المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/2010

رسالة أفسس الفصل 4/24-32/التواضع والمغفرة

والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض.

وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح.

 

صفير عرض مع زواره شؤونا سياسية وإنمائية

وليامز:الامم المتحدة قلقة من التوتر في لبنان

الجهود تمنع ترحيل المسيحيين من الشرق الأوسط

وطنية - 11/11/2010 - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي صباح اليوم، الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي وصف اللقاء ب "الجيد"، مؤكدا "ادانته الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في العراق والهجمات التي تستهدف المسيحيين هناك".

وأعرب وليامز عن تعاطفه "مع عائلات العراق والشعب العراقي الذي لطالما عانى العنف والارهاب في الأعوام الأخيرة"، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على بذل الجهود لوضع حد لأعمال العنف المريعة ومنع عملية ترحيل المسيحيين من العراق ولبنان والشرق الاوسط".

وأضاف:"لقد أطلعني البطريرك صفير على مناقشات وتوصيات سينودس الشرق الاوسط الذي عقد أخيرا في الفاتيكان، وقد لاحظت ان هذا المؤتمر كان مناسبة لتسليط الضوء على الوجود المسيحي في المنطقة، والعيش المشترك بين مختلف الطوائف مهم جدا".

ولفت وليامز الى أن "اللقاء مع البطريرك صفير تناول الاوضاع الراهنة، وقد نقلت له قلق الامم المتحدة من التوتر السائد حاليا".

ورحب ب"انعقاد مجلس الوزراء امس برعاية الرئيس سليمان"، مؤكدا ان "الجلسة جاءت استكمالا للحوار من خلال المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية"، لافتا إلى أن "اتفاق الدوحة ينص على وقف العنف والتحريض"، متمنيا "التزام الاطراف استمرار الحوار".

سفير إيطاليا

ثم استقبل البطريرك صفير سفير ايطاليا جوسيبي مورابيتو في زيارة بروتوكولية تعارفية، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفد من سن الفيل

واستقبل رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة على رأس وفد من اعضاء المجلس البلدي والمخاتير حنا عساكر، طانيوس رزق، الفرد ابو خليل، نبيل الجبيلي، نخله كحاله وامين عازار.

وقد أطلع الوفد البطريرك صفير على موضوع المرسوم الصادر من وزارة الطاقة في الاملاك العامة البلدية على مدخل بلدة سن الفيل والمطعون به من قبل البلدية لدى مجلس شورى الدولة كونه مخالفا للاصول، وقد تم البناء على هذه المساحة من دون ترخيص من البلدية، إضافة إلى وجود سوق الاحد وسوق الخضار في نفس البقعة مما يشكل تشويها كبيرا لمدخل البلدة رغم المحاولات المتكررة لنقل هذه الاسواق الى مكان آخر لا يضر ولا يشوه البيئة.

ولفت كحالة إلى أن "المرسوم يحتاج الى ترخيص من البلدية ضمن القوانين المرعية، لكن العمل يجري من دون ترخيص مع العلم اننا حاولنا توقيف العمل مرارا ولكن ليس باليد حيلة".

سئل: هل من جهة سياسية وراء هذا الموضوع؟

أجاب:"لا معلومات لدي، وما أعرفه أن الرجل قادر على كسر كلام منطقة بكاملها، بأهلها وبلديتها ومخاتيرها وأعضائها. لذلك أطلقنا هذه الصرخة لأنه أصبح واضحا أن هناك منطقة اسمها سن الفيل مقابل شخص استحصل على مرسوم".

ومن الزوار على التوالي: عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار المحامي يوسف الدويهي، الاب جورج كيروز ثم وفد من جمعية "عطاؤنا" برئاسة عبد الرزاق اسماعيل.

 

حريق عين الرمانة يقلق سكان بيروت

بيروت - «الحياة»/تسبب الحريق الذي اندلع ليل اول من أمس، في منطقة عين الرمانة وغطى دخانه الملوث بمواد كيماوية سامة ناتجة من الغازات المنبعثة من المواد البلاستيكية المحترقة سماء العاصمة بيروت، بحال من القلق العام اذ اغلقت بعض المدارس ابوابها، ولدى الدولة التي اعلن وزير البيئة فيها محمد رحال النية بـ «اعادة النظر في التراخيص الممنوحة لمستودعات مشابهة منتشرة بين الأبنية السكنية في مختلف المناطق اللبنانية». وتفقد رحال مكان الحريق للمرة الثانية بعد زيارته الليلية ورافقه فريق تقني من الوزارة والطبيب الاختصاصي في الأمراض السرطانية للأطفال في مستشفى «اوتيل ديو» زكي غريّب، واستمع الى شكاوى الأهالي الذين كرروا مطلبهم بإزالة مثل هذه المستودعات من بين المباني السكنية.ووصف رحال الحريق بـ «الكارثي»، ونبه الى ان النفايات الناجمة عن الحريق «تحتوي مواد سامة ومسرطنة ونعمل مع شركات خاصة لتأمين مستوعبات لنقلها لأن هذه المواد من غير المسموح دفنها في باطن الأرض، تنفيذاً لمعاهدة بازل الدولية». واعتبر «أن هذا الحريق فاتحة لإعادة النظر في التراخيص الممنوحة لمستودعات كهذه منتشرة بين الأبنية السكنية، وسأثير هذا الموضوع في مجلس الوزراء وسبق أن تكلمت به مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي طلب مني تقريراً شاملاً عما حصل على أن نجري مسحاً على كل المستودعات الموجودة بين المباني السكنية وتبيان وضعها القانوني، فإذا كان قابلاً للحصول على ترخيص حيث هو يُعطى الترخيص وإلا سنوجّه إنذارات لعشرات المستودعات الموجودة في مختلف المناطق السكنية لإزالتها في فترة أشهر محددة». وإذ اعتبر ان «هذا المستودع إما أنه غير مرخّص وإما أن رخصته غير قانونية»، اردف قائلاً: «حتى ولو كان يملك رخصة فهي غير قانونية ومن اعطاه اياها «لازم تتكسر يديه». ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» عن مشاركين في عمليات اخماد الحريق ان المستودع كان يحتوي على مواد بلاستيكية، مواد الرزين والفحم والكلور والفلاش وغالبيتها مخصصة لتنظيف مياه المسابح وتعقيمها، و كلها قابلة للاشتعال، وانبعثت من هذه المواد لدى تعرضها للمياه تفاعلات كيماوية ادت الى بروز حساسية شديدة ونوع من الحكاك لدى رجال الإطفاء».

 

اهماد حريق في مستودع غاز للمكيفات في الدكوانة

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن حريقاً شبّ ظهر اليوم في الطبقة الثالثة تحت الأرض في بناية ميشال حويس في محلة الدكوانة - شارع السلاف العريض. وفي المعلومات، أن النيران اندلعت داخل مستودع يحتوي على مئات من قوارير الغاز المعدّة لمكيفات الهواء، وانتشر بسرعة قياسية لتصل ألسنة اللهب ورائحة الغاز الى خارج المبنى، لتلتهم احد المحال في الطابق الارضي للمبنى، ثم امتدت النيران إلى عدد من السيارات المتوقفة بالقرب من البناية. وقد تمكّنت سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني من السيطرة على الحريق ومنعت امتداد رقعته. وكانت عمليات الاطفاء دقيقة بسبب انبعاثات الغاز والدخان الكثيف. كما تمكن قاطنو البناء من اخلائه وهم يحملون قطعاً من القماش لتلافي تنشقهم مادة الغاز التي انتشرت في اجواء ومحيط البناء.

 

الأمم المتحدة للنساء تستبعد إيران وتختار السعودية

أ. ف. ب./قررت الوكالة الجديدة المخصصة لاوضاع المرأة "الامم المتحدة للنساء" استبعاد إيران من مجلس إدراتها. نيويورك: استبعدت "الامم المتحدة للنساء"، الوكالة الجديدة في المنظمة الدولية المخصصة لاوضاع المرأة، إيران من مجلس ادارتها فيما حصلت السعودية على مقعد في هذا المجلس. ولم تحصل إيران سوى على 19 صوتا فيما كانت تحتاج لـ 28 لتصبح من الدول الـ41 الاعضاء في مجلس ادارة الامم المتحدة للنساء. وكانت احدى عشرة دولة اسيوية مرشحة لعشرة مقاعد في مجلس ادارة هذه الهيئة التي انشئت في تموز/يوليو الماضي. وإيران هي البلد الوحيد الذي استبعد من هذه المجموعة. ويعود هذا الفشل الى دخول تيمور الشرقية في السباق اواخر الاسبوع الماضي على خلفية جدل بسبب سياسة إيران تجاه النساء. وكانت السعودية ضمنت من جهتها الحصول على احد المقعدين المخصصين للدول المانحة الجديدة لهذه الهيئة المعنية بتسريع تحسين ظروف النساء وحقوقهن في العالم.

 

كي مون يبدي قلقه بشأن الأوضاع في لبنان

وكالة الأنباء القطرية/أبدى كي مون في تقرير عن تطبيق القرار 1701 الخاص بلبنان عن قلقه تجاه الأوضاع في هذا البلد. نيويورك: أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الدوري عن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الخاص بلبنان عن قلقه تجاه الأوضاع. وتحدث فرحان حق الناطق باسم الأمم المتحدة عن بعض أبرز ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وقال في المؤتمر الصحافي اليومي إن الأمين العام أعرب عن القلق العميق بشأن تبادل إطلاق النار بين القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في الثالث من أغسطس/آب، مضيفًا أن الخط الأزرق يجب أن يحترم بشكل كامل. وأوضح أن الأمين العام يرى أنه من الأولوية حل قضية استمرار احتلال القوات الإسرائيلية للجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة شمال الخط الأزرق. وأكد تقرير الأمين العام أن قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" تبقى مستعدة لتسهيل مثل ذلك الانسحاب. وأبدى بان كي مون قلقه الكبير حيال وقوع حوادث، خلال الأشهر التي يغطيها التقرير، أعاقت حرية حركة جنود اليونيفيل وعرضت حياتهم للخطر.

 

مار مارون القديس الأخير يرتفع تمثاله أمام قبة الفاتيكان

النهار/ حبيب شلوق 

يشهد الفاتيكان يوم الثالث والعشرين من شباط المقبل (2011) يوماً مارونياً بامتياز، إذ يزيح البابا بينيديكتوس السادس عشر الستار عن تمثال شفيع الطائفة المارونية القديس مارون، وهو احتفال يترأسه البابا ويحضره رسميون إيطاليون كبار وأبناء الجالية اللبنانية ووفود مارونية من أنحاء مختلفة في العالم، ويتخلله قداس في بازيليك مار بطرس يترأسه البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. والى القداس ثمة احتفالات تمتد من 21 شباط الى 23 منه، وتتخللها لقاءات وأعمال ثقافية وأمسية موسيقية. وفي عودة الى تمثال أب الموارنة، فهذا التمثال سيوضع على حائط مدخل قبة الفاتيكان المعروفة بقبة مايكل انجلو، وهو التمثال الرقم 18 الأخير الذي يرفع في هذا المكان الى جانب 17 تمثالاً لقديسين تركوا آثاراً بارزة في أعمالهم. ومن المواصفات التي يجب توافرها في القديس الذي يرفع تمثاله في المكان إما أن يكون مؤسس كنيسة أو مؤسس رهبانية. والتمثال الذي تبرعت عائلة رجل الأعمال الراحل أنطوان شويري بدفع تكاليفه، نحته النحات الإيطالي الإسباني الأصل ماركو أوغوستو، وهو التمثال الثاني الذي ينحته الفنان نفسه ويوضع في المكان نفسه بعد تمثال القديسة رافاييلا (التمثال السابع عشر قبل الأخير) الذي رفع البابا بينيديكتوس السادس عشر الستار عنه عام 2008 . وفي المعلومات أن ارتفاع التمثال يصل الى 5,40 أمتار، ووزنه 38 طناً  من الرخام الإيطالي الشهير (كرارا) وهو الرخام نفسه الذي نحت فيه مايكل انجلو التمثال الشهير للنبي موسى الذي يستريح أمام مدخل كنيسة سان بياترو إن فينكولي في روما قبالة دير مار أنطونيوس للرهبانية المارونية المريمية. ويذكر أن الـ 38 طناً التي سينتهي اليها التمثال هي ما يتبقى من أعمال النحت في الصخرة الرخامية البالغ وزنها خاماً لدى بدء النحت فيها  80 طناً أي أن صعوبة النحت ودقته وقساوة الصخرة تطلبت كل هذا التشذيب فيها. والاستعدادات قائمة تحضيراً للمناسبة الدينية والوطنية المارونية واللبنانية في آن واحد .

 

الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنانوليامز بعد لقائه صفير: الأمم المتحدة قلقة من التوتر في لبنان 

لبنان الآن/إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي صباح اليوم، الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي وصف اللقاء بـ"الجيد"، مؤكداً "إدانته الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في العراق والهجمات التي تستهدف المسيحيين هناك". وأعرب وليامز عن تعاطفه "مع عائلات العراق والشعب العراقي الذي لطالما عانى العنف والإرهاب في الأعوام الأخيرة"، لافتا إلى أنه "تمّ الإتفاق على بذل الجهود لوضع حدّ لأعمال العنف المريعة ومنع عملية ترحيل المسيحيين من العراق ولبنان والشرق الاوسط". وأضاف: "لقد أطلعني البطريرك صفير على مناقشات وتوصيات سينودس الشرق الاوسط الذي عقد أخيراً في الفاتيكان، وقد لاحظت أن هذا المؤتمر كان مناسبة لتسليط الضوء على الوجود المسيحي في المنطقة، والعيش المشترك بين مختلف الطوائف مهم جدا". ولفت وليامز الى أن "اللقاء مع البطريرك صفير تناول الاوضاع الراهنة، وقد نقلت إليه قلق الأمم المتحدة من التوتر السائد حالياً". كما رحبّ بـ"انعقاد مجلس الوزراء امس برعاية الرئيس سليمان"، مؤكداً أن "الجلسة جاءت إستكمالاً للحوار من خلال المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية"، لافتاً إلى أن "اتفاق الدوحة ينص على وقف العنف والتحريض"، متمنياً "إلتزام الأطراف إستمرار الحوار".

 

قداس عائلي في ذكرى مولد  الرئيس بشير الجميّل في بكفيا

بمناسبة ذكرى مولد الرئيس بشير الجميّل، أقامت عائلة الرئيس الشهيد مساء أمس قداساً عائلياً في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا حضره السيدة صولانج الجميّل و نجلا الرئيس الشهيد النائب نديم و الانسة يمنى و السيدة باتريسيا بيار الجميّل و نجلاها، و أعضاء في المكتب السياسي الكتائبي ورئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد أبوناضر و رئيس أقليم الاشرفية الكتائبي والهيئة التنفيذية في الاقليم و كتائبيين من بكفيا و عدد من الاصدقاء و المحازبين. ترأس الذبيحة الالهية الأب جورج جلخ كاهن الرعية الذي ألقى عظة بعد الانجيل المقدس، عدّد فيها مزايا الرئيس الشهيد الذي رفع شعار" الحقيقة مهما كانت صعبة واستشهد من أجل ايمانه بالحقيقة". ودعا الاب جلخ الى التحلي بالمبادىء و القيم التي ناضل بشير من أجلها و التي ما زالت صالحة لأيامنا هذه، معتبراً أن بشير ما زال حياً في قلوب جميع محبيه و خاصة الجيل الجديد الذي يعرف عن سيرة الرئيس بشير بقدر ما يعرف من جاليوه ويعتبروه مثالهم الاغلى، وهذا ما يعطي معنى للشعار الذي ترفعونه منذ أكثر من 27 سنة أن بشير حي فينا." وطلب الأب جلخ أخيراً الصلاة من أجل عودة السلام والطمأنينة في لبنان.

و بعد القداس، انتقل الجميع الى دارة الرئيس بشير الجميّل في بكفيا.

 

 

كلينتون: لا يمكن التسامح مع محاولات إضعاف المحكمة

النهار/نددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في واشنطن أمس، بقوة بالمحاولات الرامية الى "تشويه، او عرقلة او تأخير عمل المحكمة" الخاصة بلبنان، وشددت على ان مثل هذه المحاولات "لن يتم التسامح معها".

وأوضحت ان لبنان والمحكمة الدولية كانا من القضايا التي ناقشتها مع ابو الغيط اضافة الى عملية السلام والاوضاع في العراق والسودان. وشارك في الاجتماع مع الوفد المصري المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ونائبه السفير ديفيد هيل ومساعد الوزيرة لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان. وقالت كلينتون انه خلال مناقشة الوضع في لبنان "اعدنا تأكيد دعمنا لعمل المحكمة الخاصة والتزامنا المشترك للبنان قوي ومستقل ومستقر". واضافت: "وانا اريد ان اشدد على اني ووزير الخارجية (أبو الغيط) نتحدث بوضوح مطلق اننا ننتقد وندين أي محاولات ترمي الى تشويه او عرقلة او تأخير عمل المحكمة" الخاصة بلبنان. ولاحظت ان "الشعب اللبناني لا بل العالم يتوقع ويستحق اعلى المستويات من النزاهة والاستقلال القضائي، وانا مسرورة لان الولايات المتحدة تعهدت أخيراً تقديم تمويل اضافي لعمل المحكمة"، في اشارة الى مبلغ العشرة ملايين دولار الذي اعلنت عنه أخيراً مندوبة واشنطن الدائمة لدى الامم المتحدة الوزيرة سوزان رايس. وصرح ابو الغيط بانه ناقش مع كلينتون ضرورة صون "استقرار لبنان وضرورة استمرار المحكمة في القيام بعملها القانوني".وقال: "لقد تم انشاء المحكمة بقرار من مجلس الامن، ولذلك فانها هيئة لا يمكن أي طرف ان يحلها او ان يتجاهلها". واشنطن - من هشام ملحم     

 

نائبان أميركيان سيتراجعان عن طلب تعليق المساعدات للجيش اللبناني

واشنطن – "النهار": توقعت مصادر مطلعة في الكونغرس ان يسحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي هوارد بيرمان، والنائبة نيتا لوي قراريهما المتعلقين بتعليق المساعدات العسكرية للبنان. وكان بيرمان ولوي، في خطوتين منفصلتين، قد طلبا تعليق المساعدات العسكرية للبنان، عقب الاشتباك العسكري بين لبنان واسرائيل في آب الماضي. وشمل تعليق المساعدات  انفاق مبلغ قيمته مليون دولار من مخصصات لبنان التي صادق عليها الكونغرس لتسليح الجيش اللبناني. وطلب المشرعون الاميركيون من الحكومة ان تشرح وتؤكد لهم ان السلاح الاميركي لدى الجيش اللبناني لن يستخدم الا لاغراض الدفاع وانه لن يقع في ايد غير حكومية.

وتلقى بيرمان ولوي وغيرهما من النواب تطمينات وشروحاً كافية من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية في هذا الشأن. وثمة رغبة قوية لدى الحكومة الاميركية في تخطي هذه العقبة، خلال الفترة الباقية من ولاية الكونغرس الحالي وقبل بدء دورة الكونغرس الجديد، بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في كانون الثاني 2011.

 

ليبرمان: سوريا تزود "حزب الله" بالأسلحة وتستضيف قيادات المنظمات التخريبية

رأى وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان إن سوريا تحت قيادتها الحالية، ليست شريكاً في المفاوضات السلمية، لافتا الى ان "سوريا تزود "حزب الله" بالأسلحة وتستضيف قيادات المنظمات التخريبية، وتقيم علاقات مع كوريا الشمالية". واعتبر انه نه لم يعد من الممكن لاسرائيل اتخاذ قرار آخر بتجميد البناء في المستوطنات، معرباً عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك حكومة في إسرائيل توافق على وقف النباء.

 

شمعون: القرار الظني بعد إسبوعين وهذه المرة سيخسرون كلّ شيء و7 ايار «مش ممكن ينعاد»

الديار/«نحن لم ندع الاخرين للمشاركة بلقاء بكركي بسبب الاختلاف في اسلوب العمل السياسي وفي الاهداف. نحن متمسكون بالمحكمة على اساس احترام القوانين الدولية الصادرة عن الامم المتحدة فيما الفريق الاخر يمشي بعكس السير وحلفاؤه يتصرفون بشكل غير معقول وضد مصلحة لبنان كليا، هذا كله بالرغم من انتماء لبنان الى منظمة الامم المتحدة».

الكلام لرئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون الذي يؤكد في حديثه للديار «باننا منفتحون لكننا «نقزانين وخايفين» على ما يحصل في حق مسيحيي الشرق وهذا ما يخيف مسيحيي لبنان واصفا اجواء لقاء بكركي بالجيدة والايجابية مشددا على ان الاستمرارية موجودة من خلال الامانة العامة».

ويرى شمعون انه ليس من صلاحية المحاكم اللبنانية فتح ملف شهود الزور واذا كانوا يعتبرونها انها آلة في يد اسرائيل واميركا فماذا عن الدول الكبرى كالصين وروسيا واوروبا؟ او ليس لهذه الدول حساب؟ ويسأل نائب الشوف لماذا عندما تصدر هذه الدول القرار 1701 تكون جيدة وعندما تقيم المحكمة لا تعود كذلك؟

وتعليقا على كلام النائب علي حسن خليل حول ملف شهود الزور يقول شمعون «يروح يلعب» هذا كلام ليس مسؤولاً وكل واحد يحاول ابعاد التهمة عنه باساليب من هذا النوع مضيفا هذه البلد ليست ملكية لفئة كي تعطلها ساعة تشاء، ولو انهم قادرون بهذه السهولة لكانوا فعلوها معتبرا ان بعض تصرفاتهم لا تدل عن ذكاء.

واذ يجزم شمعون بان 7 ايار «مش ممكن ينعاد» وليس وارداً، يؤكد ان النتائج الايجابية التي اكتسبوها آنذاك من المرجح ان تطير هذه المرة، لانها صادفت معهم مع كل محبتنا لقطر لكن على واحدنا اليوم ان يحترم نفسه خاصة في ادارة اموره.

وحول قرب صدور القرار الظني يسأل رئيس حزب الوطنيين الاحرار لماذا استباق الامور؟ فلنصبر قليلا، نحن ننتظر منذ سنتين «اسبوعين زيادة لن يقدموا او يؤخروا».

وعن الوضع السياسي الراهن يقول شمعون «ما رح حدا يشيل الزير من البير» والقضايا المصيرية لن تبحث الا ما بعد صدور القرارالظني وسيبقون يسيرون الاعمال حتى ذلك الحين، اما تهديداتهم بحرب اهلية وبانقسامات في البلد فاين الشطارة والعقلانية فيها؟

ويتابع هذه المرة سيخسرون كل شيء كالذي يهدم البيت فوق رأسه.

ويشدد نائب الشوف على ان مركز رئاسة الجمهورية هو رمز المسيحيين في هذا الحكم ونحن نرفض ان يكون معرضا لاي كان ان «يعربش فوق حيطو». ويضيف شارحا: «دعاهم الى طاولة الحوار فقاطعوا كي يطيع اوامرهم وهدفهم ان يصبح محكوما منهم وهذا الامر يرفضه هو وايا كان يرفضه، لافتا الى ان هناك اصولا للعبة ووجوب احترام مركز الرئيس».

ويؤكد شمعون ان قرنة شهوان لم تنته وكل ما حصل هو «نكزة ضمير» بان البلد مقبل على مرحلة اصعب وابشع.

ويستبعد حصول اي تغيير في مواقف رئيس الحكومة بالقول «لدينا الثقة الكاملة بانه سيبقى جامداً كما هو اليوم وهو لن يحيد عن الخط الاساسي وشعار لبنان اولاً هو ايمان بلبنان وليس وارداً اطلاقا ان يتخلى عنه، ونحن نعرفه منذ عام 2005 وقد مر بظروف صعبة ولم يتغير».

وتعليقا على سؤال حول النهج الذي يتوقعه من الرئيس سليمان بعد مطالبة المعارضة له بان يكون اكثر حزما يختم:

اتمنى من رئيس الجمهورية ومن كل الدولة ان يفهموا وللمرة الاخيرة، بان اي تصرف يبتعد ربع ملم عن الدستور والقوانين والمؤسسات هو شيء خطير جدا على الكيان اللبناني وعندما نقول انه ممنوع وجود السلاح الا في ايدي السلطة الشرعية يكون هذا مطلبنا وهو غير قابل للمساومة وكل شيء غير ذلك يكون جريمة في حق الوطن.

 

حزب الله": القرار الاتهامي كحرب 2006 وأولى ضحاياه ستكون حكومة الحريري      

السياسة الكويتية/لا يزال "حزب الله" بانتظار رد الفعل الدولي على قراره بمقاطعة التحقيق الدولي والذي دشنه بحادثة العيادة, ولا يعير كثيراً من الاهتمام لردود الفعل المحلية, التي جاءت كما توقعت قيادة الحزب, إعلامية ظرفية وسريعة الذوبان. هذه الخلاصة يقدمها مسؤول بارز في الحزب ل¯"لسياسة" رداً على سؤال عن اللقاء المسيحي الموسع الذي عقد الجمعة الماضي في بكركي, حيث أكد أن هذا اللقاء وغيره من الخطوات والتحركات السياسية الداخلية لا تغير حرفاً في المعركة الكبرى التي يديرها الحزب حالياً.

وقال: على غرار العام 2006 حاولت هذه القوى التحرك للتشويش على الحزب, وذهب البعض إلى حد طعنه في ظهره, في عز المواجهة العسكرية والسياسية مع إسرائيل وحماتها الدوليين, لفرض قرار تحت الفصل السابع, يلزم "حزب الله" التخلي عن سلاحه. ولكن فشل الحرب الإسرائيلية آنذاك, وصمود الحزب, وضعف القوى اللبنانية المناوئة له, أجبر الدول الكبرى على الاكتفاء بالقرار ,1701 من دون ذكر الفصل السابع أو تعديل قواعد الاشتباك لقوات "اليونيفيل" المتواجدة في لبنان منذ العام ,1978 فخسرت قوى "14 آذار" رهانها.

وأضاف المسؤول البارز في "حزب الله": بعد ذلك حاول الفريق عينه تطبيق القرار ,1701 الذي شكل في الواقع نصف هزيمة لنا, وعملت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة على تغيير قواعد الاشتباك ل¯"اليونيفيل", ومنع الحزب من إعادة نشر قواته جنوب الليطاني, وفرض رقابة على الحدود مع سورية, فكان الرد بشل وتعطيل هذه الحكومة بالاعتصام الشهير, الذي يعتقد البعض أنه فشل في تحقيق أهدافه بإسقاط الحكومة. وهذا خطأ لأن "حزب الله" استطاع أن يمرر الوقت بإشغال الفريق الحاكم, وأعاد نشر قواته كما يشاء, جنوب وشمال الليطاني, وتولت سورية إحباط فرض الرقابة على حدودها. وانتهت الأمور داخلياً إلى اتفاق الدوحة كمخرج لازمة سياسية كانت بالنسبة لنا مجرد غطاء لمعركة ضد مجلس الأمن الدولي هدفت إلى تفريغ القرار 1701 من مضمونه. وهذا ما حصل".

ووفقاً للمصدر, فإن السيناريو نفسه يتكرر اليوم مع القرار 1757 الذي أنشأ المحكمة الدولية, مع اختلاف في بعض الظروف والملابسات. وتعتقد قوى "14 آذار", وخصوصاً الفرقاء المسيحيين, أن هذا القرار هو المقصلة التي ستقطع رأس "حزب الله" لأنه صادر تحت عنوان الفصل السابع. و"الواضح بالنسبة لنا أنه لا يمكن إلغاء هذا القرار إلا بقرار آخر من مجلس الأمن وهذا مستحيل, فيبقى أن نفرغ قرار إنشاء المحكمة من مضمونه, وأول الغيث كان قرار مقاطعة لجنة التحقيق الدولية, التي ستجد نفسها عاجزة عن التحرك في لبنان, وسيجد المدعي العام القاضي دانيال بلمار, إذا تجرأ وأصدر قراره الظني المعروف, محروماً من أية مساعدة لبنانية, سواء لجلب المتهمين, أو استدعاء الشهود, أو التثبت من الأدلة إذا وجدت, لأن الحكومة اللبنانية العاجزة اليوم عن معالجة أي ملف ستغدو أكثر عجزاً في الأيام والأسابيع المقبلة, تماماً كما كانت حكومة السنيورة من دون الوزراء الشيعة".

وقال المسؤول: "أمام بلمار قرار صعب يتخذه هذه الأيام, فإما إصدار القرار الظني بتسرع, لأنه لا يضمن قدرته على المضي به حتى النهاية, وإما التأجيل بانتظار أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات عملية تنفذ على الأرض اللبنانية, لمواجهة قرار تعطيل عمل لجنة التحقيق الدولية. هذا الإجراءات هي ما ينتظره "حزب الله", وهذا ما يحسب له الحساب, وليس بيان سياسي مكرر لهذا الطرف اللبناني أو ذاك, أو لهذا التجمع السياسي أو ذاك. فهذه القوى أعجز من أن تغير في المعطيات الداخلية بشكل يدعم المحكمة, وسيكون عليها فعل الكثير دفاعاً عن وجودها, إذا وصل ملف "الشهود الزور" إلى خواتيمه". وختم المصدر: "بطرد المحققين الدوليين من العيادة نقلنا المواجهة إلى حيث يجب أن تكون, وعندما أعلن الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله قرار المقاطعة, كان ينتظر أن العالم كله سيستنفر ضدنا. إنها حرب 2006 بشكل جديد, وأول ضحاياها ستكون الحكومة".  

   

وزير الخارجية الإيراني متكى يزور نيجيريا لتهريب عنصرين من الحرس الثوري 

ابوجا -   يصل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكى إلى نيجيريا اليوم في زيارة هدفها الحقيقي إنقاذ عنصرين من الحرس الثوري الإيراني كانا قد لجآ إلى السفارة الإيرانية في ابوجا بعد انكشاف تورطهما في تهريب أسلحة في حاويات تم ضبطها من قبل سلطات الموانئ النيجيرية. وكان العنصران قد دخل إلى نيجريا كرجلي أعمال وبجوازي سفر مزورين ، وقد لجآ إلى السفارة بعد انكشاف القضية. وحسب مصادر أمنية ، فإن خطة التهريب تقضى بركوبهما سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الإيرانية تقلهما إلى مطار ابوجا للعودة إلى بلدهما سراً بالطائرة المقلة لمتكى.  الجدير بالذكر أن قوات الأمن النيجيرية أحبطت في نهاية الشهر الماضي محاولة تهريب قذائف صاروخية ووسائل قتالية من إيران إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة. ورجح مصادر إسرائيلية أن الشحنة المكونة من 13 حاوية أسلحة، والمسجلة في وثائق الشحن على أنها مواد بناء وصودرت في ميناء لاغوس النيجيري، كانت في طريقها إلى حركة حماس في قطاع غزة. وعندما جرى فتح الحاويات التي تبين وثائقها أنها مواد بناء، وجد أنها تحتوي على قاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومتفجرات أخرى.

جرى تفريغ الحاويات من على متن سفينة إيرانية، وتفيد التقارير بأن جهاز أمن الدولة النيجيري تلقى معلومات استخباراتية مسبقا عن التخطيط لتهريب أسلحة في حاويات عبر ميناء لاغوس. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقيم في الآونة الأخيرة علاقات أمنية وثيقة مع نيجيريا، فضلاً عن العلاقات الوثيقة بين الدولتين في المجالين الاقتصادي والسياسي. وقبل نحو عام، قام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بزيارة لنيجيريا رافقه فيها رئيس ما يُسمى بهيئة مكافحة الإرهاب، الضابط المتقاعد في الجيش، نيتسان نوريئيل. 

 

الوطن" السورية: فرصة جديدة أمام سليمان لايجاد مخـــرج

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" السورية، عن مصدر واسع الاطلاع، أن "اتفاقاً لبنانياً - عربياً حصل على أرجاء الانفجار السياسي من خلال تأجيل النظر في ملف شهود الزور من 10 أيام إلى أسبوعين، رغبة في إعطاء الرئيس العماد ميشال سليمان فرصة جديدة لإيجاد المخرج لهذه المسألة التي تزداد تعقيدا".

 

نيويورك تايمز": كيري مقتنع بامكان التطبيع مع سوريــا

المركزية- أعرب السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، عن اعتقاده، بالاستناد إلى المناقشات التي أجراها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أن في إمكان الولايات المتحدة ابتكار صيغة من شأنها إقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات حتى من دون تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات التي يطالبون بها . وجاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، من ضمن أمور أخرى، أن الإدارة الأميركية طلبت من كيري التوجه إلى الشرق الأوسط وسط مؤشرات متزايدة الى عدم الاستقرار في لبنان فضلاً عن الجمود في محادثات السلام. وقال السيناتور كيري انه أبلغ الى الرئيس بشار الأسد أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب بحثاً عن أي أدلة تشير إلى محاولة سورية التشكيك في المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2005. وختمت الصحيفة تقريرها "أن التقارير التي تتحدث عن جهود سوريا لتقويض المحكمة قد أدت بالمشرعين وحتى بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى التشكيك في الحكمة من وراء الجهود الأميركية للانخراط مع سوريا"، لكن كيري قال "ما زلت مقتنعاً تماماً أن هناك فرصة أمام للولايات المتحدة لاقامة علاقة مختلفة مع سوريا".

 

نحاس خوّن رئيس الحكومة..وصقر أحاله إلى "ليوتنان جبرايل وجنرال روميه لعله يجد ضالته"

الخميس 11 تشرين الثاني 2010

المعارضة رفضت إقتراح سليمان تشكيل لجنة برلمـانية حول "شهود الزور". (NOW Lebanon)

إنفض مجلس الوزراء أمس "على زغل" سرعان ما ظهّره النائب ميشال عون من خلال اعتباره أنّ توافق المجلس على إرجاء البت في ملف "شهود الزور" إلى جلسة لاحقة ريثما يتأمن تفاهم سياسي حوله "يعني أن الحكم ساقط برمته وعلى الحكومة ورئيسها الإستقالة فورًا"، مؤكدًا في مقابل عدم إخضاع هذا الملف للتصويت في مجلس الوزراء أن "الإنفجار قد حصل".. وفي حين سيكون من شأن إطلالة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن تبيّن الوزن الحقيقي لهذا الموقف، إلا أنّ سابقةً طغت على هامش الكباش السياسي حول ملف "شهود الزور" سجلها وزير الإتصالات شربل نحاس أمس على طاولة مجلس الوزراء من خلال الاتهام التخويني الذي وجهه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بتلميحه في خضم النقاش الوزاري إلى "ضغوط خارجية" يتعرض لها، فأجابه الحريري: "مين قصدك"، أضاف نحاس: "إسرائيل"، الأمر الذي رد عليه رئيس الحكومة بنبرة حادة قائلاً: "إسرائيل تضغط عليك وأمثالك".

إزاء ذلك، علّق عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على كلام نحاس التخويني فقال لـ“NOW Lebanon”: "لقد بلغت الوقاحة بالوزير شربل نحاس حدَّ اتهام فريق كبير في لبنان على رأسه رئيسه المباشر الرئيس سعد الحريري بتلقي التعليمات الإسرائيلية، ومن الواضح أن نحاس ينطلق من نظرته هذه إلى نفسه وفريقه، إذ إنّ من يتلقى التعليمات من غير عاصمة إقليمية ودولية لا يمكن أن يفهم معنى الرأي الحر"، وأضاف صقر موضحًا : " إنّ أخبر من يعرف بطرق التعليمات الإسرائيلية هو زميل نحاس في التيار السياسي الذي ينتمي إليه العميد فايز كرم، وربما استدل الزملاء من بعضهما وتبادلا الخبرة في كيفية تلقي الأوامر والتعليمات المشفرة وغير المشفرة من إسرائيل".

وإذ أكد أنّ "زمن الصمت عن الفاسدين الذين لبسوا ثياب الإصلاح، وبعض العملاء في أنفسهم الذين ظنوا أنهم يستطيعون إلباس أثوابهم للآخرين، هو زمن ولى"، توجه صقر إلى نحاس بأن "يسأل رئيسه العماد ميشال عون عن ذلك الإجتماع التموزيّ الذي دار بين جنرال الرابية وجنرال رومية فايز كرم فربما يجد في ما دار بين الجنرالين ضالته"، مشددًا على أنّ "بلوغ هذا التيار هذا الحد من الفجور السياسي، وصولاً إلى اتهام الناس بما يشكل وصمة سيئة في أعلى رأس هرمه القيادي هو أمر بات السكوت عنه جريمة وخيانة للوطن، كما باتت مناداة هذا التيار بشعار الإصلاح فارغة من أي محتوى في ظل فساد غير مسبوق ليست آخره فضيحة تلزيم وزير التيار جبران باسيل لشركة يملكها بنات العماد عون الثلاث ومن بينهن زوجة باسيل، وفق ما أثبتناه بالوثائق في فضيحة CLEMENTINE".

وردًا على سؤال، حول إعلان النائب ميشال عون أنه بصدد ملاحقته أمام القضاء بتهمة تحوير مواقفه السابقة، أجاب صقر: "أتحداه بأن يقبل أن نتبادل نزع الحصانة فنحتكم للقضاء في كل وثيقة أبرزتها أو كلمة قلتها"، مضيفًا: "كما استطاع الجنرال أن يغيّر جلده وخطابه وقناعاته ويرميهما على قارعة أقرب تسوية ومساومة عُرضت عليه، فليجرؤ على خلع حصانته وليحتكم إلى القانون والوقائع ولو لمرة واحدة، لكن الحديث الفارغ عن القضاء والإحتكام للوقائع هو صناعة رائجة عند الجنرال وتياره إعتدنا عليها على قاعدة إسمعهم تفرح جربهم تحزن"، وتوجه صقر لعون قائلاً: "لا تنس أن تضيف على الدعوى كلامي الذي قلته وأكرره عن الصفقة المشبوهة التي عقدتها في باريس مع إميل لحود والإدارة السورية لعودتك إلى لبنان والتي أدت إلى إسقاط الملفات القضائية عنك بالإستناد إلى ما وثّقه أحد صانعي هذه الصفقة كريم بقردوني في كتابه الأخير "صدمة وصمود"، أو ربما تريد إنكار هذا الكتاب أيضًا في الطريق إلى تنكرك لتاريخك".

وفي هذا السياق سأل صقر: "إذا كان الجنرال عون إستاء من ذكر مواقفه السابقة حرفيًا كما وردت في الصحف وتنكّر لها، فكيف سيتنكر من تلك الإذاعية والمتلفزة التي سأزوده بها بالصوت والصورة أمام الرأي العام والقضاء، بل كيف سيتبرأ هذا الجنرال المعروف بلقب "ليوتنان جبرايل" من ماضيه الشهير ومن تلك الصورة الشهيرة التي أطلت فيها الضحكة العريضة على محياه جنبًا إلى جنب ويدًا بيد مع الضباط الإسرائيليين".

صقر الذي شدد على أنّه "شرف للرجل أن يتجاوز ماضيه لكن أن يتنكر له ويهجم على من يذكّره به للعبرة فهذا منتهى العار"، ختم حديثه بالقول: "تستطيع يا جنرال أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكنك لن تخدع كل الناس كل الوقت، وكل يوم سيسقط لك قناع جديد على قناع".

 

جعجع التقى سفيرة كندا

المركزية- التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع سفيرة كندا في لبنان هيلاري تشايلدز-آدمز Hilary Childs-Adams في زيارة تعارفية في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمة ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري، وعرض معها للوضع في لبنان والمنطقة ولاسيما عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط اضافةً الى شؤون الجالية اللبنانية الكبيرة في كندا. الى ذلك، التقى جعجع وفداً من منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" International crisis group في رئاسة روبرت مالي وهي منظمة مستقلة، غير حكومية ملتزمة التصدي للنزاعات وحلّها.

 

"سندعم سليمان في تعزيز الصلاحيات" الجميل من عاليه: نواجه انقلابا زاحفا التعطيل لن ينجح حيث فشل السـلاح

المركزية – أعلن رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل "أن أخطر ما نواجهه هو الإنقلاب الزاحف على مؤسسات البلد"، مؤكدا "أننا لن نسمح لهم بأن يحققوا بالتعطيل ما لم يحققوه بقوة السلاح في 7 أيار". زار الرئيس الجميل إقليم عاليه الكتائبي وعقد لقاء مع رؤساء الأقسام والكوادر الحزبية واللجان التنفيذية في حضور النائب فادي الهبر وعدد من المسؤولين الحزبيين، ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضير لليوبيل الماسي للحزب. بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيبية لرئيس الإقليم جهاد الشرتوني الذي عرض لنضالات الحزب في منطقة عاليه وتفاعله مع محيطه ولنشاط الإقليم في تعزيز الأقسام التي ارتفع عددها من 15 الى 22 قسما. من جهته اعتبر الرئيس الجميل أن "لبنان على مفترق طرق وهو يواجه يوميا العواصف، التهديدات والإستحقاقات وما من سبيل للخلاص سوى الحفاظ على النظام والمؤسسات الدستورية والسياسية والأمنية والقضائية التي هي ضمان لسيادة وديمومة لبنان كرامة شعبه"، موضحا أن "أخطر ما نواجهه هو الإنقلاب الزاحف على مؤسسات البلد منذ تعطيل انتخابات رئيس الجمورية ومجلس النواب والحكومة والحملة على القضاء والمؤسسات الامنية، وتأخير الموازنة وإلهاء مجلس الوزراء بمواضيع مختلفة، منها قضية شهود الزور". وسأل "كيف يمكن تعطيل الدولة تحت شعار شهود الزور ونحن لا نعرف من هو الشاهد وما هي الشهادة التي أداها؟ إن كانت شهادة حق أو باطل!"، مؤكدا "أننا لا نفكر سوى في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وكرامة المواطن فيه وهذا معنى نضالنا اليومي، وسنواجه هذا الإنقلاب الزاحف ولن نسمح بأن يحققوا بالتعطيل ما لم يحققوه بقوة السلاح في 7 أيار". وذكر الرئيس الجميل "بالنضال الذي قامت به الكتائب من أجل الحفاظ على لبنان وحضارته ودوره ورسالته"، مشددا على أن "الكتائب تؤمن بثقافة السلام والحوار لا بثقافة العنف والدمار". وقال: "مسيرتنا هي من أجل وضع لبنان على طريق التطور والحداثة وتأمين المستقبل الأفضل لشبابنا ليكونوا قدوة لشباب العالم بينما يريد الأخرون العودة بهم الى التقوقع والعصور الوسطى"، مؤكدا "أننا ندعم الرئيس ميشال سليمان في برنامجه لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وسنكون معه في هذا المسعى لدى طرحه". وعن المصالحة المسيحية - المسيحية اعتبر أن "كلمة مصالحة مسيحية - مسيحية ليست في مكانها، هناك خيارات سياسية لدى بعض الأفرقاء المسيحيين تتناقض مع طروحات الفريق الآخر، إنما كل الجهود منصبة على الوصول الى قواسم مشتركة نلتقي حولها ونسعى الى تحقيقها في القضايا الممكنة، لدينا هموم مشتركة مع المسيحيين، والقيام بخطوات محددة يجعلنا نقطع شوطا مهما ويحضرنا لمرحلة معالجة القضايا الكبيرة، ونمنع بذلك اي صراع عن المناطق المسيحية يمكن أن يؤدي الى مشاكل نحن في غنى عنها".

 

أبو خاطر: المشهد يسبق الانقلاب والتاريخ سيحكم على مواقف عون

المركزية - أعلن رئيس كتلة "نواب زحلة" النائب طوني أبو خاطر أنه "ضد طرح ملف شهود الزور كبند أول في مجلس الوزراء"، مؤكداً أن "هدف رئيس الجمهورية ميشال سليمان جمع الأطراف وليس تفريقهم". ولفت في حديث متلفز إلى أننا "نشهد منذ فترة إنتقالا من مرحلة إلى أخرى وفتح ملفات من دون إقفالها، وكأننا أمام مشهد يسبق محاولة الإنقلاب على النظام والدولة"، معتبراً أن "استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري لا تتم إلا عبر المجلس النيابي إذا أراد هذا المجلس اقالته". وعن ملف "شهود الزور"، أشار إلى أن "هذا الملف أمر ثانوي أمام حدث كبير هو المحكمة الدولية"، مضيفاً: "يجب الإتجاه إلى القضاء العادي وتكوين ملف وترك البحث في الأمور الأخرى، إذ يجب أن نترك المحكمة تقوم بدور مستقل غير مسيّس ونهتم نحن بأمور الوطن المعيشية التي تهمّ المواطن". ورأى أبو خاطر أن "لغة المنطق والعقل غلبت أمس في جلسة مجلس الوزراء، وتمّ تأجيل البت في ملف شهود الزور إفساحاً في المجال لمحاولة إيجاد مخرج أو تسوية لفترة معينة"، معتبراً أن "ما نشهده اليوم حالة جنون سياسي وسط مواقف إرتجالية تدعو الى إسقاط الحكومة". وأشار الى أن "الحكومة لم تستطع إنجاز أي شيء ممّا وعدت به في البيان الوزاري خصوصاً في الأمور الحياتيّة لأسباب معروفة"، مشددا على أن "قرارات العماد ميشال عون إرتجالية واستنسابية والتاريخ سيحكم عليه، أما مقاطعة طاولة الحوار فهو قرار غير مدروس"، مؤكداً في سياق آخر "أننا وبكركي يجمعنا سلاح الكلمة والموقف".

 

صقر: ماذا دار في الرابية في حرب تموز؟ لينزع عون حصانته ويحتكم الى القانـون لم ننس يده فــــــي يد الاسرائيليين

المركزية – دعا عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر "وزير الاتصالات شربل نحاس الى أن يسأل العماد ميشال عون عن اجتماع الرابية إبان حرب تموز"، قائلا: "أتحدى العماد عون أن يقبل أن نتبادل نزع الحصانة فنحتكم الى القضاء في كل وثيقة أبرزتها أو كلمة قلتها"، وقال في حديث صحافي" "لقد بلغت الوقاحة بالوزير شربل نحاس حد اتهام فريق كبير في لبنان على رأسه رئيسه المباشر الرئيس سعد الحريري بتلقي التعليمات الإسرائيلية، ومن الواضح أن نحاس ينطلق من نظرته هذه إلى نفسه وفريقه، إذ إنّ من يتلقى التعليمات من غير عاصمة إقليمية ودولية لا يمكن أن يفهم معنى الرأي الحر"، معتبرا أن "أخبر من يعرف بطرق التعليمات الإسرائيلية هو زميل نحاس في التيار السياسي الذي ينتمي إليه العميد فايز كرم، وربما استدل الزملاء من بعضهما وتبادلا الخبرة في طريقة تلقي الأوامر والتعليمات المشفرة وغير المشفرة من إسرائيل". وإذ أكد أن "زمن الصمت عن الفاسدين الذين لبسوا ثياب الإصلاح، وبعض العملاء الذين ظنوا أنهم يستطيعون إلباس أثوابهم للآخرين، ولى"، داعيا نحاس الى "أن يسأل رئيسه العماد ميشال عون عن الإجتماع التموزي الذي دار بين جنرال الرابية وجنرال رومية فايز كرم فربما يجد في ما دار بين الجنرالين ضالته". وشدد صقر على أنّ "بلوغ هذا التيار هذا الحد من الفجور السياسي، وصولا إلى اتهام الناس بما يشكل وصمة سيئة في أعلى رأس هرمه القيادي هو أمر بات السكوت عنه جريمة وخيانة للوطن، كما باتت مناداة هذا التيار بشعار الإصلاح فارغة من أي محتوى في ظل فساد غير مسبوق ليست آخره فضيحة تلزيم وزير التيار جبران باسيل لشركة تملكها بنات العماد عون الثلاث ومن بينهن زوجة باسيل، وفق ما أثبتناه بالوثائق في فضيحة CLEMENTINE". وعن إعلان النائب ميشال عون أنه في صدد ملاحقته أمام القضاء بتهمة تحوير مواقفه السابقة، قال: "أتحداه أن يقبل أن نتبادل نزع الحصانة فنحتكم الى القضاء في كل وثيقة أبرزتها أو كلمة قلتها"، موضحا: "كما استطاع الجنرال أن يغيّر جلده وخطابه وقناعاته ويرميهما على قارعة أقرب تسوية ومساومة عرضت عليه، فليجرؤ على خلع حصانته وليحتكم إلى القانون والوقائع ولو لمرة واحدة، لكن الحديث الفارغ عن القضاء والإحتكام الى الوقائع هو صناعة رائجة عند الجنرال وتياره إعتدنا عليها على قاعدة إسمعهم تفرح جربهم تحزن". وتوجه صقر الى عون قائلا: "لا تنس أن تضيف على الدعوى كلامي الذي قلته وأكرره عن الصفقة المشبوهة التي عقدتها في باريس مع إميل لحود والإدارة السورية لعودتك إلى لبنان والتي أدت إلى إسقاط الملفات القضائية عنك استنادا إلى ما وثقه أحد صانعي هذه الصفقة كريم بقردوني في كتابه الأخير "صدمة وصمود"، أو ربما تريد إنكار هذا الكتاب أيضا في الطريق إلى تنكرك لتاريخك"، سائلا: "إذا كان الجنرال عون إستاء من ذكر مواقفه السابقة حرفيا كما وردت في الصحف وتنكر لها، فكيف سيتنكر من تلك الإذاعية والمتلفزة التي سأزوده بها بالصوت والصورة أمام الرأي العام والقضاء، بل كيف سيتبرأ هذا الجنرال المعروف بلقب "ليوتنان جبرايل" من ماضيه الشهير ومن تلك الصورة الشهيرة التي أطلت فيها الضحكة العريضة على محياه جنبا إلى جنب ويدا بيد مع الضباط الإسرائيليين". وأكد أنه "شرف للرجل أن يتجاوز ماضيه لكن أن يتنكر له ويهجم على من يذكره به للعبرة فهذا منتهى العار"، مضيفا: "تستطيع يا جنرال أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكنك لن تخدع كل الناس كل الوقت، وكل يوم سيسقط لك قناع جديد على قناع". وفي حديث إلى "أخبار المستقبل"، لفت صقر الى "اننا سكتنا كثيراً عن لهجة التخوين التي استخدمتها قوى الثامن من آذار والتي دخلها "التيار الوطني الحر" بشكل فج ووقح"، مؤكداً "تقديم كل الحقائق الى الرأي العام اللبناني لأنه لا يمكن لهذه الإتهامات المتفلتة من عقالها أن تستمر، فلا يمكن لهم الحديث لا في ملفات الفساد ولا التعامل، خصوصاً بعد فضح ملفاتهم للرأي العام". أضاف: "كنا نقول سنعمل من أجل مصلحة البلد، إذ كان هناك إرادة جامعة خصوصا لدى الرئيس الحريري، لكن يبدو أن الفريق الآخر يحاول إحداث حالة شلل عامة في البلد، من خلال استخدامه طريقة الإستقواء على الدولة وتضليل الرأي العام ومحاولة الاغتيال السياسي من خلال اغتيال التاريخ وتشويه السمعة واغتيال الوقائع، بطريقة تشبه ما كان يقوم به الحزبان النازي في المانيا والفاشي في ايطاليا، لجهة خلق وقائع وإلصاقها بالآخرين". وإذ أشار إلى أن "الفريق الآخر يزداد توتراً وتشنجاً مع تقديم المزيد من الحقائق"، دعا الرئيسين سليمان والحريري إلى "عدم الصمت عن هذا الخطاب الذي يجب وقفه عبر الملاحقة القضائية ومتابعته بروح المسؤولية".

 

سليمان أقرب الى 14 آذار في ملف الشهود" مكــاري: الانقلاب بدأ منذ تأليف الحكومة فريق نحــاس "فاجر" ولا نخافـــــه

المركزية - أعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان "الفريق الآخر يرغب في تعطيل الحكومة منذ تأسيسها"، مشيرا الى ان "الانقلاب على الحكومة بدأ منذ تأليفها". ولاحظ في حديث إذاعي ان "هناك نية لدى فريق ألا يكون مشاركا في بناء الدولة بل في تعطيلها"، لافتاً الى ان "الحكومة منذ تشكيلها لم تكن منتجة، لأن تشكيل حكومة وحدة وطنية يتطلب اتفاق كل الاطراف على مشروع الدولة". وقال: "الوضع اليوم في قمة التأزم، وهناك انقلاب على الدولة والمؤسسات من الفريق الآخر من أجل الوصول الى أهداف معينة"، مشددا على "عدم التنازل عن المحكمة الدولية واتفاق الطائف، وإذا أحب الفريق الآخر ان يتفاهم معنا على هذا الاساس فأهلا به". وعن الموقف السوري في قضية شهود الزور، قال: "ليس جديدا على اللبنانيين الا يعرفوا الموقف السوري في شكل كامل، لكن الأكيد أن السوريين ينظرون الى الموضوع بطريقة مختلفة جدا عن الطريقة التي ننظر نحن إليها، هم لديهم أجندة خاصة بهم، واساسها محاولة تفكيك المحكمة الدولية، على رغم أنهم أصبحوا على شبه قناعة بأن هذه المحكمة لا يمكن ايقافها، ولكن يبقى لديهم طموحات لضربها من الداخل اي من لبنان، فيكون هناك موقف لبناني جامع ضد المحكمة". ولاحظ مكاري ان "الفريق الآخر يريد من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يكون طرفا في الصراع السياسي الراهن، اي بعكس الموقف الذي اتخذه منذ تسلمه مقاليد الحكم"، لافتا الى أن "الرئيس سليمان يحب ان يكون حكما بين الاطراف". وأعرب عن اعتقاده "انه اقرب الى قناعات فريق 14 آذار في موضوع شهود الزور، اذ لا توجد حتى الآن أسس لمحاكمة شهود الزور أو قرار اتهامي"، مشيرا الى أن "المعارضة هي التي فبركت ما يسمى شهود الزور وليس 14 آذار". وأوضح "أن رئيس الحكومة سعد الحريري في حديثه الى صحيفة "الشرق الأوسط"، أزال الاتهام السياسي عن سوريا، وترك للمحكمة أن تقرر من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية الشهداء"، معتبرا أن "الرئيس الحريري أخطأ في التعبير عن موضوع الاعتراف بوجود شهود زور". ووصف انتاجية الحكومة بأنها "معدومة في السياسة"، داعياً الى "الاخذ في الاعتبار ان تأليف حكومة اخرى امر صعب". وعن كلام وزير الاتصالات شربل نحاس عن ان "تيار المستقبل" يخضع لضغط من اسرائيل، قال مكاري: "نحن نعرف ان فريق نحاس فاجر بالكلام وبالصوت العالي، لكن ليعرفوا أننا لا نخاف منهم. اذا أرادت المعارضة تنفيذ السيناريو الذي تهدد به اي النزول الى الشارع والانقضاض على الدولة، فأهلا وسهلا بها، لكن نحن لن نواجههم بالسلاح لأننا مقتنعون بأنها ليست الطريقة المثلى". وتوقع ان "تهدأ النفوس بعد صدور القرار الاتهامي، مهما كان اتجاهه، وعندها يكون البحث عن حلول أسهل بكثير"، مذكرا تعليقا على دعوة النائب ميشال عون الرئيس الحريري الى الانسحاب من الحكومة، بأن "عندما تسلم عون الحكم كانت انتاجيته أفضل، فلم يترك حجرا على آخر، ونحن على الاقل لم نتصرف مثله".

 

الساحلــي: الجيش لـن يقبل بأي خلل ولا يجب اخافة المسيحيين لمآرب سياسية

المركزية - رفض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي "كل التسريبات الاعلامية المتعلقة بتورّط عناصر من حزب الله في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، موضحا أن "إيراد إسم مصطفى بدر الدين في "وول ستريت جورنال"، فيلم سينمائي في مخيلة من كتبه". وقال في حديث الى مجلتي "الأسبوع العربي" و"ماغازين": "كل هذه التحقيقات لا علاقة لها بالعدالة والواقع وهي تستخدم بهدف ضرب المقاومة، والتحقيق بالنسبة الينا مسيّس ولن يوصل الى معرفة الحقيقة"، موضحا "عندما يتكلمون على اعاقة العدالة فهم الذين يعيقون العدالة لأننا نريد أن نعرف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أكثر من أي فريق كان لأننا نعتبر أنفسنا كمقاومة أكثر المتضررين". ورفض الساحلي "التعليق على تسريبات عن سيناريوهات يعدّها حزب الله للاطباق على مواقع امنية ورسمية"، قائلا: "الناس تتكلم عن 7 ايار وتنسى 5 ايار، وكل رهن بوقته ولا يجب استباق الامور، ونتمنى ألا يحصل شيء وأن يفهم الفريق الآخر أننا عندما نتكلم على فتنة فهذه الفتنة لا سمح الله اذا دخلت لبنان ستصيب كل لبنان وليس حزبا أو فريقا أو تيارا". وعن الخوف من دخول حزب الله المناطق المسيحية أعلن أن "كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي كان واضحاً بأن الجيش لن يقبل بأي خلل في كل المناطق اللبنانية وبالتالي لا يجب الخوف أو استغلال الازمة السياسية لاخافة المسيحيين من اجل مآرب سياسية ضيقة لبعض الافرقاء أو لما تبقى من 14 آذار"، معتبرا أن "اجتماع 14 آذار في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري محاولة للمّ الشمل، بعدما وجد الرئيس الحريري أن فريق 14 آذار بدأ يتضعضع".

 

"موافقتا علـى المحكمة لا تلغي التحفظات" فنيش: إمــا بت الشهــود أو "التعطيل" القرار الظني حريق كبير سيزعزع المنطقة

المركزية - اعلن وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أن "هدف المعارضة الأساسي عبر تمسكها ببت ملف شهود الزور معرفة الخلفيات التي وقفت وراء فبركة هذا الملف والغاية من ذلك"، لافتا الى أن "الموضوع أبعد مما يصوره البعض، لأنه متصل في شكل أساسي بمسألة الحقيقة والعدالة". واستغرب في حديث متلفز "اعتبار البعض أن الملف ليس موجوداً واستخدامهم عبارة "ما يسمى بشهود الزور"، مذكراً بأن "رئيس الحكومة سعد الحريري قال بنفسه إن هناك شهود زور". ونبه إلى "ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته بدءا من ملف شهود الزور"، معتبرا أن "لبنان يمكنه مواجهة تسييس المحكمة أو على الأقل اتخاذ مواقف لتصويب مسار التحقيق". واشار إلى "أن المسار التحريفي والتضليلي الذي بدأ منذ خمس سنوات مستمر من خلال الترويج لقرار ظني يوزع الإتهامات يسارا ويميناً"، موضحا: "لم نكن موافقين على تشكيل المحكمة من الأساس، ولكن إذا وافقنا على ما ورد في البيان الوزاري حرصا منا على تمهيد الطريق للتفاهمات فهذا لا يعني إزالة تحفظاتنا عليها، وهل تعني موافقتنا على البند المتعلق بالمحكمة موافقتنا على كل ممارسات المحكمة؟". ولفت فنيش إلى أن "بند ملف شهود الزور سيكون على رأس أعمال أي جلسة، وبالتالي عمليا لا يمكن البت بأي موضوع قبل الإنتهاء منه، فإما البت به وإما الإستمرار في نوع من التعطيل"، مشددا على أن "اتهام أي عنصر من حزب الله يثبت أن المحكمة غير شريفة". ورأى أن "هناك تعمدا لتوجيه الاتهام الى حزب الله"، مؤكدا أن "القرار الظني حريق كبير، سيؤدي الى زعزعة استقرار لبنان والمنطقة لمصلحة الكيان الصهيوني".

 

انتقد السياسات المصرية وتحدث عن 5 ثوابت تجاه العراق

المقداد يحذّر من تدهور الأوضاع في لبنان إلى درجة حصول موجة جديدة من الهجرة

دمشق - من جانبلات شكاي/الراي

تحدث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن مساع أميركية لعرقلة الجهود المشتركة السورية - السعودية لتهدئة الأوضاع على الساحة اللبنانية، مشددا على أن حكومته تؤيد استقلال وسيادة لبنان ولا رغبة لديها بالتدخل في الشأن الداخلي لأن هذا «العهد انتهى».

وفي محاضرة له أول من أمس في المركز الثقافي في مدينة الكسوة في ريف دمشق، انتقد المقداد، السياسة المصرية الحالية، ووصف العلاقات بين دمشق والقاهرة بـ«المؤسفة»، كما تحدث عن خمسة ثوابت سورية تجاه الملف العراقي، مشددا على وصف العلاقات السورية - الايرانية بالاستراتيجية، لكن دمشق حسب تعبيره «لا تتردد في ابلاغ الأصدقاء أننا نختلف معكم ونقول لهم أن يتعاملوا مع جميع أبناء الشعب العراقي على قدم المساواة».

وتطرق المقداد في محاضرته الى موضوع المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وقال: «اذا كان لنا أن نفاضل بين لبنان كبلد وبين محكمة مسيسة وتحقيقات ساقطة، فاننا نفضل لبنان».

وأضاف: «على القيادات اللبنانية تحمل المسؤولية الحقيقية، ونحن نشارك البعض في لبنان قلقهم من المحكمة لأننا نتأثر بالوضع في لبنان».

وحذر المقداد من تدهور الأوضاع الى درجة حصول موجة جديدة من الهجرة الى خارج لبنان، مشيرا الى أن سورية غير قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين، كما أنها لا يمكن أن تغلق أبوابها بوجههم، في اشارة منه الى الأوضاع خلال الحرب الأهلية والعدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 حين استقبلت دمشق أكثر من 200 ألف لبناني.

وتابع: «عندما تم تهريب التحقيق والمحكمة الى مجلس الأمن كانت الأوضاع في لبنان مختلفة حيث لا حكومة وحدة متماسكة ولا رئاسة تمارس دورها ولا برلمان يجتمع وتم تجاوز كل شيء وأحيلت الوثائق الى مجلس الأمن». وأضاف: «الآن هناك مؤسسات، فلماذا لا تتم اعادة كل تلك الملفات وخصوصا أن النظام القضائي في لبنان قادر على المحاكمة».

وتطرق نائب وزير الخارجية الى دور دمشق والرياض في سحب فتيل الأزمة الطائفية، وقال: «ما نريده هو تهدئة الأوضاع على الساحة اللبنانية ونقوم بالتعاون مع السعودية بدور فعال ولكن خطواتنا المشتركة تواجه بعض الصعوبات على الساحة اللبنانية لأن أميركا تريد ذلك ونحن نريد الاستقرار والهدوء والسلام لكل اللبنانيين».

وشدد على أن دمشق «تنحاز للمقاومة وفكر المقاومة، ونقول لكل من يلتقي بنا أن حزب الله وحماس وأي مقاومة أخرى هي مقاومة مشروعة ويجب التمسك بها، ولن تتخلى سورية عن المقاومة مهما كان الثمن».

وتناول المقداد الأوضاع في العراق، وقال ان دمشق «تعتمد في استراتيجيتها مع العراق خمس نقاط أساسية هي: ضرورة انسحاب القوات الأجنبية، واقامة علاقات ايجابية بين العراق وجميع جيرانه بلا استثناء، وتشكيل حكومة تضم جميع أطياف الشعب العراقي، وعقد مؤتمر مصالحة وطني بين جميع العراقيين بغض النظر عن ولاءاتهم، وأخيرا التأكيد على الوجه العربي للعراق، وهذا أمر لا يمكن لسورية أن تتهاون فيه».

واكد ان «سورية على علاقة جيدة مع جميع أطياف الشعب العراقي (...) ونحن من جهتنا نتسامح مع الآخرين عندما يخطئون».

ووصف المقداد علاقات دمشق بالقاهرة بـ«المؤسفة». وتابع: «لكننا لا نؤمن بأفق مسدود مع أي دولة عربية ومصلحة مصر الالتزام بالمصالح العربية، ويجب اصلاح السياسات الخاطئة التي يدفع الشعب المصري ثمنها»، معتبرا أن «اصلاح هذا الوضع قد يأخذ بعض الوقت لأن هذا لا ينسجم مع وضع مصر التاريخي وحتى انتماءاتها العربية».

وعن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة وامكان عودة السفير الأميركي الى دمشق، قال: «هم سحبوا السفير وهم مسؤولون عن اعادته، لكن الادارة الأميركية عاجزة عن أن تبعث سفيرا فهناك 13 عضوا في مجلس الشيوخ من الجمهوريين غير موافقين».

ووصف تصريحات الرئيس باراك أوباما بأنها تصريحات «لا تتوافق طردا مع تصريحات بعض أعضاء ادارته كما أنها لا تتوافق مع ما يجري على أرض الواقع»، نافيا أن تكون وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون هددت سورية خلال اجتماعها مع وزير الخارجية وليد المعلم في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

واعلن: «نحن لا نهدِد ولا نقبل أن نهدَد، والاجتماع كان هادئا وفوجئنا بعد لحظات وصف الاعلام للاجتماع بأنه كان متفجرا وأن كلينتون هددت سورية».

وكشف المقداد على هامش المحاضرة، أن قمة ثلاثية قد تتحول الى سداسية قد تلتئم منتصف العام المقبل، بين فنزويلا وبيلاروسيا وسورية وأوكرانيا وتركيا وبلغاريا.

 

حزب الله.لا هو أول المقاومة ولا بداية التحرير

صالح القلاب/الشرق الاوسط

إما أن الذاكرة تخونهم أو أنهم يتقصدون التعتيم على حقائق التاريخ.. فالذين يصرون على أن حزب الله هو الوحيد الذي أخرج الإسرائيليين من أرض عربية يحتلونها، يتعمدون إسدال ستار سميك على ما جرى خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 البطولية فعلا، وقبل ذلك بخمس سنوات على ما جرى في معركة الكرامة التي كانت أول مواجهة عسكرية مع القوات الإسرائيلية، بعد حرب يونيو (حزيران) عام 1967 التي كانت نتائجها نكبة لا يزال العرب يعانون انعكاساتها، على الرغم من مرور أكثر من أربعين سنة. ولا يمكن إنكار أن حزب الله، الذي ورث مقاومة يسارية وقومية لبنانية ثم احتكرها لنفسه ولطائفة في حد ذاتها بقوة السلاح، قد حقق إنجازا وطنيا وقوميا مميزا بإجبار الإسرائيليين على الانسحاب من الجنوب اللبناني في عام 2000 بعد احتلال متواصل دام 18 عاما، لكن وفي الوقت ذاته، لا يجوز إنكار أن عربا آخرين قد قاتلوا بشجاعة، وأنهم حققوا إنجازات وطنية وقومية رائعة وحقيقية، وأجبروا الإسرائيليين على الانسحاب من أراض عربية بقوة السلاح.

في عام 1968 كان ظلام هزيمة يونيو لا يزال يخيم على الوطن العربي كله من أقصاه إلى أقصاه، وكان طعم الانكسار لا يزال في الأفواه، وكانت الجيوش لا تزال لم تستعد ثقتها بنفسها بعد تلك الهزيمة النكراء، حيث إنه بالإضافة إلى استكمال احتلال فلسطين كلها من البحر إلى النهر، كما يقال، وضمن هذا قطاع غزة الذي كان تحت سيطرة الإدارة العسكرية المصرية، احتل الإسرائيليون سيناء كلها حتى قناة السويس وهضبة الجولان من بحيرة طبرية وحتى مشارف دمشق، بالإضافة إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجية المهمة وسفوحه الغربية.

في أبريل (نيسان) 1968، تحركت القطاعات العسكرية الإسرائيلية في محاولة لاستثمار الانتصار الذي حققته إسرائيل في هذه الحرب، أي حرب يونيو عام 1967، واستثمار الهزيمة النكراء التي لحقت بالعرب كلهم الذين قاتلوا والذين لم يقاتلوا، وعبرت نهر الأردن من الغرب إلى الشرق في منطقة الشونة الجنوبية الأردنية بحجة القضاء على نواة المقاومة الفلسطينية التي كانت تتمركز في بلدة الكرامة، التي غدا اسمها ذائع الصيت بعد ذلك، مع أن هذه القطاعات في حقيقة الأمر كانت تستهدف سلسلة التلال الواقعة إلى الغرب من مدينة السلط التي لا تبعد عن عمان إلا بنحو 25 كيلومترا والمطلة، أي هذه التلال، على غور الأردن في المنطقة الاستراتيجية التي تحاذي مدينة أريحا من الجهة الشرقية، التي لا تبعد عن مدينة القدس إلا بنحو 30 كيلومترا فقط.

كان الإسرائيليون، الذين يعيشون ذروة نشوتهم بالانتصارات التي حققوها في يونيو 1967، يعتقدون أن رحلتهم العسكرية ستكون سهلة وبلا أي منغصات، وكان هدفهم سحق نواة المقاومة، واحتلال تلال السلط الغربية، المطلة على غور الأردن، التي غدت تعتبر قلعة الدفاع الأمامية عن العاصمة الأردنية عمان، للضغط على الأردن بالقوة العسكرية المباشرة وإجباره على توقيع اتفاقية إذعان يعترف فيها لإسرائيل باحتلالها الضفة الغربية التي كانت، وعلى الرغم من الاحتلال، لا تزال تعتبر جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية.

لكن ثبت أن حسابات الإسرائيليين لم تكن دقيقة وكانت مفاجأتهم أن الجيش الأردني كان على علم مسبق بنياتهم وأنه بدأ هجوما مضادا كان قد استعد له بمجرد عبور قطاعات الجيش الإسرائيلي نهر الأردن من الغرب إلى الشرق.

وبشهادة الوثائق الإسرائيلية وبما جاء في مذكرات بعض كبار جنرالات إسرائيل فإن معارك ذلك اليوم التي تواصلت منذ الفجر المتقدم وحتى غروب الشمس كانت أقسى ما خاضه جيشهم من معارك، منذ تأسيسه وحتى تلك اللحظة، وأن ما أذهلهم هو أن القوات الأردنية المسلحة أثبتت أنها استعادت ثقتها بنفسها في أقل مما كان متوقعا من الزمن، وأنها قاتلت بحرفية عالية وببسالة منقطعة النظير ونادرة.

كانت القوات الإسرائيلية قد خططت لبقاء طويل في التلال التي تطل على غور الأردن من الجهة الشرقية، وكان الهدف الرئيسي يستند إلى أن إسرائيل كانت تعتقد أنها قادرة، من خلال مواصلة الضغط على عنق العاصمة الأردنية عمان، على إلزام الأردنيين بتوقيع اتفاقية إذعان معها، لكن هذا لم يحصل، فالجيش الأردني، بمساهمة لا تنكر من قبل نواة المقاومة الفلسطينية، قاتل ببسالة وأجبر القوات الغازية على الانسحاب في هيئة هزيمة موجعة، وكان ذلك أول انسحاب إسرائيلي من أراض عربية محتلة بعد الانسحاب من قناة السويس في عام 1959، الذي جاء في إطار العدوان الثلاثي الشهير على مصر.

بعد ذلك جاءت حرب أكتوبر عام 1973، المجيدة فعلا، كأخطر وأهم صدام عسكري عربي - إسرائيلي على مدى تاريخ هذا الصراع، فالمقاتلون سواء على جبهة قناة السويس الغربية أو على جبهة هضبة الجولان السورية الشرقية، قد حققوا إنجازات عظيمة، وأثبتوا أن هزيمة يونيو كانت لحظة مريضة وعابرة، وأنه وإن كانت تلك الهزيمة بمثابة «كبوة» طارئة فإن انتصارات أكتوبر قد جاءت بمثابة نهوض مؤكد، وحقيقة أن اجتياح خط بارليف وقهره والتوغل السريع في عمق سيناء قد أثبتا أن المقاتلين العرب قادرون على استعادة أمجاد الأجداد الذين قهروا أهم إمبراطوريتين في ذلك التاريخ المبكر، الذين وصلت طلائع فتوحاتهم إلى بواتييه (بلاط الشهداء) على بعد مرمى حجر من باريس.

لقد كانت حرب أكتوبر ملحمة بطولات حقيقية، ولقد جاء الانسحاب الإسرائيلي من سيناء والجولان - وإن كان بعد مفاوضات شاقة - بمثابة نصر مؤزر للعرب، فالحرب كما هو معروف هي التي تحدد الأطر السياسية اللاحقة التي توصل إلى حل القضايا التي تسببت في هذه الحرب، بعضها أو كلها. فالسياسة، كما قال المحلل العسكري الشهير كلاوزو فيتش، هي استمرار للحرب ولكن بوسيلة أخرى، وهذا ما حصل فعلا، حيث كانت المفاوضات المصرية - الإسرائيلية حربا حقيقية ولكن بالوسائل السياسية، وقد تواصلت إلى أن استعادت مصر كل ذرة من أرضها المحتلة حتى بما في ذلك فندق طابا الذي استغرقت مفاوضات استعادته سنوات طويلة. ولذلك فإنه تجن على حقائق التاريخ وتنكر لدماء الشهداء عند القول إن مقاومة حزب الله حققت أول إجبار للإسرائيليين وبقوة السلاح على الانسحاب من أرض عربية محتلة، وذلك مع التقدير والاحترام لكل التضحيات التي قدمها هذا الحزب، ولكل ما قامت به مقاومته لتحرير الجنوب اللبناني وإنهاء احتلال إسرائيل له.

وهنا فإنه لا بد من الإشارة إلى أن الذين حققوا إنجازات الكرامة وسيناء والجولان لم يرتدوا نحو داخل بلدانهم ليصيغوا معادلات سياسية وفقا لمقاساتهم، كما يفعل حسن نصر الله في لبنان باسم المقاومة، التي من المفترض ألا تكون من المهد إلى اللحد، على غرار مجالس قيادات الثورة في أنظمة الانقلابات العسكرية العربية، يحاول الآن حتى بعد أكثر من عشرة أعوام من رحيل الإسرائيليين فرض نفسه وحزبه وامتداداته الإقليمية على المعادلة السياسية اللبنانية التي تعتبر كما هو معروف معادلة طائفية لا يجوز مسها أو الاقتراب منها.

 

قوة لبنان في استحالته

أيمن جزيني/لبنان الآن

لا يختلف اثنان على بعد نظر "حزب الله" الأمني. عينه في الامن مفتوحة جيداً. يقال ان المقاتلين الذين تدربوا في إيران منذ سنوات، كانوا يتدربون على قتال شوارع في مجسمات لبيروت. لماذا كانوا يتدربون على حروب في شوارع بيروت؟ الجواب ان عين الامن في "حزب الله" تحسب حساب كل شيء، فماذا لو وجد الحزب نفسه مضطراً لمقاتلة اسرائيل في شوارع بيروت، إذا ما ركبت رأسها مرة أخرى واستعادت تجربة العام 1982؟

الأمن في "حزب الله" مبصر، لكنه في ما يبدو حسير البصر في السياسة. في معركته مع قوى 14 آذار التي تخاض منذ سنوات. يجاهر "حزب الله" تهديداً بسلاحه وقدرته على احداث الأذى في جسم خصومه. لكن قوى 14 آاذر ترد عليه من حيث لا يحتسب: لن نقاتل مقاتليلك في الشوارع، فلتكن الجربمة كاملة إذا لم يكن من المواجهة بد.

يجاهر "حزب الله" بأنه قادر على تعطيل الحكومة والحكم. اصلاً لم يتورع عن تعطيلها والانسحاب منها سابقاً فضلاً عن رعايته للإقفال المديد للمجلس النيابي اللبناني.

في الجهة الأخرى، يعرف القاصي والداني ان احد اسلحة الرئيس سعد الحريري الأكثر حدة في المواجهة الدائرة اليوم، هو ورقة استقالته من رئاسة الحكومة. في هذه الحال، لن يجد "حزب الله" من يطالبه بإعلان تنصله من المحكمة الدولية درءاً للفتنة.

وفي هذه الحال أيضاً لن يستطيع "حزب الله" ان يحقق اي نوع من الإجماع على براءته مما قد يساق ضده من اتهامات في القرار الظني المزمع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. لكن الرئيس الحريري يصر على البقاء في موقعه في السلطة، لأن استقالته تعني في هذه اللحظة انهياراً كبيراً في شرعية لبنان دولياً، تلك الشرعية التي شرعت مشاركة "حزب الله" في الحكم شريكاً أساسياً لا يمكن شطبه من الحساب.

هل يريد "حزب الله" تحويل لبنان من شبه وطن معترف باستقلاله وسيادته على كامل أراضيه، إلى ميدان خام لكل انواع المغامرات؟ قد لا يكون هذا هدف الحزب الذي بذل النفيس والغالي من اجل تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. لكن السلوك السياسي الذي يسلكه لا يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى هذه النتيجة. فسواء تعطلت الإدارة اللبنانية بسبب التجاذب الحاد الذي يحصل اليوم، او بسبب استقالة الحكومة ورئيسها وعجز اللبنانيين جميعاً عن تشكيل حكومة بديلة منها، او بسبب اجتياح "حزب الله" لبنان عسكرياً، فإن النتيجة هي نفسها: خسارة لبنان فرصته في أن يكون بلداً شرعياً ويملك حقاً نظرياً على الأقل في أن يكون مستقلاً وسيداً. قادة "حزب الله" يكررون دائماً ان معادلة قوة لبنان في ضعفه لم تعد قائمة. وهم غالباً يقصدون القول ان قوة لبنان في قوته. والحق ان ما تحصل حتى الآن لا يعدو عن كونه تجسيداً دقيقاً للمعادلة التالية: قوة لبنان في استحالته.

 

الفاتيكان يطلب استقالة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير

زعمت صحيفة "الأخبار" من مصدر كنسي في بيروت والفاتيكان أن اجتماعاً عقد ظهر الأربعاء 20 تشرين الأول، على هامش سينودس أساقفة الشرق في مقر إقامة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في روما (تحديداً في المدرسة المارونيّة) يعدّ أهم ما حصل على هامش السينودس الحاشد. فقد زار البطريرك أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري وفي الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب الكاردينالان من البطريرك الاستقالة، معتبرين أن "الخطوة الكبيرة "ضرورية من أجل تأمين استمرارية البطريركية المارونية  وبحسب المعلومات ، فقد حاول الكاردينالان وضع دبلوماسيتهما بتصرف المهمة التي أوكلهما البابا بتنفيذها، وهي إقناع البطريرك بأن مصلحة الكنيسة المارونية تقتضي تقديم صفير استقالته ومواكبته بإيجابية انتخاب بطريرك جديد يناسب الخطة التي ينوي الفاتيكان تنفيذها من أجل تثبيت مسيحيي الشرق في أرضهم وتحسين إدارة شؤون الكنيسة المارونية  واشار الكاردينالان، وفق المصدر المطّلع، الى تردّي الإدارة البطريركية وعجز البطريرك عن تقديم أي مبادرة للحدّ من الهجرة، ناهيك عن تقوقع البطريركية المارونية على نفسها في لبنان، في وقت تشهد فيه أوضاع المسيحيين في الشرق تردياً يتطلب دوراً أكبر من البطريركية الأكثر فعالية في الشرق وأكد المصدر الكنسي أن المطلب الفاتيكاني لا علاقة له أبداً بالحسابات السياسية في لبنان، مشددا على أن بديل صفير لن يكون أبداً قريباً من 8 آذار وأشار المصدر الى رد فعل البطريرك كان حاداً جداً سواء في رفضه الاقتراح الأساسي أو رفض التشكيك بقدرته على اتخاذ القرار المناسب في المكان المناسب

 

معطيات مالية عن عون ستحدث دويا هائلا

رأى نائب بارز لـ"الديار" ان  لديه معطيات مالية عن حقبة رئيس تكتل"التغيير والاصلاح" ميشال عون وفي حال نشرت ستحدث دويا هائلا عند من يتكلم عن الاصلاح والتغيير

واكد مقربون ن رئيس الحكومة سعد الحريري ان الاخير لن ينزلق الى المتاهات والخروج عن الادبيات وحيث يمارسها عون وهو اوصى بتركه دون ردود فالناس تعرف من عمّر وعلّم ومن خرّب ودمّر

 

من "فيلكا إسرائيل" الى التلفزيون الإيراني

 يقال نت/قالت صحيفة "النهار" الكويتية، نقلا عن مصادر اعلامية سورية  ان "فيلما ثلاثي الابعاد عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم انجازه بتمويل ايراني يتحدث عما يصفها بـ "أدلة مفبركة" لاتهام حزب الله بالجريمة". وقال موقع "دي برس" الاخباري السوري ان الفيلم من اعداد واخراج خضر عواركة ونفذ بالتعاون مع شركة "زانيس غروب" للإنتاج الإعلامي الكندية وبتمويل من قناة "برس تي" الإيرانية". ولفت الموقع إلى ان الفيلم الوثائقي وهو من جزأين يكشف عن "شواهد موثقة توضح كيفية فبركة أدلة تقنية تتعلق بشبكات الاتصالات اللبنانية لتمكين مكتب المدعي العام الدولي دانيال بيلمار من توجيه أصابع الاتهام إلى عدد من أفراد حزب الله"، مشيراً إلى ان "العمل الوثائقي الذي يحمل اسم "THE UNBOUNDED TRUTH" (الحقيقة غير المحدودة ) يستعرض عينات من ملفات التحقيق المفبركة ويقارنها بأخرى غير مفبركة تحمل نفس التواريخ وصادرة عن نفس المصادر (شركات الاتصالات اللبنانية ) ولكنها لا تحوي أي دليل يدين أفراد من حزب الله، وسيبث الفيلم بجزأيه عبر قناة "برس تي في" الإيرانية باللغة الانكليزية".

جدير ذكره أن العواركة، وفق ما بات مؤكدا، هو أحد المتورطين في مدونة "فيلكا إسرائيل" التي تمتهن التزوير وفبركة الروايات.

 

 

16 دولة عربية رفضت  مذكرات التوقيف السورية

النهار/اعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان ممثلي 16 دولة عربية اجتمعوا في الدوحة على هامش اجتماع دولي للانتربول قرروا رفض تطبيق مذكرات التوقيف السورية في قضية "شهود الزور" المتهمين بتضليل التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال ريفي لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" امس: "انا مستهدف في واحدة من مذكرات التوقيف الـ31 وأثرت الموضوع خلال الاجتماع". وذكر ان الدول الـ 16، وسوريا ليست بينها، اجتمعت برئاسة الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب السعودي محمد بن علي كومان، على هامش الجمعية العمومية للانتربول في الدوحة. وأكد ان "جميع المندوبين أكدوا انهم لا يعترفون بشرعية مذكرات التوقيف السورية واعتبروا ان القضاء السوري لا يتمتع بصلاحية اصدار مذكرات توقيف ضد لبنانيين واجانب" في جرم لم يقع على الاراضي السورية مشيرا الى ان ذلك "يمثل مشكلة سيادة بالنسبة للبنان".

 

8 آذار حرصت على الإيحاء بتبدّل الأكثرية لمصلحتها

استنفاد وسائل التصعيد هل يكفل حواراً ؟

روزانا بومنصف/النهار

على رغم اصرار قوى 8 آذار على التصويت في مجلس الوزراء موحية انها ضامنة لاكثرية تتيح لها احالة ملف "شهود الزور" على المجلس العدلي، فان هذا التلويح تركز في الساعات التي سبقت انعقاد جلسة مجلس الوزراء على الايحاء بأن ميزان القوى السياسي انقلب لمصلحة هذه القوى، وان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط مستعدان للتصويت الى جانبها. وهذا الايحاء يهدف الى اصابة عصفورين بحجر واحد اي اعطاء الانطباع ان قوى 8 آذار باتت ممسكة بالغالبية السياسية الوزارية ولذلك يرفضها رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه وفقا للمنطق الذي يسوّق تحت باب التصويت، وان الواقع السياسي في البلد بات في مصلحة هذه القوى مما يسمح لها بفرض ما تريده وان رئيس الجمهورية هو من ينقذ رئيس الحكومة وفريقه. ويمكن هذا الايحاء ان يؤثر بدرجة كبيرة معنوياً وسياسياً ايضا سواء حصل التصويت او لم يحصل وفق ما نقل عن رئيس الجمهورية وتفاهمه مع النائب جنبلاط على عدم زج لبنان في المجهول. فهذه اللعبة السياسية المتمثلة في تسجيل النقاط السياسية اعلاميا تخاض بكل تفاصيلها.

لكن مصادر سياسية عليمة كانت مطمئنة في الايام الأخيرة وفي حمأة تصعيد المطالبة بالتصويت في مجلس الوزراء على احالة ملف "شهود الزور" على المجلس العدلي الى ان "الانقلاب الدستوري" الذي كانت هذه القوى تعد له، اي الضغط على رئيس الجمهورية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من اجل ان يكونا الى جانبها من اجل تطيير المحكمة بعد اسقاط الحكومة والمجيء بحكومة اخرى، لم يعد ممكنا بعدما جرى احتواءه. فهذه المصادر كانت مطمئنة الى موقف سليمان ولم تكن خائفة من موقف جنبلاط. اذ ان هناك خطوطا حمراً وضعت في الاسابيع الاخيرة وتطاول الافرقاء الداخليين كما الافرقاء الاقليميين وتتصل بموضوع المحكمة كما تحاذر اللعب بالتوازن السياسي في لبنان والمترتبات على تجاوز هذه الخطوط الى درجة عودة لبنان بندا اساسيا في محور العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة واحتمال تطورها سلبا او ايجابا في المدى المنظور. كما ان هناك محاذير من المس بالاستقرار في الداخل من اي جهة اتى الى حد لمس كثر معه تراجع احتمالات الحرب او الفتنة والتهويل بها في الايام العشرة الاخيرة بعدما ثبت ان هذا السبيل لن يوصل بدوره الى اي شيء. ولذلك يستعاض عنه بالتصعيد السياسي حول الموقف في مجلس الوزراء وفي ما يخص موقف رئيس الجمهورية بالذات المعني مباشرة اكثر من جنبلاط بالتوازن السياسي الذي اتى على اساسه رئيسا توافقيا.

ومع ان هذه المصادر تجزم بأن اي موقف للحكومة اللبنانية او لمجلس النواب او اي اجراء لبناني لم يعد يؤثر في مسار المحكمة وفق التأكيدات الدولية الاخيرة، فإن هذه المصادر تقول إنه لن يسلم بما تطالب به قوى 8 اذار بعدما بات مستحيلاً التأثير في الموضوع لان ادارة البلد شراكة وما يحصل يرمي الى فرض اشياء وفق مسار غير متوازن للامور وسيقاوم فرض امر غير منطقي وغير صحيح قانونيا ودستوريا. والتمسك بذلك هو على قاعدة ان الهدف ليس المحكمة الخاصة بلبنان فحسب بل هو الواقع السياسي في لبنان وفق ما يجري على صعيد مناقشات لجنة المال حول الموازنة او على صعيد الحملة لمحاكمة المرحلة السياسية السابقة التي يتولاها الحلفاء المسيحيون في قوى 8 اذار.

هل يؤدي استنفاد وسائل التصعيد الى الحوار مجددا؟ ومتى يبدأ التعاطي جديا مع مرحلة ما بعد القرار الظني ومعالجته ؟

تقول مصادر معنية إن الامور لم تنضج بعد الى درجة قبول "حزب الله" بالتحاور حول الموضوع في حال التسليم افتراضاً بأن ما يجري يتصل فقط بالبعد الداخلي للازمة والخوف من المحكمة، في حين انه يتصل أيضاً بامتدادات اقليمية قد تكون معرضة لأن تكون موضوع تفاوض على الطاولة بين اكثر من فريق، وليس واضحا متى يمكن ان تنضج. وثمة خشية في انتظار هذا النضوج من حصول تطورات ليس في المدى القصير بل في المديين المتوسط والبعيد، مع احتمال تحول مستقبل لبنان للأخذ والرد بين الدول الاقليمية والغرب. 

 

قلق في دمشق من حرب إسرائيلية شاملة

مروان طاهر/بيروت- واشنطن – "الشفاف"

ذكرت مصادر مقربة من رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي اللبناني وليد جنبلاط ان القيادة السورية تعيش هذه الايام قلقا جديا من تدهور الاوضاع في المنطقة، مشيرةً الى ان القيادة السورية تعتبر ان دمشق لن تكون في منأى هذه المرة من أي نزاع او حرب ستنشب في المنطقة. الوزير جنبلاط، الذي يزور دمشق وقد يلتقي الأسد اليوم، لمس من خلال لقاءاته ان القيادة السورية تأخذ على محمل الجد الرسائل الدولية التي وصلتها في الآونة الاخيرة: من التحذير الذي نقله السفير الاميركي في العراق روبرت فورد، وحمله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الرئيس السوري، وصولا الى زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جون كيري.

وطبقا لما نُـقل عن جنبلاط فإن التهديد الابرز لدمشق جاء على لسان السيناتور كيري، الذي يبدو انه حمل تهديدا مزدوجا، أميركيا وإسرائيليا، في لحظة تقاطع بين تل ابيب والحزب الديمقراطي الخارج من هزيمة انتخابية أعادت صقور اليمين المحافظ في الحزب الجمهوري الى مجلس النواب الاميركي.

وتضيف ان رسالة كيري مفادها ان أي تحرك عسكري على جبهة الجنوب سوف يستولد ردا إسرائيليا في لبنان وسوريا على حد سواء، وان واشنطن أعطت موافقتها على إستهداف سوريا. وأوجز السيناتور كيري حديثه بأن لا ضمانات من أي نوع كان لدمشق بعد اليوم، لا للنظام السوري ولا لعدم استهداف سوريا من قبل إسرائيل، وأن الوقت نفذ من امام دمشق لتثبت حسن نواياها لجهة العودة الى حضن المجتمع الدولي ووقف رعاياتها للمنظمات التي تعتبرها واشنطن "إرهابية" ولوقف إسهامها في زعزعة إستقرار لبنان والعراق ومنع المصالحة الفلسطينية.

وأضافت المصادر ان على دمشق، وفي أقرب فرصة، البدء بتنفيذ التزاماتها الدولية دفعة واحدة وعلى جميع الجبهات في لبنان والعراق وفلسطين والابتعاد سياسيا عن ايران.

وربطت المصادر بين زيارة السيناتور كيري وزيارة وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول الى دمشق غداة إسقاط نظام البعث في العراق، حيث ابلغ الوزير باول حينها القيادة السورية ما إصطلح على تسميته "دفتر الشروط الاميركية" في المنطقة والذي كان من نتائجه أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما نجم عن هذا الاغتيال من تداعيات ما زالت قائمة الى اليوم، وابرزها إنسحاب الجيش السوري من لبنان.

وتضيف المصادر ان الخشية السورية ناجمة عن الاستياء الاسرائيلي من سلوك القيادة السورية في لبنان حيث تعتبر تل ابيب ان دمشق تجاوزت الخطوط الحمر لجهة السماح بتدفق الاسلحة من جميع الانواع لـ "حزب الله"، الامر الذي اعتبرته إسرائيل خرقا سوريا فاضحا لجميع التفاهمات القائمة مع النظام السوري لقاء تعهد تل ابيب عدم استهداف سوريا، وهذا ما تجلى في حرب تموز عام 2006، حين شكلت الاراضي اللبنانية مسرح العليات العسكرية لاكثر من شهر في حين ان دمشق كانت تنعم بالهدوء والاستقرار.

وفي سياق متصل أشارت معلومات من العاصمة الاميركية واشنطن ان سوريا إستنفدت عامين من سيطرة الحزب الديمقراطي على الادارة الاميركية في مجلسي النواب والشيوخ والرئاسة من دون ان تحرز اي تقدم في علاقتها بواشنطن على الرغم من سياسة اليد الممدودة التي انتهجها الديمقراطيون مع دمشق منذ ما قبل إستلامهم السلطة. حيث زارت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي دمشق، فضلا عن عدد من الوفود الديبلوماسية من مجلسي النواب والشيوخ، إضافة الى إقرار الإدارة تعيين سفير جديد في دمشق تم تعليق عودته في انتظار مؤشرات سورية على حسن نوايها في الاقليم. إلا أن القيادة السورية التي امتهنت اللعب على كسب الوقت والتناقض في المواقف، تعاطت مع سياسة الانفتاح الاميركي بخفة، حسب ما ذكرت المصادر، بالاستناد الى الدعم الذي تؤمنه إسرائيل لاستمرار النظام في دمشق الذي يؤمن مصالح تل ابيب في عملية السلام والجولان وتكريس الانقسام الفلسطيني وزعزعة الاستقرار في لبنان والعراق.

وتضيف المعلومات ان الظروف الحالية، ألغت مفاعيل التفاهمات السابقة حيث انتقلت السيطرة في مجلس الشيوخ الى الحزب الجمهوري الذي لا يكن اي ود للنظام السوري مضافا الى الاستياء الاسرائيلي من القيادة السورية ووقوع الحزب الديمقراطي تحت ضغط مزدوج جمهوري – إسرائيلي ما يجعل من مباعث القلق السورية جدية للغاية وتستدعي إتخاذ خطوات سريعة نحو تلافي الوقوع في المحظور الذي سعت دمشق لتلافيه طوال عقود.

 

مستندات حوري «ولّعت» الجنرال ونائب بارز: لديّ معلومات تحدث دويّاً

الديار/وجدي العريضي

لدى زيارة احد النواب لمرجع روحي مسيحي كبير قال له يا سيّدنا هل سمعت العماد ميشال عون انه يريد نبش القبور ليحاكمها فهز المرجع المذكور برأسه وقال ان ذلك مناف لتعاليم السيد المسيح والعماد عون بات لا يحترم الاحياء والاموات من هنا ماذا بجري بين العماد عون والرئيس سعد الحريري وتياره حيث ارتفعت وتيرة المساجلات الى كلام لعون لم يسبق ان تفوه به اذ لأول مرة يصار الى اطلاق كلام سياسي يطاول الاموات الى ما تطرق اليه الجنرال بأنه سيبدأ بنبش القبور ومحاكمة الاموات، وهنا يقصد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحيث تكشف اوساط سياسية متابعة الى ان ابراز النائب عمار حوري المستندات المالية التي تدين العماد عون عندها فقد عون اعصابه وسمع من كان في الرابية من الاعلاميين كلاما لعون من «الزنار ونازل» وعلى مرأى من الاعلاميين والجميع، وهنا ثمة معلومات ايضا عن وجود المستندات الاكثر اثارة وحيث ستبرز في حينه في حال استمرار عون في هجومه على حقبة الرئيس الشهيد، تاليا ما ذكره النائب سيمون ابي رميا بأن ملف العماد عون اقفل من اربعة قضاة وسوى ذلك اولا تتابع الاوساط المذكورة ان تبرع ابي رميا في الدفاع عن عون لأنه يدرك قبل غيره كل ما احيط بتلك المرحلة لا سيما على المستوى المالي ومن هنا خرج ابي رميا عن طوره وهو الذي كان يصنّف من المعتدلين واخذ يدعو الى سابع من ايار اخر وذلك تمنيات الرابية في هذه المرحلة لعل ذلك يغيّر من وضعية التيار السياسية بعد التدني الشعبي وانتخابات سيدة اللويزة واليسوعية وسواها اكدت ذلك بامتياز، وتلفت الاوساط في السياق عينه الى ان العماد عون بدأ اولا حملاته على قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات بعد توقيف الرجل الثاني في تياره العقيد فايز كرم لكن ذلك لم يؤد الى النتائج التي توخاها عون باعتبار قوى الامن وبقيادة اللواء اشرف ريفي تقوم بإنجازات كبيرة لم يسبق ان شهدتها هذه المؤسسة وانها مؤسسة وطنية و ليست لتيار وحزب وطائفة وبعدها تخلص بالقول، انتقل العماد عون ليتناول حقبة الرئيس الشهيد وحيث كانت مفخرة للبنانيين من اعمار وبناء البلد والتعليم والسياحة وفي كل الميادين والمجالات جراء ما اصاب لبنان من حروب التحرير والإلغاء وسائر الحروب العبثية والجميع يتذكر تلك الحقبة على الرغم من تعرض الرئىس الشهيد حينها لكل اشكال الابتزاز والضغوطات والمشاكسات والغالبية آنذاك كانت تحصل من حلفاء العماد عون اليوم من هذا المنطلق تشير الاوساط الى ان مفاجأة جنرال الرابية بإبراز النائب عمار حوري الوثائق والمستندات المالية فذلك ما ادى الى تعصيبه ودعوته لنبش القبور في حين وفي سياق متصل ان نائبا بارزا عاش تلك المرحلة العونية لديه المعطيات المالية عن حقبة عون وفي حال نشرت ستحدث دويا هائلا عند من يتكلم عن الاصلاح والتغيير تاليا ان الجميع يتذكر ايضا بأن اغلاق الملف المالي لعون كما قال النائب ابي رميا تم اقفاله فهذا كلام لا ينطلي على احد باعتبار انه جاء في سياق صفقة عودة الجنرال من المنفى لأنه وقبل ايام معدودة من عودته الى لبنان تم إلصاق مذكرة توقيف بحقه بسبب جرم مالي وسواه ومن قبل القضاء اللبناني.

من هنا ان الرئيس سعد الحريري ووفق المقربين لن ينزلق الى المتاهات والخروج عن الادبيات وحيث يمارسها عون وهو اوصى بتركه دون ردود فالناس تعرف من عمّر وعلّم ومن خرّب ودمّر.

 

بعد نداء «الجمهورية في خطر» نداء ثان في بيت الوسط لـ«حماية لبنان»

14 آذار تستعيد حيويّتها بعد لقاء بكركي ومواقف دار الإفتاء و«المستقبل»

الديار/صونيا رزق

أُدخل لبنان في مرحلة حساسة ومعقدة جداً من باب المحكمة الدولية او الملف الذي عكس قلقاً وخوفاً عند مجموعة كبيرة من اللبنانيين، بسبب ما يتوقعه البعض من نتائج لهذا الملف قد تكون لغير صالحه، من هنا بدأ البحث عن حلول لهذه المسألة التي تهدّد الوضعين السياسي والامني في لبنان بحسب ما تشير اليه التشنجات المرافقة لهذا الملف، لكن وسط هذا التأزم الكبير يبدو انه من الافضل مرحلياً التوصل الى اجواء التبريد وإرجاء المناخات المتشجنة ليس اكثر، وليس النتائج الحاسمة للخلافات التي وصل حلها الى طريق مسدود.

فبعد نداء «الجمهورية في خطر» الذي ُاطلق في بكركي، نداء ثان ُاطلق في بيت الوسط ليل الاثنين لـ«حماية لبنان»، بحسب تعبير مصدر شارك في اللقاء نقل عن اوساط المجتمعين بأنهم سيعودون الى قمة نشاطهم من الان فصاعداً ليستعيدوا حركتهم إثر لقاء بكركي ومواقف دار الافتاء وكتلة «المستقبل» وكلها كانت مواقف داعمة لطروحاتهم وفسحة تفاؤل وامل للبنانيين .

المصدر المشارك في اجتماع بيت الوسط اشار الى ان لقاء هذه القيادات كان للتأكيد على ثوابت 14 آذار، وفي مقدمها مبادئ ثورة الارز التي تفسّر مطالبنا، وبأن لا تراجع مهما كان الثمن عن معركة المحكمة الدولية، وقال :« اللقاء كان بمثابة رسالة من رئيس الحكومة سعد الحريري بأن زمن التنازلات قد ولى، كما كان استكمالاً لاجتماع بكركي خصوصاً ان هناك شعوراً عاماً بأن الخطر يطال لبنان ككل بعد المواقف الاستهزائية بحقنا من قبل فريق 8 آذار، والتهديد المبّطن والمختلط بالامن والسياسة كالقول بأن معراب ستسقط خلال ساعتين وكأن زمن حروب الشوارع قد عاد الى مخيلة هؤلاء، وسأل المصدر ما دخل معراب في ملف المحكمة الدولية والى اين ذهبوا في حقدهم؟ ». ورأى ان هذا الكلام يؤكد انهم يحاولون تعريض البلد لمحاولات انقلاب شرسة هدفها إعادة لبنان الى ما قبل انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 2005، وبأن تباحث الفريق الاخر يوحي بأن الأمور تتّجه نحو التصعيد، كما ن المؤشرات السياسية في المرحلة المقبلة ستشهد حملة عنيفة علينا من جانب قوى 8 آذار، خصوصاً بعد إعلان السيّد حسن نصرالله سلفاً بأنه لن يبدي أي تعاون مع المحكمة الدولية في حال طلبت الاستماع الى شهود من حزب الله ، لكن ما ُيطمئن بعض الشيء ان الدولة اللبنانية التزمت بالمحكمة الدولية ولا يجب أن يستخف بها احد، كما لا يجوز أخذ الاستقرار الداخلي رهينة من خلال التهديد الذي ُيسمع يومياً من قبل البعض.

واعتبر المصدر ان التناغم الموجود حالياً بين قوى 8 آذار وخصوصاً بين حزب الله والتيار الوطني الحر موّجه إلى وحدة 14 آذار والى اختراق صفوفها ، كما يمثل نجاحاً لحزب الله للإفلات من الحصار الدولي من خلال تأييد طرف مسيحي له خارج الطائفة الشيعية، بما يمّكنه من إفشال لعبة عزله وحصاره وجعله وحيداً في مواجهة القرارات الدولية لانه أدرك بأن تشكيل شبكة أمان مسيحية له سيساعده كثيراً في المرحلة الحالية.

وتابع المصدر الاكثري:« لاشك أن الطرفين يعلمان جيداً ان التناغم بينهما وقتي ومرحلي ويعّبرعن لحظة مفصلية ، حيث يعلم حزب الله أن العماد عون هو من كان وراء صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 ، كما يعلم أن عون وفور حصوله على غاياته سيغير من ولاءاته ومواقفه وآرائه لاعتبارات المنصب والمصلحة ولانتهاء غرض الاتفاق ، وبدوره عون يعرف أن حزب الله يدعمه لهدف مرحلي يتعلق بحاجته إلى كسر المعادلة الداخلية الحالية التي تحاول تطويقه وعزله».

ولفت المصدر من ناحية ثانية الى ان قوى 14 آذار باتت تنظر اليوم بجدية الى ما ُيحكى عن تسريبات لسيناريوات امنية في اطار الضغط على رئيس الحكومة وحلفائه لتقديم تنازلات جديدة في ملف المحكمة الدولية، بدءاً بمسألة شهود الزور وهذا غير مقبول لان لبنان لا ينهض ابداً في صيغة الغالب والمغلوب وعلى فرض رأي فريق على آخر، معتبراً ان الفريق المعارض يخوض اليوم اشرس معاركه لتعطيل الحياة السياسية بهدف توقيف مسار المحكمة الدولية، في حين ان كل الأفرقاء السياسيين وافقوا على انشاء المحكمة الدولية خلال اجتماعهم على طاولة الحوار في العام 2006، لكن اليوم باتوا يصدرون القرار الظني والاتهامات على هواهم وقبل ان ُيعلنها المرجع المختص. معرباً عن خشيته من وجود توزيع جديد للادوار بين الاقلية وفق طريقة يتبرع فيها النائب ميشال عون للعب دور المعرقل وراس حربة للمعارضة وذلك لتمرير مطالب حزب الله. ورأى ان فريق الاكثرية كان كريماً اكثر من اللزوم مع هذا الفريق، لكن وعلى ما يبدو ان هذا الكرم جعل الاقلية تفهم هذه النعمة وكأنها استسلام فيما هي سياسة اليد الممدودة التي اُطلقت عشية اعلان نتائج الانتخابات النيابية من قبل الجهة المنتصرة، مبدياً لومه لتصرف الاكثرية النيابية مع هذا الكرم الزائد ، داعياً الى استسلام جميع الفرقاء لمنطق الدولة والشرعية فقط في هذه الظروف الصعبة لانها الحل الوحيد.

وختم بالقول: الاتصالات جارية للوصول إلى حلول مرضية، لأن الحكومة ولدت على أساس اتفاق الدوحة القائم على التوافق بين كل الأطراف، لذا نأمل ان يدرك الفريق الاخر ابعاد واخطار ما ينوون عليه ويخططون له وان يحاذروا الانزلاق وراء الداعين الى هذا المشروع الانقلابي، مكرراً النداء التي ُاطلق ليلاً من بيت الوسط بالقول:« نداؤنا موّجه الى اللبنانيين كي يرسّخوا ثوابت ثورة الارز التي على اساسها انطلق الاستقلال الثاني الذي يتعرض اليوم لاسوأ حملة منذ خمس سنوات، كما نوجّه نداءنا الى الاشقاء العرب كي يساهموا في إنقاذ لبنان من الارتماء في محور غير عربي، والى المجتمع الدولي ككل لايجاد حل فوري للمأزق اللبـناني».

 

لا قرار عند 14 آذار «بأيّ تحرّكات شعبية أو اعتصامات»

هيام عيد/الديار

تؤشر الحملات السياسية والاعلامية والمالية العنيفة التي استعادت الساحة الداخلية مشهد الازمات السابقة التي كادت تطيح بالمعادلة السياسية التي ارساها اتفاق الطائف. انتجت اتفاق الدوحة الي بدأ يهتز تحت وطأة التوتر والاحتقان الحاليين. وبصرف النظرعن تطورات عقدة «شهود الزور» الحكومية اكدت اوساط نيابية في فريق 14 آذار ان المواجهة الميدانية التي يجري التهديد بها من قبل قوى المعارضة او8 آذار والتي ترتدي وجوهاً عدة قد بدأت منذ زمن طويل وليس منذ طرح مطلبها باحالة هذه القضية الى المجلس العدلي. وكشفت ان الخطة المعدة من قبل فريق 8 اذار لانهاك وارباك الاكثرية ونقلها من ضفة الى اخرى، قد بدأت منذ اليوم التالي لتشكيل الحكومة الحالية وتحت عناوين عدة ومختلفة كان في مقدمها العنوان المالي ومحاربة الفساد محاكمة العهود السابقة وذلك كله بهدف تصفية حسابات السنوات الخمس الماضية وليس لتحقيق اي هدف آخر كمحاكمة شهود الزور الذي سبق وان اقرّ بوجودهم وبدورهم التضليلي الرئيس سعد الحريري نفسه. ولفتت هذه الاوساط الى ان المشهد الحالي هو نقطة الذروة في هذه المواجهة التي احتدمت في الايام العشرة الماضية على الرغم من كل المبادرات الايجابية التي شهدتها محطات سياسية سابقة سواء على صعيد العلاقة ما بين رئيس الحكومة وقيادة حزب الله في الاجتماع الاخير الذي جمع الرئيس الحريري مع معاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل من جهة، او على صعيد الحوار غير المباشر او التحية التي وجهها الرئيس بشارالاسد الى رئيس الحكومة عندما اعتبره المناسب لهذه المرحلة في حديث عن الوضع الحكومي اللبناني، وترحيب الحريري وفريقه النيابي بهذه التحية من خلال سلسلة مواقف ايجابية تجاه دمشق سجلت منذ نحو اسبوعين.

وفي هذا السياق اوضحت اوساط 14 آذار النيابية ان كل هذه المعطيات لم تفلح في احداث تعديل في الاصطفاف الداخلي بل على العكس استمرت الحملات ووصلت الى نقطة مصيرية باتت تحتم اطلاق خطة مقابلة لمواجهة «هجمة 8 آذار» التي بدأت تتباين ما بين الحرب النفسية من خلال تسريبات اعلامية عن خطة عسكرية للامساك بالارض واعتقال رموز الاكثرية او عبر اقتراحات قانونية وسياسية باسقاط الاكثرية في الحكومة او باسقاط المحكمة الدولية في مجلس النواب. وكشفت ان مواجهة هذه الهجمة ليست سوى عبر استنهاض المجتمع المدني وقوى 14 آذار السياسية والحزبية للوقوف بحزم وبطريقة رسمية ودستورية للدفاع عن مبادئ وثوابت وانجازات ثورة الارز والحفاظ على كل ما تحقق في العامين الماضيين من خطوات سياسية ومحطات انتخابية. ولفتت الى ان الاجتماعات المتتالية التي تعقد في الايام الاخيرة تندرج في اطار التعبير عن تماسك الاكثرية وصمودها عبر الالتجاء الى القوانين والى المؤسسات الرسمية الدستورية والعسكرية من اي عمليات ميدانية تلوح بها الاحزاب والقوى المعارضة.

وعلى هذا الصعيد نفت الاوساط النيابية بشدة كل ما يتردد عن تحركات في الشارع كالتظاهر او الاعتصام او استعادة مشهد 14 آذار في وسط بيروت والحشد الشعبي للتعبير عن الرأي ودعم الاكثرية، معتبرة ان البيانات السياسية والحملات الاعلامية ورص الصفوف داخل المؤسسات الدستورية والاصرار على التهدئة وحصر الخلاف السياسي بالاطر القانونية هي خطة الرد والمواجهة الوحيدة لدى فريق 14 آذار وليس اي اسلوب اخر وذلك بغض النظرعن كل ما يحاك ويسرّب في اكثر من مجال لتشويش الصورة العامة وتخويف جمهور ثورة الارز.

 

التشدّد الأميركي مرتبط بجولة المفاوضات المرتقبة مع إيران

واشنطن ترفض زعزعة الإستقرار في لبنان أو انهيار الحكومة

جنى عساف ـ واشنطن/الديار

بعدما كثفت الإدارة الأميركية على مستوى عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والكونغرس من إطلالاتها على الملف اللبناني وتحديداً في قضية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، طوال الأسبوع الماضي، الذي إختتم بالزيارة التي قام بها السناتور جون كيري إلى لبنان، فإن المصادر الدبلوماسية تتوقع هدوءاً على هذا الصعيد فرضته عوامل عدة من دون أن يعني ذلك حصول أي تغيير في الموقف الأميركي تجاه لبنان وما يرتبط به من قضايا وملفات شائكة.

وتشير المصادر الدبلوماسية في العاصمة الأميركية إلى أن رفع وتيرة موقف الإدارة الحالية تجاه سوريا وإيران على خلفية الوضع في لبنان تزامن طوال هذه المدة مع المساعي المبذولة من قبل الإتحاد الأوروبي لمعاودة المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، حيث أن التشدّد في الموقف الأميركي جاء ليدلل بوضوح على مدى الترابط الذي تقيمه الولايات المتحدة في سياق رؤيتها للتعاطي مع دول المنطقة.

وتعتبر المصادر أن التدخل الأميركي العالي المستوى جاء بكل وضوح لتطويق إيران والضغط عليها من أجل أن تتنازل في ملفها النووي خلال المفاوضات المقبلة مع مجموعة الدول الست، وتضيف المصادر أن الدبلوماسية الأميركية تعتقد أن نظام الرئيس الإيراني يتخبط بعدد من المشاكل الداخلية وهو لأجل ذلك يتشدّد في قضية البرنامج النووي وفي محاولته لعب دور واسع على الساحة الإقليمية ومنها لبنان، ولكن المصادر ذاتها تؤكد أن الإدارة الأميركية تعتبر أن إيران باتت في وضع لا يمكنها أن تمارس دوراً إقليمياً مؤثراً وفاعلاً إن في العراق أو لبنان ولذا تلجأ إلى بعض العوامل الداخلية من أجل أن تبرهن عن قدرتها في لعب مثل هذا الدور المؤثر، وعليه تشير الدبلوماسية الأميركية إلى أنها تنظر بقلق إلى المحاولات الإيرانية هذه وهي ترفض مطلقاً أي محاولات للتأثير سلباً على الأوضاع في العراق ولبنان.

فالبنسبة للأوضاع في لبنان تحديداً رأت المصادر الدبلوماسية أن تحرّك الدبلوماسية الأميركية بإتجاه لبنان كان في سياق التأكيد على مواصلة الولايات المتحدة دعمها للبنان الذي بات يقوم على ركائز عدة.

أولاً: تشدد الولايات المتحدة على أنها تدعم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مع الإشارة المتكررة إلى عدم تدخلها في ما تقوم به هذه المحكمة، بل إن مساندتها لعمل المحكمة يأتي في سياق جعلها الوسيلة الناجعة لوقف ما تصفه بمسلسل الجرائم السياسية في لبنان.

ثانياً: يأتي التصعيد في الموقف الأميركي بعدما إستشعرت الإدارة الأميركية أن هناك من يريد خربطة الوضع الداخلي في لبنان وزعزعة الحكومة من الداخل، ومن هنا يأتي في هذا السياق إتصال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتوتن برئيس الحكومة سعد الحريري، حيث تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن هذا الإتصال يأتي بمثابة جرعة دعم لرئيس الحكومة، وهو جاء في سياق أن واشنطن تريد تبليغ من يعنيهم الأمر في سوريا وإيران أنها ترفض كل المحاولات التي قد تؤدي إلى حصول فراغ على مستوى عمل الحكومة والمؤسسات في لبنان.

وتشير إلى أن الرسالة الأميركية وصلت حظيت أيضاً بدعم من فرنسا والسعودية بحيث عبرّت المصادر الرسمية عن موقف متقدّم لجهة الإيحاء صراحة أن أي إنزلاق في موضوع الحكومة وجعلها تنهار فإن هذا الأمر سيترك أثراً سلبياًَ على العلاقة التي تشهد تحسناً بين سوريا من جهة وكل من باريس والرياض من جهة ثانية.

ثالثاً: يأتي تكرار الموقف الأميركي لجهة التعهد بإستمرار العمل على تعزيز التعاون ولا سيما في المجال الأمني والعسكري، مؤشراً تدفع بإتجاهه الولايات المتحدة من خلال رهانها على الجيش اللبناني وقوى الأمن في مسعى تأييد حسم سيطرتهما على كل الأراضي اللبنانية وبالتالي منع أي محاولات لزعزعة الإستقرار في لبنان أو نشر ما تصفه بالفوضى.

رابعاً: على الرغم من كل ذلك، تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة لم تقفل الباب مطلقاً أمام ترتيب الأمور بينها وبين وسوريا وحتى بينها وبين إيران في المستقبل المنظور، وهي تعمل دائماً على تشجيع سوريا على التوجه نحو تحسين العلاقات الثنائية، ولكنها تربط هذه المسألة بشرط مسبق عنوانه عدم المحاولة من جديد على التدخل سلباً في مجريات الأوضاع اللبنانية، وسط تكرار مقولة أن أي حلّ أو صيغة تفاهم قد تصل إليها في ترتيب علاقتها مع دمشق أو إيران لن يكون على حساب لبنان.

 

فرنسا تستمع الى الجميّل وجعجع... بعد زيارة عون اليها..! أوساط ديبلوماسية فرنسية: إحتجاج «حزب الله» عسكرياً... لن يفيده

الموسوي لكوشنير: نتمسّك بالعدالة الدولية... وللتحقيق مع إسرائيل

سيمون ابو فاضل /الديار

تكرر اوساط ديبلوماسية فرنسية، موقف بلادها الداعم للبنان واستقراره، حيث ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، صبّت في هذا الاتجاه، كما عبّر لكافة المسؤولين الرسميين وغير الرسميين من فعاليات ورؤساء احزاب.

وتشير الاوساط الديبلوماسية ذاتها، الى ان لقاء الوزير كوشنير مع مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي، ساده الوضوح والصراحة، اذ اكد رئيس الديبلوماسية الفرنسية على موقف بلاده، بأن «حزب الله» هو حالة اساسية في المشهد اللبناني، ولذلك كانت الرغبة في اللقاء الذي حصل مع السيد الموسوي ومساعده حسين حيدر، نظراً لكون المنطقة تشهد توترا مرتفعا يتطلب اللقاءات مع كافة الفرقاء وبينهم «حزب الله» للاستماع الى رأيه... وان كانت وجهة نظر فرنسا مغايرة لسياسة «حزب الله» الى حد الاختلاف في عدة مواضيع اساسية وحساسة. فالوزير كوشنير، شدد لوفد «حزب الله» بأن سياسة فرنسا منفصلة عن سياسة الولايات المتحدة الاميركية وهي تريد علاقات جيدة مع كافة الفرقاء ومن بينهم سوريا، التي عادت للعب دور مهم في المنطقة. لكن فيما خص ملف المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي التي انشئت بقرار من مجلس الامن، وفق ما قاله الوزير الفرنسي لوفد «حزب الله»، فانها اضحت واقعا قائما ومستقلة في الوقت ذاته في اعمالها بعيدا عن اية تأثيرات سياسية، ومن غير الطبيعي تصنيفها بأنها موجّهة تجاه فريق ما، عدا عن ان تواجده في كوسوفو لمتابعة الاوضاع لموفد للامين العام للامم المتحدة، جعله يتابع بدقة مسار محاكمة رئيس وزرائها السابق الذي تم اتهامه بداية في القرار الاتهامي ثم اعلنت المحكمة براءته لاحقاً بعدما تبين عدم وجود مسؤولية عليه، وكذلك الواقع ينسحب على اشخاص خضعوا للمحاكمة على خلفية احداث دارفور.

اضافة الى ان الوزير كوشنير، وجد ضرورة في حلّ لملف «الشهود الزور» بعد السجال الذي طغى على البلاد من جرائه، لا سيما ان اشخاصا تم توقيفهم نتيجة الافادات التي ادلى بها هؤلاء، دون ان يكون الامر هذا على حساب المحكمة الدولية التي لا يمكن توقيف عملها، اضافة الى انها تأسست نتيجة طلب من اللبنانيين وفريق سياسي واسع مؤيد لها.

وتتابع الأوساط الديبلوماسية الفرنسية لـ«الديار» بأن السيد عمار الموسوي، ابلغ موقف «حزب الله» الذي يجد ان المحكمة مسيّسة، وهي ستتهمه نظراً للانتصار الذي حققه في حرب تموز من العام 2006، مشدداً على ان حزبه يؤيد العدالة الدولية وهو مع كشف الحقيقة لناحية تبيان الذين ارتكبوا الجرائم، متمنياً على الوزير كوشنير عدم اسقاط مسؤولية او دور اسرائيل في هذه الجريمة، لان الذي تبين منذ استشهاد الرئيس الحريري حتى حينه، ان «حزب الله» هو الذي تضرر سياسيا - اعلاميا ومعنويا من نتائج هذه الجريمة.

لكن الوزير كوشنير الذي استعاد مع «حزب الله» ملف الاحتجاجات التي طالت قوات الامم المتحدة في الجنوب في اوائل تموز، معرباً عن عدم قبول فرنسا بها، عاد واكد على ثقته بالمحكمة واستقلاليتها.

وتستبعد الاوساط ذاتها لجوء «حزب الله» الى اية اعمال عسكرية كردة فعل على مضمون القرار الاتهامي، لانه ليس من مصلحة الحزب كما ان نتائجه لن تكون مفيدة، وان السيد الموسوي عبّر للوزير كوشنير، بأن الحزب لا يرغب في الاستيلاء على السلطة، لانه يعي تركيبة لبنان وتنوعها الطائفي وعدم قدرة اي فريق وحده على ادارة البلاد.

ورغم ان اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، لم تشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي «أوجد» ذاته خارج العاصمة يومها، وهو عاد من باريس مكتفيا« بلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولقاء غير جيد مع الوزير كوشنير الذي بدأت علاقته معه منذ العام 1979، فان الكلام عن عدم لقاء بري يحمل اجتهاداً حيال هذا الموقف، اسوة بما كان اعلنه كوشنير عن تحضيرات دولية لتنظيم النظام اللبناني، اي انهما محطتان لا تتضاربان ولا تعطلان التحرك الفرنسي ولا يؤديان في الوقت ذاته للتوقف امامها مطولاً وفق الأسلوب والصيغة اللذين عبّر من خلالهما الوزير كوشنير عن الاهتمام الاقليمي - الدولي بواقع التركيبة السياسية للسلطة.

ولأن الرئيس ساركوزي كان التقى كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وكذلك رئيس مجلس النواب مؤخراً في باريس، وهو على تواصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري، كان للرئيس ساركوزي رغبة لا تصل ابدا الى حد اعتبارها دعوة، لرؤساء الاحزاب وعدد من الشخصيات من بينهم رئيس تكتل والتغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي ابدى حماسة لزيارة فرنسا تجاوبا مع رغبة الرئيس الفرنسي للاستماع عن كثب لمعظم القيادات ومنهم الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، اللذين تبلغا من الوزير كوشنير مضمون الكلام الرسمي الفرنسي الهادف لاظهار اهتمام فرنسا بلبنان واستقراره وتواصلها مع كافة الفرقاء.

 

سليمان وعون : إختلاف يتجاوز الملفات «الساخنة» الى الاستحقاقات القادمة

وجنبلاط في القصر مُزايداً على «المزايدين» على الرئيس

الديار/ابتسام شديد

قد تكون «مصيبة» شهود الزور قرَبت المسافة كثيراً بين سيدي بعبدا ـ المختارة، فالرئيس والبيك بديا في الآونة الاخيرة الأكثر إحراجاً وقلقاً في إيجاد المخرج الملائم لقضية شهود الزور ، فعلى الأول حسم وتحديد خياراته الكبرى والأساسية وعلى الثاني ترجمة أقواله بالفعل اي بالتصويت بعدما حشرته المعارضة في «زاوية» دفع رصيده المستحق لها ، لكن ما لا يمكن فهمه كيف أن رجل التحولات و« كاره» وصول العسكر الى الحكم وليد جنبلاط بات من السياسيين الأكثر إلتصاقاً بالرئاسة الأولى والحريصين على مقامها وموقعها ، فها هو يصطحب وزراءه الى بعبداً في عز «ضيقة» الرئيس مدافعاً عن الرئيس ومنتقداً المزايدات والتصريحات ضده ومتحدثاً عن رهانات اليمين اللبناني التي جرت الخراب في المرحلة السابقة .

« اللطشات» الجنبلاطية طبعاً أصابت عدة أهداف وعصافير «مسيحية» في حجرٍ واحد ، هي بدون شك تعبير عن أزمة سليمان وجنبلاط في تمرير الجلسة الوزارية «الساخنة» التي تقلق الوضع اللبناني برمته منذ فترة، لكنها من دون شك «إشارات» جنبلاطية ذكية قصدت لفت النظر الى أن رئيس الجمهورية متروك من القيادات المسيحية الأساسية ولا يجد من يعينه في الرمال السياسية المتحركة تحت أقدام قصر بعبدا والجمهورية بأكملها . سيدا الرابية ومعراب ،ليسا بعيدين عن المرمى الجنبلاطي ، فالأول في النظرة الجنبلاطية لا ينزعج من قلق سيد القصر في الأزمات السياسية ، ولا يبدو أن ثمة مشكلة لدى زعيم المختارة في التصويب على جعجع الذي أصابه جنبلاط في طلقات سياسية منذ نزع عنه «الوشاح» الإستقلالي .

المقاربة الجنبلاطية تبدو واقعية في نظر مراقبين لصيغة التعاون بين رئيس الجمهورية وقيادات مسيـحية أساسية ، فالرئيس غالباً ما يجـد نفسـه وسـط العواصف متروكاً من دون مؤازرة ودعم ، الأمر الذي بدا واضحاً في إشكالية شهود الزور وفي مقاطعة العماد عون لطاولة الحوار ، فرئيس تكتل الاصلاح والتغيير لم يبدِ مرونة أو حلولاً لقضية الشهود ، بل بدا من أكثر المتشددين بالقضية وحتى أكثر من المعنيين بها برأي سياسيين يدورون في فلك بعبدا . المغالاة «العونـية» في ملف الشهود ليس بعيداً عنها حشر الرئاسة في حين أن المطلوب معالجة الملف برويـة وحكـمة وموضوعية وليس «زج الرئاسة في عنق الزجاجة» .

الاختلاف الواضح في مقاربة ملف الشهود ليس في الواقع إلا جزءاً من التجاذب الخفي وغير المعلن بين بعبدا والرابية ، مهما حاولت الدوائر المحيطة بالمقرين وبذلت من خطط لإحتوائه والتقليل من أضراره والتستر عليه . الرواية «البرتقالية» لا تنفي فتوراً في العلاقة التي لم ترتقِ أبداً الى مصاف العلاقة « الحميمة» أو الجيدة بين رئيس الجمهورية ورئيس الكتلة النيابية الأكبر لدى المسيحيين . الخلل ، يعود الى سلة من الإشكاليات بين الرابية وبعبدا ، بعضها متصل بالتعيينات التي حصلت من دون التنسيق مع الرابية وتأخير صدور بعضها وحول آلية التفاوض المنقوصة مع الرابية ، فالشعور العام لدى البرتقاليين أن الرئاسة انحازت في التعيينات ،فهي «تأخذ من صحن التيار » في حين تبدو حصة 14 آذار محفوظة في التعيينات وثمة حرص رئاسي على عدم التعدي على حصص آذاريين .ولا يقبل البرتقاليون أن تلصق بهم تهمة تعرية الرئاسة أو تعطيل دورها ومهامها معتبرين الغياب عن طاولة الحوار ليس موجهاً ضد الرئاسة ، إنما لأن الحوار لم يعد مجدياً بعد تعطيل الجلسة الوزارية ماقبل الأخيرة وفي ظل الانقسامات السياسية الكبيرة .

المدافعون عن الرئاسة يرون أن الصيفة التوافقية التي جعلت سليمان يصل الى الرئاسة تمنعه من الانحياز الى جانب فرق سياسي دون الآخر ، وهذه الصيغة على ما يبدو تزعج فريقاً يرغب في تطويع الرئاسة لمكاسبه ومصالحه السياسية ، من دون الالتفات الى وضع البلاد المعرض للانفجار في اية لحظة ، او للرئاسة التي تسير بين القنابل الموقوتة . . الخبثاء من السياسيين يرون أن مـا يجري بين بعبدا والرابية امتداد للحقبة الماضية ، فزعيم الأكثرية المسيحية لم «يسامح» بعد من خطـف منـه الرئاسة الأولى في لحظة إقليمية صعبـة ، وبالتـالي فالمشروع التنافسي لا يزال واسعاً بـين الرابيـة وبعبدا ، والعين «الساهرة» اليوم على الاستحقاقات الانتخابية القادمة ،التي على الرغم من المسافة الفاصلة عنها ورغم الاستحقاقات السياسية المفصلية من القرار الظني للمحكمة الدولية ، إلا أن الانتخابات بالنسبة الى عون وسليمان بدأت منـذ اللحـظة التي أقفلت فيها صنادبق الاقتراع البلـدية . يـرى الخبثاء أيضاً ان جولات عون على الرهبانيات وفـي بلدية جونية والكسليك والمناطق المتاخمة لجبيل «ليست مجرد زيارة من دون خلفيات او أبعاد»، الخبثاء يرون أن الرئيس والجنرال الخبيران باللعبة العسكرية ومناوراتها وتقلباتها»يخشيان» بعضهما ، الأول «عينه» على انفلاش الحالة العونية والتسونامي الذي قد يشهد يوماً تراجعاً الى موقعه الطبيعي ، والثاني باتت تتردد إليه اصداء ومعلومات عن منافسة واقعة في المستقبل لا محالة في الشارع المسيحي من قبل رفيق السلاح السابق الذي خطف منه الرئاسة .

 

إسرائيل جاهزة للحرب بانتظار حدوث الفتنة

نزار عبد القادر /الديار

هل باتت المحكمة الدولية أخطر من هجوم كاسح؟

تكاثرت خلال هذه السنة التكهنات والتساؤلات حول وقوع حرب اسرائيلية جديدة على لبنان قد تنجر للمشاركة فيها كل من سورياو ايران. تأتي هذه التكهنات على خلفية اعادة بناء قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية بعد حرب 2006، والتي تضاعفت بضع مرات حيث تتحدث المصادر الاسرائيلية عن وجود ما يقارب 40 الف صاروخ لدى الحزب، مع تحسن في نوعية هذه الصواريخ سواء لجهة المدى او لجهة حجم حشواتها المتفجرة.

زاد في ارتفاع منسوب احتمالات شن اسرائيل لحرب جديدة على لبنان مجموعة من الدراسات والسيناريوهات التي تتحدث عن استعدادات اسرائيلية للقيام بهجوم جوي ضد المنشآت النووية الايرانية، وان يترافق هذا الهجوم ضد ايران مع هجوم متواز ضد حزب الله ولبنان.

بدأت اسرائيل استعداداتها العسكرية لخوض حرب جديدة منذ الايام الاولى لانتهاء المواجهات مع حزب الله في آب 2006، وهي ما زالت مستمرة وبوتيرة متصاعدة. وتؤشر الاستعدادات العسكرية والقوى التي تشارك في المناورات الكبرى الى ان الخطة المعدة ضد الجبهتين اللبنانية والسورية تقضي بخوض حرب تقليدية تشارك فيها اربع فرق وستة ألوية مستقلة على الجبهة اللبنانية، والاحتفاظ بفرقتين كاحتياط في مواجهة جبهة الجولان، على ان تشمل الحرب الجوية كل لبنان وجزءاً من الأراضي السورية.

يبدو بوضوح بأن اسرائيل قد استفادت من الدروس والعبر التي استخلصتها من حربي 2006 وغزة من اجل وضع خطة هجومية طموحة، دون ان تترك اية ثغرة يمكن ان ينفذ منها حزب الله لاعلان انتصار عسكري جديد على اسرائيل. تحدث نائب رئيس الاركان الاسرائيلي بنيامين غانتز عن ضرورة منع وجود فجوة جديدة في الاداء العسكري في الحرب المقبلة فقال «هل يمكن ان نمنع حسن نصرالله من الغاء خطاب يعلن فيه نصرا جديدا؟ الجواب كلا. هل يمكن ان ندمّر او نوقف اطلاق جميع صواريخ الكاتيوشا؟ الجواب لا. لكن يمكن ان نخفض قدرات حزب الله على اطلاق الصواريخ، وان نحقق انجازات واضحة على الارض تدفع الطرف الاخر الى طلب وقف لاطلاق النار. عند ذلك لن يكون هناك اية صعوبة او شك في تحديد من هو المنتصر ومن هو المهزوم في الحرب».

يبدو بوضوح ايضاً من التصريحات المتكررة التي يدلي بها القادة الاسرائيليون بأن خيار الحرب لن يقتصر على لبنان، بل من المرجح ان يشمل سوريا ولكن مع الحرص الشديد على عدم الانزلاق نحو مواجهة شاملة معها. من المؤكد ان اسرائيل ستواجه اي تدخل جوي او برّي تقدم عليه سوريا في لبنان بسرعة وحزم، كما تبرز احتمالات حول قيام اسرائيل بضرب بعض المواقع داخل الاراضي السورية، وعلى اساس الاشتباه بها كمراكز تموينية او تدريبية لحزب الله. وهناك معلومات سرّبها الاعلام حول اعتلام اسرائيل لعدد من هذه المواقع.

ستعتمد اسرائيل «استراتيجية غير مباشرة» في الحرب المقبلة، وهذا يعني استهداف لبنان ككل وعلى اساس تحميله مسؤولية التهديد الذي يمثله حزب الله لاسرائيل، وخصوصاً بعد ان اصبح حزب الله جزءاً اساسياً من الدولة اللبنانية، وبعد تبني الدولة لحزب الله بعد اعترافها بشرعية سلاحه، في البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري.

ستبذل اسرائيل اقصى جهودها العسكرية من اجل تغيير المعادلة الامنية القائمة على حدودها الشمالية، على أمل ان يشكل ذلك مدخلاً لتغيير الواقع السياسي الراهن، وتأخذ اسرائيل بعين الاعتبار الشكوك والمخاطر التي يمكن ان تواجهها وخصوصا لجهة ان لا تحقق الحرب المقبلة «الانتصار النهائي» على محور الممانعة الذي يضم سوريا وايران وحزب الله وحماس، ولكنها ستحقق انتصاراً حاسماً على المستوى العملاني، بحيث يمكن استثماره لتحقيق مجموعة من الاهداف الهامة بالنسبة لأمن اسرائيل.

يرى المحللون بأن استمرار لغة التصعيد والتهديد التي تعتمدها اسرائيل وما تستوجبه من ردود وتحذيرات من قبل قيادة حزب الله ستؤدي الى حال من التعبئة المعنوية والمادية، والتي قد تبلغ مستوى يجعل من خيار الحرب امراً مسلماً به او واقعاً لا يمكن تجنبه لاسباب معنوية او سياسية.

تتزايد في هذه الفترة الدراسات والتوقعات الغربية حول احتمالات ونوع حرب جديدة، ويبدو من مراجعة التطورات السياسية التي يشهدها لبنان على خلفية شهود الزور والسعي لالغاء المحكمة الدولية من قبل حزب الله وحلفائه بأن هناك مخاوف لدى بعض العواصم الاوروبية من امكانية ان تستغل اسرائيل الوضع اللبناني المتأزم من اجل تهيئة الاجواء لحرب جديدة تشنها ضد لبنان وسوريا، وتأخذ فيها حزب الله بين نارين: نار الداخل ونار الحرب.

لم تغيّر اسرائيل منذ نشوئها، في استراتيجيتها المعلنة لاستغلال الانقسامات اللبنانية من اجل زرع الفتنة، وتخريب الصيغة السياسية. وهذا ما فعلته اسرائيل اثناء الحرب الاهلية، وخصوصاً من خلال غزوها لبنان واشعال حرب الجبل، وما حاولت ان تفعله خلال حرب 2006، والتي هددت تداعياتها بتجدد الحرب الاهلية، وباسقاط جميع مؤسسات الدولة الرئيسية، وبتفجير الخلافات بين القوى السياسية من اجل دفع وضع البلاد على حافة حرب اهلية جديدة.

نشهد الآن دخولاً اسرائيلياً مباشراً على خط الازمة الخطيرة التي يواجهها لبنان وذلك ضمن محاولة مكشوفة لتعطيل عملية البحث عن مخارج للازمة، ويأتي هذا التدخل في وقت انعقاد جلسة مجلس الوزراء لبحث قضية شهود الزور في ظل اجواء متوترة للغاية بعدما تعذّر على كل الوسطاء الداخليين والاقليميين اقتراح مخرج يحمي الحكومة ويمنع تفجيرها سواء بالتصويت او بانسحاب رئيس الحكومة من الجلسة.

تدرك اسرائيل اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه سوريا في تدارك سقوط الحكومة في اللحظة الاخيرة التي تسبق التصويت او تعطيل جلسة مجلس الوزراء، وهذا ما دفعها الى صب المزيد من الزيت على نار الازمة من خلال نشر تقارير صحفية في يديعوت احرونوت وهاأرتس حول ضلوع مسؤولين سوريين وايرانيين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وحول ان يتضمن التقريرالاتهامي الذي سيصدر عن القاضي دانيال بلمار اتهاما مباشرا لهؤلاء المسؤولين. انها محاولة اسرائيلية مفضوحة تهدف الى احداث مزيد من التوتر في لبنان كما تهدف الى تعطيل اي دور ايجابي يمكن ان تقوم به سوريا لوقف التدهور الراهن في لبنان.

في ظل المعلومات المتوافرة حول اكتمال الاستعدادات الاسرائيلية للحرب، وفي ظل ترجيح استغلال اسرائيل للظروف السائدة اقليمياً ولبنانياً من اجل تهيئة الظروف لحرب جديدة ضد لبنان وسوريا لا بد من توجيه سؤال جوهري لحزب الله حول جدوى الدفع باتجاه ركوب «مغامرة» قد تؤدي الى فتنة داخلية، تستغلها اسرائيل للانقضاض على لبنان وعلى المقاومة، ولا تسلم سوريا من مجرياتها؟ وهل بات القرار الاتهامي وشهود الزور أخطر من نوايا اسرائيل للايقاع بالحزب وتدمير لبنان؟

من حق قيادة حزب الله الدفاع عن الحزب وسمعته وسمعة قياداته ومقاوميه، ولكن لا يجوز الاستمرار في حملة التصعيد الراهنة، والتي ستؤدي حتماً الى تفجير الحكومة والدخول في ازمة سياسية تحضّر للفتنة التي تسعى اليها اسرائيل.