المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 13/05/10

رسالة فيلبي/الفصل 4/4-9

إفرحوا دائما في الرب، وأقول لكم أيضا: إفرحوا. ليشتهر صبركم عند جميع النـاس. مجيء الرب قريب. لا تقلقوا أبدا، بل اطلبوا حاجتكم من الله بالصلاة والابتهال والحمد،

وسلام الله الذي يفوق كل إدراك يحفظ قلوبكم وعقولكم في المسيح يسوع. وبعد، أيها الإخوة، فاهتموا بكل ما هو حق وشريف وعادل وطاهر، وبكل ما هو مستحب وحسن السمعة وما كان فضيلة وأهلا للمديح، واعملوا بما تعلمتموه مني وأخذتموه عني وسمعتموه مني ورأيتموه في، وإله السلام يكون معكم.

مقالة الياس بجاني الجديدة تتناول هزيمة عون وسقوط خياراته

ميشال عون هو رزمة من العُقَدْ المستعصية/الياس بجاني/13 أيار/10/اضغط هنا

المتنبي: "لا يقبِضُ الموتُ نفساًُ من نفوسِهِمِِ إلا وفي يدِّهِ من نتنها عودٌ"

محزن جداً هو حال ميشال عون الذي انتحر سياسياً بعد أن ورط نفسه وتياره بمراهنات غبية مبنية على أوهام وأحلام ونرجسية وعُقَّد نفسية، وبنتيجة ارتباطه بتحالفات وخيارات هجينة هي ضد طبيعة كيان وثقافة وطن الأرز وتخدم مخططات جماعات محور الشر الهدامة. الأعداء الذين تزوجوا تياره زواج متعة واخذوا منه كل شيء ولم يعطوه شيئاً عانقوه حتى خنقوه ومن ثم همشوه بعد أن لفظه الوجدان المسيحي وعاقبه شر عقاب وسحب منه التفويض الشعبي الذي نقضه باستكبار قارب الجنون. لقد مني تيار ميشال عون وخيارته السياسة بهزائم مدوية في انتخابات جبل لبنان وبيروت والبقاع، في حين أن الآتي من الجنوب والشمال سيكون بالأكيد أعظم وأشد وقعاً. إن خياراته مناقضة لكل ما هو لبناني من هوية وثوابت وتاريخ وأعراف وقيم ومبادئ ورسالة ومجتمع مدني وعلاقات إقليمية ودولية وثقافة وحضارة. إلا أن عون "الزعيم الأوحد"، "وديغول الرابية"، "وبطريرك مسيحيي المشرق"، وصاحب رُزم الألقاب الوهمية التي خلعها عليه وديعة حزب الله في تكتله النائب عباس الهاشم، عون هذا لم ينزل بعد من برجه الوهمي، ولم يخرج من قوقعته الخيالية وهو مستمر في سماع صوته فقط رافضاً الخسارة ومدعياً الربح. اضغط هنا

قد يؤدي إلى "إشعال" المنطقة لأنه سيقع داخل الأراضي السورية

مخاوف روسية من هجوم إسرائيلي على قافلة تهريب سلاح إلى "حزب الله"

السياسة/لندن - كتب حميد غريافي:

كشفت مصادر ديبلوماسية في البعثة الروسية في مجلس الامن الدولي في نيويورك النقاب أمس عن ان تحذيرات الرئيس الروسي ديمتري مدفديف التي اطلقها من دمشق اول من امس بأن "الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط تزداد توترا وسوءا وتنذر بانفجار جديد وحتى بكارثة", انما هي تحذيرات مبنية على "معلومات مقلقة للغاية عن امكانية اقدام سلاح الجو الاسرائيلي على مهاجمة احدى قوافل تهريب السلاح من سورية الى "حزب الله" داخل الاراضي السورية لاثبات تهمة التهريب التي لا يمكن دحضها حينذاك على النظام السوري الذي ينفيها باستمرار منذ نيف وعقدين من الزمن".

ونقل ديبلوماسي لبناني في نيويورك عن زميله الروسي في مجلس الامن اعتقاد القيادة الروسية في موسكو ان هذه الاوضاع "المتوترة والسيئة جدا" على حدود اسرائيل مع كل من سورية ولبنان "من شأنها ان تنفجر فورا من جراء أي هجوم جوي اسرائيلي من هذا النوع خصوصا وان المسؤولين الاسرائيليين يريدون تأكيد صحة اقوال رئيس الدولة شمعون بيريس حول تهريب "سكود" الى "حزب الله" وهي الاقوال التي كذبها لبنان وسورية و"حزب الله" ووصفها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بأنها مسألة مشابهة ل¯ "كذبة" وجود برنامج نووي عراقي في عهد صدام حسين تبرير الضربه واسقاطه".

وذكر الديبلوماسي اللبناني استنادا الى زميله الروسي ان زيارة مدفديف الى دمشق هدفت الى تحقيق انفراجات في قضايا خطيرة ثلاث اولاها دعوة الاسد الى تفعيل اكبر لدوره مع "حركة حماس" كل النزاع بينها وبين حكومة محمود عباس في رام الله من اجل رأب الصدع الحاصل بينهما, تسهيلا لمهمة المبعوث الاميركي جورج ميتشل في محاولات التوصل الى اعادة جمع الاطراف الى طاولة المفاوضات, وقد يكون الرئيس الروسي تجاوز مضيفه السوري في طلب لقاء خالد مشعل زعيم "حماس" لحضه شخصيا على تليين موقفه المتشدد, رغم ان ما سرب عن هذا اللقاء جرى حصره بالزعم ان مدفديف طالبه باطلاق سريع للجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركته".

أما هدف الزيارة الروسية الثاني لدمشق "فهو محاولة روسية مدعومة من اميركا واوروبا لتوسيط الاسد لدى حليفه الايراني الستراتيجي بشأن البرنامج النووي ودفعه الى استيعاب المخاطر المحدقة بنظام محمود أحمدي نجاد في حال استمراره في مواقفه اللامعقولة لان احدا في العالم وخصوصا روسيا لن يسمح بولادة دولة ايرانية نووية من هذا النوع في الوقت الذي يتجه فيه العالم الى خفض ترساناته النووية (توقيع معاهدة ستارت - 2 بين مدفديف وباراك اوباما الشهر الماضي) والى نزع السلاح النووي شيئا فشيئا من بؤر التفجير في اسيا والشرق الاوسط وبعض دول الاتحاد السوفياتي السابقة". وقال الديبلوماسي الروسي ان الهدف الثالث لزيارة رئيسه الى دمشق هو "الحصول من الاسد على المدى الأبعد الذي هو مستعد للوصول اليه في اي مفاوضات جديدة مستأنفة مع اسرائيل والتأكيد له ان حلحلة بعض عقد العملية السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستنعكس ايجابا على استئناف اسهل لهذه المفاوضات شرط الا تتمسك سورية بأي شرط تعجيزي ينسف اي امل بعودتها اذ ستكون كل المواضيع مطروحة على طاولة الحوار".

على خلفية زيارة واشنطن واحتمال تعديل وزاري

توتر في العلاقة بين سليمان والحريري

بيروت- خاص: السياسة/أعربت مصادر قريبة من القصر الجمهوري في بعبدا عن اقتناعها بأن الحملة التي تعرض لها وزير الداخلية زياد بارود, عقب الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع, لم تكن وليدة ردة فعل على كلام مرتبط بتدني نسبة الاقتراع في العاصمة, في إشارة إلى انتقاد نواب من "تيار المستقبل" الوزير الشاب على إعطائه رأيه في سبب تدني نسبة الاقتراع. وأبدى قريبون من الرئيس سليمان امتعاضهم من تلك الحملة, مشيرين إلى وجود بعض التباين في وجهات النظر بين الرئيس سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بشأن عناوين عدة, قد يكون أبرزها احتمال حصول تعديل وزاري بعد الانتخابات البلدية, إضافة إلى بروز عنصر جديد قد يزيد من الفتور بين الرجلين, وهو أن رئيس الجمهورية فوجئ بتحديد موعد زيارة الرئيس الحريري إلى الولايات المتحدة من دون التنسيق معه واعتبر أن ذلك فيه انتقاص لموقع الرئاسة الأولى, حيث كان رئيس الجمهورية يرغب بأن يكون على رأس الوفد اللبناني إلى واشنطن ونيويورك ليلقي كلمة لبنان في مجلس الأمن الدولي الذي يرأسه لبنان حالياً. وإذا ما بقي الخلاف بين الرئيسين, فإن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التباعد بينهما على عناوين عدة, خصوصاً لجهة احتمال حصول تعديل وزاري يريد رئيس الجمهورية منه تعزيز موقعه في الحكومة وزيادة حصته الوزارية فيها. ووفقا لمصادر سياسية, فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يستعد للتحرك في اتجاه الرئيسين سليمان والحريري من أجل استدراك الخلافات ومنع تفاقم الخلافات بما يؤثر على مسيرة التوافق السائدة في لبنان والتي تعززها حالة التنسيق القائمة بين المملكة العربية السعودية وسورية.

إصابة 11 جندياً فرنسياً من قوات "يونيفيل"

توقيف حسن وهبة أكبر تاجر مخدرات في لبنان

بيروت - وكالات: حققت القوى الأمنية إنجازاً لافتاً, أمس, من خلال اعتقال أكبر تاجر مخدرات في لبنان هو حسن صادق وهبة المطلوب للقضاء بموجب مئات مذكرات الجلب.

وأكدت مصادر أمنية أن مكتب مكافحة المخدرات تمكن بعد مراقبة استمرت شهرين, من اعتقال وهبة وهو من مواليد العام 1962 في بلدة بريتال بالبقاع, مشيرة إلى أنه مطلوب ب¯ 387 مذكرة توقيف وخلاصات أحكام تصل عقوبتها الى الاشغال الشاقة.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن وهبة يعتبر من أكبر تجار الهيرويين والكوكايين في لبنان, ومن الأشخاص المهمين في تزوير العملات الأجنبية وترويجها.

من جهة أخرى, أصيب أحد عشر جندياً فرنسياً من قوات الطوارىء الدولية "يونيفيل" بجروح, إصابة أحدهم خطرة, في انفجار قذيفة صاروخية في قاعدتهم في جنوب لبنان.

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت سيلفان بيدويه "انه حادث وقع في قاعدة الطيري (بقضاء بنت جبيل 8 كيلومترات من الحدود) أدى الى انطلاق نظام تشغيل القذيفة الصاروخية وتسبب بالانفجار", مشيرا إلى أن حياة الجندي الذي أصيب اصابة خطرة, غير مهددة, ونقل بالمروحية الى مستشفى في صيدا.

من جهته, أوضح الناطق العسكري لقوات "يونيفيل" المقدم نارش بهات أنَّ الحادث وقع "خلال نشاط روتيني", مشيرا إلى أنه "وفقاً للتقارير الأولية انفجرت ذخيرة أُصيب من جرائها عدد من الجنود بجروح", وفتح تحقيق لمعرفة الملابسات. إلى ذلك, أصدرت المحكمة العسكرية أحكاما بالسجن على 31 شخصاً بعد إدانتهم بتهمة الانتماء الى حركة "فتح الاسلام", بينهم زعيمها شاكر العبسي الذي حكم غيابيا بالسجن لمدة 15 عاماً.

استنكر بشدة تهديدات طهران

"خليجيون" يدعو إلى إسكات الأفواه الإيرانية "النتنة"

السياسة/ندد تجمع "خليجيون من أجل خليج خال من أسلحة الدمار الشامل" بالتهديد الإيراني ب¯"رد حازم" في حال تكررت مواقف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية الذي شدد على أن الخليج عربي وليس فارسياً, داعياً إلى "إسكات هذه الأفواه النتنة".

وفي بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, سأل التجمع "إلى متى سوف نستمر في السكوت على هذه التصريحات والمرور عليها مرور الكرام? ألم يحن الوقت لكي نخرس هذه الأفواه النتنة ونلجم هذه الهجمات غير المبررة وغير المسبوقة, التي تجاوزت كل الحدود والأعراف الديبلوماسية حتى بين الدول التي تناصب فيها الأخرى حالة العداء".

واعتبر أن "تجاهل هذه التصريحات غير الديبلوماسية يدفع ساسة طهران إلى زيادة وتيرتها وحدتها, وغياب الرد المناسب عليها يفتح شهيتهم أكثر وأكثر لتنفيذ مخططاتهم في السيطرة على منطقة الخليج العربي, وها نحن نرى إيران تسعى بكل ما تملك للحصول على ما قد يمكنها من ذلك, ألا وهو السلاح النووي الذي سوف يضع المنطقة في حال حصول إيران عليه, تحت رحمة طهران وسياسات قادتها الموتورين".

واضاف التجمع "إن العمل الجدي علناً وسراً, لكبح جماح إيران النووي بات أمراً مصيرياً لدول مجلس التعاون, ولعل أضعف الإيمان أن نقوم بقطع جميع الطرق التي تستخدمها إيران للاستمرار بتطوير برنامجها النووي العسكري, والتي تمر عن طريق شركات ومؤسسات خليجية تسهل لطهران, بعلم أو من دون علم, الحصول على المواد والتجهيزات المحظور توريدها إلى إيران بناء على قرارات الأسرة الدولية, والتي من دونها لا يمكن لطهران الاستمرار في تطوير برنامجها النووي والصاروخي الباليستي".

الزغبي لـ "السياسة": نسبة التمثيل العوني في البيئة المسيحية تدنت إلى 11 في المئة

بيروت - "السياسة": بعد انقضاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية, وعدم تمكن "التيار الوطني الحر" من تسجيل الخرق المطلوب لحفظ ماء الوجه أمام أنصاره حتى في معركة المخاتير في بيروت وخسارة مرشحه في زحلة, بدا واضحاً تراجع شعبية هذا الفريق في كافة المناطق اللبنانية. ومن غير الممكن اعتبار فوز لوائح المعارضة في قرى البقاع الغربي, بأنه فوز للتيار العوني في هذه المنطقة, بسبب وجود أحزاب أخرى من المعارضة فرضت وجودها, ك¯"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب البعث" السوري و"الحزب الشيوعي" وغيرها من المجموعات المعارضة. هذه النتيجة التي أفرزتها الانتخابات البلدية في المحافظات الثلاث: البقاع وجبل لبنان وبيروت, شكلت للعماد ميشال عون وتياره نكسة, لا بل هزيمة باتت تتطلب إعادة نظر في تحالفاته السياسية مع كل القوى المعارضة, بدءاً من "حزب الله" وانتهاءً بتقاربه الأخير مع "الحزب التقدمي الاشتراكي".

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل المشكلة تنحصر بالسلوك السياسي للعماد عون, أم بالقاعدة المسيحية التي زادت من سقف اعتراضاتها على مواقفه الأخيرة والتي جرت ترجمتها في صناديق الاقتراع?

مصدر نيابي مقرب من العماد عون, لم ينف في اتصال مع "السياسة" تغير المزاج المسيحي بعض الشيء ضد مصلحة التيار, مشيراً إلى عدم حماس القاعدة المسيحية لهذه الانتخابات, والسبب في ذلك يعود لخروج التيار بحسب رأيه عن مفهوم السيادة والاستقلال التي كان العماد عون ينادي بها, خاصة وأن هذه القاعدة لم تخف انزعاجها من الانفتاح على عدد من القوى المعارضة والتي كان آخرها تمسكه بالمعارضة السنية, وشرط خوض المعركة في بيروت, على أساس تمثيلها, والاكتفاء بمعركة المخاتير التي لم توصلنا إلى أية نتيجة.

من جهته, قال المحلل السياسي عضو قوى "14 آذار" الياس الزغبي ل¯"السياسة" "إن التدني في شعبية التيار كان منتظراً بشكل واقعي وموضوعي والسبب سياسي في الأساس, لأن أي حزب سياسي يفقد عنوانه وأهدافه, يفقد توازنه الشعبي", معتبراً أن "المسألة في جوهرها تتصل بالخروج الكامل عن الخط السيادي والاستقلالي التقليدي للتيار العوني الذي فقد الدنيا والآخرة, خصوصاً أنه انزلق تحت تقدير خطأ جداً من زعامة العماد عون, إلى ما سمي بالاستفتاء, فجاءت النتيجة صاعقة وصادمة في الشطر المسيحي من بيروت وفي زحلة, فسقطت كل الشعارات التي على أساسها جرى هذا الاستفتاء".

وأضاف الزغبي "إن ما جرى في بيروت وفي زحلة وقبلهما في ستة أقضية في جبل لبنان, يؤكد علمياً وبالأرقام أن نسبة التمثيل العوني في البيئة المسيحية تدنت إلى 11 في المئة, لنأخذ مثلاً: خمسة مخاتير في الأشرفية والصيفي والرميل من أصل ,28 و450 عضو بلدي في جبل لبنان من أصل 3300 عضو, ومئة مختار من أصل ,250 و4000 صوت في زحلة من أصل ,26000 مع ما في هذه الأصوات من أرمن وشيعة, ومن أصوات نالها المرشح العوني المنفرد على سبيل حرق بعض الأسماء من اللوائح الثلاث

رد الياس بجاني على غسان مسعد/جريدة الأخبار

يا استاذ غسان الواقع أن هناك معقد اسمه ميشال عون وليس عقدة اسمها ميشال عون. الرجل اسخريوتي بامتياز ومنافق كبير وهو مصاب بمرض جنون العظمة. جماعة محور الشر وجدوا ضالتهم المسيحية في جنونه وهم يستعملونه أداة رخيصة للهدم وبوق للدفاع عن غزواتهم ومشروعهم المناقض للكيان اللبناني ولمبدأ التعايش فيه لا أكثر ولا أقل، وها هو تعرى حتى من ورقة التوت ولم يحصد سوى 11 بالمائة في بيروت والجبل والبقاع. بمعنى لقد أصبح عون مسيحياً في حالة "ستربتيس كاملة" وهده النسبة الخجولة جاءت من الطوائف غير المسيحية في كثير من الأماكن فكفى جريدة الأخبار نفخ بهذا البالون الذي "نُفِس" وانتهي وصار لازم يبحث الربع الشامي وجماعة حزب الله عن بالون جديد. عون انتهى مسيحياً وأمسى بوزن القنديل والوهاب عند الشيعة والدروز ولا شيء ابداً قادر على إعادته إلى موقعه الشعبي يوم كان يحمل شعارات القضية اللبنانية. الرجل وقع في تجربة العفاريت والأبالسة وانتهي والعوض بسلامتكون وكل يوم تقام الجنازة لزعامته المنتهية في مكان مختلف من مناطق المسيحيين، ولكن مؤسف حقاً أن ينتهي بهذا الشكل المعيب والمحزن في آن. إلا أن هذه هي نهاية كل من يكفر بالقيم والمبادئ ويرضى أن يكون تابعا للغير مقابل أثمان دنيوية علماً أن القضية اللبنانية لا تُثمن لأنها مسقية بدماء الشهداء. التاريخ يا غسان بيك يعيد نفسه مع كل مرتد ويرده إلى الحضيض مهما ارتفع وينهيه في قاع القاع وها هو عون يرقد سعيداً تحت القاع بأشواط. يبقى أن الجدل المنطقي مع الموهوم أو المغررين بأوهامه فهو عمل عقيم وبالتالي دق المي بتبقى مي وخال ميشال عون هو حال الأقرع الذي يتباهى بشعر جارته. عون مسيحياً وضميرياً كش برا وسامحونا

أتمنى ولو مرة واحدة أن يجيب عوني مغرر بغير الاستكبار والتعامي والاتهامات الفارغة. يا ربع انتم عميان تسيرون وراء رجل أعمى سياسياً ووطنياً وقيم وثوابت وطنية والنتيجة معروفة مسبقاً وهي الوقوع في الحفر ومن حفرة إلى حفرة هذا هو المنطق. تعالوا نتجادل بخيارات عون وكفى تصرفات صبيانية الرجل انتهى مسيحياً ونقطة على السطر هل سألتم أين عصام أبو جمرة وسعدالله الخوري وسليم العازار وعبدالله الخوري والياس الزغبي وجوزيف حتي والعشرات العشرات من الذين صنعوا عون ونحن منهم؟

عون ليس بجماله جورجينا رزق ويوم كان مع القضية كان الأحرار معه ويوم انحرف وذهب إلى سوريا وإيران وحزب الله دون مقابل وتنازل عن كل شيء هو ذهب وحده والقضية بقيت مع أحرارها في موقعها الصلب فكفى خداع للذات حرام وضيعان هيك شباب

عقدة اسمها ميشال عون

غسان سعود/الأخبار

كان يكفي رئيس بلدية زحلة السابق أسعد زغيب أن يشير بإصبعه للقوات اللبنانية أنه مستعد للسير ضد التيار الوطني الحر، حتّى تنسى القوات كلّ ماضيه معها، وتمحو بثانية منعَه القوات قبل بضعة أشهر من رفع لافتات في المدينة وإقامة احتفال في ساحة الشهداء. فانتقال زغيب إلى فيء الشمسية القواتية يغسل له كل ذنوبه، ويصبح انتصاره انتصاراً للقوات.

ومن زحلة إلى جبيل، لا صلات قرابة أو قربى بين القوات اللبنانية والمرشح إلى رئاسة المجلس البلدي زياد حواط. لكن بمجرد أن قرر حواط مواجهة التيار الوطني الحر صارت القوات غمداً لسيفه، وشبابها يترأسون جمعات الدبكة في احتفالات فوزه.

وتكثر الأمثلة. من يشاهد القواتيين يعيّرون العونيين بالمخاتير التسعة الذين فازوا بهم في الرميل والمدوّر، يعتقد أنّ القوّات حصلت في الرميل والأشرفية والصيفي على أكثر من خمسة مخاتير، أو أنهم خاضوا بلائحة قواتية مئة بالمئة معركة واحدة على امتداد جبل لبنان والبقاع. والواقع أنّهم في معظم البلدات (باستثناء دير الأحمر وجوارها وراشيا وشرتون في عاليه)، اكتفوا بمشاهدة التيار الوطني الحر يؤلّف لوائحه ليدعموا اللائحة الأخرى حتى لو كان معظم أعضائها من العونيين، ثم يسيّروا المواكب احتفالاً بانتصار هذه اللوائح. هكذا حوّلوا أعراس الكتائب وميشال المر وميشال فرعون والعائلات إلى أعراس خاصة بهم. ما دام العونيّ مهزوماً، فهذا يعني أن العروس والعريس منهم وفيهم.

واللافت هنا أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع يحدد في كل مناسبة حجم التيار الوطني الحر، لكنه لا يسرّ ولا مرة بحجم القوات في الدوائر نفسها. وهو يحتسب أصوات المقترعين الشيعة للمرشح العوني في زحلة، ويتناسى أصوات المقترعين السنّة للائحة فرعون _ القوات _ الكتائب _ العائلات في الأشرفية، علماً بأنه في التوافقات الأساسية، اعترف القواتيون بحجمهم مقارنة بحجم التيار، بطريقة غير مباشرة. ففي الجديدة _ البوشرية _ السد، حصل التيار نتيجة الائتلاف على ثمانية مقاعد ونائب رئيس المجلس البلدي. أما القوات، فسرّها كثيراً الحصول على مقعدين، وكانت شاكرة للنائب ميشال المر. وفي جل الديب، حصل التيار على ستة مقاعد، مقابل اكتفاء القوات بمقعد واحد، في حين أن المر أعطى العونيين ثلاثة مقاعد في بتغرين، ولم يعطِ القوات _ التي لم تعترض _ أي مقعد. وفي جونية، حصل التيار على عشرة مقاعد، مقابل حصول القوات على مقعدين فقط.

الغريب في ما سبق أن التيار لا يعيّر القوات بحجمها وفعاليتها السياسية بحسب حقائب وزرائها في الحكومة. لكن، في المقابل، يبدو الشغل الشاغل بالنسبة إلى القوات هو التيار. وقد تبيّن هنا أن تعامل الموقع الإلكتروني لحزب القوات اللبنانية مع العماد ميشال عون وتياره ومعظم نوابه يتجاوز الأسلوب الخاص بمسؤول الموقع طوني أبي نجم، وهو جزء من استراتيجية قواتية عامة تتحكم فيها عقدة ميشال عون. فأن يخصص جعجع مؤتمراً صحافياً بعد المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات ليشرح أين خسر التيار بدل الإعلان أين فازت القوات، وترداده كلمة عون ثماني مرات خلال سبع دقائق، وخلوّ خطابات القوات من أي مضمون غير انتقاد العونيين... هذه جميعها دلائل على مرض نفسي خطير يستشري في عقل القوات وجسمها.

يستفزّ الكلام السابق القواتيين. فبرأي طوني أبي نجم، إنّ التيار هو المصاب بعقدة القوات اللبنانية. فالعماد ميشال عون، لا القوات، هو من أطلق حرب الإلغاء. وهو، لا القوات، من يقول إن الطرف الآخر غير موجود. ومتابعة مقدمات نشرات وسائل الإعلام العونية تثبت العقدة، بحسب أبي نجم الذي يرى أن زمن «بيمون الجنرال» قد ولى، لأنه لا يمون أبداً في أخذ المسيحيين إلى سوريا وتشريعهم سلاح حزب الله.

مقتل 103 اشخاص ونجاة طفل اثر تحطم طائرة ركاب ليبية قرب مهبط مطار طرابلس الغرب

وكالات/ قتل 103 اشخاص هم 92 راكبا وافراد الطاقم ال11 في تحطم طائرة ليبية قادمة من مدينة جوهانسبورغ في جنوب افريقيا لدى هبوطها في مطار طرابلس الغرب، وكان الناجي الوحيد من الكارثة طفل في الثامنة من العمر . واعلن مصدر من امن المطار رفض الكشف عن هويته ان الحادث وقع عند الساعة 6.00 (4.00 تغ) عند هبوط الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية على المدرج ". واضاف ان "الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات". وقد تفتت الطائرة بالكامل وانتشرت قطع الحطام على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط . مكتب شركة "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية في جنوب افريقيا وبعدما اكد تحطم احدى طائرات الشركة القادمة من جوهانسبورغ عند هبوطها في طرابلس اوضح ان الحادث وقع على "بعد متر واحد من مدرج الهبوط ". وقد استبعد وزير النقل الليبي محمد زيدان الاربعاء فرضية وجود عمل ارهابي وراء حادث تحطم الطائرة . وقال خلال مؤتمر صحافي "نحن نستبعد نهائيا فرضية ان يكون الحادث نتيجة عمل ارهابي ". وقال ان "بين الركاب يوجد ليبيين اثنين وافارقة واوروبيين ونحن على اتصال بالجهات المعنية لكشف قائمة الركاب وجنسياتهم ". وفيما اعلن وزير الخارجية الهولندي يان بيتر بالكينندي ان عشرات الهولنديين قتلوا في تحطم الطائرة، اعلن الاتحاد الهولندي للسياحة مقتل 61 هولنديا في الحادث. مصدر ملاحي اشار الى ان افراد الطاقم كلهم من الليبيين، وتحدث عن نجاة طفل هولندي في الثامنة من حادث تحطم الطائرة. واضاف المصدر ان الطفل نقل الى مستشفى السبيعة القريب من طرابلس من دون ان يحدد حالته الصحية . ويعود اخر حادث تحطم طائرة دام في ليبيا الى 13 كانون الثاني/يناير 2000 عندما تحطمت طائرة قرب مرسى البريغة ما اسفر عن مقتل 22 شخصا . وحادث اليوم الاربعاء هو الاكثر دموية منذ 22 كانون الاول/ديسمبر 1992 عندما تحطمت طارة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية قرب مطار طرابلس وقتل في الحادث 157 شخصا . وتأسست شركة "الخطوط الجوية الافريقية" في نيسان/ابريل 2001 برأسمال 70 مليون دولار ومقرها في طرابلس. وبدأت باستئجار طائرات بوينغ لتسيير رحلات الى عواصم افريقية عدة منها الخرطوم ونيامي وباماكو وواغادوغو. وهي تؤمن اليوم رحلات الى مدن افريقية عدة من بينها جوهانسبورغ والقاهرة وابيدجان واكرا ومدن اوروبية ايضا مثل لندن وباريس وامستردام وروما .

طلاب "حزب الله" في الـLAU

جبيل يصرّون على تعليق صور نصرالله داخل حرم الجامعة وتهديد لأحد طلاب القوات

موقع 14 آذار/وقع إشكال ظهر الأربعاء في حرم الجامعة اللبنانية- الأميركية في جبيل على خلفية تعليق صور للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله داخل حرم الجامعة. وفي التفاصيل أن طلابا تابعين لـ"حزب الله" أقدموا قبل ظهر الأربعاء على تعليق صور لنصرالله في موقف السيارات داخل حرم الـLAU في بلاط- جبيل، الأمر الذي استفز الطلاب، فأقدم عدد من الطلاب القواتيين على نزع الصور، ما أدى الى تلاسن بين الطلاب بعدما حاول طلاب "حزب الله" التصدي لهم.

والمفارقة أن اتصالا هاتفيا ورد الى أحد الطلاب القواتيين في الجامعة المذكورة من طلاب في الجامعة نفسها في حرم بيروت، تضمن تهديدا مباشرا بأنه سوف تتم تصفية الحسابات مع رفاقهم في فرع بيروت! يذكر أن القوى الأمنية عمدت الى تطويق الإشكال، لكن المفارقة أن طلاب "حزب الله" عمدوا الى لصق صور جديدة لنصرالله في المكان نفسه في عملية تحدّ سافرة. وينتظر الطلاب تحرك الإدارة واتخاذها الإجراءات المناسبة كون تعليق صور السياسيين ممنوع داخل الحرم الجامعي.

خاص Kataeb.org : وفاة أحد الذين أصيبوا عن طريق الخطأ بكمين حزب الله

ذكر موقع Kataeb.org منذ 5 أيام أن شخصين قد أصيبا بطلقات نارية في كمين نفذه عناصر من حزب الله في بلدة عدلون - قضاء صور. وتبين لاحقاً أن الكمين أخطأ في الشخصين ولم يكونا هما المستهدفين. وعلم اليوم Kataeb.org أن أحد الجريحين الذي نقلهم حزب الله الى مستشفى حمود في صيدا قد توفي متأثراً بجراحه وسط صمت مريب من القوى الأمنية في المنطقة.

الناطق العسكري ل"اليونيفيل": انفجار ذخيرة خلال نشاط روتيني في الطيري واصابة عدد من الجنود

وطنية - 12/5/2010 قال الناطق العسكري "لليونيفيل" المقدم نارش بهات في تصريح اليوم انه "خلال نشاط روتيني بعد ظهر اليوم في مركز "اليونيفيل" في الطيري في قضاء بنت جبيل، ووفقا للتقارير الاولية انفجرت ذخيرة، وقد اصيب من جراء ذلك عدد من الجنود بجروح اصابة احدهم خطرة ولكن حالته مستقرة"، وقال: "ان اليونيفيل فتحت تحقيقا فوريا بالحادث لمعرفة ملابساته

جرح 4 من قوة ضبط الحدود في تلعباس الغربي خلال مطاردة مشبوهين

وطنية - 12/5/2010 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أنه في أثناء مطاردة دورية تابعة للقوة الامنية المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها، سيارة مشتبها فيها على طريق عام حلبا القبيات عند مفترق بلدة تلعباس الغربي، اصطدمت سيارة الدورية وهي رباعية الدفع من نوع "انفوي" بعمود كهربائي الى جانب الطريق، مما أدى الى انقلابها وإصابة عناصر الدورية الأربعة بجروح ورضوض مختلفة، ونقلوا بواسطة سيارات الصليب الاحمر الى مستشفى رحال في عكار للمعالجة، وحالة أحدهم حرجة. وتتابع الاجهزة الامنية تعقب السيارة التي كانت تطاردها الدورية.

ليبرمان يؤكد أنّ الاسلحة الكورية الشمالية كانت متجهة الى حماس وحزب الله

نهارنت/رأى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان سوريا كانت تنوي نقل الاسلحة الى "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس". واضاف "هذه العملية تهدد الاستقرار في جنوب شرق اسيا والشرق الاوسط في آن واحد وتضرب عرض الحائط بجميع المعايير المقبولة على الساحة الدولية". وكشف ليبرلمان ان الاسلحة الكورية الشمالية التي صودرت في تايلاند العام الماضي كانت متجهة الى "حماس" و"حزب الله". وصودر اكثر من 35 طنا من الاسلحة من بينها صواريخ وقاذفات صاروخية من طائرة شحن بعد هبوطها اضطراريا في احد مطارات بانكوك في كانون الاول. كما اتهم ليبرمان كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي بالتعاون مع سوريا في ملف اسلحة الدمار الشامل. وقال ليبرمان الذي يزور طوكيو حاليا بحسب بيان لمكتبه ان "التعاون بين سوريا وكوريا الشمالية لا يرتكز الى التطوير الاقتصادي والتنمية، بل الى اسلحة الدمار الشامل". واكد وزير الخارجية الاسرائيلي لرئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما ان هذه النشاطات تهدد بضرب استقرار شرق اسيا والشرق الاوسط كذلك. وتحدث ليبرمان عن مصادرة حمولة غير شرعية من الاسلحة الكورية الشمالية في مطار بانكوك في كانون الاول 2009، اكدت الولايات المتحدة انها كانت متجهة الى دولة مجهولة في الشرق الاوسط. واكد المسؤولون التايلانديون انذاك انهم صادروا بناء على معلومات من واشنطن نحو 30 طنا من صواريخ +ار بي جي+ وغيرها من الاسلحة بعدما حطت الطائرة الكورية الشمالية في بانكوك للتزود بالوقود.

وسبق ان اتهمت اسرائيل كوريا الشمالية بنقل التكنولوجيا النووية الى سوريا.

الرئيس سليمان عرض مع وزير الداخلية الوضع الامني واستعدادات الوزارة للمرحلة المقبلة من الانتخابات البلدية

رئيس الجمهورية ناقش مع الوزير السيد حسين التطورات

وطنية - 12/5/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود للوضع الامني عموما ولاستعدادات الوزارة للمرحلة المقبلة من الانتخابات البلدية بعد انجاز المرحلتين الاولى والثانية بهدوء واستقرار.

الوزير السيد حسين

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الدولة عدنان السيد حسين التطورات السياسية الراهنة.

"مؤتمر التدقيق الاجتماعي والثقافات"

وزار بعبدا عميد كلية الاعمال في جامعة الروح القدس في الكسليك الدكتور نعمة عازوري مع وفد من "المؤتمر العلمي الرابع للتدقيق الاجتماعي والثقافات" الذي انعقد في لبنان وانهى أعماله أمس.

واطلع الدكتور عازوري رئيس الجمهورية على اجواء النقاشات التي سادت المؤتمر الذي حضره اكثر من 112 شخصا من دول عربية واوروبية واميركية وممثلون لأكثر من ستين شركة، وعلى التوصيات والمقررات التي تم اتخاذها.

وأبدى الرئيس سليمان سروره لانعقاد مثل هذا المؤتمر في لبنان الذي "يشكل نموذجا للحوار بين الثقافات والحضارات والاديان"، منوها ب"جهود القيمين على هذا المؤتمر"، داعيا الى "العمل على استمرار الحوار والتواصل لما فيه مصالح الدول والشعوب".

"الدار"الكويتية: شروط مصرية أحبطت زيارة الأسد للقاهرة

المركزية_ كشفت صحيفة "الدار"الكويتية نقلا عن مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى ان هناك أزمة مكتومة في علاقات القاهرة مع كل من الرياض ودمشق، وصلت الى الحد الذي لم يعد ممكنا اخفاؤه. وقالت المصادر "إن هناك فعلا أزمة في العلاقات بين العواصم الثلاث، ترفض الكشف عنها في الوقت الراهن أو تسريب أي تنويهات عنها، مشيرة الى ان هذه الخلافات تتعلق بغضب المملكة العربية السعودية من الموقف المصري الذي لم يتفاعل معها في شكل إيجابي وعاجل، حيال استقبال القاهرة للرئيس بشار الأسد، بالسرعة اللازمة على رغم الجهد والمساعي الحثيثة التي بذلتها الرياض طيلة الشهرين الماضيين، لردم الهوة وكسر الجليد بين القاهرة ودمشق.

أضافت المصادر المصرية إن السعودية كانت اقتربت الأسبوع الماضي من الانتهاء من الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس السوري لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك، حيث أوفد الملك عبد الله نجله المستشار عبد العزيز إلى دمشق، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الى شرم الشيخ، وفوجئت السعودية بأن الرئيس المصري حمل الفيصل لائحة مطالب وشروط مصرية للجانب السوري، وتتعلق بتحديد موقفه سريعا، من المصالحة الفلسطينية، والضغط على قيادة حماس المقيمة في دمشق للقبول بالورقة المصرية، وكذلك تحديد موقف سوريا من طبيعة الشراكة والتحالف مع إيران، والموقف السوري بشأن العلاقات مستقبلا.

دفتر الشروط المصري، وحسب المصادر المصرية، أغضب سوريا، التي قررت والسعودية تأجيل زيارتي خادم الحرمين والرئيس الأسد، واللتين كانتا ستتمان في شكل متزامن للقاهرة، واللتين كانتا من المقرر ان تتوجا عودة العلاقات المصرية - السورية في رعاية سعودية كاملة. وتحدثت المصادر عن قرب استئناف للاتصالات بين العواصم الثلاث، بهدف تصفية الخلافات والبحث في موعد زيارة الملك عبد الله للقاهرة، وما ستسفر عنه في شأن تلطيف العلاقات المصرية - السورية، ومعاودة البحث في زيارة الأسد للقاهرة.

"السياسة" الكويتية: طائرات بلا طيار لدى "حزب الله"

المركزية_ كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية ان أجهزة استخبارات غربية في لبنان تدقق في معلومات عن تزود "حزب الله" طائرات من دون طيار أكثر تطوراً من طائرة "مرصاد واحد"، التي جربها في العام 2005 من دون ان يستخدمها في حرب 2006 لأنها غير فعالة. وأفادت المعلومات أن "حزب الله" حصل على عدد كبير من الطائرات من دون طيار، مصنوعة في الصين ومعدلة في إيران، وتعمل بالتحكم عن بعد تم تعديلها من قبل مهندسين من وزارة الدفاع الإيرانية، ويصل مدى التحكم بها إلى كيلومترين. وتتميز الطائرات الجديدة بصغر حجمها، بما يمكن من إخفائها بسهولة في مخابئ تحت الأرض, وتعمل على البنزين الخاص، وقد تم تطويرها وإضافة كاميرات على بعضها وتحميلها مواد شديدة الحساسية من نوع كلسرين وفلمونات الزئبق، وتم تغيير لونها الأساسي. وعلم أن التحكم بالطائرة يحتاج إلى تدريب محدد بواسطة جهاز خاص لها (سمليتر)، لمدة 20 يوماً. وقد نظمت عدة دورات تدريبية حتى الآن في لبنان وإيران. ولفتت الصحيفة الى أنها ليست المرة الأولى بعد حرب تموز 2006، التي تشاع فيها معلومات عن امتلاك "حزب الله" لطائرات استطلاع إيرانية، ولكن أية جهة موثوقة لم تؤكد هذه المعلومات.

نيويورك تايمز" : حرب وشيكة بين إسرائيل و"حزب الله"

المركزية_كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أن الجنوب اللبناني بات ينذر بنشوب حرب وشيكة بين إسرائيل ولبنان، خصوصا أن التلال الخضر التي تقع على مشارف قرية الوزاني تشكل أحد أخطر الحدود فى العالم، فضلا عن أن حدة التوتر تفاقمت بينهما بعدما اتهمت إسرائيل "حزب الله" بالحصول على صواريخ سكود من سوريا الشهر الماضي، ودفعت الكثير من اللبنانيين الى توقع اندلاع حرب في القريب العاجل. لكن الصحيفة لفتت إلى بناء منتجع لبناني جديد على ضفاف نهر الوزاني على مقربة من الحدود الإسرائيلية ومواقعها العسكرية، يتسم بالفخامة والرقي، حيث تبنى في داخله ثلاثة حمامات سباحة، ومطعم مغربي، وحانة، ويذهب في بعض الأحيان الجنود الإسرائيليون لتفقد هذا المكان الجديد، ونقلت "نيويورك تايمز" عن خليل عبد الله، رجل الأعمال اللبناني الذي يبنى "قلعة الوزاني" ان "كثيرين يتهموننا بالجنون لاستثمار ملايين الدولارات في هذا"، المكان، لكنه رفض فكرة التحدث عن الحرب، مؤكدا أن المنتجع سيجلب السياح وسيوفر المزيد من فرص العمل. واعتبرت أن هذا المشروع يعكس ازدواجية الحياة في الجنوب، مشيرة الى ان اللبنانيين يستعدون للحرب ولموسم صيفي ناجح لجذب السياح. في الوقت عينه. واشارت الصحيفة ان التوترات المحتدمة بسبب برنامج إيران النووي وترسانة أسلحة "حزب الله" في الاشهر الاخيرة دفعت الكثير من المحللين، إلى الاعتقاد أن نشوب حرب إقليمية جديدة في المنطقة أمر حتمى، وأنها ستندلع فى لبنان، في ظل توافق كل من إسرائيل و"حزب الله" على أن الصراع المقبل سيكون أكثر عنفا من أي صراع حدث في الماضي.

"البعث" السورية رحبت بالدور الروسـي: العلاقـة مـع موسكو مصلحـة عربيـة

المركزية_ تحت عنوان "مرحباً بالدور الروسي" كتبت صحيفة "البعث" السورية ان "ليس من المبالغة القول إن محادثات السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أرست الأرضية الصلبة لإطلاق علاقات تتجاوز التعاون التقليدي بين دولتين باتجاه شراكة استراتيجية تتضمن توافقات كبيرة تجاه معظم القضايا الإقليمية والدولية، وتنشيط تعاون اقتصادي ثنائي يشمل البنى التحتية والنفط وتوليد الكهرباء والطاقة النووية وتوسيع ذلك التعاون جغرافياً ليشمل علاقات مترامية تمتد من منطقة بحر قزوين إلى المنطقة العربية".

واعتبرت الصحيفة ان المؤتمر الصحافي للرئيسين الأسد وميدفيديف والإعلان المشترك الذي صدر في ختام المباحثات "يرسمان خريطة طريق مشرقة لمستقبل علاقات البلدين، ويوضحان ملامح الدور الروسي الذي تريده سوريا ويحتاجه العرب وشعوب المنطقة التي ابتليت بالاحتلال الصهيوني والاحتلال الأميركي وقاومت مشاريع المحافظين الجدد لإقامة شرق أوسط جديد على مقاس المصالح الإسرائيلية، وسئمت الانحياز الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني". ورأت "البعث" ان في ظل هذا الوضع تزداد الحاجة لإرساء العلاقات العربية مع العالم الخارجي على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ودعم الحقوق العربية المحصنة بالشرعية الدولية"، مؤكدة "ان العلاقات مع موسكو تشكل أنموذجاً يحقق تلك المعايير وخاصة ما يتعلق منها بحرص الراعي الروسي لعملية السلام على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بعودة الأراضي العربية المحتلة /242 و338/ وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وكتبت "ان العلاقة مع موسكو في هذا الإطار، تغدو مصلحة عربية طالما أن الروس يؤمنون بحقوقنا العربية، وهذا المعيار الأساسي الواجب اعتماده لأي تعاطٍ مع أي قوة في العالم." ورأت "ان العرب وليس سوريا وحدها يحتاجون دخولاً روسياً فاعلاً في قضايا المنطقة انطلاقاً من أن عودة الأمور إلى نصابها في عملية السلام وفق ما اتفقت عليه جميع الأطراف المعنية والرعاة الدوليون وبالاستناد إلى مرجعية مدريد تشكل حاجة ملحة وضرورية بدلاً من الدخول في زواريب قزّمت المطالب العربية إلى وقف الاستيطان العشوائي أو تجميد الاستيطان المؤقت ورفع حاجز هنا أو هناك في الضفة الغربية". واكدت ان الدور الأميركي "تغاضى عن كل ذلك التشويه للحقوق العربية وغطى العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 وغزة 2008 - 2009، ما يجعل بروز أدوار دولية أخرى تدعم الحقوق العربية هدفاً على العرب جميعاً السعي نحوه".

هآرتس": سخونة متزايدة شــمالاً وثلاثة أسباب لاندلاع حرب مع لبنان

المركزية- اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحدود اللبنانية-الاسرائيلية تزداد سخونة على رغم عدم رغبة الجهات في الحرب. وأوردت الصحيفة عرضاً للتصريحات التي وردت خلال الـ48 ساعة الماضية والتى شملت "اتهام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إيران بمحاولة إثارة حرب بين سوريا وإسرائيل وتأكيد وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون مجددا بأن الخيار العسكري موجود ضد البرنامج النووي الإيراني، وتهديد رئيس البرلمان الإيراني بحرب نهائية وحاسمة ضد إسرائيل، وإعراب رئيس الحكومة سعد الحريرى عن تأييده لامتلاك "حزب الله" صواريخ سكود في ترسانته، وتحذير الرئيس السوري بشار الأسد من "وفاة عملية السلام"، وقول الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي يزور دمشق، إنه يخشى وقوع كارثة في المنطقة". ولفتت الصحيفة، في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت، الى "أن تأجج الوضع مع ذلك في الشمال في وقت ما في المستقبل القريب يمكن أن ينجم عن ثلاثة تطورات هي التصعيد بين إسرائيل وإيران بسبب برنامجها النووي ومساعي "حزب الله" للانتقام لمقتل عماد مغنية أو هجوم إسرائيلي على قافلة أسلحة من سوريا إلى "حزب الله". وأوضحت أن التطورات على الجبهة الإيرانية تعتمد على نتائج المبادرة الأميركية لفرض عقوبات أشد صرامة والتي يتوقع أن تناقش في مجلس الأمن الشهر المقبل فقط وأن جميع المحاولات من جانب "حزب الله" لضرب أهداف إسرائيلية في الخارج فشلت حتى الآن. وأضافت الصحيفة أن معظم التوتر على مدى الشهرين الماضيين تركز على المسألة الثالثة وهي قلق إسرائيل حيال نقل صواريخ سكود وصواريخ سورية متقدمة من طراز "ام 600" الى "حزب الله" وأن القلق بشأن مواجهة محتملة في الشمال في ضوء تنامي قوة "حزب الله" آخذ فى أن يصبح قضية دولية.

"الوطن" السورية: حوار فرنسي – اميركي في شأن العقوبات على دمشق

المركزية - أكدت وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسية أن ماري إيدراك أن بلادها تواصل الحوار مع دمشق وواشنطن من أجل إيجاد حل لصفقة بيع سوريا طائرات ايرباص المعطلة بسبب العقوبات الأميركية واعتبرت في حديث الى صحيفة "الوطن" السورية تنشره غدا أن تمديد العقوبات الأميركية على دمشق "يترك آثارا غير مباشرة على بيع الايرباص"، قائلة: "لكن هذا الأمر يبقى أساساً بين الولايات المتحدة وسوريا. وفرنسا تتناقش مع شركائها السوريين والأميركيين من أجل إيجاد حل لهذا الوضع المعقد، حل يتوافق ومصالح كل طرف". وأشارت الوزيرة إلى تسلم سوريا طائرتين فرنسيتين من طرز "أي تي ار" صغيرة الحجم وقالت "ألاحظ بارتياح أن تعاوننا في قطاع الطيران يتطور على رغم كل شيء، وقد سلمت شركة "أي تي ار" أخيرا طائرتين إلى شركة الخطوط السورية وآمل في أن تكون هذه بداية خير لتعاون مثمر بين الشركات الفرنسية والشركات السورية". وتزور إيدراك دمشق يومي الجمعة والسبت للمشاركة في مؤتمر "القيادات النسائية".

نتائج انتخابات زحلة: ماذا بعد؟ 14 اذار تتوجه نحو حكومة ظل والتيار يقوم غياب الصوت الشيعي

المركزية- مع انتهاء الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في مدينة زحلة الى ما انتهى اليه من نتائج اعادت الاعتبار الى زعامة آل سكاف تتجه الانظار تتجه نحو المرحلة المقبلة في محاولة لاستشراف معالمها واستنباط طريقة التعاطي التي ستحكم مسار العلاقات بين القوى السياسية الفائزة منها والخاسرة على حد سواء وخصوصا بين مكونات ثلاث اساسية موزعة في المدينة هي قوى 14 اذار ومناصري النائب والوزير السابق ايلي سكاف والتيار الوطني الحر.

وان كانت اللائحة المدعومة من الوزير سكاف حسمت خياراتها سلفا بفعل فوزها ب19 مقعدا من اصل 21 بحيث باتت تتمتع بالقدرة على تحديد التوجهات في المجلس البلدي المنتخب، الا ان علامات استفهام كثيرة ترتسم حول ما سيكون عليه موقف العضوين الفائزين من لائحة "رؤية وانماء" التي دعمتها قوى 14 اذار الممثلة على المستوى النيابي في المدينة ،وهما رئيس البلدية الاسبق اسعد زغيب ومهى معلوف القاصوف شقيقة النائب جوزف معلوف.

حكومة ظل: وفي هذا المجال، كشفت اوساط زحلية قريبة من 14 اذار لـ" المركزية" عن جملة افكار مطروحة من ضمنها توجه لتشكيل بلدية ظل تتألف من اعضاء لائحة "رؤية وانماء"،وهو ما بحثه رئيس واعضاء اللائحة في اجتماع عقدوه مساء امس على ان يصدروا بيانا في الساعات المقبلة ،كما ان الفائزين من اللائحة سيجتمعان مساء اليوم الى نواب كتلة زحلة في اطار لقاء تنسيقي تشاوري. ونفت المصادر ما تردد عن امكان استقالة زغيب وقاصوف مؤكدة مضيهما في العمل البلدي من دون تحديد الطريقة ومنهجية عملهما في انتظار تبلور بعض المعطيات، واشارت الى امكان حضورهما كمعارضة ايجابية داخل المجلس.

التيار والحليف الشيعي: اما التيار الوطني الحر الذي مني بخسارة مزدوجة نتيجة سقوط مرشحه "الاستفتائي" انطوان بو يونس انتخابيا من جهة وتدني نسبة الصوت الشيعي الحليف لمصلحته من جهة اخرى بحيث تكرر سيناريو انتخابات جبيل التي لم تصب اصوات الشيعة فيها لمصلحة التيار فان قادته في زحلة يعكفون على قراءة المسببات واستخلاص العبر، على رغم ان مواقفهم لا تقر بالهزيمة وتعتبر ان القراءة الصحيحة للنتائج والأرقام تشير الى أن التيار حصل على أكبر قوة مسيحية في زحلة .وفي هذا الاطار يعقد بعد ظهر اليوم اجتماع بين النائب السابق سليم عون والمعنيين من حزب الله وحركة أمل للاستماع الى وجهة نظرهم في هذا الخصوص والاطلاع على خلفية ما حصل.

كشف عن اجتماع مع المعنيين لتبيان حقيقة التصويت الشيعي:

سليم عون: أثبتنا أننا قوة أساسية يمكنها إنجاح فريق أو إسقاطه منفتحون على الجميع والمعلوف يمثلنا في المجلس البلدي

المركزية – أكد النائب السابق سليم عون "أننا ممثلون في المجلس البلدي بشخص رئيس البلدية جوزف دياب المعلوف"، لافتا الى أن "الانتخابات البلدية أثبتت أننا قوة أساسية يمكنها إنجاح أو إسقاط أي فريق إذا أرادت". واثنى في حديث الى "المركزية" التريث في تفسير النسبة المتدنية من الأصوات التي نالها التيار الوطني الحر من حلفائه الشيعة ريثما يجتمع مع المعنيين من حزب الله وحركة أمل بعد ظهر اليوم والاستماع الى وجهة نظرهم للحصول على المعطيات والمعلومات الضرورية لاستكمال الصورة.

وأشار الى أن "هذا الأمر لم يزعجنا لأنه لو حصلنا على نسبة كبيرة من أصوات الشيعة كانوا سيقولون إن قوتنا جاءت من الصوت الشيعي وما حصل بغض النظر عن أسبابه صب في مصلحتنا وأظهر قوتنا المسيحية خصوصا داخل مدينة زحلة ردا على مقولة أننا أقوياء في قرى القضاء وليس داخل زحلة وهذا الرقم فاجأ الجميع وما يقال للرأي العام بعيد عن الحقيقة.

ورأى عون في تركيز البعض على المرتبة التي احتلها مرشح التيار الوطني الحر في الانتخابات "سوء نية تجاهنا"، لافتا الى أن القراءة الصحيحة للنتائج والأرقام "تشير الى أن التيار حصل على أكبر قوة مسيحية في زحلة وإذا استثنينا الصوت الشيعي يكون قد حصل على خمسة آلاف صوت من مناصريه حصرا فيما المرشحون الباقون أخذوا أصواتهم من أطراف متعددة من ضمنها التيار الوطني الحر وإذا قارنا الأصوات التي نالها هؤلاء من مناصريهم وحلفائهم والتيار من الطبيعي أن يكون مرشحنا في مرتبة أدنى".

وقال: "لو كان الهدف إيصال عضو الى المجلس البلدي لكنا دخلنا في تحالفات وتبادل أصوات ما كان أنتج أرقاما مغايرة لكن هدف الاستفتاء كان القول للحليف والمنافس أننا قوة أساسية يمكنها إنجاح فريق أو إسقاطه إذا أرادت وبالتالي نجح من كان يجب أن ينجح وظهرت قوتنا".

وعن العلاقة مع الوزير السابق الياس سكاف الذي لفت الى أن التفاهم مع التيار الوطني الحر قديم ويحتاج الى تطوير، أكد عون "أننا ننظر الى الأمور في شكل مماثل"، مشددا على أن "بناء العلاقة المستقبلية على أسس ومبادئ جديدة هو رهن الطرفين والتيار الوطني الحر لن يقبل إلا بالحد الأدنى من الاعتراف بحق وجوده في مدينة زحلة وعمله السياسي داخل المدينة وباقي المواضيع قابلة للأخذ والرد". وأعلن "أننا نعتمد سياسة الانفتاح على الجميع والوزير الياس سكاف في طليعة الأصدقاء"، قائلا: هناك أصدقاء كثيرون نتواصل معهم في المجلس البلدي الجديد وعلى رأسهم رئيس البلدية جوزف دياب المعلوف الذي أعلن أنه يمد يده للجميع وبعد ما سمعنا ما صدر عنه نعتبر أنفسنا ممثلين به داخل المجلس البلدي وهو أبدى كل تعاون واستعداد لسماع وجهة نظر التيار الوطني الحر وكأننا موجودون على طاولة المجلس البلدي ونحن نؤكد أننا الى جانبه كأشخاص وكحزب لإنجاحه.

وشدد عون على أن "الخصائص الزحلية تضع وراءها الانتخابات والاصطفاف السياسي وتعمل وفق الروحية الزحلية لخدمة مدينتها"، مشيرا الى ان رئيس البلدية "انطلق في عمله وفق هذه الروحية ونحن نشجعه ونسير خلفه".

أمانة 14 آذار وجهت تحية لريمون اده في ذكرى غيابه: العاصمة انتصرت لوحدتها وردت التحية لجبل لبنان الرأي العام السيادي أثبت أنه قوة اقتراعية عابرة للمناطق والطوائف حوري: ليقل عون ما يريد فالارقام هي الارقام

المركزية – رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن "العاصمة انتصرت لوحدتها وعيشها المشترك فردت التحية لجبل لبنان"، وشددت على أن الرأي العام السيادي أثبت أنه قوة اقتراعية كبرى عابرة للمناطق والطوائف وهو لا يضيع البوصلة الوطنية في أي معركة ديموقراطية". عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري في الأشرفية في حضور النائبين عمار حوري وسيبوه كالباكيان، النواب السابقين منسقها العام الدكتور فارس سعيد، سمير فرنجية والياس عطالله، والسادة: آدي أبي اللمع، نصير الأسعد، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، يوسف الدويهي ونوفل ضو. وأذاع حوري البيان وفيه:

أولا: في الإنتخابات البلدية والإختيارية.

تعرب الأمانة العامة عن إرتياحها للأجواء الهادئة التي اكتنفت سير العمليات الإنتخابية في محافظتي بيروت والبقاع، كما للنتائج التي عكست خيارات المقترعين، لا سيما في العاصمة، وحيث إتخذ التنافس طابعاً سياسياً وطنياً يتجاوز الإعتبارات المحلية من دون أن يهملها. لقد إنتصرت العاصمة لوحدتها وعيشها المشترك، فردّت التحية لجبل لبنان الذي انتصر للتيار السيادي الإستقلالي ممثلا بقوى الرابع عشر من آذار ومن ضمنها الأحزاب الأرمنية. وإذا كان من دروس أولية ينبغي على المعنيين استخلاصها من الدورتين الإنتخابيتين، فثمة درس أساسي هو أن الرأي العام السيادي قوة إقتراعية كبرى عابرة للمناطق والطوائف وهو لا يضيع البوصلة الوطنية في أي معركة ديموقراطية.

وإذ تنوّه الأمانة العامة بجهود الحكومة في هذه الإنتخابات، من خلال وزارات الداخلية والعدل والدفاع، فإنها تأسف لبعض التجاوزات التي حصلت، لا سيما في منطقة الأشرفية، وتطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات المناسبة لتأكيد حياد المؤسسة العسكرية.

ثانيا: تحية للعميد ريمون إدة في الذكرى العاشرة.

توقفت الأمانة العامة في الذكرى السنوية العاشرة لغياب العميد ريمون إدة، ورأت فيها مناسبة وطنية لإستذكار المواقف التاريخية لهذا الرجل الذي طبع الحياة السياسية اللبنانية بالكثير من قيم الترفع والنزاهة وبعد النظر، لاسيما في موضوع سيادة الدولة بشقّيها الداخلي والخارجي. ولعل أبرز ما يمكن التوقف عنده هو الموقف التاريخي من حصرية السلاح في الدولة اللبنانية، وصولا إلى إدراكه المبكر على مرجعية الدولية في الجنوب من أجل حماية لبنان أمام أي إعتداء إسرائيلي.

حوار: وعلى هامش الاجتماع سئل النائب عمار حوري عن رأيه في تصريح العماد ميشال عون الذي عبر عن رضاه عن نتائج الانتخابات البلدية وأنه حقق الأكثرية فقال: كل فريق يرضيه ما يراه مناسبا وإذا كان العماد عون سعيدا بهذه النتائج فهذا يشكل مصدر سعادة لنا جميعا ولكن الأرقام لا تقرأ كقصائد الشعر لا هجاء ولا مديحا، الأرقام هي الأرقام وهي تتحدث عن نفسها.

* رأى العماد عون في التهجم على الوزير شربل نحاس أن خلف الأكمة شيء ما؟

- لم يكن هناك تهجم على معالي الوزير شربل نحاس إنما نقاش تقني يتعلق بتقارير وقد تابعت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية هذا الموضوع ولا تزال.

* هل أنتم راضون عن نتائج الانتخابات في بيروت لا سيما أن العديد من مناصري 14 آذار لم يقترعوا؟

- هذا غير صحيح، إن نسبة الاقتراع في بيروت تماثل نسبة الاقتراع في العامين 1998 و2004 للبلديات والجميع يعلم أن الاقبال على الانتخابات البلدية في المدن الكبرى أقل من الاقبال على الانتخابات النيابية والجميع يعلم أنه لم تكن هناك لائحة منافسة لديها فرص للنجاح مع احترامنا لجميع المرشحين في المقلب الآخر، في حين شكل هذا الأمر في مكان ما حافزا للبعض للادلاء بصوته.

"الارتياح المبكر بفوز هذه اللائحة جعل البعض يرى أن الفوز مضمون ولكن علينا أن نسلط الضوء على نقطة أساسية ومهمة فالمرشح على أول اللائحة نال 65 ألف صوت والرقم أكبر من الذي ناله مرشح أول اللائحة في العامين 1998 و2004. وما بين أولها وآخرها 5 آلاف صوت وهذا يدل الى مدى تضامن لائحة الوحدة الوطنية التي عبرت عن فكرة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك والوحدة الوطنية. بهذه المعاني نحن راضون تماماً عن نتائج الانتخابات والمقارنة بالانتخابات النيابية لا تصح في المدن.

للأسف البعض اراد أن يأخذ الانتخابات الاختيارية والبلدية الى منحى سياسي فيما لم نكن نرغب بذلك وعلى رغم ذلك قالت الأقلام ما قالته والنتائج عبرت عن نفسها في هذا الاتجاه".

فتفت: معركة زغرتا ستكون الأكثر سخونة

المركزية - توقع عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "تكون المعركة الانتخابية في قضاء زغرتا الأكثر سخونة"، مشيراً إلى أن "المعارك في الشمال ستأخذ طابعاً محلياً ريفياً".

ولفت في حديث إذاعي الى "امكان لايجاد أفراد في طرابلس لديهم علاقات جيدة مع كل الأفرقاء السياسيين ويتمتعون بميزة القدرة على العمل البلدي المنتج". وشدد على انه "لن يتم إعلان شيء بشأن طرابلس قبل التوافق النهائي"، لافتاً الى ان "العقبة الرئيسية تكمن في إيجاد الشخص التوافقي الذي يحصل على تأييد الجميع". وقال: هناك مسعى جدي لعدم الاختلاف ولإيجاد توافقات، والجميع أدرك ان ما حصل في طرابلس سابقا من توافقات عريضة في الانتخابات السابقة يمكن أن يوسع ليشمل كل الأطراف السياسية".

اما في ما يتعلق بالانتخابات البلدية في الضنية، فأشار فتفت إلى أن "الأمور هادئة" وقال: "هناك قريتان أو ثلاث قد تشهد معارك، كما ان هناك قوى سياسية لديها مواقع في قرى معينة وتستطيع أن تسجل نقاطاً معينة".

صقر: ربحنا بنصاب وطني نيابيا وخسرنا بنصاب زحلة بلديا كان على 14 آذار دعم مرشح من خطها السياسي لا وسطيا

المركزية – وصف عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر نتائج انتخابات زحلة "بالجيدة"، لافتا الى "أننا حصلنا على الأكثرية المسيحية ولكن الذي ربح هو الياس سكاف، نحن ربحنا بنصاب وطني في الانتخابات النيابية، وخسرنا بنصاب زحلة في البلديات"، مشدداً على "ضرورة التمييز بين مدينة زحلة والقضاء، فمسيحياً تقدمنا في المدينة، وفي القضاء أحرزنا تقدماً عن الانتخابات النيابية، والذي ربح هو أصوات اهالي زحلة ومبروك للذي ربح ونتمنى التعاون معه ولن يكون هناك طعن في النتائج".

وقال صقر في حديث متلفز: "كان رأيي أن نتبنى لائحة النقيب وليد الشويري لأنه كان معنا في الانتخابات النيابية، وكان لدي تحفظ على الأستاذ اسعد زغيب، ولكن الأكثرية من زملائي رشحت زغيب، وأنا لم أوافق على ذلك ولكن عبّرت والتزمت. لقد كان تبريرهم أنه رجل انمائي ورجل محترم في زحلة وكان على خلاف مع الوزير الياس سكاف في المرحلة الأخيرة، وأن هذا الشخص يمكن أن نتقدم به كتسوية ولكن الوزير سكاف رفضه"، لافتاً الى أنه "بعد 12 سنة اكتشف الوزير سكاف أن زغيب غير جيد وحلفاؤنا اعتبروا قبل 12 يوماً أنه جيد".

ورأى صقر أن "العبر التي يمكن أخذها هي أولاً أن قوى 14 آذار كان عليها السير بمرشح من خطها السياسي لا بمرشح وسطي كأسعد زغيب. والعبرة الثانية أنه كان هناك تقصير من قبلنا لأنه كان علينا العمل أكثر على الداخل الزحلي. والعبرة الثالثة أن هناك مشكلة مذهبية في البلد، فالسني لا ينتخب الا اذا قلنا له ان الشيعي يأكل حقوقك وبالعكس أيضاً، لذلك يجب العمل على الغاء المشكلة المذهبية"، موضحاً أن "الخلاف الأساسي مع النائب نقولا فتوش هو مطالبته آنذاك بوزارة لم يحصل عليها مع العلم أننا كنواب زحلة طلبنا رسمياً هذا الأمر إلا أن الحصص كانت في غير اتجاه". وأكد صقر أن "رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتدخل في انتخابات زحلة انما دعم اجماع "القوات" و"الكتائب"، لافتاً الى أنه "في بعض الأماكن في البقاع الغربي كان هناك تراجع لتيار "المستقبل" وفي الأماكن الأخرى كان هناك تقدم، لأن الناس يمكن أن تتفق معه سياسياً وأن تختلف معه بلدياً".

وشدد على "أن الرئيس الحريري لم يحرض، ولا بأي خطاب على الشيعة، بل سعى الى التوحيد والتقارب بين المسلمين"، مذكراً أن الرئيس الحريري ذهب بعد أحداث 7 ايار والتقى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله". وعن العلاقة مع سوريا، لفت صقر الى أن "المشكلة ليست في العلاقة مع سوريا والانفتاح عليها إنما في التبعية والمخابراتية مع سوريا وسنظل ننتقد هذه العلاقة". ورداً على الاتهامات بالاستفادة من أميركا وإسرائيل قال: "أتحدّى أيا كان أن يثبت أن لدي استفادة واحدة من أميركا واسرائيل لأن هذه الاتهامات فارغة، وإذا كان هناك جهة أو حزب يتهم، فسأثبت لهم الى أي درجة هم يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من أميركا". وعن نتائج انتخابات بيروت، رأى صقر أن "نسبة الاقتراع كانت جيدة لأنه لم يكن هناك لائحة منافسة"، وهنأ أهلنا في بيروت لأنهم أثبتوا أنهم ذهبوا الى المناصفة بإرادة جماعية". وعن اللجنة الأمنية الأميركية التي زارت المصنع، قال: سأتابع الموضوع حتى النهاية لنرى على من تقع المسؤولية، وأسأل الذي أثار الموضوع أين هم ولماذا لم يتابعوه؟"

الرئيس الجميل استقبل ممثل منظمة التحرير في لبنان عبد الله: لحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتذليل العقبات

وطنية - 12/5/2010 -استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي في الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال عبدالله:" سعدت بمقابلة الرئيس الجميل، ونقلت اليه تحيات الرئيس أبو مازن، وتقديرنا لمواقفه ومواقف الحزب تجاه هموم المواطنين الفلسطينيين اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وقدرنا مواقفه الداعمة لحرية تنقلهم ووجودهم الموقت في هذا البلد، وتباحثنا كذلك في الشأن العام الذي يهم لبنان وفلسطين والأمة العربية برمتها، ومحيطنا الإقليمي". وتابع: وعرضنا على الصعيد الدولي تقدم العملية السياسية بعد إستئناف المفاوضات غير المباشرة، وأعطانا فخامة الرئيس العديد من المواقف والشرح وسيساعدنا ذلك في القيام بمهامنا على أكمل وجه". سئل: ما هي المهمة التي ستعملون عليها في لبنان في شأن الوضع الفلسطيني؟ أجاب:"عندنا مهمتان الأولى هي كيفية العمل على حفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، والثانية هي كيف نجعل حياة الفلسطيني الموقتة، والتي نأمل أن تكون أقصر ما يكون الى أن يعود لوطنه فلسطين، أقل صعوبة وأن تذلل العقبات التي كانت موجودة وأن يعيش حياة عادية.

النائب حماده الى باريس لمتابعة العلاج: كل شيء يمكن ان ينتزع مني الا صداقتي لوليد بك

وطنية - 12/5/2010 توجه النائب مروان حماده الى باريس في زيارة خاصة لمتابعة علاج يده اليمنى في احد المراكز الفرنسية المتخصصة. واكتفى النائب حماده، قبل مغادرته بيروت، بالقول تعليقا على ما نشرته بعض الصحف عن خلافات مزعومة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط: "منذ نشوء علاقتي بوليد بك ومدى عقود من النضال المشترك، تتعرض هذه العلاقة بشكل دوري لمحاولات التفرقة والتمزيق. هذه المحاولات لم تمر سابقا ولن تمر اليوم. فكل شيء يمكن ان ينتزع مني الا صداقتي لوليد بك ووفائي له".

معوض أوضح في مؤتمر صحافي أسباب فشل التوافق البلدي في زغرتا: الفريق الآخر طعن بالاتفاق وسنخوض المعركة لنؤسس نهجا جديدا في المحاسبة

عنوان الحوار كان اتحاد بلديات زغرتا والفساد متراكم فيه منذ 12 سنة

لا احد يفرض علينا اتفاقا ولا نطعن بحرية قرار الناس الذين وثقوا بنا

أتوقع نتيجة ثلثين بثلث لمصلحة النائب فرنجية كالانتخابات النيابية

وطنية - 12/5/2010 عقد رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض مؤتمرا صحافيا في زغرتا، تناول فيه آخر المستجدات والتطورات على صعيد الاستحقاق البلدي وأسباب فشل التوافق مع النائب سليمان فرنجية. حضر المؤتمر النائب السابق جواد بولس وعضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" المحامي يوسف الدويهي، وعن "القوات اللبنانية" فهد جرجس وماريوس بعيني وسركيس بهاء الدويهي ونايف الدرجاني.

وقال معوض: "كنت تمنيت ان يكون هذا المؤتمر لإعلان التوافق او لتوضيح او تفسير بنوده للرأي العام، لأني على قناعة ان مظلة التوافق في استحقاق بلدي له بعد انمائي يريح الناس ويفيد المنطقة، طبعا شرط ان يكون هذا التوافق على اسس صحيحة وليس مجرد تقاسم حصص على حساب الناس.من هذا المنطلق بادرت مع رفاقي في "14 آذار" الى مد اليد للفريق الآخر للوصول الى توافق يفصل بين الخلاف على الخيارات السياسية وبين المصلحة للتوصل الى نظرة انمائية مشتركة تشرك الجميع وتحترم مصلحة زغرتا الزاوية".

اضاف معوض: "تلاقينا بعنوان واضح: محاولة ادارة خلافنا والوصول الى نظرة انمائية مشتركة يشارك فيها الجميع لنفيد هذه المنطقة التي كلنا معنيون بها".

واكد ان "اللقاءين الصريحين مع فرنجية اتسما بالايجابية"، لافتا الى أن "المنطق كان واضحا جدا منذ اولى لحظات اللقاء"، وقال: "كل التسريبات الاعلامية حول ان هذا اللقاء ليغير معوض خطه، انما هي تسريبات بعيدة عن الحقيقة واكثرها خرج من اوساط "المردة". ومن يسرب ذلك لا يريد التوافق، وكل الناس تعرف موقعنا في "14 آذار" ونحن في صلب قضية هذا الفريق واعتبرنا ان التوافق اهم من الخزعبلات والالعاب الضيقة جدا".

وقال معوض: "واصلنا سياسة التلاقي ومد اليد لمحاولة ادارة الخلاف لاننا نريد حوارا ونظرة مشتركة للانماء، وكان عنوان هذا الحوار هو اتحاد بلديات زغرتا. كما ان السياسة الانمائية من مسؤولية هذا الاتحاد والتوافق على سياسة انمائية واحدة عنوانها الاتحاد والفريق الآخر كان ماسكا بيد من حديد بهذا الاتحاد على مدى اعوام وتجربة 12 سنة فيها تراكم فشل وفساد وتسلط ومن دفع الثمن هو زغرتا".

وتحدث معوض عن "محاولات للوصول الى اتفاق"، مشيرا الى ان "التسريبات لا اساس لها من الصحة"، مردفا: "نحن خرجنا متفقين مع فرنجية دون اي نقطه عالقة، لقد اتفقنا على توسيع الاتحاد بدعوة كل البلديات ليكون الكل مشاركا في عملية الانماء بعد ان استبعدت قرى على اساس استنسابية سياسية، واتفقنا على رئيس اتحاد وفاقي واتفقنا على اسم رئيس بلدية سرعل حبيب طربيه على ان يكون رئيسا لهذا الاتحاد كما تفاهمنا على تعميم نهج التوافق على كل قرى زغرتا دون فرض الرأي على الناس بل احترام خصويصتهم".

اضاف: "تفاهمنا كذلك على مشاركتنا ببلدية زغرتا على اساس الانتخابات النيابية ونسبة النتائج كانت ثلثين لصالح فرنجية والثلث لصالحنا على ان يختار فرنجية اسم رئيس البلدية، كما اتفقنا على ان يصدر كل ذلك ببيان، والاعلام كان منذ الاحد بجو هذا الاتفاق، الا ان الفريق الآخر رد على مسودة بيان اصدرناه بمسودة بيان آخر اسقط بنود الاتفاق ولم يحترم جوهر الاتفاق وترك بنودا غامضة، وذلك من دون ان يرسل بيانا بل نقض هذا الاتفاق وارفقه ببيان آخر سماه بيان اللااتفاق، ونحن نفهم ماذ يعني ذلك في السياسة وهنا اسأل الرأي العام هل هذا تصرف يدل على رغبة في توافق؟ او رغبة احد يحاول ان يعمم منطق التكليف الشرعي على زغرتا الزاوية ولكن لا احد يفرض علينا اي اتفاق ونحن لا نطعن بحرية قرار الناس الذين وضعوا ثقتهم فينا".

واردف : "لو ارادوا اتفاقا لما كانوا ركبوا فيلما لمحاولة غش الرأي العام، فلنكن واضحين ونقول ان هذه هي الحقيقة وكل التسريبات بأن هناك خلافا على الحصص غير صحيح، واتحدى بكل احترام فرنجية ان يقول ان هذا لم يحصل عندها اتحمل مسؤولية ضرب التوافق".

اضاف: "فرنجية قال انه وانطلاقا من هذا الواقع وانطلاقا من انه تبين لنا ان هذا الحوار ليس الا مجرد غش للرأي العام وبعد التشارو في "14 آذار" آذار اتوجه الى جمهور هذا الفريق واقول لهم انه كما مددنا يدنا للفريق الآخر لكي نجنب زغرتا معركة نتجه شرفاء وواضحين لخوض هذه المعركة".

وتابع: "ان خوض هذه المعركة هو ليبقى الناس في مناطقهم، ولا نريد الهجرة من وراء قلة الانماء وغياب الحرية السياسية، ونتجه الى معركتنا لنعيد هيكلة اتحاد بلديات زغرتا لان تجربته بطريقة تكوينه الاستنسابية كانت تجربة تحمل تراكما تسلطيا وزبائنية، وقد حاولنا ان نصلح ذلك بالحوار كي نوصل شخصا الى رئاسة هذا الاتحاد يدخل في سياسة انمائية، ولكن الفريق الآخر تراجع، ومن واجبنا ان نعيد هيكلة هذا الاتحاد بعيدا عن الاستنسابية ودون ان يفيد مجموعة من الناس على حساب المناطق والبلديات".

اضاف: "نخوض المعركة كي لا تتحول البلديات الى سلطة للتسلط على الناس وكي لا يطال اي مواطن في زغرتا اذا عبر عن رأيه السياسي، اننا نخوض المعركة لنؤسس لنهج الشفافية في مواجهة النهج الذي اتبع في الماضي والذي ادى الى الفساد". واكد اننا "عندما دخلت التوافق مع فرنجية انما دخلته مفوضا من 14 آذار، واؤكد هذا الكلام، وما حصل قلته واذا كانت هناك جهات خارجية تدخلت على الخط فتكون هي من افشل التوافق واذا كان الجواب لا عندها يكون فرنجية هو من رفض التوافق".

حوار

سئل معوض عما قاله النائب سليم كرم أنه تعرض لضغوط خارجية منعته من اتمام الاتفاق فأجاب: "لا ادري اذا ما كان النائب كرم موجودا معنا في الاجتماع واذا كان يعلم ما حصل ليقول اننا نحن من عرقل الاتفاق. انا قلت واؤكد انني دخلت مفوضا تفويضا كاملا من كل قوى 14 آذار وفي اكثر من تصريح اكدت انني في هذا الاتفاق ممثل لقوى 14 آذار. واذا كانت جهات خارجية لديها القدرة على المونة على النائب سليمان فرنجية ليغير رأيه في اتفاق حصل، وهذا ما اشك فيه، حينها تكون جهات خارجية عرقلت الاتفاق. اما اذا لم يكن هذا هو الموضوع فيكون النائب فرنجية ومن معه هم من عطل الاتفاق. باسمي وباسم 14 آذار اقول ان الاتفاق الذي حصل في لقائنا مع النائب فرنجية، نحن جاهزون لالتزامه إذا التزم الفريق الآخر لاننا تفاهمنا على بنوده، وهذه البنود لا تتناقض مع مفهومنا للسياسة الانمائية في قضاء زغرتا".

أضاف: "لقد شعرت بأن النائب فرنجية لديه إرادة حقيقية ان نصل الى توافق، وانا مسؤول عن هذا الكلام، لكنني ايضا شعرت بأن بعض المتطرفين في قاعدة سليمان فرنجية في زغرتا وكأنهم خرجوا عن سيطرته في اليومين الاخيرين وشكلوا ضغطا ليحصل الانقلاب على هذا الاتفاق، وهذا انطباع أتمنى أن أكون مخطئا فيه، ولكن كلنا نعيش في زغرتا ونعرف من كان معارضا لهذا الاتفاق ومن كان يهدد بطرح لائحة مقابلة للائحة التوافقية".

وعن إمكان تحقيق انتصار في زغرتا المدينة وزغرتا الزاوية أجاب: "لنكن واضحين ان معيار معركتنا ليس فقط زغرتا المدينة، ليس للتهرب منها. فقد افرزت الانتخابات النيابية نتيجة ثلثين بثلث لمصلحة الوزير فرنجية، واتوقع النسبة نفسها للانتخابات البلدية، لاننا نعلن ان القواعد في زغرتا المدينة، لسوء الحظ ما زالت قواعد ثابتة وليست رأيا عاما متحركا، وهذا نأمل تطويره لنتحول من واقع المحاسبة العائلية الى واقع المحاسبة السياسية، وهذا جزء من نضالنا، ولكن سنخوض معركة في زغرتا المدينة وسنثبت وجودنا في زغرتا، ومعيار معركتنا ليس معركة زغرتا المدينة، ونحن سننتصر في معركة إعادة هيكلة هذا الاتحاد. فسنة 2004 خاضها الوزير فرنجية متحديا ان نربح بلدية واحدة ونحن نرى سنة 2010 اننا سنربح نصف بلديات القضاء، والايام ستبرهن".

وردا على سؤال عن أن من اسباب فشل الاتفاق على حصة مدينة زغرتا تقديم معوض أسماء استفزازية، قال: "نحن في الاساس عندما اتفقنا لم نضع أي قيد أو شرط على الاسماء. لذا مشينا باقتراح الوزير فرنجية بتسميته في زغرتا الدكتور البير معوض، كما كان واضحا أن لا أحد يضع شرطا على أحد. من هنا لم يتم تناول الاسماء لا مباشرة ولا بغير الحصص، فنحن مشاركتنا في بلدية زغرتا لم تكن مبنية على الحصص ان كانت 6 أو 7 أو 8 أعضاء، انما همنا هو ان يكون المبدأ محترما، فنحن نمثل مجموعة من الناس التي لا نستطيع التفريط بحقوقها، لذا اقترحنا مشاركتنا على اساس نتائج الانتخابات النيابية، وحين عرض في النقاش من احد الاشخاص المقربين مني وهو الشيخ انياس معوض موضوع نيابة الرئاسة، رفضت وقلت لا. من هنا فان النقاش لم يكن على حصة وانما على وجودنا في بلدية زغرتا من زاوية ان مشاركة الجميع في بلدية زغرتا يمكن ان تخرج البلدية من المأساة الواقعة فيها والخارجة عن السيطرة، وهذه المنظومة من الفساد يشتكي منها الفريق الآخر".

حركة التجدد: نستهجن ابتذال بعض القوى للانتخابات البلدية ونحملها مسؤولية زرع بذورالتعثر والفشل في عمل بعض المجالس المقبلة

وطنية - 12/5/2010 عقدت اللجنة التنفيذية ل "حركة التجدد الديموقراطي" اجتماعا برئاسة نائب الرئيس كميل زيادة وحضور الاعضاء، واصدرت بيانا رحبت فيه ب "مواصة اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها وتنوه بالتحسن التدريجي الملموس في الاجراءات والتدابير الرسمية المواكبة للعملية الانتخابية، خصوصا ما يتصل بحفظ الامن وحياد السلطات العامة، وترى في ذلك علامة صحة وتعاف وذلك بالرغم من الشوائب والممارسات الشاذة كالرشوة الانتخابية وتوسل العنف والضغط التي عادت الى الظهور في بعض الدوائر والاقلام، فضلا عن تفلت بعض وسائل الاعلام، خاصة الحزبية منها، من التزام الحد الادنى من الضوابط المهنية والقانونية".

اضاف البيان: "لا تجادل حركة التجدد في حق القوى السياسية والحزبية في المشاركة في هذه الانتخابات، انما تتوقف باستهجان امام اصرار بعض هذه القوى على ابتذال الانتخابات البلدية والاختيارية وتشويه معانيها وحرفها عن الغرض الاساس من وراء اجرائها، وذلك عبر السعي مثلا الى تحويلها الى استفتاء على الخيارات السياسية الكبرى تعويضا عن فشل في تأجيل الانتخابات من هنا وتراجع في الشعبية من هناك، او عبر اذكاء النعرات الطائفية والقبلية وتغليفها بكلام منمق عن الانماء وحقوق العائلات من اجل تسلق المواقع البلدية والاختيارية، ناهيك عن اجتراح المعايير المفصلة على القياس من اجل استخلاص وتعميم نتائج وابعاد لا تمت بصلة الى الطبيعة المحدودة لهذا الاستحقاق".

ودعت الحركة "في ما تبقى من مراحل انتخابية الى وقف الممارسات المذكورة اعلاه، والتي تؤدي الى زرع بذور التعثر والفشل في عمل بعض المجالس البلدية المقبلة، هذا بالطبع دون اغفال مسؤولية النظام الانتخابي المعمول به حاليا والذي يستدعي اصلاحات جذرية واسعة لتأمين صحة التمثيل، خصوصا في المدن والدوائر الكبرى. واذا كانت المماحكات السياسية ونزعة التعطيل الكامنة في مجلسي الوزراء والنواب قد حالت دون تبني مثل هذه الاصلاحات في الانتخابات الحالية، فان اقرارها في اي انتخابات مقبلة بات ضرورة وطنية ملحة".

طورسركيسيان: عقدة ميشال عون سمير جعجع و"القوات اللبنانية"

١٢ ايار ٢٠١٠

لفت عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب سيرج طورسركيسيان الى ان "هناك من يستعمل الموازنة كشعار انتخابي من أجل الوصول الى غاياته في مناطق معينة ممكن أن تؤثر في بعض الأحيان"، مشيراً الى ان "كل القوى شاركت في عدم زيادة الضريبة على القيمة المضافة (TVA) بمن فيهم رئيس الحكومة".

طورسركيسيان، وفي حديث لـ"أخبار المستقبل"، قال: "يجب ان يعترف العماد ميشال عون بالأكثرية المسيحية التي لدينا في الاشرفية والرميل والصيفي على الصعيد النيابي، ومن ثم نناقش في الموضوع الثاني أي المخترة والبلديات". وأردف: "على صعيد المخترة انتصرنا"، معتبراً ان "القول انهم تخلصوا من رموز وأتوا برموز جديدة غير صحيح، لأنهم كانوا ممثلين بمخاتير، ان كان التيار او الطاشناق". وأكد ان "عند ميشال عون عقدة اسمها سمير جعجع والقوات اللبنانية".

وحول موضوع الحكومة، أوضح طورسركيسيان ان "مجرد التهديد بفرط الحكومة "ما بتصير بكلمة"، ورأينا الوزير جبران باسيل يهدد بفرط الحكومة ومن ثم النائب آلان عون وكان السبب عدم اشراكهم في بلدية بيروت"، مضيفاً "الذي يتكلم بتغيير الحكومة يقصد تغيير الرئيس سعد الحريري، وهذا أمر أكبر منهم ولا يمكن تطبيقه بكلمة من جبران باسيل أو آلان عون و"ما رح يطلع شي بإيدهم".

معلوف: الإستفتاء العوني كان مضحكا وهو ما أثبتته عملية فرز الأصوات

موقع 14 آذار/رأى عضو كتلتي "نواب زحلة" و"القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف أن عملية فرز الأصوات في زحلة، أثبتت دون أدنى شكّ أن مناصري ومحازبي قوى 14 آذار هم أكبر تكتل إنتخابي في المدينة، مشيرا الى أن الأرقام أظهرت بوضوح الإنتماء السياسي للشارع الزحلي، وتمسّك الزحليين بنهج قوى 14 آذار وبكل ما يمت الى بناء الدولة بصلة، مثنيا على الإلتزام الكامل الذي أبدته القواعد الشعبية للقوى المذكورة أثناء عملية الإقتراع والذي تجلى بإبتعادهم المطلق عن لغة التشطيب، متوجها بالتهنئة الى كافة الفائزين دون استثناء ومتمنيا لهم النجاح في العمل البلدي لما فيه خير وصالح بلدية زحلة، على أن تأتي الخدمات الإنمائية في المدنية مبنية على المساواة بين العائلات الزحلية وبعيدا عن كل إنتماء طائفي أو حزبي وعن المحسوبيات التي كانت تُمارس عادة في العمل البلدي الانمائي .

وردا على سؤال لفت النائب معلوف في حديث لـ "الأنباء" يُنشر غدا الى أن الإستفتاء العوني كان مضحكا وهو ما أثبتته عملية فرز الأصوات، بحيث تبين أن مرشح الإستفتاء طوني أبو يونس وبحسب المعاينة الرقمية، نال من أصل 6600 صوت أكثر من 4000 صوت قايضته عليها الكتلة الشعبية ولائحة النقيب وليد الشويري، معتبرا أن ما تقدم يشير الى أن الأصوات العونية في مدينة زحلة لم تتجاوز الـ 2000 صوت وهو ما يؤكد تراجع الوجود العوني في المدينة مقارنة مع إنتخابات العامين 2005 و2009 ، لافتا الى أن الإستفتاء المذكور قد جسّد مقولة انقلاب السحر على الساحر بحيث أدى الى إفتضاح حجم التيار العوني في مدينة زحلة وأظهر حجم ادعاءات التيار لجهة التمثيل الشعبي .

ونفى النائب معلوف وجود أية أسباب سياسية أدت الى خسارة لائحة "رؤية وإنماء" المدعومة من قوى 14 آذار، معتبرا أن اللائحة المذكورة قد حققت بالرغم من التحديات الجسيمة التي واجهتها، وبالرغم من الشوائب الكبيرة التي رافقت العملية الإنتخابية، إنجازات جبّارة على المستويين الشعبي والسياسي في مدينة زحلة، بحيث أثبتت عملية فرز الأصوات بالأرقام خيار الزحليين وإنتمائهم السياسي وإلتزامهم بنهج قوى 14 آذار، رادا أسباب ما آلت اليه النتائج الى إنتهاك الفرقاء الآخرين قانون الإنتخاب بشكل علني وفاضح دون أي رادع أو وازع لا من قبل القوى الأمنية ولا حتى من قبل رؤساء الأقلام المسؤولين عن سلامة تطبيق الآلية القانونية للإقتراع داخل الأقلام، معددا جزءا بسيطا من تلك الشوائب وأهمها :

1 ـ تسييس المعركة الانتخابية التي قادها الوزير السابق الياس سكاف بالتعاون والتنسيق الكاملين مع كافة فعاليات المعارضة في مدينة زحلة والجوار وبعض المسؤولين الأمنيين السابقين، إضافة الى الأساليب التجييشية الملتوية التي إعتمدها سكاف، 2 ـ دعم آل فتوش للائحة القرار الزحلي وهو ما شكره عليه علنا الفائز رئيس اللائحة المذكورة جوزف دياب المعلوف، 3 ـ عنصر المال الذي تمّ توزيعه على الناخبين بشكل علني وظاهر وعلى مرأى من بعض عناصر القوى الأمنية المولجة تطبيق القوانين، وهو ما دعا لائحة "رؤية وانماء" للتقدم بأكثر من 25 شكوى الى وزارة الداخلية موثّقة بمعلومات أكيدة وبأسماء الراشين والمرتشين والمراكز التي تم فيها توزيع المال .

هذا وأضاف النائب معلوف أن التواطؤ الانتخابي كان واضحا بين سكاف والتيار العوني وهو ما تجلى بالشكر الذي تقدمت به لائحة "القرار الزحلي" للتيار العوني الذي أوصى مناصريه تشطيب المرشح السنّي عن اللائحة المذكورة .

وأعرب النائب معلوف عن أسفه لتدخل بعض الأجهزة الأمنية لصالح أخصام قوى 14 آذار، بحيث عملت في اليومين الأخيرين على تكثيف نشاطها على خط فعاليات المعارضة لجمع أصواتها بهدف إسقاط قوى 14 آذار وإخراجها من المعادلة الزحلية، إضافة الى تغاضيها عن الكثير من الخروقات الأمنية والقانونية التي نفذها البعض من المفاتيح الانتخابية العاملة لصالح الوزير السابق الياس سكاف، مستشهدا بعدم توقيف أي شخص مدعى عليه حتى الآن بجرم الرشوة، إضافة الى تعاطي بعض عناصر القوى الأمنية بوحشية ودون وجه حق مع بعض الناخبين من قوى 14 آذار في منطقة المعلقة ونقلهم الى مخابرات الجيش في ثكنة أبلح، وكذلك الأمر في منطقة ريّاق، إضافة الى عدم ملاحقة وتوقيف مطلقي النار ابتهاجا من أمام منزل الوزير سكاف، مشيرا الى أن تغاضي القوى الأمنية عن كل تلك الخروقات إن دلّ على شيء فهو يدل أقله على تعمدها غض النظر عن مخالفات أخصام قوى 14 آذار تسهيلا لفوز لائحة "القرار الزحلي" .

وختم النائب معلوف مرتأيا أن التحالفات الإنتخابية التي ظهرت بين أخصام قوى 14 آذار من نواب ووزراء سابقين وفعاليات أمنية حالية وسابقة، وتضافر جهودهم لصالح لائحة "القرار الزحلي" المدعومة من الوزير السابق الياس سكاف، أتت في سبيل إسقاط قوى 14 آذار وإخراجها من المعادلة الزحلية، مستشرفا التحضير لقيام تيار سياسي على مستوى منطقة البقاع يضم السادة : الياس سكاف، نقولا فتوش، خليل وجورج الهراوي، محسن دلول، الياس الفرزلي، عبد الرحيم مراد والتيار العوني إضافة الى بعض الفعاليات السياسية والأمنية السابقة، بهدف خلق واقع سياسي جديد يُخرج قوى 14 آذار من منطقة البقاع، متوقعا الإعلان عن هذا التيار السياسي الجديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدا في المقابل أنه مهما حاول هؤلاء تحجيم القوى السيادية في المنطقة المشار اليها، فان القرار الشعبي سيبقى أكبر من تطلعاتهم وأقوى من إراداتهم وهو ما تثبته الاستحقاقات الانتخابية أيا تكن .

المجلس العالمي لثورة الأرز يطالب سليمان بعدم حماية سلاح "حزب الله

المستقبل - الاربعاء 12 أيار 2010 - دعا "المجلس العالمي لثورة الأرز" كل الرؤساء والمسؤولين في الحكومة الى "التروي قبل إطلاق التصاريح المدوية التي لا تجلب لنا سوى الندم لأن سياسة الغطرسة والتشاوف لن تجعل المجتمع الدولي قابلاً للتعاطف معنا عند مواجهة الواقع الأليم". وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بألا يحمي سلاح "حزب الله" لا سيما وأن "الأكثرية اللبنانية في داخل لبنان وخارجه قد وقفت ضد هذا السلاح وأيدت القرارات الدولية".

ورأى في بيان أمس، أن "لبنان لن يكون بلداً مستقلاً وسيداً طالما لا دولة فيه قادرة على السيطرة وفرض سلطتها الكاملة على كل أراضيه ومنع أي كان من التطاول على صلاحياتها"، معتبراً أن "تصاريح المسؤولين تكراراً بأن سلاح "حزب الله" هو سلاح يمكن التفاوض حوله موضوع مرفوض من أساسه ولا يمكن القبول به لا في ظل استراتيجية دفاعية ولا في ظل توافق داخلي أو أي من المسميات الأخرى".

وأشار الى أن "الانتشار اللبناني الذي يهمه الدفاع عن الأهل والذي لا يغمض له جفن، يرى خطورة حول مستقبل بلده الأم"، مؤكداً ضرورة "تنبيه المسؤولين اللبنانيين على خطورة الموقف والتداول معهم حول دقة الظرف الحالي لتجنب الكوارث التي قد يتعرض لها الوطن".

معركة غير ضرورية

ايلي فواز، الاربعاء 12 أيار 2010/ لبنان الآن

سقطت النظريات والمقولات عن التنافس بين قوى 8 و14 آذار في الإنتخابات البلدية والإختيارية في بيروت، وقد تكون زعامات 14 آذار المسيحية انزلقت من دون ان تدري الى منازلة سياسية في بيروت على خلفية انتخابات كان من المفترض ان تكون انمائية وتحاكي هموم الناس ومشاكلها اليومية، في سعيها الى الرد على جنرال "الرابية" الذي اراد هذا الاستحقاق استفتاء على شعبيته المتداعية، من جبيل وصولا الى المتن. المفاجأة كانت في نسبة الاقتراع في بيروت، وقد تكون الاسباب متعددة، لكن ربما وراء هذه النسبة رسالة تعبر عن سخط الناس من ادخال السياسة في كل تفاصيل حياتهم. فالسياسة في بلدنا لم توفر حتى الألوان التي اصبحت تعبر عن انتماء سياسي اكثر منه عن ذوق او هوى معين، وكذلك الامر في الفن والموسيقى والاغاني، الى ما هنالك من اشياء لا تخطر على بال. الناس الذين تابعوا التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية والتصريحات التي رافقتها من كل حدب وصوب لم تقتنع بما قيل لها من قبل المرشحين جملة وتفصيلا، عن المشاريع الانمائية التي ينوون تنفيذها.

ولم يسمع الناخب البيروتي خطة المرشحين في الحفاظ على تراث بيروت المعماري في وجه الاجتياح الفوضوي لناطحات السحاب. ولم يسمع البيروتي عن مشروع واحد يعيد الاخضرار الى احياء بيروت الشاحبة. و لم يسمع عن ارادة المرشحين انشاء المكتبات العامة من اجل نشر المعرفة بين اهلها، ناهيك عن حلول لمشاكل السير او التسول او المرائب.

على عكس ذلك تماما، فقد حضرت الغريزة على اساس انها ممكن ان تحفز الناخب على الاقتراع او مقاطعته، فالذي خسر الانتخابات النيابية في الاشرفية قبل عام اراد تقسيم بيروت دوائر والثأر من خلال المخاتير، والذي اجتاح بيروت بالسلاح في "7 ايار" وكاد يدخلنا آتون الحرب المذهبية انسحب من المعركة واتهم من ينادي ويعمل للمناصفة والعيش المشترك بانه "يستحضر على عجل أفخاخا مذهبية".

لكن مسيحيي 14 آذار لم يتنبهوا الى عدم الانجرار الى منازلة سياسية مع جنرال "الرابية"، فحضرت سوريا فجأة في معركة المخاتير، واستحضر بعضهم البشير وشهداء ثورة الارز، وازعجوا رقادهم في جنات الخلد كي يحصدوا بعض الهتافات من هنا او التصفيق من هناك، وكل ذلك من اجل مختار مهمته تسهيل معاملات الناس على مختلف انتماءاتهم؟

هل كان من الضروري استحضار شعارات بالية من ماضي الحرب الاهلية البشعة من اجل مواجهة جنرال "الرابية" في معركة كان خسرها قبل عام؟ وهل ضرب في بعضهم الافلاس حتى صار لا يملك من المستقبل الا ماضيه كي يخاطب الناس؟ قوى 14 آذار نجحت لانها استمعت للناس وهمومها في حين كان غيرها يملي رغباته التي لا تقبل النقاش المطلوب، ورغم المتغيرات الاقليمية وتهديد السلاح فإن نبض الشارع ما زال مع هذه القوى، ومع ألا تنجر الى حيث يريدها الآخرون أن تفشل.

صقر: سكاف اكتشف بعد 12 سنة أن زغيب غير جيد وحلفاؤنا اعتبروا قبل 12 يوماً أنه جيد

الاربعاء 12 أيار 2010/ لبنان الآن

رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أن "نتائج الانتخابات كانت جيدة في زحلة"، قائلاً "حصلنا على الأكثرية المسيحية في زحلة ولكن الذي ربح في زحلة الياس سكاف، نحن ربحنا بنصاب وطني في الانتخابات النيابية، وخسرنا بنصاب زحلة في البلديات"، مشدداً على "ضرورة التمييز بين مدينة زحلة وقضاء زحلة، فمسيحياً في مدينة زحلة تقدمنا، وبالحسابات البلدية في القضاء ككل احرزنا تقدماً عن الانتخابات النيابية، والذي ربح هو أصوات اهالي زحلة ومبروك للذي ربح ونتمنى التعاون معه ولن يكون هناك طعن في النتائج".

صقر، وفي حديث الى قناة "otv"، قال: "كان رأيي أن نتبنى لائحة النقيب وليد الشويري لأنه كان معنا في الانتخابات النيابية، وكان لدي تحفظ على الأستاذ اسعد زغيب، ولكن الأكثرية من زملائي رشحت الاستاذ زغيب، وأنا لم أوافق على ذلك ولكن عبّرت والتزمت"، مضيفاً "لقد كان تبريرهم أنه رجل انمائي ورجل محترم في زحلة وكان على خلاف مع الوزير الياس سكاف في المرحلة الأخيرة، وأن هذا الشخص يمكن أن نتقدم به كتسوية ولكن الوزير سكاف رفضه"، لافتاً الى أنه "بعد 12 سنة اكتشف الوزير سكاف أن زغيب غير جيد وحلفاؤنا اعتبروا قبل 12 يوماً أنه جيد".

ورأى صقر أن "العبر التي يمكن أخذها هي أولاً أن قوى 14 آذار كان عليها السير بمرشح من خطها السياسي لا بمرشح وسطي كأسعد زغيب. والعبرة الثانية كان هناك تقصير منّا لأنه كان يجب علينا العمل أكثر على الداخل الزحلي. والعبرة الثالثة أن هناك مشكلة مذهبية في البلد، فالسني لا ينتخب الا اذا قلنا له ان الشيعي يأكل حقوقك وبالعكس أيضاً، كما يجب العمل على الغاء المشكلة المسيحية"، موضحاً أن "الخلاف الأساسي مع النائب نقولا فتوش هو مطالبته آنذاك بوزارة لم يحصل عليها مع العلم أننا كنواب زحلة طلبنا رسمياً هذا الأمر إلا أن الحصص كانت في غير اتجاه". وأكّد صقر أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لم يتدخل في انتخابات زحلة انما دعم اجماع "القوات" و"الكتائب"، لافتاً الى أنه "في بعض الأماكن في البقاع الغربي كان هناك تراجع لتيار "المستقبل" وفي الأماكن الأخرى كان هناك تقدم، لأن الناس يمكن أن تتفق معهم سياسياً ولكن تختلف معهم بلدياً".

ورداً على مداخلة للوزير السابق عبد الرحيم مراد للـ"otv"، قال صقر: "إن الرئيس الحريري لم يحرض، ولا بأي خطاب على الشيعة، بل سعى الى التوحيد والتقارب بين المسلمين"، مذكراً أن الرئيس الحريري ذهب بعد أحداث 7 ايار والتقى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله".

وعن العلاقة مع سوريا، لفت صقر الى أن "المشكلة مع سوريا، ليست العلاقة مع سوريا والانفتاح على سوريا والعلاقة بين دولتين التي نطالب بها، بل كانت مشكلتنا ومازالت العلاقة التبعية والمخابراتية مع سوريا وسنظل ننتقد هذه العلاقة". وأضاف رداً على الاتهامات بالاستفادة من أميركا وإسرائيل قائلاً: "أتحدّى أيّاً كان أن يثبت أن لدي استفادة واحدة من أميركا واسرائيل لأن هذه الاتهامات فارغة، وإذا كان هناك جهة أو حزب يتهم، فأنا أثبت لهم الى أي درجة هم يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من أميركا"، واستشهد بالآية: "وقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". وعن نتائج انتخابات بيروت، رأى صقر أن "نسبة الاقتراع كانت جيدة لأنه لم يكن هناك لائحة منافسة"، قائلاً "يجب أن نهنئ أهلنا في بيروت لأنهم أثبتوا أنهم ذهبوا الى المناصفة بإرادة جماعية". ولدى سؤاله عن اللجنة الأمنية الأميركية التي زارت المصنع، أجاب صقر مؤكداً "سأتابع الموضوع إلى الآخر لنرى على من تقع المسؤولية، وأسأل الذي أثار الموضوع أين هم ولماذا لم يتابعوه؟"

الذهب يسجل سعراً قياسياً جديداً يتخطى 1239 دولاراً للاونصة

الاربعاء 12 أيار 2010/سجل الذهب اليوم سعراً قياسياً جديداً تخطى 1239 دولاراً للاونصة، نتيجة اقبال المتعاملين على الاستثمارات الآمنة في ظل المخاوف حول الديون في منطقة اليورو.(أ.ف. ب.)

أوغاسبيان: أردنا الانتخابات تنموية إلا أن الفريق الآخر أخذنا كالعادة إلى المواجهة

الاربعاء 12 أيار 2010/ لبنان الآن

أوضح وزير الدولة جان أوغاسبيان أنه "في الأساس أردناها إنتخابات البلدية ذات طابع تنموي واداري واجماعي، بما خص انتخابات المخاتير، ولكن الفريق الآخر أخذنا كالعادة إلى المواجهة وأدخلنا إلى لعبة تحديد الأحجام في لبنان وفي النهاية انقلب السحر على الساحر وتبيّن حجم كلّ طرف"، مضيفاً "كما كنا نتمنى أن تكون المنافسة شريفة بثقافة الديقمراطية وانتهينا إلى نتائج واضحة".

أوغاسبيان، وفي حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، لفت الى أن "هناك 28 مختاراً في الدائرة الأولى، ولقد حقّق "التيار الوطني الحر" 5 انتصارات، و"الطاشناق" 2 يعني بالمجموع 7 والباقي 21 مختاراً هم لصالح 14 آذار، وبالأخص كتلة "القرار الحر". وتابع: "نتيجة عدم المشاركة في انتخابات البلدية والمشاركة في انتخابات المخاتير، كما أرادوا في "التيار الوطني الحر"، تبيّن أن الفرق بين المشاركة والمقاطعة هو 3.7 %، فالنتائج باتت واضحت وأستغرب حديث البعض عن انتصارات".

وأكدّ اوغاسبيان "أننا كفريق سياسي انتصرنا في المعركة، وهي بالفعل ترمز عن مستقبل لبنان والوطن ولها انعكاسات"، مستغرباً أن "انتخابات بهذا الحجم نعطيها تفسيرات وأحجام أكبر بكثير، فهي إنمائية وتعبّر عن علاقة المخاتير بالناس وبالعائلات"، معتبراً أن "العامل المذهبي والطائفي مؤثر في بعض المناطق ولكن ليست انتخابات مصيرية كما يصّورها البعض".

وعن تدني نسبة الإقتراع في محافظتي بيروت والبقاع مقارنة مع نسبة المشاركة في جبل لبنان، لفت أوغاسبيان الى أن "هناك عدة عوامل أدّت الى ذلك"، مضيفاً "لقد استعاد الوزير الياس سكاف حضوره ونبارك له فوزه وهو الذي انتصر وعائلة سكاف أظهرت عن قدرة، ولكن لا يأتي أحد ويقول إنه هو من فاز والأرقام كانت قريبة من بعضها"، مشدداً على "ضرورة احترام الرأي العام في زحلة الذي اختار لائحة الوزير سكاف ولكن لا يأتي "التيار الوطني الحر" ويقول إنه هو من انتصر".

وعن موقفه من تصريح وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بعيد إنتهاء الانتخابات في بيروت والبقاع، قال أوغاسبيان: "نحترم كل الآراء وأنا كان لي موقف مماثل للنائب عمار حوري، نحن نشكر الجيش والقوى الأمنية ونقدّر لوزير الداخلية على التنظيم الحاصل، ولكن إذا تحدثنا في بعض الأمور فهذا لا يعني أننا نستهدف الوزير بارود ورئيس الجمهورية، ولكن نضع الأمور في مكانها"، موضحاً أنه "من حقّ الوزير بارود أن يكون له الموقف الذي يريده، ولكن أثناء وصف اليوم الإنتخابي دخلنا في الرأي السياسي، وأخذ موقفاً مع طرف ضد طرف آخر، فالمشكلة كانت في توقيت ابداء الرأي وفي مكان كان، برأيي الشخصي، ينقل من خلاله واقع اليوم الإنتخابي".

وعن دور تيار "المستقبل" في انتخابات صيدا وما اذا كان رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري يتدخل فيها، أكّد أوغاسبيان أن "المستقبل" توجّه في صيدا وغيرها نحو عملية الوصول إلى اجماع حول لائحة ما تمثل شريحة كبيرة في صيدا، كما حصل في بيروت"، لافتاً الى أن "هناك أكثر من عامل مؤثر ولا شك أن النائب سعد يمثّل فعالية، بالاضافة الى آل البزري و"المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" وبعض المستقلين"، مشدداً على أن "المرشح السعودي هو على مسافة واحدة من كل الأطراف وتيار "المستقبل" لم يتدخل في تشكيل اللائحة في صيدا".

وأشار أوغاسبيان الى أن "دولة الرئيس بري يقوم اليوم بمبادرة بالتعاون مع الرئيس الحريري ومع الفعاليات في صيدا للوصول إلى تفاهم وذلك لتجنيب صيدا معركة انتخابية صرف"، معتبراً أن "التوافق هو مظهر ديمقراطي وهو الأفضل، وقد يكون فرصة لتحقيق مجلس بلدي له قدرة تمثيلية كبيرة يكون منتجاً، خاصةً أن هناك مشاريع إنمائية كبيرة"، لافتاً الى أن "الأرجحية حتى الآن هي للتوافق في صيدا، والكلّ متعاون، والغاية هي الوصول إلى مجلس بلدي قادر يحقق متطلبات المدينة".

وعن العلاقة مع سوريا وزيارة الوفد اللبناني الوزاري لها، أوضح أوغاسبيان أن "ما حصل هو أن الطرف اللبناني وكل الوزارات المعنية وضعت بعض الاقتراحات التطويرية على الاتفاقيات والبروتوكولات بين لبنان وسوريا"، موضحاً أن "معاهدة "الأخوة والتنسيق" ليست موضوع بحث لا في مضمونها ولا في توقيت طرحها".

وتابع: "إلى هذه اللحظة لم نتلقّ بعد أجوبة نهائية من عند الأخوة في سوريا في هذا الشأن، ولكن أنا على تواصل معهم، وبصورة خاصة مع زميلي وصديقي وزير التخطيط السوري عامر لطفي ومع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري"، مضيفاً "إذا كان هناك من دواع للقاء ثنائي أو ثلاثي يعقد حسب الحاجة، فيتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على الصيغة النهائية لهذه الاتفاقيات، وعندئذ يتمّ الاتصال بين الرئيس العطري والرئيس الحريري ويجري تحديد موعد الزيارة للتوقيع على هذه الاتفاقيات".

فيّاض: لا نستطيع أن نبني الأحجام السياسية على أساس الانتخابات البلدية

الاربعاء 12 أيار 2010/ لبنان الآن

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض أن "الانتخابات البلدية ليس لها بعد سياسي تماماً، ولا نستطيع أن نبني الأحجام السياسية على أساسها، لأن هناك أهمية للعائلات، فيما تلعب التحالفات دوراً حاسماً في نتيجة الإنتخابات"، معتبراً أن "ما حصل في زحلة هو علامة فارقة بالمقارنة بالإنتخابات النيابية، وهي عودة (الوزير السابق ايلي) سكاف كزعيم لزحلة لا أحد يستطيع نكرانه".

فياض في حديث لاذاعة "لبنان الحر" أشار: أن "سكاف والكتلة الشعبية في مقابل تحالف يغلب عليه الإنتماء إلى "14 آذار"، يعني أننا أمام حالة قيادية تستند إلى تمثيل سياسي تقليدي له علاقة بتاريخ المنطقة"، مشيراً إلى أن "ما حصل في البقاع الغربي أشبه بزلزال، حيث حقق رموز المعارضة نجاحات وصفها البعض بأنها غير متوقعة وباهرة في (صغبين والقرعون، وجب جنين)، ما يعني أن اللوائح المحسوبة على المعارضة هي التي فازت".

وتطرق إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان، فقال فياض: "نحن لا ندعي أن تمثيل "حزب الله" و"حركة أمل" هو 100 %، فهناك جماعات مستقلة، وعائلات ترغب في ممارسة دورها بعيداً عن أي اعتبار مرتهن بقرار سياسي، وهذا أمر طبيعي، وهذه ليست حالة تمرد، ولكن هي ظاهرة طبيعية في الإنتخابات البلدية، لكنها لا تحصل في الإنتخابات النيابية التي هي الاختبار الحقيقي للولاء السياسي المرتبط بمصالح المكونات الإجتماعية على المستوى السياسي".

وأضاف فياض: "علينا ان نتوقع في الانتخابات البلدية الكثير من هذه المواقف، خصوصاً عندما تعجز القوى السياسية عن التوفيق بين العائلات"، وأضاف: "ورقتنا الأخيرة التي نرميها في وجه القرى، عندما نفشل في التوفيق بين العائلات، هي ان لا علاقة لنا، فشكلوا لوائحكم بأنفسكم".

وأكد أن "الحزب لن يتدخل انتخابياً في القرى المسيحية في الجنوب، وسنترك الخيار للناس، وسنحترم خيارهم، وسنتعاطى بإيجابية مع النتائج، وهذا ضرورة لانه يساعد هذه القرى على الشعور بأنها ترتب أوراقها الإنتخابية من دون تدخل".

وذكّر فياض بـ"أن "التيار الوطني الحر" حليفنا، وقرارنا هو بمساعدته في كل المناطق، ولكننا نسعى في الوقت نفسه إلى التوافق، والأولوبة للإنفتاح، ولكن إذا قرر "التيار الوطني الحر" خوض المعركة في المناطق ذات الاغلبية المسيحية، فإننا سنقف إلى جانبه".

ورفض فياض "اللغة التهكمية في تظهير الموقف السياسي" والتي جاءت على لسان رئيس اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية"، وقال "لا أميل إلى هذه اللغة"، وأضاف: "كما لا أميل إلى صب الزيت على النار، الامر الذي يزيد في تعقيد العلاقات على المستوى الميداني"، معرباً عن رأيه أنه "من الخطأ الإستعجال في اتخاذ المواقف، وذلك إلى أن الأرقام بحاجة إلى مزيد من التحليل لمعرفة ماذا حصل".

وتعليقاً على المؤتمر الصحافي لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والذي رد خلاله على جعجع، قال فياض: "إن الجنرال عون يُواجه بخطاب له بعد طائفي، ويتم اللعب على الغرائز في الشارع المسيحي، لتصويره وكأنه يفرط بالمصالح المسيحية، وتحويل تحالفه مع "حزب الله" كأنه تحالف مع طائفة أخرى"، معرباً عن اعتقاده بأن "هذه اللغة التي تستخدم للإنقضاض على العماد عون سياسياً، تجعله يلجأ إلى هذا الصنف من الدفاعات في خطابه".

وختم فياض: "في مطلق الأحوال، فان المشهد الكلي، مع الاخذ بالاعتبار نتيجة زحلة والبقاع الغربي، يبين ان النتيجة التي تحدث عنها سمير جعجع لا تنسجم مع الواقع، وهناك شيء من التحولات".

إستفتاء أو إستغباء

عــمـاد مـوســى، الاحد 9 أيار 2010

لبنان الآن

قُبيل الإنتخابات النيابية الأخيرة طلع "حزب الله" بعنوان تعبوي لمعركته يرتكز إلى أن النتائج المرتقبة ستكون استفتاءً على المقاومة وسلاحها وذلك بهدف خلق رأي عام ضاغط ومندفع صوب صناديق الإقتراع وكان ما كان وفاز الخط السياسي الذي ينادي بالعبور إلى الدولة وبحصرية السلاح في يديها، فالتف الحزب على النتائج بنظرية جديدة تميز بين الأكثرية الشعبية والأكثرية التي أفرزتها الإنتخابات النيابية، آخذاً في الإعتبار والحسبان أن بين النواب من فاز بأكثر 100 ألف صوت (كالمحامي إميل رحمة وإخوانه في المقاومة الإسلامية) ومن فاز بأقل من 15 ألف صوت كنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. في حسابات الحزب فإن إميله يوازي 7 فريد. ونواف الموسوي يساوي 4 بطرس حرب... وإذا جُمعت الأصوات التي نالها نواب المحدلة الشيعية ونواب التيار والمردة وقورنت بما ناله نواب الأكثرية فإن الرقم يعطي الإستفتاء صدقية بالغة الدلالة.

ولو حصلت قوى 8 آذار على أكثرية نيابية لما احتاجت إلى ابتكار فذلكات الإستفتاء الشعبي لتأكيد نجاحها.

وكما يجري "حزب الله" حساباته وفق منطق من لا يعترف بخسارة، يفعل زعيم التيار الوطني الحر. والاستفتاء الذي شاءه التيار في الشوط الثاني من الإنتخابات البلدية، هو استفتاء على الجنرال والثقة به وبالخيارات الوطنية التي ينتهجها. ففي زحلة، وفي الأشرفية وحيث تخالج التيار الشكوك في الفوز، يعطي التيار البرتقالي للمنافسات الإنتخابية صفة الإستفتاء، فإن خسر مرشحوه فرادى وزرافات يعلن بالفم الملآن أن الإستفتاء نجح في دائرة بيروت الأولى في إبراز خيار المقاطعة. وإن ربح مقعداً إختيارياً أو عشرة يعتبر أن الخميرة الصالحة وجدت في مختار الحي المُختار من قبل التيار الذي وصل إلى سدّة المخترة في سبق "على المنخار" بعد أشواط السبت بالتأكيد.

وأبلغ ما صدر بمسألة الإستفتاء قولُ أحد دكاترة التيار أن هذا الإستفتاء هو على "الكرامة والوجود" ويُستدل من هذا القول البليغ أن من صوت لخصوم التيار لا يقيم وزناً لوجود الآخرين وأوزانهم وكراماتهم وأن وجود "الوجود والكرامة" مرتبط حصراً بوجود عضو من التيار في مجلسٍ بلدي أو عدمه. يرحم أباك يا جان بول سارتر، قم من تراب قبرك وفسّر لنا من جديد مسألة "الوجود والعدم".

الإستفتاء في العالم العربي ولبنان نكتة سمجة.

أي زعيم عربي يسقطه استفتاء؟

أي دستور عربي عصري أُقر بنسبة 51%؟

أي مشروع كبير طُرح على الشعب، عظيماً كان أو من الصنف العادي؟

وأين موضع الإستفتاء في النظام اللبناني؟

وأي استفتاء هذا الذي يجريه زعيم وليس حكومة؟

وأي استفتاء هذا الذي يُحصر في جزء الجزء من البلد؟

وماذا لو كانت الأكثرية البيروتية إلى جانب خيارات العماد عون فهل كان سيخوضها إنتخابات بلدية طبيعية بحسب القانون النافذ أو يكتفي بتبني معركة مختار المخاتير؟

الأرجح أنه سيركّب دينة الجرّة حيث تدعو الحاجة.

زيادة تدافع عن "حزب الله" في تلاسن مع المندوبة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة

نهارنت/دافعت القائمة باعمال البعثة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارولين زيادة، خلال جلسة مفتوحة برئاستها لمجلس الأمن الثلاثاء، عن حق "حزب الله" في مقاومة الاحتلال رداً على ادعاءات المندوبة الإسرائيلية الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة غبرييلا شاليف أن لبنان لا يمارس سيادته على أرضه وأنه يجب أن يحاسب على اعطائه حرية التحرك لـ"حزب الله". وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عن "احاطات اللجان الفرعية" لمجلس الأمن قالت شاليف: "في أجزاء محددة من منطقتنا نشاهد ملاذات آمنة تعطى للإرهابيين، ونقل أسلحة الى منظمات ارهابية وتحريضاً متزايداً على الإرهاب"، مشيرةً الى أنّ "الأشد خطورة في هذا الشأن هي الدول الأعضاء التي تدعم وتؤوي وتمول وتدرب وتنقل وتهرب الإرهابيين والأسلحة في منطقتنا". كما أكدت شاليف أن "المنظمتين الإرهابيتين الأخطر اللتين تهددان أمن اسرائيل هما حماس في الجنوب و"حزب الله" في الشمال". وغمزت من قناة لبنان و"حزب الله"، إذ رأت أن "رعاية الإرهاب والسماح للجماعات الإرهابية بالتحرك من دون عقاب على أرض دولة ما ليسا من الصلاحيات السيادية للدول"، وأن "الدولة التي لا تريد أن تتعامل بفاعلية مع نشاطات كهذه يجب أن تحاسب على أفعالها". في المقابل ردت زيادة بأنه "لسوء الحظ أن بعض الدول تستخدم نقاشنا هذا لحرفه عن مساره"، موضحة أن "هذا النقاش يركز على اللجان التقنية. ونأسف لأن اسم حزب الله يستخدم في نقاشنا. إن حزب الله من الأحزاب الممثلة في برلماننا". واضافت زيادة أن "الأهم هو أن الطرف الذي يذكر هذا الاسم هو جار يواصل الاعتداء على جيرانه. ولهذا يجب أن نميز بين الإرهاب والحق المشروع للدول في مقاومة الاحتلال الأجنبي".

يومان أمام جميل السيد ليبرز للمحكمة الدولية أسباب طلبه مستندات من ملفاتها

نهارنت/أفادت صحيفة "السفير" نقلاً عن مسؤولين في الغرف لدى "المحكمة"، على هامش المؤتمر، بأن مهلة الأربعة عشر يوماً المحددة للواء جميل السيد تنتهي في الثالث عشر من الجاري. وأوضحت الجهات نفسها أنه لغاية مساء يوم الجمعة الفائت لم يكن اللواء السيد قد تقدم خطياً بحججه القانونية والواقعية خطياً والمتعلقة "بما إذا كانت المحكمة تتمتع بالاختصاص بشأن طلبه". وأشارت الجهات عينها الى أنه حتى ولو لم يتقدم اللواء السيد بحججه خطياً، فإن الإجراءات مستمرة وصولاً إلى القرار النهائي للقاضي فرانسين.

رياشي: جريمة اغتيال الحريري تفترض محاكمة غيابية

موقع 14 آذار/ ١٢ ايار ٢٠١٠

أوضح القاضي رالف رياشي ان "اعتماد المحكمة الخاصة بلبنان لنظام المحاكمة الغيابية هو بالطبع خروج عن مسار المحاكم الدولية الاخرى مثل رواندا ويوغوسلافيا، الا ان اعتماد مزيج بين القواعد الاساسية المعتمدة في النظام الانكلوساكسوني وقواعد نظام القانون المدني لم يحل دون تطويرها لكي تبقى متوافقة مع اسس المحاكمة العادلة والقواعد العامة حرصًا على تأمين الشفافية وحقوق الدفاع والمساواة بين المتقاضين".

رياشي، وخلال ورشة العمل المخصصة للمحكمة الدولية بعنوان "المحكمة الخاصة بلبنان والقانون اللبناني: مقارنة تقريبية" في جامعة القديس يوسف، لفت الى ان المناقشات "كانت مستفيضة خلال المفاوضات بشأن ادخال او عدم ادخال المحاكمة الغيابية في نظام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى ان استقر الرأي بعد تبادل الحجج والحجج المضادة الى ادخالها ولكن مع ضمانات حددها هذا النظام الاساسي حرصا على مبادئ المحاكمة العادلة"، مشيراً الى ان "اعتماد المحكمة على المحاكمة الغيابية مبرر بسببين: الاول ان موضوع المحكمة الخاصة بلبنان هو جريمة الارهاب وليس جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب كما هي الحال في المحاكم الدولية الاخرى، كما ان المادة 28 من النظام الاساسي للمحكمة الخاصة بلبنان اوجبت على هيئتها العامة عند وضع قواعد الاجراءات والاثباتات ان تسترشد ليس فقط بالمعايير الدولية بل ايضا بقانون اصول المحاكمات الجزائية اللبناني".

وتحدث رياشي عن الحالات التي تتم فيها محاكمة المتهم غيابيا، فالقانون اللبناني يلحظ حالة وحيدة وهي عند تمنع المتهم من تسليم نفسه بالرغم من تبلغه قرار المهل، اما بالنسبة للمحكمة فهناك ثلاث حالات: عندما يعبر المتهم صراحة بانه يتنازل عن حقه بالحضور، وثانيا اذا امتنعت الدولة المعنية بتسليم المتهم، وثالثا اذا توارى المتهم عن الانظار وتعذر العثور عليه. كما تناول رياشي الوضع الذي يكون عليه المتهم في حال حضوره بعد سير المحاكمة الغيابية بحقه، فهناك اختلاف بين القانون اللبناني والمحكمة الدولية، ففي الاول اذا سلم المتهم نفسه او قبض عليه، تسقط المحكمة كل المعاملات التي اجرتها في اطار المحاكمة الغيابية من تاريخ وضع يدها على الدعوى. اما بالنسبة للمحكمة الخاصة فإن قواعد الاجراءات لديها تفرق بين حالة بدء المحاكمة الغيابية ومن ثم مثول المتهم اثناء الاجراءات وحالة مثول المتهم بعد انتهاء المحاكمة الغيابية لا سيما بعد اعلان الحكم الغيابي.

وشرح رياشي عن الحالات التي يحضر فيها المتهم بعد استئناف المدعي العام للحكم الغيابي والاجراءات التي يتم اتباعها في المحكمة الغيابية، واذا كان بالامكان اعتماد الإجراءات الحاصلة نفسها في مرحلة المحاكمة الغيابية بعد سقوط الحكم الغيابي. وعن طرق المراجعة ضد الحكم الغيابي قال انه في القانون اللبناني ان الحكم الغيابي بحق المتهم الفار لا يقبل الطعن امام محكمة التمييز وهو طبعاً لا يقبل الاعتراض انما يسقط بمجرد تسليم المتهم نفسه او القاء القبض عليه أما بالنسبة للمحكمة الخاصة بلبنان فإن الحكم الغيابي يسقط ايضاً بمجرد مثول المتهم أثناء الإجراءات الغيابية او بعد صدور الحكم الغيابي وبالتالي فلا حاجة لإعلان سقوطه للجوء الى الاعتراض كوسيلة من وسائل الطعن بالأحكام. أما بالنسبة للاستئناف فإنه يستفاد من بعض قواعد الاجراءات لدى المحكمة الخاصة من ان الحكم الغيابي يقبل الاستئناف من قبل المدعي العام الذي قد يتناول استئنافه القرار بالبراءة او القرار بالإدانة لجهة العقوبة المادة 109 (دال) من القواعد.

وختم رياشي بالقول: "ان اعتماد المحكمة الخاصة بلبنان لنظام المحاكمة الغيابية هو بالطبع خروج عن مسار المحاكم الدولية الاخرى، في حين ان المحكمة الخاصة ارادت في قواعد الاجراءات والاثبات التي اعتمدتها التوفيق بين القواعد الاساسية المعتمدة في النظام الانكلوساكسوني والقواعد الاساسية المعتمدة في نظام القانون المدني والتنسيق فيما بينها، الا ان اعتمادها لهذا المزيج من قواعد النظامين لم يحل دون تطويرها لكي تبقى متوافقة مع اسس المحاكمة العادلة والقواعد العامة".

جنبلاط يهاجم مروان وعلي حمادة دون أن يسميهما

نهارنت/استغرب النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الإثنين، "بعض التحليلات والمقالات التي تنشر في كبريات الصحف وتكتبها أقلام تدّعي القرابة السياسية، بينما هي تتوزع الأدوار مع من يقف إلى جانبها بشكل لم يعد مقبولاً، ويتطلّب موقفاً حاسماً. فالتكاذب السياسي هو في اعتماد مواقف مزدوجة من البعض بدل أن توضح الأمور وتحسم نهائياً".

وشدد جنبلاط على أن حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي لا يمكن وصفها بالاستسلام أو الإذعان، "وهذا موقفنا الثابت ولن نتراجع عنه حتى ولو كتب البعض عكس ذلك من هنا وهناك".

وأضاف: "كفانا توزيعاً للدروس والنصح والوعظ الإعلامي الذي لا يعكس فهماً عميقاً لواقع الأمور على الأرض وحقيقتها"، سائلاً: "هل المطلوب الذهاب نحو اتفاق جديد مماثل للسابع عشر من أيار في إطار التعرّض لخطوات المصالحات الجريئة التي تريد الخروج من مآسي الماضي ومشاكله المتراكمة؟".

إذا كان البعض يريد الانزلاق نحو الماضي والانحباس داخل أسواره، فنحن نريد التطلّع نحو المستقبل والانفتاح نحو مراحل جديدة.

ولخّص موقفه بالقول إن "المواقف السياسية المتلاحقة التي تتخطّى هامش التمايز السياسي والديموقراطي، والتي يُعبّر عنها مباشرة، أو عبر مقالات تُستَكتب بنحو غير مباشر وبالواسطة، فهذه الصيغة لم تعد مقبولة وتتطلّب موقفاً حاسماً وواضحاً ونهائياً".

وتعليقاً كتبت صحيفة "الأخبار" : "إذا كان جنبلاط لم يسمّ من يقصد، فإن متابعة ما قاله النائب حمادة إذاعياً، السبت الماضي، عن أحداث 7 أيار، وما كتبه شقيقه علي حمادة في جريدة النهار قبله بيومين، يشير إلى من يتهمه رئيس"التقدمي" بتوزيع الأدوار وباعتماد مواقف مزدوجة، وعلى من يرد حين يرفض وصف مواقفه بـ"الاستسلام والإذعان".

وأشارت الصحيفة أنّ النائب حمادة، إضافة إلى ما قاله عن العلاقة مع جنبلاط، قال لإذاعة "صوت لبنان" إنه لا يخشى "من عودة 7 أيار جديد، لأننا تجاوزنا الكثير من الأشياء"، ووصف كلام رئيس الجمهورية عن وجوب بقاء السلاح في يد "حزب الله" في ظل التهديدات الإسرائيلية، بأنه "رأي جيد والسلاح له وقته وظروفه وله بداية ونهاية، شرط ألّا يستخدم لاستفزاز أي طر".

لكن حمادة الصحافي، لم يكتف بكتابة عكس ما يشير إلى عدم تجاوزه لأحداث أيار،ودائماً بحسب صحيفة "الأخبار"، بل ردّ بطريقة غير مباشرة على دعوات جنبلاط إلى طيّ هذه الصفحة، بقوله في مقال في النهار يوم الخميس الماضي عنوانه "7 و11 أيار": "ليست العودة إلى غزوات 7 و11 أيار 2008 محاولة لنكء الجراح، بل إن واقع الأمور يستدعي العودة إليها ما دامت مفاعيلها ماثلة على الأرض".

ثم رفع السقف أكثر بإضافته: "لم ينس أهل بيروت 7 أيار ولن ينسوا. ولم ينس أهل الجبل غزوة 11 أيار ولن ينسوا. وكل ما يقال عكس ذلك تكاذب سياسي"، ليصل إلى اتهام جنبلاط، دون أن يسمّيه، بالإذعان والتراخي، كاتباً "لعلّ الأخطر من سلاح الابتزاز في الداخل، وسلاح التوريط مع الخارج، هو هذا المنحى الإذعاني الذي يذهب إليه البعض ظناً منه أنه ينأى بنفسه وبجماعته عن الخطر.

وأضاف في مقاله: "وإذا كان العنوان الأساسي الذي يتلطّى خلفه المتراخون أو المذعنون هو الحفاظ على السلم الأهلي ودرء الفتنة، فالسؤال ماذا عن مسؤولية الطرف الآخر الذي لم يتوقف يوماً عن المضي قدماً في فرض خياراته وسياساته، فضلاً عن إمعانه في تغيير الواقع على الأرض في غير منطقة؟".

قراءة هادئة لأبرز النتائج وأسئلة برسم الجميع

هل تشكّل الانتخابات البلدية حافزاً للمراجعة والنقد الذاتي ؟

سمير منصو/النهار

لم يكن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مضطرا الى وضع نفسه في موقع الخاسر في بيروت ولا سيما في منطقة الاشرفية بما تعنيه من خصوصية كجزء اساسي من العاصمة وواجهة الدائرة الانتخابية النيابية الاولى فيها. ولا يكفي ان يحصل على سبعة مخاتير من اصل 28 مع حلفائه الارمن في حزب الطاشناق لكي يتحدث عن "انتصار" في بيروت. ولو عزف عن خوض الانتخابات "بالمخترة" كما فعل في البلدية، لترك انطباعاً انه لو خاضها، لكان يمكن ان "يحصد" كل مخاتير الدائرة الاولى.

ولعل تضخيم انتخابات المخاتير التي ارادها "الجنرال" معركة، ساهم في تضخيم انتصار خصومه وجعل خسارته مدوّية في العاصمة. وبهذا المعنى يصبح الحديث عن اخطاء في حسابات "المعركة" عند رئيس "التيار الوطني الحر" ومحازبيه، مشروعاً. وهذه الاخطاء ادت الى نتائج اتاحت امام من نافسهم تعميم شعار خلاصته انه "لم يستطع ايصال مختار في الاشرفية"!

وهذا الواقع يضع "التيار" امام تحدي الاجابة عن سؤال كبير: لماذا لم يفز وان بمختار واحد من اصل 12 في الاشرفية؟ هل يعني ذلك ان لا وجود انتخابياً لهذا التيار في الاشرفية؟ قطعا لا. هناك اذاً اخطاء في الحسابات وفي ادارة الانتخابات، واحيانا في الخطاب السياسي الذي آل الى هذه النتيجة المدوّية. ومن المؤكد ان ليس في "التيار الوطني الحر" من يوافق رئيسه "الجنرال" على تشبيه المخاتير بالقمصان التي تحتاج الى تغيير!

واذا كان الاقبال على صناديق الاقتراع ضعيفا في مختلف مراكز العاصمة ولا سيما في دائرتيها الثانية والثالثة وفق التقسيم البلدي المفترض الذي يطالب به عون والذي خاض الانتخابات على اساسه، فما هو "سر" ضعف الاقبال في الدائرة الاولى، الساحة التي اختارها لمعركته بالمخاتير؟

لقد سارع "الجنرال" الى تبني المسؤولية عن ضعف الاقبال، اذ عزاه الى دعوته الى المقاطعة، فلماذا انسحب هذا الضعف على الدائرة الاولى؟

ولئن تكاد نسبة الاقتراع ان تكون هي اياها في الانتخابات السابقة عام 2004، فإن ما حال دون ارتفاعها، رغم الدعوات من كتلة نواب "المستقبل" الى الاقبال بكثافة على الاقتراع، هو عدم وجود معركة حقيقية (الفارق بين الفائز الاخير في "لائحة وحدة بيروت" والاول في مرشحي "المعارضة" بلغ عشرات الآلاف)!

وكما في بيروت كذلك في زحلة حيث بدا من النتائج ان "الجنرال" اخطأ في الحسابات، والا، ما هو تفسير سقوط مرشحه الوحيد وعدم تمكنه من الفوز بمقعد بلدي واحد من خلال اختراق كان متوقعا وبنسبة عالية من الاصوات؟ لقد خاض انتخابات زحلة تحت عنوان "لكي نرى اذا كانت زحلة تريد التيار الوطني الحر ام لا" متحديا الوزير السابق الياس سكاف وكلامه على حساسية زحلة حيال الاحزاب. فهل تعني النتائج ان 6697 مواطنا زحليا من 62925 مسجلا على "لوائح الشطب" اقترع منهم 26170، 6697 صوتوا لمرشح "التيار" انطوان ابو يونس، هم فقط من يريدونه في "عاصمة الكثلكة"؟

كان ايلي سكاف المنتصر الاكبر في البقاع وكان انتصاره مدوّياً من خلال قلبه المناخ الشعبي الزحلي رأساً على عقب، بعد اقل من سنة على هزيمة مدوية له في الانتخابات النيابية في حزيران 2009 مع حليفه "الجنرال" امام تحالف قوى 14 آذار، الذي يجد نفسه اليوم امام سؤال كبير عن الاسباب الكامنة وراء فوزه في النيابة وهزيمته في البلدية؟

اولى "بشائر" الاجوبة جاءت من مقربين من جهات بارزة في قوى 14 آذار اتهمت الرئيس امين الجميل بتحمل مسؤولية الهزيمة في زحلة من خلال دعمه لائحة ثالثة في المدينة برئاسة النقيب المتقاعد وليد شويري، وكان من شأنها اضعاف لائحة اسعد زغيب الرئيس السابق للبلدية والمدعومة من قوى 14 آذار.

ومن "البقاع الغربي" ثمة سؤال كبير، معني بالاجابة عنه "تيار المستقبل" ويتعلق بالنتائج التي لم تأت وفق توقعاته ولم تكن لمصلحة لوائح ترشحت باسمه او محسوبة عليه.

ثمة اسئلة كثيرة الى الجميع دون استثناء في المعارضة والموالاة. وابرزها الى "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" وتستحق نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية ورش عمل ونقدا ذاتيا ومراجعة للحسابات والمواقف السياسية وللتحالفات، وعلى سبيل المثال، لم يكن الناخب الزحلي قادرا على "التبصير" لمعرفة الفرق بين التعامل في الانتخابات مع داعم للائحة "كان حليفا واصبح صديقا" وفق تعبير عون في حديثه عن ايلي سكاف بعد خلافهما على تركيبة اللائحة البلدية، ولم يكن في كلام ناشطي "التيار" في زحلة وابرزهم النائب السابق سليم عون، ما يوضح وجهة تصويتهم في انتخابات زحلة، والمرجح وفق نتائجها انها كانت لمرشح "التيار" فقط.

وفي البقاع الشمالي لا يمكن تجاهل ظاهرة وجود لوائح منافسة او مرشحين مستقلين في مواجهة لوائح "التحالف الشيعي" بين "حزب الله" وحركة "امل" ولا سيما ان بعضها تمكن من الفوز (في اللبوة مثلا).

ولئن يكن نائب الامين العام لـ"حزب الله" قد وضع التنافس في الاطار العائلي و"تحت سقف الثوابت"، فلا يعني ذلك ان هذه "الظاهرة" يجب الا تكون موضع مراجعة من الحزب. وثمة مسؤولون في "تيار المستقبل" قالوا كلاما مشابها عن "البقاع الغربي" وهذا لا يعني اعفاءه من الاجابة عن سؤال حول الاسباب الكامنة وراء الخسارة في غزة وجب جنين والقرعون، وكذلك حول خسارة أكبر مني بها حلفاؤه النائب روبير غانم وقوى 14 آذار في صغبين احدى اكبر البلدات المسيحية في البقاع، في مواجهة اللائحة المدعومة من "التيار الوطني الحر" وحلفائه في المعارضة؟

وأخيراً يمكن القول ان الكل ربح والكل خسر في أماكن كثيرة و"بالقطعة" وخصوصا عندما اختلط السياسي بالعائلي، وكان الطرف الواحد في الوقت نفسه على لائحتين متنافستين!

هل الابتعاد عن عون مربح ؟

علي حماده/النهار

قراءة سريعة لنتائج المرحلة الثانية للانتخابات البلدية تشير الى ان "التيار الوطني الحر" يتراجع بشكل متواصل في كل مكان، وقد كانت الانتخابات البلدية في جبل لبنان مؤشرا واضحا الى ان المزاج المسيحي بات متعارضا في معظمه مع "مزاج" الجنرال ميشال عون الذي كان عليه في الانتخابات النيابية الاخيرة في حزيران 2009 ان يعتمد على تصويت غير مسيحي كثيف ومعلب من بعبدا الى المتن فكسروان وجبيل كي لا يمنى بخسارة تامة تقصيه من الخريطة البرلمانية. وفي كل مرة كان عون يستفتي الصوت المسيحي الصرف كان واضحا ان "تسونامي" 2005 انحسر الى حد بعيد بعدما ابتعد عنه الراي العام المسيحي الممثل للفئة الاكبر اعتراضا على خياراته السياسية. ومع ان قوى 14 اذار حققت تقدما ملموسا، فإنها كانت مؤهلة لما هو اكثر لولا اخطاء كثيرة وعثرات اكثر ليس هنا مجال البحث فيها.

في الانتخابات البلدية في مرحلتيها الاولى والثانية يخرج المراقب بخلاصة اولية مفادها ان الاقتراب من عون صار مصدر خسارة، والابتعاد عنه اضمن واوفى وقد يكون مربحا. هذا ما حصل تماما في زحلة حيث فهم النائب السابق الياس سكاف او بعض محيطه ان الاستمرارفي التماهي مع عون على قاعدة الانتساب الى كتلة ضخمة مصطنعة كـ"التغيير والاصلاح" هو طريق مضمون نحو الخسارة. فالمزاج المسيحي في المدينة الذي اعطى غالبية صافية لقوى 14 آذار في الانتخابات النيابية (قبل احتساب غير المسيحيين) عاد ومنح لائحة اسعد زغيب اكثرية صافية ما كانت كافية لتأمين الفوز بعد احتساب البلوك الشيعي والمجنسين الآتين من سوريا. ومهما يكن من امر، فقد كان الفارق ضئيلا بين اللائحتين، واعطى الناس الياس سكاف على قاعدة عائلية وزحلاوية لا على قاعدة تحالفاته مع 8 آذار. وبالتأكيد لم تعطه لتحالفه مع عون. لقد كان مرشح عون في زحلة وحيدا ويتيما مما حدا بسكاف في لحظة تجل سياسية الى اعتبار نفسه شبيها بسليمان فرنجيه في زغرتا بمعنى تمتعه بخصوصية محلية حاسمة تمنع على عون ان يعتبر نفسه زعيما اول بعد اليوم. فلا عون في زحلة من دون سكاف ولا عون في زغرتا من دون فرنجيه. ومع ذلك تجدر الاشارة الى ان انتصار سكاف في البلدية ليس صافيا من ناحية المقاعد، وليس كاسحاً من حيث الفارق في التصويت، آخذين في الاعتبار ان اللائحة الثانية اختراع مثير للريبة! هكذا قال سكاف على طريقته، أن عون انتهى زعيماً على الكل على النحو الذي جرى تصويره بعد انتخابات 2005. ويبقى امله ربما في مسعى "الحلفاء الكبار" للملمة من تفرقوا من حوله!

في بيروت تكرّس ابعاد عون عن العاصمة بشقها المسيحي. ففي ما سماه "استفتاء" بدا "التيار" هزيلاً في المستوى الاختياري واحتاج على الدوام الى "بلوك" الطاشناق الذي حال دون مسحه من بيروت. لعل نتائج الدوائر المسيحية حيث "الصوت الطاشناقي" محدود كالاشرفية حيث قلب بيروت المسيحية والصيفي تشي بأن اقامة عون خارجها سياسيا جرى تمديدها مرة جديدة!

بالامس أخرج فرنجيه مرشح عون من لائحته في الانتخابات النيابية على اساس خصوصية زعامته في زغرتا، واليوم سكاف يجدد التجربة فيحصد نتيجة مرضية، واما الطاشناق فيوزع خدماته في كل اتجاه من دون الالتزام مع عون، بحيث انه وحده يبقيه في بيروت ببضعة مخاتير هم نصف ما حازه الطاشناق نفسه.

من جبيل الى دير القمر مرورا بالمتن وبيروت وزحلة ثمة ثابتة يصعب تجاهلها، وهي ان الجنرال عون يتفكك تدريجاً، بحيث صار من الصعب الاقتناع بأن كتلة الـ27 ليست مصطنعة. والسؤال هنا: هل يأتي يوم يدرك فيه عون ان المزاج المسيحي الحقيقي صار في واد آخر؟

"القوات اللبنانية"ردت على التسريبات عن أسباب فشل التوافق زغرتا-الزاوية: طريقة تعاطي الفريق الآخر أفشلت هذا التوافق

صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

رداً على التسريبات المتعلقة بأسباب فشل التوافق البلدي في قضاء زغرتا-الزاوية، ووضعاً للأمور في إطارها الصحيح، يهمّ الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية توضيح الآتي:

أولاً: إن القوات اللبنانية كانت داعمة منذ البداية للمفاوضات بين النائب سليمان فرنجية ورئيس حركة الإستقلال الأستاذ ميشال معوض، مع التأكيد أن الأستاذ معوض كان يفاوض بإسم كل أطراف 14 آذار كما ان القوات اللبنانية كانت مؤيدة لما تم الاتفاق عليه من قبل الاستاذ معوض في مرحلة التفاوض.

ثانياً: ان القوات اللبنانية كانت تتمنى أن تسفر هذه المفاوضات إلى التوافق المنشود لكن للأسف أتت طريقة تعاطي الفريق الآخر لتفشل هذا التوافق مع الاشارة الى ان الاستاذ ميشال معوض في صدد الاعلان عن خلفيات عدم نجاح التوافق في موقف لاحق له.

"الديار": جنبلاط مستاء من حمادة وشهيّب لأنهما يعملان بعقلية" 14 آذار" ويحذر من جردة حساب حزبية

علمت صحيفة "الديار" أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لا يخفي هذه الايام في مجالسه وامام الاعلاميين "ضيقه" واستياءه من مواقف النائب مروان حماده السياسية التي لا تزال في الماضي حسب تعابير جنبلاط والتي تتناقض كليا مع مواقفه الاخيرة وتحديدا من المقاومة وسلاحها، وهناك اكثر من جهة فاتحت جنبلاط بمواقف حماده وخلفياتها وعلاقته بها والموقف منها. وتقول المعلومات ان جنبلاط ابلغ المحيطين به انه لا بد من الحسم والفرز مع حماده، وانه لا يستطيع تحمل مواقفه ووقوفه وراء العديد من التسريبات والمقالات في بعض "الصحف" والمسيئة للحزب التقدمي الاشتراكي وتحالفاته، حتى ان بعض الاعلاميين المحسوبين على الاشتراكي عمموا اجواء استياء جنبلاط من حماده على الصحف وتمنوا على زملاء اعلاميين الاضاءة على الامر، وبأن ذلك لا يشكل ازعاجا لرئيس الحزب. وتضيف المعلومات ان جنبلاط يتهم حماده بالوقوف ضده في انتخابات بلدية دير القمر، حتى انه لا يعفيه من مسؤولية ما حصل في عين عطا وتحريضه بعض العناصر الحزبية ضد التوافق، وهذا ما جعل جنبلاط يرد بقسوة عبر حل فرع الحزب في عين عطا. كما يتهم جنبلاط حماده بالتحريض على بعض التوافقات. وتشير المعلومات الى ان جبنلاط استاء اخيرا من موقف حماده حول المحكمة الدولية وقوله: اذا كان المطلوب منا ان نسكت فلن نسكت، وان جنبلاط خاض اكثر من نقاش مع حماده حول خلفية مواقفه دون جدوى، كما طلب من اصدقاء مشتركين اقناع حماده بتخفيف مواقفه ولم ينجح. وتضيف المعلومات ان جنبلاط طلب وعبر اصدقاء مشتركين من رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب توجيه الدعوة الى حماده لغداء الجاهلية، كما تمنى من بعض المعنيين توجيه دعوة ايضا الى حضور احتفال السفارة السورية في بيروت، وهذا ما حصل وان جنبلاط كان اكثر "المنشرحين" عندما رأى حماده بين الحضور يتبادل "القفشات" مع عاصم قانصوه وفايز شكر، حيث قال حماده لقانصو وشكر كلاما "نعى فيه فريق 14 اذار". وتضيف المعلومات ايضا ان جنبلاط فوجئ بالنائب مروان حماده يتصدر الصفوف الامامية في قريطم للاحتفال بفوز لائحة بيروت في القلب، وبالحماسة التي اظهرها حماده عندما صفق مطولا اثناء اعلان النتيجة، والغرابة الجنبلاطية انطلقت كون حماده لا ينتمي الى كتلة تيار المستقبل ولا ينتمي الى كتلة لبنان أولا، وهذا الامر ترك استياء عند جنبلاط الذي لا يخفي امتعاضه من شقيق حماده.

وتقول المعلومات ان النائب مروان حماده لم يزر كليمنصو والمختارة منذ اسابيع فيما يزور قريطم بشكل دائم. هذه الاجواء الخلافية اعترف بها حماده لكنه اكد بأن لا شيء يفرقه عن وليد جنبلاط والتباين السياسي حق مشروع وهو يلتقي جنبلاط دائما، لكن المعلومات تؤكد ان جنبلاط في صدد اتخاذ موقف علني من النائب حماده وان ساعة الحسم والفرز باتت قريبة.

وتتابع المعلومات بأن الامتعاض الجنبلاطي لم يقف عند حدود النائب حماده بل شمل الوزير اكرم شهيب ايضا لجهة اخفاقه في صوغ التوافقات البلدية في بعض قرى عاليه وان جنبلاط يتهم شهيب ومسؤولين في الحزب بأنهم عملوا في الانتخابات البلدية بعقلية "14 آذار" وبشكل مغاير لسياسته الجديدة نتيجة جهل هؤلاء للمتغيرات في المنطقة، وهذا ما ادى الى معارك قاسية في العديد من قرى عاليه وخسارة التقدمي في كفرمتى والعديد من القرى، وهذا ما شكل صدمة كبيرة لجنبلاط ان يخسر كفرمتى نتيجة بعض المعلومات الخاطئة، رغم انه اعطى توجيهات مسبقة بضرورة الوفاق في كل قرى الجبل وبأنه لا يريد الحساسيات والتشنجات.

وتقول المعلومات ان جنبلاط وجه انتقادا قاسيا لشهيب ولمسؤولين حزبيين على خلفية ما حصل محذرا انه سيقوم "بجردة حساب" وسيبعد كل من سيخالفه توجهاته السياسية وانفتاحه باتجاه حزب الله، ودمشق حيث تقول المعلومات ان صراخ جنبلاط بوجه شهيب سمعه كل من كان في مجلس الاخير. النفضة داخل الحزب التقدمي الاشتراكي لا بد منها واصبحت ضرورة وقريبة، كما يقول مقربون من جنبلاط الذين يتهمون المخالفين لتوجهاته السياسية بأنهم ما زالوا اسرى الماضي فيما تطورات المنطقة باتت واضحة للجميع.

الحزب الإشتراكي: لكلّ مقام مقال

الديار ١٢ ايار ٢٠١٠

ابراهيم جبيلي

الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط في الاردن، يمارس وسطيته الاقليمية بعدما أقنع الجميع هنا في لبنان بأنه وسطي محلي لا شبهة عليها، خرج من 14 آذار، ولم يدخل بالكامل في طقوس المعارضة، يضرب على «الحافر» هنا ويتلقفها بضربة على المسمار هناك، فالمهم لديه حالياً ان يبتعد عن الشر ولو أجبروه على الغناء، فالأولويات الآن حماية رأسه، وواجبه حماية رأس طائفته والزود عن عتبات قصر المختارة، فالزمن الآن هو زمن تغيير الامم. ووليد جنبلاط الذي قرأ جيداً كتاب محسن دلول عن الوالد كمال، يجد ان خياراته تضيق، واي لجوء سياسي مستحيل، لذلك بات مصير التراث والعراقة رهنا بالخيار لزعيمه، الذي اكتشف متأخراً، ان اللبنانيين، وهو ضمناً، تفاصيل بسيطة في ازمة الشرق الاوسط التي تمتد من افغانستان وصولاً الى فلسطين مرورا بالنووي والارهاب والاصولية والحدود المفتوحة بالأعيرة المدروسة لمنازلة الجيش الاميركي في العراق وأفغانستان. لأجل ذلك قرر وليد جنبلاط إدخال طائفته ومحازبيه خلافاً لطبيعتها التي كانت سائدة في زمن ساحة الحرية وهم المحازبون والدروز كانوا اعضاء فاعلين في ثورة الارز، فاضطر الزعيم الاشتراكي الى الاستدارة مع جماهيره دورة كاملة، متسلحاً بأنه الوحيد الذي يعرف خلاص الجميع ويعتبر ان النجاة هي خير وسيلة للشعبية التي اذا تناقصت بداية لا بد من عودتها لاحقا الى سابق رشدها.

وجنبلاط الذي اثبت براعته في الاستدارات المفاجئة وفق الظروف والمستجدات، اعتمد «الخلد» شعارا له الذي يملك دائما عددا كبيرا من المخارج اذا داهمته الاخطار او اي حصار، فتسمح له بالهروب وعدم محاصرته تحت الارض.

لكن جنبلاط الذي جال على المرجعيات والخلوات الدرزية يبشّر ويكرز في الفاعليات الدرزية عن الفوائد الجمة التي ستجنيها الطائفة من «التقية» الجديدة المعتمدة.

وعندما عاد الى حزبه وجد الاركان مشلعين، فرقتهم الأهواء والمعتقدات التي اكتسبوها في سنوات مباهج حب الحياة، استدعاهم الى محوره الجديد، عدّد لهم المزايا والفوائد، امتعض البعض واندهش البعض الاخر واعترض الشهداء الاحياء او الذين لاذوا نهائياً بانضمامهم الى الفريق الموالي.

ووليد جنبلاط الذي يدرك تماماً التيارات والاهواء السياسية المختلفة التي تتنازع الافرقاء داخل حزبه، يشجع كثيرا اركانه الاستمرار بالايمان المطلق بالمعتقدات التي يعتنقونها.

وهو يعرف ويؤيد وزيره غازي العريضي اذا كان يؤمن بالعروبة حتى العضم، ويغض الطرف اذا كان النائب مروان حماده يكتفي بها خصوصا العروبة الخشبية التي تسيّدت حاليا منطقة الشرق الاوسط. وهكذا اصبح لجنبلاط حرية القرار والموقف، فاذا اشتد ساعد محور عرب الاعتدال فان مروان حماده جاهز ليكون طليع حزبه، واذا انتصر محور دول الممانعة كما هو حاصل حاليا فان الوزير العريضي سيكون الاول بين المتساويين في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي.

والقصة بين مروان حماده ووليد جنبلاط تعود الى العام 1996، حين حصل حماده على اعلى رقم بين الفائزين النواب في لائحة الشوف، يومها أدرك الزعيم الاشتراكي الخطر الداهم من مدينة بعقلين التي تعتبر عاصمة الشوف الأعلى، وما اضاف الوهج والبريق الاعلامي للنائب حماده هو محاولة الاغتيال الفاشلة التي وضعته في مصاف المناضلين الاشتراكيين والشهداء الاحياء الذين لهجت بأسمائهم ساحات الحرية لسنوات عديدة. لكن نتائج الانتخابات البلدية في البقاع الغربي اقلقت النائب وليد جنبلاط، فشعر من خلالها ان خللاً ما يسري في القيادة وفي صفوف القاعدة، ما استدعى دق ناقوس الخطر وإفهام الصقور بأن المصير مهدد اذا لم تعد الحكمة الى العقول. الحزب الاشتراكي زاخر بالطاقات والميول والاهواء، فعندما يقرر رئيسه العمل في شوارع نيويورك فان المنظرين جاهزون لشرح فوائد العمالة والعمل في المعسكر الغربي وحينما يرتد الزعيم الاشتراكي الى دول الممانعة فان الوزير العريضي جاهز ليكون في طليعة الذين يفسرون فوائد السلاح في مواجهة الكيان الغاصب. واذا ضاقت سبل التحالفات واراد الاشتراكيون خوض غمار المشاركة في الحشود الاذارية فان النائب أكرم شهيب يتطوع ليشارك في اللجان مع القوات اللبنانية. ففي الحزب الاشتراكي مقولة اعتمدها النائب وليد جنبلاط تفيد بأن لكل مقام مقال، ولكل مناسبة موقف. فجنبلاط الإبن لا يزال يذكر ما قاله للقاضي وجدي الملاط الذي جاءه ذات يوم الى المختارة: «ما مت ما شفت مين مات».

التيار» وسكاف: إعادة صياغة العلاقة.. وإلا فأبغض الحلال!

السفير / ١٢ ايار ٢٠١٠

دنيز عطالله حداد

كل القوى السياسية مرتاحة لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية. لم يعلن احد خسارته. قدم كل فريق «فلسفته» الخاصة للربح والخسارة. استنجد بالارقام حينا وبالنسب احيانا وبالقراءة السياسية في كل حين ليصل الى نتيجة واحدة: نحن الرابحون. لم يتوقف احد قلقا امام ما تفرزه الصناديق. لم يرف جفن مسؤول عن المنحى الطائفي الذي ارتفع بحدة خصوصا في البقاع. مسلمون ومسيحيون. اقلية واكثرية. لا مناصفة ولا مشاركة ولا من يحزنون. و«يا غيرة الدين». وكأن حروب الامس غير البعيد لم تكن كافية بعبرها.

قبل اقل من سنة كان بعض هؤلاء ينتخبون للائحة نيابية واحدة. وفجأة وكأن الرماد ُنفخ عن النار الساكنة فتأججت. وما رُفع في بيروت من شعارات العيش المشترك والمناصفة بدا خارج السياق في مناطق بعيدة نسبيا عن العاصمة. فرفعت احدى اللوائح شعار «كرامة الطائفة» ورشحت 11 عضوا سنيا مقابل اربعة اعضاء مسيحيين في حين كان العرف يقضي بـ8 مسيحيين و7 مسلمين. وفي بلدة اخرى لم يقبل المسيحيون مشاركة السنة في رئاسة البلدية مداورة لثلاث سنوات، على الرغم من معرفتهم بتناقص أعدادهم وكل ما يمكن ان توقظه هذه الحساسيات من شياطين نائمة، وقد ايقظتها فعلا وافردت لها مكانا في الخطاب اليومي. ليست هذه «الملاحظة» يتيمة على «طبيعة» هذه الانتخابات. فالتحالفات السوريالية التي حصلت وضمت مثلا المبشرين بالاصلاح مع من يتهمونهم بـ«الفساد» والمترهبون للكيان مع من يؤمنون بسوريا الكبرى جعلت شرح اي حزب لتحالفاته المناطقية و«الضيعجية» الضيقة كلاما يفتقر الى اي منطق متماسك. سُلطت الاضواء على المدن الكبرى وتركت القرى والبلدات تخوض معاركها على مستويات ما قبل الدولة، اذا جاز التعبير.

آخر المدن التي خاضت غمار «الديموقراطية» كانت بيروت وزحلة. وفي المدينتين كان حضور «التيار الحر» محوريا بغض النظر عن النتائج.

و«التيار» الذي يشعر بالرضى عن نتيجة «استفتاء» زحلة حول مرشحه «الذي اثبت ان 23 في المئة من اصوات مسيحيي زحلة معنا» ، لا يشعر مطلقا بارتياح إزاء مستقبل علاقته مع النائب السابق ايلي سكاف. وفي كواليس «التيار» ضجيج وانزعاج وضغط باتجاه الرابية لاعادة صياغة العلاقة مع سكاف على اسس واضحة «يعرف فيها كل انسان حجمه ودوره». فما حصل في زحلة لم يكن وليد ساعته. فبحسب مصدر مطلع في «التيار» كان سكاف منذ فترة يبدي تململا تحت شعار رغبته بالتميّز والحفاظ على استقلاليته. ومن جهتنا كنا نراعي هذا الموضوع بحساسية زائدة. وكنا دائما خلفه. لم نتقدم عليه في زحلة يوما. على العكس كان يبدي انزعاجا ان اقمنا حفل عشاء ويمتعض اذا عقدنا اجتماعا معتبرا ان الامر موجه ضده».

ويذهب بعض من في «التيار» ابعد من ذلك بكثير، معتبرين «ان اداء سكاف تقليدي والى حد ما اقطاعي. كان يترك الارض تنسحب من تحته وتحتنا معا. فالشبان الذين يبتعدون عن «التيار» لعدم حراكنا في زحلة، تجنبا للحساسية السكافية، يذهبون الى احزاب اخرى وفي طليعتها «القوات اللبنانية» ولا يذهبون للانضواء تحت عباءة سكاف». وعلى الرغم من كل ما في القلوب فان «التيار» اعطى اصواتا كثيرة للائحة سكاف. «لولا اصواتنا، يقول مصدر مسؤول، لكانت لائحته سقطت. نحن اليوم نشكل 23 في المئة من اصوات ابناء زحلة المسيحيين. وهذا رقم نرد فيه على الحلفاء قبل الخصوم الذين كانوا يعطوننا في افضل الاحوال عشـرة الى 11 في المئة».

الأخطر بالنسبة الى هؤلاء أن سكاف لم يعترف بعد الانتـخابات بفضـل «التيار» ولعــله يعــرف ذلك من خلال درس نتائج الصناديق التفصيلية.

وعن مآل العلاقة بين «التيار» وسكاف، يقول المصدر المسؤول في التيار «نحن نؤشر اليوم الى وجود مشكلة كانت ملامحها بدأت قبل الانتخابات. الخطوة الثانية تقتضي نقاشا جديا يبدأ من البحث في الاخطاء وتنتهي باطار جديد للعلاقة اذا امكن التوصل اليه. من جهتنا لسنا مستعجلين وعلى سكاف أن يبادر أولا».

لكن المتابعين للملف الزحلي والقريبين من الفريقين يشيرون الى ان «ما انكسر في العلاقة يصعب ترميمه لاسباب متعددة، ليس اقلها الطباع الشخصية وتقدير الذات والدور لدى الطرفين». فالياس سكاف يعتبر انه يعرف المزاج الزحلي جيدا «منذ 80 عاما. وزحلة لا تحب الاحزاب». ويراهن انه قادر بتحالفاته المحلية ان يدير معاركه على اكثر من جبهة وطنية و«كاثوليكية» فلم المخاطرة بإدخال الاحزاب الى المدينة و«إغراءاتها» للشباب تحديدا؟ وهو في كل الاحوال عند الاستحقاقات الوطنية، يلتقي «مع الخط الذي يضم اليوم العماد عون وتياره. ولكن لا بد من احترام خصوصية المدينة وقضائها» على ما ينقل عنه مقربون. وبين «خصوصية» الطرفين وخلافهما «العام»، تبدو العلاقة بين سكاف و«التيار» تسير على خطين متوازيين فإما ترميمها واما ابغض الحلال. ولكلا الحلين أثمان لا يبدو ان الطرفين مستعدان لدفعها، فهل يدفعا النقاش الى موعد الاستحقاق التالي؟ «التيار» لا يبدو متحمسا للسكوت «على الزغل»، ذلك أن سكاف الخاسر في الانتخابات النيابية حارب «التيار» بهذه الطريقة، فكيف سينظر الينا بعد فوزه البلدي كشركاء في الاستحقاق النيابي في العام 2013؟

خلاف بين جنبلاط وحماده ومشادة كلامية مع شهيب

مجلس الوزراء يعين قرعة لأمن الدولة ويناقش الموازنة الخميس

التوافق يهتز في زغرتا ومساعي بري والحريري في صيدا لتجنب المعركة

الديار/يعود مجلس الوزراء الى الاجتماع اليوم وغدا بعد استراحة تفصل ما بين المرحلتين الانتخابيتين في محافظات جبل لبنان وبيروت والبقاع عن الجنوب والشمال في 23 و30 الجاري. وسيبحث مجلس الوزراء يوم غد الخميس ملف الموازنة العامة، كما سيعين العميد جورج قرعة مديرا عاما لامن الدولة، بالاضافة الى تعيينات قضائية وعسكرية.

اما الاجواء الانتخابية، فإن الاتصالات ما زالت متواصلة لترميم التصدع الوفاقي في صيدا وزغرتا، فيما ستشهد بلديات قرى جزين والمدينة والبترون معارك قاسية.

ماذا عن خلاف جنبلاط ـ حماده؟

لا يخفي رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط هذه الايام في مجالسه وامام الاعلاميين «ضيقه» والى استيائه من مواقف النائب مروان حماده السياسية التي لا تزال في الماضي حسب تعابير جنبلاط والتي تتناقض كليا مع مواقفه الاخيرة وتحديدا من المقاومة وسلاحها، وهناك اكثر من جهة فاتحت جنبلاط بمواقف حماده وخلفياتها وعلاقته بها والموقف منها.

وتقول المعلومات ان جنبلاط ابلغ المحيطين به انه لا بد من الحسم والفرز مع حماده، وانه لا يستطيع تحمل مواقفه ووقوفه وراء العديد من التسريبات والمقالات في بعض «الصحف» والمسيئة للحزب التقدمي الاشتراكي وتحالفاته، حتى ان بعض الاعلاميين المحسوبين على الاشتراكي عمموا اجواء استياء جنبلاط من حماده على الصحف وتمنوا على زملاء اعلاميين الاضاءة على الامر، وبأن ذلك لا يشكل ازعاجا لرئيس الحزب.

وتضيف المعلومات ان جنبلاط يتهم حماده بالوقوف ضده في انتخابات بلدية دير القمر، حتى انه لا يعفيه من مسؤولية ما حصل في عين عطا وتحريضه بعض العناصر الحزبية ضد التوافق، وهذا ما جعل جنبلاط يرد بقسوة عبر حل فرع الحزب في عين عطا.

كما يتهم جنبلاط حماده بالتحريض على بعض التوافقات.

وتشير المعلومات الى ان جبنلاط استاء اخيرا من موقف حماده حول المحكمة الدولية وقوله: اذا كان المطلوب منا ان نسكت فلن نسكت، وان جنبلاط خاض اكثر من نقاش مع حماده حول خلفية مواقفه دون جدوى، كما طلب من اصدقاء مشتركين اقناع حماده بتخفيف مواقفه ولم ينجح.

وتضيف المعلومات ان جنبلاط طلب وعبر اصدقاء مشتركين من رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب توجيه الدعوة الى حماده لغداء الجاهلية، كما تمنى من بعض المعنيين توجيه دعوة ايضا الى حضور احتفال السفارة السورية في بيروت، وهذا ما حصل وان جنبلاط كان اكثر «المنشرحين» عندما رأى حماده بين الحضور يتبادل «القفشات» مع عاصم قانصوه وفايز شكر، حيث قال حماده لقانصو وشكر كلاما «نعى فيه فريق 14 اذار».

وتضيف المعلومات ايضا ان جنبلاط فوجئ بالنائب مروان حماده يتصدر الصفوف الامامية في قريطم للاحتفال بفوز لائحة بيروت في القلب، وبالحماسة التي اظهرها حماده عندما صفق مطولا اثناء اعلان النتيجة، والغرابة الجنبلاطية انطلقت كون حماده لا ينتمي الى كتلة تيار المستقبل ولا ينتمي الى كتلة لبنان اولا، وهذا الامر ترك استياء عند جنبلاط الذي لا يخفي امتعاضه من شقيق حماده.

وتقول المعلومات ان النائب مروان حماده لم يزر كليمنصو والمختارة منذ اسابيع فيما يزور قريطم بشكل دائم.

هذه الاجواء الخلافية اعترف بها حماده لكنه اكد بأن لا شيء يفرقه عن وليد جنبلاط والتباين السياسي حق مشروع وهو يلتقي جنبلاط دائما، لكن المعلومات تؤكد ان جنبلاط في صدد اتخاذ موقف علني من النائب حماده وان ساعة الحسم والفرز باتت قريبة.

وتتابع المعلومات بأن الامتعاض الجنبلاطي لم يقف عند حدود النائب حماده بل شمل الوزير اكرم شهيب ايضا لجهة اخفاقه في صوغ التوافقات البلدية في بعض قرى عاليه وان جنبلاط يتهم شهيب ومسؤولين في الحزب بأنهم عملوا في الانتخابات البلدية بعقلية «14 اذار» وبشكل مغاير لسياسته الجديدة نتيجة جهل هؤلاء للمتغيرات في المنطقة، وهذا ما ادى الى معارك قاسية في العديد من قرى عاليه وخسارة التقدمي في كفرمتى والعديد من القرى، وهذا ما شكل صدمة كبيرة لجنبلاط ان يخسر كفرمتى نتيجة بعض المعلومات الخاطئة، رغم انه اعطى توجيهات مسبقة بضرورة الوفاق في كل قرى الجبل وبأنه لا يريد الحساسيات والتشنجات.

وتقول المعلومات ان جنبلاط وجه انتقادا قاسيا لشهيب ولمسؤولين حزبيين على خلفية ما حصل محذرا انه سيقوم «بجردة حساب» وسيبعد كل من سيخالفه توجهاته السياسية وانفتاحه باتجاه حزب الله، ودمشق حيث تقول المعلومات ان صراخ جنبلاط بوجه شهيب سمعه كل من كان في مجلس الاخير.

النفضة داخل الحزب التقدمي الاشتراكي لا بد منها واصبحت ضرورة وقريبة، كما يقول مقربون من جنبلاط الذين يتهمون المخالفين لتوجهاته السياسية بأنهم ما زالوا اسرى الماضي فيما تطورات المنطقة باتت واضحة للجميع.

انتخابات الجنوب

وتتجه الانظار بعد انتخابات بيروت والبقاع البلدية الى المحطة الثالثة في محافظة الجنوب، حيث يسودها مناخ توافقي في القرى الشيعية، وتنشط المساعي من الرئيسين بري والحريري لبلورة الوفاق نهائيا في صيدا، وفي هذا المجال علمت «الديار» انه وخلال وجود الرئيس نبيه بري في تركيا اوعز لمعاونه السياسي النائب علي حسن خليل للقاء النائب السابق اسامة سعد والنائبة بهية الحريري في صيدا اول امس في اطار متابعة الجهود التي كان بدأها الرئيس بري قبل سفره الى تركيا.

وقام خليل بزيارة سعد والحريري ووصف الاجواء لـ«الديار» بأنها ايجابية وان الامور ستتابع من اجل التوصل الى خواتيمها، كما قام الحاج محمود قماطي بزيارة الى صيدا التقى فيها النائب اسامة سعد مرسلا من السيد حسن نصرالله.

وامس، وفور وصول الرئيس بري من تركيا انتقل الى المصيلح لمتابعة هذا الموضوع شخصيا، وقد اجتمع مع المرشح الوفاقي محمد السعودي الذي وصف الاجواء بأنها ايجابية وان الامور الوفاقية بلغت نسبة 90 بالمئة وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» مساء امس انه يفترض خلال الساعات المقبلة ان تتبلور الامور بشكل واضح بعد اجتماع السعودي بالنائبة بهية الحريري التي تردد ان لها ملاحظات مطروحة على اسم او اسمين من قبل اسامة سعد، والمعلوم انه يجري العمل من اجل ادخال اربعة اعضاء لسعد وهم: عضو مجلس نقابة المحررين احمد الغربي، المهندس صلاح بسيوني، والمهندس زياد دندشلي ويوسف حنينة.

واضافت المصادر ان ملاحظة بهية الحريري تتمحور حول اختيار سعد لاحد «الصقور» في التنظيم الشعبي الناصري.

بينما يقترح ايضا ان تدخل الجماعة الاسلامية الى اللائحة ثلاثة اسماء هم: كامل كزبر، حسن الشماس، ومطاع مجذوب.

فيما يصبح العضوان الشيعيان هما: احمد صفي الدين المسمى من الرئيس بري وعادل الراعي المسمى من حزب الله.

ومن المفترض ان تتكثف الاتصالات في الساعات المقبلة لتطبيق هذا الاتفاق وبالتالي تعديل اللائحة الحالية لادخال هذه الاسماء إليها.

السعودي

وبعد اللقاء مع الرئيس بري، قال السعودي: هناك محاولات لانجاز التوافق والعودة الى الموضوع الاول من خلال اشراك كافة الاطراف في اللائحة وانشاء الله خيرا.

وردا على سؤال عن نسبة نجاح مساعي التوافق اجاب السعودي بالقول: استطيع ان اقول ان النسبة هي 90% وعن ما نصحه به الرئيس بري قال السعودي.

لقد نصحني الرئيس بري كثيرا وكما تعلمون انني لست شخصا سياسيا والرئيس بري يدور الزوايا واليوم اتعلم كيفية تدوير الزوايا وامل السعودي بالوصول الى التوافق في مدة اقصاها نهار الخميس المقبل مؤكدا انه لا يستطيع ان يقرر شيئا بمعزل عن زملائه في اللائحة.

واليوم خاصة ان الواحد والعشرين شخصا اعضاء اللائحة اجتمعنا وتعاهدنا ان نكون شخصا واحدا، امس لم يكن هناك معطيات، اليوم لدينا معطيات جدية سوف ابحثها مع اعضاء اللائحة وابلغهم عن حقيقة الوضع وعلى اساسها نقرر ماذا سوف نفعل طبعا اذا كان هناك من تعديل على اللائحة هذا يعني هناك اشخاص سوف يخرجون من اللائحة وعليه علينا ابلاغ الزملاء عن الصورة كما هي ونقرر ما الذي سوف نفعله سويا.

وحول الاسماء المقترحة للدخول الى اللائحة والتي نشرت في الصحف قال السعودي: اليوم زرت الدكتور اسامة سعد للتأكد من صحة الاسماء واجاب صحيح هذه هي الاسماء، لكن ليس هناك أي شيء نهائي.

تصدع التوافق في زغرتا

وفي زغرتا، فإن الاتصالات ما زالت متواصلة لترميم التوافق الذي تصدع امس، رغم اصرار النائب سليمان فرنجية على الوصول الى صيغة ترضي جميع ابناء زغرتا وتبعد عنها الحساسيات، وتقول المعلومات ان امتعاض فرنجية يعود الى تسمية ميشال معوض من حصته لاسماء محسوبة على القوات اللبنانية فيما هو يفضل ابعاد الانتخابات عن السياسة علما ان نواب زغرتا الزاوية اصدروا بيانا اشاروا فيه الى ان النقاط العالقة بين الطرفين والتي لم تحسم خلال النقاش الايجابي جعل الاتفاق متعذرا ولفت الى ان الامور تتجه الى التنافس الديموقراطي في المدينة مع التأكيد على مواصلة الحوار.

وتقول المعلومات ان فرنجية اقترح اسم البير معوض لرئاسة المجلس البلدي ونائب الرئيس جوزف كرم شقيق شهيد مجزرة اهدن خليل كرم، على ان تكون رئاسة اتحاد البلديات في المنطقة الى شخص توافقي بين سليمان ومعوض.

ذكرت مصادر قريبة من 14 اذار ان سبب انفراط مشروع الوفاق بين النائب سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض تعود لاسباب سياسية، وان فرنجية اشترط ان يتمايز معوض عن 14 اذار وان يأخذ مواقف معتدلة من سوريا فرفض معوض بالاضافة الى عدم التوافق في العديد من قرى قضاء زغرتا.

وعلم ان ميشال معوض سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم يشرح فيه نتائج المفاوضات في زغرتا.

طرابلس

الى ذلك، تستمر محاولات الوصول الى توافق في مدينة طرابلس، وفي هذا الاطار زار الوزير محمد الصفدي الرئيس سعد الحريري وتم التداول في امكانية التوافق في عاصمة الشمال.

وذكرت مصادر قريبة من تيار المستقبل بأن الامور ما زالت في طور انضاج الاتصالات، وهي تحتاج الى مزيد من التشاور بين ابناء المدينة.

وقالت المصادر ان نادر الحريري هو على اتصال دائم مع فيصل كرامي نجل الرئيس عمر كرامي، كما يتم التداول في بعض الصيغ التي ستتبلور بعد لقاء المرجعيات الطرابلسية.

مجلس الوزراء

على صعيد آخر فإن جلسة مجلس الوزراء اليوم هي جلسة عادية، اما جلسة الغد فستكون حافلة، وعلى جدول اعمالها مشروع قانون الموازنة وتعيينات امنية وقضائية.

وعلمت «الديار» ان الجدول لحظ تعيين مدير عام امن الدولة العميد جورج قرعة، ومدير عام الادارة في وزارة الدفاع العميد عبد الرحمن شحيتلي.

كما لحظ الجدول تعيين 12 عضوا في التفتيش القضائي، عرف منهم حافظ عيد، مالك صعيبي، ايلي بخعازي، انطوان فرحات، محمد المصري، صباح سليمان، حسين شاهين، ومارلين الجر وآخر من آل الصبوح.

هزيمة مدويّة للتيار الوطني في المعركة الإختيارية في بيروت

مصادر نيابية مسيحية : رغم تدني نسبة التصويت

إبن بيروت صوّت لوحدتها وللشراكة الإسلامية ــ المسيحية

الديار/ فادي عيد

في قراءة هادئة لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت اشارت مصادر نيابية مسيحية مواكبة الى عدة ملاحظات:

1- اظهرت نتائج عمليات الفرز في بيروت على مستوى بلدية العاصمة ان رئيس البلدية المنتخب بلال حمد والمجلس البلدي الجديد حصل على ما يزيد عن 65500 صوت، في وقت نال اول الخاسرين في الكتل المنافسة 11000 صوت، اي ان الفارق بلغ نحو 55000 صوت، الامر الذي يؤكد ان اهالي العاصمة قادرون على حماية الوحدة الوطنية.

وان لعبة التشطيب «والبلف» التي مارستها بعض الجهات المعروفة لم تكن مؤثرة على النتائج التي اتت فاضحة.

اما في موضوع نسبة المشاركة الضئىلة في الاستحقاق الانتخابي فهناك عدة وجهات نظر بحيث عزاها البعض الى ارتياح جمهور تيار «المستقبل» الى النتائج مسبقا وغياب المنافسة الحقيقية بين الطرفين المتقابلين خصوصا وان الفريق المقابل يخوض معركة من دون شعارات حقيقية.

في حين رأى البعض الاخر ان الامر يعود الى عدم حضور الماكينات الانتخابية بشكل جيد الامر الذي يدير اللعبة الانتخابية بشكل افضل الى عوامل اخرى من ضمنها عطلة نهاية الاسبوع بحيث يفضل البعض الابتعاد عن العاصمة في نهاية كل اسبوع والتوجه الى الجبال.

هذا بالإضافة الى عدم حماسة لدى البعض للمشاركة في هذا الاستحقاق الذي تعتبره غير ذي جدوى وليس باهمية الانتخابات النيابية.

2- على رغم اعلانه خوض معركة المخاتير في دوائر بيروت الاولى، فقد خسر «التيار الوطني الحرّ» كامل مخاتير الاشرفية وعددهم 12 فازت بهم جميعا قوى 14 آذار، اضافة الى اربعة مخاتير في منطقة الصيفي فازت بها الاكثرية ايضاً مقابل صفر للتيار الوطني الحرّ.

وخمسة مخاتير لقوى 14 آذار في الرميل مقابل 7 للطاشناق، و12 مختارا في المدوّر بالتوافق.

وبذلك تابعت المصادر، يكون «التيار العوني» مني بهزيمة مدوية في المعركة الاختيارية، هذا بالاضافة الى ان التصويت المسيحي الخجول في الاشرفية الذي لم تصل نسبته الى21% يدل على ان هذا الشارع المسيحي بكل مكوناته غير معني بالمعركة الاختيارية التي دعا اليها عون.

3- اكدت الارقام التي ابرزتها النتائج ان الغلبة في العاصمة لا تزال لقوى الرابع عشر من آذار على الرغم من ان نسبة المقترعين لم تكن هي ذاتها في الانتخابات النيابية الاخيرة، والجدير ذكره ان المقترعين من ابناء العاصمة في الاستحقاقات البلدية الثلاثة التي جرت بعد اتفاق الطائف لم تتجاوز نسبة الـ25% ما يؤكد ان حماسة اهل بيروت لم تتغير على الاطلاق ليقال ان نسبة المقترعين منخفضة، هذا بالاضافة الى شبه المقاطعة الشيعية خصوصاً من قبل «حزب الله» والمسيحية لا سيما من مؤيدو «التيار الوطني الحرّ» الذي اعلن رئيسه النائب ميشال عون انه لن نخوض الانتخابات البلدية في بيروت وفق قانون عثماني.

4- لم تنفع جميع المحاولات التي هدفت قبل وخلال الانتخابات البلدية في العاصمة الى ضرب المناصفة عبر رفع راية المقاطعة، وقد اثبتت العاصمة بيروت انها ضد كل محاولات التقسيم وانها ستبقى موحدة بابنائها المسيحيين والمسلمين من اجل المحافظة على المناصفة والشراكة.

واذ استغربت المصادر كيف ان من دعا الى المقاطعة يتحدث اليوم عن النسبة المنخفضة للمقترعين.

اعتبرت ان اللعبة «غير البريئة» التي حاول البعض ممارستها في العاصمة من اجل وصول مجلس بلدي من لون طائفي واحد لم تنجح على الاطلاق، وهذا يعود الى الوعي لدى الناخب البيروتي، الذي صوّت لصالح المحافظة على وحدة بيروت، وللشراكة الاسلامية - المسيحية.

ما زال البعض يعيش حقبة أحمد سعيد

فؤاد أبو زيد/ الديار

مع انتهاء كل جولة من جولات الاستحقاقات التي تستدعي الوقوف على رأي الناس ومزاجهم وتوجهاتهم في انتخابات حرّة ونزيهة، كالانتخابات النيابية التي جرت في حزيران من العام الماضي، والتي حلّ فيها لبنان اولاً عن طريق وزارة الداخلية، حيث نال جائزة الامم المتحدة للخدمة العامة، وهي على صدر الوزير زياد بارود، أو الانتخابات البلدية والاختيارية التي دارت حتى الآن في ثلاث محافظات كبيرة، هي جبل لبنان، وبيروت، والبقاع، كان تعويل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والمسؤولين الآخرين في الدولة، ليس على اجراء الانتخابات في اجواء من الحرية والديموقراطية والحيادية والنزاهة فحسب، بل على اعتراف الجميع، الذين خسروا منهم والذين ربحوا، بنتائج هذه الانتخابات، لأن الاعتراف بها يؤدي حكماً الى الاعتراف بدور الدولة التي رعت هذه الانتخابات، ويؤسس الى حالة سلام وهدوء على صعيد القيادات المتنافسة، وعلى صعيد القواعد الشعبية المعنية أولاً واخيراً بالنتائج التي تفرزها الانتخابات.

في المرحلة الاولى من الانتخابات التي جرت في جبل لبنان، لم يكن اعتراف القيادات بنتائجها، منسحباً على الجميع، حيث كابر البعض، وعمد الى فلسفة خسارته وتراجعه، وأنحى باللائمة، امّا على الآخرين او على عوامل أسهب في تعدادها والاختباء وراءها، دون تقديم اي سند او مستند او واقعة تثبت ما ذهب اليه، متجاهلاً الحقيقة والواقع، في حين ان البعض اعترف بخسارته، اينما خسر، وفرح بانتصاره اينما انتصر، وهذا التصرّف يعكس تمسّك صاحبه بالديموقراطية، وبالرسائل التي يوجّهها الناس الى القيادات، بين الحين والاخر، والتي تتضمن دعماً او انذاراً او مقاطعة، وانتظر الناس ان يعدّل هذا البعض في خطابه، بعد صدور نتائج محافظتي بيروت والبقاع، فيتصرف ديموقراطياً ورياضياً وحضارياً، كما يفعل اهل الديموقراطية في الدول المتقدمة، وليس على طريقة الدول النامية، او دول العالم السابع، حيث لا يعترف الخاسر بخسارته وحسب، بل يخترع نتائج من عنديّاته ويطلقها اعلامياً لتشويه انتصار خصمه، كما حصل بالنسبة الى استفتاءي بيروت وزحلة، وكما حصل بالنسبة الى نتائج بعض قرى البقاع، حيث فبركوا تحليلات ونتائج، اقل ما يقال فيها انها حفلة اكاذيب، تم كشف بعضها سريعاً كما حصل في بلديات دير الاحمر وصغبين وسعدنايل وغيرها، وكما حصل، في محاولة اعلامية يائسة لمصادرة نتائج الاشرفية والصيفي والرميل، وحتى المدوّر حيث التأثير الكبير لاصوات الطاشناق والشيعة، بحيث استمرت وسائل اعلام التيار الوطني وحلفائه في 8 آذار يومي الاحد والاثنين على استصراح «خبراء» في الاعلام والاستطلاع لايهام اللبنانيين بوجود خرق كبير في مناطق الدائرة الاولى، ونجاح الاستفتاء نجاحاً مدوّياً، وتبين لاحقاً عدم صحة هذه المزاعم، خصوصا بعد اعلان النتائج الرسمية.

يعتبر التيار الوطني الحر ان تدنّي نسبة الاقتراع في المناطق المسيحية، دليل على تأييد ابناء الأشرفية والصيفي والرميل للاستفتاء الذي ذهب اليه العماد ميشال عون هرباً من مواجهة ديموقراطية مع قوى 14 آذار في كل بيروت، حيث كان من واجبه، اثباتاً لقوته الشعبية، ان يشكل لائحة مع حلفائه، حزب الله وسنّة بيروت، واحزاب القومي والبعث والاحباش ومرابطو ابراهيم قليلات وغيرهم من جماعة «الخط الوطني»، ولكنه لم يفعل ولم يفعلوا لانهم وفق «القلم والورقة» اعجز من ان يواجهوا قوى 14 آذار، من هنا كان ذهاب التيار الى استفتاء المخاتير، علّ وعسى يستنهض المسيحيين بشعار تقسيم بيروت، ونجاح الاستفتاء لا يكون بفوز المخاتير البرتقاليين وحسب، بل يكون بإقبال شعبي كبير في دائرة بيروت الاولى على الاقتراع للوائح التيار، وليس بالاحجام عن المشاركة.

اما بالنسبة الى استفتاء زحله، الذي اريد له ان يكون «جسّ نبض» لقبول اهل زحلة بمحازبي التيار، او بعدم قبولهم، فهو ايضا جاء عكس ما يشتهي العماد عون، لأن الاكثرية التي قالت نعم للسيد ابو يونس مرشح التيار لم تكن مسيحية، كما كان يتمنى، بل من طائفة اخرى كريمة اقسمت ان تبقى الى جانب العماد عرفانا بالجميل لمواقفه.

يبقى ان العماد عون، الذي اعلن امس انتصاره في بعض بلدات البقاع الغربي، يعرف تماماً ان البقاع هو بوابة سوريا، وان حلفاء سوريا في لبنان، كانوا حكّام البقاع من دون منازع اثناء حكم النظام الامني في لبنان، واذا كان صحيحاً ان تيار المستقبل وحلفاءه قد تراجعوا في بعض البلدات، فذلك ليس لضعف فيهم او تراجع، بل للقبلية العائلية التي ما تزال تتحكم بالناس، ولأن حلفاء سوريا، والتيار العوني اصبحوا واحداً، وليسوا مقطوعين من شجرة، ودعمهم «واجب وطني وقومي».

آن للبعض ان يخرج من سياسة واسلوب المغفور له المرحوم احمد سعيد.

النائب رحمه علق على نتائج الانتخابات البلدية في البقاع: انتصار لافت ل "الوطني الحر" في زحلة وسكاف استرد الزعامة الزحلاوية

ويبقى المنتصر الاكبر التفاهم الصادق بين قوى المعارضة بكل مكوناتها

وطنية - 12/5/2010 عقد النائب اميل رحمة مؤتمرا صحافيا في مقر "حزب التضامن" في الزلقا، تناول فيه نتائج الانتخابات البلدية في محافظة البقاع، استهله بالقول: "لقد رففت راية فريقنا السياسي رفرفت فوق مدن وبلدات وقرى البقاع بشكل لافت وواضح وثابت، والاستفتاء الذي دعا اليه "التيار الوطني الحر" في زحلة انتهى الى انتصار لافت وغير مسبوق، الى جانب انتصار الوزير السابق الياس سكاف في المعركة البلدية مستردا الزعامة الزحلاوية".

وقال: "آليت على نفسي منذ ما قبل الانتخابات البلدية ألا اتدخل فيها، لا يمينا ولا شمالا، وهذا ما قمت به، الا ان المغالطات الفاضحة التي برزت مؤخرا وتناولت نتائج الانتخابات في بعلبك - الهرمل والبقاع، اجبرتني ان ادعوكم الى هذا المؤتمر لكي اضع النقاط على الحروف ولكي لا يبقى الرأي العام مضللا. فمسؤوليتي كنائب عن بعلبك - الهرمل، تحتم علي التدخل لتصويب الامور".

اضاف: "قال الدكتور سمير جعجع بالامس: لقد ربحنا الاكثرية الساحقة في دير الاحمر وشليفا وبشوات وعيناتا ورأس بعلبك. وهنا اقول بان اي كلام يصدر عن سياسي اذا أتى مشوبا بعيب الوقوع في الخطأ الفادح يسقط كل كلامه. لان في رأس بعلبك تشكلت لائحتان، واحدة رعاها الوزير السابق البير منصور بالتوافق مع النائب السابق سعود روفايل وهي من العائلات وليس فيها اي حزبي من قوى 14 آذار وفازت بتسعة مقاعد، اما اللائحة الثانية ففازت بستة مقاعد، اثنان من خطنا السياسي واربعة، ثلاثة منهم من تيار "المستقبل" وواحد من "حزب الكتائب". فكيف تكون "القوات اللبنانية" حققت فوزا كاسحا في بعلبك؟".

وتابع: "اما في شليفا، فتشكلت لائحة توافقية فازت بالتزكية برئاسة السيد نطوان كيروز وهو حيادي وعلى مسافة واحدة من الجميع، تضم كل العائلات ومن الاحزاب، وتحديدا من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" واحزاب اخرى والعائلات، فكيف تكون القوات اللبنانية فازت في بلدة شليفا فوزا كاسحا".

ولفت الى انه "في دير الاحمر فازت فوزا كاسحا اذ نالت اللائحة القواتية 18 مقعدا من اصل 18، ولكن الدكتور جعجع لم يقل عن دير الاحمر انه ربحها 18 صفر، بل قال مئة صفر. وهو يقصد ان كل دير الاحمر قوات لبنانية كما قال سابقا. فكيف تكون كل دير الاحمر "قوات لبنانية" وجرت معركة بين لائحتين، والنسبة المئوية وصلت الى حدود 55% مقابل 45% او اكثر قليلا".

واعتبر "ان راية فريقنا رفرفت على منطقة بعلبك - الهرمل في بلداتها وقراها المسيحية، من سرعين الى القاع مرورا بطليا ودورس والطيبة والفاكهة وجديدة الفاكهة ورأس بعلبك، وعودة الى نبحا وشليفا وحدث بعلبك وحوش بردى وايعات ومجدلون وغيرها، ولم نقل اننا حققنا فوزا كاسحا في البقاع الشمالي، لان نوايانا كانت من اجل التعاون، واعتبرنا ان هذه البلدات والقرى هي بلدات للتوافق، والخاسر منا ولنا الرابح منا ولنا، وعلى هذا الاساس لم نتدخل لا من قريب ولا من بعيد مع اي كان، لا من هنا ولا من هناك. ولكن المنطق الثاني هو منطق الغائي".

واكد ان "المنتصر الاكبر في بعلبك - الهرمل والبقاع هو روح ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وهو التفاهم الصادق بين قوى المعارضة الوطنية في كل مكوناتها".

وعن كلام النائب انطوان زهرا بان "القوات اللبنانية" فازت من دون شركاء في كل بلدات وقرى البقاع الشمالي، قال: "هذا القول يكون ساقطا لوقوعه في مغالطات كثيفة وغير مقبولة".

واعتبر "ان راية التيار الوطني الحر رفرفت في بلدات وقرى البقاع الغربي، وخصوصا في صغبين. تفاجأت بقول سمير جعجع ان القوات فازت في عانا، وخصوصا ان امين سر العماد ميشال عون توفيق وهبه هو منها، وابناء اخيه وشقيقته فازا والباقون اما منتسبون للتيار او مناصرون للعماد عون"، مشددا على "ان المنتصر الاكبر في عروس البقاع زحلة اثنان، الاول "الوطني الحر" في استفتائه، ولو حاول اي حزب ان يجرب الاستفتاء لأتت النتيجة متدنية جدا عما حصده مرشح التيار طوني ابو يونس، فهو سجل رقما لا يمكن لاحد تخطيه او تجاهله او التقليل من اهميته. والاول ايضا هو "الكتلة الشعبية" بزعامة الياس سكاف الذي استرد زحلة وحيثتها وموقعها بسرعة وجدارة، وفاز فوزا كاسحا في المجلس البلدي".

وحيا النائب رحمه "التحالف بين "القوات اللبنانية" والحزب "السوري القومي الاجتماعي" في ثلاث او اربع بلدات"، وقال: "لو كانت تعتبر في السياسة بداية غمز توددا للالتحاق بقافلة العماد عون بعد زيارته التاريخية الى سوريا".