منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 08/05/10

انجيل متى الفصل الخامس/الغضب/من21-26

سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.

 

مفاعيل جريمة عزوة 7 أيار مستمرة

الياس بجاني/ذكرى أليمة هي ذكرى 7 أيار 2008، تلك الغزوة الفارسية الهمجية والإجرامية التي قام بها حزب الله مع مليشيات القومي وحركة أمل وباقي المرتزقة التابعين مباشرة لسوريا وإيران. اليومً لا بد من الصلاة لراحة أنفس الشهداء الأبرياء الذين سقطوا بنتيجة إجرام الغزوة التي يُصِر حسن نصرالله باستكبار على أنها كانت يوماً مجيداً. ونتذكر أيضاً بعزة وعنفوان غزوة الجبل في 11 أيار 2008 ونصلي من أجل راحة أنفس الذين قضوا خلالها ببطولة. إن مفاعيل تلك الغزوة مستمرة وسوف تبقى كذلك طالما لم تُفكِّك دولة حزب الله وتضع كل السلاح تحت سلطتها ومعه قرار الحرب والسلم. الغزوة مستمرة طالما مجلس النواب معطل ومجلس الوزراء مهمش ومفكك وطالما رئيس الجمهورية وقائد الجيش هما تابعين مباشرة لتعليمات حزب الله. الغزوة مستمرة طالما أن أهلنا في السجون السورية واللاجئين في إسرائيل لم يعودا إلى حضن الوطن، وطالما بقيت الحدود مع سوريا غير مضبوطة والمخيمات الفلسطينية دول داخل الدولة، وطالما القضاء ممسوك من قِبل حزب الله وكل مؤسسات الدولة مخطوفة. مستمرة طالما أن ثقافة الموت "ومد اليد"، وعدم احترام الدولة التي يسوّق لها حزب الله مهيمنة. ومستمرة طالما بقي وجود لطرواديين من أمثال وئاب وهاب وميشال عون وناصر قنديل وغيرهم الكثير. مستمرة طالما المغترب ممنوع من ممارسه حقه بالترشح والاقتراع. مستمرة طالما الذين ارتكبوا المجزرة الغزوة لم يعتقلوا ويحاكموا.

 

ضبط مواطنة وإيرانيين حاولوا تهريب بزات عسكرية كويتية إلى طهران  

السلطات الأمنية تدرس احتواء المخاطر الإقليمية

* كتب - خالد الهاجري: السياسة

على وقع قرع طبول الحرب في المنطقة والمعارك الاعلامية المستعرة على غير جبهة, أكدت مصادر امنية مطلعة لـ "السياسة" ان الجهات السياسية والامنية الكويتية "تولي المشهد الشرق اوسطي المفتوح على توترات وازمات محتملة اهتماما شديدا", مبينة انها "تأخذ تسريبات وتقارير مراكز الابحاث والدراسات والاستخبارات عن امكانية توجيه ضربة عسكرية لايران يسبقها هجوم اسرائيلي مباغت يستهدف "حزب الله" في لبنان, وسورية في حال تدخلها, على محمل الجد, وتتحسب لاحتمالات الخطر القادم الذي يستوجب اعداد السيناريوهات المتوقعة وحجم التداعيات التي يمكن ان تصيب الكويت ودول الخليج واجراءات المواجهة".

وفي هذا السياق, كشفت المصادر ان الجهات المعنية في البلاد تعمل على خطين متوازيين حيث تتولى الجهات السياسية تظهير "الحياد الايجابي" للكويت حيال الملفات الاقليمية الساخنة , وفي مقدمها الملف النووي الايراني, فيما ترتب الاجهزة الامنية المختصة ممثلة بأمن الدولة والامن الوطني والاستخبارات العسكرية والحرس الوطني لعقد اجتماع الاسبوع المقبل يبحث المشهد الامني الاقليمي واجراءات التعامل مع سيناريوهات المواجهة والتداعيات المحتملة على مختلف الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية, على ان توضع هذه الاجراءات في عهدة القيادة السياسية خلال الاسبوع المقبل.

وتحدثت المصادر عن اجراءات ميدانية بدأت القوى الامنية اتخاذها على الارض وفي النقاط الحساسة, متوقعة صدور "أوامر وشيكة تقضي بحجز كلي للعسكريين وتكثيف التدريبات والمناورات الحية وتشديد الاجراءات الامنية في المنافذ وتكثيف النقاط الامنية الميدانية في مختلف محافظات البلاد واستعجال شراء اجهزة كشف المتفجرات والمواد الممنوعة".

واوضحت ان السلطات الامنية بدأت منذ اسابيع اجراءات مشددة لضبط الحدود البحرية التي اظهرت التطورات حدوث اختراقات لها, لا سيما بالنسبة الى الحدود البحرية مع ايران. وقالت معلومات امنية لـ "السياسة" ان احدى نتائج هذه الاجراءات تمثلت بضبط مواطنة وايرانيين اثنين حاولوا تهريب بزات عسكرية كويتية عبر ميناء الدوحة الى ايران عبر "لنش" ايراني كان راسيا في الميناء ", وقد اعترفت المواطنة, وهي في الثلاثينات من عمرها, خلال التحقيقات معها من قبل "امن الدولة", انها ليست المرة الاولى التى تقوم فيها بتهريب الملابس العسكرية الى ايران علما ان التحقيقات الراهنة تتركز على معرفة خلفيات واهداف تهريب البزات العسكرية والجهات التي تقف خلفها وتوفر لها البزات وما اذا كانت عمليات التهريب تجاوزت الملابس العسكرية.

 

ميتشل يعلن بدء المحادثات غير المباشرة رسمياً اليوم أو غداً وبيريس يؤكد أهمية "المسائل الأمنية" 

القيادة العسكرية والأمنية تطالب نتانياهو بالدخول فوراً في مفاوضات مع سورية لإبعادها عن إيران

(ا .ب)تل أبيب - وكالات: في حين يستعد الفلسطينيون والاسرائيليون لمفاوضات غير مباشرة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إعطاء "منظمة التحرير" الضوء الأخضر اليوم, طالب جميع القادة العسكريين والأمنيين رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتانياهو بالدخول فوراً في مفاوضات مع سورية لإبعادها عن إيران, معتبرين أن الرئيس بشار الأسد مستعد لدفع ثمن السلام إذا حصل على الجولان المحتل. وذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة, أمس, أن رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ورئيس الطاقم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع عاموس غلعاد وجميع القيادة العليا للجيش وحتى رئيس "الموساد" مائير داغان, الذي كان يعارض بشدة الانسحاب من هضبة الجولان, باتوا يعتقدون أن "السوريين يستحقون المحاولة" لإجراء مفاوضات معهم.

وأضاف المحلل السياسي في الصحيفة بن كسبيت أن قادة جهاز الأمن "يقولون إن إخراج سورية من محور الشر الآن سيزيد احتمالات الجهود الرامية لكبح (البرنامج) النووي الإيراني", مشيراً إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك يؤيد إجراء محادثات مع سورية لكنه لا يدفع باتجاهها حالياً.

لكن الكاتب لفت إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد الذي يعارض هذه الخطوة هو "الرجل الأكثر تأثيرا على نتانياهو وليس قادة جهاز الأمن, كما أن نتانياهو ما زال يفضل عدم القيام بشيء والمناورة من خلال إطلاق وعود ب¯"أنني سوف أفاجئ الجميع" وبعد ذلك العودة سالماً إلى البيت كل مساء, من دون فعل شيء, وهذا هو الحال عندما يكون التحالف أهم من الدولة".

وأشار إلى أقوال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايداتس أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوم الثلاثاء الماضي وإلى تقارير أخرى قدمها إلى اللجنة البرلمانية في اجتماعات سابقة.

وأوضح أن بايداتس رأى أنه تجري في سورية عمليتان متوازيتان, الأولى إيجابية وهي أن سورية اخترقت العزلة وتتلمس طريقها نحو الغرب وتحسن علاقاتها مع تركيا والسعودية, بينما العملية الثانية إشكالية وهي أن سورية تخشى إسرائيل كثيراً.

وأضاف بايداتس أن سورية مهتمة بالسلام بشروطها, أي انسحاب إسرائيل من الجولان والحصول على دعم أميركي لإعادة النمو الاقتصادي فيها, لكن إذا لم يتم تحقيق ذلك فإنها ستعمق ضلوعها في "المحور الراديكالي".

ووفقاً لتحليل بايداتس فإن "المحور الراديكالي في منطقتنا هو المحور الوحيد حاليا, والمحور المعتدل لم يعد قائما ويتفكك, ويفرض الرابط بين إيران وسورية و"حزب الله" و"حماس" الرعب على المحيط كله وتركيا جالسة على الجدار", كما أن أن "سياسة إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تشجع هذا التوجه المقلق, فقريباً سيخرج الأميركيون من العراق الذي سيسقط بأيدي إيران وسينضم إلى المحور الراديكالي, ولم يعد هناك أحد مستعد للتماثل علنا مع محور معتدل من أي نوع".

واعتبر بايداتس أن "السوريين يريدون فعلاً سلاماً مع إسرائيل وهم مستعدون لدفع الثمن, والنموذج المصري المتمثل بسلام بارد مقابل الاقتراب من أميركا بما في ذلك المساعدات بمليارات الدولارات سنوياً تغري الأسد" الذي يدرك الشروط الإسرائيلية للسلام والمتمثلة بإغلاق مقار "حماس" في دمشق ووقف تمرير أسلحة إلى "حزب الله" وتبريد العلاقات مع إيران.

وأضاف إن "الأسد مستعد لدفع هذا الثمن إذا حصل على بضاعته" أي الجولان, محذراً من أنه في حال عدم حدوث ذلك فإن "الأسد سيذهب بكل قوة إلى الجانب الآخر", وسط مخاوف من أنه إذا لم تصعد سورية على مسار السلام, فإنها قد تصعد على مسار الحرب وإيران هي الداعم لها والرد على التهديد الإسرائيلي.

من جهة أخرى, شدد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس على "أهمية المسائل الأمنية" في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وقال خلال لقائه صباح أمس الموفد الأميركي جورج ميتشل ان "تسوية المسائل الامنية لها أهمية خاصة, لأن انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة (في 2005) أعقبه إطلاق آلاف الصواريخ" على اسرائيل, مؤكداً أن الدولة العبرية تطمح الى "توافق تاريخي مع الفسلطينيين يرتكز الى قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل".

والتقى ميتشل لاحقاً مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ثم زعيمة المعارضة تسيبي ليفني التي تقود حزب "كاديما" الوسطي, ثم توجه مساء إلى رام الله (الضفة الغربية) حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المقرر ان تجتمع اللجنة التنفيذية ل¯"منظمة التحرير" الفلسطينية, اليوم لإقرار استئناف الحوار غير المباشر مع الاسرائيليين, وسط توقعات بأن يعلن ميتشل رسمياً بدء المحادثات مساء اليوم السبت أو صباح غد الأحد قبل أن يغادر المنطقة. وفي موقف جديد يعكس تشاؤماً حيال نتيجة عملية السلام, أعرب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم عن اعتقاده بأن المفاوضات لن تحرز تقدماً. وقال في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" أن المحادثات لن تفلح لأنه لن يقبل أي زعيم فلسطيني شيئاً أقل مما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات, كما أنه لن يعرض أي رئيس وزراء إسرائيلي المزيد

 

آذار" واثقة من الفوز في العاصمة على عون وحلفائه "الهاوين للمعارك الخاسرة" 

معارك نفوذ في بيروت و"ثأر" بمساندة مخابراتية في زحلة

 أنباء عن سعي "8 آذار" لخرق على الجانب الإسلامي وعدم ضمان فوز 12 مسيحياً

 مصادر الغالبية لـ"السياسة": أهالي بيروت لن يؤمنوا غطاء للخارجين على الشرعية

 "14 آذار" تكشف عن تدخل المخابرات السورية ووجود "خلية انتخابية" في عاصمة البقاع

 بيروت - "السياسة" والوكالات: لا تقل الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع غداً الأحد, شراسة عن المعارك التي شهدتها انتخابات جبل لبنان الأحد الماضي, إذ ينتظر أن يكون هذا الاستحقاق ساحة مواجهة تنافسية حامية الوطيس بين "تيار المستقبل" وحلفائه في "14 آذار" من جهة, و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من جهة أخرى, حيث نشطت الماكينات الانتخابية في الساعات الماضية لحشد التأييد وبلغت التعبئة أوجها لتسجيل أكبر نسبة من المقترعين.

ففي العاصمة, لا معركة فعلية على مستوى الانتخابات البلدية إذ أن لائحة "وحدة بيروت" التي تضم "تيار المستقبل" و"14 آذار" و"أمل" و"حزب الطاشناق" ضمنت فوزها, في حين تأمل "لائحة البيارتة" التي أعلنت أول من أمس بست مرشحين, في تسجيل خرق ما, وسط معلومات عن تعاون مع لائحة "المشاريع" الذي قد يصل الى حد دمج اللائحتين.

مصادر مطلعة في قوى "14 آذار", أكدت ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان الهم الرئيسي للرئيس سعد الحريري هو تأمين التوازن المسيحي ¯ الاسلامي في اللائحة وضمان فوز 12 مقعداً للمسيحيين و12 مقعداً للمسلمين, عازية هذه المخاوف الى سلسلة من الانباء التي وردت عن سعي في بعض الساحات الاسلامية بالتعاون مع بعض قوى "8 آذار", للخرق على الجانب الإسلامي وعدم ضمان فوز 12 مقعداً مسيحياً, علماً أنه لايوجد نص قانوني بتوزيع طائفي في المجالس البلدية, إلا أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كرس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في بيروت.

وأكدت المصادر أن المعركة ستكون قاسية على مستوى المختارين (يشارك فيها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"), إلا أن التوازنات وخصوصاً في دوائر الاشرفية الرميل المدور والصيفي ما زالت على ما هي عليه, وهي تجاوزت في الانتخابات النيابية الأخيرة 59 في المئة لقوى "14 آذار".

بدورها, شددت مصادر الغالبية ل¯"السياسة" على أن "البيارتة" سيقولون كلمتهم كما قالوها في الانتخابات النيابية العام الماضي, وأن هذه المعركة ستكون فاصلة وحاسمة, وستؤكد على تمسك أهالي بيروت بمبادئ "14 آذار" و"انتفاضة الاستقلال", وأنهم لن يؤمنوا غطاء للذين يتحالفون مع الخارجين على الشرعية, في إشارة إلى "حزب الله".

وأبدت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" ارتياحها للمسار الذي ستسلكه انتخابات بيروت, بلدياً واختيارياً, مؤكدة أن الأمور محسومة على هذا الصعيد, وكما كان النصر حليف "14 آذار" في جبل لبنان, فإن الأكثرية ستحقق فوزاً كبيراً على النائب ميشال عون وحلفائه الذين يهوون المعارك الخاسرة.

مصادر "لائحة وحدة بيروت" أشارت الى أن السعي الى خرق أي من المقاعد الاختيارية ليس سهلاً على الإطلاق, فالماكينات الانتخابية أنجزت لوائحها وحشدت جميع قواها كلها لتأمين الفوز في شكل كامل.

في المقابل, ردت مصادر "التيار الوطني الحر" بالتأكيد على أن المعركة في بيروت هي معركة اختيارية تستوجب المشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع رافضة ما يقال عن ان معركة المخاتير هي معركة زواريب.

أما في البقاع وتحديداً في زحلة, فتستعد المدينة لمواجهة قاسية بين ثلاث لوائح كاملة: الأولى لائحة "القرار الحر" برعاية الوزير والنائب السابق الياس سكاف وهي برئاسة جوزف دياب المعلوف, والثانية "زحلة رؤية وانماء" مدعومة من قوى 14 آذار برئاسة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب, والثالثة "لائحة ابناء زحلة" برئاسة وليد شويري, إضافة الى مرشح منفرد ل¯"التيار الوطني الحر" هو انطوان بو يونس, في معركة اثبات وجود واستفتاء كما يصفها التيار.

وفي معلومات ل¯"وكالة الأنباء المركزية" من مصادر "14 آذار", فإن اجتماعات سرية عقدت أخيراً بين لائحة شويري ولائحة المعلوف, وان التنسيق القائم بين اللائحتين قائم على قدم وساق منذ ايام, وان اختيار شويري لترؤس اللائحة الثالثة لم يكن بريئاً, وان المساعي التي قامت بها المخابرات السورية وبعض المسؤولين السابقين في قوى "8 آذار" كانت تهدف الى إضعاف لائحة "14 آذار" من خلال ترشيح شويري بما ضمته هذه اللائحة من عناصر قريبة من قوى "14 آذار". وكشفت معلومات قوى "14 آذار" عن إنشاء خلية انتخابية تضم مندوبين عن لائحة سكاف وأعضاء من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله", وان الوزير السابق نقولا فتوش رفض المشاركة في هذه الصيغة بعدما عرضت عليه لتأمين سير العملية الانتخابية في زحلة. ووضعت مصادر مطلعة هذه الأجواء في إطار محاولة "التيار الوطني الحر" وحلفائه "الانتقام" و"الثأر" من خسارتهم في الانتخابات النيابية بمدينة زحلة, والتي كانت لها الأثر الأكبر على هزيمة محور "8 آذار" في كل لبنان آنذاك.

 

استراليا: دعوة لحظر النقاب في الأماكن العامة بسبب حادث سرقة

سيدني - د ب أ: رفض الحزبان السياسيان الرئيسيان في استراليا فرض حظر على ارتداء النقاب في الاماكن العامة, في اطار نزاع فجره حادث سطو مسلح على أحد المتاجر في سيدني ارتدى خلاله شخص مسلح نقابا. وأظهر استطلاع للرأي, أمس, 88 في المئة من المشاركين يؤيدون أن تحذو استراليا حذو بلجيكا وفرنسا وايطاليا في بحث فرض حظر على النقاب إلا أن كلاً من رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود وزعيم الحزب الليبرالي المعارض توني ابوت لن يؤيدا الحظر علانية. وجاء الطلب بفرض الحظر من النائب الليبرالي كوري بيرناردي, الذي قال إن "النقاب حاجز رمزي يفوق مدلوله حجم القماش الذي صنع منه", فيما أشار الزعيم المسلم كيسار تراد, الذي شن حملة من اجل اضفاء الشرعية على تعدد الزوجات, إلى أن حظر النقاب سيرغم بعض المسلمات على البقاء في منازلهن اغلب الوقت, مضيفاً "هذا الامر يرتقي الى حد انكار حقهن في القيادة والتمتع بكل خدمات المجتمع, بالاضافة الى تكافؤ الفرص". من جانبه, أيد رئيس الشرطة السابق بولاية فرجينيا بوب فالكونر, فكرة حظر النقاب قائلا انه "لا يتعين على السياسيين الالتفاف حول القضية", مشيراً إلى أن رجال الشرطة يلتزمون الحذر الشديد لدى التفتيش الذاتي لمن ترتدي نقابا. بدوره, أيد رئيس شركة "كونسالتنسي هوم لاند سيكورتي ايشا باسفيك بي ت يو المحدودة" روجر هينينغ, هذا الرأي, معتبراً أن النقاب يشكل "خطورة جسيمة لان الارهابيين الذين يحملون المتفجرات بدائية الصنع يتنكرون في زي المنتقبات

 

زهير الصديق: سأقاضي نصر الله أمام المحاكم الدولية

كشف ضابط المخابرات السوري السابق محمد زهير الصديق الذي يعرف ب¯"الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري, أمس, أنه ينوي رفع دعوى قضائية على قيادات "حزب الله" وفي مقدمهم الأمين العام حسن نصر الله. وفي تصريح إلى موقع "بيروت أوبزرفر" الإلكتروني على شبكة الانترنت, شن الصديق هجوماً عنيفاً على قيادة "حزب الله" وأمينه العام, على خلفية اتهامه بأنه "محرض على الفتنة", وقال الصديق "لقد بلغ السيل الزبى, مشيرا إلى أنه بصدد "رفع دعوى أمام المحاكم الدولية ضد أمين عام حزب الله حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم ووزراء ونواب وسياسيي الحزب", الذين اتهمهم ب¯"تهديده شخصياً بالقتل وترهيب وترويع الآمنين في لبنان وتهديد قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان ونشر الشائعات والأكاذيب بحقه". ونفى أن تكون إفادته التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق الدولية سبباً لإشعال فتنة سنية - شيعية كما تدعي قيادة "حزب الله".

 

اللوبي الإيراني في الكويت .. دموع في عيون وقحة

 داود البصري/السياسة

ولاء شيعة الكويت لوطنهم الكويت وهم ليسوا وكلاء لا للحرس الثوري ولا غيره

تشكل الكويت في التفكير و التخطيط الستراتيجي الإيراني ورقة مهمة للغاية في ملف إدارة الصراع الإقليمي في الخليج العربي , فطبيعة الموقع الجيوسياسي الكويتي الحساس تمثل للنظام الإيراني أهمية لا يعادلها أي شيء آخر , فالطبيعة المنفتحة للمجتمع الكويتي , و أسلوب الحوار و الانفتاح و التواصل, إضافة لتجذر العلاقات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية بين الكويت وجوارها الجغرافي منذ أكثر من قرن من الزمان , إضافة إلى أهمية الكويت في الدورة الاقتصادية العالمية وفي حركة النقل و التجارة الدولية , جميعها عوامل ومؤثرات تجعل صانع القرار الستراتيجي الإيراني يتطلع إلى الكويت باهتمام خاص تتداخل فيه وفي ثناياه وزواياه بالطبع مصالح سياسية و أمنية و اجتماعية خاصة , فحجم الجالية الإيرانية في الكويت وغالبيتها من فئة العمال المهرة أو الممارسين للنشاط التجاري و الاقتصادي هو حجم كبير جداً ارتباطا بنمو وتجذر و تاريخية المصالح المشتركة وهي قصة ليست جديدة ,فحجم العمالة الإيرانية في دول الخليج العربي رقم هائل يعبر عن طبيعة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النظام الإيراني الذي يبذر موارد الثروة الإيرانية على مشاريع سياسية وطموحات أمنية, وعلى الصرف على مؤسساته الأمنية و العسكرية وتغذية خزائن حلفائه ومواليه وعملائه في المحيط الإقليمي أو في العالم , ولكي لا نبتعد كثيرا من الهدف الذي نود الوصول إليه , فإن الاهتمام الإيراني المفرط بالكويت قد عبر عن نفسه منذ عام 1979 بصيغ وصور شتى كان أهمها تنشيط وتوسيع حلقات مؤيديه و أنصاره و مواليه وحلفائه في الأوساط الاجتماعية و الشعبية الكويتية عن طريق الدعايات السياسية و المذهبية وبناء المراكز و الصروح الدينية و الاجتماعية استغلالا لحالة التسامح المعروفة عن القيادة السياسية العليا في الكويت و انطلاقا من عقد بناء الثقة التاريخي بين الحاكم و المحكوم في الكويت , لذلك كان من الطبيعي جدا أن تسعى إيران إلى بناء وتأسيس لوبيات خاصة أو مصالح نفوذ مالية و تجارية وطائفية وحتى سياسية , والحديث المفصل عن هذا الموضوع طويل جدا و شائك و متداخل الأوراق وقد يدخل الباحث فيه في حقول ألغام واسعة للغاية وفي متاهات لا نهاية لها قد تفرز نتائج غير سارة! ورحم الله من عرف قدر نفسه, لكن الغريب و المثير للتأمل هو أن ما اثير عن قضية امنية حساسة في الكويت أخيراً قد أفرز قدرا واضحا لصفوف وملامح أهل و أتباع اللوبي السياسي الإيراني , فقد صرح أحدهم مثلا تعليقا على أنباء الكشف عن تلك الشبكة التجسسية بالقول إن "كل دي إشاعات", بينما لم يتردد أحدهم أيضا بنصيحة الرأي العام بالتريث ملوحا بأن التركيز على أنباء الكشف عن تلك الشبكة سيصيب "الأمن الاجتماعي" الكويتي بالضرر! وهو تصريح خطير وملفت للنظر ويصدر عن طرف يعتبر نفسه قطبا من أقطاب التوجهات الطائفية (رغم أنه مستجد في الشغلة)! ? ومصدر الخطر يكمن في التلويح أن كشف أساليب تحرك المخابرات الإيرانية قد يؤدي إلى فتنة طائفية لا تحمد عقباها? و كأنه يريد أن يربط ربطا غير منطقي بين النظام الإيراني وملف الشيعة في الكويت, و كأن الشيعة عملاء لنظام إيران, وهنا مصدر الخطورة وحتى الخبث , فشيعة الكويت هم في البداية و النهاية أهل الكويت وجزء مركزي وفاعل من نسيجها الاجتماعي, وهم بالتالي لا يمكن أن يكونوا طابورا خامسا أو أن يكونوا مزدوجي الولاء كما يحاول ذلك أن يوحي و يعمم في إشارة لا تخلو من الخبث , إذا كان ثمة ولاء لشيعة الكويت فولاؤهم التاريخي لوطنهم الصغير,حيث قدموا منذ معركة الجهراء العام 1920 دما للدفاع عنه وهم بالتالي ليسوا وكلاء لا للحرس الثوري ولا غيره كما أن ذلك "المستجد" لا يمثلهم بقدر ما يمثل نفسه, نعلم أن حجم المصالح المصلحية و النفعية قد تدفع بالبعض لتبني خيارات انتحارية و مشاكسة , لكن قضية ولاء الشعب الكويتي بمختلف طوائفه هي خط أحمر و تيار صاعق لا يمكن تجاوزه كما أثبتت تجارب التاريخ القريبة و البعيدة, فليحتفظ ذلك الرجل بعلمه ببطنه ولا يحاول نشر الفتنة , فالكويت أميرا وقيادة شرعية يدين لها بالولاء كل الكويتيين وفوق كل ذلك فإن للكويت ربا يحميها ويذود عنها من غوائل الزمان وغدر الغادرين و ما أكثرهم  , أما جهابذة الإدعاء الفارغ و البطولات الوهمية فهم مجرد نكتة في تاريخ طويل من التصدي و البناء و اقتحام العواصف , فالحرس الثوري ومن يلوذ به مأواه جهنم و بئس المصير, و إياك أعني و اسمعي يا جارة? .

* كاتب كويتي                  

dawoodalbasri@hotmail.com

 

ينضج العرب سياسياً وفق العرف الإيراني؟

فلورنس غزلان/السياسة

تأملنا أن تنتهي الانتخابات العراقية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعمل لمصلحة الشعب العراقي

دعا رئيس مجلس الشورى" البرلمان" الإيراني السيد محمد حسن أبو ترابي المسؤولين الإماراتيين إلى "تصحيح" مابدر من وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأسرع مايمكن وإلا, فإنها ستترك تأثيراً جدياً على علاقات البلدين"!, واعتبر أن ماصدر عن الشيخ عبدالله يدل على "عدم نضج سياسي"!,لمجرد أن الشيخ تجرأ وقال ان احتلال إيران للجزر الإماراتية لايختلف عن احتلال إسرائيل لفلسطين, وأن الاحتلال  لاتسميات مختلفة له, لكن الحال مختلف بالنسبة لمفهوم الجمهورية الإسلامية وماقاله الشيخ لاينطبق على معايير فهمها للاحتلال !,فالاحتلال أنواع ويختلف من دولة لأخرى, خصوصا حين تكون الدولة المُحتَلَّة "جارة ومسلمة .. وفارسية"!, في الحقيقة حاولت أن أدخل العقل الإيراني وأن أبحث في القاموس العربي لمعنى آخر نطيب به خاطر الجارة الإيرانية كي لاتهددنا   ب (.. ) وإلا (.. ) فترتجف لها فرائصنا وننسحب ونسحب التفسير والتوصيف للاحتلال,حاولت فعلاً مساعدة الشيخ الإماراتي لأجد له حلاً معقولاً في اللغة, أو مصطلحاً يخرج به أبيض الوجه أمام إيران,لست محامي دفاع عن شيوخ الإمارات وسياساتهم,لكني أسعى فعلاً لتضييق مسافة سوء الفهم بين مفهوم عربي ومفهوم فارسي لمعنى الاحتلال,,فوجدت أنه  وحسب المفهوم الإيراني لاستيلائها على الجزر الإماراتية الثلاث  وبنظرها الفارسي البحت لكل منطقة الخليج المرسوم باسمها " الفارسي" ,لايمكن تسميته إلا  "استعادة لحق ضائع", وستتبعه استعادات تحلم بها مخيلة سيد إيران وقيادة دولته الإسلامية!.

كنت أفكر أن أطرح سؤالي على السيد "المعلم" وزير الخارجية السوري, فربما تسعفنا عبقريته الفذة في إيجاد تفسير مقنع يرضي جميع الأطراف يحلل المنطق الإيراني الصديق الموافق لمنطق النظام السوري على ما أعتقد  ثم يتمكن من إقناع الشيخ الإماراتي بأن الجارة والصديقة "النجادية" "نسبة لنجاد"  لاتحتل الجزر احتلالاً حقيقياً,  وإنما مجرد اختبار لقوتها واختبار لنيات العرب وجس نبضهم فيما لو مدت يدها بشكل أطول وأعمق وبلت ريقها ولعابها المندلق تاريخيا لاستعادة نفوذها على كل المنطقة برمتها,فمادام العرب يتهاونون مع إسرائيل  "اليهودية" فحري بهم أن يذعنوا ويوافقوا جارتهم وأختهم بالإسلام, فربما يأتي اليوم و نصبح دولة ممتدة الأطراف موحدة تحت يافطة إمبراطورية فارس !تمتد أذرعتها وسلطتها على المياه والدول الصغيرة المحاذية وتستعيد امبراطورية كسرى بفضل معاهدات الصداقة والاقتصاد والدفاع مع نظام السيد المعلم وأسياده ,كما ذراعه الموثوق والمبني خصيصاً لتحقيق حلم شرق أوسطي جديد  ممثل بحزبه الإلهي العتيد في لبنان,ويكفي للقارئ أن يمعن النظر في ربط المواقف والزيارات والتصريحات ليفهم المقصود,فلم يأتِ تهديد أبو ترابي عن عبث.

 ففي الوقت نفسه استقبل الرئيس السوري السيد بشار الأسد السيد رحيمي نائب الرئيس الإيراني للبحث في إقامة " تكتل اقتصادي إقليمي يجمع دول المنطقة ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار فيها", لاتنسوا أن الخطط السياسية وتمريرها تبدأ عادة عن طريق المشاريع الاقتصادية.

كما يرد السيد المعلم على السيدة هيلاري كلينتون , حين طرحت خطورة إقدام سورية على تزويد "حزب الله" بصواريخ "سكود" متطورة,متهماً إياها ,بأنها " تتبنى إدعاءات إسرائيل" ! , التي تنوي جر المنطقة لحرب قادمة وتخطط لاعتداء على سورية ولبنان!,,في الوقت نفسه يلتقي السيد حسن نصر الله برئيس وزراء قطر الشيح حمد بن جاسم آل ثاني مايصعقني في سياسة هذه الدولة أنها تمارس دور المصلح ودور المحسن والمدافع عن الحق الفلسطيني! بينما تغرق تلفزيونها طويل الباع والذراع " الجزيرة" بالدفاع واستقبال كل متهم ومشبوه إرهابياً على المستويين العربي والعالمي, تحارب أميركا إعلامياً   وتستضيف أكبر قاعدة أميركية "عيديد" عملياً,  ناهيك عن استضافة مؤتمرات بوفود إسرائيلية! ويصرح السيد ببيان رسمي, أنه لايتوقع قيام حرب في الفترة القريبة المقبلة مقارنة بما سبق حرب يوليو 2006, مما يظهر تناقضاً بين الموقف السوري و"حزب الله"! كما  لاينفي ولا يؤكد صحة مقولات امتلاك حزبه لصواريخ "سكود" ويعتبر " أن من حق الحزب أن يمتلك أي سلاح  وهذا حق شرعي, قانوني, أخلاقي وإنساني"!,لا أدري لماذا لايكون حقاً إنسانياً وشرعياً للجيش اللبناني كذلك? ولماذا لاتسعى سورية "الأخت الكبيرة" ومن ورائها المُزَود الأصل " إيران " لتزويد وتقوية الجيش اللبناني وتسليحه?,أم أنه غير مؤهل للثقة, وليست لديه المقدرة للدفاع عن أرضه أو حمايتها,لهذا سلم زمام الأمر وأوكل المهمة  لجيش ثان اسمه "حزب الله" ?! أم أن أجندة التسليح لاعلاقة لها بحماية لبنان ولا باستعادة " مزارع شبعا " التي غدت قميص عثمان?

وكي يكون الربط أكثر توثيقاً والتحليل أكثر دقة , أو كي لانتهم بالانحياز ومعاداة إيران الأخت الشقيقة والجارة الرفيقة بنا وبقدسنا وغير المحتلة لجزر عربية!,فإيران الإسلامية  تحرر ولا تحتل!,واحتلالها نعمة بينما احتلال الآخرين هو الخطر خاصة لو كان أميركياً أو إسرائيلياً أو غربياً, لأنه يأتي من غرب كافر وغرب مستعمر وغرب متصيد وغرب يريد الخراب بينما إيران تسعى للتكتل الاقتصادي ثم بناء شرق أوسط يعمه الأمن والاستقرار!

قبل أيام تحدثت وسائل الاعلام عن قضية أمنية في الكويت على صلة بايران وبالطبع نفت إيران صحة النبأ وعزته  لمحاولة أميركية إسرائيلية لتخويف الجيران العرب من إيران!,لأن كل مايصدر عن إيران يَنُم عن محبة وأخوة ومصالح مشتركة! ,خالٍ من الأغراض والأجندات ذات البعد الاحتلالي أو التدخلي ,معاذ الله!,يجب أن نُصَّفي نياتنا تجاه إيران ولا نتصور أن لها أطماعاً ,وكل ماتريده من العرب تفهماً وتقارباً ,ومن ثم وحدة أخوية وسلطة لامبراطورية فارسية تحت عباءة خلافة إسلامية صفوية أو فاطمية! ,لهذا على العرب وقياداتهم ورؤساء وزرائهم أن " ينضجوا سياسيا"! نضجاً يصب في مصلحة وقالب إيراني فارسي الهدف والمنحى,وإلا... وإلا فإن العلاقات والأمور ستنقلب على رأس القاصرين والبعيدين من النضج المطلوب, فهل يعقل أن نساوي إيران بإسرائيل وأميركا? وهل أطماع إيران تشبه أطماع إسرائيل أو أميركا?, إنها أطماع أخت في الإسلام وجارة تهتم باستقرار وأمن المنطقة,وما "نوويها" إلا لحماية هذا الأمن وهذا الاستقرار,وما تدخلها في الانتخابات العراقية وحج أهل الحكم العراقي للمشاورة في كل صغيرة وكبيرة للقيادة الحكيمة إلا من باب المونة,أو من باب المحبة والخير للعراق وحرصها عليه وعلى وحدته! وتدخلها فيه لايشبه أبداً ولا في أي حال من الأحوال التدخل الأميركي ووجودها وسلطتها على رجالات مهمة في حكمه, كله يصب في صالح  حرية وتحرير العراق من المحتل الأميركي!والدليل أن هذا العراق الذي اعتقدناه بدأ يستيقظ من كبواته ودموية حروبٍ معظمها تقع على أرضه ويذهب أبناؤه ضحايا لها لكنها تصب في مصلحة تصفية حسابات وأجندات خارجية بأصابع عراقية أو غير عراقية , لم يستطع حتى الآن بعد انتخاباته الرئاسية , التي تأملنا أنها ستخرجه من عنق الزجاجة ومازالت صراعات النفوذ تتطاحن,ولا نعلم حتى بعد أن تفرز الأصوات المختلف عليها يدوياً, أنه فعلا سيفلح في تشكيل حكومة وحدة وطنية, أو حكومة إنقاذ تضع أقدامها على طريق مصلحة الشعب العراقي وتحل مشكلاته الكثيرة والمعقدة, حكومة همها الأول المواطن والوطن, وبقدر ما تفاءلت بعد الانتخابات, بقدر ما تأكلني الخشية من الآتي نعم أوافق السيد أبو ترابي على أن القيادات العربية لم تنضج سياسياً بعد, لكني لا أربط النضج بمفهومه للاحتلال, بل بمفهوم الانسان المواطن بالوطن وموقف المسؤولين منه وعلاقتهم به ومصداقيتهم معه, وسعيهم لتطوره ونموه وحل قضاياه بكل تنوعها وأبعادها.

*كاتبة سورية

باريس

fozmon@yahoo.fr

 

ما الذي يجمع سيد المقاومة ضد اسرائيل مع ابرز أصدقائها؟  

المصدر : الشراع

٨ ايار ٢٠١٠

ما هذا المشهد الغريب؟

رجل سيد يضعه قسم كبير من اللبنانيين والعرب في موقع المقاومة ضد العدو الصهيوني، يجلس مستقبلاً رجلاً يفتخر بعلاقته الاستراتيجية مع العدو الصهيوني نفسه.

السيد حسن نصرالله الذي قدم ابنه البكر على مذبح القتال ضد العدو هذا، يستقبل حمد بن جاسم بن جبر الذي وحده بين وزراء خارجية دول عربية ليست على حدود فلسطين يذهب الى العدو هذا، ويأخذ مسؤوليه بالأحضان ويعتـز بالهرولة الى الكيان المغتصب.

السيد حسن نصرالله الذي قال قبل دقائق من استقباله حمد بن جاسم بن جبر: نحن لا نقبل ان يناقشنا احد في هذا العالم بحقنا في امتلاك السلاح، هو حقنا الشرعي والقانوني والاخلاقي والانساني.. سمع من حمد بن جاسم بن جبر كلاماً يقول: ان وحدة اللبنانيين هي التي تمنع التهديدات الاسرائيلية وليس السلاح.

السيد حسن نصرالله الذي يقول ان المقاومة هي السبيل الوحيد لردع اسرائيل، وتحرير الاراضي العربية المحتلة، ويقول ان السلاح هو لحماية السلاح، يلتقي مسروراً حمد بن جاسم بن جبر الذي يقود لجنة عربية للترويج للمبادرة العربية للسلام التي يحاربها نصرالله، وتعتبرها ايران مضيعة للوقت وتتحفظ سوريا عليها بمناسبة وبدونها، وتقود مشيخة قطر التي ينتمي اليها حمد بن جاسم بن جبر مشروعاً عربياً لاعطاء فرصة للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والعدو الصهيوني (رغم تحفظها المضحك على هذا المشروع).

السيد حسن نصرالله الذي يضحي حقاً من اجل ان يملك بيتاً في الجنة يستقبل حمد بن جاسم بن جبر الذي ربح دعوى قضائية ضد صحافي عربي لأن هذا الصحافي لم يستطع ان يحضر الى المحكمة صور منـزل كتب ان حمد هذا يملكه في نهاريا المحتلة في فلسطين منذ العام 1948.

السيد حسن نصرالله هو صاحب نظرية ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة يستقبل حمد بن جاسم بن جبر الذي قال ان على العرب ان يتوسلوا (يشحذوا) الصلح مع اسرائيل.

السيد حسن نصرالله يعتبر كل من يقيم علاقة مع العدو الصهيوني خائناً ويجب محاكمته، يستقبل حمد بن جاسم بن جبر الذي رعى حفل افتتاح مكتب صهيوني في الدوحة كوزير للخارجية في تعبير فاقع عن علاقة سياسية، تجارية، اقتصادية، اعلامية علنية مع العدو الصهيوني.

السيد حسن نصرالله الذي يعتبر بحق ان الولايات المتحدة الاميركية هي التي تحمي وترعى وتزود اسرائيل بالسلاح لقتل اللبنانيين والعرب وتهدد المسلمين في كل مكان يجلس مع حمد بن جاسم بن جبر الذي قاد حملة في اميركا لاقناعها بإقامة اكبر قاعدتين عسكريتين لأميركا خارج اراضيها في مشيخة قطر هما قاعدتا السيلية والعديد.. وغيرهما من المواقع العسكرية الاميركية في هذه المشيخة.

ولا غرابة في ذلك،احد من المسؤولين العرب لم يستطع الحضور الى لبنان بعد عدوان اسرائيل في تموز/يوليو 2006 لأنهم رفضوا الحصول على إذن من العدو الصهيوني المسيطر على الاجواء اللبنانية وحده معلم حمد بن جاسم بن جبر حاكم مشيخة قطر حمد بن خليفة حط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد ان حصل على إذن من اسرائيل.. أعطي له وحده ليزور الضاحية الجنوبية من بيروت ليستقبله مسؤولو حزب الله في المطار وعلى طول الطريق الى منطقتهم.

وكم كان الأمر مضحكاً مبكياً، ان يتفقد حاكم مشيخة قطر الضاحية المدمرة بقنابل ذكية سلمتها اميركا لاسرائيل من قواعدها في هذه المشيخة، ويهرع ابناء الضاحية المنكوبة ومقاوموها لاستقبال هذا الحاكم بـالأرز والزغاريد.

والمضحك المبكي اكثر ان هذا الحاكم تبرع من مشيخة قطر ببناء جزء من هذا الذي دمرته قنابل اسرائيل القادمة من مخازن القواعد الاميركية في بلده، وان يحتفى به في كل مكان تقصده مشيخة قطر للتعويض عن خسائر هذه القنابل.. في قرى الجنوب، وان يطلق اسمه على اكثر من مكان في المناطق التي يحكمها حزب الله في جبل عامل.

لماذا يستقبل السيد حسن نصرالله حمد بن جاسم بن جبر؟ هل ليقنعه السيد بأن يتخلى عن علاقته باسرائيل؟. هذا لأننا نفترض بحق ان حمد هذا أعجز من ان يقنع السيد حسن برمي السلاح واجراء مفاوضات مع اسرائيل.

والله والله والله، لو ان فؤاد السنيورة او سعد الحريري استقبل حاكم مشيخة قطر او وزير خارجيته رئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر، دون رضى حزب الله او دمشق او طهران، لأقام هذا الحزب ومشايخه وأمنيوه وتوابعهم في الاعلام من مخبرين وكتبة، الدنيا ولم يقعدوها ولأسقطوا تهمة الخيانة العظمى على كل من استقبله او خاطبه او زاره.

والله والله والله، لو ان احداً غير حزب الله (او دمشق او طهران) فعل عشر ما فعله الحزب من تهريج وهزيج وفرح ومرح في استقبال اي من حكام مشيخة قطر بصفاتهم التطبيعية مع العدو الصهيوني، وباحتضان اكبر قاعدتين عسكريتين اميركيتين خارج اميركا، وبفتح مكتب اتصال صهيوني في عاصمته، وبالإفتخار بالعلاقة مع العدو الصهيوني.. لهاج الحزب وماج وأرعد وأزبد خطباؤه على المنابر وراحوا في عملية غسل ادمغة للجالسين امامهم يلقنونهم كيف يجب ان يزيلوا من الوجود ويلطموا الخدود ضد كل من سولت له نفسه فعل عشر ما يفعله الحزب اليوم.

والله والله والله لو ان سعد الحريري عبر بلدية بيروت سمى شارعاً باسم حاكم مشيخة قطر في هذه المدينة العظيمة دون رضى حزب الله لوسم الحريري وعبدالمنعم العريس وكل عضو في هذه البلدية بالخيانة العظمى وأُهدر دمه، ونُشر عرضه على صنوبر بيروت الجديد بدل القديم.

غير اننا، لم نجب على السؤال لماذا اذن يستقبل حسن نصر الله حمد بن جاسم بن جبر؟ لماذا يقيم حزب الله هذه العلاقة المميزة مع مشيخة قطر مع كل ما يعرفه العالم عن علاقتها باسرائيل وأميركا؟

اذا لم يكن الهدف ان يقنع نصر الله حمد بن جاسم بوقف هرولته تجاه اسرائيل، مع افتراض اكيد بعجز حمد عن اقناع السيد برمي السلاح والمفاوضة مع اسرائيل!

تعالوا نستنتج معاً:

هل هي النكاية ببقية العرب الصادقين الواضحين في سياساتهم دون تردد ودون مزايدات وخاصة مصر والمملكة العربية السعودية؟ هل هو الدين الذي وضعته مشيخة قطر في رقبة النظام الايراني عندما تقف معه في اي قضية حتى لو كانت على حساب وحدة الموقف العربي تجاه اي مسألة.

هل هو دور الوسيط بين اميركا واسرائيل الذي تقوم به مشيخة قطر وحاكمها ووزيره الاول وبين ايران وبالتالي حزب الله وسوريا؟

هل هو نجاح مشيخة قطر في تحقيق كل ما تريده اميركا واسرائيل من تفتيت في ارادة الامة والترويج لعصبيات مذهبية وقبلية وعائلية على حساب الوطنية والقومية، حتى تحصل على دعم اميركي – اسرائيلي غير مسبوق يؤهلها ان يلجأ اليها كل من يريد ايصال رسالة الى اميركا واسرائيل سواء كانت ايران او سوريا او توابعهما؟

هل تشبه علاقة حزب الله بمشيخة قطر علاقة بعض اليسار المصري مع انور السادات عندما انقلب على جمال عبدالناصر وثورة تموز/يوليو والخط العربي كله.. فبايعه هذا اليسار حتى صفى كل بؤرة وطنية للتغيير واسقاط كل ما كان يمكن ان يشكل مقومات مواجهة مع العدو الصهيوني سلماً او حرباً، اقتصاداً او اجتماعاً ثقافة او اعلاماً.. أو كلها معاً.

هل تشبه علاقة حزب الله والسيد حسن نصر الله مع مشيخة قطر علاقة محمد حسنين هيكل (مع الفارق النوعي في مكانة كل منهما طبعاً)، مع هذه المشيخة التي فتحت منبرها الصهيوني المسمى قناة ((الجزيرة)) التي يرأس مكتبها في بيروت احد اطر الحرس الثوري الايراني، لينسج منها هيكل كل احقاده ضد كل عربي تعاديه هذه المشيخة مقابل صفقات تجارية واقتصادية عقدتها هذه المشيخة مع نجله احمد؟ وهل ادى هيكل دوراً ما في هذه العلاقة بين حزب الله وهذه المشيخة؟

وما هو الثمن الذي يقبضه حزب الله مقابل غسيل مواقف مشيخة قطر الصهيونية – الاميركية في الوطن العربي؟

هل هو المشهد الغريب فقط؟ ام ان الزمن كله اصبح غريباً؟.. وهل يصبح العهر سياسة، والاخلاق بضاعة فاسدة، والوطنيون منبوذون، وعملاء اسرائيل سادة الشاشات من الجزيرة الى المنار؟

 

7 أيار... المجد للبنان

عن موقع القوات/اليوم الذكرى المجيدة هو المجد المنهمر من البنادق والملثمين والاطارات المشتعلة فوق قلب المدينة... هو لهب الحبّ حين يندلع، فيطبّق المثل القائل: من الحبّ ما قتل. هنا اختلف الوضع. من المجد ما قتل. هي لعبة المجد اذن ممزوجة بالكثير من ذاك الحب الاحمر، الذي أغرق بيروت والجبل ذاك الربيع من عام 2008. طبعا لن ننسى. طبعا لا نريد أن ننسى. ما عدنا أغبياء. ولسنا حاقدين بالتأكيد. لكن لن ننزلق الى لعبة النسيان كما يسعون، ليصبح التاريخ بين أياديهم العوبة. سنبقى نتذكّر. من جهة، كي لا نسمح للتاريخ أن يكتب تاريخا "مجيدا" كذاك، ومن اخرى، لنبقى نخبر أولادنا وناسنا، تفاصيل تلك البندقية "المجيدة"، ومن أفتعل كل هذا "المجد" في بيروت والجبل، ولنؤكد لهم، ان يوم قررنا اننا لا نريد، سوى بندقية الجيش اللبناني "المجيدة" لتزهر فوق مساحة هذه الارض، كنا نعرف ماذا نريد، وماذا نقول، والى ماذا نطمح ونخطط. هم أيضا يعرفون ماذا نريد والى ماذا نهدف وماذا نخطط، لذلك يهاجمون. لذلك رغم كل "المجد" الزائف، هم خائفون لان المجد، كما الحبّ، مهما فعلوا وافتعلوا، لا يأتي بالقوة. والمجد كما الحبّ، هو فقط حصّة الارض المقدسّة التي فوقها نعيش.

 

ايار 2010: كلما تعاظمت قوة السلاح...تعاظمت القوة المدنية للشعب اللبناني   

استمرار مقولة ان سلاح حزب الله لا يمسّ يعني ان درب الآلام طويل وصعب

  ٧ ايار ٢٠١٠/سلمان العنداري

قبل سنتين بالتمام والكمال، انفجر المشهد الميليشيوي في بيروت، فأطاح كل حرمة لحرية الرأي والتعبير. حينها انقضّ حزب الله بشراسة على العاصمة وبعدها الجبل، في ما اعتبر بأنه "عملية جراحية سريعة"، و"يوماً مجيداً في تاريخ المقاومة"...مرّت سنتان على الجرح الكبير الذي ملأ الشوارع وايقظ كوابيس المذهبية والطائفية واشعل نارها التي كانت نائمة تحت الرماد...فمرّت الايام والشهور، وعاد الناس الى حياتهم الطبيعية، يتذكرون، يترقبون، ويحرصون على عدم تكرار التجارب والوقوع بالفخ مرة ثانية... انها احداث ايار 2008 في ذكراها الثانية. حوادث ايار المشؤوم كانت اول تعدّ عسكري ودموي من نوعه يحصل في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية والشروع في بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها اثر اتفاق الطائف. وكانت انقلاباً مسلحاً نفذه حزب الله، وتعدياً سافراً على الدستور والطائف والعيش المشترك والتعددية والديمقراطية، بهدف ضرب الدولة المستقلة القادرة واخضاع مبدأ تداول السلطة لميزان القوى العسكري وليس لميزان الديمقراطية.

الواضح ان الذاكرة الجماعية للبنانيين مصرّة على رفض العودة الى فصول الحرب والعنف والاقتتال الداخلي، وهي الارضية التي يجب البناء عليها لمستقبل افضل نحو الدولة الحقيقية الجامعة. وقد تجلّى هذا الاصرار في يوم الرابع عشر من آذار 2005، عندما قال اللبنانيون كلمتهم الصاخبة، عندما اتفقوا على ضرورة بناء هذا المستقبل القائم على المصالحة مع الذات ونبذ كل الاحقاد.

تركت احداث ايار 2008 بحسب عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الياس عطالله الكثير من الاثار السلبية على الواقع السياسي الداخلي، " ومنها الشعور بالقرف والإنكسار عندما استخدم "السلاح المقاوم" في الداخل، وعندما تجرّأ حزب الله وحلفاؤه على استخدام القوة ضد المكونات الداخلية في المجتمع، فكان العنف الذي انفجر على الطرقات وفي الازقة والشوارع البيروتية، ليمتد الى الجبل وبعدها الى عكار وطرابلس والبقاع وسائر المناطق، مخلّفاً الكثير من الجراح الملتهبة التي لم تندمل الى يومنا هذا".

المسألة الاساسية في تفشّي هذا العنف تكمن في وجود هذا السلاح غير الشرعي الذي ضرب بعرض الحائط كلّ المسلمات، فاستعمل فائض القوة لتحقيق مكاسب خاصة في السياسة، بعيداً عن اي منطق مقاوم للعدو، فكانت الهجمة الشرسة ضد ابناء الوطن الواحد.

المطلوب بحسب عطالله ان "يعمد حزب الله الى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية بالتفاهم والتراضي (ربما عبر الاستراتيجية الدفاعية)، على رغم ان مثل هذا المطلب يعتبر مستحيلاً اليوم من حيث الواقع السياسي". فأي منطق يقول بوجود دولة بكامل مؤسساتها، يكون فيها دويلة اقوى منها بأضعاف من الناحية العسكرية، على غرار "الحزب" الذي يرفض الحوار بسلاحه المنفلش؟

ان أبسط مهمات الدولة تكون في حماية امن مواطنيها داخلياً وخارجياً، والحفاظ على السيادة والارض. واليوم وبعد عشر سنوات على تحرير الجنوب، وخمس سنوات على الاستقلال الثاني، لا بد من مصالحة مع الذات اولاً، ومع المجتمع ثانياً، ومع الشرعية ثالثاُ، كي تعود الامور الى مجاريها، والى طبيعتها.

يستمر "حزب الله في المكابرة السياسية، واعتبار حدث السابع من ايار بأنه كان "يوماً مجيداً واساسياً في تاريخ المقاومة نقل البلاد من ضفة الى اخرى". هذا المنطق يرفضه عطالله، الذي وصفه بأنه "استعادة سوداء لا مجد فيه ولا انتصار... فهل المجد ان تهدد ميليشيا لبنانية اطرافاً داخليين، وتصول وتجول في الشوارع؟ وهل الانتصار يكون بتأجيج الشعور المذهبي في بيروت؟" ان مجرد التباهي بهذا التاريخ، وادعاء الفخر في افتعال مثل هذه الاحداث والحوادث الخطيرة هو امر يقلق اللبنانيين الى حد كبير، ويخلق عندهم شعور بعدم الاطمئنان والخوف ويثير لديهم الكثير من الهواجس والاسئلة.

على "حزب الله" ان يعي في الذكرى الثانية "لخطيئته الاصلية"، ان السلاح ليس عنصر قوة، بل عامل ضعف، وان فائض القوة والقدرة هذه يمكن ان تنقلب عليه في اي لحظة من اللحظات، "فالمقاومة لا يمكن ان تكون قوية الا اذا حصلت على إجماع وتأييد كل الشعب اللبناني، واذا كانت تحت الدولة لا فوقها، وراء المؤسسات وليس امامها، وبالتالي فإن مناعة البلاد وقوة لبنان تكون في التضامن الشعبي العارم مع المقاومة المنضوية ضمن الدولة وشرعيتها، فلا شيء اضمن من الدولة، ولا شيء اخطر من ان يكون جزء من نسيج المجتمع اقوى من شرعية الشعب وإرادته". "حتى العام 2000، كنا نطبّق القرار 425، ندافع عن ارضنا ونقوم بواجب التحرير بوجه العدو الاسرائيلي، من جبهة المقاومة الوطنية التي تصدّت للعدوان الصهيوني على ابواب بيروت، الى المقاومة الاسلامية التي حررت الجنوب عبر العمليات الجهادية والفدائية. الا انه بعد العام 2000، اصبحنا في مكان آخر، بعدما تحوّلت هذه المقاومة الى اهداف اخرى تصب في مشاريع اقليمية استراتيجية في المنطقة التي شاء اللاعبون فيها ربط صراعاتهم بالساحة اللبنانية".

البلاد اليوم واقعة بين المطرقة والسندان. لأنه اذا لم يصار الى تطويع التطرف والعنف الاسرائيلي الذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويستمر باعتداءاته وانتهاكاته اليومية للاراضي المحتلة من جهّة، واذا لم يتم تطويع مطامع الامبراطورية الايرانية في المنطقة من جهة اخرى، فالامور ستتجه نحو مزيد من التأزم والتصعيد، وسيكون لبنان كالعادة ضحية هذه الصراعات والمطامع الجامحة. يعتبر حزب الله ان منظومته العسكرية المقدّسة لا تمسّ بأي شكل من الاشكال، وتحت اي ذريعة، حتى ولو كان ذلك على حساب الدولة وقيامها. فخائن من يتكلم عن هذا السلاح، وعميل من يطالب بايجاد حلّ لطغيانه، ومشبوه من ينتقد وجوده واهدافه.

ان تحريم المساس بسلاح "حزب الله" يعني ان درب الآلام طويل وصعب، لأن الشعب اللبناني لن يقبل باستمرار هذه المنظومة بهذا الشكل المنفلت من كل حدود، وسيأتي اليوم المناسب واللحظة المناسبة لتصطدم ارادة هذا الشعب بهذا النوع من التعالي والاستكبار الذي يمارسونه على الدوام، وعندها تسقط كل المحرمات والخطوط الحمر الى ما لا نهاية".

يرفض عطالله منطق التخوين والتهديد الذي يمارس بين الفينة والاخرى، "فلا يزايدن علينا احد في حبنا لأرضنا واستبسالنا في الدفاع عن وطننا، خاصةً واننا اول من دافع عن الارض يوم لم يكن عليها أحد أيام جبهة المقاومة اللبنانية. ولهذا فالتهديد والتخوين خبرناهما كما خبرنا الايديولوجيات وطريقة تعاطيها الهدّامة مع الآخر، لأنه اذا دلّ على شيء، فإنه يظهر حجم المأزق الذي تعيشه المقاومة الاسلامية التي تزعم انها تمثّل شريحة واسعة من اللبنانيين، وانها تحمي لبنان، فيما تثير مزيداً من المخاوف الداخلية في الحقيقة، وتعرّض البلاد لكثير من المخاطر على مفترق الغليان الاقليمي في المنطقة، والتي تجعلنا نعيش انتظارات خطيرة ربما تكون قريبة".

استخدم "حزب الله" وحلفاؤه العنف في ايار 2008، فقطع الطرقات، واقفل المطار، واشعل الاطارات، واقلق راحة الناس، واستباح ممتلكاتها، واقتحم المؤسسات الاعلامية واحرقها. كل هذا لفرض امر واقع جديد في السياسة، ولكنه لم ينجح في كسر كرامة الناس، وتحريف خياراتها السياسية، " فالعنف اضعف بكثير من إرادة الشعب ومن القوة المدنية التي لم تستسلم في تلك الاحداث على الرغم انها لم تستخدم بحدها الاقصى، الا انها ستعمّ لبنان بأكمله فيما لو استمر النهج ذاته الذي يعتبر نفسه كتلة حديدية تريد فرض ارادتها". وبالفعل، جاء الردّ في صناديق الاقتراع عام 2009 ليؤكد على الخيار الاستقلالي، وعلى مشروع العبور الى الدولة، "وعلى حزب الله ايضاً ان يدرك انه كلما تعاظمت قوة سلاحه، تعاظمت معها القوة المدنية السلمية التي تفكك الجبال، وتقهر الحديد رغم كل التموضعات والقراءات".

هل ننسى؟...يجيب عطالله: " التجارب السوداء صارت طي الماضي ولكنها لن تكون طي النسيان. لأن ذلك يتطلب اولاً مصالحة مع الذات، ومصالحة مع الآخر كي يتم تجاوز كل هذه الترسبات والتراكمات حتى لا يبقى الملح على الجرح الملتهب، وان لا نبقى بخلافاتنا ننتظر يوم العيد كي نذبح على مذبح الصراع الاقليمي، خاصةّ واننا دفعنا الكثير من الاثمان في سبيل هذا الوطن، وناضلنا في كثير من المحطات من اجل الحرية والسيادة والاستقلال وتحصين الوحدة الوطنية، الا ان المطلوب هو ان نتعلم من تجاربنا، ونتّعظ، ونأخذ العبر، وان لا نكرر الخطأ تلو الخطأ، على امل ان نتجاوز هذه المحطة السوداء التي طبعت تاريخنا ولطّخته بالعنف ومرارة الاقتتال الاعمى دون اي جدوى".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

6 و11 أيار   

٦ ايار ٢٠١٠

 علي حماده

كل البلاد مشغولة بالانتخابات البلدية، وكل البلاد تعيش على وقع طبول الحرب التي تقرع في أرجاء المنطقة. ولكن ايار هو ايضا شهر غزوات بيروت والجبل والبقاع الاوسط وصولا الى طرابلس وعكار التي لا تزال ماثلة في ذاكرة اللبنانيين الذين أفاقوا على غزوات الاخوة تستبيح العاصمة ثم تحتلها، وتعتدي على الجبل وتحاصره من كل الجهات.

ليست العودة الى غزوات 7 و11 ايار 2008 محاولة لنكء الجراح، بل ان واقع الامور يستدعي العودة اليها ما دامت مفاعيلها ماثلة على الارض. فالعاصمة بيروت تحت احتلال مقنّع، والجبل محاصر ومخترق في كل مكان على رغم تموضع زعيمه الاقوى الجديد، وطرابلس ليست في منأى عن قرار اشتعال محاورها "تأديبا" لاصطفافها السياسي بجانب التيار الاستقلالي في لبنان. أما السلاح في الداخل فأشد مضاضة من السلاح الذي تشعل به اسرائيل واميركا محركاتها السياسية والترهيبية ضد لبنان المهدد بفعل استتباعه قسرا بالاجندات الخارجية بدمار أوسع وأشمل مما حصل في العام 2006.

لم ينس أهل بيروت 7 ايار ولن ينسوا. ولم ينس أهل الجبل غزوة 11 ايار ولن ينسوا. وكل ما يقال عكس ذلك تكاذب سياسي، بعضه يأتي في سياق التهدئة والخوف من فتنة واسعة النطاق. وبعضه الآخر يأتي من خوف وهلع غير مبررين. والسببان لا ينطلقان من رأي الجمهور الذي يقف احيانا مدهوشا بما يسمع ويرى.

لقد كانت غزوات 7 و11 ايار انقلابا عسكريا وسياسيا في البلاد، وأرست معادلات جديدة في الحياة السياسية. كما أنها أدخلت السلاح كجزء من المعادلة السياسية، بحيث ظل التهديد بـ7 ايار جديدة في قلب المفاوضات لتشكيل الحكومة، أو ضمن الحملة المبرمجة لاجهاض المحكمة الدولية. واستخدم السلاح في الداخل ولا يزال كوسيلة إكراه في اطار محاولة منع النقاش في شأن السلاح المُورّط الذي أدخل لبنان عنوة في محور اقليمي لا تريده غالبية واضحة من اللبنانيين.

و لعل الاخطر من سلاح الابتزاز في الداخل، وسلاح التوريط مع الخارج، هو هذا المنحى الاذعاني الذي يذهب اليه البعض ظنا منه انه ينأى بنفسه وبجماعته عن الخطر. والحال ان التراخي ثم الاذعان يولدان مزيدا من التجاسر والتوحش عند الآخر وهو في طريقه لنسف أسس الكيان والنظام بشكل مبرمج. وإذا كان العنوان الاساسي الذي يتلطى خلفه المتراخون او المذعنون هو الحفاظ على السلم الاهلي، ودرء الفتنة، فالسؤال ماذا عن مسؤولية الطرف الآخر الذي لم يتوقف يوما عن المضي قدما في فرض خياراته وسياساته فضلا عن إمعانه في تغيير الواقع على الارض في غير منطقة؟

إن ذكرى 7 و11 أيار وما تبعهما يجب ان تكون للاستقلاليين درسا وعبرة، مفادهما ان الاستسلام والاذعان ليسا الخيار الامثل، بل انهما يفاقمان المشكلة ويزيدان الازمة عمقا، ويعجّلان في سقوط البلاد في قبضة السلاح والمسلحين لينتهي لبنان واستقلاله.

 المصدر : النهار

 

بيان صادر عن أبو أرز

عقدت القيادة المركزية لحزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية إجتماعها الأسبوعي، وعرضت التطورات على الساحة اللبنانية، وأصدرت البيان التالي:

 صحيح أن السياسة، وخصوصاً السياسة التقليدية اللبنانية، ما دخلت شيئاً إلا وأفسدته... وها هي حال الإنتخابات البلدية التي تُتابع فصولها حتى الثلاثين من أيّار الجاري، خير دليل على صحة ما نقول. فبدلاً من أن تكون مناسبة للتنافس على الإنماء والتغيير والتطوير، يُدخلها أهل السياسة في زواريب مصالحهم الضيقة، وأنانياتهم وتثبيت أحجامهم وتعزيز أرقامهم، ولا تعني الشعب لا من قريب ولا من بعيد، وكأن لبنان مشاعات لهم ولحساباتهم، وشعبه وقود لمعاركهم الدونكيشوتية.  ولعل أغرب ما سمعنا أن يتهدّد التضامن الحكومي لمجرّد التباين بين مكونات الحكومة على شكل التحالفات في هذه الدائرة أو تلك، الأمر الذي يعني أن كل التركيبة الحكومية القائمة هشّة وعرضة لأن تذروها الريح ساعة تهبّ.  ولكن لا عجب ما دامت هذه السلطة منبثقة من قانون إنتخاب غريب عجيب، لا يقيم وزناً للمساواة بين اللبنانيين أو للكفاءَات أو لغير الإعتبارات الطائفية، والمالية، والعائلية، والإقطاعية، فيما المطلوب قوانين تعكس صحّة التمثيل الشعبي، كي يستقيم الحُكم على قاعدة المحاسبة والمراقبة.  وإلى أن يتحقّق التغيير المنشود الذي يتطلب ثورة في الذهنية والأداء والسلوك، وهو لا بُدّ آتٍ، نكرّر أن الزيف القائم، مهما تجمَّل، ليس الحقيقة التي يريدها الشعب، وقد بدأ يعي ويميّز وسيحاسب قريباً، فحذار ساعة الحساب لأن صوت الشعب من صوت الله.

 لبيك لبنان

أبو أرز

في ٧ أيَّـار ٢٠۱٠.

 

الجريدة" عن مصدر إسرائيلي: المفاجأة الكبرى قد تكون إنهاء النظام في سوريا  

٧ ايار ٢٠١٠/نقلت "الجريدة" الكويتيّة عن مصدر إسرائيلي إستبعاده "إندلاع مواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" رغم التوتر المتصاعد، بسبب التقارير الإسرائيليّة عن تزوّد الحزب بصواريخ وأسلحة متطوّرة من سوريا وإيران، بينها صواريخ "سكود" الباليستيّة وصواريخ "أم 600" التي تُعتبر نسخة متطوّرة من صاروخ "فاتح 110" الإيراني الصنع".

ولفت المصدر إلى أنَّ "الإهتمام الإسرائيلي ينصبّ حالياً على الملف السوري"، مذكراً بالتهديدات التي أطلقها وزراء إسرائيليون ضد دمشق، مشيرًا إلى أنَّ "خلافات بدأت تظهر في صفوف أجهزة الأمن الإسرائيليّة بشأن كيفية التعامل مع سوريا، فبينما تصرّ الاستخبارات العسكرية على محاولة التقرّب من دمشق وافتتاح قناة تفاوض، تعلو الأصوات داخل جهاز الـ"موساد"، مطالبة بوقف البحث عن التفاوض مع السوريين ومحاولة ضعضعة مكانة القيادة السوريّة من داخل سوريا ومن خارجها". وإذ أشار إلى أن "تسريبات إسرائيلية تشير إلى إمكان توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا أصبح فوق الخمسين في المئة"، لفت المصدر إلى أنَّ "الجميع يتحدثون عن احتمال اندلاع مواجهة مع "حزب الله"، لكن المفاجأة الكبرى قد تكون إنهاء النظام في سوريا".

 

قياديان في حزب الله أبرز المتهمين في جريمة اغتيال رفيق الحريري  

٧ ايار ٢٠١٠

حسن صبرا/الشراع

نعود للتوكيد، القرار الظني الذي أعده مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار واصبح في عهدة امين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وهذا لن يعلنه او يسلمه الى مجلس الامن الدولي، الا بعد التأكد من ان اعلانه لن يسبب زلزالاً سياسياً وأمنياً في لبنان والمنطقة..

نعود للتوكيد،ان كل ما يحصل هذه الايام من تحركات وتصعيد وتهديد بالحرب سواء بسبب نشر صواريخ سكود الايرانية – السورية في سهول وجبال وأحراج لبنان حيث مواقع حزب الله، او بسياسة الارهاب والتطرف الصهيونيين هرباً من استحقاقات اخرى يرفضها رئيس وزراء العدو مجرم الحرب بنيامين نتنياهو. كل هذا له علاقة بما يعرفه المعنيون.. كل المعنيين عن وقائع الجريمة واركانها المسمين في تقرير دانيال بلمار او قراره الظني. نعود للتوكيد،ان القضاة الذين يطلق عليهم صفة قضاة الشؤون التمهيدية وارسلتهم المحكمة الخاصة جاؤوا الى لبنان للتوسع في التحقيق، بناء على معلومات وصلت الى هذه المحكمة وطلبت التوسع فيما تملك من معطيات ومقابلة أناس معنيين بالصفات الثلاثة: متهمين – مشتبه فيهم – شهود. وقضاة الشؤون التمهيدية هم اول قضاة يحملون هذه الصفة في تاريخ المحاكم سواء كانت مشكلة خصيصاً لأمر ما كما هذه المحكمة او محاكم لاهاي او المحاكم الجنائية الدولية، او المحاكم العادية في اي دولة في العالم.

نعود للتوكيد،ان من بين العشرات الذين استجوبهم قضاة الشؤون التمهيدية في لبنان عدداً من المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحريري وبينهم اثنان من مسؤولي امن حزب الله في بيروت، وان هناك نحو 30 مشتبهاً فيه في لبنان ونحو 10 متهمين ومثلهم في سوريا بين مشتبه فيه ومتهم.

نعود للتوكيد،ان قضاة الشؤون التمهيدية الذين جاؤوا الى لبنان يتلقون التعليمات والتوجيه من المحكمة الخاصة بلبنان ومن الادعاء العام، ومن مكتب الدفاع الذي عينته المحكمة كما كتبنا في اعداد سابقة لقطع الطريق على رفض المتهمين او المشتبه بهم او الشهود الزور تعيين محامين لهم ليكسبوا الوقت لمصلحتهم واضاعته على المحكمة.

وان هؤلاء القضاة مكلفون بمهمة اساسية وهي كسب الوقت لتسهيل عمل المحكمة لاحقاً، حتى لا تغرق في قراءة آلاف الصفحات والملفات والاوراق المختلفة، وحتى لا يتوه القضاة الاساسيون (الـ 11) في فرعيات وتفاصيل مرهقة.

نعود للتوكيد ان المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري تشكلت بأسرع مما يمكن تصوره مقارنة بمحاكم اقل قيمة او اكثر اهمية.

فلم تشكل حتى الآن محكمة في لبنان لتحاكم المتهمين اللبنانيين او غيرهم بالاعتداء على الجيش اللبناني في عكار رغم مرور عشر سنوات على هذه الاعتداءات.

ولم تشكل حتى الآن المحكمة الاميركية لمحاكمة المتهمين بارتكاب العدوان والارهاب على برجي التجارة الدوليين في نيويورك التي حصلت يوم 11/9/2001، اي منذ اكثر من ثماني سنوات ونصف بل ان المتهمين ما زالوا معتقلين وبعضهم دون تهم في معسكر غوانتينامو الاميركي في كوبا.

وفي مجال عمل المحكمة الخاصة بلبنان نعود للتوكيد بأن اجراءات عمل هذه المحكمة تلحظ سرعة شديدة في تحديد مواعيد جلساتها، بحيث ستعمل ليلاً نهاراً، وان اوسع تأجيل لجلساتها لن يتجاوز الا اسبوعين او شهراً على الاكثر، ولأسباب قاهرة او موضوعية قد تكون بناء لطلب المحكمة نفسها، او الادعاء العام او مكتب الدفاع سواء الذين تعينه المحكمة او الذي يقوده الدفاع الخاص عن كل متهم او المتهمين مجتمعين اذا حصل اتفاق على هذا بينهم.

نعود للتوكيد،ان المحكمة قدمت ضمانات للشهود والمشتبه فيهم اذا اعطوا معلومات اساسية تفيدها، وخلصت من توفير اماكن آمنة لهم هم وأسرهم في أماكن مختلفة في العالم مع تغيير الاسم والهوية، وتوفير كل مستلزمات الحياة اللائقة في مجتمعاتهم الجديدة الآمنة.

الجديد الآن،ان هناك اجتماعين في منتهى الأهمية سيعقدان، الأول في لاهاي والثاني في بيروت لدرس ترتيبات استدعاء الشهود والمتهمين والمشتبه فيهم.

الاجتماعان سيعقدان في شهر حزيران/يونيو المقبل وسيكونان حاسمين قبل الخطوة الأخيرة للتبليغات الأساسية التي ستوجه للمتهمين أو الشهود أو المشتبه فيهم عبر سفارات بلادهم أو وزارات الخارجية أو الشرطة الدولية (انتربول) أو الشرطة الأوروبية (أوروبول).

الجديد الآن،ان مسألة المهل التي قد تعرقل عمل المحكمة الخاصة بلبنان، إذا ما لجأ أي من المتهمين أو المشتبه فيهم أو الشهود إلى التسويف أو المماطلة أو التهرب سيتم مواجهتها بإجراءات لن تكلف إطلاق رصاصة واحدة أو أي جهد حربي أو أي إنذار بالقوة، بل باعتماد مادة في نظام عمل الأمم المتحدة وأصول المحاكمات والعقوبات الدولية، تقضي بمعاقبة أية دولة ترفض تسليم أي من هؤلاء (متهمين، مشتبهاً فيهم، شهوداً) بمنع خروج أي وسيلة نقل تابعة لهذه الدولة (طائرة، سفينة، مركبة سيارة سواء كانت شاحنات أو قطارات) إلى أي مكان في العالم، وعدم إدخال أي وسيلة نقل إليها، لتظل معزولة عن العالم حتى ترضخ وتسلم المطلوبين بأي صفة إلى هذه المحكمة. 

المصدر :  الشراع

 

الراي": إسرائيل تبدأ الحرب لحظة إكتشاف مخبأ "نصرالله"  

٧ ايار ٢٠١٠ / نقلت صحيفة "الراي" الكويتيّة عن مصادر غربيّة قولها إنه "لم يعد مبالغاً الحديث عن خشية إسرائيل على وجودها بسبب نوعيّة الأسلحة التي أصبحت بيد "حزب الله"، وتالياً فإنه بات مستحيلاً السكوت إزاء قدرات هذا الحزب وتعاظم قوته الصاروخيّة الرادعة والتوازنيّة"، مشيرة إلى أن "السماح بمرور سنة أخرى على سباق التسلح، هو أمر غير واقعي ومخل بالتفوق العسكري الإسرائيلي الذي حكم الشرق الأوسط على مدى العقود الماضية بدعم أممي"، لافتة أيضًا إلى أنَّ "هذا التفوق بات في خطر كبير".

وأشارت هذه المصادر إلى أنَّ "تل أبيب بدأت أخيراً بحشد قوات غير مرئيّة وغير محسوسة على حدودها في نقاط المواجهة الأماميّة والمفاصل الحساسة في إطار استعدادها للبقاء جاهزة، إذا قررت القيام باندفاعة مباغتة وسريعة في اتجاه الأراضي اللبنانيّة"، لافتةً إلى أنَّ "إسرائيل تجمع المعلومات الاستخباراتية المتاحة لإنجاح ضربتها الأولى ضد "حزب الله"، عبر سعيها إلى تدمير مخازن الأسلحة ومستودعات القوة الصاروخيّة لديه".

وفي السياق نفسه، أشارت إلى أنَّه "من غير المستبعد أن تكون الإدارة الأميركية قد وافقت على إمداد اسرائيل بصواريخ H.M.P - E.M.P الإلكترومغناطيسية والميكروفية ذات الطاقة العالية التدمير للمنشآت الكهربائية والاتصالات والبشر، والتي لا تصيب المباني بالأذى في الوقت عينه لأنها تقوم على توليد طاقة أشبه بالصاعقة المعروفة باسم E.BOMB". وكشفت أن "الأميركيين أكملوا ملء الفراغ وسد الثغرات للجيش الاسرائيلي على مدى الاعوام التي اعقبت حرب 2006 في اطار معالجة الاخفاقات التي عاناها، وهم اشرفوا على مستوى الاداء والاعداد اللوجستي، وتالياً فإنَّ الاميركيين يجزمون بأن اسرائيل باتت جاهزة لاخذ المبادرة ضد عدوها على الحدود الشمالية وبقوة عاليّة".

إلى ذلك، نقلت المصادر الغربية،عبر صحيفة "الراي"، عن باحثين قريبين من اللوبي الإسرائيلي في الغرب، قولهم إنَّ "إسرائيل وحلفاءها على درجة عاليّة من الإعتقاد باستحالة القضاء على "حزب الله"، نتيجة العقيدة التي يتمتع بها نشطاء الحزب ومقاتلوه والغطاء اللوجستي الذي يوفره احتضان الطائفة الشيعية له، إضافة الى قدراته القتالية والعسكرية التي لا يمكن الاستخفاف بها أو تجاهلها"، معتبرةً أنَّ "الهدف من جنوح اسرائيل نحو الحرب سيكون اكثر واقعية هذه المرة، اي انه يرمي الى تحجيم الحزب للحدّ من نموه السريع والقضاء على اكبر عدد ممكن من القوة الصاروخية التي يتمتع بها، اضافة الى تحطيم قدرته على الاتصالات القائمة على الالياف البصرية ومنعه من الاستمرار في التنصت على الاتصالات الاسرائيلية - الغربية ايضاً، والتي تبث من لبنان واليه وعلى حدوده".

وإذ لم تتطرق الى الافتراضات المرتبطة بموعد الحرب وتوقيتها، قالت المصادر الغربية إنَّ "إسرائيل تبدأ الحرب في اللحظة التي يتاح لها اكتشاف مخبأ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مهما كانت الساعة او الظروف أو أي شيء آخر، فعندها تقوم اسرائيل بالانقضاض على مجموعة من الاهداف دفعة واحدة، وعندها تكون ساعة الصفر في المواجهة المفتوحة، التي تعتقد اسرائيل أنه من خلال اكتشاف مكان وجود نصرالله تصبح قادرة على حسم نصف المعركة".

 

الجديد": الجيش أوقف شخصين من كترمايا على خلفية مقتل مسلّم  

 ٧ ايار ٢٠١٠/ذكرت قناة "الجديد" أن معلومات وردت إلى أبناء بلدة كترمايا مفادُها أن وحدات من الجيش قامت باعتقال شخصين من البلدة على خلفية مقتل المصري محمد مسلّم، وهو المتّهم بارتكاب جريمة قتل أربعة من عائلة مرعي في البلدة. وأوردت القناة أن الشخصين اللذين أُوقفا هما عبد س.ع. ومصطفى ع.، ولفتت إلى أنه فور شيوع خبر اعتقالهما في البلدة تم إقفال المحال التجارية والدعوة إلى التجمّع في الشوارع اعتراضاً على توقيفهما، واصفةً حالة البلدة بـ"الهرج والمرج".

 

 

رد على"الأرقام المغلوطة التي طرحها أبي رميا للتستّر على تراجع شعبية التيار الوطني الحر ونتائجه الهزيلة في بلديات قضاء جبيل"   

٧ ايار ٢٠١٠/موقع القوات

  حلّ النائب سيمون ابي رميا ضيفاً على برنامج "نهاركم سعيد" يوم الخميس 6 ايار 2010 حيث عمد الى تضليل اللبنانيين عبر طرحه ارقاماً مغلوطة تتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة في جبل لبنان عموماً وقضاء جبيل خصوصا، لمحاولة حرف الانظار عن النتائج الهزيلة التي حققها "التيار الوطني الحر" في قضاء جبيل، وبلغت به الوقاحة حد اتهام موقع "القوات اللبنانية" بالكذب مستشهدا بنتائج بلدية ميفوق – القطارة.

- اولا بلدية ميفوق القطارة برئاسة يوسف اديب وهبي تضم اكثرية مناصرة للقوات اللبنانية و"14 اذار" يبلغ عددها 7 من اصل 12 بعكس ادعاء النائب ابي رميا الذي نفى اي وجود قواتي فيها خلال الحلقة، اما المرشحان المنافسان للائحة فهما العونيان عبدو بشارة حشاش وكلودين لحود زوجة احد الكوادر العونيين في ميفوق، وقد حصدا عددا هزيلا من الاصوات كما كان ذكر موقع القوات سابقاً.

- ثانياً، بما يتعلق بادعاء ابي رميا ان 15 رئيس بلدية في قضاء جبيل من اصل 24 بلدية في قرى مسيحية صرفة هم عونيون، نشير الى أن رؤساء بلديات:1 - جبيل، 2- عمشيت، 3- العاقورة، 4- قرطبا، 5- ميفوق - القطارة، 6- ترتج، 7- بلاط، 8- اده، 9- فتري، 10- نهر ابراهيم، 11-بجة، 12- الغابات، 13- يانوح، 14- حصرايل، 15- حالات ليسوا عونيين بالاضافة الى البلديات التي لم يحسم فيها موقع الرئاسة بعد لتحديد الهوية السياسية للرئيس.

لذا الاجدى بالنائب ابي رميا ورئيس تياره اجراء قراءة جريئة للنتائج والارقام عوض التلطي وراء اعذار واهية او نتائج مغلوطة للتستّر على تراجع شعبية التيار الوطني الحر، علهم يدركون مكامن الخلل المعلومة لديهم قبل الجميع والتي ادت الى سحب الوكالة الشعبية التي منحهم اياها اللبنانيون في انتخابات 2005.

 

  "الشراع": هزيمة شقيق النائب علي عمار وانتصار شقيق النائب السابق باسم السبع عليه 

٧ ايار ٢٠١٠

  قد تكون هزيمة لائحة التيار الوطني الحر في مدينة جبيل هي العنوان الأبرز في نتائج الانتخابات البلدية المعلنة في محافظة جبل لبنان. الا ان النتيجة المدوية والصارخة هي هزيمة شقيق النائب علي عمار في انتخابات المختارين في برج البراجنة وانتصار شقيق النائب السابق باسم السبع عليه. ومن النتائج المدوية ايضاً خسارة لائحة حزب الله في بلدة الوردانية في اقليم الخروب امام اللائحة المنافسة

 

 تشييع الشاب محمد القبوط "ابي كاسر" في الزاهرية طرابلس    

٧ ايار ٢٠١٠ /موقع 14 آذار

  شيع اليوم في منطقة الزاهرية في مدينة طرابلس، الشاب محمد القبوط الملقب ب"ابي كاسر" الذي قتل في الاشكال الذي وقع ليل الخميس على اوتوستراد التبانة - الزاهرية. وقد ووري الثرى في مدافن جبانة التبانة. كما ترافقت الجنازة مع اطلاق نار كثيف احتجاجا واستنكارا لمقتل "القبوط". 

 

 "الشراع": دعوى قضائية أقامها "حزب الله" ضد جريدة "اللواء" لنشرها خبر وجود صفي الدين على متن الطائرة الاثيوبية  

٧ ايار ٢٠١٠/  أقام حزب الله دعوى قضائية ضد جريدة اللواء بتهمة نشر خبر احتمال وجود رئيس اللجنة التنفيذية في الحزب هاشم صفي الدين على متن الطائرة الاثيوبية التي سقطت بعد اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي.. بما يعتقد سبب تفجيرها جواً. نائب امين عام الحزب نعيم قاسم تحدث عن توجه جديد للحزب باللجوء الى القضاء لملاحقة الذين يهاجمون حزبه، خاصاً بالذكر مجلة الشراع بما ينذر بسلسلة ملاحقات قضائية استناداً الى قانون المطبوعات، تكتوي الصحافة المكتوبة بنار بنوده، مما دفع مجلس نقابة الصحافة لوضع مشروع تعديل القانون جذرياً. 

 

 جعجع: اتمنى لو بقيت المعركة في اطارها الانمائي لكن "البعض شاء ان تأخذ ابعاداً سياسية تجعلنا نتصرف على هذا الأساس 

داعياً أهالي بيروت إلى القيام بواجبهم الإنتخابي

  ٧ ايار ٢٠١٠وكالات/  بعد لقائه 35 مرشحاً عن المقاعد الاختيارية في بيروت، تمنّى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لو بقيت هذه المعركة في اطارها الانمائي الاختياري ولكن "البعض شاء ان تأخذ ابعاداً سياسية تجعلنا نتصرف على هذا الأساس". واذ أمل جعجع لو ان المعركة البلدية والاختيارية تُخاض بالحد الادنى من الاخلاقية والروح الديمقراطية، كشف انه في "بعض الجوانب ورد كلامٌ غير صحيح بعيداً عن الواقع كسوء التفاهم الذي حصل بين المختارين الياس الحايك وايلي صباغة حيث استغله البعض وكأنه حصلت حرب كونية ثالثة"، مشيراً الى ان "هذا الاشكال البسيط قد عولج بالشكل اللازم دون تدخلات من اي طرف". ودعا جعجع "كل اهالي بيروت وبالاخص الاشرفية والرميل والصيفي الى القيام بواجبهم الانتخابي على افضل ما يكون والتصويت للائحة "وحدة بيروت" التي نشارك فيها بشكل كبير ونؤيدها ولو انه لا خوف انتخابي عليها". 

 

 حزب الله يتدخل بإنتخابات راشيا مباشرة ويضغط على جنبلاط للتحالف مع لائحة 8 آذار! 

٧ ايار ٢٠١٠/طارق نجم

في حدث غير متوقع، افادت مصادر خاصة بموقع 14 آذار أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قرر التحالف والتوافق مع لائحة زياد العريان المرشحة عن بلدية راشيا بعد ضغوط مورست عليه من قبل قوى 8 آذار وبالأخص من قبل حزب الله والأمير طلال إرسلان بتحريض من الحزب القومي السوري الإجتماعي والنائب السابق فيصل الداوود.

وفي التفاصيل أنه في ليلة الخميس 6–7 ايار، وصل النائب وائل ابو فاعور فجأة إلى مقرّ الحزب التقدمي الإشتراكي في راشيا كي يبلغ انصار لائحة الشباب والتغيير قرار جنبلاط بالعدول عن خوض معركة إنتخابية في البلدة. وبحسب شهود عيان، فإن وائل أبو فاعور كان من أشد المؤيدين للائحة، وساءه قرار المختارة بالتوافق مع العريان خصوصاً أن لائحة زياد العريان المدعومة من 8 آذار كانت حظوظها بالإختراق، ناهيك عن الفوز، تقارب الصفر بالمئة.

وبالمقابل تحظى لائحة الشباب والتغيير برئاسة العميد المتقاعد مروان زاكي بتأييد شعبي عارم وبدعم الحزب الإشتراكي إضافة إلى الناخب المسيحي في راشيا، وهي محسوبة على قوى 14 آذار. وقد ثار شباب راشيا بعد أن علموا بقرار جنبلاط رافضين الإنصياع له، وأحاطوا بمقر الحزب حيث كان ابوفاعور والنائب أنطوان سعد مجتمعين. وقد طالب المئات من الأهالي المحتشدين حول المقر النائب أبوفاعور إلى عدم الأخذ بقرار التوافق المفروض عليهم. وقد ابدى أبو فاعور تفهمه لموقفهم وموآزرتهم نظراً لإصرارهم على دعم لائحة الشباب والتغيير. كما وعدهم بالعمل على إصدار بيان رسمي عن الحزب التقدمي الإشتراكي يحمل توقيع وليد جنبلاط يؤكد دعمه العلني للائحة.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المصادر الخاصة ابلغت موقع 14 آذار أن بلدتي راشيا والعقبة في البقاع الغربي هما البلدتين الوحيديتين التي ستشهدان معركة إنتخابية حقيقية بين لوائح الحزب التقدمي الإشتراكي والأهالي من جهة وبين لوائح مدعومة من أحزاب 8 آذار من جهة أخرى. في حين جرى التوافق في جميع القرى تقريباً وكان أخرها بلدة "عيها" حيث تم التوافق بين لائحة الحزب الإشتراكي وبين أسد شرف الدين، مرشح حزب النضال العربي ( المدعوم من فيصل الداوود) على الرغم من أن الإشتراكي كان قد جمع تبرعات وحضر قواعده الشعبية لمعركة إنتخابية. المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

تحذير... لبناني

محمد سلام

 الخميس 6 أيار 2010

هل يعلم المواطن العادي أن المنصب العام الأكثر خطورة وحساسية في لبنان هو منصب "مختار"؟

لا أبالغ إذا قلت وباحترام كلي أن مناصب رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس النيابي، ورئاسة الحكومة، والمقاعد النيابية الـ128 والحقائب الوزارية، والمجالس البلدية التي لا تعد ولا تحصى ... كلها ليست بمستوى خطورة منصب مختار واحد.

لماذا؟

لأن حضرة المختار، بما أنه مختار، إفادته نافذة قانونيًا، ولا يمكن السير بأي معاملة أحوال شخصية من دون إفادة حضرة المختار، ولا يمكن إستصدار بطاقة هوية أو إخراج قيد أو جواز سفر من دون إفادة حضرة المختار. لا يولد المرء في لبنان من دون إفادة حضرة المختار ... وأيضا لا يموت، حتى لو تقطع شقفا، من دون ختم حضرة المختار. لا يتزوج اللبناني ولا يطلق من دون موافقة حضرة المختار. أنا. أنت. أي واحد أو واحدة منا يمكن أن يكون هو في الهوية أو إخراج القيد أو "الباسبور" إذا أفاد حضرة المختار ... أنه هو.

وأيضا يمكن أن يكون "غيره هو" وبسهولة إذا توفر مختار يفيد أن غيره هو... هو. لذلك، فإن المسكين سامي شهاب، اللبناني المسلم السني البيروتي، الذي أوقف وحوكم وأدين في مصر وحكم عليه بالسجن المؤبد، ليس هو. الـ"هو" الحقيقي هو آخر من آل منصور. كيف تحول ذلك المنصور إلى هو "سامي شهاب"، حامل جواز سفر لبناني "أصلي" ولكن المعلومات التي تضمنها مزورة؟ إستنتاجا، ما كان هذا التحول من "هو الأصلي " إلى "هو المزور" ليتم ... لولا وجود مختار مدسوس، مَهر صوَر منصور بخاتمه النافذ، وكتب عليها عبارة "رسم سامي شهاب ... سجل كذا، منطقة كذا، بيروت".

عفوا، نسيت أن ذلك المختار المفترض لا بد أن يكون قد أضاف إلى إفادته النافذة إسم والد سامي شهاب، إلتزاما بنص القانون الذي يحتّم ذكر الإسم الثلاثي ... لشهاب الذي أُحلّ محله منصور. بعد ذلك، وفق التسلسل الإجرائي المتبع للمعاملة الإدارية، يفترض أنه تم استصدار إخراج قيد إفردي، وآخر عائلي، وبطاقة هوية لسامي شهاب المزوّر. ويفترض أيضا أن يكون قد زود طلب استصدار جواز سفر له بإفادة سكن "نافذة" من حضرة المختار إياه.

عند استكمال الإفادات المطلوبة والنافذة برعاية حضرة المختار، الذي يفترض أنه مدسوس، يكون الاستنتاج المنطقي تقديم المعاملة إلى المديرية العامة للأمن العام لاستصدار جواز سفر "أصلي" له. يقدم جواز السفر الأصلي بإسم سامي شهاب المزور إلى القنصلية المصرية، سواء في بيروت أو في أي دولة قد يكون أقام فيها، فيحصل على تأشيرة دخول أصلية إلى جمهورية مصر العربية. يقيم سامي شهاب المزور بالاستناد إلى جواز سفره اللبناني الأصلي في مصر، يستأجر شقة أو شققًا مطلة على قناة السويس التي تبعد أكثر من 300 كيلومتر عن غزة، ويحاول من هناك "دعم المقاومة الفلسطينية في غزة"، وفقا للنموذج اللبناني القديم "طريق فلسطين تمر من جونية" أو الحديث "طريق القدس تمر من تدمير مطار رفيق الحريري الدولي" ... بقيّة قصة سامي شهاب المزور يعرفها الجميع. ما لا يعرفه كثر هو الدور المفترض لمختار فاسد مفترض في هذه القضية أو المهمة، أو العملية.

وما لا يعرفه كثر هو ما عاناه أبناء عائلة شهاب اللبنانية البيروتية المسلمة السنية بعد واقعة سامي شهاب المزور للحصول على تأشيرات دخول (فِيَز) ليس إلى مصر فقط، بل إلى كل دول العالم الحر، العربية، وغير العربية. هل تعلمون أنه بعد فضيحة سامي شهاب غير الأصلي سعت عدة دول للحصول على نسخ أصلية من سجلات النفوس اللبنانية، فقط كي تتمكن من مقارنة مضمونها بالمعلومات المقدمة ضمن طلبات تأشيرات الدخول أو الإقامة أو الهجرة؟ لذلك، تولت شخصيات من "حزب السلاح" إطلاق حملة ضد الولايات المتحدة لطلبها المزعوم الحصول على سجلات نفوس اللبنانيين، واتهم "حزب السلاح" الولايات المتحدة بأنها تريد هذه السجلات "للتجسس على المقاومين".

سجلات النفوس، التي نعرفها جميعا، لا تكشف الإنتماء السياسي لأي مواطن لبناني، فلا تقول، مثلا أن السيد حسن نصر الله هو أمين عام "حزب السلاح"، أو أنه كان من أعضاء "حركة أمل". سجلات النفوس أصبحت مطلوبة بعد فضيحة سامي شهاب المزور، التي نتج عنها عمليا ما يعرف بـ"حرق جواز السفر اللبناني السني" أمنيا كونه استخدم في تلك العملية البائسة.

ما يعرف بـ"جواز السفر اللبناني الشيعي" محروق أصلا بسبب أفضال إيران و"حزب السلاح" في الغرب وأفريقيا وعالم العرب ... وصولاً إلى الكويت مؤخرًا بعدما مر بدولة الإمارات ومملكة البحرين ... وغيرها. ماذا يبقى، حتى الآن، "نظيفًا أمنيًا" من جوازات السفر اللبنانية ولم تطله أفضال المخاتير المدسوسين وأسيادهم بعد "إحتراق" جوازي السفر اللبناني السني واللبناني الشيعي؟الإجابة لا تتطلب الكثير من الذكاء أو حك الدماغ، على ما يقال باللغة الشعبية.

نصيحة لوجه الله تعالى، ولحفظ لبنان: أحسنوا إنتقاء المختار الذي ستنتخبوه.

ليس صحيحا بالمطلق ما يقال من أن التركيز على الانتخابات الإختيارية والترفع عن البلديات هو استفتاء على الشعبية ... قد يكون القصد من هذا الخيار هو أبعد بكثير مما قيل لذلك "الفهيم" الذي اعتنقه ويحاول حشد التأييد له، مصدقا أنه استفتاء على شعبيته ... المسيحية، بأطيافها كلها.

إنتبهوا. مختار فاسد واحد يقودكم ... إلى مصيبة. لأن المختار هو مؤتمن على أسمائكم، وعائلاتكم، وأحيائكم، وأمواتكم، وأملاككم، ومصيركم ... وسمعتكم في لبنان والعالم.

إنتبهوا: المختار "أبو حسين" أحرق أو احترق أمنيا. والمختار "أبو عمر" أحرقت طائفته أمنيا بارتدادات فضيحة شهاب المزور وتسعى لتنقية صفوفها البلدية والاختيارية من المندسين. والمختار "أبو حمزة" ما بيسترجوا يلعبوا معه كي لا يسقطوا اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة في الشويفات.

يبقى برسم الحرق والاحتراق الأمني المخاتير "أبو متري"، و"أبو نقولا"، و"أبو جورج"، و"أبو شربل"... ضروري يتنبهوا إلى أين يمكن أن يقودهم هذا الإستفتاء المزعوم على شعبية منكمشة. مغامرات المختار المدسوس غير القانونية لا تنتهي عند حدود الباسبور الأصلي لشخص مزور وما يستتبعها من وثائق، بل تتعداها لتشمل سوق العقار، وهو ما لا يعرفه كثر، كثر، كثر من اللبنانيين. هل تعلمون أن الاستغلال غير القانوني لإفادة المختار النافذة يمكن أن يؤسس لسيل من المعاملات العقارية تنتهي باحتمال بيع عقارات من دون معرفة أصحابها؟

هل تعلمون أن عددا كبيرا من المغتربين اللبنانيين يملكون عقارات في لبنان مهملة منذ عقود، ولا أقارب لهم في لبنان لمتابعة أوضاع هذه العقارات التي يمكن أن تباع، إذا لم يكن بعضها قد تم بيعه فعلا، بموجب تفويضات من مخاتير مدسوسين لأشخاص ليسوا بأصحاب صفة؟

المثل اللبناني يقول "واوي بلع منجل، آخر الليل بتسمع عويلو". من لا يريد أن يسمع عويل صوته قبل صياح الديك مستغيثا بالمرجعيات الروحية بعد بيع أرضه من دون علمه، وضياع هويته، عليه ألا "يبلع مختارا مدسوسا". التحذير أطلقه إلى أهل بيروت بجميع أطيافهم، إلى أهل البقاع، إلى أهل الجنوب، كل الجنوب، إلى أهل طرابلس وجوار قلعتها الذي ضاع، إلى عكار وقموعتها، إلى الضنية وجرودها، إلى بشري وعيون أرغشها إلى الكورة والقلمون إلى كل بقعة في لبنان عزيزة على قلب أهلها. فلسطين باعها الفاسدون من الفلسطينيين فأقام عليها الصهاينة مستوطناتهم ... ثم احتلوها.أتذكرون؟؟؟ اللهم اشهد، فقد بلغت.

 

كترمايا التي تصفنا جميعاً بأكثر ممّا نتوقّع... لكنّها لا تصفعنا

الجمعة, 07 مايو 2010

حازم صاغيّة/الحياة

أقدم الشاب المصريّ محمّد سليم مسلّم، العامل المهاجر والمقيم في بلدة كترمايا في إقليم الخرّوب، على فظيعة. فقد طعن بالسكّين الرجل المسنّ يوسف أبو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتيهما آمنة، البالغة تسع سنوات، وزينة، البالغة سبعاً. وهو، على ما يبدو، أوسَعَ ضحاياه، الكبيرين والصغيرتين، طعناً، مثنى وثلاثاً ورباعاً وأكثر، مبرهناً عن سويّة عقليّة قيل إنّه سبق واستعرضها قبل ثلاثة أشهر، إذ أوقف بتهمة اغتصاب فتاة قاصر.

هذه الفظيعة ردّ عليها أهل كترمايا على النحو الذي يليق بالأهل والجموع. فهم، وقد انتزعوه من قبضة قوى الأمن التي أمسكت به وأحضروه إلى مسرح الجريمة لتمثيلها، هتفوا: «يلاّ يا شباب، الثأر، الثأر». وفعلاً ثأروا، فـ «أشبعوه ضرباً وركلاً وطعناً بالآلات الحادّة»، على ما روى مراسل جريدة «الأخبار» رضوان مرتضى. ولئن نجح رجال قوى الأمن في تخليصه منهم ونقله إلى مستشفى سبلين لمعالجته مما أُنزل به، لحق الأهل بهم وبه إلى المستشفى، فأخرجوا سليم محمّد مسلّم من غرفة الطوارئ، وساقوه إلى ساحة بلدتهم و... أعدموه.

لكنّ الإشباع لم يتحقّق، إذ تمضي رواية مرتضى، الأكمل بين ما تناولته الصحف المحليّة، على النحو الآتي: «نكّلوا بجثّته أفظع تنكيل. سحلوا الجسد الميّت على الأرض في شوارع البلدة، ومن ثمّ وضعوه على غطاء محرّك إحدى السيّارات حيث التقطوا الصور مع الجثّة بدم بارد قبل أن يدوروا بها في الأزقّة. نزعوا عنه ثيابه الخارجيّة. غرزوا قضيب حديد في أعلى حلقه وبه علّقوه على عمود كهرباء في ساحة البلدة».

في هذه الغضون كانت الأصوات تردّد «الله أكبر»، والنساء يزغردن، والرجال يهتفون: «جاء الحقّ وزُهق الباطل». ولم تكفّ الرمزيّات الجماعيّة عن الفوران والتدفّق. ذاك أنّ الجثّة «عُلّقت على مسافة أمتار قليلة من المسجد. تجمهر الأهالي والقتلة حول الجثّة المتدلّية التي شخصت عيناها باتّجاه الأعلى، كأنّهم يؤدّون رقصة الموت». بعض أهالي كترمايا المتجمّعين هناك قالوا: «بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين». أحدهم اعتمد على بلاغته الذاتيّة معلناً: «نفّذنا حكم الله بمجرم، وهذا أضعف الإيمان».

تضامن الأهل وإحباطهم

ليست كترمايا من اخترع «أخذ الحقّ باليد»، أو نزعة «الفيجيلانتي» التي تسوّغ لأصحابها تنفيذ ما يرون أنّه العدالة في معزل عن القضاء والدولة. يكفي واحدنا أن يشاهد فيلماً من أفلام كلينت إيستوود، لا سيّما في الحقبة الريغانيّة، حتّى يتأكّد من شيوع هذه النزعة «الإنسانيّة» الغاضبة والملحاح. فقد شهدت مناطق الجنوب الأميركيّ ما عُرف بـ «اللينشينغ»، وهو تنفيذ الرعاع الهائج حكم الشنق من وراء ظهر القانون. وفي وقت أسبق، اشتُهرت فرنسا وأجزاء من أوروبا بـ «الشيفاري» الذي اتّجهت شفرته إلى من يسلكون مسالك غير مألوفة، خصوصاً في مجال الجنس والتبادل الجنسيّ. وقد كانت المرأة أبرز ضحايا «الشيفاري»، وإن تولّت نساء، في معظم الأحيان، مهمّة تنفيذه. ولئن ألغيت هذه العادة القروسطيّة رسميّاً مطالع القرن السابع عشر، فإنّها انكفأت إلى الأرياف المنعزلة واستقرّت على «عادة» حلق شعر النساء المتّهمات. وقامت إحدى العقوبات الأوروبيّة الأخرى، وهي قديمة أيضاً، على نزع ملابس الوسط الأسفل للرجل المدان ودهنه بالزفت، ثمّ إلصاق الريش بلحمه العاري.

وكان العنصران المشترَكان بين هذه الأفعال جميعاً تحوّلها طقساً بدائيّاً تُظهر فيه الجماعة تضامنها، وتستحضر «ثقافتها» الجامعة التي تخفي تناقضاتها العميقة، تحت جثّة أو تحت كبش محرقة، وازدهارها في أزمنة التوتّر الاجتماعيّ والاقتصاديّ والإحباطات السياسيّة. فـ «اللينشينغ»، مثلاً، شهد انتعاشه الأكبر بعد هزيمة الجنوب وفيدراليّته بنتيجة الحرب الأهليّة الأميركيّة. هكذا قضى، من جرّائه، قرابة خمسة آلاف أفريقيّ-أميركيّ (أسود) ما بين 1860 و1890.

لكنّ ما «أنجزته» كترمايا، بعد قرون على الممارسات الأوروبيّة وقرن ونصف قرن على مثيلتها الأميركيّة، أنّها كثّرت القتل والإماتة تنكيلاً وسحلاً وخوزقةً حتّى تفوّقت، في الأفعال هذه، على الطعنات التي أنزلها محمّد سليم مسلّم بضحاياه الأربعة.

وهذا ما يرقى، في الحالتين، إلى تصدّع داخليّ عميق لا يتفجّر إلاّ غضباً مضاعفاً وعنفاً تكراريّاً لا يرتوي عطشه. لكنْ إذا تأتّى تصدّع مسلّم، العامل في مسلخ للأبقار في إحدى بلدات إقليم الخرّوب، عن حالة ذهنيّة مخرّبة، فعن أيّ مورد صدر التصدّع الذي أبداه أهل كترمايا؟

الدولة... والعنصريّة

لقد استعجل بعض المعلّقين، جرياً على العادة الشعبويّة إيّاها، في اتّهام «الدولة». وربّما أسهم وقوع موسم الانتخابات البلديّة في الوقت ذاته في نفخ هذا النقد الضيعجيّ السهل والمسكون بالمزايدات.

والحال أنّ «الدولة» مسؤولة بالتأكيد عن توفير المناسبة التي تطلّبتها الجريمة، أي عن تأمين المنبر الذي يتيح للمجتمع أن يستعرض حقيقته المرعبة. فأن تُحضر قوى الأمن المتّهم إلى كترمايا التي لم تكن قد شيّعت الضحايا، وأن تطالبه بتمثيل الجريمة قبل ثبوت التهمة، وألاّ تحمي المستشفى الذي نُقل إليه محمّد سليم مسلّم...، علامات غباء وضعف في الاحتراف وفي التوقّع، مصحوبة برغبة متعجّلة، لدى قوى الأمن، في الاحتفال بـ «انتصار» القبض السريع على المتّهم.

بيد أنّ هذه العيوب، وهي كبيرة حقّاً، تقول بالضبط كم أنّ الدولة ممنوعة من الوجود، تمارس الأمن بالتراضي، فيما يتزايد افتقارها إلى مهنيّة «الدولة» تبعاً للصدأ وقلّة الاستعمال. أمّا المسارعة في الاحتفال فتبقى أقرب الى إشهار الكفاءة على نحو فجّ ردّاً على نقص الاحترام وعدم الاعتراف.

فعناصر الأمن أطــــلقوا النار في الهواء أوّلاً، وهذا ما نمّ عن أن قوّة النار التي عجــــزت عن تغــــيير وجهة الحدث، فقدت معــــظم طاقتها الردعــيّة. بعد ذاك نجح الأهالي في انتزاع المــــتّهم من قوى الأمن، ما أدّى إلى جرح بعض أفرادها. وهذه تكاد تكون صورة مصغّرة عن واقع الحال في لبنان كلّه اليوم، وعن حدود قوّة «الدولة» قياساً بالمحيط الأهليّ المسلّح بعشرات آلاف الصواريخ. وفقط في الأمس القريب تعرّض المسؤول الأوّل عن تلك القوى، اللواء أشرف ريفي، لحملة شعواء جعلت أبناء منطقته يردّون عليها بتعليق صوره ورفع يافطات تمحضه الثقة والولاء. هكذا لجأ «إبن الدولة» إلى العلاقات الأهليّة يحمي بها موقعه في «الدولة» من هجمة أهليّة أخرى.

أمّا الرسميّون الذين استرعى انتباهَهم «تشويه وجه لبنان في العالم»، فلا تثير كلماتهم الغبيّة إلاّ الشفقة التي يثيرها المدعوون إلى التأثير وهم محرومون من كلّ طاقة عليه، بما في ذلك الاستقالة منه. أغلب الظنّ أنّ مسألة المسائل ليست في «الدولة»، وهذا ما يعرفه نقّادها بقدر ما تعرفه «الدولة» العاجزة. ذاك أنّ الموضوع هو تركيبة المجتمع ممثّلاً، هذه المرّة، بأهل كترمايا. فهؤلاء الأخيرون الذين فعلوا ما فعلوه قبل أن يثبت الاتّهام وأن تظهر نتائج الحمض النوويّ، هم ناطقون فصحاء لا بلسان مجتمع متنابذ متكاره فحسب، مجتمعٍ ليس من حقّ فيه للدولة والقانون، بل أيضاً بلسان «أمّة» وتاريخ يكاد لا يوجد ما يتباهيان به إلاّ العنف. والحقّ أنّ مصريّة مسلّم، ذي الأمّ المتزوّجة من أحد سكّان كترمايا، لا تكفي لإطلاق وصف العنصريّة التلقائيّ على أيّ من الجريمتين. فلا المصريّ قتل اللبنانيّين الأربعة لأنّهم لبنانيّون، ولا أهل كترمايا قتلوه لأنّه مصريّ. بل ربّما جاز القول إنّهم، وتبعاً لتصدّع النسيج اللبنانيّ، ربّما كانوا ليذهبوا، في القسوة، أبعد ممّا فعلوا لو كان الجاني لبنانيّاً، لا يردعهم عن ذلك إلاّ كون ذاك اللبنانيّ أشدّ تسلّحاً منهم. وهذا السعي إلى جريمة قليلة التبعات، أو لا تبعة لها، غير كافٍ لوصف العمل بالعنصريّة. وواضحٌ ممّا تناقلته الصحف أنّ الشتّامين لم يصدر عنهم، من بين البذاءات التي صدرت، ما يحيل إلى جنسيّة الجاني.

وأغلب الظنّ أنّ تنسيب هذه الجريمة إلى العنصريّة يحسّن، من حيث لا يدري الفاعلون، صورة هذه الأخيرة التي لا تعوزها الأسباب لكي تقتل، فيما نحن، هنا، أمام جريمة أمسكت بتلابيب جريمة سابقة عليها فردّت على ما هو فظيع فيها بما هو أفظع.

وهذا، بالطبع، لا ينقّي المجتمع اللبنانيّ الذي يضجّ بالعنصريّة، مثله مثل سائر المجتمعات العربيّة، منها. إلاّ أنّه يجهد لردّ الظاهرة إلى أسباب أشدّ صلابة وأعلى ملموسيّة.

العنف المقدّس

فاللبنانيّون يعيشون، أقلّه منذ 1975، على عنف لا يستتر عاماً حتّى ينفجر في عام آخر، ولا يكاد يستريح في السياسة حتّى يتصاعد في لغة التداول «السياسيّ» والإعلاميّ. أمّا الحقبة الممتدّة ما بين 1990 و2005 التي تضرب مثلاً معاكساً، فلم تكن إلاّ مراكمة للعنف مصحوبة بفرض توجّه إيديولوجيّ «مقاوم» ووصائيّ توّجه اغتيال رفيق الحريري. وقد أفضت هذه السنوات الطوال، وبعد تعرّجات متعاقبة، إلى انتصار النظريّة «الفيجيلانتي»، ومفادها «أخذ الحقّ باليد» وتجميع السلاح في معزل عن الدولة والقانون وعن استشارة المجتمع.

والحال أنّ هذه، إذا ما طرحنا التفاصيل جانباً، هي بالضبط نظريّة «حزب الله» المُسقَطَة على بلد لا يملك أيّ يد في رفضها أو في الاعتراض عليها. لكنّ «الحقّ» الذي يُفترض «أخذه» من إسرائيل يجد ترجمات أهليّة ومحليّة تشكّك في ما يعلنه أصحابه وفي وجود نيّات مبيّتة من ورائه.

ولا يخفى على أحد أن الطائفة السنّيّة هي التي تكاد تُجمع على اعتبار نفسها الضحيّة الأولى لانتصار تلك النظريّة، من غير أن تطوّر في مواجهتها مواقف رافضة لمبدأ العنف أو لفكرة المقاومة. بيد أنّ الضحويّة هذه، مع ما رافقها من شعور بالمهانة، هي ما استشعرته الطائفة المذكورة على نحو شفّاف ومباشر في أيّار (مايو) 2008. ولم يكن بلا دلالة أن يأتي الردّ الوحيد الذي استطاع مسلّحون من تلك الطائفة إتيانه مجزرةً بالغة البشاعة في حلبا بعكّار، فضلاً عن انضمامات فرديّة، سبقت أيّار 2008 وتلته، إلى «القاعدة» وأخواتها. وقد يضاف إلى الخلفيّة الأبعد إحساس مزمن، لدى أهل الإقليم، بالاستضعاف حيال جيرانهم الدروز، لا يحضّ إلاّ على استعراض «الرجولات» الجريحة.

في الحالات كافّة، فالعنف المركزيّ، إذا صحّ التعبير، يستنطق انفجارات عنفيّة طرفيّة، تستجمع فيها الطوائفُ والجماعات ما كُبت من قوّتها، فتصرّف ما تبقّى حيث يتسنّى التصريف، وتسرّب ما يمكنها تسريبه على شكل شحنات صغرى. فهذا هو الشكل الوحيد المتاح لـ «مقاومة» السنّة أو سواهم من الطوائف والجماعات المتضرّرة من التغلّب العسكريّ الشامل لـ «حزب الله». ومثل هذا التقدير يغدو أشدّ احتمالاً بعدما انحلّ الطور السياسيّ، أو ما وُصف هكذا، ممثّلاً باستقطاب 8 و14 آذار.

يحصل هذا كله في مناخ من الموت المعمّم الذي يكفي أن نشــــاهد لأمســية واحدة أخبار «الجزيرة»، عن فلسطين أو العراق، حتّى تجتاحنا كوابيسه. والواقع أنّ هذا الوعي الجثثيّ لم يترك في مجتمعاتنا معياراً إيجابيّاً واحداً تُـــقاس الأمور عليه. ففي نظام القيم الذي سيّده صعود الإسلام السياسيّ، صار «الشهيد» مقدَّماً على كلّ فاعل اجتماعيّ آخر، كما غدا «تقديم الشهداء» مقدَّماً على كلّ فعل اجتماعيّ سواه. هكذا، ظلّت «شــهادة» الذين اغتيلوا، منذ اغتيال الحريري، أهـمّ ميراث في السجلّ الـ14 آذاريّ المتآكل، بينما يسمّي «حزب الله» نفسه، أو يسمّيه آخرون، «حزب الشهداء» و «طالبي الجنّة» و «لابسي الأكفان».

فلم تكن صدفة، بالتالي، إطلاق تعبير «شهداء» على الضحايا الأربع الذين ذبحهم محمّد سليم مسلّم، أو أن تكتب صحافيّة، معاتبةً كترمايا برقّة، أنّها «البلدة المناضلة التي قدّمت أربعين شهيداً دفعة واحدة خلال الاجتياح الإسرائيليّ للبنان في العام 1982، عدا الشهداء الذين سقطوا في صفوف الحركة الوطنيّة».

تاريخنا...

لقد قذفت كترمايا في وجوهنا مراحل التاريخ التي قطعناها وتيّارات الوعي التي واكبتها، إن في لبنان أو في المشرق العربيّ.

فهي ليست قرية صغيرة معزولة وضعيفة الصلة بخارجها، إذ لا تبعد عن بيروت سوى 41 كيلومتراً، وفيها مجلس بلديّ كما بلغ عدد مقترعيها، في انتخابات 2004 العامّة، 4840 شخصاً. كذلك تُعرف هذه البلدة، وهي الثالثة في إقليم الخرّوب بعد شحيم وبرجا، بارتفاع نسبة المتعلّمين والموظّفين والمقيمين في العاصمة، عاملين في المهن وفي التجارة المتوسّطة والصغيرة. وكترمايا ليست غريبة عن العولمة وأدواتها، بدلالة استخدام الهاتف المحمول في تصوير مسلّم وقتله المتعدّد الأشكال. وهناك طبعاً أعمدة الكهرباء لتعليق الجثث عليها، ومحرّكات السيّارات لربطها بها. كذلك تقوى في البلدة التنظيمات التي تزعم لنفسها الانتساب إلى حداثة ما، كـ «تيّار المستقبل»، أو التي تترجّح بين لون من الحداثة التنظيميّة وآخر من «الأصالة»، كـ «الجماعة الإسلاميّة».

ومثلما يحضر الجديد على هذا النحو، يحضر القديم بكلّ جلاله وتقديسه للأصيل وللتراثيّ وللنقاء المزعوم وجوده في القرى والطبيعة. ففي نظام الرمزيّات الذي أحاط بعمليّة القتل، احتلّ «الثأر» موقعاً مركزيّاً، وهو تلك القيمة التي لم تقبل «حركة القوميّين العرب»، أحد أبرز فصائل القوميّة العربيّة، أن تتركها للإنسان الأوّل فرفعتها شعاراً وهدفاً. كذلك استُحضر الدين بجلاله، تكبيراً وتعليقاً للجثّة قرب المسجد، وتباهياً بعبارات جيء بها من القرآن أو الحديث. وهذا كلّه على مقربة من بلدان صار فيها «تطبيق الشريعة» مطلباً لا يرقى الشكّ إلى جماهيريّته، ومن بلدان أخرى تُطبّق فيها الشريعة كلّيّاً أو جزئيّاً.

لقد امتلك القتلة في كترمايا كلّ هذا الذي يندرج في تاريخنا، لكنّ الشيء الوحيد الذي يندرج في المستقبل، أي حسّ الدولة والقانون، هو ما لم يمتلكوه. وهذا ما أتحفنا بلوحة دمويّة أخرى عن انقلاب الضحيّة إلى جلاّد، لأنّ الحقّ من دون قانون يخسر الحقّ الذي فيه.

أمّا أن يصمت المجتمع الأكبر، ناساً وأحزاباً وإعلاماً، عمّا يجري في المجتمع الأصغر، فهذا إقرار بليغ بأنّ كترمايا إنّما تصفنا جميعاً بأكثر ممّا نتوقّع.

 

فنجان شاي مع سماحة السيد (جريدة الراي) 

جاسم بودي  07/05/2010

ما إن تصافح سماحة السيد حسن نصر الله وتلتقي ابتسامته حتى تنسى عناء الطريق. يعانقك سائلا عن احوالك الشخصية وأمور بلدك كأنه لم ينس تفصيلا عبر أو كلمة قيلت منذ اللقاء الاخير الذي تم قبل أربع سنوات. يراجع معك سريعا ابرز المحطات والمتغيرات ويتمنى ان تصدقه القول في ما تراه صحيحا أم خاطئا .

الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. الرجل الذي هزم الاسرائيليين عسكريا ومعنويا. الرجل الذي غير المعادلات على الارض انطلاقا من الانتصار على الخوف والضعف والتردد في دواخلنا. هذا الرجل تشعر في نبرات صوته انه كان يفضل ان يعفى من القتال على جبهات سياسية وامنية اخرى، لكنه في الوقت نفسه يضبط كل حركته داخليا وخارجيا على ساعة التوقيت الجنوبية ولا يتوانى عن الانسحاب أو التهدئة لحماية الجبهة الحقيقية .

في مكان مجهول تماما التقيته... وضع يده على صدري سائلا: «كيف القلب هلأ (الآن)؟». هيبته تسبق حضوره وابتسامته تسبق مصافحته ويده تسبق الود الذي يبديه مشيعا راحة في المكان وثقة في الزمان. كانت نفسيته اقوى ونشاطه افضل ومزاجه احسن... وكأن المواجهات الدائمة والخفية مع اسرائيل واجهزتها تزيده اشراقا وانتشارا وانتصارا .

بقدر ما يرتفع سور الممنوعات عنده في الموضوع الاسرائيلي الى درجة «المقدسات»، بقدر ما يتسع صدره للرأي الآخر والحوار والنقد والمراجعة في ما يتعلق بالامور الاخرى... من بيروت الى القاهرة. تشعر انه يكره الضرورة احيانا لكنه يلجأ اليها حماية لـ«طريق المجاهدين» او من باب «آخر الدواء». يتألم كثيرا لكل من يسقط في الساحة الخطأ وبالطريق الخطأ، مدركا ان الخلاف الداخلي يضعف السلاح وان الفتنة الداخلية تشل السلاح وان الاقتتال الداخلي ينهي السلاح .

يحلم بأن يكون مشروع المواجهة مع اسرائيل هو الهوية الوطنية والطائفية والمذهبية. بأن تكبر دائرته لبنانيا وعربيا لا ان تصغر دينيا ومذهبيا ومناطقيا. يحلم... ويعلم، ان الأمر دونه صعوبات. تعيقه القدرات والفروقات والمواقف والمبادئ، ومع ذلك لا يتراجع ولا يكل ولا يمل. تهون عنده كل التضحيات امام الارض والعرض والدين وهو الذي ما بخل حتى بفلذة كبده هادي الذي اكرمه الله بالشهادة . وللحديث عن هادي شجون وشؤون. عين تتلألأ ببرق الحزن الممزوج بالعزة والفخر عاكسة صورة اخرى لسيد المقاومة والتحرير. صورة الفارس الذي يحني ظهره لجثمان شهيده فيغسله بدمع الشوق ثم يواجه وسائل الاعلام والأخبار و«الاستخبار» بقامة المواجه وهامة المنتصر... لن يعطي «السيد» اسرائيل صورة ترفع معنويات جنودها . يسألني عن الكويت واهلها من موقع العارف المتابع. قلبه على التجربة الفريدة المميزة وعينه على مخططات الفتنة والتفرقة. يناشد الشيعة قبل السنة ان يكون النظام مرجعيتهم والدولة مشروعهم والوحدة والامن والاستقرار والسيادة اهدافهم الدائمة. يطلب من الجميع ان يتطرفوا في الدفاع عن هذه الاهداف لا عن مذاهبهم لانه بات يشعر بالخوف كلما تغلب الكلام الطائفي على الوطني ويطلب من الجميع ان يحذروا الطرف الذي يبالغ في الحديث عن طائفته . فنجان الشاي مع سماحة السيد نصر الله له طعم خاص. يمتلئ دائما مع امتلاء الوقت بأمور بعضها للنشر وغالبيتها من امانات المجالس. تشعر تماما بحنينه الى اللقاء المباشر مع الناس. الى التواصل اكثر مع اسرته الصغيرة واسرته الاكبر فالاكبر فالاكبر. الى مشاركة المجاهدين ايامهم وخنادقهم ومرابطهم وخبزهم... الى الصلاة في القدس . فنجان الشاي يفرغ لان ارتباطات «السيد» كثيرة لكن الكلام لا ينتهي، فالتطورات المقبلة تتحدث عن نفسها ومقدماتها ظهرت وابو هادي يعدنا بكلام كثير... انما في ساحات المواجهة هذه المرة .

 

 

عون بلع المنجل البلدي على أمل ان يعوض في الحكومة؟!

الفرد النوار/أما وقد انسحب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون من معركة الانتخابات البلدية في بيروت، فإنه كرر نفسه بحسب القاعدة التي اتبعها يوم انسحب مع الحليف (الطاشناق) من الانتخابات النيابية في العام 2000 مكتفيا بإعلان مقاطعته بعدما تعذر عليه سحب البساط من تحت اقدام من كانوا قد سجلوا عليه سلسلة قفزات سياسية نوعية، مع الاخذ في الاعتبار ان تصرف الناخب الارميني (الطاشناق) آنذاك قد ادى الى وصول الهانشاك اليساري لأول مرة الى مجلس النواب مدعوما من حزب الرمغفار!

 القصة العونية، ليست مجرد اعتراف بأن التيار قد سجل على نفسه خطأ سياسيا مضاعفا، ظنا منه ان تحالفه مع حزب الله وحليف حليفه حركة «أمل» سيؤدي تلقائيا الى منع تشكيل لائحة توافقية في العاصمة على أساس وحدة بيروت. لكن عندما تبين لعون انه مطالب بسداد حسابات سياسية مختلفة لحركة «أمل» وجد ان من الأفضل له تجربة مدى انسجام حزب الله معه، الى ان تبين له ان ورقة بيروت غير ورقة جزين، بل غير ورقة انتخابات جبيل، الى الحد الذي جعله «يأكل الضرب» طوعا!

 أما أولئك الذين سايروا التيار الوطني على أساس انه لا بد لعون من ان يستدرك خطأه، فقد وجدوه منساقا وراء لعبة أقل ما يقال فيها انها تدعو الى الشفقة، خصوصا بعد الضربة التي تلقاها في انتخابات بعض المناطق الحساسة في جبيل وكسروان والمتن الشمالي وبعبدا وعاليه والشوف، من غير ان تشفع به المتغيرات الدرزية جراء نقل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بارودته السياسية من كتف الى كتف!

وعندما يصل الأمر بالنائب عون الى حد انتقاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد اتهامه بالعمل ضد مرشحيه في جبيل ومناطق أخرى، لا بد وانه يكون قد بلع طوعا منجل سوء تقديره للامور (...) بل لمتغيرات فرضتها طريقة تعاطي تكتل التغيير والاصلاح مع الاحداث السياسية المحلية والخارجية. وفي الحالين فإن عون وجد نفسه أمام خيار عزل نفسه جراء حدثين ملحين: الاول رفض الرئيس سعد الحريري مباحثته شخصيا في موضوع الحصص المسيحية في الانتخابات البلدية في بيروت، بعدما سبق لزعيم الاكثرية النيابية ان تصدى شخصيا ومباشرة لمحاولات عون تقسيم بيروت بذريعة غير مقنعة من بينها ان مدينة عريقة مثل باريس مقسمة الى أكثر من دائرة انتخابية، متناسيا اننا لسنا في «لبنان - فرنسا» وان لبنان هو لبنان بتقاسيمه السياسية والمذهبية والمناطقية، فضلا عن ان القرار السياسي في بلد مثل فرنسا تحديدا، محصور بأحزاب لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة وليس فيها «تصرفات جنرالية موهومة» قريبة من تأليه نفسها؟!

 وفي كلام آخر على تنحي عون عن معركة الانتخابات البلدية في بيروت، ما بشرنا به نائبه عن دائرة بعبدا «الان عون» عندما قال ان عدم ارضاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح سيؤدي تلقائيا الى انعكاسات سلبية على الوضع الحكومي. وهذا ليس مجرد تلويح بموقف تصعيدي محتمل، بل انه تهديد واضح المعالم، خصوصا ان «وزراء المعارضة سبق لهم ان انساقوا وراء كل ما يراه زملاؤهم في التيار الوطني. وليس من يستبعد اعادة نظر استفزازية مغايرة من هؤلاء في المستقبل المنظور عملا برأي وتصور عون والمقربين منه؟؟

 وفي كلام آخر للمحسوبين على عون ان الرئيس سعد الحريري كان في وارد زيادة حصة مسيحيي المعارضة في الانتخابات البلدية في بيروت، لولا اصرار الحلفاء في قوى 14 آذار على ان عون سيصل الى حد مطالبته بحصة لحلفائه السنة كي يبعد عن نفسه تهمة الاهتمام بالفريق المسيحي. وقد أدت هذه السقطة من جانب عون الى افتضاح أمره من لحظة تكليف الوزير ميشال فرعون التباحث معه في الحصة المسيحية، الى ان ظهر في بعض محطات التعاطي بالواسطة مع الصديق الطاشناقي المشترك ان قبوله بمقعدين سيفضح هزاله الشعبي في بيروت قياسا على فشل مرشحيه في الانتخابات النيابية. لذا فقد أصر على ثلاثة مرشحين مسيحيين ومرشحين اثنين من الطائفة السنية كي يثبت للمعارضة انه لا يشتغل منفردا بقدر ما يهمه ان يكون الى جانب فريق عمل يتفاهم معه في السر والعلن (...).

 أما وقد فشل مخطط عون من منطلق عدم تقبله التباحث مع غير الرئيس الحريري، فإنه وجد في اختصار عملية التفاهم معه على الوزير فرعون اهانة سياسية وشعبية لن يكون قادرا على ابتلاعها. لذا هرب من المعركة كي لا يصل الى حد قياس نفسه بحصة بلدية لا تقدم ولا تؤخر مفضلا الاستفزاز وتوزيع الاتهامات اعترافا منه بأنه سيكون على موعد آخر مع المخاتير (...) بل مع العمل الحكومي ككل؟!

 

جعجع استقبل سيسون وتأكيد ان كل زيارات الوفود الاميركية تحصل بعلم السلطات اللبنانية

موقع القوات/والتنسيق معها التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ميشال سيسون في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمه ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري. وعرض المجتمعون للوضع في المنطقة وبالأخص في العراق. كما أبلغت سيسون جعجع ان الادارة الاميركية تبذل جهوداً كبيرة وجدية لإنجاح عملية السلام. واطلعته على جلسات الاستماع التي ستُعقد في الشهر الجاري في مجلس النواب الاميركي المتعلقة بلبنان والشرق الاوسط.

هذا وتطرقوا الى المساعدات الاميركية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بحيث انه كان هناك استياءاً من تحوير هذا الموضوع الى اتفاقية امنية في الوقت الذي لا وجود لمثل هذه الاتفاقيات، علماً ان كل هذه الزيارات للوفود الاميركية الى لبنان تحصل بعلم من السلطات الرسمية اللبنانية وبالتنسيق معها كما ان برامجها توضع بالاتفاق بين الطرفين.

 

نديم الجميل: عون فقد مصداقيته في جبل لبنان وهو غير قادر على خوض معارك في زحلة وبيروت

موقع القوات/اعتبر النائب نديم الجميل انه عند وجود استفتاء لا يمكن التحدث عن لائحة توافقية، مضيفا "اذا أرادوها معركة انتخابية في بيروت فستكون معركة استفتائية رغم اننا كنا نفضل عدم الدخول في مشكلات الشوارع والعائلات". ولفت النائب الجميل الى ان النائب ميشال عون يطالب بإجراء استفتاء في بيروت ربما لان لديه مصالح وخيارات، لكن ان يحول معركة زحلة الى استفتاء ايضا وعلى شخص واحد فهذه مهزلة، مؤكدا ان الاستفتاء يحصل عادة عبر لائحة كاملة وليس عبر شخص واحد. وذكر الجميل في حديث لـ"اخبار المستقبل" "اذا كان فعلا يريد ذلك في زحلة كان عليه تشكيل لائحة كاملة لاظهار قوته وشعبيته". ورأى ان عون فقد مصداقيته في جبل لبنان واليوم يفقدها في زحلة وبيروت وهو غير قادر على خوض معارك، ويختبىء في الشوارع الضيقة كالاشرفية والرميل والصيفي بدلا من خوض المعركة.

 

الحريري في دارة الرئيس عمر كرامي 

وكالات/زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم الرئيس عمر كرامي في منزله في الرملة البيضاء، وعقد معه اجتماعا في حضور السيد نادر الحريري ونجل الرئيس عمر كرامي فيصل كرامي وعرض معه مجمل التطورات والأوضاع. بعد اللقاء قال الرئيس كرامي: "أجرينا اليوم هذا اللقاء المتفق عليه منذ أشهر عدة، ولكن مشاغل دولة الرئيس لم تسنح له بإجراء اللقاء إلا اليوم. وقد استمعنا هذا المساء إلى التفسيرات الإعلامية لهذا اللقاء، وطبعا أريد أن أؤكد أننا، في هذا الوقت القصير، اتفقنا على أن لا نختلف مهما كانت الأسباب والظروف، لأن تفاهمنا واتحادنا هو الذي يؤمن المصلحة العامة، والتي هي مبتغانا الأول والأخير. أرحب بدولة الرئيس وأقول له أن التفكير بأن اللواء رستم غزالة أو سوريا هي وراء هذا اللقاء هو أمر غير صحيح وأنفيه نفيا مطلقا، لأن الأخوة السوريين قرروا ألا يتدخلوا في الانتخابات البلدية في أي منطقة من مناطق لبنان، وقد قصدهم الكثيرون من كل الملل والمذاهب وسمعوا الجواب نفسه بأنهم لا يريدون التدخل. والحقيقة أنه لا يجوز أن ندخل سوريا في الموضوع كلما التقى اثنان من السياسيين".

الرئيس الحريري ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: "بداية أشكر الرئيس كرامي على حفل العشاء اليوم، وكما ذكر دولته فإننا كنا قد اتفقنا على إجراء هذا اللقاء منذ وقت، وكان يفترض أن أذهب إلى طرابلس ولكني أعد بزيارة منزله في طرابلس في أقرب فرصة ممكنة دون وساطة أحد. نحن اتفقنا ألا نختلف في أي مرحلة من المراحل لأن مصلحتنا أن نبقى متفقين، هذه مصلحة وطنية وعربية، ومصلحة للبنان ككل ولطرابلس وللجميع. من هذا المنطلق أتمنى على الوسائل الإعلامية أن تدقق في معلوماتها. وكما قال الرئيس كرامي فإننا قد نكون اختلفنا كثيرا في بعض المراحل في السياسة ولكننا على تواصل دائم ولا يجوز أن نزج بسوريا في هذه الأمور الداخلية اللبنانية لمصالح بعض اللبنانيين. أقول اليوم أننا على علاقة جديدة مع سوريا وهي تسير في الطريق الصحيح، ونحن واثقون من أن هذا الانفتاح هو لمصلحة سوريا ولبنان، ولكن لقائي مع دولة الرئيس عمر كرامي هو لكي أستمع إلى نصائحه، خصوصا وأن لديه خبرة واسعة في القضايا اللبنانية، ولكي نتناقش في شؤون الانتخابات البلدية وغيرها من القضايا الإقليمية، ولا سيما التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، وإن شاء الله نكون دائما على توافق".

حوار سئل الرئيس كرامي: هل هذا يعني أنكم ستجنبون طرابلس معركة انتخابية؟ أجاب: سنتفاهم مهما كانت الظروف، ليطمئن الجميع. سئل الرئيس كرامي: هل وضِعت أسس هذا التفاهم؟ أجاب: الأسس هي المصلحة العامة للمدينة وتجنيبها أي معركة. سئل الرئيس الحريري: كيف تقرؤون مقاطعة "حزب الله" للانتخابات البلدية؟ أجاب: نحن في دولة ديمقراطية والجميع حر باتخاذ الموقف الذي يناسبه. وفي موضوع الانتخابات فإننا في مجلس الوزراء بالأمس ألغينا الانتخابات في بلدات معينة وكان ذلك موقف سياسي من أجل الحفاظ على العيش المشترك. ولـ"حزب الله" الحرية والديمقراطية في خوض الانتخابات في منطقة ما وعدم خوضها في منطقة أخرى. كذلك الأمر بالنسبة لنا، حيث ارتأينا عدم خوض الانتخابات في أماكن معينة ولكننا لم نعلن عن ذلك. كما أود أن أؤكد أن الانتخابات البلدية هي انتخابات لمصلحة المنطقة أو البلدة أو القرية، ولا يجب أن تأخذ طابعا سياسيا. وهذه الانتخابات سواء جرت اليوم أو بعد ستة أشهر، مع إصلاحات أو بدون إصلاحات، فإنها ستبقى انتخابات بلدية، فلماذا ندخل السياسة إليها؟ لكل حزب حرية التصرف، ولكن علينا أن لا نعطي الانتخابات اي طابع سياسي لأنه في النهاية أهل المنطقة هم الذين سينتخبون وعلينا أن نتقبل النتائج، قد نخسر في أماكن ونكسب في أخرى. سئل الرئيس الحريري: ولكن "حزب الله" اتهم لائحتكم في بيانه بالغمز من قناة أحداث 7 أيار؟ أجاب: لماذا سيكون الأمر كذلك؟ هناك توافق كبير حول اللائحة المرشحة لانتخابات بلدية بيروت وهي تشمل أحزابا وأطرافا سياسية عدة ونحن لم نرد أن نقصي أحدا من الفرقاء السياسيين، بل على العكس سعينا قدر الإمكان للتوصل إلى التوافق، ولكننا في النهاية لن نتمكن من إرضاء الجميع ولا يمكننا أن نوافق على بعض الشروط التي يضعها البعض. هذه أمور طبيعية ولا يجب أن تؤخذ على محمل السياسة، خصوصا وأننا في أماكن أخرى أردنا أن يكون لدينا ممثلون ولكن لم تتم الموافقة على ذلك، ورغم ذلك لم نعتبر أن هذه المعركة سياسية، بل إن الأمر ببساطة هو أننا سعينا إلى التوافق مع بعض القوى ولم نوفق إلى ذلك.

ثم أقام الرئيس كرامي مأدبة عشاء على شرف الرئيس الحريري. 

 

جميل السيّد "يفكر"عن سكاف ويخوض معركته البلدية في زحلة

 الجمعة, 07 مايو 2010 05:15

يقال نت/ثلاث لوائح تخوض انتخابات بلدية زحلة, الأولى يدعمها سكاف برئاسة جوزيف دياب المعلوف, والثانية مدعومة من قوى "14 آذار" يرأسها رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب, وثالثة برئاسة وليد شويري الذي تقول اوساط زحلية مواكبة انه" لعبها بذكاء" لتغليب حظوظ فوز لائحة على اخرى بدعم من قوى من خارج المدينة,اضافة الى مرشح استفتائي ل¯"التيار الوطني الحر" هو انطوان ابو يونس. وفيما تجري التحضيرات على قدم وساق لخوض واحدة من أشرس المعارك الانتخابية في مدينة زحلة, وجهت قوى الأكثرية اتهامات لضباط أمنيين بالتدخل في انتخابات المدينة, حيث كشف عضو كتلة "زحلة بالقلب" النائب جوزف المعلوف, أن بعض الرموز لم تتوقف عن التدخل في انتخابات المدينة, مشيراً إلى أن تدخل بعض الضباط الأمنيين في زحلة ما هي إلا محاولة للتأثير سلباً على أهلها, متهماً المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد بالتدخل أيضاً في انتخابات المدينة.

وقال في تصريح تلفزيوني, أمس, "هناك زيارات قام بها ضباط أمنيون سابقون إلى دارة النائب السابق ايلي سكاف والنائب نقولا فتوش, وهذه الزيارات بينت أن هناك شيئاً يتهيأ لإعطاء المعركة وجهاً سياسياً وليس انمائياً", لافتاً إلى أنَ "دياب المدعوم من سكاف هو صديق حميم لجميل السيد, واللواء السيد ما زال موجوداً حتى اليوم في أوتيل القادري في زحلة ويقوم باجتماعات يومية".في هذا الوقت،كشفت مصادر سياسية في زحلة ان من بين اللوائح الثلاث التي تتنافس على رئاسة بلدية المدينة لائحة لا تشارك في المعركة بهدف الفوز انما لدعم لائحة سكاف اتفقت معها من تحت الطاولة لخطف الأصوات من طريق اللائحة المدعومة من نواب المدينة، كما كشفت ان تحالفا تحت الطاولة جار بين سكاف وفتوش، وان هناك اتصالات جارية لتأمين تصويت أنصار عون للائحة سكاف مع شطب اسم منها لمصلحة مرشح التيار أنطوان بو يونس.

نفي

ولاحقا ،وبعد اكثر من ثلاثة أيان على هذه الأنباء ،صدر عن السيّد البيان التالي:

استغرب اللواء الركن جميل السيد التصريحات الكاذبة التي صدرت عن نائب القوات اللبنانية جوزف المعلوف ونائب حزب الكتائب ايلي ماروني، حول تدخله في الانتخابات البلدية في زحلة، وان يصل الكذب بالنائب المعلوف الى حد الادعاء بأن اللواء السيد يقيم في أوتيل القادري لهذه الغاية، في حين أن بإمكان أهالي زحلة أن يعرفوا تماماً بأن هذا الادعاء كاذب من أساسه، ويهدف الى المتاجرة في الحملة الانتخابية. ورأى اللواء السيد بأن الذي تعوّد على القتل يسهل عليه الكذب، وخصوصاً عندما يأتي التصريح الكاذب من نائب ينتمي الى القوات اللبنانية التي اعترف رئيسها سمير جعجع لسيادة المطران اندريه حداد، بأنه فجّر مطرانية سيدة النجاة، الحارسة لمدينة زحلة وأهلها، ولم يكتر لقدسية السيدة العذراء ولا بتمثالها الذي يرعى السهل والجبل. وختم اللواء السيد مؤكداً بأن صداقاته في زحلة ليست محصورة بفريق معين، وأن جميع المرشحين للبلدية من دون استثناء، هم من أصدقائه ومعارفه، وأنه كان دائماً ولا يزال منفتحاً على جميع عائلات زحلة من دون تمييز بينهم، بمن فيهم النائب جوزف المعلوف، الذي كان يزوره تكراراً، وبمن فيهم المرحوم نصري ماروني شقيق النائب ماروني، والذي يعرف الجميع في زحلة أنه لم ينقطع يوماً عن زيارة اللواء السيد عندما كان مسؤولاً عن مخابرات البقاع في الجيش اللبناني.

 

سامي الجميل أبدى الإستعداد لإعادة النظر بالتمثيل الشيعي: مشكلة لبنان في طائفيته

نهارنت/إعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل أنّ "مشكلات لبنان هي نتيجة بنيته الدستورية، أي ما يسمى بنظامه السياسي الذي يقوم على المحاصصة والطائفية السياسية".

وأشار خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأميركية، الى عدم القدرة على "إلغاء الطائفية السياسية في الوقت الحالي، من دون ضمانات أخرى للطوائف، لأنّ التفكير الطائفي لا يزال موجوداً، والأكثرية هي التي ستحكم".

وشدّد الجميل على أنّ الحل هو في اللامركزية، "التي تشكل البديل من الطائفية السياسية، لأنها تضمن ايصال افكار المجموعات كلها وطريقة عيشها من خلال المجالس المحلية، فيرتاح اللبنانيون الى العلاقة مع بعضهم البعض ويتخطون مرحلة عدم الثقة".

كما رأى الجميل أنّ :"في كل مرحلة من المراحل، كانت هناك فئة لبنانية داخلية تتحالف مع افرقاء من الخارج ضد لبنانيين آخرين"،.واضاف:" لا أحد يملك الجرأة ليجلس الى طاولة مستديرة للتحدث عن مشكلة الثقة، ولبحث التطلعات وكيفية النظر الى لبنان المستقبل، من أجل بناء علاقة تقف في وجه الخروقات الخارجية كلها".

وتوجه الى شرائح المجتمع كلها، مؤكدًا أنه اذا غرق لبنان غرق الجميع معه، مشددًا على رفض المساومة على حرية الانسان اللبناني لأي طائفة انتمى، معتبرًا أن الامور الاخرى كلها قيد النقاش من النظام السياسي والدستور اللبناني والشعارات التي غسلت دماغ اللبنانيين الا موضوع الكيان اللبني وحدوده ه وحرية اللبنانيين. مشدداً على ان الهدف هو الانسان اللبناني.

وتابع:"بعد اتفاق الطائف شعرت الطائفة الشيعية ان حقوقها ناقصة وليست ممثلة كما يجب." واذ ابدى الاستعداد لاعادة النظر في التمثيل الشيعي من اجل الشراكة والمساواة الحقيقية بين اللبنانين جميعهم، أكد ان المشكلة تكمن في استعمال السلاح الذي يقمع الحرية. 

 "المصري اليوم":لا نملك إلا قبول اعتذار لبنان عن قتل مسلم وإبتلاع دموعنا

المركزية_ اعتبرت صحيفة "المصري اليوم" ان ما حصل في كترمايا يعتبر أبشع مجزرة ضد الإنسانية.وسألت هل معنى ذلك أن لبنان تحكمه "الميليشيات"، وأن "عدالة الشارع" أقوى من الجيش اللبنانى وقوات الأمن الداخلى؟. أم أن سنوات الحرب الأهلية الطويلة جعلت من "كترمايا" إمارة مستقلة، يصطدم فيها الجنائى بالإنسانى، ويغيب عنها الدبلوماسى والقانونى والدينى. لو علمنا أن سكان "كترمايا" لا يزيدون على خمسة آلاف نسمة، فهذا معناه أنها جريمة جماعية ضد إنسان "أعزل".

واعتبرت أن البلدة تآمرت للتنكيل بالشاب المصرى "محمد مسلم"، فيما تواطأ رجال الأمن، وتباطأ رجال الجيش إلى أن انتهى ما يسمونه "القصاص".

واضافت: "الآن لا نملك إلا قبول اعتذار الدولة اللبنانية، وابتلاع دموعنا فى صمت، والحديث عن تحضر الشعب اللبنانى من باب "الأدب وتحت بند الأخوة العربية. فالاعتذار يغلق ملف الألغاز الكثيرة التى أحاطت بالجريمة، لتصبح محاسبة الجناة شأناً داخلياً تقرره حكومة لبنان وتراقبه مصر "أدبياً".

ورات ان تلك الجريمة الهمجية تهدد الشعب اللبنانى أكثر مما تهدد السائحين إليه، وأن الخصومة بين مصر ولبنان غير واردة، وليس واردا وصم الشعب اللبنانى بعار تلك المذبحة. سائلة، ألا يمكن توظيف الأخوة بين البلدين لتحقيق العدالة القانونية، بما يعيد للبنان وجهه الحضارى، ويقضى على شريعة الغاب؟.

 

"أكي" الايطالية: كوشنير يزور سوريا ولبنان الأسبوع المقبل

المركزية_ كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية برنار كوشنير إلى بيروت ودمشق الأسبوع المقبل، وربما يومي الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الجاري. وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن زيارة كوشنير تندرج في سياق الحوار الدائم بين فرنسا وسوريا ولبنان، ويتناول خلالها علاقات فرنسا الثنائية مع كلا البلدين.

وحسب تلك المصادر، فإن رئيس الدبلوماسية الفرنسية سيتطرق خلال زيارته إلى التوترات في المنطقة والملفات الإقليمية وخاصة الموضوع الفلسطيني وعملية السلام .

 

صلاة وندوة في ذكرى غيـاب ريمـــون اده "الكتلة" ثمنت النجاح المدوي في جبيل وكسروان

المركزية – ثمن حزب الكتلة الوطنية اللبنانية "النجاح المدوي في مدينة جبيل والانتصار الكاسح في أكثرية قرى وبلدات جبيل وكشروان – الفتوح". عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي:

1 - بعد المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان، يهنىء الحزب الناخبين على طريقة تعاطيهم وخياراتهم. ويخص بالتحية العائلات الكتلوية التي عرفت كيف تتخطى اختلافات الماضي لتواجه متحدة من غرر بالناس ورفع الشعارات الديماغوجية، فعلى الرغم من الاتجاه السياسي الذي حاول التيار الوطني الحر وحلفاءه اخذ الامور بإتجاهه، حافظ مناصرونا وحلفاؤنا على الاهمية الانمائية لهذا الاستحقاق اذ قدموا للناس مرشحين من النخب المتخصصة حملت برامج ومشاريع للمدن والبلدات.

ومن دون اغفال اغلبية البلدات في جبل لبنان نخص بالذكر النجاح المدوي في مدينة جبيل والانتصار الكاسح بالاضافة الى اكثرية قرى وبلدات جبيل وكسروان – الفتوح.

2 - على هامش العملية الانتخابية وحسن اداراتها، يلفت حزب الكتلة الوطنية اللبنانية وزير الداخلية والبلديات الى شوائب يجب تفاديها ومعالجة تداعياتها. إن قرار عدم اجراء الانتخابات في المريجات وتعنايل لاسباب تتناول العيش المشترك كان من الواجب اتباعه في عدة قرى مختلطة في بلاد جبيل كالحصون ومشّان. كما قام بعض رؤساء الاقلام وبطريقة اعتباطية، عولجت سريعا بتبصيم الناخبين مرتين وبأصبعين. بالإضافة الى أن عدم وجود اوراق بيضاء داخل العوازل في بعض الاقلام هو عيب انتخابي حدّ من الحرية الانتخابية.

3- يدعو حزب الكتلة الوطنية المحازبين والمناصرين والاصدقاء وفي مناسبة الذكرى العاشرة لغياب العميد الراحل ريمون اده، الى ندوة يقيمها اصدقاء وعائلة العميد في الخامسة عصر الاثنين 10 الجاري في قاعة المحاضرات في بيت المحامي "نقابة المحامين". من جهة ثانية يقيم حزب الكتلة وفي المناسبة ذاتها صلاة الثانية عشرة ظهر الاثنين المقبل في كابيلا المرحوم ابراهيم اده – مدافن رأس النبع – بيروت.

 

"الاحـــــــرار" معتزّ بتوسع دائرة داعمي مسلمات 14 آذار وحذر من الانعكاسات السلبية لمواقف المحور السوري – الايراني

المركزية – حذر حزب الوطنيين الاحرار "من الانعكاسات السلبية لمواقف المحور السوري – الايراني"، واذ اثنى على حسن ادارة العمليات الانتخابية البلدية والاختيارية، لاحظ باعتزاز توسع دائرة داعمي مسلمات قوى 14 آذار في جبل لبنان، آملا في ان يأخذ هذا المنحى كل ابعاده وفي المجالات كافة لإفشال مخطط استتباع لبنان، ورأى في قرار "حزب الله" تبني موقف النائب العماد ميشال عون والتعاطف مع الفريق السني التابع له موقفا لا يمكن وضعه الا في خانة التشبث بالغطاء الذي يقدمه هؤلاء له.

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الاعضاء. واصدر البيان الآتي:

1- نحذر من الانعكاسات السلبية لمواقف المحور السوري - الإيراني التي تتقاطع على المستويين الإقليمي والمحلي. ويأتي الكلام الجديد المكرر للرئيس الإيراني الذي أدلى به في نيويورك كمؤشر جديد لقرار زج لبنان في أي مواجهة مع الجمهورية الإسلامية على خلفية ملفها النووي، وهذا ما يشكل ثابتة درج قادة حزب الله على تأكيدها وآخرهم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الأسبوع الفائت. كل ذلك مع إصرارهم على عدم القبول البحث في سلاحهم الذي يصفونه دائماً بالمقدس، مما يفرغ الحوار الوطني من مضمونه، ويضع لبنان في مهب المخططات الإقليمية، واللبنانيين أمام خيار الانصياع لمنطق الدويلة أو مناهضته، وفي الحالتين وبال على الوطن والمواطنين.

في المقابل ترتفع في الداخل وتيرة الاعتراضات غير المبررة والتي تفتقر إلى وقائع لتحويل الأنظار وإثارة الغبار حاجبة الرؤية كما حصل في موضوعي الهبة الأميركية لقوى الأمن الداخلي التي تحولت عند حزب الله وحلفائه فضيحة تقارب الخيانة، وزيارة الوفد الفني الأميركي التي تمت بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ووفق اتفاقات معقودة سابقاً في إطار تقديم العون والمشورة لتقوية الدولة اللبنانية وهنا بيت القصيد.

وتأتي في هذا السياق المواكبة اليومية لنظام دمشق بشقيه السياسي - الصحافي، والأمني - المخابراتي وبما تضمره من تدخل فاضح في الشؤون الداخلية اللبنانية، والترويج لزيارات تدعى إلى القيام بها شخصيات لبنانية لا تتمتع بالصفة الرسمية، وسط هيجان إعلامي يسوّق فكرة عودة نفوذ سوريا على الساحة اللبنانية استدراجاً لعروض يقدمها بعض الذين تعودوا طلب الصدقة من الذين لا يترددون في التضحية بكرامتهم وكرامة وطنهم خدمة لمصالح آنية زائفة وزائلة. وإذ أضفنا، إلى المشهد المحلي والإقليمي، التهديدات الإسرائيلية المستمرة التي تواكبها خروقات للسيادة اللبنانية بذريعة تدفق السلاح الثقيل والمتطور، تكتمل الصورة القائمة وتدفعنا إلى مطالبة الشرعيتين العربية والدولية بإبقاء الملف اللبناني في رأس الأولويات، وإلى مناشدة التيار السيادي المحافظة على جهوزيته للتصدي لكل الأخطار المحدقة بلبنان.

2 – توقفنا أمام استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وندلي في صدده بالملاحظات الآتية:

أ - نثني على حسن إدارة العمليات الانتخابية الذي عوّض إلى حد كبير التخبط الذي سببته التجاذبات السياسية التي سبقت الاستحقاق وأساءت إلى معايير الديموقراطية. كما نثمّن اداء المواطنين الذين تحلوا بالمسؤولية رغم حماوة التنافس الانتخابي، وخيارات القيادات التي حثت على التوافق لأغراض نبيلة كإبعاد التشنجات وتعزيز فرص التعاون للإنماء.

ب - نلاحظ باعتزاز توسع دائرة داعمي مسلمات قوى 14 آذار في جبل لبنان التي تتماهى أساساً مع الثوابت الوطنية. ونأمل في أن يأخذ هذا المنحى كل أبعاده، وفي المجالات كافة، لإفشال مخطط استتباع لبنان وإعاقة قيامة دولته ومؤسساته، ورهن إرادة أبنائه وتقييدها بضغط السلاح والترهيب الفكري.

ج - نرى في قرار حزب الله تبني موقف حليفه المسيحي والتعاطف مع الفريق السني التابع له موقفاً لا يمكن وضعه إلا في خانة التشبث بالغطاء الذي يقدمه هؤلاء له، بدءاً بعقيدته وحلفه الإقليمي مروراً بممارساته وادائه ووصولاً إلى سلاحه في الداخل وصاحب الوظيفة الإقليمية المعروفة.

د - ندعو الناخبين، وخصوصاً في العاصمة، إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات، وإلى التزام الثوابت اللبنانية وفي مقدمها مقتضيات العيش المسيحي والإسلامي الواحد القائم على الولاء للبنان، والتزام القضايا العربية العادلة، والمشاركة المتوازنة من ضمن مبدأ المناصفة الذي أرساه اتفاق الطائف، والتعلق بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وإعطاء الأفضلية للإنماء والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

وعلى صعيد آخر، وفي مناسبة ذكرى شهداء الصحافة، ننحني بإجلال أمام تضحيات الذين لم يبخلوا بالروح والدم دفاعاً عن الحرية، وآخرهم أصحاب القلم وقادة الرأي في مسيرة الاستقلال الثاني خاصين منهم الشهيدين جبران تويني وسمير قصير والشهيدين الحيين مروان حماده ومي شدياق.

إن بمثل هؤلاء يمكن للوطن أن يبقى ويستمر حراً سيداً مستقلاً أبياً.

 

أوغاسابيان رأى أن عون يعتمد على الصوت الأرمني في بيروت: فرعون سعى الى التوافق لكن التيــار واجهه بشروط تعجيزية

المركزية – رأى وزير الدولة جان أوغاسابيان أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون يعتمد على الصوت الأرمني في الانتخابات الختيارية في بيروت".

واكد في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال ان خوض الانتخابات البلدية في بيروت يتم على اساس مشروع انمائي وسياسي وليس بمنطق التحدي والسيطرة كما يروج له الفريق الاخر، داعياً العماد ميشال عون الى خوض استفتاء في بيروت كما سيفعل في زحلة. وأوضح ان مرشحي لائحة وحدة بيروت تم اختيارهم على اساس مشاورات قام بها الوزير ميشال فرعون مع فاعليات المنطقة، مشيراً الى ان فرعون سعى الى التوافق مع التيار الوطني الحر على اساس خلق مجلس بلدي منسجم الا ان التيار كان له شروط تعجيزية.

ولفت أوغاسابيان إلى "تحذير رئيس الحكومة سعد الحريري من التشطيب لأننا نريد تمثيل الجميع في بيروت"، وسأل: "لماذا يتضامن حزب الله وحده مع العماد ميشال عون؟

واعتبر ان عون يعتمد على الصوت الارمني في المعركة الاختيارية في بيروت، لافتا الى ان موافقة الرامغافار والهانشاك على اعطاء الطاشناق عضوين في بلدية بيروت كانت موافقة سياسية كون الفريق الاخر منقسم على نفسه".

وفي موضوع العلاقة مع سوريا شدد اوغاسابيان على ان الجانب اللبناني انجز كل الاتفاقيات على المستوى الاقتصادي وعرضها على الجانب السوري خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الوفد التقني الى دمشق، لافتا الى ان الاتفاقيات التي لها علاقة بالدفاع والامن لم تنجز بعد، املا في انجازها الاسبوع المقبل لكي يصار الى تقديمها ضمن سلة كاملة.

وأشار الى ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري مرتبطة بانجاز الصيغ النهائية لهذه الاتفاقيات لكي يصار الى التوقيع عليها، مؤكداً ان معاهدة الاخوة والتنسيق غير مطروحة للبحث راهنا. وفي موضوع الهيئة المنظمة للإتصالات، أشار اوغاسابيان إلى أن هذه الهيئة "تتمتع باستقلالية إدارية ومالية، وقلنا لمعالي الوزير شربل نحاس إنه لا يستطيع أن يفرض الشروط وأن يسأل عن كيفية صرف مخصصاتها، فهذا يتعارض مع القانون 431. لذا شعر رئيس الهيئة كمال شحادة أنّ الهيئة مستهدفة وتقدّم باستقالته". ولفت الى أن رئيس الجمهوريّة طلب تأجيل هذا الموضوع، وسيلتقي شحاده قريبا".

وأوضح أن هناك اتفاقا مع الوفد التدريبي الذي زار الحدود وقال: هناك لجنة ترسيم الحدود والتي مهمتها تحديد وترسيم الحدود والقيام بكل الدراسات الجوية والأرضية وقد أتمت مهمتها وهي بانتظار تأليف لجنة مقابلة سورية لأتمام مهامها، كما أن هناك لجنتين في البقاع والشمال مهمتهما حل الأمور والخلافات الشخصية. هناك أيضا لجنة ثالثة مهمتها ضبط الحدود وأنا عضو فيها، وهناك لجنة تقنيّة برئاستي تضم أربع وزارات أساسية وأضفت إليها 8 وزارات للتعاون معها، ومهمتها التصور اللبناني حول ضبط الحدود، وإجراء دراسة للمعابر الحدودية لتكون أفضل وربما تغيير أماكنها وتسهّل العبور، والتنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة للمناطق الحدوديّة

 

عودة التقى لائحة وحــدة بيروت وكميل شمعون

العجوز: قرار مهم سأعلن عنه بعد الإنتخابات البلدية مباشرة

المركزية – استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز الذي قال أثر اللقاء: إلتقينا سيادة المطران عودة الذي نكن له كل المحبة والإحترام والتقدير وكانت مناسبة للتداول في أهم مستجدات الساعة على الساحة المحلية حيث أكدنا على دعمنا الدائم لمواقفه الوطنية التي تجسد دائماً مشاعرنا وآراءنا تجاه معظم القضايا الوطنية. لقد تزامن لقاؤنا اليوم بسيادة المطران عودة مع محطتين أساسيتين أولهما الذكرى السنوية الثانية لأحداث السابع من أيار والثانية هي إستحقاق الإنتخابات البلدية. ومن الطبيعي أن نتذكر المحطة الأولى بكل مآسيها لنأخذ منها العبر الكثيرة بعد مرور عامين عليها، حيث تعرض أبناء بيروت لهجمة لا يمكن محوها من التاريخ أو الذاكرة حيث ما زلنا نعاني من تداعيات تلك الأحداث حتى يومنا هذا ، فسقط القناع عن أوجه الكثيرين واستسلم من استسلم واستدار من استدار وصمد من صمد واستمر مسلسل فرض الوصاية والهيمنة الجديدة أمام المتغيرات الدراماتيكية في الأحداث السياسية. إلا أنه ورغم كل ذلك ما زالت الشريحة الكبرى في العاصمة متمسكة في حقها الدفاعي عن وحدة لبنان وعيشه المشترك وحماية الأهداف الوطنية الكبرى من سيادة وحرية وإستقلال رغم التباعد الكبير بين جماهير ثورة الأرز وبعض قيادات الرابع عشر من آذار التي لم تكن عند مستوى تضحيات شعبها.

وأكد العجوز أننا نتذكر اليوم تلك المرحلة القاسية والصعبة التي لم ولن ننساها لأن ذيولها مستمرة بشكل أو بآخر ولم يعد أمام أهلنا للتعبير عن رفضهم لتلك المؤامرة إلا بالتعبير الديموقراطي عبر الإستحقاقات المختلفة التي تشكل نوعاً من الإستفتاء حول التوجه الشعبي للقوى السياسية. من هنا لا بد من النظر بعمق الى نتائج الإنتخابات البلدية في جبل لبنان التي جسدت تلك الحالة السياسية الشعبية رغم أن الإستحقاق إنمائي.

وأكد العجوز أنه ورغم عدم التنسيق معنا أو حتى التشاور في تشكيل لائحة وحدة بيروت أو في كيفية التعاون في هذا الإستحقاق، فإننا في المبدأ سندعم تلك اللائحة وسنعمل لإنجاحها وعدم إختراقها.

وأشار الى قرار مهم سيعلنه مباشرة بعد الإنتخابات البلدية في بيروت.

واستقبل المطران عودة السيد دافيد عيسى الذي قال انه تداول مع المطران عودة بموضوع الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت. البعض يصوّر الانتخابات الاختيارية في "الدائرة الاولى في بيروت وكأنها معركة. انا اقول بأنها ليست معركة، بل انتخابات ديموقراطية عادية بين ابناء المنطقة الواحدة وأبناء الحي الواحد الذي يجمعهم الودّ والمحبة.

لائحة وحدة بيروت: ثم استقبل المطران عودة أعضاء لائحة وحدة بيروت الأربعة والعشرين برئاسة د. بلال حمد الذي قال بعد الزيارة: "زيارة سيادة المطران عوده اليوم كانت مهمة جداً بالنسبة لي شخصياً وبالنسبة لكل الفريق المرشّح للمجلس البلدي. المطران عوده قيمة وطنية عظيمة جداً وقيمة لبيروت، وقد زوّدنا بأفكار كثيرة تهمّ مدينة بيروت ووعدنا بأنه سيكون دائماً إلى جانب المجلس البلدي وسيزوّدنا بنصحه وبإرشاده وسيزوّدنا بمساعدته في بعض الأمور الشائكة لكي نتمكن من الوصول بمشاريع المجلس البلدي إلى برّ الأمان. تكلّمنا عن هموم مدينة بيروت المتعددة والتي ذكرناها منذ أول زياراتنا مع المراجع الروحية وعند سيدنا أفكار عديدة، وأنا أعتبره صديقاً كبيراً كونه أكاديمياً وكونه صاحب فِكر مبدع وإن شاء الله سيساعدنا الله لنصل يوم الأحد بهمّة البيروتيين، الشعب البيروتي الطيب، المسيحي والمسلم، لنحقق أمنيتنا وطموحنا بأن تكون لدينا فرصة لنخدم أبناء هذه المدينة العظيمة بمساعدة رجالات كبار وعظماء مثل سيادة المطران عوده.

- هل بيروت ساحة معركة أم لائحة بيروت ستفوز بالتزكية؟

- من قال أن هناك تزكية. هناك معركة ديمقراطية حتى ولو انسحب جميع الأصدقاء المرشحين وكلهم أصدقاء. نحن نعتبر أن على أبناء بيروت النزول يوم الأحد للتصويت بصوت عالٍ في صناديق الاقتراع لكي يقولوا أن بيروت تؤمن بالعمل الديمقراطي، وأنها داعمة لفريق العمل المجنّد لخدمتها".

وكان المتروبوليت عودة قد استقبل صباحاً أمين العلاقات الخارجية في حزب الوطنيين الأحرار السيد كميل شمعون.

 

التقدمي"لمناسبة 7 أيار: جدّد التمسك بالسلم الأهلي والاستقرار

المركزية- لمناسبة ذكرى السابع من أيار، جدّد الحزب التقدمي الاشتراكي التأكيد على تمسكه بالسلم الاهلي والاستقرار الداخلي ورأى أن هذه الصفحة الاليمة قد طويت الى غير رجعة لأن التجارب أثبتت أن الحوار الداخلي هو الخيار الوحيد المتاح أمام اللبنانيين لمعالجة مشكلاتهم الخلافية. ودعا لأن أن تشكل هذه الذكرى مناسبة لطي صفحة الماضي وعدم إثارة العناوين الخلافية مجدداً أو القيام بأية خطوات تتناقض مع مسيرة السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وأن يكون الخروج الجماعي من مفاعيل تلك المرحلة الانقسامية السوداء هو خروج نهائي لا عودة عنه. واذ أكد على هذا التوجه وهذه الروحية التي تمثلت بالقرار الاستراتيجي بعدم إستحضار عناوين المرحلة الماضية، أشار الى أن كل ما لا يتلاءم مع هذا التوجه لا يعبر عن رأيه، أو أن أي تحرك تحت عناوين مناقضة لهذه الرؤية هي تصرفات غير مقبولة بأي شكل من الاشكال.

 

مهـــرجان في الاشرفية دعما للائحة "وحدة بيروت" فرعون: اردنا التفاوض والوفاق فردا بشروط تعجيزية

المركزية - أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أنّ التفاوض مع التيّار الوطني الحر بدأ بروحيّة التوافق والتفاهم والحوار من قبلنا حول حاجات الدائرة الأولى الإنمائيّة، وكان الردّ بشروط تعجيزيّة محاولاً القفز فوق نتائج الإنتخابات وفوق كرامة الأشرفيّة وشرعيّة النواب المسيحيّين، لافتاً الى أنّ التطاول على النواب يعتبر تطاولاً على أهالي الأشرفيّة. ودعا الى التصويت بكثافة في بيروت وخارجها للائحة وحدة بيروت البلديّة ولوائح قرار عائلات الأشرفيّة والرميل والصيفي الإختياريّة.

كلام فرعون جاء خلال مهرجان أقيم في الأشرفيّة بحضور الوزير جان أوغاسابيان والنائبين نديم الجميّل وسيرج طور سركيسيان وعماد واكيم ممثّلاً رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة ولائحة "وحدة بيروت" برئاسة المهندس بلال حمد ولوائح قرار عائلات الأشرفيّة وقرار عائلات الرميل وقرار عائلات الصيفي الإختياريّة وحشد كبير من المواطنين.

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثمّ ألقت أنجيليكا مراد كلمة رحّبت فيها بالحضور، وألقى المهندس حمد كلمة قال فيها: "أردناها معركة إنمائيّة ومعركة خدمة للناس ومعركة كفاءات تمثّل المسيحيين والمسلمين، وهم أرادوها معركة سياسيّة بامتياز".

ودعا الى التصويت بكثافة لمصلحة اللائحة، كي ينتخب مجلس بلدي منسجم وكفؤ يعمل لخدمة الناس ويداوي أوجاعهم وهمومهم.

ثمّ ألقى واكيم كلمة جعجع ناقلاً عنه تحيّته لأهالي الأشرفيّة والرميل والصيفي وكلّ أهالي بيروت، وقال: "أرادوها معركة فلتكن، لأنّ الأشرفيّة هي أشرفيّة البداية، أشرفيّة البشير". أضاف: "من يريد مصلحة المسيحيّين يحاورهم، ومن لا يريد محاورتنا سنحاوره بالصناديق. من يريد مصلحة المسيحيّين لا يقوم بمعركة كي يدخل عنصراً سنيّاً تابعاً لسوريا في لائحة "وحدة بيروت". من يريد مصلحة المسيحيّين لا يقترح تقسيم بيروت الى دوائر كي يستقوي عليهم بالصوت الشيعي. إنّها معركة قيام الدولة لا الدويلة، ومعركة سلاح الجيش اللبناني لا سلاح حزب الله، ومعركة لبنان الديمقراطي الحر لا لبنان الجمهوريّة الإسلاميّة التابعة لإيران، ومعركة المحكمة الدوليّة كي نحمي دم شهدائنا". ودعا الأهالي للتصويت بكافة لمصلحة اللوائح المدعومة من 14 آذار.

طورسركيسيان: وألقى النائب سيرج طور سركيسيان كلمة طلب فيها من الجميع اعتبار هذه الإنتخابات معركة مصيريّة على غرار ما حصل في الإنتخابات النيابيّة. وقال: "نحن نمثّل الشرعيّة النيابيّة والديمقراطيّة والمسيحيّة والشعبيّة في دائرة بيروت الأولى، ومن يريد التحدي لا الحوار سيلقى الهزيمة يوم الإنتخاب".

اوغاسابيان: من جهته، دعا الوزير جان أوغاسابيان الى "التنبّه واليقظة، لأنّ المعركة لم تنته بعد، ولا تدعو للإطمئنان لأنّهم معروفين بلعبة "الكشاتبين"، كما دعا "الى التصويت بكثافة للائحة "وحدة بيروت" واللوائح الإختياريّة المدعومة من فريق 14 آذار لأنّ المعركة لا يستهان بها وعلى الشرفاء والأحرار أن ينتصروا لمصلحة الأشرفيّة وتضحياتها ولأنّ الإنتصار هو لكرامة الأشرفيّة وبيروت وكلّ لبنان".

ثمّ ألقى النائب نديم الجميّل كلمة حيّا فيها شهداء 14 آذار الذين سقطوا من أجل "ثورة الأرز" وسيادة لبنان، ورأى "أنّ العماد ميشال عون يهوى دائماً الهروب من المعارك أكانت سياسيّة أو عسكريّة، ويعرف الجميع كيف هرب من معركته في التسعينات وكيف هرب في الإنتخابات الماضية من مرجعيون وحطّ في الأشرفيّة".

أضاف: "نحن لا نهرب ولا نركع، بل نواجه في السياسة والإنتخابات كما في الدفاع عن الوطن، وسننتخب وننتصر مرة جديدة وسنكرّس هذا الإنتصار"، داعياً الأهالي لتلبية النداء للمحافظة على تراث الدائرة الأولى وهويّتها.

فرعون: وختم الوزير ميشال فرعون بكلمة قال فيها: "بدأنا التفاوض مع الفريق الآخر بروحيّة التوافق والتفاهم والحوار حول حاجات الأشرفيّة الإنمائيّة، فردّوا علينا بشروطٍ تعجيزيّة محاولاً القفز فوق نتائج الإنتخابات وفوق كرامة الأشرفيّة وفوق شرعيّة النواب الذين انتخبتموهم، ومن يحاول التطاول على نواب الدائرة الأولى يتطاول على أهاليها، ومن يحاول تجاوز نوّاب الأشرفيّة يتجاوز أهلها أيضاً، ولن نسمح له بدخولها. من يريد بعث رسائل من الرابية عليه أن يسأل أهل الأشرفيّة عن حاجاتهم الإنمائيّة ويتواصل مع أبنائها، وعليه أن يحاور الأهالي حول مشاكلهم بدل أن يدخل في "كباش" سياسي عبر المطالبة بتمثيل المعارضة السنيّة".

تابع: "وقفنا مع حلفائنا أمام شروطهم التعجيزيّة، ومنعنا تمرير المؤامرة ووصولها الى قريطم، بل أجهضناها على أرض الأشرفيّة. إنّ المسيحيّين في لائحة "وحدة بيروت" اختيروا بالتعاون مع نواب العاصمة والأحزاب والمرجعيّات الدينيّة وهي تضمّ شخصيّات من مختلف المناطق والمذاهب، متفاهمين على قضيّة واحدة هي قضيّة إنماء بيروت وتفعيل العمل في المجلس البلدي بالإنسجام وليس بالفرض، لأنّ الحاجات الإنمائيّة في العاصمة لا تتطلّب وجود أعضاء مهمّتهم التشويش و"الكباش" السياسي".

وطالب أعضاء المجلس البلدي الجديد بخدمة المنطقة وبيروت خلال السنوات الستّ القادمة، "لذلك يجب أن نقف الى جانبهم يوم الأحد ونصوّت لهم، أمّا من يطالب بالمقاطعة فهو يضرب بعرض الحائط التقاليد الديمقراطيّة في البلد، وعليه أن يضع ورقة بيضاء في الصندوق بدل المقاطعة والهروب من المواجهة".

وأشار فرعون الى "أنّنا أردنا أن تكون لوائح المخاتير أهليّة منسجمة مع التوجهات السياسيّة وتمثّل جميع العائلات، إلا أنّه جرت محاولات للتطاول على المخاتير الذين وقفوا الى جانبنا في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة. لذا، لن نتخلّى عن هؤلاء المخاتير لأنّهم حراس هذا الإنتصار".

أضاف: "أدعوكم يوم الأحد للتصويت، من بيروت وخارجها، للائحة المجلس البلدي ولوائح المخاتير لأنّنا لا نخشى المعركة، خصوصاً بعد أن أرادوا تحويل معركة المخاتير في الأشرفيّة والرميل والصيفي الى معركة سياسيّة، سنكون لها وسنحتفل وإيّاكم بالنصر مساء الأحد".

 

العشاء السنوي لـ" مركزية مسيحيي المشرق" كرم فرام وبطرس والـترك المقدسي:لدعم المؤسسات وتحصين موقع الرئاسة باستعادة بعض صلاحياته

المركزية- دعا رئيس مجلس امناء "مركزية مسيحيي المشرق" طلال المقدسي الى الوقوف صفا واحدا لدعم مؤسسات الدولة وتحصين الموقع المسيحي الاول في البلاد ورفع الصوت عاليا لاستعادة بعض صلاحيات الرئاسة الاولى التي اثبتت الممارسة ضرورتها لقيادة البلاد وتأمين التوازن المطلوب لحسن سير سفينة الوطن.

أحيت "مركزية مسيحيي المشرق" (Center for the Christians of the Orient) C.C.O عشاءها السنوي في صالة السفراء في كازينو لبنان بحضور حشد من الفعاليات الرسمية، الدينية، الإعلامية والاقتصادية.

المقدسي: بداية النشيد الوطني ثم كانت كلمة المقدسي وفيها: إخوتي في المسيح، إنها مناسبة لنتذكر بأن المسيح إفتدانا بحياته ومات لأجلنا... وكم نتوق اليوم الى من يفتدينا بدلا من أن نفتديه فلقد أصبح اللبناني عامة والمسيحيّ خاصة، عنوان تضحية وضحيّة في الميادين كافة !مساء الخير، إنه لقاؤنا الثاني منذ تأسيس "مركزيّة مسيحيّي المشرق". لقاؤنا الأول كان للتعريف ولإطلاق المشروع ، ولقاؤنا اليوم هو لتقديم جردة حساب بما قمنا به وليس بما ننوي القيام به، علّكم تحكمون على أعمالنا لا على أقوالنا، كما نأمل أن نحكم على مؤسساتنا وروابطنا وتجمعاتنا بناء على أفعالها لا على أقوالها !لقد شبع المسيحيّ وعودا معسولة وسئم وطننا من الخطابات السياسيّة المؤيّدة للدولة، وأيُّ دولة ؟ دولة تابعة على قياس ونهج كل فئة سياسيّة، لا الدولة العادلة، الجامعة، الوفاقية، التوافقية والمسؤولة... لا قيام للدولة الا بتوحيد الكلمة، ولا وطن دون دولة عادلة ترعى مصالح أبنائها، جميع أبنائها! مجتمعنا المسيحيّ بحاجة الى من ينقذه من التشرذم والصراعات غير المجدية... لنقف صفاً واحداً داعمين لمؤسسات الدولة، محصّنين الموقع المسيحي الأول في البلاد، رافعين الصوت عاليا وعن حقّ لاستعادة بعض صلاحيات الرئاسة الأولى التي أثبتت الممارسة ضرورتها لقيادة البلاد ولتأمين التوازن المطلوب لحسن سير سفينة الوطن .أهم إنجازاتنا هو مؤتمر مسيحيي المشرق الذي إنعقد بحضور ستة دول عربية أتت من الأردن، العراق، مصر، سوريا، فلسطين ولبنان طبعاً. ثلاثة أيام بضيافة جامعة اللويزة، زرفتُ خلالها دموعا من القلب والوجدان والضمير والعقل أكثر مما زرفت طيلة حياتي... وكم تمنيّت لو حضَرَ وسمع زعماؤنا السياسيين المسيحيين المؤتمنين على المجتمع المسيحي عن الحالة المسيحيّة القاتمة القائمة في العالم العربي، وكَم مِن الآمال معلّقة على وجودنا الفاعل في لبنان الذي لولاه لما بقي مسيحيّ في مشرق مولد المسيح ... فتواصلنا مستمرّ وسنعمل على ترسيخ مسيحيي لبنان في أرضهم لتأمين ترسيخ مسيحيي المشرق في مواطنهم وأرزاقهم.

هكذا نرسّخ اللبناني في أرضه:

46800 شجرة مثمرة لـ 2441 عائلة

- إنشاء 14 بركة مياه ، لكل قرية بركة بسِعَة تتراوح بين 35000 و80000 مترا مكعبا

- إستصلاح أراض زراعية ومساهمات عدّة في مشاريع قرويّة أساسيّة

- توزيع 112 طنا من المازوت على العائلات المحتاجة في موسم الشتاء

- مساهمة في دفع أقساط 462 طالبا وطالبة في مدارس قرى السياج الحدوديّ والأطراف

- تأمين حافلات مدرسيّة لنقل طلاب الجامعات من الأرياف الى المدن الرئيسيّة ذهاباً وإياباً لترسيخ ذويهم في قراهم وتحاشيا لنزوحهم الى المدينة. هذا ما قمنا به في خلال عام، لكننا لسنا بمفردنا، فمجتمعنا غنيّ بأصحاب الأيادي البيضاء...كلٌّ في حقله: "هؤلاء أبنائي الحقيقيين، فجئني بمثلهم".

أشهد صادقاً أنّ هذا القول هو هويّة الذين نكرّمهم الليلة. إنهم رموز بلادي للعطاء المنزّه والسياسة الشريفة، والدبلوماسيّة المَدْرَسة. فعطاء السيّدة يطرق الأبواب ويدخل البيوت متواضعا، سخيّا، يعود مريضاً، يحنو على حزين، ويوفّر فرص العمل للكبار ولا ينسى الإعتناء بالصغار. وما أنبل العطاء عندما يكون موصولا ومتواصلا من الأب جورج الى الإبن نعمت كما هو الحال مع السيّدة حياة إفرام.

أمّا السياسة الشريفة، الراعية، المستشرفة، الحاسمة في ساعات الشدّة، المنفتحة زمن الضيق والتضييق، الملتزمة لبنان وسيادته ووحدته الوطنيّة، والتي لها بصمات مثال في حقول التربية والعدل والدفاع خصوصا في الحقل الخارجيّ وقانون إنتخاب إلتزم النسبيّة حفاظا على التمثيل الصحيح...فلم يعتمدوه لأنهم غير موّهلين لإستيعابه، فلنسهّل الأمور لهم: نعم لممثلي الشعب، صوتٌ واحدٌ لكلّ مواطن أي أن يختار كلُّ مواطن ممثلا واحدا عنه. هذه السياسة معقود لواؤها لفارسها وفؤادها معالي الأستاذ فؤاد بطرس.

وللدبلوماسيّة اللبنانيّة فؤادها الذي ما خفق إلا للبنان وما حمَلَ همّاً غير الهمّ اللبنانيّ عندما حلّ سفيراً لوطن الأرز يزرع حبّه في النفوس ويعرِضُهُ صورةً بهيّةً تشعُّ إبداعاً. فهو عندما تولّى تبعات الأمانة العامة للخارجيّة صار نهجه قدوة وأسلوبه مدرسة، وهو القائل :"أعمل لدى ربّي عملاً واحداً هو لبنان".

أهلا بك رئيس منتدى سفراء لبنان الأستاذ فؤاد الترك.

أيها الحفل الكريم،

تحيّة إكبار وتقدير لمعالي الوزير ميشال إده داعين له بالصحّة والعافية.

إن مركزيّة مسيحيي الشرق C.C.O بتكريمها هذا الثالوث اللبناني المميّز، إنما تكرّم الإنسان اللبناني المعطاء، القدوة، الذي يؤكد على فرادة لبنان وتفوقه. إنّ لمثل هذا الثالوث تقرع الأجراس تحيّة وبأمثالهم يتباهى لبنان. وآمل من الميسورين السير على خطاهم. إنها مناسبة لدعوة الشباب المسيحي الى الانخراط في مؤسسات الدولة فلبنان وطننا بالأمس واليوم والغد والى دهر الداهرين.

بطرس: من جهته، شكر الوزير السابق فؤاد بطرس في كلمة القاها عنه صهره نبيل يونس "مركزية مسيحيي المشرق" على رعايتها لمصالح المسيحيين ورفعها الى مستوى القضية"، موضحا ان "عمله في الحقل العام وفي مواقع المسؤولية ساعده في العمل على التوازن بين كل الطوائف في لبنان من خلال تحقيق المساواة في توزيع مراكز السلطة"، معلنا ان "التزامه في أسس الديموقراطية وبأعرافها لم يكن سهلا في محيط اقليمي لم يتعوّدها بعد، وسعيه الدائم الى المساهمة في بناء دولة اكمالا للخط الشهابي الذي آمن به. وهذه المجابهة لم تكن من دون ثمن، بحيث استهدف اكثر من مرة بوسائل مختلفة اسوأها الكلام وأرحمها الرصاص".

الانجازات: وعرض المقدسي انجازات المركزية في شريط وثائقي وابرزها:

1- تظهير الشخصية المسيحية المشرقية الرائدة عبر سلسلة من اللقاءات والحوارات مع العديد من الشخصيات، مما جعل مسائل المسيحية المشرقية حالة مطروحة حاليا على جميع الصعد.

2- تكوين لائحة بمختلف المجموعات المسيحية وتنظيم دليل بها، في بلدان المشرق والانتشار.

3- اقامة مؤتمر حول مأساة العراق في مكاتب المركزية تشرين الاول 2008.

4- المشاركة في مؤتمر العراق "حضور الى احتضار ام الى قيامة" في جامعة سيدة اللويزة في 19 شباط 2009.

5- المشاركة في ندوة التنوع الديني والمذهبي في نيسان 2009.

6- تقديم مساعدات عينية للاجئين العراقيين وتنظيم نشاطات ترفيهية لأولادهم، ميلاد 2008.

7- فتح قنوات اتصال مع جهات كثيرة في لبنان والخارج حول المسائل المسيحية المشرقية.

8- التعاون مع التلفزيون الاسباني في برنامج وثائقي عن مسيحيي المشرق، في تشرين الثاني 2008،

9- التعاون مع مؤسسة Labora لخلق فرص عمل للمسيحيين، خاصة في الادارة العامة.

10- التعاون مع الشبيبة الطالبة المسيحية JEC في مجالات عديدة، واشغالها مكتباً في المركزية.

11- الظهور على شاشة تيلي لوميار في مقابلات تلفزيونية حول عمل المركزية وامور المشرق.

12- موقع الكتروني متميز، اخباري وتثقيفي، مرصد مسيحيي المشرق.

13- بيانات صحفية دورية ترصد المستجدات على الصعيد المسيحي المشرقي.

14- الانغماس في منطقة صور مع الشبيبة الطالبة المسيحية، وتقديم مساعدات عينية لحوالي خمسين عائلة مسيحية.

15- تحقيق مشروع القروض الجامعية للطلاب الحاليين والمتخرّجين لدى المصارف اللبنانية، يسدد على مدى عشر سنوات بشروط سمحة.

16- مساعدات مدرسية لطلاب مسيحيين في البقاع: 8 مدارس مسيحية، 462 طالبا، 160 الف دولار.

17- مشاريع انمائية في قرى السياج اللبناني: 8 برك مياه في البقاع.

18- اجراء مسح انمائي للقرى لمعرفة الحاجات والقيام بمشاريع تنموية مدروسة.

19- احياء الصناعات الحرفية والزراعية والتراثية في القرية.

20- اجراء مسح اجتماعي للعائلات المسيحية وفق استمارة متخصصة بالتعاون مع الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان.

21- عقدت "مركزية مسيحيي المشرق" في جامعة سيدة اللويزة، في 4-5-6 ايلول 2009، لقاء مشرقيا شارك فيه ممثلون لست دول مشرقية: العراق – سوريا – الاردن – فلسطين – مصر ولبنان، بهدف التشاور والتعرف على الواقع المسيحي المشرقي والدور الذي يتحتم عليه ان يلعبه والسبل الآيلة الى الحفاظ على وجوده وتحصينه وتنميته.

22- تم توزيع ست عشرة الف شتلة بالغة (تحمل ثمارا) 16000 على حوالي الف وخمسمئة مزارع 1500 (زيتون – كرز – تفاح).

23- انشاء مكتب العراق Irak desk في المركزية لتنسيق الاتصال والتعاون مع مسيحيي العراق ضمن خطة استراتيجية واقعية.

24- المشاركة بالسينودس من اجل الشرق الاوسط، وعقد لقاء عام نهائي 11 و12 حزيران 2010.

25- مشروع المناطقية: تأسيس وجود للمركزية في القرى المسيحية (الاطراف) والسعي لإيجاد تمويل للمشاريع المحلية.

 

وزير الدفاع الايطالي في بيروت غداً: برلمانيون ايطاليون يلعبون الكرة فى لبنان من أجل السلام

المركزية- اعلن وزير الدفاع الإيطالى انياتسو لا روسا ان فريقا لكرة القدم مكون من برلمانيين إيطاليين غادر اليوم الى بيروت للمشاركة غدا في مبارة لكرة القدم من أجل السلام تحت رعاية الوزارة. واضاف الوزير الإيطالى فى مؤتمر صحافى عقده بقصر كيجى مقر الحكومة ان المبارة" ستكون فرصة للتعبير عن التقارب والتضامن والصداقة والسلام مع الشعب" اللبنانى. اضاف: "سأسافر غدا الى بيروت لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار الشخصيات في الحكومة بالتزامن مع التظاهرة "مشيرا الى انها" المرة الثانية التى يقام فيها حدث كهذا وان المرة الاولى كنت فى كوسوفو والمقبلة ستكون فى افغانستان". وختم لاروسا بالقول ان "الفريق الإيطالى المكون من أعضاء من مجلسى الشيوخ والنواب سيلاعب فريقاً من قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة" بلبنان، واضاف: "ستكون هناك مبادرات اخرى من الفنانين والاطفال" خلال التظاهرة.

 

سامي الجميل: اللامركزية الادارية هي البديل عن الطائفية السياسية عندما تصبح المقاومة تحت ادارة الدولة يجتمع الكـل حولهــــا

المركزية- اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن مشكلات لبنان هي نتيجة بنيته الدستورية اي ما يسمى بنظامه السياسي الذي يقوم على المحاصصة والطائفية السياسية. واشار الى انه في الوقت الحالي لا نستطيع الغاء الطائفية السياسية من دون ضمانات أخرى للطوائف لان التفكير الطائفي لا يزال موجودا والاكثرية هي التي ستحكم، مشددا على أن الحل هو في اللامركزية التي تشكل البديل من الطائفية السياسية لأنها تضمن ايصال افكار المجموعات كلها وطريقة عيشها من خلال المجالس المحلية فيرتاح اللبنانيون الى العلاقة مع بعضهم البعض ويتخطون مرحلة عدم الثقة. واكد ضرورة الجلوس الى طاولة واحد للمصارحة والمصالحة ووضع اسس متينة يقوم على اساسها النظام اللبناني ما يجنبنا الأزمات والحروب الممتالية التي تنفجر في وجهنا كل بضع سنوات .

كلام الجميل جاء في خلال محاضرة القاها في قاعة عصام فارس في الجامعة الأميريكية في حضور مدير شؤون الطلاب في الجامعة مارون كسرواني ورئيس مصحلة الطلاب في حزب الكتائب ايلي معلوف وحشد من الطلاب من الاحزاب والتيارات اللبنانية كافة .

ورأى أن المشكلة في هذا النظام تكمن في ان المناصفة والتوزيع الطائفية جامدان فيما كبرت بعض الطوائف وصغرت اخرى ونالت طوائف احجاما أخرى سياسيا، ما ادى الى نشوب ازمات وحروب انفجرت في وجه اللبنانيين بدءا من ال75 وصولا الى 7 ايار 2008 وكلها انتهت بطي الصفحة وتوزيع جوائز ترضية على الأطراف دون الجلوس الى طاولة ومعالجة الخلل بشكلل جذري وصحيح داعيا الى مصارحة ومصالحة تخرجنا من هذه الدوامة.

ففي كل مرحلة من المراحل كانت هناك فئة لبنانية داخلية تتحالف مع افرقاء من الخارج ضد لبنانيين آخرين لكن أحدا لا يملك الجرأة ليجلس الى طاولة مستديرة للتحدث عن مشكلة الثقة وبحث التطلعات وكيفية النظر الى لبنان المستقبل من أجل بناء علاقة تقف في وجه الخروقات الخارجية كلها".

وشدد على رفض المساومة على حرية الانسان اللبناني لأي طائفة انتمى، معتبرا أن الامور الاخرى كلها قيد النقاش من النظام السياسي والدستور اللبناني والشعارات التي غسلت دماغ اللبنانيين الا موضوع الكيان اللبناني وحدوده وحرية اللبنانيين.

وتابع: "بعد اتفاق الطائف شعرت الطائفة الشيعية ان حقوقها ناقصة وليست ممثلة كما يجب." واذ ابدى الاستعداد لاعادة النظر في التمثيل الشيعي من اجل الشراكة والمساواة الحقيقية بين اللبنانين جميعهم، أكد ان المشكلة تكمن في استعمال السلاح الذي يقمع الحرية. وتابع: "اذا استمررنا في حكومات وحدة وطنية وفي نظام توافقي سنبقى من دون محاسبة ولن يبنى الوطن إذ ستبقى اموال الدولة بيد الافرقاء الموجودين في الحكومة والذين يسيطرون على الناس من خلال الخدمات.

ولا نستطيع الغاء الطائفية السياسية والكوتا من دون اعطاء ضمانات أخرى للطوائف لان التفكير الطائفي لا يزال موجودا والاكثرية الطائفية هي التي ستحكم. و بدلا من ان يكون السباق على الأفكار والمبادئ والبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليتقدم البلد سيصبح السباق عمن يملك العددية ليفوز مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن الغاء الطائفية السياسية قبل تحويل الصراع من طائفي الى سياسي". وشدد على أن الحل في اللامركزية التي تشكل البديل من الطائفية السياسية لأنها تضمن ايصال افكار المجموعات كلها وطريقة عيشها من خلال المجالس المحلية فيرتاح اللبنانيون الى العلاقة مع بعضهم البعض ويتخطون مرحلة عدم الثقة والمواجهة. وفي خطوة ثانية، يتم السير في مجلس نواب من دون طائفية سياسية في ظل اللامركزية الموسعة فتقوم احزاب لا طائفية ويكون هناك جو قادر على تخطي الطائفية ليتم الانتخاب وفق برنامج سياسي وليس وفق منطق طائفي .

وتابع:" لا يمكن لحزب الله ان يقرر عن اللبنانيين الاخرين الذين أوكلوا الى الجيش حق الدفاع عنهم تحت اطار قوانين ومراسيم ناتجة عن الدولة اللبنانية، فيما مؤسسة حزب الله تؤدي دور الدولة من دون ان نكون شركاء معها."واذ شكر النائب الجميل المقاومة على ما قامت به، قال: يوم تصبح المقاومة وطنية موضوعة تحت ادارة الدولة اللبنانية والنظام اللبناني سيجتمع اللبنانيون جميعهم حولها انما عندما يكون قرار قيادة هذه المقاومة حزبي ومذهبي وطائفي فإنه لا يمكن مطالبة اللبنانيين الالتزام به.

وتمنى النائب الجميل أن يعترف حزب الله بدماء الاخرين واحترامها كما تُحترم دماؤه، سائلا: "هل يعترف حزب الله بشهداء الجيش الذين سقطوا في 13 تشرين؟".

 

الأحدب: طرابلس لن تقبل بالمحاصصة

المركزية - أعلن النائب السابق مصباح الأحدب أن "أهل طرابلس لن يقبلوا بالمحاصصة في المرحلة الراهنة"، مشيراً إلى أن "التوافق شيء والمحاصصة شيء آخر، فالتوافق يتم على أساس مشروع، ولم يطرح حتى الساعة إلا الأسماء، وبهذه الطريقة لا نكون على مستوى طموحات أهلنا في عاصمة الشمال". ولفت في مداخلة متلفزة الى أن "التضامن ليس واضحاً ضمن لائحة "التضامن" في طرابلس والمساعي جارية ولكن التوافق يتجه لأن يكون سياسياً أكثر منه إنمائياً". وقال: "من المخزي أن نستمر في الإدارة عينها التي أثبتت الأيام أنها فاشلة". ونفى الأحدب أي تدخل للمصلحة الوطنية والعربية بانتخابات طرابلس "فلا يمكن للمدينة أن تكون ضحية ما يجري على حدود بعيدة، والمطلوب هو الانماء والمتابعة وإشراك الشرائح بالإنماء المحلي". واعتبر أنه "لكي تكون طرابلس عاصمة العروبة عليها أن تملك مقومات الإستمرار، فيما الوضع على الصعيد المعيشي غير مقبول".

 

دفاعاً عن الحريات ورفضاً للعنف وفي ذكرى 7 ايار ندوة لـ 14 آذار واعلاميون ضد العنف وحقوق الانسان اكدت العمل لعدم استباحة العاصمة واي منطقة مرة اخرى

المركزية- نظمت الأمانة العامة لقوى 14 آذار وجمعية إعلاميون ضد العنف بالتعاون مع مركز Skeyes وحقوق الانسان والحق الانساني ندوة في ذكرى السابع من أيار في فندق "لو غابريال" في الأشرفيه بعنوان الدفاع عن الحريات ورفض العنف تحدث فيها عدد من الوزراء والنواب والإعلاميين بداية تحدث وزير الإعلام طارق متري وقال: أحيي إعلاميون ضد العنف وأؤيد فكرتهم لا سيما لجهة نبذ العنفين الفعلي والمعنوي في ممارستهم السياسة وفي ممارستهم لمهنتهم أيضاً وهم بذلك لا يقعون في فخ التنصت، فهناك من يرى في الإعلام مجرد مرآة للحياة السياسية، فإذا ما اتسمت الحياة السياسية وحياتنا في المجتمع بالعنف ظهر هذا العنف في صورة الإعلام بالكلمات كما في المشاهد، والحقيقة ان الإعلاميين أياً كان ارتباط وسائل إعلامهم بقوى سياسية. وارتضاء وسائل الإعلام ان تكون مجرد ادوات للتعبئة تارةً او للإدانة طوراً وللإدانة والتعبئة معاً.

فإن الإعلاميين قادرون على الاحجام عن رفض العنف في حياتنا السياسية بقوة الكلمات والصور وفي فعل إحجامهم هذا يمارسون الحرية، او يمارسون شرطها الأول عنيت به الاستقلال وان نسبياً عن مصالح ونوازع سوانا حتى وان كانوا ممن نحسبهم جماعة.

والعنف المعنوي يعني الاعلاميين واعلاميون ضد العنف بصورة خاصة وهو ثلاثي الدلالة ففيه تعويض قد يكون موقتاً عن عنف فعلي يتعذر اللجوء اليه بسبب دوافع وحسابات او اتفاقات على نحو ما جاء في اتفاق الدوحة مثلاً لجهة عدم توسل العنف لتحقيق مكاسب سياسية فبالإحجام عن توسل العنف لتحقيق مكاسب سياسية يجب التعويض عنه بالعنف المعنوي. وفيه الدلالة الثانية تصويغ مسبق للعنف بل تمهيد له بلغة التهديد يحتمل وقوعه على نحو ما شاهدناه في السنوات الأخيرة. فالعنف المعنوي كان عنف اللغة، الكلمات، الصور وكان تمهيداً لعنف فعلي وقع على أرضه.

وفيه ثالثاً تذكير بالعنف الماضي وباحتمال تكراره إذا ما تشابهت ظروفه وسياقاته او شبهت ظروفه او سياقاته بظروف او سياقات أخرى.

ولعل إسهام الإعلاميين في نبذ العنف تنطلق او من الانتباه الى هذه الدلالات بل التذكير المستمر بها ولعل ذلك يظهر أيضاً في تحول الجمهور عندنا الى رأي عام اي الى مجموعة مواطنين يكونون قناعاتهم بأنفسهم عوض ان ينضووا في جماعة متجانسة مفترضة أحياناً كثيرة او متخيلة تستنهض او تستنفر ويدافع عن مصالحها المزعومة وتقتضي تلك المساهمة الحث على ممارسة السياسة على نحو ينتزع من الرغبة في الانتقام ديمومتها. ويقتضي أيضاً القول بسياسة لا تقوم على مواصلة الاحقاد الموروثة او بالأحرى على اقتراح أحقاد موروثة. ذلك ان الأحقاد الموروثة لا تصنع النزاعات بل الصراعات على السلطة هي التي توقظ وتضخم وتصطنع أحقاداً تقول انها تضرب عميقاً في الماضي.

نجار: ثم تحدث وزير العدل إبراهيم نجار وقال: اعتقد صادقاً أيها السادة انه لا يحق لي أن أتكلم بجدارة امام حضراتكم عن موضوع "الصحافة ضد العنف" فهذا موضوع لا يتحمل المقاربة إلا من رجال الصحافة ومعاناتهم إزاء العنف، فالعنف اتخذ ويتخذ أشكالاً متعددة أودت بحياة عظماء وكبار الصحافيين الأحرار، كالمتني وأبو الحن واللوزي ورياض طه وجبران وسمير وغيرهم مِمَن نقف إجلالاً أمام ذكراهم، والعنف في الصحافة لا يكتفي بقطع أصابع الصحافي الجريء قبل قتله بل يتعداه الى الترغيب والتهديد، الى التعنيف الجسدي والفكري والنفسي، صحيح أن العنف والصحافة نقيضان. الصحافة تفترض لغة الكلام والتعبير عن الرأي ونقل الحقيقة والتواصل مع الآخر، وهذا لا محلّ له بلا الحريات الأساسية التي يقوم عليها الفكر، وتعبر عنها الكلمة، وتترادف مع سقوط رموز الديكتاتورية في العالم، فلا يمكن أن تكون صحافة دون تنوّع، ففي التنوّع أنوجاد، ولا وجود دون استعادة الجذور والهوية بالاتفاق مع الذات، لأنه نت دون الأنوجاد الحر والتنوّع ومن دون الحريّات الأساسية، لا يمكن لمجتمع أن يستقيم.

إن التعددية في الآراء وفي الصحافة، تماماً كالحق بالتمايز، في مجتمع مركب كمجتمعنا في لبنان، هي شرط للانفتاح على الآخر، لكن دعوني أضيف ان الصحافة هي ايضاً عنف احياناً وان من نوع آخر، هو عنف الحقيقة الكاملة، مهما كانت، فالوقائع أسرع من الأفكار، والوقائع قد تكون عنيفة أحياناً في مشهدها، كما برز العنف الجماعي في كترمايا رداً على جريمة بربرية شنعاء يقل مثيلها في تاريخ الإجرام اللبناني.

أيها السادة، ان عنف الحقيقة يلازم الصحافة لأن لا حرية من دون جنوح نحو تلمس الحقيقة مهما كانت، هذا ربما ما يميز لبنان ويحصنه، بل يجعل منه محط أنظار الدول الشقيقة التي تحيط بنا، وأعتقد انه من دون حرية الصحافة لما كان لبنان موضع اهتمام الأنظمة الديموقراطية التي تعتبر ان حقيقة كل هذه المنطقة يحط رحالها في لبنان، وتتفاعل مع بعضها البعض على أرضنا، حتى إذا استكانت وعقدت هدنة ارتاح لبنان، والعكس صحيح.

حمادة : وقال النائب مروان حماده في كلمته: في صبحية السابع من ايار في فمي ماء وفي قلبي حرقة وفي ذهني هاجس بل هواجس. الناء وحفاظا على ما يوصف حاليا بالسلم الاهلي وسأتركه في الفم في الوقت الحاضر.

اما الحرقة والهواجس فلا بد لنا من ان نتشاطر البعض منها حفاظا على ما تبقى من حريات في البلد ومنعا للعودة الى ايام عشتها واتذكرها. لن انسى طبعا يوم داهمت قوات الردع العربية مباني "النهار" و"الاوريون لو جور" و"السفير" اي كل التكوينة الصحافية اللبنانية ونسفت مبنى "المحرر". لن انسى ذلك اليوم الذي دفعنا فيه بالبنادق من الطوابق العليا الى الشارع. شارع الحمراء وكانت بداية اللصقات البيضاء الكبرى على صفحات الجرائد كل ما حاولنا نشر خبر له علاقة بالوضع الداخلي او الاقليمي وينزعج منه احد الاوصياء آنذاك كانت تحط علينا الحبر الابيض للمراقب ليس بالضرورة حبرا قد يكون حبرا غير مرئياً وهذا ما نشهده اليوم في الصحافة اللبنانية.

وترحم على شهداء الصحافة اليوم سمير وجبران ورحم كل من سقط من نسيب المتني الى شهداء اليوم مرورا بفؤاد حداد وكامل مروة ورياض طه وسليم اللوزي ومحمد شقير. وكل هؤلاء سقطوا تلازما مع حركة ما تصبو الى الاستقلالية في لبنان. في العام 1916 انتظرت المشنقة الكتاب الاستقلاليين. بعد ذلك الاغتيال والاعتقال استهدفا الصحافيين الاستقلاليين ومنذ فترة عدنا الى هذه الآفة والمستهدف دائما الصحافي الاستقلالي. هذا التلازم بين استقلال لبنان وحرية صحافته تلازم مطلق استهدف في كل المواثيق والاتفاقات حاولوا فرضها على لبنان وتحديدا الوثيقة الدستورية وبعدها الاتفاق الثلاثي وبينهما كل ما كان في الثمانينات يبحث لإعادة السلم الاهلي الى لبنان وكأن ثمن السلم الاهلي في لبنان سكوت اللبناني.

فرنجية: وجاء في كلمة النائب السابق سمير فرنجية: يصادف اليوم الذكرى الثانية لأحداث 7 ايار الدامية، التي اخذت مكانها في السجل الرمزي المشؤوم للعنف الداخلي والتي ينبغي طي صفحتها الى غير رجعة. وهذا الامر لا يتم الا بفعل مراجعة نقدية لم تحصل حتى الآن بصورة جلية. والتبريرات التي ما زال البعض يقدمها للتهرب من الاعتراف بالخطأ القاتل متحدثا تارة عن فضيلة السلاح في جلب الناس الى الحوار ومهددا تارة اخرى بـ 7 ايار سياسي، او نقابي او مطلبي... هذه التبريرات والتهويلات لا تساعد على تنقية الذاكرة وطي الصفحة المشؤومة.

ان مستقبلنا الوطني يحتاج خصوصاً في هذه اللحظات الخطيرة، الى قرار واضح يقضي بعدم الاعتراف للسلاح الموجه الى الداخل بأي "فضيلة"، مع الاصرار على نبذ العنف بكافة اشكاله وتسليم الدولة، والدولة وحدها، مسؤولية حماية لبنان واللبنانيين.

والعنف الذي ينبغي نبذه هو اولا عنف السلاح الذي استخدمه لبنانيون ضد لبنانيين آخرين والذي يجري التهويل به لتعطيل الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير في لبنان. وهو ثانياً عنف الإيديولوجيا التي تستخدم الدين لغايات سياسية سلطاوية، وهو ثالثا عنف الخطاب السياسي الخارج عن كل الضوابط السياسية والاخلاقية ورابعا عنف السلطة عندما تتخطى الحدود التي يرسمها القانون وخامسا عنف الجماعة الطائفية التي تختزل الانسان بمكون واحد من مكوناته.

رفعت: والقى البروفسور حسان رفعت كلمة قال فيها: ان حرية الصحافة تجاوزت اطار الحريات العامة التقليدية وارتقت الى مستوى الحريات الاساسية DROIT OU LTBERTE FONDAMENTALE اي انها تحتل في سلم حقوق الانسان المكانة الرفيعة التي تلزم باحترامها ليس فقط الادارات والافراد والجماعات كل الادارات وكل الافراد وكل الجماعات، ولكن ايضا السلطة التشريعية، فأي تصرف ضد حرية الصحافة، اياً كان مصدره هو عنف مادي او تشريعي او اداري، على حامي الحريات والدستور ان يتصدى له، كالنيابات العامة وقضاة التحقيق وقضاة الاساس والمجلس الدستوري فضلا عن المسؤولين السياسيين، فلا احد من المسؤولين يمكنه ان يتبرأ من اي خرق للحرية يقوم به او يحميه او يغض النظر عنه لأن هذا الاعتداء هو بالفعل خرق للدستور.

تلاحظون ايها السيدات والسادة اننا ساوينا بين العنف حيال الحريات الاساسية وبين خرق الدستور. ان هذا الجمع فرضه الاجتهاد وتطور الدستور لا سيما بعد ان اضيفت المقدمة في العام 1990 الى الدستور وفي هذه المقدمة التزم لبنان بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وبمواثيق الامم المتحدة وقد قال الدستور ان الدولة تجسد هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء.

ان هذا الالتزام تكرس من قبل المجلس الدستوري فأصبحت هذه النصوص (اي الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومواثيق الاامم المتحدة) جزءا من الدستور اللبناني.

شدياق: ثم ألقت الزميلة مي شدياق كلمة قالت فيها: نعم... الحريات اليوم في خطر، خصوصاً اذا جبهت بالعنف والحق والقتل والإرهاب، تماماً كما حصل في أحداث السابع من ايار المشؤومة قبل عامين من الآن، حين نزل "السادة المقنعون" الى الشوارع، وافتعلوا ما افتعلوا، وأقلقوا حياة الناس، وسرقوا طمأنينتهم واستباحوا ممتلكاتهم.

الخوف، كل الخوف، ان تستمر سياسة "رفع الأصبع" وثقافة الصوت المرتفع في التعاطي اللبناني، والتي يلجأ اليها الفريق الآخر عن قصد، ليجعل منها عرفاً متبعاً في المنهجية السياسية المطبقة في البلاد، مما يكرس القمع الفكري والنفسي والسياسي – عن سابق تصور وتصميم.

السلاح يهدد الحريات: صحيح ان أحداث السابع من أيار أصبحت وراءنا بالمعنى السياسي، ولكن الخوف كل الخوف ان يستمر هذا النهج الاستقوائي في التعاطي، وهو ما تعتمده بعض القوى المعروفة، التي تستمر في فرض الأمر الواقع، وتكريس الأعراف، واستعادة لغة التهديد والوعيد وانتهاك القانون والمؤسسات سعياً لتهديم ركائز الدولة ودعائمها وقرارها... وطبعاً إرادة شعبها.

الاسعد: وألقى الزميل نصير الأسعد كلمة قال فيها: ما جئت لأقدم شهادتي عن تلك الايام المشؤومة من ايار 2008 التي بدأت في السابع منه ودامت حتى "اتفاق الدوحة". جئت اصارحكم بالآتي: من ايار 2008، نعيش في لبنان كذبة كبرى بمسمى التهدئة تارة والوفاق تارة اخرى.

كذبة كبرى لأن الفريق المسلح يخضع البلد لمجموعة من الثنائيات: إما تقبلون بسلاحي وبأبديته او انتم خونة، إما توافقون على إمساكي بقرار السلم والحرب او فتشوا لكم عن بلد آخر، إما تسلمون بأن لبنان بلد لما يسمى الممانعة او عليكم ان تتحملوا حربين معا، حربا اسرائيلية من جهة وحربا من الداخل من جهة ثانية، إما توافقون على شروطي او لا استقرار ولا سلما اهليا، اما تعيشون كما اقرر لكم او ادفنوا انفسكم احياء، تستطيعون ان تنتصروا انتخابيا لكنكم لن تصرفوا انتصاراتكم الخ...

كذبة كبرى لأن ما يحصل منذ 2008 باسم التهدئة او الوفاق، ليس فقط حوارا غير فعلي، بل الحياة الدستورية معلقة، والمؤسسات الدستورية مشلولة، والصراع السلمي الديموقراطي ممنوع، والاعلام بين ترهيب وتدجين. والبلد وناسه يواجهون احتمالات العواصف الخارجية وكأنها اقدار لا يستطيعون حيالها شيئا ولا حتى البحث في تجنبها.

سلام: وجاء في مداخلة الزميل محمد سلام: يوم غزا حسن نصرالله بيروت في 7 ايار العام 2008، اقتحمت جحافله تلفزيون المستقبل وقطعت الارسال فيما ضابط الجيش يتفرج. ضابط آخر، قرر ان يمثل وجهة نظر المسلحين، دخل مبنى جريدة المستقبل وطلب من العزيز نصير تسليم الاسلحة. المشكل الذي واجهه نصير انه لم يكن بحوزته اسلحة. فقط اقلام واجهزة كومبيوتر. اقفلوا الصحيفة لأن ما فيها اسلحة، فيها ما هو اخطر، فيها كلام.

يومها، اقتحم الابطال الاشاوس ايضا شقتي الخالية من السكان منذ عام. خاضوا معركة شرسة مع باب الحديد، صدوا صليات الرصاص التي اطلقتها المقاعد، واضطروا لفتح النار على البراد لأنه كان يستخدم لإطلاق الصواريخ، وخرجوا منتصرين على الفراغ.

شكرتهم، والله شكرتهم، فقد سمحوا لي ان اطلق عليهم اسمهم الذي يليق بهم "حزب السلاح" في اول اطلالة تلفزيونية لي من على منبر الزميل علي حمادة "الاستحقاق" عبر شاشة المستقبل المتحصنة في ارض لبنان الحرة، في سن الفيل. شكرا لأعداء الحرية، لأن كلمتي اقوى من كل سلاحهم.

قطريب: والقى كلمة مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني (لبنان) جان بيار قطريب وقال: في احداث 7 ايار 2008 تجل لمشكلتين الاولى سياسية، نتجاوزها والثانية تتعلق بالصحافة والحريات الاعلامية وهي موضوع كلمة المؤسسة. الافعال التي ارتكبت بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية يومذاك شكلت انتهاكا فاضحا لمجموعة من مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان وخصوصاً للمادة 19 التي تؤكد على الحق بحرية التفكير والتعبير عن الرأي.

صحيح ان في اعتداءات 7 ايار انتهاك فاضح للحريات الاعلامية، ولكن الاخطر في نظرنا هو عدم المحاسبة واعتماد سياسة الافلات من العقاب تحت اكثر من شعار، ومنها منطق المساومات والحلول التوافقية. للتذكير فقط، تنص بروتوكولات جنيف الصادرة عام 1977 بوصفها جزءا من مبادئ القانون الانساني الدولي، على ان حماية المدنيين ومن ضمنهم الصحافيين وعدم استهدافهم، واجب لا يقتصر على الجيوش النظامية، بل على كل مجموعة مسلحة تتمتع بقيادة وتراتبية لتنفيذ الاوامر وتبسط سيطرتها على رقعة جغرافية معينة.

عطالله: وجاء في كلمة الزميل بيار عطاالله: يغالب الصحافيون الايام في صراع لا ينتهي ليشهدوا للحقيقة التي تحرر وثانيا لتحصيل قوت عيالهم واللقمة المغمسة بالدم والقهر. لبنان لا يكون الا بنسمات الحرية وهو والفاشية والظلامية نقيضان فأما لبنان الحرية او لا يكون ولا صحافة ولا فكر ولا ثقافة.

السؤال من يحمي الصحافيين من القمع والقهر ومن يحميهم في لقمة عيشهم من غدرات الزمن، صحيح ان حفظ حرية التعبير مسألة مهمة وملحة واكثر اهمية لتصبح هذه الحرية وهذا الحق مثل عربة يجرها حصانان الاول حق الاختلاف والثاني الحق بالعيش بكرامة.

حرقوص: وقال الزميل عمر حرقوص: القاتل في عمليات تصفية الصحافيين لا يختلف بين "موسادي" و"عروبجي"، فقاتل الكاتب الفلسطيني غسام كنفاني في السبعينات استعمل العبوة الناسفة، كما قاتل سمير قصير في 2005 استعمل العبوة الناسفة.

وفي اوائل الثمانيات كتب الشهيد رياض طه في احدى افتتاحياته رسالة وجهها للقاتل، قال له "ليتك تقرأ، لتدري ان المصارعين من رجال الافكار والمبادئ لا يوهن عزائمهم ارهاب او اضطهاد ولا يخيفهم سلاح". بعدها بأيام قتله المجرم برصاص متفجر ظنا منه ان تفجير الرأس يعني نهاية الافكار واندثارها. كان رياض طه اول من دعا الى تكريس يوم السادس من ايار يوما لشهداء الصحافة قبل استشهاده بأشهر. كان يريد يوما للاحتفال بشهادته، فأراده القاتل بالرصاصات خوفا من كلماته.

 

طورسركيسيان: لتصويت كثيف لكسب معركة المناصفة في بيروت

المركزية - رأى النائب سيرج طورسركيسيان ان "التحدي المتوجب مواجهته يكمن في اثبات حصول التحالف، الذي انتج لائحة وحدة بيروت، وهو يحظى بدعم وتأييد شعبيين، مطالبا البيروتيين بالتصويت المكثف للبلدية بصورة خاصة لكسب معركة المناصفة. وعن التنافس على المقاعد الاختيارية لفت الى "حصول نوع من تفاهم حول اعضاء المخاتير في منطقة المدوّر، معتبرا ان هذه المنطقة ستتجنب نوعا الحماوة الانتخابية اما في ما يتعلق بباقي المناطق فهناك معركة قوية في منطقة الرميل". وقال: "مرة اخرى نريد تثبيت أن الشرعية التمثيلية كانت موجودة بعدما انتصرنا في الانتخابات النيابية واثبتنا ان الشرعية النيابية والمسيحية معنا". وبالنسبة الى الصوت الارمني في المعركة الاختيارية أعلن طورسركيسيان أن "التوافق ليس مع الارمن انما مع حزب الطاشناق لأن هناك احزاباً ارمنية اخرى وحزب الهانشاك موجود ويشارك في عضو بلدية. ورأى ان "دخول الطاشناق الى البلدية هو نوع من التفاهم حول منطقة المدور".

 

معارك نفوذ في بيروت و"ثأر" في عاصمة البقاع 14آذار واثقة من الفوز في العاصمة وتضيء على تدخلات خارجية في زحلة

المركزية - المرشحون والناخبون يحبسون انفاسهم قبل ثمان واربعين ساعة من انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في كل من بيروت والبقاع حيث نشطت الماكينات الانتخابية في الساعات الماضية لحشد التأييد وتسجيل اكبر نسبة من المشاركة بلغت التعبئة اوجها لتسجيل اكبر نسبة من المقترعين.

بلدية بيروت: ففي العاصمة لا معركة فعلية على مستوى الانتخابات البلدية اذ ان لائحة وحدة بيروت التي تضم "المستقبل" و"14 آذار" و"أمل" وحزب الطاشناق ضمنت فوزها في حين تأمل "لائحة البيارتة" التي اعلنت امس بست مرشحين، في تسجيل خرق ما، وسط معلومات عن تعاون مع لائحة "المشاريع" الذي قد يصل الى حد دمج اللائحتين.

مصادر مطلعة في قوى 14 آذاراكدت لـ"المركزية" ان الهمّ الرئيسي للرئيس سعد الحريري هو تأمين التوازن المسيحي ـ الاسلامي في اللائحة وضمان فوز 12 مقعدا للمسيحيين و12 مقعدا للمسلمين، عازية هذه المخاوف الى سلسلة من الانباء التي وردت عن سعي في بعض الساحات الاسلامية بالتعاون مع بعض قوى 8آذار، للخرق على الجانب الاسلامي وعدم ضمان فوز 12 مقعدا مسيحيا . واكدت المصادر ان المعركة ستكون قاسية على مستوى المختارين الا ان التوازنات التي حكمت الانتخابات وخصوصا في دوائر الاشرفية الرميل المدور والصيفي ما زالت على ما هي عليه كما كانت على مستوى الانتخابات النيابية، وهي تجاوزت في حينه 59 بالمئة لقوى 14آذار.

مصادر لائحة وحدة بيروت اشارت الى أن السعي الى خرق اي من المقاعد الاختيارية ليس سهلا على الاطلاق فالماكينات الانتخابية انجزت لوائحها وحشدت جميع قواها كلها لتأمين الفوز في شكل كامل.

اما مصادر الاقلية فقالت بدورها لـ"المركزية" ان الجو السائد في بيروت اليوم هو الذي دفع بالمعارضة الى العزوف عن خوض الانتخابات "لعلمها المسبق بتحوله الى جو مذهبي وطائفي بشع، وشددت على ان العيش المشترك يكون بالقوانين ومن ثم بالممارسات، من هنا فإن الاقلية تعتبر الجو الذي يخلق اليوم في بيروت هو جو مصطنع وكان يمكن تجنبه لو تم التوافق على قانون انتخابي عصري يضمن حسن تمثيل كافة الشرائح البيروتية".

مصادر التيار الوطني الحر ردت ان المعركة في بيروت هي معركة اختيارية تستوجب المشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع رافضة ما يقال عن ان معركة المخاتير هي معركة زواريب.

البقاع: اما في البقاع وتحديدا في زحلة فتستعد المدينة لمواجهة قاسية بين ثلاث لوائح كاملة: الأولى لائحة "القرار الحر" برعاية الوزير والنائب السابق الياس سكاف وهي برئاسة جوزف دياب المعلوف، والثانية "زحلة رؤية وانماء"مدعومة من قوى 14 آذار برئاسة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، والثالثة "لائحة ابناء زحلة" برئاسة وليد شويري. اضافة الى مرشح منفرد للتيار الوطني الحرهو انطوان بو يونس، في معركة اثبات وجود واستفتاء كما يصفها التيار .

وفي معلومات لـ"المركزية" من مصادر 14 آذار ان اجتماعات سرية عقدت اخيرا بين لائحة شويري ولائحة المعلوف، وان التنسيق القائم بين اللائحتين قائم على قدم وساق منذ ايام وان اختيار شويري لترؤس اللائحة الثالثة لم يكن بريئا وان المساعي التي قامت بها المخابرات السورية وبعض المسؤولين السابقين في قوى 8 آذار كانت تهدف الى اضعاف لائحة 14آذار من خلال ترشيح شويري بما ضمته هذه اللائحة من عناصر قريبة من قوى 14 آذار.

وقالت المعلومات بأن لائحة زغيب تعي مخاطر هذه العملية وقد قامت بالاتصالات اللازمة لتطويق اي اتجاه يقود الى هذا الخرق.

وكشفت معلومات قوى 14 آذار عن انشاء خلية انتخابية تضم مندوبين عن لائحة سكاف واعضاء من التيار الوطني الحر وحزب الله وان الوزير السابق نقولا فتوش رفض المشاركة في هذه الصيغة بعدما عرضت عليه لتأمين سير العملية الانتخابية في زحلة.

في المقابل نفت مصادر التيار الوطني الحر لـ"المركزية" في زحلة حصول اي تنسيق مع اي طرف وقالت ان مرشحها هو منفرد فيما التنسيق يحصل بين لائحتي "زحلة رؤية وانماء" "وابناء زحلة".

في صيدا والشمال: اما في صيدا فقد كشفت معلومات لـ"المركزية" ان مساع تبذل لاعادة رأب الصدع نحو التوافق من جديد بين المرشح محمد السعودي والنائب السابق اسامة سعد الذي قالت مصادره انه في حال عدم التوصل الى اتفاق مساء اليوم فالامور تتجه نحو المعركة الا اذا طرأت تدخلات تحول دون ذلك.

اما في الشمال فقد علمت "المركزية" ان االلقاء الذي عقد امس بين الرئيسين الحريري وعمر كرامي سيتوسع لاحقا حيث سيلتقي الاخير الريس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، على ان يقوم مفتي مالك الشعار بمساع لترتيب لقاء على هذا المستوى، وذلك سعيا وراء لائحة توافقية في طرابلس تضم جميع الاطراف.

في المقابل، شددت مصادر التيار الوطني الحر والمردة على تمثيل المسيحيين في انتخابات بلدية مدينة طرابلس وان لا يلقوا مصيرا مشابها للمصير الذي طبع العام 2004 حين حرموا من هذا التمثيل ، داعية الى انتقاء اشخاص يمثلون نبض الشارع، لا جهات مرتبطة بجهات حزبية.

 

مفتي صور السابق إن حكى·· حوار في اللحظة المناسبة

السيد علي الأمين لـ <اللواء>: الفتوى كالسلاح تلغي العملية الديمقراطية  

اللواء/الحوار مع السيد علي الأمين له طابع خاص، فهو الى جانب كونه مرجعية فقهية وفكرية، يخوض غمار السياسة منذ سنوات طويلة، فهو صاحب فكر استقلالي وطني وحدوي، يرفض العصبيات الضيقة ويرى فيها حالة مَرَضية يجب مواجهتها مهما كان مصدرها· وهذا ما جعله يواجه سلطة <الأمر الواقع> وبالتالي يتعرض لأشرس الحملات والضغوط ومن ثم ليتم اقصاؤه عن موقعه كمفتٍ لمدينة صور والجنوب· رغم جميع تلك الظروف الصعبة، وتداعياتها <السيد> على موقفه وصلابته والتزاماته ومواقفه وهو في طليعة <الذين لم يبدلوا تبديلا

··>· <اللواء> التقت مفتي صور السابق السيد علي الامين في زمن الانتخابات وانتشار السلاح وغياب سلطة الدولة، لنستطلع منه رأيه في كل ذلك او رؤيته للوحدتين الاسلامية والوطنية·

فرأى ان <الهيمنة الحزبية تحد من حرية التعبير وتشوه الانتخابات وتمنع التغيير نحو الأفضل>·

وقال: <الاستقرار بعد اتفاق الدوحة هش والتوافق انعكس سلباً على قرارات الحكومة> و<الدولة عاجزة عن فرض سلطتها، ولا توجد دولة تستجدي حقها وسلطتها وتنفيذ القوانين>·

وقال: <لا أخشى فتنة بين المسلمين وبين اللبنانيين ووجود السلاح خارج سلطة الدولة يستدرج عروضاً لحرب خارجية>·

وأعلن ان <خصوصية علاقة حزب الله بإيران وعدم ارتباط السلاح بالأجندة اللبنانية يشكل مصدر قلق اللبنانيين>·

ورأى <ان السلطة غائبة عن الجنوب وقوات الطوارئ ممنوع عليها دخول مناطق نفوذ حزب الله>·

واعلن ان <احداث 7 أيار هدفت لتغييب سلطة الدولة وقرار الحرب والسلم ليس بيدها>·

الحوار مع السيد علي الأمين كان غنياً بالمواقف ومتشعباً وجاءت وقائعه على الشكل التالي:

حوار: حسن شلحة

الدولة تخلت عن دورها وجعلت من حزب الله و<أمل> ممراً لخدمات الشيعة ومناطقهم

السلطة غائبة عن الجنوب وقوات الطوارئ ممنوع عليها دخول مناطق نفوذ حزب الله

أحداث 7 أيار لتغييب سلطة الدولة وقرار الحرب والسلم ليس بيدها

الفلتان في الضاحية يعتمد نظرية الدولة تخدم ولا تحكم

وجود السلاح خارج سلطة الدولة يستدرج عروضاً لحرب خارجية

ارتباط حزب الله بإيران وعدم ارتباط سلاحه بالأجندة اللبنانية مصدر قلق للبنانيين

نرفض أي عدوان اسرائيلي على

إيران ولكن نرفض زج شعبنا وأهلنا بحرب غير متكافئة

الهيمنة الحزبية والانتخابات

لبنان يعيش اليوم أجواء العملية الديمقراطية الانتخابية (البلدية والاختيارية)، ما هي قراءتك للمسار الديمقراطي الذي نعيشه اليوم؟

- الاستحقاق الانتخابي الذي نعيش فصوله في هذه الايام، اعتقد انه لا توجد الحماسة الكافية على المستوى الشعبي كما لاحظنا في مناطق عديدة في لبنان، خصوصا وان الانتخابات النيابية السابقة تلقي بظلالها على هذه الانتخابات البلدية، حيث ان الانتخابات السابقة النيابية لم تنتج شيئاً وفق ما يسمى بالنظام الديمقراطي وحكم الأكثرية·

فالناس اعتقدت بأن التعبير عن الرأي يمكن ان يترجم تغييرا في مواقع السلطة، فعندئذٍ تفقد هذه العملية الحماسة والاندفاع لها· مع اننا نرى ايضاً ان التدخلات واضحة في المناطق كما هو الحال في الجنوب والبقاع·· حيث توجد الهيمنة الحزبية، لم تترك هذه الهيمنة الحزبية دوراً للناس وللعائلات من اجل أن تعبّر عن رأيها وهذا ممّا يزيد في عدم حماسة الناس لهذه العملية·

قوى الأمر الواقع والثلث المعطل

هل بتقديرك هذه الانتخابات ستنتج تغييراً في البلد؟

- كيف يمكن لهذه الانتخابات ان تحدث تغييراً على المستوى البلدي، في حين ان الهيمنة هي لقوى الامر الواقع؟! والقوى الحزبية المهيمنة لم تعد على منطقة او اخرى وإنما اصبحت مهيمنة على الحكم وعلى السلطة بحيث لا يمكن لهذا النظام بعد اتفاق الدوحة ان يأخذ قراراً من خلال منطق الأكثرية والمنطق الديمقراطي وانما بمنطق الثلث المعطل· إن لم نقل بأنه الثلث الذي يدير شؤون البلد في مجــالات عديدة·

هناك تحالف ثنائي شيعي حزب الله - حركة <امل> واعلنوا بأنهم سيتقاسمون مقاعد فيما بينهم ولكنهم سيتركون للعائلات والناس بعض المقاعد؟

- حتى لو تركوا شيئاً، وانما حضورهم ذاته موجود وتأثيرهم وهيمنتهم على المفاصل وعلى الأرض ستُحدث تأثيرها·

نحن نعرف ان العملية الديمقراطية تحتاج وجود الدولة القوية التي تبسط سلطتها والتي تحمي مواطنيها اذا عبّروا عن آرائهم وهذا امر غير موجود في الجنوب او في غير الجنوب وفي اكثر الأماكن التي تجري فيها العملية الانتخابية التي يسيطر عليها الثنائي (حزب الله وحركة <امل>)، فمن هنا اعتقد ان هذه الفسحة التي تمنحها قوى الامر الواقع هو لتلميع صورتها بأنها تعطي مساحة للعائلات، مع انها لم تُلغِ العائلات فحسب بل ألغت حتى مشروع الدولة في مناطقها·

السلاح والانتخابات

هل تجد ان للسلاح تأثيره على العملية الديمقراطية؟

- طبعاً، كما قلنا في العملية الانتخابية النيابية، القرارات التي تأخذها الحكومة اللبنانية وكل الأمور تؤثر عليها قوة السلاح· حيث تغيب الدولة، كيف يمكن عندئذٍ ان يُعبر المواطن عن رأيه· فمن هنا، لا توجد حماية لهذا المواطن، ولا شك بأن غياب الدولة وحلول قوى أخرى محلية وحزبية مكان هذه الدولة فلا شك سيؤثر ذلك على آراء الناس واختياراتها، ولذلك العملية الانتخابية الآن هي عملية شكلية وليست حقيقية·

الفتوى الشرعية

والانتخابات

كيف تقرأ العملية الديمقراطية اذا كان هناك فتوى شرعية؟ هل تجوز الفتاوى الشرعية في الانتخابات؟

- هذا فيه تناقض، فلا يمكن ان يكون هناك فتوى في عملية ديمقراطية، معنى العملية الديمقراطية هو الرجوع الى آراء الناس واختياراتهم ومعنى الفتوى هو الالتزام بشخص واحد مما يعني إلغاء العملية الديمقراطية، فمن هنا، لا يمكن ان يكون للفتوى معنى في اي عملية ديمقراطية·

حتى في ايران، رغم ان هناك توجهاً لشخص معين يرشحه المرشد الاعلى للثورة الاسلامية ومع ذلك ترى الناس تنتخب غيره او شرائح واسعة من الناس اختارت غير احمدي نجاد·· فهذا يعني ان الفتوى فيها عدم وضوح وتسويق خاطئ لمعنى الفتوى من قبل الحزب او اي جهة دينية، هل تلزم الناس بشخص فهذا ليس موجوداً في الشرع، فالشرع عندما يُقر بالعملية الديمقراطية فهذا يعني انه لا معنى لتعيين شخص وانما المرجع فيه الى آراء الناس وخياراتهم·

هل يمكننا القول بأن الفتوى هي حركة معاكسة لحرية الناس؟

- طبعاً، استخدام الفتوى في عملية تحديد الشخص في أي عملية انتخابية هو إلغاء للعملية الانتخابية·

فكيف يمكن للشريعة التي تقبل بالعملية الانتخابية ان تصدر حكماً يتنافى مع العملية الانتخابية؟!! فلذلك الفتوى ليس مجالها العملية الانتخابية وبالتالي هي خاطئة في هذا المجال·

فتوى حزب الله في الانتخابات

ولكن، في الوقت نفسه مثلا، عندما يصدر فتوى حزب الله يقول بأنها لحماية المقاومة!!

- هذه فتوى نسميها نحن توجيهاً حزبياً وليست فتوى شرعية، فهو يوجه قواعده وانصاره باتجاه شخصية او لائحة معينة، ولكن اذا خالفها الانسان لا يكون مخالفاً لشرع الله، ولا تلحق بالانسان لا خطأ ولا خطيئة·

هذا التوجيه يُلزم الحزبيين ولكنها لا تُلزم المؤمنين والذين يلتزمون بالدين·

وأما مسألة مقاومة، فالناس والعوائل في البقاع والجنوب وحتى في بيروت، فكل العوائل شاركت ودفعت الثمن في الحروب التي وقعت على لبنان من قِبل العدو الاسرائيلي، ولذلك لا يمكن ان يُقال هذه العائلة أكثر مقاومة من العائلات الأخرى، او هذه القرية أكثر مقاومة من تلك·

الكل دفع الثمن كما جرى في عدوان تموز 2006 وقبله من الحروب·

وهذه العملية هي عملية انمائية ترتــبط بإنماء القرية وإدارة شـؤونها وأي علاقة للمقاومة بهذا الأمر؟!!

الدولة تتخلى عن دورها

وفي الوقت ذاته نرى هذه القوى اي حزب الله وحركة <امل> في الشارع الشيعي يأخذون الغالبية الكاسحة من اصوات الناس! ما هو مصدر هذه القوة؟!

- لا شك ان هناك قواعد شعبية لحركة <امل> ولحزب الله في الشارع الشيعي، وهناك صوت معترض داخل الطائـفة الشيعـية على أداء هذا الثنائي نتيجة الاعمال التي وقعت في الماضي وأيضاً فيما بعد حرب تموز وغيرها من الأمور التي جرت·

في واقع الامر هو ان الدولة تخلت عن دورها في اقامة العلاقة المباشرة مع الناس وجعلت الممر الاجباري لخدمات الطائفة الشيعية هو عبر قوى الأمر الواقع المهيمنة·

فلذلك، لا يمكن لأبناء الطائفة الشيعية ان يصلوا الى حقوقهم إلا عبر هذه القيادة التي تمثلت بحركة <امل> وحزب الله والدولة يسرت هذا الامر لهم، فمن هنا بطبيعة الحال مع وجود القوى المسلحة ايضاً لديهم خدمات الدولة ايضا تمر عبر هذه القوى الحزبية، وبلا شك هذا يعطي عندئذٍ قدرة لهذين الحزبين والتنظيمين على ان يأخذوا مقداراً كبيرا من الساحة الشيعية·

هل يمكنك وضعنا بصورة تواصل السيد علي الامين مع الناس في الجنوب؟! هل ما زال التواصل قائما؟

- أنا لا زلت على تواصل دائم ولكن بشكل اقل من المراحل الماضية نتيجة ظروف معينة وفي هذه الفترة الماضية سافرت عدّة مرات للمشاركة في ندوات ومؤتمرات خارج لبنان ولكن لم يكن هناك حالة من التواصل الذي كان معهوداً سابقاً·

اسرائيل والعدوان

أنت مهتم بقضايا الوطن والجنوب، هل تخشى من عدوان جديد على لبنان؟

- طبعاً هناك خوف كبير من ان يحصل هناك عدوان على أهلنا في الجنوب وعلى كل لبنان طبعاً· وهو نتيجة لطبيعة اسرائيل العدوانية التي لها طموحاتها التوسعية، وايضا نتيجة ما سمعناه من تصريحات متعددة من قِبل مسؤولين في المنطقة ونتيجة ربط لبنان بالمحاور الاقليمية، لذلك نحن نخشى ان تتكرر عملية الاعتداء على الجنوب وعلى لبنان وبشكل واسع·

الدولة غائبة انمائياً عن الجنوب

أغلب قيادات حزب الله اعلنت بأن مناطقها مفتوحة للدولة· أن الحقيقة؟

- الدولة موجودة في عيون ارغش وفي حيّ الشراونة في بعلبك· أما الدولة هل هي موجودة في جنوب لبنان؟!! نحن كنا في الجنوب وابناء الجنوب يخبروننا، فقوات الطوارئ الدولية لا يمكنها ان تقوم بدورية في قرية او شارع· قبل مدّة، مرّت بعض دوريات قوات الطوارئ في بعض القرى فقام عليها اهل القرية لماذا؟ لأنه من الواضح ان ليس لقوات الطوارئ هذا الدور الفعال والمؤثر، بل تحولت الى فرق سياحية في الجنوب وليس لها اي دور فاعل ومؤثر في بسط سلطة الدولة ونفوذها·

والجيش اللبناني ايضاً لا يمكنه فليس له كامل الحرية هناك·

لقد قلنا بأنه لا يمكن للدولة التواجد لان لبنان اصبح مرتبطاً بالمحور الاقليمي والوضع الاقليمي والصراع العربي - الاسرائيلي والايراني··

لذلك، الآن هم يجرون حواراً على طاولة الحوار من اجل مسألة السلاح فهذا معناه بأن السلطة لم تبسَط كاملة على الأراضي اللبنانية ولا تزال هناك عوامل موجودة·

هل نسينا ما جرى في السابع من أيار؟ ما الذي حصل بعده؟ فالنزاع كان حول بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وعندئذٍ الرسالة كانت واضحة في السابع من ايار وانه ممنوع على الدولة ان تبسط سلطتها الكاملة ولا تزال مسألة السلم والحرب والدفاع وغيرها هي محل بحث·

إذاً، كانت الدولة لا تملك قرار السلم والحرب فكيف تكون دولة؟ وكيف تكون باسطة بسلطتها وسيادتها؟ لا القرار العسكري بيدها ولا قرار الامن بيدها، وحتى بعض السياسة الخارجية ليست بيدها، نتيجة اوضاع معينة مثلاً ستملى عليها ان تتخذ مواقف موافقة لقوى الأمر الواقع وللمحاور الاقليمية·

فلتان الضاحية

ولكن ما علاقة قضية <الفلتان> في الضاحية بقضية الحرب والسلم؟

- هم يرون ان هناك دواعٍي امنية لعدم تمكن أجهزة الدولة من القيام بدورها·

اعتقد بأن مسألة الدولة هي مسألة كل متكامل ولا يمكننا القول للدولة بأن نقوم بدورها في مكان وان لا تقوم بدورها في مكان آخر، أو نظرية ان <الدولة تخدم ولا تحكم> فميزة نظرية موجودة بطبيعة الحال، ما يجري في الضاحية كما يقال من بعض الامور فهذا لا يُعفي القوى المهيمنة من هذا المستوى الاخلاقي الذي وصل اليه بعض الاشخاص·

مرجعية الدولة

بتقديرك من يضع الاستقرار في البلد

- الذي يُخرج البلد من مأزقها هو مرجعية الدولة التي نصّ عليها اتفاق الطائف·

الدولة هي المرجع لكل الافرقاء الموجودين ولا بد من الخروج من مقولة الامن الذاتي والامن المناطقي وتسليم هذا الامر برمته الى الدولة اللبنانية، وإلا اذا بقي الوضع على ما نحن عليه فيتعثر مشروع قيام الدولة وسيدفع بلبنان الى المزيد من الرجوع الى الوراء· لان وجود هذا السلاح بأيدي بعض الناس دون البعض الاخر سيدفع بعض الناس الآخرين للخروج عن الدولة وينشؤوا قوى عسكرية ونرجع الى منطق الصراعات·

الحزبية التي كانت في الماضي

استقرار هش

الواضح أنك تدعو الى مرجعية الدولة في كل شيء، ولكن اتفاق الدوحة أكد على قضية التوافق؟

- هذا الاستقرار الذي نراه هو استقرار هش وليس استقراراً مبنياً على قناعة ورضى، الاستقرار الذي ولّده اتفاق الدوحة كان نتيجة لما جرى من قمع ومن إسقاط مشروع الدولة وضرب هيبتها في السابع من أيار ولا تزال هذه الهيبة ولم تتمكن الدولة من استرجاعها، ولو أن الدولة قامت بدورها في 7 أيار كما تقوم بدورها في عيون أرغش··· في حفظ الأمن وكونها مرجعية على مختلف الأراضي اللبنانية ولا تكون في مكان دون مكان آخر·

فلذلك، اتفاق الدوحة أقول بأنه لم يُعطِ استقراراً ناشئاً عن قناعة ورضى وإنما نشأ من خلال الأمر الواقع، وهذا ما نراه منعكساً على أداء الحكومة وجلساتها وقراراتها التي تتخذها والتي تسير سيراً بطيئاً·

عجز السلطة

كيف يمكن أن ننظم وحدة المسلمين واللبنانيين؟ وكيف نمتّن استقرار البلد؟

- المرجعية هي دولة المؤسسات والقانون وهذه هي التي تشكل ضمانة للوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين وسنّة وشيعة وسائر الطوائف الأخرى·

فلا توجد دولة في العالم تستجدي دورها وسلطتها وحقها وإنما الدولة تفرض القانون على الآخرين وأنا أرى بأن هذه الدولة عاجزة عن بسط سلطتها حتى الآن·

لبنان والفتنة

هل ما زلت تخشى فتنة سنية - شيعية في البلد؟

- لا نخشى قضية أجواء الفتنة وإنما نخشى من نشوء صراعات نتيجة ضعف الدولة اللبنانية وعدم بسطها قوتها وعدم مرجعيتها فعندئذٍ يمكن أن تنشأ صراعات وخلافات، فوجود السلاح خارج مشروع الدولة وخارج إدارة الدولة سيشكل خللاً في التركيبة الداخلية اضافة الى أنه يستدرج عروض حرب خارجية، فالسلاح غير الممسوك يبقي مصدراً للقلق لدى كل اللبنانيين·

مقاومة إحتياطية

هناك ضبابية في الرؤية لوضع السلاح ودوره خاصة مع بقاء أرض محتلة ووجود القرار 1701؟

- الضبابية إنقشعت غيومها، فهذا السلاح إذا كان هدفه فقط مقتصراً على الأرض اللبنانية، فمعظم الأرض اللبنانية تحررت والآن ما زال هناك خلاف على مزارع شبعا والتي تعترضها إشكالية قانونية وهناك شطر من قرية الغجر وكل الأطراف بمن فيهم <حزب الله> الذي يمتلك هذا السلاح، آمنت كل الأطراف بالقرار 1701 الذي أصبح حاجزاً بين المقاومة المسلحة وبين تحرير الأرض لأنه لا يمكن أن نؤمن بالقرار 1701 وأنه لا بد وأن نقوم بعمل مسلح من أجل تحرير الأرض، وحتى الآن مرّت 4 سنوات ولم تحصل هناك عمليات مثلاً، فلذلك هذه المقاومة أصبحت إحتياطية للمستقبل وليست مقاومة فعلاً لتحرير الأرض·

من هنا نقول بأن هذا السلاح لو كان مرتبطاً بالأجندة الداخلية كما يقال لكان من اليسير عندئذٍ أن يؤخذ قرار بعملية دمجه بالجيش اللبناني وبمشروع الدولة اللبنانية وعندئذٍ ينتهي الأمر·

ولكن عدم اندماجه بمشروع الدولة اللبنانية وبعض الأحيان نسمع تصريحات من إيران أو من غيرها بأن المقاومة ستتدخل فيما لو ضُربت إيران··

نحن نقول بأنه حتماً هذا السلاح الذي هو خارج الدولة اللبنانية وهو بيد المقاومة و<حزب الله> الذي من الواضح علاقته بإيران وارتباطه بها ومؤمن بقيادتها الفقهية والسياسية وبولاية الفقيه، فبطبيعة الحال أخشى أن يستخدم هذا السلاح ويـؤثر عندئذٍ على الوضع· طبعاً نحن لا نتمنى أن تُضرب إيران لكن لا يمكننا أن نزجّ بشعبنا وبأهلنا في حرب غير متكافئة·

وأنا أسأل: متى ينتهي الإعداد لهذه الاستراتيجية الدفاعية ونحن على وشك أن تُشن حرباً علينا في كل يوم؟!!

إذاً، الغرض من طاولة الحوار هو سحب السلاح من التداول وإبقائه حيث هو بعيداً عن قرار الدولة اللبنانية وهذا ما يشكل القلق لدى عموم اللبنانيين·