المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار العاشر من كانون الأول/2010

البشارة كما دوّنها القديس متى الفصل 10/32-33/الاعتراف بالمسيح

من اعترف بـي أمام الناس، أعترف به أمام أبـي الذي في السماوات. ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبـي الذي في السماوات.

 

هيرمان: المحاكمة في أيلول أو تشرين وقد تتم غيابيا إذا تعذرت وجاهياً مصادر:القرار الإتهامي يتضمن أدلة صلبة

المركزية - في وقت يتوقع ان يرسل مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار مسوّدة القرار الاتهامي إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، تكهن رئيس قلم المحكمة بالوكالة هيرمان فون هايبل، ان يسلم بلمار القرار في وقت قريبا جدا جدا، ذلك في حديث مع الصحافيين في مقر المحكمة في لاهاي، حيث قال: "أنَّ محاكمة المتهمين المحتملين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد تبدأ في أيلول أو تشرين الاول من العام 2011"، معتبراً أنَّ "هذا السيناريو يفترض أفضل الاحتمالات". وقال: "إذا لم تحصل اعتقالات فإنَّ المحاكمة قد تتم غيابياً". وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر متابعة لشؤون سير المحكمة لـ"المركزية" ان "تسلم فرانسين للقرار لا يعني انه سيصدر بين يوم وآخر، باعتبار ان لدى الاخير مهلة ستين يوما لقراءة هذا القرار والتدقيق في المعلومات والادلة والقرائن التي يتضمنها، وتبيان هل ما اذا سيتبناها قبل ان يعلن تفاصيلها او بعضا منها ويحيل القضية الى هيئة المحكمة". ولفتت المصادر الى ان "الادلة التي يستند اليها بلمار في قراره ليست حصرية بقرينة الشهود او قرينة الاتصالات، بل هو يقدم معطيات قوية وصلبة وقادرة على الصمود طوال مرحلة المحاكمة، لانها مبنية على مجموعة من الادلة الثبوتية. وأشارت الى ان مضامين القرار الظني ستبقى سرية الى ان يصادق عليها فرانسين.

 

"الجريدة" الكويتية: بلمار سلّم فرانسين الدلائل والإثباتات

المركزية - كشفت مصادر واسعة الاطلاع في مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار لـ'الجريدة' الكويتية حقيقة المعلومات التي تحدثت في الأيام القليلة الماضية عن تسلم قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين القرار الاتهامي الذي وضعه دانيال بلمار. وأشارت المعلومات إلى أن فرانسين تلقى فعلا في مدى الأشهر الثلاثة الماضية في شكل متلاحق دفعات من الملفات، التي حولها إليه بلمار باعتبارها دلائل وقرائن وإثباتات سيرتكز عليها الاخير في قراره الاتهامي. وقد كانت آخر دفعة من هذه الملفات قبل نحو عشرة أيام، لكن القرار الاتهامي بصيغته المكتوبة لم يخرج بعد من أدراج المدعي العام. وفي المعلومات الخاصة بالصحيفة أن بلمار أعاد النظر في قرار كان سبق أن اتخذه في شأن شكل القرار الاتهامي، فقبل نحو شهرين كان اتجاه بلمار إلى وضع قرار اتهامي مطول ومفصل ومعلل يضمنه أكبر قدر ممكن من القرائن والإثباتات والأدلة مع قليل من المطالعات القانونية. لكن التطورات السياسية والإعلامية التي شهدتها الساحة اللبنانية خلال الأسابيع القليلة الماضية دفعت به الى إصدار قرار اتهامي مختصر بعض الشيء يتضمن: 1- الرواية الكاملة لعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من الناحية التقنية. 2- أسماء المتهمين الذين تم التوصل إلى معرفة هويتهم. 3- طبيعة التهم الموجهة إلى كل منهم. 4- بعض النقاط القانونية التي يستند إليها الاتهام. ويبدو أن بلمار وفرانسين قد اتفقا على هذه الصيغة في ظل إطلاع الاول الثاني على القسم الأكبر من المعطيات المتوافرة لديه، مع طلبه إبقاء هذا القسم سرياً إلى وقت المحاكمة. وتسمح هذه الصيغة للمدعي العام بالاحتفاط بهامش واسع من المناورة في التحقيقات التي سيتابعها خلال عملية المحاكمة، كما تسمح لفرانسين بإعطاء موافقته على إبرام القرار الاتهامي في شكله العلني بالاستناد ليس فقط إلى المواد التي ستعلن وإنما كذلك بالاستناد إلى المعلومات السرية التي أطلعه عليها بلمار. وعلمت 'الجريدة' أن مسؤولين رفيعي المستوى في المحكمة الدولية يزورون بيروت منذ أيام بهدف استطلاع الأجواء السياسية والإعلامية والأمنية عن قرب لنقل صورة واضحة إلى بلمار عن هذه الأجواء، ليصار إلى أخذها في الاعتبار بالنسبة إلى التوقيت الذي سيعتمد لصدور بيان رسمي عن مكتبه يعلن فيه تسليمه نسخة من القرار الاتهامي لقاضي الإجراءات التمهيدية، علماً أن هؤلاء يؤكدون أن الصيغة النهائية للقرار قد وضعت، وهي باتت جاهزة لدى بلمار الذي ينتظر التوقيت الأكثر ملاءمة لإعلانها. وهناك من يشير إلى أن صدور هذا البيان مرجح قبيل العشرين من الشهر الجاري أي عشية بدء العطلة الرسمية للعاملين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهي عطلة مرشحة للاستمرار نحو عشرين يوماً حتى قرابة العاشر من الشهر الأول من السنة المقبلة.

 

سليمان التقى حرب وسعادة وسفيري ايران وروسيا

المركزية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع كل من وزيري العمل بطرس حرب والدولة يوسف سعادة للأوضاع السياسية الراهنة وللمشاورات والاتصالات الجارية بين الافرقاء. واطلع من السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي على العلاقات الثنائية بين البلدين وخطوات تعزيزها في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات. واستقبل وفدا ضم إتحادي بلديات إقليم الخروب الشمالي والجنوبي برئاسة محمد نمر حبنجر وأنطوان فواز اللذين عرضا له لواقع الوضع البلدي في الاقليم ورفعا اليه مذكرة تتضمن سلسلة من المطالب المتعلقة بالبنى التحتية وكذلك إعتراضاً على مطمر النفايات المنوي إقامته في المنطقة وإنعكاس ذلك على القرى المحيطة مباشرة به. ورحب الرئيس سليمان بالوفد، لافتاً الى أهمية العمل البلدي والمسؤوليات الملقاة على عاتق البلديات التي تشكل السلطات المحلية في البلدات والقرى، والدور المنتظر منها في تحقيق التنمية وتأمين الاحتياجات الاساسية للمواطنين. وكان رئيس الجمهورية تسلّم صباحاً أوراق إعتماد السفير الروسي الجديد لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين، وقد أقيمت التشريفات والمراسم اللازمة في القصر للمناسبة.

 

ارفع وسام فرنسي الى بارود لانجازاته الرائدة

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر دبلوماسية في باريس ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقع على مرسوم منح بموجبه وزير الداخلية زياد بارود وسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة جوقة الشرف تقديراً لإنجازاته الرائدة في وزارة الداخلية. ومن المعروف ان هذا الوسام وهو الأرفع فرنسياً أقره نابوليون بونابارت عام 1802 وهو لا يُمنح الا الى المستحقين. وسيبلغ الوزير بارود بهذا التقدير على أن يصار الى الاتفاق على موعد للحفل الذي يقام في بيروت لتسليم الوزير الوسام المشار اليه. ويأتي الوسام الفرنسي في سياق سلسلة من الجوائز والتقديرات والتنويهات العالمية التي حصل عليها وزير الداخلية بفعل نشاطته الملحوظ وإنجازاته على أكثر من مستوى في وزارة الداخلية.

 

اده: من يستبدل حقوقه بالامن يخسر الاثنين عطلوا البلد للمشاركة وشاركوا لتعطيل البلـد

المركزية - أعلن عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده أن "منذ تشكيل هذه الحكومة وأنا أراقب عملها في إهتمام شديد، ولاحظت كيف أن قوى 8 آذار غيرت تكتيكاتها لكنها بقيت ضمن إستراتيجية واحدة، فبعدما عطلت البلد للمشاركة في الحكومة، أصبحت الآن تشارك في الحكومة لتعطيل البلد". ورأى في بيان اليوم أن "أي تسوية تحت هذه الظروف تعود بنا الى قول بنجامين فرانكلين والذي اكرره دائما "الذي يبادل حقوقه في مقابل الأمن، لن يحصل على الاثنين معاً". فالتسوية في مفهوم 8 آذار هي المرادف لكلمتي "إستسلام" و"إلغاء للعدالة"، معتبرا أن "أي مساومة من هذا النوع توصل مرتكبي العنف والإغتيال في لبنان الى أهدافهم، وسيصبح من يلجأ الى العنف أقوى من الذي يؤمن بالعدالة لتحصيل الحقوق ونلغي بذلك أي إمكان لحماية القضاء وتحصينه وإنشاء مجتمع عادل". أضاف: هنا نصل الى عصر "السلبطة" الموجود في الديكتاتوريات والأنظمة التوتاليتارية، حيث القوة هي بديل القوانين والحقوق والعدالة، في وضع "السلبطة" هناك مذنبان، الأول من يتسلبط على الناس والثاني من ينحني أمام هذه "السلبطة"، وكما يقال "ساعد نفسك لكي يساعدك الله" فإذا لم يكن المعنيون والمجتمع في كامله على إستعداد لمواجهة هذا الظلم فلا جدوى من طلب المساعدة من الغير لأن أحدا لن يلبي النداء"، مشددا على أن السكوت عن "السلبطة" والقبول بها سيزيد تأثيرها على طريقة حياتنا ويجعلها جزءاً من ثقافتنا وتعطي الحق للمثل السيء الذكر والذي سنعدله قليلا "اليد التي لا قدرة لك عليها قبلها وصلي ليستطيع أحد كسرها". وأكد اده أن "الحرية والديموقراطية والعدالة لا تأتي مجاناً، فهناك دائماً ثمن يجب دفعه أكان بالتضحيات الكبيرة أم بالشهداء الأبطال".

الجنرال علي رضا أصغري "شاهد ملك" في إغتيال الحريري!
الاربعاء 8 كانون الأول (ديسمبر) 2010
"الشفاف"- خاص- بيروت
إعتبرت مصادر قريبة من التحقيق أن القرار الظني، الذي اصبح معظمه في عهدة قاضي الاجراءات دانيال فرانسين، سيفاجئ المشككين في صدقية المحكمة والمدعي العام دانيال بلمار، وسيستند الى أدلة دامغة لا يرقى اليها الشك، وإلى شهود من النوع الذي لا يتوقع المجرمون حضوره في قاعة المحكمة في "لاهاي". وأضافت المصادر ان "شاهدا ملكاً" يرتقب ظهوره في قاعات المحكمة ليصفي حساباته مع النظام الايراني. ورجّحت ان يكون الجنرال الايراني "علي أكبر أصغري"، الذي اختفى في تركيا، في 7 فبراير 2007، بعد أن غادر الفندق الذي يقيم فيه الى جهة مجهولة حتى اليوم. وتضيف ان الجنرال أصغري هو أحد أبرز رجالات النظام الايراني في المرحلة السابقة لوصول محمود أحمدي نجاد الى الرئاسة. وهو من الذين أشرفوا على تأسيس حزب الله اللبناني، كما أنه أمضى قرابة 17 عاما في لبنان، مشاركا في التخطيط والقتال وتدريب عناصر حزب الله على القيام بعمليات نوعية ضد إسرائيل. وتشير المصادر ان الجنرال الايراني علي أكبر أصغري هو من الموالين للرئيس الاسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، وكانت تربطه علاقة وطيدة بمسؤول الامن في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق. وفي سياق متصل تشير المصادر الى انه، في حال كان "الجنرال أصغري" هو "الشاهد الملك" فإن البناء الذي شيده حزب الله لتقويض المحكمة او التشكيك في صدقيتها، من خلال القول أن القرار يرتكز الى اقوال "الشهود الزور" أو قاعدة بيانات الاتصالات التي اعتبر حزب الله أنها مستباحة من العدو الاسرائيلي، سيتهاوى. وسيجد الحزب نفسه في مأزق التشكيك في اقوال هذا "الشاهد الملك" بالذات، لأنه هو من أشرف على تأسيس حزب الله لبنة لبنة، ومن المؤكد ان ما يعرفه الجنرال أصغري لا يعرفه كثيرون حتى من قادة حزب الله.

ديكتاتور سوريا في باريس: إحباط فرنسي من "وعود" الأسد ومخاوف من حرب جديدة!
الخميس 9 كانون الأول (ديسمبر) 2010/ "الشفاف" - باريس
قلت جريدة "الفيغارو" اليوم خشية باريس من أن قيام حزب الله بعملية إنقلابية بعد صدور قرار دولي يتّهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري يمكن أن يشعل حرباً في المنطقة. وقالت أن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً رفيع المستوى أبلغ محاوره الفرنسي أن "أية عملية إنقلابية يقوم بها حزب الله ستكون غير مقبولة، وسنصل حتى بيروت للحؤول دون نجاحها". وتتقاطع معلومات "الفيغارو" مع معلومات سابقة نشرتها "الشفاف" وكان فحواها أن أية حرب مقبلة لن تقف عند بيروت بل ستصل إلى .. دمشق! وحسب "الفيغارو"، فقد أعرب الرئيس ساركوزي في الأشهر الأخيرة عن خيبة أمل إزاء المناورات السورية. فقد رفضت دمشق توسّط فرنسا بينها وبين إسرائيل، وأبلغت المبعوث الفرنسي جان-كلود كوسران أنها تفضّل الوساطة التركية. وتشعر باريس، من جهة أخرى، بالقلق إزاء عدم تعاون سوريا مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، في حين تبدي أجهزة الإستخبارات الفرنسية قلقها من تقارب دمشق مع طهران لتصنيع صواريخ متوسطة المدى. وتأتي زيارة بشّار الأسد الجديدة إلى باريس، التي كان زارها قبل سنة واحدة، على خلفية عدم إرتياح فرنسي إزاء عدم وفاء الأسد بالتزاماته السابقة. ولوحظ أن وليد المعلّم ليس ضمن الوفد السوري إلى باريس، مثلما كان غيابه ملحوظاً أثناء زيارة الأسد الأخيرة إلى السعودية حينما اقتصرت المحادثات على الأسد والملك عبدالله وإبنه عبد العزيز! وحسب "الفيغارو"، فإن الفرنسيين والسوريين يدعمون "خريطة طريق" تنصّ على عدم توجيه أي إتهام لحزب الله باغتيال الحريري مقابل إمتناع حزب الله عن "تعريض الأمن الداخلي" في لبنان للخطر ردّاً على القرار الإتهامي الدولي الذي سيصدر قريباً.
وقد عرضت جريدة "لوموند"، في عدد اليوم الخميس، ملخّصاً لبرقيات ديبلوماسية أميركية حصلت عليها من موقع "ويكيليكس" تنمّ عن شعور الولايات المتحدة بشكوك عميقة إزاء الإنفتاح الفرنسي على دمشق، وتظهر أن الولايات المتحدة كانت تفضّل أن تتخذ باريس موقفاً أقل تسرّعاً و"مشروطاً" من دمشق التي ما تزال تشكل مصدراً لمشكلات كبرى (نقل أسلحة لحزب الله، ودعم "حماس"، والتدخّل في شؤون العراق).
لكن أين الدور القطري؟
قبل قراءة البرقيات الأميركية، لا بدّ من ملاحظة عدم تطرّق الديبلوماسيين الأميركيين إلى الدور القطري المهم في علاقات فرنسا العربية، وخصوصاً مع سوريا، ثم مع ليبيا. فالبرقيات الأميركية تذكر قطر مرة واحدة حينما تشير إلى أن السوريين طالبوا الفرنسيين بأن ينقلوا إليهم مطالبهم بخصوص حقوق الإنسان عبر قطر! ولكن كل الأوساط المعنية في باريس تعرف أن قطر تلعب دوراً يفوق حجمها بفضل "تقدماتها المالية". وحسب أوساط مقرّبة من قصر الإليزيه فقد دفعت قطر، نبابةً عن فرنسا، مبلغ 300 مليون دولار للعقيد القذافي مقابل الإفراج عن الممرضات البلغار والطبيب الفلسطيني الذين "لفّق" لهم العقيد تهمة حقن الأطفال الليبيين بـ"الإيدز". وهذا السخاء الليبي سمح للسلطات الفرنسية أن تزعم أنها لم ترضخ لابتزاز القذافي ولم تدفع له أي مقابل! وبعد ذلك، عاد القطريون فدفعوا أكلاف "المؤتمر من أجل المتوسّط"، أي المشروع الذي وضع الرئيس ساركوزي إسمه عليه. وليس سرّاً، هنا في باريس، أن الدور الذي "اشترته" قطر لنفسها يصبّ في مصلحة النظام السوري، ولو أنه يثير حفيظة السعودية ويتسبّب بقدر من الإنزعاج السعودي. مسؤول الملف السوري "كلود غيان" مع الأسد بحضور وليد المعلّم الذي لوحظ أن الأسد لم يصطحبه معه في زيارته الحالية!وتظهر البرقيات الأميركية وجود فروق بين موقف الرئاسة ومواقف وزارة الخارجية الفرنسية التي تتّسم بقدر أكبر من التحفّظ إزاء دمشق. ولكن برقية مؤرخة في مايو 2008 تقول أن "الرئاسة الفرنسية تعلّمت الدرس منذ محاولاتها الفاشلة في العام الماضي للعمل مع سوريا". وتسخر برقية أخرى من من محاولات "مبعوثي الإليزيه تصوير زيارتهم لدمشق بأنها كانت ناجحة".
وعود ساركوزي لشيراك
وتلاحظ البرقيات الأميركية أن الرئيس ساركوزي كان، في بداية عهده، قد أرسل إشارات بأنه سيواصل سياسة التعاون الوثيق مع واشنطن التي بدأها جاك شيراك منذ العام 2004، والتي شملت مقاطعة دمشق منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي 10 مايو 2007، نظم شيراك لقاء في الإليزيه ضمّ سعد الحريري وساركوزي الذي أكّد أنه "سيحافظ على الإتجاه نفسه" في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، وفقاً لبرقية ديبلوماسية أميركية.
ولكن البرقيات الأميركية التالية تتساءل عن زيارات السكرتير العام لقصر الإليزيه، "كلود غيان"، إلى دمشق. وبعد توقّف قليل في مطلع 2008، استأنف قصر الإليزيه العلاقات المكثفة مع بشار الأسد في إطار التمهيد لقمة "الإتحاد من أجل المتوسط" في باريس. وتم توجيه دعوة لبشار الأسد للمساركة في احتفالات 14 يوليو في باريس. وتلاحظ البرقيات الأميركية أن الأسد "الذي لم يُحظَ بأي دعوة من عاصمة غربية منذ سنوات" خرج بذلك "من عزلته". وتضيف برقية أن "السوريين يشعرون أنهم في موقع قوة". وأن "الأسد يشعر أنه، في أسوأ الأحوال" قد حقّق نجاحاً على مستوى العلاقات العامة".
حقوق الإنسان: "أرسلوا طلباتكم عبر.. قطر"!
كان الرئيس نيقولا ساركوزي بين الرؤساء الذي تهافتوا على برلين قبل سنة للإحتفال بذكرى سقوط "جدار برلين"! ولكن الرئيس الذي احتفل بالإنتصار على النظام الشيوعي الديكتاتوري يبدو "متواضع الطلبات" إزاء النظام الديكتاتوري في دمشق! وحسب البرقيات الأميركية، فلم يقم قصر الإليزيه سوى بمسعى صغير، سرعان ما تخلّى عنه، في ما يتعلّق بحقوق الإنسان في سوريا. وقد رفض الرئيس السوري، بصورة جافة للغاية، إقتراحاً فرنسياً بإطلاق سراح مساجين سياسيين قبل سفره إلى فرنسا في العام 2009. وتقول برقية أميركية: "قام السوريون بتحريف هذه الرسالة عندما اقترحوا أن تمرّ فرنسا بقطر بالنسبة للطلبات المتعلقة بحقوق الإنسان" بغية "عدم إعطاء إنطباع بأن سوريا تخضع للضغوط الغربية"!! ثم تضيف "ويبدو أن الفرنسيين قد ابتلعوا تلك الذريعة"!! المحامي والمناضل الثمانيني هيثم المالح: إطلاق سراحه من السجن هلّ يمرّ بـ .. أمير قطر!!وتنقل البرقيات الأميركية عن ديبلوماسيين فرنسيين أن باريش اشترطت آخر العام 2008 كموعد نهائي لإرسال سفير سوري إلى بيروت وأن ساركوزي "يعتقد أنه نجح في التأثير على موقف الأسد من المسألة النووية في إيران"، الأمر الذي تشكّك فيه واشنطن.
كوسران: إبتعاد سوريا عن إيران.. مستحيل!
ولكن المناورات السورية لم تتوقّف في العام 2009. فقد تم تعيين سفير سوري إلى لبنان ، ولكنه لم يصل إلى بيروت. وفي شهر مارس 2009، يسجل ديبلوماسي أميركي محادثة مع الديبلوماسي الفرنسي "جان كلود كوسران"، الذي يعتبره "أبرز المستعربين من جيله". وينقل عن "كوسران" أن سوريا قامت بـ"تغيير تكتيكي وليس إستراتيجي" وأن "إبعاد سوريا عن إيران فكرة حسنة، سوى أنها انها تتحقق أبداً". وينقل عن كوسران قوله أن "السوريين بارعون في فن عدم القيام بتنازلات حقيقية. إهم يعرفون كيف يضعون محاوريهم في مناخ رائع وفي إسماعهم ما يريدون سماعه، قبل أن يعيدوهم بدون أي نتيجة". ويستخدم الرئيس السوري سلاح الوقت. فقد أبلغ الأسد السناتور الأميركي جون كيري، في 21 فبراير 2009، أنه لن ينصاع لأي "ضغط من أجل إرسال السفير السوري إلى بيروت بسرعة". وأضاف أنها "مسألة سيادية" وأن "الفرنسيين فرضوا عليه رغماً عنه" موعد آخر 2008. وفي النهاية، قدم السفير السوري أواق اعتماده في بيروت في 21 مارس 2009. وتلاحظ برقية أميركية أنه "رغم استياء ساركوزي " من التأخير فقد "اختار هو ومستشاريه التقلي من أهمية الموضوع، وما زالوا مقتنعين بأن الحوار مع سوريا أعطى ثماره". وفي نوفمبر 2009، جاء في برقية أميركية أن الولايات المتحدة "لا تفهم كيف تحلّل باريس الطريقة التي يعتمدها بشار الأسد في استغلال طموحات ساركوزي"! وفي برقية لاحقة، تسجل السفارة الأميركية في باريس أن "الطموحات الفرنسية في الشرق الأوسط محبطة". وتقول أن "المسؤولين الفرنسيين مقتنعون بأن سياسة اليد الممدودة التي يمارسها ساركوزي تجاه سوريا تجعل الأسد شريكاً أفضل في حل مشكلات المنطقة- مع أنه يصعب عليهم أن يعطوا أمثلة حسّية تثبت صحة ما يقولونه"!!

فيلتمان: أشعر بالقلق بسبب الاخطار على بعض الوطنيين اللبنانيين
نهارنت/أبدى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان قلقه "العميق جدا" لان تسريبات ويكيليكس المتعلقة بلبنان، يجري استخدامها "والتلاعب بها داخل لبنان من أجل الدفع لتحقيق برنامج سياسي" معين من بعض القوى، محذراً من أن للتسريبات وقعاً خاصاً في لبنان لانها تستخدم "عن قصد من أجل زرع الخلافات وزعزعة الثقة داخلياً، ومن أجل الحاق الضرر بالعلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان".وأضاف فيلتمان خلال ايجاز صحافي عبر الهاتف مع مراسلين عرب في واشنطن ولندن وعدد من العواصم العربية: "أشعر بالقلق بسبب الاخطار التي يمكن ان تلحق ببعض الوطنيين اللبنانيين الذين يعملون من أجل خدمة مصالح بلدهم، والذين كانوا يتحدثون معنا والذين يتعرضون الان للهجمات لانهم حاولوا العمل معنا لاقامة أسس قوية للعلاقات الاميركية - اللبنانية". لكنه أمل في بقاء المصالح المشتركة للبلدين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وتخطي الاثار السلبية لهذه التسريبات. ولفت الى ان اللبنانيين سيرون في نهاية المطاف ان العلاقات بين البلدين مبنية على المصالح المشتركة، مثل دعم القوات المسلحة اللبنانية ومؤسسات الدولة. ورأى فيلتمان ان المشكلة في لبنان ليست في المحكمة الدولية "بل في ما يحاول بعض الاطراف ان يفعلوه لجهة التهديد بالعنف لوقف العدالة". وإذ رفض "طروحات المعارضة اللبنانية التي تدعي ان التسريبات اظهرت ان عمل المحكمة الدولية صار مسيسا"، ذكر ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تطرقت الى هذه المسألة في خطابها الاخير في المنامة، مضيفاً "وليس ثمة أي تبرير، سواء اذا كانت الذريعة ويكيليكس أم أي ذريعة اخرى، للتهديد بالعنف في ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والنشاطات القضائية فيه".

بلمار يسلم مسودة القرار الإتهامي لفرانسين قريبا جدا جدا والمحاكمات مطلع الخريف المقبل
نهارنت/أشار رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هيرمان فون هيبل الخميس إلى أن المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار سوف يسلم مسودة القرار الإتهامي إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين "قريبا جدا جدا". ولم يعط هيبل في حديثه إلى مجموعة من الصحفيين في مقر المحكمة بلاهاي أية تفاصيل حول توقيت أو محتوى لائحة الإتهام، التي ستبقى سرية حتى تصديقها من فرانسين "مبكرا أي ما يقارب مطلع العام 2011".  وقال هيبل الذي يأتي تصريحه بعد ثلاثة أيام على تعيينه مقررا للمحكمة من قبل الأمم المتحدة:" المحاكمة ستتم بعد 4 أو 6 أشهر من صدور القرار وتوقيت المحاكمة قد يستغرق من ستة إلى عشرة أسابيع". ونقلت قناة الـ"
LBC" عن هيبل قوله: "إذا لم تتم الإعتقالات فالمحاكمات ستجري غيابيا". وكان قد نصح المدعي العام الدولي دانيال بلمار بـ"تفادي التخمينات"، مجدداً التأكيد ردا على سؤال لصحيفة "النهار" حول موضوع الاتصالات الهاتفية ذات الصلة بالتحقيق الدولي، ان "سياسته هي عدم التعليق" على التحقيق. وعما يشاع عن قرب صدور القرار الاتهامي، كرر ما كانت أدلت به المسؤولة في مكتب الاتصال التابع للمحكمة الخاصة بلبنان في بيروت وجد رمضان من أن المدعي العام سيصدر بيانا عندما يقدم القرار الاتهامي. ونقلت وكالة "الاسوشيتد برس" امس الأربعاء عن الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان كريسبين ثورولد ان مضامين القرار الاتهامي ستبقى سرية الى ان يصادق عليها قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين وقد يتطلب ذلك مدة تروح بين ستة و10 اسابيع على الاقل، اعتبارا من التاريخ الذي يتم فيه تسليم القرار. ولفت ثورولد الى انه لدى تسليم القرار قد تمر أسابيع قبل نشر أسماء المتهمين أو أي اثبات ضدهم علنا وخلال هذه الفترة سيتولى قاضي الاجراءات التمهيدية مراجعة القرار الاتهامي والمواد المدعمة له وتوضيح أي مسائل قانونية قبل المصادقة عليها او صرف النظر عن القرار الظني أو جزء منه.  على العالم العربي ودول الخليج التحالف مع القوى المعتدلة من السنة ضد (حزب الله) وإيران»

شمعون في مجلس عاشورائي: غير مسموح أن يخسر لبنان فسيفساء الثقافات
وطنية - 9/12/2010 أقام المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد مجلسا عاشورائيا في دارته في الحازمية. شارك فيه رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، وبعد كلمة تقديم من علي ترحيني، وآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يونس الخليل، تحدث شمعون فقال: " إن عاشوراء عنوان روح الفداء، وعنوان روح الحسين الذي كان مؤمنا بعقيدته وبتاريخه، وهو لو رضي بتغيير مبادئه لكان عاش طول حياته، إلا أنه فضل الشهادة دفاعا عن هذه المبادىء". ورأى في مثل الحسين "مثلا لكل انسان حر ولكل انسان يحب الحرية ولا يخاف إلا الله". واذ لاحظ أن "لبنان يمر بمرحلة صعبة"، قال "من واجباتنا جميعا أن نحافظ على هذا البلد العظيم الذي هو هدية من الله وجوهرة لا يوجد أجمل منها في العالم، وأن نجعل منه بلدا نموذجيا تكون فيه حقوق كل من يحمل الهوية اللبنانية محفوظة، ويكون في امكان كل لبناني أن يحافظ على إيمانه". وشدد على أن "لبنان بلد الحريات والثقافة والتعايش، ومن غير المسموح أن يخسر التلوينة التي تميزه، والفسيفساء المصنوعة من كل الثقافات وكل الأديان، لأننا نكون بذلك نقدم أكبر خدمة لإسرائيل". واعتبر أن "إسرائيل مبنية على الطائفة الواحدة التي لا تعترف ببقية الطوائف، وهي لا تقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون لبنان المرآة التي تعكس لونا آخر تماما عن الدولة التي تريدها، وأن يكون بلدا تتعايش فيه الطوائف، وبالتالي سيستعمل الاسرائيليون كل ما هو ممكن لكي يخربوا هذا البلد ويخربوا صيغة التعايش الموجودة فيه". وختم: "علينا أن نبرهن أننا، مهما كانت ظروفنا صعبة، سنظل محافظين على بلدنا العزيز، ونأمل أن تظل أيادينا متماسكة حتى نسير كلنا في اتجاه واحد وهو أن نصنع من لبنان البلد الذي نستحقه". وبعد ذلك تلا الشيخ علي دوم السيرة الحسينية.

المر: لن اشارك في اي جلسة لمجلس الوزراء اذا لم يدرج بند محاسبة المحرضين على القتل والكراهية
وطنية - 9/12/2010 صدر عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر البيان الاتي: "فعلا من يحاسب من؟ من يحاسب الياس المر، او من يحاسب قتلة الياس المر؟ من يحاسب الشهداء والابرياء الذين سقطوا بالاغتيال ومحاولات الاغتيال او من يحاسب قتلة الشهداء والناجين من الاغتيال؟ من يحاسب شهود الزور الفعليين الذين يهددون ويحرضون ويبيحون دماء اللبنانيين. من يحاسب الذي يحول المقتول الى قاتل؟ من يحاسب المحرضين على التصفية السياسية بعد محاولات التصفية الجسدية؟ من يحاسب الذين يحاولون التدمير السياسي والمنهجي لمقومات البلد ومؤسساته الشرعية، ان كانت قضائية او سياسية او عسكرية او امنية؟ من يحاسب المحرضين على الفتنة بين اللبنانيين عشية القرار الظني؟ من يحاسب الذين يتهمون الاخرين بالعمالة وهدر دمائهم لمجرد الاختلاف معهم بالرأي او بناء على كلام مفبرك ومغلوط فيما يرفض اللبنانيون اي قرار ظني من المحكمة الدولية غير مبني على ادلة واثباتات دامغة؟" اضاف: "من يحاسب اصحاب شعار "من ليس معنا، فهو متآمر علينا" ويوزعون شهادات الوطنية او يحجبونها؟ من يحاسب الذين يستهدفون فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ويأخذون عليه صمته بدل ان يقدروا له حكمته في حماية السلم الاهلي ومقاومة التدمير المنهجي للبنان ومؤسساته الشرعية؟ من يحاسب من يستهدف رئيس الحكومة ويحوله من صاحب الحق الى "محقوق"؟ اضع هذه الاسئلة بين ايدي الشعب اللبناني والقضاء الذي يحكم باسم هذا الشعب. انطلاقا من كل ما تقدم، اعلن عدم مشاركتي في اي جلسة لمجلس الوزراء اذا لم يدرج كأول بند على جدول الاعمال بند محاسبة المحرضين الفعليين على القتل والكراهية والفتنة في لبنان لينضموا الى بند شهود الزور".

الحريري اضاء شجرة الميلاد في اسواق بيروت
وطنية - 9/12/2010 أضاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، شجرة الميلاد الرئيسية في أسواق بيروت، خلال احتفال حاشد حضره وزير السياحة فادي عبود، وزير الثقافة سليم وردة، مدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، مدير عام شركة "سوليدير" منير دويدي، نائب رئيس الشركة ماهر بيضون وملكة جمال لبنان رهف عبد الله. وبعد أن أضاء الرئس الحريري الشجرة، صافح عددا كبيرا من المواطين والأطفال الذين احتشدوا في مكان الاحتفال وسط إطلاق الألعاب النارية.

ريفي طلب نزع اللافتات المؤيدة له ولشعبة المعلومات
وطنية - 9/12/201 صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي البيان التالي: "انتشرت وبمبادرات فردية لافتات وصور ومؤيدة ومتضامنة مع مؤسسة قوى الأمن الداخلي "المدير العام لقوى الأمن الداخلي - شعبة المعلومات..."، وحيث أن مؤسسة قوى الأمن الداخلي تشكر جميع المواطنين على مبادرتهم مثمنة حسهم الوطني". "أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أمرا توجه به إلى الضباط آمري الفصائل الإقليمية إجراء التنسيق اللازم مع البلديات المعنية كافة العمل على نزع جميع تلك اللافتات والصور، وتوجيه الشكر لهذه البلديات على تعاونها مع قوى الأمن".

دكتوراه للخوري خليل عرب من جامعة لاتران الحبرية في روما
صفير: الكنيسة المارونية الشاهد دوما لقيم السلام والمحبة الانجيلية

وطنية - 9/12/2010 - نال الخوري خليل عرب من الديمان، شهادة دكتوراه في الحق القانوني الكنسي من جامعة اللاتران الحبرية في روما، عن موضوع "آفاق التعاون بين الاكليروس والعلمانيين على صعيد المجالس الرعوية ولجان الاوقاف". وتمت مناقشة الاطروحة، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، المطران بنيامينو ستيللا رئيس الاكاديمية الحبرية الدبلوماسية، سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري، المطران مخايل جميل الوكيل البرطيركي للسريان الكاثوليك لدى الكرسي الرسولي، المطران انطوان العنداري، النائب البطريركي على منطقة جونية المونسنيور طوني جبران المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، وحشد من الاباء المعتمدين في الفاتيكان، والاصدقاء. وبعد المناقشة التي تمت باللغتين الفرنسية والايطالية، اعطت اللجنة المشرفة علامة 90 على 90 بدرجة مشرف جدا. ثم كان حفل استقبال نظمته الاكاديمية الحبرية الدبلوماسية القى خلاله ستيللا كلمة نوه فيها بالعلاقات التاريخية التي تربط الكرسي الرسولي بالكنيسة المارونية. ورد البطريرك صفير بكلمة شدد فيها على امانة الكنيسة المارونية للكرسي الرسولي عبر التاريخ، وعلى دور هذه الكنيسة في لبنان والشرق الاوسط الشاهد دوما لقيم المحبة الانجيلية وتبني قضايا الحق والعدالة والسلام، مهنئا "الخوري عرب على تحصيله العلمي وعلى مسيرته الكهنوتية في خدمة الكنيسة الخدمة الامينة". ثم كانت كلمة للخوري عرب شكر فيها البطريرك صفير على حضوره ورعايته الابوية، مؤكدا "مضاعفة الالتزام بالخدمة والكهنوتية وفق تعاليم الكنيسة الجامعة والحبر الاعظم". كما شكر المطران فرنسيس البيسري النائب البطريرك على منطقة الجبة الذي رافقه، واخوانه الكهنة الذين احاطوه، واهدى شهادته الى روح الده وعائلته التي لولاها لما وصل الى ما وصل اليه. كما خص المجمع الشرقي والمدرسة المارونية في روما والاكاديمية الحبرية الدبلوماسية حيث حصل دروسه الاخيرة بكلمة عرفان وتقدير.

الصفدي زار الفاتيكان والتقى توران وتأكيد على أهمية التوازن كضمانة لوحدة لبنان
وطنية - 9/12/2010 - زار وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي الفاتيكان حيث استقبله رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران، وعرض معه لساعة الوضع في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان الاتفاق التام على أن "المعادلة اللبنانية القائمة على التوازن بين المسيحيين والمسلمين هي الضمانة لوحدة الدولة بشكلها الحاضر وأي تغيير في هذه المعادلة يلغي لبنان كدولة. كما اتفقا على أن لبنان يعاني بسبب عدم حل القضية الفلسطينية". ورأى الوزير الصفدي أن "إسرائيل لا تظهر أي نية بالسلام ولا تريده"، مؤكدا أن "تركيبة لبنان التعددية هي التي تميزه عن دول المنطقة"، معتبرا أن "الحوار الحقيقي بين الديانات يجب أن ينطلق من معرفة الناس لبعضهم واحترامهم لحق الاختلاف والتنوع". وقال:"إن النظام التربوي والتعليمي في المدارس مسؤول عن تعريف اللبنانيين ببعضهم كما أن رجال الدين مسؤولون عن شرح المعاني الحقيقية للأديان باعتبارها رسالة محبة وإيمان وحوار". ورأى الكاردينال توران أن "لبنان يتعرض لضغوط من الخارج ويعاني تجاذبات في الداخل وأن الفاتيكان يشجع دائما على الحوار بين اللبنانيين ويعتبر أن وحدة الدولة اللبنانية هي الأساس". ولفت إلى أن "الحفاظ على لبنان هو بالدرجة الأولى من مسؤولية اللبنانيين أنفسهم وعليهم أن يهتموا أكثر بمستقبل بلدهم"، مؤكدا أن "الفاتيكان مهتم بجمع كلمة اللبنانيين والحفاظ على دور المسيحيين في لبنان من ضمن الدولة الواحدة".

الأسد مع المحكمة دون تسييسها:لدور فرنسي يوازي مساعي الـ س.س
نهارنت/ذكرت مصادر سورية أن الملفات الإقليمية ولا سيما الوضع في لبنان وطريقة الاسهام في تهدئة التوترات على خلفية القرار الإتهامي ، إضافة إلى مسألة السلام في المنطقة، لاسيما على المسار السوري الإسرائيلي، ستشكل محور المحادثات بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأكدت المصادر في حديثها لوكالة الأنباء "المركزية"، أن ملف المساعي السورية السعودية، والموقف السوري من المحكمة سيكونان من أهم النقاط التي ستطرح على الطاولة بين الرئيسين. وشددت المصادر على الأهمية التي تعطيها سوريا لجهة وضع القيادة الفرنسية في صورة آخر الجهود المبذولة على خط الرياض دمشق، وما الذي يضعف إحتمالات نجاحها، مشيرة الى أن الدبلوماسية السورية مقتنعة بمصلحة باريس في إستقرار لبنان. وكشفت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيشرح لنظيره الفرنسي أنه ليس ضد المحكمة، بل يعارض بشدة تسييسها بهدف إيذاء أطراف محددين في لبنان، مشيرا الى أن "الأسد سيشدد على ضرورة أن تأخذ باريس دوراً فعالاً في موازاة المسعى السوري السعودي لاحتواء ملف المحكمة الدولية.

سوريا تطمئن:حزب الله لن يستخدم سلاحه في الداخل بعد صدور القرار الإتهامي
نهارنت/طمأن ديبلوماسي سوري في بعثة بلاده الى الأمم المتحدة في نيويورك الى أن حزب الله لن يلجأ الى أعمال عنف في الشارع اللبناني ، في حال تضمن القرار الإتهامي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إتهامات مباشرة لعدد من عناصره في إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.وأفاد المصدر في حديثه لصحيفة "السياسة" الكويتية أن حزب الله سيكتفي برفع وتيرة تهديداته تطويقا للمحاولات التي يتوقعها، لافتا الى أن هذه التهديدات هي على شاكلة ضغوط أميركية وعربية وأوروبية ، لتسليم المتهمين للمحكمة الدولية الذين سينقلون الى الخارج أي الى سوريا وإيران والسودان وباكستان في حال تعرض لبنان والحزب لتحديات دولية. الى ذلك نقل دبلوماسي عربي عن نظيره السوري أن الوضعين الايراني والسوري الراهنين لا يسمحان بفتح حرب مع المجتمع الدولي، خصوصا مع الولايات المتحدة وفرنسا وبقية دول أوروبا وحتى روسيا. وإذ نقل ديبلوماسيين إيرانيين في دمشق أنه من المحظور على حزب الله إتخاذ أي خطوة أمنية تصعيدية على الساحة اللبنانية تعبيرا عن الغضب من مضامين القرار الاتهامي التي بات من شبه المؤكد انها تتضمن إستدعاء عدد من كوادر حزب الله التابعين للأمن والإستخبارات وغرف التنسيق الايرانية السورية، أوضح أن الحدود القصوى التي تتيحها طهران ودمشق لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وجماعته للإحتجاج على القرار، لا تتعدى إعلان رفض تسليم المطلوبين الى القاضي دانيال بلمار وإنزال مئات المتظاهرين الى شوارع بيروت والجنوب والبقاع للتعبير عن السخط والغضب والامتناع عن تسليم المتهمين الى المحكمة الدولية. في السياق عينه ، تخوف ديبلوماسيا فرنسيا في الامم المتحدة من وقوع تحرشات حزبية بقوات اليونيفيل في جنوب لبنان، مشيرا الى أنه يخشى أن تتطور نحو مواجهات دامية تخرج عن السيطرة، وتنتقل شظاياها الى داخل لبنان والى الخط الازرق على الحدود مع اسرائيل.وكشف أن إسرائيل عززت قواعدها على طول الحدود مع لبنان، ودعمت مواقع مراقبتها بمعدات تصوير والكترونيات جديدة، كما نشرت أبراجا للمراقبة والتشويش تشرف على مواقع زرعتها داخل الاراضي اللبنانية لمراقبة تحركات الافراد والسيارات والآليات.كما أفاد أن إسرائيل إستقدمت صواريخ أرض- جو بكميات كبيرة الى القطاع الجنوبي من جبهتها مع لبنان، لمواجهة مواقع حزب الله في صور ومحيطها امتدادا نحو الشرق، لافتة الى أن ذلك يستند الى تقارير قيادة القوة الفرنسية جنوب نهر الليطاني. وذكر الديبلوماسي الفرنسي أن قوات دولية في جنوب لبنان تابعة لدول آسيوية وشرق أوسطية ذات أحجام متوسطة وصغيرة، لا تخفي تصميمها على الإنسحاب فورا من طريق البحر او البر من الجنوب اللبناني فور إندلاع أي قتال بين الإسرائيليين وحزب الله. وختمت المصادر الديبلوماسية مشددة على أن هذه القوات تراقب عن كثب عودة مجموعات من حزب الله بلباس مدني وأحيانا بلباس عسكري لبناني الى جنوب الليطاني، وحتى الى تخوم الخط الأزرق حيث تقع خريطة عمليات القوات الدولية واللبنانية.  

وليامز بعد لقائه الحريري: قلق حيال المأزق السياسي القائم في لبنان
نهارنت/صرّح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بإسمه وبإسم قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا أنه " أطلعنا رئيس الحكومة سعد الحريري على أجواء الزيارة التي قمنا بها أنا والجنرال أسارتا الى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، للبحث في موضوع الإنسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر والقرار الإسرائيلي من حيث المبدأ بقبول اقتراح الأمم المتحدة انسحاب قواتها العسكرية من شمال الغجر". وتابع وليامز بعد لقاء ثلاثي بينه وبين الجنرال أسارتا والحريري: "نحن نعتقد أن الانسحاب الإسرائيلي هذا هو تطور مهم وخطوة إلى الأمام، ومن المهم أن نلقي الضوء على أن هذه الخطوة ستكون مجرد خطوة أولى لحل وضع الغجر". وأفاد أن "لقاء سيجمعه وأسارتا برئيس الجمهورية ميشال سليمان الجمعة لإطلاعه أيضا على هذا الموضوع". وأبدى أسارتا تخوفه "حيال المأزق السياسي القائم في البلاد"، آملا "أن تخوض كل الأطراف في حوار مفتوح واستعمال مؤسسات الدولة لحل أي اختلافات، بغض النظر عن حساسيتها، فلا بديل آخر من ذلك". وفي مجال آخر، شدّد الحريري في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد على "ضرورة إيلاء موضوع مكافحة الفساد الاهتمام اللازم بمعزل عن الخلافات والمناكفات السياسية التي تغلف الحياة السياسية في لبنان، لأهميته في انتظام العمل الاداري وتعزيز فاعلية السلطة وخدمة المجتمع عموما".وأكد: "يتوجب علينا في لبنان تعزيز التزامنا إصلاح أنظمتنا السياسية والاقتصادية والتطوير الدائم لمؤسساتنا من أجل تحسين نوعية الخدمة العامة التي يحتاج اليها المواطن لتأمين عيش أفضل للبنانيين".وختم: "من هنا نشدد على التزام ما ورد في البيان الوزاري للحكومة عبر العمل الجدي على تنفيذ بنوده بمعزل عن النقاش أو الخلاف أو حتى المزايدات السياسية".  

قاضي التحقيق العسكري: الاشغال الشاقة من 3 الى 15 سنة للعميد فايز كرم
نهارنت/طلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في قراره الاتهامي الذي اصدره اليوم عقوبة الاشغال الشاقة المؤقتة (أي من 3 الى 15 سنة ) للعميد فايز كرم.وكانت شعبة المعلومات قد أوقفت العميد كرم، البالغ من العمر 62 عاماً، بتهمة التعامل مع اسرائيل، بعد ان رصدت اتصالات عدة بأرقام يشتبه في أن الاستخبارات الإسرائيلية تستخدمها. 

فضل الله: إنتهت الفرص التي أعطيت للمحكمة طوال السنوات الخمس
نهارنت/اكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله ان لبنان دخل اليوم في مرحلة حساسة ومتسارعة فيما يتعلق بتحضير الأرضية لتوجيه الإتهام السياسي الأميركي للمقاومة.واشار في كلمة خلال مجلس عاشورائي أقامه "حزب الله" في مجمع شاهد التربوي - طريق المطار، الى ان "الاتهام على المستوى العملي الميداني أفرغ من مضمونه عكس ما كان يحضّر وذلك بعدما كشف للرأي العام من معطيات وتجاوزات ارتكبت". واوضح فضل الله ان "إنتهت الفرص التي أعطيت للمحكمة طوال السنوات الخمس الماضية لأنها لم تثبت مصداقيتها ولا نزاهتها وبعدما تبين للجميع أنها لا تبتغي الحقيقة ولا العدالة". ورأى أن "الإدارة الأميركية تعمل على مواجهة المقاومة من بوابة المحكمة الدولية والحملات التضليلية لتشويه صورتها وتحريف الوقائع بهدف ضرب مرتكزاتها وحاضنتها الشعبية وتقويض بنيانها المعنوي والجماهيري بعدما ثبت لها فشل الخيار العسكري".

فياض: لا عمل عسكري بعد صدور القرار الاتهامي وملف شهود الزور يكشف الحقيقة
تهارنت/أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أنّ "لا عملاً عسكرياً على الأرض بعد صدور القرار الاتهامي".واشار في حديث لـ"صوت لبنان" الى ان "مرحلة ما بعد القرار الاتهامي ليست مثل مرحلة ما قبله". ورأى فياض أنّ "السيناريو الأفضل هو التفاهم اللبناني اللبناني". واوضح "أن هذا التفاهم من شأنه ان يساعد فعليا في مواجهة أي تداعيات لاحقة للقرار الاتهامي وحماية الإستقرار". واشار الى أن التسويف في الموضوع يسمح للمعارضة اللبنانية ان تلجأ لسيناريو آخر. واكّد فياض انه من " المهم أن يعالج هذا الموضوع حتى لو اقتضى الأمر اللجوء الى التصويت"، ردّاً على سؤال عن مشاركة المعارضة في جلسة الحكومة التي قد تتمّ الدعوة لعقدها يوم السبت المقبل في ظل عدم طرح ملف شهود الزور كبند اول على جدول الأعمال. وذكر "أن تجاوز هذا الموضوع أمر غير مقبول، سيما وان خلفيات هذا الملف توصل الى كشف الحقيقة وبغير ذلك لن يحلّ الموضوع". وأوضح فياض أن "بند شهود الزور يجب ان يعالج وان يحسم الموقف منه، لا ان يتم ترحيله"، مشيراً الى انه "على أي حال فإن أغلب الظن ان الأمور اصبحت مخلوطة بعضها في بعضها الآخر". 

زهرا: ما سمعناه من 8 آذار لا يبشر بقرب انعقاد جلسة و"حزب الله" اتبع سياسة إحتواء المحكمة
نهارنت/اكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، ان "ما سمعناه من أركان قوى 8 آذار لا يبشر بقرب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في ضوء فرض جدول أعمال على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". واشار في حديث لـ"لبنان الحر" الى انه "على كل الجهات أن تعترف ان لكل موقع دستوري صلاحيات يجب ان يمارسها كي تعقد جلسة مجلس الوزراء". واوضح ان "فرض وضع ملف شهود الزور على جدول اعمال مجلس الوزراء كبند أول، يودي بنا الى مزيد من التنازلات والاستسلام الكامل لفريق واحد يملي ما يريده على مجلس الوزراء والمجلس النيابي وصورة لبنان في الخارج بأنه خاضع لسلطة الفريق الآخر". ورأى انه في المؤتمر الصحفي لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، "رغم الشكل الذي إعتمد على الشكلين القانوني والقضائي، يشكل اعترافا مباشرا بأن سياستهم منذ اليوم الأول للمطالبة بالحقيقة كانت من باب المسايرة، على امل فرض رأيهم في الوقت المناسب ولم يريدوا يوما التوصل الى الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. كانوا يتبعون سياسة احتواء خلفية ما يقومون به في الفترة الأخيرة في سياستهم". واوضح زهرا ان "حزب الله" هو الوحيد القادر على التلويح بحسم عسكري، ومن يتوسّل القانون والدستور عليه ان يستكمل القرار الإتهامي الذي سوف يصدر عن المحكمة الدولية بالأدلة والقانون والحجج الدامغة. واعتبر ان الهجوم على فرع المعلومات ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي هو هجوم سياسي. 

حرب يراهن على المحكمة الدولية: القضاء اللبناني عاجز وجهة واحدة نفذّت الجرائم
نهارنت/اكّد محامي آل تويني الوزير والنائب بطرس حرب، الذي يتولى ادارة ملف اغتيال الصحافي جبران تويني ان ملف الجريمة لدى القضاء اللبناني يكاد يكون فارغاً الا من بعض الاوراق والمراسلات والافادات التي لا تقدم شيئاً ولا تفيد في الاشارة الى العدالة في تلك الجريمة. واشار حرب في حديث الى صحيفة "النهار"هذا "يستدعي حكماً تدخلاً يفوق قدرة قوس العدالة اللبنانية على ادارة التعامل مع ملفات وشؤون كهذه". وشدّد حرب على ان المرء "لا يدرك مدى الحاجة الى المحكمة الدولية الا متى اطلع على ملف الشهيد جبران تويني لدى القضاء اللبناني ليدرك مدى الظلم والاجحاف اللاحق بهولاء الشهداء"، مضيفاً انه "لولا بعض أمل في العدالة الدولية لأمكن القول ان دم جبران تويني ورفاقه سفك هدراً ولا من يهتم ولا من يسأل". وذكر ان ملف الاغتيال في القضاء اللبناني يقتصر على بعض الاوراق والمراسلات والافادات التي لا تقدم شيئاً، كما ان الملف فارغ تماماً وينام في الادراج نومة اهل الكهف . ويشرح ان الملف انتقل من يد قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر سابقاً، الى قاضي التحقيق العدلي جهاد الوادي لينتهي بين يدي قاضي التحقيق العدلي جورج كرم. واوضح حرب ان كل ما صدر عن القضاء اللبناني يشير "الى جملة استحالات وممنوعات تقف سداً منيعاً امام كشف الحقيقة بواسطة القضاء اللبناني"
ويذكر حرب ان "الجريمة نفذت بإتقان وما من دليل واحد في الملف سوى رسائل التهديد والوعيد والانذارات التي تلقاها جبران عبر بريده الالكتروني او تلك التي وصلته عبر أرملته سهام عسيلي قبل اغتياله، ولما كان القضاء اللبناني عاجزاً عن التعامل مع هذه الادلة لكشف مصادرها نظراً الى التقنيات الحديثة التي تحتاج اليها، فقد ارسلت هذه الادلة الى لجنة التحقيق الدولية للتعامل معها وتحديد هوية اصحابها ومن ورائها، وخصوصاً ان عملية الاغتيال اعقبتها مباشرة". وراى حرب ان القضية تبدو عالقة في متاهة فقد الادلة والاحتراف العالي في ارسال التهديدات وتنفيذ الجريمة، موضحاً ان هذا الامر يشرّع الباب امام ما يصفه حرب بـ"الجرائم المتلازمة" وذلك لجهة ارتباط اغتيال تويني بجريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، "الامر الذي يؤهل لجنة التحقيق الدولية ورئيسها دانيال بلمار للربط بين مجموعة من جرائم الاغتيال بعد صدور القرار الاتهامي ويتيح الفرصة لادخال جريمة تويني في اطار المحكمة الخاصة بلبنان لاقتفاء الادلة في جرائم الاغتيالات جميعاً". ونبّه انه "اذا لم يدخلها بلمار في هذا الاطار فستبقى في عهدة القضاء اللبناني".
ويروي حرب ان "قاضي التحقيق العسكري السابق رشيد مزهر استمع الى عدد من اللبنانيين والسوريين، واوقف احدهم للاشتباه في أنه يملك معلومات ما، ثم عاد واخلى سبيله بعد حين قبل ان تنطلق اعمال المجلس العدلي الذي احيلت القضية عليه لتدخل في غياهب النسيان اسوة بالجرائم الاخرى المحالة عليه منذ 2005".
وفي ملف الشهود في جريمة تويني ورفاقه، يذكر حرب "ان استنابات صدرت الى قوى الامن الداخلي منذ مدة لجلب بعض الشهود اللبنانيين والسوريين للاستماع اليهم مرة جديدة، لكن القوى الامنية لم تتمكن من العثور على هؤلاء، ولا تمكنت تالياً من ابلاغهم علماً ان بعضهم كانوا على صلة مباشرة بمسرح الجريمة، والاستماع اليهم او توقيفهم قد يوضح عدداً من النقاط في ملف الجريمة".
ويذكر حرب مسألة ثانية، تتمثل في ما يصفه بـ"الاشاعات والتشويش على التحقيق القضائي ومحاولة اختراقه بروايات اعلامية وسيناريوات صدرت عن هذه الوسيلة الاعلامية او تلك، وخصوصاً ممن عرفوا جبران وناضلوا الى جانبه". ويتحدث تحديداً عن رواية تأجير سيارة تويني من الغير والتي كان يستقلها لحظة اغتياله. وفي رأي حرب، واستناداً الى التحقيقات الميدانية، ان ما قتل جبران كانت سيارة ركنت الى جانب الطريق وانفجرت لحظة مروره، وليست عبوة وضعت في سيارته، لأنه لو كانت تلك الرواية صحيحة لانفجرت السيارة في أي مكان وليس في هذا المكان بالضبط". ويرى ان مسار التحقيق اللبناني "لن يؤدي الى نتيجة لأن ثمة مؤامرة محّكمة قررتها ونفذتها جهة واحدة واستهدفت شخصيات لبنانية، بدليل آلية التفجير المترابطة او المتقاربة في شكلها ووسائلها". واكّد حرب انه "ثمة رابطاً كبيراً بين اغتيال رفيق الحريري وجبران تويني والجرائم الاخرى، وفي رأيه أنهم لم يقتلوا لأسباب شخصية بل لاسباب سياسية تتصل بموقفهم من النظام القمعي الذي كان قائماً ومطالبتهم بإسترداد القرار الوطني ورفع الوصاية وخروج الجيش السوري".
واوضح حرب ان كلامه هذا لا يعني توجيه الاتهام الى اي طرف". وشدّد حرب على ان " المحكمة الدولية لا تحصل حق جبران تويني ولن تعيده الى الحياة، وغسان تويني اكد تكراراً انه يريد الحقيقة لا الثأر". واشار الى ان "اهمية المحكمة انها تحقق امراً واحداً اذا ما تمكنت من اداء دورها كما يجب، وهذا الامر هو استمرار مراهنة اللبنانيين على مبدأ العدالة وعلى ان النظام الديموقراطي في لبنان لن يتحول قمعياً يعتمد العنف والقتل في الحياة العامة".
وختم حرب بأن "جبران كان مسيحياً ملتزماً رغم ان نصفه درزي، وكان مؤمناً بالوحدة الوطنية ويعي انه اذا انقسم لبنان فلن تكتب له الحياة، وأدرك ان مقتل الحريري ادى الى تحوّل كبير لدى المسلمين السنة بحيث جعلهم يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً واسقطوا كل الاحلام والقضايا والمشاريع التي كانت سبباً للخلاف مع اللبنانيين الاخرين، فيما تراجعت غالبية الشيعة المؤيدة تاريخياً لسيادة لبنان واستقلاله عن التعلق بمفهوم الدولة الجامعة المتنوعة القادرة على حماية كل الناس، وذلك بتأثير من ظاهرة "حزب الله" ونتيجة التزام ولاية الفقيه ومفهوم الامة". وخلص حرب الى القول ان "العمل على عدم صدور القرار الاتهامي يجعل الشهادات طي النسيان ليتكرس مبدأ القتل السياسي في لبنان". 

الجيش: اللجنة التقنية أنهت تعليم الخط الازرق قبالة بليدا
نهارنت/أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياننا أكدت فيه أنه "وفي إطار عملية إعادة تعليم الخط الازرق، تواصل اللجنة التقنية التابعة للجيش اللبناني بالتعاون مع فريق طوبوغرافي تابع لقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان عملها عند الخط المذكور. وتابع البيان: "قامت اللجنو التقنية بتاريخ 6/12/2010 قبالة بلدة بليدا، بإجراء قياسات لعدد من النقاط ووضع علامات لنقاط أخرى تم التحقق منها بصورة نهائية". وبلغ مجموع النقاط التي تم تعليمها منذ بدء عمل اللجنة لغاية تاريخه 68 نقطة تقع في القطاع الممتد بين بلدتي علما الشعب وبليدا. 

ويكيليكس:سوريا رفضت توسّلات إيرانية بحرب بينها وبين اسرائيل او"حزب الله"
نهارنت/نشر موقع "ويكيليكس" وثيقة ديبلوماسية أميركية تشير الى في كانون الأول 2009، عن مصدر ديبلوماسي سوري "ان سوريا رفضت توسّلات ايرانية الالتزام بالانضمام اليها في حال وقوع حرب بينها وبين اسرائيل أو بين "حزب الله" واسرائيل. واضاف المصدر ان "مسؤولين ايرانيين كانوا في سورية لجمع الحلفاء تحسباً لضربة عسكرية اسرائيلية". وذكر ان "الايرانيين كانوا أكيدين من حصول الضربة الاسرائيلية وكانوا يناقشون موعدها". واوضح المصدر، حسب الوثائق ان "الردّ السوري كان ابلاغ الايرانيين بألاّ يتطلعوا الى سوريا أو "حزب الله" أو حماس لخوض هذه الحرب". واضاف انه "قلنا لهم ان ايران قوية بما يكفي لتطوير برنامجها النووي بنفسها ومحاربة اسرائيل، نحن ضعفاء جداً". وذكر المصدر انه على "رغم ان الايرانيين يعرفون ان سوريا تدين التهديدات الاسرائيلية وستدين أي عمليات عسكرية اسرائيلية ضد ايران، لكنهم لم يكونوا راضين عن الردّ السوري". وذكر المصدر في الوثيقة الى ان "سوريا الى جانب تركيا وقطر كانت تستعد لاشتباك عسكري اسرائيلي-ايراني في المستقبل القريب"، موضحاً "أبلغني مسؤولون عسكريون انهم رصدوا طائرات اسرائيلية من دون طيار تتجسس فوق مواقعنا". وتابع المصدر ان "بعض المسؤولين السوريين اعتبروا طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بمثابة مؤشر الى أن اسرائيل قد تسعى الى تعطيل محطات الرادار المضادة للطائرات كجزء من خطة لارسال طائرات حربية في الأجواء السورية أثناء توجهها الى ايران". وذكرت الوثائق عن المصدر السوري انه "نتوقع أن نستيقظ ذات صباح في وقت قريب لنعلم ان هجوماً اسرائيلياً وقع. ثم نتوقع الردّ الايراني. عندها سنبدأ نحن وتركيا وقطر العمل على التوسط لوقف النار ومن ثم التوصل الى حلّ طويل الأجل يشمل البرنامجين النوويين للبلدين. هذا هو أفضل سيناريو لأن السيناريوات الأخرى سيئة بالنسبة لنا وللمنطقة". 

مؤكدا ان جوهر المشكل في لبنان هو الإنقلاب الزاحف على المؤسسات والذي يترجَم كل يوم بخطوات تعطيلية
 الرئيس الجميل: لضرورة أن يتواصل المحازبون في كافة المناطق مع كل القيادات ويتعاونوا في سبيل الحفاظ على العيش المشترك
موقع الكتائب/اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل بعد عقده سلسلة من اللقاءات مع رؤساء أقاليم وأعضاء ولجان تنفيذية وكوادر لمنطقتي الشمال والجنوب أن لبنان يمر بمرحلة صعبة فالتهديدات والضعوط التي تمارس هي تكرار لمشهد مأساوي يعاني منه الشعب اللبناني منذ سنوات، فالبعض لديه مشروع لتعطيل الدولة ومنعها من تسيير أمورها، والمسألة لا تتوقف عند التئام مجلس الوزراء او عقد هيئة الحوار او بحث ملف شهود الزور، في حين أن جوهر المشكل هو المسار الطويل الذي انطلق أي الإنقلاب الزاحف على المؤسسات والذي يترجَم كل يوم بخطوات تعطيلية ابتداءً من الهجوم على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة ككل والمؤسسات القضائية والأمنية اضافة الى ملف شهود الزور وغيرها من الأمور. وقال الرئيس الجميل :"لنفترض جدلا أننا تجاوزنا المحكمة الدولية ونحن طبعا لن نقبل بذلك، فهل ستحل المشاكل الموجودة، وتعود المؤسسات الدستورية والقضائية والامنية والسياسية لتنتظم ، كما هل سيجمع السلاح الفلسطيني والسلاح غير الشرعي، وهل سستوقف الأنتهاكات لسيادة الدولة وكرامتها؟ حتما لن تنتهي المشاكل لأن البعض يتبع سياسة خذ وطالب وعندما نتنازل عن اي مطلب يكون ذلك حافزاً للمزيد من المطالب، ونحن لن نقبل بأي خطوة تؤدي الى تحقيق الإنقلاب بحق المؤسسات . واضاف:" لن نتنازل عن دم شهدائنا، ولبنان سينتصر لأننا أصحاب حق، والخلاص هو بالخط الذي رسمناه مع حلفائنا في 14 اذار. وكما حقق انتصارات كبيرة في السابق كذلك اليوم والمطلوب أن نبقى على التصميم والإيمان وأن تبقى الكتائب التي ناضلت عبر تاريخها من أجل لبنان قوي. وشدد الرئيس الجميل في الختام على ضرورة أن يتواصل المحازبون في كافة المناطق مع كل الأطراف والقيادات ويتعاونوا في سبيل الحفاظ على العيش المشترك وتحقيق الطمأنينة للجميع.

الذكرى الخامسة لاستشهاد جبران تويني وعلامات الاستفهام هي هي...حرب: جهة واحدة وراء كل الجرائم بدءاً من حماده
النهار/لا يدرك المرء مدى الحاجة الى المحكمة الدولية الا متى اطلع على ملف الشهيد جبران تويني لدى القضاء اللبناني ليدرك مدى الظلم والاجحاف اللاحق بهولاء الشهداء، ذلك ان الملف يكاد يكون فارغاً الا من بعض الاوراق والمراسلات والافادات التي لا تقدم شيئاً ولا تفيد في الاشارة الى العدالة في تلك الجريمة المروعة التي اغتالت احد اعمدة الاعلام في لبنان ورمزاً متقدماً من رموز الشباب. وحال ملف جبران تويني في هذا الشأن لا يختلف عن ملف بيار الجميل وانطوان غانم وسمير قصير وجورج حاوي وفرنسوا الحاج ووسام عيد وكل قافلة شهداء الاستقلال الثاني الذين وقفت العدالة اللبنانية عاجزة عن حل طلاسم اغتيالهم واحاجيها المركبة، مما يستدعي حكماً تدخلاً يفوق قدرة قوس العدالة اللبنانية على ادارة التعامل مع ملفات وشؤون كهذه. في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد جبران تويني ترتسم علامات استفهام كبيرة حول طبيعة هذه الجريمة، وحقيقة ما جرى ومن يتحمل مسؤولية سفك الدم البريء؟. لكن رغم كثرة الاسئلة وحراجتها ودقتها، الملف فارغ تماماً وينام في الادراج نومة اهل الكهف، ولولا بعض أمل في العدالة الدولية لأمكن القول ان دم جبران تويني ورفاقه سفك هدراً ولا من يهتم ولا من يسأل. انتقل ملف جريمة تويني من يد قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر سابقاً، الى قاضي التحقيق العدلي جهاد الوادي لينتهي بين يدي قاضي التحقيق العدلي جورج كرم، والنتيجة فراغ مدوّ وشهود "اختفوا من الوجود" وتهديدات بالقتل لم يحدد مصدرها، وهو ما يشير الى جملة استحالات وممنوعات تقف سداً منيعاً امام كشف الحقيقة بواسطة القضاء اللبناني، وهذا ما يشير اليه محامي آل تويني الوزير والنائب بطرس حرب الذي يتولى ادارة الملف في انتظار جلاء امر ما في لغز جريمة اغتيال تويني.
ويقول حرب: "الجريمة نفذت بإتقان وما من دليل واحد في الملف سوى رسائل التهديد والوعيد والانذارات التي تلقاها جبران عبر بريده الالكتروني او تلك التي وصلته عبر أرملته سهام عسيلي قبل اغتياله، ولما كان القضاء اللبناني عاجزاً عن التعامل مع هذه الادلة لكشف مصادرها نظراً الى التقنيات الحديثة التي تحتاج اليها، فقد ارسلت هذه الادلة الى لجنة التحقيق الدولية للتعامل معها وتحديد هوية اصحابها ومن ورائها، وخصوصاً ان عملية الاغتيال اعقبتها مباشرة".
ويأسف حرب لأن خمس سنوات مضت على الجريمة ولا جواب من القضاء اللبناني ولا من اللجنة الدولية عما تعرض له جبران تويني، والاجابة الوحيدة ان الابحاث لا تزال متواصلة ولم تحدّد هوية اي كان ولا البحث في نوعية المتفجرات ومصدرها كما مصدر السيارة الجانية وهويتها ومن وراءها.
"الجرائم المتلازمة"
الى هنا تبدو القضية عالقة في متاهة فقد الادلة والاحتراف العالي في ارسال التهديدات وتنفيذ الجريمة، مما يؤدي حكماً الى طريق مسدود، ويشرّع الباب امام ما يصفه الوزير بطرس حرب بـ"الجرائم المتلازمة" وذلك لجهة ارتباط اغتيال تويني بجريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، الامر الذي يؤهل لجنة التحقيق الدولية ورئيسها دانيال بلمار للربط بين مجموعة من جرائم الاغتيال بعد صدور القرار الظني ويتيح الفرصة لادخال جريمة تويني في اطار المحكمة الخاصة بلبنان لاقتفاء الادلة في جرائم الاغتيالات جميعاً. اما اذا لم يدخلها بلمار في هذا الاطار فستبقى جريمة تويني في عهدة القضاء اللبناني، وهنا يشرح حرب ان قاضي التحقيق العسكري السابق رشيد مزهر استمع الى عدد من اللبنانيين والسوريين، واوقف احدهم للاشتباه في أنه يملك معلومات ما، ثم عاد واخلى سبيله بعد حين قبل ان تنطلق اعمال المجلس العدلي الذي احيلت القضية عليه لتدخل في غياهب النسيان اسوة بالجرائم الاخرى المحالة عليه منذ 2005.
الشهود اختفوا !
والمفارقة في ملف الشهود في جريمة تويني ورفاقه، على ما يروي حرب، ان استنابات صدرت الى قوى الامن الداخلي منذ مدة لجلب بعض الشهود اللبنانيين والسوريين للاستماع اليهم مرة جديدة، لكن القوى الامنية لم تتمكن من العثور على هؤلاء، ولا تمكنت تالياً من ابلاغهم علماً ان بعضهم كانوا على صلة مباشرة بمسرح الجريمة، والاستماع اليهم او توقيفهم قد يوضح عدداً من النقاط في ملف الجريمة.
ويشير حرب الى مسألة ثانية، تتمثل في ما يصفه بـ"الاشاعات والتشويش على التحقيق القضائي ومحاولة اختراقه بروايات اعلامية وسيناريوات صدرت عن هذه الوسيلة الاعلامية او تلك، وخصوصاً ممن عرفوا جبران وناضلوا الى جانبه". ويتحدث تحديداً عن رواية تأجير سيارة تويني من الغير والتي كان يستقلها لحظة اغتياله. وفي رأي حرب، واستناداً الى التحقيقات الميدانية، ان ما قتل جبران كانت سيارة ركنت الى جانب الطريق وانفجرت لحظة مروره، وليست عبوة وضعت في سيارته، لأنه لو كانت تلك الرواية صحيحة لانفجرت السيارة في أي مكان وليس في هذا المكان بالضبط.
"جهة واحدة نفّذت"
ويتوسّع حرب في الشرح مشيراً الى "أن القضاة اللبنانيين لم يتمكنوا من السير بالتحقيق انطلاقاً من المعلومات المتوافرة عن الاغتيال بالذات، وكان جوابهم ان لا معلومات لدينا وتالياً اسقطوا في يدهم. ويرى ان مسار التحقيق اللبناني "لن يؤدي الى نتيجة لأن ثمة مؤامرة محّكمة قررتها ونفذتها جهة واحدة واستهدفت شخصيات لبنانية عدة بدءاً من مروان حماده الى آخر لائحة الشهداء، بدليل آلية التفجير المترابطة او المتقاربة في شكلها ووسائلها. وثمة سؤال كبير اطرحه على نفسي دائماً، وفحواه هل ستمر جرائم الاغتيالات هذه دون عقاب؟ وهل يفلت المجرمون من العدالة بسبب التجاذب السياسي الكبير حول مسلسل الجرائم الذي انطلق منذ اغتيال رفيق الحريري؟ ما يجري مدعاة للتساؤل عن قيم مجتمعنا وما اذا كان يقبل الانحراف عن المبادئ الاساسية التي تنظم حياة المجتمعات الانسانية وعلاقة الناس في ما بينهم لجهة اقامة العدل واحترام سلطة القانون، وكيف يمكن السياسة ان تعطل مسار تحقيق عدلي في جريمة طالت مسؤولين سياسيين ومواطنين لبنانيين".
إسكات جبران
يجزم حرب ان ثمة رابطاً كبيراً بين اغتيال رفيق الحريري وجبران تويني والجرائم الاخرى، وفي رأيه أنهم لم يقتلوا لأسباب شخصية بل لاسباب سياسية تتصل بموقفهم من النظام القمعي الذي كان قائماً ومطالبتهم بإسترداد القرار الوطني ورفع الوصاية وخروج الجيش السوري. ويشدد حرب على ان كلامه هذا لا يعني توجيه الاتهام الى اي طرف، "لكن هذه العناصر تشير الى قاسم مشترك بين كل هذه الجرائم. والمطلوب كان اسكات جبران تويني ومقالاته ومواقفه ونشاطه ورمزيته السياسية وشخصيته الكاريزماتية الشبابية والتي كانت تشكل ازعاجاً كبيراً لمن يخالفه الرأي".
ويضيف حرب "أن المحكمة الدولية لا تحصل حق جبران تويني ولن تعيده الى الحياة، ولا اعتقد ان ورثته طلاب جنية ولا ثأر، وغسان تويني اكد تكراراً انه يريد الحقيقة لا الثأر، لكن اهمية المحكمة انها تحقق امراً واحداً اذا ما تمكنت من اداء دورها كما يجب، وهذا الامر هو استمرار مراهنة اللبنانيين على مبدأ العدالة وعلى ان النظام الديموقراطي في لبنان لن يتحول قمعياً يعتمد العنف والقتل في الحياة العامة. جبران ورفاقه قتلوا لاسباب وطنية ولا يجوز لقاتلهم ان يعتقد ان القتل مباح في لبنان، هناك مليون جبران مستعدون للموت في سبيل لبنان، ولكن هؤلاء المليون سيتصدع ايمانهم بلبنان وبكل ما آمن به جبران اذا عرفوا ان العدالة لن تتحقق ولن ينزل العقاب بقتلته خصوصاً انه سقط من اجل خطاب وطني قائم على المساواة والديموقراطية والنظام السليم والحرية".
ويختم بأن "جبران كان مسيحياً ملتزماً رغم ان نصفه درزي، وكان مؤمناً بالوحدة الوطنية ويعي انه اذا انقسم لبنان فلن تكتب له الحياة، وأدرك ان مقتل الحريري ادى الى تحول كبير لدى المسلمين السنة بحيث جعلهم يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً واسقطوا كل الاحلام والقضايا والمشاريع التي كانت سبباً للخلاف مع اللبنانيين الاخرين، فيما تراجعت غالبية الشيعة المؤيدة تاريخياً لسيادة لبنان واستقلاله عن التعلق بمفهوم الدولة الجامعة المتنوعة القادرة على حماية كل الناس، وذلك بتأثير من ظاهرة حزب الله ونتيجة التزام ولاية الفقيه ومفهوم الامة. وعلى اللبنانيين تصحيح اخطائهم لكي يبقى لبنان مساحة حياة مشتركة وملجأ للاحرار في هذه المنطقة، يتعايشون فيها معاً في اطار متنوع وديموقراطي. وفي الخلاصة فإن العمل على عدم صدور القرار الظني يجعل الشهادات طي النسيان ليتكرس مبدأ القتل السياسي في لبنان".

الحريري لخليل: لا أحد يستطيع أن يمنعني من ممارسة صلاحياتي 
ذكرت صحيفة "الحياة" أن "رئيس الحكومة سعد الحريري كرر أمام المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي التقاه أخيراً موقفه بأن من صلاحياته دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد وإعداد جدول أعماله بعد التفاهم مع رئيس الجمهورية، وأن أحداً لا يستطيع أن يمنعه من ممارسة صلاحياته". ونقلت الصحيفة عن مصادر وزاريّة أن "رئيس الحكومة استحضر في هذه المناسبة الدور الذي قام به الرئيس نبيه بري بدعوته الهيئة العامة في البرلمان إلى الإنعقاد في ظل الإنقسام الحاد في البلد". وقالت إن "أحداً لم يعترض على صلاحية بري في هذا المجال وكنا نحضر الى البرلمان وأحياناً تعقد الجلسة وأحياناً تؤجل لعدم توافر النصاب القانوني لعقدها". وأشارت المصادر إلى أن "الحريري لم يقفل الباب في وجه الوصول إلى قواسم مشتركة لتهيئة المناخ لعقد مجلس الوزراء وأنه لهذا الغرض لم يعارض في المطلق إدراج بند شهود الزور على جدول أعماله، لكنه يرى أنه من الأفضل إدراجه في منتصف جدول الأعمال أو في آخره بغية إقرار البنود الأخرى لئلا يستهلك الوقت في مناقشة هذا الملف من دون النظر في البنود الأخرى". ولدى سؤال المصادر عن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان قالت إنه "يتفهم موقف الحريري، لكنه يسعى الى تدوير الزوايا لقطع الطريق على انفجار الوضع الحكومي نتيجة إشعار فريق بأنه انتصر على الآخر". وقالت هذه المصادر إن "سليمان الذي التقى بري أمس ثم وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، أبدى رغبته في الوصول الى مخرج لتفادي جولة جديدة من التأزم، لكنه يواجه حقلاً من الألغام يحاول تفكيكه وهذا يتطلب من الفريقين المبادرة الى تقديم تنازلات متبادلة للقائه في منتصف الطريق لإنجاح الجهود الرامية للوصول الى تسوية".

قصة تسوية
أيمن جزيني/لبنان الآن
بعض الصحافيين يجزم أنّ المطلعين على مسار التسوية أربعة، وأنّ اللبناني الوحيد بينهم هو الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. أما لماذا تُحصر المعرفة بالسيد دون غيره، فلأن طباخي التسوية لا يريدونها ان تفسد. إذا كثر الطباخون فسد الطبيخ! وحتماً فان السيد لا يفسد طبيخاً. إنما لا يستطيع المرء ان يغالب سؤالاً ساذجاً: هؤلاء الصحافيون أنفسهم، الذين يجزمون بما يعلمون ولا يعلمون، منذ متى كانوا يجيدون الطبيخ؟ ليس السؤال نكداً. الأرجح انه ينطلق أسفاً. إذ بصرف النظر عن دقة ما يكتب وينشر، وهو ما تثبت "الأحداث" يوماً بعد يوم افتقاده للدقة، فإن تسريب الطبخة وعدد الطباخين والمطبخ وما يجري فيه لصحافيين اكتشفوا في أنفسهم فجأة قدرة على تهديد العالم برمته، وصناعة الأحداث شرقاً وغرباً، وإعلان نزاهتهم وبراءتهم من كل ما يمكن أن يلوث غيرهم، والملوثون بالنسبة لهم هم كل الناس ما عداهم، هذا التسريب ينم في حد ذاته عن رغبة بتخريب الطبخة وإحراق المطبخ.
 على أي حال، ما دام هؤلاء والذين يسربون لهم حريصون على التسوية والسلم، فمن أين واتتهم الرغبة الحارة بنشر سيناريوات السيطرة على لبنان بالقوة العسكرية، ومن أين واتتهم السلطة بأن يملوا على الرؤساء في لبنان، وأحياناً خارج لبنان ما يتوجب عليهم قوله وإعلانه. الحريص على التسوية، والمخاطب هنا هو من يسر في أذن الصحافيين ويملي عليهم ما يجب ان يكتبوا، لا يفترض به أن يمنع أخبارها وتطوراتها عن قادة وزعماء ويمنحها كرماً وأريحية لصحافيين ومحترفي تهويل.  مع ذلك، ثمة من يستطيع التذرع بحرية الرأي والصحافة والديموقراطية "التوافقية" طبعاً. على أي حال، ليس في كل هذا ما يعيب. المعيب أن ثمة من يحسب نفسه اكبر مما هو عليه. لهذا السبب لا يلام الصحافي الذي يحسب نفسه ملكاً، حين يكون قائده والمسر في أذنه مقاومًا يحسب نفسه قادراً على حكم العالم والتحكم بمساراته ومصائره.
مرد بعض الأزمات التي نعيشها في لبنان هذه الرياضة الشائعة في افتراض أننا اكبر مما نحن عليه حقيقة. في وقت يقرر لنا المرشد الأعلى عمر مقاومتنا وحروبنا وسلامنا، وفي وقت ينشط سياسيونا في تهديد المواطنين وتخويفهم باسم قوى لا تأتمر بأوامرهم.  أية تسوية؟ حين يصبح اللبنانيون أسياد أنفسهم في وسعنا فتح مثل هذا النقاش.

خوجة أبلغ ديبلوماسيين أميركيين أن (حزب الله) يعتقد بمسؤولية السوريين عن اغتيال مغنية»
ويكيليكس: السعودية اقترحت في مايو 2008 والسنيورة دعم تشكيل قوة عربية لمحاربة «حزب الله» بمساعدة أميركا و«اليونيفيل» والأطلسي  
 بيروت - «الراي»
لم «تسترح» بيروت من وثائق «ويكيليكس»، رغم أخذ إحدى الصحف المحلية التي تتولى نشر مراسلات «حصرية» حصلت عليها من الموقع الذي «هزّ العالم»، فانبرت الى متابعة البرقيات «المثيرة» التي وردت على ويكيليكس او في صحف غربية وكان لبنان محورها.وفي هذا الإطار، استوقف الدوائر السياسية الوثيقة الديبلوماسية الاميركية التي نشرها موقع ويكيليكس وجاء فيها ان السعودية اقترحت تشكيل قوة تكون مهمتها محاربة «حزب الله» بمساعدة الولايات المتحدة والامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي.وأوضحت الوثيقة انه خلال اجتماع في مايو 2008 (الشهر الذي شهد العملية العسكرية لـ «حزب الله» في بيروت والجبل) مع السفير الاميركي لدى العراق ديفيد ساترفيلد، قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان «رداً امنياً على التحدي العسكري» في بيروت الذي يمثله المقاتلون المدعومون من ايران امر ضروري. واعرب عن خشيته من ان يؤدي انتصار «حزب الله» على الحكومة التي كان يترأسها في ذلك الوقت الرئيس فؤاد السنيورة، الى وضع ايران يدها على البلاد. وأوضحت الوثيقة التي أرسلتها السفارة الاميركية في بيروت ان سعود الفيصل اوضح ان «قوة عربية» بامكانها ان تفرض الامن حول بيروت كون الجيش اللبناني «ضعيف جداً ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغوط».
واشارت الى «ان القوة المشار اليها يجب ان تكون مدعومة من قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وعلى ان تقدم الولايات المتحدة والحلف الاطلسي دعماً لوجستياً وكذلك دعماً بحرياً وجوياً لها». ومن دون شك، اثارت مسألة تشكيل مثل هذه القوة القلق في واشنطن كون القوات الاميركية كانت غادرت لبنان بعد عملية انتحارية ضد معسكر المارينز اوقعت 300 قتيل في بيروت عام 1983. واضافت الوثيقة، ان خلال الاجتماع الذي بحثت فيه هذه الخطة، قال الفيصل «ان على كل الجبهات الاقليمية التي تتقدم فيها ايران، فان معركة لبنان لضمان السلام هي الاكثر سهولة للانتصار فيها». وابلغ ساترفيلد «ان فؤاد السنيورة يدعم بقوة المشروع، والاردن ومصر والجامعة العربية فقط على علم به». وفي سياق متصل، اشارت وثيقة جديدة سرّبها «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة «الغارديان» الى ان مسؤولين سوريين كانوا مصعوقين من عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية (في 12 فبراير 2008) والتي أدت الى تبادل التهم بين اجهزة الاستخبارات السورية المختلفة.
واشارت الى ان تقارير سرية بعثت بها السفارة الاميركية في دمشق الى الخارجية الاميركية في فبراير 2008 تصف مدى الصدمة التي اصيب بها نظام حكم الرئيس بشار الأسد من اغتيال مغنية جراء انفجار قنبلة ذكية تم دسّها في سيارته. وجاء في هذه التقارير ان كبار أفراد الاستخبارات العسكرية السورية وجهاز المخابرات العامة كانوا مشغولين في صراع مرير تبادلوا خلاله الاتهامات حول الاختراق الامني الذي ادى الى اغتيال مغنية. واستطردت «الغارديان» ان السفير السعودي لدى لبنان آنذاك عبد العزيز خوجة، قال لديبلوماسيين اميركيين في بيروت إن «حزب الله» يعتقد بأن السوريين كانوا مسؤولين عن اغتيال مغنية. واشار خوجة الى ان «اي مسؤول سوري رسمي لم يحضر مراسم تشييع جثمان مغنية في ضاحية بيروت الجنوبية غداة الاغتيال فيما مثّل ايران في الجنازة وزير الخارجية الذي وصل الى بيروت لطمأنة حزب الله ومنعه من القيام بعملية ضد سورية». ولفتت الصحيفة الى «إشاعة أخرى تحدث عنها خوجة كانت ان سورية واسرائيل توصلتا الى صفقة أتاحت عملية اغتيال مغنية».
واعلن ديبلوماسيون أميركيون، حسب الوثيقة التي تم تسريبها، ان اغتيال مغنية ادى الى توتر بين طهران ودمشق، ربما لان ايران اشتبهت بضلوع سورية في عملية الاغتيال. وأوردت الوثيقة، إن «الديبلوماسيين الاميركيين كتبوا في مذكرات ديبلوماسية، أن اغتيال مغنية تسبب في توتير العلاقات بين سورية وايران، ربما لأن طهران شاطرت شكوك الخوجة من التواطؤ السوري في القضية، واستغرق الأمر أكثر من عام قبل تحسن العلاقات بينهما في اعقاب زيارات منخفضة التمثيل قام بها إلى دمشق أواخر العام 2009 الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي وصفه مصدر لبناني بأنه المسؤول عن الأنشطة العسكرية لحزب الله». واشارت الصحيفة نقلاً عن الوثائق الى «أن مسؤولين اميركيين تكهنوا بأن غياب سليماني الطويل عن دمشق ربما يعكس التوترات العالقة بين ايران وسورية التي اندلعت بعد اغتيال مغنية».
وذكرت برقية ديبلوماسية أن «وزير الدفاع اللبناني وقتها إلياس المر ابلغ ديبلوماسيين اميركيين أن مغنية كان ناشطاً جداً في بيروت وتورط في اغتيال سياسيين لبنانيين معادين لسورية، وكان يعمل مع الحرس الثوري الايراني من جهة ومع رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية وقتها آصف شوكت من جهة اخرى».
وفي برقية ثالثة نشرها الموقع، ذكرت السفارة الاميركية في دمشق ان «حزب الله» له منشآت عسكرية في سورية قد تتعرض لهجوم اسرائيلي اذا اندلعت حرب اخرى بين اسرائيل والحزب.  وورد في البرقية ان الدعم السوري المتزايد لـ «حزب الله» بما في ذلك تزويده صواريخ طويلة المدى وصواريخ موجهة «يمكن ان يغير الميزان العسكري وينتج تسلسلاً للأحداث أكثر تدميراً بدرجة كبيرة» عن حرب 2006 بين «حزب الله» واسرائيل. وتابعت البرقية التي كتبها القائم بالاعمال تشارلز هانتر في نوفمبر 2009، انه «اذا سقطت صواريخ على مدنيين اسرائيليين في تل ابيب فان اسرائيل ستكون لديها حوافز قوية مثلما فعلت في 2006 لابقاء سورية خارج الصراع»، مضيفة: «لكنها قد تواجه أيضاً أسباباً ملحة لاستهداف منشآت لحزب الله في سورية يقع بعضها داخل وحول مناطق آهلة بالسكان». واضافت: «الزعماء السوريون مقتنعون في ما يبدو بأن تسليح «حزب الله» سيزيد قدرات سورية على جلب اسرائيل الى مائدة التفاوض. وحاول الجيش السوري بعد 2006 استخدام تقنيات حرب العصابات التي يستخدمها «حزب الله» وهذا يعني ان مقاتلي ومنشآت «حزب الله» لهم بصمة متزايدة في سورية».
والسنيورة نفى موافقته على إنشاء قوّة عربيّة
نفى رئيس كتلة «المستقبل» البرلمانية الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، ما نقلته صحيفة «الغارديان» عن موقع «ويكيليكس». وجاء في بيان عن المكتب الإعلامي للسنيورة: «نشرت صحيفة الغارديان نقلاً عن موقع ويكيليكس نص رسالة ديبلوماسيّة تدّعي أنّ اقتراحاً جرى التقدّم به في مايو 2008 لإنشاء قوّة عربيّة لإرسالها إلى لبنان، وأنّ الرئيس فؤاد السنيورة كان موافقاً على إنشاء هذه القوّة. نؤكد ان الرئيس السنيورة لا علم له بمثل هذه الأفكار أو الاقتراحات، ولم يناقش أحد معه هذا الموضوع، كما لم تجر إثارة أو طرح هذه الفكرة معه من قريب ولا من بعيد حين كان في سدّة المسؤوليّة».

السنيورة وموسى ينفيان اطلاعهما على اقتراح سعودي لنشر قوة عربية ببيروت 
لندن - وكالات :    نفى كل من رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ما نقل عن وثيقة سربها موقع (ويكيليكس) ، حول مناقشتهما اقتراحا سعوديا تقدم به الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية في مايو (أيار) 2008 لإرسال قوة عربية إلى لبنان لردع حزب الله. وأكد المكتب الإعلامي للسنيورة في بيان أنه لا علم للرئيس السنيورة بمثل هذه الأفكار أو الاقتراحات، ولم يناقش أحد معه هذا الموضوع، كما لم تجر إثارة أو طرح هذه الفكرة معه، لا من قريب ولا من بعيد، حين كان في سدة المسؤولية. من جهته، انتقد موسى ما نسبته وثائق (ويكيليكس) عن الاقتراح السعودي. وقال موسى في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية ، إن (هذا افتئات وافتراء، لأن الأمير سعود الفيصل كان يحاول معنا حل الأزمة في عام 2008 وإن الجميع كان يسعى للحل بعيدا عن مثل هذه الاتجاهات) ، موضحا أن الموضوع انتقل من بيروت إلى الدوحة ولم يتحدث أحد عن موضوع إرسال قوات. وأضاف موسى أن (هذه التسريبات تستند إلى التباس ونوع من التداخل في المواضيع، وأن كل ما حدث هو أننا تحدثنا عن موضوع قوات حفظ سلام للسودان والصومال وليس للبنان أو إرسال أي قوات عربية ضد أي طرف عربي في لبنان). وتابع موسى قائلا: (إن ما أوردته الوثائق افتئات على الأمير سعود الفيصل ولم يكن لي به علم على الإطلاق). وتساءل: (لماذا هذا الادعاء والتسريب الذي يفقد المصداقية؟ إنه لا أساس له من الصحة).  وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قد صرح قبل أيام، ردا على التسريبات في وثائق (ويكيلكس) ، بأن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي علاقة بوثائق (ويكيليكس). وجاء تصريح المصدر ردا على الاستفسارات عن الموقف حيال ما تضمنته الوثائق المنشورة على موقع (ويكيليكس). كما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي قد علق على وثائق (ويكيليكس) الأسبوع الماضي مع بداية نشرها، وقال إن الوثائق (لا تعني المملكة). وأضاف النقلي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا: (هذه الوثائق لا تعني المملكة العربية السعودية. والمملكة لم تلعب أي دور أيضا في نشرها). ولفت إلى أن السعودية (لا تعلم شيئا عن صحتها. وبذلك، لا يمكن للسعودية التعليق عليها) ، مشيرا إلى أن (سياسة المملكة ومواقفها كانت دائما واضحة). وقال: (إنه ليس للمملكة أي علاقة بهذه الوثائق أو أي دور في صياغتها، كما أنها لا تعلم عن مدى صحتها وموثوقيتها ولذلك فإن المملكة لن تعلق عليها). وأضاف: (عموما فإن سياسة المملكة ومواقفها واضحة ومعروفة).
وكانت صحيفة الـ(غارديان) نشرت أمس، نقلا عن برقيات دبلوماسية أميركية مسربة، أن السعودية اقترحت نشر (جيش عربي) في لبنان بغطاء جوي وبحري من (ناتو) لكبح جماح حزب الله، بعد أن سيطر على أجزاء من بيروت عام 2008. وكان الحزب قد سيطر على أجزاء من بيروت في مايو 2008، بعد أن حاولت حكومة رئيس الوزراء آنذاك فؤاد السنيورة حظر شبكة اتصالات الجماعة. وحسب ما نقلته الصحيفة عن الوثيقة فإن ذلك تم في اجتماع عقد في العاشر من مايو بين الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي وديفيد ساترفيلد، نائب رئيس البعثة الأميركية في بغداد في ذلك لمنع سيطرة إيران على لبنان بالكامل، عن طريق وجود قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والعرب مع دعم جوي وبحري أميركي ومن حلف شمال الأطلسي تحت غطاء الأمم المتحدة وبوجود كبير من قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، التي توجد هناك دون أن تفعل شيئا. وحسب ما نشر فإن مصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كانوا على علم بالفكرة فضلا عن السنيورة. 

نص مقابلة موفاز مع جريدة الراي الكويتية
موفاز لـ «الراي»: «حزب الله» سيحوّل لبنان إلى دولة شيعية

 شاوول موفاز (خاص - «الراي») 
القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة
09 كانون الأول/10
توقع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وزير الدفاع الإسرائيلي السابق الجنرال شاوول موفاز ان «يسيطر «حزب الله» على لبنان في غضون السنوات العشر المقبلة». وقال في لقاء خاص مع «الراي» على هامش مؤتمر صحافي، ليل اول من أمس، الذي اعلن خلاله عن «خطة موفاز لتسوية سياسية مع الفلسطينيين والسوريين» ان «على العالم العربي ودول الخليج التحالف مع القوى المعتدلة من السنة ضد «حزب الله» وإيران التي تحاول السيطرة على المنطقة برمتها وتشييعها». واضاف ان «حزب الله اليوم اقوى من الجيش اللبناني وهو القوى الأولى في لبنان ولا شك نجح الحزب في إثبات وجوده وسيطرته على لبنان في ساعات (7 مايو 2008) وإذا استمر بهذا الشكل، فاني اقدر بانه في حدود 5 الى 10 سنوات سيتحول لبنان الى دولة شيعية، وهذا سيكون تهديداً للبنان في الاساس الذي يبدو الان سنياً ومسيحياً اكثر وكذلك سيشكل خطرا كبيرا على إسرائيل حيث سيصبح قاعدة متقدمة لإيران». وتابع: «هذا الخطر لن يقتصر على إسرائيل فقط وانما على الدول العربية ومن خلال اللقاءات والتصريحات في الغرف المغلقة الدول العربية كافة تتخوف من الخطر الايراني وتخشى من المد الإيراني ومن تعاظم قوة «حزب الله» وإيران، وهناك تخوف كبير من حصول طهران على القدرة النووية».
وقال: «علينا ان نعمل في موازاة العمل الإيراني في عملية سياسية تحد وتقضي على الجهد الإيراني معا حيث ان كل مركبات المحور الرادكالي (سورية و«حزب الله» و«القاعدة» وحتى «حماس» في قطاع غزة) يستعدون للمواجهة».
وقال ان «الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خاضت مفاوضات على مدار 20 عاما مرورا باتفاقات أوسلو وكامب ديفيد وطابا وشرم الشيخ وواي رفير وانابوليس وكل هذه المؤتمرات والمحاولات كان مصيرها من دون نتائج لاسباب عدة ليس هنا مجال لذكرها خصوصا انها كانت تريد ان تقوم بعملية واحدة لانهاء كل الملفات وبعملية متكاملة».
واكد ان «امكان التوصل الى اتفاقية متوافرة ولدينا كل المركبات الضرورية للتوصل الى حل على مراحل واختلف مع البعض بالنسبة للطريق، فلا أعتقد انه من المناسب القفز الى اتفاق دائم مرة واحدة لانه من الصعب التوصل الى حل بالنسبة لقضية القدس وكذلك الحدود واللاجئين». وقال انه «يمكن حل كل القضايا الجوهرية بالتعاون الدولي وبضمانات دولية»، مشيرا الى ان «الزمن يعمل ضد مصالح دولة إسرائيل لذلك لابد من العمل بسرعة وهناك تخوف من الهدوء الحالي ولا شك ان ذلك لا يعبر عن الواقع».
ولفت الى ان «تجميد المسارات التفاوضية الفلسطينية والسورية يعني الاستعداد للمواجهة وذلك يبعدنا عن اي اتفاق».
واشار الى ان «أهم اللاعيبن في المنطقة هم الأميركيون والمصريون والاردنيون والسعوديون». وقال ان «على قادة هذه الدول العمل بسرعة نحو عملية فيها انجاز يتم تحقيقه في سنوات عدة وهنا نتحدث عن 2 الى 4 سنوات فقط يقود الى اتفاق دائم».
واضاف ان «هناك سبباً مركزياً عند الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يمنع التوصل الى اتفاق دائم يجب ان يتم بالتدريج. ففي الجانب الفلسطيني سلطتان الأولى بقيادة محمود عباس (ابو مازن) وتتحكم في اجزاء من الضفة الغربية وهناك حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة معارضة للسلطة - نحن نعتبرها حركة ارهابية - تتبنى الجهاد وابادة إسرائيل وعدم الاعتراف بإسرائيل وهي معادية لنا ولعباس».
وتابع: «العائق الفلسطيني هو عدم الوحدة وعدم وجود من يمثل كل الفلسطينيين في الضفة والقطاع لذلك التوصل الى اتفاقية دائمة مع عباس امكانية غير واقعية وانما التسوية في المناطق التي يسيطر عليها».
واوضح: «اما في الجانب الإسرائيلي جمهور يريد السلام، لكن قسم كبير منهم يعتقد ان الوضع الراهن والمرحلة الحالية غير ممكن التوصل الى السلام لانهم يقيسون على الاتفاقيات السابقة من اوسلو حتى اليوم ولم يتم التوصل فيها الى السلام المنشود».
واشار الى ان «الدولة الفلسطينية قبل الإعلان عنها يجب التوصل الى اتفاق على الجغرافيا والحدود كما يجب تنظيم وجود المستوطنين الموجودين في الضفة الغربية». وقال: «لقد خضت تجارب في الحياة العسكرية وكنت مسؤولا عن الوضع الأمني في الضفة والقطاع، وأستطيع القول من واقع تجربتي انه لا توجد حكومة في إسرائيل قادرة على اتخاذ قرار بإخلاء 58 ألف مستوطن من الضفة في البؤر غير القانونية من وجهة نظر إسرائيل والمجتمع الدولي. وربما خلال عامين او ثلاثة قد تكون مستعدة للقيام بذلك». وتابع انه «لوجود هذه الاسباب الفلسطينية والإسرائيلية لا يمكن الوصول الى حل دائم وانما الى تسوية مرحلية».
ويعتقد موفاز ان «على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعباس الجلوس والبحث في حل المشاكل اليومية والمرحلة»، مؤكدا أن «للرئيس براك اوباما تأثيراً كبيراً»، داعيا اوباما الى «أمر عملي برغماتي يمكن رؤيته خلال عام ونصف العام كتطوير عملي للعمل مع الفلسطينيين ثم السوريين». وقال: «اننا نريد سلاماً في كل المنطقة بموازاة المحادثات مع الفلسطينيين يجب البحث مع السوريين حتى لو كانت المحادثات غير مباشرة».
وعن الموقف الفلسطيني، قال موفاز ان الموقف المعلن من عباس «دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى داخل إسرائيل ولكن عندما تجلس في الغرف المغلقة وتشرح المعوقات ووضع المخاطر الكامنة في تأجيل العملية يعرفون انه يمكن الحديث عن اتفاق مرحلي».
ولفت الى انه «عمل على هذه الخطة منذ اكثر من عام تقريبا وعمل عليها العديد من الشخصيات الذين لهم خبرة كبيرة في التسويات». وقال: «لقد فحصنا 6 سيناريوهات وبدائل ووصلنا الى نتيجة ان الأفضل لنا وللفلسطينيين التقدم في اتجاه اتفاق مرحلي».
واعرب عن اسفه «لعدم وجود قيادي إسرائيلي له مكانته وتجربته وبكل شجاعة». وقال: «هذه خطتي سلام على الفلسطينيين والعالم بخلافه» وتابع: «انا اقف خلف خطة ومستعد للدفاع عنها»، مؤكداً أن «كل القادة يتحدثون عن كل القضايا والموضوعات وإن بقينا كذلك فسنبقى مكاننا ولن نتقدم».
ودعا السلطة الفلسطينية و«حماس» الى «تبني هذه الخطة لانه عبرها يمكن ايجاد المفتاح والتوصل الى سلام مع الفلسطينيين ونقيم دولة مزدهرة الى جانب إسرائيل».
وردا على سؤال عن المبادرة العربية للسلام التي تنهي بموجبها إسرائيل الاحتلال للأراضي العربية - الفلسطينية والسورية واللبنانية وبذلك تحصل على السلام والتطبيع من 56 دولة عربية وإسلامية فورا، قال موفاز: «المبادرة العربية للسلام تتحدث عن كل القضايا معا وتتحدث عن حل دائم مرة واحدة، ونحن لا نؤمن وتجاربنا مع كل المحاولات للحل الشامل فشلت لم تنجح».
وتابع: «اعتقد انه ممكن التوصل الى اتفاق مرحلي وآمل ان استطيع ان اعرض خطتي امام الدول العربية وطريقي هي الأقصر والأضمن مما نحاول عمله حل كل المشاكل ثم نبدأ التطبيق».
ورداً على سؤال اخر عن موقف نتنياهو من الخطة، قال: «عرضت خطتي على معظم أعضاء الحكومة واعضاء الكنيست الـ 18 يؤيدون الخطة، لكن لم تعرض على الكنيست بعد للتصويت عليها».
واضاف ان «نتنياهو واعضاء حكومته لا يعارضون الخطة، وأعتقد انها ستحظى بموافقة الحكومة والكنيست وتحظى بتأييد الولايات المتحدة»، مشيراً الى ان «الاتفاق يتحدث عن اتفاقية اطار وفي داخل هذا الاطار، خطوتان الأولى اتفاقية مرحلية في موضوع الحدود والترتيبات الأمنية والثانية في الحل الدائم».
وقال: «كلما تمت اقامة دولة فلسطينية بسرعة كان الوصول الى الحل الدائم اسرع. فالانجاز للفلسطينيين ليس في الحل الدائم وانما في إقامة دولة فلسطينية» مؤكداً أن «إسرائيل وبضمانات دولية تتعهد ألا يصبح الحل الموقت حلا دائما».
وعن ضرورة وقف الاستيطان والاتفاق على الحدود لانهاء قضية الاستيطان، قال ان «تجميد الاستيطان 10 اشهر او 3 اشهر كان خطأ تاريخي ارتكبته حكومة نتنياهو بتدخل من الولايات المتحدة والرئيس بارك اوباما الفلسطينيين افهم موقفهم».
وشدد على ان «التجميد خطأ واليوم كل السياسيين في الولايات المتحدة يعلمون واصبحوا يتبنون موقف إسرائيل بان التجميد خطأ». واضاف ان «الحل المرحلي سيدفع المسار السوري الى الأمام، فالسوريون عندما يرون ان القضية الفلسطينية قد حلت الى حد ما فسيرغبون في الانضمام الى هذه المسيرة التي ستعم المنطقة».
وقال إن «الهدوء الذي عمّ المنطقة منذ تنفيذ عملية «الرصاص المصبوب» على قطاع غزة هو ظاهريا هدوء موقت فقط. ومن يتمسك بهذا الهدوء ويستغله كذريعة لعدم البدء بخطوات نحو تسوية سياسية شاملة يكون مخطئا ويضلل الجميع. ويشير تقويم الوضع القومي إلى أن الوقت ليس في صالحنا، وهناك عدد من الساعات التي تدق بسرعة منذرة بالخطر الوشيك».
وقال: «في حال حصلت إيران على قدرات نووية، يتوقع أن تزيد الجهات المتمردة الراديكالية من نشاطها تحت هذه المظلة النووية».
واوضح ان «الميزان الديموغرافي ما بين نهر الأردن والبحر لا يصب في مصلحتنا»، مشيرا الى «تزايد الجهات في العالم التي تطرح قضية دولة واحدة ثنائية القومية كخيار مفضل لحل الصراع».
ولفت الى «وجود حركة قوية آخذة في التعاظم هدفها نزع شرعية إسرائيل في العالم. ويتبلور الموقف على الصعيد الدولي بعدم تقبل وضع الاحتلال في الضفة والقطاع والبناء في المستوطنات».
واوضح ان «غياب المبادرة والخطة السياسية لدى حكومة إسرائيل، ينظر إلى إسرائيل اليوم كجهة متعنتة تعارض التقدم في مسيرة السلام مع الفلسطينيين. وفي غياب المبادرة الإسرائيلية، نجد أنفسنا تحت ضغوطات والتزامات من جهات خارجية والتدخل آخذ بالازدياد من قبل المجتمع الدولي لفرض توجهات ليست مريحة بالنسبة لدولة إسرائيل. وكلما استمر الجمود، يزداد احتمال اندلاع العنف».
وشدد موفاز على موضوع القدس، مؤكداً ان «هناك اجماع على ان القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية وان الأماكن المقدسة سيتم ايجاد حل لدخول المصلين المسلمين الى المسجد الأقصى».
موفاز يعرض خطة مرحلية لدولة فلسطينية على أكثر من 60 في المئة من الضفة الغربية
كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلية شاوول موفاز ان «الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبان جدا من قضية الحدود والترتيبات الأمنية في الضفة الغربية». ودعا الى «ترتيب وتلخيص موضوع الحدود والترتيبات الأمنية». وقال: «عندما يتم اجمال الوضع الأمني وترتيبه وتحديد الحدود فستصبح للفلسطينيين دولة وفي الجانب الإسرائيلي حدود آمنة يمكن الدفاع عنها ومن هذا المستوى ومن هذه النقطة يمكن السير نحو الاتفاق الدائم».
واضاف ان «الدول الفلسطينية حسب خطتي ستكون الدولة الفلسطينية على اكثر من 60 في المئة من الضفة الغربية ومن خلال ذلك سنضمن 4 امور مهمة:
1 -  تواصل جغرافي من جنين شمالا الى الخليل جنوبا.
2 - سيصبح اكثر من 99 في المئة من الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية التي ستقوم في الضفة.
3 - ضمانات دولية ان تكون المساحة الدولة الفلسطينية في المرحلة النهائية موازية للمساحة التي كانت في العام 1967.
4 - وبهذا ترتفع مكانت السلطة الى مكانت دولة معترف بها من الجميع ومن اسرائيل والولايات المتحدة مع علاقات خارجية وجهاز حكم واقتصاد وقضاء وكل ما يحاول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بناءه هذه الأيام وانما من خلال اعتراف دولي وباتفاق.
وقال ان «الفلسطينيين سيتلقون ضمانات دولية بالنسبة لمساحة الأراضي ونحن سنتفق على الخطوط الموجهة لقضيتي القدس واللاجئين، وبهذا نسير على ارضية ثابته باتجاه الحل الدائم».
واوضح ان «إسرائيل في المقابل تتلقى الكتل الاستيطانية مثل معالية ادميم وارئيل وجيلو وكفار عتصيون اي ما بين 6 الى 7 في المئة من اراضي الضفة الغربية يعيش فيها اليوم 250 الف إسرائيلي سيضمون ويكونون جزء من إسرائيل».
وشدد على ان «الدولة الفلسطينية سوف تتلقى 6 أو 7 في المئة من الاراضي في المقابل هذه المستوطنات من خلال تبادل الارضي وهذا في الاتفاق المرحلي».
ويرى موفاز انه «يمكن انجاز خطته خلال عام او عامين». وقال: «الجميع اليوم يعرف الى حد ما انه يجب ان تكون هناك حدود بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل، فعلينا ان نجمل ونحدد الحدود خلال نصف سنة، كما ان الجميع يعرف ان الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح بمعنى ان تكون لدى الفلسطينيين قوة امنية تحافظ على الأمن والنظام ولا تكون لديهم قوة عسكرية تتمكن من مهاجمة إسرائيل مستقبلاً».
واوضح ان «هذا الحل سيكون له تأثير إقليمي، فيوحد كل الدول العربية السنية ودولة إسرائيل مع الدولة الفلسطينية كوحدة واحدة مقابل الخطر الأساسي وهو «حزب الله» وإيران والخطة النووية الإيرانية».
ورسم صورة وردية لهذه الخطة التي «ستعزز صور التعاون والاقتصاد الفلسطيني والإسرائيلي وسيتحسن الوضع الاقتصادي الفلسطيني كثيرا وكذلك الاقتصاد الإسرائيلي وستتمكن إسرائيل من تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية وكذلك المجتمع الدولي في مقدمها الدول العظمى».
واضاف انه «في غياب التوصل الى اتفاق لا يقل الخطر على الإسرائيليين منه على الفلسطينيين، «فحماس» مرتبطة بالمحور الرادكالي، ولا شك ان الحركة ترغب في السيطرة على الضفة الغربية ايضا وكلما تأخرنا في التوصل الى الاتفاق تزداد قوة «حماس» ورغبتها في التوسع في الضفة، ونخشى ان نستفيق ذات يوم فنرى الحركة قد سيطرت على الضفة الغربية، ولا اعتقد ان الفلسطينيين المعتدلين يريدون ان تتحكم «حماس» في الضفة الغربية».
وشدد على ان «كل تأجيل للاتفاق يعني الاقتراب من المواجهة والتصعيد»، مؤكدا انه «لا توجد خطة إسرائيلية اخرى على الطاولة قد يتحجج البعض ويقول انها غير مقبولة فلسطينيا أو إسرائيليا». واكد انه «عرض خطته على الإدارة الأميركية وعلى فرنسا وايطاليا وعدد من الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي والحلف الاطلسي كذلك في السويد. وقال ان «الجميع مقتنع ان التسوية المرحلية هي الانسب من الاتفاقيات الكبيرة، فلم تنجح «اوسلو» و«كامب ديفيد» مع انني لا أستهين بهما ولكن اعتقد انهما لم تعدا صالحة».
وينصح موفاز في خطته بأن «تسعى إسرائيل الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة في أقرب وقت، مع ترسيم الحدود في شكل تدريجي حتى تأخذ شكلها النهائي والترتيبات الأمنية أولا». وقال ان «على إسرائيل ان تستمر في المفاوضات حول القضايا المنبثقة عن التسوية الثابتة».
وطرح موفاز مشاركة دولية وعربية في 4 مجالات:
• الأمن: ضمان نزع سلاح الدولة الفلسطينية وقدراتها العسكرية وتفكيك البنية (التحتية للإرهاب والمليشيات المسلحة) بالتعاون مع الجهود الدولية والقوات متعددة الجنسيات.
نظام الحكم: النظام التشريعي والتنفيذي والقضائي، وبسط سيادة مؤسسات الحكم بشكل فعال ونظامي على كل مناطق الدولة الفلسطينية.
• التطوير الاقتصادي: المساعدة في بناء قدرات وبنيات تحتية لتطوير اقتصادي يؤدي لارتفاع في مستوى الحياة وجودتها لدى الشعب الفلسطيني.
العلاقات الخارجية: تطوير نظام العلاقات الخارجية ورفع مكانة السلطة إلى دولة على المستوى الدولي.
وبناء على «المرحلة الأولى من الخطة، اكد موفاز انها «ستشمل الدولة الفلسطينية نحو 66 في المئة من مساحة الضفة الغربية (اضافة لقطاع غزة). وستشمل الدولة أكثر من 99 في المئة من السكان الفلسطينيين في الضفة بحيث يتحقق التواصل وحرية التنقل على الأرض في الضفة الغربية من دون إخلاء مستوطنات».
وعن المرحلة الثانية، في الخطة، قال: «هي تطبيق التسوية في «المواضيع الجوهرية» وستشمل تطبيق التسوية في المواضيع الجوهرية والنهائية والدعاوى والنزاع وفتح ممر لترتيبات سياسية بين الدول وإقامة سلام شامل في المنطقة».

هل المطلوب أن يشنق الحريري نفسه ؟
راجح الخوري/النهار     
لم يدخل سعد الحريري السرايا وارثاً للقهر والتعجيز وللسير داخل خطوط مرسومة بالعقد والعراقيل، التي طالما واجهت من قبله والده الرئيس رفيق الحريري الذي انتهى شهيدا في جريمة كانت تستهدف لبنان الوطن والكيان.
ولم يخرج سعد الحريري من دائرة الفاجعة العاطفية والعائلية، ليدخل دائرة المسؤولية التي يراد لها ان تتحول فاجعة وطنية، تنتهي به شهيدا سياسيا بما يستهدف دك آخر حجر في أساس الدولة والوطن عبر مطارق التعطيل الذي بات الآن يصيب كل شيء: الحكومة والمؤسسات وهيئة الحوار الوطني ومجلس النواب، بعدما أصيب كل شيء تقريبا بالشلل: التفاهم والحوار والاتصال وتبادل الرأي، وتغييب السلطة بذرائع ليست مقبولة على الاطلاق. يتحدث العالم كله مثلا عن انسحاب العدو الاسرائيلي من الغجر إلا الدولة اللبنانية، التي تُدفع دفعا الى التجمّد عند نقطة "شهود الزور" التي يُراد احالتها حصرا على المجلس العدلي، خلافا للقانون والدستور اللذين يقرّان احالتها على القضاء العادي. واضافة الى كل هذا، لا يرد أحد على المنطق البسيط للأمور عندما يقال إن ليس هناك ملف يمكن الاستناد اليه لمعالجة هذا الموضوع ما لم يصدر القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية ليوفر عناصر ملموسة لهذا الملف. يحترق لبنان. يجوع اللبنانيون. يعطش لبنان. يقع الشعب في يُتم الدولة ويُتم المسؤولية. تخرب البلاد. يسيطر اليأس على العباد، ولا تسقط شعرة من رأس التعطيل الذي يعمل سيفه تقطيعا في ما تبقى من هذا البلد البائس! لم يدخل سعد الحريري رئاسة الحكومة ليعمل حارسا على الوقت الضائع ومراقبا على التعطيل المتمادي والمستمر، منذ سعت الدولة الى قيام محكمة دولية تنظر في مسلسل الجرائم المهولة التي ضربت لبنان.ولكنه منذ اللحظة الاولى لدخوله السرايا كان مطالبا لا بما يشقّ منه كبده وروحه على المستوى الشخصي فحسب، بل بما يدمّر فيه حسّ المسؤولية والواجب الوطني حيال لبنان، الوطن المرعوب الذي يريد معرفة الحقيقة قبله وقبل تياره وعائلة الحريري.
منذ اللحظة الاولى كان سعد الحريري مطالبا بما لا يقدر عليه وبما لا ينفع لو حاول الاقتدار عليه. السعي الى الغاء القرار الاتهامي ووقف المحكمة الدولية. وكل ذلك على طريقة: إن كنت ابن رفيق الحريري فخلّص نفسك وخلصنا! ولكن كيف، والمحكمة الدولية شأن مجلس الامن نشأت بقرار منه وتحت الفصل السابع، ولا تتوقف إلا بقرار منه وبالاجماع؟فعلا كيف يصعد سعد الحريري الى الخشبة وكيف يشنق نفسه؟ وقد حاول كل ما في وسعه منذ أشهر ليفتح ثغرة تفاهم وهواء منعش وليوقف الاحتقان ويمنع الاختناق ويحول دون الانفجار. ولكن دون جدوى، لأن قرار التعطيل ينزل على الدولة والبلاد مثل ستار من حديد. لم يدخل سعد الحريري رئاسة الحكومة ليعدّ الأيام قاعدا في التعطيل والعجز، وهو الذي وعد اللبنانيين ببرنامج متكامل سياسي واقتصادي ومعيشي وانمائي وتربوي وثقافي وفني. لكنه أجبر طويلا على المراوحة داخل دائرة التعطيل.  إذا واصل المراوحة يقال: ماذا يفعل قاعداً في السرايا؟ واذا خرج لسلسلة من اللقاءات مع زعماء في الخارج محاولا حماية لبنان من الاستحقاقات المتجهمة والتهديدات الاسرائيلية، يقال: لماذا يضيّع الوقت... إذاً، لماذا لا يشنق نفسه؟!الآن يتردد في بعض الصحف أنه يسعى جاهدا لتحريك عجلة الحكومة المعطلة والدولة المجمّدة، ولكأنه لم ييأس بعد او يصدق القول: إن كنت ابن الحريري فخلّص نفسك وخلّصنا!

رسائل فرنسية الى بيروت سبقت لقــاء الاسد – ساركوزي وملاحظات حول ترسيم الحدود والمعتقلين وصلت الى الاليزيه مجلس الوزراء رهن نجاح صيغة تنسج بين الدوائر المعنيـة
المركزية- انتقلت وجهة الرصد السياسي اليوم من بيروت المنهمكة في البحث عن حلول لازماتها المتراكمة الى العاصمة الفرنسية التي جمعت الرئيسين السوري بشار الاسد والفرنسي نيكولا ساركوزي على غداء عمل شكل ملف لبنان ابرز اطباقه الرئيسية، حتى ان البعض ذهب الى اعتبار اللقاء محطة مفصلية لجهة المنحى الذي قد تسلكه التطورات سلبا او ايجابا، علما ان اوساطا فرنسية متابعة اكدت لـ"المركزية" ان الرئيس ساركوزي بقدر حرصه على استقرار لبنان يحرص على عدم سلب اي طرف اقليمي معني بالوضع فيه دوره، وهو انطلاقا من هذه النقطة يعرض مع نظيره السوري افكارا تكونت لديه نتيجة المشاورات الواسعة التي اجراها مع الزعماء السياسيين اللبنانيين في ضفتي الغالبية والاقلية من جهة وحركة الاتصالات الدولية والاقليمية لدفع الجهود قدما في اتجاه الحل المنشودمن جهة ثانية.
 وكشفت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان الرئيس الفرنسي ابلغ خلال الساعات الماضية رسائل عبر القنوات الدبلوماسية الى "من يعنيهم الامر" في بيروت ان ملف لبنان هو في رأس قائمة الاولويات التي سيعرضها مع الرئيس الاسد مباشرة بعد المحور الاول الخاص بالعلاقات الفرنسية –السورية ولا سيما الاقتصادية منها. واشارت الى ان تفاهما فرنسيا –سوريا سيكرس في هذا اللقاء حول دور فرنسا الاقتصادي في سوريا وخصوصا في قطاعات النفط وبعض الصناعات التي يمولها فرنسيون اضافة الى شبكات الطرقات وخطوط سكك الحديد و توسيع مرفأ اللاذقية وغيرها. وكشفت المصادر عن ان السفير الفرنسي دانيال بييتون كان اجرى امس سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من القيادات المسيحية وغير المسيحية وضعهم خلالها في اجواء توجهات القيادة الفرنسية، كما جمع بعض الملاحظات اللبنانية وارسلها في شكل عاجل مساء الى قصر الاليزيه في ما خص ملف العلاقات اللبنانية- السورية.
وفي الملاحظات ،حسب المصادر، ما يؤشر الى عتب حول مصير الاتصالات الجارية في ملفين اساسيين: ترسيم الحدود اللبنانية-السورية والمعتقلون والمفقودون اللبنانيون في السجون السورية. ترجمة الرهان: اما في الداخل الذي يشهد حركة زيارات اميركية وروسية لم تحدد بعد اهدافها وخلفياتها ان بالنسبة الى نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري كالفر الموجود في بيروت او نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف الذي يصل ليل غد، فمجمل المعطيات المتصلة بالعقد التي لا تزال تعترض اعادة دورة الحياة الى المؤسسات الدستورية والحوارية وتحديدا مجلس الوزراء المفرملة جلساته عند ملف "شهود الزور"، كما الاجواء السياسية، تشير الى استمرار التأزم وتجاوزه اي محطة زمنية في المدى المنظور، مع أن ثمة الكثير من القوى في الغالبية والاقلية يراهن على اختراق الازمة بفعل تماديها أولا وتراكم الاستحقاقات الداخلية والخارجية الضاغطة للتعجيل ثانيا، الا ان ترجمة هذا الرهان لن تتظهر الا من خلال التئام شمل الحكومة وهو الامر الذي يواصل الرئيس الحريري جهوده ومساعيه في اتجاهه بحيث يتوقع في حال نجاحها ان يوجه الدعوة الى الوزراء في ما تبقى من ساعات هذا اليوم، علما ان اوساط السراي قالت لـ"المركزية" ان نسب توجيه هذه الدعوة او عدمها لا يزال حتى الساعة ثابتا على الخمسين في المئة. دعوة لم تصل: في هذا الوقت، كان معظم الوزراء ينتظرون منذ صباح اليوم تلقي دعوة لجلسة مجلس الوزراء بين دقيقة واخرى الا ان ساعات النهار اقفلت من دون توجيهها. وتبادل بعض الوزراء حسب ما علمت "المركزية" معلومات توحي بحلحلة ما قد تصل من العاصمة الفرنسية في اعقاب المواقف السورية التي اعقبت زيارة الاسد الى فرنسا معطوفة على اجواء تبلغها المسؤولون اللبنانيون منذ ساعات ما بعد ظهر امس من العاصمة الفرنسية عن قرار اتخذه الرئيس ساركوزي بالتدخل لدى نظيره السوري والدخول في ادق التفاصيل في ما خص ملف لبنان والاستقرار فيه. امان الحريري وتقدم خليل: وفي وقت نقل سفير الاردن زياد المجالي عن رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شدد في اليوم العالمي لمكافحة الفساد على الالتزام بما ورد في البيان الوزاري للحكومة عبر العمل الجدي على تنفيذ بنوده بمعزل عن الخلافات والمزايدات السياسية، تأكيده ان يده ممدودة وقلبه مفتوح ولديه ثقة بأن الوضع اللبناني بأمن وأمان وان الخلافات السياسية باطار الحوار يجب ان تصل الى حلول، ولديه قناعة بأن حوار اللبنانيين مع بعضهم هو الأساس الذي يحرك المركب الى الميناء الهادئ، كشف النائب علي حسن خليل ان هناك امورا ايجابية متقدمة في المسعى السعودي –السوري لحل الازمة ،متمنيا توافر اجواء دولية تعزز تقدم المسعى.
الا انه اشار الى ان المعارضة تطالب بعقد جلسة حكومية على اساس البت في النقطة التي انتهت اليها الجلسة السابقة لمجلس الوزراء وهي ملف شهود الزور. وقالت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"المركزية" ان من شأن لقاء الاسد- ساركوزي اليوم احداث دفع ايجابي في اتجاه المزيد من التقارب، واعتبرت ان دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد تبقى حتى اخر ساعات هذا النهار رهن نتائج بعض الاتصالات الجارية حول صيغة مخرج، مشيرة الى ان واحة الامل بامكان ارساء الحل كانت توسعت دائرة بيكارها في شكل ملحوظ، كما ان الكلام الايجابي الذي اطلقه السفير السوري من السراي امس مضاف اليه زيارة النائب حسن خليل الى الرئيس الحريري يشكلان اشارة واضحة نحو الحل الذي تنسج خيوطه بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. المحكمة: اما في جديد المحكمة الدولية ، فأشار رئيس قلمها بالوكالة هيرمان فون هايبل إلى أنَّ محاكمة المتهمين المحتملين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري "قد تبدأ في أيلول أو تشرين الاول من العام 2011"، معتبراً أنّ "هذا السيناريو يفترض أفضل الاحتمالات". وقال خلال حديث مع الصحافيين في مقر المحكمة: "إذا لم تحصل اعتقالات فإنَّ المحاكمة قد تتم غيابياً". فضل الله: في المقابل، اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "لبنان دخل اليوم في مرحلة حساسة ومتسارعة فيما يتعلّق بتحضير الأرضيّة لتوجيه الإتهام السياسي الأميركي للمقاومة، وهو إتهام على المستوى العملي الميداني أفرغ من مضمونه عكس ما كان يحضّر وذلك بعدما كشف للرأي العام من معطيات وتجاوزات إرتكبت".واوضح ان الفرص التي أعطيت للمحكمة طوال السنوات الخمس الماضية إنتهت ، لأنها لم تُثبت مصداقيتها ولا نزاهتها وبعدما تبيّن للجميع أنها لا تبتغي الحقيقة ولا العدالة". الغجر: الى ذلك، بدأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا جولة على المسؤولين لابلاغهم رسميا القرار الاسرائيلي القاضي بالانسحاب العسكري من الجزء الشمالي لقرية الغجر بعدما زارا إسرائيل الأسبوع الماضي، فاجتمعا اليوم الى الرئيس الحريري على ان يزورا غدا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للغاية عينها. وأعتبر وليامز بعد لقاء الرئيس الحريري "أن الانسحاب الإسرائيلي تطور مهم وخطوة إلى الأمام لحل وضع الغجر واستعادة السيادة اللبنانية الكاملة، الا انه ابدى "قلقه حيال المأزق السياسي القائم في البلاد، داعيا الأطراف كافة الى الدخول في حوار مفتوح واستعمال مؤسسات الدولة لحل أي اختلافات، بغض النظر عن حساسيتها، لان لا بديل آخر عن ذلك".

جنبلاط لبى دعوة وهاب الى العشاء
المركزية- أعلنت أمانة الاعلام في حزب التوحيد العربي في بيان اليوم أن "رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لبّى دعوة رئيس الحزب وئام وهاب للعشاء في منزله في بئر حسن، واقتصر الحضور على الوزير السابق جان عبيد والأمين القطري لحزب البعث الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر وأصدقاء مشتركين". من جهة أخرى أبرق جنبلاط الى عائلة وأصدقاء الدكتور عبدالله الحوراني معزيا، ومما جاء في البرقية:" أتقدم منكم بأحر التعازي لوفاة المناضل والمفكر والكاتب والدكتور عبدالله حوراني الذي رفع لواء القضية الفلسطينية طوال سنوات، ونشط في المجالات السياسية والثقافية والاعلامية دفاعا عن الحق الفلسطيني في الدولة والارض وعودة اللاجئين. "سوف تفتقد القضية الفلسطينية برحيل الدكتور عبدالله الحوراني علما من أعلامها ومناضلا من مناضليها، وسيترك غيابه فراغا كبيرا في النضال القومي والوطني".

ابو جمرة: اذا طاولت التهمة لبنانيين فقط تصبح قضية الحريري شأنا داخليــــا
المركزية - أعلن نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة ردا على سؤال يتعلق بالمحكمة الدولية وامكان الاستجابة لطلب الغائها بعد تسريبات القرار الظني، ان "في حال ثبت ان القرار الاتهامي صدر في حق لبنانيين فقط، تصبح القضية شأنا داخليا وتنتفي صلاحية مجلس الأمن للنظر في جريمة الاغتيال، وعندها يحق للدولة اللبنانية ان تستعيد الدعوى وتحولها الى المجلس العدلي لمتابعة التحقيق بكل متفرعاتها ومحاكمة المتهمين". وقال لـ "المركزية":" عند ارتكاب الجريمة ضد الرئيس رفيق الحريري توجهت أصابع الاتهام الى جهات غير لبنانية منها سوريا ثمّ القاعدة بشخص أبو عدس، وبعدها اسرائيل نتيجة دراسة آثار الانفجار الذي ولّد حفرة كبيرة، وعندها كان لمجلس الامن الحق في النظر في هذه القضية لانها تتعلق بالسلم الدولي لا بل تعكره، اما اذا ثبت الظن وصدر القرار الاتهامي ضد لبنانيين فقط عندها تنتفي صلاحية مجلس الامن ويمكن اعادة القضية بطلب من الدولة اللبنانية الى المجلس العدلي اللبناني لمتابعتها مع كل متفرعاتها وما يدور حولها من شهود الزور وغيرهم. وختم": اننا اصبحنا اليوم في زمن العمالة والتنصت والتزوير والزور وفضائح "ويكيليكس"، فهل يقبل الاطراف المعنيون بهذا الحل في سبيل مصلحة لبنان؟ ".