدوء والحوار فيه، ونحن منذ شهر نرى ونسمع التركيز على طرابلس وانه سيحصل انفجار امني في طرابلس وهو الشرارة التي سينطلق منها الى كل لبنان".

وأكد كرامي "أن هذه الزيارة اليوم وما يمثله سعادة السفير والمعاني الكثيرة لها، تطمئن الجميع أن الله معنا وسنستمر بهمة اخوتنا وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله والأخوان السعوديين".

"عكاظ"

وقال الرئيس كرامي لصحيفة "عكاظ" السعودية: "ان زيارة سفير خادم الحرمين الشريفين الى طرابلس صبيحة هذا اليوم المبارك، تنم عن محبة وتقدير المملكة العربية السعودية لطرابلس واهلها، وهي تدحض الاشاعات التي تصدر بين الحين والآخر، ان في طرابلس يحصل توزيع سلاح وان الانفجار سيحصل في طرابلس وهو الشرارة التي سينطلق منها الشر المستطير لكل لبنان"، معتبرا "ان هذه الزيارة تؤكد ان كل هذه الاشاعات باطلة وغير صحيحة".

واضاف: "ان زيارة سعادة السفير عسيري لها معان كثيرة وهي تقوي معنويات البلد وتزيد صلاتنا الاخوية مع المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق. اصبح من المعروف والمؤكد ان الدولتين اللتين لهما نفوذ قوي في لبنان هما المملكة العربية السعودية وسوريا، وقد شعرت من خلال زيارتي الاخيرة الى سوريا ان الرئيس بشار الاسد يكن كل محبة وتقدير لجلالة الملك، وهناك تعاون منقطع النظير من اجل الحفاظ على الهدوء والحوار والتفاهم بين اللبنانيين".

عند الصفدي

ثم زار السفير عسيري وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في دارته في طرابلس، في حضور النائب قاسم عبد العزيز ورئيسي بلديتي طرابلس والميناء نادر غزال ومحمد عيسى ورؤساء بلديات ونقباء سابقين من أبرزهم رشيد جمالي وخلدون نجا.

وأعلن السفير عسيري "أن هدف المملكة هو لم شمل اللبنانيين من جميع الأطياف سنة ومسيحيين وشيعة ودروز، وأن تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هي أن يرى وحدة الصف اللبناني".

وقال: "استمعت الى معاليه وكان لي الفخر أن أجتمع في هذا البيت الكريم بأخوان لنا وبقيادات في هذه المدينة المؤثرة في الساحة اللبنانية"، مؤكدا انه "لن يخدم لبنان الا أهل لبنان ولا أحد يستطيع أن يفرق اللبنانيين اذا اتحدوا في ما بينهم، وقد أسعدني أنا وزملائي أن نتعرف على طرابلس وأهلها في إطار تعزيز الترابط التاريخي بين المملكة ولبنان". وتابع: "أنا فخور أن أرى هذا المشهد المعبر عن جمع قيادات طرابلس كافة، وأن أرى لبنان كله صفا واحدا وأن تتحد قياداته من أجل المصلحة الوطنية، وأملنا وتمنياتنا أن نرى لبنان مستقرا وموحدا وجميع القيادات السياسية فيه ملتحمة لحماية هذا البلد وتحصينه ضد أي شر".

الصفدي

بدوره، قال الوزير الصفدي: "يهمني أن أرحب بسعادة السفير في منزله في طرابلس وبهذه الزيارة التي نعول عليها كثيرا وهو اليوم بين أهله وأخوانه واصدقائه. نحن نعتبر أن المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وحكومته وشعبه هي الأم الحاضنة للبنانيين جميعا وهي لا تفرق بينهم، ونحن نجدد ترحيبنا بهذه الزيارة التي هي لكل أهل طرابلس بكل فئاتهم، ونتمنى أن تعم الزيارة المقبلة كل مناطق الشمال، وسعادة السفير اليوم هو بين أهله وأخوانه في المدينة".

ودعا الوزير الصفدي السفير السعودي الى "أن يكون للمملكة وجود في طرابلس عبر مركز خاص بها كما هي موجودة في قلوب الطرابلسيين"، مشيرا الى انه "تم التباحث خلال اللقاء بالتطورات المستجدة اللبنانية والاقليمية، كما عرض عدد من فاعليات المدينة، أوضاعها الإقتصادية والاجتماعية الصعبة".

عند الجسر

بعدها زار السفير السعودي والوفد المرافق النائب سمير الجسر في دارته في طرابس، في حضور النائبين محمد كبارة وبدر ونوس ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. وتم عرض للأوضاع العامة في لبنان.

بعد اللقاء قال السفير عسيري: "نعبر عن سعادتنا البالغة أنا وزملائي في السفارة بأن نزور هذه المدينة وقياداتها السياسية، ونطلع على بعض المشاريع التي تم تدشينها. وما رأيناه من تكريم وترحيب وصور خادم الحرمين الشريفين في كل زاوية من هذه المدينة يعكس مدى العلاقة ومدى عمقها تاريخيا ومحبة أهلها للملك عبد الله بن عبد العزيز وللقيادة وللشعب السعودي. أنا فخور جدا وأتوجه بالشكر للنائب الجسر على هذه الإستضافة. وكنت سعيدا الى أن أصغي الى همومنا المشتركة سواء في لبنان وغير لبنان، وتمنياتنا دائما أن نرى هذا البلد آمنا ومستقرا". . وعن توقيت الزيارة الى طرابلس، قال: "منذ مجيئي الى لبنان، وزيارة طرابلس هي في أولويات برنامجي، ولكن الظروف التي مرت قد أخرت حدوثها".

وردا على سؤال، قال: "لننظر الى الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الى لبنان وما عكسته من حرص شديد لدى خادم الحرمين الشريفين أن يرى وحدة الصف اللبناني وأن يرى اللبنانيين الذين يجب ان يحصنوا أنفسهم. فما عكسته الزيارة في ظل ظروف أنتم تعلمون أنها كانت قاسية، وبمجرد وجوده مع الرئيس السوري بشار الأسد واجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بعبدا، عكست فورا استقرارا وهدوءا لدى الجميع. وهذه تمنيات خادم الحرمين الشريفين، ودائما من ضمن اهتماماته أن يرى وحدة الصف اللبناني ونبذ الفتن والخلافات وتحصين الجبهة الداخلية لتبقى دولة لبنان قوية ومحصنة ضد أي شيء يؤثر عليها وعلى استقرارها".

الجسر

من جهته، قال النائب الجسر: "نرحب بسعادة السفير أولا بشخصه الكريم، وثانيا نرحب به لتمثيله جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز. نحن لا نستطيع أن ننسى أبدا أفضال المملكة العربية السعودية على لبنان في كل المراحل التي مر بها وخصوصا في المراحل السابقة. فقد وقفت المملكة الى جانبنا في كل المنابر السياسية سواء الإقليمية أو الدولية. وعند الحاجة، كانت المملكة هي اليد الأولى والأكبر بمد العون الى لبنان. ويكفي أنها فتحت صدرها وقلبها الى اللبنانيين جميعا واستضافتهم وفتحت لهم فرص العمل. وان اللبنانيين هم بدورهم أوفياء فساهموا في نهضة المملكة العربية السعودية. ونأمل ان شاء الله مزيدا من التعاون، وأن تعكس هذه الزيارة الجامعة صورة مختصرة لسياسة وتوجه المملكة التي تسعى دائما الى توحيد صفوف اللبنانيين".

وردا على سؤال، قال: "ان المملكة تسعى دائما الى إصلاح ذات البين وان تحركات المملكة السياسية في هذا الأسبوع كانت لافتة جدا نحو مساعي المصالحة والتهدئة".

عند المفتي الشعار

بعد ذلك زار السفير عسيري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في دراته في طرابلس، وانتقلا معا لتأدية صلاة الجمعة في جامع "ابو بكر الصديق" حيث أم المفتي الشعار المصلين.

مأدبة غداء

وأقام الرئيس ميقاتي مأدبة غداء تكريما للسفير السعودي في مطعم الشاطىء الفضي في الميناء، حضره الرئيس كرامي، النائب سليمان فرنجية، نواب طرابلس وشخصيات روحية ودينية وسياسية وحزبية واجتماعية.

 

نقولا: من حق نصرالله أن يطالب اللبنانيين بعدم التعاطي مع المحققين الدوليين والمحكمة

نهارنت/اكّد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، أنه من حق أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن يطالب اللبنانيين بعدم التعاطي مع المحققين الدوليين والمحكمة.

وواصفاً كلامه بالتصويبي لأن ما قام به المحققون غير مقبول. وشدّد نقولا أنه في جميع أنحاء العالم ولبنان هناك قوانيين خاصة بالمرضى وتسمى بالسرية الطبية التي هي مقدسة في كل بلاد العالم وكأنها كرسي إعتراف، مشيراً انه لا يحق للطبيب أن يفشي أية معلومات عن مرضاه حتى للمحكمة إلا بإذن وقبول المريض.

واوضح ان ما قامت به المحكمة الدولية هو خرق للقوانيين اللبنانية والدولية وإلإنسانية، مشيراً الى ان هذه التصرفات اللاقانونية واللاشرعية توصل الإنسان إلى عدم التعاون مع هكذا نوع من محاكم التي لا تهدف إلى الوصول إلى الحقيقة بل لإسكات اللبنانيين. وردّ على كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية "سمير جعجع"، الذي إعتبر أن كلام نصرالله خطير ويهدد الحكومة اللبنانية الذي تتعاطى مع هذه المحكمة، سائلاً إياه "هل يقبل جعجع أن يقرأ أحد ملفاته الطبية؟، وإذا كان يقبل ذلك سأوافق على حديثه".