المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 25 تشرين الثاني/2010

رومية3/09-20/ما من أحد بار

فماذا، إذا؟ هل نحن اليهود أفضل عند الله من اليونانيين؟ كلا، لأن اليهود واليونانيين، كما سبق القول، خاضعون جميعا لسلطان الخطيئة. فالكتاب يقول: ما من أحد بار، لا أحد ما من أحد يفهم، ما من أحد يطلب الله. ضلوا كلهم وفسدوا معا. ما من أحد يعمل الخير، لا أحد. حناجرهم قبور مفتوحة، وعلى ألسنتهم يسيل المكر. سم الأفاعي على شفاههم وملء أفواههم لعنة ومرارة. أقدامهم تسرع إلى سفك الدماء، والخراب والبؤس أينما ساروا. طريق السلام لا يعرفون، ولا مخافة الله نصب عيونهم. ونحن نعلم أن كل ما تقوله الشريعة إنما تقوله للذين هم في حكم الشريعة، ليسكت كل إنسان ويخضع العالم كله لحكم الله. فالعمل بأحكام الشريعة لا يبرر أحدا عند الله، لأن الشريعة لمعرفة الخطيئة.

 

محاولة مخابراتية جديدة لضرب مصداقية المحكمة الدولية
المنسقية/إن تناغم تصريحات واستفراغ كلام جوقة جماعات سورية وإيران في لبنان يبين بوضوع خلفية تقرير محطة سي بي سي المخابراتي والتضليلي وذلك بعد فشل مسرحية شهود الزور. في هذا السياق اعتبر ميشال عون أن وسام الحسن شاهد زور ويجب محاكمته، فيما افاض النائب فضل الله في الأمور التقنية الخيالية خلال مؤتمره الصحفي مؤكداً دخول اسرائيل القوي على شبكات الاتصال اللبنانية، وتبعه جنبلاط مطالباً مجلس الوزراء شجب المحكمة بالإجماع ورفض قرارها الإتهامي وكان سيقهم النحاس، وما أدراك ما النحاس، عازفاً على نفس الوتر.  من هنا يرى العديد من المتابعين لمجرى التحقيق الدولي الخاص بجريمة اغتيال الرئيس الحريري أن تقرير محطة سي بي سي الكندية يأتي في نفس سياق التسريبات المشبوهة التي يتولى أمر فبركتها وتسويقها فريق سياسي وإعلامي ومخابراتي متخصص تابع مباشرة للحكم السوري وهو نفسه الذي كان وراء ما نشر من سيناريوهات في مجلة ديرشبيغل الألمانية والفيغارو الفرنسية، وقد بات معروفاً للقاصي والداني أن الهدف الأساس من كل هذه التسريبات هو ضرب مصداقية المحكمة والتعتيم على دور ومسؤولية النظام السوري في الجريمة وإرباك المعنيين كافة وإرهابهم. يبقى أن مصداقية المحطة الكندية بما يخص الوضع في لبنان هو مشكوك فيه ليس الآن فقط ولكن طوال حقبة الاحتلال السوري لوطن الأرز.

 

مجلس الوزراء شجب المحكمة بالإجماع ورفض قرارها الإتهامي

مصادر سياسية اسرائيلية: حزب الله يعلم علم اليقين أن اسرائيل سترد في شكل صارم على أي حادث أمني على الحدود مع لبنان

 استبعدت مصادر سياسية اسرائيلية وقوع "حوادث أمنية على الحدود مع لبنان"، معتبرة "أن حزب الله يعلم علم اليقين أن اسرائيل سترد في شكل صارم على أي حادث من هذا النوع على رغم المخاوف من تفجّر الأوضاع على الساحة الداخلية".

 

الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل بحثت "احتمال عودة التوتر مع حزب الله"

بحثت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل احتمال عودة التوتر مع "حزب الله"، وذلك مع اقتراب صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحسب الإذاعة العامة.

ونقلت الإذاعة، عن "مسؤولين كبار"، أنَّ "احتمال توجيه الاتهام الى "حزب الله" باغتيال (رئيس الوزراء الأسبق رفيق) الحريري في العام 2005، قد يثير توترات كبيرة بين إسرائيل ولبنان"، معتبرين في الوقت نفسه أنَّ "حزب الله لن يقوم باستفزازات فورية، إذا ما ثبتت مسؤوليته في عملية الاغتيال". ويشار إلى أنَّه لم يصدر أي بيان في ختام الإجتماع الذي شارك فيه رؤساء وكالات الإستخبارات الإسرائيلية.(أ.ف.ب.)

 

جنبلاط: على مجلس الوزراء شجب المحكمة بالإجماع ورفض قرارها الإتهامي

إعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط  أنَّ "المحكمة (الدولية) تهدف إلى زعزعة إستقرار لبنان بدلاً من أن تقيم العدالة فيه"، وقال: "سيكون من المناسب لمجلس الوزراء في هذا الوقت أن يجتمع ويشجب بالإجماع هذه المحكمة ويرفض قرارها الإتهامي".جنبلاط، وفي حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أضاف: "الشائعات والتقارير الإعلامية المتعلقة بعمل المحكمة الدولية وما توصلت إليه أصبحت بمثابة مسلسل درامي خطير تهدد استقرار لبنان"، معتبراً أنَّ "هذا التحقيق يستخدم لأغراض سياسية، إذ من الواضح أيضاً أنَّ المحققين يسربون معلومات ويعملون خدمة لدول لها مصالح".وإذ رأى أنَّ "الخطر الحقيقي الذي يواجه لبنان هو صعود الجماعات المتطرفة"، شدد على ضرورة "عدم تلهي الطبقة السياسية بجدال لا ينتهي حول المحكمة وأن تواجه الخطر الحقيقي".(أ.ف.ب.)

 

أبو دهن في رسالة الى الاســد: للافراج الفوري عن كل المعتقلين

المركزية- وجّه رئيس جمعية "المعتقلين اللبنانيين السياسيين" علي أبو دهن رسالة مفتوحة الى الرئيس السوري بشار الأسد جاء فيها: "لا شك أن لبنان الرسمي بأكمله وقسم من كيانه الشعبي يرحب بعودة العلاقات اللبنانية - السورية ووصل الخيط المقطوع، لكن في المقابل لدى قسم آخر من اللبنانيين لوم وعتب وأمل، هم أمهات واباء وأخوات وإخوة هؤلاء المعتقلين، كادوا أن ينسوا شكل وحجم أولادهم". "ونعلم، كما سيادتك تعلم أن بعض سياسيي لبنان لا تهمهم هذه القضية أو انهم لا يتجرأون على الدفاع عنها خوفا منك وعلى مصالحهم الشخصية، علماً أنّ جمعيتنا أكّدت أننا تركنا معتقلين خلفنا في السجون والفروع المخابراتية التي كنا فيها. لا نحن ولا الشعب اللبناني ولا العالم يصّدق عدم وجود معتقلين، وهذا القول غير مقبول خصوصا أنّ بعض أهاليهم زاروهم في سجونهم. لذلك نطلب من سيادتك الإفراج الفوري عن كل معتقلينا وفتح صفحة جديدة مشرّفة ليس فقط مع الحكومة اللبنانية انما مع الشعب اللبناني بأسره".

 

مهانبرست لـ "الدار" الكويتية: المحكمة مسيسة ما دامت مدعومة من اميركــــــــــا

المركزية - استبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهانبرست في حديث الى صحيفة "الدار" الكويتية اي ضربة اسرائيلية واميركية للمفاعلات النووية، واصفا الكلام على ذلك بالاشاعات والحرب النفسية لبث الرعب في نفوس ابناء المنطقة، ونفى ان تكون هناك زيارة مرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الرياض، معتبرا ان الكلام في هذا الموضوع مجرد اشاعة". وقال ان زيارة الرئيس نجاد الناجحة للبنان دلالة الى تقدير اللبنانيين وقفة ايران مع بلدهم في الصعاب ومساهمتها في بناء ما هدمته آلة الحرب الاسرائيلية، داعيا الى مساندة ما من شأنه توحيد اللبنانيين ودعم الجهود السعودية - السورية لانها تندرج ضمن فكرة طرحها نجاد سابقا وهي انشاء منظمة اقليمية للتشاور والتباحث لمعالجة القضايا العالقة. ودعا كل الدول الاسلامية الى دعم لبنان المقاوم الاول في وجه الصهاينة وفي شأن المحكمة الدولية، مؤكدا "ان المحكمة مسيّسة مادامت اميركا تدعمها بملايين الدولارات" مستبعدا "اي تطور على مستوى علاقات طهران وواشنطن ما دامت اميركا تظلم الشعوب المستضعفة وتدعم الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة".

 

الوطن" السعودية: اما آن لـ"حزب الله" ان يكون عامل استقرار في لبنـــان"

المركزية - سألت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم متى يسهم حزب الله في استقرار لبنان؟ وأضافت ان التقرير الذي بثّته محطة "سي بي سي" الكنديّة، ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" يثير المزيد من التساؤلات حيال الرؤية الإعلامية الغربية عن دور حزب الله في اغتيال الرئيس الحريري، والأدوار التي يمكن أن تكون لعبتها عناصر جديدة في هذه الجريمة، لكنه يؤكّد على أن الإعلام الغربي يرى ان حزب الله يقف وراء الجريمة". واكدت الصحيفة ان حزب الله "يمارسُ نوعاً من الاستباق التهديدي إزاء نتائج كهذه، ممّا يزيد في التوتّر، ولا يؤدّي إلى الاستقرار، فالتصريح الذي صدر عن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل عن إمكان انزلاق لبنان إلى المجهول في حالة صدور قرار من المحكمة يتهم عناصر من حزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري تصريح خطير يدق ناقوس خطر لكل الأطراف وخصوصا ان هذا التصريح صدرعقب اللقاء التلفزيوني للنائب ميشال عون والذي جاء في السياق نفسه". وأضافت ان حسين الخليل أشار إلى الجهد السعودي - السوري الرامي الى منع انزلاق لبنان نحو مزيد من المشاكل، وأعرب عن أمله في أن يسبق هذا الجهد الجهود الأميركية في ما يخص المحكمة، وإذا كانت الجهود التنسيقية السعودية - السورية تسعى إلى استقرار الوضع اللبناني فإن مثل هذه التصريحات لا تفيد أي طرف وتقوم بسكب مزيد من الزيت على النار". واعتبرت "الوطن" "ان مثل هذه التصريحات اللامسؤولة تفتح الباب لولوج جهات خارجية الى إشعال الوضع اللبناني في وقت يبدو لبنان في أمس الحاجة الى الاستقرار، وإضافة إلى ذلك فإن حزب الله مطالب ليس فقط بضبط النفس، وإنما بإثبات أنه يقف أولاً وأخيراً في صف مصلحة لبنان. ومن ثم فإن عليه أن يكون أولاًُ وأخيراً مع المحكمة الدولية، وفي حالة اعتراض الحزب على أي من قراراتها فإن هذا يجب أن يتم من خلال القنوات العدلية والرسمية الدولية وليس من خلال التهديد بجر لبنان إلى المجهول". وتساءلت: "أما آن لحزب الله أن يكون عامل استقرار في لبنان؟ وليس عامل توتير وتهديد مستمر؟ وقالت إن عودة أحداث تعطيل حزب الله للحياة السياسية في بيروت أمر لا يمكن بعد اليوم قبوله، والدور السعودي - السوري المشهود له في لبنان اليوم قائم على قواعد واضحة يجب أن تنطبق على جميع اللاعبين في الساحة اللبنانية بما فيهم حزب الله".

 

الاذاعة الاسرائيلية: الحكومة المصغرة تلتئم عشيـــة القــــرار الظني

المركزية_ ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيترأس اليوم اجتماعا للحكومة الأمنية المصغّرة، لمناقشة الأوضاع الأمنية في لبنان تمهيدا لصدور تقرير المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري". واستبعدت مصادر سياسية اسرائيلية في حديث الى الإذاعة، وقوع "حوادث أمنية على الحدود مع لبنان"، معتبرة "أن حزب الله يعلم علم اليقين أن اسرائيل سترد في شكل صارم على أي حادث من هذا النوع على رغم المخاوف من تفجّر الأوضاع على الساحة الداخلية" حسب تعبيرها.

 

"الجزيرة" السعودية: التسريبات الاعلامية تؤخر الوصول الى الحقيقـــــــة

المركزية -كتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية "أن من البديهيات التي يعرفها الحقوقيون تماماً، أن كلما تدخل الإعلام في مهام التحقيق في أي قضية جنائية أو حتى جنحة بسيطة تضيعُ الحقيقة، وتحيد العدالة عن الطريق، ولهذا فإذا أريد لقضية ما أن تغيب وأن تشوش المعلومات حولها حتى تضلل العدالة، كثُر النشر عنها، ورافقَها الكثير من التسريبات الإعلامية، فتظهر كل يوم قصة إعلامية تناقض الأخرى، فينشغل الرأي العام، ويتيه المحققون في طرق متشعبة مما يؤخر الوصول إلى الحقيقة، وقد تضيع العدالة". وأشارت الصحيفة إلى "أن هذا ما يحصل في قضايا اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والقادة السياسيين والصحافيين في لبنان، والتي شكلت محكمة دولية خاصة لكشف حقيقتها وتقديم الجناة إلى العدالة. ولفتت "الجزيرة" إلى أن هذه المحكمة الدولية التي سبق عملها جهد دولي للتحقيق وجهود كبيرة جمعت الكثير من المعلومات التي تشكل أساساً جيداً لبدء عمل المحكمة، إلا أن ومع اقتراب بدء جلسات المحكمة بدأ سيلاً من التسريبات الإعلامية، جميعها عبر وسائل إعلام غربية تدعي الحصول على وثائق من مصادر لها علاقة بالمحققين. وقد أثارت هذه التسريبات لغطاً كبيراً بل وخطيراً انعكس سلباً على الوضع اللبناني، وهدد في أوقات كثيرة بتفجير الوضع الأمني لولا تحرك قوى إقليمية فاعلة، كما أن هذه التسريبات أضرت كثيراً بعمل المحكمة الدولية وعمل المحققين، فإضافة إلى إحاطة عمل المحكمة بجملة من الشكوك والتوجس من قبل كل الأطراف اللبنانيين تقريباً، فإن هذه التسريبات أيضاً أدت إلى تأخير عمل المحكمة التي أخذت تَحسب حسابات ردود أفعال الأطراف المحلية التي حصلت بعد تأثُرِها بالتسريبات، التي ثبت وبالدليل أنها لا تخدم مجرى العدالة وخاصة في قضية محاكمة قتلة الحريري.

 

"البيان" الاماراتية: لا مبادرة قطريـة بل دعم للمسعى السوري - السعودي

المركزية_ ذكرت صحيفة"البيان" الاماراتية "أن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لم يحمل معه في خضم زيارته بيروت مبادرة معينة في شأن الوضع اللبناني، بل حرص على الاستطلاع والاستفسار عن الجهود القائمة لمعالجة الأزمة في البلاد خصوصاً أن قطر تدعم المسعى السعودي - السوري ولا تطرح أي شيء خاص". ونقلت عن مصدر سياسي إن "هذه الزيارة المفاجئة لم تلغِ ولم تخفّف من دفع المسعى السوري - السعودي لحلّ الأزمة في ظل ما تردّد من معلومات غير مؤكّدة أشارت إلى أن الخطوط العريضة لصيغة التسوية باتت في حكم المنجزة ولم يعد ينقصها سوى بعض اللمسات الأخيرة التي يفترض أن تحظى بموافقة لبنانية قبل أن تنضج في شكلها النهائي الأسبوع المقبل مبدئياً."

 

فرنسا تختتم مشاوراتها اللبنانية بزيارتي الجميل وجعجع دبلوماسيون اوروبيون: بلمار استبعد اي دليل غير موثق

المركزية- تختتم فرنسا نهاية العام جولة مشاوراتها اللبنانية مع القيادات السياسية في اطار مقاربة الوضع اللبناني الداخلي من مختلف زواياه تمهيدا لتقديم المساعدة والعون الممكنان للخروج من الازمة التي تتهدده بفعل التجاذب الحاد على خلفية المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب صدوره في اي وقت. وفيما يرتفع في شكل شبه يومي منسوب التكهنات المتصلة بسيناريوهات تداعيات القرار الظني على الساحة الداخلية ومرحلة ما بعد صدوره، فان اوساطا سياسية مطلعة قالت لـ"المركزية" ان فرنسا تبذل قصارى جهدها في سبيل مساعدة لبنان واللبنانيين على تجاوز قطوع القرار بأقل قدر من الخسائر ولا سيما بعدما لامس حدود هذه السيناريوهات امكان التعرض لقوات "اليونيفيل" ما حمل وزير الخارجية الفرنسي الاسبق برنار كوشنير على زيارة بيروت ونقل مواقف حاسمة في هذا الشأن الى الاطراف المعنية. واكدت ان فرنسا بقيادة الرئيس نيكولا ساركوزي تعتمد سياسة تعزيز وجودها في الخارج ولبنان من ضمنه حيث تحاول اثبات حضورها وموقعها على ساحته التي اظهرت التطورات الاقليمية ارتباطها المباشر بالوضع الاقليمي بكل تعقيداته. ومن المتوقع ان تشكل زيارتا الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اخر حلقة في عقد الزيارات بحيث يزورانها تباعا في الايام المقبلة تلبية لدعوتين وجهت اليهما، بعدما كانت دعت في وقت سابق رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، وهي تنتظر ردا من قيادة حزب الله ، التي كان اجتمع اليها كوشنير خلال زيارته الاخيرة الى بيروت ووجه دعوة للزيارة امل ان تلبى في وقت قريب ،علما ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع كانا هما الاخران زارا العاصمة الفرنسية واجتمعا الى بعض المسؤولين في اطار زيارات خاصة، على ان يزور باريس الشهر المقبل رئيس الحكومة سعد الحريري للقاء كبار المسؤولين الفرنسيين. وقالت اوساط في الغالبية المسيحية لـ"المركزية" ان الخطوة الفرنسية في اتجاه لقاء القيادات اللبنانية لا تندرج في اي شكل من الاشكال في اطار الحديث عن تعديل في النظام السياسي في لبنان او الـ"ميني سان كلو" الذي تردد ان باريس تسعى لعقده، وان فرنسا التي اضطرت الى استقبال عون بتمن من الرئيس السوري بشار الاسد وجدت نفسها مضطرة لدعوة سائر القيادات خارج السياق الرئاسي. واشارت الاوساط الى ان عون حاول خلال لقاءاته الباريسية اقناع المسؤولين الفرنسيين بحق حزب الله في الدفاع عن نفسه ازاء ما يحضر له في القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري فسمع ردا فرنسيا واضحا مفاده ان الدفاع عن النفس لا يكون الا من بوابة واحدة هي القانون ولا سبيل اخر لذلك، اما التهويل باللجوء الى خيار الامن فممنوع منعا باتا ليس فرنسيا فحسب وانما عربيا واوروبيا ودوليا تماما كما محاولة المس بالمحكمة الدولية. ونقلت الاوساط عن دبلوماسيين اوروبيين قولهم ان المعطيات تشير الى ان نتيجة تهديدات حزب الله وتركيزه وحلفاؤه على كل ما من شأنه التأثير في ما يتصل بادلة قد تكون استعملت في القرار الظني فان المدعي العام في المحكمة القاضي دانيال بلمار يستبعد اي دليل او برهان غير موثق ومؤكد في شكل نهائي، وقد استبعد كل ما يمكن ان يرقى اليه الشك في المعطيات والقرائن المستند اليها في تقريره.

 

سليمان التقى اردوغان والصفدي وموفدا اميريا كويتيا وأمل في تعزيز العلاقات اللبنانية - التركية في كل المجالات

وطنية - 24/11/2010 أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في "تعزيز العلاقات اللبنانية - التركية في كل المجالات على المستوى الثنائي وعلى مستوى التعاون مع دول المنطقة"، شاكرا لتركيا "مساهمتها المستمرة في اليونيفيل ووقوفها الى جانب قضية الشرق الاوسط وأهمية قيامها بدورها في الملفات الاساسية في المنطقة، إضافة الى موقفها من حصار غزة".

رئيس وزراء تركيا

موقف الرئيس سليمان جاء في خلال استقباله رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على رأس وفد، حيث أشار الى أن "الهدف من زيارته هو توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين أنجزها الوزراء المختصون، إضافة الى موضوع التعاون الاستراتيجي الرباعي بين تركيا وسوريا والاردن ولبنان الذي يساهم بشكل كبير في تعميق علاقات التعاون والاخوة بين هذه الدول. وتناول اللقاء أيضا الاوضاع في المنطقة وتأكيد وحدة العراق، إضافة الى أهمية أن تبقى الساحة اللبنانية مستقرة سياسيا والتفاهم بين اللبنانيين من أجل إيجاد حلول للمواضيع ذات الصلة بالمحكمة الدولية".

موفد أميري كويتي

وفي بعبدا أيضا مستشار أمير الكويت محمد ضيف الله شرار مع وفد سلم الى رئيس الجمهورية رسالة خطية من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تتضمن دعوة سليمان الى حضور احتفالات الذكرى العشرين لتحرير الكويت التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلالها، وذلك في السادس والعشرين من شباط المقبل.

وشكر سليمان للأمير الدعوة واعدا بالحضور، ومتمنيا للأمير وللشعب الكويتي "المزيد من الاستقرار والازدهار".

الصفدي

وكان رئيس الجمهورية عرض ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي للأوضاع الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة.

 

جعجع :المحادثات السعودية-السورية بشأن لبنان لم تحرز اي تقدم اذا تغيب فريق حزب الله عن مجلس الوزراء فليتحمل مسؤولية تعطيل البلد

وطنية - 24/11/20101 اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المحادثات السعودية -السورية لاحتواء التوتر في لبنان المرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، لم تحرز اي تقدم منذ اسبوعين"، وقال في تصريح الى "وكالة فرانس برس": "لم يحدث اي تقدم منذ اسبوعين وتوقف كل شيء تقريبا لان المواقف متباعدة". واوضح ان "السوريين ضد المحكمة، بينما السعوديون يدعمونها لكن قصة المحكمة لا تحتمل التأويل". وتابع: "الاقتراح السعودي يقول بأن نستعد لاستيعاب القرار الاتهامي للمحكمة الدولية وتداعياته، والسوريون مصرون على وقف او تأجيل صدور القرار". واشار جعجع الى انه "سيطلب هذا الاسبوع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من اجل تسيير شوؤن الناس"، مضيفا: "اذا اراد فريق حزب الله ان يتغيب فليتحمل مسؤولية تعطيل البلد".

 

الأمانة العامة لقوى 14 آذار أكدت تمسكها بالمحكمة وجددت العهد على مواصلة التصدي بحزم لكل محاولات إلغائها: لحل تكون الدولة اللبنانية مرجعيته الداخلية وكنفه الحاضن

حوري: لنتعاط مع القرار الاتهامي بمنطق الهدوء والانفتاح

وطنية - 24/11/2010 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في حضور النائب عمار حوري، النواب السابقين: سمير فرنجية، الياس عطا الله وفارس سعيد، إدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو ونصير الأسعد.

وعلى الاثر، صدر بيان تلاه حوري أشار فيه الى ان "المجتمعين ناقشوا آخر تطورات الأزمة اللبنانية وما يكتنفها في هذه اللحظة من استعصاءات داخلية وتجاذبات خارجية تتفاعل بحدة وتنذر بأخطار شديدة على الإستقرار الداخلي كما على المصير الوطني برمته"، لافتا الى "تأكيد الامانة العامة في هذا الإطار انه رغم أن فرصة الأعياد لم تفتح نافذة فعلية في جدار الأزمة الخانقة، على ما وعد به اللبنانيون وعولوا عليه، إلا أن الاهتمام العربي والإقليمي والدولي بلبنان، على نية الصداقة والمساعدة، لا يزال متواصلا بصورة تبقي الأمل معقودا على حل نرجو أن يكون قريبا. وهو الحل الذي نصر على أن تكون الدولة اللبنانية مرجعيته الداخلية وكنفه الحاضن، وأن تكون في الوقت نفسه الجهة المخاطبة للمجتمعين العربي والدولي في شأنه". ونوهت الأمانة العامة ب"موقف الإتحاد الأوروبي الصادر عن اجتماع وزراء خارجيته أمس الأول. هذا بالإضافة إلى المساعي السعودية - السورية المستمرة في اطار التضامن العربي مع لبنان". كما نوهت ب"الزيارات الإقليمية والدولية الداعمة للمحكمة الدولية والقرار 1701 والإستقرار اللبناني".

وأكدت "غداة ذكرى اغتيال الشهيد بيار أمين الجميل، وعشية ذكرى اغتيال الشهيد جبران غسان التويني، تمسكها بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على قاعدة العدالة والاستقرار معا، من أجل وضع حد نهائي لعهود الإغتيالات السياسية وعادة الإفلات من العقاب"، مجددة العهد على "مواصلة التصدي بحزم لكل محاولات إلغاء المحكمة أو حرفها عن مسارها القانوني". ودعت بهذه المناسبة "الجميع، لا سيما السياسيين والاعلاميين، إلى الابتعاد عن التسريبات والسيناريوهات المختلقة التي ترمي إلى التشكيك في جدوى العدالة، ولا تؤدي إلا إلى مفاقمة مخاوفه، كذلك تنصح بعض السياسيين بالكف عن الإستعراضات السياسية والمعلوماتية، كما شاهدنا البارحة، وإحالة ما يتوفر لديهم من معطيات إلى الجهات القضائية المختصة، وخصوصا المحكمة الدولية". ودعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى "تضافر كل الجهود المخلصة كي يشكل استحقاق العدالة الدولية فرصة كبرى لطي صفحة الماضي الأليم وتجديد الثقة بالذات الوطنية الجامعة"، مشددة على "دور الجيش والقوى الأمنية في حفظ الأمن وحماية السلم الأهلي".

كما أكدت ان "انتظام عمل الدولة، لا سيما الحكومة، في رعاية الشأن العام ومصالح المواطنين يعد من أوجب الواجبات التي ينبغي أن تحرص عليها القوى السياسية المسؤولة في البلاد، بصرف النظر عن خلافاتها والحسابات الخاصة. وهذا مما يتنافى كليا مع خطة التعطيل المتعمد التي انتهجها فريق 8 آذار في الآونة الأخيرة، لا سيما حزب الله والتيار الوطني الحر، إن على صعيد هيئة الحوار الوطني أو عمل مجلس الوزراء. إننا إذ نحمل هذا الفريق مسؤولية تعطيل المعالجات المطلوبة للوضعين الإقتصادي والمعيشي ومنع مجلس الوزراء من بحث قضايا هامة على الصعيد الوطني، ندعوه إلى الإنفتاح بدلا من التحصن داخل هواجسه، وإلى التعاون حيث ينبغي - وهو كثير - بدلا من رهن كل الأمور بشروطه الخاصة، وأحيانا الشخصانية". ودعت الأمانة العامة إلى "المشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض نهار الجمعة المقبل في قصر المؤتمرات - الضبية".

حوار

وسئل حوري: النائب العماد ميشال عون ذكر بأنه لن يشارك في أي جلسة لمجلس الوزراء ما لم يبت بملف شهود الزور، فهل العمل الحكومي مقبل على شلل؟

اجاب: "ذكرنا في البيان حول مخاطر تعطيل عمل مجلس الوزراء وعمل مؤتمر الحوار الوطني. نحن اتفقنا في الدوحة على عدم التعطيل، اكان العمل الحكومي او مؤتمر الحوار".

اضاف: "توجه العماد عون الذي ربما يعبر عن جزء من الفريق الاخر وليس كله، يأتي خارقا لتفاهم اتفاق الدوحة ولمقتضيات السلم الاهلي في هذه المرحلة ولمقتضيات ازالة التشنجات القائمة".

قيل له: ذكرت صحيفة "الوطن" السورية ان رئيس الحكومة سعد الحريري يسهر ليلا نهارا لاصدار القرار الظني بأسرع وقت للضغط على الداخل؟

اجاب: "ما من احد له القدرة على التأثير على القرار الاتهامي، لا الرئيس سعد الحريري ولا غيره. اعتقد ان الجميع اصبح يعلم تماما ان القرار الاتهامي هو بعهدة المحكمة الدولية وسيعلن حين ينجز وهذا ما لا نعلمه، لا نعلم التوقيت ولا المضمون ولذلك ربما نستطيع ان نوفر على الجميع من خلال متابعة الاعمال العادية اليومية للناس وانتظار القرار الاتهامي حين يصدر لنتعاطى معه كلبنانيين، جميع اللبنانيين بمنطق الهدوء والانفتاح والوصول الى العدالة والحقيقة".

 

بييتون زار تبنين وعين ابل وقلعة الشقيف ومكتبة مغيزل: سنعمل لدعم الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة والنهوض بها نحو المستقبل

وطنية - 24/11/2010 زار السفير الفرنسي دوني بييتون السرايا الحكومية في بلدة تبنين وبلديتها، يرافقه وفد من السفارة الفرنسية وقائد اليونيفيل اللواء البرتو اسارتا ومستشار التعاون في العمل الثقافي في السفارة اودبليان لوشوليه. وكان في استقبالهم رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل اسعد فواز وفاعليات بلدية واختيارية واغترابية.

وعقد لقاء في مكتب رئيس الاتحاد في حضور قائد الكتيبة الفرنسية الكولونيل بيار رادو وعدد من الضباط الفرنسيين.

بعدها جال السفير بييتون والوفد المرافق في ارجاء القلعة الاثرية في تبنين واستمع الى شرح مفصل عن تاريخها وفن العمارة فيها.

وأعرب السفير الفرنسي خلال الجولة عن اعجابه بأقسام القلعة وموقعها المهم، شاكرا لحفاوة الاستقبال ومتمنيا للبنان واللبنانيين الامن والاستقرار والازدهار.

من جهته، رحب فواز بالسفير بييتون في بلدته ووطنه الثاني لبنان، معتبرا ان زيارته مهمة ثقافيا واجتماعيا.

بعدها أولم فواز على شرف السفير الفرنسي والوفد المرافق في حضور محمود بري، قائمقام بنت جبيل خليل دبوق، وشخصيات عسكرية وبلدية واغترابية واجتماعية ودينية وضباط من القوات الدولية والضباط الفرنسيين.

بعد الغداء، يزور السفير الفرنسي مكتبة جوزيف مغيزل.

وكان السفير الفرنسي زار بلدة عين ابل متفقدا مركز التعاونية الزراعية النسائية في البلدة، وكان في استقباله عدد من النساء العاملات واعضاء في المجلس البلدي والهيئة الادارية.

مكتبة مغيزل

كما زار السفير الفرنسي والوفد المرافق ورئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل اسعد فواز مكتبة جوزيف مغيزل التابعة للجمعية الوطنية للحفاظ على اثار وتراث الجنوب، واطلع على النشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية التي نظمتها جمعية التأهيل الانساني لمئات الاطفال من تبنين والجوار، والتي ساهمت بتمويلها الخارجية الفرنسية من العام 2008 الى العام 2010.

والقى رئيس الجمعية البير عازر، كلمة شكر فيها الزيارة والالتفاته الطيبة والكريمة من الخارجية والسفارة الفرنسية لجمعية التأهيل الانساني لتقوم بدورها الريادي والانساني في تنمية القدرة والكفاءات للاطفال.

بدوره، السفير الفرنسي ابدى اعجابه الكبير، وتأثره بمشاهدة الرسومات واللوحات والصور التي اعدها الاطفال. وقال: "انها تعبر عن مكنوناتهم التي لم يتكلموا بها من معاناة وخوف". ووعد ب"التواصل في استمرار تأهيل الفريق المدرب والعامل، للوصول الى مشروع يخلق الابداع والتطور لدى الاطفال".

اضاف: "نحن سنعمل على دعم الحياة الاجتماعية لهؤلاء السكان في هذه المنطقة التي عانت الكثير، والنهوض بها نحو المستقبل الافضل في الكثير من الابداع والاستقلالية والازدهار".

ثم قدم الاطفال المشاركين باقة من الورد ولوحات من رسوماتهم الى السفير الفرنسي.

 

قالباكيان:اعتراضنا على زيارة اردوغان احتراما لشهدائنا ولا نريد الحاق اي ضرر او اساءة بالعلاقات اللبنانية - التركية

وطنية - 24/11/2010 اكد عضو "كتلة التوافق الارمني" النائب سيبوه قالباكيان، "اننا لا نريد ان نلحق اي ضرر او اساءة بالعلاقات اللبنانية - التركية ونحن نعلم ما هو الدور والموقع التركي في المنطقة اليوم". واشار في بيان اصدره بمناسبة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبنان، الى ان "اعتراضنا على الزيارة، يندرج في اطار احترامنا لشهدائنا وذاكرتنا، وفي المناسبة نناشد القيادات اللبنانية والسورية والايرانية التي تربطها اليوم علاقات وثيقة بتركيا، وهي لا تتوانى عن التعبير عن عمق احترامها للشعب الارمني، ان تسهم بما لديها من علاقات طيبة مع الطرفين، ان تتدخل لدى تركيا وتدعوها الى الاعتذار من الشعب الارمني كبادرة حسن نية". وتمنى ان "يسهم كل تدخل في بلورة حلول للازمة اللبنانية، وان يتفهم الجميع الموقف الارمني واحترامه لتاريخه وشهدائه".

 

سامي الجميل:لا مصلحة لاحد في جر البلد الى الشارع حزب الله سيحاول وضع يده على السلطة لمواجهة المحكمة

وطنية - 24/11/2010 - امل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل "ان تعلن النتائج التي توصلت اليها لجنة التحقيق الدولية في وقت قريب"، مجددا "الثقة بعملها وبمصداقيتها". واشار في حديث الى تلفزيون الـ ANB الى "أن حزب الله سيحاول عبر الطرق السلمية واذا اضطر عبر الطرق غير السلمية وضع يده على السلطة في لبنان لمواجهة المحكمة وجر البلد الى عملية ممانعة لرفضها"، لافتا الى أن "لا مصلحة لاحد بجر البلد الى الشارع". واعتبر ان "حزب الله يملك ما يكفي من الوسائل السياسية للوصول الى هدفه لا سيما بعد حصوله بفضل التنازلات التي قام بها فريقنا على شرعية السلاح عبر البيان الوزاري وعلى الثلث المعطل داخل الحكومة"، مشيرا الى "رفض الكتائب في حينه لكل هذه التنازلات التي اضعفت موقفنا في اي مفاوضات مقبلة محتملة".

وردا عن سؤال، قال:" نعتبر ان لا قضية اسمها الشهود الزور طالما لم تعرف الحقيقة لتقويم الحق من الكذب، وبالتالي يجب انتظار القرار الظني لنميز قائل الحقيقة من الشاهد الزور، عندها يحاكم هؤلاء". اضاف:"نلتزم بكل ما يصدر عن المحكمة الدولية، الا انه في حال اتهم القرار الظني حزب الله فنحن لن نتهمه لأن هذا القرار يعبر عن رأي فريق الاتهام والمحقق وليس رأي المحكمة النهائي الذي يصدر عن القاضي. فالقرار الظني يفتح باب المحاكمة ويفسح في المجال امام دفاع المتهمين عن انفسهم مما قد يغير مجرى المحاكمة من خلال الادلة الجديدة التي قد تبرز".

وعن مبدأ التوافق المعمول به في لبنان دعا الجميل الى "الاختيار بينه وبين التصويت في كل المواقف فلا يتم الاختيار بين احدهما وفقا لمصلحة الفريق الآخر فيدفع باتجاه التوافق حيث يناسبه والتصويت حيث يناسبه ايضا.

وقال "البلد يسير وفق النوايا وليس وفق القوانين، لذلك ندعو الى اعادة النظر في النظام السياسي في لبنان لأننا نعتبر انه فشل في حل المشكلات عبر الاطر الدستورية وادى عند كل ازمة الى النزول الى الشارع لحل الخلافات بين اللبنانيين".

ووصف "انتظار اللبنانيين والطبقة السياسية اللبنانية اجتماع رئيسي دولتين اجنبيتين لمعرفة مصير لبنان بالامر المعيب". وقال "للأسف فإن اللبنانيين خلال المعضلات في كل مراحل الازمات لجأوا الى الخارج وهذا ينبع من قلة ثقتهم في بعضهم البعض بسبب النظام السياسي الذي يؤدي الى حال تنافس وصدام بينهم فيبحثون عن الحل في الخارج" .

ودعا الجميل "اللبنانيين جميعهم الى الجلوس معا الى الطاولة وطرح هواجسهم للخروج بموقف موحد ونظام سياسي جديد للبلد يحول دون تكرار مآسي الماضي من جديد . فالنظام الحالي لم يتمكن من حصر النقاش داخل المؤسسات ولا الحد من الطائفية والتقوقع وانتشار السلاح بيد فئة من اللبنانيين وهذا يعني انه فاشل". وقال:"ما من دولة يمكن ان تتعايش مع سلاح غير شرعي بغض النظر عن النظام السياسي فيها، لذلك فإن سلاح حزب الله غير مرتبط بالنظام السياسي".

وردا عن سؤال، قال: "ارتباط حزب الله بايران واضح وغير مخفي، فسلاح حزب الله ورقة اقليمية مهمة جدا بيد ايران للتفاوض مع اسرائيل ولن تتنازل عنه. ما من شك بأن لحزب الله اهدافه الداخلية وهو الذي يمثل تسعين في المئة من الطائفة الشيعية التي لها هواجسها في الداخل"، مبديا "الرغبة في طرح هذه الهواجس والتحاور في هذا الاطار لكن حزب الله يستعمل سلاحه لتحسين موقعه في الدولة.

وتابع الجميل :"نرفض استخدامنا من قبل بلد خارجي كورقة تفاوض كما نرفض استخدام فئة من اللبنانيين لسلاحها من اجل تحسين موقعها في الداخل".

وعلى صعيد العلاقة بين المسيحيين، قال :"نؤمن في ان الخلاف يجب ان يبقى خلافا ديمقراطيا والا يكون هناك حقد بين اللبنانيين. نسعى الى ان يلعب حزب الكتائب دور الجسر والوسيط والمحاور مع الاطراف كلها على رغم اللوم الذي يوجه الينا في بعض الاحيان . اذ لا مفر من سياسة الانفتاح على الاخرين، ومن تكاتف المسيحيين للمحافظة على لبنان لانهم يشكلون العمود الفقري للبلد فهم الذين لعبوا دور الوسيط بين اللبنانيين سابقا وبالتالي فإن شتاتهم قد يؤدي الى استيعاد ذكريات مريرة".

واضاف:"الحقد نقيض للمسيحية التي هي محبة وانفتاح وسلام، والانفتاح والحوار اساسيان لبقاء المسيحيين".

واسف النائب الجميل "لكون زعيمي حزبين مسيحيين لم يسلما على بعضهما منذ سنوات. وقال:" ان القوات اللبنانية حليفنا الاستراتيجي من جهة، ولدي صداقات على صعيد بعض قياديي التيار الوطني الحر من جهة اخرى، لذلك احاول الا ننجر الى المآسي التي عشناها في السنين الماضية".

وقال "اعتبر نفسي مسيحيا اولا، وان المسيحيين قد تخطوا مرحلة المارونية السياسية والارثوذكسية المسيحية". وشدد على انه "يحق للمغتربين اللبنانيين التصويت من البلدان المتواجدين فيها لأن هذا الحق مقدس ودستوري ومكرس في القانون". ورأى أن "النقاش اليوم يدور حول تطبيق وزارة الخارجية للقانون او تقصيرها في هذا الاتجاه، فإن قصرت يجب محاسبتها".

اضاف:"من غير المقبول الا نكون اوفياء لمن يدعم الاقتصاد اللبناني". رافضا رد ذلك الى "اسباب لوجيستية او نقص في الحماسة كما جاء في تقرير وزير الخارجية اللبنانية".

وردا عن سؤال، قال:"عندما لا يكون لبنان بلدا تعدديا لكل طوائفه لا يكون لبنان، هذا الوطن باق وانما المهم ان يلعب دوره فإن كان سيصبح بلدا ديكتاتوريا قمعيا لا حرية فيه، لا يعود يعنينا كوطن". واعتبر ان "الاتهام بالعمالة محاولة هدر دم وتشويه صورة". وقال:" سنواجه اي دولة غريبة تعتدي على حقوق وسيادة واستقلال لبنان وتسعى الى سلب شبر من ارضنا ونحن نعتبر هذه الدولة عدوة". مشددا على انه "يفتخر بكل ما قامت به المقاومة اللبنانية على رأسها بشير الجميل". وردا عن سؤال حول تعرضه لتهديدات قال:" تعتبر الاجهزة الامنية اننا في خطر وقد طلبت منا اتخاذ الحذر ونحن نقوم بذلك". وعن العلاقة مع سوريا، قال:" نريد علاقة ندية مع سوريا مبنية على الاحترام والاعتراف المتبادل فتكون المعاهدات متوازنة لمصلحة البلدين. اضافة الى معالجة الملفات العالقة واولها ملف المعتقلين اللبنانيين في سجونها، فنحن لن نتراجع عن هذه القضية. الى ذلك هناك ملف ترسيم مزارع شبعا كما حل النزاع عن الحدود بين لبنان وسوريا. فاذا حلت هذه الملفات العالقة نكون قد دخلنا في علاقات حقيقية بين البلدين". وعن امكانية التسوية على خط البطريركية قال:"لا تسوية ستحصل اذا لم تكن البطريركية موافقة عليها لأن هذه البطريركية هي مؤسسة هذا البلد، فأن احدا لن يستطيع القيام بأي خطوة في لبنان من دون رضاها ان أعجب هذا الامر بعضهم ام لم يعجبهم. الى ذلك اعتبر ان البطريرك مرجعيتي ولدي عاطفة خاصة تجاهه وكذلك تجاه المطران عودة الذي يؤثر في اللبنانيين جميعهم". وردا عن سؤال، اشار الى أن "العلاقة ممتازة مع الدكتور سمير جعجع وثمة تبادل للافكار والمعلومات وكذلك العلاقة مع وزير الثقافة سليم وردة"، لافتا الى ان "ميزانية وزارة الثقافة ضئيلة لذلك لا يمكن القيام بالكثير".

وعن ملف صوت لبنان، قال:"بعد 10 ايام ستكون هناك اذاعة صوت لبنان واحدة لكل اللبنانيين تعمل مع الطاقم كله الذي كان فيها بالحماس والنفسية ذاتها وفريق عمل الاذاعة سيعلن بنفسه التفاصيل في الايام المقبلة". وختم قائلا "اتمنى ان يكون موضوع صوت لبنان بمثابة الهدية لبيار في الذكرى الرابعة لاستشهاده ونحن سنستمر في مسيرتنا وسنبقى على مواقفنا ونناضل من اجل لبنان الحضاري والديمقراطي والمتطور".

 

الوفاء للمقاومة": التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة

المدخل الضروري للتوصل الى الحقيقة هو ملاحقة شهود الزور ومحاكمتهم

وطنية - 24/11/2010 رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اليوم "أن اللبنانيين احتفلوا هذا العام بالذكرى السابعة والستين لاستقلال بلدهم عن الأجنبي وسط حال من الترقب والانتظار لمخارج وحلول تنهي الأزمة السياسية التي ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على الوضع السياسي والأمني في البلاد كما على الوضع المعيشي والعملي للمواطنين. وإذا كان الاستقلال الوطني بحاجة دائمة إلى تحصين وصيانة فإن روح المقاومة والتحرر لدى اللبنانيين كفيلة بحماية الاستقلال وتعزيزه، كما أن التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة يشكل ضمانا لمواجهة الاحتلال والعدوانية الإسرائيلية التي تشكل تهديدا فعليا ومتواصلا للبنان". أضاف البيان: "إن الكتلة إذ هنأت وشاركت اللبنانيين آمالهم في يوم الاستقلال، تدعو الحكومة اللبنانية الى التصرف بمسؤولية إزاء الانسحاب الإسرائيلي المزعوم من الجزء اللبناني من بلدة الغجر، والذي يروج له العدو الصهيوني ويتواطؤ معه في ذلك بعض المسؤولين الدوليين". وأكدت "أن استمرار العدو في احتلاله المقنع للجزء اللبناني من بلدة الغجر، لن يخدع اللبنانيين ولن يثني عزمهم عن تحرير كل أرضهم المحتلة واستعادة سيادتهم عليها بشكل غير منقوص ودون أي مساومات أو شروط". وأشارت الكتلة الى "أن الحكومة اللبنانية مدعوة أيضا الى حسم ملف شهود الزور الذي أساء الى لبنان واللبنانيين والقضاء والعدالة وإلى العلاقات الأخوية المميزة مع سوريا، ولا ترى الكتلة أي مبرر لتعطيل عمل الحكومة، وتجدد موقفها أن المدخل الضروري للوصول الى الحقيقة هو في ملاحقة شهود الزور ومحاكمتهم ومن يقف وراءهم ومن يعمل على مفاقمة الأزمة اللبنانية من خلال الاستثمار على أكاذيبهم". ودانت الكتلة "جريمة القتل التي استهدفت العريف في الجيش اللبناني في منطقة المصنع"، مؤكدة "وجوب ملاحقة المرتكبين ومحاكمتهم".

 

السيد: تقرير إذاعة كندا مخابراتي بامتياز

الربط بين "حزب الله" ووسام الحسن تحليلي واصطناعي

وطنية - 24/11/2010 اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، أن "التقرير الذي بثته إذاعة كندا اخيرا هو تقرير مخابراتي بامتياز سواء لجهة مكان صدوره أو مضمونه أو توقيته، خصوصا أن الغاية من تسريبه قبل صدور القرار الظني المرتقب، هي تسليط الضوء مجددا على حزب الله من جهة، والإيحاء من جهة أخرى أن العقيد وسام الحسن مشتبه فيه أيضا، لتبرئته مسبقا من تهمة توريط حزب الله لكون الحسن وجهازه هم مصدر المعلومات عن الشبكة الخليوية في فرضية اتهام حزب الله، وكما كان الحسن أيضا من المصادر الرئيسية لاتهام سوريا والضباط الأربعة بواسطة شهود الزور خلال الفترة الماضية".

وأضاف: "إن القراءة المعمقة للتقرير الكندي تظهر بوضوح أن الربط بين حزب الله ووسام الحسن في هذا التقرير هو ربط تحليلي واصطناعي، بصرف النظر عن أن الاشتباه في وسام الحسن كان قائما ومستمرا لدى لجنة التحقيق الدولية منذ عام 2006، بعدما ثبت للجنة أن الحسن تقدم بإفادة غير صحيحة ومشوهة لتبرير غيابه عن موكب الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وبعدما ثبت أيضا أنه سوق اليها بضعة شهود زور وعلى رأسهم محمد زهير الصديق لتضليل التحقيق وتوجيه التهمة زورا الى سوريا والضباط الأربعة بالتنسيق مع آخرين وعلى رأسهم المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، وبعدما ثبت أيضا أنه تدخل لدى العقيد سمير شحادة لتشويه التحقيق مع مجموعة ال13 الاصولية التي إعترفت حينذاك بارتكاب الجريمة وبإخفاء رفاق احمد ابو عدس في مخيم عين الحلوة، الى أن كلف الرائد الشهيد وسام عيد إكمال السير بالتحقيق مع تلك المجموعة ، في حين أن العقيد الحسن لم يكن يومذاك رئيسا لفرع المعلومات ولم تكن لديه أية صفة رسمية للتدخل في التحقيقات". وأشار اللواء السيد الى أنه "يأسف ولا يستغرب تصريح الرئيس سعد الحريري بالامس أنه لا يزال يتمسك بثقته بوسام الحسن، على الرغم من ان دولته يعرف تماما أن كثيرين من المحيطين به من قضاة وضباط وسياسيين واعلاميين، ومنهم العقيد وسام الحسن، قد تورطوا مباشرة في مؤامرة شهود الزور وفي تضليل التحقيق الدولي واللبناني على مدى أربع سنوات، وبالتالي فدولة الرئيس مضطر الى حمايتهم والوثوق بهم لأن تخليه عنهم سيجعله محرجا تجاه الرأي العام حول الاسباب والدوافع التي حملته على تبنيهم في توريط سوريا والضباط الأربعة زورا".

 

اللبنانية الحرة" انتقدت تهجم عون على شعبة المعلومات

وطنية - 24/11/2010 - انتقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الحرة في بيان بعد اجتماع برئاسة بسام خضرآغا "ما صدر عن العماد ميشال عون لجهة تهجمه المستمر على شعبة المعلومات ورئيسها العقيد وسام الحسن، واستغلاله كل اشارة او اشاعة من اجل تشويه سمعة هذه الشعبة ورئيسها، لدرجة انه اصبح فاقدا لكل القيم الاخلاقية والانسانية".

 

مجلس الروم الكاثوليك:الإنقسام السياسي في لبنان أصبح مصدر قلق على المستقبل والمصير

وطنية - 24/11/2010 - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الشهري الدوري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث وحضورالوزير ميشال فرعون والنواب ميشال موسى، ادغار معلوف، طوني أبو خاطر، نائبي الرئيس المطران يوحنا حداد وروجيه نسناس، الأمين العام ابراهيم طرابلسي، والأعضاء.

بعد التداول في جدول الأعمال أصدر المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى "ان البطريرك غريغوريوس الثالث استهل الإجتماع مهنئا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري واللبنانيين عموما بعيد الاستقلال، آملا أن يكون استقلالنا كاملا".

وتابع البيان:"ثم تحدث البطريرك عن أعمال وتوصيات السينودس من أجل الشرق الأوسط قائلا:"أحمل تحية السينودس الذي تمنى أن ينعم لبنان بإستقلاله وسيادته، وأن يكون نموذجا على مستوى الدول العربية، ويكون كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني رسالة، والرسالة هي مسؤولية، وأتمنى أن نكون عاملين من أجل إستقلال لبنان".

واعلن البيان الى ان "ندوات عديدة ستعقد تتناول أعمال وتوصيات السينودس، الأولى بعنوان "السينودس، إلتزام ومسؤوليات"، تعقد السادسة من مساء الجمعة 26 الحالي في المقر البطريركي - الربوة، يتحدث فيها البطريرك ووزير الإعلام طارق متري". واشار البيان الى ان البطريرك نوه "بالمشاريع التي أقرها المجلس الأعلى لخدمة أبناء الطائفة في الميادين الإجتماعية والتربوية، وأعتبر أن خدمة أي طائفة هي خدمة للوطن ككل". ورأى المجلس في بيانه "أن الإنقسام السياسي المستشري في لبنان أصبح مصدر قلق على المستقبل والمصير، مما يجعل معظم اللبنانيين يعتبرون أن القيادات السياسية تميل إلى تناسي الثوابت اللبنانية التي أجمع عليها اللبنانيون الذين يتمسكون بالعودة إلى سياسة الإعتدال والحوار التي درجت على المطالبة بها طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، ما يوجب الإحتكام إلى المؤسسات الدستورية لحل مسائلهم الخلافية ولإبعاد الفتنة وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية". واستنكر المجلس بشدة الإعتداءات الوحشية التي تعرض لها المصلون في كنيسة سيدة النجاة - بغداد وذهب ضحيتها 50 شهيدا، واشار الى انه شارك في الصلوات واللقاءات التي نظمت تضامنا مع مسيحيي العراق المعذبين والمضطهدين"، وقال:"يهمنا ان نقول لهم لستم وحدكم، نحن معكم أخوة في المسيح. إنكم تروون أرض العراق العزيز بدمائكم.أنتم مسالمون وتستهدفون في الكنائس من قبل قتلة مجرمين لا يعرفون الرحمة والتسامح والمحبة.انكم تستشهدون بسبب انتمائكم المسيحي والعالم يتفرج. نقول لا وجود لعالم عربي أو شرق أوسط دون المسيحيين ولا نقبل أي رد دموي أو عنفي ضد توصيات السينودس من أجل الشرق الأوسط المفعمة بالمحبة والدعوة للعيش الواحد". واعلن البيان الى ان "المجلس يناشد جامعة الدول العربية الدعوة إلى اجتماع طارىء لوضع حد لهذه المأساة"، ويطالب "المجتمع الدولي بالتحرك ومجلس الأمن بحماية مسيحيي العراق". وختم البيان لافتا الى "ان المجتمعين يهنئون بعيد الإستقلال ويتمنون ان ينعم الوطن بالإستقرار والطمأنينة، وقد برهن هذا الشعب الطيب انه قادر على تجاوز المحن والأزمات وأنه مؤمن بالعيش الواحد المشترك"، راجيا "ان يبقى وطنا حرا سيدا مستقلا بفضل وحدة أبنائه وتضامنهم".

 

القزي نائباً للرئيس والجلخ عضو مكتب سياسي في الكتائب

المركزية- يعقد المكتب السياسي لحزب الكتائب غداً جلستين متتاليتين برئاسة الرئيس أمين الجميل، الأولى عادية تعرض لآخر المستجدات الحزبية والسياسية والثانية باعتباره هيئة ناخبة حيث سيصار خلالها الى الإعلان عن اسمي النائب الثاني لرئيس الحزب خلفاً لوزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ وهو وفق ما أكدت أوساط كتائبية لـ"المركزية" المستشار السياسي للرئيس الجميل سجعان القزي وعضو المكتب السياسي خلفاً لروكز زغيب وهو بيار الجلخ، علماً ان انتخابهما سيتم بالتزكية.

 

يوسف: سعران لن ندفعهما الاستقلال والمحكمة وباسـيل لزم حملة "الكهرباء" لشركة عائليــة

المركزية- أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف ان هناك سعرين لن ندفعهما مهما بخسا أو ارتفعا: استقلال لبنان واتفاق الطائف الذي لن يُعدل بالضغوط الموجودة، والمحكمة الدولية. ولفت، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" إلى "أن البلد يمر بأزمات عدة، أهمها الموضوع الاقتصادي الاجتماعي الذي كان اساس تشكيل هذه الحكومة والبيان الوزاري". واسف لأن "هذه الأمور تم وضعها على العربة الخلفية، والحكومة تركت المشكلات الاقتصادية لتتصدى لأمور سياسية وقضائية محورية"، معتبرا أن "هذه الملفات يجب ألا تبعد الحكومة ومجلس النواب عن النظر فعلاً في هموم الناس". وإذ شدد على "أن القرار 1701 مهم جداً للبنان ومستقبله" لفت إلى "ان هناك من يقول إن القرار الاتهامي يأتي في توقيت معين للاقتصاص من "حزب الله". وقال: "منذ ثلاثة اشهر عند ذروة الهجوم على المحكمة الدولية من قبل حلفاء سوريا في لبنان، كان هناك تراجع عن القرار السوري السابق، واليوم هناك تراجع من جديد من قبل الوزير السوري وليد المعلم الذي قال إنه سيتم القبول بالقرار الاتهامي اذا كان مثبتا". اضاف: "المد والجزر الذي يحصل بالنسبة إلى المحكمة الدولية يتناسب مع توقيت فريق 8 آذار، كانت هناك محاولة لإلغاء المحكمة وفشلت. وكانت هناك محاولة لتعطيل هذا القرار فشلت ايضا. وعندما فشلت الحملتان تم الكلام على الـ"سين سين" التي تتوجه الى تسوية ما بعد القرارالاتهامي". واعتبر أن "المطالبة بانعقاد مجلس النواب لرفض شرعية المحكمة الدولية وسحب التمويل منها كلام سخيف لا يمكن ان يحصل". وأكد أن "هناك سعرين لن نرضى أن ندفعهما مهما بخسا أو ارتفعا: استقلال لبنان واتفاق الطائف الذي لن يُعدل اليوم بالضغوط الموجودة، والمحكمة الدولية". وقال: "لا يمكن للرئيس سعد الحريري ولفريق 14 آذار ان يتحملا مسؤولية حماية لبنان، اذا كان الفريق الآخرلا يريد حمايته". وعن الخلاف مع وزير الاتصالات شربل نحاس أوضح يوسف: "كنت انتظر من "التيار العوني" الذي يسمي نفسه "الاصلاح والتغيير" أن يمارس ما يدعو اليه، فالوزير نحاس يقول أن الانفاق خارج الموازنة صفحة طويناها، في حين أنه يصرف 200 مليار ليرة وأخذ سلفات خزينة بـ200 مليار، والوزير جبران باسيل يطلق حملة في شأن كهرباء لبنان، ونجدها معطاة لـ"كليمانتين" وهي شركة عائلية". وعن مطالبة المعارضة بإنشاء لجنة برلمانية للتدقيق المالي منذ العام 1993 قال ان "التدقيق المالي وحساب المهمة شيء والتدقيق المالي لكل المؤسسات العامة والاشخاص المعنويين شيء آخر". وذكر بأنه "تمت احالة مشروع قانون مرسوم من قبل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى مجلس النواب يطالب فيه بالتدقيق المالي، ليس فقط لابراز المال المدقق المُنفق والمعقود بنظام قطع الحساب، ولكن لكل وزارة ومؤسسة عامة ولكل مدير عام، اي ان الرئيس السنيورة فتح الحسابات لكل الاشخاص والوزراء الذين تعاقبوا منذ العام 1993 وحتى اليوم لمحاسبة الجميع من دون استثناء، ولكن هذه الحسابات أُخذت ورميت في الجارور". اضاف: "اليوم يتم الكلام على قطع الحساب الذي هو موضوع تقني تم حله في موازنة العام 2005"، مشدداً على وجوب "أن يكون هناك اتفاق على طريقة العمل تقنياً بين وزارة المال وديوان المحاسبة لكي يحضروا حساب دخول على العام 1993، واذا تم هذا الأمر فكل ارقام الموازنات للسنوات التالية يتم ترتيبها، ولكنه لم يحصل. وبما أن ديوان المحاسبة ليست لديه القدرة التقنية ولا البشرية للقيام بهذا العمل، ووزارة المالية ليست لديها القدرات الكافية للقيام بهذا العمل، كان يجب الاتفاق منذ العام 2007 بين المعارضة والموالاة للتعاقد مع شركات خاصة للانتهاء من هذه المشكلة. هذا خطأ مشترك ولكنه تقني كان يجب معالجته".

 

نحاس ممثلا عون في عشاء "التيار" في جبيل: انجازات الحكومة لم تكن على قدر الطموحات

المركزية- رعى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلا بوزير الاتصالات المهندس شربل نحاس حفل عشاء هيئة "التيار الوطني الحر" في مدينة جبيل، في حضور النائب وليد الخوري وفاعليات اجتماعية وسياسية ومخاتير وحشد من كوادر التيار. موسى: بعد النشيد الوطني القى منسق الهيئة سامر موسى كلمة اشار فيها الى ان " لا مانع ان يكون هناك تعددية في الافكار وان يكون اختلاف في السياسة المالية والبرامج الانمائية وغير ذلك، لكن من المعيب ان لا يكون هناك اتفاق على وجود محتل يجب التصدي له بكل الوسائل المشروعة ومحاسبة من سرقوا اموال الخزينة". نحاس: والقى الوزير نحاس كلمة لفت فيها الى ان " منطقة جبيل تتمتع بخصوصية سياسية وتاريخية وقد تخطت على الرغم من صعوبات عدة مرحلة الحرب الاهلية بنجاح، واكد ان "للبلديات دين وامانة في ذمة وزارة الاتصالات تبلغ مليار دولار وهذه الاموال محجوزة للبلديات ولن يتمكن احد من مد يده اليها لاسيما وان البلديات ليست لمنطقة او حزب بل هي لكل الناس، وهذه الاموال كانت تسرق بشكل منظم وباستمرار وباتت اليوم محفوظة. ولفت الى ان الصندوق البلدي مستقل عن مالية الدولة وله حساب مستقل في مصرف لبنان حسب القانون، ليس هناك اليوم صندوق بلدي مستقل فهذه الاموال التي كانت تنهب اصبحت اليوم محفوظة، واذا كنا نريد مراعاة الاعراف، وما اجمل هذه الاعراف التي ورثناها، سنطالب وزيرة المالية ان توضح المرسوم التطبيقي، لازالة التباس حول تحديث تفاصيل الحصص، واذا لا نريد المراهنة على اقدام وزيرة المالية يجب دعم وزير الداخلية ونطالبه بصفته المسؤول عن البلديات واموالها بتقديم تعديل هذا المرسوم الذي يخالف القانون ويحدد تاريخ التوزيع ، والمليار دولار محفوظة اليوم وبعد مائة سنة للبلديات ". واعرب عن اسفه الى ان " انجازات هذه الحكومة لم تكن على قدر الطموحات بعد سنة من عمرها "، معددا المحطات " التي يمكن ان تعزينا ومنها اننا استطعنا منع زيادة TVA من 10 الى 15 بالمئة اي منعنا تشليح اللبنانيين مليار الى مليار ونصف المليار دولار سنويا ، وتمكنا من تعطيل لعبة ملتوية بحجة تسهيل اعادة تقويم الاموال غايتها اعفاء الارباح العقارية من الضرائب ونتحدث هنا عن مليارات الدولارات لشركات عقارية وتجار عقارات، وتمكنا من توقيف المقولة بان المتقاعدين في الدولة اللبنانية لا يطالهم تصحيح الاجور الذي تم اقراره بدءأ من العام 1998 عطفا على ما تم تحقيقه في نهاية ولاية الحكومة والمجلس السابق بعمل مباشر من نواب التيار بدفع المستحقات المتأخرة لموظفي القطاع العام ، وتوقيف تجديد عقد سوكلين بالصيغة التي كانت موجودة بحجة العجلة حتى لا تتراكم النفايات، وتصحيح معاهدات مهينة وقعتها حكومة فاقدة للشرعية تحت شعار باريس 3 حتى تلتزم ببيع اصول الدولة وبيع احتكارات قائمة على الضرائب كشرط منسوب الى الواهبين وفي الحقيقية هو مدسوس من اطراف داخليين وقد تراجع الفرنسيون والاميركيون عن هذه الصيغ واتفقنا على ابطالها". ختم: "لا اخفي عليكم بان المرحلة حرجة، واذا تركنا هذه الاهازيج السخيفة التي يقوم بها بعض المسترزقين، هناك اليوم توقيت للتغيير وهذه الفرصة لا تتاح في كل لحظة لان هذا النظام محكم اذ عندما يصيبه خلل وقتها يجب ان نحدد الهدف والوسيلة تماما كما كان للجنرال عون هدف في تلة 888 ، وكما للمقاومة هدف في الجنوب تريد اصابته، وليس هدف ضجيج الرصاص بل الهدف دك حصون من الفساد والتسلط ، هذا هو عنوان هذه المرحلة والايام امامنا".

 

منيمنة: القرار الظني يصدر قريبا ومبـادرة الـ "س.س" لم تتوقف

المركزية - أعلن وزير التربية حسن منيمنة أن "زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للبنان مناسبة لتدعو تركيا اللبنانيين الى الوفاق والوئام واستعادة دور لبنان كحلقة وصل بين الشرق والغرب وبين دول المنطقة"، لافتا في حديث إذاعي إلى "ان الزيارة منتظرة منذ فترة طويلة، وستحصل في مناسبة افتتاح مستشفى في صيدا ومدرسة ومنشآت أخرى في عكار". وقال: "هذه الزيارة تدعو اللبنانيين إلى الاستفادة من التجربة التركية الحديثة لكون تركيا بلدا يتشابه مع لبنان من حيث تعدد الطوائف والقوى السياسية"، مؤكدا من جهة أخرى أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غير مسيّسة، وهناك أطراف وقوى يريدون اتهامها بالتسييس لتفقد صورتها لدى الناس والرأي العام، خصوصاً في لحظة صدور القرار الاتهامي". وشدد على أن "أحدا لا يمكنه التأثير في القرار الاتهامي لا تأخيرا ولا تقديما ولا على قرارات المحكمة، وهذا ما أثبتته التجربة"، متوقعا "صدور القرار في وقت قريب، فالقاضي دانيال بلمار أكد مراراً أنه سيصدره قبل نهاية السنة". وأوضح منيمنة أن "مرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وانتقاله الى الولايات المتحدة الاميركية للعلاج أخر زيارة الامير عبد العزيز لدمشق، وهذا لا يعني أن المبادرة توقفت"، مشيرا الى "أن كل دول المنطقة داعمة هذه المبادرة ومؤيدة لها". وأعلن أن "قوى 14 آذار ستنتظر القرار الاتهامي وستدقق في الأدلة الموجودة فيه لمعرفة هل هي قابلة للتأكيد أم لا، وبالتالي هل هي باقية على موقفها الدائم أنها مع المحكمة وقراراتها"، لافتا الى أن "الحكومة اللبنانية لا يمكن أن تحول لبنان دولة خارجة عن القوانين الدولية، في ظل وجود اتفاقات ومعاهدات دولية يحترمها لبنان ويلتزمها". ودعا إلى "معالجة الأمور لأنه لا يمكن الدخول الى مجلس الوزراء في ظل الاوضاع الراهنة ما يؤدي الى تفجير الوضع داخل المجلس أو إثارة أزمة كبرى".

 

"عون يشجع حزب الله على العنف" علـوش: التسريبات لإثارة البلبلة تركيا لا تريد السيطرة علـى البلد

المركزية - دعا عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى "التعامل مع تقرير محطة (سي بي سي) الكندية، في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومع اي تسريبات اعلامية، كما تعاملنا مع قضية "دير شبيغل"، قائلا: "لا يمكن البناء على شيء من هذا النوع لأنه قد يكون تسريباً مغرضاً ومقصوداً ويراد به اثارة البلبلة وردّات الفعل". وأكد في حديث إذاعي "التزامه موقف رئيس الحكومة سعد الحريري لناحية عدم بناء اي مواقف ما لم يكن صادراً في شكل رسمي عن المحكمة الدولية"، معتبرا أن "من بقي مصراً على العنف أو تحويل قضية القرار الاتهامي الى قضية عنفية بعد سكوت معظم الاصوات هو النائب ميشال عون. وهو الوحيد الذي يشجّع حزب الله على استخدام العنف في هذه القضية، علّ هذا الواقع يقلب الأمور لمصلحته". أضاف: "عون يعتقد ان اذا تقاتلت فئتان من اللبنانيين فقد يؤدي ذلك الى ضعفهما وهو يبقى الرابح. وهو يعلم ان التجربة السابقة أكدت ان اي عمل عنيف داخل لبنان سيحرق الجميع"، ملاحظا ان "وتيرة التهديد بالعنف قد خفت من حزب الله ولم يبق سوى عون". من ناحية اخرى، أعلن علوش أن "زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تأخذ طابعاً سياسياً وتعاوناً في الوقت عينه"، مشيراً الى "اهمية الزيارة على مستوى المواقف الوطنية بسبب الموقف التركي من قضية فلسطين". وقال: "لا شك ان الدور التركي أخذ أبعادا أوسع مما قبل بسبب السياسة التي تغيرت تجاه القضية الفلسطينية وتجاه اسرائيل منذ بضعة اعوام. ولا شك ان هناك قوى كبرى محلية تنشأ أو اصبحت أمراً واقعاً، ومن ضمنها تركيا"، موضحا: "في مكان ما قد تكون زيارة أردوغان للشمال ردا على زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للجنوب، وقد يكون هناك حشد شعبي على هذا الاساس. لكن كما قلت الموقف التركي هو الاساس في هذه القضية، والاحساس بأن هناك مناصراً كبيراً لقضية العرب الأولى، وليس لديه قوى عسكرية في البلد ولا يريد السيطرة على البلد". ورأى علوش ان "معظم المشاكل هي في أيدي اللبنانيين، لكن التحريك والتشجيع يتم بأدوات خارجية، ولو راجعنا تاريخ لبنان لتأكدنا من ذلك"، قائلا: "لو يعالج اللبنانيون الامور بأنفسهم لوجدوا الحلول في شكل قسري خلال الاعوام الماضية". ولفت الى أن "حزب الله عمليا جزء من القرار السياسي والعسكري الايراني"، موضحاً ان "المشكلة القائمة في لبنان اليوم محورها موقف الحزب من قضية المحكمة الدولية"، مؤكدا أن "الاساس هو معرفة الموقف الايراني من هذه القضية، وهل سيقبل بأن يصدر القرار الاتهامي من دون أن يحرك ساكناً".

 

من وحي المأساة..

إيلي فواز، لبنان الآن

لم يعد خافيا على احد ان مصير لبنان واستقراره بات رهنا بنتائج اجتماعات الامير عبد العزيز بن عبد الله والرئيس بشار الاسد، بمواكبة ايرانية. هذا بدى واضحا لكثر من اللبنانيين، وهم يتابعون زعاماتهم السياسية تعول على لقاءات الرجلين، او يقرأون تحليلات الصحافة وتسريباتها عن نضوج تسوية بين الرياض والشام تضمن لهم استقرارهم دائما عبر التخلص من المحكمة الدولية. رئيس مجلس النواب يقول: "ان الوضع الداخلي سيبقى ممسوكا وتحت السيطرة، ما دام التواصل السوري - السعودي مستمرا". والنائب جنبلاط يراهن "على المسعى السوري السعودي وعلى حكمة الملك عبد الله والرئيس بشار". حتى امين عام "حزب الله" يعتبر ان تلك المساعي هي نافذة الامل الوحيدة في جدار الازمة اللبنانية.

بعيدا عن مشاعر السيادة المستفزة حيال استقالة لبنان الرسمي من مهامه الاساسية في رعاية وتأمين الاستقرار والسلام الداخلي، وبعيدا عن مشاعر الكرامة المجروحة من غياب لبنان عن لقاء الامير والرئيس، هناك مشكلة اساسية تتكرر في تاريخنا على نحو مقلق، وتتلخص في عدم تمكن اللبنانيين من ايجاد الية تضمن حلا لمشاكلهم على رغم صعوباتها من ضمن المؤساسات والقوانيين، وفي حاجتهم الدائمة الى رعاية تقيهم شر التقاتل. وحيال هذا الامر لا بد من التساؤل حول مصير العقد الاجتماعي والسياسي الذي يربط اللبنانيين بعضهم ببعض؟

فاذا كان للعقد الاجتماعي السياسي ان ينتج استقرارا، ويهيئ للبنانيين افضل الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية من اجل ان يساهموا في اضطراد مجتمعهم وتقدم الوطن في كافة الميادين، فهو طوال اعوام الاستقلال السبع والستين لم ينتج الا حروبا تلو الحروب وازمات تلو الازمات.

قد يقال ان العلة ليست في العقود التي تربط مكونات المجتمع اللبناني من ايام القائمقاميتين حتى اتفاق الدوحة، بل في مكونات المجتمع نفسها التي ترفض ان تنضوي تحت اي عرف حتى ان حاكى مخاوفها. بالعودة الى ازمتنا الحالية يقول نائب عن الامة اللبنانية: "ان التسوية السعودية–السورية بغطاء إيراني تكفل العدالة والإستقرار في لبنان". والسؤال, اذا ما افترضنا ان مهمة النائب تنحصر في الظهور على شاشات التلفزة وفي حضور المهرجانات السياسية والقيام بالواجبات الاجتماعية، ماذا ان تعطلت تلك التسوية؟

الجواب الاقرب الى المنطق على ضوء ما تقدم يكمن في المطالبة بالغاء الانتخابات التشريعية المقبلة وحل مجلس النواب بما انه لا يقوم بمهامه على كل الاحوال، واعادة العمل بنظام المتصرفية الذي حكم لبنان من العام 1860 الى الحرب العالمية الاولى، والذي في ظله عرف لبنان استقرارًا وتطورا في مجالات عدة على ان يكون المتصرف سوري الجنسية، وكل ذالك حتى يتعلم اللبنانيون ان التسوية الوحيدة الممكنة والدائمة هي التي يسوغونها هم من رحم مأساتهم...

 

أهالي الموصل يشكّلون "فرقاً" مسلّحة لحماية المسيحيين واتهامات لجهات حكومية و"بلد مجاور" بالتورط في الإعتداءات التي تستهدفهم  

الحياة /عدي حاتم

نزحت عشرات العائلات المسيحية من الموصل باتجاه إقليم كردستان والمناطق ذات الغالبية المسيحية الواقعة في سهل نينوى. واتهمت "الحركة الأشورية الديموقراطية المسيحية" أطرافا حكومية لم تسمِّها بالتورط باستهدافهم، فيما شكَّل أهالي الموصل "جماعات لحماية منازل وارواح المسيحيين في مناطقهم". ووجَّه محافظ المدينة اتهامات الى دولة مجاورة لم يسمِّها بدعم استهداف المسيحيين. الى ذلك، قرر البرلمان العراقي الثلثاء تشكيل لجنة لتقييم وضع المواطنين المسيحيين في العراق، واتخاذ الإجراءات الخاصة بحمايتهم وتعويض المتضررين منهم، كما استنكر الاعتداءات التي يتعرضون لها. وعادت عمليات استهداف المسيحيين مرة اخرى الإثنين بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على حادثة الاعتداء على "كنيسة سيدة النجاة" في بغداد التي راح ضحيتها نحو 130 شخصاً بين قتيل وجريح أواخر تشرين الأول الماضي، إذ اغتال مسلحون شقيقين من طائفة السريان الكاثوليك.

وأكد مصدر أمني ان الضحيتين قُتلا داخل ورشة لتصليح السيارات في الحي الصناعي غرب الموصل، وهي منطقة مفتوحة حتى الحدود مع سوريا تنشط فيها تنظيمات متطرفة دينياً.

وشهدت مدينة الموصل، وهي مركز محافظة نينوى، بعد هذا الحادث نزوحاً كبيراً للعائلات المسيحية باتجاه مناطق سهل نينوى، التي تتبع إدارياً للمحافظة لكنها تخضع امنياً لسيطرة القوات الامنية الكردية "البيشمركة".

وأكد قائمقام قضاء "تلكيف" باسم بلو أنّ ناحية القوش التابعة لقضاء تلكيف، استقبلت مساء الإثنين 6 عائلات مسيحية نزحت من الموصل، مرجحاّ ان تتصاعد أعداد النازحين في الايام المقبلة هرباً من العمليات المسلّحة التي تستهدفهم. من جانبه، أعلن مدير ناحية "عين كاوه" التابعة لمحافظة اربيل فهمي متي سولاقا، ان إجراءات عدة اتُّخذت لاستقبال العائلات المسيحية من المحافظات الاخرى، من بينها توفير السكن والمستلزمات الضرورية الاخرى، مرجحاً ان تستقبل المناطق ذات الغالبية المسيحية في اربيل ودهوك العشرات من الأُسَر الهاربة من اعمال العنف في الموصل وباقي المحافظات.

وكان الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أبديا استعدادهما لاستقبال العائلات المسيحية في الاقليم.

من جانبه، اتهم عضو المكتب السياسي لـ"الحركة الاشورية الديموقراطية" شمائيل بنيامين في تصريح الى "الحياة" أطرافاً حكومية لم يسمِّها بالضلوع في استهداف المسيحيين في الموصل، مستغرباً ان يتم استهداف المسيحيين وقتلهم على مقربة من القوات الامنية. وتساءل: "كيف يمر المسلحون بأسلحتهم ويقتلون المسيحيين عبر السيطرات الكثيرة والحواجز التي قطّعت اوصال الموصل لولا وجود جهات حكومية وقادة امنيين يساعدون هؤلاء الارهابيين"، موضحاً انه لايقصد الحكومة المحلية في نينوى، بل الاطراف السياسية التي تستخدم المسيحيين ورقة ضغط، لأن المسيحيين هم الحلقة الاضعف في العراق، كما ان استهدافهم يحقق حضوراً وتغطية اعلامية اكبر لبعض الاطراف التي تريد ان تحرج آخرين. وأشار إلى ان العديد من العائلات نزحت من الموصل باتجاه برطلة قرقوش والحمدانية ومحافظات اقليم كردستان، مؤكداً تناقص أعداد المسيحيين في العراق الى النصف منذ العام 2003، فبعدما كانوا اكثر من مليون و400 الف نسمة أصبحوا نحو 600 الف". اما محافظ الموصل أثيل النجيفي، فاتّهم دولة مجاورة للعراق بـ"تنفيذ مخطط عزل المسيحيين في سهل نينوى لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم المحافظة". وأكد لـ"الحياة" ان "الادلة تؤكّد تورط بعض المجموعات المسلحة التابعة لدولة مجاورة في الاستهداف المنظم للمسيحيين في محافظة نينوى لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المحافظة واستخدامها ورقة ضغط على بعض الجهات السياسية"، رافضاً كشف اسم تلك الدولة. وقال النجيفي، الذي زار الثلثاء عدداً من الأُسَر المسيحية في الموصل وطلب منهم عدم مغادرة المدينة: "استنفرنا قدراتنا الامنية واتخذنا جميع الاجراءات الضرورية لحماية المسيحين في الموصل، اذ كثفنا وجود الاجهزة الامنية قرب منازلهم"، لافتاً إلى ان "الاجراء الاهم الذي سيعيد الاستقرار هو قيام اهالي كل منطقة بتشكيل فرق من رجالها لحماية منازل وارواح اهالي مناطقهم المسيحيين".

 

صواريخ إعلامية لرفع المعنويات الإيرانية

أحمد الجارالله/السياسة

مرة جديدة يؤكد نظام طهران إصراره على السير في الاتجاه المعاكس لارادة غالبية الايرانيين والارادتين الاقليمية والدولية. ففي الوقت الذي يتجه العالم الى توسيع آفاق التعاون السلمي بين دوله تواصل ايران استخدام لغة عفى عليها الزمن, وتهديد السلم العالمي عبر توسعة مشاريعها العسكرية التي تعلن عنها كل يوم, واجراء المناورات الاستعراضية لتجربة إنتاجها من الانظمة الصاروخية او الطائرات او المدرعات والبوارج الحربية وغيرها, لكأنها تحولت الى مصنع كبير للدمار. الا ان معظم هذا المشهد بات مكشوفا أمام متابعي الشأن الايراني, الذين لا يرون فيه أكثر من بالونات إعلامية. وأحدث دليل على ذلك الهجوم العنيف الذي شنته القيادة الايرانية قبل نحو شهرين على روسيا عندما ألغت الاخيرة صفقة صواريخ "اسكندر" او ما يعرف ب¯"اس 300" المضادة للطائرات وكادت تعتبر ذلك عدوانا عليها بينما أعلنت قبل أيام أنها استطاعت تطوير صواريخ مشابهة لتلك التي كانت ستشتريها, فاذا كانت فعلا ايران قادرة على صنع صواريخ من هذا النوع فلماذا عمدت منذ البداية الى عقد هذه الصفقة? ولماذا شنت ذلك الهجوم السياسي والاعلامي العنيف على الحكومة الروسية واتهمتها بالاعتداء عليها? ان الممارسات الايرانية في السنوات الاخيرة كشفت عن خواء كبير يعاني منه نظام الملالي, في الوقت الذي تشتد فيه الازمة الداخلية سياسيا واقتصاديا جراء العقوبات الدولية من اجل إثناء هذا النظام عن إثارة القلاقل في العالم, ومنعه من جر المجتمع الدولي الى مغامرات عسكرية رعناء لن تؤدي الا الى المزيد من الكوارث وعدم الاستقرار, وكل ذلك من أجل حماية قلة سلطوية منتفعة من الهيمنة على الحكم وعلى مقدرات ايران التي تعتبر خامس دولة في العالم من حيث الاحتياط النفطي, بينما شعبها يغرق في أزمة اقتصادية خانقة.

ليس الحديث الايراني عن الصناعات العسكرية المتقدمة أكثر من فقاعات إعلامية لرفع معنويات الطغمة الحاكمة, وفي الوقت نفسه لذر الرماد في العيون, وكل ذلك يعني ان هذا النظام لم يتعلم من تجارب الانظمة المماثلة التي حين وضعها العالم أمام الاختبار الصعب انكشف ضعفها وهوانها, وانكشف معه أيضا ذلك الارث القمعي الرهيب الذي لا يمكن ان يقبله عاقل.

واذا كانت مهرجانات الثرثرة الاعلامية عن الصناعات العسكرية المزعومة تبعث النشوة في قادة النظام الايراني, فإن على هؤلاء ان يفهموا ان العالم ليس مزرعة للارهاب والتهديد وإن منطقة الخليج ليست فناء خلفيا لنظامهم, بل هي دول مستقلة سيدة قادرة على حماية نفسها, وبالتالي فان التهديدات التي أطلقها ويطلقها بعض المسؤولين الايرانيين حيال دول المنطقة لن تكون الا تصريحات للاستهلاك المحلي ايرانيا, لأن هذه المجموعة الخارجة عن كل عقل, والضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية, لم تفهم طوال الفترة الماضية الخطاب المسالم والرامي الى حسن الجوار والتعاون السلمي وترسيخ الاستقرار الذي استخدمته دول الخليج العربية, وأكدت عليه في أكثر من مناسبة, بل إنها جعلته أسلوبا مارسته بكل اقتدار, ولم تقابل الاساءات الايرانية بمثلها, وبات الآن على المسؤولين الايرانيين ان يعرفوا ان هذا الخطاب الهادىء والرزين والمسؤول ليس ضعفا, إنما هو ستراتيجية, من أجل ترسيخ الاستقرار في المنطقة, بل ان هذه الدول لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي اعتداء او حماقة يرتكبها قادة هذا النظام. كما بات من المهم أيضا ان يقتنع هؤلاء ان كرنفالاتهم العسكرية لم تعد صالحة لستر حقيقة أزماتهم, وإن صواريخهم تلك ليست أكثر من صواريخ إعلامية لا تخيف أحدا, لا في الخليج العربي ولا في العالم, لأن المراهقة السياسية لن تقابل إلا بالحزم.

 

سكرية: حتى لو كان "حزب الله" قتل الحريري فلا مصلحة بتدمير لبنان

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية أن "اتهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري يراد منه زرع بذور الفتنة", معتبراً أنَّ "الفتنة ليست لصالح الحزب وإنما اميركا هي التي تريد الفتنة في لبنان", معتبراً أنَّ "المطلوب ليس حرباً أهلية بل توتر بين السنة والشيعة في لبنان ونقل هذا الامر إلى العالم العربي, ليصبح السلام العربي - الإسرائيلي أمراً مقبولاً لدى العالم العربي نتيجة تأثير هذا الواقع, وبذلك القرار الإتهامي هو بداية إضرام النار". وشدد سكرية في حديث متلفز على أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لا مصلحة له بالفتنة لأنها تفكك لبنان", موضحاً أن "الفتنة قد تأخذ أشكالاً متفجرة هنا أو متفجرة هناك, أو اغتيال شيعي هنا او سني هناك, ويقوم بذلك عملاء إسرائيل في لبنان".

وأضاف ان "الحريري يقول إنه هو من يطفئ الفتنة ولا شك عندي في ذلك, ولكن ماذا لو كان هو القتيل فمن يطفئ الفتنة حينها?", معتبراً أن "اتهام حزب الله باغتيال الحريري مزيف والمحكمة الدولية مزيفة برمتها". وإذ شدد على عدم إيمانه بعدالة دولية بل بمصالح دولية كبرى لأن النظام العالمي هو تعبير عن حجم القوى الكبرى, أكد سكرية أن "المشروع الأميركي ليس فقط الاتهام وإنما هناك تداعيات على الأرض تتبع الإتهام من خلال حراك معين". وعن قول البعض "فليصدر القرار ونحن نمنع الفتنة", سأل سكرية: "أين مصلحة الدولة اللبنانية في التمسك بالمحكمة مقابل تدمير لبنان? فحتى لو كان "حزب الله" هو من قتل الرئيس الحريري فلا مصلحة في تدمير لبنان", داعياً "الدولة اللبنانية إلى سحب يدها من المحكمة الدولية وبالتالي سحب سلاح الفتنة من أيدي الأميركيين".

 

هل تورط حزب الله في اغتيال رفيق الحريري?

د. أيمن الهاشمي/السياسة

إذا كان حزب الله متيقنا من براءته فلماذا لايتعاون مع المحكمة الدولية للوصول إلى الحقيقة?

منذ وقعت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع 22 شخصا آخرين في تفجير سيارة مفخخة في بيروت في 14 فبراير 2005, ولبنان يعيش ازمة امنية نتيجة عدم التوصل الى معاقبة المسؤول عن هذه الجريمة النكراء, وبموجب قرار من مجلس الامن فقد تشكلت محكمة دولية خاصة للتحقيق في هذه الجريمة, الا ان جهات ما في لبنان وبالاخص حزب الله تحاول عرقلة مساعي المحكمة الدولية للتوصل الى الحقيقة.  وبدلا من ان يتعاون الجميع مع هذه المحكمة للوصول الى الحقيقة نجد ان العصي توضع في طريقها من حزب الله لدوافع مشبوهة. وقد اكدت هذه الدوافع الاخبار الاخيرة عن (احتمال) تورط حزب الله في هذه الجريمة النكراء. فقد أحدث التقرير الذي بثته محطة "سي. بي. سي" الكندية ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" المزيد من الارتباك والغموض على الساحة اللبنانية, وأثار الكثير من الأسئلة حول قضية اغتيال الحريري, كونه, بالإضافة إلى تجديد تأكيده وقوف حزب الله وراء الجريمة, يعيد إدخال عناصر جديدة تشير هذه المرة إلى تورط رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مسؤول أمن الرئيس الحريري سابقا, العقيد وسام الحسن في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق. وقد تضمن تقرير المحطة الكندية معلومات ووثائق قالت إنها حصلت عليها من مصادر في الأمم المتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأشارت إلى أن "ضابطاً في الجيش اللبناني أبلغ المحققين الدوليين بأن هناك أدلة قوية على تورط "حزب الله" في قضية اغتيال الحريري".

وبحسب التقرير فإنه استند لنتائج توصلت إليها لجنة التحقيق عن تحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية, والتي تشير إلى أن مسؤولي "حزب الله" اتصلوا بمالكي هواتف محمولة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت. ولفت التقرير إلى تجاهل المحققين الدوليين لمعلومات تشير إلى شكوك حول رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن, باعتبار أن حجة غيابه يوم الاغتيال كانت ضعيفة وأن إجاباته حولها لم تكن دقيقة.

ولكن المنظمة الدولية أوضحت أن وثائق الأمم المتحدة التي استندت إليها القناة تتمتع بالحماية ولا يجوز لطرف آخر نشرها من دون التشاور مع المنظمة".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد كشفت حديثاً بأن اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال الحريري تملك أدلة على تورط حزب الله في عملية الاغتيال. واستنادا إلى معلومات قالت المجلة إنها حصلت عليها من "مصادر قريبة من المحكمة, وتم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق داخلية", فإنه "بعد أشهر طويلة من التحقيق العميق توصل المحققون إلى خلاصة جديدة هي أن القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله" وأضافت المجلة أن مدعي المحكمة الخاصة بلبنان, الكندي دانيال بلمار, وقضاتها الآخرين يحاولون على ما يبدو "التكتم" على المعلومة التي نقلت إليهم قبل نحو شهر, ونفت جهات في المحكمة الخاصة بلبنان تسريب أي معلومات ل¯"دير شبيغل", كما رفض مكتب بلمار التعليق على مضمون التحقيق الجاري.

وبشيء من التفصيل قالت المجلة في تقريرها إن قائد الجناح العسكري لحزب الله في جنوب بيروت, الحاج سالم (45 عاما), هو العقل المدبر للعملية, ويصفه التقرير بأنه كان يقدم التقارير المتعلقة بوحدة العمليات الخاصة مباشرة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله". ووفقا للتقرير فإن القيادي في حزب الله عماد مغنية كان يدير هذه الوحدة حتى تاريخ اغتياله في 12 فبراير 2008 بدمشق, ومنذ ذلك الوقت تولى سالم هذه المهمة مع أحد أقارب مغنية ويدعى مصطفى بدر الدين, والذي يعمل نائبا له. وجاء في تقرير المجلة الألمانية أن "الرجلين يقدمان تقاريرهما فقط إلى نصر الله, وإلى الجنرال قاسم سليماني مسؤول الاتصال الخارجي في طهران.

لقد أثار موقف نصر الله المتشنج والمهدد والمتوعد من ان أي يد تمتد لتقبض على احد من حزب الله سوف تقطع(!!), جملة تساؤلات في الاوساط السياسية والشعبية اللبنانية, فإذا كان حزب الله متأكدا ومتيقنا من براءته فلماذا لا يتعاون مع المحكمة الدولية للتوصل الى الحقيقة بدلا من اسلوب التهريج والزعيق والتهديد!!  وعلى ما يبدو فإن لبنان دخل مرحلة صعبة وبالغة التعقيد بعد كلام حسن نصر الله , والذي طالب فيه بالمقاطعة الرسمية والشعبية للجنة التحقيق الدولية بعد الحادث الذي وقع لفريق من محققيها لدى زيارتهم عيادة نسائية في ضاحية بيروت الجنوبية لجمع المعلومات. وأثار موقف نصر الله ومطالبته برفع الحماية عن فريق التحقيق الدولي جملة تساؤلات في الاوساط السياسية والشعبية التي راحت تبحث عن كيفية تحقيق طلبه المذكور في حال قصد المحققون الدوليون أفراداً او جهات لا يحظون بحماية الحزب وانصاره لمنعهم من تنفيذ مهمتهم كما هو حال الطبيبة النسائية إيمان شرارة التي تبين ان الحزب كان وراء التصدي للمحققين الدوليين اللذين قصداها برفقة مترجمة بارساله مجموعة من النسوة الى المكان الذي يقصده ايضاً عدد من زوجات القياديين والمسؤولين في حزب الله.

ما يريده نصر الله من امتناع الدولة اللبنانية عن تأمين الحماية لفريق التحقيق, أمر يحول دون قيام المحققين الدوليين بعملهم. وهذا يتطلب قراراً من مجلس الوزراء ما يعني ان كل ما قاله نصر الله بهذا الصدد مرهون بموقف الحكومة اللبنانية وهي التي عجزت حتى الساعة عن الاتفاق على كيفية معالجة الموضوع المسمى ب¯ "شهود الزور" حيث الخلاف محتدم بين وجهتي نظر واحدة لفريق 14 آذار تقول بعدم صلاحية المجلس العدلي النظر في هذه القضية وذهاب البعض فيه الى حد عدم الاقرار بوجود "شهود زور" , والثانية لفريق المعارضة المتمسك باحالة الموضوع على المجلس العدلي من منطلق ان المضي به حتى النهاية كفيل باعادة المحكمة الدولية النظر في قرارها الظني كما انه يسهم في معرفة حقيقة من قتل الرئيس رفيق الحريري . من هنا تتجه الأنظار لما سيكون عليه تصرف الرئيس الحريري ازاء ما ادلى به نصر الله خصوصاً ان الأخير الذي ابلغ الجميع "نفاد صبره" من المحكمة الدولية وضع خطاً أحمر للتعاطي معها مفاده ان كل متعاون مع هذه المحكمة التي تبعث بملفات اللبنانيين الشخصية والعلمية والطبية الى اسرائيل على حد قوله هو بمثابة "معتدٍ" على المقاومة مع ما يحمل هذا التوصيف الاستفزازي من معان وايحاءات لا تخفى خطورتها على احد.

*كاتب عراقي

 

بلمار عن تقرير "سي بي سي": بث هذه التقارير قد يعرض حياة بعض الأشخاص للخطر وللقضاة وحدهم تقييم الأدلة 

وزع مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار البيان التالي : " يعرب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي نشرتها قناة "سي بي سي" الكندية مؤخرا في الوقت الذي يسعى فيه مكتبه جاهدا ليضمن تسليم مسودة قرار الاتهام في المستقبل القريب إلى قاضي الإجراءات التمهيدية ليصدق عليها. قرار مكتب المدعي العام بعدم التعليق على المسائل المتصلة بالتحقيق لن يتغير. ويرتكز هذا القرار على اعتبارات ناجمة عن قلقه الشديد حيال نزاهة التحقيق وسلامة المتضررين والشهود والمشتبه بهم والموظفين. ويعتبر مكتب المدعي العام أن الحفاظ على السرية ضروري لضمان نجاح التحقيق. علق المدعي العام، السيد بلمار، على الموضوع قائلا: "إن أخطر أثر يمكن أن تخلفه تقارير قناة "سي بي سي" هو أن بثها قد يعرض حياة بعض الأشخاص للخطر". وأضاف قائلا: "يعود إلى القضاة، والقضاة وحدهم، تقييم الأدلة والتوصل إلى نتائج مستندين إلى الوقائع التي سيتم إثباتها من خلال المحاكمة والقانون". في هذه الأثناء، يقيم مكتب المدعي العام الأثر الذي خلفته هذه التقارير على التحقيق. ويفيد المدعي العام قائلا: "مهما كانت التحديات التي نواجهها في خلال هذا التحقيق الذي تم إجراؤه في ظل ظروف صعبة للغاية، يبقى الموظفون في مكتب المدعي العام ملتزمين إنجاح التحقيق". 

 

مصدر أمني: التحقيقات مع كرم تمّ تسجيلها بالصوت والصورة وهو اعترف بتزويد الإسرائيليين بالمعلومات مقابل أموال 

موقع القوات اللبنانية

سخر مصدر أمني من تصريحات النائب ميشال عون الأخيرة حول قضية الموقوف بتهمة التعامل العميد فايز كرم، فأكد المصدر أن كل التحقيقات التي أجريت مع كرم تم تسجيلها بالصوت والصورة لإظهار مدى الشفافية التي تمّ فيها التحقيق، وهي جاهزة لعرضها في حال أحب عون. وأكد المصدر المطلع على سير التحقيقات أن كرم اعترف صراحة بالتعامل مع إسرائيل وتزويدها بالمعلومات التي طلبتها، كما اعترف بتقاضي مبلغين من المال مباشرة من الإسرائيليين إضافة الى أنهم سهلوا له أعماله الخاصة في فرنسا. ولفت المصدر الأمني الى أن كرم عاد واعترف بعمالته أمام قاضي التحقيق بحضور وكيله المحامي رشاد سلامة، فهل كان الأخير شاهدا على تعرّض موكله للتعذيب على سبيل المثال لا سمح الله؟ وختم المصدر بالتأكيد لعون أن محاكمة كرم ستبدأ قريبا وستظهر الحقائق أمام الرأي العام، مشيرا الى معلومات مؤكدة عن رسالة امتعاض وجهها "حزب الله" الى عون بعد كلامه الأخير في قضية كرم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقف "حزب الله" في ملف تعامل كرم، فهل بات هذا الحزب بتساهل في موضوع العمالة؟

 

دانيال بلمار والحقيقة

رنده تقي الدين/الحياة

مشهد طفلي الوزير اللبناني الشاب الراحل بيار أمين الجميل في ذكرى استشهاد والدهما بيار الذي سقط ضحية إجرام كريه يعيدنا الى ذكرى سلسلة الجرائم التي يتّمت العائلات في لبنان. ألا يحق لهؤلاء الأولاد والأمهات والزوجات أن يعرفوا مَن قتل والدهم أو ابنهم أو زوجهم وماذا وراء الجريمة الوحشية؟ فالألم كبير في القلوب ولا يمكن إلاّ أن نتمنى أن يُظهر تحقيق المدعي العام القاضي الكندي دانيال بلمار مَن يقف وراء الاغتيالات الكثيرة التي بدأت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة الى اغتيالات رئيس الحكومة رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقه وسمير قصير وجبران تويني ووسام عيد ووليد عيدو وابنه واللائحة طويلة.

فاليوم وبينما ينام الشعب اللبناني ويستيقظ على أخبار وتسريبات حول القرار الظني وحول ما كتبه هذا وذاك من الصحافيين في مجلة «درشبيغل» أو ما بثه التلفزيون الكندي، هناك مدع عام في لاهاي يعمل بعيداً من هذا الضجيج وعن كل التسريبات وكل ما يُقال عن تسييس عمله. فهو يجهد في جمع البراهين الملموسة لاستكمال تحقيقه والتكهنات والطروحات الإعلامية لا تعنيه. فبلمار يريد التوصل الى نتيجة لا لسمعته فقط أو لأسباب سياسية كما يتهمه البعض، ولكن في سبيل أهالي من قتلوا وفي سبيل أبناء لبنان ومستقبلهم. ومن يعرف بلمار يدرك أنه بعيد كل البعد عن الخوض في سياسة الدول ولو أنه مطلع كلياً على تطورات البلد. فهو يريد التأكد من نتائج تحقيقاته لأنه يدرك أهمية الحقيقة والعدالة لذاكرة بلد يشهد منذ زمن طويل جرائم سياسية بقيت مخفية عن كشف من يقف وراءها، فيد الإجرام استمرت لأنها بقيت في الظل طويلاً.

فالحقيقة مهمة لكل مواطن ولو أن العقاب على الصعيد الدولي كثيراً ما يتحول في نهاية المطاف ولسوء حظ العدالة الى صفقات وتسويات سياسية. وبلمار معني بالحقيقة وباتهام المجرمين والمطالبة بمحاكمتهم، أما مثولهم أمام القضاء فهذا شأن مختلف. ولسوء حظ العدالة الحقيقية كثيراً ما شهدنا اتهامات ومحاكمات تحوّلت الى تسويات وصفقات دولية. فقد اتُهمت ليبيا بتفجير طائرتي ركاب مدنيتين أميركية وفرنسية، ولكن صدرت أحكام في شأن ذلك، إما بالإفراج عن منفذين أو بعدم مثول آخرين أمام القضاء الفرنسي. ودفع العقيد معمر القذافي الأموال لعائلات الضحايا وبعد ذلك فرشت له الدول الغربية السجاد الأحمر والخيم، والجميع استقبلوه وقريبه المطلوب من منظمة «انتربول» ما زال ينتقل برفقته. والشيعة في لبنان يطالبون بمعرفة الحقيقة حول تغييب الإمام موسى الصدر. فكيف يطلبون الحقيقة في هذه القضية ويدينون المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري؟

أما الرئيس عُمر البشير فهناك أيضاً مذكرة توقيف دولية بحقه، وهو ينتقل من دولة عربية الى أخرى من دون أي مشكلة.

التشكيك بالعقاب الدولي احتمال وارد لأن الواقع في أكثر من حالة أظهر ذلك. إلا أن الحقيقة أمر مختلف. فهذه هي مسؤولية المدعي العام بلمار أن يتمكن من الوصول الى أدلة قاطعة تمكن الشعب اللبناني من معرفة مَن هم المجرمون ولماذا قتلوا. فالذاكرة في تاريخ البلد أساسية لحياته ولأبنائه. وكل التكهنات والإشاعات التي تنشر يومياً حول المحكمة الدولية ليست الحقيقة. فالحقيقة هي التي سيعلنها القاضي دانيال بلمار بعد أن يرسلها الى قاضي الإثبات. واليوم مَن يعرف إذا كنا على أبواب صدور القرار الظني؟ ومن يقول إننا ابتعدنا عن الموعد؟ لا أحد يعرف ما في حوزة بلمار وفريقه، مهما قيل وكتبت الصحف. فالهجوم على المحكمة والتخويف بتغيير الوضع في لبنان عقيم لأنه لا يمكن إبطال عمل بلمار أو منعه من التوصل الى حقيقة يريدها كل من فقدوا شبابهم وأولادهم. أما العقاب فهو مسألة أخرى فالعدالة مسؤولة عن محاكمة المتهمين ولو غيابياً كما حدث في قضية تفجير طائرة «يوتا» الفرنسية. ولكن السؤال يبقى مطروحاً: هل سيمثل المتهمون الحقيقيون باغتيال الرئيس الحريري وسلسلة الاغتيالات التي تبعت أمام العدالة الدولية؟ هذا رهان بالغ الصعوبة عندما تتدخل لعبة الدول المعنية بحماية الأنظمة مثلما حدث مع ليبيا.

 

حكومات اللاتوافق!

الياس حرفوش/الحياة

باتت حكومات التوافق أو الوحدة الوطنية في بلادنا مرادفة لانعدام الوحدة ولغياب التوافق. وكلما سمعت في واحد من هذه البلدان عن مساع حثيثة يبذلها مختلف الأطراف لتشكيل حكومات ائتلافية تشارك فيها جميع الفئات والأحزاب، عليك أن تتوقع أن هذا البلد يقف على شفير حرب أهلية، أو على الأقل على شفير أزمة حكومية وشيكة.

ومثل كل شيء في بلادنا، فنحن نستخدم التعابير لنقصد عكسها: المتحالفون في السياسة ينتظرون الفرصة الأولى للانقضاض على حلفائهم، والائتلافات الحزبية تعني تحضير المناخات المناسبة للانقلاب على الرفاق. أسماء الأحزاب يتم اختراعها قصداً لتشير الى عكس ما يقوم به أصحابها، أو لتغطي حقيقة ما يقومون به. خذ مثلاً «دولة القانون» أو «التغيير والإصلاح» لتكتشف المدى الذي بلغه احترام القانون أو الحرص على الإصلاح في مؤسسات كهذه. نتائج الانتخابات التي تجري في بلادنا من حين الى آخر، تيمناً بالتقليد الغربي المستورد باسم الديموقراطية، لا معنى لها على أرض الواقع، إلا إذا كانت تخدم الفريق القادر على فرض تلك النتائج على الأرض. أما إذا لم يكن قادراً على ذلك، فلا يبقى أمامه سوى استجداء فرصة الحكم من طريق الخضوع لمنطق التوافق، الذي لا يُقصد منه حقيقة سوى خلق الظروف لتفجير الحكومة من الداخل عندما يحل الوقت المناسب! وليس أمامك سوى أن تسأل كلاً من سعد الحريري أو اياد علاوي عن مدى قدرتهما على الحكم في بلديهما بعد فوزهما في الانتخابات!

لدينا الآن حكومة وحدة وطنية في لبنان. يمكن ببساطة وصدق أن تسمى حكومة انشقاق أو صراع وطني، وسوف يشكر اللبنانيون ربهم إذا ظل هذا الانشقاق عند حدود امتناع الوزراء «المتحّدين» عن الاجتماع ببعضهم، كما تفعل حكومات العالم، وإذا لم يوفر هذا الانشقاق الحكومي كل الظروف الملائمة لقيام الحرب الأهلية. الأمر نفسه يمكن أن يقال عن هيئة «الحوار الوطني» التي باتت اسماً بلا مسمّى.

في العراق أيضاً جرى الاتفاق مؤخراً على قيام حكومة يقال إن الأطراف سيشاركون فيها بهدف تحقيق التوافق الوطني. غير أن متابعة ما يقوله هؤلاء المتوافقون عن بعضهم، قبل أن يجف حبر اتفاقهم، لا توحي سوى بأن الصراعات التي قامت بينهم قبل هذا الاتفاق تبقى أقل ضرراً بكثير مما هو آت بعد أن يجلسوا معاً الى طاولة حكومة التوافق.

في حكومات الاتحاد السوفياتي الراحل وفي حكومات نظرائه في أوروبا الشرقية، وكذلك الحال في حكومات الأنظمة المشابهة في عالمنا العربي، كان هناك ميل فاضح الى ضم كل الأحزاب التي كانت تسمى «وطنية وتقدمية» في حكومة واحدة تحت عباءة الحزب الحاكم. كان معروفاً في ذلك الوقت كيف وصل الحزب الحاكم الى السلطة وما هي الطرق التي تتيح له البقاء فيها. كذلك كان معروفاً دائماً من هو صاحب القرار في حكومات من هذا النوع. غير أن الأمر تطور اليوم في حكومات التوافق العربية. فالحزب الذي يسيطر على الحكومة هو الحزب الذي يفشل في الحصول على الأكثرية في الانتخابات. أما وسائل الوصول والسيطرة فهي من طريق شل عمل الدولة والمؤسسات وتهديد سلامة الناس وأمنهم بقوة السلاح، فضلاً عن الاستقواء بقوى الخارج على أهل البلد وعلى قراراتهم.

 

ترهيب "مافيوي" أم أبعد؟

النهار/نبيل بومنصف

على خطورة التسرّع في سوق الاستنتاجات الجاهزة والمسبقة كما في اي جريمة، خصوصا متى انذرت بتفاعلات ومضاعفات على المستوى العام، يصعب تجاوز الوتيرة الاجرامية المتعاقبة الفصول في استهداف جنود ورتباء وضباط في الجيش اللبناني في منطقة البقاع منذ مدة كأنها مجرد جرائم.

ثمة ما بدأ يشي فعلا في هذه الوتيرة وفي توقيتها بأن الامر يتجاوز الطابع "المافيوي" اللافت الذي يعتمده القتلة في التصفيات او في الاستهدافات. هناك الكثير من "الاحتراف" المافيوي والاجرامي مقترنا بالضرب على نقطة جغرافية موصوفة، هي المنطقة البقاعية. الشهداء العسكريون من المنطقة، والشبهة في القتلة ايضا – ونقول الشبهة الاولية حتى ثبوت العكس في التحقيقات، تنحصر في المنطقة. معنى ذلك خطير من ناحيتين: الاولى ان هناك استهدافا لنسيج الجيش ربما من الناحية المناطقية باعتماد الضرب على الوتر الثأري الاجتماعي، اذ ان هذا الجيش هو في النهاية ابن بيئته ومجتمعه مهما كان الامر، وحين يسقط شهيد لبلدة او لمجتمع له عاداته واعرافه وانفعالاته وتبقى الشبهة هائمة حول القتلة المفترضين من بلدة او مجتمع قرين له يسهل النفاذ الى وحدة الجيش.

والثانية ان الافتقار الى اللعب بوتيرة اخرى طائفية او مذهبية او عصبية لا يحول دون نفاذ القتلة الى اطار آخر، لذا تكثر التساؤلات هنا حول طابع الترهيب المافيوي للجرائم الذي يرتفع فوق ظاهرة الاستهدافات المتكررة لعسكريين في البقاع موحيا بان الامر يتصل بجرائم ثأرية مرتبطة بعمليات مكافحة موبقات امنية عدة، سواء كانت موبقات ارهابية او سواها من جرائم التهريب والمخدرات وما شاكلها.

اذاً، تتخذ الظاهرة خطورتها مع توقيت موصوف سقط فيه شهيد للجيش صبيحة ذكرى الاستقلال، بل قبل دقائق من الشروع في العرض العسكري الذي ربما تجاوز هذه السنة اطاره الرمزي في وسط بيروت ليلامس الاستحقاق الوطني الأعم الذي لم يتأخر الجيش وقيادته قبل اي طرف آخر في اعلانه جهرا وصراحة. فمن المواقف المتعاقبة الدؤوبة لقائد الجيش الى هذا العرض العسكري على رمزيته بإزاء "الموجودات" الثقيلة الاخرى التي يكتنزها لبنان، لا يبقى شك، حتى لو اتسم بالتسرع قبل كشف الجرائم ومسبباتها ودوافعها، بان القرار العسكري في مواجهة الفتنة مهما كلفت قد وضع الجيش فعلا امام بداية الاستحقاق الذي يدرك تماما طبيعته الخطيرة والمصيرية.

ومن دون الذهاب بعيدا في "الشوفينية" التقليدية والمضخمة التي تقلل أخطار "القدرات" المتعددة المآرب بل "التقاطعات" المحتملة لدى الكثير من الجهات العدوة الخارجية والداخلية التي تطمح بقوة غير مخفية على احد لإشعال فتنة مذهبية موصوفة في لبنان، فإن ذلك يبرز بمقدار كبير الاهمية الاستثنائية لقرار الجيش الاستباقي هذه المرة واشهاره عند كل مناسبة ومفصل يتصلان بالازمة الزاحفة على لبنان. وليس ادل على اهمية هذا القرار من توسل مجرمي العتم الوسائل المافيوية في فصول الجرائم الترهيبية الاخيرة وتعقب جنود ورتباء وضباط، في بيئة جغرافية معينة، في محاولة النفاذ الى نسيج الجيش ووحدته.

بذلك لا تبقى حاجة الى الكثير من التنظير والعواطف والكلام المنمق. فليس هناك امام اللبنانيين سوى "وصفة" يتيمة وحيدة هي ان يمحضوا الجيش الدعم الحقيقي الفعلي في اجتثاث هذه البؤر واي بؤر سواها بحسم لا يعرف التهاون، وان تثبت القوى السياسية الوازنة على امتداد لبنان انها قوى مناوئة قولا وفعلا للفتنة وانماطها المتلونة.

ويبدو واضحا ان هذا الاستحقاق قد حلّ موعده بالاحمر القاني ولو بجرائم تتخفى وتخادع وراء طابع مافيوي.

 

البطريرك مرجعيتي وكذلك المطران عودة...سامي الجميّل للـANB :

القوات اللبنانية حليفنا الاستراتيجي ولدي صداقات على صعيد بعض قياديي التيار الوطني الحر لذلك احاول الا ننجر الى المآسي التي عشناها في السنين الماضية        

موقع الكتائب/رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن المحكمة الدولية تنظر وتحقق في قضية الاغتيالات والمعلومات والادلة في تصرفها آملاً في ان تعلن هذه النتائج بعد فترة قليلة، وقال في حديث عبر برنامج محطة حاسمة من ANB "لاننا ننتظر بدء المحاكمة والاستماع الى كل التفاصيل والشعور في ان من ارتكب هذه الجرائم يعاقب."

واضاف:"قد نكون متأثرين بتشويه المحكمة ومحاولات ضرب المعنويات والثقة فيها وانما النظرة الخارجية لما يحصل في لبنان مختلفة عما نشعر فيه، إذ بالنسبة الى الخارج فإن المحكمة تقوم بعملها ودورها. الى ذلك فنحن كفريق سياسي معني بها نعتبر انها تحظى بالمصداقية وبثقتنا."

وردًا عن سؤال، اعتبر ان كلام جنبلاط منذ سنتين يجيب بنفسه عن موقفه اليوم وبالتالي ليس بحاجة للرد عليه. وقال:" نعتبر ان ما يقوم به جنبلاط يضر بالقضية لكنه اخذ موقفًا يحمي فيه نفسه وطائفته بعد 7 ايار مما لا يخدم المبادئ والمسلمات."

واشار الى أن حزب الله سيحاول عبر الطرق السلمية واذا اضطر عبر الطرق غير السلمية وضع يده على السلطة في لبنان لمواجهة المحكمة وجرّ البلد الى عملية ممانعة لرفضها. لافتًا الى أن لا مصلحة لاحد بجر البلد الى الشارع خصوصًا ان حزب الله يملك السلاح السياسي الكافي لحل المشكلات من دون اللجوء الى الشارع.

واضاف:" فريقنا هو الذي قدم اليه السلاح السياسي عبر شرعنة سلاحه في البند السادس من البيان الوزاري واعطائه الثلث المعطل اضافة الى التنازلات المستمرة."

واكد ان حزب الكتائب في هذه المحطات كلها كان رافضًا للتنازلات ان في تشكيل الحكومة أو في البيان الوزاري وفي انتخابات مجلس النواب فكان موقفه متمايزًا عن الاكثرية.

وتابع:"ثمة فريق في لبنان يعمل من ضمن مبدأ خذ وطالب، وكلما أخذ ما طالب به طالب بأكثر. كان يفترض منذ البداية عدم التنازل لأن ذلك قد ادى الى ضعف فريق 14 آذار. فالرئيس سعد الحريري قد وصل الى مرحلة لا يستطيع فيها التراجع ونحن لم نعد متمكنين كما في السابق بسبب التنازلات فوصلنا الى مرحلة لا نستطيع فيها ايقاف سقوط الحكومة او طرح المشاريع في مجلس النواب لأنها توضب في الدرج، اضافة الى شرعنة سلاح المقاومة في مجلس الوزراء فأصبحنا في موقع الضعفاء خاسرين اوراق التفاوضات في حال حصولها."

ودعا الى الاتفاق اما السير بمبدأ التوافق في كل شيء او التصويت في كل شيء، وقال:" عندما كان التصويت مناسبًا لنا دخلنا بمنطق التوافق وقبلنا فيه وعندما اصبح مبدأ التوافق غير مناسب لهم دعوا الى التصويت." واضاف:" لا مبدأ للتوافق في الدستور فالبلد يسير وفق النوايا وليس وفق القوانين لذلك ندعو الى النظر بالنظام السياسي في لبنان لأننا نعتبر انه فشل في حل المشكلات عبر الاطر الدستورية وادى في كل مرحلة من المراحل الى الشارع لحل الخلافات بين اللبنانيين".

وردًا عن سؤال، قال:" نعتبر ان لا قضية اسمها الشهود الزور طالما لم تعرف الحقيقة لتقويم الحق من الكذب، وبالتالي يجب انتظار القرار الظني لنميز قائل الحقيقة من الشاهد الزور، عندها يحاكم هؤلاء."

واكد ان قرار اعتقال الضباط الاربعة لم يصدر من المحكمة الدولية التي شكلت بعد قرار الاعتقال، وانما الدولة اللبنانية هي التي اعتقلتهم، فاخلي سبيلهم من قبل المحكمة الدولية قبل اسبوعين من الانتخابات النيابية مما اثر سلبًا على فريق 14 آذار في الانتخابات.

ولفت الى أن دولة الرئيس سعد الحريري يتعرض لضغوط هائلة لذلك تصدر منه مواقف وسطية مسايرة تهدف الى ابقاء الحوار المفتوح مع الفريق الاخر.

ووصف انتظار اللبنانيين والطبقة السياسية اللبنانية اجتماع رئيسي دولتين اجنبيتين لمعرفة مصير لبنان بالامر المعيب، لافتًا الى أن الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لا يستطيعان التحرر من التأثير الدولي فيهما. واضاف:" للأسف فإن اللبنانيين في خلال المعضلات في كل مراحل الازمات نظروا الى الخارج وهذا ينبع من قلة ثقتهم في بعضهم البعض بسبب النظام السياسي الذي يؤدي الى حال تنافس وصدام بينهم مما يدفع باللبنانيين الى التفتيش عن الحل خارج لبنان."

ورأى أن الوقت غير مناسب اليوم لطرح البحث عن النظام السياسي الجديد وانما بعد صدور القرار الظني عن المحكمة اذ يجب النظر الى البعيد والبحث عما يحول دون عيشنا مآسي الماضي. داعيًا الى الحوار عن النظام السياسي الحالي وتقويمه والنظر عما اذا كان قد استطاع حصر النقاش من دون اللجوء الى المؤسسات، وعما اذا كانت الطائفية والتقوقع والسلاح بيد فئة من اللبنانيين متوافرة جميعها في ظله، فإن كانت كذلك فهذا يعني ان هذا النظام فاشل.

الى ذلك دعا النائب الجميل اللبنانيين جميعهم الى الجلوس معًا الى الطاولة وطرح الهواجس للخروج بموقف موحد ونظام سياسي جديد للبلد.

وردًا عن سؤال، قال:" ارتباط حزب الله بايران واضح وغير مخفيّ، فسلاح حزب الله ورقة اقليمية مهمة جدًا بيد ايران للتفاوض مع اسرائيل ولن تتنازل عنه. ما من شك بأن لحزب الله اهدافه الداخلية وهو الذي يمثل تسعين في المئة من الطائفة الشيعية التي لها هواجسها في الداخل." مبديًا الرغبة في طرح هذه الهواجس والتحاور في هذا الاطار لكنّ حزب الله يستعمل سلاحه لتحسين موقعه في الدولة.

واضاف:" مطالبة حزب الله بالثلث المعطل تعني المطالبة بالمثالثة وهو يقود بذلك صراعًا لاعادة التوازن في الداخل."

وتابع:"نرفض استخدامنا من قبل بلد خارجي كورقة تفاوض كما نرفض استخدام فئة من اللبنانيين لسلاحها من اجل تحسين موقعها في الداخل."

وعبر عن خشيته من منع سلاح حزب الله لقيام الدولة مشيرًا الى ان ما من دولة في العالم تسعى الى قيام مؤسساتها فيها سلاح غير شرعي. وقال:"ما من دولة يمكن ان تتعايش مع سلاح غير شرعي بغض النظر عن النظام السياسي فيها لذلك فإن سلاح حزب الله غير مرتبط بالنظام السياسي."

وعن القرار الظني قال:"قبل صدور حكم القضاء لا يمكن اتهام احد بالاغتيال لأنه يمكن ان نبرئ من قام بهذا الجرم. لذلك لا نريد تبرئة من قام بالاغتيال باتهام سياسي وانطلاقًا من ذلك زار الرئيس الجميل الاطراف التي قدمت واجب العزاء باستشهاد الشيخ بيار."

واضاف:"نلتزم بكل ما يصدر عن المحكمة الدولية، الا انه في حال اتهم القرار الظني حزب الله فنحن لن نتهمه لأن هذا القرار يعبر عن رأي فريق الاتهام والمحقق وليس رأي المحكمة النهائي الذي يصدر عن القاضي. فالقرار الظني يفتح باب المحاكمة ويفسح في المجال امام دفاع المتهمين عن انفسهم مما قد يغير مجرى المحاكمة من خلال الادلة الجديدة التي قد تبرز."

وردًا عن سؤال، قال:"لا اعلم ان ستكون هناك اي علاقة مع الطرف اللبناني المتهم في اغتيال شقيقي وذلك الى حين صدور براءة هذا الطرف او اتهامه من قبل المحكمة. هذا موضوع حساس وبالتالي سنأخذ الموقف المناسب في حينه، لكن المتهم يبقى متهما الى حين صدور براءته. الى ذلك، فقبل صدور الحكم الذي قد يبرئ هذا الطرف او الاخر لا يمكن استكمال العلاقة الطبيعية مع المتهم فأنا لن اسلم على من اغتال شقيقي."

وفي معرض سؤال آخر عن العدالة قال:"هل من العدل توقيف شخص لاطلاقه رصاصتين في الهواء في عرس شقيقه في حين ان من قتل الناس في 7 ايار يسرح ويمرح بحرية في الشارع وهل من العدل اطلاق سراح قاتل ضابط طيار في الجيش اللبناني؟

وعلى صعيد العلاقة بين المسيحيين، قال النائب الجميل:"نؤمن في ان الخلاف يجب ان يبقى خلافًا ديمقراطيًا والا يكون هناك حقد بين اللبنانيين. نسعى الى ان يلعب حزب الكتائب دور الجسر والوسيط والمحاور مع الاطراف كلها وان كانت تلك الاطراف تسيء اليه. الى ذلك نعتبر وعلى رغم الملامة من سياسة الانفتاح على الاخرين، ان لا مفر من تكاتف المسيحيين للمحافظة على لبنان لانهم يشكلون العمود الفقري للبلد فهم الذين لعبوا دور الوسيط بين اللبنانيين سابقًا وبالتالي فإن شتاتهم قد يؤدي الى استيعاد ذكريات مريرة." واضاف:"الحقد نقيض للمسيحية التي هي محبة وانفتاح وسلام، والانفتاح والحوار اساسيان لبقاء المسيحيين."

واسف النائب الجميل لكون زعيمي حزبين مسيحيين لم يسلما على بعضهما منذ سنوات. وقال:" ان القوات اللبنانية حليفنا الاستراتيجي من جهة، ولدي صداقات على صعيد بعض قياديي التيار الوطني الحر من جهة اخرى لذلك احاول الا ننجر الى المآسي التي عشناها في السنين الماضية."

واضاف:"اعتبر نفسي مسيحيًا اولا، وان المسيحيين قد تخطوا مرحلة المارونية السياسية والارثوذكسية المسيحية."

وشدد النائب الجميل على انه يحق للمغتربين اللبنانيين التصويت حيث هم لأن هذا الحق مقدس ودستوري ومكرس في القانون. ورأى أن النقاش اليوم يدور حول تطبيق وزارة الخارجية للقانون او تقصيرها في هذا الاتجاه، فإن قصّرت يجب محاسبتها.

واضاف:"من غير المقبول الا نكون اوفياء لمن يدعم الاقتصاد اللبناني." مشيرًا الى ما ورد في تقرير وزير الخارجية عن الاسباب التي تحول دون اقتراع المغتربين عازيًا ذلك الى العناصر اللوجستية غير المتوافرة وغياب الحماس في الاقتراع.

وردًا عن سؤال، قال:"عندما لا يكون لبنان بلدًا تعدديا لكل طوائفه لا يكون لبنان، هذا الوطن باق وانما المهم هو لعبه دوره فإن كان سيصبح بلدًا ديكتاتوريًا قمعيًا لا حرية فيه لا يعود يعنينا كوطن."

واعتبر ان الاتهام بالعمالة محاولة هدر دم وتشويه صورة ووضع الكتائب في موقع آخر، وقال:" سنواجه اي دولة غريبة تعتدي على حقوق وسيادة واستقلال لبنان وتسعى الى سلب شبر من ارضنا ونحن نعتبر هذه الدولة عدوة". مشددًا على انه يفتخر بكل ما قامت به المقاومة اللبنانية على رأسها بشير الجميل.

وردًا عن سؤال حول تعرضه لتهديدات قال:" تعتبر الاجهزة الامنية اننا في خطر وقد طلبت منا اتخاذ الحذر ونحن نقوم بذلك."

وعن العلاقة مع سوريا، قال:" نرفض مرور الاستسلام من باب الواقعية، يعني اننا نرفض تجميل الواقعية للاستسلام لأننا نريد علاقة ندية مع سوريا مبنية على الاحترام والاعتراف المتبادل فتكون المعاهدات متوازنة لمصلحة البلدين. اضافة الى معالجة الملفات العالقة واولها ملف المعتقلين اللبنانيين في سجونها فنحن لن نتراجع عن هذه القضية. الى ذلك هناك ملف ترسيم مزارع شبعا كما حل النزاع عن الحدود بين لبنان وسوريا. فاذا حلت هذه الملفات العالقة نكون قد دخلنا في علاقات حقيقية بين البلدين."

وعن امكانية التسوية على خط البطريركية قال:"لا تسوية ستحصل اذا لم تكن البطريركية موافقة عليها لأن هذه البطريركية هي مؤسسة هذا البلد، فأن احدًا لن يستطيع القيام بأي خطوة في لبنان من دون رضاها ان أعجب هذا الامر بعضهم ام لم يعجبهم. الى ذلك اعتبر ان البطريرك مرجعيتي ولدي عاطفة خاصة تجاهه وكذلك تجاه المطران عودة الذي يؤثر في اللبنانيين جميعهم". وردًا عن سؤال، اشار الى أن العلاقة ممتازة مع الدكتور سمير جعجع وثمة تبادل للافكار والمعلومات وكذلك العلاقة مع وزير الثقافة سليم وردة، لافتًا الى ان ميزانية وزارة الثقافة ضئيلة لذلك لا يمكن القيام بالكثير. وعن ملف صوت لبنان، قال:"بعد 10 ايام ستكون هناك اذاعة صوت لبنان واحدة لكل اللبنانيين تعمل مع الطاقم كله الذي كان فيها بالحماس والنفسية ذاتها وفريق عمل الاذاعة سيعلن بنفسه التفاصيل في الايام المقبلة." وختم قائلا:"اتمنى ان يكون موضوع صوت لبنان بمثابة الهدية لبيار في الذكرى الرابعة لاستشهاده ونحن سنستمر في مسيرتنا وسنبقى على مواقفنا ونناضل من اجل لبنان الحضاري والديمقراطي والمتطور"

  

الحريري: العقيد وسام الحسن موضع ثقتي التامة

الديار/علق رئيس الحكومة سعد الحريري على تقرير سي.بي.سي قائلا: نحن لا نعلق على اي شيء لا يكون صادرا في شكل رسمي عن المحكمة الدولية ومكاتبها، لكنني شخصيا ارى ان التسريبات الاعلامية لا تخدم مجرى العدالة. وردا على سؤال عما ورد في شأن العقيد وسام الحسن قال: العقيد وسام الحسن كان ولا يزال موضع ثقتي التامة.

 

كيف يُمكن لرئيس أو مسؤول أن يُصبح «رجل دولة»

فؤاد ابو زيد /الديار

من بين رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على الحكم منذ الاستقلال، يمكن القول بأن اثنين منهما عرفا بتمسكهما الشديد بالكتاب، الذي هو الدستور، وبالمؤسسات التي ترعى شؤون الناس والدولة، هما الرئيس اللواء فؤاد شهاب «وتلميذه» المقرّب منه الرئيس الياس سركيس، وبهذه الصفة تحديداً، اضافة طبعاً الى خصال اخرى حميدة، استحقا عن جدارة لقب رجل الدولة، وهو اللقب الذي رافق عهد كل منهما، وما زال حتى اليوم ملتصقاً بهما في اي مناسبة يدور الحديث فيها عن رؤساء الجمهورية.

الرئيس العماد ميشال سليمان من جهته، برهن بالقول والفعل، منذ خطاب القسم وحتى الذكرى 67 لاستقلال لبنان، وفي الكلمة الجامعة الشاملة التي القاها في هذه المناسبة، انه لا يقلّ حرصاً عن الرئيسين شهاب وسركيس، تمسّكاً بالدستور والمؤسسات، لا يعنيه في هذا التمسّك من يغضب ومن يرحب، لأن كل همّه ان يكون صادقاً مع ذاته ومع ما اقسم على حمايته واحترامه وتنفيذه، واوصل مرة اخرى رسالة الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، ان عهد سليمان سيكون على صورته ومثاله، اي الالتزام المطلق بالدستور والدولة والمؤسسات والحوار الذي لا بديل عنه، للوصول الى تفاهم كامل، على اقله الى حد ادنى من التفاهم بين الافرقاء المتعارضين على قضايا اساسية، تمسّ سبب وجود لبنان، دولة سيدة حرة مستقلة لجميع ابنائها دون تمييز او استئثار، او استقواء بسلاح او عدد في الداخل، وضغوطات من الخارج، وكما ان الرئيسين شهاب وسركيس عانيا كثيرا بسبب مواقفهما هذه، يعاني ايضا الرئيس سليمان وسيعاني حتى نهاية عهده، الاّ ان اثنين اساسيين سينصفانه بمثل ما انصفا شهاب وسركيس، هما الناس والتاريخ، بالاضافة طبعاً الى راحة الضمير.

مجلس الوزراء، ومجلس النواب، والقضاء، والجيش، وقوى الامن، وحتى مؤتمر الحوار، وفوق كل هذه رئاسة الجمهورية، هي مؤسسات اساسية في بناء الدولة وفي قيامها واستمرارها، وهي الماء والهواء بالنسبة الى المواطنين، واي تعطيل لها، او محاولات تعطيلها وتهميشها، تحت اي عذر او سبب، مهما كانا وجيهين، هي نوع من انواع التخريب التي قد تصل الى حدود خيانة الشعب ومصالحه الحيوية، بالاضافة الى تهديد مباشر للكيان والنظام والجمهورية، وما جرى سابقاً ويجري حالياً من استهتار بهذه المؤسسات ومحاولات لتقويضها وتجويفها وتعطيل دورها، نوع من انواع جهل ألف باء السياسة والديموقراطية، وارضاء لغرور شخصي وانانية مفرطة تتحكم بارادة اصحابها وتصرفاتهم.

ان المؤسسات هي ملك الناس، وليست ملكاً للقيّمين عليها او للسياسيين، وبالتالي ليس منطقياً ولا قانونياً ولا دستورياً ولا ديموقراطياً اضعافها او تهميشها ومقاطعتها، كما يحلو للبعض ان يصوّر، خصوصاً ان هذه المؤسسات هي ربّة عمل الجميع، ومن ضرعها، وتعب الناس وعرق جباههم وزنودهم تتأمن معيشة من يخذلها ويتآمر عليها، ومعيشة عائلته، والمثل اللبناني الدارج يقول «من يأكل من خبز السلطان عليه ان يضرب بسيفه».، ولذلك فان رئيس الجمهورية الذي يؤكد دائماً على وجوب احترام المؤسسات والاحتكام اليها، يكون مدركاً لأهمية دورها في خدمة الناس والدولة على السواء.

امّا بالنسبة الى هيئة الحوار التي اصبحت حاجة ضرورية لا بدّ منها، للخروج بحلّ، لاكبر عقبة يواجهها اللبنانيون منذ الاستقلال، بعد انقسام البلد الى فريقين، احدهما يرفض وجود اي سلاح خارج المؤسسات الرسمية الشرعية، حتى ولو كان هذا السلاح لمواجهة اسرائيل، وآخر يرفض التخلّي عن سلاحه وعن قرار استخدامه تحت اي ظرف من الظروف، فلا يجوز لهذه الهيئة ان تتحوّل تارة الى متاريس وطوراً الى «فشّة خلق» غير مبررة، فتتم مقاطعتها والتباهي بهذه المقاطعة، في حين ان الرئيس سليمان في كلمة الاستقلال وضع النقاط على الحروف، وطالب الجميع بالعودة الى الحوار من اجل «التوصل الى استراتيجية وطنية دفاعية ترتكز على الدور الاساسي للجيش» لتحرير ما تبقى من ارض ومواجهة اسرائيل.

ان نادي «رجالات الدولة» يقبل عضوية اي شخص حتى من دون تقديم طلب، ولكن بشرط وحيد، ان يعمل باخلاص من اجل الدولة ومؤسساتها ومن اجل خير الشعب.

 

 تيار المستقبل» أوقف مسار التنازلات لخصومه وحلفاؤه العرب أكثر تفهّماً له

الملك عبدالله يقود في الرياض نهج الانفتاح على دمشق وواشنطن عبّرت عن عدم رضاها

الـ س ــ س تتوعّك صحيّاً وتقارير عن التوجّهات السعودية في المرحلة المقبلة

الديار/طوني عيسى

وهكذا عادت حلقة الصراع الداخلي الى النقطة الصفر: لا مجلس وزراء ولا حوار ولا انتاج في المجلس النيابي، واقصى الامنيات في المدى المنظور يبقى ان ينجو لبنان من كأس الانفجار الامني الذي يمكن ان يطيح كل شيء. يقلّل النائب احمد فتفت من الحجم الذي يعطيه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للمخاطر المحتملة في لبنان، عندما قال: انا لوضع هشّ وقابل للانفجار. لكن ما يمتلكه الامين العام من معطيات يسمح له بتكوين هذا الانطباع، لان المشهد الذي بنى عليه توقعاته يتجاوز الساحة الداخلية الى المدى العربي والاقليمي.

«لا عطل اساسياً طرأ على المظلة السورية - السعودية، لكن ثمة عناصر فرضت نوعاً من الشلل في عملها».

هذا ما يرشح من مصدر وثيق الاطلاع. وهو لا ينفي ان هذا الشلل قد يصبح قاتلاً اذا لم يتم تداركه وعلاجه.

ان قرار الانفتاح السعودي على دمشق كانت له مبرّراته الموضوعية، والمرتبطة بالتطورات التي شهدتها الملفات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال الاعوام الهادفة الى خطوات تتجاوز فيها العثرات التي شهدتها علاقاتها مع دمشق خلال اعوام صاخبة الاخيرة، فهناك مأزق امني - سياسي - طائفي في العراق، وانفجار للوضع في اليمن، الخاصرة السعودية، مع ما يحمله من ابعاد تتعلق بالداخل السعودي، اضافة الى ملف الارهاب والتنظيمات الاصولية التي تهدّد امن المملكة واستقرارها. وكل هذه الملفات، ومعها الملف اللبناني، دفعت الرياض الى خطوات تتجاوز فيها العثرات التي شهدتها علاقاتها مع دمشق خلال اعوام صاخبة. وقام الملك السعودي عبدالله بخطوة حاسمة في هذا المجال، عندما زار دمشق والتقى الرئيس بشار الاسد، العام الفائت وهو ما اسس للمرحلة الجديدة التي انعكست ايجابا على العلاقات بين القوى السياسية اللبنانية. ولا يُخفي المصدر في هذا المجال تقديره لمدى تأثر الرئيس سعد الحريري بهذا الانفتاح السعودي، والذي دفعه الى القيام بزيارة تاريخية لدمشق، ومن ثم صدور تصريحه الشهير الى صحيفة «الشرق الاوسط» والذي يعترف فيه بوجود «الشهود الزور» واساءتهم الى العلاقات مع سوريا، وقد اكدت الاوساط اللصيقة بالحريري مرارا في ما بعد ان هذا التصريح كان سياسيا، وان رئيس الحكومة اراد من خلاله تقديم اشارات ايجابية لبناء الثقة مع سوريا، وليس اكثر. لكن هذه الاشارات لم تقابل وفق الاوساط، بما تستحقه من تقدير واستعداد للملاقاة الى منتصف الطريق.

منعا لتكرار الخطأ

عند هذه النقطة توقف تقدم العلاقات بين الحريري ودمشق، وعاد الوضع الداخلي الى التأزم فالحريري لم يعد قادرا على اعطاء اكثر من ذلك، اي انه ليس مستعدا لرمي كل الاوراق من يده والتسليم بالكامل لمشيئة خصومه، كما ان هؤلاء لن يوفروا جهدا لتوجيه ضربة قاضية الى المحكمة الدولية والقرار الاتهامي وهو على وشك صدوره.

فالسوريون وحلفاؤهم اللبنانيون لا يريدون ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه فريق 14 آذار في العام2005، عندما قام هذا الفريق بنصف معركة ادت الى نصف انتصار. وفي وقت لاحق، بدأ يتراجع هذا الانتصار حتى يكاد يضمحل. يريد السوريون وحلفاؤهم ان يحسموا المعركة بانتصار كامل. لكن فريق 14 آذار الذي لم يفقد اوراقا قوية في السلطة والمؤسسات والمحكمة الدولية. قرر تحت اي ظرف وبأي ثمن ان يحافظ على المحكمة الدولية، واول الغيث فيها صدور القرار الاتهامي. وليس واضحا اليوم من هو المستفيد من تعطيل مجلس الوزراء. فصحيح ان المعارضة ومن خلال العماد ميشال عون، تؤكد انها لن تشارك في اي جلسة لمجلس الوزراء لا يكون فيها ملف شهود الزور بندا اوّل على جدول اعمالها وهي بذلك تهدّد بتعطيل حكومة سعد الحريري. لكن الصحيح اكثر هو ان فريق 14 آذار مرتاح الى قدرته على منع انعقاد مجلس الوزراء... الى ان يصدر القرار الإتهامي. وعندئذ يمكن ان يبنى على الشيء مقتضاه. خصوصا ان ما يرشح عن هذا القرار يتحدث عن اقتراب صدوره وقد بات الكثير من مضمونه واضحا. الجديد، بالنسبة الى «تيار المستقبل» وفريق 14 آذار هو ان نسبة الضغط التي تعرّض لها من حلفائه العرب في مرحلة سابقة لدفعه نحو تليين مواقفه من سوريا وتقديم التنازلات الداخلية قد تراجعت.

اجواء سعودية

ووفق هذا المصدر، فإن الرياض ابدت في الفترة الاخيرة مزيدا من التفهم لموقف حلفائها بالنسبة الى المحكمة الدولية والقرار الإتهامي، في موازاة حرصها على تطبيع العلاقات مع سوريا وعلى منع حصول فتنة مذهبية في لبنان. وقد جاء التوعك الصحي الذي اصيب به الملك عبدالله بن عبد العزيز وانشغال نجله الامير عبد العزيز بهذه المسألة ليضيف على الموقف السعودي مزيدا من التريّث حتى عودة الملك من علاجه في واشنطن. علما ان العاهل السعودي هو الذي يقود نهج الحوار والتفاهم مع دمشق، ويواكبه نجله ومستشاره عبد العزيز فيما يبدو ان هناك اجواء اقلّ حماسة لسلوك هذا النهج يمثلها ولي العهد شقيق الملك سلطان بن عبد العزيز ونجله الامير بندر وثمة ما يرشح عن تحفظات اميركية عن مقدار الإنفتاح السعودي على دمشق وتقديم التنازلات في العديد من الملفات، بما فيها الملف اللبناني، خصوصا لجهة التمسك الكامل بخيار المحكمة الدولية.

الجميع ينتظر القرار الإتهامي! ويقول المصدر: ان «س- س» توعّكت صحيا بتوعك احد قطبيها، ولكن الطرفين متمسكان بسقف الاستقرار الأمني تحت اي ظرف. ويمكن ان يؤدي القرار الإتهامي الى فرض معطيات جديدة على الجميع في وقت لاحق، اذ ليس سهلا تمييز الإتهام الصحيح من الإتهام الخاطئ، لأن حسم ذلك يستدعي انهاء المحاكمات.

وحتى ذلك الحين ستمرّ سنوات وسيكون صعبا فصل المعلومة السليمة عن نقيضها. وسيقع في هذا الإلتباس الاطراف الداخليون والخارجيون معا، ما ينعكس على سلوكهم والعلاقات في ما بينهم. والتحرك الإضطراري لرئيس الوزراء القطري لا يوحي بـ «دوحة2» نظرا الى عدم نضوج القوى المعنية للجلوس معا، لا في بيروت ولا خارجها كما ان التسوية التي خرجت بعض ملامحها من مصادر سعودية او قريبة من الرياض لا تبدو قريبة نظرا الى الإنشغال السعودي بصحة الملك، وانتظار حلفائها اللبنانيين بفارغ الصبر للقرار الإتهامي، بعدما يئس الفريق المعارض من محاولات اسقاطه او اسقاط المحكمة الدولية برمتها.

وقد جاء التقدم الذي حققه الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس ليعطي اشارة الى بعض القوى الاقليمية والداخلية اللبنانية الى ان العودة الى «البوشيّة» محتملة وانه يجدر العودة الى انتظار ظهور ثغرة في الجدار ولو اقتضى ذلك اشهرا اخرى كي يتبلور. فالمنطقة اعتادت على الانتظار.

 

 معطيات جديدة خلال زيارة مسؤول سعودي كبير إلى دمشق

أوساط دبلوماسية: وضع اللمسات الأخيرة لخطة عربية تُؤدي الى استقرار لبنان

صونيا رزق /الديار

اسبوعان حاسمان امام لبنان تتبلور خلالهما المساعي العربية للخروج من الأزمة وسط اتصالات سعودية - سورية وحركة مكثقة بين دمشق والرياض اقتربت من الوصول الى تفاهم يؤكد تثبيت التهدئة في البلاد ومعالجة اي تداعيات يمكن ان تنتج عن القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية.

وتشير التطورات السياسية الى ان قطر دخلت ايضاً على خط التهدئة بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الدوحة التي أتت في وقت متأزم، وتؤكد المعلومات ان الملف اللبناني سيكون حاضراً خلال قمة الدوحة بين الامير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس المصري حسني مبارك الذي يزور الدوحة، خصوصاً انه سبق للعاصمة القطرية ان نجحت في عقد مؤتمر الحوار اللبناني على ارضها في أيار 2008 خلال تفاقم الازمة اللبنانية ، وسط معلومات دبلوماسية تؤكد ان الدوحة ستعود للعب دورها الان وبقوة لإخماد التوتر والحفاظ على أمن لبنان واستقراره، مشيرةً الى أن حل الأزمة اللبنانية يتطلب في الطليعة وقبل اي مساعدات دبلوماسية عربية حواراً جدياً من قبل القيادات اللبنانية أولا.

ولفتت الاوساط الدبلوماسية الى ان الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى لبنان لم تكن موضوعة ضمن الأجندات الرسمية، لكنها اتت بعد ان إستشعرت قطر بتفاقم الازمة الداخلية، متوقعةً ان تتكثف الزيارات العربية والإقليمية خصوصاً في هذه الفترة لمواكبة التحديات التي يواجهها لبنان ومن ضمنها القرار الملتبس الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من الغجر.

وتؤكد الاوساط بأن مشاورات تجري اليوم بين سوريا والسعودية وايران لمواجهة مفاعيل القرار الظني، كما ان معطيات جديدة سوف تظهر في الزيارة المتوقعة التي سيقوم بها مسؤول سعودي كبير إلى دمشق خلال ساعات، اذ سيتم وضع اللمسات الاخيرة لخطة عربية تؤدي الى استقرار لبنان السياسي والامني في آن من خلال المباشرة بطلب كل دولة عربية لفريقها اللبناني في الداخل بالتوقف عن المشاحنات والتوترات والتصاريح والخطابات التي يطلقها والتهديد بالمقاطعة، على ان تتبعها خطة عمل مدروسة توافق كل الاطراف بعد ان حاول البعض جرّ البلاد الى درك خطير في التصعيد السياسي والى افتعال الازمات، اذ هّدد بمزيد من التأزيم والتعطيل من خلال ملف شهود الزور والمحكمة الدولية ورفض البحث في القضايا الاساسية، ومنها العمل على تأجيل إجتماع مجلس الوزراء وطاولة الحوار والضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري لتقديم تنازلات مجانية على حساب الوحدة الوطنية ، مؤكدةً ان لبنان مبني على تسوية لاغالب ولا مغلوب، وعلى كل الاطراف ان تعرف ذلك وتقدّم التضحيات، بعد ان اصبح البلد اليوم مرهوناً بمسألة شهود الزور والقرار الظني.

وعزت التأجيل المتكرر لجلسة مجلس الوزراء الى أسباب ابرزها أن عقد الجلسة في موعدها يمكن أن يؤدي الى تكريس انقسام جكومي حاد من شأنه ان يزيد التأزم السياسي ما لم يتم التوافق على مخرج لملف شهود الزور ينهي الاختلاف بخصوصه بين فريقيّ النزاع، متوقعةً ان يستمر هذا التأجيل في عقد الجلسات او طاولة الحوار لإعطاء فرصة إضافية للمشاورات السورية - السعودية ? القطرية ? الايرانية .

ولفتت الى ان زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الى بيروت لن تقتصر على تدشين المستشفى الذي بنته الحكومة التركية في صيدا او لتدشين بعض المشاريع الانمائية في عكار التي موّلتها تركيا، اذ ان للزيارة طابع سياسي بالتأكيد نظراً لدخول تركيا على الخط اللبناني من الباب السوري ، خصوصاً أنها تدخلت سابقاً إثر صدور مذكرات التوقيف من قبل القضاء السوري في حق عدد من الشخصيات اللبنانية المقربة من الرئيس سعد الحريري.

اذاً الانظار تتجه الى الدول العربية والاقليمية حيث يتم التداول في مشروع حل للبنان سيظهر قريباً وسيكون مدعوماً من أكثر من عاصمة عربية واقليمية لتأمين تسوية ترضي جميع الفرقاء اللبنانيين الذين اعتادوا دائماً وفي جميع الحقبات على حل خارجي ينهي صراعاتهم المستمرة .

 

شخصيات تنقل عن فيلتمان وصفه الأوضاع في لبنان بأنّها صعبة

واشنطن تُكرّر دعم المحكمة وتستبق نتائج زيارة الحريري لطهران

واشنطن ـ جنى عساف /الديار

لا تزال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحظى بدعم أميركي لا محدود، وسط بروز بعض عوامل القلق لدى المسؤولين في واشنطن إزاء أي تداعيات يمكن أن يتركها القرار الظني بعد صدوره على الأوضاع الداخلية في لبنان، من دون أن يعني ذلك أن الولايات المتحدة تؤيد أي مساع لتحقيق تسوية ما حول موضوع القرار الظني المنتظر.

واللافت في هذا السياق أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت أن تعلق أو تتبنى ما جاء في التحقيق الذي نشر في إحدى محطات التلفزة الكندية حول مجريات التحقيق في عملية إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وذهب المتحدث بإسمها فيليب كراولي إلى الإعلان عن أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم تنه عملها بعد وأن التحقيق الذي تقوم به لا يزال جارياً.

وحول هذا الموقف تعتبر مصادر دبلوماسية هنا في واشنطن أنه يأتي في سياق تكرار الثابتة التي وضعتها الإدارة الأميركية لنفسها من خلال التأكيد على إستمرارية عمل المحكمة ودعم عملها من دون التدخل فيه، وهي لأجل ذلك لا تريد أن تخوض في غمار التحليلات والمعلومات حول ما سيتضمنه القرار الظني للمحكمة.

وفي هذا الإطار تنقل شخصيات في واشنطن ما سمعته عن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان في إحد المجالس، لجهة تفضيله أو إبتعاده عن الحديث بخصوص توقعاته حول الجهة التي سيتم توجيه الإتهام لها بعملية إغتيال الحريري، وتقول المصادر إن الدبلوماسي الأميركي الذي لا يزال يتابع مجريات الأوضاع اللبنانية عن كثب لا يمكنه تجاوز موقف إدارته لجهة عدم التدخل في عمل المحكمة وبالتالي يأتي هنا نفيه بأنه يعلم بما سيكون عليه القرار الإتهامي، وحيث جاء في السياق ذاته أيضاً موقف المتحدث بإسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي برفض أو تبني المعلومات التي وردت في التقرير الذي ظهر في شبكة الإعلام الكندية.

وتتابع الشخصيات ذاتها لتقول إن السفير فيلتمان إستدرك بالقول أمام سامعيه، إن لبنان يمرّ بأوضاع صعبة، وأنه لا يمكنه أن يتوقع ماذا سيحدث على الأرض من ردات فعل أو إنعكاسات بعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية، ولكنه لفت بسحب تقييمه إلى أن المسألة تبدو معقدة مثل كل المسائل التي تمر على لبنان عادة.

وفي سياق متصل كشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن تتابع الأوضاع اللبنانية عن كثب أن الولايات المتحدة أرسلت عبر القنوات الدبلوماسية رسالة إلى سوريا في سياق حثها على ضبط الأوضاع في لبنان وتدارك أي محاولة لزعزعة الإستقرار فيه بعد صدور القرار الظني، معتبرة أن هذا الأمر يعتبر بمثابة التعبير عن قلق الإدارة الأميركية لما يمكن أن تقوم به القوى المؤيدة لسوريا في لبنان من ردّات فعل عنفية على الأرض.

وفي موازاة ما نقل عن فيلتمان فإن الخارجية الأميركية أعادت ذكر الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تقدّم الدعم السياسي والمالي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك من أجل أن تقوم هذه المحكمة بعملها في التحقيق في عملية الإغتيال وأن هذا الأمر يعتبر شيئاً ضرورياً بالنسبة لمستقبل لبنان، ومن أجل إنهاء حالة الإفلات من العقاب ومما وصفه بالإجرام المعتلق بالإغتيالات السياسية التي يشهدها لبنان منذ فترة طويلة.

ولهذه الأسباب أيضاً أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تنتظر بإهتمام إكمال المحكمة لعملها ولنتائج التحقيق التي ستعلنها.

وحول الشكوك التي تثار حول عمل المحكمة الدولية، قال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية إن بلاده ليست قلقة في شأن موضوعية عمل المحكمة، ولكنها تشعر بالقلق إزاء الحملة التي تستهدف تطويق عمل المحكمة ومحاولة القول إن التحقيق ونتائجه المحتملة مسيسة. وكرّر القول هنا إن الولايات المتحدة تؤيد المحكمة. وهي من الأهمية بمكان لسيادة لبنان ومستقبله. ونحن نتطلع إلى الانتهاء من التحقيق والإعلان عن نتائجه. وفي خلاصة كلامه أرسل المتحدث بإسم الخارجية الأميركية إشارة إستباقية لأي نتائج محتملة قد تصدر في نهاية الزيارة التي يجريها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى إيران فهو إستبعد أن كون لزيارة الحريري إلى طهران أي إنعكاسات على عمل المحكمة الدولية.