المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 20/05/10

إنجيل القدّيس يوحنّا 12/31-36

هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم.؟

 

نقل جثمان المكرم اسطفان نعمة إلى مقر جديد قرب ضريح القديس نعمة الله الحرديني في دير كفيفان

وطنية - 19/5/2010 تم نقل جثمان المكرم الأخ اسطفان نعمة، في السادسة والنصف من مساء اليوم، من مزار صغير في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان إلى مقر جديد، قرب ضريح القديس نعمة الله كساب الحرديني. وأشرفت على نقل الجثمان لجنة برئاسة راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس إميل سعادة، في حضور الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي الياس خليفة والرئيس العام للرهبانية المريمية الأباتي سمعان أبو عبدو والرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري.

وحمل النعش مدبرو الرهبانية المارونية، بعدما لف بشرشف أبيض. وبعد ذلك، فتح النعش ونقل جثمان المكرم السليم والمعافى إلى نعش جديد، وتم إلباسه إسكيما رهبانيا جديدا.

 

المشكلة في لبنان الحكم

الياس بجاني/المشكلة في لبنان الحكم أنه لا يحكم بل محكوم وكل موقع من مواقع الدولة هو مربع أمني وسياسي وميليشياوي وبعضها أيضاً إلهي، فمثلاً وزارة الخارجية هي مربع سوري ايراني ولا تمثل لبنان لا من قريب ولا من بعيد والشامي الوزير فعلاً شامي/أما رئاسة الجمهورية فحدت ولا حرح ولا تنسى العيون والجفون والغرام بالمقاومة والعشق والقوص على إسرائيل. وعندما تصل إلى وزير الدفاع فالرجل يدعي العفة والوطنية والحياد والدية فيحين أنه ابن ميشال المر فتصور هالتناقض/ووزير الرياضة العبدالله مصر على ازالة اسرائيل شرط نزع سلاح حزب الله/ وقائد الجيش لا يقود وهكذا فلا غرابة أن يكون لبنان الدولة مع وضد القرار 1701/لبنان يا صديقي لا دولة فيه بل دويلات وكلها لا علاقة لها بلبنان/كارثة فعلاً

 

أهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/قضية عودة أهلنا من إسرائيل بما يحفظ كراماتهم ويقر بنضالهم وبتضحياتهم ليس فقط مطلب محق وإنما واجب مقدس على كل لبناني قيادي ومسؤول صاحب ضمير. على هؤلاء أن يسعوا إلي تحقيق هذه العودة دون تردد أو خوف. أما أضاليل حزب الله والطروادي عون وكل من يلف لفهما لجهة وجود مرتكبين وأبرياء بين أهلنا فهذا الكفر بعينه. نسأل منذ متى يقرر القتلة والإرهابيون والعملاء والمرتزقة من هو المجرم ومن هو البرئ، انها مهزلة واهانة للحق والعدل. إن أولادنا اللاجئين في اسرائيل هم ابطال قدموا الغالي والنفيس من اجل ارضهم ووطنهم وأهلهم والهوية فليخجل قادة لبنان ومنهم المسيحيين تحديداً ويتوقفوا عن التخاذل وليرفعوا الصوت عالياً ويشهدوا للحق ويعملوا على انهاء هذه المأساة. إن جيش لبنان الجنوبي هو جيش ابطال حارب كل زمر الإرهابيين الفلسطيني والإيراني وغيرهما وقدم مئات الشهداء فليعامل افراده بما يستحقون من تقدير واحترام وتكريم وخسئ كل المرتزقة وفي مقدمهم عون هذا المرتد الفاقد للكرامة الوطنية.

 

التسويف الإيراني يسقط أمام امتحان العقوبات

  أحمد الجارالله/السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/90726/reftab/36/Default.aspx

كلام ليل تمحوه شمس التجارب السابقة, هذا ما ينطبق على الخطوة الايرانية الاخيرة في الاتفاق الثلاثي الموقع مع كل من تركيا والبرازيل لتخصيب اليورانيوم خارج ايران. وننطلق من هذه الحقيقة ليس تقليلا من شأن تركيا ودورها ولا من شأن البرازيل, إنما في ضوء الممارسات الايرانية السابقة التي سدت كل الطرق للتوصل الى حل سلمي يبعد شبح التوتر عن المنطقة, ويفك أسر إيران من سوء أفعالها, فهذا الاتفاق ليس الاول الذي تتوصل اليه الديبلوماسية الدولية, و مماطلة طهران لن تكون الاخيرة, فهي دأبت على ذلك منذ عقود, وليس فقط منذ بضع سنوات حين بدأت اسطوانة تخصيب اليورانيوم تبعث موسيقاها النشاز في كل أرجاء العالم.

ان المجتمع الدولي منذ ثلاث سنوات لا يكاد يخرج نظام التعنت من باب الا و يدخل من نافذة أخرى في قناع جديد من التسويف واللعب على حبال الصبر الدولي من أجل كسب مزيد من الوقت, ولذلك لم يصبر العالم كثيرا هذه المرة, ففي الوقت الذي كان يوقع فيه الاتفاق الثلاثي كانت مسودة قرار العقوبات الدولية توزع على الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي.

لم تعد كل من موسكو وبكين تأخذان بالتعهدات الايرانية لأنها لم تكن في يوم من الايام تعهدات تنطوي على مصداقية تؤهل اي دولة في العالم تأييد وجهة نظر طهران, ولهذا لم تمانعا كثيرا في البدء فورا بعلاج مرض التمرد العضال, حتى اذا كان ذلك في الكي, لأنه فعلا آخر الدواء مع هكذا نظام متفلت من كل الالتزامات الدولية, كما ان ذلك جعل أنقرة لا تطمئن كثيرا الى الاتفاق الاخير, فوضع طيب رجب أردوغان شروطا قاسية على طهران, وهي محاولة الربع الساعة الاخير لابعاد الكأس المرة من على الشفاه الايرانية, ليس حبا بنظام هذه مواصفاته, وإنما رفقا بشعب أتعبه الحرمان والجوع والعزل الدولي.

ربما يعتقد البعض ان الخلاف الدولي مع ايران يقوم على ما تحاول آلة الدعاية الموجهة تسويقه, وهو احتكار بعض الدول للطاقة النووية, وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة, لأن عدم صدق النوايا الايرانية دفع بشعوب العالم كافة الى الضغط على حكوماتها لتأديب النظام الأرعن الذي لن يتوانى عن أي مغامرة في سبيل الحفاظ على وجوده, حتى اذا كان ذلك على حساب شعبه وشعوب المنطقة. وبناء على هذا لم يعد الخلاف خلافا بين حكومات ومنظومات مصالح, بل تحول الى خلاف نظام مع شعوب, و عدم الالتزام الايراني بالشرعية الدولية هو ما يعري طهران أمام العالم أجمع, ولذلك لم تعد العقوبات القاسية التي سيذهب العالم اليها تحتاج الى كثير عناء كما كانت في الفترة الماضية لأن الاقنعة سقطت عن الوجه البشع لمشروع السيطرة الامبراطورية الذي اخذته سكرة الهيمنة على مقدرات الدول والشعوب الى أقصى حدود الغي والغرور, وهذا ما يمنع المرء حتى من المقارنة بين طهران او بيونغ يانغ او تل أبيب, لان اللص الهارب من العدالة لا يمنح اللصوص الآخرين مبررا لتركهم طلقاء, بل ان ذلك يعني سرعة إلقاء القبض على أي من اللصوص تخفيفا للعبء عن المجتمع الدولي وإفساحا للمجال في تركيز الجهد على إلقاء القبض على الآخرين الخارجين على القانون. وربما يكون من المفيد هنا الاشارة الى الجهد المصري الذي بذل من أجل إدراج الترسانة النووية الاسرائيلية على جدول أعمال المنظمة الدولية للطاقة الذرية, وهي المرة الاولى التي توضع تلك الترسانة تحت المجهر الدولي, وهذا ايضا يكفي لان يطمئن العالم العربي الى ان لا أحد ممن يهدد أمنه ووجوده سيبقى خارج المنظومة الدولية, وايضا يسهل إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. ومما لا شك فيه ان ايران عبر مماطلتها هذه تسعى الى ذلك, ما يعني ان العالم مطالب بالتحرك سريعا قبل ان تفرض طهران سلاحها التدميري الشامل على المجتمع الدولي.

ان الاتفاق الثلاثي الأخير ينطوي على خدعة مفضوحة, فالكمية المتفق على تخصيبها خارج ايران تبلغ 1200 كيلوغرام, وهي الكمية التي يفاوض عليها العالم منذ نحو عام, بينما المفاعلات الايرانية كانت طوال تلك المدة تعمل على تخصيب كميات جديدة, أي ان حتى الاتفاق مع الدول التي أخذت على عاتقها البحث عن مخرج لطهران من أزمتها أوقعتها الأخيرة في فخ تلاعبها, وهنا يصبح كل أمر مبرر أمام المجتمع الدولي, وربما تكون موسكو التي أيدت فرض العقوبات على طهران قد أدركت ذلك أخيرا فلم تتوان عن السير في هذه الطريق.

 

شجب عربي متجدد لاحتلال الجزر الإماراتية

مهى عون/السياسة

إلى متى يسمح مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتعدي واحتلال دولة اراضي دولة أخرى

احتلت في الآونة الأخيرة مواقف الاستنكار والإدانة لاستمرار احتلال الجزر الإماراتية الثلاث من قبل الجمهورية الإسلامية, مساحة واسعة في الإعلامين العربي والدولي, تزامناً مع المواقف الشاجبة لهذا التعدي والصادرة عن مجلس "التعاون" الخليجي, حيث أكدت القمة التشاورية الثانية عشرة التي عقدت في الرياض برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز, في 12 مايو الجاري, حق دولة الإمارات العربية في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة , لدى كافة المراجع العربية والدولية ذات الصلة بالقضايا القانونية الدولية, لاستعادة ملكيتها المسلوبة لهذه الجزر التي تحتلها إيران منذ عام 1971, تاريخ جلاء القوات البريطانية عن الأراضي العربية.

وكانت وكالة أنباء الإمارات قد نقلت في نهاية شهر إبريل الماضي, عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد قوله "أن احتلال أي أرض عربية هو "احتلال" ولا يمكن أن يفهم كسوء تفاهم, ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان, أو لجنوب لبنان, أو لهضبة الجولان, أو للأراضي الفلسطينية, واحتلال إيران للجزر الإماراتية. فالاحتلال هو احتلال, ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى".

ولقد أثار هذا الكلام جملة من الردود الإيرانية المستنكرة لتشبيه إيران بالدولة الصهيونية العدوة. ومن دون ولوج معمعة هذه المواقف التي تلت هذا التصريح, والتي جاءت على لسان أكثر من مسؤول إيراني, يبقى الأهم هو الإشارة إلى أهمية هذه الجزر ودورها الأساسي والمحوري من الناحيتين الاقتصادية والستراتيجية,بحكم موقعها على الممرات المائية, وعلى مداخل الخليج العربي حيث تتمحور معظم الملاحة النفطية من وإلى مختلف أقطار المعمورة. كما أن لابد من الإضاءة على بعض الحقائق الحاصلة على الأرض في هذه الجزر, حيث أن الإيرانيين يجهدون لإخفاء وطمس المعالم العربية المتواجدة عليها منذ مئات السنين. وذلك من خلال عملهم المتواصل لتهجير السكان الإماراتيين الأصليين, وعبر إنشاء مشاريع إيرانية ومطارات وقواعد عسكرية, وأيضاً من خلال سعيهم الحالي الى تغيير أسماء الجزر العربية بهدف استبدالها بأسماء فارسية. وكأن تغيير الأسماء هو كاف لتغيير التاريخ والهوية, وكأن رفض التحكيم الدولي الذي نصحت بإجرائه دول مجلس "التعاون" الخليجي, سوف يساهم في تحويل التجاوز والتعدي الحاصل إلى أمر واقع.

  هذا في وقت بات يشكك مجلس التعاون الخليجي كما رشح من خلال قمته الأخيرة, في صدقية توجهات إيران التي تتمثل عادة بهذا المجلس, والتي تدعي التمسك بالوحدة الإسلامية وتعلن رغبتها بإقامة أفضل علاقات حسن الجوار من ناحية, فيما تعمد من ناحية أخرى على مد وتوسيع شبكات التجسس التابعة لها في البلدان المجاورة, كالتي اكتشفت سابقاً في البحرين وتلك التي تم رفع اللثام عنها في الآونة الأخيرة في الكويت.

وبالعودة لموضوع ملكية الجزر الإماراتية, تقول الوثائق والمراجع التاريخية ما يلي " ظلت جزيرة طنب الكبرى خالية من السكان بعد تعرضها لغزوات متواصلة من قبل قراصنة البحار ,حتى أرسل إليها الشيخ يوسف بن حمد حاكم "لنجة", وهي مدينة تقع على ساحل الخليج العربي, في الفترة الواقعة ما بين    1295 و1303ه¯, موفدا من قبله هو الشيخ محمد سلمان, وكان عربي من بني تميم. فبدأ هذا الأخير عملية الاستيطان في الجزيرة, وضرب الخيم مستعينا بما يسمى ب¯"الأطناب", (و"المطنب" هو خيط مشدود يركز الخيمة من أطرافها في الأرض). وأخذ العرب يتوافدون إلى هذه الجزيرة ,وأنشئت في طنب الكبرى مدرسة لتعليم أبنائها. ومن ثم بنى الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة عام 1963,حصناً في الجزيرة, بعدها تم عام 1966 افتتاح مدرسة القاسمية في طنب الكبرى, والتي ما زالت معروفة حالياً بهذا الاسم. وفي عام 1970 تم افتتاح مبنى جديد للمدرسة على نفقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, "رحمه الله". وفي المرحلة اللاحقة نشط التواصل بين سكان طنب الكبرى وسكان أبو موسى, وارتبط أهالي الجزيرتين بعلاقات الدم والنسب والدين, فشكلت القبائل القادمة من أبو موسى معظم القبائل العربية التي هاجرت إلى طنب الكبرى...".

  ولكن إيران ضربت بعرض الحائط وما زالت كل الوثائق والبراهين التاريخية. وهي توجه عبر تمسكها باحتلال الجزر الإماراتية أكثر من رسالة إلى من يهمهم الأمر. أولى هذه الرسائل تأتي في سياق حملاتها الإعلامية التضليلية, والقائمة على التهويل والتخويف وتشويه الحقائق التاريخية. وفي هذا السياق حذرت طهران دول مجلس "التعاون" الخليجي في حال استمرار وسائل إعلامه بمساندة موقف دولة الإمارات العربية المطالبة باستعادة ملكيتها للجزر, من إحياء تصعيدي بالمقابل يدعي حق إيران بملكية إمارة البحرين. والجدير بالذكر أن الشارع البحريني شهد حينها جملة من تظاهرات الاحتجاج والاستنكار, ما استدعى تحركا سريعا لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لتفادي حصول أزمة أو قطيعة تنعكس بشكل سلبي على التبادل الاقتصادي القائم بين البلدين.

أما الرسالة الثانية التي تبغي طهران إيصالها فهي للمجتمع الدولي, وتقول أنها أي طهران, وارتكازاً على احتلالها للجزر لإماراتية الثلاث, وبسبب موقع هذه الجزر الستراتيجي في الخليج العربي, سوف تظل تتحكم بموارد النفط, عن طريق تحكمها بمجرى مرور السفن عبر بوابة الخليج العربي, ما يمكنها من فرض شروطها الفوقية في ما خص الأزمة النووية المتفاقمة بينها وبين المجتمع الدولي,ناهيك عن أن خطر الأزمة النفطية التي تتحكم إيران بافتعالها, هو قادر على تعطيل ورود أي احتمال لتدخل عسكري أو مجرد ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.

مواقف فيها من القرصنة ما فيها ,أكدت عليها منذ مدة تصريحات ومواقف الرئيس الإيراني في نيويورك خلال لقاءاته مع وسائل الإعلام العالمية, حيث بدا الرئيس أحمدي نجاد مطمئنا ومرتاحا جداً على وضعه, وعلى احتلاله للجزر الإماراتية, وعلى تمدده وتمدد شبكاته الاستخباراتية عبر دول الخليج العربي, وذلك استناداً الى قناعة, تدعمها قناعة مماثلة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي, تقوم على استبعاد احتمال إنزال عقوبات أممية وشيكة بحق إيران في المرحلة المنظورة. أما السؤال فهو: إلى متى يسمح مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتعدي واحتلال دولة, هي عضو في هيئة الأمم المتحدة لأراضي دولة أخرى من دون أي تحرك رادع? وهل يشكل "سلاح النفط" حجة كافية لغض النظر, واعتماد سياسة النعامة, تجاه تمادي بعض الدول في تجاوزاها للقوانين الأممية? وماذا عن استتباب شريعة الغاب بعد ذلك?

*  كاتبة لبنانية

 

الغرب قال لايران : التذاكي على الاذكياء غباء 

٢٠ ايار ٢٠١٠ ظاسعد البيروتي/موقع 14 آذار

في صورة وزعتها وكالة "رويترز" ، بعد الاعلان عن الاتفاق النووي الايراني في طهران ؛ بدا الرئيس محمود احمدي نجاد ، شديد الانبساط وعلامة النصر تختلط في تغاضين وجهه مع اندهاش فرح . رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ، بدا وهو يركز ناظريه على وجه نجاد ببعض الغرابة وكذلك كان وزير خارجيته داوود اوغلو .ا لرئيس البرازيلي دا سيلفا تمتع بنظرة هادئة ، عين على نجاد وعين على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي ، والسبحة تتداول الامور بين كلتي اصابع يديه . لم يكن ثمة ضرورة لشرح هذه الصورة ، لولا المفارقات التي تميزت فيها وتميز بها الاتفاق النووي العتيد.

كان لابد وان تسكب القوى الكبرى في العالم عدّة سطول من الماء البارد على رؤوس النظام الايراني بعد ان اشتدت فيها الحرارة بفعل "الانتصار" على "اعداء" الله ، والذي قد أرّخته مئات الصور الاستعراضية ومنها الصورة التي سبق وعلقنا عليها فليلا .

الاتفاق النووي الايراني ، فضلا عن انه لايلزم الا الموقعين عليه ، وفضلا عن انه ردٌ محدود "ملغوم" على الاقتراح الروسي القديم بتبادل اليورانيوم ، فضلا عن الامرين الاثنين فهو لم يساعد على بناء الثقة المعدومة اصلا بايران من قبل المجتمع الدولي ، بدليل رقم واحد : واصلت مجموعة ال 5+1 ضغوطها على الحكومة الايرانية ؛ اذ قدّمت واشنطن مشروع قرار الى مجلس الامن قالت فيه أنّ الدول الخمس الدائمة العضوية فيه والمانيا ؛ قد اتفقت على فرض سلة جديدة من العقوبات على طهران كي تلبي مطالب المجتمع الدولي فيما يتصل ببرنامجها النووي ، والتصويت على المشروع في حزيران يونيو القادم . وبدليل رقم اثنين : امريكا اعربت عن استمرار قلقها ؛ فقد اعلنت المندوبة الامريكية الدائمة لدى الامم المتحدة الوزيرة سوزان رايس أنّ مشروع القرار "يمنح اسنانا اقوى للعقوبات المفروضة ويضيف اجراءات قوية جدا لزيادة الضغط على الحكومة الايرانية كي تثبت ان برنامجها النووي سلمي ولا يرمي الى انتاج اسلحة" . قالت وزيرة الخارجية الامريكيةهيلاري كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي : "عملنا بشكل وثيق مع شركائنا في مجموعة الست على مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على ايران ، ويسعدني القول اليوم اننا توصلنا الى اتفاق على مشروع قرار شديد بالتعاون مع روسيا والصين" . ان ما قالته كلينتون هو رد الصاع صاعين على محاولة النجاح الديبلوماسي الذي سعت اليه ايران عبر تركيا والبرازيل . الاتحاد الاوروبي اكد ان الاتفاق "لايبدد المخاوف" ، فرنسا حذّرت "علينا ألا نخدع انفسنا ، الرئيس الروسي يتساءل : "مازالت هناك اسئلة بشأن اتفاق مبادلة الوقود النووي" . لم تقدر ايران ولن تقدر ، رغم لعبة التذاكي التي تمارسها من زمن بعيد أن تضع الكرة في الملعب الدولي . من الناحية التقنية ، اتفاقها العتيد لايلبي اهداف العرض الذي قدمته الوكالة الذرية الدولية بشأن تبادل اليورانيوم المخصّب قليلا بيورانيوم مخصّب أكثر بنسبة 20 % صالح للاستعمال في المجال البحثي العلاجي الطبي ، في ايران ثلاث ارباع المليون مريض مصاب بالسرطان وينتظرون بين الحياة والموت نتيجة التذاكي الايراني ورفض الحكومة الايرانية لاشراف الوكالة الدولية التي تخاف من اساءة استخدام اليورانيوم العالي التخصيب وفي المجال العسكري حصرا .

الوكالة الدولية تقول ان لدى ايران حاليا 1400كغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب . اذا ما نُفّذ الاتفاق - وخلال شهر اشترطه رئيس الوزراء التركي لوصول ال 1200 كغ الى تركيا والا فلا – بقي لدى ايران 200كغ ولان العملية ستستغرق سنة لاسباب فنية ولان ايران مصرة على الاستمرار في انتاج اليورانيوم الضعيف التخصيب ومصرة ايضا على رفع التخصيب ذاتيا الى 20% ، لكل هذه الامور فان ايران سيكون لديها بعد سنة 1600كغ يورانيوم ضعيف التخصيب وكذا كغ عالي التخصيب فضلا عن ال 125كغ يورانيوم عالي التخصيب ستستلمها من المجتمع الدولي ، ليس ثمة اخطاء في المسألة ، وسينتقل العالم من "تحت الدلف لتحت المزراب" .

اسئلة الغرب والوكالة الدولية الرئيسة لايران ماتزال قائمة : ما شأن مفاعل المياه الثقيلة في آراك ؟ ، لماذا كان اخفاء مفاعل "قم" النووي لمدة سبع سنوات ؟ ،لدينا شكوك عن توجهكم للطاقة الذرية العسكرية ... لماذا لاتثبتوا العكس ؟ .

لن يخفف الاتفاق النووي الايراني من عزلة ايران الدولية ، وسيبقى مشروع العقوبات ضدها قائما ومتفاقما ، وحتى في الحد الادنى ، من المشكوك به ان يعتبرالاتفاق بمثابة خطوة اولى او ورقة حسن نوايا تقدمها ايران الى مجتمع دولي قلق باستمرار منها وفاقد للثقة بها ، ويغذي الامرين مسار "التذاكي" واللغة "المتجبرة" والبحث المحموم عن دور رئيس في ادارة العالم ، وعبر امتلاك الذرة او امتلاك موادها واسبابها وعبر مزيد من العنف الدموي ضد الشعوب ومزيد من التدخل والتهديد للجواار وجوار الجوار ، حاول ذلك من هو اكبر من النظام الايراني بمئة مرة وهو أكبر المجرمين في التاريخ ادلوف هتلر وانتهى به الامر الى رصاصة اطلقها بنفسه على رأسه وعلى رايخه الثالث .

بشأن ورقة حسن النوايا والسلوك قال الادميرال الامريكي جيمس ستارتيدس القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا : "ان اتفاق ايران مع كل من البرازيل وتركيا يمثل تطورا ديبلوماسيا في دائرة حسن السلوك ، الا انه لا يزال يتعين عليهم ان يقطعوا مليون ميل" .

هل يعني الاتفاق النووي الايراني أنّ طهران قد تخلت ولو جزئياا عن جبروتها ورفضها "الخضوع" لقرارت مجلس الامن ، ولمنطق الضغوط ؟ .

ثمة كثير من التذاكي ، وثمة قليل من الخضوع التكتيكي وكلا الامرين لن تجبي منهما ايران الكثير ، ولعلها تجني تقطيع الوقت في مواجهة العقوبات ، والأمل في تغير الظروف لصالحها ، وهذا كله موضع شك ! . من استفاد جديا من الاتفاق العتيد ؟ ليست ايران المستفيدة الاولى دون شك ! . ثمة عشرين مليار دولار بين نفط وغاز وبضائع سيتم تداولها تجاريا بين ايران من جهة وتركيا والبرازيل من جهة ثانية . في مواجهة تصلب ايران ورخاوة الشرق ، لابد للغرب وعلى رأسه امريكا من صلابة اكثر فاعلية قد تكون مفيدة لسياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما القائمة على : العقوبات مع الحوار وبعده" . سؤال اخير : من المعروف ان البرازيل تعمل لمقعد دائم في مجلس الامن الدولي ، هل سيقرب نشاط الرئيس دا سيلفا بلاده من الوصول الى المقعد المنشود أم ان لكل مجتهد نصيب ؟ .

 

سناتوراً جمهورياً طالبوا كلينتون بـ"رد مقنع" على تسليح سوريا لـ"حزب الله"      

النهار/هدد 12 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ بتعليق او عرقلة ايفاد السفير الاميركي المعين في دمشق روبرت فورد لتسلم منصبه، اذا لم يحصلوا على رد مقنع ومباشر من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن التقارير والاتهامات لسوريا بتزويد "حزب الله" أسلحة متطورة منها صواريخ "سكود"، وان يشمل الرد الاميركي "فرض عقوبات جدية وفورية" على سوريا اذا تبين فعلا انها سلمت "حزب الله" مثل هذه الاسلحة. وقالوا في رسالة مؤرخة 14 أيار الجاري، انهم قلقون جدا "من استمرار دعم سوريا للارهاب". وبعدما اشاروا الى الاتهامات الاسرائيلية لسوريا بتسليح "حزب الله" بصواريخ قادرة على ضرب العمق الاسرائيلي، اضافوا ان أي نزاع مقبل "سوف يكون أسوأ من حرب 2006، وهذا كله نتيجة لتسليح سوريا لحزب الله". وشكك موقعو الرسالة في جدوى الردود التي تسلموها من مساعد الوزيرة لشؤون الكونغرس ريتشارد فيرما في اذار الماضي والتي جاء فيها ان سياسة التحاور مع سوريا لا تمثل تنازلا بل هي وسيلة لاقناع القيادة السورية على اعلى المستويات بان بعض سياساتها غير مقبول."ولكن اذا كان التحاور يستثني الاجراءات العقابية الفورية كرد على السلوك الفاضح، مثل تزويد تنظيم ارهابي صواريخ بعيدة المدى، عندها لا يكون التحاور تنازلا فحسب، بل ايضا مكافأة على مثل هذا السلوك".

وفي اشارة عكست انزعاجهم لأن الوزيرة كلينتون لم ترد على رسالتهم السابقة (المؤرخة 5 اذار الماضي)، وفي تهديد ضمني بانهم سيعلقون ارسال السفير فورد الى دمشق، قال موقعو الرسالة: "نحن نقدّر الحصول على رد منك شخصيا قبل ان يتولى مجلس الشيوخ مجتمعا النظر في ترشيح السفير الاميركي الجديد الى سوريا".

وقالت مصادر مسؤولة لـ"النهار" ان المسؤولين في وزارة الخارجية يدرسون الان طريقة الرد على الرسالة، وعلى مطالب موقعيها، وهي عملية قد تشمل اتصالات تجريها الوزيرة شخصيا معهم لاقناعهم بجدوى التحاور مع سوريا "لاننا لا نزال نريد ايفاد السفير فورد الى دمشق في أسرع وقت ممكن"، كما قال لنا مسؤول معني بالامر. ويمكن عضو واحد في مجلس الشيوخ تعليق او تأخير ايفاد سفير جديد الى منصبه. ومن المتوقع ان يتطرق مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان الى هذه المسألة عندما يمثل قريبا امام اللجنتين المعنيتين بالشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب.  

  

مسودة عقوبات تطال البنوك والحرس الثوري

موسكو تؤكد موافقتها على مشروع قرار تشديد العقوبات ضد إيران

عواصم – وكالات/أكدت موسكو موافقتها على مشروع قرار في الأمم المتحدة، ينص على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، الأربعاء 19-5-2010.وأفادت الوزارة في بيان أن "الجانب الروسي أكد أن الاتفاق المبدئي في مجموعة خمسة زائد واحد (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) حول مشروع القرار ما زال وارداً". وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتمثل في مواصلة العمل في مجلس الأمن الدولي حيث سيتمكن الأعضاء غير الدائمين من التعبير عن رأيهم من المشروع". وأضافت الوزارة أنه "يجب في ذات الوقت تحليل الوضع بكل دقة نظراً للمصادقة" على تسوية نتيجة مفاوضات قامت بها تركيا والبرازيل.

من جانب آخر حذر لافروف كلينتون من إقرار عقوبات إضافية أحادية الجانب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 مشروع القرار

وسلمت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يهدف إلى توسيع نطاق عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ليشمل قطاعها المصرفي وصناعات

أخرى، لرفضها الكف عن تخصيب اليورانيوم.

ويدعو مشروع القرار، الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، إلى إنشاء نظام دولي لتفتيش السفن التي يشتبه أنها تحمل شحنات تتعلق بالبرنامج النووي أو الصاروخي الإيراني.

كما يحث على اليقظة من الحرس الثوري وجميع المعاملات المصرفية الإيرانية بما فيها البنك المركزي، ويدعو لمنع التراخيص الجديدة للبنوك الإيرانية في الخارج إذا اشتبه في وجود صلة بالانتشار النووي.

 وكشف مسؤول أمريكي كبير أن مشروع قرار العقوبات الجديد المطروح على المجلس يمنع إيران من الاستثمار في الخارج في قطاعات حساسة، مثل مناجم اليورانيوم ويجعل سفنها عرضة للتفتيش في عرض البحر.

ويعبر مشروع القرار عن "القلق البالغ" بخصوص قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%.

وقال دبلوماسيون غربيون إن واشنطن والأوروبيين يأملون أن يتم التصويت على مشروع القرار بشأن إيران في أوائل يونيو (حزيران) المقبل.

 رفض برازيلي

من جانبها، قالت مبعوثة البرازيل لدى الأمم المتحدة إن حكومتها ترفض مناقشة مسودة القرار الخاص بفرض عقوبات على إيران، وذلك بعد الاتفاق الجديد لمبادلة

الوقود النووي مع طهران الذي ساعدت هي وتركيا في التوصل إليه.

وقالت السفيرة البرازيلية ماريا لويزا ريبيرو فيوتي للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس الأمن "البرازيل لا تشارك في أي مناقشات بشأن مشروع قرار في هذه المرحلة لأننا نشعر أنه طرأ وضع جديد". وأضافت أنه "تم التوصل إلى اتفاق أمس وهو اتفاق مهم للغاية".

غير أن السفيرة الأمريكية سوزان رايس قالت إن الاتفاق "ليس له صلة" بتخصيب اليورانيوم الذي أدى إلى التهديد بفرض عقوبات على إيران.

  تحذير تركي

وقال دبلوماسي تركي طلب ألا ينشر اسمه أنه لا يستبعد إمكانية إجراء مناقشات بشأن مشروع القرار، لكنه استدرك بقوله "التركيز على المسار الآخر" وهي إشارة الى اتفاق مبادلة الوقود.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر في وقت سابق، الثلاثاء، من أن إيران ستكون وحدها إذا لم تفِ بشروط اتفاق مبادلة الوقود النووي عبر تسليم اليورانيوم لتركيا في غضون شهر. وتأتي تصريحات أردوغان التي أدلى بها في مؤتمر صحافي في مدريد بعد أن اتفقت إيران مع البرازيل وتركيا أمس الإثنين على إرسال اليورانيوم للخارج في تنشيط لخطة مبادلة الوقود التي صاغتها الأمم المتحدة بغرض مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.

 

المنتقدون يلمّحون لمحاباة اليمين المتطرف

باريس تقر "حظر النقاب".. والمسلمون يعدونه "مثيراً للعداوة"

  باريس – وكالات/اقرت الحكومة الفرنسية الاربعاء 19-5-2010 مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة، رغم تحفظات قانونيين وممثلي مسلمي فرنسا على هذا النص الذي سيعكف البرلمان على درسه في يوليو/تموز. واعلن الرئيس نيكولا ساركوزي خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء لبحث هذا المشروع انه "في هذه القضية تسلك الحكومة، وهي مدركة تمام الادراك، طريقا صارما لكنه عادلا". واضاف "نحن امة عريقة مجتمعة حول فكرة معينة عن كرامة الانسان ولا سيما كرامة المرأة وحول نظرة معينة بشأن الحياة المشتركة. ان النقاب الذي يخفي تماما الوجه يطال تلك القيم التي نعتبرها أساسية وجوهرية في ميثاق الجمهورية".

وينص مشروع القانون على انه "لا يحق لاحد في الاماكن العامة ان يرتدي لباسا يهدف الى اخفاء الوجه" وان من يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة قدرها 150 يورو و/او فترة تدريب على المواطنية لتذكيره بقيم الجمهورية. ولم تأخذ الحكومة برأي مجلس الدولة، وهو اعلى هيئة قضائية ادارية في البلاد والذي نصح بان يقتصر هذا الحظر في بعض المرافق العامة (ادارات ووسائل نقل، الخ) واعتبر ان حظر النقاب في الشارع "يفتقر الى اساس قانوني لا يرقى الى الشك". واعتبر نيكولا ساركوزي ان "الكرامة لا تفرق.. وان المواطنية يجب ان تمارس بوجه ظاهر وبالتالي فانه لا مفر من حظر النقاب بالنهاية في الاماكن العامة باسرها". وسيكون من الصعب التوصل الى اجماع على هذا المشروع في البرلمان لان قسما كبيرا من المعارضة اليسارية يعتبر المشروع غير قابل للتنفيذ ويدعو الى احترام رأي مجلس الدولة. كذلك اعرب ممثلو مسلمي فرنسا عن معارضتهم لهذه الممارسة التي تنفرد بها "اقلية قليلة جدا" وكذلك قانون حظرها الذي اعتبروه "مثيرا للعداوة". ولا يتجاوز عدد النساء اللواتي يحملن النقاب او البرقع الفين في فرنسا (بحسب السلطات) من اصل خمسة الى ستة ملايين مسلم.

وبذلك ستكون فرنسا ثاني بلد اوروبي بعد بلجيكا يحظر فيه النقاب في الفضاء العام. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق المرأة ووزراء من حكومة يمين الوسط، إن هناك نساء يجبرن على ارتداء النقاب ويعزلن عن المجتمع. ويقتبس الوزراء عن رجال دين مسلمين القول بأن النقاب ليس فريضة دينية، ويشيرون إلى أنه ليس شائعاً في الدول التي جاءت منها الغالبية العظمى للمسلمين في فرنسا. ويبدي إمام مسجد باريس شكوكه بشأن ضرورة فرض حظر مثل هذا. إذ يقول دليل بوبكر "أعتقد أنه موضوع صعب من البداية ولا يوجد مبرر كبير يجبرهم على فرض قيود أو هذا النوع من الحظر. هذا النوع من الحظر مهدد بشدة بأن يواجه طعناً".

والطعن مؤكد تقريباً وربما يأتي من المجلس الدستوري في فرنسا، وهو أعلى هيئة قضائية في فرنسا، ويجب أن يوقع على جميع القوانين التي يصدرها البرلمان.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن المجلس حذر الحكومة من أنه قد يقضي بعدم دستورية فرض حظر شامل على ارتداء النقاب في جميع الأماكن العامة. كذلك فإن الشرطة لا تؤيد على ما يبدو مشروع القانون المقترح. وقال دنيس جاكوب رئيس تحالف اتحاد الشرطة "بالنسبة لمهمة الشرطة أعتقد بصراحة تامة أن لدينا تكليفات أخرى أهم من ملاحقة المنقبات وأرجو المعذرة في أن أقول هذا بتعليقات سلبية". وسيستغرق إقرار مشروع القانون أشهراً في البرلمان، ومن المستحيل معرفة مدى تخفيف بعض بنوده قبل إقراره كتشريع. علماً أنه سيترتب عليه تغريم من ترتدي النقاب لغرامة 700 يورو، وربما السجن في حال تكرار المخالفة.

 

موسى وصل مطار بيروت: الموقف العربي والدولي الى جانب لبنان وضد اي مغامرات تمس سيادته

نهارنت/علّق الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على المناورات الاسرائيلية قائلاً: "هناك دائما مناورات وتهديدات اسرائيلة ضد لبنان، واعلم الشعور اللبناني الحذر تجاه السياسات الاسرائيلية السلبية باستمرار، انما هناك موقف عربي واحد بل موقف دولي واحد الى جانب لبنان وضد اي مغامرات تمس سيادة لبنان او اراضيه".

وعن القرار الاميركي بادانة ايران قال موسى في تصريح له في مطار بيروت الدولي: "نرجو ان يكون الاتفاق الايراني - التركي نقطة انطلاق لحل الازمة، وهذا ما سيتضح لنا في الايام المقبلة". ووصل موسى بعد ظهر الأربعاء الى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير جورج سيام ممثلا وزير الخارجية علي الشامي وسفير مصر احمد البديوي والسفير عبد الرحمن الصلح.

 

كوشنير في بيروت ودمشق نهاية الاسبوع لتسهيل التوصل الى سلام شامل

نهارنت/يقوم وزير الخارجية والشؤون الاوروبية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة لسوريا السبت وللبنان الاحد بعد تأجيلها اسبوعا بسبب تصريحاته عن تدفق السلاح الى "حزب الله" عبر الحدود اللبنانية – السورية والتي ازعجت الحكومة السورية.

وتشكل زيارة كوشنير للبلدين فرصة جديدة للتشاور مع المسؤولين في البلدين في شأن آفاق المرحلة المقبلة بعد انطلاق المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وهي تدخل في اطار السعي الفرنسي الدائم الى تسهيل التوصل الى سلام شامل على المسارات الثلاثة: الفلسطيني واللبناني والسوري.

وكشفت مصادر فرنسية رسمية لصحيفة "الشرفق الاوسط" أن كوشنير يحمل خلال زيارته ثلاث رسائل متصلة، أولاها تصف حالة القلق التي تشعر بها فرنسا إزاء المسار العام للأوضاع في المثلث السوري - اللبناني - الإسرائيلي، أما الثانية فتشدد على الدعوة إلى التهدئة وضبط النفس والامتناع عن كل ما من شأنه أن يزيد من التوترات، بينما الثالثة تدعو إلى تصحيح بعض الاعوجاجات التي تعتري، من وجهة النظر الفرنسية، مسار العلاقات اللبنانية - السورية.

وتحرص المصادر الفرنسية على إيضاح أن رسائلها "لا تعني أن الحرب على الأبواب" بل إن هدف دبلوماسية باريس هو "تفادي التدهور، وتحليل الوضع مع الأطراف المعنية لتلافي الوصول إلى وضعيات خطيرة".

ويبدأ كوشنير زيارته من سورية، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره وليد المعلم الذي تربطه به "علاقة ناشئة قوية"، وفي بيروت، قرر كوشنير أن يلتقي فقط المسؤولين الرسميين، أي الرؤساء الثلاثة سليمان وبري والحريري ونظيره علي الشامي.

وبحسب المصادر الفرنسية، فإن باريس تريد من ذلك "إبراز احترامها للمؤسسات اللبنانية" التي تدعو إلى تقويتها وتقوية دورها وموقعها على الساحة اللبنانية.

ونفت المصادر عينها التكهنات التي راجت مؤخرا حول أسباب عدم إتمام زيارة كوشنير يومي 14 و15 من الشهر الحالي إلى دمشق بسبب "برودة" مزعومة في العلاقات مع سورية، وأوضحت أن باريس اقترحت تاريخ الزيارة ولكن الجانب السوري وجد أنه "لا يتلاءم" مع مواعيد الرئيس السوري، لذا تم الاتفاق على 22 و23 أيار.

وبسبب ذلك، عمدت الخارجية الفرنسية إلى تأجيل اجتماع السفراء الفرنسيين في المنطقة الذي كان سيعقد في العاصمة القبرصية إلى موعد لاحق.

هذا نقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر فرنسي مطلع ان الزيارة تهدف للنظر في كيفية العمل مع الشركاء في المنطقة لتخفيف وطأة التوتر الناجم عن الشكاوى الاسرائيلية من الدعم السوري لـ"حزب الله". وأضاف ان الزيارة تهدف ايضاً الى تعزيز الديناميكية التي كانت بدأت في لبنان بعد تحسن العلاقات اللبنانية - السورية.

وذكر المصدر ان كوشنير "يريد التحاور مع جميع الاطراف في دمشق وبيروت من اجل استمرار جهود استعادة لبنان لسيادته الحقيقية في اطار القرار 1701".

ورأى ان "هناك مرحلة اولى من الحوار مع سورية تم استكمالها، وباريس تريد أن ترى الى اين سيتجه هذا الحوار". وكانت جرت اتصالات بين الادارتين الأميركية والفرنسية حول سوريا ولبنان ومسيرة السلام في المنطقة، فيما يزور باريس اليوم الأربعاء مساعد المبعوث الاميركي الى الشرق الأوسط للمسار السوري، فريديريك هوف، آتياً من بيروت، لإجراء المزيد من المشاورات مع المسؤولين في الخارجية الفرنسية. وأشار المصدر الى أن الزيارة "تأتي في ظل تزايد التوتر في المنطقة نتيجة الملف النووي الايراني، والاحتجاجات الاسرائيلية على دعم سورية "حزب الله" بالسلاح، واحتمال عودة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

 

 الحريري بعد عودته من دمشق: المباحثات مع الأسد كانت "جيدة جداً" وتصب في إطار التشاور بين البلدين

نهارنت/أكد رئيس الحكومة سعد الحريري لصحيفة "اللواء" بعد عودته من العاصمة السورية ارتياحه الكامل للمحادثات التي أجراها مع الرئيس الأسد، ووصفها بأنها كانت "جيدة جداً"، قائلاً إنّها "تصبّ في إطار التشاور بين البلدين". وأفادت الصحيفة ان نتائج هذه الزيارة الثانية لرئيس مجلس الوزراء ستظهر تباعاً لدى تقدّم العلاقات بين البلدين من جهة وعلى تحقيق المزيد من الانفراجات السياسية في الموقع الداخلي. وأشارت الى أنّ الرئيس الحريري سيزور الاردن بعد غد الجمعة للقاء الملك عبدالله الثاني، والتشاور معه في ملف محادثاته في واشنطن. وكان الرئيس الحريري وصل بعد ظهر الثلاثاء الى دمشق، حيث استقبله الرئيس الاسد وبحث مه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما تم تحقيقه في الفترة الماضية لتجاوز عقبات حالت دون تقدم مسيرة العلاقات بين البلدين، وفقاً للبيان الذي وزعته وكالة الانباء السورية "سانا" عن الزيارة، والتي اضافت ان الاسد اطلع من الحريري على الجولة التي سيقوم بها، وتشمل علاقات الدول العربية والاجنبية، في اشارة الى زيارته الى واشنطن في 24 الشهر الجاري. وقالت "سانا" ان الاسد وضع الحريري في اجواء زيارته الى تركيا ونتائج قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف في دمشق. ولم يختلف بيان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري عن البيان السوري، مع الاشارة الى الاسراع في انهاء عمل اللجان التحضيرية استعداداً لاجتماع اللجنة العليا اللبنانية – السورية.

 

نائب الرئيس الايراني وصل الى بيروت: مخالفة عدد قليل من الدول ليس مهما لنا فكل العالم معنا

نهارنت/وصل عند العاشرة من صباح الأربعاء الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رئيس منظمة الثقافة والارتباطات الدولية في ايران الدكتور مهدي مصطفوي للمشاركة في اعمال مؤتمر اللقاء المسيحي - الاسلامي الذي تنظمه المستشارية الثقافية الايرانية وكاثوليكوسية الارمن حول عدد من المواضيع التي تواجه الشباب حاليا كموضوع العولمة على سبيل المثال. وردا على سؤال عن طلب الولايات المتحدة الاميركية تشديد العقوبات على ايران بالرغم من توقيعها الاتفاق مع كل من تركيا والبرازيل وموافقة بعض الدول على ذلك كالصين وروسيا قال مصطفوي: "ان الضغوط الاميركية على ايران ليست جديدة ولكن الشيء المهم عندنا هي المصالح الايرانية والقوانين الدولية، وكما بات معلوما فان معظم دول العالم تقف الى جانب ايران في الموضوع النووي الايراني لذلك فان مخالفة عدد قليل من الدول اضافة الى اميركا ليس مهما لنا فكل العالم معنا".

اضاف ان "الولايات المتحدة اظهرت انزعاجها من ذلك الاتفاق وهذا ما انعكس على صورتها في المنظمة الدولية النووية وايضا في المجتمع الدولي"، مشيراً الى أنّ "ايران لن توقف برنامجها حتى الحصول على حقوقها في هذا المجال".

 

مقتل شخص واصابة خمسة في حادث سير على طريق المطار

وطنية - 19/5/2010 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان "حادث سير مروع وقع على طريق المطار قرب ثانوية "الكوثر" بين سيارتي "نيسان" و "بيجو"، ادى الى مصرع المواطن محمد الحاج حسين واصابة خمسة آخرين بجروح هم: علاء محمد الحاج حسن، جهاد سميح الحاج علي، وسام الحاج علي، شادي الكردي ومحمد ناصر.

 

اوساط 14آذار: هوف نقل الى بيروت امتعاض واشنطن مما تعتبره خروقات للقرار 1701 

لم تستبعد اوساط سياسية في قوى" الرابع عشرمن آذار" ان يكون فريدريك هوف مساعد المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل نقل الى بيروت امتعاض واشنطن مما تعتبره خروقات للقرار 1701 يمكن ان تؤدي الى تفجير الاوضاع في لبنان والمنطقة، والى ضرب المساعي الدبلوماسية التي تبذلها الادارة الاميركية على الخط الاسرائيلي – الفلسطيني، مشيرة الى ان الأميركيين ابلغوا الى اللبنانيين والسوريين ان واشنطن لن تألو اي جهد ولن تتحفظ عن اي سلاح ضروري يساعد اسرائيل على مواجهة التحديات الآتية من لبنان او غزة او سوريا او حتى ايران.

وتوقعت المصادر ذاتها لـ "المركزية" ان يتطرق الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى مسالة التوترالاقليمي مع المسؤولين اللبنانيين، وكذلك الأمر بالنسبة الى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يصل الى بيروت الجمعة المقبل قبل يوم من وصول وزير الخارجية الالمانية غيدو فاستر فيللي حاملا ما يشبه التحذيرات والنصائح التي حملها نظيره الاسباني موراتينوس، وما يمكن ان يحمله نظيره الفرنسي برنار كوشنير الى العاصمة اللبنانية الاحد المقبل.

 

برينان: حزب الله ليس منظمة إرهابيــة بحت وندرس تخفيف تأثير المتعصبين فيه

المركزية_ أعلن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان أنّ الادارة الأميركية تدرس سبل تعزيز "العناصر المعتدلة" وتخفيف تأثير "المتعصبين" داخل "حزب الله"، معرباً عن ثقته أنّ الحزب ليس "منظمة إرهابية بحت". ونقلت "رويترز" عن برينان قوله خلال ندوة في واشنطن أنّ "حزب الله يشكّل منظمة مثيرة جداً للاهتمام"، متوقفاً عند تطوره من "منظمة إرهابية بحت إلى ميليشيـات فمنظمة تضمّ اليوم عناصر في البرلمان والحكومة". برينان، الذي زار لبنان مؤخراً حيث التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين، أشار إلى أنّ هناك عناصر في حزب الله يسبّبون القلق للولايات المتحدة الأميركية والعالم ولكنه شدّد على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بتخفيف تأثير هؤلاء داخل الحزب ومحاولة تعزيز دور أولئك الأكثر "اعتدالاً".

 

"الدار": استعداد لقمة مصرية ـ سورية برعاية كويتية

المركزية_ اكدت صحيفة "الدار" الكويتية ان من اهم ثمار الجولة العربية لامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هو الانفراجة في العلاقات بين مصر وسوريا، ونقلت عن مصادر مطلعة ان الامير نجح في وقف التوتر بين القاهرة ودمشق وتحريك المياه الراكدة. حيث حصل على موافقة فورية من الرئيس السوري بشار الاسد برغبته وقبوله لزيارة مصر في خلال الايام المقبلة، وان امير الكويت اتصل مساء اول من امس بالرئيس المصري حسني مبارك لابلاغه بقبول سوريا تجاوز الخلافات برعاية كويتية والاستعداد لعقد قمة مصرية ـ سورية. ووفقا لمصادر رفيعة فإن الامير اذاب الجليد بين الدولتين وسعى بنفسه لنقل وجهة النظر المصرية الى الجانب السوري، وبات من المتوقع عقد القمة المصرية - السورية المرتقبة في خلال الاسبوع المقبل.

 

البعث": عودة الاتصالات بين قيادتي لبنان وسوريا تؤكد أن العلاقات استعادت عافيتها وباتت أشد عزيمة في مواجهة التحديات

المركزية - رأت صحيفة "البعث" السورية ان العلاقات السورية ـ اللبنانية لم ترتق حتى الآن إلى المكانة الطبيعية التي يجب أن تكون فيها. وان المقولة الشهيرة بأن العلاقات بين البلدين، وهما الأقرب إلى بعضهما، تكون مميزة عندما تكون طبيعية تختصر كثيراً مما وعاه المواطن السوري واللبناني منذ سنين طويلة ومارسه سلوكاً يومياً بعيداً عن محاولة فلسفة علاقات البلدين التي قد تكون أضرت أكثر مما نفعت في هذا الباب. واشارت الصحيفة الى ان آلاف السوريين ومثلهم من اللبنانيين يقضون إجازاتهم الأسبوعية ويتسوقون كلٌّ في البلد الآخر، وعشرات وربما مئات الآلاف يرتبطون بعلاقات القربى والمصاهرة والتي يكاد لا يوجد لها مثيل في العالم. وشددت الصحيفة على ان محادثات الرئيس الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في زيارته الثانية لدمشق تؤكد في هذا المجال الرؤية الاستراتيجية لسوريا المستندة إلى أن التضامن العربي وخصوصا السوري واللبناني يعزز من قوة الموقف العربي بصورته العامة بمواجهة العدوان الإسرائيلي ويعيد التذكير بأن تضحيات سوريا بدماء الآلاف من جنودها أوقفت الحرب الأهلية وأعادت مناخ السلم الأهلي إلى لبنان، فيما ساهم احتضانها ودعمها للمقاومة بتحقيق انتصار التحرير عام 2000 وتموز 2006 عندما احتضنت العائلات السورية عشرات الآلاف من شقيقاتها اللبنانية. والراهن الحالي لا يختلف كثيراً عن المحطات القاسية السابقة وربما على مستوى أوسع هذه المرة مع شمول التهديد الإسرائيلي المنطقة برمتها، ما يجعل التنسيق والتشاور السوري - اللبناني حجر الزاوية في أي تضامن وعمل عربي مشترك يحد من حالة الاستنزاف في الجسد العربي ويوجه رسالة صلبة لكل من يحاول تهديد المنطقة بأن العرب متوحدون بمواجهة الخطر الإسرائيلي بصرف النظر عن التباينات تجاه قضايا تعد ثانوية في مواجهة ما يجري.لقد أكدت سوريا على الدوام فكراً وممارسة أن وحدة لبنان وعروبته واستقراره من المسلمات، تلك قاعدة من ذهب أثبتت الأحداث على مدى عقود صحتها وقدرة لبنان عندما يحافظ عليها على تحقيق إنجازات بحجم انتصاراته على ترسانة بحجم الترسانة الإسرائيلية. وختمت "البعث" بالقول: اليوم تجاوز البلدان في علاقاتهما عواصف ورياح دولية وإقليمية عاتية وخرجا منها أكثر قوة وصلابة. وعودة الاتصالات بين قيادتيهما تؤكد أن العلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان استعادت عافيتها وباتت أشد عزيمة في مواجهة تهديدات وتحديات سبق أن انهزم أصحابها وبقيت سوريا وبقي لبنان.

 

المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام لـ"الرياض"السعودية: العرب لم يسوقوا مبادرتهم للسلام بالشكل المطلوب

المركزية_ ابدى البعوث الاوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط السفير ماك اوتي الذي زار الرياض والتقى وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ثقته بجهود الادارة الأميركية الجديدة لإحلال السلام في المنطقة والتوصل إلى قرارات بهذا الشأن، مشيرا الى ان هناك متسعا من الوقت أمام هذه الادارة لبلوغ هذا الهدف كما انه لا يعوزها التصميم على ذلك. ورأى ضرورة تقديم الدعم للادارة الأميركية، وقال في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية: "نحن في الاتحاد الأوروبي نعمل متضامنين من أجل ايجاد الشرعية والمناخ اللازمين لإنجاح المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وتوفير الأرضية الصلبة التي على أساسها يتم التفاوض من أجل الوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف المعنية". وذكر ان الاتحاد الأوروبي عبّر مراراً عن دعمه للمبادرة كأساس للسلام وكذلك فعلت اللجنة الرباعية ويبقى الأمر متعلقا بقدرات الدول العربية على تسويق المبادرة ونحن في الاتحاد الأوروبي نقدر المبادرة وقيمتها وهي ذات أهمية استراتيجية، واوضح انه لا يعتقد بأن العرب فشلوا في تسويقها ولكنه رأى بأنهم يجب أن يبذلوا مزيداً من الجهد لتحويلها إلى واقع ملموس .

 

معلومات عن تزوير في انتخابات علمات– جبيل قلب النتائج لمصلحة الاحزاب والحسم امام شورى الدولة

المركزية- مع ان صفحة انتخابات محافظة جبل لبنان المنتهية منذ اكثر من اسبوعين طويت تفاصيل ونتائج على المستويين الميداني والعملي، الا ان ترددات بعض هذه النتائج لا زالت حاضرة في بعض القرى وخصوصا الجبيلية منها حيث يتحدث البعض عن اخطاء وعمليات تزوير جرت في اقلام اقتراع وتحديدا في بلدة علمات التي تقدم بعض ابنائها من الشيعة المستقلين بطعن امام مجلس شورى الدولة على خلفية ما اعتبروه عملية تزوير نتج عنها تلاعب وتغيير في النتائج لمصلحة مرشحي الثنائية الشيعية "امل وحزب الله" ضد المرشحين المستقلين. وفي هذا المجال لاحظ قاصدو منطقة جبيل الوسطية انتشار يافطات على طول الطريق المؤدية الى البلدة تدين عملية التزوير ومما جاء في بعضها: "نندد بالاختذال والتزوير ونقول ان من يزور ليس منا ولسنا نحن منه". وتبين بحسب ما اكد احد ابناء البلدة السيد خليل عواد لـ"المركزية" ان عملية التزوير تمت اثناء نقل صناديق الاقتراع من علمات الى جبيل بحيث انقلبت النتائج الموثقة في لائحة المستقلين "لائحة انماء علمات " من قبل رئيس القلم والكاتب وتبين لاحقا ان عددا من اعضاء اللائحة نال صفرا وهو امر غير وارد اطلاقا ،خصوصا ان هؤلاء نالوا اكثر من مئة صوت لدى الاناث فيما حصلوا على صفر لدى الذكور، علما ان ارقامنا تثبت حصولهم على مئات الاصوات التي تحولت بلمحة نظر الى صفر.

واوضح انه وبهدف التشويش وابعاد الشبهات ،عمدت الجهات المرتكبة الى التلاعب ايضا ببعض نتائج اللائحة المنافسة "لائحة وفاق علمات "التي جاء التزوير لمصلحتها ،من خلال استبدال بعض النتائج بالصفر ايضا ،وادى هذا التلاعب الى قلب النتيجة من 11-4 لمصلحة لائحة المستقلين الى 8-7 لمصلحة اللائحة المدعومة من الاحزاب. ولم يستبعد عواد الذي شارك في تشكيل لائحة العائلات الى جانب عدد من ابناء البلدة التدخل السياسي على هذا الخط ما تسبب بقلب النتائج رأسا على عقب، موضحا ان الحقيقة ستظهر حتما لاعادة الحق الى نصابه انما هدفنا معرفة الجهة التي تقف وراء التزوير والاسباب الكامنة وراء ذلك. ولفت الى ان المعنيين في وزارة الداخلية واثر مراجعتهم في الامر اكدوا متابعة القضية وتظهير النتيجة في غضون 20 يوما خصوصا ان كل المستندات المطلوبة موجودة وموثقة لدى مختلف الاجهزة المعنية.

 

الاحدب: ذاهبون الى معركة في طرابلس

المركزية - أعلن النائب السابق مصباح الاحدب انه يدعم فريقا يشكل لائحة من اطراف ذات خلفية سياسية في طرابلس، متوقعا ان تشهد المدينة معركة انتخابية بلدية لان الواقع مختلف عما يطرح في بعض الاروقة. وشدد في حديث متلفز على ان نادر الحريري وفيصل كرامي لا يستطيعان ان يقررا عن طرابلس، معتبرا أنه من المعيب الاستلشاء بقضايا المدينة وان تستعمل ككتلة ناخبة فقط. ولفت الى توافق حاصل بين قوى لائحة التضامن الطرابلسي على تقاسم الحصص وليس على مشروع او برنامج، معتبرا ان المتاريس ستكون قائمة داخل المجلس البلدي الطرابلسي المقبل.  واذ أكد دعمه لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا لتحسين العلاقات بين البلدين، قال: "العالم لا يقبل المصالحة الشخصية بين الرئيس السوري بشار الاسد والحريري في حين بقاء أسماء على الحدود".

 

نائب الرئيس الايراني فــي بيروت: لن نوقف البرنامج النووي حتى الحصول على حقوقنا

المركزية - أكد نائب رئيس الجمهورية الايرانية مهدي مصطفوي ان ايران غير مهتمة للانزعاج الاميركي من الاتفاق التركي - البرازيلي - الايراني مشدداً على ان بلاده لن توقف برنامجها النووي حتى الحصول على حقوقها في هذا المجال فالمهم المصالح الايرانية والقوانين الدولية.

وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي العاشرة صباح اليوم نائب رئيس الجمهورية الايرانية، رئيس منظمة الثقافة والارتباطات الدولية في ايران الدكتور مهدي مصطفوي للمشاركة في أعمال مؤتمر اللقاء المسيحي - الاسلامي الذي تنظمه المستشارية الثقافية الايرانية والكاثوليكوس الارمن حول عدد من المواضيع التي تواجه الشباب حاليا ومن بينها العولمة. كان في استقبال مصطفوي والوفد المرافق في صالون الشرف في المطار القائم بالاعمال في السفارة الايرانية في لبنان السيد مير مسعود حسينيان والمطران نوراير اشاكويان.

وردا على سؤال عن طلب الولايات المتحدة الاميركية تشديد العقوبات على إيران بالرغم من توقيعها الاتفاق مع كل من تركيا والبرازيل، وموافقة بعض الدول على ذلك كالصين وروسيا، قال مصطفوي: الضغوط الاميركية على ايران ليست جديدة، ولكن الشيء المهم عندنا هو المصالح الايرانية والقوانين الدولية، وكما بات معلوما فإن معظم دول العالم تقف الى جانب ايران في الموضوع النووي الايراني، لذلك فإن مخالفة عدد قليل من الدول اضافة الى اميركا ليس مهما لنا، فكل العالم معنا.

وأضاف: الولايات المتحدة اظهرت انزعاجها من ذلك الاتفاق، وهذا ما انعكس على صورتها في المنظمة الدولية النووية وأيضا في المجتمع الدولي. واشار مصطفوي الى ان ايران لن توقف برنامجها حتى الحصول على حقوقها في هذا المجال.

 

الرابطة السريانية تنتقد عدم مواجهة الرشوة والفساد في الوزارات وتدعو الحكومة الى جلسة لتطهير الادارة وبدء الاصلاح

المركزية- دعت الرابطة السريانية الحكومة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصصها لحملة تطهير فعلية في الادارة تكون بداية اصلاح مطلوب. وهنأت الحكومة على ضبط بعض الممنوعات وملاحقة المهربين. عقدت الرابطة اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام واصدرت بيانا اذاعه الامين العام جورج اسيو وفيه :

أوّلا: يستمع اللبنانيون الى وزراء في حكومة وحدة وطنية يشكون من تفشي الرشوة والاهمال في وزاراتهم دون ان تتحرك الهيئات الرقابية ودون ان يستطيع أحد اتخاذ تدابير رادعة. والاسوأ ان الحكومة مجتمعة لا تتوقف امام هذا الكلام الخطير. فاذا كان الوزير يصرخ فماذا عن المواطن البسيط الذي ينوء تحت ازماته وفواتيره وطرقاته؟ ان الرابطة تدعو الحكومة الى جلسة تخصصها لحملة تطهير فعلية في الادارة تكون بداية اصلاح مطلوب.

ثانيا: يتابع اللبنانيون مسلسلات الفساد في طعامهم وبيئتهم، ومحاولات المجرمين ادخال مواد مغشوشة او منتهية الصلاحية دون ان يرف لهم جفن. وكأن لا رقابة ولا خوف من تدابير رادعة. ان الرابطة التي تهنىء الحكومة على ضبط بعض الممنوعات وعلى ملاحقة مهربين تطالب بحزم اكثر بكل ما يتعلق بصحة المواطن باعتباره خطا أحمر.

ثالثا: انّ استمرار استهداف الابرياء في العراق عبر تفجيرات في ملاعب رياضية هو اجرام لا شيء يبرره. ان هذا العقل الالغائي هو خطر على العراق بأسره بكل أطيافه وكل شعبه، بل هو خطر على العالم العربي والاسلامي مطلوب مواجهته فكرياً وامنياً واجتماعياً.

 

فتفت: زيارة الحريري لسوريا ليست باسبور عبور البعض يريد معركة انتخابية في صيدا بـأي ثمن

المركزية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان "رئيس الحكومة سعد الحريري يكون في واشنطن أكثر عروبة من أي مسؤول لبناني، وزيارته لسوريا ليست "باسبور عبور".

وقال في حديث متلفز: "لبنان هو ممثل العرب في مجلس الامن الدولي اليوم، وبالتالي مضمون كلمة الرئيس الحريري ستشمل القضايا اللبنانية، والقضايا العربية عموماً والقضية الفلسطينية على رأسها، وما تقوم به اسرائيل من اعتداءات وخروج عن القانون الدولي. وموقف الرئيس الحريري ينطلق من المصلحة الوطنية اللبنانية".

أضاف: "ما يقوم به سعد الحريري، وما قام به الرئيس ميشال سليمان، من زيارات تهدف في الدرجة الاولى إلى تحصين الواقع اللبناني وجمع دعم ديبلوماسي وسياسي واقتصادي في حال الاضطرار لمنع وقوع اعتداء إسرائيلي على لبنان". ورأى فتفت ان "تنسيق العلاقات اللبنانية – السورية جزء من تنسيق العلاقات اللبنانية – العربية، خصوصاً في ما سيطرحه الرئيس الحريري في مجلس الأمن بشأن القضايا العربية". وسأل: "لماذا يظهر هذا التنسيق دائما وكأنه من طرف واحد؟ داعيا الجانب السوري الى العمل على "هذه المشكلة لأن الرأي العام اللبناني يحتاج إلى أن يشعر بارتياح وتساو في هذه العلاقة". ونفى علمه بما نشرته صحيفة "الديار" عن لقاء قريب بين الرئيس الحريري والسيد حسن نصر الله، مؤكدا ان "اللقاءات تحصل مع جميع المسؤولين بشكل مستمر". وعن الانتخابات البلدية رأى فتفت ان "لها مفاعيلها وتأثيرها ونحن نطرح التوافق مع كل الاطراف السياسية كما فعلنا في بيروت وصيدا، والجميع يعرف ان المرشح محمد السعودي كان سياسياً محسوباً على الطرف الآخر و"تيار المستقبل" وجده مرشحاً جدياً يملك الكفاءة والممارسة ليكون رئيساً للبلدية وسلمه كل الاوراق، بينما هناك أطرافا تفضل إجراء معارك انتخابية بأي ثمن وتعتبر ان عدم حدوثها إضعافاً لها ولعصبيتها وهذا شيء مؤسف.

أضاف: "فؤاد السنيورة ليس مرشحاً لعضوية بلدية صيدا لكي يكون مستهدفا كما نشرت احدى الصحف. الرئيس السنيورة رئيس لكتلة نواب المستقبل وموقفه السياسي محفوظ ومصان، والمرجعية السياسية في صيدا هي السيدة بهية الحريري". وأشار الى أن "مستقلين سيخوضون الانتخابات البلدية في الشمال"، لافتا الى "أنني لا أتحدث من النائب السابق مصباح الأحدب ولكنني سمعت أنه يسعى الى تكوين لائحة ولو غير مكتملة".

 

رياشي ينفي لـ"المركزية" ما نسب اليه حول القضاء اللبناني

المركزية ـ نفى نائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي رالف رياش عبر "المركزية" ما تناقلته بعض وسائل الأعلام عنه من ان القضاء اللبناني غير سليم لأنه لو لم يكن كذلك لما أحتجنا إلى محكمة دولية، ومثال على ذلك قضية الرئيس الشهيد بشير الجميّل الموجودة في أدراج المجلس العدلي". وأكد رياشي انه لم يدل بأي تصريح أو معلومات صحافية حول هذا الموضوع لآي وسيلة إعلامية، موضحا انه سيصدر بيان عن مكتبه في وقت لاحق ينفي فيه كل ما نشر ويوضح الأمر.

 

الرئيس سليمان افتتح "معرض بيروت الدولي لليخوت 2010"

الوزير عبود: اقامة هذه المعارض قيمة مضافة لتطور القيمة السياحية ونحتاج الى مرافىء سياحية هامة لاستيعاب بواخر ومراكب شراعية جديدة

وطنية - افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير السياحة فادي عبود، "معرض بيروت الدولي لليخوت 2010"، الذي ينظم في لامارينا جوزيف خوري - الضبية، في حضور النائب نعمة الله أبي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، والعميد البحري نزيه بارودي ممثلا العماد قائد الجيش، العقيد اليس الطبجي ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وعدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين ورجال الأعمال، ووفد من مجلس ادارة جمعية الاتحاد العربي للصناعات والخدمات البحرية ومدراء معرض ميسي دوسلدورف، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمكتوبة.

الوزير عبود وبعد قطع الشريط جال الوزير عبود على مختلف أجنحة المعرض واليخوت الراسية داخل المياه مستفسرا "عن ما تقدمه الشركات في المعرض لهواة القوارب واليخوت والرياضات البحرية". وقال: "بعد النجاح اللافت لمعرض "الموتور شو" الذي تم منذ فترة في لبنان والذي أعاد للبنان السمعة الخاصة في ما يتعلق بالمعارض، يأتي اليوم معرض بيروت الدولي لليخوت 2010 ليثبت ان لبنان أصبح مركزا اساسيا للمعارض في المنطقة".

اضاف: "لا بد من الإشارة الى ان السياحة البحرية والمراكب الخاصة من أهم مكونات السياحة في لبنان خصوصا والمرافىء البحرية السياحية اصبحت كلها ممتلئة وبالتالي نحن بحاجة الى إنشاء مرافىء سياحية هامة في لبنان لاستيعاب بواخر ومراكب شراعية جديدة صغيرة وكبيرة، لا سيما ان كلفة إبقاء وصيانة هذه المراكب في المرافىء الاوروبية لا تتعارض مع وجود مرافىء سياحية تتمتع بخدمات صيانة وكل التسهيلات السياحية، وسنركز جهدنا لإنشاء عدة مرافى? وأولها سيكون مرفأ جونية."

وتابع: "ان اقامة مثل هذه المعارض هي قيمة مضافة من أجل تطور القيمة السياحية في لبنان التي لم نعد نتكل على حركة الاصطياف فيها فقط، بل أصبحت تشمل كل انواع السياحة من سياحة بيئية وتراثية وطبيعية وصولا الى السياحة البحرية والمعارض التجارية والدولية".

ألبر عون ثم تحدث رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض IFP ألبر عون فقال: "إن المعرض يوفر فرص كبيرة للعاملين في مجال اليخوت والقوارب وصناعة الرياضات البحرية في المنطقة للتواصل مع محبي هذه الرياضات في مكان واحد وخلال بضعة ايام لتشكل الزخم المطلوب لتوطيد ثقة المستهلك مع العارضين وتوسيع علاقتهم مع بعض".

أضاف: "لقد شهد هذا العام وخلال اول 5 اشهر فقط، زيادة بنسبة 40 بالمئة في المبيعات المحلية من اليخوت عن العام الماضي، مما يؤكد أن إقتصادنا لا يزال بخير، ويتجه نحو مزيد من الازدهار".

جويل غنام من جهتها اعتبرت مديرة المعرض بشركة اي اف بي جويل غنام "أن المعرض لا يقتصر فقط على اليخوت والقوارب ،بل يشمل على الازياء والاكسسوارات ومعدات الرياضات البحرية ويتخلله عروض لمنتجات تطلق للمرة الأولى في بيروت، والمعرض يتضمن سلع استهلاكية وأكسسوارات مرتبطة مباشرة بنمط العيش البحري المتميز بالرفاهية اضافة الى المجوهرات والساعات والسيارات الفخمة والمشروبات الفاخرة".

وتابعت: " بالاضافة الى الشق الترفيهي يتخلل المعرض أمسية لتوزيع الجوائز التكريمية على اللاعبين الرئيسين في الصناعات البحرية في المنطقة، والذين أحدثوا تغيرا وتركوا بصماتهم محفورة في إنجازات عدة في هذا المجال".

إدوار عون وقال عضو مجلس ادارة الشركة الدولية للمعارض والأمين العام ل (AMIA) إدوار عون "إن لبنان بحاجة الى تطوير مرافقه البحرية ومشاريع المارينا ، حيث لم يعد يوجد أماكن ترسو فيها القوارب في لبنان، ولا ننسى الجانب الترفيهي والرياضي في مجال رياضة القوارب، وهنا نتحدث عن عائدات إقتصادية مهمة على المحك. لذلك تبقى المراسي او المارينا من أهم الموارد المساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي وتنشيط المرافق السياحية، لذلك ينبغي أن نبدأ بالاستفادة من موقعنا الاستراتيجي المميز على البحر الابيض المتوسط ومن الخيرات الطبيعية التي وهبها الله لبلدنا".

وختم: "نحن بحاجة الى تعاون بناء وخطة عمل مشتركة بين القطاع العام وهيئات القطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف تحقيق نظافة البحر الأبيض المتوسط وحمايته من التلوث، بدءا من خطط معالجة مياه الصرف الصحي".

معلومات يذكر انه بعد ثلاث سنوات من الغياب استطاع معرض بيروت الدولي لليخوت 2010 تحقيق نمو ملحوظ فكانت النتيجة: مشاركة 102 شركة عارضة، وأكثر من 60 قارب يرسو في الماء، وستة بلدان أجنبية مشاركة (المانيا، ايطاليا، الكويت، دبي، مصر، تركيا، اللوكسمبورغ والمملكة المتحدة) بالاضافة الى الشركات اللبنانية الرائدة في مجالات اليخوت والقوارب وكل ما يدور حولها.

 

 الرئيس الجميل عرض والسفير الفرنسي الاوضاع محليا واقليميا: المطلوب دعم دولي لدور لبنان كرسالة حضارية وتعددية في المنطقة

السفير بييتون: وزير الخارحية الفرنسي يزور بيروت الاحد المقبل

وزيارات المسؤولين العرب والاجانب الى لبنان تبين الاهتمام الدولي به

وطنية - 19/5/2010 التقى الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم السفير الفرنسي دوني بييتون في حضور مستشاره السياسي سجعان قزي.

وأطلع السفير بييتون من الرئيس الجميل خلال الإجتماع الذي دام ساعتين على صورة الوضع اللبناني بعد الإنتخابات التي تمت في جبل لبنان وبيروت، وموقف حزب الكتائب من التطورات الحاصلة بخاصة على صعيد تفعيل عمل الحكومة لتكون الدولة اللبنانية قادرة على استيعات المساعدات الخارجية لا سيما مساعدات باريس 2 و3 .

ووضع السفير الفرنسي الرئيس الجميل في اجواء زيارة وزير الخارجية الفرنسي والمسؤولين الفرنسيين الى لبنان . كما أثير موضوع المحكمة الدولية وضرورة إبقائها بعيدا عن أي تأثير لبناني أو عربي أو دولي.

وأبلغ الرئيس الجميل السفير بييتون بالتقدم الذي أحرزه حزب الكتائب على صعيد التمثيل البلدي والإختياري، مما يؤكد نهضة الحزب في مختلف المناطق اللبنانية بعد غياب قسري طوال ما يقارب العقدين. وشدد على "ضرورة أن تدعم الدول التي يهمها إستقرار لبنان دوره كرسالة حضارية وتعددية في هذه المنطقة، وإيلاء الإهتمام بالدور المسيحي فيه بخاصة وان المسيحيين يشعرون بأنهم يواجهون وحيدين التحديات المصيرية، وهذا الكلام أتى في معرض التعليق على إبلاغ السفير الفرنسي للرئيس الجميل بأن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير سيلبي دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي الى باريس في أواسط حزيران المقبل".

السفير بييتون

واعلن السفير بييتون بعد اللقاء: "أشكر الرئيس الجميل على إستقبالي، ويسرني أن استمع اليه والى نظرته للعديد من المسائل، بحثنا الأوضاع الدولية ومن بينها الملف النووي الإيراني والتطورات الحاصلة بعد الإتفاق الذي عقد في طهران برعاية البرازيل وتركيا، وما ستكون تأثيرات هذا الإتقاق وما سيحصل على مستوى مجلس الأمن. عرضنا الوضع الإقليمي وزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان الأحد المقبل، بحثنا الوضع الداخلي اللبناني والإنتخابات البلدية، وعرضنا للتنمية في لبنان وخصوصا في المناطق المسيحية، وتمنى الرئيس الجميل المزيد من الإستثمارات في هذه المناطق.

سئل: هناك العديد من المسؤولين الفرنسيين يزورون لبنان في هذه الآونة، ماذا تحمل هذه الزيارات؟

أجاب: الوزير كوشنير يأتي الى لبنان كوزير للخارجية وهذا من ضمن مهماته، وهو صديق للبنان، وكل هذه الزيارات تبين الإهتمام الذي توليه المجموعة الدولية للبنان، فهناك العديد من الزيارات العربية والأوروبية والدولية للبنان هذا الأسبوع، ومن الطبيعي لفرنسا التي لديها علاقات وثيقة مع لبنان أن تكون موجودة وتشاور المسؤولين اللبنانيين حول التطورات في المنطقة نظرا لكل ما يحصل فيها".

سئل: برأيك هل سيتأثر لبنان في حال اقر مجلس الأمن عقوبات ضد إيران، وهناك معلومات تقول اليوم أن الدول الست تتوجه لإتخاذ عقوبات ؟

أجاب: هناك مباحثات تجري منذ عدة أسابيع بين الدول الست، وهذا ليس بسر، والفكرة هي إمكانية اتخاذ اجراءات جديدة ضد ايران، واعتقد أن هناك تطورات في نيويورك، ولكني لست في نيويورك، ولا يمكنني أن اعطيكم تفاصيل، ولبنان يترأس مجلس الأمن حاليا، فلننتظر لنرى ما سيحدث، لا زلنا بإنتظار رأي وكالة الطاقة الدولية حول الإتفاق الذي وقع في طهران، وعلى ضوء هذا الرأي ستتابع فرنسا عملها".

 

ضربة إيرانية ناجحة

الاربعاء, 19 مايو 2010

عبدالله اسكندر/الحياة

حققت ايران ضربة ديبلوماسية ناجحة، من خلال الاتفاق الثلاثي مع تركيا والبرازيل في شأن نقل يورانيوم مخصب بنسبة مخفوضة الى جارتها الغربية على ان تستعيده مخصباً بنسبة 20 في المئة يمكن استخدامه لأغراض طبية. لا يعني هذا الاتفاق حلاً لمشكلة ايران مع الغرب في شأن ملفها النووي. فدون هذا الحل تفاصيل كثيرة ومفاوضات طويلة مع وكالة الطاقة الذرية الدولية وموافقة مجموعة 5+1 على ما يتم التوصل اليه. والشيطان يكمن في التفاصيل، والمفاوضات الطويلة تتيح تقطيع الوقت والمراهنة على تغير الظروف. كما ان الاتفاق الذي لا يلزم الا موقعيه يتناول جانباً جزئياً من الملف يتعلق باستعداد ايران ارسال كمية محددة من اليورانيوم الى تركيا، مع تأكيده على حقها في الاستمرار في التخصيب.

بكلام آخر، انه اتفاق ديبلوماسي بين الأطراف الثلاثة الموقعة عليه، ولا يشكل رداً لا تزال مجموعة 5+1، ومعها مجلس الأمن، تنتظره من ايران على رزمة الاقتراحات، ومنها تبادل اليورانيوم.

لذلك ينبغي التفتيش عن الضربة الديبلوماسية الإيرانية خارج اطار البحث عن حل ازمة الملف النووي في ذاته. انه في نجاحها عرقلة مساعي فرض مجموعة جديدة من العقوبات في مجلس الأمن، من دون ان تقدم الرد المطلوب على رزمة الاقتراحات. اي انها نجحت في إحباط العقوبات، ولفترة طويلة، من دون ان تقدم اي تنازل يطول جوهر الأزمة مع الغرب.

لقد أعدت طهران، بمهارة، ظروف الاتفاق الثلاثي، مستفيدة الى اقصى الحدود من الحاجة السياسية والاقتصادية وفي مجال الطاقة لكل من الدولتين الناشئتين، تركيا الجارة الصاعدة في الإقليم والبرازيل الصاعدة في اميركا اللاتينية. وعقدت مع كل منهما اتفاقات تعاون مختلفة الأوجه، بما عزز الروابط الثنائية والسياسية على نحو أخرجتهما معه نهائياً من المجموعة الدولية المعادية، ووضعتهما في صف الحلفاء الذين يدافعون عنها وعن ملفها النووي. وهذا ما يفعله كل من الرئيس لولا ورئيس الوزراء اردوغان. وجاء الاتفاق الثلاثي بمثابة «الجائزة» التي يتوق كل منهما اليها، في اطار سياسته الخاصة، كل في محيطه.

لقد قامت طهران، مع اقتراب تقديم مشروع العقوبات عليها الى مجلس الأمن وميل روسيا الى تأييدها والنقد الصيني للسلوك الإيراني، بحملة ديبلوماسية واسعة لدى الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وبدا ان هذه الحملة لم تحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً لدى دول صغيرة تتأثر كثيراً بالمواقف الغربية. فكان لا بد من إحداث «صدمة ايجابية» لدى عضوين غير دائمين، لكنهما فاعلان، فكان الاتفاق الثلاثي مع تركيا والبرازيل اللتين ستعارضان اي عقوبات على ايران في مجلس الأمن بالتأكيد. لكنهما ايضاً ستضعان كل ثقلهما السياسي والاقتصادي الى جانب عدم طرح العقوبات اساساً، وفي حال الإصرار على طرحها الى عدم تمريرها.

اكثر من ذلك، جعل الاتفاق العقوبات مسألة معلقة الى اجل طويل، لأنه فرض جولة جديدة من الاستفسارات والردود واستطلاع المواقف، سواء ثنائياً بين ايران ووكالة الطاقة او بينها وبين مجموعة 5+1. وفي النهاية ثمة تعهد تركي - برازيلي بإعادة اليورانيوم المخصب الى طهران في حال عدم تنفيذ الاتفاق. اي ان ايران لا تخسر شيئاً، في الوقت الذي تستمر في التخصيب.

لقد لعبت ايران على حافة الهاوية، وظلت تتردد في الاتفاق حتى اعلن اردوغان غضبه، مطالباً اياها بالجدية.

لقد ارادت اخراجاً جيداً لضربتها، اذ وقتتها مع ضربة اخرى تطول هذه المرة استرداد مواطنها المدان باغتيال شهبور بختيار، والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في فرنسا. اذ تمكنت ان تجبر باريس على اطلاق علي وكيلي راد في مقابل الإفراج عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس.

ان هذه المقايضة تشكل صورة مصغرة لما يمكن ان يكون عليه الاتفاق الثلاثي. وإذا كان من المبكر التكهن بنتائج مماثلة في الحالتين، فمن الممكن استخلاص ان سياسة حافة الهاوية استخدمتها ايران بمهارة واستفادت منها، حتى ولو الى حين.

 

الإعلام الإسرائيلي يهاجم ريما فقيه : ملكة "حزب الله" والقنبلة الموقوتة

نهارنت/شنّت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوماً قاسياً على الشابة الأمريكية من أصل لبناني ريما فقيه، التي حصدت لقب ملكة جمال الولايات المتحدة، وربطت بينها وبين ما سمته "إرهاب حزب الله"، ونشرت لها صوراً وإلى جانبها علم الحزب. وتحت عنوان "ملكة جمال أمريكا: لبنانية على علاقة بالإرهاب"، وفي موضع آخر "على علاقة بحزب الله"، نشر موقع "ماكو" الإسرائيلي تقريراً حول الموضوع·  وجاء في مطلع التقرير:"تعرّفوا إلى ملكة جمال أمريكا، شابة لبنانية، أبناء عائلتها، على ما يبدو، ناشطون في منظمة حزب الله".

ومضى التقرير يتحدث عن كون فقيه سجلت خطوة تاريخية بكونها أول عربية أمريكية تحصد هذا اللقب، لكنه لم يلبث أن أعاد تذكير القراء بأنه "فقط في الأسبوع الماضي، نشرنا أن أقرباء فقيه هم في أقل تقدير نشطاء في منظمة حزب الله الإرهابية".

وتابع التقرير:"في الأسبوع الماضي فقط، ادّعت الكاتبة والمدونة دافي شلوسيل أن فقيه ابنة عائلة شيعية متطرفة، تدعم بشكل مباشر منظمة "حزب الله"، وادعت شلوسيل في مدونتها أن مصادر استخباراتية أكدت لها أن ثلاثة أشخاص على الأقل من أبناء عائلة ريما فقيه، يتقلدون مناصب مؤثرة في "حزب الله"، وعلى الأقل ثمانية من أبناء عائلتها كانوا مخربين وقتلوا خلال حروب مع إسرائيل في الماضي"، على حد تعبير الموقع· وأضاف:"شلوسل التي تكتب في "النيويورك بوست" وفي "الجيروزاليم بوست"، كانت قد طلبت من منظمي المسابقة استثناء فقيه منها بسبب دعمها للإرهاب". أما موقع صحيفة "معاريف"فذكر في صدر صفحاته أن "ملكة جمال أمريكا الجديدة لها علاقة بحزب الله"، وذكر هذا التقرير أيضاً ما نقل على الكاتبة دافي شلوسيل، حول علاقة فقيه بالحزب اللبناني، كما ذكرت الصحفية أن "فقيه قالت لمنظمي المسابقة إن عائلتها تحتفل بالأعياد المسيحية كما تحتفل بالأعياد الإسلامية".

ولم يقف الموضوع عند ما تناولته وسائل الإعلام، ولكن بدا واضحاً من تعليقات الإسرائيليين على الخبر أن فوز فقيه استفزهم، حيث كتب أحد المعلقين: "يا للعار كيف لهذا أن يحدث"، فأجابه أحدهم "بعد فوز أوباما بالرئاسة بات كل شيء متوقع". وهناك من كتب "ملكة حزب الله تبدين قنبلة، ولكنك موقوتة"، وقال آخر في سياق "القنابل" أيضاً "ستأتيهم ذات يوم وهي تضع قنبلة وستنفجر في وجوههم". وقالت إحدى المعلقات:"ما تبقى الآن هو أن تساعد في تفجير المزيد من المباني·· الأمريكيون أغبياء، يتم إنزال قنابل عليهم فيعتقدون أنها مطر، ولكن بغض النظر عن هذا كله ، فإنها فاتنة جداً".

 

صحافي إسرائيلي يزور "بعلبك": حزب الله حزب براغماتي يأخذ بالاعتبار تلون الحياة في لبنان

نهارنت/تمكن الصحافي الإسرائيلي الداد بيك للمرة الثانية، من زيارة لبنان، ومدينة بعلبك التاريخية التي يصفها بأنها معقل من معاقل "حزب الله"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط". ونشر تقريرا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن هذه الزيارة، الثلاثاء، ذكر فيه كيف تغيرت المدينة والمنطقة بأسرها منذ 14 عاما، حين زارها أول مرة، مستخدما جواز سفره الأوروبي، فقد أصبحت مدينة متطورة، وتحسنت أوضاعها الاقتصادية. وأضاف الداد بيك في تقريره "لقد عادت إلى المدينة الروح الثقافية والنشاطات الفنية ومهرجانها الدولي الكبير، وانخفض فيها عدد صور آية الله الخميني، حيث لم يشاهد سوى صورة واحدة له في المنطقة، بينما ظهرت الإعلانات التجارية عن منتجات زحلة من العرق والنبيذ.

وامتدح الصحافي الإسرائيلي "حزب الله" على أنه حركة سياسية مختلفة عن بقية الحركات الإسلامية الأصولية، فهو "حزب براغماتي يأخذ بالاعتبار تلون الحياة في لبنان ووجود مخالفين له في الرأي، فيظهر كحركة وطنية وليس فئوية فقط". وقال الصحافي إن هناك انتقادات كثيرة سمعها من المواطنين اللبنانيين عن "حزب الله"، مثل "الخطأ الاستراتيجي في خطف الجنديين الإسرائيليين، الذي جلب حربا ضروسا من إسرائيل".

 

 سعيد: كلام الأسد "مقلق" وننتظر إجراء مراجعة نقدية لتجربة جيشه في لبنان  

١٩ ايار ٢٠١٠ /المركزية

  أدرج منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد الجولة العربية لرئيس الحكومة سعد الحريري والتي شملت السعودية ودمشق اضافة الى عواصم عربية اخرى قريباً، في اطار استشراف الموقف العربي في كل العواصم قبل زيارته واشنطن في 24 الجاري كون لبنان راهنا يترأس دوريا مجلس الامن ومن الطبيعي ان يمثل وجهة نظر العرب اجمعين. وشدد على ان زيارة الرئيس الحريري الثانية لدمشق تندرج في هذا الاتجاه وليس في اي اتجاه آخر.

ورداً على سؤال لـ"المركزية"عن تقدم العلاقات اللبنانية ـ السورية، توقف سعيد عند الكلام الذي ورد أمس في جريدة "السفير" نقلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد "الملفت والمقلق" في آن معاً. وقال: "الملفت هو ان يعطي رئيس جمهورية سوريا العربية كلاماً الى صحافي لبناني ينشر في الصفحة الاولى في صحيفة لبنانية وكأنه اختار تبليغ اللبنانيين وجهة نظره على صفحات الصحف وليس عبر القنوات الرسمية التي يجب ان تكون قائمة بين بلدين، فإذا قلبنا المشهد واخذ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على عاتقه او رئيس الحكومة سعد الحريري على عاتقهما اعطاء كلام مباشر عن الوضع الداخلي السوري الى احدى الصحف السورية، فهل سيكون هذا الامر ممكناً؟ وفي حال النعم هل ستعتبر سوريا ذلك تدخلا في الشؤون السورية الداخلية؟".

أضاف سعيد: "أما المقلق في كلام الرئيس الأسد فهو الإيحاء باعادة تلزيم لبنان الى سوريا من قبل المملكة العربية السعودية ومن قبل مجمل دوائر القرار العربية والدولية، محاولاً من خلال هذا الايحاء بعث رسالة الى اللبنانيين بعودة سوريا ونفوذها الى لبنان وعلى جميع القوى السياسية اللبنانية التكيّف مع هذه العودة ، وكأن الحياة "برمت برمتها" من العام 2004 حتى اليوم كي نعود الى ما قبل التمديد للرئيس اميل لحود حين كانت سوريا تقرر الطقس وحال الطقس والاحوال الجوية في لبنان". وسأل: "هل الكلام الذي صدر من قبل الرئيس السوري يخدم فعلا المصالح اللبنانية ـ السورية المشتركة ويؤسس لمرحلة جديدة اردناها جميعا ان تكون مرتكزة على اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وعلى حل الملفات العالقة من ترسيم الحدود الى ملف المعتقلين الى موقع لبنان وسوريا بموضوع الصراع العربي ـ الاسرائيلي؟ وكنا قد استبشرنا خيرا بحلها خلال زيارة الرئيس سليمان في صيف 2008 وزيارة الرئيس الحريري في 19 -12 -2009"، لافتاً الى ان "ما ينتظره اللبنانيون من الرئيس السوري هو مراجعة نقدية لتجربة جيشه في لبنان وليس محاولة الايحاء بأن هذه التجرية كانت جيدة وبأنه يعود ونفوذه الى لبنان وعلى اللبنانيين ان يعودوا للالتصاق مجددا بالنظام السوري".

واعرب سعيد عن اعتقاده بأن كلام الاسد لا يخدم المصلحة اللبنانية ـ السورية المشتركة ويشكّل عند رأي عام واسع في لبنان "نقزة" وردة فعل طبيعية، آملا من الرئيس السوري في ان تستقيم العلاقات اللبنانيةـ السورية عبر القنوات الرسمية بين البلدين اولا، وعدم بعث الرسائل العلنية وكانه يريد القول بأن سوريا اصبحت قوة في العالم وعلى الجميع التكيف مع هذا المعطى الجديد. وإذ اعتبر ان كلام الاسد لا يؤسس لشراكة حقيقية، شدد على ان "الشراكة الحقيقية كما تراها قوى "14 آذار" ترتكز اولاً على ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني في العلاقات اللبنانية ـ السورية، وترتكز ثانياً على فكرة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي أتت بعد نضال طويل خاضه اللبنانيون من اجل تثبيت هذه العلاقات، وثالثاً من خلال حل الملفات العالقة بين البلدين عبر الحكومتين اللبنانية والسورية، ورابعاً من خلال عدم تدخل اي من البلدين بشؤون الآخر الداخلية".

ورد سعيد على اتهام الرئيس السوري فريقاً من اللبنانيين بأنه يعتبر نفسه فينيقياً وليس عربياً، فقال: "تبرّع الرئيس الاسد بإعطائنا دروساً في التاريخ عن اصل الفينيقيين، هذا الاتهام الموجه بشكل غير مباشر الى الفريق المسيحي في لبنان نردّ عليه قائلين: ان هذا الفريق نفسه هو الذي ترجم ارسطو وافلاطون وهوميروس في الشام وبغداد وهو الذي رفع راية التحرر فيه امام أول دخيل، وهو الذي يقول بأن فلسطين مفتاح الاستقرار في المنطقة وهو الذي ينخرط في المبادرة العربية للسلام ، والاصرار على اعطائه دروساً في التاريخ والجغرافيا لا يفيد في حل ازمة الثقة بينه وبين الرئيس الاسد".

 المصدر : المركزية

 

 إيران التي دوخت أوباما 

١٩ ايار ٢٠١٠

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا أدري كيف يشعر الرجل الذي ظن أن مشكلة الولايات المتحدة مع العالم مسألة سمعة سيئة، وسوء تواصل! تلقى الرئيس باراك أوباما صفعة جديدة من إيران التي مد لها يده عدة مرات، هذه المرة الصفعة مؤلمة لا مهينة وحسب. في اللحظة الأخيرة لجأت حكومة طهران إلى حيلة أخرى، استضافت الرئيس البرازيلي عبر حلفائها وجلبت تركيا كشاهد زور، وقالت إنها قبلت بتبادل التخصيب. بذلك أربك نجاد كل مخطط أوباما، الذي أرجأ عدة مرات أي خطوة عقابية على أمل أن يقنعه بالكف عن مشروع السلاح النووي ووعده بكل ما يتمنى ويريد. طبعا إن صدَقت إيران هذه المرة فهي معجزة لكن كل الدلائل تدل على أنها مجرد أرنب آخر من قبعة الساحر الإيراني.

على العكس تماما، التباطؤ من قِبل أوباما، ورفضه التلويح باستخدام القوة بشكل جاد، أعطى الجميع، لا طهران فقط، القناعة أن لا شيء سيوقف المشروع الإيراني، سلاحا نوويا كان أو تقليديا. سرقت إيران اقتراحا طرحته السعودية وروسيا في العام الماضي بالتخصيب الإيراني خارجيا، فتحصل من خلاله على ما تريد من الوقود النووي ويتوقف التهديد الدولي ضد إيران. رفضت الفكرة جملة وتفصيلا وقالت يستحيل أن تقبل بنقل يورانيومها خارج حدودها. وعندما تبقت أيام قليلة على إقرار العقوبات الدولية أذاعت أنها سترسل جزءا من اليورانيوم إلى البرازيل عبر تركيا! لم تضمّ إلى اقتراحها شهودا عدولا للتأكيد على صحة العملية، وبالتالي بات واضحا أن هدفها إحراج أوباما أمام العالم.

ودون أن تدرك الإدارة الأميركية الحالية طبيعة النظام الإيراني في المنطقة فإنها ستجد نفسها محاصرة، كما حوصرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي خرج من البيت الأبيض مهانا في عام 1980 رغم سلسلة من التنازلات أهداها إلى قيادة الثورة الإيرانية. اليوم شقت حكومة نجاد الصف الدولي حيث تراجعت الصين، وسكتت روسيا عن حديث العقوبات، وأطلقت فرنسا سراح سجينين جُرّما في السابق مقابل رهينة فرنسية، وكانت الحكومة الفرنسية تقول في السابق إن من المستحيل أن تقايض مجرمين محكومين في فرنسا برهينة سُجنت ظلما، لكنها فعلت أخيرا. وما دامت إيران، وحليفاتها وبقية الدول المترددة، تعرف جيدا أنه لا توجد عقوبات حقيقية فعالة ضد ممارسات طهران ومخالفاتها فلاشيء جديدا سيتغير إلا في اتجاه واحد هو الأسوأ. إذا كانت حكومة أوباما لا تريد ارتكاب مغامرات عسكرية، فهل هي في وضع يسمح لها بالمزيد من الخسائر الدولية، وقد جربت على مدى 16 شهرا السياسة الحقيقية التي لا علاقة لها بزخرف البيانات ووعود السماسرة والتعهدات الكلامية؟ لقد جاءت الحيلة الإيرانية في وقتها الذكي تماما، فأربكت الأميركيين الذين حاولوا تطويقها بالاستعجال في رفضها، والتأكيد على استمرارهم في مشروع العقوبات الدولي الذي صار تنفيذه أصعب اليوم وأبعد من الأسبوع الماضي.

إيران هي البلد الوحيد في العالم الذي شغل أوباما منذ أول يوم تسلم فيه منصبه وحتى اليوم، ولا تزال الضرس الموجع المدمي. وقد أعطى أوباما نجاد، رغم الثورة الداخلية المستمرة في العاصمة طهران ضده، من التنازلات ما فاق كل تمنياته ورجاءاته في الثلاثين سنة الماضية. النتيجة المزيد من التخصيب، والمزيد من نشر العنف، والمزيد من التهديد.

 

مصادر نيابية: الهجوم على الموازنة يستهدف الحكومة ورئيسها 

فادي عيد/الديار/اعادت الاجواء المتوترة والعاصفة التي عاشتها البلاد في خلال المرحلتين الاولى والثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية الى الاذهان اجواء الانقسام السياسي الذي ساد فترة ما قبل الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وترى مصادر نيابية مسيحية ان مسار هذه الاجواء المتشنجة اخذ في التصاعد على خلفية مناقشة مجلس الوزراء للموازنة العامة التي قدمتها وزيرة المال ريا الحسن، والتي تعرضت لهجوم مركز قبل مناقشتها داخل مجلس الوزراء من قبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون وبعض نوابه.

معتبرة ان هذا الهجوم انما يستهدف بالدرجة الاولى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتعرض منذ فترة لحملة منظمة من قبل قوى 8 آذار، لا سيما بعد تعثر المفاوضات بموضوع تشكيل لائحة توافقية في العاصمة بيروت. واذ سألت المصادر النيابية نفسها عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء الهجوم على الحريري بشكل عام وعلى الموازنة بشكل خاص، وعما اذا كان ما يروّج له النائب عون واوساطه ان التصويب على الموازنة يعود الى الخلل الموجود فيها صحيحا؟ تساءلت عما اذا كان وراء الاكمة ما وراءها لا سيما وان الاجواء توحي وكأن قوى 8 آذار تعد العدّة للاطاحة بالحكومة وبرئيسها الذي كان نفى ان يكون وافق على امتلاك «حزب الله» لصواريخ «سكود»؟ مشيرة الى عوامل سياسية عديدة تصب في خانة الحملة المنظمة التي يشنها عون في هذه المرحلة على الموازنة مؤكدة وجود «بنك اهداف» يعمل على اساسه العماد عون في حربه الكلامية ضد الحكومة ورئيسها.

واذ ذكرت المصادر النيابية بالمبدأ الاساس الذي قامت عليه حكومة الوحدة الوطنية الداعي الى الابتعاد عن منطق «النكايات» والمماحكات التي لا يمكن ان تؤدي الى اي نتائج ايجابية لمصلحة اي طرف من الاطراف. اعتبرت ان في حال استمرار حملات التصويب على الحكومة ورئيسها من خلال التصويب على الموازنة، فان ذلك سيكون له ارتدادات سلبية على الوضع العام وسيؤدي الى وصول البلاد الى الحائط المسدود، لا سيما وان استعار هذه الحملات المنظمة يوحي بوجود نية مبيّتة لافشال عمل الحكومة وصولا الى تيئيسها لتقدم استقالتها.

مستغربة ان لا يلجأ من لديه ملاحظات على الموازنة الى المناقشة المنطقية والعقلانية داخل مجلس الوزراء وليس من خلال الاعلام وعبر رفع نبرة الخطاب السياسي والتهجم على الموازنة بشكل غير منطقي ولا يرتكز الى اسس ومسلمات يمكن البناء علـيها.

مشددة على ان اي هجوم في غير محله على الموازنة انمـا سيساهم بما لا يقبل الشك في تـدهور الوضـع الاقتصـادي اكثر فأكثر خصوصا وان البلاد بحاجة ماسة الى موازنة بعدما لم تتمكن من إقرار اي من موازنات الاعوام الخمسة السابقة، حيث عصفت بالبلاد الازمات السياسية المتلاحقة و التي كادت ان تتحول الى حرب داخلية.

وختمت المصادر النيابية مشددة على ضرورة العودة الى منطق التحاور والتفاهم بعيدا عن لغة التشنج والاثارة وافتعال الازمات السياسية التي نحن بغنى عنها.

لفتت الى اهمية سماع جميع ملاحظات واقتراحات الوزراء قبل الصياغة النهائىة للموازنة لا العمل على مقارعتها وافشالها خاصة اذا كانت تتمحور حول معالجة قضية الدين العام والمشكلة الاقتصادية. مؤكدة انه لا يوجد شيء مستحيل لو تم التعاون لوضع رؤية جادة مدروسة بمسؤولية ومن قبل جميـع المسؤولين.

 

حزب الله يقرر تحالفات العونيين في العيشية

علم موقع "القوات اللبنانية" أن "حزب الله" لعب منع التوافق البلدي في بلدة العيشية الجنوبية. فبعد أن سعى جميع أبناء البلدة في الأسابيع الماضية الى تشكيل لائحة توافقية تضم العائلات والأحزاب كافة، تفاجأوا يوم السبت 15 أيار 2010 بإعلان العونيين لائحة خاصة بهم خارج إطار التوافق بسبب رفض "حزب الله" وجود أي تمثيل قواتي في البلدية. لكن في البداية قرر رئيس البلدية الحالي مرسيل عون - وهو عوني الإنتماء - الاستمرار بلائحة التوافق بالتعاون مع "القوات اللبنانية" وكافة مكونات التوافق الذين ظلوا متمسكين بهذه اللائحة.

أما المفاجأة فتمثلت بعدول عون عن موقفه مساء الإثنين 17 أيار بعدما أعلن المسؤول الأمني لـ"حزب الله" في المنطقة أبو يوسف الحركة رفضه أي تحالف مع "القوات اللبنانية" أو أي حضور للقوات في البلدة وإن كان ذلك على حساب التوافق في البلدة، وألزم عون بفرط لائحة التوافق، ما دفع القواتيين الى الاستمرار في المعركة ولو بلائحة غير مكتملة.

 

جوهر الإختلاف

لبنان الأن/إيلي فواز 

كان فرزاد كمانكر قبل اعدامه من قبل السلطات الايرانية، استاذا في مقتبل العمر، يعلم الاطفال الاكراد في مدينة كميران شمال شرق الجمهورية الاسلامية الايرانية. كان هذا الشاب ينظم الشعر في اوقات فراغه ويهوى الفن والحياة طبعا، وكان يناضل ايضا من اجل تثبيت حق الاختلاف والتنوع هناك في ظل نظام لا يعترف بحق الكينونة خارج الحقيقة المطلقة للولي الفقيه. كان فرزاد يعلم سرا الاطفال الاكراد جمال لغتهم الممنوعة من التداول في الجمهورية الحديدية، وكان ايضا يخبرهم همسا عن ثقافتهم وتقاليدهم كما كان يحدثهم عن تاريخهم الجميل المبتدئ اصلا قبل ثورة الخميني والباقي حتما بعد زوالها.

فرزاد قضى قبل اسبوع شنقا مع اربعة من رفاقه وذنبهم حسب الرواية الرسمية انهم "اعداء الله". العدالة الايرانية احتاجت الى خمس دقائق فقط لانزال بفرزاد حكم الاعدام، على خلفية القيام بأعمال ارهابية، خمس دقائق فقط كانت كافية للقضاء على اربعة وثلاثين ربيعا من دون الحاجة الى ادلة او ما شابه ذالك.

لم تبلغ ام فرزاد بالحكم ولا المحامون وفق اصول القوانين الايرانية نفسها، ولم يتسنّ لها ان تودعه في رحلته الاخيرة، وهو الذي اوقفته محاكم التفتيش الايرانية قبل اربعة اعوام بحجة التخطيط للقيام باعمال ارهابية، ولم تفلح كل النداءات الانسانية من قبل جمعيات دولية تعنى بحقوق الانسان، المعدومة اصلا في ظل النظام الإيراني القائم، في الافراج عن فرزاد او التخفيف من وحشية جلادين سجن افين الذائع السيط والذي اخضعه لاقصى انواع التعذيب الجسدي والنفسي، فكان الضرب المبرح والجلد وسوء التغذية وحرمانه النوم وسجنه انفراديا لشهور تتكشف للعالم من خلال رسالة كان فرزاد نجح في تهريبها سرا من جحيمه اليومي.

ام فرزاد قرأت خبر اعدام ابنها بالصحف في زاوية المتفرقات كأي خبر عادي، بما ان كرامة الانسان في بلاد نجاد لا تعدوا كونها اكثر من مجرد متفرقات.

رب قائل ان ما لنا وايران؟ قد يكون هذا التساؤل في مكانه لو لم تكن ايران تصدر ثورتها وثقافتها للعالم ولو لم تكن تتواجد في لبنان خاصة وفلسطين والعراق ودول الخليج، تتدخل في دعم جهات تدين لها بالولاء المطلق، وتحاول جاهدة تغيير وجه مجتمعات تارة بالاغراءات المادية وتارة بالعنف.

 نعم كان ممكن ان يكون ما يجري في ايران يخصها وحدها واهلها، لو لم يكن عندنا في لبنان ثمة من يعبر عن مدى تعلقه بـ"الولي الفقيه" وارشادات الأخير وصوابيتها ايا تكن نتائجها على البلد وتركيبته الفريدة ولو لم يكن ايضا عندنا جنرال يأخذ اللبنانيين باتجاه مشروع ديني حدوده العالم يهدف الى اقامة حكومة عالمية اسلامية بقيادة الولي الفقيه.

اما كيف انتقلنا من لبنان ميشال شيحا الى لبنان ميشال عون، او لبنان وصايا الامام شمس الدين الى لبنان السيد حسن نصر الله وانتصاره المجيد ذات يوم من أيار, فهذا بحث آخر يستحق الوقوف عنده والتفكر به مليا. خاصة وان المشكلة في لبنان لا تنحصر فقط بسلاح "حزب الله" الخارج عن سيطرة الدولة، انما هي اولا حول خيارات المجتمع و توجهاته، مهما حاول البعض التقليل من شأن المسألة الايرانية وتأثيراتها على الداخل، او تمريرها خلسة من خلال الصراع العربي الاسرائيلي.

ان المشكلة الاساسية بين "حزب الله" وشريحة كبيرة من اللبنانين هي ثقافية اساسا والبعض منها يدور حول دور المرأة في المجتمع ومسألة تحررها، وحول دور الدين في الدنيا، وحول العلاقة بالآخر المختلف والمتنوع، وحول دور العنف في حل العالق من المشاكل، وحول دور الديمقراطية كأداة للحكم، وحول حرية التعبير في مجالات الادب والفن، وحول المقدّس وتعاطينا معه. هذا هو جوهر الاختلاف.. فأيها اللبنانيين اي نظام حكم ستورثونه لاولادكم؟ نظام يحفظ حق الاختلاف ويحمي التنوع أم نظام شمولي تُقمع فيه المبادرة الفردية ويُغتال فيه طموح البشر نحو الحرية والتقدم؟

 

"الاحباش انقذوا لائحة ثنائية حزب الله - أمل في بعلبك من الخساره"

أوسط شيعية مستقلة: التيار المعترض في بعلبك الهرمل بات لديه موطئ قدم بمعظم البلدات وقد يساهم في نمو "مشروع شيعي آخر"

محمد الضيقة، الاربعاء 19 أيار 2010

لبنان الآن/أكدت أوساط شيعية مستقلة أن "طريقة تعاطي ثنائية حزب الله - حركة أمل لجهة فرض الخيارات الإنتخابية على أبناء الطائفة الشيعية إرتد سلباً على هذه الثنائية في معظم قرى بعلبك – الهرمل، وأحبط مبدأ التزكية في المنطقة"، واصفة هذا المبدأ بأنه "من أكثر أنواع التسلط في مصادرة خيارات الناس وقد أدى إلى شدّ العصبيات العائلية في أكثر من بلدة وصولاً إلى مساهمته في تقسيم عائلات شيعية كثيرة".

الأوساط الشيعية المستقلة لفتت إلى أنّ "الحركات الإعتراضية التي برزت في معظم بلدات بعلبك الهرمل كرست، وللمرة الأولى منذ سنوات، وجهة نظر جديدة بات من الصعب على القيادة السياسية للطائفة الشيعية تجاهلها"، مشيرة إلى أن ما حصل في الإنتخابات البلدية في البقاع "أكد أن الطائفة الشيعية لا يختزلها حزب الله وحركة أمل، وهذا ما تم التعبير عنه في أكثر من قرية حتى في تلك البلدات التي فاز فيها التحالف".

وإذ رأت أنّ "ما ساهم في إظهار هذا الاعتراض هو أن ثنائية حزب الله - أمل اخفقت أثناء تأليف لوائحها في تقديم أسماء تستطيع أن تقود عملاً بلدياً ناجحا"، أوضحت الأوساط الشيعية المستقلة أنّ "هذا التحالف أخفق أيضاً في إستقطاب قوى شيعية أساسية من خارج التيار الديني"، مشيرةً إلى أنّ "نتائج الإنتخابات البلدية في بعلبك - الهرمل أفرزت قوى جديدة خارج الثنائية قادرة على إثبات وجودها كرأي آخر في وسط الطائفة، لها جمهورها ومؤيدوها ورؤيتها واجندتها اللبنانية من دون الإصطدام مع الشارع المؤيد للمقاومة".

واعتبرت هذه الأوساط أن "هذا التيار المعترض في بعلبك الهرمل بات لديه موطئ قدم في معظم البلدات وقد يساهم في المستقبل، فيما لو عملت هذه القوى الجديدة على تمييز أدائها البلدي الإنمائي عن ممثلي حزب الله – أمل، في نمو هذا التيار ليشكل مشروعاً شيعياً آخر". لافتةً إلى أن "هذا التيار لا يطرح نفسه على سبيل مواجهة هذه الثنائية، بل هو حدد منطقة النزاع معها في مسألة الحرمان الذي يجتاح المنطقة والتي عجزت هذه الثنائية سواء عن قصد أو عن عجز في الحد من تداعياته على الآف العائلات في المنطقة".

الأوسط الشيعية المستقلة التي كشفت عن أن "حزب الله لم يتوانَ، في أكثر من منطقة وخصوصاً في البلدات الكبيرة، في رشوة بعض المرشحين لسحبهم من المواجهة للوصول إلى تزكية كما حصل في بلدة الهرمل"، أكدت من جهة ثانية أنه "لولا مؤيدي جمعية المشاريع "الأحباش" لكان الإئتلاف قد خسر بلدية بعلبك"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ "أداء تحالف حزب الله – أمل في تأليف اللوائح ساعد بعض العائلات الأساسية بالتحالف مع بعض القوى اليسارية من تحقيق بعض الإنتصارات الواضحة على اللوائح الإئتلافية".

وختمت الأوساط الشيعية المستقلة حديثها بالإشارة إلى أن "القوى اليسارية والعائلات البقاعية أكدت من خلال هذه الدورة الإنتخابية أن خروجها من المنافسة الإنتخابية لم يكن مرتبطاً بصراع خاضته مع ثنائية حزب الله – أمل، وإنما كان نتيجة الحقبة السياسية الماضية حين لعبت سوريا دورا حاسما في تعويم هذه الثنائية سياسيًا في مقابل تهميش ومحاصرة القوى اليسارية والعائلات البقاعية ومنعها من التواصل مع جمهورها".

 

صواريخ حزب الله بالكيلو والتلويح بحرب كيميائية - بيولوجية!!

ميرفت سيوفي/الشرق

أيها اللبنانيون: "لِدُوا للموت وابْنوا للخراب"، فقد أزاح بالأمس حزب الله طرف الستار عن شكل الحرب المقبلة إن وقعت ـ ولا نظنّها إلا واقعة ـ عندما سمح بتسريب ممّا تضمنّه ترسانته الصاروخيّة، تحت عنوان "كشفت مصادر عسكريّة معنيّة"، والمفاجأة ليست في أسماء الصواريخ التي حسب حزب الله أوزانها بالكيلو ولا الإعلان رسمياً عن وجودها في ترسانته، فقد بات معروفاً ومعلناً أنه يمتلك صاروخ فاتح 110 (صاروخ أرض - أرض)؛ وهذه المنظومة الصاروخية تعتبرها إسرائيل أخطر بكثير من مضادات الطائرات، وهي منذ العام 2009 كشفت أن هذا النوع من الصواريخ بحوزة حزب الله، وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت منذ كانون الثاني الماضي أن حزب الله نشر صواريخ أرض - أرض متطورة من نوع (M.600) على الأراضي اللبنانية..

 بالطبع لا يفاجئ اللبنانيين الحديث عن صواريخ سيلكورم فقد استخدمه حزب الله في حرب تموز العام 2006 ونجح في توجيه ضربة قاسية للبارجة ساعر التي أغرقها هذا الصاروخ الذي كان إحدى مفاجآت حزب الله المتقدمة، لأن الرادارات لا تلتقطه وهو معروف بأرض-سطح لأنه يحلّق على مستويات منخفضة ومعروف بدقّة الإصابة، ولا يفاجئ اللبنانيين الحديث عن صواريخ خيبر وزلزال وسواها، بل كانت المفاجأة التي تناقلتها الصحف والمواقع الإلكترونية بالأمس تنحصر في ثلاثة أمور:

 الأول؛ حديث حزب الله عن حجم المتفجرات الصاروخية التي ستتساقط يوميّاً على إسرائيل وبالأطنان، فعندما يسرّب حزب الله يظن أنها قد تخيف الإسرائيليين المدنيين فقط، فيما هو في نفس الوقت ينشر الذعر بين مواطنيه اللبنانيين، فالمواطن اللبناني عندما يقرأ أنّ " الإسرائيليين سيكونون على موعد مع نحو 27 طناً يومياً من المتفجرات لمجموع ما تحمله الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية""، فيسارع اللبناني إلى ضرب هذه الـ 15 طناً أي 27000 كيلو من المتفجرات بـ 10 أضعافها أو بـ 100 من أضعافها، ليدرك أنه "ما رح يضلّ بلبنان مخبّر" عن هذه الحرب مهما كان حجم الدمار الهائل الذي سيلحق بإسرائيل، هذا إن ظنّ حزب الله أنها ستترك لتخوض المواجهة منفردة، متجاهلاً أنّه لقيام دولة إسرائيل خاض العالم حربين عالميتيْن، فماذا سيفعل إزاء هذه الأطنان؟!

 أما الثاني؛ فهو توضيح هذه المرة وليس تلميحاً، فتسريب الحزب لمعلومات عن جهوزيته لحرب بيولوجيّة وكيمياويّة مذيلاً حديثه بالتساؤل عن: "إسرائيل التي نفذت أخيراً مناورات داخلية لتهيئة سكانها للحرب المقبلة، وقد أضافت إلى تلك المناورات توزيع الأقنعة المضادة للحرب البيولوجية، إلا أنها لم توزع البدلات الواقية التي تحمي من غاز الخردل والسيانيد والـ(VX)، في حال توسّعت المعركة لتشمل سورية، وفي حال كانت إسرائيل المبادرة في استعمال الأسلحة غير التقليدية"!!

 أما الثالث؛ فيستحقّ التأمّل في تساؤل حزب الله الذي ينبّه إسرائيل إلى أنها وزّعت على شعبها فقط أقنعة مضادّة للحرب البيولوجية، وأنّها لم توزّع بدلات واقية من غاز الخردل والسيانيد والـ(VX)، وكأنه تم توزيع الأقنعة والبدلات الواقية على الشعب اللبناني، وكأنّ حزب الله أجرى مناورة لهذا الشعب الذي يسوقه الحزب كقطيع "خواريف" سعيدة باتجاه حتفها لتذبح قرباناً عند عتبة المسلخ النووي الإيراني، أو كأن الحزب قدّم على الأقل "إرشادات" عامّة للبنانيين حتى يعرفوا كيف يتعاملون مع حرب كيميائية- بيولوجية!!

 اللبنانيون في "مسرحيّة الحرب المقبلة" مرشحون للعب دور البطولة، وقد يفوزون بالأوسكار الإيراني كأفضل شعب في الاستسلام للموت عن الآخرين، وهذه البطولة لن تتجاوز حدّ أن تكون المشهد الأوّل الذي سترفع عنه ستارة مسرح "الممانعة"، ولن يكون هذا المشهد سوى مشهد دمار هائل ودخان كثيف وجثث كتلك التي شاهدناها في "حلبجة" الكرديّة مثلاً، بفارق أن هذه الجثث ستكون عائدة لشعب لبنان، الذي يقوده حزب الله إلى حرب تبيده، وتفني لبنان عن بكرة أبيه، ولا يُسمح لنا حتى أن نرفع الصوت رافضين أن نكون ضحايا لحرب لا شأن لنا بها، فنتّهم بالخيانة والتآمر والعمالة، ويستكثرون علينا حتى أن نقول نريد لبنان وطناً ودولة لا مقبرة، ولا نريده هيروشيما جديدة ولا حلبجة أخرى، ويبدو أنه "كلّو في طاعة إيران ومرشدها علي خامنئي ورئيسها أحمدي نجاد المشكوك في صحة انتخابه يهون"، حتى الوطن والشعب، وتباً لدولة تدّعي أنها دولة وتقرأ وتسكت، ولا تتحرّك لحماية أرواح شعبها!!

 

عميـلان فرنسيان واكبا الصديق مـن باريـس إلى دولة الإمـارات

المصدر: السفير

أنجز العميلان الفرنسيان من أصل عربي اللذان رافقا محمد زهير الصديق من باريس، إلى مطار أبو ظبي الدولي في الخامس عشر من آذار 2008 مهمتهما على أكمل وجه. العميلان، وهما في مقتبل العمر، دخلا الامارات بجوازي سفر فرنسيين وراقبا الصديق وهو يعبر مركز الأمن العام الإماراتي من دون مساءلة من احد، وشهداه يستقبل ختم الدخول لثلاثين يوما على جواز سفر تشيكي حقيقي ـ مزور.

محمد زهير الصديق، السوري الأصل، هو المواطن التشيكي الذي دخل الإمارات باسم «سامي السعيد» وقد ولد في دمشق في الأول من آب 1961 وحصل على جواز حقيقي باسمه الوهمي الجديد في الخامس والعشرين من تشرين الأول 2006.

وكان الصديق قد ترك فرنسا بعد عامين ونصف العام من وصوله إليها في آب 2005 آتيا من الرياض، فماربيا في اسبانيا، فضاحية شاتو القريبة من باريس، حيث لم يتح له ولعائلته التعرف الى العاصمة الفرنسية، بسبب تسارع وتيرة الأحداث التي رافقت وصوله، والحراسة المشددة التي فرضتها عليه الأجهزة الأمنية الفرنسية، وحمايته من التهديدات التي أحاطت به بعد تحوله إلى «الشاهد الملك» في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ترك «الشاهد الملك» انطباعا غامضا لدى من رافقوه في تلك الفترة، ولم يقيض له الابتعاد عن ضاحية شاتو بسبب الاحتياطات الأمنية. ردت محكمة فرساي في شباط من العام 2006 طلب تسليمه إلى لبنان عبر «الانتربول»، حيث كان يمكن أن يواجه حكما بالإعدام. ولم تستطع القاضية اللبنانية جوسلين ثابت التي أوفدها القضاء اللبناني، مع طلب الاسترداد، أن تستمع إليه رغم انتظارها أياما سبعة.

ويبدو أن «مواطنية» الصديق التشيكية، التي ولجها كما يظهر على جواز سفره الحقيقي ـ المزور، كانت قد قُررت خلال تلك الفترة، عندما كان لبنان يطالب بإستــرداده، علما بأنه لا يمكن الاستــكانة إلى صدق تاريخ الجواز، واحتمال أن يكون انتقــاؤه مــزورا أيضا، ومجرد صدفة، لكنه يوافق تلك الــفترة التي بدأت فيها الأجهزة الفرنسية، تفقد ثقــتها بأقوال «الشاهد الملك»، الذي أدت شهادته إلى توقيف وسجن الضباط الأربعة واقحام أسماء عدد من الضباط السوريين.

كما يوافق التاريخ على جواز السفر، اقتراب فريق وزير الداخلية الفرنسي الأسبق الرئيس نيكولا ساركوزي من الاليزيه، واقتناعه المتزايد، مع تطور التحقيق الدولي في قضية الحريري، بأن الإرث الذي أودعه الرئيس جاك شيراك، للرئيس الجديد الصاعد إلى السلطة، قد تحول إلى عبء أمني وسياسي ودبلوماسي، إزاء المحكمة الدولية التي باتت تنظر إلى الصديق كمتهم أكثر من نظرتها إليه كشاهد، وهو ما أكدته وقائع الإفراج عن الضباط الأربعة في نيسان 2009 ومطالعة المحقق والمدعي العام دانيال بيلمار في إخلاء سبيلهم، ونقض شهادته.

والمؤكد أن رغبتين صادفتا بعضهما البعض في فيلا الصديق في شاتو، ساهمتا في إخراجه من عزلته الفرنسية وإرساله إلى الإمارات العربية المتحدة: الأولى، الاكتئاب الجماعي الذي عانى منه الجميع في الفيلا من العائلة الى الحراس، ورغبة سياسية رسمية تبلورت مع الوقت لإبعاده.

والحال أن الأجهزة الأمنية الفرنسية، قد أبعدت الصديق في 15 آذار 2008، ليظهر «سامي السعيد» على السطح عبر جواز السفر المزور الذي قال الصديق إن جهات أمنية فرنسية قد زودته به لإخراجه من فرنسا. وما مواكبة عميلين فرنسيين له إلى مطار أبو ظبي إلا دليل واضح على صحة ما قال خلال محاكمته في أبو ظبي بسبب جوازه المزور، حيث يمكن الجزم لمرة على الأقل، بصحة ما يقول! وفي السياق، كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد نفت على الدوام أي علاقة لها بجواز سفره التشيكي، كما نفت معرفتها بالجهة التي قد تكون قامت بتزويده بالجواز. كما غسلت جميع الأجهزة الفرنسية أيديها من الصديق، رغم عامين ونصف العام من احاطته بالحماية، ولم يسمع أي صوت لتشيكيا خلال محاكمة الصديق على حمله جواز سفر تشيكيا حقيقيا، وليس تزويره، وهي عملية لم يكن يستطيع القيام بها في فيلا شاتو، من دون مساعدة المحيطين به من حراسه.

وإذا كان إخراجه من فرنسا قد تم بجواز سفر تشيكي، فبأي جواز سفر عاد «سامي السعيد»، أو محمد زهير الصديق من الإمارات إلى أوروبا، حيث تتردد شائعات عن وجوده حاليا في بلجيكا.

 

مصادر نيابية : إستعادة معادلة التنسيق وتلازم المسارين

لا يُسقطان التحديات أمام مشروع الحكومة المالي والإقتصادي الديار

 هيام عيد/الديار

تندرج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق في سياق الحركة الخارجية التي استهلها في المملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع الجاري، ويختتمها السبت المقبل في مصر وتركيا قبل ان يعود مجددا الى بيروت قبل الانطلاق في جولته الغربية.

واذا كانت محطة دمشق تحمل طابع التشاور والتنسيق لدعم قضية لبنان بوجه اي تطورات مرتقبة في المنطقة فان جوهرها وكما كشفت مصادر نيابية مطلعة مثقل بالمعاني والابعاد التي تتركز على المنحى اللبناني الداخلي وطريقة تطورالعلاقات ما بين الاطراف السياسية خصوصا حلفاء دمشق في ضوء ما شهدت الساحة المحلية من فرز سياسي ازاء جولة رئيس الحكومة الخارجية.

وبالتالي فان هذه المحطة التي كانت محددة بالوقت والشكل كما من حيث المضمون، فهي تأتي بعد سلسلة من التأجيل المتكرر والحملات السياسية ضد جدول اعمال اجتماعات اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية التي تتولى مناقشة العلاقات الثنائية، وقد لاحظت المصادر انه من الضروري طرح عناوين زيارة الرئيس الحريري الى واشنطن مع القادة العرب وخصوصا الرئيس السوري الدكتور بشارالاسد وذلك في ضوءما تردد عن «التباسات» و«سوء تفاهم»في المواقف الصادرة من قبل الرئيس الحريري ازاء دور دمشق في لبنان في الاوساط الغربية، والذي قابله قلق سوري عبر عنه حلفاؤها بشكل علني صريح او عبر رسائل غير مباشرة، من التطورات الاخيرة في المنطقة والحملات الغربية والاتهامات الاميركية لدمشق والتي تقاطعت مع الادعاءات الاسرائيلية بان سوريا تزود «حزب الله» بصواريخ «سكود» وتداعيات هذه الحملة على مسألة تعيين السفير الاميركي الجديد روبرت فورد في دمشق.

وفي الوقت الذي تترقب فيه الساحة الداخلية النتائج السريعة لمحادثات رئيس الحكومة مع الرئيس الاسد، فقد اكدت المصادر النيابية ان عودة الحديث اللبناني عن تلازم المسارين اللبناني والسوري في التسوية الاتية برعاية اميركية، تشكل المحور الاساسي للحركة الخارجية للحريري حيث ان التنسيق لمواجهة التهديدات الاسرائيلية من جهة والتطورات الاقليمية من جهة اخرى، يفترض حكما ان تقوم كل الاطراف العربية الفاعلة وفي مقدمها سوريا بتوفير مناخ عربي ضاغط على اسرائيل ومؤيد للبنان اولاً وبتعزيز التواصل على المسارات اللبنانية والسورية والاردنية عشية انطلاق اي محادثات غير مباشرة على المسار الفلسطيني ثانيا.

وقالت المصادر ان هذا المشهد يعكس وجود معطيات ايجابية في زيارة الحريري الثانية الى دمشق من شأنها ان تساعد في حلحلة التأزم المسجل على المحور اللبناني الداخلي حيث تزدحم الملفات وترتفع وتيرة التشنج والانقسام بفعل الانقسام في الاستحقاق البلدي من جهة ومناخ الشائعات المتزايدة حول تغيير حكومي قريب من جهة اخرى.

واستدركت المصادرالنيابية مشيرة الى ان التقدم الذي سجل على هذا الصعيد، لا يسقط التحديات العديدة التي ما زالت ماثلة امام الحكومة الحالية التي لا تملك نظرة موحدة الى حركة الحريري في جولته الاميركية والتي تأتي في لحظة داخلية بالغة الدقة تسعى فيها الاطراف المعارضة له الى ترجمة تحفظاتها على تحركه الخارجي عبر الملفات الداخلية والاقتصادية بشكل خاص. واعتبرت هذه المصادر ان فسحة التهدئة التي ستؤمنها زيارة دمشق تكاد تكون ضرورية في الظروف الراهنة كونها ستحدد مسار الاصطفافات الداخلية بوجه مسيرة الرئيس الحريري، لكنها تشكل في الوقت نفسه خطوة اولية في مسيرة عودة المعادلة القديمة حول تلازم المسارين على اكثر من مستوى واستعادة التنسيق الديبلوماسي بين بيروت ودمشق ازاء المجتمع الدولي وتحديداً واشنطن مما سيؤدي الى اتجاهات جديدة في التعاطي الدولي مع بيروت وتحويلها فريسة التجاذبات الدولية والاقليمية في آن.

 

جزين: تحالفات هجينة افرغت العنوان السياسي من مضمونه

حرب الاحجام تدفع القوات لصياغة تحالفات بأسلوب عوني

اسعد بشارة/الديار

تصلح جزين لأن تكون اول مختبر لمعادلة جديدة في العلاقة بين القوى المسيحية.

فالمدينة التي اختبرت كل انواع التحولات في زمن الاحتلال وما بعده كانت عنوانا لصراع بين ما اصبح ممكنا تسميته على سبيل النكتة بين الشيعة العونيين والشيعة القواتيين.

فكما نجح المسيحيون بانقسامهم التاريخي والطبيعي في الخيارات منذ العام 1989 حتى العام 2010 مرورا بالعام المفصلي 2005 فإنهم بدأوا يمارسون لعبة الاغراء للطوائف الاخرى فجذبوا منذ العام 2005 السنة والشيعة الى ممارسة الكباش الظاهر الذي كان في الباطن منذ مئات السنين ولم يعرف بالتالي هل فرز المسيحيون انفسهم الى مسيحيين سنة او مسيحيين شيعة ام ان السنة والشيعة تحولوا الى جنود مجهولين في حرب المسيحيين فأصبح السنة قوات والشيعة عونيين، فضاعت الطاسة ولم يستطع احد ان يجدها الى الآن.

ويبقى السؤال: لماذا اخذ هذا المشهد بعده الكاريكاتوري في جزين؟

والجواب واضح: فالصراع بين التيار العوني وحليف حليفه نبيه بري في المدينة الذي هو صراع على الاحجام والحصص ادى بعد خسارة حلفاء بري في الانتخابات النيابية الى تفتيشهم عن فوز او ثأر في الانتخابات البلدية، فكان التقاء مصالح موقت مع القوات اللبنانية والكتائب على تقاسم اعباء مواجهة التيار العوني في المدينة وبات التحالف امرا واقعا وعززه تصريح النفي الذي اطلقه الرئيس نبيه بري فيما واقع الحال يؤكد ان المعركة في جزين تصفية حساب اخترقت اسوار 8 و14 آذار وجعلت من عنوان المعركة السياسية التي خيضت في جبل لبنان والبقاع وبيروت مجرد اضحوكة.

وبتحالفها مع حلفاء الرئيس بري في جزين تكون القوات اللبنانية قد مارست سلوكا عونيا بامتياز اذ سبق للعماد عون ان قام منذ العام 2005 بتحالفات «عكس الطبيعة» سعيا لحفظ الحصص والحقوق والمكاسب في الصراع اللبناني اللبناني على اقتسام كل ما يقع تحت اليد.

وعلى الرغم من حرصه الشديد على تقديم نفسه للرأي العام ومن نجاحه بعدم اعتماد سياسة الانقلاب على الذات والتمسك بثوابت لا تمس فان الدكتور سمير جعجع عجز في جزين عن مقاومة اغراء هزيمة عون وهي الهزيمة التي لا تمر بمنطق الارقام الا عبر التحالف مع سمير عازار ولكنها في المقابل ان حصلت ستكون هزيمة مكلفة سياسية للقوات اللبنانية لانها ستكسب القوات نصف مجلس بلدي من جهة وانحسارا للخصم السياسي الاول ميشال عون الا انها ستربح الاخير حملة ذهبية لن يتعب في ترديدها امام جمهوره المتعطش للتشفي وهذه الحملة يمكن ان تترجم كالتالي: «لست الوحيد الذي غير تحالفاته وثوابته من اجل الحفاظ على الحصص والاحجام».

معركة جزين فيها شيء كثير من المرارة والغرابة وتحالفاتها والفوز فيها والخسارة لن يكون لها معنى، او ربما يكون لها مغزى واحد: الانتصار لا يكون انتصارا الا اذا انتصر للمشروع السياسي.

 

قيادات من "أمل" تتمرد "بلديًا" في كفرتبنيت وصير الغربية

الثلاثاء 18 أيار 2010

أفاد مندوب موقع "nowlebanon.com" في الجنوب أنّ قياديين في حركة "أمل" في بلدة كفرتبنيت – النبطية خرجوا عن قرار قيادتهم القاضي بالتحالف الإنتخابي في الإنتخابات البلدية مع "حزب الله" وشكّلوا لائحة مستقلة من ثمانية أعضاء في مواجهة تحالف "أمل - حزب الله". كما أشار المندوب إلى أن أربعة عناصر ينتمون لـ"حركة أمل" من آل ضيا في بلدة "صير الغربية" إعترضوا أيضًا على عدم تمثيل عائلتهم في لائحة تحالف "أمل – حزب الله" فخرجوا بدورهم عن قرار قياداتهم وإنضموا إلى لائحة حسين حسن معتوق المستقلة.

 

بنت صريفا..

عــمـاد مــوســى، الثلاثاء 18 أيار 2010

إنتفض نائب "ملتزم" مستهجناً تهنئة أحد الزملاء له بتتويج إبنة بلدة صريفا الجنوبية ريما حسين فقيه ملكة على عرش الجمال الأمريكي لسنة 2010 لأن لسعادة النائب  "وجهة نظر مختلفة، حول كيفية تقديم المرأة كقيمة إنسانية". ووجهة النظر هذه مختلفة عن وجهة 4 مليارات بشري تابعَ 250 مليون منهم وقائع الحفل الضخم الذي  أقيم  في كازينو ومنتجع "بلانيت هوليوود" في لاس فيغاس وتنافست فيه 51 من جميلات الإستكبار العالمي.

وجهة نظر سعادة النائب بما خص المرأة والجمال هي قناعة راسخة غير قابلة للنقاش وتتمايز عن قناعة رئيس بلدية صريفا، الواقعة على خط الزلازل، السيد علي عيد.

 عيّد عيدُ بالخبر المزلزِل وصرّح باعتداد "إن أرض جبل عامل في الجنوب اللبناني تنبت جمالاً كما تنبت أبطالاً".

شارك رئيس بلدية صريفا أكثرية أهل البلد سعادتهم بالإنجاز "الجمالي"، ولولا انشغاله بالإنتخابات البلدية يوم الأحد لأبرق وهاتف رئيس بلدية ديترويت مهنئاً وأرسل وفداً إلى ميتشيغن للإحتفال مع  أبي ربيع (والد ريما) بالحدث الكبير.

لرئيس البلدية رأيه بجمال القوام والخلق. ولسعادة النائب الرصين قيمه ومعاييره ومقاييسه الجامدة في الزمان والمكان، وهو لا يمثل برأيه حالة خاصة بل حالة متنامية في طول البلاد وعرضها ويلتقي مع النائب الملتزم "أخلاقيون" من غير طائفته، يبالغون في الطروحات الأخلاقية التي تصل إلى حد التزمت. ويختلف مع سعادة النائب في السّلم القيمي المتعلّق بالمرأة من هم من ملّته ومن يصنّفون من أقرب الحلفاء. إن عادت إلينا ريما، قبل مسابقة ملكة جمال الكون، أو بعدها، ستتشرّف حتماً بلقاء الرؤساء الثلاثة، برفقة وزير السياحة فادي عبود وسيحملها الرؤساء الثلاثة توجيهات وطنية لتعميمها حيث تحلّ. وسيكون الرئيس بري أسعد مستقبليها. أسعد من سعيد.

لم يأت كلام سعادة النائب تجاه ملكتنا الجديدة المتجذّرة في لبنانيتها نافراً، كونه لا يمثل شخصه فقط بل شريحة إجتماعية ـ دينية ـ إيديولوجية تحرّم الموسيقى  وتستنكر الرقص وترفض الغناء (مع إستثناءات قليلة) وتعمم ثقافة الجمهورية الإسلامية في مناطق انتشارها ويملك أولياء هذه الشريحة نظرة إنتقائية للفن التشكيلي والنحت ومفاهيم الجمال التي تُدرّس في الجامعات. فمن البديهي إذاً أن يقف النائب الملتزم موقف الرافض لتقديم الجسد الأنثوي على منصة، بغض النظر عن فرضية التقاء جمال الجسد مع جمال الروح والذكاء والعلم والمعرفة والثقافة وحب الوطن.

ليصطفل. نحن في المقلب الإيديولوجي النقيض ولنا أن نفرح بما حققته إبنة صريفا وسوق الغرب.

لنا أن نفرح بابنة العيش المشترك والتنوع البيئي والإجتماعي والإنفتاح.

لنا أن نفرح بالجامعية الجامعة في شخصيتها الموروث الشعبي اللبناني (يبدأ من طبق الملوخية وينتهي بـ"ردني إلى بلادي" للسيدة فيروز) والمنخرطة في قضايا تهم "مجتمعها" الأميركي، من هنا كان جوابها المحكم حول وجوب أن يغطي التأمين الصحي (الأميركي) أثمان حبوب منع الحمل... لأنها مكلفة.

ولنا أن نفرح بابنة حسين فقيه، جميلة القد والوجه، تقدّم صورة حلوة ومختلفة لعرب أميركا.

 

اللجنة الكندية لأصدقاء إيران ديمقراطية تنددبأحكام الإعدام بحق عوائل لمجاهدي أشرف

5/18/2010

اللجنة الكندية لأصدقاء إيران ديمقراطية المكونة من برلمانيين وشخصيات سياسية أصدرت بياناً نددت فيه بالأحكام الصادرة بالإعدام من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران معبرة عن شجبها لمؤامرة نظام الملالي وحكومة المالكي ضد المجاهدين في أشرف داعية الحكومة الكندية والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء فوري لمنع إعدام أفراد عوائل المجاهدين وإدانة الحملة الجديدة للإعدامات السياسية في إيران.

وجاء في هذا البيان: نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن الحكم الصادر بالإعدام على 6 ناشطين في المعارضة ممن اعتقلوا في التظاهرة الاحتجاجية تم المصادقة عليه. محسن دانش بور مقدم ونجله احمد دانش بور مقدم و محمد علي صارمي وجعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقايي حكم عليهم بالموت بسبب زيارتهم لذويهم في مخيم أشرف حيث يقيم 3400 من أعضاء المعارضة الرئيسة للنظام الإيراني مجاهدي خلق. والمتهم السادس عبد الرضا قنبري حكم عليه بالإعدام بسبب إرسال تقرير عن أحداث يوم عاشوراء إلى المعارضة الإيرانية.

إن النظام الإيراني يحاول إخماد النقمة الشعبية العارمة في أرجاء البلاد من خلال اللجوء إلى حملات العنف والقمع والتنكيل. فصدور أحكام الإعدام ضد أفراد عوائل لسكان أشرف يأتي في وقت أرسلت فيه عناصر من وزارة المخابرات للنظام الإيراني تحت يافطة العوائل إلى مدخل أشرف ليقوموا بممارسة التعذيب النفسي بحق سكان أشرف حيث يمارسون أعمالهم اللاإنسانية بدعم من الحكومة العراقية فيما من المفترض أن يتمتع سكان أشرف بحماية وفق اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي.

إن اللجنة الكندية لأصدقاء إيران ديمقراطية تدعو الحكومة الكندية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وبقية الجهات العاملة في الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لمنع إعدام السجناء السياسيين في إيران.

 

مظاهرات الجالية الإيرانية في مدن أوربية وأمريكية احتجاجًا على أحكام الإعدام ....

5/18/2010

نظم الإيرانيون الأحرار في الخارج تظاهرات في كل من واشنطن ولوس انجلس وسانفراسيسكو واوتاوا وفنكوفير وتورنتو ومونترال وكولونيا ولندن واستكهولم وآرهوس احتجاجًا على الأحكام الإجرامية بالإعدام على السجناء السياسيين من قبل ديكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران. كما أعلنوا دعمهم للمجاهدين في أشرف منددين بمهزلة خامنئي والمالكي المشينة أمام مدخل أشرف.

 

«رأي الشعب» ربطت السودان بحلف يشمل إيران والحوثيين

5/18/2010

أسرة الترابي تعتصم أمام مبنى المخابرات.. والصحافيون يقاضون الأجهزة الأمنية

إحدى مناصرات الترابي خلال مظاهرة احتجاجية في الخرطوم أمس (رويترز)

الخرطوم: «الشرق الأوسط»

بررت السلطات السودانية قرار إغلاق صحيفة «رأي الشعب» التابعة لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي بنشر تقارير استخبارية تضر علاقات الخرطوم بالقاهرة، فيما أكدت السلطات نشر الصحيفة لأخبار كاذبة حول علاقة مع الحوثيين والحرس الجمهوري الإيراني، في وقت تتجه فيه إدارة الصحيفة لمقاضاة الأجهزة الأمنية ورفع القضية إلى المحاكم، فيما قامت أسرة الدكتور الترابي بالاعتصام أمام مباني جهاز الأمن الوطني والمخابرات، للمطالبة بإطلاقه وزيارته.

وأصدرت وزارة الإعلام والاتصالات السودانية بيانا كشفت فيه ملابسات إغلاق صحيفة «رأي الشعب» الموالية لزعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، وكان جهاز الأمن الوطني والمخابرات السوداني قد أغلق الصحيفة وأوقف ثلاثة من الصحافيين العاملين بها، وبينهم نائب رئيس التحرير أبو ذر علي الأمين، والمدير العام ناجي دهب، والمحرر العام أشرف عبد العزيز. وتقوم السلطات بمحاصرة مقر الصحيفة منذ ليل السبت الماضي عقب اعتقال حسن الترابي، وأكد جهاز الأمن في بيان صحافي أن القرار صدر وفقا لأحكام المادة 25 (د) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010، مقرونا مع المادة 26 (أ) و(ب) من قانون الصحافة والمطبوعات الصحافية لسنة 2009.

وقال مصدر أمني إن حيثيات القرار جاءت على خلفية «التناول الصحافي المضلل» لصحيفة «رأي الشعب»، و«المُضرّ بالأمن القومي للبلاد، دون مراعاة لأسس التناول الصحافي المهني والموضوعي في استهداف مستمر لمقدرات الوطن ومكتسباته وإشاعة الفتنة والإساءة إلى علاقات السودان بأشقائه وجيرانه والأسرة الدولية». ووصف البيان معظم الأداء الصحافي للصحيفة بأنه ينبني على معلومات «كاذبة ومفبركة لا يوثقها مصدر، ومن نسج خيال القائمين عليها، مما جعلها أكثر الصحف التي تواجه إجراءات قضائية وإدارية»، وطمأن جهاز الأمن الصحافيين بالإشارة إلى أن القرار لا علاقة له بالحريات. وكشفت وزارة الإعلام الملابسات في بيان مفصل أشار إلى أن جريدة «رأي الشعب» أوردت في صدر صفحتها الأولى بعددها رقم 1483 بتاريخ 2 جمادي الثاني 1431هـ، 15 مايو (أيار) 2010، خبرا عن تصعيد واسع لما زعم عن صراع بين السودان ومصر، وركزت الصحيفة على محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في عام 1995، ويتهم الترابي رفاقه القدامى في المؤتمر الوطني بالتخطيط لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تمت في أديس أبابا قبل خمسة عشر عاما. ويعتبر المراقبون أن نشر مثل هذه الأخبار تفسره الخرطوم بمحاولة إفساد العلاقات مع القاهرة تزامنا مع زيارة وفد سوداني رفيع ترأسه مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إلى مصر، وأشارت وزارة الإعلام السودانية كذلك إلى خبر ربط بين الحرس الثوري الإيراني ومصنع «جياد»، وكان التقرير المنشور على الصفحة الأولى لرأي الشعب قد ذكر أن فريق عمل مشتركا يضم من الجانب السوداني مهندسين من وزارة الصناعة والاستثمار والدفاع ووزارة سماها الخبر «وزارة الشؤون الهندسية»، ومن الجانب الإيراني ما سماه وحدة الهندسة التكنولوجية بالحرس الثوري الإيراني، تشرف إشرافا كاملا على المشروع، وربط التقرير السودان بحلف في البحر الأحمر يضم الحوثيين وإيران والشباب الصومالي، كما أشار التقرير إلى علاقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطات السودانية، وأشار إلى أن السلطات على أعلى مستوياتها الأمنية تتكتم على وجود ضباط الحرس الثوري في السودان عامة وبمصنع «جياد» خاصة، حيث تتحفظ على تحركاتهم. وحرصت الخرطوم على وصف ما نشر في الصحيفة بأنه «إثارة أكاذيب ضارة وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخارجية). ورغم إعلان السلطات السودانية تبرير إغلاق الصحيفة فإن اتحاد الصحافيين، وهو موال للحكومة، طالب السلطات الأمنية بإطلاق سراح الصحيفة واللجوء إلى القضاء والجهات المختصة بمراقبة المؤسسات وأداء الصحافيين، لكن ذات الاتحاد أشار إلى أن هذه المرحلة بالغة الحساسية والتعقيد وتتطلب من الصحف مقدارا أعلى من المسؤولية.

وفي غضون ذلك أكد رئيس تحرير صحيفة «رأي الشعب» يس عمر الإمام أن إدارته سوف تقاضي جهاز الأمن الوطني والمخابرات لقراره بإغلاق الصحيفة ومصادرة عدده ليوم الأحد، وأشار إلى أن الخطوة تنتهك الدستور وتخالف القانون، وأكد أنهم سيطالبون بتعويضات مالية. في غضون ذلك اعتصمت أسرة الدكتور الترابي أمام مباني جهاز الأمن الوطني والمخابرات احتجاجا على اعتقاله، وطالبت الأسرة بلقاء الترابي والاطمئنان على صحته.

 

مقال : دور مجاهدي خلق كحليف ضد التطرف والإرهاب

5/18/2010

مقال السيد الغزالي في موقع الحوار المتمدن

نشر موقع «الحوار المتمدن» الإلكتروني يوم 14 أيار (مايو) 2010 مقالاً تحليليًا للسيد أحمد الغزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق ورئيس اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن أشرف حول دور منظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارها حليفًا إستراتيجيًا للشعب العراقي والدول العربية والإسلامية الأخرى في مواجهة التطرف والإرهاب الصادرين عن نظام الملالي الحاكم في إيران، وجاء في هذا المقال:

«إذا ضعف النظام داخل إيران سيعتمد على أكبر نقطة في قوته وهو التركيز على اختلاق أزمة كبيرة في العراق. لذا نرى أن مجاميع تابعة له قامت خلال الأيام والأسابيع التي تلت الانتخابات بموجة عنيفة من عمليات إرهابية حتى يكرس نفوذه ووجوده على الساحة العراقية، لأنه يجد في هذه العمليات مخرجا له.

فلم يكن من الصدفة عندما أعلن خمسة ملايين ومائتا ألف عراقي في بيانهم الصادر في يونيو عام 2006 بـ«أن مجاهدين خلق بمعتقداتهم الإسلامية الأصيلة وجذورهم العميقة في المجتمع الإيراني يشكلون نقطة النقيض والسد السياسي والثقافي المنيع أمام مد التطرف وتوغله في العراق، ويمثلون الرقم الصعب في المعادلة الراهنة في وجه الأحلام التوسعية للنظام الإيراني».

وتابع السيد احمد الغزالي يقول: إذا كان لمجاهدين خلق أقل إمكانية من التحرك والتواصل مع العراقيين، فإن ذلك كفيل بالحؤول دون مد نار التطرف والإرهاب والدمار.

وسلط رئيس الوزراء الجزائري الاسبق في مقاله المنشور في الشرق الاوسط اللندنية ليوم الجمعة 7 أيار الجاري ، (سلط) الضوء على تدخلات النظام الايراني في العراق وكتب يقول:

جاءت الانتخابات الأخيرة لتكون بداية جديدة في المسار السياسي، حيث إن النتيجة كانت بخلاف ما كان يتوقعه الإيرانيون وغيرهم من الذين يمشون في ركبهم.

وشهد العالم أن أبناء الشعب العراقي قد أثبتوا من خلال هذه الانتخابات أنهم يريدون الاستقلال والديمقراطية، وعلى الرغم من جميع العراقيل التي وضعها التيار المحسوب على إيران للحيلولة دون فوز التيار الوطني العراقي، لكن في نهاية المطاف غلبت إرادة الديمقراطية وحصل ائتلاف العراقية على أكبر عدد من المقاعد النيابية.

هذا الذي حصل، لكن فور أن انتهت عملية فرز الأصوات وأعلنت النتائج، دخلت إيران على الخط من جديد ودعت العراقيين إلى طهران لطبخ الحكومة في ظل النتائج المعلنة. وتشير الأخبار هذه الأيام إلى أن الإيرانيين وضعوا كل ثقلهم لقطع الطريق على السيد إياد علاوي من أن يصبح رئيس الوزراء. وللتدليل على ما يجري تكفي الإشارة إلى تصريحات علاوي نفسه، حيث قال إن تولي رئاسة الوزراء من قبله يعتبر خطا أحمر لإيران.

أريد أن أستنتج نتيجة استراتيجية من هذه المعطيات، وهي أنه كلما كان نظام الملالي حاكما في إيران بقيت شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب العراقي، رهينة لهم. بمعنى أنهم لا يسمحون بتطبيق الآليات الديمقراطية حتى نهاية المطاف.

وتطرق رئيس الوزراء الجزائري الاسبق الى الفجائع التي يشهدها العراق بسبب تدخلات نظام الملالي في العراق ويرى الحل في دعم مجاهدي خلق وفتح الطريق أمامهم ويقول:

وأعتقد أن على أميركا أن تحترم مطلب أبناء الشعب العراقي عندما أعلنوا أن عامل توازن القوى في العراق هو المقاومة الإيرانية ومجاهدين خلق. بل تصغي الإدارة الأميركية لما يقوله أغلبية أعضاء الكونغرس الأميركي في مشروع قرار صادقوا عليه من كلا الحزبين و«يدعو الحكومة العراقية إلى الالتزام بما تعهدت به أمام الولايات المتحدة بضمان أمن وسلامة سكان مخيم أشرف والامتناع عن إعادتهم قسرا إلى إيران.. كما يدعو الرئيس الأميركي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للالتزام بتعهدات الولايات المتحدة بموجب القوانين الدولية والواجبات الناجمة عن الاتفاق على ضمان الأمن الشخصي لسكان مخيم أشرف وحمايتهم من التعامل اللاإنساني والإبعاد القسري من قبل قوات الأمن العراقية».

فإذا كان لمجاهدين خلق أقل إمكانية من التحرك والتواصل مع العراقيين، فإن ذلك كفيل بالحؤول دون مد نار التطرف والإرهاب والدمار».

 

الصباح التقى رئيس الحكومـة ووضع اكليلا على نصب الشهداء امير الكويت

سرنا ما تحقق من وفـاق واستقرار وحركة تنموية فــــي لبنـان بري اولم على شرفه:"الكويت الشقيق وقت الضيق" والحاضرة والناظرة في كل لبنان

المركزية- أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان "الكويت ولبنان بلدان شقيقان، وما يربطنا بلبنان من وسائل القربى والمصير المشترك والعلاقات المميزة تقتضي منا مواصلة اللقاءات وتبادل الزيارات على مختلف المستويات". واعتبر ان ما تحقق من استقرار سياسي كان محل تقدير من قبل الجميع ،مشيدا "بروح التفاهم التي سادت لقاءاتنا إزاء مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك"، متمنياً للبنان "المزيد من الرقي والإزدهار".

حفل برنامج اليوم الثاني من زيارة امير الى لبنان باللقاءات والمواعيد الرسمية حيث استقبل صباحا في مقر إقامته في فندق "حبتور" رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والتنمية الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح ،وزير المالية مصطفى الشمالي، نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ،رئيس الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد، مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر وسفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، وحضر عن الجانب اللبناني الوزير عدنان السيد حسين، مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري والمستشار هاني حمود.

بعد اللقاء قال الحريري: "أتيت لزيارة صاحب السمو وشكرته على كل ما قدمته الكويت للبنان، ورحبت بسموه في بلده الثاني لبنان. فالكل يعلم ما قدمته الكويت للبنان في السراء والضراء، ولا سيما صاحب السمو الذي كان يعرف كل تفاصيل مشاكل الحرب الأهلية والحروب التي شُنت علينا، وهو كان على اطلاع على كل صغيرة وكبيرة في البلد. ومساء، سنوقع على اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين لبنان والكويت لمتابعة الأمور الاقتصادية والسياسية كافة بما يفيد البلدين في شتى المجالات".

*هل تم التطرق إلى موضوع المصالحات العربية؟

-أنتم تعلمون أن المصالحات العربية بدأت في الكويت، وسموه واضح في هذا المجال بأن وحدة العرب هي التي تؤسس لموقف أقوى في وجه كل التهديدات التي تواجهها المنطقة. وأنا مع سموه في هذا المنطق، لأننا كلما توحدنا كعرب وأصلحنا من أنفسنا، كلما كان موقفنا أقوى مما هو عليه اليوم.

*هل لمستم من سمو الأمير أي تخوف من تدهور الأمور في المنطقة وتأثير ذلك على لبنان؟

-كما تعلمون، إني أقوم بجولة في المنطقة، وقد بحثت مع سموه في تفاصيل ما توصلت إليه في زيارتي لكل من المملكة العربية السعودية وسوريا، ونحن نحاول أن نواجه التهديدات والتحديات ضد المنطقة بصلابة موقفنا كعرب.

نصب الشهداء: يعدها توجه الامير الضيف الى ساحة الشهداء حيث وضع إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء في الساحة ، في احتفال رسمي حضره وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ورئيس بعثة الشرف المرافقة للأمير الصباح وزير الدولة عدنان السيد حسين، قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش، رئيس مجلس بلدية بيروت بلال حمد، قائد منطقة بيروت العسكرية مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل وأعضاء بعثة الشرف.

في عين التينة: وكان الصباح وصل والوفد الرسمي المرافق في الثانية عشرة والنصف واستقبله الوزير بارود واستعرضا معاً حرس الشرف الجمهوري ثم توجها الى نصب الشهداء حيث وضع الصباح اكليلاً من الزهر، وعزفت موسيقى الجيش معزوفة الموتى ولازمة الشهداء ولازمة النشيد الوطني اللبناني. بعد ذلك، غادر الشيخ الصباح ساحة الشهداء وتوجه الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري امام القصر وسط مراسم استقبال رسمي فعزفت قوى الامن الداخلي النشيدين الوطنيين الكويتي واللبناني واستعرض الصباح وبري ثلة من حرس الشرف في شرطة المجلس ثم عقدا لقاء في حضور الحريري قبل ان ينتقل الجميع الى مائدة غداء اقامها بري على شرف الامير الصباح.

كلمة بري: وفي خلال الغداء القى بري الكلمة الاتية: بإسمي وبإسم مجلس النواب اللبناني اتوجه الى صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة، بأسمى آيات التقدير والوفاء والامتنان للجهود الكويتية المستمرة والايادي البيضاء الكريمة، التي كانت سابقة الى لبنان ولم تزل تواصل مهماتها تحت كل العناوين وعلى كل مساحة لبنان .

اننا يا صاحب السمو نذكر على التوالي ادواركم ومساهماتكم لوقف الفتنة في لبنان ، وانحياز الكويت الى لبنان في كل المحافل العربية والاقليمية والدولية، ومساندة بلدكم بكل مؤسساته الرسمية والشعبية للبنان لازالة اثار الحرب الاهلية وحروب اسرائيل على ارضنا واحتلالها، الى ان بدأ التحرير التدريجي للاراضي اللبنانية وصولا" الى تحرير المنطقة الحدودية في ايار عام 2000 بإستثناء مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وكذلك ازالة الاثار الدموية لحروب اسرائيل على بلدنا في اعوام 1993 و1996 و 1999 و 2006 .

انني قبل ان ادخل هذا الباب لا بد ان اذكر المساعدات الكويتية الى لبنان منذ مطالع الستينات لمشاريع التنمية وتوسيع الطرق واغاثة المناطق المتضـررة من العدوان الاسرائيلي ، واغاثة المتضررين من الحرب اللبنانية، ودعم قوات الردع العربية واعمار منشآت ومستشفيات ومشاريع مياه وكهرباء واقامة المتحف التاريخي لمدينة بيروت، وانشاء مشاريع زراعية وسندات خزينة والودائع المالية في البنك المركزي لدعم النقد اللبناني.

كل ذلك سبق ادوار الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يعمل بتوجيهات سموكم، والذي لا يمكن حصر دوره واهتماماته، الا ان لمسته المشكورة باتت موجودة في كل مدينة وبلدة وقرية لبنانية .

ان ذلك غيض من فيض الدور الكويتي في لبنان، والذي يتضمن زيادة الاستثمارات وبيع النفط الكويتي بأسعار تشجيعية للبنان .

الا ان الاهم هو التواصل الانساني الذي يعبر عنه استقبال الكويت لجالية لبنانية منذ سبعين عاما"، يكاد يبلغ مقدارها اليوم كما قال فخامة الرئيس امس استنادا" الى وزارة الداخلية الكويتية نحو مئة الف نأمل ان تكون خير عون للكويت، وان تحترم قوانينها المرعية الاجراء، وان تكون الاحرص على امنها وازدهارها .

على مرتفعات بلدة حانين الشهيدة صفحة مفتوحة على كتاب الكويت التي اعادت اعمارها، وكانت لم يبق منها سوى غرفة دون سقف وكروم تأكلها العصافير، ومقبرة جماعية لضحايا مدنيين اغتالتهم يد الارهاب الاسرائيلية .

على تلك المرتفعات تصعد ابراج رمزية مصغرة لابراج الكويت ، لتشهد لليد الامينة الصادقة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان، تلك اليد التي اعمرت قرى في العرقوب واعالي اقليم التفاح، وامتدت على مساحة اربع وعشرين قرية في الجنوب والبقاع الغربي.

ايضا" على اعلى قمم مارون الرأس، وحيث ترفل روح الشهيد هاني علوية تمتد الكويت نبضا" خفاقا" في كل البيوت التي اعاد اعمارها رجل الاعمال الكويتي الصديق ناصر الخرافي.

وتمتد الكويت دون توقف الى اليوم في كل لبنان، عبر متابعة الصندوق الكويتي من الجنوب الى الضاحية وقرى البترون والبقاع الغربي وبعلبك والشمال وزحلة وعكار وصيدا والشوف وجبل لبنان.

لذلك نشهد يا صاحب السمو للكويت، إنها الشقيق وقت الضيق، وأنها الحاضرة والناظرة في كل لبنان عبر ترميم المدارس وانشاء المتاحف والمشاريع الانمائية، وشبكات الري ومياه الشفة والكهرباء والبنى التحتية والصرف الصحي والطرقات، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، والدعم النفسي ومشروع الخدمات العامة في مناطق الاصطياف اضافة الى مشاريع تدريب الكوادر الحكومية .

ان ما تقدم بالاضافة الى التعويضات وازالة اثار الحرب الاسرائيلية على لبنان من الضاحية الجنوبية واربع وعشرين قرية ، والتي تؤكد ان لبنان قام حقا" من الموت الاسرائيلي ليس كل شيء، بل الاهم الالتزام الكويتي بتنفيذ مشروع الليطـاني حيث يتراجع الرسمي اللبناني ويتلكأ...

اتذكر يا صاحب السمو، ان سموكم وكل المسؤولين في الكويت لا يترددون خلال لقاءاتنا عن تأكيد التزامهم تجاه انجاز مشروع ري الضفة الجنوبية لنهر الليطاني، مع الملاحظة ان الكويت مولت مخططات المشروع ورصدت الاعتمادات لاطلاقه، وانه كلما قلنا عسى يشد رحال حكومتنا الى مكان آخر، عسى ان تكون زيارة صاحب السمو امير دولة الكويت مناسبة لاطلاق تنفيذ المشروع.

ان لبنان اليوم يقع في دائرة القلق من احتمال حرب عدوانية اسرائيلية جديدة، تهرب خلالها اسرائيل الى الامام من الاستحقاقات المتعلقة بالاجابة عن اسئلة حول ترسانتها النووية، وامتحان اجاباتها على الاسئلة المتعلقة بالحل النهائي وقيام الدولة الفلسطينية.

ان اسرائيل النووية والتي تملك احدث ترسانات الاسلحة التقليدية ، تحاول اقناع العالم بأن التوازن في الشرق الاوسط قد اهتز بعد اتهام المقاومة في لبنان بإقتناء صواريخ مركزة بعيدة المدى.

لقد وقع كل لبنان على خارطة بنك الاهداف خلال الحرب الاسرائيلية العدوانية عليه صيف عام 2006 ، فيما قصفت مخيمات الشمال ومواقع زراعية مدنية في البقاع ، والجسور والمرافق الجوية والبحرية ومحطات الكهرباء والارسال بكرة نار جوية وبرية وبحرية اسرائيلية بعيدة المدى .

اليوم تواصل اسرائيل سلوك القاعدة عينها ، التسلح بأحدث المنظومات القتالية والمناورات والاستعدادات وفي الوقت نفسه الشكوى من لبنان.

اننا في حضور سموكم وانتم عراب الدبلوماسية العربية ،نرى اسرائيل تحاول تحـويل الانتباه الى لبنان، فيما تقوم بهدم المساجد في الضفة والقطاع، والاعتداء على الاوقاف الاسلامية وبناء كنيس الخراب عليها والحفريات اسفل المسجد الاقصى، والاستيطان وتهديد الفلسطينيين بترانسفير جديد.

بالعودة الى زيارتكم يا صاحب السمو ، فإننا نعلم ان الكويت لم تكن لمرة واحدة تريد الشكر على ما تراه واجبا تجاه لبنان، ولكن الواجب يملي علينا الاعتراف بالفضل رغم اننا نحمل واجبا" عن الامة واقطارها، هو واجب الدفاع والمقاومة عن حدود وثغور لبنان الجنوبية التي هي خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع القضية الفلسطينية ، والتي هي حدود وثغور الامتين العربية والاسلامية وحدود امنهما وسلامها الاقليمي، عسى ان نوفق في حمل امانة التاريخ والجغرافيا ورسالة المحبة والتسامح التي هي رسالة لبنان ورسالة الكويت .

كلمة الصباح: ثم القى امير دولة الكويت الكلمة الاتية: اشكركم على ما تفضلتم به من عبارات رقيقة، وترحيب حار، جسد مشاعر الود والإخاء الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين. مقدرين لكم هذه الدعوة الكريمة لهذه المأدبة العامرة، التي جمعتنا بإخوة اعزاء، نكن لهم كل المودة والمحبة. ان ما يربط دولة الكويت وشقيقتها الجمهورية اللبنانية من وشائج القربى، والمصير المشترك، والعلاقات الحميمة المتميزة، تقتضي منا دائما مواصلة هذه اللقاءات، وتبادل الزيارات، على مختلف المستويات، للدفع بعرى التعاون القائم بين البلدين الشقيقين الى مجالات ارحب، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعاون البرلماني، ولتكريس الجهود الرامية لتفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين، لتظل هذه العلاقات نموذجا يحتذى به ولا سيما في اطار التفاهم القائم بين بلدينا الشقيقين ووحدة رؤاهما ازاء قضاياهما المشتركة.

اننا نستذكر دائما بكل التقدير مواقف بلدينا وشعبينا النبيلة، ووقوف كل منهما مع الآخر، ودعمه ومؤازرته خلال الفترات العصيبة، التي مر بها كلا البلدين والتي اظهرت حسن النوايا وصدق المواقف.

لقد سرنا ما يشهده لبنان الشقيق من حركة تنموية واسعة ونهضة شاملة، وعمل دؤوب لإعمار ما دمرته الحروب الاسرائيلية، وما صاحب ذلك من وفاق وطني بين صفوف الشعب اللبناني، وما تحقق من استقرار سياسي كان محل تقدير الجميع، مؤكدين بهذا الصدد موقف دولة الكويت الداعم للجمهورية اللبنانية الشقيقة، ومساهمتها الفعالة في تمويل العديد من مشاريع وبرامج التنمية القائمة ودعم الاقتصاد الوطني اللبناني.

وفي الختام لا يسعني الا ان اشيد بروح التفاهم التي سادت مباحثاتنا، والتي ابرزت تطابق وجهات النظر ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى العربي او الاقليمي. وخاصة ما يتعلق منها بالعلاقات الثنائية المتميزة، وعلى ما تم التأكيد عليه من مواصلة العمل على تعزيز وتدعيم اواصر التعاون القائم بين بلدينا الشقيقين لما يحقق مصالحهما المشتركة، متمنين للبلد الشقيق وشعبه الكريم المزيد من الرفعة والرقي والازدهار.

اتفاق وعشاء: وفي السادسة والنصف مساء ينتقل أمير الكويت الى السراي حيث يستقبله الحريري ويجري معه محادثات تتناول آخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل تطوير العلاقات الثنائية، ويعقب ذلك التوقيع على اتفاق لإنشاء لجنة عليا مشتركة بين لبنان والكويت.

ثم يقيم الرئيس الحريري في السابعة مساء حفل عشاء في السراي على شرف الضيف الكويتي.

 

رئيس الجمهورية استقبل في بعبدا وفدا من نقابة المحررين

وعرض مع الامين العام للجامعة العربية التطورات عربيا واقليميا:

لبنان اجتاز مرحلة تأسيس الوفاق والوحدة الوطنية والاصلاحات ستتحقق

الاصلاح من أصعب الامور في كل الدول ولا سيما منها المبنية على التوافق

تأخير تشكيل الحكومة تسبب بتأخير الموازنة ونسير في اتجاه حلحلتها

الأمن مستتب الى حد كبير ويتم كشف الجرائم بسرعة والمشاكل ليست كبيرة

الأهم أن نخرج من المارونية السياسية وأؤيد المناصفة لا على أساس طائفي

الزواج المدني وتعديل الاحوال الشخصية توطئة لإلغاء الطائفية السياسية

لتوزيع المسؤوليات على بعضنا بشكل افضل ضمن روح الطائف والدستور الحالي

موسى: المطلوب اعطاء الفرصة للاتفاق النووي التركي -الايراني -البرازيلي

الخط العربي واحد ومنسق والجامعة العربية على خط واحد مع الدول المتوسطية

وطنية - 19/5/2010 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن لبنان اجتاز المرحلة الأولى، وهي مرحلة تأسيس الوفاق الوطني والوحدة الوطنية وتوطيدهما، فالحكومات التي تشكلت على مر السنوات هي حكومات وحدة وطنية، وأهم ما في المعادلة اللبنانية وجوب أن تكون الحكومات وطنية، علما أنه يوجه لها الاتهام بأنها لا تستطيع أن تحقق الاصلاح بسهولة، وهذا صحيح. ولكن أبرز ما نريده نحن هو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني".

ولفت الرئيس سليمان خلال استقباله وفد نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم إلى "أن هذه الحكومات توصل البلد إلى شاطىء الأمان وتؤمن هذين النوعين من الاستقرار اللذين ينعكسان على الاستقرار الاقتصادي".

وقال رئيس الجمهورية: "في خصوص الاصلاح، فهو أمر صعب التحقيق في كل الدول، حتى في تلك التي لا تعاني من هم تحقيق الاستقرار السياسي. وكما ترون الآن في إنكلترا، حيث يشعرون بالصعوبة والتوجس، فالمجلس الذي انتخب، ويسمى بالمجلس المعلق، ووجد مثله في عامي 1929 و1974، أعيدت في وقت سريع عملية الانتخاب، خلال أشهر، بدلا من السنتين، وذلك، لصعوبة اتخاذ القرارات نتيجة التجاذب، وكان الاقتصاد القطاع الأكثر تأثرا بذلك. من هنا، لا يجب الاستغراب إذا وجدت في لبنان صعوبة في إنجاز الاصلاحات، خصوصا بعد كل التراكمات الموجودة".

وقال: "الاصلاحات ستنجز، وإني على ثقة بأنها ستنجز، ولكن كما قلت لا يمكن هدم العمود الأساسي للبيت لبناء أعمدة الديكور. يجب الإبقاء على هذا العمود الاساسي لننجز عملية الديكور. وهذا يعني أنه لا يجب أن نلغي انتخابات أو نؤجل انتخابات في انتظار الاصلاح، خصوصا أنه تبين أنه لا يوجد إصلاح سريع، وكان من الأفضل إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي، ثم ننظر في الاصلاح لاحقا بعيدا عن ضغط الهم الانتخابي. وهذا من شأنه أن يشكل ضغطا نفسيا أقله على النواب بين من يريد النسبية ومن لا يريدها، أو من يريد الاصلاح ومن لا يريده. فبعد الانتهاء من إجراء الانتخابات، تبقى ست سنوات، وهي متسع كاف من الوقت لأخذ المبادرة ولحرية القرار من دون ضغوط".

أضاف: "إن النسبية التي هي جوهر الإصلاح في قانون البلديات مهمة، ولا سيما في المدن الكبرى أكثر منها في المدن الصغرى. ولكنها في المطلق، ليست أمرا لا بد منه، لأنها تتحقق تلقائيا في هذه الانتخابات، وهي قد تحققت في عدد من المدن والقرى، كما تحققت بين المدن في الأقضية. من هنا، كانت هناك نظرة لدى العديد من السياسيين إلى أنهم تمكنوا من تحقيق نوع من النسبية سواء أكان طائفيا أم سياسيا، وهذا أمر جيد ومريح في العمل البلدي".

وتابع: "الآن ستتم دراسة قانون الإصلاحات الذي أرسل إلى مجلس النواب ووافقت عليه الحكومة، وهذا ما أكدناه بالأمس مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، وليس بالضرورة كما تم إرساله إذ أن التعديلات واردة، فمجلس النواب سيد نفسه، ويمكنه أن يقترح تعديلات عليه. وإن جوهر الاصلاح يجب أن يقر، على أن يتبع ذلك إصلاح ليس فقط في قانون الانتخاب، بل في القانون البلدي الذي تشمله اللامركزية الادارية. وفي الأول من حزيران، ستعمم المعطيات التي جمعها وزير الداخلية ليتلقى أجوبة سريعة حولها من أكبر شريحة سياسية في المجتمع، إضافة إلى فاعليات المجتمع الأهلي والمدني ليتمكن من تضمين المشروع الاصلاحات اللازمة في حدها الاقصى".

وردا على سؤال، قال: "عندما يرضى أي مسؤول عن عمله فذلك يعني أنه لم يعد يفكر أو يسعى إلى تحقيق أي شيء. والأخطر أن يعتبر أي مسؤول، في أي موقع كان أنه حقق كل ما في استطاعته. لذلك، لن أحتفل بذكرى مرور عامين على تولي سدة الرئاسة. إني راض عن عملي، ولكني لست براض عن النتائج التي كنت أتمنى تحقيقها، رغم أن العنوان الذي يجعلني اكثر اطمئنانا وأقل قلقا هو الاستقرار الذي شهده البلد خلال السنتين الأخيرتين. طبعا، ما كنا لنطالب بالمزيد، لو لم نحقق هذا الاستقرار السياسي والأمني وظهور بوادر التقدم والنمو الاقتصادي، حيث لم نرجع الى الوراء بل على العكس كانت هناك مؤشرات طيبة. ولماذا أتحدث عن الاستقرار السياسي؟، فلأن أكبر مثال على ذلك هو تنفيذ الاستحقاقات الدستورية وتأليف الحكومات، وحتى عندما تأخر تشكيل الحكومة خمسة أشهر ونيف ظل النظام السياسي مستقرا، واستمر المواطنون يزاولون حياتهم تحت سقف النظام الديموقراطي. وهذا شكل تجربة جيدة".

أضاف: "كما ثبت أن الجيش لا ينقسم بعدما توقع البعض انقسامه، كذلك ثبت أن النظام الديموقراطي ثابت، وان الناس متعلقون به، فحيث كان تأخير التشكيل، كان هناك متسع من الحوار واللقاءات بين الاطراف. لذلك، عندما أقارن العام 2009 بالأعوام الماضية التي عشت تفاصيلها كاملة، أستطيع أن أؤكد أن شيئا مهما قد تحقق خلالها، وإذا ما تواصلت الامور في العام الحالي على النحو نفسه فسيكون عاما جيدا، وإن شاء الله تشهد السنوات المقبلة اصلاحات. وهذا الأمر ما زال ينقصنا، ويمكننا التحدث عن انتاجية حيث تنطلق عجلة الإصلاح ان على المستوى السياسي أو الاداري أو القضائي أو الاقتصادي وايضا على صعيد الموازنة.لقد عبرت عن مشروعي للمستقبل في كل كلماتي التي تجاوزت المئة وعشرة على مدى السنتين الماضيتين، وهي مسجلة ومدونة وموجودة على الموقع الرسمي للرئاسة. مشروعي هو نفسه ولست في وارد تعديله الان واتجاهي هو الاصلاح".

وقال: "إننا متجهون الى مرحلة أفضل من المرحلة السابقة، خصوصا على المستوى السياسي. طبعا، إن لبنان يتأثر بالجو الاقليمي الذي يشهد تحسنا في عدة محطات. وأنا لست أنطلق بذلك من فراغ، فعندما يتابع المرء ماذا ينوي الرئيس البرازيلي أن يفعل وماذا تعتزم تركيا وسوريا القيام به، يدرك عندئذ ما إذا كنا مقدمين على جو جيد او عكس ذلك. أنا لا أقول أن كل شيء بات على ما يرام، فلا يزال هناك أخذ ورد، ولكن دعونا لا ننسى أن ما حصل يشكل مدخلا كبيرا للحل الديبلوماسي، وهذا ما كنا نطالب به ونؤكده دوما، عندما كنا نسأل عن موقفنا في مجلس الامن، وعن السعي لايجاد حل سياسي لموضوع الملف النووي".

وأضاف: "إن التفاهم الذي تم التوافق عليه بالامس يشكل بحده الادنى مدخلا للحل الديبلوماسي الذي يجب أن يطور، كما يجب العمل على الحد من إنتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط. إذ لا يجوز أن نبقى متغاضين عن إمتلاك اسرائيل أسلحة نووية ومجاهرتها باعتماد سياسة الغموض النووي. هذه السياسة يمكن لأي دولة أن تستخدمها".

وردا على سؤال، قال: "إن الظرف الذي مرت به أوروبا لم يكن سهلا"، لافتا الى "إدخال مفهوم إقتصادي جديد في خضم الازمة المالية هو مفهوم الرفاهية، bien etre"، مشيرا الى أنه "عندما تحدث عن بوادر للنمو الاقتصادي الذي بلغ بين 8 و9%، فهو اشار بذلك الى الحد الادنى من التطور الاقتصادي". وقال: "إن الناس كانت مرتاحة لما تحقق في العام الماضي لا سيما في ظل وجود استقرار أمني، مقارنة مع ما يحصل في الدول الاخرى التي تتعرض لاهتزازات أمنية متعددة".

الأمن مستتب

وأضاف: "ان الامن مستتب في لبنان الى حد كبير ويتم كشف الجرائم بسرعة ولا وجود لمشاكل كبيرة، ومستوى الجريمة ليس مرتفعا. فطبيعة الشعب اللبناني والعادات والحياة العائلية تساهم بحد ذاتها في منع الجريمة في لبنان. فمثلا، لقد قتل مصري اربعة لبنانيين في وقت سابق، هذا الامر لا نشهده في لبنان. قد نسمع عن هكذا نوع من الجرائم في اميركا او المانيا او غيرها حيث يتم قتل اعداد من المواطنين، ولكن لا نسمع عن مثل هذه الجرائم في لبنان. من هنا لا زلنا بالنسبة للموضوع الامني في مرتبة جيدة. طبعا لدينا المخيمات الفلسطينية التي نشأت على خلفية ما حدث في العام 1948 واسرائيل هي عدو لنا، وهذا ما يدعونا للعمل بشكل افضل. لقد كنت قائدا للجيش وقبل ذلك كنت قائدا للواء كما كنت منخرطا في الحياة العامة. من هنا اؤكد ان السنتين الماضيتين كانتا افضل من عشر سنوات عشتها بصعابها. نحن، لدينا عمل كثير وكلما حققنا أمرا، طمحنا لإنجاز آخر. نحن لا نطمح لامتلاك سجاد ما لم نملك بلاطا. حين نمتلك الاثنين نطمح لاختيار النوعية. فمن دون شك، ان الصورة ليست قاتمة كما توحي لنا في بعض الاحيان".

وفي معرض اجابته عن الاسئلة، اكد "ان البنود الاصلاحية المطروحة موجودة بين ايدينا وفي عهدة مجلس النواب، من اصلاح القانون السياسي اي قانون الانتخاب، مرورا باصلاح النظام اللامركزي واعتماد اللامركزية الادارية، والاصلاح الاداري اي محاربة الفساد وتعيين وسيط الجمهورية. كل هذه الامور مطروحة وقد وضعنا في مجلس الوزراء موضوع تعيين وسيط الجمهورية الى جانب تعيين المديرين العامين والتعيين في الوظائف الشاغرة. ان وظيفة وسيط الجمهورية مهمة كثيرا. كما إننا نلاحق قانون مكافحة الفساد في مجلس النواب لاقراره، ويتم العمل لاقرار القانون القضائي بين مجلس القضاء الاعلى ووزارة العدل، وتتم دراسة قانون اللامركزية الادارية من قبل وزير الداخلية، كل هذه الامور تضمنها البيان الوزاري ويجب ان تتحقق بالاضافة الى اعتماد سن ال 18 للاقتراع. اذا اردنا ان نضع مسألة اقتراع المغتربين ومنح الجنسية لاقامة توازن، نخطىء ساعتئذ. نحن نريد توسيع افق ومدارك لبنان لتقويته، وهذا ما نقصده بالتحديد في قضيتي المغتربين والجنسية وليس للتوازن مع تخفيض سن الاقتراع. قد يمكن إيجاد توازن بين هذه القضايا ولكن لا يمكن ربطها بعضها بالبعض الاخر".

وأضاف: "اذا ما استمر الاستقرار فلا بد لنا من انتاج اصلاح. قد يستغرق ذلك وقتا لكن لا بد له من ان يتحقق. واني على يقين ان الاصلاح سيتحقق وسيتم ادخال الاصلاحات على قانون البلديات، الذي سيشكل القاعدة او المنصة لاصلاح قانون الانتحابات النيابية. وادرك ان تحقيق الامر ليس سهلا وانجاز الاصلاح قد يستغرق سنوات".

التعديلات الدستورية

وردا على سؤال آخر يتعلق بإجراء تعديلات دستورية لإعادة بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية، قال: "لقد كنت قائدا للجيش وادرك كيف يحكم على العمل في وقته او بعد مرور الاستحقاق. قلت ان هناك اشكالات دستورية ومن يراجع خطاب القسم يدرك ذلك. هذه الاشكالات ظهرت من خلال التطبيق ويجب تصحيحها لتلافيها، والموازنة بين الصلاحيات والمسؤوليات. كما اكدت انه ربما تكون هناك حاجة في مكان آخر للتصحيح. قد تظهر الاصلاحات السياسية بشكل أكبر الحاجة لذلك. لم نتراجع عن الموضوع ابدا، وهو كأي اصلاح لن يتم بسحر ساحر بل يستلزم وقتا، وسنواصل مطالبتنا به.

اما بالنسبة لتشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية، فإنني اؤيدها شرط احترام الدستور الذي اشار الى التوافق في كل المواضيع والا بتصويت الاكثرية. واشار الى 14 موضوعا يتم التصويت عليها باكثرية ثلثي المجلس اذا لم يتحقق التوافق. فاذا استلزم تعيين مدير عام اكثرية الثلثين وكذلك تعيين عضو مجلس ادارة في مجلس ادارة مياه، هل يعقل ان لا يستلزم انشاء هيئة الغاء الطائفية السياسية الثلثين؟ انها تستلزم التوافق والثلثين وهذا ما يجب ان يصبح قناعة لدى الجميع. ان اقرار الاصلاحات ومنها قانون الانتخاب، قانون الاصلاح القضائي وقانونا الاحوال الشخصية واللامركزية الادارية وقانون النقابات وغيرها من القضايا، يسهل مهمة الهيئة المذكورة".

وقال الرئيس سليمان: "ان الاهم اليوم هو ان نخرج مما كان يسمى في الماضي المارونية السياسية او ما يشبهها. لم يرفض اي طرف في لبنان المناصفة بل على العكس. فلنخرج بمعايير تحافظ على الشراكة المطلوبة اليوم عالميا وغير مبنية على اساس اصطفاف مذهبي. ولا يجوز ان نعود الى الوراء. هذا هو الهدف الاساسي لالغاء الطائفية السياسية من خلال ايجاد قوانين تأتي بالشخص والطوائف، وانا هنا مع الابقاء على المناصفة، لكن ليس على اساس مذهبي او طائفي. هناك الكثير من الامور التي تعتبر توطئة لذلك منها الزواج المدني وتعديل قانون الاحوال الشخصية، وساعتئذ اذا ما شكلت الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية لن يكون هناك مانع شرط انضاج الظروف".

روح الطائف

وشدد رئيس الجمهورية على "المحافظة على روح الطائف كما هو"، وقال: "اذا ما تجاوزنا روح الطائف تصبح الاصلاحات مضخمة. ان ما اريده هو اصلاحات اجرائية تنفيذية، وهذا ما قلته مرات عدة، ليس هناك من انتقاص لموقع الرئاسة ما خلا ذلك، ومن يفسر الامر عكس ذلك فهو مخطىء. فمن يحل الحكومة اذا ما خالفت البند "ي" من مقدمة الدستور؟ في هذا الظرف يجب ان يكون لرئيس الجمهورية القدرة على حلها، هذا فضلا عن المهل الدستورية التي يجمع على تعديلها معظم الافرقاء وهم مقتنعون بها. مثال آخر، موضوع المجلس الدستوري الذي ينظر بدستورية القوانين وكان على وشك عدم إبصاره النور. يجب ان يكون لمؤسسة ما سلطة حل مجلس الوزراء اذا لم يتمكن من تعيين حصته في المجلس وكذلك الامر بالنسبة للمجلس النيابي، لان عمل المجلس الدستوري هو الحفاظ على الدستور. وكنت أعتزم، في حال عدم تشكيل المجلس الدستوري قبل الانتخابات، توجيه رسالة اطالب فيها بصلاحية لحل مجلس الوزراء إلا إن الأمور وصلت إلى خواتيمها السعيدة وهذا كان هدفي، وليس انتزاع صلاحيات أحد بل على العكس، أريد توزيع المسؤوليات على بعضنا بشكل افضل ضمن روح الطائف والدستور الحالي".

أضاف: "اكتشفت ان الاصلاح اصعب الامور في كل الدول ولا سيما منها المبنية على التوافق. واذا ما استطعنا انجاز الإصلاح فهو تحد كبير لنا لاظهار ان الديموقراطية الميثاقية افضل من الديموقراطية العددية التي تلغي 49 في المئة من المواطنين. اليوم علينا ان نتوقف عند حدثين اثنين في الالفية الثالثة: الاول: ثبوت ان الديموقراطية العددية ليست الحل المثالي والصحيح واكبر دليل هو ظهور اقليات رافضة او متمردة، يشكل الارهاب احدها وخاصة عندما تكون الاقليات مؤلفة من اثنيات او طوائف او اعراق معينة بحيث يصبح تغييبها خطأ بل جريمة، ويصبح بامكانه ان تخل بالنظام العالمي".

الديموقراطية الميثاقية

وتابع الرئيس سليمان: "اما الامر الثاني الذي لا يقل وحشية عن الديموقراطية العددية فهو النظام المالي في النظام الرأسمالي الذي ثبت كيف "مسح" دولا وفئات متوسطة وصغيرة وهو نظام يستلزم اعادة نظر. في اعتقادي انه يجب في الالف الثالث ان نفكر في الديموقراطية العددية، وهذه اشكالية معروفة في النظام السياسي حيث يشتكى دائما من ان 51 في المئة يحكمون بنسبة 100 في المئة، وعلى الرغم من ان المدافعين عن هذا النوع من الديموقراطية يقولون بتداول السلطة، فهناك دول لا تداول للسلطة فيها، ففي بريطانيا مثلا بقي المحافظون خارج السلطة مدة 18 عاما، وفي دول اخرى قد تطول هذه الفترة لعقود من الزمن، فتبقى عندها نسبة الـ49 في المئة خارج الحكم. من هنا، ليس من السهل القول ان تداول السلطة هو الحل المناسب للديموقراطية العددية، وبالتالي لا يوجد حل سوى اعتماد النسبية او اعتماد الديموقراطية الميثاقية المعتمدة في لبنان التي استطاعت تأمين النسبية بالنسبة الى المذاهب دون تأمينها بالنسبة الى الشق السياسي وهو المطلوب حاليا".

وحول المواضيع التي لا تزال تنتظر حلولا كالموازنة والتعيينات وغيرها، اكد الرئيس سليمان ان "هناك ورشة تشمل كافة المواضيع"، وقال: "لكل مسألة اسبابها منها عدم الاستقرار وحتى التأخير في تشكيل الحكومة انعكس على تأخير الموازنة، حيث اننا كنا في بداية شهر تشرين الثاني ولم يكن البيان الوزاري قد ابصر النور، وقد استغرقت الموازنة بعض الوقت لرفعها الى مجلس الوزراء، الا اننا نسير في اتجاه حلحلة الامور. وفي ظل الاستقرار السياسي فإن المواضيع كافة ستصل الى خواتيمها الجيدة ان شاء الله وتؤسس لمرحلة انطلاق افضل للعام 2011 وخصوصا على صعيد الموازنة التي، وان صح انها تأخرت، الا انه يجب اقرارها والبدء فورا باعداد موازنة العام المقبل، مع الاستفادة من الافكار التي ستطرح وتتضمنها موازنة العام الحالي. وفي ما خص التعيينات، لقد وضعنا آلية لها، وليس من السهل معالجة شغور 400 منصب تراكمت على مر السنوات. ان الآلية التي وضعناها قد تستغرق بعض الوقت لاقرارها، ولكن المهم الا نخطو خطوات الى الوراء بل ان نتقدم خطوات الى الامام، واستطيع القول ان العمل جدي للغاية في موضوع التعيينات وستظهر النتائج قريبا".

مواقف لبنان

وعن حضور لبنان الخارجي ومواقفه الدولية في مجلس الامن، شدد الرئيس سليمان على ان "لبنان يبذل جهده ضمن ما هو متوفر في العدالة الدولية، وصوته عال ومسموع". وقال: "علينا ان نظهر موقفنا على غرار ما قمنا به مرات عدة ولا نزال، في كل المواضيع ومنها موضوع الملف النووي الايراني حيث ان موقفنا في مجلس الامن واضح لجهة عدم السير بالقرارات واعيننا مغمضة، بل يجب استنفاذ كل الحلول، وهذا امر يلين الى حد ما مسألة العدالة الدولية. ولبنان، بتركيبته التي تحدثنا عنها، والعربي الانتماء، والذي يعبر عن رأي العرب والمسلمين، يشكل قوة كبيرة للعرب. ولذلك لم اقبل الآراء التي حذرت من دخول لبنان في مجلس الامن كي لا يتم احراجه، وقلت انه اذا لم نواجه المواضيع المهمة، فسنظل تحت الطاولة. واصريت على انضمام لبنان الى مجلس الامن رغم النصائح التي وردت من الداخل ومن دول عربية واجنبية، لانني اؤمن ان الحل ليس بالتراجع بل بالاقدام، وهذا ما قمنا به حيث قلنا رأينا بوضوح".

النقيب كرم

وكان النقيب كرم القى في بداية اللقاء الكلمة التالية: "انك الرئيس المجدد الباني، غير الرتيب وغير المكرر والذي يأتينا دائما بجديد. ما وعدت الا وفيت، وان اهم من الوعد هو الايفاء به. اقسمت على اجراء الانتخابات النيابية، ثم اقسمت على اجراء الانتخابات البلدية رغم كل علامات الاستفهام، منطلقا من ثقة عالية هي تفعل فعلها في نهجك وحكمك. جئناك اليوم لنؤكد لك محبة استحققتها عن جدارة واهلية، ولنقف الى جانبك كتفا الى كتف في سبيل لبنان المستقل الحر السيد".

موسى

وبعد الظهر استقبل الرئيس سليمان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية.

واطلع موسى الرئيس سليمان على الهدف من زيارته ووضعه في نتائج القمة العربية التي انعقدت في سرت والتحضيرات لانعقاد القمة العربية الاستثنائية في طرابلس الغرب في أيلول المقبل،التي ستدرس مجموعة أفكار وتصورات لإصلاح الجامعة وتطوير هيكليتها وعملها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سياسة الجوار من حيث إيجاد اتحاد للدول المحيطة بدول الجامعة العربية من أسيوية وإفريقية وأوروبية.

وتناول اللقاء أيضا الاتفاق الذي تم في طهران أمس في شأن تبادل اليورانيوم المخصب بواسطة تركيا والأجواء الإيجابية التي فتحها هذا الاتفاق. وتطرق اللقاء إلى مؤتمر برشلونه والتنسيق في الموقف ووجوب أن تتحرك الأمور بالنسبة إلى النزاع العربي-الإسرائيلي كي ينجح المؤتمر. وبحث اللقاء كذلك في الأوضاع الفلسطينية وآفاق عملية التفاوض الفلسطيني-الإسرائيلي غير المباشر.

وبعد الاجتماع، تحدث موسى الى الصحافيين فقال:"لقد كان اللقاء مهما مع السيد الرئيس، تطرق الى مواضيع كثيرة منها تطوير الجامعة العربية ومبادرة الجوار العربي التي اقترحناها وكذلك عملية التفاوض غير المباشرة الجارية بين فلسطين واسرائيل وآفاقها، اضافة الى آفاق العلم العربي في الشهور المقبلة، ومؤتمر المراجعة لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية المنعقد حاليا في نيويورك، ودور المجموعة العربية التي يترأسها لبنان في العمل الكبير والمهم الجاري بشأن هذه المعاهدة واقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط. وقد تطرق الحديث ايضا الى التطورالاخير الذي شهدته ايران والدور المهم الذي لعبته تركيا والبرازيل مع ايران في طرح صيغة جديدة نرجو ان تشكل منطلقا لتفكيك الازمة".

سئل: تحدثتم عن موقف عربي، لا بل دولي مع لبنان ضد التهديدات. ما هي المعطيات العملية لديكم. وهل هناك من معلومات عن الجهود الكويتية التي انضمت الى الجهود الهادفة الى مصالحة سوريا ومصر؟

اجاب: "الجهود الكويتية مشكورة، والجولة التي يقوم بها امير الكويت مهمة لانها تجمع ما بين الحديث عن الحاضر والمستقبل وتذليل العقبات امام العمل العربي المشترك. وهذه الجهود مصاحبة للجهود التي يقوم بها العالم العربي والرأي العام العربي الذي يرغب في التخلص من العلاقات التي تشوبها بعض الشوائب بين الدول العربية، وقد آن الاوان للانتهاء من هذا الوضع لان الشوائب لا مبرر لها ونتائجها تعود بالضرر على الجميع. ونرجو ان تتحسن الامور في الاطار العربي ونتجه الى جو جديد يساعدنا لمواجهة المرحلة والتحديات الحالية والمقبلة".

سئل: الاتفاق الذي تم توقيعه في طهران قد يساهم ربما في ايجاد حل دبلوماسي للازمة الايرانية،الا تعتقد بأن رد الفعل الاميركي والدول الغربية في توزيع مشروع قرار على مجلس الامن لفرض عقوبات على ايران يسرع تعرض طهران للعقوبات؟

اجاب: "اعتقد ان هذا التطور يجب ان يعطى فرصة والا يضيع او يعوق، هناك فرصة يجب الاستفادة منها. ورغبة البعض في ابقاء التوتر في الشرق الاوسط واستخدام عبارة "والا" وسياسة الضغوط، قد يكون له اثر معاكس، لذلك اعتقد انه من الحكمة اعطاء هذه المبادرة الوقت الكافي حتى تنضج وتنقلنا جميعا الى مرحلة جديدة، وان يكون الهدف الذي نعمل من اجله جميعا هو اقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط".

سئل: هل هناك عمل من الجامعة العربية للخروج بموقف عربي موحد من موضوع المشاركة في مؤتمر برشلونة؟

اجاب: "بالطبع، هناك عمل منسق وتعقد اجتماعات كثيرة في هذا المجال. واعتقد ان الخط العربي واحد ومنسق ومصر هي الدولة التي تقوم بالتنسيق في هذا الموضوع، والجامعة العربية هي على خط واحد في هذا المجال مع كافة الدول المتوسطية".

سئل: هل ستشارك هذه الدول في المؤتمر؟

اجاب: "من الآن وحتى موعد انعقادها، هناك جهود كثيرة تبذل، ما يهمنا هو ان يكون الموقف دعم الاتحاد من اجل المتوسط ووقف تراجعه. ولكن هذا يجب الا يكون على حساب كرامة اي طرف، وفي الوقت نفسه يجب الا ننسى انه كي ينجح مؤتمر برشلونة يجب ان تتحرك الامور بالنسبة الى النزاع العربي- الاسرائيلي والنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي بصفة خاصة، هذا امر رئيسي واساسي و"كنسه تحت اي سجادة" لا يفيد".

سئل: هل هناك من جديد بالنسبة الى المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية؟

اجاب: "كلا، لا نزال في بدايتها. هناك 120 يوما نعدهم يوما تلو الآخر".

 

نعم سندقّق بالموازنة من كلّ النواحي ولن نقبل أن يستعملوا حجة الوقت كما في كلّ مرّة ليمرّروا ما لا يمكن تمريره

العماد عون بعيد اجتماع التكتل: الرئيس بري لن يتدخل في انتخابات جزين

موقع عون 18/05/10

عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون، وبعد الإجتماع تحدّث العماد عون الى الصحافيين قائلاً:

"في لقائنا الأسبوعي اليوم، كانت الموازنة هي الموضوع الأساسي للمناقشة. وأبدينا جميعًا قلقنا من تصرّف الحكومة التي يتبيّن لنا وكأنها متمسّكة بنهج المماطلة في إقرار الموازنة. و"الأبشع" من هذا النهج والانتظار وإطالة الوقت، ما نسمعه ونقرأه في بعض الصحف وبعض التعليقات فيقولون إن هناك من "ينيشن ويقوص" على الموازنة وكأنهم يريدون تأخير إقرارها.

هذه الحرب الوقائية علينا، لن تنجح. الموازنة يجب أن تناقش جيدًا إذ فيها الكثير من الأخطاء.

نحن لن نتركها تمر بهذا الشكل، وسنأخذ وقتنا، ومن "يُنَيْشِنْ" عليها هو من يريد تمريرها بأخطائها. يكفي أننا لا نزال منذ خمس سنوات من دون موازنة، وتبيّن لنا من مراجعة الأرقام أن الحكومة صرفت -وهم يتحدثون عن القاعدة الإثنيّ عشرية- صرفت في هذا الوقت ما يقارب الأكثر من 11 مليار دولار زائد عن الموازنة وفقًا للقاعدة الإثنيّ عشرية. وهذا مصروف غير شرعي، فهو غير وارد لا في قانون ولا في اعتماد ولا في أي شيء.

نحن لسنا هنا لنستّر الأخطاء ولا لنمرّرها ولا لنؤمّن استمراريتها من خلال موازنة لم نناقشها ولم نصححها من جميع النواحي: من ناحية تبويبها ومن ناحية طريقة مناقشتها ومن ناحية مضمونها حرفاً حرفاً.

أجل نحن "نُنَيْشِنْ" على الوزارة ونريد أن "نُنَيْشِنْ" على من قام بالموازنة ونريد أن "نُنَيْشِنْ" على كل شخص يرتكب خطأ، ويريد القيام بموازنة كما فعل بقانون الإنتخابات النيابية عندما قالوا في نهاية المطاف " ليس عندنا وقت حتى نقوم بالإصلاحات"، وكذلك الأمر في قانون الإنتخابات البلدية أيضًا عندما قيل لا يمكن أن نمرّر الإصلاحات "لأننا "انْزَرَكْنا بالوقت".

تهريب الوقت هو أكبر تهريبة تقوم بها الحكومة دائمًا لكي تمرّر الأشياء التي لا تمرّ.

فإذًا، هذه السنة لا يوجد تهريب وقت. فليفهم الجميع هذا الموضوع، وليتفضّلوا ولتأت الحكومة ومجلس النواب ويناقشوها ويأخذوا وقتهم وليعملوا أكثر من ساعتين في الأسبوع لكي يكتمل العمل الوزاري بعمل مجلس النواب وتقرّ الموازنة.

من ناحية أخرى، نسمع من حين لآخر أرقاماً عن نسب النمو السكاني في لبنان، نسمع أن نسبة النمو 7 أو 9 أو 10... نسأل في مديرية الإحصاء فلا نجد أحداً المسؤولين عنده أرقام. إذًا من يعطينا هذه الأرقام؟ هل هي صحيحة؟ من يخلقها؟ هل هناك جهاز يعمل بالتوازي ولمصلحته؟ من يمسك بمستندات الدولة التي تحدد نسبة النمو السنوي؟ هل يجوز هذا الشيء؟

هذه أمور نريد أن تتوضّح. ونأمل أن يجتمع مجلس النواب ويطرح أسئلة على الحكومة، على الأقل نصبح عندها نعرف ما هي الإجابات الصحيحة.

وتابع العماد عون، لفت نظري كلام الدكتور حسن الرفاعي أحد أكبر المشترعين، الذي تحدّث عن المخالفة المستمرة منذ أربع سنوات لوضع السيد سهيل بوجي في مجلس الوزراء.

دائمًا نقول "إذا كان رب البيت بالدف مولعاً، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص".

إذا كان هناك مخالفة قانونية مستمرة في قمة السلطة التنفيذية، فكم ستكون المخالفات على الأرض واسعة؟. ويبدو أن المخالفات على المستوى العالي مسموحة ولكن في النهاية "معتّر" من يعلو عن الحاجب، إذا قام بمخالفة.

نكرّر طلبنا بتغيير السيد سهيل بوجي لأن وضعه غير شرعي وغير قانوني ويمكن الطعن بكل شيء صدر عن مجلس الوزراء بحضوره منذ سنة 2006 حتى اليوم.

هذا ليس كلاماً شخصيًا ولا أحد يتناول الموضوع وكأنه شخصي، ولكن يجب أن يكون الشخص نموذجيًا عندما يكون في مركز المسؤولية. يجب أن يكون مثل إمرأة قيصر، فوق الشبهات، يحترم النصوص القانونية الى آخر فاصلة فيها، وليس أن نتبع مبدأ " أنا أقدر إذًا أن أخالف". وهذه ليست قدرة لأنها تجاوز للقوانين.

لم يعد مسموحًا أن تحصل المخالفات والتجاوزات لدى من هو مكلّف ومسؤول عن تطبيق القوانين.

هذا الموضوع أضعه أمام الرأي العام والنواب والوزراء وأمام الحكومة نفسها وأمام مجلس شورى الدولة. يكفيهم هروبًا، هل نسي رئيس مجلس شورى الدولة أن لديه قاضيًا فُصل منذ عشر سنوات بموجب المادة 16؟ أنا أذكّره اليوم، فليطالب به لأنه أصبح مفقودًا، فمن لا يعود الى الوظيفة بعد 6 سنوات يعتبر لا شك مفقودًا...

وأكمل العماد عون: استعرضنا قليلاً الوضع البلدي في الجنوب فالإنتخابات ستتم وكل شيء على ما يرام، والله يتمّم بخير.

وهنا أريد أن أشير الى الجدل الصحافي حول تدخّل دولة الرئيس نبيه بري في انتخابات الجنوب، والملاحظ أن بعض الاعلام تابع هذا الجدل حتى بعد صدور البيان المشترك بيننا. أصبح أحدهم يعلّق على بيان صدر قبلاً والصحافيين يستدرجونه من حديث الى حديث.

أنا أعتبر أن كل شيء صدر بعد صدور البيان، إما هو استمرار لكلام قيل قبلاً أو أنه ليس صحيحًا. فقد لاحظت أن هناك مواضيع تُحدث enchainement، تصدر من مكان الى آخر وهي سابقة للبيان المشترك الذي صدر عنا. تحدّثت أنا والرئيس بري وقال لي إنه لا أتدخّل، وهذا يعني أنه لا يتدخّل.

ثم يمكن لأيّ سياسي أن يتدخّل في جزين. من له وزن وتأثير فأهلاً وسهلاً به، وأنا لا أعترض عليه حتى ولو اعترض نوابي هناك.

إذا كان لا يمكننا أن نربح جزين، فيكون أنه "لا يمكننا أن نربحها".

ثم أجاب العماد عون على اسئلة الصحافيين؟

س: ما تعليقك على زيارة الرئيس الحريري اليوم الى سوريا؟

ج: شيء طبيعي، فهناك قضايا مشتركة خصوصًا مع السياسة الدولية والإقليمية حول القضية الفلسطينية واللقاءات في تركيا واتفاق اليورانيوم.

س: والوضع الداخلي؟

ج: لا أعتقد أنه موضوع بحث في هذه الزيارة. هذه مقدمة لزيارة الولايات المتحدة، فرئيس الحكومة أحب القيام بجولة الى الدول العربية ليستطلع المواقف المشتركة فيما يتعلّق بالسياسية والتي تعني لبنان طبعًا.

س: هل برأيك هي خطوة ايجابية؟

ج: دائمًا التشاور بين دول صديقة وشقيقة وعندهم المشاكل نفسها يكون ايجابيا، ويجب أن يحصل.

 

س: يُقال أنّ المرحلة الثانية من الإنتخابات البلدية نزعت عنك العباءة المشرقية؟

ج: لماذا؟ ألم يبقَ لديّ مؤيدين مسيحيين ومسلمين؟ (ضاحكاً)

لا تزال العباءة المشرقية في مكانها، لا بل توسّعت اكثر من السابق. لا أحد يستطيع أن يقوم بهذا الدور سوى الذي يؤمن به ويعي قيمته الحضاريّة، ويعي أيضاً مقدار مساهمة المشرقيين في حضارة العالم أجمع وليس حضارة المشرق فقط. المشرقيون هم الذين بشّروا بالحضارة المسيحية في العالم، وهم الذين أثّروا في الحضارة العالمية، لأنّ قيَمهم كانت قيماً كونيّةً. إذاً لا أحد يستطيع أن ينزع المشرقية لأنّها "في دم الإنسان وجذوره".

س: لماذا نسمع في هذه الفترة أنّه من الممكن أن تستقيل الحكومة؟

ج: هناك خطأ في حرف واحد، فمن الممكن أن تستقيم الحكومة، لأنّنا نحاول أن نضعها على الخطّ المستقيم.

س: لماذا يتمّ الكلام عن خطر إستقالة الحكومة؟ سمعنا رئيس الجمهوريّة يتكلّم عن ذلك البارحة في الإعلام.

ج: لا أنا ولا وزرائي بوارد استقالة الحكومة. لا أعرف إن ذكر أحدهم أنه ينوي الإستقالة. وأضع هذا الكلام في خانة استنتاج الشائعات. كلّ يوم أبدي وجهة نظري من عمل الحكومة ولكن لست بوارد التفكير باستقالتها، وكما تعلمون أنا بطبعي مقاوم ولذلك حتّى لو لم أكن مرتاحاً لوضعي في الحكومة بسبب التصرّفات العامّة أحياناً، فلن أترك، بل سأحاول إصلاح الوضع.

س: سؤالي بعيد عن السياسة، وهو اجتماعي. نحن على أبواب الصيف وهناك صرخة عند الناس بسبب الاعتداءات البحريّة التي تتزايد تلقائياً، ولا أحد يتكلّم عنها باعتبار أنّ هناك الكثير من السياسيين الذين يدعمونها، وبهذا بات ممنوع على المواطنين الدخول إلى الشواطئ العامة؟

ج: عندما دخلت إلى مجلس النواب للمرّة الأولى سألت عن الأملاك البحريّة، فكان الجواب أن هناك قانوناً جاهزاً وسيتمّ بحثه، ومرّت أوّل أربع سنوات وبدأنا بالثانية ولم يتمّ بحثه بعد.

أذكر أنّني قدّمت في العام 2005، أوّل مشروع قانون وكان عبارة عن إقامة لجنة أمنيّة في مجلس النواب أي لجنة برلمانية تُعنى بالأمن القومي، ولا يزال مشروع القانون هذا في مجلس النواب. عندما نرى أنّ معدّل عمل اللجان ساعتين أسبوعياً فقط، كما أنّ إحدى اللجان اجتمعت مرّة واحدة على مدار السنة، ندرك أنّه لا يوجد عمل جديّ. وقد فتحنا هذا الموضوع الآن ولم أكن أنوي التحدّث به في الوقت الحالي لأنّ هناك من يقوم بإعداد دراسة عن نشاط النواب والوزراء وغيرهم من المعنيين. قانون ضمان الشيخوخة استلمه أحد الوزراء على أن يعيده بعد خمسة عشر يوماً، وقد مرّ حوالى الشهرين ولمّا يعده بعد، كذلك قانون فصل النيابة عن الوزارة تمّت دراسته لكنّه لم يُدرَج بعد، قانون تملّك الأجانب ..إلخ، هناك حوالى العشرين قانوناً التّي تمّ العمل عليها وهي ضائعة في الأدراج، وبات علينا تشكيل لجنة تقصّي حقائق في مجلس النواب لمعرفة أين تختفي القوانين وأين تتوقّف وأين تتمّ معالجتها؟ وبالمناسبة نسأل رئيس لجنة الإدارة والعدل – بكلّ محبّة، لأنّنا لم نستطع أن نسأله بغياب جلسات المساءلة من المجلس- نسأله من على هذا المنبر الإعلامي عن معدّل العمل في لجنة الإدارة والعمل، وما هو عدد القوانين التي تنتظر البتّ بها؟ كما نسأله أن يضع برنامجاً إذا أمكن ليتمّ إقرار هذه القوانين. فلا يجوز ان تموت القوانين بفعل مرور الزمن، فكم من الوقت من الممكن أن تبقى القوانين بعد تقديمها، قبل أن تسقط بفعل عامل الزمن؟ ثلاث سنوات؟ أربع؟ خمس؟... أمن الممكن أن يقرّ أولاد أحفادي قانوناً ويقال لهم عندها أنّ هذا القانون قدّمه جدّ جدّكم؟ هناك أشياء تظهر على شكل هزار، ولكنّها حقيقة.

س: إقليمياً، كلّ التطورات التي تحصل من زيارات وزراء خارجية أجانب ومسؤولين أميركيين، إضافة إلى المفاجأة التي قدّمتها إيران البارحة، يبدو أنّ هناك نقطة تحوّل في مكان معين من حيث التوجّه السياسي العام في المنطقة. إلى اي مدى هذا المر صحيح وما مدى تأثّر لبنان بهذا الموضوع إيجابياً وسلبياً؟

ج: كنّا في انتظار أن يحصل هذا الأمر منذ فترة طويلة، ولذلك لا يمكن القول أنّنا انتقلنا إلى سياسة أخرى وفُرض علينا موقف معين. أمّا المناورات التي تسمعون عنها كالـ"سكود" والقنابل الذريّة وضرب الخليج وما إلى هنالك، كلّ ذلك ليس سوى كلاماً ومناورة، ليتمكنوا، في النهاية، من إيجاد مخارج لمواضيع تكون معقّدة. وزير الدفاع اللبناني قال أنّنا لا نملك صواريخ الـ"سكود"، كذلك قال موران أنّه لم يجد وسيلة للـ"سكود"، فانتهى الموضوع عند هذا الحدّ، ولكن في الوقت عينه حصل اتفاق في إيران، كما يمكن أن تحصل في لبنان غداً إتفاقات على مواضيع أخرى، وما إلى ما هنالك... هذه هي السياسة، ومن يعلم ماذا يدور في فلك "الجيوبوليتيك" و"الجيواستراتيجي" يستطيع ان يميّز بين المناورة لإيجاد المخارج وبين الواقع الحقيقي. وحتّى الساعة، نحن نرى أنّ هناك مناورات وليس سياسات حقيقية، وجميعها تحضّر لإيجاد مخارج معيّنة. لطالما أعلنت لكم عندما كنتم تسألون عن الحرب بأن ليس هناك من حرب، وتبيّن صحة ما قلته ولم تحصل الحرب. ولكن هناك بعض الناس الذي يعتقدون أنّهم وصلوا إلى المشهد الأخير ما قبل العاصفة، من دون أن يعلموا انّه ليس هناك أيّة عاصفة من الأساس.

 

مذكرة باقفال الادارات الثلاثاء المقبل لمناسبة "عيد التحرير"

وطنية - 19/5/2010 أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم مذكرة قضت بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، وفيما يلي نص المذكرة: يعلن يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من شهر أيار 2010 يوم عطلة وطنية، بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" وتقفل جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وجميع المدارس والجامعات. تخصص الحصة الأولى من يوم الأربعاء الواقع فيه 26/5/2010 في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية".