المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 31/03/2010

إنجيل القدّيس لوقا 13/22-30

وكَانَ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».

 

عون يشكل واجهة اعتراضية لقيام الدولة.. والجهة المعرقلة للموازنة هي نفسها التي تضع الشروط أمام اجراء الانتخابات البلدية في موعدها"

ماروني لـ"nowlebanon": البعض يعمد إلى تسيييس المحكمة الدولية لإبداء رفضه الخضوع لقراراتها.. وندعو الجيش للإمساك بالأمن بشكل مُحكم

كريستينا شطح، الثلاثاء 30 آذار 2010

ذكّر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني بأنّ "البيان الوزاري دعا الى عدم تسييس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحيث أبدى الجميع التزامهم بمقررات هذه المحكمة وأنّ أحدًا لن يتوانى عن اعطاء شهادته تجاوباً مع طلبات المحكمة"، وأضاف في حديث لموقع “nowlebanon.com”: "إلا أننا اليوم نشهد هجوماً على المحكمة عبر تسريبات معينة، وكأن في الأمر نقدًا لكل ما اتفقنا عليه، حيث يعمد البعض إلى تسييس للمحكمة لإبداء رفضه الخضوع لقراراتها، وكأنه يستبق أمرًا ما ويريد الهروب من الإدلاء بإفادته، علمًا أنّ البريء لا يخاف المحكمة ولا يخشى القضاء".

ماروني الذي أكد "عدم إمكانية إستباق القرار الإتهامي في قضية بحجم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل صدوره عن المحكمة الدولية"، أبدى خشيته من أن "ينعكس عدم تقبل فريق لبناني قرارات هذه المحكمة، أيًا تكن الجهة الفاعلة، على الوضع الأمني والسياسي في الداخل اللبناني"، داعياً إزاء ذلك "الجيش اللبناني إلى الإمساك بالوضع الأمني على الأرض بشكل مُحكم لا سيما وأننا في مرحلة بدأ العد العكسي لصدور قرار المحكمة الدولية".

على صعيد منفصل، وإذ أسف لـ"مأساة إبقاء الحكومة دون موازنة عامة"، أضاف ماروني: "نلاحظ أن من يقف وراء عرقلة إقرار الموازنة هي الجهة نفسها التي تضع الشروط أمام اجراء الانتخابات البلدية في موعدها"، متسائلاً عما إذا كانت غاية هذه الجهة إفشال الحكومة الحالية، مجددًا قوله إنّ "هذه الحكومة ليست في حقيقة الأمر حكومة وحدة وطنية"، وقال: "كنا نتمنى للرئيس سعد الحريري في انطلاقته كرئيس حكومة أن يكون على رأس حكومة قادرة على القيام بما ينتظره اللبنانيون بعد انتخابات نيابية ناجحة للأكثرية"، وأضاف: "أعان الله رئيس الحكومة وساعده على هذه المجموعة المسماة حكومة وحدة وطنية".

وفي السياق نفسه، شدد ماروني على أنّ "العراقيل التي وضعها العماد ميشال عون في الانتخابات النيابية للوصول الى مكاسب معينة ما كان لينجح بها لو لم يكن مدعوماً من قبل "حزب الله" و"حركة أمل"، واليوم هو يشكل واجهة اعتراضية لخلفيات سياسية متعددة معارضة لقيام الدولة"، متمنيًا على عون أن "يعي أنّ بناء الدولة لا يكون وفق شروطه، وإنما هناك أفرقاء عديدون معنيون بإعادة بناء الدولة، هو واحد منهم ليس أكثر، وبالتالي عليه أن يحترم آراء الآخرين في هذا البلد".

 

الحريري يعرض مع عون في الرابية للتطورات السياسيّة الراهنة

الثلاثاء 30 آذار 2010/زار رئيس الحكومة سعد الحريري مساء اليوم الرابية حيث عرض للتطورات السياسية الراهنة مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي استبقى رئيس الحكومة إلى مائدة العشاء.

 

بارود دعا الهيئات الناخبة في جبل لبنان الى انتخاب المجالس البلدية في دوائر المحافظة في 2 أيار 

ليبانون فايلز/دعا وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، اليوم، في قرار رقمه 464، الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان الى "انتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها". وجاء في القرار: "ان وزير الداخلية والبلديات، يقرر يما يأتي:

المادة الاولى: تدعى الهيئات الانتخابية البلدية الى انتخاب أعضاء المجالس البلدية في المدن والبلديات والقرى في دوائر محافظة جبل لبنان، في تاريخ 2/5/2010.

المادة الثانية: يحدد عدد اعضاء المجالس البلدية الذين سينتخبون لكل بلدية وعدد الاعضاء الذي يعود الى كل قرية في البلديات التي تضم أكثر من قرية واحدة والذي يجري الترشيح على أساسه.

المادة الثالثة: ينشر هذا القرار ويبلغ حيث تدعو الحاجة".

 

هل تتجه المحكمة الدولية لاتهام عماد مغنية باغتيال الحريري؟ 

٣٠ اذار ٢٠١٠ /موقع 14 آذار/  نقلت صحيفة "أوان" الكويتية عن مصادر لبنانية خشية "حزب الله" من اتجاه المحكمة الدولية لاتهام القائد العسكري السابق فيه عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق قبل عامين بالضلوع في اغتيال الحريري، وهو ما كان الوزير السابق وئام وهاب تحدث عنه. وكشفت المصادر أنه جرت مفاوضات بين حزب الله والسلطات القضائية بشأن مثول أشخاص من الحزب أمام المحققين التابعين لمكتب مدعي عام المحكمة الدولية، لكنها لم تصل إلى نتيجة تفضي إلى مخرج مناسب. وأضافت تلك المصادر أنه سبق للحزب أن رفض طلب التحقيق مع الأشخاص بعد تبليغه عن طريق النيابة العامة التمييزية، وكان رده سلبياً وتضمن أسئلة عن طبيعة التحقيق، وما إذا كان الأشخاص سيمثلون أمام المحققين بوصفهم شهوداً أم متهمين. وبسبب المأزق الناجم عن رفض الحزب تم التفاوض من جديد فاقترحت النيابة العامة أن ينتقل المحققون إلى أماكن يوافق عليها الحزب للاستماع إلى إفادات الأشخاص. وتقول المصادر إن حزب الله أبدى بعض المرونة في نهاية المطاف بالموافقة على أخذ إفادات الستة المطلوبين مشترطاً توفير ضمانات بعدم تكرار سيناريو الضباط الأربعة. إلا أن التسريبات التي جاءت على لسان الوزير وئام وهاب بشأن نية المحكمة اتهام عماد مغنية، أفشلت المفاوضات، حيث اعتبر الحزب أن طلب التحقيق مع الأشخاص الستة قد يمثل بداية لاتهامه بجريمة اغتيال الحريري، ولاسيما أنهم كانوا يرتبطون بعلاقة عمل مع مغنية. 

 

نصرالله يلجأ الى التهديد في مواجهة تحقيقات المحكمة:7 أيار في مقابل أي شبهة توجه الى حزب الله في ملف الحريري

 الثلاثاء, 30 مارس 2010 02:16

كتبت صحيفة "الأخبار"المقربة "جدا"من حزب الله الآتي: تشهد الحياة السياسية اللبنانية وانعكاساتها الخارجية انعطافة مهمة خلال الساعات الآتية. ويبدو أن المواقف التي سيطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في شأن المحكمة الدولية والتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ستمثّل عنوان المرحلة المقبلة، ربطاً بقرار حزب الله التحذير مبكراً «من اللجوء إلى أمور من شأنها تهديد الاستقرار العام في البلاد».

وحسب مصدر مطّلع، فإن مقابلة نصر الله مع قناة «المنار» مساء غد، التي ستتناول موضوعات داخلية عدة وتعليقات على مستجدات إقليمية، ستتضمن إشارات ورسائل «درستها بعناية قيادة الحزب، وهي موجهة إلى كل المعنيين بملف التحقيقات الدولية، محلياً وإقليمياً وخارجياً»، وسيجدد نصر الله التحذير من «السير في مشروع الفتنة الذي تقف خلفه الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي يستهدف المقاومة بطريقة مباشرة». وقال المصدر إن نصر الله «سيشدد مجدداً على أن حزب الله معني بحفظ الاستقرار العام في البلاد، وأنه صاحب مصلحة في الهدوء على كل الجبهات، وهو ليس في وارد أي أمر من شأنه أن يعيد الأمور إلى فترة التوتر، وأن المصالحات الجارية على أكثر من صعيد تمثّل عنوان سياسته». لكن ذلك، يضيف المصدر، لن يمنع نصر الله «من التنبيه إلى أن ما يحاك من مؤامرة باسم التحقيق والمحكمة لن يواجه بالصمت أو بالحياد النسبي كما جرت عليه الأمور في السنوات الأولى لعمل لجان التحقيق الدولية». وفي هذا الإطار، سيؤكد الأمين العام لحزب الله أن أي ربط من أي نوع سيعمل على إيجاده أو الإيحاء به بين المقاومة ونتائج التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، سيُتعامل معه على أساس أنه صناعة إسرائيلية بامتياز، مع ما يترتب على هذا التوصيف من تبعات وتداعيات. وسيكون واضحاً في وضع هذا الربط في سياقه الطبيعي، الذي هو سياق استهداف سلاح المقاومة عبر محاصرته من الداخل، بعد أن سُدّ الأفق أمام الحلول العسكرية لاستئصاله.

وبحسب مرجع اطّلع على مناقشات تحضيرية لمواقف نصر الله، فإن الأخير سيقول غداً كلاماً يذكّر فيه من يعنيه الأمر، بأن محاولة مدّ اليد إلى خط هاتفي يخصّ المقاومة دفعت إلى ما وصلت إليه الأمور في 7 أيار عام 2008، وبالتالي فإن محاولة المس بشخوص المقاومة ورموزها وقياداتها ستعدّه المقاومة خطراً يتجاوز بمئات الأضعاف خطر التعرض لشبكة خطوطه الهاتفية». وكشفت المصادر أن نصر الله «سيبقي الباب مفتوحاً أمام فريق المتورطين في مؤامرة اتهام حزب الله أو قياديين أو عناصر منه في جريمة اغتيال الحريري لتفادي الانعكاسات السلبية»، لكنه سيشدد على أن «حزب الله لا يقبل أن تمس كرامة مقاومته ولا كرامة شهدائه، وخصوصاً محاولة تشويه صورة القائد الجهادي الشهيد عماد مغنية».

ويوضح المرجع المذكور «أن الرسالة الفعلية التي يريد السيد نصر الله إبلاغها الجميع في لبنان والعالم هي أن التورط في مسألة اتهام الحزب سيقود حتماً إلى 7 أيار سياسي». ولفت إلى أن نصر الله الذي قال قبل أيام إنه «سيقول المناسب من الكلام في هذه المرحلة» يعطي إشارة إلى أن لديه الكثير من الأوراق في جعبته، وهو يحاول تنبيه الآخرين إلى خطورة ما يقدمون عليه. لكن المرجع نفى علمه بما إذا كان نصر الله سيكشف عن خفايا بعض الاتصالات التي جرت بشأن هذا الموضوع مع حزب الله من قبل جهات محلية وخارجية».

 

 وهاب: لن أغيّر كلامي تجاه سليمان ومصير الحوار الفشل والإفلاس هو سيد الموقف لدى المحكمة

رأى الوزير السابق وئام وهاب ان ما قاله عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ما كان يستأهل كل ما صدر من ردود فعل عليه، وذلك لاعتباره أنه أدلى به بهدف تحسين الاداء والمواقف السياسية تجاه المقاومة، لاسيما بعد أن ارتكبت بحقها الاخطاء والتي كان آخرها موضوع طاولة الحوار بتوقيتها وبعناوين البحث عليها، لافتا الى ان ما قاله كان رأيه السياسي الخاص به، وان ما قيل عن جهات اقليمية ومحلية تقف وراء كلامه هو مجرد استنتاج للبعض لا يمت الى الحقيقة والواقع بصلة، مؤكدا ان ما يهمه في كلامه بكل جوانبه هو موقف الرئاسة الاولى من مسألة المقاومة، مؤكدا ايضا انه لن يغير كلامه سواء كان وحده أو كان حلفاؤه معه، كون الموضوع غير خاضع للعددية في طرحه.

وردا على سؤال حول انتقاده الرئيس سليمان حيال عدم انجازه للاصلاحات الدستورية، أكد وهاب في حديث لـ «الأنباء» انه علق على ما كان الرئيس قد وعد به وانه لم يتفوه بأمور أتى بها من العدم، مستغربا اثارة البعض لكل ذلك الضجيج الاعلامي حيال موضوع أساسي كان الرئيس قد وعد بإصلاحه، وأيضا ردا على سؤال ما اذا كان الرئيس سليمان استقصد الخطأ تجاه المقاومة، أعرب وهاب عن عدم معرفته بموقف الرئيس الضمني، معتبرا انه سواء استقصد الرئيس الخطأ أو لم يستقصده فالخطأ قد وقع، وجل ما كان مطلوبا لحظتها هو التحذير من الاستمرار فيه سواء عن حسن نية أو سابق تصور وتصميم، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الاقليمية من تهديدات اسرائيلية للبنان والمنطقة.

بعض الحلفاء تكلم بلغتين مختلفتين

وفي سياق متصل وعن سبب تعرضه للانتقاد حتى من قبل حلفائه، أعرب وهاب عن استغرابه تكلم البعض بلغتين مختلفتين، بحيث يصرحون في العلن عكس ما يقولونه في مجالسهم الخاصة، مؤكدا انه لا يتكلم سوى لغة واحدة ألا وهي لغة المصارحة والمكاشفة سواء أكان كلامه علنيا أم في لقاءاته الثنائية والجماعية.

وعن طاولة الحوار الوطني، رأى الوزير السابق وئام وهاب ان مصيرها الفشل، وانها ستنتهي بالشكل الذي بدأت به، بانيا رؤيته على معرفته بمواقف الاطراف وبحجم التباين السياسي فيما بينهم، وكذلك على الانقسام الحاد والعمودي حيال نظرة كل من الفرقاء المتحاورين الى المقاومة ومهمتها والى مفهوم وجودها، بحيث ان هناك من يعتبر بينهم ان المقاومة هي لحماية لبنان واللبنانيين في وقت يعتبر فيه الآخرون ان مغزى قضيتهم هو نزع سلاحها، مؤكدا بناء على ما تقدم ان طاولة الحوار لن تصل الى أي نتائج مرجوة وهي لمجرد تقطيع الوقت ليس اكثر، معتبرا ردا على سؤال، ان الرئيس سليمان قد يكون لديه كل النوايا الطيبة في وصول الحوار الى خواتيم مرجوة، انما في ظل الصراع الجوهري حول مهمة السلاح ومفهوم وجود المقاومة فلن تصل الى أي مكان أبعد من الذي انطلقت منه.

المحكمة الدولية لا صفة لها

على مستوى آخر وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لفت وهاب الى ان الافلاس في المعطيات الجنائية وفي التحقيقات هو سيد المواقف لدى المحكمة الدولية، فضلا عن تسييسها في خدمة المشروع الاميركي في المنطقة، وانه لم يعد لديها ما تقوله وتعلنه اكثر مما قالته وأعلنته زورا خلال السنوات السابقة، معتبرا ان المحكمة الدولية تحاول تبرير استمراريتها في العمل وفي تبرير اعطائها الموازنات من خلال ما يصدر عنها من تقارير دورية، خصوصا بعد اعلانها براءة الضباط الاربعة.

وأشار وهاب الى انه بعدما تبين حجم الكذب والادعاءات في قضية الضباط الاربعة، يواجه لبنان اليوم كذبة اخرى ألا وهي اتهام كوادر من حزب الله بملف الاغتيال، مؤكدا ان تحقيقات المحكمة الدولية لم تذهب منذ بدء التحقيقات باتجاه قتلة الرئيس رفيق الحريري، انما بالاتجاه الذي أراده الأميركي ان يكون، أي باتجاه الاستهدافات السياسية، معتبرا ان الاميركيين يتعاطون مع المحكمة الدولية كإحدى مؤسساتهم وكدائرة من دوائر الادارة لديهم، تصنف الناس بحسب بعدهم وتقاربهم من السياسة الاميركية في المنطقة.

زيارة جنبلاط إلى دمشق

وعن زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لسورية، ختم وهاب مؤكدا ان الموعد سيحدد له في خلال وقت قريب جدا، معتبرا ان جنبلاط قد حسم موقفه السياسي حيال الداخل اللبناني، وسيكون بعد زيارته للرئيس الاسد الى جانب القوى الداعمة للمقاومة وللقضية الفلسطينية، وردا على سؤال ما اذا كانت سورية ستعير جنبلاط ثقتها مجددا اثر مواقفه السابقة تجاهها، لفت وهاب الى انه لا مكان للعواطف في تعاطي الدول مع الآخرين، وان الرئيس الاسد كان قد أوضح ان هناك مواقف سياسية معينة من يلتزم بها نتعاطى معه على أساس التزامه، مؤكدا من جهة اخرى ان سورية بعيدة اليوم عن تفاصيل اللعبة اللبنانية الداخلية، كون نظرتها للامور اكبر من موضوع أحزاب داخلية، بل تمتد الى رؤية كبيرة تتمحور حول الصراع في المنطقة الشرق أوسطية ككل.

 

ترقب لكلام نصرالله بعد التسريبات حول المحكمة الدوليـة

المركزية- بعد البلبلة السياسية التي أطلقتها التسريبات الاعلامية عن استدعاء المحكمة الدولية عناصر من حزب الله الى التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والحديث عن تداعيات هذا الموضوع على الساحة الداخلية اللبنانية تتجه الأنظار الى المقابلة المرتقبة غدا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وما سيصدر عنه من مواقف في ضوء ما نقل اليوم عن مراجع مطلعة على المناقشات التحضيرية للمقابلة والتي تحدثت عن تحذير السيد نصرالله "المتورطين في اتهام حزب الله من 7 ايار سياسي".

وفيما رفضت أوساط حزب الله التعليق على التسريبات الاعلامية في انتظار ما سيقوله السيد حسن نصرالله غدا فضلت قوى سياسية في الأكثرية سماع ما سيدلي به أمين عام حزب الله قبل التعليق أو إصدار أي موقف.

ديب: أما عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب فرفض التعليق على "أحاديث صحافية في موضوع حساس يطال أمن اللبنانيين وسيادة البلد خصوصا أن المعني سيتكلم غدا في الموضوع"، مشددا على أن "هذا الموضوع يحتاج الى عناية ودقة في التعامل".

وأكد "رفض كل ما يأخذ منحى المبالغة"، موضحا أن "استدعاء شخص ما الى التحقيق لا يعني أنه متهم فهناك شروط وإجراءات تقنية تتبع في التحقيق منها استدعاء شهود الحق العام"، داعيا الى "عدم استغلال الموضوع وتسييسه". ولفت ديب الى "التسريبات الاعلامية المستمرة ابتداء مما ورد في مجلة "ديرشبيغل" الألمانية حتى اليوم"، مشيرا الى "أننا لاحظنا أن المتهم أو الموقوف ثبتت براءته وبالتالي علينا توخي الحذر في إطلاق التهم بعيدا من التسييس". واعتبر أن "الحديث عن عودة التوتر الأمني الى البلد أمر مبالغ فيه ويصب في خانة الاستغلال السياسي". ورأى في كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن المقاومة منطقا ذكيا وعلميا"، معتبرا أن "المقاومة برهنت جدواها لأن البديل عنها لم يثبت جدواه بعد ولم تقدم حتى الآن الذرائع التي تحمي لبنان وتؤمن وسائل الدفاع عنه".

 

مخيبر: لإلغاء المجلس الأعلى ومعاهدة الأخوة والتعاون لمخالفتهما الدستور وتعارضهما مع التبادل الديبلوماسي

المركزية - شدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر على وجوب "تنقية العلاقات اللبنانية السورية من الشوائب التي تتنافى مع الواقع ومع قرار لبنان في أن يكون سيداً على أراضيه، والسبب أن هناك عدم إئتلاف بين المجلس الأعلى اللبناني-السوري والتبادل الديبلوماسي"، لافتاً الى ان "معاهدة الأخوة والصداقة والمجلس الأعلى اللبناني السوري لا يفيدان عملياً في تطوير هذه العلاقة اضافة إلى مخالفتها الدستورية". وقال في مداخلة تلفزيونية: "لا يمكن أن يعطى أي مجلس صلاحيات تقريرية ولكنه يُعطى صلاحية استشارية على أن يعاد القرار إلى السلطات الدستورية في الدولتين. يمكن أن يشكل مجلس استراتيجي يضم السفراء وموظفين كباراً في الدولة ووزراء على شاكلة الهيئة التنسيقية في هذه المعاهدة، لكن المجلس الأعلى وبطريقة تشكيله غير مناسب لتطوير هذه العلاقات بين لبنان وسوريا اضافة إلى مخالفته للدستور وهذه الشائبة يجب تعديلها ليبدأ هذا الحوار على أسس جدية".

ورأى مخيبر "وجوب أن يكون هناك جرأة لإمكان تطوير العلاقات إلى المستوى التي يطمح إليه اللبنانيون والسوريون". وقال: "إذا كانت الدولتان اللبنانية والسورية جديتين في التعاطي، فعليهما أن تتطرقا إلى الإتفاقيات والمعاهدات وأولها معاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق". وشدّد على "ضرورة إلغاء المجلس الأعلى اللبناني- السوري ومعاهدة الاخوة والتعاون بين لبنان وسوريا"، داعياً الى "تصحيح العلاقات على أساس إلغاء المؤسسات الدائمة لمخالفتها الدستور وعدم تناسبها مع تبادل السفارات بين البلدين".

 

سامي الجميل التقى خليفة فــــي تكريم كتائبيين في كفرشيما: نرفض شراء الأراضي زورا وتحويلها الى جهــــات سياسية وعلى حزب الله ألا يخطئ في العدو ويرتاح لنعيش من دون تشنج

المركزية - حذر النائب سامي الجميل من عملية بيع الأراضي التي تجري في منطقة كفرشيما وجوارها، رافضاً بشكل مطلق عملية الاستغلال والتضليل التي يقوم بها بعض السماسرة المأجورين للوضع المعيشي الصعب فيعمدون الى شراء هذه الأراضي زوراً باسمهم ويحولونها الى جهات سياسية معينة بهدف تعبئة جيوبهم.

كلام الجميل جاء خلال احتفال اقيم في قسم كفرشيما الكتائبي لتكريم عدد من الكتائبيين الذين امضوا خمسين عاما في خدمة الحزب ولبنان، في حضور النائب فادي الهبر وفاعليات حزبية وسياسية واجتماعية وحشد من الأهالي.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لعريفة الحفل ماري نصر عاجوري، فكلمة رئيس قسم كفرشيما جورج داغر وأخرى لرئيس قسم بعبدا الكتائبي موريس الاسمر.

الجميل: من جهته تطرق الجميل الى بيع الاراضي، معربا عن تفهمه "للضائقة المادية لبعض المواطنين وحاجتهم الى مدخول معين للاستمرار، فيضطرون الى بيع اراضيهم".

ورفض في شكل قاطع وجود سماسرة يعملون كغطاء لجهات سياسية حيث انهم يشترون الاراضي باسمهم ويؤمنون الغطاء المحلي من اجل تعبئة جيوبهم، واصفا هؤلاء بالكذبة والمتذاكين إذ ان مالك الارض ليس مستعدا لبيعها لأي شخص وانما يؤمّن لابن قريته من دون ان يدرك وجود جهات مشبوهة تقف وراءه. فتعمل هذه الجهات على قضم الاراضي حتى ندرك فجأة انها قد بيعت فلا تعد قرانا ملكنا وكذلك مناطقنا وعندها سنكون قد تأخرنا في استيعاب الكارثة التي وقعنا فيها.

وقال: لسنا مستعدين لانتظار فوات الاوان، لذلك يجب ان يتوقع هؤلاء السماسرة طريقة مختلفة في التعاطي معهم لم يتعوّدوا عليها سابقا لانهم يرتكبون جريمة بحق مجتمعنا وتاريخنا واولادنا في المستقبل.

لم تعتد الكتائب يوما على الاخرين كما لم تكن يوما في موقع الهجوم او التعدي على حقوق الاخرين لأن جل ما تريده هو العيش بسلام مع جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف بتضامن وتعاون في ما بينهم من اجل حياة افضل مما نعيشها اليوم". وتمنى الجميل ان يكون الدستور اللبناني راعي العلاقات بين اللبنانيين، والمساواة القاعدة الاساس للتعاطي بين اللبنانيين كافة، ان امام القانون أو القضاء، آملا في ان نعيش في هذا البلد من دون القلق على المستقبل خصوصا ان هناك جهات تضع الدستور على الرف مما يولد قلقا دائما حول مصير اي استحقاق لبناني إن على صعيد الانتخابات الرئاسية او النيابية او البلدية او حول مصير تشكيل الحكومة".

وشدد على ان "الوطن الذي نريد العيش فيه والدولة التي نريدها يكون فيهما القانون فوق رأس الجميع وتفرض السلطات الامنية سلطتها على الجميع، وان يخشى بعض الجهات الدولة وليس العكس. وان تكون لهذه الدولة القوية سلطتها على المواطنين والاحزاب وليس العكس". وقال: مؤسستا الجيش اللبناني والامن الدخلي طربوشا هذا البلد واساسه وبالتالي من المفترض ان يعملا على تأمين المساواة بين اللبنانيين امام القانون. الى ذلك يحق لهما وحدهما استعمال السلاح، إذ انهما الممثلان الشرعيان للشعب اللبناني الممثل بمجلسي النواب والوزراء". ووجه الجميل رسالة الى حزب الله، مؤكدا ان الارزة في حزب الكتائب مقدسة لأن ستة ألاف شاب استشهدوا في سبيل لبنان وهم يحملونها، وبالتالي "ان هذه الازرة والشباب المنضوين تحتها دافعوا عن وطنهم ودفعوا الثمن غاليا دفاعا عن لبنان، وهؤلاء الاهالي في مناطق كفرشيما هم ابطال لانهم صمدوا في بيوتهم وارضهم على مدى المراحل الصعبة". مطالبا "حزب الله الا يخطئ بالعدو، وهو ليس من يحب لبنان ويدافع عن بيته وارضه". وسأل حزب الله عما يريد، وقال: "لماذا تتعب نفسك وتتعبنا. ارتح لنرتاح فنعيش في بلد من دون تشنج او توتر اي منا. في النهاية هذا وطننا ولا نريد رميكم في البحر ولا ان ترمونا في البحر، فلا انت قادر علينا ونحن لا نريد ان نكون قادرين عليك".

الى ذلك التقى الجميل وزير الصحة محمد جواد خليفة في حضور الدكتور شربل يزبك في مبنى الوزارة حيث جرة عرض لآخر التطورات.

 

البطريرك صفير استقبل النائب عسيران ووفودا

النائب غانم: اذا كانت الارادة السياسية باجراء الانتخابات في موعدها فستكون بالقانون الحالي لان التعديلات تتطلب اشهرا

وطنية - 30/3/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اليوم في بكركي، رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الذي أطلعه على مسار المناقشات التي جرت في اللجنة واللجان الاخرى حول العديد من مشاريع القوانين التي يجري البحث بها.

بعد اللقاء، اوضح النائب غانم: "ان الزيارة كانت لمعايدة صاحب الغبطة بالفصح المجيد، وفي هذه المناسبة أتوجه الى كل اللبنانيين بالتهنئة، على أمل ان تكون قيامة لبنان في هذا العيد قيامة حقيقية والعبور الى الدولة القادرة العادلة . هذه أمنيتي وأمنية معظم اللبنانيين".

واضاف: "ومن الطبيعي ان يكون الحديث حول كل ما يدور اليوم على الساحة اللبنانية، ولا سيما قانون البلديات والانتخابات البلدية، وقد وضعت صاحب الغبطة في مسار المناقشات التي دارت في لجنة الادارة والعدل واللجان النيابية الاخرى، وبالتالي، كما سبق وذكرت بأن المشروع كما ورد مع النسبية من الصعب جدا تطبيقه عمليا على الواقع اللبناني وفي البلدات والقرى، لا سيما منها الصغيرة لاسباب عديدة شرحتها في السابق ولا اريد تكرارها الان. هناك عدة اسئلة يجب ان تطرح، والسؤال الاول هو ان اللبنانيين بمعظم شرائحهم لا يلتزمون بنظام حزبي، وبالتالي لا يتنازل اللبناني اراديا عن بعض حقوقه المدنية".

وتابع: "في هذا المشروع ضرب او تقييد لحرية المواطن في الاختيار عندما نلزم المواطن بانتخاب لائحة مقفلة دون الحق في التشطيب مثلا. هذا امر يحتاج الى طرح، ويجب التفكير به، ولا يحق لنا كمشترعين ان نقيد حرية الناخب في موضوع البلديات. هذا من جهة ومن جهة اخرى، هناك سؤال ايضا حول دستورية الكوتا النسائية. فهناك اختلاف حول ما اذا كانت دستورية ام لا، وكلنا يعرف بأن فرنسا مثلا عندما وضعت بندا للكوتا النسائية يشابه البند الذي وضعته وزارة الداخلية في هذا المشروع أبطله المجلس الدستوري الفرنسي".

واعتبر النائب غانم "ان هناك عدم مساواة، لذلك نرى ان هناك العديد من الاسئلة تحتاج الى طرح لاننا لم نتوصل نحن في لجنة الادارة والعدل على الاقل الى التوافق حولها، لا سيما النسبية حيث كان معظم الاعضاء غير مقتنعين به، مع العلم بأن النسبية في الانتخابات النيابية شيء اساسي وواجب مع بعض الضمانات طبعا، لكن في الموضوع البلدي يختلف الامر لان هناك خصوصية الافراد والعائلات والطوائف والمذاهب التي يجب ان تراعى، اضافة الى خصوصية الاحزاب وما الى هنالك، ومن الصعب جدا تركيب النسبية على موضوع البلديات".

سئل: الى أين تتجه الانتخابات البلدية؟ اجاب: "سوف نبحث هذا الموضوع غدا مع دولة الرئيس نبيه بري الذي دعا رؤساء اللجان للاطلاع منهم على ما دار وجدوى المناقشات والمشاكل التي واجهت اللجان في موضوع مناقشة مشروع قانون البلديات. وعلى ضوء النتائج يمكن التوصل الى نتيجة، وليس هناك من خيارات كثيرة، فإما ان تجرى الانتخابات على اساس القانون الحالي الساري المفعول طالما ان قانونا اخر لم يلغ القانون الحالي، وبالتالي هناك قانون ساري المفعول. اذا كان هناك من ارادة سياسية لاجراء الانتخابات في موعدها فستجرى على القانون الحالي، واذا كان هناك من ارادة سياسية في اجراء بعض التعديلات او ما يسمى اصلاحات في قانون البلديات وقانون الانتخاب البلدي، فهذا يتطلب وقتا حتى نتوصل الى بلورة مشروع يكون قابلا للتطبيق، وهذه هي مهمة لجنة الادارة والعدل، هي ان تتحقق من ان التشريع الذي يصدر عن لجنة الادارة والعدل هو تشريع قابل للتطبيق ويؤدي الغاية التي وضع من اجلها".

سئل: هل التأجيل لمدة سنة كما تتحدث وسائل الاعلام اليوم يعتبر تقنيا؟ اجاب: "حسب المبررات التي ستأتي مع التأجيل، وفي رأيي لسنا بحاجة الى سنة بل الى بضعة اشهر تكون كافية لانجاز المشروع".

سئل: ماذا لمست من صاحب الغبطة بالنسبة لهذا الموضوع؟ اجاب: "استمع غبطته الى ما شرحته له، وليس لغبطته رأي خاص في موضوع البلديات".

أضاف: "تداولنا ايضا في مواضيع اخرى تهم لبنان، الازمة الاقليمية التي نشهدها في فلسطين او في سواها، وما يحدث من انفجارات كما حصل في روسيا بالامس، وهذه في رأيي دلائل على ان الوضع في العالم ليس مستتبا".

وعن الانتقادات التي وجهت اليه من بعض القيادات السياسية بالنسبة لموضوع البلديات، قال النائب غانم: "لقد أجبنا على هذا الموضوع، انا اتكلم بصراحة تامة وبالتالي وصلنا الى ما كنت تحدثت عنه منذ فترة طويلة، واستغرب ان تكون هذه الصراحة تؤدي الى ردات فعل من هذا النوع، ومع ذلك اكرر بأن لجنة الادارة والعدل رئيسا واعضاء لديها مسؤوليات كبيرة، ومن أهم مسؤولياتها ان تتصرف مع مشروع القانون بموضوعية بادراك وجدية وبدون خلفيات سياسية مع الاحترام الكامل لكل الاعضاء. وبغض النظر عن ان خلفية سياسية او شخصية".

ثم التقى البطريرك صفير النائب علي عسيران يرافقه رئيس بلدية مغدوشة الدكتور علي ايوب.

بعد ذلك، استقبل وفدا من "منتدى طاميش" برئاسة الاب لويس الخوند، الذي اطلع غبطته على المباراة التي يعدها مركز الثقافة "في الانجيل على ما رواه يوحنا" في السادسة من يوم الجمعة في 16 نيسان المقبل في قاعة القديس نعمة الله للشبيبة، اضافة الى اليوم الترفيهي للمعوقين الذي سيقيمه المنتدى في مستشفى راهبات الصليب في دير القمر. وكانت مناسبة اطلع فيها الوفد غبطته على نشاطات المنتدى في المجالات الثقافية والبيئية واحتضان الفنون الراقية.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس دير مار ضومط بسكنتا الاب فريد ضومط يرافقه وفد فرنسي من جمعية "ارض الله" ورجل الاعمال سهيل ابو سمرا. وعرض الوفد مع البطريرك نشاطات الجمعية، والمشروع الذي بدأ تنفيذه وهو بناء أطول صليب فولاذي في العالم ويبلغ طوله 75 مترا في قناة باكيش.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزيرين نجار ونحاس وتسلم أوراق اعتماد سفراء ماليزيا وبنين وصربيا

وطنية - 30/3/2010 - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع كل من وزيري العدل ابراهيم نجار والاتصالات شربل نحاس الأوضاع العامة وعمل وزارتيهما للمرحلة المقبلة.

رئيس مجلس القضاء

واستقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم الذي أطلعه على عمل المحاكم والقضاة عموما، وأجواء المؤتمر التأسيسي لرؤساء المحاكم العليا في العالم العربي الذي عقد في دبي أخيرا.

شكر على تعزية

وزار بعبدا الامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان مع وفد من عائلته لشكر رئيس الجمهورية على تعزيته بوفاة والده.

أوراق اعتماد

وكان رئيس الجمهورية تسلم صباحا على التوالي أوراق اعتماد سفراء ماليزيا إلانغو كاروبونان، وبنين داوودا وابي وصربيا جوفان فوجاسينوفيتش. وأقيمت المراسم والتشريفات اللازمة للمناسبة.

وهنا نبذة عن السفراء الجدد: - سفير ماليزيا: إلانغو كاروبونان، مواليد عام 1960، متزوج وله ولدان ويحمل ماجيستير من جامعة ماليزيا ويتقن الانكليزية والماليزية.

-سفير بنين: داوودا وابي، مواليد عام 1956، متزوج وله خمسة أولاد، مجاز في علم الاحياء من جامعة بوليو في فرنسا وديبلوم في الكيمياء من جامعة عمر بونغو، يتقن الفرنسية.

-سفير صربيا: جوفان فوجاسينوفيتش، مواليد عام 1944، متزوج وله إبنتان، يحمل إجازة في العلوم السياسية من جامعة بلغراد ويتقن الانكليزية والايطالية.

 

"الانباء" الكويتية: ارتياح سوري الى التعاون الامني مع لبنان

المركزية_ نقلت صحيفة"الانباء"الكويتية عن مسؤول سوري ارتياحه الى التعاون القائم بين الأجهزة العسكرية والأمنية في البلدين، وان ثمة توجها في شأن الدور الجديد الذي سيناط بالمجلس الأعلى اللبناني - السوري وتحديدا بأمانته العامة يقضي بإعادة النظر في هيكليته أولا وبالدور الموكل اليه، ليتحول الى مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين أشبه بالمجلس القائم بين سوريا وتركيا. ويؤكد المسؤول السوري ان رسم الاطار العام للعلاقة المستقبلية بين البلدين يكمن في التوافق على عدد من العناوين الرئيسية أبرزها الموقف المشترك من الصراع العربي - الاسرائيلي والتنسيق في المسائل الخارجية ذات الاهتمام المشترك.

 

"الوطن" السورية: مأزق الانتخابات البلدية ذاهب الى حل وسطي

المركزية_ نقلت صحيفة"الوطن" السورية عن مرجع سياسي لبناني كبير قوله إن مأزق الانتخابات البلدية الذي واجهته الحكومة، يبدو أنه ذاهب إلى حل وسطي تتثبَّت بموجبه هذه الانتخابات في موعدها لكن على أن تجري وفق القانون الانتخابي الحالي أي من دون إدخال الإصلاحات التي أقرتها الحكومة وفي طليعتها الانتخاب وفق مبدأ النسبية الأكثر عدالة في الاختيار والاقتراع.ولفت هذا المرجع إلى أن المأزق الحكومي الآخر المتمثّل في مسألة إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للسنة 2010، فيظهر أنه لا يزال مقفلاً، بمعنى أن الموازنة إلى مزيد من التأجيل ما ينسحب سلباً على عمل الوزارات وإنتاجيتها من جهة، وعلى المواطنين من جهة أخرى الذين يعانون من نقص في كثير من الخدمات العامة ولاسيما الكهرباء حيث إن تأخير إقرار الموازنة يؤدي حكماً إلى تأخير مشاريع الحلول لهذه الأزمة والتي من المتوقع أن تصل ذروتها مطلع هذا الصيف في حال تأخرت المشاريع الإصلاحية.

 

الوطن" السعودية: الحريري يستبق لقاء الأسد ببلورة الملفات العالقة مع سوريا

المركزية_ ذكرت صحيفة"الوطن"السعودية اليوم ان رئيس الحكومة سعد الحريري أنهى تقريبا بلورة جميع الملفات التي سيبحثها مع الرئيس السوري بشار الأسد في زيارته المرتقبة إلى دمشق في الأسبوع الثاني من الشهرالمقبل. وأضافت المصادر أن المحادثات التي سيجريها الحريري مع الأسد ستتناول القضايا العالقة بين البلدين وأهمها الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين لبنان وسوريا قبل عام 2005، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وتطورات الصراع العربي - الإسرائيلي خصوصا بعد إبقاء القمة العربية في ليبيا على المبادرة العربية للسلام حية ومن دون أي تغيير. ملفات بالجملة تطبع المرحلــة الحالية والايام المقبلة ترسم المشهد الجديد وبارود يعلن ان المرحلة الاولى من الانتخابات في جبل لبنان في 2 ايار اتصالات ناشطة توصلا الى توافق علــى بلورة مخرج معين

المركزية - جملة استحقاقات محلية تقدمت على ما عداها تبقى محور متابعة واهتمام، الى جانب ترقب المواقف التي سيعلنها الامين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء غد بشأن مسائل عدة عموما والمحكمة الدولية خصوصا، بعد التسريبات بشأن استدعاء أعضاء من حزب الله. ولعل من ابرز الملفات على الساحة معرفة مصير الانتخابات البلدية والاختيارية والتعيينات الإدارية والموازنة والاتفاقية الامنية واعادة بناء العلاقات اللبنانيةـ السورية في ضوء الزيارة الثانية لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق. وتبقى الايام القليلة المقبلة كفيلة برسم المشهد السياسي الجديد، رغم ان جمودا جزئيا سيخيم على الحركة السياسية بفعل دخول البلاد في عطلة رسمية لمناسبة ذكرى الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد.

مجلس وزراء: ويعرض مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية في قصر بعبدا عصراليوم ملف ادارة النفايات الصلبة اما الجلسة العادية فستعقد غدا لبحث جدول اعمال عادي.

الانتخابات البلدية: ففي الموضوع الانتخابي، لا يزال الخلاف قائما على إجراء الانتخابات بإصلاحات ما يعني حكما التأجيل لاسباب تقنية، وهو الخيار الاكثر ترجيحا، ام اجرائها من دون اصلاحات وفي موعدها ما يعني خلق مشكلة جديدة. وتتجه الانظار في هذا الاطار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غدا بحيث سيتقرَّر مجرى المناقشة النيابيّة لمشروع قانون الانتخابات وسيتضح المسار الذي ستسلكه المناقشات النيابية لمشروع قانون الانتخابات، وما إذا كان سيتقرر عقد اجتماع للجان المشتركة، أو نقل النقاش مباشرة إلى الهيئة العامة للمجلس.

ورصدت المراجع المراقبة تفاوتا في تقارير رؤساء اللجان النيابية ولاحظت ان لجنة الدفاع والامن لها رأي ولجنة المال والموازنة لها رأي آخر وهناك رأي ثالث للجنة الادارة والعدل الاكثر تصلبا في رفض الاصلاحات والعودة الى تطبيق القانون القديم. كما لم تستبعد المراجع ان يكون الرئيس بري ايضا من دعاة التأجيل سواء كان تقنيا ام سياسيا.

مصادر وزارية: من جهة ثانية، قالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الانطباع السائد بعد بروز المواقف الاخيرة هو لاجراء الانتخابات وفق القانون القديم طالما هناك صعوبة لادخال الاصلاحات على القانون الجديد، واشارت الى ان هذا الموضوع يبقى خاضعا لما قد سيصدر عن مجلس النواب حول هذا الموضوع.

في المقابل، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان اتصالات تجري بعيدا من الاضواء لمقايضة تأجيل اجراء الانتخابات البلدية تقنيا بين 6 اشهر وسنة بتحريك عجلة الدولة من خلال الاستعجال في المصادقة على المزازنة العامة واجراء التعيينات لتفعيل ادارات الدولة بحيث تكون الحكومة قد تخلت عن انجاز دستوري مهم للاستعاضة عنه بخطوات تلبي احتياجات الناس وتسيّر عجلة الدولة. ولفتت الى ان هذا الموضوع سيبحث مساء اليوم في مستهل جلسة مجلس الوزراء بعد ان يكون وزير الداخلية قد اطلع رئيس الجمهورية على اتصالاته ومشاوراته ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه مع الرئيس بري.

اتصالات : وكانت الساعات القليلة الماضية شهدت سلسلة اتصالات بين المعنيين بهدف التوصل الى توافق على مخرج ما. وفي هذا الاطار عرض رئيس الحكومة سعد الحريري مع النائب علي حسن خليل آخر المستجدات المحلية ولا سيما ما يتعلق باستحقاق الانتخابات البلدية وآلية التعيينات الادارية.

وأكد وزير الداخلية زياد بارود بعد لقائه الرئيس بري اليوم تجميد القوائم الإنتخابية، وارسال قرار إلى الجريدة الرسمية بتاريخ اليوم، لإجراء المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية في جبل لبنان في 2 أيار المقبل مشددا على انه ملزم قانوناً بدعوة الهيئآت الناخبة، معتبراً أنَّ "خطوته لا تتعارض مع عمل اللجان النيابية بدرس مشروع القانون الجديد".

واشار رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم من بكركي الى ان موضوع الانتخابات البلدية سيُبحث في الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري رؤساء اللجان ومقرريها غدا وعلى ضوء ما سيحدث يمكن تحديد الاتجاه الذي ستسلكه الانتخابات. واعتبر انه ليست هناك خيارات كثيرة في هذا الاطار فاما ان تجرى الانتخابات على اساس القانون الحالي طالما ان ما من قانون جديد اما تأجيل تقني للانتخابات لكننا لسنا بحاجة الى سنة بل الى بضعة اشهر لانجاز مشروع قابل للتحقيق.

"الاصلاح والتغيير": مصادر تكتل الاصلاح والتغيير قالت لـ"المركزية" انها تنتظر ما سيقرره الرئيس بري غدا ولفتت الى ان مصداقية المؤسسات والكتل السياسية في الدق داعية الى احترام الاتفاقات والتفاهمات التي تحصل. ولذلك فصل السلطات بين مجلسي النواب والوزراء صحيح لكن يجب ان لا يتحول الى نوع من مبرر لنقض اتفاقات سياسية على مستوى كل الاطراف الممثلة في الحكومة. لا يجوز اخضاع المؤسسات الدستورية لاهواء الاطراف السياسية بل المفروض ان تحتكم الكتل السياسية الى المؤسسات وهذا يا للآسف لا يحصل بل نستعمل المؤسسات، فالتسوية في مجلس الوزراء استلزمت7 اسابيع واحلناها الى مجلس النواب بصيغة معجل ودخلت الى المجلس النيابي بشكل معين وستخرج في النهاية بشكل مغايركليا عما دخلت فيه.

التيار الوطني الحر: بدورها اكدت مصادر في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" ان التيار لم يحدد حتى الآن مرشحيه للانتخابات البلدية لكنه يعمل في هذا الاطار كما سيعقد مؤتمر للبلديات قريبا جدا. واشارت الى ان الانتخابات البلدية مفتوحة على كل التحالفات. ورفضت الاتهامات التي تطاول النائب العماد ميشال عون وتتهمه بالتذرع بالاصلاحات لتطيير الانتخابات. واكدت المصادر ان موضوع بيروت لا يعالج بالاعلام بل بشكل هادىء والتيار لم يقل مرة بتقسيمها بل بتمثيلها اذ ان هناك مناطق غير ممثلة في المجلس البلدي الحالي .

لجنة التعيينات: في غضون ذلك، تابعت اللجنة الوزارية المكلفة اعداد تصور بشأن التعيينات الادارية اليوم اجتماعاتها تمهيدا لوضع مسودة الصيغة النهائية لآلية التعيينات على ان يجري اقرارها في جلسة لمجلس الوزراء قريبا.

الاتفاق الامني: اخيرا، استكملت لجنة الاتصالات والاعلام النيابية مناقشة الاتفاقية الامنية الموقعة بين لبنان والسفارة الاميركية بحضور وزيري الداخلية والاتصالات زياد بارود وشربل نحاس والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وقال رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله الى ان موضوع الإتفاقية الأمنية خطير ويحتاج إلى موقف حاسم من الحكومة.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح" في الرابية:

الميزان في لبنان لا يزال يميل الى الفساد ونعارض الانتخابات بدون الإصلاحات

يتحدثون عن سقوط النسبية لكننا نعتبرها مبدأ إصلاحيا أساسيا لصالح المواطن

الحضور الرسمي في احتفال "القوات" فيه نقض للأحكام الصادرة بحق المحتفى به

وطنية - 30/3/2010 ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، تحدث عن "الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة في القدس، خصوصا لناحية توقيف الناس في الكنائس يوم أحد الشعانين".

وأكد معارضته "إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية من دون الإصلاحات"، وقال: "ندعو إلى عدم مقاطعتها في الوقت عينه. كما ندعو ناشطي "التيار الوطني الحر" إلى التحضير جيدا حتى لا تتكرر تجربة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي في العام 2007 حين خاضها التيار في اليومين الأخيرين بسبب الحديث عن تأجيلها، وإلى التصرف على أساس أن الانتخابات حاصلة في الثاني من أيار المقبل لأنهم حرفوا المهل، وهناك مخادعة في هذا الإطار".

أضاف: "يتحدثون عن سقوط النسبية، لكننا نعتبرها مبدأ إصلاحيا أساسيا، خصوصا في البلديات لصالح الشعب اللبناني أينما كان، والقول خلاف ذلك هو خداع للناس. وإن الميزان لا يزال يميل إلى الفساد لا إلى الإصلاح. ولذلك، يعارضون النسبية في حجة أنها صعبة التنفيذ بينما هي سهلة جدا في التطبيق على عكس ما يقولون. كما يعارضون اللائحة المطبوعة سلفا التي تمنع اللوائح المعلمة، وبالتالي تحد كثيرا من شراء الأصوات".

وعن مصادرة أراضي دير مار الياس الراس في جعيتا، قال: "لم أسم أحدا، بل سألت عن عدم تنفيذ حكم قضائي، ومن المسؤول، فانبرى شخص للاجابة، آخذا صفة الرد باسم الإدارة والقضاء وقوى الأمن. فلا أعرف من كلفه الرد، لكن لا يحق له بذلك، لأن لا علاقة له بالأمر لا بالاسم ولا بأي أمر آخر، بغض النظر عن مستوى حديثه الذي لا يعنينا، فنحن لا علاقة لنا به، بل مع قوى الأمن والقضاء والإدارة، والسؤال كان موجها إليهم. هناك ما يسمى بالجرم المشهود. وفي هذه الحال، هناك جرم مشهود من النوع المتمادي على مدى سنوات، وله أوجه عدة من مصادرة الأرض من دون مسوغ قانوني للايجار مثلا. كما أن المعمل مصنف من الفئة الأولى، وهو من دون ترخيص. إذا، المخالفة الثلاثية المركبة هي جرم مشهود ومتماد، فمن المسؤول؟".

أضاف: "في هذه الحال، أمنيا فإن المخفر مسؤول، ثم آمر فصيلته وقائد السرية في جونيه وقائد المنطقة وقائد الدرك. أما إداريا فهناك البلدية والإدارة وفي مقدمها قائمقام كسروان ثم محافظ جبل لبنان، علما أن قائد المنطقة والمحافظ يلتقيان عند وزير الداخلية. أما قضائيا، فتسأل دائرة التنفيذ عن دورها، مع الإشارة إلى أن رئيس المخفر لا يحتاج إلى أي قرار الآن لينفذ، وهو يستطيع وقف المخالفة من دون تحقيق لأن هناك جرما مشهودا متماديا. ومع الأسف، بصفتي نائبا عن كسروان رفعت الشكوى لأخذ الجواب فأخذنا في المقابل مجموعة شتائم هي أوسمة على صدر كل من يفتش عن الإصلاح".

وردا على سؤال عن احتمال تأجيل تقني للانتخابات البلدية، جدد العماد عون دعوة الناخبين إلى "التحضير وعدم انتظار أحد بسبب التسويف الحاصل، فهم يريدون الناس غير مستقرين قبيل الانتخابات، وأنا لا أثق بأحد، وأطلب طرح مشروع القانون على الهيئة العامة للتصويت، فإما أن يقر أو أن يسقط".

وعن استجواب أفراد في "حزب الله" من المحكمة الدولية، قال: "في وجه المحكمة الدولية جرح من النوع الذي لا يستطيع أطباء التجميل معالجته، وهذا الجرح بدأ بمسألة الضباط الأربعة والشهود وما إلى ذلك، ونحن سنراقب لنرى جدية هذا الموضوع، وأكثر من يفيدنا عنه هم أصحاب العلاقة، والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيتحدث الأربعاء، غير أن هذا الموضوع الذي نام خمس سنوات واستيقظ فجأة يطرح أسئلة كثيرة".

وردا على سؤال يتعلق بالمواقف خلال الاحتفال الأخير ل"القوات اللبنانية"، قال النائب العماد عون: "للمرة الأولى، أسمع بمن يحتفل بعيد حله، فالعادة تكون بالاحتفال بعيد الولادة أو ما إلى ذلك. وإن حضور الحكومة الرسمي في الاحتفال فيه نقض لكل الأحكام القضائية الصادرة في حق المحتفى به، وفيه نقض للحكومة السياسية التي كانت مسؤولة آنذاك، وأنتم تعرفون من هي، وفيه نقض أيضا لناحية أن قانون العفو قصر العقوبة، ولم يعط البراءة، وطالما لم تعد المحاكمة فلا يحق لهم الاحتفال أو إلقاء الكلمات".

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة الرئيس السنيورة في قريطم: اختلاق أخبار عن أعمال التحقيق يستهدف تشويه الحقائق والتهويل

لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها ونرفض اي تقسيم العاصمة

يجب إقرار الموازنة العامة وعدم زيادة المديونية وضبط الإنفاق

وطنية - اجتمعت كتلة نواب "المستقبل" في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع الراهنة من كافة جوانبها وأصدرت بيانا تلاه النائب نضال طعمة أعلنت فيه أنها ناقشت "باهتمام بالغ ما يثار في بعض المواقف الإعلامية حول عمل المحكمة ذات الطابع الدولي بشأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الأبرار"، وأكدت على النقاط التالية:

"أ- إن المطالبة بتولي المحكمة الدولية الفصل بهذه الجريمة كان وما يزال من اجل كشف المجرمين وحماية الحياة السياسية من خلال وضع حد لاستمرار ارتكاب الجرائم السياسية في لبنان دون أن يكشف النقاب عن الفاعلين ويظلون في منأى عن العقاب. وحيث أن الأمر قد أصبح بكامله في عهدتها فهي تقوم به بعيدا عن التسييس والاتهام العشوائي والاستهداف السياسي. ب- إن كل التلميحات والإيحاءات والتسريبات والاستنتاجات التي تصدر من هنا وهناك وعن أي طرف كان بخصوص عمل المحكمة ونتائج التحقيق، هي أفعال وتصرفات مستهجنة ومرفوضة ومستنكرة، وعلى ذلك فإن كتلة المستقبل النيابية تلفت عناية المواطنين والرأي العام أن اختلاق أخبار عن أعمال التحقيق في الجريمة وإطلاق العنان لاستنتاجات وتوقعات في هذا السبيل، هو عمل مدان ومشبوه يستهدف تشويه الحقائق والتهويل على الناس واستباق النتائج، وبالتالي النيل من التضامن الوطني من حول المحكمة وأعمالها وكذلك قطع الطريق على كشف الحقيقة وإحقاق العدالة التي لا بد أنها آتية لا ريب في ذلك إن شاء الله. ج- تشيد كتلة نواب المستقبل بالمهنية العالية التي تعمل المحكمة على أساسها وخاصة ما صدر عنها من بيانات في الفترة الأخيرة والتي تؤكد على حيادية ومهنية عالية وهو ما يقطع الطريق على أي تأويل أو تلميح أو اتهام".

وقالت: "على مسافة أيام قليلة من تاريخ دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية في ظل استمرار النقاش والجدل بشأن مشروع القانون المحال إلى المجلس النيابي، يهم كتلة نواب المستقبل أن تؤكد مجددا على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها القانوني من دون أي تأخير أو تمديد مع السعي لإدخال التعديلات المناسبة والمتاحة. فالأساس هو الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها لتثبيت مصداقية وانتظام عمل المؤسسات اللبنانية والتأكيد على مبدأ تداول السلطة ولاسيما في ضوء اقتراب انتهاء أمد الوكالة المعطاة من قبل الشعب اللبناني للمجالس البلدية. من جهة أخرى، تؤكد كتلة نواب المستقبل مرة جديدة على موقفها الرافض رفضا قاطعا لتقسيم العاصمة بيروت في الانتخابات البلدية تحت أي صيغة أو حجة أو هدف لأن العاصمة هي قلب لبنان ونموذج عيشه المشترك من خلال المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يجوز السماح بالتفريط بهذا الكنز تحت أي حجة كانت".

وإذ أكدت "أهمية تقديم الموازنة العامة وإقرارها لكون ذلك ينعكس إيجابا على النشاط الاقتصادي في البلاد"، حثت الحكومة على "انجاز عملية إعداد ومناقشة الموازنة العامة وعلى أن يكون ذلك انطلاقا من مسلمة عدم زيادة المديونية وضبط الإنفاق والعمل على الحفاظ على الاستقرار المالي والاستقرار النقدي وتعزيز النمو الاقتصادي بما يسهم في تعزيز حاضر ومستقبل الاقتصاد اللبناني، ويسهم حتما في تحسين ظروف ومستوى ونوعية عيش اللبنانيين". كذلك أكدت الكتلة على "أهمية تحمل كل المكونات السياسية للحكومة المسؤولية الوطنية عن القرارات المصيرية أكان ذلك بالنسبة لطبيعة الإنفاق وجدواه أو فيما خص تأمين التغطية اللازمة لأي إنفاق إضافي من الإيرادات المالية الجديدة الملائمة بطبيعتها ومبالغها للإنفاق الإضافي إذا ما اقتضى الأمر ذلك".

واستنكرت الكتلة "أعمال التفجير الإرهابية التي طالت مترو الأنفاق في العاصمة الروسية موسكو والتي أسفرت عن سقوط ضحايا أبرياء"، وعبرت عن شجبها القوي لهذه الأعمال الإجرامية وتوجهت بالتعزية الحارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية "رئيسا وحكومة وشعبا" وحضت على "العمل من اجل كشف المجرمين وإنزال العقاب بهم بما يسهم في مواجهة أسلوب وثقافة الإرهاب".

 

ممثلان عن النائبين جنبلاط وإرسلان سلما إدارة "الجديد" بيانا مشتركا: لتأجيل عرض فيلم منوي بثه الليلة نظرا إلى الحساسيات الدينية والموقع الوطني واستنكار لأي تحرك كالذي حصل في محيط منزل خياط الذي يشهد له بمواقفه المشرفة

وطنية - زار مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ومدير الإعلام في الحزب الديموقراطي اللبناني سليم حمادة محطة "الجديد" في وطى المصيطبة، وقاما بتسليم ادارة المحطة البيان المشترك الصادر عن النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان جاء فيه: "يؤكد النائبان جنبلاط وإرسلان حرصهما المشترك على حرية الاعلام التي تبقى واحدة من ركائز النظام الديموقراطي اللبناني، ويجددان رفضهما لكل ما من شأنه أن يمس بهذه الركائز الأساسية. كما يجددان التأكيد على حرية وسائل الاعلام بالتعاطي مع المنتجات السينمائية والفنية بالطريقة التي تراها مناسبة ومن ضمنها محطة "الجديد" التي تبقى من الوسائل الاعلامية التي لطالما حملت لواء القضايا الوطنية. وبالنظر إلى بعض الحساسيات التي من الممكن ان تكون لدى الجهات الدينية، نتيجة مقاطع من أحد الافلام السينمائية التي كانت تنوي المحطة بثها هذه الليلة، فإنهما يدعوان إدارة المحطة إلى تفهم هذه الحساسيات وتأجيل عرض الفيلم المذكور انطلاقا من موقعها الوطني والاعلامي. وللنائبين جنبلاط وإرسلان ملء الثقة بأن لغة العقل والحوار هي الوحدة التي يفترض أن تكون سائدة في كل المراحل والحالات من دون استثناء، ويربآن بأنصارهما أن يحتكموا الى غير هذا الخيار، ويؤكدان رفضهما التعرض لأي محطة إعلامية أو لأي مسؤول إعلامي بشكل عام، ويستنكران أي تحرك مناقض لهذا الخيار كالذي حصل في محيط منزل الأستاذ تحسين خياط الذي يشهد له بمواقفه السياسية والاعلامية الوطنية والعربية المشرفة".

 

العماد عون استقبل الامين القطري ل"البعث" ورئيس المجلس الماروني

شكر:ان تأتي الإنتخابات متأخرة خير من أن لا تأتي ويجب دخول مرحلة الإصلاح

وديع الخازن: إمكانية للتأجيل التقني للانتخابات لتتم وفق قانون إصلاحي جديد

وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في منزله في الرابية الامين القطري لحزب البعث الوزير السابق فايز شكر، وجرى عرض لآخر المستجدات اللبنانية والإقليمية والدولية. واعتبر شكر "أن هناك سجالا كبيرا في لبنان" آملا ب"الوصول إلى مشاريع تأتي بالنفع على صعيد كل الوطن". لافتا إلى أنه "شابت إحتفال "حل حزب القوات اللبنانية" أخطاء كثيرة ما من أحد يعلم إلى أين قد تؤدي، ومنها رفع شعارات تصب في مصلحة كيان العدو، فالإسرائيلي سقط منذ العام 2006، ولو كان لديه القدرة على الثأر من الهزيمة، لكان قام بها، ولكنه يتكل على الفريق الذي يحاول خلق فتنة داخلية". وعن موضوع الإتفاقية التي أعطيت إسم هبة، لفت شكر إلى "أن هناك نقاشات أو ما يشبه التحقيقات في لجنة الإتصالات والإعلام، وعلى ضوء نتائج اللجان سيبنى على الشيء مقتضاه"، مشددا على "ان المسؤولية المباشرة تقع على الفريق الذي وافق على عقد مثل هذه الإتفاقية".

وعن تعديل القانون الإنتخابي، اعتبر شكر "أن هناك تضاربا في المواقف"، لافتا إلى "ان تأتي الإنتخابات متأخرة خير من أن لا تأتي". كما شدد على "وجوب دخول مرحلة الإصلاح بالإعتماد على قانون انتخابي يؤمن أكبر تمثيل للمجتمع اللبناني بمختلف مكوناته السياسية، أي اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبية وخارج نطاق الطوائف".

وردا على سؤال عن الإتهامات التي طالت بعض أفراد "حزب الله" قال: "هناك الكثير من الشائعات التي يجب إبعادها عن الإعلام والضوضاء. هناك أشخاص يرمون اتهامات باطلة وزور، والدليل أنه بعد أتهام الضباط الأربعة، تمت تبرئتهم".

وديع الخازن

واستقبل العماد عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتركز البحث على مواضيع عدة ومنها موضوع الشائعات التي تصدر ولها علاقة بأفراد من "حزب الله" الذين طلبوا إلى التحقيق. بعد اللقاء، حذر الخازن من الشائعات، وقال: "لا يمكن ان تجلب للبلد سوى التوترات التي نحن بغنى عنها، فالمحكمة الدولية يجب ان تكون محكمة عدل بالقانون وبعيدة عن التسييس. كلنا مصرون على معرفة الحقيقة، ولكن هذه المرحلة جد دقيقة ويجب ان نكون بالمرصاد لكل من يريد أن يفتك بالوحدة الوطنية".

ولفت الخازن إلى أنه "تم التداول بموضوع الإنتخابات البلدية"، مشيرا إلى "إمكانية التأجيل التقني للانتخابات لتتم على قانون إصلاحي جديد، وإلا يجب احترام الدستور وإقامة الإنتخابات وفقا للقانون القديم". واعتبر أن "منطقة الجميزة هي في حالة قلق دائم كما انها محط أنظار جميع اللبنانيين"، وطالب وزيري السياحة والداخلية "بوضع حد للفلتان المستشري في المنطقة". وردا على سؤال عن التباين بين البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والرئيس ميشال سليمان، قال: "بالنسبة لموضوع خطاب الرئيس السوري والمقاومة، فكلام رئيس الجمهورية جيد جدا، ويكرس أكثر فأكثر الوحدة الوطنية. البطريرك حريص أيضا على الوحدة وله نظرته الخاصة في هذا الموضوع ونفهمه".

وتابع: "أريد ان أذكر ان البطريرك صفير ليس بحالة عداء مع سوريا بل لملمة الشمل المسيحي قبل اتخاذ أي قرار بالنسبة لذهابه إلى سوريا، كما ان سوريا ترحب بزيارة البطريرك حينما يقرر هو، إذ لا تستطيع أن توجه له دعوة رسمية لأنها دولة علمانية لا تستطيع الدخول في متاهات الدعوات الرسمية للروحيين". وتناول الخازن ما تناولته الصحف عن أن العماد عون متفق مع أحد المطارنة على تنصيب بطريرك جديد، فقال: "أكد لي دولة الرئيس العماد ميشال عون ان هذا الموضوع عار عن الصحة جملة وتفصيلا وأنه لا يتدخل في الأمور الكنسية، بل يؤيد كل ما يصدر عن الكنيسة في المواضيع الروحية". وردا على سؤال عن المؤتمر الصحافي للنائب السابق فريد الخازن، قال: "تداولنا في هذا الموضوع، واتفقنا على أننا في أسبوع الآلام وهو أسبوع التسامح، و(فهمكم كفاية)". كما وجه الخازن معايدة للبنانيين بعيد الفصح فقال: "نحن نفتخر كمسيحيين ولبنانيين أن يرتقي راهب لبناني آخر مع الرهبان اللبنانيين. يشرفنا قداسة البابا بتطويب الأخ اسطفان نعمه. وأنتهز هذه المناسبة لمعايدة اللبنانيين جميعا بعيد الفصح".

 

الياس الخازن رد على النائب الخازن: العائلة أعطت الناس أموالها ولم تغتصب مال الدولة

وطنية - 30/3/2010 - رد النائب السابق الياس الخازن في بيان اليوم على عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخازن، وقال: "من منطلق حرصنا على عدم اقتراحكم اخطاء تاريخية، وحتى لا نطالبكم بإعادة قراءة تاريخ عائلتكم علكم نسيتم، فإننا نذكركم بأن العائلة الخازنية التي اليها تنتمون، أعطت على مر التاريخ ولم تأخذ، ووهبت أملاكها للاوقاف ولم تصادر املاك اوقاف الاديرة، وان عودتكم الى كتاب العائلة أصبح ملحا، ربما بسبب مشاغلكم التي الهتكم عن وضوح الرؤية". أضاف: "إن عائلتكم الخازنية لم تغتصب مال الناس وخزينة الدولة، بل أعطت حياتها وأرزاقها وأموالها للناس. أما إذا أردتم التقصي عن أبرز حالات الاعتداء على الاملاك الخاصة ومصادرتها فتتمنى عليكم الاتصال بزوجة ابن ابن خالكم السيدة ميرنا البستاني لتشرح لكم الظلامة التي تعانيها جراء هذا الاعتداء. وإن نساءنا وأولادنا لم يحاولوا تهريب الاموال عبر مطار بيروت الدولي، ولم يضبطوا بالجرم المشهود، ونحيلكم على التاريخ لتصحيح معلوماتكم". وختم: "نؤكد لكم يا ولدنا ان العائلة الخازنية بقراررها الوطني والسياسي والعائلي في موقع آخر، وان مرجعيتها باتت معروفة وعنوانها بات معروفا لا يخفى على أحد".

 

عون: النسبية تؤمن صحة التمثيل وثمة خشية من أن تكون قصة المحكمة الدولية على مستوى سياسي وسننتظر المعنيين بالأمر في شأن التأويلات حول 7 أيار سياسي جديد       

استنكر النائب ميشال عون اعتقال الممثل الاسبق لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، مشيراً الى ان اسرائيل تدنّس الاماكن المقدسة المسيحية في فلسطين، وهي تريد تحويل الاماكن المسيحية والاسلامية الى اماكن سياحية لا اماكن مقدسة للصلاة. ولفت عون الى انه لم يرَ بلداً في العالم يتعرض للاماكن الدينية مثل اسرائيل، والتي تدعي في المقابل انها وقّعت على شرعة حقوق الانسان لكن هذه اكبر كذبة.

عون وبعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، اوضح ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود دعا الى الانتخابات البلدية ابتداء من 2 ايار كما ان هناك جلسة في ساحة النجمة غداً، اذا فان الانتخابات ستجري ابتداء من 2 ايار، واشار الى انه سمع أن هناك اتجاهاً للاتفاق على سلة حول الانتخابات البلدية من بينها تأجيل هذه الانتخابات، الا انه نفى أن يكون هناك نائب من التكتل على علم بهذا الموضوع.

واضاف: "كما سمعنا اليم تصريحاً من بكركي يفيد بأن النسبية سقطت، النسبية تؤمن صحة التمثيل خصوصاً في الانتخابات البلدية وتسمح لمن يحصل على الاكثرية ان ينضبط فهناك من يراقبه، والاقلية ان تساهم في الاداء الصحيح، اذا فالنسبية هي لصالح الجميع ولصالح الشعب اللبناني وخلاف ذلك يكون خداعاً للناس". واكد عون ان ورقة الاقتراع الموحدة تخفي من انتخب مع او ضد هذه اللائحة، اذا فهي تمنع الرشوة.

وتطرق عون الى السجال الحاصل حول دير مار الياس، موضحاً ان الاسبوع الماضي تكلم عن مصادرة املاك دير مار الياس من دون ان يسمي احداً، مشيراً الى انه اكتفى بطرح سؤال، وقال: "لكن لا اعرف من وجه الكلام للخازن كي يرد لانني لم اذكره، فعلاقتي مع قوى الامن، هناك جرم مشهود متمادي على مدى سنوات، والوجه الاول من هذا الجرم هو مصادرة ارض من دون ورقة قانونية للايجار، وبناء معمل صناعي فئة اولى من دون ترخيص، اذا هذه المخالفة مركبة من 3 مخالفات. والمسؤول عن هذا الامر هو رئيس مغفر الذوق وامر الفصيلة وقائمقام جبل لبنان والمحافظ".

وسأل: "لماذا لم ينفَّذ الحكم، فالمخالفة موجودة على الارض واي قاضي او قائمقام او وزير الداخلية يمكن ان يوقفها من دون تحقيق"، مشدداً على ضرورة ايقاف هذا الجرم، وقال: "انا بصفتي نائب عن كسروان من حقي طرح الشكوى على أساس أن أخذ جوابا فأخذنا شتائم وسباب، لكن في هذه الدولة المهترئة هذه اوسمة على صدر كل من يبحث عن اصلاح".

ورداً عن سؤال حول الانتخابات البلدية، قال: "يجب ان يُِطرح مشروع قانون الانتخابات على الهيئة العامة ويتم التصويت عليه إما ينجح أو يسقط، مهل اللجان انتهت منذ 10 ايام فماذا بحثنا في هذه الـ10 ايام، كل هذا ليس دليل جدية، وميزان الطقس مائل الى عدم الإصلاح".

وعما قيل عن استدعاء عناصر من حزب الله الى التحقيق من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال: "الناس لديها خشية من أن تكون قصة المحكمة الدولية على مستوى سياسي، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال انه سيتكلم غداًَ في هذا الموضوع، أما التأويلات حول 7 أيار سياسي جديد وغيرها فسننتظر المعنيين بالأمر

Kataeb.org Team

 

 جعجع يتقدم بدعوى جزائية ضدّ وهاب وOTV وشيرلي المرّ

تقدّم رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، بواسطة وكيله المحامي الدكتور سليمان لبوس، رئيس الدائرة القانونية في الحزب، بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ الوزير السابق السيد وئام وهّاب والشركة اللبنانية للإعلام ش.م.ل (تلفزيون الـ OTV) ممثّلةً برئيس مجلس إدارتها السيد روي الهاشم، ومدير الأخبار والبرامج السياسيّة السيد جان عزيز والإعلامية شيرلي المرّ، وذلك بتاريخ 26/3/2010 وتسجّلت تحت رقم 1341/م/2010، وذلك على خَلفيّة جرائم القدح والذمّ التي إرتكبها وهّاب والإفتراءات الجنائيّة التي ساقَها ضدّ رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، ناسباً إليه جرائم لا علاقة له بها وأخباراً كاذبة لا تمُتّ إلى الحقيقة بصِلة خلال إطلالته التلفزيونيّة في برنامج "فكّر مرّتين" الذي تُعدّه وتُقدّمه الإعلامية شيرلي المرّ عبر الـ OTV . وتقتضي الإشارة بهذا الصدَد الى أنّها ليست المرّة الأولى التي يرتكب فيها وهّاب هذه الجرائم، رغم الشكاوى الكثيرة التي قُدّمَت بوجهه في هذا الإطار، ويُصرّ تكراراً على التعرّض لرئيس حزب "القوات اللبنانية" وكأنّه غير آبهٍ بالقضاء وبأحكامه . كذلك، تقدّم السيد جهاد سليمان، بواسطة وكيله المحامي الدكتور سليمان لبوس، بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية، ضدّ وهّاب والشركة اللبنانية للإعلام ش.م.ل (تلفزيون الـ (OTV مُمثّلةً بالهاشم وعزيز والمر، وتسجّلت تحت نفس الرقم 1341/م/2010، وذلك على خَلفيّة جرائم القدح والذمّ التي إرتكبها وهّاب والإفتراءات الجنائيّة التي ساقَها ضدّ السيد جهاد سليمان، ناسباً إليه جرائم لا علاقة له بها وأخباراً كاذبة لا تمُتّ إلى الحقيقة بصِلة خلال إطلالته التلفزيونية نفسها عبر الـOTV.

 

تجدد القلق الإيراني إزاء سياسات بشار

غسان الإمام (الشرق الأوسط)، الثلاثاء 30 آذار 2010

هو وأبوه. كلاهما مولع بالكلام. كان الأب مولعا بالتاريخ. حفظ، عن ظهر قلب، بديهيات عفلق العروبية. ظل حافظ الأسد يحدث زواره، عربا وأجانب، عن العروبة، ووراءه جدارية لصلاح الدين يدخل القدس محررا. الابن مولع بالحاضر. ليس ذلك غريبا. فالحاضر إطلالة على المستقبل.

عندما صمت الأب. رحل، خشيت على الابن من الإسهاب في الكلام. هل نحن العرب ظاهرة صوتية حقا؟ في نظام مطلق، بديهي أن يتكلم الرئيس ويتكلم. كل من في الداخل عليه واجب السمع والطاعة. ولكن عندما حاضر بشار قمة العرب البيروتية، وهو بعد رئيس شاب وجديد، خشيت على الكبار الآخرين من الملل أو الاعتراض.

مع الوقت، خَفَّفَ بشار من الإنشاء. لكن تمسك بالإسهاب. عتب على فضائية أميركية. تحدث أمامها ساعات. فاختصرته في خمس دقائق. عندما تحدث إلى فضائية «حزب الله» الإيرانية (المنار) أسهب. لكن من دون إنشاء. كان حديثه أنجح وأبدع أحاديثه. كلام كثير. لكن في المليان. خطف بشار من القمة الأضواء. لم يتبدد الكلام في الفراغ.

مع خروج سورية من زجاجة العزلة، يبدو بشار أكثر راحة نفسيا. أشد ثقة بالنفس. ازداد سمنة. لكن ما زال متدفقا. متوقد الذهن. اختارت إيران لمحاورته سائلا ومحاورا ذكيا. يسأل ليمتحن. يُحرج ليختبر. يستفز لكن بأدب. ذكاء السائل لم يكن كافيا لتغطية قلق إيران. نعم، الحوار كشف قلق إيران وشكوكها إزاء سياسات بشار. كأن على الرئيس السوري أن يقدم تأكيدا يوميا لنجاد أنه ما زال معه ومع حسن حزب الله في «مجلس الحرب» الثلاثي. امتحنه السائل التلفزيوني: لماذا لا تخوض حربا تحريرية؟ كان الجواب «دشّا» باردا على اللحى في إيران ولبنان: نحن نراهن على سلام «هو أبغض الحلال». لكن «الحرب هي الأسوأ». «نسعى إلى السلام طالما أن هناك أملا». كلام بشار سيمفونية عذبة في آذان هيلاري وأوباما العالقين مع نيتنياهو. جاء الرد الإيراني على بشار من غزة. مهرجان «جهادي. حماس» ينادي بانتفاضة. يطالب القمة العربية بسحب مبادرة السلام السعودية. سذاجة سياسية إيرانية تمنح إسرائيل ذريعة عربية للمضي في الاستيطان. إنقاذا لها من الورطة مع أميركا.

العرب، إذن، هم الذين يعطلون حرب سورية التحريرية! يبادر السائل بشار. الجواب السوري فوري. حاسم: «نحن مع التنسيق العربي». جواب لرئيس دولة يقدر المسؤولية: «لا بد من أن تحسب حساب الأرباح والخسائر». صحيح. الحق مع بشار. السياسة حرب بوسائل أخرى. يذكِّر بشار «مندوب» نجاد: «هناك طرق كثيرة لتصل إلى أهدافك. ليس بالضرورة عبر الحرب». حوار ممتع لذيذ. سؤال إيراني محرج. جواب سوري سريع مقنع. لماذا الرهان السوري على أميركا؟ يسأل وكيل إيران. بشار: «الدور الأميركي هو الأساس» حتى في اللحظات السورية الصعبة مع «قوة كبرى» كأميركا. يطفح الكيل بالسائل التلفزيوني: لا أصدِّق. كيف تقف سورية في منتصف الطريق بين سلطة عباس ومقاومة حماس والجهاد؟! يسخر بشار منه: «لا أريد منك أن تصدِّق... نعم، نحن في الوسط فعلا. سورية مع المصالحة. الحل فلسطيني...»

هنا، يعتقد المحاور أنه عثر على ثغرة: لماذا لا تقتنع مصر بذلك؟ هنا أيضا، يعبّر بشار عن فتور العلاقة مع مصر: لا أعرف كيف تفكر مصر. عندما سئل، لم يكن بشار قد اتصل مع مبارك ليطمئن على الصحة. إنما الدلائل توحي بالتفاؤل بمصالحة قريبة.

إذا كانت سورية مع السلام والمفاوضات، فلماذا تراهن على المقاومة؟ إيران تجد هنا «تناقضا» سوريا. يرد بشار بفذلكة طويلة عن المقاومة. لعلها كانت زلّة اللسان الوحيدة في الامتحان الشفهي التلفزيوني: «المقاومة مفهوم شعبي... عندما لا تكون هناك دولة تعمل من أجل تحرير الأرض».

الحوار يكشف عن غيرة إيران من علاقة تركيا مع سورية. لماذا الوسيط التركي؟ ألا يبدو إردوغان ضعيفا وهو يواجه خطر انقلاب عسكري؟ وكأن نجاد مارد قوي في الشارع الإيراني. يطمئن بشار نجاد، ليزيد من نار غيرته: علاقة سورية بتركيا متينة مع كل المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات العلمانية (المعارضة التركية). هناك «إجماع تركي» على علاقة وثيقة مع سورية. الامتحان الإيراني الأخير لبشار، عن العروبة؟ هل سورية دولة عربية أم إسلامية؟ الجواب فيه مرونة التخلص السوري: «الفكرة القومية هي الملجأ الوحيد لنا كدول عربية. لا استقرار بلا عروبة». إضافة جديدة. سورية «دولة قومية مجتمعها علماني... نحن دولة مسلمة عندما نتحدث مع دول إسلامية».

تبلغ المرونة السورية أقصى حدودها لضمان عدم «تزعيل» إيران تلفزيونيا: «نحن بحاجة إلى علاقة جيدة مع إيران، سواء اتفقنا في بعض التفاصيل أو اختلفنا». في العراق، بشار مع مَنْ: مع المالكي (الإيراني) أم مع علاوي (العروبي)؟ الجواب المتهرب: «نحن لا نرى العراق بهذه الطريقة». الواقع أن بشار لا يريد خامنه ئي ونجاد جارين مستقرين في العراق على حدود سورية. مقابلة تلفزيونية مسلِّية. لكنها مفيدة. ذات مغزى سياسي. السؤال إيراني «بالفارسية». الجواب السوري «بالعربي» الفصيح. الشق اللبناني من المقابلة لا يقل أهمية عن الشق العربي والإقليمي. قراءتي وتفسيري لبشار «السوري/اللبناني» أتركها إلى الثلاثاء المقبل في حديث عن لبنان.

أكتفي الآن بالقول، عموما، أن إعلان الأسد عن عدم رغبته في التورط بالتفاصيل (المشاكل والصراعات الداخلية) اللبنانية، هو بمثابة انسحاب سياسي آخر من لبنان، لا يقل أهمية - إِنْ تمّ - عن الانسحاب العسكري، بعد مقتل الحريري الأب (2005). الانسحاب لا يعني الغياب. يظل لبنان حاضرا في ذهن وبال أي نظام سوري. استغرقت التفاصيل اللبنانية وقت وعمر وصحة الأسد الأب. عندما استعان بنجله الثاني، كانت نصيحة بشار لأبيه، منذ الثمانينات، بالانسحاب من التفاصيل. التورط السوري كان يحسب في لبنان انحيازا سوريا لهذا الطرف ضد ذاك. لكن هل الانسحاب السوري سيكون من مصلحة إيران؟ هل إلغاء الطائفية السياسية يندرج في إطار دولة المعاصرة ومجتمع الحداثة؟ أم هو تمهيد للمشروع الشيعي في لبنان؟ لمشروع دولة الطائفة، كبديل لدولة الطوائف؟ المحاولة للإجابة عن هذه الأسئلة الصعبة في الثلاثاء المقبل.

 

 

الحريري: المحكمة الدولية تعمل بجدية ... وسنواجه أية محاولة لإجهاضها

سليمان لـ«السفير»: سنحفظ المقاومة برموش عيوننا

وأتبى كل ما قاله الرئيس الأسد

السفير 30 آذار/10

تكدست الملفات دفعة واحدة في جدول أعمال الأسبوع الجاري، لكن ليس ثمة ما يؤشر الى البت بها في ظل التباينات السياسية الجوهرية حولها، فيما تبدو الصورة الداخلية بشكل عام تحت تأثير الغبار السياسي الذي اشاعته التسريبات حول المحكمة الدولية، ومناخ الحذر الذي فرضته وفاقمه الارتفاع الملحوظ في وتيرة الخطاب السياسي الذي واكبها على غير صعيد.

وسط هذه الصورة الملبدة والمثقلة بترقب تطورات ملف التسريبات في ضوء ما سيقوله الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ، غدا، قدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان جردة بما وصفها انجازات عهده في الثلث الاول من ولايته الرئاسية، فيما كان رئيس الحكومة سعد الحريري يطلق من بلغاريا، موقفا لافتا للانتباه حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في حين بقي موضوع التسريبات حول استدعاءات المحكمة لكوادر من «حزب الله» محور مواقف محلية مستغربة لهذا التسريب، وأدرجته كمحاولة للنيل من الاستقرار في البلد واستعادة التوتر المذهبي.

سليمان: متمسك بالصلاحيات

فقد قال الرئيس سليمان لـ «السفير»: ان رئيس الجمهورية ليس ضعيفا او مترددا او رماديا، بل هو صاحب قرار، وأقدم على خطوات وقرارات صعبة في الوقت الصعب وفي اللحظات الصعبة وفي الموقع السياسي الصعب، وكانت حادة وجادة بالمراعاة والتوازن ما بين جميع اللبنانيين المسلمين والمسيحيين ومختلف الفئات السياسية.

اضاف سليمان: انا لست مترددا ابدا، ويخطئ كثيرا من يحسب ان قرار الرئيس الجامع الذي يسعى لأن يلتف الجميع حوله، هو قرار ينم عن ضعف وتردد. هذا هو قراري، وسأبقى في موقع التوافق دائما، ولن احيد عن هذا الخيار. انا لست طرفا، بل اميل الى الاطراف اللبنانية جميعها.

واكد سليمان انه ما زال على تمسكه بطلب الصلاحيات لرئيـس الجمهـورية، وقـال: انا لم اتراجـع عن هذا الموضوع وسـأعود الى طرحه في الوقـت المناسـب، فأنا كنت وما زلت اريـد الصلاحيـات التي تمكّن رئيـس الجمهورية من اسـتخدام البطاقة الحمراء ورفعـها في وجـه الانفـلات ان حصل، وكي احافظ على التوازن.

وردا على سؤال اكد رئيس الجمهورية الحاجة الى المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي، وقال: المقاومة، نحن نحفظها برموش العين، نحن بحاجة اليها، وحاجتنا ما زالت ملحة لها، وأي كلام يصدر خارج هذه الحاجة للمقاومة ليس اكثر من حديث استهلاكي ولا اهمية له.

وحول العلاقة مع سوريا والرئيس بشار الاسد، اكد رئيس الجمهورية ان العلاقة مع سوريا مميزة واستراتيجية. وأشاد بالرئيس الاسد ووصفه بالرجل «صاحب المصداقية العالية، ولمست بالمحسوس انه يمتاز بلطف وبأخلاقية عالية، واهمية الرئيس الاسد انه رجل صادق ولا يحابي احدا». ورفض سليمان الرد على الهجوم عليه وقال: انا على تواصل مستمر مع الرئيس الاسد، وما اسمعه منه يجعلني غير مضطر لان افكر في شيء تحت هذا الكلام، وغير مضطر لان اتلقى الرسائل من احد، وكل ما يقال ليس اكثر من مجرد فقاقيع صابون لا وزن لها.

وقرأ الرئيس سليمان ايجابيات بالغة الدلالة في المقابلة الاخيرة التي اجراها الرئيس الاسد مع قناة « المنار» وقال: لقد عبر الرئيس الاسد عن الموقف بكل ثقة ووضوح، الموقف الاستراتيجي تجاه القضية العربية وخاصة قضية فلسطين، والموقف من المقاومة ودعمها، لقد وضع النقاط على الحروف، وما قاله اكــثر من ايجابــي وانــا أتبــناه الحريري من بلغاريا: نثـق بالمحكمـة

اما الرئيس سعد الحريري فقد أجرى امس، محادثات مع الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف ورئيسة الجمعية الوطنية البلغارية تسيتسكا تساشيفا ورئيس الحكومة بويكو بوريسوف، تناولت الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والتعثر في عملية السلام العربية الاسرائيلية وسبل تقوية العلاقات الثنائية وتنشيطها بين البلدين، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

وقال الحريري ردا على سؤال حول المحكمة الدولية: هذه المحكمة ذات صدقية كبيرة بالنسبة الى لبنان الذي طالب بقيامها، لأننا نريد أن نعرف حقيقة من اغتال كل شهداء لبنان، من الرئيس رفيق الحريري الى كل من سقط في عمليات الاغتيال خلال «ثورة الارز».

اضاف الحريري: إن هذه المحكمة تعمل جديا من خلال الاثباتات والحقائق كي نغلق هذه الصفحة السوداء في لبنان. الحقيقة هي جزء كبير من الاستقرار في لبنان، كي تستقر نفوس الناس وتعرف حقيقة مسلسل الاغتيالات التي دامت ثلاثين عاما.

وقال: هناك أخيرا محكمة ستقاضي من اغتال ومن قتل لأسباب سياسية وإرهابية، ونحن سنقبل بأي قرار يصدر عن المحكمة ونتعامل معه كما هو.

وردا على سؤال عما اذا كان هناك خطر وقوع حوادث أمنية في لبنان جراء أعمال المحكمة وخصوصا بعدما صدرت أصوات في لبنان تحذر من فتنة داخلية، قال الحريري: القوى الامنية والعسكرية والجيش وقوى الامن الداخلي جديرة بأن تحفظ أمن اللبنانيين، وأي مس بأمن لبنان سيتلقى ضربة من حديد من القوى العسكرية ومن حكومة الوحدة الوطنية. لا مجال للعب بأمن لبنان، وسنقف بشكل صارم ضد أي محاولات لإجهاض المحكـمة الدولــية أو المس بأمن لبنان (تفاصيل ص 9).

نصـر اللـه: مقابلة مطولة وشاملة

ومن المقرر ان يحتل موضوع المحكمة الدولية والتسريبات حول الاستدعاءات، جانبا اساسيا من المقابلة المطولة والشاملة التي سيجريها الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مع قناة «المنار» مساء غد الاربعاء، الى جانب مجريات الوضع الداخلي بشكل عام، حيث سيحدد موقف «حزب الله» من التطورات، ولا سيما حول موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، اضافة الى التهديدات الاسرائيلية و»معادلة الردع» التي اطلقها، وسيتطرق الى موضوع القدس ومحاولة تهويدها، كما سيفرد مساحة مهمة للكلام الذي اورده الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلته الاخيرة مع «المنار» الاسبوع الماضي.

كما سيركز السيد نصر الله على موضوع الاتفاقية الامنية الاميركية، وما احاطها من التباسات، علما بأن تلك الاتفاقية ستخضع اليوم، لجولة جديدة من النقاش النيابي حولها في لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، وستكون الجلسة مخصصة لاستكمال النقاش القانوني الذي بدأ في الجلسة السابقة، وقياس مدى انطباق الاتفاقية على القانون والدستور.

وكان جدول اعمال اللجنة، محل بحث امس، في لقاء مطوّل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس لجنة الاعلام النائب حسن فضل الله، حيث جرى استعراض مراحل عمل اللجنة في خصوص الاتفاقية ومجرى النقاشات النيابية التي سادت في الجلسات السابقة. وجرى التشديد على متابعة الملف الى النهاية، واستكمال النقاش المعمق فيه من مختلف الجوانب القانونية والدستورية، وقد يستدعي ذلك المزيد من الجلسات للجنة الاعلام، وفي ضوء الخلاصات التي ستنتهي اليها يبنى على الشيء مقتضاه.

وفيما ينتظر ان يتحدد المصير الذي ستؤول اليه الانتخابات البلدية والاختيارية، في ضوء ما سيتقرر في اجتماع رؤساء اللجان النيابية برئاسة بري غدا، يفترض ان تنجز اللجنة الوزارية اليوم، مسودة الصيغة النهائية لآلية التعيينات الادارية، على ان يجري اقرارها في جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل كما ابلغ «السفير» رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي رأى ضرورة ان يصار بعد ذلك الى وضع خارطة طريق يعدها وزير التنمية الادارية، لمقاربة التعيينات على اساسها، بشكل متدرّج، وخصوصا ان العدد الكبير من الوظائف يستوجب ذلك، وعدم طرح التعيينات دفعة واحدة، وذلك كي لا تأتي بصيغة مسلوقة او محاصصة.

ملف النفايات

الى ذلك، يعرض في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية اليوم ملف ادارة النفايات المنزلية الصلبة، وهو يتضمن كتاب مجلس الإنماء والاعمار الذي كشفت عنه «السفير» في عددها الصادر في 16 الجاري والذي يشير الى انتهاء القدرة الاستيعابية لمطمر الناعمة في آب المقبل، وكتاب وزير التنمية الادارية الذي يتحدث عن سير المشاريع التي نفذتها بعض البلديات واتحاد البلديات بدعم من الاتحاد الاوروبي والتي أشرفت عليها الوزارة. أما الموضوع الاساسي فقد يرد في الكتاب الموجه من وزارة البيئة، والذي يعرض رؤية الوزارة لحل هذه القضية. في هذا الكتاب عرض «واقع الحال» الذي يبين عمق المشكلة والتجربة الفاشلة للخطة الطارئة التي وضعت منذ العام 1998. وهي المرة الاولى التي تعترف فيها الوزارة (مع الوزير الجديد) بفشل الخطة الطارئة وتنتقد بشكل صريح الخطط المقترحة البديلة التي تقوم على المطامر، والتي طالما تم انتقادها. وتقول مصادر متابعة لـ «السفير» ان الوزارة ستعرض «شفهيا» بعض الاقتراحات البديلة انطلاقا من ثلاثة معايير ستطرحها للنقاش في الجلسة، هي طبيعة النفايات في لبنان والكلفة والمدة الزمنية، على ان تضع لاحقا الاستراتيجية والخطة الوطنية المقترحة لحل هذه المشكلة، بالإضافة الى التقنية.

وتؤكد المصادر المتابعة لـ «السفير» ان لا حلول جذرية ممكنة في المدى القريب، ولا سيما قبل انتهاء مهلة وصول مطمر الناعمة (الذي يستوعب أكثر من نصف نفايات لبنان) الى الذروة، مع ترجيح ان تصبح قضية توسيع مطمر الناعمة واقعا لا مفر منه. وان الآراء التي لا تزال مسيطرة لا تخرج عن اقتراحَي: إما الطمر وإما الحرق، مع ما يحمله الخيار الأول من تهديد بتلويث التربة والمياه الجوفية، وما يحمله الخيار الثاني من كلفة عالية وتهديد للهواء بالتلوث. ويتم الحديث الآن عن تكنولوجيات جديدة لتوليد الطاقة من النفايات من دون اللجوء الى خيار الحرق ناقشه وزيرا البيئة والطاقة في اجتماعهما منذ اكثر من اسبوع تقريبا. الا ان هذه التقنية لا تزال غامضة، وهي في مطلق الأحوال لا تعتبر أفضل من خيارات التخفيف والفرز والتخمير وإعادة التصنيع التي تتبناها وزارة البيئة كما هو مبين في الكتاب الذي تعرضه على مجلس الوزراء اليوم.

 

مليون من غير المقيمين مرشحون للإقتراع سنة 2013 والدولة مطالبة بآلية تعيد ربطهم بالوطن 

المغتربون في شباك التجاذب السياسي وشدّ الحبال البلدي وخفض السن

 لجنة الخارجية والداخلية مجمّدة والمانحون يعدّون دراسات مع "وقف التنفيذ"

كتبت ريتا صفير:النهار

هل دخلت آلية اشراك المغتربين في الانتخابات "البازار" السياسي؟ وهل علقت مجددا في "شباك" الانتخابات البلدية والاختيارية وعملية اسقاط خفض سن الاقتراع الى 18 عاما؟    

مع بدء العدّ العكسي للمرحلة النهائية التي سيقرر خلالها مجلس النواب مصير  الاستحقاق البلدي، والتداعيات المحتملة لهذه الخطوة، تعود الى الواجهة مسألة اشراك اللبنانيين غير المقيمين في الانتخابات النيابية. والواقع ان العودة الى هذا الملف تنطلق، تقنيا"، من شد الحبال الذي يتحكم بالاستحقاق البلدي. واذا كانت احد تجليات هذا النزاع، الجدل الدائر حول الاصلاحات المنشودة، في ظل الترابط بين البنود الاصلاحية الذي اصرت عليه بعض القوى، لاسيما في اشتراطها ادراج النسبية "البلدية" في قانون الانتخابات النيابية، فهو يتواكب ايضا مع الربط "المزمن" بين خطوة اشراك المغتربين وخفض سن الاقتراع. ولا بد من التذكير بمفاعيل السقوط المدوي لاقتراح خفض السن في الجلسة النيابية في شباط الماضي ، والاصطفافات الجديدة التي احدثها هذا السقوط. ويبقى المشهد طبعا مرشحا للتكرار خصوصاً في ملف اقتراع غير المقيمين، الذي تعتبره فئات ولاسيما منها المسيحية، اولوية.    

جديد الموضوع اليوم، بروز ملامح "ارتدادات" للاشتباك السياسي القائم، اغترابيا . اولى بوادره، تجميد عمل اللجنة التي شكلتها وزارتا الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات في شباط الماضي والتي كلفت وضع دراسة عن الآلية الكفيلة منح اللبنانيين غير المقيمين  حقهم  على هذا المستوى، خلال ستة اشهر. والتجميد هذا، تطاول "شظاياه" الجهات المانحة التي قررت تمويل المشروع ودعمه تقنيا، وهما برنامج الامم المتحدة الانمائي والاتحاد الاوروبي.

ماذا في تفاصيل الموضوع؟

نظريا، كان يفترض اطلاق اعمال التحضير لآلية اشراك المغتربين في الاستحقاق النيابي المقبل، عقب الاجتماع الذي عقد في وزارة الداخلية مطلع شباط الماضي ("النهار" 4 شباط 2010)، وذلك تنفيذا للالتزامات التي تعهدت بها "حكومة الوحدة الوطنية" في بيانها الوزاري. ولهذه الغاية، عقد لقاء حضره "المعنيون الرسميون" بالملف، وهم وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود، والامين العام لوزارة الخارجية السفير وليم حبيب والمدير العام المغتربين هيثم جمعة. وشارك فيه ايضا ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي مارتا رويدس والسفير المقيم للاتحاد الاوروبي باتريك لوران، كممثلين عن الجهات المانحة.

عمليا، خرج اللقاء باعلانات واعدة كثيرة. اولها تأكيد بارود الشروع في التطبيقات العملية لانجاز آلية اشراك المغتربين ضمن مهلة الستة اشهر، معلنا ونظيره، لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الداخلية والخارجية وبرنامج الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لاعداد التحضيرات. وجاراه وزير الخارجية في هذا المنحى، بتشديده على البدء بالتحضيرات الديبلوماسية، مطلقا "صفارة" تنظيم الاتصال بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج لتتولى، وعلى وجه السرعة، تسجيل كل لبناني موجود على اقليم هذه البعثة او تلك.

وعود و.. مهل  

لكن يبدو ان "رياح" التنفيذ جرت بعكس ما تشتهيه "جبال" الوعود والتصريحات.

يقول متابعون للملف ان "لقاء الداخلية"، استتبع باجتماع وحيد، بعد قرابة اسبوع، ضم اعضاء اللجنة التقنية المكلفة متابعة التحضيرات، بينهم جمعة ورئيسة مصلحة النفوس في الداخلية سوزان خوري وخبراء عن الجهات المانحة.

في هذا اللقاء، تحدث ممثلو برنامج الامم المتحدة الانمائي عما سبق ان ابلغوه الى الوزيرين، وهو اعداد الفريق المكلف دفتر شروط يحدد المطلوب من الشركات والمؤسسات التي يفترض ان تواكب الدولة في عملها، على هذا المستوى، من خلال اجراء دراسة عن الحاجات والمتطلبات لتأمين اقتراع الناخبين من غير المقيمين. وتخلل اللقاء ايضا عرض لملاحظات وزارة الداخلية على مشروع دفتر الشروط المطروح، قدمته رئيسة مصلحة النفوس في الوزارة. وهي ملاحظات تقنية، تم الاخذ بها واجريت التعديلات المطلوبة على ضوئها، كما يقول العاملون على الملف، وتتناول تسجيل الناخبين وكيفية العمل مع الدائرة للتأكد من الاسماء المسجلة.

وانطلاقا من التسلسل المنطقي الذي يفترض ان تسلكه الامور، رفعت  المعطيات الى وزارة الخارجية والمغتربين، كي تبدي ملاحظاتها في هذا الشأن. فترد على الاقتراح موافقة او رفضا، او تتولى وعلى غرار الداخلية، عرض التعديلات التي تريدها. الا ان الخارجية امتنعت حتى الآن، وبحسب القيمين على المشروع، عن ابلاغ المعنيين اي موقف، سلبا او ايجابا، رغم سلسلة الاتصالات التي اجريت بها منذ شباط الماضي. واقتصر الجواب، بعد مراجعات عدة قطعتها "اسفار" المسؤولين، وفقا للمتابعين، على "ان وزير الخارجية سيناقش المسألة مع زميله".

يتحدث العاملون على الملف عن اجواء "تحفظ"  تلوح في الخارجية حيال الخطوة، "تحفظ قد يغلب عليه الطابع السياسي". ورغم انهم يقرون "بحق الوزارة السيادي" على هذا المستوى، الا انهم يبدون عدم تفهمهم لخلفيات هذا الموقف وخصوصا ان لا شيء منطقيا  يمكن ان تخسره الدولة من خطوة كهذه: " فهناك من يقدم لها المال والدراسات كي تحدد حاجاتها، في اشراك المغتربين في الاستحقاق الديموقراطي، التزاما للوعود الحكومية والوزارية، اضافة الى تغطية جزء كبر من الكلفة. فلم عدم التجاوب؟".

في النصوص، التزمت الحكومة، في بيانها الوزاري الذي اقر مطلع كانون الاول الماضي، ونالت الثقة على اساسه، انجاز التعديل الدستوري الرامي الى خفض سن الاقتراع  وتطبيق المواد 104 الى 114، ضمنا، من قانون الانتخاب وذلك لتمكين اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم الانتخابي، كما ورد في البيان، بعد وضع آلية تضمن هذه الممارسة، في مهلة لا تتجاوز الستة اشهر.

ويبدو واضحا ان البند الوزاري هذا، اعاد "تحديث" التعهد الذي ورد في قانون الانتخابات النيابية الصادر 2008، عن اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية (تنشر "النهار" المواد 104 الى 114 ادناه).

وبموجبه، كان يفترض ان تضع وزارة الخارجية والمغتربين، ضمن مهلة أقصاها سنة واحدة من تاريخ نشر هذا القانون، دراسة تفصيلية تتعلق بآلية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، في السفارات والقنصليات. على أن تتضمّن هذه الدراسة كل التفاصيل التطبيقية المتعلّقة بجهوز تلك السفارات والقنصليات، بشرياً ومادياً، مع توصيات بالحاجات اللوجستية والتقنية ومهل تنفيذها وكلفتها التقريبية. وفي مرحلة لاحقة، ترفع الدراسة إلى مجلس الوزراء لاتخاذ التدابير التنفيذية المناسبة وتأمين الاعتمادات اللازمة.

مراحل "عالقة"

بدا واضحا ان استنفاذ المهلة الاولى (في قانون الانتخاب)، بات بحكم الامر الواقع. ورغم ذلك، يأمل المتابعون للملف في الا تلقى المهلة الحكومية الثانية المصير نفسه،  وخصوصا ان ثمة اجراءات تقنية يفترض الشروع بها في اقرب وقت. اولها، اطلاق دفتر الشروط والطلب الى الشركات والمؤسسات تقديم عروضها، علما ان العملية كلاً تتطلب شهرا، ضمنها المباشرة بالاعلانات (15 يوما) . وثانيها، درس الطلبات المقدمة. ليصار في مرحلة ثالثة، الى تحديد المؤسسة الاجدر والتي يمكن ان تقوم بالدراسة بأقل كلفة. وفي حال "صفت" النيات، وانطلقت العملية في نيسان المقبل، يتوقع القيمون على الملف ان يصبح في متناول الدولة دراسة شاملة عن الآلية، نهاية الصيف، تمهيدا للشروع في المراحل التنفيذية اللاحقة.

ما هي المحاور التي يتم العمل عليها لتحقيق هذا التعهد "المزمن"؟

الخطوط العريضة ل "دراسة الجدوى" المنشودة او دراسة "تقويم الحاجات" لاشراك غير المقيمين، في انتخابات 2013، يفندها مدير برامج الحكم في برنامج الامم المتحدة الانمائي والمشرف على مشروع دعم الانتخابات في وزارة الداخلية الدكتور حسن كريم. فيها، استطلاع لاوضاع السفارات والقنصليات ومكننتها وربطها بوزارة الخارجية. ويتخللها تقديم اقتراحات عن آليات ارسال لوائح الشطب وتسجيل غير المقيمين، سواء عبر اعتماد الهوية او  التسجيل المسبق. وفي عدادها ايضا، تحديد النواقص، واستيضاح السفارات والقنصليات عن المسجلين في اللوائح وعناوينهم وكيفية الاتصال بهم ، الى بلورة تصورات عن آليات انتخاب القاطنين في مناطق بعيدة، او في دول حيث لا بعثات لبنانية . ضمن هذه الخيارات مثلا، الاقتراع بواسطة البريد، او ايفاد بعثات تتولى هذه المهمة.

امر آخر يوازي ما تقدم في اهميته، ويثيره كريم،  يقضي بضرورة الشروع باتفاقات او مذكرات تفاهم ثنائية مع الدول المضيفة، تتيح للبنانيين الاقتراع على اراضيها، وفقا لما هو معمول به مع بقية الدول التي تمنح المغتربين هذا الحق . وقد يصار في بعض البلدان، حيث الانتخابات ممنوعة، الى فتح مكاتب في دولة مجاورة، ما يسهل عملية الانتقال على الراغبين في الاقتراع.

في اي حال، يؤكد كريم ان العملية كلاً، تتطلب عملا دؤوبا وتحضيرا واتصالات مع الدول المعنية، مؤكدا ان المطلوب اجراؤها لمرة واحدة، وبعدها تصبح الاجراءات اكثر سهولة. خير دليل على ذلك، التجربة العراقية.

"دروس" عراقية.. وايرلندية

استقت الاطراف اللبنانية، وكما العراقية، "دروسا" من الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة. وفيما كان العراقيون المقيمون في لبنان يستعدون للادلاء بصوتهم في المراكز المحددة لهم، كان الفريق اللبناني يعقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين، ضمنهم المسؤول الاقليمي عن العملية الانتخابية، للاطلاع على تجربتهم في مسألة تصويت غير المقيمين. كان طبيعيا ان ينتج عن هذه اللقاءات دروس وعبر.

ملاحظة اولى يسوقها الخبراء في هذا الشأن وتتعلق بتدني كلفة العملية الانتخابية، تدريجا، اي مع اكتساب الدولة المنظمة خبرة في هذا المجال: "من 100 مليون دولار، تتطلبتها آلية تصويت العراقيين غير المقيمين، في المرة الاولى، انخفض الرقم الى 20 مليون في الانتخابات الاخيرة. لا يمكن، طبعا، ان نطلب من الدولة اللبنانية تخصيص هذا المبلغ، الا ان ثمة خيارات متاحة تراوح بين 3 الى 4 مليون دولار".

مفارقة اخرى استوقفت فريق العمل وتمثلت في انشاء العراقيين مفوضية مستقلة للانتخابات من شأنها تعزيز نزاهة العملية. فكان من تداعياتها منع العراقيين، في الخارج، من استخدام السفارات في عملية الاقتراع. وقد استعيض عن السفارات باستئجار مكاتب خاصة، تأكيدا لاستقلالية الاجراءات عن الاطراف الحكومية (تم استئجار4 مراكز في لبنان).

ويبقى اخيرا ان اعداد الجالية العراقية في دول الانتشار تقدر ب 3 ملايين (مقارنة مع نحو 27 مليون في الداخل)، وهي محصورة في 17 دولة، خلافا للبنان حيث تفوق اعداد اللبنانيين في الخارج هذه الارقام.

بعد اكثر من مراجعة لتجارب الدول في هذا المجال ولاسيما منها الاوروبية، يبدو النموذج الايرلندي الاغترابي الاقرب الى الواقع اللبناني في تصور الخبراء. تقارب يفرضه الفارق الواسع بين اعداد المنتشرين في الخارج، والمقيمين في البلاد، اضافة الى ظروف الهجرة والتعقيدات التاريخية، سياسيا واقتصاديا التي رافقتها.

يعلق كريم: "يقال ان ثمة 16 مليون لبناني في الخارج، مقابل 3 مليون و700 الف في الداخل. احصائيا، من الصعوبة تخيل دول لديها هذا الفارق السكاني. قد تكون ايرلندا الاقرب الينا".

وفي وقت يبقى "هاجس" العامل الديموغرافي مسيطرا في اللعبة السياسية، يحرص القيمون على المشروع على التوضيح ان الآلية، وفقا للواقع الحالي، تقضي باشراك المسجلين على لوائح الشطب من غير المقيمين، دون سواهم. وفي تقديرهم، ان عدد الذين يفترض ان تشملهم هذه الاجراءات، يناهز نحو المليون. ينطلق كريم، بعملية حسابية بسيطة، من وجود ما يناهز نحو 3 ملايين و700 الف ناخب على لوائح الشطب. واذا كان نصف هذا الرقم يشارك في الاستحقاق الانتخابي، ويمتنع عادة نحو 700 الف، كما يقول، يبقى نحو مليون ناخب مسجل في اللوائح، وغير مقيم: "يحق لهم كناخبين ان يشاركوا في العملية الديموقراطية. هدفنا تسهيل هذه المشاركة. الا يطالب كثر بالحد من استخدام المال السياسي باعتباره يلعب دورا مهما في التأثير على الانتخابات؟".

الى هذا المعطى، تبرز طبعا اهمية خلق رابط سياسي بين غير المقيمين والدولة. والسؤال الدائم: هل المغترب مجرد "اداة" تتولى ارسال الاموال، عند الطلب؟.

كلفة وتمويل

دخل الاتحاد الاوروبي على خط التحضير للآلية، من باب تأمين التمويل. دخول توجه بقرار قضى بتخصيص هبة تناهز مليوني يورو للمشروع، علما انها تندرج ضمن عملية الاصلاح الانتخابي كلاً، باعتبار ان لبنان يبذل جهدا في مجالات عدة، وفقا للمستشار الاول في الاتحاد، رئيس قسم التعاون يوسي نارفي: "يهمنا معرفة النتائج وتطور المشروع لاننا بكل بساطة، خصصنا، دعما محددا للحكومة اللبنانية في هذا الشأن، وذلك بموجب قرار تمويلي يفترض ان يؤدي الى اتفاق في الاشهر المقبلة". والمسؤول الاوروبي الذي يصر على انجاز اتفاق التمويل قبل نهاية السنة، كحد اقصى،  يأمل في الوقت عينه، في ان يتمكن الاتحاد والدولة اللبنانية من تنفيذ الخطوة قبل هذه المهلة بكثير. فالمشروع، بتعبيره، يندرج ضمن برامج اوسع تتناول دعم الديموقراطية وحقوق الانسان التي ينفذها الاتحاد. ومعلوم ان هذه البرامج تتضمن 4 مكونات، احدها ملف الاصلاح الانتخابي، الى جانب دعم المجتمع المدني وادارة السجون.

على غرار زملائه، يفيد نيرفي ان الاتحاد اطلع على مشروع دفتر الشروط، في شباط الماضي. وانطلاقا من هذا الدفتر يفترض اطلاق الدراسة وآليات توظيف خبراء، على ما يوضح، مستعيدا ما قاله زملاؤه عن دراسة الجدوى المرتقبة، وحملة التوعية المطلوبة، الى "التنظيم المادي" للانتخابات في السفارات، لجهة نشر النتائج وتوفير سرية العملية ونزاهتها.

في وقت يرجح الخبير الاوروبي استخدام مساهمة الاتحاد المالية في مجال استقطاب الخبرات وتمويل الخبراء، يذكر بالتجربة الايرلندية والايطالية في هذا الشأن، لافتا الى ان "للدولتين جالية كبيرة في الخارج وممارسة اشراك غير المقيمين شائعة في اوروبا، علما ان  لكل بلد نظامه في هذا المجال.ويبقى على الدولة اللبنانية ان تختار الآلية التي تناسب النظام الانتخابي اللبناني".

وفي "زمن" فتح ملفات المانحين والممولين الدوليين، يطرح سؤال عن الاطر القانونية التي يتم بموجبها التعاون بين الدولة اللبنانية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والاتحاد الاوروبي. عن هذه النقطة، يقول كريم ان عملهم ينضوي ضمن المشروع الذي تم توقيعه مع الداخلية في كانون الاول 2008 . وبموجبه بدأ، برنامج الامم المتحدة الانمائي التحضير للانتخابات النيابية عام 2009 مع وزارة الداخلية، عبر تقديم المساعدة التقنية اللازمة لها. وقد لحظ المشروع بدء التحضير لتصويت غير المقيمين عبر الشروع في دراسة كهذه، بعد الانتخابات.

بدوره، يتحدث نيرفي عن متابعة الاتحاد لعمل برنامج الامم المتحدة الانمائي في هذا الشأن تفاديا للازدواجية، مشيرا الى ان الاتصالات مع وزارة بالخارجية تتم عبر اللجنة المشكلة بين الوزارتين.

فصل آخر من "الكباش" السياسي مرشح للبروز، اذا تواصلت المراوحة. كباش يقحم المغترب هذه المرة. منذ فترة وجيزة، زار اغنى رجل في العالم، كارلوس سليم، لبنان. المضحك - المبكي ان الجميع تهافتوا على سؤاله عن ثروته واسثماراته وكيفية دعمه لبنان بدلا من العمل على ربطه بلبنان . ورغم ان سليم، لا يحمل الجنسية اللبنانية ولا يدخل ضمن فئة غير المقيمين، الا انه يشكل مثالا صارخا على كيفية تعاطي الدولة مع "المغتربين عنها"، سواء حملوا الجنسية او لم يحملوها.

الخارجية... على الوعد

• اتصلت "النهار" بوزير الخارجية والمغتربين للوقوف على رأيه حيال الموضوع، فأحالنا على مستشاره فادي الحاج علي الذي طلب منه مهلة أيام لاستيضاح الوزير. وفي اتصال ثان، طلب منا المستشار ان نتناول الموضوع مع المدير العام للمغتربين هيثم جمعة. وبعد مراجعات، طلب جمعة بدوره، مهلة للرد. ولدى انقضائها، علق لـ"النهار" على معطيات تتعلق بالملف، طالبا عدم نشرها. ووعد بالحديث عن الملف في وقت لاحق.

الى ذلك، حصلت "النهار" على تعميم وزعته سفارات وقنصليات على اللبنانيين المقيمين في بعض الدول. وفيه دعوة الى التحقق من ورود قيود اسمائهم في القوائم الانتخابية. وجاء في التعميم:

"عملاً بتعليمات وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات حول تنقيح القوائم الانتخابية تحضيراً للانتخابات النيابية في دورتها المقبلة يمكنكم الإطلاع على الموقع الالكتروني

www.dgps.gov.lb للتحقق من ورود قيود أسماء اللبنانيين. أما لتصحيح القيود في القوائم الانتخابية فيمكنكم مراجعة الآلية المتبعة على الموقع الالكتروني http: //www.dgps.gov.lb. /goelect/info.htm  في مهلة اقصاها 10 آذار 2010 راجين نشر هذا الموقع لمن تعرفون".

 

قانون الانتخاب واقتراع غير المقيمين

في الآتي المواد المتعلقة باقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية:

المادة 104:

يحق لكل لبناني غير مقيم على الأراضي اللبنانية أن يمارس حق الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية وفقاً لأحكام هذا القانون، شرط أن يكون اسمه وارداً في القوائم الانتخابية وألا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون حقه في الاقتراع.

المادة 105:

تطبَّق على عملية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية الأحكام العامة التي ترعى اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان وغير المخالفة لأحكام هذا الفصل.

المادة 106:

فور صدور هذا القانون، تدعو وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج، بالطرق التي تراها مناسبة، اللبنانيين الذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة أعلاه، لإعلان رغبتهم في الإقتراع في الخارج وذلك بتسجيل أسمائهم، وذلك بحضورهم الشخصي أو بموجب كتاب موقّع ومثبت وفقاً للأصول، في السفارة أو القنصلية التي يختارونها مع المعلومات المطلوبة المتعلقة بهويتهم ورقم سجلهم.

يجب الا تتجاوز المهلة المعطاة للتسجيل 31 كانون الاول من السنة التي تسبق موعد الانتخابات النيابية، يسقط بعدها حق الاقتراع في الخارج في الانتخابات النيابية التالية.

المادة 107:

ترسل السفارات والقنصليات المعنية، تباعاً وفي نهاية كل أسبوع، إلى وزارة الداخلية والبلديات بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، أسماء الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم لديها.

تقوم الدوائر المختصة في وزارة الداخلية والبلديات بالتثبت من ورود الاسم في القوائم الانتخابية وتنظم، بعد انتهاء المهلة المعطاة للتسجيل، قوائم إنتخابية مستقلة لكل سفارة أو قنصلية بأسماء الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية، موزعة حسب الدوائر الانتخابية، على ألا يقل عدد المسجلين في الدائرة الانتخابية الواحدة عن 200 ناخباً، وتضع إشارة تحول دون إمكانهم الاقتراع في محل إقامتهم الأصلي.

المادة 108:

ترسل وزارة الداخلية والبلديات، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، القوائم الانتخابية المستقلة إلى كل من السفارات والقنصليات المعنية التي يجب عليها، حسب عدد المقترعين الذين يحق لهم ممارسة حق الاقتراع لديها، إعداد قلم للاقتراع، أو أكثر من قلم واحد في حال تجاوز عدد المسجلين في الدائرة الأربعماية، وذلك في مركز السفارة أو القنصلية أو في أي مركز آخر مناسب.

المادة 109:

يعين السفير أو القنصل، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات بواسطة وزارة الخارجية، هيئة كل قلم على أن لا تقل عن رئيس وكاتب من بين الموظفين العاملين في السفارة أو القنصلية، أو من المتعاقدين عند الضرورة، ويحدد صلاحيات كل منهم.

يجوز وجود مندوبين عن المرشحين خلال إجراءات الاقتراع والفرز وإعلان النتائج.

المادة 110:

يجري الاقتراع في الخارج قبل عشرة أيام على الأكثر من الموعد المعين للإنتخابات في لبنان، حسب الدوائر الإنتخابية المعنية، بواسطة ظروف مصمَّغة غير شفافة من نموذج واحد تعتمدها وزارة الداخلية والبلديات وممهورة بخاتمها.

تفتح صناديق الاقتراع من السابعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.

يوقع رئيس القلم الظرف ويسلمه إلى الناخب بعد أن يتحقق من هويته وورود إسمه على القائمة الإنتخابية.

يقترع الناخب بواسطة بطاقة الهوية اللبنانية أو جواز سفره اللبناني العادي الصالح.

يلزم الناخب بدخول المعزل ويضع في الظرف ورقة واحدة تشتمل على أسماء المرشحين الذين يريد انتخابهم ويضع بيده الظرف في صندوق الاقتراع.

يثبت اقتراع الناخب بتوقيعه أو بوضع بصمته وتوقيع أحد أعضاء قلم الاقتراع بجانب إسمه على لائحة الشطب الخاصة بكل عملية إنتخابية.

المادة 111:

بعد ختام عملية الاقتراع يفتح صندوق أو صناديق الإقتراع بحضور السفير أو القنصل شخصياً أو من ينتدبانه في حال تعذر حضورهما لأسباب قاهرة. ويتم إحصاء الظروف وفرز أوراق الاقتراع بحضور هيئة القلم.

المادة 112:

ينظم محضر بالعملية الانتخابية مع بيان بعدد الأصوات التي نالها كل مرشح ويوقّعه السفير والقنصل وتلصق النتائج على باب قلم الاقتراع.

بعد إعلان النتيجة على الصورة المبينة أعلاه، تحرق جميع الأوراق والظروف ما خلا أوراق الاقتراع التي اعتبرت باطلة لاحتوائها على علامات تعريف أو على عبارات مهينة أو على إسمي مرشحين متشابهين لا يمكن التمييز بينهما.

المادة 113:

يضع رئيس القلم في مغلف قوائم الشطب التي وقَّع عليها الناخبون وأوراق الاقتراع التي اعتبرت باطلة والظروف العائدة لها ومحضر العملية الانتخابية وورقة فرز أصوات المرشحين. يُختم المغلف بالشمع الاحمر ويُرسل إلى لجان القيد المعنية في لبنان بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين بأسرع وسائل الاتصال الممكنة.

المادة 114:

تأميناً لتطبيق أحكام هذا الفصل، وضماناً لحق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في الاقتراع في أماكن إقامتهم في الخارج في الانتخابات النيابية العامة التي تلي انتخابات العام 2009، تتخذ، اعتباراً من صدور هذا القانون، الإجراءات الآتية:

1 - على وزارة الداخلية والبلديات، قبل العاشر من شباط من كل سنة، أن ترسل، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، إلى سفارات وقنصليات لبنان في الخارج، القوائم الانتخابية بشكل أقراص مدمجة (CDs).

2 - على وزارة الخارجية والمغتربين أن تنشر وتعمّم القوائم أعلاه بكل الوسائل الممكنة وتدعو الناخبين إلى الاطلاع عليها وتنقيحها عند الاقتضاء، لترسلها إلى المديرية العامة للأحوال الشخصية قبل العاشر من آذار من كل سنة. تطبّق على عمليات تنقيح القوائم وتصحيح القيود وشطبها الأصول والإجراءات المنصوص عليها في الفصل الرابع من هذا القانون، وتجري المراسلات عبر وزارة الخارجية والمغتربين التي تحيلها إلى المرجع المختص.

3 - تضع وزارة الخارجية والمغتربين، ضمن مهلة أقصاها سنة واحدة من تاريخ نشر هذا القانون، دراسة تفصيلية تتعلق بآلية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، في السفارات والقنصليات، على أن تتضمّن هذه الدراسة جميع التفاصيل التطبيقية المتعلّقة بجهوز تلك السفارات والقنصليات، بشرياً ومادياً، مع توصيات بالحاجات اللوجستية والتقنية ومهل تنفيذها وكلفتها التقريبية. ترفع الدراسة إلى مجلس الوزراء لاتخاذ التدابير التنفيذية المناسبة وتأمين الاعتمادات اللازمة.

 

البطريرك صفير: السوريون يتدخلون في لبنان و14 آذار باقٍ

 على المحكمة الدولية أن تحقق العدالة مهما كلف الثمن

راغدة بهنام/الشرق الأوسط

يعيش «أب» الموارنة في لبنان والمنطقة، منذ أن اعتلى سدة الكرسي البطريركي للطائفة المارونية قبل 24 عاما، شاهدا على الأحداث التي تلم بلبنان، من الحرب الأهلية إلى الصراعات مع إسرائيل وسورية.. طوال هذه السنوات لم يتردد مرة في التعبير عن آرائه بكل صراحة، رغم الجدل الكبير الذي تتسبب به تصريحاته أحيانا كثيرة. عارض الوجود السوري في لبنان طوال أكثر من 20 عاما، بثبات وإصرار. ومنذ نشأة حزب الله بجناحه العسكري، لم يتوقف عن مطالبته بالتخلي عن سلاحه والانضواء تحت جناح الدولة. ولكنه مع ذلك، يتفهم سبب تغيير بعض السياسيين لمواقفهم. يقول «هذه هي لعبة السياسة».

هو المدافع الأول عن حقوق المسيحيين في لبنان التي كفلها لهم اتفاق الطائف، الذي ينص على تقاسم السلطة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. فحتى في ظل النقمة المسيحية على الرئيس السابق إميل لحود المقرب من سورية، بعد اغتيال رفيق الحريري، رفض البطريرك أن يسمح بتنظيم مسيرة إلى قصر بعبدا، مقر الرئاسة، لإزاحة لحود بالقوة.. حفاظا على الموقع المسيحي الأول في الدولة.

ومع ذلك، لم يستطع البطريرك الماروني أن يتجنب الجدل حوله، والاتهامات له بالانحياز لطرف ضد آخر بين المسيحيين. حاول أن يصالح المسيحيين مع بعضهم مرارا، بعد أن قسمتهم الحرب الأهلية، فلم ينجح. دائما ما يتعرض لانتقادات بسبب تقربه من مسيحيي «14 آذار». ميشال عون، الزعيم المسيحي حليف «حزب الله»، يقول عنه إنه متحيزّ ولا يتصرف كـ«أب» لكل الموارنة في لبنان. وحتى إنه حاول أن «ينافسه» على زعامة المسيحيين، فزار سورية أخيرا للاحتفال هناك بعيد مار مارون، مؤسس الطائفة. ولكن «المنافسة» لا يشعر بها البطريرك، ولا يأبه بها. يعتبر نفسه «عادلا» مع الجميع، ويفسر هجوم البعض عليه بسبب «عدم الانصياع لآرائهم»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط».

مقره في منطقة بكركي الواقعة على كتف الجبل شمالي مدينة بيروت، يعتبر محجة لدى السياسيين اللبنانيين والمواطنين سواسية. سياسيون، يوافقونه آراءه أو يعارضونه، يزورونه باستمرار. حزب الله كان دائما يوفد ممثلين عنه لعقد لقاءات مع رأس الطائفة المارونية. حتى السيد حسن نصر الله نفسه كان يقوم بزيارات لصفير شخصيا، إلى أن انقطعت الزيارات بعد حرب يوليو (تموز) بين حزب الله وإسرائيل.

على الرغم من الجدية التي يتسم بها عادة، فإن البطريرك صفير الذي يبلغ من العمر 90 عاما، لا يتورع عن إلقاء النكات بين الحين والآخر. يبتسم إذا سألته سؤالا حساسا. يفضل الرد بحكمته المعهودة، وابتسامة لا تخلو من مغزى: «أنتم أدرى منا». عندما لفت نظره إلى أنه يشارك حسن نصر الله اسمه، مما يعني أن الأمور المشتركة بينهما قد تكون أكثر مما يتصور، ضحك ورد يقول: «أنا اسمي الأول نصر الله، وهو اسمه الثاني نصر الله».. ولكن صراحته كبيرة، ولا يخاف من الكلام المباشر. فعندما سألته مثلا عن سبب عدم زيارته لسورية للاطمئنان على أبناء رعيته، علما بأنه «بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق»، قال: «زرنا سورية كفاية. فيكفي»! لا يتحدث البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير للصحافة كثيرا. يمرر رسائله عادة عبر زواره، وفي عظات الأحد في الكنيسة، أو في تصريحات إعلامية مقتضبة. لكنه وافق على إعطاء «الشرق الأوسط» حديثا مطولا في مقره في الصرح البطريركي ببكركي، تناول المواضيع الآنية في لبنان من الحملة الأخيرة على رئيس الجمهورية إلى الجدل حول المحكمة الدولية، وعلاقته بحزب الله وسورية، ومستقبله الشخصي.. وهنا نص الحديث:

* فلنبدأ بالحملة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والأصوات التي طالبت باستقالته، قلتم الأسبوع الماضي إن الحملة قد تكون داخلية أو خارجية، من عنيتم تحديدا؟ ميشال عون وسورية؟

- أنا قلت على وجه الإجمال، هناك كثيرون. الحملة لم تأت من فراغ، جاءت لأن هناك أشخاصا يخططون لها، وهناك أشخاص لديهم أغراض شخصية وأغراض سياسية عامة، وهناك من يريدون إزاحة الرئيس ليأتوا محله، وهناك ربما من لديه مخطط آخر.

* هل تعتقدون أن الحملة انتهت؟

- لا ندري إذا كانت انتهت أم لا، هكذا يقول الناس.

* هل أنتم راضون عن أداء رئيس الجمهورية، هل تعتقدون أنه رئيس يوحد اللبنانيين حوله؟

- يسعى إلى التوحيد على قدر المستطاع، وهذا التوحيد لا يتم بعصا سحرية، إنما يجب على الناس أن تلبي النداء، ويبدو حتى الآن أن هناك من لا يريدون تلبية النداء.

* هل تقصدون طاولة الحوار الوطني؟

- الحوار طبعا وغير الحوار.

* في نهاية شهر أبريل (نيسان)، يكون قد مضى 5 سنوات على انسحاب سورية بجيوشها من لبنان، هل تعتقدون أنها بدأت تعود إلى لبنان وإن من دون جيوشها؟

- سورية خرجت من لبنان عسكريا وإنما مدنيا بقيت في لبنان، والسوريون يذهبون ويأتون متى يريدون ويتدخلون في شؤون البلد، فهذا ظاهر.

* هل تقصدون من خلال حلفائهم؟

- من خلال حلفائهم ورجالهم وأعمالهم.

* ولكن هل تعتقدون أن نفوذهم بدأ يكبر من جديد منذ الانسحاب؟

- ربما هناك من اللبنانيين من يريد إعادة السوريين لأغراض شخصية ولكن هذا ليس بظاهر بوضوح حتى الآن.

* رأينا كيف تغيرت سياسة واشنطن تجاه سورية، أعادت سفيرها وبدأت تنفتح عليها، هل تخشون أن يكون ثمن ذلك لبنان مرة جديدة؟

- الدول تسعى لتحقيق مصالحها، فربما اليوم هم مع سورية، ربما غدا تقضي الظروف بأن يكونوا ضد سورية، فهم يعملون بحسب حاجاتهم وظروفهم.

* هناك أيضا تغير على الصعيد الداخلي في التعاطي مع سورية، رئيس الحكومة سعد الحريري زار دمشق ووليد جنبلاط يستعد لزيارتها، ما رأيكم بهذه التغيرات؟

- مصلحة لبنان أن يكون على أحسن علاقة مع جيرانه، والجار الأقرب هو سورية، وهذا شيء طبيعي ولكن هناك أحداث تباعِد بين الجارين ربما وأحداث تقرّب، وهذا تجاذب دائم.

* ما هي برأيكم الأمور التي تباعد بينهما؟ ألا تعتقدون أن العلاقات بدأت تستعيد عافيتها مع تبادل السفراء؟

- تبادل السفراء شيء حسن طبعا، ولكن هذا ليس بكل شيء. هناك طبعا بعض المطامع، ربما يريد السوريون أن يقوم لبنان ببعض أعمال لا يقوم بها، أو يقوم بأعمال لا ترضى عنها، هناك مجالات متشعبة جدا.

* هل تعتقدون أن الحريري وجنبلاط يتنازلان لسورية؟

- رجال السياسة عليهم أن يعملوا في سبيل بلدهم، إذا كانوا صادقين.

* هل تعتقد أن على مسيحيي 14 آذار أن يبادروا بالمثل ويزوروا سورية، تحديدا (زعيم القوات اللبنانية) سمير جعجع والرئيس السابق أمين الجميل؟

- هم يعرفون ما عليهم أن يقوموا به تجاه سورية وتجاه لبنان.

* هل لا يزال جنبلاط يزوركم ويأخذ بمشورتكم؟

- يأتي بعض الأحيان عندما تدعو الحاجة وعندما يجد أن الأمر يقضي بأن يأتي إلى بكركي.

* هل أطلعكم على التغيرات في آرائه تجاه سورية؟

- لا، لم يطلعني.

* ما رأيكم بتبدل آراء جنبلاط حول سورية تحديدا؟

- هذا شيء مألوف لدى رجال السياسة، فهم يبدلون رأيهم كما تتبدل الأحوال، فما من أحد يثبت على رأيه إذا تبدلت الأحوال من حوله.

* ماذا بقي من 14 آذار في رأيكم بعد انسحاب جنبلاط؟

- جنبلاط انسحب ولكن 14 آذار باق على ما هو، وإذا ضعف أداؤه بعض الشيء فهذا لا يعني أنه زال وانمحى.

* يتهمكم البعض، وتحديدا ميشال عون، بأنكم منحازون لمسيحيي 14 آذار، هل أنتم فعلا متحيزون؟

- للناس ألسنة ويمكنهم التعبير عما يريدون بألسنتهم.

* ولكن أنتم ترون أنكم عادلون مع كل الزعماء المسيحيين؟

- طبعا نحن لجميع الناس مع جميع الناس، ولكن إذا أخطأ أحدهم فلا بد أن نشير إلى أخطائه.

* هل يعني هذا أنك تعتبر تحالف ميشال عون مع حزب الله خطأ؟

- هذا شأنه.

* لماذا إذن هذه النقمة عليكم من قبل بعض الزعماء المسيحيين؟

- لا أدري، ربما لأنهم يريدون أن نسير بموجب آرائهم، ونحن لا نسير بموجب آرائهم.

* تحدثتم أيضا الأسبوع الماضي عن المحكمة الدولية الخاصة بالحريري، وقلتم إن الكلمة الفصل لها وجددتم ثقتكم بها. ألا تتخوفون أن تكون المحكمة مسيّسة ويستعملها المجتمع الدولي لمآرب سياسية؟

- يفترض في المحكمة الدولية ألا تكون مسيسة وأن تبحث عن الحقيقة كما هي، وأن تنشرها. فهذا ما هو معلوم لدى جميع الناس، المحكمة الدولية تتعالى عن كل الظروف الآنية في أحد البلدان.

* ولكن هل تعتقدون أنها عادلة فعلا؟

- يفترض أنها عادلة، حتى الآن لم يثبت لنا العكس.

* سمعنا في الأيام الأخيرة كلاما كثيرا عن أن المحكمة متجهة لإدانة حزب الله، هل ستقبلون بأي نتائج تصدر عنها وإن كانت إدانة حزب لبناني هو حزب الله؟

- قبلنا أو لم نقبل، فهذا حكم المحكمة الدولية. وهي لا تسأل أحدا عن الحكم الذي تصدره، والوقائع بين يديها، ونظرا إلى هذه الوقائع تصدر أحكامها، أو هكذا يفترض أن يكون.

* هناك انقسام حول هذه المحكمة في لبنان، ألا تعتقد أنه من الأفضل طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل عوضا عن تأييد أمر قد يجلب المزيد من المآسي للبنان؟

- العدالة عدالة. ومن شأن العدالة أن تقتص من المجرمين. وإذا كانت هذه المحكمة عادلة، فيجب أن تقوم بعملها.

* ولو كان الثمن عودة العنف...؟

- مهما كان الثمن يجب أن تقوم بعملها.

* هناك انتقادات توجه أحيانا لرجال الدين في لبنان على أنهم يتدخلون في السياسة بلبنان. هل توافقون على ذلك؟

- ربما هناك رجال دين يتدخلون في أمور لا تعنيهم، ولكن رجال الدين كسائر الناس في البلد، ولهم أن يقولوا رأيهم فيما يستجد من أقوال وأعمال في البلد.

* هل ترون أنه من الضروري فصل الدين عن السياسة؟

- هل المطلوب من رجال الدين أن يروا ما يجول حولهم وألا يبدوا رأيهم فيه؟ هم يعيشون في مجتمع ويجب أن يتفاعلوا معه.

* ما رأيك إذن بالزواج المدني الاختياري في لبنان؟

- حتى في الدول التي اتبعت هذا النهج، وأقرت الزواج المدني، فإنهم يعودون إلى الكنيسة بعد الزواج المدني، في فرنسا وغير فرنسا. وهذا أمر لا يقوم على مبادئ بشرية فقط، إنما هناك مبدأ إلهي، ما زوجه الله لا يفرقه الإنسان. ولذلك فإن هذا أمر يعلو على تصرفات الإنسان وله جانب إلهي، وهو الله الذي يجمع الرجل والمرأة...

* يعني هذا أنكم لا تؤيدون إقرار الزواج المدني الاختياري في لبنان؟

- ربما إذا كان كما في فرنسا، يصار إلى الزواج المدني أولا ثم يذهبون إلى الكنيسة، فهذا شيء أتفق عليه...

* هل يخيفكم الزواج المختلط بين الطوائف الذي قد يصبح ممكنا فيما لو أقر قانون الزواج المدني الاختياري؟

- الدين المسيحي يقر الزواجات بين المسلمين والمسيحيين.. ولكن المهم ألا يطلق كل يوم امرأة ويأتي بسواها، فهذا غير مقبول.

* لنعد إلى الدين والسياسة، كيف تنظرون إلى السيد حسن نصر الله، كرجل دين أو سياسي وقائد عسكري؟

- فهو ما هو. نحن لسنا نناقش بصفته.

* هل هناك أمور مشتركة بينكما، إلى جانب الاسم الذي تتشاركان به (نصر الله)؟

- أنا اسمي الأول نصر الله، هو اسمه الثاني نصر الله.

* هل هناك أمور أخرى مشتركة بينكما؟ كلاكما رجل دين...؟

- كلانا لبناني. وهذا يكفي.

* هل لديك رغبة بلقائه؟

- نحن كنا نلتقيه وكان يأتي إلينا، ولكن يبدو أن لديه تطلعاته.

* إذن ما رأيكم به كشخص؟

- هو زعيم طبعا وسياسي وله آراؤه.

* هل تحترمون آراءه؟

- نحن نحترم آراء كل الناس.

* كنتم دائما صريحين بمطالبتكم حزب الله بتسليم سلاحه. ولكن ألا ترون حاجة لوجود مقاومة في ظل وجود جيش ضعيف وجزء من أرضنا لا تزال محتلة وأسرى في السجون الإسرائيلية؟

- القاعدة العامة هي أن كل بلد يجب أن يكون هو المسؤول عما يجري فيه، وأنه ما من بلد فيه جيشان، جيش وطني وجيش آخر خارج عن القاعدة. ولذلك إذا أراد لبنان أن يكون كسائر البلدان، عليه أن يوحد جيشه ويكون له جيش واحد. ولكن الوضع الهش في لبنان هو الذي يمنع وجود جيش موحد.

* إذن هل تعتقد أن على حزب الله أن ينضوي في الجيش اللبناني؟

- إذا أراد أن ينضوي، ولكن الظاهر أنه لا يريد.

* هل تخافون من حزب الله على مسيحيي لبنان؟ هل تعتبرون أنه يهدد وجودهم؟

- لا يهدد، إنما كل خروج عن القاعدة هو بحد ذاته ليس بمقبول، ولكن أن يهدد، الفتنة ربما تذر بقرنها بين المسلمين والمسيحيين، وبين المسيحيين أنفسهم، وبين المسلمين أنفسهم،. هذا شيء إذا أريد له أن يكون فسيكون.

* ما رأيكم بمفهوم المقاومة بشكل عام؟

- المقاومة شيء حسن عندما يكون قد أصاب البلد ظلم، وعلى الناس أن يقاوموا هذا الظلم، وهناك طبعا أساليب متعددة لمقاومتهم.

* هل تؤمنون بالمقاومة المسلحة؟

- هناك ظروف تقضي بأن يتسلح الناس عندما يكونون يدافعون عن قضية عادلة.

* هل تعتقدون أن هناك مبررا لوجود مقاومة مسلحة في لبنان؟

- عادة القضية المقرة (القاعدة) هي أن تكون هناك حكومة والحكومة هي مسؤولة عن أمن المواطنين وعن البلد، والحكومة لها اليد العليا في كل ما يحدث بالبلد.

* لو لم تكن المقاومة في لبنان من صبغة دينية واحدة، لنقل إنها كانت تضم مسيحيين، هل كنتم أيضا تعارضون وجودها؟

- لا فرق، الخروج عن الدولة ليس بمستحب. الدولة هي دولة ويجب أن تكون مسؤولة عن كل ما يجري في البلد.

* هناك سلاح منتشر في لبنان بيد أحزاب كثيرة، وحتى بشكل فردي، هل تعتبرون أن تسليم هذا السلاح مهم أيضا؟

- طبعا، الدولة عليها أن تضبط الأمر وألا يكون هناك سلاح إلا بيد الدولة.

* هل لا يزال هناك تواصل بينكم وبين حزب الله؟

- كانوا يأتون إلينا بطريقة متواترة، أما الآن فيبدو أنهم انقطعوا.

* هل تتمنون أن تعود الاتصالات؟

- نتمنى أن يسود الأمان بين جميع الناس.

* ألا تبادرون أنتم لإجراء اتصال معهم؟

- ما تعودنا أن نبادر.

* هل تعتقدون اليوم أنه يجب تشجيع السلام بين لبنان وإسرائيل؟

- نشجع السلام مع كل الناس ولكن إسرائيل لها أغراضها وغاياتها وأهدافها، هي بلد معتد وقد اعتدى على لبنان أكثر من مرة.

* هل تؤمنون بوحدة المسار والمصير مع سورية، أي ما تقول به سورية حول ربط مصير لبنان بسورية فيما يخص السلام مع إسرائيل؟

- كل بلد له مصيره وحده، فهو كالأفراد، فهم مصيرهم وحدهم. وإذا كانوا إخوة، فهم يبقون إخوة، ولكن كل واحد يشق طريقه كما يراه مفيدا له.

* تعتقدون أن سورية قد تخرق وحدة المسار والمصير وتجري اتفاق سلام مع سورية بمعزل عن لبنان؟

- لا أدري، هذا شأن يخص السوريين، وأنا لا أقر بالأفكار.

* لنتحدث قليلا عن علاقتكم الشخصية بسورية، منذ مدة قلتم إنكم تزورون سورية عندما يحصل إجماع مسيحي داخلي عليها. اليوم بدأت تتغير الأمور، عون زارها وجعجع لم يعترض على زيارة الحريري لها.. ألا تعتقدون أن الوقت حان للزيارة وأن الإجماع حل؟

- نحن زرنا سورية كفاية، فيكفي.

* ليس هناك أي نية قريبة؟

- إذا كان هناك من سبب يدعو، نزورها، وإذا لم يكن هناك ما يدعو فلن نزورها.

* هل أسباب عدم الزيارة سياسية؟

- يمكنك أن تفترضي ما تريدين.

* لديكم رعية كبيرة هناك من الموارنة، ألا تريدون التواصل معهم؟

- طبعا نحن متواصلون معهم، ولهم ثلاثة أساقفة.

* عون زار سورية في عيد مار مارون وقال البعض إنه كرس نفسه كبطريرك للموارنة، ما رأيك بذلك؟

- عال، نحن لا اعتراض لنا.

* ألا يزعجكم هذا الأمر؟

- لا يزعجنا أبدا على الإطلاق.

* البعض يقول إن انقسام المسيحيين سبب ضعفهم، والبعض الآخر يقول إنه يحميهم، ما رأيكم؟

- القاعدة هي أن يكون الناس متفاهمين مع بعضهم البعض، وإذا لم يتفاهموا فهذا دليل على انشقاق، ولكن إذا كانت هناك آراء مختلفة، فهذا مقبول، فلا يمكن لجميع الناس أن يكونوا من رأي واحد، ولكن يبقى ضمن حدود مقبولة.

* هل تعتقدون أن حدود الاختلاف مقبولة بين المسيحيين؟

- هناك من لا يزال ضمن حدود الاختلاف المقبول، وآخرون يتخطونه.

* هل ما زلتم تسعون لمصالحة المسيحيين؟

- المسيحيون سياسيا منقسمون، ولكن ربما رأوا أن هذا ما يفيدهم، فيبقى قسم مع هذه الفئة وقسم آخر مع الفئة الثانية. هم يعرفون ما يريدون.

* كانت هناك دعوات من قبل البعض لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان، ما رأيكم بذلك؟

- إلغاء الطائفية السياسية يعني أن هناك فئة تريد أن تسيطر على كل شيء، وهذا أمر غير مقبول. فما دام الأمر على ما هو عليه يجب أن يكون هناك طوائف وكل طائفة تسعى إلى خيرها ضمن المجموعة.

* ألا تعتقدون أن هذه المحاصصة الطائفية تزيد من الفساد في الدولة؟

- الطائفية موجودة منذ زمن بعيد، في لبنان 18 طائفة ولذلك إذا محونا الطائفية تماما فلا بد أن تسود الطائفة الكبرى، وهذا ليس بمرغوب فيه.

* هل تعتقدون أنه يجب إعادة النظر في اتفاق الطائف الذي يعطي للمسيحيين والمسلمين الحكم بالمناصفة، لأن أعداد المسيحيين تقل؟

- عندما يعلنون ذلك، لكل حادث حديث.

* هل أنتم قلقون على وجود المسيحيين في لبنان؟

- وجود المسيحيين كان وسيبقى وهو ليس من الأمس. منذ أن نشأت المسيحية كان هناك مسيحيون في لبنان، وسيبقون هنا بإذن الله. طبعا يتضاءل العدد، ولكن في الوقت الحاضر أعتقد أنه لا يبعث على الخوف.

* تستعدون لزيارة الفاتيكان في 21 أبريل (نيسان)، وكلما تكون لديكم زيارة للفاتيكان تبدأ التكهنات هنا أنكم تريدون التنحي عن الكرسي البطريركي. هل هذا صحيح أم مجرد شائعات؟

- فليقولوا ما يريدون. أنا لست قيما على ألسنة الناس.

* لن تفكروا أبدا في الاستقالة أو التنحي؟

- عندما يحين الوقت.

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي

 الناصريون الأحرار :كلام عون تهديد مباشر قد يصل لإفتعال مشاكل أمنية

العجوز ينوه بكلمات جعجع وشدياق في البيال ويتمنى لقاء قريب بين الرئيسين الأسد ومبارك

اعتبر  رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز  قول رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بأنه لن يسمح بأن تكون بيروت دائرة واحدة في الإنتخابات البلدية ولو نزلت السما على الأرض بأنه تهديد مباشر بكل ما لهذه الجملة من معنى، حيث لا بد من توقع عراقبل بإمكانها أن تصل الى مستوى افتعال مشاكل أمنية قد يعمد اليها العماد عون لتعطيل الإنتخابات في حال تم إقرارها بالصيغة التي لا توافقه.

جاء تصريح العجوز خلال الإجتماع الدوري الذي عقده مجلس قيادة الحركة برئاسته، حيث أكد  بان المطالبين بتأجيل الإنتخابات البلدية يخشون من كشف أوراقهم وفضح تدني مستوى شعبيتهم حيث سيكون هذا الإستحقاق بمثابة إستفتاء جديد لكافة القوى السياسية في لبنان.

وتعليقاً على مهرجان القوات اللبنانية في البيال أشاد الدكتور زياد العجوز بالخطاب السياسي المتقدم لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية  وقال، لا بد من التوقف عند محطات أساسية في خطاب الدكتور سمير جعجع الوطني الذي جسد فيه معنى العيش المشترك الحقيقي ولم تغب عن كلماته قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية حيث ربط بشكل منطقي وواقعي بأن لا حل لأزمة المنطقة إلا في حل عادل لهذه القضية.

ونوه العجوز بالخطابات والمواقف السياسية التي أطلقت في هذا المهرجان مشيداً بكلمة الشهيدة الحية الإعلامية المناضلة ماي شدياق التي ربطت العنفوان والكرامة بالجرأة والعفوية والوجدانية الصادقة فأربكت بعضهم وأقلقت آخرين ولكنها تربعت على عرش معظم اللبنانيين الصادقين الوطنيين الأحرار.

 على صعيد المحكمة الدولية وما يتم تداوله في الإعلام، حذر العجوز من مغبة تصعيد الأمور في مختلف الإتجاهات نتيجة اقتراب موعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية حيث بدأت بوادره بالظهور من كثافة التصريحات والتحليلات والإتهامات والتهديدات والتهويلات المختلفة.

من ناحية أخرى ، رحب العجوز في مساعي المملكة العربية السعودية لإستكمال المصالحة العربية العربية متمنياً أن يتم اللقاء بين الرئيسين المصري والسوري في القريب العاجل، معتبراً بأن مقررات القمة العربية التي عقدت في ليبيا ستتبلور أهميتها مع القمة الإستثنائية المنوي عقدها في أيلول المقبل.

بيروت /30-3-2010

 

الحريري: سنقف ضد أي محاولة لإجهاض المحكمة

 وسنكمل مسيرة البناء والانفتاح وسماع الرأي الآخر 

النهار/صوفيا، بلغاريا – من سمير منصور:

لم يشأ رئيس الحكومة سعد الحريري الخوض في الشأن السياسي الداخلي اللبناني رداً على أسئلة وجهت إليه من صحافيين لبنانيين او بلغاريين وأجانب، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف، بل ركّز على ما تسعى اليه "حكومة الوحدة الوطنية" على مختلف الصعد ولا سيما الاقتصادية منها. وبدا مرتاحاً الى اجواء محادثاته مع رؤساء الجمهورية والحكومة والجمعية الوطنية، مؤكداً التفاهم على سلسلة خطوات عملية في اطار تعزيز التعاون، وستكون محور متابعة في انتظار الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة البلغارية الى لبنان في وقت غير بعيد.

ومن المتوقع ان يكون لبنان "هو الاكثر استفادة من الخطوات المشار اليها، ولا سيما لجهة فتح الاسواق البلغارية امام الصناعة اللبنانية" وفق بعض اعضاء الوفد الاقتصادي الذي رافق الحريري. وقد كانت للوفد محادثات وصفها هؤلاء بـ"المهمة" والتي ستترجم خطوات عملية "ستكون لها انعكاسات ايجابية على الاقتصاد اللبناني".

وعلى الصعيد السياسي، لمس الحريري "انفتاحاً واستعدادات طيبة" للانفتاح على لبنان والعالم العربي انطلاقاً من المصالح الوطنية المشتركة من جهة، ومن موقع بلغاريا في الاتحاد الاوروبي من جهة اخرى. وقد اكد الحريري في لقاءاته مع المسؤولين البلغاريين ان الوحدة الوطنية في لبنان هي الاساس والمعيار وهي مصدر قوة لبنان في مواجهة التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية و"كلما كنا يداً واحدة نصبح اقوى".

ولم تغب المحكمة الدولية عن كلام الحريري اذ اكد رداً على سؤال انها "تعمل بجدية ونحن نقبل بما يصدر عنها". وبدا واضحاً من كلام الحريري ان احداً لا يعرف موعد صدور قرارها الظني في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء الاغتيال السياسي وان "تحديد المواعيد ليس جديداً، منذ سنوات نسمع عن مواعيد قبل الانتخابات النيابية او بعدها، ثم بعد ايلول وما شابه"، وان الضجة التي تثار حول المحكمة من حين الى آخر "تبدو في معظم الحالات مستغربة وغير مفهومة".

وكان الحريري التقى امس رئيس الجمهورية جورجي بارفانوف ورئيسة الجمعية الوطنية تسيتسكا تساشيفا واجرى محادثات مع رئيس الوزراء بويكو بوريسوف تناولت الاوضاع في الشرق الاوسط وعملية السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الحريري استهل لقاءاته باجتماع مع نظيره البلغاري في مقر رئاسة الحكومة استمر ساعة ثم تحول الى اجتماع موسع حضره عن الجانب اللبناني السفيرة في صوفيا ميشلين ابي سمرا ومدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري والمستشارون محمد شطح وهاني حمود ومازن حنا، وعن الجانب البلغاري مديرة مكتب رئيس الوزراء روميانا باشفاروفا ونائب وزير الخارجية مارين رايكوف ونائب وزير الاقتصاد والطاقة والسياحة افغيني انجيلوف ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بيتكو ديميتروف وعدد من المسؤولين. وقد عقد الحريري على اثره مؤتمر صحافي مشترك استهله الحريري بكلمة توقف فيها عند التحديات السياسية، مشيرا الى ان بلغاريا، عبر وجودها في الاتحاد الأوروبي "تستطيع ان تضطلع بدور مهم في نشر رسالة ملحة للمضي قدماً في عملية السلام. فالناس تميل إلى نسيان أن الوضع في الشرق الأوسط لم يعد يقتصر على الحدود الجغرافية للمنطقة. إن تداعيات الفشل الديبلوماسي في التوصل إلى حل للنزاع العربي – الإسرائيلي سوف تمس حياة كل فرد منا، في الشرق الاوسط وفي اوروبا والعالم كله. والسبب بسيط لانه في كل يوم تبني فيه مستوطنة جديدة في القدس الشرقية يولد متطرف جديد. وفي كل مرة نخفق في جمع الاطراف معا ننجح في ابعاد شخص معتدل، ستكون النتائج كارثية".

واضاف: "اما في ما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، فان بلغاريا ولبنان هما من الاقتصادات الناشئة. ورغم ان العلاقات التجارية بيننا لا ترقى الى حجم طموحاتنا المشتركة، فإن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين اقتصادينا لتطوير علاقات اوثق. ان بلغاريا، بانضمامها الى الاتحاد الاوروبي، هي في وضع يخولها تطوير قدراتها الاقتصادية. واعتقد ان امكاناتها اليوم واعدة. اما بالنسبة الى لبنان، فقد حققنا معدلات نمو لافتة خلال السنوات الثلاث الاخيرة، ونتوقع نموا اكبر في السنة المقبلة. وهذا يعود الى حد كبير الى الثقة المعززة نتيجة الاستقرار السياسي، وظهور لبنان كملاذ آمن خلال الازمة المالية".

وقال بوريسوف: "ان عائلة الحريري معروفة على امتداد العالم العربي وزيارة دولة الرئيس لبلغاريا اليوم يتابعها العالم العربي لأن للبنان موقعا محوريا في احياء الثقة وتدفق الاستثمارات من الشرق الاوسط الى بلغاريا. ان صداقتنا لها تاريخ عريق ويسرني ان تتاح لنا اليوم فرصة لننفذ ما طرح سابقا اثناء زيارة والد الرئيس الحريري الرئيس رفيق الحريري لبلغاريا قبل سنوات. واود ان اهنئ السيد الحريري على تشكيله الحكومة في ظل ظروف بالغة التعقيد اذ استطاع ان يطبق التوازن في لبنان رغم شبابه، ما يجعل منه شخصية ذات اهمية واعدة ومحورية في الشرق الاوسط".

واضاف: "ان مواقفنا شبيهة بمواقف الاتحاد الاوروبي ونرى انه لا بد من حل للصراع في الشرق الاوسط، ويندرج في هذا السياق موضوع البرنامج النووي الايراني الذي يثير بعض المخاوف لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. اي اننا نتضامن في رغبتنا المشتركة لكي نقدم ما فيه مصلحة شعوب المنطقة ومجتمعاتها ولنا جميعا".

وندد بانفجارات مترو موسكو امس. وقال: "هذا إن دل على شيء فعلى ان لا حدود للارهاب".

وختم: "دعوت الرئيس الحريري لالقاء نظرة من شرفة مكتبي ليرى ان في صوفيا وفي اطار كيلومتر مربع واحد كنسية ارثوذكسية وكنيسة كاثوليكية وكنيسا يهوديا ومسجدا اسلاميا، وهذا يشكل دليلا اننا شعب متسامح عاش سنوات طويلة تحت الاستعمار العثماني واعتقد ان تاريخنا قد علمنا بأن نكون متسامحين".

وندد الحريري ايضا بالاعتداء "الارهابي البشع" في موسكو. واضاف: "تحدثت مع دولة الرئيس عن الامور الاقتصادية التي تهم بلدينا، ورأينا ان كليهما يتطور الى الافضل. ان الازمة المالية اثرت على بلغاريا اكثر مما اثرت في لبنان ولكن ذلك يسمح لنا ان نتطلع الى الاستثمار في بلغاريا وحض القطاع الخاص على المجيء الى هذا البلد. ولبنان يشكل فرصة لرجال الاعمال البلغار ليأتوا الى لبنان ويستثمروا فيه في مجالات الكهرباء والمياه والطرق والاتصالات والاستثمار العقاري ايضا".

وردا على سؤال قال ان المحكمة الدولية "ذات صدقية كبيرة بالنسبة الى لبنان الذي طالب بقيامها لاننا نريد ان نعرف حقيقة من اغتال كل شهداء لبنان، من الرئيس رفيق الحريري الى كل من سقط خلال ثورة الارز. ان هذه المحكمة تعمل من خلال الاثباتات والحقائق لكي نغلق هذه الصفحة السوداء في لبنان. الحقيقة هي جزء كبير من الاستقرار في لبنان، لكي تستقر نفوس الناس وتعرف حقيقة مسلسل الاغتيالات الذي دام ثلاثين عاما. هناك اخيرا محكمة ستقاضي من اغتال ومن قتل لاسباب سياسية وارهابية، ونحن سنقبل باي قرار يصدر عن المحكمة ونتعامل معه كما هو".

وسئل هل ثمة خطر من وقوع حوادث امنية في لبنان جراء اعمال المحكمة الدولية فأجاب: "ان الجيش وقوى الأمن الداخلي هي قوى جديرة بأن تحفظ أمن اللبنانيين وأي مس بأمن لبنان سيتلقى ضربة من حديد من القوى العسكرية ومن حكومة الوحدة الوطنية. لا مجال للعب بأمن لبنان وسنقف بشكل صارم ضد اية محاولة لاجهاض المحكمة الدولية او المس بأمن لبنان".

وظهراً التقى الحريري الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق. وتناول اللقاء القضايا والملفات التي أثيرت في المحادثات مع رئيس الحكومة البلغاري. بعد ذلك انتقل الرئيس الحريري والوفد المرافق الى مقر الجمعية الوطنية واجتمع مع رئيسة الجمعية السيدة تسيتسكا تساتشيفا وعرض معها العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وبعد الظهر لبى الحريري والوفد المرافق دعوة نظيره الى مأدبة غداء حضرها عدد من اعضاء الحكومة البلغارية وكبار المسؤولين.

واختتم الحريري لقاءاته بلقاء ابناء الجالية اللبنانية في مقر اقامته في فندق "الشيراتون". ومما قاله امامهم: "استطعنا اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ونحن نعمل جميعاً لتكريس هذه الوحدة، ويدنا ممدودة للجميع. نحن نتابع ما تقومون به وأؤكد امامكم ان سعد الحريري سيبقى كما تعرفونه وسيكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسيرة البناء والاعمار والوحدة الوطنية، مسيرة الانفتاح وسماع الرأي الآخر".

وأضاف: "أننا في مرحلة تقدم فيها لبنان كثيراً، وسترون ان النمو سيستمر، لأننا مقبلون على تعديلات كبيرة في الاقتصاد، ومسؤوليتنا كبيرة أن ننقذ الاجيال المقبلة من الدين العام. لذلك سنطرح أمور عدة في الموازنة وسنقوم بكل ما يلزم لكي نبقي الودائع في لبنان، وسنطرح مشاريع الخصخصة من طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لكي نفيد المواطن اللبناني".

وختم: "انا مؤمن بلبنان، ولبنان بحاجة اليكم جميعاً والى خبراتكم وافكاركم، لكي نواجه التحديات والتهديدات الاسرائيلية. فقوتنا في المواجهة هي في الوحدة الوطنية، وان نكون يداً واحدة في مواجهة هذه التهديدات. وانتم ترون ماذا يحصل في فلسطين والتعنت الاسرائيلي ضد اخواننا الفلسطينيين. وانا اقول دائماً انه مهما حاولت اسرائيل فعله فنحن متشبثون بارضنا، وكذلك الفلسطينيون".

وكان الحريري استقبل في مقر اقامته اعضاء السلك الديبلوماسي العربي في صوفيا عرض معهم التطورات في لبنان والمنطقة.

  

رئيس الجمهورية يعدد إنجازات الثلث الأول من الولاية: حققنا الكثير وسأطالب بالصلاحيات في الوقت المناسب

سليمان لـ«السفير»: لست رئيساً فولكلورياً .. ويخطئ من يعتقد أنني ضعيف أو متردد

العلاقة استراتيجية مع سوريا .. وأتواصل دائما مع الأسد ولا أعير منطق الرسائل وزناً

نبيل هيثم /السفير

في الخامس والعشرين من أيار المقبل، يتم رئيس الجمهورية ميشال سليمان الثلث الاول من ولايته الرئاسية، وحينذاك سيطفئ شمعتين عن سنتين مضتا، حفلتا، كما يقول، «بالكثير من الانجازات والخطوات الجريئة التي اقدمت عليها».

يدرك سليمان ان امامه اربع سنوات، وفي جعبته الكثير لكي ينجزه، والكثير مما سيطرحه في مجالات متعددة. هو راض عن تجربة السنتين في سدة الحكم، اذ كان يدرك منذ البداية ان مهمته في الرئاسة لن تكون سهلة، ولم يعتقد للحظة ان أمامه حقلا مزروعا بالورود، بل حقل مزروع بالالغام والاشواك، دون تجاوزه، مخاطر وتهشمات، ومع ذلك «أنا صمدت، ولم أفشل». يقول رئيس الجمهورية، في حديث لـ»السفير» انه «مرتاح للحاضر ولست قلقا على المستقبل، وبرغم الرياح السياسية التي تهب تارة من هذا الاتجاه وتارة اخرى من ذاك الاتجاه، فلن أنحني، وسأستمر في الخط الذي انتهجته منذ اليوم الأول للولاية وصولا الى تحقيق الهدف المنشود، ومهما قالوا عني فأنا رئيس كل اللبنانيين ولست رئيسا لطرف دون آخر». يحرص سليمان على تظهير ارتياحه لما سبق «فالجو جيد برغم كل هذا الضجيج الذي يحصل بين الحين والآخر». ويعزز كلامه بسؤال ينطوي على جواب «أي سنة كانت افضل من سنة 2009 اقتصاديا وسياسيا وامنيا»؟ ثم يعد «على الرغم من الصراخ السياسي من هنا وهناك، فأنا اعتقد ان سنة 2010 ستكون افضل وأحسن من السنة السابقة، والمؤشرات الاقتصادية جيدة جدا في كانون الثاني وشباط».

عندما يقال لرئيس الجمهورية انك متهم بأنك متردد، ولست صاحب قرار، وبأنك رئيس رمادي لا قرار له، وبأنك رئيس ضعيف وبأنك تمالئ طرفا دون آخر، يجيب قائلا:» الذي يأتي الى الحكم في لبنان، يدرك تماما انه لن يسلم من السهام».

يعود سليمان بالذاكرة الى عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، ويقول: لقد وصل فرنجية الى الحكم بعد معركة انتخابية قاسية، ومعلوم ان الرئيس فرنجية كان زعيما وشخصية قوية وصاحب شعبية واسعة، قيل عن الرئيس فرنجية آنذاك وفي اقل من ثلاثة اشهر من حكمه انه جاء ليستعمل زنده في الحكم، علما ان السلطات كلها كانت في يد رئيس الجمهورية، ومع ذلك خذلهم واستعمل عقله، لأن الرئيس فرنجية ادرك ان الرئاسة في لبنان وان التركيبة اللبنانية، لا تسمح باستعمال الزند، ولكن هي تسمح باستعمال العقل».

إذا، يتابع سليمان، «شخصية قوية مثل الرئيس فرنجية لديها كل تلك القوة السياسية والشعبية التي كان يتمتع بها، كان في مقدورها ان تستخدم زندها ساعة تشاء، فاستخدمت العقل، فكيف بالحري بشخص مثلي لديه تجربة كبيرة في الجيش، وفي ظرف كادت تقف فيه الدنيا على حد شفرة، ومع ذلك اتخذت القرارات الصعبة، ونجحنا في تجاوزها من دون أن نصاب بجروح».

الحكمة رديف الشجاعة

يستطرد رئيس الجمهورية قائلا «كان مبدئي وما يزال هو ان أتوازن في اتخاذ القرارات، وقد يأتي احد ويقول ان الحكمة ليست شجاعة، ولكن عند اليونان الحكمة هي رديف الشجاعة، والشجاعة ما أراها هي ان تكون حكيما، واما الجبن فهو ان تسير مع طرف واحد دون آخر. قد يكون الانتماء الى طرف مقابل طرف سهلا على بعض الاشخاص او على بعض المستويات، ولكن رئيس الجمهورية لا يستطيع ذلك ابدا.

يقول سليمان انه يسمع الكثير من الكلام، ثم يسأل «اين هو التردد، اعتقد ان هناك شجاعة في اتخاذ القرار وليس ترددا، وهناك من يقول ان الرئيس بلا قرار، فمن قال اساسا ان قراري هو كما يريده هذا الطرف او ذاك.

يسوق جملة من المحطات، ويسأل: هل ترددت عندما كنت أول من أعاد فتح الطريق الى سوريا، هل ترددت عندما حاربت الارهاب في نهر البارد وقبل نهر البارد، هل ترددت عندما حاربت اسرائيل في تموز وفي غير تموز، وان أوامري للعسكريين عندما كنت قائدا للجيش بالرد على اسرائيل واعتداءاتها بلا تردد»؟.

يضيف: لست مترددا ابدا، ولم اتردد بالدخول الى مجلس الامن، من خلال العضوية غير الدائمة، ويومها خالفت كثيرين طلبوا مني عدم المجازفة بهذا الموضوع لكي لا نحشر لبنان في الموضوع الايراني. لم يحرك احد في الداخل ساكنا حول هذا الامر، وأنا شخصيا أخذته بصدري وقررت عدم تفويت الفرصة على لبنان، في أن يحتل مقعده غير الدائم باسم المجموعة العربية في مجلس الامن، وهنا اتخذت القرار لمصلحة بلدي.

متمسك بموقفي من الصلاحيات

يتابع سليمان «أنا لم أتردد أبدا عندما طالبت بالصلاحيات لرئيس الجمهورية، وفي هذا الموضوع لا يعتقدن احد بأن هذا الأمر قد انتهى، وبأنني توقفت عن المطالبة بالصلاحيات، اقول لا، فلقد توقفت لان الظرف الذي نمر فيه ينطوي على انشغالات متنوعة ومتعددة، ولكن انا ما زلت على موقفي من الصلاحيات، وفي الوقت المناسب سأعود الى المطالبة بها، لم اتراجع عنها ابدا، صحيح انني لم استطع ان احقق شيئا بعد، لكنني لن أتراجع، ولن أيأس.. انا كنت وما زلت اريد الصلاحيات، التي تمكن رئيس الجمهورية من استخدام البطاقة الحمراء ورفعها في وجه الانفلات ان حصل، ولكي احافظ على التوازن.

يسأل رئيس الجمهورية «اين هو التردد او الضعف، فعندما لاقيت طرح الرئيس نبيه بري في موضوع تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وتحدثت عن إلغاء الطائفية، فهل هذا تردد وضعف، وهل عندما عينت طاولة الحوار، والكثيرون انتقدوا من الموالاة الى المعارضة، ومع ذلك لم اتردد، فهل هذا تردد وضعف، وهل اصراري على ادخال الاصلاحات الى المجالس البلدية هو تردد وضعف، وهل اصراري على آلية التعيينات، هو تردد وضعف، وهل كنت مترددا او ضعيفا عندما أصررت على تطبيق آلية التعيين في تعيين هيئة الرقابة على المصارف؟.

لست مترددا والأمثلة كثيرة

يتابع رئيس الجمهورية «اين هو التردد والضعف، عندما اصل الى مرحلة كان فيها موقع الرئاسة وما يزال حاجة للجميع، واعطي امثلة، فخلال الازمة الحكومية التي مرت على مدى خمسة اشهر ونصف، هناك من اتهمني بانني لم افعل شيئا ولم امارس دوري وانني لم افعل شيئا، هذا كلام فيه تهجم ولا يمت الى الحقيقة بصلة، لقد مارست دوري كاملا وقمت بما يمليه علي موقعي وواجبي، فسعيت ونجحت في جعل الاطراف تجلس مع بعضها البعض، وعقد لقاءات مصالحة وحوار وخصوصا بين الرئيس سعد الحريري والجنرال ميشال عون ثم بين الجنرال عون والنائب وليد جنبلاط وقبل ذلك بين الرئيس الحريري والمعارضة في مرحلة تشكيل الحكومة، اضافة الى ذلك انا اسأل من يتهم رئيس الجمهورية بالتردد هل انني كنت ضعيفا او مترددا بالقرار الذي اتخذته في مرحلة تشكيل الحكومة عندما استخدمت صلاحياتي ورفعت الصوت بانني لن اوقع على أي حكومة غير حكومة وحدة وطنية».

اكثر من ذلك، يقول سليمان، هل ان رئيس الجمهورية متردد او ضعيف عندما يؤكد على موقف لبنان بكل صراحة وقوة وجرأة امام الرئيس الاميركي باراك اوباما في قلب البيت الأبيض وعن حقنا في المقاومة وفي الدفاع عن لبنان في وجه اعتداءات اسرائيل، ما اضطر اوباما الى الاعلان علنا بعد لقائي معه باننا لم نتفق أنا والرئيس سليمان على كل الامور.

سأبقى في موقع التوافق

يقول سليمان «أنا لست مترددا ابدا، ويخطئ كثيرا من يحسب ان قرار الرئيس الجامع الذي يسعى لأن يلتف الجميع حوله، هو قرار ينم عن ضعف وتردد، ان قراري هو ان يلتف الكل حول رئاسة الجمهورية، هذا هو قراري، وسأبقى في موقع التوافق دائما، ولن احيد عن هذا الخيار، وليعلم الجميع انني لست حياديا في موضوع اسرائيل. نعم اسرائيل هي العدو ومعنيون كلنا بالدفاع عن بلدنا وأن لا نفرط بحقوقنا».

لا أريد أن أكون زعيما

يضيف رئيس الجمهورية: «يخطئ من يريد الرئيس كزعيم سياسي يلقي خطابات حماسية لتصفق له الناس، رئيس الجمهورية هو غير الزعيم الشعبي في لبنان. انا لا اريد ان اكون زعيما، علما انني استطيع ان اتوجه الى هذا الفريق او ذاك والى هذا المذهب او ذاك بكلام حماسي استقطابي ويصفقون لي كثيرا، ولنفرض ذلك، فماذا بعد التصفيق، والى اين، انا لن اكون طرفا ولا اريد ان اقوم بأداء فولكلوري، وأنا في المبدأ لست رئيسا فولكلوريا.

إزاء هذا الواقع، يشعر رئيس الجمهورية بـ«ان هناك من يريد ان يأخذني صوبه دون الآخرين، وان هناك ايضا من يريد ان يدفعني الى طرف آخر». ويقول «انا في مكاني ولن احيد عنه، انا هدفي الاساسي هو السعي لانجاح العهد، وسينجح رغم كل شيء، لانني مؤمن بلبنان، ولأنني اسعى الى مصلحة لبنان، وانا لا ارمي كلاما فارغا ولا اطلق كلاما في الهواء انا اعني ما اقول، العهد سينجح بجهود الجميع».

اين هو موقع رئيس الجمهورية، هناك من يتهم الرئيس سليمان بانه اكثر ميلا الى 14 آذار؟

جواب الرئيس كان مقتضبا «هذا الكلام كان قبل الامس، والجواب يستنتج مما حصل في الامس (في احتفال القوات في البيال حينما سحب رئيس الجمهورية تمثيله من احتفال القوات بعدما تناول الخطباء الرئيس السوري بشار الاسد).

ويضيف سليمان «أنا لست طرفا، انا أميل الى الطرفين لا بل الى الاطراف اللبنانية جميعها، واميل الى ما يفيد مصلحة لبنان عندهم جميعا، انا مؤمن ان الكل لبنانيون والوطنية ليست محصورة بجهة، والجهات كلها تمتاز بالوطنية، ولكن انا همي هو ان آخذ من كل جهة ما يفيد المصلحة الوطنية العليا، وان آخذ من كل جهة الافكار القومية والوطنية المفيدة. انا آخذ من المقاومة ما يفيد لبنان، وآخذ من الاطراف الاخرى ما يفيد لبنان، هذا هو دوري ان اجمع الايجابيات، رئيس الجمهورية ليس توافقيا بمعنى المصالح او شيخ الصلح، رئيس الجمهورية واجباته ان يجمع الايجابيات عند كل الاطراف اللبنانيين ويثمرها لمصلحة الوطن والشعب.

ماذا عن علاقات لبنان الخارجية؟

في الخلاصة يؤكد الرئيس ميشال سليمان ان الرئاسة ليست ضعيفة او مترددة او رمادية، بل هي صاحبة قرار، الرئاسة مقدمة وجريئة واتخذت قرارات صعبة في الوقت الصعب وفي اللحظات الصعبة وفي الموقع السياسي الصعب، وكانت حادة وجادة بالمراعاة والتوازن ما بين جميع اللبنانيين المسلمين والمسيحيين وعلى مختلف الفئات السياسية.

وماذا عن العلاقات الخارجية؟

يقول رئيس الجمهورية اننا استطعنا ان نبني علاقات ممتازة مع كل العالم، وطبعا إسرائيل هي العدو.

وماذا عن سوريا؟

يفرد الرئيس سليمان في حديثه لـ»السفير» مساحة مهمة في الحديث عن سوريا وعلاقته بالرئيس بشار الاسد، ليذكر بخطوة اتخذها في العام 2007 عندما بادر الى الاتصال بالرئيس السوري بشار الاسد، ويقول ان العلاقة مع سوريا ليست علاقة مميزة فحسب، بل هي علاقة استراتيجية بالنسبة لي، وكذلك بالنسبة الى الرئيس الاسد، وأنا افخر بأن هذا هو موقفه.

يضيف سليمان انه «لا يعير اهتماما لكل ما يشاع من كلام وتكهنات تحيط علاقته بالاسد» فكلها لا اساس لها من الصحة ولا تتصل بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي لست مضطرا ابدا ان اشغل بالي بها، فانا عندما اتكلم مع الرئيس الاسد، وانا اتكلم معه دائما، اتكلم مع رجل صاحب مصداقية عالية، وعندما يقول لي الرئيس بشار أمرا ما فأنا لست مضطرا ابدا ان افكر في شيء تحت ما يقوله. ولذلك انا لست مضطرا لان اتلقى الرسائل من احد، وكل ما يقال اعتبره رأيا شخصيا وليس اكثر من ذلك».

ويقول سليمان: أنا على تواصل مستمر مع الرئيس الاسد، ولكني لا اغرقه في التفاصيل اللبنانية التي تجري وأصلا الرئيس الاسد يرفض الدخول في الصغائر والتفاصيل اللبنانية. ولكن اؤكد انني على تفاهم تام ودائم وكبير جدا مع الرئيس الاسد، نتشاور سوية في امور كثيرة تهم لبنان وبلدينا، واسمع رأيه ولا يتأخر بتقديم المساعدة ان تطلب الامر ذلك.

أتبنى كل مواقف الأسد

ماذا عن طاولة الحوار، لقد قيل الكثير عنها وعن توقيتها، وهناك من قال ان سوريا استاءت من هذه الخطوة؟

في اجابته، يعود رئيس الجمهورية الى مقالة صحافية نشرتها «البعث» حول هيئة الحوار وتوقيتها وفوائدها وجدواها على المستوى الوطني، ويقول: ما ورد في تلك المقابلة من دعم للحوار، سبق وابلغني اياه حرفيا الرئيس بشار الاسد.

قيل انكم اتصلتم به فلم يجب؟

أجاب سليمان: انا اتصل بالرئيس الاسد دائما، ومن العيب ان يقال انه لا يرد على الاتصال، فهذا عيب بحق رئيس الجمهورية، كما بحق الرئيس الاسد، الذي أعرف تماما ولمست بالمحسوس انه يمتاز بلطف وبأخلاقية عالية، واهمية الرئيس الاسد انه رجل صادق ولا يحابي أحدا، لذلك كل ما يصدر من كلام من هذا النوع ليس اكثر من مجرد فقاقيع صابون لا وزن لها.

وقرأ الرئيس سليمان ايجابيات بالغة الدلالة في المقابلة الاخيرة التي أجراها الرئيس الاسد مع قناة المنار وقال: لقد عبر الرئيس الاسد عن الموقف بكل ثقة ووضوح، الموقف الاستراتيجي تجاه القضية العربية وخاصة قضية فلسطين، والموقف من المقاومة ودعمها، لقد وضع النقاط على الحروف، وما قاله اكثر من ايجابي وانا اتبناه.

المقاومة نحفظها برموش العيون

وماذا تقول أنت عن المقاومة؟

أجاب رئيس الجمهورية «المقاومة نحن نحفظها برموش العين، نحن بحاجة اليها، وحاجتنا مازالت ملحة لها، واي كلام يصدر خارج هذه الحاجة للمقاومة ليس اكثر من حديث استهلاكي ولا اهمية له.

عن جدول اعمال المرحلة المقبلة يقول ميشال سليمان إنه «حافل بالبنود الملحة، واولها موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، وانا من جهتي مصر على اجرائها في مواعيدها. فهناك أمران ان لم يتحققا يشكلان علامة خسارة او ربح الحكومات، الاول هو انجاز الموازنة العامة، والثاني هو الاستحقاقات الديموقراطية كالانتخابات البلدية. وبالقدر الذي ألح فيه على اجراء الانتخابات، احث على انجاز الموازنة في اسرع وقت ممكن، والمسؤولية لا تقع هنا على الحكومة وحدها بل على كل الاطراف، ولا عذر لأي منهم، فالكل مسؤول عن النجاح كما عن الفشل».

سنقر آلية التعيينات قريبا

يضيف سليمان: الامر الثالث والملح هو الاصلاح الشامل، اي اصلاح الادارة والقضاء واصلاح قانون الانتخابات وقد دخلنا على آلية تعيينات الادارة. وانني اعلن انني بعد فترة سأطرح موضوع «وسيط الجمهورية»، الذي يوجد قانون حوله ولكن مراسيمه التطبيقية لم تصدر بعد، علما ان هذا الوسيط هو احدى الوسائل الحديثة للمراقبة والمحاسبة، واكثر من محاسبة، بل تفعيل عمل المؤسسات.

وحول التعيينات الادارية قال سليمان: قد نقر آلية التعيين هذا الاسبوع او في الاسبوع المقبل، على ان نضع خطة لمقاربة التعيينات.. فبالنظر الى العدد الكبير من الوظائف لا نستطيع ان نصدرها دفعة واحدة ، فبذلك نرتكب خطأ فادحا، قد يضع وزير التنمية الادارية محمد فنيش خريطة طريق معينة لكيفية مقاربة التعيينات، على ان يعتمد التعيين بشكل متدرج، قد يتطلب ذلك بعض الوقت، انما نكون بذلك اعطينا الامر حقه وابتعدنا عن السلق، فضلا عن اننا اذا وضعنا التعيينات دفعة واحدة، فمعنى ذلك المحاصصة.