المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 28/05/10

إنجيل القدّيس يوحنّا 14/1-14/الطريق والحق والحياة

لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بـي أيضا. في بيت أبـي منازل كثيرة، وإلا لما قلت لكم: أنا ذاهب لأهيـئ لكم مكانا. ومتى ذهبت وهيأت لكم مكانا، أرجـع وآخذكم إلي لتكونوا حيث أكون. أنتم تعرفون الطريق إلى حيث أنا ذاهب. فقال له توما: يا سيد، نحن لا نعرف إلى أين أنت ذاهب، فكيف نعرف الطريق؟ أجابه يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة، لا يجيء أحد إلى الآب إلا بـي. لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبـي أيضا. ومن الآن أنتم تعرفونه، ورأيتموه. فقال له فيلبس: يا سيد، أرنا الآب وكفانا. فقال له يسوع: أنا معكم كل هذا الوقت، وما عرفتني بعد يا فيلبس؟ من رآني رأى الآب، فكيف تقول: أرنا الآب؟  ألا تؤمن بأني في الآب وأن الآب في؟ الكلام الذي أقوله لا أقوله من عندي، والأعمال التي أعملها يعملها الآب الذي هو في. صدقوني إذا قلت: أنا في الآب والآب في، أو صدقوني من أجل أعمالي. الحق الحق أقول لكم: من آمن بـي يعمل الأعمال التي أعملها، بل أعظم منها، لأني ذاهب إلى الآب، فكل ما تطلبونه باسمي أعمله، حتى يتمجد الآب في الابن. إذا طلبتم مني شيئا باسمي أعمله.

 

واشنطن تتخلى عن مفهوم "الحرب على الإرهاب" في استراتيجيتها الأمنيّة الجديدة

الخميس 27 أيار 2010

تخلّت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن عبارة "الحرب على الإرهاب" في استراتيجيتها الأمنيّة الجديدة، معتبرة أنّ تنظيم "القاعدة" هو عدو الولايات المتحدة.  وسينشر البيت الأبيض "استراتيجية الأمن القومي" وهي وثيقة بشأن الطريقة التي تقيّم فيها الولايات المتحدة التهديدات التي تتعرّض لها. وقد جاء في الوثيقة: "سنسعى على الدوام إلى نزع الشرعيّة عن الأعمال الإرهابيّة وعزل كل من يمارسونها". وأضافت: "لكن هذه ليست حرباً عالمية على تكتيك هو الإرهاب أو ديانة هي الإسلام"، متخليّة عن مفهوم "الحرب على الإرهاب" الذي كرّرته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وأوضحت الوثيقة أنّ الحرب هي "مع شبكة بعينها هي "القاعدة" ومع فروعها التي تدعم الأعمال الموجّهة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا". وشددت الوثيقة على "التهديدات التي يشكّلها العناصر المتشددون الذي لا يحملون السمات التقليدية للإرهابيين مثل الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب فوق الأراضي الأميركيّة يوم عيد الميلاد، ورب العائلة الأميركي الباكستاني الأصل الذي يشتبه بأنّه أراد تفجير سيّارة مفخّخة في نيويورك في الأوّل من أيّار".

ولفتت الوثيقة أيضاً إلى "عالم يواجه تهديدات متغيّرة وتحاول إعادة تعريف ما ستكون عليه السياسة الخارجيّة الأميركيّة في العراق وأفغانستان وأزمة اقتصادية عالميّة. وهي تقضي بإجراء تقييم متقدم للمصالح الأميركية في الخارج واستخدام القوّة"، مشيرة إلى "عدد كبير من التهديدات التي تبدأ من الحرب الإلكترونية إلى الأوبئة مروراً بغياب المساواة". وأكدت مقدمة الوثيقة أنّه "لكي ننتصر يجب أن ننظر إلى العالم كما هو". ولتحقيق هذه الأهداف، تقترح الإستراتيجية الجديدة "استخدام القوّة العسكرية لكن معها الدبلوماسية والدعائم الاقتصادية والمساعدة على التنمية والتعليم". وتدعو الوثيقة إلى مقاربة حازمة و"بدون أوهام" في العلاقات مع أعداء الولايات المتحدة مثل إيران وكوريا الشمالية، والى القيام "بخيار واضح" بين القبول بالعروض الأميركية للتعاون أو مواجهة عزلة كبيرة بسبب برنامجيهما النووين. وتُبقي الوثيقة على إمكانيّة شن عمليات عسكرية أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة لكن بشروط أكثر صرامة من تلك التي تنص عليها سياسة جورج بوش.(أ.ف.ب.)

 

في "التحرير".. ومشروع التدمير

محمد سلام، لبنان الآن

 الخميس 27 أيار 2010

حفل خطاب السيد حسن نصر الله الأخير في الذكرى العاشرة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان بقراءات للأحداث لا تتوافق، في غالبيتها، مع المسار الحقيقي للتطورات.

ذكر أن "الإجتياح الإسرائيلي العام 1982 كان جزءًا من مشروع على مستوى المنطقة، ولبنان وسوريا وفلسطين كانوا جزءًا مهماً من هذا المشروع، ففي العام 2000 سقط هذا المشروع الإسرائيلي – الأميركي،..."

الواقع، بل الوقائع، تكشف نقيض ما ذكره السيد. فاجتياح العام 1982 لم يشمل لا سوريا ولا فلسطين سواء في ميدانه أو أهدافه. فالميدان كان لبنان، والهدف كان منظمة التحرير الفلسطينية.

هدف الاجتياح، أي إخراج "م.ت.ف." من لبنان حققت إسرائيل قسما منه بحلول أيلول من ذلك العام فأخرجت الفدائيين الفلسطينيين من الجنوب والجبل وبيروت التي غادروها بحرا. وأكملت القوات السورية و "فصائلها" الفلسطينية وأتباعها من اللبنانيين القسم الأخير من أهداف الاجتياح في الفصل الأول من العام 1983 بإخراج "م.ت.ف" من الشمال.

القوات السورية التي حوصرت في بيروت، غادرت العاصمة اللبنانية عبر الطريق الذي حددته لها إسرائيل بموجب بيانات ألقيت جوا من الطائرات، ووصلت إلى شتورة لتعلن "انتصارها".

القوات السورية التي كانت منتشرة على طريق تقدم القوات الإسرائيلية الغازية، وتحديدا في جبل لبنان، أبيدت فعليا. وبدأ بعدها الجيش السوري يدافع من البقاع عن سوريا وتوقفت الحرب بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي من دون وصول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية.

وقال السيد إن الإسرائيليين كانوا ينوون بناء مستوطنات في الأراضي اللبنانية الجنوبية المحتلة في العام 1982، ولكنهم عدلوا عن الفكرة بعد عام نظرا للعمليات "الاستشهادية" التي نفذت في المنطقة.

الوقائع أيضا تناقض ما ذكره السيد. ففي العام الأول من الإحتلال لم تنفذ سوى عملية استشهادية واحدة في 11/11/1982 قام بها الشاب أحمد قصير من بلدة دير قانون النهر، إذ فجر نفسه وسيارته بمقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ما أسفر عن قتل 74 جنديا وفقدان 27 تحت أنقاض المبنى المؤلف من ثماني طبقات.

العملية الاستشهادية الثانية نفذها بلال فحص المقاوم في صفوف "حركة أمل" في 18 حزيران العام 1984، أي بعد عامين، مستهدفا دورية إسرائيلية في منطقة الزهراني.

فهل يعقل أن تكون إسرائيل قد عدلت عن مشروع بناء مستوطنات في الجنوب والبقاع الغربي وراشيا بعد عام من الاحتلال بسبب عملية استشهادية واحدة؟ مع العلم أن العدو الإسرائيلي لم يقم مستوطنات على أي أرض عربية احتلها إلا بعد استصدار "قانون" من الكنيست بضمها إلى أراضي كيانه المغتصب لأرض فلسطين، كما حصل بالنسبة للضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية.

ولكن إسرائيل، التي احتلت جنوب لبنان اعتبارا من شهر آذار العام 1978، وليس اعتبارا من العام 1982، لم تصدر قرارا بضمه إلى أراضيها المغتصبة أساسا.

جاء العام 2000 "وجاء معه الانتصار التاريخي،" وفق تعبير السيد نصر الله. فهل كان ذلك الانتصار التاريخي "تحريرا

في أيار العام 2000 انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وهذا، من دون شك، انتصار لا جدال فيه. ولكن ذلك الانتصار لم يكن تحريرا بالمعنى السياسي أو العلمي للكلمة.

التحرير يعني إخراج العدو من أرض يحتلها وإعادتها إلى السيادة الوطنية لدولتها.

ولكن الدولة اللبنانية لم تبسط سيطرتها على المنطقة التي أخرجت قوات الاحتلال منها وبقي الجيش اللبناني خارجها حتى 14 آب العام 2006 عندما دخلها لأول مرة منذ 30 عاما بموجب قرار من حكومة رئيس الوزراء إذذاك فؤاد السنيورة وفي ضوء قرار مجلس الأمن الدولي 1701. يومها تم التحرير، وليس قبل ذلك التاريخ.

بعدما أنجز الرئيس الشهيد رفيق الحريري "تفاهم نيسان" المكتوب وغير الموقع في نيسان من العام 1996، حاول إرسال الجيش إلى المناطق الخالية من أي انتشار للقوات الإسرائيلية، إلا أن قائد الجيش إذذاك العماد إميل لحود عارض القرار بحجة حماية الجيش، ودعمه في ذلك أهل الحل والربط في ذلك الحين. وظل الجنوب خارج سيادة الدولة مع أن السيادة، كما الدولة، كانت "ممسوكة" في ذلك الوقت بقبضة أمنية من حديد.

تلك القبضة أشار إليها السيد في كلمته بوصف إيجابي، معتبرا أنها تمثل "الاستقرار السياسي في البلد في التسعينات ...".

ما سبق يكشف تناقض القراءة السياسية بين السيد وشعبه وفريق آخر من اللبنانيين يعتبر أن حقبة التسعينات تلك هي رمز سيء للاضطهاد السياسي تجلى في الاعتقالات الكيفية، ومحاولات منع الصلح التاريخي في الجبل، والاعتداءات على الطلبة، ووضع شريحة حاملي السواطير والسكاكين بمواجهتهم من منطقة الطريق الجديدة ما أساء إلى جميع اللبنانيين، ممن وقع عليهم الاعتداء، أكانوا من القوات اللبنانية أو التيار العوني أو من الطائفة السنية التي أهينت بأن صوّرت حثالتها على أنها نخبتها، في إشارة إلى حملة السواطير في مقابل النخب الطالبية والاجتماعية من أبناء الطوائف الأخرى.

ثم انتقل السيد إلى التشديد على أن "قوة لبنان الأساسية تكمن هنا في ... معادلة الشعب والجيش والمقاومة، التي يجب أن نحافظ عليها وعلى مضمونها وصيانتها وتقويتها لكي نواجه بها تحديات المستقبل".

وحذر من أن "كل من يفرّط بهذه المعادلة يريد عن قصد، وليس عن غير قصد، أن يجعل لبنان مكشوفا أمام العدوان الإسرائيلي".

قبل أن نناقش حق كل مواطن لبناني في تبني أو رفض المعادلة الثلاثية، نلفت إلى أن السيد حسن تعمّد إلصاق تهمة الخيانة العظمى بكل من يفرط بالمعادلة عبر ربطها سلفا بـ"القصد وليس عن غير قصد".

ذلك يعني أن كل من يقول لا للمعادلة الثلاثية هو خائن سلفا، بغض النظر عن رؤيته لسبب الرفض.

يعيدنا ذلك إلى حقبة السبعينات والستينات من القرن الماضي حيث كان كل من يقول "لا" للأنظمة الشمولية يتهم بأنه عميل وخائن.

يذكرنا ذلك أيضا بحقيقة أن السيد حسن لا يقبل رأيا آخر غير رأيه، وكل من لا يعتنق رأيه هو "خائن"، على الرغم من عدم وجود أي نص قانوني في الجمهورية اللبنانية يتبنى هذا الموقف.

ذلك قد يعني، من ضمن أمور أخرى، تهديدا مباشرا، وليس مجرد تحذير، إلى كل من تسول له نفسه رفض المعادلة الثلاثية.

خلاصة الواقع في ضوء ما ذكره السيد هي: إذا كنت تريد العيش في لبنان عليك أن تقبل بالمعادلة الثلاثية، تصونها وتقويها. يمكنك أن تعيش في لبنان صامتا، خاضعا، خانعا. أما إذا قلت "لا" فالويل والثبور وكبائر الأمور.

ولكن ما فات سماحة السيد هو أن حزبه هو الوحيد الذي فرّط، وبمنهجية، بالمعادلة الثلاثية ابتداء من 8 آذار العام 2005، مرورا بحرب تموز العام 2006، واجتياح المقنعين لبيروت في العام 2007، واجتياحات أيار العام 2008 وصولا إلى محطة حقبة "الحاج" صلاح عز الدين، ما حرم المقاومة من كل جمهورها، ما عدا "الشعب" الذي يرتزق منها مباشرة. وكانت أصوات الجنوبيين واضحة في هذا الصدد أثناء الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، وما قبلها، خصوصا على وقع مأساة الطائرة الأثيوبية.

وكانت مقالة الزميل السيد علي الأمين في يومية "البلد" لافتة في عنوانها "من الحمار؟" تعليقا على طرفة سماحة السيد حسن مؤخرا عن القرويين والحمار.

قبل تظاهرة 8 آذار العام 2005 كان للمقاومة جمهور حقيقي من خارج "شعبها". السيد نصر الله يعلم ذلك تماما، وليس بحاجة لمراجعة نوابه السابقين في بيروت وغير بيروت لسؤالهم عن "ذلك" الجمهور.

قبل 8 آذار العام 2005 كان للمقاومة جمهور حقيقي خارج "شعبها" في الشمال والبقاع والجبل، بعد 8 آذار الشهير فقدت المقاومة ذلك الجمهور وبعد أيار العام 2008 فقدت حتى الشريحة التي كانت قد سلحتها إذ ردت تلك الشريحة على اعتدائها بسلاح "المقاومة".

ومن يعتقد أن مؤتمر إعلان ترسيم الحدود في الشويفات قد أعاد للمقاومة ذلك الجمهور ... فهو يعيش وهم الصورة، ليس إلا.

مفاعيل اجتياح 7 أيار في بيروت لم تحرم المقاومة من جمهورها البيروتي فقط ... بل حولتها في وجدان البيارتة إلى شيء آخر مناقض تماما لما كانت عليه قبل 8 آذار العام 2005، لذلك عمد "حزب السلاح" إلى محاولة اختراع "معارضة سنية" تعتنق "ثقافة المقاومة" فلم يعثر سوى على أشخاص تخلفوا عن اللحاق بالتاريخ لا حيثية لهم ولا مكانة اجتماعية لشلل الحثالة التي تتبعهم، مع أن ذلك لا يلغي ضررهم للمجتمع، بل يفاقمه.

لذلك لا يجد بقية اللبنانيين حرجا في القول إن المعادلة الثلاثية لم تعد موجودة فقد قوضها "حزب السلاح" بمنهجيته، وبالتالي ليس هناك من يسعى لتقويضها. السعي هو لقوننة حماية لبنان تحت سلطة الدولة، وليس هناك من خونة في لبنان، باستثناء عملاء العدو الذين توقفهم الأجهزة الأمنية.

عفوا، هناك شريحة أخرى من الخونة تم استيرادها من المدافن، اختصاصها نبش ثقافة الحرب الأهلية، أو الحروب الأهلية البائسة، لاستعادة تلك الخصومة الممسوكة البلهاء بهدف إعادة لبنان إلى عهود الإنقسام السيئة الصيت كي تدفع بضحايا الاضطهاد إلى الاستنجاد بوصاية خارجية تنهي الوطن واستقلاله وسيادته.

 ختام كلمة السيد حسن لم يكن مسكا أو عنبرا. عبقت فيه رائحة البارود بعدما نقل مساحة الصراع من البر إلى البحر، ما يوحي بأن المحطة المقبلة ستدخلنا ... في الأجواء.

 الحديث عن حصار بحري إسرائيلي على لبنان ليس جديدا، فقد حصل في العام 2006، كما في العام 1982. ولكن، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 1701، كلفت القوة الدولية يونيفل مراقبة السفن المتجهة إلى لبنان لمنع تهريب الممنوعات إليه.

وسلاح البحر، أي المضاد للقطع الحربية البحرية، سبق واستخدم من شواطئنا في حرب تموز العام 2006. فما هو الجديد؟

الجديد هو أنه كي تقوم إسرائيل بمحاصرة الشاطي اللبناني يجب أن تكون اليونيفل البحرية غير موجودة.

فهل أوحى السيد في كلمته باقتراب إنتهاء أجل اليونيفل؟ أم هدد بإنهاء أجل اليونيفل؟

 

مستغرباً ان يضطر سليمان أن يسوق لـ"حزب الله" بين الحين والآخر

جعجع: يكشف لبنان من يضعه في موقع غير موقعه بدون إرادة شعبه وحكومته

موقع القوات/رفض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع طرح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله المتعلق بمعادلة الاستراتيجية الدفاعية القائمة على "الشعب والجيش والمقاومة" كما خالف قول الاخير بأن من يعارض هذه المعادلة يكون عميلاً ومتواطئاً، لافتاً الى ان من يكشف لبنان امام اسرائيل في الوقت الحاضر هو حزب الله، الذي يضع البلد في موقع غير موقعه، في مكان لا نعرف معه ان كان سيبقى وطن، بدون ارادة شعبه وحكومته في ظل ما تشهده المنطقة من خالة غليان، ويضعه كرأس حربة في أحد أعتى المحاور في المنطقة وفي واجهة الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وذكّر جعجع في ندوة صحافية عقدها في معراب بالبندين الثالث والرابع من البيان الوزاري واللذان يؤكدان على سيادة ومرجعية الدولة في قرار السلم والحرب. وتلا البند الثالث الذي نصّ على " 3- تشدّد الحكومة على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية. ويكون هذا المبدأ ناظماً لتوجهاتها وقراراتها والتزاماتها. كما تشدّد الحكومة على التزامه مبادئ الدستور وأحكامه ومضامين خطاب القسم وتوجهاته وقواعد النظام الديموقراطي والميثاق الوطني وتطبيق اتفاق الطائف"، والبند الرابع نصّ على " 4- تؤكد الحكومة تصميمها على منع كل أشكال العبث بالسلم الأهلي والأمن، من دون مساومة. ويقتضي ذلك حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة بما يشكل ضمانا للحفاظ على صيغة العيش المشترك. وتلتزم الحكومة مواصلة دعم القوى العسكرية والأمنية الشرعية وتوفيرالإمكانات لها، بالعنصر البشري والتجهيز، لكي تقوم بالمهام الموكولة اليها في حماية اللبنانيين المقيمين، ومواجهة الإرهاب ودرء مخاطره، والحفاظ على حريات المواطنين جميعا وحقوقهم ولاسيما حقهم في الأمان، ومكافحة أعمال الفوضى والإجرام والإتجار بالمخدرات، وذلك حسب القوانين وتوجيهات السلطة السياسية". وقال "ان عبارة "لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته" هي جملة ذات طابع انشائي وُضعت في البيان الوزاري لتفادي حصول مشكلة".

وسأل جعجع حزب الله اين هو من البندين الثالث والسادس في البيان الوزاري؟ وهل الحكومة اللبنانية من أخذت القرار بجلب الصواريخ؟

وانتقد من انبرى في الدفاع عن رئيس الجمهورية في الفترة الاخيرة، متسائلاً "اين كانوا حين كنا نطالب بانتخاب الرئيس ميشال سليمان في الماضي؟ وشرح قول الرئيس سليمان بأن "خيار المقاومة هو الخيار عندما لا يكون هناك توافقاً في القوة" وكأنه يقول يجب بقاء وتثبيت سلاح حزب الله طالما ليس هناك توافقاً في القوة اي يجب بقاء الوضع كما هو عليه، الأمر الذي نرفضه"، لافتاً الى ان ما قاله رئيس الجمهورية في خطاب القسم لا يتوافق مع ما قاله في مقابلته مع قناة المنار. وأوضح انه لا يشن حملةً على الرئيس سليمان، فحين دعا هذا الأخير الى الاصلاح كنا من أول الداعمين له ولكن في مسألة الاستراتيجية الدفاعية فموقفنا مغايرٌ له.

ولفت الى ان "ما نشهده اليوم هو أن حزب الله يقرر ويطلب منا السير وراءه وهذا امر مرفوض، اذ ان استراتيجيتنا تقوم على ان تقوم قوة لبنان في قوته، ولكن من المستحيل ان يكون لبنان قوياً الا بجيشه ودولته ومؤسساته القوية، كما انها تقضي بأن يقوم الجيش باختزان ما يكفي من العناصر التي تفوق عناصر حزب الله، ولاسيما وأن هناك 4 آلاف عنصر على الأقل مدربين بشكل ممتاز وقدرتهم افضل من مقاتلي حزب الله ويمكن نشرهم على الحدود ليقوموا بدور الحزب". واذ اعتبر انه "من غير المنطقي ان يُسوق الرئيس سليمان لحزب الله لتلافي سهامهم"، شدد على أن "أفضل طريقة للمقاومة هي ان يتولاها كل الشعب من خلال مؤسساته، واول شيء يجب ان نقوم به هو ان يتولى الجيش الدفاع عن لبنان".

وردَّ جعجع على ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشأن تأييده موقف رئيس الجمهورية، فقال "انا ضنين على المحافظة على علاقة جيدة بالرئيس بري الذي اعتبره احد ابرز نقاط الضوء التي نأمل منها خيراً لترتيب الوضع اللبناني كما يجب"، وسأل "هل هم من يزايدون علينا بموضوع رئيس الجمهورية، ونحن الذين اصرينا على انتخابه؟ فأين كانوا عندما كنا نصر على حماية الرئيس الذي لا نهاجمه باعتبار ان لديه الكثير من المواقف المضيئة ومنها الاتفاق على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الدستوري، والمواضيع الاصلاحية".

ودعا جعجع من طالب باستقالة وزراء ونواب القوات الى وجوب إستقالتهم هم من العمل السياسي لأن بعضهم لم يؤمن يوماً بقيام الدولة، معتبراً ان دفاعهم الظاهر عن المؤسسات حالياً يتعارض مع مواقفهم الطبيعية.

وانتقد بعض من يقول بأن لبنان لا يجب ان يعترض فقط على مشروع العقوبات على ايران، بل عليه ان يحسم مواقفه بشكل جيد، بالقول ان لبنان جزء من مجموعة عربية ويجب ان يأخذ بموقفها وعندما تسير روسيا والصين بهذه العقوبات فلماذا على لبنان ان يصوّت ضدها؟  وتطرق جعجع الى انتخاب رئيس اتحاد بلديات كسروان-الفتوح الذي سوف يتم انتخابه الاثنين المقبل، متمنياً على النائب ميشال عون عدم التدخل في هذا الموضوع وترك الخيار الى رؤساء البلديات.

 

البطريرك صفير استقبل سهيل مطر المنسحب من انتخابات تنورين

وطنية - 27/5/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة، والذي كان اسمه مطروحا كرئيس للمجلس البلدي في تنورين الدكتور سهيل مطر. بعد اللقاء الذي استمر نحو ثلث ساعة اوضح مطر "انه وضع غبطة البطريرك في اجواء الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجري في تنورين، واوضحت له الملابسات التي رافقت هذه المعركة والتي تختصر بأنه منذ بدأ بعض الاصدقاء بطرح اسمي كرئيس للمجلس البلدي في تنورين، شكرت المبادرة مؤكدا ثلاثة عوامل، وهي: ان اكون رئيسا توافقيا، ان تراعي نوعية اختيار الاعضاء بحيث تتمثل كل تنورين بنساء ورجال اكفياء، وان تكون البلدية بعيدة عن التدخلات والتجاذبات السياسية. أضاف: "الا ان هذه العوامل لم تتحقق، ولهذا قررت الانسحاب من معركة وهمية، وافسحت المجال لمعالي الشيخ بطرس حرب لاعلان اللائحة التي تتناسب مع توجهاته وللفريق الاخر حرية اتخاذالقرار المناسب، معربا عن امله الكبير ان تكون مصلحة تنورين فوق كل مصلحة شخصية او سياسية". وختم: "لقد تمنى غبطة البطريرك علي، ان ابقى في خدمة بلدتي وان اكون عامل استقرار وجسر تلاق ووفاق".

 

الولايات المتحدة دعت ايران وكوريا الشمالية الى "خيار واضح" 

وطنية -27/5/2010 - دعت اليوم الولايات المتحدة، في استراتيجيتها الجديدة للامن القومي ايران وكوريا الشمالية الى القيام "بخيار واضح" بين القبول بالعروض الاميركية للتعاون او مواجهة عزلة كبيرة في شأن برنامجيهما النووين.

 

في الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي واشنطن تعتبر "القاعدة" عدوتها وتتخلى عن "الحرب على الإرهاب"

دبي – العربية/تخلت الولايات المتحدة في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي الخميس 27-5-2010 عن عبارة "الحرب على الإرهاب" واعتبرت أن "تنظيم القاعدة عدو" الولايات المتحدة. وتتضمن الاستراتيجية التي تأتي تماشيا مع خطاب أوباما إلى العالم الإسلامي، التأكيد على أن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الإسلام. واعتبر وحيد عبدالمجيد، الخبير في الشؤون الدولية في مركز الأهرام للدراسات الاسترتيجية، أن لا جديد في أهداف الأمن القومي الأمريكي المعلنة اليوم. وقال عبدالمجيد للعربية أن الجديد الذي قدمته الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما حتى الآن لا يزال على المستوى الرمزي وبشكل خاص فيما يتعلق باستخدام مصطلحات معينة وبروح تعامل الإدارة الأمريكية مع العالم الإسلامي. وأضاف أن هنالك "شوط طويل أمام الإدارة الأمريكية لقطعه في هذا الإطار". ودعت الولايات المتحدة في استراتيجيتها الجديدة إيران وكوريا الشمالية إلى القيام "بخيار واضح" بين القبول بالعروض الأميركية للتعاون أو مواجهة عزلة كبيرة بشأن برنامجيهما النووين.

 

أوباما سيدعو نتانياهو لعدم شن حرب على لبنان أياً تكن الدوافع

نهارنت/نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر وزارية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيشدد في خلال استقباله رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو بعد أيام قليلة لجهة عدم شن أي حرب على لبنان، أياً تكن الدوافع والمبررات، وأنه سيطلب منه تقديم تسهيلات من أجل إنجاح المفاوضات الدائرة حالياً في شكل غير مباشر على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي، لتحويلها مباشرةً، وبذل مرونة أكثر لاستئناف التفاوض على المسار السوري - الاسرائيلي لتمهيد الطريق لمعاودة المفاوضات على المسار اللبناني - الاسرائيلي.

وأضافت المصادر إن "الأجواء في الوقت الحاضر تشير إلى إمكان دخول المنطقة في مرحلة جديدة من الاستقرار، إلا إذا أدى القرار المتوقع صدوره عن مجلس الأمن والقاضي بفرض عقوبات على إيران، الى تشنجات جديدة قد تتحوّل توترات تلامس اضطرابات أمنية".

 

اليونيفيل": لا خطة لدينا لتغيير قواعد الاشتباك

الطرفان على جانبي الحدود ملتزمان وقف الاعمال العدائية

وطنية - 27/5/2010 قال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" نيراج سينغ خلال لقاء مع الاعلاميين في الناقورة "إن الجيش الاسرائيلي أعلم القوات الدولية مسبقا بالمناورات التي بدأها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وأبلغنا بأن هذه التدريبات دفاعية وتتعلق بالشؤون المدنية وهي مقررة لديهم سابقا، ولا علاقة لها بأي تطورات أخرى". وأشار الى أنه "خلال تنفيذ الجيش الاسرائيلي هذه المناورات كانت اليونيفيل على اتصال بالاطراف على جانبي الحدود الذين أكدوا لنا التزام قرار وقف الاعمال العدائية"، لافتا الى "أن القوات الدولية لم تر حاجة الى اتخاذ أي إجراءات غير اعتيادية غير تلك التي تتخذها لمواكبة هذه الانشطة". ونفى وجود أي خطة لدى القوات الدولية لتغيير قواعد الاشتباك التي تعمل "اليونيفيل" في ظلها منذ تعزيزها عام 2006. وقال "إن الوحدات المشاركة في اليونيفيل من 31 دولة تعمل تحت امرة قيادة واحدة، وان قرار التمديد لعمل القوات الدولية العام الماضي لم يلحظ أي شيء بهذا الخصوص". وأضاف: "ان المراجعة التقنية لعمل القوات الدولية في شباط الماضي أوصت بأن لا تغيير في هذه القواعد ايضا"، مشيرا الى "الدعم الكامل التي تلقاه القوات الدولية في جنوب لبنان من المجتمع الدولي ومن الدول المشاركة، كما انها تلقت تأكيدات بثقة الجانبين على طرفي الحدود بها". وعما يتم التحدث عنه من ضغوط تمارس على السلطات المحلية لعدم التعاون مع بعض الوحدات في القوات الدولية، ومنها الوحدة الفرنسية، قال سنغ: "نعمل في إطار مهمة محددة وفي جغرافية محددة ايضا تنفيذا للقرار 1701. اليونيفيل موجودة في هذه المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتعطي أولوية وأهمية خاصة للعلاقة مع الاهالي والسكان المحليين، وفي مقدمهم السلطات المحلية من رؤساء بلديات ومخاتير. وإن قيادة القوات الدولية ممثلة بالجنرال اسارتا تعطي هذه العلاقة أهمية قصوى، وتشكل أولوية بالنسبة اليه. وأي تقارير تتحدث عكس ذلك لا أرى أنها تعكس الصورة الصحيحة".

 

الانتماء اللبناني:اعلان التزكية في البقاع والجنوب

تجريد للعملية الديموقراطية وتشويه للاستحقاق الانتخابي

وطنية - 27/5/2010 رأى "الإنتماء اللبناني" في بيان عقب اجتماعه الاسبوعي برئاسة أحمد الأسعد، أن "إعلان نتائج الإنتخابات البلدية والإختيارية في الكثير من القرى والبلدات في البقاع والجنوب من الفوز بالتزكية، ما هو إلا تجريد للعملية الديموقراطية وتشويه للاستحقاق الإنتخابي من المفاهيمها الحقيقية الإنمائية"، مؤكدا "أنها تعكس واقع التحالفات الحزبية لقوى الأمر الواقع المفروضة على إرادة الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، والتي تشكل في الغالب مصالح ومحاصصة لهذه القوى المستأثرة بالحياة السياسية والمحتكرة لواقع الطائفة الشيعية، وبالتأكيد هي بعيدة كل البعد عن البرامج الإنمائية والخدماتية للمواطنين". واعتبر البيان أن "تزكية اللوائح الإئتلافية والتي أفرزت عددا لا يستهان به من القرى والبلدات على الفوز بالتزكية في البقاع والجنوب، تقود حتما هذه المجتمعات نحو طغيان اللون الواحد والرأي الواحد". وأشار "إلى أنه رغم كل ذلك، أثبتت هذه الإنتخابات أن التيار المعارض بدأ ينمو ويكبر داخل الطائفة الشيعية. فقد أثبت المرشحون المستقلون مما لا يدع مجالا للشك رفضهم للضغوطات الهائلة التي مارسها حزب الله وحركة أمل عليهم وأثبتوا عمليا أن الطائفة الشيعية ليست حكرا على أحد وليست بلون واحد أو رأي واحد، مما يؤكد أن التنوع ما زال حكما موجودا داخل هذه الطائفة". وختم البيان ان "عدم استصدار قانون عصري للبلديات يعتمد على أساس النسبية، ما هو في الحقيقة إلا لمنع شريحة كبيرة وواسعة من اللبنانيين وخاصة أصحاب الكفاءات والطاقات الشابة من حقهم في المشاركة في إنماء مناطقهم، حيث أن هذه الشريحة ترى أن إمكانية النجاح ضئيلة في ظل التحالف القائم".

 

النائب زهرا: الدولة ناقصة السيادة لأن هناك من يهدد باسمها وموافقون على سياسة الحكومة باستثناء البند المتعلق بالمقاومة

وطنية - 27/5/2010 رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا الى قناة "أخبار المستقبل" أن "رئيس الحكومة سعد الحريري كان أفضل معبر عن دور لبنان المفترض تاريخيا بموقعه وتكوينه وبإنفتاح أبنائه" وتنوعهم وقبولهم للآخر، وهذا جوهر رسالة لبنان، مشددا على وجوب أن "يكون خطاب كل لبنان داعما لهذا الخطاب الحواري"،

وقال: "لبنان يترأّس العالم بالدعوة إلى الحوار والسلام، في وقت هناك من يرفع صوت الحرب، ولكن نحن نقول إن رسالة لبنان هي في ما قاله ودعا اليه الرئيس الحريري من على منبر الامم المتحدة". وعن مطالبة الرئيس الحريري بإعطاء دليل لتهريب الأسلحة الى لبنان، قال: " أنا لا أريد أن أعلق، ولكن موقف رئيس حكومة يجب أن يكون هكذا، أي اعطونا الدليل، إلا أن الكل يعرف أن السلاح يأتي الى لبنان، فالملائكة لا تنقل أسلحة في الهواء". وأكد "أن الحدود اللبنانية ـ السورية غير مضبوطة، ولذلك لا يمكننا كدولة لبنانية الإدعاء بأن ليس هناك من تهريب للأسلحة من سوريا الى لبنان". وردا على سؤال، قال: "أنا أصدق السيد حسن نصرالله عندما يقول انه صار لدى حزب الله إمكانات اكثر من ضعف ما كانت عليه في العام 2006، وفي ظل إستحالة وصول الأسلحة بحرا وجوا يبقى وسيلتان للدخول من البر : إما عبر إسرائيل، وأستبعد ان تزود إسرائيل من يهدد امنها بالسلاح، وإما عبر الحدود السورية وأظن ان هذه الحدود ليست مضبوطة بالشكل الذي يسمح لنا بالإدعاء كدولة انه لا يمكن ان يمر عبرها اي شيء مهرب أكان سلاحا او غيره؟".

وحول موقف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال زهرا: "لم يهاجم أحد الرئيس سليمان لكي ينبري البعض للدفاع عنه، وتمني الدكتور جعجع أتى حرصا على موقع الرئاسة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "هناك من يحاول الإيحاء بأن هناك مشكلة بين الرئيس سليمان والدكتور جعجع ومحاولة الإصطياد في الماء العكر، ولكن أقول لهم إن هذه المحاولات لن تنفع". وأضاف: "كلام الرئيس في الأمس ليس عينه ما قاله في خطاب القسم، فقد تبنينا وسررنا حينها عندما قال إن من حق لبنان أن يدافع عن أرضه مستعملا كل الإمكانات وسمى إمكانات المقاومة، وبالتالي ما نعترض عليه هو الكلام عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وتنفرد المقاومة وتحاول وضع الجيش والشعب في إطار الإحراج لأخذ موقف اما وراءها او التخلي عن واجبهم الوطني" .

وعن المحكمة الدولية رأى "ان الإصرار على التحقيق والعدالة الدولية ليس هدفه الإنتقام بقدر ما هو هدفه وقف هذا النوع من الإغتيالات في لبنان وخلق شبكة آمان تقول انه لا يمكن الإفلات من العقاب بعد اليوم في لبنان". وقال: " اننا فريق سياسي أساسي في البلد ونحن موافقون على سياسة الحكومة باستثناء البند المتعلق بالمقاومة الذي يتعارض مع أسس بناء الدولة، و نريد حماية لبنان وعدم استدراج الإعتداء الإسرائيلي والمواجهة على أرض لبنان ولهذا نقول يجب أن لا يكون هناك سلاح خارج إطار الشرعية ونسأل هنا: هل يوجد دولة أم لا؟ وأجاب، الدولة في لبنان ناقصة السيادة لأن هناك من يهدد باسمها".

وعن الانتخابات في البترون، قال: "الربح في الانتخابات يتم حيث لا يكون الوزير جبران باسيل"، لافتا إلى أن "تركيزهم على البترون أتى لأنهم يعتقدون أن لديهم إمكانية للفوز، لأنهم في كل بلديات قضاء البترون ليس لديهم أمل بالفوز". اضاف: برغم تأييد قوى 14 آذار للمرشح سايد عقل في البترون، فالقوى السياسية لم تتدخل لا بتشكيل اللائحة ولا الترشيحات ولا إدارة المعركة برغم انه لا يمكن نفي الطابع السياسي عنها، وأكد ان كل محاولات التجييش ودفع الغرائز واتهام الآخرين بما يقومون به هم من دفع أموال، والتحالف مع السلاح خارج الشرعية وعدم الإهتمام بالإنماء وادعاء إنجازات غير موجودة لن يفيد". وأكد "ستظل سياسة قوى 14 آذار هي التوجه الأساسي للرأي العام البتروني". وحول تخوف رئيس مجلس النواب نبيه بري من تطيير الموازنة، قال: "هو يعرف اكثر، ولكن نحن نسأل من قبل من؟".

 

عقل: الجنرال وصهره يحتاجان الى أعجوبة ليربحا في البترون باسيل اعتاد اتهام الاخرين بما يقوم به هو نفسه و"الهجمة" أتت من عمه

وطنية - 27/5/2010 - استغرب النائب السابق سايد عقل، في تصريح اليوم، كلام وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أمس عن وجود "هجمة" على البترون، وحديثه عن الشراء والبيع في المدينة، وقال: "ان باسيل اعتاد اتهام الاخرين بما يقوم به هو نفسه. فالهجمة على البترون أتت من عمه العماد ميشال عون وهو الشخصية السياسية الوحيدة من خارج المنطقة التي تحدثت عن انتخابات البترون، لا بل ذهب أبعد من ذلك ليهدد أبناء المدينة بما سماه أم المعارك". اضاف عقل: "الاغرب من ذلك، حديث الوزير الصهر عن شراء وبيع، وهو خبير محلف في ذلك، بدءا من شرائه بيوت المدينة والمنطقة وبيعها، وصولا الى شراء الاصوات في الايام الماضية في الوطن والمهجر، على عينك يا تاجر، فنحن من يفترض بنا ان ننبه من شراء الضمائر لان اهل البترون يرفضون رفضا قاطعا هذا الاسلوب، كما ان البترون ليست معروضة للبيع، فليسمح لنا معالي الصهر وليقلع عن الممارسات التي تذكرنا بالقول "رضي القتيل ولم يرض القاتل". وتابع: "أهل البترون يسألون كل يوم من أين لك هذا أيها الوزير الصهر؟ كفى منة لأهل البترون بوظيفة من هنا او خدمة من هناك، كفى عراضات مسلحة في قلب المدينة، حتى داخل الكنائس، كما لو ان الوزير الصهر يخاف من اهل مدينته بدلا من الخوف عليهم". واضاف: "ليعذرنا معالي الصهر، ان ذكرنا اهل البترون بحقائق مرة، عنوانها الفشل الذي رافقه في استحقاقين انتخابيين بلديين، ومن ثم في استحقاقين نيابيين وان شاء الله في الاستحقاق البلدي المقبل". وختم عقل قائلا: "العماد عون قال قبل يومين ان خسارته في تنورين لم تكن اعجوبة، وانا اقول للجنرال وصهره انهما يحتاجان الى اعجوبة ليربحا في البترون، خلافا للاحصاءات المضللة التي يفبركونها يوما بعد يوم".

 

"الشيوعي": "التوافق الثنائي" جنوبا سعى الى تشويه التمثيل الشعبي

وطنية - 27/5/2010 - بحث المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماعه الاسبوعي، في سير المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، في محافظتي النبطية والجنوب.

وبحسب بيان للحزب فقد "قيم من خلالها مستقبل الحياة السياسية اللبنانية المبنية على نموذج التوافق الثنائي الحاصل في الجنوب والذي سعى الى تشويه التمثيل الشعبي واعتبار قوى التوافق نفسها وصية على مقدرات الجنوبيين واسلوب حياتهم. ان التوافق السلطوي دأب خلال مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية على الترويج للمعيار الأمني سببا لحجب الحياة الديموقراطية عن الجنوبيين واللبنانيين". ونوه المكتب السياسي "بأداء الشيوعيين ومنظماتهم الحزبية، وحرصهم على عدم إبعاد هذه الانتخابات عن الهموم الوطنية السياسية وعن هم تحصين التحرير المحقق وربطها بالهموم ذات الطابع التغييري والاصلاحي على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولقد حاولت منظمات الحزب في الجنوب التعامل مع الإنتخابات البلدية والاختيارية كاستحقاق للعملية الديموقراطية، التي تطال حق التعبير والمشاركة وحرية الاختيار وفق برامج تطال حياة المواطن وتنمية البلدات".

و هنأ المكتب السياسي "الشيوعيين ومنظماتهم والقوى الديموقراطية الصديقة على النتائج المشرفة والنسب المرتفعة التي منحها الناخبون الجنوبيون في جميع مدن وبلدات وقرى الجنوب، حيث شكل الحزب لوائحه الى جانب القوى الديمقراطية والمستقلين حيث خاض فيها المعارك ضد منطق الغاء الآخر".

ورأى الحزب ان "كثافة مشاركة الجنوبيين في هذه الانتخابات البلدية والإختيارية، عبرت عن استمرار تمسكهم بواجبهم وحقهم في تقرير مستقبل بلداتهم". وتوقف المكتب السياسي "أمام إدخال موضوع المقاومة كعنصر للتعبئة الطائفية في العملية الانتخابية". ورأى في ذلك "عملية تجييش وفرز لا يخدم طبيعة ووظيفة المقاومة، ودورها الوطني التوحيدي لإستكمال أهدافها التحررية". واكدت قيادة الحزب وفي مناسبة الذكرى العاشرة للتحرير، مجددا على "أهمية تحصين انتصارات شعبنا ومقاومتنا الوطنية والاسلامية من خلال ربط عملية التحرير بعملية التغيير الديمقراطي، والسير قدما نحو تكريس الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". واشارت الى "نتائج مشرفة في محصلة النجاحات او الخروقات المحققة في الكثير من البلدات والقرى على امتداد المحافظتين. وفي إثبات وتكريس قوة وحضور الحزب واصدقائه بنسبة عامة تراوحت بين 35% الى 45%".

 

احالة ملف دعوى "القوات" ضد ال "أل.بي.سي"الى النيابة الاستئنافية

وطنية - 27/5/2010 ختم قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي اليوم، تحقيقاته في دعوى "القوات اللبنانية" ضد المؤسسة اللبنانية للارسال "أل.بي.سي" ممثلة برئيس مجلس ادارتها الشيخ بيار الضاهر وضد آخرين في قضايا مالية، بعدما استمع الى افادة شاهد واحال الملف الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، لابداء المطالعة في الاساس.

 

نقلها عنه وزير سابق بعد مرور عشرات السنين

الخميني: الإيرانيون "أعظم من شعب الرسول" في صدر الإسلام

دبي – سعود الزاهد//العربية

كشف وزير إيراني سابق عن عبارات وكلمات وإيحاءات متطرفة قومياً لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، حيث سرد علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيرانية الأسبق كبير مستشاري المرشد الإيراني الأعلى الحالي علي خامنئي للشؤون الدولية، في برنامج تلفزيوني بمناسبة استرجاع مدينة خرمشهر (المحمرة) من القوات العراقية بعنوان "خطوتان حتى الفجر"، جانباً من بعض عبارات الخميني.

 أعظم شعب

وقال ولايتي إن الخميني امتدح بمناسبة تحرير المدينة الشعب الإيراني بقوله: "لا يوجد أفضل من شعبنا ولا حتى شعب رسول الله". ثم تحدث ولايتي عن موقف الخميني من تسمية شط العرب وتأكيده استبداله بمسمى "اروند رود" باللغة الفارسية.

واستشف ولايتي من موقف الخميني هذا نزعته القومية فقال: "بعد فتح خرمشهر التقى رؤساء السلطات الثلاث بالإمام (الخميني) حيث كان فرحاً جداً لفتح خرمشهر وجرى الحديث حول تسمية نهر اروند (شط العرب) فسأله أحدهم: هل نطلق مسمى شط العرب أم أروند رود على النهر؟ فرد الخميني قائلاً: أطلقوا أروند رود (بدلاً عن شط العرب).

وأضاف ولايتي: "إن تأكيد الإمام مسمى أروند يؤكد نزعته القومية لا محالة بالرغم من كونه كان قائد العالم الإسلامي".

واستطرد وزير الخارجية الإيراني الأسبق قائلاً: "كان الإمام له حبّ خاص لإيران وللوطن.. وكان يقول لا يوجد أفضل من شعبنا ولا حتى شعب رسول الله في صدر الإسلام".

وفي معرض ردّه على سؤال حول أسباب استمرار الحرب بعد استرجاع مدينة خرمشهر التي يطلق عليها سكانها العرب اسم المحمرة قال ولايتي: "إن فتح خرمشهر كان منعطفاً تاريخياً إلا أنه لم يكن نهاية المطاف لأن العراق كان يحتل 30 ألف كيلومتر مربع من أراضينا فإيقاف الحرب كان بمثابة تكرار مضاعفات حرب إيران الثانية مع روسيا في عام 1826، في إشارة إلى احتمال سيطرة العراق على إقليم خوزستان (الأهواز) الذي تقطنه أغلبية عربية على شاكلة سيطرة روسيا في الربع الأول من القرن التاسع عشر على القوقاز وأذربيجان بعد هزيمة الجيش الإيراني. يُذكر أن شط العرب يتكون من تلاقي نهري دجلة والفرات في منطقة القرنة شمالي مدينة البصرة، وينضم إليهما على الحدود العراقية الإيرانية نهر كارون القادم من الأهواز، ويقطن العرب على الضفة الإيرانية من النهر أيضاً. هذا ويطلق رسمياً على النهر مسمى "شط العرب"، وكان الموضوع الأساسي في اتفاقية الجزائر الموقعة بين البلدين في عام 1975، حيث لم يرد ذكر مسمى "أروند" فيها مطلقاً.

 

زهرا: أصدّق نصرالله عندما يتحدث عن إمكانات حزب الله

نهارنت/رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا الى قناة "أخبار المستقبل" أن "رئيس الحكومة سعد الحريري كان أفضل معبر عن دور لبنان المفترض تاريخيا بموقعه وتكوينه وبإنفتاح أبنائه" وتنوعهم وقبولهم للآخر، وهذا جوهر رسالة لبنان، مشددا على وجوب أن "يكون خطاب كل لبنان داعما لهذا الخطاب الحواري".

وقال: "لبنان يترأّس العالم بالدعوة إلى الحوار والسلام، في وقت هناك من يرفع صوت الحرب، ولكن نحن نقول إن رسالة لبنان هي في ما قاله ودعا اليه الرئيس الحريري من على منبر الامم المتحدة".

وعن مطالبة الرئيس الحريري بإعطاء دليل لتهريب الأسلحة الى لبنان، قال: " أنا لا أريد أن أعلق، ولكن موقف رئيس حكومة يجب أن يكون هكذا، أي اعطونا الدليل، إلا أن الكل يعرف أن السلاح يأتي الى لبنان، فالملائكة لا تنقل أسلحة في الهواء". وأكد "أن الحدود اللبنانية ـ السورية غير مضبوطة، ولذلك لا يمكننا كدولة لبنانية الإدعاء بأن ليس هناك من تهريب للأسلحة من سوريا الى لبنان". وردا على سؤال، قال: "أنا أصدق السيد حسن نصرالله عندما يقول انه صار لدى حزب الله إمكانات اكثر من ضعف ما كانت عليه في العام 2006، وفي ظل إستحالة وصول الأسلحة بحرا وجوا يبقى وسيلتان للدخول من البر : إما عبر إسرائيل، وأستبعد ان تزود إسرائيل من يهدد امنها بالسلاح، وإما عبر الحدود السورية وأظن ان هذه الحدود ليست مضبوطة بالشكل الذي يسمح لنا بالإدعاء كدولة انه لا يمكن ان يمر عبرها اي شيء مهرب أكان سلاحا او غيره؟".

وحول موقف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال زهرا: "لم يهاجم أحد الرئيس سليمان لكي ينبري البعض للدفاع عنه، وتمني الدكتور جعجع أتى حرصا على موقع الرئاسة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "هناك من يحاول الإيحاء بأن هناك مشكلة بين الرئيس سليمان والدكتور جعجع ومحاولة الإصطياد في الماء العكر، ولكن أقول لهم إن هذه المحاولات لن تنفع".

وأضاف: "كلام الرئيس في الأمس ليس عينه ما قاله في خطاب القسم، فقد تبنينا وسررنا حينها عندما قال إن من حق لبنان أن يدافع عن أرضه مستعملا كل الإمكانات وسمى إمكانات المقاومة، وبالتالي ما نعترض عليه هو الكلام عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وتنفرد المقاومة وتحاول وضع الجيش والشعب في إطار الإحراج لأخذ موقف اما وراءها او التخلي عن واجبهم الوطني". وعن المحكمة الدولية رأى "ان الإصرار على التحقيق والعدالة الدولية ليس هدفه الإنتقام بقدر ما هو هدفه وقف هذا النوع من الإغتيالات في لبنان وخلق شبكة آمان تقول انه لا يمكن الإفلات من العقاب بعد اليوم في لبنان". وقال: " اننا فريق سياسي أساسي في البلد ونحن موافقون على سياسة الحكومة باستثناء البند المتعلق بالمقاومة الذي يتعارض مع أسس بناء الدولة، و نريد حماية لبنان وعدم استدراج الإعتداء الإسرائيلي والمواجهة على أرض لبنان ولهذا نقول يجب أن لا يكون هناك سلاح خارج إطار الشرعية ونسأل هنا: هل يوجد دولة أم لا؟ وأجاب، الدولة في لبنان ناقصة السيادة لأن هناك من يهدد باسمها".

وعن الانتخابات في البترون، قال: "الربح في الانتخابات يتم حيث لا يكون الوزير جبران باسيل"، لافتا إلى أن "تركيزهم على البترون أتى لأنهم يعتقدون أن لديهم إمكانية للفوز، لأنهم في كل بلديات قضاء البترون ليس لديهم أمل بالفوز". اضاف: برغم تأييد قوى 14 آذار للمرشح سايد عقل في البترون، فالقوى السياسية لم تتدخل لا بتشكيل اللائحة ولا الترشيحات ولا إدارة المعركة برغم انه لا يمكن نفي الطابع السياسي عنها، وأكد ان كل محاولات التجييش ودفع الغرائز واتهام الآخرين بما يقومون به هم من دفع أموال، والتحالف مع السلاح خارج الشرعية وعدم الإهتمام بالإنماء وادعاء إنجازات غير موجودة لن يفيد". وأكد "ستظل سياسة قوى 14 آذار هي التوجه الأساسي للرأي العام البتروني"، وحول تخوف رئيس مجلس النواب نبيه بري من تطيير الموازنة، قال: "هو يعرف اكثر، ولكن نحن نسأل من قبل من؟".

 

نتنياهو يتوجه الى باريس قبل محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما

نهارنت/غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس مطار بن غوريون قرب تل ابيب متوجها الى باريس وبعدها الى اوتاوا ثم واشنطن، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وفي باريس سيلقي نتانياهو خطابا بمناسبة انضمام اسرائيل الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لها. وبحسب مقربين من نتانياهو فان هذا الاخير سيلتقي في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وايضا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني مساء الخميس. ويلتقي نتانياهو الجمعة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قبل التوجه الى كندا. وفي كندا سيجري محادثات مع المسؤولين قبل التوجه الى واشنطن بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي سيلتقيه الثلاثاء المقبل في البيت الابيض.

وقام الامين العام للبيت الابيض رام ايمانويل الاربعاء بتسليم نتانياهو دعوة شخصية من اوباما، اثناء قيامه بزيارة خاصة الى اسرائيل. وفسرت دعوة اوباما كمحاولة لتحسين العلاقات بين البلدين بعدما شهدت ازمة ثقة خطيرة بسبب مواصلة الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة. وسجل انفراج في العلاقات منذ ذلك الحين، ولا سيما بعد الاعلان عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة.

 

اتهام عربي اسرائيلي بالتجسس لحساب "حزب الله"

نهارنت/وجهت محكمة في حيفا شمال اسرائيل، الى عربي اسرائيلي، اليوم الخميس تهمة التجسس لحساب "حزب الله"، كما جاء في قرار الاتهام. وأوضح القرار الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، أن أمير مخول (52 عاماً)، اتهم "بالتخابر مع عميل أجنبي" و"التآمر لمساعدة العدو في زمن الحرب" و"التجسس المشدد" و"التجسس" لحساب "حزب الله" الذي تعتبره اسرائيل منظمة ارهابية، حسب ما أفادت الوكالة. وأضافت إن في السادس من أيار، اعتقل أمير مخول مدير منظمة "اتجاه" غير الحكومية التي تضم عدة الهيئات مدافعة عن حقوق الإنسان ضمن الأقلية العربية الاسرائيلية. وذكرت الإذاعة الرسمية أن محاكمته ستبدأ في 21 حزيران. ووجهت اليه تهم تقديم معلومات عن مواقع منشآت الشين بيت، أي جهاز الامن الداخلي، في شمال اسرائيل، ومصنع رافايل للأسلحة ومباني تابعة للموساد، جهاز الاستخبارات، في وسط اسرائيل، فضلاً عن قاعدة عسكرية. وأوضحت الإذاعة العسكرية أنه قدم أيضاً أسماء شخصيات عربية اسرائيلية يمكن أن تقدم معلومات وإيضاحات عن المواقع التي اصابتها الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" على شمال اسرائيل صيف العام 2006. وأعلن مخول، الذي يؤكد براءته، أنه تعرض لسوء المعاملة "الجسدية والنفسية" في خلال استجوابه، وأنه حرم من استشارة محاميه في خلال فترة توقيفه التي استمرت 12 يوماً، بحسب ما أفادت منظمة "عدالة". وانتقدت منظمة عدالة، وهي المركز الرسمي لحقوق الأقلية العربية في اسرائيل، "الأساليب غير الشرعية التي استخدمت" ضد مخول. وأضافت المنظمة في بيان إنه "بات رائجاً استخدام الاتهامات الملفقة بالكامل لتوجيه اتهامات في قضايا أمنية، وإن الهدف منها هو تبرير العزل التام واستخدام أساليب غير شرعية لاستجواب موقوفين". وذكرت الاذاعة العسكرية أن عربياً اسرائيلياً ثانياً يدعى عمر سعيد وهو استاذ جامعي، اعتقل في 27 أيار، ستوجه اليه محكمة منطقة الناصرة الخميس تهمة "التخابر مع عميل أجنبي" ونقل "معلومات إلى العدو"، في خلال اتصالات مع عميل لـ"حزب الله" في خلال رحلة الى أوروبا في العام 2008.

 

معادلة الردع البحري.. المحللون يؤكدون الامكانية التقنية لتحقيقها ميدانياً 

تقرير خاص قناة المنار – عباس فنيش /26/05/2010 معادلة الردع البحري التي اطلقها الامين العام لحزب الله تضع في دائرة الاستهداف السفن المتوجهة الى فلسطين المحتلة على طول واجهة بحرية تتجاوز المئتي كيلومتر، انشأ عليها الاحتلال موانئ استراتيجية.  وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء 16/2/2010: "اذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل ابيب". انتهت الجولة الاولى من معادلة الردع التي بدأها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء وبدأت جولة جديدة اليكم جولة البحر. الامين العام لحزب الله في عيد المقاومة والتحرير يوم الثلاثاء 25/5/2010: "في اي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان إذا حاصرتم ساحلنا شواطئنا وموانئنا فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الإسلامية". اذًا هي معادلة ستحاصر اي حصار بحري قد يلجأ اليه الاسرائيلي اما الهدف فهو الموانئ والسفن التجارية والسياحية والمياه الدولية والاقليمية للعدو. يبلغ طول الواجهة البحرية لفلسطين المحتلة 230 كلم منها 224 كلم مطلة على البحر الابيض المتوسط وستة كيلومترات مطلة على البحر الاحمر. يمتلك العدو الاسرائيلي اربعة موانئ بحرية والبداية من الشمال  حيث ميناء حيفا  الذي بني عام 1932و هو الاهم لناحية نقل المسافرين كما ان موقعه يجعله خلية اساسية لنقل السلع والمسافرين. في الوسط ميناء تل ابيب يافا الذي انشأ عام 36 وقد توقف عن نقل السلع والحاويات وستجري قريباً عملية تطوير لهذا الميناء.

اما اهم موانئ اسرائيل فيبقى ميناء اشدود الواقع في الجنوب وقد كان افتتاحه السبب الاساس لاغلاق ميناء تل ابيب .

ترسو في هذا الميناء اغلب السفن والبواخر التجارية والسياحية اضافة الى سفن الشحن.

لميناء اشدود رصيف للمسافرين استكمل بناؤه عام 1965وتقع بالقرب منه المراكز الصناعية في اسرائيل ويتميز بقربه من خطوط المواصلات الرئيسية في الكيان.

اما اخر موانئ اسرائيل فيبقى ميناء ايلات والواقع على البحر الاحمر ويستعمل منذ بنائه عام  75 عام بنائه لاغراض التصدير.

هذه الموانئ الاربعة تحوي كلها القواعد العسكرية البحرية لاسرائيل الى قاعدة عتليت المخصصة لوحدة الكومندوس البحري الشييطيت .

اما اسطول الغواصات فهو متمركز في ميناء حيفا الذي توجد فيه ايضاً غالبية القواعد البحرية العسكرية. وكل هذه الموانئ والقواعد اضافة الى السفن التجارية ستكون في مرمى نار المقاومة الاسلامية فماذا يقول الخبراء العسكريون عن التقنيات والوسائل؟ وفي هذا الاطار يقول العميد المتقاعد سمير الخادم القائد السابق للبحرية اللبنانية: "في حرب العام 2006 عندما اقتربت البارجة الحربية حانيت كان الصاروخ موجوداً في نقطة ما وتم نقله الى نقطة قريبة من الشاطئ واصاب البارجة. هذه هي الصواريخ التي هي حالياً موجودة والمعادلة التي طرحت في عيد التحرير هي معادلة منطقية وصحيحة. إما انه يمكن ان يستعمل الجي بي اس لتحديد الاهداف والاماكن بواسطة الاقمار الاصطناعية، او اعطاء الاحداثيات لهذا الصاروخ الذي ينطلق لوحده باتجاه الهدف وعندما يصبح قريباً من الهدف يعمل الرادار الموجود داخله ليحدد له الهدف بشكل دقيق ويتجه نحوه وينفجر. واحتمالات دقة الاصابة لهكذا نوع من الصواريخ هي تقريباً بين 80 الى 90 % اي انه تقريباً من بين كل اربعة صواريخ تطلق ثلاث منها يصيب الهدف". وكما البداية يبقى كلام السيد مليء بالمفاجآت فالآتي اعظم، وهنا كانت كلمة الامين العام لحزب الله في عيد التحرير عندما قال: "أنا أتحدث الآن عن البحر الأبيض المتوسط، ولم نصل بعد إلى البحر الأحمر.. لم نصل بعد الى البحر الاحمر".

 

سليمان فرنجية:بيني وبين جعجع يوجد عداء ولن أهدي سعد الحريري إمكانية المصالحة مع جعجع والمحكمة الدولية سوف تحدث مشكلة كبرى في البلد وفي يد الحريري تطويقها

 بقال نت/الخميس, 27 مايو 2010

إعتبر رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجيّة أنّ "هناك عداءً شخصياً له مع الدكتور سمير جعجع وليس مجرّد خصومة سياسيّة"، وأضاف: "لا أريد أن أجلس معه، وهذا هو موقفي اليوم ولكن يمكن في لحظة من اللحظات وفي حال تغيّرت الظروف أن يتغيّر الأمر". وقال: "أنا أحببت مسامحته عندما رأيته ضعيفاً، وأنا أمارس ما علّمني إيّاه أهلي". كما أشار إلى أنّه "لا يريد أن يُهدي إمكانيّة المصالحة مع سمير جعجع إلى رئيس الحكومة سعد الحريري"، سائلاً: "ما لسعد الحريري عليّ حتى أقوم بذلك".

وأردف: "إنما يمكن أن "أبيعها" للسيد حسن نصرالله أو للرئيس السوري بشّار الأسد أو لرئيس الجمهوريّة ميشال سليمان من موقعه السياسي، أو للعماد ميشال عون، فهؤلاء الأشخاص لهم عليّ لأنّهم وقفوا معي في وقت الشدّة ولكن لماذا أبيعها لسعد الحريري، فإذا سلّفني صداقة أسلّفه صداقة وإذا سلّفني محبّة فأسلّفه محبّة".

فرنجيّة، وفي حديث إلى قناة "أو تي في"، قال إنّ "زيارات الوفود الدوليّة إلى لبنان هي للتهويل وهم يخترعون قصصاً كصورايخ "السكود" والمحكمة الدوليّة في سبيل ذلك، إنّما كلّما حصّنا جبهتنا الداخلية لا يهمنا ما سيأتي من الخارج". وأضاف: "ليس هنالك إلا توازن الرعب الذي يُجدي نفعاً، فإسرائيل بلد ديمقراطي وإعلامه يتكلّم ويشرح، وفي البدء كانت إرادة الشعب الإسرائيلي القيام بالحرب أما اليوم فالشعب لا يريد أن تضرب إسرائيل لبنان خوفاً من الرد".

وعن المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان، قال فرنجيّة: "منذ عام 2005 إلى الآن لم يَتّهم أحد "حزب الله" باغتيال الرئيس الحريري، وبعد فشل حرب تموز 2006 وفرض العقوبات على إيران، وفشل المفاوضات بين "حماس" و"فتح"، فجأة يصبح "حزب الله" متهماً، فأنا مع إجراء إحصاء لمعرفة ما إذا كانت هذه المحكمة مسيّسة أو غير مسيّسة". وأضاف: "مهما كان قرار المحكمة فإنّه سيحدث مشكلة في البلد لاسيّما إذا صدر القرار باتهام "حزب الله"، فبالأمس خرج القرار من المحكمة باتهام الضباط الأربعة وتبيّن انهم أبرياء". واعتبر أنّ "المحكمة ستعمل وفق مصلحتها ومصلحة الولايات المتحدة ومصلحة إسرائيل، ولكن الرئيس سعد الحريري قادر على امتصاص أي قرار يصدر عن المحكمة فهو يملك العقل الكافي ليستوعب القرار ويتجنّب حدوث الفتنة". وأضاف: "لنرى إذاً على أي أساس تكوّنت هذه المحكمة، فهذه إرادة دولية وليست محكمة دوليّة، وسعد الحريري هو الوسيلة التي استعملوها لوضع هذه المحكمة بيد الإرادة الدوليّة، فيمكن للمحكمة اليوم أن تُشعل الفتنة، وما بيد سعد الحريري حيلة إلا امتصاص أي قرار فتنة من هذا النوع

 

رواية الوزير سليم الصايغ لما حصل بين المسؤولين الأميركيين يتقدمهم أوباما وما حصل مع الوفد اللبناني يتقدمه الحريري

 يقال نت/الخميس, 27 مايو 2010

نقتطف من حوار متشعب جرى في واشطن مع الوزير سليم صايغ مجموعة من الأسئلة والأجوبة التي لها علاقة بما دار من حديث بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والوفد اللبناني الذي ترأسه الرئيس سعد الحريري:

هل اثار اوباما موضوع «سكود» في شكل خاص اثناء الاجتماع ام عن السلاح في شكل عام؟

- ربما يتحدث الرئيس الحريري ان شاء عما تم الحديث عنه اثناء الخلوة الطويلة بينه وبين الرئيس اوباما. طبعا (اوباما) تحدث عن السلاح في شكل عام، ولم يكن هذا الموضوع هو تركيزه الاساسي. نحن قلنا بمزارع شبعا والرئيس اوباما تحدث عن تطبيق القرار 1701، وهذا القرار لا يتحدث عن مزارع شبعا بل يقول انها مرتبطة بعملية السلام وامن اسرائيل، ونحن لا نلتزم امن اسرائيل بل امن لبنان. افضل مدخل هنا هو التزام 1701 بكل مندرجاته بما فيها السلاح الآتي الى لبنان.

• لكن اوباما طالب بأمور تبتعد حكومة لبنان عن اتخاذ مواقف في شأنها، مثل مطالبته بتطبيق القرار 1559 القاضي بنزع سلاح «حزب الله» والقرار 1680 الداعي الى ترسيم الحدود اللبنانية مع سورية؟

- نحن نقول ان القرار 1559 الذي يطالب بضبط السلاح على كل الاراضي اللبنانية، هذا جزء من حوار مع سورية لضبط السلاح في القواعد العسكرية الفلسطينية، نحن عبرنا عن وجهة النظر هذه، كل طرف عبر عن وجهة نظره، كان هناك تفهم اميركي لموقفنا، لم يكن محورا للنقاش، نحن نقول كلما تقدمنا بموضوع الحوار مع سورية، نخلص من السلاح الفلسطيني، وكلما تقدمنا في طاولة الحوار المعطلة في لبنان، نخلص من سلاح «حزب الله»، ونقول ان علينا، قدر الامكان، تقوية دور الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ليقدر على تأمين الحماية اللازمة للبنان وعملية الاستراتيجية الدفاعية.

هناك استنفار ديبلوماسي اميركي حول قضية السلاح المهرب الى لبنان وحول قضية الصواريخ الموجودة في لبنان، والتي تهدد امن المنطقة وامن اسرائيل. الاميركيون قلقون من الموضوع، ولكنهم يعلمون انه لا يمكن للبنان ان يأخذ هذا الموضوع على عاتقه فهو اكبر من لبنان. هذا الموضوع هو سبب البرودة الاميركية مع سورية. لا يمكننا ان نطلب من لبنان اكثر من طاقته. سورية هي التي يمكنها ان تضبط الحدود من جهتها وقادرة على منع التهريب.

• من الذي اثار موضوع المحكمة الدولية اثناء اجتماعكم مع اوباما؟

- نحن اثرنا ضرورة حماية لبنان من اي تداعيات ممكن ان تنتج من المحكمة.

• لكن على الارض، كيف يمكن تطبيق ذلك، هل تعملون على تغيير مسار المحكمة او تغيير ردة الفعل المرتقبة؟

- تغيير ردة الفعل.

• ولكن ردة الفعل ضد قرارات المحكمة في لبنان ليست بيد الاميركيين؟

- بامكان الاميركيين ممارسة الضغط على جميع الاطراف التي تعمل على افشال المحكمة. سورية تهمها العلاقة مع الغرب والعالم ولا يمكنها معاداة كل الناس وان تكون صديقة ايران فقط.

• وكأن سورية تنتظر من الحريري ان يقول ان المحكمة مسيسة، وكأن المطلوب منه عدم اثارتها في المحافل الدولية؟

- في خطاب له، قال (الامين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله اذا المحكمة مشيت مثل ما اريد، تكون محكمة جيدة، والا تكون المحكمة مسيسة. هذا تحذير مباشر وهذا تسييس مسبق. فلنكن واضحين في هذا الموضوع، نحن لن نقبل ان تكون المحكمة عرضة للتسويات. السؤال الذي يطرح امامنا، حتى لو كلفت المحكمة تفجير لبنان، وكأنه نحن كلبنانيين نقرر بهذا لموضوع، المحكمة دولية، اللبناني لا يستطيع ان يوقف المحكمة حتى لو اراد.

 

النائب هاشم: مطمئنون الى معادلة الردع والرعب والتوازن ننتظر الخطة الانمائية للمناطق الحدودية ولا يمكن التذرع بعجز الموازنة

وطنية - 27/5/2010 - أكد النائب الدكتور قاسم هاشم، في كلمة القاها خلال رعايته حفل تكريم طلاب قسم التمريض في مهنية حاصبيا الرسمية في يوم الممرض العالمي والذكرى العاشرة للتحرير في نبع الجوز في بلدة شبعا، "اننا مطمئنون الى معادلة الردع والرعب والتوازن وليس الى تطمينات القرارات الدولية والدوائر الغربية".

وقال: "نلتقي اليوم لنحتفل بالذكرى العاشرة للتحرير والانتصار، فيما نحن ما زلنا ننتظر استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والغجر والعباسية وكل شبر على مساحة ارض هذا الوطن".

أضاف: "من حق لبنان ان يحتفل بهذا اليوم الوطني الذي تكرس من خلال التضحيات الكبيرة التي قدمها كل ابناء الجنوب لكي يبقى لبنان وطنا حرا مستقلا، ولا سيما ان ارضنا هي ارض المقاومة بامتياز، وهي اساس ومنطلق ومنبع المقاومة ولن يستطيع احد ان يغير او يبدل من هوية هذه المنطقة، ومهما حاولوا ستبقى هذه الارض ارض المقاومة اهلها مقاومون وطنيون سيظلون على نفس المسار في مواجهة عدوانية اسرائيل ومواصلة استكمال مسيرة تحرير الارض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وقال: "نحتفل بذكرى الانتصار ونحن على مسافة امتار من مواقع الاحتلال الاسرائيلي غير آبهين بمناوراته، لاننا مطمئنون الى معادلة الردع والرعب والتوازن التي اقامتها المقاومة مع العدو منذ ايار عام 2000، ولا يمكن الاطمئنان من الدوائر الغربية او القرارات الدولية التي تهرب منها العدو وتنصل من كل متطلباتها. لهذا نشعر اليوم بالامان الى مسار شبكة الامان الوطني التي تنطلق من مثلث منظومة الدفاع الوطنية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، ومهما حاول بعض المراهنين في الداخل نقل لبنان من موقع الى اخر فلن يستطيعوا، وسيبقى لبنان قويا بمقاومته ليبقى وطن الموقع والرسالة".

وسأل النائب هاشم: "ماذا قدمت الحكومات المتعاقبة لأهل الجنوب بعد مضي عشر سنوات على التحرير، أين اصبحت الوعود والبرامج التي اطلقت في الساحات؟ اين هي الخطة الوطنية لانماء المناطق الحدودية، وخصوصا التي ما زالت تعاني من الانتهاكات والخروقات والاعتداءات اليومية والتي ما زال جزء من أرضها محتلا؟ هي ما زالت وعودا فارغة لم يتحقق منها شيئا حتى اليوم". واضاف: "ما تحقق من انجازات انمائية في مسيرة انماء هذه المنطقة وعلى امتداد مساحة المناطق المحررة من شبعا حتى الناقورة لم يكن نتيجة عطاءات الحكومات، بل كان انتزاعا ننتزعه من الادارات والوزارات، ولم يكن نتيجة خطة او واجب وطني، كان التذرع وكانت الحجج واهية دائما وأبدا بعدم وجود امكانيات لدى هذه الحكومات".

وقال النائب هاشم: "اليوم ونحن على ابواب اقرار الموازنة العامة من الحكومة العتيدة حكومة الوحدة الوطنية والتي طالما راهنا عليها نقول وبالصوت العالي في ذكرى التحرير، آن الاوان لهذه الحكومة ان تحقق شيئا مما وعدت به الحكومات السابقة، فالحكومة لا يمكن الا ان تكون جزءا من عهد ونحن نعرف ان الحكم استمرار، ولا يمكن لاي حكومة ان تتذرع او تتهرب من مسؤوليتها، لذلك ننتظر الخطة الانمائية التي طالما وعدنا وطالبنا بها ولا يمكن ان تتذرع الحكومة بعجز الموازنة او عدم توفر الامكانيات المادية".

ولفت الى "ان عجز الموازنة وزيادة عجزها من اجل انماء المناطق المحررة ومنطقة حاصبيا والعرقوب على وجه التحديد، هو فعل وطني مهما زاد حجم عجز هذه الموازنة، لاننا ندفع الضريبة من اجل الوطن كل الوطن، بصمودنا وبقائنا من اجل ان ينعم لبنان وحكومته بالاستقرار في الداخل. فلا يمكن لوطن معاداة اهله لعقود وسنوات على هذه الحدود، فيما تنعم عاصمته بالهدوء والاستقرار ما دام هنالك حرمان وظلم مستبد". وختم: "اننا ننتظر الكثير الكثير وعلى المسؤولين والمعنيين ان يأخذوا الدروس والعبر، كيف يتعاطى العدو مع مستعمريه على جانب الحدود؟ وكيف تتعاطى حكوماتنا مع اهلنا وشعبنا في ارضنا حيث لا يمكن المقارنة بينهما؟".

 

توفيق سلطان:التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة وحده الموقف الواجب

وطنية - 27/5/2010 - اشار توفيق سلطان، في تصريح اليوم، "ان التوافق ثقافة يجب ان تعم لبنان، خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان امام التهديدات الاسرائيلية المستمرة. وقال: "ان الظرف الدقيق الذي فرض حكومة توافق وطني وبيانها الوزاري الواضح المنسجم مع خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية يجب احتضانهم وحمايتهم ولغط كل كلام نشاز يتعارض مع هذا التوجه". ولفت سلطان الى "ان موقف فخامة الرئيس المتزامن مع الحركة الناشطة للرئيس الحريري داخليا وعربيا ودوليا وكلام السيد حسن نصر الله بعيد المقاومة الذي كرس عيدا وطنيا جامعا، قد حصن الوطن وادخل الطمأنينة الى قلوب المواطنين، ورفع من قدر لبنان عربيا ودوليا، فالى مزيد من التوافق والتلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة في وجه العدو الاسرائيلي لان هذا التكامل وحده الموقف الواجب".

 

بلدية تنورين ردت على الوزير باسيل حول بيع مشاعات البلدة: الاملاك المشاعية ما زالت المنازعات فيها عالقة عند القاضي العقاري

وطنية - 27/5/2010 ردت بلدية تنورين في بيان اليوم، على الوزير جبران باسيل حول بيع مشاعات البلدة، وجاء في البيان: "اعتبارا من العام 2005 يطالعنا معالي الوزير قبل كل استحقاق انتخابي بالاسطوانة نفسها التي اصبحت مستهلكة سنة 2010. مجددا، اتهامات وادعاءات تتعلق ببيع مشاعات البلدة، مع أن الرأي العام التنوري يعلم يقينا اداء المجلس البلدي المنتهية ولايته هو من الشفافية التي لم تخول معالي الوزير إلا التكرار والإعادة. ليس المجلس البلدي في معرض المدافعة عن عمله طيلة ست سنوات، فالرأي العام التنوري مخول وحده تقسيم هذا العمل، ولا عبرة للتعميم الصادر ظرفيا عن مرحليين لا يعرفون المجتمع التنوري ولا يمتون اليه بأي صلة. إن الاملاك البلدية المشاعية ما زالت المنازعات فيها عالقة عند جانب القاضي العقاري في الشمال الذي ترك القرار للمجلس البلدي. ترك له وحده النظر وبتها بالاستناد الى الخبرة الفنية التي قرر اللجوء اليها. وفي كل حال، ان معاليه الذي خبير محنك في الشؤون العقارية، يعرف تمام المعرفة ان بيع الاملاك المشاعية لا يمكن قانونا ان يتم خلسة على غرار بيع الاملاك الخاصة، بل يحتاج الى اذونات وتراخيص من المراجع الادارية الخاصة ولا سيما وزارة الداخلية. كفى تلاعبا ومتاجرة سياسية رخيصة، في حين أن عمل المجلس طيلة السنوات المنصرمة كان انمائيا وشفافا بشهادة الرأي العام التنوري الذي وحده يهمنا ويعنينا". وفي النهاية ضميرنا وحده الشاهد علينا".

 

ميشال معوض رد على رئيس تيار المردة النائب فرنجية: يحول طبيعة المعركة من انمائية الى صراع شخصي وطمس لجوهرالخلاف

وطنية - 27/5/2010 - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض البيان الآتي: "استمعنا بالامس، بكثير من الاسف الى كلام رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه، كعادته قبل كل استحقاق، والذي يتضمن العديد من الاكاذيب والاضاليل والشتائم والتجريح الشخصي وتزوير الحقائق. ويبدو ان المقصود منه على ابواب الاستحقاق البلدي تحويل طبيعة المعركة من معركة انمائية وعنوانها تصحيح وضع اتحاد البلديات وتحرير السياسة الانمائية في قضاء زغرتا - الزاوية من قبضة المردة ومن الواقع القائم على الفساد والتسلط والزبائنية الى صراع شخصي بين ميشال معوض وسليمان فرنجيه، وذلك بهدف طمس جوهر الخلاف الحقيقي وسوقنا الى معركة عصبيات قبلية وشتائم وغرائز. فقررنا الا نقع في هذا الفخ بعدم الرد على اية حملة تجريح شخصي وابتزاز واستفزاز بل سنظل متمسكين ومصرين على خوض الاستحقاق البلدي تحت عنوان التحرر والشفافية والانماء، علما ان رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض سيدعو في الاسبوع المقبل، اي بعد الاستحقاق البلدي، الى مؤتمر صحافي للرد على النائب فرنجيه وادعاءاته الباطلة، وسيتبين حينها الشعب اللبناني باسره وابناء الشمال ومنطقة زغرتا - الزاوية تحديدا من هو الصادق ومن هو المضلل، من هو الشفاف ومن هو الفاسد".

 

احتفال في الناقورة في "اليوم العالمي لعناصر حفظ السلام" الجنرال اسارتا: سنواصل بذل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في الجنوب

وطنية - 27/6/2010 أحيت قوات الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" "اليوم العالمي لعناصر حفظ السلام"، وذلك في احتفال أقامته في المقر العام لليونيفيل في الناقورة، حضره القائد العام "لليونيفيل" الجنرال البيرتو اسارتا، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء عبد الرحمن شحيتلي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي العقيد الركن جورج الياس، ممثل المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني الرائد بهجت بسمة، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعا العقيد مجدي بو ضرغام، مدير التوجيه العميد الركن حاج صالح سليمان، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن خليل مسن وكبار ضباط وقادة ألوية الجيش المنتشرة جنوب الليطاني، المستشار السياسي "لليونيفيل" ميلوش شتروغر، الناطق الرسمية لليونيفيل نيراج سينغ ونائبه اندريا تنانتي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة الشيخ مدير مكتبه عماد سعيد، وقادة الكتائب الدولية المشاركة فيها وموظفو الامم المتحدة في الناقورة وفاعليات .

بدأ الاحتفال برفع اعلام الدول المشاركة في "اليونيفيل"، الى جانب علمي الامم المتحدة ولبنان على وقع الموسيقى، ثم وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح ضحايا "اليونيفيل"، بعد ذلك استعرض اسارتا ثلة من الكتائب الدولية المشاركة في القوات الدولية التي قدمت له التحية العسكرية، ثم وضع اسارتا واللواء شحيتلي إكليلين من الزهر على النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل" في ساحة الناقورة. اسارتا ثم تحدث الجنرال اسارتا فقال "نحتفل اليوم بذكرى اليوم العالمي لحفظ الامم المتحدة للسلام، انه يوم لتكريم هؤلاء النساء والرجال الذين يعملون باحتراف وتفان وشجاعة وطاقة عالية. فقد ادى التزامهم الثابت خلال العام الماضي الى فقدان حياة البعض منهم من اجل قضية السلام". اضاف "منذ تأسيسها العام 1978، عانت اليونيفيل من خسارة 286 عنصرا لحفظ السلام الذين وهبوا حياتهم خلال تأدية أسمى التضحيات لخدمة السلام في جنوب لبنان". وقال "هذا يوضح لنا مدى المخاطر التي تتولاها قوى الامم المتحدة لحفظ السلام نيابة عن المجتمع الدولي وذلك من اجل السلام والامن لشعب جنوب لبنان".

وتابع "دعونا نكرم رفاقنا الذين سقطوا وخاصة عناصر حفظ السلام المدنيين والعسكريين الثمانية الذين ضحوا بحياتهم من اجل أداء الواجب لخدمة السلام وان الأسلوب الوحيد لتكريم ذكراهم وأبقاهم على قيد الحياة، هو المحافظة على ارثهم باعتبارهم رسل سلام". ورأى اسارتا ان "احياء الذكرى هي مناسبة لتأكيد عزمنا من جديد على بذل كل جهد من اجل المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان، اليوم اكثر من اي وقت مضى. ونحن في "اليونيفيل" نلتزم تطبيق المهام التي كلفنا بها دعما لشعب جنوب لبنان بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني". وختم "لقد جاء القرار 1710 من اجل مستقبل سالم ومستقر"، لافتا الى ان "السلام هو ممكن، ونأمل ان يتحقق في اقرب وقت".

 

ندوة عن الجزءالثاني من "البطريرك صفير حارس الذاكرة" لجورج عرب

الرئيس الجميل:البطريركية نقطة ارتكاز في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان

الرئيس السنيورة: سيد بكركي لم يتخل عن ثوابته رغم الاتهامات والافتراءات

وطنية - 27/5/2010 وقع الزميل جورج عرب الجزء الثاني من سلسلة "البطريرك صفير حارس الذاكرة"، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس - الكسليك، بعد ندوة دعا اليها المطران فرنسيسي البيسري ورابطة قنوبين للرسالة والتراث، وتحدث فيها الرئيسان أمين الجميل وفؤاد السنيورة والمطران رولان ابو جودة ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمطران فرنسيس البيسري وعميدة كلية الفلسفة والعلوم الانسانية في الجامعة البروفسورة هدى نعمة. وحضر وزير الثقافة سليم وردة ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ووزير الدولة جان اوغاسبيان ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، والنائب فريد الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، ومقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، والعميد وليم مجلي ممثلا النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان ممثلة وزير الاعلام الدكتور طارق متري، وغابي جبرايل ممثلا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، والنائبان اميل رحمة ونديم الجميل، ومارون مارون ممثلا النائبة ستريدا جعجع، وشخصيات سياسية وعسكرية.

المطران البيسري افتتح الندوة المطران فرنسيس البيسري بكلمة قال فيها: "لا أحد مثل غبطة ابينا السيد البطريرك، لا في تحصيله العلوم، ولا في اكتنازه الفضائل، انه انسان وهب الذكاء فاستذكاه وزاد وزين بالفضيلة. فلا عجب اذا ما مدحه اساتذته، وقدره حق قدره رفقاؤه وعارفوه".

نعمة ثم كانت مداخلة لنعمة التي قالت: "ليس بالأمر السهل أن تتناول محاضر سرية تنشر للمرة الاولى ويكون كاتبها غبطة البطريرك صفير. فليس الكاتب شخصا عاديا أو كاتبا خاضعا لأوامر حزبية أو سياسية أو فئوية ضيقة أو عقائدية فات زمانها. نحن أمام امتحان ضمير سهله علينا جورج عرب لما في كتابه من أمانة وصدق وانحسار للرأي الفردي الشخصي، خدمة لمضمون المحاضر ووفاء لصاحبها. وإننا لا نبالغ في قولنا إن النصوص التي طالعناها بدقة تصلح لتكون أساسا لتاريخ جديد للبنان المعاصر، طالما عجز المعنيون بشأن التاريخ اللبناني أن يصلوا إلى تحقيق هذا الإعجاز تهربا من حقائق ووقائع جاءت في هذا الجزء من "حارس الذاكرة"، صارخة".

الرئيس السنيورة وجاء في مداخلة الرئيس السنيورة: "أود أن أتوقف عند الأدوار المهمة التي كانت بيرقا وعلما على المفترقات تؤشر إلى الاتجاه العام أو تدفع نحوه. وأبرزها رعاية التسوية التاريخية التي أنهت الأزمة اللبنانية والتي تم التوصل إليها في الطائف. فمن دون دور البطريرك صفير وموافقته ورعايته لهذه التسوية الوطنية لما أمكن التوصل إليها... ولقد تعرض غبطة البطريرك في مسيرته الوطنية للكثير من الاتهامات والافتراءات وحتى لمحاولات الاعتداء، غير أنه لم يتخل أبدا عن ثوابته".

وأضاف: "إضافة إلى رعايته تسوية الطائف وإعادة تجديد الميثاق الوطني كما أشرت وأصبح مسلما به، فقد كانت له أدوار أخرى كبيرة، منها رعايته المصالحة التاريخية في الجبل تمهيدا لعودة المهجرين. والمفترق الأهم الذي كان للبطريرك الدور الأساس فيه، هو التهيئة الكبيرة والحثيثة لصدور الإرشاد الرسولي، الذي أعاد قراءة تجارب الماضي بروح بناءة كما أعاد صياغة تطلعات المسيحيين في لبنان والعالم العربي وأكد على الدور الثقافي وعلى الرابط القومي الذي كان لمسيحيي لبنان دور أساسي في تأصيله".

وأشار إلى أنه "بل وأكثر من ذلك حيث يسجل التاريخ للبطريرك صفير مواقفه الوطنية وعلى وجه الخصوص في مواجهة إسرائيل وعدوانها حيث فتحت أبواب بكركي لأول قمة روحية إسلامية- مسيحية".

وذكر بأن "البطريرك صفير دوره كبير في رعاية وحماية انتفاضة الاستقلال التي أعادت تأكيد خصائص لبنان الأساسية وهي الاستقلال والحرية المستندة إلى النظام الديموقراطي والمحافظة على الآلية الدستورية لتداول السلطة، والتشبث بالسلم الأهلي في شتى الظروف". وأضاف: "إن الحديث عن مدونات صاحب الغبطة يحتم علينا الوقف أمام أمرين أساسيين: الأمر الأول هو أن المؤرخ هنا ليس مجرد راو أو كاتب للتاريخ، ولكنه في بعض جوانبه كان صانعا له أو مشاركا فيه. أما الأمر الثاني فهو أن البطريرك صفير في مواقفه تلك كان مؤتمنا على إيمانه المسيحي وعلى التزامه الوطني بكل ما يمثلان من قيم ومبادئ متكاملة". وختم: "إننا ننتظر الأجزاء الباقية من مدونات البطرك، لنعرف الجديد والمتقدم في حياة لبنان وحياة الكنيسة".

الرئيس الجميل وألقى الرئيس الجميل مداخلة مما قال فيها: "قد يتساءل البعض هل حان الوقت لاعادة فتح الذاكرة البطريركية المارونية على حقبات ومحطات لا تزال احداثها مستمرة حتى اليوم؟ وهل من المفيد في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ان نفتح الجروح الماضية وانا شاهد على مرارة بعضها، وتشاركت في معاناتها مع غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير؟ والى اي مدى يبدو سليما نشر ما اختزنته ذاكرة البطريرك صفير واوراقه من اسرار يعتقد كثيرون انها من اسرار الاعتراف؟ قد يكون لبعض التساؤلات والمخاوف مشروعيتها، لكنها ارادة غبطة البطرريك صفير ومشيئته، ونحن نقدرها ونحترمها". وأضاف: "ليست البطريركية المارونية، روحا ايمانية وحسب، او سلطة كنسية فقط، كما يحلو للبعض، في ازمنة الانحطاط او النرجسية، لن يقول، بل هي كيان روحي ملاصق لكيان لبنان. لقد شكلت البطريركية المارونية على الدوام نقطة الارتكاز في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان والدولة بكل ابنائه على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، ولولاها لربما كان لبنان اليوم مقاطعة من بلاد اخرى. ويكفي في هذا الاطار التذكير بموقف البطريرك الياس الحويك الذي كان له الفضل الكبير في حمل الدول المشاركة في مؤتمر الصلح في باريس عام 1919، وكان برفقته حينذاك في الوفد اللبناني الشيخ يوسف الجميل على الاعتراف بشخصية لبنان المتميزة وباستقلاله، واعادة لبنان الى ما كان عليه ضمن حدوده التاريخية والطبيعية وضم الاراضي والاقضية التي سلخت عنه خلال الحكم العثماني".

واعتبر "ان كتاب "حارس الذاكرة" يستعرض دقائق هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن من خلال اجتماعات وخلوات وتأملات غبطته"، مذكرا في هذا المجال بمرحلة نهاية الالفية الثانية وبداية الالفية الثالثة "التي افتتحها غبطته ومجلس المطارنة الموارنة الذي يرأسه بنداء عام 2000 اسس لتحول جذري في مسار القضية اللبنانية واطلق شرارة الصحوة اللبنانية المتجددة في معركة السيادة والاستقلال والكرامة والتحرر".

المطران ابو جودة وختاما كانت مداخلة المطران أبو جودة الذي قال: "إذا كان "التاريخ معلم الحياة"، فإن كتاب "حارس الذاكرة" يتضمن خير ما يعلمنا تاريخ الحقيقة". واعتبر "ان الجزء الثاني من "حارس الذاكرة"، للأستاذ جورج عرب، تضمن، كما ورد في العنوان، محاضر سرية كتبها البطريرك صفير، بين عامي 1978 و1986، ومعنى ذلك أن أجزاء أخرى ستصدر لتغطي مراحل جديدة، بدءا من تسلم البطريرك درع التثبيت في 20-6-1986. وقد تخطى هذا المؤلف الستمئة صفحة، تضمنت ملخصات عن نشاطات متنوعة ومتعددة، منها: مبادرات لتأسيس لجنة للحوار المسيحي - الإسلامي، ووضع الأسس لاستعادة لبنان سيادته، مرورا بتسوية "الطائف" حتى اليوم، ثم صوغ ثوابت مسيحية، زيارات لرؤساء الجمهورية أو رؤساء الأحزاب أو لزعماء سياسيين أو حزبيين، وإجراء لقاءات معهم أو استقبالهم في بكركي لحل مشكلات أمنية، واقتصادية ووطنية، زيارات رعائية أو تفقدية لقرى هجر أهلها أو دمرت أو أحرقت أو قصفت، زيارة مناطق متضررة وإجراء حوار بين الأهالي وإصلاح ذات البين وتعزيز العيش المشترك، زيارات كنسية لقداسة البابا، ولكرادلة ودوائر فاتيكانية، وسواهم، من شخصيات كنسية أميركية أو أوروبية، لطرح قضية لبنان، وبحث طرق حلها، وهناك أيضا زيارات شخصية وفردية، ومؤتمرات ومشاهدات ورحلات وبيانات ومطارحات وتضحيات كان محورها البطريرك صفير، وهو بعد نائب بطريركي عام".

ولفت إلى "أن من يقرأ الصفحات هذه، بعد اطلاعه على الجزء الأول، يمكنه أن يكون فكرة عملية عن مدى الجهد الذي بذله المروي عنه، وهو الراوي الأصلي، والشاهد، والبطل، ومعايش الأحداث المأسوية، والعارف بأسرار هذه الأرض، وأبنائها، منذ 1860، حتى هذه المرحلة، وبالأزمات التي هزت حياتهم، وتركتهم يعانون الاضطهاد، والهجرة، والتهجير، والتشرد".

وأضاف: "المشروع التأريخي - الفكري - الوطني - الديني هذا، يستمد قيمته من النزعة الموضوعية التي وسمته، ومن الواقعية التي ميزته... ثم من روح الصبر والدقة والجدة التي عرفها غبطة البطريرك"، مشيرا إلى "أن من يطلع على الكتاب، ويتوقف، في هذا الجزء، على تفاصيل النشاط الذي قام به غبطة البطريرك، أسقفا مميزا فاعلا، وكثيرا ما كنا له شركاء في جهاده الوطني والديني، يجد أن نصه ليس مجرد يوميات، بل تسجيل ملاحظات، يطل بها على الآخرين، خارجا بالكتابة من زهد عزلته، إلى جوهر حياتهم. فهو حاور سلطة النافذين من أجل المتألمين على الأرض، وكان يعود إلى سكينته، همه اثنان: لبنان ومصيره، ووحدته، ومستقبله، والكنيسة ومسارها الحيوي في هذا الشرق". ولفت إلى ان ما هو بارز في الجزئين، من خلال المحاضر والأوراق والوثائق، ومن خلال قراءة الحضور والغياب، في خزانة "حارس الذاكرة"، أن قدر مسيحيي لبنان والشرق هو عيش المأساة بكل مرارتها. فهناك قدر صعب جدا يتجلى في معاكسات لهم في حريتهم، وإيمانهم، ووجودهم، وتطلعاتهم. وكان شعور الحارس، دائما، أن ثمة قوى في لبنان، وفي الإطارين الإقليمي والدولي، تقسم المسيحيين، وتتلاعب بحياتهم، وتعمل على اقتلاعهم من أرضهم، وتهيئ لهم مناخات الغربة، في أوروبا وأميركا. والحقيقة الثابتة المتكررة في النصوص، هي جهل المسيحيين لأساليب جبه الخطر موحدين، ومعرفة الأعداء بمكامن الضعف لديهم". وأضاف: " هذا الواقع المفجع جعل البطريرك، صاحب المذكرات، يتصل بالرئيسين فرنجيه والجميل، وقبل ذلك بالرئيس الياس سركيس، وبزعماء الأحزاب اللبنانية، وبالسفراء، والكرادلة، وبقداسة البابا، كما قلنا، بحثا عن حدود للعنف، ولسياسات التدمير. وعلى الرغم من قيم الانفتاح والمحبة التي مثلتها بكركي، محتضنة اللقاءات الإسلامية - المسيحية، سالكة برقي، نحو حوار ثقافي حضاري بناء، فإن روح التطرف والعمى بقيت غلابة، ومورست ضغوط لتعرية المسيحيين من صلاحياتهم وحضورهم، وكان لبنان يهتز تحت ضربات الإرهاب، والأسلمة، وشراء الأراضي والهجرة القسرية، أبطالها شبان مسيحيون، ابتلعهم البحر، مؤثرين الغربة، بعيدا، على التغرب داخل الوطن، بعد أن برهنت الأكثريات أنها غير جديرة بحماية الأقليات، التي لجأت إلى لبنان كونه أرض العقل والحرية والإيمان بالله". وأشار إلى أنه لا يرى في سلسلة "حارس الذاكرة" التي "يدأب على تنسيقها وتقديمها الصديق الأستاذ جورج عرب، سوى جهد أصيل يصب في خدمة الكنيسة، ورجالاتها، وتقاليدها، شأن ما فعل كثيرون، منذ البطريرك الدويهي حتى أيامنا"، مثنيا على أمانة صاحب الكتاب وموضوعيته". ثم شكر المؤلف المتحدثين والحضور ووقع الكتاب.

 

الوزير باسيل طالب السياسيين والفاعليات دفع الفواتير المستحقة ودعا المواطنين إلى الإفادة عن أي معلومة حقيقية بخصوص سرقة التيار

وطنية - 27/5/2010 - عقد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل اليوم، مؤتمرا صحفيا في مكتبه في الوزارة تطرق خلاله الى خمسة مواضيع هي الفواتير المستحقة على السياسيين والنافذين والفاعليات، والمشاريع السياحية والبحرية، وشركة الترابة في سبلين والإقبال الكثيف على الإشتراك بالكهرباء بعد التخفيض الحاصل وإستحداث مكتب الشكاوى على 1708 سواء عبر الإتصال الهاتفي أو عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة كهرباء لبنان. استهل الوزير باسيل مؤتمره معلنا إنتهاء مهلة الشهر المحددة لتسديد المستحقات لمؤسسة كهرباء لبنان من قبل السياسيين والفاعليات والنافذين، وقال: "لقد هاتفتهم المؤسسة من أجل التسديد، والنتيجة أفضت إلى تجاوب 23 % منهم. وعلى هذا الأساس، اصدرت مؤسسة كهرباء لبنان مذكرة إدارية أوعزت فيها بقطع التيار الكهربائي إبتداء من أول حزيران 2010 عن من لم يسدد منهم مع العلم ان لديهم القدرة، ولا يوجد أي مبرر لعدم التسديد، أما من بدأ بالتسديد فلا مشكلة معه، وللذين تقدموا بشكاوى سابقة أو سيتقدمون بها". وأشار ان "المؤسسة ستنتظر فترة شهر إضافية في حال استحصلوا على حكم قضائي مبرم أو مؤقت بوقف التنفيذ، وستلتزم بهذا الحكم أكان سلبيا أم إيجابيا تجاهها".

ودعا الوزير باسيل إلى "تقديم الإعتراضات بشكل خطي لمن لديه أي إعتراض ولا علاقة للمؤسسة بالشكاوى بين الأشخاص بل هناك متوجبات مستحقة للمؤسسة الواقعة تحت عجز مزمن". أما الموضوع الثاني الذي تطرق إليه الوزير باسيل فكان "وجوب تسديد المؤسسات والمنتجعات السياحية ما عليها من متوجبات وخاصة أننا على أبواب موسم سياحي واصطياف، وليس لديها من مبررات لسرقة التيار، وأعلن عن قيام مؤسسة كهرباء لبنان بحملة تفتيش على الشاطىء اللبناني جراء اصدارها مذكرة بهذا الصدد". ودعا المواطنين إلى "الإفادة عن أي معلومة حقيقية بخصوص سرقة التيار على رقم الهاتف 560000/01، لتتم متابعتها من قبله شخصيا لتوقيف أي مخالفة". والنقطة الثالثة، تتعلق ب"ضرورة أن تنطبق على شركة الترابة في سبلين التعرفة المنصوص عنها بنظام المؤسسة لتتساوى مع باقي الشركات المماثلة لأن الفرق من جراء تعديل التعرفة سنويا هو 3 مليار و 180 مليون ليرة سنويا أي ما يزيد عن مليونين ومئة ألف دولار، وهذه أموال مستحقة وتحتاجها المؤسسة". وقد أثنى الوزير باسيل على "التجاوب الكبير الحاصل بخصوص الطلب اليومي على العدادات بقوة خمسة عشر أمبيرا بعد التخفيض الحاصل من قبل المؤسسة، وهو أمر إيجابي وتخطى في بعض المناطق 155 طلبا يوميا لعداد خمسة عشر أمبيرا، وهذا أمر يدل على الحاجة الشرعية لدى المواطنين للحصول على الكهرباء بعيدا عن السرقة". وتمنى على "المتعهدين والدوائر المختصة في مؤسسة كهرباء لبنان الإسراع في تلبية كافة الطلبات المقدمة من المواطنين".

أما النقطة الأخيرة، فهي "استحداث خدمة جديدة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان لإستقبال الشكاوى، حيث يمكن لأي مواطن الإتصال على الرقم 1708، خلال فترة الدوام الرسمي، لتقديم شكوى في ما يتعلق بالتأخير في إنجاز المعاملة المدفوعة للمؤسسة بعد إنقضاء المهلة القانونية لتنفيذها، لا سيما المعاملات العائدة لما قبل تاريخ 1/6/2010، وسوء معاملة المواطن أو التقصير في خدمته من قبل المستخدمين في المؤسسة. كما يمكن للمواطنين تقديم شكاويهم عبر الصفحة الإلكترونية العائدة لمؤسسة كهرباء لبنان على العنوان

:www.edl.gov.lb/1708.aspx وختم الوزير باسيل : "كما ان مكتب خدمة الزبائن في المؤسسة يواصل من خلال الرقم 1707 استقبال استفسارات المواطنين المختلفة بشأن كيفية الإشتراك والتغذية الكهربائية والتبليغ عن الأعطال وغيرها من المعلومات".

 

النائب فتفت:الرئيس سليمان يستطيع القول ما يريد وكلام السيد نصر الله تعبوي ويدفع اسرائيل لتصعيد لهجتها

وطنية - 27/5/2010 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت " في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"اليوم" ان خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تعبوي، ويجعل إسرائيل تصعد تهديداتها واعتداءاتها بحجة الخطاب السياسي، وقال: "إسرائيل هي العدو الأساس، وهي ليست بحاحة لحجج، ولكن لا يجب أن نوفر لها أي حجة".

وأكد ان "المشكلة الأساسية في هذا الخطاب هي انه أعطى انطباعا وكأن الأمور قد حسمت في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، وكأن القرار أصبح نهائيا"، معربا عن " أسفه ان اللهجة التخوينية ظهرت من جديد، وهي لا تؤدي إلا لزعزعة الوحدة الوطنية الداخلية". وقال ان "تيار المستقبل" يؤكد على حق المقاومة في الدفاع عن لبنان بشتى الوسائل الممكنة، ولكن يجب أن يكون السلاح موجه فقط ضد إسرائيل وأن يكون في عهدة مؤسسات الدولة الرسمية"، ولفت إلى "أهمية أن يكون هناك دراسة في السياسة حول كيفية مخاطبة الآخر". واعتبر انه في كل المراحل السياسية التي شهدناها في السابق، حتى في الانتخابات، السلاح يعطي أرجحية معنوية في الكثير من المناطق، وهذه اشكالية كبيرة بين موضوع المقاومة والسلاح".

وعن السجال حول موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، اعتبر "ان هذا الموضوع كان يجب أن يترك إلى طاولة الحوار وليس للجدل الإعلامي". وأعرب عن "اعتقاده ان التفسيرات التي أعطيت لخطاب رئيس الجمهورية بشأن المقاومة هي التي أدت إلى ردات الفعل"، مؤكدا "ان الرئيس سليمان مسؤول لبناني ويستطيع أن يقول ما يريد، وهذا حقه الطبيعي والدستوري". وفي ما خص الانتخابات في الضنية، قال: "حاولنا جاهدين ايجاد التوافق في المنطقة، ووفقنا في بعض القرى ولم نوفق في قرى أخرى"، مشيرا إلى أنه في بعض القرى حصل تحالف بين "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية"، وفي قرى أخرى أصرت "الجماعة" على ان يكون هناك مواجهة". ورأى " ان هناك تداخلا بين الانتخابات البلدية في المنية والانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري في 13 حزيران بعد وفاة النائب هاشم علم الدين، مشيرا إلى أن "تيار المستقبل" قرر عدم الإعلان عن المرشح المدعوم من التيار إلا بعد انتهاء الانتخابات البلدية بهدف الحد من فعالية هذا التداخل".

 

 الرئيس لحود عرض مع زواره الاوضاع والتطورات الراهنة النائب رحمة: لتصحيح مسار الانتظام العام والذهاب الى حكومة جديدة

وطنية - 27/5/2010 استقبل الرئيس اميل لحود قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة في حضور النائب السابق اميل اميل لحود، رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو الذي اوضح انه "نقل رسالة الى الرئيس لحود من المنظمة تحييه على مواقفه الشجاعة في دعم المقاومة والتي اسهمت في شكل كبير في تغيير المعادلة التي كانت مطروحة لتغيير وجه الشرق الاوسط"، معتبرا انه "بصمود الرئيس لحود والمقاومين وقائد المقاومة السيد حسن نصرالله تغير الشرق الاوسط الى شرق اوسط مشرق بمقاومته وجيشه وشعبه، كما طرح الرئيس لحود سابقا وكما هو مطروح اليوم في ظل قيادة الرئيس ميشال سليمان".

النائب رحمة ثم استقبل الرئيس لحود النائب اميل رحمة وجرى عرض للتطورات الراهنة. وردا على سؤال حول الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير وكلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سميرجعجع عن ان الرئيس سليمان اصبح طرفا، قال رحمة:" انا افتخر بان في لبنان رجلا بحجم وتطلعات وصفاء ذهن السيد نصرالله، انا كلبناني مسيحي ماروني آتي من بلاد الارز افتخر بأن في لبنان رجلا من هذا النوع يستطيع ان يشعر كل لبناني بانه صاحب افتخار واعتزاز وانه في وطن امن توازنا كان مفقودا منذ النكبة والازمة".

وحول كلام جعجع، قال :" لن ادخل في ردود وردود مضادة بل اقول ان هذه الحكومة اصبحت بحاجة الى تغيير. بعدما حدث اصبحنا في حاجة الى حكومة مؤمنة ببيانها الوزاري. وزراء لا يؤمنون بالبيان الوزاري لا يستطيعون البقاء داخل الحكومة، هذه اصبحت هرطقة في المسار والمشوار الدستوري والقانوني والشعبي والسياسي، وهذا نوع غير مقبول يدخل الى منظومة الانتظام العام في لبنان، آن الاوان لتصحيح مسار الانتظام العام في لبنان الذي يقضي بان نذهب الى حكومة جديدة، اغلبية لبنانية لم تصل منذ الاستقلال حتى اليوم الى هذه الاغلبية تفوق ال 85 بالمئة من كل الطوائف وهي تؤمن بأن قوة لبنان هي في شعبه وجيشه ومقاومته، مما يعني ان هناك اغلبية ساحقة تؤمن بهذا الخط السياسي ، اي فريق لا يؤمن بهذا الخط السياسي هو صاحب حق مطلق ومشروع، ولكن يجب ان يكون خارج الحكومة، يجب الا تبقى الامور مموهة لانها حتى تاريخه مموهة. من هو خارج السياق العام يجب ان يخرج عن طاولة الحكم ويعارض، ولبنان يحترم المعارضة التي هي صاحبة شان. لماذا نعارض ونحن على طاولة الحكم؟".

 

الخازن: موقف الرئيس من المقاومة لا يتناقض مع خطاب القسم كفانا حملات تجني على منصب الرئاسة وعلى أيدي الموارنة أنفسهم

وطنية - 27/5/2010 اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أن موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لا يتناقض مع خطاب القسم الداعي إلى تذخير "طاقات المقاومة خدمة للاستراتيجية الدفاعية" في ظل التهديدات الإسرائيلية التي تحدث عنها الرئيس سعد الحريري في نيويورك.

واوضح في تصريح له اليوم "انه في ظل التهديدات الإسرائيلية التي تحدث عنها رئيس الحكومة سعد الحريري لدى ترؤسه جلسة مجلس الأمن في نيويورك، أمس، يبدو السجال القائم على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عقيما. لأن الرئيس، الخبير بالقضايا الدفاعية كقائد سابق للجيش، أدرى بأهمية السلاح المقاوم في تحرير الأرض سنة 2000 وفي رد العدوان الإسرائيلي عن أهدافه في حرب تموز 2006، وفي تأمين الطاقة التي تذخر فعالية الاستراتيجية الدفاعية في أي عدوان إسرائيلي محتمل".

اضاف:"عندما يتحدث الرئيس سليمان عن عناصر هذه الاستراتيجية الدفاعية في مثلثها جيشا وشعبا ومقاومة، فإنما يعني تأمين عناصر القوة للبنان في وجه العدو العسكري الإسرائيلي الضارب بشتى أنواع الأسلحة الأكثر فتكا وتدميرا وهولا. إن الموقف الذي أطلقه الرئيس سليمان في ذكرى التحرير العاشرة لا يتناقض مطلقا مع خطاب القسم الذي اعتبر فيه ضرورة وحتمية تأمين استراتيجية دفاعية تحمي الوطن وتتلازم مع حوار هادئ "للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الاستراتيجية. فلا تستهلك إنجازاتها في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني". وسأل:" أين التناقض في موقف الرئيس الاخير مع خطاب القسم، وكما قال رئيس المجلس النيابي "لا تناقض بين إدارة الحوار ودعم المقاومة" ردا على حملة الطاعنين بموقف وموقع الرئاسة الأولى من على باب القصر الجمهوري أمس". وختم:"كفانا هزجا وتهجما على الموقع الرئاسي الذي تعرض في عهد الرئيس اميل لحود كما يتعرض اليوم في عهد الرئيس سليمان للحملات المتجنية والمجرحة بالمنصب الأول للموارنة في البلاد وعلى أيدي الموارنة أنفسهم".

 

مكاري:14آذار ستحقق فوزا كاسحا في انتخابات الشمال الحريري يمثل الاكثرية والكلام عن تعديل حكومي مجرد شائعات

وطنية - 27/5/2010 أكد نائب رئيس المجلس النيابي النائب فريد مكاري، في حديث تنشره مجلة "الصياد" في عددها الصادر غدا الجمعة، "ان قوى 14 آذار سوف تحقق فوزا كاسحا في الانتخابات البلدية في منطقة الشمال، وستحصد معظم بلديات قرى وبلدات ومدن المنطقة". وقرأ نتائج المراحل الثلاث الاولى من الانتخابات فقال، "انها أفرزت وقائع واضحة لجهة استمرار التراجع في شعبية العماد ميشال عون في المناطق المسيحية، مقابل ازدياد شعبية 14 آذار في هذه المناطق. كذلك أظهرت النتائج ان تيار المستقبل لا يزال يمثل غالبية الشارع السني، وفي المقابل اظهر تحالف حزب الله-أمل انه يمثل غالبية الشارع الشيعي، مع عدم الاستخفاف بجيوب المعارضة التي ظهرت وفرضت نفسها في بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية". وفي الشأن السياسي العام، اعتبر النائب مكاري "ان الرئيس سعد الحريري لا يزال يمثل الاكثرية النيابية والشعبية برغم خروج النائب وليد جنبلاط من تحالف قوى 14 آذار". وقال:"ان النواب الاعضاء في اللقاء الديموقراطي غير المنتمين الى الحزب الاشتراكي في تكتل اللقاء الديموقراطي الذي يرئسه جنبلاط ما زالوا في حركة 14 آذار". واعتبر "ان الكلام عن تعديل او تغيير حكومي مجرد شائعات يطلقها فرقاء يحاولون تقسيم 14 آذار بهذه الطريقة". واعتبر "ان طاولة الحوار لن تصل الى اتفاق وشيك في شأن الاستراتيجية الدفاعية لأن قسما من المتحاورين قرارهم ليس لبنانيا بحتا، لذلك هناك صعوبة في التوصل الى حل".

 

الرئيس السنيورة وصل الى الكويت

وطنية - 27/5/2010 - وصل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الى الكويت مساء امس، قادما من بيروت،ومن المقرر ان يلتقي ظهر اليوم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ويعرض معه التطورات الراهنة المتصلو بلبنان والمنطقة. ويشارك الرئيس السنيورة في حفل عشاء يوم غد، تقيمه جمعية خريجي الجامعة الامريكية في بيروت بدعوة من خريجي الجامعة الامريكية في الكويت، وسيكون للرئيس السنيورة كلمة في المناسبة.

 

الموسوي: من يعترض على كلام رئيس الجمهورية يمكنه أن ينسحب من الحكومة

لبنان الآن/الخميس 27 أيار 2010

أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أنه "لم يتمّ بذل جهداً استثنائياً في الماكينة الإنتخابيّة في الجنوب وما قمنا به أقل من المطلوب ورغم ذلك كان هناك إقبال وحيوية"، مضيفاً "إن جوهر التفاهم بيننا وبين الأخوان في "أمل" له ثلاثة مرتكزات، أوّلها مقاومة الهيمنة الأميركيّة، ومواجهة العدوّ الإسرائيلي، وثالثها مقاومة الإستئثار والتهميش في الداخل". وأضاف: "لم تحصل هناك دعوات وحشد للأهالي، ولم نقوم بأي عمليات نقل، ولكن الناس رغبت في سماع كلمة السيد نصرالله والرئيس نبيه بري في موضوع المشاركة".         

وعن العلاقة مع تيار "المستقبل" وزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن، قال الموسوي في حديث الى قناة "otv": "لستُ مطّلع على المحادثات التي أجراها الرئيس الحريري هناك، وسنعلن الموقف عندما نزوّد بما تمّ تداوله، ونحن لا نعلق على ما ورد في الصحافة ونستند إلى تقارير من مصادرنا". وتابع: "منذ أن شكّلنا  حكومة الوفاق الوطني وقرارنا التهدئة في لبنان، كما لم نفتح سجالاً مع أحد، وإذا كان هناك حكومة غير وفاقية، فمن الطبيعي أننا سنكون في حالة من اللانسجام واللاتوافق".

وعن تصريح رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أجاب الموسوي: "من أشرتي إليه ...لدينا قرار ألا نردّ عليه"، منوّهاً بـ"موقف رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، الذي لا يعكس رأيه بقدر ما يعكس الموقف الوطني والفعلي والحقيقي لأغلبية اللبنانيين، واللبنانيين الشرفاء تحديداً"، معتبراً أنه "من كان معترضاً على كلام رئيس الجمهورية هو معترض على البيان الوزاري، وبالتالي يمكنه أن "يقعد على جنب" أو ينسحب من الحكومة"، مؤكداً أن "هذا التحفظ على البيان الوزاري لا قيمة دستوريّة له". وتابع الموسوي قائلا: "حين أعلن رئيس الجمهوريّة ما أعلنه كان استناداً إلى البيان الوزاري وإلى الموقف الفعلي لأغلبيّة اللبنانيين لأن المقاومة لا تحتاج إلى إجماع في أي مكان في العالم "، موضحاً أن "القرار بعدم الرد يتعلق بكيفية التعاطي مع الصراع على القرار داخل الوسط المسيحي".

ورأى الموسوي أن "العديد من المواقف التي تصدر تستهدف ما يمثله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الجنرال ميشال عون والرقعة الشعبية لـ"لتيار الوطني الحر" ولـ"المردة" وللوزير السابق الياس سكاف وكل من لديهم موقف معروف"، مضيفاً "كل من أطلق النار علينا ليس الهدف نحن، ولكن يحاول أن يقول إن القرار لي ويختصر بذلك التمثيل به ويصادر القرار المسيحي"،  مضيفاً "فلماذا أنا أقدم خدمة لمن يقوم بحرب إلغاء على الجنرال عون؟ فأنا لستُ معنياً بمساعدته في معركته، والردّ على هؤلاء يساعدهم في حرب الإلغاء التي يشونوها على "التيار الوطني الحر". واعتبر الموسوي أن "المشكلة مع الجنرال عون أنه صاحب قرار، وكما قال السيد نصرالله هذا "دين في رقبتنا" ونحن نؤكد أن متانة العلاقة لا يرقى إليها شك وكل ما يحصل هو إيجابي". وعن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، لفت الموسوي الى أن "الوزير كوشنير  ليس مسؤولاً عن ملف العلاقة مع سوريا والرئيس نيكولا ساركوزي هو المسؤول شخصياً"، مشدداً على أن "الجيش اللبناني يحدد طبيعة الحركة في الجنوب ويطلب المؤازرة من القوات الدولية وليس العكس، وتغيير مضمون القرار خطأ".

 

لبنان في عين العاصفة الآتية إلى المنطقة

بقلم توفيق هندي/النهار

تتراكم الغيوم في سماء الشرق الأوسط وتنذر بالعاصفة. ثمة عدد من المسارات تتدافع بسرعة وتتفاعل، أهمها أربعة: مسار الملف النووي الإيراني، مسار المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، مسار سباق التسلح، مسار المحكمة الدولية. لا بد من ملاحظة أن إستحقاقات هذه المسارات الاربعة تقع في مدة زمنية لا تتعدى أربعة اشهر أو خمسة واحد منها يختزن إحتمال حله بالقوة. فماذا لو تقاطعت وتفاعلت؟!

مسار الملف النووي الإيراني

لا شك في أن سياسة حافة الهاوية التي تتبعها إيران في ما يخص ملفها النووي توصلها حتماً في مرحلة أولى إلى تشديد العقوبات المؤلمة، بقرار من مجلس الأمن أو بدونه، وعلى الأرجح إلى حرب تشن ضدها في مرحلة ثانية، إذا ما قدر أخصامها انها على وشك إنتاج القنبلة النووية. لا شك في أن إسرائيل تعتبر إيران النووية خطراً على وجودها بالذات وأن امتلاكها القنبلة يعدل الموازين الإستراتيجية بينها وأعدائها وينذر بنهايتها؛ غير أنها لا يمكنها المبادرة بالحرب إذا لم يكن لها ضوء أخضر ومساندة أميركية او مساهمة.

أما أميركا وأوروبا فهما تسعيان إلى تجنب الحرب لخشيتهما من تداعياتها العسكرية (الجيش الأميركي في العراق، أفغانستان، الخليج...) والأمنية (ردود فعل الجماهير الإسلامية العنفية في البلدان العربية، تهديد إستقرار الأنظمة العربية المعتدلة، أعمال إرهابية في أميركا وأوروبا،...) والإقتصادية (مضيق هرمز، إنتاج النفط والغاز، أسعاره...)، وهي تراهن على تغيير النظام الإيراني من الداخل.ولكن لا يبدو أن هذا التغيير سريع وممكن قبل إمتلاك إيران القنبلة النووية. وبالرغم من ذلك، فإن بعض أصحاب الرأي والقرار في الغرب لا يرون مشكلة في إمتلاك إيران القنبلة النووية، ولا ضير في أن تسرع بعض البلدان العربية السنية إلى إمتلاكها .

 غير أن إمتلاك إيران القنبلة النووية يحولها حصناً منيعاً يسمح لها برفع وتيرة تصدير الثورة في منطقة الشرق الأوسط الإستراتيجية (حيث غالبية مصادر الطاقة)، فتقع بلدانها تحت السيطرة الإيرانية المباشرة أو غير المباشرة، كما تفعل الحركات الإسلامية المتشددة في العالم، مع ما تحمله هذه السيطرة ويحمله هذا التفعيل من تداعيات خطيرة على الإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي وعلى الغرب والعالم بأسره في ظل عولمة تسهل هذا الأمر. لذا، فإن غالبية أصحاب الرأي والقرار في الغرب سوف يضطرون إلى المفاضلة بين السيء والأسوأ وسوف يذهبون  على الأرجح إلى الحرب مكرهين.

أما بالنسبة للبنان، اذ تقبّل المجتمع الدولي على مضض أن تحصل إيران على القنبلة النووية، فمن المرجح أن تقدم إسرائيل في المقابل على "إزاحة" الخطر المباشر الجاثم على حدودها، أي أن تشن حرباً تدميرية على غزة ولبنان بهدف النيل من "حماس" و"حزب الله"، إذ أنها تراهما كتهديد إيراني (أو إيراني-سوري) على حدودها.

أما إذا قوي الضغط على إيران إلى حد الوصول إلى إمكان اللجوء إلى شن حرب عليها، فإما أن تبادر إسرائيل إلى شن حرب على لبنان كتمهيد للحرب على إيران، وأما أن يبادر "حزب الله" و/ أو "حماس" إلى شن حرب على إسرائيل لتخفيف الضغط عن إيران، والحيلولة دون وقوعها على إيران، أو لتخفيف الضغط عنها في حال وقوعها.

مسار المفاوضات

الإسرائيلية - الإيرانية

 من ناحية أخرى، بات هناك اقتناع راسخ في الغرب بضرورة حل القضية الفلسطينية لأن عدم حلها أصبح  يوازي خطورة إمتلاك سلاح الدمار الشامل إذ أن إبقاء جرح فلسطين ينزف يحفّز الغضب العربي والإسلامي ويسمح للقوى المتشددة في العالمين العربي والإسلامي (من بن لادن إلى إيران...) باستغلاله مع ما يعنيه ذلك من تهديد عسكري لقوات الحلف الاطلسي (الناتو) في الشرق الأوسط (العراق، أفغانستان،...) وتهديد أمن البلدان العربية  ذات الأنظمة المعتدلة وتصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العالم.

هذا ما يفسر إصرار الرئيس الأميركي باراك أوباما على مفاوضات تفضي إلى حل القضية الفلسطينية بالرغم من التعنت الإسرائيلي. والمعلومات تشير إلى أن الراعي الأميركي للمفاوضات وضع تصوره الكامل للحل الذي لا يتسع المقال لمناقشته والذي هو حل أفضل الممكن والأعدل والأعقل في ظل موازين المنطقة؛ وأوباما مصر على إنجاحه وله الثقل الكافي لذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققها داخلياً وخارجياً في السنة الثانية من عهده.

لا شك في أن التطرف الإسرائيلي يتغذى من التطرف الفلسطيني والعربي والإسلامي ويساعده على النمو والعكس بالعكس. غير أن قرار وإصرار وعزيمة  أميركا وأوروبا والمجتمع الدولي للتوصل إلى الحل، من المرجح أن تجعل المساعي السلمية تتكلل بالنجاح. ومع تقدم المفاوضات نحو الحل سوف تتعزز وضعية الإعتدال الفلسطيني والعربي على حساب قوى التطرف في العالمين العربي والإسلامي التي سوف تخسر "قضيتها"، مما قد يدفع هذه القوى للهروب إلى الأمام محاولة النيل من أمن واسقرار بعض دول المنطقة أو إشعال الحرب مع إسرائيل. كما أن حكومة إسرائيل المتطرفة قد تلجأ إلى الحرب بهدف إجهاض المساعي السلمية.

مسار سباق التسلح

أما مسار سباق التسلح، فهو يعني إسرائيل في الدرجة الأولى إذ أن تصاعد القوة الصاروخية كماً ونوعاً لدى إيران، وسوريا، و"حزب الله" و"حماس"، يشكل بالنسبة الى اسرائيل "تهديداً وجودياً حقيقياً". فثمة ثلاث قوى على الاقل تجعلها عقيدتها الدينية تؤمن بضرورة إزالة إسرائيل من الوجود (إيران و"حزب الله" و"حماس")، وهي جادة وجدية في قرارها هذا الذي ليس للإستهلاك الداخلي، وتعتقد أن هذا الهدف ممكن التحقيق من خلال ما تسميه المقاومة ("حزب الله" أولاً). فهذه القوى تستوحي تاريخ فجر الإسلام عندما قلة من المؤمنين المتفانين من أجل الدين الحنيف تمكنوا من هزيمة أمبراطوريات بحيلها.

فإذا إنهمرت الصواريخ على إسرائيل ومات آلاف الإسرائيليين وتهجر مليون منهم داخل البلاد ودمرت مرافق عامة وبنى تحتية ولا سيما عسكرية ودمرت مئات المصانع... ألا يحدث هذا الأمر هلعاً وإنهياراً لمجتمع إسرائيلي فقد روحه القتالية ويؤدي إلى الهجرة فإلى إضمحلال الدولة الإسرائيلية وصولاً إلى زوالها؟! 

في المقابل، تسعى إسرائيل إلى تطوير الأسلحة المضادة للصواريخ وتطوير أساليب حماية جبهتها الداخلية. وتتقاطع آراء بعض أصحاب الرأي والقرار الأوروبيين مع مقولة "حزب الله" حول "توازن الردع" حيث يعتبر هؤلاء أن لا حرب في المنطقة لأنه لن يقدم عليها أي طرف إن لم تكن له حظوظ معقولة لربحها. وفي واقع الحال، السباق قائم بين وتيرة تسلح "حزب الله" ووتيرة إستعدادات إسرائيل للرد عليها. إن تصاعد الحملات الإسرائيلية والدولية على سلاح "حزب الله" يعكس حقيقة إقتراب الحزب من النقطة التي لا يعود بإمكان إسرائيل ردعه وإلحاق الهزيمة به وفي المقابل يصبح الحزب قادراً على إيذاء إسرائيل بشكل بالغ. لذا، فإن سباق التسلح سوف يؤدي لا محالة إلى أخذ المبادرة لشن الحرب إمّا من إسرائيل أو من حزب الله. أما الذرائع، فما أكثرها!

هذا ما يفسر صعود "حزب الله" بالقوة، عسكرياً وأمنياً وسياسياً، ورفضه المطلق مجرد الحديث عن سلاحه على طاولة الحوار أو خارجها وعن رفضه وضع قرار إستخدامه في عهدة "حكومة الوحدة الوطنية"، وهي في واقع حالها حكومة المساكنة الصعبة والمفروضة.

مسار المحكمة الدولية

أما بالنسبة إلى مسار المحكمة الدولية، فالمعلومات تشير إلى الإقتراب من نهاية التحقيق وعلى وجود معلومات كافية تسمح بوضع القرار الإتهامي وبدء المحاكمات حتى غيابياً. لقد أعلن "حزب الله" منذ الآن أنه للتعويض عن فشل إسرائيل في إستهدافه عبر شن الحرب عليه، تلجأ هذه الأخيرة إلى إتهامه بإغتيال رفيق الحريري عبر المحكمة الدولية. لذا، عند الإقتراب من صدور القرار الإتهامي الذي قد يذهب في إتجاه إتهام "حزب الله" و/أو سوريا، قد تقع الحرب بمبادرة من هنا أو من هناك.

نعم، الغيوم تتلبد في سماء المنطقة وتنذر بالعاصفة (الحرب) ولبنان في عينها لأنه تحول رأس رمح في التحالف الرباعي الإستراتيجي (إيران، سوريا، "حزب الله" و"حماس"). لذا، ولتجنب تداعيات حرب مدمرة لا أحد يمكنه التنبؤ بنهايها، وإحدى ساحاتها لبنان، يتوجب على المسؤولين اللبنانيين أن يكفوا عن إضاعة الوقت في هيئة الحوار والشروع في إتخاذ قرارين خلاصيين: الأول بوضع السلاح، كل السلاح بإمرة الجيش وقراره بيد الحكومة اللبنانية، والثاني، بوضع إستراتيجية شاملة للأمن القومي اللبناني قائمة على قاعدة تسليح الجيش بالصواريخ ليتحول هو القوة الرادعة الفعلية التي لا تستجلب الحرب على لبنان.  (كاتب سياسي)      

 

دفاعاً عن كرامة القضاة

بقلم محمد مغربي /النهار

نشرت الصحف ("النهار"، 18 أيار 2010) ان وزير العدل عقد مؤتمراً صحافياً "احتفالياً" (على حد قوله) اعلن فيه ان "هيئة التأديب القضائية العليا" اصدرت احكاماً تأديبية ضد قضاة لم يسمهم، سوى ان عددهم هو 17 قاضياً. واضاف: "يجب ان يفهم ان هناك ارادة صلبة لتقويم الاعوجاج في المرفق القضائي الذي يستحق ان يستعيد بريقه وان يتكل عليه، خصوصاً ان القضاء ليس كله فاسداً او قائماً على الفساد. ونحن اليوم على الطريق الصحيح". واوضح: "ان الملفات لم تتضمن قرارات بالعزل او الفصل ... ولقد بدأت اليوم حقبة جديدة في تاريخ القضاء في لبنان . نريد قضاءً يحترم نفسه ... قررنا فتح صفحة جديدة وليتحمل كل شخص مسؤوليته". وختم: "اننا في مرحلة الصعود من تحت الصفر... لا تعتقدوا ان القضاء فاسد. قد يكون ذلك حصل في الماضي انما نحن اليوم على عتبة مرحلة جديدة". يعني ما تقدم ان الوزير اعتبر القضاء مصاباً بالاعوجاج بدرجة تحت الصفر، وأنه لا يحترم نفسه، وانه فاسد على الاقل جزئياً، وان عتبة المرحلة الجديدة هي الحكم بتأديب 17 قاضياً لم يسمهم. وكانت الصحف نشرت ان مجلس القضاء الاعلى اصدر بياناً (النهار، 14 أيار 2010) جاء فيه ان "الهيئة القضائية العليا للتأديب" نظرت في "بعض الملفات" واصدرت الاحكام المناسبة مما "يرسخ مبدأ الثواب والعقاب" ويفعّل قواعد المراقبة والمحاسبة . ورأى المجلس أن هذا "الانجاز" يعكس الوفاء بما كان التزمه لهذه الجهة.

وتضمن البيان المذكور إستنتاجاً يختلف مع ما توصل اليه وزير العدل، اذ جاء في ختامه: "يود المجلس التعبير في هذه المناسبة عن ارتياحه الى حسن سير العمل القضائي".

ومن الواضح تماماً من كلام وزير العدل والمجلس ان احداً من القضاة الـ 17 المحكومين تأديبياً لم يتم صرفه من الخدمة او عزله. لكن كلاً من وزير العدل والمجلس خالف الاحكام الصريحة للمادة 88 من قانون تنظيم القضاء العدلي الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 150/83 والتي نصت على ما يلي:

"لا يجوز نشر او اعلان أية معاملة من معاملات الملاحقة التأديبية ما عدا القرار النهائي اذا تضمن عقوبة الصرف او العزل".

ونتيجة لهذه المخالفة الخطيرة، وبسبب عدم نشر اسماء القضاة الـ 17 الملاحقين تأديبياً، فإن كل قاض في الجمهورية اللبنانية اصبح  معرضاً لأن يشتبه الجمهور بأنه واحد من اولئك الذين لوحقوا تاديبياً، الأمر الذي يحط بكرامته ويمس شرفه بصورة مجانية، ولم يكن هناك أي داع للاعلان احتفالياً عن الاحكام التأديبية التي يمنع القانون نشر معاملاتها.

وهل يصدق احد زعم ان القضاء كان "تحت الصفر"، ولكن، وبسبب تأديب هؤلاء القضاة الـ 17 الذين لم يسمّهم الوزير، تحققت الاعاجيب التالية:

- بدأت مرحلة الصعود من الاعوجاج الذي هو تحت الصفر.

- كان القضاء فاسداً، او بعضه فاسد، ونحن اليوم على الطريق الصحيح.

- سيستعيد "المرفق" القضائي بريقه.

لماذا هذا النوع من الضغط على مجموع القضاة؟ وماذا يمكن ان يحقق سوى تحويل الانظار عن اساس المشكلة التي تمنع قيام نظام العدالة اللبناني الواجب الوجود والمفترض وجوده؟

لو كنت قاضياً، لنزل عليّ كلام الوزير كالصاعقة، ولاعتبرته تعرضاً غير مقبول لكرامتي وكرامة زملائي. وفي تقديري، فان هذا الكلام وقع على رؤوس القضاة الشرفاء كما نزل عليّ، وهو كالقشة

التي قصمت ظهر البعير المحمل بالاثقال.

وعندما اقول "القضاة  الشرفاء" فانني استعمل هذه العبارة في المطلق رافضاً أي تلميح بأن بعض القضاة هم من الشرفاء والبعض الآخر ليس من الشرفاء. فكل قاض شريف ويستحق ان يعامل بالاحترام الذي يحفظ له كرامته. ذلك اننا نطالب القاضي بتطبيق قاعدة قرينة البراءة على المشتبه بانهم ارتكبوا جرائم، فكيف لا يحق للقاضي، وبحجة اولى، ان تتعامل معه السلطة التنفيذية بكل حرص على شرفه وكرامته؟ وهذا يشمل القضاة الـ 17 الذين انزلت بهم الاحكام التأديبية في اجراءات سرية لا يعرف مدى ما وفرت لهم من حق الدفاع.

وبأي منطق او حق يصف الوزير نظام العدالة بـ"المرفق" الذي يجب تلميعه؟ فإن كلمة "مرفق" تستعمل للدلالة على الخدمات التي تقدمها الادارات الرسمية للعموم شأن مرافق المياه والكهرباء والهاتف والتنظيفات، وليس نظام العدالة من بينها. وليس القضاة من مزودي الخدمات. والتلميع هو تحسين المظهر ولا يمت بصلة للجوهر. وهو من نوع التبييض.

ولماذا يريد الوزير ومجلس القضاء الاعلى ان يحصرا المشكلة في اشخاص القضاة وأن يتجاهلا سبب واساس عدم  تكوّن نظام العدالة اللبناني، هذا السبب المرتبط بصورة وثيقة بالنظام السياسي. والصحيح هو ان النظام السياسي فاسد من رأسه الى اخمص قدميه. وهو يمنع قيام نظام عدالة مستقل عنه ومحصن من فساده، ويعمل دون كلل على أن يقيم مكانه مرفقاً يشكل اداة لخدمته وخدمة محاسبيه. ويجد القضاة الشرفاء انفسهم في مواجهة هذا النظام السياسي الفاسد كلما حاولوا تأدية مهماتهم المنبثقة من الدستور والتي يمارسونها باسم الشعب اللبناني، لا باعتبارهم من مزودي الخدمات. وهذه المواجهة هي مما لا يحسدون عليه ولا يحسد عليه ايضاً المحامون والمتقاضون.

كفى تستراً على الفساد! وكفى نيلاً من القضاة الشرفاء او استعمال بعضهم كبش محرقة لتغطية الاعوجاج الكياني الذي اعترف الوزير بوجوده.

ذلك ان المسألة، كل المسالة، هي انه لو قام نظام عدالة نزيه ومستقل حقاً عن النظام السياسي الفاسد، لسقط

النظام السياسي الفاسد ودخل اركانه السجن.

 

معادلة منع الحرب: لا اعتداء إسرائيلي ولا ذريعة تُعطى له

المشكلة ليست في السلاح بل في إخضاع استخدامه لضوابط

النهار/اميل خوري     

هل يمكن القول إن شبح الحرب ابتعد عن لبنان وعن المنطقة بعد زحمة الزيارات لمسؤولين في دول شقيقة وصديقة الى بيروت وبعد لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس سعد الحريري، وهي زيارات كانت قد حذرت من أخطار وقوع هذه الحرب ثم عادت وطمأنت إلى استبعادها!

في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن المعادلة التي رست عليها نتائج الزيارات والاتصالات واللقاءات تقضي بأن لا اسرائيل تعتدي على لبنان ولا لبنان يعطيها ذريعة للاعتداء عليه. واذا كانت اسرائيل تعتبر ان استمرار تدفق الاسلحة على "حزب الله" عبر الاراضي السورية يشكل بالنسبة اليها ذريعة للاعتداء على لبنان وحتى على سوريا، واذا كانت قد ذهبت الى حد الكلام على وصول صواريخ "سكود" الى هذا الحزب فلكي تحصل على مبلغ يفوق الـ200 مليون دولار من الولايات المتحدة الاميركية لاقامة شبكة دفاعية مضادة لهذه الصواريخ، وللتوصل تاليا الى تعهد بوقف تدفق الاسلحة الى "حزب الله" وذلك بابلاغ القيادة السورية عبر دول صديقة ومنها تركيا ان اسرائيل قد تتخذ من الاستمرار في تدفق الاسلحة على الحزب ذريعة لاشعال حرب في المنطقة تبدأ بقصف هذه الاسلحة وهي في طريقها الى لبنان وحتى قصفها وهي داخل الاراضي السورية، وهو ما لا تريده الدول الساعية بجد الى تحقيق سلام شامل في المنطقة يضمن عيش كل دولة فيها داخل حدود آمنة.

وتضيف المعلومات نفسها انه تم ابلاغ سوريا ان "حزب الله" لم يعد في حاجة الى مزيد من السلاح وقد بات لديه منه ما يفوق عدد حامليه، لئلا يكون سببا لعدوان اسرائيلي، وصار ابلاغ اسرائيل ان ليس المهم وجود كميات من الاسلحة على اختلاف انواعها وأحجامها لدى "حزب الله" او لدى اي دولة عربية، انما المهم هو ضبط استخدامه كي لا يكون سببا لاشعال حرب في المنطقة. فاسرائيل لديها اسلحة متطورة جدا ومنها النووي، لكن دول المنطقة المطمئنة الى عدم استخدام هذا السلاح ليست قلقة لوجوده والا لكانت سعت الى الحصول على سلاح مماثل اذا كان استخدامه يخضع للامزجة وللانفعالات، وهو ما يمكن قوله بالنسبة الى وجود سلاح نووي في الهند وباكستان ولا يجعل دول الجوار تقلق منه لان استخدامه يخضع لضوابط شديدة الى درجة تمنع وصوله الى ايدي تنظيمات ارهابية. واذا كان يحظر على ايران الحصول على سلاح نووي اسوة بسواها من الدول، فلأنه يخشى ألا يكون استخدامه خاضعا لضوابط خصوصا في ظل الحكم الحالي، او ان يتسرب الى بعض التنظيمات التي لا انضباط فيها.

لذلك استطاعت الدول المهتمة بدفع عملية السلام قدما في المنطقة الى اقناع اسرائيل بان المسألة ليست مسألة سلاح يتدفق على "حزب الله" وعلى غيره من الاحزاب والتنظيمات، انما مسألة استخدامه من دون سبب ولا مبرر او من دون اخضاع ذلك لضوابط، الامر الذي تم التوصل اليه مع كل من لبنان وسوريا، ومفاده ان السلاح مهما بلغ نوعه وحجمه سواء في اسرائيل او في دول عربية هو للدفاع فقط وليس للهجوم والاعتداء والا كان من حق الدول العربية ان تشكو لا بل ان تخاف من الاسلحة المتطورة التي تملكها اسرائيل لو انها كانت للاعتداء وليس للدفاع المشروع عن النفس. وهذا الوضع ينطبق على كل دولة عربية وحتى على المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي كل مكان، فالمسألة اذاً ليست مسألة من يمتلك اسلحة تفوق قوة اسلحة الآخر، انما من يأمر باستخدام هذه الاسلحة واين ومتى. فعندما تصبح المرجعية الآمرة باستخدامه هي المسؤولة لا يعود عندئذ خوف ولا تخوّف من وجود اي نوع من انواع الاسلحة في ايدي حكم مسؤول.

ولا يستبعد وزير سابق من خلال قراءته لتطور الاحداث ان تمتلك ايران عاجلا ام آجلا السلاح النووي اسوة بغيرها من الدول اذا كان هذا ما يطمئنها ويعطيها دورا محوريا الى جانب هذه الدول، وعندما يشعر الجميع ان الحكم فيها بات يتحمل مسؤولية اقتناء هذا السلاح او عندما تخضع كل الدول النووية لمنظومة تفرض الرقابة عليه.

واذا كانت المساعي والاتصالات واللقاءات نجحت حتى الآن في ابعاد خطر الحرب عن لبنان والمنطقة، فلا يعني ذلك ان هذا الخطر سيبقى بعيدا الى اجل غير معروف اذا لم تتكثف الجهود في سبيل تحقيق سلام شامل في المنطقة يبدأ بحل القضية الفلسطينية على اساس قيام دولة قابلة للحياة الى جانب الدولة العبرية، او عقد مؤتمر دولي يجعل الحل يشمل كل المسارات لان الجميع جربوا الحروب ولم يستطيعوا تحقيق اهدافهم وقد يكونون باتوا مقتنعين، بان ليس سوى السلام ما يحقق الاهداف التي تتوق اليها الشعوب، وان اسرائيل نفسها بكل ما تملك من قوة عسكرية، لا تستطيع ان تفرض سلامها على الآخرين، بدليل ما حصل منذ عام 1948 الى اليوم، والا فانها ستبقى دولة غريبة في المنطقة تفتقد العيش بسلام وامن وامان مع كل جيرانها.

 

هل يمكن فصل خطاب ذكرى التحرير عن الظروف السياسية المواكبة ؟

رسالتان لنصرالله: توازن الردع والرد على العقوبات

النهار/روزانا بومنصف     

شكل خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى تحرير الجنوب في 25 ايار موضوع متابعة، شأنه شأن كل خطاباته او غالبيتها، مع حرص على قراءة  الخطاب الاخير من ضمن الظروف السياسية الراهنة والمؤشرات التي يلمح اليها في هذا الاطار باعتبار ان المسألة تتعدى مناسبة ذكرى التحرير الى ما هو ابعد منها. ففي الظروف السياسية برزت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن ولقاءاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وسائر المسؤولين الكبار في الادارة الاميركية. وفي الشق اللبناني برز ايضا الكلام الكثير المتواصل على حرب محتملة تشنّها اسرائيل على لبنان لا تزال في الافق ويذكيها كثر على رغم تطمينات ديبلوماسية وسياسية متعددة من جهات دولية عدة الى امكان ان يعبر لبنان الصيف المقبل بهدوء من دون حرب، لكن من دون ضمانات لما هو ابعد من ذلك. وفي الظروف السياسية ايضا العقوبات الدولية التي يتجه مجلس الامن الى فرضها على ايران والتي بات مسلما بها الى حد بعيد بموافقة روسية وصينية، فاوضت كل من روسيا والصين الولايات المتحدة على ثمن لها في مقابل الموافقة على العقوبات، رغم عدم رغبة الصين وروسيا في رؤية ايران تمتلك سلاحا نوويا. وقد بدا ايضا ان ايران تسلم بحتميتها منذ لجوئها الى اتفاق بواسطة تركيا والبرازيل استباقا للعقوبات ولمنع حصولها في اللحظة الاخيرة. وفي هذه الظروف ايضا بدا أن ثمة من تابع الخطاب في ضوء ما نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد من طمأنة  وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي زار سوريا ولبنان اخيرا الى ان لا سوريا ولا "حزب الله" معنيان بشنّ حرب على اسرائيل راهنا. وهذا الكلام على لسان الرئيس السوري يعيد الى الواجهة واقع الـتأثير السوري المباشر والقدرة على التحكم من لبنان او جنوبه في التحولات الاقليمية واللبنانية ايضا.

ورأى كثر أن خطاب نصرالله تجاوز ذكرى التحرير لايصال رسائل في اتجاهات عدة قد يكون من بينها ما يستهدف زيارة الحريري لواشنطن او بالاحرى مضمون اللقاءات التي عقدها في ظل سعي الحريري الى تأمين ضمانات اميركية لعدم شن اسرائيل حربا على لبنان بعد تهديداتها الاخيرة. كما قد يكون من بينها ما يمكن ان يفهمه البعض من ان الحزب هو فعلا من يمسك بناصية قرار على مستوى الدولة لا يحق لاحد ان يتخذه سواها، بما يؤكد بوضوح واقع الدولة من ضمن الدولة بالنسبة الى هؤلاء ويهمش مؤسساتها. لكن آخرين رأوا بعداً اقليميا في الخطاب يتخطى التفاصيل اللبنانية. واعتبروا ان هذا الامر، أي واقع تأكيد الدولة من ضمن الدولة او القرار الذي يتجاوز مؤسساتها، ليس واقعيا في ظل اصرار الحزب أقلّه رسمياّ وعلناً، على تأكيد معادلة يبدو متمسكا بقوة في التشبث بها في المرحلة الراهنة، أي معادلة الشعب والجيش والمقاومة ضمانا لحماية متعددة. والمسألة وفق هؤلاء ليست في تأكيد السيد نصرالله امتلاكه اسلحة تهدد اسرائيل بحصار بحري اضافة الى التهديد البري. فواقع الضجيج الاخير على صواريخ "سكود" وتزويد سوريا الحزب اياها اكد، ولو في معرض النفي، الاقرار دوليا بامتلاك الحزب اسلحة متطورة بغض النظر عن ماهيتها وطبيعتها. كما اكد تخطيه بمراحل قدرة الجيش اللبناني على التسلح من أي مكان وتوفير هذا السلاح.

لذلك فان الجديد في مضمون خطاب الامين العام للحزب وفق ما يراه المتابعون المهتمون هو رفع وتيرة التهديدات، متزامنة مع تشديده على عدم قرع طبول الحرب او التحدي بما يمكن ان يجرّ على لبنان حربا لا يبدو الحزب راغبا فيها وفق ما قال نصرالله، مؤكدا هذا الامر اكثر من مرة في خطابه. وشدد على أمرين، احدهما هو توازن الرعب وفق ما ضمنه خطابه بين قدرة اسرائيل العسكرية وقدرة الحزب العسكرية الموازية ايضاً، والآخر هو الضرورة الاقليمية التي تشكلها العقوبات على ايران. فالتهديدات لاسرائيل هي برسم الولايات المتحدة في الدرجة الاولى وتشكّل هدفا من نقطتين على الاقل: النقطة الاولى هي التأكيدات الاميركية المتواصلة والمتجددة اخيرًا بعد توتر العلاقات الاميركية - الاسرائيلية بحماية امن اسرائيل والحرص عليه في حين ان تهديدات السيد نصرالله تعني انه لا يستهدف امن اسرائيل فحسب انما ايضا وجودها. والنقطة الثانية هي في التعبير عن امتلاك الحزب السلاح القادر على خربطة مصالح الولايات المتحدة من ضمن حرص ادارة اوباما على تحريك المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، في ظل ضغط اميركي غير مسبوق على اسرائيل للتجاوب في هذا الاطار. والمغزى من كلام نصرالله تحذيري من حيث القدرة على تعريض امن اسرائيل للخطر، الامر الذي لن ترغب فيه واشنطن، وكذلك الحال بالنسبة الى المفاوضات غير المباشرة. وتاليا فان التوتر بين محورين اساسيين يحصل عبر التهديد بكل ما يملكه احدهما وما يستطيع استخدامه في المواجهة الكلامية حتى الآن.

 

الحريري في واشنطن: الرسالة الأميركية والرسالة اللبنانية

النهار/علي حماده     

ليس سرا انه عندما يحل الرئيس سعد الحريري ضيفا في العاصمة الاميركية واشنطن فإنه موضع ترحيب خاص، لما يتمتع به من علاقات تراكمت مدى سنوات مع الـ"استابلشمنت" الاميركي بدأها الرئيس رفيق الحريري ورفعها الى مستويات عليا، ثم واصلها ابنه زعيما سياسيا لبنانيا فرئيسا للحكومة اللبنانية عبر خلالها احدى اكثر المراحل صعوبة وتعقيدا.

هذه المرة الثانية يزور الحريري الولايات المتحدة لمقابلة المسؤولين الاميركيين على اعلى مستوى. في المرة الاولى قابل كرئيس للغالبية النيابية اللبنانية الرئيس جورج بوش في وقت كانت العلاقات اللبنانية – السورية، والاميركية - السورية في ادنى مستوياتهما. وكان الوضع الداخلي متفجرا يحمل في كل يوم اثقاله سياسيا وامنيا.

هذه المرة كانت زيارة رسمية في عهد الرئيس باراك اوباما، الذي مثل ويمثل افتراقا عن السياسة التي اتبعتها الادارة الاميركية السابقة، خصوصا لجهة الانخراط الكبير والقوي في الشرق الاوسط ولا سيما في لبنان حيث حصل تصادم مع السياسة السورية فيه.

وزيارته الاخيرة التي قابل خلالها العديد من المسؤولين في الادارة والكونغرس، جاءت بعد شهور على المخاوف المنتشرة من احتمال حصول حرب في المنطقة، ولبنان في عين العاصفة.

سمع لبنان في واشنطن رسالة بعناوين عدة، وقام بإبلاغ رسالة لبنانية تمثل التوافق اللبناني الراهن.

فقد حرص المسؤولون الاميركيون على اثارة موضوع سلاح "حزب الله" كما حرصوا على اثارة موضوع العلاقات الاميركية – اللبنانية من زاوية الانفتاح الاميركي على سوريا معتبرين ان الانفتاح على سوريا الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من السياسة الاميركية في المنطقة لا يجوز لأي طرف اقليمي او محلي في لبنان ان يترجمه احياء لـ"الوكالة الدولية" التي كانت معطاة لسوريا بين 1990 و2005، ويؤكدون ان هذا الزمن هو من الماضي. ويحرص المسؤولون الاميركيون المعنيون بالملف اللبناني على القول انهم يشجعون على تحسين العلاقات بين لبنان وسوريا، ولكن ما يحكى عن مظلة دولية وعربية جديدة لنفوذ سوري يستعيد المرحلة السابقة لـ2005 غير صحيح.

لا حرب على لبنان، ولكن مسألة تكديس "حزب الله" للسلاح المتطور هو منزلق نحو اللااستقرار ويجعل لبنان في وضع غير آمن.

ماذا عن الرسالة اللبنانية كما بلّغها رئيس الحكومة سعد الحريري؟

- ان اللااستقرار، كما ازمات المنطقة كلها، نابع من استمرار جرح المنطقة نازفا، اي الصراع العربي – الاسرائيلي. فالوسيلة الوحيدة للتعامل في إطار احقاق الحق ودفع المنطقة نحو مرحلة سلام، هي في قيام الولايات المتحدة بدورها الحقيقي والضغط للوصول الى الحل النهائي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

- ان لبنان لا يعتدي على احد بل يدافع عن نفسه. اما اسرائيل فلا توقف تهديداتها بشن حرب مدمرة ضد لبنان بحجة امتلاك المقاومة سلاحا تعتبره اسرائيل ماسا بالتوازن الاستراتيجي.

- ان لبنان سيكون رجلا واحدا في حال تعرضه لعدوان ولن يكون بالامكان شق الصف اللبناني.

- ان العلاقات بين لبنان وسوريا تسير على الخط الصحيح، وهي ممتازة ويجب ان تكون كذلك لما فيه مصلحة الطرفين.

- ان لبنان الواقع على تماس مع توترات المنطقة المتلاحقة، وفي ظل التهديدات الاسرائيلية حقق نموا كبيرا في اقتصاده، الامر الذي يعكس حقيقة ان لبنان بلد واعد ومحط انظار محيطه كمركز يستقطب الاستثمارات الخارجية.

- الرسالة الاميركية التي عبر فيها الرئيس الاميركي عن دعم مطلق للبنان، مصحوبة بحديث عما تأمله واشنطن من لبنان على صعيد التصويت على العقوبات على ايران في مجلس الامن، قابلتها رسالة لبنانية شددت على وحدة البلاد، والتصميم على التصدي لاي عدوان، والدعوة الى تسريع الخطى السلمية، لأن السلام وحده يلغي كل عناصر التوتر القائمة اليوم.

علي حماده ( نيويورك)      

 

من بيروت إلى طهران

حسان حيدر/الحياة

قد تكون مصادفة ان يصدر أمس تقرير مؤسسة «ميرسر» عن أفضل مدن العالم للعيش فيها، وان لا تظهر اي مدينة عربية او شرق أوسطية في قائمة المدن الخمسين الأولى، وان يتزامن ذلك مع سلسلة حوادث ومواقف شهدتها بعض الدول العربية لا تطمئن مواطناً ولا مقيماً ولا تشجع حتى راغباً في مجرد زيارة.

فمن بين 221 مدينة في مختلف انحاء العالم شملها التقرير، احتلت بغداد المرتبة الأخيرة واعتُبرت المدينة الأقل أماناً، بسبب الوضع الأمني الهش جداً فيها، والاعتداءات والتفجيرات الإرهابية المتكررة وارتفاع معدل الجريمة. وقد شاء القتلة واللصوص والمجرمون ان يثبتوا ذلك بالفعل في عاصمة الرشيد قبل نشر التصنيف بيوم واحد، فهاجموا سوقاً للصاغة في قلب المدينة وقتلوا 14 شخصاً بعضهم من رجال الشرطة واستولوا على مصاغ واموال وزرعوا عبوات ناسفة قبل فرارهم.

وكان مسلحون بمسدسات مزودة كواتم للصوت اغتالوا قبل ذلك بيومين نائباً في البرلمان العراقي من قائمة أياد علاوي التي حازت الغالبية بفارق صوتين فقط، وأدرج العارفون ذلك في إطار «الكباش» القائم حول تشكيل الحكومة العراقية.

وبالتأكيد لم تظهر أي مدينة يمنية في القائمة كلها. وقد يكون واضعو التقرير لم يبذلوا أي جهد حتى للتحقق من إمكان الإقامة في البلد السعيد سابقاً. واثبت اليمنيون انهم أهل للبقاء خارج التصنيفات، عندما هاجم مسلحون من إحدى القبائل اول من أمس مراكز الشرطة والجيش وانابيب النفط ومحطات توليد الكهرباء ومبنى القصر الجمهوري في محافظة مأرب، انتقاماً لمقتل احد وجهائهم في غارة للطيران الحربي اليمني كانت تستهدف ناشطين في تنظيم «القاعدة».

وجاءت الهجمات والمعارك التي تلتها وأوقعت العديد من الضحايا وسط توتر يسود معظم مدن جنوب اليمن بسبب الاحتجاجات المسلحة على تردي أوضاع المعيشة وتزايد الدعوات الانفصالية. كما تجيء بعد اسابيع فقط على خروج شمال البلاد من حرب طاحنة استمرت شهوراً وتركت خراباً واسعاً.

ويقول تقرير المؤسسة الدولية ان الإقامة في دول ومدن الشرق الأوسط لا تزال مصدر قلق واسع، ويضرب مثالاً على ذلك اسرائيل والاراضي الفلسطينية ولبنان، على رغم اشارته الى تحسن طرأ على وضع الأخير بعد تشكيل حكومة «وحدة وطنية» أواخر العام الماضي.

لكن واضعي التقرير كانوا سيغيرون رأيهم بالتأكيد ويتخلون عن تفاؤلهم الحذر بالنسبة الى لبنان لو استمعوا الى خطاب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس وهو يدشن في «عيد التحرير» الجبهة البحرية العتيدة، ويهدد بضرب أي سفينة قادمة الى الموانئ الاسرائيلية على البحر المتوسط، اذا حاصر الاسرائيليون الساحل اللبناني في الحرب المقبلة التي يستعد لها الطرفان بكل امكاناتهما ويواصلان في الوقت نفسه «تطمين» شعبيهما الى انها لن تقع. ولأن السياسة والأمن في لبنان عالمان «افتراضيان»، فإن نصرالله بدا في خطابه كأنه يسأل الاسرائيليين ماذا ينتظرون لشن الحرب فيما ترسانته تتسع ويزداد خطرها عليهم؟

وعملاً بـ«وحدة المصير» التي يدافع عنها «حزب الله»، لا ينافس بيروت على «الأمن» سوى طهران التي يقول التقرير ان الإستقرار فيها تراجع كثيراً بسبب المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والقوات الحكومية، والتدهور الكبير في حرية التعبير والقيود المفروضة على وسائل الاتصال والصحافة والعمل الأكاديمي.

اما غزة فمرشحة لخروج حتى موظفي «وكالة غوث اللاجئين» بعدما تبين «تآمرها» لـ «إفساد» النشء الحمساوي بإقامة مخيمات صيفية للأطفال لا تستحق سوى الحرق.

*نقلا عن "الحياة" اللندنية

 

«أمر اليوم» من الجنرال لاستحقاق البترون

تخوض الانتخابات بمفارقات واصطفافات سياسية وبلدية مختلفة

أعداء الأمس «حلفاء» اليوم والمعركة عنوانها «إسقاط» جبران باسيل

http://www.aldiyaronline.com/diyar/morearticles.aspx?articles_id=40152&dt=5/27/2010
الديار/ابتسام شديد

أما وقد أنهى التيار الوطني الحر معركة جزين بحصد فوز بلدي يحسب له حسابه أعاد التوزان الذي كان اختل لغير مصلحة التيار في بلديات جبل لبنان، فان «الموقع القتالي العوني انتقل الى معركة الشمال وتحديداً مدينة البترون التي ستشهد أم المعارك الانتخابية في الشمال لأسبابٍ معروفة منها ما هو متعلق بالثأر لمعركة الانتخابات النيابية التي خيبت توقعات التيار الوطني الحر، أو كونها أطاحت بالوزير جبران باسيل الذي غالباً ما يرتبط اسمه بمعارك واستحقاقات التيار.

وبالدلالة على أهمية منازلة البترون ، ثمة من يتحدث من المقربين من الرابية عن أولوية «عونية» و«أمر يوم» شخصي من الجنرال لإستحقاقي جزين والبترون لدلالات وعوامل خاصة.

وعلى هذا الأساس خيضت انتخابات جزين الأحد الفائت ويتطلع التيار الوطني الحر الى انتخابات الأحد المقبل لإستتباع انتصاره الجنوبي وإلحاقه بالفوز الشمالي.

وبدون شك فان معركة البترون سياسية بامتياز وبعيدة كل البعد عن العامل البلدي والإنمائي او صراع العائلات، فالتيار الذي فقد وهجه وبريقه في الانتخابات النيابية، بعد سقوط مدوٍ لأحد رموزه جبران باسيل، حيث ان الأخير غاب عن السمع منتصف اليوم الانتخابي النيابي، فان التيار يضع كامل ثقله في معركة البترون لإثبات حجمه وحضوره وليثبت باسيل وضعيته السياسية ويترجمها على أرض البترون، مع الإشارة الى ان أوساط التيار تركز دائماً على أرقام باسيل في المدينة التي تفوقت على أرقام خصومه، في حين تعزو الأوساط الخسارة الى ان الانتخابات لا تحصل على أساس القضاء.

وفي حين يقف تيار المردة الى جانب معركة باسيل نظراً من موقع التحالف السياسي بين البرتقالي والأخضر، وخصوصاً ان رئيس البلدية الحالي مرسيلينو الحرك صديق للوزير فرنجية، فان المواجهة على الضفة الأخرى تبدو قواتية كتائبية من خلال حضور نائب طرابلس سامر سعادة، وبدعم واضح المعالم لتيار المستقبل والنائب بطرس حرب دعماً لمعركة النائب السابق سايد عقل.

المفارقة البترونية هي في تحول أعداء الأمس الى حلفاء اليوم، وفي التموضعات السياسية والاصطفافات الجديدة في المدينة، فعام 2004 كان عقل مناوئاً للكتائب، والحرك الخصم اللدود للتيار الوطني الحر.

وبتعبيرٍ آخر فان الحرك كان خصم باسيل ومرشح سايد عقل، ويتحدث البترونيون ان عقل صديق قريب لرئيس تيار المردة باعدت بينهما الانتخابات النيابية عندم لم تتسع لوائح المردة للنائب السابق.

المعادلة البترونية المتحركة لا يبدو ان لدى الفريقين مشكلة في تحريكها على الأرض، فالواضح ان الناخبين وعددهم ستة آلاف وستمائة ناخب يغلبون الإنتماء السياسي أكثر من العائلي وبالتالي فان «لا مشكلة لدى الناخبين في تغليب السياسي على المنطق العائلي، وفي نقل «السلاح» من كتفٍ الى أخرى».

الترجيحات تتضارب في تحديد بوصلة الجهة الرابحة في الاستحقاق البتروني، فثمة من يتحدث عن نقمة بترونية على وزير الطاقة جبران باسيل والحديث يتشعب حول «عنجهية» باسيلية لا يتقبلها المجتمع البتروني، مما ترجم في خسارة باسيل في استحقاقين سابقين، في حين يرى آخرون ان باسيل استطاع تكوين حيثية سياسية وبترونية من خلال موقعه الوزاري وهو بالتالي يستند الى رصيدٍ لا بأس به حققه الحرك في المجلس البلدي من خلال تحويل البترون الى مدينة سياحية تعج بالزائرين ورواد السهر بعد ترميم طرقاتها وأسواقها القديمة.

وفي كل الأحوال مهما كانت النتائج فالمؤكد ان البترون تخوض معركة ثأرية وانتقامية، فوزير الطاقة يرد «الصاع صاعين» للذين أسقطوه في الاستحقاقين الماضيين، والنائب سايد عقل يواجه الحرك الذي فتح له أبواب المجلس البلدي عام2004 ، وتحالف 14 آذار الذي يطلب رأس الوزير المشاكس جبران باسيل مجدداً وفي كل استحقاق.

 

حتى لا يكون مصير ايران مثل مصير العراق

 الشرق/عوني الكعكي

استبشرنا خيراً بعدما وقعت ايران مع تركيا والبرازيل اتفاق تبادل اليورانيوم، وأملنا بأن يكون ذلك بداية لإطفاء حريق الملف النووي الايراني، على أن تتبعه خطوات تبعد خيار الحرب، ولكن، مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الاتفاق فيه ثغرات كثيرة وكبيرة، عادت الامور الى نقطة الصفر، خصوصاً أن الولايات المتحدة الاميركية رفضت هذا الاتفاق، وأصرت على فرض العقوبات، وقد أيدها في ذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، ومنها روسيا والصين.

الايرانيون الذين حاولوا من خلال هذا الاتفاق استمالة الصين وروسيا لم يظهروا، ولو شكلياً، انهم مستعدون لتلبية شروط المجتمع الدولي كافة، ولم يتعاملوا مع القضية بلغة ديبلوماسية هادئة، بل ذهبوا الى حد إطلاق تصريحات استفزازية، وجاء تصريح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، والذي تهجم فيه على روسيا، مهدداً بأن الشعب الايراني سيصنفها في خانة الاعداء، ليضاعف من حجم الرفض لمشروعها النووي، وحتى أن روسيا وصفت تصريحاته بأنها ديماغوجية "غوغائية". إن روسيا التي ساعدت ايران في بناء مفاعلاتها النووية سرعان ما انضمت الى الولايات المتحدة الاميركية بإدانة الملف النووي الايراني، والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لم يدرك أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام مصالح الدول العظمى، وأن ايران لن تكون بمنأى عن المخاطر عندما تطلق التحديات ضد اميركا وروسيا، ولاحقاً فإن الصين سيحين دورها على ما يبدو، ولعل الرئيس الايراني لا يعتبر، إذ أن صدام حسين بعد غزوه الكويت تمت ملاحقته من التسعينيات حتى بدايات القرن الجديد، وتم عندئذ احتلال العراق وتدميره ومحاكمة صدام وإعدامه وأركان نظامه.  صحيح أن ايران دولة إقليمية عظمى، ولكنها ليست دولة عظمى عالمية، ولا تستطيع محاربة المجتمع الدولي برمته، ومن غير المعقول أن تقوم باستفزازات ضد روسيا، كما الولايات المتحدة الاميركية.  إن أشد ما نخشاه في هذا الإطار أن يكون الرئيس الايراني سبباً بالحرب، ما يعني تدميراً هائلاً يعيد ايران على الاقل خمسين سنة الى الوراء، فهل يا ترى يريد محمود احمدي نجاد أن يكون مصير بلده مثل مصير عراق صدام حسين؟! نحن نفهم أن يطلق نجاد تصريحات ضد اميركا، ولكن، ما لا نفهمه أن يهاجم روسيا، ولا بد أنه يعلم تمام العلم أن المسألة ليست بمثل هذه البساطة، إذ أن هذا الاسلوب الاستفزازي له نتائج مدمرة على الصعد كافة. الاهم من كل ذلك أن يفهم الرئيس الايراني أن الدول العظمى ليست جمعيات خيرية، وروسيا كما اميركا وكما الصين كل واحدة تضع في سلم أولوياتها مصالحها قبل أي شيء آخر، وروسيا لها مصالح اليوم مع الولايات المتحدة الاميركية، وليست ايران قادرة على دفع دولة عظمى للتخلي عن مصالحها إكراماً لهذا الرئيس أو هذه الدولة أو تلك.

 

الشاهد الملك محمد زهير الصديق: التورط الثلاثي الأبعاد في حبائله

ابراهيم جبيلي/ الديار

http://www.aldiyaronline.com/diyar/morearticles.aspx?articles_id=40147&dt=5/27/2010

محمد زهير الصديق، عسكري أمني بارع، استطاع أن يدخل الى قاموسنا السياسي والقضائي تعابير وكلمات جديدة، يتم تداولها كثيراً في الآونة الأخيرة، فعبارة «شهود الزور» او «الشاهد الملك» أصبحت على كل لسان، وباتت لها الاهتمامات القصوى حتى كادت تتساوى بأهميتها مع جريمة العصر التي أودت بحياة الشهيد الرئيس رفيق الحريري، واستطاعت قضية شهود الزور ان تتشارك مع ملف الجريمة في أروقة قصور العدل اللبنانية وأروقة المحكمة الدولية في لاهاي، وأجبرت المعنيين في الشؤون القضائية اللبنانية، ورجال القانون الدوليين على تلازم المسارين، فلا تنطلق أعمال المحكمة الدولية الاّ اذا توضح غموض شهود الزور، وفرضت معادلة التزامن ضمن كشف المستور في قضية الشاهد الملك يؤمن حسن التعاون في المحكمة الدولية.وما يزيد من تألق قضية شهود الزور، ووضعها في سلم الأولويات والاهتمام، هو التورط الثلاثي الابعاد في القضية، والثلاثة فاعل وقادر، أولهم سوريا التي اظهرت اللامبالاة، وضعت الموضوع في اخر سلم اهتماماتها وأبعدته عن متناول همومها.

لكن حزب الله كانت له رؤية مختلفة، أدخلها في صلب العمل الوقائي لأن الموسى في شهادات الزور المترابطة بإحكام مع القرار الظني المسبق المنشور في الصحيفة الالمانية.

وكعادته تنظيميا وأكاديميا لجأ حزب الله الى المحافل الدولية ليقدم الشكوى ضد الشهود المركبين، بعدما اعتبرهم في السابق دون اي فعالية وانهم احدى الأعيب الاكثرية التي مارستها في زمن الانقسامات.

اما ثالث الأبعاد في الصورة فهو اللواء جميل السيّد المعني الأول الذي دفع الاثمان غالياً من شهادات الزور، واللواء يملك حالياً ملفاً موثقاً، عمل عليه بإتقان «شغل المحابيس» في صناع الحزز، فلم يترك السيّد قصاصة ورق من الصحف الاّ ووضّبها وفق تسلسل زمني ووضعها تحت العناوين المختلفة التي تعنى بالشأن القضائي، فأصبح مثلاً للقاضي سعيد ميرزا أرشيف كامل تحت إضبارة النائب العام، كذلك نظم اللواء السيّد ورتب الملفات لسائر القضاة، اضافة الى ارشفة تصاريخ السياسيين الذين استتروا خلف شهودهم، فلم تسلم أي مقابلة تلفزيونية إذاعية أو صحافية من التسجيل الموثّق، فللسيد موهبة برع في تأديتها أثناء قيادته للأمن العام، وعززها حينما وصل الأعداء الى دارته وسوقه مخفوراً في غفلة منه ومن الزمن.

فعمل بكد ونشاط في زنزانته يحضّر الملفات، ينتظر ساعات الذروة في صراعه مع الخصوم.

وفور خروجه فاجأهم بالعمل المنظم وشن عليهم حربا قضائية على جميع الجبهات، واستطاع ان يربكهم بالاستنابات القضائية السورية، فبات معظمهم أسرى الاتهامات والملاحقات واصبحت احوالهم تشبه كثيراً أحوال بعض القيادات الفلسطينية في منظمة التحرير في المخيمات اثناء الوجود السوري في لبنان، حيث عاش سلطان ابو العينين حذراً لا يقوى على الخروج من مخيم الرشيدية الاّ بعد استشارة أصحاب الأرض الفاعلين.

من هو الصديق الذي دوَّخ الجميع في لبنان؟ وكيف استطاع ان يتسلل الى الملف الشائك القضائي الأكبر في قضايا لبنان، لكن التفاصيل التي رافقت نشوء الشاهد الملك تفيد ان محمد زهير الصديق وصل الى العاصمة الفرنسية طارحاً أمام الأجهزة الأمنية هناك المعلومات التي يمتلكها، لكن أصحاب الخبرات في عالم الأمن والاستخبارات الفرنسي وضع كلمة «No Fiable» على شهاداته، وهذا يعني في عالمهم الغامض ان المعلومات الواردة هي غير دقيقة وإن الرجل ليس أهلاً للمصداقية.

خيبة الصديق من الفرنسيين، دفعته بمساعدة مشغليه الى اللجوء الى شواطئ اسبانيا في ماربيا حين اعتقد ان المعارضة السورية التي تقيم هناك تستطيع ان تؤمن له الاقامة والعيش فيها بسلام، لكن ظنون الصديق خابت عندما قررت السلطات الفرنسية استعادته، من مقر إقامته، واستطاعت بعدما وضعت السيناريو المناسب استدراج الصديق واعادته الى حظائرها.

علما ان الدوائر الأمنية اكتشفت متأخرة أهمية الشاهد الملك وفوائده.

وهكذا بسحر ساحر دولي، تحولت الجريمة التي استشهد فيها الرئيس الحريري، وقضية الشهود الى عناصر ضرورية واساسية في الصراع الاقليمي، حاولت من خلالها الدول العظمى تأمين أفضل الشروط للمباشرة في المفاوضات المستحيلة داخل منطقة الشرق الاوسط.

وفي حلقة الغد : قال المسؤول الأمني الفرنسي لزميله : في بعض الأيام يجب ان تترك ضميرك في المنزل وتأتي وحيدا الى مكتبك، لأن العصر الآن هو عصر الاتهامات وفور الانتهاء من المفاعيل الاتهامية وتحقيق أهدافها في القرارات الظنية التي ستصدر تباعاً، نعود جميعاً الى حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.