المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 من كانون الأول/2010

إشعيا الفصل 6/1-13/دعوة إشعيا

في السنة التي مات فيها الملك عزيا رأيت السيد الرب جالسا على عرش عال رفيع وأطراف ثوبه تملأ الهيكل من فوقه السرافيم، قائمون ولكل واحد ستة أجنحة، باثنين يستر وجهه وباثنين يستر رجليه وباثنين يطير.  وكان واحدهم ينادي الآخر ويقول: قدوس قدوس قدوس الرب القدير.الأرض كلها مملوءة من مجده فاهتزت الأبواب من أصوات المنادين وامتلأ الهيكل دخانا. فقلت: ويل لي! هلكت لأني رجل دنس الشفتين ومقيم بين شعب دنس الشفاه. فالذي رأته عيناي هو الملك الرب القدير فطار إلي أحد السرافيم وبيده جمرة أخذها بملقط من المذبح ومس فمي وقال: أنظر هذه مست شفتيك، فأزيل إثمك وكفرت خطيئتك وسمعت صوت الرب يقول: من أرسل؟ من يكون رسولا لنا؟ فقلت: ها أنا لك، فأرسلني فقال: إذهب وقل لهذا الشعب: مهما سمعتم لا تفهمون ومهما نظرتم لا تبصرون. وقال: أجعل قلب هذا الشعب قاسيا، وأذنيه ثقيلتين وعينيه مغمضتين، لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع إلي فيشفى. فقلت: إلى متى، أيها الرب؟ فقال: إلى أن تصير المدن خربة بغير ساكن، والبيوت بغير بشر، والأرض خرابا مقفرا. لأن الرب يبعد عنها الشعب، ويكون فيها فراغ عظيم.وإن بقي فيها العشر منهم بعد، يعود ويصير إلى الخراب، ولكن كالبلوطة أو البطمة التي تقطع ويبقى ساقها. فيكون ساقها زرعا مقدسا.

 

لمنع "حزب الله" من السيطرة على مؤسسات الدولة وإشعال فتنة طائفية - مذهبية 

مشاورات لإصدار مجلس الأمن قرارا بإرسال قوات دولية إلى لبنان

نائب فرنسي: إسرائيل جاهزة منذ أشهر لتدمير بنى "حزب الله" "والدولة اللبنانية"

باريس - كتب حميد غريافي: السياسة

حذر عدد من النواب الفرنسيين في "الجمعية الوطنية" (البرلمان) أمس احد قادة "ثورة الارز" زار مكتب العلاقات الخارجية في مجلس النواب الفرنسي برفقة مرجع روحي مسيحي بارز, من "استعدادات اسرائيلية سياسية وعسكرية جدية لمهاجمة لبنان واحتلال الجزء الاكبر منه, في حال اقدم "حزب الله" على تنفيذ تهديداته بتغيير وجه البلد عبر اجتياح مختلف مناطقه السنية والمسيحية لقلب النظام الديمقراطي القائم واستبداله باخر شمولي على صورة ومثال النظام الايراني".

وكشف المسؤول اللبناني ل¯ "السياسة" في باريس النقاب عن ان الرئيس نيكولا ساركوزي "حذر بدوره الرئيس السوري بشار الاسد في قصر الاليزيه الخميس الفائت من ان لدى الحكومة الفرنسية "مؤشرات خطرة" عن احتمال تدخل عسكري اسرائيلي في لبنان اذا استغل "حزب الله" تداعيات القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري, لقلب الحكم الديمقراطي القائم المدعوم من المجتمع الدولي ومعظم الدول العربية وخصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر والاردن, كما ان احد النواب الفرنسيين اماط له اللثام عن وجود مشاورات بين بعض الدول الاوروبية والعربية للبحث في امكانيات صدور قرار دولي عن مجلس الامن تحت الفصل السابع في أقرب وقت ممكن لارسال قوات دولية - عربية الى لبنان في حال وقوع فتنة مذهبية - طائفية فيه على ايدي جماعات "حزب الله" الذي يواصل منذ اشهر تهديداته بتكرار اجتياح 7 مايو 2008 لبيروت السنية واطراف الجبل الدرزي الذي ادى الى مقتل نحو مئة مدني وجرح 200 وتهجير مئات العائلات من بيتها".

وقال النائب الفرنسي: إن ساركوزي ألمح للاسد الى امكانية حدوث تدخل دولي - عربي اذا حاولت طهران وجماعتها (حزب الله وحركة أمل) في لبنان احتلال مؤسسات الدولة بقوة السلاح, "لان الفئات المسيحية القوية على الاقل مثل "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" والجناح العريض من الضباط والجنود في الجيش ومعظم ضباط وعناصر قوى الامن الداخلي, وكذلك الفئات السنية في طرابلس وصيدا والبقاع الغربي, ستقاوم هذه المرة بشراسة ما يمكن ان يحول الاجتياح الايراني الى حرب اهلية شاملة وهو ما لن يسمح به المجتمع الدولي ولا الدول العربية السنية المعتدلة حاضنة النظام الاستقلالي الحر في بيروت".

ونقل المرجع الروحي المسيحي اللبناني عن احد اعضاء لجنة العلاقات الخارجية الفرنسية في البرلمان تأكيده أن "نوابا فرنسيين عادوا لتوهم من تل أبيب خرجوا من لقاءاتهم بالقادة السياسيين والعسكريين الذين التقوهم هناك بانطباع ان الجيش الاسرائيلي جاهز منذ اكثر من ثلاثة اشهر لشن حرب على لبنان تكون حسب ما اعلنه ضابط عبري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اول من امس "اقسى بعشر مرات من حرب يوليو 2006" التي وصفها ب¯ "النزهة" مقارنة مع الحرب المقبلة".

وقال النواب الفرنسيون: ان الاسرائيليين "يدركون جيدا حجم الخسائر البشرية والمادية التي ستتكبدها بلادهم من سقوط نحو الف صاروخ يطلقها عليها "حزب الله" يوميا الا انهم واثقون من القضاء المبرح خلال اسبوع واحد من الحرب على قواعد ومخازن الصواريخ التي حسب معلوماتهم يبلغ تعدادها نحو 45 الف صاروخ بينها ما مداه 700 كلم (سكود - دي السوري) "وسكود - بي وسي" البالغ مداههما ما بين 300 و600 كيلو متر وكذلك على مختلف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لحزب الله بعد انزال عدد كبير من القتلى والاسرى في صفوفه وان البنية التحتية الاقتصادية اللبنانية والقواعد العسكرية والامنية ومراكز القيادات السياسية ستكون عرضة للتدمير خصوصا بعدما كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد جيشه العماد جان قهوجي وعدد كبير من وزرائهما ونوابهما في البرلمان دعمهم ل¯ "المقاومة" ضد اسرائيل ومشاركتها في صد اي حرب اسرائيلية, وثبتوا ذلك في البيان الوزاري الراهن الداعي الى تلاحم "الدولة والشعب والمقاومة".

 

سليمان رفع جلسة مجلس الوزراء بعد ما رأى ان لا جدوى من التصويت على احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي:

اللغة السياسية الحادة تثير مخاوف لدى اللبنانيين واوضاعنا الاقتصادية ما زالت تقاومها لكنها معرضة للتأثر بها

الانسحاب الاسرائيلي من شمال الغجر اذا ما تم لا يكفي لتحرير الارض

التأكيد على ضرورة السير قدما في التعيينات وفق الآلية المتفق عليها

الحريري: الكلام السياسي ذهب بعيدا في حدته مما يعرض وحدتنا للخطر

للعمل على إشاعة جو هادىء يسهم في انجاح المساعي السعودية السورية

تكليف الهيئة العليا للاغاثة بالكشف عن اضرار الحرائق والعواصف

وطنية ـ15/12/2010 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان اللغة السياسية الحادة التي راجت في الفترة الاخيرة تثير مخاوف بين اللبنانيين"، مشيرا الى ان اوضاعنا الاقتصادية ما زالت تقاوم هذه المخاوف لكنها معرضة للتأثر بها". واكد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت عصراً في بعبدا، على ان الانسحاب الاسرائيلي من شمال قرية الغجر اذا ما تم، لا يكفي لتحرير الارض فهناك خطوات ضرورية من مسؤولية الامم المتحدة لتحقيق السيادة اللبنانية كاملة، وانه على ضوء هذه الخطوات يكون للبنان التحرك المناسب. ودعا الجميع الى اليقظة حيال ما تبيته اسرائيل للبنان، خصوصا وانها تحض على كل ما يؤدي الى فتنة في لبنان، وتوقظه وتفيد منه. وفي ما خص الكوارث الطبيعية وخصوصا الحرائق والعواصف، دعا رئيس الجمهورية الى التقدم جديا على طريق تنفيذ استراتيجية وطنية لادارة حرائق الغابات، لافتا الى ان رئاسة مجلس الوزراء ستبدأ مع الاجهزة المختصة بمسح الاضرار واقتراح المعالجات. وتمنى الرئيس سليمان ان يتمكن مجلس الوزراء في وقت قريب من التعويض عن الانقطاع في عمله، مؤكدا ضرورة السير قدماً في التعيينات وفق الآلية المتفق عليها.

متري بعد الجلسة، تحدث وزير الاعلام طارق متري الى الصحافيين فقال: " عقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري في بعبدا في 15 كانون الاول 2010 برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء. تحدث فخامة الرئيس في مستهل الجلسة عن الوضع السياسي في المنطقة، لا سيما في فلسطين حيث لم يعد الاميركيون يشترطون على اسرائيل وقف الاستيطان في ظل الاستمرار في تهويد القدس وفي القضم الاستيطاني للاراضي الفلسطينية. في المقابل، هناك اتجاه لدى عدد من الدول ومنها دول اميركا اللاتينية للاعتراف بدولة فلسطين وهو امر يستحق المتابعة.

واشار فخامة الرئيس الى الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي من شمال قرية الغجر، مؤكدا ان هذا الانسحاب اذا تم، لا يكفي لتحرير الارض فهناك خطوات ضرورية من مسؤولية الامم المتحدة لتحقيق السيادة اللبنانية كاملة، وانه في ضوء هذه الخطوات يكون للبنان التحرك المناسب. واكد اننا لن نعتبر الانسحاب من شمال قرية الغجر اذا ما تم انه تطبيق للقرار 1701 بمندرجاته كافة. على الصعيد الداخلي، قال فخامة الرئيس ان اللغة السياسية الحادة التي راجت في الفترة الاخيرة تثير مخاوفاً بين اللبنانيين، لكنه اضاف ان اوضاعنا الاقتصادية ما زالت تقاوم هذه المخاوف لكنها معرضة للتأثر بها. بعد ذلك، تحدث فخامة الرئيس عن الكوارث الطبيعية لا سيما الحرائق والعواصف، وعن كوننا غير مهيئين بشكل كاف على صعيدي الوسائل وحسن الادارة لمواجهتها. وذكّر بأنه سبق لنا ان اتخذنا قراراً لاستراتيجية وطنية لادارة حرائق الغابات، ودعا الى ان نتقدم جدياً على طريق تنفيذ هذه الاستراتيجية. الا انه شدد على انه في الحرائق، كما في العواصف والامطار، بذلت الاجهزة المختلفة اقصى امكاناتها وطاقاتها البشرية، وذكّر في هذا السياق بالحاجة الى اقامة سدود حتى لا تذهب مياه الامطار هدراً. وعن الاضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، قال ان رئاسة مجلس الوزراء ستبدأ مع الاجهزة المختصة بمسح الاضرار واقتراح المعالجات، وتمنى ان نستطيع في وقت قريب التعويض عن الانقطاع في عمل مجلس الوزراء، مؤكداً ضرورة السير قدماً في التعيينات وفق الآلية المتفق عليها. وفي سياق الاخذ والرد حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اشار فخامة الرئيس الى ان اسرائيل تعمل على زيادة مخاوف اللبنانيين من مخاطر تهدد بلدهم وتوظف ذلك كله على الصعيد الدولي لمصلحتها واضاف ان اسرائيل تحض على كل ما يؤدي الى فتنة، وتوقظه وتفيد منه. ودعا الجميع الى اليقظة حيال ما تبيته اسرائيل للبنان.

بدوره، رأى الرئيس الحريري اننا نعيش مرحلة ذهب فيها الكلام السياسي بعيداً في حدته، وهو كلام يلحق الضرر بمصالح الناس ويزيد من قلقهم، ومن شأنه ايضاً ان يعرّض وحدتنا الوطنية للاهتزاز. واكد ان لبنان لم يحقق يوماً اي انجاز على كافة الصعد الا في حالة مناعة وحدته الوطنية، وحين تصدعت هذه الوحدة تعرض بلدنا للاذى، لذلك لا بد من تجنيب لبنان اي فتنة بأن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها كاملة بانتهاج سبيل الحكمة والحرص على استقرار لبنان ووحدة ابنائه. وتحدث دولة الرئيس عن المسعى الجدي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وسوريا وان هذا المسعى على اهميته لا يعفينا كلبنانيين من مسؤوليتنا في التهدئة التي تسهم في خلق المناخ المؤاتي للحوار والاتفاق والافادة من جهود الدول العربية الشقيقة. وعن الحرائق والعواصف، شدد الرئيس الحريري على ضرورة قيام الوزارات بواجبها في هذا السياق، باقصى السرعة والفاعلية التي تسمح بها امكاناتها. واضاف اننا نحتاج الى اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء لتمكين الوزارات عن طريق التجهيزات اللازمة لكي تقوم بتصد افعل للكوارث الطبيعية. واعلم مجلس الوزراء انه كلف الهيئة العليا للاغاثة القيام بالكشف عن بعض الاضرار وهي سوف تقوم بعملها وسترفع الاقتراحات اللازمة لرئاسة الوزراء ومجلس الوزراء.

ثم تحدث عن زيارته لايران وشدد على اهميتها لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين الدولتين واشار الى اننا اثناء الزيارة لمسنا رغبة واضحة من الجانب الايراني في التقدم على طريق التعاون الثنائي بين البلدين والدولتين واهتماماً بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، وان هذا الاهتمام المزدوج قد ظهر في كل مراحل الزيارة لا سيما خلال اللقاء مع سماحة السيد القائد علي خامئني. وفي فرنسا التي زارها الرئيس الحريري جرى الحديث عن تعثر عملية السلام في الشرق الاوسط، وعن ضرورة العمل من اجل رفع العوائق امام محاولات جدية للضغط على سارائيل لكي تفي بتعهداتها وتتقدم عملية السلام، وجاء في تلك الزيارة ايضاً التشديد على الاستقرار في لبنان. وتحدث دولة الرئيس عن زيارته الى سلطنة عمان واشار الى تضامن السلطان قابوس مع لبنان ودعمه لاستقراره. ثم اطلع مجلس الوزراء عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء البلغاري الى لبنان في 20 من الشهر الحالي. وعن مسألة انسحاب اسرائيل من القسم الشمالي لقرية الغجر والمنطقة "B14"، اكد دولة الرئيس موقف لبنان الثابت اليوم كما في العام 2006 لجهة دخول القوات الدولية والجيش اللبناني بعد انسحاب اسرائيل تحقيقاً لسيادة لبنان على اراضيه. وكرر اخيراً دعوته الى محاذرة الحدة والعمل على اشاعة جو هادىء يسهم في انجاح المساعي السعودية والسورية.

بعدها، جرت مناقشة عامة بين الوزراء حول القضايا التي اثارها كل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس، لا سيما ما يتعلق منها بالاضرار الناجمة عن الحرائق والعواصف. وتوصل الوزراء الى بعض الاقتراحات التي تستدعي متابعة من قبل دولة الرئيس والوزراء المعنيين بما يكفل اتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنها بعد استكمال عملية الكشف عن الاضرار كافة. ثم انتقل مجلس الوزراء لمناقشة البند الاول في جدول اعماله فنوقشت الافكار التي اقترحت في الايام الاخيرة لجهة ايجاد حل لهذه القضية، وادلى عدد كبير من الوزراء برأيهم ورأى عدد منهم ان بت موضوع احالة قضية الشهود الزور الى المجلس العدلي يحل اما بالتوافق وفي حال التعذر، وهي حالتنا، يتم التصويت، الا ان فخامة الرئيس رأى ان لا جدوى من التصويت فرفع الجلسة.

حوار ثم دار بين الوزير متري والصحافيين الحوار التالي:

سئل: هل من موعد محدد للجلسة المقبلة؟

اجاب: كلا، لم يعلن عن تحديد اي موعد. سئل: اين تكمن المشكلة الحقيقية في مسألة بند الشهود الزور؟

لماذا لم يتم الاستجابة لاقتراح الرئيس بري؟

اجاب: نوقش الاقتراح بالتفصيل والافكار معروفة اكان لجهة الجانب القانوني او الجانب السياسي، وهناك نصوص تحدد الحالات التي تحال الى المجلس العدلي. هناك وجهتا نظر معروفتان من الناحية القانونية والسياسية ولم يكن هناك اتفاق بين الوزراء حول هذا الموضوع.

سئل: هل بتنا امام ستاتيكو لمجلس الوزراء بحيث تطلعنا على ما يقوله رئيسا الجمهورية والحكومة، اما الشق المتعلق بمناقشة جدول الاعمال يبقى عالقاً؟

اجاب: كلا، هذا ليس ما يحصل. لقد تحدثنا عن القضايا التي تهم الناس وقد لا تكون كلها مدرجة على جدول الاعمال، وتكلمنا مطولاً عن الاضرار وهناك اقتراحات محددة سيتابعها دولة الرئيس مع الوزراء المختصين وسيتخذ القرار بشأنها بما فيها امكانية نقل اعتمادات وامكانية ان يقرها مجلس الوزراء لاحقاً على سبيل التسوية. لكن بسبب الموقف المتمسك بالبند الاول قبل مناقشة البنود الاخرى، لم نناقش البنود الباقية رسمياً، ولكن هذا لا يعني ان المجلس لم يفعل شيئاً، بل كان هناك نقاش حقيقي على الاقل بموضوع الاضرار، ولكن هناك مواضيع اخرى تم التطرق اليها منها تسديد كلفة الغاز لمصر، وعن المستحقات المتوجبة علينا لجهة الديون بدءاً من السنة المقبلة. على كل حال، صحيح انها لم تكن جلسة مجلس الوزراء كما تمنيناها لجهة مناقشة مشاكل الناس، ونأمل ان تكون الجلسة المقبلة مغايرة، وليس بالضرورة اننا في وضع قائم سيبقى الى ما شاء الله.

سئل: ما القصد من عبارة لا جدوى من التوصيت؟

اجاب: موقف فخامة الرئيس معروف للقاصي والداني وهذه العبارة سبق واستخدمها في الجلسة السابقة، وهو لم يطرح خلال عهده اي قضية على التصويت في مجلس الوزراء الا اذا كانت هناك اكثرية كبيرة جداً لان اي موضوع يظهر فيه انقسام لم يطرحه على التصويت.

سئل: لكن موضوع فرض العقوبات على ايران طرح على التصويت؟

اجاب: هذه الحالة الوحيدة التي تم فيها التصويت ولم تكن هناك اكثرية واضحة.

سئل: على اي اساس تم تأجيل البحث في الموضوع وهل هناك من افكار وطروحات جديدة غير تلك التي سمعنا بها؟

اجاب: تم عرض الافكار بشكل مسهب، ومنها اقتراح الرئيس بري واقتراح الوزير بطرس حرب، والاقتراح الاساسي لوزير العدل الذي كلف من قبل المجلس، كل هذه الافكار تمت مناقشتها، لا شك ان بعض الكلام الذي قيل في الجلسة سبق وقلناه في جلسات سابقة، اي ان الحجج القانونية والمسوغات السياسية وراء هذه الحجج القانونية معروفة، ولكن النقاش يزيد ربما وقد يقربنا من التوافق كما آمل، ويمكن ان اؤكد كما كل مرة اننا نسمع لبعضنا ولا نكتفي بتسجيل المواقف. صحيح اننا غير متفقين، وليس بالامر السري.

سئل: هل يمكن الاستنتاج انه لم يتحقق اي تقدم في ملف الشهود الزور؟

اجاب: بالنسبة الى احالة الموضوع الى المجلس العدلي، نعم ليس هناك من قرار بذلك ولم يصوت عليه. من هذا المنظار الضيق، لم نغير في الوضع شيئاً. اما بصورة اشمل لناحية مناقشة القضية والطريقة التي تتم بها، ارجو ان نكون حققنا تقدماً طفيفاً.

سئل: كيف تمت مناقشة الملف، هل بشكل سياسي بحت ام بشكل قانوني ولماذا وصلتم الى حائط مسدود؟

اجاب: لا علاقة لطريقة المناقشة في الموضوع، تمت مناقشة الملف من الوجهتين السياسية والقانونية. ولسوء الحظ نلاحظ في بعض الاحيان ان التفسيرات القانونية تأتي لتدعيم الموقف السياسي، ولكن تمت مناقشة الموضوع من الناحية القانونية وهناك وزراء قانونيون وآخرون مطلعون على الشؤون القانونية، ودار نقاش طويل. ان المواضيع التي احيلت سابقاً الى المجلس العدلي كانت تتم بالاجماع نظراً لفظاعة الجريمة وخطورتها، اما اليوم فالنقاش يدور هل مكان ملف الشهود الزور في المجلس العدلي ام لا، وهل بامكان مجلس الوزراء تقييم طبيعة هذه الجريمة ومخاطرها واثرها، هذا الامر خاضع للاستنساب السياسي الذي لم يتم الاتفاق عليه.

سئل: اليس هناك فظاعة كبرى في تضليل شهود للتحقيق وفق ما تقول المعارضة واخذوا البلد الى اتجاه معين لمدة خمس سنوات؟

اجاب: الموضوع ليس تقييم حجم فظاعة الجرائم بل الاشارة الى كيفية احالة المواضيع سابقاً الى المجلس العدلي، وهو امر غير متوفر حالياً.

سئل: هل من الممكن ان تستقيل الحكومة طالما لم يستطع الوزراء الاتفاق على شيء؟ اجاب: هذا غير صحيح. فنحن لم نتفق فقط على موضوع الشهود الزور، وهناك امور كثيرة نتفق عليها.

سئل: هل كانت هناك بوادر انسحاب لوزراء المعارضة قبل ان يرفع فخامة الرئيس الجلسة؟ اجاب: كلا، لم يحصل هذا الامر. سئل: الم يطلعكم وزير الدفاع على موضوع تفكيك منظومتي التجسس في صنين وجبل الباروك؟ اجاب: كلا، لم يطلعنا على الموضوع.

سئل: بعد سقوط الحلول، هل ننتظر حلاً خارجياً كالحل السوري- السعودي مثلاً؟

اجاب: ليس هناك من حلول سقطت. وبالسياسة لا شيء نهائياً، ومن الواضح وفق كلام فخامة الرئيس ودولة الرئيس ان المسعى السوري- السعودي رغم اننا لا نعلم اين اصبح وما يتضمنه، الا اننا نعلم انه موجود ولدينا الثقة بأنه سيأتي على لبنان بالخير، لكن في غياب العمل اللبناني الداخلي، فمهما كان النفوذ والتأثير وقرب القائمين به من لبنان فلن يكون كافياً. لذلك، شدد فخامة الرئيس ودولة الرئيس على ضرورة الاقلاع عن هذه الحدة، والا لن يتم الوصول الى اتفاق لبناني- لبناني في هذا الجو.

سئل: لماذا يرفض وزير الطاقة دعم مادة المازوت الاساسية في فصل الشتاء؟

اجاب: لم نبحث هذه المسألة كوننا لم نناقش جدول اعمال مجلس الوزراء، انما التوقف عن دعم المازوت العام الفائت كان له اسبابه وشرحناها في وقتها، فالمواطن لم يكن يستفيد من هذا الدعم، بل جهات اخرى معروفة، لذلك علينا ايجاد طريقة اخرى لمساعدة اللبنانيين، واعتقد ان الوزير يملك افكاراً في هذا الخصوص، وسيقدمها الى المجلس اذا ما قام المجلس بعمله كما يجب.

لقاء الرئيسين سليمان والحريري:

وسبق الجلسة لقاء بين الرئيس سليمان والرئيس الحريري تم خلاله عرض الاوضاع العامة في البلاد.

مدير المخابرات

وكان الرئيس سليمان استقبل بعد الظهر مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل الذي اطلعه على الوضع الامني في البلاد.

 

نصراله في ختام مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء : انتهينا من مشروع اسرائيل العظمى التي كان يهابها الجميع

المقاومة تعمل على زيادة قوتها ويمكنكم الرهان عليها مستقبلا

المحكمة غير مستقلة وسيأتيها يوم سيكون اخطر من فضائح ويكيليكس

ميليس وليمان شركاء في تصنيع شهود الزور وكذلك سياسيين في لبنان

حريصون على البلد ونرفض الاعتداء على المقاومة

بعد صدور القرار لا أقول سوى أن لكل حادث حديث

وطنية - 15/12/2010 تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ختام مراسم عاشوراء هذه الليلة في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، متناولا الاوضاع السياسية من خلال عنوانين هما الموضوع الاسرائيلي، والمحكمة الدولية والقرار الاتهامي وتداعيات هذا الامر على مستوى البلد. عن الموضوع الاسرائيلي ، قال:"انه الصراع القائم،ان كل ما يجري من احداث ويوضع من مشاريع محوره قضية فلسطين ونتائج الوجود الاسرائيلي المشؤوم". ورأى ان مجموعة افكار انتهت بالنسية لاسرائيل، ولم يعد شيء اسمه اسرائيل الكبرى، وقد انتهى بالتضحيات والشهداء ولأن الامة صمدت ، بدءا من صمود الجيشين السوري والمصري في عام 1973 وصولا الى العام الفين". اضاف: "انتهينا من مشروع اسرائيل العظمى التي كان يهابها الجميع، والذي اجهز على اسرائيل العظمى هو انتصار المقاومة في تموز 2006 وصمود اهل غزة في عام 2009، اسرائيل لم تعد تخيف حتى الاطفال، ولم تعد تقدر ان تختار حربا بارادتها وشروطها. وقال "في حرب تموز هناك من اسودت وجوههم كما اسود وجه اولمرت، نحن واثقون وننظر الى الامور بواقعية، اذ ان اسرائيل لا تزال تمتلك اسباب القوة، لكنها لم تعد اسرائيل التي كانت تفعل ما تشاء.

ولفت الى "محاولات اسرائيل لاعادة بناء قوتها، ولكن في ظل مسارعتها الى اتخاذ اجراءات تهويد القدس واستهداف عرب 48 وتقطيع الضفة الغربية وابقاء غزة تحت الحصار". ونوه "بالانجاز الذي تحقق اليوم بتفكيك اجهزة تجسس اسرائيلية متطورة في حنين والباروك بفعل التعاون بين الجيش والمقاومة"، وقدم صورة استراتيجية للوضع الاسرائيلي وقال "انها في ازمة استراتيجية"، مستعرضا "الاحداث التي جرت في السنوات الماضية، ومنها فشل المشروع الاميركي في المنطقة".

وذكر "ان اسرائيل امام 3 خيارات، اما تفعيل التسوية مع الفلسطينيين، ولاحقا مع دمشق وبيروت، ولكن اسرائيل ليست على استعداد لذلك، او ان تقدم على حرب مع المقاومة او سوريا او مع ايران او مع غزة، وهذاالخيار غير بسيط، او ابقاء الوضع على ما هو عليه". ورأى "ان اسرائيل تفضل الخيار الثالث اي استمرار الوضع الحالي، مستفيدة من الوقت لانجاز كل الخطوات الميدانية لتهويد فلسطين"، مشيرا الى "وجود مشكلة في الخيار الثالث وهو ان اعداء اسرائيل وفقا لهم سيتاح الوقت لهم بناء قوتهم".

وتابع "غزة تعمل في الليل والنهار لاستعادة عافيتها وقوتها بالرغم من كل اجراءات الحصار، وكذلك سوريا وايران والمقاومة تزداد قوة وهي تعمل على زيادة قوتهم. اما المشكلة الاخرى التي يواجهها الخيار الثالث بالنسبة لاسرائيل فهو عدم معرفة معطيات المستقبل، خاصة في ظل ترتيب اميركا لانسحابها وخسارتها لحلفائها ومنهم تركيا، وانشغال العالم بازماته الاقتصادية وارتفاع مطرد لكراهية اسرائيل".

وسأل ما هو المطلوب؟ وقال "ان تتحرك لمواجهة هذه القوى والدول التي تعمل لأن تكون قوية وتتحمل المسؤولية، وهنا يبرز الدور الاسرائيلي للضغط لزيادة العقوبات على ايران ومحاصرة المقاومة من خلال القرار 1559، وان كان الاخطر هو الورقة الاخيرة في يده من خلال العمل الدؤوب من خلال الانظمة ومراكز الدراسات وشخصيات ونخب ومؤسسات اعلامية وشخصيات لاحداث فتن داخلية".

واعلن ان "الخيار الجدي الذي يعملون عليه هو خيار الفتن"، لافتا الى "محاولات احداث فتن في مصر بين المسلمين والمسيحيين، وفي العراق كذلك، والى احداث فتنة بين العرب وايران، وبين الدول العربية، وفي داخل كل دولة عربية".

وشدد على "ان المقاومة ذات المنطلق الفكري والثقافي تقرأ جيدا ما يكتبه وينشره العدو الاسرائيلي". ووصف "دعوة موفاز الى التحالف مع اهل السنة ضد الشيعة بأنها دعوة وقحة"، وقال "ما الذي فعلته اسرائيل بأهل السنة منذ احتلال فلسطين غير القتل والتهجير".

واعتبر "ان هناك في العالم العربي من يشجع موفاز على قول هذا الكلام". واشار الى "رفض اسرائيل الاعتذار من تركيا السنية لارتكابها مجزرة اسطول الحرية التركي". وطالب "بالتنبه الى ما يحضره الاميركي والاسرائيلي لأمتنا".

وذكر ان "كل من يساعد بكلمة او فعل يكون يخدم اسرائيل"، مشددا على "مسؤولية الكل من مسلمين ومسيحيين لمواجهة الخطر الاسرائيلي". وخاطب الوجود المسيحي بالقول "انه مستهدف"، وقال لهم "انتم مخطئون، في حال اعتبرتم انكم خارج تأثيرات اي فتنة واليكم ما حصل في العراق ". واكد "ان الفتنة السنية الشيعية لن تحصل".

وقال "في هذا السياق نحن نتهم المحكمة الدولية وما يتم تديبره لاتهام افراد من حزب الله بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، واكد "ان المقاومة تعمل على زيادة قوتها ليلا نهارا ويمكنكم الرهان عليها مستقبلا كما راهنتم في الماضي".

وعن المحكمة الدولية قال "في 2008، حكي معي عن توجيه الاتهام لمجموعة مخترقة تعمل لحساب جهاز مخابرات (لم يسمه)، وسنكشف يوما عن الجهة التي قالت لنا ذلك". وقال "نحن لم نتصرف لايجاد سبب لتغيير دافع سياسي او الانقلاب على الطائف او الامساك بالسلطة، ولكن في الاشهر الاخيرة الكل ينتظر صدور القرار ، بين 15 و 20 كانون اول الجاري". وسأل "هل من المنطقي انتظار القرار الاتهامي وقال "هم يضحكون على العالم". وتوعد المحكمة الدولية وكل من تواطأ معها بأنه "سيأتيها يوم سيكون اخطر من فضائح ويكيليكس". ونفى "ان تكون المحكمة مستقلة". واستعرض للمحاولات التي قام بها، والتي لم تكن خارج المبادرات والحوار، مع علمنا أن قرارا اتهاميا سيصدر بعد أيام، لكننا لم نذهب باتجاه أي تصرف سلبي.

واستغرب لاتهامات الطرف الآخر، الذي رأى في دفاع حزب الله عن نفسه، وكأنه دليل أنه متهم، واصفا ذلك "بالبدعة".

وقال: "هذا لا يعنينا، لأن المهم ان نقوم بواجبنا، لأننا لم نكن نريد توتير الأجواء في البلد، فأخفيت حتى عن حلفائي في المعارضة ما بدأنا نعرفه منذ العام 2006".

وشدد على ان المقاومة والمعارضة يعملان على حماية البلد. وسأل: هل هذا التحقيق القائم تقني وحرفي وسليم؟. وقال: "أنه تحقيق مسيس، بدأ باتهام سوريا، وأهمل القرائن التي قدمناها ضد اسرائيل، إضافة الى التسريبات التي حصلت مما يدل على تسييسه، وقد كان موجودا في الاعلام والسفارات".

وكشف ان نائب ميليس وهو غيرهارد ليمان، وهو ضابط مخابرات الماني، لكنه أكبر مسؤول عن التسريبات، وهو رجل فاسد ولدينا الدليل، وقد باع وثائق في لبنان لقاء خمسين أو سبعين ألف دولار.

وأعلن "ان وسطاء عرضوا على حزب الله بيع الوثائق من ليمان، لقاء مليون دولار لكننا بخلنا بالمبلغ".

ثم سأل: أين الجدية؟ وقال: "ذهبنا الى نقاش قانوني، والى دلائل الاتصالات، والى شهود الزور، وقال: "لماذا تريدون حمايتهم؟ ولماذا ترفض الحكومة محاكمتهم؟ وتقول أنه ليس من مسؤوليتها ولا من مسوؤلية المحكمة الدولية.

وقال: "أحيلت قضية الزيادين، ومقتل الأخوين انطونيوس، الى المجلس العدلي، خشية لوقوع فتنة، فلماذا رفض تحويل شهود الزور الى المجلس العدلي؟.

وتساءل: هل هم يريدون الحقيقة؟ وهل من يريد الحقيقة يرضى بمحققين فاسدين، وشهود زور بنيت على شهادتهم وضع سياسي وشعبي وبرلمان وحكومة وعلاقات دولية.

وأعلن ان المحكمة الدولية تحمي شهود الزور، لأن ميليس وليمان شركاء في تصنيع شهود الزور وكذلك سياسيين في لبنان.

واتهم "الحكومة هذه الليلة بحماية شهود الزور".

وقال "لسنا نحن من يقبل بظلم شاب من شبابنا، ولسنا نحن من يخون الامانة والكرامة، واعملوا ما تريديون". وعن المبادرات والسين سين قال "نحن جاهزون لأننا حريصون على البلد ولأننا نرفض الاعتداء على المقاومة"، ولفت الى "وجود من يرتب آمالا ومشاريع لتداعيات قرار المحكمة"، واعلن "نحن لا نريد الغاء المحكمة الدولية لأننا نعرف ان المجلس الدولي يتخذ قراره بناء على مشاريع، ولكن التطورات والاحداث قد تجمد قرارات". وتابع " ان من اتهم سوريا كان له اهداف ولكن وصلت الى طريق مسدود، والان عندما يأخذ الامور باتجاه المقاومة فله اهداف ايضا، لكن ما فعلناه تم احباط العديد من تلك الاهداف". وذكر " لقد حافظنا على صورتنا لمنع تشويه صورة المقاومة، كما حافظنا على حلفائنا من اهل السنة والمسيحيين ومن احزاب عربية ومقاومة، كما اننا قدمنا خدمة لمن يطلب العدالة بحق، وهو ان هذا التحقيق المنتظر هو تحقيق خال ومؤسسة للظلم". وكرر قوله "ان ملف اغتيال الرئيس الحريري يخص الوطن وليس العائلة فقط، لذلك ما قمنا به هو العمل لكشف تضليل التحقيق، فأوجدنا بذلك مسؤولية وطنية وعربية تجاه هذه المؤامرة الكبيرة". واعتبر " ان مجموعة اهداف احبطت ولكن الخطر ما زال قائما من خلال بعض الاهداف".

وقدم اقتراحا للفريق الآخر الذي يقول أنه لا يعرف عن مجريات التحقيق. وقال: "اتركوا المشكلة بيننا وبين المحكمة الدولية، ولماذا تدافعون ليلا ونهارا عن المحكمة والتحقيق وشهود الزور"؟ أضاف: "لا نريد محاكمة من عمل على تصنيع شهود الزور لكننا نريد معرفة الحقيقة، ونحن نعرف أكثر مما نشرته ويكيليكس عن دور البعض". وطالب هؤلاء بأن يتنحوا جانبا منعا للتوتر الداخلي. وكرر مطالبته بترك المشكلة بين حزب الله والمحكمة الدولية لأننا قادرون على حماية البلد، لافتا استمرار المسعى السوري-السعودي المدعوم ايرانيا"، داعيا "الجميع الى المعالجة قبل صدور القرار لأن بعد صدور القرار لا أقول سوى أن لكل حادث حديث". وشدد على ان "أداء الآخرين سيؤثر على تصرفاتنا وبالعكس، ونحن معنيون في مواجهة القرار ولسنا قلقين على حزب الله والمقاومة وانما قلقون على البلد". وختم بالتشديد على الدعوة للمشاركة الكثيفة في اختتام حفل عاشوراء غدا في الضاحية الجنوبية.

 

طلب من وزير الإعلام التدخل بعد تلقيه مئات الشكاوى

الرئيس اللبناني مستاء من برامج "النكات البذيئة" على التلفزيون

رأفت طرابلسي من بيروت /ايلاف

GMT 11:30:00 2010 الأربعاء 15 ديسمبر

تلقى رئيس اللبناني عدة شكاوى من مسؤولين وشخصيات دينية ورؤساء جمعيات طالبته بالتدخل لوضع حد لما سُمي بـ "الفلتان الاعلامي" الناتج عن برامج النكات لتضمنها من "عبارات بذيئة". وعلمت إيلاف أنّ سليمان استياءه مما تتضمنه هذه البرامج.

علمت "إيلاف" أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اتصل بوزير الإعلام طارق متري الأسبوع الماضي بعد عودته من طهران، حيث كان في عداد الوفد المرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي قام أخيراً بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقد أبلغ سليمان متري استياءه مما يتضمنه برنامج "أهضم شي" الذي تقدمه محطة "أم.تي.فيM.T.V" التلفزيونية من عبارات بذيئة وكلمات مسيئة للذوق العام تحت ستار إطلاق النكات التي يقوم عليها البرنامج المذكور.

وذكر رئيس الجمهورية أنه وزوجته السيدة الأولى وفاء سليمان تلقيا عشرات الاتصالات من مسؤولين وشخصيات ومراجع دينية ورؤساء جمعيات وعائلات لبنانية من مختلف المناطق تشكل في معظمها المجتمع المدني تطالبه بالتدخل لوضع حد لما اسمته "الفلتان الاعلامي" المتمادي الذي ينعكس سلباً على الاسرة اللبنانية خصوصاً لدى النشء الذي يتأثر بمثل هذه البرامج فيعمد إلى ترداد ما يشاهده ويسمعه من مفردات اقل ما يقال فيما انها تخدش الحياء وتعلم على الرذيلة.

وطالب رئيس الجمهورية وزير الاعلام بالتدخل وفعل ما يراه مناسباً لردع هذه المحطة عن التمادي في ما تقدمه لجمهورها تحت ذريعة التسلية واخراج المشاهد من ضغط الحياة اليومية وجو التأزم السياسي الذي يعيشه.

واذا كان الوزير متري لم يكن بعيداً عما سمعه من الرئيس سليمان حيث سبق ان تلقى بدوره مئات الشكاوى من هذا البرنامج وغيره فانه يعتزم التشاور مع المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع للنظر في ما يمكن عمله بهذا الشأن، خصوصاً انه سبق للمجلس المذكور ان عقد قبل اشهر جلسة استثنائية بحضور اصحاب وممثلي المؤسسات المرئية والمسموعة إثر تعالي اصوات القيادات السياسية والدينية والمرجعيات المختلفة المنتقدة لبرنامج "لول" الفكاهي الذي تعرضه محطة "أو.تي.في.OTV" التابعة للتيار الوطني الحر الذي يرأسه العماد ميشال عون، وهو أول برنامج من هذا النوع يعرض على شاشات التلفزة في لبنان حيث تبعه آخر بعنوان "كلمنجي" عرضته محطة "ال.بي.سي" ولم يعمر طويلاً ثم جاء "أهضم شي" الذي سبق "لول" بخطوات من حيث "الجرأة" في استخدام النكات والعبارات التي لم تكتف بالايحاء بل ذهبت ابعد من ذلك بكثير.

هذا وكان مدير محطة "أو.تي.في" روي الهاشم وعد المجتمعين في المجلس الوطني للاعلام حينذاك، وإزاء التحذير الذي تلقاه من الاخير بمخالفة قانون المرئي والمسموع الذي يجيز فرض عقوبات على الوسيلة الاعلامية المخالفة، وعد الحاضرين بفرض رقابة مسبقة على ما يقدم في "لول" والتأكيد على عرضه في ساعة متأخرة من الليل وعدم إعادة عرضه صباح أو ظهر اليوم التالي، إلا أن هذا الوعد لم يصمد طويلاً اذ سرعان ما انهار بعد ظهور منافسه "أهضم شي".

ويشار في هذا الصدد إلى أن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الذي كان قد شكل لجنة من ثلاثة اعضاء للنظر في كيفية التعاطي مع برامج النكات هذه، التي راج سوقها وكثر مشاهدوها وكبر المردود الاعلاني لها، ارتأى وضع قواعد مقترحة لضبطها واخراجها من "الاسفاف" الذي هي فيه وهو بصدد دراستها ومناقشتها مع المعنيين قبل تعميمها على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.

هذا وحصلت "إيلاف"على مسودة للمقترحات المذكورة التي جاء فيها:

بعد اطلاعنا على عدد من حلقات برنامج "لول – OTV"، و "أهضم شي – MTV"، و "كلمنجي – LBCI"، تبين أن هذه الحلقات بمجملها تتضمن مخالفات لقانون المرئي والمسموع وما يتفرع عنه كونها تسيء للذوق العام وتحتوي على عبارات وكلمات وحركات وايماءات أقل ما يقال فيها إنها بذيئة ناهيك عن انتهاكها لا لحرمة الآداب العامة فحسب بل للذات الإلهية احياناً. من هنا جئنا بتوصيات نقترح تعميمها على وسائل الاعلام المعنية حيث توخينا من خلالها ضبط هذا الفلتان الاعلامي – الأخلاقي ما أمكن لتجنب هذه المؤسسات الملاحقات القانونية التي نسعى جميعاً لعدم حصولها.

-الامتناع عن اطلاق نكات تتضمن اشارات الى الذات الإلهية او الى الملائكة ورجال الدين.

-عدم المس بذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين والهزء من المصابين بأمراض خطيرة.

-تجنب تصوير المرأة خصوصاً الزوجة (المربية الفاضلة) سلعة جنسية لا اكثر.

-التوقف عن استخدام الألفاظ الفاضحة والإكثار من وصف الأعضاء التناسلية لدى الجنسين ولو باعتماد "الإشارة الصوتية" للتغطية على ذلك.

-التنبه الى جعل المنحرف والمدمن على المخدرات على سبيل المثال شخصية محببة تضحك الجمهور وما قد يخلفه ذلك من أثر سلبي على النشء.

-الحرص على عرض هذه البرامج في ساعة متأخرة من الليل وعدم اعادة عرضها ظهر اليوم التالي.

 

خاص "ليبانون فايلز": سليمان زار دمشق بعيداً عن الأضواء والتقى الأسد

15 كانون الأول 2010 16:21

ذكرت مصادر مطلعة لموقع "ليبانون فايلز" أنّ رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان زار دمشق في عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن الأضواء، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد قرابة الساعتين من دون أن يتمّ تصوير هذا اللقاء. وتشير المعلومات الى أنّ الرئيس الأسد تمنّى على الرئيس سليمان عدم الدعوة الى جلسات الحوار في هذه الفترة. 

 

"الوكالة الوطنية": البلاغ عن وجود قنبلة في قصر بعبدا كاذب 

الاربعاء 15 كانون الأول 2010 /تبين وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" عن الإتصال هاتفي من مجهول إلى النيابة العامة في جبل لبنان عن وجود متفجرة أدخلت إلى مبنى قصر العدل في بعبدا بواسطة حقيبة أحد المحامين كاذب ولم يعثر على شيء، مشيرةً إلى أنَّه على أثر ورود الإتصال حضرت الأجهزة الأمنية وأخلت المبنى وضربت طوقاً أمنياً حوله، وبوشرت عملية المسح بواسطة الكلاب البوليسية.  وبعدها عقد بحسب الوكالة نفسها إجتماع في مكتب قائد منطقة جبل لبنان العميد جورج سلامة، ضم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم ورئيس دائرة أمن عام جبل لبنان المقدم روجيه صوما ومدير مكتب مخابرات بعبدا العميد عبد السلام الحاج ورئيس شعبة التحقيق في مديرية المخابرات العقيد جورج طعوم وآمر مفرزة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعي ومساعده الملازم أول حسين الحاج، وجرى عرض لآخر المعطيات التي توصل إليها التحقيق.

 

مباحثات بين مبارك وعباس وميتشل لدفع عملية السلام 

القاهرة - وكالات : 15/12/2010 

ناقش الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء ، في اجتماعين منفصلين في القاهرة، مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجورج ميتشل المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الاوسط، المقترحات الأميركية لدفع عملية السلام فى الشرق لأوسط. كما تم خلال الاجتماعين تناول الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من اجل التوصل إلى التسوية السلمية. وقد تم بحث الخطوات التى ستتخذها السلطة الوطنية الفلسطينية فى الفترة المقبلة لاستئناف عملية السلام، في الوقت الذي يستمر فيه الجانب الإسرائيلي بانشطته الاستيطانية. وكان من بين المشاركين في هذه المناقشات أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة، كما حضر من الجانب الفلسطينى ياسر عبد ربه أمين سراللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية وصائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، ومن الجانب الأميركى ديفيد هيل نائب المبعوث الأميركى الخاص والسفيرة مارغريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.

وأكد ميتشل عقب اجتماعه بالرئيس المصري ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اعربا عن رغبتهما في استمرار الولايات المتحدة في بذل جهودها لدفع عملية التسوية في الشرق الاوسط وتطبيق حل الدولتين. وقال ميتشل: (ستتواصل مناقشاتنا في الايام المقبلة مع الجانبين بهدف تحقيق تقدم حقيقي خلال الاشهر القليلة المقبلة حول القضايا الرئيسة بشأن اتفاق الاطار المقترح). وأشار المبعوث الأميركي الى ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قررا الدخول في المفاوضات المباشرة في سبتمبر/ ايلول الماضي من اجل التوصل إلى (اتفاق اطاري) من شأنه حلق تسويات جذرية تشمل كل قضايا الحل النهائي، وقال إن (هذا سيمهد الطريق) أمام التوصل إلى معاهدة تسوية نهائية و (سيظل هذا هدفنا).

وأوضح ميتشل أن تحقيق هدف التسوية (لن يكون عملية سهلة على الإطلاق) ، حيث أن الخلافات بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي (هي خلافات حقيقية ومستمرة) ، ولكن الحل يتمثل في مشاركة الجانبين في المفاوضات بـ(نية صادقة) مع مشاركة كافة الأطراف المعنية من اجل (العمل على تضييق الفجوة بين الطرفين).

واستعرض مبارك وميتشل خلال اجتماعهما يوم الأربعاء الافكار والتحركات الأميركية لدفع عملية التسوية في الشرق الاوسط، رغم الموقف الاسرائيلي الرافض لتجميد الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. هذا ويعقد يوم الاربعاء في العاصمة المصرية اجتماع طارئ للجنة المتابعة العربية بمشاركة محمودعباس من أجل بحث نتائج جولة ميتشل، حيث من المفترض أن تناقش اللجنة طبيعة التحرك العربي المقبل والبدائل التي ستستند إليها السلطة الفلسطينية في ضوء استمرار إسرائيل باستيطانها، وخصوصا بعد أن تخلت واشنطن عن مطلبها بضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي قبل بدء المفاوضات .

 

تفجيران في إيران يوقعان عشرات القتلى والجرحى 

طهران - وكالات : 15/12/2010 

أسفر تفجيران يعتقد انهما انتحاريان على مسجد للشيعة في مدينة شاهبهار جنوب شرقي إيران في مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا وإصابة 60. وأعلنت جماعة (جند الله) السنية الإيرانية مسؤوليتها عن الحادث. وأشارت الأنباء إلى أن التفجيرين وقعا خارج مسجد الامام الحسين في المدينة، حيث يحتفل الإيرانيون الشيعة بذكرى عاشوراء. ويعتقد ان عددا من النساء والاطفال من ضمن القتلى والجرحى. وتقع مدينة شاهبهار الساحلية بالقرب من الحدود مع باكستان، وهي مدينة مختلطة بين السنة والشيعة. يشار إلى أن تلك المنطقة تعتبر معقلا لجماعة (جند الله) السنية الإيرانية المتشددة، والتي تقول إن السنة يتعرضون لسوء المعاملة والتمييز في إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المسؤول في منظمة الهلال الأحمر الإيراني محمد مظفر قوله إن المنظمة كانت في حالة إنذار خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن تسلمت تهديدات مجهولة. وكانت محافظة سيستان بلوشستان، التي تقع فيها المدينة، قد شهدت في يوليو/تموز تفجيرين مزدوجين أسفرا عن مقتل 27 شخصا على الاقل. وقد أعلنت جماعة (جند الله) مسؤوليتها عنهما، وقالت انهما كانا انتقاما لاعدام زعيم الجماعة عبد الملك ريجي في يونيو/حزيران السابق له. ويقول المسؤولون الإيرانيون إن هذه الجماعة تعمل من داخل الاراضي الباكستانية، وتتلقى دعما من قوى غربية، منها الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تنفي ذلك. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وضعت جماعة (جند الله) على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الشهر الماضي. يذكر أن مهربي المخدرات ينشطون أيضا في تلك المنطقة الحدودية التي تربط إيران وباكستان وافغانستان، وهم يهاجمون أحيانا قوات الأمن الحكومية لتلك الدول.

 

ايران منحت قياديي حزب الله جنسية عراقية خوفاً من قرار المحكمة

الأربعاء, 15 كانون الأول 2010 /وكالات

كشف نائب عراقي سابق "عن تلقي رئيس الوزراء المكلّف نوري المالكي أوامر إيرانية بمنح عناصر من "حزب الله" اللبناني الجنسية العراقية بعد تشكيل الحكومة الجديدة".

واشار النائب السابق لصحيفة "الوطن" السعودية، أن أوامر إيرانية صدرت "للحفاظ على قياديي "حزب الله" في حال إصدار المحكمة الدولية قرارا تتهم فيه الحزب باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري". واشار النائب الى إنه "تمّ تحديد منطقة آمنة لعناصر الحزب في الحدود الشرقية لمحافظة ديالى، ليكونوا قريبين من عناصر ميليشيات أحزاب عراقية موالية لإيران". وأوضح أن المحافظة "شهدت إقامة العديد من الإيرانيين في قراها الحدودية جاؤوا ضمن المجاميع التي تزور المراقد الدينية، وبدورنا أبلغنا المسؤولين بما يجري في المحافظة وحتى الآن لم نلمس إجراءات جدية للحدّ من تسلل الإيرانيين للأراضي العراقية على الرغم من علم رئاسة مجلس الوزراء والجمهورية بذلك". وشدّد النائب على انه "نخشى اندلاع عمليات عنف في الأيام المقبلة تطال شخصيات سياسية نظرا لعودة نشاط الميلشيات في بعض مناطق ديالى".

 

إذاعة اسرائيل: الحريري يستخدم جهازا اسرائيلي الصنع لحراسته ومكتب الأخير ينفي و يسأل إذا كان الهدف محاولة لاستطلاع وسائل حماية الرئيس

الأربعاء, 15 كانون الأول 2010 /وكالات

نفى المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية، نقلا عن خبر منسوب الى إذاعة العدو الاسرائيلي، مفاده أن أمن الرئيس الحريري يستخدم جهازا إسرائيلي الصنع في إجراءات الحماية المتخذة وأوضح المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري في بيان "تناقل بعض المواقع الإلكترونية خبرا منسوبا إلى إذاعة العدو الإسرائيلي مفاده أن أمن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يستخدم جهازا إسرائيلي الصنع في إجراءات الحماية المتخذة يهم المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أن ينفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، ويلفت أنه إذا كان الهدف من نشر مثل هذه الأخبار الملفقة محاولة لاستطلاع وسائل حماية الرئيس الحريري فلا يجوز أن يزج الإعلام في مثل هذه المسائل هذا وكانت اذاعة اسرائيل قد أكدت أن الاجهزة الامنية التي تتولى حراسة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تستخدم جهازاً مطوراً اسرائيلي الصنع واوضحت الاذاعة ان الشركة الاسرائيلية المنتجة للجهاز باعته الى شركة فرنسية قامت بدورها بإمداد للحكومة اللبنانية به واشارت الى ان هذا الجهاز يعمل على تشخيص عناصر معادية من مسافة بضعة كيلومترات وذلك بواسطة استخدام تكنولوجيا امواج الاثير كما ان الشرطة الاسرائيلية تذكر ان الجهاز يعمل في تذبذبات يصعب تعقبها وسدها

 

صفير استقبل البون وكرم ورئيس "حركة التغيير" وشخصيات

محفوض: اذا اسقط "حزب الله" الحكومة أسقط شرعيته الوحيدة الباقية

وطنية - 15/12/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب السابق منصور غانم البون الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء: "أجرينا جولة أفق حول كافة المواضيع المطروحة على الساحة المحلية في ظل التجاذبات السياسية القائمة".

بعدها، استقبل رئيس لجنة التجارة في غرفة بيروت وجبل لبنان القنصل جاك حكيم الذي أطلع البطريرك صفير على "الركود الإقتصادي والتجاري الحاصل نتيجة التجاذبات السياسية".

والتقى رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض الذي قال: "بقي ل"حزب الله" شرعية وحيدة هي تمثيله في الحكومة من خلال وزرائه، فإذا ما اسقط هذه الحكومة سقطت شرعيته فيها". واضاف: "ان المعلومات المتوفرة حتى مساء أمس هي ان فريق 8 آذار لم يوافق على إحالة ملف ما يسمى شهود الزورالى هيئة الإستشارات العليا، ما يعني أصرار هؤلاء الى إحالته أمام المجلس العدلي. ونقلت لغبطته مضمون الإتصالات التي وردتني من منطقة جزين حول ما يقوم به "حزب الله" في منطقة جبل طورا، حيث أقدم على مصادرة أملاك وأرزاق بعض الملاكين، مانعا إياهم من استثمار او استعمال أراضيهم بحجة ضرورات المقاومة حيث تحولت المنطقة الى مجمع عسكري وأمني".

والتقى بعد ذلك السفير السابق سيمون كرم وعرض معه التطورات والمستجدات.

واستقبل رئيس "خدمة الإيمان الحي الأميركية" القس شوقي بولس ورئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان، وتم عرض الأوضاع العامة، إضافة الى موضوع بناء كنيسة المغطس-الاردن، وتم التطرق الى أوضاع المسيحيين في لبنان والعالم العربي ولا سيما المجازر التي تطال المسيحيين في العراق.

واستقبل ايضا عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية الدكتور محمد الصايغ والدكتور جان صوايا، ثم القس جورج مراد والشيخ منير منصور، وفدا من طلاب كلية الإعلام-الفرع الثاني الذي أثار مع البطريرك صفير "موضوع استقالة امينة سر الجامعة لورا ابي طابع والإنتهاكات والتجاوزات التي تحصل".

 

الحريري تسلم رسالة من نظيره الفرنسي تؤكد دعم تجهيز الجيش

بييتون:قرار دعوة الحكومة الى الاجتماع شجاع ويعيد إطلاق عمل المؤسسات

وطنية - 15/12/2010 - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الكبير اليوم، سفير فرنسا دوني بييتون في حضور المستشارين محمد شطح وهاني حمود.

وقال بييتون بعد اللقاء: "تأتي زيارتي الى رئيس الحكومة اليوم استكمالا للزيارة التي قام بها مؤخرا إلى باريس، وفي إطار جهود فرنسا بالتعاون مع لاعبين إقليميين آخرين لضمان استقرار لبنان، واغتنمت هذه الفرصة لأسلم الرئيس الحريري رسالة من رئيس الوزراء الفرنسي السيد فرنسوا فييون تؤكد التزام فرنسا وخصوصا في مجال دعم وتجهيز الجيش اللبناني". وأضاف: "احيي قرار رئيس الجمهورية بالتنسيق مع رئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد علما انه لم ينعقد منذ 10 تشرين الثاني الماضي، انه لقرار شجاع لان من شأنه ان يسمح بإعادة إطلاق عمل المؤسسات بشكل منتظم، وتجاوز الشلل الحالي على ما امله، الجميع يعلمون ان اللبنانيين شأنهم شأن شركاء لبنان وأصدقائه حرصاء على ان تتمكن الحكومة من استئناف عملها بغض النظر عن تطور الإجراءات القضائية الدولية الجارية". واشار الى انه "في هذا الإطار من الضروري ان تظهر جميع الأطراف اللبنانية واقعية وحسا بالمسؤولية".

 

الطيران الاسرائيلي خرق جدار الصوت فوق صيدا

وطنية - 15/12/2010 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي أن أهالي صيدا والمحيط سمعوا دوي انفجار قوي مساء اليوم، وقد تبين لاحقا ان الطيران الحربي الاسرائيلي خرق جدار الصوت لمرات عدة فوق مدينة صيدا، ما ادى إلى حال من الذعر في المدينة.

 

شمعون: ثمة ضغط من كل الدول العربية

 LBCI /التاريخ 12/15/2010

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ان قوى 8 اذار محشورة اليوم لجهة الوقت، لافتاً الى ان الهم الأكبر لدى الجميع هو عدم امتداد الأزمة من لبنان الى المنطقة بأكملها، مشيراً الى وجود ضغط كبير من قبل كل الدول العربية لتهدئة الأوضاع في لبنان وعدم إدخال الفتنة إليه.  شمعون وفي حديث لنهاركم سعيد عبر lbc، أكد ان القوي اليوم ليس حزب الله او فريق المعارضة، بل فريق الأكثرية "لان القوي هو من يحتكم للقوانين الدولية"، لافتاً الى انه لا يمكن للفريق الآخر الحصول على الأكثرية في مجلس الوزراء.

من جهة أخرى، رأى شمعون انه في حال حصول أي حركة عسكرية، فالنائب وليد جنبلاط سيكون خاسراً أيضاً علماً ان التحرّك سيطال كل لبنان وليس فقط منطقة. وأضاف "لئلا يخيفنا أحد بهز الأصابع والتهديدات".  وتابع "أذا كان يريد الفريق الاخر حسم الأمر لمصلحته عبر التحرك العسكرية فعليه استعمال المدرّعات والسلاح الثقيل، ولكن هذا السلاح لن يستعمل في الداخل وبالتالي لا يمكنه بت الأمور او الدخول في حسابات هو غير قادر عليها.  وقال "حتى لو لم تم اغتيال قيادات من 14 اذار فالفريق الاخر لن يصبح أكثرية شرعية لانه لا يمكنه قيام دويلة خاصة به في ظل وجود الأمم المتحدة والدول الخارجية الداعمة للبنان".

 

الكتلة الوطنية:التصرف "البلطجي" السياسي غير المسبوق أدى الى إستحالة إقامة محكمة لبنانية لمتابعة نتائج الإغتيالات

وطنية -15/12/2010 - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت بيانا اشارت فيه الى ان "التهديدات والإنذارات التي أطلقها نواب حزب الله وحلفاؤه من على المنابر أو من خلال شاشات التلفزة اكدت الخيار الصحيح والمحق في احالة قضية إغتيال الرئيس الحريري ورفاقه الى المحكمة الخاصة بلبنان".

اضاف: "فأي محكمة لبنانية وأي قاض كان ليجرؤ في ظل هكذا تهديدات علنية وإرهاب فكري ولفظي أن يمارس ممارسة مهنية صافية، وأي شاهد كان ليشهد حقيقة ما حصل أو ما يعلم من دون الخوف من تبعات شهادته، إن هذا التصرف "البلطجي" السياسي والذي لم يسبق له مثيل في السياسة اللبنانية هو الذي أدى الى إستحالة إقامة محكمة لبنانية لمتابعة نتائج الإغتيالات، إضافة الى أن الشواهد اللبنانية ليست أفضل مثال على ذلك من قضية إغتيال الرائد الطيار سامر حنا مرورا بحوادث 7 ايار ومعارك برج أبي حيدر".

ورأى ان "تهديدات النائب رعد العلنية وتحديده مهل زمنية لاحداث تغير في الواقع السياسي والذي تم إظهاره كردة فعل لم يفاجئنا، فنحن نعلم ولكن بعض حلفاء حزب الله لا يعلمون بخطورة مخططات وأهداف حزب الله والتي ستنعكس على نمط حياتهم وحرياتهم".

واشار الى ان "التهديدات تتكيء على السلاح الذي يحمله أفراد هذا الحزب والذي يراد به تطويع جميع اللبنانيين وقد جرب مرة على الأرض في حوادث 7 آيار، فمنذ عام 2000 وبإستثناء العام 2006 لم يعد لهذا السلاح إلا وجهة واحدة الا وهو الداخل اللبناني، ولهذا السبب يرفضون المفاوضة عليه". وجددت الكتلة مطالبته بإلغاء المحاكم الإستثنائية كالمجلس العدلي والاختصاص الواسع للمحاكم العسكرية والتي يرى فيها إنتهاكا صارخا لحقوق الانسان، فالتجربة في لبنان ليست مشرفة في هذا المجال، فهذه المحاكم قد تخطىء ويكون خطأها في أغلب الأحيان غير قابل للرجوع عنه وقد رأينا أمثلة عدة من خلل وأخطاء منها ما هو قريب ومنها ما هو أقدم". ودعا الهيئة العليا للاغاثة الى الاسراع في التعويض على المواطنين والذين تأذوا مباشرة من العاصفة لا سيما منهم الصيادون، أما بالنسبة للابنية غير القانونية والمتعدية على الأملاك العامة البحرية، فيبدو أن الطبيعة قد إستردت حقوقها والتي لم يحصلها المسؤولون اما عجزا أو تواطئا. ويبدو أن قانون الطبيعة هو أكثر عدالة من المولجين بتطبيق قانون الدولة في لبنان".

 

أمانة 14 آذار نوهت بجهود سليمان والحريري للحفاظ على المؤسسات:

قوى 8 آذار تلجأ الى الابتزاز بتحويل الشؤون الحياتية الى مادة للضغط السياسي

حوري: رحبنا بتصريح الاسد في قطر بأن الاتهام يجب ان يتضمن دلائل وهذا ما نقوله

وطنية - 15/12/2010 - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري الأسبوعي، في حضور النائبين عمار حوري وسيبوه كالباكيان، النائب السابق فارس سعيد، والسادة: آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، نوفل ضو، نديم عبد الصمد، يوسف الدويهي ونصير الأسعد.

بيان

اثر الاجتماع، تلا الدكتور عمار حوري، بيانا أكد فيه "أن إصرار قوى 8 آذار على إسقاط مبدأ العدالة المتمثل بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من خلال إصرار هذه القوى على الرفض المسبق لما يمكن أن تتوصل اليه التحقيقات، ومحاولة فرض هذا الرفض على اللبنانيين كشرط مسبق لأي تسوية سياسية يعتبر اغتيالا سياسيا لقناعات أكثرية الشعب اللبناني، ولحقوق الشهداء الذين سقطوا في جرائم الاغتيال وأهاليهم ورفاقهم، كما لحقوق الضحايا الذين نجوا من هذه الجرائم. إن العدالة هي ركن أساسي من أركان الاستقرار والديمقراطية، والتخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف، أو أي شعار من الشعارات، هو بمثابة التخلي عن قيم أخلاقية إنسانية وسياسية يتمسك بها اللبنانيون ويتطلعون الى ترسيخها في إدارة حياتهم السياسية وشؤونهم العامة".

ونوهت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "بالجهود التي يبذلها كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري للحفاظ على دورة الحياة في المؤسسات الدستورية، ولا سيما مجلس الوزراء، من خلال إصرارهما على انعقاده للنظر في القضايا الوطنية السياسية والاجتماعية والحياتية في وقت تلجأ قوى 8 آذار الى الابتزاز السافر من خلال تحويل الشؤون الحياتية والمعيشية الى مادة للضغط السياسي لتحقيق مكاسب سلطوية على حساب مآسي الناس وحقوقهم في المساعدة لمواجهة الآثار السلبية للعوامل الطبيعية ولا سيما منها موجة الحرائق ومن ثم موجة العواصف التي ضربت مناطقهم. إن "شهود الزور" الحقيقيين هم الوزراء والمسؤولون الذين يتفرجون على الأضرار التي لحقت بالناس في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية مشترطين للبحث فيها تنازلات سياسية على حساب منطق الدولة والدستور والمؤسسات".

ولفت البيان الى "ان رئيس الحكومة سعد الحريري بادر من موقع مسؤوليته السياسية والوطنية الى طرح مخرج قانوني - دستوري لما يسمى بملف "شهود الزور"، يتمثل في استطلاع رأي الهيئة الاستشارية العليا التي تنص القوانين اللبنانية على العودة اليها في مثل هذه القضايا. ويأتي هذا الاقتراح مكملا للتقرير الذي وضعه وزير العدل ابراهيم نجار بالإستناد الى رأي المرجعيات القانونية والحقوقية المعنية في وزارة العدل. إن إصرار قوى 8 آذار على رفض كل المخارج القانونية والدستورية وعلى تجاوز النصوص بفرض أمر واقع قانوني تحت طائلة التهديد بأمر واقع سياسي وأمني يفرضونه بقوة السلاح سيواجه بإصرار من قوى 14 آذار والحريصين على منطق الدولة والمؤسسات برفض كل انواع الابتزاز والتهويل التي أثبتت التجارب الماضية عدم صلاحيتها في ترهيب اللبنانيين الأحرار وتخويفهم ودفعهم الى الرضوخ لما لا يقتنعون ويؤمنون به".

اسئلة واجوبة

سئل النائب الحوري: كيف تقرأون زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى قطر، وما هي الارتدادات على الداخل اللبناني؟

اجاب :" رحبنا بتصريح الرئيس الاسد في قطر لناحية قوله ان الاتهام يجب ان يتضمن دلائل وهذا ما نقوله ايضا، نحن نقول ان القرار الاتهامي يجب ان يعتمد على دلائل وهذه الحقيقة".

سئل: قلت ان شهود الزور هم الوزراء المسؤولون الذين يتفرجون على الاضرار ولكن هؤلاء هم من 8 و14 اذار في الحكومة وجمعيهم تقع على عاتقهم المسؤوليات وعليهم العمل على حل الاضرار؟

اجاب:" نحن اعتبرنا ان من يشترط على بند معين ويعلق باقي البنود في جدول اعمال مجلس الوزراء هو الذي يشهد زورا في هذا الاتجاه، هذا هو المقصود، وجدول اعمال مجلس الوزراء اليوم يشمل 311 بندا ومعظمها تهم الناس ومعيشتهم وخيرهم محاولة البعض فرض اما ان يكون هناك بند معين واذا لم يحسم هذا البند تعطل كل قضايا الناس.

 

"الوطن" السعودية: ايران طلبت من المالكي تجنيس قياديين في حــــزب اللـــه

المركزية - كشف برلماني عراقي سابق لـ"الوطن" السعودية "تلقي رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي أوامر إيرانية بمنح عناصر من "حزب الله" الجنسية العراقية بعد تشكيل الحكومة الجديدة". وأشار النائب الاسبق الذي كان ينتمي الى "القائمة "العراقية"، الى أن منطقة آمنة أمنت لعناصر "حزب الله" في الحدود الشرقية لمحافظة ديالى، ليكونوا قريبين من عناصر "ميليشيات" أحزاب عراقية موالية لايران"، مؤكدا أن "أوامر إيرانية صدرت "للحفاظ على قياديي "حزب الله" في حال إصدار المحكمة الدولية قراراً تتهم فيه الحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري".

 

الاهرام" تحمل على حزب الله: هل ينفجر لبنان ام متى ينفجر؟

المركزية - عاودت الصحف المصرية حملتها على حزب الله بعد فترة انقطاع، واعلنت صحيفة "الاهرام" ان السؤال لم يعد: هل ينفجر لبنان؟‏‏ ولكنه صار‏:‏ متي ينفجر لبنان؟ وقالت: "التغير بين السؤالين هو الفارق بين مساعي الأمس ومساعي اليوم ليس لاحتواء التفجير المرتقب‏،‏ بل من اجل تحميل طرف بعينه مسؤولية التفجير المنتظر‏. ‏واستغربت" أن الذين يهددون بالتفجير وبأن لبنان قبل صدور القرار الظني لن يكون هو نفسه بعد صدور القرار‏، هم الذين يحملون الطرف الآخر مسؤولية عدم التفجير‏، ويعتبرونه صاحب الوزر لما سيجري للبنان وربما المنطقة أيضا‏.‏ إنه تحول في المفاهيم وفي الأداء يعكس حالة قلق وتوتر كامن ومخاطر كبرى تحيط بلبنان، أو هكذا علي الأقل هي الصورة التي يراد لها أن تسيطر على لبنان حكومة وشعبا وقوى سياسية. ولفتت الى ان المفارقة هنا "ان الحزب يطرح التفجير كخيار ربما كالذي جربه من قبل ايار في العام ‏2008‏ حين نزل مقاتلوه إلى بيروت والجبل للرد على قرار حكومي خاص بالسيطرة على شبكة الاتصالات اللبنانية وجزء منها شبكة خاصة بالحزب نفسه‏. والمرجح أن تهديدات قادة حزب الله تلمح إلى ما هو أكبر مما جرى في ايار العام ‏2008،‏ فالمسألة لن تكون فقط شل الحكومة وتسيير تظاهرات‏‏ ولكن ربما السيطرة علي بيروت ومدن كبرى أخرى اضافة الى اطاحة النظام العام وليكن ما يكون،‏ المهم ان تبقي المقاومة القوة الوحيدة التي لا ينازعها أحد وإن تجرأ فعليه أن يدفع الثمن‏.‏

 

"البعث": دمشق والدوحة تؤكدان ان الحل لبناني اولا وأخيــرا

المركزية_ ذكرت صحيفة "البعث" السورية ان زيارة الرئيس بشار الأسد الدوحة، ولقاءه السادس خلال هذا العام مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،" ينطلق ان من الحراك السياسي السوري الدؤوب عربياً ودولياً لحشد رأي عام عالمي مؤيد لقضايانا العادلة والحرص على حل الخلافات العربية العربية من دون تدخلات خارجية، وتندرج في إطار الإرادة المشتركة لسوريا وقطر في مواصلة الارتقاء بالعلاقات الأخوية والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين على الصعد كلها، والحرص على استمرار التشاور والتنسيق في شأن الأوضاع العربية والإقليمية، والعمل الحثيث على النهوض بالواقع العربي ومعالجة أوجه القصور فيه". وقالت:"من هذا المنطلق أكد الرئيس الأسد والشيخ حمد أهمية اعتماد الحوار لحل المواضيع الخلافية على الساحة اللبنانية، وتجنب الوقوع في الفتنة، انطلاقاً من الحرص على أمن لبنان واستقراره، كونه جزء لا يتجزأ من أمن سوريا واستقرارها، وانطلاقاً من سعي البلدين الشقيقين الى تطويق ومعالجة المشاكل التي تلم بالأمة وتجنيب المنطقة أي شر جديد قادم، وصولاً إلى إرساء الأمن والاستقرار في العالم". وأضافت "البعث" "الحل أولاً وأخيراً لبناني، تلك حقيقة أكدتها دمشق كما الدوحة والدول المهتمة بإرساء مناخات الاستقرار، وأما الجهود العربية ومن الأطراف المخلصين إقليمياً ودولياً فتبقى في إطار المساعدة للخروج من حال التوتر وإنهاء مشروع الفتنة الذي يطل برأسه عبر ما يتم تسريبه من اتهامات لا تستند إلى أي دليل في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.. تدرك سوريا، كما كثير من الدول العربية، ذلك، والتحركات السياسية الكثيفة التي تقودها دمشق وفي أكثر من اتجاه إنما تستهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان".

 

فلكي تونسي: حرب في رمضان بين اسرائيل وحزب اللــــه

المركزية - تنبأ الفلكي التونسي حسن الشارني بأن "يشهد العام 2011 اضطرابات كبيرة وكوارث طبيعية وصفها بالرهيبة وأعمال إرهابية متعددة واغتيالات في المنطقة العربية إلى جانب اندلاع حرب جديدة في لبنان بين حزب الله وإسرائيل خلال شهر رمضان المقبل". وقال الشارني الذي يتولى منصب نائب رئيس الإتحاد العالمي للفلكيين في تكهناته للعام 2011 التي نشرتها امس صحيفة "الحدث" التونسية إن "الدلائل الفلكية تشير إلى أن العام 2011 الذي سيكون أول أيامه يوم زحل أي السبت سيكون عاما هادئا خلال الأشهر الأربعة الأولى ليصبح بعد ذلك عاما مضطربا على كل االصعد". وأضاف الشارني الذي اكتسب شهرة عالمية واسعة منذ تنبأ بوفاة أميرة ويلز ديانا قبل 8 أشهر من حادث السير الذي أودى بحياتها، "ان العراق سيشهد عملية انتحارية شبيهة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري تودي بحياة رئيس حزب مهم له علاقة وطيدة بإحدى دول الجوار".

 

في رقم قياسي لم يُسجل منذ العام 1974 عـدد الوافدين إلى لبنان تجاوز المليونين

المركزية- كما سبق وتوقع وزير السياحة فادي عبود، تجاوز عدد الوافدين الى لبنان خلال العام الجاري مليونين و15 الفاً و755 زائر حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، ويتوقع ان يتجاوز العدد مليونين و200 الف زائر في نهاية العام، فيكون العام 2010 حطّم الأرقام القياسية بحيث لم يصل عدد الزائرين الى هذا الرقم منذ العام 1974. وفي هذا الاطار قال الوزير عبود: كما كنا نذكر دائماً ان الارقام تبقى أصح من الكلام وبالتالي صحّ ما توقعنا حيث تجاوز عدد السياح المليونين حتى نهاية تشرين الثاني، ومن المتوقع ان يصل الرقم الى مليونين و2300 الف زائر مع نهاية هذا العام. أضاف: نعدّ اليوم خطة تتركز خارج العاصمة من اجل تفعيل السياحة في مختلف المناطق اللبنانية، وبالتالي سندعو الى خلوة مع المعنيين والنقابات في القطاع الخاص بعد فترة الاعياد، إضافة إلى اجتماع وزراء السياحة في تركيا والاردن وسوريا ولبنان في 10 كانون الاول المقبل في بيروت لوضع برنامج تنفيذي للصيف المقبل خصوصاً في ما يتعلق بالرحلات المنظمة الى لبنان ولا سيما الى المناطق خارج بيروت، لأننا نعتبر ان ليس علينا تسويق السياحة لأصحاب الدخل المرتفع جداً فحسب، بل جذب اصحاب الدخل المعتدل الى جميع المناطق اللبنانية أيضاً، خصوصاً أن شركة الـ"ميدل إيست" تتعاون معنا بتقديمها حسومات خاصة لبرامج السياحة خارج بيروت. قراءة رقمية: وفي قراءة رقمية لشهر تشرين الثاني لعام 2010، بلغ عدد الوافدين 163,833 زائر. ومقارنة بشهر تشرين الاول 2009 يلاحظ تقدم بنسبة 17,92 في المئة اذ بلغ عدد الوافدين الاجمالي 138,940 زائراً. كما سجل تقدم في عدد الوافدين من الدول العربية بنسبة 8,42 في المئة فبلغ 72,207 زوار في شهر تشرين الثاني 2010 مقارنة بشهر تشرين الثاني 2009 حيث بلغ عدد الوافدين 66,597. وفي التفصيل لشهر تشرين الثاني 2010: يأتي الوافدون العرب في المرتبة الاولى وعددهم 72,207 زائر اي بنسبة 44 في المئة من مجمل الزوار، وتوزعوا على: اولا: الاردنيون 23,789 زائر اي بنسبة 33 في المئة من مجمل الزوار العرب. ثانيا: السعوديون 15,769 زائراً. ثالثا: العراقيون 10,734 زائراً. اما الوافدون من الدول الاوروبية فهم في المرتبة الثانية وعددهم 38,660 زائر اي بنسبة 24 في المئة من مجمل الزوار، وهم بالتفصيل: اولا: الفرنسيون 7,797 زائر اي بنسبة 20 في المئة من مجمل الزوار الاوروبيين. ثانيا: البريطانيون 4,386. ثالثا: الالمان 4,364. يأتي في المرتبة الثالثة الوافدون من قارة آسيا وبلغ عددهم 29,315 زائراً لا سيما الايرانيون 18,872، يليهم في المرتبة الرابعة الوافدون من قارة اميركا حيث بلغ عددهم 15,301 زائر.

 

كبارة: قولنا ان طرابلس عاصمة اللبنانيين السنة لا يعني أي توجه مذهبي

وطنية - 15/12/2010 رد النائب محمد كبارة في بيان، على "التعليقات التي صدرت بشأن مهرجان طرابلس"، بالقول: "خرجت بعض الأصوات الصدئة من مجاهل تاريخ الوصاية والاحتلال المقنع لتنتقد الخطاب السياسي الذي عبرنا نحن والحلفاء عنه في مهرجان يوم الأحد الماضي، معتبرة أنه يثير الفتنة. الغريب في هذه الأصوات كلها، وبعضها طرابلسي، أنها تتناسى ماضيها المريب والمعيب الذي جلب على طرابلس والشمال وكل لبنان من الويلات ما يحتاج التذكير به إلى مجلدات. أقول لهؤلاء إن ذاكرة أهلنا في طرابلس، عاصمة اللبنانيين السنة، وفي الشمال كما في كل لبنان لن تنسى إساءاتهم، ولا تاريخهم المظلم. الغريب في هؤلاء هو أنهم يتهموني بأني أعلنت طرابلس عاصمة للسنة، والحقيقة أني قلت إن طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة. ولم أقل السنة فقط. أيلاحظ أهلنا أن كل من انتقدنا أغفل إسم اللبنانيين؟".

أضاف: "نحن قلنا في السابق ونكرر اليوم بأن طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة، كونها تشكل التجمع السني الأكبر في لبنان، ولا يعني هذا القول أي توجه مذهبي أو طائفي، فطرابلس بجميع مكوناتها الاجتماعية مدينة متدينة وملتزمة نهج الاعتدال الذي كان له الدور الأبرز في الحفاظ على تنوعها الطائفي والمذهبي والسياسي وفي تفاعلها مع محيطها. لبنان مكون من 18 طائفة تولى الدستور، وفق اتفاق الطائف، توزيع السلطة في ما بينها وفق معادلة دقيقة تستند إلى المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. ذلك يعني إقرار الدستور، الذي نتمسك به جميعا بأن البلد مكون من طوائف. ولا أحد يعترض على تمسك الطوائف بانتمائها ... إلا عندما يصل الأمر إلى اللبنانيين السنة. فقط تهتز معايير القاموس السياسي اللبناني وتبرز ازدواجيته عندما يجاهر اللبنانيون السنة بلبنانيتهم وبسنيتهم أيضا".

وختم: "لذلك نشدد على أن طرابلس التي نفتخر بها هي عاصمة اللبنانيين السنة والطائفة الكريمة التي ننتمي إليها هي طائفة اللبنانيين السنة، وبها نفتخر كما بلبنان وبكل اللبنانيين".

 

 تشييع لبناني في عيحا - راشيا قضى في فنزويلا قتلا والدة الفقيد ناشدت الرؤساء والمسؤولين التحرك لحماية فلذات الاكباد

وطنية - 15/12/2010 ودعت بلدة عيحا في قضاء راشيا ابن بلدتها الشاب سلطان فواز أبو لطيف الذي قتل في دولة فنزويلا أثر أعتداء تعرض له في متجره، من عصابة سرقة استهدفته منذ أسبوع بعد نجاة شقيقه بأعجوبة، في مأتم شعبي حاشد حضره مفوض الشؤون الداخلية في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور يحي خميس ممثلا الحزب التقدمي الإشتراكي، وكيل داخلية الجنوبي في التقدمي نواف التقي، رئيس جمعية الرؤيا الدكتور ناصر أبو لطيف، نائب رئيس نقابة المصارف في لبنان أكرم عربي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز ورجال الدين من قضاء راشيا وحاصبيا والجبل ووفود شعبية.

وأبن الشاعر طليع حمدان الفقيد بمجموعة قصائد شعرية وزجلية، وتحدث علي أبو لطيف باسم أهالي عيحا ورابطة آل أبو لطيف، فقال: "ذهب سلطان إلى قدره الموعود ليسقط ضحية الإجرام، دفاعا عن رزقه ولقمة عيشه. هذه اللعنة التي لا تزال تغري شباب اليوم بالبحث عن فرصة لحياة أفضل، خارج حدود وطن لم يعد يشبع التعلق فيه جوعا ولا يروي الحنين المفقود إليه ظمأ، في ظل دولة تتآكلها العصبيات القبلية وتستحوذ على مقدراتها مصالح لا تقيم وزنا لمستقبل مأمول ولا لمواطنية مرتجاة ولا لطبيعة هي صنو لبنان الذاكرة والوجدان".

والقت والدة الفقيد كلمة وجدانية مؤثرة أطلقت فيها صرخة، وناشدت الرؤساء الثلاثة والمسؤولين "التحرك لحماية فلذات الاكباد في المهاجر وتأمين فرص لقمة العيش في الوطن"، مطالبة ب"اتخاذ الاجراءات التي من شأنها أن تحمي حقوق أولادنا اللبنانيين"، معددة "مزايا أبن الإثنين والعشرين ربيعا".

ووجهت جمعية آل أبو لطيف في لبنان والمهجر وأهالي عيحا نداء لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي ناشدوهم "التدخل الفوري الحاسم لدى السلطات في جمهورية فنزويلا لحماية أبنائنا المقيمين فيها من محاولات الخطف والقتل والسرقة، التي يتعرضون لها من قبل عصابات خارجة على القانون، تستهدفهم في أرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم، حيث سجل خلال السنة الماضية سبع محاولات كان آخرها اغتيال الشاب سلطان داخل متجره في فالنسيا"، مذكرين ب"مسؤولية الدولة اللبنانية تجاه رعاياها المنتشرين في أصقاع المعمورة، والذين يشكلون سندا أساسيا في دعم لبنان وتطوره إبان المحن التي ألمت به ولا تزال".

وعول البيان على "تدخل الرؤساء بما تتيحه الإتفاقيات الدولية وقانون العلاقات الدبلوماسية بين الدول من أجل توفير الحماية الضرورية لأبناء الجالية اللبنانية في فنزويلا، كي لا يصار إلى تهجيرهم مرة أخرى، بعدما فرضت الظروف القاهرة في وطنهم الأم الهجرة منه".

ثم ووري الجثمان الثرى في مدافن العائلة في بلدته عيحا.

 

الموسوي:القرار الظني الذي يستهدف طائفة هو قنبلة

 وكالات /التاريخ 12/15/2010

إستغرب مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي "اعتبار التحذيرات التي يطلقها الحزب من تداعيات القرار الظني في حال اتهامه لفريق معين أو طائفة معينة، بأنها تهديدات"، مضيفاً: "إذا قلنا إن الأمور ستفلت من يد الجميع بعد القرار الظني، هل نكون بذلك نهدد؟".  الموسوي، وخلال المجلس العاشورائي في مدينة بنت جبيل، إعتبر أنَّ "ما يضر بالإستقرار هو التزوير وإعتماد الأدلة الضعيفة والكاذبة والمحورة والظرفية"، مشيراً إلى أنَّ "العدالة لا تضر بالإستقرار والحقيقة لا تضر بالإستقرار، لأنَّ العدالة والحقيقة تجتمعان مع الاستقرار". وقال: "عندما ستوجه المحكمة الإتهام إلى طائفة أو إلى فريق، فمن سوف ينتظر المحكمة، لأنكم بذلك تقولون للطائفة الأخرى، هؤلاء هم غرماؤكم وأعداؤكم. لذلك نصحنا وننصح ولا نزال، بأنَّه إذا أكمل هذا المسار هكذا ولم يتوقف ويعالج، فسيفضي ذلك إلى أزمة في هذا البلد ويفجر الاستقرار". ولفت الموسوي إلى أنَّ "هكذا قراراً ظنياً يستهدف طائفة هو قنبلة موقوتة في جسد الوطن"، مؤكداً أنَّ "المقاومة لا تخاف على نفسها، بل الخوف على البلد، كل البلد، إذ ليس هناك إمكانية أن تجمع كل العناصر القابلة للانفجار والاشتعال ثم القول إن الوضع مستقر". وأشار إلى أنَّ "الرئيس سعد الحريري يقول إنه منضبط وسيضبط جماعته في حال صدور القرار الظني، ونحن منضبطون بإذن الله"، متسائلاً: "لكن ما الذي يمنع إسرائيل والشبكات الإسرائيلية المنتشرة في الأراضي اللبنانية أن تستغل هذا الظرف بتفجير هنا وتفجير هناك؟".

 

" مطالبة الأسد بوجوب تضمن القرار الإتهامي أدلة يتطابق مع موقفنا"

ماروني: على رعاة وعرّابي "الدوحة" أن يدركوا خطورة ما يفعله "حزب الله" بلبنان.. ونطالب الرئيس الحريري بالثبات في موقفه 

جمال العيط، الاربعاء 15 كانون الأول 2010 /لبنان الآن

إنتقد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني "التصريحات والمواقف الأخيرة لعدد من مسؤولي وقياديي "حزب الله" الذين يكررون التحدّث عن سيناريوات عديدة من عسكرية وعنفية وما شابه، فضلاً عن التهويل والتهديد بحسم عسكري بعد عدة أيام ضدّ شركائهم في الوطن على خلفية تمسكهم بالمحكمة الخاصة بلبنان لأجل احقاق الحق وتحقيق العدالة"، مشددًا في هذا السياق على أنّ "حزب الله يكشف للمرة المليون عن نيّته الحقيقية بإثارة فتنة داخلية في البلد".

 ماروني، وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” رأى أنّ "كلّ التهديدات والمواقف الحادة التي يطلقها مسؤولو "حزب الله" تصبّ حتماً في خانة تدمير بنية الدولة اللبنانية، وهم بالطبع غير حريصين لا على مؤسسات الدولة ولا على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان"، داعياً في المقابل "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى الثبات في موقفه، لأنه لا يجوز المساومة لا على القانون ولا على الدستور ولا على العدالة ودماء الشهداء"، منبهًا إلى أنّ أي مساومة من هذا القبيل "إنما ستؤدي إلى انهيار هيبة الدولة ومؤسساتها وبالتالي ضياع لبنان".  وإذ لفت الى أنه "سبق لحزب الله أن استعمل سلاحه في الداخل في 7 أيار 2008 وفي محطات آخرى"، أضاف ماروني: "كنّا نعتقد أنّه من خلال اتفاق الدوحة، سوف نصل وعبر طاولة الحوار إلى حلّ جذري ونهائي لموضوع السلاح خارج إطار الشرعية، ولكنهم اعتبروه سلاحًا مقدّساً وإلهياً وغير قابل للبحث والمناقشة، واليوم يعودون للتهويل باستعماله مجددًا في الداخل"، مشددًا في المقابل إلى أنّ رهان فريق الرابع عشر من آذار "يبقى على القوى الأمنية اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها وأن تكون حاضرة وجاهزة لدرء الفتنة ومنع استعمال السلاح في الداخل اللبناني"، ودعا ماروني في الوقت عينه "رعاة وعرّابي اتفاق الدوحة إلى أن يدركوا خطورة ما يفعله "حزب الله" بلبنان لجهة استمرار تهديده السلم الأهلي والعيش المشترك وعرقلة بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية".

 وفي معرض تعليقه على موقف الرئيس السوري بشار الأسد بالنسبة للمحكمة الدولية وقرارها الإتهامي المرتقب، لفت الإنتباه ماروني إلى أن "ما يقوله فريق 14 آذار يتطابق مع ما أعلنه الرئيس الأسد"، موضحًا أنّ هذا الفريق "أكد ويؤكّد مراراً وتكراراً بأنه لا يثق إلا بقرار اتهامي قانوني 100% ومبنيّ على أدّلة دامغة تعطي الثقة والمصداقية لمضمونه"، وشدد ماروني على كون هذا القرار يشكل "بداية محاكمة طويلة الأمد يستطيع فيها أي متّهم أن يدافع عن نفسه"، داعيًا كافة الأفرقاء إلى "انتظار صدور القرار الظني لتبيان ما سيتضمنه وعندها لكلّ حادث حديث"، مع إبداء أسفه لأن "تكون الأيدي اللبنانية عاجزة عن اجتراح الحلول الداخلية فترى اللبنانيين ينتظرون المساعي العربية المشكورة، وبالأخصّ السعودية – السورية، في سبيل حل الأزمة اللبنانية". ورداً على سؤال، أجاب ماروني: "نحن لا نعرف لماذا يعطّلون انعقاد مجلس الوزراء، فقد قال وزير العدل ابراهيم نجّار كلمته وقدّم مطالعته القانونية بالنسبة لما يسمّى ملف شهود الزور"، مشددًا في هذا المجال على أنّ "القضاء العادي هو صاحب الاختصاص للنظر في هذا الملف هذا إذا كان هناك ملف إسمه شهود الزور".

وفي حين حذر الفريق الآخر من أنّ "التصعيد والتعنّت في المواقف سيؤدّيان إلى ضياع البلد"، تساءل ماروني: "إذا كان حزب الله يعتقد أنه في مأزق وورطة، فهل يفاقم هذه الورطة باستعمال سلاحه مرة جديدة؟ وهل ظروف 7 أيار 2008 تتشابه مع ظروف اليوم؟ وهل استعمال العنف يحقق لـ"حزب الله" ما يصبو إليه من نتائج سواء لجهة اسقاط المحكمة الدولية أو لجهة تحقيق مكاسب سياسية جديدة يصبو إليها؟"، منبهًا في المقابل "حزب الله" إلى أنه "فقد الكثير من الالتفاف اللبناني والعربي حول دوره"، وإلى أنه "إذا استمرّ بهذه اللغة وهذا الدور والأداء الذي يتعالى فيه على اللبنانيين ويغالي في تهديداته وتهويلاته ضد شركائه في الوطن، فبالطبع سيفقد الكثير الكثير مما تبقى من دوره سواء محليًا أو عربياً أو إقليمياً أو دولياً"، ووجه في السياق عينه دعوة إلى حزب الله "باحترام الدولة ومؤسساتها، واحترام القانون والعدالة، وضمّ سلاحه إلى الجيش اللبناني، إذ لا يجوز أن تبقى دويلة داخل الدولة اللبنانية، ولنكن شركاء جميعاً في بناء الدولة ومؤسساتها الشرعية".

 

زهرا: المعارضة مصّرة على شلّ المؤسسات

 وكالات /التاريخ 12/15/2010

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "المحكمة عنوان كبير ولكن الشلل الحاصل هو وضع لليد على المؤسسات وشلّ للإرادة اللبنانية لفريق 14 آذار، من أجل ادارة البلد بقيادة فريق 8 آذار"، موضحا أن "المعارضة رغم كل إدعاءاتها مصرة على ضرب مصالح الناس وشل المؤسسات بتنفيذ مطالبها". وأشار الى أن "التعاطي القانوني مع ملف شهود الزور له أصوله، ووزير العدل قدم مطالعة قانونية بعدما استشار عددا كبيرا من القانونيين ولم يؤخذ بها"، لافتا في السياق ذاته الى ان "الأكثرية قالت كلمتها في ملف شهود الزور: وهي انه عندما يصدر القرار الإتهامي وتقر بوجود شهود الزور ساعتئذ يبت بهذا الملف وليس قبل ذلك". وأعلن أنه "بالطريقة التي تطالب بها المعارضة فقرارنا نهائي في معارضة احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي". في مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول ملف شهود الزور، رأى النائب زهرا أن "بري يسعى بكل نوايا حسنة لإيجاد مخرج ولكن القانون يقرر صلاحيات المجلس العدلي وليس العكس، وكل ما يقدم هو التفاف على القانون". وأوضح انه "لن نسجل سابقة على انفسنا بالتصويت على ملف خارج الإطار الدستوري، مفسرا كلام الحريري حول تصريحه لصحيفة "الشرق الأوسط" بوجود "شهود زور"، بأنه "جاء في السياق السياسي للموضوع ومن اجل تسهيل العلاقات السورية اللبنانية".

 

جعجع: التحالف بين "القوات" و"المستقبل" متين

 وكالات /التاريخ 12/15/2010

رأت النائبة ستريدا جعجع " ان المشكلة التي نعاني منها اليوم في لبنان هي مشكلة انقسام البلد بدايةً من موضوع المحكمة الدولية، الى ترسيم الحدود، والمعتقلين بالسجون السورية وصولاً الى السلاح خارج المخيمات... فمشكلتنا الاساسية هي وجود قوى اسمها 14 آذار وقوى اسمها 8 آذار"، لافتةً الى ان "الحكمة تقتضي الا نُحوّل الصراع الى صراع على الارض، فالافضل ان يبقى هذا الصراع ضمن الاطر الدستورية والقانونية والديمقراطية اي ان ينحصر داخل مجلس الوزراء ومجلس النواب". وأشارت الى ان "هناك سيناريوهات متعددة، فالبعض يقول بأن هناك 7 أيار ثانياً، والبعض الآخر يقول بأنه "رح تخرب الدني"، وإنما نحن كقوات لبنانية اتفقنا فيما بيننا وقررنا المواجهة السياسية الديمقراطية ولكن المهم هو ان يتفق الطرف الآخر على هذا الامر".  جعجع، وفي مقابلة مع نشرة "آفاق الشباب" (Horizons) التي تُصدرها الدائرة الاعلامية لطلاب القوات اللبنانية، اعتبرت ان "هناك مشكلة كبيرة يعاني منها الشباب في لبنان، فهم يتخرّجون من جامعاتهم دون ايجاد فرص عمل. ولكن الجدير ذكره انه وبعد الحرب على لبنان عام 2006 وبعد الازمة الاقتصادية العالمية السنة الماضية، فإن لبنان كان من اقل الدول التي تأثرت بالازمة. ان موضوع الشباب والاقتصاد والانماء في لبنان مرتبط مباشرةً بالاستقرار السياسي والامني".

ودعت جعجع شباب لبنان "إلى الايمان بوطنهم وادراك أهمية تضحياتهم خلال هذه الفترة الانتقالية التي يمر فيها لبناننا. لذا علينا ان نقرر البقاء في هذه الارض والامتناع عن الهجرة منها فقد مرّ علينا الكثير وما بقي سوى القليل القليل".  وشددت جعجع على ان "التحالف الذي نشاً وترّسخ بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل هو تحالف مبني على الشراكة المسيحية – الاسلامية والندّية في العلاقات"، مشيرةً الى " ان اتفاق الطائف الذي يقوم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين مهما كان حجم المسلمين والمسيحيين، لذا يجب التمسك بهذا الاتفاق رغم كل المحاولات بينما البعض يطالب بالمثالثة التي تقوم على ثلث شيعي وثلث سني وثلث مسيحي كحزب الله والتيار الوطني الحر. والمفارقة ان تيار المستقبل وإخواننا السنة يتمسكون بإصرار باتفاق الطائف".  وجددت جعجع التأكيد على ان ما يجمع قوى 14 آذار " هو لبنان السيد، الحر والمستقل، لبنان الديمقراطي، لبنان المنفتح على الاخر، وبشكل اساسي لبنان الدولة والمؤسسات الدستورية والجيش".  وتوجهت جعجع "الى جميع شباب لبنان بمختلف انتماءاتهم الحزبية، من تيار وطني حر وحزب الله وصولاً إلى الشباب القواتي، نصيحتي بألا يتبعوا قياداتهم بشكل اعمى، فكّروا بالطرق الصحيحة والسليمة والتوجهات التي تؤمنون بها". كما لم تنسَ توجيه تحية كبيرة الى اهالي قضاء بشري "الذين ضحّوا ودفعوا ثمناً كبيراً خلال السنوات الأولى لاعتقال الحكيم فقط لانهم من المنطقة نفسها".

 

عبدالله: طرح الحريري يساعد على التأجيل

 أخبار المستقبل /التاريخ 12/15/2010

رأى وزير الشباب والرياضة علي عبدالله في حديث عبر اخبار المستقبل ان طرح رئيس الحكومة سعد الحريري يساعد على تأجيل البت بملف شهود الزور، وقال: "لكن يكفي تأجيل لذلك نصر على حل هذا الملف اليوم".  ودعا الوزير عبدالله مجلس الوزراء الى اتخاذ الحل الملائم، مؤكداً ان زراء المعارضة سيتقبلون اية نتيجة تصدر، واضاف: "يجب طوي الصفحة وتحويل ملف شهود الزور الى الجهة المسؤولة النظر اليه، والتصويت يجزم الخيارات وسنتقبل نتيجته سواء اتت لصالحنا ام لا".

 

ميشال عون و"التاريخ

 ميرفت سيوفي /الشرق

التاريخ 12/15/2010

النائب ميشال عون وخلال عرض "ميشو شو" الأسبوعي بالأمس وصف كلامه بـ "التاريخي" وأكد لنا أن "المؤرخين" سيكتبون كلامه لأنه كلام حق ويدافع عن الحقيقة!! هذه "النتعات" النابليونية ليست بجديدة على الجنرال الأسطوري، فقد عاش وهم أنه "المنقذ" عام 1989، ثم تحول إلى "ترمينيتر" تدمير المنطقة المسيحية عام 1990، هو الجنرال - الأسطورة، وبالتأكيد سيذكره التاريخ، بل منذ بدأ التوثيق لحروبه التي دمّرت لبنان وأسقطته لقمة سائغة في حلوق الطامعين والبالعين بدأ المؤلفون والصحافيون الذين يُفترض أنهم "مؤرخو" اللحظة، يذكرونه ويذكرون كلامه الذي سجلوه عنه !! مشكلة ميشال عون الحقيقية وأزمته الكبرى التي ستشبه "لعنة" تطارده ستكون في أن "التاريخ" - تاريخ لبنان - سيذكره، وسيذكر كل جمله "النابليونية"، وكل "الخداع" الذي مارسه على لبنان واللبنانيين قد سجله التاريخ، ولو راجع الجنرال القليل مما تفوه به منذ العام 1989 وحتى اليوم لتمنى لو كان بإمكانه أن يمحو كل كلامه لكثرة تناقضه وانقلابه على نفسه حتى لا يسجله التاريخ!!

والتاريخ ؛ لا ينسى أحداً، علية وسفلة القوم ذكرهم التاريخ، فكل العصور التي توالت على الجنس البشري ما زالت تقع تحت تصنيف واحد، عصور ما قبل التاريخ وما بعد التاريخ، منذ اكتشف الإنسان الكتابة بدأ تدوين التاريخ، والتاريخ "لا يرحم"، وهو لا يرحم لسبب بسيط: لأنه لا ينسى، لم يسقط من ذاكرة التاريخ أحد، حتى الشعوب التي تقضي نحبها في حروب من هم بأسطورية الجنرال المخادعة يذكر التاريخ موتهم وأعداد قتلاهم...

المجانين ذكرهم التاريخ، والمجرمون ذكرهم التاريخ، والصالحون ذكرهم التاريخ، وأشهر اللصوص ذكرهم التاريخ، والحكّام ذكرهم التاريخ، والملوك ذكرهم التاريخ، والجلادون ذكرهم التاريخ، والخونة ذكرهم التاريخ، وجحا وأشعب أيضاً ذكرهما التاريخ، و"ماريكا" ذكرها التاريخ، وجان دارك ذكرها التاريخ، والحشاشون ذكرهم التاريخ، والبهاليل والمساكين والشعراء والبلغاء والفصحاء والمبدعون والسفاحون أيضاً ذكرهم التاريخ...

سيجد ميشال عون مكانه في التاريخ وسيذكره مثلما ذكر كثيرين، وسينسى التاريخ كل ما يدعيه في نفسه وسيذكر حربيه المدمرتين، وسيذكر فراره المهين من قصر بعبدا وطموحه الأرعن، والباقي تفاصيل ركيكة سنقع عليها في دراسات عسكرية وسيكولوجية عن الرجل وعن دوافعه ومواقفه الملتبسة، هذه كلها سيتفرع لها صغار الباحثين، ولن يكون الجنرال هنا ليدافع ويبرر ويخترع الأحاجي، ولن يجد من بعده "تياراً" ينهض لجمع تراثه التدميري المنهجي للوطن!!

التاريخ ذكر الجميع، نبوخذ نصر والإسكندر وهرقل وكسرى ونابليون الأول والثاني والثالث ويزيد بن معاوية وأبو العباس السفاح والحاكم بأمر الله وماري أنطوانيت وشجرة الدر وغولدا مائير، وكل الذين تداولوا رقاب الناس، وكل الذين قطع الناس رقابهم، موسوليني ذكره التاريخ وهتلر وفرانكو وستالين وهيلاسيلاسي وصدام حسين، وسيذكر التاريخ عمر البشير ومعمر القذافي وكل الأخوة الحكام وكل الجنرالات أيضاً، حتى مجرمتا الإسكندرية ريا وسكينة ذكرهما وذكر ضحاياهن التاريخ...

والتاريخ يضع الشخص المناسب في موقعه المناسب، لذا لا يكفي الجنرال أن يدعي أن "المؤرخين سيكتبون كلامه لأنه كلام حق ويدافع عن الحقيقة"، فكل من سبقوه قالوا قوله ولكن التاريخ كذبهم وفضح فساد وزيف مقولاتهم، بل بعضهم قال في نفسه أسوأ من قول ميشال عون في حق نفسه، بعضهم ادّعى النبوة والألوهة وذكر التاريخ ميتاتهم التي فضحت كذب ما قالوا من النمرود بن كنعان إلى فرعون الغرق، حتى "إبليس" يا جنرال دخل التاريخ وقد قص أحسن القصص علينا قوله وفعله...

ولكن؛ التاريخ ليس عنده كبير، وستكون مشكلة الجنرال أنه لن يكون أكبر راس هناك، لأن التاريخ سيضعه في الرقعة الطراودية المناسبة لهذا الخيال الأسطوري الذي لا ينتهي!! التاريخ وحده سيدون لنا "تاريخ الرجل المريض" ولن يرحمه أبداً، فالتاريخ وإن زيف وعدل وبدل وسرد وبرر، يبقى الحدث هو أصل الرواية وكيفما ساقها التاريخ لنا!!

 

"لا ورقة" تحتقر اللبنانيين

 نبيل بو منصف/ النهار

التاريخ 12/15/2010

لا يحتاج اللبنانيون الى عناء كبير لـ"تشغيل" مخيلتهم حيال الجلسة الموعودة اليوم لمجلس الوزراء والتي قد تكون اقرب الى مشهدية ساخرة في الشكل والمضمون اكثر منها الى حدث سياسي موصوف.  فبصرف النظر تماما عن التوقعات والتقديرات السابقة للجلسة، تكتسب هذه المشهدية دلالة رمزية على تحكم ميزان القوى التعطيلي بمصير الحكومة والمؤسسات والبلاد برمتها وناسها ومناطقها ليس من خلال النتائج المرتقبة للجلسة فقط بل اولا من خلال بعد شكلي و"حسابي" مبسط.

معلوم ان جدول الاعمال لهذه الجلسة يعتبر سابقة مثيرة في تاريخ الحكومات "الطبيعية"، اذ بخلاف حقبات الحروب طبعا، لم تجد حكومة نفسها في زمن "سلمي" امام جدول اعمال من اكثر من 300 بند وملف تتراوح اهميتها من البسيط الروتيني الى الاكثر اهمية وتوهجا واستثنائية على غرار ما يسبغ من صفات على ذلك الملف الذي يسابق القرار الظني في تفجره.

اذاً، لن يقوى اي وزير مهما بلغت قوته "البدنية" وتمتع باللياقة الرياضية "الجسدية" (هنا) ان يحمل 300 ملف من مختلف الاوزان. كما ان طاولة الجلسات في القصر الجمهوري لن تتسع لتسعة آلاف ملف، باعتبار ان عدد اعضاء مجلس الوزراء هو 30 مضروبا بـ300 لكل منهم. ولا ندري كيف ستتعامل دوائر القصر مع هذا الحشر الكمي الهائل للملفات، وكيف سترصف الاكوام تحسبا لامكان اجتياز "خط النار" المتمثل بالبند الاول والشروع في بت جدول الاعمال العملاق.

ولا تقف المشهدية الساخرة عند هذا الحد. ففي مقابل التسعة آلاف ملف هناك بند يحشر البلاد عند مفترق "القاتل او المقتول" و"السلم او الحرب" و"الاستقرار او الانهيار" و"القبل والبعد" هو ملف "شهود الزور". هذا البند هو في الواقع الحسي الملموس كما في الواقع القانوني والقضائي، لا يزال تحت تصنيف "اللاورقة"، (Nonpaper) لانه لم يصبح بعد ملفا بمكونات قانونية جادة على رغم العاصفة السياسية والكلامية وحتى النبرة التهديدية والتهويلية التي يفجرها في البلاد.  اذاً، ثمة تسعة آلاف ملف في جهة و"لا ورقة" في جهة مقابلة، ولا عبور الى ملفات الناس والدولة والعباد والمؤسسات والخدمات والمآسي والمعاناة وكل ما يمت بصلة الى مجموع القضايا الحقيقية للبنانيين في سائر المناطق ومن مختلف الطوائف والمذاهب والفئات والطبقات ومعها سائر قضايا الدولة ومؤسساتها واجهزتها وواجباتها ومسؤولياتها ما لم يحصل المطلوب القسري بقوة ميزان القوى القهري وهو اخضاع مجلس الوزراء لسطوة موقف بات اسير عدم التراجع عن خطوة عقيمة لفرط ما ضخ فيه اصحابه من عوامل التشدد والتصلب والاستقواء والتعطيل.

والحال ان هذه الحقيقة لم تعد مرتبطة بميزان القوى واستعماله في فضّ النزاعات خارج كل منطق دستوري فحسب، بل انها تسلط الضوء على جانب "اخلاقي" في السياسة بكل المعايير.  هذا المعيار الاخلاقي يحرم حرمانا قاطعا القبول بعدالة ظالمة بطبيعة الحال، ولذا من نافل الخلاصات البديهية الا يقبل اي لبناني بقرار ظني ظالم. ولكن ما ذنب الناس ليعاقبوا سلفا بجريرة الظن بقرار ظني حتى مع افتراض جنوحه الى الظلم؟

هذه الظاهرة في تعطيل الدولة ومصالح الناس وتعليق مصير لبنان غالبا على بند واحد وحيد، لم تعد مجرد "تقويم كلام" وتحكيم موقف آحادي لقوى 8 آذار، بل هي تتصل بسليقة سياسية شديدة الخطورة بات التعطيل نمطا ثابتا ومنهجيا في ادائها الى حد استهانتها بمصالح الناس فيما هي تزعم تمثيل النزعة الى التغيير والالتصاق بالشرائح الشعبية. ولا ندري كيف توفق القوى صاحبة هذا النمط بين هذا الزعم والاحتقار الحقيقي لمصالح الناس حين تتجاهل تماما كل ما ينجم عن تماديها في التعطيل وتمترسها وراء "اللاورقة" هذه التي اضحت اشبه بذريعة لدفع البلاد الى متاهة تفجيرية. ولعل ما يثير الخشية في "تطور" هذا النمط هو ان اصحابه لا يقيمون ادنى اعتبار للفصل بين مصالح الناس والصراع السياسي، فيغدو مجموع اللبنانيين في هذه الحال "الاصابع" التي يجري العض عليها في السلم والحرب سواء بسواء.

 

في الأوهام ومعالمها

 علي نون /المستقبل

التاريخ 12/15/2010

في أدبيات الحرب اللبنانية التي لم يمرّ عليها الزمن بعد، مواقف سُجّلت وقيلت من قبل البعض وتحوّلت بسرعة الضوء الى معلم استثنائي وفاصل بين ما قبلها وما بعدها.

ويمكن للسرد أن يطول الى ما شاء ربّ العالمين في الكلام عن أبرز محطات تلك الحرب، وأبرز ما أعلن، وأغرب غرائب الحكي الذي اندلق في كل اتجاه أثناءها. ويمكن فوق ذلك الاستطراد والإبحار في تخيّل ذلك الكمّ المتراكم والهائل من الوقائع التي توالت على مدى خمسة وثلاثين عاماً، في الشارع والبيان على حد سواء.. لكن من بين كل تلك الأطنان، تبقى بعض المواقف "الفصيحة" قائمة ومُستذكرة في كل حين. لا تُمحى ولا تندثر ولا تقوى عليها أي فصاحة أو بلاغة أو حدث.

وفي ذلك، هناك جملتان مفصليتان. الأولى هي التي قالها الراحل "أبو أياد" عن "طريق فلسطين التي تمر في جونيه"، والثانية هي التي قالها أحد أبرز أقطاب السياسة اللبنانية عشية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982 وفيها الآتي حرفياً "فلتكن الحرب وليربح الأقوى"!

ليس قليلاً أو هيّناً أو بسيطاً أن يتوقف التاريخ في بعض لحظاته لالتقاط أنفاسه ووضع مقولةٍ ما أو حدثٍ ما في خانة الصفحات المميزة من كتابه الماسيّ. وليس قليلاً أو بسيطاً أو هيّناً، أن يصار الى تكثيف حالات متشعّبة وضاجّة بحوادثها في إطار مسبوك ومختصر وموجز. فهذه مسألة جليلة وكبيرة، وكل المشتغلين في التأريخ والتدوين يعرفون ماذا تعني ومدى فرادتها!  مقدمة طويلة لفكرة بسيطة مؤداها الأخير هو السؤال عن مآل "المشاريع" التي حملها أصحاب ذينك القولين المحكمين.. وليس إلاّ؟!

لكن بعد ذلك، فإننا في هذه الأيام، نداري الوقائع ونناغي المفردات، ونحاول أن ندور على الزوايا علّنا نهرب من حدّتها، طالما أن لا قدرة لنا على تدويرها هي، ومن ثم البقاء على سوية طبيعية معقولة في خضم جنون فالت. وهذه لعمري وشرفي ووجداني واحدة من أصعب الصعاب وأكثرها تحدياً، بل هي، لمن يشاء، مهمة غريبة في تميّزها رغم هدفها الناوي على البقاء عند سوية الوضع الطبيعي ذاك.

.. وبالتالي، أيها الأحبة والرفاق الأعزاء، الإخوان الخلاّن، الدائخون من كثرة الطخّ على أسماعهم. والملتاعون من شدّة البأس في توعّدهم، والزعلانين من كثرة الشطط الذي يرونه، والخائفون على المهدِّدين أكثر من المهدَّدين! والمرتعبون من صلافة تكرار التجربة والمشي على تلك الدرب التي مشى عليها المنتقون والمصطفون والكبار الأوائل... المهمومون بالمصائر والبصائر. الغاضبون من يأسهم وقنوتهم. الشايفين فظاعة الرعونة وغرور التجبّر ومآل كل ذلك. الحافظون عن غيب نتائج حروب ومعارك من سلف وغشيان من خلف. الناقمون على الجغرافيا والتاريخ والسياسة. النادمون على كل كلمة قيلت وساهمت في دكّ بنيان النظام والسلطة في ما مضى. التاركون أمرهم وأمر بلدهم وعيالهم لله ورحمته وحكمته. الكامشون على وعد العدالة علّ الظلم والطغيان ينحسران. المرعوبون من خفّة اللعب مع أفاعي الفتن وحركشة جحورها. المترحمون الى يوم الدين، على واحد من أنبل وأكرم وأطهر من مشى عليها، الذين زلزلوا الدنيا من حوله كي يغيّبوه ويمحوا ذكراه، الشيخ الرئيس الشهيد المظلوم رفيق الحريري.. أيها الأعزاء: لا بأس بكل ذلك الطخّ والتهديد. ولا بأس أبداً بالركون الى معادلة لبنان هذا، والعودة الى القراءة المتأنية في تاريخه الحديث. ففيه مفاصل الجواب، وفيه ما يكفي من حقائق وأحكام تلغي الفبركات وتهشّم الأوهام، بل تبقيها حيث هي: طيف رغبات مرّت في منام.. ثم بعد هذا، من جديد، من قال أن لبنان مثل غزة؟.. والسلام!

 

يذكرني بـ"فرانكو

  ١٥ كانون الاول ٢٠١٠

إيلي فواز/لبنان الآن

حتى عندما ظن اللبنانيون انه لم يعد في جعبة "حزب الله" وادواته السياسية والاعلامية ما يزيدونه في موضوع المحكمة الدولية واهداف القرار الظني، فاجأهم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد باعطاء "الصغار الموجودين في هذا البلد" مهلة او فرصة "قد تمتد يومين، ثلاثة او اربعة" لكي "يراجعوا حساباتهم على ضوء رؤيتهم للمصلحة الوطنية ولمصلحة شعبهم" قبل فوات الاوان لانه حسب رعد دائما "موقف الحسم اصبح يقترب".

على اللبنانيين ان يكونوا ممتنين للنائب رعد لانه تنازل واعترف انه في الضفة المقابلة هناك شعب، وانه لا يوافقه في مراده او رؤيته السياسية للامور، بل على العكس تماما هذا الشعب يؤيد المحكمة الدولية ولا يعتبر الحجج والبراهين المناهضة لمسار المحكمة التي تفتق بها خيال قيادة "حزب الله" على مدى الشهور القليلة الماضية هي ذات صفة الهية لا ترقى للشك او الرفض. ولكن امتنانهم هذا لا بد ان يقابله قلق ازاء لجوء "حزب الله" إلى مواجهة الاختلاف بالحسم والقوة في كل مرة لا يقتنع الشعب "القاصر والمضلل" بالرؤى التي يتبناها "مرشد الجمهورية اللبنانية" السيد حسن نصرالله نيابة عنهم.

على كل الاحوال نمط "حزب الله" في التعاطي الداخلي، يجب ان يزيد اللبنانيين اصرارًا على المطالبة بنزع سلاحه خاصة وان الحزب لم يعد يخجل في المجاهرة باستعماله كلما دعت الحاجة اليه، وتجاه هذا الواقع يجدر عليهم التمسك اكثر من اي وقت مضى بالمحكمة الدولية ومطالبة الامم المتحدة بالنظر والتحقيق باي عمل ارهابي او عسكري يستهدف اللبنانيين ويعرض حياتهم للخطر بعد صدور القرار الظني.

طبعا سئم اللبنانيون سماع قبضايات 8 آذار يهددون بامتلاك "حزب الله" مروحة واسعة من الخيارات اتضح بعد تصاريح النائب رعد انها مجرد عسكرية، وهم سئموا ايضا من تصويره لمعارضيه على انهم مجرد زمر "يتواطؤون ويتآمرون ويفبركون شهود الزور ويزورون الحقائق ويكونون خدما وادوات ونعالاً في أرجل القوى المستكبرة" تسهيلا لاستباحة دمائهم. ولكن السؤال ماذا يستطيع "حزب الله" غير قطع الطرقات وحرق الاطارات وشل البلد وحرق بعض مؤسساتها الاعلامية؟ ثم ماذا في اليوم التالي؟ هل يستطيع احتلال المتن مثلا؟ او معراب؟ او قصف طرابلس؟ او عكار او الضنية؟ هل يستطيع كم الافواه المعارضة له؟ او قمع التظاهرات التي حتما ستنطلق في اكثر من منطقة وحي؟ هل يظن ان بامكانه تشريع عصر الانقلابات في بلد ولائات شعبه الطائفية تمنع طائفة دون غيرها من السيطرة عليه؟ او يظن ان بامكانه تشريع عصر الانقلابات من دون تعريض المؤسسات العسكرية والامنية الى الانقسام؟ ثم والسؤال الملح كيف يجلس او يتحاور وزراء ونواب حزب الله مع "التافهين المرتهنين لقوى الاستكبار العالمي"؟

جنون العظمة الذي يستشعر به "حزب الله" وجمهوره قد يدفعه الى التعامي عن الوقائع التي تتحكم بالبلد وظروفه، ويجعله يخطي خطوة نحو المجهول، ولكنه على كل الاحوال يضع نفسه امام خيارين احلاهما مر: ان شرع بالحسم كما يدعي يكون سارع الى انهاء حالة "حزب الله" كما نعرفها اليوم، وإن هو لم يضع التهديد قيد التنفيذ يكون خسر مصداقيته تجاه جمهوره وباقي اللبنانيين وظهر بمظهر من ليس بيده حيلة.  حال "حزب الله" يذكرني بقصة الجنرال فرانكو وهو على فراش الموت، حينها اقترب منه مساعده وقال له ان الشعب الاسباني المجتمع تحت شرفته جاء ليودعه، فسأله فرانكو متعجبا: الى اين هم ذاهبون؟.

المصدر : موقع لبنان الأن

 

 جبهة الطاووس" تتباهى بشراء مشكل

وسام سعادة/المستقبل

 الاربعاء 15 كانون الأول 2010

قبل أن ينجز وزير العدل ابراهيم نجار تقريره حول ما بات يعرف بقضية "الشهود الزّور"، ما كانت قوى المعارضة والممانعة والمقاومة، أي "جبهة الطاووس"، لتكثر الكلام عن ضرورة إحالة القضية على المجلس العدليّ بحدّ ذاته.

يعود ذلك، بشكل أساسيّ، إلى أنّ نقطة الخلاف كانت متمحورة وقتها، حول معرفة المرجع الصالح لقبول القضية والبتّ في أمرها.

والبروفسور نجار ابتكر الحل "التسووي" لتلك المعضلة يومها. قضى الحل باعتبار الملف من اختصاص القضاء اللبناني لا ملفاً معلّقاً في الهواء. وقضى الحل أيضاً بأن لا يكون للمجلس العدليّ صلاحية تسلّم الملف.

وعدم صلاحية المجلس العدليّ في هذا المجال تعني أنّ لا صلاحية لمجلس الوزراء قبل كل شيء لجهة إحالة هذا الملف على هذه الهيئة القضائية أو تلك.

فمجلس الوزراء لا يستطيع أن يحيل بكيفه، أو إعتباطاً، ملفات قانونية إلى الهيئة القضائية التي يريد، وإلا انهار نظامنا الدستوريّ القائم على الفصل والتكامل بين السلطات.

يمكن مجلس الوزراء، وفي حالات محدّدة بالنص القانونيّ، وبناء على مرسوم يتخذ، أن يحيل الدعوى العامة على المجلس العدليّ في جريمة واقعة على أمن الدولة بعد حصولها. ولا يمكن للمجلس العدلي أن يضع يده من تلقاء نفسه على هذه القضية.

وهذا يعني، في حالة ملف "الشهود الزّور" انتفاء صلاحية مجلس الوزراء في البت بالموضوع، سلباً أو إيجاباً، في ما يتجاوز الرّد القانونيّ، من موقع وزير العدل، على السؤال الذي طرحه وزراء المعارضة والممانعة والمقاومة، حول قضية "شهود الزّور"، أي حول معرفة ما إذا كان الضبّاط الأربعة قد ظلموا وكيف ظلموا، وماذا إذا كانوا ظلموا نتيجة لإفتراءات عليهم، أم نتيجة لسوء تقدير من جانب التحقيق الدوليّ، أو ماذا لو كان لم يظلموا، وماذا لو كانوا لم يبرأوا من أساس.

فحتى لو أجمع مجلس الوزراء بكليّته على إحالة هذه القضية على المجلس العدليّ، فليسَ هناك في الدستور والقوانين اللبنانيّة إلا ما يمنع ذلك أو يلغيه تلقائياً. فهذا ليس من صلاحية مجلس الوزراء.

فكي يكون لمجلس الوزراء صلاحية الإحالة، عليه أن يقرّر أنّ ما تتضمنه قضية "الشهود الزّور" هو جريمة لا لبس فيها على أمن الدولة، وليس إحتمال جريمة على أمن الدولة ينتظر بعد ذلك للمجلس العدليّ أن يتأوّل حقيقتها سلباً أو إيجاباً، فهذا أيضاً ليس من صلاحيات المجلس العدليّ.

فملف "الشهود الزّور" هو ملف التحقيق في السبب الذي أدّى الى اعتقال الضبّاط الأربعة وإستمرار احتجازهم ثم السبب الذي أدى إلى اطلاقهم، ومن يتحمّل، إن كان هناك من يتحمّل، عواقب ذلك؟. إنّه ملف لا بدّ من تبيان الحقائق حوله، هذا أكيد، ولكن لا يمكن الإنطلاق من "مصادرة على كل حقيقة" (وفقاً للغة المناطقة)، بالقول إنّ الضبّاط احتجزوا نتيجة جريمة ارتكبت بحق أمن الدولة. فهذا على أقل التقدير غير مثبت، ولا يمكن لمجلس الوزراء التثبّت منه لا بالإجماع ولا بالتصويت، وبالتالي نعود ونكرّر، لا يجوز لمجلس الوزراء، في قضية لا يعرف هذا المجلس إن كانت جريمة واقعة على أمن الدولة ام جزء من المسار القانونيّ الطبيعيّ للتحقيق الدوليّ، أن يبتّ في أمر إحالتها على المجلس العدليّ.

امّا حكاية اعتبار قضية "الشهود الزور" متفرّعة عن الملف الأساس المحال على المجلس العدليّ، أي ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فتلك طرفة ما بعدها طرفة. لأنّ مجلس الوزراء لا يستطيع بعد أن يحوّل ملفاً متصلاً بجريمة واقعة على أمن الدولة، كجريمة اغتيال الرئيس الحريريّ، أن يعود بعد ذلك ويضمّ إليه مستلحقات إضافية، فإذا لم يكن المجلس العدليّ ونتيجة متابعته للقضية الأم قد توصّل إلى هذا الفرع، فإن إحالة مجلس الوزراء هذا الفرع المزعوم عليه هو تجاوز لكل قواعد وآليات النظامين الدستوريّ والقانونيّ.

كل هذا، مع إعادة التذكير، بأنّ ما تفعله قوى المعارضة والممانعة والمقاومة هو "شراء مشكل" استباقيّ للقرار الإتهاميّ ينطلق من "نكاية". لأنّ كل مسألة الإحالة أو عدم الإحالة على المجلس العدليّ لم تتطوّر إلا بعد تقرير نجّار في هذا الخصوص.

وهذا طبعاً يستدعي مرة أخرى، من جانب قوى المعارضة والممانعة والمقاومة أن تستعين من الآن فصاعداً بمحامين جيّدين في المسائل كافة، من القانون إلى الثقافة إلى المسائل العلمية والتقنية، بدل أولئك الذين يتسبّبون اكثر فأكثر، عن وعي أو عدم وعي، في إخراج هذه القوى عن كلّ منطق.

إنّ البتّ في "مظلوميّة" الضبّاط الأربعة وسواهم وما إذا كانت صحيحة أم لا، هو أمر ينبغي أن يعني اللبنانيّين جميعاً. ليس في ذلك ادنى لبس. لكن الباب إلى ذلك لا يكون بإطاحة النظامين الدستوري والقانوني، وبالأخص مبدأ الفصل والتكامل بين السلطات، بحجة إعادة الإعتبار لـ"العدالة الوطنية" في وجه "العدالة الدوليّة"، إنّما يكون الأمر بتحريك القضاء اللبنانيّ للنظر في هذا الموضوع بالشكل المناسب، وبتوجيه استفسار وطنيّ رسميّ حول موضوع الضبّاط الأربعة، إذا كان القرار الإتهاميّ لا يجيب على هذا الموضوع بالشكل المطلوب والمدعم بالمادة الإثباتية المطلوبة.

 

"اتفاق الطائف في ذاكرة المسيحيين هو اتفاق الإذعان"...قزي: التعديل يجب أن يأتي للانتقال الى الدولة العادلة       

 موقع الكتائب15 Dec. 2010   

دعا نائب رئيس حزب الكتائب الاستاذ سجعان قزي الى "عدم تخوين المطالبين بتعديل اتفاق الطائف"، مشددا على ان هذا "التعديل يجب أن يأتي للانتقال الى الدولة العادلة"، مؤكدا "ان اتفاق الطائف في ذاكرة المسيحيين هو اتفاق الإذعان، ويعبر عن معادلة الغالب والمغلوب، لأن المسيحيين يسجلون عليه أنه أبرم في ظل غياب أو رفض قادتهم الأساسيين".

وأشار إلى "أن الإنسحاب السوري من لبنان في العام 2005 لم يؤدِ إلى تحسين حظوظ تطبيق الطائف الذي يحمل في "جيناته" سوء تطبيقه، إذ ظهرت نواقص الدستور البنيوية وثبتت استحالة تنفيذه في ظل غياب مرجعية حل الخلافات لأنه أنشأ اختلالا بين السلطة التشريعية والتنفيذية وبين قطبي السلطة التنفيذية".

وقال: "إنه رغم ان المرحلة الراهنة قد لا تكون ملائمة لطرح تعديل الطائف، لكن يجب وضع هذا الملف على جدول الأعمال الوطني"، مشددا على أن كل رؤساء الجمهورية في عهود الطائف طالبوا بتعديل البنود نفسها وعلى رأسها حق رئيس الجمهورية بحل مجلس النواب ومهل توقيع المراسيم وإعداد جدول أعمال مجلس الوزراء، وسلطة إقرار المعاهدات الدولية ودور الرئيس في حماية السلطة القضائية". كلام قزي جاء في خلال ندوة سياسية بعنوان "قراءة في مستقبل الطائف" نظمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" شارك فيها النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب سجعان قزي وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور أحمد الغز، وحضرها عدد من المتابعين والمهتمين.  

   

حرب حزب الله على المحكمة الدولية...تابع : اسرائيلية واميركية، وقرارها الظنيّ اذا ما استهدف طائفة هو قنبلة موقوتة في جسد الوطن                

 موقع الكتائب15 Dec. 2010   

رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن العدو يئس من امكانية ان ينتصر علينا في ساحة المواجهة، لكنه يمتد من خلال الابواب الخلفية وهو يفكر بهزيمتنا وافساد مجتمعنا من خلال هذه الطريقة وافساد اخلاق شبابنا من خلال زرع الانحرافات في صفوف مجتمعنا، وهو يعمل على تهبيط العزائم وتيئيس الشباب من خلال تشويه صورة المقاومة في نفوسهم". وقال رعد خلال المجلس العاشورائي الذي اقامه "حزب الله" في بلدة قناريت:"لا احد يصدق ان هناك محكمة تريد الحقيقة والعدالة ولا قرار ظني يتهم المتورطين حقيقة، لان المتورط هم شهود الزور ومن يقف وراءهم. لكن هذه المحكمة والقرار الاتهامي هما من ادوات الشغل التي يستخدمها الاسرائيلي والاميركي من اجل الاساءة الى صورة المقاومة ومن اجل بث الانقسام بين اللبنانيين". واضاف:"الذي يريد الحقيقة عليه ان يسلك الطريق الموصل الى الحقيقة"، وسأل من الذي ضلل التحقيق وزور التهم ولفق الافادات ولقن هؤلاء الشهود الكذب؟ ماذا يريدون ما هي مصلحتهم، من حماهم من مولهم ؟ من الذي يمنع عنهم التفتيش حتى في المطارات الدولية؟"

وقال:"عندما نتحدث عن الشهود الزور، يظن الناس اننا نتحدث عن زهير الصديق، نحن نتحدث عن من يقف وراءهم، هؤلاء منهم مسؤولين وصحفيين وامنيين ونواب ووزراء، لذلك ممنوع ملف شهود الزور ان يتحول الى المجلس العدلي لانهم سيفضحون حينها".

واشار رعد الى" ان موقع ويكيليكس كشف بعض القصص في البلد الذين كانوا يحرضون لدى السفيرةالاميركية في لبنان وكيف كانوا يتآمرون على المقاومة ويطلبون قوات عربية ودولية حتى تأتي لمحاصرة المقاومة. هذه الوثائق هي نقطة من بحر مما نعرفه حقيقة، لكن هذه المعلومات فضحتهم والبعض يتمنى الا يستمر موقع ويكيليكس لان الفضائح كبيرة".

من جهته ، إستغرب مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي "اعتبار التحذيرات التي يطلقها الحزب من تداعيات القرار الظني في حال اتهامه لفريق معين أو طائفة معينة، بأنها تهديدات". أضاف خلال المجلس العاشورائي في مدينة بنت جبيل: "إذا قلنا إن الأمور ستفلت من يد الجميع بعد القرار الظني، هل نكون بذلك نهدد؟"، معتبرا "أن ما يضر بالاستقرار هو التزوير واعتماد الأدلة الضعيفة والكاذبة والمحورة والظرفية"، ومشيرا إلى "أن العدالة لا تضر بالاستقرار والحقيقة لا تضر بالاستقرار، لأن العدالة والحقيقة تجتمعان مع الاستقرار". وقال: "عندما ستوجه المحكمة الاتهام الى طائفة او إلى فريق، فمن سوف ينتظر المحكمة، لأنكم بذلك تقولون للطائفة الأخرى، هؤلاء هم غرماؤكم وأعداؤكم.لذلك نصحنا وننصح ولا نزال، بأنه إذا أكمل هذا المسار هكذا ولم يتوقف ويعالج، فسيفضي ذلك إلى أزمة في هذا البلد ويفجر الاستقرار".

ولفت إلى ان "هكذا قرار ظني يستهدف طائفة هو قنبلة موقوتة في جسد الوطن". وقال: "نحن لسنا خائفين على أنفسنا، بل خائفون على البلد، كل البلد، إذ ليس هناك إمكانية أن تجمع كل العناصر القابلة للانفجار والاشتعال ثم نقول إن الوضع مستقر" .

أضاف الموسوي "إن الرئيس سعد الحريري يقول إنه منضبط وسيضبط جماعته في حال صدور القرار الظني".، وتابع: "ونحن منضبطون بإذن الله ولكن ما الذي يمنع إسرائيل والشبكات الإسرائيلية المنتشرة في الأراضي اللبنانية أن تستغل هذا الظرف بتفجير هنا وتفجير هناك "وبتفوت العالم كلا ببعضهم البعض".

   

 اتصالات اللحظة الاخيرة لم تحمل ايجابيات حتى الآن الحريري متمسك بطرحه ونصرالله يعد لـ "كلام كبير"

المركزية – هل تنتج اتصالات الربع ساعة الاخيرة الترياق لملف الشهود الزور، ام ستكون جلسة مجلس الوزراء مثابة قنبلة موقوتة لن يكون الجميع في منأى عن تداعيات انفجارها حتما؟ فقبل ساعات قليلة على انعقاد الجلسة المفصلية، لا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسي وتاليا مصير جلسة مجلس الوزراء، على رغم تسارع وتيرة الاتصالات ولجوء كل من فريقي الصراع الى لعبة كسب الوقت وتدوير الزوايا وانتظار جواب الآخر على مبادرته. الا ان الاجواء الاخيرة لم توح ان توافقا قيد الانجاز، فالمعارضة افرغت كل ما في جعبتها وتنتظر رد رئيس الحكومة سعد الحريري على ما تعتبره اقتراحات ايجابية. واشارت مصادرها الى ان وزراء المعارضة سيحضرون الجلسة على اساس البت بملف الشهود والتصويت عليه وعدم الانتقال الى اي بند آخر قبل الانتهاء منه، مرجحة رفع الجلسة بسبب رفض فريق 14 آذار ووزراء النائب وليد جنبلاط والرئيس سليمان التصويت. اما الفريق الاكثري فرمى الكرة في ملعب الفريق الخصم مؤكدا ان القرار هو في يده وان المقترحات التي قدمت من الرئيس الحريري قانونية ودستورية"، واكد بالتالي تمسك الحريري بما يفرضه القانون اذ ان الهيئة الاستشارية العليا هي من ضمن عمل وزارة العدل تبت الامور التي تعرض عليها لتسيير المواضيع المهمة في القوانين"، واتهمت الفريق الآخر بالتسويف وشراء الوقت في ملف شهود الزور حتى صدور القرار الاتهامي رافضة الحلول الوسط في ملف الشهود. مصادر عين التينة اكدت ان الرئيس الحريري لم يعط جوابا على الاقتراح المقدم من المعارضة مساء امس مشيرة الى ان الغموض يكتنف مسار جلسة مجلس الوزراء اليوم مؤكدة ان لا شيء مقررا لجهة هل سيزور موفد الرئيس بري معاونه السياسي علي حسن خليل الرئيس الحريري مجددا اليوم قبيل الجلسة. وقد استغربت مصادر في الغالبية عدم زيارة الرئيس بري قصر بعبدا اليوم في اطار الزيارة التقليدية لا سيما وان الظرف ضاغط ويحتم التشاور واللقاءات بين الرئاسات في ظل الوضع الراهن والازمة الحياتية والاجتماعية والسياسية. في المقابل اشارت مصادر السراي الى ان لا شيء جديدا سجل على صعيد المشاورات في شأن الحل المقترح لكنها قالت لا يزال هناك تبادل افكار وقد تتضح الصورة خلال الساعات القليلة التي تسبق انعقاد الجلسة. واسفت مصادر السراي لتحول قضية الشهود الزور الى قضية سياسية معتبرة أن "الحراك الذي يقوم به النائب خليل وتكرار طرح مبادرة رئيس المجلس النيابي هما لكسب الوقت". وجددت المصادر تأكيدها على تمسك الحريري بالقانون، مبدية استغرابه لتحويل ملف الشهود الزور من ملف ذات طابع قضائي إلى ملف سياسي. وزراء المعارضة: وتعليقا على هذه الاجواء، قالت مصادر وزراء المعارضة لـ"المركزية" ان الوزراء سيذهبون الى الجلسة في شكل عادي ما دام بند الشهود الزور مدرجا كبند اول وسنكرر موقفنا المطالب باحالته على المجلس العدلي، واذا لم يحصل التوافق فمن حقنا الذهاب الى التصويت. ورفضت المصادر اتهام المعارضة بتعطيل شؤون الناس الحياتية ومصالحهم وقالت لا يستلزم بند احالة الشهود الزور الى المجلس العدلي اكثر من دقيقة ليصار بعدها الى الانتقال فورا للبت بالملفات الحياتية. والمسؤول عن التعطيل هو من لا يبت ملف الشهود. وفي خضم اشتداد التجاذب بين الافرقاء وتشبثهم بمواقفهم. دعم عربي ودولي: في غضون ذلك، حظيت جلسة مجلس الوزراء بتنويه عربي ودولي فأعلنت السعودية على لسان سفيرها في لبنان علي عواض العسيري "ان إنعقاد الجلسة اليوم هو مدعاة للتفاؤل بعودة التعاطي السياسي الى طبيعته، ودليل الى ان الرهان على حكمة القيادات اللبنانية والمسؤولية الوطنية التي يتحلون بها كان رهانا في محله، والحمد لله ان لغة العقل والحكمة هي التي تسود، وان الاجواء تهيء لنقاشات هادئة" مؤكدا ان "الاوضاع الحالية تحتاج الى الصبر والعمل الهادئ البناء والمواكبة الاعلامية الايجابية لمواصلة مسيرة البلاد". بدوره حيا السفير الفرنسي دوني بييتون من السراي جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة لانعقاد الحكومة عصر اليوم، معتبرا أنه قرار شجاع لأن من شأنه ان يسمح بإعادة إطلاق عمل المؤسسات في شكل منتظم، وتجاوز الشلل الحالي. مجددا دعم بلاده الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية. كلام كبير: ووسط هذا المناخ، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم حاملا مواقف سياسية جديدة في مناسبة دينية، حيث سيتناول آخر المستجدات المحلية والاقليمية، على ان يستكمل مواقفه في الاحتفال الذي سيقيمه الحزب قبل ظهر غد في الضاحية مختتما المسيرات العاشورائية.ولم تستبعد مصادر مراقبة ان يقول السيد نصر الله كلاما كبيرا يرسم خطة تعامل الحزب مع المرحلة المقبلة.