المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 09 تشرين الأول/10

إنجيل القديس متى 25/14-30/مثل الوزنات

ويشبه ملكوت السماوات رجلا أراد السفر، فدعا خدمه وسلم إليهم أمواله، كل واحد منهم على قدر طاقته. فأعطى الأول خمس وزنات من الفضة، والثاني وزنتين، والثالث وزنة واحدة وسافر. فأسرع الذي أخذ الوزنات الخمس إلى المتاجرة بها، فربح خمس وزنات. وكذلك الذي أخذ الوزنتين، فربح وزنتين. وأما الذي أخذ الوزنة الواحدة، فذهب وحفر حفرة في الأرض ودفن مال سيده. وبعد مدة طويلة، رجع سيد هؤلاء الخدم وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الوزنات الخمس، فدفع خمس وزنات معها وقال: يا سيدي، أعطيتني خمس وزنات، فخذ خمس وزنات ربحتها. فقال له سيده: أحسنت، أيها الخادم الصالح الأمين! كنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير: ادخل نعيم سيدك. وجاء الذي أخذ الوزنتين، فقال: يا سيدي، أعطيتني وزنتين، فخذ معهما وزنتين ربحتهما. فقال له سيده: أحسنت، أيها الخادم الصالح الأمين! كنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير: ادخل نعيم سيدك. وجاء الذي أخذ الوزنة الواحدة، فقال: يا سيد، عرفتك رجلا قاسيا، تحصد حيث لا تزرع، وتجمع حيث لا تبذر، فخفت. فذهبت ودفنت مالك في الأرض، وها هو مالك. فأجابه سيده: يا لك من خادم شرير كسلان! عرفتني أحصد حيث لا أزرع وأجمع حيث لا أبذر، فكان عليك أن تضع مالي عند الصيارفة، وكنت في عودتي أسترده مع الفائدة. وقال لخدمه: خذوا منه الوزنة وادفعوها إلى صاحب الوزنات العشر، لأن من كان له شيء، يزاد فيفيض. ومن لا شيء له، يؤخذ منه حتى الذي له. وهذا الخادم الذي لا نفع منه، إطرحوه خارجا في الظلام. فهناك البكاء وصريف الأسنان.

 

جان ابي جوده ...هل الوعد لترشحك للنيابة يستحق بيع عرق ابيك لحزب الله

تلفزيون المر/إن السؤال المطروح هو لماذا باع جان ابي جوده هذه الأرض: لماذا باع السيد جان يوسف أبي  جوده هذا العقار بالذات  وبهذا المبلغ الزهيد مع العلم أنه مليونير مدلل  وموعود من الجنرال للترشح للنيابة عن المتن في الإنتخابات القادمة إذا بقي للتيار نواب في المتن بعدما فشل في الإنتخابات البلدية الأخيرة .  لو علم السيد يوسف ابوجوده أن ولده الأخير جان سيبيع هذه الأرض لحزب الله لكان تمنى له أن يلقى مصير أخويه "الله يرحمن" إن السيد جان ابي جوده ورث والده العصامي يوسف أبو جوده الملقب بأبو تنو كه...لشدة حرصه على هذه الأموال ...وها هو "جانو" الوريث المدلل الوحيد  يبذخ هذه الأموال على مختار الرابيه ويتبرع بها هدايا لمهرجانات التيار في جديده ونابيه وغيرها من المهرجانات طمعاً بمركزٍ في البلدية أو النيابة التي حرمه منها نبيل نقولا و- إبراهيم كنعان ...جان أبو جوده يا عيب شوم ...عائلة أبو جوده براء منك يا جان ابي جوده....

 http://www.youtube.com/watch?v=FJxzr57to9U&feature=player_embedded

 

سامي الجميل مستنكرا تهديد مراسل MTV جورج عيد: شراء حزب الله الاراضي في الجديدة هدفه تغيير واقع المنطقة الديمغرافي والسياسي

رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان شراء حزب الله 11 ألف متر مربع في منطقة الجديدة يندرج في اطار مخطط لتغيير واقع المنطقة الديمغرافي والسياسي. وحذّر الجميل في حديث عبر MTV من تداعيات عمليات شراء الاراضي بشكل كثيف في لبنان والتي تهدف الى تغيير وجه بعض المناطق مستنكرا التهديدات التي تلقاها الصحافي جورج عيد بعد عرض تلفزيون MTV للتقريرعن بيع الاراضي الى حزب الله في الجديدة. ورأى الجميّل ان لهذه العملية اهدافا سياسية واضحة مشيرا الى ان تغيير هوية منطقة الجديدة امر خطير جدا. وحمّل المسؤولية الى كل المواطنين الذين يساهمون في بيع الاراضي بطريقة عشوائية لاهداف سياسية لان بيع 11 الف متر لمؤسسة تابعة مباشرة الى حزب الله ويرأسها وزير من الحزب ليس امرا طبيعيا والشراء عندها يكون سياسيا لا عاديا.

 

إعلاميون ضد العنف تضامنا مع جورج عيد: المربع الامني يزيد تمدده يوما بعد يوم ظنا منه ان باستطاعته إسكات الإعلام الحر وتخويف الصحافيين الاحرار

اصدرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" بيانا تضامنيا مع مراسل MTV جورج عيد حذرت فيه من تمادي بعض الجهات المجهولة -المعلومة في ممارسة إرهابها الفكري والمعنوي والمادي على الحريات العامة والصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام، اعتقادا منها بأن هذا الأسلوب يفسح في المجال أمامها لتصحير الساحة اللبنانية وتدجين اللبنانيين وإسكات الإعلام الحر وتخويف الصحافيين الاحرار بغية ثنيهم عن ممارسة رسالتهم. وجاء في البيان: في جديد ممارسات أصحاب هذا المربع الأمني الذي يزيد تمدده يوما بعد يوم تهديد مراسل الـMTV جورج عيد بسبب إعداده تقريرا عن شراء حزب الله بواسطة الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم والتي يترأسها وزير الزراعة الحالي حسين الحاج حسن 11 ألف مترا مربعا في منطقة الجديدة، علما أن هذا التقرير اكتفى بسرد وقائع ومعطيات وأرقام واثباتات وطرح تساؤلات حول الخلفية الكامنة وراء هذه الخطوة. وإذ تستغرب الجمعية إصرار هذا البعض على اعتماد أسلوب التهديد والوعيد نفسه عوضا عن الرد العلمي والموضوعي على ما ورد في تقرير الـ MTV، وهذا ما يؤكد صواب ما عرضته المحطة في تقريرها، تدعو الجمعية بالمناسبة السلطات المختصة من وزارة الداخلية إلى وزارة الإعلام وما بينهما السلطة القضائية إلى التحرك العاجل ليس فقط استنكارا لما حصل إنما من أجل اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة والضرورية لكشف هوية الفاعل والاقتصاص منه ومن يقف خلفه ووضع حد نهائي لهذا النوع من الممارسات الذي يدخل في سياق العنف المعنوي ويمهد الطريق أمام ترجمته بعنف مادي، ويكفي في هذا المجال مراجعة تاريخ الصحافة اللبنانية وشهدائها للدلالة على خطورة هذا النهج العنفي المتمادي.

 

زياد بارود يتصل بعيد ويعد بمتابعة موضوع التهديد شخصياً

علم موقع Kataeb.org أن وزير الداخلية زياد بارود وبعد علمه بموضوع تهديد مراسل الـMTV جورج عيد، إتصل به واعداً بمتابعة الموضوع شخصياً واضعاً نفسه بتصرف عيد وقناة الـMTV داعماً إياها في قول الحقيقة ونقل الأخبار بحرية تامة من دون أي تهديد أو تأثير.

 

عائلة حسن نايف شمص حملت "حزب الله" مسؤولية تحطيم سبيل مياه عند مدخل روضة الشهيدين في الغبيري‏

 جاءنا من عائلة الشهيد حسن نايف شمص بيان جاء فيه: "بعد أن قام وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بخطوة أولية جريئة في قضية دهس الشاب حسن شمص عام 2005، بإعطائه الإذن بملاحقة مدير عام الدفاع المدني درويش حبيقة ورئيس مركز المريجة علي شري، وفتح الملف من جديد أمام محكمة الإستئناف، بعد اطلاع الوزير على تفاصيل الجريمة من عائلة الفقيد". واتهم البيان " حزب الله والعميد حبيقة بمحاولة طمس معالم الجريمة ساعة وقوعها، وبالضغط على القضاء اللبناني الذي احتكمنا إليه ووثقنا بعدالته، طلبا لإحقاق الحق، وتحميل المرتكبين مسؤولية جريمتهم حتى يكونوا عبرة لكل من يستسهل إراقة الدماء والإفلات من العقاب، إيمانا منا بحكم القانون، حتى لا يضطر كل صاحب حق إلى أخذه بقوة اليد أو الإنتماء العائلي والعشائري وذكر البيان انه "وتزامنا مع جلسة محاكمة المتورطين المذكورين بناءا على خطوة وزير الداخلية، قام حزب الله على مرأى عناصر بلدية الغبيري بتحطيم سبيل المياه الذي وضعته العائلة عند مدخل روضة الشهيدين مكان دفن الشهيد شمص ليكون صدقة جارية عن روحه الطاهرة، ورمي السبيل في وسط الطريق، وإقفال الباب المؤدي إلى ضريحه. وعندما احتج والد الشهيد وشقيقتيه محاولين الإستفسار عن هذا العمل غير المبرر، قدم إلى المكان مسلحون من حزب الله، وحاولوا الإعتداء على والد الشهيد وشقيقتيه بعد أن أقفلوا الطرقات المؤدية إلى مدافن روضة الشهيدين ومنعوا وصول الإعلاميين إلى المكان وناشدت عائلة شمص "الرؤساء الثلاثة وكل من يعتبر نفسه نصيرا للحق في هذا الوطن تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه القضية التي تتفاعل يوما بعد يوم، كما ناشدت وزير الداخلية باستكمال الخطوة الإيجابية التي بدأها، عبر تنفيذ ما تبقى من الوعد الذي قطعه للعائلة. وحملت العائلة حزب الله وكل من يعاونه المسؤولية الكاملة عن أي أذى جسدي أو مادي أو معنوي تتعرض له عائلة

 

السفيرة الاميركية التقت الحريري: قلقون من أي عمل قد يزعزع الاستقرار

نهارنت/أعربت السفيرة الاميركية مورا كونيللي عن قلقها من أي عمل قد يزعزع الاستقرار والسيادة في لبنان، مؤكدة التزام الولايات المتحدة سيادة واستقلال لبنان واهمية وجود مؤسسات قوية وفعالة وهي من أهم اولوياتنا. وقالت كونيللي بعد لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط ظهر الجمعة "إن الولايات المتحدة تردد أصداء التصريحات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات فرنسا وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية وتدعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان. نحن نعتقد بأنه يجب أن يسمح للمحكمة أن تكمل عملها في الوقت المخصص لها ومن دون أي تدخل خارجي". وأضافت: "إن الولايات المتحدة الأميركية تعتقد بشدة أن المساعدات الثنائية الأمنية والاقتصادية للبنان تعزز الشراكة مع الحكومة اللبنانية وتساعد على بناء مؤسسات دولة قوية ومجتمع مدني حيوي. إن لبنان قوي، سيد ومستقر هو لمصلحة الجميع، للشعب اللبناني والمنطقة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وختمت مشيرة الى ان "المحكمة الدولية هي منظمة مستقلة غير سياسية تم تمويلها من خلال اتفاقية بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية. وقد أنشئت على أنها هيئة غير سياسية لوضع حد لمرحلة من عدم العقاب للاغتيالات السياسية في لبنان، ويجب أن يستمر عملها حتى جلب المسؤولين عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين إلى العدالة".

 

ديبكا فايلز: 2500 عنصر من الحرس الثوري وصلوا إلى لبنان لتأمين حماية احمدي نجاد 

٧ تشرين الاول ٢٠١٠ /  في تقرير صدر اليوم 7 تشرين الأول عن موقع ديبكا فايلز الألكتروني Debka Files المقرب من المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ورد أن مئات العناصر من الحرس الثوري الإيراني قد وصلوا الى لبنان لتأمين حماية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال فترة تواجده على الأراضي اللبنانية.

وفي السياق نفسه ذكرت مصارد ديبكا فايلز، أن فريد هوف، الدبلوماسي الاميركي الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع دمشق، قد تم تعيينه وبشكل سري بقرار صادر من البيت الأبيض من أجل العمل على الغاء زيارة الرئيس الايراني الى لبنان. هذا القرار الذي جاء اليوم الخميس يبدو أنه كان متأخراً نوعاً ما. فالتحضيرات للزيارة المقررة يوم الأربعاء القادم 13 تشرين الأول تجري على قدم وساق في بيروت وعلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل بحسب الموقع. وستقوم وحدة إيرانية من الحرس الثوري بتأمين حماية نجاد خلال وجوده في لبنان وهي تتألف من 2500 عنصر جرت إستقدامهم لهذه الغاية بالتحديد. واشارت مصادر ديبكا فايلز، أن عناصر هذه الوحدة جرى نقلهم على دفعات من خلال جسر جوي أقيم بين طهران ودمشق، وبعد ذلك استقلوا حافلات مخصصة لهذا الغرض إلى بيروت، حيث توزعوا بعد ذلك في انحاء العاصمة اللبنانية والجنوب. ويشكل هؤلاء العناصر أكبر عدد من قوات الحرس الثوري الخاصة التي تم نشرها خارج ايران في أي من الأوقات. كما وصل الى بيروت سراً الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس ( وهو اللواء المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري) لتولي التحضيرات الأمنية للزيارة بنفسه. يعمل سليماني بالتنسيق مع المسؤول الأمني في حزب الله، وفيق صفا، الذي يشغل بصفة نائب للجنرال الإيراني، مع 5000 من مقاتلي حزب الله. ومنذ تاريخ 6 تشرين الأول، أعلن حزب الله أعلى درجات التأهب والجهوزية في كل أجهزته الاستخباراتية والأمنية والعسكرية من أجل اكمال الترتيبات الأخيرة لزيارة الرئيس الايراني.

ويذكّر تقرير ديبكا فايلز أنّ أهم حدث في الزيارة سيكون الظهور المشترك لأحمدي نجاد وحسن نصر الله معاً وستكون هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس إيراني الى الجنوب لبنان. بالإضافة لذلك، سيقام لنجاد إحتفال في قرية مارون الراس، حيث دارت واحدة من أعنف معارك حرب عام 2006. وعند بوابة فاطمة التي تواجه مستعمرة المطلة الاسرائيلية، وقد وُضعت منصة مخصصة للرئيس الايراني (والذي قد ينضم له زعيم حزب الله) ليقوم برمي الحجارة من فوقها بإتجاه الإسرائيليين، كما أن هناك خطط أن ينضم لعملية رشق الحجارة الآلاف من القرويين اللبنانيين.

 

تنعقد غداً السبت/موسى: القمة العربية في سرت ستبحث بدائل عملية السلام

   دبي - العربية، تونس - أ ف ب/أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الجمعة 8-10-2010، أن القادة العرب الذين سيجتمعون في قمة سرت في ليبيا غداً السبت، لن يحددوا للرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار استمرار المفاوضات، مشيراً إلى أن القمة ستضع البدائل لعملية السلام. وأوضح موسى أن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية غير مثمرة. وتعقد مساء اليوم اللجنة العربية لمتابعة عملية السلام في سرت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للنظر في مستقبل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما تنعقد السبت في سرت قمة عربية لمناقشة بعض الاصلاحات المقترحة على الجامعة العربية مثل منظومة العمل العربي المشترك وانشاء رابطة الجوار العربي. وسيقدم عباس اليوم تقريراً عن أحدث المستجدات إلى 16 وزيراً للخارجية في لجنة متابعة عملية السلام المنبثقة عن الجامعة العربية، والتي أعطته في 29 من تموز (يوليو) إشارة البدء لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بعد انقطاع دام 20 شهراً في أعقاب حرب غزة. وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً مساء الخميس الماضي في سرت الليبية للتحضير لاجتماع القمة العربية المقرر السبت، ويتناول بشكل خاص إصلاح الجامعة العربية. ودعت واشنطن الجامعة العربية إلى الاستمرار في دعم المفاوضات المباشرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: "نريد أن تستمر الجامعة العربية في دعم المفاوضات المباشرة، وسيكون من السابق لأوانه في هذه المرحلة عدم دعم المفاوضات".  إلى ذلك، ذكر مصدر في الجامعة العربية أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً مع وزراء الخارجية الأفارقة اليوم الجمعة تحضيراً للقمة العربيية الإفريقية بعد غدٍ الأحد، وذلك "لمراجعة الوثائق المتعلقة بهذه القمة". وقد أعلنت الرئاسة التونسية الجمعة أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيتوجه إلى ليبيا للمشاركة في القمتين العربية والعربية-الإفريقية في سرت يومي 9 و10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

 

صفير غادر إلى روما على رأس وفد للمشاركة في السينودس:

نأمل أن يبقى المسيحيون في الشرق ويقومون برسالتهم إزاء إخوانهم المسلمين

شاهد الزور يجب ان ينال عقابه ولبنان يجب أن يبقى وطن التعايش بين طوائفه

الأحوال بين بكركي وقصر المهاجرين في دمشق على حالها وكما يعرفها الناس

وطنية - 8/10/2010 غادرالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الثامنة والدقيقة ال35 من صباح اليوم بيروت، متوجها الى الفاتيكان في زيارة تستمر عشرين يوما يشارك خلالها في سينودس مسيحيي الشرق لبطاركة واساقفة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد في حاضرة الفاتيكان برئاسة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر مابين 10 الحالي و24 منه. وودع البطريرك صفير في المطار وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمطرانان رولان ابو جودة وسمير مظلوم ورئيس مؤسسات البطريرك صفير الدكتور الياس صفير والمحامي فيليب طربيه وشخصيات. ورافق البطريرك صفير، المطارنة: بولس اميل سعادة، فرنسيس البيسري ومنصور حبيقة، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، القيم البطريركي الاب جوزف بواري والاباتي الياس خليفة. وبعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي ادت التحية الرسمية أدلى البطريرك صفير بحديث الى الصحافيين في قاعة الشرف في المطار عن الاتصالات التي سيقوم بها خلال انعقاد سينودس بطاركة الشرق، فقال:"أصبت عندما قلت للمشاركة في سينودس الشرق وهذا كاف".

أضاف:"نحن ذاهبون للمشاركة في هذا السينودس الذي يبحث في الامور الكنسية المتعلقة بكنائس الشرق الاوسط".

سئل: من هنا هل سيكون لكم لقاء خاص مع قداسة البابا لتناول الوضع الراهن في لبنان والمنطقة؟

اجاب:"اعتقد انه ستكون هناك لقاءات طبعا".

سئل: ما الفرق بين توصيات الارشاد الرسولي التي انبثقت في حينه تجاه لبنان والتوصيات التي ستنبثق من خلال سينودس بطاركة الشرق، وفي رأيكم هل ستنفذ هذه التوصيات هذه المرة؟

أجاب:"التوصيات هي ذاتها تقريبا، لكن هل تنفذ أو لا، هذا يتعلق بالكنائس الشرقية وبكل كنيسة ولكن نأمل أن تنفذ هذه التوصيات".

سئل: ماذا تتوقع ان ينبثق عن هذا السينودس تجاه لقاء الحضارات والديانات في الشرق؟

أجاب:"إن المسيحيين كما هو معروف يغادرون الشرق الى بلدان كثيرة والى بلدان الغرب على الاخص، ونأمل أن يبقى المسيحيون حيث هم في بلدان الشرق ويقومون برسالتهم تجاه اخوانهم المسلمين".

سئل: هل تشارك النائب وليد جنبلاط بما قاله بالامس ان الطائفةالمسيحية بدأت عدديا بالتقلص في لبنان؟

أجاب: طبعا إن عدد المسيحيين في الشرق يتناقص مثلما يتناقص عدد غيرهم من الناس ولكن غيرهم ربما كانوا اكثر عددا منهم.

سئل: ماذا سيكون موقف غبطتكم في حال تليت رسالة العماد ميشال عون الى السينودس وكيف تنظرون الى هذه الرسالة؟

أجاب:عندما تتلى سنرى، وأنا لم أرها بعد".

سئل: ما تعليقكم على ما يثار تجاه قضية الشهود الزور؟

أجاب: طبعا إن الشهود بالزور هو شيء مرفوض والدين يرفضه، لكن اذا كان هناك اناس يريدون ان يشهدوا بالزور عليهم ان يتحملوا التبعة لذلك".

سئل: هل انتم مع محاكمتهم؟

أجاب :"طبعا شاهد الزور يجب ان ينال عقابه".

سئل:هل توافقون انه كان هناك شهود زور؟

أجاب:"لا علم لي بذلك".

سئل: كيف ترى الوضع على الساحة اللبنانية حاليا؟ وهل تتخوف من انعكاس التشنجات السياسية على الساحة المسيحية خصوصا؟

أجاب:"نأمل أن يكون الوضع أفضل مما هو عليه الآن وأن تتحسن الأحوال".

سئل: في هذا السياق، ما هي رسالتكم لطمأنة الناس؟

أجاب:"رسالتي هي أن نعيش مع بعضنا البعض بتفاهم وبمحبة ووئام وأن يستمر لبنان كما كان سابقا وطن التعايش السلمي بين جميع طوائفه ال 17".

سئل : لاحظنا منذ فترة غياب العظة السياسية عن قداديس الاحد لغبطتكم، هل من اسباب لذلك؟

أجاب :"أشكر متابعتكم لعظاتنا".

سئل: هل اشتقت للتحدث عن الوضع السياسي والسياسيين في لبنان؟

أجاب: لا، إنما المادة ستؤول ولذلك تحاشينا التأويل.

سئل : ما تعليقكم على الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني الى لبنان الاسبوع المقبل؟ وهل صحيح ان ايران وجهت اليكم دعوة لزيارتها ووعدتم بتلبيتها قريبا والتحضير لها كما قال السفير الايراني في لبنان؟

أجاب ضاحكا: "يبدو انكم اعلم مني بشؤوني".

أضاف:" طبعا لقد زارني سفير ايران، إنما الزيارة الى إيران فهذا شيء يجب الاستعداد له".

وعن زيارة الرئيس الايراني الى لبنان قال:"نرحب بكل الذين يزورون لبنان".

سئل: بالنسبة للامور المعيشية في لبنان ومعالجة قضايا وأمور المواطنين ودعوات الاتحاد العمالي العام؟

أجاب:" نأمل أن يعيش لبنان مثلما تعيش الناس في بلدانها وأن تكون أكلاف الحياة مقبولة حيث يعيش الناس بطمأنينة".

سئل : هل لانت القلوب ما بين بكركي وقصر المهاجرين لافساح المجال امام اتصالات في هذا المجال؟

أجاب البطريرك متسائلا:"واين هو قصر المهاجرين؟".

قيل له: في دمشق

أجاب: "الاحوال هي ذاتها وعلى ما يعرفها كل الناس".

سئل: هناك تهديدات اسرائيلية متجددة ضد لبنان كما كل يوم كيف تعلقون عليها؟

أجاب:"نحن نرفض كل تهديد للبنان، ونأمل ألا يكون هناك تهديدات لا من اسرائيل ولا من غير اسرائيل".

 

 البطريرك الماروني وصل الى روما وتحدث للاعلام في الطائرة: السينودوس سيدرس واقع مسيحيي الشرق الاوسط ولا يتعاطى السياسة

دور المسيحيين في الشرق هو نفسه سواء تضاءل عددهم أم ازداد ويبقى دورهم في العيش بسلام واخوانهم المسلمين بعدالة ومساواة

وطنية- روما- 8/10/2010 أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن دور مسيحيي الشرق هو نفسه سواء تضاءل عددهم أم ازداد ، مشيرا الى أنه يبقى دورهم في العيش بمصالحة وسلام مع اخوانهم المسلمين على قاعدة العدالة والمساواة، ولافتا الى أن السينودوس المنعقد في حاضرة الفاتيكان يدرس واقع مسيحيي الشرق الاوسط ولا يتعاطى السياسة". كلام البطريرك صفير جاء في حديث له مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته الى روما للمشاركة في أعمال السينودوس الذي يفتتح أعماله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد المقبل وتستمر أعماله حتى الرابع والعشرين من الجاري. وعن السينودوس، قال البطريرك صفير :"يبحث هذا السينودوس في شؤون مسيحي الشرق الاوسط من مختلف جوانبها، وعلى هؤلاء المسيحيين أن يعرفوا دورهم ويقوموا به، ومنهم من هاجر الى عدد من البلدان الغربية ومنهم من بقي في هذه المنطقة. فمن هاجر يجب أن يحفظ الامانة لجذوره وهويته الروحية والوطنية، ومن بقي في المنطقة يجب أن تتاح له ظروف العيش بسلام ووئام مع إخوانه من أبناء المنطقة. وأضاف البطريرك صفير:"إن هاجس الهجرة يقلق نفوس الجميع في الشرق الاوسط ، ونأمل أن تتوافر الظروف التي تحد منها.والسينودوس بلا شك سيطلق دعوة الى جميع المسيحيين لتعميق ثقافة الرسوخ في أرضهم وأوطانهم ، ويجب أن يقوموا بدورهم الذي يبقى هو هو سواء تضاءل عددهم أم ازداد.وهذا الدور يقوم على العيش المشترك مع اخوانهم المسلمين في المنطقة ، على التعاون مع جميع الناس على قواعد المحبة والاحترام المتبادل والمساواة وتكافؤ الفرص ، فالمسيحي هو رسول سلام أينما وجد. وتابع البطريرك صفير :"إن السينودوس فيما يعزز هذا التوجه ويعمق هذا الخيار فهو لا يتعاطى السياسة ، وما دخلت السياسة شيئا إلا أفسدته، فمقاربة هذا الامر تنبع من مسلمات الوجود المسيحي الاصيل الراسخ والمتجذر في هذه المنطقة، وهو وجود مطلوب ترسيخه حفاظا على تعددية حضارية تميز الشرق الاوسط وتغنيه. ومن هذا المنطلق تأتي دعوة السينودوس الى المسيحيين لكي يتجذروا في أرضهم. وعن الوجود المسيحي في منطقة الخليج وتنامي الهجرة اليها، أشار البطريرك صفير الى ان السينودوس سيناقش الموضوع من المنطلقات ذاتها التي سيناقش من خلالها مسألة الوجود المسيحي في مجمل بلدان المنطقة، مع الاشارة الى أمور اخرى تتعلق بشؤون رعاية مسيحيي دول الخليج الروحية. وعن الدور الماروني في هذه المرحلة، قال البطريرك صفير:"إنه الدور نفسه لسائر المسيحيين ، دور المعالجة وهدم جدران الفواصل والتباعد والتطلع الى المستقبل بثقة بالله وبأوطاننا حيث مشاء الله لنا الى جانب اخوان لنا في هذه المنطقة".

الوصول الى روما

وكان البطريرك صفير قد وصل الى روما في الثانية عشرة (بتوقيت بيروت) يرافقه المطارنة: بولس اميل سعاده، فرنسيس البيسري، بولس منجد الهاشم ومنصور حبيقة، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الاباتي جان فرج،الاباتي الياس خليفة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، ووفد من المجلس الماروني للانتشار، السيد دافيد عيسى وحشد من الفاعليات الدينية والاعلامية. وفور وصوله الى مطار روما، انتقل البطريرك صفير والوفد المرافق الى صالون الشرف حيث كان في استقباله سفير لبنان في ايطاليا ملحم مستو، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، ورئيس اساقفة انطلياس المطران يوسف بشارة وعدد من الرهبان والكهنة.

 

سليمان عرض الاوضاع مع وزير الطاقة الايراني وشهيب واستقبل السفيرة الاميركية ونائبا ارجنتينيا وابنة تشي غيفارا

غراندي:منح اللاجئين فرص عم لا يتعارض مع الموقف الرافض للتوطين

وطنية - 8/10/2010 - شهد القصر الجمهوري في بعبدا سلسلة لقاءات، توزعت بين الاقتصاد والسياسة والاغتراب والديبلوماسية.

فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الطاقة الايراني مجيد نامبو مع وفد في حضور نظيره اللبناني جبران باسيل، وتم عرض للعلاقات بين البلدين والزيارة التي سيقوم بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان الاسبوع المقبل، اضافة الى التعاون بين وزارتي الطاقة في البلدين والسبل الآيلة الى تعزيزه.

وزير المهجرين

واطلع رئيس الجمهورية من وزير المهجرين أكرم شهيب على الخطوات الجارية من أجل استكمال عودة المهجرين تمهيدا لاقفال هذا الملف، كما تناول معه الاوضاع الراهنة.

نائب ارجنتيني لبناني الاصل

وزار بعبدا النائب الارجنتيني من أصل لبناني الشيخ قاسم مرشد دندش الذي اطلع الرئيس سليمان على أوضاع اللبنانيين في الارجنتين الذين يناهز عددهم المليون ونصف المليون تقريبا وتوقهم لرؤية رئيس الجمهورية في زيارة يقوم بها الى هناك.

السفيرة الاميركية

وبحث سليمان مع السفيرة الاميركية مورا كونيللي في العلاقات اللبنانية - الاميركية على المستويات كافة وفي شتى المجالات.

المفوض الجديد للأونروا

وزار بعبدا المفوض العام الجديد للأونروا فيليبو غراندي الذي شكر للبنان منح اللاجئين فرص عمل، ولفت "الى أن ذلك لا يتعارض مع الموقف اللبناني الرافض توطين الفلسطينيين على أرضه والمتمسك بحقهم في العودة الى أرضهم"، مشيرا "الى أهمية دعم السلطات اللبنانية للأونروا لأن ذلك يساعدها في طلب تمويلها لاستمرار عملها وخدماتها في لبنان".

إبنة تشي غيفارا

وكان الرئيس سليمان قد استقبل صباحا ابنة الثائر البوليفي ارنستو تشي غيفارا الدكتورة الييدا غيفارا في حضور سفير كوبا مانويل ماريا سيرانو أكوستا.

ونوه سليمان بالجهود التي تقوم بها الدكتورة الييدا وفاء لذكرى والدها مقدرا نضاله "الذي أصبح عنوانا تتداوله شرائح واسعة من الشباب في العالم عموما وأميركا اللاتينية خصوصا".

 

صور تظهر تدريبات لمقاتلين على سكود بدمشق يشتبه بأنهم من حزب الله

نهارنت/كشفت صور محدثة بالقمر الصناعي نشرتها شركة "غوغل" في الاسبوع الأخير ضمن برنامجها الحاسوبي "غوغل إرث" قاعدة لصواريخ أرض أرض من طراز سكود تابعة للجيش السوري في منطقة بلدة عدرة الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا الى الشمال الشرقي من دمشق وتظهر هذه الصور مقاتلين يتدربون في هذه القاعدة على استخدام صواريخ السكود.

واشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى ان موعد التقاط هذه الصور في 22 اذار الماضي يثير الشبهة بان الحديث يدور هنا عن تدريبات ينفذها نشطاء "حزب الله "في هذه القاعدة على استخدام صواريخ السكود حيث كانت الأنباء ترددت في وسائل إعلام مختلفة بعد هذا الموعد بـ 3 أسابيع حول نقل إرساليات من هذه الصواريخ من سوريا الى "حزب الله". 

  

شعارات في طرابلس تنديدا بزيارة احمدي نجاد

نهارنت/ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان اليوم الخميس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى البلاد والتي تعرضت لانتقادات من بعض الاطراف السياسية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مجهولين علقوا صورة للرئيس الايراني احمدي نجاد فوق جسر مشاة في منطقة ابي سمرا في طرابلس كتب عليها "لا مرغوب بك في لبنان".  ورفعت قرب الصورة لافتة كتب عليها "لا لولاية الفقيه" موقعة باسم "جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارىء"، وهي مجموعة اسلامية سنية لا تتمتع بدعم شعبي كبير. الا ان الصورة واللافتة ازيلتا على ايدي مجهولين ايضا بعد حوالى ساعة من تعليقهما.  غير ان صورة ثانية للرئيس الايراني ارتفعت ايضا عند تقاطع ميدان الزاهرية في المدينة وقد شطب فيها وجه الرئيس، وكتب عليها "لا اهلا ولا سهلا بولاية الفقيه". وحملت الصورة الثانية توقيع الجبهة السنية ايضا.

 

السيد نصر الله استقبل الوزير نامجو.. ويزرع الشجرة رقم مليون في حملة جهاد البناء  

 المنار/ استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو بحضور عدد من معاونيه في الوزارة، ومعاون وزير الخارجية السيد شيباني، وسفير  إيران في بيروت السيد ركن آبادي، حيث جرى استعراض أجواء الزيارة المرتقبة للرئيس الدكتور أحمدي نجاد، وآفاق التعاون بين لبنان وإيران وخصوصاً المساهمات الإيرانية الممكنة في مجالي الماء والكهرباء.  السيد نصر الله يزرع الشجرة رقم مليون في حملة جهاد البناء  في إطار اختتامه لحملة المليون شجرة التي نظمتها مؤسسة جهاد البناء، وبحضور وزير الزراعة حسين الحاج حسن والنائب علي عمار وعدد من مسؤولي حزب الله، قام الأمين العام لحزب الله سماحة  السيد حسن نصر الله بزرع الشجرة رقم مليون، أمام منزله الكائن في حارة حريك، وأدلى بالتصريح التالي:

 بحمد الله عز وجل وبحضور الأخوة الكرام الأعزاء وفقنا اليوم لزرع الشجرة رقم مليون من حملة زرع مليون شجرة التي قامت بها خلال الأشهر الماضية مؤسسة جهاد البناء، وأحببنا أن يكون زرع هذه الشجرة في هذا المكان بالتحديد، أي أمام منزلنا في حارة حريك، المنزل الذي هدّم أثناء حرب 2006 من باب الإشارة إلى دعوة أتوجه بها إلى كل مواطن من اللبنانيين، لو أن كل مواطن لبناني قام بزرع شجرة أمام منزله، وتعهد برعايتها وسقايتها وحفظها، كيف يمكن أن يصبح شكل بلدنا أو مدننا أو قرانا، وطبعاً هذه حاجة ملحة على كل صعيد. في إطار هذه الخطوة الميدانية نختتم عمليات زرع الشجر على أمل أن يكون إن شاء الله لقاؤنا في الاحتفال الذي تقيمه جمعية جهاد البناء لنتحدث عن الموضوع بشكل أوسع.

 

حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي: رفضوا الإحتكام إلى القضاء الدولي بحجّة انه مسيّس ومنحاز وغير نزيه، ولجأوا إلى القضاء السوري "النزيه والعادل وغير المسيّس"، وراحوا يستغبون الناس بالإدّعاء ان مذكرات التوقيف السورية التي اصدروها بحقّ عددٍ من الشخصيات اللبنانية هي إجراء قانوني بحت، أي ليس له أبعاد سياسية، وكأن النظام القضائي السوري مستقل عن النظام السياسي، ولا يخضع لسلطته المباشرة كما هو الحال في جميع الأنظمة الشمولية التي تستخدم القضاء في تصفية حساباتها مع خصومها. ان مذكرات التوقيف السورية هذه ، وإن تكن لا قيمة لها بالمفهوم القانوني والقضائي، جاءَت لتؤكّد مرّة جديدة ان سياسة سوريا تجاه لبنان ما زالت على حالها قبل الوصاية وخلالها وبعدها، وهي سياسة تحكمها عقدة الإستكبار، وشهوة التسلّط، والإستخفاف بكرامة اللبنانيين، ورفض الإقرار بسيادة هذا البلد واستقلاله... وكل ما يقال عن علاقاتٍ مميّزة، ومصالح مشتركة، وحرص "الشقيقة" الكبرى على أمن واستقرار "الشقيق" الأصغر، وغيرها من العبارات المنمّقة والمعسولة، هو كلام غير صحيح وغير جدّي، هدفه التضليل وذرّ الرماد في العيون. من السذاجة الإعتقاد بان سياسة الهيمنة السورية على لبنان يمكن ان تتوقف بالسهولة التي يتوهّمها البعض، أي عبر زيارة مسؤولٍ من هنا، وتصريحٍ إسترضائي من هناك، وتوقيع معاهدةٍ من هنالك، والسبب يعود إلى كونها سياسة تاريخية لا ظرفية، وقدرية لا اختيارية، ومنهجية متواصلة تحكمها معطيات التاريخ والجغرافيا.

وهذا الصراع السوري ـ اللبناني، أو الأصحّ السوري على لبنان، لن يتوقف برأينا إلا في حالةٍ من ثلاث:

الأولى، ان يخضع لبنان بكامل شعبه خضوعاً تاماً للإرادة السورية، ويقبل بوصايتها عليه من دون قيدٍ أو شرط؛ وهذا لن يحصل إستناداً إلى تاريخ لبنان النضالي عِبرَ العصور، وعشق اللبنانيين غير المحدود للحرية والإستقلال.

الثانية، ان يتحوّل الحُكم في سوريا من نظامٍ شمولي إلى نظامٍ ديمقراطي، على غرار ما حصل في أوروبا وأدّى إلى وقف النزاعات المسلحة بين شعوبها؛ وهذا ما لا نراه حاصلاً في المدى المنظور.

الثالثة، ان يلتحم الشعب اللبناني من جديد، وينتفض في ثورةٍ عارمة على غِرار ثورة الأرز الأخيرة، شرط ان يطيح بالطبقة السياسية القائمة، وبخاصةٍ أولئك الذين أجهضوا تلك الثورة امتهنوا حرفة الإستزلام والإستتباع، ويستبدلها بطبقةٍ جديدة مؤهلة لبناء دولةٍ حديثة تفرض هيبتها واحترامها على الدول القريبة والبعيدة؛ وهذا ما نتمناه وندعو إليه بإسم المناضلين الشرفاء في هذا البلد. وبالإنتظار علينا التحلي بالإيمان والصبر والمثابرة حتى يغيّر الله من حالٍ إلى حال.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

 

فصل "نهاية عماد مغنية" في كتاب "الموساد ـ العمليات الكبرى" 

٧ تشرين الاول ٢٠١٠ / أورد مؤلّفا كتاب "الموساد ـ العمليات الكبرى" نيسيم مشعل وميخائيل بار-زوهر في الفصل العشرين روايتهما حول اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية تحت عنوان "نهاية عماد مغنية"، إذ ذكرا ـ وفق الترجمة العربية للكتاب ـ أنه "بتاريخ الثاني عشر من شباط 2008، وبحسب تقارير في البلاد (إسرائيل) والخارج، انتشر عدد من الأشخاص حول مبنى شقق فخم في إحدى الضواحي الأفخم في دمشق، وقبيل المساء رأوا سيارة جيب فضية اللون من طراز ميتسوبشي باجيرو تقف قرب المبنى، نزل منها شخص في حلّة سوداء ذو لحية مرتّبة سرعان ما دخل إلى منزل. لم يكن مصحوباً بحراس، وقد سارع العملاء الذين وقفوا في الشارع الى الإبلاغ عبر أجهزة اتصالهم: "الشخص" وصل دمشق ودخل الشقة. وقبل الساعة العاشرة مساءً بقليل غادر "الشخص" الشقة وخرج من المبنى ودخل سيارة الجيب الباجيرو الفضية اللون. كان متوجهاً الى لقاء عمل في شقة آمنة خفية تقع في حي كفر سوسة، حيث اعتاد هذا "الشخص" عقد لقاءاته مع مندوبين إيرانيين وسوريين وفلسطينيين، فأمسك المتعقبون هواتف محمولة في أيديهم في حين كان على الشاشة صورة حديثة لـ"الشخص" وذلك للتأكد من أن الحديث عنه لا عن شخص آخر، وقد أبلغوا طول الوقت قيادة الموساد بما يحدث". وأضاف مؤلّفا الكتاب: "عندما ترك "الشخص" البيت الذي مكث فيه، رآه المتعقبون وتيقّنوا من هويته اعتمادًا على الصور الحديثة التي كانت معهم، وسارعوا إلى إبلاغ رفاقهم ومقر القيادة في تل أبيب بذلك. دخل الجميع في استعدادٍ للتنفيذ، واجتمع رؤوس الموساد الذين كانوا في توتر عظيم في غرفة (رئيس الجهاز) مئير دغان ليتابعوا عن كثب التطورات، أدار "الشخص" سيارة جيب الميتسوبيشي باجيرو الفضية اللون.. "إنه في الطريق" همس أحد المتعقبين في جهاز الاتصال.. فقد كان "الشخص" في سيارة الباجيرو الفضية اللون بحسب قول صحفيين بريطانيين هو عماد مغنية (...) آنذاك، في حوالي الساعة العاشرة ليلا سُمع صوت انفجار قوي في حي كفر سوسة غير بعيد عن مدرسة ايرانية وقرب حديقة عامة. وفيما كان يهم مغنية بالخروج من سيارته الجيب انفجرت السيارة المفخخة".

 

واشنطن للأسد ونجاد: لبنان خط أحمر...

الأسد: سنمنع الاستيلاء على السلطة بالقوة؟

المحرر العربي/ واشنطن - خاص: علمت »المحرر العربي« من مصادر أميركية وثيقة الصلة بالإدارة، أن واشنطن أبلغت نظامي بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد (المتوقع زيارته لبنان في الثالث عشر من تشرين أول/ أكتوبر الجاري) أن »لبنان خط أحمر«.. وأنها »تحمّلهما معاً مسؤولية ما قد يحدث فيه من قلب للأوضاع«. وتقول المصادر إياها إن الرئيس الأسد أجاب على الرسالة الأميركية بأنه »غير معنيّ بما يجري في لبنان، وأن لا صلة لسورية بأي مشروع لتغيير السلطة بالعنف. وأنه في حال حدث ذلك فإنه يعتبره خطراً على سورية نفسها تجري دراسته، حتى إذا ما أوجب الوضع التدخل لضبط الأمن فستفعل ذلك منعاً للاستيلاء على السلطة بالقوة«؟؟؟

 

الاحرار: مذكرات التوقيف خطوة سياسية متهورة وأقصى ما يمكن القبول به عن الشهود هو خلاصة وزير العدل

وطنية - 8/10/010 - حذر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، من "الوقوع في شرك الإلتباسات المفتعلة من قبل الانقلابيين بالنسبة إلى ما اصطلح على تسميته شهود الزور،أو من الاستسلام للمزايدة والإبتزاز في هذا المجال"،مؤكدا انه "يعود إلى العدالة وحدها تصنيف الشهود ومعاقبة من يدلي منهم بإفادة كاذبة لتضليل التحقيق"،معتبرا "أن أقصى ما يمكن القبول به هو الخلاصة التي توصل إليها وزير العدل في هذا الموضوع". ورأى الحزب "ان التزامات لبنان الدولية بما في ذلك المحكمة الخاصة بلبنان سواء ما ينص في شأنها الدستور، أو ما هو وارد في ميثاق الأمم المتحدة من جهة، وتأكيدها في خطاب القسم وفي البيان الوزاري لأكثر من حكومة، وخصوصا الحكومة الحالية، ناهيك بمؤتمر الحوار الوطني، من جهة أخرى، تجعل السعي إلى الرجوع عنها عبثيا ومضيعة للوقت. ومن هنا لا نرى موجبا قانونيا أو سياسيا أو موضوعيا للبحث في عدم إيفاء لبنان ما التزم به ودفع حصته من ميزانية المحكمة. ومن الواضح ان طرح هذه المسألة يهدف إلى إثارة المشكلات وتلبيد الأجواء ومفاقمة الإشكاليات كوقود للانقلاب على المؤسسات وعلى النظام وعلى الوطن". وأعلن الحزب رفضه "رفضا قاطعا مذكرات التوقيف السورية في حق عدد من الشخصيات اللبنانية، وهي تعتبر بالفعل كأنها لم تكن كونها صادرة عن جهة خارجية غير مختصة ولا يعتد قانونا بها"، مؤكدا انه ينظر إليها "كخطوة سياسية متهورة أوحت بها رؤوس حاقدة ورافضة إصلاح ذات البين وإرساء علاقات لبنانية - سورية طبيعية أسوة بباقي الدول، وأقل ما يقال فيها أنها تتعمد تهميش لبنان، كيانا وسيادة، وتضرب عرض الحائط الأصول والشروط والتقاليد المعمول بها، مما يؤكد الشكوك بالنسبة إلى إصرار دمشق المحافظة على الممارسات التي كانت السبب الأساس في تدهور العلاقات ومحاولة فرض تبعية موصوفة على وطن الأرز".

أضاف البيان: "نعتبر هذه المذكرات مساهمة في ملاقاة الانقلابيين باستهدافهم المؤسسات وشخصيات التيار السيادي. ولعل قمة استغباء الذات اعتبار التصريحات التي أدلى بها قادة 8 آذار والتي اعتبروا فيها المذكرات مسألة قانونية قضائية بامتياز، بينما يصرخون على مدار الساعة متهمين المحكمة الدولية بالتسييس، وهذا في حد ذاته إدانة لهم وفضحا لنياتهم. كما أنه من المخجل تحول بعضهم أبواقا تردد صدى صوت صاحب الإمرة والإملاء، وطبولا يضربها القائد فتصدر أصواتا بوتيرة متبدلة وفق الحاجة".

ودعا حزب الاحرار "الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة الى ان تتعاطى بحزم مع التحديات المتعددة بما يحفظها في دورها الدستوري، ويدفعها إلى القيام بمسؤولياتها على أكمل وجه في مواجهة كل من تسول له نفسه التصرف بازدراء واستعلاء مع لبنان، أو من تحضه غريزته وعقيدته ومصالحه إلى ضرب السلم الأهلي والاستقرار". وناشد "الأشقاء والأصدقاء مضاعفة جهودهم للمساعدة في إفشال المخطط الإنقلابي ذي الأبعاد الإقليمية والذي له تداعيات على المنطقة بأسرها". وطالب اللبنانيين ب"التحلي بالأصالة والتشبث بالثوابت الوطنية والتعلق بالعيش الواحد وبالأمن والاستقرار والازدهار والحوار". وأخيرا، دعا الحزب الى المشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال الرئيس كميل نمر شمعون عند الرابعة من بعد ظهر غد السبت في ساحة داني شمعون ـ دير القمر.

 

جعجع عرض مع غير بيدرسون الاوضاع محليا واقليميا

وطنية - 8/10/2010 - عرض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مع المدير العام لوزارة الخارجية النروجية غير بيدرسون، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمة ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري، للوضع العام في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط.

 

زهرا: عون يعول على تغير في السلطة يوصله الى رئاسة الجمهورية

وطنية - 8/10/2010 - إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في مداخلة عبر تلفزيون "أخبار المستقبل"، ان "الميليشيا الوحيدة المسلحة في لبنان هي حزب الله"، معربا عن الاسف لأن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "بدأ منذ شهور حملة للتحريض على المناطق المسيحية تحت عنوان ان القوات تتسلح لتلاقي إجتياحا إسرائيليا، وهو ذهب بعيدا في إستعداده لكشف كل لبنان أمام "حزب الله" تحت حجة ان هناك عدوا سيتم قمعه". ورأى "ان حزب الله" وأعوانه، واتقاء لتكرار 7 أيار في الشارع والذي قد يجابه هذه المرة بارادة عدم الاستسلام، وقد يولد (لا سمح الله) فتنة سنية - شيعية اتفقوا مع اعلامهم المأجور والمسموم لمحاولة اتهام القوات بالتسلح". واشار الى ان "كل الاجهزة الامنية تعرف ان القوات تمارس قناعتها الواقعية الفعلية التي أخذتها في الطائف ببناء الدولة والمؤسسات".

ولفت الى "ان هناك متطوعين لتخريب الهيكل كله على أمل ان يعوموا سياسيا مثل ميشال عون"، معتبرا "ان الإتهامات في حق القوات اللبنانية ساقطة، ولم يتم تداولها في أي مجتمع سياسي". ونفى "ان يكون هدف الإتهامات التسابق على الساحة المسيحية". ورأى "اننا في مرحلة يحرض العماد عون فيها "حزب الله" على ضرب المناطق المسيحية بحجة ان القوات اللبنانية مسلحة، وذلك لإعادة تعويم نفسه شعبيا، ولا يخفى على أحد ان عون يعول على الحركة الإنقلابية لتغير في السلطة السياسية يوصله الى رئاسة الجمهورية".

وردا على سؤال، قال زهرا "ان العماد عون يعرف انه لا يمثل المسيحيين، وان شعبيته الى تراجع، وجولاته التي يتوجها مؤخرا بقداديس او إحتفالات دينية تظهر للملأ انه عندما لا يجند له حلفاؤه أناسا، فلا يكون هناك جماهير شعبية تستقبله لا في جزين ولا في كسروان ولا في المتن ولا في أي مكان".

 

استنفار حزبي وايراني ميداني تحضيرا لزيارة نجاد

مسح شامل لمحيط اقامته وبوابة فاطمة

مستثنـاة طريق باسم الرئيس الضيف ولقاءات تمهيديةمع بلديات جنوبية

المركزية - خمسة ايام تفصل لبنان عن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان، هذه الزيارة التي أقحمت في فلك التجاذبات السياسية لاكثر من سبب، لما لقوى 8 آذار وخصوصا حزب الله من صلة وارتباطات وثيقة بالنظام الايراني الداعم لخط المقاومة من جهة وكونها تأتي في لحظة اقليمية ومحلية حرجة من جهة ثانية وقبل كل ذلك فإن حزب الله يتبناها في شقها الخاص غير المندرج في اطار زيارة الدولة الرسمية.

فالحزب الذي استنهض كل قواه السياسية والامنية لتوفير كل مقومات نجاح زيارة الضيف الكبير لا بل "الاكبر" بالسبة اليه، منكب على التحضيرات والاستعدادات اللازمة ان في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تردد انه سيشارك في مهرجان شعبي حاشد يقيمه الحزب تكريما او في قرى الجنوب حيث ستكون جملة محطات للزائر الاقليمي.

ووفق مصادر مواكبة لتحضيرات الزيارة فإن مسحا شاملا ودقيقا اجرته عناصر أمنية حزبية لبنانية واخرى ايرانية بلباس مدني للمنطقة التي يقع فيها الفندق، حيث ينزل فيه الرئيس نجاد، لم توفر منزلا او مكتبا في المحيط الا وأخضعته للتدقيق، في ظل معلومات عن وصول المفرزة الايرانية السباقة الى بيروت وبدء مهمتها الخاصة بالزيارة.

في الجنوب: اما جنوبا فأنهت مؤسسة جهاد البناء تعبيد ملعب بنت جبيل الرياضي حيث يقام احتفال على ارضه تكريماً للرئيس نجاد، وخصص موقف كبير للسيارات في محيط الملعب الذي زود بشاشات عملاقة لنقل كلمة نجاد عبرها، كما نشرت مئات الصور لنجاد والسيد خامنئي والامام الخميني والامام موسى الصدر والسيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري والرئيس ميشال سليمان والاعلام اللبنانية والايرانية واعلام أمل وحزب الله وصور الشهداء. ورفعت في ساحة مدينة بنت جبيل والطرقات المؤدية اليها صورا لنجاد تحمل عبارة اهلا وسهلا، وتولت مهمة التنسيق وفق معلومات "المركزية" لجنة شكلت من حركة أمل وحزب الله والبلديات الجنوبية تحت اشراف امني لضباط ايرانيين مرافقين لنجاد وصلوا الى الجنوب امس الاول ويقومون بالتنسيق مع أمن حزب الله في الاشراف على الطرقات التي يسلكها موكب نجاد وعلى باحة الاحتفالات التي ستقام له من حيث تفتيش الطرقات وجوانبها ومسحها أمنيا بشكل دقيق خشية وجود اجسام مشبوهة. كما رفعت صورا لنجاد في صور وقانا والنبطية وقرى مرجعيون.

واوضحت مصادر أمنية لـ "المركزية" ان زيارة نجاد لن تشمل بوابة فاطمة بسبب ضيق الوقت لكنه سيعبر هذا الطريق في موكبه حيث يراقب المستعمرات الاسرائيلية المقابلة للحدود مع لبنان. ولوحظ اليوم رفع لوحة تذكارية ترحب بزيارة نجاد الى جانب النصب التذكاري على بوابة فاطمة التي يصلها عن طريق الناقورة - مرجعيون الذي سيفتتحه الرئيس الضيف وهو بطول 80 كيلو مترا. وأشارت الى ان نجاد سيزور بنت جبيل مكان الاحتفال الشعبي وتلة مارون الراس المشرفة على المستعمرات الاسرائيلية واضرحة شهداء قانا.

وذكرت مصادر جنوبية "للمركزية" انه سيتم افتتاح طريق وادي الحجيري السلوقي بين قبريخا والقنطرة السبت المقبل برعاية النائب علي فياض وستسمى طريق " الرئيس احمدي نجاد" لان لها رمزية لدى ايران كونها كانت قد شهدت في حرب تموز 2006 اعنف المواجهات بين المقاومة والجنود الاسرائيليين حيث احرقت المقاومة نحو 15 دبابة ميركافا واسقطت على ارضها مروحية اسرائيلية.

تحضيرات بلدية: وعملت "المركزية" ان الاستعدادات لزيارة نجاد للجنوب تتزامن مع جولة قام بها اليوم وفد اقتصادي ايراني وآخر من بلدية طهران برئاسة محسن يعقوبي على عدد من بلديات الجنوب إلتقى خلالها رؤساء اتحادات بلديات الجنوب ورؤساء بلديات الجنوب الاساسية مثل النبطية، صور، بنت جبيل وقانا حيث تم البحث في اعداد برنامج دعم مستقبلي لبلديات الجنوب، وطالب معظم رؤساء البلديات بدعم ايراني لحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة.

وأوضح رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين اننا على ابواب زيارة الرئيس نجاد للجنوب وللبنان نطالب مع الوفد الاقتصادي المرافق بتزويد لبنان بالكهرباء لمدة ستة اشهر كما اقترح السفير الايراني في بيروت ووزير الطاقة جبران باسيل الذي زار ايران لهذه الغاية، خصوصا وان مشكلة الكهرباء تتفاقم في لبنان من دون ايجاد الحلول الجذرية. وهذا المرفق الحيوي بحاجة الى دعم ولا نجد الا إيران التي اقترحت المساعدة لكل الشعب اللبناني وليس لمنطقة او طائفة او حزب، داعيا الدولة اللبنانية الى التجاوب مع هذا الاقتراح والتعاون مع ايران لانهاء ازمة الكهرباء.

 

عون التقى سفيرة الولايات المتحدة في زيارة تعارف

وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية،اليوم سفيرة الولايات المتحدة الاميركية الجديدة مورا كونيللي في زيارة تعارف، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

 

قائد الجيش استقبل سامي الجميل وهيئات

وطنية - 8/10/2010 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، النائب سامي الجميل وتناول البحث الاوضاع العامة.  كما استقبل كلا من السادة ويلسون عيسى، كميل قرعان، ندى ابي صالح وعبدالله جمال.

 

سليمان تسلم من بيلوندي دعوة لحضور القمة العربية اللاتينية

وطنية - 8/10/2010 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري بعد ظهر اليوم، وزير خارجية البيرو خوسيه انطونيو غارسيا بيلوندي الذي وجه إليه دعوة إلى حضور القمة العربية اللاتينية التي تنعقد في ليما في شباط المقبل. وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها في شتى المجالات.

 

هل مصير لبنان متعلق بمصير سمير جعجع؟

المحرر العربي/في الآونة الأخيرة، انصب الاهتمام اللبناني على المحكمة الدولية التي أنشئت بهدف الكشف عن قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ومع ذلك، شهدت نهاية الأسبوع الماضي خطوة مهمة، وإن كانت لا تزال رمزية، تتعلق بمسألة ذات صلة ولكن أقل نقاشاً ألا وهي: الهيمنة المسيحية، وبخاصة هيمنة المجتمع المسيحي الماروني، وآثار ذلك على لبنان. يوم السبت، عقدت القوات اللبنانية، التي كانت أبرز ميليشيا مسيحية وتحولت الآن إلى حزب سياسي، تجمعها السنوي على شرف المحاربين الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وألقى زعيم الحزب سمير جعجع خطاباً لاحظ فيه أن لبنان كان على حافة انقلاب، في إشارة إلى »»حزب الله«« الذي هدد بعواقب وخيمة إذا ما واصلت حكومة سعد الحريري التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة. وضع السيد جعجع نفسه في موقع المؤيد للمحكمة، بعد ذلك، أطلق نداء علنياً، دعا فيه أفراد حزب منافسه الماروني ميشال عون- الأفراد العاديون وليس القادة - للإنضمام إلى صفوف القوات اللبنانية في الدفاع عن مبادئ سياسية مشتركة. فميشال عون، الذي كان في احدى المراحل خصماً لـحزب الله««، أصبح شريكه. نداء السيد جعجع كان بمثابة مقامرة. من ناحية، كان القرار محاولة جريئة ليصبح الشخصية المارونية الرائدة. فعلى الرغم من أن السيد عون يقود كتلة انصار لها حجمها، لكن مصداقيته عانت خلال العام الماضي. ومن بين العونيين، جندي قديم ساخط من عون لانه يحوّل كتلته إلى شأن عائلي. وداخل المجتمع المسيحي الأوسع هناك قلق عام من علاقات عون مع »»حزب الله«« و»سورية (التي كان عون يزورها يوم احتفال القوات اللبنانية).

يشعر السيد جعجع أنه وبمجرد خروج عون، وهو في منتصف السبعينات من عمره، من المشهد، فإن العونيين سيتجزأون، لذلك فهو يرى ان الوقت مناسب الآن للبدء في جذب جزء منهم لصفوف فريقه. من ناحية أخرى، ورغم ان السيد جعجع قدم نفسه على أنه تجسيد لعقلية المسيحيين ومواجهتهم، إلا أنه يعلم أن تعليقاته حول انقلاب »»حزب الله«« ستجعله هدفاً رئيسياً للحزب ولـ»سورية«. والواقع أن القوات اللبنانية لا تعرف الهوادة في عدائها لكليهما. فقد حوكم السيد جعجع بعقوبة السجن 11 عاماً خلال سنوات الوجود العسكري السوري. وبعبارة أخرى، اختار السيد جعجع ليس فقط المعركة على النفوذ المسيحي، بل أنه اختار معركة لا يمكنه خسارتها وإلا سيجد نفسه وحيداً في حال فاز أعداؤه.

اتخذ السيد جعجع لنفسه دوراً محفوفاً بالمخاطر في ما تبقى من الائتلاف المناهض لـ»سورية« المعروف باسم 14 آذار. في السنوات التي تلت اغتيال رفيق الحريري، كان ابنه سعد يرأس المعارضة ضد »سورية« المشتبه بها الرئيسي في الجريمة. وقد استمر هذا حتى العام الماضي حين تمت المصالحة بين المملكة العربية السعودية، الراعي السياسي للحريري، و»سورية، ما اضطر رئيس الوزراء اللبناني إلى المصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ومنذ ذلك الحين، سعى السوريون وحلفاؤهم لإبعاد الحريري عن جعجع، وسعوا على حد سواء إلى تقسيم ما تبقى من 14 آذار وعزل السيد جعجع. منذ فترة طويلة كانت الأولوية لدى السوري تكمن في إضعاف الموارنة - وعادة من خلال استراتيجية فرق تسد - لكونها معقل قوي البنية للمشاعر المناهضة لـ»سورية«.

هناك شيء آخر. فردود فعل جعجع هي ردود قائد عسكري. وكونه أحد أبناء بلدة بشري الشمالية ذات الجبال الجرداء، يدير زعيم القوات اللبنانية حزبه بطريقة مركزة.

كرجل نظامي بالفطرة، أعاد السيد جعجع بناء حزبه وحوله الى قوة سياسية رئيسة على الرغم من سنوات سجنه الطويلة، وبالنسبة لـ»حزب الله«، الذي كان مهووساً وحريصاً على مسائل الأمن، يبدو جعجع منافساً عسكرياً محتملاً.  وبالنسبة لـ»سورية«، هو يمثل نقطة تجمع في نهاية المطاف؛ مجتمع مسيحي مستقل التفكير، ترتاب منه »سورية«.

على سبيل المثال، دمشق لا تقدر ان جعجع والحريري يحافظان على علاقات وثيقة بينهما، وكيف ان جعجع يقدم لرئيس الوزراء فرصة للمناورة . ومن المفارقات أن العديد من السنة الذين كرهوا السيد جعجع أثناء الحرب الأهلية يكنون له الآن بعض الاحترام لوقوفه ضد »حزب الله«. لقد انخفض عدد السكان المسيحيين في لبنان، بحيث تؤطر البلاد الآن دينامية موزعة بين السنة والشيعة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن المسيحيين قد أصبحوا هامشيين. مع ان التقارب بين عون و»حزب الله« أصاب الائتلاف المناهض لـ»سورية« بقيادة الحريري والذي قام بين عامي 2005 و 2009 بالشلل. بينما خط سمير جعجع المتشدد اليوم، يثير مخاوف »حزب الله« و»سورية« لأنه يخلق فضاء سياسي ليتحرك فيه السنة أيضاً، بحيث يمكنهم تحدي الإملاءات المفروضة عليهم. وقد كان جعجع مزعجاً لخصومه خاصة في ما يتعلق بدعمه بقوة للمحكمة الخاصة.

بينما يعيد كل من »حزب الله« و»سورية« فرض هيمنتهما على لبنان، هل يمكن للسيد سمير جعجع البقاء على قيد الحياة، سياسياً أو غير ذلك؟.. قد يسمع أحدهم أن قائد القوات اللبنانية هو »خط أحمر« بالنسبة للأميركيين، الذين لن يسمحوا أبداً بتعرضه للأذى، ولكن مثل هذه الضمانات لا تعني الشيء الكثير لا سيما بعد مقتل رفيق الحريري. السيد جعجع لديه المال، وهو مصدر محوري لرعاية نفوذه السياسي. وقبل كل شيء، يعلم السيد جعجع انه اذا هوجم، خاصة إذا ما هوجم عسكرياً في قلب المنطقة المسيحية، فإن كل المترددين من المسيحيين سيهرعون للإنضمام إلى صفوفه. قد يكون من قبيل المبالغة التأكيد على أن مصير لبنان يرتبط إلى هذا الحد بمصير جعجع. ومع ذلك ، فإن ما يحدث للمسيحيين سوف يؤثر بلا شك على التوازن بين السنة والشيعة، الذين سيحددون بدورهم مدى قوة الدور الذي قد تلعبه »سورية. لبنان بلد معقد، لكن يجري تقرير الكثير من الأمور في الشقوق الطائفية، لذلك على المرء ألا يكلف نفسه عناء البحث في مكان آخر.

 

"كيف سيتصرف الجيش إذا نزل حزب الله الــى الشارع؟"

 اندراوس: الاستقرار مطلب دائم غير مرتبط بزيارة نجـاد هل التلويح بمقاطعة الحكومــــة مقدمة لشروط أخرى؟

المركزية – أعلن نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان اندراوس أن "الاستقرار مطلب دائم وغير مرتبط بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان"، آملا في "ألا يكون قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء قبل البحث في ملف شهود الزور مقدمة لشروط آخرى". وانتقد في حديث الى "المركزية" "قرار الرئيس نبيه بري مقاطعة جلسات مجلس الوزراء إذا لم يبحث ملف شهود الزور"، رافضا "الأسلوب القائم على الشروط والشروط المضادة والتلويح بالمقاطعة نظرا الى الأجواء المشحونة التي تعيشها البلاد والامال المعلقة على الرئيس بري لتهدئة الأمور".ولفت الى "أن وزراء حركة أمل ألمحوا الى أن الخطوة هي للحث على فتح ملف شهود الزور وهذا ما سيحصل في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل"، رافضا أن يكون "هذا الشرط مقدمة لشروط أخرى في ضوء ما نسمعه عن الانسحاب من الحكومة". ورأى في سياق متصل أن "ربط أحمد أبو عدس بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مثال واضح على شهود زور"، مضيفا: "لا يمكن الحديث عن شهود زور قبل صدور القرار الظني وإذا وجدنا أنه مبني على إفاداتهم فلكل حادث حديث وسنكون أول من ينقضه". وذكر اندراوس "بأن القاضي دانيال بلمار أعلن أنه لم يبن القرار على أمر مماثل"، موضحا تعليقا على طلب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية باتريسيا أوبراين من رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي "عدم تسليم أي وثائق من التحقيق الدولي للواء جميل السيد"، أن "المحكمة تابعة لمجلس الأمن وهذا الأخير كان واضحا عندما أكد أنه لا يعطي معلومات قبل صدور القرار الظني نظرا للخطر الذي قد يواجهه من أعطى إفادت سرية كما أن القاضي أنطونيو كاسيزي قال بنفسه إنه يمكن إعطاء المعلومات شرط ألا تؤثر سلبا على مجريات القرار الظني والمحكمة". وسأل تعليقا على اعتبار قائد الجيش العماد جان قهوجي "الأمن سياسياً: "ماذا سيكون موقف الجيش إذا نزل حزب الله، الذي ينظر الى نفسه كحزب سياسي، الى الشارع، وهل سيترك القرار السياسي في يد حزب الله ليسحب عناصره"، مشيرا الى أن "هذا الأمر يعني الدخول في الدوامة نفسها التي تذكرنا بحرب العام 1975"، مشددا على ضرورة أن "يمنع الجيش الأحزاب من نشر مسلحين في الشوارع وعدم انتظار القرار السياسي".

وهل صحيح أن البلاد تعيش هدنة فرضتها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان، لفت اندراوس الى "أن الفريق الآخر مستمر في التهويل وتخويف الناس وهو يسعى الى الضغط علينا"، معربا عن اعتقاده أن "شيئا لن يحصل بعد انتهاء الزيارة". وأكد أن "الاستقرار الدائم مطلوب في لبنان والتهدئة أتت ترجمة لمفاعيل المظلة السورية – السعودية وليس لأن الرئيس الإيراني يزور لبنان"، مضيفا: لا مانع من ان تكون الزيارة من دولة الى دولة لكننا نشعر أن الزيارة هي لدعم فئة ضد أخرى والجميع يعرف أن إيران تسلح فئة من الشعب اللبناني وتقدم إليها المساعدات وبالتالي عندما تساعد إيران حزبا وليس الدولة اللبنانية أو الجيش اللبناني فهذا يؤكد أنها لا تدعم الشعب اللبناني إنما فئة منه".

وعن حركة السفير السعودي لاحظ أن "السعودية تدعم المحكمة فيما سوريا ترفضها، لكن ما يجمعهما هو الحرص على التمسك باستقرار لبنان لأنه مصلحة عربية"، مشدداً على أن "الخلل لن يأتي من الأطراف الداعمين المظلة السورية – السعودية". وتمنى على "حزب الله وإيران التمسك بهذا الاستقرار"، مؤكدا أن "الاستقرار أكبر من المحكمة ويشمل المنطقة خصوصا أن إيران دخلت المنطقة من البوابة السورية وتسعى الى إقامة حدود مع اسرائيل". وبالنسبة الى الوضع الأمني في طرابلس، اعتبر اندراوس أن "من مصلحة الفريق الآخر إظهار أن المشكلة لا تنحصر بحزب الله دون غيره إنما هي سنية – سنية أو مسيحية – مسيحية"، مشيرا الى أن "المشكلة ليس مع الطائفة الشيعية لكن حزب الله يسعى الى إظهار أنه يمثل كل الطائفة الشيعية"، مبديا أسفه "لأن الطائفة الشيعية لا تملك الحرية الكافية للتعبير عن نفسها".

 

"البيان" الاماراتية: ضغوط غربية لمنع نجاد من زيارة الجنوب

المركزية - كشفت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى لصحيفة "البيان"الاماراتية ان ضغوطا كبيرة تقودها واشنطن وباريس ولندن وبروكسل من اجل حث الحكومة اللبنانية على منع حزب الله اللبناني من ترتيب زيارة للرئيس الايراني احمدي نجاد للحدود اللبنانية الاسرائيلية، محذرة من نشوب حرب جديدة حال القيام بذلك. وقالت المصادر ان القاءه حجرا من بوابة فاطمة، وزيارة قانا، وبنت جبيل، يعد استقزازا كبيرا للجانب الاسرائيلي، وانها ستكون بداية شرارة لحدوث حرب في جنوب لبنان مرة اخرى.

وقال مصدر اميركي مطلع للصحيفة هناك طلب مباشر من حكومات فرنسا وبريطانيا وواشنطن قدم الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان من اجل منع هذه الزيارة، وان احداً لا يمانع في زيارة احمدي نجاد الدولة اللبنانية على رغم من انها ستؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط. وذكرت "البيان" أن القلق من زيارة نجاد يتمحور حول موضوعين أساسيّين: الأول هو ما ستقدّمه إيران الى لبنان، والثاني زيارة الجنوب اللبناني. في الموضوع الأول، وحسب المصادر، قد يشكّل ما سيقوله الرئيس الإيراني لجهة استعداده تقديم كل ما يلزم الى لبنان إحراجاً للبعض، لأن من شأن هذه التقديمات أن تكون محطّ انتقاد وشكّ لدى فئة من اللبنانيين وقوى إقليمية ودولية عدّة، وستشكّل إحراجاً حقيقياً للدول الكبرى التي تحاول حصر إيران في مكان ضيق.. أما عدم قبول الهبات أو المساعدات الإيرانية، فسيشكل إحراجاً لبعض اللبنانيين الذين سيظهرون وكأنهم ينادون بالشيء ويفعلون عكسه، وسيصبحون موضع شكّ وتساؤل، الأمر الذي سيعزّز وضع "حزب الله" أكثر فأكثر على الساحة المحلية.

أما في الموضوع الثاني، وحسب المصادر نفسها، فلا تتعلق المسألة بالموقع الذي سيتمّ زيارته، بل ان الأهمية تكمن في الحجم المعنوي الذي ستخلّفه هذه الزيارة، وفي طريقة التعاطي معها من المنظار الأمني، خصوصاً وأن البعض يراهن على أن "حزب الله" سيضطر الى تولّي الحماية الشخصية للضيف الايراني، ما سيجعله موضع انتقاد على غرار ما حصل في المطار عند عودة اللواء المتقاعد جميل السيد من فرنسا. علماً أن قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا كان أبدى استعداد عناصر القوة الدولية المساهمة في تأمين حماية الرئيس الإيراني في الجنوب. ورأت الصحيفة ان من الناحية المعنوية، فسيبدو وكأن نجاد قادم للاحتفال بنصر بلاده على إسرائيل في الجنوب، ومن الطبيعي أن يطلق كلاماً يصبّ في خانة الانتصار على إسرائيل من الأراضي الجنوبية، فيغيب لبنان عن الحدث. من جهة اخرى علمت "البيان" ان دولا عربية رفضت افكارا اميركية واوروبية لنشر قوات لها في لبنان مرة اخرى من اجل دعم الجيش اللبناني والحكومة في مواجهة حزب الله، وان بعض الافكار لنشر قوات من عدد من الدول العربية ذات الغالبية السنية ومن بينها دول من شمال افريقيا والشرق الاوسط والخليج، الا ان هذه الفكرة لم تلق اي ترحيب من بعض الدول العربية التي رفضت المصادر الكشف عن اسمائها. وان كان بعضها قال ان في حال صدور قرار من جامعة الدول العربية فإنها قد توافق على ارسال قوات لها في اطار عربي ودولي للانتشار في الجنوب مع القوات الدولية وكذلك العاصمة بيروت لمنع حدوث اي توتر بين الجماعات اللبانية. وبحسب مصدر دبلوماسي مطلع فإن عواصم عربية بعينها رفضت مجرد مناقشة الامر لأنه سيزيد التوتر بين السنه والشيعة على رغم الحاح الجانب الاميركي على اهمية التواجد في ظل زيادة النفوذ الايراني وحزب الله.

 

"الخليج" الاماراتية: نجاد الى لبنان حاملا افكاراً لتعزيز الوحــــدة

المركزية - كشفت مصادر إيرانية لصحيفة "الخليج" الاماراتية أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد قرر أن يزور لبنان على رغم بعض الطلبات التي عرضت عليه للتأجيل، مشيرة الى إنه يحمل أفكارا من شأنها أن تحقق المصالحة اللبنانية.وأشار مسؤول إيراني طلب عدم ذكر إسمه أن نجاد تلقى أكثر من رسالة من مسؤول لبناني ومن الأحزاب كلها تصر على زيارة لبنان وعدم التأجيل، مؤكدا ان زيارته جنوب لبنان ستكون علنية، وسيلتقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجميع المسؤولين اللبنانيين.

 

طهران: قواسم مشتركة كثيرة بين ايران ولبنان

المركزية – اعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم على اساس تعزيز العلاقات مع دول المنطقة لمواجهة زعزعة الامن فيها مؤكدا وجود قواسم مشتركة كثيرة بين كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان. وشدد في هذا السياق على أن ايران تولي ومن هذا المنطلق اهتماما بالغا جدا لهذا البلد في سياساتها الخارجية مشيرا الى مواجهة الفتن التي يثيرها كيان الاحتلال الصهيوني والتصدي لها من عناصر التقارب بين طهران وبيروت. الى ذلك، شدد مهمان برست على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس احمدي نجاد الي لبنان ، مبينا أنها ستتم في ظرف حساس جدا نظرا الى الامكانات الكثيرة الموجودة لدي كلا البلدين ، مشيرا الى ان تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول سوريا ولبنان والعراق في إمكانه تقوية جبهة الصمود واحباط المؤامرات التي تحاك لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.

 

هآرتس: حزب الله يتدرب على صواريخ "سكود" في سوريا

المركزية - كشفت صور محدثة بالقمر الصناعي نشرتها شركة "غوغل" في الاسبوع الأخير ضمن برنامجها الحاسوبي "غوغل إرث" قاعدة لصواريخ أرض أرض من طراز سكود تابعة للجيش السوري في منطقة بلدة عدرة الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا الى الشمال الشرقي من دمشق وتظهر هذه الصور مقاتلين يتدربون في هذه القاعدة على استخدام صواريخ السكود.

واشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى ان موعد التقاط هذه الصور في 22 آذار الماضي يشير في ما يبدو الى ان الشبهة بأن الحديث يدور هنا حول تدريبات ينفذها نشطاء "حزب الله "في هذه القاعدة على استخدام صواريخ السكود مشيرة الى ابناء ترددت في وسائل إعلام مختلفة بعد هذا الموعد بـ 3 أسابيع عن نقل إرساليات من هذه الصواريخ من سوريا الى "حزب الله في لبنان".

 

مصادر متطابقة : ساعة الصفر للحسم تقترب وهل بإمكان عرب الاعتدال منع المواجهة ؟

الديار/فادي عيد

في معلومات اكدتها مصادر متطابقة في 14 آذار ان المؤتمر الصحافي الذي سيعقده السيد حسن نصرالله يوم غد السبت لن يكون الاخير قبل ساعة الصفر انما سيقتصر على تهيئة الرأي العام لاستقبال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، هذه الزيارة التي تسعى ايران من خلالها الى توجيه ثلاث رسائل متتالية:

- الرسالة الاولى الى الولايات المتحدة الاميركية لتقول لها ان الاستراتيجية الايرانية المتوسطية يمكن ان تكون متحالفة معها ويمكن ان تكون خطرا اساسيا على مصالحها، وبمعنى اخر وبعيدا عن الشعارات الطنّانة، فإن على الولايات المتحدة ان تختار بين ملتزم جديد يدير مصالحها في الشرق الاوسط وبين ملتزمين قديمين لم يثبتوا جدوى حقيقية في اخذ الشعوب الى الديموقراطية الاميركية، ولا الى عدم معاداتها. اذا فإن الولايات المتحدة امام خيارين مع احمدي نجاد إما انظمة عربية حليفة وضعيفة وشعوب عدوّة او نظام فارسي حليف وشعبه غير بعيد عنه ويستطيع فرض شروطه في التحالف او في المعاداة.

- الرسالة الثانية يوجهها احمدي نجاد الى حلفائه في سوريا ليؤكد على ان التحالف مع امتداده اللبناني قد خرج عن التبعية واصبح مباشرا ويحظى بنديّته الوضعية والموضوعية.

- والرسالة الثالثة الى اسرائىل ليؤكد لها ان وجود احمدي نجاد في مارون الراس تحديدا ليس الا رسالة توازن للرعب يمكنه ان يضمن الهدنة والهدوء في الشق الاول، وفي الشق الثاني ليقول لإسرائىل ان اي مواجهة مع «حزب الله» هي مواجهة مباشرة مع الحرس الثوري الايراني او الجمهورية الاسلامية الايرانية بالذات. في السياق نفسه تتابع المصادر المتطابقة نفسها، وطالما ان ايران قد اكدت وجودها في حوض المتوسط وعلى رمية حجر من اسرائىل وان قطع اقدامها لم يعد خاضعا لمساومة او مفاوضة فإن المعلومات نفسها تشير الى ان الكلام الذي قاله السيد حسن نصرالله يوما حول مشروع بشير الجميل والـ 10452 كلم2 حدود لبنان ليقول من خلاله ان مزارع شبعا وكفرشوبا لم تزل تحت الاحتلال ولم يزل السلاح خارج الدولة حاجة وضرورة ان هذا الكلام اصبح لاغيا ملغيا ولزوم ما لا يلزم لأن الزائر الكبير قد سبق واعلن نيته في إلغاء اسرائىل من الوجود لذلك ومع اتضاح حجم المواجهة وملامحها تخشى المصادر المتطابقة نفسها ان يدخل القرار الظني المنتظر صدوره في جريمة اغتيال الرئىس الشهيد رفيق الحريري سلاحا اساسيا في المواجهة مما يعني السيناريو الآتي:

1- احتشاد كل عناصر المواجهة من الطرفين.

2- بدء التهديد الاول الجدي لفريق الثامن من آذار ضد 14 آذار عبر ثلاث اشارات مترافقة اولها حركة وزراء «امل» بالامس في مجلس الوزراء ما يعني انضمام سوريا الى النشاط الايراني. وثانيها موقف الرئىس الاسد للتلفزيون التركي ان «الوضع في لبنان غير مطمئن». وثالثها زيارة نجاد الاسبوع المقبل الى بيروت. وكان قد سبق ذلك اصدار القاضي السوري 33 مذكرة توقيف بحق فريق سعد الحريري كاملا، وصولا الى الاقرب له ولوالده الشهيد المستشار هاني حمود.

3- انطلاق الاعمال العنفية بكل ابعادها ان في التظاهرات وما قد يليها او في تدخلات من اجهزة استخبارات مستفيدة وصولا الى صحوة الخلايا الارهابية النائمة لإدخال «حزب الله» في مشروع فتنة داخلية.

4- صدور القرار الظني المنتظر.

5- اندلاع المواجهة الكبيرة بين اسرائىل وبين «حزب الله».

هل يستطيع عرب الاعتدال او سوريا او تركيا او مجلس الامن الدولي منع هذه المواجهة؟

ساعة الصفر تقترب.

 

تعهدت ببث مقاطع فيديو وصوراً للرهينة

جماعة جندالله تعلن اختطاف "موظف نووي" إيراني في أصفهان

دبي – سعود الزاهد/العربية/أعلنت حرکة المقاومة الشعبية الإيرانية المعروفة بـ"جندالله" في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه اليوم الجمعة 8-10-2010، عن اعتقال "موظف نووي" إيراني في مدينة أصفهان في مركز إيران. وجاء في بيان المنظمة البلوشية السنية، التي تقوم بأعمال مسلحة ضد المؤسسات والمنشآت العسكرية والمدنية الحكومية في إيران، أن عناصر من الجماعة قامت بتنفيذ "عملية استخباراتية" في مدينة أصفهان و"ألقت القبض" على موظف يعمل في المنشآت النووية الإيرانية.

وزعمت جماعة جندالله أنها قامت بتنفيذ هذه العملية قبل أيام، إلا أنها لم تحدد تاريخ تنفيذها، واكتفت بذكر اسم الرهينة، وهو أمير حسين شيراني بن محمد شيراني، من مواليد 1971، حسب ما جاء في البيان. وفي الوقت الذي أشار فيه البيان إلى رقم هوية الرهينة، أضاف أن عناصر جندالله نقلته إلى جبال بلوشستان، ووعدت بنشر "مقاطع فيديو وصوراً لاعترافاته".

هذا ولم تؤكد أي مصادر مستقلة ما أعلنته جماعة جندالله، كما لم يصدر أي تصريح من قبل الجهات الرسمية الإيرانية تؤيد أو تفند الواقعة.

وفي حال تأكد الخبر ستكون هذه العملية فريدة من نوعها، نظراً لكون مدينة أصفهان وهي عاصمة إقليم أصفهان تقع في مركز إيران وتبعد مئات الكيلومترات عن معقل جندالله، أي إقليم "سيستان وبلوشستان" اللذي يجاور إقليم بلوشستان الباكستاني. وكانت المنظمة أخذت على عاتقها مسؤولية عملية انتحارية مزدوجة في منتصف يوليو (تموز) الماضي، استهدفت مسجداً حكومياً في مدينة زاهدان سقط خلالها 27 قتيلاً وأكثر من 300 مصاب. يذكر أن بلوشستان تقطنه أغلبية بلوشية سُنية، ويشهد الإقليم بين الحين والآخر أعمال عنف ضد المؤسسات الحكومية والأجهزة العسكرية الأمنية.وكانت السلطات الإيرانية أعدمت في شهر يونيو (حزيران) الملك ريغي زعيم حركة جندالله بعد أن أدانته محكمة الثورة بسبب وقوفه وراء العمليات المسلحة في إقليم بلوشستان إيران، إلا أن إعدامه لم يوقف مسلسل العنف في هذا الإقليم النائي. وتتهم طهران جماعة جندالله بالارتباط بالاستخبارات المركزية الأمريكية تارة وبالقاعدة تارة أخرى، إلا أن الجماعة تقول إنها تدافع عن الحقوق القومية والمذهبة للأقلية البلوشية في إيران.

 

بعد فشل الرهان على دمشق: سعود الفيصل يمسك زمام السياسة الخارجية مجددا

الخميس 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

الرياض - "الشفاف"- خاص

اشارت معلومات العاصمة السعودية الرياض الى ان المملكة في صدد إعادة تقييم سياستها الخارجية في ضوء الإخفاقات المتتالية التي منيت بها في السنتين الماضيتين، نتيجة إحالة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى التقاعد الإلزامي وإناطة السياسة الخارجية بنجل الملك، الأمير عبد العزيز بن عبدالله ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في المملكة، الامير مقرن بن عبد العزيز.

وأضافت المصادر ان هناك قناعة في المملكة بوجوب مراجعة ما سبق عزّزها أخيرا نجاح الضغوط الايرانية بالاتفاق مع دمشق لإعادة تسمية نوري المالكي لولاية رئاسية ثانية، فضلا عن إصدار النظام السوري مذكرات توقيف في حق 33 شخصية لبنانية وعربية ودولية في ما يمثل انتهاكا صارخا للاتفاقات والعهود التي قطعتها دمشق للرياض بشأن لبنان والمحكمة الدولية.

وفي اعقاب صدور هذه المذكرات التي تمثل إعتداءا صارخا على السيادة اللبنانية، عادت الحياة الى وزارة الخارجية السعودية بعد أن اخفق الامير عبد العزيز بن عبدالله في ثني نظام دمشق عن المضي قدما في غيه اللبناني. وفي هذا الإطار التقى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط نظيره السعودي الامير سعود الفيصل الذي لا يكن اي ود للنظام السوري.

وتضيف المعلومات ان وزارة الخارجية السعودية تستعيد اوراقها من الامير عبد العزيز والامير مقرن خصوصا في ضوء تَعزُّز القناعة بأن التوصل الى تفاهم مع النظام السوري بات امرا اقرب الى المستحيل. وتالياً، فإن المملكة بدأت تعد العدة لإعادة تموضعها والعودة الى ما قبل العام 2005 وكلمة الامير سعود الفيصل لدى خروجه من قصر قريطم في اعقاب إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتشير المعلومات الى ان المملكة العربية السعودية تركز في سياستها الخارجية حاليا على سعي محموم لتأخير انفجار قد يحصل في لبنان، إضافة الى تمسكها بالمحكمة الدولية خصوصا ايضا بعد ان تولدت قناعة لدى المملكة ان مساعيها لتأجيل القرار الظني او إلغاء المحكمة لن تصل الى أي نتيجة في ضوء تمسك المجتمع الدولي بالمحكمة ليس للبنانيتها بل حرصا على صدقية المجتمع الدولي والمحاكم الدولية الاخرى في رواندا والكونغو والسودان وصربيا وسواها.

الى ذلك تدور مشاورات حاليا في المملكة حول أفضل السبل لإعادة صياغة السياسة الخارجية من دون الاخذ في الاعتبار اي اوهام بشأن إنعطافة سورية نحو المجتمعين العربي والدولي، وإعادة الإعتبار لثورة الارز في لبنان، فضلا عن إعادة صياغة للوضع العراقي تحول في حدها الادنى دون عودة الملكي منعا لتكريس سيطرة ايران التامة على العراق.

 

مفرزة إيرانية وصلت إلى بيروت ومسح ميداني للمنازل والمكاب في مخيط فندق الحبتور

الشفاف/الجمعة 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

المركزية - خمسة ايام تفصل لبنان عن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان، هذه الزيارة التي أقحمت في فلك التجاذبات السياسية لاكثر من سبب، لما لقوى 8 آذار وخصوصا حزب الله من صلة وارتباطات وثيقة بالنظام الايراني الداعم لخط المقاومة من جهة وكونها تأتي في لحظة اقليمية ومحلية حرجة من جهة ثانية وقبل كل ذلك فإن حزب الله يتبناها في شقها الخاص غير المندرج في اطار زيارة الدولة الرسمية.

فالحزب الذي استنهض كل قواه السياسية والامنية لتوفير كل مقومات نجاح زيارة الضيف الكبير لا بل "الاكبر" بالسبة اليه، منكب على التحضيرات والاستعدادات اللازمة ان في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تردد انه سيشارك في مهرجان شعبي حاشد يقيمه الحزب تكريما او في قرى الجنوب حيث ستكون جملة محطات للزائر الاقليمي.

ووفق مصادر مواكبة لتحضيرات الزيارة فإن مسحا شاملا ودقيقا اجرته عناصر أمنية حزبية لبنانية واخرى ايرانية بلباس مدني للمنطقة التي يقع فيها الفندق، حيث ينزل فيه الرئيس نجاد، لم توفر منزلا او مكتبا في المحيط الا وأخضعته للتدقيق، في ظل معلومات عن وصول المفرزة الايرانية السباقة الى بيروت وبدء مهمتها الخاصة بالزيارة.

في الجنوب: اما جنوبا فأنهت مؤسسة جهاد البناء تعبيد ملعب بنت جبيل الرياضي حيث يقام احتفال على ارضه تكريماً للرئيس نجاد، وخصص موقف كبير للسيارات في محيط الملعب الذي زود بشاشات عملاقة لنقل كلمة نجاد عبرها، كما نشرت مئات الصور لنجاد والسيد خامنئي والامام الخميني والامام موسى الصدر والسيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري والرئيس ميشال سليمان والاعلام اللبنانية والايرانية واعلام أمل وحزب الله وصور الشهداء. ورفعت في ساحة مدينة بنت جبيل والطرقات المؤدية اليها صورا لنجاد تحمل عبارة اهلا وسهلا، وتولت مهمة التنسيق وفق معلومات "المركزية" لجنة شكلت من حركة أمل وحزب الله والبلديات الجنوبية تحت اشراف امني لضباط ايرانيين مرافقين لنجاد وصلوا الى الجنوب امس الاول ويقومون بالتنسيق مع أمن حزب الله في الاشراف على الطرقات التي يسلكها موكب نجاد وعلى باحة الاحتفالات التي ستقام له من حيث تفتيش الطرقات وجوانبها ومسحها أمنيا بشكل دقيق خشية وجود اجسام مشبوهة. كما رفعت صورا لنجاد في صور وقانا والنبطية وقرى مرجعيون.

 

واوضحت مصادر أمنية لـ "المركزية" ان زيارة نجاد لن تشمل بوابة فاطمة بسبب ضيق الوقت

لكنه سيعبر هذا الطريق في موكبه حيث يراقب المستعمرات الاسرائيلية المقابلة للحدود مع لبنان.

ولوحظ اليوم رفع لوحة تذكارية ترحب بزيارة نجاد الى جانب النصب التذكاري على بوابة فاطمة التي يصلها عن طريق الناقورة - مرجعيون الذي سيفتتحه الرئيس الضيف وهو بطول 80 كيلو مترا. وأشارت الى ان نجاد سيزور بنت جبيل مكان الاحتفال الشعبي وتلة مارون الراس المشرفة على المستعمرات الاسرائيلية واضرحة شهداء قانا.

وذكرت مصادر جنوبية "للمركزية" انه سيتم افتتاح طريق وادي الحجيري السلوقي بين قبريخا والقنطرة السبت المقبل برعاية النائب علي فياض وستسمى طريق " الرئيس احمدي نجاد" لان لها رمزية لدى ايران كونها كانت قد شهدت في حرب تموز 2006 اعنف المواجهات بين المقاومة والجنود الاسرائيليين حيث احرقت المقاومة نحو 15 دبابة ميركافا واسقطت على ارضها مروحية اسرائيلية. تحضيرات بلدية: وعملت "المركزية" ان الاستعدادات لزيارة نجاد للجنوب تتزامن مع جولة قام بها اليوم وفد اقتصادي ايراني وآخر من بلدية طهران برئاسة محسن يعقوبي على عدد من بلديات الجنوب إلتقى خلالها رؤساء اتحادات بلديات الجنوب ورؤساء بلديات الجنوب الاساسية مثل النبطية، صور، بنت جبيل وقانا حيث تم البحث في اعداد برنامج دعم مستقبلي لبلديات الجنوب، وطالب معظم رؤساء البلديات بدعم ايراني لحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة. وأوضح رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين اننا على ابواب زيارة الرئيس نجاد للجنوب وللبنان نطالب مع الوفد الاقتصادي المرافق بتزويد لبنان بالكهرباء لمدة ستة اشهر كما اقترح السفير الايراني في بيروت ووزير الطاقة جبران باسيل الذي زار ايران لهذه الغاية، خصوصا وان مشكلة الكهرباء تتفاقم في لبنان من دون ايجاد الحلول الجذرية. وهذا المرفق الحيوي بحاجة الى دعم ولا نجد الا إيران التي اقترحت المساعدة لكل الشعب اللبناني وليس لمنطقة او طائفة او حزب، داعيا الدولة اللبنانية الى التجاوب مع هذا الاقتراح والتعاون مع ايران لانهاء ازمة الكهرباء.

 

نصرالله قد يحضر شخصيا ً في الإحتفال الشعبي الذي سيقام لنجاد في الضاحية الجنوبية

نهارنت/افاد مصدر في حزب الله وكالة فرانس برس الخميس ان الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد سيحضر احتفالا شعبيا في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال زيارته للبنان الاسبوع المقبل، من المتوقع ان يشارك فيه ايضا الامين العام للحزب حسن نصر الله. وقال المصدر "ننظم احتفالا شعبيا على شرف الرئيس محمود احمدي نجاد الاربعاء المقبل في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية، ومن المتوقع ان يشارك فيه السيد حسن نصر الله" الذي يطل عادة خلال التجمعات الشعبية من خلال شاشة عملاقة، لاسباب امنية تلت نزاع العام 2006 بين حزب الله واسرائيل. ويتسع ملعب الراية والشوارع المتاخمة له لحوالى اربعين الف شخص.

 

 وجد رمضان: ما اعلنته أوبراين مذكرة قانونية بناء على طلب كاسيزي

نهارنت/رأت مسؤولة مكتب التواصل، التابع لمكتب المحكمة الدولية في بيروت وجد رمضان أنه من غير اللائق التعليق على التصريح أو البيان الصادر عن الأمم المتحدة في ما يتعلق بتقديم مستندات للمدير العام الاسبق للامن العام اللواء جميل السي. وأوضحت في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" أن ما أعلنته مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة باتريسيا أوبراين، هو عبارة عن مذكرة قانونية أعدتها المنظمة الدولية، بناء على طلب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، وذكرت أن المدعي العام دانيال بلمار كان قد استأنف قرار قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين الذي اعتبر فيه أن المحكمة هي صاحبة الصلاحية للنظر في طلب اللواء جميل السيد الرامي إلى الاطلاع على بعض الإفادات في ملف اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وأضافت رمضان: "بناء على هذا الاستئناف حدد القاضي كاسيزي مهلة زمنية للبت باستئناف بلمار، وفي هذا الوقت طلب من أصدقاء المحكمة ومنهم الأمم المتحدة تقديم مذكرة قانونية حول هذا الموضوع، وبالفعل أعدت الأمم المتحدة مذكرة أبدت فيها رأيها، وما أعلنته مساعدة الأمين العام هو عبارة عن مذكرة قانونية استجابة لطلب رئيس المحكمة، وتمثل وجهة نظر الأمم المتحدة".

 

داعية الاسلام الشهال: لن نبقى متفرجين اذا حصل اعتداء على اهل السنة

نهارنت/اكّد مؤسس التيار السلفي في لبنان داعية الاسلام الشهال على ان التيار السلفي في طرابلس ليس لديه اي حالة تسلح ولديه كامل الاستعداد للرقابة والدعوة الى التهدئة. ودعا الشهال الاجهزة الامنية المختصة الى ان تقوم بواجباتها في حفظ الامن متمنيا ان يوفق اصحاب القرار السياسي في حفظ الامن والاستقرار. واشار في حديث للـLBC ان هناك من له مصلحة من "بعض الصغار" في توتير الاجواء من اجل تحسين الشروط او تحقيق بعض المكاسب الهامة متمنيا ان لا تفلت الامور الى حد كبير، مشيراً الى ان "نحن من دعاة التهدئة ولكن لا نستطيع ان نبقى متفرجين اذا حصل اعتداء على امن البلد أوعلى طرابلس وعلى اهل السنة على وجه الخصوص". واكّد الشهال ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لا تشكل اي مصدر قلق ولا مصدر ارتياح ونحكم عليه في ضوء التداعيات التي ستمنتج عنها. 

 

مواطن قتل شقيقه في بلاط - جبيل لخلاف على موقف سيارة

نهارنت/وقع حادث فوري بين نافذ طربيه وشقيقه كنعان قرب منزله في بلاط، قتل على أثره كنعان، والتحقيقات جارية لمعرفة الملابسات، وقد فر نافذ من مكان الجريمة. وفي التفاصيل ان الجاني من مواليد 1971 – مجدل العاقورة في بلدة بلاط – جبيل، وهو توارى عن الانظار بعد قتل شقيقه لخلاف على موقف سيارة.

وقد اوقف مخفر درك جبيل نجل نافذ رودريك قيد التحقيق، كما حضرت على الفور عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وإتخذت اجراءات لتطويق ذيول الحادث.

 

سليمان يشكل "خلية ازمة" للبحث في المخارج القانونية والسياسية

نهارنت/شكّل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ما يشبه خلية ازمة للبحث في المخارج القانونية والسياسية الممكنة للازمة الحالية بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير".

واشارت الصحيفة الى أن هناك افكارا عدة يتم التداول فيها، فضلا عن استمرار التشاور شبه اليومي بين سليمان وبين القيادة السورية. واردفت إن هناك احتمال تطوير التشاور في اتجاه عقد قمة ثنائية في دمشق، اذا ارتأى الجانبان ذلك قبيل وصل نجاد الى بيروت. 

 

فتفت: الهدف ليس المحكمة بل المكتسبات التي حققتها 14 آذار

الجمعة 8 تشرين الأول 2010

لبنان الآن/رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت أن "جميع الأطراف اللبنانيين مُدركين بأن لا إمكانية للفتنة في لبنان على الرغم من أن الجميع كان يهوّل بها"، مضيفًا: "دعوتُنا الى التهدئة والتأكيد على أن لا إمكانية للفتنة الداخلية تتثبّت يوماً بعد الآخر وهذا أمر جيد، خصوصًا وأن المواطن اللبناني طفح كيله من إستمرار التهديدات".

فتفت، وفي حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، نوّه بموقف قيادة الجيش والعماد جان قهوجي، وشدد في مجال آخر على أنه "لا يوجد أي شخص يمكنه التأثير على عمل المحكمة الدولية، لكن هناك ملفات أخرى خاضعة للنقاش وتحديداً ما يمتّ الى ملف شهود الزور بصلة وكل من ضلّل عمل المحكمة، حيث هناك إمكانية لتقييم الوضع، والبحث ما إذا كان القضاء اللبناني صالحاً لمحاكمة هؤلاء او إحالتهم الى المحكمة الدولية، وبالتالي هذا الملف يجب أن يأخذ بُعده القضائي، وكل ما يُقال عكس ذلك يندرج في السياق السياسي".

وتوقّف فتفت عند الحديث الذي أدلى به النائب محمد رعد حول العناوين التي تؤدي الى التهدئة، فوصف هذه المطالب بأنها "خطيرة جداً وتمسّ بالأمن اللبناني، وبالتالي هذا ما يؤكد أن الهدف ليس فقط المحكمة الدولية بل النظام السياسي اللبناني والمكتسبات التي تحققت في المرحلة السابقة". ولفت إلى أن قوى 14 آذار "ضنينة بهذه المكتسبات بقدر ما هي ضنينة بالمحكمة الدولية". وتعليقاً على المعلومات عن عقد قمّة ثنائية في دمشق، أوضح فتفت أن "لرئيس الجمهورية دور اساسي في عمل المؤسسات وبناء العلاقات المؤسساتية بين لبنان وسوريا"، وقال في هذا المجال: "نحن نحرص على هذه العلاقات، ولذلك نؤيد أي قمّة او زيارة بين البلدين، أكانت في بيروت او في دمشق".

 

ليته يصدر الآن

الهام ناصر/الشرق

ليت القرار الظنّي المُخيف لحزبِ الله  يصدر الآن ليرتاح العِباد من الذبحِ بالقطنة  ..فمذ قرّر حزب الله القضاء على المحكمة الدولية ومُهمّتهِ قتل المواطن اللبناني ببطء وعلى جرعات من خلال التوتير الذي تسبّب بالرّكود الإقتصادي والذي يزيد الخناق على المواطن المسكين الذي لا يملك من يُموّلُه بمالٍ طاهر يُعينه على الضغوط الحياتية والمتطلّبات المعيشيّة.

مواعيد حزب الله الحربيّة تتمدّد من موعدٍ لآخر، وفُرص السماح التي تكرّم بها الحزب على الحكومة اللبنانية لتتبرّأ من المحكمة قد نفذت، مع تمديد قصري لتأمين زيارة هادئة للرئيس أحمدي نجاد لشعبهِ في الجنوب..ليت القرار الظني يصدر لينتهي هذا الموّال المُمِل والمقرف، فإن صدر واتّهم حزب الله فعلى لبنان العوض ومنه العوض، وإن جاء الإتهام في اتجاه آخر، أيضا على لبنان السلام، فالقضيّة ليست محكمة دوليّة وإنما إسقاط جمهوريّة، وبالتالي سنجد بعد انتهاء نغمة المحكمة الدوليّة نغمة جديدة وسببا آخر يهجم به الحزب على الدولة وصولا لإسقاطها وبناء دولته على أطلالها. إنه حزب الله الذي رفع شعارَ " الثورة الإسلامية في لبنان" منذ بداياتهِ ومن ثم تراجع عنه " تقيّة " إلى حين اليوم الموعود..إذا.. هذا المسلسل لن ينتهي، وموعدنا أيها اللبنانيّيون مع أزمة جديدة إلى أن يصل حزب الله إلى هدفهِ، أو أن يقضي دونه.

 

حزب الله و"ميزان الخوف"

ميرفت سيوفي/الشرق

في وقت لا ينقص الداخل اللبناني زيادة "نقطة" واحدة على "كيل" التوتر المحلي الطافح، وفي وقت لا ينقص هذا الداخل اللبناني زيادة "نقطة" واحدة على "كيل" حزازير الحرب الإسرائيلية المقبلة على لبنان "الطافح"، أتى بالأمس تقرير نشرته إحدى الصحف المحلية نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حمل عنوان  حزب الله بات أكثر قوة واستعداداً للمعارك المقبلة" - اللافت فقط أن الصحف الأميركية والإسرائيلية تنفذ لصالح حزب الله حملة دعائية تضخمية لو طمح الحزب إلى تنفيذها للتسويق لنفسه وقدراته لكلفته "بليارات" من الدولارات الطاهرة - أما التقرير فنستخلص منه أن قيادات حزب الله ما زالت تتكل في حديثها على "الموازين"!! 

طوال الفترة الممتدة من العام 2004 وبُعيد صدور القرار 1559 وحزب الله المتمسك بسلاحه - من دون حتى صدور أي قرار يتناول سلاحه - قدم للبنانيين معادلة أسقطتها حرب تموز، خصوصاً بعد تلك المطالعة التي قدّمها أمين عام الحزب على طاولة الحوار اللبناني في العام 2006 عندما أصر على أن عزل عمليات "المقاومة" وسلوكها واستراتيجيتها العسكرية، وترك قرار الحرب والسلم في يدها هو حماية للدولة اللبنانية، سقطت هذه النظرية فور بدء العدوان الإسرائيلي الذي طاول البنية التحتية للدولة اللبنانية لا لحزب الله...

وكان الحزب قبيل تلك الحرب مُصرّاً على إقناع اللبنانيين بما أسماه "توازن الرعب"، وأثبتت حرب تموز أن هذا التوازن لم يكن ذا قيمة عندما "ارتجلت" إسرائيل حرباً مدمرة استمرت 33 يوماً، حتى حزب الله اعترف بعدها بأنه قبل بالقرار 1701، لأنه كان يريد وقف إطلاق النار بأية طريقة، وربما علينا أن نتساءل لمَ يريد "منتصر إلهي" وقف إطلاق نار حتى لو كان ثمنه قراراً دولياً حوله إلى "عاجز" إنما مدجج بالصواريخ؟!

 أحدث دعايات "الاستكبار العالمي الأميركي" للحزب، قرأناها بالأمس وهي تشيد بتضخم قوته وجهوزيته عبر تحليل سياسي طويل عريض اضطر "الاستكبار العالمي" أن يستعين فيه مثلاً بالنائب وليد سكرية للحديث عن قدرات الحزب الخارقة لإقناع الأميركيين أبناء "الشيطان الأكبر" بـ"هرقل" الإيراني الخارق الرابض على حدود إسرائيل!!

وما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في دعايتها الأميركية للحزب اختصرته بهذه المقدمة: "حزب الله ازداد قوة عمّا كان عليه خلال حرب عام 2006، وبات يمثل تهديداً أكبر لأية قوة غزو إسرائيلية".

واستعان "الاستكبار الإعلامي الأميركي" بالقيادي في الحزب محمود قماطي - الذي وصفته الصحيفة بأنه أحد مؤسّسي حزب الله - الذي تحدث عن نظرية "الغموض الاستراتيجي" التي يعتمدها الحزب، أما المعادلة التي قرر الحزب اعتمادها لإقناع الأميركيين أولاً، ومن بعد نيويورك تايمز تتولى الصحيفة المحلية إقناع الشعب اللبناني "المذعور" من حزب الله في السياسة الداخلية، أو في مشروع حرب إسرائيلية جديدة، أما المعادلة التي يبني عليها الحزب استراتيجيته الحربية هذه المرة فهي بحسب قماطي: "نحن نعيش الآن ميزان الخوف، وهذا الميزان يعيق الحرب".

وبصرف النظر عن هذا الميزان الذي "لا يركب" في عقل طفل لبناني، إلا أنه قد يقنع الإعلام الأميركي، يبقى أخطر ما قاله قماطي يكمن في هذا النوع من الحسابات الانتحارية: "إن حرباً قد تدمر سورية ولبنان لكنها قد لا تكون في مصلحة إسرائيل"، بالتأكيد نحتاج الى أن يشرح لنا أحد كيف أن تدمير سورية ولبنان لن يكون في مصلحة إسرائيل، ونحتاج أيضاً إلى مَن يفسّر لنا هذه الخدمات الإعلامية - الإعلانية التي يُقدّمها الاستكبار العالمي والإعلام المتهم بالصهيونية دائماً لحزب هو خط الدفاع الإيراني الأول على الأراضي اللبنانية، إنما لا نحتاج أبداً إلى مَن يقرأ لنا ماذا وراء هذه الإشارة إلى "سورية" في الحرب المقبلة، فهل حسابات حزب الله قائمة على استدراج "حرب إقليمية"؟!

 

الحرب وأوهام طهران

الشرق الاوسط اللندنية

الجمعة 8 أكتوبر/أمير طاهري

على مدار السنوات الأربع الماضية، عمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى طمأنة الشعب بأن سياسته الخارجية الاستفزازية لن تسفر عن مواجهة عسكرية مع خصوم بلاده بالمنطقة وما وراءها. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ردد أحمدي نجاد العبارة المأثورة عن آية الله الخميني: «أميركا لا تقدر على فعل أي شيء!»، ووعد بإلقاء أميركا خارج المنطقة وتلقينها درسا. جاء هذا الهجوم السريع من قبل الرئيس الإيراني ردا على تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان الأميركي، أدميرال مايك مولن، حول أنه جرت صياغة خطط طارئة لشن عمل عسكري ضد النظام الخميني. لكن المؤسسة العسكرية الإيرانية، التي ستحمل على عاتقها مسؤولية التعامل مع أي حرب، هل تشارك الرئيس تفاؤله؟

الإجابة الموجزة هي: لا. الشهر الماضي، استغل قادة الجيش النظامي مناسبات احتفالية رسمية روتينية لإطلاق تلميحات حول اعتقادهم بأن إمكانية تعرض الجمهورية الإسلامية لهجوم يتعذر استبعادها. كما أوضحوا أن قواتهم، التي تعاني ضعف مستوى تجهيزاتها، ستعجز عن التصدي لعدو أقوى يعتمد على أسلحة متطورة. وكان من شأن ذلك ظهور تقارير صحافية حول أن الحرس الثوري الإسلامي، وليس الجيش النظامي، أوكلت إليه مهمة التعامل مع أي هجوم محتمل.

هذا الأسبوع، أصبح واضحا أن الحرس الثوري الإسلامي أيضا لا يشارك الرئيس أوهامه، حيث أكد جنرال حسين حمداني، قائد الحرس الثوري الإسلامي داخل طهران، خلال مقابلة أجريت معه على أن «من يستبعدون تعرضنا لهجوم خاطئون. من جانبنا، نعتقد أن مسألة التعرض لهجوم تشكل احتمالا قائما».

وفي نقد مستتر لميل أحمدي نجاد للإدلاء بتصريحات استفزازية، حذر الجنرال من «خوض مغامرات»، مشددا على أنه لا ينبغي التقليل من خطورة أي عدو.

وبالحكم من خلال تعليقات حمداني، والتصريحات الصادرة عن قادة عسكريين آخرين حسبما ورد بالصحف الرسمية في طهران، يبدو أن الحرس الثوري الإسلامي، الذي تعهده أحمدي نجاد في البداية بالرعاية وفي المقابل دفع الحرس الثوري به نحو الرئاسة، قد فترت مشاعره تجاه راعيه.

والآن، يمكن القول بأن دعم الحرس الثوري الإسلامي لأحمدي نجاد نابع من الضرورة، وليس الاختيار. وقال حمداني: «سيتعين علينا حماية النظام حتى ولو كان بني صدر هو الرئيس». في ظل الخطاب الخميني الراهن، فإن مقارنة أحمدي نجاد بأبو الحسن بني صدر، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية الإسلامية لفترة قصيرة قبل الرحيل إلى المنفى، لا تعد بالأمر الإيجابي. والتساؤل الآن: ما هو تصور قادة الحرس الثوري الإيراني لصراع عسكري وكيف يأملون في التعامل معه؟

بالحكم من خلال التصريحات المعلنة، لا يبدو أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستقدم على شن غزو شامل ضد إيران مثلما فعلت بالعراق أو أفغانستان، وإنما ينظرون إلى أزمة تلوح في الأفق تضم خمس مراحل. تتألف الأولى من اندلاع أعمال شغب داخلية ربما بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وهو ما يطلق عليه «الفتنة الاقتصادية». ومن الممكن أن يتسبب اندلاع أعمال شغب من جانب القطاعات الأكثر فقرا من المجتمع في مزيد من التقويض لشرعية النظام، خاصة أنها بعد الثورة التي شهدها العام الماضي ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد.

في المرحلة الثانية، ينشر الحرس الثوري الإسلامي قواته عبر البلاد لحماية النظام. وبالنظر إلى عدد قواته البالغة 125.000 فرد، بجانب 300.000 من «الباسيج»، وهي قوة شبه عسكرية، فإنه سيكون من الصعب على الحرس الثوري تولي مسؤولية حماية دولة باتساع إيران.

في المرحلة الثالثة، تتعرض موارد الحرس الثوري الإسلامي لمزيد من الضغوط للتوافق مع الثورات المسلحة من جانب بعض الأقليات العرقية في إيران.

في المرحلة الرابعة، تستغل واشنطن قوتها الجوية المتفوقة في تدمير أنظمة القيادة والتحكم الخاصة بالحرس الثوري الإيراني وسحق وحداته النخبوية، خاصة قوة القدس المتمركزة قرب الحدود العراقية. أما المرحلة الخامسة، فتحاول المعارضة الداخلية خلالها السيطرة على السلطة في طهران عبر إطلاق وعود بوقف الصراع وتجنب اشتعال حرب كاملة. بالنسبة للجيش النظامي الذي حرصت الهجمات الأميركية على تجنبه، فيشارك في هذه المرحلة من خلال دعم حكومة مؤقتة بقيادة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي. لكن كيف يأمل الحرس الثوري الإسلامي في التعامل مع الموقف؟ الإجابة الصادرة عن القادة العسكريين بسيطة: الحرب غير المتكافئة خارج الحدود الإيرانية، المصممة لتثبيط الولايات المتحدة عن توسيع دائرة الهجمات الأولية ضد منشآت إيرانية. لكن كيف سيجري تنفيذ ذلك؟ يلف الغموض الإجابة التي يطرحها القادة العسكريون عن هذا التساؤل، حيث يدعون أن الأصول الإيرانية بالخارج، خاصة الفرع اللبناني لـ«حزب الله» و«حماس» في غزة، ستصدر لها أوامر بفتح جبهات جديدة، من المفترض أن يحدث ذلك عبر مهاجمة إسرائيل بالصواريخ. في ظل خطة طارئة، سيتولى ضباط الحرس الثوري الإيراني مسؤولية القيادة الكاملة لوحدات «حزب الله» في لبنان خلال الأزمة.

كما يسيطر الحرس الثوري الإسلامي على فيلق بدر وجيش المهدي بالعراق اللذين يتباهيان بأنهما يضمان قوة إجمالية تضم 15.000 فرد. في أفغانستان، يعتمد الحرس الثوري على قوة من 5000 فرد من مقاتلي شيعة هزارة على مسيرة يوم من كابل.

وأثارت وسائل الإعلام الإيرانية احتمالية حدوث «تعاون طارئ» مع جماعات غير شيعية بالمنطقة. يذكر أن الحرس الثوري الإسلامي تولى تمويل جماعة «الحزب الإسلامي» التابعة لقلب الدين حكمتيار، وهي جماعة سنية أفغانية، لسنوات وربما يمكنه الاعتماد عليها في شن عمليات ضد قوات حلف الناتو. ونظرا لأن حكمتيار على اتصال بطالبان، فإن بإمكانه أيضا العمل كجسر بين الحرس الثوري الإسلامي وقوات الملا عمر بأفغانستان. إلا أن تحليل الحرس الثوري الإسلامي ينطوي على العديد من نقاط القصور، منها أنها يفترض أن الصراع سيستغرق وقتا طويلا كافيا حتى تؤثر الحرب غير المتكافئة على الرأي العام بالولايات المتحدة. إلا أن الصراع يمكن تقصير أمده إذا تبدل الوضع الإيراني الداخلي على نحو يضر بالحرس الثوري وصورته السياسية. كما أنه من غير المؤكد ما إذا كان «حزب الله» اللبناني سيقدم على مخاطرة انتحارية على أمل إنقاذ نظام طهران المحتوم عليه بالموت. إن الشيخ حسن نصر الله على استعداد لتلقي أوامر من طهران ما دام «المرشد الأعلى» بإمكانه وقادرا على توقيع شيكات ضخمة. وربما يتضح أيضا أن فيلق بدر وجيش المهدي صديقان في السراء فحسب. على أي حال، فإن قدرتهما على التفوق على الجيش العراقي الجديد وحلفائه الأميركيين ما تزال محل شك. يذكر أنه رغم خضوعه لقيادة ضباط من الحرس الثوري الإيراني آنذاك، لقي جيش المهدي هزيمة في معركة البصرة من جانب الوحدات العسكرية العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي. بالنسبة لقوة هزارة، فإن زعيمها عبد الكريم خليلي، يتولى حاليا منصب نائب رئيس أفغانستان بفضل الدعم الأميركي.

إضافة إلى ذلك، يعد الرئيس أحمدي نجاد مخطئا في استبعاد أي احتمالية لتعرض إيران لهجوم. كما أن قادة الحرس الثوري الإسلامي على خطأ في اعتمادهم على آخرين في مساعدة النظام للخروج من مأزقه في حال وقع هجوم. إن السياسة الأكثر حكمة بالنسبة لإيران هي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب اندلاع صراع. بالنسبة لإيران، ليست هناك مصلحة وراء استثارة حرب هي بعيدة تماما عن كونها مستعدة لها.

 

مفاجأة بري معركة مبكرة لإسقاط الحكومة أم قطع للطريق على السيناريوات الأسوأ؟

لبنان: جرعة الدعم الدولية للمحكمة تسابق تحمية خصومها لـ... إسقاطها

بيروت ـ «الراي» |

لم يكن صدور مواقف تكتسب اهمية استثنائية في مضمونها وتوقيتها عن الامم المتحدة مترافقة مع مواقف اخرى اميركية وفرنسية من المحكمة الخاصة بلبنان في الايام الاخيرة سوى مؤشر حسي قاطع على استشعار المجتمع الدولي بخطورة انزلاق الوضع في لبنان الى متاهة من شأنها ان توفر لكل من سورية وايران احكام السيطرة على هذا البلد وتهديد مسيرة العدالة الدولية التي تمثلها المحكمة الخاصة بلبنان. وقالت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ «الراي»، ان تواتر المواقف المهمة سواء على صعيد اعلى مرجعية قانونية في الامم المتحدة التي «أفتت» بعدم جواز تسليم اي من مستندات المحكمة الخاصة الى اللواء جميل السيد او على صعيد الموقف الحازم الذي اعلنه الامين العام بان كي مون من صلابة الدعم الاممي للمحكمة، يعكس خطاً بيانياً ذات دلالة حاسمة على ان الامم المتحدة تولت بالمنحى القانوني الحاسم وضع حد لكل محاولات البناء على الازمة المتصاعدة في لبنان لزعزعة صورة المحكمة الدولية.

وأضافت ان من شأن هذه «الجرعة» الاستثنائية من المواقف اعادة تقويم النصاب المختل على صعيد الهجمة الاقليمية ـ الداخلية التي تتعرض لها المحكمة والتي كان عنوان حملتها إشعار الامم المتحدة بامكان حمل الحكومة اللبنانية قسراً على وقف ايفاء التزاماتها بالتمويل، وهو امر لمسه بان كي مون في لقاءاته المباشرة قبل اسبوعين في نيويورك خصوصاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وتابعت المصادر ان الجواب الاممي عن هذه الحملة يشكل واقعياً رداً في اطار منطوق القرار الدولي 1757 ولا يخرج اطلاقاً من الاطار القانوني المحض. ولكن ذلك لا يعني تجاوز البعد السياسي الاهم الذي يفترض اخذه في الحسبان من حيث ان الامم المتحدة ليست مستعدة للرضوخ لاي محاولة لتقويض المحكمة، ناهيك عن استعدادها لتعويض التمويل اللبناني في حال نجحت الضغوط في وقفه. ومن المتوقع والحال هذه ان تتردد اصداء هذا المسار الصلب للأمم المتحدة لدى الجهات الحاضنة اقليمياً للأطراف اللبنانية التي تتولى الهجوم على المحكمة حتى لو بدأ هؤلاء اعتبار مواقف الامم المتحدة دليلاً على تسييس المحكمة، فمثل هذا الاتهام يثير في رأي المصادر نفسها ما يتجاوز السخرية لدى الجهات الجدية والاطراف الدوليين، ولكنه في المقابل يكشف عمق الهجمة على المحكمة التي ستتواصل وتشتد خصوصاً بعدما ايقن اصحابها عقم اي ضغط او ازمة على مسار المحكمة مهما كلف الامر.

ولم يكن ادل على ذلك من رسالة لعلها الاشد اهمية في موقف بان كي مون الاخير وهي تأكيده مضي المحكمة في عملها في معزل عن مسألة الامن والاستقرار في لبنان.

وتقول المصادر ان هذا الكلام في ذاته يكفي لافهام الجهات المستهدفة للمحكمة عقم اي مردود لحملتها الا اذا كانت لديها اجندة خفية اخرى تريد عبرها زعزعة امن لبنان، علماً ان معظم تجارب المحاكم الدولية تؤكد ان الاحداث الداخلية في الدول التي انشئت من اجلها هذه المحاكم لم تؤثر على استمرار عملها حتى النهاية.

وكان الأمين العام حسم مواقفه من الدعوات الى إلغاء المحكمة الخاصة أو الى تأجيل إصدار القرار الظني، وافاد في بيان استهل فيه مؤتمره الصحافي اول من امس: «طُرِح موضوع المحكمة الخاصة بلبنان في عدد من الاجتماعات (التي عقدها مع الرؤساء والوزراء على هامش الجمعية العامة) واريد أن أكون واضحاً تماماً، إن هذه المحكمة مستقلة، ولها ولاية واضحة من مجلس الأمن لتقوم بكشف الحقيقة وبإنهاء الإفلات من العقاب. وهذا العمل مهم ويجب أن يمضي الى الأمام».

واضاف: «أحض جميع اللبنانيين والأطراف الإقليميين ألاّ يحكموا مسبقاً على النتيجة، وألاّ يتدخلوا في عمل المحكمة»، ومؤكداً «أن إصدار الأحكام المسبقة على ما تقوم به المحكمة هو الذي قد يؤثر على السلام والاستقرار في لبنان (...) والأمن والاستقرار السياسي في هذا البلد يجب أن يكون مستقلاً عن العملية القضائية التي يجب أن تمضي الى الأمام».

وفي ما يتعلق بتمويل المحكمة اكد ان الحكومة اللبنانية مُلزَمة تنفيذ التزاماتها أي 49 في المئة من التمويل، كاشفاً انه في اجتماعاته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وخلال اتصالاته في هذا الشأن، أكد ان الموقف الثابت كلياً للأمم المتحدة بأنها ستدعم عمل المحكمة.

في المقابل، انتقد «حزب الله»، طلب مستشارة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون القانونية باتريسيا أوبراين، من رئيس «المحكمة الخاصة بلبنان» أنطونيو كاسيزي، عدم تسليم أي وثائق من التحقيق الدولي للواء السيد «بحجة حصانة وسرية الوثائق»، لافتاً الى ان هذا الطلب «يشكل تدخلا في مسار قضائي يفترض أن يبقى بعيدا عن التأثيرات السياسية».

تزامنًا، برز تصريح الرئيس بشار الاسد الذي رأى فيه أنّ «الوضع في لبنان غير مطمئن خصوصاً في ظل التصعيد الأخير، وفي ظل محاولات التدخل التي حصلت خلال الأعوام الماضية من الدول الخارجية»، مراهنًا في سبيل تحسن الأوضاع اللبنانية «على وعي اللبنانيين».

وفي اول موقف له من موضوع مذكرات التوقيف السورية بحق عدد من الشخصيات السياسية والقضائية والأمنية والإعلامية اللبنانية، وضع الأسد هذه المذكرات، في حديث لقناة «تي آر تي» التركية، في إطار «قضائي بحت... ليس له أي معنى أو أي تفسير سياسي»، معتبراً أنّ «البعض في لبنان يحب كثيراً تحويل أي شيء إلى معنى أو مضمون سياسي، وربما يحاول البعض استغلاله للإساءة للعلاقة مع سورية»، ومشدداً في المقابل على أنّ صدور المذكرات السورية «لن تغيّر الموقف السوري، ولن تؤدي إلى تحقيق مصالح سوريّة معينة في لبنان».

في موازاة ذلك، كانت لافتة جداً الزيارة التي قام بها السفير السعودي علي عواض عسيري لرئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، في إطار الحركة المكوكية التي يقوم بها العسيري لمحاولة بلْورة بعض الافكار للخروج من المأزق الراهن في لبنان.

على ان البارز كان انه عقب اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء، صدر بيان هو الاول من نوعه منذ بدء العسيري تحركه لبنانياً، اشار فيه السفير السعودي الى انه «في إطار التواصل مع كافة المسؤولين اللبنانيين تشرّفتُ بزيارة رئيس تيار المردة، وقمنا معاً بجولة أفق تطرقنا خلالها إلى كافة المستجدات على الساحة الداخلية»، مضيفاً في ما بدا رسماً لـ «خريطة طريق» الحل ومرتكزاتها : «لبنان يزخر بالطاقات والشخصيات الكبيرة والعقول النيّرة وهو في هذه المرحلة بحاجة لأكثر من أي وقت إلى إيمان أبنائه به لأنه لا يحمي لبنان سوى أبنائه عبر تحقيقهم مصالحة وطنية أخوية شاملة وصادقة تمكنهم من معالجة كافة الملفات وتحقيق العدالة وتثبيت الاستقرار وطي صفحة الماضي وايجاد أمل جديد للأجيال الصاعدة، وهذا ما تتمناه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يُكنّ للبنان وشعبه الشقيق محبة صادقة، بأن يتوحد الإخوة اللبنانيون ويتصارحوا ويتصالحوا ويبنوا معاً مستقبلاً زاهراً لأبنائهم ويعيدوا للبنان تألقه وما نعهده به موئلاً للعلم والحضارة والثقافة وبلداً شامخاً يعتز به كل أشقائه العرب».

وسط هذا المناخ، بقيت بيروت امس «تحت تأثير» الموقف الهجومي الذي «باغت» فيه رئيس البرلمان نبيه بري مجلس الوزراء خلال جلسه مساء اول من امس، اذ شهر «سيف» انسحاب وزرائه من الجلسة احتجاجا على ما اعتبره استمراراً في تمييع إجراءات محاسبة شهود الزور، قبل ان يصدر ليلاً بيانا أكد فيه أن وزراءه سيمتنعون عن حضور أي جلسة حكومية لا تخصص لمناقشة هذا الموضوع وإقراره قبل أيّ شيء آخر.

ورغم ان «البطاقة الصفراء» التي رفعها بري أعطت مفعولها سريعا، إذ تقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل لمناقشة ملف شهود الزور بعد ان يكون تقرير وزير العدل إبراهيم نجار قد وُزّع على الوزراء، تباينت القراءات حيال خطوة رئيس البرلمان الذي اكد انه قام بها منفرداً وبمعزل عن حلفائه. فقد اعتبرت اوساط سياسية ان رمي بري كـ «لاعب solo» كرة ملف «شهود الزور» في مرمى مجلس الوزراء مجتمعاً بإثارته من خارج جدول الاعمال هي بمثابة الانذار الاول لهزّ التركيبة الحكومية تمهيداً لخطوات تصعيدية اكبر في إطار الحرب على المحكمة الدولية. فيما ذهبت اوساط أخرى الى اعتبار ان رئيس البرلمان قام بخطوته بهدف اقتناص «راية» هذا الملف من يد حلفائه وقطع الطريق على تحويله مادة اشتباك خارج مجلس الوزراء، على قاعدة ان مجرد تكليف القضاء اللبناني بمتابعة هذا الملف من شأنه ان يؤدي الى تخفيف التوتر السياسي في البلد.

وقد توقفت دوائر مراقبة عند توقيت الجلسة التي حُددت لمجلس الوزراء لمناقشة هذا الملف الثلاثاء المقبل، اي عشية زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبيروت ما يمكن ان يساهم في تخفيف الاحتقان إمراراً لهذه الزيارة التي تواكبها التباسات عدة بينها برنامجها الذي لم يُحسم بعد اذا كان شقه غير الرسمي، اي زيارة الجنوب سيشتمل على محطة عند بوابة فاطمة الحدودية مع اسرائيل لإلقاء حجر على الجانب الاسرائيلي، علماً ان اكثر من تقرير رجّح تفادي هذه المحطة والاكتفاء بزيارة قانا (مقام الشهداء التي تشرف عليه حركة «أمل») وبنت جبيل حيث جرى مهرجان التحرير الأول عام 2000 بقيادة «حزب الله».

وكان مجلس الوزراء تفاجأ قبيل بدء درس جدول الأعمال بطلب وزيري حركة «امل» محمد جواد خليفة وعلي حسين عبدالله البحث في ملف «شهود الزور» والتقرير الذي وضعه عنه وزير العدل قبل البحث في اي ملف آخر، مهددين بالانسحاب من الجلسة وتعليق مشاركتهما في اي جلسة لاحقة ما لم تخصص لمناقشة هذا الملف واتخاذ الموقف الملائم منه قبل اي موضوع آخر. وبعد هذه الخطوة، ساد «الذهول» مجلس الوزراء ثم هرج ومرج، حتى ان وزراء قوى 8 مارس انفسهم بدوا تحت وطأة المفاجأة واضطروا الى العودة هاتفياً الى مراجعهم السياسية لتقرير الخطوة اللازمة في حال انسحاب وزيري «امل» اللذين اكدا ان خطوتهما (كان الوزير علي الشامي غائباً) غير منسقة مع سائر أطراف « 8 مارس».

وفيما قابل وزراء 14 مارس خطوة وزيريْ بري بموقف حازم اكد مخالفتها نظام مجلس الوزراء، طلب الرئيس ميشال سليمان إرجاء الخوض بالموضوع الى حين الانتهاء من جدول الاعمال المطروح، وبعد إنجاز الجزء الاكبر من بنوده، فتح سليمان موضوع شهود الزور، مشددا على وجوب معالجة القضية والبت فيها، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد الخطاب الهادئ الذي لا يخيف الناس. وتدخل الحريري قائلا: «إذا كنتم تريدون فتح الموضوع، فأنا لست ضد ذلك». وأكد ضرورة أن يسود الهدوء ومعه الحكمة وروح الحوار، وقبل ذلك وبعده، الالتزام بدرء الفتنة كي نبحث بجدية كبيرة ووفقاً لما التزمنا به قضية شهود الزور.

سجال حول شرعية فرع المعلومات

«انفجر» خلال اجتماع لجنة المال والموازنة ومناقشتها موازنة وزارة الداخلية (لسنة 2010) سجال حاد بين نواب فريقيْ 14 و 8 مارس على خلفية شرعية فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي تعتبره قوى المعارضة السابقة لا سيما «التيار الوطني الحر» غير قانوني.

وفي ختام الاجتماع، اعلن رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان انه تم البحث في موضوع فرع المعلومات وطرح العديد من النواب الاشكالية القانونية لهذا الفرع، لافتا الى انه «تم التوصل الى ان المسار القانوني للفرع غير سليم بمعنى انه لم يحوّل الى شعبة بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء ولا بقرار صادر عن مجلس قيادة قوى الامن الداخلي»، ومشيراً الى «ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود سيكلف هيئة التشريع البحث في المسألة».

 

الشيخ قاسم: لا مكانة لأي اتهام لا يستند أولا على التحقيق مع شهود الزور ومفبركيهم 

المنار/شدد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على ان لا مكانة لأي اتهام لا يستند أولاً على نتائج التحقيق مع شهود الزور ومفبركيهم.  وقال خلال حفل تخريج طلاب أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي ان شهود الزور ومفبركيهم خرَّبوا البلد سياسياً واقتصادياً وباعدوا بين الناس، وهيأوا بيئة الفتنة معتبرا انهم أعداء لبنان الحقيقيون ولو تلبَّسوا بهويات لبنانية أو عربية، واشار سماحته الى ان شهود الزور ليسوا مجرد نكتة أو كذبة أو عمل أساء لشخص أو شخصين، هؤلاء قد أساؤوا لكل البلد، ولا يكفي أن نعرفهم وأن نعترف بأنهم كانوا كذلك، بل يجب أن نحاسبهم على جرائمهم التي ارتكبوها خلال خمس سنوات في لبنان وأضلُّوا هذا الواقع الذي نعيش فيه.

واكد الشيخ قاسم ان التأخير والتسويف في فتح ملف شهود الزور لن ينفع ، ويجب أن يُفتح لأنه البوابة الصالحة الوحيدة لمعرفة المجرمين المختبئين في الغرفة السوداء، وهو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة. وقال: إذا كان البعض يراهن أن التأخير في مسألة شهود الزور يمرِّر اتهامات الزور فهو واهم، لأن لا مكانة لأي اتهام لا يستند أولاً على نتائج التحقيق مع شهود الزور ومفبركيهم. الآن أصبحت مسؤولية مجلس الوزراء، وخلال الاسبوع القادم سيحسم أمره، نتمنى أن يتم الاسراع في التحقيق وفي الآليات الفعالة التي توصلنا بأسرع وقت إلى النتائج خاصة أن الإشارات التي تدل على شهود الزور وعلى مصنِّعيهم ليست خافية على أحد، كل ما في الأمر أن لا أحد يتكلم عن الأسماء، لكن الأسماء معروفة والأشخاص معروفون، والمختبئون في الغرفة السوداء أيضاً معروفون، لكن لا نريد أن نلجأ إلى المعلومات العامة، بل نريد أن يسلك التحقيق المسار الذي يكشفهم حقيقة.

 وتساءل الشيخ قاسم لماذا لم تلجأ المحكمة الخاصة للاستفادة من قرائن اتهام إسرائيل التي تم تقديمها وهي لم تكنسياسية وإنما كانت جرمية، واضاف: لكن من مستلزمات البداية اتهام إسرائيل والتحقيق معها، استقدام عناصر أو قيادات من الحكومة الاسرائيلية أو من الموساد الإسرائيلي، طبعاً هم لا يتجرأون، لأن المطلوب أن تبقى إسرائيل خارج الدائرة.

 ودعا الشيخ قاسم جماعة 14 آذار أن يضيفوا للاتهام السياسي اتهام إسرائيل إذا كانت القرائن لا تكفيهم، ليُثبتوا على الأقل أننا في لبنان جميعاً أعداء لإسرائيل.

 

أيهما أهم؟

حازم الأمين/لبنان الآن

الجمعة 8 تشرين الأول 2010

لبنان الآن/بالنسبة الينا كلبنانيين، من غير المختلف حوله ان لبنان أهم من المحكمة الدولية، وربما راود أشد المتحمسين الى هذه المحكمة سؤال حول مدى ضرورتها في حال مثل شكل اشتغالها تهديداً لمصير البلد بأسره، فما بالك بغير المتحمسين لها أو بالمتضررين منها. لكن السؤال ليس هنا، بل أيهما أهم بالنسبة الى المجتمع الدولي ولمجلس الأمن الذي أنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عنه، لبنان أم المحكمة الدولية؟  للأسف الجواب على نحو شبه قاطع هو ان المحكمة أهم من لبنان بالنسبة الى المجتمع الدولي! أهم من لبنان ليس لأن المجتمع الدولي لا يريد خيراً للبنان، في حال افترضنا ان المحكمة ليست خيراً، ولا لأنها ستستهدف أطرافاً لا يحبها المجتمع الدولي، اذا افترضنا أيضاً انها ستستهدف أطرافاً لبنانيين، انما أهم من لبنان لأسباب أخرى تماماً. أهم من لبنان لأن تحول الأخير الى دولة فاشلة ومُقلقة للمجتمع الدولي ولاسرائيل، لن يكون سبباً أهم من أسباب الاصرار على بقاء المحكمة، ذلك ان الغاء قرار صادر عن مجلس الأمن سيشكل سابقة تُهدد مصير أعلى هيئة دولية، وسيكون تلاعباً في وظيفة هذه الهيئة على نحو يُفقدها القدرة على التحرك في أي مكان في العالم. وسيحيي قرار الغاء المحكمة الأمل في نفوس كثيرة تستهدفها محاكم دولية وقرارات صادرة عن مجلس الأمن. وسيباشر هؤلاء القول إن طرفاً لبنانياً تمكن لوحده من كسر قرار لمجلس الأمن فلماذا لا نباشر محاولاتنا؟ وسيباشرون. فأيهما أهم في هذه الحال، دخول لبنان في أزمة داخلية، وتخبطه في نزاع أهلي، أم توليه اجهاض وظيفة هائلة من نوع إفشال وظيفة مجلس الأمن؟ والجواب عندها سيكون مبرراً اذا ما قلنا انه بالنسبة الى المجتمع الدولي، المحكمة الخاصة بلبنان أهم من لبنان نفسه.

اللبنانيون القائلون بضرورة إلغاء المحكمة الدولية جاءتهم أجوبة قاطعة بعدم إمكان الغائها، وعلى رغم ذلك ما زال عشرات من السياسيين اللبنانيين يُصرحون يومياً بضرورة الغائها. وهؤلاء أنفسهم سبق لهم في أكثر من مناسبة ان قالوا ان المحكمة انتهت، ولم تثبت الأيام صحة اعتقادهم. قالوا ذلك عندما زار الرئيس سعد الحريري دمشق، ثم عادوا وقالوا ذلك أثناء القمة الثلاثية في بيروت. وبين المحطتين وقبلهما شهدت الحياة السياسية في لبنان أكثر من اعتقاد وقناعة يفيدان بأن المحكمة ستكون ضحية التسوية الداخلية. واليوم عاد أصحاب هذه القناعات واكتشفوا خطأهم مجدداً. لكن لنعود أكثر الى الوراء، ولنبحث في ظروف تشكل المحكمة الدولية، ومواقف الاطراف الداخلية التي تدعو اليوم الى الغاء هذه المحكمة، فذلك سيكشف لنا خللاً كبيراً في فهم هذه القوى لطبيعة هذا النوع من المحاكم، لا بل سيكشف كسلاً في جهازها التحليلي عليها تداركه في هذه الأيام. فهذه القوى التي وافقت في هيئة الحوار الوطني على مبدأ انشاء المحكمة، انما فعلت ذلك في سياق سوء استشرافها، اذ ان المنطق يقول اننا اليوم نجني ثمار ما زرعنا في الأمس.

لم يكن "حزب الله" حيال المحكمة الدولية في الموقع الذي هو فيه اليوم، والتيار العوني، الذي يدعو كل يوم الى الغائها، سبق له وبعد انتقاله الى موقعه الجديد في 8 آذار ان قال انه مع المحكمة الدولية. وثمة أكثر من تصريح لرئيس مجلس النواب نبيه بري أتى فيه على ذكر المحكمة من دون طلب الغائها.

الارجح ان هذه الاطراف تعلمت الدرس، والارجح ايضاً ان ما يُثار في موضوع "شهود الزور" هو نوع من التسليم بذلك القدر (أي المحكمة) مع رغبة في إنشاء سياق قضائي موازٍ هدفه موازنة القرارات المتوقعة بقرارات مماثلة تصدر عن قضاء غير لبناني ايضاً. لن يطول بنا الوقت لاختبار ذلك. فمقاومة المحكمة لن يجدي نفعاً، من دون ان يعني ذلك وقف حملات التشكيك بقراراتها، اذ ان ذلك سيكون مترافقاً مع تشكيك موازٍ بقرارات المحكمة السورية. وثمة لاعبون سيعيشون في المسافة الفاصلة بين المحكمتين.

 

واشنطن تسعى منذ سنوات لإقناع الرياض بأن "الحصان الرابح" هو في بغداد لا في دمشق

"خيبة أمل" في الكونغرس الأميركي من تجربة التقارب السعودي السوري 

حسين عبد الحسين (الراي ـ الكويتية)

الجمعة 8 تشرين الأول 2010

عقدت مجموعة من السياسيين رفيعي المستوى والخبراء، جلسة مغلقة في الكونغرس الاميركي، تحت عنوان تقييم «تجربة التقارب السعودي السوري»، الذي بدأ الصيف الماضي، و«تأثيراته الايجابية والسلبية على الوضع في الشرق الاوسط». وخلص المجتمعون الى نتيجة مفادها بان «نتائج انفتاح الرياض على دمشق جاءت مخيبة للآمال بأي مقياس، وان سورية، اما وعدت السعودية ما ليس بطاقتها الالتزام به او تأمينه في العراق، او نكثت بوعودها كما في لبنان والاراضي الفلسطينية».

وقدم احد الخبراء، في مقدمة الجلسة، مطالعة مطولة عن تواتر الاحداث التي «ادت الى جفاء في العلاقة بين البلدين، ومن ثم مواجهة، فتقارب، واليوم ربما اعادة نظر».

واعتبر ان «السعودية حاولت اقناع (الرئيس السوري بشار) الاسد بقلب صفحة جديدة اثر عملية اغتيال الحريري وما نتج عنها من انسحاب للجيش السوري من لبنان بعد 29 عاما من الاحتلال». الا ان دمشق «اساءت تقدير نفوذها في لبنان، وحاولت ابتزاز السعوديين هناك، لكن ما حصل في الواقع هو نهاية حقبة طويلة من السيطرة السورية على لبنان واستبدالها بسيطرة حزب الله المدعوم من ايران، والذي نجح بدوره بفرض نفسه كقوة مسلحة وحيدة اجبرت خصومه على تقديم تنازلات كبيرة».

ومع توالي الاحداث في المنطقة وقرب «انسحاب القوات الاميركية من العراق، اساء السعوديون التقدير بدورهم»، حسب الخبير الاميركي، «عندما اعتبروا ان افول النفوذ الاميركي في العراق اصبح حتمية، فعملوا على تشكيل جبهة عربية لملء الفراغ الذي سينتج عن الانسحاب الاميركي، ومنع ايران من لعب دور بديل لاميركا كراع اقليمي بعد انسحاب الاخيرة».

هنا تدخل احد المسؤولين للاشارة، الى ان «الادارة تكرر ان انسحاب الجيش الاميركي من العراق لا يعني نهاية الانخراط الاميركي هناك»، فاجاب الخبير ان «تباينا في الرؤيتين الاميركية والسعودية حول العراق خلق سوء تفاهم وعدم تنسيق بين البلدين». واضاف: «اولويات الرياض هي مكافحة تمدد النفوذ الايراني في المنطقة، وهذا يعني محاولة اعادة مقاليد الحكم في العراق الى مجموعة تتماهى مع النظام العراقي السابق في موقفها المعادي لطهران». اما ثاني اولويات الرياض، يقول الخبير، فهي «تقليم مخالب ايران في المنطقة عن طريق مواجهة تنظيمات تابعة للحرس الثوري مباشرة، مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة وتنظيمات صغيرة اخرى حول المنطقة».

وتحدث خبير آخر عن «ضرورة التوصل الى حل سلمي للصراع بين اسرائيل والعرب، من وجهة النظر السعودية، لان هذا يسحب عددا كبيرا من الاعذار التي يختبئ خلفها المسؤولون الايرانيون». واتفقت المجموعة المنعقدة ان سلمي اولويات الولايات المتحدة والسعودية افترقا منذ منتصف العام 2008، و«باشرت السعودية بعد ذلك بقليل، من دون التنسيق مع اميركا، بمد الجسور مع سورية لاستقطابها وابعادها عن ايران، وسمع المسؤولون السعوديون كل التطمينات التي تطلعوا اليها في دمشق». «اولى التطمينات السورية الى الرياض تمحورت حول العراق»، يعلق احد الحاضرين من المعنيين بالملف العراقي. ويقول: «الا ان ما فات الرياض ان النفوذ السوري في المشهد السياسي العراقي شبه منعدم، وطهران تعرف ذلك، اذن هي لا تخشى تقاربا سوريا - سعوديا في العراق، ورأينا ان المؤشرات تدل على عودة الطاقم السياسي ممن لا تؤيده سورية او السعودية الى الحكم في بغداد». واضاف: «فيما تراهن اميركا على العراق كشريك، تراهن السعودية على شريك في دمشق». وتابع: «اذا ما اخذنا احداث لبنان كانعكاس لاحداث المنطقة، لرأينا ان دمشق اما لا تقدر على نزع سلاح المجموعات المتطرفة فيه، او تتلاعب على السعوديين فتستقبل (رئيس حكومة لبنان سعد) الحريري، في النهار، وتوعز الى حلفائها بتقذيعه اعلاميا وعرقلة حكمه، في الليل».

«الراي» سألت في مداخلة اذا كانت مراهنة بعض الاطراف في المنطقة على توجيه ضربة اميركية او اسرائيلية ضد ايران من شأنها ان تخلط الاوراق في المنطقة مراهنة صحيحة، فاجاب احد المسؤولين الاميركيين: «لو كنت لبنانيا لما راهنت على توجيه ضربة لايران، بل لتابعت الوضع في العراق بجدية حيث نشهد صعود نجم شريك استراتيجي جديد للولايات المتحدة في المنطقة». وقال المسؤول، بعد ان ذكّر بضرورة عدم ذكر اي من اسماء الحاضرين، ان «واشنطن تسعى منذ سنوات لاقناع الرياض بان الحصان الرابح هو في بغداد، لا في دمشق»، وان «لا عودة الى صيغة التسعينات»، وان «سورية صارت هامشية، وخطة الانفتاح عليها بالتالي لن تجدي الكثير». هنا قاطع خبير المسؤول، قائلا ان «ادارة الرئيس (باراك) اوباما هي التي نادت بالانفتاح على دمشق قبل الرياض وحلفاء اميركا في لبنان»، فاجاب المسؤول: «هناك فارق كبير بين الانفتاح ديبلوماسيا على دمشق، كما حاولت اميركا ان تفعل، واعتبارها حليفا امينا ضد النفوذ الايراني المتصاعد في المنطقة، كما تحاول السعودية ان تفعل». وختم المسؤول بالقول: «عندما نتحدث عن مصالح الدول، لا جدوى للحديث عن وحدة عربية او فارسية او تركية، كل سياسي يراهن على من يعتقده الحصان الرابح، وواضح ان الرهانات متضاربة بين معظم الافرقاء، لكن فيما تقترب المنطقة من صوابية الرأي الاميركي في عودة عراقية، يظهر خطأ الانفتاح على دمشق او محاولة ابعادها عن طهران».

 

مرجع أمني رفيع لـ "اللواء": المعلومات ساهمت بكشف شبكات تجسس للموساد في دمشق  

٨ تشرين الاول ٢٠١٠ /  كشف مرجع امني رفيع لـ"اللواء" ان شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ساهمت وساعدت على كشف شبكات تجسس تابعة للموساد في دمشق، وذلك من خلال معلومات قدمتها للجانب السوري وكانت على قدر كبير من الاهمية والجدية وساعدت الاجهزة السورية على تفكيك شبكات تجسس في دمشق 

واضاف المرجع ان زيارة الرئيس ميشال سليمان للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي جاءت عقب هذه الانجازات ونتيجة اشادة سورية بجهود "المعلومات" سمعها رئيس الجمهورية من الرئيس بشار الأسد مباشرة  وتعليقاً على الحملات المتواصلة على فرع شعبة المعلومات من قبل المعارضة والقوى التي تصنّف نفسها في "محور المقاومة"، استغرب المرجع الامني كيف تتقاطع مصالح اسرائيل في ضرب وإضعاف هذا الجهاز اللبناني مع حسابات البعض الداخلية اثر الانجازات الكبيرة التي حققها في كشف اكبر عدد من شبكات التجسس الاسرائيلية في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، الامر الذي لم يصل اليه أي جهاز أمن عربي آخر  وفي هذا السياق اعاد المرجع الامني التذكير بما نشرته الزميلة "السفير" في عددها الصادر في الثاني عشر من كانون الثاني 2010، والذي جاء فيه ان الاجهزة الاسرائيلية تجول على العالم والعواصم الغربية من اجل دفعها الى وقف التعاون الامني مع لبنان بعد النجاحات التي حققها جهاز المعلومات في كشف وتفكيك الشبكات سائلة عن معدات وتقنيات حديثة جرى تسليمها للبنان وطالبة استردادها   وعلّق المصدر الامني ان المرء يفهم ان تحاول اسرائيل اضعاف فرع المعلومات لانه اصابها بمقتل لكن لا يفهم مواقف البعض في الداخل سوى انها خضوع لحسابات صغيرة وتسوية حسابات سياسية مع هذا الجهاز

اما على صعيد القرار الظني والمحكمة الدولية فقد جزم المرجع الأمني الرفيع بأن احدا لا يمكنه الغاء المحكمة او تأجيل والغاء القرار الظني  واضاف بأن "ثمة ضغطاً سياسياً وتهويلاً وتخويفاً يمارس على الرئيس الحريري لأجل التأثير في مجريات القرار الظني لافتا الى ان علاقة الحريري بالمحكمة هي علاقة معنوية ورمزية وليست تنفيذية وبالتالي لا يمكنه التأثير في مجرياتها مباشرة وهو ليس في هذا الوارد" 

وعن موعد صدور القرار الظني قال المرجع الامني أن لا احد يعرف متى سيصدر القرار بالضبط متوقعا ألا يتعدى آخر العام اذا صدقت التوقعات المتداولة  وفي هذا السياق اعتبر ان "العدالة تبعدنا عن الانتقام" ناصحاً حزب الله ان يتعامل مع الموضوع كما فعل وزير الخارجية السوري وليد المعلم حين اعلن ثلاث مرات ان سوريا ستحاكم أي سوري يثبت تورطه باغتيال الحريري في حال افضى القرار الظني الى اتهام عناصر من الحزب  وعن الاشاعات والتصريحات والتلميحات التي تتحدث عن 7 ايار جديد قال المرجع الامني ان امرا كهذا يعيدنا الى الحرب الاهلية "لأن شريحة لبنانية سوف لن تقبل الذل والهوان والخضوع لمنطق الغلبة"، مؤكدا في هذا السياق ان النتيجة الموضوعية لإضعاف "الاعتدال السني" تكمن في بروز جماعات متطرفة قد تسعى للانتقام   وكرر في هذا الجانب ان ما جرى اقتراحه على حزب الله يختصر بأن "العدالة تجنبنا الانتقام وتفصل بين مفهوم المقاومة ومفهوم الارهاب الامر الذي يشكل حساسية كبيرة لحزب الله وضرب مثلاً عن الفرق بين الجهاد والارهاب في التعريف الفقهي الاسلامي

وقال المرجع الامني الكبير ان ظروف الفتنة موجودة وهي في يد الطرف الذي يملك فائض قوة ويريد ان يستثمرها في الداخل لخلق وقائع جديدة ليس على صعيد السلطة وحسب بل على صعيد النظام السياسي بشكل عام، محذرا من ان أي دخول في موجات عنف واقتتال اهلي سوف يعقبها مطالبات ببعض المكتسبات في النظام الامر الذي لن يوافق عليه السنة والمسيحيون 

وعن إمكان تحريك جماعات "سنية" موالية لحزب الله للخروج من منطق الفتنة السنية الشيعية قال المرجع الامني ان هذه الجيوب في بيروت مقدور عليها وكذلك في الشمال، مؤكدا ان هذه القوى غير قادرة على خلق وقائع امنية جدية ضمن الاحياء ذات الصفاء السني  وعن الشمال ايضا والتخوف من التصعيد الامني مجددا في هذه المنطقة قال المرجع الامني: نحن اتصلنا برفعت عيد وطلبنا منه الا يكون وقودا في أي فتنة، ولكنه يصعد في السياسة حاليا ويبدو ان المطلوب منه هو التصعيد السياسي حاليا"  مؤكدا ان موقف الجيش في أي حرب اهلية او فتنة داخلية سيكون هو المفصل الاساسي في بناء أي حل وفي حماية الاطراف اللبنانية التي لا تريد حمل السلاح

وأشاد المرجع الأمني بحركة السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي التي تشمل جميع القوى والاتجاهات، ولا تستثني أحداً، عشية زيارة الرئيس احمدي نجاد إلى لبنان، متوقعاً ان تساهم في ايجاد ارضية لحلول سياسية، تساهم في الخروج من المأزق 

 

إسقاط المحكمة... إسقاط التسوية

وليد شقير (الحياة)، يتخبط لبنان في اضطراب سياسي ينذر بمزيد من التأزم الآتي حكماً، والمتصاعد في شكل متدرج، وفق المقومات التي يحبل بها المشهد السياسي اللبناني.

لم يعد النقاش في بيروت، وسط الطبقة السياسية، أو الرأي العام والمواطنين العاديين، حول ما اذا كان البلد يتأرجح بين التهدئة والتوتير السياسي، بل حول ما اذا كان يتأرجح بين الأزمة السياسية وصولاً الى فراغ حكومي يقود الى وضع اليد من جانب المعارضة على مقاليد الدولة عبر تفجير حكومة الوحدة الوطنية من الداخل، وبين انتقال الأزمة السياسية الى الشارع على شكل انتشار «حزب الله» بالتعاون مع حلفاء له في الكثير من المناطق اللبنانية، إما احتجاجاً على صدور القرار الاتهامي عن المدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان، أو استباقاً لصدوره من اجل الضغط على المجتمع الدولي لإلغائه أو لحمل رئيس الحكومة سعد الحريري على رفضه قبل ان يصدر...

حالة التأرجح الأولى - بين التهدئة والتصعيد – كانت سائدة قبل أسابيع، استناداً الى اطمئنان الوسط السياسي اللبناني الى التفاهم السعودي – السوري على اعتبار الاستقرار والأمن خطاً أحمر، لكن قطاعاً واسعاً من الرأي العام والأوساط السياسية أخذ يستبعد احتمال التهدئة وانتقل الى التأرجح بين التأزيم السياسي والتأزيم الأمني.

وزادت من قناعته بهذا الانتقال عراضة الدخول الأمني من قبل «حزب الله» الى مطار رفيق الحريري الدولي باسم الدفاع عن أحد الضباط الأربعة إزاء احتمال مساءلته القضائية، بعد هجومه بتغطية سورية بعد انتقال رموز المعارضة وأبرزهم رئيس البرلمان نبيه بري، من موقف التمييز بين القرار الاتهامي وبين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وانضمام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الحليف الجديد لدمشق، الى التخلي عن هذا التمييز، ورفض المحكمة بذاتها، الأول عبر رفضه مشاركة لبنان بتمويلها تحت شعار عدم دستورية طلب لبنان إنشاءها، والثاني بحجة الاختيار الأكثر سهولة بينها وبين السلم الأهلي.

أما المؤشر الذي زاد قناعة اللبنانيين بأن خيارهم بين التهدئة والتأزيم السياسي سقط لمصلحة إجبارهم على الاختيار بين التأزيم السياسي والتأزيم في الشارع وعلى الصعيد الأمني في المرحلة المقبلة، فهو صدور مذكرات التوقيف السورية في حق فريق الحريري، تحت عنوان محاكمة شهود الزور كملف هدفه تفعيل الحملة على صدقية المحكمة قبل صدور قرارها الاتهامي. وإذا كان صدور هذه المذكرات عزز صدقية تأكيد «حزب الله» أن من يعتقد بأن هناك اختلافاً بين سورية و «حزب الله» واهم، فإنه كان مؤشراً إضافياً الى اهتزاز التفاهم السعودي – السوري حول لبنان، الذي بدأت بشائره تظهر من خلال هجوم المعارضة العنيف على الحريري منذ مطلع الشهر الماضي.

ومقابل رفض الحريري الاستجابة لمطالبته بإسقاط المحكمة بصفته ولي الدم، عبر إعلانه أن الاتهام الذي سيصدر عنها إسرائيلي وفق الإملاءات التي سربت في هذا الصدد، وإعلانه تمسكه بالمحكمة لأن العكس يعني سقوطه السياسي، فإن إسقاط التهدئة السياسية كان جواباً طبيعياً. وهو أمر احتاط له «حزب الله» منذ أشهر برفضه طلب الحريري لقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله منذ بداية شهر تموز (يوليو) الماضي، لرفضه أي حوار قبل أن يعلن الحريري ما يعتبر الحزب ان عليه ان يعلنه.

وفي حين شكّل إعلان الحريري في 6 ايلول (سبتمبر) الماضي إسقاطه الاتهام السياسي لسورية باغتيال والده وإدانته شهود الزور إيذاناً بإمكان حصول تسوية حول تداعيات الاغتيال، بعد صدور القرار الاتهامي، فإن مطالبته بإسقاط المحكمة هو إسقاط لاحتمال هذه التسوية، وبالتالي إسقاط للتهدئة... وللحوار الذي لا يتوقف كثر عن المطالبة به لمعالجة التشنج الناجم عن الحرب على المحكمة. وإذا كان ما سيواجهه اللبنانيون نتيجة لكل ذلك هو احتمال الحد الأدنى، أي التأزيم السياسي وصولاً الى تفجير الحكومة للإتيان بأخرى تضم من يرون إسقاط المحكمة، لتطلب من مجلس الأمن إلغاءها (وهو لن يستجيب)، فإن في ذاكرة اللبنانيين الكثير لاستعادته، عن قيام حكومة تستبعد قوى وازنة، تشن حرباً على رموزها في الدولة والمسرح السياسي. فالذي حصل عام 1998 حين استُبعد رفيق الحريري كان له مفعول عكسي زاد من شعبيته أضعافاً.

اما إذا رجح احتمال التأزيم في الشارع وعلى الصعيد الأمني، فلهذا حديث آخر.

 

الشرق الأوسط يقترب من النهاية ..؟

نظام طهران وأجنحته يسير نحو الإنهيار

»حزب الله« لايستطيع مواجهة نتائج استيلائه على السلطة في لبنان  

 واشنطن - بروكسيل - »المحرر العربي«: أكدت أوساط مراكز المتابعة الدقيقة للتطورات ودراسة الاحتمالات في منطقة الشرق الأوسط أن ما يجري هناك بالرغم من خطورته فإنه يسرع بطهران وأجنحتها الإقليمية نحو نهاية لم تعد بعيدة .

وتؤكد تلك الأوساط أن خيار أحمدي نجاد وفريقه الإقليمي أي »حزب الله« ونظام الأسد يسير في طريق مسدود وأنه لم يحدث قط في تاريخ العلاقات بين الدول والصراعات الإقليمية ذات الطابع الاستراتيجي أن حققت المغامرات نصراً بل انتهت بهزائم بشعة تدفع الشعوب ثمنها بقدر مايدفعه المغامرون .

وتستعرض تلك الأوساط بقدر كبير من الدقة والتفاصيل أوضاع إيران وحلفائها في المنطقة وعزلتها وعزلتهم الدولية لتؤكد أن قدرة الشعب الإيراني والشعوب الأخرى بما في ذلك لبنان وسورية على المضي في مواجهة المجتمع الدولي بحاجاته وقراراته ومصالحه ، إضافة للحاجات والمصالح الوطنية لدول المنطقة بلغت أو شارفت نهايتها ، وأن العزلة القاتلة والحصار والعقوبات تأكل كل يوم من قدرات النظام الإيراني وحلفائه على المواجهة أو الصمود ، وربما كان مايحدث في لبنان نموذجا ومثلا . فـ»حزب الله« يواجه أخطر مراحل حياته السياسية ويجد نفسه في حصار داخلي وخارجي وإقليمي غير مسبوق . إنه أمام خيارين : التراجع أو الإستيلاء على السلطة وكلاهما ينهيه .

أضافت تلك المصادر : يمكن استثناء سورية بقدر ما لأن مايرد منها من رسائل تحت الطاولة يؤكد أن النظام يسير في طريق اضطراره وحاجاته المرحلية لا خياره الاستراتيجي ، وهو يعرف ، كما تقول رسائله ، كيف يغير مساره في التوقيت المناسب.؟

وتضع المصادر المذكورة عدداً من السيناريوهات للحظة التغيير في إيران بينها ثورة شعبية أو انقلاب يرافق حالة ثورة أوانهيار النظام من داخله واضطراره للتراجع والتسليم لفريق جديد تختلف سياسته عن سياسة المواجهة الشاملة التي ينتهجها أحمدي نجاد وفريقاه الداخلي ممثلاً بنظام الولي الفقيه والخارجي ممثلا بـ»حزب الله«.

وتوقفت تلك المصادر عند موضوع »حزب الله« لتؤكد أن لم يحدث في التاريخ أن بقي نظام أو حزب تحت السلاح إلى ما لا نهاية . فهو إما أن يحارب فينتصر أو ينهزم ، أو يستولي على السلطة موقتًا ، أو ينهار من داخله . وفي حالة »حزب الله« فإن حرباً يشنها ضد اسرائيل لا يعتقد هو أو أي من المراهنين عليه أن سينتصر فيها . قد يصيب اسرائيل إصابات فادحة ولكن النتيجة ستكون دماراً له وللبنان وربما سورية إذا فرض الحزب عليها المشاركة . وبالنسبة لاسرائيل فإن الغرب سوف يعوضها خسائرها ولكن من يعوض خسائر لبنان وسورية إذا هي شاركت ..؟ . لا أحد هذه المرة ، لأن التجربة المرة أثبتت أنه مالم تقتلع جذور التطرف والإرهاب فلن تأمن المجتمعات ولم يعد مسموحاً التعامل مع النتائج بغير التشدد . يبقى موضوع الإستيلاء على السلطة وهو أمر مستبعد فإن حصل فلن يجد أي تعاون عربي أو دولي أو إقليمي معه . سيجد نفسه محاصراً ، وسيطرح استيلاؤه على السلطة موضوعاً يتجاوز حدود لبنان ليتصل بمواجهة شاملة بين السنة والشيعة على امتداد الشرق الأوسط ، فهل يستطيع الحزب تحمل ذلك والدخول في لعبة تغيير أنظمة المنطقة كلها بمن فيها نظام سورية ..؟ .  تنهي تلك الأوساط حديثها بالقول : لم يعد استمرار الوضع الحالي في لبنان ممكناً ، وخيار التفجير سوف يقضي على الحزب . أما خيار التراجع فسوف يحدد دوره ومستقبله ريثما ينتهي موضوع أحمد نجاد فينتهي معه .{

 

الإستنابات القضائية السورية للبنان  

تسترهن القضاء والأمن والإعلام في مقابل المحكمة  

 المحرر العربي/ دمشق / بيروت  

مازالت القيادة اللبنانية مربكة، ومعها القيادة السورية الأعظم ارتباكاً وتورطاً ، في مواجهة قرارات الإستنابة السورية التي تريد القبض على أجهزة النظام الأمني اللبناني ومعه أجهزة القضاء ، ومعهما أجهزة السلطة التنفيذية .. ومع الجميع مجموعات إعلامية اعتبرت مسـؤولة وشاركت في الكشف عن الجريمة تقديراً وشكّاً مبررين بالوقائع . ما الذي يعنيه كل ذلك وما هو المخطط الذي رسمه لهم جميل السيد في جلسة الساعتين ..؟ تعتقد مصادر قضائية تابعت القضية وعناوين الإتهام السوري أن الهدف هو محاولة استرداد ملف الجريمة من القضاء الدولي أو المبادلة عليه لحساب كلٍ من »حزب الله« ونظام دمشق الشريكين . وفي حال العجز الإبقاء على هذا الملف مفتوحاً للمساومة عليه بملفات أخرى أمنية أو سياسية ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات . باختصار يعتبر المراقبون قرارات الإستنابة القضائية عملية استرهان للقضاء والأمن والإعلام اللبناني والمفاوضة عليها بملف المحكمة .

كيف ستتعامل السطة اللبنانية مع القرار السوري وهل تلبيه ..؟ هل تستطيع تلبيته..؟. إنه سؤال الساعة السياسي وهنالك من يعتقد أن شدة تعقيده وما يمثل من خطوة إلى الوراء في صلته بالإغتيالات الللبنانية سيكون القضية السياسية الأولى التي ستحكم علاقات أطياف الحياة السياسية اللبنانية في الداخل وربما أعادت تشكيلها وبخاصة مع ترافقها مع زيارة أحمدي نجاد للبنان وإصراره على زيارة الجنوب وإعلان أن أمنه يقع تحت مظلة إيران وحزبها الإلهي . وهنالك من يعتقد أن تنييم الملف هو الحل لأن مجرد البحث في تنفيذه ـ تنفيذه لا فتحه ـ سوف يعني انهيار 14 آذار واستلام 8 آذار بقيادة »حزب الله« وجميل السيد ، البديل القادم من نبيه بري ، المبادرة في التحكم بالقرار اللبناني . وكان أحد أعضاء »حزب الله« قد اقترح حلاً للإشكال الذي يثيره بروز دور جميل السيد داخل تركيبة 8 آذار تعيينه وزيراً للعدل في حكومة الحريري ومن حصة »حزب الله« بحيث يصبح ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بيد أمينة وهو ما يجعل الحزب، على ما يقول أحد أركانه، مطمئناً لعدم التسييس .؟

 

 لبنان/ الهرب من الجريمة إلى شهود الزور ..حين يصبح الكذب بديلاً من الحقيقة ؟

المحرر العربي/يثير موضوع شهود الزور ، وهو التعبير الذي اختاره نظاما دمشق والضاحية لتغطية المسؤوليتين القانونية والسياسية في اغتيالات لبنان والخوف من الحقيقة ، يثير كثيراً من الأسئلة عن التوقيت والأداة .  ففي التوقيت يبدو أن »حزب الله« وحلفاءه الإقليميين والمحليين ، أدرك من التحقيق والأسئلة والوصول إلى داتا الهاتف الخلوي أن المحقق الدولي بلمار أمسك بالجريمة والمجرم ، فلجأ إلى موضوع شهود الزور بديلاً أولاً من التحقيق وفي مواجهته ، وبديلاً ثانياً من الحقيقة وقد فضحها سلوك الحزب وعصبيته قبل أن يعلن المحقق قراره الظني . وفي الأداة فقد اختاروا اللواء جميل السيد مدير الأمن العام السابق لإثارة الغبار والضجيج تحقيقاً لهدف الخروج من مأزق القرار القادم .

على أن الموضوع والموقف وحديث شهود الزور يطرح سؤالين :  

أولاً : كيف يمكن لأي قضاء أن يحاسب أي مُتّهَم بشهادة وأن يصفها بالزور في قضية لم يعلن التحقيق بعد قراره فيها وقد لايكون المتهم بشهادة الزور شاهداً فيها ، أو تكون شهادته مما لا يمكن الكشف عنه قبل صدور القرارالظني لصلته بسرية التحقيق وعناصره . ؟ . إنه سؤال في صلب العدالة والقانون المنسيين في لعبة شهود الزور التي نجح »حزب الله« وحلفاؤه المحليون والإقليميون في جر لبنان إليها والتغطية بها على الكثير من الحقائق . ثانياً : كيف يمكن لقضاء ، أي قضاء وطني ، أن يدخل على خط القضاء الدولي الذي صدر بقرار من مجلس الأمن وأن يسبقه في حكم يمكن أن يحجب الحقيقة ويحول دون معرفتها .؟

إن كل ما يشهده لبنان من ضجيج مفتعل هدفه منع التحقيق من كشف الحقيقة والتهديد بمخاطر أمنية تطال المجتمع والكيان إذا قرر التحقيق إعلان ما وصل إليه .. من دون أن ينفي هذا إمكان وجود شهود زور بينهم من هو في حمى نظام الممانعة . وتشكل ملاحقة هؤلاء واجباً أخلاقياً وقانونياً ودينياً ، تجيء بعد القرار والحكم وليس قبله . كل مايسبق القرار والحكم يظل موقفاً سياسياً أو دفاعاً عن الذات أو حجباً للحقيقة .

»دير شبيغل«: نصف الرواية فقط!

على أن للموضوع زاويته الجديدة . فقد نجح تحقيق مجلة »دير شبيغل« الذي أشارت فيه لمسؤولية »حزب الله« في الإغتيال في توجيه الأنظار إلى الحزب بوصفه أداة التنفيذ ولم يكشف بعد مسؤولية القرار في العاصمتين المعنيتين بالنتائج .؟  

لقد غطى ما نشر ، وقد لايكون دقيقاً أو كاملاً أو صحيحاً ، بـ»دور تنفيذ الجريمة على دور قرارها« وهو ما لا يمكن إغفاله .

طبعاً ليس ما نقوله هو الحقيقة ، فقد تكون في مكان آخر ، غير أن قراءة جيدة لمقدمات الأحداث تقود لاستنتاج وحيد وهو أن اغتيال الحريري ، وما أعقبه من اغتيالات ، قد استهدف واستهدفت خطاً سياسياً مختلفاً هو تعبير عن المصالح الإقليمية أكثر مما هو تعبير عن أي شيء آخر .

ونعود لموضوع جميل السيد ، وهو ضابط كفء ذكي عمل لمرحلة في المخابرات اللبنانية في البقاع ثم في الدائرة المركزية مساعداً لمدير المخابرات ثم اختاره الرئيس السابق إميل لحود مديراً للأمن العام مكافأة له على دوره في انتخابه رئيساً للجمهورية . وقد اختاره لحود لثقته به وحاجته إليه على الرغم من أن مديرية الأمن العام هي من نصيب الطائفة المارونية في توزيع المناصب الأولى بين أطياف الكيان اللبناني .

الضابط.. والرئيس

ليس من يجهل أن السيد ناصب الحريري العداء لأسباب تعود لمرحلة تفكك الجيش في أعقاب الحرب الأهلية ودور الحريري مع الرئيس الهراوي في الإمسك بالبقية الباقية منه ، وقد حمل الحريري عبء ذلك الجهد إضافة لجهد التعليم الذي تولاه منعاً لانهيار الجيل اللبناني الجديد الذي ولد أو ترعرع في شروط الحرب وظروفها . وبغض النظر عن أسباب الخصومة الأخرى وما قد يكون السيد قد اشتمّ بذكائه من مستقبل علاقة الحريري الأب بالنظام السوري الوارث ، فإن أحداً لا يجهل أن الحريري والسيد كانا نقيضين . صحيح أن السيد مجرد ضابط وأن الحريري كان رئيسا للوزراء ، غير أن الواقع السياسي الذي فرضه نظام الأمن السوري اقتضى رعاية توازنات داخلية لعبت دورها في الأحداث التي عرفها لبنان لتلك المرحلة حتى غدا السيد ندّا لرؤسائه ، بل وحتى رئيساً لرؤسائه إن لم نقل أكثر.

ولقد يذكر اللبنانيون قصة اقتحام دار الحكومة من عناصر أمنية للإعتداء على وزير المالية يومذاك ، الرئيس في ما بعد ، فؤاد السنيورة . كانت تعبيراً عن الصراع بين الشرعية السياسية والقوة الموازية لها أو المطلوب موازاتها .

شهدت مرحلة الرئيس لحود جهداً مركزاً رعته دمشق وأداره جميل السيد لتحجيم رفيق الحريري . وكان للبعد الطائفي والمذهبي دور بالرغم من أن الرئيس لحود ليس طائفياً ، أما جميل السيد فكان يعرف من أين يؤكل الكتف السياسي .

»العقبة« الحريرية..

أصبح الحريري عقبة في وجه مشروع للهيمنة تدور أحداثه بين دمشق بوجودها العسكري ـ الأمني ـ السياسي ، وطهران بوجودها الإلهي في الضاحية امتداداً للجنوب ومعه مشروعها القادم لدورها الشرق أوسطي الذي طالما تطلعت إليه ويقتضي هذا فراغاً في الداخل اللبناني من نحو وإمساكاً به من نحو آخر .

في هذا الجو تم اغتيال الحريري . اغتيل لأنه نقيض المشروعين في العاصمتين ، أو لأنه تطلع لتحديد هذا الوجود الذي يمنع قيام الدولة بأمل أن يقيم لبنان الجديد علاقات جيدة وممتازة مع سورية أولاً ومن موقع الدولة المستقلة .

المبررات السياسية للاتهام

أردت من هذا العرض القول إن هنالك ما يبرر اتهام فريقي العاصمتين وأدواتهما في لبنان باغتيال الحريري . أقول ما يبرر دون أن أملك الحق في التأكيد لأن الجريمة قيد تحقيق دولي يفترض أن يكشف للبنانيين والعرب من كان وراء الإغتيال ومن نفذه ولماذا؟ . طبعاً يجب ، وهذا حق اللبنانيين والعرب ، أن يكون الإتهام صحيحاً وأن تكون عناصره متماسكة وأدلته مقطوع بصدقها . فليس مطلوباً اتهام بريء ولو اختلفنا معه ، كما ليس مطلوباً تبرئة مجرم ولو تستر وراء شعارات تثير مقاربتها الحذر . يحسن تذكير الإلهيين بأن الله حق وأن الحقيقة هي بعض إرادته . ونعود لموضوع شهود الزور . في القائمة الطويلة التي استصدرت عاصمة الممانعة قرارات الإستنابة والتوقيف ، رجال ومواقع يمثلون وتمثل سلطة دولة مستقلة . وإذا عرفنا أن المدعي لبناني وهو جميل السيد وأن المدعى عليهم لبنانيون مسؤولون وجماعات شتى بعضها يعيش في الخارج أو يحمل جنسيات أجنبية وعربية فإن السؤال هو : هل يدرك من أصدر القرار أو شجع عليه ما يمكن أن ينتج عنه ، أم أن ذلك بالضبط هو المقصود لتوصيل رسالة لكل من يهمه الأمر لبنانياً وعربياً ودولياً أن النظام الشقيق مازال في لبنان لم يخرج ، وأنه يستطيع أن يطال من شاء وبالتوقيت الذي يشاء ..؟

»لغز« الموقف السعودي

على أن ما لا يمكن فهمه هو موقف المملكة العربية السعودية التي اعتبرها اللبنانيونحارس أمنهم السياسي واستقلالية قرارهم. إن السؤال الذي يطرحه اللبنانيون بصدق مشاعرهم نحو المملكة وإيمانهم بصدق قيادتها ونزاهتها هو : كيف يمكن تسليم لبنان لهذه الهجمة الإقليمية التي تحاول استرداده بعد كل ذلك الجهد النبيل الذي بذلته المملكة لحماية عروبته وسِلْمه وصيغة حياته..؟

نعرف أن للمملكة حساباتها في العراق الذي يشغلها أمنياً وسياسياً بقدر ما يشغل بقايا العرب في مواجهة الهجمة الإيرانية لوضع اليد على مقدراته وإدارة اللعبة المذهبية في جواره . غير أن مايحسن توضيحه بأمانتي الحب والصدق هو أن نظام الممانعة لايملك من أوراق العراق إلا قليلها من مبعدين ومهاجرين ـ ويحمل هؤلاء له ومنه الكثير من الألم لقناعتهم بشراكته في لعبة الأمم .. ـ إضافة إلى أنه سيأخذ من المملكة في لبنان نقداً ولن يعطيها في العراق إلا وعداً ، وحتى إذا هو أراد أن يعطي فلن يستطيع . إن لبنان مازال يتطلع للممكلة بوصفها حارس أمنه وهويته العربية ، ويعتبر أن معركة المملكة هي معركته أيضاً وأن حماية استقلاله يمنحه دوراً عربياً متمماً لدور المملكة في مناخ إقليمي بالغ الخطر .

ويظل السؤال مطروحاً : لمن سيكون لبنان غداً ، للإلهيين أم الممانعين ، أم يتم اقتسامه .؟

 

حكومة الحريري سقطت فعلياً.. توقع بدء الهجمة الانقلابية فور انتهاء زيارة نجاد للبنان

ودول عربية وغربية مستعدة للتدخل إذا امتنع الجيش!!

مطالبة البطريرك صفير بوضع سليمان وقهوجي أمام مسؤولياتهما العسكرية بأسرع وقت!!

 بيروت - خاص: المحرر العربي

قد تكون آخر حلقات الانفجار في لبنان أقفلت بالفعل بالبيان الذي أذاعه »حزب الله« في نهاية الشهر الماضي حول رفضه القاطع والنهائي لـ»المحكمة الدولية الأميركية - الإسرائيلية« عن طريق »وقف تمويلها في الموازنة الحكومية السنوية العامة«، إلاّ أن خطورة الوضع التي عبّر عنها البطريرك الماروني نصرالله صفير في بيان أسقاقفته في الوقت نفسه من بكركي بإظهار »التخوف من تحوّل الاحتقان السياسي السائد اليوم (بين فريقي 14 آذار الحاكم و8 آذار المعارض) إلى صدام في الشارع«، بلغت حدوداً أبعد حسب مصدر حكومي لبناني بـ»ظهور مواقف حاسمة ولأول مرة لدول عربية ودولية مثل مصر التي أعربت على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط خلال لقائه بان كي مون اتفاق مصر الكامل مع المجتمع الدولي الذي عبّر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أخيراً بشأن تأييد المحكمة الدولية وعملها واعتبارها مؤسسة مستقلة في كشف الجناة في حوادث الاغتيال في لبنان ومتى يمكن أن تذهب حقبة الاغتيالات السياسية في هذا البلد إلى غير رجعة«، مع تشديده على أن »المحكمة الدولية تحظى بتأييد مصري كامل لأنه لا يمكن التراجع عنها«.

وقال المصدر الحكومي اللبناني المنتمي إلى »ثورة الأرز« إن قياديين في 14 آذار ومراجع روحية مسيحية وسنّية »تلقّت خلال الأيام القليلة الماضية تطمينات فرنسية وأميركية وكندية وأوروبية بشكل عام ومن عواصم عربية معتدلة وغنيّة بأن امتناع جماعات إيران وسورية داخل حكومة سعد الحريري عن تمرير بند تمويل المحكمة الدولية للعام المقبل 2011 في الموازنة الحكومية الجديدة، لن يعرقل بأي شكل من الأشكال استمرارية أعمال المحكمة وصدور القرار الظني الاتهامي وصولاً إلى قتلة رفيق الحريري والقيادات اللبنانية الأخرى خلال السنوات الخمس الماضية، لأن بإمكان دولة واحدة من هذه الدول تسديد عملية التمويل وإنهاء هذا الإشكال السخيف«.

وحضّت أوساط لبنانية داخلية وخارجية البطريرك الماروني نصرالله صفير على عقد »اجتماع حاسم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي من أجل إزالة أي التباس لدى اللبنانيين والعالم حول موقفهما العسكري والأمني ودور الجيش وقوى الأمن الداخلي في حال إقدام »حزب الله« ومجموعات مسلحة أخرى على محاولة نشر الفوضى في البلاد لإطاحة النظام الديموقراطي القائم، وحمل هذين المسؤولين الأعلى في الدولة على إصدار بيانين أو تصريحين يحدّدان بحزم دور الجيش في قمع أي اعتداء من طرف داخلي على طرف أو أطراف أخرى، كيلا يواجه لبنان بعد مرور أيام قليلة على اندلاع أي فتنة أو حرب، تدخلاً عسكرياً خارجياً، أبدت دول عدة استعدادها خلال الشهرين المنصرمين لمراجع روحية وسياسية داخلية للمساهمة فيه في حال ظهور عدم تكافؤ القوى المتقاتلة على الساحة وميل المعركة لصالح الإيرانيين والسوريين، وهو خط أحمر - حسب المرجع الحكومي - رسمته كل من مصر والسعودية ودول مجلس التعاون والأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وأوروبا ومعظم دول المجتمع الدولي الذي أشرف على إنشاء المحكمة الدولية وعلى إرسال قوات يونيفيل العام 2006 لمنع إسرائىل من احتلال كل لبنان أو تدميره«.

وأكد المصدر الحكومي أن »كل المعالجات الجانبية الخجولة التي يحاول الرئيس سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري القيام بها لمنع الانفجار الكبير، قد لا تعطي نتائجها المرجوّة، لأن جدار الخلافات والاختلافات حول مستقبل وحاضر لبنان التي بُنيت بالإسمنت المسلّح، باتت غير قابلة للهدم أو الاختراق، بحيث بتنا نشعر، ومعنا قادة عرب وغربيون، بأن المعركة الحاسمة هي على الأبواب، بمعنى أن حظوظها في الوقوع باتت شبه مؤكدة بعد انتهاء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان الأسبوع المقبل«.

وأعرب المصدر عن اعتقاده أن حكومة الحريري »لن تنجو من مئات الأفخاخ التي نصبها »حزب الله« والنظام السوري في طريقها، وأنها باتت ساقطة لأنها فقدت قدرتها على اتخاذ أي قرار أو تمرير أي مشروع، وبالتالي فإننا نتوقع انسحاب وزراء 8 آذار منها في أي وقت بعد انتهاء زيارة نجاد التي يعمل »حزب الله« بكل ما أوتي من إمكانات لإنجاحها، في محاولة لاستباق صدور القرار الظني الاتهامي لدانيال بيلمار الذي يشير - حسب مسؤولي »حزب الله« وأمينهم العام أنفسهم - إلى عدد من كوادر الحزب كمتهمين بجريمة اغتيال الحريري، وبحيث لا تكون هناك حكومة لبنانية بإمكانها التجاوب مع مطالب المحكمة والمدعي العام الدولي حسب الاتفاقات والمعاهدات الموقعة بينها وبين الدولة في لبنان«.

وقال المصدر الحكومي إن قوى 14 آذار »تدرس إطلاق تظاهرات حاشدة في العاصمة بيروت والطريق الساحلي الجنوبي وطرابلس ومناطق البقاع الغربي، احتجاجاً على زيارة نجاد التي تُعتَبَر في هذه الظروف، تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية لفرض غلبة فريقه »حزب الله« على الدولة وغالبية الشعب في وجه المشروع الأميركي- الصهيوني الذي يتصوّر وجوده في لبنان ضد إيران ومطامعها النووية وتمدّدها داخل العالم السنّي الواسع«.

 

بعض الحقائق عن مقدمات اغتيال الحريري

ماذا قال الحريري لإميل لحود عن الأمن في الجنوب  وكيف فهم »حزب الله« معنى الأمن ..؟

بقلم نهاد الغادري/المحرر العربي

كنت أود أن أحتفظ ببعض ما أعرف عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري للتاريخ . على أن مجرى الأحداث وتزوير الحقائق وما طالني منها بالإتهام وقرار الإنابة القضائية السورية بالقبض علي يجعلني في حل من رواية بعض ماسبق اغتيال الشهيد ولم أنشره قط . كل ماسبق ونشرته كان إعادة لقصتي مع جميل السيد يوم قال لي إن نهاية الحريري هي الهرب أو السجن أو القتل ، وهي قصة سبق الحديث عنها خلال الوجود السوري ثم إعادة نشرها في العام 2005 منعا لما أدخلت عليها الروايات من إضافات .. وقلت في نهايتها : إنني لا أملك الحق في اتهام جميل السيد لأن هذه مهمة القضاء . طبعا لم يعجب مانشرت جميل السيد ولا من يحرضه فكان أن ضم اسمي لقائمة المطلوبين من نظام الممانعة في دمشق لمحاكمتهم بادعاء التزوير .  

حسنا أصبحت في حل من بعض الحديث عما مضى وأكره ذلك ، ولكنها الحقيقة التي تنير الكثير وتكشف الكثير .

ثمة سؤال طرحه الكثيرون في أعقاب ما أهاج »حزب الله« من نشر «دير شبيغل» مازعمت أنه ملخص لقرار الإتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري . وبالرغم من أن عصبية »حزب الله« جاءت متأخرة إلا أن هنالك مايبرر ذلك فقد اكتشفت قيادة الحزب ، في ما يبدو ، أن المحقق وصل إلى الحقيقة من خلال الأسئلة التي وجهها التحقيق مؤخراً لمطلوبين من الحزب رافقهم المسؤول الأمني وفيق صفا فقرر الحزب استباق الإتهام بالجريمة اتهام التحقيق بالتسييس .

على أن السؤال الأول : لماذا يفعلها الحزب بافتراض أنه فعلها أو فعلها أفراد منه ..؟ ما زلت أذكر ، بالعودة لمرحلة ماقبل انتخاب الرئيس إميل لحود وكنت قريباً منه ومن أهل النظام في دمشق لمرحلتي الرئيس الراحل حافظ الأسد فالرئيس بشار ، أنني التقيت الرئيس لحود وكان مازال قائدا للجيش ومشروعاً قادماً للرئاسة حين حدثني عن أسباب خلافه مع الرئيس الحريري قال : دعاني الحريري مرة لقصره في قريطم وبدأ يحدثني عن المستقبل ، ثم خرجنا معا إلى الحديقة ليقول لي : إميل . سأجعلك رئيساً للجمهورية . خذ قوة من الجيش إلى الجنوب لتلم لي هذه المقاومة وننتهي .  هذه المحادثة بمحتواها ، وليس بنصها فلم أكن موجوداً، رواها لي الرئيس لحود وحين سألته ما إذا كان قد نقلها للسوريين و»حزب الله« أجاب نعم . لقد نقلها بنفسه مرة ونقلها جميل السيد أيضاً . بعد فترة وكنت على خلاف كما سبق مع الرئيس الحريري لأسباب محض شخصية ،التقيته في قريطم ثم في بيته في باريس وسألته عن تلك الواقعة فقال : الكلام ليس دقيقاً . طلبت منه أن يفرض الأمن في الجنوب ولم أذكر المقاومة ، وكان معنى الأمن عندي هو أن الدولة هي المسؤولة عن أمن المجتمع بعد جلاء إسرائيل . كانت هنالك حالة من الفوضى وغياب الدولة . وكنت أتطلع لإعمار الجنوب بوصفه جزءاً من الوطن . ولكن الإعمار يحتاج للأمن والإستقرار وشعور المواطن أن جيشه هو الذي يحميه . أضاف الحريري : إميل لحود كان قائداً للجيش فمن هو أولى بالحديث معه عن الأمن والإستقرار على حدود الوطن .؟ . هذه الواقعة ، واقعة حديث الحريري مع لحود عن الأمن في الجنوب ، تم تسويقها وتفسيرها عند خصوم الحريري على أنه تحريض ضد المقاومة .  في هذا المناخ الذي من عناصره الصراع على السلطة بين لبنان والنظام الممسك بالقرار يومذاك وحلفائه تم اغتيال الحريري . فهل كان لسوء نقل الحديث بين الحريري ولحود ، أو سوء تفسيره المقصود ، دور في اتخاذ القرار ..؟ وحده التحقيق ، إذا سمحوا له أن يتم مهمته ، قد يكشف حقيقة الإغتيال وأسبابه .!

 

تحت شعار »حيّ على الجهاد«..

أوسع حملة جمع تبرّعات لـ»حزب الله« من أجل »صدّ الفتنة«..!

ومزاعم عن تحويل البنتاغون مساعدات الجيش إلى »القوات« و»المستقبل«..

عون يكرر لنصرالله مخاوفه من عملية عسكرية قريبة تخرجه من المناطق المسيحية!!

 لندن - »المحرر العربي«: فوجئت الجاليات اللبنانية في عواصم أوروبية، وخصوصاً في لندن وباريس وبرلين ومدريد خلال الأيام القليلة الأخيرة، بحملة للجماعات المعروفة بتبعيتها لـ»حزب الله« في لبنان أو لمؤيديه، لجمع التبرعات للحزب تحت شعار »حيّ على الجهاد«، وهو شعار لطالما رفعته دول وتيارات عربية ضد إسرائىل نصرة للقضية الفلسطينية على مرّ العقود الستة الماضية، وخلال الحروب العربية - الصهيونية المتكرّرة. ولدى سؤال مجموعة من اللبنانيين فاجأهم أحد عناصر »حزب الله« في لندن هذا الأسبوع بطلب التبرع للحزب في بيروت في »حملته الجهادية«، ما إذا كانت هذه الحملة لدعم المقاومة ضد إسرائيل أو أن الحزب يتوقع حرباً قريبة مع »العدو الصهيوني«، أجاب: »إننا مقبلون على حركة داخلية لمنع الفتنة المذهبية - الطائفية، والطرف الآخر (قوى 14 آذار وثورة الأرز) يتسلّح استعداداً لتفجيرها، وقد علمنا من مسؤولينا في لبنان أن مصر والسعودية ودولة الإمارات والمغرب والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، تشحن أطنان الأسلحة والصواريخ إلى »تيار المستقبل« و»القوات اللبنانية« و»حزب الكتائب« و»الأحرار« و»الكتلة الوطنية« ومجموعات انفصلت عن التيار العوني وجهات محلية سلفية إسلامية في طرابلس وبيروت وصيدا والبقاع الغربي«.

وأكد جامع التبرعات لـ»حزب الله« في لندن أن »رفاقنا في دول أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وحتى داخل الولايات المتحدة، بدأوا منذ مطلع الشهر المنصرم أضخم عملية جمع تبرعات للمجهود الحربي للحزب في لبنان لمواجهة أحداث داخلية قريبة جداً نعلم أن حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم يعملون لتفجيرها في محاولة نهائية للقضاء على المقاومة بعد فشل كل هؤلاء في إنهائها في حرب 2006«.

وزعم عنصر »حزب الله« المعروف لدى الجالية اللبنانية في لندن بأنه رئيس أحد كوادرها النشطين في الخارج، أن »وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتّفقت الأسبوع الماضي مع الجماعات المتطرفة داخل الكونغرس على تحويل مبلغ الدعم العسكري المقرر للجيش اللبناني بمئة مليون دولار إلى الأحزاب اللبنانية اليمينية الحليفة للإدارة الأميركية وفي طليعتها »تيار المستقبل« بقيادة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري وزعيم »حزب القوات اللبنانية« سمير جعجع ورئيس »حزب الكتائب« الرئيس الأسبق أمين الجميل وسواهم من الأحزاب والتيارات والمجموعات اليمينية الأخرى المعارضة لسورية وإيران والمقاومة، كما أن مبعوثين أميركيين أمنيين ومغتربين من قيادات اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة زاروا لبنان خلال الأسبوعين الماضيين واتفقوا مع حلفائهم هؤلاء على الطرق التي يمكن أن تصل إليهم عبرها الأسلحة، وخصوصاً من مخازن القوات الأميركية في دول الخليج وإسرائىل وبعض الدول الأوروبية«.

ونقل مسؤول »حزب الله« في لندن عن مرجعه في بيروت قوله إن تصريحات القائد العام لقوات يونيفيل الدولية في جنوب لبنان الجنرال ألبرتو أسارتا »الزاعمة أن ما يجري أو سيجري نتيجة صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية (وفيه اتهامات إلى عناصر من »حزب الله« بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري)، لن يؤثر في أي شكل في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب«، ليست صحيحة لأن »حزب الله« وسورية مقتنعان بأن المحكمة الدولية ويونيفيل هما من رحم الأمم المتحدة الواحدة، وما يصيب هذا التوأم لا بد وأن يصيب التوأم الآخر، إذا قام القرار الظني باتهام حزبنا بالجريمة ظلماً وعدواناً«.

بداية حرب سلفية!!

وتوقّع مرجع »حزب الله« في بيروت »قيام مجموعات سلفية سنّية متطرفة في العاصمة اللبنانية وطرابلس والبقاع »بالتحرش بجماعات المقاومة في مناطق مختلفة عن طريق إقفال طرقات في وجه عناصرها أو إطلاق نار عليهم من كمائن مسلحة، أو وضع عبوات ناسفة في سياراتهم أو منازلهم أو أماكن عملهم، ونحن نعتبر مزاعم أحد قادة »الناصريين الأحرار« زياد العجوز الأسبوع الفائت عن »عود تكثيف تدريبات »حزب الله« لمجموعات سنّية صغيرة في المناطق اللبنانية كافة وتسليحها وتمويلها تحت حجة دعم المقاومة، وعن وجود مخابرات إيرانية من الحرس الثوري بكثافة في بيروت وبعض المناطق الأخرى، مقدّمة لبدء أعمال سلفية ضد وجود »حزب الله« في الشمال والعاصمة والبقاع، تفجّر الفتنة المذهبية التي لا بدّ وأن تتحول سريعاً إلى فتنة طائفية شاملة، بعد عودة آلاف المتطوعين الحزبيّين المسيحيين والسنّة من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبلجيكا وفرنسا وألمانيا، الذين قاموا بدورات تدريب عسكرية من بينها استخدام الدبابات والمصفحات وطائرات الهليكوبتر وإطلاق صواريخ أرض - أرض من مختلف الأعيرة«.

»الجنرال«.. خائف

وقال المسؤول الحزبي في لندن نقلاً عن مرجعه في بيروت إن زعيم »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون وصهره وزير الطاقة جبران باسيل أبلغا قيادة »حزب الله« وأمينه العام شخصياً السيد حسن نصرالله أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، مخاوفهما من أن تتمّ عملية عسكرية مفاجئة بقيادة سمير جعجع في المناطق المسيحية للقضاء على »التيار الوطني الحر« فيها ودفع قيادته إلى مغادرة تلك المناطق إلى مناطق سيطرة الحزب وحلفاءسورية، حيث يعتقد عون أن توجيه جعجع رسالته الأخيرة إلى شباب التيار العوني للالتحاق »بالقوات«، هي آخر رسالة واضحة قبل البدء بالمعركة المسيحية المسلّحة«..

 

فرنسا: كوشنير قدم استقالته بسبب تهميشه من الإليزيه وفيون قد يغادر رئاسة الحكومة لتمايزه عن الرئيس

الجمعة, 08 أكتوبر 2010

باريس - رنده تقي الدين/الحياة

يواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مرحلة جديدة من التحديات الاجتماعية والسياسية والأمنية. اذ اعلنت النقابات اليسارية اضراباً مفتوحاً بدءاً من الثلثاء المقبل، لإلغاء قانون إصلاح نظام التقاعد الذي قررته الحكومة التي يرأسها فرنسوا فيون الذي يحظى بشعبية أكبر من شعبية رئيسه.

وفرنسا مهددة بالشلل ابتداء من الثلثاء، إذا مضت نقابات العاملين في سكك الحديد والمصافي بالإضراب المفتوح الذي ينذر بدفع فرنسا الى الوضع الذي شهدته علم 1995، في بداية عهد الرئيس جاك شيراك الذي واجهت حكومته برئاسة آلان جوبيه اضرابات استمرت 15 يوماً. اما على الصعيد السياسي، حيث تشهد شعبية ساركوزي هبوطاً كبيراً في استطلاعات الرأي، فهو أمام مطب جديد مرده الى نشر مجلة «لونوفيل اوبسرفاتور» رسالة استقالة قدمها له وزير الخارجية برنار كوشنير في 25 آب (اغسطس) الماضي. ويشكو كوشنير في رسالته من «الإذلال» الذي يواجهه منذ فترة طويلة من مستشاري الرئيس في قصر الإليزيه، والذين يقول عنهم في رسالته انهم «يعتقدون بأنهم يحسنون خدمتكم».

ويبدي كوشنير في هذه الرسالة شكره لساركوزي كونه عرض عليه خلال جلسة منفردة في 3 آب الماضي منصباً جديداً متعلقاً «بحماية الحقوق»، أُنشئ في إطار الإصلاح الدستوري. وتوقعت «لو نوفيل أوبسرفاتور» ان يغادر كوشنير منصبه قبل التعديل الحكومي الذي يعتزم ساركوزي القيام به.

وعلمت «الحياة» ان كوشنير، وراء نشر تفاصيل هذه الرسالة، وأنه على وشك مغادرة الحكومة.

وعانى كوشنير منذ البداية من تولي الأمين العام للرئاسة كلود غيان، للملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية من افريقيا الى سورية الى الخليج وتولي المستشار الديبلوماسي للرئيس، جان دافيد ليفيت للملفات المرتبطة بالعلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والصين. حتى ان السفير في دمشق اريك شوفالييه، الناطق السابق باسم الخارجية، ينسق مباشرة مع الرئاسة وغيان متجاهلاً وزير الخارجية، علماً ان كوشنير كان وراء تعيينه سفيراً، نظراً الى الصداقة التي تجمعهما.

وعلق رئيس الحكومة الاشتراكي السابق لوران فابيوس الذي كان يعرض السياسة الخارجية لحزبه، على الاستقالة المرتقبة لكوشنير بالقول ان كوشنير يأخذ مسافة مع سلطة كانت أخذت مسافة منه منذ البداية. وتوقع وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو، وهو من أقرب المقربين من ساركوزي ان تخلف كوشنير في وزارة الخارجية التي يتولاها منذ 3 سنوات، وزيرة الاقتصاد والمالية كريستين لاغارد، التي تملك خبرة دولية واسعة. وتفيد بعض الإشاعات بأن غيان قد يتولى بنفسه الخارجية، لكن ساركوزي بحاجة إليه الى جانبه، للمساهمة في إعداد حملة انتخابات الرئاسة، التي تبدأ مطلع السنة المقبلة. علماً أن موعد الانتخابات في السنة 2012. وإضافة الى مشكلة كوشنير هناك إشارات عدة على وجود تنافس بين ساركوزي وفيون، الذي يحظى بشعبية تفوق شعبية رئيسه في أوساط اليمين الحاكم، على رغم كل المطبات الاجتماعية. ولمح فيون في اكثر من مقابلة انه ناضل مع ساركوزي لكنه مستقل في الرأي، حتى انه صرح ان «ساركوزي ليس أستاذي». وعززت هذه التصريحات التكهنات عن مغادرة فيون رئاسة الحكومة التي قد يلجأ ساركوزي الى إسنادها الى شخصية يمينية أخرى.

لكن هذا الاحتمال يبقى غير مؤكد، وكل الأمور ما زالت مفتوحة بحسب الأوساط السياسية الفرنسية. ويواكب كل هذه المطبات التي يواجهها ساركوزي التخوف من عملية إرهابية تحذر منها السلطات الفرنسية منذ مدة.

 

بريطانيا تضاعف حماية مفاعلاتها النووية.. وإسرائيل دخلت أجواء الخوف 

مصادر أوروبية: تعاون جديد بين شبكات "القاعدة" والخلايا الإيرانية

لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

 دخلت اسرائيل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على خط المخاوف الأوروبية والأميركية من وقوع هجمات ارهابية تشنها عناصر من "تنظيم القاعدة" أو "مجموعات تابعة لايران" في أنحاء مختلفة من القارتين الأوروبية والأميركية حذرت منها أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا  ك¯ "أهداف أكثر احتمالا في العالم لهذه الهجمات" إلا أن معظم دول الاتحاد الأوروبي الست والعشرين غطست لاحقاً في هذه المعمعة وراحت تحصن أمنها ومدنها ومراكزها العسكرية والاقتصادية والتجارية ومحطات قطاراتها ومطاراتها وموانئها وأماكن التجمعات السكانية الكبرى فيها.

وعلى الرغم من ان الانباء المتلاحقة عن هذه الموجة الترويعية ضربت اوروبا من اقصاها الى اقصاها خلال الأيام الستة الماضية وما زالت تتفاعل وتتعاظم, الا ان اسرائيل بقيت بمنأى عن التهديدات داخلياً وخارجياً, حيث ان رسالة بن لادن الالكترونية الموجهة الى خلايا القاعدة في اوروبا "للاستيقاظ" و "الضرب بقوة" لم تشمل "عدوه الصهيوني" كالعادة وبالتالي فان الاسرائيليين ظلوا مطمئنين ثلاثة أو اربعة ايام الى ان "جاءتهم معلومات من طهران" التي تفيد بان نظام محمود احمدي نجاد قد يستغل تهديدات بن لادن العلنية ل¯"ايقاظ" خلاياه الايرانية النائمة" هو الآخر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما داخل الولايات المتحدة نفسها من أجل نشر الفوضى الارهابية التي طالما هدد بها هو ومرشد الثورة علي خامنئي وقادة آخرون في الجيش والحرس الثوري والبرلمان والحكومة.

ونقلت مصادر أمنية بريطانية وفرنسية إلى وسائل اعلامية أوروبية عن مسؤولين كبار تأكيدهم "أن فرقاً أمنية اسرائيلية وصلت منذ الاثنين الماضي إلى العواصم التي تشملها التهديدات الارهابية لزيادة حماية المصالح الديبلوماسية الاسرائيلية والتجارية والاقتصادية ومكاتب السفر والمواقع الدينية والتجمعات اليهودية الاجتماعية وان اسرائيل باتت تشارك الأوروبيين شبكتهم الامنية التي أقاموها الأسبوع الماضي إثر التحذيرات الغربية وان تبادل المعلومات بين الدول المعنية بلغ خلال الأيام القليلة الماضية مستوى من التعاون لم يبلغه في تاريخ الغرب.

وفيما ركزت فضائية "فوكس" الأميركية على باريس وبرلين ك¯ "هدفين رئيسيين لهجوم بن لادن" اوردت فضائية "آي بي سي" الأميركية معلومات عن "ان هناك ايضا خمسة مطارات اوروبية على لائحة الاستهداف" التي وزعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي أي" وهي مطارات إسبانيا وايطاليا وبلجيكا والدانمارك وسويسرا".

وقال المسؤولون الأوروبيون في بروكسل أمس "ان الفرضيات الأكثر قرباً من المنطق هي تلك التي تربط الارهاب الايراني بهذه الموجة المرعبة في أوروبا والولايات المتحدة, حيث أعربت وزارة الداخلية الاميركية عن اعتقادها ان "هذه الموجة قد لا تكون من الضروري شاملة الأراضي الأميركية الا انها قد تضر بالمواطنين الأميركيين في الدول الاوروبية وكذلك المصالح الأميركية على مختلف مستوياتها في الخارج".

وذكر المسؤولون ان التحذيرات شملت امكانية قيام الارهابيين بضرب برج ايفل وكنيسة "نوتردام" في باريس وفندق "ادلون" ومحطة قطارات برلين المركزية في العاصمة الالمانية كما وضع افراد العائلة المالكة تحت حمايات اضافية مشددة وتضاعفت الحمايات على قصورهم ومنازلهم والأماكن التي يرتادونها عادة". فيما ذكرت أوساط شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلانديارد في لندن ل¯"السياسة" ان تعزيزات امنية ضوعفت على المفاعلات النووية السبع البريطانية في ارجاء البلاد خوفاً من استهدافها وحصول كوارث وفواجع مدنية".

وقالت الأوساط انه "جرى عمليات مداهمة لمشبوهين في معظم المدن البريطانية الرئيسية اضافة الى لندن وتم توفيق أكثر من تسعين مشتبهاً به من اصول آسيوية وشرق - أوسطية, فيما اعطيت تعليمات الى الشرطة لتشديد الحراسات على المدارس ومداخل الجامعات وشركات النفط ومخازنه وكذلك على مجمل مطارات المملكة المتحدة الداخلية والخارجية بعد حصول الأمن البريطاني من باكستان على تأكيدات لوجود شقيقين بريطانيين "باكستانيان من مواليد بريطانيا" متورطين في مؤامرة ارهابية يمكن ان تستهدف مواقع حكومية وفندقية وبعض المطاعم والابراج ودور اللهو ومحطات القطارات في العاصمة لندن خصوصا".

وكشف المسؤولون الاوروبيون في بروكسل النقاب عن وجود "ترابط غير مرئي بعد" بين التحذيرات من عمليات بن لادن الارهابية في أوروبا "وممارسة الارهاب الايراني عملياته في لبنان والعراق وفلسطين والسودان واليمن والصومال وبعض دول مجلس التعاون الخليجي" وهو ترابط وصفته احدى عضوات البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ل¯"السياسة" امس بأنه "جديد بين بن لادن ومحمود أحمدي نجاد المستهدفين من المجتمع الدولي".

 

وليد جنبلاط يعيد "عداوته" السابقة لسوريا الى محمد زهير الصديق ويروي كيف عفا عنه الأسد ويشك بتورط حماده في ملف شهود الزور ويبرئ شارل رزق

يقال نت/الخميس, 07 أكتوبر 2010 16:33

لا يتردد النائب وليد جنبلاط عن تلاوة فعل الندامة مجددا حيال ما ساقه سابقا من اتهامات بحق النظام السوري ويقول: "انا اليوم في الوسط بين 8 و14 آذار، ويعلل "وسطيته" لمصلحة طائفته، لبنان والعلاقات اللبنانية ـ السورية. ويكاد جنبلاط يسخر من مقولة ان "حزب الله سيجتاح لبنان" فيستشهد بالتاريخ ليؤكد ان "ليس بوسع اي طائفة حكم لبنان منفردة: الموارنة، الفلسطينيون، واليسار ايضا، كلهم حاولوا... وفشلوا.. وفي قراءته، ان ثمة قرارا غربيا باغراق الاسلام في الفوضى لالهائهم عن قضية فلسطين، "عندما ينشغل الجميع بالتقاتل والتذابح، عندها فقط سيرتاح الاسرائيلي"، يشكك بالمحكمة الدولية "اهدافها تتجاوزنا" ويدعو للذهاب الى النهاية في مسألة شهود الزور، يتوجه الى الحريري: حرب طائفية لن تعيد العدالة الى والده ولا لغيره"، ويحذر الجميع: "النزاعات الداخلية مشروع انتحاري". زعيم الجبل الدرزي يبدي تخوفا جديا حيال "تقهقر مسيحيي لبنان السياسي والديموغرافي" ويؤكد ان لا تسلح في لبنان ولا سلاح ثقيلا الا في حوذة المقاومة... وهو "سلاح لا يعالج الا بالحوار".. قليل من كثير قاله وليد جنبلاط في لقاء مع "الاسبوع العربي".

س: الـ33 مذكرة توقيف الصادرة من السلطات القضائية السورية هل تعتقد انها ستعقد الامور ام على العكس ستسهلها؟

ج: سوريا اوصلت طلباتها تلك عبر جميل السيد. هي طريقة غير مباشرة للتوجه الى لبنان. كل شيء ممكن معالجته بواسطة الحوار والمفاوضات. وانا ايضا صدرت بحقي مذكرة توقيف من سورية لأنني كنت مضللاً بادعاءات زهير الصديق وغيره، واطلقت اتهامات مخيفة ضد النظام السوري. بشار الاسد لمصلحته ولمصلحتي، بشكل ام بآخر، عفا عني سياسياً، ومذكرة التوقيف سحبت.

س: بين الـ33 شخصاً، احدهم ينتمي الى كتلتك البرلمانية؟

ج: الشخص الوحيد الذي ينتمي اليّ هو صديقي الكبير مروان حمادة. سأدافع عن مروان حتى لو كان ضرورياً تدخلي لدى الرئيس بشار الاسد. لكن في البداية، لنر اولاً اذا كان مروان متورطاً في هذه القضية، لا اعتقد ذلك. لكن وفق الشائعات، آخرون متورطون. على كل حال في نهاية المطاف يعود للقضاء اللبناني حسم هذه القضية. كما اني افكر في صديقي الكبير، شارل رزق. انا على يقين ان ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد في هذه القضية.

 

حزب الله" مطمئن إلى أن لا تدخل استعمارياً بعد القرار الظني.. الاستعماري!!

من "السلاح" الذي يحمي نفسه إلى "الفتنة" التي تحارب نفسها

المستقبل - الجمعة 8 تشرين الأول 2010 - وسام سعادة

من غرائب "نظرية المؤامرة" التي يتحصـّن وراءها هواة الصنف الإنقلابيّ في لبنان أنّها تجعل من القرار الظنيّ المنتظر للمحكمة الدولية قراراً إستعمارياً عدوانياً بإمتياز وتطمئن النفس بعد ذلك بأنّ ما من استعمار قادم ولا من عدوان جديد بعد هذا القرار، وإنّما فرصة سانحة للإنقضاض على من يفترض أنّهم أعوان المستعمر والمراهنين عليه.

هكذا يستحيل القرار الظنيّ المنتظر قراراً إستعمارياً بالنسبة إلى "حزب الله" وفتوى تبيح له في الوقت نفسه الفتك بأعوان المستعمر الذي يؤكّد الإعلام الحربيّ للحزب المذكور أنّهم لن تصلهم النجدة الإستعمارية لا حالَ صدور القرار الظنيّ ولا بعده.

لكن إذا صحّ هذا المنطق تكون المؤامرة على أعوان المستعمر المفترضين بالنسبة إلى "حزب الله"، أي على حركة التحرّر الوطنيّ اللبنانيّة بالنسبة إلى كل من يؤمن بحق الشعب اللبنانيّ في تقرير مصيره، أي على الحركة الإستقلالية المتمثّلة في "قوى 14 آذار". وفي المقابل يصير العمل الإنقلابيّ لـ"حزب الله" جزءاً عضوياً، لا بل جزءاً متقدّماً من المؤامرة الإستعمارية التي تطلّ برأسها من خلال القرار الظنّي.

فإذا أراد "حزب الله" الخروج من تهافت هذا المنطق على هذا النحو، لوجب عليه القول إنّ القرار الظنّي ولّما كان قراراً إستعمارياً صرفاًَ فإنّ تدخّلاً إستعمارياً سيليه مباشرة، وعندها يفترض أن يظهر "حزب الله" صفة المقاومة التي يصرّ عليها، فيوجّه سلاحه للقوّات الإستعمارية القادمة، وليس ضدّ من يفترض أنّهم أعوان المستعمر لا لشيء إلا لأنّ المستعمر غائب أو مجهول أو منعدم.

أمّا إذا قال "حزب الله" إنّ القرار الظنيّ إستعماريّ خبيث بمعنى أنّه لن يستتبع تدخّلاً أجنبياً بشكل آليّ، وإنّما فقط إذا ما استدعت ردّة الفعل عليه نشوب أوضاع دمويّة في لبنان بالشكل الذي يبرّر هكذا تدخّل، فيفترض حينها أن يكون "حزب الله" في طليعة المبادرين إلى القطع على هذا الخبث الإستعماريّ، فيتوجّه لـ"الإنسان الأبيض" بالقول إنّي أفهم لعبتك، وأفهم أنك تريد زجّي في مستنقع الفتنة، لكني لن أعطيك حجّة للتدخّل، ولن أنغمس في الفتنة.

لكن، مع الأسف، لا يبدي "حزب الله" أي إستعداد ولو للحظة واحدة للتفكير على هذا النحو. هو يريد اللعبة سهلة بالشكل التالي: القرار الظنّي إستعماريّ وصهيونيّ، لكن لا الإستعمار سيتدخّل بعده، ولا الصهيونية ستعتدي، وإنّما ستكون الفرصة متاحة لحسم الأوضاع في الداخل اللبنانيّ، على الطريقة الإيرانية.

وهذا إنّ دلّ على شيء فإمّا على أنّ "حزب الله" لا يأخذ الشبهة الإستعمارية للقرار الظنّي على محمل الجد، وإمّا أنّه لا يأخذ الإستعمار نفسه على محمل الجد. في الحالتين هو يظهر أن عداءه دفين ضد الداخل اللبنانيّ، وضد الحركة التحرّرية الإستقلالية اللبنانيّة، فهو لا يتكّلم عن الإستعمار والصهيونية إلا في معرض رفع درجة تخوين وتعنيف شركائه في الوطن، ووصفهم بأنّهم أعوان للإستعمار والصهيونية.

وهنا بيت القصيد. ماذا يريد "حزب الله" بالتحديد؟ إتّهام اللبنانيين الإستقلاليين بأنّهم "يراهنون" على الخارج، وعلى القرار الظنّي؟ أم مواجهة هؤلاء الإستقلاليين لأنّ القرار الظنّي سيولد ميتاً، ولن ينفعهم لا لجهة الحماية ولا لجهة إرساء العدالة؟ المدهش أنّ "حزب الله" يبرّر حملته بمعادلة لا منطقية تماماً: هو يريد أن يعاقب مؤسسات الدولة وأجهزتها وقوى 14 آذار لا لأنّهم يراهنون على قرار إستعماريّ، بل لأن القرار الإستعماريّ هذا سيصدر بالفعل، لكن لن يتبعه أي تدخّل إستعماريّ أبداً، على ذمّة "حزب الله" طبعاً، إلا إذا.. إلا إذا "بالغ" الحزب في إستخدام سلاحه في الداخل.

هكذا إذاً: الإستعمار سيصدر قراراً ظنّياً، ورقة مجرد ورقة، وأعوان الإستعمار، أي أكثرية الشعب اللبنانيّ بحسب انتخابات 2005 ثم 2009، و18 طائفة من أصل 19 سوف يعاقبون، لكن الإستعمار مع ذلك، و"حزب الله" يطمئن نفسه في هذا المجال، لن يتدخّل وسينظر إلى الشعب اللبناني المستباح كما نظر إلى أكراد حلبجة وإلى أهل رواندا ودارفور وسواهم.

منطق يقول: يريدون إيقاعي في الفتنة، وسأرد عليهم بفتنة ما بعدها فتنة! بعد أن كنا أمام تخريجة "السلاح لحماية السلاح" (على طريقة الفن للفن)، ها نحن أمام تخريجة أكثر خطورة: محاربة الفتنة بسلاح الفتنة.كل الزجر والوعيد وكل هذا الذعر الذاعر يخفي ركاكة هكذا منطق، منطق يكشف مرة أخرى تخلّف "حزب الله" عن المبادئ الأوليّة لمقاومة الإستعمار فضلاً عن المبادئ الأوّلية لحقن الدماء في المجتمعات وتلافي الفتن بين الجماعات الأهلية.

 

أكبر مجموعة برلمانية أوروبية تجدد دعم المحكمة:آن الأوان لتأخذ العدالة مجراها

المستقبل - الجمعة 8 تشرين الأول 2010 - أعرب حزب الشعب الأوروبي عن دعمه الكامل للمحكمة الخاصة بلبنان. وأكد رئيس مفوضية المشرق في البرلمان الأوروبي ماريو دافيد في بيان أصدرته المجموعة الأكبر في البرلمان الأوروبي أنه "في ظل ازدياد التوتر بين مختلف الأحزاب السياسية في لبنان حول المحكمة الخاصة بلبنان، تجدد مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي دعمها الكامل للمحكمة الخاصة للبنان، محكمة مستقلة ومحايدة، المنشأة وفقاً للقرار 1757 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

أضاف: "هذه المحكمة مرحلة مصيرية في مقاضاة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط 2005، ولمكافحة الإفلات من العقاب، ما يبدو أنه للأسف، القاعدة في حالات أخرى في لبنان!". ورأى أنه "حصلت حالات اغتيال عدة في لبنان في السنوات الأخيرة، وآن الأوان لتأخذ العدالة مجراها".

وقال: "بغض النظر عن استنتاجات المحكمة والاتهامات التي توجهها، فإنها أساسية للبنان والمنطقة. إن علينا أن نسمح لهذه الهيئة المستقلة بأن تصدر أحكامها من دون أي عمل ترهيبي يحاول تغيير تلك الأحكام". وأوضح أن "على جميع الأطراف السياسية والمجتمع اللبناني القبول باستنتاجاتها".

وشدد البرلماني البرتغالي على وجوب "أن يكون المجتمع الدولي متيقظاً للغاية والتأكد من ذهاب المحكمة في عملها إلى النهاية"، معتبراً أن "صدقية الهيئات الدولية على المحك في حال فشل المحكمة الخاصة بلبنان في القيام بمهمتها الوحيدة، تحقيق العدالة".

 

الى من يهمه الامر  

  في آذار/مارس 2009 سحبت شهادة محمد زهير الصديق ولم تعد موجودة ولم يعتمد عليها في التحقيقات الخاصة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.   

  

 

 

 

 

 

  صحيفة صهيونية تكشف كيف قتل مغنية عيد ميلاد زوجه الثالثة السورية سهل للموساد كشفه  

  صحيفة صهيونية تكشف كيف قتل مغنية عيد ميلاد زوجه الثالثة السورية سهل للموساد كشفه

في اول تبني شبه رسمي لعملية صهيونية في اغتيال مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني، اللبناني عماد مغنية، كشفت جريدة ((يديعوت احرونوت)) الصهيونية، ان فريقاً صهيونياً من الموساد هو الذي اغتال مغنية في دمشق مساء يوم 12/2/2008، وان العملية تمت بواسطة سيارة جرى تفخيخ الراديو داخلها ولحقت بمغنية من مكان الى آخر الى ان استقر خارجاً من منـزل زوجه السرية السورية نهاد حداد (30 سنة) وهي الثالثة بعد اللبنانية والايرانية.. وهذا يناقض ما قيل سابقاً بأنه تم تفخيخ مسند مقعد سيارته خلف رأسه.

الصحيفة الصهيونية تحدثت عن فرق صهيونية للاغتيال تحركت من اوروبا وبلاد عربية (لبنان والاردن) تابعت الرجل، حتى تأكدت من هويته وشخصيته اثر تأكدها منها بعد العمليات الجراحية التي خضع لها في الخارج لتغيير هيئته.

الصحيفة كشفت عن معرفة الموساد بزواج مغنية السري، وبعيد ميلاد زوجه الجديدة نهاد حداد وانه حمل معه الى دمشق هدية خاصة بها، لكن الموساد ربط بين عيد ميلاد الزوج السورية، واحتفال ايران بعيد انتصار ثورتها التاسع والعشرين، وحضور مغنية خاصة وانه كان ملاحقاً من بيروت، وتحديداً من الضاحية الجنوبية التي كانت احدى محطاته الثلاث (الضاحية، دمشق، طهران) التي يتحرك منها.

((يديعوت احرونوت)) كشفت ان تنفيذ العملية لم يكن ليتم دون مساعدة محلية، وقد المحت حسب مصادر لبنانية اعلامية الى دور للمعتقل اللبناني بتهمة التجسس لمصلحة العدو علي جراح، في تـزويد الموساد بتحركات مغنية في الحي الراقي في دمشق الذي نفذت فيه العملية، حيث سكن المسؤول الامني اللبناني – الايراني في شقة فخمة قدمها له ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف.

الامر الخطير الذي كشفته الصحيفة الصهيونية، ان الموساد كان يعرف عن اجهزة ركبت في سيارات قادة في حزب الله كانت تحدد مسار تحركاتهم في كل اتجاه، عملية قتل مغنية تمت بواسطة جهاز تفجير عن بعد مزود بثلاثة آلاف كرة معدنية، ركب مكان راديو سيارة تحركت واستقرت قرب سيارة مغنية فلما نـزل مغنية من سيارته وكان الاخير متوجهاً نحو منـزل يقصده للقاءات امنية جرى تفجير السيارة التي تحمل الراديو وقتلت مغنية.

الجدير ذكره ان الاستخبارات الايرانية التي جاءت على عجل الى دمشق للتحقيق في كيفية قتل رجلها في المنطقة سمعت من رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق اللواء آصف شوكت ان السيارة التي قتلت مغنية جرى تفخيخها في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يتم تفخيخها في دمشق

احد كبار المعنيين بمذكرات التوقيف السورية

الشراع/

اسقاط المحكمة يشعل الفتنة/على حزب الله تسليم المطلوبين الثلاثة/الحريري اكثر اصراراً اليوم على المحكمة/جميل السيد ((بوم)) ونصيحة للسوريين بعدم تصديقه/مذكرات التوقيف السورية دليل افلاس/هزات سياسية متلاحقة تضرب لبنان حالياً وتثير بقوتها وارتداداتها تهديدات واخطار على ما تبقى من اطمئنان على الاستقرار والسلم الاهلي وعلى الحد الادنى الذي قامت به حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري على اساسه.الهزات المتلاحقة قد تكون مقدمة لزلزال كبير مدمر يحرق الاخضر واليابس ويشعل الفتنة الكبرى، وقد يكون مقدمة لدوحة ما ((نسبة لاتفاق الدوحة الذي ابرم عام 2008)). وفي الحالين فإن القوى الانقلابية تعمل بدأب من اجل اسقاط المحكمة الدولية والإمساك بخناق الجمهورية والنظام والكيان.

وفي ظل اشاعات متتالية حول سيناريوهات الخطوات الانقلابية التي يتم التهديد بها، من احتلال العاصمة ومؤسساتها جاء الاعلان عن مذكرات التوقيف السورية بحق 33 شخصية لبنانية وعربية وأجنبية في دعوى جميل السيد حول ما يسمى ملف ((شهود الزور)) لتصب الزيت على نار الازمة المشتعلة اصلاً، ولتطرح تساؤلات كثيرة عما يعد للبلاد.

احد كبار المعنيين بمذكرات التوقيف السورية التي لم تكن الجهات الرسمية اللبنانية تبلغتها حتى تاريخ كتابة هذا المقال لا يستبعد ان تكون المذكرات مجرد ((همروجة)) او ((بالون اختبار)) يعود الى مرحلة ما قبل العام 2005، مشيراً الى انها تعبير عن عقلية ((القرون الوسطى)).

ويكشف المصدر عينه ان الرئيس سعد الحريري يعتبر مذكرات التوقيف رسالة سياسية، وتشكل عودة الى الوراء خطوات في مجال تصحيح العلاقات اللبنانية – السورية، مضيفاً ان الحريري الآن وبعد المذكرات اكثر اصراراً اليوم على استمرار عمل المحكمة الدولية. كذلك فان الحريري لن يتخلى عن اي شخص من المقربين منه لمحاكمته امام القضاء السوري.

ويؤكد المصدر نفسه ان ((الانتربول)) لن ينفذ المذكرات السورية لأنها صدرت على خلفية سياسية، مذكراً بمذكرة التوقيف السورية التي صدرت عام 2006 بحق النائب وليد جنبلاط ورفض الانتربول تنفيذها لأنها سياسية الطابع.

ويضيف المصدر ان النظام السوري ما زال يعيش في ذهنية الوصي، وهنا اقول له ان اسلوب الاستنابات والمذكرات قديم لديكم وسبق لكم ان جربتموه ولم ينفعكم وها انتم تسترجعونه اليوم ومثلما لم ينفعكم سابقاً لن ينفعكم اليوم، علماً ان من يعود الى ((استعراض الذكريات)) لا يقول الا انه ((مفلس)).

ويتابع المصدر انه سيمنع تنفيذ هذه المذكرات ليس فقط لانها غير قانونية ولا تتلاءم مع الاتفاقات المعقودة بين البلدين بل وايضاً لانها تخرق السيادة.

المصدر نفسه يقف طويلاً عند علاقة اللواء جميل السيد بسوريا وحزب الله ليقول من((يتبع البوم يصل الى الخراب)) ومن يتبع جميل السيد لا يصل الا الى الخراب، ويضيف حسب معلوماته ان عدداً من المسؤولين السوريين نصحوا القيادة السورية بعدم الاستماع الى نظريات وروايات وأفكار جميل السيد، اذ لا يمكن ان تؤدي افكار الشرير الا الى الشر، مستندين الى تجارب سابقة أذت سوريا كثيراً، فيوم كان السيد في موقع المسؤولية ادت افكاره ونظرياته الى ايصال سوريا الى وضع صعب اضطرت معه لمغادرة لبنان بالشكل الذي غادرت به، وبالطبع - كما يضيف المصدر نفسه - فإن سبب ما حدث لم يكن بسبب افكار السيد وحدها الا انه كان لاعباً اساسياً في تلك المرحلة، لذلك فإن العقلاء ينصحون اليوم بأن لا يؤخذ رأيه مجدداً.

المصدر نفسه يتوقع حصول اشكالات متنقلة في بعض المناطق اللبنانية، ولا سيما تلك التي لها خصوصية وتعيش حساسيات معينة، لكنه يستبعد حصول حرب مذهبية، الا ان المصدر وفي اطار السيناريوهات الانقلابية التي يتم الحديث عنها وتتضمن قيام حزب الله باحتلال مقر قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات في منطقة ((اوتيل ديو)) في الاشرفية، يؤكد ان اجراءات الحماية للمقر العام لقيادة قوى الامن الداخلي زادت بشكل محلوظ وخصوصاً في الليل، وذلك بتعليمات مباشرة من مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي اصدر قراراً بمواجهة اية مغامرة او اي تصرف غير مسؤول من اي كان.

وقد عزز العناصر المولجون بحماية المقر تسلحهم بأسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف صاروخية للدفاع عن المقر نظراً لرمزيته وأهميته.

وفي الاطار نفسه فإن مقربين من اللواء ريفي يؤكدون قوله انه لن يستقيل ويترك مقر القيادة العامة ولو كلفه ذلك حياته ومهما كثرت وتعاظمت التهديدات ولسان حاله اليوم ((مجلس الوزراء عينني وهو فقط من يعفيني من المسؤولية اذا قرر ذلك)).

ويضيف: لن تستطيع قوة ((حل)) شعبة المعلومات التي حققت انجازات امنية كبيرة تستحق الثناء والتحية ورفع القبعات، بدءاً من محاربة الارهاب و((فتح الاسلام)) وصولاً الى كشف جريمة عين علق الارهابية فضلاً وهذا هو الاهم عن الكشف عن 23 شبكة عملاء للعدو الاسرائيلي.

ومن يعتقد انه يستطيع حل شعبة المعلومات نقول له ((فشرتم)) فشعبة المعلومات هي احد اعمدة الامن في لبنان.

وحول الموضوع الاساسي الذي تدور حوله السجالات والازمات المتلاحقة اليوم وهو المحكمة الدولية ومحاولات اسقاطها يطرح المصدر نفسه سؤالاً على حزب الله وكل من يعارض استمرار عمل المحكمة:

ماذا لو قدمت المحكمة وقبلها القرار الظني عن المدعي العام دانيال بلمار أدلة دامغة وواقعية تدين عناصر من حزب الله، كيف سيكون موقفكم؟ وماذا سيكون ردكم؟

ويضيف مخاطباً حزب الله نصيحتي لكم تخلوا عن المشتبه بهم وسلموهم الى العدالة لتحموا المقاومة من السقوط.

اما عن المحكمة الدولية فإنها ستستمر لأنها تحت الفصل السابع وليس الفصل السادس ولا يستطيع لبنان مهما فعل ان يتجاوزها او يوقف عملها.

وحول ما يقصده من هذه النصيحة يضيف: اقول لحزب الله رجاءً سلموا ((الثلاثة)) اشخاص الذين ذكرنا اسماءهم امامكم كمشتبه بهم، واذا كانوا بريئين كما تقولون فإن ذلك سيظهر في التحقيقات معهم رجاءً ((ارتاحوا وريحوا)).

ويضيف مخاطباً حزب الله حولتم موضوع ((شهود الزور)) الى منصة صواريخ تطلقون من خلالها الصاروخ تلو الآخر على المحكمة الدولية وعلى كل من يؤازرها وينفذ قراراتها. وهذا الامر لن ينفع لأن عمل المحكمة سيستمر مهما فعلتم.

ويضيف المصدر نفسه الحالة التي وصل اليها بعض ((أبواق)) 8 آذار/مارس بالمزرية، ويقول تعليقاً على ما تشيعه تلك ((الأبواق)) انهم اصبحوا معروفين انهم من الصنف الثالث اي ((ترسو))، وتكون ردات فعل الناس دائماً معاكسة لما يتوقعونه، ويتمنى المصدر ان تقلع 8 آذار/مارس عن ابراز هؤلاء الاشخاص في الاعلام نظراً لما يرمز كل منهم للناس، واعتبر استمرارهم في الظهور والثرثرة تعبيراً عن حالة التخبط التي تعيشها 8 آذار/مارس وعن الازمة التي تعانيها.

احمد خالد   

     

الأسد يطير بجناحي نصرالله وسعد الحريري في لبنان

الشراع/حسن صبرا

في أول لقاء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد بعد ان تسلم مسؤولياته خلفاً لوالده في 10/7/2000، بادر السيد حديثه مع الرئيس بالقول سيادة الرئيس، فقطع الأسد حديث نصرالله بالقول يا أبا هادي والله كلمة دكتور بشار أجمل من تمك خاصة باللدغة الحلوة من لسانك الطيب..

كان الأسد يستقبل نصرالله بحب وإعجاب وفخر يستحقه سيد المقاومة، وكان يطلب من اي سياسي لبناني يعرض عضلاته امام الرئيس الشاب ان يعتبر نصرالله نموذجه الفعلي اذا اراد اثبات وجوده في عقل وقلب بشار الأسد، لا بل كان الاسد حاسماً: لا مقاومة في لبنان ضد اسرائيل خارج مقاومة حزب الله بقيادة السيد حسن.

ولم تكن هناك فرصة سابقة للقاء بين الرئيس الاسد وسعد الحريري لا في عهد حافظ الاسد ورفيق الحريري، ولا في عهد بشار الاسد وسعد الحريري حتى السنة الرابعة من غياب الحريري الأب.

وكان الكلام قاسياً من الاثنين بحق بعضهما بعضاً مباشرة او بالواسطة، ومع هذا فإن اول لقاء بين الاثنين تحركت الكيمياء المدفونة بين الشابين، وسخنت مع كل لقاء حتى اشتعلت في السحور الرمضاني وبات كل منهما معجباً بالآخر.. وكثيرون يرون ان حضور الامير عبدالعزيز ابن الملك عبدالله هذا السحور الذي تم في قصر تشرين في دمشق ساهم في هذا الاشتعال.

بالعلاقة الممتازة للرئيس بشار الأسد مع قطبي السياسة اللبنانية حسن نصرالله وسعد الحريري يمكن القول ان دمشق استعادت عافيتها في لبنان، فلم يعد لها في هذا البلد، الذي كانت خرجت مئات الألوف تطالب بخروج الوصاية السورية منه يوم 14/3/2005، خصوم او اعداء بسبب دهاء ساستها وصبرهم الطويل وثبات اصدقائها.

استعاد بشار الاسد اهم معادلات التعامل السوري مع التناقضات اللبنانية، بحيث لا يبقى احد خارجها، وهي معادلة ابتدعها الرئيس الراحل حافظ الاسد حيث كان يمكن له ان يحتفظ بعلاقات ممتازة مع المتخاصمين اللبنانيين في مختلف الطوائف.

كانت الكيمياء تربط بين حافظ الاسد ونبيه بري الذي كان دخل عقل وقلب حافظ الاسد بذكائه وخفة دمه ولهجته الجنوبية وخطاباته الجميلة المتوجة بلغة عربية قشيبة.

كان حسين الحسيني في عقل حافظ الاسد امتداداً لعلاقة استراتيجية مع موسى الصدر، ولا حاجة للتذكير بوفاء السيد للرئيس في دمشق.

والأهم ان حافظ الاسد كان من اشد الناس احتراماً لكبرياء وعقل كامل الاسعد، وكان الزعيم الوائلي شديد الاحترام والحب لسياسة حافظ الاسد حتى حين انتهت العلاقة بين الاثنين الى قطيعة لأسباب عديدة، لقد نقل عن الرئيس كامل الاسعد كلام قاس في حق بعض من هم حول الاسد الأب، لكنه ظل حتى آخر لحظة من عمره يحتفظ بود شديد واحترام اشد لحافظ الاسد.

وكان النظام السوري في عهد حافظ الاسد قادراً على ان يتوج وليد جنبلاط أميراً غير منازع على الدروز ويحفظ مكانته في كل التشكيلات الوزارية وحصصه النيابية ووظائفه الادارية ومخصصاته المالية، ومكانته السياسية، وفي الوقت عينه، فإن باسل حافظ الاسد كان حريصاً على ان يحضر عرس المير طلال ارسلان في دارته في خلدة، وان تتعامل دمشق مع الارسلانية بصفتها الجناح الثاني الذي يطير به الدروز في لبنان.

ولم تتخل دمشق عن سليم الحص في عز دعمها لرفيق الحريري، ولم تتخل عن عمر كرامي في ظل خمس حكومات شكّلها الحريري دون وجود اي دور لأي سني آخر في لبنان إلا اذا وافق عليه الحريري.

كان حافظ الاسد يريد أي سياسي سني في لبنان ملتـزماً معه كما كان رشيد كرامي، فلما جاء رفيق الحريري أدرك الرئيس السوري ان وجود الحريري حاجة سورية تجعل التمثيل الطائفي السني ذا تاثير اقتصادي واجتماعي هائلين فضلاً عن الامكانات والحضور الدولي لأبي بهاء بما يفيد سوريا التي كانت ما تـزال تعاني عزلة عربية ودولية خانقة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

الآن،

عاد بشار الاسد الى اداء وعزف تلك المعادلة المميزة فهو بات يطير في لبنان بجناحين اساسيين حسن نصرالله وسعد الحريري، وما معهما من جمهور وقوى سياسية يشكلون القسم الأعظم من لبنان.

عاد بشار الأسد ليسترجع ما كان سأله لفؤاد بطرس عن حجم المسيحيين في لبنان ويسمع انهم 30% من سكان الوطن فيرتاح الأسد قائلاً نصفهم معنا فيبقى 15% من سكان لبنان ضدنا.. بينما يبقى لنا 85%.. واليوم يمكن القول ان اكثر من 90% من اللبنانيين لا يعادون السوريين.. وكل له اسبابه وتحت هذه الاسباب ربما نضع آلاف الخطوط.. وربما نشرحها يوماً ما.

والأهم من ذلك،

ان فترة السماح التي كان فيها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يتجاوز دمشق ليتلقى تعليماته مباشرة من طهران.. قد انتهت وها هو وضع حزب الله في لبنان وقائده السيد حسن في أحرج حالاته، خاصة مع قول السيد في أول مؤتمر صحافي عقده لبدء خارطة طريق ضد المحكمة الدولية، بأن سوريا لم تعد متهمة بقتل رفيق الحريري، وان حزب الله وحده هو المتهم.

هنأ السيد دمشق على خلاصها من هذه التهمة التي أكملها سعد الحريري بالإعتذار من دمشق على تورطه في رميها بها، ليطلب نصرالله من الاسد ان يتدخل لمنع إلصاقها بالحزب وهو ما جعل الرئيس السوري يقول للرئيس سعد الحريري ان اي اتهام لحزب الله في هذا الامر سيحرق لبنان.. ولعل سعد الحريري يسترجع وقائع اجتماع 26/8/2004 بين والده الراحل والرئيس بشار الاسد نفسه.

في المرحلة الحالية يمسك الاسد بقرار وسياسة حزب الله مثلما يريد دون تفلت او شكوى، فمن كان قادراً على اخراج نفسه من تهمة قتل الحريري بعد اتهامات واسقاطات طيلة خمس سنوات ونصف قادر على اخراج حزب الله من التهمة ذاتها.. هكذا يظن نصرالله، او هكذا اعلن، او هكذا يأمل.

والأمر بيد بشار الاسد.

في المرحلة الحالية يمسك الاسد بقرار حزب الله مباشرة دون الحاجة لأخذ إذن او لتنسيق مع طهران قبل الإقدام على اي خطوة، فقد عاد الاسد ليقول لإيران: ((اهل مكة ادرى بشعابها)) نعم على طهران ان تبارك تعامل الاسد الانقاذي مع حزب الله في لبنان، لكن دمشق تملك من وسائل التأثير في لبنان ما يجعل الحزب بحاجة ماسة اليها، وليست مضطرة لأن يكون حزب الله هو صاحب الكلمة الاخيرة والوحيدة في لبنان كي تلتـزم بما يريد الحزب وتريد ايران.

ما زال حزب الله هو الأقوى.. لكنه دون دعم سوريا وما تمثل ومن تمثل في قوى 8 و14 آذار/مارس وبقية القوى التي تزعم انها فريق ثالث، فإن الحزب يصبح كالكرام على مائدة اللئام..

في المرحلة الحالية يمسك بشار الاسد بقرار تيار ((المستقبل)) دون الحاجة للعودة الى المملكة العربية السعودية، بعد ان ثبت علاقة استراتيجية معها تبدأ من العراق الى اليمن مروراً بكل ما تظنه الرياض دوراً لدمشق مع طهران وتركيا وغزة..

قبل تكليف رفيق الحريري تشكيل اول حكومة له في لبنان في تشرين اول/اكتوبر 1992، ارسل حافظ الاسد وزير خارجيته فاروق الشرع الى الرياض كي يبيع هذا التكليف للمملكة العربية السعودية، فإذا بالملك فهد يرد مباشرة على رسالة الاسد بالقول: ((ان رفيق الحريري مواطن لبناني قبل وبعد ان يحمل الجنسية السعودية، وما بين لبنان وسوريا شأن يخصهما وحدهما)).

والرياض اليوم ترى ان التعامل السوري مع سعد الحريري تجسيد لرمزية التمثيل السني للحريري في لبنان، يؤيدها في هذا التوجه تركيا، ولا توافق عليه مصر تماماً (كتب رئيس تحرير مجلة ((روز اليوسف)) عبدالله كمال مقالاً، انتقد فيه بشدة مواقف وتصريحات سعد الحريري مشيداً بمواقف وتصريحات فؤاد السنيورة، بما فسّره كثيرون بأنه غضب مصري على الحريري بسبب ما اعتبروه تراخياً في الدفاع عن مصالح السنة في لبنان).

لكن السعودية التي ترى في سعد الحريري إبناً لها لم تقفل ابداً حضنها لآخرين باتت تعاملهم ايضاً كأبناء لها يمكن ان يكونوا رموزاً حقيقية للتمثيل السني في لبنان.

وفي الحالتين لم يعد بشار الأسد بعيداً عن الإمساك بهذه المعادلة، بل هو الطرف المؤهل لإدارتها أياً يكن اسم رئيس الوزراء اللبناني.

فحتى الآن يدعم بشار الأسد سعد الحريري وينتـزع منه التنازلات.. وكلما طوى الأسد تنازلاً ووضع ورقته في جيبه أخرج لسعد الحريري طلب تنازل آخر.. واستمعوا جيداً الى تصريحات انصار سوريا في لبنان لتجدوا الجواب.

كانت المحكمة.. ثم صار القرار الظني ثم صار شهود الزور ثم صار مصير 14 آذار/مارس ثم ها هو مصير سمير جعجع على الطاولة مثل مصير فؤاد السنيورة ونواب في تيار ((المستقبل)).. واللائحة تترى وتكبر.. ودائماً رئاسة الحكومة.. وتهديدات جميل السيد واسقاطاته ضد الحريري والقضاء وكل مؤسسات الدولة.

والأهم من كل ذلك،

هو الأمن.. فتقول عنه دمشق انه خط احمر ممنوع المس به، ويكفيها كلمة لـ((حزب الله)) ان أبعد عن اللعب بهذا البارود والنيران بجانبه، لكن دمشق التي تجيد دائماً سياسة حافة الهاوية لا تتخلى عن هوايتها ولا عن خصائصها او مسلماتها، فأمامها وضعها في العراق، ومكانتها فيه، وأمامها وضعها في تسوية الصراع مع اسرائيل او مفاوضات الأخيرة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وهل يتم سحب الورقة الفلسطينية من بين يديها، ولديها السيف المسلّط على رؤوس الجميع فيما القرار الظني امام المحكمة الخاصة بلبنان.

الرئيس بشار الاسد كوالده شديد الحرص على الإمساك بالأمر قبل الاقتناع بأنه حصل: انه مثل القديس توما يريد ان يلمس قبل ان يصدق.

طالما لم يصدر القرار الظني بعد، وطالما لم يستمع الى كلمة الغاء للمحكمة ويراها كذلك من مجلس الامن لا من الأمين العام للأمم المتحدة ولا من مبعوث سعودي وآخر فرنسي، الاسد يريد قراراً واضحاً من مجلس الامن الدولي بإلغاء قرار تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان، حتى تستقر الاوضاع في لبنان.

وعندما يصدر هذا القرار الدولي.. يبنى على الشيء مقتضاه.. يحدد هو مصير الحكومة في لبنان بقاءً او ترحيلاً، وشرط بقائها هو التقدم بطلب رسمي الى مجلس الأمن ان يلغي مجلس الأمن طلب حكومته السابقة بتشكيل محكمة خاصة بلبنان لمحاكمة قتلة رفيق الحريري. فإذا رفضت الحكومة الحالية هذا الطلب، فعلى لبنان ان ينتظر اسقاطها في الشارع.

ولا أحد ينتظر فما يجري منذ مدة من تحضيرات على الارض، وما تنطق به الأرض والمنابر والفضائيات من تحريض لن تقوى لا حكومة ولا تيار ولا قوى على تحمله.

وحدها دمشق قادرة على لجم كل هذا اذا اطمأنت حتى تطمئن الآخرين، فهي تمسك بأجنحة الجميع في لبنان وتطير بها.

 

وما زال العرض قائماً يا جميل

الشراع/حسن صبرا

ما هكذا يكون رد الجميل يا جميل.

لقد عرضت عليك ان تكون محرراً او كاتباً في ((الشراع))، وهذا فخر وشرف كبيران لك، ولكنك رددت على عرضي الكريم بأن اقمت دعوى ضدي وأين؟ في سوريا؟ يا عيب الشوم!!

ان كان المبلغ الذي كنت تتوقعه قليلاً قياساً برواتب العاملين في ((الشراع)) فقد قلت لك يا جميل السيد انني لست رفيق الحريري كي اتبرع لك بمنـزلك الذي تقطنه الآن، وان كان البعض حذرني بعد ان عرضت عليك العمل قائلاً انظر ماذا فعل برفيق الحريري رغم ان الرجل كان كريماً جداً معه: اهداه منـزلاً بمساحة 400 م2 وأرسل اخويه على نفقته للتعليم وتخرج احدهما طبيباً والآخر مهندساً.. ومع هذا انظر ماذا فعل به.. دعك منه.

وكنت ارد،

لعل جميل السيد يريد ان يمارس هوايته علناً في الكتابة، بعد ان تعب من ممارستها سراً، وها هم مخبروه عندما كان مديراً عاماً للأمن العام يتولون الآن مناصب في صحف حزب الله، فهذا رئيس تحرير وهذا كاتب تقرير وذاك مخبر اجير.

ويأتيني الرد: يا استاذ حسن.. انت لست صاحب ((الفيرجن ستور)) التي دهمها جميل السيد بحجة ان فيها كتباً ومدمجات اسرائيلية، فلما عين اصحاب ((الفيرجن ستور)) نجله مالك محامياً براتب مغر في هذه المؤسسة اصبحت معقلاً للعروبة والممانعة والمقاومة.

ومع هذا كنت ارد من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر.

ويسارع محدثون كثر للرد عليّ: يا استاذ حسن، جميل السيد لن يرتدع الا اذا مارست معه ما فعله به حزب الله سابقاً.

فزعت ورددت مستنكراً: حزب الله اراد قتل جميل السيد، وأنا لا املك الا قلمي وهو سلاحي الوحيد وأنا ضد كل انواع القتل والاغتيال بل واطلاق النار وأنا احمد الله انني لم ولن اقتني سلاحاً حتى لو كان سكيناً في حياتي.

فيرد الاصحاب مسرعين مقاطعين.. يا استاذ حسن نحن نعرفك، ونحن لا سمح الله لا نقترح عليك ان تفعل له كما حاول حزب الله ولكننا نقول لك ان هذا الشخص لا يمشي معه الا اسلوب حزب الله بالارعاب، وقد ارعبوه حتى استسلم لهم وها هو طوع بنانهم الآن.

رددت،

لكن هناك من يقول ان جميل السيد ورط حزب الله، صحيح ان جسد حزب الله كجسد الفيل، لكن عقله السياسي كعقل النملة، وهذا ما يسمح لجميل السيد ان يسيطر على توجهه.

يرد احدهم،

لست غلطاناً يا استاذ حسن: جميل السيد مكلف بأن يذبح حزب الله على طريقته.. وها هو الحزب يخرج من خطأ ليقع في خطيئة.

انظر الى القرار السوري باعتقالك و32 شخصية اخرى، الا تظن ان هذه المسألة جزء من عملية إزاحة الاهتمام بالقرار الظني وبشهود الزور الذي يعتبرهما حزب الله شغله الشاغل وكيف توجهت الأنظار إلى هذه المذكرات التي ما ان صدرت حتى وقف اللبنانيون كلهم ضدها ونسوا ان هناك قضية اسمها قرار ظني ومحكمة دولية وهي التي ستكشف في تحقيقاتها ان كان هناك شهود زور أم شهود عدل!

قلت انكم تبالغون في حجم جميل السيد، فهو ليس إلا برغي في عجلة وهناك طن من البراغي، وإذا تعطل أحدها رمي في الزبالة.. وجيء بآخر غير صدىء.

ولا تنسوا ان جميل السيد شخص موتور بسبب أحلامه التي تكسرت، فقد كان يوماً حاكماً لبنان سراً وأراد حكمه علناً، لكن عقبته الرئيسية كانت في اثنين نبيه بري ورفيق الحريري.

قُتل الحريري غدراً في 14/2/2005، وقال جميل السيد يومها ان المسلمين سينسونه بعد ثلاثة أيام، ولكن قتل الحريري انعكس سلباً على جميل السيد حتى دخل السجن لأربع سنوات وسقطت كل أحلامه,

أما نبيه بري فطالما هو حي أطال الله عمر أبو مصطفى فإن جميل السيد لن يراها، وليس على جميل إلا أن ينتظر أن يموت أبو مصطفى أو أن أحداً يغتاله كما اغتالوا الحريري.

يرد الاصحاب،

أنت لا تعطي قدراً كبيراً لتأثير حزب الله.. أرد مسرعاً بالعكس، حزب الله حاكم للبنان، لكنكم لا تعرفون دواخله.. فجميل السيد ليس إلا أداة صغيرة في يد الحزب الذي بات لديه العشرات مثل جميل مؤهلين لتولي المناصب التي يلوح بها الحزب لجميل السيد ترغيباً واستدراجاً حتى يظل تحت سيطرته.

وأعود لأذكركم.. جميل السيد سيظل تحت توجيه وخدمة حزب الله طالما يظن نفسه مورطاً للحزب وطالما يظن ان الحزب يعتمد عليه في مواجهة خصومه.

على كل،

أين ذهبنا بعيداً، نعود إلى الأصل، لأكتب انني أشفق على جميل السيد، فواضح من وجهه انه لا ينام الليل، وانه لا يعرف الابتسامة، وانه في حالة توتر دائم، وهذه حالات لا تنسجم مع الطبيعة الانسانية العادية.

طبعاً،

لست مهتماً لأمره، إلا لأنني أسخر منه عندما أراه على هذه الحالة في بعض الأحيان عندما أشاهد المرئيات، أسخر وأشفق وأقول: يا جميل لو دامت لغيرك ما انتقلت إليك، أنت تريد أن تظل حديث الناس ((تذكر كاسر مزراب العين)) فأنت ابن قرية وفيها كرام من آل صبرا، فصبراً يا أبا مالك، وعش حياتك وتنعم بقصرك وتفقد ثماره، وتذكر كيف بهدلك غازي كنعان، وتذكر القول المأثور وما من ظالم إلا ويبلى بأظلم.

ما رأيك،

ألست كريماً معك ان أدعوك بعد كل هذا للعمل في ((الشراع)) بإسمك الصريح، وأعدك بأنني لن أحذف حرفاً مما تكتبه شرط أن تكون كل واقعة تكتبها مدعمة بوثيقة فيكفيني دعاوى قضائية يا جميل

 

حلقة نقاش في "بيت المحامي" عن "استقلال القضاء"

نجار: ندعو القضاة الى عدم الخوف لأن استقلالهم لا حدود له

السفير الايطالي:نحن هنا للتعاون وتبادل الخبرات وتطويرها

وطنية - 8/10/2010 عقدت عند العاشرة قبل ظهر اليوم في "بيت المحامي" حلقة نقاش بعنوان "نحو استقلال القضاء" بدعوة من مجلس القضاء الاعلى ووزراة العدل حضرها وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار، السفير الايطالي غبريال كيكيا، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، أعضاء مجلس القضاء الاعلى ورؤساء غرف محاكم التمييز ومستشاروها والرؤساء الاول في المحافظات، نقيبة المحامين في بيروت امل حداد، المدير العام ل"ايدلو" السفير انطونيو باديني.

حداد

استهلت الحلقة بكلمة للنقيبة حداد قالت فيها: "باسم نقابة المحامين في بيروت، أود بداية أن أرحب بكم وأشكركم على الجهود الحثيثة التي تبذلونها في خدمة العدالة. لطالما كانت مسألة استقلال القضاة في صلب اهتماماتنا وانشغالاتنا، ليس فقط باعتبارها النتيجة الطبيعية لمبدأ فصل السلطات الذي يكرسه الدستور والذي يمثل ركيزة دولة القانون بل أيضا لأنها تشكل ضمانا لحسن إدارة العدالة".

اضافت: "منذ فترة ليست ببعيدة، أظهرت الاستفتاءات نقصا في ثقة اللبنانيين بقضائهم. إنه لمن واجبنا إزاء هذا الواقع أن نعيد بناء هذه الثقة، من خلال جعل القضاء اللبناني يتمتع بالإستقلال اللازم الذي يسمح له بأن يصدر الأحكام، بحياد تام، بعيدا عن كل أشكال التدخلات والوساطة.لا شك في أن لبنان بلد صغير تؤدي فيه المجموعات الدينية والسياسية دورا بارزا وتعتبر فيه الإستقلال من الطروحات المسلم بها من دون أن يتم استيعابها وفهمها خير فهم على الدوام".

وتابعت: "فضلا عن ذلك، فقد تعرض لبنان مرارا وتكرارا للاحتلال ورزح تحت هيمنة العديد من الغزاة الذين حاولوا التلاعب والتحكم بنظامه القضائي. غير أن هذا الوضع المستهجن يجب ألا يحبط عزيمتنا، بل بالأحرى أن يحضنا على توفير حماية أفضل لقضائنا وعلى تكثيف الجهود من أجل تعزيز العدالة باعتبارها صمام الأمان الوحيد في وجه التجاوزات والفوضى والزبائنية وشريعة الغاب".

وقالت: "إذا صح قول القاضي الشهير لويس كازامايور، وأنا أقتبس: "الإسم الحقيقي للاستقلال هو الشجاعة. وهو لا يقضي بتجاهل ضغط ما، بل بمقاومة هذا الضغط" (انتهى الإقتباس). إلا أن ذلك لا ينفي الحاجة إلى حماية قضاتنا وإلى تزويدهم الوسائل التي تتيح لهم الصمود بشكل أفضل في وجه الضغوط كافة".

واردفت: "غداة التشكيلات والمناقلات القضائية الأخيرة التي أجراها مجلس القضاء الأعلى وصادق عليها وزير العدل وأقرها مجلس الوزراء، نأمل أن يصبح مشروع القانون القاضي بتعزيز استقلال القضاة نافذا في أقرب وقت ممكن، بما يرضي القضاة والمحامين الذين لطالما سعوا معا إلى الدفاع عن هذه القضية المشتركة، قضية استقلال القضاء. خلال افتتاح السنة القضائية 2009- 2010، أطلق فخامة رئيس الجمهورية نداء صارخا لإرساء قضاء لبناني مستقل.وها نحن صباح هذا اليوم نكرر الأمنية نفسها، مع تأكيد امتناننا العميق لكم للدعم الثمين الذي لا تنفكون تقدمونه الى قضائنا وقضاتنا".

باديني

وتحدث باديني عن "دور ايدلو والدعم الذي تقدمه وما يمكن ان تساهم فيه في هذه الحلقة من النقاش".

نجار

وأبدى الوزير نجار "تأثره العميق لما تسعى اليه "ايدلو" من دعم للقضاء اللبناني ومساعدة القضاة على اعادة التأهيل وايجاد الطريق نحو الاستقلال". وأشاد بالقضاة الحاضرين واعتبرهم "من النخبة التي تستطيع مساعدة ايدلو في تصحيح العدالة".واعتبر ان "لبنان محظوظ بوجود السفير الايطالي الذي تفهم التحضيرات في لبنان والحلول النهائية لها". وشكر نقابة المحامين على "تعاونها الدائم مع القضاء".

ورأى في دعوة غانم الى هذه الحلقة "فرصة لاعادة النظر في القضاء ومدى استقلاله ومدى احترامه واحترام الاحكام والاجتهادات الصادرة عنه واستقلال الاحكام والاجتهادات الصادرة عنه وانعكاسها السلبي والايجابي في بلد حر".

ودعا القضاة الى "عدم الخوف وان يكونوا هم أنفسهم لان استقلالهم لا حدود له".

غانم

وأعرب غانم عن "سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر الذي ينعقد في بيت المحامي عن "استقلال القضاء في لبنان واعدة هيكلته، في ضوء الخطاب الذي القاه الرئيس ميشال سليمان في افتتاح السنة القضائية 2009 -2010".

واعتبر ان "مبدأ الاستقلال المدعوم من الدستور هو ضرورة من أجل مسيرة ديموقراطية جيدة". ولفت الى ان "هذا لا يتحقق الا بالتعاون والتفاهم بين وزير العدل والمجلس الاعلى للقضاء اللذين يكثفان جهودهما من أجل ضمان نزاهة القضاء ودعم طموحاته وفقا لمعايير اجتماعية وخلقية واجتماعية ومهنية ومادية". وعرض عناوين خطاب رئيس الجمهورية مشيرا الى انها "تهدف الى تحقيق مستقبل افضل للقضاء".

واكد ان "ثقتنا برئيس الجمهورية الذي يمثل وحدة البلد والساهر على دستوره ترتفع"، وقال: "في الوقت الراهن وعلى الرغم من الاوضاع السيئة، تتوجه انظارنا وآمالنا نحو بناء دولة قوية. ومن هذا المنطلق ضرورة اعطاء القضاء الاستقلال التام".

سفير ايطاليا

وتحدث السفير الايطالي عن "دور بلاده في الاستجابة لحاجات الدول التي تحتاج الى الدعم التقني والابحاث العلمية انطلاقا من الدراسات والتحاليل والتجارب التي أجرتها في عدد من دول العالم"، وقال: "نحن هنا للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات وتطويرها".

 

 نقابة المحامين: على السياسيين رفع اليد عن القضاء ولتحصر السجالات في نطاقها الدستوري والقانوني والقضائي

وطنية - 8/10/2010 عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعه الدوري اليوم، برئاسة النقيبة أمل حداد، وبعد التداول في الأمور المدرجة في جدول الأعمال أصدر بيانا أشار فيه الى انه "يتوسم في التشكيلات والمناقلات القضائية في إنطلاق السنة القضائية الجديدة كل الخير، ويأمل فيه بادرة طيبة لتفعيل عمل القضاء وتعزيز العمل في المحاكم والإسراع في بت الملفات المتراكمة وان تكون التشكيلات خطوة إضافية في مسيرة إصلاحية طويلة تتناول الأشخاص والنصوص لقيام سلطة قضائية مستقلة تكون الركيزة لقيام دولة القانون والمؤسسات التي طالما طمح إليها اللبنانيون". ولفت الى ان "للقضاء، هذا البناء الشامخ قلعة راسخة في الوطن على مداميك العدالة والحق، حرمته وسيادته. إن حرمة القضاء تصان بقوانينه ومبادئه، وسيادة القضاء أن يحكم وينفذ ويتسامى إعزازا وإكبارا، ويعلن الإيمان به سلطة مطلقة، لا تشوبها شوائب التطفل عليها وتجاوزها، ولا يعتريها الضعف أو الإستسلام. هذا هو القضاء في مفهومه المطلق وفي تعريفه اللبناني الذي تشرق به الحضارة الحقوقية والمعرفة القانونية، وتنشر في أرجائه معالم العدالة ركائز صامدة وسندا للشرائع وملاذا للحقوق".

واعتبر ان "ما يطرح من أمور، ويعرض من شؤون، ويستحدث من شجون، في الداخل والخارج، على مختلف الصعد كبيرا كان أو صغيرا، في منابر المحاكم دعاوى وشكاوى واستنابات وتحقيقات، يجب أن يبقى تحت سقف دار القضاء وفي حمى قضاته قبولا أو رفضا، مناقشة أو إجتهادا، وهي الحماية التي تتصف بالمعرفة الشاملة والنزاهة الرصينة والتجرد الخالص بعيدا عن المداخلات والتأثيرات والعوامل السياسية والطائفية والحزبية التي لا غنى فيها إلا في الغنى عنها. وجدير ذكره أن نقابة المحامين هي في المرصاد والمجهر لكل عمل أو تدبير قضائي إنطلاقا من استقلالية مبادئها. وهي تحرص كل الحرص على القيم والمآثر التي تكتنزها أحكام القضاء واشتراعاته بما لا يفوقه إكتناز ويعلوه ذخر وثراء".

وأهاب مجلس النقابة ب"أهل السياسة الإحجام عن زج القضاء في مهب التجاذبات والأهواء السياسية، ورفع يد السياسيين عنه، وذلك تحصينا لحياده وإستقلاله". وتمنى "مخلصا أن "تبقى السجالات والمشاحنات محصورة في نطاقها الدستوري والقانوني والقضائي، وفي الإطار الوطني العام، وقائمة على الحوار والتفاهم والإتفاق والثقة المتبادلة بغية الوصول الى العدالة والسلامة تحاشيا للانزلاق في المهاوي والشرود في متاهات الضلال والتمزيق التي لا يعرف بعدها قيام أو نهوض. وبالوقت ذاته يذكر المجلس السادة القضاة ان مناعتهم وحصانتهم الذاتية هما خير درع للدفاع عن إستقلال القضاء". ودعا "جميع الأطراف إلى إعتماد الحوار أسلوبا للتخاطب السياسي وتغليب المصلحة الوطنية العليا وميثاق العيش المشترك على أية إعتبارات أخرى، والكف عن التهديد بزعزعة الأمن والإستقرار، وإلتزام سقف القانون، والإحتكام إلى المؤسسات الدستورية، والإلتفاف حول الدولة والمؤسسات التي لا وجود لوطن من دونها".

وأكد ان "هدف نقابة المحامين هو المحافظة على الوطن كيانا صامدا راسخا في مهب العواصف والشدائد، وفي هذا وحده يتحقق بقاء الوطن وخلوده في سجل التاريخ. إن التاريخ يسجل الحقائق والوقائع ولا يرحم في أحكامه، ونحن مهما تعامينا عن الحاضر نبقى عاجزين عن طمس أنوار الغد التي ننشدها إشراقا ساطعا في حياتنا الوطنية مؤمنين أبدا بالله وبالوطن".

 

مطالعة لمخيبر عن "صلاحية مجلس الوزراء بملف شهود الزور": القضاء هو المرجع الوحيد المختص بالملف وكل رأي آخر هو سياسي

وطنية - 8/10/2010 قدم عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر مطالعة قانونية حول "صلاحية مجلس الوزراء في البت بملف شهود الزور"، في لقاء مع "تلفزيون لبنان"، فاوضح ان مجلس الوزراء "لا يستطيع ان يحل محل السلطة القضائية ليقرر، اذا ما وقع شخص او مجموعة من الاشخاص بجرم شهادة الزور او تضليل القضاء او اعطاء افادة كاذبة. فالامر من اختصاص القضاء وحده دون سواه، وكل رأي آخر هو رأي سياسي".

ولفت الى ان "مهمة او دور مجلس الوزراء ينحصر في احالة الملف الى القضاء وفي كيفية التعامل مع مذكرات التوقيف السورية"، مؤكدا ان "الاتفاقية القضائية الموقعة بين لبنان وسوريا عام 1951، تمنع لبنان من تسليم اي شخص في مثل هذه الحالة، اي في حالة جرم واقع على الاراضي اللبنانية. فهذه المسألة محسومة ويجب ان تحسم على مستوى مجلس الوزراء والجهة ذات الصلاحية في تقرير مدى او عدم جواز التسليم، ليس مجلس الوزراء بل القاضي الذي يستلم المذكرات، وعند رفضها الصلاحية تعود هنا لوزير العدل وليس لمجلس الوزراء". اضاف: "جوابي القاطع والحاسم الذي لا يحتمل التأويل، انه لا يحق للسلطات اللبنانية تسليم الاشخاص المطلوبين في المذكرات. وطالما اعلنت المحكمة الدولية عدم صلاحيتها النظر في ملف شهود الزور، تنحصر الصلاحية بيد القضاء اللبناني الذي يمكن ان يتحرك وفقا لثلاث طرق:

1- عبر تقديم شكوى المتضرر، اي ان يتقدم اللواء جميل السيد او احد الضباط الاربعة بشكوى ليس الى النيابية العامة التي هي طرف بالدعوى بل الى قاضي التحقيق.

2- تحريك النيابة العامة، إما عفوا، اي ان يتحرك المدعي العام التمييزي الذي هو موضوع شكوى، اما يدعي على نفسه، وهذا غير وارد، او يتحرك بأمر من وزير العدل وفق المادة 14 من قانون اصول المحاكمات الجزائية.

3- الامكانية الثالثة، هي التي طلبها بالامس اللواء جميل السيد عبر الاعلام، وهي الطلب من مجلس الوزراء إحالة الملف الى المجلس العدلي، انما يبقى القضاء سيدا مستقلا في قراره، اما يقول لا اعتبر ان هناك شاهد زور، او يمكن ان يسجن من يراه شاهد زور".

وعن امكان محاكمة شهود الزور قبل صدور القرار الظني، او وجب انتظاره اجاب: "هذه النقطة يعود تحديدها للقضاء لا لمجلس الوزراء، ولا صلاحية لوزير العدل بأن يقرر ان كان هذا جائزا ام لا، ويحق للمدعي العام ان يقول ان هؤلاء الاشخاص ضللوا التحقيق ويحق للسيد ان يقدم شكوى"، موضحا ان "في قانون العقوبات اللبناني، صفة شاهد زور لا يتحدد عند انتهاء المحاكمة، بل خلال سير التحقيق".

وشدد على "وجوب ان يأخذ القضاء دوره وان يثق اللبنانيون بانفسهم وبالقضاء. والخطأ الكبير عدم اعطاء القضاء جوابا عندما طلب منه في حينه النظر في الملف. فعندما لا يتحرك القضاء يلجأ المتضرر الى كل الوسائل المتاحة، والمؤسف اننا وصلنا الى نقاش في السياسة، لانه عندما لا يقوم القضاء بعمله يصبح السياسي بوارد القيام بالعدالة والقضاء".

واكد ان "التحدي الاكبر اليوم يكون بحماية منطق الدولة واحياء فكرة العدالة وبناء قضاء مستقل ونزيه وفاعل، فاما ان نبني هذا القضاء او نهدمه".