المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني/2010

التثنية الفصل 30/10-19/التوبة والرجوع إلى الله

إذا سمعتم كلامه وعملتم بوصاياه وسننه المكتوبة في سفر هذه الشريعة، وتبتم إليه من كل قلوبكم ومن كل نفوسكم. هذه الوصية التي أنا آمركم بها اليوم لا تصعب عليكم ولا هي بعيدة عنكم. فلا هي في السماء لتقولوا من يصعد لنا إلى السماء، فيتناولها ويسمعنا إياها فنعمل بها. ولا هي في عبر هذا البحر لتقولوا من يعبر لنا هذا البحر، فيتناولها ويسمعنا إياها فنعمل بها. بل هي قريبة منكم جدا. في أفواهكم هي وفي قلوبكم لتعملوا بها. أنظروا. ها أنا اليوم جعلت بين أيديكم الحياة والخير، والموت والشر. فإذا سمعتم كلام الرب إلهكم الذي أنا آمركم به اليوم، وهو أن تحبوا الرب إلهكم وتسلكوا في طرقه وتعملوا بوصاياه وسننه وأحكامه، فأنتم تحيون وتكثرون وتنالون بركة الرب إلهكم في الأرض التي أنتم داخلون إليها لتمتلكوها.  وإن زاغت قلوبكم عني ولم تسمعوا لي، وضللتم وسجدتم لآلهة أخرى وعبدتموها، فأنا أخبركم اليوم أنكم تبيدون ولا تطول أيامكم في الأرض التي أنتم تعبرون الأردن لتدخلوها وتمتلكوها. وأنا أشهد

 

CBC : حزب الله وضابطاً بالجيش اللبناني متورطان في اغتيال الحريري 

واشنطن - وكالات : 22/11/2010 

 بثت محطة (سي بي سي) الكندية تقريراً مفصلاً تناولت فيه ما قالت إنها معلومات ووثائق حصلت عليها من مصادر في الأمم المتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وذكرت القناة في التقرير الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست) اليوم الاثنين أيضاً أن ضابطاً في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري بأن هناك أدلة قوية على تورط حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأوضح التقرير أنه استند لنتائج توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة عن تحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية، والتي تشير إلى أن مسؤولي حزب الله اتصلوا بمالكي هواتف نقالة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت، والذي أدى أيضا لمقتل 22 شخصا آخرين. وأشار التقرير إلى تجاهل معلومات للمحققين تشير إلى شكوك حول العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، باعتبار أن حجة غيابه يوم الاغتيال كانت ضعيفة وأن إجاباته حولها لم تكن دقيقة. كما أشار التقرير إلى انتقادات من قبل محققي الأمم المتحدة لتجاهل معلومات وتقارير قدمها النقيب وسام عيد. وقد أعاد المحققون اكتشاف المعلومات التي قدمها عيد لكنه اغتيل بعد أيام من لقاء المحققين به عام 2008. ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة التعقيب على التقرير الذي أذاعته القناة، وقال إن المنظمة الدولية أوضحت بجلاء للقناة أن وثائق الأمم المتحدة التي استندت إليها القناة هي وثائق تتمتع بالحماية ولايجوز لطرف آخر نشرها دون التشاور مع المنظمة. وأشار تقرير المحطة الكندية إلى أن رئيس فريق التحقيق الدولي دانيال بلمار رفض طلبا للتعقيب على التقرير، كما أن العاملين بمكتبه رفضوا الرد على الهاتف. ومن شأن التقرير أن يصب مزيداً من التوتر على الجدل الذي يشهده لبنان حاليا بشأن القرار الظني المنتظر صدوره من المحكمة الدولية المعنية بالتحقيق في اغتيال الحريري.

 

أبعدا إلى بيروت بعد تعهدات بوقف النشاط على الأراضي الأذرية...

"الراي": أذربيجان أطلقت الناشطين في "حزب الله" المتهمين بالتخطيط لتفجير السفارة الإسرائيلية

 الراي الكويتية

كشفت مصادر امنية رفيعة في اذربيجان لصحيفة "الراي" الكويتية عن ان السلطات الاذرية اطلقت اخيرا ناشطين من "حزب الله" كان حكم عليهما في تشرين الأول العام 2009 بالسجن لـ 15 عاما، وتم ابعادهما الى لبنان.  وكانت انباء سابقة افادت بان صفقة تبادل حصلت بين ايران واذربيجان في اب الماضي ادت الى اطلاق باكو، ايرانيين مقابل اطلاق طهران عالماً اذرياً يدعى رشيد الييب. ولم تشمل الصفقة اطلاق الموقوفين اللبنانيين. واكد مصدر مطلع لـ "الراي"، ان اطلاق علي حسين نجم الدين وعلي محمد كركي، وهما من الجهاز الامني لـ"حزب الله"، تم قبل اسابيع اثر مفاوضات حثيثة شاركت فيها ايران بقوة، وقضت بتعهد "حزب الله" عدم استخدام الاراضي الاذرية ميدانا لنشاطه.

وذكر المصدر ان نجم الدين وكركي كانا دينا مع اخرين بالتخطيط في العام 2008 لتفجير السفارة الاسرائيلية في باكو، اضافة الى اهداف اخرى، انتقاما لاغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، وهو الامر الذي اكتشف قبل تنفيذه. واوضح المصدر الامني في باكو ان السلطات الاذرية المعنية نجحت في اكتشاف مخطط "حزب الله" والحرس الثوري الايراني من خلال مراقبة للمجموعة التي اخترقت بعناصر استخبارية محلية افسدت عليها خططها واوقعتها في قبضة الامن الاذري.

وبدت الدوائر الغربية في باكو حذرة ازاء التسوية التي تمت وافضت الى اطلاق نجم الدين وكركي لقاء تعهد بعدم معاودة "حزب الله" الكرة مرة جديدة، مشيرة الى ان التجارب الاستخبارية ترجح لجوء «حزب الله» الى عملية مماثلة في المكان عينه لاعتبارات تكتيكية. ولفتت هذه الدوائر الى ان الولايات المتحدة كانت مارست ضغوطا على السلطات الاذرية لمنع "الصفقة" مع "حزب الله" والايرانيين، خصوصا في ضوء "بنك الاهداف" الذي كانت تستهدفه المجموعة انتقاما لمقتل مغنية.

ولم تستبعد الدوائر عينها لجوء "حزب الله" الباحث عن مكان ما للرد على اغتيال مغنية الى "الخيار الاذري" لاعتقاده ان باكو تشكل خاصرة رخوة يمكن اختراقها للوصول الى صيد ثمين الامر الذي قد يصعب الوصول اليه بسهولة في مكان آخر. وتجدر الاشارة الى ان المجموعة التي ضمت الناشطين في "حزب الله" نجم الدين وكركي و12 ايرانياً كانت دينت بالتخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية ضد السفارة الاسرائيلية في باكو ومحطة الرادار غبالا في شمال اذربيجان. ومن غير المستبعد ان يقدم "حزب الله" على تنفيذ تهديداته بالانتقام لمغنية الذي اغتيل في 13 شباط عام 2008 في دمشق، خصوصا في ضوء القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، المتوقع بحسب ما يشاع، ان يوجه اصابع الاتهام الى مسؤولين في "حزب الله" بقتل الحريري. ففي تقدير دوائر غربية ان فرضية قيام "حزب الله" بعمل كبير للرد على اغتيال مغنية بعد القرار الاتهامي من محكمة الحريري، بالغة الواقعية، لانها ستتم على قاعدة "انا الغريق وما بالي من البللي"، من جهة وستكون كفيلة بخلط الاوراق من جهة اخرى. وكانت "الراي" نقلت عن تقرير نشرته في يونيو 2009، عن مصادر قريبة من "حزب الله" ان الحزب درس العديد من مخططات الانتقام للحاج مغنية من بينها تنفيذ سلسلة عمليات صغيرة ضد الجيش الاسرائيلي، او تدمير مركز يهودي على غرار ما حدث في بوينس ايرس العام 1994 (اودى بحياة 85 شخصا). ووجهت في حينه اصابع الاتهام الى مغنية اضافة الى تفجير السفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية (قتل 29 شخصا).

وخلصت في حينه مصادر "حزب الله" الى القول ان مكانة الحاج رضوان، اي مغنية اعلى من ذلك، ومن هذا المنطلق اتى التخطيط لعملية التفجير في باكو، موضحة ان التفجير، بحسب ما كان مخططا له، كان يستهدف اجتماع المسؤولين في وزارة الدفاع والاستخبارات الاسرائيلية في منطقة اسيا في سفارة تل ابيب في باكو، وهو ما يشكل تكرارا لنموذج تفجير السفارة الاميركية في بيروت عام 1982، والذي ادى الى مقتل 63 شخصا، بينهم مسؤول الاستخبارات الاميركية في الشرق الاوسط روبرت ايس.

 

رئيس الجمهورية ترأس احتفال عيد الاستقلال السابع والستين وتقبل التهاني بحضور رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء وكبار الشخصيات

وطنية - 22/11/2010 ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، التاسعة من صباح اليوم، الاحتفال الوطني الكبير الذي أقامته قيادة الجيش في جادة شفيق الوزان في وسط العاصمة بيروت لمناسبة عيد الاستقلال السابع والستين، حيث أقيم عرض عسكري مركزي.

حضر العرض الى جانب رئيس الجمهورية كل من: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيس الاسبق للجمهورية أمين الجميل، الرئيس الاسبق للمجلس النيابي حسين الحسيني، رئيسا الحكومة السابقان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، عقيلة الرئيس الشهيد رينيه معوض الوزيرة السابقة نائلة معوض، عقيلة الرئيس الراحل الياس الهراوي السيدة منى الهراوي، وزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو المقامات الروحية والبعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، ممثلو الجسم القضائي والاعلام المرئي والمسموع والمكتوب وممثلو الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والاهلية وقادة الاجهزة الامنية وكبار الضباط والمدعوون.

وقائع الاحتفال

عند الثامنة والدقيقة العشرين، اكتمل وصول المدعوين، تلاه وصول علم الجيش، ووصل على التوالي رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري، قائد الجيش العماد جان قهوجي, نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر. وعند الثامنة والدقيقة الخمسين وصل الرئيس الحريري فعزفت له الموسيقى وأديت له التحية ليأخذ مكانه على المنصة. وعند الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين وصل الرئيس بري فعزفت له الموسيقى وأديت له التحية واخذ مكانه على المنصة ايضا. وعند التاسعة وصل الرئيس سليمان وكان في استقباله كل من الوزير المر والعماد قهوجي واللواء المصري وقام بتحية العلم، وعزفت له الموسيقى لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا, كما أطلقت أبواق البواخر المدنية والعسكرية.

ثم صعد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع الى جيب عسكري مكشوف, ورافقه في جيب آخر قائد الجيش ورئيس الأركان، واستعرض الوحدات المشاركة قبل ان يضع اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول، وعزفت الموسيقى عزفة تكريم الموتى ثم لازمة النشيد الوطني فلازمة نشيد الشهداء. بعد ذلك، حيا سليمان المشاركين في الاحتفال وأخذ مكانه في مقدمة المنصة ايذانا ببدء العرض العسكري.

العرض

افتتح العرض بتحليق طائرات نفاثة من نوع "هوكر هنتر"، اضافة الى تشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت العلم اللبناني وعلم الجيش فوق مكان الاحتفال، ثم اعطى قائد العرض الامر ببدئه. وتوالى عرض الوحدات الراجلة وهي: علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للأمن العام، علم المديرية العامة لأمن الدولة، علم مديرية الجمارك العامة، بيارق الوحدات، المدرسة الحربية، القوات البرية (مدرسة الرتباء) القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، ألوية المشاة الأول، الثاني، الثالث، الخامس، السادس، السابع، الثامن، التاسع، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، لواء الدعم، اللواء اللوجستي، فوج المدرعات الأول والثاني، فوج التدخل الخامس، سرية مكافحة الشغب، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، الطبابة العسكرية، المركز العالي للرياضة العسكرية، موقع ومدرسة التزلج - الارز، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، اللجنة الاولمبية، اتحاد كشاف لبنان، الاتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات، موسيقى قوى الامن الداخلي، فوج المغاوير، فرع المكافحة، فهود قوى الامن الداخلي، أفواج التدخل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر.

وتوالى عرض الوحدات المؤللة: سرية الإشارة، الشرطة العسكرية، فوج المغاوير، فوجا التدخل الأول والخامس، فوجا المدفعية الأول والثاني، الفوج المجوقل، الدفاع المدني، فوج الاطفاء, الصليب الاحمر اللبناني، موسيقى الجيش. ونفذ الفوج المجوقل عرضا خاصا مميزا تمثل بالسقوط من الطوافات عبر الحبال الى البر والبحر، والقفز الحر وأكل الأفاعي.

وأطلقت في سماء الاحتفال بالونات تحمل ألوان حمراء وبيضاء وخضراء ترمز الى ألوان العلم اللبناني وعلم الجيش، وتم تطيير الحمام. واختتم الاحتفال بمغادرة علم الجيش وغادر رئيس الجمهورية مودعا من وزير الدفاع وقائد الجيش وكبار الضباط, تلاه مغادرة الرئيسين بري والحريري والمدعوين.

استقبالات الاستقلال

وعند الحادية عشرة بدأ رئيس الجمهورية باستقبال المهنئين بعيد الإستقلال في حضور بري والحريري، في قاعة 25 أيار في القصر الجمهوري. وكان بري وصل عند العاشرة والدقيقة الخامسة والخمسين الى قصر بعبدا حيث اجتمع مع الرئيس سليمان، ومن ثم وصل عند الحادية عشرة الحريري وانضم الى الإجتماع الذي تم في خلاله البحث في الأوضاع العامة والمستجدات.

وحضر مهنئا تباعا: رئيس الجمهورية السابق امين الجميل، رئيس المجلس النيابي السابق حسيني الحسيني،عقيلة الرئيس الراحل رينيه معوض السيدة نائلة معوض، عقيلة الرئيس الراحل الياس الهراوي السيدة منى الهراوي، رؤساء الحكومة السابقون: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرا، الوزراء الحاليون، ممثلو المقامات الروحية العليا المسيحيين والمسلمين، عميد ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، مدراء المنظمات الإقليمية والدولية، قائد أركان قوات حفظ السلام الدولية والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري، النواب الحاليون، الوزراء السابقون، النواب السابقون، إضافة الى كبار رجال الدين من المطارنة ومفتيي المناطق ورؤساء الرهبانيات والمدبرين العامين ورؤساء المجلس الدستوري والأعضاء.

وحضر مهنئا رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، رئيس وأعضاء مكتب مجلس شورى الدولة، رئيس وأعضاء هيئة التفتيش القضائي، رئيس وأعضاء مكتب ديوان المحاسبة، نقيبا المحامين في بيروت والشمال ونقيبا الصحافة والمحررين.

وحضر الى القصر الجمهوري للتهنئة ايضا قائد الجيش وأعضاء المجلس العسكري مع وفد من كبار الضباط، المدير العام لقوى الأمن الداخلي مع وفد من كبار الضباط، المدير العام للأمن العام مع وفد من كبار الضباط، المدير العام لأمن الدولة مع وفد من كبار الضباط، رئيس وضباط جهاز أمن المطار، المدير العام للجمارك على رأس وفد من الضابطة الجمركية، قائد فوج الإطفاء مع وفد، مدير الدفاع المدني مع وفد من المديرية العامة، الملحقون العسكريون العرب والأجانب المعتمدون في لبنان، الضباط المتقاعدون من مختلف القوى المسلحة من رتبة عماد، لواء وعميد. ومن المهنئين، حاكم مصرف لبنان ونواب الحاكم، رئيس وأعضاء المجلس الإقتصادي الإجتماعي، عميد وأعضاء مجلس الأوسمة، رئيس واعضاء مجلس الخدمة المدنية، رئيس وأعضاء هيئة التفتيش المركزي، رئيس وأعضاء المجلس التأديبي العام، المدير العام لرئاسة الجمهورية، الأمين العام لمجلس النواب، الأمين العام لمجلس الوزراء، الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، عميد وأعضاء السلك القنصلي الفخري المعتمدون في لبنان، رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للجمارك، المحافظون، الى جانب موظفي الفئة الأولى من مديرين عامين وسفراء لبنانيين، إضافة الى القضاة ورئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف، رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة، الهيئة الناظمة للاتصالات ورئيس وأعضاء المجلس الوطني للادارة.

وحضر ايضا الى قصر بعبدا للتهنئة بذكرى الإستقلال رئيس وأعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع،مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، رابطة قدامى القضاة، رؤساء وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات العامة الكبرى، المدراء العامون السابقون، رابطة قدامى القوات المسلحة والعديد من الهيئات الإدارية والبلدية والإختيارية والنسائية وفاعليات ومنظمات المجتمع المدني.

 

رئيس الجمهورية استقبل الشيخ حمد بن جاسم وغادر الى قطر

وطنية- 22/11/2010 غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت بعد ظهر اليوم متوجها الى قطر تلبية لدعوة من الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور، كضيف شرف، حفل افتتاح الحوض الجاف لاصلاح السفن قبل ظهر غد في منطقة رأس لفان. وكان الرئيس سليمان استقبل قبيل مغادرته رئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعرض معه للعلاقات الثنائية.

 

الجيش اعلن استشهاد عريف باطلاق النار عليه في محلة المصنع

وطنية - 22/11/2010 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي: "صباح اليوم وفي محلة المصنع - البقاع، أقدمت عناصر مسلحة تستقل سيارتين، الاولى نوع مرسيدس 300 لون ابيض والثانية نوع نيسان بلوبيرد من اللون نفسه، كلتاهما من دون لوحات وذات زجاج حاجب للرؤية، على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاه أحد العسكريين أثناء مروره بسيارته الخاصة منتقلا الى مكان عمله، وهو برتبة عريف في الجيش اللبناني، مما أدى الى إصابته بجروح بليغة واستشهاده لاحقا، كما أدى إطلاق النار الى إصابة مواطنة بجروج طفيفة كانت تتجول في المكان المذكور. تستمر الوحدات العسكرية بمطاردة المسلحين الفارين للقبض عليهم، وتدعو هذه القيادة المواطنين الى إبلاغ قوى الجيش عن أي معلومات قد تتوافر لديهم حول الجناة، كما تحذر بانها ستعتبر كل من يقدم على إيواء المجرمين او يتكتم عنهم بمثابة مشارك بالجريمة، وسيخضع للملاحقة القضائية

 

قيادة الجيش نعت العريف يوسف يوسف

وطنية - 22/11/2010 نعت قيادة الجيش العريف يوسف قاسم يوسف، الذي استشهد بعد تعرضه لكمين غادر في محلة المصنع - البقاع الغربي قبل ظهر اليوم، وفي ما يأتي نبذة عن حياته:

- من مواليد 17/9/1973 الصويري - البقاع الغربي. - تطوع بالجيش بتاريخ 16/9/1991. - حائز على أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة. - متأهل وله اربعة اولاد.

 

فريق عمل "الجديد" يتعرّض للضرب والإهانة في نقطة المصنع الحدوديّة 

الاثنين 22 تشرين الثاني 2010 /ذكرت قناة "الجديد" أنّه وأثناء توقيف مخابرات الجيش اللبناني عند نقطة المصنع لسيارة مرسيدس زرقاء اللون في داخلها عنصر من قوى الأمن الداخلي لم يمتثل على ما يبدو لأوامر المخابرات بالوقوف، قام عناصر من مخابرات الجيش بالتعرّض لفريق عمل تلفزيون "الجديد" بالضرب والإهانة وأصيب الزميل محمد كلاكش بكدمة في وجهه لم يُعرف إذا كانت مقصودة أم لا. وأشارت "الجديد" إلى انّ عناصر المخابرات قاموا بنزع أسلاك الكاميرا والشريط المصوّر منها"، ولفتت إلى أنّ "الوضع متوتّر في بلدة الصويري مسقط رأس الشهيد يوسف قاسم يوسف.

 

لماذا شهّر الحزب بمبادرة الحريري الى إبعاد قيادته عن الاتهام؟

حزب الله يراهن على تسوية سعودية سورية تلغي المحكمة

اسعد بشارة/الديار

لو تلقف السيد حسن نصرالله مبادرة رئىس الحكومة سعد الحريري في اجتماعهما الأخير والتي كشف عنها بقصد احراقها واحراق الحريري لما كانت الحاجة الى مبادرة سعودية وسورية لاحتواء زلزال القرار الظني. خلاصة ما دار بين الحريري ونصرالله تمثلت بتأكيد الحريري على اي اذ اتهام لعناصر الحزب بجريمة 14 شباط هو اتهام للعناصر من دون القيادة وان الحريري سيعلن فور صدور قرار ظني كهذا عدم مسؤولية حزب الله كحزب وكمقاومة عن هذا الاغتيال. وتعكس هذه الخلاصة بعداً غير مسبوق في اداء الحريري في المحكمة فهو وتبعاً لخشيته من الفتنة قدّم مبادرة مجانية كان يفترص الا تطرح في التداول الا بعد صدور القرار الظني والمفارقة أن حزب الله عمد الى استثمار هذه المبادرة بشكل سلبي ونشر فحواها وشهّر بالحريري ووضعه في خانة من يعرف مسبقاً بالقرار الاتهامي علماً أن الأخير كان في ذلك الاجتماع يجيب على فرضيات طرحها السيد نصرالله حول ردة فعله على الاتهام المحتمل لحزب الله باغتيال الحريري. وبالطبع كان يمكن فهم اداء حزب الله في تلك المرحلة فالحزب وضع نصب اعينه هدفاً اول هو عدم صدور القرار الظني ولذلك عمد الى التشهير بالحريري وبمبادرته والحزب كان في موقع الاستعلاء على الجهود السعودية لاحتواء نتائج القرار الظني وعبر عن هذا الاستعلاء الجديد بمهل زمنية وبشروط تعجيزية، وقام حلفاؤه بتفريغ اهمية القمة الثلاثية في بيروت. اما اليوم فان الحزب الذي انتقل الى مرحلة ثانية وهي معالجة نتائج القرار الظني، بات متجاوباً مع الجهد السعودي لترتيب تسوية على انه الخيار الافضل. وهذا يعود لاسباب عدة ابرزها ان حزب الله اسقط من حساباته امكان النجاح في اسقاط القرار الظني او الغاء المحكمة فضلاً عن ان التمادي في الضغط الذي مورس على السعودية كي تقبل بتسوية تلغي المحكمة ادى الى نتائج عكسية، اذ تحركت الولايات المتحدة وفرنسا ومصر في جهد دولي عربي واحد يهدف الى حماية المحكمة الدولية وعدم تعريضها لخطر التسويات التي تهدف الى افراغها من مضمونها وهذا التحرك كاد ان يجعل من السعودية طائراً يغرد خارج السرب وهو ما يعني بالنسبة لحزب الله وسوريا خصوصا خسارة طرف عربي اساسي قادر على الجلوس على الطاولة. لقد سبق رئيس الحكومة سعد الحريري التسوية السعودية السورية وقدم الى حزب الله بناء على طلبه موقفاً تاريخياً يمنع الفتنة فلماذا رفض الحزب هذا العرض وماذا يريد من التسوية السعودية السورية اكثر من تعهد حريري بتجنيب قيادة الحزب اي اتهام او اشتباه؟ الارجح ان حزب الله يريد من التسوية السعودية السورية ان تكون الغطاء لطلب لبناني رسمي من مجـلس الامن الدولي الغاء المحكمة الدولية فهل تريد السعودية ان تمرره بتسوية على قبر المحـكمة الدولية واذا ارادت هل تملك وسائل التنفيذ؟

 

"القوات": ادعاءات فرنجية عن تسلحنا تتناقض مع خطاب ضيفه عون

يتجاهل ارتكابات حلفائه الذين يحاولون زعزعة استقرار المناطق المسيحية

وطنية - 22/11/2010 رأت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، أن النائب سليمان فرنجية "اغتنم فرصة استضافته النائب ميشال عون في بنشعي ليحاول صب الزيت على نار الخلافات المسيحية - المسيحية، من خلال إثارة اتهامات وقضايا غير موجودة أساسا إلا في ذهنيته المريضة، إذ ادعى أن الدكتور جعجع هو الطرف المسيحي الوحيد الذي يتسلح ويهدد الإستقرار الأمني في الشارع المسيحي". وقالت في بيان اليوم: "لم يعد خافيا على أحد أن سليمان فرنجية يعاني عقدة مزمنة اسمها سمير جعجع. وهذه الإدعاءات بالذات تتناقض بالأساس مع خطاب ضيف فرنجية، العماد عون بالذات امام وفد من طلاب NDU - برسا نهار السبت الماضي، وفيه ينفي تسلح القوات اللبنانية. ويتناقض مع كل الوقائع الميدانية والتصاريح الرسمية و لاسيما موقفي رئيس الجمهورية وقائد الجيش في مناسبات مختلفة". واعتبرت أن "فرنجية وحلفاءه بالتحديد، هم الذين يحاولون زعزعة الإستقرار داخل المناطق المسيحية بدءا بأحداث الثلاثاء الأسود في 23 كانون الثاني 2007 واستدراج عناصر "حزب الله" الى داخل الأحياء السكنية المسيحية في الحازمية والجديدة واوتوستراد عمشيت، مرورا بحديث العماد عون الى السيد حسن نصرالله وتحريضه إياه على وجوب قلب الطاولة داخل البيئة المسيحية، وصولا الى عاصم قانصو الذي هدد باجتياح وسط كسروان بساعتين. ومع ذلك يتجاهل فرنجية كل هذه الإرتكابات والتهديدات ويضع كل تركيزه واهتمامه على سمير جعجع الذي يدعو كل يوم الى إبقاء الصراع سياسيا وعدم اللجوء الى اي نوع من انواع العنف وبت الخلافات ضمن المؤسسات الدستورية". وشددت على أن "كل ما يقوم به فرنجية هو بعيد كل البعد عن قواعد العمل السياسي، ولا يمكن تشخيصه إلا كأحد عوارض أمراض فرنجية النفسية، من هنا فالعلاج يكون بالخضوع لجلسات علاج نفسي بدلا من التحدث بالسياسة".

 

جعجع اتصل بسليمان وقهوجي للتهنئة بالاستقلال: يحمل رهجة مميزة تشعرنا بالعيش في وطن مستقل ورعاية دولة

وطنية - 22/11/2010 رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "ذكرى الاستقلال هذا العام مختلفة عن سابقاتها على خلفية وجود الحد الأدنى من الدولة"، مشيرا الى ان "الوضع الحالي يميل الى الاستقرار على الرغم من كل التشنجات والتوترات السياسية التي نشهدها"، وقال: "ان عيد الاستقلال السابع والستين يحمل رهجة مميزة عن الأعياد السابقة التي لم نشعر خلالها بأننا نعيش في وطن مستقل في ظل رعاية دولة لشؤون مواطنيها". ونوه خلال اختتامه ورشة عمل قطاع التمريض في معراب على رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى الاستقلال، واصفا إياها ب"خطاب رجل الدولة ولا سيما حين تطرق الى وجوب احترام الدستور والمؤسسات الشرعية وضرورة تمسك اللبنانيين بالحوار". ونوه "بمزايا رئيس الحكومة والأكثرية داخل مجلس الوزراء، وقيادة الجيش غير المتخاذلة التي لن تسمح بنقل الخلافات السياسية المتواجدة وتحويلها الى أحداث أمنية لأن الجيش سيقوم بدوره ومهامه المفترضة". وانتقد مقولة "امكانية انقسام الجيش اذا ما تدخل في أي اشكال أمني"، مستغربا "التزام هذا المنطق غير العقلاني"، معربا عن ارتياحه لتطمينات وزير الدفاع وقائد الجيش عن الكلفة التي سيتكبدها الجيش في حال نزوله الى الأرض لترسيخ الاستقرار "والتي ستبقى أقل بكثير من أي فلتان قد يحصل بين اللبنانيين وستكون تبعاته أخطر واسوأ".

وأمل ان "نعيد الذكرى المقبلة للاستقلال في ظل استقلال ناجز وكامل مع حدود مضبوطة بالكامل وسلاح محصور بيد الدولة وحريات مرسخة بشكل نهائي واستمرار الحياة السياسية بشكل طبيعي". وأسف لكلام بعض السياسيين عشية عيد الاستقلال "الذين يغردون خارج السرب فيطرحون معادلات وسيناريوهات لأحداث أمنية كأنهم يعيشون في القمر، ويوجهون اتهامات لخصومهم السياسيين غير مبنية على أي منطق، فالناس تسمع وتحكم وما لكم الا الاطلاع على نتائج الانتخابات النقابية والطالبية لاستشراف اتجاه الرأي العام".

وأوضح ان "القوات ليست حزبا تقليديا بل حركة مجتمعية في حالة تطور مستمر، ولولا وجودها على الساحة السياسية في المرحلة الماضية لكنا أصبحنا في مكان آخر".

وكانت تخللت اللقاء كلمة لمنسقة قطاع التمريض في "القوات اللبنانية" مهى فرح وأخرى للمحاضر في علم التواصل سام خوري، ركزتا على أهمية الورشة في تفعيل دور الممرض وسبل إدارة الخدمات من أجل راحة المريض وتأمين حاجاته. وفي الختام، وزع جعجع الشهادات على المشاركين في هذه الدورة. ومن جهة أخرى، اتصل جعجع بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي للتهنئة بعيد الاستقلال.

 

من واجب المسيحيين أن يكونوا خط الدفاع الأول عن لبنان... أبي اللمع: لا مساومة على المحكمة الدولية مهما بلغت التضحيات

 موقع القوات اللبنانية/ أكد عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع أن "لا مساومة على المحكمة الدولية مهما بلغت التضحيات لأننا لن نسمح بأن يتم اغتيال شهدائنا مرتين، كما أننا لن ننجرّ الى محاولات البعض الذين يروّجون الى أن لا علاقة للمسيحيين بالصراع الدائر في لبنان لأننا نعتبر أن التهديد الذي يتعرّض له لبنان هو تهديد للمسيحيين حكما". كلام أبي اللمع جاء خلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" في العشاء السنوي لمنسقية بلدة حملايا في "القوات اللبنانية" في مطعم الدلب كاونتري كلوب، بحضور رئيس تحرير الموقع الالكتروني في "القوات" طوني أبي نجم، مختار حملايا، مسؤول "الكتائب اللبنانية" في البلدة وحشد من أبناء حملايا.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد "القوات اللبنانية"، عرض فيلم وثائقي عن الحرب اللبنانية ومرحلة ما بعد الحرب ونضالات "القوات" في وجه أصحاب المشاريع الهادفة الى تغيير وجه لبنان. ثم كانت كلمة لمنسق "القوات" في حملايا جورج الريّس أكد فيها على ثبات "القوات" وعدم تلوّنها وتغيّرها مهما تبدلت الظروف.

ثم ألقى أبي اللمع كلمة شرح فيها أهمية عمل المحكمة الدولية وضرورة إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة منعا لإسقاط لبنان ولوقف عمليات الاغتيال السياسي التي تؤدي لاغتيال لبنان والحياة السياسية فيه. وشدّد على رفض مقولة إن المسيحيين غير معنيين بالصراع الدائر في لبنان في محاولة لتصوير الأمر وكأنه صراع سني- شيعي، فرفض الأمر معتبرا أن المسيحيين قد لا يكونون في خطر مباشر اليوم، ولكن ما يجري على الساحة الداخلية يجعل لبنان النموذج الذي اختاره المسيحيون في خطر، وهذا ما يجعل المسيحيين حكما في خطر، ولذلك فإن من واجباتهم أن يكونوا خط الدفاع الأول عن لبنان، ليبقى وطن الحرية والعدالة والديموقراطية والتنوع.

وأضاف أبي اللمع أن المسيحيين معنيون أيضا بالمحكمة الدولية بشكل مباشر لأن لهم شهداءهم الذين سقطوا على مذبح "ثورة الأرز"، من بيار الجميل وجبران تويني الى أنطوان غانم وسمير قصير وكل شهداء الاستقلال الثاني. وهؤلاء الشهداء امتزجت دماؤهم بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ولذلك لن نقبل بأقل من الحقيقة التي ستأتي مع القرار الظني وبدء جلسات المحاكمة.

 

بري استقبل رئيس الوزراء القطري وتلقى برقيات تهنئة بالاستقلال وعزى الرئيس المصري

وطنية-22/11/2010 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في إطار زيارته الخاصة للبنان، وحضر اللقاء النائب علي حسن خليل. من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من: رئيس البرلمان الارميني، الامين العام للجبهةالديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو سيف وعدد من البرلمانيين والدبلوماسيين العرب والاجانب. وأبرق الرئيس بري الى الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس مجلس الشعب الدكتور احمد فتحي سرور معزيا بوفاة النائب كمال الشاذلي.

 

شيخ العقل استنكر الاعتداء على احد عناصر الجيش ودعا الى تعزيز الوحدة الداخلية

وطنية - 22/11/2010 توجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، لمناسبة عيد الاستقلال، بالتهنئة الى اللبنانيين على مختلف مسؤولياتهم واطيافهم وانتماءاتهم. ودعا المسؤولين الى "التحلي بأقصى درجات الوعي والحكمة والتبصر، وتعزيز الوحدة الداخلية وترسيخها وكذلك السلم الاهلي والعيش المشترك، والتلاقي على كلمة السواء ولغة المحبة والالفة والتسامح، دفاعا عن التضحيات التي بذلت والوقوف بوجه ما يتهدد الوطن من مخاطر". من جهة ثانية استنكر الشيخ حسن حادثة اطلاق النار على احد عناصر الجيش اللبناني العريف يوسف يوسف في منطقة المصنع مما ادى الى استشهاده، متقدما من قيادة الجيش بالتعزية، وسائلا المولى عز وجل لأهله وذويه الصبر والسلوان.

 

متكي: زيارة الحريري إيران مهمة ونحن نقف إلى جانب لبنان 

الاثنين 22 تشرين الثاني 2010 /وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى إيران السبت المقبل بإنّها "مهمّة للغاية ولها تأثير كبير على تعزيز العلاقات الأخويّة بين البلدين". متكي، وفي حديث مع الصحافيين، قال إنّ "الزيارة تأتي أيضاً في إطار مواصلة التشاور والتنسيق بين كبار المسؤولين في البلدين وتشكل خطوة كبيرة لمتابعة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وستفتح الطريق امام آفاق جديدة للتعاون الثنائي". وأكد متكي وقوف بلاده إلى "جانب الحكومة اللبنانية وشعبها وهي تدافع عن وحدة التراب والمقاومة الوطنيّة في لبنان"، مشيراً إلى "التعاون الاقتصادي الواسع الذي تقيمه بلاده مع لبنان في شتى المجالات". هذا، ومن المقرر أن يصل الرئيس الحريري السبت المقبل الى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة تعد الاولى له منذ توليه رئاسة الحكومة.

 

فتفت: ما يتداوله الإعلام عن المسعى السعودي السوري مناورات سياسية

وطنية- 22/11/2010 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان كل ما يتم تداوله بالإعلام عن المسعى السعودي ـ السوري هو نوع من المناورات السياسية، معرباً عن اعتقاده أن ليس هناك من خطة متكاملة حتى الآن. وقال فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم:"الكلام الذي يحكى عن ضغوط أميركية وما شابه لا أساس له من الصحة، الموضوع هو مدى قدرة اللبنانيين على التعاطي مع الموضوع ضمن أفق الكلام الذي صدر عن لسان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس، وهي أفق الدستور اللبناني والمؤسسات اللبنانية والمحافظة على العدالة كمدخل إلى الاستقرار والى الحياة الديموقراطية اللبنانية". وأكد ان "كل هذه المناورات تسعى الى التأثير على المفاوضات بينما الشيء الجدي هو عند اصحاب القرار".

 

الاتحاد السرياني" هنأ اللبنانيين بالاستقلال وعاهد بمتابعة مسيرة السيادة والحرية والاستقلال

وطنية - 22/11/2010 اعتبر حزب "الإتحاد السرياني" في بيان اليوم، بمناسبة عيد ال 76 لاستقلال لبنان، "اننا قدمنا الغالي والنفيس في سبيل لبنان، نحن الذين كنا أول المدافعين وأشرسهم عن سيادة هذا الوطن واستقلاله. نحن من عاهدنا على متابعة هذه المسيرة للحفاظ على آخر حبة تراب من هذه الأرض التي رويت بدمائنا".

واكد الحزب على الآتي:

اولا- تجديد العهد بأننا، سنستمر في تقديم ما هو غال في سبيل لبنان، فلا غالي إلا الوطن.

ثانيا- في ظل استقلال غير ناجز، وفي ظل عدم احترام المؤسسات الدستورية والتهديد والتهويل باستخدام السلاح غير الشرعي عند أي منعطف أو أي تطور، وفي ظل الإعتداء على الجيش اللبناني في مناطق معروفة البيئة والإنتماء، نحن المنضوين تحت لواء 14 آذار، لن نهدأ ولن نستكين إلا بعد رؤية لبنان واحد موحد، لبنان الجيش الواحد، لبنان القوي بمؤسساته الرسمية، لبنان المميز في هذا الشرق، لبنان الخالي من السلاح والميليشيات والعصابات والمربعات الامنية.

ثالثا- يجب على هيئة الحوار الإستمرار في أعمالها للتوافق على استراتيجية دفاعية تشدد على الدور الأساسي للجيش الذي أثبت فعاليته في الدفاع عن الوطن خلال عدوان تموز 2006 وواقعة العديسة، وتأمين مستلزمات التسليح والتجهيزات المناسبة له، فالانكفاء عنها هو مثابة انكفاء عن الذات وعن الخصوصية اللبنانية، كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في رسالته الى اللبنانيين مساء الأحد.

رابعا- دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ودعوة الجميع للتعاون معها لكشف المجرمين الذين عاثوا في الأرض خرابا ودمارا واغتالوا قيادات 14 آذار، والإقتصاص منهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر وعدم التلطي وراء ملفات فارغة كشهود الزور.

خامسا- ان 14 آذار مسيرة مستمرة، وهي مسيرة شعب آمن بالوطن وحقق الإستقلال الثاني عام 2005، وهو يطمح لرؤية لبنان سيد حر مستقل لا شرعية فيه إلا للشرعية، فلا للدويلات ولا لسلاح دوره الوحيد الضغط على اللبنانيين لتحقيق مآرب سياسية ضيقة.

وختاما، نتقدم من "اللبنانيين جميعا وكل من يؤمن بهذه الدولة وليس بمنطق الدويلات، بالتهنئة باستقلال، نتمنى أن يصبح كاملا في يوم من الأيام، لنعيش سويا، مسلمين ومسيحيين، في بلد ذي سيادة وحرية ينعم أبناؤه بالرفاهية والعيش الكريم وعدم الإستزلام والإرتهان للخارج".

 

الكلام عن استقالته كل فترة سيبقى مجرد شائعات تزيده ترسّخاً في مواقفه

أوساط كنسية: صفير باقٍ في موقعه وولاؤه لن يكون لغير لبنان

مواقفه شكلّت إمتداداً لخط الكنيسة والتعرض له إهانة للمسيحيين

صونيا رزق /الديار

الحملة على سيّد بكركي ليست وليدة اليوم، انما إفتتحت منذ سنوات بكلام طاول البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ترافق مع إطلاق النار السياسي عليه ومهاجمته بعنف، ثم ُجددّت الحملة من خلال إستهداف خطابه الوطني لينتقل بعدها الى بيته الداخلي طارحاً شائعات حول دعوة الفاتيكان الى إستقالته بسبب مواقفه، وعندها زادت التحليلات والاستنتاجات وشبّت نار معاركها في الروايات المتداولة فقط. في حين ان سيّد بكركي لم يخرج الى اي ولاء غير لبنان وكانت مواقفه محّط اعجاب من قبل حاضرة الفاتيكان.

اما على الصعيد الداخلي ووسط التناحرات السياسية المتواصلة فكان مؤيدوه يصفون كلماته دائماً بالتاريخية والمهمة اذ كانت دائماً إمتداداً طبيعياً لخط الكنيسة المارونية التي شكلت على الدوام نقطة الارتكاز في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان والدولة بكل ابنائها على إختلاف طوائفهم وإنتماءاتهم. فالبطريرك صفير ما زال ذلك المدافع عن الوطن والناقل لمواقف بكركي في حماية لبنان وقراره السياسي من أي تأثير خارجي، ومنذ توليه الكرسي البطريركي يحمل ذلك النفس المديد بحثاً عن استقلال يحلم به، لكن تحقيقه يبدو صعباً طالما ان الاخطار ما زالت محدقة بحلمه، واليوم يعطي الاولوية للتوافق المسيحي ويفضّل عدم الخوض في مسائل هو غير راض عنها.

في هذا الاطار اشارت اوساط كنسية الى ان صفير اصبح رمزاً للمنادين بالسيادة والحرية وكرامة الانسان، وهو الرجل الوطني الذي تتغلب عنده مصلحة لبنان واللبنانيين لتصبح فوق كل اعتبار، وقالت: «لا احد بمقدوره ان يمحو التاريخ لا سيما ما قيل بأن مجد لبنان قد اعطي لبكركي، مع التأكيد والاصرار على الخط الوطني للبطريرك صفير الذي لم يسبق ان خرج عنه ولو لمرة واحدة، وهو اول من قاد مسيرة الاستقلال، وقد عودنا غبطته على رسائل التنبيه والتصويب وعلى رفع الصوت عالياً كلما إستشعر أن الوطن أو أهله بخطر وهو لم يغرق في لعبة المصالح الذاتية الرخيصة وفي الحقد والكراهية».

وحول صحة خبر الدعوة الى الاستقالة من قبل الفاتيكان والذي شاع في الايام الماضية، قالت الاوساط «لا صحة لكل ما تردّد والشائعة واحدة وهي الدعوة الى الاستقالة، ما يدل على ان وراء هذه الحملة العديد من الاصوات المعادية لكن الحقيقة تظهر دائماً وفي النهاية لا يصّح إلا الصحيح، كما ان الترويج كل فترة لهكذا روايات ُيضّر بالاستقرار السياسي، اذ ستعلو اصوات منذ الان والى أمد بعيد لمطالبة غبطته بالاستقالة كلما صدر موقف من قبله لم ُيعجب احد الاطراف، وهذا من غير المسموح ان يحصل لان في ذلك إهانة للمواقع الدينية في لبنان خصوصاً موقع بكركي. وشددت على أنه لم يصدر عن الفاتيكان أي كلام يوحي بدفعه الى الإستقالة، كما أنَ صفير لن يتنحى إلاّ عندما يشاء وبقرار منه»، وأكدت أنه سيبقى ضمير لبنان والكنيسة.

ورأت ان الموضوع لا قيمة له لدينا خصوصاً ان الفاتيكان لا يتعاطى بهذه الخفة مع قضايا كبرى لها أهميتها، كما ان أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني الذي ُنسب اليه الطلب من البطريرك الاستقالة هو نفسه كان قد وصفه بأحد حكماء الكنيسة الذي نفتخر به، ولفتت الى التلفيق المستمر لبعض الاخبار ومنها تحديد مواعيد زياراته الى بعض البلدان، أو تأويل موقفه من اتفاق الطائف.

ورأت الاوساط ان بكركي لا تحتاج الى من يرسم لها سياستها الوطنية ويحدّد مواقفها التي تصب في خدمة لبنان من دون سواه، وهي من هذا المنطلق لا يمكن أن تقف على الحياد عندما تتعرض سيادته للانتهاك وقراره الوطني للمصادرة وكيانه للخطر، ولا يمكن ان تقف على الحياد عندما ينتهك الدستور وتقع البلاد تحت الوصاية او الاحتلال فواجبها الوطني يفرض ان يكون لها موقف محدّد من كل ذلك وليس موقف الحياد، اذ لا مصلحة لبكركي إلا مصلحة لبنان وهي سياسة اتبعها كل من تعاقبوا عليها من بطاركة.

وحذرت الاوساط الكنسية من مغبة أبعاد الحملة على بكركي وسيدّها، وتوجيه الانتقادات إليه ومطالبته بالاستقالة في هذا التوقيت بالذات، وسألت عن الاسباب الحقيقية وراء هذه الحملة، كما حذرت من دعوات بعض السياسيين الى ذلك مما يشكل انتقاصاً لدوره، مشيرة الى ان هذا الحديث عاد ليطل مجدداً على الساحة اللبنانية، كما ان طرحه حالياً يطرح تساؤلات، ورأت أن التعرض للموقع ُيشكّل إهانة كبيرة للمسيحيين، مشدّدة على ان المطالبة بإستقالة سيد الصرح تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الساحة الداخلية.

واشارت الى ان المراجع الروحية والاوساط الكنسية مستاءة جداً من هذا الامر، ودعت الى ضرورة ان تبتعد القوى السياسية عن الانزلاق في متاهات الاتهامات على حساب البعض، ورأت ان هدف الحملة اليوم وضع صياغة جديدة للمشهد اللبناني إضافةً الى بثّ مناخات التوتر، مؤكدة ان ابواب بكركي مفتوحة دائما للجميع ولكل القيادات المسيحية والاسلامية على السواء اذ ان هذا الصرح سيبقى لكل اللبنانيين خصوصاً انه دافع عن لبنان في زمن الصعوبات، وسيبقى تلك الصخرة الصلبة التي تواجه العواصف السياسية وتدافع عن المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً، وهي تعمل اليوم على عدم عودة الحرب والحواجز بين اللبنانيين وُتنبّه دائماً الى الخطر الذي يواجه لبنان.

وختمت الاوساط الكنسية بالقول «أن بكركي فوق التجاذبات وستبقى كذلك والبعض ما زال يتهمّها بالانحياز في مواقفها وعدم التزام سياسة الحياد حتى عندما يكون لبنان عند مفترق خطر، لكن نؤكد انها لا تبالي بما يقال وهي ماضية في اعتماد المواقف التي تراها تصّب فقط في خدمة لبنان».

 

المسيحيون ليسوا أهل ذمّة وحمايتهم وحدتهم مع المسلمين

فؤاد ابو زيد /الديار

http://www.aldiyaronline.com/articleTopicInfo.php?rightArticleId=2808&topicId=15

بعد التأكيدات الجازمة التي أطلقها وزير الدفاع الياس المر، وقائد الجيش العماد جان قهوجي لمناسبة الذكرى 67 لعيد الاستقلال من أن السلم الاهلي خط احمر لا يمكن لأي فئة القفز فوقه، وان الامن حق من حقوق المواطن، وان كلفة المحافظة على الامن تبقى اقل بكثير من الفتنة، وبعد سهر رئىس الجمهورية العماد ميشال سليمان على بقاء لغة الحوار والاعتدال والعقل هي السائدة بين جميع فئات الشعب اللبناني، لم يجد المراقبون مبرراً أو داعياً لأن يقول العماد ميشال عون في جمع من الطلاب ان التيار متحسب لأي طارىء، وهو قادر على الدفاع عن نفسه وحماية مناطقه، الا اذا كان العماد يريد ايصال رسالة الى خصومه المسيحيين بان التيار يملك السلاح الكافي للدفاع عن وجوده، مع انه وفي اللقاء ذاته اكد ان «مناطقنا»، وكان يعني بالطبع المناطق المسيحية، ستبقى هادئة وبعيدة عن العنف، لأن لا أحد يملك السلاح القادر على المواجهة حتى عند القوات اللبنانية، وكأن عون يملك معلومات بان المناطق غير المسيحية ستشهد اضطرابات امنية بين السنة والشيعة، وان هناك خطة موضوعة لمنع مسيحيي 14 آذار حتى من اعلان تضامنهم مع حليفهم تيار المستقبل واجبارهم بقوة السلاح على الهدوء وملازمة منازلهم.

اذا كانت الدولة برموزها الاساسية، وخصوصاً رئىس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد الجيش، اعلنوا بوضوح التزامهم حماية اللبنانيين جميعهم، دون ان يميّزوا بين طائفة وطائفة ومنطقة ومنطقة، فلماذا اذن يعمد العماد عون الى الفصل بين منطقة وأخرى، واعتبار هذه المنطقة آمنة والثانية مضطربة، دون ان يخفي استعداده لاقامة حماية ذاتية بعيداً عن حماية الجيش والاجهزة الامنية الاخرى، الا اذا كانت خطة المعارضة استفراد كل منطقة على حدة، تسهيلاً للاستيلاء عليها واخضاع اهلها الى سلطتهم السياسية.

مسيحيو 14 آ ذار اعلنوا بصراحة انهم معنيون بما يحدث على الساحة اللبنانية مثلهم مثل أي فريق آخر، وان محاولات سلخهم عن حليفهم رئيس الحكومة سعد الحريري فاشلة حكماً، مثلما فشلت محاولات سلخ الحريري عنهم، لذلك اذا كان قصد تكتل 8 آذار الوصول الى هذه النتيجة، فمن الأفضل، وفق مصادر سياسية معنية، ان يقرأ العماد عون وحلفاؤه هذا التخطيط، لأن المناطق المسيحية عندها قد تكون اكثر التهاباً من المناطق الأخرى، اذا تلكأ الجيش والقوى الشرعية الأخرى عن أخذ الامور بأيديهم، كما وعدوا، وقبل ان «يفلت الملقّ» الى حدّه الاقصى.

ان الاستقلال الذي يحتفل به اللبنانيون اليوم، لم يكن يوماً من الايام، استقلالاً كاملاً ناجزاً قائماً، واذا كان يوم نيله في 22 تشرين الثاني من العام 1943، لم يعمّد بالدم الغزير، كما يحدث عادة في انتفاضات انتزاع الاستقلال، فان الأيام التي تلت ذلك التاريخ، شهدت سفك دماء مئات الوف اللبنانيين الذين كانوا يفتشون عن نظام سليم متكامل قابل للحياة، يؤمّن ديمومة الاستقلال بعيداً عن التدخلات الخارجية والخلافات الداخلية، ويمكن القول في هذا المجال، وبصراحة تامة ومن دون مواربة، ان المسيحيين اللبنانيين دفعوا الثمن الاعلى، وليس الاغلى، لأن كل الدماء غالية، للمحافظة على هذا الاستقلال، الذي كانوا يدافعون من خلاله عن الحرية والكرامة والسيادة. وهي المبادىء والثوابت التي نشأوا عليها منذ بدايات وجودهم على ارض لبنان وتعود الى حوالى ألفي سنة، ولا يمرّ يوم وعلى مدار السنة ربما، لا يحتفل فيه المسيحيون بذكرى شهيد لهم، سقط وهو يدافع عن الاستقلال والحرية والسيادة، فامس كانت ذكرى استشهاد عريس 14 آذار بيار امين الجميّل، الحلم الثاني الذي سقط بعد استشهاد الرئيس بشير بيار الجميل، واليوم، يحتفل بذكرى استشهاد الرئيس رينيه معوض الذي اغتيل بأيدي اعداء لبنان في يوم الاستقلال، فاعطت دماؤه قيمة اضافية للاستقلال والسيادة وحرية القرار اللبناني.

المسيحيون، باكثريتهم الساحقة، طلاب حرية، وجنود كرامة وحراس استقلال، قلّوا ام كثروا، حَكموا او حُكموا، لا يمكن ان يتنازلوا عن عنفوانهم وكبريائهم الوطنية وقيمهم العالية في تجسيد العيش المشترك الذي توارثوه منذ الاف السنين، ولذلك فان الاستهتار بالمسيحيين، هو استهتار بجميع هذه القيم، واي مسيحي يشذ عن القواعد التي تحكم حياتهم في لبنان والشرق من حيث التعلّق بالدولة والكنيسة والحرية وقبول الآخر، هو الشواذ لا القاعدة، ولا يبنى عليه ولا مستقبل له.

 

وحّدوها

عماد موسى/لبنان الآن

، الاثنين 22 تشرين الثاني 2010

تساوِرُ المراقب السياسي في لبنان الشكوك بشغور منصب وزير الخارجية منذ أعوام (باستثناء الفترة التي تولى فيها الدكتور طارق متري مهام الخارجية بعد استنكاف الوزراء الشيعة المطعّمين بيعقوب صرّاف) وتتحوّل الشكوك هذه يقيناً في بعض المحطات المفصلية وآخرها إلإنسحاب الإسرائيلي من الشطر الغربي لقرية الغجر إذ لم يفه رئيس الديبلوماسية بكلمة ولم تصدر عنه إشارة تنمّ عن ترحيب أو عن سخط، وهو في هذا الإطار يبدو سائرًا على خطى سلفيه محمود حمود وفوزي صلّوخ، لا يتكلّم إلاّ في الحالات القصوى ولا يتحرّك إلا بناء على أمر مباشر من دوائر القرار في عين التينة شتاءً والمصيلح في الويك أندات والصيف.

فكأنما هذا الإنسحاب تم على الحدود المشتركة بين الولايات المتحدة والمكسيك لا إنفاذاً للقرار 1701 الصادر بعد حرب تموز، حيث أعادت إسرائيل السيطرة على الجزء الشمالي من قرية الغجر، وهي السيطرة التي استمرت حتى الأمس القريب ولا استكمالاً للإنسحاب المنقوص في العام 2000 بعد ترسيم الخط الأزرق.

وفي المحصلة قررت إسرائيل. وقتت إسرائيل. ونفّذت إسرائيل بالتنسيق مع اليونيفيل إنسحابها بما يتوافق وحساباتها فيما ظهر إرباكٌ لبناني في التعاطي مع هذه المسألة على الرغم من كون استعادة الغجر مطلبًا لبنانيًا ملحًّا. لكن الحكومة اللبنانية، بخلاف أختها السورية، لا تستسيغ المفاوضات غير المباشرة مع "العدو" لاستعادة أراضيها، ولا يجرؤ وزير على مفاتحة سورية بموضوع تأكيد لبنانية مزارع شبعا الخاضعة للقرار 242 ولا مصير الغجر بعدما احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967، وحصل سكانها على الجنسية الإسرائيلية في العام 1981 بعد صدور قانون عن الكنيست ضم هضبة الجولان إلى إسرائيل.

ولطالما ردد لبنان منذ أيام فارس الخارجية اللبنانية فارس بويز وحتى أيامنا هذه: أن على إسرائيل أن تنسحب من دون قيد أو شرط من كل شبر... وإلاّ. والغجر واقعة ضمن الأشبار التي عناها فارس الخارجية اللبنانية ومن خلفه ويتمسّك بها أوصياء الجنوب.

وأسفرت المفاوضات مع قوات الأمم المتحدة، التي غاب عنها لبنان، عن اتفاق بتولي الجنود الإسرائيليين المسؤوليات الأمنية في الجزء الجنوبي من القرية، فيما يتولى عناصر من قوات اليونيفيل المسؤولية الأمنية في الجزء الشمالي من القرية. واللافت أن أهالي الغجر منقسمون بين متمسك بوحدة القرية تحت السيادة الإسرائيلية وبين مطالب بتوحيد القرية وإعادتها بكاملها إلى التبعية السورية. وليس بين أهل الغجر من  طالب بالإنضمام إلى كنف الجمهورية اللبنانية أو إلى جمهورية "حزب الله". وهذا ما يدركه وزير الخارجية اللبنانية الذي يكتفي بمتابعة تقارير الزميلة أمال شحادة المتلفزة والمكتوبة مع أن الإتصال بالجنرال أسارتا ممكن في أي وقت. التروي بالنسبة إلى الدكتور الشامي أفضل ريثما تصل التعليمة من دوائر القرار. ويبدو أن رادار أمين سر كتلة "التنمية والتحرير"، النائب أنور الخليل، إلتقط الشيفرة قبل الشامي فبادر إلى شن هجوم على الإنسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر واصفاً إياه بالفخ وبأنه "شرعنة للإحتلال بمظلة دولية وانتهاك فاضح للسيادة الوطنية وسرقة موصوفة لأهم موارد لبنان المائية"، وتخوّف النائب الكريم" من تعميم هذه التجربة على مرتفعات جبل الشيخ ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا" وكأني بسعادة النائب يُطالب ببقاء هذه المناطق تحت الإحتلال إلى أن يقرر "حزب الله" تحريرها وطرد المحتل ذليلاً ذات يوم. يرفض النائب الخليل الحلول الديبلومسية ولا يحبذ أن تكون الولاية الإنتقالية لليونيفيل. لماذا يا أستاذ أنور؟ فهل الحرب ألذ من حركة القبعات الزرق؟

ومن الضفة نفسها صدر موقف عن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رفض فيه "تقسيم الغجر وطالب الدولة اللبنانية بعدم التجاوب مع المؤامرة الإسرائيلية الجديدة لنكون بمنأى عن الخداع والنفاق والمراوغة الصهيونية".. ومطالبة الشيخ قبلان هذه يجب أن تدرج في  جدول أعمال مجلس الوزراء كبند أول على نفس السطر مع بند شهود الزور. فلا يبحث مجلس الوزراء شيئاً قبل توحيد الغجر وتطبيق الـ 242 وإحالة الشهود الزور، باستثناء هسام هسام والمفقود أحمد أبو عدس، إلى المجلس العدلي!

 

هل يتورّط حزب الله في "مغامرة الأحلام المستحيلة"..؟!

صلاح سلام (اللواء)

لا تكفي سياسة <المراوحة والمهادنة> التي تلتزم بها الأطراف السياسية المعنية، بانتظار ما ستسفر عنه المشاورات السعودية - السورية من مخارج أو تسويات للأزمة الراهنة في لبنان..، ولا يجوز التسليم بواقع تعطيل الدولة والمؤسسات، بدءاً من عرقلة إقرار مشروع الموازنة، وصولاً الى تعطيل مجلس الوزراء وجلسات الحوار، بحجة الخلاف على إحالة ملف شهود الزور الى القضاء العادي أم الى المجلس العدلي..، ولا مبرر لاستمرار السكوت عن تفاقم الأوضاع المعيشية في البلد، والإمعان في تجاهل الأزمات المتشابكة التي ترزح تحت وطأتها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، الذين تتزايد أعداد المنزلقين منهم الى تحت خط الفقر..!

فثمّة مسؤولية وطنية وتاريخية ملقاة على عاتق القيادات السياسية والحزبية، للإسراع في العمل على إخراج البلاد من المأزق الحالي، وإشاعة أجواء من الثقة والاطمئنان للعباد الذين تفترسهم مشاعر الحذر والقلق كلما سمعوا خطاباً من هنا، أو تصريحاً سياسياً من هناك! ومما يزيد من إرباك الأكثرية الساحقة من اللبنانيين إدراكهم بأن البلد واقع بين فكّي عجز القيادات السياسية عن التحاور في ما بينها، بحثاً عن صيغة خلاقة للتسوية أو الحل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تشابك العوامل الاقليمية حول الملفات الساخنة في المنطقة، بما فيها الوضع اللبناني ومتفرعاته المختلفة، وفي مقدمتها المحكمة الدولية، وما يتردد عن قرب صدور القرار الظني، وما قد يتضمنه من اتهامات لافراد على علاقة بحزب الله. ويبدو واضحاً بأن الوطن الصغير اصبح رهينة هذا الواقع المتأزم، والذي لا يبدو ان ثمة مخرجاً منه، قبل توصل المشاورات السورية - السعودية الى صيغة تحظى بدعم الاطراف الاقليمية والدولية المعنية، وتُرضي الافرقاء اللبنانيين! فهل يعني ذلك بأن البلد سيبقى أسير الشلل الحكومي الحالي·· بانتظار ساعة الفرج؟

الواقع ان قوى 8 آذار اعتادت التعامل مع الملفات الخلافية بأسلوب التعطيل عمداً وكرهاً، دون الأخذ بعين الاعتبار المضاعفات السلبية الجسيمة التي ترتد على الواقع الاقتصادي للبلد، والتداعيات المرهقة التي تزيد الوضع المعيشي تردياً بالنسبة لأكثرية اللبنانيين.

وهو ما حصل في سنوات الانقسامات السوداء الفائتة، حيث تم تعطيل مجلس النواب، وجرى الانسحاب من الحكومة بهدف تعطيل جلسات مجلس الوزراء، واحتلت الاعتصامات وسط العاصمة التجاري، وتم تعطيل حركة الطيران اكثر من مرة، وصولاً إلى استخدام العنف المسلح يوم 7 أيّار الأسود.

واستناداً إلى ما حققته تلك الممارسات من <مكاسب> لقوى 8 آذار، ثمة فريق من المعارضة السابقة يريد أن يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يُهدّد العماد ميشال عون بالعودة إلى الشارع واستخدام العنف المسلح مرّة أخرى، ليس بهدف الوصول إلى تسوية مقبولة، بل للعمل على فرض أمر واقع جديد في المعادلة السياسية، هو في الواقع <انقلاب شامل> على اتفاق الطائف، وموازين العيش المشترك، وإخراج الأكثرية الحالية من السلطة، وتفرّد الأقلية بالسيطرة على مقدرات البلاد و··العباد!!.

لا ندري إذا كانت قيادة حزب الله متحمسة، أو على الأقل مقتنعة بهذه المغامرة، التي سبق لعون وخاض أقل منها خطورة، في حربي التحرير والالغاء عامي 1989 و1990، ولكن في كل الحالات فان التفكير بمثل هذه الخطط الهوجاء يعني التخطيط لزج البلد في حرب أهلية جديدة تكون الخاسر الأكبر والأول فيها المقاومة، والرابح الأوّل والأكبر هو العدو الإسرائيلي.

والمسألة لا تحتاج إلى كثير من الشرح والتفسير، فدروس الحرب الداخلية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية على الأرض اللبنانية، وما آلت إليه نتائجها من هزائم وانكسارات وتشتت للمقاومة وقياداتها، ما زالت ماثلة في الأذهان!.

كما وان ذاكرة اللبنانيين، وخاصة المسيحيين، ما زالت تحفظ اهوال القتل والدمار والخراب الذي أصاب لبنان، وخاصة المناطق المسيحية في <حرب التحرير> التي خاضها عون ضد سوريا، وما تلاها من <حرب الإلغاء> التي زج بها الجيش اللبناني ضد القوات اللبنانية، محاولاً التفرد بالسيطرة على المناطق المسيحية!

مرة اخرى··، لا بد من العودة الى العقل والحكمة، ونبذ افكار المغامرات والتهور!

ولا بد لحلفاء حزب الله ان يدركوا جيداً، انه لا مصلحة للحزب بالتفريط بالوضع القائم، ولا بالمعادلة الحالية، لان الحزب يدير اللعبة السياسية في هذه المرحلة، دون ان يتحمل اعباء السلطة، كما هو الوضع منذ فترة مع حركة <حماس> في قطاع غزة.

ولا بد لحلفاء الحزب، وفي مقدمتهم العماد عون، ان يعلموا ان لا مصلحة لحزب الله، ولا للدولة الايرانية ولا حتى لشعارات المقاومة ونهجها، في الانزلاق نحو حرب داخلية، ولا الانجرار في فتنة مذهبية، تقضي على رصيد المقاومة في العالمين العربي والاسلامي، وتحبط المحاولات الايرانية في التواجد في القضايا والمجتمعات ذات الاكثرية السنّية في العالمين العربي والاسلامي. واذا كان البعض·· يتذرع بتداعيات القرار الظني والمحكمة الدولية لتحقيق احلامه المستحيلة، عبر سلاح حزب الله، فإن الحكمة تقضي بضرورة الحذر والتنبه من الهروب الى الأمام، والرد على <خطأ ما> بخطأ أكبر! ·· وصدور القرار الظني ليس نهاية العالم، ومواجهة تداعياته ممكنة وفاعلة اذا اتفق حزب الله وتيار المستقبل على تفويت الفرص على المصطادين في المياه العكرة، سواء أكانوا من <صغار المحليين او كبار الاقليميين والدوليين>، وتلقف التسوية الآتية من دمشق والرياض.

 

مواطنية ناقصة... استقلال ناقص

اوديت ايوب/الديار

عشية عيد الاستقلال، يتساءل كل لبناني ما الذي يمنع ان تكون بلاده سيدة، حرة، مستقلة بكل معنى الكلمة، وما المطلوب فعله للتوصل الى دولة قوية يكون فيها الشعب هو من ينتقي رؤساءه ويكون نوابه ووزراؤه ولاؤهم الوحيد للبنان فقط وليس للخارج؟ ويتساءل كل لبناني متى تصبح هناك حياة سياسية سليمة فيتنافس السياسيون ويختلفون ويعالجون خلافاتهم ضمن الأطر القانونية واللعبة الديموقراطية؟ في لبنان، هذا البلد الصغير، ترى السلاح على مد العين والنظر. فالسلاح منتشر بين المدنيين وفصائل كثيرة بشكل مخيف، حتى ان جمعيات خيرية تملك السلاح وخير دليل على ذلك حادثة برج ابي حيدر، فضلا عن وجود السلاح في ايدي الفلسطينيين في المخيمات وخارجها.

رغم ان الطائف يحتوي على نقاط سلبية، منها تعزيز الطائفية عبر توزيع الحصص بين الطوائف، لكنه كان الحل المتوافر آنذاك لإنهاء الحرب الاهلية. وقد نص، حسب المادة 2، على الاعلان عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة اللبنانية خلال ستة اشهر، تبدأ بعد التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية. فبعد هذه الخطوة المهمة، هل يجوز التداول بحديث إعادة التسلح؟ فالجيش هو حامي الوطن الوحيد وهو المخول حمل السلاح وفرض الامن اينما كان، لكن للأسف الوضع الأمني غير مستقر داخليا بسبب خلافاتنا السياسية واختلاف سياسيينا حول اي وجهة للبنان يريدون.

كما ان اميركا واسرائيل فرضتا فيتو على تقوية الجيش اللبناني، فاقتصرت المساعدة الاميركية على اسلحة عادية، فيما تحصل اسرائىل على اسلحة متطورة وطائرات حربية تحمي سماءها وتجعلها متفوقة على جميع الدول في المنطقة. لكن ممنوع على لبنان ان يكون لديه سلاح جوي يمنع اي استباحة لسيادة لبنان ان لم نقل ليهاجم اي عدو يهدد امن لبنان.

لكن هناك دول مثل اليابان وألمانيا منعت من ان تصبح قوة عسكرية بعد الحرب العالمية الثانية، فصبت اهتمامها على تعزيز اقتصادها وتقويته. فاليابان استطاعت ان تحقق نهضة اقتصادية رغم ان اميركا ألقت قنبلة نووية على هيروشيما وناغاساكي، بالإضافة الى تدمير 40% من بنيتها التحتية.

غير ان هذا الدمار حفز اليابانيين على إعادة بناء الدولة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا. والقوة الكامنة وراء النهضة السريعة لألمانيا واليابان هي القوة الاجتماعية والثقافية، والأهم المحبة للوطن والتفاهم بين الشعب والحكومة. طبعا نحن واقعيون. ان لبنان بحجمه الصغير وبافتقاره لمكونات مهمة لن يصبح قوة اقتصادية، لكن ذلك لا يمنع ان يكون اقتصاده قوياً وقد تبين انه نأى عن الازمة الحالية العالمية بفضل قطاعه المصرفي القوي. يجب ان يحول اللبنانيون انظارهم عن السياسة الوسخة والتقاتل والوعيد والتهديد فيما بينهم الى برامج وحلول تعيد الى لبنان مجده. على هذا الاساس نقول في يوم الاستقلال ان المحبة للوطن هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه الخلافات فلا ينقص اللبنانيون سوى ثقافة محبة لبنان.

 

سباق مع الوقت بين التسوية السورية ــ السعودية وصدور القرار الاتهامي

فرنسا تميل الى وجهة نظر السعودية... الإفادات الخطية تستهدف نصرالله

جوني منيّر/الديار

يتنازع الساحة اللبنانية عاملان متناقضان : القلق من تدهور الاوضاع دفعة واحدة مع صدور القرار الإتهامي من دون ان تكون قد نضجت الاتصالات الجارية لا سيما بين دمشق والرياض، والامل بإمكانية استباق الاحداث لا سيما بعد مرونة واضحة في الموقف الفرنسي. ذلك ان المطلعين على ما يدور في الكواليس لمسوا بأن الموقف الفرنسي اقترب كثيراً من موقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لناحية ضرورة التوصل الى اتفاق ما يسبق صدور القرار الاتهامي. وبدت باريس موافقة على «الكلمة السحرية» التي نطق بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تمييزه بين القرار الظني والقرار الاتهامي ربما يحمل ضمنا القبول فقط بقرار يحمل دليلا ثابتا وقاطعا ولا يحتمل التأويل. الرد الاميركي جاء من خلال بعض الشخصيات المحسوبة على واشنطن والتي رفضت هذا التمييز على اساس ان لا وجود له في علم الحقوق.

لكن الملك السعودي يرى ان الوضع خطير، وان الجريمة كبرى وتدخل في إطار مصير شعوب ودول، وان القانون وضع اصلا في خدمة الشعوب واستقرارها وليس العكس، وان ذلك يتطلب حلولا مميزة. وقد ترافق ذلك مع صدور التعديلات المثيرة حول المحكمة الدولية والموافقة على الاستماع لبعض الشهود من خلال افادات خطية.

وبدا واضحا ان الهدف من ذلك نقطتان اساسيتان :

1- اخفاء هوية بعض الشهود الذين سيدلون بإفاداتهم.

2- التحضير لاستدعاء امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مرحلة لاحقة. وكان المشرفون على المحكمة قد وضعوا بندا اساسيا خلال وضع نظامها الداخلي، ويقضي بالاستماع الى افادات الذين لا يستطيعون الحضور من خلال التواصل التلفزيوني (Video Call). ويومها كان واضحا ان المقصود بهذا البند هو السيد نصرالله وكبار المسؤولين الامنيين في حزب الله. لكن جاء من يعتبر ان هؤلاء قد يرفضون التواصل التلفزيوني مع المحكمة على اساس ان اسرائىل قادرة على تعقب الاثير الكترونيا وبالتالي العمل على اغتيالهم في مرحلة لاحقة. لذلك جاءت فكرة الاستجواب الخطي والتي تشكل سابقة في اعمال المحاكم.

وعلّقت باريس على تلك الخطوة بالقول انه اذا كان الفصل بين مفهومي القرار الظني والقرار الاتهامي ليس له اساس قانوني فإن الاستجواب الخطي مسألة مشاهبة ايضا.

ولأن الرئيس الفرنسي بات يتهيّب خطورة الوضع في لبنان دعا العماد ميشال عون الى باريس في مهمة واضحة : محاولة تلمس الحدود التي يمكن ان يذهب اليها حزب الله.

ولم يخف الرئيس الفرنسي قلقه وخشيته من مستقبل الاوضاع في هذه المنطقة من العالم.

وتروي مصادر ديبلوماسية اوروبية ان واشنطن واصلت ضغوطها على كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا وعبر الساحة اللبنانية لإجهاض الافكار المطروحة حول التسوية، بعدما تحقق توافق واضح حول عدد من النقاط.

وبدت واشنطن مصرة على ان اي تسوية لا يجب ان تحصل الا بعد صدور القرار الاتهامي لأن ذلك يعطي حزب الله وضعا اضعف بكثير ويلزم ايران على التراجع في ملفات اساسية، وابرزها الملف النووي في وقت تبدو فيه سوريا مكبلة وتركيا جاهزة للتحرك في المنطقة.

لكن باريس تقرأ الامور بشكل مختلف فهي تعتقد ان دفع الامور في هذا الاتجاه قد يؤدي الى تفلت الاوضاع، في ظل الانسحاب الاميركي من العراق وافغانستان والفوضى التي تعيشها المظلة السياسية في الشرق الاوسط. وان تدهور الاوضاع فجأة في لبنان سيؤدي الى واقع اخر ليس لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية ولا حلفائها، وسيدفع بالفوضى باتجاه الخليج حيث بات الوجود الشيعي قويا وهذا الواقع سيعزز حضور المتطرفين والقاعدة في الشارع السني، مما سيضع الانظمة الحاكمة تحت خطر السقوط، خصوصا وانها انظمة لا تحظى بالشعبية المطلوبة في بلادها. وجاء من يستذكر دروس حرب العراق، حين سعت فرنسا الى عدم اللعب بالنار في هذه المنطقة بحيث ان الشرق الاوسط شديد التعقيد. الا ان واشنطن احتلت العراق وهو ما ساهم بشكل اساسي في التمدد الايراني وتحوله الى قوة عظمى وخطر يهدد المصالح الاميركية والغربية في المنطقة، ما ألزم واشنطن العودة الى حال الغزل مع دمشق والتفاهم مع طهران حول الملف العراقي...

 

زوار باريس يعودون منها بأجواء تشاؤمية ترافق صدور القرار الظني

فرنسا طرحت أن يقبل «حزب الله» به ويدافع عن نفسه لقضية قد تمتد سنوات

كمال ذبيان/الديار

العائدون من فرنسا من القيادات اللبنانية، ينقلون صورة متشائمة يرسمها مسؤولون فرنسيون للوضع في لبنان، وما ينتظره في الاشهر المقبلة، كلما اقترب صدور القرار الظني عن المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بيلمار، والذي سيكون فيه اتهام لعناصر من «حزب الله» كما يسمع في اكثر من صالون ومقر فرنسي.

ففي باريس، لا يرى زائروها من اللبنانيين لا سيما من في موقع سياسي في المعارضة السابقة بأن ثمة تمايز بين السياستين الاميركية والفرنسية وهما متطابقتان بشأن لبنان وان التنسيق قائم بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، ومستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لا سيما منهم جان دافيد لافييت، الذي ينقل عنه، انه يؤكد ان القرار الظني سيصدر في موعده، ودون اي تأخير او تأثير سياسي على المدعي العام بيلمار.

ويروي زوار العاصمة الفرنسية بأن فرنسا تسعى للاتصال الدائم «بحزب الله» وقد حاول سفيرها في لبنان داني بيتون الاجتماع مع امينه العام السيد حسن نصرالله لكنه لم يفلح فالتقى نائبه الشيخ نعيم قاسم الذي استوضحه عن مصير القوات الدولية بعد صدور القرار الظني وحاول ان يعرف منه ردود فعل الحزب اذا ما تتطرق القرار الى عناصر منه فلم يحصل على جواب. وقد حاول احد المسؤولين الفرنسيين ان يوصل الى «حزب الله» اقتراحات تتعلق بمرحلة ما بعد القرار الظني، وهي ان يتعاطى معه الحزب على اساس انه بريء من التهمة ويقوم بالدفاع عن نفسه امام المحكمة الدولية، عبر محامين يمكنه الاستعانة بهم من لبنان او خارجه ويكون بذلك قدم نموذجا حضاريا للتعاطي مع القرار وقد تستمر المحاكمة سنوات، ويُترك للوقت ان يفعل فعله في هذه القضية التي ربما تموت مع الزمن.

ولا يخفي المسؤولون الفرنسيون الذين يعملون في الملف اللبناني من انه لا يمكن للسعودية ان تؤثر في تأخير اصدار القرار وهذا ما تم ابلاغه الى نجل الملك عبدالله مستشاره الامير عبد العزيز عند لقائه بالرئيس ساركوزي الذي قال له ان موضوع المحكمة يبحث في واشنطن وان الإدارة الاميركية معنية به.

هذا الجواب كان كافيا ليعرف من يزور باريس ان الإليزيه وضعت اوراقها في البيت الابيض، وهي كل ما تفعله انها تحاول ان تنقذ وجود وحدتها الفرنسية في الجنوب ضمن قوات الطوارئ الدولية. لذلك تسعى فرنسا لأن تلعب الدور الايجابي مع «حزب الله» اذا ما تناول القرار الظني عناصر منه انها ستساعده على تأمين كل حقوق الدفاع عن نفسه، وهو ما يرفضه الحزب نهائىا ولا يقبل ان يتهم من خلال تحقيق مسيّس، ومحكمة اداة بيد اميركا واسرائىل يحركانها خدمة لمشاريعهما.

فالتشاؤم هو العنوان الذي يعود به زوار باريس، لانهم لا يسمعون في «الكوديرسية» - مقر وزارة الخارجية، ولا في زوايا الإليزيه ما يطمئن الى المرحلة المقبلة.

 

لغة التهويل تعاكس المسعى السوري ــ السعودي والحراك التركي يعزز مناخ التهدئة

هشام يحيى/الديار

بانتظار انقضاء فرصة عيد الاستقلال لا يزال المشهد السياسي في البلاد مشدودا نحو بوصلة الحركة السياسية بين الرياض ودمشق حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في مسار المشاورات السورية - السعودية ونتائجها المرتقبة لحل الازمة اللبنانية المتفاقمة والتي كثرت السيناريوهات المختلفة حول ما ستحمله مضامينها من نقاط لا تخلو في كثير منها من التمنيات التي تتناسب ومصالح كلا الفريقين.

وفي هذا الإطار، استبعدت مصادر وزارية بارزة لـ الديار عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل الذي سيشهد احتفال عيد الاستقلال ومن بعده سيكون هناك زيارة لرئيس الجمهورية الى قطر لرعاية تدشين المبنى الجديد للسفارة اللبنانية هناك كما ان لبنان الرسمي سيكون منشغلا بالزيارة المرتقبة لرئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الى بيروت. وقد اكدت المصادر بناء على معلومات ديبلوماسية رفيعة في العاصمة اللبنانية بأن زيارة رئيس الوزراء التركي تأتي في سياق الحراك التركي الداعم لوحدة لبنان وامنه واستقراره والذي من شأنه ان يحمل انعكاسات سياسية ايجابية على الملف اللبناني نظرا للدور الفاعل والمؤثر الذي تلعبه انقرة على صعيد قضايا المنطقة وتوازناتها خصوصا بأن تركيا في الآونة الاخيرة عبرت من خلال اكثر من قناة سياسية وديبلوماسية عن موقف واضح وحاسم تجاه كل الاطراف الاقليمية التي لديها تأثير على الوضع اللبناني مفاده ان انقرة مع تعزيز مناخ التهدئة ورفض المس بأمن واستقرار لبنان خلف اي ذريعة كما انها ترفض اي توتر من شأنه ان يؤدي الى الإنزلاق نحو الفتنة السنية - الشيعية على الساحة اللبنانية.

واكدت المصادر بأنه لم يتم لحد الان ابلاغ الوزراء ان الحكومة ستنعقد الاربعاء المقبل. مرجحة بأن تأجيل جلسة مجلس الوزراء سيجر وراءه تأجيل حتمي لجلسة الحوار خصوصا بأنه لا مصلحة لأحد من عقد اي جلسة لمجلس الوزراء او لهيئة الحوار الوطني من شأنها ان تؤدي الى تكريس الإنقسام او تزيد من تعقيد الوضع السياسي طالما ان التفاهم النهائي حول ملف شهود الزور لم يتم بانتظار ما ستؤول اليه المشاورات والمباحثات الناشطة على خط السعودية - سوريا التي من المتوقع ان يصلها قريبا الامير عبد العزيز بن عبدالله لاستكمال المباحثات الجارية بين البلدين للبحث عن مخرج للأزمة اللبنانية. في المقابل توقعت هذه المصادر بأن تتم زيارة الرئيس الحريري الى طهران قبل نهاية الشهر الحالي. وقد وصفت المصادر توقيت هذه الزيارة بالمهم كونها ستأتي بعد مشاورات رئىس الحكومة في الرياض مع المسؤولين السعوديين حول ما توصلت اليه المشاورات السورية - السعودية حول الازمة الراهنة في لبنان.

مشيرة أن مضمون ونتائج المحادثات التي سيجريها الرئيس الحريري مع كبار المسؤولين الايرانين وفي مقدمهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيكون لها انعكاسات اساسية على مسار التطورات الداخلية خصوصا ان طهران كانت ولا تزال داعمة للمسعى السوري - السعودي الهادف الى اخراج الوضع اللبناني من عنق الزجاجة. هذا وقد حذرت هذه المصادر الوزارية البارزة «من بعض الاصوات اللبنانية التي عادت لتتحدث بلغة الغلبة والتهديد تجاه رئيس الحكومة خصوصا ان هذا المنحى يأتي في إطار قطع الطريق امام اي خطوة باتجاه التنازلات التي يرتبها الحل العربي المرتقب على كل الافرقاء وعلى رأسهم الرئيس الحريري. مشيرة بأن هذا التهويل في مكان ما يتلاقى مع الحراك الاميركي المعاكس للحراك السوري - السعودي الحريص على الامن والاستقرار وعلى بقاء حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها سعد الحريري الذي تعتبره دمشق بأنه رجل المرحلة الاكثر مقدرة على لعب الدور المطلوب لدرء الفتنة المذهبية عن لبنان وكل المنطقة.

من جهة اخرى توقع بعض المراقبين للاوضاع العامة في لبنان بأن تكون جلسة مجلس الوزراء المرتقبة عقدها نهاية هذا الشهر الحالي الخطوة الاولى ضمن مسار التسوية السورية - السعودية للازمة اللبنانية وذلك عبر اقرار التفاهم السياسي الحاسم والجدي الذي يوصل الى بت ملف «شهود الزور» ضمن السيناريوهات التي باتت معروفة من قبل كافة القوى السياسية في البلد وهي اما بالتوصل الى القول بأن ملف شهود الزور موجود امام المجلس العدلي كجزء من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الموجودة اصلا امام المجلس العدلي. واما بصدور قرار معلل عن المجلس العدلي يعلن في خلاله عدم صلاحيته في النظر بملف شهود الزور ما يفضي الى احالته الى القضاء العادي. ويؤكد المراقبون بأن التصريحات العالية النبرة تخالف المعلومات الواردة من دمشق والرياض التي تؤكد بأن المسعى السوري - السعودي قد قطع شوطا كبيرا وبات في مرحلة متقدمة وبالتالي ان التصعيد الحالي يقع ضمن إطار رفع السقوف العالية قبل انضاج الحل السوري - السعودي الذي سيرتب على كل القوى السياسية تنازلات اساسية لإتمام هذا الحل.

 

بيت الوسط حراك سياسي يتفاعل والحريري يوازن بين المحكمة والاستقرار

وجدي العريضي/الديار

رئيس الحكومة سعد الحريري في حراك سياسي لا يهدأ «فالماراتون الحريري» يعمل على عدة جبهات من بيت الوسط الى «الجار» السراي الكبير وما بينهما من زيارات عربية وغربية واتصالات ومشاورات يقوم بها «الرئيس الشاب» مع الحلفاء والاصدقاء الى ملوك وامراء ورؤساء وقيادات من المحيط الى الخليج. نعم «بيت الوسط» وسيده في اصعب وادق مرحلة سياسية يجتازها لبنان لكن الاوضاع تعالج بحكمة «الشيخ الشاب» وحيث رئيس الحكومة وفي مجالسه يردد دوما المهم استقرار البلد والناس لها الكثير علينا. من هنا ترتسم التساؤلات وقد اصبح عمر الحكومة الحريرية سنة بالتمام والكمال، فماذا انجزت واين اصابت وهل لم تفعل شيئا، والجواب يأتيك صاروخيا من احد المقربين من «بيت الوسط» قائلا: صحيح ان الحكومة لم تقم بانجازات هائلة لكن اقول لك يا صديقي هل نعيش حاليا ومنذ ولادة الحكومة في اجواء طبيعية؟ فالحكومة حتى تشكلت اخذت اشهراً ربما «لعيون صهر الجنرال» او سوى ذلك ونحن لا نحكم على النوايا، لكن حكومة الوحدة الوطنية مفرملة منذ البداية حيث الحملات السياسية على رئيسها وتياره السياسي وبمعنى اوضح فتّش عن المحكمة باعتبار كيف يمكن لحكومة ان تعمل والتهديد والوعيد على مدار الساعة ناهيك عن التلويح باستقالة وزراء ما يسمى بالمعارضة الى حملات لا تنضب. وانما يتابع المقرب في «بيت الوسط» ان الرئىس سعد الحريري اخذ على عاتقه قضايا كثيرة وتعتبر انجازات في زمن التهديدات ولا سيما حقوق المعلمين واساتذة الجامعة اللبنانية والحوار مع الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية والاستقرار المالي والاستثماري على الرغم من الازمات المالية والاقتصادية العالمية، اضف الى ذلك دعم القوى الامنية بالسلاح من مصادر عديدة وقضايا كثيرة كانت له اليد الطولى في انجازها امام الصراخ والتهديد بالشارع والتهويل والتخويف.

توازن المحكمة والاستقرار

ليس خافياً على احد بأن المحكمة الدولية تطغى على ما عداها وتبقى الشغل الشاغل للجميع انما في «بيت الوسط» ثمة مقاربة واضحة وصادقة وهادئة لما يجري من برج بابل حول المحكمة، فالرئيس الحريري، ومن خلال اجوائه، على مسلماته وثوابته ولن يتراجع عنها وبالتالي لم يبدل مواقفه لما قاله ماضيا وحاضرا حول المحكمة اي العدالة والاستقرار وليس الانتقام والثأر السياسي. اما بالعودة الى «بيت الوسط» فالرئىس الحريري يوازن بين المحكمة والاستقرار وبمعنى اوضح لما كل هذه الجلبة في البلد، فرئىس الحكومة لم يسبق له ان اتهم حزب الله او اي جهة سياسية باغتيال والده وسط تأكيدات بأنه لا يعرف شيئاً لا من قريب او بعيد عن القرار الظني او عمل المحكمة، لذا كل ما يقوله في مجالسه وجلّ ما يريده هو العدالة وذلك مقرونا بالاستقرار والسلم الاهلي بحيث يسألون في «بيت الوسط» من اكثر من الرئيس الحريري يركز وينادي بالهدوء والكلمة الطيبة والحوار وهل سبق له يوما وهدّد بالشارع؟

من هنا الاجواء لدى الرئاسة الثالثة وعبر رئيسها «ابو حسام» تركيز على العدالة والقبول بما يصدر عن المحكمة الدولية ومهما كان القرار الظني فلن تكون هناك حرب او فتنة او زعزعة للاستقرار في لبنان.

مواكبة الحراك العربي

يواكب رئىس الحكومة بدقة وبشكل مكثف كل ما يجري من حراك عربي - عربي لإيجاد مخارج لحل الازمة اللبنانية، وتحديداً اما يحصل على خط الرياض - دمشق، وينقل عن الرئيس الحريري دعمه وارتياحه لهذا التواصل والتنسيق السعودي السوري وحيث يراه دعما للبنان ويعزز التضامن العربي لمواجهة التحديات الاسرائىلية وعليه ان الرئىس الحريري يبارك المبادرات التوافقية للملك عبدالله بن عبد العزيز من قمة الكويت الى مبادرته بشأن العراق وصولا الى الدور السعودي الحاضر والداعم لكل اللبنانيين ويؤكد بأن مساعي المملكة هي مساع خيّرة ومباركة. تالياً ان رئىس مجلس الوزراء وخلافاً لما ينشر هنا وهناك حول خلافات مع دمشق وسوى ذلك من افلام تركّب هنا وهناك فإنه على تواصل معها، و هنا تدعو اوساط مقربة من بيت الوسط الى قراءة موضوعية في هذا الإطار، بحيث ساهم الرئيس الحريري في بناء افضل العلاقات مع سوريا الى علاقة شخصية متماسكة مع الرئيس بشار الاسد تاليا انه وعلى الرغم من حملات حلفاء دمشق على الرئىس الحريري وتيار المستقبل الى المذكرة القضائىة السورية بحق مقربين من رئيس الحكومة لكن الرئيس الحريري تعاطى بمصداقية وبحكمة لتبقى هذه العلاقة صلبة ولصالح البلدين والشعبين. ولذا لم يدخل لا هو او تياره في اي انتقادات او ما يضرّ بالانجازات التي حصلت على مستوى البلدين كذلك لقراءة كلام الرئيس الاسد عن الرئيس الحريري بما معناه انه لا بديل عنه لرئاسة الحكومة ومن ثم مواقف الرئىس سعد الحريري لصحيفة «الشرق الاوسط» الى محطات اخرى صبت في السياق الايجابي جدا تجاه دمشق والرئىس الاسد الى معايدته الرئىس السوري هاتفيا بمناسبة الاضحى المبارك. لذا ثمة اجواء عن استمرار التواصل بين «بيت الوسط» وقصر المهاجرين ومن غير المستبعد حصول لقاء بين الرئيسين الاسد والحريري وكل الامور تبقى واردة.

زيارة موسكو موفقة

على خطى الرئىس الشهيد فإن جولات الرئيس سعد الحريري الخارجية انما تعود بالفائدة للبنان ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها البلد والمنطقة وفي غمرة الازمات المالية العالمية وبالتالي في «الحركة بركة» بحيث ان زيارة موسكو الاخيرة كانت في غاية الاهمية ونتائجها واضحة للعيان وقد اربكت اسرائىل التي هالها حصول الجيش اللبناني على اسلحة متطورة، وفي هذا السياق لا بد من الاشارة الى ان الرئىس الحريري تفاجأ كثيرا بالامكانيات المتواضعة للقوى الامنية ولمؤسسات اخرى مثل الغطاسين والدفاع المدني على مستوى العتاد والتجهيزات اذ كانت له مساهمات شخصية في تحديث هذه المؤسسات من مسألة شراء الطوافات المخصصة لإطفاء الحرائق الى دعم الغطاسين وشراء مناظير ليلية للجيش اللبناني حملها على طائرته ابان معارك نهر البارد. اما على صعيد زيارة موسكو الاسبوع المنصرم فإنها ومن خلال اوساط ديبلوماسية روسية في بيروت كانت ناجحة على كل المقاييس وعززت اكثر فأكثر علاقة لبنان وروسيا على شتى المستويات والميادين السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها حتى ان النتائج كانت سريعة لما حققته الزيارة ولا سيما على صعيد تسليح الجيش اللبناني حيث الاجواء تشير الى مهلة شهرين لتنفيذ ما تم الاتفاق حوله بشأن الاسلحة التي ستصل الى الجيش اللبناني. ويُنقل عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الذي يعرف لبنان جيدا وله صداقات مع عدد من رجالاته بأنه كان سعيدا جدا لزيارة الرئيس الحريري الذي ساهم في دعم اواصر علاقة لبنان وروسيا متوقعا تفاعل هذه العلاقة بشكل تصاعدي في المستقبل القريب ويشدد سلطانوف على دعم موسكو للمحكمة الدولية ولاستقرار لبنان مؤكدا بأنها مع العدالة والحق.

من هنا «بيت الوسط» على تماس مباشر مع العواصم الشقيقة والصديقة وعلى اجندة الرئىس الحريري سلسلة زيارات خارجية وتبقى زيارة طهران محطة مهمة ولها دلالاتها في هذه المرحلة لا سيما في ظل تنامي علاقة رئىس الحكومة بإيران وبعد لقائه بالرئىس احمدي نجاد في بيروت الى الدور الايجابي للسفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي. لذا «بيت الوسط» في حراك لا يهدأ ورزمة نشاطات ومحطات مفصلية يترقبها سيد البيت بكثير من التعقل والحكمة كي يبقى الاستقرار في لبنان قائما والسلم الاهلي سائدا والاجواء تفاؤلية بمستقبل البلد ودوره وقدرات شعبه وما يملكه هذا الشعب من مخزون ثقافي وعلمي وفي كل المجالات والميادين والنظرة التشاؤمية لا مكان لها في بيت الوسط على الرغم من كل الاجواء المشحونة وما يحصل من تصعيد سياسي وحملات هنا وهناك.

 

استقلال لبنان عند النقطة صفر

طوني فرنسيس/الحياة

تختلف الأعياد الوطنية بين بلد وآخر، وتختلف تسميات هذه الأعياد. بعض البلدان يحتفل بالعيد الوطني او باليوم الوطني، والبعض الآخر بيوم الثورة، وهناك بلدان تعتبر يوم اعلان الدستور يوماً وطنياً. الراجح ان البلدان ذات التاريخ الضارب في الاستقرار والقدم لا تستعمل صيغة الاحتفال بذكرى الاستقلال، ومن يستعملها هو تلك البلدان التي كانت خاضعة لاستعمار اجنبي وتخلصت منه، ومنها غالبية البلدان التي نالت حريتها في اعقاب الحرب العالمية الثانية.

اليوم الوطني في فرنسا هو الرابع عشر من تموز (يوليو) ذكرى قيام الثورة في عام 1789، وهو يوم للاحتفال بتحول داخلي وليس بالخلاص من سيطرة خارجية، وفي بلدان اخرى تكتسب المناسبة معنى توحيد البلاد كما في المانيا وإيطاليا والسعودية، اما تعبير عيد الاستقلال فيحمل مباشرة معنى الخلاص من قوة اجنبية مهيمنة ولعل ابرز الأمثلة العريقة عليه عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز 1776، عن البريطانيين، الا ان الموجة الكبرى من اعياد الاستقلال كان عليها ان تنتظر منتصف القرن العشرين، خصوصاً في افريقيا وآسيا، حيث شهدت القارتان فورة استقلالية ضاعفت اعداد الدول المنتمية الى منظمة الأمم المتحدة بسرعة قياسية.

العالم العربي لم يكن بعيداً من هذه الفورة، وبين ثلاثينات القرن العشرين وسبعيناته كانت دوله استقلت رسمياً من المحيط الى الخليج.

يوم لبنان وعيد استقلاله

استقلالك يا لبنان والفجر كانا على موعد، فكأني بالاستقلال قد اراد لنفسه معنى الشروق فانجلى الليل واشرقت شمس الحرية ترمي خيوطها المشعة على الربوع اللبنانية لتهدي المواطنين الى طريق الحق وسبيل الكرامة.

اجل بزغ فجر جديد في تاريخنا وشع في الكون نور، فتبرجت الطبيعة ولبست ثوبا جميلا وتوشحت بالعزة والبهاء.

كان اليوم الثاني والعشرون من تشرين الثاني لسبع وستين سنة خلت: يوم لبنان وعيد استقلاله.

فالذكرى التي نحتفل بها في هذا اليوم هي في تاريخنا حدث ميلاد مجيد وعيد انتصار ميلاد لبنان الوطن الحر السيد المستقل وعيد انتصار الحرية في وطن الحرية فاستقلالنا هو كلمة لبنان وصوت الحق في اذن الحياة.

استقلالنا ثورة وانعتاق،

استقلالنا تمرد وانطلاق،

انتزع وطننا استقلاله على يد نخبة من بنيه، نذرت انفسها له لتسلمه الينا امانة غالية وغرسة نامية... نتعهدها ونرعاها ارزة باسقة الافنان وارفة الظلال... ترمز الى لبنان.

نعيش في افيائها ويعيش ابناؤنا واحفادنا من بعدنا وكأنها المجد في قوة الحاضر والامل المتطلع الى المستقبل.

بالنار والدم كان لنا استقلالنا... فاذا كان الاستقلال ينتزع انتزاعا، فعلى ابناء دولة الاستقلال ان يبادروا الى العمل والتضحية... ودورنا في العمل الوطني هو دور الرجولة والانضباط والفداء.

اننا نلتقي جميعنا على هدف واحد، نعمل على حفظ كيان وطن ونحمي سيادة دولة والارادة اللبنانية الواعية المؤمنة بخلود لبنان تسهر على "يوم" هذا الوطن وغده ومصيره.

فالانتماء للبنان نعمة كبرى ودوامها رهن بصدق ولائنا له. ولو لم يكن لبنان موجودا والدولة اللبنانية قائمة لوجب خلقهما.

وطني تباركت السماء على اسمك

الهادي ورفرف كل حي ينعم

وجثت على اقدام عزك ثورة

ومواكب المجد العظيم ترنم

فلتبق ارضك جنة عدنية

يحيا الكريم بعزها ويكرم

ونحن العسكريين لا يرهبنا العدو، ولا يخيفنا الموت فمتى نادتنا الكرامة لبيناها بالارواح والاجساد، بالقلوب والعقول، بالعقيدة الراسخة والارادة الفولاذية وكلنا يقين باننا من اجدر الشعوب بالحياة سادة احرارا في ربوعنا.

واذا كنا لم نبذل حياتنا ثمن ذودنا عن الوطن اثناء خدمتنا العسكرية الفعلية، فما كان ذلك تعلقا منا بالمباهج ولا ضنا بالارواح، بل لان القدر لم يشأ ان يتوجنا بهذا الشرف العظيم

فحياتنا في سبيل لبنان هي سلسلة من الجهاد المتواصل العميق، والصراع الملطخ بدماء التضحية، نريقها ليحيا الوطن ونهدرها سخية لتسقي جذور استقلالنا المنيع. نعمل ونتعب ونسهر ونسامر النجوم تارة ونصارع الزمهرير طورا، عيننا دوما على الحدود ويدنا دوما على الزند. واذ يدق النفير لن تكون اجسادنا وارواحنا سوى قرابين نقدمها ذكية على مذبح الوطنية.

ان مهمتنا لسامية وان طريقنا لشاق وان واجبنا لمقدس، علينا ان نقوم بالمهة خير قيام وان نشق الطريق بصبر وحزم وان نؤدي الواجب بعزة وتضحية فرسالتنا: ان نكون القضاء والفداء، ان نبذل العرق سخيا في زمن السلم لنتعلم البذل في زمن القتال والحرب، ففي سبيل الوطن تهون الصعاب وفي سبيل الاستقلال ترخص الغوالي.

واللبنانيون هم عائلة واحدة يعيشون في بيت واحد هو الوطن اللبناني فأي مكروه يصيب احد افراد هذه العائلة يصيب العائلة بكاملها واي اعتداء على اي فرد منها هو اعتداء عليها ايضا.

من هنا يجب ان نتوحد لدرء الاخطار ولتفادي الخسائر البشرية والمادية علينا ان نحصن بيتنا ونجعله منيعا على كل غريب ومعتد. وهل هناك من لبناني لا يسعى ان يكون بيته هو الاجمل والافضل من ناحية الرفاه ورغد العيش والامان لتحلو الاقامة فيه. وهذا ما يدعو كل واحد منا ان يخاطب شريكه واخاه في الوطن بلغة المحبة والاخاء بلغتنا العربية الجميلة لغة الفهم والتفاهم لغة الضاد وليس لغة الضد فلغتنا غنية بتعابيرها ومفرداتها ومرادفتها مما يجعلنا نتفادى كثيرا من زلات اللسان. عندها تصبح الشراكة الوطنية شراكة شريفة هدفها صون الوطن والذود عن حياضه واعلاء شأنه بين الامم ويصبح لنا دولة سيدة حرة مستقلة نستأثر بها وهي بنا تستأثر.

فلبنان الوطن والدولة هو امانة في اعناقنا جميعا علينا ان نصونها موفورة العزة والكرامة بوحدتنا وتآخينا وان يسلمها السلف الى الخلف جيلا بعد جيل تراثا حضاريا متطورا ونعمة من الآباء للابناء والتاريخ الذي يرصد سيرتنا ومسارنا يسجل علينا اعمالنا ان خيرا وان شرا. فليخلد الثاني والعشرون من تشرين الثاني يوم لبنان وعيد استقلاله بهمة جميع ابناء العائلة اللبنانية نجدد فيه الايمان بوطننا لبنان سيدا حرا مستقلا.

بقلم عبدالله حبيب بركات     

 

لماذا اغتيل معوّض يوم الاستقلال ولماذا استقال الحسيني من النيابة ؟

هل في استطاعة من بقي تنفيذ ما تبقّى من الطائف؟

اميل خوري/النهار     

بعد مرور 21 سنة على اتفاق الطائف صار معارضوه من المطالبين بتنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً، فيما اهل هذا الاتفاق، بعضهم خسر النيابة، وبعضهم اغتيل، كالرئيس رينه معوض، او استقال من النيابة، وهو ما فعله الرئيس حسين الحسيني احتجاجاً على عدم تنفيذ هذا الاتفاق كاملاً او على سوء التطبيق والممارسة. فهل في استطاعة من يطالبون الآن تنفيذُ ما بقي من هذا الاتفاق ومعظمهم من غير اهله الاصيلين والاصليين؟ وهل هم قادرون على ذلك حماية للاستقلال الثاني وللجمهورية الثانية؟

لقد اغتيل اتفاق الطائف يوم اغتيل رينه معوض، لان هذا الاتفاق جاء به اول رئيس للجمهورية الثانية وفي يوم عيد الاستقلال، كي لا يبقى من الطائف سوى العنوان، ومن الاستقلال سوى الذكرى... اغتيل رينه معوض لانه اعلن في خطاب القسم التزامه بنود الوثيقة التاريخية وحرصه على تنفيذها تحقيقاً لعهد من المحبة والوئام والتقدم الاجتماعي والانصهار الوطني والانفتاح الانساني. اغتيل رينه معوض لانه رجل وفاق وتوفيق كان سيعمل لجمع الكلمة وتوحيد الصف ورفض التفرقة ولإنجاز المصالحة بين اللبنانيين على اختلاف المشارب والاتجاهات، مصالحة لا تستثني احداً، حتى ولا اولئك الذين يصرون على استثناء انفسهم منها، لان المصالحة في نظره هي ملك الجميع وتتسع للجميع، ولانه دعا كل اللبنانيين، اينما كانوا، للانضمام الى مسيرة السلام والبناء تحت شعار الوفاق وتكافؤ الفرص والعدالة والمساواة، كما دعا جميع القادة والزعماء والفاعليات واصحاب المواقع والمواقف إلى أن يستوحوا مصلحة الوطن العليا ويستلهموا ضمائرهم ويضعوا ايديهم في يده واكتافهم الى كتفه، لان الحصاد وفير والفَعَلة قليلون، ولانه قال: "ليعلم كل واحد منا انه سيظل ناقصاً اذا اصر على البقاء وحده ورفض اخاه وتنكر له وانكر عليه دوره في الخدمة. ففي صدر الوطن واحضانه مكان للجميع"، ولانه قال ايضاً: "ان الوطن في حاجة الينا جميعاً، فلنضع حداً نهائياً للعنف والاقتتال، وليَكُفَّ الجميع عن الاحتكام الى السلاح، ولنعد الى الكلمة السواء، اذ من حق شعبنا ان يستعيد فرح الحياة، ومن حق اطفالنا ان يولدوا في اجواء الامن والحرية والسلام وان نعيش كلنا في هناء وصفاء ضمن اطار نظامنا الديموقراطي البرلماني الحر الذي يلائم طبيعتنا وينسجم مع الشخصية اللبنانية".

لقد اغتيل رينه معوض لانه اعلن تصميمه على جمع اجزاء الوطن واستعادة السيادة الكاملة عليها واحلال السلام فيها، مؤكداً انه لن يخلد الى الراحة الا وقد قامت الجمهورية الجديدة المكتملة الشروط والمواصفات منيعة الجوانب ثابتة الاركان محاطة بدعم عالمي اجماعي ودعم دولي كامل، ولانه عاهد اللبنانيين على جعل الامن يستتب في آخر بقعة، وجمْع آخر قطعة سلاح خارج القوات المسلحة الشرعية، ووقف اي تجاوز وقمْع اي ارتكاب واعادة كل حق الى نصابه وكل ملك الى اصحابه، وانه لن يرتاح الا وقد تم اعمار ما تهدم واسكان من هُجَّر وعلى اعادة من هاجر تحت وطأة الحاجة والضغط التماساً لنجاة من خطر او طلباً لرزق وراء البحار، ذلك ان الهجرة القسرية الى خارج الوطن هي كالتهجير في داخله، اهدار للطاقة واذلال للكبرياء.

وفي كلمته في ذكرى الاستقلال، وهي آخر كلمة له قبل اغتياله، وربما لم تعجب من اغتالوه او من هم وراءهم، قال: "ان الاستقلال هو عمل كل يوم ويحتاج الى جهد كبير وسعي طويل لكي يعود ويكتمل ويتوطد وان ندرك معناه ونبدأ السير في اتجاهه معتصمين بوحدتنا، ممسكين بالديموقراطية نظاماً وبالحرية نهجاً، فالتاريخ لا يلغى بقرار. فالثاني والعشرون من تشرين الثاني سيبقى يوم الاستقلال، وسنحوّله من ذكرى الى عيد، وبالايمان والمحبة، وبالتعاون والتضامن، نمحو الحزن وننتصر على اليأس ونستعيد شرف الانتماء هوية واحدة لارض واحدة". وختم كلمته بسؤال: "هل نحب هذا الوطن؟ اعرف الجواب، فتعالوا اذن نتحد، لنبني معاً، لنفرح ونعيش في جمهورية جديدة، هي جمهورية المؤسسات التي نحرص على تعزيزها والسهر على ان تؤدي ادوارها وتمارس صلاحياتها ومهامها بتوازن وانسجام ومشاركة في المسؤولية وفقاً للاصول الدستورية، فالدولة لا تنهض الا بوحدة مؤسساتها وتكامل سلطاتها وتعاون ابنائها واحترام انظمتها وتطبيق قوانينها". واما الرئيس حسين الحسيني، عرّاب اتفاق الطائف، فأبى الا ان يكون له موقف من الذين مزّقوا الدستور وخالفوا القوانين وعطّلوا تطبيق هذا الاتفاق ورأى ان المؤسسات السياسية والاصول التقليدية المتّبعة لم تعد تشكل اداة صالحة للنهوض بلبنان في جميع الميادين، والمؤسسات تجاوزتها الانظمة الحديثة في كثير من النواحي سعياً وراء فاعلية الحكم، والقوانين الانتخابية فرضتها احداث عابرة ومؤقتة، والنظام الاقتصادي سهّل سوء تطبيقه قيام الاحتكارات، وبات الوطن امام حالة دفعت الى عنف السلاح والمال، معتبراً ان كل عنف اكراه، ومع تفتيت السلطة السياسية لا يمكن وضع اي استراتيجية، سياسية كانت او اجتماعية او اقتصادية، طالما لم تقم الدولة، فكانت له كلمة صريحة واضحة في جلسة مناقشة البيان الوزاري (12/8/2008) اعلن فيها استقالته من عضوية مجلس النواب، لانه لم ير في حياته السياسية تمزيقاً للدستور كهذا التمزيق، حيث "ندفع بنص الدستور الى ان يكون استهزاء بروحه، وانه لامر محزن حقاً ان يستمر هذا المشهد كأننا لم نتعلم من تجارب الماضي. وكأننا نريد دولة بلا مؤسسات ووطناً بلا مواطنين"...

وباغتيال الرئيس رينه معوض، رئيس دولة دستور الطائف، اول رئيس للجمهورية الثانية، وباستقالة الرئيس حسين الحسيني من عضوية مجلس النواب، وهو عرّاب الطائف، هل في استطاعة من  تبقى من اهل الطائف تنفيذ ما بقي منه تنفيذاً دقيقاً كاملاً وتطبيقاً سليماً، مثل: قانون للانتخابات النيابية يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين ويؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل، وتطبيق اللامركزية الادارية الموسّعة، واعتماد خطة انمائية موحدة شاملة للبلاد قادرة على تطوير المناطق اللبنانية وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً، والغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية واعادة النظر في المناهج التربوية بما يعزز الانتماء والانصهار الوطني وتوحيد الكتاب في مادتي التاريخ والتربية الوطنية، واعادة تنظيم وسائل الاعلام في ظل القانون وفي اطار الحرية المسؤولة، وحلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة كي تستطيع بسط سلطتها على كامل اراضيها، وانشاء مجلس للشيوخ، واصدار القوانين التطبيقية للدستور والميثاق، والتي لم تصدر حتى الآن.

هل في امكان من تبقى من اهل الطائف تطبيق ما بقي من بنوده في دولة تضيق برجالها وبالكبار فيها، فيخرج منها من يرفضون العيش خارج دستورها وقوانينها، ويُغتال فيها رجال الدولة والوطن على ايدي من لا يريدون ان يقوم في لبنان دولة ولا وطن بل شبه دولة ومشروع وطن، وها هم انفسهم يحاولون وضع العصي في دواليب عجلة عهد الرئيس سليمان، وهو الرئيس التوافقي الذي صار اتفاق عليه باجماع داخلي وخارجي، وها ان المعرقلين والمشاكسين يتفقون على محاصرته بتعطيل كل وسائل النهوض بلبنان كي لا يبقى سيداً حراً مستقلاً بل تابعاً وخاضعاً للوصايات...

 

الحديث عن مهل زمنية للتسوية ليس واقعياً،المعالجة الداخلية تستوحي تجربة القرار 1559

روزانا بومنصف/الديار         

تكشف مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان ما يحري تداوله من صيغ حل للازمة الراهنة لا يستند الى معلومات بمقدار ما يعبر عن بعض العناوين او الخيوط معطوفة على بعض التمنيات والتكهنات. اذ ان ثمة خلطا كبيرا يحصل بين هامشين لمعالجة تداعيات القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه احدهما داخلي والاخر خارجي. وما هو ممكن يتصل بمعالجة الشق الداخلي باعتبار ان لا معلومات عن استعدادات من اي نوع لدى الخارج المعني بالمحكمة للدخول في مساومات او مقايضات وخصوصا ان المسألة لها اكثر من ابعاد اقليمية وداخلية حتى لو قيل بخطوات من بينها وقف تمويل المحكمة او سحب القضاة اللبنانيين منها لأن هذين الامرين في حال حصولهما لن يوقفا عمل المحكمة وفق ما ظهر من مسارعة الولايات المتحدة وبريطانيا الى زيادة مساهمتهما في تمويلها مما يعني ان المحكمة قد تصبح دولية بكليتها وسيصعب على الدولة اللبنانية ان تتخذ مواقف تضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي ومع الامم المتحدة بالاعلان ان لبنان لم يعد معنيا بالمحكمة.

في الشق الداخلي فإن ما يحري العمل عليه لاستيعاب تداعيات القرار الظني يتركز على عدم رفع الغطاء الشرعي للدولة اللبنانية والحكومة عبر البيان الوزاري عن "حزب الله" تحت عنوان عدم سحب هذا  الغطاء عن "المقاومة" اي ان هذا الموضوع لن يتغير اياً جاء مضمون القرار. وهذا ما يعتقد انه يهم سوريا وايران في الدرجة الاولى باعتباره امرا مهما في المضمون الاستراتيجي للدولتين وهو ما يعتقد انه يمكن البناء عليه في اي صيغة تفاهم  لان هناك مخاوف من خطر على هذا الغطاء "الشرعي" في حال اتهام افراد من الحزب باغتيال الحريري. وهذا امر بالغ الاهمية كونه يحمي الحزب ايضا من اي مواقف خارحية تماما كما هي حماية الدولة والحكومة له من القرار 1559. ولا يعتقد ان أيا من الدول الكبرى، باستثناء الولايات المتخدة التي تصنف الحزب في خانة المنظمات الارهابية، قد تتخذ اي اجراء ضده. اذ ان القرار 1559 الذي يشكل اهمية استراتيجية لدول كثيرة من حيث اولوية وقف تدفق السلاح الى الحزب من سوريا وايران لم يحرك هذه الدول، باستثناء اسرائيل، في اي عمل يعاكس ارادة الدولة اللبنانية. ولن يكون هناك استعداد ايضا للوقوف ضد ارادة الدولة اللبنانية علما ان جريمة اغتيال الحريري، على خطورتها، لا تتصف بالاهمية الاستراتيجية كما للقرار 1559.

وما يحكى في المقابل من ان "حزب الله" لن يلجأ الى اي عمل عسكري او يحدث فوضى في الداخل وسيسمح بانطلاق عمل الحكومة واتاحة المجال امام رئيسها سعد الحريري لانجاز بعض من برنامجها. اذ ان الحزب حين رفع سقف تهديداته ملوحا اولاً بـ7 ايار جديد ووضعت سيناريوات عن عمليات عسكرية لوضع اليد على الدولة ومؤسساتها وصولا في الاونة الاخيرة الى شل عمل مجلس الوزراء وحتى جلسات الحوار التي تعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فإنما قام بإنشاء عناصر لواقع على الارض كجزء من المعركة من اجل المقايضة بهذين العنصرين حين يحين الاوان. وهو ما يحصل حالياً بالحديث عن جعل الاستقرار وانطلاق العمل الحكومي في مقابل "الضمانات" التي يسعى اليها الحزب من اجل وقف تداعيات القرار الظني عليه.

ولا تنكر المصادر المعنية ان الحزب يسعى الى اكثر من الحصول على تعهد لعدم الانقضاض عليه سياسيا والمس بوضعه المميز مع سلاحه  والمحافظة على التوازن السياسي في البلد ايا يكن مضمون القرار الظني في مقابل عدم تهديده الاستقرار او السماح بعدم شل الحكومة. لكن التعاطي باكثر من ذلك يفترض ان يكون الطرفان المعنيان او كل الاطراف المعنيين على اطلاع على ما يتضمنه القرار الظني. وهذا ليس متوافرا على رغم كل التكهنات والافتراضات. فاذا سلم بان اتفاقا او صيغة حل من هذا النوع  ممكنة ومحتملة، فالاعتقاد ان ما يسعى اليه الحزب  من اجل الحل الشامل والكامل لا يمكن وضعه بناء على افتراضات ولا يمكن تصور كيف يمكن وضعه، اذا سلم بهذا الامكان، في غياب دول لها كلمتها من حيث وقف مسار المحكمة  او تعطيل مفاعيل القرار الظني.

ولذلك لا تعتقد المصادر المعنية بواقعية ربط صيغة اتفاق او تفاهم ممكنة بايام معدودة بحيث يمكن ان تنفجر الامور بعد ذلك. فهذا الانتظار السياسي المعطوف على وجود موعد محدد للتوصل الى هذا التفاهم هو في غير محله وخصوصا ان ليس هناك ضرورة لان يوضع ذلك في ورقة خطية او تعهدات مكتوبة.

 

سقطت "ملهاة" شهود الزور عشية التسليم بالقرار الاتهامي

بقلم سيمون عوّاد/النهار     

عشية صدور القرار الاتهامي الذي يحمل مفاجآت غير تلك المتعلقة بشهود الزور التي سقطت مع احياء نظرية التسليم السورية بقول وليد المعلم: "نحن لا نقف ضد هذه المحكمة عندما تطرح ادلة دامغة" والإيحاء الذي حمله خطاب السيد حسن نصرالله وكأنه ينتظر التعامل مع الامر الواقع"، حسم الجدل حول اية محاولة لتطيير هذه المحكمة بتحول داخلي، لان لا فائدة للبنان ولا لسوريا في مواجهة التذكير الصادر اخيرا عن جميع الدول الفاعلة في العالم بمساندة هذه المحكمة وتأييد ما سيصدر عنها.

وما الكلام عن المسعى السوري – السعودي لابطال اي مفعول للقرار قبل صدوره، الا من باب التنظير بالاماني، وكأن المحكمة سلعة سياسية في يد الولايات المتحدة الاميركية واوروبا لتحقيق اهداف سياسية في طيات هذا القرار، كما حصل عندما شن الرئيس السابق جورج دبليو بوش حملته من منطلق الواقع الانقلابي الشعبي اللبناني على دور سوريا في لبنان والاشتباه، بأنها كانت وراء محاولة الاغتيال. كاسيزي رئيس المحكمة نفسه اعلن ان القرار صادر حتما والتوقيت هو ملك المحكمة وليس لأية جهة في العالم.

وبما ان القرار اصبح امرا محتوما فمن المضحك جدا ان يتداول بعض الصحف ووسائل الاعلام، خصوصا ما يعمل منها في خط 8 آذار حملة سيناريوات لا تقوى على القيام بها، لان سوريا اعلنت بالفم الملآن: لا للفتنة ولا للمس بالمقاومة. ما يعني ان النظام السوري وجل من الخروج عن التوصيات الدولية بحماية المحكمة حتى اصدار احكامها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلى ذلك من مسلسل اغتيالات اذا ما وجد من رابط بين كل هذه الاغتيالات.

ووفق ما تتداوله اروقة دولية فان الاتهامات ستتناول ادوار بعض من اغتيلوا او غيبوا والمعاونين الذين سيبدون مطلوبين بمذكرات توقيف لبنانية ودولية، ولو لم يحضروا لاعتبارات حساسة تمس بالسلم الاهلي في لبنان، ولا سيما في اية فتنة سنية – شيعية تطاول الامن الاقليمي في دول المنطقة والسلام العالمي.

نعم ستكون هناك محاكمة غيابية وسيحمل المجتمع الدولي الدول القادرة على استحضار هؤلاء او التلكؤ عن المساعدة مسؤولية التواطؤ التي يحاسب عليها القانون، وستكون هناك عقوبات بحجم هذا التمرد على الشرعية الدولية التي تتفهم موقف المسؤولين اللبنانيين المنقسمين حول هذا الموضوع وعامل السلاح الحزبي الذي يحول دون القيام بتنفيذ هذه المذكرات واستدعاء المتهمين الى قفص لاهاي. ان المناخ الاقليمي الذي تبددت غيومه السوداء مع قيام حكومة شراكة عراقية واحتمال معاودة المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية بعد احتمال الموافقة الاسرائيلية على التمديد ثلاثة شهور لتجميد الاستيطان وتقدم المصالحة الفلسطينية – الفلسطيينة في مشاورات دمشق رغم الصعوبة الايرانية التي يمكن ان تتراجع في عودة المفاوضات الدولية حول الملف النووي مع طهران في كانون الاول المقبل، ان هذا المناخ لا بد من ان يحفز التسوية حول الاحجام والادوار في المنطقة، بعيدا عن الحلم النجادي بالتمدد اكثر من العراق، لأنه يدرك المخاطر الكامنة في حدوده مع افغانستان وباكستان وسائر المحيط.

وفي ضوء كل ذلك يمكن القول: سقطت ملهاة شهود الزور عشية التسليم بالقرار الاتهامي! وان اي تأخير لشهور الذي تحدث عنه مايكل ويليامز سوف يضعه في مرمى التسيس في انتظار توقيت ساعتئذ لهذا القرار!

 

جنبلاط اتصل بالجميل في ذكرى اغتيال نجله

وطنية- 22/11/2010 أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إتصالاً هاتفياً بالرئيس أمين الجميّل لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال نجله النائب والوزير بيار الجميّل مبدياً تضامنه معه ومع زوجته وعائلته في هذه المناسبة الأليمة وذلك بإسمه وإسم زوجته وإسم الحزب التقدمي الاشتراكي.

 

جنبلاط ينعطف 360 درجة: "بدنا التار من فيلتمان وبلمار"

جوزيف أبو فاضل

أكد الكاتب والمحلّل السياسي جوزيف أبو فاضل أنّ المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري أنشئت لاستهداف المقاومة وسوريا وخلفهما إيران، مؤكداً أن هذه المحكمة قد انتهك سترها، مشدداً على أنها تسير عكس السير ولن تتقدّم إلى الأمام.

أبو فاضل، وفي حديث إلى برنامج "مع الحدث" من تلفزيون "المنار" أداره الاعلامي علي قصير، أشار إلى أنّ القرار الظني المرتقب صدوره عن هذه المحكمة يسقط بمجرد حصول اتفاق سعودي سوري أميركي، مشدداً على أنّ الذي يستطيع تأجيل صدور القرار الظني يستطيع أن يلعب بمضمون هذا القرار.

واعتبر أنّ "الكلام عن أنّ قرار المحكمة سيطال أفرادا وليس أحزاباً هو من اجل التسويف والتسويف"، لافتاً إلى أنّ هذه هي ميزة رئيس الحكومة سعد الحريري، مؤكداً أنه لا يتهم الحريري بالكذب "ولكنه يسوّف ويماطل ويراوغ بانتظار صدور القرار الظني".

وشدّد أبو فاضل على أنّ المقاومة لن تغيّر من اتجاه بندقيتها، لكنه حذر رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يراوغ ويسوّف ويماطل من أنّ أي مشكلة تحصل في بيروت لن تكون في مصلحته.

أبو فاضل، الذي رأى أنّ أي بلد لم يبع كرامته وشرفه وعدالته لحفنة من القضاة المسيّسين كما فعل لبنان، شدّد على أنّ كرامة القضاء اللبناني على المحك، مدافعاً عن القضاة اللبنانيين، مؤكداً أنهم جميعا من أفضل القضاة، مقراً في الوقت عينه بأنهم يتعرضون لضغوطات سياسية.

وإذ لفت إلى أننا أمام حكومة ليست عرجاء وبتراء فحسب بل تمثل أيضاً ابو سياف والطالبانية والطائفية والمذهبيية، انتقد السياسة التي يعتمدها وزير العدل ابراهيم نجار، جازماً أنه يتدخل بالشاردة والواردة في الشؤون القضائية.

وعلق أبو فاضل على الإجراءات والتعديلات الجديدة التي أدخلتها المحكمة على نظامها العام، ملاحظاً أنّ المادة 28 من قانون المحكمة الدولية تسمح للقضاة ان يعدلوا ببعض المواد، واصفاً ذلك بـ"المهزلة"، لافتاً إلى أنّ الأنظمة المعمول بها في كل دول العالم تقول أنّ مجلس النواب وحده هو الذي يستطيع أن يلعب دور التشريع.

أبو فاضل علق على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى سوريا، مشككا في مدى نجاحها، ملاحظاً أنها حصلت يوم عيد الأضحى المبارك، قائلاً أنه لا يعرف كم وُفّق الرئيس في زيارته "لأنه ما زال يقطع الوعود دون تنفيذ".

من جهة أخرى، اعتبر أبو فاضل أنّ اللبنانيين جميعا هم "شهداء أحياء" جراء السياسات المالية التي اعتمدها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، لافتاً إلى أنّ كل فرد يولد اليوم يكون عليه دين 15 ألف دولار.

المحكمة انتهك سترها...

أبو فاضل أكد أنّ المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري أنشئت لاستهداف المقاومة وسوريا وخلفهما إيران، لافتاً إلى أنّ هذه المحكمة وُجدت لردع قوى الممانعة وقوى الانتصار، معرباً عن اعتقاده بأنها وُجِدت لاتهام "حزب الله" بالتورط في اغتيال الحريري بغية إسقاط قوى المقاومة والممانعة وتركيع سوريا.

ورأى أبو فاضل أنّ هذه المحكمة قد انتهك سترها، مستغرباً إطلاق وصف "محكمة" عليها، مفضّلاً توصيفها بـ"المحششة والزعرنة"، لافتاً إلى أنّ أي محكمة في التاريخ بما فيها محاكم الأحداث أو المحاكم في جمهورية الموز لم تشهد ما شهدته هذه المحكمة من استقالات شملت 12 شخصا بين قاض وناطق رسمي وإعلامي وموظف ورئيس دائرة، متوقفاً أيضاً عند استقالة ثلاث رؤساء لجان تحقيق قضائية تابعة للمحكمة.

وإذ فضّل وصف المحكمة الخاصة بلبنان بـ"المحكمة الخاصة بالمقاومة"، شدّد على أنها تسير عكس السير ولن تتقدّم إلى الأمام.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ القرار الظني المرتقب صدوره عن هذه المحكمة يسقط بمجرد حصول اتفاق سعودي سوري أميركي، مشدداً على أنّ الذي يستطيع تأجيل صدور القرار الظني يستطيع أن يلعب بمضمون هذا القرار. ولفت في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها رئيس الاستخبارات السعودية مقرن بن عبدالعزيز إلى فرنسا موفداً من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وذلك بعيد زيارة الأخير برفقة الرئيس السوري بشار الأسد لبنان، مشيراً إلى أنه طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تأجيل القرار الظني فكان ردّ الأخير أنّ الموضوع ليس بيده ولكن بيد الأميركيين ووعد بالتوسّط معهم لتحقيق ذلك وهو ما حصل.

الحريري يسوّف ويماطل ويراوغ...

واستغرب أبو فاضل إصرار فريق الرابع عشر من آذار على المضي بالمحكمة الدولية حتى النهاية، متسائلاً عما إذا كانوا يتحمّلون تبعات اتهام عناصر من "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله والادارة السورية وإيران، واصفاً ذلك بـ"اللعب".

واعتبر أنّ "الكلام عن أنّ قرار المحكمة سيطال أفرادا وليس أحزاباً هو من اجل التسويف والتسويف"، لافتاً إلى أنّ هذه هي ميزة رئيس الحكومة سعد الحريري، مؤكداً أنه لا يتهم الحريري بالكذب "ولكنه يسوّف ويماطل ويراوغ بانتظار صدور القرار الظني".

وإذ أعرب عن تفهمه "حقّ" الحريري بالمطالبة بحقيقة اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، شدّد على أنّ الضرورات لا تبيح المحظورات، لافتاً إلى أنّ الوطن يبقى الأغلى.

وسأل أبو فاضل عن سبب تخصيص جريمة اغتيال الحريري بمحكمة دولية خاصة دون غيرها من الجرائم التي وقعت في لبنان، متسائلاً على سبيل المثال لا الحصر عما إذا كان لا يحق للامام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه أن يطالبوا بمحكمة دولية ولماذا لا تطالب الوزيرة السابقة نايلة معوض بمحكمة خاصة بجريمة اغتيال زوجها.

كرامة القضاء اللبناني على المحك...

أبو فاضل، الذي رأى أنّ أي بلد لم يبع كرامته وشرفه وعدالته لحفنة من القضاة المسيّسين كما فعل لبنان، شدّد على أنّ كرامة القضاء اللبناني على المحك، مدافعاً عن القضاة اللبنانيين، مؤكداً أنهم جميعا من أفضل القضاة، مقراً في الوقت عينه بأنهم يتعرضون لضغوطات سياسية.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الفريق السياسي الذي ركّب المحكمة لا يزال هو نفسه يسرح ويمرح، ملاحظاً في هذا السياق كيف أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال ومنذ زيارته التاريخية إلى سوريا في 19 كانون الأول 2009 يراوغ ويسوّف ويماطل بانتظار صدور القرار الظني.

وأكد أبو فاضل أنّ الاتهام جاهز قبل حصول جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، جازماً أن هذه المحكمة لا يمكن أن تستمر، متهماً إياها بمخالفة القوانين.

التعديلات على نظام المحكمة مهزلة المهازل...

وعلق أبو فاضل على الإجراءات والتعديلات الجديدة التي أدخلتها المحكمة على نظامها العام، ملاحظاً أنّ المادة 28 من قانون المحكمة الدولية تسمح للقضاة ان يعدلوا ببعض المواد، واصفاً ذلك بـ"المهزلة"، لافتاً إلى أنّ الأنظمة المعمول بها في كل دول العالم تقول أنّ مجلس النواب وحده هو الذي يستطيع أن يلعب دور التشريع.

وانتقد أبو فاضل التعديلات التي أدخلت على نظام المحكمة ولا سيّما بالنسبة للسماح باصدار الأحكام الغيابية وتعديل المهل والآلية المعتمدة مع الشهود "بحيث بات شاهد الزور يستطيع أن يكتب ورقة ويرسلها ولا يحضر الى قاعة المحكمة ومع ذلك يستطيع القاضي أن يعتمد على شهادته".

وأرجع أبو فاضل الأمر إلى ما أسماه بـ"المجزرة" التي ارتكبها وزير العدل الأسبق شارل رزق برعاية رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إبان الحكومة غير الميثاقية وغير الشرعية التي كان الأخير يترأسها، مذكّراً بأنهما فرضا المحكمة تحت الفصل السابع الذي يلزم لبنان وهذا أمر لا يجوز، مستغرباً كيف يتمّ وضع البلد برمته تحت الفصل السابع إذا مات شخص دون أن يسألوا حتى عن شركائهم في الوطن الذين كانوا مغيّبين عن حكومتهم غير الميثاقية ولم يسألوا أيضاً عن موقع رئاسة الجمهورية الذي يدّعون الحرص عليه اليوم بعد أن قادوا حملة "فل" بوجهه في السابق.

التحقيق سيء جدا جدا ومبني على شهادات الزور...

ورأى أبو فاضل أنّ المحكمة تعمل اليوم على ميزان السياسة الأميركية الاسرائيلية، مذكّراً بوصف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو لرئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي بأنه "صديق لاسرائيل"، لافتاً إلى أنّ الأخير رجل سيء ولديه موقع الكتروني يُظهر الجائزة التي أخذها من الصهيونية والتي يفاخر بها.

وفي معرض انتقاده لاجراءات المحكمة وآلية عملها، لاحظ أبو فاضل أنّ رئيس فريق التحقيق الدولي لا يزال هو دانيال بلمار ومدّعي عام المحكمة هو ايضا دانيال بلمار ما يعني ان شخصاً واحداً يحقق من هنا ويدّعي من هناك.

وإذ أعرب عن اعتقاده بأنّ القيّمين على المحكمة يعزّزون دور بلمار لأنه بصدد الاستقالة كاشفاً أنه سيستقيل إذا لم يصدر القرار الظني قبل شهر شباط، لفت إلى أنّ المحكمة برمتها ستطير إذا وافق القاضي دانيال فرنسين على طلب اللواء جميل السيد وسلمه المستندات، مشيراً إلى أ،ّ هذه المستندات تدينت الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان، متحدثا في هذا السياق عن أخطاء جسيمة في التحقيق وتركيب الملفات.

واستغرب أبو فاضل إصرار المحكمة على عدم الاقتراب من شهود الزور لا من قريب ولا من بعيد، متسائلاً عن سبب سكوت اللبنانيين عن ذلك ولماذا يبقى محمد زهير الصديق شاهدأً محمياً من كل أجهزة المخابرات بعد أن خرب لبنان.

كما ذكّر أبو فاضل بكل مسار المحكمة الذي يثبت أنها مسيّسة من رأسها إلى أخمص قدميها، لافتاً إلى أنّ الاتهام وُجه في البداية إلى الجبهة الشعبية وبعد اجتماع جمع أحمد جبريل برئيس الحكومة سعد الحريري تحوّل الاتهامم بقدرة قادر الى الجهاز الأمني اللبناني السوري وتمّ توقيف الضباط الأربعة قبل أن تتحوّل المحكمة للتصويب على "حزب الله".

وانطلاقا من كل ذلك، خلص أبو فاضل إلى أن التحقيق سيء جداً جداً جداً وكله مبني على شهادات زور، ملاحظاً أن رئيس لجنة التحقيق الدولية الاسبق سيرج برامرتز كان الوحيد الذي أخذ فرضية تورط إسرائيل في جريمة الغتيال على محمل الجد.

وزير العدل يتدخل بالشاردة والواردة في القضاء...

أبو فاضل، الذي حذر من أنّ التعديلات على نظام المحكمة تهدد بنسف كل الاتفاقات في لبنان وبنسف مجلس الوزراء مجتمعاً فضلاً عن مصالح رئيس الحكومة سعد الحريري، شدّد على عدم قدرة الحكومة التماشي مع القرار الظني الذي قد يصدر بين لحظة وأخرى.

وإذ لفت إلى أننا أمام حكومة ليست عرجاء وبتراء فحسب بل تمثل أيضاً ابو سياف والطالبانية والطائفية والمذهبيية، انتقد السياسة التي يعتمدها وزير العدل ابراهيم نجار، جازماً أنه يتدخل بالشاردة والواردة في الشؤون القضائية.

وإذ ذكّر أبو فاضل بأنّ وزير العدل ماطل وسوّف مع الجميع يوم طلب منه إنجاز تقرير عن شهود الزور، كشف أنه أعطى توجيهاته وتعميماته منذ ثلاثة أسابيع للقول بأن لا ملفات لشهود الزور لدى القضاء اللبناني ليتمّ تحويلها الى المجلس العدلي كما تطالب المعارضة. وأشار إلى أن الوزير ابراهيم نجار طلب من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم ذلك لكنّ الأخير تجاهل الموضوع.

وإذ جدّد أبو فاضل القول أن ملف شهود الزور يجب أن يحال حكماً إلى المجلس العدلي، مذكرا بوجود مرسوم جمهوري يقضي باحالة جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وما يتفرّع عنها الى المجلس العدلي، لافتاً إلى أنّ قضية شهود الزور هي من المتفرعات.

وتوقف أبو فاضل عند قول وزير العدل أنّ نصف لبنان لا يريد مقاومة مسلحة، مستغرباً أن يصدر هذا الكلام عن وزير يفترض أن يتحدث باسم العدل في لبنان، داعياً إياه لتغيير الشعار القائل بأنّ الأحكام في لبنان تصدر باسم الشعب اللبناني ليصبح "الأحكام في لبنان تصدر باسم نصف الشعب اللبناني".

الرئيس سليمان ما زال يقطع الوعود دون تنفيذها..

أبو فاضل علق على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى سوريا، مشككا في مدى نجاحها، ملاحظاً أنها حصلت يوم عيد الأضحى المبارك، قائلاً أنه لا يعرف كم وُفّق الرئيس في زيارته "لأنه ما زال يقطع الوعود دون تنفيذ".

وجدّد أبو فاضل القول أنه رئيس الجمهورية يدوّر الزوايا، مذكّراً بإقدامه على "تطيير" جلسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع رئيس الحكومة حين قرّرت المعارضة حسم موضوع ملف شهود الزور ولو بالتصويت تحت حجّة أنه "رئيس توافقي" ولم يؤجل جلسة الحوار في اليوم التالي، متسائلاً عما إذا كان "الانفجار" الذي تخوّف منه داخل مجلس الوزراء لا يمكن أن يحصل داخل هيئة الحوار.

بدنا التار من فيلتمان وبلمار!

وإذ ذكّر بالزيارة الخاطفة التي قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى لبنان دون استئذان من وزارة الخارجية "المشلولة" حيث التقى حصرا رئيس الجمهورية ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط اللذين لم يكونا قد حسما أمرهما بعد تجاه المحكمة، لفت إلى أنّ جنبلاط وعد السوريين بأنه لن يكون رمادياً بعد اليوم خصوصاً بعد زيارته الأخيرة إلى دمشق ولقائه اللواء محمد ناصيف. وأشار إلى "طرفة" تتناقلها الألسن أن جنبلاط الذي كان يقول "يا بيروت بدنا التار من لحود وبشار" بات يقول اليوم "بدنا التار من فيلتمان وبلمار"، وذلك باعتباره ماهراً في "التكويعة 180 درجة".

إسرائيل تريد أن تربح بالسلم ما عجزت عن كسبه بالحرب

أبو فاضل جدّد القول أنّ الأميركيين والاسرائيليين يحاولون أن يسابقوا التسوية التي ستحصل والتي ستقضي على المحكمة، لافتاً إلى أنّ المعارضة استطاعت في المقابل أن تفرّغ القرار اظني من مضمونه.

وأكد أبو فاضل أنّ إسرائيل تحاول عبر المحكمة وقرارها الظني أن تحارب المقاومة وتثير الفتنة السنية الشيعية وبالتالي أن تربح بالسلم ما عجزت عن كسبه في الحرب.

واستغرب أبو فاضل التسريبات الاسرائيلية الدائمة عن مضمون القرار الظني، متوقفاً عند ذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أسماء خسمة قياديين في "حزب الله" سيشملها القرار المرتقب، معتبراً أن ذلك يدلّ على الصبغة الاسرائيلية لهذا القرار المرتقب.

المقاومة لن تغيّر من اتجاه بندقيتها...

وإذ أعرب عن اعتقاده بأن القرار لن يصدر في المدى المنظور بل بعد أشهر، أشاد أبو فاضل بـ"حزب الله" ونضاله، مؤكداً أنه رفع رأس كل اللبنانيين، لافتاً إلى أنه سبب الزيارات الخارجية المكوكية إلى لبنان "ولولا وجود المقاومة في لبنان لما سأل عنّا أحد".

وشدّد أبو فاضل على أنّ المقاومة لن تغيّر من اتجاه بندقيتها، لكنه حذر رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يراوغ ويسوّف ويماطل من أنّ أي مشكلة تحصل في بيروت لن تكون في مصلحته.

ولم يستبعد أبو فاضل إمكانية أن تقدم إسرائيل على شنّ ضربة ما بالتزامن مع القرار الظني الذي أعرب عن اعتقاده أنه قد يصدر في أي لحظة إذا تعثرت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، أكد أن المقاومة ستلقن إسرائيل درساً لن تنساه في حصول ذلك. وأردف: "سلاح المقاومة لن يوجه للداخل وليخيطوا بغير هالمسلة".

كلام صفير كلام رجل حاقد لا بطريرك

وفي سياق آخر، اعتبر أبو فاضل أنّ رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل يكذب على نفسه، متسائلاً ما الذي يذهب ليفعله في إيران إذا كان "لا يطيق" هذا الخط كما يدّعي، متوقفاً عند اللقاءات التي جمعته بالسفير الايراني مؤخراً.

كما انتقد أيضاً البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي سبق له أن شارك بـ"المؤامرة" بوجه رئيس الجمهورية الأسبق العماد إميل لحود في العام 2007، محذراً من أن الوضع سيكون "كارثياً" إذا استمرّ بالنهج نفسه.

واعتبر أبو فاضل أن البطريرك الماروني استطاع بحنكته وذكائه أن يمرّر السينودس من دون أن يطالب أحد بإقالته، مؤكداً أنه ملتزم مع الأميركيين والفرنسيين، لافتاً إلى أنّ البطريرك تنفسك الصعداء بعد أن أخذ الجمهوريون في أميركا نفساً، مستغرباً دعوته لصدور القرار الظني أياً كانت تداعياته قائلاً أن هذا الكلام يصدر عن رجل سياسي حاقد على "حزب الله" وليس عن البطريرك الماروني.

وإذ جزم أن لا خوف من فتنة في المناطق المسيحي، جدّد انتقاده للقاء بكركي الأخير الذي لم يقدّم شيئاً للمسيحية وبدل أن يتحدث عن السينودس أو عن مسيحيي العراق، صبّ جلّ اهتمامه على ما يسمى بـ"ازدواجية السلاح".

اللبنانيون جميعا شهداء سياسات الحريري

من جهة أخرى، اعتبر أبو فاضل أنّ اللبنانيين جميعا هم "شهداء أحياء" جراء السياسات المالية التي اعتمدها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، لافتاً إلى أنّ كل فرد يولد اليوم يكون عليه دين 15 ألف دولار.

وانتقد أبو فاضل في الاطار عينه وزيرة المال الحالية ريا الحسن، معتبراً أنها تمثل الجهة الطالبانية في لبنان وذلك عبر التعيينات التي تجريها في وزارتها، مذكّراً بوعدها للبطريرك الماروني نصرالله صفير بتصحيحها وهو ما لم يحصل.

ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أن القوى السلفية السيئة تملأ البلاد.