المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 15 تشرين الأول/10

إنجيل القدّيس لوقا 13/06-09

وَقَالَ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ.فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

 

نتنياهو يرد على أحمدي نجاد: سنواصل الإبداع وسنعرف كيف ندافع عن إسرائيل

آمال شحادة، الخميس 14 تشرين الأول 2010

إعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنَّ "أفضل ردّ على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، التي أطلقها ضد اسرائيل، مواصلة البناء والإبداع في الدولة العبرية".  وفي كلمة القاها مساء اليوم في المتحف الذي يطلق عليه "قصر الإستقلال"، قال نتنياهو: "إنَّ أفضل ردّ على ما سمعناه اليوم من تشهيرات وكلمات قذع ضدنا من الحدود اللبنانية، أننا نردّ عليهم اليوم من هنا من هذه القاعة التي أقيمت قبل 62 عاماً ووقعت فيها وثيقة الإستقلال، وإن أفضل ردّ على الحديث الذي يأتينا من الحدود اللبنانية هي انجازاتنا على مدار أكثر من ستين عاماً"، مضيفاً: "إنظروا أي شعب لنا، أي دولة وأي جيش يوجد لإسرائيل وللصهيونية، من جهتنا سنواصل البناء والإبداع وسنعرف جيداً كيف ندافع عن اسرائيل".

إلى ذلك، أشارت مصادر سياسية إلى أنَّ "إسرائيل وجهت رسائل طمأنة إلى لبنان عبر الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، تؤكد فيها عدم اتخاذها إجراءات غير اعتيادية خلال زيارة الرئيس الإيراني تؤدي إلى توتر الأوضاع"، لافتةً إلى أنَّ "إسرائيل "أوضحت في رسائلها أنها أوقفت طيرانها في الأجواء اللبنانية خلال فترة الزيارة منعاً لأن يكون سبباً للتوتر، مشددةً، على أنَّ الدوريات المكثفة على حدودها الشمالية والتدريبات العسكرية التي تنفذها في الجنوب لمدة عشرة أيام وفي الجولان لمدة ثلاثة أيام، هي نشاطات اعتيادية لا علاقة لها بزيارة أحمدي نجاد إلى لبنان" .

 

أحمدي نجاد من قانا: قانا وثيقة عن روح الإجرام الإسرائيلي 

وكالات/الخميس 14 تشرين الأول 2010/إعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنَّ "قانا وثيقة حية عن المقاومة الباسلة وعن الصبر الجميل لهذا الشعب، وأنَّ شهداء قانا وثيقة حية عن روح الشهادة والتضحية لدى هذا الشعب الطيب". وفي كلمة خلالىزيارة قام بها لأضرحة شهداء قانا، أكد أحمدي نجاد أنَّ "قانا أيضاً هي وثيقة حية عن روح الإجرام والجناية لدى العدو الصهيوني"، مخاطباً أهالي قانا بالقول: "أعزائي أنتم منتصرون وأعداؤكم هم الخائبون، وستبقون راسخون أمَّا أعداؤكم فهم إلى زوال واضمحلال يحملون رايات الذل والعار".  وأضاف: "أتيت لأقول لكم إنَّ إيران بقيادتها الرشيدة وبشعبها الأبي والطيب، ستبقى حتى آخر نفس إلى جانبكم وجانب شعوب المنطقة"، مشيراً إلى أنَّ "طريق الشهداء طريق البسالة ومقارعة الأعداء سيكتب له الخلود". وتابع: "أتيت لأتوجه بالشكر من الجيش اللبناني الباسل الذي يتصدى كمارد مقدام للجيش الإسرائيلي الغاشم، وأتيت لأتقدم بالشكر من القوى الأمنية الحية التي تسهر على الأمن والأمان للشعب اللبناني العزيز". وختم الرئيس الإيراني سائلاً الله أن "يكتب الفرج القريب لهذا الحزن الذي تعيشه إيران ويعيشه لبنان الشقيق على اختطاف سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر".

 

المفتي الجوزو: لا يمكن للبنان تحمل المسؤولية عن إيران.. ولا نسعى لخوض حرب مجنونة مع "حزب الله"

الخميس 14 تشرين الأول 2010/لبنان الآن

إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنَّ "العاطفة الشيعية تجاه إيران والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تكون محل تقدير، ولكنها ستحمل لبنان مسؤولية ضخمة لأنه لا يمكن للبنان تحمل المسؤولية عن إيران في مواجهتها مع العالم". وفي حديث إلى قناة "LBC"، لفت الجوزو إلى أنَّ لـ"الشيعة دورهم في لبنان"، مضيفاً: "كانوا في الماضي يقفون معنا في قضيانا، واليوم يدعون أنَّهم يقاومون إسرائيل والدفاع عن القضية الفلسطينية، فقد سبق للثورة الفلسطينية أن طردت من لبنان من قبل الشيعة وغيرهم". وإذ رأى أنَّه "لا شك في أنَّ العاطفة التي تغلب على الموجودين خلال استقبال أحمدي نجاد هي عاطفة تقدير والحديث عن مساعدات إيران للشيعة في لبنان، فهذا من قبيل الوفاء لموقف إيران تجاههم، ولكن العرب أيضاً وقفوا موقفاً مشرفاً مع الشيعة في الجنوب، فالسعودية قطر الكويت والإمارات قاموا بدورهم، وهل إذا جاء أي رئيس من هذه الدول سيلقى الإستقبال نفسه؟". وشدد الجوزو على أنَّه "إذا أراد "حزب الله" أن يشعل حرباً  في لبنان، فهي ستعود عليه بالكارثة"، معرباً عن اعتقاده بأنَّ "أنصار حزب الله في طرابلس يستعدون كما هو الحال في إقليم الخروب، حيث يهيئ "حزب الله" جماعته بالتسليح، من أجل أن يكون هناك فتنة"، وقال: "بالنسبة لنا لا دافع لنا للتسلح الآن، فاذا تسلحنا نتسلح ضد من؟ فنحن لا نريد الاقتتال مع الشيعة، ولا نسعى لخوض حرب مجنونة مع "حزب الله" واذا فكر فيها هو فنقول له إنَّ هذه الحرب مجنونة". واعتبر الجوزو انَّ "مصير السنة في كل المنطقة كلها بخطر، فقد تحولنا من حرب اليهود إلى الحرب فيما بيننا"،  مضيفاً أنَّ "الثورة الإيرانية تحولت إلى عامل لتشجيع الشيعة على مقاتلة الآخرين". وقال: "لا يجوز ان يحل الدور الايراني محل الدور العربي، والقول إنه قد بدأ الدور الإيراني والشيعي بعد انتهاء الدور العربي فهذا مغالطة". وحول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شدد الجوزو على انَّ "المطلوب الان الوصول الى الحقيقة، ومعرفة من قتل هذا الرجل الذي كان سلاحه الفكر، الثقافة والمعرفة".

 

بيار الضاهر رداً على القرار في دعوى "القوات": لا يحسبن أحد أنني سأتراجع أو أهادن أو أفاوض 

الخميس 14 تشرين الأول 2010/لبنان الآن

تعليقاً على القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق في بيروت فادي عنيسي في دعوى "القوات اللبنانية" ضدّ "المؤسسة اللبنانية للارسال" في جرم "إساءة الأمانة والإحتيال وتهريب أموال المدعية وتخبئتها"، أصدر رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال" المدير العام بيار الضاهر بياناً قال فيه: "لا يعتقدن أحد أنها معركة أسهم أو ملكية أو ما شابه، إنَّها مسألة وضع اليد على الأخبار والبرامج السياسية، وهي محور القضية التي كان يفاوضني مَن يفاوضني عليها، لكن جوابي كان واضحاً وصارماً وحاسماَ وهو: "لم يعد هناك أي علاقة قانونية أو إدارية أو سياسية أو مالية لـ"القوات اللبنانية" بـ"المؤسسة اللبنانية للارسال اتنترناشونال" منذ تموز 1992، أي قبل سنتين من دخول (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") الدكتور سمير جعجع إلى السجن". وأضاف البيان: "طالما أنَّ القضية وصلت إلى المرحلة الثانية من القضاء، فأتمنى أن يكون بعكس المرحلة الأولى التي شابها عيب الإنحياز ورفض تسلم المذكرات، وهذا ما أدى إلى مطالبتي بتنحية القاضي المختص، لكن بسحر ساحر بقي حيث هو ينظر في القضية على الرغم من الخصومة، وعليه فإنني على أمل في أنَّ القضاء سيأخذ بالوثائق والمذكرات التي سوف تُظهر الحقيقة والخيط الأبيض من الخيط الأسود"، مؤكداً أنه "من الوهم الإعتقاد بأنها معركة ملكية، لا يُخطئن أحد التقدير، إنَّها معركة حرية الإعلام وحرية مؤسسة إعلامية لا تؤمن بالاعلام الموجَّه ولا بالقيود السياسية، فهذه الحرية هي من المقدسات ولن أسمح بأن يمسها أحد". وختم الضاهر في بيانه: "الآن بدأت المعركة الحقيقية، لا يحسبن أحد أنني سأتراجع أو أهادن أو أفاوض أو أوافق على عقد صفقات من تحت الطاولة، فصاحب الحق سلطان، ومَن أرادها معركة فليمضي بها إلى آخر المطاف، إنَّها معركة في حرب، ومَن يعرف تاريخي وأصلي بإمكانه أن يُقدِّر أين موقع الحقيقة وما هو مستقبل المؤسسة" .

 

الحريري استقبل حمادة وعرض معه الاوضاع

وطنية - 14/10/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الكبير النائب مروان حمادة وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.

 

استضاف فطورا سياسيا وتسلم دكتوراه فخرية مـن "اللبنانية" نجاد التقى سليمان وبري والحريري في السراي وانتقل جنوبا أبـادي: المحكمة شأن لبناني ومستعدون للتعــاون عسكريا عـون نوه بمواقف الرئيس الإيراني وجنبلاط أشاد بانفتـاحه Z

المركزية– في يومه الثاني في لبنان أجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد محادثات مع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي في حضور السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي انضم إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري تناولت التطورات والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم خلالها استكمال المناقشات التي جرت في اللقاء بين الرئيسين نجاد والحريري.

أبادي: وفي دردشة مع الصحافيين، أعلن أبادي أن "المحكمة الدولية موضوع لبناني، وقد قلنا إننا نبذل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على وحدة جميع اللبنانيين"، لافتا الى أن "البحث تناول موضوع المحكمة وغيره من المواضيع الأخرى". وهل كان لدى الرئيس الحريري عتب على الموقف الإيراني، قال: "على العكس تماما. فاللقاء سادته أجواء إيجابية وممتازة جدا من الفرح والسرور والترحيب بهذه الزيارة. وقد أكد الرئيس الإيراني أن بلاده إلى جانب لبنان، كل لبنان، في السراء والضراء وفي كل الظروف، ونحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات"، مشددا ردا عما إذا طلب الرئيس الحريري رسميا تسليح إيران للجيش اللبناني، على "أننا أعلنا، والرئيس نجاد أكد أننا مستعدون للمساعدة في كل المجالات".

وهل طلب منكم الرئيس الحريري التدخل لدى "حزب الله" من أجل تخفيف حدة الخلاف؟، قال: "نحن تحدثنا، كما تحدث الرئيس نجاد في القضايا الإقليمية والعالمية المهمة.

أما القضايا والمسائل الداخلية فأكدنا موقفنا تجاهها، وإن شاء الله نجتاز هذه المرحلة إلى مرحلة جديدة من التعاون والتآزر بين جميع اللبنانيين.

وقد قدمنا الى لبنان هدية هي عبارة عن جهاز علمي "نانوسكوب" منتج في إيران التي هي البلد السادس في العالم الذي ينتج هذا الجهاز، وهو يفيد الزراعة والصناعة وصناعة الأدوية"، نافيا وجود "مشكلة على صعيد الأمن في لبنان". وعما إذا كان موضوع المحكمة الدولية حاضرا في الحديث بين الرئيس نجاد والرئيس الحريري، شدد على أن "كل القضايا الإقليمية والداخلية المطروحة على الساحة تم البحث فيها والتطرق إليها".

الوصول: وكان الرئيس الإيراني وصل إلى السراي في الأولى إلا ربعا من بعد الظهر حيث استقبله الرئيس الحريري عند الباحة الخارجية، وأدت لهما التحية ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني الإيراني، ثم استعرضا حرس الشرف، وتم التقاط الصور التذكارية، ثم عقدت المحادثات الرسمية في مكتب الرئيس الحريري.

الغداء: وفي الثانية والنصف بعد الظهر، أقام الرئيس الحريري مأدبة غداء تكريمية على شرف الرئيس نجاد والوفد المرافق حضرها الرئيس سليمان، الرئيس بري والرؤساء أمين الجميل، حسين الحسيني، سليم الحص، عمر كرامي، ميشال عون، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، وزير الخارجية علي الشامي، وزير الشباب والرياضة علي حسين عبد الله.

كما حضر وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، وزير الإسكان والأشغال العامة الإيراني علي نيكزاد، مستشارا الرئيس الإيراني مجتبى ثمرة هاشمي واسفنديار رحيم مشائي، وعدد من الوزراء والنواب وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي وشخصيات سياسية وعسكرية ونقابية.

في الجنوب: ومن السراي الحكومي توجه الرئيس نجاد وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وحرس الثورة الايراني وحزب الله، الى الجنوب، حيث أعدت له استقبالات شعبية على طول الطريق الساحلي، في الزهراني والنبطية وصور وبنت جبيل وقانا.

الى ذلك اقفلت المدارس الرسمية ابوابها باكرا افساحا في المجال امام الطلاب للمشاركة في حفل الاستقبال الذي اقامته حركة أمل وحزب الله في الملعب الرياضي في بنت جبيل، والذي من المتوقع أن يلقي خلاله الرئيس نجاد كلمة، كما اقفلت المؤسسات المصرفية والتجارية ابوابها بطلب من حزب الله، وتوجهت الوفود الى بنت جبيل في نقل مجاني وفره الحزب. كما يزور نجاد اضرحة شهداء مجزرتي قانا ويضع اكليا من الزهر.

بالونات اسرائيلية: في المقابل اطلقت اسرائيل من الجهة المقابلة لمنطقة مارون الراس بالونات ملونة في اتجاه الاراضي اللبنانية، رُسم عليها العلم الاسرائيلي في خطوة احتجاجية على الزيارة، واعلن احد المشرفين الحزبيين على تنظيم الزيارة أن هذا الامر حصل امس ايضا عندما تجمعت شخصيات في مستعمرة المطلة وأطلقت البالونات ولكنها لم تصل الى الاراضي اللبنانية بل سقطت في المستعمرة نفسها.

وترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الحربي الاسرائيلي بشكل دائري في أجواء الجنوب، وطائرات الاستطلاع من دون طيار، اضافة الى دوريات مؤللة على طول الحدود، في وقت قامت فيه اليونيفيل بتسيير دورياتها لمراقبة الوضع.

الفطور: وكان الرئيس نجاد أقام فطورا في مقر اقامته في فندق فينيسيا على شرف عدد من الرؤساء والشخصيات السياسية والحزبية والدينية أبرزها الرئيس حسين الحسيني، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الرئيسان سليم الحص وعمر كرامي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب علي حسن خليل، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، النائب السابق وجيه البعريني.

ورحب العماد عون بمواقف الرئيس نجاد مؤكدا اهمية زيارته خصوصا في هذه المرحلة الحساسة، بدوره اعتبر كرامي ان مواقف الرئيس نجاد مهمة جدا خصوصا تجاه القضية الفلسطينية. من جهته رحب جنبلاط بالانفتاح الايراني مشددا على اهمية العلاقة الثلاثية بين لبنان وايران وسوريا.

دكتوراه ومحاضرة: وانتقل الرئيس نجاد الى مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث حيث منحت الجامعة اللبنانية دكتوراه فخرية في العلوم السياسة "تقديرا لدوره السياسي المهم"، وشكرته على ما قدمه من مراجع لا سيما أنه أعلن أن جامعة طرهان والجامعات الإيرانية تفتحر بالتعاون الكامل مع الجامعة اللبنانية".

وألقى محاضرة أكد فيها "أهمية العلم ودوره"، مشيرا الى ان "العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء يفتح الطريق للانسان ويمنحه حياة طيبة ملؤها الوفاق والوئام وهو وسيلة للكمال الانساني المطلوب".

وقال: "ان العلم الحقيقي يرتكز على القوة، العدالة، الحقيقة، الود والمحبة، ومن المحال ان يكون شخص عالما ان لم يكن محبا للانسانية، فالعالم هو العادل والمحب والذي يعشق الانسانية والقوة والارادة"، مشددا على "ان لبنان كان طوال التاريخ البشري احد المراكز الاساسية المشعة لانتاج العلم ونشره في الحياة وفي ربوع هذا الوطن الحبيب"، لافتا الى ان العلماء والمفكرين وكبار الشخصيات اللبنانية كانوا دائما في منطقتنا وفي العالم ينشرون العلم والمعرفة".

وأشار الى "ان الاقتصاد يجب ان يكون في خدمة الانسان والعدالة والمحبة"، منتقدا السياسية الرأسمالية وتحديدا في الولايات المتحدة الاميركية"، قائلا: "ما يعادل ثلاثون ألف مليار دولار تمّ انتشاله من جيوب العالم وتمّ وضعه في جيوب المستثمرين الأميركيين". وتطرق نجاد الى علم الذرة، فقال: "نرى ان اكثر من 16 استفادة علمية ممكنة من الطاقة الذرية، في الطب والصناعة والزراعة وانتاج الطاقة وفي كثير من الحالات الاخرى. ماذا فعلوا مع هذا العلم المفيد، جاؤوا وغيروا مفهوم الطاقة الذرية بما يعادلها بالقنبلة الذرية، وأغلق طريق نشر العلم الحقيقي والواقعي للعلم الذري على الشعوب، تعلمون انهم لم يسمحوا لنا في مواصلة علومنا بالاستفادة من الطاقة الذرية. التي بمقدورها ان تجلب الرفاهية للشعوب وتجلب الود والاخاء بين الشعوب. وقال: "سأعطي مثلا، إذا كنا نريد في لبنان أن نؤسس محطة للطاقة الكهربائية فإن إنتاجها من الوقود يكون أقل بـ7 أضعاف من إنتاجها بالطاقة الذرية، فالشعب اللبناني يدفع اليوم أكثر بـ7 مرات مما يمكن أن يكون لو أنتجت الكهرباء عبر الطاقة الذرية". وشدد على ضرورة تعميم العدالة الاجتماعية، قائلا: "أدخلوا النزاعات في مختلف المجتمعات حتى يكونوا هم الاسياد والاقوياء ويسيطروا على العالم، باعتبارهم ان القوي يعيش والفقير يموت. هـذا هـو العالـم الرأسمالي. وختم بالقول: "نحن منذ اليوم استقوينا من لبنان وزاد عشقنا للبنان ولشعب لبنان، وأقول إن جامعة طهران وجامعات إيران تعلن وبإعتزاز أن تدخل في تعاون كامل مع الجامعات اللبنانية".

 

فرنسا: ما قاله نجاد عن اسرائيل مشين

المركزية - دانت فرنسا في قوة التصريحات الخاصة بإسرائيل التي صدرت عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من لبنان، واعتبرتها تصريحات "مشينة". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "إن كل التصريحات العدائية في شان إسرائيل التي صدرت لبمناسبة زيارة الرئيس الإيراني مشنية وندينها"، مضيفاً "ما يحتاج اليه الشرق الأوسط اليوم هو مساهمة كل اللاعبين في المنطقة من أجل السلام والتنمية والاستقرار". وكان نجاد اعتبر في خطاب ألقاه في ضاحية لبنان الجنوبية أن "الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط"، فيما رأى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أن "إيران ضمانة المقاومة والمستضعفين من موقع القوة والعلم على عكس أميركا وإسرائيل"، واعتبر أن نجاد يتحدث بما يريده الفلسطينيون واللبنانيون.

 

اسرائيل: ايران تعمل لجعل لبنان امتداداً لها

المركزية - أوضح رئيس الهيئة السياسية - الامنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس غلعاد "ان اسرائيل تتابع في ترقب وعن كثب زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان"، معتبرا في حديث الى "الاذاعة الاسرائيلية" ان ايران تسعى الى جعل لبنان كله امتدادا لها وان من الاهمية في مكان الحيلولة دون هذا المسعى".

وأشار الى ان "قيام رئيس الجمهورية بشرعنة نظيره الايراني ما هو الا أمرا مأساويا، كون نجاد شخصيا متطرفا يسعى الى القضاء على لبنان من الداخل".

 

باراك: زيارة نجاد الى لبنان تعكس تبعية "حزب الله" المتزايدة لايران

14 تشرين الأول 2010 /رأى وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، خلال جولة على القواعد العسكرية في مرتفعات الجولان السورية، أن الهدوء في المنطقة قد يتبدل في أي لحظة.

وعن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان، لفت باراك الى أن الزيارة تعكس تبعية "حزب الله" الاخذة بالإزدياد بإيران، زاعماً أن لبنان قد تفقد سيادتها، وأن على اسرائيل متابعة ما يجري هناك وابداء موقفنا من الناحية الإستخبارية والعسكرية

 

جلالي : لبنان قاعدة المقاومة الاسلامية في المنطقة

الديار/لفت المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي، الى ان الاستقبال الجماهيري الحافل من قبل اللبنانيين للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اظهر بأن الزيارة حققت اهدافها وايران لديها قاعدة جماهيرية في لبنان. واشار جلالي الى ان وسائل الاعلام المأجورة لـ«الكيان الصهيوني» عملت على خلق اجواء نفسية واعلامية ضد الزيارة نظرا لاهميتها. واعتبر ان الضمان الاكبر لزيارة المسؤولين الايرانيين الى دول مثل العراق وافغانستان ولبنان هو شعوب هذه الدول الذين يعلمون بأن ايران هي سند هذه الشعوب وان الثمن الكبير الذي تدفعه ايران مرده حماية هذه الشعوب. ووصف جلالي لبنان بـ«قاعدة المقاومة الاسلامية» في المنطقة، لافتا الى ان هذه المقاومة تشكلت على اساس خطاب الثورة الاسلامية والامام الخميني الراحل في منطقة الشرق الاوسط خصوصا لبنان.

 

بروجردي: الشعب اللبناني أثبت ولاءه المطلق لقائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي ورئيس الجمهورية

الاربعاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2010/وكالة فارس/ خاص بوكالة أنباء فارس -: وصف رئيس المجلس الاعلي للامن القومي في مجلس الشوري الاسلامي علاء الدين بروجردي الزيارة المرتقبة للرئيس محمود احمدي نجاد الي لبنان بأنها سندا قويا للمقاومة. و أكد بروجردي الذي كان يتحدث لمراسل القسم السياسي بوكالة أنباء فارس أهمية هذه الزيارة وقال " ان أهمية هذه الزيارة يمكن تقييمها بردود الافعال التي أبدتها القوي العالمي حيث أن امريكا والكيان الصهيوني يبذلان جهودهما للحيلولة دون تنفيذها ". واعتبر نائب أهالي بروجرد في مجلس الشوري الاسلامي الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الجمهورية الي لبنان بأنها تعتبر سندا قويا للمقاومة بالاضافة الي تعزيز العلاقات بين طهران وبيروت. و قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الاسلامي " ان الاعلام الغربي المضلل يهدف الحيلولة دون قيام الرئيس احمدي نجاد بهذه الزيارة الا ان الشعب اللبناني أثبت ولاءه المطلق لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي ورئيس الجمهورية ".

كلينتون عن زيارة نجاد: واشنطن ترفض محاولات زعزعة الاستقرار في لبنان

نهارنت/اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء في بريشتينا، ان الولايات المتحدة ترفض اي محاولات ل"زعزعة استقرار" لبنان، وذلك ردا على سؤال حول زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى هذا البلد. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي برفقة رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي الذي اجرت لتوها محادثات معه "نرفض اي محاولات ترمي الى زعزعة الاستقرار او تأجيج التوترات في لبنان". وتابعت بدون ان تذكر اسم الرئيس الإيراني "نأمل الا يقوم اي زائر باي عمل او يقول اي شيء من شأنه ان يزيد التوتر او عدم الاستقرار في هذا البلد". واضافت الوزيرة الاميركية ان الولايات المتحدة "تدعم سلامة وسيادة لبنان ،نحن جد مصممون على دعم الحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات عدة". وختمت كلينتون:"التوازن داخل لبنان يجب ان يبقى".

 

السعودية ومصر: رؤية وعمل مشتركان إزاء المشاكل والقضايا العربية الراهنة

الخميس, 14 أكتوبر 2010

القاهرة - «الحياة» بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس برسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك تناولت «أساساً الوضع العربي العام، خصوصاً في أعقاب القمة العربية الاستثنائية» في سرت قبل ايام. ونقل الرسالة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال لقائه الرئيس مبارك. كما تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط التطورات العربية، خصوصاً في لبنان والعراق وفلسطين. وأوضح سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مع أبو الغيط، عقب اللقاء، أن الرسالة التي حملها من خادم الحرمين «تتعلق بالوضع العربي الراهن»، معلناً أن اللقاء «أكد الرؤية الواحدة لكل من مصر والسعودية، وأنهما ستعملان في الإتجاه نفسه إزاء المشاكل والقضايا المطروحة على الساحة، والتي يجري التشاور بشأنها وفي مقدمها قضايا فلسطين ولبنان والعراق والسودان وكل ما يهم العالم العربي». وأضاف «إنه استمع خلال اللقاء إلى رؤية الرئيس مبارك إزاء هذه القضايا، وسيقوم بنقلها إلى خادم الحرمين الشريفين في إطار التشاور المستمر بين القائدين».

وسئل سعود الفيصل عن الزخم الذي سبق زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان، فأجاب بأن «الزيارة أحدثت زخماً كبيراً في لبنان، لكن المهم هو النتيجة، وإن شاء الله تكون نتائج الزيارة بنفس هذا الزخم في ما يتعلق بالسلم اللبناني».

وسئل إذا كان التقارب السعودي - السوري يصب في مصلحة الأوضاع على الساحة اللبنانية والعراقية، فأجاب: «هذا ما نأمل به بطبيعة الحال». ورداً على سؤال عما يمكن لمصر والسعودية القيام به لمساعدة العراق على الخروج من أزمته الحالية، قال: «إن ما تستطيع الدولتان أن تقدمانه في هذا الخصوص هو النصح والمشورة، ولكن يظل القرار عراقياً، فلا أحد يستطيع أن يحل مشاكل العراق إلا العراقيين... أن كلاً من مصر والسعودية تقفان على المسافة نفسها من كل العراقيين، وأن ما يتمنيانه ويطمحان إليه هو أن تكون هناك حكومة تمثل جميع العراقيين في شكل حقيقي، وتتساوى فيها كل الطوائف في الحقوق والواجبات.

وسئل سعود الفيصل عما إذا كانت المشارورات والزيارات المصرية - السعودية مؤشراً على وجود تحرك ما في الفترة المقبلة إزاء قضايا المنطقة، اكتفى بالقول: «الأيام ستبين».

وذكر أبو الغيط، من جانبه، إن رسالة الملك عبدالله الى الرئيس مبارك «تتعلق أساساً بالوضع العربي العام، خصوصاً في أعقاب القمة العربية الاستثنائية في سرت... كما تناولت الكثير من المواضيع في إطار معالجة الكثير منها، وفي مقدمها مسألة العراق وكيفية حسم الأزمة المتعلقة بتشكيل الحكومة، وكذلك الوضع في لبنان، والتحركات الجارية على المسرح الداخلي هناك. كما أن الوضع في السودان استحوذ على كثير من الاهتمام خلال اللقاء، في ضوء الاهتمام المشترك من جانب مصر والسعودية» بالوضع السوداني.

وأكد أبو الغيط «أن اللقاء عكس وجود التقاء كبير في وجهات النظر بين الطرفين، في ما يتعلق بتقويم الوضع العربي العام في مجمله، وفي خصوصيات وتفصيلات المسائل والقضايا المطروحة في شأن العراق ولبنان والسودان، وأيضاً عملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك في صورة الجامعة العربية»، مشيراً إلى «أن هناك نية للاستمرار في هذه اللقاءات والمشاورات المصرية السعودية بهدف تنسيق المواقف». في موازاة ذلك، طالبت المندوبية السعودية الدائمة لدى الجامعة العربية الأمانة العامة للجامعة بـ «العمل على تحقيق الإجماع لصيغة القرار الصادر عن قمة سرت الاستثنائية في شأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك بدلاً من الانقسام حوله». وشددت المندوبية، في مذكرة بعثت بها أمس إلى الأمانة العامة للجامعة على «أن حكومة المملكة العربية السعودية سبق وأبلغت الأمانة العامة للجامعة بعدم موافقتها على هذا القرار وأنها لا تلتزم به أو بأي نتائج تترتب عليه». وأشارت إلى «أن دولاً عربية عديدة أبلغت الأمانة العامة بهذا المضمون»، متسائلة: «على أي أساس ترغب الأمانة العامة في الاستمرار في تنفيذ هذا القرار؟». ودعت الى العمل «على اتخاذ الإجراءات النظامية الكفيلة بمعالجة الأمر من كل جوانبه بما يحقق الإجماع حولها».

 

مصادر لـ"الوطن": الأسد تراجع عن تفاهماته مع العاهل السعودي حول لبنان والعراق 

رصدت مصادر دبلوماسية غربية، في تصريح لـ"الوطن الكويتية"، تحولا وصفته بـ"الدراماتيكي" في موقف سورية الذي كان شهد تبدلا نسبيا من لبنان وقضايا المنطقة ومن بينها العراق والمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك في سياق تحولات إقليمية بدأت منذ منتصف أيلول ولم تنته بعد، معتبرة ان "التحول النوعي حدث مع زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى دمشق في 18 من الشهر الفائت، فهذه الزيارة التي اجتمع خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد جاءت مباشرة بعد اجتماع الاخير مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل".

ورأت المصادر ان "حزب الله وحلفاء سورية الآخرين في تجمع 8 آذار لم يتفاعلوا مع تصريحات الرئيس سعد الحريري في "الشرق الأوسط" على الرغم من دخول السعودية على الخط السوري الذي اشيع وقته عن تفاهمات بين الجانبين لإزالة التوتر بين الفريقين المتنازعين في لبنان الى حين معرفة نتائج مساعي الرياض لتأجيل اصدار المحكمة الدولية قرارها الظني حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مضيفة ان "سورية ووكلاءها في لبنان تجاهلوا كل المحاولات الرامية لنزع فتيل الأزمة، وواصلوا هجومهم العنيف على المحكمة الدولية متجاهلين بالكامل التفاهمات التي توصل اليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الأسد". واعتبرت ان تسلسل الاحداث الاقليمية والمحلية يشكل بداية الانقلاب الفعلي في المسار السوري حيال الحدث اللبناني وصولا الى حديث الاسد في لقائه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، موضحة ان "محور هذا الانقلاب سببه اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي". ورأت أنه "من الواضح ان الاسد تأكد من الرياض بأن مسار المحكمة لن يتوقف وهو ما كان واضحا في كلام الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي خالف ما سمعه السوريون من الفرنسيين والأمريكيين من احتمال تغليب استقرار لبنان على العدالة الدولية".

 

مصادر لبنانية: مخطط حزب الله يقضي بتفكيك فرع المعلومات واسقاط الحكومة وتشكيل اخرى من 8 آذار والديمقراطي 

ذكرت صحيفة الدستور الاردنية ان لبنان يمر هذه الأيام في حالة من التوتر الشديد على خلفية الأنباء المتداولة عن قرب إصدار المحكمة الخاصة بلبنان بإصدار قرار ظني يتهم عناصر من حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط عام 2005. ولا يزال هذا الحزب يحتفظ بدلائل وقرائن سوف يستخدمها في الوقت اللازم حسب ما قاله لـ"الدستور" مصدر مسؤول في الحزب. وفي التوقعات عن التبعات الأمنية والسياسية لأي قرار طني قد يصدر متهما حزب الله باغتيال الحريري فإن ما يتداول حاليا في بيروت يشير إلى أن حزب الله والمعارضة اللبنانية قد وضعوا الخطط الجاهزة لأكثر من احتمال سياسي وعسكري. وتتردد معلومات في بيروت عن قرار من حزب الله والمعارضة لتوجيه ضربة عسكرية محدودة لفرع المعلومات تؤدي الى تفكيك هذا الجهاز الذي يرأسه المقدم وسام الحسن.مصادر لبنانية قالت لـ "لدستور" أن هناك مجموعة من الخيارات من الممكن أن يقوم بها حزب الله ومن ورائه المعارضة اللبنانية منها ، تفكيك فرع المعلومات عبر إسقاط الحكومة الحالية في مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة من قوى 8 آذار بمشاركة من اللقاء الديمقراطي برئاسة وليد جنبلاط. كما تشمل توجيه ضربة عسكرية محدودة لفرع المعلومات تؤدي إلى تفكيكه و كشف وثائق وتسجيلات صوتية تثبت تورط مسؤولين كبار في قوى 14 آذار في التمهيد لحرب تموز عام 2006 كشف وثائق وتسجيلات صوتية حول تورط قادة من قوى 14 في أعمال مراقبة وتجسس بهدف الوصول لمكان وجود أمين عام حزب الله خلال حرب تموز عام 2006 كذلك نشر تقارير مفصلة حول الفساد المالي والتصرف العشوائي بأموال الخزينة اللبنانية خلال حكومات الرئيس السنيورة بين العوام 2005 و 20009 ، واخيرا فتح ملف وسط بيروت وملف شركة سوليدير على مصراعيه عبر فتح ملف الأحكام التي أصدرها وليد عيدو النائب السابق والذي كان القاضي الموكل بأملاك سوليدير من قبل الرئيس رفيق الحريري".

المصادر اللبنانية ذكرت أن هذه الخيارات ليست الوحيدة التي بحوزة حزب الله والمعارضة اللبنانية في حال تطور الأوضاع بشكل شيء خلال الأسابيع المقبلة.

 

بعض مما لن يسمعه الرئيس نجاد من مضيفيه 

علي حماده /النهار/ الخميس 14 تشرين الأول 2010

زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان ليست مشكلة في ذاتها، ولا نظن ان احداً في لبنان يعتبرها استفزازية، بل بالعكس الكل يرحب بالزائر. فأهلا وسهلا به.

هذا في المبدأ. لكن بين ايران احمدي نجاد واللبنانيين جدار عال مرتفع يصعب تخطيه: "حزب الله" التنظيم التابع للمنظومة الايرانية في المنطقة. انه ذراع ايرانية في لبنان على الساحل الشرقي للمتوسط. وهو اداة من الادوات المانعة لاستكمال استقلال لبنان، ويحول دون قيام الدولة حيث يتساوى في كنفها كل اللبنانيين. ان الحزب يمثل حالة غير مألوفة لن تفضي في النهاية إلا الى الفتنة الكبرى التي لا ينفك قادة الحزب المذكور يحذرون منها.

لا يمكن بناء وطن يشعر فيه المواطنون بالامن والأمان طالما بقيت فئة ممسكة بسلاح لا تكتفي بوضعه كما تزعم في خدمة الدفاع عن لبنان بل انها توظفه من ضمن اجندة خارجية، الى حد انه صار اداة لإشعال حروب اقليمية محتملة. وقرار السلاح بيد الرئيس نجاد وصحبه في طهران وليس في لبنان وهو سلاح ايراني وليس لبنانياً. وعلى مستوى آخر صار السلاح اداة من ادوات القبض على الحياة السياسية اللبنانية الداخلية وضرب التوازنات الدقيقة في البلد، وتغليب لبنانيين على لبنانيين تحت تهديد السلاح.

والاهم من ذلك كله ان السلاح والمال الايرانيين صارا الوسيلة الامضى في احداث تمدد عقاري – ديموغرافي غير معقول يهدد النسيج اللبناني  في كل اتجاه بحيث ما عاد لبناني على امتداد لبنان يشعر بأنه في وطنه بل يزداد اللبنانيون يوما بعد يوم غربة عن هذا البلد الذي ما عادوا يعرفونه. والحق ان خطب المتملقين من اصحاب المصالح او من الخائفين والهلعين الذين يتغنون صبح مساء بما يسمى "مقاومة" انما لا يعكسون حقيقة ما تشعر به الغالبية الساحقة من اللبنانيين في مختلف البيئات المتوجسة مما تراه على مر الايام.

ان الرئيس الايراني مدعو الى الانصات قليلا الى اصوات اللبنانيين الذين لا يريدون ان يصير بلدهم قاعدة ايرانية متقدمة لا ضد العرب ولا ضد الغرب، ويعتبرون ان العداء لإسرائيل حدوده اتفاق الهدنة والقرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701 وليس الدفاع عن البرنامج النووي الايراني، او تحقيق احلام امبراطورية.

ان ما يعكر صورة ايران حالياً  في الاوساط اللبنانية هو حضورها هنا عبر "حزب الله" الذي بينه وبين معظم اللبنانيين هوة تتسع يوما بعد يوم. ولن تتحسن صورة بلاد فارس الثورة الاسلامية ما دامت تحضر في اطار فئوي مسلح على عداء مع الكيان اللبناني والنظام والصيغة والتوازنات الدقيقة التي تعكس التنوع اللبناني. هذا ما يجب ان يسمعه الرئيس نجاد، وهو ربما لن يرى سوى الحشد الذي حشده له حزبه الفولاذي في لبنان. ولكنه ربما لن يعرف ان هذا الحشد مهما كبر حجمه يبقى احادي اللون وهو ليس إلا جزءاً صغيراً من لبنان.

ان لبنان ليس محمية ايرانية ولن يكون. وهو ليس دولة "حزب الله" ولن يكون. ففي لبنان وخارجه ملايين اللبنانيين ممن قالوا لا لكل الوصايات ويقولون لا لكل وصاية ناشئة.

اهلا بالرئيس الايراني وان يكن للخضر في ايران  مكانة خاصة في قلوب الاستقلاليين في لبنان، فما يعنينا هنا الا يكون ثمة تدخل ايراني في الشؤون اللبنانية بل افضل العلاقات بين دولتين وشعبين لا اكثر ولا اقل. هذه رسالتنا للزائر الايراني.

 

"أين سليمان في الاستقبالات الشعبية؟" زهرا: حزب الله امتداد مسلـح لإيران ونجاد تبنى وجهة نظره مـن المحكمة

المركزية - اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "اننا منذ اللحظة الأولى رحبّنا بزيارة دولة مفروض انها دولة صديقة للبنان وابدينا إستعدادنا للمشاركة بناء على دعوة رئيس الجمهورية في استقباله"، قائلا في حديث إذاعي: "لاحظنا وجود زيارتين في برنامج الزيارة وزيارة موازية لحلفاء ايران في لبنان، أي حزب الله، واذا اجرينا مقارنة بسيطة نرى ان في زيارة الدولة اللبنانية كان حزب الله موجوداً على المستوى التنظيمي والأمني حتى! وهو في الشكل ادخل مدنيين الى حرم مطار بيروت للمشاركة في إستقباله، وهذه سابقة جديدة، والرئيس نجاد كان متفاعلا بشكل إيجابي جدا مع الإستقبال الشعبي، وقد وردتنا إتصالات من أصدقاء في الخارج يسألون عن صورة رئيس لبنان في هذا الإستقبال الذي رأوا فيه صور الرئيس الضيف والقيادات السياسية والدينية في إيران ولبنان وليس صورة رئيس لبنان الذي هو الرئيس المضيف".

وشدد على انّ "كلام الرئيس الضيف كان إيجابيا ومنطقيا وعاقلا ويرسّخ صورة الدولة الصديقة للبنان في الخطاب الرسمي في قصر بعبدا وفي المطار وفي العشاء الذي أقامه رئيس المجلس النيابي"، مضيفا: "أما في الزيارة الثانية فلوحظ غياب الدولة اللبنانية بمؤسساتها وحضور أتباع دولة حزب الله فقط! ولاحظنا كذلك ان نجاد كرر مواقفه السياسية المعروفة والثابتة في خطابه في ملعب الراية وأضاف شيئاً واحداً هو تبني وجهة نظر حزب الله في موضوع المحكمة بإتهامها انها اداة سياسية تستهدف حزب الله تحديدا".

ورأى زهرا ان "كلام السيّد نصر الله، على رغم تأكيده ان إيران ليست صاحبة مشروع خاص في لبنان والشرق الأوسط وفلسطين (بخلاف قناعاتنا) أعاد تأكيد فخره وإعتزازه، هو وحزب الله، بالخضوع للإمام الولي الفقيه العادل وهذا بالضبط هو موضع التساؤل والحذر من انّ لإيران ولمشروع الدولة الإسلامية فيها إمتدادا واضحا مسلحا موجودا على ارض لبنان"، مذكرا "بأن المرجعية في ايران هي للوليّ الفقيه خصوصاً في التعاطي مع الخارج وهو حدد ان لبنان في خط المواجهة الأول مع اسرائيل واميركا، وزيارته اليوم الى مواقع معينة هي ذات دلالات في المواجهات اللبنانية – الإسرائيلية وسننتظر ما سيدلي به الرئيس الإيراني من هذه المواقع لنرى هل سيعزز هذه النظرة ويرسّخ حقيقة انه يزور خط التماس بين إيران والغرب وإسرائيل، ام انه سيحترم سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها ويبقى ضمن الإطر التي رسمها بنفسه في اللقاءات الرسمية والتي كانت إيجابية ومرحّب بها في لبنان".

 

نجاد اللبناني: إصطفاف مع "حزب الله" ضد المحكمة ودفع لبنان الى "التمحور" ورهان حذر على هدوء يلي زيارته

 الخميس, 14 أكتوبر 2010 /بدا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في يومه اللبناني الأول حريصاً على مراعاة الحساسيات اللبنانية، في سياق مراعاته أصول التعامل من "دولة إلى دولة"، خصوصاً في قصر بعبدا. لكنه في خطاب "مهرجان الضاحية" المتشدد إزاء إسرائيل وأميركا، دخل طرفاً في الصراع اللبناني حول المحكمة الدولية، لا سيما قوله: "امتدت يد الغدر الآثمة الى صديق عزيز (الرئيس الشهيد رفيق الحريري) لتترك بعدها الأفواه الباطلة لتوجيه الاتهام الى الأصدقاء الباقين"، في اشارة واضحة، بحسب "السفير"، الى رفض أي اتهام يوجه للمقاومة و"حزب الله". كما أعطى لنفسه الحق في أن يقرر عن اللبنانيين، ويحسم تموضع لبنان في "جبهة المقاومة التي تشكلت في المنقطة"، فيما لبنان الرسمي حريص على عدم التموضع في أي محور. في المقلب الآخر، يكثر الحديث عن مبادرة يحملها نجاد لمحاولة منع الوصول الى الفتنة، ولا شك أن نجاح أي مبادرة "رهن" أن يضبط نجاد حلفائه أولاً. فهل هذا متاح في الحسابات الايرانية؟ يكثر الحديث عن توتير يلي زيارة نجاد، ولعل من المنطقي القول أن ذلك  ليس في مصلحة إيران، ويشكل إدانة لإيران إذا ما اهتز الوضع اللبناني، إذ سيسأل الجميع كيف يزور لنجاد لبنان كموقع استراتيجي متقدم لإيران في المنقطة العربية، ولا يساهم في منع الانفجار اللبناني في هذه اللحظة الحساسة.

وبالتالي، ستكون مقارنة بين نتائج زيارة الرئيس الايراني ونتائج زيارة الملك السعودي والرئيس السوري الأخيرة التي أمنت مظلة أمان للاستقرار في لبنان، ولا تزال.

في هذا السياق، يمكن إدراج من جهته تصريح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي نقل رسالة من الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الرئيس المصري حسني مبارك،  بان زيارة احمدي نجاد للبنان "أحدثت زخماً كبيراً في لبنان، لكن المهم هو النتيجة". كلام الفيصل عن "النتيجة" مؤشر ربما إلى ما دار بين نجاد والملك السعودي في اتصالهما الذي سبق زيارة الرئيس الايرامني إلى بيروت. بهذا المعنى، يمكن استبعاد أي توتير يلي زيارة نجاد، وترجيح أن يكون هناك مبادرة. وعلى هذا الأساس، ينبغي ترقب المواقف التي ستطلق في الغذاء الذي يقيمه الرئيس سعد الحريري لنجاد في السراي اليوم، ومن ثم مواقف نجاد في زيارته إلى الجنوب.

 

صدور القرار الظني في دعوى القوات ضد الـ LBC: تأكيد ملكية القوات للمؤسسة اللبنانية للإرسال الـ LBC وإتهام بيار الضاهر بسوء الأمانة

موقع القوات اللبنانية/أصدر قاضي التحقيق في بيروت، فادي العنيسي، قراره الظني في الدعوى المقامة من حزب "القوات اللبنانية" ممثلاً برئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع ضد المؤسسة اللبنانية للارسال "ال.بي.سي" ورئيس مجلس ادارتها بيار الضاهر وأعضاء مجلس الادارة والشركات الملحقة بها بجرائم اساءة الأمانة والاختلاس والاحتيال وتخبئة أموال الجهة المدعية وتهريب هذه الأموال. واعتبر القرار ان الضاهر أقدم وبصفته رئيساً لمجلس ادارة شركة "ال.بي.سي" صورياً كمؤتمن على الأسهم المملوكة فعلياً من "القوات اللبنانية" على اجراء تفريغ ونقل موجودات التلفزيون وأسهمه وبيع مكتبة الافلام وزيادة رأس المال من دون مساهمة مالية منه شخصياً وادخال مساهمين جدد وانشاء شركات متفرعة عن الشركة الأم ومن ثم تلكؤه عن اعادة الأموال هذه رغم المطالبة الصريحة والانذارات، ما يعتبر فعله اختلاساً وتبديداً للأموال المؤتمن عليها كوكيل مفوض، هذه الجريمة تصل عقوبتها الى السجن ثلاث سنوات. كما ظن القرار بالمدعى عليه عضو مجلس الادارة رئيف البستاني بجرم اساءة الأمانة أيضاً من خلال توقيعه عقد التفرغ الحاصل في العام 1992 لصالح بيار الضاهر، وظن أيضاً بالمدعى عليهم شركات "المؤسسة اللبنانية للارسال" و"المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال"، و"اكس.واي.ذي ليمتد" و"ليبانيز ميديا كومباني ليمتد" وليبانيز هولندنغ ليمتد" و"ال.بي.سي.بلاس ليمتد"، و"ال.بي.سي.سات لميتد" و"باك ليمتد" و"ال.بي.سي. أوفرسيز ليمتد" باعتبارهم مسؤولين جزائيين عن أعمال مديريهم. وأحال المدعى عليهم على القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمحاكمتهم. في حين منع المحاكمة عن المدعى عليهم المذكورين من جرائم الاحتيال وتخبئة الأموال وتهريبها. ومنع القاضي العنيسي المحاكمة عن باقي المدعى عليهم مرسال الضاهر، رندا سعد، رلى سعد، ريما سعد، ايمان سعد، مارون الجزار، صلاح الدين عسيران، ومروان خير الدين من جرم اساءة الأمانة لعدم كفاية الدليل بحقهم.

 

العلامة السيد علي الأمين/من حق "حزب الله" أن يؤمن روحيا بولاية الفقيه لكن ليس أن يربطنا بمشاريعها في المنطقة.

زيارة أحمدي نجاد الجنوب ليست دعما للدولة اللبنانية ولا بسط سيادتها

رحب العلامة السيد علي الأمين بزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان باعتبارها زيارة رئيس دولة، لكنه أشار إلى أن زيارته الجنوب ليست دعما للدولة اللبنانية نفسها، معتبرا أن المغزى من الزيارة ليست دعما لبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. الأمين، وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، قال: "لا نريد أن يبقى لبنان ساحة للصراع مع اسرائيل، فأحمدي نجاد ذاهب إلى الجنوب ليدعم "حزب الله" الذي لا يخفي ارتباطه بتوجهات ايران في عملية الصراع العربي-الاسرائيلي، وليس كما قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله أن ليس لإيران مشروع سوى ما يريده اللبنانيون، لأن اللبنانيين يريدون أن تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها".

ولفت الأمين إلى أن من حق "حزب الله" أن يؤمن روحيا بولاية الفقيه، لكن ليس من حقه أن يربط لبنان بمشاريعها في المنطقة، مشددا على ضرورة أن تكون بمعزل عن الارتباط السياسي لايران في المنطقة، ولافتا إلى أن ايران ليست جمعية خيرية تريد مساعدة لبنان للاعمار ودحر العدوان من دون أن يكون لها مصلحة في المنطقة، وأضاف: "ايران لا تطلب شيئا من لبنان، لأن "حزب الله" يحقق لها ذلك من دون أن تطلب، فمساعدة الجيش اللبناني تكون عبر المفاوضات مع رموز الجيش اللبناني وليس مع حلفائها ورموزهم، لذلك هناك نوعا من التنافي في إمداد ايران الجيش اللبناني للسلاح لأن بذلك يكون هناك حرجا للحزب".

كذلك، رأى الأمين أن "حزب الله" لا يستطيع أن يطبق سياسة ولاية الفقيه في لبنان، لأن يجب أن يكون لذلك أرضية مهيئة في المكان، فحتى الشيعة في لبنان يرفضون ذلك، لأن الطائفة الشيعية تريد أن تكون الدولة اللبنانية صاحبة السلطة وحدها في لبنان.

أما بالنسبة لكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن بناء الدولة وتطويرها، أوضح الأمين أن على بري أن يكبق أقواله كيل لا تبقى مجرد تعبير لذلك عليه أن يدعم تطوير الدولة، وتابع: "نحن نريد من ايران أن تنفتح على اللبنانيين كافة وألا تختذل نفسها بفريق واحد، وذلك عبر علاقة مع الدولة اللبنانية وليس مع حلفائها فقط، كما نأمل أن تتجاوز الأمور الاطر الضيقة مع سوريا لتكون العلاقة جيدة بين الدولة اللبنانية وسوريا".

وعن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في كلامه لصحيفة "الشرق الأوسط"، اعتبر الأمين أن كان يجب أن يعطى الرئيس الحريري الحق بإبداء رأيه، لذلك كانت هذه الخطوة الايجابية، وأشار لبنان عاجز عن إيقاف المحكمة الدولية، لافتا إلى أنها عندما انشئت اتفق اللبنانيون عليها خصوصا في جلسات الحوار، وقال: " من حق "حزب الله" أن يرفض القرار الظني ويدافع عنه، لكن هناك مؤسسات يجب أن يعتمد عليها لتأكيد كلامه وتقديم أدلته كمؤسسات المحاماة للدفاع عن نفسه، لذلك نرى أن الآلية التي يتبعها الحزب اليوم تثير الرأي العام اللبناني والدولي بطرح علامات استفهام على التغيير الذي حصل بالقبول وبعدها الرفض للمحكمة كما تثير الشكوك"، مؤكدا أن "حزب الله" يريد أن يعاقب الشعب اللبناني على المحكمة الدولية التي لم يعد الشعب مسؤولا عنها. وتساءل الأمين: "ما من أحزاب سياسية مسلحة لذلك مع من يريد الحزب التقاتل؟، فإن كان يريد أن يدعم الدولة لا يمكن أن يلجأ إلى وقوع الفتنة وإلى 7 أيار جديد، فاستعمال السلاح وارد لكن الارادة بعدم استخدامه هي الأفضل، وعلى الدولة ألا تستجدي فرض الأمن بل أن تفرضه". إلى ذلك، وعن الصيغة التي طرحها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بالنسبة لسلاح "حزب الله"، قال الأمين: "نحن مع كل صيغة تنظم سلاحه ضمن مشروع الدولة اللبنانية".

ورفض الأمين امكان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري لأنها تؤدي إلى الفراغ، معتبرا أنه مصدر ثقة المجتمع الدولي في البلد، ومشددا على أنه عندما قبل برئاسة مجلس الوزراء كان يعتقد أنه سيقدم خدمة إلى شعبه، وأوضح أن المذكرات السورية ليست سوى للضغط على الرئيس الحريري خصوصا في الوقت الذي صدرت فيه، وأضاف: "الضغوطات السورية لا يمكن أن تعيدنا إلى الوراء، قد تؤدي إلى مزيد من الشلل والتعطيل في مؤسسات الدولة لكن لن تكون في صالح سوريا لأن ذلك سينعكس عليها أيضا".

ولفت الأمين إلى أن عندما تحصل فتنة في لبنان سيكون لبنان أول الخاسرين وبعدها العرب، لأن عند اندلاع الشعلة لن يتأثر لبنان فقط بل ستطال المنطقة كافة حتى ايران.

 

النهار عن مصادر في الكونغرس: الاستقبال الودّي لنجاد سينعكس على القرارات المتعلقة بدعم لبنان عسكرياً 

إنتقدت الولايات المتحدة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان. ورأى البيت الابيض أنها تعكس استمراره في اعتماد "الأساليب الاستفزازية"، كما شكك في ولاء "حزب الله" للبنان. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس أن أحمدي نجاد يواصل أساليبه الإستفزازيّة في وقت يترك بلاده في ضائقة مالية وفوضى نتيجة لأعماله التي أدّت إلى عقوبات دولية لها تأثير كبير". وأشار إلى أن "الزيارة تبيّن أيضًا أن حزب الله يثمن ولاءه لإيران أكثر من ولائه للبنان وهذه نقطة أخرى مهمة". من جهتها، رفضت وزيرة الخارجيّة هيلاري كلينتون أي أعمال أو تصريحات تصدر عن الرئيس الايراني يمكن أن تؤدي إلى "تأجيج التوترات" في لبنان. وإذ أكدت خلال زيارة لكوسوفو "دعم الولايات المتحدة لحرمة لبنان وسيادته"، أملت كلينتون في "ألا يفعل أي زائر أو أن يقول شيئاً يمكن أن يتسبب بتوتر أكبر أو إثارة إضطرابات في تلك البلاد". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي رداً على سؤال عما اذا كان لبنان الآن يدور في الفلك الايراني: "هذا يفسر لماذا الولايات المتحدة ملتزمة أمن لبنان وسيادته، ونحن ندرك أن هناك دولاً مثل إيران وتنظيمات مثل "حزب الله" تحاول تقويض فاعلية الحكومة الوطنية وسيادة لبنان، ونحن لدينا شكوك قوية في نيات إيران والتنظيمات التي تدعمها والتي لا تهمّها مصلحة لبنان على المدى البعيد".

وعن احتمال لقاء أحمدي نجاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، فأجاب كراولي: "نأمل في أن يوصل أردوغان إلى الرئيس الإيراني رسالة قوية تقول إن إيران ليست لاعباً بناء في المنطقة وعليها تعديل اتجاهها والتحاور مع المجتمع الدولي في شأن القضايا المقلقة وليس أقلها الطبيعة الحقيقية لبرنامجها النووي".

وشدد على أن "أي محاولة ايرانية لتسليح لبنان ستثير قلقاً عميقاً في واشنطن"، مجددا في هذا السياق "إلتزام واشنطن بناء المؤسسات الحكومية في لبنان بما في ذلك دعم الجيش اللبناني". ولاحظ أن "لبنان يواجه التحدي عندما يوفر لاعبون خارجيون القدرات العسكرية لتنظيمات مثل "حزب الله"، وخلص إلى أن "أي سلاح ايراني سيؤدي الى تعزيز الحزب الذي لا يقوض سيادة لبنان ذاته فحسب، بل يشكل خطراً أمنياً كبيراً على المنطقة".

وعما إذا كان من الممكن زيارة الرئيس الإيراني لجنوب لبنان أن تزيد التوتر في المنطقة، أشار كراولي إلى أن حكومته "عبّرت عن قلقها العميق من الدور الذي تضطلع به ايران في المنطقة، وسوف نراقب بدقة ما سيفعله الرئيس أحمدي نجاد". وإذ كرر دعم حكومته للمحكمة الخاصة بلبنان، شدد كراولي على "وجوب عدم تسييسها داخل لبنان وخارجه"، ودعا إلى "مواصلة دعمها وهي تقترب من إصدار قراراتها". وذكر بأن كلينتون أكدت خلال اجتماعها مع الرئيس ميشال سليمان في الامم المتحدة التزام الولايات المتحدة مواصلة دعم المحكمة وهي تواصل عملها المهم". على صعيد آخر، نقلت "النهار" عن مصادر مطلعة في الكونغرس عدم توقعها "قيام النواب الذين علقوا المساعدات العسكرية للبنان ومنهم النائبة نينا لوي والنائب هوارد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية، بأي خطوة لإلغاء التعليق وتسليم المبلغ المقرر للبنان والذي لم يصرف بعد والبالغ مئة مليون دولار في السنة المالية الجارية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثاني من الشهر المقبل، الامر الذي يسبب تعقيدات بيروقراطية للحكومة الاميركية في توفير المبلغ للبنان لاحقًا". وقالت إن "أعضاء الكونغرس سوف يتأثرون بمستوى الاستقبال الرسمي والودي للرئيس الايراني، وأن ذلك سوف ينعكس على قراراتهم المتعلقة بدعم لبنان عسكرياً".

 

فرنجية: نجاد زار لبنان ليبعث رسالة الى المجتمع الدولي   

وكالات/رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية ان المعركة الموجهة ضد المحكمة الدولية تشن بسلاح يدعى "شهود الزور" الذين لم يثبت وجودهم ولا أقوالهم حتى الأن، لافتاً إلى ان الضباط الأربعة لم يتوقفوا بسبب اقوال هؤلاء الشهود خصوصاً ان بعضهم ظهر بعد دخول هؤلاء الضباط الى السجن. وأكد فرنجية، في حديث الى موقع "المستقبل" الإلكتروني، أن شاهد الزور صفة تعطى الى من يتقدم بشهادة زور امام المحكمة فقط، ولكن خلال التحقيق قد يدلى بآلاف الشهادات التي لا تلزم إلا صاحبها.

وذكّر بما جاء على لسان المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار الذي أكد أن القرار الظني ما زال في عقله يدرسه ولم يطلع أحدا عليه والشهود الزور لم يأخذ بأقوالهم حتى ان محمد زهير الصديق متهم وليس شاهد زور" واسترسل: "نحن بانتظار النتائج كسائر المواطنين اللبنانيين وليس لدينا معرفة بما هو حاصل لا على مستوى التحقيق ولا على مستوى القرار الظني، وواقع الأمر أن أي كلمة ممكن أن نقولها تجعلنا متهمين وكأننا على علم بما هو حاصل ،بينما الكل يدرك ان التحقيق سري وان أحدا لا يملك معلومات".

واعتبر فرنجية ان هناك تدرجا في النظر الى المحكمة من قبل حزب الله فبعد ان اعتبرها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله انها محكمة إسرائيلية وقدم دلائله وقرائنه على ذلك بات الكلام اليوم عن شهود الزور ،وهذا يعتبر بحده الأدنى قبولاً بالمحكمة بشكل غير مباشر.

وتساءل كيف لـ"حزب الله" ان يرحّب بقرار قضائي عراقي بحق الرئيس العراقي صدام حسين الذي حكم بالإعدام في ظل الإحتلال الأميركي؟ وكيف له ان يعترف بصلاحيات القضاء السوري التدخل والبت بجريمة أرتكبت على أرض لبنان، في حين يرفض اللجوء إلى القضاء الدولي الذي طالبنا به بسبب حجم الجرائم التي وقعت.

وإذ استبعد ان يعمد فريق 8 آذار على الإنسحاب من حكومة الوحدة تحت ذريعة عدم تمويل المحكمة او شهود الزور، أكد ان فريق 8 آذار مستفيد من الحكومة الحالية اكثر من قوى 14 اذار، مؤكدا ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هو اليوم اقوى من اي يوم مضى ان كان لجهة التأييد الشعبي الذي جاء به او الإجماع العربي على ضرورة وجوده على رأس الحكومة في لبنان. وعن مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري بحق سياسيين وإعلاميين وقانونيين لبنانيين، والتي رفضها القضاء اللبناني، اعتبرها فرنجية رسالة سورية الى جميع اللبنانيين بعدم إمكانية بناء علاقة طبيعية بين البلدين، وضحّت بجهد إستثنائي بذله الرئيس الحريري بعد ان كان تعرّض لانتقادات في أوساط مختلفة وواجه حملات كبيرة على هذا التقارب الذي أصرّ على القيام به.

ثم تطرق إلى طلب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من الرئيس الحريري الإستغناء عن ما أسماهم "المرافقين السياسيين"، فقال فرنجية: "ربما وليد جنبلاط يعيد تكرار الطلب السوري، لكن الطلب السوري مهين"، وتساءل: "هل يمكن لأي لبناني أن يطالب بتغيير مسؤولين أمنيين وقضائيين وسياسيين مرافقين للرئيس الاسد؟ وهل تعتبر هذه خطوة على طريق بناء علاقة ثقة بين الرئيسين؟ بمعنى أن يتدخل في أمورنا الى هذا الحد، ونحن كل هدفنا هو بناء علاقة من دولة لدولة بهذا المعنى".

ونفى تخوفه من حصول معارك امنية في لبنان، معتبرا ان اتفاق الدوحة ينظم العلاقة بين اللبنانيين، خصوصاً أن من أهم بنوده هو عدم استعمال السلاح في الداخل أو إستخدامه، وهذا الإتفاق تعتبره المعارضة أصبح وراءها وأنها تستطيع أن تتصرّف كما تريد".

واستطرد: "لكن في المقابل قوى 14 آذار ومنذ اتفاق الدوحة مروراً بالانتخابات النيابية تتلقى ضربة تلوى ضربة تحت عنوان الحفاظ على التواصل مع الفريق الآخر، وعلى الوحدة الداخلية من دون أن تقوم بأي رد فعل، لدرجة أنها ظهرت وكأنها غير معنية بالأمر، ولكن حقيقة الوضع ليست كذلك".

كما رأى أن "ما تقوم به المعارضة، تحديدا "حزب الله" هو بذل جهد استثنائي في الآونة الأخيرة للقول للبنانيين تخطّوا خلافاتكم الداخلية وشكّلوا جبهة متراصة لمواجهتنا، يعني المشهد في المطار والكلام الخطير والأسلوب المعتمد ونوعية الكلام الذي يُطلق وكأن "حزب الله" يقول يا لبنانيين الرجاء تخطّوا خلافاتكم وتوحّدوا ضدنا".

إلى ذلك، لفت إلى "أن مفتاح الحل ليس بيد 14 آذار، بل بيد "حزب الله" الذي لا يستطيع أن يدفع باللبنانيين الى رفض العدالة وان المعادلة التي طرحها النائب جنبلاط، " أما العدالة وأما الحرب الأهلية" تعني نهاية البلد ." هذا يعني أننا نقول الى اللبنانيين أنكم محكومون من الآن وصاعداً أن تعيشوا من دون عدالة، والأقوى سيفرض رأيه على الأضعف وبالتالي هي دعوة لمن لا يملك سلاحاً أن يمتلك السلاح" .

وفي معرض تحليله للحالة التي وصل اليها حزب الله، أوضح ان هناك استحالتين وقع فيهما "حزب الله"، الأولى: هي إلغاء المحكمة والثانية: هي استخدام سلاحه في الداخل، لان الحزب اكتشف أن استخدام سلاحه في الداخل لا يقدّم ولا يؤخر على مستوى المحكمة، كما انه وفي ظل الظروف التي نعيشها في المنطقة فان استخدام سلاحه في الداخل تعني أزمة إقليمية كبرى، لان إيران المحاصرة اليوم بعقوبات، يجمع عليها معظم العالم، لن تكرر تجربة غزة في لبنان، كما لن يُسمح لها بأن تمتد وتأخذ دولة عربية على ضفة المتوسط "، وتالياً: "هناك استحالة مبدئية في موضوع المحكمة، واستحالة واقعية في موضوع وضع اليد أو استخدام القوة في الداخل".

أمام هاتين الإستحالتين، دعا فرنجية "حزب الله" إلى اختيار إعادة شراكته الداخلية ليس بشروط 14 آذار، بل بشروط الدولة وإعادة بناء علاقته مع الأطراف على قاعدة تشاورية، مضيفاً: "إن الثمن الذي يدفعه "حزب الله "هو نتيجة خطأ تاريخي ارتكبه في 7 أيار 2008 .ففي اتفاق الدوحة كان من المفترض طي صفحة 7 أيار ، فطُويت هذه الصفحة على مستوى شكلي، والمفروض اليوم من "حزب الله" بذل جهد لطي هذه الصفحة". اما عن زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد الى لبنان فاعتبرها رسالة للمجتمع الدولي، في ظل العقوبات المفروضة على إيران وان نجاد اراد إطلاق إشارة من لبنان مفادها "إما التفاوض معه وإما تفجير حرب إقليمية جديدة، وهذا كان المضمون الأول للزيارة الذي تم تعديله في الأيام العشرة الأخيرة".

وخلص فرنجية بالقول "ان الرئيس نجاد لا يريد القيام بحرب، بل جاء ليبعث رسالة الى المجتمع الدولي، إلا أن الإسرائيليين ينتظرون هكذا نوع من الإستفزاز لتبرير موقفهم الحالي من مسألة المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية"، خاتماً: "إن هذه الزيارة ليست لتخويف إسرائيل بل لتخويف المجتمع الدولي".

 

سعيد: قول نصرالله عن تمنّع تنفيذ الانقلاب إستعلاء استثنائي من فريق مسلّح 

وكالات/  لفت منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد إلى أن "زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان بالغة الأهمية وفي الوقت نفسه بالغة الخطورة"، مشيرًا إلى أنها "تأتي في وقت تُخاض مفاوضات عربية اسرائيلية بجهد استثنائي من قبل النظام العربي الرسمي ومن قبل المجتمع الدولي وهي مفاوضات صعبة ومعقدة وربما لن تلد قريباً، وهناك مشروع آخر تقوده ايران وهو مشروع الممانعة وعدم الرضوخ للمفاوضات، وتقول ايران إن أمن الخليج بيدي، وأمن اسرائيل بيد ايران من خلال "حماس" و"حزب الله"، وأمن لبنان بيد إيران من خلال الاعتراض على المحكمة الدولية ". سعيد، وفي حديث "للاسبوع العربي والماغازين"، قال: "ليست المرة الأولى يزور فيها لبنان زعيم عربي أو مسلم كبير له القدرة على تحريك الشارع المسلم اللبناني، فقد زار الرئيس جمال عبد الناصر لبنان عام 1958 وإكتفى بلقاء رئيس الدولة آنذاك فؤاد شهاب على الحدود اللبنانية السورية، فأنا أتساءل اليوم ماذا لو أصرّ عبد الناصر في العام 58 أن يتوجه من المصنع الى بيروت ويتوقف طويلاً في البسطا والطريق الجديدة وأن يتوجه إلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، هل كان هذا الموضوع مسموحاً أو مقبولاً أو له علاقة بخيار كل اللبنانيين؟ لا ". وأضاف: " فيما إحترم عبد الناصر الخصوصيّة اللبنانية وموقع لبنان كبلد مساند في الصراع العربي الإسرائيلي وليس كبلد مواجهة، يأتي أحمدي نجاد بعكس المزاج اللبناني العام ليقول إن لبنان بلد المواجهة الوحيد مع إسرائيل"، موضحاً أن "الاعتراض على زيارة الرئيس نجاد هو على الجانب الشعبي السياسي، أما الإطار الرسمي لهذه الزيارة أن يكون مدعواً من قبل رئيس الجمهورية وأن يأتي ضمن البروتوكول الرسمي المرسوم من قبل الدولة اللبنانيّة، فأهلاً وسهلاً به ولكن ليس خوش آمديد". وعن قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن له قدرة القيام بإنقلاب ولكنه تمنّع، فرأى فيه سعيد "شيئاً من الاستعلاء الإستثنائي من قبل فريق مسلّح يدّعي أن له القدرة على اجتياح لبنان". وأعرب عن اعتقاده أن "هذا الكلام لا يساعد "حزب الله" على حلّ أزمته"، مشيراً إلى أن "الجريمة الكبرى التي يرتكبها "حزب الله" ليست بحق لبنان ولا بحق سائر المكوّنات اللبنانية بل الجريمة الكبرى يرتكبها بحق طائفته الطائفة الشيعيّة بالتحديد". ورأى أن "التفاهم السوري السعودي طالما لا يزال قائماً فلا خوف حقيقياً على إسقاط الحكومة في لبنان"، مشككاً في هذا السياق بـ"قدرة أي سنّي على تحمّل أعباء ومسؤولية رئيس حكومة إذا أسقطت هذه الحكومة تحت ضربة "حزب الله" ورغم تداول بعض الاسماء المحترمة". كما نفى أي اتصال مع النائب وليد جنبلاط، قائلاً: "نحن نحترم شخصية وليد جنبلاط كونه ساهم مساهمة هائلة في "ثورة الأرز" و"انتفاضة الاستقلال" وصمد حتى 7 أيار، واليوم استسلم، ونحن نقول إن هذا الاستسلام لا يليق بوليد جنبلاط".

 

نجاد: لبنان هو مدرسة المقاومة والصمود وأي شرارة من الكيان الصهيوني لن تجدي نفعا إلا بتقصير عمره

نهارنت/هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يد الغدر التي امتدّت الى لبنان، "الى صديق عزيز وشخصية غيورة على وطنها ثم نرى كيف تلفق الأخبار لتوجيه الاتهامات الى بقية الأصدقاء سعيا للوصول الى مرامي باطلة عبر زرع بذور التشرذم". وأوضح أنّ الهدف من ذلك هو ايجاد الخلافات في منطقتنا "لانّهم يريدون الإيقاع بين شعوب تتألف من فئات واديان متنوعة عاشت مع بعضها بمحبة ووئام، يريدون الحاق الأذى بالعلاقات الأخوية بين الشعوب، كالعلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري".

ونبّه نجاد في الحفل التكريمي الذي أقيم على شرفه في ملعب الراية من أنّ "الأعداء كلما احتلوا بلدا او غزوا شعباً لعبوا على وتر الحساسيات الطائفية والنعرات المذهبية"، كما أشاد "بوعي شعوب المنطقة التي تدرك جيدا ان رمز العزة هو الوحدة وهي تعي تماماً ماهية المفرقين وستفوت الفرصة على الأعداء". كذلك وصف نجاد لبنان بانّه "مدرسة المقاومة والصمود أمام جبابرة هذا العالم، وهو راية العزة والاستقلال الخفّاقة وهو درّة ناصعة على هامة هذه المنطقة إذ تشكلت جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان، وسوريا وتركيا، والعراق وايران وكل هذه المنطقة، وأعلن بكل ثقة ان الكيان الصهيوني يتدحرج في مهوى السقوط وليس هناك من قوة قادرة على انقاذه. وأردف نجاد "ايها الشعب اللبناني العزيز، لبنان هو موطن الموحدين والأطهار، ولكن الشياطين لا تستسيغ الوحدة والانسجام لأن في ذلك قوة للشعوب، لذا فهي تعمل دائما على التشويش، ولكن اعلن بكل ثقة انتم رمز الانتصار وكلمة التوحيد وخبرتم هذه الثمرة الطيبة وادخلتم اليأس الى قلوب الشياطين". وتوجّه الى اللبنانيين قائلا:" قضاياكم وقضايا الشعب الإيراني واحدة، لذا فنحن موجودون معكم في جبهة واحدة، وعزّة لبنان وتطوره هو عزة وتطور لنا ايضا، ونحن سنبقى دوما معاً والى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء، وخلال اللقاءات والتفاهمات مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين وضعنا سوية قواعد صلبة من أجل تطوير مطرّد في العلاقات الأخوية في المجالات عدة".

ثم هاجم نجاد اسرائيل وسأل: "امعنوا النظر جيداً فهل تجدون في سجل الصهاينة سوى الجرائم والجنايات؟"، وتابع "الكيان الصهيوني هو وثيقة معبّرة عن مخاتلة النظام الرأسمالي والأفكار المادية وتجسيد لها، والدليل الساطع هو اجماع الدول المتغطرسة على تقديم الدعم المطلق لهؤلاء، وكل هذه الدول تعتبر هذا الكيان عامل اتحادها واداة سيطرتها على هذا العالم ولذا قامت بتزويده بالسلاح النووي". وأكّد نجاد أنّ "الصهيونية الجوفاء وصلت الى الحائط المسدود و ان اي شرارة جدية تبدر من هذا الكيان لن تجدي نفعا الا بتقصير عمر هذا الكيان المغتصب". كذلك شدّد نجاد على انّ "السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية وارساء سلام راسخ في المنطقة هو الاعتراف بالحق السيادي لفلسطين ورحيل كل المحتلين الى اوطانهم الأصلية، فلمصلحة قادة الكيان الصهويني ان يعيدوا فلسطين إلى أصحابها الأصليين". ومن ملعب الراية أيضا، لفت الى أنّ أحداث 11 أيلول والحجج الأخرى التي استخدمت لغزو العراق ليست الا ذريعة من اجل التواجد في المنطقة ومتابعة الأهداف الاستعمارية، كما نصح نجاد محتلى افغانستان والعراق ترك المنطقة والاعتذار من الشعوب وتعويض الخسائر.

وطالب كذلك النظام العالمي الآتي يجب ان يكون شاملا ًوعادلاً، حتى يكون السلام والأمان راسخا على اساس من العشق والعدالة في شتى انحاء العالم، ولأركان الامم المتحدة توجّه نجاد بالقول: "كفى تقصيرا". وتطرّق نجاد بالمناسبة عينها الى الاحرار من فلسطين وسائر الشعوب الأخرى الذين اختطفوا بشكل جبان، والى حسين الموسوي الذي اختطفه الإسرائيليون في لبنان، والديبلوماسيين الايرانيين الاخرين الذين كانوا يتواجدون عام 1982 في لبنان بشكل قانوني وهم اليوم اسرى لدى الكيان الصهوني بشكل غير قانوني.

 

نجاد والمظلة السعودية – السورية

الخميس, 14 أكتوبر 2010

زهير قصيباتي/الحياة

أكثر من معتوه، ذاك النائب الإسرائيلي الذي تمنى تصفية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جسدياً، خلال وجوده في لبنان... النائب أستاذ طب، خبير في الاستئصال لا يعطي سوى مثال عن تفشي وباء الفاشية في إسرائيل التي لم تعد ترى أي وسيلة سوى التصفية للخلاص من أعدائها. ولم يكن من شأن دعوة النائب أن تذلل الانقسام بين اللبنانيين على زيارة نجاد، الذي يمتدح بعضهم "بطولته"، بينما يتشاءم آخرون لأن مجيئه قد يعزز تصلّب فريق المعارضة سابقاً في مواقفه، في الوقت الذي يخوض معركة إسقاط المحكمة الدولية وشطب القرار الظني قبل صدوره. وفي كل الأحوال، يحتاج الأميركيون الى جهد كبير قد يبقى عبثاً، في تسويق قلقهم من "زعزعة استقرار لبنان"، على خلفية الزيارة، فيما يأتي الموقف الرسمي الإسرائيلي – مصادفة – تحذيراً للبنانيين. الأكيد أن ما جاء نجاد من أجله، لا يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين بيروت وطهران، بمقدار ما يتوّج ترسيخاً لسياسة المسارين: مع الدولة التي تريد تعاوناً لمصلحتها، ومع الحليف القديم، "حزب الله" الذي يذكّر اللبنانيين دائماً بأن مساعدات الجمهورية الإسلامية في إيران وأموالها، هي وحدها التي مكّنت أهل الجنوب من الصمود سنوات في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ثم أتاحت للمقاومة منع إسرائيل من تسجيل انتصار في حرب تموز (يوليو) 2006.

رغم ذلك، يجتهد نجاد في زيارته للتوفيق بين سياسة المسارين وإعطاء جرعة إضافية لعلاقة مع الدولة، لا بد أن تمر عبر مؤسسات ووزارات، توقع مذكرات التفاهم للتعاون. وهناك من قارن بين لغة الرئيس الإيراني في حديثه عن دعم الحكومة اللبنانية، ولغة مأسسة العلاقات السورية – اللبنانية، وذكّر بقول نجاد أخيراً أن المحكمة الدولية شأن لبناني. ولكن، هل يلغي ذلك حقيقة أن أبرز حلفاء طهران، هو الذي يقود المعركة لإسقاط المحكمة التي يعتبرها مسيّسة؟ وهل يكفي هدوء الضيف الإيراني المناقض للحملة الإسرائيلية على "تداعيات" الزيارة، لإقناع فريق 14 آذار بأن ما يريده نجاد هو أولاً دعم الدولة اللبنانية، لا مؤازرة الحلفاء وحدهم في معركتهم في الداخل؟... هم المتهمون بالسعي الى السيطرة على كل الدولة.

ما يسقِط ذرائع "القلق" الأميركي من زيارة نجاد، هو أن الاتفاقات اللبنانية –الإيرانية الجديدة لن تشمل الجانب العسكري، وحرص الرئيس الإيراني على إطلاق نداء من بيروت من أجل وحدة اللبنانيين، ينسجم مع الطبيعة الرسمية لزيارته، خصوصاً أنه يحمّل إسرائيل مسؤولية محاولات إثارة الفتن في البلد. وأما حرصه على الاتصال بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قبل ساعات من وصوله الى بيروت، فيُعتقد بأنه محاولة تطمين الى رغبة طهران أيضاً في تهدئة الوضع في لبنان، بعدما أكدت دمشق تمسكها بشبكة الحماية السعودية – السورية.

يقول أصحاب نظرية ثبات التحالف الثلاثي بين سورية وإيران و "حزب الله"، إن الموقف الرسمي السوري المتمسك بمفاعيل القمة اللبنانية – السعودية – السورية في بعبدا، لم يحل دون إطلاق الحزب حملته على المحكمة الدولية ثم إثارة ملف شهود الزور، فيما كان حلفاؤه يلوّحون بورقة إسقاط الحكومة. وإن كان بعض المشككين يرى في زيارة نجاد محاولة لصدّ ما يسمى إعادة تكليف دمشق منفردة إدارة الملف اللبناني، فهو يدلّل على صحة هذا الاستنتاج بحرص "حزب الله" على الاستقبال الشعبي للرئيس الإيراني، ووضع دور طهران في المرتبة الأولى، قبل حرب تموز 2006 وبعدها. أياً يكن الأمر، يفتح تمني وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "زخماً كبيراً" لنتائج زيارة نجاد في "ما يتعلق بالسلم اللبناني"، الباب أمام التكهن باحتمالات تمديد ما سمّي "هدنة" الزيارة في معركة "شهود الزور" والمحكمة الدولية. وإلى تكثيف الاتصالات العراقية العربية لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة في العراق، تبدو التهدئة في لبنان حاجة إيرانية، كلما استعدت طهران لجولة جديدة من التفاوض مع الغرب. ... ولكن، هل هي حاجة لحلفاء طهران، الذين يخوضون معركة مصير؟

مِن واجب جميع اللبنانيين الترحيب بالضيف الإيراني، فكيف إذا كانت زيارته هدنة، بعدها عودة الى اشتباك كبير، لا يُعرف أي مظلة حماية تصمد بعده، خصوصاً إذا اتسعت الصراعات الصامتة... غير اللبنانية.

 

ضاهر لموقعنا: زيارة "نجاد" ستدفع "حزب الله" نحو مزيد من التوتير 

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان "الاتصال الذي اجراه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالملك السعودي والاردني قبيل وصوله الى لبنان أتى ضمن سياق طمأنة هذه الدول بأن زيارته الى بيروت لا تهدف الى التوتير والتصعيد بأي شكل من الاشكال، الا ان عدد كبير من اللبنانيين والمراقبين ينظرون بعين الريبة والتوجّس الى حضور نجاد، ويعربون عن مخاوفهم من ان يعمد الرئيس الايراني الى استخدام البلاد كمنصة لاطلاق التصريحات الشعبوية والدعائية ولاظهار قوة ايران الاقليمية لا اكثر ولا اقل".

ضاهر وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، توقّع مزيداً من "التصعيد السياسي" في البلاد فور انتهاء زيارة الرئيس الايراني، "خاصةً وانها تمد "حزب الله" وقوى المعارضة بجرعة دعم قوية تدفعهم نحو مزيد من التصلب والتعنت والتوتير على الساحة السياسية الداخلية".

ورأى ضاهر ان "ايران تلعب دوراً بغاية السلبية في المنطقة من العراق مروراً بدول الخليج وافغانستان واليمن والسودان وصولاً الى فلسطين ولبنان حيث تدعم فئة واحدة من اللبنانيين على حساب الدولة والحكومة والمؤسسات، وهي الطائفة الشيعية عبر "حزب الله" بشكل اساسي، وهذا من شأنه ان يثير مخاوف وهواجس عدة". وسأل: "هل تريد ايران تحويل لبنان الى محافظة ايرانية على المتوسط؟". ونفى ضاهر علمه بالمعلومات الصحفية التي تحدثت عن احتمال عقد لقاء ايراني – تركي – لبناني يوم غد الجمعة للمساهمة في ايجاد مخارج للازمة الحالية، متناولاً الدور التركي واصفاً اياه "باللاعب الاساسي في المنطقة الذي يُساهم بكل ايجابية في معالجة النزاعات والصراعات في الشرق الاوسط، فتركيا تسعى الى مزيد من الاستقرار والامن والسلم في البلاد، على عكس الاسلوب الايراني الذي يهدف الى نشر الفوضى وتصدير الثورة الاسلامية في محاولة للدخول عبر الفوضى والاضطرابات الى هذه الدول بعد اضعافها من اجل تقوية السياسة الايرانية وتمدد امبراطوريتها".

ووصف ضاهر الوضع اللبناني "بالخطير" نتيجة المواقف التهديدية والتخوينية والانقلابية التي يهدد بها من يمتلك السلاح الغير شرعي ومن يريد طرح شروطه بالقوة منقلباً على الدستور والصيغة السياسة وعلى التوازن الطائفي والوطني في محاولة مكشوفة لاخضاع البلد لمنطق القوة تمهيداً لربطه بمشاريع سياسية مرتبطة بايران وخارج العالم العربي عبر تحويل الدولة اللبنانية الى طرف ضعيف بوجه دويلة "حزب الله". وتابع: "لا يحق لاي فريق في لبنان مهما علا شأنه ان يحتكر السلاح وان يسيطر على السياسة الدفاعية والخارجية، وان يحتكر قرار الحرب والسلم بيده فقط من دون مشاركة الاخرين، ولهذا نطالب مرة اخرى بضرورة اعتماد استراتيجية دفاعية واحدة بمشاركة كل القوى السياسية تضع حداً لفلتان السلاح من اجل الدفاع عن لبنان وحمايته من بوابة الدولة اللبنانية حصراً". ورأى الضاهر ان " الشعب اللبناني غير مرتاح وغير مطمئن امام ما يسمعه وما يراه من تهديدات بالفم الملآن من قبل هذا الفريق المدعم والمدجج بالسلاح، وهذا من شأنه ان يزيد من التوتر والتصعيد وان يزعزع الاستقرار والثقة بهذا البلد، الا اننا من الناحية السياسية لن نستسلم لهذه التهديدات، ولن نتوقف في المطالبة بالحقيقة والعدالة، ولن نتخلى ابداً عن مسؤولياتنا ومضينا قدماً في مشروع الدولة بالاعتماد على المؤسسات الشرعية بعيداً من الخوف والثقافة الميليشيوية الانفصالية، وصولاً الى العدالة والحريات والسيادة الكاملة". وتطرّق ضاهر في حديثه الى ملف شهود الزور، معتبراً ان "تمسّك فريق 8 آذار بهذا الملف وتقديمه على ملف المحكمة الدولية هو امر مستغرب ومريب". واكد على "عدم مشروعية هذا الملف لما يحوي من تلفيقات وعدم وضوح، باعتبار انه لا يمكن التعرف على شهود الزور الا بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، وبالتالي فان ما تطرحه المعارضة عبارة عن ملف وهمي لا قيمة له من الناحية القانونية". وطالب ضاهر الفريق الاخر بمراجعة مضامين المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب عقاب صقر فيما يختص بملف شهود الزور "الذي كشف فيه الكثير من محاولات التضليل والتعمية وحرف مسار التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عون يتوسل الحرب تخلصاً من أخصامه

اعداد: المركز اللبناني للمعلومات - لبنان: لم يعد يشكل التيار العوني طرفا منافسا لـ"القوات اللبنانية" داخل البيئة المسيحية، وهذا الاعتقاد مرده إلى إخراج عون نفسه من "حلبة المنافسة" التي تنافس عليها المسيحيون تاريخيا، إذ لم يكن الخلاف يوما داخل البيئة المسيحية حول خيارات وطنية أساسية، إلا لدى قلة منهم لم يكن لديها أي وزن أو تأثير، وبالتالي بعد التحول الذي قام به عون في تحالفه مع "حزب الله" وتبني كل منظومته الفكرية والايديولوجية من التمسك بالسلاح الميليشياوي إلى اعتبار ان الغرب عدو للبنان، نشأ داخل الوسط المسيحي صراع بين خيارين: الخيار المسيحي التاريخي الذي لا يرى مستقبلا للمسيحيين خارج الشرعيات المحلية والعربية والدولية، وخارج ثقافة الاعتدال ومبدأ التسوية السياسية على أساس خيارات دولتية. والخيار الأقلوي المسيحي الذي أعطاه عون بعدا شعبيا والقائم على مبدأ الخوف من الآخر وعجز المسيحيين عن حماية وجودهم بمعزل عن التحالف مع سوريا أو "حزب الله"، هذا التحالف الذي يتخلون عبره عن السيادة اللبنانية.

فالخيار الأقلوي مهما راكم من شعبية يبقى خيارا أقلويا، لأنه ناتج عن ظروف استثنائية وغير طبيعية أولا، وكونه لا ينسجم مع تطلعات الجماعة المسيحية والمواطن المسيحي في آن ثانيا، هذه الجماعة القائمة كل فلسفتها على مبدأ الحرية والتي لا يمكن لها أن تعيش مقيدة في حريتها ومسيّرة في خياراتها انطلاقا من حسابات الدولة أو الفئة الوصية عليها، وهذا المواطن المسيحي الذي يريد العيش في دولة طبيعية ووطن لا يكون ساحة دائمة للحرب ومسرحا لها. ومن هنا، فإن خيار عون ليس فقط خيارا غير شعبي، إنما هو خيار انتحاري ويؤدي مع الوقت إلى زوال الجماعة المسيحية عن هذه البقعة من الأرض.

فالصراع بين عون و"القوات" إذا هو صراع بين خيارين سياسيين متناقضيين، وقد جاءت الانتخابات النيابية في العام 2009 لتظهر لعون أن الشعبية التي حصدها في الانتخابات التي سبقتها بدأت بالتآكل التدريجي لجملة أسباب أبرزها سياسي لجهة أن خياره لا ينسجم مع الشريحة المسيحية المستقلة وغير المحزبة والمنحازة باستمرار إلى خيار الدولة والاستقرار، وأهمها تنظيمي لناحية تراجعه عن وعوده ببناء حزب حديث وديمقراطي وعابر للطوائف يشكل سابقة في الحياة السياسية اللبنانية. وهذا بالإضافة إلى أن الرأي العام المسيحي المستقل لا يستسيغ سياسة "الأرض المحروقة" التي يمارسها عون بسعيه إلى شطب أو ترويض كل من ليس معه، وأكبر دليل عداوته مع البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية والأحزاب المسيحية والشخصيات السياسية المستقلة التي لا تدور في فلكه، خصوصا أن هذه السياسة مناقضة ومخالفة لطبيعة البيئة المسيحية السياسية المعروفة تاريخيا بتنوعها وتعددها.

فهذا التراجع في الشعبية العونية مرشح للاستمرار، وهو لن يتوقف إلا عند حدود القاعدة العونية الصلبة، هذه القاعدة التي تتآكل بدورها من الداخل بفعل تغليب المحازبين المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية اقتداءً برئيسهم الذي يكيف سياساته وفق مصالحه. ولعل إدراك عون لواقع وحقيقة أن المزاج المسيحي لم يتقبل تحالفه مع "حزب الله" دفعه إلى التفكير بخيارات انقلابية للوصول إلى السلطة، لأن صندوقة الاقتراع لن تمنحه الفرصة، وهو أكبر مبدد للفرص على حساب الناس ومصالحهم وحياتهم، لتحقيق أهدافه المحض سلطوية.

وهذا ما يفسر ترحيبه بأحداث 7 أيار رافعا عبارته الشهيرة "لقد أعدنا التران إلى السكة" مطمئناً الناس إلى طبيعة الحكم الانقلابي الآتي. وهذا ما يفسر أيضا السيناريو الأمني الذي نشرته صحيفة "السفير"، ولم يتنصل منه، والذي حاول عبره إقناع السيد حسن نصرالله، وهو لا يحتاج إلى من يقنعه أصلا، بضرورة وضع يده على البلد عسكريا قبل فوات الآوان، لأن "معلوماته" تشير إلى وجود توجه دولي لضرب "حزب الله" في ظل وجود بيئات لبنانية حاضنة لهذا التوجه ولا سيما مسيحية قاصدا "القوات اللبنانية"، وبالتالي ما عليه سوى الالتفاف على هذا المخطط بضربة استباقية. وهذا ما يفسر أخيرا تحريض "حزب الله"، وهو لا يحتاج إلى تحريض، على القيام بعمل عسكري يستهدف المناطق المسيحية ردا على القرار الظني الذي يحكى بأنه سيتهم عناصر من "حزب الله" باغتيال الحريري. فعندما أيقن عون أن خياره السياسي غير شعبي مسيحيا، وأن أخصامه على الساحة المسيحية وفي طليعتهم "القوات اللبنانية" يراكمون شعبيا بشكل تدريجي وثابت، بينما هو يتراجع بشكل تدريجي وثابت، راح يتوسل سيناريوات عسكرية للتخلص من أخصامه المسيحيين بواسطة ميليشيا "حزب الله"، لأن لا مستقبل له ولتياره في ظل قواعد اللعبة السياسية الراهنة، ولا أفق لمظلة "مسيحية- وطنية" لـ"حزب الله" في ظل الانهيار المتمادي في الحالة العونية.

ولكن ما لا يدركه عون أن أي مغامرة عسكرية يقدم عليها "حزب الله" ستساهم في تسريع نهاية الحزب واستطرادا التيار العوني الذي لا تأثير له بمعزل عن "حزب الله"، وأما السبب في ذلك فعائد لكون الأمور ليست سائبة كما يعتقد بعضهم أو يتوهم.

 

التهجير القسري لابناء الطائفة الشيعية من وطنيتهم بداعي الارتحال الى الله

هاني امهز

لو راقبنا صدور الفتاوى من بعض رجالات الدين الذين نصبوا انفسهم كمرجعيات لابناء الطائفة الشيعية .

ففي ما سبق عام الالفين ميلادية بداية انطلاقة مقولة أن الطائفة الشيعية مستهدفة والعمل على ترسيخها في اذهان ابنائها لكسب التاييد والالتفاف الشمولي لأفراد الطائفة حول من اصدر واطلق  تلك التركيبة ومؤسس اشاعتها كخطة بديلة مرادفة لما يجري تعميقه في افكار اللبنانيين عامة كأولى درجات سلالمهم وثانيا حتى تشيع تلك في ساحات العالم العربي بدوله المتنازعة اصلا بين بعضها وفي داخلها ، وحيث أن هذه الدول تشكل قواعد لتاجيج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة وذلك تبعا لصورة وماهية تركيب كل دولة وتعداد ابناء الطائفتين فيها وديموغرافيتهم . وبالتالي وتلقائيا ينسحب ذلك على المسيحيين في لبنان حيث تتركز غالبيتهم بتعدد طوائفهم  وبانتشارهم في عالم عربي يقوم حكامه بترقيع ما استطاعوه لاصلاح مجتمعاتهم المدنية المتساهلة بقبول الصراعات على اراضيها من حيث التمهيد لتعميقها وثباتها لضرب انظمتها تمهيدا لسقوطها وتعميم نظام حكم مستقبلي بعيد المدى بالمنظور الحالي عند المراقبين لما يحصل . من هنا تنتشر تلك المقولة وتنمو وتقوم الاجهزة المختصة بمطلقها بتفعيلها من خلال التوجيه الاعلامي المباشر وغير المباشر وايضا بالتحرك على ارض الواقع تجسيدا لتركيز الاعتقاد بها وذلك من خلال زيارات لمسؤولين عن ذلك كثفت لفترة ما من الزمن الى ان اصبح هذا الادعاء عقيدة فكرية تنتمي الى ايمان الانسان بالله ومترابطة معه ترابطا لا يحله اي اقناع او توضيح اخر أو تبيان ولعلها اصبحت من اصول الدين .

في السابق لاحظنا وذلك حسب ما اطلعنا عليه ان فتاواهم كانت تتوجه بالعموم الى ناحية حياتية تكليفية شرعية تبدو فيها خلافات وتباين في بعض النقاط التي يراها المجتهد مناسبة اكثر او فيها مصلحة عامة اوسع وكان يظهر للعلن بعض الامور الدقيقة والتي بدورها كانت تؤدي الى دسكرة وعسكرة فرقاء وفرق داخل الصف الشيعي تنغلق على نفسها بان يتخذ كل منها على عاتقه بمجموع تكوينه العددي لذلك الفريق منحى  مساري له يتوطن تلك الطائفة ويسعى الى انتقاء نفسه بمرتبة الافضل والمدافع عن قدسية الموقع الذي يمارس فيه طقوسه داخل وطنه الشيعي الكبير في الطائفة الشيعية وينجر هذا الفريق الى الالتحاق بالركب من غير ان يشعر انه يتخلى تدريجيا عن [ اعتصموا بحبل جميعا ولا تفرقوا ] و تدريجيا ينسحب من اطاره الشيعي الصرف الى معقل الشيعي المقلد لسماحة او اية او فضيلة من المراجع التي تصدرت لهكذا امور والذي ينسحب بدون صعاب من وطنيته .

اطلقت هذه السابقة لتكون رابط الزامي يجمع هذه الفرق بالاضافة الى الافراد المستقلين المتربعين على عرش قناعات تختلف انتماءا يجمع بعامل الخوف على انفسهم افرادا في مقدمة قلقهم الواسع الطيف المؤشر اليه  بالقضاء على الطائفة المستعجل المكرر

ولذا كان التركيز على انشاء ما استطاعوا من اكبر واشمل تجمع لرجال الدين الى نظام مؤسساتي يعتمد في انجاز مهماته واعماله على المستند الورقي والى النشرات الدورية العلنية والغير معلنة المعممة على الجميع تحدد لهم حتى التلفظ بالكلمة والحرف وتسن مطالعة واحدة للجميع عودة بنا الى عصر الخلافة من سلبياتها والتي تشبه تماما وهذا رايهم الولاية المطلقة للحاكم الشرعي الذي ينصب نفسه او ينصبوه بتسمية اخرى تتقبلها الافراد من الناحية الايمانية الصرفة بالله وهذا الانشاء او التركيز على تنسيب رجال الدين لدعم المشروع من حيثية تقبل الفرد لما ينطق به رجل الدين وقبول ذلك من خلال ان العلماء ورثة الانبياء والانبياء لا تنطق عن الهوى وهنا نرى ان رجال الدين هم خلق الله مثل الاخرين انما درسوا الفقه ليعلموه الى الناس وتركيبة النفس البشرية على اختلاف تنوعها هي الغالبة عليهم ولقب رجل الدين رتبة وليس منحة الهية بالعصمة والطهارة والنقاء والتقوى والشرف .

من قبيل المتعارف عليه ان الدين ليس لعقا على السنة الناس وليس عرضة للانتقادات القاسية والهجوم على الاخرين تحت غطائه وهو ليس سلعة نترابح بها والدين بمنظوره الالهي الانساني هو عامل ربط ومحبة وسلام بين الشعوب وعامل خير وحق وجمال وشمولية الرعايا وعدم الانتقاء بينهم وتامينهم من الخوف والدفاع عنهم بوجه الملمات والصعاب والتكافل والتضامن والرقي بهم الى ما يناسب الفرد من الانسانية وحب الخير والامن والسلام .

في الاونة الاخير تطورت اساليب الافتاء واخذت تحمل على عاتقها مسؤولية التوجيه السياسي للشعوب ضاربة بعرض الحائط المفاهيم والاعراف والتقاليد والاوطان والمواطنية وحقوق الفرد والشعب .

اخذت هذه تنحى الى تسهيل الطريق للمشاريع السياسية ومن احدى طرقها محاولتها تعديل الدستور العرفي المتعارف عليه للطائفة الشيعية وهو ان صح التعبير القانون الالهي الذي ورثناه عن ائمتنا عليهم السلام في تحديدهم اتباع قانون سمائي اتانا به القرآن الكريم ورسول الله الاكرم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم .

وتجلى هذا في بعض مواقف جهات سياسية حزبية تعتمر قبعة شيعية الانتماء وترفع راية الرب استعملت الفتاوى لمصلحتها السياسية وكانت امكانية الذهاب في حمامات الدم مفتوحة ولعديد ومن المناسبات ولا تزال .

الاصطفافات تلك لم تجد في ايامنا هذه بالتحديد فرصة لربح التلاحم والوقوف صفا واحدا منيعا بوجه الاستهداف المباشر والغير مباشر للطائفة الشيعية الامر الذي اقلق ابناء الطائفة الشيعية منذ ان اطلقت المقولة بحيث صورت للفرد منا انه مستهدف بنفسه بعد او قبل استهداف الطائفة ومن الطبيعي جدا تفهم العامة  لذلك وقبوله والا فكيف تضرب الطائفة وتستهدف هل ببنيتها التحتية ام بمنشآتها او بمطاراتها او مؤسساتها مثل مراكز توليد الطاقة او مؤسسات عامة مشابهة فالطائفة لا تمكلك مثل هذه  لذلك من الطبيعي ان يترسخ في ذهن الفرد الاستهداف الشخصي له بغض النظر عن مكانته الاجتماعية او رتبته او قدراته فالشمولية هنا طبقت [ لكن شمولية الخير الحاصل من امور شتى لا تعم الافراد جميعا من ابناء الطائفة فهم لهم فقط ان يعطوا دمائهم وما يملكون من شروط اخرى ] .

في فترة التصعيد التي سبقت استشهاد الرئيس الحريري

والمرحلة التي تلتها رأينا ان التحرك القسري اذا صح التعبير للحركات التي تعتبر نفسها انها اختزلت الطائفة في شخص رئيسها وان كان المعلن من هذا مصلحة الطائفة تجاوزت قواعد مهمة لتحقيق هدف ما ارادته لا يمت الى الطائفة بصلة او يقرب منها من قريب او بعيد ولقد استعملت اساليب مختلفة لم نكن نتوقعها .

التهجير لابناء الطائفة الشيعية من وطنيتهم ابتدأ بابتداء التقسيم الديموغرافي للاصطفاف فتجد الفرد الشيعي ملزم بان ينتمي الى صف سياسي حدد له بدون ارادته وهذا الفريق السياسي [ ليس الطائفي ] الذي ارغم على ان يتقوقع داخل مسماه اجبرته عليه ظروف تواجده في جغرافية المكان فهو لم يختر ذلك لكنه تاقلم وهاجر الى عنوانه الجديد مستقبلا به غد ايامه القادمة بنية الخلاص والعوم على سطع الامان والاستقرار

في هذه بدعة استجدت في نظام الامن الانساني الكوني

اشاعة استهداف الطائفة الشيعية بابنائها ابتدأ منذ سنين ونحن ننتظر التنفيذ من اي جهة اخرى او طائفة او دولة او حركة ما او حزب او منظمة او اي مسمى فلم نجد للامر منفذا او فاعلا

لقد اقروا ونفذوا وهم يتصورون قربهم من الفلاح

ان تهجير ابناء الطائفة الشيعية القسري تحت عنوان الارتحال الى الله من خلال التوحد تحت لواء سياسي زائف يراد منه انتصار لمشروع سياسي اقليمي غير تقليدي لم تقر به ولم تتعرف اليه الامم والشعوب من قبل هو سابقة خطيرة تتفعل في عالم الحروب والغزو وسفك الدماء

لما لم نجد احد يتصدى للمسؤولية الدفاعية عن الطائفة الشيعية في فقرائها ومرضاها وفي ندرة فرص العمل وفي قليل التحصيل العلمي وفي تحميلها المسؤوليات الوهمية في الحروب وفي ابعادها عن اخوة ابنائها لابناء الطوائف الاخرى خصوصا في لبنان وعموما في كل الدول العربية

ولما لم نجد احد يتصدى ايضا للدفاع عن ابناء الطائفة الشيعية في بقية الدول العربية وفي دول العلم الاخرى التي ينتشر فيها ابناء الطائفة

ولما لم نجد اي فريق يتعهد بالدفاع عن فقر ابناء الطائفة في مصر مثلا او في مقاطعة كشمير في الهند او في اضهادهم في الدول العربية كما هو العرف السائد وكما هو متعارف عليه مع اسفنا

ولما نجد ان الطائفة الشيعية يفوق تعداد ابنائها الثلاثمائة وخمسين مليون شخص في العالم حسب بعض الاحصاءات منتشرين في غالب الدول ولم نجد لهم رابطا او جهة او حتى منتدى على صفحة الكترونية يتصدى للدفاع عنهم

ولما لم يكن التكليف الشرعي مناطا إلا حكما بابناء الطائفة الشيعية في لبنان ولم يشمل بناحيته القتالية ابناء الطائفة الشيعية في الدول العربية المواجهة

ولما لم يكن من تصور لكيفية تنفيذ  وتعيميم وشيوع فكرة حكم وسلطة ولاية الفقيه بين منشؤها كدولة وتطبيقها لانتفاء تطابق القانون اللبناني التنفيذي والاعراف والدستور مع ما يعمل به في ذلك النظام واستحالة وبعد ذلك الا الاطاحة بالنظام اللبناني

ولما لم نلحظ ان اي شيء لم يتغير الى الان فعليا على الساحة اللبنانية الا بما بتناسب مع المصلحة السياسية للفريق المتبني لفكرة استهداف الطائفة والذي يتجاوز الطائفة لتمرير قانون او قرار او مقرر يناسب مقاسه السياسي

ولما نرى ان المؤتمنين على مسار الطائفة الشيعية وعلى مصالحها ليسوا من ابنائها في مواقف كثيرة نصبهم ذلك المتصدر لامر ما يقصده

ولما لم نرى ان عاقبة التحرير لم تعد على ابناء الطائفة

ولما لم نرى ان مصلحة الوطن بادية في ايديولوجية هذا المصدر  ولم نلحظ في اداء استراتيجيته تطابقا مع طرحه ووثيقته السياسية وخارطة طريقه

 رأينا ان ما يحصل هو تهجير قسري لابناء الطائفة الشيعية عن وطنهم تحت ضغط الارتحال الى الله المسيس  لتمرير مشروع خاص يرمي بعد اتمامه الى نبذ ما اهترىء من معدات استعملها ليجدد بافق اخرى تطال ابناء الطائفة في امكنة اخرى .

إنها طوائف وضعت تحت الطلب .

 

قدامى القوات: زيارة نجاد تصب بخانة دعم لبنان المقاوم برسالته ومؤسساته

14 تشرين الأول 2010/النشرة

اعتبرت هيئة قدامى القوات اللبنانية ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان تصب في خانة دعم لبنان المقاوم في رسالته ومؤسساته وشعبه واقتصاده.

واشارت الهيئة بعد اجتماعها الاسبوعي الى ان الزيارة تأتي تكملة لزيارة الرئيس السوري بشار الاسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وهي زيارات تستكمل بزيارة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بهدف ارساء الاستقرار في البلد والخروج من دائرة ما يحاك من فتن لايريده الشعب اللبناني. ورأت الهيئة في المساعدات التي قدمتها ايران الى لبنان بانها تساهم في انعاش قطاعات المياه والكهرباء وبناء السدود ما يدخل لبنان في حقبة انتعاش جديد في خياراته المشرقية الصحيحة.

 

هل الاستقالة الرد المناسب؟!

غسان جوادLاللواء

من يعرف قواعد لعبة الشطرنج جيدا، في وسعه ان يدرك متى تبدأ اللعبة ومتى تنتهي ومتى يجب انهاؤها عندما تقفل ولا يعود في وسعك ان تنقل حجرا من مكانه، لا انت ولا خصمك الذي يلعب معك· هذه اللعبة في ثراثها مستلهمة من تاريخ الحروب القديمة، والسياسات التي كان يجري تأسيسها على محاصرة القلاع والتقدم نحوها ببطء وذكاء حتى تستسلم او تنهار·

اللعبة في لبنان اقفلت، ولم يعد اي طرف قادرا على تحريك حجر من مكانه الا اذا جرى وضع اسس جديدة تحترم الاصول وتراعي مصالح الجميع ولا تدفع بأحد نحو الانتحار· وعلى هذا الاساس نفهم ونتفهم الدعوات التي اطلقت مؤخرا والتي نصحت رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة·

تراكمت الاخطاء في حق رئيس الحكومة ومنصبه، منذ ما بعد الانتخابات النيابية عندما فاز سعد الحريري بالاكثرية النيابية مجددا بخلاف كل ما اشاعته قوى المعارضة انذاك، وخرج كي يعلن انه ضمانة سلاح المقاومة وانه يمد يده الى الطرف الاخر ويريد ان يطوي صفحة الماضي، وفي قراءة سريعة لما جرى منذ التكليف الاول لسعد الحريري ثم التكليف الثاني وصولا الى لحظة تطويقه <بملف شهود الزور> والحملة على المحكمة الدولية نخرج بنتيجة اولية ومبدئية مفادها ان على رئيس الحكومة ان يستقيل للاسباب التالية:

اولا: في التكليف (الاول) ثم في التكليف (الثاني) لم تسمّ كتلتا الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الحريري رئيسا مما اضعف هذا التكليف (شيعيا) وجعله محتاجا في كل عمل الحكومة الى غطاء شيعي (على القطعة) حتى لا يقال ان تكليفه ليس ميثاقيا ولا شرعيا على غرار تجربة حكومة الرئيس السنيورة· وعليه فإن عملية اضعاف رئيس الحكومة بدأت عند هذه النقطة·

ثانيا: الاصرار على صيغة ملتبسة في شكل ومضمون الحكومة والخروج بتسوية غير مفهومة وغير واضحة جعلت من احد الوزراء اقوى من رئيس الحكومة نفسه ضمن هذه التركيبة· وهذا ما جرى ادغامه مع بيان وزاري اخذ فيه الطرف الاخر ما يريد ولم يعط رئيس الحكومة وفريقه الا الكلام والشكليات كما سيظهر لاحقا عند فتح ملف المحكمة الدولية وتمويلها والتعاطي معها·

ثالثا: عدم ملاقاة رئيس الحكومة في منتصف الطريق في رحلة انفتاحه على سوريا وتخطيه كل الحواجز والعقبات بدءا من شارعه وصولا الى قيادات حزبه، بل على العكس يجري كل يوم تمرير رسائل تهديد ووعيد وصلت الى حدود ان صحيفة معارضة نشرت على صفحتها الاولى نصا قالت ان على الحريري ان يتلوه كي يظل في موقعه او حتى لا تنهار البصرة فوق رأسه· وهنا تصح الاشارة الى ان سوريا طرف وليست في الوسط ودورها حيال رئيس الحكومة لا يزال سلبيا بل شديد السلبية بالرغم من كل ما حصل·

رابعا: عدم الالتزام بالبيان الوزاري كسلة واحدة تتضمن شرعنة لسلاح المقاومة كما تتضمن شرعنة للمحكمة الدولية وسبل تصرف لبنان معها· الامر الذي يطيح ببيان الحكومة كاملا·

خامسا: ان المعروض على سعد الحريري هو الانتحار السياسي كما عبر النائب نهاد المشنوق وليس تسوية سياسية، وهذا الامر يتجلى ويبرز كل يوم من خلال الشروط القاسية والتطويقية والاستعلائية التي تطلق بوجه رئيس الحكومة·

سادسا: لا يمكن لرئيس الحكومة الذي يمثل في لبنان البعد العربي والامتداد الاسلامي ان يتصرف على طريقة وليد جنبلاط وذلك بالنظر الى الفرق الكبير بين ظروف الرجلين ووضعهما السياسي والتمثيلي والرمزي، وعندما يتصرف زعيم السنة في لبنان كما يتصرف زعماء العشائر والاقليات نكون امام مأزق بنيوي اجتماعي ودولتي غير مستقر وغير محترم·

سابعا: ان المسامحة تأتي بعد ان يعرف المتضرر من هو غريمه وهذا ما يثبته الشرع والقانون والاعراف، والتسوية في هذا المجال تأتي بعد القرار الظني وليس قبله·

ثامنا: استقالة الحريري الان ستضع الجميع امام مسؤولياتهم الجدية، وستجعل من التفاوض على تأليف حكومة جديدة مرحلة تؤسس للاستقرار والتسوية بشروط جديدة تمنع الفتنة والاقتتال الداخليين·

تاسعا: ان اي رجل سياسي سني لا يسعه ان يفكر تفكيرا بالحلول محل سعد الحريري اذا لم يكن لديه غطاء الاخير وبالتالي في وسع رئيس الحكومة ان يجلس في بيته ويقول على طريقة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب : <امطري انّى شئت فإن خراجك سيعود الي>·

عاشرا: ان جمهور رفيق الحريري (الذي عبر عنه النائب نهاد المشنوق خير تعبير) اصبح يشعر بالمهانة والضعف وبدأ يرفض التمادي في منطق الاخضاع والغلبة والابتزاز وهو يقول اليوم لسعد الحريري <عد الى اهلك> وبعدها نرى·· هذا الجمهور نفسه مستعد ان يحتضن سعد الحريري مجددا عندما يحتاجه، كما فعل مع والده في انتخابات العام 2000، وكما فعل معه في انتخابات عامي 2005 عقب اغتيال رفيق الحريري و2009 عقب السابع من ايار·

احد عشر: عدم تحويل سعد الحريري الى ابو مازن جديد، وعدم تحويل لبنان الى نموذج غزاوي بشكل من اشكال الضعف والخضوع وفقدان المبادرة السياسية· وفي وسعنا هنا الاشارة ايضا إلى ما كتبته صحيفة اسرائيلية واصفة رئيس الحكومة بالضعيف وبأنه قد يلقى مصير والده، وقد لا نبالغ اذا شبهنا ما يجري مع الحريري الاب بما جرى مع الحريري الابن في محطات وانعطافات عديدة كان اخرها التمديد لاميل لحود وكل ما تلاه من ظروف·

الى هذه الاسباب تضاف جملة من الامور التي تفيد بأن الطرف الاخر يستهين بالحريري وبما يمثل ويفرض عليه شروط استسلام مهينة، وعليه فإن الاستقالة تصبح الرد المناسب والمشروع الذي على سعد الحريري ان يرميه في وجه الجميع، لنبدأ لعبة جديدة نظيفة وخالية من الاستعلاء وفرض الشروط· عندها تصبح التسوية ممكنة لكن بتوفر طرفين·· تماما مثل رقصة التانغو··

 

إكليل نجاد اختصر زيارات الشهداء بتمثالهم  

ساحة الشهداء- لينا فخرالدين: اللواء/

إنتظر الكثيرون لحظة وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى ساحة الشهداء، مراهنين على إمكانية دخوله إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، غير أن نجاد لم يحمل في يده سوى إكليل واحد من الزهر· ولم تحفزه الأمتار القليلة التي تفصله عن الضريح بقطعها، وبالتالي إرسال رسالة واضحة تقصّر المسافات البعيدة بين الأفرقاء السياسيين وتنفث الإحتقان بينهم· وظلّ الضريح المواجه هادئاً إلا من أصوات سيارات المواكب التي ركنت إلى جانبه·

منذ الساعة الحادية عشر، توافدت الفرق التابعة للتشريفات الرئاسية إلى الساحة ففرشت الأرض بالسجاد الأحمر ووضعت اللمسات الاخيرة، وتحضرت فرق موسيقى الجيش المؤلفة من أربع سرايا لوصول الضيف، أما عناصر الجيش اللبناني والحرس الجمهوري فأقفلت الطرقات المؤدية إلى الساحة متخذةً تدابير أمنية مشددة وخاصة، لم تراعَ فيها حتى <بطاقات الصحافة> ولم تسلم من التفتيش كاميرات المصورين ومسجلات الصوت الخاصة بالصحافيين· ولوحظ الغياب في التنسيق بين العناصر المولجة بحفظ الأمن والتي توزعت بين عناصر الجيش ومخابراته، الحرس الجمهوري، وحرس السفارة الإيرانية، حتى أنه جرى ملاسنات عدة بين هؤلاء على خلفية المهمات الموكلة إليهم·

واشتكى الصحافيون من طريقة التعاطي معهم إن من عدم وجود مدخل رئيسي لهم أو من إبعادهم بشكل عنيف عن المكان، كما لوحظ تمييز العناصر الأمنية بالتعاطي مع الصحافيين اللبنانين والأجانب لصالح الأخيرين·

عند الساعة الرابعة وثلاثة عشرة دقيقة إقتربت زمامير الموكب منبئة باقتراب وصول نجاد، تأهب الصحافيون متخذين أماكنهم وهم الذين انتظروا ساعات طويلة·عند مدخل الساحة وقف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الياس المرّ يرافقه وزير الشباب والرياضة علي عبدالله يستقبلون نجاد والوفد الرسمي المرافق، مصطحبينه على وقع لازمة النشيد الوطني إلى نصب الشهداء حيث كان بانتظاره قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش ورئيس مجلس بلدية بيروت بلال حمد وقائد منطقة بيروت ، ثم توجه الجميع إلى النصب حيث وضع نجاد إكليل الزهر وعزفت فرق موسيقى الجيش لحن الموت ولازمة نشيد الشهداء·

وضع نجاد الإكليل، فاتجهت الأنظار إلى ضريح الرئيس الحريري وتلهف بعض المصورين لالتقاط الصورة الأولى لدخوله الضريح، غير أن نجاد ركب سيارته مغادراً، وبقى المصورون في الداخل يلتقطون مشاهد بكادرات فارغة!·

 

نجاد يقايض العرب: استقرار لبنان مقابل المالكي رئيساً لحكومة العراق

الخميس 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

بغداد- "الشفّاف"- خاص

ذكرت مصادر عراقية لـ "الشفاف" ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يجول في لبنان يسعى الى تكريس مقايضات جديدة لدعم عودة المالكي الى رئاسة الحكومة، حيث اتصل بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز طالبا منه الموافقة على تسمية نوري المالكي مقابل الاستقرار في لبنان. كما انه اتصل بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للغرض نفسه طالبا اليه التوسط لدى القاهرة والرياض من اجل حثهما على قبول عرضه للمقايضة بين عودة المالكي الى رئاسة الحكومة في العراق والاستقرار في لبنان!!

وتضيف المصادر ان الرد السعودي والمصري وصل الى مسامع الرئيس الايراني ومفاده ان الرياض والقاهرة تستطيعان المساعدة على حل أزمة تشكيل الحكومة العراقية من خلال تقديم النصح والمشورة فقط، وان البلدين لا يتدخلان في شؤون بلد عربي ثانٍ، وانه من الافضل ترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها في العراق بعيدا عن التأثيرات الخارجية. كما دعوا ايران الى عدم التدخل في الشؤون العراقية. وأضافت المصادر انه، على عكس ما تحاول طهران إشاعته من انها انتصرت على الولايات المتحدة والغرب، وان على دول الاقليم إعادة صياغة تموضعها في ضوء هذا الانتصار من العراق الى لبنان وفلسطين، وتاليا تسليم امور هذه الدول لحلفاء طهران، فإن بواطن الامور يشير الى ان الواقع الايراني يختلف في الجوهر عن العراضات التي يطلقها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في وجه العرب والغرب والولايات المتحدة.

وأضافت أن احمدي نجاد يملك فعليا ورقة واحدة، تمثل ميدانيا نصف ورقة، يمكنه الإتكال عليها، وهي ورقة حزب الله في لبنان، نظرا للحجم الذي بلغه الحزب عسكريا وماديا نتيجة الرعاية الايرانية له منذ ثلاثة عقود. وأشارت المصادر ان زيارة نجاد الى لبنان لا تمثل استعراضا للقوة الايرانية على شاطىء المتوسط بقدر ما هي توجيه رسالة الى المجتمعيين العربي والدولي من خلال العراضات التي نظمها اتباعه في لبنان ليقول إنه قادر على زعزعة إستقرار هذا البلد.

وأشارت الى ان السياسة الايرانية مُنيت بالفشل الذريع في العراق، خصوصا بعد أن تهيأ لها ان الدور الاميركي تراجع متسبّباً بحدوث فراغ أمني وسياسي، وان النفوذ الايراني هو الوحيد الذي يملك الاهلية لملء هذا الفراغ. ولكن الواقع السياسي العراقي أثبت بطلان هذا الاعتقاد، بدليل عدم قدرة طهران على جمع المكونات الشيعية في إئتلاف انتخابي اولا ومن ثم في إئتلاف نيابي من اجل إعادة تسمية نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، لولاية رئاسية ثانية.

واعربت المصادر عن اعتقادها بأن المالكي الذي أعطى الكثير من التنازلات السيادية في مجالي الاقتصاد والامن، لكل من طهران ودمشق، من خلال تأمين الغطاء الحكومي لجماعات "عصائب أهل الحق" و "حزب الله العراق" فضلا عن التنازلات في مجالات إستثمارات النفط لدمشق، تسبب في إستفزاز الشعور السيادي العراقي، ما جعل دائرة الرفض لإعادة تسميته تتسع لتشمل مكونات سياسية شيعية محسوبة على إيران مثل "المجلس الاسلامي" الاعلى بزعامة عمار الحكيم و بعض مكونات "التيار الصدري" و"حزب الفضيلة" وشخصيات شيعية مستقلة. وتضيف المصادر ان التنازلات التي قدمها المالكي لطهران والتعهدات والالتزامات التي أخذها على عاتقه على حساب السياددة العراقية، وإن كانت لم تشفع له في الداخل نجاحا في إستدراج مكونات شيعية للرضوخ لضغوط طهران للقبول به، إلا أنها نجحت في تصليب الموقف الايراني الداعم له والساعي الى عرقلة الحياة السياسية العراقية والحؤول دون تشكيل حكومة ما لم يكن المالكي رئيسا لها.

 

قباني بحث مع الاسعد تطورات الاوضاع الراهنة وزيارة نجاد

مخزومي: المحافظة على البلد بحماية الطائف وموقع رئاسة الحكومة

وطنية - 14/10/2010 - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، رئيس تيار الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، الذي قال بعد اللقاء:" تشاورنا مع المفتي قباني في الأوضاع الراهنة، والزيارة التي يقوم بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان، ونحن نرحب بالكلام الذي سمعناه من الرئيس نجاد، وهو كلام معتدل، ونتمنى أن يترجم عمليا علاقة بين لبنان وإيران، علاقة من دولة إلى دولة". ثم استقبل مفتي الجمهورية، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، الذي قال بعد اللقاء: لقاؤنا مع سماحة المفتي كان للاطمئنان عنه أولا، فمنذ مدة لم نره، وقمنا بجولة أفق على الأوضاع التي مر بها لبنان وطبعا هناك توافق على أن زيارة الرئيس احمدي نجاد تضمن السيادة والاحترام المتبادل بيننا وبين إيران، ويجب ان نبحث عن طرق لعملية التعامل والتقارب بخاصة بالوضع الاقتصادي إذا كان بمقدورهم مساعدتنا في هذه المرحلة". اضاف:"اعتقد أن الوقت حان للوصول للوحدة الوطنية ابتداء بالطائفة السنية ومرورا بعد ذلك بالوحدة الإسلامية، وقد حان الوقت أن نرى القواسم المشتركة كي نسير بها، فالاعتدال هو مطلب الجميع، ويجب ان يكون برعاية دار الفتوى وسماحته، لان المفتي قباني بالنتيجة هو ممثل الطائفة، وهو مفتي المسلمين في لبنان. من هنا نحن نعتقد انه إذا توصلنا لهذا الحل، لنقرب القواسم المشتركة، ونجلب اكبر عدد من الحريصين على الطائفة، تكون حينها خطوة أساسية، وان حماية موقع رئاسة مجلس الوزراء واتفاق الطائف، الطريقة الوحيدة التي بها نحافظ على البلد بخاصة في ظل الجو الإقليمي الذي نمر به، والذي لا وضوح فيه أبدا، فأين ذاهبون".

 

سليمان استقبل كتلة نواب عاليه وعرض التطورات مع رحمة وشكر وفارس سعيد

وطنية - 14/10/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع كتلة نواب عاليه التي ضمت النواب: أكرم شهيب، فؤاد السعد وفادي الهبر للأوضاع العامة ولشؤون إنمائية عائدة لمنطقة عاليه. زوار وتناول الرئيس سليمان مع كل من النائب إميل رحمة والوزير السابق فايز شكر والنائب السابق فارس سعيد التطورات السياسية الراهنة السائدة على الساحة الداخلية

 

مصطفى ناصر لم يعد مستشار الحريري لشؤون العلاقة مع حزب الله

 الأربعاء, 13 أكتوبر 2010 /علم "يقال.نت" أن قرارا أبلغ الى مصطفى ناصر، بأنه لم يعد مستشارا لرئيس الحكومة سعد الحريري. وكان ناصر مكلفا تنسيق العلاقات بين الحريري وبين قيادة "حزب الله"عموما والأمين العام لـ"حزب الله"، خصوصا. وجاء هذا القرار، على عقب إصدار ناصر بيان إعتبر فيه أن ما ذُكر عن نقل رسائل من اللواء المتقاعد جميل السيد الى الرئيس سعد الحريري، لحل الإشكال العالق بينهما، عن طريق التعويض المادي، ليس دقيقا. وتأتي هذه الخطوة فيما كان الحريري يتعرض لضغوط كبيرة من أجل "تطيير" فريقه الحالي واستبداله بشخصيات مماثلة لـناصر. وأفيد أن التواصل بين الحريري ونصرالله مقطوعة بشكل كامل.

 

سجل نجاد اعدامات واغتيالات بالجملة

مسعود محمد - بيروت اوبزرفر

الخميس, 14 تشرين الأول 2010

عيبنا اننا شعوب لا نقرأ، وننسى، ونهلل مع المهللين ..... خوش آمديد أهلا وسهلا بمن؟ بأحمدي نجاد . من هو أحمد نجاد؟ وما هي ظروف زيارته للبنان؟

تأتي هذه الزيارة الدعائية الجديدة الى لبنان في وقت يرى فيه العالم منذ أكثر من عام أن شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى أصبحت مضرجة بدماء المتظاهرين المعارضين لنظام ولاية الفقيه التي يفاخر السيد حسن نصرالله بالانتماء اليه وأن المشاركين في التظاهرات محكومون بالاعدام سلفا بتهمة المحاربة التهمة الرئيسة الموجهة لكل معتقل معارض باللغة الفارسية: «محارب با خدا ومفسد في الأرض» أي محارب الله والمفسد في الأرض . سجلت منظمة العفو الدولية مخاوفها من تنامي تنفيذ حالات الإعدام في إيران، واعتبرتها الأعلى في العالم، وقالت إنه منذ بداية العام الحالي تم تنفيذ ما يزيد عن 80 حالة إعدام بحق معارضي النظام.

سجل أحمد نجاد حافل بتصفيات المعارضين الايرانيين، ومن أبرز تلك التصفيات المتهم بها نجاد مباشرة بالتعاون مع وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان، جريمة اغتيال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران – عبد الرحمن قاسملوا - وقد ثبت من خلال التحقيقات التي تم الكشف عن جانبا منها قبل عدة أعوام أنهم متورطون مباشرة في عملية اغتيال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الدكتور عبد الرحمن قاسملو الذي تم اغتياله علي يد المخابرات الإيرانية في فينا في 13 تموز عام 1989م

فحسب ما كشف عنه عضو البرلمان النمساوي السيد " بیتر بلتز" الذي استند في معلوماته على التحقيق الذي أجرته المخابرات النمساوية آنذاك مع عدد مع المتورطين في عملية اغتيال الدكتور قاسملو واثنين من مساعديه وهم عبدالله قادري ممثل الحزب في أوروبا والأستاذ الجامعي السيد فاضل رسول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ان هذه الجريمة تمت بأمر من القيادة العليا في النظام الإيراني وكانت تدار بإشراف مباشر من هاشمي رفسنجاني رئيس البرلمان آنذاك ومحسن رضائي قائد الحرس الثوري وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات وقد تولى الرئيس الإيراني الحالي احمد نجاد مسؤولية عملية الاستطلاع ونقل الفريق المنفذ للجريمة الى النمسا تحت غطاء دبلوماسي وخرج منها دون ان تتمكن السلطات النمساوية من اعتقاله. وقد ثبت أيضا مشاركته بعملية اغتيال السيد صادق شرفكندي (الذي خلف قاسملو في قيادة حزب الديمقراطي الكردستاني ) في مطعم ميكونوس في برلين في سبتمبر عام1992 م حيث ثبت تورط احمد نجاد بتقديم الدعم اللوجيستي لمنفذي اغتيال القادة الأكراد. يذكر ان محكمة برلين حملت قادة النظام الايراني وعلى رأسهم مرشد الثورة علي خامنئي المسؤولية عن تلك الجريمة وهي المرة الاولى التي تؤكد فيها محمكة اوروبية وبالوثائق الرسمية دور القيادة الايرانية في العمليات الارهابية المنظمة.

يعتبر نظام الملالي أن الشعوب والاثنيات التي تتعايش مع بعضها البعض منذ مئات السنين خطرة على مشروعهم الذي يدار تحت ستار الدين والتشيع، واعتبار جميع الأصوات التي تنادي بالحرية والعدل والمساواة أصواتا أفاقة ينبغي - بحسب زعمهم - إقامة الحد عليها، لأنها " تطلب تدمير أساس ومرتكز الدولة الإسلامية الإيرانية، وتساهم في تقويض أركانها وهدم أعمدتها ". النظام الإيراني مازال يعيش عقلية الحرب والقسر، وهي لذلك مصرة على التدخل في العراق وشؤون العراق لذلك تجده، يزرع الموت والدمار، ويبث الفتنة الطائفية، والسياسية، والاجتماعية، مستخدما أساليب الارهاب الفكري والعقائدي. تعمل ايران على بث حالة من الرعب والارهاب وترويج الشائعات وتنفيذ حملات من الاغتيال المنظم، واشاعة العنف الطائفي تحت شعارات دعم المقاومة العراقية ضد المحتل. الا أن الهدف الرئيسي لها هو الوصول الى حرب أهلية تؤمن لها السيطرة الدائمة على العراق ومقدراته. تحت نفس الشعارات وبنفس الاساليب تتوسع ايران في الدول العربية، فمن خلال الحوثيين يحاولون تأمين مربض قدم لهم على الحدود السعودية، ومن خلال الأقليات الشيعية يتدخلون بشؤون البحرين والكويت. العلاقة بسوريا على رأس أولويات ايران، وذلك لتأمين التواصل الجغرافي، لامتداداتها الشيعية التي تبدأ من غرب ايران مرورا بالعراق، نزولا الى سوريا ومن خلالها الى لبنان وفلسطين، تحت شعار دعم المقاومة. لا تتردد ايران في سبيل مشروعها بالتحالف مع أحزاب منضوية في مشروعها تحت عبائة ولاية الفقيه وتحت عنوان محاربة أميركا واسرائيل كحال حلفائها في لبنان وفلسطين (حماس/ حزب الله)، أو مع قوى وصلت الى الحكم على ظهر دبابات (الشيطان الأكبر) أميركا كحال حلفائها في العراق، ببراغماتية سياسية قل نظيرها في سبيل الحفاظ على مصالحها.

أحمدي نجاد يزور لبنان اليوم ليكرس تدخله في هذا البلد مباشرة وليس بالواسطة بعد اليوم استنادا الى، حليفه المسلح الوحيد على الأراضي اللبنانية (حزب الله) فارتباط الحزب بايران عضوي ومحكوم بسقف المرجعية الدينية مرجعية ولاية الفقيه الممثلة بالمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، وباعتراف السيد حسن نصرالله بخطاب استقبال ضيفه في مجمع الراية .

أن يصف أحمدي نجاد الرئيس الحريري الراحل بالصديق الكبير، هي براغماتية شبيهة بجمع حلفاء ولي الفقيه وحلفاء الشيطان الأكبر تحت نفس العباءة، ووصف الرئيس الراحل بالصديق ليس كافيا كدلالة على عدم تدخلهم بشؤون لبنان. سؤال خطر على بالي دون أن أجد له جواب، لو كان الرئيس الحريري الراحل صديقا لنجاد وايران كما قال لماذا لم يقرأ الفاتحة على قبره وهو كان يبعد عنه أمتار قليلة عند تمثال الشهداء؟ 

massoud@beirutobserver.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته

 

لم يتّفق الزعماء على نظام للبنان يخرجه من وضعه الشاذ

الأبواب تبقى مشرعة للتدخل الخارجي ولهزّ الاستقرار

النهار/اميل خوري     

السؤال الذي بات الجواب عنه ملحاً هو: متى يخرج لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيشه منذ سنوات؟ فلا نظام، ولا قانون ولا دولة ولا دستور ولا حتى قضاء، بل نظام لكل يوم بيومه وبحسب الظروف. فالنظام الديموقراطي معلّق من جراء تفاقم المذهبية وسطوة البندقية غير الشرعية، والنظام التوافقي يعمل به حيناً ولا يعمل به حيناً آخر، وذلك بحسب ما يتفق عليه وزراء الاكثرية ووزراء الاقلية في حكومة ما يسمى "وحدة وطنية"، هذا اذا اتفقوا...

والخروج من هذا الوضع الشاذ يتطلب عقد مؤتمر وطني بأسرع وقت يتم الاتفاق فيه على النظام الملائم لتركيبة لبنان الدقيقة كي تقوم الدولة القوية القادرة على تطبيقه، اذ لا يعقل ان يظل لبنان يسير من دون نظام تحكم الدولة بموجبه، ومن دون قانون يطبق على الجميع ولا يظل حتى النظام الذي اتفق عليه موقتاً يطبّق استنسابياً ووفق المزاج السياسي لهذا الطرف او ذاك... فميثاق 43 جعل طرفاً لبنانيا يشكو من الصلاحيات الواسعة الممنوحة لطرف آخر مما اخلّ بالتوازن السياسي الداخلي وجعل من اللبنانيين ابناء ست وابناء جارية على حد قول الشاكين من هذا الوضع، وراحوا يطالبون بوجوب اعادة النظر في هذه الصلاحيات كي تصبح متوازنة بين السلطات.

ولم يتم التوصل الى اتفاق على ذلك إلا بعد حروب دمرت لبنان وشرّدت ابناءه، ولم تتوقف الا بعد التوصل الى اتفاق عرف بـ"اتفاق الطائف"، وقد ظل تطبيقه ناقصا وما طبق منه لم يكن دقيقاً وعادلاً، وعادت شكوى طرف من صلاحيات اعطيت لطرف آخر وأخلت بالتوازن الداخلي وحرمت رأس الدولة صلاحيات تمكّنه من الحكم او حسم الخلافات عند حصولها. اما الاتفاق على اعتماد النظام الديموقراطي الذي تحكم بموجبه الاكثرية والاقلية تعارض، فظل هو النظام الذي يؤمّن الاستقرار السياسي على مدى سنوات الى ان خضع لبنان لحكم الوصاية السورية الذي راح يطبق هذا النظام على هواه بحيث بات اقرب الى النظام الشمولي منه الى النظام الديموقراطي. فرئيس الجمهورية يختاره حكم الوصاية والنواب ينتخبونه، والحكومة يتم تشكيلها من قبل هذا الحكم ولا تستقيل او تطرح الثقة بها الا بارادته ولا محاسبة لاعمالها الا بموافقة الحكم عينه.

وعندما انتهى حكم الوصاية السورية ظن اللبنانيون انهم سيخرجون من الوضع الشاذ الذي يعيشونه عند اجراء الانتخابات النيابية التي تجعل الاكثرية التي تنبثق منها هي التي تحكم والاقلية تعارض. لكن ما حصل كان خلافاً لذلك اذ تبيّن انه لا يمكن تطبيق النظام الاكثري في ظل تحالف مذهبي يفرض شروط مشاركته في الحكومة حتى اذا لم يؤخذ بها امتنع عن المشاركة، وعندها يصبح متعذرا تشكيل حكومة تكون شرعية وميثاقية وتتمثل فيها كل المذاهب خصوصا ان هذا التحالف يستطيع فرض شروطه بقوة السلاح الاقوى من سلاح الدولة. ولم يكن ثمة حل لهذا الوضع المعقد، الا بجمع الاكثرية والاقلية في حكومة واحدة بكل تناقضاتها واختلاف رؤيتها لكثير من المواضيع المهمة. ووصف هذا المزيج الغريب بسياسة التوافق التي لا بد من اعتمادها في لبنان ما دامت التحالفات بين اللبنانيين طائفية ومذهبية وليست وطنية كما كانت في الماضي. اذ كان المذهب اذا لم يتمثل في الحكومة بهذا الزعيم من حزب او كتلة معينة فإنه يتمثل بزعيم آخر.

وقد تبيّن بعد تطبيق "النظام التوافقي" الغريب ان عجلة الحكم لا تسير سيراً طبيعياً وهي "مكربجة"، واذا سارت فإنها تسير من دون قيادة احياناً او من دون كوابح او ان السائق لا يكون واحداً... واذا بهذا النظام لا يجعل المشاركين فيه يتوصلون الى اتفاق وتوافق حتى على الامور العادية، فكيف على الامور المهمة، واذا ما اتفقوا فإنهم لا يلبثون ان يعودوا ويختلفوا ولا آلية تحسم الخلاف عندما يكون التوافق هو المطلوب فيبقى الموضوع مجمداً الى اجل غير معروف حتى وإن كان ملحاً. اما اذا تقرر الحسم بالتصويت، فمطلوب قبل التصويت الاتفاق اولا على اعتماده... وهو ما حصل عندما صار اتفاق بين اللبنانيين على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، ثم اختلفوا عليها وانقسموا انقساماً حاداً بين من يصر على بقاء هذه المحكمة لمعرفة الحقيقة والوصول الى العدالة، ومن يصر على إلغائها بحجة انها "مسيسة" لا بل هي "اميركية واسرائيلية". وانقسموا ايضا حول ملف شهود الزور وهل ينظر فيه امام اي قضاء، وهل يبت قبل صدور القرار الظني ام بعده... وسلاح "حزب الله" الذي صار اتفاق على ان يكون مسانداً لقوات الدولة في مواجهة اسرائيل اصبح موضوع خلاف بعدما تحول الى الداخل وأخلّ بالتوازن الدقيق، وهو ما جعل التوصل الى اتفاق على الاستراتيجية الدفاعية شبه متعذر.

وتبين ايضا ان اخطر ما في النظام التوافقي انه يبقي الموضوع المختلف عليه قائما كأمر واقع من دون حسم، الى ان يحسم الخلاف في شأنه، اي ان المحكمة باقية ما دام الخلاف في شأنه لم يحسم، وسلاح "حزب الله" باق ما دام الخلاف حوله لم يحسم، وهذا معناه ان رأي طرف يبقى مفروضاً على طرف آخر ما دام التوافق لم يحصل، في حين ان النظام الديموقراطي نص بوضوح وصراحة على ان الخلاف يحسم بالتصويت عندما يتعذر التوافق، واذا كان لا بد من اعطاء مهلة لتحقيق هذا التوافق قبل الحسم بالتصويت، فينبغي ان يصير اتفاق على ان الموضوع المثير للخلاف يطرح على مجلس الوزراء ثلاث مرات مثلا حدا اقصى حتى اذا ما تعذر التوصل الى توافق، تم حسمه بالتصويت الذي يجعل الاقلية ترضخ لقرار الاكثرية او تنسحب من الحكومة ويتم عندئذ تعيين بدائل او تجرى استشارات لتسمية رئيس الحكومة يتولى  التأليف لانه لا يجوز ولا يعقل لمصلحة الوطن والمواطنين ان تبقى عجلة الحكم تراوح مكانها لان التوافق لم يحصل بين من يقودها.

لذلك لا بد للخروج من هذا الوضع الشاذ من عقد مؤتمر وطني يسعى المشاركون فيه الى الاتفاق على اي نظام يريدون للبنان: نظام ديموقراطي، نظام شمولي، نظام رئاسي او نصف رئاسي، نظام فيديرالي، نظام ترويكا، بقيادة السنة والشيعة والموارنة وبصلاحيات متوازنة اذا كان الشيعة باتوا يطالبون بان يكون لهم توقيع وهم في السلطة، ويكون عقد هذا المؤتمر بديلا من حرب تدمر لبنان قبل التوصل الى اتفاق على اي نظام وأي دستور ملائم يوزع الصلاحيات بعدالة وتوازن بين الطوائف الكبرى. فميثاق 43 وضع بعد نزاع، واتفاق الطائف وضع بعد حروب، فليتفق اللبنانيون على اي نظام ودستور يريدون من دون حروب يجلسون بعدها الى الطاولة، ولكن بعد الخراب.

 

ضاهر : زيارة "نجاد" ستدفع "حزب الله" نحو مزيد من التوتير 

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان "الاتصال الذي اجراه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالملك السعودي والاردني قبيل وصوله الى لبنان أتى ضمن سياق طمأنة هذه الدول بأن زيارته الى بيروت لا تهدف الى التوتير والتصعيد بأي شكل من الاشكال، الا ان عدد كبير من اللبنانيين والمراقبين ينظرون بعين الريبة والتوجّس الى حضور نجاد، ويعربون عن مخاوفهم من ان يعمد الرئيس الايراني الى استخدام البلاد كمنصة لاطلاق التصريحات الشعبوية والدعائية ولاظهار قوة ايران الاقليمية لا اكثر ولا اقل".

ضاهر وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، توقّع مزيداً من "التصعيد السياسي" في البلاد فور انتهاء زيارة الرئيس الايراني، "خاصةً وانها تمد "حزب الله" وقوى المعارضة بجرعة دعم قوية تدفعهم نحو مزيد من التصلب والتعنت والتوتير على الساحة السياسية الداخلية".

ورأى ضاهر ان "ايران تلعب دوراً بغاية السلبية في المنطقة من العراق مروراً بدول الخليج وافغانستان واليمن والسودان وصولاً الى فلسطين ولبنان حيث تدعم فئة واحدة من اللبنانيين على حساب الدولة والحكومة والمؤسسات، وهي الطائفة الشيعية عبر "حزب الله" بشكل اساسي، وهذا من شأنه ان يثير مخاوف وهواجس عدة". وسأل: "هل تريد ايران تحويل لبنان الى محافظة ايرانية على المتوسط؟".

ونفى ضاهر علمه بالمعلومات الصحفية التي تحدثت عن احتمال عقد لقاء ايراني – تركي – لبناني يوم غد الجمعة للمساهمة في ايجاد مخارج للازمة الحالية، متناولاً الدور التركي واصفاً اياه "باللاعب الاساسي في المنطقة الذي يُساهم بكل ايجابية في معالجة النزاعات والصراعات في الشرق الاوسط، فتركيا تسعى الى مزيد من الاستقرار والامن والسلم في البلاد، على عكس الاسلوب الايراني الذي يهدف الى نشر الفوضى وتصدير الثورة الاسلامية في محاولة للدخول عبر الفوضى والاضطرابات الى هذه الدول بعد اضعافها من اجل تقوية السياسة الايرانية وتمدد امبراطوريتها".

ووصف ضاهر الوضع اللبناني "بالخطير" نتيجة المواقف التهديدية والتخوينية والانقلابية التي يهدد بها من يمتلك السلاح الغير شرعي ومن يريد طرح شروطه بالقوة منقلباً على الدستور والصيغة السياسة وعلى التوازن الطائفي والوطني في محاولة مكشوفة لاخضاع البلد لمنطق القوة تمهيداً لربطه بمشاريع سياسية مرتبطة بايران وخارج العالم العربي عبر تحويل الدولة اللبنانية الى طرف ضعيف بوجه دويلة "حزب الله".

وتابع: "لا يحق لاي فريق في لبنان مهما علا شأنه ان يحتكر السلاح وان يسيطر على السياسة الدفاعية والخارجية، وان يحتكر قرار الحرب والسلم بيده فقط من دون مشاركة الاخرين، ولهذا نطالب مرة اخرى بضرورة اعتماد استراتيجية دفاعية واحدة بمشاركة كل القوى السياسية تضع حداً لفلتان السلاح من اجل الدفاع عن لبنان وحمايته من بوابة الدولة اللبنانية حصراً". ورأى الضاهر ان " الشعب اللبناني غير مرتاح وغير مطمئن امام ما يسمعه وما يراه من تهديدات بالفم الملآن من قبل هذا الفريق المدعم والمدجج بالسلاح، وهذا من شأنه ان يزيد من التوتر والتصعيد وان يزعزع الاستقرار والثقة بهذا البلد، الا اننا من الناحية السياسية لن نستسلم لهذه التهديدات، ولن نتوقف في المطالبة بالحقيقة والعدالة، ولن نتخلى ابداً عن مسؤولياتنا ومضينا قدماً في مشروع الدولة بالاعتماد على المؤسسات الشرعية بعيداً من الخوف والثقافة الميليشيوية الانفصالية، وصولاً الى العدالة والحريات والسيادة الكاملة".

وتطرّق ضاهر في حديثه الى ملف شهود الزور، معتبراً ان "تمسّك فريق 8 آذار بهذا الملف وتقديمه على ملف المحكمة الدولية هو امر مستغرب ومريب". واكد على "عدم مشروعية هذا الملف لما يحوي من تلفيقات وعدم وضوح، باعتبار انه لا يمكن التعرف على شهود الزور الا بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، وبالتالي فان ما تطرحه المعارضة عبارة عن ملف وهمي لا قيمة له من الناحية القانونية". وطالب ضاهر الفريق الاخر بمراجعة مضامين المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب عقاب صقر فيما يختص بملف شهود الزور "الذي كشف فيه الكثير من محاولات التضليل والتعمية وحرف مسار التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

شعبية أحمدي نجاد في أدنى مستوى لها داخل إيران

هدى الحسيني (الشرق الأوسط)

 الخميس 14 تشرين الأول 2010

قد يحب الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يكون معه في السفينة اللبنانية، السعودية وقطر وسورية، وكذلك إيران وتركيا التي ينوي رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان زيارة لبنان قريبا. من عادة وطبع اللبنانيين، كشعب، الترحيب بكل من يزور بلادهم، لكن أكثر الزيارات التي أثارت لغطا هي زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي كان يمكن أن تأتي طبيعية كرد على الزيارة التي قام بها إلى إيران الرئيس اللبناني، لولا أن فريقا من اللبنانيين يشعر بأن من واجبه أن يرد الجميل إلى أحمدي نجاد، وقد صب هذا في دائرة الاهتمام الإيراني. فالإيرانيون قلقون من احتمال هجوم إسرائيلي، والضجة التي أحاطها الإيرانيون بزيارة أحمدي نجاد تشير إلى أن الرئيس الإيراني يريد توجيه رسالة إلى إسرائيل من لبنان، مفادها أنه إذا تعرضت إيران لأي هجوم، فإنها ستلجأ إلى حليفها «حزب الله» للرد، وكأنها تقول إن «حزب الله» قاعدة إيرانية.

بعض المتخوفين من أبعاد زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان يعتقدون أن الاحتفالات الحزبية، وليس احتفالات الدولة الترحيبية كما حدث مع زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة، ستظهر أن لبنان كله أصبح قاعدة إيرانية، لأنه في حال تعرض إيران لأي هجوم إسرائيلي وقيام «حزب الله» بمؤازرتها، فإن إسرائيل لن تُفرق في تدميرها كل لبنان. واسأل مصدرا أميركيا عن سبب معارضة أميركا وإسرائيل لهذه الزيارة فيقول إن ما يقلقنا هو ما يحاول أحمدي نجاد فعله، بأن يصبح لبنان قاعدة إيرانية، ثم إن إسرائيل تتخوف من تداعيات محاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. فإذا تبين أن «حزب الله» متورط بطريقة ما، ولا عقاب للأفراد، فهذا يعني أن الحزب هو الحاكم الفعلي للبنان، ثم إن زيارة أحمدي نجاد ستجعل «حزب الله» أكثر عدائية لإسرائيل.

لكن، ما هي تداعيات هذه الزيارة على الداخل الإيراني؟

من المؤكد أن هذه الزيارة ستضر بصورة «حزب الله» لدى الشعب الإيراني، لأن شعبية أحمدي نجاد في أدنى مستوى لها داخل إيران، وبعد فوزه المزيف العام الماضي، لاحظ الإيرانيون أن أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله كان من بين أول من هنأوا أحمدي نجاد، وهذا دفع الكثير من الإيرانيين إلى الإدراك بأن «حزب الله» لا تهمه مصالح الشعب الإيراني بل يهمه النظام ومصالحه، عكس وضع الحزب في لبنان، إذ كيف يدعي حزب أنه يعمل من أجل شعبه في حين يرى شعبا شقيقا يعاني من الاعتقال والاغتصاب والتعذيب والقتل والرجم وكم الأفواه. ثم إن «حزب الله»، كما يقول الإيرانيون، لا يهتم كيف يعامل النظام الإيراني إيران الدولة والإيرانيين ما دام أنه يتسلم الأموال من إيران التي يُحرم منها الشعب الإيراني الفقير والعاطل عن العمل.

يتساءل البعض، هل لا تزال إيران تملك المال الكثير لتمنح «حزب الله» والدولة اللبنانية؟ ويقول لي مصدر إيراني: ربما بسبب الحصار والمقاطعة صار لدى النظام الإيراني مال أقل، إنما يبقى لديه، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بـ«حزب الله»، لأن الحزب هو آخر حليف حقيقي لهذا النظام. ويشير إلى تقرير صدر في إيران، في صحيفة موالية لهاشمي رفسنجاني عام 2006 عن اختفاء مبلغ 32 مليار دولار من المصرف المركزي، «كل سنة يخفي النظام المال ويودع مبالغ ضخمة في عدة مصارف في دول مختلفة من أجل دعم برنامجه النووي ودعم المجموعات التي يغذيها».

حاليا، عدد أعداء أحمدي نجاد داخل إيران أكثر مما كانوا في السابق، خصومته كبيرة مع علي لاريجاني (المولود في النجف) رئيس مجلس الشورى، ولديه مشكلات كثيرة مع صادق لاريجاني (شقيق علي) رئيس السلطة القضائية، وخلافاته واسعة مع هاشمي رفسنجاني وكل الأئمة في قم.

قيادات «الحرس الثوري» تدعمه لأن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية يدعمه، واليوم الذي يتوقف فيه دعم خامنئي لأحمدي نجاد، سيتوقف فورا دعم «الحرس الثوري» له. أما سبب دعم خامنئي لأحمدي نجاد فلأن خامنئي يريد تصنيع قنبلة نووية، ويريد إلى جانبه «ملازما مخلصا».

وحسب مصادر مطلعة، فان الرئيس السوري بشار الأسد قلق من احتمال أن يتسبب أحمدي نجاد بقلاقل في لبنان وتأجيج عدم الاستقرار والانقسام فيه. الأسد يعرف كيف يعيش مع الانقسامات اللبنانية لكن يهمه الاستقرار في لبنان الآن. لكن الإيرانيين قلقون بدورهم لأن بشار الأسد «يغازل» طرفا آخر، هو مع الإيرانيين لكنه الآن مع الأتراك أيضا، (استقبل الأسد عشية زيارة أحمدي نجاد للبنان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان). يدعي الإيرانيون أنهم موافقون على أن الأسد يقوي علاقاته بتركيا بسبب مصالحه، وعليه بالمقابل أن يوافق على متابعتهم لمصالحهم.

وحسب المصدر الإيراني، يهم إيران وسورية بقاء الحكومة اللبنانية الحالية، وأن يكون «حزب الله» وحركة «أمل» فريقين قويين في لبنان، لكنهما يختلفان حول أبعاد القوة التي يجب أن يتمتع بها «حزب الله» ويقول: «لأنه إذا هاجمت إسرائيل إيران، فلست متأكدا ما إذا كانت سورية تريد من حزب الله الدخول في المعركة، لأن إسرائيل ستهاجم بسببه لبنان، وسيتعرض حزب الله لضربة كبيرة، مما سيجعل الحزب يظهر وكأنه (دمية إيرانية)، وهذا سيثير حفيظة السعودية ومصر. ثم إن سورية قبل استئناف مفاوضاتها مع إسرائيل، تريد أن تبقى ورقة حزب الله قوية في يدها». ويضيف محدثي: الآن السعودية ومصر غير مرتاحتين لما يجري في لبنان، لأنه بعد السابع من أيار (مايو) 2008، بدل المحاسبة، جاء اتفاق الدوحة وصار لبنان تقريبا دولة «حزب الله». هذه هي الحقيقة للأسف، وهي أن الحزب فوق القانون في لبنان.

وكانت صحيفة «صنداي تايمز» نشرت تحقيقا يوم الأحد الماضي عن الفيروس التي انتشرت في كومبيوترات مفاعل «بوشهر» النووي، وأن حربا بالصواريخ الإلكترونية بدأت فعلا ضد البرنامج النووي الإيراني، وقد اعترفت إيران بالأمر. لكن، هل ستكون الحرب الإلكترونية بديلا عن الحرب التقليدية؟ يقول المصدر الأميركي، إن هذا محتمل، لكنه يضيف: «إذا تخلصنا من البرنامج النووي الإيراني فإن الغرب سيقبل بالنظام الإيراني كما هو. بعدما حدث في العراق فإن الغرب لم يعد يهتم. الغرب لا يستطيع أن يأتي بالثورة إلى إيران، على الشعب أن يقوم بها». ذن، لا يهم الغرب فعلا زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان والزيارة ستكون مظفرة؟ يجيب: «على المدى الطويل، ستضر الزيارة بحزب الله، لأن أحمدي نجاد مكروه جدا في إيران وفي المنطقة، وكل من يصادقه يصبح مكروها، وأعتقد أن زيارته إلى لبنان التي حملت كل معاني الاستفزاز، ستجعل حزب الله يبدو أحد عناصر عدم الاستقرار، في حين أنه في السنوات الأخيرة، بذل السيد نصر الله جهدا ليجعل من الحزب قوة استقرار. إن نصر الله أكثر براغماتية من أحمدي نجاد، وهذه الزيارة ستؤثر على صورته وعلى الحزب، لكن يبدو أنه لم يكن أمام نصر الله أي خيار، إذ قد يكون خامنئي طلب منه استقبال أحمدي نجاد، وعندما يدفع لك طرف مئات الملايين من الدولارات سنويا، تزول الخيارات أمامك، ولا تزال إيران مستمرة في الدفع».

 

الجميل: المؤامرة مستمرة والإنقلاب زاحف وعلينا المواجهة

وكالات/الخميس 14 تشرين الأول 2010

رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجمّيل أنَّ "النظام اللبناني اليوم على المحك"، مشدداً على ضرورة "مقاومة كل ما سيؤدي إلى زعزعته"، وذكّر بـ"الإنتصار الذي تحقق في مجلس النواب والحكومة من قبل فريق الأكثرية، وهذا بحّد ذاته شكّل مقاومة حقيقية".  وفي خلال ترؤسه إجتماع "ندوة المحامين الديموقراطيين الإجتماعيين" في بيت "الكتائب" المركزي، قال الجميل: "علينا اليوم الوقوقف في وجه هذا المخطط الذي يهدف إلى قلب النظام والإطاحة بمكونات الدولة وخوض معركة الشرعية من خلال مجلّسي النواب والحكومة، لأنَّ التجربة أثبتت أنَّ الإصرار على التمسك بالمؤسسات والشرعية هو عنصر مقاوم أيضاً"، مؤكداً "التمسك بقوة القانون، لأنَّ الحق يعلو ولا ُيعلى عليه". ولفت الجميل إلى "وجود طرق للتصدي لهذا الإنقلاب من خلال أفكار واقتراحات قانونية يمكن أن تقدم بالتعاون مع الحلفاء إلى الحكومة ومجلس النواب، تُحرج كل من يحاول أن يتذاكى من خلال اختراعه "شهود الزور" أو إحالتهم  إلى المجلس العدلي". مشبهاً المسألة بقصة "راجح "، وتساءل: "من هم شهود الزور وأين هي شهادتهم وأين هو القاضي الذي قدموا إليه هذه الشهادات؟"، مضيفاً: "يخترعون القصص والروايات ليُربكوا المؤسسات وكأنهم يقولون لنا عليكم التصديق بالقوة وإلا...". وختم الرئيس الجميل بالقول: "المؤامرة مستمرة والإنقلاب زاحف بإتجاهنا وعلينا المواجهة بالطرق القانونية، لا تعتقدوا أنَّ الفريق الآخر يملك كل الإمكانات كي ينقلب وينجح في انقلابه، طالما أنَّ هناك شعباً لبنانياً مؤمناً ببلده ويريد المحافظة عليه مهما كانت التضحيات".

 

دولة حزب الله

أيمن جزيني/لبنان الآن

 الخميس 14 تشرين الأول 2010

لا احد يمنع "حزب الله" وجمهوره من الانقلاب على بروتوكولات الزيارات الرسمية، اثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان. "حزب الله"، على ما يردد النائب البشراوي إميل رحمة مراراً، "قادر ومقتدر". وهو إن التزم البروتوكول فمنة منه للمحافظة على ماء وجه المؤسسات الرسمية، وإن لم يلتزمه فهو يفعل ما يفعله عملاً بمقتضيات الوقائع الدامغة. وايضاً لم ولن يمنع أحد الرئيس احمدي نجاد من القاء خطاب إشكالي، كذلك الذي القاه في نيويورك منذ اسابيع قليلة. ملعب الراية ليس نيويورك، ومع ذلك قال في نيويورك ما قاله من دون ان يرف له جفن. معنى الوقائع الدامغة ان الرئيس الإيراني وهو يصر على تمتين اواصر الصداقة بين لبنان وإيران، ودعوته اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني، يريد الإثبات ان ارض لبنان ليست ارضاً معادية.

ارض لبنان ليست ارضاً معادية لإيران. فقط؟ ليس من سبب يجعل اللبنانيين اعداء لإيران. لبنان في الأصل والأساس لا يحتمل اعداء اضافيين. أحياناً يدفع غرم صداقاته.

بل غالباً ما يفعل. الصداقات اللبنانية مكلفة مثلها مثل العداوات. هل نقع في التكرار حين نقول انه بلد صغير وثانوي. حتماً ليس ثمة موقع للتكرار في هذا التذكير، لأن اللبنانيين انفسهم مصابون بلعنة ثانويتهم. وهم دوماً يبحثون او يحلمون بأدوار اكبر من بلدهم، تعجز عنها الدول الكبرى صاحبة حق الفيتو في مجلس الأمن.

الصحافيون اللبنانيون، والسياسيون طبعاً، لا يرف لهم جفن وهم يعلنون ان اميركا مهزومة، وانها تجرجر اذيال خيبتها من افغانستان إلى العراق فلبنان وفلسطين. إنها اميركا ايها الأخوة. اميركا ايها المواطنون، التي تتفوق قوة واقتصاداً على قارات بقضها وقضيضها. طيب اميركا مهزومة، ولبنان منتصر. لن نتحدث عن نصر غزة. غزة ايضاً صغيرة جداً حتى انها تستطيع ان تهزم الأرض والمريخ دفعة واحدة!

الصحافيون والسياسيون اللبنانيون مقتنعون ان اميركا مهزومة. والرئيس الإيراني مقتنع انه منتصر، على اميركا إياها. نجاد يشبه قادة لبنان. مقتنع بأن بلاده تستطيع احتمال كلفة النصر على اميركا. منذ شهور قليلة اجرى صحافي لبناني مرموق في صحيفة مرموقة حواراً مع السفير الصيني في لبنان. سأله: متى ستتجاوز الصين اميركا اقتصادياً؟ السفير المتعقل ذكر الصحافي المتحمس ان معدل الدخل الفردي في الصين ادنى من مثيله اللبناني. فما كان من الصحافي إلا أن رد عليه: ما هذا التواضع؟

الصين دولة كبرى وتعرف حجمها بالضبط. لبنان دولة وصغيرة ولا تعرف حجمها. إيران تريد ان تتقاسم العالم مع اميركا. اميركا المهزومة والمنسحبة. هناك في لبنان، كما في إيران آمال عريضة في إمكان وراثة اميركا. الرئيس الإيراني الذي يزور لبنان إنما يزور بلداً سيجد فيه كثيرين يشبهونه. قادة ومفكرين بلغ بهم اعتقاد العظمة حداً غير مسبوق. من لبنان سنهزم أميركا وكل من يدعمها او يواليها. لبنان، حيث يصعب ان تجد شارعاً مضاءً في ليله الطويل، ليس أقوى من اميركا فحسب، بل أقوى من إيران نفسها. رحم الله امرئ عرف حده ووقف عنده. ما زلت اتذكر ان احدا ما كتب في بلدتي الجنوبية ذات يوم ان "جباع تتحدى واشنطن"، وكذلك الامر في بلدة برجا في اقليم الخروب.

 

 

بعد خطاب "بيت العنكبوت" للسيد نصرالله في بنت جبيل ماذا سيقول نجاد اليوم فيها ؟؟ 

موقع المنار - صادق خنافر   

 14/10/2010  

  يوم الجمعة 26 ايار/مايو 2000, يوم لا يشبه اياً من ايام سالفة لا على لبنان الذي كان ما يزال حتى وقت قريب يعيش تحت راية رفعها ممتهنو الذل والهزيمة ان "قوة لبنان في ضعفه". يوم لا يشبه ايا من ايام "اسرائيل" التي وجدت وقامت على مقولة القوة والتفوق على الغير و"انها لا تقهر". يوم لا زال الاسرائيلي يتذكره جيداً ويحفظه عن ظهر قلب وما زالت صورة ذاك الرجل ترتسم في خاطره وتكستح كل ذكرياته التي غمست بالذل والهزيمة، ما زالت صورة لسيد حر من نسل رسول الله يعتلي منبراً في قلب مدينة حررت لتوها ببأس وقبضات المقاومين الابطال الذين اتخموا لبنان قوة بعد ما كان اولئك اجرعوه عنوة ضعفاً مصطنعاً لا يمت لعزة رجاله بصلة.

  "إنّ إسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، والله هي أوهن من بيت العنكبوت!" جملة لم تغب عن اذهان الصهاينة وقادتهم حتى هذه اللحظة وستبقى تجول بين قسمات افكاره الى ان يكتشف بنفسه انه فعلاً "اوهن من بيت العنكبوت". ستبقى في فكره وثقافته وجيشه وخططه العسكرية منذ ذاك التاريخ وحتى 12 تموز/يوليو 2006 وما بعده حتى هذا اليوم. عبارة قلبت كل الموازين عبارة خرجت من بين شفتي قائد المقاومة السيد حسن نصرالله في خطابه في مهرجان النصر والتحرير في العام 2000 في مدينة بنت جبيل الجنوبية. فقضت على ما تبقى لذاك العدو من اوهام قوة. الجزء الاخير من العبارة اي "اوهن من بيت العنكبوت" جعلت مدينة بنت جبيل ذات رمزية خاصة كلفت "اسرائيل" خططاً عسكرية ضخمة لاجل اقتحامها ووصول جنود النخبة في جيش العدو الى ملعبه الرياضي اي مكان المهرجان الذي وصف فيه السيد نصرالله حالة "اسرائيل" القائمة لكي يثبتوا العكس ولكن... ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... فرياح بنت جبيل ومقاومتها ثارت بما لا تشتهي الاعداء وابت الا ان تثبت كلام سيدها وتؤكد ما قاله ان "اسرائيل" فعلاً "اوهن من بيت العنكبوت" وانا ما اكده القائد المقاوم في خطابه حينها هو المؤكد ان "زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الانتصارات".

  "اسرائيل" بنخبة جيشها واحتياطها بدباباتها ومدفعيتها وطائراته الحربية والمروحية وطائرات استطلاعها وكل امكاناتها المتطورة والمتقدمة دخلت في معركة بنت جبيل. اعتمد العدو "حرب الارض المحروقة" مع المدينة اي تدميرها بالكامل ودخولها فالهدف بالنسبة له كان استراتيجياً وجودياً. ولكن ابت مدينة وطأ ارضها السيد نصرالله ان تسمح بأي من الطرق ان تدخلها جحافل الاعدء فقضت على احلام "الضعفاء" على اعتابها وما زال حتى تاريخه صدى صوت السيد يصدح في جنباتها ليصل الى ثنايا فلسطين "اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت".

اثبتت معركة بيت جبيل البطولية ان "اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت" وان "زمن الانتصارات قد بدأ وزمن الهزائم قد ولى"، وبعد حرب تموز/يوليو 2006 امسى على العدو ان يبحث عن حلول لنكساته المتكررة في بنت جبيل فكلام السيد نصرالله في العام 2000 ومحاولة محوه الفاشلة في حرب 2006 لم تعد تحتمل بالنسبة لهم فجبروتهم قد كسر عند اعتاب السيد بفضل خطابه المسند الى بسالة المقاومين الابطال. عشر سنين واكثر مرت وما زال العدو يبحث عن حلول لذله المتزايد حتى تاريخه وعقدة خطاب بيت العنكبوت ما زالت لم تفك. ولكن بدءاً من بعد ظهر اليوم الخميس الواقع في 14 تشرين الاول/اكتوبر2010 بات على العدو ان يشغل دماغه اكثر فاكثر بايجاد الحلول (لما سيقال) لان الزائر  لمدينة المقاومة والتحرير هو العدو الاول لها. انه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ومن نفس منبر السيد في العام 2000 سيكون له كلام وخطاب. فاذا كان كلام السيد نصرالله في المدينة في مهرجان النصر والتحرير عام 2000 كلف "اسرائيل" الكثير من الفشل والمذلة والهزيمة. فماذا سيقول احمدي نجاد في بنت جبيل وماذا سيكلف كلامه الاعداء؟ سؤال برسم الاجابة غداً.. وما بعده من ايام ..

 

استغرب عدم زيارة نجاد ضريح الحريري السيد حسين: الولاء للدولة والمؤسسات

المركزية - أعلن وزير الدولة عدنان السيد حسين ان "التنسيق الإيراني مع سوريا والمملكة العربية السعودية قبل زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، يمكن ان تسهم في حل مشاكل لبنان"، لافتا في حديث إذاعي الى أن "الزيارة التي يقوم بها الرئيس الايراني للبنان تأتي ردا على الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان لايران سابقا، وبعد تحضيرات، وهذا ما أدى الى توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة بينهما". وقال: "هناك آفاق رحبة لهذه الزيارة، خصوصا انها تتم بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية وسوريا، ويمكن أن تسهم في حل المشاكل المطروحة الآن في لبنان وعلى لبنان"، مبديا أسفه "لإصرار البعض على الانقسام من دون مبرر، في وقت يصر الخارج على توحدنا، وهذا لم يعد مقبولا في حياتنا السياسية والاجتماعية". ودعا الى "العودة الى الرشد والتعلم من الدول المحيطة بنا مثل ايران وتركيا"، مشيراً الى "أهمية الولاء للدولة والمؤسسات". وعن سبب عدم زيارة نجاد لضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال: "ليس لدي جواب بالبروتوكول، أرجو أن تسأل السفارة الايرانية في بيروت، وهذه ملاحظة مهمة كان يجب استدراكها".

 

الدستـور" الاردنية: حزب الله وضع خططاً سياسية وعسكرية في مواجهة القرار الظني

المركزية – لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية الى ان لبنان يمر هذه الأيام في حال من التوتر الشديد على خلفية الأنباء المتداولة عن قرب إصدار المحكمة الخاصة بلبنان قرارا ظنيا يتهم عناصر من حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط العام 2005" . ونقلت عن مصدر مسؤول في الحزب ان الاخير "لا يزال يحتفظ بدلائل وقرائن سيستخدمها في الوقت اللازم . واوضحت الصحيفة إلى "أن ما يتداول حاليا في بيروت يشير إلى أن حزب الله والمعارضة اللبنانية قد وضعا الخطط الجاهزة لأكثر من احتمال سياسي وعسكري". وان معلومات تتردد في بيروت عن قرار من "حزب الله" والمعارضة لتوجيه ضربة عسكرية محدودة الى فرع المعلومات تؤدي الى تفكيك هذا الجهاز الذي يرأسه المقدم وسام الحسن والذي يعتبر "اليد الأمنية" لعائلة الحريري في لبنان. ويعتبر حزب الله المقدم وسام الحسن وفرع المعلومات المسؤول الأول عن صناعة شهود الزور وعن تسريب معلومات ومعطيات مغلوطة الى المحكمة الدولية والصحافة الأجنبية تتهم عناصر من الحزب بالمشاركة في اغتيال الحريري. ونقلت "لدستور" عن مصادر لبنانية أن هناك مجموعة من الخيارات من الممكن أن يقوم بها حزب الله ومن ورائه المعارضة اللبنانية منها ، تفكيك فرع المعلومات عبر إسقاط الحكومة الحالية في مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة من قوى 8 آذار بمشاركة من اللقاء الديمقراطي في رئاسة وليد جنبلاط. كما تشمل توجيه ضربة عسكرية محدودة الى فرع المعلومات تؤدي إلى تفكيكه وكشف وثائق وتسجيلات صوتية تثبت تورط مسؤولين كبار في قوى 14 آذار في التمهيد لحرب تموز العام 2006 كشف وثائق وتسجيلات صوتية عن تورط قادة من قوى 14 في أعمال مراقبة وتجسس بهدف الوصول الى مكان وجود الامين العام حزب الله خلال حرب تموز كذلك نشر تقارير مفصلة حول الفساد المالي والتصرف العشوائي بأموال الخزينة اللبنانية خلال حكومات الرئيس السنيورة بين الاعوام 2005 و 20009 ، واخيرا فتح ملف وسط بيروت وملف شركة سوليدير على مصراعيه عبر فتح ملف الأحكام التي أصدرها وليد عيدو النائب السابق والذي كان القاضي الموكل بأملاك سوليدير من قبل الرئيس رفيق الحريري". المصادر اللبنانية قالت لـ "الدستور" إن هذه الخيارات ليست الوحيدة التي في حوزة حزب الله والمعارضة اللبنانية في حال تطور الأوضاع في شكل سيء خلال الأسابيع المقبلة.

 

فتفت: العداء لاسرائيل لا يفرض سياسات على لبنان بقوة السلاح

المركزية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "عداء لبنان لاسرائيل أمر محسوم، لكن هذا لا يعني استغلال هذا الأمر لتحسين الموقع في الداخل وفرض سياسات بقوة السلاح الذي يصل من ايران او من اي مكان آخر"، مشيرا في حديث متلفز الى "المنظر الجماهيري الذي شهدناه أمس يرمز الى ان وسهلا به في السياسة". واعتبر أن موقف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع جاء بعد خطاب نجاد في بعبدا وهذا مؤشر ايجابي"، قائلا: "عندما كنا نهاجم نجاد كنا نرد على تصاريحه في المواضيع الداخلية اللبنانية، ولا نقبل التدخل في اي شأن ايراني داخلي على رغم الهزات الكثيرة الايرانية التي حصلت". أضاف: "انا جندي في المقاومة الحقيقية في وجه اسرائيل، وحزب الله ليس مقاومة حقيقية في وجه اسرائيل لان جزءاً كبيراً من سلاحه اصبح موجه الى الداخل منذ ان بدأت التهديدات باستعمال السلاح واستعمال القوة، ونحن مع الشعب والجيش والمقاومة ولكن مقاومة الشعب اللبناني كاملة في وجه اسرائيل، كما أني حملت السلاح وكان عمري 17 عاما لاقاتل اسرائيل فلا احد يستطيع ان يزايد علي لا احمدي نجاد ولا غيره". ورأى ان "نجاد يمارس زيارته في الجانب الرسمي بطريقة جيدة ومفتوحة على جميع اللبنانيين"، لافتا الى أن "خطابه في ملعب الراية عقائدي وفي مجمله ألتقي معه ونظرتي لاسرائيل لا تختلف عن نظرته ابداً". وإذ اعتبر فتفت ان "جزءا من خطاب ملعب الراية كان جماهيريا ما قد يفسر أن الايراني يقول إن لديه حدودا سياسية معينة يستعملها في السياسة في لبنان"، تمنى "انتظار نهاية الزيارة لتقويم هذا الجانب"، لافتاً الى ان "الجانب الايجابي يطغى حتى الآن على رغم بعض السلبيات". ورأى ان "من المبكر الحكم على زيارة نجاد إلى لبنان بشكل عام وعلى الجنوب بشكل خاص"، قائلا: "إذا كان تصرف كرجل دولة فهو أمر إيجابي وسيكون للزيارة صدى إيجابيا، أما إذا حصلت الزيارة في اتجاه "فيلق" تابع لإيران ومدحه وتقديم الدعم له فإنّ الزيارة ستكون سلبية".

 

المحكمة الدولية كلفت غرفة الاستئناف النظر في استئناف بلمار

المركزية - كلفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الغرفة الاستئنافية المؤلفة من رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي والقضاة رالف رياشي ودايفيد باراغوانت وعفيف شمس الدين وكييل اريك بيونبرغ، النظر في استئناف المدعي العام دانيال بلمار قرار قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، القاضي باعطاء المحكمة الصلاحية النظر في طلبات اللواء جميل السيد الحصول على مستندات من ملف التحقيق.

 

يحاكي المعارك بين "حزب الله" وإسرائيل إصـابة تسعة ممثلين إيرانيين خلال تصوير فيلم الانصارية

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر جنوبية ان خلال قيام شركة إيرانية في بلدة أنصارية – الجنوب بانتاج فيلم يحاكي المواجهة في عيتا الشعب في حرب تموز العام 2006 بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، انفجر خزان من المياه أثناء لقطة تمثيلية في الفيلم ما أدى الى جرح 9 ممثلين إيرانيين نقل 4 منهم الى مستشفى خروبي في الصرفند حيث خضعوا لعمليات جراحيـة لإزالة شظايا أصيبوا بها في أماكن مختلفة من أجسادهم. وذكرت مصادر أمنية جنوبية لـ"المركزية" ان الشركة الإيرانية اختارت بلدة انصارية – الزهراني لتمثيل الفيلم نظراً الى طبيعة البلدة الجغرافية التي تشبه عيتا الشعب، مؤكدة أن مع اقتراب الممثلين الإيرانيين من الخزان وخلال التصوير حصل خلل تقني في إعداد تفجير الخزان ما أدى الى جرح الممثلين الإيرانيين وعرف منهم رضا علي تركماني، ماجد علي غافري، مراد خاتا زادة وإبراهيم زادة.

 

قتيلان صدمـا وآخر طعنا وشاحنة تجتاح 13 سيارة

المركزية- شهدت المناطق سلسلة حوادث وعمليات أمنية جاءت على الشكل الآتي: في حالات صدمت سيارة على الطريق القديمة الشاب سبع رشيد نصر وقذفته الى أحد البساتين جثة هامدة وفر الصادم الى جهة مجهولة. ونقلت جثته إلى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل. وحضرت عناصر قوى الأمن الداخلي والطبيب الشرعي إلى المكان لإجراء المقتضى القانوني. وعلى المسلك الغربي من اوتوستراد نهر ابراهيم صدمت سيارة مجهولة المواصفات منتصف ليل امس مقابل سوق الخضار المدعوة زمزم محمد طالب (مواليد 1947 )، فتوفيت على الفور ونقلت جثتها الى مستشفى البوار الحكومي، فيما فر السائق الى جهة مجهولة. وحضرت الى المكان عناصر قوى الأمن وفتحت تحقيقا في الحادث.

وفي طبرجا، أقدم ليلا المدعو ن.س. وشخص آخر مجهول الهوية على طعن المواطن ح.د. (مواليد 1983) طعنات عدة في أنحاء جسمه ما ادى الى وفاته. وفتحت قوى الامن الداخلي تحقيقا في الحادث، في وقت بدأ البحث عن القاتل ورفيقه بناء لاشارة القضاء.

وفي عاليه وأثناء انتقال المواطن م. ح. (مواليد 1988) في سيارة مرسيدس حمراء، تعرّض لعملية سلب بقوة السلاح حيث شهر مسلح في وجهه مسدسا وألزمه بعد تهديده على التخلي عما يحمل من أموال نقدية وأنزله بالقوة من السيارة وفر الى جهة مجهولة. واعطى المسلوب مواصفات السائق وهو موضع ملاحقة بناء لاشارة القضاء المختص.

وفي جل الديب، اقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية على اعتراض المدعو ر.س. من (مواليد 1990) وسلباه بقوة السلاح مبلغا من المال واوراقه الخاصة وفرا .

وفي زوق مكايل انحرفت شاحنة ليلا بعدما فقد سائقها السيطرة عليها لتصطدم بـ13 سيارة من دون وقوع اصابات في الأرواح.

 

أصدقاء الراهبين شرفان وأبو خليل" طالبوا بكشف مصيرهما وجميع المفقودين والأسرى

وطنية - 14/10/2010 أصدر "أصدقاء الراهبين الأنطونيين الأبوين البير شرفان وسليمان أبو خليل" بيانا في الذكرى العشرين لتغييبهما، قالوا فيه "إننا لم نكن نتوقع ان يطول زلزال 13 تشرين الاول 1990 راهبين كرسا حياتهما للصلاة والعبادة والفن وخدمة الناس، وقد طالهما". وسألوا "لماذا طال التغييب راهبيين لم يكن لديهما عداوة مع أحد، وطال معهما سيدة عجوزا وآخرين، وذلك عندما استباحت الجيوش حرمة ديرهما الذي جعلاه ساحة لقاء للمحبة بين جميع الناس. ولماذا سكتت الدول وجمعيات حقوق الانسان عن أمر هذا التغييب اللاإنسانية ولم تعلن عن أسبابه ودوافعه؟ ولماذا أحجمت اللجنة التي شكلتها الحكومة اللبنانية للبحث عن الاسرى والمفقودين، ومنهم صديقانا، عن إعلان النتائج التي توصلت اليها؟" أضاف البيان: "ألا يحق لهذين الكاهنين ولمن لهم المصير نفسه، أن ينالوا ما ينال غيرهم من اهتمام حكومي ورسمي وشعبي لجهة المطالبة بكشف حقيقة مصيرهم؟. ولماذا تمر ذكرى تغييبهما وتغييب آخرين معهما، ولا تعطى ما أعطي لمثيلاتها، من مواقف شاجبة من ناحية ومطالبة بالحق وباحترام متجرد لكرامة الناس ولشعور أهل المفقودين عموما وأصدقائهم من ناحية أخرى؟". وطالب "المسؤولين، في لبنان والعالم، بالعمل على كشف مصيرهما ومصير جميع المفقودين والاسرى". وختم البيان: "نقدر ما تقوم به الرهبانية الانطونية مع أهل الراهبين المذكورين من جهود للتوصل الى الحقيقة والحق، ونحن نعتبر أنفسنا معنيين بالصلوات التي دعت الرهبانية الى تنظيمها في أديارها ومراكزها".

 

اللبنانية الحرة": بدعة البدع اتهام اهالي المعتقلين في السجون السورية أنهم يخدمون اسرائيل

وطنية - 14/10/2010 اعتبرت "الحركة اللبنانية الحرة" في بيان اصدرته اليوم، اثر اجتماع عقده المكتب السياسي للحركة برئاسة بسام خضر آغا، ولمناسبة الذكرى العشرين ل13 تشرين الاول، ان "بدعة البدع هي اتهام امهات واهالي المعتقلين في السجون السورية، بأنهم يخدمون اسرائيل لأنهم طالبوا بأولادهم واصبح المصابون بالجاسوسية الحادة يرون في كل تحرك من اجل اي مطلب عليه بصمات اسرائيلية".

 

قداس في ذكرى شهداء 13 تشرين في بجدرفل

الخوري فرح: التضحية في سبيل الحرية تهون وإن غلت

وطنية - 14/10/2010 أحيت هيئة بجدرفل في "التيار الوطني الحر" قداسا إحتفاليا في ذكرى شهداء 13 تشرين من الجيش والصليب الأحمر من أبناء البلدة، برعاية رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي مثله وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.

واحتفل بالذبيحة الإلهية الخوري بطرس فرح في كنيسة مار بندي ليمون الرعائية في البلدة، في حضور سمير الحصري ممثلا رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، الرائد جورج شويري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، منسق قضاء البترون في "التيار الوطني الحر" طوني نصر، رئيس هيئة الطوارىء الشعبية المحامي حنا البيطار، وممثلين للصليب الأحمر ورئيس بلدية عبرين ساسين فارس ومنسق هيئة بجدرفل في التيار سجيع لحود ومختار البلدة وحشد من الفاعليات وأهالي الشهداء وأبناء بجدرفل والبلدات المجاورة.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الخوري فرح عظة تحت عنوان "إن حبة القمح إن لم تقع في الأرض وتمت تبقى وحيدة"، وقال: "نعود لنقف وقفة صلاة لمن سقى الأرض بدمائه، لمن ضحى في سبيل وطن فنظر إلى مستقبله ورآه ساطعا متلألئا على صفحات دمائه الطاهرة، وإن غلت التضحية، فإنها في سبيل الحرية تهون. نذكر من رأى فيهم القديس يوحنا "هم الذين أتوا من الضيق الشديد وقد غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمل"، ولذا فالجالس على العرش يظللهم بخيمته ... والله يمسح كل دمعة من دموعهم". هم الذين ضحوا بكل شيء، وأكثر ما يحزنهم دموع الثكالى والاسوداد الذي لحف الأجساد".

أضاف: "نذكر من رأى في الوطن قضية ومن رأى الإنسانية في أي كان، فكان حاملا لكل جريح بغض النظر عن العرق، ونذكر الذي تحمل الصعاب ونال الإستشهاد في سبيل الخدمة المجانية. فالشهداء أساس الحضارة لأنهم كما يقول القديس إغناطيوس الإنطاكي: دم الشهداء بذار القديسين، وهل أرقى من حضارة القديسين؟ وإذا عدنا إلى الكتاب المقدس، فالإستشهاد لا ينفصل أبدا عن الشهادة الصادقة، وأول شهيد بحسب الكتاب هو هابيل الذي سقط على يد أخيه قايين، والسبب هو الحسد الذي عمر في قلب أخيه وما زال يقتل أحباء ويحول دماء شهدائنا إلى دموع الحسرة، وكأن دماءهم سقطت هدرا. فيعقوب أبو الآباء، عندما نقل إليه خبر قتل إبنه يوسف، والسبب حسد أخوته، قال: "لقد أحدرتم شيبتي إلى الجحيم بحسرة".

فلا نسمح بتصرفاتنا أن يكون استشهادهم مرحلة انتهت، إنما هم لنا شوكة تنعرنا بما للخير من حق علينا لنفعله، هم لنا مرآة عن أنوار الملكوت: فالشهيد الأول ما بعد المسيح، القديس إسطفانوس وهو يتلقى أحجار الحقد "نظر إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع واقفا عن يمين الله، فقال: أرى السماء مفتوحة..." فللشهداء الجنة ومن فيها".

وتابع: "لقد ضحوا بالغالي، فلنعطهم الأغلى مما عندنا: فكان القداس مع الجهد بتصحيح مسالك طرق روحية وأخلاقية وعرة، ومع دموع تغسل ما فينا من ضعف لكي تشكل نهرا صافيا من عاطفة الأم وانحناءة رقبة الزوجة، ومن تفتيش طفل عن وجه أبيه المطمئن ومن عصا عجوز كسرتها الأيام... هذه الدموع تشكل جسرا روحيا به نرسل أصفى الأمنيات لمن راحوا، وكلنا رجاء بغد أفضل". وختم: "شهداؤنا سقطوا بكبر، والأبطال هكذا يسقطون، ونحن بالترنيم نرافقهم وعندنا الثقة بأن دم الشهداء كمراد العلماء، فمن سقط من إنسان ووطن كمن يطور حياة إنسان ويعلي شأن وطن. فالحياة الأبدية لمن نذكر من شهداء الجيش اللبناني، إن انتموا إلى هذه الرعية أو إلى غيرها، ونذكر شهداء الإنسانية والواجب، شهداء الصليب الأحمر اللبناني لكي يكونوا جميعا أغراسا طيبة في جنة الخلد ينثرون علينا ثمار الرجاء ويحيوننا بنغمات القديسين، ويكفكف الله بشفاعتهم دموع المحزونين ويعطينا الحياة الأبدية".

وفي الختام وزعت الشموع والقرابين المقدسة عن أرواح الشهداء بعد تلاوة صلاة وضع البخور عن أرواحهم.

 

حزب الله يكشف عن نواياه المستترة: لبنان الوطن الشقيق المخلص لإيران الإسلام ولإيران الولاية

موقع الكتائب/لفت مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي الى أنَّ الحزب سيبقى وفياً ومخلصاً للجمهورية الإسلامية "المباركة" وسيبقى إلى جانبها في كل مواقف العز والفخار وفي وجه المستكبرين والطغاة والمتجبرين في هذا العالم. وقال خلال وضع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اكليلاً من الزهر على ضريح الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي باسم الرئيس الإيراني: " إن لبنان بمقاومته وإنسانه وشعبه يرحب بكم وإن هذه الأرض هي أرضكم وهذا الوطن هو الوطن الشقيق المخلص لإيران الإسلام والحرية والعدالة ولإيران الولاية. ورأى ياغي أن الإنتصارات التي تحقّقت على أرض لبنان ما كانت لتكون لولا الدعم السياسي والمادي وبمختلف أشكاله وأنواعه من قبل ايران مضيفا: "نحن مدينون لهذه الجمهورية الإسلامية، بكل العطاء والوفاء، وفي إستقبالنا للرئيس الإيراني أحمدي نجاد إنما نستقبل ونرى فيه وفي الوفد المبارك صورة الإمام الخميني المقدس".

 

كلينتون: لبنان تمكن من ايجاد توازن من خلال تعايش السنة والشيعة والمسيحيين بسلام وقدوم نجاد وتصريحاته اللاذعة والمحرضة تثبت سياسته التحريضية

موقع الكتائب/رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان خلقت وضعا غير مستقر في المنطقة. ووصفت كلينتون في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية من بروكسل تصريحات نجاد التي أطلقها ضد الولايات المتحدة واوروبا بأنها "لاذعة"، وكذلك تلك التي أطلقها ضد "الفلسطينيين والعديد من قادة الدول العربية الذين يقفون متحدين ضد تصرفات الادارة الايرانية وسعيها للحصول على اسلحة نووية اضافة الى مساندتها للارهاب".

ولفتت الى اننا على علم بان ايران تقوم بمد حزب الله بالمساعدات المالية ونعرف ان حزب الله متواجد على الحدود المحاذية لاسرائيل، من هنا فان هذة الزيارة تخلق حالة اضطراب في المنطقة". ورأت ان لبنان تمكن من ايجاد توازن من خلال تعايش السنة والشيعة والمسيحيين بسلام وان "قدوم هذا الرجل وتصريحاته اللاذعة والمحرضة تبين طريقته في خلق حالة من الاضطراب". ومضت كلينتون تقول: "لقد لعب نجاد هذا الدور في نيويورك وفي شتى انحاء العالم ما كشف حقيقة موقف الحكومة الايرانية واثار حالة من القلق في المنطقة في ما يتعلق بالنوايا الايرانية". وذكّرت ان الولايات المتحدة سعت في العام الماضي الى فرض عقوبات اضافية ضد ايران، مضيفة ان "لدى الولايات المتحدة العديد من الادلة على ان هذه العقوبات نجحت في هدفها". واشارت الى ان ايران تعلن انها تريد العودة الى المفاوضات مع القادة الاوروبيين واميركا ولكن في الوقت نفسه "تعلن تحديها ما يجعل التعامل معها صعبا جدا وهذا ما نتعامل معه بشكل يومي في اطار سعينا لمنعها من امتلاك اسلحة نووية". واعربت عن اعتقادها بان "وجود اسلحة نووية بين ايدي قادة مثل الرئيس الايراني سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة".

 

نجاد من بنت جبيل: المهدي سيأتي والمسيح سيعاونه وليعلم العالم برمته ان الصهاينة الى زوال وانه لم يعد امامهم الا الاستسلام

موقع الكتائب/أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة القاها خلال الاستقبال الشعبي له في مدينة بنت جبيل، ان المقاومة هي رمز انتصار الشعب اللبناني وكل شعوب المنطقة، مشيرا الى أن كل أبناء الشعب اللبناني من أتباع كل الديانات السماوية وكل الطوائف الكريمة يقفون صفا واحدا وفي سد منيع ضد الطغيان والإحتلال.

وقال: لا شك أن أعداءنا وأعداءكم يخافون من اتحاد صفوفكم ووحدة كلمتكم، فالوحدة هي رمز المقاومة والإنتصار، والوحدة رمز البقاء والثبات والإنتصار، وكل الشعوب تعتبر أنها مدينة بعزتها وكرامتها لمقاومتكم الباسلة في هذا البلد الشقيق. واعتبر نجاد ان مقاومة الشعب اللبناني نابعة من الإيمان والصبر والثبات والتحمل، لافتا الى ان الإنسان المقاوم تحول إلى نموذج يحتذى من قبل كل شعوب المنطقة والعالم. وأضاف: أنتم أثبتم أن ما من قوة في العالم يمكنها أن تقهر مقاومتكم، وأثبتم للقاصي والداني أن إيمانكم وصبركم وجهدكم وجهادكم أقوى من كل الجهود الظالمة بيد العدو الإسرائيلي. وتابع قائلا: أنتم أثبتم أيها المجاهدون ان دماءكم وصبركم وثباتكم أقوى من كل الأساطيل والبوارج والدبابات والطائرات. وشدد نجاد على انه لولا المقاومة وصمود أبناء بنت جبيل البطولي، لما كان خط الحدود بين لبنان واسرائيل والإحتلال، في أي نقطة مستقرا اليوم. وقال: سلام الله عليكم يا حماة الإستقلال والكرامة والعزة الإنسانية، فقد وقفتم وصمدتم حتى تمكنتم من المحافظة على كرامتكم وحتى تمكنتم من رفع رؤوسكم. ولفت نجاد الى ان أبناء بنت جبيل وقفوا وصمدوا وتمكنوا من المحافظة على سيادتهم وكرامته ، مثبتين انهم اقوى من كل الاعداء بفضل مقاومتهم. ووصف نجاد بنت جبيل بقلعة المقاومة وعرين الانتصارات. وقال: ان الصهاينة دبروا ان يهجموا على هذه المدينة معتقدين انهم سيضعون حدا للشعب اللبناني ، اما اليوم فاين هم؟

وتابع: أنا اؤمن من هنا ان بنت جبيل حية وباقية وتقف اليوم مرفوعة الرأس، وليعلم العالم برمته ان الصهاينة الى زوال، لافتا الى ان ابناء بنت جبيل استطاعوا ان يذيقوا الصهاينة طعم الهزيمة المرة، ولم يعد امام هؤلاء الا الاستسلام. وختم نجاد كلمته موجها الشكر من قبل الشعب الايراني الثوري والمقاوم الى كل الذين استطاعوا ان يرفعوا رايات العزة وادخال اليأس الى قلوب الصهاينة. كما وجه تحياته الى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة والامين العام لحزب الله. وتابع: ان فلسطين ستتحرر بفعل المقاومة وايمانها، مشيرا الى ان راية العدالة قادمة لا محال، والى ان العشق والمحبة قادمان لا محال والمستضعفين سيصلون الى الحرية. واردف يقول: ان رجال الله سيأتون، وحفيظ الرسول الأكبر الامام المهدي سيأتي باذن الله، وان السيد المسيح سوف يكون رفيقاً وعوناً له، مشددا على ان الظلم سيزول والطغيان سيمحى وكل مستضعفي هذا العالم سيكتب لهم الإنتصار. وجدد تأكيده على ان شعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيبقى على الدوام وفي كل الظروف إلى جانب الشعب اللبناني وإلى جانب كل شعوب المنطقة.

وكان الاحتفال قد استهل بكلمة ترحيبية لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي لفت الى ان في هذه المنطقة سقطت اسطورة الصهاينة وثبت للجميع ان اسرائيل اوهم من بيت العنكبوت. وقال متوجها للرئيس الايراني:"تحل بيننا في بنت جبيل عاصمة التحرير والانتصار وتحل في الجنوب على تخوم فلسطين حيث يسكن هذه اللحظة وجع القدس وينتظر ويتراقص فرحا بقدومك ايها الرئيس المقاوم." واضاف:"هنا سقطت اسطورة الصهاينة وهنا مرغت انوفهم وانكشف زيف قوتهم، هنا اذل الله جبروتهم وهنا كان النصر."

وتابع رعد قائلا:"هنا حمل الامام الصدر الوطن وهنا قرت عيون الشهداء." ولفت الى ان "ارواح اهلنا الشرفاء والاوفياء تخفق عزا وفخرا بلقائك يا ابن الثورة الاسلامية" مضيفا:" فباسم حركة أمل وحزب الله والامين العام لحزب الله ورئيس حركة امل والمقاومين الشهداء والاسرى المحررين وعائلات الشهداء وكل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم نرحب بك في حاضرة العلماء والشرفاء ونشكر لكم حبكم وحرصكم ودعمكم لنصرة قضايا المستضعفين ونسال الله ان يرفع مقامكم في الاخرة كما رفعكم في هذه الحياة لما لكم من عمل صالح،لطفا ارمق بعينيك جمهور محبيك الذين اشتاقوا اليك ولقوة عزمك."

 

نجاد أعلن قيام دولة ال 1982 داخل دولة ال 43!

موقع الكتائب/خطاب...بل خطابان كانا كافيين لتأكيد ان في الدولة اللبنانية...دولة اخرى! خطابان كانا كافيين لرسم معالم الصورة المستقبلية للبنان وللدولة بداخله وللمنطقة والعالم... من قصر بعبدا، عامود دولة ال 1943 كان الخطاب الاول وفيه تأكيد على سيادة لبنان ودعم مطلق للحكومة والشعب ورفض للاعتداءات الاسرائيلية عليه.. وبعد ساعات معدودة، كان الخطاب الثاني وفيه كلام وكلام كثير عن " شعوب الشرق اوسطية"، وفيه تهديد مباشر لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وفيه ايضا اعلان واضح وصريح بأن " اي شرارة ستصدر عن الكيان الصهيوني ستقصر عمره"... فبين " الرفض" و"تقصير العمر" اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد قيام دولة ال 1982 داخل دولة ال 43!

فخطاب نجاد في بعبدا كان معتدلا ، وكان ليدلي به اي رئيس دولة يريد للبنان السيادة والاستقرار والقرار الحرّ، فيما كات كلمته امام جمهور الضاحية الجنوبية في الاحتفال الذي اقامه له حزب الله وامل تعبويا، يصدر عادة عن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية! "ممثل الثورة الاسلامية" كما وصفه حسن نصرالله مؤخرا، استغلّ الدعوة الرسمية من الدولة اللبنانية ليزور دولة حزب الله مكرسا قيامها داخل الدولة الشرعية ، وبناء عليه اصبح على كلّ دول العالم ان تتعاطى مع واقع جديد، ويتمثل بوجود دولتين في لبنان، واحدة شرعية واخرى لها عالمها الخاص ومؤسساتها ومدارسها ومستشفياتها وشبكة اتصالاتها وجيشها الخاص وصواريخها...ورئيس جمهوريتها! ولها ايضا مفهومها الخاص في التعاطي مع الدول الاخرى فتفرزها في دفتي الخير والشرّ، ولها علاقاتها المميزة مع سوريا وايران وكوريا الشمالية وفنزويلا

ليس صحيحا مئة في المئة ما يقال ان زيارة نجاد تأكيد على الدور الايراني في المنطقة بل الصحيح ان هدف الزيارة هو الولادة الرسمية لدولة حزب الله وتسجيل اسمها في "سجلات قيد" المنطقة على انها النقطة المحورية لايران وقاعدتها الاساسية لازالة اسرائيل... وهكذا يصبح لبنان بالفعل سويسرا الشرق..ليس في الحضارة والعلم والثقافة وجمال الطبيعة والتطور والتمدن، بل بالكانتونات! ويا ليت هذه الكانتونات مثل الكانتونات السويسرية تحترم بعضها البعض فلا تفرض واحدة نفسها على الاخرى بقوة السلاح غير الشرعي! ويا ليتنا نبحث جديّاً في كيفية تنظيم هذا الواقع الجديد بين بعضنا البعض ونطور النظام الذي خنقنا ولا زال بدل أن نستسلم لواقع مفروض وقاتل بدل تحويله لواقع رسمي قابل للحياة... فان كان نجاد قد اعلن قيام حزب الله ووضع العالم تحت هذا الواقع في تقسيمه للبنان، الا ان الفجر سيطلع يوما ما ويعود لبنان بلدا موحدا لا سلاح فيه الا للشرعية ولا وصيّ عليه الا القانون والمؤسسات والارزة الخضراء وليس السيف ولا البندقية! ريبيكا سليمان - Kataeb.org Team

 

ساسين ساسين يرحّب بأي زيارة من رئيس دولة الى رئيس دولة وتحترم المؤسسات: القرار الظني سيصدر حتى ولو رفضه اللبنانيون

موقع الكتائب/رأى مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين في حديث عبر الجديد انه من حيث الشكل ومنذ بدء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبنان لاحظنا انها بروتوكولية من رئيس دولة الى رئيس دولة بينهما علاقات ديبلوماسية، مشيراً الى ان الرئيس الايراني وفي خطاباته شدد على دعم الدولة اللبنانية والحكومة، واكد ان لهذه الزيارة نتائج ايجابية. واوضح ساسين "اننا لم نتخوف من نتائج الزيارة، بل كنا مقنعين بأنه يجب الا تخرج عن نطاقها البروتوكولي"، مشيراً الى اننا رأينا ان نجاد ومنذ وصوله ومن خلال كلماته يحاول ان يكون على مستوى ما يمثّل كدولة، ونعرف ان ايران دولة اقليمية كبرى في الشرق الاوسط. ولفت الى ان رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل تمنى ان تأتي الزيارة على حجم ما تمثله ايران، وقال: "من هنا املنا ان تأتي الزيارة على هذا الشكل، ونحن مرتاحون للمواقف التي اطلقها نجاد حتى الان لاننا تخوفنا من ان تتطرق الى المسائل الداخلية."

واعتبر ساسين انه يُفهم من الاتصالات التي اجراها نجاد قبيل مجيئه الى لبنان من ان الجوّ العام للزيارة هو للتهدئة وليس لاثارة اي نعرات او مشاكل، لافتاً الى ان جميع القوى السياسية اللبنانية لبت الدعوة لانه يهمها التهدئة، واضاف: "نحن ننتقد علاقة الدول مع الاحزاب والاشخاص، اما العلاقة من دولة الى دولة ودعم الدول الصديقة للبنان فنحن نرحب بها شرط ان تكون ضمن المؤسسات". واوضح ساسين ان الدعوات للقوى السياسية اللبنانية وُجهت قبل 24 ساعة من زيارة نجاد، مشيراً الى ان الرئيس الجميّل ابلغ المكتب السياسي الكتائبي الاثنين في خلال الاجتماع الاسبوعي انه سيُلبي هذه الدعوة. وفي موضوع الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة، قال: "لا ملف بين اي فريق لبناني وايران في موضوع الديبوماسيين، ونجاد صرّح في الامس ان هؤلاء الديبلوماسيين موجودون في اسرائيل".

الى ذلك اعتبر ساسين انه من الطبيعي ان يقام لنجاد مهرجان حاشد في الضاحية الجنوبية بسبب العلاقة القائمة بين ايران وحزب الله وحركة امل والطائفة الشيعية خصوصاً. ورأى ساسين ان نجاد وجّه في الامس، رسالتين الاولى موجّهة ضد اسرائيل والثانية باتجاه الداخل وتدعو الى الهدوء والى دعم الدولة. واشار الى انه حتى الان يتبيّن لنا ان طابع هذه الزيارة هو للتهدئة". وعن سبب اتصال نجاد بالملك السعودي قبيل توجهه الى لبنان قال: "كان هناك حديث اعلامي عما ستخلق هذه الزيارة من تشنج على الصعيد اللبناني-الاسرائيلي، واتت الاتصالات كتطمينات بان الزيارة لن تخرج عن طابعها الرسمي، وهذه الاتصالات اتت كمحاولة لتطمين الفريق الاخر في لبنان ان الزيارة ليست موجهة ضد اي فريق".

وشدد ساسين على ان لدى اسرائيل مصلحة بتأزيم الامور في المنطقة للاستفادة من ردات الفعل، الا انه اكد ان الاعيب اسرائيل اصبحت مكشوفة واللبنانيون كافة متفقون على ان اسرائيل هي العدو والدول العربية ليست غافلة عن هذا الموضوع.

هذا ولفت ساسين الى ان مساعدات ايران ساهمت في اعادة اعمار الجنوب بعد عدوان 2006 ودعمت البنى التحتية وارسلت اموالاً كما دعمت المقاومة عسكرياً، مشيراً الى انه من الطبيعي ان يزور نجاد الجنوب وخصوصاً بنت جبيل لانها عاصمة الجنوب والشريط الحدودي، كما انه كان لهذه المنطقة رمزية في 2006 لانها دمّرت كلياً في حرب تموز. واضاف: "عندما اتى الامير القطري قام بزيارة مشابهة للجنوب لان قطر دعمت ايضاً اعادة الاعمار في لبنان".

واستبعد ساسين ان تؤدي الاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل على الحدود بالتزامن مع زيارة نجاد الى اي امر، مشيراً الى ان اسرائيل تريد الوصول الى وضع معين قد تستفيد منه، لكن الدولة اللبنانية حريصة على عدم افساح المجال لاسرائيل بالاستفادة من هذه الاستفزازات.

وعن امكانية لقاء نجاد قوى الاكثرية قال ساسين: "من الطبيعي ان يلتقي رئيس دولة القوى السياسية كافة في البلد الذي يزوره وان لا يستثني احداً، لكن اذا لم يلتقي احد الفرقاء فهذا يعود الى كيفية تنظيم الزيارة". واكد ساسين انه لا يوجد اي تباعد بين السفارة الايرانية وحزب الكتائب، وعن لقاء نجاد الرئيس امين الجميّل اوضح ساسين ان حزب الكتائب لم يطلب عقد هكذا لقاء. وفي ملف شهود الزور، اكد ساسين ان هذا الملف تم تكبيره كثيراً لكن في الحقيقة فهو لا يحتوي على اي شيء، مشبّهاً هذا الملف بشخصية "راجح" في المسرحية الرحابنة، مشيراً الى ان التحقيق سريّ. وقال: "اذا اردنا التكلم عن شهود زور يمكن التكلم عن شخصين هما: هسام هسام الموجود في سوريا والتي يمكنها ان تحاكمه، ومحمد زهير الصديق الذي اعطى افادة وقال انه كان من المشاركين في الجريمة والدولة اللبنانية ادّعت عليه". واضاف: "لم يصدر بعد اي قرار ظني لنقول انه بُني على شهادات زور. اليوم يتم تكبير الموضوع لتعمية الملف الحقيقي وهو ان هناك اغتيالات حصلت في لبنان"، وسأل "لماذا تجاهل الملف الاساسي وتركيز الانظار على ملف ثانوي". واوضح ساسين ان الظنّ لا يعني الاتهام او الحكم، بل الظن يبقى ضمن اطار الظن وقد يصدر قرار المحكمة مخالفاً للقرار الظني. وتابع: "ثبوت الادانة يكون بحكم المحكمة النهائي، وبما ان الضباط الاربعة كانوا موقوفين على ذمة التحقيق وطالت فترة توقيفهم ولان الادلة ربما لم تكن كافية او لم يكن هناك شيء جازم للاستمرار في توقيفهم، تم اطلاق سراحهم، لكن هذا الامر لا يفيد البراءة ولا الاتهام لذلك نحن مجبرون لانتظار قرار المحكمة لمعرفة الحقيقة وعندها يمكن محاكمة شهود الزور.

واذ رأى اننا اليوم على عتبة صدور القرار الظني، اوضح ان هذا القرار سيتضمن اتهاماً مادياً لمجموعات او اشخاص او دول، مشيراً الى انه لم يعد للاتهام السياسي اليوم اي معنى لاننا سنصل قريباً الى الاتهام القضائي والحقيقي. وقال: "لم يتضح بعد تاريخ صدور القرار الظني، لكننا مقتنعون بانه سيصدر وعندها لا يمكن لاحد ايقافه". واشار الى اننا لم نسمع يوماً المدعي العام دانيال بلمار يحدد تاريخاً معيناً لصدور القرار الظني او يتكلم عن مضمونه، بل كل ما نسمعه هو مجرد كلام صادر من الداخل اللبناني.

وتابع: "القرار الظني اصبح محور تجاذب في لبنان، بالوقت الذي تسير فيه المحكمة والتحقيقات من دون الالتفات الى ما يحصل في لبنان من سجالات حول هذا الموضوع". واكد ساسين ان القرار الظني سيصدر حتى ولو رفضه اللبنانيون، مشيراً الى ان المحكمة الدولية اصبحت متعلقة بهيبة ومصداقية مجلس الامن والمجتمع الدولي واي تسييس او تحوير او ضغط على مضمون القرار الظني سيمس بهيبة المجتمع الدولي، واذا كان القرار الظني مسيس فان المحكمة لن تأخذ به. وقال: "كل شخص مدعى عليه او يُحاكَم يقوم بالتشكيك بالقضاء، ونحن نسمع الفريق الاخر في لبنان يشكك كل يوم بالقضاة والقضاء اللبناني اذاً كيف يعود ويطالب بتسليم ملف الاغتيالات وشهود الزور الى هذا القضاء". وسأل: "اذا اتهم القرار الظني اسرائيل هل يصبح عندها القرار نزيهاً".

 

وجهت اسرائيل عبر الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة رسائل طمأنة الى بيروت

موقع الكتائب/أكدت فيها عدم اتخاذ أي تدبير أمني غير اعتيادي خلال زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى الجنوب يؤدي إلى توتر الأوضاع. ورأى نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فرنائيل ان الهدف من زيارة أحمدي نجاد إلى الجنوب هو الوقوف عن كثب على الترسانة الصاروخية التي زودتها ايران لحزب الله وتمّ نصبها في بلدات جنوبية بهدف استخدامها ضد اسرائيل . وكان الجيش الاسرائيلي قد كثّف اليوم دورياته على طول الحدود في اليوم الثاني لزيارة أحمدي نجاد إلى لبنان ، مركزاً على المنطقة المجاورة لبلدة مارون الراس، وراقبت الأجهزة الاستخبارية عن كثب التطورات الحاصلة في الطرف الثاني من الحدود.