المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 03/05/10

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 15/35-58/قيامة الجسد

ويسأل أحدكم: كيف يقوم الأموات، وفي أي جسم يعودون؟ يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلا إذا مات. وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم خاص. وما الأجسام الحية كلها سواء، فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر. وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية. فللأجسام السماوية بهاء، وللأجسام الأرضية بهاء آخر. الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر. وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا. يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم بقوة. يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. وإذا كان هناك جسم بشري، فهناك أيضا جسم روحاني. فالكتاب يقول: كان آدم الإنسان الأول نفسا حية، وكان آدم الأخير روحا يحيي. فما كان الروحاني أولا، بل البشري، وكان الروحانـي بعده. الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والإنسان الآخر من السماء. فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض، وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء. ومثلما لبسنا صورة الأرضي، فكذلك نلبس صورة السماوي. أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت أن يرث الخلود. واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا، في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الأخير، لأن صوت البوق سيرتفع، فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير. فلا بد لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت، ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى. ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: الموت ابتلعه النصر. فأين نصرك يا موت؟ وأين يا موت شوكتك؟ وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي الشريعة. فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح. فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع.

 

نواب يطالبون بطرد السفير الإيراني رداً على الاختراق الأمني ويدعون لعقد جلسة خاصة 

3 متهمين في "خلية التجسس" أعضاء في حزب الله

 البصيري: الأجهزة الأمنية تستكمل تحقيقاتها حول المعلومات الأخيرة تمهيداً للإحالة إلى القضاء!

  الخرافي إلى إيران 18 الجاري: الأمر لا يتطلب إطلاقاً خلاياً تؤثر في علاقات البلدين

 عضو في مجلس الأمة يتوسط لإطلاق سراح أحد المتهمين والطلب قوبل بالرفض القاطع

 مخططات الخلية تضمنت مراقبة قصر السيف ومعسكر عريفجان وميناء الشعيبة والمطار الدولي

كتب - خالد الهاجري ورائد يوسف وعايد العنزي: السياسة

فيما بدد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د.محمد البصيري الصمت الحكومي "الغريب والمريب" ازاء "خلية التجسس التابعة للحرس الثوري الايراني ببيان "ملتبس" "فسر الماء بعد الجهد بالماء" وزاد الطين بلة بدا امس ان ما أثير في شأن الشبكة حتى الآن ليس إلا "قمة جبل الجليد" وأن "ما خفي أعظم بكثير مما ظهر", لاسيما في ظل تأكيدات مصدر أمني رفيع أن "ثلاثة من أعضاء الخلية ينتمون الى تنظيم "حزب الله" اللبناني, ما يعني ان خيوط الشبكة تمتد ما بين (طهران - الضاحية الجنوبية - الكويت).

هذه التطورات تأتي فيما تداعى عدد كبير من النواب الى جمع التوقيعات لعقد جلسة خاصة لمجلس الامة لمناقشة قضية الخروقات الامنية, وسط دعوات من هنا وهناك الى "طرد"السفير الايراني, وسحب سفير الكويت من طهران, ووقف الاتفاقيات, ما يؤشر الى "نضوج ازمة سياسية وديبلوماسية" غير مسبوقة بين البلدين. (راجع ص11)

في جديد "خلية التجسس" علمت "السياسة" ان استخبارات الجيش مازالت تحتجز أعضاء الخلية الذين تم ضبطهم في عدد من مناطق البلاد, وكشفت مصادر امنية النقاب عن مساعٍ حثيثة قام بها احد اعضاء مجلس الامة للتوسط بهدف اطلاق سراح احد المتهمين في القضية, لكن طلبه قوبل بالرفض القاطع, مشيرة الى ان مخططات الخلية تضمنت مراقبة قصر السيف ومعسكر عريفجان والمطار الدولي وميناء الشعيبة.

وقالت المصادر: ان "اجهزة الامن عثرت مع افراد الخلية على صور لميناء الشعيبة, التقطت خلال زيارة وفد ايراني الى الميناء العام الماضي", ونوهت الى ان "افراد الخلية كانوا يقطنون اربع مناطق, هي: بنيد القار, الرميثية, الصليبية, والاحمدي", مشيرة الى ان اجهزة الامن الكويتية تجري اتصالاتها حاليا مع السلطات اللبنانية بشأن ثلاثة من اعضاء الخلية فروا الى هناك.

حكوميا, زاد بيان الناطق الرسمي د.محمد البصيري القضية "تعقيدا وألغازاً" وترك الامور "عائمة في المربع الرمادي", اذ قال في البيان الذي صدر امس: ان "الاجهزة الامنية المعنية - بحكم واجبها - تقوم بالتحقيق بشأن كل ما يرد اليها من معلومات بما في ذلك ما جرى تداوله اخيرا, وتقوم باستكمال تحقيقاتها واجراءاتها تمهيدا لإحالتها الى القضاء, وذلك بما يهدف الى الحفاظ على امن البلاد واستقرارها". اضاف: ان "الاجهزة الامنية تمارس واجباتها ومهامها بصورة يومية معتادة في اطار احكام القوانين السارية, وما تستوجبه مقتضيات المصلحة الوطنية, كما تقوم بإحالة اي قضايا تنطوي على مساس بأمن الدولة واستقرارها الى القضاء, وذلك بعد استكمال كل اركانها وادلتها وكل الجوانب المتعلقة بها".

على الصعيد النيابي آثر رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عدم التعليق على المعلومات التي كشفت عن "خلية التجسس" قبل صدور بيان حكومي رسمي حول الموضوع, معربا عن امله بألا تكون المعلومات عن هذه الشبكة صحيحة. وقال الخرافي في تصريح الى الصحافيين امس "كلي امل بألا يتواجد لإيران او لأي دولة اخرى مثل هذه الخلايا", ونوه بالعلاقات الايرانية - الكويتية المتميزة, "الامر الذي لا يتطلب على الاطلاق تواجد اي خلايا من شأنها التأثير على هذه العلاقة".

ورأى الخرافي ان نفي وزارة الخارجية الايرانية ما نشر حول "الشبكة" سيكون "محل تقدير", واعرب ألا تكون المعلومات الصحافية صحيحة", نافيا ان يكون قد تسلم حتى امس اي طلب نيابي بعقد جلسة خاصة لمناقشة الموضوع.

في الاطار نفسه علمت "السياسة" ان الرئيس جاسم الخرافي سيتوجه في الثامن عشر من الشهر الجاري الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وبينما ساد استياء نيابي شديد من عدم دعوة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الى اجتماع طارئ, يُدعى لحضوره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لاستيضاح الجوانب المتعلقة بقضية خلية التجسس وأفق العلاقة بين الكويت وايران, كشف مقرر لجنة الداخلية والدفاع النائب شعيب المويزري عن توجه لجمع التواقيع النيابية لعقد جلسة خاصة تناقش تفعيل جهود اعادة الهيبة للمؤسسات الامنية وافراد الامن. وقال: "اذا ثبت بالفعل وجود خلية تجسس فلابد ان تتصرف الحكومة بحزم وان تطلب من السفير الايراني مغادرة البلاد, فلا نقبل من السفارة الايرانية, ولا من اي سفارة اخرى ان تمس امن البلاد".

وكان رد الفعل الاكثر قوة في هذا السياق بتوقيع النائب محمد هايف الذي دعا صراحة الى سحب السفير الكويتي من طهران, و"طرد" سفير ايران من الكويت كخطوة اولى "تتخذها الحكومة في الاتجاه الصحيح", فضلا عن وقف الاتفاقيات كافة مع ايران التي قد تشكل اختراقا امنيا خطيراً قد لا يقتصر تهديده على الكويت فحسب, انما يتعداها الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي".

وقال هايف في تصريح صحافي امس: "اذا استمر الصمت الحكومي تجاه شبكة التجسس فلن نتردد في المطالبة بجلسة خاصة لمناقشة الاختراقات الامنية". وردا على بيان "الناطق الرسمي باسم الحكومة د.محمد البصيري" اكد هايف ان ما جاء فيه يعني انها - الحكومة - علمت بعد تداول الخبر, ورأى ان "التمهيد لإحالة الموضوع الى القضاء - كما تزعم - من دون اتخاذ موقف سياسي واضح امر معيب ومخيب للآمال من حيث التشكيك في قدرة الاجهزة الامنية".

من جهته عبَّر النائب وليد الطبطبائي عن اسفه لقيام دولة مثل ايران بتجنيد افراد لرصد التحركات العسكرية في الكويت, وقال: ان "هذا شيء يؤسف له, وهو ما كنا نحذر منه, بأن الخطاب الايراني اتسم في الفترة الاخيرة بالعدوانية والاطماع في الخليج العربي, ويبدو ان الامور تتجه الى زرع خلايا وتجنيد اشخاص من خلال اغرائهم بالمال بهدف توفير المعلومات المطلوبة", مؤكدا ان مثل هذه التصرفات ستؤدي الى توجس الانظمة الخليجية خيفة من ايران التي يتوجب عليها التخلي عن تلك الامور.

بدوره اكد النائب مبارك الخرينج انه سيكون له موقف تحت قبة عبدالله السالم, وقال: "لن نسكت عن الحق, ولا يمكن ان نجامل على حساب امن الوطن, لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس", لافتا الى ان موقفه سيبنى في ضوء رأي وزارة الداخلية, وبناء على تقييمها للأوضاع.

وفي تطور ذي صلة كشف النائب مبارك الوعلان عن قيام احدى مدارس البنات في الرميثية بتنظيم حفل غنائي راقص لفنان ايراني على هامش حفل تكريم الطالبات المتفوقات ووضع الفقرة تحت مسمى "التراث الكويتي القديم". وقال: ان "هناك مؤشرات خطيرة على تصدير الثقافة الايرانية, وهو امر لا يجب السكوت عليه, ونخشى ان يكون ضمن مسلسل او حلقات تمرير المد الايراني داخل الكويت". واذ اكد انه سيسلم وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود اسطوانة مدمجة للحفل غير المسؤول طالبها بفتح تحقيق سريع واحالة المخالفين الى جهات الاختصاص.

 

طهران تحاول أن تغطي الشمس بالغربال!

 أحمد الجار الله/السياسة

ان تنفي السفارة الايرانية في الكويت خبر إلقاء القبض على شبكة تتجسس لمصلحة الحرس الثوري الايراني مسألة غير ذات  قيمة لأن ذلك من بديهيات العمل الديبلوماسي, ولن يقدم النفي او يؤخر في الحقائق التي هي أوضح من الشمس.  فالسياسة الايرانية حيال دول الخليج العربية لا تحتاج الى براهين عما تخطط له قيادة الحرس الثوري, وخصوصا ان شواهد عديدة تكشفت في الماضي, وكنا حذرنا في "السياسة" غير مرة مما يسمى "الخلايا النائمة" للحرس الثوري الايراني في الكويت خصوصا, ودول الخليج عموما, أضف الى ذلك ان الممارسات الايرانية تدل على نفسها, وخصوصا في ما جرى في شمال اليمن, والتبني الايراني شبه العلني للحركة الانفصالية التخريبية الحوثية التي حاولت التعدي على المملكة العربية السعودية, وتفكيك اليمن وجعله صومالا آخر ووكرا لتنظيم "القاعدة" المتحالفة معه ايران.

واذا كنا لن نعود الى التأكيد مجددا ان الستراتيجية الايرانية لم تتغير منذ العام 1979 في ما يتعلق بما يطلقون عليه"تصدير الثورة", والذي هو تصدير للفوضى والفتن, الا ان السلوك السياسي الايراني الاخير, وخصوصا في ما يتعلق بالتصعيد غير المبرر مع دولة الامارات العربية المتحدة, وشن حملة دنيئة تتصف بالعنجهية الكاذبة, لم تترك طهران - المتوهمة نفسها أسد المنطقة, وهي ليست أكثر من طاووس منفوش الريش- اي مفردة في قاموس الشتائم الا واستخدمته فيها. ان تلك الحملة أقل ما يقال فيها أنها حملة التضليل وتزييف الحقائق للتعمية على الحق التاريخي للامارات في جزرها المحتلة, وهو حق لا يمكن ان تخفيه الشتائم التي تطلقها أبواق عرفت منذ زمن بعيد بمدى إسفاف خطابها وبعده عن الاسلام الذي يحاول النظام الايراني التستر به لتحقيق أهدافه, ولن تستطيع الاصوات النشاز ان تغطي الشمس بالغربال, فالخطاب الايراني أصبح من مخلفات التاريخ, وستراتيجية إشاعة الفوضى عبر جر المنطقة الى توتر سياسي وعسكري للتغطية على الازمة المتشعبة- داخليا وخارجيا- باتت أيضا مكشوفة.

ان التاريخ الاستخباري الايراني مع الكويت لم يبدأ مع الشبكة الاخيرة فهو قديم جدا, ولم تكن طهران في اي يوم من الايام قادرة على إثبات حسن نواياها تجاه الكويت, و لا سيما ان ما تكشفه الاحداث يتعارض تماما مع الوقائع, وهنا أصبح ضروريا لنا التخلي عن السياسة الناعمة مع هذا الجار السيء النية, وان تبدأ دول الخليج مجتمعة حملة دولية لفضح العدوان الايراني المستمر عليها, والعمل على التوصل الى موقف دولي حازم في هذا الشأن, وعدم ترك الامور على غارب تطورات الملف النووي الايراني والصفقات الدولية التي من الممكن ان تعقد في كواليسه بين بعض القوى وايران على حساب المنطقة, اذ ليس من المقبول ان تستبيح طهران أمن المنطقة بأي حجة من الحجج, وليس مقبولا ان ينكشف أمننا الى الدرجة التي يمكن معها ان تعود حفلات التفجير والتقتيل التي سادت في ثمانينات القرن الماضي, لأن الكويت لم ولن تكون حديقة خلفية لأي صراع بين طرف اقليمي وقوة دولية في يوم من الايام, والمنطقة في هذه المرحلة الاقتصادية والسياسية الحرجة لا تحتمل اي نوع من المغامرات النزقة للنظام الايراني.

لم تترك ايران اي دولة عربية الا وحاولت العبث بأمنها, وتحت شعار "تحرير القدس" جعلت كل دول المنطقة ممرات لجماعاتها التخريبية بينما هي لم تحرك ساكنا إزاء ما تتعرض له القدس بخاصة, وفلسطين بعامة, من عدوان اسرائيلي يومي يستهدف كل ما هو فلسطيني. فهل تغيرت وجهة البوصلة الايرانية وباتت ترى في الكويت او أبوظبي او المنامة, القدس التي أعلنت شعار تحريرها منذ نحو ثلاثة عقود, وهي في الوقت نفسه تسفك دماء المسلمين وتساهم في تخريب الدول الاسلامية والعربية?

ان الضرب على يد الاستخبارات الايرانية والحرس الثوري بات أمرا ملحا جدا, ليس من اجل الحفاظ على أمن الخليج فقط, بل أيضا من اجل خلاص الشعب الايراني من براثن وحش التطرف والتخريب الأعمى الذي يضرب في كل مكان. فهل سنبقى نتبع سياسة اليد الممدودة مع هذا التنين الذي لا يشبع من الدماء والتخريب?

 

 نواب كويتيون يطالبون بطرد السفير الإيراني بعد المعلومات عن شبكة التجسس التابعة للحرس الثوري 

٢ ايار ٢٠١٠/موقع 14 آذار/طالب نواب كويتيون السلطات بطرد السفير الايراني بعد المعلومات التي نشرت عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الحرس الثوري الايراني.

ودعا النائب الاسلامي محمد هايف المعروف بمواقفه المناوئة لايران الى تجميد كل الاتفاقيات مع طهران كما دعا الحكومة الى استدعاء سفيرها في طهران وطرد السفير الايراني من الكويت. وانتقد الحكومة على صمتها مطالبا اياها بتوضيح موقفها او باثارة هذه القضية في مجلس النواب. واثر صدور هذه التصريحات، خرجت الحكومة الكويتية عن صمتها الذي استمر يومين وقال وزير الاعلام محمد البصيري "ان الاجهزة الامنية تمارس واجباتها ومهامها بصورة يومية معتادة في اطار احكام القوانين السارية وما تستوجبه مقتضيات المصلحة الوطنية كما تقوم باحالة اي قضايا تنطوي على مساس بأمن الدولة واستقرارها الى القضاء وذلك بعد استكمال كل اركانها وادلتها وكافة الجوانب المتعلقة بها". وطالب البصيري وسائل الاعلام بضرورة تحري الدقة في نشر وبث اي معلومات تتعلق بأمن الدولة والتزام التعامل الوطني المسؤول معها والرجوع دائما الى الجهات المعنية لاخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. وكانت صحيفة القبس الكويتية نشرت السبت ان اجهزة الامن الكويتية فككت شبكة تجسس كانت تجمع معلومات عن اهداف كويتية واميركية لحساب الحرس الثوري.

 

بارود: المشاركة مرتفعة نسبياً بلغت 59 % .. والنتائج الرسمية غداً

وكالات/الاحد 2 أيار 2010

رأى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن "اللبناني برهن قدرته على خوض الإنتخابات في كل محطة ديمقراطية فيها تداول على السلطة، بوعي  وإدراك ومسؤولية، على الرغم من كل حماوة اليوم الإنتخابي"، آملاً في أن "تقر الإصلاحات، لأنَّ لا أحد راض على القانون الحالي، على الأقل هذا موقفي شخصياً"، كما أمل في أن "تبدأ قريباً ورشة إقرار اللامركزية الإدارية".

بارود، وفي مؤتمر صحافي في وزارة الداخلية تلا إقفال صناديق الإقتراع في محافظة جبل لبنان، قال: "اليوم الإنتخابي لم ينتهِ بعد، وهو لن ينتهي إلا مع انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج"، لافتًا إلى أنَّ "الصناديق أقفلت عند الساعة السابعة باستثناء الأقلام التي كان لا يزال في حرمها مقترعون". وأعلن أن "هناك 18% من البلديات اي ما يعادل  57 بلدية فازت بالتزكية في جبل لبنان، وأنَّ المعدل الوسطي للمشاركة في الإنتخابات هو 59 %، وهناك بعض بلدات شاركت بنسب متفاوتة، إذ بلغت في جبيل وكسروان حدود الـ 65%".

ولفت بارود إلى أنَّ "نسبة 59% هي رقم مرتفع نسبياً ولم نكن نتوقعه في ساعات الصباح الأولى، التي كانت نسبة المشاركة فيها 5%، ومع حلول الساعة 11 اصبحت 15 % وارتفعت باضطراد مع تقدم النهار"، لافتًا إلى أنَّ "نسبة المشاركة في إحدى البلدات وصلت إلى 75%، أما في بعبدا 46 %، المتن 61 %، جبيل وكسروان 65 %، عاليه 55%، الشوف 51%"، مشيرًا إلى أنَّ  "المشاركة تتراوح في الأقضية بين 46 % كحد أدنى و65 % كحد أقصى".

وعن الشكاوى والمخالفات التي سجلت خلال الإنتخابات، أوضح بارود أن الشكاوى توزعت بين "التلاسن البسيط مروراً بالاشكال الأمني والتدافع وأحداث صحية في بعض الأماكن نتيجة التشنج، بالإضافة إلى شكاوى متعلقة بمخالفات من قبل موظفي الأقضية"، لافتًا إلى أنَّ "الجمعية اللبنانية لمراقبة الإنتخابات أشارت إلى حصول 15 حالة تدخل سياسي، 4  أعمال عنف و16 حالة  تدخل أمني". ولفت بارود إلى "وجود حالتين خطيتين فقط تثبتان الرشوة، في حين أنَّ الإتصالات تمت معالجتها على الفور". وأوضح أنَّ "الشكويين الوحيدتين اللتين وصلتا إلى الوزارة حول حصول عمليات رشوة، تم إحالتهما مباشرة إلى النيابة العامة والقضاء سيأخذ مجراه"، مشيرًا إلى أنَّ "غرفة العمليات واكبت هذا النهار الإنتخابي الطويل، عبر 1200 اتصال على الخط 1790 وحوالي 250 شكوى، وهذه الأرقام متواضعة إذا ما قيست بالأرقام السابقة في الإنتخابات".

وعن عمليات الفرز، قال بارود: "عمليات الفرز بدأت في الأقلام وهي مستمرة ولا يتدخل بها أحد، والقوى الأمنية لديها أوامر واضحة بعدم التدخل إطلاقاً بأي شيء يحصل والبقاء خارج غرف الفرز"، منوهًا بـ"عمل قوى الأمن الداخلي وعمل المفتشية العامة لقوى الأمن أيضاً". وتوقع بارود أن "تصدر النتائج تباعاً، فمن الممكن أن تبدأ النتائج بالصدور على مستوى الماكينات الإنتخابية بعد بضع ساعات، إلا أنَّ النتائج الرسمية لن تظهر قبل منتصف يوم غد أو خلال فترة بعد الظهر".

وشرح بارود أنَّه "عندما تنجز لجان القيد عمليات الفرز ترسل المحاضر إلى وزارة الداخلية والمحافظ والقائممقامين لتنجزعملية التبليغ". وختم بالقول: "اليوم كان طويلاً، لكنه البداية، إذ لا يزال أمامنا ثلاثة مراحل وأشكر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي زار وزارة الداخلية اليوم إنطلاقاً من موقعه كرأس للهرم في الدولة اللبنانية ومتابع ومواكب لها" .

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي واستقبل فائزين بوظيفة مراقب في الجمارك ووفدا المانيا

وطنية-2/5/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير قداس الأحد في كنيسة الصرح في بكركي، عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وشكرالله حرب، والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، وحضره حشد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة تابع فيها الحديث عن حياة بسوع المسيح كما وردت في كتاب فرنسوا مورياك متناولا محطات ك"الراعي الصالح" و"السامري الطيب و"بيت عنيا"، و"الأبانا" و"ما تتضمنه منكلمات بسيطة غيرت البشرية".

ولفت البطريرك صفير المؤمنين الى ضرورة ان"نعمل على خلاصنا بخوف ورعدة وثقة بنوية في الوقت عينه، وهذا ما يجب ان نوجه اليه كل الإنتباه".

وهنا نص العظة:" وهكذا اجتمع حوله قطيع صغير، وهذه النعاج لم يكن لها شأن كبير، ورجل قريوت حكم عليه بقوله: ماذا يفيد ان نربح اناسا لا شأن لهم؟ ولم نجد عشرة رجال لهم نفوذهم بين الرسل، وهؤلاء الناس سيتبددون لأول هجوم.

ولكن يسوع قال: "نعاجي.. مريضها.. فهي كانت تعرف صوته، وهو كان يعرف اسم كل منها، الاسم، ولكن ايضا الانزعاجات، والقلق ووخز الضمير، وخفقان كل قلب حي، كان ينحني عليه، كما لو كان في الامر مصلحة ابدية، وهذا صحيح ان الأمر يتعلق بالأبدية، وان اقلنا شأنا هو عزيز علينا وينعم بعطف خاص.

يسوع هوالراعي، وهو ايضا باب الحظيرة. وليس من يدخل الى الحظيرة الا به، وكان ابن الإنسان يعلم العالم الذي كان يرفضه: "ليس صحيحا انه باستطاعتكم ان تستغنوا عني، لن تبلغوا الحقيقة بدوني، ستبحثون عنها، وكلكم احتقار لمن يجدونها، وتعود اليكم، لدى هذا البحث، كل الحكمة البشرية لأنكم لم تريدوا ان تدخلوا من الباب.

والآن لم يعد يفتح فاه دون ان يلمح الى موته : "ان الراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه.. و"بكلمة وضع جانبا جبال يهوذا، وفتح بابا واسعا: "لي ايضا خراف آخر ليست من هذه الحظيرة..".

هناك حظائر في كل مكان حيث هناك أناس، حظائر محدودة، منفصلة عن الجماهير، "مرابض" معزولة في وسط عالم معاد.

السامر الطيب

ابتعد الرب قليلا عن القدس دون ان يترك اليهودية. ولم يكن عليه ان ينحرف عن المدينة الآن، ولكن كان من الواجب الا يقع قبل الساعة، وكانت آخر ايام التوكل والراحة، التي افرغ قلبه فيها، والتي قص فيها الأمثال التي لا تزال البشرية تحيا بها. وسأله أحد الكتبة: من هو قريبي؟ واستنبط هذه القصة، قصة الرجل الذي هاجمه اللصوص على الطريق التي تنحدر من القدس الى اريحا، وهي طريق يدعوها العرب "طلعة الاحمر" بسبب لونها. هل تكون قصة منحولة؟ صحيح ان تلك الطريق كان يرتادها اللصوص. ويبدو ان المعلم، فيما تتقدم الحكاية، يحضر تسلسل احداث، ليست مغامرة وهمية، لكنها احداث رآها، وهو الذي يرى كل شيء، وان التاريخ يحدث ربما في ذلك الوقت بالذات على بعد بعض المسافة من المكان الذي كان يحيط به جمع صغير "مسحور" والذي كان الكاتب فيه، وهو ذو ارادة طيبة، كان يتلقف كلامه، وهذا هو الرجل الذي اشبع ضربا وجرح والقي على حافة الطريق. ومر به كاهن، ثم لاوى لم يلفت اليه البته. ثم مر الرجل الذي يحتقره الكهنة: السامري. فضمد جراح المسافر بعد ان افرغ فيها خمرا وزيتا، ورفعه الى دابته، ووصل به مساء الى الحانة، وترك القليل من المال الذي كان معه على ان يعطي صاحب الحانة مزيدا من المال لدى عوده، وآخر سفرته، وانفق كل ماكان يملك.

بيت عنيا

ان ابن الانسان مرتاح، مطمئن في ذلك الوقت من حياته، وعند دخوله تلك الطريق عينها التي تنحدر الى اريحا، في قريت بيت عنيا، له بيت ومنزل واصدقاء: مريم ومرتا واخوها لعازر. وارتاح يسوع بعض الشيء، وهذا لايعني انه كان في حاجة الى ان يعوض، ولكنه تقبل بعض الراحة، وبعض الحنان، واستعاد قواه بالنسبة الى ما كان سيحدث، واكتفى بسرير ومائدة قشفة، واصدقاء يعرفون انه الله، ويحبونه في بشريته، وكان يعز معا مرتا ومريم، على الرغم من انه لم يكن بينهما اي وجه شبه. وكانت مرتا منهمكة لتخدمه، بينماكانت مريم، وقد ركعت عند رجليه، تسمع كلامه، واغتاظت الكبرى لأنها تقوم بكل العمل، والرب قال لها:"مرتا، مرتا انك مهتمة بكثرة الخدمة، امر واحد لا بد منه، لقداختارت مريم حظا لم ينزع منها".

وقد أخطأ بعضهم، دونما شك، بترجمة ذلك، بقولهم: لا تتعبي، لون واحد من الطعام يكفي" ولكن الأهمية التي اعارها الذين يحبونه اقل عبارة من عباراته بحيث ان عقيدة الكنيسة في ما يتعلق بالتآمل والعمل، ترتكز الى هذه.. وصحيح مع ذلك ان الحصة الكبرى هي ان تحب، وان تحب ,ان تبقى منتبها، وانت جالس عند اقدام الله الذي تحب. ولكنه جميل ايضا ان تخدمه في الفقراء، دون ان تفقد ابدا الشعور بوجوده، يا لها من خدعة معبودة لدى كثير من النفوس، وهي ان تكون في وقت معا مرتا ومريم.

لم يكن يسوع في حاجة الى ان يكون انسانا ليحب مرتا، ومريم ولعازر، غير انه كان يحب ان يكون انسانا ليحبهم وهم عرضة للفناء، ولكي يتعلق بكل ما فيهم بالموت، انه لا يزال الخريف، وفيما هو يبتعد عن بيت عنيا، كان عليه ان يرتعش بسبب ماكان سيحدث، عما قليل، في ذلك البيت، وهو آخر نفس، وهو آخر نفس لهذا العازار الذي لا نعرف عنه شيئا، زيارة الموت، صراع المسيح ضده، وهذا الإنتصار، كان دونما يرى ذلك في قلبه ويفيض حبا لأبيه عندما طلب اليه فجأة تلاميذه في الطريق: "علمنا ان نصلي.." فرفع عينيه الى السماء وابتدأ يقول "ابانا".

ابانا

هذه الكلمات البسيطة التي غيرت البشرية، لفظها بصوت كاد لا يسمع، في مجموعة صغيرة، الرجل الذي خرج من بيت صديق، على مقربة من القرية، ان يكون الله ابانا، ان يكون لنا اب في السماء، وان يكون موجودا، هذا الاب الذي هو في السماء، يقتضي للعالم وقت لكي يفهمه، كان اليهود يعرفون من هو، وسيعلمهم الرب كيف يجب ان يخاطبوه، وانه بامكانهم ان ينالوا كل شيء منه، وانه يجب الا نخاف من الإلحاح عليه، ولا من ازعاجه، لان هذا ما ينتظره منا: دالة الوالد، هذه الثقة العمياء، ثقة الأولاد الصغار بأبيهم، وهو اب لم يأت ملكه بعد، وتصطدم ارادته بالخليقة التي بامكانها ان تختار الشر، وان تفضل الشر، "لتكن مشيئتك" على الأرض منذ الآن وملك العدالة هو للآن. وليعطنا خبزنا، وليغفر لنا ذنوبنا، ولينجنا من الشرير.. هذا الشرير الذي يشكو اعداؤه يسوع بأنه عميله.

وانضم اليه الأردياء، ولم يكن بعيدا كثيرا عن القدس بحيث ان تغييرا يسيرا في تنظيم الحفل افهمه ان خمير الفريسيين قد تداخل فيه، ويوم حرر مسكونا اخرس، انتشر الخبر: "انه ببعل زبوب يطرد الشياطين"، مثل البارحة في القدس، شكوه بأنه في خدمة الدنس، الخبيث، ذاك الذي رآه، وهو في حالة انخطاف، يسقط من السماء، كالصاعقة.

ايها الأخوة والأبناء الأعزاء، ان يسوع المسيح الإله-الإنسان عصي على الفهم. كان يقول احد القديسين: "يجب ان يكون الإنسان الها ليفهم من هو الله" ولكن ما نفهمه منه وعنه كاف لكي نعمل عمل خلاصنا بخوف ورعدة وثقة بنوية في الوقت عينه، وهذا ما يجب ان نوجه اليه كل الإنتباه".

استقبالات

وبعد القداس التقى البطريرك صفير وفدا من الفائزين في المباراة التي اجراها مجلس الخدمة المدنية لوظيفة "مراقب مساعد" في ادارة الجمارك عام 2004 واستمع منهم الى الظلامة التي يتعرضون لها نتيجة عدم تعيينهم الى الان في الوظيفة رغم فوزهم علما ان ثلاث دفعات اخرى بعدهم تم تعيينهم واخر دفعة كانت في مطلع العام الحالي اي العام 2010.

ولفت اعضاء الوفد البطريرك صفير الى انهم " فوجئوا بالاتجاه لدى المسؤولين الى اجراء مباراة جديدة وتجاهل نجاحهم وحقهم الشرعي في التعيين"، وطالبوه برفع شكواهم الى المسؤولين المعنيين في هذا الشان لاحقاق الحق ونيل حقوقهم المشروعة في التعيين. وقد وعد البطريرك بطرح قضيتهم مع المعنيين والسعي لمعرفة الاسباب التي ادت الى ذلك، كما قال احد اعضاء الوفد .

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك وفدا المانيا يزور لبنان للتعرف على معالمه السياحية والتاريخية والدينية، وقد استمع الوفد من البطريرك الى "الواقع اللبناني ونظام عيشه ومكونات مجتمعه المرتكزة على المحبة والعيش المشترك واحترام الاخر انطلاقا من ان الله واحد والانسان اخ الانسان وعلى صورة الله ومثاله".

ومن الزوار ايضا عضو الكتلة الوطنية نخله اده والعديد من الفعاليات الاقتصادية والمصرفية والاجتماعية .

 

الرئيس سليمان من وزارة الداخلية: الاصلاح يأتي تدريجا والانتخاب واجب وطني

وطنية - 2/5/2010 اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اثناء وجوده في وزارة الداخلية والبلديات، ان "الاصلاح يأتي تدريجيا والمهم ان الانتخابات تتم في وقتها"، وقال:"ان الاصلاحات التي وافق عليها مجلس الوزراء، وهذا انجاز، واما الاصلاحات وان لم تقر، فذلك لان الوقت لم يتسع لذلك". اضاف:"الاصلاحات باتت أكثر من ضرورة ونحن مهيأون، وخصوصا في موضوع مشاركة المرأة". واوضح الرئيس سليمان، ردا على سؤال: "ذهبت الى عمشيت لاقوم بواجبي الوطني، وبالتالي تكريسا لحق الانتخاب الذي هو واجب وطني، وليس لانتخب أحدا ضد أحد". وقال:"ان ما يهمني، هو ان المجلس الذي سينتخب، سأكون داعما له شرط ان يتقيد بقواعد اللعبة الديموقراطية". ونفى ردا على سؤال، ان تكون زيارة رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لها علاقة بالعملية الانتخابية، وقال:"الزيارة عادية وطبيعية ومهمة كثيرا في نتائجها، لانها تطلق عملية الاستثمار".

 

بيرس: لدى إسرائيل إثباتات على تمرير صواريخ 'سكود' من سوريا إلى حزب الله 

٢ ايار ٢٠١٠/ المصدر : يو.بي.اي

قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم الأحد إن بحوزة تل أبيب إثباتات على تمرير سوريا صواريخ "سكود" إلى حزب الله في لبنان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الدنمركية لين أسبرسن إنه "لدى إسرائيل إثباتات حول نقل صواريخ سكود طويلة المدى ودقيقة من سوريا إلى حزب الله، ولا يوجد شك في ذلك". ويذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفى أمس الأنباء التي ترددت مؤخرا حول تمرير سوريا صواريخ "سكود" إلى حزب الله. وتطرق بيرس إلى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي يتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة وقال إن "المحادثات هي مصلحة وحاجة ماسة لإسرائيل التي تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة".

 

الخارجية الإيرانية: خبر توقيف شبكة تجسس لصالح إيران في الكويت "لا أساس له"

السبت 1 أيار 2010/نفى المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست الخبر الذي أوردته صحيفة "القبس" الكويتية بشأن توقيف سلطات الكويت شبكة "تخابر وتجسس" لصالح إيران. وقال مهمنبرست لقناة "العالم" الإيرانية: "إن هذا الخبر لا أساس له إطلاقا وهو يندرج في إطار سيناريو التخويف من ايران". وأضاف مهمنبرست: "إن ذلك تمّ بغرض تحويل الإنتباه عن التهديد الحقيقي القائم في المنطقة ألا وهو النظام الصهيوني، وعلى الجميع أن يلتزم اليقظة حتى لا يقع في شراك الدعاية، وعلى دول المنطقة ان تنحو الى مزيد من الوحدة".(أ.ف.ب.)

 

تفكيك شبكة تجسس إيراني في الكويت أفرادها لبنانيون ويمولها لبناني

 الأحد, 02 مايو 2010 /بقال نت

ترددت السلطات الكويتية أمس في تأكيد أو نفي او توضيح المعلومات عن ضبط شبكة من العناصر التابعة لـ»حرس الثوري» الإيراني جمعت معلومات عن مواقع حساسة في البلاد. لكن مصدراً قال لـ»الحياة» إن التحقيقات في الملف «لا تزال في بدايتها»، وان «الحجم النهائي للشبكة و طبيعة خطورة مهماتها لم يتحددا بعد». في حين قال مصدر دبلوماسي عربي في لندن «إن أفراد الشبكة العرب من التابعية اللبنانية وان من يتولى تمويلهم لبناني مقيم في إيران».

وأعرب المصدر عن خشيته في أن تؤدي ذيول كشف الشبكة إلى «إشاعة توتر بين النواب السنة والشيعة في مجلس الأمة والى إعادة التذكير بان «من يريد تأييد إيران ضد الكويت أن يغادر إلى طهران».

وكانت الحكومة الكويتية برئاسة الشيخ ناصر المحمد قطعت في الآونة الأخيرة أشواطاً في التقارب مع إيران. وبدأت تُجري ترتيبات تمهد لزيارة محتملة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لطهران قبل نهاية السنة الجارية. وقال المصدر إن «كشف الشبكة قد يؤدي إلى إلغاء الزيارة إذا تبين أنها متشعبة وان لشخصيات إيرانية رسمية علاقات بها». وأشار إلى أن من المحتمل أن يجدد الإعلان عن كشف الشبكة الضغوط على الشيخ ناصر باعتباره من يقود تيار التقارب مع طهران بهدف «حفظ التوازن الداخلي في الكويت».

وكان تقرير نشرته «القبس» في صدر صفحتها الأولى أمس ذكر أن الأجهزة الأمنية «فككت شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع تواجد القوات الأميركية في البلاد».

ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية رفيعة أن «تنسيقاً مشتركاً بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش أدى إلى ضبط أفراد الشبكة» التي « تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع وعناصر من غير محددي الجنسية وأخرى عربية».

وتابعت «جرى دهم منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين، وعثر فيه على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلاً عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار»، وان المتهمين «كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارها وتوجهاتها مع الحرس الثوري الإيراني»، وان بعضهم «أرسل تقارير عن الوضع السياسي في الكويت وعن مدى متانة الجبهة الداخلية في الكويت»، وان الموقوفين الذين تجاوز عددهم السبعة «كانوا يترددون إلى إيران بشكل مستمر، تحت حجج عدة منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية. وأشارت الصحيفة إلى أن ما بين ستة وسبعة أشخاص معروفة أسماؤهم مازالوا هاربين».

وأثار نشر التقرير الصحافي عن الشبكة الإيرانية الإسلاميين السنة. وأشاد النائب الإسلامي محمد هايف المطيري «بأجهزة الأمن لرصدها وكشفها شبكة الحرس الثوري». و قال: «على الحكومة أن تُصدر قرارات حاسمة شجاعة ضد من يقف وراء هذه الشبكة في الداخل والخارج دولاً كانوا أو أفراد». وشكر زميله النائب وليد الطبطبائي أجهزة الأمن لما قامت به، وقال ان «هذا يؤكد تخوفاتنا السابقة من وجود أطماع و تهديد إيراني للكويت والخليج العربي».

وقال ناطق باسم «هيئة ثوابت الأمة»، وهي مجموعة سلفية، انه «واجب شرعي ووطني على النواب مطالبة الحكومة باتخاذ مواقف سياسية وأمنية تاريخية و شجاعة تجاه ايران بعد نشاط شبكة الحرس الثوري الإيراني الإرهابية في الكويت».

ونقلت وكالة «فرانس بريس» نفياً إيرانيا للتقرير. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست لقناة «العالم» الإيرانية، الناطقة بالعربية، «ان هذا الخبر لا أساس له إطلاقا وهو يندرج في إطار سيناريو الخوف من إيران». وأضاف «إن ذلك تم بغرض تحويل الانتباه عن التهديد الحقيقي القائم في المنطقة ألا وهو النظام الصهيوني. وعلى الجميع أن يلزم اليقظة حتى لا يقع في شراك الدعاية. وعلى دول المنطقة أن تنحو إلى مزيد من الوحدة».

وتؤوي الكويت، وهي نقطة عبور للقوات الأميركية التي تنتشر في العراق وأفغانستان، قواعد أميركية أهمها كامب عريفجان الواقع على بعد 70 كلم جنوب العاصمة الكويتية. ويتمركز في هذه القاعدة 15 ألف عسكري أميركي.

 

تفكيك "شبكة تجسس للحرس الثوري" الايراني في الكويت 

١ ايار ٢٠١٠

  ذكرت صحيفة القبس الكويتية السبت ان اجهزة الامن الكويتية فككت "شبكة تجسس كانت تجمع معلومات عن اهداف كويتية واميركية "للحرس الثوري", الجيش العقائدي للنظام الايراني. ونفت ايران هذا الخبر معتبرة انه "لا اساس له اطلاقا". وقالت الصحيفة الكويتية نقلا عن مسؤول في الاجهزة الامنية ان سبعة اشخاص على الاقل اعتقلوا بينما ما زال ستة او سبعة آخرون "هاربين". وتابعت ان "الشبكة تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" الايرانيتين, فضلا عن عناصر "من غير محددي الجنسية (بدون) واخرى عربية".

وفي اطار تنسيق مشترك بين جهاز امن الدولة واستخبارات الجيش "تمت مداهمة منزل احد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين", حسب الصحيفة التي اوضحت انه "عثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة, فضلا عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار". ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها انه "استنادا إلى اعترافات الموقوفين الذين تجاوز عددهم السبعة أشخاص, كانوا يترددون إلى إيران بشكل مستمر وتحت حجج متعددة منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية". وتابعت ان "المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية ان عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر الذين تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الايراني". ونفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست هذا الخبر.وقال المتحدث لقناة "العالم" الايرانية الناطقة بالعربية "ان هذا الخبر لا اساس له اطلاقا وهو يندرج في اطار (سيناريو) الخوف من ايران".  واضاف "ان ذلك تم بغرض تحويل الانتباه عن التهديد الحقيقي القائم في المنطقة الا وهو النظام الصهيوني. وعلى الجميع ان يلزم اليقظة حتى لا يقع في شراك الدعاية. وعلى (دول المنطقة) ان تنحو الى مزيد من الوحدة". وتؤوي الكويت وهي نقطة عبور للقوات الاميركية التي تنتشر في العراق وافغانستان, العديد من القواعد الاميركية اهمها كامب عريفجان الواقع على بعد 70 كلم جنوبي العاصمة الكويتية. ويتمركز في هذه القاعدة نحو 15 الف عسكري اميركي. 

 

 ضابط إيراني: الهدف هو الحد من "شعبية" الحرس الثوري

معلومات جديدة عن الخلية الإيرانية بالكويت.. وأنباء عن قضايا أخلاقية

  دبي- سعود الزاهد، العربية.نت

في أعقاب الكشف عن خلية تجسس تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني في الكويت نفى العميد رمضان شريف یوم الأحد 2-5-2010 في حديث لوكالة فارس شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري والاجهزة الأمنية الإيرانية. وقوف بلاده وراء هذه الشبكة قائلا "إن المزاعم حول كشف شبكة التجسس في الكويت تدخل في إطار التخويف من الحرس الثوري" زاعما أن هذه الأنباء تأتي "للحد من شعبية الحرس بين شعوب المنطقة" وشدد على أن "حجم الإلتحاق بحماس وحزب الله، خير دليل على شعبية الحرس الثوري".

يذكر أن أغلبية وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية الناطقة بالفارسية كانت قد اطلعت على نبأ الكشف عن "خلية الكويت" عبر موقع "العربية.نت" باللغة الفارسية حيث تصدر خبر كافة العناوين في مختلف المواقع ووسائل الإعلام.

ووصف التقارير التي إنتشرت بهذا الخصوص بأنها تدخل ضمن بحث وسائل الإعلام عن "المواضيع الكاذبة"، متهما تلك الوسائل بـ"الصهيونية" حسب الأسلوب المتبع في الخطاب الإيراني دون أن يسميها وزعم أنها "تحاول تضليل " الشعوب المجاورة المحبة للثورة" الإيرانية.

وادعى أن من وصفهم بأعداء بلاده يبذلون الجهود لمحاربة "ارتفاع شعبية الحرس الثوري الإيراني" بين شعوب الشرق الأوسط من خلال تطبيق خطة "التخويف من الحرس"، ولإثبات مزاعمه بخصوص هذه الشعبية أشار شريف إلى "حجم التحاق الشباب في المنطقة بحزب الله و حركة حماس"، معتبرا ذلك خير مؤشر لشعبية الحرس الثوري الإيراني.

 معلومات جديدة

من جانب آخر، كشفت الصحف الكويتية معلومات جديدة حول خلية التجسس، إذ دلّت اعترافات بعض أفرادها عن ضلوع رجال اعمال كويتيين نافذين في تمويل الشبكة والمساعدة في تنفيذ مهمتها برصد المواقع الامنية والعسكرية في البلاد.

ونقلت "القبس"، عن مصدر أمني مطلع،أن لبنانيين هاربين لعبا دوراً بارزاً في الشبكة، فتولى أحدهما دور المموّل، بينما تخصص الثاني في مهمة "ضابط الارتباط"، متخصصاً في نقل المعلومات وتلقيها. علماً أن الأخير هو احد اعضاء الحرس الثوري في ايران. وقد التقى افرادا في الشبكة عدة مرات في مدينتي اصفهان ومشهد، بحسب ما أفادت الصحيفة.

وأفادت اعترافات الموقوفين أن الشبكة ضمت 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية.

وكانت الأجهزة الامنية الكويتية داهمت منزل أحد قياديي الشبكة قبل أيام، حيث عثرت على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، ومبالغ مالية تتجاوز الربع مليون دولار.

ووفق المصادر، فإن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني.

إلا أن طهران نفت الانباء عن الشبكة، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان "ان هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة، وتأتي في اطار الحرب الاعلامية الرامية الى بث الفرقة بين الدول الاسلامية، وصرف الانظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الاسرائيلي".

ودعا المسؤول الايراني "الجميع الى توخي الحذر، وعدم الوقوع في فخ الدعايات المغرضة".

من جهتها، نقلت صحيفة "الوسط" الكويتية عن مصادر لم تعرّفها، أن عملية القبض على اعضاء الشبكة جاءت بالتعاون مع اجهزة امن خليجية، مشيرة الى ان عدد الموقوفين بالخلية وصل الى 14 عنصرا بينهم مقيمين ايرانيين وعرب.

وأشارت إلى 5 عناصر تابعة للشبكة غادرت الى ايران قبل أيام من توقيف بقية أفراد الخلية، بعد سعيهم الى تجنيد عدد كبير من العناصر الذين تتوافق أفكارهم مع افكار الحرس الثوري الإيراني.

 

رئيس البلدية: العبوة يدوية الصنع "تبدو من عمل هواة"

تفكيك سيارة ملغومة في نيويورك قبل ساعات من وصول نجاد

 نجاد إلى أمريكا 

 الشرطة أغلقت ميدان "تايمز سكوير" أمام المارة 

  نيويورك، طهران- وكالات

قبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، نجحت شرطة نيويورك من تجنب "حدث دموي جداً"، بتفكيكها قنبلة كانت موضوعة داخل سيارة في ساحة "تايمز سكوير"، مساء السبت الأحد 2-5-2010.

وأكد رئيس البلدية مايكل بلومبرغ أن "فريق تفكيك المتفجرات أكد أن السيارة كانت تحوي فعلا عبوة ناسفة"، مشيراً إلى أنها "يدوية الصنع" وتبدو من عمل "هواة".

من جهته، قال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي ان القنبلة كانت مؤلفة من عبوة تحوي غاز البروبان وحاويتين للغازولين واسلاك وساعتين واسهما نارية. لكن لم يعرف ما اذا كانت هذه القطع متصلة ببعضها او ان الساعتين استخدمتا كجهازي توقيت.

ونشر فريق من خبراء المتفجرات في الساحة بينما اغلقت الشرطة عددا من الشوراع المؤدية اليها بعدما ابلغ بائع جوال الشرطة بسيارة يتصاعد منها دخان ومتوقفة في المنطقة.

وكانت السيارة متوقفة عند زاوية التقاء الشارع 45 والجادة السابعة.

وقد اغلقت الشرطة كل الشوارع المجاورة لهذا الحي الذي يرتاده السياح وهواة المسرح وفيه تقع منطقة برودواي.

وسبق أن أغلق الحي نفسه في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بسبب وجود شاحنة صغيرة اشتبهت الشرطة باحتوائها على عبوة متفجرة.

 نجاد إلى أمريكا

من جهة أخرى، غادر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طهران متوجها الى نيويورك، للمشاركة في المؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، وفق ما اعلن التلفزيون الرسمي نقلا عن وزارة الخارجية.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبارست ان "الوفد الايراني بقيادة الرئيس احمدي نجاد غادر طهران للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي".

واضاف ان نجاد سيلقي "خطابه في اول يوم (الاثنين) من المؤتمر".

وتستضيف الامم المتحدة 189 دولة الاثنين خلال افتتاح مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلا حول برنامج ايران النووي.

 

مصادر في الأكثرية لـ "السياسة":  "حزب الله" يسعى لعزل لبنان دولياً وإلصاقه أكثر بالمحور السوري - الإيراني

 بيروت - "السياسة":توقفت مصادر سياسية مراقبة بكثير من الاهتمام أمام استمرار الضغوطات التي يقوم بها "حزب الله" وحلفاؤه ضد المؤسسات الحكومية والأمنية منذ أشهر, تحت عناوين ومسميات مختلفة, برزت بوضوح من خلال الحملة الشرسة التي شنها على الهبة الأميركية لقوى الأمن الداخلي, والتي اعتبرها بمثابة اتفاقية أمنية مع الأميركيين, من شأنها أن تكشف الأمن اللبناني أمام المخابرات الأميركية والإسرائيلية وتستهدف عمل المقاومة في لبنان, مع ما رافقها من انتقادات لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي, وتحميلهما مسؤولية هذه الاتفاقية. وفيما لم يطو السجال الداخلي بعد حول أزمة الهبة الأميركية, جاء "حزب الله" ليفتح ملفاً آخر يتعلق بزيارة وفد عسكري أميركي إلى معبر المصنع على الحدود اللبنانية - السورية, والتي جرى التنسيق بشأنها مع الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام, واعتباره هذه الزيارة بمثابة خرق أمني كبير لا يمكن السكوت عنه, الأمر الذي طرح تساؤلات كبيرة عن أبعاد فتح "حزب الله" وحلفائه لهذه الملفات, وإطلاق سهام التشكيل بقيادات سياسية وأجنبية, في الوقت الذي يجهد المسؤولون اللبنانيون إلى تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز مسيرة السلم الأهلي, في مواجهة أي تطورات استثنائية إقليمية.

مصادر بارزة في قوى "14 آذار" قالت ل¯"السياسة" "إن "حزب الله" وحلفاءه لن يكفوا عن فتح مثل هذه الملفات التي ستتواصل في المرحلة المقبلة, في سياق مخطط يجري الإعداد له بدقة في محاولة لعزل لبنان عن المجتمع الغربي وتشويه الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة ودول أوروبية على صعيد مساعدة الجيش اللبناني, والعمل على إلصاق لبنان أكثر فأكثر بالمحور السوري - الإيراني, وهذا ما برزت مؤشراته من خلال التصويب المباشر على قوى "14 آذار" وإطلاق الشائعات حول انفراط عقدها, بعد التموضع الأخير لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وارتمائه في الحضن السوري, وتحديداً ضد "القوات اللبنانية" بعد تحييد رئيس الحكومة سعد الحريري والاشتراط عليه الابتعاد عن رئيس "تنفيذية" "القوات" سمير جعجع وصقور "14 آذار".

 

النائب نديم الجميل يعد الإدلاء بصوته في بكفيا: نتمنى التوافق في بيروت ولكن المعركة فرضت علينا و14 آذار ستفوز في البلديات والمخترة  

أكد النائب نديم الجميل أن المعركة في بيروت سياسية بامتياز، داعيا اهالي العاصمة للنزول والاقتراع الاسبوع المقبل، لافتا إلى أن المعركة تختلف عما هو حاصل في بكفيا، وهي تأكيد لفوز 14 آذار، مشيرا إلى أنه حتى اليوم لا بوادر خير للإتلاف في بيروت لأن الضغوطات تشكل تهديد للبنان والسلم الاهلي فيه. الجميل وبعد الإدلاء بصوته في بكفيا، قال:" بيروت هي واحدة ويمثلها النواب الذين تم انتخابهم في 2009، و نحن ليس لدينا سلاح لتهديد السلم الأهلي،" متمنيا الوفاق الا أنه لفت إلى أن ما نشهده اليوم هو تهديد للسلم الأهلي. وختم قائلا:" كنا نتمنى الائتلاف ولكن المعركة فرضت علينا و14 آذار ستفوز في البلديات والمخترة."   Kataeb.org Team

 

مصر و«حزب الله»: العلاقات غير المتماثلة

الأحد, 02 مايو 2010

حسن أبو طالب *

إذا كان الستار قد أسدل على ما يعرف مصرياً بقضية «خلية حزب الله»، إذ صدرت الأحكام القضائية النهائية غير القابلة للطعن شاملة أحكاماً قاسية تراوحت بين السجن المؤبد والسجن سنوات عدة، فإن القضية الأكبر بين مصر و»حزب الله» هي من نوع القضايا الإشكالية، التي ستظل دائماً مُعرضة للجدل الصاخب حيناً والخافت أحياناً اخرى. هذا الجدل يرجع إلى ما يمكن أن نسميه بالعلاقة غير المتماثلة، استناداً إلى مفهوم الحرب غير المتماثلة، والذي صكه بعض محللي الحرب الأميركيين بعد دخول الولايات

المتحدة في معركة حربية مفتوحة مع تنظيم «القاعدة» منذ كانون الأول (ديسمبر) 2001. والمفهوم ببساطة شديدة يعني معركة بين طرفين غير متكافئين لا في الطبيعة ولا في الإمكانات ولا في الطموحات والأهداف الاستراتيجية. ويمتد المفهوم أيضاً إلى ساحة المعركة نفسها، والتي تشمل في حالة الحرب بين الولايات المتحدة وتنظيم «القاعدة» وفروعه وامتداداته في العالم كله تقريباً بمؤسساته ودوله وأقاليمه المختلفة.

عدم التكافؤ واختلاف الطبيعة وساحة المعركة هي عناصر رئيسة في مفهوم الحرب غير المتماثلة، وقياساً عليها، مع استبعاد المكون العسكري والحربي المباشر، يمكن أن نصف العلاقة بين مصر و»حزب الله» بالعلاقة غير المتماثلة، والتي إن أدركناها جيداً يمكن أيضاً أن نتبين الكثير من الإشكاليات والتحديات التي تواجه علاقة مصر بالحزب، بما في ذلك حجم الخلاف والجدل بين الطرفين إزاء الأمور السيارة من قبيل توصيف القضية نفسها والأحكام التي صدرت بحق خلية الحزب اللبناني في مصر، أو إزاء الأمور الاستراتيجية كالتسوية والمفاوضات ودعم المقاومة ورفع الحصار عن غزة ودور الحزب في الحياة السياسية اللبنانية وعلاقاته مع إيران بعيداً من مظلة الدولة اللبنانية وغيرها.

بداية لا يمكن إنكار أن الأحكام التي صدرت من قبل محكمة أمن الدولة العليا طوارىء في مصر ضد 26 متهماً هي أحكام قاسية وشديدة، رغم انها لم تتضمن حكماً واحداً بالإعدام على أي من المتهمين الأساسيين في القضية، ولا يمكن أيضاً إنكار أن الأحكام تحمل رسالة ردع قوية لكل من يتصور أنه يستطيع تحت أي ادعاء كان أن يتصرف أو يتحرك في أمر يُعتبر من وجهة نظر الدولة المصرية وقانونها ودستورها أنه يخل بالأمن القومي، أو يتضمن ما يضر بالاقتصاد المصري، أو يثير فتنة أو يقسم الوطن أو يتعدى على الحدود. ففي كل هذه الأمور تُعد الدولة المصرية المرجع الوحيد.

وقياساً على ذلك اعتبرت الدولة المصرية بكل مؤسساتها السيادية والقانونية أن اكتشاف خلية، وبغض النظر عن وجود عناصر غير مصرية فيها لبنانية وغير لبنانية، فهي قضية جنائية تخضع للقانون وليس للتسويات السياسية، ولا يبت فيها إلا القضاء. ولذلك فإن الأوصاف التي تقال سواء قبل النطق بالأحكام أو بعده، وتركز على أن القضية سياسية وليست جنائية، وأنها لتصفية حسابات بين الدولة المصرية وبين الحزب اللبناني، وأنها تعاقب كل من يقف مع المقاومة في فلسطين ويتعاون من أجل رفع الحصار عن غزة وتخفيف آلام الفلسطنيين هناك، وأن الأحكام «وسام شرف» على صدر المدانين، فهي لا تعني شيئاً للدولة المصرية، وأكاد أجزم أنها لا تثير أي رد فعل لدى أي من مؤسساتها. والتفسير الأرجح هنا يرتبط بفكرة الدولة أساساً، وما تعنيه من مؤسسات ووظائف وأدوار محددة بالقانون ومشمولة باعتراف وتأييد جمهور المواطنين وكذلك من الخارج. وإذا وضعنا في الاعتبار ما أشرنا إليه بالعلاقة غير المتماثلة، فقد تتضح الصورة أكثر.

فالدولة في مصر، كما في العالم أجمع، لديها حساسية شديدة تجاه ما يمس أمن الحدود وكل ما له علاقة بالاختراق غير المشروع لهذه الحدود، وتمتد الحساسية إلى أي عمل يتضمن اختراقاً للمجتمع لمصلحة حهات خارجية، أياً كانت صورة هذا الطرف الخارجي حتى لدى الرأي العام الداخلي. وأظن أن هذه الحساسية ليست لا بالطبيعة نفسها ولا بالقدر نفسه لدى المنظمات التي تعمل لأهداف كبرى ولا تحكم تصرفاتها التزامات الدولة، بل تتحكم في تصرفاتها إيديولوجيتها وقناعاتها الذاتية، حتى لو كانت على حساب الدولة التي تعيش وتتحرك فيها وتستظل بها. هذا ما رأيناه وما زلنا نراه في حالة تنظيم «القاعدة». ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة الى «حزب الله» في لبنان.

مدخل الدولة هنا الذي يقابله مدخل المنظمة لا سيما ذات الطبيعة الثورية، على النحو المشار إليه، من شأنه أن يثير الخلافات ويفجر التناقضات، بين الدولة وأي منظمة أو جهة لا تنضوي تحت مظلة الدولة والتزاماتها المعروفة. وهو أمر نجد تعبيراته العملية في علاقة مصر بحركة «حماس» مثلاً. ولذا فإن القياس الذي يقول به البعض بأن مصر كانت تحتضن في الخمسينات من القرن الماضي كل فصائل وحركات التحرر الوطني الأفريقي، ولم يدنها في ذلك أحد، بل كان ذلك يعد أحد مصادر قوة الدور المصري آنذاك، وبالتالي فعلى مصر أن تعيد مثل هذا التاريخ الناصع عبر احتضان حركات المقاومة الفلسطينية والعربية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يمكن أن يرد عليه بأن تلك المرحلة كانت لتحرر البلاد من الاستعمار، وطبيعة النظام الدولي آنذاك، جنباً إلى جنب مع طبيعة الإيديولوجية القومية في طبعتها الناصرية التي كانت تحتم احتضان حركات التحرر الوطني. بيد أن هذه المرحلة التاريخية انقضت، وما يعيشه العالم الآن يفرض التزامات أخرى، كما ان خبرة الدولة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية تفرض تقديم المساندة والتأييد واحتضان القضية بوسائل تتناسب مع الالتزامات التعاقدية والقانونية والدولية التي ترتضيها مصر وترى فيها تحقيقاً لمصالحها ولمصالح الأمة العربية معاً.

بعبارة أخرى فإن المسألة هنا ليست احتضان المقاومة بنفس منطق المقاومة المتحرر من التزامات الدولة وقيودها، بل وفق منطق الدولة نفسه ومصالحها القومية وأهدافها الاستراتيجية. وهو الأمر الذي يفسر تركيز علاقات مصر مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها السيادية وليس القوى السياسية فيه بحد ذاتها. كما يفسر أيضاً الموقف الذي اتخذته مصر إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، والذي حمّلت فيه «حزب الله» مسؤولية إثارة العدوان، ولكنها في الآن نفسه الزمت نفسها بالوقوف مع لبنان الدولة والشعب، ودانت هذا العدوان الإسرائيلي وطالبت بوقفه فوراً وساهمت في الأطر العربية والدولية بجهود كبرى من أجل إنهاء القتال وإعادة الهدوء إلى لبنان.

وكلنا يذكر آنذاك أن رد فعل الحزب تجاه الموقف المصري تضمنت ما هو اكثر من الإدانة، وفي مناسبات أخرى، كما هي الحال اثناء العدوان الإسرائيلي على غزة مطلع عام 2009، أعطى الحزب نفسه الحق في إدانة الموقف المصري واعتبار أنه يخدم الأهداف الصهيونية وشارك في حملة دعائية ضد التصرفات المصرية التي كانت تركز على وقف العمليات العسكرية فوراً وإنهاء العدوان وإيجاد صيغة لرفع الحصار عن غزة. بل امتد موقف «حزب الله» إلى مخاطبة الجيش المصري ودعوته الى الثورة على النظام وفتح الحدود والدخول في معركة مع الاحتلال الإسرائيلي. والدعوة الأخيرة كانت وما زالت شديدة الوطأة، فالجيش المصري له مكانته في نفوس المصريين، وهو يتصرف باحترافية عالية ووفقاً للدستور، ولذا فإن تصور أو افتراض أن الجيش المصري يمكن أن يلبي هكذا دعوة تصدر في لحظات انفعالية وتجيء من وراء الحدود ممن لا صفة دستورية له، فهو من باب التجاوز والتدخل في الشأن المصري والإساءة إلى جيش مصر. كلها أمور جاءت برد فعل عكسي، وكان من مردودها أن تأثرت سلباً صورة «حزب الله» كثيراً لدى الرأي العام المصري الذي كان يرى في الحزب حركة مقاومة مطلوبة في زمن التراجع. ولكنه وجد في الدعوة الى الانقلاب تجاوزاً خطيراً ومساساً بأمنه الذاتي. وأذكر أن مسؤولاً لبنانياً قريباً من قيادة الحزب استغرب رد فعل المصريين في التضامن مع جيشهم ورفض المساس به. وحين شرحت له مكانة الجيش لدى المواطن المصري البسيط، وكيف أنه المؤسسة التي تحظى باحترام بالجميع، تفهم حجم الخطأ في دعوة الجيش المصري إلى تجاوز الشرعية الدستورية.

لقد صدرت الأحكام وبات الأمر في يد الرئيس مبارك، فإن صدق عليها في غضون 60 يوماً، بات تنفيذها باتاً ونهائياً، وإن رأى غير ذلك وقبل التماس المتهمين فقد تعاد المحاكمة مرة ثانية. وبحسب ظني فإن أي تلميح بأنه يمكن ممارسة ضغوط سياسية على الدولة المصرية لتفرج عن المدانين، فيه قدر كبير من المبالغة ونوع من الاستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل.

*كاتب مصري

 

شبكات التجسس الإيرانية في الكويت والخليج العربي

داود البصري/السياسة

أهل الكويت يحيطون جيداً بكل الحقائق والسيناريوهات السوداء للحرس الثوري الإيراني التخريبية

بصرف النظر عن أي كلام معسول أو نفاق جاهز برع به النظام الإيراني و تميز , فإنه يدير دفة ملفات الصراع في المنطقة تحت خانة حالة الحرب الدائمة و المستمرة , فنظام طهران يتصرف و يفكر ستراتيجيا على أساس أن دول منطقة الخليج العربي هي في حالة حرب معه! و إن تصرفاته وفق هذا التقويم تنطلق من اعتبارات ودوافع حربية محض ومن دون أي تحديد عملي أو فعلي لقواعد الاشتباك المعمول بها في الجيوش المحترفة , فالإيرانيون يعتبرون جميع دول الخليج العربي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية بمثابة ميدان حرب يتم التعامل السياسي والاستخباري و الأمني معهم على ذلك الأساس , لذلك فقد كانت المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة في مياه الخليج العربي  (الرسول الأعظم) بمثابة رسالة تهديد و بلطجة واضحة المعاني و الأهداف والعناوين لدول المنطقة , وقبلها كانت ردود الفعل العدوانية الوقحة و البذيئة على تصريحات وزير خارجية دولة الإمارات العربية الشيخ عبد الله بن زايد الذي استنكر استمرار احتلال النظام الإيراني لأجزاء من بلاده , وحتى ميادين "كرة القدم" لم تسلم من آثار وشظايا البلطجة الإيرانية الوقحة التي تعني أساسا بإن احتمالات المواجهة مع دول الخليج العربي تمثل أولوية إيرانية ذات أسس فاعلة في التفكير الستراتيجي الإيراني العدواني , ففي الأمس القريب تمكنت أجهزة الأمن في مملكة البحرين من تفكيك شبكة لتبييض أموال الحرس الثوري الإيراني امتدت نشاطاتها لما هو أبعد من البحرين , خصوصا و أن شبكات تبييض الأموال الإيرانية لها من مساحات التمدد الشيء الكثير بفضل بركات "حزب الله" اللبناني وقوائم المتعاملين الدوليين معه من طبقة رجال الأعمال التي تمتد و تتوزع من روسيا وحتى البرازيل! واليوم أشارت الأنباء الى اكتشاف أجهزة الأمن الكويتية شبكة تجسس إيرانية تعمل لمصلحة الحرس الثوري الايراني في الكويت تجمع وتحلل المعلومات وتكون القواعد الاستخبارية وتهيئة مستلزمات "اليوم الإيراني الموعود"! والحديث عن شبكات التجسس الإيرانية ليس مجرد أوهام و تخرصات بل أنه أمر وملف مستند إلى تاريخ عامر وحافل و لملف طافح بالمعلومات و بالذكريات و الأحداث الشرسة التي عاشتها الكويت ذاتها كما عانت منها جميع دول الخليج العربي , نكرر القول ما أعلناه و أكدنا عليه سابقا من أن الهدف المركزي المقدس في التفكير الستراتيجي الإيراني هو إسقاط أنظمة المنطقة بمختلف الوسائل و السبل , ومن أهم أدوات ووسائل تحقيق ذلك الهدف هو العمل على تقسيم شعوب المنطقة إلى شيع وطوائف واحزاب و تشجيع التصدعات الداخلية , كما أن هدف تمزيق و تقسيم المملكة العربية السعودية يظل قدس الأقداس في محراب السياسة السرية الإيرانية , ففي نهاية وحدة الجزيرة العربية تكمن نهاية العرب في الخليج العربي , لذلك فإن الإيرانيين يبتدأون بقضم أطراف الجزيرة العربية في الكويت و البحرين و الإمارات و بتحييد البعض الآخر! وأنتم تعلمون من أقصد ? أما العراق فقد نجح فيه للأسف وتجذر المشروع الطائفي التخريبي الإيراني في أحشائه لدرجة أنه لم يعد يفصل العراقيين عن التقسيم و الحرب الأهلية الطاحنة سوى مسافات قصيرة بعد أن تمكن الإيرانيون من استثمار العامل الدولي بخبث تاريخي موروث و أوصلوا عملاءهم ورجالهم لسدة الحكم في العراق تحت الراية الأميركية ليضعوا اللمسات الأخيرة على المشروع الجهنمي التخريبي الإيراني.

وبطبيعة الحال ونتيجة للقراءة التاريخية و المنهجية للسياسة الإيرانية وللفهم بتفاصيلها البنيوية و الإقليمية فإن لدولة الكويت في المفهوم الأمني والستراتيجي الإيراني أهمية قصوى واستثنائية تنبع من أهمية الكويت في الخليج العربي , وقد امتلك الإيرانيون خبرة ميدانية كبرى في التعامل مع الحالة الكويتية بسبب الطبيعة المنفتحة للمجتمع الكويتي ولامتلاك النظام الإيراني لقواعد عمل ميدانية واسعة جدا في الكويت وللحجم الهائل للعمالة الإيرانية في الكويت و التي هي بمثابة جيش هائل من الاحتياط ينتظر ساعة الصفر! لانود المبالغة و التهويل في تضخيم الأمور ولكن ثمة حقائق ستراتيجية وميدانية لا تقبل الاجتهاد ولا النقاش هي التي تدفعنا إلى تبني حقيقة الخطر الستراتيجي الإيراني على أمن دولة الكويت وحتى على مستقبل الأوضاع فيها , شبكة التجسس "الحرسية" الإيرانية الأخيرة في الكويت ليست الأولى كما أنها لن تكون الأخيرة بالطبع , ففي جراب الحاوي الإيراني ألف ثعبان و ثعبان وشبكات التجسس الإيرانية في الكويت و الخليج العربي تضم حقائق مرعبة وصادمة بل و متناقضة أيضا , وحجم الخروق و الثقوب الأمنية أوسع كثيرا من أسوأ توقعات البعض! إن ناقوس الخطر الستراتيجي بدأ يرسل إشاراته الصاخبة , فحجم التحدي الأمني الإيراني المترافق مع قاعدة تحرك مادية عملاقة هو بمثابة إعلان إيراني واضح بالأهداف السرية الإيرانية التي فقدت سريتها , فالكويت مستهدفة بالكامل وهي في دائرة الخطر الإيراني المباشر ولا نستبعد أبدا في ظل الحالة الرخوة السائدة في الإقليم أن نستيقظ ذات صباح لنرى عناصر "فيلق القدس" وزوارق "يا مهدي أدركني" و أقزام الحرس الإرهابي الثوري وهي متواجدة في المباركية أو سوق شرق! ليتكرر مشهد الغزو العراقي السابق عام 1990 بطريقة أكثر درامية ومأسوية! إننا لا نهول أو نضخم الأمور أبدا , لكن أهل الأمن في الكويت يحيطون جيدا بكل الحقائق و السيناريوهات السوداء , إذ تبقى كل الاحتمالات ممكنة وقائمة و محتملة, لقد آن الأوان لوضع خطة عمل ستراتيجية كويتية وخليجية لتفتيت المشروع الجهنمي الإيراني و سحب عنصر المبادرة منه وذلك بتفتيت الجيوش و الخلايا السرية التي نعلم و تعلمون... لأننا و التاريخ معنا نرى بأن تحت الرماد يكمن وميض نيران هائلة مقبلة من الشرق.. إنها الفتنة السوداء.. فهل سيطفئ نيرانها الرجال الساهرون في أمن الدولة و الدفاع وكل الأحرار.. ذلك ما نتمناه...?

كاتب عراقي

 

لماذا وزارة الثقافة، لا تعرف طريق بيته؟!

لقاء مع سعيد عقل قبيل الاحتفال بمئويته

 أنطوان السبعلاني/الأنوار

ألزائر سعيد عقل، مثلُ الزائر بعلبك.

قلت: التاريخ، والعظمة!

وقلت: سعيد عقل، وبعلبكُّ، شيءٌ أَحدُ!

إقرأ ديوانه :كما الأعمدة، تقرأ:

فَلْتَتَغَاَوَ الستةُ العُمُدُ

ببعلبكَّ الطوالُ الستةُ العُظُمُ.

أنا بعلبكٌّ لي.....

أَتراهُ سابعَ هذه الستة العظام!

وأنت مع سعيد عقل، تقول:

مع فخر الدين، مع عنجر، مع صنين، مع أرز الرب.

مع لبنان العظيم....

اللهُ كمْ أحبَّ هذا الشاعرُ العظيمُ لبنانَ!

اللهُ كمْ أحبَّ لبنانُ العظيمُ شاعرَهُ!

أنا أكتب هذا المقال اليوم كي أُطمئن لبنان عن سعيد عقل:

لبنان المقيم، ولبنان المنشور، تحت كل سماء...

لاقول: صحةُ شاعرك، الذي شارف المئة عام، بخير.

وصوتهُ بخير.

وشِعرُهُ بالفِ خير...

لا لا: ما فتَّ في عَزْمِ الشَبا الهَرَمَُ!

الكرافات الحمرا

وباقة الورد الاحمر

إذن: سعيد عقل... قالابني، شادي.

أَنا شوفيرك، فالرجل أحبه كثيراً.

وقالت صديقته، لارا .

آمنت أن هذا الشاعر، تحبه، كل الأجيال!

الطريق إلى قرنة الحمرا سهلة عليّ ، بعد تمرُّسي ببيعيَ العلمَ، بالقرش الحلال، في ساحة بيت شباب، طوال ثلاث سنوات، جراءَ ضربيَ بالحُرم الكبير، نقيباً للمعلمين.

تماماً كما ضربوا الريحاني، ابنَ الفريكة هذه .

وتماماً كما جبران، من قبلُ...

الحُرمُ الكبيرُ!

هذا السلاحُ الوثنيُّ، ليسَ فيه، شيءٌ منَ المسيح!

أنا أسمع، الآنَ، سعيد عقل، صارخاً، في قلب، قصر العدل، يوم محاكمتي:

قولوا لهم:

السبعلاني بريءٌ، ولو فرضنا أنه مذنبٌ، فأينَ تسامحُ المسيح؟

 

أَهلاً بالسبعلاني، قالها بصوت مليان

بنبرةٍ تعرفها له

وابتسامةِ أُلفِ محب!

قلت: الحمد لله!

فالصحة جيدة، والوجهُ المضيءُ والصوتُ هو هو ...

وهذي النواصي البيضُ تقول: قماتُ النسور!

- شكراً على هذا الورد الأحمر.

- هو رسالة حب، من بيت السبعلاني، الذي وقفت معه، في جلسات، محكمة التأديب جميعاً.

ثم قدمت له كتبي الثلاثة الجديدة، والتي لسعيد عقل فيها، نصيب كبير:

المحاكمة- قضية السبعلاني.

النقابي.

رسالاتُ حبٍّ كِثار.

وقلت : أَنا أعتزّ بأني كنت وراء قصيدتين لك معروفتين:

المعلمُ، يوم مهرجان النقابة، في الاونسكو، في العام 1971، وكان معنا الإمام المغيب موسى الصدر، ومطلعها:

قرأتَ كتابَ الكونِ سطرًا محا سطرا

معلِّمُ عُدْ فاكتبْهُ أَجملَ ما يُقرا

وقصيدتك في أمين نخلة، التي نشرت في مجلة جامعة اللويزة، حرضتك على إكمالها.

بيني وبينك لا عرشٌ ولا تاجُ

قمْ نرْتقِ الخلدَ شِعري اليومَ مِعراجُ

قال: هذا صحيح يا سبعلاني...

ثم راح يسأل بلطف، واهتمام، عن الوفد المرافق...

سيفٌ على البطْلِ أَمْ شيماتكَ الحُرُمُ؟

فاهتزَّ على كرسيه، وانتعشت له ذاكرة، ويدٌ يسرى، كأنه في مهرجان شبلي الملاط ، وكمَّل معي

يا شِعرُ خلّدْ ، وَسيفٌ ذلكَ القلمُ !

ورحت أصلي معه بصوت واحد:

إلاَّ إليكَ ، إِلهي، ما مَدَدْتُ يدي

أَجوعُ ؟ مِنْ شَرَفي خُبْزٌ ومغتنمُ...

يا قارىءَ القرآن صلِّ لهم،

أهلي ، هناكَ ، وطيِّبِ البيدا

وَأَعزَّ ربي الناسَ كلَّهُمُ

بيْضَاً فلا فَرَّقْتَ أوْ سَوْدا.

وراح يُسمعنا بعضاً من خماسياته، وهي مناجاة العذراء مريم.

ذكَّرْته بأروع محاضرة، عن مريم، قدَّمها من هاتيك السنين، في نادي، مار مارون طرابلس.

وانا أشهد ان، سعيد عقل اللاهوتي، حين يتكلم تقول:

الاكويني ، مار افرام .

وتقول : يوحنا فم الذهب!

وعرفنا أن، من زواره الدائمين، السفير فؤاد الترك ، وهما كثيراً ما يتبارزان في شعره.

ومعلوم أن صديقه الترك أديب كبير وهو راوية أشعار سعيد عقل.

وعرفنا أن جامعة ،اللويزة، تستعد للاحتفال ، بسنته، المئة.

والذي لا نعرفه - من دون ان ندهش، اونتعجب -

لماذا دولةُ لبنانَ، لا تعرف هذا الشاعرَ العظيم؟

ولماذا وزارة الثقافة، لا تعرف طريق بيته؟

حاشية: لارا راحت تفاخر، أمام صديقاتها، بأنها قبَّلتْ سعيد عقل، وتصورت معه.

وشادي يفخر بتسجيله، بالصوت، والصورة، لهذا اللقاء الطويل ، مع سعيد عقل.

 

أم الفتاتين رفضت اتهامه بالقتل.. والأزهر دعا إلى "القصاص"

والدة المصري "المسحول": اختبأتُ 10 ساعات خلال مقتل ابني

  دبي - العربية.نت، بيروت - وكالات

أكدت والدة الشاب المصري الذي سحلته قرية لبنانية حتى الموت، محمد سليم مسلم، أنها قضت ١٠ ساعات محتجزة داخل منزلها وهي تسمع مواطني البلدة يصرخون مطالبين بقتل ابنها، موضحة أنها وبعد علمها بهدوء الوضع وتخليص قوات الجيش للجثة من أيدى الأهالي استأجرت سيارة نقل ونقلت أمتعتها هاربة إلى بلدة تبعد ١٥٠ كيلومتراً عن منطقة الحادث.

وقالت الأم، وهي مصرية: يوم الحادث كنت بمنزل ابنتي بقرية "كترمايا"، وعلمت بتفاصيل الواقعة ولم أستطع النزول إلى الشارع خوفاً من بطش الأهالي والاعتداء عليّ"، وأضافت في حديثها لجريدة "المصري اليوم" أن لديها ٤ أبناء من زوجها اللبناني يحملون الجنسية اللبنانية، وجميع علاقاتها وتعاملاتها جيدة مع الشعب اللبناني، خاصة أنها مقيمة في البلد منذ أكثر من ٣٠ سنة، منوهة بأن "العجوز الذي تم اتهام ابني بقتله، هو جارنا منذ سنوات عديدة"، وأن محمد بعد حضوره إلى لبنان تعرف إليه وكان يداوم على مساعدته وإحضار متطلباته من الخارج، خاصة أن العجوز لا يستطيع الخروج لكبر سنه.

وحول الفتاة وقصة الحب التي ارتبط بها ابنها، قالت إنه أخبرها منذ شهر تقريباً أنه مرتبط مع فتاة جارتنا بقصة حب وأنه طلب منها الذهاب إلى أهلها للزواج منها، لكننا علمنا بعدها أن الفتاة تعرضت لظروف ومشاكل خاصة، لكن ابني أصر على الزواج منها، وعندما ذهبنا إلى منزلهم فوجئنا بالفتاة ترفض الزواج في الوقت الحالي بسبب حالتها النفسية السيئة، وطلبت التأجيل لفترة حتى يتم الانتهاء من آثار هذه المشاكل.

من جانبه قال الأب إن ابنه عاش مع عمته وتعرض لحادث بينما كان في الرابعة من عمره، حيث سقط على رأسه، وتسبب الحادث في تهشم عظام الرأس، وتولت علاجه حتى تم شفاؤه‏، ولكن هذا الحادث أثر فيه، حيث "كان يصاب بحالة هياج عقلي،‏ ولكن سرعان ما أن يفيق من هذه الحالة ويقوم بالاعتذار لكل من تسبب له بأذى‏".

وأضاف الأب أن والدة ابنه استدعته منذ شهرين‏، للسفر إلى لبنان‏، وأرسلت له أخوه غير الشقيق إبراهيم، وهو لبناني، إلى القاهرة، وقام بإنهاء جميع الأوراق الخاصة بسفر محمد إلى لبنان "ليعيش حياة كريمة هناك‏"، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي.

كما نقل الموقع نفسه عن عمة القتيل‏ أنه "كان لا يقوم بأي أفعال مخلة،‏ ولكنه كان يتعاطى المخدرات"، وأضافت أنه "كان يشكو إليها دائماً سوء معاملة زوج أمه، كما قال إنه يعمل مع زوج أخته جزاراً في لبنان، وكان مقبلاً علي مشروع للزواج".

من جانب آخر، كشف مصدر أمني بجهاز الأمن الداخلي اللبناني عن أن جهة التحقيق لم تفلح في الحصول على أي اعترافات من المشتبه فيه محمد سليم، لافتا إلى أن والدة الفتاتين اللتين تم قتلهما أصرت على اتهام أحد الأشخاص الذي سبق أن هددها بقتلهما، وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن مصدراً أمنياً مطلعاً وضع احتمال أن تكون السكين التي تم العثور عليها في منزل الضحية، وجاءت الدماء فيها مطابقة لدماء إحدى الطفلتين، تم دسها في منزله من قبل مجهول استفاد بالقصاص المبكر من قبل الأهالي قبل ثبوت الإدانة أو من قبل شريك خفي في الجريمة. وإلى ذلك، أعلن النائب المستقل في مجلس الشعب، مصطفى بكري، أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل موجه إلى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، حول ما وصفها بـ"جريمة مكتملة الأركان"، معتبراً أنها تتضمن "إساءة للعلاقات التي تربط بين الشعبين المصري واللبناني".

كما وصف بكري المشاهد التي بثتها محطات التلفزيون ومواقع الانترنت لأحداث "كترمايا"، والتي تضمنت قيام عشرات اللبنانيين بضرب الشاب المصري وقتله طعناً بالأسلحة البيضاء وسحله عبر الشوارع والتمثيل بجثته، ثم تعليقه على أحد أعمدة الإنارة عارياً والدماء تنزف منه، بأنها مشاهد "لا تمت للمشاعر الإنسانية بصلة"، كما اعتبرها تمثل "إهانة لكل المصريين، بل وتمثل اعتداءً على سيادة الدولة اللبنانية".

 "الخارجية المصرية" تستنكر

وقد أعربت الخارجية المصرية أمس السبت 1-5-2010 عن "الأسف والاستنكار" لحادثة القتل وأبدت رغبتها في أن تتخذ السلطات اللبنانية الاجراءات اللازمة بحق منفذيها. ونقلت وكالة "الشرق الأوسط" عن المتحدث باسم الخارجية المصرية تعبيره عن "الأسف والاستنكار إزاء حادثة قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم والتمثيل بجثته في بلدة كترمايا بإقليم الخروب اللبناني وذلك في أعقاب القبض عليه من قبل جهات الأمن اللبنانية في ضوء الاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل في البلدة".

وندد المتحدث في الوقت نفسه "بجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها أربعة من أعضاء أسرة من اللبنانيين الابرياء".

وأضاف المصدر ذاته أن وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط "كلف السفارة المصرية في بيروت بإجراء اتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان إعمال قواعد القانون وملاحقة المسؤولين عن هذه الحادثة". وقال إن "الجانب المصري يتطلع الى قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد".

 التمثيل بالجثة

وقتل المصري مسلم (38 عاماً) الخميس الماضي بعد وصوله الى كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) لتمثيل الجريمة المتهم بها وهي قتل رجل وزوجته وحفيدتيهما. فقد قام مئات الأشخاص بإخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته الى المكان، بحسب لقطات صورت بالفيديو وبثتها محطات التلفزيون المحلية. وبعد تجريده من ملابسه باستئناء سرواله الداخلي وجرابيه، قام الحشد بطعنه وضربه ثم سحله، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين.

وأظهرت لقطات أيضاً كيف قام الحشد بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي لمدة حوالى نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء.

وبعد قتله على يد الأهالي، أظهرت نتائج تحاليل فحوص الحمض النووي التي أجرتها الشرطة القضائية أن الدماء التي وجدت على القميص المضبوطة في منزله مطابقة لدماء الضحية الجدة كوثر، فيما الدماء التي عثر عليها على نصل السكين مطابقة لدماء الضحية الطفلة زينة، بينما تعود آثار المزيج من عرق ودماء على قبضة السكين لمسلم نفسه.

وقال مسؤول أمني لبناني -طالباً عدم كشف هويته- إن المصري كان مشتبهاً في إقدامه على اغتصاب فتاة في الـ13 من عمرها في البلدة نفسها. وأضاف المصدر أنه توجه الى "(الجد القتيل) يوسف أبومرعي (75 عاماً) ليطلب منه التوسط لدى عائلة الفتاة للزواج منها"، إذ إن القانون اللبناني ينص على وقف الملاحقات بحق مرتكب جريمة الاغتصاب إذا تزوج ضحيته. لكن "الرجل السبعيني رفض، ما دفع محمد مسلم الى طعنه حتى الموت قبل أن يقتل زوجته كوثر (70 عاماً) وحفيدتيهما".

 وزير العدل اللبناني: جريمة همجية

واتخذ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بحق الضباط المعنيين "إجراءات مسلكية بسبب ارتكابهم خطأ جسيماً في سوء تقدير الموقف الميداني ولعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه فيه في هذه الجريمة". ووصف وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار الجريمة بأنها "همجية". وقال "لا شيء في العالم يمكن أن يكون أساساً قانونياً لردة الفعل الجماعية التي حصلت، والتي ستنعكس سلباً على صورة لبنان في العالم، وستحطم ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والأمن في لبنان، وتعطي إشارات يرفضها العقل البشري".

وأضاف أن "السلطات القضائية تمتلك أسماء 10 أشخاص من الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة". وهيمنت عملية القتل على تغطية الصحف والبرامج الحوارية أمس الجمعة فعنونت صحيفة "لوريان لوجور" التي تصدر بالفرنسية "زمن الهمجية". وعلقت صحيفة الأخبار أن "هذا العمل الوحشي لا مثيل له الا في دول تحكمها شريعة الغاب". وأضافت أن "حشداً من الناس قتل محمد سليم مسلم وقتلوا معه العدالة وهم يفاخرون بتحقيقها". لكن لم يبد كثير من السكان المحليين شعوراً بالندم على قتل مسلم، في حين قال آخرون إن السلطات تتحمل بعض المسؤولية عن إرساله علناً في حراسة عدد قليل من أفراد الشرطة.

 علماء الأزهر يطالبون بحدّ "القصاص"

وفي سياق متصل، أعلن عدد من علماء الأزهر رفضهم الشديد لجريمة التمثيل بجثة الشاب المصري، مؤكدين أن هذه الجريمة لا تتفق مع الشرائع السماوية، وهى محرمة بكل الأحوال وتستدعى تطبيق حد "القصاص" على من ارتكبها.

وأكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك التزاماً دينياً لا خلاف عليه بالنهي عن "التمثيل بالجثث" احتراماً لكرامة الحياة وحكمة الموت، مشدداً على أن الإسلام حرم قطعياً التمثيل بجثث الموتى.

وقال أبوالمجد: "إن الدولة في عصرنا الحديث هي المكلفة بالقصاص، وهو عملية منظمة لا يمكن أن يتم تنفيذها بصورة عشوائية"، مشيراً إلى أنه لو ترك الأمر على حاله لاستمر الانتقام يقابله انتقام ورد فعل، ولأدى ذلك إلى انتشار الفوضى والظلم فى المجتمع. وأضاف أن أمر القصاص متروك للدولة، وبالتالي فإن من تورط في أي عمل من أعمال الانتقام يعتبر خارجاً عن آداب الإسلام.

وطالبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، بضرورة "القصاص" ممن ارتكبوا جريمة التمثيل بجثة الشاب المصري في لبنان، مؤكدة أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم التمثيل حتى بـ"جثة الكلب العقور" في قوله: (إياكم والتمثيل بالجثة حتى وإن كان الكلب العقور).

 

علوش: حادثة "كترمايا" لن تؤثر على العلاقات اللبنانية - المصرية  

وصف النائب السابق مصطفى علوش، في تصريح خاص لـ"الجمهورية" المصرية، عملية قتل الشاب المصري محمد مسالم علي أيدي أهالي كترمايا، أول من أمس، بـ"الجريمة البشعة"، معتبراً أن "القوى الأمنية اللبنانية يجب أن تلام على ذلك". وإذ دعا إلى إنتظار نتائج التحقيق الرسمي لمعرفة ما إذا كان هذا الشاب فعلاً هو المسؤول عن عملية القتل التي حدثت، طالب السلطات اللبنانية "بتوجيه اعتذار لمصر لعدم قيامها بواجبها الكامل في حماية الشاب المصري". لكنه أكد أن الحادث لن "يؤثر على العلاقات المصرية – اللبنانية".

من جهة ثانية، أكد مصدر ديبلوماسي مصري مسؤول أن وزارة الخارجية المصرية كلفت السفير المصري في بيروت أحمد البديوي بإجراء اتصالات مع السلطات اللبنانية المعنية للوقوف على ملابسات حادثة "كترمايا". وأشار المصدر لـ"الراي" الكويتية إلى أن السفير البديوي قام بالفعل بإجراء اتصالات مكثفة مع المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم استياءه من الطريقة البشعة التي تم من خلالها قتل المواطن المصري بصورة لا تتناسب مع حجم العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري واللبناني . وأوضح أن السفير المصري أثار مع المسؤولين اللبنانيين ما ذكرته وسائل الإعلام اللبنانية أمس بشأن وجود تقصير أمني في نقل المواطن المصري إلى بلدة "كترمايا" لتمثيل جريمة قتله 4 لبنانيين في حين لم تمر على وقائع الجريمة أكثر من 24 ساعة.

 

والده: ابني كان يعاني حالة هياج عقلي

المصري "المسحول".. جاء لبيروت ليعيش مع أمه اللبنانية وزوجها

دبي- العربية.نت، بيروت - وكالات

أكد والد الشاب المصري الذي سحلته قرية لبنانية حتى الموت، محمد سليم مسلم، أن ابنه عاش مع عمته وتعرض لحادث بينما كان في الرابعة من عمره، حيث سقط علي رأسه، وتسبب الحادث في تهشم عظام الرأس، وتولت علاجه حتى تم شفاؤه‏، ولكن هذا الحادث أثر عليه، حيث "كان يصاب بحالة هياج عقلي،‏ ولكن سرعان ما أن يفيق من هذه الحالة، ويقوم بالاعتذار لكل من تسبب له بأذى‏".

وأضاف الأب أن والدة ابنه، وهي لبنانية متزوجة من لبناني ومقيمة في بيروت، استدعته منذ شهرين‏، للسفر إلى لبنان‏، وأرسلت له أخوه غير الشقيق إبراهيم، وهو لبناني، إلي القاهرة، وقام بإنهاء جميع الأوراق الخاصة بسفر محمد إلى لبنان "ليعيش حياة كريمة هناك‏"، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي.

كما نقل الموقع نفسه عن عمة القتيل‏ أنه "كان لا يقوم بأي أفعال مخلة،‏ ولكنه كان يتعاطى المخدرات"، وأضافت أنه "كان يشتكي إليها دائماً سوء معاملة زوج أمه، كما قال إنه يعمل مع زوج أخته جزاراً في لبنان، وكان مقبلاً علي مشروع للزواج."

وإلى ذلك، أعلن النائب المستقل في مجلس الشعب، مصطفى بكري، أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل موجه إلى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حول ما وصفها بـ"جريمة مكتملة الأركان"، معتبراً أنها تتضمن "إساءة للعلاقات التي تربط بين الشعبين المصري واللبناني."

كما وصف بكري المشاهد التي بثتها محطات التلفزيون ومواقع الانترنت لأحداث "كترمايا"، والتي تضمنت قيام عشرات اللبنانيين بضرب الشاب المصري، وقتله طعناً بالأسلحة البيضاء، وسحله عبر الشوارع، والتمثيل بجثته، ثم تعليقه على أحد أعمدة الإنارة عارياً والدماء تنزف منه، بأنها مشاهد "لا تمت للمشاعر الإنسانية بصلة"، كما اعتبرها تمثل "إهانة لكل المصريين، بل وتمثل اعتداءً على سيادة الدولة اللبنانية".

الخارجية المصرية تستنكر

وقد اعربت الخارجية المصرية السبت 1-5-2010 عن "الاسف والاستنكار" لحادثة القتل وابدت رغبتها في ان تتخذ السلطات اللبنانية الاجراءات اللازمة بحق منفذيها.

ونقلت وكالة الشرق الاوسط عن المتحدث باسم الخارجية المصرية تعبيره عن "الأسف والاستنكار ازاء حادثة قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم والتمثيل بجثته في بلدة كترمايا باقليم الخروب اللبناني وذلك في اعقاب القبض عليه من قبل جهات الأمن اللبنانية في ضوء الاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل في البلدة".

وندد المتحدث في الوقت نفسه "بجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها اربعة من اعضاء اسرة من اللبنانيين الابرياء".

وأضاف المصدر ذاته أن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "كلف السفارة المصرية في بيروت باجراء اتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان اعمال قواعد القانون وملاحقة المسؤولين عن هذه الحادثة".

وقال ان "الجانب المصري يتطلع الى قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد".

التمثيل بالجثة

وقتل المصري مسلم (38 عاما) الخميس بعد وصوله الى كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) لتمثيل الجريمة المتهم بها وهي قتل رجل وزوجته وحفيدتيهما.

فقد قام مئات الاشخاص باخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته الى المكان، بحسب لقطات صورت بالفيديو وبثتها محطات التلفزيون المحلية.

وبعد تجريده من ملابسه باستئناء سرواله الداخلي وجرابيه، قام الحشد بطعنه وضربه ثم سحله، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين.

واظهرت لقطات ايضا كيف قام الحشد بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي لمدة حوالى نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء.

 وبعد قتله على يد الأهالي، أظهرت نتائج تحاليل فحوص الحمض النووي التي أجرتها الشرطة القضائية أن الدماء التي وجدت على القميص المضبوطة في منزله مطابقة لدماء الضحية الجدة كوثر، فيما الدماء التي عثر عليها على نصل السكين مطابقة لدماء الضحية الطفلة زينة، بينما تعود آثار المزيج من عرق ودماء على قبضة السكين لمسلم نفسه.

وقال مسؤول أمني لبناني -طالباً عدم كشف هويته- إن المصري كان مشتبهاً في إقدامه على اغتصاب فتاة في الثالثة عشرة من عمرها في البلدة نفسها.

وأضاف المصدر أنه توجه الى "(الجد القتيل) يوسف أبومرعي (75 عاماً) ليطلب منه التوسط لدى عائلة الفتاة للزواج منها"، إذ إن القانون اللبناني ينص على وقف الملاحقات بحق مرتكب جريمة الاغتصاب إذا تزوج ضحيته.

لكن "الرجل السبعيني رفض، ما دفع محمد مسلم الى طعنه حتى الموت قبل أن يقتل زوجته كوثر (70 عاماً) وحفيدتيهما".

  إدانة ومطالبات بالقصاص

واتخذ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بحق الضباط المعنيين "إجراءات مسلكية بسبب ارتكابهم خطأ جسيماً في سوء تقدير الموقف الميداني ولعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه فيه في هذه الجريمة".

ووصف وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار الجريمة بأنها "همجية". وقال "لا شيء في العالم يمكن أن يكون أساساً قانونياً لردة الفعل الجماعية التي حصلت، والتي ستنعكس سلباً على صورة لبنان في العالم، وستحطم ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والأمن في لبنان، وتعطي إشارات يرفضها العقل البشري".

وأضاف أن "السلطات القضائية تمتلك أسماء 10 أشخاص من الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة".

وهيمنت عملية القتل على تغطية الصحف والبرامج الحوارية أمس الجمعة فعنونت صحيفة "لوريان لوجور" التي تصدر بالفرنسية "زمن الهمجية".

وعلقت صحيفة الأخبار أن "هذا العمل الوحشي لا مثيل له الا في دول تحكمها شريعة الغاب". وأضافت أن "حشداً من الناس قتل محمد سليم مسلم وقتلوا معه العدالة وهم يفاخرون بتحقيقها". لكن لم يبد كثير من السكان المحليين شعوراً بالندم على قتل مسلم، في حين قال آخرون إن السلطات تتحمل بعض المسؤولية عن إرساله علناً في حراسة عدد قليل من أفراد الشرطة.

 

مصر تكلف محامية لبنانية لتوقيف قتلة مسلم

أعلن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط كلف السفارة المصرية في لبنان بإجراء اتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان أعمال قواعد القانون وملاحقة المسؤولين عن مقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم، في كترمايا، مشيرا الى أن الجانب المصري يتطلع إلى قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

المستشار الاعلامي للسفارة المصرية في بيروت أحمد أبو الحسن اشار من جهته الى أن سفارة مصر كلفت المحامية اللبنانية مارجو خطار لاتخاذ الإجراءات القانونية بغرض توقيف قتلة مسلم وإقامة دعوى جنائية ومدنية ضدهم، لافتا الى ان المحامية تنسق مع أسرة مسالم الموجودة حاليا فى لبنان لإقامة الدعوى وتحديد أقرب جلسة لها أمام قضاء بعبدا.

 

جريمة بلدة كترمايا: هل هي رسالة لمصر من حزب الله؟

بقلم/الياس بجاني*

بداية الواجب الإيماني والأخلاقي والإنساني والوطني يقضي بتقديم أحر التعازي القلبية للعائلة المفجوعة في بلدة كترمايا، ومع كل المؤمنين الخيِّرين من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الواثقين برحمة الله وبعدله نصلي خاشعين من أجل راحة نفوس الضحايا الأربعة، فالرب هو الذي أعطى وهو الذي أخذ فليكن اسمه مباركاً.

قانونياً وقضائياً الجريمة وحشية بشقيها ومنافية لكل القيم والقوانين والشرائع وهي مستنكرة ومدانة بكل تشعباتها وتفاصيلها الدموية واللاانسانية التي تذكرنا بالعصور الحجرية حيث كانت شريعة الغاب هي السائدة. من المحزن والمؤسف في آن أن كل ما أذيع ونشر عن تفاصيل هذه الواقعة ترك الكثير من الأسئلة والشكوك التي لا بد من تسليط الأضواء عليها استبياناً للحقيقة وإحقاقاً للعدل.

أولاً: قِيلَ أن المتهم المصري دخل لبنان خلسة وكان فاراً من بلاده وملاحقاً من قبل أجهزتها الأمنية والقضائية، وأن إقامته غير شرعية!

نسأل أين هي دولة لبنان من كل هذا، ولماذا لم تقم قواها الأمنية والقضائية بواجباتها وتُبعده إلى بلاده؟

ترى هل عجز الدولة كان بسبب حماية هذا الشخص من قبل مجموعات لبنانية نافذة تخافها القوى الأمنية الشرعية؟ وفي حال ثبُت هذا الأمر، من هي تلك المجموعات، ولماذا أمنت له الحماية؟ 

ثانياً: جاء في بيان أهالي كترمايا أن المتهم المصري كان اقترف في بلدتهم جريمة اغتصاب لقاصر واقتصر دور الدولة فيها على توقيعه تعهد بعدم التعرض للقاصر.

السؤال: لماذا لم يحاكم المتهم، ومن في الدولة أو خارجها قام بحمايته وبالتستر على جريمته، ومن هم الحماة ولماذا؟

وأقله لماذا سُمح له بالبقاء في البلدة رغم فعلته الشنعاء؟

ثالثاً: تم اعتقال المتهم بعد ساعات قليلة على وقوع الجريمة التي أودت بحياة الجد والجدة والحفيدتين وأفادت القوى الأمنية أن الفحوص المخبرية الـ "DNA" التي أجريت في المختبرات الجنائية التابعة لقسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية، أثبتت أن الدماء التي وجدت على القميص المضبوط في منزل المتهم مطابقة لدماء الضحية الجدة كوثر زوجة الضحية يوسف أبو مرعي. كما أن الدماء التي عثر عليها على نصل السكين المضبوط مطابقة لدم الضحية الطفلة زينة. كذلك أثبتت هذه الفحوص أن الآثار الموجودة على قبضة السكين تحوي مزيجاً من العرق والدماء، يعود جزء منها للمشتبه به، وفق ما أكد بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

السؤال: هل ممكن تقنياً الحصول على نتائج فحوصاتDNA  خلال ساعات قليلة؟

هل تم التحقيق مع المتهم خلال توقيفه، ولماذا لم تنشر أية تفاصيل، وهل اعترف بارتكابه الجريمة أم لا؟ وهل أبلغت سفارة بلاده لتأمين حضور محام له خلال التحقيق؟

رابعاً: لماذا قررت القوى الأمنية اخذ المتهم إلى البلدة ليقوم بتمثيل الجريمة والضحايا لم يدفنوا بعد؟

من هو المسؤول الأمني أو القضائي الذي اتخذ هذا القرار المنافي للمنطق والعقل ولماذا؟

وهل من يقف وراء القرار كان يجهل حالة الغليان والحزن في البلدة؟

ومن هي الجهات التي سربت خبر نقل المتهم إلى البلدة لتمثيل الجريمة وحرضت الأهالي ولعبت على عواطفهم وغرائزهم ولماذا؟

خامساً: ذكرت تقارير القوى الأمنية أن أهالي كترمايا هاجموا المتهم واعتدوا عليه وهو داخل بلدتهم حيث كان يقوم بتمثيل الجريمة فنقل إلى المستشفى للعلاج من الإصابات.

السؤال: كيف تمكنت القوى الأمنية من رد الأهالي داخل البلدة عن المتهم ونجحت بنقله حياً إلى المستشفى، في حين لم تتمكن من القيام بواجب حمايته بعد أن وصل المتهم إلى المستشفى، ولماذا لم تطلب استقدام قوى إضافية بعد الذي حصل داخل البلدة؟

سادساً: المحلل السياسي المعروف محمد سلام أشار في تعليق له على الحادثة نشره موقع لبنان الآن إلى وجود "فرق موت" في مواقع كثير في لبنان. ترى هل أحدى هذه الفرق قامت بتصفية المتهم بهدف إخفاء هوية الجهة المحرضة أو الشخص الذي ارتكب الجريمة في البلدة؟

ثامنا: بالتحليل نسأل، هل الحادثة لها علاقة بالأحكام التي أصدرها القضاء المصري بحق خلية حزب الله والتي اعترض عليها قادة الحزب بشدة؟ وهل هذا الحزب الذي يهيمن على العديد من المواقع في الدولة وعلى كافة المستويات هو من خطط ونفذ بواسطة فرق الموت التابعة له هذه الجريمة ليوصل رسالة إرهاب تحذيرية إلى الحكومة المصرية؟

إنها أسئلة محقة تفرضها ظروف الحادثة الملتبسة والمطلوب من المسؤولين توضيح خفاياها وكشف طلاسمها فوراً.

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 2 آيار/2010