المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 19 تشرين الثاني/2010

رسالة بولس إلى تيطس الفصل 1/15 و16

كل شيء طاهر للأطهار، وما من شيء طاهر للأنجاس وغير المؤمنين، حتى إن عقولهم وضمائرهم نجسة. يدعون أنهم يعرفون الله، ولكنهم ينكرونه في أعمالهم. فهم أرجاس عصاة عاجزون عن كل عمل صالح.

 

لتأخذ المحكمة مجراها حتى لو ولد القرار الظني تداعيات

ملخص مقابلة غبطة البطريرك صفير مع مجلتي الأسبوع العربي و ماغازين

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن "الجمهورية ليست وحدها في خطر بل الوضع في الشرق الأوسط، وعلى اللبنانيين أن ينتبهوا".

وقال البطريرك صفير في حديث الى مجلتي "الأسبوع العربي" و "ماغازين" عن الوضع المسيحي في الشرق في ضوء اجتماع السينودس من اجل الشرق الاوسط : "المسيحيون ذهب قسم كبير منهم الى بلدان الغرب ويقال إنه نزح من لبنان ما يقارب المليون ومعظمهم من المسيحيين، وإذا كانوا يريدون بقاء المسيحيين في الشرق فيجب أن تتحسن الاحوال، لذلك إن المسيحيين يجدون أنهم في خطر وأن سبل العيش قد ضاقت في وجههم فينشدون بلدانا أخرى يذهبون اليها، وهذا أمر قائم لا مجال للوقوف في وجهه الآن".

وعن توجيه نداء في الكنائس الى المسيحيين لعدم بيع اراضيهم قال: "نحن لم نطلق نداء بهذا المعنى، وهذا النداء يدل على خوف نوعا ما، ولكن هناك بعض الجمعيات تسعى للحفاظ على الاراضي وتسعى كذلك الى شراء الاراضي التي يراد بيعها من جهات مختلفة".

وبالنسبة إلى إعطاء حق الانتخاب للمغتربين عام 2013 قال: "اذا كان لهم حق وهم يحافظون على الجنسية اللبنانية فيجب أن يعطوا هذه الحقوق".

وعن لوم بعض أطراف المعارضة بكركي على استقبال قيادات 14 آذار أجاب: "نحن لم نمنع أحدا من أن يزور بكركي، فالذين يريدون أن يزوروننا نحن نرحب بهم أيا يكن لونهم السياسي، واذا كان هناك من يحتجون على أن فريقا زارنا من دون الفريق الآخر فإذا جاءنا الفريق الآخر نستقبله كما استقبلنا الفريق الاول".

ولاحظ صفير أن "في الحكومة صعوبات وهي قضت بضعة أيام من دون أن تجتمع، لذلك هناك من يقول إنه يجب استبدالها وهذا يعود الى ذوي الشأن. هم يعرفون إذا ما كان من الواجب استبدالها أم الابقاء عليها".

وجدد تأكيد "ضرورة أن تأخذ المحكمة الدولية مجراها حتى لو ولد القرار الظني تداعيات". وعن تكرار تجربة 7 أيار استهجن أن "تبسط فئة سيطرتها على منطقة من لبنان أو على لبنان بكامله لأن هذا خروج على المألوف ". وعن مظلة الامان السعودية -السورية قال: "على لبنان أن يكون على حسن علاقة مع جميع الدول المجاورة وبالأخص مع سوريا والمملكة العربية السعودية ولكن هناك بعض صعوبات قد تطرأ يجب تذليلها". وعن طرح موضوع المثالثة بديلا من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين قال: "إذا قيل بالمثالثة ربما بعد قليل يقال بالمرابعة".

وختم صفير: "نتمنى أن يكون وضع لبنان أحسن مما هو عليه الآن ولكن هناك عوائق كثيرة، والوضع في الشرق الاوسط يطال كل البلدان وما من بلد إلا وله مشاكله ولكن لبنان بلد صغير، ونحمد الله على أن ما يجري فيه يبقى ضمن القول وليس هناك ما يدفع الى العمل المؤذي كما يجري في العراق من اغتيالات أو سوى ذلك، ولكن القول يؤذي ايضا ونأمل أن يتحسن الاداء ويستقر الناس وتكون هناك سلطة تشرف على البلد وتحمل الناس على أن يعيشوا حياتهم بطمأنينة وسلام وتعاون".

 

نتنياهو يطالب روسيا بإلغاء تزويد لبنان بأسلحة 

وكالات/طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوفكوف بإلغاء صفقة تزود روسيا بموجبها لبنان أسلحة. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم (الخميس)، أن نتنياهو طلب من زوفكوف خلال استقباله (أمس) أن تعيد روسيا النظر في صفقة الأسلحة التي تشمل تزويد لبنان طائرات مروحية مقاتلة ودبابات وأسلحة أخرى.

وقال نتنياهو للمسؤول الروسي: "على روسيا أن تأخذ بالحسبان أن أي أسلحة يتم تزويدها للجيش اللبناني قد تصل في المستقبل إلى أيدي حزب الله". أضاف: "أن سلاحا زودته روسيا لسوريا في الماضي مثل قذائف مضادة للمدرعات تم تسليمها إلى "حزب الله" الذي استخدمها ضد الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية". وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي زار موسكو في بداية الأسبوع الحالي عن تزويد لبنان بأسلحة مجانا بهدف تعزيز الجيش اللبناني. وتشمل هذه الأسلحة 6 مروحيات مقاتلة من طراز "مي-31" و24 دبابة من طراز "تي- 72" و27 مدفعا من عيار 130 ملم وقذائف لسلاح المدفعية اللبناني.

 

متحدث باسم اهالي الغجر: دخول اليونيفيل الى الشطر الشمالي سيكون على جثث سكان القرية 

وكالات/تظاهر سكان قرية الغجر على الحدود الاسرائيلية اللبنانية التظاهر احتجاجاً على القرار الإسرائيلي الانسحاب من الشطر الشمالي للقرية. وذكر الناطق بلسان المجلس المحلي نجيب خطيب إن دخول قوات اليونيفيل إلى الشطر الشمالي من القرية سيكون على جثث سكانها، مؤكداً أن تظاهرة الاهالي ستكون خطوة أولى أمام سلسلة خطوات سيتخذونها منعاً لتنفيذ القرار الإسرائيلي.

 

الحريري: لا علم لي بالقرار الظني ولن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان 

وكالات/استبعد رئيس الحكومة سعد الحريري ان يؤدي الاعلان عن القرار الظني الى حدوث حريق في لبنان، مشيرا الى ان القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق، نافيا في الوقت نفسه اي علم له بهذا القرار. واوضح الحريري في حديث لصحيفة "فريميا نوفوتسي" الروسية ان رئيس الجمهورية وهو ورئيس البرلمان نبيه بري والامين العام لحزب الله حسن نصرالله لن يسمحوا بحدوث حريق يهدد لبنان. واعرب الحريري عن خشيته من لجوء اسرائيل الى تفجير الوضع في الشرق الاوسط، مشيرا الى الى "ان المباحثات التي اجراها مع القادة الروس تركزت على الموقف الاسرائيلي المتصلب. ووصف الحريري اسرائيل بأنها مصدر التطرف في منطقة الشرق الاوسط، داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل وارغامها على الالتزام بالقرارات الدولية. ورفض الحريري اجراء مباحثات منفردة مع اسرائيل، مؤكدا ان لبنان عضو في الجامعة العربية وان مبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت واذا ارادت اسرائيل السلام يتوجب عليها التفاوض مع العرب ككل. وبرر الحريري حاجة لبنان للسلاح من أجل الذود عن الامن والسلام موضحا ان روسيا ستقدم للجيش اللبناني 31 دبابة من طراز "تي 71" وست طائرات مروحية و36 مدفعا من عيار 130 ميلليمترا اضافة الى كمية كبيرة من الذخائر.

 

 كلينتون تشكر بريطانيا على مساهمتها الاضافية للمحكمة الخاصة بلبنان: ندعم بقوة عملها الذي يهدف لانهاء الافلات من العقاب

وكالات/شكرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على مساهمة بلاده الاضافية بمبلغ مليون جنيه استرليني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لعام 2011. واشارت الى ان كل من الولايات المتحدة وبريطانيا يدعمان بقوة سيادة لبنان واستقلاله وعمل المحكمة الذي يهدف الى انهاء الافلات من العقاب في الاغتيالات السياسية

 

بري عن الانسحاب من الغجر: المقاومة لا تزال حاجة وطنية وقومية ونقطة على السطر

وكالات/علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على اقرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر بالموافقة على الانسحاب من الشطر الشمالي المحتل من قرية الغجر، بالقول: "بانتظار ان يبلور لبنان موقفا موحدا حيال كيفية التعاطي مع الخطوة الاسرائيلية وقراءة خلفياتها وابعادها وتوقيتها سوف نبقى نردد وهذه المرة من بوابة الغجر بان المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية ونقطة على السطر". وأضاف: "اربع سنوات ونيف على استمرار اسرائيل باحتلالها للشطر اللبناني من قرية الغجر بالترافق مع الآف الخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان برا وجوا وبحرا وكل ذلك خلافا لمستلزمات بنود القرار الدولي 1701، هي سنوات تضالف الى نصف قرن من التمرد الاسرائيلي على قرارات الشرعية الدولية هذه الشرعية التي ما زالت ترى بعين واحد وتكيل بمكيالين". ولفت الى انه "سواء اندرجت الخطوة الاسرائيلية حيال قرية الغجر ضمن باب المناورة السياسية المكشوفة او ضمن الصحوة المتأخرة على بند من بنود القرار 1701 الذي يلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية التي احتلتها في اعقاب عدوان تموز 2006 من دون قيد او شرط، وعليه ان عودة كل شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة هي عودة للحق الى اصحابه". على صعيد اخر وفي اطار التهنئة بعيد الاضحى المبارك تلقى الرئيس بري المزيد من الاتصالات المهنئة بالعيد من عدد من الوزراء والنواب وفعاليات روحية واقتصادية واغترابية. كما استقبل الرئيس بري رئيس تجمع لبنان الوحد الكيان عصام ابو درويش مهنئا بالعيد.

 

البيان": مشاورات الرياض ودمشق أثمرت إلى وضع ورقة من خمس نقاط تترجم بعد عطلة الإستقلال

أشارت أوساط مطّلعة لـ "البيان" إلى ان من المنتظر أن تظهر حصيلة مبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في موعد أقصاه نهاية الشهر الحالي.

وأشار وزير من "14 آذار" للصحيفة إلى أن "البلد وضِع في ثلاجة الانتظار، لمعرفة ما سيؤول إليه الحوار السوري - السعودي"، مضيفاً أن لا أحد من الأطراف الداخلية يمتلك رؤية للخروج من المأزق. ورجّح الوزير أن تعالج قضية شهود الزور عبر تفاهم سياسي قد يفضي إلى إحالتها إلى القضاء العادي، ما لم تطرأ مفاجآت، سواء بالنسبة للقرار الاتهامي أو موقف لمجلس الأمن بعد طلب رئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي التدخّل ردّاً على مقاطعة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمحكمة الخاصة بلبنان والتي وصفها كاسيزي بأنها "سابقة غير مقبولة". واستبعد المصدر الوزاري أن تشهد المهلة السياسية التي فرضتها عطلة الأضحى، ومن بعدها عطلة الاستقلال في 22 الجاري، أيّ تطوّر ملموس في معالجة المأزق الذي انتهت إليه الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، في ملف "شهود الزور"، ما لم تتضح واقعياً طبيعة الرهانات المتجدّدة على الجهود السورية – السعودية، متسائلاً عما سيكون عليه الوضع الحكومي بعد هدنة الأضحى والاستقلال إذا لم تتمكن الجهود السورية- السعودية من التوصّل إلى حلّ. وشدّد على أن "تداعيات هذا الوضع لن تقتصر على تفاقم المأزق السياسي، بل ستطال مختلف الجوانب المتعلقة بقضايا الناس، إذ أنه لم يعد خافياً على أحد أن أثر عملية التعطيل بدأ ينذر بانعكاسات جدية على عمل الحكومة، ما يضع القوى السياسية أمام مسؤولية مضاعفة للخروج من المأزق بسرعة قبل أن ينزلق إلى مرحلة جديدة من الصراع".

وبحسب "البيان"، فان المشاورات الجارية بين الرياض ودمشق أثمرت، بداية الشهر الحالي، إلى وضع ورقة من خمس نقاط، وهي:

استمرار التهدئة وتعزيزها في لبنان تمهيداً لتلقّي صدمة القرار الظني بأقل قدر ممكن من التوتّر،

إحالة ملف "شهود الزور" على القضاء اللبناني العادي في انتظار مضمون القرار الظني الذي قد يسمح بالتوسّع في الملف، أو وضع الحكومة يدها عليه مجدداً بإحالته على المجلس العدلي، مبادرة سعد الحريري بعد صدور القرار الاتهامي مباشرة إلى موقف استيعابي من شأنه منع أي ارتدادات،

عقد لقاء بين الحريري وحسن نصرالله يساهم في احتواء القرار الاتهامي وتبنّي الحريري مواقف تنوّه بالمقاومة ودورها في تحرير وحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي،

وإطلاق عجلة العمل الحكومي بما يؤدي إلى دعم الحريري لحمايته من تداعيات الخطوات التي سيتخذها لحماية المقاومة.

واستناداً إلى مصادر لبنانية متابعة، فإن الصياغة النهائية لأفكار هذه التسوية ستتبلور خلال عطلة العيد بعد إطلاع المعنيين في لبنان عليها، على أن تبدأ ترجمتها بعد العطلة مباشرة، وأن تكون جلسة مجلس الوزراء المقبلة أولى الترجمات العملية لهذه التسوية عندما يجري البتّ بملف "شهود الزور".

 

 حلآن امام المخونين.

فتفت: لن نلجأ الى العنف والشارع بل سنعتمد المقاومة السلمية

طالب النائب احمد فتفت الجميع بانتظار القرار الظني عن المحكمة الدولية الذي يحب قبوله ان كان مقرونا بادلة دامغة لا تقبل الشك، مؤكدا ان قوى 14 آذار لن تلجأ الى العنف والشارع بل ستعتمد المقاومة السلمية وهذه من ثوابتها. واوضح في حديث لـMTV انه "ذا كان حزب الله يعتبر ان إسرائيل هي التي قامت باغتيال الرئيس الحريري، فليقدم الأدلة للمحكمة الدولية، فما معنى كل ما يُقال، بعد صدور القرار الظني؟". واذ سأل من قال ان القرار الظني سيطال أفراداً من حزب الله، اعتبر ان الحزب يتصرف كأنه متهماً.

وفي مجال آخر، قال فتفت "لا نستطيع أن نقول عن أحد انه شاهد زور إلا إذا كان هذا الشخص اتهم شخصاً تبين في المستقبل انه بريء"، مشيرا الى ان الرئيس سعد تكلم عن شهود زور أساءوا الى العلاقات اللبنانية – السورية في السياسة وليس في القضاء. وشدد فتفت على ان من يخوّن الآخر لديه حلّين، فإما ان لديه وثائق تبرهن ذلك ونطالبه بإبرازها، وإما انه ليس لديه أي وثائق وهو يحاول القيام بفتنة في البلد.

 

علوش: المحكمة أساسها العدالة والتهديد بتدمير البلد يزيد أعباء المواطن

وكالات/رأى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "جوهر بقاء لبنان هو التعددية التي جعلته البوابة الوحيدة للشرق"، وان هذه التجربة الفريدة يجب ألا تهدمها أحلام الفئات اللبنانية في الغلبة والتسلط، لأن وهم الغلبة هو ما قد يؤدي الى فقدان هذه التجربة الانسانية. وأشار علوش الى ان المحكمة الدولية أسست على منطق العدالة والقصاص العادل، مضيفاً: "ما علينا الا ان ننتظر ونستقبل البيان الاتهامي من دون تهديد ووعيد، ونحلله على المستوى الوطني والمنطقي والجنائي، وبعد ذلك تأخذ العدالة مجراها في محاكمة المجرمين". وشدد علوش على ان "أي تهديد بقلب الطاولة او تدمير الوطن لن يؤدي الا الى زيادة أعباء المواطنين الذين يبحثون كل يوم عن فسحة عيد يمكنهم ان يزرعوا الآمال لابنائهم في البقاء على هذه الارض والعمل على بنيانها وازدهارها وتأمين كل مستلزمات العيش الكريم في ظل أجواء هادئة ومستقرة".

 

الجميل التقى لوران في زيارة وداعية

وطنية- 18/11/2010 التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير باتريك لوران في زيارة وداعية بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ. وقال السفير لوران بعد القاء انه تم التطرق الى مجمل الأمور على الساحتين اللبنانية والاقليمة وخصوصاً ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان وانجازات الاتحاد الأوروبي في لبنان على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

 

بري تعليقا على قرار الانسحاب من الغجر: سنبقى نردد بان المقاومة لا تزال حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية

وطنية -18/11/2010 علق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على اقرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر بالموافقة على الانسحاب من الشطر الشمالي المحتل من قرية الغجر، قائلا:"اربع سنوات ونيف على استمرار اسرائيل باحتلالها للشطر اللبناني من قرية الغجر بالترافق مع الآف الخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان برا وجوا وبحرا وكل ذلك خلافا لمستلزمات بنود القرار الدولي 1701، هي سنوات تضالف الى نصف قرن من التمرد الاسرائيلي على قرارات الشرعية الدولية هذه الشرعية التي ما زالت ترى بعين واحد وتكيل بمكيالين". واضاف الرئيس بري:" سواء اندرجت الخطوة الاسرائيلية حيال قرية الغجر ضمن باب المناورة السياسية المكشوفة او ضمن الصحوة المتأخرة على بند من بنود القرار 1701 الذي يلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية التي احتلتها في اعقاب عدوان تموز 2006 من دون قيد او شرط، وعليه ان عودة كل شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة هي عودة للحق الى اصحابه". وختم الرئيس نبيه بري بالقول:" وبانتظار ان يبلور لبنان موقفا موحدا حيال كيفية التعاطي مع الخطوة الاسرائيلية وقراءة خلفياتها وابعادها وتوقيتها سوف نبقى نردد وهذه المرة من بوابة الغجر بان المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية ونقطة على السطر". اتصالات مهنئة على صعيد اخر وفي اطار التهنئة بعيد الاضحى المبارك تلقى الرئيس بري المزيد من الاتصالات المهنئة بالعيد من عدد من الوزراء والنواب وفعاليات روحية واقتصادية واغترابية.

كما استقبل الرئيس بري رئيس تجمع لبنان الوحد الكيان عصام ابو درويش مهنئا بالعيد.

 

قهوجي وجه الى العسكريين أمر اليوم بمناسبة العيد ال67 للاستقلال: مهما بلغت تضحياتكم لحفظ الأمن تبقى أقل كلفة مما سيدفعه الوطن اذا حصلت فتنة

ابقوا بالمرصاد للعدو الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من أرضنا الغالية

وطنية - 18/11/2010 وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى العسكريين أمر اليوم بمناسبة الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال، وجاء فيه: "ايها العسكريون، سبعة وستون عاما مضت على الاستقلال، شهد فيها الوطن فترات من الاستقرار والازدهار، وفترات اخرى حفلت بالاحداث والتجارب القاسية، لكن شعلة الاستقلال بقيت مضيئة، وظل علم البلاد شامخا مرفرفا، رمزا لوحدتها، وعنوانا للارادة الوطنية الجامعة. ان في ذلك تأكيدا واضحا على ان إنجاز الاستقلال، لم يأت بالصدفة ولم يكن وليد مرحلة عابرة، بل هو ثمرة ايمان اللبنانيين بهذا الوطن، ونضالهم الطويل في سبيل التحرر من الاحتلال والانتداب، وهو ايضا ثمرة حفاظكم على الامانة، والتزامكم الرسالة والقسم، وتقديمكم التضحيات الجسام في ساحات الحرية والكرامة. ايها العسكريون، بالامس القريب، تصديتم بمنتهى الشجاعة والبسالة للعدو الاسرائيلي، لدى محاولة قواه، اختراق أراض متحفظ عليها لبنانيا في منطقة العديسة الحدودية. وبهذه المواجهة البطولية التي قدمتم خلالها كوكبة من الشهداء والجرحى، أثبتم لهذا العدو الغادر، انكم لن تتنازلوا قيد أنملة عن حقكم المقدس في الدفاع عن الارض، والوقوف الى جانب شعبكم المقاوم، وان اي اعتداء على شبر من ترابنا الوطني، لن يمر من دون حساب، وسيواجه بكل الامكانيات ومهما بلغت التضحيات. وبالامس القريب كذلك سارعتم الى التدخل لمحاصرة عدد من الاحداث الامنية وتوقيف المشاركين فيها، والى مواجهة الخارجين على القانون في بعض المناطق، مقدمين ايضا عددا من الشهداء قرابين على مذبح استقرار الوطن. وبين هذه المحطة وتلك، تابعتم ملاحقة الارهابيين والعملاء، مؤكدين في ذلك ان مهمتي الدفاع والامن هما توأمان لا ينفصلان، وان استشهاد العسكريين في اي موقع كان، لا يمكن ان يشكل انتقاصا من هيبة الجيش او ينال من عزائم أبنائه كما يصور البعض، فهذا الجيش يزداد قوة ومنعة كلما واجه الاخطار وكلما تعمدت مسيرته بدماء الشهداء الابرار. ايهاالعسكريون، تذكروا بان دوركم الوطني الجامع وأداءكم للمهمات الملقاة على عاتقكم، لا يتحققان الا من خلال وحدتكم المتينة وابتعادكم عن التجاذبات السياسية، وبقائكم على مسافة واحدة من جميع الاطراف.

واعلموا ان ما تشهده البلاد من تباينات سياسية في هذه المرحلة، هو جزء لا يتجزأ من الحياة الديمقراطية التي ينعم بها لبنان، لكنه من غير المسموح إسقاط هذه التباينات على الارض، وتحويلها الى فتنة تهدد ارواح المواطنين وتضرب المكتسبات الوطنية في الصميم، فالخلاف السياسي يحل بالطرق السياسية، اما الامن فهو حق مقدس لكل مواطن ومن واجبكم الحفاظ عليه، وثقوا بانه مهما بلغ حجم التضحيات التي يمكن ان يقدمها الجيش في هذا المجال، تبقى أقل كلفة بكثير من الثمن الذي سيدفعه الوطن بأسره، في حال انزلاق البلاد الى أتون الفتنة البغيضة. في الذكرى السابعة والستين للاستقلال، أحييكم في مواقع انتشاركم، وأدعوكم الى البقاء بالمرصاد للعدو الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من أرضنا الغالية، والى تعزيز التعاون مع القوات الدولية حفاظا على استقرار الجنوب، ودحضا لمخططات هذا العدو، كما أدعوكم الى بذل أقصى المستطاع لطمأنة المواطنين وصون أمنهم واستقرارهم. كونوا كما عهدتكم مثالا في التضحية والصبر والالتزام، فيكبر بكم الوطن وتمضوا به الى رحاب الحرية والانتصار".

 

معرض عن الشهيد بيار الجميل في الانطونية- بعبدا

وطنية- 18/11/2010 نظمت خلية الكتائب اللبنانية في الجامعة الانطونية في بعبدا معرض الشهيد بيار امين الجميل تحت عنوان " لبيار التحية "، بحضور السيدة باتريسيا الجميل، رئيس إقليم بعبدا الكتائبي الرفيق موريس اسمر، مسؤول العمل الرعوي في الجامعة الانطونية الأب شربل داوود، عدد من عمداء وأساتذة الجامعة، ممثل مصلحة الطلاب في حزب الكتائب ايدي نادر، رئيس خلية الكتائب في الجامعة الانطونية عزيز انطون ونائبه انطوني لبكي إضافة الى عدد كبير من طلاب الجامعة من مختلف الاحزاب والتيارات السياسية.

بدايةً إفتتحت السيدة باتريسيا الجميل المعرض وكانت جولة على الصور التي تناولت حياة بيار الإبن والأخ والزوج والأب والمناضل والوزير وصولا الى إستشهاده عشية عيد الإستقلال, بعدها وقف الجميع دقيقة صمت على نية الشهيد ثم عرض فيلم عن مراحل عديدة ومختلفة من حياة الشهيد بيار الجميل من إعداد طلاب الجامعة. وفي الختام قدم الطلاب باقة من الزهور للسيدة باتريسيا الجميل شاكرين لها حضورها ومشاركتها في هذا المعرض الذي هو عربون محبة ووفاء للشهيد.

 

تجمع للأرمن الخميس في ساحة النجمة استنكارا لزيارة أردوغان

وطنية - 18/11/2010 دعا رؤساء الطوائف الأرمنية (المطران كيغام خاجريان، القس صوغومون كيلاغبيان والمطران وارطان اشقاريان) والأحزاب الأرمنية (الرمغفار، الهنشاك والطاشناك)، في بيان مشترك، الى تجمع في ساحة الشهداء الأولى من بعد ظهر الخميس في 25/11/2010، استنكارا لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بيروت في 25 و26 الجاري، وجاء في البيان:

"في خضم التطورات المحلية والاقليمية والدولية، كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن الضعف والتراجع العربي مقابل مديح بارز واستثنائي للسلطات التركية وحكامها، في ما خص الدفاع عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

ولعل أبرز ما يستوقفنا في هذا الاطار هو الحملة المنظمة التي تحاول ان تجعل من تركيا، الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية، شعلة تضيء الدرب الى فلسطين وتحاول طمس الحقائق بعد تحالف معلن مع اسرائيل يدوم منذ اكثر من نصف قرن. فبعد انسحاب رجب طيب أردوغان مسرحيا في دافوس اثر اشتباك كلامي مع شمعون بيريس وبعد رفع صوت الغضب في وجه اسرائيل أثر هجومها الوحشي على "أسطول الحرية" نسي العالم العربي بشكل عام واللبنانيون بشكل خاص الحلف الاستراتيجي الذي يجمع الدولتين والمناورات العسكرية التركية- الاسرائيلية والطموح التركي في لعب دور اقليمي، وكذلك رغبتها في رد الصاع الى المجتمع الدولي وتحديدا الاوروبي الذي لم يفتح لها مصراعي الباب حتى الساعة.

ولا يسعنا الا ان نحذر من النوايا التركية حين نرى في الوقت ذاته اعلان تركيا عن منع المقاتلات الاسرائيلية من التحليق فوق الاجواء التركية وكذلك الاعلان عن اجتماع سري عقد في بروكسيل بين وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر وذلك بهدف تحسين العلاقات بين البلدين.

فإننا من موقعنا نرى ان تركيا تحاول خطف المبادرة من يد الدول التي ترفع راية القومية العربية، وبالتالي نراقب بإرتياب وحذر لهذا المد الجديد وندعو إدارة الشؤون العربية بمبادرات عربية، ونحذر من الانجرار في فصول هذه المسرحية التي هي من تأليف خارجي، أبطالها خرافيون وضحاياها الأنظمة والشعوب العربية.

في ضوء كل ما تقدم، وإثر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بيروت في 25 و26 الجاري، تدعو الأحزاب الأرمنية الثلاثة ورؤساء الطوائف الأرمنية الثلاثة في لبنان الى التجمع في ساحة الشهداء استنكارا لهذه الزيارة، وذلك يوم الخميس الواقع فيه 25/11/2010 عند الأولى بعد الظهر".

 

فرعون: كل فريق يحاول تجاوز الدولة سيدفع الثمن

بدعم المحكمة من دون تسييس نكون قد نجحنا في احترام العدالة

وطنية - 18/11/2010 - دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون كل الأطراف إلى "العمل على تحصين المؤسسات اللبنانية وكل فريق في لبنان يحاول تجاوز الدولة أو الاستقواء عليها، عمليا هو من سيدفع الثمن على المديين القريب والبعيد". وقال:"نعيش اليوم مرحلة تحمل بعضا من القلق والمخاطر، لكنها أيضا تحمل بعض الآمال، فإذا استطعنا البناء على الحد الأدنى من الوفاق نكون قد نجحنا. أما إذا خضعنا للعواصف الخارجية نكون قد دخلنا في نفق مظلم".

وأكد أنه "إذا استطعنا دعم المحكمة من دون تسييس وانتقام وعالجنا القرار الظني نكون قد نجحنا في احترام العدالة وفي تخطي العقبات وبذلك نكون قد عملنا على تحصين البلد".

كلام فرعون جاء خلال رعايته العشاء السنوي لنادي "الهومنمن" الرياضي في فندق ريجنسي بالاس في حضور وزير الدولة جان أوغاسابيان، النائب سيرج طورسركيسيان، سفير أرمينيا آشود كوتشاريان، رئيس نادي "الهومنمن" ميساك ناجاريان وأعضاء النادي وفاعليات أرمينة رياضية ودينية واقتصادية واجتماعية.

وألقى ناجاريان كلمة قال فيها:" نحن اليوم كجمعية رياضية مصممون بتشجيعكم ومساندتكم على إكمال المسيرة والصعود مجددا إلى المكانة الطبيعية للهومنمن وخصوصا أننا على أبواب يوبيلنا التسعين لتأسيس الجمعية، وكبقية الشعب اللبناني، نحن خائفون على مستقبلنا ومستقبل أولادنا. ألا تكفينا حروب الغير على أرضنا؟ ألا يكفينا دمار وخراب وجيل منقسم مغترب وضائع؟ ألم نتعلم بعد من الدروس السابقة؟".

ولفت الى أن "لبنان سيوحد اللبنانيين جميعا، ومن أجله سيتوحد الكل، فلا كبير ولا قوي بيننا إلا الذي يضحي من دون حساب للبنانه القوي السيد الحر. أما الذين يزرعون التفرقة فسيحصدون الفشل".

فرعون

ثم ألقى الوزير فرعون كلمة جاء فيها: "يشرفني أن أكون راعي هذا الاحتفال لأسباب تعود إلى ما يقارب 12 عاما أو أكثر، لأنه يربطني الكثير بهذا النادي العريق قبل دخولي معترك السياسة منذ العام 1994 كوني كنت مقاطعا الانتخابات النيابية. لذلك أعتبر نفسي صديقا حقيقيا لهذا النادي، بعيدا عن المصالح السياسية والتحالفات التي أعتبرها هامة وخصوصا مع النائبين سيبوه كالباكيان وسيرج طورسركيسيان، إضافة إلى المعارك التي خضناها سويا مع الوزير جان أوغاسابيان ومع كل من هو قريب لحزب الهنشاك من أجل سيادة لبنان واستقلاله".

أضاف:"أتشرف بهذه الصداقة الحقيقية مع الحزب ومع الشعب الارمني ككل التي تمتد الى أكثر من ثمانين عاما من خلال والدي بيار فرعون وعمي هنري. هذه الصداقة تجاوزت وتتجاوز المصالح السياسية لكنها تتقاطع معها في بعض المحطات المهمة في سبيل مصلحة بيروت والجمهورية ولبنان. وإذا ما وجدت بعض الخلافات السياسية مع بعض الأحزاب الارمنية، فأقول إنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا بمعنى أن الثوابت التي نتشارك بها تعتبر دعما للجمهورية والمؤسسات الدستورية والجيش اللبناني. هذه الثوابت هي التي تحمي الديمقراطية والحرية والأقليات، شيعة ودروز وسنة ومسيحيين من كافة المذاهب. لذلك علينا العمل جميعا على تحصين المؤسسات اللبنانية وكل فريق في لبنان يحاول تجاوز الدولة أو يحاول الأستقواء عليها عمليا هو من سيدفع الثمن على المديين القريب والبعيد لأن لا أحد يستطيع قيادة سفينة لبنان من دون الحد الأدنى من الوفاق، وهذا الحد الأدنى منصوص عنه في البيان الوزاري وفي حكومة الوحدة الوطنية التي نطلق عليها تسمية حكومة الحد الأدنى من الوفاق الوطني .وعلينا ايضا تحصين هذا الحد الأدنى وتحصين الثوابت في وقت نعيش اليوم مرحلة تحمل بعضا من القلق والمخاطر لكنها تحمل ايضا بعض الآمال. فإذا استطعنا البناء على الحد الأدنى من الوفاق وعلى البيان الوزاري وتسوية الدوحة واتفاق الطائف وباريس - 3 والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701 نكون قد نجحنا. أما إذا خضعنا للعواصف الخارجية نكون قد دخلنا في نفق مظلم".

أضاف: "إن البيان الوزاري يتضمن جملة تقول: الالتزام بالمحكمة الدولية، نظرا للالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الحوار من دون تسييس أو انتقام .فإذا استطعنا دعم المحكمة من دون تسييس وانتقام وعالجنا القرار الظني نبرهن للأجيال المقبلة وللتاريخ أننا نستطيع معالجة القرار الظني وتجاوز آثاره، وفي نفس الوقت نكون قد نجحنا في احترام العدالة وفي تخطي العقبات وبذلك نكون قد عملنا على تحصين البلد".

مخاتير

وكان الوزير فرعون التقى في مكتبه مخاتير دائرة بيروت الأولى (الاشرفية-الرميل-الصيفي) وبحث معهم في الشؤون الإنمائية والاجتماعية والإنسانية للمنطقة. كما تطرق البحث إلى انتخابات رابطة المخاتير، والتي أمل الجميع أن "تتم على أساس توافقي ولمصلحة مدينة بيروت والخير العام".

 

حوري استبعد احتمال الاصطدام الداخلي: القرار الظني سيسمي أفرادا والحقيقة تمنع الجريمة

وطنية - 18/11/2010 - أكد النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "الشرق" اليوم أن "لبنان سيكون بخير في ظل الإتصالات والمساعي التي يقوم بها الجانبان السوري والسعودي وهي تنبىء بالخير، إضافة الى الجهد الذي يقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وباقي القوى السياسية"

وقال:" لبنان لنا جميعا وهو يتسع للجميع وليس المطلوب أن تتطابق وجهات النظر لكن المطلوب هوأن ننظم خلافاتنا بعيدا عن التشنج والتهديد وفرض الرأي على الآخر بالقوة"، ورأى أن "المرحلة دقيقة"، مؤكدا أن "المخرج سيكون متاحا". وعن تصريحات الرئيس الحريري التي أكد خلالها أن الدولة لن تسمح بحصول أي أمر، لفت إلى أن "الرئيس الحريري يتحدث من موقعه كرجل دولة وكرجل مسؤول"، مؤكدا أن "احتمال الإصطدام في الداخل غير موجود".

وقال:"ربما هناك بعض التهويل لتحسين بعض المواقع السياسية، وعند صدور القرار الإتهامي سنقوم محتواه، فإذا وجدنا أن مضمونه موضوعي ومنطقي وفيه مقاربة معقولة تجاه الحقيقة والعدالة، كيف سيرفضه الآخرون؟". وأوضح أن "القرار الإتهامي لن يسمي دولا ولا أحزابا ولا منظات إنما سيسمي أفرادا. لذا فالوصول الى الحقيقة والعدالة ربما لن يعيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء لكنه سيمنع استمرارالجريمة في لبنان"، معتبرا أنه "مهما كان القرار علينا مواجهته كلبنانيين بتضامننا لمواجهة المرحلة المقبلة".

ورأى أن "محاولة البعض القول إن توجيه أي اتهام الى أي فرد فإنه يوجه الى حزب هو كلام لا يفيد ويفتقر الى الموضوعية"، منوها في الوقت نفسه "بتضحيات المقاومة في سبيل الدفاع عن لبنان وتحرير الأرض والأسرى ورفع اسم لبنان عاليا وحماية كرامته"، داعيا إلى أن "يتم التعاطي مع المرحلة المقبلة في السياق نفسه"، متمنيا ألا "يتضمن القرار تسمية أي لبناني".

وعن زيارة النائب العماد ميشال عون فرنسا والرئيس سعد الحريري روسيا، قال: "إن الدولة الفرنسية توجه دعوات عدة الى القيادات اللبنانية، وزيارة العماد عون جزء من هذه الدعوات وتأتي في إطار التواصل مع لبنان، وطالما وقفت فرنسا بجانب لبنان". وعن قول العماد عون إنه يملك معلومات، رأى أنه إذا "كانت لديه معلومات فليقدمها الى المحكمة فهي الجهة الصالحة لتلقيها"، مبديا اعتقاده أن "ما قاله هو في إطار الجهد الإعلامي ليس أكثر". أما بالنسبة الى محادثات الرئيس الحريري في روسيا فأكد حوري أنها كانت "ممتازة والزيارة تضمنت توقيع اتفاقيات ودعما للجيش اللبناني بشكل هبة، إضافة الى الدعم السياسي، شاكرا لروسيا حكومة وشعبا ما تقدمه للبنان". ورأى أن "الخطوة الإنتقالية التي أعلنت عنها إسرائيل بالإنسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر هي خطوة متوقعة ربما تأخرت لكننا نرحب باستعادة أي أرض لبنانية"، مبديا أسفه ل"مواقف البعض الذين تظاهروا رفضا للانسحاب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "ما تقوم به إسرائيل يأتي عشية مناقشة التقرير المتعلق بالقرار 1701 في مجلس الأمن"، محذرا من "نواياها التي علينا ألا نطمئن لها".

 

ميشال عون: الحريري يريد الانتقام عبر المحكمة والتخلص من اخصامه السياسيين وان ارادوا حضوري في الحوار يجب تغيير موضوعه

 وكالات/اعتبر النائب ميشال عون انه للوصول للعدالة يجب اتباع طريق "شهود الزور" ، لأنّهم أنفسهم يمكن أن يكونوا نتاج مكيدة مدَبّرة من منفّذي الجرم. وذكر في حديث لتلفزيون TV5 ردا على سؤال عن العدالة التي يريدها رئيس الحكومة سد الحريري ، ان الاخير "يشعر بمشاعر الانتقام ويريد التخلص من أخصامه السّياسيين"، مشيرا الى ان المحكمة "تتزامن مع أكبر فضيحة على الأرجح في الشّرق الأوسط، وهي فضيحة مالية بدأت مع تسلّم الحريري الأب الحكم منذ العام 1993 اذ أنّ هناك تبذيرا وسرقات من أموال الخزينة تقدر بعشرات مليارات الدولارات". وعن مصير الحكومة قال عون انها "قد تنفجر أو تشل. حاليا، هي مشلولة". اما عن الحوار، ذكر ان تاريخ الجلسة المقبلة لم يتم اقتراحه بعد، مضيفا "أعتقد أنّ هذه الجلسة لن تحصل. ولكن إن كانوا يريدون حضوري، يجب تغيير منحى هذا الحوار العقيم إذ أنّنا نذهب ونتحاور عن موضوع لا علاقة له بالواقع الحالي والواقع الحالي المشتعل في لبنان هو المحكمة الدولية" حسب تعبيره. واعتبر عون ان موقف حزب الله بقطع الايدي "يأتي في نطاق الإتّهامات الخاطئة اذ ان حزب الله يقول إنّه بريء، وهم يعملون على توريطه". وراى ان موقف الحزب "ليس تهديداً، إنّما دفاعٌ عن النفس. هو لن يتهجّم على أحد، وكلّ ما يقوله هو إنّه في حال لم تُطبّق العدالة بالتساوي على الجميع سيقوم بالدفاع عن نفسه". اما عن المخاوف من تكرار 7 ايار فدافع عون عنها قائلا "معلوماتكم عن حقيقة الذي حصل في العام 2008 غير كاملة أنتم تعلمون جيّداً أنّ الإسرائيليين يخترقون نظام الإتّصالات في لبنان بكامله، وهذا يعني أنّهم قادرون على التّنصّت على كلّ المخابرات. وما حصل يومها هو أنّ الحكومة اللّبنانيّة وبالرّغم من معرفتها العميقة للأسباب الموجبة، أرادت أن تنزع شبكة الإتّصالات التي أقامها حزب الله، شبكة لم تستطع إسرائيل إختراقها، وهي تُستعمل للتخابر خلال عمليّات المقاومة. لذلك كان هناك معارضة شديدة على إنتزاع هذه الشبكة".

 

عون: "حزب الله" يدافع عن نفسه وبراءته.. و"شهود الزور" حاولوا تسيير التحقيق باتجاه آخر 

وجه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون نصيحة إلى وزيرة الدفاع الفرنسية أليو ماري بـ "ألاّ تنطلق من أي أفكار مسبقة، وأن تأخذ بعين الإعتبار آراء الجميع، على غرار ما قام به في الأمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي". وفي حديث إلى قناة "LCI" الفرنسية بحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، إعتبر عون أنَّ "الزمن تغير، فقد قلص الرئيس (الفرنسي السابق جاك) شيراك هامش التواصل بين اللبنانيين والفرنسيين، واختصر العلاقة بين البلدين بالعلاقة الشخصيّة بينه وبين الرئيس الحريري". ورداً على سؤال حول إمكانية حصوله على موقع رئاسة الجمهورية، أجاب عون: "يجوز لأي شخص أن يحتل مكانتين في نطاق الحياة العامّة، المنصب والدور؛ الدور هو الأهم ، ولكن في حال ترافق الدور مع المنصب، وإذا كان المنصب يسهم في أداء الدور بشكل أفضل فلا مانع من جمعهما معاً.

ولدى سؤاله "هل أنت تعي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نظر الأوروبيين، لا يستحقّ منصبه ويتصرف مثل رئيس عصابة ويعرض العالم للخطر؟" قال عون: "لا أعرف إذا كان هو من يعرّض فعلاً العالم للخطر أو غيره من يفعل ذلك، فهناك أفرقاء آخرون في المنطقة يشكلون عامل خطر حقيقي. وصحيح أنَّ الرئيس أحمدي نجاد يوجه تهديدات قاسية في بعض الأحيان إنما لم ينفذها يوماً، في حين أنَّ غيره يهدد وينفذ، والنتيجة أنَّ هناك شعباً مشرّداً في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم".

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكد عون أنَّه لا يرفض سلطتها، قائلاً: "كنت من الأوائل الذين دعوا إلى تشكيل محكمة دوليّة، ولكن في سياق التحقيق، دخلت مجموعة من "شهود الزور" حاولوا تسيير التحقيق في اتّجاه آخر، وقد تجاهل المحقّقون هذا المسار الذي برأينا كان سيمكّنهم من اكتشاف المجرمين الحقيقيين، وهذا ما أدّى إلى التشكيك في شفافيّة المحكمة"، معتبراً أنَّ "إفادات شهود الزور أدّت لسجن أربعة ضبّاط مسؤولين عن الأمن في لبنان لمدّة اربعة أعوام، إذاً هناك نتائج لهذه الإفادات وهناك ضحايا، ولا يزال "شهود الزور" طليقين لا بل تتمّ حمايتهم"، وسأل: "أمن الممكن إعطاء حصانة دوليّة لشاهد زور؟".

وحول اعتبار أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله أنّ "كلّ تعاون مع المحكمة الدّوليّة هو بمثابة إعتداء على المقاومة اللبنانيّة"، أجاب عون: "ليس المهمّ أن أوافق أو لا على ما قاله نصرالله"، مضيفاً: "ما يجمعنا مع حزب الله هو تفاهم أكثر مما هو حلف؛ وهذا التفاهم ساعد على الإستقرار في لبنان حيث يوجد العديد من النّقاط التي بإمكانها أن تؤدّي إلى الفتنة، فجاء هذا التفاهم ليساعد على حلحلتها وعلى إرساء الاستقرار". وتابع: "لقد اتُهِمت لمدّة خمسة عشر عاماً بالإنقلاب على الدّولة اللّبنانية وبالإستيلاء على السلطة، وكنت بريئاً، وأعرف معنى الظلم والقمع وكيف يؤديان للقيام بردّة فعل للدفاع عن النفس".

وإذ أشار إلى أنَّه "حتّى السّاعة لم يصدر أيّ حكم بحقّ حزب الله"، رأى عون أنَّ "الحزب يقوم الآن بالدفاع عن نفسه وعن براءته"، مشدداً على "وجوب توضيح مسألة "شهود الزور"، إذ تجب ملاحقتهم والتحقيق معهم، ومن الممكن أن تلتقي إفاداتهم مع النتائج التي توصّل إليها المحقّقون الآن، فلمَ يتمّ تجاهل هذه المسألة في التحقيق؟"، وقال: "نحن لا نطالب أكثر من أن يتمّ توضيح مسألة شهود الزور".

 

زهرا: ما لا يمكن تفهمه ان يبادر عون الى تقديم الحجج لإجتياح لبنان من قبل "حزب الله"  

الحريري قدم ما يستطيع تقديمه من نيات حسنة تجاه سوريا 

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "القرار الإسرائيلي بالإنسحاب من الجزء اللبناني لبلدة الغجر هو جزء من القرار 1701 الذي كان يجب ان يطبق منذ العام 2006، وبالتالي فقد تأخرت كثيرا إسرائيل بالإستجابة الى القرارات الدولية وتطبيقها ويجب ان نرفض كلبنانيين إشتراطها تواجد قوات "اليونيفيل" فقط على الآراضي اللبنانية، لأنه بمجرد إنسحابها من الجزء اللبناني لا يعود يحق لها وضع اي شرط على إدارة هذا الجزء من الآراضي اللبنانية".

وفي مداخلة عبر "لبنان الحر"، شدد زهرا على ان "الرئيس الحريري قدم ما يستطيع تقديمه (بالكلام السياسي) من نيات حسنة تجاه سوريا من اجل تسهيل العلاقة بين الدولتين، ولكنه لا يستطيع ولا يريد ان يساوم على مسار العدالة وطريقة تحقيقها بعدما وضعت بعهدة المجتمع الدولي، وهو يسعى من موقعه الى التأكيد بأنه يجب ان تترافق العدالة مع الإستقرار في لبنان، ومن غير المقبول ان يحاول احد تدفيع الشعب اللبناني ثمن جريمة ارتكبت بحق لبنان وشعبه من خلال إغتيال الشخصيات السياسية وعلى رأسها الرئيس رفيق الحريري".

وردا على كلام العماد ميشال عون، رأى ان "القول من هو بريء ومن هو متهم يبقى بعهدة المحكمة وما ستدلي به في قرارها الإتهامي، ولكن الخطير في الأمر ان البعض يمكن ان يتفهم تحالف عون مع "حزب الله" (وهذه إحدى وسائل وصوله الى السلطة كما يتوهم)، ويمكن ان نتفهم ورقة التفاهم التي تطيح بكل الأدبيات السياسية التي قام عليها التيار الوطني الحر في نضاله الوطني سابقا، ولكن ما لا يمكن تفهمه او القبول به هو ان يبادر العماد عون، وبعض السياسيين في فريقه، الى تقديم الحجج الدفاعية والتبريرات لإجتياح لبنان وجعله بلدا مخطوفا بكل شعبه وكل مؤسساته وكل مقدراته من قبل الحزب ومشروعه السياسي، دون ان يرف له جفن، وان يسوق لهذا المشروع بعدما دعا سابقا الى السيطرة على المناطق التي تتمتع بإستقلال عن قرار "حزب الله"، بدعوته الى تغيير قواعد اللعبة بالإمكانات المتاحة".

وعن كلام عون في فرنسا، قال: "اليوم يقول عون امام الفرنسيين (وامام العالم كله) ان من حق "حزب الله" للدفاع عن نفسه ان يسيطر على كل لبنان بالقوة والعنف، وان يخطف كل الشعب والمؤسسات ويضعهما في خدمة مشروعه الإستراتيجي، الذي لا يتلاءم مع مصلحة اي لبناني ولا مع إستمرار وجود لبنان وصيغته، ولو كان العماد عون ما زال يتمتع بغالبية شعبية مسيحية لكان مشروع "حزب الله" قد صدق بفرض السيطرة على لبنان، ولكن، ولأن عون لا يتمتع بالغالبية ولا يؤمن الغطاء الكافي نرى الحزب يتردد فعليا ولا يقدم على أعمال عنفية حتى اليوم". وتابع: "لهذا نجد أن أنصار عون يستعدون مع فرحهم الضمني للوقت الذي يتعاونون فيه مع حلفائهم للسيطرة على لبنان. وإذا أردنا تصديق السنياريوات عن المحكمة الدولية، فيجب أيضا أن نصدق السيناريوات الأمنية". واكد: "بكل بساطة نحن نسلم موضوع العدالة للمحكمة، ولن نواجهها وسنستمر كدولة وكمؤسسات وكشعب مؤمن بالدولة بالتعاون مع هذه المحكمة، وبالتالي نحن المستهدفين أكثر من أي أحد آخر". وقال: "فريق 8 آذار يصر على أولوية حسم موضوع "الشهود الزور" قبل أي موضوع آخر، وأنه لا يمكن للحكومة أن تبحث أي أمر قبل تحويل هذا الملف إلى المجلس العدلي، وفي الوقت نفسه فريق "14 آذار" يصر على عدم أحقية ذلك، فقد تمكن "حزب الله" مع حلفائه من تعطيل الحكومة ورهن أي عمل وأي إنجاز بتلبية مطالبه السياسية".

وردا على سؤال، اجاب: "رأس السلطة التي يستهدفها فريق "8 آذار"، هو رئيس الجمهورية لأنه لا يهدف إلى هزيمة فريق "14 آذار"، إنما يهدف إلى وضع اليد على البلد، وهذا المشروع لا يمكن أن يحيد رئاسة الجمهورية، بخاصة إذا كانت تطبق الدستور والقانون بما يتعارض مع مشروعهم ويعطله".

وحول التواصل السوري ـ السعودي، اوضح زهرا: "ما نعلم به ونشاهده مجرد حفاظ على حد أدنى من التواصل لعدم القول إن الإتصالات قد انقطعت، فكل من يعول على هذه الإتصالات ويتجاوز الحفاظ على الاستقرار واهم، لأنه ليس بإمكان سوريا والسعودية (الصديقة)، وليس بيدهما التأثير على عمل المحكمة وانتظار أي حل منهما بخصوص المحكمة هو من المستحيلات التي يصعب تحقيقها". وكان زهرا وجه بداية التهنئة بعيد الأضحى لجميع اللبنانيين وبخاصة إخواننا في الطوائف الإسلامية الكريمة، متمنيا ان يكون هذا العيد مدخلا الى تفكير عميق بمصلحة لبنان وضرورة إستمرار". 

  

أمر ملكي بتعيين متعب بن عبدالله وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني

الحياة/أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بإعفاء نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.

وجاء نص الأمر الملكي: «نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادتين السابعة والخمسين والثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 وتاريخ 27/8/1412هـ، وبعد الاطلاع على المادة الثامنة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ/ 13 بتاريخ 3/3/1414هـ، وبعد الاطلاع على نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/10 وتاريخ 18/3/1391هـ.

أمرنا بما هو آت: أولاً يعفى الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه بناء على طلب سموه.

ثانياً: يُعيّن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.

ثالثاً: يبلّغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه. عبدالله بن عبدالعزيز». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تلقى خطاباً من نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز يطلب فيه إعفاءه، مراعاة لظروفه الصحية جاء فيه:

«أخي وشقيقي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سيدي: تعلمون - حفظكم الله - بأنني أفنيت عمري طاعة لله ثم لكم، خدمة لديني ثم مليكي ووطني. وإنني تشرفت بأن أكون ساعدك الأيمن في رئاسة الحرس الوطني، وهو شرف أعتز وأفخر به، فبالله ثم بكم وبمكارم أخلاقكم وقيادتكم الحكيمة - يا سيدي - سرت على نهجكم طوال فترة عملي كنائب لكم في الحرس الوطني، وأرجو الله أن أكون قد أديتُ عملي بما يرضي الله ثم مقامكم الكريم، فإن أصبتُ فمن الله - جل جلاله - وإن أخطأت فمن نفسي.

واليوم يا سيدي - حفظكم الله - وبكل الحب الذي يجمعنا، استعطف مقامكم الكريم إعفائي من منصبي، لظروفي الصحية التي تعلمونها. ولتعلم يا سيدي وشقيقي ومليكي بأنني خادمك بالأمس، وخادمك اليوم ما حييت».

 

لبنان: حركة متعددة الطرف لاستباق القرار الاتهامي بـ «شبكة أمان» لحفظ الاستقرار

 بيروت ـ من وسام أبو حرفوش /الراي

توحي الوقائع اللبنانية او تلك الخارجية المتصلة بلبنان، ان الجهود منصبة على تشكيل «مانعة صواعق» لاحتواء التداعيات المحتملة للقرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، المرتقب صدوره قبل نهاية السنة الحالية.

وتؤشر حركة الاتصالات الواسعة على خط اكثر من عاصمة اقليمية ودولية إلا ان المناقشات تجاوزت ما اثير حول الموقف من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقرارها الاتهامي، وباتت مركزة على امكان اقامة «شبكة امان» لحماية الاستقرار اللبناني بعد القرار الاتهامي.

هذه المهمة المركزية تختزل المسعى السوري ـ السعودي، لا سيما في ضوء تحميل المجتمع الدولي دمشق مسؤولية تصرفات حلفائها في بيروت، وحرص الرياض على الحد من خسائرها بعدما جاءت التسوية في العراق على حساب دورها الاقليمي، ما يجعل «حفظ الاستقرار» اولوية على خط الجهد السوري ـ السعودي المشترك.

والمهمة عينها حضرت في شكل اساسي خلال القمة المفاجئة التي انعقدت اول من امس في دمشق بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد، وكانت محور الحركة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، وشملت لندن وموسكو وقد تنتهي في طهران قبل نهاية الشهر الجاري.

وليس ادل على «اولوية الاستقرار» من الكلام الذي سمعه زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في لقائه قبل ايام مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي شدد على اهمية وحدة اللبنانيين وتمسكهم بالمؤسسات التي تدعمها فرنسا.

واللافت في هذا السياق ان حتى «حزب الله» الذي كان توعد بـ «قلب الطاولة» استباقاً للقرار الاتهامي وضع كل السيناريوات في هذا المجال جانباً وفتح الباب امام المساعي لمعالجة ما يحمله القرار الاتهامي من «اتهامات» قد تطوله، وسط مروحة من خيارات تراوح بين «لا شيء وكل شيء».

ورأت اوساط مراقبة في بيروت ان من شأن هذه «الفرملة» في انتظار القرار الاتهامي تجنيب لبنان المزيد من المعارك الجانبية، وهو الامر الذي سيكون على المحك مع انتهاء «هدنة العيدين»، الأضحى والاستقلال مطلع الاسبوع المقبل، خصوصاً بعدما اصاب الشلل الحكومة منذ نحو شهر.

في موازاة ذلك، بقيت الأنظار شاخصة على حصيلة الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري لموسكو، قبل ان ينتقل الى الرياض حيث سيبقى حتى انتهاء عطلة الأضحى.

وكانت لافتة المواقف التي أدلى بها الحريري لصحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية اذ نفى وجود أي علم لديه بالقرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية، مستبعدا ان يؤدي الاعلان عن القرار الاتهامي الى «حدوث حريق في لبنان» قائلا «القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق».

واوضح «ان الرئيس ميشال سليمان وانا رئيس الحكومة ورئيس البرلمان نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان».

واذ اعرب عن خشيته «من لجوء اسرائيل الى تفجير الوضع في الشرق الاوسط»، اشار الى «ان المباحثات التي اجريتها مع القادة الروس تركزت على الموقف الاسرائيلي المتصلب وانا اخشى من حدوث انفجار في المنطقة بسبب التعنت الاسرائيلي».

وبرر حاجة لبنان للسلاح «من أجل الذود عن الامن والسلام» موضحا ان روسيا ستقدم للجيش اللبناني 31 دبابة من طراز «تي 71» وست طائرات مروحية و36 مدفعاً من عيار 130 ميلليمترا اضافة الى كمية كبيرة من الذخائر.

وقد بدا الارتياح في اوساط فريق 14 مارس كبيراً حيال النتائج الباهرة التي حققتها زيارة الحريري على صعيد الدعم العسكري الروسي غير المسبوق للبنان، كما حيال تأكيد موسكو بلسان رئيسها ديميتري مدفيديف دعم بلاده لـ«المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وللاستقرار وللمؤسسات اللبنانية»، مشدّداً على استعداد روسيا لدعم لبنان في كل المجالات.

وقد اعتبرت هذه الأوساط ان اكتمال حلقة «تثبيت» الدعم الدولي للمحكمة، والذي جسّدته ايضاً مساهمة بريطانيا (رئيسة مجلس الامن لهذا الشهر) في تمويلها بـ 1.6 مليون دولار، يؤكد ان مسار المحكمة غير قابل للوقف كما يعكس ان القرار الاتهامي «خارج التفاوض» او التسويات، وهو ما دفع دمشق و«حزب الله»، سواء عبر كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلّم او الخطاب الاخير للسيد حسن نصر الله الى محاولة رسم ملامح و«سقوف» لمرحلة «ما بعد» هذا القرار.

وبحسب اوساط 14 مارس، فان «حزب الله» الذي سلّم عملياً بخسارة جولة إسقاط القرار الاتهامي قبل صدوره، انتقل الى مرحلة اعلان «الحرب» عليه لدى صدوره وبعدها، فيما تحاذر دمشق الوقوف على «خط الصدام» أقلّه العلني مع هذا القرار، وهو ما تجلى في إبقاء المعلّم «نافذة» من خلال تمييزه بين قرار ظني وآخر اتهامي مبني على أدلة صلبة «لا يتصوّر أحداً يقف ضدّه».

وترى الاوساط نفسها، ان سورية، تقف امام ضغط إقليمي ودوليّ «عال» تجلى في رسائل واضحة تلقتها بعدم اللعب بالوضع اللبناني او عرقلة المحكمة الدولية. ودعت هذه الأوساط الى رصد الموقف التركي في هذا الإطار، متحدثة عن نوع من «التكشير» التركي بوجه دمشق، وموضحة ان انقرة، الساعية إلى تحسين علاقاتها بواشنطن، «مستفزّة» من إيران ومشروعها الإقليميّ، (بما في ذلك زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد للبنان) وايضاً من مراعاة سورية أكثر من اللازم لإيران، ومن نكوص دمشق بتعهّدات لتركياّ في الشأن اللبناني تحديداً.

وتخلص اوساط 14 مارس الى ان تركيا التي تعلن دعمها للبنان والمحكمة الدولية، تضع سورية في موقع مربِك، مضيفة: «بين تركيا وإيران، ستكون سورية مجبرة على الحساب والاحتساب».

وكان الرئيس الحريري التقى في اليوم الأخير من زيارته لموسكو الرئيس مدفيديف الذي اكد انه سيعمل لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان.

وتناول البحث بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء اللبناني الوضع في منطقة الشرق الاوسط، بحيث أشار مدفيديف إلى انه يجري اتصالات دورية ويشارك الرأي مع زملائه بشأن الوضع الاقليمي. كما بحث اللقاء المشاريع الاقتصادية المشتركة ومجالات التعاون الثنائي على الصعيد الانساني.

وشدد الحريري على ان الوضع في الشرق الاوسط معقد جدا، لافتاً إلى وقوف روسيا إلى جانب لبنان في مراحل صعبة ومنها تلك التي شهد فيها لبنان اغتيالات وإبان حرب يوليو عام 2006، حيث كانت مواقف روسيا دائما الى جانب لبنان، ورفضت الحرب التي شنت عليه والاغتيالات التي حصلت فيه، مثمناً موقف موسكو الداعم للمحكمة.

في هذه الأثناء، واصل رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون زيارته لباريس، حيث اكد خلال لقاء له مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي «ان الازمة اللبنانية لا تُختصر بالمحكمة الدولية بل لها أبعاد مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية».

وقدم عون خلال اللقاء عرضا لقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري «وما رافق ذلك من تشويهات وانزلاقات منذ اغتيال الحريري لاسيما في موضوع التحقيق الدولي».

وشدد على «الانفتاح على الشرق»، معتبرا ان المسيحيين في لبنان محميون بظل سياسة الانفتاح التي يعتمدها هو و«التيار الوطني الحر».

وفي المواقف، شدد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع على «ان البعض في لبنان مصرٌّ على خوض مواجهة مع الاستكبار العالمي، ونحن مشتاقون لعيش حياة «طبيعية»، ولكن للأسف لا يمكننا ذلك بسبب اصرار البعض خوض هكذا مواجهة لا يحق له أن يجر الجميع اليها».

وشرح جعجع خلال استقباله وفداً طلابياً من جامعة LAU في جبيل قدّم له الفوز بالانتخابات الطلابية «ان مواجهة الاستكبار العالمي تخوضها دول كبرى لديها امكانات ضخمة من موارد بشرية وطبيعية واقتصادية توازي في مكان ما هذا الاستكبار - اذا سلّمنا جدلاً بهذه النظرية - فيما لبنان هو من أصغر دول العالم». واقترح «على «جماعة المواجهة مع الاستكبار العالمي» «أن يفكّوا استكبارهم عنّا قبل التخلص من الاستكبار العالمي، علّنا نتخلص من ذاك الاستكبار الموجود داخل لبنان كمرحلة أولى، باعتبار ان من يطمح بتحقيق أمر ما على مستوى العالم فليبدأ بتنفيذه على مستوى اصغر في ضيعته او منطقته أو وطنه».

وانتقد النظرية «الخنفشارية» لدى البعض القائلة «بان الصراع القائم حالياً هو بين السنّة والشيعة فلماذا لا نُحيّد أنفسنا عنه، وكأن هذه البلاد ليست بلادنا ولا رأي لنا في ما يحصل وكأنه لا يجب ان نتخذ موقفاً او اذا ما بقينا خارج الأحداث نحمي أنفسنا»، واصفاً هذه النظرية بأنها «موقف ذميّ بامتياز».

وأكد النائب عقاب صقر (من كتلة الرئيس الحريري) أن «ليس هناك أي قطيعة بين الرئيس بشار الاسد والرئيس سعد الحريري، إنما هناك إعادة نظر بصورة ايجابية في العلاقة بين لبنان وسورية»، مشيراً إلى أن «الحريري اعتبر أن انطلاقة العلاقات كانت قوية وبناءة، ثم انتكست بسبب مذكرات التوقيف السورية، وتوقفت هذه الإنطلاقة من أجل إعادة التصحيح».

وأوضح أن «العلاقة بين الرئيسين الاسد والحريري ممتازة، ولكن لا تكفي كي تكون العلاقات المؤسساتية ممتازة بين البلدين»، معرباً عن اعتقاده أن «هناك انتكاسة في العلاقات، وليس انقطاعاً وذلك بسبب مذكرات التوقيف السورية التي صدرت والتي أظهرت وكأن هناك وصاية من القضاء السوري على القضاء اللبناني». ورأى أن «الفريق الآخر انقلب على المبادئ الثلاثية لقمة بعبدا (السورية ـ السعودية ـ اللبنانية) الى حين أعلن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التزامه بالقمة السورية - السعودية».

وأعرب عن اعتقاده أن «قضية شهود الزور التي دعمتها دمشق سياسياً، دخلت في إطار المناكفة، الهدف منها إثارة الرأي العام». وذكّر بأن المسعى السوري ـ السعودي يتركز على «الحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية، والحرص على السلم الاهلي، والاحتكام إلى الحوار». واعتبر أن «السلاح الموجود بيد فريق لبناني يفرض أمراً واقعاً على الساحة الداخلية»، مؤكداً أن «الحريري لن يستسلم تحت وطأة الخوف ويقدم التنازلات»، داعياً الفرقاء «الى الحوار».

وردّ على اتهامات «حزب الله» المباشرة وغير المباشرة لمواقف الرئيس فؤاد السنيورة خلال حرب يوليو 2006، لاسيما تصريحات نائب «حزب الله» نواف الموسوي، فاعتبر أن «هذا الامر خطير ومريب، ويقول للبنانيين ان جزءاً منهم تعاطى مع إسرائيل ضدهم، وهذا في ذاته فتنة»، داعياً «جميع اللبنانيين إلى العودة إلى كتب وموسوعات وأرشيف الصحف اللبنانية حول مواقف حكومة الرئيس السنيورة خلال هذه الحرب».

وعرض مستندات أرشيفية لمواقف الرئيس السنيورة، تؤكد رفضه «وقف إطلاق النار في ظل بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية».

في المقابل، لفت النائب آلان عون (من كتلة العماد عون) الى ان «النقاش بين الجنرال والقيادة الفرنسية كان صريحاً وتناول كافة المواضيع المطروحة»، كاشفاً انه خلال لقاء جمع الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي «طلب ساركوزي من الأسد التدخل لدى عون والضغط عليه من أجل تشكيل الحكومة، ومن هنا بدأت قصة زيارة عون لفرنسا».

واعلن عون «لسنا ضد مسار العدالة بل ضد مسار استغلال العدالة وتسييسها ضمن هذه اللعبة الأممية الكبيرة»، موضحاً ان «البعض، وفي سياق المواجهة الاقليمية، يحاول استغلال الحقيقة بمعزل عن العدالة، و«التيار الحر» لديه الشكوك والهواجس من تحول المحكمة عن مسارها الحقيقي بضغط أميركي - إسرائيلي، كما ان تصريحات العماد عون تجاهها ليست آنية». وأشار الى أن «هناك أزمة ثقة بين اللبنانيين»، مشدداً على أن «لا أحد يريد 5 مايو أو 7 مايو جديدا»، لافتاً الى أن «ما يهمنا هو كل تسوية تضمن الاستقرار في لبنان وتحافظ على الوحدة الوطنية ولا تضر بمسار علاقة اللبنانيين في ما بينهم». وإذ اعتبر ان «هناك أفرقاء يراهنون على ظرف ما للانقضاض على الآخر»، لفت الى ان «هذه الأزمة قد تكون من أخطر الأزمات». وأضاف: «يجب التحسب من القرار الظني لأن تداعياته خطيرة، وان عجزنا كلبنانيين عن حل مشاكلنا يستدعي التدخل الخارجي».

وشدد نائب «حزب الله» علي فياض على «أن المطلوب اليوم ألا يحتضن أحد من اللبنانيين القرار الاتهامي الافترائي ضد المقاومة لانه بكل صراحة هو قرار يتجاوز قواعد العيش المشترك في لبنان وهو يستهدف فئة تمثيلية مكونة من المجتمع اللبناني».

واعتبر فياض أنه «صحيح أن المقاومة هي المستهدفة لكن لبنان بكل مكوناته سيدفع الثمن جراء هذه المقاومة»، مؤكداً «أن المقاومة قادرة على أن تدافع عن نفسها». وقال:«نحن مصرون وسنبقى في موقع يواجه الفتنة ولن ننجر الى المنطق الطائفي لمواجهة الفتنة».

وعلى خط آخر، ساد الترقّب المشهد اللبناني بعد إقرار الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغّرة الانسحاب من الشطر الشمالي من قرية الغجر المحتلة، وهو ما سيتم بالتنسيق مع «اليونيفيل» وليس عبر اتفاق يشمل الحكومة اللبنانية.

وفيما لم يصدر اي تعليق رسمي لبناني حتى بعد ظهر امس على القرار الاسرائيلي، وسط عدم بروز اي معلومات رسمية حول الانسحاب من الشطر اللبناني من الغجر الذي لم تحدد تل ابيب موعداً له، نقل تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال» (LBCI) عن مصادر «أن القرار الاسرائيلي شكلي وان لا شيء ملموسا عمليا»، مؤكدة ان «اليونيفيل ترفض انتشار قواتها على الحدود الشمالية، ما دامت الحكومة اللبنانية ترفض هذه الخطوة».

 

سليمان أكد لنجاد أن زيارته لبيروتأدت لتعزيز الاستقرار فيه

بيروت - «الراي»:اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبيروت «أدت إلى تعزيز الاستقرار في لبنان»، معتبراً «أن رفع مستوى العلاقات بين البلدين يصب بمصلحة السلام والأمن الإقليميين».وجاء موقف سليمان خلال اتصال اجراه بنظيره الايراني مهنئاً إياه بحلول عيد الأضحى المبارك. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للانباء أن أحمدي نجاد أعرب بدوره عن أمله في أن «يجتاز لبنان جميع المراحل، ويصل إلى مستقبل أكثر إشراقاً من خلال حنكة ويقظة المسؤولين والجماعات اللبنانية».

 

بعد تصاعد حدة التوتر مع قرب صدور القرار الظني: "بي بي سي" تتراجع عن بث فيلم وثائقي حول إغتيال الحريري

عبدالاله مجيد /ايلاف

 قرر تلفزيون "بي بي سي" بصورة مفاجئة التراجع عن بث فيلم وثائقي يتناول قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بعد تصاعد حدة التوتر بالإرتباط مع قرب صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي من المتوقع أنّ يتهم عناصر في حزب الله بالضلوع في قتل الحريري.

كان من المقرر أن تبث قناة "بي بي سي وورلد" الحلقات الثلاث الاولى من فيلم وثائقي عنوانه "جريمة قتل في بيروت"، يتناول قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، يوم السبت المقبل ولكن المنتج أُبلغ يوم الثلاثاء بتأجيل موعد البث. وقالت ادارة تلفزيون "بي بي سي" أن الوثائقي لم يلتزم بمعايير التحرير التي تعتمدها المحطة، وان موعدا جديدا حُدد لبثه.

ولكن صحيفة الأخبار اللبنانية قالت في مقال نشرته على صفحتها الأولى يوم الاثنين ان الهدف من الفيلم هو توجيه اصبع الاتهام الى حزب الله حيث يتضمن الوثائقي في احد مشاهده بعض التفاصيل عن رجل يوصف بأنه عضو سابق في وحدة العمليات الخارجية التابعة للحزب. وبُثت مقاطع من الفيلم يوم الاربعاء على قناة "الجديد".

ونشرت صحيفة الأخبار معطيات الفيلم حيث يبدأ بإعادة تمثيل آخر لحظات عاشها الحريري قبل الانفجار، مع عرض لدوره في الشرق الأوسط، ومساعيه لوقف الحرب الأهلية وإعادة إعمار بيروت. ويُستضاف مروان حمادة، وليد جنبلاط، سعد الحريري، فارس بويز (وهو من أواخر الأشخاص الذين صافحهم الحريري)، ودايفيد ساترفيلد، السفير الأميركي الأسبق في لبنان. ثم يجري عرض لمراحل التحقيق اللبناني، فيُستخلَص كلام من اللواء أشرف ريفي عن "أخطاء ارتُكبت من خلال العبث في مسرح الجريمة"، ثم ينتقل الفيلم إلى عمل لجنة التحقيق الدولية برئاسة ديتليف ميليس، حيث تُستعاد التقارير وكاميرا البنك البريطاني وسيارة الميتسوبيشي المحمّلة بالمتفجرات والقول إنّ السائق الانتحاري كان متوقّفاً خارج الفندق بانتظار الموكب، ثم يلي ذلك عرض لمشاهد تمثيلية لكيفية وضع "شريط أبو عدس" على الشجرة والاتصال بقناة "الجزيرة" والقول إنّ أحمد أبو عدس اختفى قبل شهر من اغتيال الحريري، وإنّ تسريب الشريط هدفه التضليل. وتجري الاستعانة مرةً جديدة باللواء ريفي، الذي يقول إنّه لم يُعثر على أيّ دليل بواسطة الـ"دي. أن. آي" يربط أبو عدس بمسرح الجريمة.

ويشير الفيلم، بحسب روايته، إلى اتهام سوريا "التي كانت تحتل معظم الأراضي اللبنانية لمدة 30 عاماً، ولا يمكن أيّ زعيم لبناني التحرّك دون موافقة دمشق، لكن رفيق الحريري كان ملتزماً ومصمّماً على سيادة لبنان، ما جعله على خلاف حاد مع بشار الأسد"، مع تعقيب لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام جاء فيه: "بشّار يعتقد أن لا أحد يستطيع أن يقف في وجهه أو يخالفه". ويتحدث خدّام عن مرحلة التمديد للرئيس إميل لحود قائلاً: "دخلتُ على بشار وكان مضطرباً ومتوتراً وقلقاً، قال لي "كان الحريري عندي وهو يلعب، يعتقد أن باستطاعته الإتيان برئيس للجمهورية، قلت له أنا الذي آتي بالرئيس، ومن يفكّر في الخروج عن سياستنا فسنطحنه طحناً"، معنى هذا الكلام أنه سيطحنه، "أي إن المتآمر عقوبته الموت".

وينتقل الفيلم إلى تقرير "دير شبيغل" ليبدأ حكاية اتهام حزب الله. وفي أحد المشاهد، تظهر وثيقة بالإنكليزية لثوانٍ معدودة. لكن بمجرد إيقاف الصورة، يمكن قراءة محتوى الوثيقة وهي بعنوان "لبنان/ حزب الله يقف خلف اغتيال الحريري".

وكانت حدة التوتر تصاعدت بشدة في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة وسط توقعات بأن المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الحريري ستصدر عما قريب قرارات اتهام في القضية. وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من "قطع اليد" التي تحاول القاء القبض على اعضاء في الحزب. ودأب حزب الله على اتهام المحكمة بخدمة مصالح اميركا واسرائيل.

من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه ونصر الله والقادة اللبنانيين الآخرين لن يسمحوا بـ"انفجار" لبنان بسبب هذه القضية.

وأنجزت مسلسل "جريمة قتل في بيروت" شركة "أو آر تي في"، البريطانية السعودية وأُنتج في البداية بتكليف من قناة "العربية" التلفزيونية الفضائية السعودية. وأصبحت النسخة الأولى جاهزة في الصيف ولكنها لم تُبث نظراً للمساعي التي كانت السعودية تبذلها من اجل تحسين العلاقات مع سوريا. ثم طلبت قناة "بي بي سي وورلد" إعادة تحرير العمل وإنتاج نسخة جديدة.

ويتضمن المسلسل مقابلات مع صانعي قرار في بيروت ودمشق وواشنطن وباريس وعدوا برواية "القصة المثيرة لرهانات الصراع في الشرق الأوسط من الداخل". ولم يتلق تلفزيون "بي بي سي" أي تحذير محدد من تصوير المسلسل ولكن مصادر في التلفزيون تعترف بأن هناك قلقا من تأثير الفيلم في الأجواء المشحونة حاليا.

 وقال الخبير اللبناني في مؤسسة تشاتهام هاوس للأبحاث في لندن نديم شهادي إن "هناك أجواء ترهيب في بيروت قد تكون حملة مقصودة للضغط على المحكمة. فالأمر يبدو وكأنه استراتيجية اتصالات عامة". وكشف المنتج كريستوفر متشيل في حديث لصحيفة الغارديان إرجاء بث المسلسل. ولكنه أضاف "ان تلفزيون بي بي سي أكد لي أن المسلسل لم يُلغ".

وتابع متشيل قائلا "ان القصص التي تتناول الشرق الأوسط... قصص شديدة الحساسية وتمر بفترة مديدة من التدقيق في الحقائق والموافقات". وأعرب عن أمله ببث المسلسل "في المستقبل القريب". وقال المنتج إن مسلسل "جريمة قتل في بيروت" يعالج موضوعاً صعباً وان جميع العاملين في انتاجه حرصوا على ان يكون متوازنا ودقيقا قدر الامكان. وقال "اننا بالطبع نشعر بخيبة أمل بالغة لتأخير البث".

ناطقة باسم تلفزيون بي بي سي قالت إن جميع البرامج التي تبثها قناة بي بي سي وورلد "يجب ان تلتزم بمعايير التحرير المعتمدة في الـ "بي بي سي"... وان عملية الالتزام تتطلب في بعض الأحيان مزيدا من الوقت لاستكمالها. وهذه هذه السلسلة من البرامج تندرج ضمن هذه الفئة". في غضون ذلك توقع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي آشكنازي هذا الاسبوع أن يؤدي صدور قرار ظني يتهم أعضاء في حزب الله إلى إنقلاب في لبنان.

 

علوش: أي تهديد بقلب الطاولة لن يؤدي إلا إلى زيادة أعباء المواطنين

لبنان الآن/رأى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" مصطفى علوش أنَّ "جوهر بقاء لبنان هو التعددية التي جعلته البوابة الوحيدة للشرق، وهذه التجربة الفريدة يجب ألا تهدمها أحلام الفئات اللبنانية في الغلبة والتسلط، لأنَّ وهم الغلبة هو ما قد يؤدي إلى فقدان هذه التجربة الإنسانية". وخلال استقباله شخصيات رسمية ودينية ووفوداً شعبية مهنئة بعيد الاضحى في مقر منسقية "التيار" بطرابلس، أشار علوش إلى أنَّ "المحكمة الدولية أسست على منطق العدالة والقصاص العادل، ويجب انتظار البيان الإتهامي من دون تهديد ووعيد، وتحليله على المستوى الوطني والمنطقي والجنائي، وبعد ذلك تأخذ العدالة مجراها في محاكمة المجرمين". وختم علوش: "إنَّ أي تهديد بقلب الطاولة او تدمير الوطن لن يؤدي إلا إلى زيادة أعباء المواطنين الذين يبحثون كل يوم عن فسحة عيد يمكنهم أن يزرعوا الآمال لأبنائهم في البقاء على هذه الارض والعمل على بنيانها وازدهارها وتأمين كل مستلزمات العيش الكريم في ظل أجواء هادئة ومستقرة".

 

ظنون نصر الله: أكثر من كبوة جواد

بلال خبيز/ ايلاف

قيل الكثير عن رسالة هنري كيسنجر المزعومة التي بنى عليها امين عام حزب الله بعض مواقفه الحادة. وثمة الكثير قد يقال بعد، لكنني في هذه العجالة سألتزم ما قاله الصحافي الكبير الاستاذ جهاد الخازن معلقاً على النقطة نفسها: "لكل جواد كبوة". لأن المسألة ليست سباقاً في تبيان حسن نيات أميركا ووزراء خارجيتها، ولا أظن انه من الحصافة بمقام أن ينحاز المرء إلى أميركا في مواجهة السيد حسن نصرالله. خصوصاً إذا كان هذا المرء ينتمي إلى البلد نفسه الذي ينتمي إليه السيد الأمين العام، وإذا كان ممن اختبروا العصف الإسرائيلي في الحروب المتوالية على لبنان. فبصرف النظر عن اي خلاف سياسي وعقائدي، في المسالك والمبادئ على حد سواء، إلا أن الذي كان يزرع الموت والدمار في تلك الحروب لم يكن حزب الله ولا المقاومة الفلسطينية من قبل، بل العدو الإسرائيلي.

إنما ورغم هذا كله، لا بد من تسجيل ملاحظة أفدح من خبر الرسالة المزعومة، في خطاب الأمين العام إياه. حيث سرد في خطابه أخباراً ترقى بالنسبة إليه إلى مرتبة الوقائع. وعليها ايضاً بنى مواقف ولجأ إلى تخوين قادة وزعماء ورؤساء، ناهيك بمن يخونهم بكرة وعشية من اللبنانيين. في الخطاب إياه، يقول السيد نصرالله، ان وزير دولة معينة ابلغه كذا وكيت، وان سفير دولة أخرى اسر إليه او إلى أحد قادة حزب الله بهذا وذاك من الأخبار التي تدين رئيس حكومة لبنان السابق فؤاد السنيورة، وأنه بناء على معلوماته تلك يجزم ان الرئيس السنيورة حرص على ربط وقف النار، او الأعمال الحربية، بحسب منطوق القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بنزع سلاح المقاومة. على أي حال، أصدر الرئيس السنيورة بياناً اتهم فيه السيد نصرالله بمجانبة الدقة وخيانة الصواب في هذه الواقعة. وهذا له شأن آخر، خصوصاً ان اللبنانيين ما زالوا يذكرون ان موافقة حزب الله على قرار وقف الأعمال الحربية تمت على الهواء مباشرة، وعلى لسان الأمين العام نفسه.

ولنضرب صفحاً عن هذه الوقائع ونفترض ان هذا الاتفاق إنما تم بين الحكومة اللبنانية يومذاك وإسرائيل عبر المجتمع الدولي، ولم يكن لحزب الله يد فيه، لا موافقة ولا اعتراضاً. وأن الحكومة فاوضت في غياب حزب الله وعلى غير رغبة منه. لكن هذا الصفح لا يعفينا من الانتباه إلى ان حزب الله وأمينه العام، إنما يعتمد على مخبرين من طراز رفيع، بمرتبة سفراء ووزراء، في تقرير سياسته. فبحسب منطوق الخطاب نفسه، لم يكن الحزب مطلعاً على ما يجري بشكل مباشر، وكانت تصله اصداء ما يحصل من سفراء ووزراء دول اجنبية وعربية، وبناء على هذه الأصداء يتخذ مواقفه. ألا يثير هذا التصريح الخطير حفيظة أحد؟

كيف يعقل ان يبني حزب الله مواقفه واعتراضه على شركائه اللبنانيين بناء على تسريبات وزارية ودبلوماسية؟ وهذه الاعتراضات والمواقف تكلف اللبنانيين، غالباً، دماً وارزاقاً. ثم أليس هذا هو جوهر اعتراضه على خصومه من اللبنانيين؟ حين يعتبر انه يديرون اذناً صاغية للخارج، ولا يحاورون الشركاء في الوطن والمواطنية ويتفهمون مواقفهم ومنطلقاتهم؟ وإذا كان مثل هذا السلوك عند الخصم سبباً لأن يقيم حزب الله الدنيا ولا يقعدها، فكيف يسلك هو نفسه هذه المسالك ويعتبر تسريبات الوزراء والسفراء مما لا يرقى إليه شك؟

لطالما حرص حزب الله على اتهام الخارج بالتآمر على البلد والمقاومة وسلاحها. لكنه في ما يبدو يثق ثقة عمياء بالتسريبات الدبلوماسية التي تصل إلى مسامع قادته. والحق أن هذه أكثر من كبوة جواد. اليس كذلك استاذ جهاد؟

 

حداد: البطريرك صفير يراهن على وعي اللبنانيين وتحديدا "حزب الله" في أخذ مسافة من الهجوم على المحكمة   

أعرب الدكتور أنطوان حداد أمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" عن اعتقاده بأن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "يفترض ضمنا أنه لن تحصل تداعيات سلبية إذا أحسن اللبنانيون التصرف". وفي حديث لـ"الشرق الأوسط"، أوضح حداد أن سبق أن تمت مناقشة هذا الموضوع مع البطريرك صفير في الاجتماع الأخير معه، مشيراً إلى ان البطريرك صفير يراهن على وعي اللبنانيين وتحديدا "حزب الله" في أخذ مسافة من الهجوم على المحكمة.