المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 23 تشرين الأول/10

رسالة يعقوب الفصل 2/1-13/التحذير من المحاباة

وما دمتم، يا إخوتي، مؤمنين بربنا يسوع المسيح له المجد، فلا تحابوا أحدا. فإذا دخل مجمعكم غني في إصبعه خاتم من ذهب وعليه ثياب فاخرة، ثم دخل فقير عليه ثياب عتيقة، فالتفتم إلى صاحب الثياب الفاخرة وقلتم له: إجلس أنت هنا في صدر المكان، وقلتم للفقير: قف أنت هناك، أو اجلس هنا عند أقدامنا،  ألا تكونون ميزتم أحدهما دون الآخر وجعلتم أنفسكم قضاة ساءت أفكارهم؟ إسمعوا، يا إخوتي الأحباء: أما اختار الله فقراء هذا العالم ليكونوا أغنياء بالإيمان وورثة للملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟ وأنتم تحتقرون الفقراء! ومن هم الذين يظلمونكم ويسوقونكم إلى المحاكم، أما هم الأغنياء؟ أما هم الذين يجدفون على الاسم الحسن الذي به دعيتم؟ فإذا عملتم بشريعة الشرائع التي نص عليها الكتاب، وهي: أحب قريبك مثلما تحب نفسك، فحسنا تفعلون. وأما إذا حابيتم أحدا فترتكبون خطيئة وتحكم الشريعة عليكم حكمها على الذين يخالفونها. ومن عمل بالشريعة كلها وقصر في وصية واحدة منها أخطأ بها كلها،  لأن الذي قال: لا تزن، قال أيضا: لا تقتل. فإن قتلت وما زنيت، كنت مخالفا للشريعة. فتكلموا واعملوا مثل الذين سيدينهم الله بشريعة الحرية، لأن الدينونة لا ترحم من لا يرحم، فالرحمة تنتصر على الدينونة.

 

تشييع المعاون الشهيد الميس في بر الياس والجيش يتابع عملياته الأمنية والدهم في مجدل عنجر

وطنية - 22/10/2010 شيع الجيش وبلدة بر الياس المعاون الشهيد زياد الميس من عناصر فرع مخابرات البقاع، والذي قضى أمس برصاص جندي فار أثناء ملاحقته في مجل عنجر. وشارك في التشييع النائب عاصم عراجي، والعميد الركن شربل ابو فيصل ممثلا وزير الدفاع الياس المر، ورئيس مكتب زحلة في مديرية مخابرات البقاع العقيد جورج ضومط ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمفتي خليل الميس الذي أم المصلين. وحضرت وفود عسكرية مثلت الاجهزة الامنية. وقلد ممثل قائد الجيش المعاون الشهيد ثلاثة أوسمة عسكرية.

ثم ألقى كلمة القيادة وأثنى فيها على مزايا الميس. وميدانيا افاد مندوبنا خالد عرار، ان وحدات الجيش المنتشرة في منطقة مجدل عنجر تتابع عملياتها الامنية. وكانت قوة مؤللة تمركزت ظهرا في وسط البلدة لتنفذ عمليات دهم، كلما توافرت معلومات عن أماكن وجود المتورطين. ونفذت عناصر الجيش عملية تمشيط واسعة في سهول مجدل عنجر من جهة بلدة الروضة.

 

سليمان وصل الى سويسرا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية وسيوقع الميثاق اللغوي الفرنسي ليكون لبنان اول دولة توقعه

وطنية - سويسرا 22/10/2010 وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد المرافق الى مطار جنيف كوانتران الدولي في سويسرا، عند الثالثة الا ربعا بالتوقيت المحلي (الرابعة الا ربعا بتوقيت بيروت)، لترؤس وفد لبنان الى القمة ال 13 للمنظمة الفرنكوفونية الدولية التي تنطلق اعمالها غدا في مونترو، على مستوى رؤساء الدول والحكومات وتستمر لغاية الاحد، بالتزامن مع الذكرى الاربعين لتأسيس المنظمة، وذلك بمشاركة 56 وحكومة ناطقة كليا او جزئيا باللغة الفرنسية و14 دولة بصفة مراقب.

ومن المطار انتقل الرئيس سليمان والوفد المرافق الى مقر اقامته في فندق "فيرمان مونترو بالاس"، حيث ترأس على الفور اجتماعا للوفد المرافق استكملت في خلاله الاستعدادات للمشاركة في اعمال القمة. ومن المتوقع ان يوقع الرئيس سليمان على هامش اعمال القمة، الميثاق اللغوي الفرنسي بين لبنان والمنظمة الفرنكوفونية، ليكون لبنان بذلك الدولة الاولى التي توقعه.

 

تقرير اميركي عن الوضع القائم في لبنــــان 3 سيناريوات تتفاوت بين استقالة الحريـــري واسقاط الحكومة والنزول الى الشــــــارع

المركزية - رسم مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى صورة قاتمة للوضع في لبنان، ذلك في ورقة أصدرها في شأن الضغوط التي يتعرض لها الموقف الداخلي في لبنان لإنهاء الدعم الرسمي اللبناني للمحكمة الدولية. وقالت ورقة مركز واشنطن إن هدف إنهاء أي دعم رسمي لبناني للمحكمة هو هدف مهم لحزب الله، موضحة: "إن المسرح السياسي في لبنان يبدو مهيئا لمواجهات قد تكون عنيفة جدا. ومن الممكن أن تتخذ تلك المواجهات سيناريوهات متعددة". وأشار المعهد إلى تلك السيناريوهات قائلا "من الممكن أن يتنازل رئيس الوزراء سعد الحريري ويعلن تبرؤه من المحكمة الدولية. إلا أن ذلك لن يؤثر كثيرا في مسار الأمور ذلك أن طبقا للقرار الدولي الرقم 1737 فإن في وسع أعضاء آخرين في الأمم المتحدة أن يمولوا المحكمة. وقد أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما دعمها الحازم المحكمة واستعدادها لتمويل عملها. فضلا عن ذلك فإن قضاة المحكمة معينون من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومن ثم فإنهم بعيدون عن محاولات التأثير فيهم لعوامل داخلية في لبنان". أما السيناريو الثاني فقد لخصته الورقة تحت عنوان "انسحاب حزب الله من الحكومة"، قائلة "إن ذلك قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة إذ إن للحزب عشرة وزراء من 11 وزيرا تلزم موافقتهم على الانسحاب من الحكومة لإسقاطها. وتابعت "في وسع حزب الله أن يحصل على دعم الوزير الذي يحتاج اليه لإسقاط الحكومة إذا وافق وليد جنبلاط على ذلك أو إذا صوت الوزير عدنان السيد حسين لمصلحة قرار الانسحاب. وإذا ما حدث ذلك فإن من شأن تلك الخطوة أن تصيب لبنان بالشلل وأن تدفع به إلى أزمة جديدة". وأضافت "أما السيناريو الثالث فهو أن يلجأ حزب الله إلى الشارع إذا ما واصل الحريري رفض مطالبه ويمكن لذلك أن يسبب حالا من الاضطراب وعدم الاستقرار ما يؤدي إلى وضع المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء، وفي تلك الحالة قد يلجأ الحزب إلى تكرار ما حدث في 7 أيار 2008 حين سيطر على بيروت عسكريا مما سيؤدي إلى تدخل قوى إقليمية لمنع تدهور الموقف، وفي ذلك الوقت يستطيع حزب الله "أن يطلب التوصل إلى اتفاق من شأنه إسقاط المحكمة الدولية أو وضعها تحت سيطرة لبنانية أكبر".

 

الانباء" الكويتية: ربط المساعدات الاميركية باستقلال القرار اللبناني حيال المحكمـــة

المركزية_ اعلن امسؤول مكتب الشرق الاوسط السابق في مجلس الأمن القومي الاميركي فلينت ليفريت لصحيفة "الانباء" الكوتية ان رسالة الوزيرة هيلاري كلينتون الى الرئيس ميشال سليمان تعني الربط بين المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة واستقلال القرار اللبناني في شأن المحكمة الدولية، مشيرا الى ان «الرؤية السائدة في وزارة الخارجية معروفة للجميع، وقد كان محتوى الرسالة التي نقلها مساعد الوزيرة جيفري فيلتمان الى الزعماء اللبنانيين في زيارته الاخيرة لبيروت، هو ان على المحكمة الخاصة أن تستمر كونها تستند الى قرار من الامم المتحدة وان من الضروري إخراجها من عمليات الشد والجذب الحالية في لبنان" وشدد على الأهمية التي توليها ادارة الرئيس باراك اوباما للمحكمة الخاصة، مشيرا الى ان "المنطق الذي استمع اليه فيلتمان في بيروت يتلخص في ان المضي قدما في أعمال المحكمة سيؤدي الى تصعيد التوتر في لبنان، الا ان حسابات الادارة تتلخص في ان المحكمة شأن قضائي ولا ينبغي تحويلها الى قضية سياسية".

 

فراتيني التقى صفير: ندعم لبنان المستقل

المركزية - عرض البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مع وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني للاوضاع في لبنان والمنطقة. وشكر البطريرك صفير لإيطاليا دعمها لبنان في كل المجالات، في حين جدد فراتيني مواقف بلاده "الداعمة لبنان بلدا حرا سيدا مستقلا ودعم المؤسسات الشرعية فيه والحكومة اللبنانية"، مشيدا "بالمواقف الوطنية التي يطلقها البطريرك الماروني والتي تحمي جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم".

 

بري عرض وبييتون تحضيرات زيارته لفرنسا

المركزية- التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في حضور الدكتور محمود بري في إطار الإعداد للزيارة الرسمية التي سيقوم بها لفرنسا. وكان الرئيس بري استقبل المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني. ثم استقبل أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان وعرض معه للأوضاع.

 

"تاجر بمؤسسة سقط من اجلها آلاف المسيحيين" القوات ترد على الضاهر: كاذب في كل نقطـة ووصولي اقتلع نفسه من جذور القضيــــة

المركزية - ردت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية على رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر في بيان جاء فيه: "تأسف القوات اللبنانية للمهزلة الاعلامية التي شهدتها حلقة "كلام الناس" يوم الخميس 21 تشرين الأول 2010 على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، وهي دليل على استمرار ادارتها المسيئة للامانة المُمثّلة بالسيد بيار الضاهر في سياسة الهروب إلى الامام وتحوير الحقائق والوقائع، على نحو فاق كل التوقعات، وهذا ما لا نستغربه عن شخص اقتلع نفسه من جذور القضية وتاجر بمؤسسة بذل مئات بل الوف الشباب المسيحيين واللبنانيين دماءهم لتبقى وتستمر.

"وهنا يهمّ القوات اللبنانية ان تسجّل بعض الملاحظات في الشكل على الحلقة تاركة المضمون بين أيدي القضاء المختص:

أولاً: تستغرب القوات "ابداع" بيار الضاهر وادعاءه صون حرية التعبير واحترام الرأي الآخر في حلقة لم تضم سوى ضيوف من لون واحد وخصوم سياسيين كلهم من ازلام سوريا، في الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس الادارة المسيء للامانة، وهذا يتنافى تماماً مع صورة الاعلام الموضوعي الذي يدّعيه الضاهر، من دون ان نعيد التذكير طبعاً بالاستهداف المستمر للقوات عبر توسّله سياسة التعتيم والابعاد وعدم اعطائها مساحة اعلامية متساوية مع خصومها السياسيين. اضافة إلى صرف مجموعة موظفين ناجحين بكل المقاييس ليس لسبب سوى انهم مؤيدون للفكر السياسي القواتي، فهل هذا هو "الابداع" الذي يروّج له بيار الضاهر؟

ثانياً: تحوّلت الحلقة إلى محاكمة قضائية تلفزيونية للقوات اللبنانية ورئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع على نحو يخالف الأصول والاعراف في وقت اكتفت القوات بسلوك الطريق القانوني من خلال اللجوء إلى القضاء كحكم صالح للبت بأيّ نزاع، وانتظارها ثلاثة اعوام كاملة لصدور القرار الظني.

ثالثاً: تخبّط بيار الضاهر بمستنقع من الاكاذيب والافتراءات والتناقضات بحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وبدا متوتراً في معظم فترات الحلقة وخصوصاً عندما انتقد شخص جعجع بعبارات لا تليق بالعلاقة التي كانت تربطهما طوال اعوام ولا تليق بمكانته الاجتماعية، اضافة إلى التصويب السياسي الذي لا يمت إلى القضية او الحقيقة بصلة، مثبتاً على نحو لا يقبل الشك اعتماده مبدأ الوصوليّة واساءة الامانة، مطلقاً عند كل نقطة محرجة أكاذيب واضحة كقوله "جعجع نسي انه قام ببيعه الLBC". لذلك ستلجأ القوات اللبنانية مجدداً الى القضاء لرفع الدعاوى اللازمة بحق الضاهر وكل من افترى في الحلقة.

رابعاً: تعتبر القوات اللبنانية ان استبدال جلسات الاستماع والاستجواب امام قضاة التحقيق والمحاكم بحلقات تلفزيونية (مونولوج) بوجود طرف واحد فقط، لهو خير دليل على فقدان الطرف الآخر أية قرائن أو ادلة او مستندات فعلية تثبت وجهة نظره وهي لهذه الغاية تضع حلقة "كلام الناس" بتصرف المراجع القضائية المعنية لتكون مستنداً اضافياً لما تتضمنه من اكاذيب وتناقضات ينبغي التثبت منها، فتضمّها إلى ملف المحاكمة انصافاً للحق والحقيقة.

 

بيضون: الحديث عن الغاء المحكمة تضليل والمذكرات السورية تحقير لمؤسسات الدولة

المركزية- أعلن الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن ما يُحكى عن امكان تعطيل المحكمة الدولية هو مجرد تضليل، قائلا: لو فتح مجلس النواب أبوابه يومها امام الاتفاقية لما كانت صدرت بقرار من مجلس الأمن وأصبح من المستحيل التصرف بها".

وقال في حديث الى الـmtv:" حزب الله وسوريا يطلبان من الرئيس سعد الحريري ما لا يملكه"، لافتا الى ان" الخطأ الكبير كان عندما اقفل مجلس النواب أبوابه امام الاتفاقية، فصدرت بقرار من مجلس الامن"، موضحا أنه لو تم تدارك هذا الامر منذ البدء كان من الممكن تعديلها"، وقال:" الحديث عن تعطيل المحكمة هو مجرد تضليل، والقول للرأي العام ان من الممكن تعطيل هذه المحكمة بالسلاح".

واشار الى ان "حزب الله موهوم بإمكانية إلغاء المحكمة"، لافتا الى أن "لا أحد يصدّق ان حزب الله أو حلفاءه يستطيعون القيام في أي خطوة كبيرة من هذا النوع لوضع اليد على البلد من دون مشاورات مع سوريا أو قرار سوري".

اضاف: "هناك قلق أميركي، أوروبي وعربي من انفجار الأوضاع في لبنان"، معتبراً أن "الجميع يقوم بجردة حساب"، ورأى أن "من يأخذ القرار باستعمال السلاح وإسالة الدماء معناه أنه يأخذ قراراً بالإبادة، مذكّراً بأن "هناك محكمة جنائية دولية وجميع قادة الميليشيات سنة كانوا أم شيعة أو دروزا أو مسيحيين حتى ولو كانوا نوابا ووزراء اذا ساعدوا على الفتنة فإن المحكمة الدولية ستطالهم".

شهود الزور: وسأل بيضون لماذا تذكروا شهود الزور بعد خمس سنوات؟ ولماذا لم يكن هناك اي حديث عن هذا الموضوع من قبل حزب الله في البداية؟، وقال:" المدعي العام بلمار اعلن عدم وجود شهود الزور، ولدى شرح القاضي ايكهارد ويتهوف للاعلاميين عن شهود الزور قال في وضوح ليس هناك شهود زور ولكن هناك اشخاص شهاداتهم غير ذات مصداقية ولا يمكن اعتبارهم شهود زور.

وختم:" الى اين سيتم التوصل في اختراع شهود الزور؟ فهذا الملف سياسي ويعيد لبنان الى موضوع تركيب الملفات"، معتبرا ان "المذكرات السورية تحقير للدولة اللبنانية ومؤسساتها".

 

ماروني: ليوقف قاسم تهديداته بالفتنة لم نخف من غيره ولن نخافــــه

المركزية - دعا عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى "التوقف عن التهديد بالفتنة والويل وعظائم الأمور"، لافتا في حديث إذاعي الى ان "فريق 8 آذار يطالب برأس المحكمة الدولية، وهدفه من مناقشة ملف شهود الزور ليس قانونيا ولا موضوعيا وهو احد المحاولات لوضع العصي في الدواليب وعرقلة سير المحكمة وايقافها". وذكر بأن "14 آذار قدمت تنازلات كثيرة على حساب قناعاتها كي يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا، ومن أجل الوفاق الوطني، ولكن في مقابل ذلك يطالب الفريق الآخر بمزيد من التنازلات"، مشددا على "التمسك المطلق بالحقيقة التي تمثلها المحكمة الدولية، وبرئاسة سعد الحريري للحكومة". وقال تعليقا على دعوة قاسم الى "تجنيب لبنان الكأس المرة": "الكأس المرة يملكها حزب الله والفريق المسلح وهم يخيروننا بين القانون والفتنة"، مؤكدا أن "رهاننا على الدولة والجيش، وليهدئ نعيم قاسم الوضع، وليتذكر أن هناك لبنانيين قدموا دماً في هذا الوطن، وليتوقف عن تهديدنا بالفتنة والويل وعظائم الأمور، فنحن اصحاب الارض، ولم نخف من غيره ولن نخاف من تهديداته بالفتن".

 

الضاهر: طرابلس ليست قندهـار وشائعات التسلح لتبرير الفتنـة

المركزية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر "ان طرابلس ليست قندهار وهي ملتزمة الدستور وتشكل حصنا من حصون الشرعية ودعم المؤسسات"، مشيراً الى ان "الهدف مما يشاع عن ادخال سلاح الى المدينة هو تبرير استخدامه عند الطرف الذي يهدد به، في ظل وجود متضررين من بناء الدولة ومؤسساتها لتكون بديلا عن أي سلاح وأي ميليشيا". وأكد أن "طرابلس مدينة مفتوحة أمام السلطة الشرعية وليس فيها أي شارع مغلق في وجه الدولة"، مستنكرا "الاشاعات والمحاولات والاتهامات التي أطلقها البعض في حق الدولة العربية الكبرى، في شأن تسليحها بعض الجماعات وفي حق الناس". وشدد على "دور الشرعية والمؤسسات والجيش اللبناني وقوى الأمن الذين يقومون بواجباتهم في الدفاع عنا"، مناشدا "الرؤساء الثلاثة والجيش وقوى الأمن الداخلي حماية هذا المجتمع ممن يهدده ويطلق قنابل الانيرغا المجهولة المصدر". واذ وصف "ما يكتب ويشاع عن انه والرئيس فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت يتبعون توجهاً عكس توجه رئيس الحكومة سعد الحريري"، بأنها "محاولات مفضوحة وسخيفة"، مشيراً الى ان "فريق 14 آذار ملتزم مشروع الدولة ودعم المؤسسات وكل محاولات الفريق الآخر لزعزعة هذا الفرق وتقسيمه ستبوء بالفشل". وأمل الضاهر من الفريق الآخر في الا "يربط مصيره بالأطراف بالخارجيين والملفات الخارجية والمصالح الاقليمية"، سائلا: "لماذا يجب على اللبنانيين أن يدفعوا ثمن الخلاف الأميركي - الايراني في العراق أو في الخليج ولماذا علينا أن ندفع الفاتورة من دمنا ومن مستقبل لبنان وتطوره، وإذا كانت ايران تريد أن تقيم امبراطوريتها في الخليج ولا توافق معها الدول العربية أو تركيا فلماذا يجب أن نسمح بأن يكون لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية؟". ورأى ان "بناء علاقات مع سوريا على مبدأ من دولة الى دولة وبين المؤسسات لم ترض الكثيرين"، لافتاً الى ان "فريقا في لبنان وسوريا لا يريد لهذه العلاقات أن تكون سوية وطبيعية". وأكد أن "الباب ليس مقفلا بين الرئيسين الأسد والحريري وهذا الأخير قدم أكثر مما يجب، والمطلوب من الاشقاء في سوريا أن يقدروا هذه التوجهات الحريصة على لبنان على العلاقة مع سوريا".

 

الحريري عرض التطورات مع سيعد وفرنجية

المركزية- عرض رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط مع منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجية للتطورات في حضور النائب السابق غطاس خوري. وكان استقبل وزير الصحة محمد جواد خليفة وعرض معه لآخر التطورات السياسية الراهنة.

 

أربعة قتلى بينهم طفلان صدما في الزلقا والجديدة وعكار

وطنية - 22/10/2010 - أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن وقوع قتلى في حوادث سير متفرقة.

فعلى الاوتوستراد الشرقي باتجاه الشمال في محلةالزلقا، صدمت سيارة (انفنيتي) يقودها المواطن صالح معوض، السوري محمود عزيز الهافين (مواليد 1986) وتوفي على الفور.

وتسبب الحادث مع ساعات الصباح بزحمة سير خانقة، وذكر مندوبنا أن عددا من السيارات أعاد دهس الجثة لعدم التنبه لوجودها وسط الاوتوستراد. وقد تدخلت مفرزة سير الجديدة لمعالجةالوضع. كما حضرت المباحث الجنائية للقيام باجراءاتها، وقد تم سحب الجثة عند الثامنة وعشر دقائق.

كما صدمت سيارة (ب.ام) سوداء رقمها 22271/م يقودها المواطن جو شدياق على طريق الجديدة - غاليري الاتحاد، دراجة هوائية يقودها شخص من التابعية المصرية، نقل في حال حرجة الى مستشفى مار يوسف في الدورة وما لبث ان توفي قرابة الثامنة صباحا متأثرا بجروحه واوقف الصادم بناء لاشارة القضاء المختص.

وفي حادث مروع ثالث على طريق العريضة في عكار صدمت سيارة غير مدنية الطفلين غنوة معتمد المصري (7 سنوات) وشقيقها عبدالجميل (5 سنوات) ونقلا الى احدى المستشفيات القريبة لكنهما توفيا متأثرين بجروح وكسور في الجمجمة والجسم وتقوم الشرطة العسكرية بالتحقيق في الحادث".

 

مجتمع مُبرمج على القتل

الكاتب الهام ناصر /الشرق

رخُصت الروح في لبنان حتى بات قتل النفس " عادة " ضُمّت للائحة العادات السيئة المُتعارف عليها بعد انتشار جرائم قتل النفس وزهق الأرواح البريئة بيد المقرّبين..!

شهد لبنان خلال فترة وجيزة عدة جرائم قتل عائلية جماعية، فهنا والد يقتل فلذات أكباده انتقاما من زوجتهِ، وهناك زوج يقتل زوجته لطلبها الطلاق، وآخر يقتل أخاه بسبب خلافٍ على موقف سيارة وآخرها قتل الوالد غسان لعائلته في الضاحية الجنوبية ..! الأسباب "الغامضة والشخصية" التي يُقفل عليها ملف القضية والتي أدت بالفاعل للقيام بفعلتهِ مهما عظُمت لا تصل لمرحلة قتل النفس .. الا إن كانت نفسُ مريضة...! فهل كل أصحاب الجرائم مرضى نفسيون..! أم هل أصبح المجتمع اللبناني مُبرمج على القتل..!!

ربما نحبّذ خيار السبب المرضي المجهول على أسباب أخرى معلومة مثل حاجة الفرد للسلاح وتواجده في كل بيت مثل ربطة الخبز، وتفوّق ثقافة الموت على ثقافة الحياة، ومؤاثرة نهج الإقتتال على النهج الفِكري والعِلمي، وافتقاد أسس الاستقرار وانتشار البطالة وغياب الدولة الملحوظ عن معاناة المواطنين التي ربما تدفع بالمواطن اليائس إلى الهجرة .. ولكن ليس للإنتحار..! وكأن الوطن بمجمله بحاجة لعلاج نفسي بعدما ذاق الموت بكل الوسائل المُتاحة ، بالحروب السياسية والحروب العسكرية والحروب الاقتصادية ما حدى بالمواطن اختيار هذا الطريق "من قصيره" للتخلص من أعباء مُتعددة مُتراكمة عليه، فالمواطن يحمل عبء التشنجات السياسية، وعبء إختياره الخاطئ لنهج سياسي ربما آمن به على أنه المُخلّص..! وعبء الساسة المنقسمون حول هوية الوطن الذي يحمل على عاتقهِ وحدهُ مسؤولية تأمين حياة معيشية كريمة لمواطن شغله السياسيون بهمومهم عن همومهِ الخاصة في تحصيل لقمة العيش وبناء مستقبل أطفاله وطموح شبابه.. إنها ثقافة الموت المُتجّذّرة في إيمان وعقول وفكر وممارسات بعض الأحزاب الدينية السياسية التي وهبت الموت للمواطن كنعمة إلهيّة، ووضعت الوطنِ على جهوزية تامة للموت وهو مازال على قيد الحياة..! تعبئة فكرية وانحراف خاطئ عن الطبيعة الإنسانية ضيّقت الخناق على فِطرة الحياة، ووجد المواطن المثكول بفِكرهِ ووطنهِ في الإنتحار "موتا رحيما"!....

 

إسرائيل: أعددنا خطة لاجتياح جنوب لبنان

المصدر الأنوار /كشف قائد لواء الجليل في الجيش الإسرائيلي العقيد يوسي بيخار في حديث الى صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان الجيش الاسرائيلي أعد خطة لاجتياح جنوب لبنان والقضاء على «حزب الله»، مشيرا الى ان بلاده باتت مقتنعة بأن اخضاع «حزب الله» يتم بالقضاء عليه، قائلا «حزب الله عدو من نوع آخر. إنه عدو لا يمكن الإعلان عن خسارته إلا إذا تم القضاء عليه. حزب كهذا يجب أن يموت وينتهي من الوجود». ولفت بيخار الى ان الخطط العسكرية توازي بين الدفع بأرتال من المدرعات وقوات المشاة وتوجيه ضربات نحو الهدف خلال فترة قصيرة وبين الاكتفاء بتمركز الجيش في أمكنة ليست بعيدة الهدف وتوجيه ضربات إليه ثم تدميره ومن ثم الانتقال الى الهدف الثاني الى حين تنفيذ بنك الأهداف.

 

باريس: لن نترك لبنان

المصدر الشرق/نقلت "الشرق الاوسط" عن مصادر فرنسية رفيعة المستوى أن الحراك الدبلوماسي والتواصل على خط باريس - واشنطن يعكس القلق المشترك من المسار الذي تسلكه الأمور في لبنان كما أنه يشكل رسالة إلى من يعنيه الأمر للتذكير بوقوف البلدين إلى جانب المؤسسات اللبنانية بوجه ما تعتبرانه محاولة للالتفاف عليها وإضعافها والعودة بالوضع اللبناني إلى ما كان عليه سابقا ونسف المحكمة الدولية. وشددت المصادر الفرنسية على ان باريس لن تترك لبنان "يقع لقمة سائغة" بيد هذا الطرف أو ذاك.

 

 

أمين الجميل التقى الرئيس السابق لوزراء بلجيكا

ونديم الجميل أولم تكريما له وأكد ان "ثورة الارز باقية"

مارتنز: التمسك بالمحكمة عامل مهم من اجل استقرار لبنان

وطنية - 22/10/2010 استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، في حضور مستشاره السياسي سجعان قزي، رئيس الوزراء السابق لبلجيكا ورئيس الشرف الدائم للاتحاد العالمي للأحزاب الديموقراطية المسيحية ويلفريد مارتنز.

وأوضح بيان للكتائب، ان الجميل عرض لمارتنز أثناء الاجتماع "مسيرة حزب الكتائب النضالية منذ تأسيسه سنة 1936"، وشرح له دور الحزب في "تعزيز ثقافة الديموقراطية والحوار والاعتدال ان على الصعيد اللبناني أو المحيط العربي انطلاقا من المبادىء الوطنية الاستقلالية والسيادية".

بعد اللقاء، قال مارتنز: "إن القرار الذي اتخذه حزب الكتائب في الانضمام الى أحزاب الوسط الديموقراطي هو قرار مهم لأن الرئيس الجميل وحزبه هم ممن ترجموا ووضعوا اسس الديموقراطية في هذا البلد، وهم من يمثل الديموقراطية الحقة في لبنان". اضاف: "الانضمام الذي قامت به الكتائب مهم بالنسبة للاتحاد العالمي لانه اصبح لدينا في لبنان حزب يمثل قيم الديموقراطية المسيحية وهذا أمر فريد لهذه المنطقة ولهذا البلد".

وردا على سؤال عن كيفية مساعدة لبنان على التمسك بسيادته قال مارتنز: "هناك أسباب عديدة تدعونا لمساعدة لبنان على التمسك بسيادته، ونحن معنيون مباشرة بضرورة الحفاظ على سيادة واستقرار واستقلال هذا البلد خصوصا أن هناك مشاكل طارئة وقرارات يجب ان تؤخذ سريعا لا سيما وسط هذا الاخذ والرد حول المحكمة الدولية. وانا أعتقد ان التمسك بالمحكمة هو عامل مهم من اجل استقلال لبنان وسيادته واستقراره".

مأدبة عشاء

وبعد الاجتماع، أقام عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل في دارته في بكفيا، مأدبة عشاء تكريمية على شرف مارتنز والوفد المرافق، حضرها الرئيس الجميل، الوزيران سليم الصايغ وجان اوغاسبيان، النواب: سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، سامر سعاده، ايلي ماروني واحمد فتفت، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد وقزي.

وتخلل العشاء تبادل كلمات حيث القى مارتنز كلمة شدد فيها على "دور الكتائب وثورة الأرز في الدفاع عن سيادة لبنان واستقراره"، واكد انها "تجسد القيم التي تناضل الاحزاب الديموقراطية في اوروبا لإرسائها". وانتقد "الاحزاب الشعبوية والمتطرفة التي تنبت في اوروبا لتضرب اسس الاندماج بين مختلف الاديان في المجتمعات الأوروبية"، مشيدا ب"تجربة التعايش بين المسلمين والمسيحيين في لبنان".

ورد النائب الجميل بكلمة شكر فيها مارتنز والاحزاب الديموقراطية المسيحية على "دعم لبنان وقوى الاستقلال"، مؤكدا ان "ثورة الأرز باقية وان حزب الكتائب يشارك الأحزاب الديموقراطية المسيحية ثقافة الديموقراطية والعدالة والقيم الانسانية والتمسك بدولة القانون"، مشددا على "ضرورة تمتين أسس التعاون من اجل احقاق هذه المبادىء في لبنان".

 

بيروت أوبزرفر": الموقع يتعرض لهجمة اعلامية استخباراتية

"تهمة العمالة" جاهزة لكل وسيلة إعلامية تنشر الحقيقة بكل جرأة

وطنية - 22/10/2010 - أعلن موقع "بيروت أوبزرفر"، في بيان اليوم، انه "يتعرض منذ فترة لهجمة إعلامية "إستخباراتية" رخيصة، طالت القيمين على الموقع وفريق عمله المعروفة أسماؤهم والمنشورة على صفحة الموقع بأسلوب معيب يندى له الجبين، وتقشعر له الأبدان".

وأشار البيان الى "ان "تهمة العمالة، هذه التهمة الستالينية الفاشية التقليدية، هذه التهمة المعلبة والجاهزة لكل وسيلة إعلامية تنشر الحقيقة بكل جرأة، الحقيقة التي ندر من يجرؤ على نشرها، والتي أصبحت ذنبا لا يغتفر، وعقابها تهمة العمالة.

أضاف البيان:"لقد أردناها ساحة للتنافس والإعلام الحر، وأرادوها ساحة للتخويف والترهيب ومص دماء الأحرار، فكلما ضاقوا ذرعا من الحقيقة المرة، إسحتضروا الخطة الستالينية المعروفة في التخلص من الخصم، بإطلاق صفة العميل عليه، ومن ثم تصفيته. اعتقدوا أننا سنرتجف أمام آلة الخوف والتهويل، وأمام بثهم للأخبار الكاذبة والملفقة، وأمام اتهاماتهم لنا بالعمالة للعدو الإسرائيلي، من دون أن يدركوا أن محاولاتهم الفاشلة لن تصيب فينا مقتلا مهما حاولوا".

وأوضح ان "بداية الهجمة كانت عندما نشر موقع "بيروت أوبزرفر" تقريرا اتهم فيه وزيرا سابقا(...) بأنه وراء التسريبات الإعلامية بإتهام "حزب الله" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمجلة "دير شبيغل" الإلمانية، فثار غضب الوزير وبدأ يشتم ويهدد ويتوعد موقع "بيروت أوبزرفر" على إحدى القنوات التلفزيونية وبمحاكمته عبر القضاء، وكأننا لا ندري أن اللجوء إلى القضاء هو آخر شيء قد يفكر معاليه باللجوء إليه، وكأننا لا نعلم الأساليب التي يتبعها في التهجم على كل وسيلة إعلامية تتعرض له سواء بحق أو بغير حق. فأتى رده سريعا، بأن أعطى الضوء الأخضر لأزلامه الصحافيين بشحذ أقلامهم المأجورة والبدء بحملة جنون إعلامية ضد "بيروت أوبزرفر" وفريق عمله، في مواقع إلكترونية عديدة معروف من يمولها ومن يديرها، وصلت إلى حد تشويه سمعتهم ونشر مقالات مزورة بإسمهم، كالمقالات المفبركة المذيلة بتوقيع الزميلة هناء حمزة في مواقع لا علاقة لها، والتعرض لعائلاتهم، ونشر عناوين سكنهم، وأرقام هواتفهم، واتهامهم بالعمالة كما حصل مع الزميل مسعود محمد، وبأنهم أشخاص وهميين ولا وجود لهم كما حصل مع الزميل خالد نافع الذي يرأس تحرير الموقع مع الزميل المحامي والصحافي باسل مرعب والزميل زياد سنكري".

وتابع البيان: "واستكملت الهجمة عندما نشر الموقع أخبارا خاصة وحصرية وتفصيلية عن إستعدادات عسكرية وتحركات أمنية لأحد الأحزاب اللبنانية، تمهيدا للانقلاب على الدولة، فقاموا وعبر نفس الأدوات بالقول أن هذه الأخبار إسرائيلية ملفقة، وأن أحدا لا يستطيع الإطلاع على خطط ذلك الحزب، لكنهم غفلوا أن ل"بيروت أوبزرفر" عيونا وآذانا وأذرع طويلة قادرة على اختراق جدرانهم وتحصيناتهم، وأقلاما حرة مهمتها كشف ألاعيبهم ودك أوكارهم المظلمة، وغرفهم السوداء".

وأوضح الموقع "أن الزميل فارس خشان لا علاقة له بالموقع لا من قريب ولا من بعيد، وذلك بعكس ما يساق ضمن جملة الأكاذيب، كما أن الموقع لا يتلقى أي دعم مادي سواء من جهة سياسية أو أمنية، داخل أو خارج لبنان، ومصدر تمويله الوحيد هو جيوب القيمين عليه فقط"، مؤكدا أنه "لا يفرق بين دين أو جنس أو عرق أو لون، وفريق عمله خير دليل على ذلك، فهو يضم المسيحي والكردي والسني والشيعي".

وختم البيان: "إن الإنقلاب على الدولة قد بدأ عبر التضييق على الوسائل الإعلامية بهدف ثنيها عن رسالتها في إظهار الحقيقة المستورة، وخنقها وإسكاتها وتحييدها عن مهامها، لأنهم يدركون أن لا صوت يعلو فوق صوت الحق".

قرصنة لساعتين

وذكر موقع "بيروت أوبزرفر"، انه تعرض صباح اليوم الى قرصنة دامت ساعتين، ومن ثم عاود عمله بشكل طبيعي.

 

فيلتمان: لا بديل من المحكمة ولا يمكن أن يكون الخيار بين زعزعة الإستقرار والعدالة  

أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أنَّ "اللبنانيين يفهمون أنَّ مخاطر عدم الاستقرار ليس مردها الى المحكمة الدولية وإنما إلى كل الذين يستمرّون في الكلام عن إحتمال عدم الإستقرار". وأضاف في حديث إلى صحيفة "الحياة" أنَّه "في الواقع إن غياب العدالة يؤدي إلى عدم الإستقرار، فالخيار بين عدم الإستقرار والمحكمة ليس خياراً صحيحاً، فهو خيار "حزب الله" وغيره، ويحاولون فرضه على اللبنانيين". وشدد فيلتمان على أن "كل من هم منّا أصدقاء للبنان في العالم والمنطقة يرفضون هذا الخيار المصطنع وغير الواقعي"، مضيفاً: "ما نحاول القيام به هو التشاور مع أصدقائنا وحلفائنا حول سبل تعزيز دعم السيادة اللبنانية والإستقلال، وقد تابعت جلسة مجلس الأمن الاثنين الماضي وكان هناك عدد من التصريحات المؤيدة للبنان وتصريح للأمين العام حول المحكمة الدولية، والرسالة التي تشرفت بحملها من الرئيس الأميركي باراك أوباما الى نظيره اللبناني ميشال سليمان نصّت على تأكيد الدعم الذي نقدمه والتزامنا به".

وذكّر باتصال وزيرة الخارجيّة هيلاري كلينتون بالرئيس ميشال سليمان أول من أمس "لتتحدث عن ذلك"، مؤكداً في هذا السياق "السعي لإيجاد سبل لدعم السيادة اللبنانية"، وتمنى أن "يسعى كل الأطراف الى ذلك لأن محاولة زعزعة إستقرار لبنان من الداخل ليست بالتأكيد الطريقة لحماية الإستقرار والسيادة".

واعتبر فيلتمان انه "لسوء الحظ هناك قوى داخل لبنان تحاول زعزعة إستقرار البلد، والأساس هو منع إندلاع أي أعمال عنف وإظهار الدعم الأميركي للجيش والمؤسسات الوطنيّة وجمع كل أصدقاء لبنان الذين بإمكانهم توجيه الرسائل المناسبة والمساعدة للحؤول دون أي قتال".

وعمّا إذا كان كلامه هذا يعني عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان، أكد فيلتمان أنَّه "لا يتكلم في الوقت الحاضر عن أي مسار محدد، بل عن تنسيق مكثف في شكل كبير بين الولايات المتحدة وعدد من الدول"، موضحاً: "زياراتي إلى المنطقة هي مثال على التنسيق الذي نقوم به".

وقال: "نحن نعترف بالمخاطر وعلينا أن نلفت إنتباه العالم إلى مصدر هذه المخاطر، وهي صادرة عن عدد من الأطراف ونتمنى على الدول المرتبطة بهذه الأطراف وتقول إنها ملتزمة باستقرار لبنان، أن تلعب دوراً على صعيد خفض حدة التوترات".

وبالنسبة إلى سوريا التي استعادت دورها في لبنان وكيفية تعامل الولايات المتحدة معها، أشار فيلتمان إلى أنَّ "المحادثات التي أجرتها كلينتون مع وزير الخارجيّة السوري وليد المعلم، شكلت مناسبة لتوضح خلالها أن دعم سيادة لبنان واستقلاله يبقى جزءاً من العلاقة الثنائية مع سوريا، التي تقول علناً إنها تؤيد إستقرار لبنان".

وأكد أن "واشنطن ترحبّ بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين لكنها تأمل في المزيد من الخطوات على صعيد دعم الاستقرار والسيادة"، قائلاً: "لقد بلغنا مثلاً أن سوريا قررت إصدار مذكرات توقيف بحق 33 شخصيّة لبنانيّة، وفهمت من اللبنانيين أن هناك جدلاً حول هذا الموضوع".

وأضاف: "بما أن هناك علاقات ديبلوماسيّة بين البلدين، يبدو منطقياً، إذا كانت لدى السوريين مخاوف أن يثيروها على المستوى الثنائي، بدلاً من الإقدام على خطوات أحادية من شأنها زيادة أجواء الحدّة وزيادة التوتر في الجنوب، وفي رأينا فإننا كلنا نعمل مع اللبنانيين على خفض الحدة والتوترات".

وعما إذا كان بالإمكان التوصل الى ذلك من دون التقارب مع سوريا، خصوصاً أنها على تحالف قوي مع إيران، رأى فيلتمان أن "الحلف السوري - الإيراني ليس عليه أن يبقى عنصراً دائماً على ساحة الشرق الأوسط".

وقال: "إذا أخذنا موضوع السلام الشامل، فإن سوريا ولبنان وقّعا مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت، وشاركت في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، ولبنان من جانبه جزء من مسار مدريد، أما إيران فهي دولة عضو في الأمم المتحدة تدعو الى إزالة عضو آخر في الأمم المتحدة وهذا الكلام لا تستخدمه سوريا أو لبنان بل إنهما يريدان تحقيق أهداف إقليمية عبر التفاوض والمسار السلمي".

فيلتمان لفت إلى أنه "لا يقلل من أهمية الحلف السوري - الإيراني، لكن، هناك دولتان تسعى كل منهما الى تحقيق مصالحها، ولا أرى أن هذا الحلف يبقى جزءاً ثابتاً على الساحة في المنطقة، فسوريا تفتخر بأنها دولة علمانية وهذا ليس حال إيران، وشهدنا منذ سنوات الخلاف السوري - الإيراني حول ما ينبغي أن يكون عليه مستقبل العراق".

وأعرب عن اعتقاده بأنه "إذا كانت هناك معاودة جادة لمسار السعي الى سلام متفاهم عليه، فإنها ستكون مناسبة لرؤية ما إذا كانت سوريا يمكن أن تبرز كلاعب بنّاء على صعيد المنطقة".

وحول سبب عدم زيارته سوريا أثناء وجوده في المنطقة، قال فيلتمان إنه كانت لديه "مهمة محددة في لبنان وهي المشاركة مع السفيرة الأميركية الجديدة مورا كونيللي في تسليم الرئيس سليمان رسالة من الرئيس باراك أوباما، ولم تكن جولة شاملة وإنما محددة لحمل هذه الرسالة ثم زيارة السعودية والمغرب".

وبالنسبة الى سبب اختياره زيارة النائب وليد جنبلاط، قال فيلتمان: "إنه عندما كنت أتولى منصب سفير لبلادي في لبنان كانت تربطني به علاقة صداقة شخصية، وزيارتي له تندرج في إطار هذه الصداقة، إضافة الى أننا فهمنا من تصريحاته أن لديه مخاوف كبرى من زعزعة استقرار البلد، وبالنسبة الى الدروز وكل لبنان في حال اندلاع القتال بسبب المحكمة"، مضيفاً: "كان من المهم الإستماع الى رأيه وتقويمه وأن يسمع ما لدينا حول محاولتنا استخدام جميع الوسائل لخفض الحدة والتوتر وبناء مؤسسات الدولة من أجل تعزيز الاستقرار، وأننا نبذل كل ما بوسعنا لكي لا يؤدي الدعم للاستقلال والسيادة الى نتيجة معاكسة".

وعمّا إذا كانت زيارة لبنان على صلة بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أوضح فيلتمان أنَّ "هذه زيارة ثنائيّة يقوم بها رئيس بلد إلى بلد آخر، ومن جهة أخرى وبالنظر إلى محاولتنا إستيعاب سوء التصرف الإيراني في المنطقة، فإن أحمدي نجاد تحدث عن دعم الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية والوحدة اللبنانية، لكنه في كلامه في بنت جبيل، دعا الى الانقسام والطائفية ولم يكن كلاماً للوحدة التي تحدث عنها".

وختم فيلتمان بالقول: "لننظر إلى إنتخابات الرئاسة الإيرانيّة، وما حصل قبلها وبعدها، كان هناك تزوير وقمع بحق الإعلام والمجتمع المدني، بخلاف لبنان حيث الإعلام حرّ والمجتمع المدني حيوي، وأتمنى أن يكون أحمدي نجاد حمل معه من لبنان بعض الدروس لإيران".

وعن إحتمال إتهام القرار الظنّي عناصرَ في "حزب الله" أو في سوريا، وخطورة ذلك على لبنان، أكد فيلتمان أن "لا بديل من المحكمة، فهي قائمة ولا يمكن أن يكون الخيار بين زعزعة الإستقرار والعدالة ونحن نتحدث مع المسؤولين في لبنان وأصدقاء لبنان في الخارج لنزع التوتر".

وحول إحتمال توقف الحكومة اللبنانية عن تمويل المحكمة، أجاب فيلتمان: "طبعاً نتمنى أن يستمر لبنان بالتمويل ولكن هناك وسائل أخرى لتمويل المحكمة، وهذا ما لحظ عند إنشاء المحكمة لتدارك أي مسعى من أي حكومة لبنانية لوقف التمويل، فعندها لدى مجلس الأمن طرق أخرى للحصول على تمويل وهذه مسألة لا تقلقنا".

وفي شأن إمكانية دفع الحريري للتخلي عن رئاسة الحكومة وما يمكن أن ينجم عن ذلك، رأى فيلتمان أن "هذا السؤال إفتراضي، والهدف هو منع أي إقتتال وأي حدث من هذا القبيل". وعمّا إذا كانت فرنسا على الخط نفسه، قال فيلتمان إن "مشاوراتنا مع فرنسا وثيقة وإيجابيّة في القصر الرئاسي ووزارة الخارجية".

وفي ما يتعلق بالعراق وسبب دعم واشنطن لنوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة، أجاب فيلتمان: "هذه أسطورة فنحن حريصون على تشكيل حكومة إختارها العراقيون وقالوا إنها ضروريّة لهم، وتتمثل فيها الغالبيّة والأقلية".

وذكر أن "الشيعة والسنّة والأكراد يريدون ممثلين عنهم في الحكومة لذا لا بدّ من محاولة تشكيل حكومة شموليّة، وليس لدينا أي مرشح لأي منصب، وكل ما نقوله هو إننا لا نريد حكومة تحمل إحدى الطوائف الأساسية على الاعتبار أنها مستبعدة".

وعما إذا كان هناك اتفاق "تحت الطاولة" بين إيران والإدارة الأميركيّة في شأن تسليم نوري المالكي رئاسة الحكومة، قال فيلتمان: "على ضوء ما هو معروف عن حالة العلاقة بين طهران وواشنطن، فهل يُصدَّق أنه في إمكاننا الإقدام على اتفاق تحت الطاولة؟" وأضاف أن "ما يجرى العمل عليه هو إقناع الإيرانيين بالجلوس معنا، منذ السنة الماضية وهم لم يوافقوا على ذلك بعد، ونحن مستعدون للعمل مع رئيس حكومة عراقي مقبل يتولى حكومة شموليّة تتمثل فيها الطوائف العراقيّة الثلاث".

وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط، اكد فيلتمان "بذل الجهد الذي إلتزم به الرئيس أوباما، وهذا ليس سهلاً، كما أنه ليس مفاجئاً أن يشهد المسار فترات صعود ونزول وما يمكن قوله هو إن واشنطن مستمرة في الدفع وصولاً الى مفاوضات لها صدقية وحيوية لأن ما هو قائم الآن هو عدم ثقة عميق وخيبة أمل لدى الطرفين".

 

فنيش رداً على فيلتمان: كلامه يدل على مدى رهان أميركا السياسي على القرار الظني  

إعتبر وزير الشؤون الإداريّة محمد فنيش أنَّ "الكلام الأميركي الأخير الصادر عن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والوزيرة هيلاري كلينتون يثير الريبة"، معتبراً أنَّ "هذا الحجم من الضغوط الأميركية، يدل على مدى رهان أميركا السياسي على القرار الظني والمحكمة، وهذا يكشف عن عدم إرتياح الأميركيين لأي أجواء قد تؤدي الى انفراج الوضع اللبناني وإلى تعزيز العلاقات العربيّة ـ العربيّة". وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، أضاف فنيش: "الأميركيون ليسوا حريصين أبداً على كشف الحقيقة ولا على تحقيق العدالة، وإنَّ أهم شيء بالنسبة إليهم هو كيفية تأمين الحماية لمن يرون فيهم فائدة لمصلحة مشروعهم ويأتي في مقدمة الأولويات الأميركية حماية إسرائيل، وإلا ليس هناك من تفسير لمثل هذه اللهفة الأميركية الجديدة أو المتجددة علينا وعلى المحكمة". ورأى فنيش أنَّه "في كل الأحوال، الرد يكون في التمسك الجدي والحقيقي بالوحدة الوطنية والبحث عمَّا يخدم مصلحة اللبنانيين، الذين ينبغي عليهم أن يقطعوا الطريق على التوظيف السياسي الأميركي للمحكمة".

 

"الأنباء" الكويتية: زيارة فيلتمان لجنبلاط لمعرفة توجهات قوى 8 آذار للمرحلة المقبلة

يلفت مرجع لبناني مسؤول الانتباه الى ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى لبنان ولقاءه النائب وليد جنبلاط، حسب معطيات غربية، كانا محاولة لمعرفة توجهات قوى 8 آذار للمرحلة المقبلة انطلاقا من موقع جنبلاط في المعادلة الداخلية وإلمامه بما يدور في فلك 8 و14 آذار، وذلك لكي يتم بناء توجيهات أميركية استباقية.

 

"النهار" الكويتية: جنبلاط فوجئ بـ"لا مبالاة" واشنطن تجاه أوضاع لبنان    

نقلت صحيفة "النهار الكويتية" عن مصادر لبنانية مطلعة قولها أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وضع مجلس قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" في أجواء الاتصالات المحلية والاقليمية والدولية التي يدور في فلكها الوضع اللبناني. وقال مصدر حزبي ان "جنبلاط أعرب لقيادة حزبه عن تخوفه من الموقف الاميركي مما يحصل في المنطقة إذ يبدو انهم غير آبهين لما يمكن أن يتعرض له لبنان من مخاطر جرّاء استمرار السجال القائم حول المحكمة الدولية وإن لقاءه مع مساعد وزيرالخارجية الاميركية جيفري فيلتمان كان صريحاً وواضحا وهو وضعه في جو المخاطر التي ستواجه لبنان جرّاء التقرير الظني ولا سيما لجهة إمكانية نشوب صراع طائفي سني – شيعي"، مؤكداً رفضه المحكمة الدولية والقرار الظني إذا كانت ستخرب البلد. وأشار إلى أن جنبلاط لم يفاجأ كثيراً بالموقف الأميركي المؤيد لاستمرار عمل المحكمة الدولية غيرأنه لم يكن سعيداً بالموقف اللامبالي مما يمكن أن يتعرض له لبنان من مخاطر.

 

السياسة" الكويتية: دمشق مقتنعة بأن القرار الظني سيصدر 

نقلت صحيفة "السياسة الكويتية" عن أحد الزوار الدائمين للعاصمة السورية قوله أن "المسؤولين هناك باتوا على قناعة تامة أن القرار الظني للمحكمة الدولية سيصدر, رغم كل التهويل الذي يمارسه "حزب الله" بإشعال لبنان"، موضحاً أن "دمشق تتصرف من الآن على كيفية مواجهة تداعيات صدور القرار, ولا تعمل أبداً على منع صدوره, لأن ذلك مستحيل". ولفت إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة هي تجاهل السلطات اللبنانية لمتطلبات القرار الظني, أي عدم التعاون معه, لجهة جلب المتهمين أمام المحكمة أو حتى المطلوبين للشهادة. وإذ أكد أن هذا التصرف سيخلق مشكلة من نوع آخر بين لبنان والمحكمة, أشار إلى أن المسؤولين السوريين يعتقدون أنهم قادرون عندها على التحرك لإيجاد حل لهذه المسالة, إذا منحوا التوكيل العربي والدولي لإدارة لبنان. وختم مؤكداً على أنه بطبيعة الحال إن هذا السيناريو لا يعجب "حزب الله" بتاتاً, وهو سيتابع معركته لمنع صدور القرار الظني, وإلغاء المحكمة الدولية.

 

"الأنباء" الكويتية: يتم التداول بأسماء للانضمام الى حكومة جديدة يجري التحضير لها برئاسة الحريري  

يتم التداول منذ الآن بأسماء ستكون مفاجئة على الصعيدين الشعبي والسياسي للانضمام الى حكومة جديدة يجري التحضير لها محليا واقليميا، وستكون أيضا برئاسة سعد الحريري لكن بطريقة عمل ومنهجية مختلفة، تعمل بوحي من الاتفاق السوري ـ السعودي ـ اللبناني.

 

الشهود الزور الى القضاء العادي؟

المصدر الحياة /كشفت مصادر سياسية لبنانية مواكبة للجهود الرامية الى التوافق على مخرج لملف الشهود الزور أن هناك احتمالاً لإحالة الملف الى القضاء العادي استجابة لرغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ولفتت المصادر عبر "الحياة" الى إن جهات عربية ومحلية ودولية هي وراء التكهنات بأن صدور القرار الظني ليس وشيكاً، من أجل إعطاء فرصة للسلطات اللبنانية للانتهاء من النظر في هذا الملف. وأكدت المصادر أن لجوء بعض الأوساط الإعلامية المحسوبة على المعارضة سابقاً الى الترويج مجدداً للتغيير الوزاري في لبنان لا يعكس حقيقة الأجواء السياسية السائدة حالياً، ولا ينسجم مع المفاعيل الإيجابية للقمة الاخيرة بين العاهل السعودي والرئيس السوري ، ولفتت الى أن القمة أعطت إشارات باتجاه الأطراف اللبنانيين عنوانها أن لا عودة عن التفاهم السوري - السعودي حول لبنان.

 

الجميل : علاقتنا قديمة بطهران

المصدر الشرق الاوسط/أوضح رئيس حزب الكتائب امين الجميل ان اللقاء مع السفير الايراني كان لقاء تعارفيا تم التداول فيه بكل الأمور المطروحة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، في جو إيجابي وبتوافق على ضرورة سعي كل الفرقاء للحفاظ على الاستقرار العام في البلاد. وكشف الجميل لـ"الشرق الأوسط" أنه تم خلال اللقاء التطرق لملف المحكمة الدولية، ولفت إلى أن الموقف الإيراني في هذا الشأن داعم للموقف السوري، وموقف حزب الله المتناقض تماما مع موقفه من الموضوع، مؤكدا في الوقت نفسه انه توافق مع السفير الايراني ، على الرغم من اختلاف وجهات النظر، على أن المحكمة الدولية أصبحت أمرا واقعا، وأن ما من مصلحة لأي فريق أن يكون مسببا لتفجير الوضع. واكد الجميل ان علاقته بطهران قديمة ، ولفت إلى أن الرئيس نجاد كان قد وجه له دعوة لزيارة طهران جددها السفير الإيراني، موضحا أنه سيلبي هذه الدعوة في الوقت المناس. بدورها، وضعت مصادر السفارة الإيرانية اللقاء بالجميل في خانة اللقاءات التعارفية التي يقوم بها السفير الإيراني ، موضحة انه تم خلال اللقاء عرض النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس نجاد وضرورة سعي كل الفرقاء للحفاظ على الاستقرار.

 

سليمان اليوم الى سويسرا

المصدر المستقبل/يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم على رأس وفد يضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المرّ ووزير الخارجية علي الشامي إلى سويسرا لترؤس الوفد اللبناني الى القمة الفرنكوفونية التي تعقد يومي السبت والاحد المقبلين. وينضم الى الوفد وزير الثقافة سليم وردة الذي شارك في الاعمال التحضيرية للقمة.

وذكرت صحيفة "المستقبل" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيلقي في افتتاح القمة الفرنكوفونية كلمة لبنان، حيث سيعدد فيها الثوابت اللبنانية من العديد من القضايا الداخلية والإقليمية ومنها التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701 بكامل مندرجاته. وسيجدد سليمان رفض لبنان توطين اللاجئين على أرضه وتمسكه بحق العودة إلى دياره، كما سيناشد الدول الفرانكوفونية الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وتهويد مدينة القدس. وبحسب الصحيفة، سيشدّد سليمان على ضرورة تفعيل التعاون بين الدول الفرانكوفونية على كل المستويات وفي المجالات كافة.

 

جنبلاط : ما زلنا نراوح مكاننا

المصدر السفير /نقل زوار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تراجع التفاؤل الذي عبر عنه جنبلاط بالتزامن مع انعقاد القمة السورية ـ السعودية. ورداً على سؤال لـ"السفير" قال جنبلاط:"ما زلنا نراوح مكاننا، ويجب انتظار بعض التطورات الجديدة"، واضاف: سألتقي مجددا رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك لكي نعرف الى أين وصلنا وإلى أين نحن ذاهبون".

 

لا لقاء قريب بين الحريري ونصرالله

المصدر النهار /اكدت صحيفة "النهار" ان فكرة اي لقاء يجمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم تطرح خلال الاجتماع الاخير لرئيس الحكومة والمعاون السياسي للسيد نصرالله حسين خليل.

 

نكبة الجيش الكارثية تكمن بمعرفته بمن يستوطي حائطه؟!

الكاتب الفرد النوار /الشرق

جاء حادث مجدل عنجر الدامي والمجرم بمستوى الاستهداف المباشر للجيش اللبناني، مع العلم انه ليس الحادث الأول في مجال التعرض السياسي والحزبي للجيش في مرحلة ما بعد الطائف، حيث درج البعض على ان يستوطي حائط المؤسسة الوطنية، طالما توافر له الغطاء ومعه التفسير الخاطىء للأحداث المتكررة، تارة تحت عنوان الخطأ في اختيار الهدف، وتارة أخرى تحت عنوان الشك في أوامر المهمة التي تعطى للجيش. وطوراً لخطأ في خيار التنفيذ، من غير حاجة الى الدخول في التفاصيل الدقيقة وفي ملابسات بعض الجرائم التي لم توفر ضباطاً وعسكريين في الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهي معروفة بالتمام والكمال من قبل المراجع المختصة؟!

ما قيل عن حادث مجدل عنجر قيل مثله وأكثر عن حوادث أخرى متشابهة سقط فيها ضباط وجنود ضحايا. أما التساؤل الآخر فيبدو وكأنه خطأ من جانب من لم يستوعب مخاطر جعل العسكريين كبش محرقة الى الآن، على رغم ما سبق حصوله وما قد يطرأ من أحداث لم يعرف المسؤولون كيفية التعاطي مع نتائجها الدامية على الأرض؟؟

ومن أسوأ ما تردد في بعض الحوادث التي استشهد فيها عسكريون، قول البعض ان طريقة التصرف مختلفة بين منطقة وأخرى، بل بين من هم في مجال سياسي مغاير لمجال آخر يندرج بالضرورة تحت عنوان سياسي - مذهبي ومناطقي لا مجال للخوض فيه لا في السر ولا في العلن حيث تتضاعف المحاذير وتتضاعف معها ملابسات تستر الكبار على النتائج، ربما لأن السياسة في مكان هي أقوى من الجيش والقوى الأمنية في أمكنة أخرى معروفة من القاصي والداني بمستوى الاستهتار بالدولة وأركانها ومؤسساتها!

ومن أخطر ما يمكن تصوره مثلاً ان الجيش ممنوع من التواجد في أمكنة معينة (...) وهكذا قوى الأمن الداخلي، بما في ذلك شرطة السير، حيث يقال في مجال تغطية هذا الخطأ الفاضح ان "ثمة حساسية سياسية - أمنية تمنع على الدولة ان تكون دولة (...) إلا في حال توافرت شروط معينة من ضمنها طلب الأذن وأخذ الموافقة قبل اعطاء الأمر بتحرك الجيش وقوى الأمن الداخلي في قطاعات وأماكن محددة".

هذه الصورة معروفة كونها معممة في مناطق معينة من بينها أمكنة سيطرة بعض الأحزاب والتنظيمات. وللدلالة على كل ما تقدم استحالة تسطير محضر ضبط بمخالفة سير او بناء من غير انتظار رد فعل بحجم التعرض للقوافل العسكرية وللعسكريين. ثم يأتي من يعترض بالصوت والصورة على طريقة تدخل الدولة قبل نيل الأذن بالتواجد في الأماكن التي تعتبر محسوبة سياسياً وأمنياً على غيرها!

الخلاصة كمخرج بعيد عن المألوف "ان الفساد الأمني لا يسأل عنه الضابط في الجيش وقوى الأمن (...) ولا العناصر، بل النظام الذي لم يستوعب الى الآن المعدل القياسي في انهيار بنيان الدولة طالما بقي بعضهم بعيداً عن المهام المطلوبة منه، خصوصاً عند الحديث عن طموحات سياسية تقف وراء تمنع البعض عن القيام بالمهام والمسؤوليات المطلوبة منهم!

قبل زهاء أسبوع، صدر بيان عن قيادة الجيش مفاده ان "لا داعي للخوف مما يقال عن استعداد البعض، للقيام بانقلاب يطيح بالدولة ومؤسساتها"، كما لا داعي للخوف على الاستقرار والسلم الأهلي "لأن الجيش جاهز لتوفير الأمن في البلد" بمعنى الاستعداد للقيام بواجباته"؟!

ماذا عدا ما بدا بالنسبة الى حادث مجدل عنجر (...) وكيف تحول الجيش من اداة دفاع عن الوطن الى هدف يمنعه من ان يدافع عن ضباطه وعناصره بلا حاجة الى بيانات!

الموضوع على رغم نتائجه الدامية يبقى بمثابة درس وتذكير بأن "المطلوب تعميم مساحة سيطرة الدولة على الأرض وعلى الخارجين على القانون" مهما كانوا وأين كانوا. ومن بعد سيكون تصرف آخر يحسب بغير حسابات مجدل عنجر وغيرها بكل تأكيد؟؟

 

جرائم غير "مألوفة" بدأت تجتاح مجتمعنا

الكاتب خليل خوري/الشرق

لسنا خبراء بعلم النفس لنعرف كيف ولماذا تتكاثر الجريمة في مجتمعنا، في خلال الأشهر الأخيرة، بالغة نمطاً من الخطورة غير مألوف. فقط نلاحظ، بقلق كبير، ان "أنواع" الجريمة التي بدأنا نعتاد عليها وربما (من أسفٍ) نألفها هي ما يثير الخشية من ان يكون بلدنا قد دخل في دوامة الدول التي تعرف أشنع الجرائم وتتعايش معها. صحيح أننا مررنا في مرحلة من الحروب المتناسلة التي شهدت المجازر المرعبة والقتل على الهوية، انطلاقاً من ثقافة الميليشيات، لكن بقيت لدينا المناعة على مستوى الإنسان الفرد المتمسك بالقيم، الملتزم المبادئ، المؤمن. وفي منأى عن الجرائم "العادية" على خطورتها (والمقصود بــ"العادية" تلك المألوفة في المجتمع اللبناني) هناك جرائم عبثاً نبحث لها عن تفسير.

لقد وقعت أمس جريمة مرفوضة جملةً وتفصيلاً، وهي الاعتداء على دورية للجيش وسقوط شهيدين رائد ومعاون ضابط، وعلى رفضنا المباشر لهذه الجريمة النكراء إلا أننا نرى ان مثلها حصل في مختلف المناطق اللبنانية وإن بنسبٍ مختلفة، نقول هذا ليس للتقليل من خطورة هذه الجريمة إنما للتأكيد على أنها ليست حدثاً غير مسبوق. وكثيراً ما تقع جرائم بسبب خلافات مادية على أرض او مياه او أثاث وتنتهي بالقتل، كما هناك جرائم القتل الناجمة عن خلافٍ على الإرث... ناهيك عن الجرائم "العاطفية" وتلك المزعومة جرائم شرف.

ولكن ما عنيناه وتقصدناه في هذه العجالة هو غير تلك كلها، التي ندينها إدانة شديدة. ما عنيناه، هنا، في كلامنا على "أنماط" و"غير مألوفة" هو مثل الذي سمعنا به في الآونة الأخيرة:

فقد تكرر قتل الزوجة والأبناء، ثم الانتحار، فالجريمة التي اتهم والد بارتكابها، قبل ثلاثة أيام في الضاحية، سبق ان حدث مثلها قبل أشهر في منطقة لبنانية أخرى.

أي يدٍ تلك التي تتحكم بسلاح يوجه الى إبن وإبنين وثلاثة أبناء؟! أي يدٍ هي هذه التي تشهر السلاح في وجه طفلة بريئة بنت سنواتٍ ثلاث او أشهر معدودة؟!.

بل الأخطر ان والدة اتهمت بقتل أبنائها الثلاثة قبل ان تنتحر (حدث هذا في بلدة كسروانية قبل أشهر). ثم سمعنا عن إمرأة جنوبية اتهمت بخنق رضيعتها حتى الموت.

ومن ذلك أيضاً الشقيق الذي يقتل شقيقه لخلاف على أمور تافهة. كيف كان هذا ممكناً؟ بل كيف كان ممكن الحدوث في لبنان؟ أهو فراغ الحياة؟ أهو ضعف الإيمان؟ أهو فقدان الأمل والرجاء؟ أهي قساوة في القلوب؟ وكيف يكون قلب الأم قاسياً؟ وكيف يكون قلب الوالد قاسياً؟ أهو التأثر بما تعرضه علينا شاشة التلفزة التي تقتحم منازلنا وتقدم لنا من برامج "الواقع" المعيوش ما هو بعيدٌ عن مجتمعاتنا وعن تقاليدنا وعن تراثنا وعن تربيتنا؟!. ربما كان لتلك البرامج الأثر الكبير علينا، وعلى حياتنا، وعلى نفسياتنا التي ربما دمرتها المآسي التي واجهناها، ومسلسل الحروب المتمادية التي كان بلدنا الصغير مسرحاً لها. وربما كان النمط الاستهلاكي الأميركي تحديداً والغربي عموماً، الذي نراه على شاشاتنا ونلمسه في كل مكان هو الذي يدفع بالبعض الى الهروب من العوز والفقر او من سوء الحال الاجتماعية، او من عدم قدرة على إيفاء مستحق ما، الى حال يائسة تدفع به الى مثل هذه الجرائم وسواها. ولكن السؤال الكبير هو: هل كان هذا القتل سهلاً لو لم يكن السلاح متوافراً في الأيدي؟!. أوليس ان شيوع اقتناء السلاح بين أيدي الناس هو نصف الطريق الى الجريمة؟!. كذلك يكثر الحديث في مجتمعنا عن استسهال الموت، كي لا نتحدث عن "ثقافة الموت" و"ثقافة الحياة"، وهما تعبيران لا نستسيغهما، وما يرافق ذلك عن مزاعم بأن في الموت خلاصاً، وهو شعار يختزنه ضعاف النفوس في خلفياتهم ليستحضروه ساعة تجربة! إننا ندعو المسؤولين الرسميين وفي المجتمع المدني، الى استنهاض حملة ضد هذه الموجة من الجرائم البشعة قبل ان تصبح، لا سمح الله، سمة من سمات مجتمعنا الذي نزعم انه لايزال فيه صلاح وإيمان وأمل ورجاء... وإلا قد لا يكون بعيداً اليوم الذي نفيق فيه على نبأ اقتحام طفل (إبن بضع سنوات) المدرسة مدججاً بالسلاح، فيطلق النار عشوائياً على زملائه، كما حدث ويحدث مراراً وتكراراً في المجتمع الأميركي مثلاً! فالمعالجة الآن، وقبل فوات الأوان، وخير البر عاجله.

 

حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

ما زال بعض زعماء البلاد يعتبر ان المحور السوري ـ السعودي هو شبكة الأمان أو الوصفة السحرية لإستقرار لبنان. ومنهم من أضاف مؤخراً الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى هذا المحور فأصبحت المعادلة س ـ س ـ أ بدلاً من س ـ س. وبما ان دولة قطر نجحت في رعاية إتفاق الدوحة الشهير فلا مانع من إضافتها إلى المعادلة المذكورة لتصير س ـ س ـ أ ـ ق. ولكي تصبح شبكة الأمان شاملة كاملة وغير قابلة للإختراق، لا بُدّ من إضافة الولايات المتحدة الأميركية كونها الدولة العظمى وصاحبة اليد الطولى في تقرير السياسة العالمية، فتصبح المعادلة في صيغتها النهائية: س ـ س ـ أ ـ ق ـ أ. وإذا تابعنا على هذا المنوال واستحضرنا الإتحاد الأوروبي والصين وروسيا الإتحادية وغيرها من الدول الفاعلة، تصبح شبكة الأمان شبيهة بشبكة الكلمات المتقاطعة أو الكلمة الضائعة... فتصوّر هذه المسخرة.

لعل لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يستجدي أمنه من الخارج على هذا النحو المُعيب والمُذلّ في آن واحد. وهذا عائد بالطبع إلى ازدواجية الولاء عند بعض الزعماء، وميل البعض الآخر المفرط إلى الإرتماء في أحضان القوى الخارجية التي باتت تديرهم كالدّمى المتحركة بواسطة جهاز "الرموت كونترول".

ولكن ما هو رأي الشعب اللبناني في سياسة التسوّل والزحف المتواصل على العواصم القريبة والبعيدة التي يتّبعها هؤلاء الزعماء أو الأصح المتزعّمين عليه زوراً وبهتاناً بحثاً عن حلولٍ لمشاكلهم؟؟؟

١ ـ يعتبرها إدانة صارخة في حقّهم، وإقراراً واضحاً بفشلهم، وتهرّباً جباناً من المسؤولية بإلقائها على الغير، حيث ان الدولة الفاشلة وحدها تستجدي الأمن من الخارج.

٢ ـ يرفضها من منطلق كرامته الشخصية بالدرجة الأولى، إذ يأبى العيش تحت رحمة مزاج الدول الإقليمية وتفاهماتها الهشّة المعرّضة للإنتكاس في كل لحظة.

٣ ـ لا يثق في جدّيتها تِبعاً للمعادلة التالية: كلما زاد تدخّل الغرباء في شؤون بلدٍ ما كلما تفاقمت مشاكله، واستناداً إلى ثوابت التاريخ نجد ان ما من فتنةٍ وقعت بين العائلات الروحية اللبنانية المتآلفة منذ قرون إلاّ وكان الغرباء وراءَها واللبنانيون وقودها.

على افتراض ان تفاهم سوريا ـ السعودية نجح في تجاوز الخلاف على ملفّ المحكمة الدولية، فماذا عن بقيّة الملفات الخلافية كالسلاح غير الشرعي، والدويلات المستقلة، والسياسة الخارجية، وغيرها من القضايا الشديدة التعقيد حيث المحكمة الدولية لا تشكل سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد؟

يبقى إذاً أمام المتزعّمين خياران. الأول، ان يغلقوا أبواب لبنان أمام التدخلات الخارجية، وينصرفوا إلى معالجة خلافاتهم بروحٍ من الغيرية والمسؤولية العالية باعتبار ان الحُكم ليس ترفاً بل شرف وشجاعة وواجب وطني ووديعة مقدّسة. والثاني، ان يقرّوا بفشلهم فيقدّموا استقالاتهم، ويرفعوا أيديهم عن هذا البلد المنكوب بهم لأنهم السبب في كل ما وصلنا إليه، وفي كل ما سنصل إليه... وإلا فالمستقبل لا يبشّر بالخير.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

 في ۲۲ تشرين الأول ٢٠١٠.

 

دبلوماسي عربي: "حزب الله" أكد عمالة كرم منذ 82 ويصر على ان ينال عقابه أسوة ببقية العملاء     

صدى البلد/نقل دبلوماسي عربي لـ"صدى البلد" اثر لقائه مسؤولا كبيرًا من "حزب الله" أنّ الحزب يعرف "منذ اللحظة الاولى لاعتقال العميد المتقاعد فايز كرم، انه متورط في العمالة للعدو"، وأضاف: "بعد ان جرى التدقيق بداتا الاتصالات تبين لنا ان كرم ضالع بالعمالة منذ العام 1982، وامتدت عمالته إلى ما بعد مغادرته الى منطقة جزين المحتلة مطلع التسعينيات من العقد الماضي والتي غادرها الى باريس عبر اسرائيل". وإذ نفى أن يكون "حزب الله" قد تدخل في قضية كرم للتخفيف من عقوبته، أوضح هذا المسؤول القيادي في "حزب الله" أنّ "كل ما قام به الحزب هو أنه لم يثر هذه القضية علنا مراعاة للعلاقة مع الجنرال ميشال عون"، مشيرًا أمام الدبلوماسي العربي إلى أنّ "حزب الله يصر على استكمال التحقيق مع كرم حتى النهاية، وان ينال عقابه اسوة ببقية العملاء".

 

سعد : اتصالات مكثّفة يجريها جنبلاط ... وجميل السيد "فقد اعصابه" 

سلمان العنداري

رأى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد ان "القمة السعودية – السورية الاخيرة التي عقدت في الرياض بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد ساهمت في تمديد مفاعيل التهدئة الداخلية في لبنان من خلال استمرار المظلة العربية لحماية الاستقرار الامني والسياسي الداخلي على امل ان تتوصل كل القوى الى تفاهمات من شأنها سحب فتائل التوتر ووضع حد للصراعات الداخلية المتفاقمة".

سعد وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان " قمة الرياض شكّلت امتداداً للقمة الثلاثية التي عقدت منذ مدة في القصر الرئاسي في بعبدا، وقد كان لها وقعاً ايجابياً وواضحاً على الساحة الداخلية، إن لجهة ضبط ايقاع الخطاب السياسي التصعيدي والتوتيري والتهديدي، او لجهة اللقاءات الثنائية التي حصلت، وكان ابرزها اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري بالمعاون السياسي للامين العام "لحزب الله" الحاج حسين خليل، على امل ان يتبع ذلك لقاءات اخرى من شأنها ان تفضي الى مزيد من التفاهم والقواسم المشتركة".

وشدد سعد على اهمية الحوار اللبناني – اللبناني، فاعتبر ان "القمة السعودية – السورية وإن ساهمت في تبريد الاجواء الداخلية، فانها ليست بكافية. اذ ينتظر ان تُستكمل على الصعيد الداخلي بمزيد من اللقاءات والتفاهمات حتى تهداً النفوس المتوترة والمشحونة". وطالب سعد كل القوى والاحزاب والمرجعيات "بعدم الاعتماد على الخارج بشكل كلّي في حل الخلافات الداخلية المستعصية، لأن المرحلة الحالية تحتاج اكثر الى توافقات داخلية والى مناخات افضل من اجل تحقيق الاستقرار والامن".

وتطرّق سعد الى الحركة السياسية اللافتة التي يقوم بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، معتبراً ان " ما يقوم به جنبلاط ناتج عن ادراكه بان خلق تواصل جدي وفعال بين القوى السياسية اللبنانية على قاعدة ان اعتماد الهدوء واللجوء الى الحوار المباشر هو افضل ما نفعله في الوقت الحالي وفي هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي نعيشها على كل المستويات"، واشار سعد الى ان "وليد بيك يبذل جهوداً مضاعفة على الساحة اللبنانية والاقليمية من اجل دفع كل القوى الى بحث كل المواضيع بالحوار من دون الدخول في مغامرات واحداث مجهولة من شأنها ان تعكّر صفو الاستقرار وان تدخلنا في المجهول".

وكشف سعد عن اتصالات يجريها النائب وليد جنبلاط مع القيادات السياسية الاساسية والمعنية بالملفات المطروحة بالتوازي مع جهود الرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري، متوقعاً ان تُفضي هذه الاتصالات الى لقاء مهم بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله من شأنه ان يساهم في التخفيف من حدة الاحتقانات والانقسامات".

وعلق سعد على لقاء جنبلاط بالمسؤول الاميركي جيفري فيلتمان منذ ايام، اذ اعتبر انه "جاء بناءاً على طلب من الاخير، وقد اتّسم اللقاء بالصراحة والوضوح، جرى خلاله طرح وجهات النظر المتباينة حول المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب". ولم ينف سعد او يؤكد ما اذا كان جنبلاط قد نقل رسالة اميركية الى السيد حسن نصرالله ام لا.

واضاف: " يعتبر النائب جنبلاط ان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية، ومن هنا يمكن فهم حراكه السياسي الذي يهدف الى خلق شبكة امان اجتماعية في كافة القرى والبلدات اللبنانية، ولدى الرأي العام اللبناني، فهو متخوف من الوضع الامني الهش ويعتبر ان التفاهم من شأنه ان يرأب التصدع السياسي المهتز والمقلق، ويعرب عن حرصه الشديد على بناء علاقات متينة بين كافة القوى السياسية للخروج من الازمة المستعصية والمؤجلة الى امد مجهول".

وتناول سعد استمرار اللواء المتقاعد جميل السيد في التطاول على وسائل الاعلام والصحفيين وعلى المؤسسات القضائية والسياسية وعلى المحكمة الدولية واصفاً اياه "بالأداة التي يستخدمها البعض في صراعاتهم الداخلية، اذ يظنّ اللواء المتقاعد انه ما زال يلعب دور المفوض السامي في البلاد ابان حقبة الوصاية، وبالتالي فهو فاقد لأعصابه بكل ما للكلمة من معنى".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 "الديار": حادثة مجدل عنجر نفذت انتقاماً لمقتل عبد الرحمن عوض  

أفادت صحيفة "الديار" أنَّ "الحادثة الأمنية ضد الجيش اللبناني في مجدل عنجر، نفذت انتقاماً لمقتل أمير "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض في شتورا، عندما استدرجته قوة من الجيش اللبناني فيما كان ينتظر احدى السيارات القادمة من مجدل عنجر لتهريبه عبد الحدود السورية للوصول الى العراق". وأوضحت الصحيفة أنه "بينما كانت قيادة الجيش تطارد فاراً من الخدمة، فوجئت بكمين من ثلاثة أماكن وتبين أنَّ عناصر أصولية تنتمي إلى "فتح الاسلام" كانت قد إتخذت الاحتياطات وكمنت للقوة العسكرية وأمطرتها بوابل من الرصاص، ما أدى إلى سقوط الرائد في مخابرات الجيش عبدو روكز جاسر والمعاون الأول زياد شومان الميس".

 

قمة فرنسية - لبنانية في مونترو تتداول مخارج للأزمة الكأداء

النهار/من المتوقع ان يطرح الوضع اللبناني المتوتر غدا وبعد غد على هامش القمة الفرنكوفونية الثالثة عشرة التي تبدأ اعمالها صباح غد في قصر المؤتمرات "شاتو شيون" في مونترو في غرب سويسرا، مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وخصوصا في القمة التي يعقدها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المقررة وهو الاجتماع الثاني لهما هذه السنة، بعد لقاء خاص عقداه في الثامن من كانون الثاني الماضي في قصر الاليزيه.

ويفيد قريبون من ساركوزي ان سيد الاليزيه يقدر عاليا حكمة نظيره اللبناني وما يتمتع به من دراية في ادارة شؤون البلاد المعقدة والمتداخلة داخليا واقليميا ودوليا ولا سيما القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن الجهة التي تورطت في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والمعلومات التي يملكها "حزب الله" باتهامه في هذه الجريمة ورفضه القاطع لهذا الاتهام ومطالبته باخضاع الشهود الزور لتحقيقات يجريها القضاء اللبناني.

وسيسأل ساركوزي الرئيس اللبناني عن مدى فاعلية التفاهم السوري – السعودي وهل هو قائم فعليا وما هي ترجمته، ام انه مجرد كلام من دون اي مردود عملي. وما هي المعلومات المتوافرة عن قمة الرياض بين العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد للمساعدة على تجاوز الوضع المقلق الذي وصل اليه الوضع اللبناني نتيجة الخلافات على المحكمة الخاصة  التي يعتبرها الحزب مسيّسة، فيما تتمسك بها فرنسا وتطالب باعطاء القاضي دانيال بلمار الفرصة ليصدر قراره الاتهامي الذي ما من دولة تعرف ماهية مضمونه. وسيتطرق الرئيسان الى الانعكاسات المحتملة له وسبل استيعابها ومنع اي فتنة مذهبية او اضطرابات امنية، والموقف الذي يمكن ان تتخذه الحكومة اللبنانية مجتمعة تجنبا لاي انقسام او انسحابات لوزراء معينين. ويعرض الرئيسان ايضا بعض القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة ولا سيما منها الاتفاق اللغوي الذي سيوقعه سليمان وانعكاساته الايجابية على الاف الطلاب لتعلمهم الفرنسية الى جانب لغات اخرى. ولفتوا الى ان ساركوزي خصص ساعة كاملة لنظيره لمناقشة ما يجري في لبنان، وماذا يمكن بلاده ان تساعد لانهاء الوضع الذي يتدهور وينذر بالاسوأ اذا لم يعالج في اقرب وقت. وتجدر الاشارة الى ان ساركوزي سيعقد لقاءين آخرين، اضافة الى انشغالاته في مونترو سواء بالنسبة الى المواضيع المطروحة التي تهم باريس لجهة المشروع الذي قدمته عن الارهاب وطرق مكافحته او لجهة اهتماماتها بأمن الدول الافريقية الناطقة كليا او جزئيا الفرنسية. ولن يبيت ساركوزي في مونترو وفقا لمعلومات فرنسية متوافرة في بيروت، وهو مضطر الى العودة الى بلاده لمتابعة التظاهرات المعارضة لرفع سن التقاعد واعمال الشغب التي ترافقها.

وافادت مصادر ديبلوماسية اخرى ان لقاءات جانبية اخرى سيعقدها سليمان مع اكثر من رئيس وفد مشارك وفي مقدمهم رئيسة الاتحاد الكونفيديرالي دوريس لوتار التي ستكون في استقبال رؤساء الوفود، وسيتسلم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر رئاسة القمة. وابدت ارتياحها الى وعي بدأ يظهر لدى المتخاصمين، سواء المتحمسين للمحكمة او من ينتقدها ويطالب لبنان بالتخلي عنها في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، حيث ان الوزراء المتنازعين تجاوبوا مع رغبة رئيس الجمهورية في اعطاء المشاورات فرصة جديدة لايجاد المخارج المقبولة من الجانبين.

 

تشييع المعاون الشهيد الميس في بر الياس والجيش يتابع عملياته الأمنية والدهم في مجدل عنجر  

وكالات/شيع الجيش وبلدة بر الياس المعاون الشهيد زياد الميس من عناصر فرع مخابرات البقاع، والذي قضى أمس برصاص جندي فار أثناء ملاحقته في مجل عنجر. وشارك في التشييع النائب عاصم عراجي، والعميد الركن شربل ابو فيصل ممثلا وزير الدفاع الياس المر، ورئيس مكتب زحلة في مديرية مخابرات البقاع العقيد جورج ضومط ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمفتي خليل الميس الذي أم المصلين. وحضرت وفود عسكرية مثلت الاجهزة الامنية. وقلد ممثل قائد الجيش المعاون الشهيد ثلاثة أوسمة عسكرية.

ثم ألقى كلمة القيادة وأثنى فيها على مزايا الميس. وميدانيا افاد مندوبنا خالد عرار، ان وحدات الجيش المنتشرة في منطقة مجدل عنجر تتابع عملياتها الامنية. وكانت قوة مؤللة تمركزت ظهرا في وسط البلدة لتنفذ عمليات دهم، كلما توافرت معلومات عن أماكن وجود المتورطين. ونفذت عناصر الجيش عملية تمشيط واسعة في سهول مجدل عنجر من جهة بلدة الروضة.

 

"أ.ف.ب" عن مصدر عسكري: توقيف حوالي 20 شخصاً في حادث مجدل عنجر  

نقلت "وكالة فرانس برس" عن مصدر عسكري لبناني قوله إن "القضاء العسكري بدأ تحقيقات مع عدد من الموقوفين في حادث إطلاق النار على الجيش اللبناني الذي أدّى أمس إلى مقتل ضابط ورتيب خلال ملاحقتهما جندياً فاراً من المؤسسة العسكريّة في منطقة مجدل عنجر".

وأشار المصدر العسكري إلى أن "الجيش قام بمداهمات ومطاردات أدّت الى توقيف نحو عشرين شخصاً"، إلا أنه أوضح أنهم "ليسوا كلهم متورطين في حادث إطلاق النار".

وأضاف إن "التحقيقات ستكشف أسماء المتورطين، وقد تدل على آخرين لم يتم توقيفهم بعد"، مشيراً إلى أن "المداهمات أدّت إلى توقيف مشتبه بهم مطلوبين في جرائم أخرى وأشخاص ضبطت لديهم أسلحة أو مواد ممنوعة".

 

ضغوط مرتقبة في المجلس والحكومة تمارسها غالبية جديدة  

روزانا بومنصف/النهار

تكشف مصادر سياسية رفيعة المستوى ان اي تطور ايجابي لم يحصل بعد على رغم التحركات النشطة المتمثلة في اللقاءات الخارجية والاتصالات الداخلية وعودة شيء من الحرارة الى الاتصالات بين رئيس الوزراء سعد الحريري و"حزب الله" ولو من دون اي نتيجة، نظرا الى بقاء كل فريق على موقفه . فالتهدئة النسبية على صعيد الخطاب السياسي ليست الا ترجمة لعاملين: الاول يتصل بعدم رغبة الحزب في تصعيد المواقف السياسية اثر زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان، لئلا يوحي ان الزيارة ساهمت في تسعير الخلافات الداخلية وقدمت الدعم الى "حزب الله" فقط في معركته ضد المحكمة الدولية. لكن الرئيس الايراني يرغب في ان يحافظ على الانطباع لدى الخارج وحتى في الداخل الايراني ان لبنان كله في الخط الايراني وان ايران هي جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة في لبنان، شأنها شأن تركيا مثلاً.

اما العامل الآخر، فيتصل باللقاء السعودي السوري الذي انعقد نهاية الاسبوع الماضي في 17 تشرين الاول الجاري في الرياض، بحيث لا يرغب السوريون في الايحاء ان الامور لا تسير على نحو جيد بينهما وتاليا فان الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري لدمشق لم تكن تسمح ايضا من حيث توقيتها بعد القمة السعودية السورية في اعطاء الانطباع ان الامور هي الى تصعيد في مجلس الوزراء. وتاليا فان الظاهر من الامور ان نسبة التوتر تراجعت لكن الواقع انها لا تزال على حالها. فلا الحريري ينوي التراجع عن المحكمة ولا "حزب الله" سيقبل بأي اتهام لأي من عناصره بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفق ما ابلغ الحزب الى ديبلوماسيين التقوه اخيرا. كما انه لم يقل لا بتصعيد الامور وصولا الى العنف في الداخل ولا بالامتناع عن ذلك، تاركا كل الاحتمالات مفتوحة، وتاليا فان الطريق مسدودة حتى الان ولا افق حلول لها، بحيث ان مسألة التهدئة السارية حالياً ليست مبنية على تطور نوعي بل على التوقيت فقط.

وهذا يعني توقع ان يشهد الوضع تصعيدا سياسيا في الايام المقبلة بعد انتهاء مفعول زيارة نجاد والقمة السعودية السورية، تماما كما حصل على اثر القمة الثلاثية التي عقدت في بيروت اواخر تموز المنصرم. وتتوقع المصادر السياسية المعنية تحركاً على مستويين، احدهما في مجلس النواب وآخر في الحكومة، مع اشارة لافتة من هذه المصادر الى "الاستهداف" الاميركي لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاتصالات الاخيرة التي اجروها بالنسبة الى الوضع في لبنان. ففي اطار التأكيد الاميركي على استمرار المحكمة الخاصة بلبنان، زار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان بيروت والتقى الرئيس سليمان الذي ما لبث ان تلقى اتصالا بالمعنى نفسه من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي ابرزت نقطتين في اتصالها: الاولى تتعلق بالتمسك الاميركي باستقرار لبنان والدعم الثابت لتطوير المؤسسات اللبنانية، والاخرى تتعلق بـ"عدم التسامح" مع المحاولات الهادفة الى اضعاف المحكمة. وتتساءل هذه المصادر ما اذا كان التركيز الاميركي على رئيس الجمهورية يتصل بمخاوف من ضغوط يتعرض لها من اجل اتخاذ موقف الى جانب قوى 8 اذار في موضوع المحكمة، اذ ان المهتمين الدوليين بالوضع اللبناني تلمّسوا احتمالات للتصعيد ليس فقط عبر الشارع، على رغم تراجع احتمالاته، خشية ان يُؤتي نتائج عكسية على معنيين كثر، بل عبر المؤسسات اللبنانية، في مجلس النواب كما في الحكومة، اذ تفيد معلومات أن قراراً اتخذ لدى قوى 8 اذار بالسعي الى ضمان اغلبية في مجلس النواب من خلال ضم كتلة النائب وليد جنبلاط وربما بعض النواب الذين عادوا الى سابق عهدهم في المحاور السياسية المعروفة، ومطالبة الحكومة باسترداد الاتفاق الموقع مع الامم المتحدة حول المحكمة من اجل اعادة النظر في بعض بنود انشائها، باعتبار ان لدى هذه القوى تحفظات قانونية عن انشاء المحكمة والاتفاق الموقع لهذه الغاية. وهذه الخطوة يعتقد انها قد تنجح بعد تجربة تجميد تمويل المحكمة في حال تكونت اكثرية مماثلة في السلطة التنفيذية من خلال كتلة جنبلاط وكتلة رئيس الجمهورية يمكن ان تضغط في هذا الاتجاه، اي في اتجاه الطلب من الامم المتحدة اعادة الاتفاق لمراجعته، او لتعديل بعض النقاط غير القانونية، او الطلب الى السلطة التنفيذية ان تطلب من الامم المتحدة تجميد مسار المحكمة الى حين بت مسألة ما يسمى بملف "الشهود الزور" بعد بته في مجلس الوزراء. لذلك يدرج هؤلاء الحرص الاميركي على ان يبقى رئيس الجمهورية ممسكاً بالتوازنات في البلد من جهة وعدم التفريط بالكل المتكامل التي تشكله القرارات الدولية من اجل لبنان.

وفي رأي هذه المصادر ان النقاش السياسي سيحتدم حكماً، لان المسألة في مجلس النواب قد لا تكون حسابية بل رمزية، من خلال مجموع قوى تعطي انطباعا ان الكفة تميل الى مصلحة افرقاء ضد آخرين، خصوصا ان المجلس هو المؤسسة التي تبرم المعاهدات.

 

الجميّل تلقّى دعوة من أحمدي نجاد لزيارة طهران

إطلالة للكتائب على الشرفة الإيرانية من السفارة

النهار/بيار عطاالله     

علامات استفهام كثيرة ترتسم حول مأدبة العشاء التي اقامها السفير الايراني غضنفر ركن ابادي على شرف الرئيس امين الجميل اول من امس، فرئيس الكتائب لم يبدل خطابه السياسي، ويكرر في مناسبة او من دونها كل شعارات السيادة ورفض سياسة المحاور وتحويل لبنان "ساحة مواجهة" على ما يردد، كما انه لم يغادر صفوف حركة 14 آذار، ويشدد على التزامه مبادئ "ثورة الارز" حرفياً، مع تسجيل ملاحظات اصبحت معروفة على الامانة العامة لقوى 14 آذار وطريقة اصدار البيانات السياسية والاضافة الى عضويتها ودائرة حركتها وما الى ذلك. اذاً ما الذي تغيّر ليولم السفير الايراني له ويستضيفه في منزله في جلسة لم يرشح عنها سوى ما وزعته السفارة من بيان صحافي، وهل الامر مجرّد دعوة عشاء ونقطة على السطر، ام انها مناورة استطلاعية من الرئيس السابق للجمهورية لاستطلاع آفاق المرحلة؟

اوساط الكتائب، وتحديداً الدائرة المحيطة بالجميل في الصيفي، تقول ان الدعوة الى العشاء كانت قبل زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبيروت، لكن سفر الجميل الى المغرب وانهماك السفير الايراني بالتحضير لزيارة رئيس بلاده أدّيا الى تأجيل موعد العشاء، وهكذا انتهى الامر الى الاربعاء الفائت مساء، فحضر الجميل وبمعيته الوزير سليم الصايغ ومستشاره فيكتور الكك، ليستهل اللقاء بجلسة حوار في القضايا المطروحة شملت كل الامور، وصولاً الى المحكمة الدولية والقرار الظني، وانتهت الى عنوان "ان للبحث صلة"، وهذا ما يصح في سائر العناوين، ذلك ان الغوص في كل الامور من اللقاء الاول يبدو ضرباً من المستحيل وفق اوساط الجميل التي ترى ان الاتصال الاول بين الكتائب والايرانيين تمهيدي وضروري ولا بد منه، كي لا يستمر "حوار الطرشان" ولا يبقى المسيحيون في موقع المتفرج وخارج دائرة التفاعل مع الاحداث. فحزب الجميل، استناداً الى الاوساط عينها، يفضل الا يبقى في موقع المتفرج والمتلقي للاحداث، وفي رأي منظّريه ان الموقف السياسي من ايران لا يعني عدم الحوار معها، لان الحوار يجب ان يكون بين المختلفين في الرأي وليس بين الحلفاء، والرأي ايضاً ان ايران المؤثرة في الشرق الاوسط ولبنان يجب ان ترعى المصالحة الوطنية وتشجع عليها بمعزل عن الخلافات الداخلية وزواريب السياسة اللبنانية. وتشير الاوساط الى ان الجميل كان حريصاً مع مضيفيه على عدم تناول الماضي، بل البحث في ما يمكن القيام به في المستقبل للمساعدة على ترطيب الاجواء ومعالجة الملفات الشائكة. وأبدى كل استعداد للتعاون على حل المشكلات القائمة ضمن اطار الثوابت التي يعلنها الكتائب، وقد تم تبنيها مرات عدة.

والجديد في اللقاء على ما تذكر اوساط الصيفي، ان الجميل تلقى دعوة لزيارة العاصمة الايرانية، حيث يقيم منذ مدة طويلة احد فروع العائلة الذي يحمل الجنسية الايرانية وينشط في قطاع التجارة والخدمات في طهران. وكان الجميل تلقى الدعوة شفوياً من الرئيس الايراني اثناء العشاء الذي اقامه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري لضيفه الايراني، ثم جدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الدعوة وذكّر الجميل بها، وهذا الامر عاد السفير الايراني واكده، على ما تقول اوساط الكتائب، التي تعتبر ان الحزب لا يغرّد خارج سرب 14 آذار ولا يتمايز، بل يمارس حقه الطبيعي في العمل السياسي. وتشير الى دعوة تلقاها رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة طهران، وان ذلك لا يعني ان الحريري و"تيار المستقبل" سيغادران حركة 14 آذار وتحالفاتها الى اخرى بديلة. والرأي لدى الكتائب ان الاطار الوحيد الجامع او الملزم للحركة السياسية الحزبية هو الموقف الصادر عن اجتماع قيادات حركة 14 آذار الاساسية، وهذا ما تلتزمه الكتائب ولا تحيد عنه في كل المفاصل الاساسية، سواء لجهة تحقيق العدالة او المواقف الاخرى التي يتبناها تحالف قوى 14 آذار. وفي ذلك رد على بعض اطراف 14 آذار الذين لم يستسيغوا اللقاء الايراني – الكتائبي رغم اطاره المحدود، والذين يعتبرون ان الجميل، وان كان قد تلقى دعوة الى طهران الا ان عينه على دعوة الى العاصمة السورية، الامر الذي يردّ عليه حزب الكتائب بأنه مع العلاقات من دولة الى دولة مع دمشق، وانه لن يتجاوز مؤسسات الدولة ومنظومة العلاقات الناشئة بين مؤسسات البلدين الشرعية والرسمية.

 

أيهما يسبق الآخر، القرار الظني أم قرار "شهود الزور"؟

التسوية ممكنة لأجل لبنان بعد معرفة الحقيقة

النهار/اميل خوري 

هل يسبق القرار الظني صدور القرار المتعلق بـ"شهود الزور" فتنتقل البلاد الى وضع جديد، أم أن صدور القرار المتعلق بهؤلاء الشهود يسبق صدور القرار الظني وتصبح البلاد عندئذ في وضع آخر؟ وزير سابق مخضرم يرى انه اذا تم التوصل الى اتفاق على الاحتكام في الخلاف على أي قرار يصدر له صلة بالمحكمة الخاصة بلبنان الى المؤسسات وليس الى الشارع والسلاح، وكان جدياً وصادقاً، فلا خوف اذذاك من حصول تداعيات لأي قرار يصدر. فاذا صدر القرار المتعلق بـ"شهود الزور"، فينبغي اما فصله عن القرار الظني، في ملاحقة هؤلاء الشهود ومحاكمتهم، وإما أن تتوقف محاكمتهم عند النقطة التي تتطلب الحصول على افادات هؤلاء، سواء قبل صدور القرار الظني ان امكن ذلك، أو بعد صدوره. والقرار في شأن "شهود الزور" يُتخذ في مجلس الوزراء بالتوافق أو بالتصويت أو بتعليق اتخاذه الى حين التوصل الى توافق ما دامت "الديموقراطية التوافقية" هي المعمول بها في الظرف الراهن وبطلب من المعارضة السابقة أي من قوى 8 آذار والمتحالفين معها. ويمكن ان يكون مجلس النواب هو المكان الآخر للبحث في الموضوع واتخاذ موقف منه، إما بالتوصل الى حل وسط لا يموت معه ذئب طرف ولا غنم طرف آخر، أو باللجوء الى التصويت، الذي يصبح مقبولاً من المعارضة السابقة اذا تأكدت من انضمام نواب كتلة جنبلاط وبعض وزراء الرئيس سليمان اليها كي تكون نتائج التصويت لمصلحتها.

أما اذا صدر القرار الظني قبل أن يصدر القرار في شأن "شهود الزور" فلا ينبغي ان تكون له تداعيات، اذ يصبح مطلوباً من الحزب الذي يتهم القرار عناصر تابعة له بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الرد على هذا الاتهام أمام المحكمة الدولية بدفوعات معززة بالادلة المضادة لأدلة المدعي العام، أو تصبح الفرصة سانحة عندئذ لعقد لقاء بين الرئيسين سعد الحريري باعتباره ولي الدم، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اذا كان المتهمون من حزبه، وبرعاية سعودية – سورية اذا اقتضى الامر، للبحث عن مخرج يحفظ ماء وجه الجميع. وقد يتصرف الرئيس الحريري حيال اغتيال والده كما تصرف النائب وليد جنبلاط، عندما سامح القتلة بعدما عرفهم، وليس قبل أن يعرفهم كما يطلب البعض، أي ان يكون ممنوعا على آل الحريري وعلى ذوي كل الشهداء معرفة حتى الحقيقة... اذا ما تنازلوا عن حقهم في العدالة، او ينبغي الا تقال الحقيقة اذا عرفت بقرار ظني او بغيره... كما كانت الحقيقة معروفة ولكنها لم تعلن في جريمة اغتيال الرئيس رينه معوض وغيرها من الجرائم المماثلة.

وتوقف الوزير السابق عند قول الرئيس سعد الحريري في حديثه الى صحيفة "الحياة" (23 تموز 2010) رداً على سؤال "حين تعرف الحقيقة في جريمة اغتيال والدك الرئيس رفيق الحريري، كيف ستتصرف؟":

"أنا أتصرف بصفتين، بقلبي كسعد ابن رفيق الحريري، وبشخصي كرئيس وزراء لبنان، وفي الوقت نفسه سأرى ما في المصلحة الوطنية، والمصلحة الوطنية هي الحقيقة، ولو لم تكن كذلك فلماذا انشئت المحكمة الدولية؟". وشدد على "ان الفتنة في لبنان مرفوضة، وان المسيحيين والمسلمين والسنّة والشيعة سيكونون ضدها ويقفون لها بالمرصاد".

هذا الكلام من الحريري ينم عن استعداد للقيام بخطوة اذا اقتضتها المصلحة الوطنية، ولكن بعد معرفة الحقيقة، كي يصير في الامكان البحث في العفو عن المتهمين في جريمة اغتيال والده، اذ ان العفو لا يكون عن مجهول، واذا تأكد للجميع، ومن الطرفين 8 و14 آذار، ان الاتهام في القرار الظني يستند الى أدلة ثابتة وصلبة لا شك فيها، والا رفضه الجميع. أما ان يُطلب من الرئيس الحريري رفض القرار الظني مسبقاً او الحؤول دون صدوره أو عدم القبول بمضمونه أيا يكن هذا المضمون، فهذا لا طاقة له ولا لغيره من ذوي الشهداء على تحمله، فعبارة "ما مضى قد مضى" تصح عند انتهاء الحروب وسقوط قتلى من الطرفين المتحاربين او الاطراف المتحاربين، ولا يصح اعتمادها خارج الحروب وفي الظروف السياسية التي تعرّض فيها الرئيس الحريري ورفاقه وشخصيات سياسية واعلامية بارزة للاغتيال المخطط له والمدبر.

والرئيس سعد الحريري كابن الشهيد ولأجل لبنان، يستطيع بعد معرفة الحقيقة أن يسامح ويغفر، ولكن من دون ان يكون دم والده ودم الشهداء ذهب سدى، بل يكون قد حقق تحرير لبنان واستعاد له السيادة والحرية والاستقلال، وبالعفو عن القتلة يكون قد توصل الى قيام الدولة القوية والعبور اليها بحيث لا تكون سلطة غير سلطتها، ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، وبمعنى آخر: إن دم الرئيس الحريري ورفاقه الذي شكل قوة دفع لتنفيذ البند المتعلق بانسحاب القوات السورية من كل لبنان في القرار 1559 يكون ايضا قوة دفع جديدة لتنفيذ القرار 1701، اي قيام الدولة اللبنانية القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها. واذا كان ثمن دم الشهيد الحريري ورفاقه ودم شهداء آخرين استعادة سيادة لبنان واستقلاله وحريته، فانه يكون قد استعاد ايضا وجود الدولة اللبنانية القوية بالعفو عن القتلة وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تبني وحدة وطنية قوية ومتماسكة، قادرة على التصدى للأخطار ولأي عدوان اسرائيلي ويكون لبنان كله مقاوم بجيشه وشعبه وحكومته. وعندما تكون هذه ردة الفعل عند صدور القرار الظني من قبل الجميع، وتحديداً من 8 و14 آذار، فلا يخشى عندئذ ان يكون لصدوره تداعيات كما يحذر البعض، خصوصاً عندما يكون القاتل والقتيل راضيين... هل يمكن التوصل الى هذه التسوية البناءة، أم ان هناك من له مآرب يريد تحقيقها من خلال القرار الظني وحكم المحكمة، وليس للبنانيين وحدهم أن يقرروا ما يشاؤون فيها، وان ليس في يدهم حيلة. وعندها يكون وضع لبنان في هذه الحالة مثل حكاية "الذئب والخروف"...

 

حزب الله> يحاور من منطلق: المحكمة الدولية مقابل عدم المساس بسلاحه

مصادر الحريري لـ<اللواء>: الصفقة غير واردة وما يطلبه الحزب أكبر من إمكانياتنا

كتب: محمد مزهر

ساعد اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري، ومعاون أمين عام <حزب الله> الحاج حسين الخليل، قبل يومين في بيت الوسط، والذي أتى بحكم الأرضية الصالحة التي أمّنها التفاهم العربي لا سيّما السعودي-السوري، في تبريد أجواء الإحتقان الدائر بين <تيار المستقبل> و>حزب الله>، على خلفية مواقف الفريقين بشأن المحكمة الدولية والقرار الظنّي الذي سوف يصدر عنها، وهو ما يدفع بلا شك نحو تمديد الهدنة السياسية، والتي ظهرت في خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري أمس الأول، عبر الهدوء الذي خيّم على المناقشات المتصلة بملف <شهود الزور> الذي تأجّل البت به لمزيد من التشاور إلى جلسة لاحقة·

ويعكس الحوار الذي بدأ بين <المستقبل> و>حزب الله>، خصوصا بعد اللقاء الذي تمّ بين الرئيس الحريري والحاج حسين الخليل، رغبة حقيقية لدى الفريقين بمعالجة القضايا الشائكة بينهما، بعيدا عن الصدام السياسي، وهو الأمر الذي أكّدته قمّة الرياض التي عقدت بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، وكانت القمّة الثلاثية التي عقدت قبل أكثر من شهرين في قصر بعبدا، قد حرصت على التشديد عليه، واعتبار أنّ الفتنة والإقتتال بين اللبنانيين خطا أحمر غير مقبول بتاتا بالنسبة إلى الدول العربية على اختلافها·

وبغض النظر عن إيجابية الحوار بين هذين الفريقين السياسيين المؤثرين في مسرح أحداث السياسة الداخلية، ماذا عن جدوى هذا الحوار؟ وإلى أين سوف يفضي؟ وما هي مضامينه في الأساس؟ وهل يمثّل جزء من صفقة خارجية حول المحكمة الدولية دخل فيها <المستقبل> و>حزب الله>، خصوصا في ضوء التسريبات التي أوحت بأنّ الحزب سوف يتعامل مع مضمون القرار الظني الذي سوف يصدر عن المحكمة بكثير من الهدوء والحكمة لا سيّما إذا كان يتضمّن القرار إتهاما إلى أفراد من <حزب الله>؟·

وتشير مصادر سياسية واسعة الإطلاع لـ <اللواء>، إلى أنّ <حزب الله> بات مقتنعا بأنّ الهجوم الذي يشنه على المحكمة الدولية لن يؤدي إلى أي نتيجة، ومن هذا المنطلق رضخ إلى خيار الحوار مع <تيار المستقبل> لحفظ الإستقرار الداخلي ودرء أي فتنة يمكن أن يحملها قرار المحكمة الظنّي في بواطنه، وتلفت المصادر إلى أن التسريبات القائلة بأنّ <حزب الله> سوف يتعامل بواقعية ومنطقية مع القرار الظني في حال اتهم عناصرا من الحزب -إذا ما صحّت- فهذا يعني تسليما من قبله بقرار المحكمة، وهو ما يمنع عن البلاد شبح الفتنة· لكنّ المصادر لا ترى بأنّ الكباش بين <حزب الله> و>تيار المستقبل> سوف ينتهي عند هذا الحد نظرا لغياب الرؤى المشتركة حول العديد من المسائل الخلافية الأخرى، لا سيما ما يتصل منها بسلاح <حزب الله> الذي يطالب <تيار المستقبل> بأن يكون خاضعا للقوى الشرعية المسلّحة خصوصا الجيش اللبناني· وتكشف المصادر عن صفقة عرضها <حزب الله> على تيار المستقبل قائمة على معادلة <السلاح مقابل المحكمة>، أي أن يعترف الحزب بقرار المحكمة الدولية، في مقابل إعتراف التيار بسلاح الحزب وأهمية بقائه للدفاع عن الأرض·

والمعلومات المتوافرة لـ<اللواء> في هذا السياق يؤكدها مصدر مواكب للإتصالات الجارية بين <المستقبل> و>حزب الله>، لكن المصدر يشير إلى أنه لغاية اليوم لم ينتزع الحزب موقفا إيجابيا من هذا الطرح، وفي هذا الإطار تشير مصادر الرئيس الحريري لـ<اللواء> إلى أنّ <الحديث عن صفقة بين تيار المستقبل وحزب الله، فيه الكثير من المبالغة، ولا يعبّر عن واقعية الحوار الجاري بيننا>، مشيرة إلى أنّ <الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، يطالبون حزب الله التعامل مع قرار المحكمة الدولية بشكل منطقي وهادئ، خصوصا وأنّ القضية على هذا الصعيد ليست بيد اللبنانيين، بل بيد قاضي التحقيق الدولي>، لافتة إلى أنه <لا يمكن الإستنتاج إنطلاقا من الوقائع الحالية، بأي اتجاه من الإتجاهات سوف تصل الأمور على صعيد الحوار مع <حزب الله>، لذا فإنّ التصعيد أو التهدئة مرتبط بأكثر الأحيان بتوازنات خارجية، لكن بغض النظر عن كل ذلك إذا تقبّل <حزب الله> أن يصدر القرار الإتهامي بلا أية تداعيات داخلية، والتعامل معه بالتالي على أساس مهني وجنائي، فهذا سوف يساهم بالتأكيد في حل جزء من الخلاف مع حزب الله، لكنّ لن يلغيه كليّا، لأنّ التباعد بيننا حول مسألة السلاح خارج الشرعية لا يزال قائما>·

وتعتبر المصادر أنّ <ما يطلبه حزب الله ليس بيد تيار المستقبل وأكبر من إمكانياته، والتيار لم يعد باستطاعته تقديم أي شيء للحزب أكثر مما قدّمه في السابق، لذا نرى بأنّ <حزب الله> بمقدوره إعادة تازيم الوضع الداخلي متى شاءت القوى المؤيدة له ذلك>، وترى أنّ <الكرة اليوم في ملعب <حزب الله>، المطالب بإخراج البلاد من دائرة تهديداته، من هنا نجد بأنّ الحوار بيننا وبين الحزب، قد لا يكون مهدّئا إذا اقتنع الطرف الآخر بأنّ عليه التعامل بحكمة ومنطق مع القرار الإتهامي، أما بالنسبة إلى القضايا الأخرى غير المتفقين عليها لا سيّما تلك المطروحة على هيئة الحوار الوطني، فلا تزال قائمة ولم يتغيذر موقفنا منها>، وإذا ما أنّ الأمور تبشّر بمزيد من التهدئة على الساحة السياسية، تشير المصادر إلى أنه <بناء على المعطيات الحالية يمكن القول نعم، لكن لا يمكن التكهّن بما ستحمله الساعات والأيام المقبلة>، وتختم المصادر بالقول: <تفاءلوا بالخير تجدوه>·

 

الى متى سيُحرم المغتربون من حقهم بالاقتراع ؟ مخاوف سياسية وطائفية تتصدر الاسباب والحجج لا تنطلي حتى على مخترعيها

 صونيا رزق - Kataeb.org Team

يعتبر لبنان من البلدان القليلة جداً التي لا تسمح لمواطنيها المغتربين بالاقتراع في السفارات والقنصليات الموجودة في أماكن إقامتهم في الخارج، ومن أكثر الدول إهمالاً لأبنائه المغتربين المنتشرين في ارجاء العالم، وسط عدم وجود اي مبرر لهذا الاهمال او لإعطائهم حق الانتخاب الذي كفله الدستور، اذ ان اللبنانيين الذين يحملون الجنسية اللبنانية ويقيمون خارج لبنان يتمتعون بحسب الدستور والقانون بحق الاقتراع، وبالتالي يجب تأمين الآليات المناسبة لهم لممارسة هذا الحق في أماكن تواجدهم ، وهو ضرورة أساسية في أي نظام انتخابي ديمقراطي، خصوصاً ان لبنان اليوم في أمسّ الحاجة الى هؤلاء المغتربين الذين يضّخون الاموال لأهلهم وينعشون بذلك الاقتصاد اللبناني المهدّد دائماً، لذا كان من الاجدر بالدولة ان تدع هؤلاء يشاركون في صناعة القرار السياسي كما ساهموا في نهوض الاقتصاد بدل ان تهملهم وكأنهم ليسوا بمواطنين لبنانيين دفعتهم هي الى الهجرة.

فمن ابسط حقوق هؤلاء الذين يقدمون الافضل للبنان ويرفعون شأنه في الخارج ان يشاركوا في الحياة العامة في وطنهم الام ، اذ لم يعد مقبولاً أن تكون هذه الشريحة محرومة من الحقوق السياسية الطبيعية المتلازمة مع دورها الاقتصادي، لان هذا سيضمن لهم الاستمرار في ممارسة مواطنيتهم بشكل فعّال عبرالاقتراع شخصياً أو بواسطة وكالة في الوطن كما يجري عادة في الدول المتحضرة ومنها فرنسا، حيث ينتدب المغترب من ينوب عنه بواسطة وكالة قانونية في حال عدم ورود اسمه على لوائح الشطب في المراكز الدبلوماسية أو القنصلية في البلد المضيف، او الاقتراع بالمراسلة بواسطة البريد العادي أو الإلكتروني.

وفي ظل استمرار الأوضاع السياسية الراهنة في لبنان وتكاثر اعداد المهاجرين اللبنانيين، فإن تأمين مشاركتهم في بلدان إقامتهم هو تصحيح للغبن الذي أصابهم، لكن اسباباً سياسية تحول دون تحقيق هذا الامر تحت حجج واهية، في حين ان الاسباب طائفية، اذ ان اكثرية المجتمع اللبناني سيصبح من المسيحيين في حال ُطبق حق الاقتراع وهذا مرفوض بالنسبة للبعض. لكن السؤال الذي ُيطرح اليوم بقوة : " ماذا لو كانت نسبة اللبنانيين المهاجرين من الطوائف الاخرى ؟، فبالتأكيد كان حق الاقتراع سيكون من ابرز المطالب السياسية وبالتالي لن يغمض جفن بعض السياسيين إلا بعد تحقيقه...

أما بالنسبة لما يُقال من قبل بعض حول الخطر من الاختلال الطائفي، فإن الدستور اللبناني ضَمن التكافؤ في توزيع المقاعد بين المسيحيين والمسلمين ومن الخطأ الحديث عن أرجحية مسيحية أو إسلامية ، لذا ووسط هذه الاسباب تجد وزارة الخارجية نفسها ضمن استحالة تنظيم اقتراع غير المقيمين في انتخابات العام 2013. وهذا يبرز تأخّر الحكومة في الالتزام بما جاء في بيانها الوزاري حول اقتراع غير المقيمين، ومن الافضل ان تعيد التذكير ببعض المسلمات والمهل التي وردت في القانون . وبالتالي فان النقاش المطلوب اليوم يجب ان يتناول الآليات المناسبة بما يسمح للمغتربين بممارسة هذا الحق في أماكن تواجدهم في الخارج، بعد ان ُحسم في العام 2008، والمطلوب معالجة الصعوبات التقنية التي قد تواجه تطبيق هذه الآليات وتذليلها، كما ان مهمة الوزراء المختصين تنحصر في تنفيذ القانون وليس في مخالفته، وعلى هؤلاء ان ينظروا الى هذا الملف من منظار حقوقي وقانوني بعيداً عن السياسة والطائفية والحجج المرفوضة التي اشارت اليها وزارة الخارجية، ومنها الصعوبات التي لا تبرّر رفض هذا الحق للمغترب بسبب بعض الجهود المطلوبة من الوزارات المعنية لتحضير واستكمال الاجراءات، كعدم وجود شبكة معلوماتية تربط الادارة المركزية بالسفارات، مما يؤثر على سرعة الاتصال بين لبنان والخارج، لكن هذا من السهل تأمينه عبر وسائل التطور خصوصاً في الخارج ، إضافة الى زيادة عدد الجهاز البشري للبعثات والتدريب على الخبرة التقنية، والتعاقد مع لبنانيين مقيمين في لبنان او في الخارج للقيام بهذه المهمة، كما تبرز حجة اخرى مفادها ان عمل البعثات اللبنانية في الخارج غير ممكنن اذ ما زال يعتمد على التسجيل اليدوي للمقيمين المسجلين في البعثة، وهذا يؤدي بنظرهم الى استحالة القيام بعملية احصاء دقيق لعدد المقيمين. فكل هذه الاسباب يمكن تجاوزها من خلال مجيء اللبنانيين المقيمين في الخارج لتأكيد نيتهم في الاقتراع في السفرات، لذا فإن كل هذه المخاوف تبدو سياسية وطائفية واكثر من تقنية لاننا في بلد اسمه لبنان حيث تتصدر الاسباب والحجج التي لا تنطلي حتى على مخترعيها...

 

فيلتمان جاء للضغط على سليمان وجنبلاط لتعديل الموازين

رئيس «التقدّمي» لم يتجاوب... واتصال كلينتون ببعبدا محاولة ثانية

الديار/محمد بلوط

رفعت الإدارة الاميركية مؤخرا من وتيرة اهتمامها وتدخلها في الشأن اللبناني، فأوعزت لمساعد وزير الخارجية السفير جيفري فيلتمان لزيارة لبنان بصورة خـاطـفة فـي مهمة لم تنكشف كل تفاصيلها بعد. وسارعت الوزيرة هيلاري كلينتون الى تعزيز هذه الزيارة باتصال اجرته مع رئىس الجمهورية ميشال سليمان محذرة بأن واشنطن «لن تتسامح مع اضعاف المحكمة الدولية». لماذا هذه الحركة الاميركية الناشطة والمرفقة بضغوطات وتحذيرات؟ في القراءة العامة الاولى يرى مرجع سياسي بارز في المعارضة ان زيارة فيلتمان هي «زيارة تخريبية» ملاحظا انه لم يوسع نطاق لقاءاته بل حصرها بزيارة رئىس الجمهورية في عمشيت والنائب وليد جنبلاط في كليمنصو ولم يوفق او ينجح في التقاط موعد مع الرئيس نبيه بري. وعلى الرغم من شحّ المعلومات عن هدف فيلتمان وطبيعة مهمته، فإن ما تسرب مؤخرا يشير الى ان واشنطن تريد من هذا التحرك الذي لم يستكمل بعد ان تحقق نقاطا في محاولة لتعديل الموازين الداخلية اللبنانية التي اصبحت لصالح المعارضة بعد الدوحة، وان هدفها من ذلك تعزيز «حضورها» قدر الامكان في لبنان لتقوية ورقتها التفاوضية في المنطقة وخصوصا مع سوريا. ووفق المعلومات المتوافرة فإن فيلتمان قصد السعودية للقاء رئىس الحكومة سعد الحريري هناك قبل ان ينتقل لبيروت للاجتماع مع سليمان وجنبلاط، وان جزءا اساسيا من البحث تناول موضوع المحكمة ومصير ملف شهود الزور المطروح على النقاش في مجلس الوزراء.

وتقول مصادر مطلعة ان المسؤول الاميركي سعى في مهمته للضغط على رئيس الجمهورية ليس بسبب موقعه في الحكم فحسب بل ايضا لأنه يملك حصة وزارية في الحكومة يمكن ان تلعب دورا مهما وترجيحيا في مناقشة وحسم ملف شهود الزور خصوصا اذا ما جرى اللجوء الى خيار التصويت.

وقد مارس هذا الدور ايضا على جنبلاط الذي يرتبط معه بصداقة شخصية، واراد من ممارسة الضغط تحقيق هدفين: الاول ثنيه عن منع وزرائه من التصويت مع المعارضة وثانيا تعديل موقفه اما بترك الخيار الوسطي والعودة الى فريق 14 آذار او على الاقل عدم الاندفاع اكثر باتجاه المعارضة وحزب الله على وجه الخصوص والاكتفاء بموقف «حيادي».

وتسعى واشنطن من وراء هذا التحرك وهذا الضغط الى عدم اتخاذ مجلس الوزراء قرار في شأن ملف شهود الزور والى عدم احالته الى المجلس العدلي لأن ذلك يعني قلب الامور رأساً على عقب واضعاف ورقة المحكمة التي تشكل الثقل الاساسي لرصيدها التي تحاول استخدامه في لبنان والمنطقة. وترى المصادر أن فيلتمان لم يتمكن من تحقيق نجاح على جبهة جنبلاط الذي اصبحت هناك مسافة او فجوة كبيرة بينه وبين فريق 14 آذار يصعب ردمها، وان كان حريصا على استمرار علاقته الطيبة مع الرئيس الحريري. ولا شك ان زيارة جنبلاط للسيد حسن نصرالله بعد لقاء فيلتمان اهمية ودلالات واضحة، فهي من جانب تحمل طمأنة للأمين العام لحزب الله ومن جانب آخر تشكل رسالة ثانية للادارة الاميركية بتأكيد رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي على خياراته ونهجه السياسي الذي سلكه بعد مؤتمر حزبه. ورغم بعض المشككين لاسيما من فريق 14 آذار فان جنبلاط يكسب اليوم ثقة القيادة السورية بعد المراحل التي قطعتها رحلة عودة علاقته بها الى طبيعتها والى أصولها، كما يرغب زعيم المختارة في توصيفها. ويبدو أيضاً أن مهمة فيلتمان لدى الرئيس سليمان، غير المضمونة نتائجها أصلاً، لم تؤد الغرض ما استدعى الوزيرة كلينتون ان تبادر شخصياً الى الاتصال برئيس الجمهورية ثم ترفق ذلك ببيان صادر عن وزارة الخارجية الاميركية يتضمن التحذير من اضعاف المحكمة الدولية. وتقول المصادر السياسية المطلعة ان ما تضمنه هذا البيان المقتضب يكشف رغبة واشنطن في إبعاد كأس ملف شهود الزور، لأن وضع اليد عليه بجدية من قبل القضاء اللبناني يعني تلقائياً ضعف المحكمة الدولية او على وجه التحديد يعني ضعف المسار الذي انتهجته هذه المحكمة والاطاحة بكل السيناريوهات التي أعدت منذ اليوم الاول للتحقيق الدولي والتي كان الهدف منها في المرحلة الاولى النيل من سوريا وموقفها الممانع، وهدفها الحالي المقاومة وحزب الله. وتخشى المصادر ان يصار الى المزيد من المماطلة في حسم النقاش حول ملف شهود الزور لاسيما ان هناك رغبة واضحة ومكشوفة من قبل فريق 14 آذار بترحيل هذا الموضوع الى ما بعد صدور القرار الظني، وهو الموقف الذي يتناغم بل يشكل صورة طبق الأصل للموقف الاميركي وما تسعى اليه واشنطن. من هنا أصرّ الرئىس نبيه بري في آخر جلسة لمجلس الوزراء على تحديد جلسة خاصة لمتابعة مناقشة الملف في الاسبوع المقبل، وهذا ما جرى التأكيد عليه رسمياً.

 

إختبار تفجير «إغتيال الحريري» رسالة لأطراف الخلاف

جهات سياسية مطّلعة : مبادرة فرنسيّة للتسوية من دون التخلّي عن دعم المحكمة الدولية

الديار/هيام عيد

يرتدي الاختبار التقني الذي اجري في فرنسا منذ ايام لإعادة تمثيل الانفجار القوي الذي استشهد فيه الرئيس رفيق الحريري، طابع الرسالة الدولية والفرنسية في آن الى كل من المجتمع الدولي والى الدولة اللبنانية بكل مكوناتها نظرا لتزامن هذا الاختبار مع لحظة داخلية معقدة في بيروت وصل فيها الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وطبيعة خلافها الى التهديد بالإطاحة بكل ما تحقق في البلاد من انجازات سياسية في الاعوام الماضية وبإعادة لبنان الى دائرة الفتنة والحروب المذهبية والطائفية.

وبغض النظر عن التوصيف الذي اعطي لهذا التطور المرتقب منذ نحو شهر والهادف الى محاكاة عملية التفجير الهائلة التي دوت في وسط بيروت عام 2005 فإن جهات سياسية مطلعة قرأت في مواصلة فريق التحقيق الدولي أعماله تمهيدا لصدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ردا مباشرا وميدانيا على كل ما جرى تداوله على الساحة اللبنانية كما في الاوساط الاقليمية عن احتمال تأجيل موعد صدور هذا القرار الى مطلع العام المقبل اولا، وترجمة لتوجهات الامم المتـحدة ازاء المناخات الرافضة لعمل المحكمة في لـبنان وخـارجه والتي ظهرت بشكل جلي في المناقشات التي جرت في مجلس الامن على هامش بحث تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخير حول الوضع في لبنان وتطـبيق القرار 1559 الصادر عـن مجلس الامن. وفي هذا المجال رأت الجهات السياسية المطلعة ان الدور الفرنسي المتجدد في بيروت ودخول باريس مجددا على خط الخلافات الداخلية حول المحكمة الدولية، يندرج في سياق استعادة «نفوذ» فقدته باريس في المدة الاخيرة بفعل تراجع تأثيرها على اكثر من طرف سياسي لبناني. لكنها اوضحت ان هذه العودة تتم ضمن قيود تكاد تحدد مصيرها منذ الخطوات الاولى وابرزها التأكيد على استمرار الدعم الفرنسي للمحكمة الدولية كما دعم لبنان وسيادته وامنه واستقراره وهي معادلة موازية لمعادلة قوى 14 اذار وتشكل جوهر الخلاف الحالي على الساحة الداخلية. وبالتالي فإن اعتبار قوى 8 آذار عمل هذه المحكمة مسيسا ورفضها للقرار مسبقا هو بمثابة الرد السريع على المبادرة الفرنسية المذكورة كما على مجلس الامن ومواقف الدول ذات العضوية الدائمة فيه وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية. وانطلاقا من هذه التطورات فإن باريس تبدو امام تحـديات عدة على الساحة اللبنانية بحسب الجهات المطلعة التي توقعت الا تؤدي التحركات السياسية اللبنانية في العاصمة الفرنسية الى احداث اي تقدم على صعيدي العلاقات المتوترة داخليا ازاء المحكمة الدولية والعلاقات الفرنسية مع قيادات لبنانية فاعلة في المعارضة. واضافت انه على الرغم من ان عنوان هذه المبادرة الفرنسية هو الحؤول دون تنامي التوتر في لبنان فإن حظوظ نجاحها تكاد تكون معدومة لاعتبارات عدة متصلة بالموقف السابق والمتجدد من اطراف في 8 آذار من الاداء الفرنسي سواء داخل اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب او عبر المواقف الصادرة عن الخارجية الفرنسية ازاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

 

خفر السواحل السورّيون يعتقلون طاقم باخرة تحمل سلاحاً طاردتها البحرية اللبنانية

السفينة كانت قي صدد إفراغ حمولتها في العبدة لصالح خلايا «قاعدية»

الديار/اسكندر شاهين

اذا كان المواطن في بعض مراحل الحروب الاهلية قد فضل الامن على الرغيف فان المضحك المبكي في المرحلة الراهنة المسماة جمهورية «الطائف» ان المواطن نفسه يفتقد الى الامرين اي الامن والرغيف، وبات البلد باسره مكبلاً باغلال القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري المرتقب، وان ما يحصل على الساحة المحلية ليس سوى اول الرقص في «دبكة غسل الموتى» وبالاذن من الشاعر العراقي مظفر النواب، كما ترسم الاوساط المعنية واقع الامر.

ففي ظل الكابوس المعيشي والازمة الاقتصادية الخانقة يبدو ان الحركات النقابية قد انتقلت الى كوكب آخر وكأن اللقمة لا تعنيها، بل لكي لا نوغل في ظلامتها يبدو أن المواطن الملدوغ من جحر حيتان المال، لم يعد يبالي حتى بالنزول للتظاهر، والسبب في ذلك يعود الى انه يخشى على نفسه من الذهاب تحت ارجل اللاعبين السياسيين الذين قد يلجأون الى توظيف اية تظاهرة خدمة لمصالح شخصية تحرفها عن مسارها، وربما يتم استخدامها صاعقاً لتفجير الاوضاع كون الساحة المحلية تتنفس مذهبياً.

وتقول الاوساط ان «الاينرغا» تحولت الى طبق ليلي في طرابلس حيث تسعى الاشباح الى اطلاق المارد المذهبي من قمقمه حيث تسجل البورصة ارتفاعاً في منسوب التحرشات الليلية كان آخرها وليس أخيرها سقوط 4 جرحى في منطقة بعل محسن الواطي ليل الاول من امس، ولا يخفي المراقبون قلقهم من ازدهار سوق السلاح الذي لم يعد زينة الرجال كونه يستخدم داخلياً في اقتتال اهلي، كما يقلق هذه المصادر ان يتحول الشارع الى المزاج المتطرف التكفيري، ففي المعلومات انه ليل الاحد ـ الاثنين الفائت طاردت البحرية اللبنانية سفينة اشتبه في حمولتها، ونجحت بالفرار الى عرض البحر لتقع في ايدي خفر السواحل السوريين الذين قبضوا على طاقمها وبعد التحقيق معهم تبين ان ثمة كميات من الاسلحة في حمولتها، وكانت تحاول تفريغها في ميناء العبدة لصالح بعض الخلايا «القاعدية» في الشمال، ومصدر هذه الاسلحة الفرنسية الصنع العراق، وكان الارهابيون قد سطوا عليها من مخازن للشرطة العراقية وتم تهريبها. وتشير الاوساط الى أن بعض الخلايا التكفيرية تعد العدة للدخول على الخط بمعرفة اميركية، وان طروحات بعض المرتبطين بالادارة الاميركية يروجون لمقولة «توازن الرعب»، كون واشنطن خرجت بلا حمّص من المورد العراقي، ولن تتخلى بسهولة عما تبقى في يدها من الورقة اللبنانية، وان اندفاع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان الذي فاجأ الجميع بزيارته الخاطفة الى بيروت اجرى اتصالاً هاتفياً باحد اركان امانة السر في 14 آذار واصفاً اياه «بالصديق الشجاع والوفي»، وقد طلب منه تكثيف حركة «الامانة» ولو بقي لوحده فيها، كون اميركا لن تتخلى عن اصدقائها وان عليه رفع معنويات بعض الحلفاء لان الافراج عن القرار الظني في اغتيال الحريري بات وشيكاً وانه على من شرب البحر الا يغص بالساقية، وربما هذه الجرعة الاميركية دفعت بالامانة العامة الى اصدار بيانها الذي جاء فيه «ان لبنان قاعدة ايرانية متقدمة على البحر المتوسط».

وترى الاوساط ان البيان المذكور لن يمر مرور الكرام وقد تكون الجرعة الاميركية «اوفردوز» قد تؤدي الى الهلاك، وان مقولة «توازن الرعب» بدأ بعض الافرقاء العمل على تحقيقها وان الخلايا التكفيرية ستشكل رأس حربة في المرحلة القادمة، وقد تطيح بصانعيها كون القاعديين يعملون على تطبيق كلام ايمن الظواهري حول «لبنان ساحة جهاد وليس ساحة نصرة لقتال النصارى واليهود»، وان من يمسك بالارض يمسك بالقرار.

 

فريق "بيروت اوبزرفر" يرد على الحملة التي تستهدفه ويؤكد عدم علاقة خشان به لا من قريب ولا من بعيد ويشتبه ببصمات ميشال سماحة

 يقال نت/رد الفريق المسؤول عن موقع "بيروت أوبزرفر" على حملة دعاية إستخباراتية يتعرض لها العاملون فيه،وربط بينها وبين الهجوم الذي سبق وشنه الوزير السابق ميشال سماحة.

البيان أكد أن لا علاقة للصحافي فارس خشان بموقع "بيروت أوبزرفر" لا من قريب أو من بعيد، وذلك دحضا لبعض مضامين الحملة التي يتعرض لها.

وفي ما يأتي البيان الصادر عن الفريق المسؤول:

يتعرض موقع بيروت أوبزرفر الإلكتروني منذ فترة، لهجمة إعلامية "إستخباراتية" رخيصة، طالت القيمين على الموقع وفريق عمله المعروفة أسماؤهم والمنشورة على صفحة الموقع، بأسلوب معيب يندى له الجبين، وتقشعر له الأبدان

تهمة العمالة..هذه التهمة الستالينية الفاشية التقليدية..هذه التهمة المعلبة والجاهزة لكل وسيلة إعلامية تنشر الحقيقة بكل جرأة، الحقيقة التي ندر من يجرؤ على نشرها، والتي أصحبت ذنباً لا يغتفر، وعقابها..تهمة العمالة

لقد أردناها ساحة للتنافس والإعلام الحر، وأرادوها ساحة للتخويف والترهيب ومص دماء الأحرار، فكلما ضاقوا ذرعاً من الحقيقة المرّة، إسحتضروا الخطة الستالينية المعروفة في التخلص من الخصم، بإطلاق صفة العميل عليه، ومن ثم تصفيته

اعتقدوا أننا سنرتجف أمام آلة الخوف والتهويل، وأمام بثهم للأخبار الكاذبة والملفقة، وأمام اتهاماتهم لنا بالعمالة للعدو الإسرائيلي، دون أن يدركوا أن محاولاتهم الفاشلة لن تصيب فينا مقتلاً مهما حاولوا بداية الهجمة كانت عندما نشر موقع بيروت أوبزرفر تقريراً اتهم فيه وزير سابق محسوب على جوقة النظام السوري بأنه وراء التسريبات الإعلامية بإتهام حزب الله في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمجلة دير شبيغل الإلمانية، فثار غضب الوزير وبدأ يشتم ويهدد ويتوعد موقع بيروت أوبزرفر على إحدى القنوات التلفزيونية، وبمحاكمته عبر القضاء، وكأننا لا ندري أن اللجوء إلى القضاء هو آخر شيء قد يفكر معاليه باللجوء إليه، وكأننا لا نعلم الأساليب التي يتبعها في التهجم على كل وسيلة إعلامية تتعرض له سواء بحق أو بغير حق. فأتى رده سريعاً، بأن أعطى الضوء الأخضر لأزلامه الصحافيين بشحذ أقلامهم المأجورة والبدء بحملة جنون إعلامية ضد بيروت أوبزرفر وفريق عمله، في مواقع إلكترونية عديدة معروف من يمولها ومن يديرها، وصلت إلى حد تشويه سمعتهم ونشر مقالات مزورة بإسمهم، كالمقالات المفبركة المذيلة بتوقيع الزميلة هناء حمزة في مواقع لا علاقة لها، والتعرض لعائلاتهم، ونشر عناوين سكنهم، وأرقام هواتفهم، واتهامهم بالعمالة كما حصل مع الزميل مسعود محمد، وبأنهم أشخاص وهميين ولا وجود لهم كما حصل مع الزميل خالد نافع الذي يرأس تحرير الموقع مع الزميل المحامي والصحافي باسل مرعب والزميل زياد سنكري

واستكملت الهجمة عندما نشر الموقع أخباراً خاصة وحصرية وتفصيلية عن إستعدادات عسكرية وتحركات أمنية لأحد الأحزاب اللبنانية تمهيداً للإنقلاب على الدولة، فقاموا وعبر نفس الأدوات بالقول أن هذه الأخبار إسرائيلية ملفقة، وأن أحداً لا يستطيع الإطلاع على خطط ذلك الحزب، لكنهم غفلوا أن لبيروت أوبزرفر عيون وآذان وأذرع طويلة قادرة على اختراق جدرانهم وتحصيناتهم، وأقلام حرة مهمتها كشف ألاعيبهم ودكّ أوكارهم المظلمة، وغرفهم السوداء

ويهم موقع بيروت أوبزرفر أن يوضح للرأي العام أن الزميل فارس خشان لا علاقة له بالموقع لا من قريب ولا من بعيد، وذلك بعكس ما يساق ضمن جملة الأكاذيب، كما أن الموقع لا يتلقى أي دعم مادي سواء من جهة سياسية أو أمنية، داخل أو خارج لبنان، ومصدر تمويله الوحيد هو جيوب القيمين عليه فقط

كما يهم الموقع أن يؤكد أنه لا يفرق بين دين أو جنس أو عرق أو لون، وفريق عمله خير دليل على ذلك، فهو يضم المسيحي والكردي والسني والشيعي

وفي الختام نقول: إن الإنقلاب على الدولة قد بدأ عبر التضييق على الوسائل الإعلامية بهدف ثنيها عن رسالتها في إظهار الحقيقة المستورة، وخنقها وإسكاتها وتحييدها عن مهامها، لأنهم يدركون ألا صوت يعلو فوق صوت الحق."

 

بيار الضاهر يهاجم "القوات" ويؤكد ملكيته للمؤسسة اللبنانية للإرسال ويقول :هناك من دعس على رجل القاضي فادي عنيسي

يقال نت/سأل رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر عن اية امانة يتكلم عنها سمير جعجع عندما دفعت له الاموال عند تسلمي لمحطة "ال.بي.سي." واين ذهبت اموال القوات والسلاح؟، مشيراً الى ان الاصول القضائية تقتضي بعدم التكلم عن اي شيء بالقضية قبل انتهاء التحقيق والان صدر القرار الظني وبالتالي اصبح بامكاني التكلم ولن استسلم. واشار الضاهر، في حديث الى  برنامج "كلام الناس"، الى ان "ال بي سي" مفتوحة لكل الناس حتى الذين يرفعون الدعوى عليها، مؤكداً ان القوات هم الذين يعتمون على اخبار الناس. وقال: "كنت ادرس في لوس انجلس في الولايات المتحدة وخطر لي فكرة ان اقوم بتلفزيون مشفر في لبنان وبعد تخرجي عام 1982 عندما عدت قدمت مشروع اسمه " show time" ورفضت الفكرة"، لافتاً الى ان "والدي من مؤسسي الكتائب ونزلت عند الشيخ بشير في المجلس الحربي وقال لي انه في حال انتخبت رئيسا للجمهورية اريد حل كل الميشيات والاعلام فقط عندي هو تلفزيون لبنان".

ولفت الضاهر الى ان ايلي حبيقة كان هو المهتم لان لديه حب وميل للاعلام في حين ان سمير جعجع كان ميالا للحرب، كاشفاً انه بعد انتفاضة سمير جعجع على ايلي حبيقية اتصل بي كريم بقرادوني طالباً مني التنازل عن التلفزيون الذي كان للقوات وقد قبلت طلبه.

واعلن انه منذ 1988 حتى 1990 كانت "ال.بي.سي." تخسر وكان هناك صعوبة في الحصول على الرخصة والقوات تعاني من خسائر مالية، لافتاً الى انه كانت علاقة جعجع مع الدولة بدات تزيد سوءاً وهو كان يريد الدولة في الظاهر فقط واقترح عليّ شراء "ال.بي.سي.".

وكشف الضاهر ان ميزانية القوات اللبنانية عام 1988 وصلت الى 190 مليون دولار بالسنة ومن بعد حرب التحرير انخفضت هذه الميزانية الى 30 مليون دولار، مؤكداً انه رفض العمل مع سمير جعجع ولم يقبل العمل في "ال.بي.سي." في حال لم تكن مؤسسة مستقلة.

واشار الى ان علاقته بالقوات كانت تمر دائماً بكريم بقرادوني ولا علاقة لسمير جعجع اليوم بالتغيير والاصلاح، رافضاً مفهوم الميليشيا، معتبرا أن هناك من "دعس"على "رجل" القاضي فادي عنيسي الذي اصدر القرار الظني، لافتا الى أن وزير العدل إبراهيم نجار كان برفقة الراحل أنطوان شويري حين اجتمع به، للبحث في مصير المؤسسة اللبنانية للإرسال، وقال إن القوات اللبنانية أرادت القناة للصدم والدعاية السياسية وهو من أبدع، فالقوات "ما بيطلع منهم هيك".

واكد ان جعجع لم يكن ليتنازل عن "ال.بي.سي." لو لم ادفع له المبلغ كاملاً وفق العقد، مشدداً على انه المالك الفعلي للمحطة.

واشار الى انه طلب من جعجع اعلان نقل مكلية المحطة رسمياً فقال لي انه لا يستطيع ان يتكلم في الاعلام امام القواتيين عن هذا الامر، مؤكداً ان سمير جعجع لا يثق باحد.

ولفت الى انه بعد خروج جعجع من السجن جلسنا في روسيا جلسات وجدانية طويلة على مدى ثلاثة ايام وقد طلب مني النائب جورج عدوان ان يكون خط "ال.بي.سي." مع 14 اذار وقد اكدت له ان هذه المحطة هي وسيلة اعلامية للجميع.

وقال: ذهبت الى المطار لاستقبال جعجع لانه دعاني واتفقنا انه يجب عقد جلسة لمراجعة المرحلة الماضية، وعندما وصل الى روسيا اتصل بي وذهبت وقمنا "بجلسات وجدانية" طويلة وهو لم يتغير. وقال لي هناك ان المرحلة القادمة فيها خيارات كبرى ويريد LBC معنا كـ14 آذار وقوات وقلت له "ماذا تقصد بمعنا، فالمؤسسة تغطي نشاطات الجميع". وقال لي "انا لا اتذكر انني قمت ببيعك" واجبت "من قال لك" فاكد انه النائب جورج عدوان.

واشار الى ان جعجع ادعى في هذه الجلسات انه نسي ان يكون قد تنازل عن "ال.بي.سي." له، لافتا الى انه طلب مني اسهماً من المحطة.

وكشف انه اكد لعدوان انه لن يجلس على طاولة واحدة مع جعجع الى ان تدخل السيد انطوان الشويري لحل هذه القضية، مؤكداً انه رفض مشاركة القوات في وضع الاخبار والبرامج السياسي.

واعلن الضاهر ان جعجع طلب منه مساعدة مالية له بعد خروجه من السجن، لافتا الى انه كتب له شيكا شخصيا بقيمة 500 الف دولار.

س: بعد اتفاق الطائف اصبحتم امام استحقاق جديد؟

ج: صح.

س: التلفزيون اصبح امام اي استحقاق؟

ج: اصبحت هناك مرحلة تُطوى وتدخل الى مرحلة أخرى، واريد ان اذكر هنا ان القوات اللبنانية هي الفريق المسيحي الوحيد الذي دعم اتفاق الطائف. وقام رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان الوزير جورج سكاف بزيارة الى الدكتور جعجع مع كل مجلس الإدارة أبلغه انه يريد استرجاع كل ترددات تلفزيون لبنان من lbc .

س: انتم اخذتم كل ترددات تلفزيون لبنان؟

ج: ليس ذلك فقط بل اننا كنا نشوش عليه.

وابلغنا ان كل ترددات تلفزيون لبنان موجودة لديهم في مرسوم وقال انه سيرفع دعوى في هذا الشأن. بعد انتهاء الاجتماع سألني الدكتور جعجع ماذا يعني هذا الكلام فأجبته بأننا يجب فوراً ان نترك هذه الترددات ونترك البث عبر UHF ونشتري اجهزة UHF بالإضافة الى النظر فيما يجب عمله من اجل الدعوى.

طلب مني ان اجري دراسة حول تكلفة شراء اجهزة جديدة. اريد ان اذكر ان ميزانية القوات اللبنانية سنة 1988 وصلت تقريباً الى  190مليون دولار في السنة، وهذه هي الميزانية المنظورة. بعد حرب التحرير بعد وضع العماد عون يده على المرافىء وغيرها نزلت الميزانية من 190 مليون الى اقل من 30 مليون اي انخفاض 85% وبعدها حرب من سنة 1989 حتى 1990 من دون وجود مداخيل للقوات.

اعددت الدراسة واخبرت جعجع بأن كلفة شراء الأجهزة حوالي 3 مليون دولار. كان واقفا وجلس وسألني ماذا تقول؟ وقال: عندنا مشكلة فأنت لا تعرف وضع القوات المالي اليوم، واليوم اصعب من ايام الحرب لأنه اصبحت هناك دولة. نقلت له "اذا اصبحت هناك دولة فيجب ان نأخذ عدة امور بعين الاعتبار. اولاً نحن في مبنى صادرناه من وزارة التربية في غدير في جونيه وصادرنا استديو في كازينو لبنان، ومراكز البث الذي نملكها لا يوجد واحد منها شرعي. وقلت له: علينا ان نجد حلاً لكل هذه الأمور. فطلب مني اجراء دراسة كاملة. فقلت له علينا ان نأخذ رخصة اولاً فطلب مني ان أسأل حول الموضوع. أنا لم اكن اعرف اشكال الرخص وكم ستكلف بالإضافة هل سيتم اعطاء رخص للأحزاب خصوصاً للميليشيات وللقوات اللبنانية خصوصاً في تلك المرحلة بعد 13 تشرين.

س: ماذا طلب منك؟

ج: طلب مني ان اجد طريقة لنأخذ الرخصة بصفتي صديقا للرئيس الياس الهراوي. ذهبت الى الرئيس الهراوي فعاتبني لمدة نصف ساعة عن حرب الإلغاء والدمار والتشريد الذي احدثته للمسيحيين ودور LBC  في تلك الحرب. فقال لي سأكون صريحاً معك. تلفزيون لبنان فقط ولا رخصة لغيره. اضاف: قد نقرر ان نعطي رخصا لتلفزيونات شرط ان لا يتعاطوا العمل السياسي. واكد لي الرئيس الهراوي انه لن يعطي رخصة تلفزيون تابع لميليشيا، كذلك اكد الوزير ألبير منصور على هذا الكلام وثبته في قانون الإعلام.

حملت هذه الملفات الى الدكتور جعجع وأبلغته الوضع، اصبح عنده شك مالي لأن LBC بين 1989 – 1992 وقعت في خسائر كبيرة وانا لدي تقرير مفوض المراقبة LBC  والذي يذكر فيه ان خسائر LBC المتراكمة وقتها تفوق 11 مليون دولار.

وقتها كانت علاقته مع الدولة بدأت تسوء اكثر فأكثر وبدأ يرى المنافذ مغلقة. فعلى سبيل المثال LBC كانت تعرض شعار "حالات حتماً" وحين دخل الجيش الى كسروان طلب مني في نفس الليلة إزالة الشعار.

س: يعني ان سمير جعجع كان يريد من الدولة ان تعود؟

ج: كان يريد ذلك في الظاهر، وانا لا اعتقد انه كان يريد ذلك فعلاً.

اتصل بي ذات نهار وطلب مني ان اذهب لعنده فقال ان لديه فكرة وسألني "هل تشتري انت LBC. اضاف: انت تحب هذا العمل ومليء مالياً ولديك اتصالات مع السياسيين والبنوك ومع رأسماليين ممكن ان يدخلوا معك ومن افضل منك لتأخذ LBC؟

لقد اتصلت بانطوان شويري وسألته عن الترتيبات اللازمة للحصول على رخصة بالـ  LBC فقال لي انه يتوجب علي انشاء شركة جديدة برأسمال ومعدات ونقل موظفين.

عندها عرض جعجع عليّ شراءها وقلت لانطوان شويري ذلك، فركبنا تركيبة قانونية بعقد تنازل بين شركة الـ LBC وشركة الـ LBCI والعقد يشير الى شراء مدخول وديون الـ LBC

واستذكر الضاهر وفاة باسل الأسد عام 1994 عندما توجه الدكتور سمير جعجع لأدارء واجب التعزية ، واجرى مشكلة كيف ستبث الـ LBC الصورة، وانا لم اتبع توجيهاته السياسية وعرضت الصورة.

وتابع الضاهر: يشرف الصندوق الوطني وحتى حزيران 1992 على مالية الـ LBCI وليس له اي عمل بعد الأول من تموز. وسأل هل تعتقد ان سمير جعجع يثق بأحد؟ فهو لا يثق بنفسه، مع انه شخص مؤسساتي، موضحاً ان انطوان شويري كان متواجداً في باريس منذ 1985 حتى 1991 يزور لبنان زيارات وهو لا يعرف سمير جعجع.

واعلن الضاهر انه شابت علاقتي بالمرحوم انطوان شويري بعض الشوائب التجارية ابتداء من العام 2004، وساءت في العام 2006 وانكسرت نهائياً في العام 2008، وتحول الى خصم، موضحاً بأن الجلسة التي انهت العقد كانت عندما اتى انطوان شويري مع المحامي وزير العدل ابراهيم نجار، وقد استغربت هذا الأمر.

وابدى الضاهر قلقه من وجود وزير قواتي في وزارة العدل، وقال: نعم وبالممارسات هذا التصرف الذي قام به عندما زارني في مكتبي مع انطوان شويري والمكتوب يقرأ من عنوانه.

وعن استقباله لسمير جعجع لدى خروجه من السجن قال الضاهر: "استقبلت جعجع في المطار تلبية لدعوة منه".

يقول انطوان شويري انك ذهبت الى البحر الاسود وتكلمت مع جعجع حول موضوع الـLBC وقال: "اتفقنا في المطار على ضرورة عقد جلسة لمراجعة المرحلة الماضية لاخذ العبر منها، فاتصل بي جعجع للقائه في روسيا وعقدنا جلسات عديدة وطويلة، كان الكلام فيها وجداني. ولم الاحظ اي تغيير بسمير جعجع ما قبل السجن وما بعده".

وعن تفاوضه مع جورج عدوان اوضح الضاهر: "في البحر الاسود، قال لي ان المرحلة السياسية القادمة فيها خيارات كبيرة وبالتالي نريد الـLBC ان تكون معنا، اي مع 14 آذار والقوات، قلت له ان الـLBC وسيلة اعلامية تغطي نشاطات جميع الفرقاء السياسيين، وعندها فهمت من جعجع انه يريد الـLBC كسلاح، ونفى جعجع عندها انه باعني الـLBC وطلب مني الاجتماع مع النائب جورج عدوان للاطلاع على كافة الاوراق والملفات. وبدأ النائب عدوان الاطلاع على الاوراق، عندها قال عدوان "انا لم اكن حينها ولا اعرف اذا تمت البيعة ولكن الدكتور جعجع ينفي ذلك" قلت له الى اين تريد الوصول؟ قال لي: " يمكن ان يكون لنا حقوق ولا ننكر انك انت ايضا لديك حقوق"، قلت له: "اذا رأينا في حساباتنا المالية انكم تملكون حقوقا فسنحولها لكم. قال لي عدوان: "نحن نريد اسهما".

وتابع الضاهر: "عندما فشلت المفاوضات مع النائب جورج عدوان لاني اكدت له انني وسمير جعجع لا يمكن ان نلتقي مجدداً  على طاولة شراكة واحدة، بعدها تدخل انطوان شويري وصلت المفاوضات الى وضع محكم مالي لنرى اذا كان لجعجع اية حقوق، واذا كانت لديهم اية حقوق تعطيهم اياها على شكل اسهم ولا يتدخلون معك باي شيء والاخبار والبرامج السياسية تتفقون عليها سوياً انت والدكتور جعجع، رفضت الموضوع عندها كلياً. لا يمكن ان يحصل هذا الشيء.

في حال لو ترشحت على اي منصب سياسي لا سمح الله اول ما سأقوم به هو استقالتي من الـLBC، وعندها ارسل اخباري كباقي السياسيين. لا تستطيع دمج السياسة والاعلام سويا.

وسئل الضاهر: "لماذا دفعت 500 الف دولار لسمير جعجع وزوجته بعد 2006".

اجاب: "عندها كان جعجع يسكن في منزل في زوق مصبح ولا يستطيع ان يبقى هناك لاسباب امنية، فطلب مني المساعدة لشراء منزل ولبيت طلبه، هذه مساعدة فقط لا اكثر. كان شيك شخصي مني".

اضاف: "الـLBC لم توزع ارباح ابداً، ولم تكن تربح اصلا ولكن مرت سنوات حصلت على ارباح ولكن وضعتها في سبيل التطوير والتكبير".

وعن مبنى الـLbc قال الضاهر "هو ملك شركة الـlbcI، كان سجن للقوات، ونحن اشتريناه منهم بـ880 الف دولار ودفعناهم حتى آخر قرش".

وسئل الضاهر "لماذا في العام 1993 تفاوضت مع سمير جعجع في مكتبه في غدراس بحضور محمد جاسم الصقر رجل الاعمال الكويتي ومروان اسكندر لتبيعونه المكتبة لمحمد جاسم الصقر".

قال الضاهر: "عندما لم يكن هناك بث فضائي، عام 93، قررت عرب سات الاشتراك بقمر ولاول مرة بتاريخ عرب سات تقرر اعطاء رخص لتلفزيونات خاصة عندها تجمع كل المستثمرين واغلبهم من العرب لان هناك مشاريع للبث الفضائي، تقدم الـLbc ثلاث عروض، احدهم من الشيخ صالح كامل يعرض علينا التشارك بتلفزيون، ووقع العقد مع الامير خالد بن طلال شقيق الامير وليد بن طلال مع شركة النفود، وعندها اشتريا معدات والرئيس رفيق الحريري  رحمه الله صادرهم في المطار وقمنا بحفلة كليبات في الـLbc "تجي نقصم القمر" والرئيس الحريري، وعرض آخر من السيد محمد جاسم الصقر الذي اتى الى لبنان وكان لديه مشاريع استثماريات وذهب الى الدكتور جعجع الذي حوله الي، وانتهت القصة هنا.

وفيما خص المفاوضات مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال: "بعد الازمة كان الرئيس الحريري في تركيا وعاد واقام مؤتمرا صحفيا في ظل سير القافلة، حيث لم يكن يرد على احد، ووجود اولاد يلعبون على خراب العلاقات اللبنانية ـ السعودية.

وكان الدكتور جعجع موجود معي على العشاء وقال لي: هل هناك من طريقة كل الموضوع مع الرئيس الحريري، ثم جلست مع الرئيس الحريري في اليوم التالي. واقترح انشاء شركة مؤلفة من تلفزيون لبنان والمستقبل والـLbc اولا، لتتألف بعدها من المستقبل والـLbc اي المستقبل انترناسيونال والـ الـLbcI، ولكنه اشترط ان تكون اخبار الـ الـLbc الارضية تابعة له، موضحا انه يجب عدم المس بالبرامج السياسية من اجل بناء البلد.

وقال: "القانون شرع حرية الاعلام الا اننا نرى السياسيين يفتخرون بمحطات تلفزيونية ووضع سياستهم فيها ويظهر صبحا وظهرا ومساءا.

س: لو لم تقبل ان تأخذ الـLbc ما الذي كان حصل بها؟

ج: اعتقد انها كانت اغلقت ابوابها او ان الرئيس رفيق الحريري كان متهما بالموضوع.

وعما إذا كان لديك نية بتسوية ما لانقاذ ما تبقى كما تحدث عن ذلك جورج عدوان، قال: لماذا وهل هناك من شيء لانقاذه مشددا على انه سيتابع بالموضوع القضائي للآخر ولن اقدم على اي تسوية ابدا.

س: هل انزعجت بذهاب سمير جعجع الى القضاء لاسترداد الشركة.

ج: على العكس واحييه على ذلك ولكن احيانا يستعمل القضاء واحيانا يستعمل الميليشيا، الحرس الذين احتلوا الشركة مع شربل ابي عقل لمدة سنة ونصف.

هناك عدة رسائل تهديد وصلتني وقدمت فيها شكوى للقضاء، احد الاشخاص محكوم بجريمة قتل ومتواري عن العدالة اجده في منزلي وقدمت شكوى للقضاء بذلك.

س: الـLbc لمن؟

ج: الـLbc هي ملك المساهمين وانا من بينهم، نحن فقط مستثمرين.

وعمليا جميعنا تحت القانون 94/283، هذا هو السقف الذي قال ان هناك اعلاما حرا ومسؤولا في لبنان، يقدم جميع الناس والاحزاب وهذا ما تطمح له الـLbc، واليوم للاسف نجد من النوادر وسيلة مرئية تتعاطى مع القانون بهذه الطريقة.

الشعب اللبناني لا شيء يهدده ونعود لنكمل من جديد والـ الـLbc جزء من هذا المجتمع.

 

"التجدد الديموقراطي": مفتاح الانفراج مع "حزب الله" فرضيات خاطئة تقود الحملة على المحكمـــــة

المركزية- أعلن اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديموقراطي ان حزب الله يملك مفتاح الخروج من المأزق الحالي ان هو رغب في ذلك مشيرة الى ان الحملة على المحكمة الدولية انطلقت واستندت الى مجموعة فرضيات خاطئة او ضعيفة. ودعت الحزب "في صدق وموضوعية الى التدقيق في هذه الفرضيات، لأن العمل بموجبها يمكن ان يأخذ الحزب ومعه لبنان كله الى مسالك خطيرة ومدمرة.

عقدت اللجنة جلستها الاسبوعية واصدرت البيان الآتي:

مع التراجع النسبي لموجة التصعيد والتهديد التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة أشهر والتي لم تترك مجالا للحوار العقلاني الهادىء والهادف، وعلى امل الا يكون هذا الهدوء النسبي مجرد هدنة موقتة كما يخشى المواطنون المغلوبون على امرهم خصوصا اولئك الذين اوكلوا امرهم الى الدولة ومؤسساتها، قد يكون من المفيد في الظرف الحالي اعادة تذكير حزب الله ومصارحته بأن مفتاح الخروج من المازق الحالي موجود في يده ان هو رغب في ذلك. في سياق المصارحة الهادئة والهادفة تلك، لعل ابرز الدروس التي يمكن استخلاصها من جولة التصعيد والتأزيم التي بدأت مطلع الصيف الماضي تحت عنوان المحكمة الدولية أن هذه الحملة انطلقت واستندت الى مجموعة من الفرضيات الخاطئة، او الضعيفة، وهي:

أولا- الجزم بأن المحكمة الدولية ضالعة في مؤامرة ضد حزب الله.

ثانيا- الظن بأن مؤيدي المحكمة الدولية ومريديها، أي أكثر من نصف اللبنانيين والمجتمع الدولي برمته تقريبا، يمكن ان يتغاضوا عن "تلبيس" حزب الله جريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الشهداء لمجرد انهم يخالفونه الرأي في مسائل اخرى، هذا اذا افترضنا جدلا حصول هذا الامر.

ثالثا- الاعتقاد بامكانية الغاء المحكمة الدولية او تغيير مسارها او قرارها الظني عن طريق القيام بحملة ضغوطات مضادة.

رابعا- الافتراض ان لبنان هو المكان الملائم للقيام بهذه الحملة وان تأزيم الوضع في لبنان تحديدا ودفع الامور فيه الى حافة الانفجار يمكن ان يوصل الى هذه الغاية.

ان حزب الله مدعو في صدق وموضوعية الى التدقيق بهذه الفرضيات، لأن العمل بموجب واحدة منها فحسب يمكن ان يأخذ الحزب ومعه لبنان كله الى مسالك خطيرة ومدمرة، فكيف اذا تم الاخذ بكل هذه الفرضيات دفعة واحدة، كما شهدنا للأسف الشديد حتى اليوم حيث بات واضحا ان النتيجة الوحيدة لثلاثة أشهر من التصعيد والتوتير اننا بتنا جميعا امام الحائط المسدود. والمقلق اننا بتنا نسمع ان الوسيلة الوحيدة لخرق هذا الحائط المسدود هي قيام حزب الله باستخدام فائض القوة الذي لديه من جراء التزامه قضية المقاومة. فهل يريد حزب الله او هل من مصلحته ذلك؟ نحن نعتقد ان مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا، بمن فيهم حزب الله، هي اولا في الركون الى بعضهم البعض واعادة ترميم جسور الثقة التي تصدعت كثيرا في الاشهر والاسابيع والاخيرة، والركون الى دولتهم ومؤسساتهم الدستورية بعيدا عن منطق التهويل والتخوين والتهديد بالعنف. حينها وفي هذه الاطر الوطنية والدستورية بالذات، تجد كل الهواجس والمخاوف المشروعة طريقها الى الاطمئنان والتهدئة".

 

الاحرار: تقرير بان وضع الاصبع على الجرح ونرفض الحاق لبنان بجبهة المقاومـــــة

المركزية – ثمن المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار التقرير الثاني عشر للامين العام للامم المتحدة معتبرا انه وضع الاصبع على الجرح في الملف اللبناني، رافضاً تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الضاحية الجنوبية وبنت جبيل لجهة فرضه خيارات استراتيجية على لبنان بإلحاقه بجبهة المقاومة والممانعة.

ودعا الى وقف التشكيك بالمحكمة الدولية علما ان لا احد سوى المحققين ومرتكبي الجريمة يمكنه التكهن بأسماء المتهمين وتاريخ صدور قرار اتهامهم.

عقد المجلس اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 – توقفنا أمام تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن متابعة تطبيق القرار 1559 وثمّنا ثبات المنظمة الدولية في القيام بواجباتها من جهة، وشمولية التقرير الثاني عشر وصوابية تشخيصه وتوازنه من جهة أخرى. وفي الواقع لقد أعاد تأكيد مطالب لبنان السيادية في ما يعود إلى إسرائيل وشكواه المتكررة من خروقاتها بما في ذلك نشاطاتها الاستخبارية. كما وضع الإصبع على الجرح بالنسبة إلى حق حكومة لبنان وواجبها بسط سلطتها على كامل تراب الوطن وإلى حصرية امتلاكها السلاح والإمرة عليه، وضرورة وضع حد لنشاطات الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتجريدها من سلاحها حتى لا تتكرر الاعتداءات كالتي حصلت أخيراً في برج ابي حيدر، والتي تشكل مصدر عدم استقرار للبنان وقلق للأمم المتحدة. وكان القرار صريحاً في ما يتعلق بالجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة وبدور دمشق في هذا المجال، ناهيك بإشارته إلى النتائج المتواضعة في عملية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، واستمرار تهريب السلاح عبرها إلى الداخل اللبناني. إن أكثر ما يطمئن على هذا الصعيد مواظبة الأمم المتحدة وسهرها على تطبيق قراراتها ما يعد ضمانة للدول الصغيرة التي تراهن على القانون الدولي وعلى الشرعية الدولية، آملين في تطبيق كل القرارت بأقصى سرعة ممكنة وبحزم وإنصاف.

2 – نرفض رفضاً قاطعاً التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني في الضاحية الجنوبية وفي بنت جبيل، وخصوصاً لجهة فرضه خيارات استراتيجية على لبنان بإلحاقه بجبهة المقاومة والممانعة التي تقودها إيران واعتباره إياه خطاً أمامياً لها. ولم يفته تذكير المقاومة الإسلامية في لبنان بالمهام التي كلفها بها كتحرير فلسطين وتغيير وجه الشرق الأوسط وإسقاط نظام الاستكبار العالمي. وهذا ما درجنا على التحذير منه لا سيما وان قادة حزب الله لا يتركون فرصة تمر دون التذكير بولائها لولاية الفقيه مما يعني التزام تنفيذ قراره وفتواه، وكان آخرهم أمينه العام في خطابه الترحيبي مما يبقي لبنان ساحة مفتوحة بتصرف إيران ومحورها الإقليمي والدفاع عن مصالحه على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين.

3 – نتابع تنفيذ الخطة المرسومة للانقضاض على المحكمة الخاصة بلبنان والتي تتوالى فصولها بنمطية وتكرار ببغائي من قبل الاصوات المنخرطة، وفق تكليف أو بمبادرة يتوخى منها نيل الرضى والمكافأة، في أحداث الجلبة، وإثارة الشكوك ومحاولة النيل من صدقية المحكمة بشتى المقولات والاتهامات والشعارات.

ولقد لاحظنا التدرج الواضح، من إثارة ملف مفبرك أطلقوا عليه عنوان شهود الزور إلى العمل لإحالته على المجلس العدلي. وبذلك يكونون قد أحلّوا أنفسهم محل المحكمة في النقطة الأولى ويطمحون إلى الأمر نفسه بالنسبة إلى مجلس الوزراء صاحب الصلاحية المطلق للإحالة وإلى مجلس النواب الذي أنشأ المجلس العدلي وحدد صلاحياته في النقطة الثانية، بينما تثيرهم كلمة انقلاب وهذا ما هم قائمون به.

إننا نجدد ثقتنا بالعدالة الدولية وبالمحكمة وندعو إلى التوقف عن التشكيك بها علماً أن لا أحد سوى المحققين ـ إضافة إلى مرتكبي الجريمة الإرهابية ـ يمكنه التكهن بأسماء المتهمين وتاريخ صدور قرار اتهامهم. وعلماً أيضاً ـ وتكراراً ـ ليس سوى العدالة مدخلاً إلى المصالحة والسلام والاستقرار. أخيرأ ندعو مجددا المحازبين والأصدقاء للمشاركة بالقداس الذي نقيمه لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان يوم غد السبت 23 تشرين الأول الساعة الخامسة عصراً في كنيسة مار أنطونيوس ـ السوديكو .