المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 27/05/10

المزمور 143/1-12/ نداء إلى الرب ليحمينا من الأعداء

مزمور لداود: يا رب اسمع صلاتي. أنصت إلى تضرعي وأعني بأمانتك وعدلك. لا تحاكمني أنا عبدك، فما من حي يتبرر أمامك. العدو يضطهدني يا رب ويدك إلى الأرض حياتي. يسكنني في الظلمات مثل الموتى من قديم، فتعيا في روحي ويقفر قلبي في داخلي. أتذكر الأيام القديمة فألهج بكل أعمالك وأتأمل في ما صنعت يداك. بسطت يدي إليك، ونفسي أمامك كأرض يابسة. أسرع إلى معونتي يا رب، فروحي كلت في داخلي. لا تحجب وجهك عني فأكون كالهابطين في الجب. امنحني كل صباح رحمتك، فأنا عليك توكلت.عرفني أي طريق أسلك، فإليك أرفع نفسي. أنقذني من أعدائي يا رب، فأنا بك احتميت. علمني فأعمل بما يرضيك، لأنك أنت إلهي. روحك الصالح يهديني في السبيل السوي. أحيني إكراما لاسمك،وأخرجني من الضيق بعدلك. أبد أعدائي برحمتك،وأهلك الذين يضايقونني، لأني أنا يا رب عبدك.

عقوبات أميركية ضد طهران في يونيو

تل أبيب: الطلعات الأميركية فوق إيران مؤشر على ضربة

تل أبيب, واشنطن - يو بي آي, ا ف ب: اعتبر مسؤول إسرائيلي, أمس, ان موافقة وزارة الدفاع الأميركية على تنفيذ عمليات استطلاع فوق إيران هي أول مؤشر علني على تحضيرات عملية لعملية عسكرية أميركية محتملة ضد إيران. وقال المسؤول لصحيفة "جيروزاليم بوست" انه على الرغم من إصرار البنتاغون على ان لا خطط لديه لضرب إيران, إلا انها "المرة الأولى التي يحصل فيها الجمهور على كلمة تشير إلى تحضيرات لنشاط عسكري". وأشار إلى انه إذا كان تسريب هذه التوجيهات الجديدة متعمداً, فإن ذلك يكون بمثابة رسالة قاسية لإيران بأن أي خيارات لم تسحب من على الطاولة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت, اول من امس, أن قائد القيادة الأميركية الوسطى ديفيد بترايوس أصدر توجيهاً بتوسيع النشاط العسكري السري في الشرق الأوسط للقضاء على الجماعات المسلحة أو مواجهة التهديدات في إيران والسعودية والصومال وغيرها.

وتضمن التوجيه الجديد أيضاً إجراء عمليات استطلاع فوق إيران. في سياق متصل, سيتبنى الكونغرس الأميركي بحلول نهاية يونيو المقبل سلسلة عقوبات اقتصادية ضد إيران, من شأنها ان "تكمل وتزيد" العقوبات التي تدرسها الامم المتحدة, حسب ما أعلن برلمانيون نافذون يقفون وراء هذه المبادرة. وتعاون السيناتور الديمقراطي كريس دود الذي يترأس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ وزميله هاورد بيرمان الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب, على صياغة نص يهدف الى حض طهران على وضع حد لبرنامجها النووي.

وقالا في بيان, ليل اول من امس, "سنعمل خلال الاسابيع المقبلة على التأكد من أن قانوننا قد صيغ لاكمال وزيادة العقوبات الاخرى التي ستكون قدر الامكان فعالة", في اشارة الى العقوبات التي يتم تداولها في الامم المتحدة. وأضافا "سنظل عازمين كليا على التصويت على سلسلة عقوبات اميركية صارمة خلال النصف الثاني من شهر يونيو" المقبل, و"نتوقع أن يتم درس نصنا والتصويت عليه من قبل مجلسي الكونغرس خلال هذه الفترة". وفي نيويورك, أكدت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان المفاوضات على مستوى الخبراء في مجلس الامن بشأن مشروع قرار فرض العقوبات ضد ايران مازالت مستمرة وستنتهي "في اقرب وقت ممكن", مشيرة إلى "تحسينات" على النص المقترح والمتوقع طرحه على التصويت في يونيو المقبل.

فتفت لموقعنا: تصعيد "السيد نصرالله" لا يتكامل مع مساعي حماية "الحريري" للبنان

ناتالي إقليموس /موقع 14 آذار

أيام معدودة تفصلنا عن انتخابات محافظة الشمال، بين التوافقات السياسية وتنافس العصبيات العائلية، الأحد القادم سيكون لبنان على موعد مع الجولة الأخيرة من الاستحقاق البلدي والإختياري. في هذا الاطار كان لموقع "14 آذار" الإلكتروني مقابلة خاصة مع عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب أحمد فتفت الذي معه ناقشنا شتى المواضيع بدءاً من طبيعة المعارك الانتخابية في الشمال، مروراً بالمعادلة الجديدة التي طرحها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تجاه أي عدوان اسرائيلي، وصولاً إلى نتائج زيارة الرئيس الحريري إلى واشنطن.

في هذا الصدد راى فتفت "لا يمكن ان يتكامل موقف السيد نصرالله ومساعي الحريري لحماية لبنان، إلا بعدما يصبح السلاح غير الشرعي في يد الدولة اللبنانية، حينها فقط نصبح أقوياء وبامكاننا تحصين جبهتنا الداخلية الديبلوماسية والسياسية كذلك الجبهة العسكرية".

انطلاقاً من جولة بانورامية على الأقضية، كيف يستعد الشمال لخوض استحقاقه البلدي والإختياري؟

- كان من المفترض ان تشهد طرابلس المعركة الأساسية، إلا ان التوافق السياسي أعطاها طابعاً جديداً، لذا نأمل ان ينسحب الوئام على المناطق المجاورة. أما بالنسبة إلة باقي الأقضية، فالمسألة تختلف: على سبيل المثال سيشهد قضاء البترون معارك حادة، جدية سيما مع دخول التيار الوطني الحرّ مباشرة في المعركة. أما في الكورة المعارك متفرقة نادراً ما هي سياسية، يغلب عليها الطابع العائلي. وفي زغرتا الإنقسام السياسي عامودي واضح للعيان في المدينة كما في القضاء،إلا ان الهدوء لا يزال سائداً نسبياً والعمل يسير في شكل حضاري.

أما في المنية، المسألة عائلية بالدرجة الاولى إلى حد قد يستغربه البعض، من جهتنا لم نحاول التأثير على هذه الإنقسامات، ولم ندخل كطرف مع أحد من عائلات قضاء المنية والضنية.

من جهة اخرى، للأسف فرضت علينا معركة في بلدتي في "سير"، وقد تم تسييسها بعدما اجتمعت كل القوى الداعمة للحزب القومي السوري الإجتماعي، منها التيار الوطني الحر، وبعض من أنصار حزب الله بهدف خوض معركة سياسية بامتياز.

ومن هنا أتوقف عند علاقتنا الغريبة نسبياً مع الجماعة الإسلامية ففي بعض الاماكن تحالفنا كلياً مثلاً في "بطرماز"، أما في مناطق اخرى في "السفيرة" على سبيل المثال تواجهنا. لا أنكر اننا كنا نتمنى التوافق، بيد ان الفريق الآخرلم يتجاوب معنا.

باختصار، بشكل عام المعارك في محافظة الشمال ذات طابع عائلي بامتياز، الإنقسامات السياسية فيها معدودة.

هل هذا التنافس العائلي يعكس سباقاً على الخدمة العامة وتنفيذ المشاريع الإنمائية؟

- للأسف الحالة ليست كما من المفترض ان تكون، رغم ان الإنقسامات عائلية، عشائرية نشهد غياباً نسبياً للحديث عن أي مخطط متكامل لمشاريع انمائية، مع العلم ان مناطق الأطراف الشمالية تعاني النقص والحرمان. لذا الحالة ليست أفضل مما تفرزه الانقسامات السياسية.

هل تشاطر النائب السابق مصباح الأحدب رأيه ان التوافق في طرابلس نتيجة عوامل خارجية؟

- التوافق هو قرار بين قوى سياسية متنوعة، ربما لم يجد البعض مكاناً له ضمن هذا التوافق، لذا من حقه الاعتراض و خوض الانتخابات في وجه هذا التحالف. كذلك أجد من حق الأحدب الاعتراض، لكن للتوافق ضرورات بعيدة المدى، لا يجب النظر إليه من المنظور الضيق للانتخابات البلدية المحلية.

في الوقت عينه، لا اشاطر الأحدب رأيه، فالتوافق خيار داخلي بين أهالي طرابلس، وهو مشروع بحد ذاته لابد من السعي لتحقيقه من أجل تحصين الجبهة الداخلية، فلا أجد ان المسألة استدعت تدخلاً خارجياً.

كيف تقرأ المعادلة الجديدة التي طرحها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في الرد على أي عدوان اسرائيلي جديد؟

- موقفي هو نفسه لم يتغير، لايمكننا حماية للبنان ان لم تتحقق وحدتنا الوطنية في ظل دولة ذات سيادة فعلية على كامل أراضيها وجيش موحد، وقوى عسكرية واحدة. هذه الطريقة الوحيدة والضمانة الأكيدة، بينما الوسائل الاخرى قد تؤمن لنا آنياً مناعة، الا انها تنخر الجبهة الداخلية. وقد سبق ان أكّدت انني مع سلاح المقاومة شرط ان يكون موجهاَ ضد اسرائيل. لكن شئنا او أبينا استُخدم السلاح ضد الداخل اللبناني. كذلك استُخدم في انتخابات البلدية الاخيرة، ونعني هنا التوافقات الفوقية التي جرت في بعض القرى والبلدات ومساعي عزل القوى السياسية الاخرى. في نهاية المطاف، هذا دليل اننا في الداخل في حاجة إلى ان يكون السلاح تحت رعاية الدولة والشرعية الدستورية، من هنا أهمية تطبيق الدستور والتزام اتفاقة الدوحة.

هل تخشى من ان يشكل كلام سماحته استفزازاً للعدو الاسرائيلي واستدراجاً لمغامرة جديدة؟

- من الطبيعي ان يشهد الكلام العسكري تصعيداً على الدوام، لكن لا يجب ان ننسى الاستفزازات الاسرائيلية والتهديدات، كما الخروقات المستمرة لسماء لبنان. لذا علينا ان نتحلى بوعي كافٍ كي لا نُستدرج بشكل سهل.

كما قد تكون مصلحة اسرائيل تفجير الوضع في المنطقة لأسباب تكتيكية واستراتيجية، سياسية، ربما لإعادة كسب العطف الذي افتقدته خلال السنوات المنصرمة. هناك الكثير من القضايا لا بد من التنبه لها، لا نزال مقصرين في العمل السياسي والديبلوماسي.

هل بدأت ترتسم نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن؟

- منذ اللحظة الاولى بدأت تبرز نتائج ايجابية عن هذه الزيارة، بدءا من الموقف الاميركي الرافض للتوطين، وهذا ما يقطع الطريق على أبواق جمّة حاولت استثمار هذا الموضوع. كما ان الحريري كان واضحاً في طرح نوايا لبنان وإلتزاماته، لذا نحن أمام مرحلة حساسة جداً، يمكن للبنان الاستفادة منها. فللمرة الاولى يشهد تاريخ العلاقات الاميركية الاسرائيلية هوّة، كذلك للمرة الاولى يحاول فيها مسؤول عربي تقريب المسافات بين الحقوق العربية والسياسة الأميركية.

لا شك المسألة هذه تستلزم المزيد من الوقت والحراك الديبلوماسي، بالاضافة إلى ضغط على الإدارة الاميركية وإلى عمل عربي متكامل من أجل التأثير على الولايات المتحدة.

لكن كي ينتصر التأثير العربي في حاجة إلى جهد أكبر ونفس طويل، كذلك التخفيف من حدة ردات الفعل والعصبية والعدوانية تجاه الرأي العام الاميركي، وإلا نكون نعيد الادارة الاميركية إلى الحضن الاسرائيلي.

إلى أي مدى ترى تكاملاً بين مساعي الحريري في تأمين مظلة لحماية لبنان واسلوب السيد نصر الله في التصدي لأي عدوان اسرائيلي؟

- هنا لا بد من التمييز بين ما يصدر عن لبنان ضمن اطار الدولة وما يصدر من خارجها، ينطبق على الحالة الاولى ما يقوم به في الآونة الأخيرة الرئيس الحريري من زيارات، وما قام به الرئيس ميشال سليمان، فهي خطوات تعكس موقف الشعب اللبناني برمته. لكن حين يختار طرف معين استراتيجية دفاعية للبنان في مواجهة اسرائيل، انطلاقاً من وجهة نظره الخاصة، بصرف النظر عن رأي باقي الشركاء في الوطن، فهذا يعني انه يخلق ثغرة في مكان ما على مستوى الساحة الداخلية.

لذا لا أجد تكاملاً بين حماية الحريري للبنان وما يقوم به السيد نصر الله، لو ان البعض قد يعارض موقفي.

ولا يتكامل مجهودهما في حماية لبنان إلا بعدما يصبح السلاح غير الشرعي في يد الدولة اللبنانية، حينها فقط نصبح أقوياء وبامكاننا تحصين جبهتنا الداخلية الديبلوماسية والسياسية كذلك الجبهة العسكرية.

هل تتبنى موقف الدكتور سمير جعجع أن الرئيس سليمان يقف طرفاً مع فريق دون آخر؟

- أثار موقف الرئيس سليمان الأخير بعض التساؤولات من حق جعجع طرحها، في الوقت عينه فخامته يترأس طاولة الحوار، لذا لا بد من التريث لمعرفة نتائج هذه الطاولة من ثمّ نحدد موقف الدولة اللبنانية ورئيسها من الاستراتيجية الدفاعية. لن نستبق الامور، نحن بانتظار صياغة حقيقية لموقف الدولة، موقفف جعجع يعكس أي موقف مواطن لبناني، وهو سؤال شرعي ومطروح.

في 3 حزيران يعاود لبنان جلسات طاولة الحوار، ما الجديد الذي قد تحمله؟

- لا أعتبر ان جلسات هيئة الحوار الوطني قد توقفت جراء مواعيد الانتخابات البلدية والاختيارية، فمن الأساس طاولة الحوار في نظري "مواربة سياسية"، اي بما اننا عاجزون عن مواجهة مسألة سلاح حزب الله بطريقة مباشرة، فاوجدنا طاولة الحوار للقول أمام الرأي العام العالمي اننا في سعي متواصل إلى انجاز حوار داخلي.

كما ان هذه الجلسات هي رسالة نحو الداخل اللبناني، لكن السؤال الملح هل نتوصل إلى نتائج ملموسة في 3 حزيران؟ بالطبع لا، الموضوع معقّد وطويل جداً، يستلزم الكثير من الوقت ومن مصلحة لبنان ان تستمر هيئة الحوار.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

القوات" تسأل عن رأي الجيش والشعب في معادلة حماية لبنان و"الكتائب" تعتبر قرار الحرب بيد سورية وإيران

انتقادات حادة لمعادلة نصر الله "المائية" واستنكار لتخوين دول عربية

بيروت - وكالات: انشغلت الدوائر السياسية المحلية والدولية بقراءة أبعاد الخطاب الذي ألقاه الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله اول من امس في مناسبة "عيد التحرير", ولا سيما المعادلة "المائية" الجديدة التي أرساها في وجه اسرائيل, عبر تهديده "بضرب السفن المبحرة إلى الموانئ الاسرائيلية", وتأكيده" انه لو حصلت الحرب فإن وجه المنطقة سيتغير وسننتصر". لكن هذا الانشغال لم يحل دون رصد نتائج المحادثات اللبنانية - الأميركية في واشنطن في ضوء زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي انتقل منها امس إلى نيويورك ليطل من منبر مجلس الامن, الذي يرأسه لبنان حتى نهاية مايو الجاري, متحدثاً عن حوار الثقافات من أجل السلام والاستقرار.

وفيما نقل عن أوساط رئيس الحكومة ان "زيارة واشنطن هي زيارة المفاوضات الصعبة ولكن لم يحصل أي تصادم", وصف مصدر ديبلوماسي ل¯"وكلة الأنباء المركزية" الزيارة الاولى للرئيس الحريري لواشنطن بالمثقلة, مشيرا الى ان رئيس الحكومة بقي على هدوئه المعتاد في مقاربة المواضيع السياسية الحساسة, سيما موضوع القرار 1701 والتهديدات الاسرائيلية وعملية السلام.

في غضون ذلك, لاحظت مصادر في الغالبية ان نصر الله استعمل الأسلوب نفسه الذي اعتمدته اسرائيل فضمن خطابه رسالتين: رسالة تطمين داخلية واخرى تهديد للرأي العام الاسرائيلي, تماما كما تهدد اسرائيل الخارج وتطمئن الداخل الاسرائيلي. لكن هذه المصادر تخوفت ان يكون هذا الامر سبباً تتخذ منه اسرائيل ذريعة لشن عدوان جديد على لبنان.

من جهتها, أكدت مصادر في "14 آذار" ان البند المتعلق باستقلالية سلاح "حزب الله" عن قرار الدولة هو بند خلافي ويتم بحثه في جلسات الحوار, معتبرة ان اي موقف يأخذ بعين الاعتبار وجود هذا الخلاف هو الموقف الصحيح الذي يمثل اللبنانيين.

وذكرت بأن الانتخابات النيابية في العام 2009 ربحتها قوى "14 آذار" من خلال الشعار الذي رفعته وهو الالتزام بمرجعية الدولة, مشيرة إلى أن أي موقف على المستوى الرسمي, بغض النظر عن الالتزام بالبيان الوزاري يجب أن يكون بالأساس مبنياً على مرجعية الدولة في كل الامور. وفي أبرز الردود على مواقف نصر الله, ذكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا بتحفظ القوات على بند "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري, والذي ركز عليه الامين العام ل¯"حزب الله" "عندما حاول اظهار توازن الرعب مع إسرائيل, مؤكداً أن هذه المعادلة هي التي حررت لبنان". وتساءل زهرا "إذا كانت هذه المعادلة تحمي لبنان, أين الجيش والشعب من هذه المعادلة وأين رأييهما?", معرباً عن اعتقاده بأن "هناك محاولة لإحراج اللبنانيين, على الرغم من أن الجيش معه الشعب معني بالدفاع للرد عن اي اعتداء". بدوره, ذكر عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني بمخاوف حزب "الكتائب" المستمرة منذ سنوات وتحفظاته على البيان الوزاري ومحاولته الطعن أمام المجلس الدستوري, مشيراً الى أن "صوابية وجهة نظر "الكتائب" تتأكد بعد خطاب الحرب الذي أعلنه السيد نصر الله, والذي يؤكد أن قرار الحرب والسلم بيده وبيد ايران وسورية, وبعيد كل البعد عن الدولة اللبنانية". ولفت ماروني إلى أن "رئيس الحكومة يتحدث عن السلام والإنماء في حين يتكلم نصرالله عن حرب ومخططات حربية وبوارج عسكرية", مبدياً أسفه لمثل هذا الكلام "الذي يعرقل قيام الدولة الى حين قيام الدولة التي تملك قرار الحرب والسلم في لبنان". من جهته, اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عن "تيار المستقبل" خالد زهرمان ان "النقطة الإيجابية في كلام نصر الله قوله إننا لن نبادر بإعطاء أي ذريعة لشن عدوان على لبنان", مضيفاً "نتمنى أن يكون ذلك صحيحاً ونتنمى أن لا تتخطى لغة المزايدة الحدود, كما نستنكر الكلام التخويني لبعض الدول العربية أنها طلبت من إسرائيل أن لا توقف الحرب في يوليو 2006 كي يتم القضاء على حزب الله". وأضاف "أفهم من كلام السيد نصر الله أن هناك حرباً مقبلة, ونفهم من كلامه أيضاً أنهم (حزب الله) لن يكونوا سبباً لأي حرب ولكنهم جاهزون لها".

حرب: كل إنتصار لمن يحملون لواء 14 آذار هو إنتصار للسيادة وهناك إنقلاب بإنتظار البترون

٢٧ ايار ٢٠١٠ /::غسان عبدالقادر//موقع 14 آذار

إن كانت مدينة البترون على موعد مع معركة كسر عظم كي يتقرر اي لائحة سيقدر لها الفوز، فإن الجرد البتروني قد زال الضباب عنه بعد أن حسمت المعركة البلدية بالتزكية تقريباً في أكبر مدنه على الإطلاق، أي تنورين. ما شهدته البلدة كان فصلاً آخر من مسلسل التلاعب الإعلامي العوني الذي أعلن إلتزامه بمرشح التوافق سهيل مطر بالعلن، وعمل على حشد الناس ضده في الخفاء من جهة أخرى. هذا الواقع ردّ عليه وزير العمل والنائب بطرس حرب من خلال إعلانه لائحة "تنورين لأهلا" التي تحالف بها مع الدكتور منوال يونس، وركز لدى إعلانها على البعد السياسي للإنتخابات البلدية بعد فشل التوافق الذي طالما سعى إليه.

موقع 14 آذار، أجرى لقاءا خاصاً مع الشيخ بطرس حرب لإستجلاء تفاصيل العملية الإنتخابية في تنورين وفي البترون.

هكذا سقط التوافق بفعل المناورات العونية

رداً عن سؤالنا "ماهو سبب سقوط التوافق في تنورين؟" أجاب الوزير بطرس حرب ان "مشروع التوافق جاء على اساس أن من سيترأس اللائحة هو شاب جيد وكفوء يدعى سهيل مطر، يدعمه توافق العائلات. ولكن للاسف كان هناك فريق آخر من المقربين للتيار العوني، ممن يقومون بجولات ويوزعون المناشير بما لا يخدم عملية الإئتلاف. وحتى مطالبهم لم تكن واضحة لأنهم لم يذهبوا للتحاور معنا".

وتابع الوزير حرب "هذا الفريق العوني، ومن خلال إعلان الشائعات والأخبارغير الدقيقة، عطّل الإئتلاف وأثر سلباً على جو التفاهم المتمثل بسهيل مطر. وعندما قررت أن الوقت حان لإتخاذ قرار حاسم بهذا الموضوع بعد أن إنقضت المهلة والتي كانت مقررة الأحد الماضي، تواصلت مع سهيل مطر الذي إعتذر لأنه لم يرد أن يكون على رأس لائحة لا تضم الجميع. وأعلنت لائحة تمّ فيها إستبدال السيد مطر بالأستاذ منير طربيه، وهو أستاذ جامعي ورجل أعمال ناجح، ويتكلم عدة لغات وبإختصار صاحب كفاءة عالية، ناهيك أنه مناسب لمنصب رئيس البلدية بسبب قدرته على التفرغ للعمل البلدي. عند هذا الموقف، إنسحب الفريق الآخر من المعركة الإنتخابية كما سحبوا ترشيحاتهم وإنكفأوا على الرغم من أن كل ما تغير في اللائحة هو فقط رئيسها في حين أن الأعضاء ظلوا على حالهم كما كانوا في اللائحة التوافقية".

لا أريد زج إسمي في البترون بالرغم من شعبيتي في المدينة وهناك إنقلاب قريب في المدينة

وعن التوجهات العامة للتيار العوني، قال الوزير حرب "ليس عندي قدرة أن أفسر ما هي نوايا ميشال عون وتياره من المنطقة، ولكن قضايا الإستفتاءات والإستطلاعات التي يثيرونها وإن كانت تتعلق بمختار في بعض الأحيان، فإنها تتنافى مع تقاليدنا وأعرافنا والممارسة الديمقراطية التي إعتدناها".

واضاف الوزير حرب "ولكنني أشدد أن وضع تنورين متميز لأنها أكبر بلدات قضاء البترون بما في ذلك عاصمة القضاء، مدينة البترون التي تعتبر أصغر من تنورين من حيث تعدادا الناخبين بحسب لوائح الشطب. لذا آمل أن الأجواء الإنتخابية من المفترض ان تكون ديمقراطية وقد تعود سكان المنطقة ممارسة الحق الإنتخابي بعيداً عن الإشكالات الأمنية بالرغم من الأجواء المحتدمة والحامية في الجوار. ونحن بشكل عام نعمل للتوافق في كل القرى والبلدات ولكن من المؤسف أن الآخرين ليس لهم مصلحة في التوافق".

وعن سبب عدم رغبته بالتدخل في إنتخابات البترون، قال الشيخ بطرس "أنا لا أريد أن يزج بإسمي في المنطقة كحجة وكي لا يقال أننا نضغط على الناخبين في المنطقة خارج إطار حقوقهم الإنتخابية. في الحقيقة، أنا على ثقة أن البترونيين يتمتعون بالثقافة الديموقراطية اللازمة للسير بقناعاتهم. أما الفريق الآخر ومن خلال فخ ساذج، كان يحاول تصويرنا بأننا نفرض المعركة بعكس ما يريده البترونيون. مع العلم أني أنا شخصياً نائب عن منطقة البترون، كما أتمتع بوجود سياسي وتأييد شعبي في البترون، وأملك منزلاً ومكتباً كذلك في المدينة. من هنا، لن أنتظر من يخبرني ما يجب أن أفعل في البترون ولا من يقول أنه ليس لنا الحق بالتدخل في الإنتخابات".

وقد رغبت شخصياً أن أبتعد عن الإنتخابات هناك بما أنني أكنّ إحتراماً كبيراً لأهالي البترون ولتفادي محاولة إستنفار الناس غرائزياً لأسباب تافهة. وفي الوقت عينه، أنا على ثقة أن الأستاذ سايد عقل والأستاذ جورج ضو ومن معهم قادرون على خوض المعركة البلدية بكل نجاح وكفاءة والفوز بها".

وعن ملامح المعركة هناك ونتائجها ابدى الشيخ بطرس حرب تفاؤله في هذا الإطار ورأى "أن هناك إرتفاعاً في شعبية 14 آذار بين أهالي البترون وهناك إنقلاب في الرأي العام لأهل المدينة. وأنا أعتبر أن الموضوع الإنمائي هو من إختصاص أهل البلدة وأما في الجانب السياسي فأقول أن كل إنتصار لمن يحملون لواء 14 آذار السيادي هو إنتصار للبنان والحياة الديمقراطية و السيادة في لبنان".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

البطريرك صفير التقى رئيس لائحة البترون البلدية وزوارا سايد عقل: معركتنا انمائية وعلى العماد عون الاهتمام بحارة حريك

وطنية- 26/5/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رئيس لائحة البترون النائب السابق سايد عقل وجرى عرض لموضوع الإنتخابات البلدية في المدينة. وقال بعد اللقاء: "زيارتي لسيدنا هي لأخذ بركته بعد ترشيحي للانتخابات البلدية، خصوصا وان هناك تقاليد في منزلنا بأننا لا نقوم بأي شيء، قبل أخذ بركة صاحب الغبطة".

وعن توجيهات البطريرك أجاب: "لقد أبدى سروره لعودتي الى خوض معترك العمل الإنمائي والسياسي في البلد بعد ان كنت نائبا عن تلك المنطقة حيث خدمت جميع أبناء القضاء دون تمييز". وابدى عقل أسفه كيف ان الفريق الآخر حول المعركة من إنمائية الى سياسية، مستغربا "الكلام الذي صدر عن العماد عون بالأمس بأن المعركة في البترون هي أم المعارك". وأشار الى ان "الإنتخابات البلدية والعمل الإنمائي لا يستأهل كل هذا الكلام خصوصا وان بلاد البترون بلاد مسالمة". وأكد ان معركته هي "معركة إنمائية عائلية وجميع اعضاء اللائحة هم من العائلات البترونية". ودعا العماد عون الى "الإهتمام بحارة حريك وليس بالبترون الذي هو بعيد عنها لأن التنافس عندنا ليس حزبيا، وكل المعارك الإنتخابية عندنا هي معارك رياضية ولا أعرف الهدف الموجود عند العماد عون". وأضاف: "ان صهر العماد عون ليس مرشحا للانتخابات البلدية فهو وزير في الحكومة كما انه لا يوجد مرشحون على اللائحة الأخرى من التيار الوطني الحر، فهو يريد التدخل في معركة لا علاقة له فيها، وبالطبع يهمه أمر صهره أكثر من كل المنتمين الى التيار الوطني الحر". وذكر بأن العماد عون أخر تشكيل الحكومة لمدة ستة أشهر من أجل إدخال صهره اليها. ودعا أهالي مدنية البترون لأن يقترعوا بما يمليه عليهم ضميرهم، مشيرا الى ان لديه "مكانة كبيرة ومحترمة عند أبناء قضاء البترون ككل وخصوصا أبناء المدينة". ومعلنا انه مهما كانت نتائج الإنتخابات فعلى الجميع العمل من اجل إنماء مدينة البترون. بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس مجلس إدارة مجمع طبرجا بيتش السياحي رزق فريحة وعضو مجلس الإدارة سهيل ريشا اللذان ناشداه السعي مع المسؤولين المعنيين للتدخل من أجل تسهيل بناء كابيلا داخل المجمع. والتقى بعد ذلك الأب يوحنا يشوع الخوري الذي قدم له نسخة عن كتابه الجديد "البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني". ومن الزوار ايضا رئيس مجلس الضمان الدكتور طوبيا زخيا، ثم الدكتور كلود كنعان.

الرئيس سليمان استقبل الوزيرين القصار ومنيمنة والنائب ارسلان وتناول مع رئيس التفتيش القضائي تفعيل المادة 95 من قانون القضاء العدلي

الرئيس بري: لم يحد عن خطاب القسم ولا تناقض بين إدارة الحوار ودعم المقاومة

وطنية - 26/5/2010 اهتم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم بالوضع القضائي، وتناول مع رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أكرم بعاصيري ضرورة تفعيل المادة 95 من قانون القضاء العدلي من أجل الحفاظ على كفاءة القضاء وشفافيته وأهليته ونزاهته كي يستطيع القيام بالمهمات الموكلة إليه.

الرئيس بري وعرض الرئيس سليمان مع رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري في زيارته الاسبوعية لبعبدا الاوضاع الراهنة، وتناول كذلك مواضيع تتعلق بالقوانين الاصلاحية الموجودة أو التي يقتضي رفع مشاريع بشأنها، كقانون الانتخابات البلدية، وتحضير مشروع اللامركزية الادارية، ومشروع قانون الانتخابات النيابية، والقوانين التي تتعلق بمكافحة الفساد ومنع التدخين والشراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها.

ولدى خروجه قال الرئيس بري: "بداية أتقدم بالتهنئة من اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، وكانت مناسبة لكي أشكر فخامة الرئيس على موقفه في ما يتعلق بعيد الانتصار وعيد المقاومة، ولو كان من على باب القصر، أريد القول إن التعابير نفسها التي قالها فخامة الرئيس بالامس، إستخدمها في خطاب القسم، ولم يحد عن خطاب القسم أبدا، وأريد قول أمر آخر، وهو أن التذرع بأن من يدير الحوار ومن يرئسه يجب أن يكون محايدا في القضايا الوطنية، هو أمر بعيد كل البعد عن الواقع. وأضاف: "أعتقد أنني أنا من اخترع طاولة الحوار وأنا من مؤسسي المقاومة، ولا تناقض بين الامرين".

سئل: هل ستمر الموازنة إبتداء من الاسبوع المقبل؟ أجاب: "هناك دستور وعليهم تطبيقه، إن كان في ما يتعلق بقطع الحساب أو بكل الامور الاخرى".

الوزيران القصار ومنيمنة وتناول الرئيس سليمان مع وزير الدولة عدنان القصار الوضع الاقتصادي ومشروع الموازنة، ومع وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة تحضيرات الوزارة للامتحانات الرسمية وتعيين عمداء كليات الجامعة اللبنانية.

النائب ارسلان وزار بعبدا النائب طلال ارسلان ومعه النائب فادي الاعور والنائب السابق مروان أبو فاضل. وهنأ النائب ارسلان الرئيس سليمان بعيد التحرير وأعرب عن دعمه "الكامل لتوجهات رئيس الجمهورية خصوصا في ما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للدفاع".

الدائرة الاعلامية في "القوات" ردت على العماد عون: كلامه عن نتائج انتخابات الجنوب والنبطية يجافي الحقيقة

وطنية - 26/5/2010 - علقت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم، على الكلام الذي أورده رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتله الأسبوعي، وتحديدا في ما يتعلق بنتائج الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، مشيرة الى "ان قول العماد عون انه حصل على 21 رئيس بلدية في قضاء جزين من اصل 28 و على 180 عضوا في المجالس البلدية، هو كلام يجافي الحقيقة والواقع، باعتبار ان عددا من رؤساء البلديات والذين قد يكونون متعاطفين مع "التيار الوطني الحر"، فازوا ضمن تركيبة عائلية او بتفاهم مع "القوات اللبنانية"، وليس على أساس انتمائهم السياسي على الإطلاق، متمنية عليه أن ينير الرأي العام، ويصدر بيانا يسمي فيه ال21 رئيسا المنتمين الى تياره السياسي عله يفيدنا في هذا الإطار. وأشار البيان الى ان "الأمر نفسه ينطبق على قضاء الزهراني، حيث يقول العماد عون انه حصل على 11 رئيس بلدية من اصل 17 وعلى 80 عضوا في المجالس البلدية، فنلفت نظر العماد عون ان "القوات اللبنانية" نالت الحصة الأكبر من أعضاء المجالس البلدية والرؤساء، رغم أن المعارك في هذا القضاء اتخذت طابعا عائليا، انمائيا وليس سياسيا". وكرر البيان تمنيه على العماد عون أن يسمي من يعتبرهم مؤيدين ل"التيار الوطني الحر" طالما أنه يجاهر بأرقام، عل الحقائق تظهر جلية أمام الرأي العام".

وختم البيان: "المفارقة الأساسية التي لفتتنا تبقى تعمد العماد عون، تغييب أي ذكر لما جرى في المعارك البلدية في أقضية حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل، حيث أصدر العماد عون بيانات رسمية أعلن فيها دعم لوائح في عدد من القرى والبلدات هناك، فقد أظهرت نتائج الصناديق ليل الأحد الفائت خسارة كل اللوائح التي تبناها العماد عون في هذه الأقضية بالتعاون مع حلفائه في 8 آذار، في مقابل فوز اللوائح المدعومة من العائلات ومن قوى 14 آذار.

تشييع النائب السابق عمار في برج البراجنة بمأتم رسمي

الشيخ قبلان: عمل على نهوض الواقع الانمائي وكان محبا لاهله ولابناء وطنه

وطنية - 26/10/2010 شيعت بلدة برج البراجنة اليوم، في مأتم رسمي وشعبي النائب والوزير السابق محمود عمار، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الدولة عدنان السيد حسين، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب هنري حلو، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الشباب والرياضة الدكتور علي عبد الله، الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، النواب: علي عمار، ايوب حميد، محمد رعد وعبد اللطيف الزين، النواب السابقون: صلاح الحركة، صلاح حنين، امين شري، محمد برجاوي، بيار دكاش ومحمد يوسف بيضون، العميد يوسف السبعلي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفد من قيادة "حزب الله" برئاسة حسين خليل ووفيق صفا، عضو الهيئة التنفيذية في حركة "امل" طلال حاطوم، وفد قيادة اقليم بيروت في "امل" برئاسة حيدر حيدر، رئيس لجنة اوقاف الطائفة الشيعية في برج البراجنة المهندس محمد حرب، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، قائد سرية الضاحية الجنوبية العقيد علي حسونة، وشخصيات سياسية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية وتربوية ونقابية وعسكرية واعلامية. وقدم السيد طوني زهرا التعازي باسم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع و"القوات". ووري الثرى في جبانة "الرادوف" بعد ان صلى على الجثمان الشيخ قبلان، ثم تقبل التعازي النائب علي عمار وممثلو الرؤساء والرئيس حسين الحسيني والشيخ قبلان الذي قال: "افتقدنا برحيله اخا عزيزا وصديقا وفيا لما لمسنا فيه من دماثة اخلاق وصفة ومناقب شخصية جعلته محبا للجميع ومحبين له، لقد شاركنا الراحل مع الامام موسى الصدر في تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعمل على نهوض الواقع الانمائي، فكان محبا لاهله ولابناء وطنه، لا يفرق بين مواطن واخر ويعمل لاجل الوطن". وختم: "كان الراحل رجل قانون وتشريع افتقدته المحاكم والمؤسسات الدستورية وكانت له اسهامات قانونية جسدها في حقل الخدمة العامة".

النائب زهرا: تصرفات "حزب الله" وإمتلاكه للسلاح ومبادرته الى أخذ قرارات معينة هو موضوع خلافي لبناني

وطنية - 26/5/2010 - إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "ان موضوع تصرفات "حزب الله" وإمتلاكه للسلاح ومبادرته الى أخذ قرارات معينة هو موضوع خلافي لبناني، لا إتفاق حوله، ولذلك تجري محادثات فيه على طاولة الحوار الوطني بإشراف فخامة رئيس الجمهورية".

أضاف: "ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله "بالأمس تكلم وركز على ان المعادلة التي حررت لبنان هي الجيش والشعب والمقاومة، وقال ان هذا هو الموقف الرسمي، على الرغم من عدم الحاجة الى التذكير بالتحفظ والجدل الذي حصل حول البيان الوزاري، لعدم الوصول الى الوقائع التي تفرض علينا اليوم، وإذا سلمنا جدلا بأنه صحيح ان هذه هي المعادلة التي تحمي لبنان فأين الجيش والشعب من هذه المعادلة واين دورهم ورأيهم وإرادتهم؟

وتابع النائب زهرا: انه يتكلم عن امر واقع يفرض، وفي النهاية محاولة إحراج اللبناني بالسؤال: هل انت مع العدوان او مع الدفاع عن لبنان؟ رافضا ان يعلمه احد الوطنية او كيفية الدفاع عن لبنان. واكد انه عندما يتعرض لبنان لإعتداء فمن نافل القول ان كل لبناني معني بالدفاع عن وطنه، لافتا الى "انه عندما كانت إسرائيل تجري مناورات تقول انها من أجل مواجهة الأسلحة الصاروخية التي قد تطلق من سوريا ولبنان وإيران، فإن الرد كان مناورة في ايران ومناورة ل"حزب الله" في بعلبك في حضور وزير ونائب لبناني القى كلمة سياسية في المناسبة"، متسائلا اين الجيش والشعب ومن يؤكد إرادتهم؟ وإذا كان حقيقة هذه النظرية قائمة، فإن الشعب اللبناني في إنتخابات العام 2009 ، وتكرارا في الإنتخابات البلدية حاليا، يقول ان ليس هذا هو خياره بل خياره هو بناء الدولة وليس الرضوخ لسياسة إستكبار وفرض امر واقع يمارسها "حزب الله" بقوته العسكرية وإرتباطاته الإقليمية، وبعدها يقول ان كل من لا يمشي في هذا الخط لا يسأل عن الكرامة الوطنية، وهذا الكلام غير صحيح ولا يخدم سياسة الحكومة اللبنانية الساعية الى ترسيخ الإستقرار السياسي والأمني من أجل معالجة الأزمات الإقتصادية في لبنان".

ورأى النائب زهرا "ان هذه السياسة تدفع الى عدم التفاهم على الإستراتيجية الدفاعية والى ترسيخ الأمر الواقع، الذي لن نستسلم له بالتأكيد وسنستكمل سعينا لبناء الدولة التي تبسط سلطتها على كامل الآراضي اللبنانية"، مؤكدا ان "موقف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع كان للفت نظر الرئيس ميشال سليمان، نافيا ان يكون هذا الموقف هجوما على سليمان بل لفت نظر، مشددا "على ان ما يميزنا عن كل حلفائنا، الذين عندنا كل الثقة بهم وبحكمتهم وإصرارهم على مشروع بناء الدولة، هو هذا الوضوح الذي قد يوصف بالفج احيانا، ولكنه وضوح مخلص لمشروع بناء الدولة، وأظن انه ما من لبناني يمكن ان يرى في تعاظم قوة خارج إطار الدولة ما يمكن ان يخدم قيام الدولة ومؤسساتها وتقويتها.

وبالنسبة للانتخابات في البترون، لفت النائب زهرا الى ان فصل الاعتبارات المحلية عن السياسة ليست متوفرة كثيرا"، وموضحا ان صناديق الاقتراع ستظهر النتيجة الحقيقية، معتبرا ان بعض الإعتبارات العائلية في بعض المناطق تعمل على تفشيل ان تكون المعارك سياسية بإمتياز.

الوطن" الكويتية: مع دنو القرار الظنـي الحريري يحاول طمأنة سوريا وحزب الله

المركزية_ ذكرت صحيفة "الوطن"الكويتية ان المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار ما وصفته مصادر أمنية لبنانية "بالماكيت المرئية" الموسعة لجريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه الاستقلاليين وذلك بالتعاون مع فريق من الاختصاصيين، تمهيدا للقرار الظني الذي أعلن رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي توقيت صدوره بين ايلول وتشرين الاول المقبلين. ونقلت عن مصادر ثقة غربية "ان "القرار الظني اصبح في حكم المنجز، وان اللمسات الاخيرة توضع الآن على الصياغة النهائية"" مشيرة الى "ان ثمة ارتكازا جوهريا على بنية التحقيق الذي أجراه المحقق الدولي ديتليف ميليس والتحقيقات اللبنانية في مراحلها الاولى، قبل أن ينتقل الملف الى عهدة المجتمع الدولي، مضافا اليه التوسع المعلوماتي والتقني والرسم الكامل لاغتيال الحريري والذي اجراه بلمار بصفته محققا دوليا ومدعيا عاما". وذكّرت الصحيفة "ان التحقيقات كانت اشارت الى ربط اربع عمليات اغتيال بعضها بالبعض الاخر، وهي اغتيال الحريري ومحاولة اغتيال إلياس المر وجورج حاوي وسمير قصير، إلا أن مسار التحقيق وصل الى خلاصات تربط كل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بعد 2005 بعضها مع بعض. ونسبت قوى لبنانية تساؤلها عما حصل كان الوضع اللبناني الهش يتحمل ارتدادات وتداعيات القرار الظني على خلفية انه يتعامل حتى الآن وكأن ما هو مقبل عليه أقل من المتوقع؟. ولفتت الى ان مصادر لبنانية تكشف عن محاولات دوائر لبنانية بالتعاون مع هيئات غربية ذات صلة بملف المحكمة الدولية رسم وتحديد تطورات ما بعد صدور القرارومواكبة لبنان، وقالت إن نقاشات مع اختصاصيين غربيين من مستوى رفيع حول الارضية الصالحة التي على لبنان ان يواكب بها صدور القرار الظني في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، ومدى قدرة اي دولة مهما بلغ تماسكها على تحمل تبعاته.وتحدثت المصادر عن أسماء محددة جرى التبليغ عنها عبر لجنة التحقيق الدولية لم تعد «على السمع» ولم يعد يعرف عنها شيء لبنانيا ولا سورياً، مما يترك المجال للاعتقاد ان القرار الظني، خلافا للأسماء التي حذفت من اول تقرير رفعه ميليس سيسمي اشخاصا قد يكون الاستماع اليهم لم يعد متوافرا، اي ان القرار لن يتناول أسماء الصف الاول، بل الصف الثاني والمنفذين، مع ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار احتمال غياب اشخاص الحلقة الوسطى، ما يخفف اضرار القرار الظني بالصيغة المتفجرة التي كان يمكن ان تحدث لو ذكرت الأسماء في تقرير ميليس الاول.وتكشف المصادر "ان فريق الاكثرية ورئيس الحكومة سعد الحريري يقوم بمحاولة مع سورية وبعض الحلقات المقربة من حزب الله للعمل على تطويق اي مضاعفات محتملة سنية – شيعية ولبنانية – سورية في تفادي الحريق قبل ان يندلع، ولهذا فإن بعض الأوساط المقربة من الحريري تفهم دوافعه في الانفتاح المتكرر على سوريا، فيما تتفادى دمشق عبر مسؤوليها الذين يلتقون مقربين من رئيس الوزراء الحديث المباشر عن المحكمة الدولية والتلميح اليها مواربة في احاديث جانبية خلال عرض مراحل سبقت عودة الحوار معها واضافت «الحريري يسعى الى وأد جبهات رديفة، في حين يمكن أن يكون مقبلا مع تياره ولبنان على مرحلة شديدة الحساسية".

واكدت "الوطن" ان السؤال الصعب "يبقى عن رد فعل حزب الله على القرار الظني، ونقلت عن مصادره وجود نقاشات معمقة في اوساط قيادته في سياق اعلان السيد نصر الله لمرتين استعداده للتعاون مع المحكمة الدولية ، وكان الحزب سمح بمثول بعض من استدعوا للتحقيق امام قضاة المحكمة، إلا انه برأيهم ستبقى الاشهر الثلاثة المقبلة تمثل الفرصة الاخيرة لكل الاستحقاقات المؤجلة، لأنه ستكون هناك قرارات مصيرية ينبغي على المعنيين بهذه المسألة الحساسة اتخاذها"!

الغارديان: الوقت حان لتواصل الغرب مع "حماس" و"حزب الله"

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال نشرته إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تقاطع حركة "حماس" و"حزب الله" على رغم أن النروج وسويسرا لا تتخذان هذا الموقف، معتبرة أن الحركتين تتمعتان بشرعية شعبية كبيرة إذ فازت "حماس" بانتخابات العام 2006 في الأراضي الفلسطينية في حين يملك "حزب الله" 14 مقعدا في البرلمان اللبناني، إضافة إلى ترسانة عسكرية تضم آلاف الصواريخ. اضافة الى انهما تحظيان بدعم سوريا وإيران لأسباب مبدئية وخدمة للمصالح الخاصة للبلدين.

وأشارت إلى أن استدعاء ممثلي الحركتين إلى الدوحة للمشاركة في منتدى الجزيرة الخامس حول المقاومة إلى جانب أميركيين اثنين وهما روب مالي من منظمة مجموعة الأزمات الدولية ومارك بيري وهو كاتب مستقل يعتمد على مصادر جيدة الاطلاع داخل الجيش الأميركي قدم خدمة للحركتين.

ورأت أن الحركتين تحتاجان إلى توضيح نياتهما حيال نظرتهما إلى مآل الصراع مع إسرائيل وهل تقبل حماس بحل يقوم على إقامة دولتين في المنطقة؟ لقد سبق لحماس أن اعترفت ضمنيا بإسرائيل في سياق قبولها بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 لكن الحركة رفضت رفضا قاطعا الاعتراف الرسمي بوجودها. وكذلك، ترفض الحركة التخلي عن العنف لكنها في الوقت ذاته غير قادرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار. لكن مسؤول حماس عن الشؤون الخارجية، أسامة حمدان، دعا الولايات المتحدة إلى الكف عن معاملة إسرائيل كحليف استراتيجي والتوقف عن الاعتماد على "حلفائها" في المنطقة وهي مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والتخلي عن نفورها من التعامل مع الإسلاميين.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم موسوي من حزب الله إن حركته إذا خيرت بين المقاومة وتقديم تنازلات فإن الخيار البديهي لديها هو المقاومة. أضاف : "عندما نواجه العدوان، علينا أن ندافع عن أنفسنا". وأضافت الصحيفة أن ممثلي الحركتين دافعا عن "الإنجازات" في إطار صراعهما "غير المتكافئ" ضد إسرائيل في ظل تفوقها التكنولوجي مثل "انتصار حزب الله على إسرائيل" و"فك ارتباط إسرائيل الأحادي بقطاع غزة" عام 2005 وفشل إسرائيل في هزيمة حزب الله خلال حرب لبنان في العام 2006 و"صمود" حماس خلال عملية الرصاص المصبوب التي استهدفت غزة وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقالت أن الدعوات تتعالى من داخل الاتحاد الأوروبي بهدف فتح قنوات الحوار مع حماس، محذرة من أنه لا يمكن إقصاؤها من مباحثات السلام. وتوقعت أن ترسل الولايات المتحدة ذات يوم مبعوثا للقاء مشعل والامين العام "لحزب الله" السيد حسن نصر الله، إلا أنها اعتبرت، قبل تحقيق ذلك، ان على ممثلي الحركتين الإجابة عن السؤال المطروح في منتدى الدوحة بشأن مآل النزاع، معتبرة أن الحق في المقاومة لن يكون كافيا للتعامل مع مشكلات المنطقة.

المندوبة الأميركية في مجلس الأمن: واشنطن مستمرة بدعم استقلال وسيادة لبنان

وكالات/أكّدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بروك أندرسون أن أنَّ "هناك مساع للتوصل إلى مفاوضات وجولة ثانية من المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطنيين"، مضيفةً: "نحن سوف ندعم مختلف المبادرات سواء كانت عربية أو إسرائيلية من أجل الحوار"، وشددت على أنَّ بلادها "مستمرة في دعم إستقلال وسيادة لبنان وهي ستسعى إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن".وشكرت أندرسون خلال جلسة مجلس الأمن التي يرأسها لبنان، رئيس الوزراء سعد الحريري "لحديثه عن الحو ار بين الثقافات"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تدعو إلى تعزيز التعاون بين مختلف الدول، إذ إنَّ دورنا يتسع ولا بد من تعاون يكون له تأثير عبر العالم". وأضافت: "الأديان والثقافات لا بد لها أن لا تتصارع، والحوار هو جزء من ثقافتنا التي هي في الأصل إرث متعدد الأنسجة ونحن نسعى للحفاظ على هذا النسيج". وتابعت أندرسون: "الرئيس (الأميركي باراك) أوباما قرّر أن ينضم إلى إئتلاف الدول التي تؤمن بحوار الثقافات، وهو دعا خلال محاضرته في القاهرة العام الماضي إلى نهضة جديدة عبر العالم". ولفتت في السياق عينه إلى أنه "يمكن للإنسان عبر المفاوضات أن يتخطى الصعاب ويتخطى المشاكل وبالتأكيد لا يمكن تخطي جميع الصعاب إلا عبر الحوار" .

سامي الجميل متوجهًا لنصر الله للـ"MTV": اليس مسموحًا ان نقول اننا لسنا موافقين على استراتيجيك

٢٦ ايار ٢٠١٠ / أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه يجب عدم الاستفراد في قرار السلم والحرب مشددًا على أنه من غير المقبول جرنا الى مكان لا يرغب اللبنانيون الذهاب اليه. ورأى في مداخلة عبر MTV أن معادلة المقاومة والشعب والجيش غير واقعية وغير حقيقية سائلا:" أين الجيش والشعب في كل هذه المعادلة؟"

ولفت الى أن اللبنانيين الموجودين على الاراضي اللبنانية ليسوا جميعهم موافقين ان يأخذ شخص او مجموعة او حزب سياسي المبادرة في قرار السلم والحرب بنفسه لأن مجلسي الوزراء والنواب وحدهما المخولين بذلك. وتوجه الى السيد نصرالله بالقول:" هل تجد في وجهك شخص أو هل تجد ان اي لبناني يفكر مثلي عميل لاسرائيل، فإذا كان ذلك واقعًا اعلنه." وسأله:"أليس مسموحًا ان نقول اننا لسنا موافقين على استراتيجيك ولدينا رأي مختلف وألست مستعدًا على اخذ هذا الرأي بعين الاعتبار؟ الا تتقبل دعوتنا للحوار؟"

واضاف:" ثمة مجلس نيابي يمثل الامة اللبنانية فلماذا لا تترك لهما المبادرة في اخذ القرارات بالتهديد والتصعيد." وأكد أن البيان الوزاري حصل بالاكراه والضغط وبالتالي هو باطل. مستغربًا كيف لم يذكر نصرالله مزارع شبعا في خطابه معتبرًا نفسه في حرب مفتوحة مع اسرائيل

الرئيس الحريري القى كلمة لبنان خلال ترؤسه جلسة مجلس الامن

حوار الحياة عندنا وصون العيش المشترك سبيلنا إلى الحفاظ على وحدتنا وهدفنا من تشديدنا على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين الالتزام بالطائف

نحاذر النظرة إلى خلافاتنا المحلية كخلافات اقليمية تحول بلدنا إلى ارض مواجهة

لبنان قادر على الاسهام في حوار الثقافات والأديان بوصفه فسحة لقاء لا ساحة صراع

لا بد لروح العدالة واحترام الشرعية والقانون الدولي ان تسود لقيام حوار حقيقي

كيف يمكن للحوار بناء الثقة وتأسيس علاقات جديدة بظل استمرار احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية والإنتهاك المتمادي لحقوق الفلسطينيين الوطنية؟

لا يخفى عليكم أن صنع السلام الحقيقي والعادل في فلسطين هو ما تسعى اليه مبادرة السلام العربية ويؤثر بصورة بالغة على العلاقات ما بين الثقافات والأديان

رئيس الحكومة عقد اجتماعا مع بان تناول المستجدات الاقليمية والاوضاع في لبنان

وطنية - 26/5/2010 ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة مناقشة في مجلس الامن تحت عنوان "الحوار بين الثقافات من اجل السلام والامن الدوليين" في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومساعد وزير الخارجية البريطانية للشؤون الخارجية والكومونولث اليستار بيرت ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر ووزير الخارجية علي الشامي ووزيرة المال ريا الحفار ووزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ ووزير الاعلام الدكتور طارق متري ووزير الدولة وائل ابو فاعور ومندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام وسفير لبنان في واشنطن انطوان شديد واعضاء الوفد الرسمي اللبناني مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.

كلمة الرئيس الحريري

استهل الرئيس الحريري الجلسة بالقول: اعلن افتتاح جلسة مجلس الامن المخصصة لمناقشة موضوع الحوار فيما بين الثقافات من اجل السلام والامن الدولي" وبعد اقرار جدول الاعمال سيبدا مجلس الامن الان النظر في البند الثاني من الجدول ويجتمع مجلس الامن وفقا للتفاهم الذي توصل اليه في مشاوراته السابقة. واود لفت انتباه اعضاء المجلس الى الوثيقة،اف/2010/248 التي تتضمن رسالة مؤرخة في 19 ايار 2010 موجهة الى الامين العام من الممثل الدائم للبنان الذي يحيل بها ورقة تفاهمية تتعلق بموضوعنا اليوم. كما ارحب بمشاركة صاحب السعادة الامين العام بان كي مون في هذه الجلسة وبسعادة النائب السيد اليسار بيرت، والان سالقي كلمة بصفتي رئيسا لمجلس الوزراء اللبناني مناقشاتنا: سعادة الأمين العام،السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمن، بين التزام ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يجمعنا في هذا المجلس الكريم، واختيار الحوار سبيلا إلى تحقيق السلم والأمن في العالم، علاقة وثيقة.

لا شك أن الحاجة إلى النظر في معنى هذه العلاقة وإظهار جوانبها كافة دفع هيئات الأمم المتحدة إلى إعلان توجهات وإطلاق برامج. فمنذ قرار الجمعية العامة اعتبار عام 2001 سنة للحوار بين الحضارات إلى عامنا هذا، والذي دعته "السنة العالمية للتقارب بين الثقافات"، تتعاقب الجهود تراكما لا تكرارا لأجل مضاعفة فرص الحوار والإفادة منها وتعزيز تأثيرها. ولم يغب لبنان عن تلك الجهود وسعى للاسهام فيها مستلهما خبرته التاريخية الخاصة وتجربته المجتمعية والسياسية، والتي كثيرا ما نُعتت بالصيغة الفريدة. وكانت له مواقف واضحة لجهة تحديد مقاصد الحوار وقيمه وطرقه فضلا عن شروط صدقيته وفاعليته، لاسيما في الكلمات التي ألقيت باسمه في غير مناسبة، ومنها جلسة الجمعية العامة الخاصة بالحوار عام 2007، وبوجه أخص كلمة فخامة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة سنة 2008 في الجلسة التي عقدتها تجاوبا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتأييدا لمبادرته الحوارية. ويشهد لبنان، في مواقفه وجهوده، لكل ما يشده إلى المنظمة الدولية، التي تخصه دائما باهتمامها وتحرص على حريته وسيادته واستقراره. ويشهد أيضا لاحترامه الشرعية الدولية وقراراتها، فضلا عن اهتمامه بإظهار الخصوبة التي يعد بها لقاء الأديان والثقافات.

ولا يخفى عليكم أن الصعاب التي امتحنت بلدنا وشعبنا لم تنل من إرادة العيش معا في وطن واحد، يغتني بتنوعه وانفتاحه، وبرسوخه في الانتماء العربي وتفاعله مع ثقافات العالم، وبالشراكة الإسلامية المسيحية في صنع المصير الوطني الواحد.

سيداتي، سادتي،

يقوى الاهتمام بالحوار بين أهل الثقافات المتنوعة والمنتمين إلى أديان مختلفة بفعل الاضطراب الذي تشهده العلاقات بين الشعوب والجماعات ومخاطر الصدام التي تنذر بها سياسات تقوم على الخوف والتخويف. ولهذا، يبدأ الحوار من الاعتراف بالهويات والخصوصيات وبالوقت نفسه تفادي سلوك التعبير عنها طريق العداء للآخر وصولا إلى رسم الحدود الدامية معه، ومن احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي.

لذلك، فان القول بالحوار هو في حقيقة الأمر تنبه للظواهر الجديدة والمتجددة والمطبوعة بالعنف الطائفي والأثني والإرهاب والإكراه ومعالجة أسبابها واستباقها عن طريق الدبلوماسية الوقائية. ويفترض ذلك ائتلافا في مواجهة التعصب والتطرف وتعاونا في القيام بوساطات من أجل حلول سلمية ومنصفة للنزاعات، وقبل ذلك وبعده بذل الجهود الحوارية الصبورة، في السياسة والثقافة والإعلام من أجل مناعة أفضل ضد العنف والتطرف والإرهاب. فالحوار لا يوفق دائما في إطفاء الحرائق، إلا أنه إذا مورس بجدية ومثابرة كثيرا ما يضعف احتمالات اشتعالها.

ومن شأن الجهود المبذولة في سياق الزمن الطويل أن تفتح أبوابا توصدها النظرة إلى الجماعات ذات الهوية الثقافية والدينية الخاصة، وكأنها كتل متراصة ومتجانسة لها طبائع ثابتة ومميزة. فلا يصير كل اختلاف للآخربمثابة عيب من عيوبه، ولا نحسب أن الجماعة تتجسد في أفرادها، مما يبرر محاسبتهم عن أفعال مستهجنة على يد من يشتركون معهم في الدين أو المذهب أو الثقافة.ويعني كل ذلك أن الحوار لا يكون فعالا ما لم يعمل على الحؤول دون انتقال العنف، الفعلي والرمزي، من مكان إلى آخر، بفعل تلك النظرة. فكثيرا ما يجري إقحام الصراعات البعيدة في العلاقات القريبة، حين تعطى للخلافات السياسية والاجتماعية المحلية أبعادا عالمية، ثقافية أو دينية. ولقد شهدت بلدان كثيرة، ومنها بلدنا، مساوئ هذا الاقحام.

لذلك فإننا نحاذر النظرة إلى خلافاتنا المحلية بوصفها مجرد انعكاس لخلافات اقليمية أم كونية تحول بلدنا إلى ارض مواجهة، عوض أن يكون وطنا لجميع أبنائه يعالج مشكلاته الداخلية ويحافظ على وحدته ويرعى تنوعه بآن معا. وان حوار الحياة عندنا، أو صون العيش المشترك، في الثقافة والاجتماع والسياسة، سبيلنا إلى الحفاظ على وحدتنا والاغتناء بتنوعنا. وهذا ما نتوخاه في تشديدنا على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، التزاما بما جاء في اتفاق الطائف. وهو ما يزيد من قدرة لبنان على الاسهام في الحوار بين الثقافات والأديان على الصعيد العالمي، بوصفه فسحة لقاء وتبادل وتفاعل لا ساحة صراع. ولعل حوار الحياة، الملازم لحوار الأفكار، يعلمنا أن البحث عن الاتفاق لا يصل دائما إلى اتفاق. غير أن أهميته، بل ضرورته، تكمن في قبول الاختلاف ووضع الفوارق في موضعها المناسب، من دون تخفيف مصطنع لها أو مبالغة في إبرازها.

فالحوار لا يتجاهل التناقضات ولا يلغي المنافسة الديموقراطية، بل يدير التنوع حتى لا يكون مسببا للتنابذ أو الفرقة. وليس الحوار الحق عملية تفاوضية محكومة أو مقيدة بعلاقات القوى، بل مساهمة في تغييرها، وان نسبيا، لمصلحة التكافؤ بين المشاركين فيه.لذلك يلتقي السلوك الحواري على الصعيد العالمي، مع العمل الدبلوماسي الذي يستند إلى القانون الدولي بعيدا عن منطق القوة والإملاء والمعايير المزدوجة.

غير أن التأكيد المبدئي هذا لا يبدد الإلتباسات التي تشوب الواقع، فالقول بالحوار بين الأمم ونشر ثقافة السلام يثير عند الكثيرين شكوكا حول صدقيته وجدواه وخشيتهم من استخدامه تورية أو ذريعة لأغراض سياسية خارجة عن مبرر وجوده الأصلي. والحقيقة أن الحوار لا يستقيم إذا ما احتجبت غاياته الفعلية وراء أهدافه المعلنة، وهو لا يؤتي ثمارا ما لم يرتضي أطرافه أن تقوم بينهم علاقات متكافئة. ثم إن استمرار السيطرة والقهر والتعسف، وعدم وضعه تحت السؤال الأخلاقي، يضع الحوار نفسه تحت السؤال. ويصح ذلك بشكل جلي في بلدنا الذي عانى قرابة ربع قرن من الاحتلال الإسرائيلي، والحروب الإسرائيلية المتكررة عليه، فدفع آلاف الأرواح من خيرة أبنائه وبناته، وعانى استقراره واقتصاده وما زال من التهديدات الإسرائيلية بتكرار المجزرة بحقهم، فيما الاحتلال ما يزال يجثم على جزء من أراضينا.

فكيف يمكن للحوار أن يبني الثقة ويؤسس لعلاقات جديدة، بظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية والإنتهاك المتمادي لحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية، وعلى رأسها حقهم في العودة، وفي دولة مستقلة عاصمتها القدس.ش

بعبارة أخرى، لا بد لروح العدالة واحترام القانون الدولي والشرعية الدولية أن تسود لكي يقوم حوار حقيقي نتطلع إليه، لا سيما وأن القدس، مدينة السلام ولقاء المؤمنين بأديان التوحيد، لا تحقق دعوتها التاريخية ما لم يرفع الظلم عن أبنائها وما لم يوضع حد لتغيير هويتها البشرية والعمرانية وللاحتلال.

ولا يخفى عليكم أن صنع السلام الحقيقي والعادل في فلسطين، وهو ما تسعى اليه مبادرة السلام العربية، يؤثر بصورة بالغة على العلاقات ما بين الثقافات والأديان. أكثر من ذلك، انها ضرورة لإنجاح الحوار نهجا لمعالجة المشكلات ولتحقيق تقارب فعلي ما بين العالم الغربي والعالمين العربي والإسلامي.

ولا يسعني أخيرا، فيما افتتح المناقشة حول موضوع هذه الجلسة، إلا العودة إلى تجديد التزام بلدي لبنان بالقيم الأخلاقية الكونية المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تحرك برامجها ودبلوماسيتها، لاسيما في الوساطة وفض النزاعات، وهي القيم التي ينطلق منها الحوار بين الثقافات ويعززها. وشكرا".

ثم تحدث على التوالي كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوزير البريطاني وفرنسا والاتحاد الروسي واليابان والبرازيل والولايات المتحدة وبوسنا والهرسك والغابون وتركيا والمكسيك واوغاندا والصين ونيجيريا والنمسا.

اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة

وكان الرئيس الحريري قد عقد فور وصوله الى مبنى الامم المتحدة اجتماعا ثنائيا مع الامين العام بان كي مون انضم اليه في وقت لاحق اعضاء الوفد اللبناني المرافق، تناول مختلف المستجدات الاقليمية والدولية والاوضاع في لبنان ،ثم دون الرئيس الحريري كلمة في سجل الامم المتحدة.

اطلاق النار ليلا على سيارة مسؤول ل "أمل" في الدوير

وطنية - 26/5/2010 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة النبطية سامر وهبي، ان مجهولين أطلقوا 3 رصاصات نارية ليلا على سيارة مسؤول الخدمات الاجتماعية في حركة "أمل" في بلدة الدوير الجنوبية عزام حسن وهبي، وهي من نوع بي ام دبليو، كانت متوقفة امام منزله في الدوير، الامر الذي ادى الى تحطم زجاجها الخلفي والحاق اضرار فيها.

وادعى وهبي لدى مخفر درك الدوير على مجهولين، فيما عملت عناصر الادلة الجنائية على اجراء التحقيقات اللازمة.

الرئيس بري استقبل رئيس الكتائب وتحدث خلال "لقاء الاربعاء"

النواب نقلوا عنه "ضرورة تفعيل دور المجلس النيابي ورفع وتيرة انتاجه وأهمية الاسراع في احالة مشروع قانون الموازنة العامة على المجلس

رئيس المجلس تلقى برقيات من أمير الكويت ورئيس التوغو ونظيره المغربي

الرئيس الجميل: قيام دولتين وسلطتين وسلاحين وقرارين هرطقة على صعيد السيادة القضايا الاجتماعية الملحة وحاجات الناس لا تقل خطورة عن الاخطار الخارجية

وطنية - 26/5/2010 شدد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في "لقاء الاربعاء" النيابي اليوم على "تفعيل دور المجلس النيابي ورفع وتيرة انتاجيته التي افتقدها لسبب اولا: الوقت الذي استغرقته عملية تشكيل الحكومة، وثانيا ما استهلكته وتستهلكه الانتخابات البلدية". ونقل النواب عنه انه "آن الاوان للقيام ورشة انتاجية للمجلس النيابي"، مشددا على "أهمية الاسراع في احالة مشروع قانون الموازنة العامة على المجلس النيابي مع تطبيق القانون والدستور في هذا المجال".

15 نائبا

وكان الرئيس بري التقى خلال "لقاء الاربعاء" الاسبوعي النواب: علي حسن خليل، هاني قبيسي، انطوان زهرا، زياد القادري، وليد سكرية، سيرج طورسركيسيان، قاسم هاشم، خالد زهرمان، علي بزي، مروان فارس، أنور الخليل، محمد قباني، عاطف مجدلاني، ميشال موسى، وعبد اللطيف الزين.

الرئيس الجميل

وعند الثانية بعد الظهر، استقبل الرئيس بري في مجلس النواب رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل يرافقه جوزف ابو خليل، وقدما الى الرئيس بري كتابا عن الطائفية السياسية في لبنان. بعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال الرئيس الجميل: "زرت دولة الرئيس بري اليوم لأهديه كتابا نشرته أخيرا ندوة بيار امين الجميل الثقافية على اثر سلسلة من الندوات اقمناها في الندوة تضمنت مواضيع مختلفة ومن بنيها موضوع الكتاب الذي أهديته الى دولة الرئيس بري عن الطائفية السياسية في لبنان وجاء حصيلة الاقتراحات والمشاريع التي تتعلق بهذا الموضوع سواء أكان ما اقترحه دولة الرئيس بري لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية او الاقتراحات الاخرى في هذا المجال والكتاب يتضمن مجموعة دراسات حول هذا الموضوع ونحن في صدد اقامة ندوات لمناقشته في منتدى بيار امين الجميل الثقافي".

واضاف: "كانت مناسبة مع دولة الرئيس نبيه بري لتداول آخر المستجدات وضرورة تحريك عجل الدولة لاننا نتسلى بالقشور ونترك الاساس وما عن شك ان الانتخابات البلدية والاختيارية كانت مهمة انما كذلك الامر نتسلى بأمور كثيرة بينما المنطقة كلها تغلي والأخطار التي تحيط بنا كثرة هذه الاخطار المحدقة بلبنان من جهة ومن جهة اخرى هناك اخطار لا تقل خطورة الا وهي القضايا الاجتماعية الملحة وحاجات الناس ولا سيما اننا نعرف جميعا العجز في الموازنة العامة والصعوبات التي ستواجهها والتي سيدفع ثمنها الفقراء وذوو الدخل المحدود في البلد والاقتصاد عموما. ولذلك، تداولنا مع دولة الرئيس بري كل هذه الامور ونأمل ان ترجع الدولة الى لبنان وننكب على درس كل هذه المواضيع بتحصين لبنان من كل لاخطار الخارجية وتحقيق الحد الادنى من العدالة الاجتماعية في هذه الظروف الصعبة التي نعرف جميعا كم يعاني المواطن هذه الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط بها".

وعن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في موضوع الاستراتيجية الدفاعية ودور المقاومة ورد الدكتور سمير جعجع عليه قال الجميل: "نحن رأينا واضح في هذا الموضوع ونحن اول من اعترض على هذا المنحى وتتذكرون جميعا موقفنا في مجلس الوزراء اثناء مناقشة البيان الوزاري واعتراضنا على البند السادس منه والمتعلق بسلاح "حزب الله" ثم تقدمنا بشكوى ومراجعة امام المجلس الدستوري بما يتعلق بالبند السادس من البيان الوزاري ونحن موقفنا واضح ولم يتغير ونحن نعتبر ان هناك مخالفة دستورية كبيرة في هذا الموضوع وهرطقة على الصعيد السيادي من خلال قيام دولتين وسلطتين وسلاحين وقرارين خصوصا في ما يتعلق بالقرارات السيادية. هذا هو موقفنا وهو واضح وقد اعلناه مرات عدة وما زلنا نتمسك به".

برقيات

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقية من امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح شكره فيها على "الحفاوة التي لقيها خلال زيارته للبنان"، مؤكدا "كل ما من شأنه دعم العلاقات والتعاون المشترك وتعزيزهما بين بلدينا الشقيقين في اطار ما يجمعهما من علاقات حميمة وروابط اخوية راسخة بما يعود بالخير والنفع على البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما المشتركة، مقدرين كثيرا ما حظينا به من حفاوة وكرم ضيافة وحسن استقبال كان له أطيب الاثر في نفوسنا".

وتلقى برقية جوابية من رئيس جمهورية التوغو فاوري اوسيزمنا كناسيغن تتعلق بالعلاقات الثنائية.

وتلقى ايضا برقية شكر جوابية من رئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد الراضي ردا على تهنئة بانتخابه.

كذلك تلقى برقيتي تهنئة بعيد المقاومة والتحرير من الامين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة ومن الامين العام ل"جبهة التحرير الفلسطينية" واصل بو يوسف.

وأبرق الرئيس بري الى رئيس المجلس الوطني السوداني احمد ابراهيم الطاهر مهنئا باعادة انتخابه ومؤكدا "التعاون بين برلماني البلدين".

امانة قوى 14 آذار اكدت أهمية زيارة رئيس الحكومة لواشنطن: الدولة قادرة إذا حزمت أمرها على امتلاك سياسة خارجية فاعلة ومبادرة

التحرير لا يعبر عن غايته الوطنية الشاملة إلا بإهدائه إلى الدولة

عطاالله:على الجيش جبه الاعتداءات الاسرائيلية وان نجهد لحماية لبنان

وطنية - 26/5/2010 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في حضور النائبين عمار حوري ودوري شمعون، والنواب السابقين: الياس عطاالله، مصطفى علوش وفارس سعيد، والسادة: آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، نديم عبد الصمد ونبيل خراط.

واصدرت بيانا تلاه عطاالله جاء فيه:"أولا: في مناسبة عيد التحرير، تشارك الأمانة العامة لقوى 14 آذار جميع اللبنانيين في الإحتفاء بهذه الذكرى الوطنية، على أمل إكتمال سيادة الدولة على جميع أراضيها. وإذا كانت سيادة الدولة لا تكتمل إلا بعودة جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، فإن واقعة التحرير لا تعبر عن غايتها الوطنية الشاملة إلا بإهدائها قولا وفعلا إلى الدولة.

ثانيا: في الإنتخابات البلدية جنوبا إن كثافة المشاركة في الإقتراع، وبروز تعددية في الرأي، خلافا للانطباع الذي كان سائدا، هما دليل قوي على حيوية أهلنا في الجنوب. وإذ نهنئ جميع الفائزين، ونحيي جرأة الذين انتصروا للتنوع وحرية التعبير، فإننا نأسف لما شاب العملية الإنتخابية من ضغوط مادية ومعنوية، وما تخللها من حوادث أمنية. ونأمل أن تتم المرحلة الرابعة من الإنتخابات شمالا بهدوء وحرية.

ثالثا: في زيارة رئيس الحكومة والوفد الرسمي لواشنطن ونيويورك. تابعت الأمانة العامة باهتمام بالغ وقائع هذه الزيارة التي توجت جهدا ديبلوماسيا مرموقا في الأسبوعين الماضيين، من لبنان واليه. إن أهمية هذه الزيارة، والجهد الذي سبقها ورافقها، تنبع من ثلاثة معطيات أساسية: فهي أولا مؤشر الى أن الدولة اللبنانية قادرة، إذا حزمت أمرها، على امتلاك سياسة خارجية فاعلة ومبادرة. وهي نابعة ثانيا من كونها تركزت على حماية لبنان، وما تقتضيه هذه الحماية من تنفيذ للقرار 1701 وتمكين الدولة من السيطرة على جميع أراضيها بقواها الذاتية. وهي نابعة ثالثا من كونها وضعت حماية لبنان في إطار مشروع السلام العادل والشامل في المنطقة. رابعا: إن عدم وصول طاولة الحوار إلى إتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية بعد، يعني أن الأفرقاء اللبنانيين المعنيين لم يتفقوا على هذه الإستراتيجية. وهو ما يقتضي من اللبنانيين على مختلف مواقعهم المسؤولة عدم استباق نتائج الحوار".

حوار

ثم دار حوار بين الصحافيين والنائب السابق عطاالله:

سئل: حلق الطيران الاسرائيلي اليوم فوق شبعا وتصدت له مضادات الجيش، فهل يعني ذلك ان لبنان ذاهب نحو أزمة في موضوع الحدود الجنوبية؟ اجاب: "الجهد الاستثنائي الذي يقوم به لبنان والجهات الدولية المختلفة، وانتم تابعتم حكما هذه الكثافة الديبلوماسية التي ركزت على الموضوع اللبناني وهي من اجل منع ان يعود لبنان ساحة للمواجهات والمعارك المرتبطة بمنطقة الامور ليست هادثة فيها وتحمل في طياتها اخطارا كبيرة. وكل يوم تخرق اسرائيل القرار 1701 وهي متضررة جدا من هذا القرار ومن الاستقرار في لبنان ومن التعاطف لحمايته، وعندما تحصل هذه الاعتداءات فعلى الجيش مواجهتها بكل امكاناته، ولان هناك اخطارا فنحن في جهد استثنائي لتفادي ان يدخل لبنان في هذا الاتون الصعب".

سئل: كان لدى رئيس الجمهورية أمس موقف في شأن الاستراتيجية الدفاعية وهناك طاولة حوار حولها؟ اجاب: "كما هو متعارف لدى الجميع، رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين ويقدر الحوار ويؤدي دورا استثنائيا فيه ويعبر في النهاية عن الحصيلة التي يصل اليها اللبنانيون، يمكن ان يتفاهموا ولكن ليس على كل الامور. يمكن ان يتفاهموا على اجزاء ويختلفوا على أخرى، والمفترض لكي ينطق بحصيلة رأي كل اللبنانيين باتفاقهم ان ينتظر ولا يتبنى وجهة نظر أي طرف".

سئل: ما هو تعليقك على تهديد السيد حسن نصرالله بقصف الموانئ الاسرائيلي في البحر المتوسط والبحر الاحمر؟

اجاب: "اعتقد انه عندما يكون الشغل الشاغل لكل حريص على لبنان ولكل مسؤول في الدولة ان يفوت فرصة جر لبنان الى مواجهات تحصل على حسابه لمصالح اطراف لا أتخيل هذا المنطق في الخطاب مكملا لمنطق حماية لبنان، صحيح اسرائيل لا تنتظر ذرائع وتحدثنا كثيرا عن عدوانيتها، ولكن علينا دائما ان نطرح السؤال على أنفسنا: كيف نستطيع ان نكشف العدوانية الاسرائيلية، ولذلك فان هذا الكلام لا يتلاءم مع منطق حماية لبنان".

الكونجرس الامريكي لن يقر عقوبات جديدة على ايران قبل يونيو

رويترز/قال مشرعون بارزون يوم الثلاثاء ان الكونجرس الامريكي لن يقر عقوبات مشددة جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي حتى اواخر يونيو حزيران على الاقل وذلك من أجل اعطاء الامم المتحدة فسحة من الوقت لفرض عقوبات متعددة الاطراف. ويمثل هذا الاعلان تأجيلا اخر لمقترحات في الكونجرس لتشديد العقوبات الامريكية على طهران وعلى الشركات في انحاء العالم التي تتعامل مع ايران. ووافق مجلسا الشيوخ والنواب الامريكيان على مشروعي قانون منفصلين للعقوبات قبل أشهر ويعمل مفاوضون على التوفيق بينهما في مشروع واحد لارساله الي الرئيس باراك اوباما لتوقيعه ليصبح قانونا. وحث مجلس النواب المفاوضين على الانتهاء من مهمتهم بحلول نهاية مايو ايار. لكن السناتور كريس دود والنائب هاوراد بيرمان اللذين يشاركان في رئاسة لجنة التفاوض قالا يوم الثلاثاء انهما سينتظران حتى يروا هل سيقر مجلس الامن الدولي مشروع قرار لعقوبات جديدة على ايران اتفقت عليه مؤخرا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين. وقال دود وبيرمان -وكلاهما ديمقراطي- في بيان مشترك "قلنا دائما ان العقوبات المتعددة الاطراف هي الوسيلة الاكثر فعالية لاقناع ايران بالكف عن جهودها لتطوير قدرة للاسلحة النووية." ويهدف المشروعان اللذان وافق عليهما مجلسا الشيوخ والنواب الي الضغط على ايران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تقول واشنطن انه يستهدف صنع قنبلة بينما تقول طهران انه مخصص لانتاج الطاقة. وسيستهدف مشروع قرار العقوبات بالامم المتحدة البنوك الايرانية وسيدعو الى تفتيش السفن المشتبه بأنها تحمل شحنات مرتبطة ببرامج ايران النووية او الصاروخية. ومن المتوقع ان يقترع مجلس الامن على مشروع القرار في الاسابيع المقبلة

نديم الجميل: حان الوقت لأن يخرج حزب الله من منطق العنف الذي وضع نفسه والبلاد فيه ويدخل في مسيرة السلام وبناء الدولة

موقع الكتائب/في تصريح صحفي إلى وكالة أخبار اليوم، قال النائب نديم الجميل: نفهم أن يحيي حزب الله ذكرى التحرير لأنه دفع ثمنه شهداء وتضحيات، وسبق أن هنأنا اللبنانيين بهذه المناسبة الوطنية. لكن ما لا نفهمه هو أن يحيي حزب الله ذكرى التحرير من جهة، وأن يستمر بمنطق التهويل والعنف من جهة أخرى وكأن التحرير لم يحصل بعد.

وأضاف النائب نديم الجميل: لقد حان الوقت لأن يخرج حزب الله من منطق العنف الذي وضع نفسه والبلاد فيه ويدخل في مسيرة السلام وبناء الدولة، فلا يواصل التعدي على الشرعية اللبنانية بالتفرد بقرار الحرب وتحديد نوعيتها كما فعل أمس السيد حسن نصرالله في خطابه. فأمين حزب الله الذي هدّد بمهاجمة السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة إلى إسرائيل في أي حرب مقبلة، أطاح بالتوافق اللبناني ولم يُعِر الدولة والجيش والشعب أي أهمية.

ولكن العتب ليس على أمين عام حزب الله فقط، حين نسمع رئيس الجمهورية اللبنانية المؤتمن على الدستور ورأس الشرعية اللبنانية يُضفي شرعية على حزب الله حين يضعه بمصاف الجيش اللبناني الذي لا نقبل بديلاً عنه ولا شريكاً له في الحفاظ على السيادة الوطنية. فموقف رئيس الجمهورية هو بمثابة نعي لهيئة الحوار التي دعا إليها من مرجعيته التوافقية للبحث في وضع سلاح حزب الله. من هنا نسأل عن جدوى استمرار عودة هيئة الحوار إلى الاجتماع طالما فخامته أعلن أن السياسة الدفاعية تقوم على مثلث الشعب والجيش والمقاومة. فمن قال أن أغلبية الشعب تريد المقاومة؟ إن أغلبية الشعب وأكثريته تريد الأمن والحرية والحياة والعمل، كما تريد دولة تحترم نفسها ولا تتنازل عن دورها وكرامتها.

ورداً على سؤال آخر، قال النائب نديم الجميل إن تهديد نصرالله بمهاجمة السفن الأجنبية المتجهة إلى إسرائيل يعني أربعة أمور: أولا أن حزب الله يملك أنظمة صواريخ متطورة وجديدة تستطيع بلوغ أهداف بحرية خارج المياه الإقليمية اللبنانية، ثانياً: التهويل على الدول الأجنبية للضغط على إسرائيل كيلا تشن حرباً وهذا يعني أنه يتوقع اعتداء إسرائيلياً ويخشاه. ثالثاً: يريد عولمة الحرب وإدخال لبنان في نزاع دولي مع دول خارج المنطقة، أي الدول الأوروبية والأميركية، مما يضرب علاقات لبنان بكل دول الغرب ويجعله من دون حليف أو صديق أو معين في المحافل الدولية والأمم المتحدة. وختم الجميل تصريحه قائلاً: هذه مشكلتنا مع حزب الله، ونتمنى عليه أن يعي الأخطار التي يضع نفسه ويضعنا معه في مواجهتها. لقد حصل التحرير وصار الوقت أن نتفق وإياه على توحيد لبنان وحمايته باعتماد استراتيجية سلام مبنية من جهة على قوة الدولة ووحدة الشعب وشبكة علاقات عربية ودولية تدعم لبنان في مطالبه المحقة دفاعاً عن سيادته وحرمة حدوده الدولية.

الأسد: واشنطن فقدت نفوذها في منطقة الشرق الاوسط

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان الولايات المتحدة الاميركية فقدت نفوذها في عملية السلام في الشرق الأوسط وخيّبت الآمال التي أثارها الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الخصوص، في قراءة تستشرق حقبة جديدة تتقاطع فيها مصالح دول صاعدة لاعادة رسم نظام المنطقة. قال الرئيس السوري بشار الاسد في حديث مطول لصحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية اليوم ان الولايات المتحدة فقدت نفوذها في عملية السلام في الشرق الاوسط وخيّبت الامال التي اثارها باراك اوباما في هذا الخصوص. وقال الاسد ان الولايات المتحدة «لم يعد لديها نفوذ لانها لا تفعل شيئا لاجل السلام. لكنها تبقى الدولة العظمى الوحيدة». واضاف ان «الرئيس الاميركي باراك اوباما احيا آمالا لكن لم يعد في وسعنا الانتظار (...) ان حقبة جديدة بدأت والتوافق بين قوى منطقة الشرق الاوسط بصدد اعادة رسم نظام المنطقة». وتابع: «اشهد تغير حقبة وليس فقط في المنطقة. هناك دول مثل الصين والبرازيل التي لم تعد تنتظر تولي الولايات المتحدة توزيع الأدوار»، موضحا ان «هناك وعي بحقيقة ان اميركا واوروبا فشلت في حل المشاكل في منطقتنا». واوضح ان «الجميع يريد ان يكون له دور في هذه المنطقة» و«لروسيا ايضا مصالحها». وتابع ان «روسيا بصدد اعادة تأكيد دورها.والحرب الباردة هي رد طبيعي على محاولة اميركا الهيمنة على العالم».(وكالات)

مجدلاني: لهذه الأسباب الفاتورة الصحيّة هي الأغلى

ريما زهار من بيروت

ايلاف/الأربعاء 26 مايو

http://www.elaph.com/Web/Video/2010/5/564648.html

ريما زهار من بيروت: في ملف مصوَّر من جزئين تفتح ايلاف موضوع الاستشفاء في لبنان، وفي الحلقة الاولى يتحدث رئيس اللجنة الصحيّة في البرلمان اللبناني النائب الدكتور عاطف مجدلاني عن الفاتورة الصحِّية في لبنان ولماذا هي الاغلى في العالم، ويشير إلى أن القطاع الصحي في لبنان من الناحية العلمية لا مشاكل له، ويشرح باسهاب المشاكل التي يصادفها الضمان مع المستشفيات، ويؤكد على ضرورة الرقابة على المستشفيات والمصالح المسؤولة عن ادخال المرضى الى المستشفى، ويتحدث عن البطاقة الصحيّة ماذا تؤمن واين اصبحت ويشدد على ضرورة تأمين إلزامية هذه البطاقة. ويشدد على ضرورة ان يستلم القطاع الخاص الرقابة على البطاقة الصحية. وتطرق الى موضوع قانون الشيخوخة وكذلك قانون منع التدخين في الاماكن العامة والقوانين التي تعمل عليها اليوم اللجنة الصحِّية في البرلمان اللبناني، عن الدواء المزوَّر وكيف يمكن الانتهاء من هذا الملف الذي يعاود كل فترة يقول انها ظاهرة موجودة في كل البلدان خصوصًا تلك التي لا تملك تغطية صحِّية شاملة، وتكون المعالجة الجذرية من خلال توسيع رقعة الضمان الاجتماعي للجميع، كما يتطرق الى ضبط ملف مروِّجي الاعشاب الطبِّية الذي يراوح مكانه. وفي النهاية يؤكد ان المواطن اللبناني على الرغم من مختلف المشاكل يمكن ان يطمئن إلى قطاع الصحة في لبنان مستقبلاً.

الجميّل بعد لقائه بري: نرفض ان يكون هناك سلاحان وقراران وسلاح خارج اطار شرعية الدولة

نهارنت/اشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميّل الى أن "موقفنا معروف وعبرنا عنه في خلال البيان الوزاري، من الهرطقة ان يكون هناك دولتان وسلاحان، ونحن نرفض ان يكون هناك سلاحان وقراران وسلاح خارج اطار شرعية الدولة". موقف الجميل جاء بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة، ، وسلمه نسخة عن كتاب يتضمّن خلاصة من المناقشات المتعلقة بالطائفية السياسية التي كانت قد تطرقت اليها مؤسسة بيار الجميّل.

بري اجتمع مع رئيس الجمهورية: الرئيس سليمان لم يحد عن خطاب القسم ابدا

نهارنت/رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يحد عن خطاب القسم ابدا. وقال بري بعد لقائه سليمان قبل ظهر الأربعاء في قصر بعبدا إن "فخامة الرئيس استخدم نفس التعابير التي استخدمها في خطاب القسم، مضيفاً ان التذرع بأن ما يدير الحوار والذي يرأس الحوار يجب ان يكون محايدا في القضايا الوطنية، هذا امر بعيد كل البعد عن الواقع، "اعتقد انني انا من اخترع طاولة الحوار وانا من مؤسسي المقاومة ولا تناقض بين الامرين". ورداً على سؤال حول امكانية أن تمر الموازنة ابتداء من الاسبوع المقبل: "هناك دستور وعليهم تطبيق الدستور، ان كان في ما يتعلق بقطع الحساب وبكل الامور الاخرى". النواب نقلوا عنه "ضرورة تفعيل دور المجلس النيابي ورفع وتيرة انتاجه وأهمية الاسراع في احالة مشروع قانون الموازنة العامة وتطبيق الدستور. وشدد رئيس مجلس النواب نبيه بريخلال "لقاء الاربعاء" النيابي على "تفعيل دور المجلس النيابي ورفع وتيرة انتاجيته التي افتقدها لسبب اولا: الوقت الذي استغرقته عملية تشكيل الحكومة، وثانيا ما استهلكته وتستهلكه الانتخابات البلدية". ونقل النواب عن بري قوله إنّه "آن الاوان للقيام بورشة انتاجية للمجلس النيابي"، مشددا على "اهمية الاسراع في احالة مشروع قانون الموازنة العامة على المجلس النيابي مع تطبيق القانون والدستور في هذا المجال".

مضادات الجيش اطلقت نيرانها باتجاه الطائرات الاسرائيلية فوق شبعا

وكالات/أطلقت عناصر الجيش اللبناني نيران مضاداتها من مرتفعات شبعا باتجاه طائرات اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء، ثم اتجهت جنوبا.

كرامي: اذا كان جعجع غير مقتنع بمواقف سليمان فليسحب ممثليه من الحكومة

ليبانون فايلز/وزع المكتب الاعلامي للرئيس عمر كرامي بيانا ًعلق فيه الرئيس كرامي على تصريح رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الاخير، جاء فيه "في خضم احتفالات الفخر بعيد التحرير وابتهاج جميع اللبنانيين بالانتصار التاريخي الذي تحقق على العدو الاسرائيلي .. طلع علينا سمير جعجع كعادته لمناسبة و من دون مناسبة يتناول المقاومة ويعتبرها تهدد استقلال وكيان لبنان، ويتكلم وكأنه كل لبنان، مع انه لا يمثل الا أقلية ضئيلة وقد حاول في تصريحه الاخير ان ينال من مواقف رئيس الجمهورية الوطنية التي نثمنها والتي تعبر عن قناعته الشخصية، اضافة الى ان هذا الموقف هو الموقف الرسمي للدولة اللبنانية، كما ورد في البيان الوزاري، الذي نالت الحكومة على اساسه الثقة واذا كان جعجع غير مقتنع بهذا، فليسحب ممثليه من الحكومة".

حين يتّفق جعجع ووهاب!

داني حداد/ليبانون فايلز

لم يلتقِ رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع ورئيس تيّار التوحيد وئام وهاب منذ خروج الأول من السجن. لا بل أنّ الرجلين لم يلتقيا على موقف أو قضيّة، صغرت أم كبرت. إلا أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، الذي سبق له أن جمع تحت سقف القصر الجمهوري شخصيّات سياسيّة متخاصمة، مثل وليد جنبلاط وسليمان فرنجيّة، ثمّ ميشال عون وجنبلاط، وفّق هذه المرة في الجمع بين جعجع ووهاب، من دون سقف، ومن دون مصافحة أو لقاء عيون...

في الأمس القريب، كما في الأمس البعيد، لم يوفّر رئيس القوات الفرصة لوضع النقاط على حروف مواقف الرئيس سليمان، خصوصاً تلك المتصلة بالمقاومة وسلاحها والاستراتيجيّة الدفاعيّة. قال جعجع بوضوح تام إنّ رئيس الجمهوريّة "يقف طرفاً مع فريق دون آخر في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، متمنياً عليه لو يعود الى خطاب القسم الذي أجمع عليه كل الللبنانيين وأن يتبنى المواقف التي كان قد أطلقها في هذا الخطاب والتي على أساسها تمّ انتخابه، مذكّراً إياه بأنّه أتى رئيساً توافقياً بحيث لا يستطيع أن ينطق بلسان فئة من اللبنانيّين دون سواها، رافضاً كمواطن عادي أن يُمثّل رئيس الجمهورية رأيه بشأن الاستراتيجيّة الدفاعية".

يبدو هذا الكلام، إذا ما تمّت قراءته بالعمق، أقسى كلام قيل بحقّ الرئيس سليمان، وهو تجاوز، في المضمون لا في الشكل، ما سبق أن قاله بحقّ ساكن قصر بعبدا الوزير السابق وئام وهاب، الذي، حين أطلق حملته الإعلاميّة على رئيس الجمهوريّة، فسّر كثيرون الأمر رسالة عدم رضى سوري قبل أن تثبت براءة سوريا من كلام وهاب الكبير الذي، ربما، دفع ثمنه عدم تحديد موعد له في قصر المهاجرين، حتى كاد يهاجر موقعه السياسي لولا تدخل ذوي القربى السياسيّة.

وجاء كلام وهاب حينها على خلفيّة ما شهدته جلسة الحوار الأولى في القصر الجمهوري من تدخل لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في صياغة بيان تلك الجلسة، فهاجم وهاب الرئيس متمترساً وراء الدفاع عن المقاومة وسلاحها، قبل أن يلقى سليمان هجوماً مماثلاً بعد أسابيع من جعجع، على خلفيّة ما قاله رئيس الجمهوريّة لجريدة "السفير"، ثمّ بعد أشهر على خلفيّة ما قاله الرئيس أيضاً لتلفزيون "المنار". ويعني ذلك أنّ كلاً من جعجع ووهاب هاجما الرئيس للسبب نفسه، وهو المقاومة، الأول منتقداً إيّاها والثاني مادحاً!

وإذا كانت سوريا حرصت على إيضاح موقفها من كلام وهاب لرئيس الجمهوريّة، فإنّ السؤال يبقى عن موقف حلفاء جعجع، وفي طليعتهم رئيس الحكومة سعد الحريري، من كلامه الأخير، وعمّا إذا كان كلام رئيس القوات يشكّل حرجاً لهم أم أنّه يعبّر في العلن عمّا يختلج في قلوبهم ولا يجد منفذاً الى أفواههم...

سامي الجميل للراي: إذا كانوا لا يريدون الجيش فليقولوا وإذا كانوا مؤمنين به فليضعوا خبراتهم في تصرّفه ونحن ضد التنافس المدمر الذي يتربى على نفي الآخر

اعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، ان «لا مشكلة لدينا مع حزب الله كحزب سياسي، الا انه لفت الى «اننا نريد ان يكون هذا السلاح بإمرة الدولة وقراره في مجلس الوزراء مع اي سلاح آخر موجود على الأراضي اللبنانية».

وقال الجميل لـ «الراي»، «اننا في انتظار نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسورية»، مشيراً الى «اننا مع أن يكون هناك حوار بين الدولتين حول مصالح الدولتين وحقوقهما». كما اعتبر ان «لا جدوى من ان يقوم الرئيس امين الجميّل بزيارة دمشق»، لافتاً «ان الكلام على هذه الزيارة في الإعلام هو حملة ضد حزب الكتائب وضد الرئيس الجميل».

واذ اكد ان لا خلاف بينه وبين النائب نديم الجميل (ابن عمه)، قال رداً على سؤال حول علاقة «الكتائب» بقوى «14 مارس» وامانتها العامة: «ما زالت في مكانها، متوقفة. لا جديد. لا علاقة. قدمنا اقتراحا اصلاحيا للأمانة العامة بعد خلوة تقويمية وإعادة نظر في استراتيجية قوى «14 مارس» وطريقة عملها، لكنهم لم ينفذوا شيئا. ما زلنا في فكر «14 مارس» وخطها السياسي لكننا خارج التنظيم الممثل بالأمانة العامة».

وفي ما يأتي نص الحديث:

• ما رؤيتك لكيفية التفاهم مع «حزب الله»، وخصوصا أن صوتك مختلف عن بقية الطبقة السياسية في ظل المصالحات التي أقامها الحزب مع مختلف الأطراف؟

- حين يلتزم الجميع لعبة المؤسسات وسقف الدستور والقوانين اللبنانية تحل المشكلة من تلقاء نفسها. نطلب أن يكون كل شيء تحت سقف المؤسسات. لا مشكلة لدينا مع «حزب الله» كحزب. نريد أن تكون الطائفة الشيعية ممثلة نظرا الى حضورها، و«حزب الله» حزب سياسي ولا مشكلة لدينا مع وجوده رغم أننا نعترض على مبادئه. لكننا في بلد ديموقراطي ولكل الحق في أن يقول رأيه، الا اننا نعتبر أن سلاحه خارج إطار الدستور والقانون، وحين يعود إلى سقف المؤسسات لا مشكلة معه. نريده أن يكون في إطار الدولة، لا أكثر ولا أقل.

• هل يمكنكم كحزب، انطلاقا من التهديدات الاسرائيلية للبنان، أن تشكّلوا كتائب ضدّ إسرائيل أم لا حاجة للمقاومة في رايكم؟

- نريد من المقاومة أن تكون تحت سقف القوانين كما سبق ان ذكرت، وأن يكون سلاحها بأمرة الدولة وقرارها في مجلس الوزراء مع اي سلاح آخر موجود على الأراضي اللبنانية. ثم، لا حاجة الى كتائب مقاومة لأن الدولة هي التي يجب أن تحمي اللبنانيين من أي اعتداء عليهم عبر الجيش اللبناني، الذي يمكن أن يستوعب خبرات المقاومة.

• وإذا لم يستطع الجيش للبناني؟

- لماذا لا يستطيع حمايتنا؟ ولماذا ننفق نصف موازنة الدولة اللبنانية سنويا على القوى المسلحة إذا كانت غير قادرة على حمايتنا؟ ولماذا لا توضع قدرات المقاومة في تصرف الدولة والجيش لنقوّي الجيش؟ الجيش يجب أن نقوّيه لا أن نطلق النار عليه حين يذهب إلى الجنوب. يجب أن نبدأ باحترام الجيش ثم يجب أن نقوّيه عبر السلاح والصواريخ ليكون فاعلا أكثر ويصير أقوى. إذا كانوا لا يريدون الجيش فليقولوا أنهم لا يؤمنون به ولا يريدونه. وإذا كانوا مؤمنين به فليضعوا خبراتهم في تصرّفه ليحمي لبنان.

• ما رأيك في زيارة طلاب «جامعة القديس يوسف» للجنوب قبل أسبوع؟ وكيف تقرأها؟

- هذا عمل دعائي. انهم (حزب الله) نشيطون وعملهم جيد.

• كيف تنظر الى زيارة الرئيس سعد الحريري لسورية؟

- نحن في انتظار النتائج لنستطيع أن نحكم عليها. نحن مع أن يكون هناك حوار بين الدولتين حول مصالح الدولتين وحقوقهما. هناك ملفات عالقة يجب أن نتحدث فيها، والإطار المناسب للكلام عليها هو بين رئيسي الحكومة ورئيسي الجمهورية لان لدينا رئيس حكومة ورئيس جمهورية يمثلان الدولة وموكلين التفاوض عنها. اما بالنسبة الى النتائج، فنحن ننتظر لنعرف إلى أين ستصل هذه العلاقة. لدينا تحفظ هو عدم إثارة ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية خلال المفاوضات، ونتحفظ عما قاله الوزير جان أوغاسابيان لجهة انه لا يريد أن يطرح هذا الموضوع مع السوريين. عليه أن يطرح هذا الموضوع أعجبه الأمر أم لم يعجبه.

• وهذا التحفظ كيف تترجمونه؟

- في تصريحاتنا واتصالاتنا.

• هل قلتم للوزير اوغاسابيان مباشرة هذا الكلام؟

- نعم.

• وما كان الردّ؟

- كما ردّوا في الإعلام، أنّهم لا يريدون إثارة مواضيع تؤثر سلبا في مجرى المحادثات الثنائية. هذا أمر مؤسف ونتحفظ عنه في شكل كبير.

• ما مستقبل العلاقة بين حزب الكتائب وسورية؟

- ليست هناك علاقة بين الكتائب وسورية بل بين لبنان وسورية. وبقدر ما تتحسن العلاقة بين البلدين تتحسن مع الجميع وبين الكتائب وسورية. نحن لا نفصل أنفسنا عن مصلحة لبنان. فإذا وصل الحق اللبناني يكون حقنا قد وصلنا وإذا لم يصل يكون حقنا لم يصل. وبقدر ما تتجاوب سورية مع لبنان في الملفات العالقة نكون راضين. الأهم هي الملفات العالقة مثل ملف المعتقلين في السجون السورية وملف ترسيم الحدود وإعادة النظر في الإتفاقات المعقودة بين البلدين. حين تعالَج هذه الملفات تكون الكتائب إيجابية.

• هل نتوقع رؤية الرئيس أمين الجميل يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد؟ وماذا سيكون رأيك كابن «متمرّد» على التسويات؟

- لا جدوى من الزيارة. والكلام عليها في الإعلام هو حملة ضد الحزب وضد الرئيس الجميل. كررنا دائما أننا نؤمن بالعلاقة بين الدولتين ولا نجد مصلحة في علاقة بين أطراف والدولة السورية. ثم إنني لا أفصل نفسي عن الحزب وحين أتحدث لا أعطي رأيي الشخصي بل رأي الحزب ورأي الرئيس الجميل.

• لمناسبة الحديث عن الحزب، هل تحضر نفسك لتسلم رئاسته أم أنّ هناك تيارا آخر أو شخصا آخر يمكن أن ينافسك؟

- الرئيس أمين الجميل ما زال في صحته الكاملة ولا ضرورة ليفكر أحد في رئاسة الحزب الآن. ثم إننا حزب ديموقراطي وهذا الأمر ليس مطروحا.

• مَن ينافسك في الحزب اليوم؟

- ليست هناك منافسة في الحزب لأنه اكثر الاحزاب ديموقراطية في لبنان ويتحمل نقاشات كبيرة ونصل دائما إلى حلول وسط إذا اختلفنا. وفي معظم الأحيان تكون مواقف الحزب نتيجة آراء متضاربة، وهذا دليل صحة في رأيي لاننا لا نملك ثقافة القائد الأوحد بل لدينا ثقافة ديموقراطية.

• في المؤتمر الأخير للحزب خرج النائب نديم الجميل بعدما ألقيتَ خطابا من خارج جدول الأعمال. كيف تصف العلاقة معه ومع تياره؟

- على العكس، كان الخطاب من داخل جدول الأعمال ولا خلاف أبدا مع نديم. كانت كلمتي من داخل جدول الأعمال وكانت مناسبة تنظيمية وقد تحدثتُ بصفتي منسق اللجنة المركزية في الحزب، وكانت كلمتي غير سياسية بل تنظيمية. يومها، أطلقنا مدرسة الكوادر والموقع الالكتروني الجديد والبطاقة الصحية في الحزب، وكان حديثا تنظيميا في هذه المناسبة. نديم سمع يومها الكلمة السياسية وغادر لانه ليس معنيا بالجانب التنظيمي وليس هناك أي خلاف معه.

• مَن منافسكم الحقيقي، «القوات اللبنانية» أم «التيار الوطني الحر»، وخصوصا أنكم تحالفتم في الانتخابات البلدية في أكثر من مكان مع العونيين ضد «القوات»؟

- وهم تحالفوا مع العونيين ضدنا في أكثر من مكان، كما في الدكوانة وضبية (المتن) وغوسطا (كسروان)

• لكن «على الأرض» مَن ينافسكم؟

- هناك منافسة طبيعية بين الاحزاب كلها كما في كل البلدان الديموقراطية وهذا أمر طبيعي وصحي. الأحزاب السياسية وُجدت لتتنافس، فلماذا نفتعل قضية من الموضوع؟ نحن ضد التنافس المدمر الذي يتربى على نفي الآخر. نحن مع الانفتاح على الآخر ومناقشته ديموقراطياً ومنافسته ديموقراطياً. نحن ضد ما عشناه في الحرب من منافسة مدمرة بين المسيحيين أنفسهم وبين حركة «أمل» و«حزب الله». وقد تعلمنا من الحرب الأهلية ألا نشجع على الحقد بين الاطراف اللبنانيين.

• أين أصبحت علاقتكم بقوى «14 مارس» وامانتها العامة؟

- ما زالت في مكانها، متوقفة. لا جديد. لا علاقة. قدمنا اقتراحا اصلاحيا للأمانة العامة بعد خلوة تقويمية وإعادة نظر في استراتيجية قوى «14 مارس» وطريقة عملها، لكنهم لم ينفذوا شيئا. ما زلنا في فكر «14 مارس» وخطها السياسي لكننا خارج التنظيم الممثل بالأمانة العامة.

• كيف تقرأ نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، وكذلك في المتن مع تكريس زعامة النائب ميشال المر؟

- قلنا في الأساس انها انتخابات إنمائية ولا نفسرها من زاوية سياسية ولا نستخلص السياسة من الأرقام. خلال هذه الانتخابات، تمكننا كحزب من الدخول مجددا الى معظم البلديات وفزنا في معظم الاماكن التي خضنا فيها الانتخابات كحزب. لكن هذا لا يعني أن الانتخابات كانت سياسية بل إنمائية وتمكننا عبرها من دخول أماكن كثيرة. أما في بيروت فكانت المنافسة سياسية في البلدية لكنها لم تحصل بسبب انسحاب «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». أما على صعيد المخاتير فبالتأكيد جاءت النتائج لمصلحة قوى «14 مارس»، والكتائب دخلت عبر عدد كبير من المخاتير في الدائرة الاولى. لكن هذا لا ينفي أن المشاركة كانت ضئيلة وان العنصر المحلي ادى دورا كبيرا

الراي الكويتية

مسؤول أمن المطار وفيق شقير متورط في حادثة الطائرة الإثيوبية

"حزب الله" ضغط على العريضي لمنع نشر أي تفاصيل تشير إلى الأجهزة الالكترونية او الى شقير الذي يساعده في تسهيل مهماته اللوجستية والعسكرية

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر مقربة من التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية بشأن تحطم الطائرة الاثيوبية فجر 25 يناير الماضي, ان التحقيق اتخذ منحى مفاجئاً في الآونة الاخيرة, بعد ظهور علامات تشير الى تورط مسؤول أمن المطار وفيق شقير في الحادثة نتيجة إهماله لواجباته, وعدم قيامه بمراقبة تشغيل أجهزة الكترونية توجد في مبنى سري تابع ل¯"حزب الله" قرب المطار.

وأوضحت المصادر ل¯"السياسة", أمس, أن ادارة قوى الأمن الداخلي اخذت على عاتقها التحقيق بشكل سري في إهمال وفيق شقير لواجبه, مؤكدة أن ذلك هو السبب الذي منع وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي من نشر تقرير لجنة التحقيق في الحادث, والذي سلمته الحكومة اللبنانية قبل أكثر من شهرين للمنظمة الدولية للطيران المدني.

وعزت المصادر امتناع العريضي عن نشر التقرير الدولي إلى ضغوط مورست عليه من قبل "حزب الله" لإلغاء أي تهمة أو اشتباه بمسؤول امن لمطار من جهة وعدم الاشارة بأي شكل من الأشكال الى موضوع تشغيل الاجهزة الاكترونية التابعة للحزب, حيث ان ذلك, حسب ما ادعت كوادر الحزب الرفيعة, لا يعدو كونه جملة أكاذيب تم دسها من قبل أجهزة استخبارات غربية في تقرير منظمة الطيران المدني الدولية, بهدف المس بوفيق شقير المحسوب على الحزب والذي يشغل منصباً حساساً جداً يساعد الحزب في تسهيل مهماته العسكرية والامنية واللوجستية التي يدار جزء منها من خلال المطار ومرافقه. وختمت المصادر بالتذكير بأن "حزب الله" كان قد توجه قبل أشهر عدة الى الوزير العريضي طالباً منه عدم نشر حيثيات من التحقيق في سقوط الطائرة التي تشير الى ان الحزب شغل اجهزة تشويش بالتزامن مع سقوط الطائرة, على الرغم من ان التحقيق لم يدل حتى الآن على وجود علاقة تربط بين تشغيل هذه الاجهزة وبين سقوط الطائرة. يشار إلى أن الطائرة الاثيوبية التي تحطمت قبالة السواحل اللبناني في 25 يناير الماضي بعد دقائق على إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي كانت تقل 92 شخصاً لم ينج أحد منهم, ومن بينهم زوجة السفير الفرنسي لدى لبنان. ولم يتضح السبب الرئيسي حتى اليوم رسمياً حيال أسباب سقوطها, وسط تسريبات بأن مرد ذلك إلى خطأ مشترك من قائدها ومساعده, مع استبعاد فرضية العمل الإرهابي.

أجواء توافقية في عكار والضنية وبشري والكورة

معارك كسر عظم في زغرتا والبترون وانسحاب عون من المواجهة في تنورين

بيروت - "السياسة":بعد الانتهاء من الجولة الثالثة للانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والنبطية, تتجه الأنظار إلى الجولة الرابعة والأخيرة من هذه الانتخابات في محافظة الشمال يوم الأحد المقبل. وسادت الأجواء الإيجابية في طرابلس بعد الإعلان عن اللائحة التوافقية برئاسة نادر الغزال, الأمر الذي انعكس أجواء تفاؤلية على معظم بلدات وقرى قضاءي عكار والمنية اللتين تشهدان معارك تنافسية عائلية, تدور في معظمها في فلك "تيار المستقبل" والمؤيدين له.

أجواء التوافق انعكست ارتياحاً في قضاءي بشري والكورة اللذين يشهدان معارك تنافسية عائلية, وفيما لم يسجل فوز أية لائحة بالتزكية في قضاء بشري, تم التوافق على العديد من لوائح التزكية في الكورة, على عكس الأجواء التنافسية الحادة التي تسيطر على الجو الانتخابي في قضاءي البترون وزغرتا.

وأعلن رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية عن فوز ست لوائح بالتزكية في زغرتا, إلا أن باقي قرى القضاء تشهد منافسة شديدة وتحديداً في مدينة زغرتا التي يسعى فرنجية للسيطرة عليها من خلال منع رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض من تسجيل أي خرق فيها, بعد فشل التوافق بينهما.

ومن المتوقع حصول معارك حامية الوطيس في باقي قرى القضاء على الخصومة التقليدية بين آل فرنجية وآل معوض, مع التذكير بأن رئيس البلدية المقترح في زغرتا المدعوم من قبل النائب فرنجية ينتمي إلى آل معوض وهو من الفريق المتشدد بولائه لبيت فرنجية.

مصدر نيابي مقرب من "تيار المردة" أبلغ "السياسة" ارتياح فرنجية وثقته بتحقيق الفوز بنسبة 80 في المئة مقابل 20 في المئة فقط لمعوض, علماً أن نتائج الانتخابات النيابية أظهرات تقدماً طفيفاً لصالح الأول الذي فاز بالمقاعد الثلاثة في القضاء.

وقال المصدر :"إن غداً لناظره قريب, وإن بلدية مدينة زغرتا محسومة النتيجة لمصلحة خط النائب فرنجية", موضحاً أن "تيار المردة" يخوض الانتخابات في زغرتا منفرداً ولن يتلقى أي دعم من "التيار الوطني الحر" كما يروج لذلك الفريق الآخر, على الرغم من استمرار التحالف بين الزعيمين سليمان فرنجية والعماد ميشال عون.

وفي قضاء البترون الذي يتوقع فيه أن تكون المنافسة حادة, ومعارك كسر عظم, وبالتحديد في المدينة, فإن أول الغيث في تراجع شعبية العماد ميشال عون في هذه المنطقة, انطلقت من مدينة تنورين مسقط رأس وزير العمل بطرس حرب, بعد إعلان "التيار الوطني الحر" انسحابه من المعركة وفشل التوافق بين "التيار" والوزير حرب. وهذا ما عكس أجواءً تشاؤمية على أنصار "التيار" في معظم قرى قضاء البترون.

وتتجه الأنظار إلى المواجهة الحتمية في مدينة البترون, حيث أعلن وزير الطاقة جبران باسيل, بأن لا عودة للزعامة التقليدية في المدينة في وقت أعلن فيه المرشح لرئاسة البلدية النائب السابق سايد عقل في اتصال مع "السياسة", استعداده للمنازلة والتأكيد للوزير باسيل ومن يقف وراءه, بأن البترون لن تكون إلا مع "ثورة الأرز" ومع قوى الرابع عشر من آذار, تماماً كما كانت النتيجة في مدينة جبيل وبيروت وصيدا وفي كل المدن والبلدات والقرى المتمسكة ب¯"ثورة الأرز" وبالسيادة اللبنانية.

عقل وصف معركة البترون بالمفصلية, لأن البترون كانت حرة وستبقى حرة, ولن تكون تحت سيطرة "التيار الوطني الحر", وهي قالت كلمتها في الانتخابات النيابية الماضية, وستعيد الموقف الوطني نفسه يوم الأحد المقبل.

القوات اللبنانية" تعلق على كلام عون: فليسمّ من يعتبرهم مؤيدين له طالما أنه يجاهر بأرقام

أوضحت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" ان قول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون انه حصل على 21 رئيس بلدية في قضاء جزين من اصل 28 و على 180 عضواً في المجالس البلدية، هو كلام يجافي الحقيقة والواقع، باعتبار ان عددا من رؤساء البلديات والذين قد يكونون متعاطفين مع "التيار الوطني الحر" فازوا ضمن تركيبة عائلية او بتفاهم مع "القوات اللبنانية"، وليس على أساس انتمائهم السياسي على الإطلاق، ونحن نتمنى عليه أن ينير الرأي العام ويصدر بيانا يسمي فيه الـ21 رئيسا المنتمين الى تياره السياسي عله يفيدنا في هذا الإطار. وتعليقا على الكلام الذي أورده عون بعد اجتماع تكتله الأسبوعي، وتحديدا في ما يتعلق بنتائج الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، اعتبرت "القوات" أن الأمر نفسه ينطبق على قضاء الزهراني حيث يقول عون انه حصل على 11 رئيس بلدية من اصل 17 وعلى 80 عضواً في المجالس البلدية.

واضافت: "نلفت نظر العماد عون ان "القوات اللبنانية" نالت الحصة الأكبر من أعضاء المجالس البلدية والرؤساء، رغم أن المعارك في هذا القضاء اتخذت طابعا عائليا، انمائياً وليس سياسيا، ونحن نكرر تمنينا على عون أن يسمّي من يعتبرهم مؤيدين لـ"التيار الوطني الحر" طالما أنه يجاهر بأرقام، علّ الحقائق تظهر جلية أمام الرأي العام".

إلى ذلك، رأت الدائرة أن المفارقة الأساسية التي لفتت "القوات" تبقى تعمّد عون تغييب أي ذكر لما جرى في المعارك البلدية في أقضية حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل، حيث أصدر عون بيانات رسمية أعلن فيها دعم لوائح في عدد من القرى والبلدات هناك، فقد أظهرت نتائج الصناديق ليل الأحد الفائت خسارة كل اللوائح التي تبناها النائب عون في هذه الأقضية بالتعاون مع حلفائه في "8 آذار" في مقابل فوز اللوائح المدعومة من العائلات ومن قوى "14 آذار".

ابتسار التاريخ

إيلي فواز، لبنان الآن

ما من معضلة تواجه اللبنانيين عموما بالقدر الذي تفعله محاولة ابتسار التاريخ وكتابته بما يناسب جماعاته الاهلية، على اختلاف مشاربها وتنوعها.

على كثرة الانقسامات التي شهدها البلد بات لكل لبناني تاريخ خاص. وصار واضحاً ان لكل فريق تفسيراته الخاصة للاحداث التي شهدها البلد منذ كان، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب الأهلية وما تلاها من أحداث. وهي غالبا ما تتعارض مع فهم الآخرين لتاريخ هذه الحقبة.

ما تقدم يبدو واضحا في كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بمناسبة افتتاح متحف مليتا كأول معلم سياحي يجسد نضال "المقاومة اللبنانية"، إذ دعا الى تأريخ المقاومة وتقديمها بصورة مشرقة، وطالب "بتكريسها كجزء أساسي من المكون الثقافي للأجيال المختلفة"، لأنها وبحسب السيد "تشكل تاريخ لبنان". واستعرض في سياق كلمته محطات "المقاومة" ذاكرا حضور فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، ومنوها بدور الجيش السوري وما سماه "تضحيات كبيرة" قدمها.

ما لا شك فيه ان هذه المقاربة للاحداث وتقييم المشاركيين فيها، لا تعكس قناعة "حزب الله" وجمهوره فقط انما جزء لا يستهان به من اللبنانيين، لكنها من ناحية اخرى تشكل معضلة سياسية تاريخية واجتماعية، ذلك ان شريحة كبرى عايشت الحرب اللبنانية في كل تفاصيلها لا تتبنى هذه الرؤية، وطبعاً لا توافق نصر الله على تقييمه للامور.

الاختلاف مع نصر الله ليس مبعثه دينيًا او مذهبيًا، فالمقاومة ضد اسرائيل هي جزء من تاريخ هذا البلد من دون ادنى شك و"حزب الله" هو ايضا جزء من هذه المقاومة، كما هو حال اليساريين وغيرهم. لكن تاريخ لبنان لا يبدأ مع المقاومة ضد اسرائيل، لانه ببساطة لا ينحصر فقط في اطار الصراع الدائر بين العرب والاسرائيليين، كما يريد لنا "حزب الله".

تاريخ لبنان هو سابق على الصراع وفيه من المحطات المشرفة تماما كما التحرير ما يستحق ان تحفظه ذاكرة الوطن.

اما كلامه عن حضور فصائل المقاومة الفلسطينية المشرف في الداخل اللبناني وانتشاره في كل مناطقه فالجميع يعلم كم كانت كلفته باهظة جدا على البلد وسلمه الاهلي. كما وجود الجيش السوري على الاراضي اللبنانية الذي كان لبعض شرائحه اشبه بالكابوس.

إذا كان للتاريخ ان يكتب بموضوعية فانه لن يحفظ لتلك القوى مقاومتها لاسرائيل فقط، بل سيذكر ايضا مجازر الدامور وحرب المئة يوم ضد ابناء الاشرفية، ومجازر ضهر الوحش في تسعينيات القرن الغابر وبيت مري وبسابا.

كما سيذكر الاضطهاد والتعذيب والقتل الذي استهدف آلاف الشبان اللبنانيين خلال حقبة الوصاية السورية على لبنان وانتفاضة مجتمع عليه، وغيرها من الاحداث الاليمة التي لا يمكن ان يمحيها من الذاكرة أي حدث آخر ولو كان بأهمية إنسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان.

المقاومة هي أولا وأخيراً رد فعل على الاحتلال والاضطهاد، وتنتهي مفاعيلها مع زوال الاسباب، وهي ليست ابدا غريبة على ابناء هذه الارض من ايام نبوخذ نصر وصولا الى اسرائيل، ليصار الى تكريسها كجزء اساسي من المكون الثقافي للاجيال.

مشكلة "حزب الله" انه يدعي فهم تعقيدات التركيبة اللبنانية، لكنه يعمل على اساس تغييرها لتتناسب وايديولوجيته. فهو يتصرف بوصفه منتصراً على الداخل اللبناني، معتقداً انه يستطيع الإملاء على المؤرخ توجهاته، في محاولة لتعميم قناعته على كل مكونات المجتمع وحذف ما لا يناسبه، أي تاريخ الآخر ونضالاته ومقاوماته.

والحال هذه، يصبح السؤال مشروعاً: كيف نستطيع ان نوفق في بلد واحد بين حالات متنافرة من الفهم السياسي والتاريخي والاقتصادي والمذهبي للمنطقة من دون ان نقع في فخ الغاء الاخر؟.

25 أيار: عاد الجنوب متى عودة اللبنانيين؟

الاربعاء, 26 مايو 2010

أحمد جابر *الحياة

طوى تحرير الأرض اللبنانية أعوامه العشرة، وسط انقسام سياسي واضح، حول نتائجه الداخلية، وحول سبل توظيفها خارجياً، كما طاول الانقسام كل التعريفات المتعلقة بكيفية إدامة حالة العداء مع إسرائيل، والمتصلة بالتنسيق مع «المحصلة العربية العامة»، في حربها وفي سلامها، والمتأرجحة، خلافياً، بين تحديد المرجعيات المسؤولة عن اتخاذ القرار، الذي يطاول حاضر «المجموعات الأهلية»، ومستقبلها.

وسط حمّى الخلاف، استعادت القوة المتساجلة، النقاش حول العوامل التي أوصلت إلى محطة التحرير في العام 2000، فعمد كل طـــرف إلى تسليط الضوء على العامل الذي يناسبـــه، بصفته الأكثر أهمية من بين العوامل الأخرى. حصلت عملية اجتزاء استنسابية، لأن استحضار عنصر سياسي، واستبعاد آخر، كان ولا يزال، معطوفاً على أهداف فئوية لبنانية داخلية، تكيل الأمور بمكيال موقعها ضمن «التشكيلة الاجتماعية»، وبالعائد السياسي الخاص، الذي يوفره هذا الموقع.

عمـــد «أهل المقاومة» إلى التركيز الأحادي على سياسة الصراع المسلـــح مع العدو، وأسقطوا العوامل السياسية، المساعدة، الأخرى. في مقابل ذلك، ذهب «أهل العلاقات الدولية، مذهباً أحادياً أيضاً، عندما نسبوا إلى الضغوط الدولية، الفضل الأكبر في تحقيق جلاء الجيش الإسرائيلي عن الأرض اللبنانية.

لم تحضر لدى الطرفين الحسابات الإسرائيلية، التي استندت، بحسب إستراتيجيتها العليا، إلى معادلة الربح والخسارة، فقررت أن الانسحاب بات أقل كلفة من البقاء، وأن إقفال البؤرة اللبنانية، يقفل «موقعاً استثمارياً»، تستفيد منه بعض السياسات العربية والإقليمية. عليه، يظل الأقرب إلى الواقع، القول إن الانسحاب الإسرائيلي، جاء نتيجة تضافر عوامل عدة، قتالية وسياسية، وداخلية إسرائيلية، حظيت، في لحظة معينة، برعاية دولية، جعلت إنفاذ الانسحاب، وتحقيق التحرير، أمرين ممكنين واقعياً.

لكن يظل الأهم، في الراهن، السؤال: أين باتت حصيلة التحرير، وماذا ولّدت من سياسات لبنانية؟ في هذا المجال، لا بأس من العودة إلى بعض الشعارات المتداولة، والسياسات المتنافرة، لبنانياً، لتبيان حقيقة المضمر والمعلن منها، وللتمييز بين الفعلي والمفتعل، من موضوعاتها.

لقد انفرط «عقد الإجماع» اللبناني، حول المقاومة الوطنية، بعيد الاحتفال بالانتصار، وعليه عاد كل مقولاته، التي راكمت صعوباتها وتعقيداتها، فأوصلت الجميع إلى تساكن قلق، لا يزال يشكل السمة الأبرز، للوضع الداخلي اللبناني. لقد أفصح الذين صمتـــوا عــن فعل القتال، على مضض، عن رؤيتهم، فقالوا «بجمع السلاح»، بعدما أدى وظيفته الاستثنائية، وبعدما أعطي فرصة كافية، لممارسة حريته في التحرير وفي الدعاية، وفي تطويع المسار الداخلي لسياساته.

كان الطرح ولا يزال مبتوراً، لأن على القائلين بنهاية «عهد السلاح» الانتباه جيداً، والتفكير ملياً، في معادلة «السلاح – الأهل»، أي منظومة المصالح الجديدة، التي نشأت مع نهوض فئة لبنانية بأعباء القتال، وإيصاله بنجاح، إلى نهاياته السعيدة.

في مقابل ذلك، ابتكر «أهل المقاومة» لسلاحهم مهمات متجددة، وأعلنوا عن أهدافهم بتدرج، فكان موضوع مزارع شبعا، وكانت الأرض العربية المحتلة، وكان الصراع العربي – الإسرائيلي، الدائر فوق أرض فلسطين، وعلى حدودها العربية. اعتمد «المقاومون» الصوت العالي، بعد خفر طويل، ألغته تطورات لبنانية معروفة.

لقد صارت المعادلة الراهنة كالآتي: جهر يرفض السلاح، وجهر آخر يرفعه إلى مرتبة الكينونة. من خلف ذلك تطل معادلة مزدوجة، أخرى، طرفاها:

أ - الانطلاق من رفض السلام إلى إعادة النظر في موقع لبنان، ضمن دائرة الصراع العربي - الإسرائيلي، وتعليل النفس بإمكانية الانسحاب منه.

ب - التأسيس على مقولة السلاح، لإعادة تركيب البلد، حاضراً ومستقبلاً، على مهمة وحيدة الجانب، وتعليق سائر أوجه تطور الوضعية اللبنانية. تحمل المعادلة، من طرفيها، خطأ سياسياً فادحاً، واقتراح حياة للبنانيين يقترب من الاستحالة، مما يبقي المنازعة المفتوحة «خياراً وحيداً» لأبناء التشكيلة الداخلية، ومما يطرح، في كل وقت، مصير التعايش القلق بين أطرافها، هذا قبل أن يطرح سؤال إمكانية «وحدتها واندماجها»!

عليـــه، يمكن القول إنه بعد عقد مــن السنوات، أضاع اللبنانيون معنى انتصارهم، فلا الذي حقق الإنجاز استطاع الانخراط مع إنجازه، فـــي المسيرة الداخلية، ولا الذين آزروا مقــدمات الإنجاز استطاعوا استقبال خواتيمها، ضمن المسيرة نفسها. سبب ذلك، مجدداً، اختلاف الحســـابات الأهلية، وغياب البديهيـــات المشتركة، وسيادة الفئوية الطائفية، التي تحول كل ربح عام إلى ربح خاص، يصير بالضرورة، خسارة تنزل بكل «الخاصيات» الأخرى.

يحق لكل حريص، أن يقول في مقام التحرير، أو في ذكراه، لقد عادت الأرض، ولم «يعد» إليها اللبنانيون، واستعيد الجنوب، وما زالت استعادة لبنان متعثرة، وما يبدو في الأفق المنظور، لا يبشر بغير استشراء الاستقطاب الطائفي الحاد، الذي يستحضر دائماً، سؤال: أي لبنان نريد؟ ليظل السؤال، معلقاً في فضاء اللاجواب!

* كاتب لبناني.

"التحوّل" الإسرائيلي و"الحَوَل" اللبناني

ميرفت سيوفي/الشرق

بصرف النظر عن الانكسار والذل والفرار الإسرائيلي المهزوم من لبنان في العام 2000، سيكون من الصعب على كثيرين ابتلاع سؤالنا: هل كان "تحريراً " أم "انسحاباً"؟ مع احتفاظنا باحترامنا الكبير وإجلالنا لكل دماء الشهداء التي حشرت إسرائيل في الزاوية حتى اضطرت لتغيير خططها الاستراتيجية فنفذت "انسحابها الاحادي" من جنوب لبنان، وما على الذين لن "يهضموا" كلامنا إلا استعادة "الاعتراض" الكبير الذي انطلق، رافضاً المفارقة، للقرار الإسرائيلي، والاحتجاج عليه... عقد من الزمن "ما حلّها" الذاكرة تنسى "الاعتراض" على ما سمي "انسحاب إسرائيلي احادي"، ثم "خرائط مزارع شبعا"، ثم صبيحة 25 أيار تغير المصطلح من انسحاب إلى تحرير..

ليس أقدر من العرب على تحويل الهزائم إلى انتصارات ولأن مفردات اللغة العربية "مطاطة"، تحولت كارثة وفضيحة خيانة فلسطين وتركها لليهود إلى مجرد كلمة مأسوية شاعرية فقالوا "نكبة".. وعام 1967 ما أسرع ما تحول مفرد هزيمة ساحقة إلى "نكسة"، لذا كان من الطبيعي أن يطاول التنظير مصطلح انسحاب أحادي "مرفوض" من قبل كل من كانوا يتحدثون عن النضال والمقاومة لأنهم سيخسرون بهذا الانسحاب ورقة مساومة على طاولات المفاوضات..

وفي هذا التاريخ بالذات 25 أيار اختارت إسرائيل إجراء أكبر مناورة في تاريخها كدولة، وبصرف النظر عن العناوين العسكرية لمناورة "تحول 4" ما يعنينا فقط - في ظل الانشغال بالعزف على ربابة الهزيمة الإسرائيلية - هو الحديث عن الشق الذي يتعلق بالناس، بالبشر، بالمواطن بالدرجة الأولى، من دون الانزلاق إلى الحديث عن الاستعداد العسكري والميداني والذي يوحي باقتراب موعد الحرب لأن نُذرها تلوح في الأفق رغم التطمينات الإسرائيلية، فاليهود أهل غدر وخيانة وهذا جزء من طبيعتهم الإنسانية..

"تحول 4" تنفذها إسرائيل تحت عنوانين رئيسيين: الأول هو؛ نقل مئات آلاف من السكان من منطقة إلى أخرى، أما الثاني؛ فهو الاستعداد لحرب الكترونية من نمط جديد.. البعد الأول لأضخم مناورة للجبهة الداخلية في تاريخ إسرائيل هو حماية السكان، المواطنين المدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، فيما تذكر صحيفة "هآرتس" إلى أن الأمر يتعلق بمئات الآلاف وليس بعشرات الآلاف من السكان، وأن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تبلور خطة مفصّلة لترتيب اخلاء جماعي للسكان المدنيين من مناطق تتعرض للهجوم، كما تتعامل المناورة مع احتمال انهيار مبان سكنية كبيرة في الحرب وتعرض مناطق لهجمات كيميائية.

أما في لبنان، فلا نرى إلا "الحَوَلْ" في الرؤية، واللامبالاة بحياة الناس، "استحلينا" أن نقرأ عن إعداد ملاجئ للمواطنين لتقيهم ما يثير قلقهم ومخاوفهم من حديث عن حرب من نمط جديد!! "استحلينا" أن نقرأ عن مناورة لفرق الدفاع المدني لإخلاء جماعي للسكان من القرى، أو تدريبهم على اللجوء إلى الغرف الآمنة وكيفية التوجّه إلى الملاجئ طبعاً، لأن ليس هناك من ملاجئ!!

"استحلينا، أن نقرأ عن مناورة للجيش اللبناني في مواجهة من هذا النوع، فإذا كانت إسرائيل تستعد لمناورة تتساقط فيها آلاف الصواريخ عليها بل صواريخ برؤوس كيميائية، فهل استعدت "الثلاثية" الدولة والشعب والمقاومة في لبنان ولو لاحتمال تساقط مئات الآلاف من الصواريخ على لبنان برؤوس كيميائية أو بيولوجية!!

تنفذ في لبنان مناورة "الحَوَل الدائم"، الدولة المتخلية عن مسؤولياتها المتفاجئة دائماً "بمشكل صغير في زاروب" فكيف بحرب من نمط جديد، والمطنشة عن إخلاء مبنى سكني معرض للانهيار، ولا تملك كفاءات في مواجهة هذا النوع من الحروب، فالناس ينزحون إلى المدارس، ومن لم يجد له مكاناً إلى الحدائق العامة.. هل تذكرون مشهد الملعب البلدي في الطريق الجديدة والخيم الغارقة في وحول الشتاء في آذار 1978، أم مشهد الهواء الطلق في حديقة الصنائع في تموز العام 2006!!

وإذا كانت المقاومة تعلن جهوزيتها الكاملة، أليس على ركني "الثلاثية" الباقيين أن يعلنا جهوزيتهما الكاملة وأن نعرف ما هي الخطط التي وضعتها الدولة ووزاراتها ومرافقها المختصة لمواجهة احتمال تساقط مئات الآلاف من الصواريخ على لبنان في حال اندلاع حرب من نمط جديد؟ أم أنه "مكتوب على جبين الشعب اللبناني" أن يستعيد مشاهد حرب تموز نفسها إن وقعت الحرب؟ أليس من حقنا أن نسأل، بدلاً من يُضحك على ذقوننا بحكاية انتصار جديد سيتحقق وهزيمة مدوية ستمنى بها إسرائيل، أما ما بينهما من دمار وخراب وقتلى ونزوح متروك ليدبّر "الشعب راسو براسو"، ولك رأس يا مواطن "بين هالروس بيتدركب"!! و"عن جد" السؤال ملح وضروري: "وينيي الدولة"؟!

سليمان نوّه بالجهود العسكرية لضبط الإنتخابات

تدويل الحدود مع سوريا غير مقبولة اطلاقاً

عبّر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن ارتياحه لإنجاز المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية متمنياً أن يتم انجاز المرحلة الرابعة بهدوء واستقرار·

ونوّه في خلال استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي في بعبدا أمس بالجهود الكبيرة التي بذلتها الوحدات العسكرية والى جانبها القوى الامنية في ضبط الوضع وخصوصاًُ في صيدا· واعرب عن سروره لاعتراف الجميع بنتائج هذه الانتخابات والقبول بها، ما يعطي صورة جيدة عن تمسك اللبنانيين بالديموقراطية على رغم حدة المنافسات التي تشهدها المعارك الانتخابية عادة·وجدد تأكيده ضرورة إطلاق الاصلاحات، كقانون اللامركزية الادارية وإصلاح قانوني البلديات والانتخابات البلدية·

عرض رئيس الجمهورية مع وزير الإقتصاد والتجارة محمد الصفدي للأوضاع العامة ولعمل وزارته للمرحلة المقبلة·

وتناول مع الوزير السابق دميانوس قطار التطورات الراهنة على الساحة الداخلية·

واستقبل وفداً موسعاً من رؤساء ومخاتير ووجهاء القرى وفاعليات منطقة بعلبك، يتقدمه المطرانان سمعان عطا الله والياس رحال، والشيخان خليل شقير وبكر الرفاعي، عرضا الوضع الانمائي والامني والاداري للمنطقة، وطالب الوفد بتعيين محافظ لبعلبك وإقامة مدينة صناعية ومعمل لفرز النفايات وكذلك معالجة أوضاع آلاف المطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف·

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى أن تعيين المحافظ سيتم إقراره فور البدء بالتعيينات وإن اللامركزية الادارية التي سيبدأ العمل على اقرارها سوف تساهم الى حد كبير في إنماء المنطقة، كذلك الامر سينصب الاهتمام على تصحيح قانوني الانتخابات البلدية والنيابية>، معربا عن اعتقاده ان <الاستقرار السائد يساهم في تركيز إهتمام الدولة على الانماء خصوصا في المناطق التي لا يزال الحرمان يشكل نسبة عالية فيها·

وفي حديث إلى قناة المنار هنأ الرئيس سليمان الشعب اللبناني بكافة أطيافه وبصدده خاصة المقاومين الأبطال، وأبطال الجيش بذكرى التحرير مؤكداً أن خيار المقاومة هو خيار في مواجهة العدوان والظلم، وهو الخيار الذي يعتمد عندما لا يكون إلى أن نجاح خيار المقاومة في لبنان يعود لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة·

ولفت إلى أن التهديدات الإسرائيلية للبنان هي غير جديدة ولم تتوقف·

وقال: هناك عدة اسباب لنوايا إسرائيل العدوانية ترتبط أولا بكرههم للكيان اللبناني، ولقد قال وزير الحرب الإسرائيلي في العام 1970 إنهم <سيعيدون لبنان الى العصر الحجري>، لكننا نقول إنهم لن يقدروا أن يعيدوا لبنان، إلى العصر الحجري وسيفكرون مئة مرة قبل أن يقدموا على الإعتداء على لبنان وسيحسبون ألف حساب بسبب قوة الردع>·

وشدد سليمان على ضرورة <تمتين وحدة صفوفنا، وأن نكون جاهزين للتصدي بكل الوسائل ضمن معادلة الجيش والمقاومة والشعب، إلى جانب الوسائل الديبلوماسية المتاحة>·

ورداً على سؤال حول مسألة صواريخ <سكود> قال: <من الطبيعي لإسرائيل أن تضخم الأخبار بشأن الدول المحيطة بها لكي تحافظ على التعبئة الداخلية لديها، ولكي تكسب عطفاً ودعماً من المجتمع الدولي، وبالأمس حصلت إسرائيل على تمويل لـ <القبة الحديدية>، وقد تكون رواية <السكود> هي للحصول على هذا الدعم>، أضاف:<نحن علينا هذا وأوضح أن <الإستراتيجية الدفاعية هي لبحث كيفية تضافر>· رص الصفوف وتفويت الفرصة على العدو القدرات القومية، وهذه القدرات في لبنان هي الجيش والشعب والمقاومة>، لافتاً إلى أن <الموضوع يخضع للنقاش، ولكنه غير مرتبط بوقت معين ونحن بصدد متابعة النقاش>·وعمّا يقال عن تدويل للحدود مع سوريا، قال:<بالنسبة لنا التدويل غير مطروح وغير مقبول إطلاقاً تحت أي سبب أو ذريعة أو عنوان، وما يربطنا مع سوريا هو أعمق بكثير من الروابط بين أي دولتين، والتنسيق يتم معها بشأن مكافحة التهريب وفق الآليات المتبعة>·

مؤكدا أن رئاسة اتحاد بلديات الكورة محسومة سلفاً لصالح 14 آذار

حبيب: الكورة ستؤكد مجدداً انتماءها الى نهج ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال أعرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب عن ثقته بأنّ الدفة في الانتخابات البلدية في قضاء الكورة ستميل لصالح قوى "14 آذار"، مبديًا تفاؤله بتحقيق هذه القوى أكثر من نصف المجالس البلدية في الكورة ما سيتيح لها انتخاب رئيس اتحاد بلديات القضاء.

حبيب، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com " الالكتروني لفت إلى أنّ المعارك الاكثر قساوة والتي سترتدي الطابع الاكثر رمزية في الكورة، ستدور في بلدات كوسبا واميون وكفرعقا حيث ستظهر الى العلن وبكل وضوح الابعاد السياسية بين "14 و8 آذار"، وتحديدًا بين "القوات"، "الكتائب"، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري و"تيار المستقبل" من جهة، وبين "الحزب السوري القومي"، "تيار المرده" و"التيار العوني" من جهة ثانية. وأوضح حبيب أنّ المعركة في أميون، مركز القضاء الاداري، ستدور بين العائلات من جهة وبين السوريين القوميين، لا سيما النائب الاسبق سليم سعاده، من جهة ثانية، مشددًا على أنّ كوسبا (مسقط رأسه) ستشهد معركة قاسية بين "14 و8 آذار" وكذلك الأمر في كفرعقا".

وإذ أعرب عن اطمئنانه إلى أنّ المعركة على رئاسة اتحاد البلديات في الكورة محسومة سلفاً لصالح قوى "14 آذار"، ختم حبيب حديثه بالتشديد على أنّ الكورة ستؤكد مجدداً انتماءها الى نهج ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال، وسيثبت أهل الكورة أنهم لا يرضخون لكل وسائل الترهيب والترغيب التي تمارس ضدهم.

المصدر: NOW LEBANON

الكتائب> يهنئ بعيد التحرير ويطالب باحترام القرارات الدولية

اللواء/شدد حزب الكتائب على <ضرورة احترام كل القرارات الدولية بما فيها القرار 1701، والإفادة من فترة الهدوء الحالية للقيام بمبادرات دبلوماسية لاستعادة ما بقي من مناطق جنوبية محتلة او متنازع على هويتها، ذلك ان الحل الدبلوماسي لن يهبط من السماء بهبة منها، بل يتطلب جهداً لبنانياً إضافياً يتخطى العلاقات العامة الدولية>·وطالب الحزب <الدبلوماسية اللبنانية ان تقوم بدورها التاريخي المعهود في مختلف مناحي الأرض، خصوصاً وأن لبنان يترأس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر>·وعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميّل وتم التداول في شؤون وطنية وحزبية، وهنأ الحزب عشية الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب اللبنانيين بهذه الذكرى، ورأى الحزب ان <هذه الفرحة ستبقى منقوصة، ولن تكتمل إلا بعودة اللبنانيين المبعدين الى اسرئيل او الذين تشتتوا في العالم بغير إرادتهم الى قراهم وعائلاتهم>، وتمنى الحزب ان <تكون هذه الذكرى حافزاً للجميع من اجل رص الصفوف وتوحيد الجهد لبناء دولة موحدة، قوية وعادلة مؤتمنة على امن وكرامة المواطنين وعلى انجاز مقومات السيادة بقواها الذاتية والشرعية وهذا ما يصبو اليه ويطمئن اليه اللبنانيون>· وفي موضوع الانتخابات البلدية وجد الحزب عودة الروح السياسية الى الوجود المسيحي في المناطق الجنوبية لا سيما حيث تقيم اكثرية مسيحية الأمر الذي يؤكد على تمسك المسيحيين بأرضهم وحقوقهم بغض النظر عمن هو رابح او خاسر في كل الدوائر والمحافظات، وهو ما يؤكد على وجود نزعة استقلالية داخل عدد مهم من القرى في المناطق الجنوبية التي سجلت مواجهات انتخابية رغم سلسلة الضغوط ، الأمر الذي يؤشر الى بدايات لعودة التعددية السياسية الى هذه المناطق>· ونوّه الحزب في <نجاح الدولة من جيش وقوى امن داخلي من تطويق الحوادث المتفرقة التي وقعت في اكثر من منطقة وادت الى ما ادت اليه من مصابين· وهو يرى بعين ايجابية سير العمليات الإنتخابية الطبيعية في باقي المناطق في وقت كان يخشى فيه الكثيرون من احداث امنية نظراً لدقة الوضع والحساسيات الموجودة هناك>·

عقل: لا علاقة لعون بالبترون وليهتمّ بحارة حريك

أبدى المرشح لرئاسة "لائحة البترون" النائب السابق سايد عقل أسفه كيف أن الفريق الآخر حوّل المعركة الانتخابية البلدية من إنمائية إلى سياسية، مستغربا الكلام الذي صدر عن النائب ميشال عون الذي اعتبر أن المعركة في البترون هي "أم المعارك".

عقل، وإثر لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير،أشار إلى أن الانتخابات البلدية والعمل الانمائي لا يستأهلان كل هذا الكلام وخصوصا أن البترون هي بلدة مسالمة حيث المعركة إنمائية. وقال: "عون بعيد عن البترون وليهتمّ بما يخصّه كحارة حريك، لأن ما من تنافس حزبي في البترون، والمعارك تكون رياضية، ولا أعرف علام َينوي عون خصوصا أن صهره لن يخوض المعركة ولا حتى أي طرف من "التيار الوطني الحر" وهو أتى ليتدخل فيها". إلى ذلك، دعا عقل أهالي البترون إلى الاقتراع الأحد ومهما كانت النتيجة أمل أن يكون العمل إنمائيا. وأعلن عقل أن زيارته للبطريرك هي لأخذ البركة بعد ترشحه للانتخابات البلدية خصوصا أن هناك تقاليداً في المدينة في هذا الصدد، ونقل عن البطريرك سروره بعودة عقل إلى خوض معترك العمل الإنمائي السياسي في مدينة البترون بعدما كان نائبا للمنطقة حيث خدم جميع أبناء القضاء من دون أي تمييز.

المصدر: إذاعة لبنان الحر

تاركا حرية الاختيار لأهالي البترون

زهرا: نلفت انتباه سليمان إلى أن سلاح "حزب الله" موضوع خلافي جدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا تأكيده أن سلاح "حزب الله" هو موضوع خلافي تدور بشأنه المحادثات على طاولة الحوار، مذكراً بتحفظ "القوات" على بند "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري، والذي ركز عليه الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر عندما حاول اظهار توازن الرعب مع إسرائيل، مؤكداً أن هذه المعادلة هي التي حررت لبنان. زهرا وفي حديث إلى الـ"LBC" تساءل إذا كانت هذه المعادلة تحمي لبنان، وقال: "أين الجيش والشعب من هذه المعادلة وأين رأييهما؟"، معتبرا أن هناك محاولة لإحراج اللبنانيين، على الرغم من أن الجيش معه الشعب معني بالدفاع للرد عن اي اعتداء. وذكّر بأن الشعب اللبناني عبّر عن رأيه في الإنتخابات النيابية 2009 ورفض سياسة الاستكبار التي يمارسها "الحزب"، مشدداً على أن هذا أمر واقع لا يمكن فرضه على كل اللبنانيين، ولا يخدم سياسة الحكومة الساعية للأمن والاستقرار في لبنان. واعتبر أن هذه السياسة تدفع إلى عدم التفاهم، وترسيخ أمر واقع، وقال: "لن نستسلم، والخيار البديل عن كل ما يُطرح، هو بناء الدولة التي تمارس السيادة على كل الاراضي اللبنانية، وهذا خيارنا الأكيد، وهو رهان لبناني". وبشأن الخلاف مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وطاولة الحوار، قال زهرا: "سنظل نسعى إلى إقناع الآخرين على طاولة الحوار، بوجهة نظرنا والسير بإتجاه بناء الدولة"، معتبراً أن الاستمرار في الحديث عن بناء الدولة في ظل وجود قوة خارجة عن الدولة، هو سعي إلى تحويل الدولة إلى شبه جمعية تقدم الدعم والتعويضات والمساعدات. وأضاف: "بكل محبة واحترام، نلفت نظر فخامة الرئيس إلى أنه اتخذ موقفاً يعبّر عن وجهة نظر واحدة، وهذا ليس الموقف الطبيعي لرئيس توافقي، يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع"، مشددا على أن القوات لا تهاجم رئيس الجمهورية، ولكن تلفت نظره إلى أن هذا موضوع خلافي. وعن اختلاف موقف "القوات" عن موقف الحلفاء، قال زهرا: "ما يميزنا عن الحلفاء هو الموقف الواضح الذي يُوصف بالفج في بعض الأحيان". وبالنسبة للانتخابات في البترون، قال زهرا: "لقد تركنا الموضوع لأهل البترون، وهذا قرار يعود لهم، وما يحصل هو ان رئيس البلدية الحالي والمرشح المتعاون مع الوزير جبران باسيل هو صديق لنا، ونحن نحترم الجهود التي بذلها في المنطقة، وأنا وضعت نفسي في تصرف كل البترون". المصدر: LBCI

الديار» تنشر الرواية الكاملة للجريمة الرباعية في كترمايا

كتب كمال ذبيان/الديار

الجريمة التي هزت لبنان يوم 28 نيسان الماضي، بمقتل رجل وامرأة مسنين مع حفيدتيهما في بلدة كترمايا في اقليم الخروب في قضاء الشوف، وما تبعها من حدث دراماتيكي بقتل الجاني، عبر خطفه من المستشفى والتمثيل في جثته وتعليقه في الساحة، حيث تحولت الجريمة الرباعية الى خماسية، مما اثار حولها ردود فعل سياسية وديبلوماسية واعلامية وامنية وقضائية، وكادت أن تؤدي الى ازمة ديبلوماسية بين لبنان ومصر، لأن القاتل مصري الجنسية.

فقد شكلت هذه الجريمة مادة للسجال اللبناني الداخلي، بين اهالي كترمايا من جهة واهل المجرم من جهة ثانية، وتبادل الاتهامات عبر وسائل الاعلام لا سيما المرئية منها، وكان السؤال الاكبر هو حول دور القوى الامنية، في الحفاظ على المتورط في الجريمة وحمايته من اجل معرفة من يقف وراءه ولماذا قام بفعلته الدنيئة هذه، اذ بعد اعترافه امام التحقيق في مخفر شحيم، انه مرتكب المجزرة البشعة، لم يتمكن المحققون من الوصول، الى الحقيقة الكاملة هل نفذها لوحده، ام هناك من حرّضه، وبقي مسرح الجريمة دون معرفة كامل المشاركين فيها، و هذا ما اقتضى عملا مضنيا حتى وحدة الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي، للوصول الى تحقيق شبه كامل للجريمة وتفاصيلها، مما اعطى صدقية لهذا العمل الجنائي والامني، واعاد الى قوى الامن الداخلي بكامل وحداتها من درك وشرطة قضائية وشعبة معلومات، الثقة بها، بعد ان كادت ان تهتز، وتتمزق بسكاكين من قبل المجرم، حيث راحت اصابع الاتهام توجه الى مسؤولين في قوى الامن، وتسأل عن دورهم في حماية من يقع بقبضتهم، وهل من المعقول، ان يفلت مجرم من يد العدالة، ليمسك به مواطنون غاضبون هائجون، لم يدفنوا موتاهم، وهم يشاهدون متهماً في سيارة عسكرية نقلته، للتدليل التقني على الجريمة.

شهر مرّ على اقدام محمد سليم مسلّم (مصري الجنسية) ويقيم في كترمايا، على قتل يوسف ابو مرعي (78 عاما) وزوجته كوثر (79 عاما) وحفيدتيهما امينة وزينة.

ثم مقتله على يد شبان ناقمين في البلدة، فكيف حصلت الجريمة، وكيف توصلت الشرطة القضائية، الى معرفة المحرِّض على القتل، «الديار» تنشر التفاصيل الكاملة للجريمة منذ لحظة وقوعها، وهي مستقاة من مصادر التحقيق، حيث اثبتت قوى الامن الداخلي فعاليتها.

كيف وقعت الجريمة؟

الرواية تبدأ، بأن محمد مسلّم الذي جاء من مصر، وهو من اصحاب السوابق فيها، جاء الى كترمايا، البلدة الهادئة التي تتوسط اقليم الخروب، ليسكن مع والدته سيدة (مصرية الجنسية) التي طلقت والده عام 1973، وتركته منذ ذلك التاريخ لتتزوج من رياض عرابي (لبناني الجنسية)، وانجبت منه اولادا.

سكن مسلّم مع والدته، التي تقيم في مكان قريب من منزل يوسف ابو مرعي، الطاعن في السن، ومعه زوجته، وتقيم معه ابنته رنا المتعلمة والتي تعطي دروسا ثانوية، والمطلقة من محمد الروّاس منذ حوالى الاربع سنوات، والذي يقيم في سبلين ويعمل في السعودية، حيث وجهت اليه مطلقته لحظة وقوع الجريمة اصابع الاتهام، ان يكون وراء الجريمة، لانها رفضت ان يرى انبتيه او يلتقي بهما او يجري اي اتصال معهما.

فيوم الاربعاء، كان هادئا في كترمايا، كل المواطنين في اعمالهم، والطلاب في مدارسهم، وحده القاتل، كان يخطط لجريمته، وينتظر التوقيت المناسب، فلم ير افضل من منتصف ذلك النهار، حيث لا أحد في الحي الذي يسكنه، وبعض الاهالي كان منهمكا في عرس يجري له التحضير في البلدة، اضافة الى أن العجوزين المقصود قتلهما، لوحدهما في المنزل.

ذهب القاتل الى الحلاق (مصفف الشعر) عند الواحدة والربع، وقصّ شعره، وبعد أن انتهى من ذلك، توجه الى منزله، واخد معه سكيناً، وانتقل منه الى منزل ابو مرعي لا يبعد 12 متراً، وهناك دخل على العجوزين، وبدأ يعمل ذبحاً فيهما، وتنكيلاً، وتعاطى مع جسديهما كجزار يجرم اللحم، وهو الذي يعمل مع صهره من آل عرابي في هذه المهنة (جرم الكراعين)، حيث اخذ وقته في تقطيع وتشويه اوصال الرجل والامرأة، الى حين موعد وصول الحفيدتين من المدرسة، وما أن دخلا الى المنزل، حتى كانت سكين الجزار تنهش جسديهما، دون شفقة أو رحمة، حيث تمددت امامه اربعة جثث، فخرج من المنزل حوالى الثالثة بعد الظهر، مخلفاً وراءه جريمة مروعة، اكتشفتها والدة الطفلتين وابنة يوسف، التي جاءت الى المنزل فرأته مقفلاً، فظنت ان اهلها عند الجيران، واطلت من احدى النوافذ، لترى والدها جثة ممددة على السرير، لتبدأ بالصراخ حوالى الثالثة والنصف من بعد ظهر الاربعاء في 28 نيسان، فيحضر الاهل والاقارب، ليروا ما حلّ بيوسف ابو مرعي وزوجته وحفيدتيه.

تحرك الاجهزة الامنية

بعد أن انكشفت الجريمة، حضرت الاجهزة الامنية، ووصل آمر فصيلة شحيم الملازم اول هشام حامد، مع عدد من العناصر، كما حضر آمر مفرزة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعي، وآمر فصيلة بيت الدين وبدأت معاينة مكان الجريمة، حيث ضربت القوى الامنية طوقاً، ومنعت الدخول الى المنزل، الذي اخذت منه الادلة الجنائية في الشرطة القضائية، البصمات، كما بدأ العمل على سحب دم من الضحايا من قبل رجال المختبر الجنائي.

ومع تبلغ المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقائد الدرك العميد انطوان شكور وقائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى، استنفرت كل الاجهزة في قوى الامن الداخلي، للبحث عن مرتكب الجريمة واسبابها.

انتقل العميد يحيى الى مكان الجريمة وحضر ايضا المدعي العام في جبل لبنان القاضي كلود كرم، وعاينا مع قادة الاجـهزة الامنية في المنطقة، مسرح الجريمة، وتبين لهم فظاعة وهول ما حصل، وبدأ العمل على معرفة اسباب حصول جريمة بهذا الحجم، وهل يمكن لشخص أن يقتل اربعة مواطنين بالسكاكين، وليس بالرصاص، وهل يمكن أن يكون المجرم واحداً، أم أكثر. بدأت عملية تحليل الجريمة، حيث يقول العميد يحيى، ان عمل الشرطة القضائية، يدخل في اطار البحث عن الاسباب والدوافع، بغير ما تقوم به احياناً وحدات أخرى، وبدأت نقطة البحث من أن الاداة الجرمية هي السكاكين كما جرى التوقف عند التوقيت في النهار، كما لم يتبين وجود عملية سرقـة، وبـدأ البحث عن اصحاب سوابق، كما عن قريبين جداً من الضحايا، فشكت والدة الطفلتين بوالدهما المفصول عنها، كما جرى الشك بمسلّم وهو المتهم قبل اكثر من شهر باغتصـاب فتـاة او الاعتـداء الجنسي عليها وتدعى جميلة علي (15 سنة)، فتم استدعاؤه عند التاسعة ليلاً من منزله عند والدته الى مخفر شحيم، وبدأ التحقيق معه، فأنكر علمه بالجريمة، وابلغ المحققين وعلى رأسهم العميد يحيى والقاضي كرم، انه كان اثناء الجريمة يقص شعره عند حلاق في البلدة وسماه وانه بعد ذلك ذهب الى ملحمة صهره وقام بعمله في جرم الكراعين.

الاعتراف بالجريمة

هذا الاعتراف الكاذب، لم يمر على المحققين، الذين استدعوا الحلاق، فأكد ان مسلّم حضر الى محله وقص له شعره عند الواحدة والربع، ثم أُحضر صهره رياض عرابي فاكد امام المحققين، ان محمد حضر الى الملحمة ولكنه لم يعمل، وهو ما زاد من شكوك المحققين الذين شاهدوا بقع دم على قميصه (تي شيرت)، وقد ابلغهم انها من آثار دماء في مكان عمله.

اعتراف القاتل

وقد ووجه القاتل، بموعد حضوره عند الحلاق ظهراً، وانه لم يعمل في الملحمة، عندها وكانت الساعة قد قاربت بعد منتصف الليل اعترف مسلم انه هو من ارتكب الجريمة في الرابعة فجراً، 29 نيسان حيث توجه قائد الشرطة القضائىة في الصباح الباكر الى مخفر شحيم واستمع الى اعتراف المجرم دون ان يكون تقرير D.N.A قد صدر لانه بحاجة الى 48 ساعة وكانت قميصه ارسلت الى المختبر لفحص بقع الدم عليها.

بعد ان اعترف القاتل بارتكاب جريمته امام العميد يحيى، امر مدعي عام جبل لبنان بتوقيفه وبدأ البحث عن شركاء له ومحرضين اذ ساورت الشكوك قائد الشرطة القضائىة ان لا يكون لوحده ولا بد من معرفة اسباب ودوافع الجريمـة هل كـان المقصود يوسف ابو مرعي وزوجته فقط ام الطفلتين لوحدهما.

قتل المجرم

هذه التساؤلات يقول العميد يحيى بدأنا نعمل عليها لأنه لا يكفي ان تلقي القبض على المجرم فقط.

ولكن حل ما لم يكن في الحسبان وهو ان الرائد الرافعي وبعد اعتراف مسلم اراد ان يبحث عن الدليل التقني وهو غير تمثيل الجريمة، وبسبب اندفاعه وشجاعته في كشف مثل هذه الجريمة المروعة قرر سوق المتهم الى المنزل وقد حذرناه يقول العميد يحيى ان يصطحبه دون حراسة مشددة وان لا يستطلع المكان لكن جوابه كان ان احد المخبرين ابلغه انه يمكن الوصول الى المنزل دون ان يدري احد ومن مكان بعيد عن اعين المواطنين ومع ذلك ومع محاولة ثانية من الرائد الرافعي لنيل الاذن وان كل شيء مؤمن عدنا الى تأكيد تحذيرنا له يقول العميد يحيى لكن الجواب كان انه سيذهب الى المكان ومعه 12 عنصرا بقيادة آمر فصيلة شحيم لكن حصل ان احد المواطنين من اهالي البلدة شاهد في احدى السيارات شخصاً موقوفاً ومكبلاً، فتعرف اليه انه محمد مسلّم وهو من اصحاب السوابق والمعتدي على فتاة جنسياً.

فصرح بأعلى صوته «الله اكبر» لقد اتوا بقاتل الضحايا الاربعة وقام من نادى على الاهالي من مئذنة الجامع وتجمع المواطنون في الساحة محاولين اختطاف القاتل بعد ان تواجهوا مع العناصر الامنية واقدموا على تكسير السيارات العسكرية وهو ما ترك الرائد الرافعي الى ان يخرج بمسلم الذي تلقى ضربات من الاهالي وينقله بسيارة احد المواطنين بطريقة سرية الى مستشفى سبلين لكن ما ان وصل الى طوارئ المستشفى حتى كانت ثلاث سيارات «فان» تلحق به وتسحبه من هناك ويؤتى به الى ساحة كترمايا التي كان مئات المواطنين تجمعوا فيها وبدأت عملية التنكيل به بعد ان اشبع ضربا حتى الموت وتم تعليق جثته.

هذا العمل لاقى ردود فعل سلبية وتم تحميل قوى الامن مسؤولية ما جرى وبدأ التحقيق بما حصل وكانت عملية ارسال صوّر مقتل مسلم بالطريقة التي حصلت فيها عبر الانترنت تثير ردات فعل لا سيما في مصر التي قامت السلطات فيها تطالب معرفة حقيقة ما حصل وشن الاعلام المصري لا سيما المعارض منه حملة ضد العنصرية اللبنانية ودخلت اسرائىل على الخط وقالت احدى صحفها ان الفاعلين هم من حزب الله، وقاموا بعملهم رداً على اصدار قرار قضائي بحق عناصر من ما سمي «خلية حزب الله» في مصر وظهر فيما بعد ان هذه المزاعم كاذبة وان البلدة هي سنية لا شيعية كما ادعت الصحافة الاسرائىلية ولا وجود «لحزب الله» والجريمة فردية.

توقيف ثلاثة ضباط

ومع انكشاف ما حصل قامت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بالتحقيق مع الضباط الذين تبين انهم وقعوا في سوء تقدير ومعلومات خاطئة من مخبرين وان عملهم المهني كان سليما لكنهم لم يحسنوا التقدير لجهة تشديد الحراسة او تأخير التوجه بالقاتل الى منزل الضحايا قبل دفنهم وهدوء غضب الاهالي وكانت نتيجة عملهم هو توقيف قائد السرية وآمر المفرزة القضائية وآمر فصيلة شحيم لمدة ستة ايام.

وبعد مقتل مسلم على يد المواطنين صدر تقرير فحص D,N,A وقد تبين انه يطابق لدم المجرم من اثار بقع دم الجدة تؤثر على قميصه، ودم الطفلة زينة على المقبض الخشبي للسكين.

اكتشاف المحرض واسباب القتل

لكن مع مقتل مسلّم، غابت معلومات لم تقبل قيادة الشرطة القضائية ألا تحصل عليها، انطلاقا من الاسئلة التي طرحتها، حول الدوافع والاسباب، وهي لم تلتقط في منزل يوسف ابو مرعي بصمات سوى لاهل البيت، وقرر العميد يحيى تكوين خلية عمل في وحدة الشرطة القضائية لمعرفة اسباب القتل بعد صدور تقرير DNA وثبوت ضلوع مسلم بالجريمة، بعد ان اعترف بها قبل ان يقتل، دون ان يعترف بالاسباب والدافع الى ذلك.

وعندما تأكد بالتحقيق والادلة الجنائية الدامغة ان القاتل مسلّم، بدأ البحث، من كان معه، ومن حرّضه، وزاد من اندفاع الشرطة القضائية، هو ان مواقف صدرت لسياسيين تطالب بمحاسبة قادة ومسؤولي الاجهزة الامنية، وبدأ التحري والاستقصاء، عن اسباب قتل مسلّم للعجوز ابو مرعي وزوجته وحفيدتيه.

ويكشف العميد يحيى، ان احد المخبرين العاملين مع الشرطة القضائية، نقل معلومات تفيد انه ليل الثلاثاء - الاربعاء، وقبل يوم من وقوع الجريمة، طلبت بدرية ابو مرعي وهي ابنة شقيقة المغدور ابو مرعي، من القاتل مسلم ان يخلصها من عمها ويقضي عليه، لانه يهددها دائما بسبب سوء سمعتها وتعاطي الدعارة، ودخول رجال الى منزلها، انه سيبلغ زوجها ضاهر العلي، المسجون بجريمة قتل شقيقه والاعتداء الجنسي على ابنته رولا.

قررت بدرية التخلص من عمها، ورأت بمحمد مسلّم الذي يزورها في منزلها، والمتهم باغتصاب ابنتها، التي وعدته بزواجه منها، انه صيد ثمين ليرتكب ما تفكر فيه، وبدأت ان ينهي عمها، على ان تزوجه من ابنتها.

بعد تبلغ الشرطة القضائية لهذه المعلومات من احد مخبريها استحضرت الاربعاء الماضي بتاريخ 19 ايار الحالي الى مفرزة بعبدا القضائية، بعد ان غادرت كترمايا بعد يومين من وقوع الجريمة اي في 30 نيسان الماضي، وتم استجوابها من قبل المدعي العام القاضي كرم، فاعترفت على الفور ومن دون ضغط او اكراه، انها هي من طلبت وألحت على محمد مسلم ان يخلصها من عمها يوسف، وهو وعدها ان يقوم بعمله بعد ظهر الاربعاء 29 نيسان، وهذا ما حصل، اذ اجهز على ضحاياه، وخرج من المنزل بطريقة لا تدعو الى الشبهة.

وبعد اعتراف بدرية بقتل عمها وما تسبب بقتل زوجته وحفيدتيه، اصدر القاضي كرم مذكرة توقيف وجاهية واثنى على عمل رجال الشرطة القضائية، وكشفهم جريمة احدثت هزة في المجتمع اللبناني، ولم يسدل الستار عليها مع مقتل الجاني، او مع دفن الجثث الاربع.

ولقد لاقى اكتشاف اسباب الجريمة ودوافعها ارتياحاً عاماً لدى المواطنين، ولم يمض شهر على وقوعها، اذ اعاد كشف المحرّضة على الجريمة، الى تعزيز الثقة بقوى الامن الداخلي كمؤسسة اذ ما حصل اثناء نقل المجرم لم يكن مدبرا بل خطأ تقنيا، وان من هاجم السيارات الامنية واعتدى على عناصرها وكسرها، تمكن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من اعتقال المشتبه بهم والذين ظهرت صورهم على شاشات التلفزة، وتمكنت من القاء القبض عليهم والتحقيق معهم، لمعرفة الفاعلين، وقد حولوا الى القضاء العسكري، كما ان فصيلة درك شحيم أدت دوراً في الكشف الفوري عن المجرم.

واشنطن تجنبت طرح قضايا حساسة على الحريري حرصاً على لبنان من تعقيدات داخلية وإقليمية

الاربعاء, 26 مايو 2010

واشنطن - جويس كرم ووليد شقير

الحياة/خرج معظم أعضاء الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته واشنطن بعد الاجتماعات الماراتونية التي عقدها أول من أمس واستمرت أمس، بانطباع بأن الجانب الأميركي حرص على مراعاة لبنان وأوضاعه الداخلية والإقليمية في طرح القضايا الحساسة والشائكة على الحريري والوفد خلال المحادثات، ولا سيما منها قضية تهريب السلاح والصواريخ إلى «حزب الله» عبر الحدود، والتي دأبت واشنطن على إثارتها بقوة خلال الأسابيع الماضية.

وقالت مصادر في الوفد اللبناني لـ «الحياة» إن الجانب الأميركي طرح هذا الموضوع سواء عبر الرئيس باراك أوباما (كما جاء في بيان البيت الأبيض عن اللقاء)، أم من جانب غيره من المسؤولين، من زاويتين: خطورته على الوضع في المنطقة لجهة الخشية من أن تتخذه إسرائيل حجة لأي تصعيد ولجهة أنه خرق للقرار الدولي الرقم 1701، إلا أنه لم يكن سبباً لخلاف في المحادثات، نظراً إلى أن لبنان أثار في مقابله الخروق الكثيرة للقرار الدولي من جانب إسرائيل فضلاً عن أن الحريري ركز في طروحاته على أن حل العديد من المشاكل في المنطقة وفي لبنان بات يتوقف على خطوات جدية من أجل تحقيق السلام، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية، بحيث تصبح المشاكل والقضايا الأخرى تفصيلية.

وذكرت المصادر ذاتها أن الجانب الأميركي، على رغم إيلائه أهمية لقضية تهريب السلاح للحزب، بدا متفهماً لموقف لبنان ولظروفه في شأن قضية السلاح، وأن المسؤولين الأميركيين لم يتوقفوا عند ما سبق أن أبدوا انزعاجهم منه في تصريحات للحريري الشهر الماضي قال فيها أنه يخشى من أن يكون الحديث عن تهريب صواريخ «سكود» لـ «حزب الله» شبيهاً بإثارة قضية أسلحة الدمار الشامل في العراق التي تبين أنها غير موجودة بعد ذلك. واتفقت مصادر لبنانية وأميركية على القول إن الملاحظات التي سبق للجانب الأميركي أن طرحها في شأن تصريحات الحريري قد تم تجاوزها.

تفهم للتنوع

وحرصت مصادر وزارية في الوفد اللبناني على التأكيد أن الإدارة الأميركية أبدت حرصاً على «الاعتناء» بالوضع اللبناني وعلى إعطاء لبنان الحماية اللازمة تجاه أي عدوان إسرائيلي محتمل، خصوصاً أن الحريري شرح تحركاته الخارجية بالتأكيد أن هدفه الرئيسي هو تأمين شبكة حماية سياسية للبلد من أي تهور إسرائيلي. ولفتت المصادر الوزارية إلى تجلي الحرص الأميركي على رعاية الوضع اللبناني والاستقرار فيه من خلال المحادثات مع الرئيس أوباما الذي تقصد تخطي الوقت المخصص للقاء معه (من 30 دقيقة إلى 45 دقيقة) فطالت الخلوة بينه وبين الحريري ثم امتد الاجتماع الموسع بين الجانبين لأن الرئيس الأميركي حرص على طرح أسئلة تفصيلية عن الوضع الاقتصادي أمام أعضاء الوفد إضافة الى الأسئلة السياسية التي تولى الحريري إجابته عنها. وقالت مصادر لبنانية أن إطالة أوباما اللقاء مع الوفد الموسع كانت إشارة إلى تفهم إدارته للتنوع الداخلي في لبنان وتأثيره على إدارة شؤونه.

وكان الحريري جدد خلال لقائه الجالية اللبنانية في واشنطن موقفه القائل إن «الطريق الوحيد للخروج من كل النزاعات التي نواجهها او قد نواجهها في المستقبل هو من خلال سلام عادل في المنطقة»، مؤكداً «ان لبنان والمنطقة لن ينعما بالاستقرار الا بعد ارساء السلام العادل، حيث يكون للفلسطيني دولة عاصمتها القدس، سلام يكون مبنياً على اساس مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية، حيث تعود من خلاله الاراضي المحتلة الى اصحابها، أكان ذلك في الجولان ام في مزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر، عندها يمكن للسلام ان يكون دائماً وان يعيش الناس باستقرار». واذ اعتبر ان «جميعنا يتنفس الهواء نفسه»، أكد ايمانه «بأن الولايات المتحدة والرئيس باراك اوباما قاما بخطوات جبارة في هذا الاطار، واذا كان من احد بامكانه ارساء السلام فهو الرئيس اوباما».

وكان السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد اقام حفلة استقبال على شرف الحريري في فندق «فيرمونت»، حضرها اعضاء الوفد الوزاري المرافق للحريري، علي الشامي ووائل ابو فاعور وريا الحفار وسليم الصايغ، ومسؤولون اميركيون. والقى السفير شديد كلمة أمل فيها باسم الجالية اللبنانية «في ان تكون الزيارة ناجحة وان تعزز العلاقات بين البلدين».

الحريري

وتوقف الحريري في مستهل كلمته عند العيد العاشر لتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي الذي احتفل به لبنان امس، قائلاً: «انه يوم مميز لكل لبنان، هذا البلد الذي عانى كثيراً ولكنه بقي صامداً على رغم كل الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الخمس الماضية، عانينا الكثير وخسرنا احباء لنا، آباء واشقاء واصدقاء، ولكننا تمكنا من جديد من النظر الى المستقبل المشرق الذي نؤمن به جميعاً. قد نكون نواجه اوقاتاً صعبة اليوم او في اي وقت من الاوقات، الا ان لبنان يبقى لبنان وما يجعل منه «هذا اللبنان» هو انتم شعب لبنان. ولا شك لدي ان لبنان سيشق طريقه ليكون وطناً افضل ينعم بالسلام».

وتحدث الحريري عن «الاستقرار الذي شهده لبنان خلال الاعوام الثلاثة الماضية، وبدأ الناس العودة الى لبنان والاستثمار فيه، وعادت السياحة». وقال: «اقف امامكم ليس فقط بصفتي رئيساً لوزراء لبنان بل كمواطن لبناني لاقول لكم ان لبنان بحاجة اليكم، وان يكون جميع اللبنانيين متحدين. لدينا اليوم حكومة وحدة وطنية لأننا نعتقد انه من خلال وحدتنا فقط يمكننا انقاذ لبنان، قد نختلف في بعض الامور ولكن علينا التركيز على الامور المشتركة بيننا وهي كثيرة».

وأكد «ان لبنان بخير وهو بلد الرسالة والعيش المشترك والمناصفة والحرية والحب والعطاء والاعتدال، هذا هو لبنان الذي اراده الرئيس رفيق الحريري». ودعا الى «الحافظ على الوحدة الوطنية التي نعيشها اليوم بكل ما اوتينا من قوة»، وقال: «قد تكون هناك خلافات سياسية بيننا وهذا دليل على الديموقراطية. المهم ان نستمر في الحفاظ على وحدتنا امام اي مخاطر تواجهنا اكانت اقتصادية او عدائية، وانا ادعوكم للعودة الى بلدكم».

وكان الحريري الذي قابل الرئيس اوباما وصف اللقاء بـ «الممتاز»، وصرح: «ناقشنا خلاله عدداً من المسائل ذات الاهمية المشتركة للولايات المتحدة ولبنان، وشكرته على التزامه ودعمه لاستقلال وسيادة لبنان، وعلى المساعدة التي تقدمها بلاده لكل القوات المسلحة اللبنانية وشددت امامه على ضرورة استمرار هذا الدعم لمساعدة لبنان على زيادة قدراته الدفاعية ولمساعدة مؤسساته الامنية على فرض سيادتها على كامل الاراضي اللبنانية. واكدت له مجدداً التزامنا قرار مجلس الامن 1701، وضرورة استعادة سيادتنا على قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وناقشنا الوضع الراهن في الشرق الاوسط ومسار العملية السلمية الذي يحتل صدارة اهتماماتنا، وعبرت له عن اقتناعي القوي بأن لبنان مستقر ومزدهر يعتمد في شكل اساسي على التوصل لحل سلمي عادل في المنطقة. وان العزم الملح الذي اظهره الرئيس اوباما حيال عملية السلام والحاجة الى ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي كان جلياً. وقلت له اننا نقدر في شكل كبير وندعم قيادته ونعول آمالاً كبيرة على جهوده وتصميمه للتوصل الى حل شامل. كما اشرت الى التشكيك والاحباط اللذين يعمان العالم العربي والاسلامي حيال هذه المسألة».ونبه الحريري الى «ان الوقت بدأ يداهمنا ويعمل ضدنا وضد كل من يؤمن بسلام عادل، وكل من يريد شرق اوسط مستقراً وآمناً للمسلمين والمسيحيين واليهود، وضد كل من يقول للناس ان عليها ان تكون صبورة لأن الحرب والعنف لن يحلا شيئاً ولن يحققا امناً حقيقياً»، محذراً من «ان الفشل سيولد مزيداً من التطرف واشكالاً جديدة من العنف وهو ما يطرح مخاطر جمة للجميع في الشرق الاوسط وفي العالم ككل، الا ان النتائج الايجابية لذلك اكبر. وقلت للرئيس اوباما اننا اليوم نملك فرصة حقيقية. فالعالم مستعد وعلى الولايات المتحدة، من خلال التعاون الوثيق مع شركاء الرباعية الدولية قيادة الجهود الدولية للتوصل لحل دولي لهذه المشكلة التي تطاول كل العالم». وشدد على ان «الوقت حان لتحقيق سلام اقليمي يعطي الفلسطينيين حق العودة لدولتهم التي تكون عاصمتها القدس، ويمكننا تحقيق ذلك». وأصدر البيت الابيض بياناً عقب اللقاء جاء فيه ان الرئيس اوباما «اثنى على قيادة الرئيس الحريري وعلى مواصلته ارث والده، وهنأه برئاسة لبنان لمجلس الأمن». وجدد اوباما والحريري بحسب البيان، «التزامهما تعزيز سيادة لبنان واستقلاله ومواصلة علاقة الشركة البعيدة المدى والمتشعبة بين الولايات المتحدة ولبنان. وراجعا التقدم المتصل بالعلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية مثل العمل من اجل تحقيق السلام الشامل العربي – الاسرائيلي وتطبيق قرارات مجلس الامن 1701 و1680 و1559». وأفاد البيان بأن «الرئيس شدد على اهمية الجهود الرامية الى ضمان امتثال ايران لالتزاماتها الدولية المتعلقة بحظر انتشار الاسلحة النووية، والتهديد الذي يمثله نقل الاسلحة الى لبنان في انتهاك لقرار مجلس الامن 1701... وخلال اجتماعهما، عبّر الرئيس عن تصميمه على مواصلة جهود الولايات المتحدة لدعم المؤسسات اللبنانية مثل القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي وتعزيزها، والمساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية في لبنان». وعن الحوار مع دمشق، قال البيان: «كرر الرئيس لرئيس الوزراء ان سياسة التحاور الاميركية في المنطقة لن تكون ابداً على حساب لبنان، واكد مجدداً الدعم الاميركي القوي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان». والتقى الحريري في مقر اقامته وزير الدفاع الاميركي روبيرت غيتس على رأس وفد من الوزارة، في حضور نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الدفاع الياس المر والمستشارين محمد شطح وهاني حمود وأمال مدللي. وقابل الحريري مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جايمس جونز.

النائب فارس: رئيس الجمهورية خط أحمر لا ينال منه أحد

إذا كان جعجع معترضا على البيان الوزاري فليعد النظر في تمثيله

وطنية - 26/5/2010 أدلى النائب مروان فارس بتصريح اليوم في مجلس النواب قال فيه: "اللبنانيون جميعا استمعوا بالامس الى خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد جملة من الحقائق، أولاها أن العرب، بأسلوب الصراع والمقاومة، يمكنهم أن ينتصروا على إسرائيل، وهذا حلم كان موجودا عند الشعب الفلسطيني وعند الشعوب العربية في كل المناطق. وجاء خطاب السيد نصرالله ليقول للاطفال إنكم تستطيعون أن تحملوا بأن يكون لديكم بلد مستقل وسيد. الشعب الفلسطيني الآن معاناته كبيرة، ولكنه لن يخرج منها إلا بأسلوب الصراع والمقاومة". وأسف "لأن بعض اللبنانيين لا يعجبهم هذا الكلام، ونحن نقول إن أحد أسرار الانتصار في 2006 هو تفاهم المقاومة والجيش وانضمام الشعب اللبناني كله الى صفوف المقاومة. والذين يعتبرون أن كلام السيد نصرالله أو فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان يمثل جزءا من اللبنانيين، نقول لهم إن كلام فخامة الرئيس سليمان يمثل كل اللبنانيين، والبيان الوزاري أقر في المجلس النيابي ويؤكد وحدة الجيش والمقاومة والشعب، ومن يعترض عليه يعترض على مجلس النواب. وإذا كان الدكتور سمير جعجع يعترض على البيان الوزاري فلماذا هو ممثل في الحكومة وفي مجلس النواب؟ فليعد النظر في تمثيله. إن فخامة الرئيس سليمان خط أحمر بالنسبة الى كل اللبنانيين لا يستطيع احد ان ينال منه، لأن من ينل من فخامة الرئيس ينل من اللبنانيين جميعا في الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة. ونهنئ الشعب اللبناني، وهو فرح بأن المقاومة انتصرت، وانتصارها مقدمة لانتصارات كبيرة حتى زوال اسرائيل وانتصار الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

الرئيس كرامي: نثمن مواقف رئيس الجمهورية اذا كان جعجع غير مقتنع فليسحب ممثليه من الحكومة

وطنية - 26/5/2010 - وزع المكتب الاعلامي للرئيس عمر كرامي بيانا علق فيه الرئيس كرامي على تصريح رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الاخير، جاء فيه: "في خضم احتفالات الفخر بعيد التحرير وابتهاج جميع اللبنانيين بالانتصار التاريخي الذي تحقق على العدو الاسرائيلي .. طلع علينا سمير جعجع كعادته لمناسبة و من دون مناسبة يتناول المقاومة ويعتبرها تهدد استقلال وكيان لبنان، ويتكلم وكأنه كل لبنان، مع انه لا يمثل الا أقلية ضئيلة. وقد حاول في تصريحه الاخير ان ينال من مواقف رئيس الجمهورية الوطنية التي نثمنها والتي تعبر عن قناعته الشخصية، اضافة الى ان هذا الموقف هو الموقف الرسمي للدولة اللبنانية، كما ورد في البيان الوزاري، الذي نالت الحكومة على اساسه الثقة. واذا كان جعجع غير مقتنع بهذا، فليسحب ممثليه من الحكومة".

فرحات هنأ المقاومة و"حزب الله" بعيد التحرير: كلنا ايمان بصوابية قرار مواجهة المخططات الصهيونية

وطنية - 26/5/2010 - اعتبر الوزير والنائب السابق الدكتور عبدالله فرحات في تصريح ادلى به اليوم، ان ذكرى التحرير المجيدة العاشرة، تمر وكلنا ايمان بصوابية القرار الداعي لمواجهة المخططات الصهيونية وعدم الخنوع له بالتكافل والتضامن بين الشعب والجيش والمقاومة، خصوصا وان هذا العدو لا يفهم الا باللغة ذاتها التي يعيش عليها منذ اغتصابه لفلسطين". واكد بهذه المناسبة مجددا على وحدة المسار والمصير بين القوى الرافضة للاذعان، والمؤمنة بالرد والمواجهة بالتوازي مع توقها لاحلال السلام العادل والشامل وعدم الاستفراد وتطبيق القرارات الدولية من قبل الجميع"، مشيرا الى انه "امام هذه المعادلة، نرى ان هذا المسار استطاع تحقيق الاهداف ولجم العدو وجعله يفكر الف مرة قبل اقدامه على اي خطوة عدوانية على شعوبنا، رغم الفوارق في موازين القوى، مشددا على ان الارادة الصلبة هي التي فرضت هذا الواقع بعيدا عن الخوف والابتزاز.

اضاف: "ان هذه الذكرى تأتي لاستذكار الشهداء والضحايا الذين عمدوا بدمهم ركائز هذه المواجهة، وتأكيدا لصمود شعبنا من خلال اعادة اعمار ما هدمته الحروب المتتالية للعدو الصهوني على ارضنا، كمحصلة لفشل هذه الحروب، ولتكن الوحدة الوطنية الرائعة التي تبرز عند كل محنة مستمرة للرد على اي كيد او ظلم". وختم فرحات: "نهنىء الشعب والجيش والمقاومة في هذه الذكرى، التي هي محطة منيرة في تاريخنا، مشددين مرة اخرى باننا طلاب سلام ولسنا طلاب حرب لكننا بالطبع لسنا مع الاستسلام او الانصياع جاهدين للعمل على تعزيز وبناء جيشنا الوطني وبناء دولة المؤسسات واقرار استراتيجية دفاعية تجمع كل القدرات. وكان فرحات قد استقبل وفدا من هيئة دعم "المقاومة الاسلامية" في الجبل، حيث ثمن الوفد مواقف الدكتور فرحات الوطنية، وقدموا له لوحة تذكارية بشكل درع تضم عينة من تراب الجنوب المقاوم. وقدم فرحات التهاني للمقاومة و"حزب الله" بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مذكرا بوقوف اهالي الجبل عموما، والمتن الاعلى خصوصا، مع المقاومة التي تشكل مع الجيش الوطني الضمانة لاستقلال وسيادة الوطن في مختلف الظروف.

"تيار المستقبل" في الذكرى العاشرة لعيد المقاومة والتحرير: تشكل حافزا للمضي في تعزيز الوحدة في مواجهة التعنت والتطرف الاسرائيليين الانتصار للبنان لن يكون بغير تحصين الداخل والحؤول دون تحوله ساحة صراع

نقف الى جانب الحكومة الملتزمة كليا بالدفاع عن حق لبنان في سيادته مع التشديد على اهمية التطبيق الكامل للقرار 1701 لحماية لبنان وأمنه

وطنية - 26/5/2010 - اعتبر "تيار المستقبل"، في بيان له في الذكرى العاشرة لعيد "المقاومة والتحرير"، "ان ذكرى تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي تشكل يوما مميز متجددا في تاريخ لبنان، لأن اللبنانيين نجحوا بتعاضدهم، منذ اتفاق الطائف، دولة وجيشا وشعبا ومقاومة في تحرير القسم الأكبر من أرضنا المحتلة وتسجيل إنتصار استثنائي في تاريخ العرب". واعتبر البيان ان الذكرى "تشكل حافزا، للمضي في تمتين وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التعنت والتطرف الاسرائيليين، والوحدة الوطنية مناخا وممارسا هي السبيل الوحيد لتعزيز سلطة الدولة القوية الحاضنة للجميع من دون استثناء، الساعية لدرء الأخطار الخارجية والمشاريع التي تستهدف النيل من أمن لبنان واستقراره"، مؤكدا "ان الانتصار للبنان وحريته لن يكون بغير تحصين الداخل والحؤول دون تحوله ساحة صراع فقط ونبذ التطرف والارهاب، لمواجهة الازمات وعلى المستويات كافة".

وأكد "ان التاريخ سيسجل لنا اننا كنا وطن الرسالة والحوار والتعايش والتفاعل الحضاري المفتوح الافق على التنوع والغنى الانساني".

أضاف البيان: "في الذكرى العاشرة لتحرير أرضنا من العدو الاسرائيلي، وإرغام قواته للانسحاب قواته من الجنوب والبقاع الغربي، نؤكد أن هذا الانتصار لم يكن ليحصل لولا التضحيات التي قدمها اللبنانييون في شتى الميادين من دماء الشهداء المقاومين، إلى دماء الصامدين وجراحاتهم، إلى تضحيات الشعب وصموده إستنادا إلى وحدته الوطنية في مختلف المجالات".

واعتبر "ان الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 لم يكن محطة عادية في تاريخ لبنان واللبنانيين، بل إن هذا التاريخ كان وسيبقى وساما يعلق على صدورنا جميعا، نفتخر به دائما، إذ قدم اللبنانيون بمقاومتهم قافلة طويلة من الشهداء الأبرار وتحملوا الكثير من التضحيات وكبدوا العدو الإسرائيلي في المقابل الخسائر الفادحة وأجبروه على الاعتراف بأن الاحتلال إلى زوال". وتابع البيان: "في هذه المناسبة نذكر بأسى مجازر العدو الإسرائيلي في لبنان، من حولا الى مجازر قانا، عندما نستذكر قانا وأطفال قانا نستذكر شهيدنا الكبير، الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شرع أمام اللبنانيين من خلال تفاهم نيسان أبواب المقاومة، ليفرح ونفرح معه جميعا بتحرير الأرض عام 2000".

أضاف: "والفخر في هذا اليوم يكون أكبر، عندما نقف لنرى من حولنا أننا نحن اللبنانيين بتنوعنا، استطعنا أن نقدم للعرب أجمع صورة حية عن شعب صغير بحجمه، كبير بقلوب أبنائه، يناضل وينتصر، ويجعل من انتصاره هذا نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي".

وأعلن تيار المستقبل، في بيانه، "في هذا اليوم المجيد، ننحني إجلالا أمام دماء الشهداء الأبرار وتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته التي حررت الأراضي المحتلة، وجعلت كل العالم يلتف حولها، ويدعمها، ويقدر بطولاتها"، داعيا الى "التمسك بحقنا بإستكمال التحرير للأراضي اللبنانية المحتلة بكل الأشكال المناسبة"، والتذكر دائما بما سببته الهمجية الاسرائيلية وكونها لم تفرق بين لبناني وآخر".

وختم البيان: "ان "تيار المستقبل" يقف الى جانب الحكومة الملتزمة كليا بالدفاع عن حق لبنان في سيادته على ارضه وسمائه ومياهه، مع التشديد على اهمية التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 لحماية لبنان وأمنه".