المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
25/2010

إنجيل القدّيس لوقا 11/37-48

وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا. لَكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات. أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون». فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا». فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم. أَلوَيْلُ لَكُم! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم

 

أبرشية البترون تحيي عيد القديسة رفقا

البترون ـ «السفير» ترأس راعي أبرشية البترون المارونية قداسا احتفاليا في دير مار يوسف جربتا لمناسبة عيد القديسة رفقا وعاونه بالذبيحة الالهية رئيس دير كفيفان الأب ميشال اليان ومرشد دير مار يوسف الاب نجم شهوان في حضور حشد كبير من المؤمنين وجمهور راهبات الدير. وخدمت القداس جوقة راهبات الدير والاخوة المبتدئين في الرهبانية اللبنانية المارونية. وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران سعاده عظة عبر فيها عن سروره «بالخبر السار الذي أوردته وسائل الاعلام عن أن اجتماعا عقد في روما لمجمع الكرادلة لدرس ملف تطويب المكرم الأخ اسطفان نعمه. وقد جاء التصويت عليه بالاجماع الكامل وسيرفع الملف الى مكتب قداسة الحبر الأعظم ليصار الى التصديق عليه وتحديد موعد التطويب.

عيد القديسة رفقا/تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى وفاه القديسة رفقا في 23 آذار وبذكرى تقديسها في 10 حزيران
رفقا راهبة لبنانيّة مارونيّة
ولدت في حملايا، سنة 1832 تُوفّيَت والدتها ووَقعَ والدها في الضيق والعوز، فأرسلها إلى دمشق سنة 1843 لتخدم في بيت أسعد البدوي، اللبنانيّ الأصل، على مدى أربع سنوات. وتزوّج في غيابها. وعندما عادت بدت جميلة جداً فأرادت خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها، ممّا أدّى إلى خصامٍ بينهما. حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرّهبانيّة بعد ان كانت تشعر بدعوة الله. ذهبت إلى دير سيدة النجاة، في بكفيا، للترهّب في جمعيّة المريمات ورَفَضَت بعد ذلك العودة إلى المنزل. حوالي سنة 1860، أُرسِلت رفقا إلى دير القمر لتلقّن الفتيات التعليم المسيحيّ. تم انتقلت الى معاد، ومنها الى الرهبنة البلدية إلى دير مار سمعان القرن - أيطو. ونَذَرت نذورها الإحتفاليّة في 25 آب 1872، واتّخذت لها اسم الأخت رفقا تيَمُّناً باسم والدتها. أمضت 26 سنة في دير مار سمعان القرن – أيطو. ومرضت بعد ان طلبت من الرب يسوع ان يشركها بألامه حبّا به. رافقها وجع العينَين المرير أكثر من اثنتي عشرة سنة وهي صابرة، صامتة، مصلّية، فرِحة ومردّدة: "مع آلام المسيح". ثم انتقلت الى دير مار يوسف - جربتا (1897 - 1914) وفي سنة 1899، انطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى، لتُضحِيَ عمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها. عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: ووجهها بقيَ مُشرقاً. رَقَدَت رفقا برائحة القداسة في 23 آذار 1914، في دير مار يوسف - جربتا، أجرى الرّب بشفاعَتِها عجائب ونعماً كثيرة. أعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني: مُكرّمة في 11 شباط 1982، ثمّ طوباويّة في 17 تشرين الثاني 1985، وقُدوة ومِثالاً في عبادتها للقربان الأقدس، لليوبيل القربانيّ لعام 2000 ورفعها البابا عينه قدّيسة على مذابح الكنيسة الجامِعة في 10 حزيران سنة 2001. صلاتها معنا

اقامة تمثال لمار مارون عند بازيليك بطرس في روما
اللواء/اعلن راعي ابرشية البترون المارونية ورئيس اللجنة البطريركية لاحتفالات يوبيل مار مارون، المطران بولس اميل سعادة <موافقة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر على اقامة تمثال للقديس مارون على حائط بازيليك القديس بطرس في روما>، وذلك في مؤتمر صحافي عقده امس في المركز الكاثوليكي للاعلام - جل الديب، حضره المطران رولان ابو جودة ممثلا البطريرك نصرالله صفير، وحشد من رجال الكنيسة المارونية والشخصيات· بداية تحدث مدير المركز الخوري عبده ابو كسم فقال: <مار مارون هو ربما القديس الوحيد الذي اعطى اسمه للجماعة المؤمنة التي تبعته وهم الموارنة، وكان امة في رجل اذ انه اسس هذه الامة وهذا الشعب الذي رغم نقائصه وهفواته يبقى مفخرة للكنيسة والتاريخ>· وتحدث ابو جودة عن مزايا القديس مارون، داعيا الموارنة <الى الاقتداء بآبائنا القديسين في عيش التواضع والفقر والتقشف لكي نكون جديرين بجمل هذا الاسم>· بدوره قال المطران سعادة:>هذه السنة اليوبيلية اقرها غبطة ابينا البطريرك صفير ودعا الموارنة إلى الاحتفال بها بالعودة إلى القيم المارونية واستلهام روحانية مار مارون· ونأتي اليوم لنعلن عن احتفال كبير سيقام في مدينة روما وفي حاضرة الفاتيكان بالذات لاقامة تمثال ضخم للقديس مارون يوضع في كاتدرائية مار بطرس في حضور الحبر الاعظم وكرادلة واساقفة ومؤمنين>· وختم:>ان الموارنة في لبنان عرفوا أن يكونوا جماعة ملتزمة جوهريا ووجوديا لانهم أحبوا الأرض اللبنانية المضيافة فارتبطوا بها وأخصبوها، وكان لهم تاريخ عريق انبثق من عيشهم وعملهم وتفكيرهم أدب حضارة انسانية مميزة· ان الدور الذي لعبه الموارنة في لبنان وعلى رأسهم البطاركة لم يقتصر على توحيد الشعب بل امتد ليشمل سائر اللبنانيين>·وفي الختام شرح المونسنيور طوني جبران تفاصيل اقامة التمثال·

نتانياهو: مشكلتنا مع لبنان ليست حدوده معنا وانما مع سوريا التي تدخل عبرها آلاف الصواريخ اليه.
موقع الكتائب/انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطابه امام مؤتمر "لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية" (إيباك) بشدة "حزب الله" وحركة حماس، ووصفهما بأنهما "وكيلا إرهاب إيراني". ولفت الى ان "مشكلتنا مع لبنان ليست الحدود الإسرائيلية معه، بل حدود لبنان مع سوريا التي تدخل عبرها آلاف الصواريخ إلى لبنان. ومشكلتنا مع غزة ليست حدود إسرائيل مع غزة، بل حدود غزة مع مصر التي يوجد تحتها ألف نفق تهرب من خلالها حماس الصواريخ". وأضاف نتانياهو: "لهذه الأسباب نريد وجودا عسكريا إسرائيليا على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية."   

اشكينازي: سوريا ترقص في عرسين وتعانق حزب الله
المركزية - وصف رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكنازي سوريا بأنها ترقص "في عرسين"، معتبراً أن الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث عن السلام من جهة، ويعمق علاقات دمشق مع ما يدعونه "المحور الراديكالي " اي حزب الله وايران من جهة أخرى. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن أشكنازي قوله في اجتماع للجنة الخارجية والحرب التابعة لـ"الكنيست" إن "سوريا ترقص في عرسين، فالاسد يتحدث من جهة عن سلام ومن الجهة الأخرى يعمق علاقاته مع المحور الراديكالي ويعانق حزب الله"، مضيفا " لا يرى رغبة في الشارع الفلسطيني بانتفاضة ثالثة، لكن ثمة تحريض بإمكانه أن يؤدي إلى تدهور الوضع".اما عن الوضع على الجبهة الشمالية، قال أشكنازي إن "التوتر في الشمال في الآونة الأخيرة نابع من شائعات روجتها إيران وبموجبها فان الجيش الإسرائيلي يوشك على مهاجمة سوريا ولبنان"، مضيفا "حزب الله يكثف من قواته في شمال الليطاني ويواصل التسلح".

يونيفيل»: سنعيد ترسيم الخط الأزرق
الاربعاء, بيروت - يو بي أي- أعلن القائد العام لقوات «يونيفيل» الجنرال ألبرتو ساراتا، ان قواته «ستعمل على إعادة ترسيم الخط الأزرق للحدود بين لبنان وإسرائيل بطريقة موضوعية ومناسبة من أجل تجنب أي حادث أو خرق للخط الأزرق من الجانبين اللبناني والإسرائيلي وبالتالي التخفيف من حدة أي حادث يخل بالأمن». وآمل خلال حفل تكريمي للإعلاميين في الناقورة «ان نتمكن خلال نهاية السنة المقبلة من إكمال ترسيم الخط الأزرق الدولي».

ثراء لافت لمسؤولي اللجان الأمنية في حزب الله بفعل صرف النفوذ
بقال نت/الأربعاء, تفيد تقارير "شبه رسمية "عن تعاظم دور مسؤولي اللجنة الامنية في "حزب الله" لناحية التأثير في الاوساط الامنية والقضائية اللبنانية فيما يتعلق بمراجعات تقوم بها اللجنة المذكورة لمصلحة مناصري الحزب لديهم مشاكل امنية وقضائية عالقة. وتشير التقارير إلى أن تلك المراجعات نجحت في معالجة عدد كبير من اوضاع اصحابها ، نظرا لاتساع شبكة علاقات مسؤولي اللجنة مع المراجع الامنية والقضائية ،ولاعتماد هؤلاء المسؤولين على هالة القوة التي يتمتع بها"حزب الله".  ولفتت التقارير الى  ان مثل هذه الخدمات باتت تشكل مصدرا مهما لإثراء اعضاء اللجنة المذكورة ،وهذا ما تدل عليه علامات لا تقبل الشك ،كشراء العقارات والسيارات ومستوى الإنفاق العالي . وقد أصبح مستوى الانتفاع المادي لاعضاء اللجنة المذكورة محور نقاشات في الصالونات الأمنية والسياسية التي كانت سابقا ،تتولى ،بفعل مواقعها ، متابعة مثل هذه المراجعات

الوطن السورية تتهم واشنطن بمحاولات تركيب أجهزة تنصت في لبنان
يقال نت/الأربعاء/ذكرت صحيفة "الوطن السورية" أن سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت تقدمت من الحكومة اللبنانية بطلب تركيب أجهزة إرسال والتقاط في موقعين مشرفين في لبنان يقعان في عاليه تكشفان على معظم المناطق. وأكدت المصادر أن هذا الطلب الأميركي الجديد يأتي كمحاولة احتيال على الطلبات السابقة، ويخفي ما هو أبعد من مجرد المساعدة التقنية، لأن نوعية الأجهزة المطلوب تركيبها يمكن أن تتحوّل تقنياً ومن دون جهد كبير إلى محطة تنصت على الهاتف الثابت كما على الهاتف الخليوي.

قنديل يحرض على السنيورة بسيناريو شبيه بالتحريض الذي سبق اغتيال الحريري
بقال نت/الأربعاء/في عملية تحريض تذكر بتلك التي تعرض لها الرئيس رفيق رفيق الحريري قبيل اغتياله ،وصف النائب السابق ناصر قنديل،المعروف موقعه على الخارطة السياسية الأمنية،رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة بأنه "لا يزال جزءا من الأمن القومي الأميركي."وكانت "الجوقة "التي ينتمي إليها قنديل قد وصفت ،عشية عملية الرابع عشر من شباط 2005 الإرهابية،الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه "صاحب مشروع مشبوه"،وبأنه "رأس الحية ". وقال السابق ناصر قنديل،في مؤتمر صحافي عقده اليوم ،إنه "يجب الاعتراف بأن الرئيس فؤاد السنيورة لا يزال جزءا من الأمن القومي الأميركي ." قنديل إعتبر أن "حملة التضامن "مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ،هدفت الى التغطية على موقع السنيورة في "الأمن القومي الأميركي "وقال :"لذلك قامت القيامة ولم تقعد عندما جرى فتح ملف اتفاقيته مع فيلتمان ونظمت حملات وهمية للدفاع عن رئيس الجمهورية ومدير عام قوى الأمن الداخلي ، داعيا إلى مواصلة ملاحقة السنيورة ومرحلته السوداء دون الوقوع في فخ المعارك المفتعلة ." ولم ينس قنديل التطرق الى ما يعتبره المحللون "لب المشكلة "في تعاطي قوى الثامن من آذار مع الواقع اللبناني،أي المحكمة الدولية ،ولذلك فهو تحدث عما سماه "نموذجين للسنيورة يجب على الحكومة البدء بتصحيحهما"وهما :
الأول في اتفاقية لبنان مع المحكمة الدولية، حيث يجب أن يرحب الرئيس سعد الحريري بتضمين الاتفاقية ربط تنازل لبنان عن صلاحياته في القضية بتحمل المحكمة مسؤولية محاكمة شهود الزور، وبالتالي ربط التعاون مع المحكمة بقيامها بهذه المهمة .
والثاني في نماذج التعيينات الإدارية حيث تساءل عن كيفية تسرب مخالفة دستورية فاقعة بتعيين نائب في البرلمان رئيسا لمجلس إدارة شركة مملوكة من الدولة عبر مصرف لبنان هو النائب غازي يوسف، بطلب من سيده جون بولتون، ليفتح أمام المخابرات الأميركية عنابر شركة ميز في مطار بيروت ، ولا نعرف ماذا يتحمل من مسؤوليات عن وقوع كوارث إنسانية وأمنية ومالية في المطار، وتحميه الحصانة النيابية من  المساءلة ، وهو يتقاضى مبالغ طائلة بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة ، مطالبا بإقالته فورا وفتح تحقيق مالي بمخالفاته المالية قبل الحديث عن وضع آلية للتعيينات الإدارية.
قنديل دعا إلى حل بسيط لقضية الاتفاقية حسما للجدال حولها  بضمها لجدول أعمال مجلس الوزراء المخصص للنظر في الاتفاقيات الموقعة مع سوريا ومناقشتها كما لو كانت اتفاقية لبنانية سورية ، وطالما أنها لا تمس السيادة اللبنانية فلتصدق عليها الحكومة ليوقع مثلها الرئيس سعد الحريري مع الحكومة السورية أثناء زيارته المرتقبة ، وإذا كان العكس أي رفضت الحكومة توقيع مثلها مع سوريا ، فليتم إلغاؤها بصمت وخجل عملا بمبدأ إذا ارتكبتم المعاصي فاستتروا ، ولتخرس فورا أبواق السوء التي تتحدث عن ضجة مفتعلة حول الاتفاقية، إلا إذا أرادوا تغيير عقيدة الأمن اللبنانية فيصبح فيها معيار القرب والبعد عن الدول هو تعاونها الأمني مع إسرائيل وليس العداء لها.

نتانياهو يلتقي اوباما ويصر على موقفه المتشدد بشأن القدس 
وكالات/عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما اجتماعين الثلاثاء في البيت الابيض . والتقى نتانياهو في المرة الاولى في البيت الابيض لمدة 90 دقيقة الرئيس اوباما الذي دعاه للقائه في واشنطن. ولم يسمح للصحافيين بتغطية اللقاء كما ان المصورين لم يتمكنوا من التقاط صور لاوباما مع ضيفه على غير عادة . وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان نتانياهو طلب خلال اللقاء الاتصال بمعاونيه . وبعد ساعة امضاها في قاعة روزفلت للاجتماعات طلب نتانياهو لقاء اوباما مجددا .   وتوجه اوباما للقاء نتانياهو مجددا في المكتب البيضوي واستمر الاجتماع 35 دقيقة . وبعد اللقاء غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي البيت الابيض دون الادلاء باي تصريح للصحافيين .  وجدد نتانياهو موقفه المتشدد من القدس مؤكدا ان اعمال الاستيطان في القدس ستستمر . ومهد نتانياهو لاجواء اللقاء بقوله لصحافيين يرافقونه في زيارته لواشنطن الثلاثاء "اذا ايد الاميركيون المطالب غير المنطقية التي يطالب بها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء في القدس يمكن ان تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام ".
مكتب نتانياهو: اجواء جيدة
وقد اكد بيان صادر عن مكتب نتانياهو ان اللقاء سادته "اجواء جيدة ".وقال البيان ان "رئيس الوزراء والرئيس الاميركي عقدا (الثلاثاء) على مدى ساعة ونصف الساعة اجتماعا على انفراد جرى في ظل اجواء جيدة ". واضاف البيان ان "فريقي (البلدين) سيواصلان الاربعاء مناقشة الافكار التي جرى بحثها خلال هذا اللقاء". وسبق هذا اللقاء مباحثات في الصباح بين نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ونتانياهو وصفها البيت الابيض ب"الصريحة" و"المثمرة ". وكان نتانياهو قال مساء الاثنين في خطاب امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك) ابرز مجموعة ضغط داعمة لاسرائيل في الولايات المتحدة ان "الشعب اليهودي بنى القدس قبل ثلاثة الاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة. انها عاصمتنا ".
وردا على ذلك اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء ان تصريحات نتانياهو هذه دليل على انه لا يريد العودة الى اي مفاوضات . وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان "تصريحات نتانياهو دليل قاطع على انه لا يريد العودة الى اية مفاوضات جادة فهي تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين ". واضاف ان "ما قاله نتانياهو لا يساعد الجهود الاميركية ولن يخدم جهود الادارة الاميركية لاعادة الطرفين لمفاوضات غير مباشرة ". استيطان جديد في القدس
 وفي هذ الاثناء اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية ان بلدية القدس اعطت الضوء الاخضر لبناء عشرين وحدة سكنية لعائلات يهودية على انقاض فندق فلسطيني في حي الشيخ جراح في شرقي القدس المحتلة .   وحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة وكذلك حسب الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت فان بلدية القدس وافقت على جميع الاجراءات الضرورية لهدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح الفلسطيني لاقامة 20 وحدة سكنية مكانه لعائلات اسرائيلية . (أ.ف.ب)

مصدر متابع لشؤون سير المحكمة الدولية: التحقيق وصل الى مرحلة قد تكون النهائية قبل صدور القرار الإتهامي   
أوضح مصدر متابع لشؤون سير المحكمة لـ"المركزية" ان الهدف من التصوير الثلاثي الحصول على صورة مختلفة عن مسرح الجريمة لا يمكن للتصوير العادي ان يقدمها، مشيرا الى ان هذا النوع من التصوير يجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل الصورة وفي مكان الحدث لآنه لا يظهر الوجه فقط بل الجوانب المختلفة في وقت واحد. كما ان الصور الملتقطة بهذه التقنية تشبه الى حد بعيد تصوير الفيديو لجهة إلتقاط الحركة، مع فارق جوهري هو ان الحركة الملتقطة تشمل كل الجوانب وليس السطحي فقط. ورأى المصدر ان التحقيق يبدو انه وصل الى مرحلة تتطلب جمع كل هذه الصور من الآرض ومن الجو ودمجها في فيلم ثلاثي الأبعاد ما يسمح بتكوين صورة شبه كاملة عن وقائع ما جرى في ذلك اليوم. وأشار المصدر الى ان المحققين قدموا الى المدعي العام في لبنان القاضي سعيد ميرزا لائحة بإسماء أربعة عشر شخصا بهدف إستدعائهم وسماع إفادتهم بصفة شهود. المصدر : المركزية

مسؤول قضائي لبناني: ذاهبون إلى القرار الظني بعد إنجاز الاستجوابات الأخيرة 
قال مسؤول قضائي لبناني رفيع : "ان عمل اللجنة وصل إلى مراحل حاسمة. ونحن ذاهبون إلى القرار الظني". وأضاف: "تدل على ذلك الاستجوابات النهائية التي تقوم بها لجنة التحقيق لاستكمال كل شيء ناقص. هناك كثافة في العمل، وهناك معلومات بدأ المعنيون بها بتداولها، وإلا كيف نفسر ردود الفعل على تحرك اللجنة واستجواباتها، التي تعكس اضطرابا على الساحة السياسية مع إثارة مواضيع سجالية من شأنها أن توتر الأوضاع". ونفى المسؤول القضائي معرفته بما سينتج عن تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد لموقع الجريمة، مشيراً الى ان "الأمر أشبه بالتقنيات التي استخدمت في الفيلم الأميركي (فاتار). ومن شأنه أن يسهل للجنة التحقيق وضع تصور كامل عن الانفجار الذي أودى بحياة الرئيس الراحل رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير (شباط) 2005. وبالتأكيد سيستفيد المحققون من هذه التقنيات المتطورة". وعن طلب المحققين من المدعي العام في لبنان القاضي سعيد ميرزا لائحة بأسماء 14 شخصاً بهدف استدعائهم وسماع إفادتهم بصفة شهود، رفض المسؤول القضائي تأكيد هذه المعلومات، وقال: "إن اللجنة تستمع إلى الكثير من الناس. فهذا عملها. والمعروف أن التحقيق الدقيق يستوجب الاستماع إلى الشخص أكثر من مرة للتأكد من مدى مصداقية شهادته"/المصدر : الشرق الأوسط

البطريرك صفير التقى وفد الجامعة الثقافية في الولايات المتحدة واستقبل الرئيس السابق لجمهورية بولونيا والمستشار السياسي لرئيس الحكومة
و
طنية - 24/3/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا من المجلس الوطني للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الولايات المتحدة الاميركية برئاسة عاطف عيد. وعرض الوفد مع البطريرك لموضوع الجامعة والمؤتمر الثالث عشر للجامعة الذي سيعقد في بيروت في 26 و27 و28 اذار الحالي.
وبعد اللقاء، اوضح عيد "ان الزيارة كانت لاطلاع غبطته على وضع الجامعة والدعوة الى جمع اللبنانيين في الداخل وفي الانتشار اللبناني، بدءا من دعوة جميع الاطراف والافراد الى حضور هذا المؤتمر والعمل على انشاء لجنة مصغرة تجمع سائر الاطراف والتوجهات في الجامعة الثقافية تهدف الى وضع خطة عمل للمطالبة بتطبيق المرسوم رقم 26 الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ 27/7/ 2004 والتواصل مع الداخل من خلال هذه اللجنة لغاية تنفيذ توصيات المرسوم المذكور وتحسين وضع الجامعة وتنشيط عمل الفاعليات فيها كونها مقسمة لعدة اقسام في هذه الايام، وهدفنا تعزيز المصالحة والمحبة وجمع شمل المغتربين، والسير بحسب قوانينها وانظمتها ونحن في الولايات المتحدة لا نزال نسير على انظمتها وقوانينها ونحن نعمل مع الجميع من اجل ذلك وتحسين وضعها والاسس المتينة لتحصين وضعها".
وردا على سؤال قال عيد:" نحن الجامعة الثقافية اللبنانية منذ تأسيسها في الولايات المتحدة الاميركية سنة 1973 ما زلنا نحافظ على الترخيص المعطى لنا من قبل الحكومة المركزية، وهي تتمتع بقوانينها وانظمتها وحساباتها في المصارف الاميركية وهي متفرعة في كافة انحاء الولايات المتحدة الاميركية".
وعن الاتصالات التي تجرى من قبل المسؤولين في الدولة اللبنانية لتوحيد الجامعة، قال عيد:" نحن مع دعم اللجان التي تم تأليفها من قبل فخامة رئيس الجمهورية، والتي حتى الان لم يصدر عنها شيئا لان هناك عراقيل وضعت من قبل الطرفين. ولكن الطرف المحق الذي يجب ان يسير فيه العمل هو انشاء لجان لمتابعة الوضع والسير في قانون المؤسسة".
اضاف:" نحن مع المؤسسة وقوانينها فعلا لا قولا، لذلك عندما يكون هناك شوائب في قوانين المؤسسة نفضل البقاء جانبا، ولكن عندمنا تكون هناك انظمة صحيحة تصبح الامور مجدية وصالحة".
بعدها التقى البطريرك صفير رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان على رأس وفد، الذي استنكر الحملة على رئيس الجمهورية، وقال:"نرفض الامر رفضا قاطعا اذ يجب ان يبقى مقام الرئاسة فوق كل انتقاد".
رئيس بولونيا السابق
والتقى البطريرك صفير ظهرا الرئيس السابق لجمهورية بولونيا ليش فاليسا والوفد المرافق في حضور رئيس مكتب الدراسات في الرابطة المارونية العميد المتقاعد بردليان طربيه ممثلا رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه، نائب رئيس المجلس العام الماروني المحامي إميل مخلوف ممثلا رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الماروني المحامي أنطوان راميا، المديرة العامة لمؤسسة الانتشار الماروني هيام بستاني ممثلة رئيسة المؤسسة الوزير السابق ميشال اده الموجود في الخارج، نائب رئيس اتحاد رابطات قدامى المعاهد الكاثوليكية في لبنان المحامي فوزي كرم والرئيس السابق للرابطة المارونية حارس شهاب وعضوا المؤسسة انطونيو عنداري واميل عيسى.
ورحب البطريرك بالوفد متحدثا عن العلاقة التاريخية بين لبنان وبولونيا واستضافه الى مائدة الصرح، حيث استمع الحضور من البطريرك صفير الى شرح مفصل عن الوضع في لبنان.
ثم التقى بعد ذلك المستشار السياسي لرئيس الحكومة الدكتور داوود الصايغ والسيدة رولا العجوز حيث وضعت السيدة العجوز البطريرك في صورة مشروع السياحة الثقافية الدينية التي سبق للرئيس سعد الحريري الاعلان عنها في احد افطارات رمضان، ورسخت في البيان الوزاري وكذلك اثناء زيارته الى حاضرة الفاتيكان. ورحب البطريرك صفير بالمشروع "مشجعا ومثنيا عليه وداعما له وابدى اهتمامه في متابعته". ومن الزوار ايضا الدكتور انطوان زخيا صفير.

الاحدب: الحملة على الرئاسة لتطويع المؤسسات وغياب لبنان عن قمة ليبيـــا تهميش للدولة
المركزية – اعتبر نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق مصباح الاحدب أن "الحملات على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقوى الامن الداخلي هدفها تطويع مؤسسات الدولة ونسف طاولة الحوار ولا سبب لها". وشدد على ضرورة "توافق الهيئات السياسية في طاولة الحوار على مبدأ مرجعية الدولة". واذ أكد أن "الامام موسى الصدر هو مرجعية لبنانية والجميع يطالب بمعرفة الحقيقة"، رأى أن "غياب لبنان عن القمة العربية المقبلة في ليبيا هو تهميش للدولة اللبنانية". وشدد الأحدب في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال على أن "لا أحد يريد أن يقدّم هدية لإسرائيل بالنسبة للسلاح الموجه للخارج وللدفاع عن لبنان، وكلنا داعمون لهذا السلاح، لكن بالنسبة للسلاح في الداخل لا يمكن أن نغض النظر عما نعيشه"، متسائلا "لماذا هناك توظيف لفئات مسلحة في طرابلس؟ هل عدّة المعركة مع اسرائيل موجودة هناك؟ لافتاً الى أن "هناك اجتماعاً لطاولة الحوار ليتم التوافق على مبدئية مرجعية الدولة، فهل من الصعب أن نقبل بمرجعية الدولة في موضوع الحرب والسلم؟"
وأشار الاحدب الى أهمية التقارب مع سوريا، مشددا على ضرورة اقامة العلاقات بين البلدين على اساس قواعد سليمة. وطالب بتأليف وفد وزاري لحل بعض القضايا كملف المفقودين والاتفاقات الموقعة بين البلدين. وقال: "نتمنى أن تتم المصالحة مع سوريا لكن المصالحة لها متوجبات، وهناك الآلاف من أسماء اللبنانيين موجودة على الحدود السورية، ولنكن معتدلين ولنحافظ على الجو الايجابي ونستغلّ هذا الجو بطريقة واقعية". ووصف "الخطوة التي قامت بها المملكة السعودية تجاه سوريا بالمباركة وهي التي أوصلت الرئيس سعد الحريري الى تجاوز الجرح الشخصي"، معتبراً أنه "كان من المفروض أن تعقد طاولة الحوار فوراً بعد البيان الوزاري".

الانباء" الكويتية: أبوالعينين بالإقامة الجبرية في لبنان وعزام الأحمد فــــي بيروت بعــــد دمشــق
المركزية - دخل منع لبنان مغادرة امين السر السابق لحركة فتح في لبنان اللواء سلطان ابوالعينين الاراضي اللبنانية قبل تسليم احد مرافقيه المطلوب للقضاء اللبناني، بقضية اغتيال اللواء كمال مدحت في مخيم المية ومية بواسطة عبوة ناسفة، دائرة المعالجة السياسية، حيث كشفت صحيفة "الانباء" الكويتية ان السلطة الفلسطينية في رام الله أوفدت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الى دمشق ومنها الى بيروت لمعالجة الأمر. حيث تسعى السلطة الفلسطينية الى تأمين مغادرة ابوالعينين الى رام الله حيث مقره الجديد.

مصادر لـ"الوطن" السورية: محطتا رصد في جبل لبنان تطلبهما واشنطن تحت غطاء المساعـــــدة التقنية
المركزية - كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الوطن" السورية أن "سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت تقدمت من الحكومة اللبنانية بطلب تركيب أجهزة إرسال والتقاط في موقعين مشرفين في لبنان يقعان في منطقتين جبليتين في قضاء عاليه تكشفان على معظم المناطق، تبعد الأولى منهما 22 كيلومتراً عن بيروت، وترتفع 760 متراً عن سطح البحر وتمتد على مساحة 251 هكتاراً، بينما تبعد الثانية 29 كيلومتراً عن بيروت، وترتفع 540 متراً عن سطح البحر وتمتد على مساحة 643 هكتاراً ". وأشارت هذه المصادر إلى أن "هذا الطلب موضع نظر راهناً من الجهات المختصة"، لافتة إلى أنه "يأتي تحت عنوان مساعدة تقنية للحكومة اللبنانية في ضبط الترددات العائدة إلى لبنان ومساعدته في الحد من التشويش الحاصل على هذه الترددات، لكنه قد يخفي ما هو أبعد من هذه المساعدة، ولا سيما أنه يأتي في إطار سلسلة من الطلبات الأميركية شبيهة بالطلب الذي رفضه وزير الاتصالات السابق جبران باسيل في نيسان من العام 2009 والمتعلق حينها بتحديد جغرافي لكل محطات الخليوي والهوائيات العائدة إلى الشركتين".وأوضحت المصادر أن "خطورة هذا السلوك الأميركي تكمن في أنه غالباً ما يحصل على موافقة جهات لبنانية قريبة من فريق سياسي ليصار بعدها إلى رفضه من وزراء قوى الثامن من آذار، وهذا الأمر تكرر مع الطلب الأميركي الجديد حيث وافقت مؤسسة رسمية غير وزارية على الطلب وأحالته إلى الوزارة المختصة التي لم تعط بعد جوابها، مع أن ثمة من يرجح أن الرد سيكون بالرفض". وأكدت المصادر أن "هذا الطلب الأميركي الجديد يأتي كمحاولة احتيال على الطلبات السابقة، ويخفي ما هو أبعد من مجرد المساعدة التقنية، لأن نوعية الأجهزة المطلوب تركيبها يمكن أن تتحوّل تقنياً ومن دون جهد كبير إلى محطة تنصت على الهاتف الثابت كما على الهاتف الخليوي، وتكشف كل ما يتعلق بالترددات الإذاعية والتلفزيونية التي هي ثروة لبنانية لم تستثمرها الحكومة بعد، في ضوء عدم إصدار المخطط التوجيهي للترددات".

روجيه اده :المخطط الانقلابي على الدولة والنظام لـــــم يتوقف واحذر من عمل يستكمل 7 ايار قد يسبقه احتلال اسرائيلي لكل لبنان
المركزية- رأى رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده ان المساومات والاستسلامات منذ مؤتمر الدوحة وحتى اليوم لم تعدل بشيئ مسار المخطط الانقلابي على النظام والدولة والتوازنات الوطنية ، محذرا من عمل انقلابي على الارض يستكمل غزوة 7 ايار لبيروت والجبل بحيث يسبق الاحتلال الداخلي لاجندة ايران ،الاحتلال الاسرائيلي لكل لبنان.كلام اده جاء في خلال الجلسة الاسبوعية للهيئة القيادية للحزب حيث قال: لا يزال لبنان يواجه الاستراتيجية الانقلابية التي تنفذّها أدوات المحوَر التي تقوده طهران ولاية الفقيه. إن المساومات والاستسلامات التي عشناها منذ مؤتمر الدوحة ولغاية تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري لم تعدّل بشيء مسار المخطط الانقلابي على النظام وعلى الدولة وعلى التوازنات الوطنية.  نهادن ولا يهادنون، نتراجع ولا يتراجعون، نتنكّر لتاريخنا ويستمرّون في صنع تاريخهم، نحايد ولا يحايدون قيد أنملة . نصبر على ضيمهم ولا يصبرون على صبرنا. نرتضي ذلّ الاكراه ويرفعون اصابعِ واصواتَ الوعيدِ والاذلال. ندير الخدّ الايسر فنُصفَعُ يميناً ويساراً وتكراراً وتكرار. رئاسة الجمهورية تطوّق وتستهدف بالسرّ والعلن . رئاسة الحكومة أضحت صوريّة مثلها مثل رئاسة الجمهورية بالرغم مما بيدها من صلاحيات دستورية وأكثرية نيابية ديموقراطية ومن إمكانياّت وعلاقات عربية ودولية. المجلس النيابي أضحى مقبرة المشاريع الاصلاحية والاستحقاقات الدستورية يجتمع نوابه في لجان تثرثر على الطريقة البيزنطية مساء سقوط الامبراطورية.
اللبنانيون قلقون اكثر من اي يوم مضى لانهم يستشعرون إقبال العاصفة الكبرى التي قد تُطيحُ بالاخضر واليابس وتهجِّر الوطنَ قبل تهجير المواطنين.
اللبنانيون يخشون الحرب بين المحور الإيراني واسرائيل على ساحة لبنان وحسابه.
اللبنانيون يخشون المخطط الاميركي – العربي الهادف الى فصل ايران عن سوريا على حساب لبنان. اللبنانيون إستفاقوا من حلم ثورة الارز واكتشفوا مرة اخرى انهم مستضعفون موصوفون .
منهم من يراهن على "نصرالله السلاح" ومنهم من يراهن على "نصرالله الكلمة" بحيث اضحى لكلٍ لبنانه ولكلٍ أحلامه والأوهام. اللبنانيون مقعدون إقتصادياً لأن آفاق أمنهم القومي والسياسي والاقتصادي ملبدّة بالغيوم فيعيشون اليوم بعد اليوم منتظرين اليوم الاسود.
الاصلاحات الاقتصادية التي وعدتهم بها الحكومة أضحت معالمها واضحة أي سراب بسراب .
الاصلاحات الدستورية التي وعدهم بها رئيس الجمهورية في خطاب القسم وفي ذكرى مرور العام الاول على عهده، لم يرضَ بها احد ولم يهتم بها زعيم أكثرية معطلّة ولا، بالطبع، مرجعية المعارضة الإنقلابية على النظام وعلى الهوية الحضارية الموروثة من أشرف الاسلاف وأعظمهم. عصرنة الاقتصاد في مهب الريح والحرب الاقتصادية الانقلابية على لبنان الاقتصاد الحرّ المزدهر مستمرة .
أما انا فأقول لكم أن اللبناني على حق، الصورة قاتمة والمشهد اللبناني رهيب، لكنّ الاتي أعظم. حذّرنا من إنفجار الصراع الاسرائيلي – الايراني على الساحة اللبنانية بحيث تكون حصيلته خراب لبنان وإحتلاله وتغيير معالمه نهائياً. لكن قد يسبق هذه الحرب وهذا الاحتلال عملٌ إنقلابي على الارض يستكمل غزوة السابع من ايار لبيروت والجبل بحيث يسبق الاحتلال الداخلي لأجندة ايران ، الاحتلال الاسرائيلي لكل لبنان. هكذا تكون نار الفتنة أسبق من نار الحرب في إشعال الساحة اللبنانية، علماً أنّ نار الفتنة أبقى من نار الحرب لأن ظلم أهل القربى أشدّ مضاضة وأفظع. لذا نلاحظ أنّ لبنان "نصرالله السلاح" أضحى في حالة إنفصال بالواقع، واقعٌ يترسّخ في النفوس والرؤيا المصيرية، مع لبنان "نصرالله الكلمة"، لبناننا الازلي السرمدي الذي عجزنا عن حمايته من أعاصير الخارج والداخل لكننا سندافع عنه شبراً شبراً ولو لم يبق منّا أحد. سنواجه المحتلّ أياً كان المحتل، واياً كانت إمكانياته ومهما تضاءلت إمكانياتنا. إن الكلمة والايمان وإرادة الحياة سلاحنا الذي لا يفنى. لهم لبنانهم وملائكتهم وأصنامهم المؤلَّهة ، ولنا لبناننا وأرواح شهدائنا والقديسين شفعائنا وملائكة تاريخنا من انبياء وبطاركة شهداء وأبطال دين ودنيا.

امانة 14 آذار: الحملة على سليمان لإسقاط الدولة وتعليق الدستور وغياب لبنان عن قمة ليبيا ضرب من الالغاء لوجود الدولـــــة
المركزية – رأت الامانة العامة لقوى 14 آذار ان الحملة على رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة تهدف الى محاولة اسقاط الدولة وتعليق الدستور. ولفتت الى انه كلما ذهبنا باتجاه مقاربة استحقاق ما وفقا للمهل الدستورية يحاول فريق سياسي ابعاد المواعيد تحت حجج ملتوية. وشددت على ان غياب لبنان عن القمة العربية في ليبيا هو ضرب من الالغاء لوجود الدولة والجمهورية اللبنانية. عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي في حضور النواب عمار حوري، دوري شمعون، سيبوه كالبكيان، ومنسقها العام النائب السابق الدكتور فارس سعيد، النائبين السابقين سمير فرنجية ومصطفى علوش والسادة: ادي ابي اللمع، نصير الاسعد، هيرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، ووجيه نورباتليان وقال سعيد بعد اللقاء: تداول المجتمعون بنقاط عدة اهمها خارطة الطريق التي صدرت عن المؤتمر الثالث لقوى 14 آذار وتضمنت سبع نقاط من اجل حماية لبنان. في مقابل هذا الهم الذي تحمله قوى 14 آذار. نرى بأن هناك خطة منهجية ومبرمجة من اجل الاطباق على مؤسسات الدولة من خلال التهجم المدروس على كل مؤسسات الدولة اكانت امنية او مدنية وخصوصا هذا التهجم على مؤسسات الدولة الذي يطال رموزها بتراتبيتها الدستورية بدءا من فخامة رئيس الجمهورية مرورا بدولة الرئيس فؤاد السنيورة وما يمثل من رمز سياسي ووطني ووصولا الى قوى الامن الداخلي وسائر المؤسسات. نرى أن هذا المخطط المنهجي، يهدف الى محاولة اسقاط الدولة في لبنان وتعليق الدستور من خلال وضع اليد وفقا لموازين قوى على مؤسسات الدولة، هذا الموضوع، ليس فقط مستنكرا انما سنواجهه بمزيد من الديموقراطية والسلم الاهلي والتمسك بمؤسسات الدولة اللبنانية وبرموزها.
اضاف: فخامة رئيس الجمهورية بما يمثل فوق الصراع تماما كما قال غبطة ابينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ونعتبر أن اي تهجم على شخص فخامة الرئيس هو تهجم على كل الدولة. ما يطالبه البعض بإلغاء الاتفاقات التي ابرمت في خلال حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ما بين 2005 و2008 هو ايضا انقلاب على الدستور، نظرا لأهمية هذه الاتفاقيات بين لبنان والمجتمع الدولي وبين لبنان وامور تعني اللبنانيين على رأسها موضوع العدالة في لبنان الذي من اجله استشهد ومن اجل ناضل اللبنانيون.
وتطرق ايضا المجتمعون الى موضوع المواعيد الدستورية والمهل الدستورية من اجل اجراء الانتخابات البلدية. ولاحظت الامانة العامة بأن كل ما ذهبنا باتجاه مقاربة استحقاق ما وفقا للمهل الدستورية هناك فريق في لبنان تحت حجج ملتوية وفعلا غير مقنعة يحاول ابعاد المواعيد والمهل الدستورية والغاء الانتخابات. واذا حصلت الانتخابات ينقلبون على نتائجها واذا كنا امام استحقاق انتخابي نحاول الغاء موعده من اجل ايضا الانقلاب على الدستور في لبنان ووضع اليد على كل المؤسسات.
كما تطرق المجتمعون ايضا لموضوع مشاركة لبنان في القمة العربية. ويمثل لبنان اليوم دوليا الامة العربية جمعاء وكل الدول العربية في مجلس الامن وبالتالي غياب لبنان كدولة لبنانية عربية، مؤسسة للجامعة العربية، عن اعمال القمة العربية هو ضرب من الالغاء لوجود الدولة والجمهورية اللبنانية.
نتفهم تماما ما هي هواجس البعض واعتراضات البعض، انما منطق الدولة شيء ومنطق تصفية الحسابات شيء آخر. الدولة وخصوصا الدولة اللبنانية يجب ان تكون مشاركة وفقا لما تراه مناسبا او يراه مناسبا مجلس الوزراء على مستوى التمثيل والحضور من قبل الدولة اللبنانية، ولكن قوى 14 آذار تعتبر بأن وجود لبنان ضروري لأعمال القمة العربية.
لاحظ المشاركون وجود بعض التحركات المطلبية بدءا بموضوع المعلمين وغيره. لقد زارنا وفد من المعلمين الاسبوع الماضي، ونتفهم تماما مطالبه والظروف الاجتماعية التي يعيشها، ونحن جزئيا وبشكل واضح نتبنى القسم الاكبر مما يطرحونه. حذرناهم من خلال اجتماعنا معهم ونؤكد اليوم أن لا يكون اي استغلال سياسي لا سمح الله. نحن ندرك تماما بأن المعلمين ابعد البعد عن اي استغلال سياسي. انما من المفيد ان نحذر وان نعطي الملاحظات بأن لا يكون هناك اي استغلال من قبل اي فريق لأمور مطلبية محقة يعاني منها المعلم في لبنان ويجب ان يحصل على حقوقه ويناضل من اجلها.
حوار:
* الجنرال عون رفض رفضا قاطعا ان تكون بيروت دائرة واحدة في الانتخابات المقبلة فما هو ردك على ذلك؟
- موضوع اصلاح القانون الانتخابي هو موضوع محق ويجب ان تتم بعض الاصلاحات في هذا القانون. اما الجنرال عون راح ابعد من ذلك ويقول "اذ نزلت السماء على الارض لا يمكن ان تحصل اي انتخابات في حال بقيت بيروت دائرة واحدة". هذا المنطق مرفوض جملة وتفصيلا وهذا الاسلوب من التعاطي مع اللبنانيين ومع الرأي العام اللبناني بشكل فوقي وتهديدي ايضا مرفوض. الجنرال لديه ملاحظات اعتقد بأن يتمتع بكتلة نيابية كبيرة فلينزل الى مجلس النواب ويناقش هذه الاصلاحات. انما ربط موعد الانتخابات بهذه الاصلاحات هو ابقاء المهل الدستورية والمواعيد الانتخابية في لبنان الذي يتمتع ويتميز في هذه البقعة من العالم بأنه البلد الذي يحترم المهل الدستورية والمواعيد من أجل انتخاب رئيساً للجمهورية بقينا سنتين وبعد انتخابات انتصرت فيها قوى 14 اذار انقلبنا على نتائج هذه الانتخابات – واليوم أمامنا انتخابات بلدية وتحت عنوان الاصلاح وتقسيم اداري لبعض المدن الكبرى سنطيح ايضاً بموعد الانتخابات البلدية. لا يمكن ان يعتاد لبنان واللبنانيون على الإطاحة بالمهل الدستورية. هذا دستور وهو ينظم العلاقات اللبنانية – اللبنانية.
* هل على اساس القانون القديم؟
- اذا لم يستطيعوا التوصل الى إصلاحات مقنعة داخل مجلس النواب. ما العيب اذا اجرينا الانتخابات على اساس القانون القديم. طبعاً يجب ان يدخل على القانون القديم إصلاحات، وجميعنا يريد ذلك. لقد أقرت النسبية في داخل مجلس الوزراء وهناك إصلاحات أخرى مثل النظام الداخلي للبلديات، انتخاب الرئيس ربما من الشعب، انما الموضوع ليس فقط اصلاحات، واننا نضعه في دائرة المشبوه. هو انه في كل مرة نقترب الى استحقاق هناك من يعرقله تحت عناوين مختلفة. اذا حصل الاستحقاق ينقلبون على نتائجه. واذا اقتربنا الى استحقاق يحاولون تحت عنوان الإصلاح وغيره الاطاحة بهذا الموعد وبحصوله.
* أليس مشبوهاً إطالة الوقت لإقرار مشروع الانتخابات؟
- يبت هذا الموضوع داخل جدران مجلس النواب والمركز الوحيد للحوار في لبنان هو المجلس النيابي، والذي يعتبر ان هناك شيئاً مشبوهاً داخل مجلس النواب وهو نائب او رئيس كتلة نيابية فليتكلم داخل مجلس النواب وان يرفع هذا الالتباس ويدخل الإصلاحات الى داخل قانون الانتخابات.
* ما الهدف من التهجم على رئاسة الجمهورية، خصوصا بعد عقد لجنة الحوار.
- التهجم على رمز رئيس هو التهجم على كل الدولة في لبنان. واتى هذا الهجوم من قبل مجموعة من الرموز السياسية في لبنان ولم تنحصر برمز واحد او شخصية سياسية واحدة. وهذا الموضوع هو مشبوه على رغم التطمينات التي قرأناها في الصحف والزيارات المتكررة لبعض السفراء. نحن نعتبر بأن هناك جهة تبرمج هجوماً منهجياً على مؤسسات الدولة في لبنان وتبرمج هجوماً منهجياً على فخامة رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس "ليس مقطوعاً من شجرة سياسة" أتى نتيجة توافق اللبنانيين وهناك قوى سياسية تدعم وجوده. ونحن كقوى 14 اذار لدينا ملاحظات على أداء رئيس الجمهورية. ولكن هل نطالب باستقالة رئيس الجمهورية او نتعرض له. وفي بعض الاحيان يتخذ رئيس الجمهورية بعض الخطوات والتدابير لا ترضي تارة هذا الفريق وتارة أخرى الفريق الآخر. الموضوع هو عدم التشكيك. وكل انسان في لبنان له الحق بإبداء رأيه، انما لا أحد يستطيع الاطاحة بالدستور ويطالب باستقالة رئيس جمهورية لبنان قبل نهاية مهلته وانتخاب رئيس جديد.
* هل المحكمة الدولية لها ارتباطا بالهجوم على رئيس الجمهورية.
- لا أعلم اذا هذا له ارتباطاً، او على وقع تقدم مراحل بناء المرحلة المحكمة الدولية هناك هجوم على مؤسسات الدولة بكل رموزها بدءاً بفخامة رئيس الجمهورية.
بما يختص بالمحكمة الدولية، قوى 14 اذار واضحة نحن حين حصلت هذه المحكمة الدولية وأصبحت بين أيدي المجتمع الدولي ولم يعد لنا رأي بشأنها. وسنقبل تماماً بما تقوله وبما يصدر عنها ولا نريد اتهام هذا الفريق أو غيره. من أجل هذه المحكمة الدولية ناضل الشعب اللبناني من أجل تثبيت وترسيخ مفهوم العدالة حتى تقف حلقة الموت واننا على استعداد للقبول بكل ما يصدر عن المحكمة الدولية فوراً.
وختم: سنطلق ابتداءً من الجمعة 26 اذار الجاري من الثالثة الى الخامسة بعد الظهر ندوة للاستاذ سمير فرنجية من أجل طرح النقاط السبع من اجل حماية لبنان الذي هو مشروع المؤتمر الثالث لقوى 14 اذار ونقاط اجماع بين كل قوى 14 اذار وستكون هذه الندوة في اوتيل لو غبريال وسيدعى اليها عدد من الصحافيين.

مرصد ليبانون فايلز /بين "الشيخ" الصغير و"البيك" الصغير 
لم ينقطع حبل التواصل بين النائب سامي الجميل وتيمور وليد جنبلاط، حيث تعقد لقاءات بعيدة عن الأضواء يبدو أنها تعزّز الكيمياء بين الشابين. في المقابل يقرّ عدد من نواب "تيار المستقبل"، بأن  شخصية نجل جنبلاط تعكس جانباً كبيراً من الميل نحو التحفظ وعدم الاختلاط والتقوقع، مما يصعّب من مهمة التقرّب منه. ويقول أحد النواب المقرّبين جداً من رئيس الحكومة سعد الحريري "بأن تيمور غير اجتماعي" و"مسكّر على حالو"، على الرغم من الجهد الذي يبذله والده لنسج علاقات الضرورة مع "مفاتيح" العمل السياسي في لبنان.

النائب سامي الجميل من المجلس النيابي: إذا أردنا ان نقاطع ليبيا لأنها اختطفت القائد الصدر يجب مقاطعة سوريا ايضًا لأنها خطفت القائد بطرس خوند ونصر على احترام المواعيد الدستورية وان تحصل الانتخابات مع الاصلاحات او بدونها
موقع الكتائب/أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه يتفهم موقف الطائفة الشيعية ولا سيما الأفرقاء في حركة "أمل" و"حزب الله" لجهة الدعوة لمقاطعة القمة العربية على خلفية قضية تغييب الامام موسى الصدر لكنه شدّد على أنّ "الأمر إذا كان يتعلق بكرامة فئة من اللبنانيين فمن المفترض أن ينطبق على الفئات اللبنانية جميعها." واعتبر في تصريح من المجلس النيابي ان " مقاطعة ليبيا لأنها خطفت الامام موسى الصدر شيء محق، ونحن مع السير به الى النهاية ولكن علينا أن نرى إذا كان هناك أمر في مكان آخر ونقاطعه ونتعاطى معه بالطريقة نفسها. مما يعني انه إذا أردنا ان نقاطع ليبيا لأنها اختطفت القائد موسى الصدر يجب مقاطعة سوريا ايضًا لأنها خطفت القائد بطرس خوند الذي هو عضو مكتب سياسي في حزب الكتائب والى اليوم لا يزال موجودا في سوريا وكل الأدلة تشير الى ذلك". واضاف:"اذا أردنا أن نأخذ مواقف مبدئية يجب أن ينطبق هذا الامر على الجميع. إما تكون الكرامة كرامة جميع اللبنانيين او علينا ان نسير بحسب مصلحة الدولة"، مشيرا الى انه "اذا كان الموضوع يتعلق بكرامات فلنتعاط به في الملفات كلها على حد سواء بين كل اللبنانيين اما اذا كانت مصلحة لبنان فعلى لبنان ان يحضر". من جهة أخرى، أمل الجميل في تحديد موعد لجلسة عامة لوضع الكتل النيابية كلها أمام مسؤولياتها ووضع حد للمماطلة في موضوع الانتخابات البلدية، مشددا على "أننا لا نستطيع الاستمرار في طرح السؤال على أنفسنا هل ستحصل الانتخابات أم لا ان كانت نيابية او بلدية". واصر "على احترام المواعيد الدستورية وان تحصل الانتخابات مع الاصلاحات او بدونها "، مؤكدًا " اننا نفضل ان تحصل مع الاصلاحات لذلك نحن ضد المماطلة ومع عقد جلسة عامة للمجلس النيابي في أقرب وقت قبل 2 نيسان لنقرّ القانون الجديد".

المعارضة تستقبل بارتياح حديث وزير الدفاع الوطني الى المنار
مفاجأة المر تخلط أوراق التحقيق في اتفاقية قوى الأمن مع أميركا

إبراهيم عوض/ايلاف/ الثلائاء 23 مارس
المر: سنقدم تصور حول الاستراتيجية الدفاعية لهيئة الحوار الوطني 
بيروت: استقبلت قوى المعارضة السابقة (كما يحلو لرئيس البرلمان نبيه بري أن يسمّيها) بارتياح تام الكلام الذي أدلى به نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر بما يخص الاتفاقية الأمنية المعقودة بين قوى الأمن الداخلي والجانب الأميركي، والتي يثار الجدل حولها في الوقت الراهن بعد ان أعربت المعارضة أنها تمس السيادة الوطنية، فيما نفى فريق الرابع عشر من آذار هذا الأمر ورأى في الموقف المعارض لها استهدافاً لمدير هذه القوى اللواء اشرف ريفي المقرب من رئيس الحكومة سعد الحريري.
وكانت قناة "المنار" التابعة لحزب الله قد أجرت حواراً مع المر المعروف عنه قلة إدلائه بالتصريحات والاحاديث الى وسائل الاعلام، نفى فيه معرفته بالاتفاقية المذكورة رغم المعلومات التي أشارت الى مشاركته في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بتاريخ 18 مارس (آذار) العام 2008 وفي غياب الوزراء الشيعة والوزير الأرثوذكسي الذين خرجوا من الحكومة. وقال الوزير المر في المقابلة مع "المنار" انه يؤيد اعادة النظر في هذه الاتفاقية في مجلس الوزراء ملمحاً الى أخطاء وردت فيها لجهة تحديدها "أصل وفصل" العناصر التي ستخضع للتدريب الأميركي وعدم وجود أي علاقة بينها وبين تنظيمات وأحزاب صنفتها أميركا على لائحة الارهاب.
وأوضح المر في هذا الصدد انه "عندما تم الكشف عن هذا الموضوع في الاعلام، طلبنا كل الاتفاقيات التي تعنى بالجيش اللبناني ودققنا في التفاصيل"، مؤكداً "ان الجيش في عهد قائده السابق العماد ميشال سليمان تنبه في بعض الاتفاقيات التي تخصه الى الفقرات مثار الجدل وقام بحذفها". ورغم انتقاد المر غير المباشر لما تضمنته الاتفاقية الأمنية الأميركية مع قوى الأمن الداخلي لم يفته التنويه بعدم وجود سوء نية بهذه القضية من قبل موقع الاتفاقية - نيابة عن الحكومة يومها – اللواء اشرف ريفي أو وزير الداخلية حينذاك حسن السبع.
 هذا وجاءت مواقف المر المفاجئة لتبدل في المشهد الذي رافق هذه القضية منذ إثارتها في جريدة "السفير" إذ سُحب من بين أيدي المدافعين عن الاتفاقية واللواء ريفي حجة لطالما اعتمدوا عليها في مواجهة خصومهم تفيد بوجود اتفاقيات مشابهة بين الجيش اللبناني وواشنطن وهو الأمر الذي دحضه الوزير المر ووضع حداً نهائياً له.
 ازاء هذه المستجدات تتوقع اوساط سياسية متابعة لهذا الملف ان تشهد الجلسة المقبلة للجنة الاعلام والاتصالات النيابية التي وضعت يدها على موضوع الاتفاقية الأمنية "المثيرة للجدل" نقاشات حامية يضطر معها نواب تكتل "لبنان اولاً" لاعتماد خطة دفاعية جديدة أمام الهجوم الذي يتوقع ان يشنه نواب المعارضة متسلحين هذه المرة بما نطق به الوزير المر، وبنتائج التقرير الذي ستقدمه وزارة الاتصالات بعد تكليفها من قبل اللجنة النيابية للتأكد اذا ما كانت هذه الاتفاقية تتضمن مساً بالسيادة الوطنية واستباحة للفريق الأميركي بالحصول على معلومات خاصة لها طابع السرية وتتعلق بالحرية الشخصية للأفراد وحركة الاتصالات التي يقومون بها. وعلمت "إيلاف" أن المؤشرات الأولى لهذا التقرير لا تنسجم على ما يبدو مع أصحاب الرأي الداعم لهذه الاتفاقية.
 ونظراً لمصادفة يوم الخميس المقبل الموعد المتفق عليه سابقاً لعقد جلسة لجنة الاعلام والاتصالات يوم عطلة رسمية فقد أرجئ الاجتماع الى يوم الخميس الذي يليه، وقد أبلغ رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله "إيلاف" أنه عازم من جانبه على المضي بهذه القضية الى النهاية رافضاً أي لفلفة بشأنها، مثنياً في الوقت نفسه على ما سمعه من وزير الدفاع الوطني الياس المر الذي لابد ان يشكل موقفه تحولاً كبيراً في مسار التحقيق بشأنها على حد قوله. مهما حصل لن نقبل أن تجري الإنتخابات في بيروت على أنّها دائرة واحدة.العماد عون بعد اجتماع التكتّل: سوف تنتهي السنة ولا موازنة بعد، أظن أن التأخير قطع الخط الأحمر        

الاستماع الى شخص لا يعني اتهاماً والأمل أن تُدان إسرائيل
لماذا الربّط بين العواصف السياسية والمحكمة الدولية ؟

سمير منصور/النهار
بدا لافتاً أن بعض السياسيين درج في كل مرة على اختصار العواصف السياسية الداخلية ولا سيما تلك التي تهب فجأة من دون مقدمات بالقول: "فتّش عن المحكمة". وفي الوقت عينه ليس في استطاعة أي كان في لبنان الادعاء أنه يعرف ما يدور في قاعات المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما أعقبها من جرائم سياسية مماثلة. وحتى من يُفترض أنهم يعرفون اكثر من غيرهم، أو قبل غيرهم على الأقل، لا يعرفون ولا يدّعون المعرفة. واذا عرفوا شيئاً، يقولون صراحة "نحن لا نحكي أبداً في كل ما يتعلق بعمل المحكمة الدولية وأساساً لا ندّعي المعرفة"، وفي طليعة هؤلاء القريبون من الرئيس سعد الحريري، وقد نأوا بأنفسهم، ككل مرة، عن الخوض في كل ما يثار من حين الى آخر حول عمل المحكمة، او حتى عن الرد عن سؤال حول معلوماتهم أو حقيقة ما يجري، وآخره ما سرب عن استماع محققين الى شهادات عناصر حزبية قيل إن بعضها ينتمي الى "حزب الله" أو من القريبين منه، مما دفع البعض الى رسم علامات استفهام واشارات تحذير من محاولات افتعال فتنة على غرار محاولة مماثلة برزت من خلال التقرير الشهير الذي نشرته مجلة "در شبيغل" الالمانية و"تبرأ" منه الجميع ولم يتوقف عند مضمونه أحد وقد اعتبر "مدسوسا".
وتحرص أوساط سياسية لبنانية مواكبة لعمل المحكمة الدولية على التأكيد ان الاستماع الى شهود حزبيين أو غير حزبيين او التحقيق معهم، لا يعني اطلاقاً ادانتهم او اتهامهم، وإلا لوجب اتهام مئات الاشخاص الذين استمع قضاة المحكمة الى افاداتهم. وفي الوقت عينه تستغرب هذه الاوساط ما تسميه "الهجوم على المحكمة من حين الى آخر واتهامها بالتسييس استنسابيا"، وتطرح سلسلة تساؤلات: "لماذا لا تكون المحكمة الدولية مسيسة عندما تتهم مجموعات معينة مثل الاصوليين الاسلاميين او ما يسمى "مجموعة أبو عدس" او مجموعة "الحجاج الاوستراليين" وما شابه، وأو عندما تتهم إسرائيل ودولاً بعدم التعاون معها وتسهيل عملها مثل اميركا وبريطانيا، وأما اذا استمعت الى شهود معينين بعضهم ذو صلة قرابة مع عنصر حزبي، تصبح مسيّسة؟ ومن قال أساساً ان الاستماع الى افادة أي كان في لبنان أو في أي مكان يعتبر اتهاما؟".
وعن اتهام جهات سياسية محلية وجهات خارجية بالتأثير على عمل المحكمة وقراراتها، تقول هذه الاوساط "إن المقصود في الاتهام هو تجمع قوى الاكثرية أو 14 آذار. لو كان الامر كذلك هل كانت المحكمة مثلا لتتخذ قرارا باطلاق الضباط الاربعة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية؟ ناهيك بأن عمل المحكمة أكبر بكثير من السياسات المحلية او التأثر بها. المحكمة في لاهاي ومرجعيتها الامم المتحدة وتقوم بعملها".
وعما يقال حول استخدام المحكمة دولياً لغايات ومآرب شتى وتخوف البعض من تسييسها وافتعال فتنة، تقول هذه الاوساط: "إن أقصى أمنيات المعنيين بالأمر وكل اللبنانيين ان تخلص المحكمة الى ادانة اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وأن "المطلوب تعامل افضل مع عمل المحكمة، واذا كان هناك من يريد عدم التوصل الى اكتشاف مرتكبي الجريمة وسائر جرائم الاغتيال السياسي، فليقل ذلك صراحة". واللافت ان هذه الاوساط تضع بعض الحملات السياسية ومنها تلك التي استهدفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي "في اطار محاولات التأثير على عمل المحكمة الدولية من خلال الحد من التعاون معها ولا سيما من الاجهزة الامنية، وقد حققت قوى الامن انجازات نوعية في هذا المجال". وما علاقة المحكمة باتفاق تعاون ومساعدات اميركية لقوى الامن الداخلي سجل البعض عليه ملاحظات محددة؟ تجيب الاوساط نفسها: "المأخذ على الاتفاق انه يشترط عدم الافادة من خلاله أشخاص ينتمون الى منظمات أو أحزاب مصنفة ارهابية من الادارة الاميركية. ولعل الرد الأوضح هو أن مؤسسة قوى الامن تشترط ككل المؤسسات الامنية عدم انتماء من يترشحون لدخولها الى أحزاب سياسية سواء خضعت لتصنيفات اميركية أم لا. وللمناسبة هناك اتفاقات وهبات أميركية مماثلة لـ750 بلدية في مختلف المناطق اللبنانية وضمن الشروط نفسها التي وضعت في الاتفاق المتعلق بقوى الامن. وثمة أعداد كبيرة من هذه البلديات تابعة لقوى 8 آذار، بمعنى أن مجالسها كانت مدعومة من هذه القوى في الانتخابات وبعضها تابع لها مباشرة. فهل نحاكم كل هذه البلديات على قبولها الهبات الاميركية ونعتبرها مشبوهة وخصوصا ان ما ينطبق عليها ينطبق على قوى الامن؟ فإذا كان هناك اصرار على اعتبارها كذلك، فلنلغ كل الاتفاقات ذات الصلة بالمساعدات الاميركية أيا تكن طبيعتها". وعن اشتراط الاتفاق مع الاميركيين طلب لوائح بمراكز التخابر والاتصالات بما يعني "التجسس" على اللبنانيين، تقول هذه الاوساط: "إن هذا الطلب رفض من الاساس ومن وزارة الداخلية تحديدا، والمديرية العامة لقوى الامن تابعة لها". ولئن يكن في هذا الجواب بعض التبسيط، فان المهم هو أن يقتنع به أصحاب الحملة على المديرية العامة لقوى الامن على خلفية هذا الاتفاق، أم ان "المشكلة تكمن في مكان آخر"، كما يرى المدافعون عن موقف مديرية قوى الامن؟

فتفت: "هناك مفاهيم خاطئة لمبدأ الوفاق بحيث أنّ البعض يعتبره مبدأ "فيتو" تعطيلي"   
وصف عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت موضوع إصلاحات الانتخابات البلدية بـ"المعقد"، معتبراً أن "هناك أطرافاً أعلنت مسبقاً أن القانون أهم من الانتخابات أي أهم من مبدأ تداول السلطة وهنا يتبين من يريد الانتخابات ومن لا يريدها". فتفت رأى أن "كل طرف يمنح القانون وتعديلاته الأولوية على المواعيد الدستورية إنما يضع العصي في دواليب الانتخابات البلدية"، مشدداً على كون "تيار المستقبل" يدعو إلى "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، إذا جرت على أساس القانون الجديد فيلكن، أما في حال تأخر مناقشة وإقرار مشروع القانون الجديد فيجب أن تجري الانتخابات وفق القانون ساري المفعول". وإذ أبدى أسفه "لأن البعض في حكومة الوحدة الوطنية يحولها إلى حكومة تعطيل وطني"، أوضح فتفت أنّ "هناك مفاهيم خاطئة لمبدأ الوفاق بحيث أنّ البعض يعتبره مبدأ "فيتو" تعطيلي"، مشددًا في المقابل على انّ "التوافق والوفاق لا يعنيان ممارسة البعض حق النقض في حكومة الوحدة الوطنية لفرض قراراته عليها، إذ إنّ هذا البعض يعتبر مجرد وجوده في السلطة يخوله أن يفرض مشيئته على الجميع تحت وطأة "الفيتو" والتعطيل، وهذا ما يحصل مع حكومة الرئيس سعد الحريري".أما عن موضوع "التعيينات"، فأشار فتفت الى "عمل اللجنة المكلفة وضع آلية للتعيينات تتضمن إيجاد صيغة للملفات المقترحة تطرح على لجنة اختصاصيين قبل رفعها الى مجلس الوزراء"، وأضاف: "توجد في البلد محاصصة طائفية وسياسية لكن على الأقل أن نتأكد من إيصال الشخص الأكفأ عبر هذه المحاصصة". وفي معرض تعليقه على الحملة التي تعرض لها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال فتفت: "لو أتت منفصلة عن كل ما رافقها كان يمكن اعتبارها حملة شخصية، ولكن من الواضح أن الحملة على فخامة الرئيس أتت لتتوج حملة سياسية شملت الرئيس فؤاد السنيورة والحكومة ومديرعام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ووصلت الى فخامة الرئيس"، معتبرًا في هذا السياق أن "هناك من يحاول إلغاء مفاعيل عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية وعودة رئاستي الجمهورية والحكومة الى موقعهما القيادي وتفعيل الحياة المؤسساتية البرلمانية، وهذا الأمر موجه ضد مفهوم الدولة في لبنان ويترافق مع عدة أمور حصلت في السابق وسوف تحصل في المستقبل". المصدر : لبنان الآن

العماد عون التقى خرازي والسفير السوري ووفدا من "الاميركية"
وطنية - 24/3/2010 استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في منزله في الرابية، وفدا من الجامعة الأميركية في بيروت - كلية العلوم الصحية، الذي طلب مساندته في تطبيق سياسات منع التدخين بنسبة 100% في لبنان، مشيرا إلى "أن لبنان قد وقع على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الداعية إلى مكافحة التبغ، وانه وبموجب المادة 8 من هذه المعاهدة الدولية، فإن الحكومة اللبنانية ملزمة بأن تؤمن للناس حماية فعالة من التعرض للتدخين غير المباشر". واستقبل النائب العماد عون سفير سوريا علي عبد الكريم الذي غادر دون الإدلاء بأي بتصريح. كما التقى وزير الخارجية الإيرانية السابق الدكتور كمال الخرازي، في حضور مسؤول العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان.

جنبلاط بعد لقاء الحريري: الطريق الى دمشق فتحت 
المنار/اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" في لبنان النائب وليد جنبلاط أن موعد اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد سيحدد قريباً مشيراً الى ان لدى السوريين استحقاقات منها القمة العربية وانه ليس هناك من مشكل فالطريق فتحت. كلام جنبلاط جاء بعد زيارته السرايا الحكومي والاجتماع برئيس الحكومة سعد الحريري مساء الثلاثاء حيث عرض معه التطورات السياسية الراهنة. جنبلاط وحول كلام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام مؤتمر الايباك اكد ان لدى كلينتون الجرأة عندما خاطبت "الايباك" اي اليهود الأميركيين وقالت لهم "حمايتكم في حل الدولتين حمايتكم في الحل السلمي حل الدولتين المستوطنات وتوسعها لن يعطي نتيجة ". واشار ايضاً انها قالت شيئاً مهم جداً انه في النهاية امن اسرائيل لم يعد كما كان في السابق وان هناك التكنولوجيا الحديثة بوجود الصواريخ، وان اسرائيل قد تتعرض مجدداً إلى هجوم من أي مكان وهي لم تعد قادرة كالماضي أن تتفادى الضربات عليها"، واوضح قائلاً: "لا شك أن هذا موقف جرئ في قعر اللوبي الصهيوني اليميني الذي عطل حتى هذه اللحظة خطوات الرئيس اوباما". وفي الموضوع الداخلي اللبناني قال جنبلاط "أما فيما يتعلق بالداخل فلا شك ناقشنا أمورا عديدة مع الرئيس الحريري وقلت له إن الحزب الاشتراكي ليس متحجرا في ما يتعلق بالخصخصة .وعلى سبيل المثال في ما يتعلق بقطاع الكهرباء .نحن على استعداد أن نقول نعم لتخصيص الإنتاج في قطاع الكهرباء تبقى الشبكات ملك للدولة لنتحكم بالسعر كي يستطيع القطاع الخاص. وهذا المال الوافر في لبنان أن يوظف في قطاعات منتجة بدل أن نبقى في دوامة سندات الخزينة أو البناء الذي أصبحت فيه الأسعار خيالية".

"القوات اللبنانية": المحكمة ترد ثلاثة دفوع شكلية مقّدمة من وهاب في دعاوى قدح وذم
صدر عن الدائرة القانونية في "القوات اللبنانية" بياناً أشارت فيه الى أنه "بتاريخ 22/3/2010 صدر قرار عن محكمة الإستئناف الجزائية في بيروت الغرفة الناظرة في قضايا المطبوعات التي يرأسها القاضي روكس رزق والمستشارين فيها القاضيتين رؤى حمدان ونوال صليبا، وقد قضى القرار بردّ الدفوع الشكليّة التي قدّمها المدعى عليه وئام وهّاب في الدعوى المُقدّمة ضدّه من قِبَل الوزير السابق طانيوس كرم، وذلك على إعتبار أنّ الدعوى العامة تحرّكت أصولاً وبشكلٍ سليم وليس كما يدّعيه المدعى عليه وئام وهّاب" . وأضاف البيان: "في السياق نفسه، وفي قرار آخر لها في اليوم ذاته، ردّت نفس المحكمة الدفوع الشكليّة المُقدّمة من المدعى عليه وهّاب في الدعوى المُقامة ضدّه من الدكتور سمير جعجع، بحيث اعتبرت المحكمة أنّ إدّعاء النيابة العامة الإستئنافية ضدّ وهّاب أتى صحيحاً لناحية نشر أخبار كاذبة وجرم الذمّ، كما وقضت بأنّ الإدّعاء حدّد بوضع إسم المدعى عليه وئام ماهر وهّاب" . وختم البيان أنه "في نفس الإطار ردّت المحكمة في قرار آخر لها الدفوع الشكليّة المُقدّمة من المدعى عليه وهّاب في دعوى أخرى مُقدّمة ضدّه من الدكتور سمير جعجع وحزب "القوات اللبنانية" لنفس الأسباب في القرار السابق، وفي دعوى أخرى عالقة ضدّ الوزير وهّاب كلّفت المحكمة في قرارها إبراز ما يُثبت الوقائع المُسندة في دعوى حزب "القوات" ضدّ وهّاب، أي شريط التسجيل" .

فياض: "حزب الله" غير معني بالتسريبات حول المحكمة
لبنان الآن/اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض ان "التسريبات (حول المحكمة الدولية) التي تستهدف "حزب الله" ليست بجديدة"، مشيراً الى ان "الحزب سيعلن موقفه عندما يحين الأوان لذلك". وقال: "حزب الله يعتبر نفسه غير معني في الموضوع ولكنه  يبدي خشية من التسييس"، مؤكداً انه "ليس لدى "حزب الله" ما يخشاه سوى تسييس الأمر". فياض، وفي حديث لمحطة "الجديد"، أكد ان "حزب الله غير معني وليس هو المسؤول عن المواقف التي اطلقت ضد رئيس الجمهورية". وأضاف: "حزب الله عندما يكون له ملاحظات يعبر عنها بشكل مباشر، وبصورة عامة موقف الرئيس تجاه القضايا الاستراتيجية جيد" ولفت فياض الى ان "حضور الأمين العام للحزب قمة دمشق يعكس المعادلة اللبنانية المعتمدة في الصراع مع اسرائيل". وشدد على ان "التنسيق بين الجيش والمقاومة لم ينقطع في يوم من الايام". وقال: "الكلام الذي قاله الوزير المرّ (على قناة المنار) يعكس الموقع والموقف الموجود لدى الجيش اللبناني ويعيد تظهير الموقع السياسي لرئيس الجمهورية تجاه هذه القضايا، وهو يحوّل التقصير إذا كان موجوداً إلى تقصير إداري وليس سياسياً". وعن الإتفاقية الأمنية، أجاب فياض: "موضوع الاتفاقية لا يمكن الدفاع عنه من قبل واضعيه، وكل دفاع يفاقم الوضع ويزيد الامر تعقيداً. فالإتفاقية تفتقد دور رئيس الجمهورية وتفتقد إبرام المجلس النيابي لها، مما يعني أنه يجب التعاطي معها كأنها غير موجودة".

كآبة المشهد السياسي.. وسذاجة 14 آذار
إيلي فواز، لبنان الآن/ما من شيء يبعث على الكآبة ويقبض الصدر بالقدر الذي تفعله ممارسة السياسة اللبنانية، او متابعة حركتها فعلاً ورد فعل. ذلك انه لم يكد السيد وئام وهاب يدعو العماد ميشال سليمان الآتي الى الرئاسة بفعل توافق دولي واقليمي وعربي ووطني قل نظيره، الى الاستقالة، حتى دبت الحركة في المشهد السياسي. واصطف اللبنانيون اهلا واحزاباً استعداداً للاحتراب السياسي.وسائل الاعلام تناولت الخبر كالنار في الهشيم.. وخصصت مقدمات النشرات الاخبارية والصفحات الاولى لـ"الخبر". وتتالت ردود الفعل من كل حدب وصوب بما لا يتلاءم والحجم السياسي لمطلق الدعوة ولا حتى جديتها. فالسيد وهاب ليس نائباً منتخباً، وهو ليس زعيماً سياسياً بالمعايير اللبنانية، بل رئيس تيار حديث العهد لا يتعدى مناصروه عدد اصابع اليدين. طبعا ليست دعوة وهاب موضوع المقالة. فهو يستطيع ان يعبر عن رأيه في بلد بات يتسع صدره لتعابير نابية يستعملها الاعم الاغلب من السياسيين في معرض تناولهم للخصوم وللمسائل الخلافية، ومن دون اية ضوابط سياسية او حتى اخلاقية، لكن ان يصبح رأيه محور الحياة السياسية ويحتل اولويات الصحافة ويستدعي ردود فعل من قوى الموالاة ففي الامر ما يدعو للغرابة والكآبة في آن.  الجميع يعلم ان دعوة وهاب فيها من الهزر ما لا يستحق التوقف عندها، ولكن في الحقيقة ان القوى السياسية التي انبرت للدفاع عن موقع الرئاسة ارادت مساجلة سوريا من خلال السيد وئام وهاب الذي يحترف نقل الرسائل من سوريا في اتجاه لبنان او هكذا يحلو له ان يدعي. فالرجل سعيد بصفته التي يطلقها عليه بعض اللبنانيين من انه "البريد السوري"، وربما لان هذا الامر يوفر له منبرا يطل من خلاله على الدوام.
لكان من الاجدى بقوى "14 آذار" او بعضها ان تدع الرئاسة تدافع عن نفسها وان تكتفي برد العماد سليمان الذي قال وعن حق انه لا يريد "الخوض في متاهات السجالات الدائرة، وخلفيات هذه الحملة التافهة". وكان عليها ايضا ان تمارس بالحد الادنى قناعاتها التي تفتخر انها حققتها من خلال ثورة الارز في ما يخص تثبيت العلاقات بين لبنان وسوريا.  الارجح ان جادة الصواب السياسي تفترض بالسياسيين التنبه وعدم السقوط في فخ نصبه وهاب او غيره، وان تؤكد من خلال الممارسة ان المرحلة التي سبقت ثورة الارز ولت الى غير رجعة، وان بين لبنان وسوريا سفارتين وحكومتين مهمتهما حل العالق من المسائل بين البلدين ومن دون الحاجة الى وساطة وهاب او رسائله. هكذا تستطيع قوى 14 آ ذار تثبيت المنجازات، وان تقرأ ما قاله "البريد السوري" لاحقا الى احدى الصحف من ان هدفه كان الرئيس وانه اصاب.

سوريا تطلب من لبنان ما لا يستطيع تقديمه 
فؤاد ابو زيد (الديار)من خلال مراقبة حركة حلفاء سوريا في لبنان، ورسائلهم الموجهة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، او الى رئيس الحكومة سعد الحريري، اما عن طريق التسريب البطيء، او بواسطة البريد السريع الذي يتقنه على ما يبدو الرئيس السابق عمر كرامي والوزير السابق وئام وهاب، اللذان يتمتعان بعطف ورعايةومباركة جميع من هم في تكتل 8 آذار ومن ضمنهم التيار الوطني الحر، يبدو أن دمشق تريد معرفة مسبقة بما سوف يحمله رئيس الحكومة سعد الحريري مع الوفد الوزاري الكبير الى سوريا في زيارته القريبة المقبلة، خصوصاً بعدما كشفت دمشق في وسائل اعلامها، أكان في العاصمة السورية أو في بيروت، ان المهم لديها هو معرفة النهج الذي تنوي الحكومة اللبنانية اتباعه في القضايا الاساسية، مثل السياسة الخارجية وهل سيكون لبنان على الحياد واقرب الى السياسة الأميركية، أم سيكون أقرب الى حلف الممانعة والصمود المتمثل بسوريا وايران، وماذا عن موقفه في السياسة الدفاعية وهل يربطها بسياسة الدول العربية المعتدلة، ام انه سينفتح على المقاومة الاسلامية، دعماً سياسياً وحكومياً وعسكرياً، لأن معرفة الموقف الرسمي اللبناني الحقيقي، على صعيد الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة، يتوقف عليها موقف القيادة السورية تجاه الحكم في لبنان، بحيث اذا كانت سوريا راضية عنه، فان الداخل اللبناني يهدأ.
والامور الصعبة والمعقدة تحل بسحر ساحر، كما أن المطالب اللبنانية المزمنة، مثل توازن التبادل الاقتصادي، وتقاسم المياه بعدل، وترسيم الحدود، وتسهيل العبور، والنظر في قضية المعتقلين وغيرها من الملفات التي سوف يحملونها معهم رئيس الحكومة والوزراء الى سوريا، سوف تكون في الموقع الايجابي من الاهتمام السوري، أما اذا كان الموقف اللبناني رمادياً ومتحفظاً، ولا ينسجم تماماً مع السياسة السورية، فان الامور العالقة بين البلدين ذاهبة الى الجمود ان لم يكن الى التأزّم، على الرغم من كل ما يقال ويشاع عن قيام علاقة سورية ـ لبنانية جيدة، بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ولقاء المصارحة والمصالحة الشخصي بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد.
الكل يعرف ان لا عواطف شخصية في العلاقات بين الدول، حتى ولو كانت دولاً صديقة أو شقيقة بل هناك مصالح مشتركة، تحاول كل دولة أن تحققها، أو تحقق النسبة الأكبر منها الى جانبها، من هنا تبرز صعوبة الموقف اللبناني، وخصوصاً صعوبة موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يمثل تكتلاً شعبياً ونيابياً واسعاً هو تكتل 14 آذار، قبل أن يكون رئىس حكومة كل لبنان، وهذا التكتل يريد أفضل العلاقات واوسعها مع سوريا، ولكنه في الوقت ذاته يريد ابعاد بلده عن سياسة المحاور القائمة، واتباع سياسة الحياد الايجابي، التي يعتقد انها تؤمن له استقراراً داخلياً وسلاماً طويلاً، على غرار موقف لبنان التقليدي منذ الاربعينات من القرن الماضي، وحتى نهاية الستينات، على ان يبقى على سياسته الداعمة للعرب والعروبة باعتباره بلداً عربياً، في المحافل الدولية سياسياً وديبلوماسياً، على اعتبارانه دفع حصته «طابشة» في الصراع ضد اسرائيل، وآن له ان يرتاح، وهذا موقف يتشارك فيه جميع مكوّنات 14 آذار بمن فيهم النائب وليد جنبلاط الداعي ابداً الى التمسك باتفاق الهدنة والقرار 1701 بما يسمح للبنانيين ان يتنفسّوا بعد سنوات طويلة من القتال والحروب والدم والدمار.
اما بالنسبة الى الذين تناولوا رئيس الجمهورية العماد سليمان بتهجماتهم واتهاماتهم وبدعوتهم له الى الاستقالة، وعندما هبّ اللبنانيون باكثريتهم الساحقة لتسفيه هذه التهجمّات والاتهامات ذات الاغراض والاهداف المعروفة، تراجع هؤلاء، واحتموا وراء الحق بالانتقاد، وقد جافوا الحقيقة في ما قالوا، لان الرئيس سليمان اعلن في اكثر من مناسبة انه ديموقراطي، وبهذه الصفة يقبل كل انتقاد، ولكن ما هدف اليه هؤلاء هو محاولة يائسة لتلطيخ منصب الرئاسة الاولى بالاكاذيب والشائعات، وهم لا يدرون - وربما يدرون - اي مصير سيكتب لهذا البلد وشعبه، لو قيّض للمتأمرين ان تنجح مؤامراتهم، ولكن لهذا البلد ربّ يحميه، وشعب يصونه، ورئيس يدافع عنه، ولن تقوى عليه مكيدة، او اتهام، او شائعة، او محاولة ترهيب وتخويف.

لبنان عاد بريد رسائل في لعبة كبرى
التعديل الحكومي مطروح بقوة لإعطاء دفع للحكومة في عملها

الديار/رضوان الذيب
التطورات الاخيرة كشفت عن حقيقة ساطعة بأن لبنان ساحة وليس دولة ودوره لن يتعدى ساعي البريد مهما حاول البعض ان يعطي لهذا البلد ادوات ومواقف ليست موجودة الا في مخيلته. هؤلاء والانكى انه في ظل عودة الحرب الباردة بين معسكرين مقسومين، على طول وامتداد الكرة الارضية هناك من يدعو في لبنان لاعلان «وسطيته» التي تبقى بدون لون ولا رائحة وطعم وسقطت هذه النظرية مع سقوط منظومة عدم الانحياز. والسؤال كيف يمكن ان تقوم دولة وسطية وحياد ايجابي من «فوق فقط» فيما الشارع مقسوم بين محورين لهما امتداداتهما الاقليمية والدولية وتجربة 8 و14 آذار واضحة وتعبر عن الانقسام السياسي في البلاد. وفي ظل هذه الاجواء لا يمكن تحصين البلد مطلقا كون «الاهتراء» السياسي وصل الى مراحل لا يمكن بعد فترة معالجتها بالمسكنات ومع التقدير لدور الرؤساء الثلاثة في تنقلاتهم الخارجية لدعم صمود لبنان وتثبيته على الخارطة العالمية لكن الدول الخارجية تعرف جيدا الوضع اللبناني وامكانيات الدولة اللبنانية وضعفها في نطاق العمل الخارجي خصوصا وان لبنان ليس لاعبا اساسيا في قضايا الشرق الاوسط وليس موجودا على طاولة المفاوفضات وحتى ورقة المقاومة لم يتم الاستفادة منها في هذا الإطار «لضيق نظر» البعض وللانقسامات وضعف الدولة وهزالتها.
وتتخوف مصادر متابعة ان لبنان عاد ورقة في لعبة المنطقة واوضاعه مرتبطة بتطورات المنطقة وبسخونتها وبرودتها مع التمني بان تبقى الخلافات سياسية ولا تصل الى التدهور على الارض، وهذا الامر مرتبط ايضاً بمصالح الخارج لجهة ما يحققه الاستقرار او الفوضى في سياسة المنطقة وتطوراتها، رغم ان السياسة الحكيمة للجيش اللبناني وقيادته «الواقعية» جنب لبنان المخاطر واحتمالات الانفجار في ظل تعاون الجيش اللبناني مع القوى الامنية العربية والدولية في كشف شبكات الارهاب وتبادل المعلومات في هذا الملف مما ادى الى تحصين وضع الجيش ودعمه والتوافق الدولي والاقليمي على دوره الحالي، وهذا ما ادى الى تحصين البلد في ظل ضمانة الجيش والارتياح لدوره، ربما لان المجتمع الدولي والعربي ايضاً يهمه استقرار لبنان والبقاء على الستاتيكو القائم في البلاد، وربما الفوضى واللاستقرار يسمحان للقوى الاصولية بالتحرك في البلد دون ضابط او رقيب.
هذه الاجواء لا يمكن ان تحصن البلد اذا بقي التسيب الحالي وضعف الحكومة وعدم القدرة على حل اي مشكلة فالحكومة يبدو وكأنها في اجازة مفتوحة، والبعض راض عن هذا الامر وعن تجميد الملفات من الموازنة الى التعيينات الى غيرها.
فيما البلاد مكربجة، سياسياً واقتصادياً، للقول بان حكومة الوحدة الوطنية هي العلة.
ان حكومة الوحدة الوطنية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة، وان مثل هذه الحكومات التوافقية غير قادرة على الانتاج ولا بد من رحيل الحكومة ومن هنا تقول المعلومات بان الحديث عن تعديل حكومي يشمل عدداً من الوزراء امر جيد ويتم بحثه بجدية، وربما يعطي هذا التعديل دفعاً للحكومة للبدء بعمل جدي لمعالجة الملفات خصوصاً وان النقابات العمالية تتحضر لسلسلة تحركات مطلبية لن تتوقف حتى تحقيق المطالب ومنع الحكومة من رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 12% وهذا ما سيزيد الامور تعقيداً.

هل اغتيل بيار رزق بالسّم وهل هو الحلقة الثانية بعد مايك نصار في حروب المخابرات ؟
أمني قواتي سابق يستشعر الخطر و«الموساد» قرّر تصفية من عملوا معه وقفزوا الى أحضان اخرى

الديار /اسكندر شاهين
كما عاش غامضاً مات بظروف غامضة بعدما عاش في الظل طيلة حياته، فالغموض صفة ملاحقة لكل الذين عملوا في الحقل الامني ابان الحرب الاهلية في لبنان. انه بيارر زق المعروف باكرم. تدرج في «القوات اللبنانية» حيث شغل مركزاً امنياً في رئاسة شعبة المعلومات والتجسس واصبح فيما بعد نائباً لرئيس الجهاز الراحل ايلي حبيقة ومن ثم الساعد الايمن للرئيس بشير الجميل على الصعيد الامني والسياسي. مصادر عايشت تلك المرحلة تقول ان رزق نسج شبكة علاقات واسعة اختلط فيها السياسي بالامني والامني بالتجاري وقدم خدمات كبيرة للاستخبارات الايطالية والفرنسية والعراقية، قبل ان يصبح الرجل الرقم واحد لدى «الموساد» الاسرائيلي وسفير «القوات اللبنانية» بامتياز لديها، بحيث كان يشرف على كافة العلاقات بين الفريقين وفق ما ورد في احدى جلسات المجلس العدلي في محاكمات سمير جعجع الشهيرة. ولم يكن مفاجئاً لدى المصادر نفسها ان رزق كان من ابرز مساعدي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عشية اتفاق «اوسلو» الشهير ومن ثم مستشاره للامن القومي بعد انتقال عرفات الى رام الله حيث لعب رزق دوراً بارزاً في معالجة ملفات فلسطينية اسرائيلية كما كلف بترتيب العلاقات الفلسطينية الفرنسية على الصعيد الامني وتبادل المعلومات بين الطرفين، كما حصل على تعهد لبناء شبكة الاتصالات الهاتفية في الضفة والقطاع من عرفات نفسه، ولدى وقوع خلاف بينه وبين السلطة الفلسطينية قامت الاخيرة بدفع مبلغ 5 ملايين دولار له لقاء فسخ العقد معها خصوصاً وان سُها عرفات كانت شريكة رزق في اكثر من صفقة تجارية.
وتقول المصادر المعروفة ان وفاة رزق الغامضة تحيطها شبهات جنائية ربما تتعلق بحروب الظلال وتقاطع المصالح في لعبة الاستخبارات، وان ثمة تحقيقاً تجريه وزارة الداخلية الفرنسية قبل الاعلان عن اسباب وفاته، فهل اغتيل بالسم على طريقة اغتيال عرفات، وهل تطالب السلطات اللبنانية بتسليمها ملف التحقيق وعلى خلفية انه لبناني الجنسية وهل ينقل جثمانه الى لبنان ام يدفن في فرنسا حيث كان رزق يملك فندقا في احدى ضواحي باريس ويدير منه كافة صفقاته التجارية.
وما تشير اليه المصادر المعنية بأن وفاة رزق ليست الا الحلقة الثانية في تصفيات امنيين كانوا بئرا من الاسرار بعد اغتيال مايك نصار في البرازيل حيث لدى المصادر المذكورة معلومات تؤكد ان ثمة حملة اسرائىلية منظمة للتخلص من رجال عملوا معها في السر وحصلوا على معلومات قاتلة تستدعي تصفيتهم كون «الاموات وحدهم لا يتكلمون» وان قياديا بارزا جدا في «القوات اللبنانية» سابقا ابلغ مقربين منه عبر اتصال هاتفي منذ اكثر من شهر انه يشعر بخطر كبير وتقدم من سلطات الدولة الاجنبية، حيث حصل على لجوء سياسي، بطلب حماية رسمي الا انه لم يمنح هذه الحماية بالاضافة الى امني اخر عمل مرافقا لأحد قادة «القوات» في السابق وبات يشعر الآن بأنه اصبح على جدول التصفيات من قبل «الموساد».
كما ابلغ بعضا من اصدقائه كونه استنفد من قبل الجهاز المذكور الذي يخشى ان يعمد الامني المذكور او عمد الى تسريب معلومات هامة لاحد الاجهزة الغربية، من هنا اتخذ القرار بتصفيته بعدما رفض الانتقال الى اسرائىل اثر توجيه دعوة له للاقامة فيها. فهل بدأت اسرائىل بتصفية عملائها ابان الحرب اللبنانية بعدما انتقلوا من احضان «الموساد» الى احضان المخابرات الغربية. 

الذكرى الـ16 لحل القوات اللبنانية السبت المقبل في «البيال»
مصادر قواتية: كلمة عالية النبرة لجعجع ورسائل متعددة
تأكيد الثبات على المبادئ ورفض الخضوع وإطلاق ورشة حزبية

الديار/ فادي عيد
يأتي احتفال «القوات اللبنانية» في الذكرى السادسة عشرة لحل الحزب في توقيت داخلي واقليمي بالغ الحساسية والتعقيد في ظل محاولات متكررة من جانب سوريا وحلفائها في لبنان لإعادة تكرار سيناريو العام 1994 الذي أدّى الى حل حزب «القوات» واعتقال قائده الدكتور سمير جعجع. وفي هذا الاطار اعتبرت مصادر قواتية رفيعة انه منذ انتهاء الانتخابات النيابية الأخيرة في 7 حزيران 2009 وما أسفرت عنها من فوز مبين لقوى 14 آذار بعد رهانات اقليمية كثيرة من جانب المحور السوري - الايراني على هزيمة القوى السيادية في لبنان، بدأت تباشير المحاولات لضرب قوى 14 آذار سياسياً في محاولة للإنتهاء من مفاعيل الانتصار النيابي. وبدأت المحاولات مع عرقلة تشكيل الحكومة الأولى للرئيس سعد الحريري قبل ان يتم فرض الثلث المعطل ضمناً بعد التراجع عن كل تصريحات مسؤولي 8 آذار بأن يدعوا الأكثرية تحكم بعد الانتخابات.
ولأن هذه المحاولات لم تنفع، تابعت المصادر القواتية ذاتها، تمكّن حلفاء سوريا من الضغط على النائب وليد جنبلاط لإرغامه على إعادة تموضعه سياسياً في الوسط من دون أن ينجحوا في فرط عقد الأكثرية بفعل اعلان جنبلاط انسحابه من قوى الرابع عشر من آذار وليس من الاكثرية النيابية. وهكذا لضرب الهدف بشكل واضح: لضرب 14 آذار لا مفرّ من محاولة ضرب القوات اللبنانية التي استمرت تشكل العصب الأساسي لهذه القوى في ظل تحالفها الوثيق مع تيار «المستقبل» ومسيحيي 14 آذار.
الهدف: رأس سمير جعجع والقوات اللبنانية.
بعدها، اضافت المصادر، انطلقت الحملات السياسية والاعلامية وصولاً الى المضايقات الأمنية من خلال العمل على التضييق على عدد من مناصري القوات. واذا كانت هذه الحملات فشلت في تحقيق أي من أهدافها بدليل ازدياد الالتفاف الشعبي والوطني حول القوات وطروحاتها المتشبثة بمبادئ 14 آذار والتصريح الشهير لرئيس الحكومة سعد الحريري المؤكد ان «لا شيء يفرّقه عن حلفائه في 14 آذار سوى الموت». السبت المقبل في 27 من الجاري، وكما تؤكد المصادر القواتية الرفيعة، سيقف الدكتور سمير جعجع أمام جمهوره القواتي «الرسمي» كون الحضور سيقتصر على الرسميين ومسؤولي القوات وكوادرها في «البيال» ليجدد ثوابت القوات اللبنانية المتجسّدة في مبادئ ثورة الأرز. وسيتطرق جعجع الى مختلف القضايا العالقة على الساحة اللبنانية بنبرة عالية ستؤكد عدم خضوع جعجع لأي مساومات سياسية ولا مفاوضات في اي بازار سياسي. فسمير جعجع هو هو، كان ولا يزال الرقم الصعب على الساحة الداخلية، وسيبقى في ظل المتغيرات الحالية رأس الحربة في مواجهة كل المحاولات المباشرة وغير المباشرة للعودة الى إمساك الخارج بمفاصل اللعبة السياسية الداخلية والهيمنة على القرار السياسي.
وتتابع المصادر القواتية التأكيد ان الدكتور جعجع سيطلق عناوين سياسية حاسمة تزيل اي التباس قد يكون علق في أذهان البعض، في ظل محاولات قوى 8 آذار العمل على تضليل الرأي العام من خلال الترويج لبعض السيناريوهات التي لا تعكس حقيقة التوازنات الداخلية، كما سيبعث جعجع برسائل سياسية في اتجاهات متعددة لمن يعنيهم الأمر للتأكيد مرة جديدة على ان القوات اللبنانية لا يمكن إخضاعها او ترويضها.
من جهة أخرى، تشدد المصادر على ان المفاجأة المنتظرة بالنسبة الى القواتيين ستكون البشرى التي سيزفّها اليهم رئيس الهيئة التنفيذية لناحية الاعلان عن اطلاق النقاش الحزبي الداخلي حول النظام الأساسي للحزب الذي انتهت مناقشته في الهيئة التنفيذية، وسيعلن «الحكيم» بدء ورشة النقاش على صعيد المناطق والقطاعات ومكاتب الاغتراب القواتية في عملية تنتهي خلال أشهر قليلة بإقرار الصيغة النهائية للنظام وفتح باب الانتساب رسمياً تمهيداً لإجراء الانتخابات الحزبية في أواخر السنة الحالية.
ومن المنتظر بحسب المصادر القواتية ان يكون الاحتفال على مستوى عال جداً من التنظيم والتقنيات اضافة الى مفاجآت مميزة ستؤكد مرة جديدة على القدرات التنظيمية للقوات وانسكابها في شكل كامل بمجتمعها حيث يتعاظم يوماً بعد يوم حجم التأييد لخياراتها السياسية.
عند ظهر السبت المقبل، وفي «البيال» سيكون اللبنانيون على موعد جديد مع «الحكيم» للاطمئنان الى ان القوات اللبنانية بألف خير، وهي ثابتة على خياراتها الوطنية ما يريح اللبنانيين الى ان «ثورة الأرز» ايضاً بألف خير وبالتالي لا خوف على لبنان.

كرامي يعتبر إنتقاد المسؤولين واجباً لتصحيح المسيرة
وهاب: طاولة الحوار لا طعم لها ولن تصل لمكان

اللواء/اعتبر الرئيس عمر كرامي أن إنتقاد المسؤولين واجباً لتصحيح المسيرة وأنه مبدأ ديمقراطي أساسي كاشفاً أن تشكل <جبهة معارضة> قطع شوطاً بعيداً ولها دور في الرقابة مشككاً في أن يصدر عن القمة العربية في ليبيا في ظل الخلافات العربية مشيراً أن الرهان يبقى على المتابعة وقال أن التعيينات لا تبشر بالخير·استقبل كرامي رئيس <تيار التوحيد> وئام وهاب يرافقه نائب التيار سليمان الصايغ، مؤكداً أن القوى السياسية المعترضة على كيفية إدارة البلاد بالشكل الحالي بحاجة إلى تنظيم نفسها في جبهة فاعلة والبحث قطع أشواطا في هذا الأمر>· وأشار إلى أن <ما يسمى بطاولة الحوار التي لا طعم لها لن توصل إلى مكان، والتي يجري فيها تضييع وقت المتحاورين واللبنانيين>، وقال: <نتمنى على فخامة الرئيس أن يصطحب يوما ما هؤلاء المتحاورين إلى الجنوب، علهم يشعرون بشيء من العزة والكرامة الوطنية ويرون كيف أن هناك الآلاف من الشباب الذين يبنون إستراتيجيتهم الدفاعية بعيدا عن <طق الحنك> الذي يمارس على طاولة الحوار، إذ انه هناك تبنى الإستراتيجية الدفاعية الحقيقية، لا على طاولة حوار·
أضاف: <تناول البحث موضوع الكرنفال الذي نظمته بعض الدوائر بحجة الدفاع عن رئيس الجمهورية وكأننا نحن قصدنا الإساءة إلى الرئيس بينما الأمر إننا قد طالبنا الرئيس بتنفيذ تعهدات هو قدمها للبنانيين ونرى أن هذه التعهدات كل يوم يجري خرقها أن كان في مجلس الوزراء أو في التعيينات وعلى كل الصعد في البلد، وطالبنا الرئيس بهذه الاستقالة أن يضعها بمواجهة الجميع إن كان عاجزا عن تطبيق ما وعد به>· وشدد على <عدم المراهنة على القمم العربية>، وقال: <نراهن على المقاومة فقط>·
وإذ انتقد <التدخل الأميركي السافر في الشؤون اللبنانية>، قال: <نستغرب كيف أن سيسون يحق لها التدخل أما أنا فلا يحق لي، ويحق لسيسون أن تراقب الحدود وتتدخل بالوزارات والأجهزة الأمنية، ما يحق لسيسون لا يحق لغيرها>· اضاف: <عندي كل الحرص على الرئاسة الأولى وتعزيز صلاحيات الرئيس وأن يكون فاعلا في الحياة السياسية>· وتمنى أن <لا يقوم هؤلاء المدافعون بعد سنة أو سنتين عندما يحين وقت انتخاب رئيس جديد بالهجوم على رئيس الجمهورية·ورد وهاب على رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، قائلا: <هناك تاريخ من الجماجم المسيحية بنى عليها جعجع زعامته، وهو يمثل أكثر مني لأن لديه 5 آلاف جمجمة في ظهره، لديه 5 آلاف ضحية>· ودعا إلى استطلاع للرأي، وقال: <إذا كان جعجع يمثل أكثر مني فأنا سوف أعتزل السياسة>· وأيّد كرامي بدوره كلام وهاب مشيراً إلى أن الكلام عن أنه لا يجوز المساس برئاسة الجمهورية يعني العودة إلى المقولة السابقة من العهود القديمة· وقال: فطالما ان رئاسة الجمهورية او رئيس الجمهورية يتدخل في الشاردة والواردة في شؤون الدولة ويترأس مجلس الوزراء معظم الاحيان، فانتقاده واجب من اجل تصحيح المسيرة، وهذا مبدأ ديموقراطي اساسي، لذلك لا يمكن لاحد من ان يمنعنا من مراقبة كل المسؤولين وانتقادهم عند اللزوم>·
اضاف: <كذلك استمعنا الى - رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير - جعجع الذي نصب نفسه محاميا للدفاع عن رئاسة الجمهورية، فهو منذ شهر ونصف هاجم رئيس الجمهورية وقال انه لم يعد رئيسا توافقيا، طبعا ان رئيس الجمهورية يبدو انه يحسب له حساب، ويبدو انهم عادوا الى مسيرتهم القديمة في خدمة جعجع، لذلك نرى دائما في كلام جعجع صيفا وشتاء على سطح واحد، وثالثا اريد ان اعلن تضامني ومساندتي لكل ما قاله الاستاذ وئام وهاب، فهناك اتهامات صريحة وكان ان يسمي اصحابها وهذه الاتهامات هي منذ اشهر وحديث كل الصالونات لذا فان هذا الصمت من قبل رئاسة الجمهورية مريب، لان الصمت اقرار، نحن لا نزال ننتظر ان يعلن عن تحقيق ما في هذه الامور، وعلى كل حال ان ما حصل حتى الان من تعيينات لا تبشر بالخير لانها تبقى مبدأ المحاصصة، وثانيا لم تكن هذه التعيينات موقعة في معظمها بالنسبة الى الاشخاص الذين اختيروا لملء مراكز اساسية في الدولة>·
وإذ أكد على دور المعارضة في المحاسبة· قال في ظل الخلافات العربية لا نأمل شيئاً في قمة ليبيا ورهاننا دائماً على المقاومة كاشفاً عن اقتراب الإعلان عن جبهة المعارضة·
ثم التقى الرئيس كرامي الوزير السابق عصام نعمان وسايد فرنجية· وشدد نعمان على <التمسك بمواقف الرئيس كرامي وخطابه الاخير في دعمه للمقاومة وسلاحها>·كما استقبل الرئيس كرامي وفدا من شباب <حركة الشعب> فرع بيروت برئاسة ابراهيم الحلبي الذي أعلن التضامن معه· كما عرض كرامي التطورات مع النائب السابق بهاء الدين عيتاني·

هؤلاء الذين نرفض عودتهم  
سمير عطاالله/النهار
في اوراق الزميل شوقي الريّس سند عليه طوابع مكسيكية قديمة موقّع من صاحب دكانة من آل سليم لحساب جده. جاران، التقيا في "بلاد الغربة"، الاول من جزين، الثاني من روم. دفع ابن جزين قيمة السند ومضى يحفر في مناجم الذهب. الرجل الذي جاءنا قبل ايام حاملا لقب اغنى رجل في العالم، هو ابن صاحب الدكان. سُخِّف مصطلح "ملحمة الاغتراب" لكثرة ما استهلك في فولكلور السياسة والصحافة، لكنها ما يسمونه بالانكليزية
EPIC اي الملحمة التي لا تنتهي ولا تُختم. ما زلت لا ادري كيف سافر جدي الى التمبيكو في المكسيك اوائل القرن الماضي. وكيف وصل. وكيف سافر من هناك الى فلنت، ميتشيغان. وكانت قصته ابسط القصص واقلها اثارة: رجل وفرسه وكشته في غابات المكسيك يرتقي الى عامل تجميع في مصانع "بويك"، ثم يمضي بقية العمر في بتدين اللقش، يستذكر، ويشتاق الى اشقائه الذين لم يعد احد منهم.
عاد الرئيس الراحل الياس الهراوي من البرازيل مدهوشا بما رأى، مأخوذا بما سمع. وطالب يومها باعطاء المتحدرين حق الجنسية. وقد اذهلني واحزنني، ان ابرز المعارضين للاقتراح كان الرئيس سليم الحص، كبير – وأصدق – المدافعين عن حق العودة للفلسطينيين. وبعد خطاب القسم، البالغ الاتزان، العميق الالفة، الذي ألقاه الرئيس ميشال سليمان، قلت له، لي عندك كمواطن امنيتان: الاولى، استعجال مجلس الشيوخ من اجل الدروز واعطاء هؤلاء المؤسسين عنوانا جمهوريا ثابتا، والثانية ان تلاحق ما اشرت اليه من استعادة المغتربين الى ارضهم، ولو لم يعودوا. قلت للرئيس يومها ان دراسات الامم المتحدة تؤكد، كل عام، اننا ثالث بلد في العالم اعتمادا على دخل الاغتراب، تسبقنا مصر.
يرسل هؤلاء السادة الى فروعهم هنا نحو خمسة مليارات دولار، لا تدخل في "فذلكة" الموازنة ولا في المحفوظات الشعرية لفؤاد السنيورة. وهؤلاء الذين ينقذون آلاف البشر من المجاعات المحتمة منذ المجاعة الكبرى في حرب "الاربعتعش" لا نريد ان نمنحهم افادة مواطنة خوفا من ان يخربوا علينا نتائج الانتخابات في دائرة او دائرتين في بلد تدور عليه الدوائر. جميعها.
ذات مرحلة – قصيرة جدا بالنسبة اليّ - كنت جزءا من مسعى، بين آلاف المساعي التي لقيت المصير نفسه، لاحياء العلاقة بين المهجر والموطن. تولى المشروع الاستاذ انور الخليل والراحل العظيم داني توماس، الذي كان يملأ اميركا ابتسامات على حكايات "عمي طنوس" وانطوني ابراهام والمحامي شارل شدياق وآخرون. كانت الفكرة ان ينقل المذهلون في الاغتراب، شيئا من نجاحهم الى موطن الاهل. اي شيء. لم يكن مهماً موقع داني توماس (وابنته مارلو) في هوليوود بل كان مهما موقعه كإنسان أنشأ مستشفى سانت جود، احدى اعظم (وليس أهم) مؤسسات العناية بالاطفال المرضى في العالم.
من هو سانت جود؟ لم اطرح السؤال، لكن داني توماس قال لي ذات يوم ضاحكا: "بتعرف مين يعني سانت جود؟ يعني مار لابا". وبلهجته الزغرتاوية "مور ليبو". لكنني عرفت عمن يتحدث لان القديس لابا، هو شفيع قرية الميدان المجاورة لنا، ايضا وايضا في قضاء جزين.
شارل شدياق، اشهر محامي واشنطن، كان ايضا من مؤسسي سانت جود. وكذلك انطوني ابراهام. وكان الثلاثة اصدقاء. وبعد سنوات، منذ نحو عقد، اصبح لمستشفى سانت جود فرع في بيروت، حفظ الله اطفالكم. هل تحمل مارلو توماس (صديقة جون كينيدي ذات شائعة) هوية لبنانية؟ الارجح لا. لقد تغيبت من دون عذر شرعي.
مرَّت بي محاولة اخرى عندما التقيت الاستاذ حكمت قصير في باريس اثناء الحرب. قال يومها: "نحن نملك جزءا من افريقيا وجزءا من الاميركات الثلاث (الوسطى بينهما) وجزءا من اوستراليا، وابناؤنا ينامون هنا على درج المترو. لا بد ان يُفعل شيء في ذلك. اي شيء". ولم نعثر على احد في حماسة حكمت قصير الذي ينهي الآن السنة الثالثة في العلوم السياسية بالجامعة اليسوعية. طالب عمره تسعون عاماً.
ثمة عنصرية فاقعة في موقفنا من ذوي الحقوق الواضحة. والحقوق، وخصوصا الواضح منها، هي عكس التجنيس بصيغته الفاجرة والمذلة. احد هذه الحقوق الثابتة، حق الام في ان تعطي بلدها لابنها، لا ان تنتمي هي الى الارض وهو الى السماء، ويجب ألا ننسى ابدا ان ارزتنا الاخرى، فيروز، جاءتنا من تركيا، وان نخبنا الكبرى مثل قسطنطين زريق وآل صايغ ويوسف الخال جاؤوا من سوريا، دع العائلات المالية الكبرى التي جاء اكثرها من سوريا وبعضها من فلسطين.
يذكّرنا كارلوس سليم ابن الشلال، او "الشالوف" باللغة الجزينية الفصحى، بمن وبما غرسنا في اصقاع الارض. ليس لانه الاول على لائحة اثرياء العالم، بل لانه الاول في الناجحين. وكما يقول احد الظرفاء "اللبنانية مهنة لا هوية". اديب اوستراليا الاول ديفيد معلوف والاداري الاول فيها جاك نصار وابرز ادباء فرنسا امين معلوف وصناعي اليابان الاول كارلوس غصن وساعاتي سويسرا الاول نقولا (الحاج) حايك.
والى هنا، الى نيويورك، جاء ذات مرة عدد من الفقراء والايتام ليعملوا في التجارةـ، فكان ان صنعوا اجمل فصل من فصول النهضة في العالم العربي. ولا يزال جبران الاكثر مبيعا في هذه البلاد منذ اكثر من 60 عاماً. لقد صنع ثروة لا تقدر لالفرد كنوبف، الرجل الذي قبل بعد تردد ان ينشر كتابه "النبي". عاش 42 عاما وسحر اميركا مذ كان في الرابعة عشرة. سحر شعراءها ورساميها ونساءها (راجع كتاب الكسندر نجار الماتع في هذا الباب، وراجع "قاموسه" الجبراني). وعندما كان الاستاذ ادوار غرة سفيرا لدى الامم المتحدة، قال في ذات يوم: نذهب معا الى "الباويري"، نيويورك التحتا، حيث كانت الناس تتجمع يوم الاحد لسماع جبران يقرأ شيئا من روحانياته السامقة.
هل يحمل احد من اقرباء جبران الهوية اللبنانية، وخصوصا ابن عمه وكاتب سيرته، الذي يحمل الاسم نفسه؟ لا. دائرة النفوس لا تأذن له بذلك. هل يهم احدا ان يعرف ان عدد النواب اللبنانيي الاصل في برلمان البرازيل هو اكثر من ضعفي عدد النواب في البرلمان اللبناني؟ هل يحق لاحدهم العودة؟ لا. فليبقوا حيث هم. لا شك انهم سعداء في بلاد اشتراها فاسكو دا غاما بالخرز الملون، وتحولت في ما بعد الى مهرجان المرفع الشهري، الذي صادف وقوعه ذات مرة مع زيارة رسمية يقوم بها احد رؤسائنا. رسمية جدا مثل ختام المرافع في الريو.
المصدر : النهار

 هكذا يحضر الإمام المهدي في الضاحية  
٢٤ اذار ٢٠١٠ /قاسم قصير /النهار
قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقبل تأسيس "حزب الله" في لبنان عام 1982، لم تكن العلاقة بالامام المهدي حاضرة في البيئات الشيعية اللبنانية بشكل قوي وبارز، رغم أن الايمان بالعقيدة المهدوية يعتبر جزءا أساسيا من العقيدة الشيعية الامامية الاثني عشرية (الذين يؤمنون بأن المهدي هو الامام الثاني عشر من سلسلة الائمة وانه سيظهر في آخر الزمان ليملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان مُلئت ظلما وجورا.)
وكان يذكر الامام المهدي من ضمن الزيارة المخصصة بالأئمة بعد الصلاة اليومية او صلاة الجماعة والجمعة او في نهاية مجالس العزاء في عاشوراء.
اما الاحتفال بذكرى ولادة الامام المهدي في الخامس عشر من شهر شعبان (من السنة الهجرية) فلم يكن معروفا بشكل واسع في البيئات الشيعية، لكن بعض الأوساط الدينية اللبنانية كانت تتحدث عن أنه درجت العادة في مرحلة زمنية قديمة في بعض القرى الشيعية في جبل عامل (جنوب لبنان) ان ابناء هذه القرى كانوا يخرجون بعد ظهر كل يوم جمعة مع علمائهم الى التلال والجبال المحطية بقراهم بكامل اسلحتهم وذلك انتظارا لخروج المهدي، وذلك من ضمن عقيدة الانتظار والاستعداد التي يؤمنون بها. كما أنه عند كل حدث جلل او حصول ظلم كبير يلحق بالشيعة كان الدعاء للتعجيل بخروج الامام المهدي يزداد بقوة، كما أنه في "دعاء الافتتاح" الذي يتلى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان هناك فقرات مخصصة بالدعاء للمهدي واستعجال خروجه.
وكان كبار السن من ابناء الشيعة يعملون للربط بين مظاهر الفساد السياسية والاجتماعية او النكبات الكبرى وعلامات الظهور "لأن المهدي سيظهر بعد أن تُملأ الارض فسادا وظلما" حسب العقيدة الشيعية.
اذن كانت تقتصر العلاقة بالامام المهدي في البيئات الشيعية اللبنانية قبل انتصار الثورة الاسلامية وقبل تأسيس "حزب الله" على بعض الجوانب العقائدية والإيمانية والعبادية دون أن يؤدي ذلك الى انعكاسات عملية او سياسية مباشرة.
التحول السياسي
وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقبل قيام "حزب الله"، بدأت تطرح في الاوساط الشيعية اللبنانية ضرورة العمل لتعزيز العلاقة الخاصة بالامام المهدي وكيفية الاستعداد لظهوره وتحويل "ثقافة الانتظار" من ثقافة سلبية الى ثقافة ايجابية، اي ان لا يتحول انتظار ظهور الامام المهدي الى عامل احباط وركون للفساد والظلم، بل ان يصبح الانتظار عملية اعداد واستعداد من جميع النواحي السياسية والجهادية والاجتماعية والعلمية.
وشكل اعلان الامام الخميني مناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي "يوم المستضعفين" عاملا مهماً في تعزيز الارتباط بهذه العقيدة وانتشار الاحتفالات في الاوساط الاسلامية الشيعية. ولا بد من الاشارة إلى ان ابناء الطائفة السنية يحتفلون عادة بما يسمى "ليلة النصف من شعبان" كمناسبة دينية صرفة لكونها من الليالي المباركة. كما ان كتب الأدعية والمستحبات الدينية تتضمن العديد من الاعمال والاذكار والاوراد التي يستحب القيام بها في هذه الليلة المباركة.
وفي وقت لاحق، بدأ عدد من علماء الشيعة، وخصوصا الذين كانوا يدرسون في قم او ذهبوا للاقامة في ايران بعد انتصار الثورة وقيام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالاهتمام بقضية الامام المهدي والدعوة لزيادة الارتباط العملي به وعمدوا لطرح قضية المهدي برؤية جديدة تركز على ان كل ما يقوم به العاملون للاسلام يجب ان يكون في اطار الاستعداد لظهور المهدي، وان الدولة الاسلامية في ايران هي دولة الامام المهدي.
دراسات وكتب ونشاطات
لقد كان من ابرز من اهتم بقضية الامام المهدي والعمل لاستعادة حضوره في الواقع الاسلامي المباشر عالمان لبنانيان كان يقيمان في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة وهما العالمان الاخوان الشيخ علي كوراني والشيخ حسين كوراني، وهما من قادة العمل الاسلامي في لبنان ومن الذين ساهموا في تأسيس "حزب الله".
اما العلامة الشيخ علي كوراني والذي لا يزال يقيم في مدينة قم حتى الآن، فهو كان من قادة العمل الاسلامي في لبنان قبل انتصار الثورة وقبل تأسيس "حزب الله"، وبعد قيام الجمهورية ،شجع اللجان الاسلامية والاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين للارتباط بقيادة الامام الخميني وتأسيس "حزب الله"، وله دراسة خاصة تحت عنوان "طريقة عمل حزب الله" صدرت عام 1986. وتحول اهتمام الشيخ علي من الدراسات الحركية والايمانية الى الاهتمام بقضية الامام المهدي حيث اصدر العديد من الكتب ومنها "علامات الظهور" و"الممهدون للمهدي". وهو يقدم برامج تلفزيونية متخصصة بالامام المهدي وخصوصا عبر قناة "الكوثر" الايرانية.
اما اخوه الشيخ حسين كوراني، فقد ساهم في تأسيس "حزب الله" وتولى مراكز قيادية فيه لكنه ترك العمل التنظيمي للتفرغ للعمل الثقافي والفكري. وقد عمد الشيخ حسين الى تشجيع الشباب الاسلامي في الضاحية الجنوبية للارتباط العملي بالامام المهدي وذلك عبر اقامة دعاء خاص فجر كل يوم جمعة واسمه "دعاء الندبة" وهو مخصص للدعاء للتعجيل بظهور الامام. وهو كان يقيمه بداية في مقبرة روضة الشهيدين، وبعد الاحداث التي جرت عام 1987 بين حركة "أمل" و"حزب الله"، انتقل لاقامته في مقبرة الرادوف في برج البراجنة، ثم اخذ يقيمه في المركز الاسلامي الذي يشرف عليه في الرويس.
كما ان الشيخ حسين يحرص في دروسه ونشاطاته العملية على دعوة العاملين للاسلام لتأكيد الارتباط بالمهدي وجعل كل ما يقومون به في سبيل الاستعداد لظهوره.
اضافة الى كل من الشيخ علي وحسين كوراني، فقد اهتم العديد من العلماء بقضية الامام المهدي وصدرت عشرات الكتب حول علامات الظهور وكيفية الاستعداد لظهوره. كما بدأت تنتشر في الاوساط الاسلامية الشيعية في لبنان الاحتفالات بذكرى ولادته في 15 شعبان من كل عام، كما ان عادة الوقوف ووضع اليد على الرأس عند ذكر اسمه اصبحت من العادات الثابتة.
ولكن الجانب الأهم في الثقافة المهدوية برز من خلال ثقافة "حزب الله" والدورات التي يقيمها لكوادره ولعناصره والتي تسمى بدورات "الممهدون للمهدي"، وهي تشمل مستويات مختلفة. كما يسمي الحزب مؤسساته التربوية باسم "ثانويات المهدي" وكشافه باسم "كشافة المهدي" واصبحت العلاقة بالامام المهدي واقعية وعملية، وهناك ربط بين كل نشاط جهادي او سياسي او دعوي او ايماني، والعمل والاستعداد لظهوره.
كما ان هناك دعاء خاص يستحب تلاوته يوميا وهو دعاء العهد يؤكد على الارتباط بالمهدي.
حلقات المهدي
اضافة الى النشاطات والجوانب الثقافية التي يتولى "حزب الله" القيام بها لتأكيد الارتباط بالامام المهدي، تنتشر في الضاحية الجنوبية وفي بعض المناطق في بيروت والبقاع والجنوب حلقات خاصة تسمى "حلقات الامام المهدي". وهي تضم علماء ومثقفين وشباباً مستقلين لا ينتمون بالضرورة الى "حزب الله" او الى بعض المجموعات الاسلامية الحزبية وبعضهم من المسلمين السنة والدروز. ويتركز اهتمام هذه الحلقات والمنتمين اليها على دراسة كل ما يتعلق بالامام المهدي من احاديث وروايات وكتب وكيفية الاستعداد لظهوره.
وتشبه بعض هذه الحلقات الاجواء التي ينتمي اليها "اصحاب الحجتية" في ايران والعراق. وهؤلاء من الذين يدعون لانتظار الامام المهدي وعدم القيام باي نشاط سياسي او جهادي الا بعد ظهوره، وان كان انتصار الثورة في ايران وقيام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ادى الى تراجع دورهم.
اما المشاركون في حلقات المهدي في الضاحية، فهم يهتمون بالشأن السياسي والجهادي لكنهم يفسرون كل ظاهرة سياسية او جهادية من خلال مفهوم العقيدة المهدوية ويربطون بين كل حدث سياسي مهم وعلامات الظهور. ورغم ان بعض ما يتحدث عنه هؤلاء لم يتطابق كثيرا مع الوقائع السياسية ولم تنجح توقعاتهم حول "نهاية اسرائيل" او "اندلاع حرب كبرى في المنطقة" او "ظهور السفياني في احدى دول المشرق"، فان هؤلاء لا يزالون يتابعون البحث حول المؤشرات السياسية التي تنبئ بتوقيت ظهور الامام المهدي.
ومع ان هناك احاديث صحيحة منقولة عن الرسول والائمة تمنع تحديد وقت محدد لظهور الامام وتهاجم "الموقتين"، فان ظاهرة الربط بين التطورات السياسية الآنية وعلامات ظهور الامام اصبحت منتشرة في الاوساط الشيعية وحتى في بعض الاوساط السنية التي لها علاقات او نشاطات مشتركة مع الشيعة. وقد عمد بعض هؤلاء الى الربط بين حرب الخليج والاحداث في اليمن والتطورات في السعودية واحداث 11 ايلول والتطورات في فلسطين والاوضاع في العراق وايران وسوريا وظهور الامام المهدي.
كما شكلت احداث اليمن أخيراً نقطة مهمة في اهتمامات "المهدويين" واعتبروها بداية لظهور "اليمانيين" الذين سيكونون من جنود الامام المهدي.
بين المهدوية والواقع السياسي
لكن ما هو انعكاس انتشار الثقافة المهدوية في البيئات الشيعية اللبنانية وفي الضاحية الجنوبية خصوصا على الواقع السياسي المباشر؟ وهل من علاقة بين دور "حزب الله" الجهادي والاستعداد لظهور الامام المهدي؟
رغم انتشار الثقافية المهدوية في البيئات الشيعية اللبنانية وخصوصا في الضاحية الجنوبية، وكان آخر مظاهرها وضع نصب خاص في حارة حريك في ذكرى ولادته في 15 شعبان، وهو عبارة عن "حصان يحمل رجلا وبيده سيف"، مع ان صورة وجه الرجل غير واضحة بل تمثل حالة نورانية"، فان ذلك لم يؤثر ابدا على الواقع السياسي مباشرة في ظل التحولات الكبيرة التي حصلت على صعيد افكار واداء "حزب الله" واندماجه في الواقع اللبناني.
ولقد نجح "حزب الله" في محاصرة المجموعات الشيعية السلفية التي كانت تنتشر في بعض المناطق بحجة الاستعداد لظهور الامام المهدي وكانت تتبنى افكارا متطرفة.
ونجح "حزب الله" في الاستفادة من "الثقافة المهدوية" لتعزيز الروح الجهادية بين كوادره وعناصره واوجد توليفة مميزة بين الجانب العقائدي والعمل الجهادي وخصوصا على صعيد المقاومة الاسلامية، كما ربط بين العمل لتحرير الارض والوطن والدفاع عن الوطن في وجه الجيش الاسرائيلي والاستعداد لظهور الامام، ولم يعد لدى كوادر وعناصر الحزب اي تناقض بين الانتماء للوطن والعمل السياسي والاجتماعي والايمان بالمهدوية.
وبدلا من ان يقوم ابناء القرى بالصعود الى التلال القريبة منها كل يوم جمعة باسلحتهم استعدادا لظهور الامام المهدي (كما تروي الحكايات العاملية)، فان كوادر الحزب وعناصره اصبحوا على استعداد كامل لظهور الامام وهم مجهزون بكل الاسلحة المناسبة، فالدفاع عن لبنان وعن جنوبه في وجه اي عدوان اسرائيلي هو جزء اساسي من "عقيدة المهدوية".
ونجح "حزب الله" في ازالة اي تناقض او اي التباس بين الجانب الايماني والعقائدي من ناحية والالتزام السياسي والوطني من ناحية ثانية.
المصدر : النهار

المؤتمر 13 للجامعة اللبنانية ـ الثقافية: مبــادرة توحيديــة للاغتــراب
السفير/كتب المحرّر الإغترابي: يبدأ المؤتمر الثالث عشر للجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم، برئاسة أحمد ناصر، أعماله العاشرة والنصف من صباح يوم الجمعة في 26 الجاري، وذلك في قصر الأونيسكو، بيروت. وقد ترافقت الأعمال التحضيرية للمؤتمر، مع حوارٍ متواصل بين أركان الجامعة من جهة و»اللجنة المكلفة دراسة توحيد الجامعة» من قبل الحكومة من جهة ثانية، بهدف تحويل المؤتمر إلى مؤتمر توحيدي - تأسيسي تشارك فيه العناصر الاغترابية التي انسحبت من الجامعة وشكلت لنفسها إطاراً اغترابياً جديداً.
وإذا كانت وحدة الاغتراب «ولمّ الشمل»، قضية شغلت رئاسة أحمد ناصر طوال مدة ولايته، بالتعاون مع مدير المغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة، انطلاقاً من القناعة بوجوب تغليب لغة الحوار في العلاقات الاغترابية، وتقديم أولوية الوحدة والولاء للكيان على ما عداه من مسائل «نقاشية» إذا جاز التعبير، فقد أصرت الجامعة بقيادتها الحالية، وما تزال، على أن تستند أي مبادرةٍ توحيدية على أسس متينة، وثوابت تشكل حصانة للعمل الاغترابي وللجامعة في آن. وأوّل هذه الثوابت بحسب، مراسلات الجامعة، التزام كافة المغتربين أفراداً ومؤسسات العمل ضمن ما نص عليه النظام الأساسي للجامعة بعيداً عن «السياسة والعنصرية...»
خمسة تحدّيات
لا شك أن الأوراق المقدّمة للمؤتمر ستتراوح بين «تقرير الإنجازات» خلال الولاية السابقة، والتقارير المعدّة من قبل الأمانة العامة للجامعة، وتشمل بحسب المادة 30 من النظام الأساسي: تقرير أمين الصندوق، تقرير خطة العمل المستقبلية، وإجراء الانتخابات لملء المراكز الشاغرة أو التي ستشغر. غير أن ثمة خمسة تحديات لا بد أن يخرج المؤتمر بتوجهات واضحة بشأنها، لتشكل مجتمعه العنوان الرئيسي للولاية المقبلة.
التحدي الأول يتمثل في تكريس الهوية الاغترابية للجامعة، وإبعادها عن محاولات زجّها في العمل السياسي.
الثاني، تثبيت الموقف الإيجابي «للجامعة» اتجاه مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الهادفة إلى توحيد الجامعة، وتحويله بقرارٍ مؤتمري إلى آلية قابلة للتحقق، وسيكون أمام المؤتمرين فرصة تاريخية لإطلاق مبادرة اغترابية جامعة في هذا الإتجاه، لا سيما أن الرئاسة الحالية للجامعة ميّزت ولايتها بالانفتاح ومحاولة تقريب كافة المجموعات الاغترابية إلى كنف الجامعة باعتبارها المؤسسة الاغترابية الأم. فهل سينجح المؤتمرون بذلك، بحيث تشكل الأسماء المرشحة لتولي المواقع الرئيسة الخطوة الأولى في هذا الاتجاه؟
الثالث، سيفرض حادث سقوط الطائرة الأثيوبية بتاريخ 25/1/2010، نفسه على المؤتمر، وإذا كانت جهود لجنة المتابعة المنبثقة عن المجلس القاري الأفريقي قد نجحت في إقناع شركة طيران الشرق الأوسط بتسيير المزيد من الرحلات الجوية باتجاه دول أفريقية، وفتح خطوط جديدة أيضاً، فإن المؤتمر سيجدّد الدعوة التي أطلقها، قبل سقوط الطائرة، خلال المؤتمر الذي انعقد بدعوةٍ من «الجامعة» وبالتنسيق مع الجيش اللبناني بتاريخ 25 تشرين الأول من العام الفائت تحت عنوان «المؤتمر الوطني الأوّل لمواجهة الكوارث نحو سياسة وقائية متكاملة»، ومن الطبيعي أن تتطور فكرة الدعوة لإيجاد سياسة وقائية إلى وجوب أن يكون لدى لبنان دبلوماسية وقائية أيضاً، فالمخاطر التي قد يتعرض لها اللبنانيون في بعض الدول أو المناطق التي تشهد توترات سياسية أو أمنية (أفريقيا - أميركا اللاتينية) تستدعي استحداث دائرة متابعة يومية لدى وزارة الخارجية تكون قادرة وبالتنسيق مع «الجامعة»، على تعميم التقارير أو الرسائل الإلكترونية على كافة اللبنانيين المسجلين لدى سفارات لبنان في الدول المعنية بغية تحذيرهم وإعداد خطط التدخل في حالات الضرورة.
الرابع، متابعة ما أقر في القانون رقم 25/2008، لجهة وضع آلية اقتراع غير المقيمين موضع التنفيذ. ولحظ الملاحظات التقنية على الآلية المقترحة قبل صدورها، وحث المغتربين على تسجيل قيودهم لدى السفارات المعنية، وتصحيح أي خطأ إداري أو مطبعي كي يحفظوا حقهم في الاقتراع. ومن المفترض أن تسعى «الجامعة» للحصول بدورها على قوائم الناخبين وتعميمها على كافة فروعها للمساهمة في تصحيح القيود أينما وجدت. ويندرج في هذا الإطار أيضاً قضية حق المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي، منح جنسيتها الأساسية لأطفالها، وهو القانون الذي يخضع لتجاذبات سياسية مرتبطة بمسألة المتزوجات من الجنسيتين الفلسطينية والسورية. الخامس، أن الدور الذي حددته المادة الرابعة من النظام الأساسي للجامعة والمتمثل في «تعزيز علاقات الصداقة وتوطيد الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والإعلامية والرياضية بين بلدان الاغتراب ولبنان، وإنشاء جمعيات مشتركة في الطب والهندسة والقانون والعلوم الأخرى»، يتطلب رفع مستوى التعاون بين الجامعة ولجانها المتخصصة، وبين الإدارات المعنية للدولة، وهذا يستدعي أيضاً بحثاً أعمق في نوعية الأنشطة والفاعاليات التي يشعر معها المغترب بفخر انتمائه إلى الوطن. ويكتشف معها «المنتشر» كما «المغترب» أن لبنان واحة حقيقية للثقافة والإبداع وقد أنجب عبر تاريخه شخصيات وأعلاما يفتخر اللبنانيون بمشاركتهم الولاء لوطنٍ واحد. إن الدور الذي يمكن أن يلعبه المغتربون اللبنانيون على كافة المستويات، لا سيما في الجانب الاقتصادي والمالي، كبير جداً. يكفي أن تضع الإدارات المعنية مشروعا متواضعا، كان قد اقترحه أحد المغتربين في مؤتمر اقتصادي - اغترابي سابق، ويقضي، بإصدار سندات مالية باسم «إنماء لبنان» يكتتب فيها المغتربون بمبالغ متفاوتة ومن دون فائدة لخمس سنوات، على أن تذهب هذه الأموال لسداد ديون لبنان وإقامة مشاريع إنمائية في الأرياف. هذا المشروع القابل للتنفيذ، يحتاج كشرط لنجاحه، إدارة كفوءة، وحكومة توحي بالجديّة، ودولة تشعر المواطنين المقيمين منهم والمغتربين بالإطمئنان والعدالة. فهل هذا هو واقعنا؟

تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي
عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في دارة العماد ميشال عون في الرابية، وبعد الاجتماع أعلن العماد عون أنّه تمّ البحث في موضوع الإنتخابات البلديّة مستنكراً سقوط القانون في اللّجان النّيابيّة بعد أن تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء مجتمعاً. كما تساءل العماد عون عن الأسباب التي أدّت إلى إفلاس صندون الضّمان الإختياري، واستغرب تخفيض أجور فئة من المعلّمين الثانويّين بعد إقرار الزّيادة على الحدّ الأدنى من الأجور. كذلك أشار العماد عون إلى أنّه تمّ التداول بموضوع الموازنة متسائلاً عن الأسباب التي أدّت إلى التّأخير في بتّها، ولفت أيضاً إلى أنّه تمّ البحث بقانوني تملّك الأجانب واللّجنة الأمنيّة.
فقال: "اليوم كانت هناك مواد كثيرة على جدول الأعمال، بدأنا أولاً بدراسة موضوع الإنتخابات البلدية التي أصبحت مطروحة اليوم بشكل عشوائي. لقد قُدّم القانون الى مجلس النواب بعد سبع جلسات في مجلس الوزراء ، ومعلوم أن كل الأحزاب ممثّلة في مجلس الوزراء وتوافقوا جميعهم على صيغة معيّنة. هذه الصيغة هي نفسها التي وافقوا عليها في مجلس الوزراء، وهم يسقطونها اليوم في اللّجان ويدّعون أن ليس لديهم وقت. كما ولو أنهم كانوا أثناء المناقشة في مجلس الوزراء غائبين، وكأن الأحزاب كانت غائبة ووزارئهم لا يمثلونهم في السلطة.
هذا الشيء مستهجن وغريب، خصوصاً أن قانون الإنتخابات الذي أقر العام 2008، بُحث به مدة أربع سنوات بلجنة وطنية تم تأليفها من مختلف الأحزاب والتوجّهات، وقُدّم الى مجلس النواب، ووافقت عليه لجنة الإدارة والعدل. في الآخر ذُبح، على يد من؟ على يد الجمعية العمومية. لم نفهم كيف. الأحزاب قدمته ووافقوا عليه في اللجنة الوطنية. الأحزاب وافقوا عليه في لجنة الإدارة والعدل. فكيف يُذبح على يد الأحزاب نفسها؟
هل يمكن أن نقول أن الدراسات غير جدية وأن ليس هناك صدق في التعامل مع التشريع؟ جميعكم رأيتم كيف صرنا لوحدنا في المجلس، نرفع يدنا والقانون يسقط، مادة بعد مادة. نحن نرفع يدنا والمواد تسقط.
المشهد نفسه يتكرر اليوم، القانون وافق عليه مختلف الوزراء الذين يمثلون كل الأحزاب، والآن بدأ يُذبح على يد اللجان.
ولا نعرف إذا ما كانوا سيدفنوه غدًا في الجمعية العامة في اللجان أو يسقطونه هكذا بمرور الزمن.
وهذا شيء غير مقبول. ومن يقولون إنهم يريدون تمرير الإنتخابات على القانون القديم بتضييع الوقت، معناه أنهم يحاولون إعادة رسم الخريطة السياسية في لبنان.
هناك عدة طرق كي يقرّوا الإصلاحات التي اتفقنا عليها، لأن القصة أخطر مما يتصوّرون، ويكفي رقص ولعب على الكلام ورقص في الساحات و"فذلكات".
لا نريد أن نعيد ما فعلوه أثناء تحضير الإنتخابات النيابية، عندما عدّلوا مادة في القانون حتى يسمحوا لبعض رؤساء البلديات بشكل مجتزأ كثيرًا، بمواصفات تنطبق على بعض الأشخاص كي يستقيلوا ويتمكّنوا من الترشح الى النيابة.
يعني أصبحنا دكانة بيع بالمفرّق، "نقيس القانون ونخيطه ونفصّله على قياس الشخص الذي نريده".
فإذًا، نتمنى الا يتم السير بهذا الموضوع بالأسلوب الذي يمارسونه حاليًا لأن نتائجه ستكون خطرة كثيرًا.
الموضوع الثاني، قضية ليبيا ومشاركة لبنان في اجتماع الرؤساء. نتمنى ونطلب ونصرّ.
الآن نطلب، وفي المرة المقبلة إصرار وبعدها يصبح لنا موقف آخر.
يجب أن يكون هناك موقف وطني في موضوع علاقاتنا مع ليبيا، وهذا الموقف يكون معروفاً ومعلناً وكما يقال "مرة لكل المرات"، وليس في كل موسم وعلى كل قضية هناك مزايدة وتشهير...
فليحددوا وضع ليبيا بالنسبة للحكومة اللبنانية كي يعرف الناس كيف سيعملون وكيف سيتعاطون؛
هل هناك مقاطعة لليبيا؟ فليقولوا إن هناك مقاطعة. هناك عدم مشاركة في أي مؤتمر تقوم به ليبيا؟ فليقولوا.
فليرسموا كل ما يريدونه مرة لكل المرات. لا نريد أن نصرف في كل مرة 15 و20 يومًا خطابات على موضوع معيّن، ويصبح من لا يصرّح وكأنه يقبل بالأمر ، وإذا كان هناك استنكار لموضوع معين أو استنكار يصبح مثل رصاص الابتهاج والاسهم. كل واحد مجبر أن يرمي بعض الأسهم أو أن يطلق النار من المسدس ليظهر أنه مبتهج أو مستنكر وإلا اعتُبر من الإتجاه الثاني.
إذاً،. فليؤخذ هذا الموقف ولنكن واضحين.
وتابع، بحثنا أيضاً موضوع الضمان الإختياري. أصبح الإعتداء على الناس يوازي حد ارتكاب الجريمة. الناس دفعوا أموالهم كي يطبّبوا. لا وزارة الصحة تعترف بهم ولا الضمان يطبّبهم، "ويا ويلن إذا تخلّفوا عن الدفع"، تتراكم الغرامات عليهم .
هذا وضع شاذ، وضع فيه ابتزاز للمواطن. لا أريد أن أقول أن فيه سرقة ولكن على الأقل فيه عدم مسؤولية بالتعامل مع المواطنين وبأملاك المواطنين وفي جيب المواطنين. نحن نعيش في ظرف قاسٍ جدًا في هذه الأيام وهم لا يأخذون الموضوع بعين الإعتبار. هذا موضوع يجب أن يبتّ. هي مسؤولية وزارة الوصاية والمسؤولين عن صندوق الضمان. فليأخذوا مواقف ويشرحوا الموضوع. نريد أن نعرف، نحن نمثّل الناس الفقيرة، نريد أن نعرف ما السبب؟ ولماذا انكسر الصندوق وأين أمواله؟ أين ذهبت؟ نريد أن نعرف كيف صمّم هذا الصندوق وكيف فشل.
هناك اليوم أيضًا قضية المعلمين الثانويين. هؤلاء كان عليهم أن يعلّموا خمس ساعات إضافية مقابل بدل معين أعطوهم اياه. ولكن بعد اعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب، ظلوا يقدّمون الخدمة نفسها ولكن نقص ما يتقاضونه بنسبة 60%.
الرواتب لم تخفض في أي ميدان من ميادين التوظيف، ولا يجوز لهؤلاء المعلّمين أن تخفض لهم رواتبهم. على الأقل فليبقوهم في المستوى نفسه إذا لم يريدوا منحهم زيادة. ولكن لا يجوز تخفيض الرواتب وسلّم الحياة يرتفع والقوة الشرائية تضعف.
ايضًا هذا موضوع حق، ويجب أن يبتّ به ايجابًا لمصلحة الأساتذة الثانويين.
وتابع، بحثنا أيضاً موضوع الموازنة، ونسأل لماذا تأخرت؟ ولماذا لم تبتّ؟ لا يجوز أن تتأخر أبدًا. لأسباب التي يتذرّعون بها خاطئة، لأنه عندما طُرحت الأسئلة عن بعض المواضيع لم تأتِ الأجوبة، بل أتت بعدم التكلّم عن الموضوع. فداخل مجلس الوزراء الكلام واقف، وداخل مجلس النواب الكلام واقف عن الموازنة. وكل مرة نسمع "غدًا" و"الأسبوع المقبل".... سوف تنتهي السنة ولا موازنة بعد. أظن أن التأخير قطع الخط الأحمر، لأن الموازنة هي العمل الوحيد الذي يسمح لمجلس النواب أن يتمكن من أن يمارس بعض المراقبة على الشواذ الذي يحصل في الدولة.
عندما أتينا اليوم لنضبط الوضع من خلال المراقبة الصحيحة على وضع الموازنة وعلى مراقبة صرفها، بدأوا بالهروب. لا، نحن موجودون كي لا يحصل هذا الشيء وحتى نعرف كيف ستصرف أموال الدولة.
لن نقبل أن يستمر هذا الوضع، وحالة المهادنة وإعطاء الوقت.. لقد استسهلوا التصرف معنا، لأننا أعطيناهم الوقت، فظنّوا أننا سرنا معهم باللعبة.
نحن لن نسير باللعبة وليعرفوا في مجلس الوزراء وكل السلطات التي نتعاون وأياهم، أننا لا نسير باللعبة. نحن نعطي وقتًا لحل المشكلة، ونبدي كل تعاون حتى تحلّ المشاكل لا أن نعقّدها.
فإذًا لا يستسهل أحد التعامل معنا .
وتابع: هناك قانونان، قانون تملّك الأجانب قدمناه في المجلس السابق. والقانون الثاني هو قانون اللجنة الأمنية قدمناه في العام 2005، وهو ضرورة. "سنكلف فرق بحث وتحري ليبحثوا أين أصبح قانون التملّك الضائع وقانون اللجنة الأمنية المقدم في 2005"..
وهناك قانون مهم جدًا أيضًا، وضعناه للبحث وهو فصل النيابة عن الوزارة. لا نعرف أيضًا أين أصبح وإذا كانوا أقرّوه في اللجنة، وهو ليس بحاجة الا للادراج على التصويت. وإذا لم تقره لجنة الإدارة والعدل فلتتفضل، فأولاً هذا الأمر يتعلّق بالمجلس النيابي وبهيكليته والحكم، كي يعرف النواب منذ الآن وليبدأوا بتوجيه من سيأتي بعدهم، إذا كان البعض يريد أن يكون وزيرا. فهناك من يحب أن يكون وزيرًا ومرشحًا للوزارة. هناك موضوع مهم جدًا على صعيد تنفيذ الأحكام والقوانين ورد في تحقيق قامت به السيدة مي عبود أبي عقل عن دير مار الياس الراس في جريدة النهار بتاريخ 25 شباط 2010. هناك 18000 متر مربع من دير مار الياس الراس مصادرة، ليس من الدولة بل هناك وضع يد عليها من أشخاص نافذين. صدرت أحكام ولكنهم تلاعبوا بالتنفيذ، وهناك تعاون قضائي معهم كي يؤجّلوا التنفيذ. أحد الساكنين في هذه المؤسسة أو الشاغلين فيها يقول إنه هو من يملك المكان، حتى يهرب صاحب العلاقة من الملاحقة. والكل يعرف لمن هي هذه الأشغال. فإذًا لا مسوّغ قانوني، لا ايجار ولا ملكيّة ولا رخصة استثمار ولا أي شيء. أموال الدير تُنهب والبيئة تُشوّه بشكل رهيب. هناك أشجار من عمر الدير، 275 سنة، أصبحت مطمورة فإذَا، هذا برسم القائمقام، المحافظ، وزير الداخلية، وزراة العدل... من أعطى الأمر ومن لم يعطه، ومن لم ينفّذ... هذا لا يهم، جميعهم معنيّون بالكلام، لأنه من هيبة القاضي بتنفيذ الحكم هو من هيبة القاضي الذي حكم فيه، ومن هيبة وزير الداخلية الذي عنده أدوات التنفيذ، ومن هيبة البلدية، ومن هيبتنا نحن أيضا كنواب نمثّل هذا الشعب ونمثّل حقوقه، وكمراقبين لتطبيق القانون. الكل مدعو الى تنفيذ هذا الحكم بأسرع وقت ممكن. ولنا لقاء آخر بهذا الموضوع وبغيره. والأسبوع المقبل أعدكم بفضيحة ثانية مثل هذه وأدسم. لأن الإصلاح عندنا على خطّين. خطّ الآداء ضمن القوانين المعمول بها، والثاني إصلاح القوانين التي فيها أخطاء وشوائب. فإذًا ننتظر زملاءنا النواب كي يسيروا معنا في الخط الثاني ولكن لا يمنع الآن أن نشهّر بما هو شاذ حتى نقوم بالإصلاح في الأداء.
ثمّ أجاب على أسئلة الصحافيّين.
س: ما سيكون موقف وزراء التيّار في جلسة الغد من مشاركة لبنان في القمّة العربية في ليبيا، هل هم مع المشاركة أم ضدّها؟
ج: سيتمّ بحث هذا الموضوع غداً في مجلس الوزراء. المهمّ هو أنّنا حكومة وحدة وطنيّة وهناك اعتداء مرجّح أو بالأحرى إختفاء شخصيّة مهمّة منذ مدّة طويلة في ليبيا. نحن نتضامن مع هذه الحالة الوطنيّة ونطالب بمعلومات عنها، فأين أصبحت؟ ونطالب بالمعلومات من الحكومة اللّيبيّة طبعاً حيث حصل اختفاء السّيّد موسى الصّدر. ولكن لا نريد أن تكون العلاقة مع ليبيا موضوع سجال، ويأتون من الجامعة العربيّة أو من البلدان المجاورة أو من أيّ مكان للبحث في هذا الموضوع، علينا إتّخاذ موقف معيّن وانطلاقاً من هذا الموقف تتحدّد العلاقة مع ليبيا.
س: مع انتهاء مهلة مناقشة اللّجان النيابيّة لمشروع قانون الإنتخابات البلدية، بتنا أمام خيار من اثنين، فإمّا إجراؤها في موعدها بحسب القانون القديم أو تأجيلها، فما مصير هذه الإنتخابات؟
ج: كلاّ، هناك إمكانيّة. البارحة انتهت مهلة الخمسة عشر يوماً، وبحسب المادّة 35 من القانون الدّاخلي لمجلس النوّاب، يحقّ لرئيس مجلس النوّاب تحويلها إلى اللّجان المشتركة، أو يطرحها على الجمعيّة العموميّة. يجب ان يطرحها على الجمعيّة العموميّة، لأنّه ما إن تُطرح عليها يصبح القانون نافذاً في نهاية الأربعين يوماً، فيصدّره رئيس الجمهوريّة، والمشكلة ليست هنا. ليس هناك مشكلة في الوقت كما يدّعون، كما قد يستطيعون تحويلها إلى اللجان المشتركة لتمرير المزيد من الوقت، وهذا ليس بتصرّف قانوني لأنّه تمّ صرف سبع جلسات في مجلس الوزراء على هذا القانون، وكان باعتقادنا أنّه سيتمّ اعتماده، فنرى الآن أنّه يتمّ إسقاطه؟ مهما حصل لن نقبل أن تجري الإنتخابات في بيروت على أنّها دائرة واحدة، وقد تنازلنا عن تقسيم بيروت بسبب قانون النسبيّة. ليس من المقبول القيام بكلّ هذه المناورات، فنحن لسنا بصدد "الضحك على بعضنا البعض". كيف سنثق ببعضنا البعض في الحكم إذا تمّ إقرار قانون في مجلس الوزراء ليتمّ إسقاطه لاحقاً في اللّجان النيابيّة ومن دون أن تطرأ عليه أيّة متغيّرات؟
س: من هي الأحزاب التي تعمد إسقاط القانون؟
ج: لست بصدد محاسبة أحد في الوقت الحالي. المحاسبة تأتي لاحقاً.
س: كيف تقيّمون حتّى اليوم أداء رئيس الجمهوريّة وكيف ترون استمرار الحملة على الرّئاسة؟
ج: ليس هناك أيّ حملة على الرئاسة. أحد الوزراء السّابقين أدلى بتصريح. ما أدّى لهذه الحملة على الرّئاسة هو التّكرار الذي حصل في وسائل الإعلام. وقد حصل التّصريح من على هذا المنبر وفي المساء أعلنت ال "أو تي في" أنّ لا علاقة لنا بالكلام الذي صدر. وطلبنا من وسائل اعلامنا أن لا تضع هذا الجزء من التصريح حتّى لا يتمّ تكراره من قبل الشعب، ولكن هناك من بدأ بالمتاجرة به وكثرت التّصريحات. كان من الأفضل ألاّ يتمّ نشره في وسائل الإعلام، ولكنّ هذه الوسائل أرادت نشره وهذا حقٌّ لها. فيما نحن المعنيّون الأوائل بهذا الموضوع إعلاميّاً ولم ننشره، لأنّه في كثير من الأحيان، يكون هناك تصاريح قد نردّ عليها ولكن نرى أنّ ردّنا قد يخدمها فلا نردّ، لأنّ الردّ يكون بمثابة الترويج لها.
س: ما تقييمك لأداء رئيس الجمهوريّة؟
ج: لست بصدد تقييمه. هو رئيس الجمهوريّة ويقوم بواجباته كرئيسٍ للجمهوريّة. كما أنّه يعرف ارتباطاته، كما يعرف السياسة التي يتّبعها. هو لا يطلعني على سياسته، ومعلوماتي مستقاة مثلكم من وسائل الإعلام، واكثر من ذلك لا أعرف ما هي السّياسة التي يتّبعها، فأسمع فقط تصريحاته عبر وسائل الإعلام، لذلك لا يفترق تقييمي عن تقييم أيّ فرد منكم. خطّي السّياسي معروف، قد أتلاقى وسياسة الرئيس في بعض الأحيان أو قد نختلف قليلاً في أحيانٍ أخرى، ولكن ليس هناك أيّ شيء جوهريّ مع رئيس الجمهوريّة.
س: هناك معلومات تقول انّ الولايات المتّحدة تقوم بتخفيف الإجراءات الأمنيّة لدخول اللّبنانيّين إليها، كما هناك معلومات تقول انّ الولايات المتّحدة سترفض نوعاً ما توطين الفلسطينيّين في لبنان ولن تدعمه. هل ترى أنّ العلاقات اللّبنانيّة الأميركيّة هي أفضل اليوم ممّا كانت عليه في السّابق؟ هل ترى أنّ نظرة الأميركيّين تغيّرت تجاه لبنان؟
ج: كلاّ. أقول أنّ نظرتهم تبدّلت تجاه لبنان عندما أسمع الولايات المتّحدة تقول بوضوح إنّها رفضت التّوطين في لبنان وأصرّت على إسرائيل بالقبول بحقّ العودة لأنّ الحلّ ليس بتوطين الفلسطينيّين في لبنان، أو قد تطرح عليها حلاًّ بديلاً. هذا أوّلاً.
وعندما ترفع المعاملة السّيّئة الخاصّة باللّبنانيّين وبغيرهم، عندها أصدّق أن سياستهم تغيرت، ولكن هذه الوعود التي تبدأ بـ"سين المستقبل" التي تُعرف بـ"سين التسويف"، فأقول لكم أنّ "سين التسويف" ليست جيّدة.
س: ما تعليقكم على رفض وزير الدفاع الياس المرّ على دخول المقاومة في صفوف الجيش اللّبناني؟
ج: لم أطّلع عليه.
س: هناك موقف عن وزير الدّفاع رفض فيه دخول حزب الله إلى صفوف الجيش اللّبناني.
ج: ليس وارداً السؤال أصلاً لكي أعلّق عليه. فرضيّة غير واردة ولا اعلم إن كان قد علّق عليها أو لا".

هل استهداف رئيس الجمهورية اللبنانية.. مقدمة لاستهداف المحكمة الدولية..!!
 الثلاثاء 23 آذار 2010
المصدر: خاص المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
بقلم مدير المركز حسان قطب
فوجئ الجميع عندما شن وئام وهاب حملته الهجومية على رئيس الجمهورية اللبنانية متوجًا إياها بدعوته للاستقالة... والملفت في هذا الأمر كان انطلاق الحملة من على باب قصر ميشال عون في الرابية.. الأخبار التي أذيعت في الأيام التي تلت كانت كفيلة بخفض منسوب التعجب والاستغراب وحتى التساؤل.. والسبب هو أن عدداً من أعضاء أو من المقربين من حزب الله قد تم استدعاؤهم للتحقيق من قبل المحكمة الدولية المكلفة بمتابعة التحقيق في "اغتيال الرئيس الحريري وبعض الصحافيين والسياسيين اللبنانيين إضافة إلى عدد من المواطنين"... وفي هذا الإطار.. "توقّع وهاب "حصول مشكلة في البلد، لأن لجنة التحقيق (الدولية) ستخلق فتنة"، مشيراً أن "لجنة التحقيق الدولية طلبت منذ أيام عناصر "حزب الله" للتحقيق معهم" نائب حزب الله نواف الموسوي.. رفض التعليق عن الحديث عن استدعاء المحكمة الدولية بعض العناصر من حزب الله إلى التحقيق قائلاً: "كل ما يتعلق بالمحكمة الدولية لا نعلق عليه". لكنه دافع عن مواقف وهاب بطريقة ملتوية حين هاجم من يدافع عن الرئيس سليمان بقوله: "إن الحملة المعاكسة المدافعة عن رئيس الجمهورية تهدف إلى كم الأفواه ومن قاموا بالحملة لم يكونوا يريدون رئيسا توافقيا أصلاً".
واحدى الصحف المرتبطة بحزب الله ومشروعه قالت.. "البلد مقبل على استحقاقات أبرزها القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والذي يبدو أن شيئًا ما يدور في الخفاء لـ«تلبيس» الجريمة لـ«حزب الله» والمقاومة، وهو ما أشار إليه وئام وهاب بصراحة في مقابلة تلفزيونية السبت الماضي. وليس سراً أن ما أعلنه وئام كان يدور في الكواليس منذ أكثر من أسبوع، خصوصًا في مجالس الحزب الذي نبه كوادره سلفا إلى هذا الأمر بناء على معطيات توفرت لديه. وبعيداً عن مضمون التقرير الدولي المنتظر، فإن هذا الموضوع يستحق الاهتمام، لأنه يمهد لتفجير البلد وتصعيد الفتنة المذهبية من جديد، وسلّ السيف في وجه المقاومة التي عجزت كل المحاولات السياسية والعسكرية السابقة في القضاء عليها. صحيح أن هذا الموضوع ليس جديداً في التداول بعد سحب الاتهام لسوريا من ملف الجريمة، ولكن الصحيح أيضًا أن اللعب بالنار من جديد سيحرق أصابع الجميع. وعندها يجب أن يُشكَر وئام وهاب على صراحته المفرطة التي تحذر مسبقا من إشعال عود الكبريت".
إذا مجرد دعوة عدد من الحزبيين أو المقربين من حزب الله يعتبر استدراج للبلد نحو الصراع الداخلي والفتنة وهذا الكلام في حقيقة الأمر هو تهديد واضح وجلي لكل أركان الدولة ومؤسساتها وحتى للمواطنين اللبنانيين فكل اللبنانيين متهمين بارتكاب كل شئ باستثناء حزب الله وجمهوره وحلفائه..... فإذا كان هذا الأمر وهذا الحدث قد يؤدي إلى الفتنة التي لا يريدها أي مواطن لبناني أو عربي.. فما معنى ما قاله نواف الموسوي.. في تصريح له، أن لا احد يستطيع شطب عبارة المقاومة حيث تكون، "ومن حاول شطبها، شطبته المقاومة من الوزارة، أما إذا تسلل لشطب المقاومة من بيان لا قيمة ولا دستورية له، فلا قيمة سياسية له".... هذا المستوى من الخطاب التحريضي والتهديدي وهذا المنسوب من الكلام الذي لا يتضمن سوى التشكيك والتخوين الذي طالما حذر من استمرار استخدامه معظم السياسيين والكثير من الإعلاميين ولكن دون جدوى.. فكيف ستتابع طاولة الحوار عملها وحول ماذا تتحاور فالتباين ممنوع والخلاف مرفوض والنقاش حول سلاح ميليشيا حزب الله خيانة..!! إضافةً إلى استدراج عروض الردود الزجلية والخطابية في المهرجانات والمقابلات الصحفية من عدد من السياسيين والإعلاميين مدفوعي الأجر والتوجه...
ولكن إذا كان مجرد استدعاء للتحقيق يثير هذا القلق والغيظ والتشنج ومهاجمة رئيس الجمهورية ومديرية قوى الأمن ومديرها، وهذا الخطاب المنفعل الذي يتضمن التلويح بانفلات الوضع ومن حدوث الفتنة وسوى ذلك من التلويحات والتلميحات.. مما يدفعنا للتذكير ببعض الحوادث الأمنية التي جرت خلال الفترة الماضية والتي نأمل بعدم تكرارها والتي كادت أن تؤدي إلى فتنة وهي في طبيعتها اخطر من استدعاء البعض للتحقيق:
- عقب اغتيال الصحافي والنائب جبران تويني تم توزيع الحلوى وإطلاق النار في الهواء ابتهاجًا باعتبار أنه شطب من المعادلة..!! ولجنة التحقيق الدولية تسعى لمعرفة من شطبه...!!
- عقب اغتيال الناب وليد عيدو وولده خالد تم إطلاق النار ابتهاجًا ووقفت احدى المذيعات تحصي الضحايا.. مما استدعى ادعاء النائب والوزير أحمد فتفت أمام القضاء ولكن أحد السياسيين من قوى الممانعة أعادها للعمل وعلى شاشة التلفزيون إياها ضاربًا عرض الحائط بمشاعر فريق من اللبنانيين وغير مبالٍ بمصابهم..
- إطلاق الاتهامات جزافًا بحق الرئيس السنيورة وقوى الأمن والرئيس سعد الحريري ومروان حمادة ووليد جنبلاط والكثير من السياسيين.. ولا يمكن أن ننسى صورة النائب جنبلاط في زي حاخام..
- غزوة السابع من أيار/مايو 2008، التي استهدفت مدينة بيروت والجبل والشوف ومدينة صيدا وبعض الشمال والبقاع.. واحتلال مكاتب ومؤسسات سياسية وإعلامية وخدماتية، وسقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى لحماية السلاح بالسلاح..
- إطلاق صفة اليوم المجيد على ذلك اليوم الذي خسر فيه اللبنانيون الثقة ببعضهم البعض..
- دفع الأموال لبعض القوى والشخصيات التي لا تأثير سياسي أو معنوي لها وفتح شاشات وصفحات الإعلام لها لتطلق الاتهامات بحق هذا وذاك من السياسيين اللبنانيين وبعض المراجع الدينية..
- التحريض على بعض القوى المسيحية وبعض الإسلامية والتذكير بممارسات ومصائب الحرب الأهلية..
- غزوة عين الرمانة، واغتيال الطيار سامر حنا.. واغتيال مجموعة من الجنود في البقاع والمرتكبين أحرار طليقين..
هناك الكثير من الحوادث والارتكابات والممارسات التي كلها كادت أن تؤدي إلى فتنة داخلية، لولا حكمة القيادات والمرجعيات التي رفضت منطق الانجرار إلى ساحة الفتنة والاقتتال الداخلي..
إذا كانت هذه الحملة التي أطلقها وهاب على فخامة رئيس الجمهورية والرئيس السنيورة وبعض السياسيين اللبنانيين وتلك التي أطلقها نواب حزب الله حسن فضل الله ومحمد رعد والموسوي وسواهم على قوى الأمن بالتشكيك بالاتفاقية الأمنية هي بهدف إرهاب المحكمة الدولية وقضاتها وإرهاب المواطنين اللبنانيين والسياسيين اللبنانيين فإن المطلوب في المقابل هو الاستمرار في عمل المحكمة واللجنة الدولية إلى النهاية لوضع حدٍ للفتنة ووقف الأقاويل والتسريبات.. فكيف تكون المحكمة الدولية عادلة حين الإفراج عن الضباط الأربعة، وسيئة ومسيسة وتسعى للفتنة حين تستدعي البعض للشهادة وليس بصفة متهمين..؟؟، المطلوب من المحكمة الدولية الاستمرار بعملها ومن القادة اللبنانيين والشعب اللبناني عدم الرضوخ لمنطق التهديد وسياسة الإرهاب والترهيب لأن الوطن لا يمكن أن يبنى تحت طائلة التهديد وشعارات التشكيك والتخوين وافتعال الأزمات كل حين بحجة حماية حزب الله وسلاحه الذي يبدو انه قد أضل طريقه....
تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي
23 آذار2010

عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في دارة العماد ميشال عون في الرابية، وبعد الاجتماع أعلن العماد عون أنّه تمّ البحث في موضوع الإنتخابات البلديّة مستنكراً سقوط القانون في اللّجان النّيابيّة بعد أن تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء مجتمعاً. كما تساءل العماد عون عن الأسباب التي أدّت إلى إفلاس صندون الضّمان الإختياري، واستغرب تخفيض أجور فئة من المعلّمين الثانويّين بعد إقرار الزّيادة على الحدّ الأدنى من الأجور. كذلك أشار العماد عون إلى أنّه تمّ التداول بموضوع الموازنة متسائلاً عن الأسباب التي أدّت إلى التّأخير في بتّها، ولفت أيضاً إلى أنّه تمّ البحث بقانوني تملّك الأجانب واللّجنة الأمنيّة.
فقال: "اليوم كانت هناك مواد كثيرة على جدول الأعمال، بدأنا أولاً بدراسة موضوع الإنتخابات البلدية التي أصبحت مطروحة اليوم بشكل عشوائي. لقد قُدّم القانون الى مجلس النواب بعد سبع جلسات في مجلس الوزراء ، ومعلوم أن كل الأحزاب ممثّلة في مجلس الوزراء وتوافقوا جميعهم على صيغة معيّنة. هذه الصيغة هي نفسها التي وافقوا عليها في مجلس الوزراء، وهم يسقطونها اليوم في اللّجان ويدّعون أن ليس لديهم وقت. كما ولو أنهم كانوا أثناء المناقشة في مجلس الوزراء غائبين، وكأن الأحزاب كانت غائبة ووزارئهم لا يمثلونهم في السلطة.
هذا الشيء مستهجن وغريب، خصوصاً أن قانون الإنتخابات الذي أقر العام 2008، بُحث به مدة أربع سنوات بلجنة وطنية تم تأليفها من مختلف الأحزاب والتوجّهات، وقُدّم الى مجلس النواب، ووافقت عليه لجنة الإدارة والعدل. في الآخر ذُبح، على يد من؟ على يد الجمعية العمومية. لم نفهم كيف. الأحزاب قدمته ووافقوا عليه في اللجنة الوطنية. الأحزاب وافقوا عليه في لجنة الإدارة والعدل. فكيف يُذبح على يد الأحزاب نفسها؟
هل يمكن أن نقول أن الدراسات غير جدية وأن ليس هناك صدق في التعامل مع التشريع؟ جميعكم رأيتم كيف صرنا لوحدنا في المجلس، نرفع يدنا والقانون يسقط، مادة بعد مادة. نحن نرفع يدنا والمواد تسقط.
المشهد نفسه يتكرر اليوم، القانون وافق عليه مختلف الوزراء الذين يمثلون كل الأحزاب، والآن بدأ يُذبح على يد اللجان.
ولا نعرف إذا ما كانوا سيدفنوه غدًا في الجمعية العامة في اللجان أو يسقطونه هكذا بمرور الزمن.
وهذا شيء غير مقبول. ومن يقولون إنهم يريدون تمرير الإنتخابات على القانون القديم بتضييع الوقت، معناه أنهم يحاولون إعادة رسم الخريطة السياسية في لبنان.
هناك عدة طرق كي يقرّوا الإصلاحات التي اتفقنا عليها، لأن القصة أخطر مما يتصوّرون، ويكفي رقص ولعب على الكلام ورقص في الساحات و"فذلكات".
لا نريد أن نعيد ما فعلوه أثناء تحضير الإنتخابات النيابية، عندما عدّلوا مادة في القانون حتى يسمحوا لبعض رؤساء البلديات بشكل مجتزأ كثيرًا، بمواصفات تنطبق على بعض الأشخاص كي يستقيلوا ويتمكّنوا من الترشح الى النيابة.
يعني أصبحنا دكانة بيع بالمفرّق، "نقيس القانون ونخيطه ونفصّله على قياس الشخص الذي نريده".
فإذًا، نتمنى الا يتم السير بهذا الموضوع بالأسلوب الذي يمارسونه حاليًا لأن نتائجه ستكون خطرة كثيرًا.
الموضوع الثاني، قضية ليبيا ومشاركة لبنان في اجتماع الرؤساء. نتمنى ونطلب ونصرّ.
الآن نطلب، وفي المرة المقبلة إصرار وبعدها يصبح لنا موقف آخر.
يجب أن يكون هناك موقف وطني في موضوع علاقاتنا مع ليبيا، وهذا الموقف يكون معروفاً ومعلناً وكما يقال "مرة لكل المرات"، وليس في كل موسم وعلى كل قضية هناك مزايدة وتشهير...
فليحددوا وضع ليبيا بالنسبة للحكومة اللبنانية كي يعرف الناس كيف سيعملون وكيف سيتعاطون؛
هل هناك مقاطعة لليبيا؟ فليقولوا إن هناك مقاطعة. هناك عدم مشاركة في أي مؤتمر تقوم به ليبيا؟ فليقولوا.
فليرسموا كل ما يريدونه مرة لكل المرات. لا نريد أن نصرف في كل مرة 15 و20 يومًا خطابات على موضوع معيّن، ويصبح من لا يصرّح وكأنه يقبل بالأمر ، وإذا كان هناك استنكار لموضوع معين أو استنكار يصبح مثل رصاص الابتهاج والاسهم. كل واحد مجبر أن يرمي بعض الأسهم أو أن يطلق النار من المسدس ليظهر أنه مبتهج أو مستنكر وإلا اعتُبر من الإتجاه الثاني.
إذاً،. فليؤخذ هذا الموقف ولنكن واضحين.
وتابع، بحثنا أيضاً موضوع الضمان الإختياري. أصبح الإعتداء على الناس يوازي حد ارتكاب الجريمة. الناس دفعوا أموالهم كي يطبّبوا. لا وزارة الصحة تعترف بهم ولا الضمان يطبّبهم، "ويا ويلن إذا تخلّفوا عن الدفع"، تتراكم الغرامات عليهم .
هذا وضع شاذ، وضع فيه ابتزاز للمواطن. لا أريد أن أقول أن فيه سرقة ولكن على الأقل فيه عدم مسؤولية بالتعامل مع المواطنين وبأملاك المواطنين وفي جيب المواطنين. نحن نعيش في ظرف قاسٍ جدًا في هذه الأيام وهم لا يأخذون الموضوع بعين الإعتبار. هذا موضوع يجب أن يبتّ. هي مسؤولية وزارة الوصاية والمسؤولين عن صندوق الضمان. فليأخذوا مواقف ويشرحوا الموضوع. نريد أن نعرف، نحن نمثّل الناس الفقيرة، نريد أن نعرف ما السبب؟ ولماذا انكسر الصندوق وأين أمواله؟ أين ذهبت؟ نريد أن نعرف كيف صمّم هذا الصندوق وكيف فشل.
هناك اليوم أيضًا قضية المعلمين الثانويين. هؤلاء كان عليهم أن يعلّموا خمس ساعات إضافية مقابل بدل معين أعطوهم اياه. ولكن بعد اعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب، ظلوا يقدّمون الخدمة نفسها ولكن نقص ما يتقاضونه بنسبة 60%.
الرواتب لم تخفض في أي ميدان من ميادين التوظيف، ولا يجوز لهؤلاء المعلّمين أن تخفض لهم رواتبهم. على الأقل فليبقوهم في المستوى نفسه إذا لم يريدوا منحهم زيادة. ولكن لا يجوز تخفيض الرواتب وسلّم الحياة يرتفع والقوة الشرائية تضعف.
ايضًا هذا موضوع حق، ويجب أن يبتّ به ايجابًا لمصلحة الأساتذة الثانويين.
وتابع، بحثنا أيضاً موضوع الموازنة، ونسأل لماذا تأخرت؟ ولماذا لم تبتّ؟ لا يجوز أن تتأخر أبدًا. لأسباب التي يتذرّعون بها خاطئة، لأنه عندما طُرحت الأسئلة عن بعض المواضيع لم تأتِ الأجوبة، بل أتت بعدم التكلّم عن الموضوع. فداخل مجلس الوزراء الكلام واقف، وداخل مجلس النواب الكلام واقف عن الموازنة. وكل مرة نسمع "غدًا" و"الأسبوع المقبل".... سوف تنتهي السنة ولا موازنة بعد. أظن أن التأخير قطع الخط الأحمر، لأن الموازنة هي العمل الوحيد الذي يسمح لمجلس النواب أن يتمكن من أن يمارس بعض المراقبة على الشواذ الذي يحصل في الدولة.
عندما أتينا اليوم لنضبط الوضع من خلال المراقبة الصحيحة على وضع الموازنة وعلى مراقبة صرفها، بدأوا بالهروب. لا، نحن موجودون كي لا يحصل هذا الشيء وحتى نعرف كيف ستصرف أموال الدولة.
لن نقبل أن يستمر هذا الوضع، وحالة المهادنة وإعطاء الوقت.. لقد استسهلوا التصرف معنا، لأننا أعطيناهم الوقت، فظنّوا أننا سرنا معهم باللعبة.
نحن لن نسير باللعبة وليعرفوا في مجلس الوزراء وكل السلطات التي نتعاون وأياهم، أننا لا نسير باللعبة. نحن نعطي وقتًا لحل المشكلة، ونبدي كل تعاون حتى تحلّ المشاكل لا أن نعقّدها.
فإذًا لا يستسهل أحد التعامل معنا .
وتابع: هناك قانونان، قانون تملّك الأجانب قدمناه في المجلس السابق. والقانون الثاني هو قانون اللجنة الأمنية قدمناه في العام 2005، وهو ضرورة. "سنكلف فرق بحث وتحري ليبحثوا أين أصبح قانون التملّك الضائع وقانون اللجنة الأمنية المقدم في 2005"..
وهناك قانون مهم جدًا أيضًا، وضعناه للبحث وهو فصل النيابة عن الوزارة. لا نعرف أيضًا أين أصبح وإذا كانوا أقرّوه في اللجنة، وهو ليس بحاجة الا للادراج على التصويت. وإذا لم تقره لجنة الإدارة والعدل فلتتفضل، فأولاً هذا الأمر يتعلّق بالمجلس النيابي وبهيكليته والحكم، كي يعرف النواب منذ الآن وليبدأوا بتوجيه من سيأتي بعدهم، إذا كان البعض يريد أن يكون وزيرا. فهناك من يحب أن يكون وزيرًا ومرشحًا للوزارة. هناك موضوع مهم جدًا على صعيد تنفيذ الأحكام والقوانين ورد في تحقيق قامت به السيدة مي عبود أبي عقل عن دير مار الياس الراس في جريدة النهار بتاريخ 25 شباط 2010. هناك 18000 متر مربع من دير مار الياس الراس مصادرة، ليس من الدولة بل هناك وضع يد عليها من أشخاص نافذين. صدرت أحكام ولكنهم تلاعبوا بالتنفيذ، وهناك تعاون قضائي معهم كي يؤجّلوا التنفيذ. أحد الساكنين في هذه المؤسسة أو الشاغلين فيها يقول إنه هو من يملك المكان، حتى يهرب صاحب العلاقة من الملاحقة. والكل يعرف لمن هي هذه الأشغال. فإذًا لا مسوّغ قانوني، لا ايجار ولا ملكيّة ولا رخصة استثمار ولا أي شيء. أموال الدير تُنهب والبيئة تُشوّه بشكل رهيب. هناك أشجار من عمر الدير، 275 سنة، أصبحت مطمورة فإذَا، هذا برسم القائمقام، المحافظ، وزير الداخلية، وزراة العدل... من أعطى الأمر ومن لم يعطه، ومن لم ينفّذ... هذا لا يهم، جميعهم معنيّون بالكلام، لأنه من هيبة القاضي بتنفيذ الحكم هو من هيبة القاضي الذي حكم فيه، ومن هيبة وزير الداخلية الذي عنده أدوات التنفيذ، ومن هيبة البلدية، ومن هيبتنا نحن أيضا كنواب نمثّل هذا الشعب ونمثّل حقوقه، وكمراقبين لتطبيق القانون. الكل مدعو الى تنفيذ هذا الحكم بأسرع وقت ممكن. ولنا لقاء آخر بهذا الموضوع وبغيره. والأسبوع المقبل أعدكم بفضيحة ثانية مثل هذه وأدسم. لأن الإصلاح عندنا على خطّين. خطّ الآداء ضمن القوانين المعمول بها، والثاني إصلاح القوانين التي فيها أخطاء وشوائب. فإذًا ننتظر زملاءنا النواب كي يسيروا معنا في الخط الثاني ولكن لا يمنع الآن أن نشهّر بما هو شاذ حتى نقوم بالإصلاح في الأداء.
ثمّ أجاب على أسئلة الصحافيّين.
س: ما سيكون موقف وزراء التيّار في جلسة الغد من مشاركة لبنان في القمّة العربية في ليبيا، هل هم مع المشاركة أم ضدّها؟
ج: سيتمّ بحث هذا الموضوع غداً في مجلس الوزراء. المهمّ هو أنّنا حكومة وحدة وطنيّة وهناك اعتداء مرجّح أو بالأحرى إختفاء شخصيّة مهمّة منذ مدّة طويلة في ليبيا. نحن نتضامن مع هذه الحالة الوطنيّة ونطالب بمعلومات عنها، فأين أصبحت؟ ونطالب بالمعلومات من الحكومة اللّيبيّة طبعاً حيث حصل اختفاء السّيّد موسى الصّدر. ولكن لا نريد أن تكون العلاقة مع ليبيا موضوع سجال، ويأتون من الجامعة العربيّة أو من البلدان المجاورة أو من أيّ مكان للبحث في هذا الموضوع، علينا إتّخاذ موقف معيّن وانطلاقاً من هذا الموقف تتحدّد العلاقة مع ليبيا.
س: مع انتهاء مهلة مناقشة اللّجان النيابيّة لمشروع قانون الإنتخابات البلدية، بتنا أمام خيار من اثنين، فإمّا إجراؤها في موعدها بحسب القانون القديم أو تأجيلها، فما مصير هذه الإنتخابات؟
ج: كلاّ، هناك إمكانيّة. البارحة انتهت مهلة الخمسة عشر يوماً، وبحسب المادّة 35 من القانون الدّاخلي لمجلس النوّاب، يحقّ لرئيس مجلس النوّاب تحويلها إلى اللّجان المشتركة، أو يطرحها على الجمعيّة العموميّة. يجب ان يطرحها على الجمعيّة العموميّة، لأنّه ما إن تُطرح عليها يصبح القانون نافذاً في نهاية الأربعين يوماً، فيصدّره رئيس الجمهوريّة، والمشكلة ليست هنا. ليس هناك مشكلة في الوقت كما يدّعون، كما قد يستطيعون تحويلها إلى اللجان المشتركة لتمرير المزيد من الوقت، وهذا ليس بتصرّف قانوني لأنّه تمّ صرف سبع جلسات في مجلس الوزراء على هذا القانون، وكان باعتقادنا أنّه سيتمّ اعتماده، فنرى الآن أنّه يتمّ إسقاطه؟ مهما حصل لن نقبل أن تجري الإنتخابات في بيروت على أنّها دائرة واحدة، وقد تنازلنا عن تقسيم بيروت بسبب قانون النسبيّة. ليس من المقبول القيام بكلّ هذه المناورات، فنحن لسنا بصدد "الضحك على بعضنا البعض". كيف سنثق ببعضنا البعض في الحكم إذا تمّ إقرار قانون في مجلس الوزراء ليتمّ إسقاطه لاحقاً في اللّجان النيابيّة ومن دون أن تطرأ عليه أيّة متغيّرات؟
س: من هي الأحزاب التي تعمد إسقاط القانون؟
ج: لست بصدد محاسبة أحد في الوقت الحالي. المحاسبة تأتي لاحقاً.
س: كيف تقيّمون حتّى اليوم أداء رئيس الجمهوريّة وكيف ترون استمرار الحملة على الرّئاسة؟
ج: ليس هناك أيّ حملة على الرئاسة. أحد الوزراء السّابقين أدلى بتصريح. ما أدّى لهذه الحملة على الرّئاسة هو التّكرار الذي حصل في وسائل الإعلام. وقد حصل التّصريح من على هذا المنبر وفي المساء أعلنت ال "أو تي في" أنّ لا علاقة لنا بالكلام الذي صدر. وطلبنا من وسائل اعلامنا أن لا تضع هذا الجزء من التصريح حتّى لا يتمّ تكراره من قبل الشعب، ولكن هناك من بدأ بالمتاجرة به وكثرت التّصريحات. كان من الأفضل ألاّ يتمّ نشره في وسائل الإعلام، ولكنّ هذه الوسائل أرادت نشره وهذا حقٌّ لها. فيما نحن المعنيّون الأوائل بهذا الموضوع إعلاميّاً ولم ننشره، لأنّه في كثير من الأحيان، يكون هناك تصاريح قد نردّ عليها ولكن نرى أنّ ردّنا قد يخدمها فلا نردّ، لأنّ الردّ يكون بمثابة الترويج لها.
س: ما تقييمك لأداء رئيس الجمهوريّة؟
ج: لست بصدد تقييمه. هو رئيس الجمهوريّة ويقوم بواجباته كرئيسٍ للجمهوريّة. كما أنّه يعرف ارتباطاته، كما يعرف السياسة التي يتّبعها. هو لا يطلعني على سياسته، ومعلوماتي مستقاة مثلكم من وسائل الإعلام، واكثر من ذلك لا أعرف ما هي السّياسة التي يتّبعها، فأسمع فقط تصريحاته عبر وسائل الإعلام، لذلك لا يفترق تقييمي عن تقييم أيّ فرد منكم. خطّي السّياسي معروف، قد أتلاقى وسياسة الرئيس في بعض الأحيان أو قد نختلف قليلاً في أحيانٍ أخرى، ولكن ليس هناك أيّ شيء جوهريّ مع رئيس الجمهوريّة.
س: هناك معلومات تقول انّ الولايات المتّحدة تقوم بتخفيف الإجراءات الأمنيّة لدخول اللّبنانيّين إليها، كما هناك معلومات تقول انّ الولايات المتّحدة سترفض نوعاً ما توطين الفلسطينيّين في لبنان ولن تدعمه. هل ترى أنّ العلاقات اللّبنانيّة الأميركيّة هي أفضل اليوم ممّا كانت عليه في السّابق؟ هل ترى أنّ نظرة الأميركيّين تغيّرت تجاه لبنان؟
ج: كلاّ. أقول أنّ نظرتهم تبدّلت تجاه لبنان عندما أسمع الولايات المتّحدة تقول بوضوح إنّها رفضت التّوطين في لبنان وأصرّت على إسرائيل بالقبول بحقّ العودة لأنّ الحلّ ليس بتوطين الفلسطينيّين في لبنان، أو قد تطرح عليها حلاًّ بديلاً. هذا أوّلاً.
وعندما ترفع المعاملة السّيّئة الخاصّة باللّبنانيّين وبغيرهم، عندها أصدّق أن سياستهم تغيرت، ولكن هذه الوعود التي تبدأ بـ"سين المستقبل" التي تُعرف بـ"سين التسويف"، فأقول لكم أنّ "سين التسويف" ليست جيّدة.
س: ما تعليقكم على رفض وزير الدفاع الياس المرّ على دخول المقاومة في صفوف الجيش اللّبناني؟
ج: لم أطّلع عليه.
س: هناك موقف عن وزير الدّفاع رفض فيه دخول حزب الله إلى صفوف الجيش اللّبناني.
ج: ليس وارداً السؤال أصلاً لكي أعلّق عليه. فرضيّة غير واردة ولا اعلم إن كان قد علّق عليها أو لا".