المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  السبت 13 تشرين الثاني/2010

رسالة أفسس الفصل 4/1-16/الدعوة إلى الوحدة

فأطلب إليكم، أنا السجين في الرب، أن تعيشوا عيشة تليق بالدعوة التي دعاكم الله إليها، وأن تكونوا متواضعين ولطفاء وصبورين. فاحتملوا بعضكم بعضا بمحبة، واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام. فأنتم جسد واحد وروح واحد، مثلما دعاكم الله إلى رجاء واحد. ولكم رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة وإله واحد أب للجميع وفوقهم، يعمل فيهم جميعا وهو فيهم جميعا. لكل واحد منا نصيبه من النعمة على مقدار ما وهب له المسيح، فالكتاب يقول: عندما صعد إلى العلاء أخذ أسرى كثيرين وأعطى البشر عطايا. وما المقصود بقوله صعد سوى أنه نزل أولا إلى أعمق أعماق الأرض. وهذا الذي نزل هو نفسه الذي صعد إلى ما فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو الذي أعطى بعضهم أن يكونوا رسلا وبعضهم أنبياء وبعضهم مبشرين وبعضهم رعاة ومعلمين. وبذلك يهيئ الإخوة القديسين للخدمة في سبيل بناء جسد المسيح، إلى أن نصل كلنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى الإنسان الكامل، إلى ملء قامة المسيح، فلا نبقى أطفالا تتقاذفهم أمواج المذاهب وتميل بهم كل ريح فيخدعهم الناس ويقودونهم بالحيلة إلى الضلال، بل نعلن الحق في المحبة فننمو في كل شيء نحو المسيح الذي هو الرأس. فبه يتماسك الجسد كله ويلتحم بفضل جميع المفاصل التي تقوم بحاجته، حتى إذا قام كل جزء بعمله الخاص به، نما الجسد كله وتكامل بنيانه بالمحبة.

 

الجنرال الإيراني السابق علي رضا أصغري لدى بلمارهوالشاهد الملك الجديد

الديار/تقول المعلومات «أن لجنة التحقيق الدولية اعتمدت في قرارها الظني الذي سيصدر قريبا بالاستناد الى إفادة شاهد «ملك جديد» هو الجنرال الإيراني السابق علي رضا أصغري الذي كان مقربا كما يدعي من الشهيد القائد عماد مغنيه. وان أصغري مقيم في الولايات المتحدة الاميركية منذ خروجه من ايران عام 2005 مع وصول الرئيس محمود احمدي نجاد الى الحكم. وتقول المعلومات، أن أصغري قدم إفادته للجنة التحقيق الدولية منذ 8 أشهر والتي تفيد بأن «حزب الله» هو من قام بتنفيذ العملية. علما ان معلومات تشير بأن أصغري هو أحد المتهمين الذي اعطى المعلومات عن الشهيد مغنيه الى المخابرات الاسرائيلية والاميركية وسهلت عملية اغتياله وان أصغري أُبعد من ايران بسبب تعاطيه مع المخابرات الدولية وتحديدا الاميركية.

 

ليبرمان: لا سلام مع سورية ما دام الأسد في السلطة 

القدس – وكالات/قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الخميس إنه لا إمكانية للتوصل إلى اتفاق للسلام مع سورية ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة. وأضاف ليبرمان الذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف وهو شريك رئيسي في الائتلاف اليميني في إسرائيل (لا يمكن الا لمختل سياسيا أن يعتبر سورية شريكا في السلام فضلا عن أن يعتبرها كذلك في ظل القيادة الحالية). وأدلى ليبرمان بهذه التصريحات أثناء جولة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل في الثمانينات في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ولا تتفق مواقف ليبرمان في كل الاحوال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أحيانا ما ينأى بنفسه عن تصريحاته. وعارض ليبرمان بشدة أي تمديد للتجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي استمر عشرة أشهر وانتهى في سبتمبر ايلول وأدى عدم تمديده الى وقف محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين. كما اتهم ليبرمان سورية أثناء زيارته للجولان بأنها (مركز الارهاب العالمي) وقال إن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وجماعات جهادية أخرى تتخذ لها قواعد في دمشق. وأضاف (هذه حقائق يصعب تجاهلها). واثناء زيارته لمستوطنة كتسرين كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان وبلغ عدد سكانها 7200 مستوطن قال ليبرمان إنه يتعين مضاعفة مساحتها. وقال ليبرمان (يجب أن يكون واضحا أن مرتفعات الجولان كانت دائما جزءا من إسرائيل).

 

البابا يدعو الى عدم «استخدام العنف باسم الله» وفرنسا تنفي تشجيعها مسيحيي العراق على الهجرة

الفاتيكان، باريس، واشنطن -أ ف ب – ندد البابا بنديكتوس السادس عشر أمس باستخدام العنف «باسم الله»، مؤكدا ان «الدين لا يمكن ان يبرر ابدا عدم التسامح او الحروب»، وذلك اثر الاعتداءات الدامية الاخيرة ضد مسيحيين في العراق، فيما رفضت فرنسا أن تكون تشجع مسيحيي العراق على الهجرة. وقال البابا في «ارشاد رسولي» يستخلص عبرا من السينودس:»على كل الاديان ان تحض على استخدام صائب للمنطق وتعزيز القيم الاخلاقية التي تبني أسس التعايش المدني». ودعا في الوقت ذاته المسؤولين السياسيين الى «ضمان كل حريات الفكر والديانة وحرية التعبير عن الايمان علنا». وقال: «انا اعبر عن امتنان كل الكنيسة للمسيحيين الذين لا يتراجعون امام العراقيل والاضطهادات بسبب الانجيل». واسفرت سلسلة من الاعتداءات الاربعاء ضد منازل ومتاجر يملكها مسيحيون في العراق عن مقتل ستة اشخاص واصابة 33 . واتت هذه الهجمات بعد عشرة ايام على اعتداء نفذه مسلحون من تنظيم «القاعدة» خلال اقامة قداس في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد ما ادى الى مقتل 44 شخصا من المصلين واثنين من الكهنة. وكانت حرية الدين والمعتقد احد ابرز مواضيع المجمع الرسولي حول الشرق الاوسط الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الاول (اكتوبر) لدعم المسيحيين المقيمين في هذه المنطقة التي تعتبر مهد ديانتهم والذين يواجهون اعمال عنف تحملهم على الهروب منها. وتراجع عدد المسحيين في بغداد من 450 الف شخص عام 2003 الى 150 الفا بسبب هجرة مكثفة الى دول مجاورة واوروبا واميركا الشمالية واستراليا. إلى ذلك، اكد وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون أمس ان الحكومة الفرنسية لا تعمل على تهجير مسيحيي الشرق والعراق، ردا على مخاوف اعرب عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

واوضح بيسون أن «الحكومة الفرنسية لا تسعى الى احضار جميع مسيحيي الشرق وجميع مسيحيي العراق»،وجاء كلامه اثناء زيارته اللاجئين العراقيين الذين وصلوا الى فرنسا الاثنين وتمت استضافتهم في مركز استقبال موقت في كريتاي (قرب باريس) تديره جمعية «فرانس تير دازيل» (فرنسا ارض اللجوء). وتابع بيسون ان «هدف فرنسا هو تشديد حماية مسيحيي العراق والشرق في بلادهم للمحافظة على مجتمعات حافظت على مدى قرون على تعددها الطائفي. ينبغي ان يبقى الشرق موطنا لطوائف متعددة»، مكررا ان جميع اللاجئين الذين وصلوا الاثنين سيحصلون على اللجوء السياسي ان طلبوه. ودعا المالكي الثلاثاء فرنسا من دون تسميتها الى عدم تسهيل هجرة المسيحيين، بعد نقل 35 جريحا عراقيا من بينهم 34 مسيحيا وحارس شخصي مسلم الى فرنسا. واصيب هؤلاء في هجوم استهدف كنيسة في بغداد وادى الى مقتل 46 شخصا. وقال المالكي ان «البلد الذي يستقبل ضحايا هذا الهجوم في الخارج اتخذ موقفا نبيلا، لكن ينبغي الا يشجع ذلك الهجرة»، وذلك في زيارة الى كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد التي هاجمها مسلحو القاعدة في 31 تشرين الاول (اكتوبر) خلال القداس. وبعيد الهجوم طلب بيسون من اجهزته استقبال 150 شخصا اضافيا. ومن المفترض وصول مجموعة من 93 عراقيا قريبا. ونقل الجرحى ال35 الذين وصلوا الى فرنسا الاثنين الى مستشفيات باريس فيما امنت «فرانس تير دازيل» مساكن لـ19 شخصا رافقوهم. في واشنطن، اعلن مسؤول في البيت الابيض الاربعاء ان الولايات المتحدة «تدين بشدة» سلسلة الاعتداءات التي استهدفت الطائفة المسيحية في بغداد هذا الاسبوع وسقط فيها قتلى. وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية مايك هامر في بيان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة الاعتداءات الارهابية الاخيرة في العراق التي نفذتها القاعدة ضد مسيحيين في بغداد». واضاف «ندين ايضا بشدة الاعتداءات التي استهدفت مدنيين ابرياء في كل العراق وخصوصا الحجاج في مدينتي النجف وكربلاء» مع اعرابه عن «تعازيه الحارة» لعائلات الضحايا ولكل العراقيين ضحايا العنف

 

مستشار باراك: حزب الله قد يقوم بعمل عسكري بعد صدور القرار الظني  

أعلن مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي غيهود باراك، دافيد حاخام، أن "إسرائيل تتابع عن كثب ما يجري من تطورات على الساحة اللبنانية، وتحديداً ما يتعلق بالمعارضة واتجاهات تحرك "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله، ضد قرارات المحكمة الدولية والتحقيق باغتيال الرئيس (الشهيد) رفيق الحريري"، مشيراً الى أن "تطورات الأمور قد تقود في نهاية المطاف إلى تصعيد في الساحة اللبنانية، وإمكان اتخاذ قرار أو خطوة عسكرية من قبل "حزب الله" للاستيلاء على النظام السياسي في لبنان". وقال حاخام، خلال مقابلة أجرتها معه الفضائية الإسرائيلية: "إنه من وجهة نظر إسرائيل، قد توصل تطورات الأمور في لبنان الى أن يتخذ الحزب قراراً بتنفيذ خطوات عسكرية استفزازية ضد إسرائيل، وهو أمر خطير جداً من ناحيتنا، ويلقى اهتماماً كبيراً لدى الحكومة الإسرائيلية". وشدّد على أن "إسرائيل لا تعتقد أن الجيش اللبناني قادر أو أنه سيعمل على مواجهة "حزب الله"، إذ لدى هذا التنظيم قدرات عسكرية كبيرة جداً، وهو المسيطر الفعلي على الأرض من ناحية عملية، وعلى إسرائيل أن تتقبّل هذه الحقيقة، وأن تضعها في حساب توقعاتها حيال الساحة اللبنانية، سواء أكان لجهة توقعات إسرائيل نفسها، أم لجهة توقعات المجتمع الدولي".

 

جموع الأراضي : 31% للمسيحيين و69 لباقي الطوائف

الديار /بات مجموع الاراضي التي يملكها المسيحيون على الاراضي اللبنانية 31%، بينما تملك الطوائف الاخرى69% مع العلم ان قسما كبيراً من مساحات الاراضي التي يملكها المسيحيون هي شبه مشاع واراض جبلية وجرداء.

 

أم تي في: القرار الظني بات جاهزا وهو تحت الترجمة

 الجمعة, 12 نوفمبر/ذكرت  الـMTV ان القرار الظني المرتقب المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بات جاهزا وهو يخضع الآن للترجمة كي يصدر بالانكليزية والفرنسية والعربية والروسية ويخضع للصياغة الدقيقة وقد يستغرق بعض الوقت بسبب كبر الملف.

 

المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فاليرو: كوشنير لم يطرح في أيّ من لقاءاته في بيروت تعديل اتفاق الطائف

أكدت باريس أن وزير خارجيتها برنار كوشنير لم يتطرق ولا في أي من محادثاته في بيروت إلى احتمال تعديل اتفاق الطائف بين القوى اللبنانية. ولفت المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إلى أن "هدف زيارة كوشنير إلى لبنان كان التذكير بدعم فرنسا للمؤسسات اللبنانية ولحكومة الوحدة الوطنية بزعامة سعد الحريري"، مشيرًا إلى أن كوشنير سلّم دعوة من الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الحريري لزيارة باريس. وفيما تستعد باريس لاستقبال العماد ميشال عون، أشار فاليرو في تصريح للصحافيين إلى أن برنامج الزيارة "قيد الإعداد"، مذكّراً بأن كوشنير التقى عون مؤخراً في لبنان.

 

إده: من أعطى المعلومات لنصرالله إستعمل وثيقة غير صحيحة من أجل البروباغندا

ردّ عميد حزب "الكتلة الوطنيّة" كارلوس إده على الوثيقة التي قرأها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير على أنها رسالة من كيسنجر إلى العميد ريمون إدة، فقال: "بعدما اطّلعنا بعمق على أرشيف حزب "الكتلة الوطنيّة" وأرشيف العائلة تأكدت أن هذه الوثيقة غير موجودة، كذلك تأكدت أن جريدة "النهار" لا تملك في أرشيفها رسالة الردّ المزعومة، وبعد إستشارة قدماء الحزب أكدوا لي القصة التي سبق وسمعتها من العميد ريمون إده وهي التالية: كتب العميد ريمون إده في بداية الحرب 1975 - 1976 رسالة مفتوحة الى وزير خارجية أميركا آنذاك هنري كيسنجر بقيت من دون جواب".

وأشار إدة إلى أن "هذه الرسالة الردّ التي يتكلم عنها السيد حسن نصرالله ظهرت في مجلة "الحوادث" وليس في صحيفة "النهار" وكُتبت على الأرجح بيد الصحافي الراحل سليم اللوزي حسب شهادة قدماء الحزب، زائد عن ذلك ومن دون أن ندافع عن الولايات المتحدة أو عن هنري كيسنجر، من الصعب التصديق أن يكون وزيراً أميركياً للخارجيّة يزاول مهماته قد توجه إلى شخص لا يعرفه بالعبارات التي كتبت، هذا لا يعني أنه لا يفكر فيها، لكنها لم تذكر برسالة موجهة إلى العميد الراحل ريمون إده".

وأشار إدة إلى أن "الشخص الذي أعلم السيد نصرالله إمّا أنه لم يتأكد من معلوماته أم أنه كان يعلم واستعمل وثيقة غير صحيحة من أجل البروباغندا". وختم قائلاً: "نأمل من السيد حسن نصرالله أن يعتمد في سياسته على معلومات أفضل من هذه، ولكن نكرر أننا نقدر له إستشهاده بالعميد ريمون إده وبمصداقية ضمير لبنان، لكن لا يجب أن يأخذ جزءاً من سياسة العميد ريمون إده ويترك البقية خصوصاً مواقف العميد الرافضة كلياً لوجود فئات مسلحة خارج سيطرة الدولة".

 

نبيل خليفة: رد كسينجر مصدره صحافيان في مجلة لبنانية

وطنية - 12/11/2010 أوضح الدكتور نبيل خليفة ان ما ورد في كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن رد كسينجر على العميد ريمون اده، هو نص موجود في كتابه "لبنان في استراتيجية كسينجر" الصادر في التسعينات - ملحق رقم 3 صفحة 315". ولفت في بيان اليوم، الى ان "مصدر رد كسينجر على العميد اده ورد في مجلة "الحوادث" عدد 1022، تاريخ 18/6/1976 واعيد نشره في مجلة "الدستور" عدد 337 تاريخ 27/8/1984". وعن صحة نسبة هذا الرد الى كسينجر، أوضح خليفة ان "ما ورد في كتابه نسب الى صحافيين كانا يعملان في مجلة لبنانية"، وقال: "وبما ان كتابا استشهدوا بهذا النص ومن بينهم عمر حلمي وبشير العريضي، فإني ارى انه لا يمكن الجزم بأي من الامرين إلا على ضوء مصطلح التاريخ".

السنيورة رد على كلام نصرالله: لبنان طالب بوقف فوري للنار وإسرائيل والولايات المتحدة رفضتاه  

كلامه جانب الحقيقة وطالما لديه وثائق صوتية فليخرجها للرأي العام 

أكد المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة في بيان اليوم، أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي معرض حديثه عن عدوان تموز قال أمس إن الحكومة اللبنانية كانت تماطل لعدم وقف العدوان وإصدار قرار وقف إطلاق النار استنادا إلى كلام قاله مسؤول فرنسي لأحد قيادات حزب الله وقد أتبع كلامه بالقول إن محاضر مجلس الوزراء بالصوت تشهد على ذلك". واوضح البيان أنه "إزاء هذا التصريح الخطير يهم المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة أن يعلن أن كلام السيد نصر الله مساء أمس قد جانب الحقيقة وكانت تعوزه الدقة إذ أن الشعب اللبناني والرأي العام العربي والدولي وكل المسؤولين الذين تابعوا العدوان والاتصالات والمساعي التي رافقته، كل هؤلاء كانوا يدركون بشكل واضح وجلي لا لبس فيه أن هدف الحكومة اللبنانية ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي كان السعي والعمل الدؤوب وبقوة وصلابة، للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإسرائيل والولايات المتحدة هي التي كانت ترفض الاستجابة للمساعي والضغوط السياسية والدبلوماسية لوقف إطلاق النار وذلك كان واضحا في كل المواقف التي أعلنت والجهود التي بذلت، وكان آخرها ما أورده الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في كتابه الذي صدر أخيرا".

وأضاف البيان:إن مجلس الوزراء الذي انعقد بعد ساعات على بدء العدوان طالب في أول قرار له بوقف هذا العدوان ودعا مجلس الأمن للانعقاد. كما أن رئيس مجلس الوزراء يومها فؤاد السنيورة وجه كلمة إلى اللبنانيين في الخامس عشر من تموز أعلن فيها أن لبنان دولة منكوبة. وهو قال في كلمته وفي البند الأول من مطالبه ما نصه بالحرف: "ندعو أولا: إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، ترعاه الأمم المتحدة، ويفسح المجال أمامها وأمام الدول العربية الشقيقة الجهات الدولية الصديقة، وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مسؤولة لكل المشكلات الناجمة عن الأحداث الأخيرة وتلك التي تسببت بها. وفي مؤتمر روما في 26 تموز قال الرئيس السنيورة في خطابه الذي ضمنه النقاط السبع وجاء في نصه: "أدعوكم جميعا، باسم الشعب اللبناني، إلى المساعدة على وضع حد لهذه المأساة الإنسانية. وأنا أؤمن تماما أن ذلك ممكن على النحو التالي: وقف إطلاق نار فوري وشامل....".

وتابع البيان:"وقد أشارت وسائل الإعلام بوضوح يومها ان لبنان طالب بوقف فوري لإطلاق النار وان الولايات المتحدة عارضت ذلك. وفي مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد في بيروت في السابع من آب عاد وكرر الرئيس السنيورة ذات المطلب في بداية النقاط والمطالب التي رفعها كما أن المطالبة بوقف إطلاق النار كانت بمثابة لازمة تعبر عن سياسة الحكومة وهي التي تم إعلانها على لسان وزير الخارجية فوزي صلوخ في مؤتمر القمة الإسلامية في كوالالمبور وعلى لسان ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري في نيويورك".

وقال:"باختصار فإن الحكومة اللبنانية كانت تحمل في عملها الدبلوماسي قضية أساسية أينما ذهبت ومع من تحدثت هي المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ورفع الحصار عن لبنان. وما صيغة القرار التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن وحملت الرقم 1701 إلا نتيجة لمفاوضات مضنية رفضت فيها الحكومة اللبنانية مشاريع متعددة منها مشروع مقترح لقوة متعددة الجنسيات ولصدور القرار تحت الفصل السابع وقد اكد الرئيس الاميركي ذلك في كتابه كما اشرنا، وبالتالي فان ما تحقق في النهاية كان إنجازا دبلوماسيا لبنانيا كبيرا تضافر مع تضحيات المقاومة وصمودها ووحدة اللبنانيين واحتضانهم لبعضهم بعضا والعمل الحكومي الدؤوب لتحقيق هذه النتيجة. إن من يراجع الاقتراحات الفرنسية والأميركية الأولية وصيغة القرار 1701 كما صدرت يدرك كل الإدراك أن الحكومة اللبنانية نجحت في حفظ حقوق لبنان وحماية شعبه ومقاومته ولم تفرط بذرة سيادة ورفضت وقفا هشا للنار يسمح لإسرائيل باستئناف عدوانها على لبنان ساعة تريد وهي ظلت تفاوض حتى الساعة الأخيرة لصدور القرار عن مجلس الأمن من اجل أن يحتوي هذا القرار ما يضمن مصلحة لبنان وهي لم تفرط بأي فرصة كان بالإمكان أن تحقق صدور القرار ووقف إطلاق النار قبل الموعد الذي صدر فيه بالصيغة التي يقبلها لبنان وحكومته وهي الحكومة التي كان وزراء حزب الله ممثلين فيها ومتابعين لكل تفاصيل نصوص القرار حتى وقت صدوره".

وختم البيان:" في المحصلة، إن كلام السيد نصر الله عن أن الحكومة اللبنانية كانت تماطل لإطالة أمد الحرب الإسرائيلية هو بمثابة كلام يدعو للعجب، والاستغراب كيف وصل السيد نصر الله إلى هذا الاستنتاج؟ هذا كلام لا يمكن لأحد تصديقه وهو بطبيعة الحال لم يكن لا موفقا ولا دقيقا. كلمة أخيرة، وطالما أن السيد نصر الله لديه الوثائق والمستندات الصوتية ومحاضر مجلس الوزراء التي تؤكد كلامه كما قال فان من الواجب عليه الإفراج عن هذه الوثائق والمحاضر واطلاع الرأي العام عليها".

 

صفير استقبل رئيس كاريتاس وتلقى اتصالا من ميشال ادة

الصايغ: لن ننجر الى المنازلات السياسية والجدل العقيم لان الناس تنتظر منا انجازات وليس التهويل والعقاب

وطنية - 12/11/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ وعرض معه التطورات والمستجدات.

وقال الصايغ بعد اللقاء: "الزيارة لنؤكد على الخط الوطني المؤتمنة عليه بكركي وللتزود بتوجيهات وارشادات صاحب الغبطة بالنسبة لعملنا في وزارة الشؤون الاجتماعية، ولا سيما ما يتعلق في المرحلة المقبلة لان الشهر المقبل سيكون شهر الطفولة، والاهم تجنيب الاطفال اللبنانيين العنف بجميع اشكاله، والتأكيد على ضرورة الالتقاء بين الارشاد الرسولي والارشاد الروحي وكذلك قضية كرامة الانسان والطفل في لبنان".

أضاف: "اعتبرنا ان الالتقاء في لبنان حول مواضيع اجتماعية هو التقاء طبيعي لان وطننا ودولتنا ومجتمعنا قائم، وهي رسالة مهمة جدا نؤكد عليها رغم الانقسام السياسي الذي يضرب اليوم جميع اللبنانيين، ومن بكركي لا يمكننا الا اعطاء رسالة ثبات وأمل ورجاء، وفي النتيجة رسالة لامكانياتنا من اختراع الممكن وغير الممكن اذا كان لدينا الايمان بلبنان. اما بالنسبة لحملات التخوين والافتراء على قسم كبير من اللبنانيين فلم يعد لها أي مفعول، وبالنتيجة يبقى هذا كلام للكلام ولا يستأهل الرد ابدا عليه، ولن ننجر الى المنازلات السياسية والى الجدل العقيم، لان الناس تنتظر منا انجازات وليس التهويل والعقاب، والضغوط التي تمارس علينا استقواء بالامكانيات العسكرية وغير العسكرية الموجودة والتي لن تؤدي الى نتيجة، وهم جربونا في الماضي ولا يزالون وستكون النتيجة واحدة اي لا نتيجة".

سئل: الوزير السابق فايز شكر اعتبر ان اللقاء المسيحي الذي عقد في بكركي كان ينقصه انطوان لحد، فما هو ردك؟

اجاب: "نحن كنا نتمنى لهذا اللقاء ان يضم جميع اللبنانيين بما فيهم الاستاذ شكر، وبكركي ليست صرحا مسيحيا فقط بل هي صرح وطني كبير، وعندما يتكلم بطريرك الموارنة فانه يتكلم باسم الثوابت اللبنانية التي على اساسها قام لبنان، وبالنتيجة هذا الكلام يبقى يخص صاحبه ولا يستأهل الرد عليه وبنفس المستوى".

سئل: هل تعتقد ان هدنة الاعياد ستستمر بعد الاعياد ام سنعود الى التهديد والتهويل؟

اجاب: "لا أعرف ماذا تقصدين بمفهوم الهدنة، نحن نعتبر من الاساس ان هناك منظومة للدولة، يجب ان نعمل بها، واعتبرنا ايضا ان الحرب الباردة التي تشن على قسم كبير من اللبنانيين من قبل فريق آخر ويشن ايضا على منطق ومفهوم الدولة لمن نكن نحن المبادرين اليها، انما هي تشن علينا، وهذا السؤال الذي طرحتوه يسأل الى المبادر، نحن نتلقى برحابة صدر مع الايمان بمفهوم الدولة المطلق، والدولة لا تكون استنسابا وعندما نريد نكون ضمن الدولة، وعندما لا نريد نخرج من الدولة. القانون لا يكون استنسابا وكذلك القانون الدولي، وفي النتيجة نحن لا يمكننا ادخال لبنان في منطق الزواريب والازقة، لذلك اقول ان هذا السؤال لا يطرح على الذي يتلقى الحرب بصدره انما الى الذي توجه السهام".

سئل:هل في رأيك أخذت المعارضة القرار بشكل العمل الحكومي؟

اجاب:" سياسة اخذ الشعب اللبناني كرهينة ليس بالامر الجديد، وعلى الشعب ان يقرر اذا كان سيقبل منطق الرهينة ام منطق الحرية. بالنسبة الينا أخذنا خيارنا".

والتقى البطريرك صفير رئيس كاريتاس لبنان الاب سيمون فضول في زيارة لاخذ بركة وتوجيهات البطريرك صفير بالنسبة للمساعدات التي تقدمها كاريتاس الى الاخوة العراقيين في لبنان، ولاطلاعه على البرامج قيد الاعداد التي تهيء كاريتاس لاطلاقها. كما طالب فضول من غبطته رعاية الريسيتال الميلادي الذي ستحييه الاخت ماري كيروز في قصر الاونيسكو في 23 الحالي.

كما التقى رئيس بلدية جعيتا سمير بارود وأعضاء المجلس البلدي ومختاري البلدة سهيل عقيقي والياس صافي وكاهن الرعية الاب سمعان سعادة في زيارة لاخذ البركة.

وظهرا، استقبل رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير وعضوي مجلس امناء المؤسسة الوزير السابق ادمون رزق ورئيس مجلس ادارة "دار الهندسة شاعر ومشاركوه" الدكتور طلال الشاعر، وقد استبقاهم البطريرك صفير الى مائدة بكركي.

وكان البطريرك صفير استقبل مساء امس السيدة روز انطون الشويري، ثم المصرفي جوزف خوري.

وتلقى البطريرك صفير اتصالات هاتفيا من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده الموجود هناك حاليا.

 

سليمان التقى فتفت وقهوجي ووفد حملة الاصلاح الانتخابي وتسلم من ميجيرو رسالة تقدير لتعاون لبنان مع الامم المتحدة

وطنية - 12/11/2010 - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من نائبة الامين العام للامم المتحدة السيدة اشاروز ميجيرو رسالة من الامين العام بان كي مون تتضمن تقديره ل"تعاون لبنان مع الامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها ودعمها". وابدت ميجيرو، التي زارت القصر الجمهوري مع وفد تابع للامم المتحدة، تقديرها "لالتزام لبنان تنفيذ القرار 1701 وللتقديمات الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين"، مشيرة الى سرورها "لاستضافة لبنان الاجتماع الثاني المخصص للبحث في مسألة القنابل العنقودية".

من جهته، رحب سليمان بالوفد، مشيرا الى ان "لبنان يعمل بجهد لتحقيق اهداف التنمية في خلال الالفية الثالثة كما قررتها الامم المتحدة"، لافتا الى انه يواجه "تحديات اساسية ابرزها اثبات نجاح الصيغة اللبنانية والنظام الديموقراطي الميثاقي القائم على العيش المشترك وهو النظام الذي يناقض النظام الاسرائيلي الذي يعتمد يهودية الدولة، ويشكل مثالا معاكسا للارهاب الذي لا يعترف بالآخر ويسير ربما في عكس التيار المتصاعد خصوصا في اوروبا حيث تظهر بعض ملامح التشكيك بإمكان اندماج بعض المهاجرين في الحياة الاوروبية".

وحمل رئيس الجمهورية السيدة ميجيرو تحياته الى الامين العام للامم المتحدة "لاهتمامه الخاص بلبنان وايفاد المسؤولين اليه ومعالجة القضايا التي تهدده بالخطر".

فتفت

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب احمد فتفت للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية.

قائد الجيش

واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية في البلاد والخطوات التي يتخذها الجيش للحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار، اضافة الى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي

وزار القصر الجمهوري وفد من الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي سلم الى رئيس الجمهورية مذكرة تتضمن رؤية الحملة لاصلاح القانون الانتخابي والذي تعتبره "المدخل الاساسي للتطوير في البلد".

ورحب سليمان بالوفد، مشيرا الى ان "الانتخاب وتداول السلطة هو الاساس في العمل الديموقراطي، والى وجوب انتاج قانون انتخابي يضمن التساوي في تمثيل الطوائف وليس الطائفيين ويعتمد النسبية".

فرانسوا باسيل

ومن زوار بعبدا ايضا، الرئيس السابق لجمعية مصارف لبنان فرانسوا باسيل الذي طمأن رئيس الجمهورية الى سلامة الوضع النقدي ووفرة الودائع، وكذلك الى الخطوات التي تقوم بها المصارف للمساعدة والحفاظ على الاستقرار المالي الذي يرتبط بالاستقرار السياسي.

مرسيل خليفة

من جهة ثانية، اطمأن الرئيس سليمان على صحة الفنان مرسيل خليفة بعد تعرضه لحادث سير في دمشق، واوفد السفير اللبناني لدى سوريا ميشال خوري لزيارته والتمني له بالشفاء العاجل.

 

الحريري ترأس اجتماعا لكتلة "المستقبل" عرض آخر المستجدات

وطنية - 12/11/2010 ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، جرى خلاله عرض لآخر التطورات والمستجدات السياسية الراهنة.

 

جامعة  LAU اعلنت نتائج الانتخابات الطالبية في حرميها وهنأت الطلاب على اختلاف توجهاتهم على "روح المسؤولية العالية"

وطنية - 12/11/2010 اعلنت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في بيان اليوم، ان "الانتخابات الطالبية انتهت اليوم بهدوء تام في كل من حرميها في بيروت وجبيل، في اجواء سادتها روح المنافسة الأخوية، وسينشأ للطلاب في الجامعة، بموجب القوانين المعمول بها، مجلس للطلبة يشترك قي اتخاذ القرارات في المؤسسة ويكتسب مهارات القيادة".

في حرم بيروت، لوحظ أن حركة المرشحين تجاورت في ارجاء الجامعة خصوصا في المناطق المؤدية الى مراكز الاقتراع وهي: "اروين هول" ومبنى "LRC"، "وغولبنكيان"، وقد تمت عمليات الاقتراع بتنظيم كامل، واعتمدت آلية الاقتراع الالكتروني الموضعي، الأمر الذي سهل من العملية المتبعة في التصويت والفرز الفوري عند إقفال الصناديق.

وتنافس اكثر من 3500 طالب يحق لهم الاقتراع في حرم بيروت على الادلاء بأصواتهم لدعم زملائهم الطلاب وتنافس على تمثيل كليات: الآداب والعلوم، ادارة الأعمال والتصميم والعمارة لائحتان هما: "لأجل لبنان" ولونها التمثيلي الأزرق، و"تابع العمل".

وفي حرم جبيل، تنافس على تمثيل الكليات الخمس: صيدلة، هندسة، آداب وعلوم، ادارة اعمال وتصميم وعمارة، لائحتان من 31 عضوا، هما: "جبهة الطلاب اللبنانيين" و"النادي الاجتماعي". وقد تنافس أكثر من 2100 طالب يحق لهم الاقتراع في دعمهم زملائهم من خلال مركزي اقتراع في "Students' Lounge" و"سيلينا قربان" ضم صناديق الاقتراع المخصصة للكليات الخمس.

النتائج

ودفعت حماسة الطلاب، الى بلوغ أرقام قياسية في المشاركة.

وتولى في بيروت عميد شؤون الطلاب الدكتور رائد محسن ابلاغ نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة اليز سالم بنتائج الفرز الالكتروني، ففاز عن كلية ادارة الأعمال كل من: كارمن أبي عمار، نولا حيدر، جوزف طوق، علي ياغي، هشام بعلبكي، محمد غندور (تابع العمل).

وعن كلية الآداب والعلوم فاز كل من: زينة شهيب، هديل محمود، فرح شامي، كاتيا شعيتو، بهية حلاوي، جو نمور (تابع العمل).

وعن كلية التصميم والعمارة فاز: لارا خليفة، نور ترحيني، وخرق اللائحة محمد علي عيتاني (مستقل).

أما في حرم جبيل الذي شهد اقبالا طالبيا كثيفا، تولى عميد شؤون الطلاب الدكتور مارس سمعان اعلام سالم بالنتائج، وفاز عن كلية التصميم والعمارة كل من: ماريا أبي عقل(الاجتماعي)، وفادي حداد وزاهي حداد (الجبهة الطالبية). بلغت النسبة 77,9 في المئة.

عن كلية ادارة الأعمال التي صوت فيها 79,4 في المئة، فاز بيتر أبي رميا، سامر بركات والياس معلوف (الجبهة).

عن كلية الهندسة التي صوت فيها 91,4 في المئة، فاز: مارك مارون، ماريز شمالي وسارة حجازي (الجبهة).

عن كلية الصيدلة التي صوت فيها 79,6 في المئة، فاز: موزس ديراراكوليان، وجوانا خلوف ورادوفان نصار (الاجتماعي).

وعن كلية الآداب والعلوم أعلن فوز: جوزف صفير وجيروم سرور وكميل سكر (الجبهة) وبلغت نسبة التصويت 84,8 في المئة.

سالم

وفور اعلان النتائج، شكرت سالم باسم رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا طلاب الجامعة على "اختلاف اعتقاداتهم وتوجهاتهم، على روح المسؤولية العالية التي تميزوا بها خلال هذا اليوم الطويل كما خلال كل المرحلة التحضيرية التي سبقت". وقالت: "ان هذه الروح الوثابة لدى شبابنا هي الدليل الراسخ على قدرتهم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهذا تأكيد جديد على قناعتنا بأن طلابنا هم قادة الغد". وشكرت عميدي الطلبة محسن وسمعان ومسؤولي أمن الجامعة وأفراد الجهاز التعليمي والاداري الذين "أسهموا في انجاح هذا الاستحقاق واعطاء الصورة الحضارية للجامعة اللبنانية الأميركية". وقد عزفت الموسيقى بين الرابعة والخامسة عصرا في أرجاء حرم بيروت، ودعي جميع المرشحين الى حفل كوكتيل نظمه عميد شؤون الطلاب محسن، اثر انتهاء عمليات الفرز، تاكيدا على "احترام الجميع للعمل الديموقراطي وتقديم التهنئة للفائزين ولغير الفائزين على السواء، على مشاركتهم الحضارية في العملية الانتخابية ليثبتوا مرة جديدة أن هذه المؤسسة الجامعية الأكاديمية، مؤسسة راقية بحق، تخرج ليس فقط مثقفين، بل مثقفين متقدمين في المفهوم الحضاري والانساني".

 

جعجع علق على خطاب نصر الله في دردشة إعلامية: حظوظ الفتنة تفاقمت بعد كلامه وننصحه بعدم التمهيد لها

لا مفاوضات سعودية - سورية بل اتصالات لإبقاء الوضع مستقرا

حبيش: إذا كان فريق 8 آذار لا يعترف بالبيان الوزاري فليستقل

وطنية - 12/11/2010 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال دردشة اعلامية، "أن خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تضمن مجموعة تناقضات، أهمها كان في مجال الوقائع التي سردت كرسالة كيسنجر التي هي من انتاج صحافي وضع تصوره لجواب على رسالة كان قد وجهها العميد ريمون اده الى الأخير"، متمنيا "لو بقي السيد حسن... السيد حسن".

وقال: "إن السيد نصرالله اعتبر أن هناك مؤامرة على "حزب الله"، واذا ما صحت فيجب عليه تهدئة الأوضاع مع اللبنانيين لدرئها. فهل من الجائز طرح دور حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وموقفها خلال حرب تموز بهذا الشكل؟ السيد نصر الله مخطىء بقناعاته، فموقفنا من سلاح "حزب الله" واضح، ولكن عندما وقعت حرب تموز كان موقفنا مختلفا تماما".

وعن قول السيد نصرالله "إن الفرنسيين هم أصحاب مشروع المثالثة"، سأل جعجع: "هل القانون اللبناني هو في جيب الفرنسيين؟ هل إنهم معنيون بموضوع المثالثة؟ فنحن سنطلب منهم ايضاحات حول هذا الطرح"، وقال: "إن الموفد الفرنسي جان - كلود كوسران خلال زيارته للبنان آتيا من ايران في عامي 2007 و2008 فاتحنا بأنه قيل له هناك: لماذا لا تفكرون بإعطاء "حزب الله" حصة أكبر في السلطة مقابل تخليه عن السلاح، باعتبار انه لن يقبل بالتخلي عنه من دون مقابل".

وتوجه إلى السيد نصرالله بالقول: "إذا لمست أن هناك فتنة تتحضر، فهل تصب عليها الزيت؟. نحن ندعو إلى القيام بكل الخطوات اللازمة لإبعاد الفتنة وعدم اعطاء الاسرائيليين الذريعة لإشعالها، وإلى عدم طرح هذه المواضيع علنيا، بل ضمن طاولة الحوار ومع المسؤولين المعنيين لتفادي ردات الفعل الشعبية السلبية. نحن نرفض أي فتنة سنية - شيعية".

وردا على سؤال، قال: "إن حظوظ الفتنة تفاقمت بعد خطاب السيد نصرالله. ولو كنت في موقعه لوضعت كل خلافاتنا جانبا كي لا نعطي أي ذريعة لطرف خارجي قد يستغلها لتأجيج الفتنة في ما بيننا. وننصحه بعدم التمهيد لها بين اللبنانيين".

أضاف: "إن القرار الظني لا يواجه إلا بمنطق القرار الظني، وطالما أن "حزب الله" مطمئن وضميره مرتاح لأعماله السابقة، فلماذا هذا التوتر؟. فنحن لن نقبل بأي قرار تشوبه ثغرات. لماذا يرفض الفريق الآخر تحويل ملف شهود الزور الى القضاء العادي ما دام يطلب حلا؟ فما الفارق بين القضاء العادي والمجلس العدلي؟ فنحن نستغرب رفض هذا الفريق طرح رئيس الجمهورية الداعي الى انشاء لجنة برلمانية. اذا، المشكلة ليست معالجة قضية شهود الزور، بل استرداد قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري من المحكمة الدولية الى المجلس العدلي، وهذا امر مرفوض".

وتابع: "لا مفاوضات سعودية - سورية بل اتصالات تطلب من "حزب الله" إبقاء الوضع مستقرا في لبنان. نحن نشدد على أهمية الحوار بين اللبنانيين في المسائل المصيرية لإيجاد الحلول الملائمة ووأد الفتنة التي تتحضر للبنان.

وردا على سؤال، قال: "لا يجب استباق القرار الظني والاستناد إلى الموجات الاعلامية الصاعدة والهابطة حول هذا الموضوع، فبعدما اتهمنا بتحويل الاتهام نحو "حزب الله" واستبعاد سوريا، رأينا مجددا في الاعلام عودة الاتهام الى مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد. وفي حال كان لدى السيد نصر الله وثائق واثباتات فليقدمها إلى المراجع القضائية لاتخاذ الاجراءات اللازمة فيها".

النائب حبيش

من جهة أخرى، استقبل جعجع النائب هادي حبيش، وعرض معه التطورات.

وتحدث حبيش فقال: "كلام السيد نصر الله تناقض كبير في ظل وجود المعارضة داخل الحكومة التي لحظت في بيانها الموافقة بالاجماع على اقرار المحكمة الدولية. وبالتالي، لا نستطيع المشاركة في حكومة بيانها واضح وفي تسويات كاتفاق الدوحة. وفي الوقت ذاته، نرفض التعاطي مع المحكمة الدولية".

ودعا إلى "ضرورة انتظار صدور القرار الظني"، مؤكدا "رفضهم تسييس المحكمة"، وقال: "لقد أعلنا مرارا وتكرارا هذا الموقف، ولكن لا نستطيع اعتبار القرار الظني مسيسا قبل صدوره". وردا على سؤال، قال: "نؤيد البت في ملف ما يسمى شهود الزور، ولكن ضمن الأطر القانونية، فالحكومة اللبنانية غير قادرة على طلب استعادة ملفات شهود الزور لأنها ملتزمة القرار 1757". وعن إعلان نصر الله "التنسيق مع حلفائه لمواجهة القرار الظني"، وعما اذا كان الحليف المسيحي يستطيع تحمل هذا الكلام ومستعد لمشاركته في المسؤولية، قال: "المعارضة، والنائب العماد ميشال عون في طليعتها، أقرت بالمحكمة الدولية، ولا سيما من خلال جلسات مجلس الوزراء وطاولة الحوار واتفاق الدوحة. ففي حال كان فريق 8 آذار لا يعترف بالبيان الوزاري فليستقل". وردا على سؤال، ذكر حبيش ب"مواقف حكومة الرئيس السنيورة وقوى 14 آذار خلال حرب تموز 2006 التي كانت متعاونة مع "حزب الله" من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى للوصول إلى القرار 1701 وبنوده السبعة، و"حزب الله" كان أول الموافقين عليها". ونفى "ما تردد على لسان نصر الله بأن هناك أطرافا داخلية تتشارك مع قوى خارجية لسحب سلاح حزب الله"، وقال: "كل ما نسمعه من قوى 8 آذار ونصرالله هو كلام تخويني وقد اعتدنا عليه". وفي ما يتعلق بحديث نصرالله عن عرض الفرنسيين عليه المثالثة وعما يتردد من كلام عن طائف جديد، قال: "أي تغيير سيحصل يجب مناقشته. وبالطبع، لن تكون أساسه المثالثة التي هي عودة الى الوراء. وإننا نستبعد انعقاد اتفاق "دوحة 2" في الوقت الحاضر في حال اعتمدنا أسلوب التفاهم".

 

الجميل بحث العلاقات الثنائية مع السفيرين الايطالي والكندي

مورابيتو: سنشجع المؤسسات الإيطالية للاستثمار في لبنان لافادة الإقتصاد

وطنية - 12/11/2010 - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، سفير إيطاليا جوزيبي مورابيتو، في حضور مستشاره السياسي سجعان قزي، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع السياسية. بعد اللقاء قال السفير مورابيتو: "أنا هنا منذ أسبوع كسفير جديد لإيطاليا، ولإيطاليا علاقات مميزة مع لبنان، وأود توطيد التعاون في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، وهذا ما كلفني به وزير الخارجية فراتيني. واعلن انه نقل رسالة تفاؤل بمستقبل لبنان وبالقوى السياسية فيه، وعن عزمه تشجيع المؤسسات الإيطالية للاستثمار في لبنان من أجل افادة الإقتصاد اللبناني والتقدم الاجتماعي والإقتصادي الذي يخدم ايضا السلام والإستقرار، وقال: "عبرت عن أمنيتي في تقدم الحوار في البلد، فلا حل سوى في الحوار الداخلي اللبناني، كما عبرت عن المساندة الإيطالية للقوات الدولية، ونحن الكتيبة الأولى في هذه القوات، وقد أثنى الرئيس الجميل على الدور المهم للكتيبة الإيطالية العاملة في الجنوب في المساهمة في إرساء السلام وفي التنمية الإقتصادية والاجتماعية للمنطقة". وعن المحكمة الدولية قال: "تدعم ايطاليا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انشئت بناء لقرار مجلس الأمن الدولي والحكومة اللبنانية وقتها.

سفيرة كندا

كما التقى الرئيس الجميل سفيرة كندا هيلاري تشايلز أدامز في حضور مستشاره القزي وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة.

بعد اللقاء أوضحت السفيرة أدامز إنها "زيارة تعارف بحثنا فيها العلاقات الثنائية بين بلدينا والأوضاع في لبنان والشرق الأوسط.

 

ماروني: لا وطن من غير عدالة وحقنا معرفة الحقيقة

رئيس الجمهورية اتخذ القرار المناسب للحفاظ على الحكومة

وطنية - 12/11/2010 - رأى النائب إيلي ماروني في حديث الى "اذاعة الشرق" أن "لا شيء جديدا في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مقارنة بالخطابات السابقة وكان صريحا منذ البداية أن المطلوب رأس المحكمة الدولية والمطلوب عدم الإلتزام بأي قرار ظني يصدر عن المحكمة وتخوين كل من يتعامل معها"، وقال:" هذه المرة أعطى في خطابه تزخيما لعناصر حزب الله لأنه ممنوع المس بهم وممنوع التعاطي معهم، وهذا الأمر جاء جاء عقب الحادثة الطبية التي كانت رسالة واضحة لمحققي المحكمة الدولية بأن لا يقتربوا من حزب الله والمناطق التي يسيطر عليها".

وحول مصير القرار الظني إذا ماحمل اتهاما لأحد عناصر حزب الله قال:"هذه مرحلة صراع جديدة يمكن أن تكون لأن لبنان غيرقادر على الوفاء بالتزاماته الدولية وإلا سيدفع الثمن دوليا" ، لافتا الى أن" حزب الله يرفض أي تعاطي له علاقة بالمحكمة الدولية وكل هذه الأمور تشير الى احتكاكات وتشنجات ستشهدها على الأرض خصوصا مع ما أشير بالأمس الى بدء التحضير لإصدار القرار الظني. وإن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت الصادرة عن حزب الله والتي ترسخ أكثر فأكثر دويلة حزب الله".

وعن استبعاد الأمين العام لحزب الله في خطابه مواجهة يمكن أن تحصل بين الجيش وحزب الله قال : "لقد استبعدها ولكنه لم يجزم هذا الأمر وفي الوقت نفسه يقول لك ممنوع المس بعناصر من حزب الله، هذه رسائل مبطنة الى الجيش كي يقف على الحياد وكي لا يتدخل بتنفيذ اي مذكرة توقيف، وكل الكلام الذي صدر هو للتملص من أي قرار سيصدر عن المحكمة الدولية،أو عن الدولة اللبنانية وهي مؤشر لخطوات لاحقة سيباشرون بها".

وحول تأثير التوافق السعودي -السوري على الوضع الداخلي في لبنان قال: "جربنا كل الحلول ولكن هناك نقاط خلافية مع حزب الله سواء توافق السوري مع السعودي أم لم يتوافق"، وتساءل "هل سينزع حزب الله سلاحه وهل سيسلمه للدولة اللبنانية وهل سيتوقف عن بناء دولته وكيف سينصاع للدولة اللبنانية والتزماتها الدولية"، لافتا الى "أن هذه الأمور هي مكياج للمبدأ الأساسي الذي هو دويلة حزب الله".

وعن اتهام الأمين العام لحزب الله قوى 14 آذار بأنها جهدت أثناء عدوان تموز لإستكمال الحرب وإنهاء حزب الله قال : "لقد كانت الصورة واضحة في أذهان كل اللبنانيين كيف فتحت قوى 14 آذار أبوابها ومدارسها ومؤسساتها لمساعدة أهلنا في الجنوب والذين كانوا يتعرضون للعدوان الإسرائيلي، وقد شكر السيد نصر الله اللبنانيين يومذاك كل اللبنانيين على التفافهم حول المقاومة ودورهم الذي كان بناء في دعم صمود الأهالي واليوم يتنكر لهذا الدور واصفا هذه الإتهامات بالباطلة ولا يمكن لأي اتهام بالتأثير علينا فتاريخنا مجيد في البطولات من أجل لبنان"، لافتا الى "أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى في العالم وقوى 14 آذار ليست مدعومة منها إنما من الشعب الذي نزل الى الشارع والذين يؤمنون بوجود الدولة".

ولدى سؤاله عما يقصد بقول الأمين العام لحزب الله عن نائب واعد قال:" إذا كان يقصد النائب سامي الجميل فهو نائب واعد ونابض ومليء بالحيوية وقد قصد بحديثه عن الكونفدرالية عندما سأل أي لبنان تريدون، لبنان الفيدرالي أم الكونفدرالي، لبنان المركزية أم لبنان غير المركزية، وسامي الجميل هو من القيادات اللبنانية التي باتت نادرة".

واستغرب ماروني "كيف يطلبون ويصرون على التوافق، وعند كل طرح تطرحه قوى 14 آذار يطلبون أن نتوافق عليه،أما اليوم فهذا الموضوع يعرقل عمل المحكمة وباتوا يعرفون أن موقفنا ثابت ودائم لدعم عمل المحكمة فلا وطن من غير عدالة ومن حقنا معرفة الحقيقة، لافتا الى أن رئيس الجمهورية اتخذ القرار المناسب الذي يحافظ فيه على الحكومة لأن الحكومة كانت معرضة للشلل والإنقسام".

 

متري: الحكومة طالبت بوقف النار منذ اليوم الأول لعدوان تموز

وطنية - 12/11/2010 - رد وزير الاعلام الدكتور طارق متري اليوم على أسئلة حول ما جاء في حديث السيد حسن نصر الله عن موقف الحكومة اللبنانية من وقف اطلاق النار خلال عدوان تموز 2006، وقال: "منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على لبنان، في 12 تموز 2006، طالبت الحكومة اللبنانية بوقف لإطلاق النار شامل وفوري وبانسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية، واستمرت هذه المطالبة، على نحو لا لبس فيه، حتى صدور قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في 11 آب 2010. وتؤكد هذا الموقف الطبيعي والمعروف والثابت كل محاضر اجتماعات مجلس الوزراء ذات الصلة، والاجتماع الدولي عن لبنان الذي عقد في روما وجلسات مجلس الأمن في نيويورك". وقال:"من المعلوم أيضا أن غير صيغة من مشروع قرار لمجلس الأمن نوقشت بين الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت هذه الأخيرة تتفاعل مع الموقف اللبناني والموقف العربي الداعم له. وفي ليل 7-8 آب الفائت أطلعت فرنسا لبنان على مشروع قرار يقول بوقف الأعمال العدائية، لكنه يدعو إسرائيل إلى "وقف الأعمال الهجومية" وكأنه يسوغ لها أن تقوم بعمليات درجت إسرائيل على نعتها بالدفاعية. ولا يأتي مشروع القرار على ذكر الإنسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية ولا يشير إلى قضية مزارع شبعا. وبالإضافة إلى كل ذلك، رأى أصحاب المشروع أن يقرر مجلس الأمن تشكيل قوات للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع". وأضاف:"بالطبع، لم يكن مشروع القرار هذا مرضيا للبنان الذي أصر على أن يكون وقف اطلاق النار فوريا وشاملا، وان يدعو صراحة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية فورا، وان يأتي على ذكر مزارع شبعا وأن تعزز القوة الدولية "اليونيفيل" للقيام بدورها بناء على قرار تحت الفصل السادس".

وتابع:"وفي جلسة عقدها مجلس الأمن بعد ظهر الثامن من آب، دافع المبعوث الخاص للحكومة اللبنانية عن هذا الموقف وأيده عدد من الدول الأعضاء والوفد المكلف من قبل وزراء الخارجية العرب. فجرت بعد ذلك مفاوضات صعبة وحتى الساعة الأخيرة والتي توصلت إلى اعتماد القرار 1701 في جلسة 11 آب بعد الظهر، والتي أعلن خلالها مبعوث الحكومة اللبنانية أن مجلس الوزراء سيعقد بصورة عاجلة للنظر في القرار المذكور. وهذا ما حصل ووافقت عليه الحكومة اللبنانية بالاجماع".

 

شومان: خطاب نصرالله تضمن الشيء ونقيضه

وطنية - 12/11/2010 - اكد رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح اليوم "ان المقاومة في الجنوب يجب ان تبقى بكل اشكالها السياسية والعسكرية الى ان يتم تحرير كامل التراب اللبناني، وان السلاح المقاوم لايمكن انهاؤه طالما بقي العدوان الاسرائيلي قائما، ولكن في المقابل لايمكن ان نقبل باستمرار السلاح الميليشيوي الذي يقلق الاهالي و يروعهم في الاحياء والزواريب". ورأى "ان خطاب السيد نصرالله في يوم الشهيد تضمن الشيء و نقيضه ان بالنسبة الى العدوان الاسرائيلي على لبنان المدعوم اميركيا، او بالنسبة الى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اذ كيف يتهم من اوجدوا المحكمة و اسرائيل بقتل الرئيس الشهيد، و من ثم يوجه الاتهامات الى فريق 14 آذار و حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها تواطأت و تعاونت مع واشنطن للضغط على اسرائيل لمتابعة الحرب في عدوان 2006 حتى القضاء على المقاومة، مع ان الرئيس نبيه بري و قيادات في حزب الله اشادوا يومها بحكومة السنيورة، ووصفوها بحكومة المقاومةالسياسية؟". اضاف "كيف يقول السيد حسن انه مع الحقيقة والعدالة، و يعمل فريقه في المقابل على تطيير المحكمة الدولية، و يطالب بمحاكمة الشهود الزور قبل ان يصدر القرار الاتهامي لنعرف ما اذا كان مسييسا ام مبنيا على قرائن واثباتات؟ ولماذا الاصرار على انه ما من خرق في صفوف حزب الله، مع العلم ان اقرب المقربين لحليفه النائب ميشال عون موقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل؟".

 

أبو جمرا: أتخوّف من كربلاء ثانية.. والحريري لا يمكنه العفو حاليًا لأنه لا يعرف من الجاني

أوضح نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا أن "حركة الحكماء الأربعة الاعتراضية داخل "التيار الوطني الحر" لم ولن تتوقف"، كاشفاً عن التحضير لخطوات ابرزها "طرح كيفية الخروج من الحزب الحالة الى حزب المؤسسة"، وأشار الى ان "المعترضين داخل التيار كثر ومنهم من رفض التعيينات الاخيرة".

أبو جمرا، وفي حديث لمجلة "الوطن العربي" يُنشر الأسبوع المقبل، اعتبر ان "ما يريده الجنرال ميشال عون هو الحزب الحالة التي هو رئيسها والتي يقرر فيها ما يشاء والباقي يتبع"، لافتاً الى أن هذا الأمر "يخالف النظام الذي تأسس الحزب عليه والنظام الداخلي الذي وضعه ليسير بموجبه، فيما نحن نطمح الى حزب المؤسسة وأنا أرحّب به سلفاً رئيساً لهذا الحزب إلى جانبه مكتب سياسي مسؤول، وفي هذه الحالة تُلغى العائلية والشبهات المادية ونجعل من التيار مؤسسة".

إلى ذلك تخوّف أبو جمرا من "حصول صدام في لبنان بعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" لأنه "في حال حصول اي صدام فإننا سنصل الى كربلاء ثانية، وهذا يُضرّ بالعلاقة بين جميع الطوائف في لبنان والمحيط"، مشددًا على أن "الجميع يريد الحقيقة والعدالة حتى يستقر الوضع ويستتب الامن في لبنان، والمخرج لا يمكن ان يكون من دون مراعاة الفريقين، الاول الذي يدافع عن حزب مهم له انجازاته في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، والثاني الذي يدافع عن حق معرفة من قتل زعيماً مهماً هو رفيق الحريري، ومعرفة الحقيقة ستريح الرئيس سعد الحريري كما أراحت النائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجية والنائب عمر كرامي والنائب نديم الجميل، فكلهم عرفوا من اغتال اقرباءهم وارتاحوا وعفوا وبالتالي عندما تعلم من الجاني يمكنك ان تعفو، والعفو عند المقدرة فضيلة"، لافتاً الى أن الرئيس الحريري "لا يمكنه العفو في الوقت الراهن لأنه لا يعرف من الجاني فعن من سيعفي". هذا واعتبر ابو جمرا ان "تأخير صدور القرار الظنّي وتسريب بعض ما فيه شكّل أحد اسباب الأزمة التي يتخبط بها البلد، فاتهام سوريا ومن بعدها حزب الله ومن يدري، يمكن ان يكون هناك اتهام لأناس آخرين، أدى لانعدام المصداقية"، مشيراً الى انه "بقدر ما يستند القرار الظني الى وقائع دامغة وقرائن حقيقية مقنعة بقدر ما يكون مهدئاً ولا يخلق مشاكل".

 

"الراي" الكويتية: رد الحريري القاسي والسريع على نحاس يشكّل ترجمة لقرار اتُخذ بـ "المواجهة الدفاعية" وبـ "العيار نفسه" للهجمات التي يتعرّض لها الحريري و"المستقبل"  

الحريري لنحاس:"إسرائيل تضغط عليك وعلى أمثالك ومش راح انسالك إياها"

  غداة الموقف الذي بدا بمثابة "النقطة التي أطفحت كأس" العلاقة "المُرة" بين "بيت الوسط" والرابية عبر اتهام وزير الاتصالات شربل نحاس، على مسامع "مجلس الوزراء" مجتمعاً برئاسة الرئيس ميشال سليمان، رئيس الحكومة سعد الحريري بالخضوع لضغوط دولية ومن اسرائيل لعدم احالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي ولا التصويت على الملف، علمت صحيفة "الراي" ان الردّ القاسي والسريع الذي تولاه رئيس الوزراء شخصياً على نحاس يشكّل ترجمة لقرار اتُخذ بـ "المواجهة الدفاعية" وبـ "العيار نفسه" للهجمات التي يتعرّض لها الحريري و"المستقبل" والرئيس الشهيد، باعتبارها محاولة للاغتيال السياسي من خلال اغتيال التاريخ وتشويه السمعة واغتيال الوقائع، وهو ما سيتجلى "يوماً بيوم" سواء في الردود النيابية او عبر اعلام "المستقبل" على كلّ تطاول او حملة "بما يناسبها". وكان "دويّ" المواجهة الكلامية التي اندلعت خلال جلسة "الشهود الزور" التي عقدها مجلس الوزراء مساء الاربعاء، تردّد بقوة في الكواليس السياسية كما على المنابر، ما عكس "الغليان" الذي يعيشه لبنان الذي يبدو كأنه على فوهة بركان ممنوع من الانفجار... حتى اشعار آخر.

فخلال جلسة الساعات الأربع، اتّهم نحاس "المتهرّبين" من التصويت ومن احالة ملف ما يسمى بـ"شهود الزور" على المجلس العدلي بالخضوع لضغوط، فسأله الحريري: "من هو مصدر هذه الضغوط؟" فأجابه نحاس: "من اسرائيل". وعندها بادره رئيس الحكومة: "هذا كلام غير مقبول لا اسمح لك به، اسرائيل تضغط عليك وعلى امثالك وليس علينا". واضاف: اذا كنتم تريدون تغيير لغة التعاطي فأنا سأغيّر خطابي ولن اقبل اياً كانت النتيجة بما تفرضونه عليّ من تعاط غير مقبول". بعدها ساد جو من التوتر في الجلسة، وعمد عدد من الوزراء الى تهدئة رئيس الحكومة وتوجيه اللوم الى نحاس، فيما طلب سليمان توضيحاً، لأن البلد لا يحتمل مثل هذا الكلام، كما تدخل الوزير غازي العريضي مدافعاً عن الحريري ونهجه، ومذكراً ايضاً بمواقف الرئيس رفيق الحريري ودفاعه عن المقاومة وبمتابعة سعد الحريري هذا النهج. فردّ نحاس بأنه لم يقصد اتهام الحريري أبداً، الا أن رئيس الحكومة بقي ممتعضاً، وقال مخاطباً وزير الاتصالات بعد انتهاء الجلسة وخارج القاعة: "لن أنسالك اياها".

 

معلومات غير مؤكدة لـ "الديار": جنبلاط وضع مع حزب الله ورقة تفاهم سرية  

اشارت معلومات غير مؤكدة لصحيفة "الديار" أن رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وضع مع حزب الله ورقة تفاهم سرية شبيهة بورقة التفاهم التي وقعت بين حزب الله والعماد عون وان هنالك وثيقتان موقعتان من قيادتي حزب الله والاشتراكي واحدة عند نصرالله والاخرى عند جنبلاط، وتمت احاطة الوثيقتين بسرية تامة وبعيدة عن الانظار والاعلام وهناك معلومات تقول ان هناك وثيقة قريبة من جوهر وثيقة التفاهم بين حزب الله وعون.

 

الشرق: عون يرغب في الوصول الى الفوضى لتوهمه في إمكان ان يصبح رئيساً للجمهورية  

توقفت مصادر عند مواقف النائب ميشال عون الخميس، وقالت: "عادة عون مكلف بالوجه الرديء لما يسمى بالمعارضة وهو يعبّر عن تمنياته وليس بالضرورة عن توجهات قوى 8 آذار. وأكدت المصادر لصحيفة "الشرق" ان عون يرغب في الوصول الى الفوضى لتوهمه في إمكان ان يصبح رئيساً للجمهورية بين ليلة وضحاها، مشددة على ان من الناحية العملية، القرار الذي يمكن ان تتخذه قوى 8 آذار مرتبط بقرار مع المعسكر الاقليمي الذي تنتمي اليه".

 

الأنباء الكويتية: بري لم يستقبل كوشنير في بيروت لأنه عاد إلى يهوديته وترك اليسار    

ذكرت صحيفة "اللأنباء" لن عدم لقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، خلال زيارته الاخيرة الى لبنان، مازال محط التساؤلات في الاوساط السياسية والديبلوماسية في بيروت، خاصة انه نجح في تحديد مواعيد لاتحاد بلديات الجنوب في المصيلح لتلافي اللقاء، وسأل امام زواره "لماذا اعطي موعدا لمسؤول فرنسي عاد الى يهوديته وترك اليسار وسيترك الخارجية نهاية الشهر؟". لكن بالعودة الى معطيات زيارة بري الاخيرة الى باريس، يتبين ان لقاءه مع الوزير كوشنير لم يكن جيدا، كما قيل في حينه، لا بل تخللته نقاشات ساهمت صراحة كوشنير الزائدة وحديثه المباشر والبعيد عن اللغة الديبلوماسية احيانا، في تسخين النقاش، وبالتالي كشف المستور من المواقف الفرنسية تجاه لبنان. ووفق مطلعين واكبوا زيارة بري الى باريس، فان محور النقاش بين بري وكوشنير كان البحث في تلافي اي ردود فعل سلبية على قرار الاتهام في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والشهداء الآخرين. هنا يقول المطلعون لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان كوشنير اقر بوجود ضغوط اميركية على فرنسا كي يأتي موقفها منسجما مع السياسة الاميركية في الشرق الاوسط وخصوصا في لبنان.

 

أسباب عودة الاجراءات الأمنية لجنبلاط

الديار/قالت أوساط سياسية واسعة الاطلاع «بأن النائب وليد جنبلاط تعرض الى تهديدات مباشرة تحذره من محاولة قلب المعادلة الاكثرية والاقلية في مجلس الوزراء او مجلس النواب خلافا للنتائج التي فرزتها انتخابات العام 2009». مشيرة بأن هذا التهديد حمل رسالة واضحة الى جنبلاط بأن القوى الدولية الكبرى تعتبر بأن نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في لبنان مرتبطة بالتوازن الاقليمي في المنطقة وبالتالي ان اخلال جنبلاط بهذا التوازن الدقيق بحسب التهديدات يعرضه للخطر الشديد. وتضيف المصادر بأن هذه التهديدات وما رافقها من نصائح عديدة تقاطعت مع معلومات امنية دقيقة تلقاها النائب جنبلاط كانت الدافع الاساسي لقبول الاخير بإعادة كامل التدابير والاجراءات الامنية المشددة واللازمة حول منزله ومواكبه وفي تنقلاته. واكدت هذه المصادر بأن التهديدات المشار إليها سمعها جنبلاط خلال احدى زياراته الى اوروبا كما وصلت اليه بالتواتر عبر عدة رسائل نقلها إليه اكثر من طرف محلي وخارجي على صلة مباشرة بمتابعة مسار التطورات اللبنانية. وذكرت مواقع الكترونية ليلاً ان النائب مروان حمادة غادر لبنان دون ان تعرف الاسباب

 

 

عون تحول منبراً إعلامياً يتلقى التوجيهات..."الأحرار": أسلوب نصرالله غير مجد وينعكس سلباً على طروحاته  

صدر عن حزب الوطنيين الأحرار البيان الآتي:

توقفنا أمام المرحلة الراهنة من الانقلاب الزاحف الذي تتدرج قوى 8 آذار في تنفيذه بدعم المحور الإقليمي المرتبطة به ورعايته، والذي يتخذ أشكالاً شتى تستند كلها إلى الاستقواء بالسلاح والتعاطي مع اللبنانيين كرهائن لتحقيق مخططهم وأهدافهم في السيطرة على الدولة، وإلحاقها باستراتيجية إقليمية لمصلحة حسابات لا تمت بصلة إلى لبنان ولا تعني السواد الأعظم من أبنائه. وإننا ندلي في صدده بالآتي:

ـ لم نلاحظ أي جديد في الحلقة الأخيرة من مسلسل إطلالات أمين عام حزب الله المتلفزة المبرمجة بمناسبة أو من دون مناسبة. لقد كرر أقواله ومقولاته وجدد تهديداته الظاهر منها والمقنّع. ونكتفي بالقول ان هذا الأسلوب غير مجدي لا بل ينعكس سلباً على طروحاته التي جعل منها حصان طروادة لكسب التأييد والتعاطف في الداخل والخارج، وهما آخذان في التلاشي تحت وطأة انفضاح حقيقة المرامي والأهداف.

ـ نرى في ملف ما يسمى شهود الزور والمطالبة بإحالته على المجلس العدلي، محاولة لتخطي المحكمة الدولية، وأقله الطعن بصدقيتها بذريعة التسييس وتعطيل الحكومة.

ـ نرفض رفضاً قاطعاً الرضوخ للتهويل والتهديد وندين الخروج على المؤسسات، والتصرف كأن لا دولة ولا دستور ولا قوانين، وتحويل السلاح، الذي طالما وصف بالمقدس، أداة للهيمنة والاستكبار، ووسيلة لتقويض الأمن والاستقرار، وضرب السلم الأهلي، وتهديد الوحدة الوطنية.

ـ نأسف شديد الأسف أن يرتضي العماد عون التحول منبراً إعلامياً يتلقى التوجيهات ويذهب بعيداًً في الدفاع عنها، وفي تسويق الشعارات والمقولات التي تغطي نيات لم تعد خافية على أحد. وغني عن القول أن مثل هذا الأداء ينسحب أكثر على وزرائه ونوابه ومسؤولي تياره الذين باتوا، بالاجتهاد والمزايدة والحرص على تمويه المخطط الانقلابي، والذين سيكونون حكماً من ضحاياه ولو على المدى المتوسط، يتفوقون في التطرف والمزايدة على غلاة الإنقلابيين الذين تحركهم عقيدتهم ويحفزهم ولاؤهم الايديولوجي.

ـ نجدد دعوتنا إلى الحوار وإلى التزام القوانين اللبنانية وقرارات الشرعية الدولية والعمل من خلال المؤسسات أياً تكن المواقف والاقتناعات. كما نكرر تشبثنا بالمحكمة الدولية كضمانة للوصول إلى العدالة التي من دونها لا أمل في قيام دولة ولا في عيش كريم حر آمن في مجتمع مستقر وديمقراطي.

ـ نؤكد حصرية مرجعية الدولة وفق النصوص الدستورية والقانونية والأعراف الدولية، كما نؤكد مرجعية الطائف ثمرة تضحيات اللبنانيين ودعم المرجعيات العربية والعالمية، مما يحفظ لبنان وطناً عربياً سيداً حراً مستقلاً، ديمقراطياً صاحب رسالة متميزة تقوم على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين والمشاركة الفاعلة وتكريس حقوق الإنسان في الممارسة وتعميق العيش الواحد. وندعو اللبنانيين، وفي شكل أولى الحرصاء منهم على الثوابت المذكورة، إلى الحذر وإلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها بما يكفل إجهاض الانقلاب وعودة القائمين به إلى الأصالة اللبنانية وإلى روح الدستور والميثاق. أخيراً وفي مناسبة حلول عيد الأضحى المبارك نتقدم من اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بأصدق التهاني وأطيب التمنيات، آملين في أن يحمل العيد للبنان بشرى خروجه من محنته المفتعلة ليتمكن من النهوض وأداء دوره الحضاري في منطقته والعالم.

 

ريبال الاسد رئيس مؤسسة ايمان لحوار الأديان يحذر من الخطر الايراني والتطرف الاسلامي

أياد الصايغ من لندن/ايلاف

حذر رئيس مؤسسة "ايمان لحوار الاديان" من التطرف الاسلامي، مطالباً باعادة صياغة مصطلح الارهاب.

برلين: اعتبر ريبال الاسد رئيس مؤسسة "ايمان لحوار الأديان" ان العنف باسم الاسلام يثير الاشمئزاز، ودعا الغرب الى دعم الاسلام المعتدل والعمل على إعادة صياغة مصطلح الارهاب، مؤكدا الحاجة الى بناء جسور ثقافية بين العالمين العربي والغربي من اجل مواجهة التطرف والخطر الايراني.

ودعا ريبال الاسد في كلمة له بمعهد الدبلوماسية الثقافية في برلين، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لسقوط جدار برلين، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وثقافية وبرلمانية دولية - دعا   المجتمع الدولي الى إسقاط كل الجدران المتبقية بين الاديان والثقافات. واشار الى ضرورة العمل من اجل تعضيد التعددية وبناء الجسور الثقافية بين العالم العربي والغرب واستخدام اللغة الصحيحة في الكفاح ضد التطرف، مشددا على الحاجة لحوار الثقافات والأديان وازالة الجدران بين الثقافات والاديان.

وأضاف ان هناك حقيقة عميقة ومقلقة في الوقت نفسه وهي ان الفكر الغربي لم يسير الى ما هو ابعد عن وصف ادوارد سعيد للاستشراق اي اعتبار الشرق "بعد مجهول مختلف". وتساءل "هل يمكن تضييق الفجوة بيننا؟". وقال "حين نأخذ الحرب ضد الارهاب سنجد ان هذا العنوان خاطيء من حيث الفكرة، لان هذا المصطلح يعني ان هناك عدو ثابت معروف لديه جيشه ورايته ويمكن هزيمته من خلال الوسائل العسكرية ولذلك "علينا اعادة صياغة هذا المصطلح". وقال "بينما يحقق الغرب تقدما في مجالات العلوم والاجتماع والاقتصاد، هناك اماكن في العالم لا تستطيع مواكبة هذا التقدم".

وشدد الاسد بالقول "ان العنف باسم الاسلام يثير الاشمئزاز ومن الاهمية ان تقوم الحكومات الغربية بدعم الاسلام المعتدل والكتاب المعتدلين ورجال الاعمال والفلاسفة ونشطاء حقوق الانسان وجمعيات المجتمع المدني". واشار الى ان مؤسسة "ايمان لحوار الاديان والثقافات" التي يترأسها، تقوم حاليا بارسال الوفود الى المساجد والكنائس والصوامع والبرلمانات بهدف تعزيز التفاهم بين الاديان والثقافات المختلفة "لكي نواجه التطرف وندعم الوسطية وبناء الصداقات وتعزيز السلام ومكافحة التطرف وتعزيز التعددية، التي تفتح العقول وتعزز الاقتصادات وتزود المعلومات وتشجع التسامح". واضاف "دعونا نستخدم ما لدينا من عزيمة وتكنولوجيات ودبلوماسية وتعاطف مع الآخرين لنطلق طاقاتنا الثقافية والاجتماعية والسياسية لفائدة الجميع"

واكد بالقول"ان ثقافاتنا تثري بعضها البعض والسلام يصبح النافورة التي نشرب منها جميعا".

وعبر ريبال الأسد وهو ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد عن أمله في ان تتحرك سوريا باتجاه الديمقراطية والحرية الكاملة خلال السنوات القليلة المقبلة. وحذر من الخطر الايراني على المنطقة والعالم ومن التطرف الاسلامي، الذي اشاع ثقافة الارهاب والافكار الخاطئة عن حقيقة الاسلام المبني على التسامح وثقافة الحوار والتعاون.

واشار الى ان منظمة "إيمان" حريصة على فتح قنوات الحوار والتواصل مع كلّ الديانات السماوية والوضعية، وتسعى لنشر ثقافة الحوار القائم على الإحترام المتبادل بين جميع الفئات، مشددا على أن المنظمة ترفض الإرهاب والتطرف والعنف.

وقد انعقد المؤتمر في برلين تحت عنوان "عالم بدون جدران" على مدى اليومين الماضيين واختتم اليوم من اجل العمل على بناء السلام والتوافق والعولمة في عالم يعتمد بعضه على البعض الاخر. وقد بحث المؤتمر امكانيات الدبلوماسية الثقافية في دعم التوافق والمصالحات في مختلف ارجاء العالم. وشارك الاسد خلال المؤتمر في نقاشات محاور تتعلق بموضوعات "عالم بدون جدران" و"تأثير سقوط جدار برلين على السياسة العالمية" و"التنبؤ بالتطورات الكبيرة في السياسة العالمية" الى جانب شخصيات دولية بينها رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانسا وميومر زوزل وزير خارجية كرواتيا الاسبق واحمد جلالي وزير الداخلية الاسبق في افغانستان وجورج غالوي النائب البريطاني الاسبق ولورد جاك مكونيل رئيس وزراء سكوتلاندا الاسبق وجوكويم شيسانو رئيس موزامبيك الاسبق والفريدو بالاسيو رئيس الاكوادور الاسبق اضافة الى مجموعة من الخبراء والاكاديميين الاوروبيين.

 وقد تركز النقاش حول العراقيل التي تقف امام المساواة والتعايش للاقليات العرقية بما فيهم المسلمين في البلدان الاوروبية وازالة الانقسامات بين الثقافات.

يذكر ان مؤسسة "إيمان لحوار الأديان" اسسها ريبال الأسد نجل الدكتور رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الاسد في لندن اوائل هذا العام، لتقريب وجهات النظر بين الاديان وبين الطوائف، وتعزيز التفاهم والحوار كبديل للعنف. وفي هذا الاطار قامت وفود تمثل المؤسسة بزيارات الى لبنان ومصر ودول الاتحاد الأوروبي والتقت العديد من رجالات الدين المسلمين والمسيحيين في سياق نشاطات تلقى ترحيبا على المستوىين العربي والأوروبي. وتعمل مؤسسة ايمان تحت مظلة التجمع القومي الموحد الذي يترأسه الدكتور رفعت الأسد.

 

بعد مفاوضات ماراتونية احتضنتها نيويورك كلينتون ونتانياهو: أمن إسرائيل أساسي للسلام

مصادر مختلفة

طمأنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى ان حاجات اسرائيل الامنية "ستؤخذ في الاعتبار بشكل كامل" في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين، فيما كان الرئيس الفلسطيني اكد في وقت سابق الخميس الالتزام بثوابت عرفات في الذكرى السادسة لرحيله.

نيويورك: أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو  العمل من اجل استئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، وذلك في ختام محادثات إستمرت اكثر من سبع ساعات ونصف الساعة في نيويورك.

وجاء في بيان مشترك نشر في ختام اللقاء ان المحادثات هدفت "الى ايجاد ظروف استئناف المفاوضات المباشرة التي ترمي الى التوصل الى حل الدولتين". وجددت كلينتون "التزام الولايات المتحدة حيال أمن اسرائيل والسلام في المنطقة".

واضاف البيان ان الحاجات الامنية للدولة العبرية "ستؤخذ في الحسبان بالكامل في أي اتفاق سلام مستقبلي". وذكر البيان من جهة اخرى بالاطر المعروفة لاتفاق ممكن بين اسرائيل والفلسطينيين.

وكان نتانياهو قد قال قُبيل لقائه كلينتون إن بلاده "جادة للغاية" بشأن التوصل إلى صفقة سلام نهائية مع الفلسطينيين، واضاف انه يأمل توسيع عملية السلام "لتشمل أيضا دول عربية أخرى".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا إنه كان قد أجرى "مشاورات مكثفة" مع كلينتون عبر الهاتف خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه منذ افتتاح جولة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة في مدينة القدس في شهر أيلول-  سبتمبر الماضي.

وقال نتنياهو إن محادثاته مع كلينتون ترمي إلى إيجاد مخرج لمأزق مفاوضات السلام التي كانت قد وصلت إلى طريق مسدود بُعيد انطلاقها حيث أصر الفلسطينيون على عدم استئنافها ما لم توقف إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

وأردف قائلا: "لقد أمضينا فترة نتحدث وسنتحدث عن كيفية استئناف المفاوضات بغية مواصلة هذه العملية للتوصل إلى اتفاق تاريخي لتحقيق السلام والأمن بيننا وبين الفلسطينيين". وتابع: "أود أن أضيف أننا نأمل أيضا توسيع العملية لتشمل العديد من الدول العربية الأخرى. وهكذا، فإن تلك هي غايتنا المشتركة، فنحن جادون تماما بشأن فعل ذلك ونريد إنجازه".

يشار الى ان اللقاء هو الاول بين اسرائيل والولايات المتحدة منذ هزيمة الرئيس باراك اوباما في انتخابات التجديد النصفي الاميركية. وهو عامل يمكن، وفقا للمحللين، ان يشجع نتانياهو على التصدي لمطالب واشنطن بوقف عمليات الاستيطان اليهودي الجديدة.

مناشدة عباس

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ناشد الأربعاء مجلس الأمن لاتخاذ إجراء عاجل لمواجهة استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث تؤكد إسرائيل انها تريد مواصلة البناء من دون قيود.

لكن عباس عاد وطالب واشنطن الخميس ببذل جهود ملموسة لضمان قيام الدولة الفلسطينية.

فخلال احتفال رسمي جرى تنظيمه بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاة سلفه ياسر عرفات، قال عباس إنه سيطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإيفاء بتعهد سابق كان قد قطعه على نفسه لإنشاء دولة فلسطينية خلال سنة.

وقال عباس: "نحن نعتبر ذلك التصريح بمثابة الالتزام من قبل الرئيس أوباما، وليس مجرد شعار. كما نأمل ألا يقول لنا العام المقبل نحن نعتذر، فليس بوسعنا فعل ذلك."

وكان عباس يشير بذلك إلى ما جاء في خطاب أوباما في الامم المتحدة في 24 ايلول/سبتمبر الماضي، الذي ساعد بالتوصل إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في شهر أيلول-سبتمبر الماضي، في الأمم المتحدة في أيلول-سبتمبرالماضي.

وقال عباس "هذا نعتبره تعهدا من الرئيس اوباما وليس شعارا ونامل ان لا ياتي العام القادم وان يقول اسفين لم نستطيع". واضاف عباس متوجها الى اوباما "هذا تعهد عليك ودين في رقبتك بان تكون دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة". وشدد عباس بان لا مفاوضات مع إستمرار الاستيطان، وقال "نحن لن نقبل ذلك إطلاقا وأي حل لا يشمل القدس لن يكون حلا". وفي ما يخص اللاجئين قال عباس " نريد حلها وفق مبادرة السلام العربية حلا عادلا ومتفقا عليه". واضاف" ان الاسرائيليين لا يريدون ان تضع قضية اللاجئين على طاولة المفاوضات ونحن لن نقبل ذلك اطلاقا". كما ابدى عباس تمسكه بالمقاومة الشعبية، وقال "نحن مؤمنون بها وبحقنا بان نمارسها". وتوجه عباس الى المجتمع الاسرائيلي وقادة حركات السلام والقوى المؤيدة للسلام في اسرائيل قائلا "ان صنع السلام اهم من الاستيطان والسلام الشامل والعادل اهم من الائتلاف الحكومي في اسرائيل ومن الاستيطان وليبرمان". وقال "نريد ان يعيش اولادنا واولادكم بسلام وامن نقول ذلك قبل ان تضيع الفرصة وليس قبل ان نغير راينا ".

 

نديم الجميّل: عندما تحصل كل الاغتيالات في لبنان ويحاول حزب الله تغيير هوية لبنان ويستعمل سلاحه في الداخل وعندما يكون قرار الحرب والسلم ليس من ضمن القرار اللبناني فبالطبع سنطالب بالفدرالية وأكثر من ذلك

أكد النائب نديم الجميل ان ملف شهود الزور غير موجود قانونياً وسياسياً، لافتاً الى ان الهدف من الإصرار على طرحه هو لتعطيل البلد، وعدم حل المشاكل التي تهم اللبنانيين.

كما أشار الجميل الى ان هذا الملف، ملف شهود الزور قد ينوجد وذلك بعد صدور القرار الظني ومعرفة ما إذا كان هذا الأخير مرتكزاً على شهود الزور وعلى شهادتهم.

الجميل وفي حديث عبر الMTV، أكد ان أحداً لا يعلم من هم شهود الزور، لأن أحد لا يعلم بمضمون القرار الظني، مشيراً الى ان اتهام سوريا بضلوعها في الاغتيال جاء نتيجة أسلوبها المعتمد منذ عام 1976 حتى اليوم، "اذ من الطبيعي عند السوري ان يقوم باغتيال ما دون ان يحاسبه أحد او يحاكمه". وأضاف "اعتدنا على المعادلة التي يطرحها الفريق الاخر، اما الاستقرار او العدالة، فنحن نقول أننا نريد الاثنين". ولفت الى ان اليوم هناك مناسبة لا تقع ضمن القضاء اللبناني بل عبر المحكمة الدولية، "والجميع يعلم اننا نعتمد على القضاء الدولي لمعرفة الحقيقة، دون ان نتجاهل الاستقرار والعدالة كي لا نخسر لبنان وعلى المدى الطويل". واعتبر الجميل اننا بتنا في مرحلة لا يمكننا الذهاب بعيداً في مسألة شهود الزور، "التي يستعملها البعض للتعطيل"، مؤكداً ان سبب كل هذا التعطيل لمؤسسات الدولة اللبنانية هو فريق 8 اذار. ورداً على سؤال حول إحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، قال "لا نؤمن بوجوده كي يُحال عليه". من جهة أخرى، رأى ان لبنان لم ينتصر في حرب 2006، "اذ تم تدمير كل البنى التحتية وكل المؤسسة في حين ان حزب الله لم يخسر شيئاً، فـ"الانتصار" الذي حققه الحزب لم يجيّره للبنان ولم يكن انتصاراً لبنانياً واللبنانيون اعتبروا انهم هزموا". وشدد على أهمية السيادة والاستقلال للبنان قائلاً "أحد لن يمسّ بهما، ونحن مستعدون للتعاون مع أي دولة كانت، حتى مع سوريا، اذا احترمت سيادتنا واستقلالنا".

واذ كشف "اننا سنواجه الفريق الآخر مباشرةً في السياسة وبكل الطرق الديمقراطية المتاحة بدءاً من اليوم،" أكد الجميل ان مرحلة التنازلات انتهت والخضوع لقرارات الطرف الاخر عبر التهديد انتهى. وجدد التزامه بالثوابت والمواقف الوطنية وعدم تنازله عن الانتصار الذي حُقق في عام 2009. ولفت الى ان سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني هو غير شرعي ومرفوض، "فالسلاح الوحيد الشرعي والذي يمكن ان يبقى موجوداً على الساحة اللبنانية هو سلاح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي"، مرحّباً بأي دعوة للخروج من هذا المأزق الذي نعيش فيه. وعن كلام أمين عام حزب الله بالأمس، اعتبر ان قراءته السياسية كانت خاطئة، لافتاً الى ان هذا الحزب لا يريد المثالثة، بل السيطرة على البلد ككل.

وقال "عندما تحصل كل الاغتيالات في لبنان وعندما يحاول حزب الله تغيير هوية لبنان وعندما يستعمل سلاحه في الداخل وعندما تحصل أحداث 7 ايار وحرب تموز ووعندما يكون قرار الحرب والسلم ليس من ضمن القرار اللبناني فبالطبع سنطالب بالفدرالية وأكثر من ذلك"، مؤكداً ان "لا شيء يجمعنا مع حزب الله على صعيد المبادئ لذا نطالب بنظام يحمي الوجود المسيحي والحر في لبنان". وتابع قائلاً "تصريح السيد نصر الله بالأمس هو تصريح مباشر للتصعيد السياسي والأمني الذي سيأتي في الفترة المقبلة".

وأعرب عن خوفه ليس فقط على المناطق المسيحية "بل على كل أراضي لبنان"، رافضاً تحديد المشكلة اليوم بالأزمة السنية الشيعية.

وأكد انه في حال تم الاعتداء على المناطق المسلمة في لبنان، فسيتم القضاء بعدها على المناطق المسيحية، مشدداً على اهمية دور الجيش بحماية كل اللبنانيين وكل لبنان وليس فقط المناطق المسيحية". وعن اللقاء المسيحي الذي عُقد في لبنان، أوضح الجميل انه عُقد لطرح موقف مسيحي موحّد من أجل سيادة وحرية لبنان، سائلاً أمين عام حزب الله "هل تناسى ان العماد عون هو أب القرار ال1559 ام انه يفضل عدم التفكير بهذه المرحلة ؟" واعتبر ان الفريق الاخر لم يتمكّن من مواجهة البيان الصادر عن اللقاء بالمضمون، فهاجم الصورة التي ظهرت في الصرح، داعياً كل من انتقد هذا اللقاء بان يزور بكركي ويعلن رؤيته لأي لبنان يريد. وقال "تحدثنا عن مشروعنا في بكركي دون ان تتبنّاه هذه الأخيرة ولكن فتحت لنا أبوابها لتكون فرصةً لطرح المشروع، لاننا نخاف فعلاً على لبنان وليس فقط على المسيحيين والنداء كان لكل لبنان". وتمنّى من العماد عون او من أي مسيحي يعتبر انه لديه فكرة من اجل لبنان تتعارض مع بياننا فليقم بزيارة الى بكركي وليعرضها. وأكد ان حركة 14 اذار ستؤدي الى الحفاظ على هذا البلد وعلى وجودنا وثقافتنا، كاشفاً ان هذا اللقاء انطلق ولاقى الدعم الكبير من دار الفتوى "وقريباً سيكون هناك اجتماع عام لقوى 14 اذار لنؤكد للبنان ان هذه القوى ستعود". وقال رداً على سؤال "بغض النظر عن دخولنا ضمن الأمانة العامة لقوى 14 اذار فنحن ضمن هذه القوى وهذا كان واضحاً في بكركي وفي بيت الوسط وسيكون واضحاً في اجتماعات 14 اذار". وعن الخطوات المقبلة، قال مؤكداً "التراجعات غير مقبولة وهذه خطوة أولى للمواجهة، وبعدها ربما مقاومة مدنية سلمية يتمكن الشعب اللبناني والمواطن التعبير عن رأبه في ظل الظروف الراهنة".

 

حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي

 بعد مرور سنة على قيام هذه الحكومة المعروفة بحكومة "الوفاق الوطني"، والتي أطلقت على نفسها عند تأليفها إسم حكومة "الإنماء والتطوير"، لا بُدّ لنا من العودة إلى بيانها الوزاري الفضفاض الذي أغدقت فيه الوعود على اللبنانيين، لكي نتمكّن من إجراء عملية تقييم لما حققته من إنجازات خلال هذه السنة من عُمرها الحافل بالمشاحنات والتطورات الدراماتيكية.

 لن نخوض في هذا البيان المقتضب في كل العناوين التي تضمّنها البيان الوزاري، بل سنكتفي بالمواضيع الرئيسية التي تلتصق بهموم المواطن المعيشية والأمنية والمصيرية، مستندين بذلك إلى الإستطلاع الذي نشرته "الشركة الدولية للمعلومات".

 ١وعَدت الحكومة بتعزيز بناء الدولة وتجديد الثقة بها، فإذا بالمؤسسات الرسمية تزيد ترهّلاً وتسيّباً وفساداً على حساب الكفاءَة والنزاهة، وتتدنّى ثقة المواطن بدولته إلى حدود الصفر.

 ٢التزمت بوضع آلية لتمكين اللبنانيين المغتربين من ممارسة حقّهم الإنتخابي في مهلة لا تتجاوز الستة أشهر، فالمهلة انقضت، ولم تتخذ الحكومة أي إجراءٍ عملي يشير إلى الجدّية في تحقيق هذا الهدف، لا بل أعلن وزير الخارجية والمغتربين ان تحقيقه متعذّر.

 ٣وعَدت بمكافحة الفقر وتقليص التفاوت الإقتصادي والإجتماعي، والحرص على إعادة تكوين الطبقة الوسطى التي تشكّل دعامة الإستقرار الإجتماعي في البلاد، فإذا بالطبقة الوسطى تتابع تقلصها لمصلحة الطبقة الفقيرة، والقدرة الشرائية تتآكل في ظل إرتفاع أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والسكن والنقل والأقساط المدرسية وغيرها، ومعدّل الفقر يتابع صعوده.

 ٤وعَدت بمكافحة البطالة، ووقف الهجرة، فإذا بالبطالة ترتفع نسبتها، وفرص العمل تتضاءَل، وهجرة الشباب والأدمغة ما زالت نزيفاً لا يتوقّف.

 ٥وعَدت بتخفيف عِبء الدَين العام وخفض كلفته، فواصل نموّه حتى تجاوز الخمسين مليار دولار، وارتفعت كلفته إلى أكثر من ١٢ مليار دولار ستستحق في خلال السنة المقبلة.

 ٦وعَدت بتقديم مشروع الموازنة العامة إلى مجلس النواب في نهاية كانون الثاني من العام الحالي، وحتى الساعة ما زالت الموازنة متعثّرة، وإقرار قوانين الموازنة للأعوام الخمسة الماضية متعذراً.

 هذا غيض من فيض، واما الإنماء والإعمار التي وعدت به فظلّ حبراً على ورق، وحكومة الوفاق الوطني تحوّلت إلى حكومة نفاق وطني بامتياز، والإنقسام بين وزرائها بلغ الذروة، ولا شيء يجمع بينهم سوى تبادل الإتهامات والتخوين والشتائم والإصرار على إلغاء الآخر... فهم مختلفون على كل القضايا، بدءاً بالمحكمة الدولية، إلى القرار الظني، إلى بدعة شهود الزور، إلى مسألة السلاح غير الشرعي اللبناني والفلسطيني، مروراً بشؤون المواطنين الحياتية وشجونهم، وانتهاءً بالسياسة الخارجية حيث ان فريق الأكثرية يوالي الخط السياسي السعودي ـ المصري، وفريق الأقلية يوالي الخط السوري ـ الإيراني المعاكس، وفريق رئيس الجمهورية يتحرّك في مساحة رمادية محاولاً التوفيق بينهما، ولكن من دون جدوى.

 وهكذا يتبيّن ان الإنجاز الوحيد الذي حققته هذه الحكومة المخلّعة والمُصابة بانفصام الشخصية، هو شلّ المؤسسات الدستورية، ودفع البلاد إلى هاوية المصير المجهول، والشعب إلى قمّة القرف واليأس والخوف، حتى بات المواطن ينام على قلق ويصحو على رُعب.

  وفي عتمة هذا النفق الطويل، لا نرى سوى بريق أملٍ يتمثّل في مؤسسة الجيش وكلام قائدها الصريح والجازم، والذي أعاد إلى نفوس اللبنانيين المضطربة، بعضاً من الرجاء والطمأنينة.

قُلنا ونكرّر، لقد اتّقن سياسيو هذا البلد، أو معظمهم، فنون الدّجل والإحتيال والنصب وتكديس المال الحرام، وإفقار البلاد وتجويع الشعب وتهجير الشباب، والدَوس على كرامة المواطنين، وتقزيم الدولة لمصلحة الدويلات، وبَيع الوطن للدول المجاورة والإقليمية... ولكنهم تجاهلوا فَنّ الإستقالة الذي يمارسه سياسيّو الدول التي تحترم شعبها. وعليه ندعو شعبنا إلى ممارسة فَنّ المحاسبة ومساءَلة السياسيين على غِرار الشعوب الراقية، لا بل ندعوه إلى الثورة على هذه الطغمة السياسية العالية الرداءَة، والكفّ عن مبايعتها والتجديد لها تلقائياً كل أربع سنوات، والتوقف عن السير وراء زعمائه كقطيعٍ من الغنم يسوقه راعٍ أرعن إلى المسالخ.

 لقد آن لشعبنا ان يتعلّم فَنّ الغضب، ويعي ان غضب الله يأتي من غضب الشعب.

 لبَّـيك لبـنان

  أبو أرز

  في ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٠.

 

كلينتون لـ"النهار": العنف لن يوقف عمل المحكمة الخاصة والدعم الأميركي للبنان غير قابل للتفاوض أو المساومة

واشنطن – من هشام ملحم/النهار

http://www.annahar.com/content.php?priority=1&table=main&type=main&day=Fri

واصلت الولايات المتحدة مساعيها لاحتواء الوضع المحتقن في لبنان ومنعه من الانهيار بسبب الخلافات على المحكمة الخاصة بلبنان، وأكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للبنانيين من خلال مقابلة خصت بها "النهار" ان التزام الولايات المتحدة لبنان سيدا ومستقلا ومستقرا "صلب مثل الصخور"، وان الدعم الاميركي للبنان "غير قابل للتفاوض" او للمساومة او المقايضة"، وانها ستواصل في الاتصالات مع سوريا إثارة مسألة التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية. وشددت على ان أهمية المحكمة الخاصة تتخطى التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لانها توفر للبنان الفرصة لتخطي "تاريخه الطويل من العنف السياسي"، وحذرت في هذا السياق "حزب الله" من التهديد باستخدام القوة لتقويض المحكمة وعملها قائلة: "يجب ان يدرك حزب الله ان أي لجوء الى العنف في لبنان يتعار ض كليا مع مصالح لبنان ومصالح الشعب اللبناني ومصالح المنطقة ومصالح الولايات المتحدة". وأضافت: "ويجب عليهم ان يعلموا ايضا انه اذا كان هدف العنف هو وقف المحكمة فان هذا لن يتحقق". وتطلعت الى الرئيس ميشال سليمان، والقوات المسلحة اللبنانية  لحماية أمن لبنان "من التهديدات الداخلية والخارجية".

وتعليقا على التقارير الصحافية التي تواصل الحديث عن استمرار سوريا في تزويد "حزب الله" الصواريخ والاسلحة المتطورة قالت كلينتون: "نحن نقوم بتحذير الجميع، بما فيهم سوريا، من اخطار سوء تقدير الحسابات، والاخطار المرتبطة بنقل التقنيات والاسلحة المتطورة" الى تنظيم مثل "حزب الله".

وعندما التقيناها وخلال التقاط الصور قبل المقابلة، قلت لها: اللبنانيون يريدون معرفة ما وراء هذه النشاطات والمواقف الاميركية في شأن الوضع في لبنان، أجابت: "نريد ان نبعث برسالة قوية الى جميع من يحاولون تقويض أمن لبنان، بأننا لن نتسامح مع ذلك". وكان واضحا من اجوبة الوزيرة كلينتون وكذلك من المواقف والتحركات الاميركية الاخيرة، من مكالماتها مع الرئيسين سليمان وسعد الحريري، الى زيارة مساعدها لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان للبنان وتصريحاته لوسائل الاعلام العربية والاميركية، والاعلان عن مساعدات مالية اميركية لتمويل المحكمة الخاصة، ان الولايات المتحدة تريد ان توازن بين تحذيراتها من مغبة الاخلال بالامن في لبنان وتأكيد التزام سيادته واستقراره، وعدم قول أو فعل أي شيء يمكن ان يساهم في أي شكل من الاشكال في تأجيج او توتير الوضع أكثر.

وتوقعت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الاميركية ان تواصل الوزيرة كلينتون في الايام والاسابيع المقبلة اتصالاتها الهاتفية والديبلوماسية مع القيادات الاقليمية والدولية التي تربطها علاقات جيدة مع واشنطن، مثل المملكة العربية السعودية ومصر وقطر وتركيا وفرنسا والمانيا كي تتحرك هي ايضا لمنع انهيار الوضع في لبنان عقب  قرارات المحكمة الخاصة. وذكّرت المصادر بالمكالمة الهاتفية التي أجراها أخيرا الرئيس باراك اوباما مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي شملت الوضع اللبناني.

وهنا  نص الأسئلة والأجوبة:

• رأينا في الاونة الاخيرة تركيزا اميركيا على الوضع في لبنان، بما في ذلك اتصالك الهاتفي برئيس الوزراء سعد الحريري، وزيادة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، وزيادة انتقاد سوريا وايران و"حزب الله". هل هذا يعود في معظمه الى زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، كما يقول بعض اللبنانيين، أم لانكم قلقون من احتمال انهيار الوضع في لبنان؟

-  شكرا على السؤال. أولا دعني اقل إن التأييد الاميركي للبنان سيد ومستقل ومستقر هو صلب مثل الصخور وغير قابل للاهتزاز. نحن ملتزمون شراكة قوية مع لبنان ومستقبله، ونحن على اتصال وثيق مع قادة لبنان ونتشاور معهم دوريا. ولهذا السبب سنواصل التحدث ضد الذين يقوضون استقرار لبنان وسيادته. وسنواصل تشجيع الاطراف داخل لبنان وفي المنطقة ليتحركوا بشكل مسؤول لخدمة مصالح الشعب اللبناني. وعندما تصدر عن طرف مواقف مثيرة للفوضى وتنتهك الاعراف الدولية، نشعر انه من المهم ان نقول علنا ما نعتقد انه صحيح: أي ان اللاعبين المسؤولين على المسرح الدولي يجب ان يعملوا للمساعدة على حل النزاعات، لا اعادة تأجيجها. وعليهم تنفيذ التزاماتهم وتحمل مسؤولياتهم وليس السعي الى التهرب منها. اللاعبون المسؤولون في لبنان يجب ان يسعوا الى تحقيق اهدافهم السياسية (agendas) اجنداتهم بالوسائل السلمية وليس من خلال الترهيب او التهديد. بالطبع انا والرئيس (اوباما) نحترم القيادة التي يظهرها الرئيس سليمان ورئيس الوزراء الحريري، وخصوصا خلال هذه المرحلة الحافلة بالتحديات. وانا أعدت تأكيد ذلك خلال الاتصالات التي أجريتها أخيرا مع الرئيس، ورئيس الوزراء.

• ما الذي يمكن ان تفعله الولايات المتحدة عمليا لمساعدة الحكومة اللبنانية على وقف الحملة التي يشنها "حزب الله" وسوريا لتقويض او تشويه سمعة المحكمة الخاصة بلبنان مثل القول بأنها مؤامرة اسرائيلية - اميركية، وخصوصا بعدما بدأ "حزب الله" باستخدام "الجماهير" ضد محققي المحكمة الخاصة كما شاهدنا أخيرا؟

-  الهجوم الاخير الذي تعرض له محققو المحكمة الذي اشرت اليه، يجب ان يكون مقلقا جدا لجميع أصدقاء لبنان ومؤيديه. وقد صدرت بيانات قوية من الامم المتحدة ومن غيرها نددت بمحاولات احباط المحكمة الخاصة وعملها، ويجب الا يتم التسامح مع مثل هذا الترهيب والتدخل.

المشكلة في لبنان ليست في المحكمة الخاصة بلبنان. المشكلة هي ان البعض في لبنان يهدد باستخدام العنف لوقف العدالة. المحكمة الخاصة بلبنان هي هيئة قضائية مستقلة، أنشئت ردا على فترة رهيبة في تاريخ لبنان وبموجب اتفاق بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة، واصبحت سارية المفعول من خلال قرار من مجلس الامن وبدعم دولي واسع. عمل المحكمة شرعي وضروري.

يجب علينا ألا نبعد أنظارنا عن حقيقة كون المحكمة الخاصة ترمز الى شيء أوسع من التحقيق فقط في اغتيال رفيق الحريري. المحكمة الخاصة تمثل فرصة للبنان كي يبدأ بتخطي تاريخه الطويل من العنف السياسي. الامر المأسوي هو ان لبنانيين من مختلف الفئات والطوائف قد عانوا سنوات من بلاء العنف والتهديدات. ومع ذلك فقد تمت محاسبة عدد ضئيل جدا على جرائمهم. هذا التاريخ هو مصدر رئيسي للاضطرابات والتوترات التي يشعر بها الناس في لبنان اليوم. اللبنانيون يستحقون عودة سلطة القانون وتحقيق العدالة للجميع... هذه أسس جوهرية لبناء الاستقرار والسلام في لبنان.

• هناك قلق في لبنان والمنطقة من انه اذا صدرت عن المحكمة الخاصة بلبنان اتهامات في حق ناشطين او قادة في "حزب الله"، ان يلجأ "حزب الله" الى القوة كما فعل في 2008 لايجاد حقائق على الارض. ما الذي ستفعله الولايات المتحدة في هذه الحال؟

-  أولا، يجب أن نكرر ان أحدا لا يعرف ما الذي ستفعله المحكمة الخاصة بلبنان، او الى من ستوجه الاتهامات، او في أي وقت ستختار فيه التحرك. هذه عملية مستقلة. ويجب ان يدرك "حزب الله" ان اللجوء الى العنف في لبنان يتعارض كليا مع مصالح لبنان، ومصالح الشعب اللبناني، ومصالح المنطقة ومصالح الولايات المتحدة. ويجب عليهم ان يعلموا ايضا انه اذا كان هدف العنف هو وقف المحكمة، فان هذا لن يتحقق. والأمر الأهم من ذلك هو انه بكل بساطة ليس هناك أي عذر لعنف سياسي أكثر. هذا هو موقف الولايات المتحدة، ولن يتغير.

• هناك قلق في لبنان من ان تدفع البلاد ثمنا باهظا اذا تحولت حلبة لتجدد النزاعات الاقليمية والدولية، وان الولايات المتحدة قد لا تدرك كليا الخطر الذي يحمله مثل هذا الوضع.

- نحن نعلم انها ليست المرة الاولى التي يواجه فيها لبنان التحديات وارتفاع التوترات. لقد ذرف الشعب اللبناني الكثير من الدموع، ودفن الكثير من الاحباء. اللبنانيون يستحقون السلام الدائم ووضع حد نهائي للعنف السياسي. الولايات المتحدة ملتزمة هذا الهدف، وسنواصل دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية لضمان ان تتوافر لديها القدرة على حماية أمن لبنان من التهديدات الداخلية والخارجية. ونحن نعمل بجهد لتفادي النشاطات او التصريحات التي يمكن ان تزيد الحرارة أكثر او تؤجج التوترات اكثر. للبنان أصدقاء كثيرون اضافة الى الولايات المتحدة، وهم مؤيدون أقوياء لسيادته وأمنه. ونحن على اتصال مستمر مع أصدقائنا وحلفائنا من اجل ايجاد أفضل الطرق للتعاون معا لدعم الشعب اللبناني وحكومته المنتخبة.

بالطبع، تسلم الرئيس سليمان السلطة وفقا لاتفاق الدوحة في 2008، وكما اظهر انتخابه، فهو يتمتع بدعم واسع في لبنان. وهو في وضع يسمح له بالمساهمة في توحيد لبنان وصون سلام البلاد واستقرارها.

• الى أين وصلت سياسة التحاور مع سوريا؟ بعد نحو 20 شهرا لم يتم تعديل السلوك والسياسات السورية في لبنان وفلسطين والعراق، وتحالفها مع ايران لا يزال قويا. يبدو ان السوريين يعتقدون انه لا عقبات او عواقب لهم كي يمتنعوا عن ممارساتهم.

- السلوك السوري لم يرق الى مستوى آمالنا وتوقعاتنا خلال الأشهر العشرين الأخيرة. وأعمال سوريا لم ترق الى مستوى واجباتها الدولية. وسوريا لا تزال قادرة على اختيار طريق آخر، ونحن نأمل في ان تفعل ذلك.

دعني أكن واضحة... نحن لا نتحاور من اجل التحاور فقط، نحن نتحاور من اجل خدمة مصالحنا ولايجاد مجالات يؤدي فيها التعاون الى تعزيز مصالح مشتركة. تحاورنا مع سوريا لن يكون أبدا على حساب لبنان، ولن يكون على حساب مساءلة سوريا على سلوكها. لقد اجرينا بعض المناقشات المفيدة، على سبيل المثال، المبعوث الخاص جورج ميتشل تحاور مع سوريا في شأن تقدم عملية السلام، ومساعدي (لشؤون الشرق الاوسط) جيفري فيلتمان اجرى مشاورات جيدة مع المسؤولين السوريين في شأن العراق. وتحاورنا معهم سمح لنا بأن نقدم لقادة سوريا وللشعب السوري رؤية أكثر توازنا وتفاؤلا حول مستقبل المنطقة من رسائل الحرب والدمار التي تحملها ايران و"حزب الله".

ولكن جرت بيننا وبين دمشق ايضا مناقشات صعبة، في شأن اعمالهم في لبنان وفي أمكنة اخرى. وسوريا تعيش مع نتائج سعيها الى سياسات تقع خارج الاعراف الدولية المقبولة، وهذا يفسر الى حد كبير لماذا تخلفت سوريا عن اللحاق بالتطور الاقتصادي الذي شهدته المنطقة في العقد الماضي. مرة اخرى، وكما قلت، على سوريا ان تختار - ونحن نأمل في ان تختار تحمل مسؤولياتها.

• الى أين وصلت اتصالاتكم مع الكونغرس بالنسبة الى الغاء تعليق المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية. هل تتوقعون من الكونغرس خلال فترة تصريف الاعمال ان يلغى التعليق، وهل انتم قلقون من ان يبقي مجلس النواب الجمهوري تعليق المساعدات؟

- سياستنا الثابتة هي دعم القوات اللبنانية المسلحة. هذه القوات تساهم في ضمان الاستقرار وحماية الشعب اللبناني. القوات المسلحة اللبنانية هي بحق مؤسسة وطنية ورمز قوي للوحدة الوطنية، وهي تضم افراداً من جميع الطوائف والفئات اللبنانية المختلفة. وهي مؤسسة تمثيلية وتخضع للمساءلة. ونحن نتطلع الى مواصلة العمل مع الكونغرس لصون هذا الدعم، الذي نعتقد انه يخدم أفضل مصالح الشعب اللبناني ويساهم في استقرار لبنان والمنطقة.

• تتبادل الولايات المتحدة وسوريا الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكن أصدقاء سوريا في لبنان يدّعون دوماً ان الولايات المتحدة تقول الكلام المطلوب، لكنها لا تقوم بالعمل المطلوب، وان حلفاءها في لبنان غير واثقين من انها لن تدخل في مقايضات تشمل سوريا وتكون على حسابهم؟

- الدعم الاميركي للبنان سيد ومستقل هو عنصر رئيسي في سياستنا في المنطقة. هذا غير قابل للتفاوض. هذا ليس شيئا يمكن ان نساوم او ان ندخل في مقايضات في شأنه. هذا هو الامر بكل بساطة. لقد كنا واضحين بشأن هذا الالتزام وشفافين في علاقاتنا مع الحكومة اللبنانية. وهذا يقف في شكل متعارض مع الآخرين، بمن فيهم لاعبون داخليون، تبين أعمالهم انهم ليسوا شفافين او خاضعين للمحاسبة من السلطات الوطنية المعنية.

وسنواصل سياستنا بدعم استقلال الدولة اللبنانية وتقوية المؤسسات اللبنانية، وسنثير قلقنا في شأن التدخل السوري في لبنان خلال مناقشاتنا المستمرة مع دمشق.

• الى أي مدى يمكن سلوك سوريا في لبنان ان يؤثر على الجهود الاميركية الرامية الى احياء المسار السوري - الاسرائيلي. هل يمكن سوريا ان تتوقع العودة الى مفاوضات السلام من غير ان تعدل سياستها حيال ايران او "حزب الله" في لبنان؟

- ادارة الرئيس اوباما ملتزمة في العمق تحقيق سلام اقليمي شامل في الشرق الاوسط، بما في ذلك السلام بين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين اسرائيل وجيرانها. هذه هي ايضا الرؤية التي طرحتها مبادرة السلام العربية التي اعلنت في بيروت. الولايات المتحدة تؤمن بحزم ان مختلف المسارات يعزز بعضها بعضاً. وسوريا بذاتها قالت انها تريد لتوقعاتها في شأن استعادة اراضيها ان تتحقق من خلال اتفاق سلام مع اسرائيل. ولهذا سنواصل العمل من اجل ذلك.

ولكن ما هو ابعد من ذلك، نحن نرحب بوجود علاقة ثنائية ايجابية وطبيعية بين لبنان وسوريا. وعندما تكون بين سوريا ولبنان علاقات سيئة تترتب على ذلك نتائج سلبية ليس فقط بالنسبة الى لبنان بل الى المنطقة كلها. لكن العلاقات الثنائية الايجابية والبناءة يجب ان تبنى على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعلى الاعراف الدولية ويجب ان تكون مبنية على مفهوم عدم التدخل في سيادة الدولة الاخرى.

• ما الذي يمكن ان تقوليه لنا عن التقارير المستمرة في وسائل الاعلام عن استمرار سوريا في تزويد "حزب الله" الصواريخ بما فيها صواريخ من طراز "سكود"، والقيام بتدريبات مشتركة على هذه الصواريخ داخل سوريا؟

- التقارير عن ازدياد نقل الاسلحة المتطورة من سوريا الى "حزب الله" هي مصدر قلق جدي للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي. وهذا يهدد الامن الاقليمي، ويهدد أمن لبنان، ويوجد اضطرابات في المنطقة بطريقة لا تخدم مصالح أي طرف. دعونا لا ننسى ان "حزب الله" في 2008 فعل ما أقسم على ان لا يفعله ابدا: أي توجيه أسلحته ضد الشعب اللبناني – هذا الشعب الذي أقسم على الدفاع عنه - وهذا أمر يجب عدم تشجيعه، او السماح به، او تكراره.

نحن نقوم بتحذير الجميع، بما فيهم سوريا من أخطار سوء تقدير الحسابات، والاخطار المرتبطة بنقل التقنيات والاسلحة المتطورة.

 

الديموقراطية المزاجية بديل عن الديموقراطية التوافقية

فؤاد ابو زيد /النهار

من ضمن الاكتشافات التي تستأهل الحصول على جائزة نوبل للنظريات السياسية، كمثل النظرية الماركسية، او النظرية الرأسمالية، او نظرية الحياد الايجابي، وغيرها من النظريات التي تحكم مصائر الدول والشعوب، اكتشف فريق الثامن من آذار اللبناني، نظرية جديدة مثيرة للاهتمام، قد تكون الاولى عالمياً في خلال الاعوام القليلة المقبلة على صعيد الانتشار، وخصوصاً عند الحكام الذين يرفضون التنازل عن كرسي الحكم الا لملاقاة وجه ربهم، وهذه النظرية على ما يبدو اكتشفت حديثاً وتحديداً عند اندلاع الخلاف على موضوعي المحكمة الدولية والشهود الزور وتضارب الاراء حول سبل الوصول الى حلّ يرضي جميع الافرقاء، فكان ان اكتشفت قوى 8 آذار ان النظرية التي تلائم طقس لبنان السياسي وتعدد احزابه وطوائفه ومذاهبه ليست الديموقراطية التوافقية، كما سبق لها واكتشفتها في ليالي الدوحة الدافئة، بل هي الديموقراطية المزاجية، واذا اردت يمكن ان تسميها ديموقراطية المناسبة لانها تناسب اهداف تكتل 8 آذار وطموحاته واستراتيجيته، عندما يشعر ان الديموقراطية في مفهومها العام، او الديموقراطية التوافقية لا تناسبه في هذا الموضوع، او ذاك، او في هذه المرحلة او تلك.

في مرحلة التعيينات الادارية والعسكرية والقضائية والديبلوماسية للفئات الثلاث الاولى، وربما للفئات الادنى، ونظراً لاهمية هذه التعيينات على صعيد المحاصصات الطائفية والمذهبية والحزبية، وما يمكن ان تقدمه من دفع لعمل الحكومة والمؤسسات على السواء اصرّ وزراء 8 آذار على اعتماد الديموقراطية التوافقية سبيلاً لتسهيل هذه التعيينات التي تنتظرها المؤسسات جميعها لتتمكن الادارة العامة من تجديد شبابها ودمها والانصراف الى معالجة شؤون الناس والدولة، وحتى هذه الساعة عجز رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن اكمال ورشة التعيينات لان التوافق حولها لم يتم، ولان التصويت يناقض التوافق، وربما صيغة العيش المشترك، وكل اللبنانيين يذكرون، اذا عدنا سنة الى الوراء، ان هذه الحكومة اطلق عليها يومها حكومة «التوافق الوطني» لان انجابها جرى بواسطة عملية قيصرية «توافقية» عندما تمسكت قوى8 آذار بشروطها ومطاليبها ولم يكن ممكنا الوصول الى صيغة الحكومة الحالية الا بتنازلات توافقية من جميع الاطراف.

من حيث المبدأ ووفق ما نص عليه الدستور، يمكن القول ان التصويت في مجلس الوزراء على شأن وطني هام له علاقة بالعيش المشترك والسلم الاهلي والتوازن الطائفي وغيرها من القضايا الاساسية الحساسة، يجب ان ينال موافقة ثلثي عدد الوزراء ولكن قبل الوصول الى التصويت،هناك اصرار في الدستور، واصرار من قبل رئيس الجمهورية التوافقي على الحوار والتوافق لحلّ العقد والمشاكل التي تبرز وتكون هامة، وحساسة، باهمية وحساسية موضوع الشهود الزور، بحيث لا يجوز حيال قضية يعتبرها الجميع من دون استثناء، بالغة الاهمية ولها ارتدادات كبيرة على الداخل اللبناني، وتكاد تفجّر البلد، ان نذهب بها الى التصويت، وبالنصف زائداً واحداً، لمجرد انه خيّل الى فريق ان الاكثرية النيابية والوزارية تبدلت، وان هناك فرصة عن طريق التصويت لتسجيل انتصار على فريق اخر يتفق معه على اهمية قضية الشهود الزور لكنه يختلف معه على الطريقة والوسيلة والتوقيت للوصول الى توافق يعمل رئيس الجمهورية العماد سليمان بجهد كبير وبحيادية مطلقة وبحرص شديد على تأمينه محافظة منه على المصلحة الوطنية والسلم الاهلي وبدلا من ان ينظر الى موقفه هذا بكثير من التفهّم والدعم والاحترام يتعرّض الى الإتهام والتشكيك من البعض دون ادراك منه او وعي الى ان الرئيس سليمان وقف الى جانبه في حالات سابقة لأن وقوفه هذا كان يؤمن المصلحة الوطنية وهو سيقف الموقف ذاته مستقبلا بصرف النظر عما يقوله هذا الفريق او ذاك لأن القاعدة تظهر ان اتفاق الطرفين وفي ظروف مختلفة على انتقاد رئيس الجمهورية فهذا يعني انه يقف الموقف الصواب. لقد اثبتت التجارب والحقائق على مرّ العقود ان عهود الرؤساء الذين انحازوا الى فريق معين من الافرقاء الداخليين كانت عهودا عجاف وتسببت بكثير من الآلام والخسائر على مختلف الاصعدة لذلك يجب الا يعتقدن احد ان هناك مصلحة له او للبلد ان هو حاول - وبالتأكيد لن ينجح - ان يدفع بالرئىس سليمان الى اخذ مواقف فئوية مستخدما وسائل التصعيد والاتهام والتهديد، لأن عملا كهذا سيرتد سوءا عليه وعلى الوطن ككل. دعوا هذا الرجل يعمل بما يمليه عليه ضميره وشعوره الوطني فلبنان اليوم بأمسّ الحاجة الى صوت العقل والاعتدال والتجرد في هذا البحر الهائج من التوتر والنكايات وتقديم المصلحة الخاصة خصوصا ان الديموقراطية المزاجية او ديموقراطية المناسبة، هي النقيض التام للديموقراطية التوافقية التي يحرص الرئيس سليمان على ان تظلل عهده حتى نهايته.

 

في ذكرى الحكومة : ليست سنة حلوة يا جميل!!

فداحة المشهد لو غاب سليمان عن بعبدا: من يدير «الربع» وفي أيّ مكان يجتمعون؟

الديار/عيسى بو عيسى

انقضى ليل الاربعاء - الخميس على اللبنانيين المنتظرين بصورة مغايرة لما كان يؤرق ايامهم، وكان من المنتظر وفق بعض المتشائمين ان ينزلق البلد الى المتاهات والسنياريوهات التي توجب على المشاهد الخائف ان يرى الكوب ونصفه الملآن متناسيا ان هناك من يسهر ويعمل ليجعله يشاهد النصف الآخر من الكوب ومن فرمل هذا الاندفاع المخيف في المشهد السياسي للبلد، وفيما فريقا النزاع يتحضران للمنازلة كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد انهى وضع آخر حبكة في خياطة ممر الامان المفترض لوقف هذا التدرج المأساوي للواقع اللبناني، وفيما تكتفي المصادر المقربة من الرئيس سليمان بالاشارة الى فسحة الوقت المعطاة للبلد كي يتنفس رفضت الكشف عن الخطة التي اعتمدها سليمان لتنفيس الاحتقان ولكنها اكدت ان رئيس البلاد لديه في كل «منازلة» بين شركاء الوطن حصة في العادة ينالها مصلح ذات البين، ولكن هذه المصادر لا تعتبر ان في هذه «الحصة» ما يؤرق نوم الرئيس ما دامت النتيجة اخذ المزيد من فرص الحوار على اعتبار ان ما بين يدي سليمان ليست قضية عادية او سهلة المنال بل هي مسألة محلية دولية متشعبة يختلط فيها الامن مع السياسة والتشويش مع الحقيقة. من هنا فان هذه المصادر لا تطلق على ما تم تجاوزه صفة الحل بمقدار ما يشكل حالة من «اخذ النفس» تمهيداً لعدم فرط سبحة التوافق حبة بعد الاخرى، وان رئيس البلاد لديه في جيبه الخاص جملة من الادوية المنتقاة للامراض المستعصية وهي تأتي من خلال سلسلة برنامج متكامل يطبع عليه الوصف التأسيسي للسير به منعاً للخضات المتلاحقة تمهيداً للثبات النهائي، وفي ذهن الرئيس كما تقول هذه المصادر، ان لكل شيء حل وفي العمل السياسي المتقن الكثير من الحبل الذي «يمغط» ولا ينقطع، فبرنامج رئيس البلاد ليس مقتصرا على مداواة الجروح المبعثرة بل الذهاب رويداً رويداً نحو مكمن المرض الحقيقي، وهو يتطلع على حل الازمات التي من فروعها مسألة شهود الزور من منصة فوقية يرى من خلالها تأثيرات الدول المحيطة والبعيدة على الساحة اللبنانية، ولا يخفيه ان لهذه الدول مصالح خاصة بها يجب على اللبنانيين تجنب حبائلها والتطلع نحو مصلحة وطنهم بالرغم من «الشدّ» الدولي القائم، وتقول هذه المصادر: ان رئيس الجمهورية الذي «يمرهم» الجروح الصغيرة يعي تماما انها نتاج المصاب الكبير الذي حل بالبلد، من هنا يتطلع سليمان نحو نبع هذه المسببات مع عدم تركه الجروح الصغيرة دائمة النزف وبمعنى آخر ان المؤتمن على الدستور يمسك بايدي المتخاصمين وعينه على محركيهم الكبار، وان من يحاول ان ينازل رئيس الجمهورية من صغائر الامور وزواريب التموضعات التي يعرف فيها سليمان انه يأخذ من «حلاوة» هذا الفريق او ذاك بمقدار قراءة الفريق نفسه لمواقف الرئيس وبالتالي هم متحركون وثوابت الرئيس يبدو مذاقها مراً بمقدار المسافة التي يبتعدون فيها عن هذه الثوابت، وتسأل اوساط سياسية متابعة للترهات التي يتقاذفها فريقي الصراع عن اهمية وجود رئيس للجمهورية غير متحيز لفريق دون آخر وتقول: تصوروا لو ان الرئيس سليمان لم يكن موجودا في جلسة الاربعاء الوزارية فما الذي سيحصل؟ انها لعبة دامية دون حكم ولا ضوابط، ويوم امس الخميس كان متعذراً ان يبدو سهل المنال من قبل الناس في ظل الجو المليء بالاحتقان، ولا بد من وضع الامور في نصابها فان امرين اثنين جاءا بهذا اليوم ليكمل بقية ايام الشهر دون الوصول الى المأزق والهاوية وهذان الامران هما:

1- شخص رئيس الجمهورية التوافقي وابتعاده عن التمترس الى جانب اي فريق ما اعطاه دفعاً يستطيع بواسطته طرح المواضيع والمخارج بشكل غير ملتزم الا بمخارج سلمية ولو كان الرئيس طرفا كما يدعو اليه كل فريق فالى من سيتم اللجوء، والى اين ستذهب البلاد؟

2- مكان انعقاد الجلسة وهو قصر بعبدا في طبيعة الحال على خلفية ان اي مكان آخر لن يشكل سقفاً آمناً للمتحاورين واكبر دليل هو حضور كافة الاطياف والادلاء بما طاب لهم من مواقف ولكن ما العمل لو كانوا في مكان اخر وكيف سيكون جو اللقاء او بالاحرى هل كان باستطاعتهم مجرد الاجتماع، اذن يريدون سقفا يستظلون به وشخصا يشكون اليه فكان رئىس الجمهورية وقصر بعبدا اما بدائل الامرين لما انبلج فجر يوم امس على النحو ذاته فالجميع بحاجة الى من لا يريد الربح الشخصاني ولا خسارة البلد وفق ميزان «طابش» نحو رهان الناس ومصالحهم وعيشهم.

وتقول هذه الاوساط ان معالجة الرئيس للقضايا الاساسية اليومية لا سيما السياسية منها لن تثنيه عن التطلع نحو وضع مرتكزات صلبة لنظام يمكن له ان يعيش يعطي دفعا لاتفاق الطائف مع «تشديد» بعض النواحي التأسيسية فيه بالاتفاق مع الجميع اذ لا يجوز ان يصرف الرئيس وهو مستعد في كافة الاحوال لهذا «الصرف» من اجتهادات متواصلة سبيلا نحو امكانية المستطاع من امتلاكه حدا ادنى من مقومات الحكم التنفيذي على افتراض انه حكم توافقي بفعل شخصه وما ارتضاه لنفسه من خط سياسي وسطي ولكن استفحال الامور عن الضوابط المعهودة وصولا الى مكامن تحديد مصير الوطن تستلزم ان يمتلك الرئىس بالحد الادنى صفارة توقف اللاعبين والمتخاصمين وبالرغم من فهم الجميع لهذه الحاجة المحلية لضمان الامان ولكن يبدو ان مسامعهم لصفارات خارجية تبدو رنانة لدى البعض والامتثال اليها يبدو منتظما «بالصف» فهذه العقلية حسب هذه الاوساط لا تبني اوطانا ولا تطعم خبزا والتاريخ اكبر دليل على ذلك وخير شاهد وكلما استمع اللبنانيون الى «نغمات» الخارج كلما اهتزت مفاصلهم وانفتحت آذانهم وبالرغم من كل هذا الاذى المتمادي ترى البعض يتنصتون على جدران الجيران الابعدين والاقربين سبيلا للانطلاق نحو خراب جديد بدأ يتجلى في هذا الشلل الحكومي الذي لا ضابط له ولا حدود مع علم الجميع كبارا وصغارا معاناة الناس وعذاباتهم وكان الادرى بهم مع «الذكرى» السنوية الاولى لولادة حكومة الانماء والتطوير ان يسمعوا عن انجاز واحد سبيلا لسماعهم سنة حلوة يا جميل؟

والادلاء بما طاب لهم من مواقف ولكن ما العمل لو كانوا في مكان اخر وكيف سيكون جو اللقاء او بالاحرى هل كان باستطاعتهم مجرد الاجتماع، اذن يريدون سقفا يستظلون به وشخصا يشكون اليه فكان رئىس الجمهورية وقصر بعبدا اما بدائل الامرين لما انبلج فجر يوم امس على النحو ذاته فالجميع بحاجة الى من لا يريد الربح الشخصاني ولا خسارة البلد وفق ميزان «طابش» نحو رهان الناس ومصالحهم وعيشهم.

وتقول هذه الاوساط ان معالجة الرئيس للقضايا الاساسية اليومية لا سيما السياسية منها لن تثنيه عن التطلع نحو وضع مرتكزات صلبة لنظام يمكن له ان يعيش يعطي دفعا لاتفاق الطائف مع «تشديد» بعض النواحي التأسيسية فيه بالاتفاق مع الجميع اذ لا يجوز ان يصرف الرئيس وهو مستعد في كافة الاحوال لهذا «الصرف» من اجتهادات متواصلة سبيلا نحو امكانية المستطاع من امتلاكه حدا ادنى من مقومات الحكم التنفيذي على افتراض انه حكم توافقي بفعل شخصه وما ارتضاه لنفسه من خط سياسي وسطي ولكن استفحال الامور عن الضوابط المعهودة وصولا الى مكامن تحديد مصير الوطن تستلزم ان يمتلك الرئىس بالحد الادنى صفارة توقف اللاعبين والمتخاصمين وبالرغم من فهم الجميع لهذه الحاجة المحلية لضمان الامان ولكن يبدو ان مسامعهم لصفارات خارجية تبدو رنانة لدى البعض والامتثال اليها يبدو منتظما «بالصف» فهذه العقلية حسب هذه الاوساط لا تبني اوطانا ولا تطعم خبزا والتاريخ اكبر دليل على ذلك وخير شاهد وكلما استمع اللبنانيون الى «نغمات» الخارج كلما اهتزت مفاصلهم وانفتحت آذانهم وبالرغم من كل هذا الاذى المتمادي ترى البعض يتنصتون على جدران الجيران الابعدين والاقربين سبيلا للانطلاق نحو خراب جديد بدأ يتجلى في هذا الشلل الحكومي الذي لا ضابط له ولا حدود مع علم الجميع كبارا وصغارا معاناة الناس وعذاباتهم وكان الادرى بهم مع «الذكرى» السنوية الاولى لولادة حكومة الانماء والتطوير ان يسمعوا عن انجاز واحد سبيلا لسماعهم سنة حلوة يا جميل؟

 

مرجع حكومي سابق: سليمان حافظ على الحكومة «ولو معطّلة» وقلق متزايد من تصعيد أمني داخلي أو إسرائيلي

الديار/هيام عيد

هل يترجم تفادي انفجار الحكومة من الداخل الى حصول تصعيد خارجها؟ وهل يكون مخرج تأجيل التصويت وتفادي انسحاب وزراء المعارضة احتجاجا على عدم بت قضية الشهود الزور، قد حفظ الحكومة وابقى على صورتها المتماسكة انما عطل عملها وادخلها نفق الشلل المقصود؟ تساؤلات مطروحة بقوة في الاسبوعين الفاصلين عن الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء من دون ان تظهر اية دلالات على إمكان رسم المشهد الداخلي وسط تزاحم الملفات الاقتصادية والاجتماعية والبيئىة.

وفي محاولة لقراءة تطورات الازمة الحكومية الراهنة رأى مرجع حكومي سابق ان ما شهدته اروقة وقاعة اجتماع الحكومة في قصر بعبدا منذ يوم الاثنين الماضي وحتى مساء الاربعاء، شكل انجازا لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي تمكن من انقاذ حكومة الوحدة الوطنية وتفادي المجهول الذي كان يخيم شبح على الساحة السياسية وفاز بالتالي في السباق الذي خاضه مع الوقت والمهل الزمنية المحددة لتغيير قواعد اللعبة الداخلية من خلال فتح صفحة جديدة في التعاطي اللبناني الرسمي مع المحكمة الدولية عبر اساليب عدة منها ما هو معلن ومنها ما زال ضبابيا وغير واضح الا لقلة من المسؤولين في فريق المعارضة السابقة.

وقال المرجع الحكومي السابق ان التحدي الاول كان امام رئيس الجمهورية هو الحفاظ على الهدنة الحذرة داخل وخارج مجلس الوزراء، وتعطيل لغمي التصويت او استقالة وزراء 8 آذار او انسحاب رئيس الحكومة سعد الحريري ووزرائه

عن جلسة «شهود الزور». لكنه استدرك ان تمرير امتحان هذه الجلسة بأقل قدر ممكن من الضرر، لا يعني حكما «ان التوتر قد تراجع بل على العكس فان تأخر اي اتفاق داخل الحكومة على موضوع شهود الزور وتحديداً استمرار اعتراض قوى 14 آذار على احالته للمجلس العدلي، يؤجل الازمة ولا يحلها من خلال عامل الوقت والمراوحة. وكشف ان الحلول الوسط ما زالت مرفوضة من قبل فريقي 8 و14آذار في الحكومة وان المخرج الوحيد يتركز حول احالة الملف الى المجلس العدلي وليس اي طرح آخر، بدليل تمسك وزراء المعارضة برفض كل الاقتراحات المعروضة قبل وخلال جلسة مجلس الوزراء وكان آخرها احالة ملف شهود الزور الى لجنة تحقيق نيابية.

وفي هذا الاطار، فان التوافق يبدو شبه مستحيل وبالتالي فان التسوية مستبعدة على الصعيد الداخلي رغم كل محاولات المسؤولين لتطويق تداعيات هذه الازمة، واعتبر المرجع نفسه ان المراوحة ستشكل العنوان الاوحد في فترة استراحة الاعياد، ولكنها مختلفة عن كل ما سبقها من جمود سياسي اذ ان ابواب الحل المحلي موصدة ولم يبقَ سوى المحاولات السورية والسعودية التي تركز على فرملة التصعيد وحماية الحكومة من الانهيار ولو كانت معطلة الدور. واضاف ان هذه المحاولات الناشطة والمترافقة مع تحذير قطري من الانزلاق نحو المجهول في الفترة الاخيرة، تعكس تنامي القلق العربي من اي تصعيد داخلي ومن استغلال اسرائيلي له لخلق امر واقع جديد تحقق من خلاله اسرائيل هدفين اساسيين هما ضرب لبنان ومقاومته وتمزيقهما من الداخل، وتحويل الانظار الدولية عن مشاريعها الاستيطانية وانهيار التسوية مع الفلسطينيين وبالتالي خلط الاوراق لبنانياً واقليمياً خدمة لمصالحها الاستراتيجية.

 

بعبدا تُراهن على تسوية والمعارضة على إقناع الحريري و14 آذار

الديار/ايلين عيسى

يؤكد اسلوب التأجيل والتسويف الذي لجأ اليه مجلس الوزراء في ملف الشهود الزور ان لا فريق قادرا على حسم المعركة لمصلحته في الوقت الراهن. فقوى «14 آذار» استطاعت منع انزلاقها الاخير الى التخلي عن المحكمة تمهيدا للوقوع نهائىا امام خصومها الداخليين والاقليميين فيما فريق «8 آذار» فرض ايقاعه وابقى السيف مصلتا فوق العنق.

ولا مجال لانطلاق عمل الحكومة والمؤسسات بعد اليوم ما لم يعترف خصومه بأنهم وافقوا على اعدام المحكمة.

في هاتين السلبيتين مراهنة من ثلاث:

1- يراهن العديد من المعنيين داخليا، وبينهم رئىس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط على دخول قوي لرعاة التسويات الاقليميين والدوليين، بحيث يجري ابتكار تسوية جديدة على غرار الدوحة تخرج الجميع من المأزق. لكن المشكلة هنا هي في احتمال صدور القرار الاتهامي المؤجل شهرا بعد اخر.

فإذا ما جرى ذلك، اصطدم الجميع بالواقع الجديد الذي سيتأتى عنه خصوصا اذا ما تحققت «النبوءة» بكون «حزب الله» وسوريا وايران في صلب هذا القرار الاتهامي. ومن المحتمل ان يصدر هذا القرار في شكل مفاجئ اذا ما جرى درس بعض التصريحات والمعلومات التي رشحت اخيرا من اوساط المحكمة ومسؤوليها.

2- تراهن قوى »8 آذار» على ان الرئىس سعد الحريري سيرضخ للضغوط التي تمارسها عليه فهو ليس قادرا على الاستمرار متحالفا مع صقور هذا الفريق من المسيحيين. وفي هذا المجال يعتقد بعض اركان المعارضة ان القوى العربية التي يتحالف معها الرئيس الحريري، ولا سيما المملكة العربية السعودية، ستشجعه على الانخراط اخيراً في مزيد من تليين المواقف.

لكن هذه المراهنة دونها التغير في مواقف حلفاء «14 اذار» الاقليميين والدوليين كواشنطن وباريس والرياض، فهؤلاء عادوا الى دعم «14 اذار» بقوة في الفترة الاخيرة، ولا سيما في مجال المحكمة والقرار الاتهامي.

3- تراهن قوى «14 آذار» على الوقت، فتأجيل حسم مجلس الوزراء لملف الشهود الزور هو في المبدأ نجاح لهذا الفريق، فحتى لو اراد فريق «8 اذار» الانسحاب من الحكومة لدفعها الى الشلل، فانها تستمر كحكومة تصريف اعمال، ولكنها لا تسقط، تماماً كما حصل مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

فسلاح الوقت اذا هو في يد «14 اذار» هذه المرة، خلافاً للمرات السابقة... اذا كان هناك فعلاً اتجاه الى اصدار القرار الاتهامي قريباً. فعند هذه الحالة يكون فريق المعارضة قد حُشر في المواجهة وفقد كل مراهنته على تبديل في موقف الحريري وحلفائه من المحكمة، لان هؤلاء سيتصرفون بعد ذلك من موقع المنتصر. وليس سهلا على المنتصر الاقتناع طوعاً بالتنازل لخصمه.

وسط هذه المراهنات الثلاث، يقف الجميع متأهباً للوثبة الجديدة، لعلّها تقدم له ما يتيح تحقيق الانتصار وخرق الحلقة المفرغة، لكن الوثبة الوحيدة القادرة على احداث تغيير حقيقي هي مفاجأة القاضي دانيال بلمار الجميع باصدارقراره الاتهامي.

 

مصدر ديبلوماسي: إسرائيل تريد «تهديداً أميركياً بضربة عسكرية على إيران» مُقابل الإنسحاب من الغجر

الديار/دوللي بشعلاني

يربط البعض بين القرار الإتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان والنتائج الخطيرة المتوقّع حصولها على الأرض في الداخل لا سيما إذا ما تضمّن اتهام لعناصر في «حزب الله»، وبين ما يُمكن أن تخطّط له إسرائيل من حرب محتملة على لبنان..

ولكن يتناسى البعض إعلان إسرائيل الجدّي عزمها على الإنسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر في هذه المرحلة الداخلية الدقيقة بالذات، بعد وعود سابقة عدّة لم تأخذ طريقها الى التنفيذ، لأنّ الظروف لم تكن ملائمة لمثل هذه الخطوة، على ما يؤكّد مصدر ديبلوماسي مطلع. ويضيف: «أمّا اليوم فيبدو أنّ إسرائيل تنتهز فرصة التخبّط الداخلي بين فريقي 8 و14 آذار حول ملف «شهود الزور»، وبالتالي حول صدور القرار الإتهامي أو عدمه لاتخاذ خطوة من هذا النوع تلفت اليها أنظار الداخل والعالم. ويبدو أنّ إسرائيل قد عدّلت في مخطّطاتها بعض الشيء، فبدلاً من تهديد لبنان بشنّ الحرب عليه، وتحديداً على «حزب الله» الذي تتهمه برفضه انسحابها من الغجر اللبنانية، تقوم اليوم بمحاولة جديدة لإلهاء الجميع بقرار الإنسحاب وتحويل الأنظار نحوه لكي يتمكّن القرار الإتهامي من الصدور في ظلّ أجواء هادئة ،لا سيما وأنّه سوف ينال من عناصر في «حزب الله»، على ما ترى إسرائيل.

ويقول المصدر أنّ المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز سوف يزور نيويورك في الأسبوع القادم للإطلاع على خطة الإنسحاب الآحادية الجانب التي عرضها نتنياهو على المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية، والتي سوف يُناقشها لدى عودته مع المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية للموافقة عليها. كما سيُشارك وليامز في اجتماع مجلس الأمن في 18 من الشهر الجاري الذي سيُناقش خلاله تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701، ومن المتوقّع أن ينقل وليامز وجهة نظر لبنان من هذا القرار، ويذكّر بالشكاوى التي يرفعها لبنان الى الأمم المتحدة حول الخروقات اليومية التي تمارسها إسرائيل بشكل يومي للسيادة اللبنانية وبالتالي للقرار الدولي المذكور.

أمّا لماذا تنفّذ إسرائيل الإنسحاب من دون موافقة الحكومة اللبنانية، فيجد المصدر أنّ الذريعة التي يقدّمها الجانب الإسرائيلي في هذا السياق هي أنّ «حزب الله» قد أحبط اتفاقاً سابقاً في شأن الإنسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر بالإتفاق مع السلطات اللبنانية، ولذلك فإنّ إسرائيل ستُنفّذ الإنسحاب من دون أي إتفاق مع لبنان وإنّما مع الأمم المتحدة».

وعن المقابل الذي تطالب به إسرائيل لقاء هذا الإنسحاب، يقول بأنّ إسرائيل لا تقدّم أي شيء مجاناً، ولهذا بعد عرض خطة الإنسحاب على المسؤولين الأميركي تحدّث نتنياهو مباشرة عن «ضرورة أن توجّه الولايات المتحدة تهديداً صادقاً لإيران بأنّها سوف تقوم بتحرّك عسكري ضدّها، إذا لم توقف سعيها لحيازة قنبلة نووية»، معتبراً أنّها «الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية». غير أنّ بعض الذين استمعوا الى عرض نتنياهو، لم يوافقوه الرأي، معتبرين أنّ التهديد العسكري ليس الحلّ الوحيد الذي يُقنع أو يُجبر إيران على القيام بالخطوات المطلوبة منها لوضع حدّ لبرنامجها للأسلحة النووية».. ولكن يبقى أنّ إسرائيل ستنتظر مقابلاً آخر في مكانٍ ما خصوصاً إذا وافقت الإدارة الأميركية على رأي هذا البعض الرافض لفكرة نتنياهو.

مصدر وزاري لبناني علّق لـ «الديار» على هذا الإنسحاب في حال حصوله بالقول: «كان يجب أن يحصل منذ زمن، وإنّ لبنان لا يطالب إسرائيل بالإنسحاب فقط من الغجر بل من مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا». وأشار الى أنّ إسرائيل لا تقوم بخطوة مماثلة إلاّ إذا شعرت بأنّها لم تعد تصبّ في صالحها، وليس صحيحاً بأنّ الحكومة اللبنانية ليست جزءاً من الحلّ لأنّ احتلالها للغجر اللبنانية جاء بعد حرب تموز- آب 2006 كردّ فعل على فشلها في هذه الحرب على لبنان. ولهذا فإذا قرّرت اليوم الإنسحاب من الغجر فعلاً، فعليها أن تنفّذ الإنسحاب الكامل من الأراضي المحتلة وغير المشروط، وأن تضع الحكومة اللبنانية عن طريق الأمم المتحدة أو قوّات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب والجيش اللبناني في سياق هذا الإنسحاب. كما على الجانب الإسرائيلي أن يوقف أيضاً عدوانه من خلال زرع شبكات التجسّس داخل لبنان التي يسعى من خلالها الى تعريض الأمن الوطني اللبناني للخطر».

ويرى المصدر أنّ إسرائيل تريد ترك زمام الوضع الأمني في البلدة في أيدي قوّات «اليونيفيل»، خصوصاً وأنّها تجدها مرتعاً لتهريب المخدرات والأسلحة علّ القوة الدولية تتمكّن من الحدّ من عمليات التهريب هذه والقضاء على منفّذيها، لكن من المتوقّع أن تكتشف سريعاً أنّها كانت على خطأ عندما لا تجد «اليونيفيل» أي أمر مشبوه.

ولكن يبدو أنّ القرار الإسرائيلي يقوم على فكرة أنّ «الغجر هي الفجوة التي يجب سدّها في الحدود الشمالية لكي لا تكون عذراً لحرب مستقبلية».

أمّا ما يجده المصدر مضحكاً فهو فتح الجيش الإسرائيلي أبواب القرية أمام الصحافيين لأول مرة، في محاولة للبرهنة على أنّ إسرائيل جادة في خطة الإنسحاب منها. ويتوقع المراقبون أن يتمكّن نتنياهو من تمرير المشروع في حكومته، ولكن مع معارضة واسعة من رفاقه في اليمين المتطرف، الذين يريدون الإحتفاء باحتلالهم للقرية وأراضيها الخصبة.

وليس بعيداً عن قرية الغجر هناك مزارع شبعا (وتلال كفرشوبا) التي لا تزال قضية خلافية أيضاً، ويعتبرها الجانب الإسرائيلي سورية، ولهذا يجد أنّها تدخل في ملف المفاوضات التي يجب أن تحصل مع سوريا وليس مع لبنان. يُذكر أنّ إسرائيل ليس لديها، حتى الآن، حدود معروفة ومرسومة وثابتة ممّا يشكل عدم الاستقرار، فلبنان وسوريا والفلسطينيون لديهم مشكلة في عدم ترسيم الحدود الإسرائيلية.

 

 نصر الله أطلّ على إيقاع الأزمة المتمادية

الحكومة اللبنانية تُبادل انهيارها بـ... الشَلل

   بيروت - «الراي»/تفاوتت القراءات والتقديرات حتى ضمن فريق 8 مارس في لبنان حيال الابعاد التي اكتسبتها جلسة مجلس الوزراء الاخيرة في وقت ينذر المناخ الناشئ عن هذه الجلسة وتداعياتها بعودة الخطاب السياسي التصعيدي في انتظار ما يمكن ان تفرزه المعطيات الاقليمية الغامضة المتصلة بالأزمة اللبنانية.

وأثار «صمود» الرئيس ميشال سليمان ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط امام النزعة الجازمة لقوى 8 مارس الى طرح موضوع «شهود الزور» على التصويت واحالته على المجلس العدلي وتمكنهما من تجاوز «اللغم» الذي كان يمكن ان يطيح الحكومة لو طرح التصويت، جدلاً عميقاً في الوسط السياسي عموماً وحتى داخل صفوف «المعارضة»، اي فريق 8 مارس. واذ برزت ملامح حملة اعلامية وسياسية من بعض قوى المعارضة على سليمان وجنبلاط، فان بعض الاوساط الواسعة الاطلاع لفتت الى ان هذه الحملة لم تكتسب وزناً كافياً بعد ما دام «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري لا يجاريان مطلقيها، حتى لو كان الحزب ضمناً لا يمانع فيها.

ذلك ان الاوساط نفسها تعتقد انه في اقل الاحوال فان سليمان وجنبلاط ما كانا ليتمسكان بهذا الموقف لو كانا تعرضا لضغوط سورية لحملهما على طرح الملف على التصويت خصوصاً ان جنبلاط عاد من زيارته الاخيرة لدمشق قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ما يعني انه لم يتبلغ موقفاً سورياً ضاغطاً بوجوب الذهاب بالملف الى نهايته المحتومة عبر التصويت، والا لكان وزراء جنبلاط جاروا قوى 8 مارس بالاصرار على التصويت.

في المقابل فان رئيس الجمهورية نفسه بدا في موقفه المتشدد من عدم طرح الملف على التصويت ممتلكاً لمعطيات تجعله لا يخشى المضي في هذا الموقف. وفي تفسير الاوساط نفسها لهذين الموقفين ان اي طرف اقليمي فاعل لاسيما سورية، لم يأذن بعد بفرط حكومة الرئيس سعد الحريري وتفجير ازمة سياسية كبيرة تكون نذيراً لانتقال البلاد الى المرحلة الشديدة الخطورة التي يحسب لها الجميع منذ اشهر.

لكن ومع ذلك، فان ما حصل في الجلسة الاخيرة لا يستهان به على صعيد «النقلة» التصعيدية التي نجمت عن الاشتراطات المتبادلة والتي ادت الى تجنب تفجير الحكومة بالتصويت في مقابل شلّ جلساتها وفعاليتها بعدما ربطت المعارضة السابقة اي جلسة مقبلة بحسم ملف شهود الزور بحيث لن تكون الحكومة قادرة بعد الآن على اي اجراء او معالجة او طرح لأي جدول اعمال قبل هذا الحسم.

وفي هذا السياق تقول الاوساط الواسعة الاطلاع انه بات يتعين على الرأي العام المحلي والخارجي ان يتعامل مع ازمة حكومية مقنّعة ظاهرها حكومة لم تنفجر من الداخل ولكنها مرشحة لأن تغدو حكومة تصريف اعمال ما لم يجر وضع حد للخلاف المستحكم على ملف شهود الزور بعد عيد الاضحى. وهذا يعني ايضاً ان الافرقاء المحليين او بعضهم لا يزالون ينتظرون بعض الاستحقاقات السورية والسعودية والايرانية علها تساهم في كسر الازمة او تأخير انفجارها لان الوضع الداخلي بات اشبه بالدوران داخل حلقة مفرغة. وكان من دلائل هذه الحلقة عودة ظاهرة الاتهامات والتساجل التي اندلعت داخل الجلسة نفسها مع سجال حاد بين رئيس الحكومة ووزير الاتصالات شربل نحاس (من فريق العماد ميشال عون) واستكملت فصوله بعنف امس بين نواب من فريقي «المستقبل» و«التيار الوطني الحر».

ووسط هذا المناخ، أطلّ الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء امس في «يوم الشهيد» ملقياً كلمة تطرق فيها بنبرة «مدوْزنة» الى ملف المحكمة الخاصة بلبنان وشهود الزور والتحقيق الدولي، منتقداً عودة زيارات الموفدين الدوليين ولاسيما الأميركيين الى لبنان والذين يُستحضر معهم ما واكب مرحلة العام 2005 - 2008.

وكانت جلسة مجلس الوزراء، انتهت بمخرج أرجأ موضوع شهود الزور الى ما بعد عيد الأضحى وتولى «هنْدسته» الرئيس سليمان والنائب جنبلاط، واتاح حفظ ماء وجه كل من المعارضة السابقة والحريري، على قاعدة منع التصويت الذي يرفضه رئيس الحكومة، وبقاء ملف شهود الزور بنداً اول على جدول اعمال اي جلسة لمجلس الوزراء وفق ما تريد قوى 8 مارس التي باتت تربط مناقشة اي بند آخر ببتّ قضية شهود الزور.

ولفت خلال الجلسة التي استمرّت نحو اربع ساعات، اقتراح رئيس الجمهورية انشاء لجنة برلمانية للتحقيق في ملف شهود الزور على أن تكون صاحبة صلاحيات واسعة وصولا الى التوقيف، معدداً تسعة اسباب موجبة لها من ابرزها معالجة الانقسامات الداخلية وتجنيب القضاء الآثار السلبية لهذه الانقسامات واتاحة الفرصة للكتل البرلمانية للمشاركة في اللجنة. لكن الفكرة لم تلق صدى ايجابياً لدى فريق 8 مارس، كما ان وزراء آخرين في فريق 14 مارس رأوا انها تحتاج الى مزيد من الدرس.

وفي مداخلته، اعلن سليمان رفضه مبدأ التصويت واصراره على ضرورة السعي الى حل توافقي. وأكّد أن المجلس العدلي ليس الجهة الصالحة، استناداً الى دراسة وزير العدل ولجنة الخبراء التي سبق وشكلها، مضيفاً أن حركة المجلس العدلي بطيئة، حيث ان أمامه 24 قضية لم يبت بها منذ أن مضى على تشكيله عشر سنوات، مشدداً حرصه على ضرورة افساح المجال أمام الجهود الخارجية التي تبذل على أكثر من صعيد، ولاسيما بين الرياض ودمشق للوصول بهذا الملف الى المخارج المناسبة في اطار الحفاظ على الاستقرار في لبنان.

وبعد مداخلات لنحو 25 الى 26 وزيراً تعاقبوا على الكلام، عاكسين الانقسام الحاد بين فريقي 14 مارس و8 مارس، ادلى الحريري بمداخلة وصفت بأنها حازمة وحاسمة اكد فيها انه «لا يقبل بالالهاء الحاصل في ملف شهود الزور بهدف تمييع عمل المحكمة الدولية»، مشيراً الى انه قبل بالبحث في ملف «شهود الزور» واقر بوجودهم ليس من اجل ايجاد ازمة سياسية هدفها ضرب المحكمة.

وقال: «اذا كنتم تريدون فتح هذا الملف بالسياسة فليفتح من بداياته، من احمد ابو عدس (انتحاري اعلن مسؤوليته في شريط فيديو عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري) مروراً بالذين اتهموا دولاً اخرى كما طاولتنا نحن اتهامات شخصية، لكن كل هذا الكلام لن يؤدي سوى الى مزيد من الانقسام والتشنج وعندما وُجّه الاتهام الى سورية كان اتهاماً سياسياً وقرار المحكمة لن يكون مبنياً على شهود الزور والا فاننا سنكون اول من يرفضه. حرام ان نكمل بما نفعل الآن بالبلد»، مضيفاً: «اذا اردتم التأجيل فليكن كذلك انما بتوافق الجميع، ومن دون ان تصدر تصريحات تفيد أن هناك فريقاً يريد التأجيل وفريقاً لا يريد». وختم داعياً الى التوافق على المخرج الذي افصح عنه الرئيس سليمان أو تأجيل بحث الموضوع، معتبراً بأن اللجوء الى التصويت من شأنه ان يقسم البلد، ولا مصلحة لنا فيه».

وكان وزير «حزب الله» حسين الحاج حسن تحدث باسم قوى 8 مارس في الجلسة، فأكد اصرارها على احالة الملف على المجلس العدلي واذا لم يتأمن ذلك بالتوافق فليكن التصويت الذي وصفه بأنه مطلب نهائي. كما تحدث في السياق عينه وزراء آخرون من 8 مارس.

ومع رفع سليمان الجلسة على ان يحدد موعد الجلسة المقبلة الاسبوع المقبل، برز ما نُقل عن اوساط في قوى 8 مارس، من انه لن يكون مجلس وزراء ولا مؤسسات بعد اليوم الا بعد حسم ملف «شهود الزور». وذهبت الى الحديث عن واقع يشبه «الاعتصام السياسي» الى حين حسم هذا الملف.

ووسط تداعيات هذا المشهد، أطلّ الحريري امس، خلال افتتاح الاجتماع الـ 14 لآلية التنسيق الاقليمية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الدول العربية، غامزاً من قناة ما يتردّد عن اتصالات لعقد اتفاق جديد بين اللبنانيين غير اتفاق الطائف ومكرراً تسمكه بالمحكمة الدولية، اذ قال: «المخاطر الاسرائيلية على بلدنا مخاطر حقيقية وماثلة، وهي مخاطر نواجهها بالوحدة الوطنية أولا، والوحدة الوطنية في لبنان ستبقى باذن الله في منأى عن كل الضغوط والتشنجات، لأن اللبنانيين واعون لمخاطر ضرب الشراكة الوطنية التي تجمعنا تحت سقف اتفاق الطائف، كما هم واعون لمخاطر أن يتحولوا دولة في مواجهة المجتمع الدولي والشرعية الدولية، في وقت تهدد المنطقة برمتها أن تتفجر تحت وطأة تعنت الحكومة الاسرائيلية في رفضها للحق الفلسطيني في العودة الى دولة سيدة مستقلة عاصمتها القدس الشريف».

وكان عون اعتبر في حديث الى تلفزيون «او تي في»، أنّ توافق مجلس الوزراء على ارجاء البت في ملف «شهود الزور» الى جلسة لاحقة ريثما يتأمن تفاهماً سياسياً حوله «يعني أن الحكم ساقط برمته وعلى الحكومة ورئيسها الاستقالة فوراً»، مؤكداً في مقابل عدم اخضاع هذا الملف للتصويت في مجلس الوزراء أن «الانفجار قد حصل».

قرارات تنظيميّة لـ «حزب الله»

ومناقلات في مواقع رئيسيّة

افادت تقارير في بيروت بان مجلس شورى «حزب الله» أصدر قرارات تنظيميّة قضت بمناقلات على مستوى مواقع رئيسيّة في الحزب، أبرزها تعيين الشيخ نبيل قاووق معاوناً ثانياً لرئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، وتعيين أحمد صفي الدين مسؤولاً لمنطقة الجنوب بدل قاووق. كذلك عُيّن حسين فضل الله، المسؤول التربوي السابق في الحزب، مسؤولاً عن منطقة بيروت مكان صفي الدين.

 

العميد الايراني مرتضى كشميري خطط وأشرف على تدمير كنيسة سيدة النجاة في بغداد

الشراع  

تلقت ((الشراع)) من مصادر عراقية مطلعة هذه المعلومات حول مجزرة كنيسة سيدة النجاة في العراق، ننشرها وفق ما ورد فيها وعلى - ذمة المصادر العراقية المطلعة - وهي تضمنت ما يلي:((بعد ظهور وثائق (ويكيليكس) والتي دانت بشكل واضح ايران وعميلها نوري المالكي والتي سعت ايران الى تثبيته بقوه لولاية ثانية وبعد الاهتمام الاعلامي العالمي بهذه الوثائق وكذلك دخول السعودية ومصر الى الساحة العراقية بقوة لإضعاف النفوذ الايراني في العراق قررت ايران تنفيذ عملية ارهابية لتحقيق اكثر من هدف اهمها:

1 - لفت انظار العالم عن وثائق ((ويكيليكس)) الخاصة بجرائم حكومة المالكي وقواته وقيادات حزب الدعوة.

2- توجيه رسالة تهديد غير مباشرة الى الفاتيكان بأن المسيحيين سيكونون بخطر اذا لم تتدخل الفاتيكان وتستخدم سلطتها على الاعلام الغربي لغرض تجاهل هذه الوثائق.

3- من خلال اتصال احد الارهابيين بقناة (البغدادية) ارادت الاطلاعات الايحاء بأن مصر هي من اعدت لهذه العملية من خلال مطالبة الارهابيين بإطلاق سراح سجناء في مصر.

4- الضغط على اميركا بتنصيب المالكي كرئيس للوزراء والا سيتدهور الوضع الامني ويتأخر انسحاب القوات الاميركية.

الجهة التي خططت واشرفت على العملية الارهابية:

خطط للعملية وأشرف عليها ضابط الاطلاعات في مكتب القرار كاه العميد مرتضى كشميري وبتنسيق مع مكتب المالكي من خلال احد مساعدي المالكي المدعو صادق الركابي وهو من عملاء الاطلاعات القدامى حيث جند بالعمل لصالح الاطلاعات عام 1986 واسمه الرمزي لدى الاطلاعات (ابو جعفر العراقي) وكان يعمل ايضاً كمصدر معلومات لدى الاستخبارات السورية واشترك في بداية التسعينيات بتفجير السفارة العراقية في بيروت.

الجهة التي جندتها الاطلاعات لتنفيذ ((الواجب))

تم تجنيد سبعة اشخاص، اثنان منهم فقط يعلمان بالتنسيق ما بين الاطلاعات والمالكي والخمسة الآخرون يعلمون انهم ذاهبون الى الجهاد وهؤلاء جميعاً ينتمون للفكر السلفي القريبين من افكار القاعدة والذين يمارسون اغلب انشطتهم في الشيشان وباقي جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ما غدا قائد المجموعة احمد الشيشاني الذي قاتل في افغانستان والعراق مع مجاميع القاعدة التي تمولها ايران وشخص آخر باكستاني يدعى صبغة الله عثمان وهو ايضاً من الذين قاتلوا في افغانستان والعراق.

الخطة المتفق عليها مع الارهابيين ومع مكتب المالكي

يقوم عناصر هذه المجموعة باقتحام احدى الكنائس بالعراق وان يتصلوا برقم موبايل (جوال) على اساس ان هذا الرقم لوزارة الداخلية وان يتكلموا معهم باللغة العربية الفصحى وان يطلبوا منهم اطلاق سراح سجناء في مصر مع العرض (ان الرقم الذي اعطي لهم كان باتفاق مع قناة البغدادية) وتحديداً مع عون الخشلوك وهو رقم تابع للقناة في بغداد وبموجب الاتفاق تحصل البغدادية على مبلغ قدره 150000 الف دولار والشخص المنسق معهم بهذا الموضوع هو عبد الحميد الصائح الذي استلم 30000 الف دولار حولت الى رصيده في دمشق حيث يسكن مع ابناء عمومته هناك.

*وتقضي الخطة المتفق عليها مع اثنين من هذه المجموعة دون البقية البالغ عددهم خمسة والذين يعرفون انهم ذاهبون للجهاد في العراق ولا يعرفون شيئاً عن هذه المسرحية الدموية.. بعد اقتحام الكنيسة يقوم احد الارهابيين بتفجير نفسه حتى يظهر للعالم بأن العمل عمل ارهابي حقيقي ثم يبقى الارهابيون لمدة ثلاثة ايام يتم من خلالها التفاوض معهم..

*لكن الاوامر التي صدرت لمكتب المالكي من الاطلاعات بأن يتم تصفية هؤلاء بعد اقتحام الكنيسة وان لا يخرج منهم اي احد مهما كانت النتائج وبأسرع وقت وان لا يعطى للأميركيين اي وقت للقيام بأي جهد. يعني الاطلاعات اتفقت مع الارهابيين بشيء ومع مكتب المالكي بشيء آخر..

*اما ما يراه العراقيون والعالم من مسرحية اغلاق قناة البغدادية فهو جزء من الخطه المرسومة وسوف ينتهي كل شيء خلال بضعة ايام ويعود كل شيء الى اصله.   

  

  القاعدة وميشال عون اداتا ايران لتهجير المسيحيين من العراق ولبنان  

 الشراع/حسن صبرا

القاعدة وميشال عون اداتا ايران لتهجير المسيحيين من العراق ولبنان

من المهم للمسلمين ان يعرفوا ان اول ازواج رسول الله العربي محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، خديجة بنت خويلد كانت مسيحية الديانة، وعمها او خالها (لكل نسب مصدره) ورقة بن نوفل كان قساً لمدينة مكة، وان السيدة خديجة هي اول انسان آمن بمحمد نبياً لأنها حسب وعد الانجيل كانت تنتظر خروجه للدنيا ليدعو الى الاسلام، وانها وفق مصادر عديدة هي التي عرضت عليه الزواج اكثر من مرة الى ان وافق، بعد ان ان ظلت لسنوات تراقب سلوكه وتستمع من اهل مكة الى صدقه وأمانته حتى كلفته قيادة احدى قوافلها للتجارة الى الشام..

ومن المهم للمسلمين ان يعرفوا ايضاً ان السيدة خديجة ماتت مسيحية على دين عيسى دون ان تفرق بين دينها ودين رجلها النبي الذي آمنت به مسلمة على دين عيسى، فليس بين الاديان خلاف، وآية الله العظيمة ان الدين عند الله هو الاسلام لا تعني فقط المسلمين وفق وصف العصر الحالي.. بل كل من آمن بالله ورسله وكتبه هو مسلم، هكذا كان حال خديجة.

ومن المهم للمسلمين ان يدركوا ان السيدة خديجة هي وحدها (وماريا القبطية) التي انجبت للرسول البنات والصبيان، وان اثنتين من بنات الرسول من خديجة رقية وأم كلثوم تزوجتا تباعاً من ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان حتى لُقب بذي النورين (وهناك مصادر تعطي لقب عثمان لأسباب اخرى).

وهناك مصادر تؤكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام دخل منـزل السيدة خديجة بعلاً لها وهي تقيم محراباً داخله تؤدي فيه صلواتها، لأن السيدة الاولى كانت مؤمنة مسيحية، ولم يكن للرسول ان يتزوج من سيدة مشركة..

ومن المهم ان يعود المسلمون الى اعتناق الآية الكريمة التي تحدثت عن السيدة مريم والدة السيد المسيح نبي الله عيسى وبأن الله اصطفاها وكرمها وقدمها على كل نساء العالمين، حتى يتوقفوا عن تقديم اية سيدة مسلمة اخرى عن السيدة مريم، ولو اراد الله جعل اية امرأة مسلمة فاضلة مقدمة او مختارة عن السيدة مريم لكان اورد ذكرها في القرآن الكريم.. بل ان السيدة مريم في وحي الله للرسول العربي محمد هي سيدة نساء العالمين، وفي منـزلة خديجة وفاطمة وعائشة وغيرهن.

هذا مهم للمسلمين عبرة، اما الاهم للمسلمين في هذا العصر، مراقبة ان هناك ردة اسلامية خطيرة ضد المسيحيين العرب في اوطاننا من العراق الى فلسطين، الى مصر الى لبنان والسودان.. وان هذه الردة تطال الاصول العربية الاولى التي حمت ثغور العرب وحفظت رسالات السماء في هذه الارض الطيبة قبل ان يدخلها الاسلام.

الآشوريون كالكلدانيين كالبابليين في العراق هم اهل العراق الاصليين، ولقد شاركوا العرب المسلمين في كل فتوحاتهم للوصول الى اقصى الارض شرقاً وكانوا الحاضنين لثقافة العرب مزودين بها مع ثقافتهم التي لم تنقرض، وان ظلت في الاديرة المنيعة.

الاقباط في مصر الذين اعطوا اسمها الاجنبي Egypt) من قبط) لهذا البلد العظيم استقبلوا عمرو بن العاص مبعوثاً من الخليفة العادل عمر بن الخطاب ولم يحاربوه، بل وقفوا معه ضد بني جلدتهم او دينهم الرومان، ونصروا الاسلام وعمرو وهو يحمل معه وصية عمر بن الخطاب ان توصى بالاقباط خيراً، وهو يذكره بأن الرسول العربي تزوج بماريا القبطية هدية من المقوقس القبطي، وان الاقباط شاركوا المسلمين فتوحاتهم الى اقصى الارض غرباً.. وما انفصلوا يوماً عن الحياة الاقتصادية والسياسية والحزبية والثقافية وان جمهور المثقفين المصري والعربي المسلم (كالمسيحي) استلهم كتابات الفريد فرج ولويس عوض وسلامة موسى وميلاد حنا وشكري غالي كما عبقرية يوسف شاهين وعمر الشريف وأداء نور الهدى وصباح وبشارة واكيم.. وغيرهم دون تمييز أو انحياز..

والعرب كالمسلمين مطالبون بأن يعوا بأن مسيحيي فلسطين كانوا الأشد عداء للصهيونية وإسرائيل منذ اغتصابها فلسطين، وليس أدل على ذلك بأن الثقافة الأمنية الصهيونية ما زالت ترى في المسيحيين عصباً أساسياً في نسيج العداء ضدها وفي رفضها مع المسلمين وكان في مقدمة مقاوميها جورج حبش ونايف حواتمة.

أما من حمل وحمى ودافع عن ثقافة الإسلام الأولى في العربية فهم موارنة ومسيحيو لبنان، وان البطريركية المارونية سجلت عبر تاريخ لبنان الحديث انتماءها إلى هذا البلد والشرق حتى حمل مطارنته دائماً ألقاباً تشمل لبنان والمشرق كله.

ومن يستهدف المسيحيين اليوم بالقتل والإرهاب والتهجير هو نفسه يستهدف المسلمين، لأن الجماعتين في العروبة وفي الانتماء وفي الولاء يشكلون أوطان العرب جميعها من العراق إلى فلسطين ولبنان والسودان..

والغريب في الأمر – بل ربما هو الأمر الطبيعي ان يتساند مجرمو الجماعات المتمسلمة من السنّة والشيعة حيث القاعدة وجماعات إيران في حملتهم ضد المسيحيين عقاباً لهم على وطنيتهم وعروبتهم. نعم، يتعرض المسلمون والعرب أولهم لإرهاب جماعات القاعدة وإيران، لكن استهداف المسيحيين اليوم يحمل رسائل سياسية رخيصة فوق الجهل والتعصب والخدمة المجانية للعدو الصهيوني. قتل المسيحيين في العراق كحصار المسيحيين في لبنان على أيدي الحلف الجهنمي بين إيران والقاعدة وجهان لعملة واحدة.

لا بل يجب أن نربط دائماً بين ما يجري في العراق من عدوان على المسيحيين، انه الوجه الأبرز قباحة في عملية الانتقام من مسيحيي لبنان لتمسكهم بالسيادة والاستقلال.

القاعدة أداة إيرانية، وإيران تمدها بالمال والسلاح والتوجيه لضرب الشيعة في العراق حتى يلجأوا إلى إيران، وهي أداة إيرانية أيضاً للانتقام من المسيحيين في لبنان.

إيران تريد إخراج المسيحيين من العراق لأنهم متمسكون بالعراق وطناً عربياً واحداً موحداً كمجتمع رافضين الفدرالية التي تدعو إليها إيران عبر أدواتها الرخيصة.

وإيران تريد إخراج المسيحيين في لبنان لأنهم متمسكون بصيغة العيش الواحد مع اخوانهم المسلمين.

إيران تعاقب المسيحيين في لبنان بسبب تمسكهم بلبنان بلداً عربياً موحداً، يقودون معركة الاستقلال والسيادة وعنوانها الأهم وحدة الوطن والمساواة بين مواطنيه وفئاته الاجتماعية المختلفة تحت عنوان المناصفة.

إيران تعاقب المسيحيين وتطرح المثالثة التي تأكل من نصيب المسيحيين 17% من حقوقهم في كل شأن من شؤون الحياة السياسية والإدارية والدستورية.

لم تجد إيران مسيحياً واحداً في كل البلاد العربية التي تريد طرد المسيحيين منها، لكنها وجدت في لبنان معتوهاً اسمه ميشال عون تلوح له بوهم الرئاسة وهو يجري مسعوراً خلفها لاهثاً خلف الجزرة الموعودة.

سيسجل التاريخ ان إسرائيل وكل المصاعب والمصائب عجزت عن تحقيق الحلم الشيطاني بتفتيت النسيج الاجتماعي بين المسلمين.. لكن إيران نجحت بالفتنة بين السنّة والشيعة.

سيسجل التاريخ ان إسرائيل وكل المصاعب والمصائب عجزت عن تحقيق الحلم الشيطاني بتهجير المسيحيين من لبنان لكن ميشال عون الأداة الرخيصة لإيران نجح.   

 

المؤبد غيابيا في لبنان لعمر بكري محمد

صلاح أحمد من لندن/ايلاف/الجمعة 12 نوفمبر

قال الواعظ السوري عمر بكري محمد انه حوكم غيابياً في لبنان وتم الحكم عليه بالمؤبد. لندن: أعلنت فضائية «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية أن الواعظ السوري عمر بكري محمد اتصل بها من مكان مجهول قائلا: "إن محكمة عسكرية لبنانية حكمت عليه بالسجن مدى الحياة مع 24 شخصا آخرين بعد إدانتهم بتمويل تنظيم «القاعدة». وقال إن السلطات اللبنانية أصدرت حكمها عليه غيابياً إذ لم يمثل أمامها «لأنني لا اعترف بالقوانين غير السماوية ولأن لبنان دولة فاسدة». وأضاف أن المحكمة أعطته مهلة اسبوعين لتسليم نفسه. وأضاف قوله: «السلطات اللبنانية حاكمتني مع 54 من الإخوان الآخرين وأصدرت حكمها على 25 منا بالسجن المؤبد إرضاء للقوى الغربية، إرضاء للولايات المتحدة وبريطانيا. لا أعرف أيا من الآخرين الذي تلقوا الأحكام اللبنانية. لكنني اعرف أنها حاكمتنا عن جرائم لم نقترفها في المقام الأول». ومضى قائلا مخاطبا البريطانيين: «تقولون إنني أزرع الكراهية والراديكالية في النفوس؟ لكنني لم ارتكب أي جرم سواء في لبنان أو خارجه. التهم التي وجهتها المحكمة اللبنانية لنا لا دافع وراءها غير أننا من السُنّة. أنا بريء مما يقولون». ويذكر أن الشيخ عمر بكري محمد استقر في بريطانيا في العام 2001 كلاجئ سياسي، ويعيش بشكل اساسي على إعانات الدولة وأسس فيها «حزب التحرير» السلفي. لكنه اشتهر بخطبه الإسلامية النارية. فصبت عليه الصحافة البريطانية والغربية عموما جام غضبها، خاصة بعدما وصف منفذي هجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر على أميركا بأنهم «عظماء» وهجوم 7/7 على لندن بأنه «خطأ الحكومة البريطانية والبريطايين». وفي العام 2005 طردته السلطات البريطانية من أراضيها فعاش في لبنان

 

إنها الفوضى

حازم الأمين

الجمعة 12 تشرين الثاني 2010

م يبدو ساذجاً وغير صلب القول إن الوضع اللبناني ممسوك على المستوى الميداني عبر معادلة الـ"س س"، تلك التي يشير اليها مسؤولون وصحافيون لبنانيون في سياق نفيهم احتمال اضطراب قد تشهده بيروت أو أي منطقة لبنانية أخرى. وأقول هذا ساذج وغير صلب ليس لأن الـ "س س" لا تشتغل، وليس لأن ثمة قراراً سريعاً بالنزول الى الشارع.

ساذج وغير صلب لأن ثمة وقائع باردة وبطيئة تنفيه. فاللبنانيون يشعرون من دون وقائع محسوسة بأن الدولة ضعيفة ومنتهكة. وفي كل يوم يزداد ضعفها بفعل اضطراب الوضع السياسي، وأيضاً بفعل قرار اتخذته قوى بعينها هدفت عبره الى إحلال الفوضى عبر وضع مؤسسات السلطة في عين الأزمة.

لنفكر في القضاء مثلاً، فهذا الجهاز الذي لا تستقيم حياة عادية من دونه، صار اليوم هدفاً يومياً لتصريحات سياسيين نافذين. الجنرال ميشال عون مثلاً صار يقول ان قضاء ما قبل الـ "2005" أي قضاء عدنان عضوم، ذاك الذي كان يزج مناصريه في السجون، ويلوح له بالملفات، أنزه من قضاء سعيد ميرزا الذي لم يُصدر حكماً واحداً بحق مناصر له. ناهيك عن الاستهداف اليومي الذي يتعرض له الجسم القضائي من قبل سياسيي "حزب الله" ومفوهيه بمناسبة ومن دون مناسبة. هذا القضاء هو اليوم في حال دفاع عن النفس تعيق أي وظيفة من المفترض ان يلعبها الأخير في سياق تحقيق السلطة وضبط عدالتها. فأي قاضٍ بإمكانه اليوم ان يصدر حكماً في قضية قد تكون عادية اذا ما عرف ان ثمة حماية سياسية لها قد تعرضه للاستهداف؟

المثال الثاني الذي يمكن استحضاره في سياق عرضنا لتداعي الدولة وتقهقرها بفعل قرار قتلها البطيء الذي يبدو أنه اتخذ، هو القوى الأمنية اللبنانية. فالجيش الللبناني محكوم بمعادلة تعيق امكان لعبه دوراً رادعاً في أي اضطراب أهلي. قوى الأمن الداخلي مكبلة باتهامات تجعل مهمة ضبطها مخالفات السير محكومة بالتوازن، ولا تتورع أطراف سياسية وأهلية عن النيل من هيبتها وسلطتها، والأمثلة على ذلك لا تحصى، بدءاً بالتصريحات الأسبوعية لجنرال الرابية، ووصولاً الى المؤتمرات الصحافية للواء جميل السيد.

اذاً نحن سائرون نحو حال من الاهتراء التي تُسهل انتشار الفوضى على نحو بطيء ولكن حثيث. فنشوء غيتوات أمنية وخارجة عن القانون أمر صار أسهل بفعل حال الضعف التي تكابدها مؤسسات فرض النظام. والخروج عن القانون لم يعد خارج سياق الحياة العادية واليومية. ومحاسبة المخلين بالأمن لم تعد متاحة اليوم على نحو واسع.

ليس القرار السياسي السريع والمباشر شرطاً وحيداً لاشتعال الحروب الأهلية، او لتعيم الفوضى. ثمة أساليب أخرى لإنجاز هذه الرغبة، فبدل إسقاط القرار من فوق التركيبة، لا بأس من بثه أولاً في ثناياه، فيتولى الاهتراء الناجم عن ذلك المهمة.

لندقق قليلاً بأنماط كثيرة من الحروب. الفوضى التي سبقت اشتعالها كانت عاملاً حاسماً، فهي قتلت المناعة التي يمكن ان تحمي المجتمعات من امكان نشوبها.

السيناريو الأسود ليس بالضرورة ذاك الذي تسعى معادلات اقليمية تجنيبنا اياه. فما رأيكم بسيناريوات صغرى وموضعية تتولى عملية تكاثرها وتناسلها مهمة وصل المناطق بخيط اضطراب وفوضى يتحول مع الوقت الى حال عامة، قد لا نتفق على تسميتها حرباً أهلية، لكنها تؤدي هذه الوظيفة.

هذا ما تسعى اليه قوى لبنانية، وهي مدركة معنى ما تفعله.

 

منطق القهر

وليد شقير/الحياة

الجمعة 12 تشرين الثاني 2010

يعود لبنان الى دائرة الخطر، إلا إذا أنقذته مظلة الأمان العربية التي يعوّل عليها كثر من القادة اللبنانيين، أي التفاهمات السعودية – السورية التي أطلقتها القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان في 30 تموز (يوليو) الماضي.

واستشعار الخطر الذي يمكن أن يتعرض له لبنان من قبل المواطنين العاديين ومن قبل الزوار العرب العاديين ايضاً، قبل المسؤولين السياسيين، ناجم عن حسٍّ عفوي وشعبي كافٍ لاعتبار مستوى التأزم السياسي الذي وصلت إليه المواجهة بين الفرقاء في لبنان، جرس إنذار لقدوم هذا الخطر.

وإذا كانت اللعبة السياسية القاضية بإيصال الأمور الى حافة الهاوية في ممارسة الضغوط من قبل الفريق الأقوى على الأرض نتيجة امتلاكه السلاح، أي من «حزب الله» وحلفائه في المعارضة، تدفع أحياناً بعض الأطراف في قوى 14 آذار الى التقليل من أهمية هذه الضغوط للإيحاء بأنها لن تدفعها الى تغيير موقفها فتضعها في خانة التخويف والتهويل، فإن هذا لا يعني ان مخاطر ما يحذّر منه الفرقاء أي «الفتنة» باتت مستبعدة.

فالواقع يشير الى ان لبنان في خضم حراك سياسي وصراع متنام يشبه ما سبق أحداث 7 أيار (مايو) 2008 حين استخدم الحزب سلاحه في الشارع لتحقيق مطالبه السياسية مدعوماً من إيران وسورية. وعلى رغم ان قيادة الحزب تطمئن البعض الى ان 7 أيار لن يتكرر، فإن بعض قيادييه لا يتوقف عن تكرار القول والممارسة بأن «من لديه القدرة على صناعة الحقائق الميدانية هو الذي يقرر في السياسة». ولا أحد غير الحزب قادر على «تغيير الحقائق الميدانية» التي هي الوجه الآخر لتغيير الوقائع السياسية، وبهذا المعنى فلا مجال للتواضع عند قيادة الحزب، وما يعنيه قادته هو ان ما يأمل به البعض من وجوب فصل قوته الردعية في مواجهة إسرائيل عن الصراع الدائر في إطار موازين القوى الداخلية، هو نوع من السذاجة. إنه الوجه الآخر لاعتقاد زعيم «التيار الوطني الحر» بأن «فريقنا انتصر وعلى الآخرين ان يسلّموا بهذا الانتصار».

هذه هي المعادلة التي كانت قائمة قبل أيام من 7 أيار: المعارضة تعتبر نفسها المنتصرة وقوى 14 آذار لا تعتبر نفسها المهزومة إذا كان «حزب الله» وحلفاؤه استطاعوا إفشال الأميركيين والإسرائيليين وتفوقوا عليهم. وهذا ما اضطر الحزب لاستخدام القوة التي تدخلت تسوية اتفاق الدوحة الى وضع حد لاستخدامها في تغيير الوقائع السياسية. أليس تكرار الصورة الآن هو الذي دفع براعي اتفاق الدوحة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى التذكير بوجوب احترام هذا الاتفاق؟

يقود ذلك الى الحديث عن الضغوط، من يتعرض لها وممن تُمارس ولأي سبب؟ ففي وقت تفرض الوقائع نفسها في التسلسل الزمني للضغوط، فإن منطق القوة يفرض ترتيباً مختلفاً لتوالي الضغوط، وبالتالي للوقائع. فرئيس الحكومة سعد الحريري بدأ يتعرض للضغط منذ موقف «حزب الله» الشهير ضد المحكمة الدولية مطالباً الحريري بموقف ضدها منذ 18 تموز (يوليو) أي قبل 5 أشهر. وتوالت المطالبات له بالتنكر للمحكمة الى ان أبدى استعداداً للتسوية حول هذا الأمر بإعلانه في 6 أيلول (سبتمبر) العودة عن الاتهام السياسي لسورية باغتيال والده وإدانته شهود الزور، الذي قوبل بصفعات تتالت كل يوم، وكان أبرز مظاهرها تحدي سلطة الدولة في مطار بيروت الدولي ومذكرات التوقيف السورية التي شملت عدداً واسعاً من فريق الحريري، فضلاً عن تعطيل إقرار الموازنة واشتراط تحقيق مطلب المعارضة حول شهود الزور للإفراج عن مجلس الوزراء، على رغم ان الحريري أعلن موقفاً جديداً الأسبوع الماضي في لندن حين قال انه لا يعتقد أن للرئيس الأسد علاقة باغتيال والده.

يكرّس التعامل بالقوة مع الوقائع السياسية اللبنانية والسعي الى تغييرها بفعل القدرة الميدانية واقعاً واحداً هو الإمعان في القهر، الذي لا يولّد إلا أشكالاً من الاعتراض والانتفاض ثم الانفجار...

 

المحكمة الخاصة بلبنان: لا علاقة لنا بسلاح "حزب الله" واختصاصنا محصور في جريمة اغتيال الحريري  

نوفل ضو /يتفهم كبار القضاة في المحكمة الخاصة بلبنان الحملة التي تتعرض لها المحكمة والعاملون فيها، لكنهم يستغربون الحجج التي يستخدمها رافضو المحكمة لتبرير معارضتهم، مؤكدين أن ما يستندون إليه لا أساس له من الصحة. ويتوقف قاض كبير في هذا المجال خصوصا عند الربط بين عمل المحكمة من جهة ومصير سلاح 'حزب الله' من جهة ثانية، مشيرا الى أن احتمال أن يوجه المدعي العام الدولي دانيال بلمار الاتهام الى عناصر أو كوادر تنتمي الى 'حزب الله' بالتورط في الجريمة إذا صح ما يتم التداول به، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يخول المحكمة مقاربة الواقع السياسي والعسكري لـ'حزب الله'. ويلفت القاضي الى أن مسؤولي المحكمة الدولية عندما يعلنون أن الادعاء لا يمكن أن يوجه الى كيانات سياسية أو حزبية أو الى أنظمة، إنما هم يعكسون مضمون النظام الأساسي لهذه المحكمة ولا يعبرون عن وجهة نظر لطمأنة 'حزب الله' أو لاقتراح تسوية عليه. فالمسألة هي مسألة قانونية مبدئية على علاقة بالعدالة الدولية التي تعمل على خلفية تحميل مسؤولية الأفعال للقائمين بها لا الى الدول أو الأحزاب أو المجموعات الإتنية أو العرقية التي ينتمون إليها.

كما يلفت القاضي الكبير في المحكمة الخاصة بلبنان الى أن المخاوف من أن يكون القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مقدمة للانتقال للبحث في سلاح 'حزب الله' ومصيره هو مسألة من نسج الخيال، لأن صلاحيات المحكمة ومجالات اختصاصها وتفويضها أمور واضحة لا لبس فيها ولا مجال للاجتهاد في شأنها.

فحتى لو وجه بلمار الاتهام الى عناصر من 'حزب الله'، فإن الحزب ككيان سياسي لن يواجه أي شكل من اشكال الاتهام القضائي أو المحاكمة، ولن تكون للمحكمة أية علاقة بقراراته وسياساته وتوجهاته لاسيما منها تلك التي تنادي بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الواجب اعتمادها في مواجهة هذا الاحتلال أو في مواجهة الدول الداعمة لإسرائيل.

أما بالنسبة الى الأضرار السياسية التي يمكن أن تمس 'حزب الله' نتيجة لإمكان اتهام بعض عناصره، فيؤكد القاضي نفسه أن مثل هذه الأضرار يمكن أن تنتج عن اللعبة السياسية المرافقة للعبة القضائية. فمثلما يستفيد الحزب من بعض المعطيات التي يوظفها في مصلحته كما بالنسبة الى توقيف الضباط الأربعة ليشن حملة سياسية وإعلامية هدفها كسب عطف الرأي العام وإضعاف خصومه السياسيين، يمكن لخصوم 'حزب الله' في مرحلة من المراحل أن يستفيدوا من مسار المحاكمات لشن حملة سياسية وإعلامية على الحزب، لكن المحكمة الخاصة بلبنان لا تأخذ في الاعتبار، خلال عملها، وفي القرارات والخطوات التي تلجأ اليها الصراع السياسي الدائر في لبنان. وهي لو كانت في هذا الوارد لما أطلقت الضباط الأربعة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات النيابية عام 2009 مع ما كان يمكن أن يتركه ذلك من اثر انتخابي سلبي على قوى "14 آذار"، وإيجابي على قوى "8 آذار".

ويشدد القاضي على أن العاملين في المحكمة باتوا يعرفون أدق تفاصيل الوضع السياسي اللبناني بفعل متابعتهم للتطورات، ولكن معرفتهم بالواقع لا تعني أنهم أصبحوا جزءا منه أو أنهم سيصبحون في يوم من الأيام خلال المحاكمات جزءا منه، مشيرا الى أن اغتيال الرئيس الحريري قضية مستقلة عن مصير سلاح "حزب الله" وكشف المسؤولين عن الاغتيال قضية قانونية قضائية من صلاحية المحكمة الدولية المستقلة في عملها عن أي مرجعية سياسية، ومصير سلاح "حزب الله" قضية سياسية – دستورية لبنانية من صلاحية المؤسسات السياسية والدستورية اللبنانية كمجلسي النواب والوزراء وطاولة الحوار والمواقع الدستورية المعنية بإدارة شؤون البلد.

 

حزب الله في صراع مكشوف مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

فوزي زيدان */الحياة

تزداد الأزمة السياسية في لبنان تعقيداً مع اقتراب صدور القرار الاتهامي، في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عن المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار. وبدأت الأزمة تتصاعد بعد الاعتداء الأخير على فريق المحققين الدوليين في العيادة النسائية الواقعة في محاذاة المربع الأمني لـ «حزب الله»، ودعوة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى «مقاطعة المحكمة الدولية ووقف التعامل معها»، لأن «استمرار التعاون معها يساعد على استباحة البلد، وهو بمثابة اعتداء على المقاومة، وأن كل ما يُقدم من معلومات وقواعد معلومات يصل إلى الإسرائيليين، وأنه آن الأوان لأن تنتهي هذه الاستباحة». وهناك تساؤلات حول حادث العيادة، منها: لماذا أصر فريق المحققين، وسط أجواء الاحتقان لدى أنصار الحزب ضد المحكمة، على لقاء الطبيبة النسائية في عيادتها، التي تقع في منطقة حساسة خاضعة للمراقبة المتواصلة من «حزب الله»، وكان بإمكانه لقاء الطبيبة خارج عيادتها، والتزود منها بالمعلومات المطلوبة المخزنة في حاسوبها من خلال الـ «يو أس بي»؟ ولماذا قبل الفريق بالذهاب إلى منطقة نفوذ الحزب من دون مواكبة أمنية كافية؟ وهل ذهابهم إلى الضاحية كان بمثابة جس نبض «حزب الله» ومعرفة رد فعله، بحيث يكون ما قد يحصل مؤشراً وقرينة؟ كما أن عدم محاولة الحزب ثني فريق المحققين عن الذهاب إلى العيادة، على رغم معرفته المسبقة بموعد الزيارة، وتدبير الاعتداء عليه، يعتبران بمثابة كمين للمحكمة، ورسالة ميدانية بأن الحزب بات في صراع مكشوف مع المحكمة الدولية.

ويحاول «حزب الله» وحلفاؤه المحليون والإقليميون تقويض المحكمة الدولية، من خلال مطالبتهم بإحالة ملف ما يسمى «شهود الزور» على المجلس العدلي، وهو أعلى هيئة قضائية في لبنان، خلافاً للصلاحيات والمنطق القانوني، للالتفاف على عمل المحكمة الدولية، ووقف إجراءاتها القضائية من تحقيق وقرار اتهامي، والتشكيك بصدقية التحقيق الدولي، ونزع تفرد المحكمة في ملاحقة المتورطين في جريمة اغتيال الحريري ومحاكمتهم استناداً إلى قرار مجلس الأمن. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم واضحاً في معارضته المحكمة، على رغم ادعاء دمشق بأنها شأن لبناني محض، بتصريحه إلى صحيفة الـ «فايننشال تايمز» بـ «وجوب إلغاء المحكمة الدولية، واستبدالها بتحقيق لبناني». كما أن المذكرات القضائية السورية تعبر عن استياء دمشق من استمرار الرئيس سعد الحريري في تأييد المحكمة الدولية، على رغم كل الرسائل والمحاولات التي بذلتها لإقناعه بوجوب تبديل مواقفه واتخاذ مواقف جديدة تقضي بإلغاء المحكمة من الجانب اللبناني. ونتساءل ما إذا كان بإمكان القضاء اللبناني المستضعف، الذي يعجز عن تنفيذ مذكرة يستمع بموجبها إلى لواء متقاعد هدد رئيس الحكومة، وتوقيف أحد في حادث الاعتداء على المحققين الدوليين في العيادة النسائية، أن يحمل ثقل ملف اغتيال الحريري، كما يطالب البعض تحت عنوان السيادة.

وترفض «قوى 8 آذار» إحالة ملف «شهود الزور» على مجلس القضاء الأعلى ليبت بالجهة القضائية المختصة، وتصر على حسم موضوع إحالته على المجلس العدلي، في مجلس الوزراء. ويرافق إصرارها ممارسة ضغوط قوية على الحريري، حتى يجاريها في طلبها، مع معرفتها الجازمة بتمسكه بصفته ولي الدم بالمحكمة وكل تفرعاتها، وعدم التفريط بها تحت الضغط والتهويل. وتتجه إلى طرح هذا الموضوع على التصويت داخل مجلس الوزراء، إذا عارض الحريري وحلفاؤه طلبها، لوثوقها من تصويت الوزراء المحسوبين على النائب وليد جنبلاط، بعد ابتعاده من «قوى 14 آذار» والتحاقه في ركب دمشق و «حزب الله»، وانقلابه على موقفه المعلن غداة تشكيل الحكومة بالتصويت مع الأكثرية، وتصويت وزير أو وزيرين من المحسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى جانبها، ما يؤمن للإحالة الأكثرية المطلوبة. وفي اعتقادي أن «قوى 8 آذار» لن تكتفي بإحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي، بل ستعمد بعد ذلك إلى مطالبة مجلس الوزراء بتبني قرار الحزب بمقاطعة المحكمة الدولية، ما يؤدي إلى الإخلال بالتزامات لبنان الدولية والإطاحة بمضمون البيان الوزاري.

ويعتبر التصويت على القضايا الخلافية أمراً مشروعاً في الأنظمة الديموقراطية. وكانت الأكثرية تواجه، في كل مرة تطالب باعتماده، معارضة شديدة من الأقلية، بذريعة أن الوضع الطائفي التعددي في لبنان يحتم توافق الطوائف الرئيسة على كل الأمور (الديموقراطية التوافقية)، خوفاً من استئثار الطوائف الأخرى بالقرار، الأمر الذي يؤدي إلى ترسيخ الانقسام السياسي وتعميق الشرخ الوطني. وإذا بها اليوم تتناسى معارضتها اللجوء إلى التصويت، وتتخلى عن ديموقراطيتها التوافقية، وتستفرس في سبيل القضاء على المحكمة الدولية، غير عابئة بمشاعر الشركاء الآخرين في الوطن وغضبهم وقهرهم.

ويحاول سليمان من خلال موقعه الحيادي التوافقي ترطيب الأجواء، والابتعاد من الخطوات غير المحسوبة النتائج، في ظل شيوع سيناريوات الاستيلاء على المؤسّسات والمرافق العامة للعاصمة. ما دفعه، بتغطية عربية – إيرانية، إلى تأجيل الجلسة ما قبل الأخيرة لمجلس الوزراء، من أجل إعطاء المساعي الإقليمية الهادفة إلى إيجاد حل توافقي لملف «شهود الزور» فرصة للنجاح، تجنباً للكأس المرة داخل المجلس وهي اللجوء إلى التصويت. كما استطاع إقناع دمشق بترحيل الملف مرة أخرى الى جلسة مقبلة على أمل نضوج التسوية التي يسعى إليها مع الأطراف المحلية والإقليمية. ويعتقد سليمان أن التصويت يؤدي إلى شل أعمال الحكومة، ومضاعفة الانقسام السياسي، وتعميق الأجواء التي تساعد على اندلاع الفتنة. كما أن الإحالة على المجلس العدلي، تؤدي إلى تأزم العلاقات مع الشرعية الدولية، والدخول في أزمة سياسية طويلة ذات امتدادات إقليمية ودولية. وأرادت «قوى 8 آذار» من خلال مقاطعتها جلسة الحوار الوطني الأخيرة التي دعا إليها سليمان، تعطيل دوره في الحوار وحمله على مغادرة موقعه الحيادي الوفاقي، والانضمام إليها. الأمر الذي يعمل على تجنبه، التزاماً بالقسم الرئاسي وحفاظاً على مسلمات «اتفاق الدوحة».

وتشير الأمور إلى فشل الضغوط في وقف المحكمة الدولية، على رغم حملات التخويف والترهيب والتهديد التي يمارسها «حزب الله» وحلفاؤه ضد المؤيدين لها، خصوصاً الحريري، من أجل نزع صدقيتها ورفع الشرعية اللبنانية عنها. وستبقى المحكمة مستمرة في أعمالها، حتى لو طالبت بوقفها حكومة جديدة في لبنان، منبثقة من عمل عسكري أو انقلاب ســــياسي بحيـــث تفقد الأكثرية أكثريتها وتتحول إلى أقلية، كون الاتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة تبقى سارية المفعول ولا تتأثر بتبدل الحكومات. ومع ذلك يواصل «حزب الله» هجومه الشرس على المحكمة، معتمداً على الدعم السياسي والعسكري والمالي الإيراني – السوري، وضحالة تأثير التدخل الدولي، مراهناً على انشغال الإدارة الأميركية بترتيب أوضاعها الداخلية والحد من خسائرها في العراق وأفغانستان، والابتعاد الأوروبي عن شؤون المنطقة، والانفتاح الفرنسي على دمشق، وضعف الموقف السعودي بعد خسارة رهانه على إياد علاوي لتولي رئاسة الحكومة العراقية العتيدة، نتيجة الصفقة الأميركية – الإيرانية – السورية، وغياب النفوذ المصري المؤثر في المنطقة بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل وانشغال القيادة السياسية بالأوضاع الاقتصادية الصعبة والانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويشير الحراك الدولي الأخير إلى يقظة الدول الغربية، ودعمها المحكمة الدولية، وعودتها إلى الاهتمام، أكثر، بلبنان ورعايته ودعم مؤسّساته الدستورية والعسكرية والأمنية. وهي تعتبر أن إسقاط المحكمة أمر خطير كونه سقوطاً لقرار دولي على يد حزب محلي، ومؤشراً لسيطرة طهران ودمشق على الحكم في لبنان، ما يتعارض مع مصالحها ورغبات فئة كبيرة من اللبنانيين... ويؤدي هذا الحراك إلى تقوية عزيمة جمهور «انتفاضة الاستقلال» ودعم صموده تجاه الذين يريدون استباحة العدالة والوطن. فهل يقيس «حزب الله» خطواته، قبل الإقدام على عمل يطيح الوحدة الوطنية والسلم الأهلي؟

* كاتب لبناني

 

الجميّل لـ "ليبانون فايلز": اجتماع بكركي لم يأت بجديد... وزيارتي الى دمشق تحصل عندما تنضج الامور

ملاك عقيل واسكندر خشاشو /ليبانون نيوز

12 تشرين الثاني 2010 06:18

لا جديد في التحقيقات في اغتيال بيار و"صوت لبنان" ستعود قريباً الى الكتائب

جنبلاط بات مع حزب الله وسوريا... وحضور الكتائب في الجامعات لا يلغيه بيان من القوات

ملاك عقيل واسكندر خشاشو

أكد رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" أنّ "هناك محاولة لتغيير وجه لبنان ودوره ورسالته، وهذا الأمر أصبح مكشوفاً والدليل على ذلك، بعض التسريبات المغرضة التي تتحدث عن أنه في خاتمة هذا المخاض هناك "طائف 2" وتغيير في النظام"، مشيراً الى أنّ "ما نشعر به اليوم ان دور لبنان ورسالته بخطر، وما يطرح في الوقت الحاضر من أي جهة كان إما هو مسكنات أو انقلاب على الدور والرسالة". 

واعتبر الجميّل أنّ "ما يحدث اليوم هو أبعد من المحكمة الدولية ليطال الصيغة اللبنانية"، طارحاً سلسلة استفهامات في هذا الصدد: "هل سيعترف "حزب الله" بالدولة حتى قبل الحديث بتسليم السلاح؟ هل سيكون مستعداً لأن يسلّم قرارات السلم والحرب للدولة اللبنانية؟ هل ستزول المربّعات الأمنية التي تشكّل طعناً مباشراً للسيادة اللبنانية؟ هل الخروج عن سلطة الدولة بحمايات متعددة الأنواع ستزول؟ هل بالإمكان ممارسة اللعبة الديموقراطية وفق الأصول؟".

وشدّد على أنّ حزب الكتائب بقي في كل المحطات الصعبة على ثوابته ومبادئه، "وفي كثير من الظروف والمحطات المفصلية كنا لوحدنا، والبعض كان يخوّننا" وقال: "لا أريد نكئ الجراح، لكني عايشت هذا الواقع في أول أحداث الـ 1975  عندما كان الفلسطينيون يتعدّون علينا، ووقعت معركة في الدكوانة. يومها أدلى العميد ريمون أده رحمه الله، لا أريد محاسبته في قبره، بتصريح قال فيه "ان هؤلاء زعران يتقاتلون". كان الفلسطيني يتعدّى على منازلنا ويحتل كنيسة السيّدة في رأس الدكوانة، وشباب الدكوانة يدافعون، والبعض يرى أن هؤلاء الشباب زعران".

وإذ اعتبر أنّ الرئيس "الحريري يمرّ بحيرة لا أحسده عليها"، أشار الى أنّ "العلاقات السورية السعودية لن تعود الى الوراء في القريب المنظور، انطلاقاً من المصالح المشتركة، رغم بعض الصعوبات ورغم الاختلاف في وجهات النظر في العراق ولبنان وفلسطين".

أمّا عن العلاقة مع العماد ميشال عون فقال الجميّل: "أنا لا أهادن أحداً ولا أخاصم ولا أعادي أحداً. هذه مواقفي، وهذا نهج ورثته عن والدي. (...) تعاونّا مع "التيار الوطني الحر" في موضوع مواجهة مخطط التوطين، وسنلتقي في موضوع التملك وقضايا أخرى نعتبرها من القواسم المشتركة... بينما هناك قضايا خلافية كالمحكمة والسلاح، لكن هذا لا يعني اننا سنتقاتل في الشارع".

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة مع الرئيس أمين الجميّل:

تحدّثتم قبل عام تقريباً عن "انقلاب زاحف"، هل ترون ان هذا الواقع قائم فعلاً اليوم وهل تميّزون بين انقلاب أمني وعسكري وبين انقلاب سياسي في موازين القوى؟

كل ما حصل طوال الفترة الماضية يؤكد ما سبق ان حذّرت منه خصوصاً على صعيد تعطيل المؤسسات، وما يجري اليوم هو ابلغ تعبير على ذلك. وهذا التمييز بين الأمني والعسكري يعني التفضيل بين ان نموت شنقاً أو بالرصاص. الموضوع ليس كيف سيتم هذا الانقلاب. هناك انقلابات تحصل بالعسكر وأخرى بالنظام. هتلر حقّق الانقلاب من قلب النظام، وفي دول أخرى تتم انقلابات بالعسكر. المهم النتيجة، اين أصبحت المانيا واين أصبحت بعض الدول في أميركا اللاتينية وغيرها. نحن نتخوّف على النظام اللبناني والكيان وعلى دور لبنان في المنطقة المرتبط بشكل وثيق بالنظام الذي يحقّق الدور. إذا لبنان فقد دوره فقد ذاته. هناك محاولة لتغيير وجه لبنان ودوره ورسالته، هذا الأمر أصبح مكشوفاً. الدليل على ذلك، بعض التسريبات المغرضة التي تتحدث عن أنه في خاتمة هذا المخاض هناك "طائف 2" وتغيير في النظام.

لكن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هو من تحدث بشكل أساس عن هذا الموضوع...

وزير الخارجية الفرنسي طرح عليه هذا السؤال ومجرد طرحه كان مغرضاً. لقد اطلعت على المؤتمر الصحافي، كان الوزير الفرنسي يجيب من  دون المام كامل بخلفية هذا السؤال، إنما الوزير كوشنير عندما استوعب المعطيات كلها كذّب هذا الأمر.

لكن الا تسعون كفريق مسيحي الى إدخال تعديلات على الدستور تعيد بعض صلاحيات الرئاسة الأولى؟

هذا اختزال للاصلاح عندما نتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية فقط. نحن نتحدث عن تطوّر نظام من ضمن المؤسسات وليس على حسابها. نظرتنا للأمر هي نظرة شاملة. هذا الموضوع طرحته عام 1992 في كتاب صدر من جامعة هارفرد  في الولايات المتحدة من زاوية تطوير النظام اللبناني. هذا الكتاب لا أطرحه اليوم للمناقشة العلنية لأن الظروف ليست مؤاتية، وعندما يصبح هذا الأمر ممكناً فنحن سيكون لدينا مقاربة شاملة لتطوير النظام اللبناني، بحيث تكون الهدفية الأساسية المحافظة على دور لبنان ورسالته. ما نشعر به اليوم ان دور لبنان ورسالته بخطر، وما يطرح في الوقت الحاضر من أي جهة كان إما هو مسكنات أو انقلاب على الدور والرسالة.

هل تعتبرون إذاً ان ما يحدث اليوم هو أبعد من المحكمة الدولية ليطال الصيغة اللبنانية؟

ما زلت على موقفي. لنفترض جدلاً انه تم الاتفاق على موضوع شهود الزور وارسلناه الى المجلس العدلي. ولنفترض انه تم تجاوز المحكمة الدولية. فهل انتهت الأزمة اللبنانية؟ هل سيعترف "حزب الله" بالدولة حتى قبل الحديث بتسليم السلاح؟ هل سيكون مستعداً لأن يسلّم قرارات السلم والحرب للدولة اللبنانية؟ هل ستزول المربّعات الأمنية التي تشكّل طعناً مباشراً للسيادة اللبنانية؟ هل الخروج عن سلطة الدولة بحمايات متعددة الأنواع ستزول؟ هل بالإمكان ممارسة اللعبة الديموقراطية وفق الأصول؟ أنا أشك بذلك، وكلّما حصل تنازل من فريق معين، يعتبر نقطة ضعف ويبني عليه الفريق الآخر للانقضاض على ما تبقى. هذا هو الواقع من مبدأ "خذّ وطالب". أنا شخصياً، ومنذ زمن أردّد شعار الدور والرسالة، من أيام "بيت المستقبل" ولدينا كتابات حول دور لبنان. الأساس في لبنان هو دوره وكل شئ يتمحور حول هذا الدور المميّز في العالم العربي وكل العالم. نواجه اليوم حملة لتحويل لبنان من مساحة حوار الى ساحة حرب، ومن ثقافة السلام الى ثقافة القتال الدائم، ومنعه من مواكبة الحداثة التي يسعى اليها شبابنا الطالع. يريدون إرجاع شباب لبنان الى الجاهلية والقرون الوسطى.

هل برأيكم فخامة الرئيس ان العماد ميشال عون من خلال تأمينه الغطاء المسيحي لـ "حزب الله" في الداخل يسعى الى المساهمة في هذا المشروع؟

لا أعرف. أنا أعرفه يوم كان رأس الحربة في الدفاع عن هذه المبادئ التي أتحدث عنها.

أين ترى موقعه اليوم؟

لا أعرف.

من لقاء بكركي الى بيان الدعم من قبل "تيار المستقبل" الى لقاء قيادات 14 آذار مع رئيس الحكومة، هل هذه الصورة تقودكم الى الاعتقاد بأن الرئيس الحريري ما زال معكم في المشروع السياسي نفسه أو تلمسون لديه إمكانية القيام بتنازلات اخرى؟

دعني أتكلم عن حزبي. نحن في الكتائب موقفنا واضح. في كل المحطات الصعبة كنا على ثوابتنا ومبادئنا. كذلك الأمر، في كثير من الظروف والمحطات المفصلية كنا لوحدنا. والبعض كان يخوّننا. لا أريد نكئ الجراح، لكني عايشت هذا الواقع في أول أحداث الـ 1975  عندما كان الفلسطينيون يتعدّون علينا، وصار في معركة في الدكوانة. يومها أدلى العميد ريمون أده رحمه الله، لا أريد محاسبته في قبره، بتصريح قال فيه "ان هؤلاء زعران يتقاتلون". كان الفلسطيني يتعدّى على منازلنا ويحتل كنيسة السيّدة في رأس الدكوانة، وشباب الدكوانة يدافعون، والبعض يرى ان هؤلاء الشباب "زعران". بعد ذلك ظهرت الحقيقة. نحن لا نتوقف عند ماذا يدور حولنا، من يتكلم ومن لا يتكلم. هذه ثوابتنا، وقد اعطينا كماً من الشهداء يشهد على نضالنا وتشبثنا بأهدافنا. هكذا انطلقنا، عندما كانت الكتائب حجر الزاوية في "قرنة شهوان"، كانت هناك جهات تشكّك. في ما بعد التقى معظم اللبنانيين حول مواقفنا وشعاراتنا. من البريستول الى ثورة الأرز ونحن اليوم متمسكون بهذا الخط، بمعزل عن أي اعتبار آخر. وقفنا ضد التوطين من دون ان نتطلّع حولنا... في العديد من المحطات المفصلية تم تخويننا، ولاحقاً "طلع معنا حق". لا بد من انصاف حزب الكتائب من هذا القبيل.

هل سمعتم تطيمنات من الرئيس الحريري بعد لقائكم به بشأن المرحلة المقبلة؟

الرئيس الحريري صامد على مواقفه، إن كان في موضوع ما يسمّى شهود الزور أو بشأن المحكمة أو الطائف.

هل هذا ما سمعتوه تحديداً من الحريري ؟

نعم، هذا ما نسمعه منه.

لقد قام الرئيس الحريري في مرحلة سابقة بتبرئة سوريا من الاتهام السياسي قبل صدور القرار الظني، ماذا لو عمد الى تبرئة حزب الله تحت ضغط الحؤول دون انفجار الأزمة؟

كل ما نسمعه من الرئيس الحريري في السرّ والعلن هو التمسك بثلاث قضايا: لا لإحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، مع التمسّك بالمحكمة الدولية، والتمسّك بالطائف.

كيف ترون مسار العلاقة بين الرئيس الحريري والسوريين، وهل برأيك مذكرات التوقيف هي السبب الأساس في تعطيل تقدّم العلاقة؟

لا أريد الدخول في خصوصية العلاقة بينهما. أعتقد ان تجربتي كبيرة في مجال العلاقات اللبنانية السورية. خلال عهدي زرت سوريا 15 مرة، وقضيت عشرات الساعات من المفاوضات مع الرئيس السوري حافظ الأسد. ما يحصل اليوم مع رئيس الحكومة لا أستغربه ابداً لأني مررت فيه سابقاً.

هل تملكون اي معطيات بشأن مآل هذه العلاقة؟

لا أملك معلومات في هذا الموضوع. لكن ما أعرفه ان علاقة رئيس الحكومة مع دمشق جداً معقدة، لأنه من جهة هناك العامل الشخصي لآل الحريري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهناك أيضاً انعكاسات ذلك على الصعيد الوطني. وفي المقلب الآخر، هناك العلاقات الخارجية والتقارب السوري السعودي، مع الأخذ بالاعتبار العلاقة بين السعودية ورئيس الحكومة. من هنا التعقيدات. الأمور مركّبة وليس مبسّطة، ولا شك أن الحريري يمرّ بحيرة لا أحسده عليها.

هل المحور السوري السعودي في مرحلة تأزم أم فكفكة العقد؟

العلاقات السورية السعودية بتقديري، لن تعود الى الوراء في القريب المنظور، انطلاقاً من المصالح المشتركة، رغم بعض الصعوبات ورغم الاختلاف في وجهات النظر في العراق ولبنان وفلسطين.

هل تراهنون على إمكانية نجاح المحور السوري السعودي في ترتيب مشروع التسوية في الداخل اللبناني؟

إنني افضّل أن نعمل نحن فيما بيننا كلبنانيين على تسوية الوضع في الداخل. يمكن للاشقاء مساعدتنا ولكن ليس من المصلحة الوطنية أن يحلّوا أو يبتّوا بالنيابة عنّا. 

كيف ترون الدور الاميركي على ضوء التحركات المستجدة لموفدين أميركيين الى لبنان والمنطقة؟

علينا ان نفهم ان لبنان ليس جزيرة معزولة عن العالم. الأميركان عندما يأتون الى لبنان ينظرون اليه بمنظار أوسع يشمل المنطقة بأسرها من العراق الى فلسطين واليمن ولبنان والسودان... لبنان هو حلقة. والاميركان يتأقلمون قدر الامكان مع الأمر الواقع. طبعاً لديهم قدرة تأثير كبيرة، لكن هذا الأمر لا يتناقض مع ضرورة وحاجة التأقلم مع الواقع السياسي في كل بلد. الأميركان لا يملكون عصا سحرية، كذلك تجربتي معهم تؤكد على ذلك. ويتصرفون بواقعية. "ما عندهم  مشكلة، يطوون الصفحة ويمشون". بالنسبة إلي القضية اللبنانية ما تزال أخفّ وطأة من العراق ومن المسألة النووية الايرانية، على اعتبار ان القضية الفلسطينية مؤجلة الآن. وبالتالي لا بد لنا من التوصّل لبنانياً الى قواسم مشتركة لتجنيب لبنان تداعيات الأزمات المجاورة.

عَكس لقاء بكركي وجهة نظر مسيحية واحدة، هل طرحت بالأساس فكرة ان يكون هذا اللقاء أوسع وأشمل ومن ثم تمّ تجاهل هذا الرأي؟

هذا الاجتماع لم يأت بشيء جديد سوى رمزيته والتأكيد على وحدة الصف. عدا ذلك، كل شئ بقي على حاله. الأشخاص الذين شاركوا هم أصلاً متضامنين في ما بينهم، ومواقفهم معروفة. أكثر من ذلك، أبواب بكركي مفتوحة أمام الجميع. ولا شيء يمنع ان يقوم الأفرقاء الآخرين بأخذ موعد من غبطة البطريرك والاجتماع معه.

لقد بدت صورة بكركي وكأنها استعادة لحقبة قرنة شهوان؟

لمَ لا. قرنة شهوان ليست عنصراً سلبياً في التاريخ. هي التي فجّرت ثورة الأرز وحققت انجازاً كبيراً. هناك "روح" معينة تجمّع حولها مجموعة كبيرة من المسيحيين في لبنان، ومن ثم انضم المسلمون، خصوصاً بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وهذا ما كان يتجسّد سابقاً في الجبهة اللبنانية، ومن ثم في لقاء قرنة شهوان ثم 14 آذار. هذا المنحى مستمر.

لكن الظروف السياسية اختلفت، قرنة شهوان ولدت تحت ضغط الهيمنة السورية بينما حركة 14 آذار هي مرحلة الانتفاضة وشكل من أشكال الانتصار؟

الظروف طبعاً تتغيّر. الجبهة اللبنانية ولدت لمواجهة خطر من نوع آخر. الأخطار على لبنان متعدّدة الأوجه، كلما شعرنا ان هناك خطراً على لبنان، كان يتم هذا النوع من التجمعات.

يقول العماد عون عن لقاء بكركي بأنه نداء محاكمة نوايا واتهامات ولا يشارككم الهواجس نفسها؟

هو حر في موقفه. هو يقول وجهة نظره، ونحن نقول وجهة نظرنا التي كان عون نفسه على يمينها في مرحلة معينة. فما الذي استجد لكي يغيّر العماد عون 180 درجة؟ منذ البداية نحن نسير على هذه الثوابت، العماد عون على أساس "ماشي معنا"، وأنا اختلفت مع الكثير من الناس عندما عينّته قائداً للجيش في ذلك الوقت لأنه كان رأس الحربة في الدفاع عن هذه المبادئ.

هل هو اليوم مع المشروع الانقلابي الذي تتحدث عنه؟

لا أعرف ماذا يعمل.

هناك نوع من المهادنة حيال موقفكم من عون؟

أنا لا أهادن أحداً ولا أخاصم ولا أعادي احداً. هذه مواقفي، وهذا نهج ورثته عن والدي. هذا أنا وأتمنى ان يكون الحزب هكذا. نحن لا نريد معاداة أحد. نقول مواقفنا كل يوم. مات بشير الجميل وبيار الجميل ومايا الجميل وامين أسود وارنست الجميل وكل شهداء الكتائب في خدمة مقدسات وثوابت وطنية واضحة. ليس عندنا عقدة للاجتماع بأي كان إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك. لدينا الجرأة والتصميم في الذهاب الى النهاية في قناعاتنا. التقينا سابقاً الوزير سليمان فرنجية والعلاقة اليوم ودية. تعاونّا مع "التيار الوطني الحر" في موضوع مواجهة مخطط التوطين، وسنلتقي في موضوع التملك وقضايا أخرى نعتبرها من القواسم المشتركة... بينما هناك قضايا خلافية كالمحكمة والسلاح، لكن هذا لا يعني اننا سنتقاتل في الشارع. في 7 ايار وجهّنا نداءً ودعينا في القرى والبلدات الى حد أدنى من التواصل لتفادي أي مخاطر ممكنة.

هل وليد جنبلاط هو معكم أم ضدكم؟

منذ فترة أبلغ المعنيين أنه بجانب حزب الله وقريب من سوريا وفي حال التصويت سيصوّت وزراؤه في مجلس الوزراء الى جانب حلفاء سوريا.

واضحة هواجسكم حيال "حزب الله" هل تشعرون اليوم بالهواجس نفسها حيال الدور السوري؟

ليس عندي هواجس حيال حزب الله. بالنهاية حزب الله هو حزب لبناني، ومن المفترض ان نلتقي معه على القواسم المشتركة. نحن نسعى نحو بلورة هذه القواسم المشتركة. شعرة معاوية ليست مقطوعة بيننا وبين أحد. نحن لا ننكر أنه حزب لبناني، والشيعة من الطوائف المكوّنة للكيان اللبناني، ولا نستطيع ان نعيد بناء الوطن من دون التعاون مع كل مكونات الوطن. لا بد من التوصل في مرحلة من المراحل الى تفاهم مع حزب الله ومع غيره حول القواسم المشتركة. راهناً هناك موضوعان نختلف مع حزب الله حيالهما: السلاح الذي يمنع الدولة من ممارسة سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية. نحن ننظر الى هذه المسألة من هذه الزاوية وليس أي زاوية أخرى. والنقطة الثانية هي المحكمة الدولية. في الموضوعين، نقول لهم "تفضّلوا لنتكلم".

هل تعتبرون اليوم أن حزب الله واقع تحت السيطرة السورية أم الايرانية أم الأثنين معاً؟

الحزب لا ينكر علاقاته الايديولوجية مع ايران. ولربما سوريا وإيران هما بحاجة الى بعضهما البعض. هناك لعبة متعدّدة الأطراف تتفاعل على الأرض اللبنانية.

متى يمكن ان نرى أمين الجميل في سوريا. يحكى في هذا السياق عن دور لمستشارك سجعان القزي في العمل على هذا الخط. وما هو مدى تطوّر العلاقة مع الايرانيين خصوصاً بعد لقاء السفارة؟

بعكس بعض التسريبات الصحافية، لم يزر اي مسؤول كتائبي سوريا منذ فترة طويلة. بالمقابل، وتكراراً، شعرة معاوية ليست مقطوعة مع أحد. وزيارتي الى سوريا تحصل عندما تنضج الامور.

ليس هناك اي مفاوضات مع السوريين؟

لا ليس في الوقت الحاضر أي كلام أو مفاوضات. نحن نحرص على التواصل مع الجميع. ونعتبر ان هناك مصلحة لبنانية ان يكون هناك تفاهم مع الأخوة السوريين قائم على أسس واضحة. وفي كل المناسبات نؤكد على هذا  المنطق الذي يخدم مصلحة البلدين، بحيث تكون هناك علاقات ندية ومنفتحة وتراعي مصالح البلدين. ومن النقاط مثلاً التي لم نتوصل الى تفاهم مع السوريين حولها هي دعم دمشق لبعض التجمّعات الفلسطينية المسلحة لا سيما خارج المخيمات. لا أعرف كيف تبرّرها سوريا، رغم أنه في مؤتمر الحوار الأول، الذي كان يحضره السيد حسن نصرلله، اتفقنا على ضرورة إنهاء الوضع الشاذ خارج المخيمات. هناك قضايا لا يمكن السكوت عنها، لكن في الوقت عينه نقول إنه من الأنسب ان تعالج بالحوار وبالتفاهم.

هل تطور العلاقة مع الايرانيين مرتبط بتطور علاقة الكتائب مع دمشق؟

لا علاقة لهذه بتلك. علاقاتنا مع ايران قديمة. ومع تأكيدنا على ثوابتنا، نفتح حواراً مع الأفرقاء الآخرين لكي إما نقنعهم بوجهة نظرنا، أو يقنعوننا بوجهة نظرهم. لكن الاختلاف في وجهات النظر لا يعني اننا ننصب العداء أو القطيعة لأحد. هذا ما حصل مع الايرانيين، أنا كنت واضحاً خلال العشاء الأخير الذي جمعنا، بأننا متفقين على بعض المبادئ منها قدسية القضية الفلسطينية والتصرف العدواني لاسرائيل وضرورة استعادة الحقوق الفلسطينية ومواجهة التوطين، وتهويد الأماكن المقدسة، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه. قلنا للايرانيين، اننا متفاهمون على هذه الأمور ومختلفون على طريقة التعاطي مع هذه المشكلة. ومن غير العدل والانصاف ان يكون لبنان وحده في مواجهة كل هذه الأزمات الكبرى بينما معظم الدول المعنية مستقرة. لا يعقل أن يتحمّل لبنان بمفرده تبعات كل أزمة الشرق الأوسط، بينما هو الحلقة الأضعف.

عشية إحياء ذكرى اغتيال الشهيد بيار الجميل، هل عندكم اي جديد في خصوص التحقيقات؟

ليس هناك اي جديد. وآمل ان يفاجئنا التحقيق الدولي ببعض المعطيات الايجابية.

هناك اهتمام كبير بساحة الجريمة في وسط بيروت في مقابل إهمال لساحات الجرائم الأخرى، ما السبب برأيكم؟

إسألوا المحققين.

الا تستفزكم مسألة اختصار كل الجرائم التي حصلت في السنوات الماضية تحت عنوان واحد هو جريمة اغتيال رفيق الحريري، اتعتبرون ذلك خطأً مقصوداً من الجهات السياسية المعنية؟

لا أضع ذلك في إطار الاستفزاز، لكننا نعمل من أجل ان تبقى قضية الشهداء الآخرين الشغل الشاغل لكل المعنيين. إننا نلاحق كل التحقيقات، لا سيما التي تعنينا مباشرة أي قضية بيار وانطوان.

يصوّر الأمر ايضاً على قاعدة ان الطائفة السنية بأكملها استهدفت من خلال اغتيال الرئيس الحريري في مقابل تجاهل واضح لما تعرّضت له الساحة المسيحية من نكسات من خلال سلسلة الاغتيالات الأخرى؟

لا أتناول الأمر من هذه الزاوية. بالنسبة إلينا استشهاد بيار وأنطوان شيء أساس يمسّنا بالعمق. لا نستطيع السيطرة على الاعلام والأوساط السياسية التي تعطي أولوية لملف على حساب ملفات أخرى. هذا موضوع آخر. المهم معرفة الحقيقة. قد تنكشف قضايا أخرى قبل معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري.

كيف تصفون العلاقات مع الأحزاب المسيحية خصوصاً على الساحة المتنية؟

لكل حزب نهجه. مررنا بظروف مأساوية واليوم نعود الى مرحلة إعادة البناء وقطعنا شوطاً كبيراً. والدليل، نتائج الانتخابات الطالبيّة الأخيرة، حيث نجح مرشحو الكتائب في اليسوعية وNDU جميعهم تقريباً. وطلاب الكتائب أخذوا أعلى الأرقام. أما على الساحة المتنية بصورة خاصة، فلا أحد ينكر موقع الكتائب المميّز، وعلاقاتنا في هذا القضاء ممتازة مع الجميع.

لوحظ ان اعلام القوات تحدث عن التحالف بين القوات و14 آذار، مع العلم انه ليس هناك 14 آذار في اليسوعية وNDU بل قوات وكتائب...

قد يكون ذلك سهواً. على كل حال، الارقام واضحة وحضور الكتائب لا يلغيه بيان أو خبر.

هل ستسترجعون قريباُ "صوت لبنان"؟

ستعود "صوت لبنان" الى حزب الكتائب. أسّسنا الإذاعة عام 1958، وحصلت على اعتراف رسمي سنة 1975 ونالت الرخص اللازمة، أكان في لبنان أو من منظمة الاتصالات الدولية. إذاعة صوت لبنان ملك حزب الكتائب. منذ البداية، أرادها الحزب إذاعة وطنية بامتياز، لا إذاعة حزبية أو فئوية. و"صوت لبنان" ستعود قريباً الى الكتائب إذاعة وطنية جامعة منفتحة.