المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
29/2010

من انجيل القديس يوحنا: 12/12-24

لَمَّا سَمِعَ الـجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: "هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل". ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: "لا تَخَافِي، يَا ابْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان". ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذـلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولـكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذـلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والـجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هـذَا أَيْضًا لاقَاهُ الـجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: "أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!". وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هـؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الـجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين:"يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع". َجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وأَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

 

الزعيم الدرزي أصبح شريكاً في المقاومة 

ثمن المصالحة السورية - الجنبلاطية: تمركز قوات "حزب الله" في جبل الباروك

بيروت - "السياسة": شرح مصدر اشتراكي مطلع ل¯"السياسة" مجموع النقاط التي شكلت محور الالتقاء والتباعد بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, وماذا يعني كلام الأخير بأنه قرر أن يسامح وأن ينسى, وأنه لا يريد أن يورث نجله تيمور أحقاداً لا فائدة منها, وما هو القصد من كلام الرئيس الأسد بأنه يريد موقفاً من جنبلاط ولا يريد اعتذاراً, لأن سورية لا تسعى إلى الاعتذارات بقدر ما تهمها المواقف, مستشهداً بوابل النعوت التي كان يطلقها العماد ميشال عون ضد سورية ونظامها, وعندما اتخذ موقفه بإعادة ترميم العلاقات معها, استُقبِل في عاصمة الأمويين استقبال الفاتحين.

وتؤكد الوقائع أن نقطة التحول كانت أحداث مايو 2008, حيث بدأ جنبلاط التخلي تدريجياً عن خطابه, حفاظاً على السلم الأهلي في الجبل, والتقرب من حزب الله الذي كان محرجاً ومتخوفاً من فتنة سنية شيعية تنطلق شرارتها من لبنان ولا تنتهي إلا في أفغانستان, فرأى هو الآخر أن هذا التقارب قد يؤدي إلى تقارب مع النائب سعد الحريري, وبذلك يتم إخراج لبنان من عنق الفتنة من جديد. وعلى هذا الأساس بدأت الأمور تتطور بشكل إيجابي انطلاقاً من مؤتمر الدوحة والمصالحة السعودية-السورية ما سمح بانتخاب رئيس الجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي سبقها إعلان جنبلاط خروجه نهائياً من "14 آذار".

هذه المواقف الإيجابية أدت في نهاية المطاف إلى مصالحة جنبلاط مع كل خصومه بما فيهم وئام وهاب, وأدت في النهاية إلى قراره بالتسامح والنسيان, الأمر الذي جعل الرئيس الأسد يطالب بتوضيح موقف جنبلاط من المسائل الستراتيجية وليس بالحديث عن التفاصيل الصغيرة. المصدر كشف أن جنبلاط حدد موقفه في حديثه المتلفز مع محطة "الجزيرة" بأن موقعه في الوسط وأنه مع المقاومة ومع المحور الممانع في حال اندلاع حرب جديدة في المنطقة, فهل هذا هو الموقف الذي يطالب به الرئيس الأسد والذي كلف السيد نصر الله بالتحقق منه.

مصادر مطلعة ذهبت أبعد من ذلك, بالإشارة إلى الثمن الذي قد يدفعه جنبلاط مقابل إعادة بناء العلاقة مع دمشق ويتلخص بتمركز قوات ل¯"حزب الله" في جبل الباروك وتحديداً من القمم الذي حاول السيطرة عليها عسكرياً في أحداث مايو 2008, ويبدو أن الأمور تسير في هذا الاتجاه. وعلم أن مسؤولين في "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" توافقوا على وضع اللمسات النهائية بشأن هذا الموضوع, بما يعني أن جنبلاط أصبح شريكاً في المقاومة شاء ذلك أم أبى, وأنه قد يعرض المنطقة التي بقيت بمنأى عن المواجهات العسكرية الإسرائيلية إلى خطر تعرضها للقصف والاعتداء المتكررة من جانب إسرائيل.

"حزب الله" الذي سعى بدوره لإقامة خطوط إمدادات عسكرية له عبر البقاع إلى الجنوب مروراً بتلال صنين وتلال الباروك, ينوي نصب بطاريات صواريخ متطورة إيرانية الصنع في تلك الأماكن للتصدي لسلاح الجو الإسرائيلي. وعلى هذا الأساس يمكن الحديث مستقبلاً عن قوة ممانعة داخلية تتألف من "حزب الله" وحركة "أمل" و"التقدمي الاشتراكي", في مقابل تراجع "14 آذار", وبهذا التحول تكون سورية, قد استعادت لبنان إلى عهد الوصاية المعروفة, وهذه المرة تحت عنوان العلاقات الديبلوماسية وتبادل السفراء, أي الاعتراف بلبنان من خلال الوصاية عليه.

 

مصادر قيادية في "القوات": مواقف احتفال "البيال" أكدت على تماسك "14 آذار" وتضامنها

بيروت - خاص:السياسة/أكدت مصادر قيادية في حزب "القوات اللبنانية", أمس, أن المهرجان السياسي النوعي الذي أقامته "القوات" في ذكرى حلها ال¯16 من خلال تعدد الشخصيات التي حضرته, والمواقف التي أطلقت خلاله, قد أطلق أكثر من رسالة إلى الذين يحاولون تشويه صورة قوى "14 آذار", وعكس بوضوح تماسك الأكثرية وتضامنها, من "القوات اللبنانية" إلى "تيار المستقبل", و"حزب الكتائب", و"اللقاء الديمقراطي" الذي حضر عدد من نوابه هذه المناسبة و"حزب الأحرار", و"الكتلة الوطنية", إلى غيرها من مكونات الأكثرية التي أكدت أنها ملتزمة بثوابت "14 آذار" وثورة الأرز, وأن ما صدر من مواقف وسط هذا التنوع السياسي والتعدد الطائفي الذي تتميز به الغالبية, يعطي الصورة الحقيقية لهذا التيار السياسي الذي مازال متمسكاً بمبادئه حتى استكمال تحقيق أهداف انتفاضة الاستقلال. ولفتت المصادر القيادية إلى أن مضمون الكلمات التي ألقيت في المناسبة, وما صدر من مواقف, أريد التأكد منه, أن شعلة ثورة الأرز ما زالت متوهجة, وأن "القوات اللبنانية" مع حلفائها في الأكثرية, ترى أن المواجهة السياسية مع الفريق الآخر مستمرة, انطلاقاً من المخطط الذي يقوم به الفريق الآخر, من خلال الحملات التي يشنها على المؤسسات الدستورية, وفي مقدمها رئاسة الجمهورية وعلى مؤسسة قوى الأمن الداخلي, وسعي بعض قوى "8 آذار" إلى فتح دفاتر المرحلة السابقة, في إطار هذا المخطط, وهذا ما يتبدى عبر الحملة على رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة, وعلى شخصيات هذه المرحلة.

وأشارت إلى أن حضور وفد نيابي رفيع في "اللقاء الديمقراطي" تحديداً, يؤكد استمرار التواصل السياسي مع هذا الفريق في إطار المبادئ التي تنادي بها الأكثرية, رغم انعطافة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بعد أغسطس الماضي, مؤكدة في الوقت نفسه, فشل رهان حلفاء سورية في لبنان على تشرذم قوى الأكثرية وانكفائها في إطار ما سموه بلقاء قرنة شهوان. ولفتت إلى أن مؤتمر البيال جاء ليرد على كل هذه المزاعم ويفند ادعاءات هذا الفريق الذي يعمل بكل ما أوتي من إمكانات لإعادة تقويض دعائم دولة المؤسسات, عبر التهجم على رئيس الجمهورية وممارسة القنص السياسي باتجاهه لتصويره على أنه فريق في خضم المعركة السياسية الجارية, والعمل تالياً لتطويقه وشل قدراته, تمهيداً لتطويعه وإرغامه على عدم الوقوف حجر عثرة أمام مشروع "8 آذار" السياسي والعسكري المدعوم من جانب سورية وإيران.

 

نتانياهو يستنكر مهاجمة أوباما ومستعد للتواصل معه بشأن المفاوضات 

تل أبيب تهدد باجتياح غزة والسلطة تتهمها بالتخطيط لابتلاع القدس

تل أبيب - وكالات: هددت إسرائيل أمس, بالاستيلاء مجدداً على قطاع غزة, فيما اتهمتها السلطة الفلسطينية بالعمل على ابتلاع القدس خلال سنة, في وقت استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مهاجمة الرئيس الأميركي باراك أوباما, مبدياً استعداده للتواصل مع واشنطن لاستئناف المفاوضات.

وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس إن إسرائيل قد تضطر الى اعادة الاستيلاء على غزة والقضاء على سلطة حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع إذا لم يكن امامها اي خيار اخر. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شتاينيتس قوله إنه "لا يمكن لاسرائيل ان تسلم بتسلح "حماس" بصواريخ بعيدة المدى", معتبراً أن "الضغط الاميركي على إسرائيل, لا يجدي نفعا, وانه غير منصف, حيث تقدمت اسرائيل ببادرتين كبيرتين لاثبات حسن نيتها تجاه الفلسطينيين, الاولى, منح الفلسطينييين الفرصة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني, والثانية, تجميد البناء في المستوطنات". ورأى أنه يجب التوضيح للاميركيين, أن الشعور القائم في الشرق الاوسط بشأن تردي علاقات الصداقة بين الولايات المتحدة واسرائيل, لن يؤدي الى تليين المواقف الفلسطينية, بل بالعكس الى تصلبها أكثر فأكثر, مضيفاً "يجب على إسرائيل التأكيد لواشنطن, بوجوب التركيز على منع إيران من التسلح بالأسلحة النووية".

بدوره, قال الوزير العمالي يتسحاك هريتسوج إنه اذا لم يحدث تغير جذري في سياسة الحكومة الحالية وتغيير في التركيبة الائتلافية, فإن "حزب العمل" سيضطر الى إعادة التفكير في بقائه داخل الائتلاف الحكومي الراهن.

وكانت مصادر عسكرية في تل أبيب, كشفت أن الجيش الاسرائيلي أجرى أكثر من مرة تدريبات عسكرية تستهدف إنجاز خطة حربية كبيرة تنتهي بإعادة احتلال قطاع غزة.

وردا على ذلك, قال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم إن "هذه التصريحات تعكس النوايا الاجرامية لحكومة الاحتلال الصهيوني, وتؤكد استمرارها في ممارسة ارهاب الدولة الذي يستهدف الشعب الفلسطيني, لارتكاب مزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية".

من جهته, اتهم عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" نبيل شعث, إسرائيل بالعمل على "ابتلاع مدينة القدس, من خلال تكثيف الاستيطان في ضواحي المدينة العربية", مؤكداً "أن مخطط الاستيلاء على المدينة المقدسة, سيجرى خلال سنة واحدة كما يبدو ذلك, مما يجري هناك من مشاريع استيطانية خاصة في احيائها العربية التي كان اخرها حي الشيخ جراح".

وشدد على "أن الولايات المتحدة مطالبة باتخاذ موقف لإنهاء الاستيطان في مدينة القدس ومن ثم العمل على اخراج اسرائيل من المدينة, وهو الامر الذي يجب ان تعمل القمة العربية على تحقيقه". وفي موضوع المصالحة الفلسطينية, أكد شعث "أنه لا يتوقع تدخلا عربيا فاعلا في هذا الامر", مشيرا الى انه " اذا لم تبد الفصائل اصرارا ورغبة في تخطي الصعاب والاعتراضات والاستدراكات, فلن تفيدنا الجامعة العربية ولا العالم كله في تحقيق المصالحة".

في غضون ذلك, اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين ب¯"تشديد مواقفهم", قائلا في الوقت نفسه, انه مستعد لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة لتشجيع استئناف الحوار, كما أضاف عند بدء جلسة الحكومة الاسبوعية إننا "لا نزال نرى ان الفلسطينيين يشددون مواقفهم, ولا يظهرون أي إشارة اعتدال".

من جهة أخرى, أعرب نتانياهو عن تحفظه واستنكاره لما نسب الى مقربين منه من اقوال, هاجموا فيها الرئيس الأميركي باراك اوباما, حيث قال ان الخلافات في وجهات النظر بين اسرائيل والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود. من ناحيته, وجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس انتقاداً إلى حكومة نتانياهو بشأن مواصلة البناء في القدس الشرقية, مؤكداً أنها "انتهكت الوضع القائم في ما يتعلق بأعمال البناء في شرقي القدس, عندما أخذت تصادق على البناء لليهود حتى في أحياء عربية في شرقي المدينة". واعتبر أن السبيل إلى حل الأزمة الراهنة مع الأميركيين, هو أن تعلن إسرائيل عن الحد من البناء في شرقي القدس, بحيث ينحصر في الأحياء اليهودية فقط, مع عدم السماح لليهود بالبناء في أحياء مثل الشيخ جراح. ميدانياً, توغلت آليات عسكرية اسرائيلية في اراضي بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة, وقامت بتجريف الاراضي الزراعية وسط اطلاق النار, كما قررت سلطات الإحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة, بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

 

القمة العربية تختتم بالاتفاق على قمة استثنائية

القادة العرب يربطون المفاوضات بوقف الاستيطان ويجتمعون في أواخر العام لبحث تطوير الجامعة العربية.

ميدل ايست اونلاين/سرت (ليبيا)- من حسن الفقيه ومنى سالم

ربط القادة العرب في ختام قمتهم العادية الثانية والعشرين التي اختتمت في مدينة سرت الليبية الاحد استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بالوقف الكامل للاستيطان في القدس الشرقية، ودعوا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التمسك بموقفه المبدئي الرافض للاستيطان. وقال القادة العرب في قرار اصدروه في ختام اعمالهم انهم "يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع". كما اكد قرار القمة العربية "التأكيد على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى اساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام". وخلافا للعادة لم تعقد جلسة ختامية بالمعنى المتعارف عليه حيث لم تلق كلمات ولم يتحدث رئيس القمة الزعيم الليبي معمر القذافي، وتم الاكفتاء بكلمة مقتضبة القاها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى استعرض فيها باختصار قرارات القمة مؤكدا ان القادة العرب "تنازلوا جميعا عن كلمتهم من اجل تخصيص الوقت كله للمناقشات". وما ان انهى موسى كلمته قال القذافي "يعزف نشيد الله اكبر وترفع الجلسة" قبل ان يخرج من القاعة مسرعا. ودعت قمة سرت التي اطلق عليها اسم "قمة صمود القدس" والتي شارك فيها 14 من القادة العرب، الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "التمسك بموقفه المبدئي والاساسي" الداعي الى وقف الاستيطان. واكد القادة العرب "الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس اوباما للتمسك بموقفه المبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا امام تحقيق السلام العادل والشامل". وطالبت القمة "اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان". وقرر القادة "طرح الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في القدس والاراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للامم المتحدة والدول الاطراف في اتفاقية جنيف". كما اقر القادة العرب خطة دعم صمود القدس التي اتفق عليها وزراء الخارجية الخميس الماضي والتي تنص خصوصا على تخصيص 500 مليون دولار لصندوقي القدس والاقصى اللذين اسسا عام 2001 في اعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وشهدت القمة، حسب ديبلوماسيين عرب، مناقشات حول الموقف الذي يمكن اتخاذه في حال فشل الضغوط الاميركية في وقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية وتم الاتفاق على التوجه الى مجلس الامن للعمل على استصدار قرار لارغام اسرائيل على تنفيذ التزاماتها بموجب القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي-الاسرائيلي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس السبت "نحن ملتزمون باي قرار يتخذه العالم العربي بخصوص الوقت المناسب للذهاب الى مجلس الامن" في حال فشل جهود التسوية الجارية حاليا. واكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في مؤتمر صحافي استمرار التمسك العربي في المرحلة الراهنة بمبادرة السلام مضيفا ان "الشيء الوحيد الذي يمكن تطويره او سحبه او عدم التمسك به هو موضوع الدولتين".

واضاف "اذا ثبت ان اسرائيل لا تترك مجالا لقيام دولة فلسطينية حقيقية فاعلة وذات سيادة، هنا ربما ننظر في انه اذا لم تكن هناك فائدة من دولتين، يصبح الحل دولة واحدة ما يعني انها لن تكون دولة يهودية". وتابع "هذه هي النقطة الوحيدة التي يمكن اعادة النظر فيها ولكن هذا تطور جذري وتاريخي لا بد ان يكون بناء على قرار متخذ بوعي كامل".

ومن جهة اخرى قرر القادة العرب "عقد قمة استثنائية في موعد غايته تشرين الاول/اكتوبر المقبل" لمناقشة الاقتراح اليمني باقامة اتحاد الدول العربية ورؤية العقيد الليبي معمر القذافي واتفقوا على تشكيل لجنة خماسية تضم قادة ليبيا واليمن ومصر وقطر والعراق للاشراف على اعداد "وثيقة منظومة العمل العربي المشترك" لعرضها خلال هذه القمة، بحسب ما جاء في البيان الختامي الذي اطلق عليه "اعلان سرت". وقرروا مناقشة مشروع انشاء رابطة الجوار العربي الذي اقترحه موسى كذلك خلال هذه القمة الاستثنائية.

و"رحب" القادة العرب "باجراء الانتخابات في العراق وبما اظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديموقرطية" ودعوا "القيادات العراقية الى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والاسراع في تشكيل "حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وارضا". وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا الخميس على ان تكون القمة المقبلة برئاسة العراق، على ان تعقد على اراضيه اذا سمحت الاوضاع، او في دولة المقر اي مصر.

 

العثور على المواطن ساري ترمس في أحد منازل بلدة حولا 

وطنية 28/3/10: أفادت معلومات صحفية أن عناصر من حركة "أمل" في بلدة حولا عثرت على المدعو ساري ترمس متوارٍ في أحد منازل البلدة بعد أن كان هدد أهله بالدخول الى إسرائيل، وتسلمته مخابرات الجيش اللبناني في مرجعيون وباشرت التحقيق معه حيث تأكد أنه لم يدخل الى إسرائيل. هذا وكانت مصادر أمنيّة متقاطعة في الجنوب أكدت في وقت سابق أنّ "ساري شوقي ترمس (مواليد العام 1986، والدته حياة) تشاجر عصر اليوم مع والديه وهدّد عمّه أحمد ترمس، مسؤول "حزب الله" في البلدة، بالدخول إلى إسرائيل.

وقد شوهد أخيرًا على تلّة العبّاد الحدوديّة ومن ثم توارى عن الأنظار". وأشارت المصادر عينها إلى أنّ "مخابرات الجيش وقوّات الطوارئ الدوليّة "اليونيفيل" تقوم بالتفتيش عنه قرب موقع العبّاد داخل الأراضي اللبنانيّة".

 

البطريرك صفير ترأس قداس احد الشعانين في بكركي

وطنية - بكركي - 28/3/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس احد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، المطران شكر الله حرب، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط والمونسنيور نبيه معوض، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس بارك البطريرك صفير اغصان الزيتون ثم اقيم زياح الشعانين حيث حمل الاطفال الشموع واغصان الزيتون مرددين "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب".

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية لتقديم التهاني بالعيد.

 

الرئيس الحريري وصل إلى صوفيا مستهلا زيارة رسمية لبلغاريا

وطنية - 28/3/20101 وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الساعة الخامسة عصر اليوم، الى العاصمة البلغارية صوفيا، مستهلا زيارة رسمية لبلغاريا تستمر يومين. وكان في استقباله في المطار رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف ووزير الخارجية نيكولاي ملادينوف وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين في صوفيا وسفيرة لبنان ميشلين ابو سمرا. ويرافق الرئيس الحريري وفد رسمي يضم مدير مكتبه نادر الحريري والمستشارين محمد شطح وهاني حمود ومازن حنا ووفد كبير من رجال الاعمال والاقتصاديين اللبنانيين. وفي برنامج الرئيس الحريري ليوم غد الاثنين محادثات يجريها قبل الظهر مع نظيره البلغاري تتناول آخر التطورات في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، ثم يعقبها مؤتمر صحافي مشترك يتناول نتائج المحادثات. ويزور الرئيس الحريري ظهر غد رئيس الجمهورية البلغاري جورجي بارافانوف ثم رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية تسيتسكا تساشيفا، ويبحث معهما مجمل التطورات الاقليمية والدولية. ويلتقي مساء الجالية اللبنانية في بلغاريا فاعضاء السلك الديبلوماسي العربي في صوفيا ويتحدث اليهم عن مسار الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

كواليس مهرجان القوات اللبنانية/ماذا حصل في مهرجان القوات اللبنانية ؟

احتل احتفال "القوات اللبنانية" امس بالذكرى السادسة عشرة لحل حزبها في "البيال" صدارة الاهتمام الداخلي، سواء لجهة ما اعلنت خلاله من مواقف، أو لجهة ردود الفعل، خصوصاً وأن الاحتفال تميز بتمثيل كامل للرؤساء الثلاثة، لكن وقبل أن يعتلي لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع المنبر، جرى سحب تمثيل رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وقائد الجيش من الاحتفال، لكن وزير العدل ابرهيم نجار الذي مثل الرئيس ميشال سليمان، والنائب روبير فاضل الذي مثل الرئيس بري، استمرا في المشاركة بصفتهما الشخصية، فيما غادر العقيد خليل يحيى ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي القاعة.

وقالت"النهار" أن إشارة تلقاها ممثلو الرئيسين سليمان وبري والعماد قهوجي من خارج المكان. وأفيد لاحقاً أن السبب قد يعود الى تقديرات متأخرة لحجم الاحتفال أو الى كلمة الزميلة مي شدياق التي انتقدت الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية حديثه التلفزيوني الاخير. وابلغت مصادر نيابية "النهار" ان اتصالاً حصل بين الرئيس بري والنائب انطوان زهرا عضو كتلة "القوات اللبنانية" الذي أوضح ان كلمة شدياق هي شخصية، فرد بري بعبارة "ماشي الحال".

وذكرت معلومات "الديار" أن جعجع لم يكن على إطلاع بمضمون الكلمات التي ألقيت، والتي تجاوزت معظمها الوقت المسموح به، وبالتالي خطوة سحب التمثيل للرئيسين سليمان وبري عبر نجار وفاضل كان يفترض أن تكون على كلمة جعجع وليس على كلمات الضيوف، لأنها بالتالي تمثل موقف "القوات اللبنانية" التي تتشارك مع كل قوى "14 آذار" في ثوابت سياسية اساسية لا تتغير، مهما كان شكل التعبير عنها.

وفيما ذكرت معلومات غير رسمية أن ممثل قائد الجيش انسحب أيضاً فإن ممثلي الرئيسين سليمان وبري الوزير إبراهيم نجار والنائب روبير فاضل بقيا في قاعة الاحتفال بصفة شخصية. سحب التمثيل الرئاسي جعل الدكتور جعجع يبدأ كلمته من دون شكر رئيس الجمهورية.

[وقد نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" صباح اليوم الأحد أن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر اتصل ليسحب تمثيل بري عن مناسبة الذكرى ال16 لحل حزب "القوات"، إلا أن النائب أنطوان زهرا سارع إلى الاتصال ببري، وأوضح له أن الحزب ليس مسؤولا عما يرد في بعض الكلمات. فتفهم بري الأمر وأبقى على تمثيله في الاحتفال].

وورد في مقدمة نشرة أخبار المؤسسة اللبنانية للإرسال الآتي:

مناسبة حزبية لبنانية حوّلتها ملابسات رافقتها إلى حدث. وقمة عربية غابت عنها وقائع استثنائية أبقتها حتى الآن لقاءً دورياً عادياً. للمرة الأولى يحظى احتفال للقوات اللبنانية بمناسبة إحياء ذكرى حلّ الحزب، بتمثيلٍ رسمي على مستوى رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة. لكن للمرة الأولى أيضاً يتمّ سحب تمثيل رئيسي الجمهورية والمجلس بسبب كلام قيل في المناسبة اعتُبر أنه هجوم على الرئيس السوري بشار الأسد.

 لم تكن هذه الواقعة هي المفارقة الوحيدة التي ميّزت الاحتفال هذا العام، فقد سُجلت سلسلة نقاط في الشكل والمضمون. الأولى هي الاحتضان السياسي الكامل من قبل تيار المستقبل من خلال الحشد النيابي وكلمة النائب أحمد فتفت في رسالة واضحة من الرئيس سعد الحريري إلى من يعنيهم الأمر في دمشق وبيروت بأن تحالفه ثابت مع القوات اللبنانية رغم تحضيرات للزيارة الثانية في النصف الأول من نيسان إلى العاصمة السورية التي أرسلت إشارات إلى الحريري وغيره من المسؤولين في أكثر من مناسبة، بضرورة تحديد العلاقة مع الدكتور جعجع. النقطة الثانية إبقاء النائب وليد جنبلاط على المسافة مع 14 آذار والقوات اللبنانية من خلال غياب نواب الحزب الاشتراكي وحضور نواب اللقاء الديمقراطي حمادة وإيلي عون وحلو والسعد وسعد. النقطة الثالثة حضور الرئيس أمين الجميل ونجله النائب سامي الجميل الذي غاب عن مناسبات 14 آذار الأخيرة هذه السنة وآخرها لقاء البريستول. والنقطة الأخيرة قول جعجع إن الدولة والحرية في لبنان في خطر وإعلانه للمرة الأولى كلاماً جديداً حيال القضية الفلسطينية إذ قال إن لبنان أولاً لا يعني بأي حال لا تقوقعاً ولا انعزالاً عن العالم العربي الذي يعيش مأساة القضية الفلسطينية وإذا كان لنا كلبنانيين تجربة مرّة مع السلاح الفلسطيني فهذا أمر تجاوزناه.

 

الزغبي : يجب التحرّر من ذهنية الاسترضاء وبيع المواقف و العلاقات اللبنانية السورية لا تبنى الاّ على النقد السليم

طالب عضو قوى "14 اذار" الياس الزغبي " بتحرير العلاقات السياسية بين اللبنانيين، وبينهم وبين سوريا، من ذهنية التصنيف وخلفية الاستتباع". وقال في تصريح له اليوم: "لا يجوز بناء مرحلة تصويب العلاقة بين لبنان وسوريا على شروط تفرضها الأخيرة على القيادات السياسية والرسمية اللبنانية وطبيعة علاقتها بقواعدها وكادراتها، ومنها شرط خنق أصوات النقد والاعتراض، وترويض الوسائل الاعلامية الحرة، تحت ذريعة المناخ الايجابي والصفحة الجديدة". وأضاف: "لكنّ الأسوأ هو اضطرار المسؤولين الى التزام أداء المداراة والمسايرة خوفا على المشاعر السورية وتفاديا لاثارة حفيظة دمشق، كما حصل في مسألة سحب التمثيل الرسمي من احتفال "القوات اللبنانية" السبت، لمجرّد حصول نقد سياسي في بعض الكلمات غير الرسمية". ولفت الزغبي الى "ضرورة تخليص الأداء السياسي من عقدة الاسترضاء، تحت ذريعة عدم تخريب العلاقات، لأنّ العلاقة الصحيحة والمتينة يجب ألاّ تتأثر سلبا بهامش الحرية التي تشكّل جوهر لبنان، ولا مستقبل لعلاقة قائمة على الحذر الدائم والمداراة الشكلية، بل على الحقيقة وعدم بيع المواقف".

 

للمرة الأولى بتاريخها: إسرائيل تختبر كل أنظمتها للدفاع الصاروخي دفعة واحدة 

موقع 14 آذار/  أجرت القوات الجوية الاسرائيلية في اواخر الاسبوع الماضي أول اختبار لها بالتاريخ على جميع أنظمة الدفاع الجوي لديها المتصلة بنظام الدفاع الصاروخى. ووفق صحيفة "جيرازوليم بوست"، كان هدف الاختبارالتأكد من مدى فعالية النظم المختلفة الإسرائيلية في مواجهة وابل من مئات وربما آلاف الصواريخ التي من المرجح أن تطلق على اسرائيل انطلاقا من مسافات مختلفة بدأً من قطاع غزة وصولاً إلى إيران وطبعاً مروراً في لبنان.

وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، عمل الجيش الاسرائيلي على نشر عدة مجموعات من أنظمة الدفاع الصاروخي منها: نظام "القبة الحديدية" للصواريخ التي تطلق من مسافة أقل من 6 كيلومترات، والذي سيكون عملياً حاضراً في الأشهر القليلة المقبلة، ونظامي"العصا السحرية" و"آرو 3" للصواريخ الأبعد مدى. وعلى مدى السنة الماضية، لم يتوقف العمل على وضع هذه النظم قيد التشغيل، والذي سيسعى إلى الجمع بين مختلف الأنظمة بطريقة فعالة.كل هذه الأنظمة سوف يتم تشغيلها من قبل وحدات قوة الدفاع الجوي.

ما جرى في الاسبوع الماضي هو اختبار نفذ في أحد المختبرات الخاصة التي أنشأتها شركة أليسراElisra. فقد مثلت عشرات من أجهزة الكمبيوتر التي تدير هذه الأنظمة، محاكاة حقيقية لكيفية عمل كافة الأنظمة التي من شأنها أن تكون متاحة لجيش الدفاع الاسرائيلي خلال الفترة الحالية والتي ستعمل على صدّ أنواع متنوعة من الصواريخ، ومن جميع مناطق التي تمثل تهديداً للدولة العبرية. "وبحسب صحيفة "هآرتز"، قال الكولونيل آفي كوهين، أحد قادة "وحدات السيف" التابعة للقوات الجوية الوحدة المسؤولة عن تشغل نظام "آرو 3": "لقد قمنا بدراسة الكيفية التي سنعمل فيها ضد تهديد صواريخ القسام التي ستطلق من قطاع غزة، وصواريخ فجر من لبنا ، وشهاب من إيران".

هذا الخبر الذي أكدته وكالة كونا، جاء فيه أن الاختبار أطلق عليه اسم "تيراميسو" بسبب نظام الدفاع المعقد المتعدد الطبقات، هو الأول في سلسلة التي ستنفذ على مدى هذه السنة لإختبار عمل مختلف النظم الاحتياطية في حال فشل النظم الأولية في اعتراض أي صاروخ.

الاختبارات سوف تخدم أغراضا تكتيكية وإستراتيجية عدة من بينها: المساعدة في تحديد كيفية نشره هذه الأنظمة وكيف يمكن استخدام شبكة مشتركة للدفاع، فضلا عن توصيات بشأن عدد البطاريات المطلوب نشرها، وكمية وانواع قاذفات الصواريخ اللازمة. أنظمة أخرى أدرجت أيضاً في الاختبار مثل "العصا السحرية" (مع مدى أقصى يبلغ مئات الكيلومترات) وآرو 3 (والذي من المتوقع أن يعترض الصواريخ خارج الغلاف الجوي) بالإضافة إلى "آرو 2" وصواريخ من طراز "باتريوت" هي اصلاً قيد الاستخدام من قبل القوات الجوية، ورادار أيجيس AEGIS المركب على متن السفن مع صواريخ اس ام 3. يضاف إلى هذه المنظومة شبكة الباتريوت 3 التي سيتم نشرها في اسرائيل في حالات الطوارئ، والرادار المعروف بإسم X المتمركز بشكل دائم في منطقة النقب. وتابع الكولونيل كوهين لصحيفة "هآرتز": "هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه التدريبات واسعة النطاق والتي تضم جميع الأنظمة مما يؤدي إلى اكتساب خبرة قيمة في تشغيلها قبل نشرها". نتائج الاختبارات سوف تساعد أيضا أن يؤدي إلى إتخاذ قرار ما إذا كان ضرورياً إنشاء مركز قيادة مشتركة لجميع الأنظمة أم لا.

 

ضباط اسرائيليون يطالبون بالعودة الى سياسة الاغتيالات

وكالات/طالب ضباط اسرائيليون الحكومة بالعودة الى سياسة الاغتيالات بعد العملية التي ادت الى مقتل ضابط وجندي اسرائيليين على الحدود مع قطاع غزه الجمعة الماضية.

تل أبيب: قال موقع معاريف الالكتروني ان هؤلاء الضباط يرون ان الامر يستدعي انتقاء الاهداف المهمة وتنفيذ عمليات اغتيال محددة لبعض قادة التنظيمات الفلسطينية نظرا لان هذه الطريقة "اثبتت فعاليتها في السابق". واضاف الموقع ان مثل هذه الاهداف ستدفع بالقيادات الى "الاختفاء والعمل تحت الارض" وتمنعها من الحركة وحرية العمل.

واشار موقع الصحيفة الى ان الهدوء على الحدود مع قطاع غزة بعد عملية الرصاص المصبوب وان هناك محالوات للاستفادة من الهدوء وسياسة الجيش الاسرائيلي وهو الامر الذي دفع ببعض التنظيمات الفلسطينية للقيام بعمليات ضد الجيش الاسرائيلي. وهدد اركان حكومة بينامين نتنياهو قطاع غزه بالرد في الوقت والزمان المناسب على العملية التي وقعت الجمعة الماضية على الحدود مع قطاع غزه وادت الى مقتل جنديين اسرائيليين.

ورأت صحيفة اسرائيلية اليوم ان اسرائيل ستكتفي برد محدود على العملية الفلسطينية في جنوب قطاع غزة التي قتل فيها ضابط وجندي اسرائيليان وذلك حتى لاتتفاقم الازمة القائمة بين اسرائيل والادارة الاميركية. وذكرت صحيفة (هآرتس) اليوم انه رغم التصعيد على حدود قطاع غزة خلال الفترة الاخيرة فان اسرائيل من المتوقع ان تكتفي في هذه المرحلة برد محدود لان "شن حرب على غزة هو آخر امر يحتاجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الآن خاصة في ظل الازمة القائمة الان مع الاميركيين". وأوضحت الصحيفة ان منفذي عملية شرق خان يونس يوم الجمعة الماضي نفذها مقاتلون من رجال الجهاد الاسلامي.

وفي السياق ذاته هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الفلسطينيين بالرد على أي هجوم يستهدف مواطنيه وجنوده فيما عبر عن اعتقاده بان نتائج القمة العربية لن تسهم بدفع عملية السلام. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته "انه يتعين على حركة حماس والتنظيمات الارهابية الاخرى ان تعلم بأنها تتحمل المسؤولية عن عواقب اعمالها". واضاف "ان سياسة الرد الاسرائيلية حازمة وصارمة اذ ان اسرائيل ترد بقوة على اي اعتداء على مواطنيها وجنودها وهي ستواصل اتباع هذه السياسة في المستقبل".

وكان نتنياهو يعقب وفق الاذاعة على الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي على الحدود مع قطاع غزة الذي اسفر عن مصرع ضابط وجندي والذي تبنته عدة فصائل فلسطينية من بينها حركتا حماس والجهاد. وقال نتنياهو في تصريحات له "انه لا يرى اشارات تدل على ان الفلسطينيين يتوجهون نحو الاعتدال في مواقفهم السياسية" متوقعا "ان لا تساهم نتائج المداولات الجارية حاليا في اطار القمة العربية في دفع عملية السلام". واكد "ان اسرائيل ستواصل الاتصالات مع الادارة الاميركية بغية استئناف العملية التفاوضية غير انها ستحافظ في الوقت ذاته على مصالحها الحيوية".

وعبر نتنياهو عن تحفظه واستنكاره لما نسب الى مقربين منه من اقوال هاجموا فيها الرئيس الاميركي بارك اوباما معتبرا "ان الخلافات في وجهات النظر بين اسرائيل والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود". وكانت صحيفة (يديعوت احرنوت) نقلت عن مقربين من نتنياهو "ان الرئيس اوباما وهيلاري كلينتون تبنيا خطا فلسطينيا واضحا والحديث يجري عن حالة مرضية وجنونية وكارثية". ورأى هؤلاء المقربون والذين لم تذكر الصحيفة اسماءهم "ان لدينا مشكلة مع ادارة عدائية جدا جدا في الولايات المتحدة وهو امر لم يحدث في السابق أبدا وهذا الرئيس اوباما يريد اقامة دولة فلسطينية واعطاءهم القدس"

 

المفاوضات الشاقة لمثول عناصره الستة أمام المدعي العام وصلت إلى طريق مسدودة 

بلمار ينتظر إجابات "حزب الله" على أسئلة كثيرة من دون اتهامه

رده على رواية "دير شبيغل" وعلاقته بـ"مجموعة الـ13" و"فتح الإسلام" ومسحه مسرح جريمة اغتيال الحريري

 "حزب الله" يخشى من مخطط لإشعال نار مذهبية ومن حرب إسرائيلية - أميركية عليه واستغلال لاستجواب عناصره

"السياسة" - خاص: لم تتوصل المفاوضات بين "حزب الله" والسلطات القضائية اللبنانية المختصة إلى نتيجة بشأن إيجاد صيغة لمثول ستة أشخاص مقربين من الحزب أمام المحققين التابعين لمكتب مدعي عام المحكمة الدولية المخصصة للنظر في جرمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكان الحزب رفض فور تبلغه الأمر من النيابة العامة التمييزية في لبنان, الطلب الدولي بالتحقيق مع هؤلاء الأشخاص, وأرسل رداً سلبياً, يتضمن سلسلة أسئلة عن طبيعة التحقيق الذي سيجري, وبأية صفة سيمثل الأشخاص الستة, هل بصفة متهمين, أم شهود?

ووجدت النيابة العامة نفسها أمام مأزق فهي في هذه الحالة ملزمة بتنفيذ طلبات المحكمة الدولية بناء على اتفاقية تعاون موقعة بين الحكومة اللبنانية والمحكمة, وفي الوقت نفسه, فإنها لا تمتلك التغطية السياسية لقرار جلب عناصر أو مناصرين ل¯"حزب الله", فلجأت إلى المفاوضات سبيلاً لمعالجة المشكلة واقترحت انتقال المحققين الدوليين إلى أماكن يوافق عليها الحزب للاستماع إلى إفاداتهم من دون مثولهم في أي مقر رسمي. وترافق هذا الاقتراح مع اتصالات سياسية رفيعة المستوى مع قيادة الحزب, هدفها تقديم ضمانات بأن الأشخاص المعنيين مطلوبون للشهادة بصفتهم الشخصية وليس الحزبية.

مرونة ثم تصلب

جاء جواب الحزب على لسان أحد مسؤوليه, مرناً إلى حد ما, وأبلغ المعنيين أنه لا يمانع من أخذ إفادات بعض الأشخاص لأنها ستؤكد أن لا علاقة للحزب بالجريمة, ولكن لتحقيق ذلك ينبغي توفير ضمانات جدية بأن لا يتكرر سيناريو الضباط الأربعة الذين اعتقلوا لأكثر من ثلاث سنوات بناء على شهادات مزورة ومفبركة, حسب تعبير المسؤول الحزبي.

ومن جهة ثانية ينبغي الحفاظ على أمن هؤلاء العناصر وعلى سرية مواقعهم الحزبية, ولذلك يجب أن يعرف الحزب مسبقا نوعية الأسئلة التي ستطرح عليهم.

وأكد المسؤول أن "حزب الله" يرفض أن يتهم بأي شكل من الأشكال بالجريمة التي ارتكبتها إسرائيل, بالإضافة إلى الجرائم الأخرى باعتراف أحد عملائها محمود رافع, ويعتبر أن أي تلميح إلى دور له في الاغتيالات هو من فعل العدو الإسرائيلي.

عند هذه النقطة كانت المفاوضات مستمرة لإيجاد مخرج لآلية استجواب الأشخاص الستة, ولكن دخول الوزير السابق وئام وهاب على الخط, وإعلانه أن المحكمة تتجه لاتهام المسؤول العسكري ل¯"حزب الله" عماد مغنية الذي قتل في دمشق قبل عامين, أفشل المفاوضات ونسفها من أساسها, إذ اعتبر "حزب الله" أن استدعاء الستة المذكورين ليس إلا بداية لاتهام رسمي له بالاغتيال, سيما أن الأشخاص المطلوبين كانوا على علاقة "عمل" بمغنية. وأبلغ الحزب السلطات المعنية بموقفه النهائي برفض السماح لأي هيئة تحقيق لبنانية أو دولية بالاقتراب من عناصره.

أسئلة كثيرة

في الجهة المقابلة, تتحدث المصادر القضائية المتابعة عن عدد من الأسئلة التي تريد المحكمة الدولية من "حزب الله" الإجابة عنها: السؤال الأول يتعلق برده على رواية مجلة "دير شبيغل" الألمانية التي اتهمت صراحة الحزب بعملية اغتيال الحريري, والثاني عن علاقته ب¯"مجموعة ال¯13", وهو الاسم الذي يطلق على إحدى المجموعات الأصولية المتطرفة, ومعظم أعضائها في السجون اللبنانية, وقد اعترفوا خلال التحقيقات معهم بأن لهم صلة ما باغتيال الحريري. والسؤال الثالث هو عن علاقة الحزب بتنظيم "فتح الإسلام" الذي دافع عنه في بداية حرب مخيم نهر البارد, وقد ثبت لاحقاً أن التنظيم المذكور قام بعدد من التفجيرات, أبرزها جريمة "عين علق", والسؤال الرابع حول الكشف الميداني الذي أجراه خبراء المتفجرات في الحزب لمسرح اغتيال الحريري بعد الجريمة, وهو ما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله نفسه, موضحاً أن الكشف جرى بطلب من عائلة الحريري, لإبداء الرأي.

وتتعلق الأسئلة الأخرى بفحص معلومات أدلى بها شهود, أو وردت في تقارير استخبارتية عربية وأجنبية, وتشير إلى أن الأشخاص الستة يعرفون "أموراً" تهم التحقيق.

مطلوبون منذ عام

مصدر متابع لعمل المحكمة كشف أن المدعي العام دانيال بلمار كان يريد منذ حوالي السنة استدعاء الأشخاص الستة, ولكنه تريث بسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في لبنان, موضحا أن بلمار المتمسك باستقلالية عمله بحث عن الأسلوب الأنجح للمسألة من دون توتير الوضع السياسي الداخلي ومن دون الحاجة إلى اللجوء إلى القوة, سواء من خلال السلطات الأمنية اللبنانية أو من مجلس الأمن.

وأوضح بلمار في مناسبات عدة أن الأدلة وحدها هي التي توجه التحقيق وليس الانتماء السياسي لهذا الشخص أو ذاك, مشيراً إلى أن بحوزته بعض المعلومات التي تحتاج إلى توضيح من بعض أفراد الحزب وغيرهم, ما قد يسهم في دحضها أو التأكد من صحتها, وقد يحول تلك المعلومات إلى أدلة جنائية.

وألمح المدعي الدولي في ذلك الوقت إلى رغبته بالاستماع إلى إفادات بعض الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في التقارير, إضافة إلى مسؤولين في "حزب الله" بعيداً عن الإعلام, خلال وجوده في لبنان, على أن يتم ذلك في مكتب المدعي العام القاضي سعيد ميرزا, ولكن "حزب الله" رفض رفضاً مطلقاً, وبرر ذلك بأربعة أسباب:

الأول: أن عناصره هم في صفوف المقاومة ضد إسرائيل, وهو عمل مشروع في القانون الدولي, وعلى الرغم من ذلك تعتبرهم الدوائر الغربية ومنها الشرطة الدولية (إنتربول), إرهابيين, ومن بين هؤلاء عماد مغنية. ويخشى الحزب أن تستغل إسرائيل التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري لرصد المقاومين المطلوبين وتعقبهم.

الثاني: أن الدول الغربية وبعض الدول العربية تعتبر "حزب الله" تنظيماً إرهابياً, ما قد يجعل لجنة التحقيق الدولية تتخذ قراراً سياسياً بإدانة منتمين إلى الحزب باغتيال الحريري. كما سبق وخضع القاضي ديتليف ميليس لإملاءات أميركية واتهم الضباط الأربعة ومجموعة من المسؤولين السوريين الكبار.

السبب الثالث: أن الجناح الأمني ل¯"حزب الله" يعمل بطريقة سرية, وأيا يكن شكل التحقيق الذي سيتم مع عناصر الحزب فإنه سيؤدي إلى كشف سرية التنظيم وتحركاته وإمكاناته, وإذا لم يتجاوبوا مع التحقيق ستتعقد المسألة أكثر وقد يتطلب ذلك استدعاء المدعي العام مسؤولين على مستوى أرفع, ما قد يزيد من الأمر تعقيداً.

السبب الرابع: هو أن "حزب الله" لا يثق بمسار لجنة التحقيق الدولية منذ نشأتها, إذ أن الضباط الأربعة سجنوا على أساس سياسي, ثم أفرج عنهم لسبب سياسي أيضاً, والكلام دائما لمصادر "حزب الله".

في أغسطس 2009, أعلن النائب وليد جنبلاط أن عاصفة آتية على لبنان, إما من الجنوب وإما من لاهاي (مقر المحكمة). وكان قبل ذلك قد علق على رواية "دير شبيغل " فوصفها ب¯"بوسطة عين الرمانة" الجديدة, في إشارة إلى الشرارة التي أشعلت الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975.

واليوم يعلن الوزير السابق وئام وهاب أن المحكمة الدولية تعد لفتنة داخلية من خلال استدعاء عناصر من "حزب الله" للتحقيق معهم, ومن خلال الاستعداد لتوجيه الاتهام المباشر إلى عماد مغنية باغتيال الحريري.

لعب بالنار المذهبية

من جهتها, تقدم أوساط "حزب الله" تفسيرات متعددة للحملة عليه من قبل لجنة التحقيق الدولية. التفسير الأقل وطأة هو اعتبار أن الطرف المقابل يحاول إيجاد متهم جديد في جريمة اغتيال الحريري, بعد أن أجبرته التسويات الإقليمية على "تبرئة" سورية, وإسقاط كل الاتهامات السياسية التي سيقت ضد دمشق بعملية الاغتيال.

وبعد الإفراج عن الضباط الأربعة وذهاب رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سورية, لم يعد في الساحة سوى "حزب الله" كهدف مفضل للتحريض عليه, بما يخدم قوى "14 آذار" الباحثة عن سبل الحفاظ على تماسك جمهورها.

وتؤكد أوساط الحزب أنه إذا كان الأمر كذلك فهو لعب بالنار المذهبية, لان اتهام سورية من خلف الحدود شيء واتهام طرف داخلي يمثل طائفة كبيرة في لبنان لها امتدادها واختلاطها بالطوائف الأخرى على مختلف الأراضي اللبنانية شيء آخر, من دون أن يعني هذا أننا ذاهبون إلى الفتنة مباشرة.

أما التفسير الآخر, والأخطر, فهو أن اتهام الحزب بالاغتيال هو حلقة في سلسلة من المقدمات الممهدة لحرب إسرائيلية أميركية جديدة على "حزب الله", والمطلوب أن تحظى بدعم عربي شبه كامل, وتواطؤ بعض اللبنانيين, أي من كل قوى "14 آذار". وهذا لم يكن حاصلاً أثناء حرب 2006, حين تضامن اللبنانيون يومها في مواجهة الحرب, على الرغم من اختلافهم على مبرر إطلاقها.

في الجهة المقابلة, ثمة من يقرأ التطورات بشكل معاكس, إذ يعتبر مصدر مقرب من قوى 14 آذار, أن "حزب الله" هو الذي بدأ المعركة لتغيير المعطيات الداخلية الناتجة عن اتفاق الدوحة والانتخابات الرئاسية ثم النيابية وتشكيل حكومة سعد الحريري, حيث بدأ حلفاؤه وأشخاص مقربون منه ووسائل إعلامه, بالحملات على رئيسي الجمهورية والحكومة ومؤسسة قوى الأمن الداخلي, وذهبوا إلى تخوين كل من ساهم في انجاز الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية.

في البداية لم تكن الأسباب الحقيقية لهذه الحملات واضحة, ولكن ظهور التطور في عمل المحكمة بين هذه الأسباب. لقد اطمأن الحزب بداية إلى تطمينات سورية تبلغتها دمشق من مصادر دولية, بأن عمل المحكمة سيتأخر, وهو في كل الأحوال لن يطالها, لا هي ولا حلفائها.

وعلى هذا الأساس فاوض الحزب بداية من اجل تأمين صيغة آمنة لاستجواب عناصره, ولكن دمشق فوجئت بتسريع وتيرة التحقيقات, وخصوصاً الإلحاح في طلب التحقيق مع أشخاص معينين, ما يؤشر على أن المحكمة توصلت إلى كشف ملابسات الجريمة وأصبحت جاهزة بعد خمس سنوات للإعلان عن القرار الظني الاتهامي, فجاء التحذير السوري من المحكمة على لسان وئام وهاب.

نصرالله: سأتحدث بشأن التحقيق الدولي خلال أيام

تطرق الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, في كلمة له, أمس, في اللقاء السنوي العام لجمعية "كشافة الإمام المهدي" إلى بعض الأوضاع السياسية الراهنة ولما يثار حول موضوع التحقيق الدولي, قائلاً "في ما يتعلق بما أثير من أجواء وتسريبات حول التحقيق الدولي واستدعاء أفراد من "حزب الله" ومسار التحقيق الحالي وإلى أين يمكن أن يصل وكل ما يرتبط بهذه المسألة وكل ما أُثير حولها في وسائل الإعلام, قد أتكلم عنه خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله, وما أعتقد أنه من المناسب أن يقال في هذه المرحلة سأقوله, حتى يكون كل الناس مواكبين لهذه القضية".

بدوره, أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد أنَ "حزب الله لن يناقش موضوع المحكمة الدولية الآن, وسيتم إعلان موقف رسمي بشكل دقيق ومفصل من قبل الحزب لاحقاً, وسنترك للمستقبل القريب البت في هذا الموضوع".

كذلك, رفضت مصادر "حزب الله" التعليق على كل ما يكتب ويشاع في شأن استدعاء المحكمة الدولية لقياديين من الحزب للتحقيق معهم في شأن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وقالت ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان الحزب لا يزال الآن يستمع الى الآخرين ويقرأ كل ما يكتب في الصحف واذا كان هناك من رد ما فالامر متروك لتقدير القيادة, واذا قررت ان تعلن شيئا فهي التي تقرر من سيعلن الموقف في الوقت المناسب.

 

وهاب بعد لقائه السفير الاسباني: تسييس المحكمة الدولية يخرب لبنان ويجعل من "اليونيفيل" صندوق بريد

وطنية - 28/3/2010 اكد رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب اننا "لا نثق بالمحكمة الدولية او بعملها، وقد عبرنا عن ذلك منذ سنوات حتى اللحظة الاولى لاطلاق الضباط الاربعة، وقلنا يومها اياكم ان تعطوا هذه المحكمة الدولية صك براءة بعدما اطلقت الضباط وكأنها قررت احقاق العدالة". واشار الى انه "ربما هذا كان مكيدة للانتقال الى كمين واستهداف آخر وهذا ما نلاحظه اليوم، لذلك هناك ضرورة بالا تتحول المحكمة الدولية الى اداة سياسية ولها اهداف واضحة في تخريب لبنان، لكن حتماً هذه العملية ستنعكس على كل شيء في لبنان وعلى المؤسسات الدولية الموجودة فيه والامور لا تعود تحت سيطرة احد في ذلك الوقت". واضاف وهاب، بعد استقباله في دارته في الجاهلية السفير الاسباني في لبنان خوان كارلوس غافو يرافقه المستشار الاول في السفارة لويس برادوس، وبحضور مسؤولة العلاقات الخارجية في تيار التوحيد فريال ابو ذياب، انه "خلال اللقاء مع سعادة السفير الاسباني استعرضنا الدور الذي تقوم به اسبانيا وخاصةً عبر مشاركتها في قوات اليونيفيل في الجنوب وكون بلاده تشارك في اليونيفيل وتلعب دوراً ريادياً في ذلك. وما يخص لبنان تحدثنا بما يتعلق بالمحكمة الدولية وبعض التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر حول الاستهدافات السياسية للمحكمة الدولية وشددنا امام سعادة السفير على ضرورة ان تلعب اسبانيا وباقي الدول الاوروبية دوراً كبيراً في منع تسييس المحكمة وقراراتها، لان ذلك سيجعل من لبنان وقوات اليونيفيل وربما مؤسسات اخرى تابعة للامم المتحدة صندوق بريد وقد يكون متبادل خاصةً اذا ما اختارت الولايات المتحدة المحكمة الدولية واسطة كصندوق بريد تتولى به الضغط على حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية بعدما فشلت في الضغط على سوريا خلال السنوات الماضية". وختم "لذلك هذا الامر يستوجب معالجته قبل فوات الاوان وقبل الوصول الى المحظور وعلى كل الدول الفاعلة في العالم وخاصةً في داخل الامم المتحدة وكل ما يسمى بالمجتمع الدولي الضغط لمنع الاميركيين من تحويل المحكمة الى اداة بيدهم".

 

السيد نصر الله يتحدث مساء الأربعاء في مقابلة عبر "المنار" عن المحكمة والاتفاقية مع الولايات المتحدة والمستجدات المحلية والعربية

وطنية - 28/3/2010 أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان بعد ظهر اليوم، أن الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، يطل في مقابلة من خلال برنامج "ماذا بعد" عبر قناة المنار الساعة التاسعة والنصف من مساء الاربعاء المقبل، حيث يتناول آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية ولا سيما ما يتعلق بموضوعات المحكمة الدولية والتسريبات حول إستدعاء أعضاء من الحزب، إضافة إلى الموقف "من الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وموضوع معاملة الرد بالمثل". كما يتناول موضوع العمل الحكومي والانتخابات البلدية وتطورات العلاقات اللبنانية السورية، ويتحدث أيضا عن موضوع القدس والمشروع الصهيوني لتهويدها.

 

جنبلاط الى دمشق في 4 نيسان

أفادت صحيفة "الديار" ان زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى دمشق حددت في 4 نيسان المقبل، حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، ولن يرافقه أحد من كتلته.

وكان الرئيس الاسد قد علّق السبت الماضي في مقابلته على قناة "المنار"، على موضوع استقباله للنائب جنبلاط، قائلاً: إن "سوريا لا تبحث عن اعتذار وليس لدينا عقدة القوة او التفوق او الهزيمة"، وأضاف: ان جنبلاط "قال المضمون الذي نريده وهو خرج في اتجاه آخر والآن يريد ان يعود وهذا المضمون يسميه البعض اعتذارا لكن المهم هو المضمون". 

 

ضباط اسرائيليون يطالبون بالعودة الى سياسة الاغتيالات

وكالات/طالب ضباط اسرائيليون الحكومة بالعودة الى سياسة الاغتيالات بعد العملية التي ادت الى مقتل ضابط وجندي اسرائيليين على الحدود مع قطاع غزه الجمعة الماضية.

تل أبيب: قال موقع معاريف الالكتروني ان هؤلاء الضباط يرون ان الامر يستدعي انتقاء الاهداف المهمة وتنفيذ عمليات اغتيال محددة لبعض قادة التنظيمات الفلسطينية نظرا لان هذه الطريقة "اثبتت فعاليتها في السابق". واضاف الموقع ان مثل هذه الاهداف ستدفع بالقيادات الى "الاختفاء والعمل تحت الارض" وتمنعها من الحركة وحرية العمل.

واشار موقع الصحيفة الى ان الهدوء على الحدود مع قطاع غزة بعد عملية الرصاص المصبوب وان هناك محالوات للاستفادة من الهدوء وسياسة الجيش الاسرائيلي وهو الامر الذي دفع ببعض التنظيمات الفلسطينية للقيام بعمليات ضد الجيش الاسرائيلي. وهدد اركان حكومة بينامين نتنياهو قطاع غزه بالرد في الوقت والزمان المناسب على العملية التي وقعت الجمعة الماضية على الحدود مع قطاع غزه وادت الى مقتل جنديين اسرائيليين.

ورأت صحيفة اسرائيلية اليوم ان اسرائيل ستكتفي برد محدود على العملية الفلسطينية في جنوب قطاع غزة التي قتل فيها ضابط وجندي اسرائيليان وذلك حتى لاتتفاقم الازمة القائمة بين اسرائيل والادارة الاميركية. وذكرت صحيفة (هآرتس) اليوم انه رغم التصعيد على حدود قطاع غزة خلال الفترة الاخيرة فان اسرائيل من المتوقع ان تكتفي في هذه المرحلة برد محدود لان "شن حرب على غزة هو آخر امر يحتاجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الآن خاصة في ظل الازمة القائمة الان مع الاميركيين". وأوضحت الصحيفة ان منفذي عملية شرق خان يونس يوم الجمعة الماضي نفذها مقاتلون من رجال الجهاد الاسلامي.

وفي السياق ذاته هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الفلسطينيين بالرد على أي هجوم يستهدف مواطنيه وجنوده فيما عبر عن اعتقاده بان نتائج القمة العربية لن تسهم بدفع عملية السلام. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته "انه يتعين على حركة حماس والتنظيمات الارهابية الاخرى ان تعلم بأنها تتحمل المسؤولية عن عواقب اعمالها". واضاف "ان سياسة الرد الاسرائيلية حازمة وصارمة اذ ان اسرائيل ترد بقوة على اي اعتداء على مواطنيها وجنودها وهي ستواصل اتباع هذه السياسة في المستقبل".

وكان نتنياهو يعقب وفق الاذاعة على الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي على الحدود مع قطاع غزة الذي اسفر عن مصرع ضابط وجندي والذي تبنته عدة فصائل فلسطينية من بينها حركتا حماس والجهاد. وقال نتنياهو في تصريحات له "انه لا يرى اشارات تدل على ان الفلسطينيين يتوجهون نحو الاعتدال في مواقفهم السياسية" متوقعا "ان لا تساهم نتائج المداولات الجارية حاليا في اطار القمة العربية في دفع عملية السلام". واكد "ان اسرائيل ستواصل الاتصالات مع الادارة الاميركية بغية استئناف العملية التفاوضية غير انها ستحافظ في الوقت ذاته على مصالحها الحيوية".

وعبر نتنياهو عن تحفظه واستنكاره لما نسب الى مقربين منه من اقوال هاجموا فيها الرئيس الاميركي بارك اوباما معتبرا "ان الخلافات في وجهات النظر بين اسرائيل والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود". وكانت صحيفة (يديعوت احرنوت) نقلت عن مقربين من نتنياهو "ان الرئيس اوباما وهيلاري كلينتون تبنيا خطا فلسطينيا واضحا والحديث يجري عن حالة مرضية وجنونية وكارثية". ورأى هؤلاء المقربون والذين لم تذكر الصحيفة اسماءهم "ان لدينا مشكلة مع ادارة عدائية جدا جدا في الولايات المتحدة وهو امر لم يحدث في السابق أبدا وهذا الرئيس اوباما يريد اقامة دولة فلسطينية واعطاءهم القدس"

 

بولتون: الولايات المتحدة "سلمت بإيران نووية"

المنار /قال المندوب الأسبق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، جون بولتون، إن الإدارة الأميركية "سلمت بإيران نووية". وأضاف في حديث مع إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، صباح اليوم الاحد أن الضغوطات الأميركية على "اسرائيل" بعدم شن عدوان ضد المنشآت النووية الإيرانية ناتج عن تسليم الولايات المتحدة بإمتلاك  إيران للسلاح النووي.

وقال بولتون إن الرئيس الأميركي يأمل بحل صراعات الشرق الأوسط من خلال إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو ما أعتبره تقدير خاطئ، إذ يرى بولتون ان مصدر الصراع في الشرق الأوسط هو المشروع النووي الإيراني والدعم الإيراني لحركات المقاومة. وأضاف بولتون ان هناك فجوة شاسعة بين مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي، وقال ان الرئيس الأميركي يفصل بين الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وبين الملف النووي الإيراني، فيما يربط نتنياهو الموضوعين ببعضهما البعض.

وقال إن الخلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة أساسه ليس بناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة وإنما اختلاف كبير في الرؤى. وأضاف ان زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن تكشف انه سيواجه ثلاث سنوات صعبة مع الإدارة الأميركية.

ولفت بولتون إلى ان مصدر الخلاف بين واشنطن وتل أبيب ليس الإستيطان في القدس بل في رؤية أوباما لدور اسرائيل في المنطقة.

بموازاة ذلك، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية اعتزام طهران بناء موقعين نوويين سريين جديدين وتطالبها بالعمل لمنعها من ذلك.

وأضافت الصحيفة ان مفتشين من الامم المتحدة واخصائيين من اجهزة استخبارات غربية يعتقدون بأن إيران قد تكون تستعد لبناء موقعين نوويين سريين على الاقل، رغم المطالب الدولية التي تحثها على الكشف عن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة ان هذه الشبهات مصدرها التصريحات الاخيرة لمسؤول ايراني بارز.

وذكرت "نيويورك تايمز" ان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي اعلن في مقابلة "لوكالة الانباء الطلابية الايرانية" ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امره ببدء العمل قريباً في هذين الموقعين.  ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم انهم يشاطرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية شبهاتهم، وانهم يدرسون حالياً صوراً التقطت بالاقمار الاصطناعية من شأنها ان تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في ايران. لكن الصحيفة قالت ان هؤلاء المسؤولين لم يحصلوا على اثبات بأن ايران تفكر في استخدام هذين الموقعين الجديدن لإنتاج الوقود النووي وهم غير اكيدين من عدد المواقع النووية التي يمكن لإيران ان تبنيها. ورأى هؤلاء المسؤولون الاميركيون اخيراً انه حتى ولو تم بناء هذين الموقعين فإن ذلك لن يشكل على الفور تهديداً وان الامر سيستغرق ايران سنة الى اربع سنوات قبل ان تتمكن من صنع سلاح نووي بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

 

لحمايتها من الهجمات/أنباء عن بناء منشأتين نوويتين في الجبال الإيرانية

واشنطن - أ ف ب/أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مفتشين من الأمم المتحدة وإخصائيين من أجهزة استخبارات غربية يعتقدون بأن إيران قد تكون تستعد لبناء موقعين نوويين سريين جديدين على الأقل، رغم المطالب الدولية التي تحثها على الكشف عن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة، (أمس) السبت 27-3-2010، إن هذه الشبهات مصدرها التصريحات الاخيرة لمسؤول إيراني بارز. وذكرت "نيويورك تايمز" أن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي أعلن في مقابلة "لوكالة الانباء الطلابية الايرانية" أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمره ببدء العمل قريباً في هذين الموقعين. وأضاف علي أكبر صالحي أن المصنعين "سيبنيان في الجبال" على الارجح لحمايتها من هجمات. وقال "إن شاء الله فإن بدء أعمال بناء موقعي التخصيب الجديدين" قد يكون خلال السنة الايرانية الجديدة التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي.

وفي أيلول (سبتمبر) 2009، كشف الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن وجود دليل على موقع نووي سري في قم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم يشاطرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية شبهاتهم وأنهم يدرسون حالياً صوراً التقطت بالاقمار الاصطناعية من شأنها أن تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في ايران. لكن الصحيفة قالت إن هؤلاء المسؤولين لم يحصلوا على إثبات أن ايران تفكّر في استخدام هذين الموقعين الجديدن لإنتاج الوقود النووي، وهم غير اكيدين من عدد المواقع النووية التي يمكن لإيران أن تبنيها. ورأى هؤلاء المسؤولون الأمريكيون أخيراً أنه حتى ولو تم بناء هذين الموقعين فإن ذلك لن يشكل على الفور تهديداً، وأن الامر سيستغرق من سنة الى اربع سنوات قبل ان تتمكن إيران من صنع سلاح نووي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

 

لأنها بديبلوماسيتها الذكية جعلت نفسها دولة يحتاج إليها الجميع

سوريا تحافظ على تحالفها مع إيران وعلى قربها من السعودية

النهار/اميل خوري     

لم تنجح حتى الآن محاولات إبعاد سوريا عن ايران، بل نجحت سوريا في ان تبقى متحالفة مع ايران وفي الوقت عينه قريبة من السعودية، لا بل ان تكون قريبة من كل دولة عربية او اجنبية لانها وضعت نفسها في موقع الحاجة اليها، شأنها في ذلك شأن الصيدلاني الذي في صيدليته دواء لكل داء فصحّ بذلك قول الرئيس السوري بشار الاسد في حديث له عام 2008 "ان اي جهة او دول في العالم تريد ان يكون لها دور في المنطقة يجب ان تمر عبر سوريا".

لقد قال المدير السابق لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية دولاميسوزيير عام 2009 في حديث له "ان الذين يداعبهم حلم إبعاد سوريا عن ايران واهمون لان العلاقات القائمة بينهما تشكل تحالفا استراتيجيا وان التأثير الايراني في سوريا لا يلمس الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل كل مناحي الحياة بما فيها الثقافية والاجتماعية وغيرهما"، وانه بالنظر الى "الدور المتصاعد لطهران في المنطقة"، فان ايران يمكن ان توصف، برأي المسؤول الفرنسي السابق، بـ"القوة المتوسطية".

وفي حديث لمحلل سياسي سوري لاذاعة اميركية ناطقة بالعربية، سأله المحاور: "ان اسرائيل تريد ان تقطع سوريا علاقاتها مع ايران وتوقف دعمها لـ"حزب الله" وحركة "حماس" كشرط لصنع السلام، فماذا تقول سوريا؟"، فأجاب: "ان دعم سوريا لـ"حزب الله" وحركة "حماس" يعتبر دعما سياسيا لان ما يقوم به الحزب والحركة هو نضال مشروع في سبيل الحرية واستعادة الارض المحتلة. اما بالنسبة الى العلاقات مع ايران، فان سوريا على اتم الاستعداد لقطع علاقاتها مع هذه الدول فورا شريطة ان تقطع الولايات المتحدة علاقتها مع اسرائيل"...

وفي حديث للرئيس الاسد الى محطة "العالم" ردا على سؤال: ان الشرط الاسرائيلي لصنع السلام هو ابتعاد سوريا عن ايران فما هو رأيك؟ فأجاب: "نحن لسنا من الدول التي تبني علاقات موقتة ومرحلية او ظرفية. نحن دول لدينا مبادئ ولدينا مصالح، والعلاقة بين سوريا وايران لم تبن خلال عملية السلام او من خلال عملية الحرب. هناك عوامل عديدة اوجدت هذه العلاقة السورية – الايرانية، وهذه العوامل لم تتغير بل تزداد رسوخا. هناك حالة وحيدة لكي نبتعد عن ايران عندما تصبح ايران مع اسرائيل وعندما تقف اميركا مع العرب، وهذا شيء لن يحصل".

هذا الكلام يدل على ان لا رهان على العلاقات السورية – الايرانية التي تعتبر اساس التحالفات السياسية السورية وحجر الزاوية في الاستراتيجية السورية على المستوى الاقليمي بحيث تشكل العلاقات السورية – الايرانية والسورية – التركية اساس العمل الاقليمي في هذه المرحلة مع احتمال انضمام العراق الى هذه المجموعة لتصبح قوة اقليمية كبيرة لها القدرة على تقرير مصير المنطقة حربا وسلاما، وهو ما يعمل له الرئيس الاسد في ضوء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بالتنسيق والتفاهم مع ايران.

وسوريا تؤمن من جهة اخرى بان السلام من شأنه ان ينهي دوامة في الشرق الاوسط ويؤسس لمرحلة جديدة تجعل من الحركات النضالية لـ"حزب الله" احزابا سياسية تنخرط في الحياة السياسية اللبنانية لان وجود مثل هذه الحركات مرتبط بسببه، اي الاحتلال، فلو لم تكن اسرائيل تحتل الارض العربية ومنها الارض في لبنان، لما كان هناك ضرورة لولادة "حزب الله" في لبنان ولولادة حركة "حماس" في فلسطين، لذا فان صنع السلام في المنطقة هو الذي ينهي مبرر وجود الحركات المقاوِمة.

الواقع ان سوريا استطاعت بحنكتها السياسية ودينامية ديبلوماسيتها الظاهرة والخفية، ان تكون حاجة في المنطقة لكل دولة لها مصالح فيها. فالسعودية احتاجت الى سوريا لمواجهة الحرب في اليمن ولمواجهة الحرب في العراق، والى ان يكون لها دور ايضا في الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة لدعم فوز لوائح على لوائح، وسوف تكون في حاجة الى هذا الدور عند تشكيل الحكومة العراقية، من دون أن يتناقض هذا الدور مع علاقة سوريا بايران. كما ان السعودية احتاجت الى سوريا في مواجهة الوضع السياسي المعقد في لبنان فكان اتفاق الدوحة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة النائب سعد الحريري، وستبقى في حاجة اليها لتوفير اسباب النجاح لهذه الحكومة. واسرائيل هي في حاجة الى سوريا ليس من اجل التوصل الى عقد اتفاق سلام معها فحسب، بل لابقاء جبهة الجولان هادئة، وقد اكدت سوريا مدى سنوات التزامها هذا الهدوء. وايران في حاجة الى سوريا حتى لو توصلت الى عقد اتفاق سلام مع اسرائيل تستعيد بموجبه هضبة الجولان، شرط ان تظل تسمح بمرور الاسلحة الى "حزب الله" وترك هذا الحزب محتفظا بسلاحه الى ان يتحقق السلام الشامل في المنطقة، وبتحقيقه تزول اسباب الخلاف على الملف النووي الايراني. واميركا في حاجة الى سوريا كي تساعد على تأمين الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان، وعلى تحقيق السلام الشامل في المنطقة نظرا الى دورها المؤثر على اطراف فلسطينيين ولبنانيين وتعاونها على مكافحة الارهاب واعطاء معلومات عن نشاط الاصوليين والمخربين. وسوريا في حاجة هي ايضا الى كل هؤلاء من اجل حماية نظامها ودرء كل الاخطار عنها وللخروج خروجا كاملا من عزلتها والتوصل الى استعادة كل اراضيها التي تحتلها اسرائيل.

وهكذا نجحت سوريا بحكمتها السياسية وديبلوماسيتها الذكية في ان تجعل الجميع في حاجة اليها وهي في حاجة اليهم، وان تضع نفسها في موقع الدولة القادرة على تبادل الخدمات في كل المجالات، من دون ان يشكل ذلك تناقضا او تعارضا مع علاقاتها بكل دولة من الدول. وقد حالت دون نجاح محاولات لاقامة جبهة عربية ضد ايران حتى انه إذا كان لا بدّ من اقامة هذه الجبهة فلتكن ايران من ضمنها لمواجهة الخطر الاسرائيلي وعقد صفقة مع ايران بدل المغامرة بحرب مدمرة للجميع. ولم تنفع كل الاغراءات التي عرضت على سوريا، تارة باعادة كل الجولان اليها وطورا بعودتها الى لبنان، كي تبتعد عن ايران، لا بل ردت على مطالبة اميركا بذلك بعقد قمة ايرانية – سورية شارك فيها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تم فيها توقيع اتفاق فتح الحدود بين البلدين بعدما سبق ذلك تهكم على وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من دون ان تحصل ردود فعل اميركية على ذلك... فهل سوريا كانت على حق وغيرها على خطأ؟

 

مشهد جديد للمنطقة

علي حماده /النهار

مع صدور نتائج الانتخابات العراقية يتظهر جزء من الصورة الاقليمية المرتقبة، حيث تختلط الاوراق وتتحرك المصالح والتحالفات في كل الاتجاهات. فقد كان واضحا ان "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي التي حلت في المرتبة الاولى، تحظى بدعم محور الرياض – دمشق، في مواجهة ائتلاف "دولة القانون" بدعم ايران. وللمرة الاولى منذ خمس سنوات يقوم تحالف سعودي – سوري في المنطقة وتتم ترجمة هذا التحالف في ساحتين عربيتين : الاولى في لبنان مع تشكيل حكومة سعد الحريري بدعم سعودي - دولي وضوء اخضر سوري لحلفائها في الساحة اللبنانية، ثم مع زيارة الحريري لسوريا رئيسا للحكومة وبدء تطبيع علاقات سوريا بقيادات لبنانية اساسية مثل الحريري ووليد جنبلاط بمباركة سعودية. والثانية في العراق مع الافتراق الانتخابي بين طهران ودمشق وتمكن محور الرياض – دمشق من تحقيق توازن حقيقي على ارض العراق يحد من الاندفاعة الايرانية التي بدت لوهلة وكأنها مقبلة على ابتلاع الساحة العراقية.

نحن اذاً امام تحول في المشهد الاقليمي على رغم اللقاء الثلاثي السوري – الايراني و"حزب الله" في دمشق مطلع الشهر الجاري الذي أظهر وكأن الحلف المقدس بين طهران ودمشق قائم بنفس الشروط الماضية. انما المشهد الجديد الذي يتجلى في العراق بتحقيق توازن عربي  مقابل النفوذ الايراني سينعكس على الواقع العراقي المستقبلي، ربما بالعودة عن سياسة "اجتثاث البعث" التي كانت احدى نتائجها إضعاف المناعة العراقية في وجه التمدد الايراني، وهذا ما تجب مراقبته في المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة اياد علاوي التي ستلقى دعما من المجتمع الدولي بدأ منذ اللحظات الاولى لاعلان النتائج بموقف مرحب من الادارة الاميركية، وببيان من السفارة الاميركية في العراق  اعتبر ان لا دلائل على تلاعب في نتائج الانتخابات، بما يعكس فقدان ائتلاف "دولة القانون" دعما اميركيا ثمينا. وبما يؤدي لاحقا الى تسهيل تشكيل ائتلاف حكومي ينضم اليه "التحالف الكردستاني" القوي بـ42 مقعدا. لكن اللعبة الاهم تبقى في قدرة سوريا على ممارسة نفوذها في الوسط الشيعي ولا سيما في اوساط " الائتلاف العراقي" المكون من تحالف بين المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر الذي يستحيل ان يتحالف مع المالكي بعد الضربات الدموية الموجعة التي تلقاها منه في السنوات الاخيرة. فهل يتمكن المحور العربي (الرياض – دمشق) من المساهمة في انجاح قيام ائتلاف حكومي قابل للحياة بين ائتلاف علاوي وائتلاف الحكيم -الصدر والتحالف الكردستاني؟ هنا السؤال الكبير، فضلا عن ان احتمالات الانزلاق نحومواجهة دموية في العراق تبقى مطروحة بشكل دائم.

في لبنان، يشعر المراقبون بأن ثمة تركيبة جديدة تتوضح معالمها يوما بعد يوم اساسها التفاهمات بين الرياض ودمشق. وثمة معلومات ان هذه التفاهمات تشيع اجواء من القلق في الساحة المتأثرة بالنفوذ الايراني، ويتزامن هذا الامر مع عودة الحديث عن المحكمة الدولية، وعن تحقيقات مع عناصر وقياديين من "حزب الله" تقوم بها لجنة التحقيق الدولية، كل هذا في وقت يتأكد ان موجة التسريبات والمعلومات المضللة بشأن المحكمة مصدرها جهات حليفة، من حيث المبدأ، للحزب الموالي لايران!

الشرق الاوسط يتحول، وقد تصبح الاوضاع في مصر مع عودة الرئيس حسني مبارك من رحلة العلاج الى المانيا، مادة اساسية من مواد التحول الذي تعيشه المنطقة راهنا.

 

بعد موافقة حكومة الكبيك على طرح قانون لمنعه

استطلاع للرأي يؤكد "تأييد" معظم الكنديين لحظر النقاب  

95 % من إقليم كبيك الكندي يؤيدون حظر النقاب 

القاهرة - عنتر السيد/العربية/أظهر استطلاع رأي أجري أخيرا في كندا أن إقليم كيبيك يأتي في المقام الأول بنسبة 95 % في دعم حظر النقاب في كندا، ثم إقليم ألبرتا 82 % وأونتاريو 77 % ثم مقاطعات المحيط الأطلسي بنسبة 73 % وكولومبيا البريطانية 70 % في حين وصلت النسبة في اقليمي مانيتوبا وساسكاتشوان إلى أدنى معدلاتها بنسبة 65 %.

وأكدت الدراسة التي نشرت تفاصيلها مؤخرا صحيفة "الجازيت" الكندية الرسمية، أن الرأي العام الكندي مع منع السيدات اللواتي يرتدين النقاب من التواجد في المصالح الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات العامة والخاصة والتعليم الجامعي وتعليم المدارس.

وشدد ماريو كانسيكو، نائب الرئيس للشؤون العامة للدراسات البحثية واستطلاعات الرأي أن "هذه الدراسة الحديثة أظهرت دعما غير عادي على مشروع الحكومة للحظر، وهو شيء نادر أن يتفق أكثر من 80 بالمائة من الكنديين على شيء واحد".

وأضاف: أن ارتفاع النسبة التي تؤيد الحظر جاء على خلفية الجدل الدائر حول استيعاب الأقليات والذي اشتد في الأسابيع الأخيرة في أعقاب منع سيدة مصرية من دخول فصول الدراسة بسبب النقاب.

من جانبه، أكد الداعية الإسلامي الشيخ إسماعيل عبد الله الوقدي والمقيم في كندا لـ "العربية.نت" إن ما حدث هذا الأسبوع من منع مدرسة مصرية مسلمة منتقبة من دخول الفصل جعل هناك استياء شديد من قبل الجالية المسلمة في العاصمة الكندية، والتي طالبت بحرية العقيدة للمسلمين وممارسة الشعائر الإسلامية دون قيد أو شرط وان الحجاب والنقاب ضرورة من ضرورات الدين الإسلامي. وقال الإعلامي والفنان التشكيلي المصري خميس خلف و المتزوج من كندية والمقيم في الساحل الغربي من كندا: أن الحرب ضد النقاب ستكون أكثر ضراوة في الأيام القادمة نظرا لتصعيد الموضوع إلى الحكومة والذي ستقره في شكل قانون بعد الموافقة عليه بنسبة عالية هذا الأسبوع.

وشدد خلف في تصريحه لـ "العربية.نت" على ضرورة أن يكون هناك دور مهم للدعاة من اجل تقريب وجهات النظر للمسؤولين في الحكومة الكندية.

وأوضح سلام المنياوي رئيس المجلس الإسلامي في مونتريال أن ما حدث سيكون له رد فعل عصبي من المسلمين تجاه المسؤولين الحكوميين، والذين يسعون إلى استرضاء قطاع معين من مجتمعنا على حساب آخرين . وتستعد حكومة مقاطعة كيبيك الكندية لطرح مشروع قانون لحظر ارتداء النقاب فى المؤسسات والهيئات الحكومية والعامة. ويسعى القانون الذى تقدمت به وزيرة العدل فى المقاطعة كاثلين فيل إلى منع الموظفين والمراجعين من ارتداء النقاب، على اعتبار ان توفير الخدمات العامة يجب أن يكون مقرونا برؤية وجه مكشوف.

 

حزب الكتائب" يحاول استعادة "صوت لبنان"

 بيروت - "السياسة": أكد مصدر "كتائبي" ل¯"السياسة" أن عناصر كتائبية قامت بتطويق إذاعة "صوت لبنان" التي يملكها الحزب في الأشرفية, على خلفية ورود معلومات بشأن نية الإدارة نقل مكاتب الإذاعة إلى منطقة عوكر. وكانت إدارة الإذاعة استأجرت مبنى لهذه الغاية قبل وفاة مديرها الشيخ سيمون الخازن, ولم يتم تنفيذه بسبب المرض الذي أصيب به وأدى إلى وفاته. وبعد ورود الخبر إلى "حزب الكتائب" عن عزم الإدارة نقل المكاتب إلى عوكر, قامت مجموعة من مناصري "الكتائب" بتطويق المبنى, لكن اتصالات جرت على أعلى المستويات شملت الرئيس الجميل والشيخين سامي ونديم الجميل, مع إدارة الإذاعة, تم الاتفاق بينهم على إبقاء الوضع على ما كان عليه, لإيجاد الحل اللازم له, بعيداً عن تدخل القوى الأمنية, كما عُلم أن محادثات جرت بين الطرفين, لكنها لم تصل بعد إلى تفاهم بشأن هذه المسألة.

 

سورية تدخلت بناء على طلب السعودية 

لبنان شارك في القمة بعد ضغط من الأسد على "أمل" و"حزب الله"

الحريري أبلغ الرياض أن الحل الوحيد لتجنب أزمة مع الثنائي الشيعي هو تدخل دمشق

كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ"السياسة" أن موافقة لبنان على المشاركة في القمة على مستوى مندوبه في الجامعة العربية خالد زيادة, جاء بعد ضغط سوري نتيجة تدخل سعودي, دفع الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" على التراجع عن موقفهما الذي كان رافضاً بشكل كلي المشاركة على أي مستوى, على خلفية قضية الإمام موسى الصدر والذي تتهم ليبيا باختطافه العام 1978 . وأوضح المصدر في حديث إلى موقع "بيروت أوبزرفر" الالكتروني أنه حتى اللحظات الأخيرة كانت الاجواء داخل الجامعة العربية تشير بل تجزم بمقاطعة لبنان القمة وأن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سرب إلى مندوبي الدول في الجامعة أنه التمس في زيارته الاخيرة إلى بيروت من المسؤولين اللبنانيين صعوبة المشاركة حتى على مستوى مندوب, وذلك لتفادي مزيد من الصدامات داخل الساحة اللبنانية خاصة أن الوضع لا يزال هشاً. وأضاف المصدر أن هذا الكلام أثار سخط الكثير من المندوبين خاصة أن لبنان عضو غير دائم في مجلس الامن والوضع الحالي في فلسطين يفرض على الدولة اللبنانية أن تشارك في القمة, مشيرا إلى أنه بعدما تم تعميم كلام موسى نشطت الحركة الديبلوماسية بين الدول العربية لمحاولة إقناع السلطات اللبنانية بالعودة عن قرارها والمشاركة في قمة ليبيا ولو على مستوى مندوب.  وذكر الديبلوماسي أن السعودية لعبت دوراً كبيراً في تذليل العقبات خاصة بعد ما علمت من رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري استحالة العودة عن قرار المقاطعة إثر ضغط الفريق الشيعي, وأنه يئس من المحاولة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في إقناعه بضرورة المشاركة ولو على مستوى منخفض. كما أبلغ الحريري السعودية أنه يخشى من أزمة في حال لم يذعن لمطالب الثنائي الشيعي, موضحاً أن الحل الوحيد هو الطلب من الرئيس السوري بشار الأسد بالضغط على حلفائه "حركة أمل" و"حزب الله". وأوضح المصدر أنه تم التداول في الاعلام خبر زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق, لكن المعلومات التي ذكرتها وسائل الاعلام عما تداوله الطرفان في لقائهما مغلوطة أو على الأقل ناقصة, فزيارة الأمير سعود كان الدافع الاساسي وراءها هو دفع الرئيس السوري للتدخل لدى حلفائه والضغط عليهم من أجل تسهيل مشاركة لبنان في القمة, ولاحقاً تم ترجمة هذا في قرار الحكومة المفاجئ نوعاً ما بعدما كانت المعلومات تشير إلى مقاطعة لبنان للقمة.

وأشار المصدر إلى أن التاريخ يعيد نفسه, مستذكراً كيف لجأ الرئيس الراحل رفيق الحريري إلى دمشق قبل ذهابه إلى ليبيا لتسليم معمر القذافي دعوة للمشاركة في قمة بيروت العام 2002, بعدما واجه صعوبات مثل التي واجهها نجله مع الثنائي الشيعي.

 

الرفاعي لموقعنا: حُددت زيارة جنبلاط الى سوريا والسيد "نصرالله"سيبلغه بها   

موقع 14 آذار /ناتالي اقليموس/اثنى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي على خطوة رئيس الجمهورية "ميشال سليمان" باتهامه اسرائيل بالاستمرار في اظهار نياتها العدوانية على نحو مباشر حيال لبنان. "لاشك في أن فخامته منذ ان كان قائداً للجيش اللبناني وهو على شفافية في التعاطي مع العدو الصهيوني، حسه الوطني واضح وملموس سيما وانه يرى العدو الصهيوني دوماً في موقع المعتدي. لذا موقف فخامته ليس جديداً، انما يعبّرعن حقيقة واقعية".

الرفاعي وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، دعا الدولة اللبنانية للاستفادة من الدعم المزدوج الذي تلقته من سوريا وايران. "يجب أن يستفيد لبنان من الصفحة الجديدة مع سوريا، والرئيس بشار الاسد كان واضحاً عندما أشار الى انه يتعامل مع رئيس الجمهورية ورؤساء المؤسسات اللبنانية الرسمية، وهذه خطوة أساسية وواضحة في طريقة التعامل". وتابع الرفاعي موضحاً: "أعتقد ان الرئيس "سليمان" تلقف هذه الإشارة كما سبق ان تلقف الإشارات الايجابية الصادرة عن المسؤولين السوريين. ومن الواضح ان "سليمان" يرى مصلحة لبنان من خلال علاقته الجيدة مع ايران، سوريا ومع باقي الدول العربية. وبدورنا نتمنى له التوفيق في خطواته سيما بعدما نال ثقة الشعب اللبناني في أكمله".

أما بالنسبة الى ملف التعيينات الإدارية الذي لم يبصر النور بعد ، قال الرفاعي: "يتعذر تمرير التعيينات ضمن سلة واحدة متكاملة، انما على مراحل في ظل مطالب متشعبة للفرقاء السياسيين. وبما ان الحكومة اللبنانية تعجزعن ارضاء جميع الأطراف، لذا سيتم تمرير سلة معينة أو فئة من الاسماء على فترات زمانية متعاقبة ، على أمل الوصول الى النتيجة المرجوة نهاية المطاف". وفي هذا الاطار، ناشد الرفاعي بضرورة التحلي بالواقعية، "لانزال نعيش في نظام المحاصصة، مما يستدعي المزيد من الوقت للإتفاق، وللاسف لم نستطع بعد أن نصل الى مرحلة عالية من روح المواطنية".

وعن خطورة تأجيل انتخابات البلدية في ظل عدم اقرار بعد الاصلاحات، قال الرفاعي: "أرى امكانية كبيرة في اجراء الانتخابات وفق القانون الحالي. أما اذا اردنا اضافة تطورات على هذا القانون فلا بد من تأجيل الانتخابات الى فترة زمنية نتفق عليها، ريثما تنتهي اللجان من عملها".

وفي هذا المضمار، كشف لنا الرفاعي انه حتى الآن لم يتمكن من "هضم" مبدأ اعتماد النسبية، "يتعذر تطبيق هذا المبدأ خصوصاً في بعلبك، نجد صعوبة في كيفية توزيع المقاعد بين الطوائف في ظل روح التعايش المتجذرة في المنطقة، لذا النسبية كما هي مطروحة اشحاف في حق العديد من الاطراف". وعن مطالبة حليفهم التيار الوطني الحر بالنسبية، علّق الرفاعي: "من حق كل فئة ان تسعى وراء ما تجده من مصلحة الشعب". وعلى وقع التسريبات الأخيرة المرافقة لعمل المحكمة الدولية قال، الرفاعي: "من دون تردد أتهم المخابرات الاميركية، والموساد الإسرائيلي، اللذان يحاولان من وقت الى آخر الخروج بسبق اعلامي، أو بتسريبات معينة لالهائنا عما يجري في فلسطين، ولزرع بذور القتنة المذهبية في لبنان". وعن مدى صحة استدعاء عناصر من حزب الله لتحقيق معهم، نفى الرفاعي ان يكون لديه أدنى فكرة. وفي هذا المضمار، رداً على نقل الوزير وئام وهاب بعض التسريبات التي تشير الى ان الشهيد عماد مغنية وراء استشهاد الرئيس رفيق الحريري، قال الرفاعي: "مغنية أكبر من أن يتورط في هذه المؤامرة الدنيئة، وهو كان متوجهاً بكليته الى العدو الصهيوني، ولا يمكن ان يكون فقد بوصلته". اما عن آخر المستجدات حول التحضيرات التي يقوم بها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لاتمام زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا، قال الرفاعي: " الزيارة باتت على نار حامية، ولسماحة السيد فضل كبير في تقريب وجهات النظر ما بين القيادة السورية والنائب وليد جنبلاط. كما أن السيد نصرالله يتمتع بثقة كبيرة لدى الجانب السوري والزعيم جنبلاط، فمن خلال هذه الثقة المزدوجة تمكن سماحته من تقريب وجهات النظر، الى حد باتت فيه الطريق سالكة أمام الزعيم الدرزي، وما هي الا أيام معدودة ونرى فيها رئيس التقدمي الاشتراكي في قصر المهاجرين في دمشق". وعما اذا أبلغ السيد نصرالله موعد الزيارة للنائب جنبلاط، قال الرفاعي: "لقد تم تحديد الموعد، وهذا يبقى سراً الى ان يقوم سماحته بتبليغ النائب جنبلاط".

  

"تغبير" 

بشارة شربل/لبنان الآن

يندر ان يتخاصم طرفان ويكون كلاهما على حق. لكن هناك استثناءات. والمعركة التي دارت قبل أيام بين الجنرال عون وأحد مرافقيه النواب وبين النائب والوزير السابق فريد الخازن انتهت بانتصار الجميع، وكانت نموذجاً في "اللياقة" وصدق الاتهامات لدرجة يستحق الفريقان عليها "وسام التهذيب" و"ميدالية التغبير".

ومع ان انحطاط مستوى التخاطب بين السياسيين دليل إلى تخلف المجتمع وضعف التقاليد التي تفترض حداً أدنى من أصول التعبير، أو بالأحرى تتطلب مستوى رفيعاً لدى مَنْ يتنكب لمهمة تمثيل المواطنين، فإن من فوائد هذا التدني أنه يكشف المستور من قضايا فساد، ويفضح شخصية "المتحاورين"، ويحمّل الناس مسؤولية ولاءاتهم السياسية، ويضع القضاء على المحك للفصل في ما ورد من أقوال أو لمنع المفترين من التشهير.

والمسألة لا تختصر في تدني مستوى الخطاب السياسي أو قلة التهذيب. فالنقيصتان هينتان إذا لم تؤديا إلى عنف في بلد يعاني الفقر في الممارسة الديموقراطية وضعف بنيان الدولة وازدهار العصبيات. وهما أخف ضرراً من "التهذيب" الشديد الذي يمارسه "حزب الله" في خطابه السياسي والذي لم يحل دون استئثاره بقرار الحرب والسلم واجتياح العاصمة والجبل في "7 أيار".

ومع أنه لا يتوقع للحوار "الحذائي" الذي دار بين الخازن و"التيار" أن يؤدي إلى أكثر من غبار يخدش الذوق العام، وقرف من المواطنين العاديين، وإعجاب وتصفيق من المناصرين، فإن مشكلة هذا النوع من التخاطب بين الأفرقاء هو أنه يعوِّد الشباب على مستوى من الكلام يظنّون أنه طبيعي وبديهي. فكما أن برامج النكات الإباحية التي دشن ازدهارها تلفزيون "التيار" تمتدح "هضامة" الحشاشين وتحفِّز اغواء الحشيش، فإن تكرار الحديث عن الأحذية في السياسة يحوِّل هذا النوع من التعبير إلى جزء من "آداب الحوار" السياسي والإجتماعي. فمَن سمع منذ فترة الوزير وئام وهاب يصف المحكمة الدولية بأنها "تحت صرمايتي" ثم رأى بأم عينه الإحتفالات القومية بحذاء منتظر الزيدي وصولاً إلى السجال الخازني – العوني الأخير وما سبقه في السنوات القليلة الماضية من تعابير "تحت الحزام" أطلقت لتنسجم مع شخصية القائد الناضحة بالصراحة والإقدام، أدرك الوضع المأسوي الذي نمر فيه.

أكثر ما يؤسف له أن الناس لا تحاسب السياسيين على مستواهم الفكري ولا تطالبهم بجردة أفعال، ولا هي مهتمة بسيرتهم الذاتية المتعلقة بالفساد أو التحريض على الإقتتال أو تعطيل الدولة أو التعدي على المال العام، بل تستجيب للّهجة العالية والكلام المنفلت من أي عقال وتضعه في خانة الشجاعة الغريزية الواعدة بالإنتصار. لذلك يتمادى هؤلاء في كلام لا تترتب عنه مسؤوليات لا تجاه رأي عام ولا تجاه قوانين تمنع الإسفاف وكأنهم مدوِّنون تافهون على الإنترنت يرمون بأحشائهم بلا استحياء.

هكذا تبدو حفلة الأحذية والغبار المختلطة بالإرث السياسي والأمجاد التليدة أو المُحدَثة مشهداً مقززاً يعبر عن السياسيين وناخبيهم على السواء، ويؤشر إلى مستقبل مظلم للديموقراطية في البلاد... صحيح أنها جزء من "تلفزيون الواقع" لكنها أفشل من ان تؤمن للمشاهدين متعة متابعة فقرة تلصص على خصوصيات المتشاتمين كونها غارقة حتى الأذنين بالتغبير.

المصدر : موقع لبنان الآن

 

ندوة في البيت المركزي الكتائبي حول "الوجود المسيحي في الشرق"

الفرزلي: للمحافظة على النظام لاننا لن نستطيع بعد الان ان ندفع الاثمان النائب سامي الجميل:التحدث عن الغاء الطائفية يعني العودة الى منطق العدد ابو خليل:الحضور المسيحي يجب ان يبقى من اجل المسلمين ومن أجل لبنان السيد:المجتمعات العربية تحولت الى معازل تنال من المسيحيين والمسلمين معا

وطنية - 28/3/2010 نظم منتدى بيار أمين الجميل الثقافي ندوة في البيت المركزي الكتائبي، تحدث فيها الدكتور رضوان السيد، نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي، وأدارها مستشار رئيس الحزب جوزف ابو خليل، في حضور الرئيس امين الجميل، النائبين فادي الهبر وسامي الجميل، رئيس الرابطة السريانية حبيب فرام، العميد بردليان طربيه، النائب الاول لرئيس الحزب شاكر عون ورجل الاعمال سركيس سركيس، اضافة الى اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي وحشد من المحازبين والمناصرين وشباب من مصلحة الطلاب في الحزب .

ابو خليل إفتتحت الندوة بالنشيد الوطني، ثم إستهلت بكلمة للاستاذ ابو خليل تحدث فيها عن الغرض من هذه الندوة، الذي "ليس التباهي بالدفاع عن المسيحيين وحقوقهم في الشرق وفي لبنان بخاصة، ولا هو الحك على الغرائز الدينية والمذهبية في زمن الأصوليات الدينية والمذهبية التي لا تجاري من هذا القبيل استدرارا لعطف أو استغلالا لعواطف ومشاعر هي في النهاية أصولية مضاعفة، ولا هو من قبيل التظاهر بالتضامن مع مسيحيي بلاد ما بين النهرين وأقباط مصر وصولا الى مسيحيي ماليزيا ونيجيريا وسائر البلدان الآسيوية والافريقية"، معتبرا انه "لا هذا هو الغرض ولا ذاك، بل الغاية هي تسليط الضوء على ما آلت اليه أحوال التعددية الدينية والثقافية في هذا الشرق، حيث الحضور المسيحي منها قد أصبح الجانب الأكثر تأثرا بالعواصف والرياح التي تهب على هذه المنطقة من كل جانب، وبالتالي الأكثر انكفاء وتراجعا، وللظاهرة تأثيرها البالغ على الحضور المسيحي في لبنان، بل على كينونة لبنان بالذات، حتى ليصح التساؤل: ماذا لو خلت المنطقة العربية والشرق الأوسطية يوما من هذا الحضور؟ ولبنان من المثال الذي طالما رأى فيه مسيحيو الشرق قاطبة على أنه السند لهم والملاذ اذا ما ضاقت بهم أوطانهم، فاذا به هو نفسه يشكو الضغوط نفسها تقريبا والتساؤل نفسه حول المستقبل والمصير؟

وشدد على اقتصار هذا الحضور ومنذ زمن على لبنان، أما ما عدا ذلك فأقليات مسيحية تعيش على ذمة أكثرية اسلامية أو يهودية تتسامح معها في حدود معينة أو لا تتسامح أبدا"، مشيرا الى الفارق الكبير بين أن ينعم المرء بحرياته كاملة، وبخاصة حرية الفكر والمعتقد والضمير ويكون سيد نفسه موفور الكرامة من جهة، أو أن يكتفي بما هو مسموحا له به من جهة ثانية، "وهذا انتقاص من كرامة الشخص البشري الذي هو القيمة المطلقة في المجتمع"، مذكر بأن الشيخ بيار الجميل "كان يشرح هذه النقطة الجوهرية بقوله:"حرية الفرد عندنا أعظم من حرية البلد، وأعظم من الاستقلال والسيادة اللتين لا معنى لهما اذا كانا لا يحميان حرية الفرد حتى ضد المجموع، ولا فرق بين ما يضغط على حرية الفرد، أكان ضغطا وطنيا أو اجنبيا، مصلحة أنانية أو مصلحة اجتماعية"، وقد شاع عنه قوله أيضا: "في لبنان فقط يشعر المسيحي والمسلم واليهودي والملحد أيضا أنه في داره وبيته". وسأل:الى أي مدى لا يزال هذا القول ينطبق على الحضور المسيحي في لبنان؟ وقال: "سؤال بات لسوء الحظ مطروحا ولم يبالغ شارل مالك عندما قال يوما محًّ " اذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان ، وهو آخر معقل لها في الشرق ، انتهى أمرها في الشرق الأوسط كله لا بل في آسيا وأفريقيا أيضا " .

ثم توجه ابو خليل الى الاستاذ رضوان السيد قائلا: "في تصريح أخير له بهذا المعنى يستشهد الوزير طارق متري بكلام للبطريرك ميشال صباح بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة اذ قاله في مقابلة له مع جريدة "لاكروا" الفرنسية في العام 1996 "أن نكون مسيحيين هي مشكلتنا غير ان حضورنا في الأرض العربية هو مشكلة المسلمين أيضا" وهذا صحيح، فالأمر يعني المسلمين بقدر ما يعني المسيحيين، إن لم يكن أكثر وبخاصة في لبنان، فماذا ايضا لو خلا لبنان من هذا الحضور لا سمح الله ولا أقول الوجود، باعتبار ان هذا لا يقاس بذاك، والفارق كبير بين أن يكون هناك مسيحيون في لبنان كما في أي بلد عربي آخر أو أن يكون لهم الحضور الذي كانوه على كل المستويات الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية أيضا في عصر النهضة العربية كما من بعده، وقبل تأسيس لبنان السياسي وبعده حاملا فكر ذلك العصر في الحرية والديموقراطية وقيمة الانسان، هذا الحضور يجب أن يبقى ليس من أجل المسيحيين بل من أجل المسلمين كذلك ومن أجل لبنان".

ورأى ان الدكتور رضوان السيد هو "من جملة من رأى الأمر بهذا البعد يوم كان يشارك الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا الهم ومن بعده الرئيس فؤاد السنيوره في عز الأزمة اللبنانية، وله في هذا المجال أكثر من رأي وموقف".

السيد ثم، كانت كلمة الدكتور السيد أشار فيها الى آخر تقرير تمهيدي للفاتيكان إعدادا للسينودس في آواخر هذا العام عن مصائر المسيحية المشرقية، وأكد ان "عدد المسيحيين على اختلاف طوائفهم في الشرق الاوسط هو سبعة عشر مليونا، ويبلغ عدد الكاثوليك بينهم خمسة ملايين، ويذكر التقرير ان المسيحيين المشرقيين يعانون في مختلف مناطق وجودهم من الضغوط والتمييز، وتتفاقم الهجرة في صفوفهم ، وبخاصة المسيحيين اللبنانيين، وقال: "وضعهم افضل من اوضاع المسيحيين الاخرين، لكنهم منقسمون دينيا وسياسيا".

ثم، تطرق السيد الى الموضوع الاساس في الندوة اي المشكلات الحاضرة للوجود المسيحي من حيث الاسباب والظواهر والخيارات والامكانات المتاحة.

وأضاف: "السبب الاول في مشكلات الحضور المسيحي والحضور العربي العام هو الانسداد الفظيع في التجربة السياسية العربية طوال العقود الاربعة الماضية، وهو انسداد نال من الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما نال من فكرة الدولة حضورا وممارسة، ولا شك في ان الاكثريات العربية انكسرت تحت وطأته، وعانت وما تزال معاناتها شديدة، وربما صمد المسيحيون العرب تحت تلك الوطأة الانسدادية اكثر مما صمدت نخب الاكثرية، لكن في النهاية ومنذ الثمانيات من القرن الماضي ظهر الانكسار لدى النخب المسيحية العربية ايضا، ولو تأملنا المشهد انذاك لوجدنا ظواهر تدل على ما نحاول اثباته في ثلاثة مواطن: الحرب الاهلية في لبنان وما خلفه الصراع عليه وفيه، وتفاقم الهجرة المسيحية من فلسطين المحتلة، والوجود المسيحي في العراق وسط الحروب المتكاثرة منه وعليه والتي بلغت ذروتها في الغزو الاميركي الثاني في العام 2003".

واعتبر ان "الدولة العربية ما عادت حامية وضامنة للسلم الاهلي ولعيش المواطنين وحرياتهم بل تحولت بسبب تخليها عن ادنى شروط الوجود والشرعية الى عبء هائل وضاغط، والسبب الثاني للمشكلات الحاضرة هو الاصولية الاسلامية التي صارت في وجه من وجوهها المعارضة الرئيسة للانظمة القائمة، وهي معارضة تختلف عن الانقلابات والمعارضات السياسية العادية، لانها تختزن حمولات ثقافية شاسعة وعميقة، وهي لم تقف في وجه الانظمة السياسية السائدة وحسب بل نشرت ايضا عالما مختلفا اقل ما يقال فيه انه يجرف في طريقه تقاليد وممارسات العيش المشترك".

وتابع السيد: "اذا كانت التجربة السياسية العربية قد كسرت الضمانات والحقوق فإن الثوران الاسلامي كسر في الوعي والتصرف قيما ومحرمات اجتماعية واخلاقية لدى المسلمين وتجاه المسيحيين، اما السبب الثالث للمشكلات المسيحية في هذا المشرق فهو يتصل بالمسيحيين انفسهم اي في افعالهم وردود افعالهم ازاء الظاهرتين السياسية والاصولية وازاء الامكانات المتاحة والحراك الممكن وغير الممكن، وقد تصرفت النخب المسيحية ليس في لبنان وحسب بل في مصر وسوريا تصرفا انكماشيا في الغالب، وثورانيا في بعض الاحيان، وفي الحالتين ولكل منهما اسبابها وظروفها فأدى ذلك الى المزيد من التآكل والتناقص".

واشار الى مواجهة المسيحية العربية اليوم "خطرا وجوديا في العراق وفلسطين، كما تواجه مشكلات قاسية في لبنان وسوريا ومصر"، مستشهدا برواية واقعية قائلا " لدي تلميذ مسيحي من الاردن وهو ابن رجل اعمال بارز، وما ظننت انه يواجه اي مشكلة لكنه فاجأني قبل فترة بالقول ان اكثر اسرته هاجرت الى كندا وهو يريد خلال اشهر الالتحاق بها، وجادلته طويلا في اسباب ذلك وجدوى الهجرة، وعندما نفدت كل حججه قال انه يهاجر لانه يريد تحقيق ذاته، معتبرا ان الحالة العامة هي حالة تشاؤم لدى الشباب بسبب عدم قدرتهم على تحقيق طموحاتهم"، وراى ان "المجتمعات العربية تحولت الى معازل تنال من انسانية المسيحيين والمسلمين معا، وما عاد كثيرون يشعرون بسبب التهميش والانسداد ان بوسعهم ممارسة طموحاتهم او تحقيقها".

ولفت الى ان "المشكلة عامة وليس بالسهل مواجهتها بالحلول الفردية او الفئوية كما جرى حتى الآن"، داعيا الى "تضافر النشاط والفاعلية المدنية والانخراط معا في إصلاح نظام الدولة، والى وجود وعي قوي بشأن التواصل والشراكة على المستويين الاهلي والمدني".

وقال: "لا بد من السير مجتمعين في طريق الاصلاح السياسي وطريق اقامة دولة المواطنة والحقوق الاساسية، ولذا لا يصح الاستغناء عن إصلاح نظام الدولة بحجة اليأس منها، لان تخلي الدولة عن مهامها هو سبب الاضطراب الاساسي في الانتظام الاجتماعي والقيمي والسياسي.

وختم متذكرا قولا للمطران خضر قاله عندما "زرته في اواسط التسعينات اثناء اعدادي لملفات مجلة الاجتهاد عن المسيحية والاسلام وتحضير خطة وبرنامج للدروس بمركز الدراسات المسيحية- الاسلامية في جامعة البلمند":لا نريد ان نكون نحن المسيحيين في ذمة احد، انما نريد ان نكون نحن والمسلمين في دولة المواطنة ذات الحقوق والواجبات المتساوية".

الفرزلي بعدها، القى الفرزلي كلمة تحدث فيها عن الدعوة المحمدية حيث كان هناك 33 مطرانية في حوران و12 مطرانية في اليمن وكانت الجزيرة تحوي المسيحيين بكثرة، لذلك قيل يومها "لولا الاسلام لأكلت تغلب العرب" كما قيل أكثر من ذلك "بأن القس" ورقة بن نوفل" هو قس مدينة مكة المكرمة الذي تزوج "خديجة بنت خويري" ابنة عم مطران مكة".

ووضع عناوين للمخاطر التي تعرض لها هذا الحضور المسيحي في المشرق العربي، ولفت الى لبنان "لانه القلب"، مشيرا الى ما "قاله البطريرك صياح بأن الحضور المسيحي في لبنان هو مشكلة اسلامية بامتياز".

وتابع: "لنتذكر ان التصفية لهذا الوجود المسيحي حصلت في بيت لحم مركز ولادة السيد المسيح وتمت تحت اشراف الادارة اليهودية لبيت لحم وفلسطين وبصرف النظر عن الاعمال التي قاموا بها سلبية ام ايجابية لدفع هذا الحضور المسيحي الى الهجرة من فلسطين وكان ذلك على علم واضح من قبل الغرب سواء كان من اوروبا في منتصف الاربعينيات والخمسينات والولايات المتحدة الاميركية، ويجب ان نقر انه بصرف النظر عن نظام صدام حسين وانا لست من مؤيديه، ان هذا النظام عندما شاء ان ينتفض تحت اشراف الوجود الغربي ب 170 الف عسكري تمت تصفية الوجود المسيحي في العراق وعلى مرأى من مسيحيي العالم".

ولفت الى ما يتعرض له اقباط مصر يوميا من شتى انواع الضغوط وكان آخرها الاحداث التي حصلت، وقال: "مهما حملنا الاجيال القديمة المسؤولية فهناك مسؤولية ذاتية يجب ان نعترف بها ويجب ان نتذكر انه عندما وقف قادة المسيحيين في لبنان في العام 1966 وقالوا "دعوا لبنان كي يكون مكانا للدعم الدبلوماسي والاعلامي" وقف الجميع ليصرخوا ضدهم وانا منهم لنقول" لا هذا تخلي عن قضيتنا الام، وكان ذلك لان منظمة التحرير الفلسطينية موجودة على الارض وكان الطرح تقدميا ووطنيا وكان هذا مفهوم التحرر العربي حينها".

وسأل: "ماذا جرى اليوم على الارض؟ نرى تيارات مذهبية وطائفية لها حدودها واعلامها واعلانها وثقافتها وعسكرها وماليتها ولها علاقاتها في الخارج، وعندما قارب المسيحيون قبل اتفاق الطائف هذا الواقع إتهموا بالتآمر على وحدة لبنان وبشتى انواع الاتهامات"، مذكرا بما قاله النائب وليد جنبلاط على باب القصر الجمهوري بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان: "انا قلق ولي خصوصيتي وارجو احترام هذه الخصوصية".

وتابع الفرزلي: "نحن لا ننتقد، نحن نوصف الواقع في ظل الخصوصية التي تنعم بها جميع الديانات القائمة على الارض في لبنان، وهذه الخصوصية التي طالب بها جنبلاط تم الاعتراف بها من الطائفتين الكبيريتين وهذا الاعتراف له علاقة بالواقع الجغرافي للمنطقة التي تعتبر جزءا من خصوصياته، وسأل الفرزلي الدكتور السيد: "أليس من حق المسيحيين ان يرفعوا الصوت عاليا ويقولوا نحن اصحاب الخصوصية ونحن ابناء هذه المنطقة؟ ومن الذي اعطى الكون مقولة ان لبنان بلد الرسالة اليس هذا التعايش بين المسيحي والمسلم؟.

وتابع: "كيف تستطيع اذا فشل هذا التعايش ان تؤمن بالحوار بين الشرق باكثرية اسلامية والغرب باكثرية مسيحية؟، وفي ظل هذا الوضع أذهب الى ابعد من ذلك واقول في ظل غياب الدولة اتمنى ان تسمي لي مكانا واحدا لا تتحكم فيه الديكتاتورية وان لم تتحكم فيه فهي مرجحة لهذا التحكم، افلم نلاحظ عندما رفعت اليد الحديدية عن هذا البلد كيف عاد الجميع الى خصوصياته؟ والسؤال المركزي المطروح تحت سقف الالتزام بالدستور وبالثوابت الرئيسية التي تحدثت عن وحدة لبنان الارض والمؤسسات وتحت الثوابت الاساسية الاخرى التي تنادي باستقلال لبنان سيدا حرا مستقلا وتحت عنوان لبنان العربي وتحت اعتبار ان اسرائيل هي عدوة لهذا الوجود، السؤال هو "ما العمل حتى نستطيع إتخاذ الوسائل التي تؤدي الى صناعة هذا العيش المشترك؟ ولكي نصل الى ذلك لا بد من الاعتراف بهذه الخصوصيات السنية والمسيحية والشيعية التي هي فعلا قائمة على الارض كل واحد يؤمن لها الحماية المطلوبة، الا انه لسوء الحظ الخصوصية المسيحية اصابها ما اصابها بفعل اخطاء اما هي ارتكبتها او بفعل الظروف التي تحيط بالواقع اللبناني، وهذا الحضور المسيحي في لبنان فاذا لم يكن حضورا مشاركا في صناعة القرار الوطني فأنا استطيع ان اؤكد انه لن يستمر".

وراى ان المشكلة الاسلامية هي في الوجود الاصولي المتطرف، وقال: "لذا عليهم الدفاع عن العيش المشترك واذا كان اتفاق الطائف قد حدد المساواة اي النصف بالنصف فيجب ان يكون نصفا فعليا لان المساواة تولد العيش المشترك والشعور بالحرية".

واعتبر الفرزلي أن "السكوت الغربي المسيحي مشبوه وسأل ما هي غايته؟ فكما ان مكة هي مرجعية المسلمين والفاتيكان مرجعية المسيحيين، فالقدس مرجعية اليهود وبيت لحم مركز ولادة المسيح، لذا يجب ان يبقى هذا الصوت ليبقى الوجود المسيحي واي دور خارج اطار صناعة العيش المشترك لن يفيد بالتأكيد".

النائب الجميل وكانت مداخلة قصيرة للنائب سامي الجميل اعتبر فيها ان "البحث دائما عن دور للمسيحيين يبرر وجودهم يعتبر خطأ جوهريا فالبحث عن مبرر للوجود يجب ان ينحصر بالجماد اما الانسان فهو لا يحتاج الى سبب لوجوده اذ انه ابن الأرض والناس في هذه البقعة من العالم"، داعيا الى "البدء في ايجاد حلول للمستقبل وكيفية المحافظة على الوجود المسيحي في لبنان"، مشيرا الى "انه عندما جرى التوافق على الميثاق الوطني فانما للخروج من منطق العدد على الرغم من الخلل الذي بقي نتيجة واقع قانون الأحوال الشخصية المختل. اليوم عندما يتحدث البعض عن الغاء الطائفية السياسية وكأنه يريدنا ان نعود الى منطق العدد وان يدفع المسيحيون ثمن ما وافقوا عليه في السابق".

ورد الفرزلي "نحن كمسيحيين تحت سقف الدستور خوفا من ان يقال ان هناك محاولة للانقلاب بنية حصر القضية وبأخذ صلاحية من هنا او من هناك والمسألة بالنسبة الينا هي مسألة وجود"، واقول اين اللامركزية الادارية الموسعة والامركزية الانمائية واذا كان تفسير الدستور على اساس النصف بالنصف اما ان يكون هذا الطرح صادق وليس طرحا تكتيكيا، ولكن اعطيني القيمة الفعلية للتمثيل المسيحي النيابي". واضاف: "علينا ان نحقق ما نستطيع في هذه المرحلة التاريخية وهناك الكثير من التناقضات الاجتماعية على مستوى المنطقة ولا بد من الافادة من هذا الواقع لان المسيحيين اليوم يستطيعوا من خلال التوازنات القائمة ان يكونوا فاعلين ولكن وضعهم غير سليم ولا بد من ان يجتمعوا على نقاط عدة في الحياة السياسية تتعلق بمستقبل البلد والوجود المسيحي"، لافتا الى "ضرورة ان يكون تفسير الدستور اي مساواة النصف بالنصف طرحا صادقا وليس تكتيكيا".

ورأى ان "الانقسام الموجود سيؤدي الى نتائج خطيرة على واقعنا من حيث حقوقنا وليصنعوا الحياة المشتركة قبل فوات الاوان"، وقال: "المسيحيون في لبنان ومنذ العام 1962 وصولا الى 1990 خاضوا معركة الدفاع عن لبنان تحت عنوان "الوجود الغريب"، وكان دفاعهم مبررا وانتشارهم على كامل الاراضي اللبنانية، وبعد انتهاء الحرب في العام 1990 دفع المسيحي ثمنا باهظا واليوم اصبحنا تحت الخط الاحمر ونسمع شعارا واحدا هو:"ما هي حصتي من النظام وكيف اؤكد على حضوري وواجباتي"، لذا علينا المحافظة على النظام لاننا لن نستطع بعد الان ان ندفع الاثمان" . وختاما، شكر الاستاذ ابو خليل الحضور ووعد بتناول موضوع الوجود المسيحي من مختلف جوانبه في ندوة قريبة .

 

 الشيخ الغريب: تجنوا على القائد العربي المناضل وهرعوا لطلب المواعيد

عطلوا المجلس المذهبي الدرزي ولا يتجرأ احد على الإفصاح عما يدور في المؤسسات

وطنية- 28/3/2010 عقد اللقاء التشاوري اجتماعه الشهري برئاسة الشيخ نصر الدين الغريب في كفرمتى. وقد بحث المجتمعون الاوضاع المتعلقة بالطائفة ولا سيما أوضاع الاوقاف الدرزية والهدر فيها كما بحثوا في الوضع المحلي والاقليمي. وبعد اللقاء قال الشيخ الغريب:" لقد أتت البشائر من دمشق وجاء الكلام الكبير على لسان رئيسها الذي تكلم بمنطق الحق والقوة فكان صداه مؤثرا في كل الاوساط السياسية لما تضمن من مصارحة ومكاشفة لكل أمور الساعة على الصعيد اللبناني والعربي. وقد برد بكلامه القلوب الحامية التي كانت تجنح عن الحقيقة وتتجنى على القائد العربي المناضل المتسامح الذي فتح قلبه للجميع وترفق بهم فرأيناهم يهرعون لطلب المواعيد، فشكرا لك يا سيادة الرئيس لاستقبالنا في دياركم وانتم الحاضنون لرجال هذه الامة الميامين.

حقا ان الاحداث تتوالى وجبهة الممانعة تتعالى ورئيس الحكومة الصهيوني يهرب الى واشنطن لعله يجد عندها سبيلا لحمايته بعد قمة دمشق وربما يعيد النظر في حساباته حيث كان يريد ان يعد العدة للعدوان. فكلام الاسد قد حدد فيه خريطة الطريق للامة العربية جمعاء. وكلام سماحة السيد قد شد أزر بعض العرب الذين اعتادوا على الهزيمة في نفوسهم والاحباط، ويعمل الاثنان معا لعلنا نرى جميعا هذه الامة مرفوعة الرأس عالية الجبين. ان مقدساتنا تتهاوى والظلم يستشري في فلسطين والقدس تطلق صرخة عالية ليسمع من في آذانهم وقر. وحتى اذا تم بناء الكنيس اليهودي سيكون على أنقاض الاقصى وكنيسة القيامة ولعل بذلك يستفيق بعض القادة من سباتهم العميق ويطلقون صوتا مدويا من قمة ليبيا التي لا نعول عليها كثيرا.

وحيث ان الجمهورية الاسلامية في ايران اصبحت الضامن الاكبر لحقوق العرب والمسلمين وتهدد اسرائيل بوجودها نرى البعض يصورها عدوا ويثق بالغرب الشريان الحيوي للكيان الغاصب. اما في الداخل اننا نبارك خطوات الرئيس الحريري نحو دمشق والمقاومة الوطنية ونهيه لتكتل لبنان اولا التعرض لما يسيء بعلاقته مع الآخرين .

واما في ما يخص الاستحقاقات الوطنية فلا نرى ما يشجع للقول اننا على ابواب انتخابات بلدية او تعيينات اساسية الا الكلام. فالاضرابات تتصاعد حتى تشمل ربما أغلب القطاعات والموازنة لم تقر والاسعار بلغت جنونها والناس ينتظرون . اما التعيينات المذهبية الدرزية الكيفية تجري وكأننا في مزرعة لبعض النافذين. وفي الاوقاف حدث ولا حرج، انهم يغدقون المال على المحظوظين وما أدراك من هم اولئك المحظوطين ولا من رقيب. لقد عطلوا المجلس المذهبي المزعوم والخلافات في ما بينهم على كل قدم وساق ولا يتجرأ احد على الإفصاح عما يدور في هذه المؤسسات من كتم لاسرارها وما يحدث في دهاليزها. ان دروز بيروت يتظاهرون في دار الطائفة وامامها ويسألون عما يدور داخل هذا الستار الحديدي ولا جواب. لقد كان حظ بعض الخلوات الخاصة وافرا حيث يعلو بنيانها ويتسع ليتسنى لاصحابها إسداء النصائع والاستكبار لذا نقول لهم مهلا فالباري يكشف ستره عمن ظلم اهل الحق ايها العادلون. اننا نصارحكم من غيرتنا عليكم ونقول:انظروا عواقب المستكبرين وما مصير اصحابها عندما فاجأهم المحاسبون.

ربي لا تجعلني حذيرا لغيري وانت السميع المجيب".

 

النائب الساحلي: لا خرق للدستور اذا اجلت الانتخابات لفترة بسيطة

الاتفاقية الامنية الموقعة بين موظف في الدولة والادارة الاميركية باطلة

وطنية - 28/3/2010 اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي بأن "حزب الله" اعلن مرارا بأنه مع اجراء الانتخابات البلدية في موعدها المقرر ابتداء من الثاني من شهر ايار المقبل، ولو حسب القانون القديم، ولكن لو خيرنا في الموضوع ، فإننا نفضل ادخال بعض الاصلاحات على قانون الانتخاب، واذا لزم الامر تأجيلا لفترة تقنية من الزمن، فإننا ندعو لان تتوافق القوى السياسية على طريقة لهذا التأجيل. وقال النائب الساحلي خلال لقاء سياسي وانمائي نظمه "حزب الله" في مشاريع القاع، بحضور فعاليات المنطقة:" ليس لدينا مشكلة في اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وقد بدأنا التحضير لخوضها، ولكن لا يتشاطرن علينا احد في السياسة، فليس هناك خرق للدستور ولا للقوانين، او عدم احترام الاوقات، اذا ما اجلت الانتخابات البلدية لفترة بسيطة، من اجل اجراء بعض الاصلاحات على قانون الانتخاب، اذا توافقت القوى السياسية على ذلك".

واكد النائب الساحلي من جهة اخرى بأن الاتفاقية الامنية الموقعة بين موظفين في الدولة اللبنانية مع الادارة الاميركية، باطلة في الشكل ، لمخالفتها المادة 52 من الدستور اللبناني، لان رئيس الجمهورية لم يفاوض بشأنها، لم يعرضها على مجلس الوزراء، ولم ترسل الى المجلس النيابي، لوجود التزامات مالية فيها لمدة ثلاث سنوات، واما في المضمون ففيها شوائب كثيرة تمس السيادة والاستقلال وحرية المعتقد، لتدخلها المباشر بطريقة تدريب عناصر قوى الامن الداخلي، والتدخل في معتقداتهم واقاربهم، بحسب المفهوم الاميركي للارهاب.

وسأل "رافعي شعار الحرية والسيادة والاستقلال، والمدافعين عن الاتفاقية الامنية اما لجهلهم، واما لانهم يعرفون اهدافها، من اجل الوصول بطريقة غير مباشرة الى المقاومة:اين حرصكم على الحرية والسيادة والاستقلال، عندما تسمح دولة اجنبية لنفسها، ان تضع شروطا في اتفاقية امنية تتعلق بأشخاص وافراد ومعتقداتهم؟". وشدد "بأن النقاش والبحث عن الثغرات في هذا الموضوع سيستمر، لمصلحة لبنان وسيادته ولتطبيق القانون، واذا كانت المقاومة هي المقصودة من هذه الاتفاقية الامنية ، من خلال التدخل بشؤون قوى الامن الداخلي، فهذا لن يمر ابدا". انمائيا، دعا النائب الساحلي ان تتحرك عجلة حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا السعي الدؤوب عند تكتل نواب بعلبك - الهرمل عموما، وكتلة الوفاء للمقاومة خصوصا، في جمع الملفات الانمائية، تمهيدا لزيارة وزراء الخدمات، معلنا قرب اللقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري، لطرح روزنامة اولويات العمل الانمائي في المنطقة، كالطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها.

 

النائب صقر: على العرب ألا يحاوروا ايران وهم متفرقون

وطنية- 28/3/2010 رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر انه "قبل الحديث عن حوار عربي - إيراني، لا بد من حديث عن حوار عربي - عربي". وقال:"لا يجب على العرب أن يحاوروا إيران وهم متفرقون، خصوصاً في ظل تهديد إيران للعمق الخليجي والعربي وللعمق الأمني والمصري، كي لا يتحوّل هذا الحوار إلى فولكلور لا ينجح إلا بتسجيل نقاط شكلية. ولفت في حديث إلى"تلفزيون الجديد" اليوم إلى أنه "لا يوجد مقاطعة عربية للقمة العربية في ليبيا، وان هناك أسباباً للغياب المصري والسعودي، أما لبنان فخفض تمثيله في القمة بسبب قضية تغييب الإمام موسى الصدر". وطالب "بتشكيل لجنة ليبية - لبنانية تجري تحقيقاً جدّياً، اما لتبرىء ليبيا من هذه القضية أو لتعتذر".

وأشار إلى "أن الرؤية العربية الوحيدة المتوفرة على الطاولة هي رؤية المملكة العربية السعودية، سواء بالمبادرة العربية للسلام أو بالحوار مع إيران على قاعدة الثوابت العربية". وذكر بان "السعودية قدمت مبادرة السلام التي أحرجت إسرائيل ورمت الكرة إلى الملعب الإسرائيلي وأصبح واضحاً ان إسرائيل هي التي لا تريد السلام".

وقال: "أما أن تكون لدينا علاقات مع إسرائيل وأميركا نستجدي من خلالها فك الحصار عن غزة ومنع الحرب على بيروت أو أن تكون لدينا رؤية عربية نفرض على إسرائيل والعالم إحترامها". وشدد على "ان الأفضل هو الرؤية التي قدمها الملك السعودي، والتي تقوم على إحراج إسرائيل بمبادرة السلام، ورؤية ترتيب البيت الفلسطيني والعراقي واللبناني، واللبناني - السوري". واعتبر ان "هذه نواة محور عربي، هو محور الممانعة الحقيقية، يبلور خيارات واضحة للعالم العربي في مواجهة إسرائيل، ويرسم حدود العالم العربي باتجاه إيران وتركيا ".

وفي الملف المحلي، رأى النائب صقر ان "هناك إجماعاً في لبنان على موضوع تأكيد دعم لبنان "بجيشه وشعبه ومقاومته" مع التحفظ على فكرة الجيش والمقاومة". وقال: "من الافضل أن يدعم كل العالم العربي دول الطوق بجيشها ومقاومتها إذا كانت لديهم الجرأة".

وجزم بأن "طاولة الحوار موجودة من أجل سلاح "حزب الله" وانها تدور حول هذا السلاح". وأوضح ان "الحوار يهدف إلى تهيئة التربة اللبنانية لتقبّل الحل الاقليمي الدولي بشأن سلاح "حزب الله"، وان نهاية الحرب الباردة الإيرانية تنتهي بحل سلاح حزب الله". ورأى ان "طاولة الحوار كان يجب أن تستظل بالسقف العربي لنعطيها زخماً عربياً أكبر".

وأشار إلى "أن مَن يستهدف هذه الطاولة إنما يستهدف الوحدة اللبنانية وحصانة لبنان تجاه الخارج ويستهدف سلاح المقاومة لأنه يسحبه من الحوار بين اللبنانيين ليتركه سلاحاً فئوياً".

ونوّه صقر بالخطاب الاستراتيجي لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية"سمير جعجع "الذي شكل صدمة إيجابية لحلفائه، والذي قد يكون صاعقة على خصومه الذين يريدون منه البقاء في مكان معين". وقال:" خطابه كان لبنانياً - عربياً بعمق إسلامي". ورأى ان "الرئيس نبيه برّي يقدم خطاباً براغماتياً عقلانياً، تجلى في تمثيله الاستثنائي في ذكرى حلّ "القوّات"، يبرز تفهّمه للخطابات التي لا تعبّر إلا عن أشخاصها، في حين ان كل قوى 8 آذار ترى ان ليس لسمير جعجع مكان". وجزم بان "اللغة التي يتكلم بها "تيار المستقبل" تؤكد صدقية الرئيس سعد الحريري وانه رئيس حقيقي وليس زعيم قبيلة ".

وأوضح ان "لا أحد يرغم الرئيس الحريري أو يحرجه للذهاب إلى سوريا" وان "الرئيس الحريري يرفض أن يسيء أي شخص إلى العلاقات الدولية للبنان"، مشيراً إلى "أن خطاباته لا توجد فيها إساءات". وعما إذا كانت الانتخابات البلدية ستجري أم لا، قال: "لا أعرف إذا كان ما يؤخرها هو إصلاحات أو ما وراء الإصلاحات، وسأطعن في تأجيل الانتخابات لأنه يجب احترام المواعيد الدستورية".

 

النائب خريس: لا يجدي مع الكيان الصهيوني الا المقاومة

وطنية - 28/3/2010 دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس الحكومة الى "وضع حلول اقتصادية ملائمة تخفف من الاعباء المعيشية عن مواطن بات يئن من وجع الغلاء الذي يطال لقمة عيشه مع ارتفاع اسعار المحروقات". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة بدياس: "اسرائيل باتت معروفة ومنذ زمن سحيق انها كيان غاصب وعنصري، لا تعطي شيئا قد اخذته والتفاوض معها على قضايا تتعلق بالانسحاب من اراض احتلتها غير مجد انما المجدي مع هذا الكيان هو المقاومة وباشكالها المتعددة الامنية والعسكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وما يحصل في فلسطين ويصرح به قادة هذا الكيان انما يعبر عن حقيقة الاستراتيجية الصهيونية والنظرة المريبة التي يكنها اليهود الى منطقتنا العربية والاسلامية".

وعن القمة العربية رأى النائب خريس ان "قضية الامام موسى الصدر لا تزال تكشف الباطل والظلم الذي يتأبطه عدد من زعماء العرب الذين يفعلون عكس ما يقولون، والكيان الصهيوني الغاصب يحاول ان يحكم قبضته على القدس الشريف ولا يحررها إلا المؤمنون الشرفاء كما قال الامام موسى الصدر وليس القمم العربية التي يترأسها المجرم معمر القذافي الذي لا يوجد في كتابه الاخضر قيمة للمقدسات الاسلامية والمسيحية".

 

النائب حميد: من المهين أن يبرر بعض اللبنانيين لإسرائيل ممارساتها وخروقها

وطنية - 28/3/2010 اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد أنه "من المهين أن نسمع من بعض اللبنانيين كلاما يبررون فيه لإسرائيل ممارساتها وخرقها للأعراف الدولية وللسيادة الوطنية وأن يقول البعض إنها تقوم بذلك لتحمي نفسها أو أننا نحن من يعطيها الذرائع، إن كان من خلال شبكات التجسس أو الإغتيالات أو التهويل والتهديد، وهي تهدد كل لبنان وليس شريحة أو طائفة منه".

وتساءل النائب حميد في خلال مشاركته في احتفال تأبيني في النبطية، "كيف يمكن لهؤلاء البعض في ما يسمى بالأمانة العامة ل14 آذار أو غيرهم الا يعلموا بأن الواقع اللبناني بحاجة إلى الوحدة والتضامن، وأن إسرائيل هي الخطر الوحيد وانها لا تهزم إلا بوحدة الموقف والخيار والذي هو الممانعة والمقاومة"، مؤكدا أن لبنان هو في موقف المدافع وليس المعتدي في حين أن إسرائيل هي التي تبادر إلى الكيد وحوك الدسائس والمؤامرات" .

اضاف: "آن لهذا البعض أن يدرك أنه لا خيار ولا مناص لنا إلا ان نكون قوة واحدة بصوت واحد لا يسمح على الإطلاق لأولئك الذين يعطون النصائح أو الذين يتدخلون بكل شاردة وواردة من أمورنا اليومية، آن لهم أن يعوا أننا جميعا مستهدفون بهذا الخطر ولا يحسبن أحد أنه بمنأى عن تداعيات أي خطوة أو تصرف أرعن يمكن أن تقوم به إسرائيل" .

واشار إلى "أن حضور لبنان القمة العربية في ليبيا على مستوى سفير وإن كان لا يرضي جمهور السيد موسى الصدر، إلا أنه حافظ على مصداقية ما على المستوى الرسمي للبنان وما يمكن أن يقوم به لبنان في السعي إلى تأييد قضايا العرب وقضيتهم المركزية فلسطين، رغم أنه كان الأولى للبنان أن يقاطع هذه القمة وألا يكون ممثلا فيها" .

وتابع: "لا شك أن الرسالة قد وصلت وأن موقف لبنان إنما يعبر عن موقف وطني عام لا يرضى بأن تنعقد القمة في ظل حاكم ليبيا وما زال مصير الإمام الصدر لم يكشف بعد"، آملا أن تكون الرسالة قد وصلت إلى من يعنيهم الأمر من الذين شاركوا في القمة وأولئك الذين لم يشاركوا بأننا مستمرون في السعي لكي تتوضح هذه الجريمة وينال مرتكبها الجزاء الذي يستحقه بعد أن أصدر القضاء اللبناني موقفه في مطالبة القذافي بالمثول للتحقيق بشأن هذه القضية" .

 

البعريني أولم للسفير السوري في لبنان

وطنية - 28/3/2010 لبى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي دعوة غداء اقامها على شرفه رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني في منزله في بيروت. وكان الغداء مناسبة اكد فيها البعريني للسفير السوري "التقدير لسوريا رئيسا وقيادة وجيشا وشعبا بوصفها عنوان الصمود العربي وحاضن المقاومة الرئيسي والمدافع عن قضايا الامة العربية في وجه الصهيونية والاستعمار". ونوه البعريني "بالمقابلة الاخيرة للرئيس الدكتور بشار الاسد التي اجرتها معه قناة "المنار" حيث وضعت النقاط على الحروف في مسائل كثيرة".

 

رجال دين مسلمون اعتصموا في مارون الراس انتصارا للقدس: تأكيد على ان المقاومة هي وحدها السبيل لتحرير الأرض وردع العدو ودعوة حركات المقاومة في فلسطين لتشكيل غرفة عمليات موحدة للمقاومة الشاملة

الشيخ قاووق: الرد على تعنت اسرائيل بتعزيز استراتيجية المقاومة وتعميمها الشيخ الزين: لن نقف متفرجين وسنرد على العدو الصهيوني من كل بقاع العالم

وطنية - 28/3/2010 اعتصم حشد من رجال الدين المسلمين، سنة وشيعة، في باحة حديقة مارون الراس، بدعوة من "تجمع العلماء المسلمين"، "انتصارا للقدس والمسجد الأقصى واستنكارا للممارسات الإرهابية الإسرائيلية بحق المقدسات والمقدسيين"، شارك فيه ممثلون عن "حزب الله"، "تجمع العلماء المسلمين"، "رابطة علماء فلسطين"، "مجلس علماء فلسطين"، "تجمع علماء جبل عامل"، "هيئة علماء صور"، "لقاء علماء صور"، "اللقاء العلمائي"، "جبهة العمل الاسلامي"، "الحوزات العلمية" ومسجد القدس.

الشيخ غبريس بدأ الاعتصام ب"صلاة الجماعة"، ثم القى الشيخ حسن غبريس كلمة اكد فيها "انه لا يمكن على الاطلاق ان يقف بيننا وبين نصرة القدس أي حائل او حاجز او حدود"، معاهدا "اننا كعلماء ومشايخ سنة وشيعة سنكون معا تحت راية التوحيد ووحدة الكلمة بالدخول الى فلسطين والمسجد الاقصى منتصرين".

الشيخ الزين وتحدث رئيس امناء "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ احمد الزين، فقال "ان الاعتداء الصهيوني على المسجد الاقصى هو اعتداء على كل مسلم في العالم، والرد للدفاع عن المسجد الاقصى وحمايته لا تكون شأن الفلسطينيين وحدهم، بل شأن المسلمين في كل مكان، ولن يكون من خلال المؤتمرات والمسيرات"، مؤكدا "اننا كمسلمين وكعرب لن نقف متفرجين، وسنرد عليه، ليس من لبنان وحده ولا من فلسطين وحدها، سيكون الرد على العدو الصهيوني وعلى من يسانده في كل بقعة من بقاع العالم". ودعا الدول العربية والاسلامية الى "قطع كل العلاقات سياسيا واقتصاديا واعلاميا وثقافيا، وهذا ادنى ما يمكن ان نحصله من الدول العربية".

الشيخ قاووق والقى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها: "من هنا من مارون الراس، من الجنوب اللبناني المنتصر، وعلى مقربة من فلسطين، نجتمع، علماء سنة وشيعة، نتوحد في مذهب واحد، مذهب المقاومة ونصرة فلسطين والقدس الشريف. وعهدنا اننا سنبقى في الموقع المتقدم لنصرة القدس حتى ترفع رايات فلسطين خفاقة بالنصر فوق اسوار القدس وقبة الاقصى الشريف. كل الانتصارات دونك يا قدس هزيمة، وكل الكرامة منتقصة طالما القدس مغتصبة".

اضاف: "ان القدس سئمت الخطابات والمؤتمرات والقرارات وتشتاق للرجال الرجال وللبنادق المرفوعة وللجباه الشامخة. ان كل حجر يرميه طفل في القدس على دورية اسرائيلية هو اثقل على الصهاينة من كل المؤتمرات والقرارات الدولية والعربية، ومقاوم واحد في جنوب لبنان يرعب اسرائيل اكثر من كل القرارات والمؤتمرات، وهذا الذي تخشاه اسرائيل".

وتابع: "اننا في حزب الله نتعرض لكافة اشكال الضغوط الاقليمية والدولية والمحلية من اجل ابعادنا عن نصرة فلسطين. نؤكد من على مسافة امتار من فلسطين، وفي اجتماع علماء السنة والشيعة من لبنان وفلسطين، ان حزب الله حاضر بكل الاثمان لكل التضحيات بالدماء والارواح ولن يترك نصرة فلسطين، هذه وصية السيد عباس، وهذا الوعد الصادق للسيد الامين العام السيد حسن نصر الله".

ورأى الشيخ قاووق "ان كل ما يقال عن مسارات تسوية هي محض سراب، والرد الوحيد على تعنت اسرائيل ليس الا بتعزيز استراتيجية المقاومة في لبنان وفلسطين وتعميمها. وستبقى القدس واحدة لعاصمة فلسطين الواحدة".

الشيخ كايد وتحدث رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ بسام كايد، فقال "ان القمة العربية لا خير فيها"، ودعا الى "نصرة القدس وفلسطين بالجهاد والمقاومة".

الشيخ دعموش وقال رئيس تجمع علماء جبل عامل الشيخ يوسف دعموش "ان من الامور الواجبة علينا كمسلمين وعلماء ان نتحرك في خط الوحدة وننبذ جميع ما يمكن ان يمزق صفوفنا لنتحرك موحدين من اجل نصرة المجاهدين في لبنان وفي كل مكان وخصوصا في فلسطين".

الشيخ حمود واعتبر امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود "ان اجتماعنا اليوم اهم من القمم العربية لاننا نحتضن وندعم المقاومة بفكرها وثقافتها واستراتيجيتها"، مشيرا الى "ان اجتماع القادة العرب ليس الا صدى للمقررات الدولية ولتقسيم القدس وقضية فلسطين"، مؤكدا "ان المقاومة لن تتخلى عن القدس ولا عن فلسطين، وطريقنا الجهاد والمقاومة والشهداء".

الشيخ ياسين وقال رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين "ان الامل هنا في قمة مارون الراس بمقاومتنا ووحدتنا وليس في هؤلاء المجتمعين في ليبيا لان حياتنا دون القدس ذل، فالقدس شرفنا وعزتنا وكرامتنا".

الشيخ شعبان والقى رئيس "حركة التوحيد الاسلامي" في طرابلس الشيخ بلال شعبان كلمة قال فيها: "جئنا الى هنا في مارون الراس مسلمين سنة وشيعة، لنقول للجميع بان اولويتنا هي فلسطين ومشروع الجهاد والبندقية دون اذن من احد".

الشيخ الموعد وقال رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد "ان عشرات القمم العربية لم ينتج عنها الا الخزي والعار والاستنكار، وكرست بيع فلسطين وتآمرت عليها"، مؤكدا "ان فلسطين لا تسترد الا بالجهاد والمقاومة".

البيان الختامي وقد صدر عن المجتمعين بيان ختامي جاء فيه: "بدعوة من تجمع العلماء المسلمين، عقد في بلدة مارون الراس الحدودية لقاء علمائي موسع حضره حشد من العلماء المسلمين من مختلف المذاهب لتدارس ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين عامة والانتهاكات التي يتعرض لها القدس الشريف خاصة، ولتبيان الحكم الشرعي من كل ما يجري على الساحة الفلسطينية اليوم، وقد صدر عن المجتمعين البيان الختامي الاتي:

أولا: ان الذي يحصل في فلسطين اليوم ليس تصرفا جديدا، بل هو تصعيد لحرب صهيونية مستمرة هدفها هدم القدس الشريف لبناء هيكلهم المزعوم وفرض واقع جديد على الأرض من خلال الاستيطان مقدمة لاعتبار القدس الشريف عاصمة لكيانهم الغاصب وكذلك كل المقدسات الإسلامية التي يحاولون وضع اليد عليها في نابلس والضفة. وبالتالي فان الصمت العربي والعالمي المريب هو مشاركة في هذه الجريمة النكراء، مما يفرض تصعيد الحملة الجماهيرية في كل أنحاء العالم الإسلامي كي نحرج الحكام الذين لا أمل نرتجيه منهم ولكن يجب أن يشعروا أن تعرض القدس الشريف للخطر سيعرض كراسيهم للخطر، فلا أمان ولا سلم ولا سلام ما دام قدسنا في خطر، وفي نفس الوقت فان حركات التحرر في العالم بمختلف تلاوينها ودياناتها وأفكارها معنية بهذا النزاع، انه صراع الخير مع الشر وصراع الحق مع الباطل.

ثانيا: ان الحل الوحيد المرتجى في هذا الصراع هو المقاومة، فهي وحدها السبيل لتحرير أرضنا المغتصبة وردع العدو الصهيوني عن مشروعه الهادف لتقويض القضية الفلسطينية، فيجب أن تتصاعد العمليات العسكرية على كامل التراب الفلسطيني، وان كل من يسقط في هذه المعركة هو شهيد وقع أجره على الله، ولا يسعنا هنا إلا أن ننوه بالعملية البطولية التي خاضها المقاومون في غزة وأدت إلى قتل ضابط وجندي وجرح عدد آخر. ومن هنا يأتي اختيارنا لمارون الراس، البلدة التي كسرت العدوان وأذلته في تموز 2006، لنؤكد أن المقاومة ليست مشروعا خياليا بل واقع عملي قابل للتطبيق، وقد طبق بنجاح، ولا حل للعدوان والاحتلال الصهيوني سوى المقاومة.

ثالثا: بمناسبة القمة العربية المنعقدة في ليبيا، فان المجتمعين طالبوا القادة العرب بما يلي: 1- قطع العلاقات مع الكيان الغاصب وطرد السفراء. 2- سحب المبادرة العربية للسلام نهائيا وليس مجرد التلويح بذلك، فلن نطلب منهم ما لا نتوقع من إعداد العدة لحرب التحرير فهذا تتكفل فيه المقاومة. 3- حل الخلافات العربية وتأجيلها لصالح الموقف الواحد من العدوان الصهيوني، وكذلك العمل على مبادرة عربية لحل الخلافات الفلسطينية الفلسطينية. 4- تفعيل مكتب المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والشركات المتعاملة معها. 5- إحياء اتفاقية الدفاع المشتركة بين الدول العربية. 6. العمل على تقديم المساعدات المباشرة للشعب الفلسطيني وخاصة للمقيمين في القدس كي يصمدوا في أرضهم، كما تقديم المساعدات لإعادة اعمار غزة المحاصرة بعد الحصار عنها بقرار ملزم تتخذه القمة.

رابعا: ما حصل في الأيام الأخيرة أكد بما لا مزيد عليه وحدة العالم الإسلامي من خلال مسيرات التضامن والاعتصامات والغليان الشعبي العارم، واستعداد كافة المسلمين للشهادة في هذا السبيل، مما يعني ان الفتنة المذهبية هي صنيعة أعداء الأمة من اجل تفريق المسلمين مقدمة للسيطرة عليهم وعلى بلادهم ومقدراتهم. لذا علينا ان نؤسس على هذه الوحدة وعدم السماح للأعداء ان يعيدوا إحياءها، خاصة بعد فشل العدو الصهيوني وهزيمته في لبنان وغزة إذ أن ردهم على الهزيمة سيكون العودة إلى المربع الأول من خلال إحياء مشروع الفتنة.

خامسا: وجه العلماء المجتمعون تحية إكبار وإجلال للمقدسيين الأبطال وشباب الانتفاضة في نابلس والضفة الذين يواجهون الاحتلال، واعتبروا ان عملهم هذا جهاد في سبيل الله، وان نصرتهم ونصرة المقاومة في فلسطين واجب شرعي وإنساني، وهو جهاد في سبيل الله عز وجل، لان الجهاد يكون بالكلمة والموقف كما يكون بالسيف، أليس أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر، فكيف بمحتل غاصب، وهذا ما أجمعت عليها كلمة علماء الأمة. ونحذر من ترك هؤلاء الأبطال لوحدهم يواجهون خطر الاعتداء الصهيوني، وندعو الى اكبر حركات التضامن معهم من كافة المؤسسات الأهلية والرسمية.

سادسا: ان الرأي الشرعي بالكيان الصهيوني كما أجمع المخلصون من علماء الأمة وكما هو منطوق ومفهوم الكتاب والسنة هو أنه كيان غاصب يجب إزالته من الوجود ولن نعترف بحق إسرائيل بالوجود على أي شبر من أرض فلسطين.

سابعا: نؤكد على شرعية العمليات الاستشهادية وندعو إليها ونشجع كل الحركات المقاومة على الرد على الجرائم والمجازر الصهيونية بمثل هذه العمليات ليذوق العدو من نفس الكأس التي يذيقنا منها.

ثامنا: اعتبر المجتمعون ان ما يشاع عن خلافات أميركية إسرائيلية بخصوص الاستيطان هي خداع لذر الرماد في العيون، ذلك ان الولايات المتحدة الأميركية لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام سوى الداعم الأول لهذا الكيان، أما تمثيلية الخلافات فهي من اجل إسكات القادة العرب وإشعارهم ان أميركا معهم في حين إنها لا تقوم بشيء لثني الصهاينة عن عدوانهم.

تاسعا: يدعو العلماء الى وحدة كل حركات المقاومة في فلسطين والى تشكيل غرفة عمليات موحدة للمقاومة الشاملة المتضامنة والمتكاملة، ففي وحدتكم وصبركم يكون نصركم. كما ندعو الى وحدة الشعب وراء المقاومة مهما غلت التضحيات، ونؤكد على ضرورة حل المشكلات بين حركتي فتح وحماس والوصول الى اتفاقات عملية تكون في صالح فلسطين والمقاومة التي هي السبيل الوحيد للنصر. عاشرا: نبارك حركة الفلسطينيين في أراضي ال48 المحتلة وخاصة في القدس الشريف، وندعوهم الى تصعيد نضالهم وإرباك العدو الصهيوني في عمق كيانه الغاصب، ومن يقتل في السبيل فهو شهيد وفي نفس الوقت ندعو أهالي الضفة الغربية الى انتفاضة جديدة ليعرف العدو الصهيوني اننا شعب واحد واننا امة واحدة. حادي عشر: اين هي لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي مما يحصل في القدس وهل هناك وقت اشد من هذا الوقت حتى تقوم بواجبها؟ ثاني عشر: اتفق العلماء على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة وتشكيل لجنة متابعة منهم، من أجل مواكبة التطورات وإتخاذ المواقف المناسبة