المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
23/2010

إنجيل القدّيس يوحنّا 7/32-37

وَسَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

 

كوادره يتخفون خلف ستار "فتح الإسلام "  

"حزب الله" يحقق في أسباب انكشاف خلية مولها لتنفيذ عملية ضد "يونيفيل"

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, ان "حزب الله" يحقق في السبب الذي أدى الى انكشاف الخلية التي وجهها ومولها لتنفيذ عملية ارهابية ضد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل", مشيرة إلى أنه يخشى من أن مجريات التحقيق مع الموقوف في هذه القضية لدى الأمن الداخلي اللبناني قد تكشف ضلوعه في توجيه وتمويل عمليات ضد قوات "يونيفيل" خلف ستار تنظيم "فتح الاسلام". واشارت المصادر الى ان توجه "حزب الله" للعمل بهذه الطريقة ضد قوات "يونيفيل", جاء بعد زيادة نشاط هذه القوات في جنوب لبنان وارتفاع احتمالات التماس المباشر بينها وبين كوادره المسلحة, إضافة إلى القرار الذي اتخذه الحزب خلال الأشهر الأخيرة برفع وتيرة نشاطاته في الجنوب, خاصة في ما يتعلقبتهيئة البنية التحتية للعمل العسكري للحزب ومخازن الأسلحة, في ظل التقديرات التي باتت تتناولها كوادره القيادية بشأن احتمال نشوب صراع مسلح في الجبهة الجنوبية خلال الاشهر القليلة المقبلة. وأضافت المصادر أنه من غير الواضح حتى الآن ما المعطيات التي تستند إليها هذه التقديرات, مشيرة في الوقت عينه إلى إمكانية أن يكون قد تم التخطيط لها في الاجتماع الذي ضم الأمين العام للحزب حسن نصر الله والرئيسين الايراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد في دمشق الشهر الماضي. وأشارت المصادر الى ان "حزب الله" يهدف من وراء هذه التحركات الى تحديد قواعد عمل جديدة مع القائد الجديد للقوات الدولية الإسباني ألبرتو أسارتا بهدف ردع القوات الدولية من تكرار حوادث كشف مخازن أسلحته في الجنوب. ونقلت عن ضباط في قوى الأمن الداخلي اللبناني ان العملية التي تم احباطها, كان من المقرر ان يقوم بها أشخاص عدة بقيادة علي الأحمد من مخيم برج الشمالي, الذي تم تجنيده وتمويله لهذا الغرض من قبل عناصر في "حزب الله" قدموا أنفسهم على انهم ينتمون الى تنظيمات اسلامية متشددة. واضافت المصادر ان قوى الامن الداخلي استطاعت إحباط هذه العملية بعد أن وصلت اليها معلومات من مصادرها العاملة داخل مخيم برج الشمالي, وتم توقيف علي الأحمد عند عودته الى المخيم من لقاء مع كادر من "حزب الله" في النبطية لوضع اللمسات الأخيرة للعملية التخريبية. وختمت المصادر بأن هذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الحزب بتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات "يونيفيل" تحت غطاء تنظيمات اسلامية متشددة, مشيرة الى العملية الارهابية ضد القوة الاسبانية التابعة للحزب في اواسط العام 2007 والتي ظهرت في اعقابها دلائل عديدة تشير الى ضلوع الحزب في تخطيط وتنفيذ هذه العملية.

 

التزام إدارة أوباما أمن الدولة العبرية صلب صلابة الصخر ومصممون على منع طهران من حيازة القنبلة النووية 

كلينتون تدعو إسرائيل إلى اتخاذ خيارات "صعبة لكن ضرورية" وتعتبر أن النظام الإيراني بات يشكل "تهديداً" لشعبه والمنطقة

واشنطن - وكالات: دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, امس, إسرائيل الى اتخاذ خيارات "صعبة ولكن ضرورية" من أجل السلام, كما شددت على التزام الولايات المتحدة في منع إيران من امتلاك القنبلة النووية, معتبرة أن نظامها بات بشكل تهديداً للمنطقة. وفي خطاب ألقته أمام المؤتمر السنوي لأبرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة "ايباك", جددت كلينتون دعم واشنطن "القوي" لأمن إسرائيل, مشيرة إلى أن تقدماً نحو السلام "يتطلب ان تقوم كل الاطراف, بما فيها اسرائيل بخيارات صعبة إنما ضرورية". وأضافت من الأهمية بمكان "قول الحقيقة" للاصدقاء عندما يكون ذلك ضرورياً, و"بالنسبة الى الرئيس باراك أوباما ولي شخصيا ولكل الادارة, التزامنا أمن اسرائيل ومستقبل إسرائيل صلب صلابة الصخر", معتبرة أن "ضمان امن اسرائيل هو أكثر من موقف سياسي بالنسبة لي, إنه التزام شخصي لن اتخلى عنه أبداً". وأكدت أن قرارات البناء الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية تضر بمناخ الثقة, والحوار من أجل السلام ودور الوساطة الذي تقوم به الولايات المتحدة, و"تعرض للخطر المفاوضات غير المباشرة التي تشكل المرحلة الاولى نحو محادثات حقيقية يريدها الطرفان" الاسرائيلي والفلسطيني. واضافت ان هذه المبادرات "تفتح مجالاً بين اسرائيل والولايات المتحدة قد يعمد آخرون في المنطقة الى استغلاله", مشيرة إلى أن هذا الأمر "يضعف القدرة الفريدة للولايات المتحدة لأداء دور أساسي في عملية السلام".

واعتبرت أن "إسرائيل اليوم تواجه بعضا من أصعب التحديات في تاريخها", مؤكدة أن "الصراع مع الفلسطينيين ومع جيران اسرائيل العرب عقبة في طريق رخاء الاسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في أنحاء المنطقة وهو يهدد مستقبل اسرائيل على المدى الطويل كدولة يهودية آمنة وديمقراطية".

وأضافت "مسؤوليتنا كدولة صديقة لاسرائيل هي الاشادة حين تكون واجبة وقول الحق حين يتطلب الامر ذلك, ولا يمكن أن يدوم الوضع القائم بالنسبة لجميع الاطراف, انه لا يعد سوى بمزيد من العنف والتطلعات غير المحققة, والاستمرار على هذا المسار يعني استمرار صراع ثمنه الانساني مأساوي, والأطفال الاسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء يستحقون أن ينشأوا بلا خوف وأن تتاح لهم فرصة التمتع بكامل امكاناتهم التي منحها لهم الله". واعتبرت أن "هناك طريقاً آخر يؤدي الى الامن والاستقرار لكل شعوب المنطقة, وسيتطلب من كل الاطراف بما في ذلك اسرائيل ان تتخذ خيارات صعبة لكنها ضرورية". وأضافت "رسالتنا ل¯"حماس" واضحة: انبذوا العنف واعترفوا باسرائيل والتزموا الاتفاقات الموقعة سابقاً, وسأكرر اليوم ما قلته مرات كثيرة من قبل يجب الافراج عن جلعاد شليط فوراً وجمع شمله بأهله", في إشارة إلى الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى "حماس" في قطاع غزة.

وشددت على أن "الطريق الى الامام واضح: دولتان لشعبين يعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان مع عقد سلام بين اسرائيل وسورية وبين اسرائيل ولبنان واقامة علاقات طبيعية بين اسرائيل وجميع الدول العربية", مضيفة ان "التوصل لسلام شامل حقيقي -وليس مجرد شعار- أساسه الاعتراف الصادق بحق اسرائيل في الوجود في سلام وأمن يوفر أفضل سبيل لضمان بقاء اسرائيل ورفاهيتها, وهذا هدف عقدت إدارة أوباما العزم على تحقيقه". وفي الشأن الايراني, أوضحت كلينتون أن فرض عقوبات على طهران سيستغرق وقتاً, لكن الولايات المتحدة لن "تتنازل عن التزامها" منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القنبلة النووية. وقالت ان "فرض هذه العقوبات سيستغرق وقتاً, لكننا لن نتنازل عن التزامنا منع ايران من امتلاك السلاح" النووي. واعتبرت أن مسؤولين في النظام الايراني باتوا يشكلون تهديدا لشعبهم وللمنطقة, ملمحة بذلك الى التهديدات التي اطلقها الرئيس محمود احمدي نجاد بتدمير اسرائيل, مضيفة "بالاضافة الى تهديد اسرائيل, فإن وجود ايران تملك سلاحاً نووياً سيكون تشجيعا للارهابيين وسيؤدي الى سباق تسلح سيقوض استقرار المنطقة".

وتابعت "هذا غير مقبول, غير مقبول بالنسبة الى الولايات المتحدة, غير مقبول بالنسبة الى اسرائيل, وغير مقبول بالنسبة الى المنطقة والمجتمع الدولي".

وقالت كلينتون أيضاً "نعمل مع شركائنا في الامم المتحدة للاتفاق على عقوبات جديدة في مجلس الامن تؤكد للمسؤولين الايرانيين ان تصلبهم ستنجم عنه عواقب فعلية, وان الخيار الوحيد المتاح لهم هو الوفاء بالتزاماتهم الدولية". وأوضحت ان "هدفنا ليس فرض عقوبات هامشية بل عقوبات مؤلمة", مؤكدة ان الوقت الذي سيستغرقه التفاهم بشأنها يرمي الى الحصول على أكبر دعم ممكن. ووصل نتانياهو, أمس, إلى واشنطن حيث شارك في مؤتمر "ايباك", كما التقى كلينتون وتناول العشاء مع نائب الرئيس جوزيف بايدن, على أن يجتمع اليوم الثلاثاء إلى أوباما في لقاء هو الثالث بينهما منذ وصول كل منهما إلى السلطة العام 2009, في محاولة لإعادة العلاقات بين الحليفين الى ما كانت عليه بعد تدهورها أخيراً بسبب الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية. ووافق نتانياهو تحت الضغط الاميركي على القيام "بمبادرات حسن نية" بهدف تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين, لكنه لم يتخل عن شيء في نقطة رئيسية هي تجميد الاستيطان في القدس الشرقية التي لا تعترف الاسرة الدولية بضمها في 1976.

 

المونسينيور جبران يعلن غدا عن وضع تمثال القديس مارون في الفاتيكان

وطنية - 22/3/2010 - يعقد الوكيل البطريركي في روما المونسينيور طوني جبران مؤتمرا صحافيا ظهر غد الثلثاء في المركز الكاثوليكي للاعلام - جل الديب، للاعلان عن قرار قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر بالسماح بوضع تمثال القديس مارون على حائط بازيليك القديس بطرس والترتيبات التي ستجري لتحقيق هذا الحدث، وذلك برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلا بالنائب البطريركي الماروني العام المطران رولان ابو جودة وبحضور رئيس لجنة يوبيل مار مارون المطران بولس اميل سعادة ورئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر

 

صفير الى الفاتيكان في 21 نيسان

المركزية- علمت "المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سيزور في 21 نيسان المقبل الفاتيكان للمشاركة في الاجتماعات الدورية للكرادلة في العالم والتي تنعقد برئاسة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. وفي المعلومات ان البطريرك صفير سيغتنم مناسبة وجوده في الفاتيكان لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين تتناول الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا.

 

نتنياهو لبان كي مون: «حزب الله» ينتهك الـ1701

نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في القدس  امس، إن «حزب الله» ينتهك القرار 1701 ويهرب السلاح إلى لبنان. واعتبر أن إسرائيل تبذل جهوداً جبارة من اجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وتعمل على إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليت. وقال بان كي مون إن زيارته إلى إسرائيل «تتم في توقيت مهم، أي قبل بدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين». ورأى أن هذه المفاوضات يجب أن تفضي إلى مفاوضات مباشرة حيث تتم مناقشة جميع المسائل بما في ذلك قضايا الأمن والحدود واللاجئين. وأوضح انه سيشارك في القمة العربية في مدينة سرت الليبية وسيحاول حث الزعماء العرب على دعم المفاوضات عن قرب. (د ب ا)

 

السفيرة سيسون زارت رئيس الجمهورية:لن نسمح بتحقيق أهدافنا في المنطقة على حساب التزامنا بلبنان

وطنية - 22/3/2010 أعلنت سفارة الولايات المتحدة في لبنان، في بيان اليوم، ان السفيرة ميشيل سيسون زارت الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا. اضاف البيان :"ان السفيرة سيسون عبرت للرئيس سليمان عن دعم الولايات المتحدة المتواصل من أجل لبنان قوي ومستقل، والجهود التي يبذلها الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية من أجل بناء السلام والاستقرار داخل لبنان والاسهام في السلام والاستقرار في المنطقة"، مقدرة ل"قيادة الرئيس سليمان والتزامه بشعب لبنان". وأكدت "التزام الولايات المتحدة بالشراكات الجارية المتنوعة والناجحة بين الولايات المتحدة ولبنان في مجالات النمو الاقتصادي وبرامج المساعدات العسكرية وإنفاذ القانون والتي تقدر بأكثر من مليار دولار منذ العام 2006". واوضحت "كما قال الرئيس أوباما للرئيس سليمان في شهر كانون الأول الماضي، ان الفرص الاقتصادية والعدالة في المجتمع المدني هي جزء من السلام، وبالتالي فإن المساعدات الأميركية توفر الدعم لبرامج التعليم وغيرها من البرامج التي تعزز الفرص في لبنان". وأثنت السفيرة سيسون على الرئيس سليمان لقيادته في عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك "السعي لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط"، مجددة تأكيد "موقف الولايات المتحدة من انها لن تسمح لجهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط، أو لإشراك سوريا ان تأتي على حساب التزامها العميق بلبنان والشعب اللبناني، كما أنها لن تدعم توطين الفلسطينيين في لبنان". واعربت عن أمل الولايات المتحدة بأن "تستمر حكومة لبنان في ممارسة سلطتها الشرعية على كل لبنان"، كما عبرت عن "التزام الولايات المتحدة بالتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

 

 نتنياهو لكي مون:حزب الله ينتهك قرار مجلس الامن الرقم 1701 ويهرّب السلاح إلى لبنان".

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى اجتماعه مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي- مون إن إسرائيل تبذل جهودا جبارة من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وتعمل على إعادة الجندي جلعاد شاليت الاسير في قطاع غزة. ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية "أن حزب الله ينتهك قرار مجلس الامن الرقم 1701 ويهرّب السلاح إلى لبنان".

 

الخليج"الاماراتية: المحكمة الدولية تعود إلى واجهة التطورات اللبنانية

المركزية_ عادت الأضواء لتسلط على المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، إذ أفادت مصادر مواكبة للتحقيق لصحيفة"الخليج" الاماراتية بأن فريقاً من المحققين من مكتب المدعي العام الدولي دانيال بيلمار على وشك البدء بإعادة مسح للشهود ولمسرح الجريمة . وقالت المصادر إنه سيتم الاستماع إلى شهود سبق الاستماع إليهم، كما سيتم الاستماع إلى شهود جدد، وقد يكون المطلوبون لهذا الأمر بالعشرات وربما مئات، إضافة إلى فحص البصمات . مشيرة إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن هناك شيئاً محدداً، لكن قد يكون في إطار خطة معينة ليصرفوا الأنظار عن اتجاه محدد، وربما لهذا السبب كان طلب الإطلاع على ملفات طلاب الجامعات في لبنان . وبخصوص مسرح الجريمة، أفادت هذه المصادر بأنه سيتم اللجوء إلى تصوير دائري ثلاثي الأبعاد وفق تقنيات عالية ومتطورة جداً، خصوصاً أن مسرح الجريمة صور طولياً وعرضياً . وحسب المصادر فإن فريق التحقيق بدأ عمله أمس، وسيستمر حتى الاثنين المقبل، ليصار على ضوئه إلى اتخاذ ما يلزم بشأن الجريمة .

 

المحققون الدوليون يعكفون على تصوّر ثلاثي لمسرح جريمة اغتيال الحريري مصدر التحقيقات تتكثف لتعزيز القرائن والأدلة ومقاطعتها مع الوقائع

المركزية ـ عاد موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة النظر بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الى صدارة الإهتمامات، ذلك انه بعد وصول الفريق الجنائي التابع للمحكمة الى بيروت مطلع الاسبوع الماضي والمؤلف من 11 خبيرا برز تطور ميداني تمثل ببدء فريق الخبراء عملية تصوير ثلاثي البعد لمسرح الجريمة في محلة السان جورج في بيروت، وهذا النوع من التصوير يتم للمرة الأولى، إذ لم يسبق للجنة التحقيق الدولية أن التقطت هذا النوع من الصور، وذلك إستكمالا لعمل الفريق في انجاز التحقيق الخاص، وتمهيدا لصدور القرار الظني.

كما سيعيد فريق التحقيق مسح أقوال الشهود الذين كانوا أدلوا بإفاداتهم أمام لجنة التحقيق الدولية قبل تشكيل المحكمة الدولية، والاستماع الى العشرات من الشهود الجدد، وذلك بمواكبة عسكرية وامنية لبنانية وهو سيستمر في عمله لغاية 29 الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار، أعلن مصدر متابع لشؤون سير المحكمة ان عمل الفريق الفني يأتي تطبيقا لرسم التحقيق بالمنظور المتطور المستند الى خبرات علمية حديثة في علم الجريمة، مؤكدا أن التحقيقات التي تكثفت في الآونة الأخيرة هدفها تعزيز القرائن والأدلة الموجودة ومقاطعتها مع الوقائع قبل البدء بإعداد القرار الإتهامي.

ويعرف خبراء التصوير الفوتوغرافي الجنائي جيدا اهمية هذه التقنية في اعادة تجسيد مسرح الجريمة في صورة حقيقية وحية.

وأشارت المعلومات الامنية الى ان الوحدة الأمنية التي تتولى حماية الخبراء الفنيين وتسهيل مهمتهم، تقفل طريق مسرح الجريمة لمدة 24 ساعة ليتسنى للفريق الفني تصويره والمنطقة المحيطة به، من مختلف الجوانب والزوايا، واجراء مسح حسّي تصويري لكلّ ما يمت بصلة الى المسرح .

وطلب الفريق الفني تأمين نقاط مراقبة له، وتزويده خرائط ورسوما لبعض الابنية المحيطة والقريبة من مكان الانفجار وازالة المكعبات الحديد والباطون من المنطقة المراد العمل بها، على ان يحدد يوم عمله وفقا لتقدير الفريق الدولي.

 

حب الله: يبدو أن الربيع هو ربيع المحكمة الدولية فهناك من يصر على مفاجأتنا كل ربيع وصيف

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة أن "لجنة التحقيق طلبت إعادة الاستماع إلى شهادات بعض المعنيين بالتحقيق، إلا أنها لم تجد التجاوب المطلوب". وأفاد مسؤول متابع عن كثب لأعمال لجنة التحقيق والمحكمة الدولية للصحيفة عينها: "لا تعطي لجنة التحقيق معلومات بهذا الشأن. والأمر طبيعي، فالتحقيق سري. لكن يمكنني أن أقول إنه منذ فترة بدأنا نشهد سرعة أكبر في عمل لجنة التحقيق، وذلك بعد وضوح في بعض الأمور. ومن المتوقع أن يصدر القرار الظني في فترة قريبة". وحول ما نشر عن أن 11 محققا دولياً وصلوا إلى لبنان قبل أيام لإجراء تحقيقات مع معنيين بالأمر، ومنهم عناصر في "حزب الله" استمرت جلسة الاستماع إليهم حتى ساعات الفجر الأولى، قال المسؤول القضائي: "لا يمكن التعويل على أي خبر ينشر في الصحف. كل ما أستطيع أن أكرره هو أن ما يجري يشير إلى تسريع العمل في التحقيق لإصدار القرار الظني". ولفت النائب السابق في "حزب الله" حسن حب الله الى انه "يجب انتظار المعلومات الرسمية من الحزب". وتابع: "لكن لو توافرت المعلومات لكنت علمت بذلك"، مضيفاً "يبدو أن الربيع هو ربيع المحكمة الدولية، فهناك من يصر على مفاجأتنا كل ربيع وصيف

 

فريق من المحكمة الدولية الخاصة يتزود "بصمات" ويستمع إلى شهود قدامى وجدد  

الحياة/علمت صحيفة "الحياة" من مصادر مواكبة لمهمة فريق المحققين الدوليين التابع للقاضي دانيال بلمار، أنه باشر بإعادة مسح الجرائم الكبرى ذات الطابع السياسي التي حصلت في لبنان بعد اغتيال الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005 ومن قبلها محاولة اغتيال النائب مروان حمادة. واتخذ الفريق من مقر لجنة التحقيق الدولية التي سبقت تشكيل المحكمة الخاصة، في منطقة "المونتيفردي"، مقراً له.

وبحسب المصادر نفسها، فإن فريق المحققين سيقوم في أي وقت بتصوير ثلاثي الأبعاد لمسرح جريمة اغتيال الرئيس الحريري في محلة السان جورج في الشطر الغربي من بيروت، مؤكدة ان هذا النوع من التصوير يتم للمرة الأولى إذ لم يسبق للجنة التحقيق الدولية أن التقطت هذا النوع من الصور. وكشفت ان لجنة التحقيق كانت التقطت صوراً عادية لمسرح الجريمة في السان جورج، تبين طوله وعرضه، فيما الصور الثلاثية الأبعاد التي تود التقاطها اليوم، بفضل تكنولوجيا تصوير حديثة، تبين ايضاً عمقه في شكل وكأنك فيه.

وأوضحت المصادر عينها في شأن ما تردد من ان فريق المحققين استدعى عدداً من الشهود المنتمين الى أحد الأحزاب للاستماع الى إفاداتهم وتدوين أقوالهم، وقالت ان المحققين لا يستدعون الشهود على أساس انتماءاتهم الحزبية، موضحة ان بينهم العشرات ممن لا ينتمون للأحزاب أو يمتون إليها بصلة. ولفتت الى ان الاستماع للشهود يتم في مقر المكتب الخاص بالمدعي العام أو في أماكن المدعوين للشهادة بناء لرغباتهم في حال ارتأى هؤلاء عدم التوجه الى "المونتيفردي".

وأضافت المصادر: "فريق المحققين يستدعي في كل مرة العشرات من الشهود القدامى لمطابقة أقوالهم مع ما سبق وأدلوا به في إفاداتهم أمام لجنة التحقيق الدولية". وزادت ان الفريق "يسعى في كل مرة الى الاستماع الى هذا الكم من الشهود كوسيلة لحماية الأساسيين بينهم، باعتبار ان تسليط الأضواء على عدد محدود يمكن ان يسمح لمن يدقق في عمل اللجنة ان يتعرف إلى هوية الشاهد الأساس المطلوب للاستماع الى إفادته". وفي هذا السياق ايضاً، أكدت ان لجنة التحقيق اتبعت في السابق الأسلوب نفسه عندما طلبت من الجهات المعنية لوائح بأسماء الطلاب المسجلين في الجامعات والمعاهد العليا العاملة في لبنان، وتبين لاحقاً انها تود الحصول على معلومات في شأن عدد محدود من الطلاب الجامعيين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد.وأوضحت المصادر ايضاً ان فريق المحققين التابع للمحكمة الدولية طلب من السلطات اللبنانية المختصة الحصول على بصمات للعشرات من اللبنانيين بينما في الواقع كان يريد إجراء مطابقة بين ما لديه من بصمات لعدد من الشهود وتلك التي حصل عليها من السلطات المعنية بغية التدقيق فيها والتأكد من هوية أصحابها، مؤكدة ان "هذه الإجراءات تصب في مصلحة التحقيق باعتبار ان توسيع دائرة الطلبات من قبل فريق المحققين يقطع الطريق على من يحاول القيام بهجوم مضاد يستهدف مهمتها، مستفيداً من وجود حلقة ضعيفة يمكنه التأسيس عليها لتبيان طبيعة عمل المحكمة الدولية والانقضاض عليه".

 

إنها المحكمة ...يا عزيزي

يقال نت/أظهر التدقيق في عدد من المواقف والمعلومات أن أخذ البلاد الى الهجوم على السلطات العليا فيها وعلى المؤسسات ،يعود الى التحريك الذي يشهده التحقيق في المحكمة الخاصة بلبنان. وفي هذا السياق،قال  وئام وهاب في تصريح إلى "الدار" الكويتية : "يخطئ من يظن انه بامكاني السكوت، فللبنانيين الحق في معرفة ما يجري في الكواليس، وعليهم معرفة ما يحاك لهم في المحكمة الدولية". وكشفت مصادر في الاكثرية لـ"الأنباء" الكويتية ان "اللقاء الثلاثي الذي انعقد في دمشق مؤخرا بين الرئيسين بشار الاسد واحمدي نجاد والامين العام لـ"حزب الله"، تمخض عن التفاهم على منع الذرائع التي قد تستغلها اسرائيل للاعتداء على الجنوب او المناطق اللبنانية الاخرى، مع الترك لـ"حزب الله" حرية التعامل مع المحكمة الدولية بالشكل الذي يراه ملائما". ورأى متابعون في بيروت ان "السجال الدائر ولاسيما الحملة على الرئيس ميشال سليمان ليس معزولا عن الحراك للمحكمة الدولية ولجنة التحقيق التابعة لها".

 

الأخبار:استدعاء 18 شخصا للتحقيق في ملف الحريري بينهم عناصر في حزب الله

يقال نت/أبلغت النيابة العامة التمييزية 18 شخصاً لبنانياً بوجوب الحضور إلى مكتب المدعي العام الدولي الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من أجل الإدلاء بإفاداتهم بصفتهم شهوداً. وتردّد،بحسب الأخبار، أن بين هؤلاء أفراداً من حزب الله أو مقربين منه. ورفض مسؤول قضائي رفيع الكشف لـ"الشرق الاوسط" عن أي معلومات تتعلق باستدعاء لجنة التحقيق الدولية عناصر من "حزب الله" إلى التحقيق قبل أيام. ونقل عن مصادر مطلعة أن "لجنة التحقيق طلبت إعادة الاستماع إلى شهادات بعض المعنيين بالتحقيق إلا أنها لم تجد التجاوب المطلوب".

 

الولايات المتحدة تعود عن قرار الاجراءات المتشـــددة بحق المسافرين اللبنانيين وتبلغه الى دوائر بعبدا قريبــا

المركزية- في خطوة لافتة شكلا ومضمونا وتوقيتا وفي تطور يتسم بايجابية لمصلحة لبنان، علمت "المركزية" ان الادارة الاميركية قررت العودة عن قرارها الاخير الذي قضى باتخاذ اجراءات متشددة وتدابير خاصة بحق المسافرين اللبنانيين من والى الولايات المتحدة والذي اثار موجة استياء عارمة في الاوساط اللبنانية على المستويين الشعبي والرسمي، وقرر انذاك لبنان مواجهته مستعينًا بقدراته الدبلوماسيّة وشبكة علاقاته مع الدول المؤثرة بعدما اعرب مجلس الوزراء عن اعتراض لبنان على الاجراءات التي وصفها بالمجحفة.

وعلمت "المركزية" ان دوائر القصر الجمهوري تبلغت منذ ايام عزم وزارة الخارجية الاميركية اصدار القرار قبل اعلانه في وقت قريب وابلاغ المعنيين به بشكل رسمي، بحيث تعود الامور الى ما كانت عليه في مطارات الولايات المتحدة فيتم التعامل مع اللبنانيين كسائر مواطني دول العالم.

الجدير ذكره ان القرار الجديد يأتي نتيجة التحرك الرسمي الذي بدأه لبنان منذ القرار الاول في هذا الاتجاه بقيادة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي عمد الى ابلاغ الاستياء اللبناني الى زواره من المسؤولين الاميركيين واعرب امامهم عن قلقه من التدابير الأميركية حيال مواطني بلاده ، كما اثار الموضوع مع نظرائه الذين التقاهم في جولاته الخارجية طالبا تدخلهم لوقفها ،اضافة الى جملة مواقف ضاغطة ابلغها الى اكثر من مسؤول في هذا السياق، علما ان مساعي الرئيس سليمان التي اثمرت عن الخطوة الاميركية الجديدة لن تكون يتيمة ذلك انها تأتي ضمن سلسلة خطوات يتوقع ان تبرز نتائجها عمليا لاحقا وتترك اثرها الايجابي على الواقع اللبناني.

 

الامام الخامنئي: أوباما يتآمر على ايران رغم تقديمه عرضاً للحوار

 المنار/أكد الامام السيد علي الخامنئي أن الادارة الامريكية الجديدة لم تكن صادقة في الحديث عن رغبتها بتطبيع العلاقات مع ايران. وقال في كلمة بمدينة مشهد بمناسبة عيد النوروز (بدء العام الايراني الجديد) اليوم الاحد إن النظرة الثاقبة للايرانيين كشفت إن وراء القفاز المخملي الذي يرتديه الساسة الامريكيون قبضة فولاذية.  واتهم الامام السيد الخامنئي الاحد الرئيس الاميركي باراك اوباما ب"التآمر" على ايران رغم تقديمه عرضا للحوار.  وقال "لا يمكنكم ابداء رغبتكم في السلام والصداقة وفي الوقت نفسه التآمر والتخطيط للتخريب (في ايران) والاعتقاد ان في وسعكم الاساءة الى الامة الايرانية".  واكد ان السلطات الايرانية تراقب من كثب "الموقف العدائي" الاميركي . 

واتهم سماحة الامام الخامنئي الرئيس الاميركي بتبني "اسوأ المواقف" بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية في 12 حزيران/يونيو والتي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد.  وقال سماحته "خلال الاحداث التي اعقبت الانتخابات. تبنيتم اسوأ المواقف بدعمكم مثيري الشغب ووصفهم على انهم حركة مدنية".  واضاف "تتحدثون عن حقوق الانسان وفي الوقت نفسه تشككون في اندفاعة الشعب الايراني الهائلة خلال الانتخابات الرئاسية وتدعمون مجموعة من مثيري الشغب. الا تخجلون ".

  وتساءل الامام الخامنئي "ضرب الناس واحراق الباصات والمباني. هل تكون هذه حركة مدنية" فيما هتف الحضور "الموت لاوباما". واكد ان "الاعداء ارادوا تقسيم الامة الايرانية واشعال حرب اهلية. لكن الشعب الايراني كان يقظا".  واضاف "لو نجحوا لكانت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ارسلا قواتهما الى شوارع طهران لدعم مثيري الشغب. لكنهم ادركوا ان هذا الامر سيضر بهم. لذا. بدأ قادة دول الاستكبار (الغربية) القيام بالدعاية دعما لمثيري الشغب ".

 واكد سماحته أنه ثبت للمراقبين المنصفين وقوف اياد خارجية وراء اعمال الشغب التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية بهدف إشعال حرب داخلية. وقال إن الشعب تجاوز ذلك الامتحان الصعب بنجاح كبير بفضل وعيه ويقظته. وشدد على ضرورة توخي اليقظة واتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسبين .

 وفي الشأن الداخلي الايراني، ثمن الامام السيد علي الخامنئي جهود الشعب الايراني في الإرتقاء بمكانة الجمهورية الإسلامية دوليا. ودعا السيد الخامنئي الشعب والمسؤولين الى بذل جهد مضاعف في المجال العلمي والاستفادة المثلى من موارد البلاد دون هدر، ومضاعفة الانتاج الداخلي. كما حث على ترشيد الاستهلاك وعلى الاخذ بنظر الاعتبار قضية انتاج الفكر والعلم في مختلف المجالات. وشدد على ضرورة احترام حرية الفكر في الجامعات والحوزات العلمية، معتبرا أنها تشكل ارضية لمكافحة مختلف التحديات والمشاكل .

 

مرصد ليبانون فايلز /عتب وهّاب على عون؟! 

أجواء جفاء حقيقية تحكم علاقة الوزير السابق وئام وهاب مع العماد ميشال عون، حيث يعتبر وهاب ان تملّص "الجنرال" من تصريحاته في الرابية لا يحجب واقع  أن كلاماً أكبر من ذلك، قد قيل في اللقاء الذي جمعه مع عون. وينقل عن وهاب قوله "ليس من المنطقي ان نتحدث في اللقاء عن الأحوال الجويّة، ثم أخرج لأصرّح عن عملية التكبيل التي تتعرّض لها الرئاسة الأولى وصولاً الى مطالبة سليمان بالاستقالة رداً على هذا الواقع". مع ذلك فقد أفرد الموقع االكتروني للتيّار الوطني الحر مساحة لافتة لحديث وهاب الذي أدلى به الى قناة "الجديد" وتهجّم خلاله  بشكل عنيف على أداء الرئاسة الأولى.

 

البطريرك صفير عرض مع زوار بكركي قضايا عامة

وطنية - 22/3/2010 - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، "ان الانسان يذكر بأعماله الخيرة".

كلام البطريرك صفير جاء امام وفد عائلة المرحوم انطوان الشويري الذي ضم عقيلته السيدة روز ونجله بيار وابنته لينا،الذي جاء لشكره على مواساته لهم. وقد تمنى الوفد عليه ترؤس قداس ذكرى الاربعين لفقيدهم في كنيسة الصرح في 18 نيسان المقبل.

واكدت عائلة الشويري "الاستمرار في رسالة الفقيد على الصعد الاجتماعية والانسانية والاعلامية".

من ناحيته، شكرالبطريرك للوفد زيارته ، ووصف الفقيد الشويري ب"الخسارة الكبيرة"، مؤكدا "ان الانسان يذكر بأعماله الخيرة وللراحل اعمال كثيرة واياد بيضاء في هذا المجال".

وكان البطريرك صفير التقى وفدا من مؤسسة ايزنهاور ضم الدكتور جرهارد فالرز، السكرتير العام للمؤسسة ، والدكتور هاردي اوستري، رئيس دائرة التعاون الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا والدكتور مارتن بك ممثل المؤسسة للاردن ولبنان وسوريا والعراق .

وعرض الوفد مع البطريرك امكانيات التعاون بين المؤسسة ونيافته حول سبل ارساء الحوار المتميز بين الاطراف اللبنانية كافة والديموقراطية وسيادة القانون في هذا البلد الصغير والذي يعد انموذجا للديموقراطية في المنطقة العربية.

كما التقى البطريرك صفير على التوالي: رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض، العميد الركن ريشار حلو، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان، رئيس جمعية تجار شارع عزمي السابق غسان ستيتي.

وظهرا، استقبل البطريرك صفير وفدا من جامعة القديس يوسف ضم: رئيس الجامعة الاب رينيه شاموسي ، رئيس اتحاد الجامعات اليسوعية في اميركا الاب شارل كوري اليسوعي ونائب رئيس جامعة القديس يوسف للشؤون الاكاديمية الدكتور هنري العويط، ونائب رئيس الجامعة للانماء الدكتور خليل كرم، في زيارة تعارف وصداقة، لمناسبة وجود الاب كوري في لبنان. وتم عرض لواقع التعليم الجامعي في لبنان. وابقى البطريرك الوفد الى مائدة الصرح.

 

سليمان بحث ووفد لجنة الاشغال شؤونا انمائية وعرض وعبود الخطة السياحية للمرحلة المقبلة

المركزية- اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير السياحة فادي عبود على عمل الوزارة تحضيراً للمرحلة المقبلة في ضوء الخطة التي عرضها أمام مجلس الوزراء في الجلسة الخاصة التي عقدها الخميس الفائت في بعبدا.

لجنة الاشغال: ثم استقبل الرئيس سليمان لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية برئاسة النائب محمد قباني الذي أطلعه على الدور الرقابي الذي تقوم به اللجنة في مجال اختصاصها، وطرح معه بصورة خاصة موضوع تطوير مطار الرئيس رفيق الحريري وتجهيزه بشرياً ليستوعب الوافدين والمتوقع ان يناهز عددهم ستة ملايين مع نهاية العام الجاري ما يعني كامل الطاقة الاستيعابية للمطار. وتناول اللقاء ايضا وجوب الإسراع في تجهيز مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات نظراً لدوره الحيوي وموقعه خصوصاً على مستوى نقل البضائع. كما تم التطرق الى موضوع إنشاء الهيئة الناظمة للطيران التي تتولى الإشراف على إدارة هذا القطاع بكل مكوناته وما يتفرع عنه مادياً وبشرياً.

سيسون: بعدها اجتمع الى السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون يرافقها القائم بأعمال السفارة توماس دونان، حيث جددت تأكيد الالتزام الأميركي بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك العلاقات الثنائية الجيدة مع لبنان والتعاون في مختلف المجالات. وتم في خلال اللقاء التطرق إلى موضوع الدور اللبناني في مجلس الأمن الدولي والتنسيق بين بيروت وواشنطن حيال بعض القضايا.

وزار بعبدا رئيس رابطة المدارس والجامعات اليسوعية الأب شارل كوري يرافقه رئيس جامعة القديس يوسف الأب رينيه شاموسي وممثل رئيس الجمهورية لدى الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم.وتم في خلال اللقاء البحث في التعاون والتبادل التربوي والأكاديمي بين رابطة المدارس والجامعات اليسوعية وجامعات لبنان من اجل تحصين المستوى التعليمي المدرسي والجامعي ورفعه. وزار بعبدا ايضاً الدكتور كامل مهنا مع وفد تجمع الهيئات الأهلية والتطوعية في لبنان وتم اطلاع رئيس الجمهورية على عمل هذه الهيئات التطوعي في مجالات عدة.

ونوّه الرئيس سليمان برسالة العمل التطوعي مشيراً إلى أن لهذه الهيئات دوراً اساسياً كمجتمع مدني في مساعدة الناس في العديد من الاحتياجات في أكثر من مجال. وكان الرئيس سليمان استقبل السيدة منى الهراوي.

 

قاووق: وحدها كلمة نصر الله أوقفت التهديدات الإسرائيلية للبنان

المركزية- أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان إستراتيجية المقاومة هي إستراتيجية مارون الراس التي رفعت كل رأس بالقتال والشهادة والانتصار.

كلام قاووق جاء في خلال استقباله وفدا من المتن الشمالي على مأدبة غداء اقيمت على شرفهم في - مدينة فرح - صور بعد جولة لهم نظمتها هيئة دعم المقاومة الإسلامية على إقليم التفاح والخيام ومارون الراس وبنت جبيل حيث رأى ان هناك في لبنان من لديه عقدة نقص وضعف أمام الأميركيين والمجتمع الدولي على حساب السيادة والمصالح الوطنية. سائلا ماذا فعل المجتمع الدولي في تحرير أرضنا، وهل حرر حبة تراب من مزارع شبعا أو أسقط طائرة إسرائيلية واحدة تخترق سماء بيروت وسماء بعبدا. وهل المجتمع الدولي يجرؤ على عقد جلسة لمجلس الأمن ليدين إسرائيل او يصدر عقوبات دولية بحقها، معتبرا ان القرارات الدولية تركت القدس فريسة بين أنياب الصهاينة وتركت غزة محاصرة وأضاعت الأرض والتهويد مستمر والمبادرة العربية لم تؤدِ إلا إلى نتيجة واحدة وهي الاستمرار في تهويد القدس، لافتا إلى أن تهويد القدس ليس اعتداء على المقدسيين فحسب بل هو عدوان على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في العالم وانتهاك لكل كرامات المسلمين والمسيحيين في العالم. ورأى قاووق انه بعد الذي يحصل في القدس يجب وقف مسار التطبيع بين الدول العربية والعدو الإسرائيلي لأنه ليس هناك من أمل في حماية القدس والشعب الفلسطيني إلا بتأمين إستراتيجية المقاومة حتى تكون إستراتيجية مارون الراس في كل قرية ومدينة في فلسطين.

وشدد على أن الذي أوقف سيل التهديدات الإسرائيلية للبنان ليس إلا كلمة واحدة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وليس مجلس الامن والناظر الدولي على القرارت الدولية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعملق أمام العرب ولكنها تتقزم في معادلة المقاومة أمام إرادة المجاهدين وتجعلها أسيرة خائفة ترتجف من أية مواجهة مع المقاومة. مؤكدا ان لبنان بمعادلة المقاومة بات الدولة الأكثر منعة في المنطقة أمام التهديدات الإسرائيلية

 

رعد لـ"الراية القطرية": مؤيدو المقاومة وخيارها يمثلون الغالبيــة داخل المجتمــع اللبنانــي

المركزية_ رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الذين يؤيدون المقاومة وخيارها معروفون ويمثلون الغالبية الموصوفة داخل المجتمع اللبناني ولكن الذين يشككون في الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي تستند الى دور أساسي للمقاومة لا يقدمون أي بديل لحماية لبنان سوى الرهان على الصداقات الدولية التي لم تحم لبنان في أي وقت من الأوقات ولم تدفع عنهم لا التدمير ولا القتل ولا التهجير ولا الانتهاك للسيادة اللبنانية. وفي حديث الى صحيفة "الراية" القطرية، وردا على سؤال حول موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا، دعا النائب رعد لبنان الى تحمل مسؤوليته الوطنية الكبيرة في كشف مصير الإمام السيد موسى الصدر، وقال "يجب ان تعالج المشكلات التي تخدش التضامن العربي وما يطالب به حزب اللَّه أو حركة أمل أو عائلة الامام الصدر هو كشف المصير وهذا الأمر ليس مستعصيا على الدول العربية ان تفعله مع الجهات المعنية بهذا الأمر". وردا على سؤال حول الزيارة المرتقبة لرئيس "اللقاء الديومقراطي" النائب وليد جنبلاط الى سوريا، رأى رعد ان هذا الموضوع بات مهيأ لكي يكتمل. أضاف "لا نرى ان موقعنا هو موقع وسيط وإنما نرغب في ان تزول الاختلافات وان تتطابق الرؤية في ما يتعلق خصوصا بالاستراتيجية السياسية والوطنية والقومية في مواجهة الاستهدافات للبنان وللمنطقة العربية حتى لا يكون لبنان ساحة للاختراق تهدد أمن سوريا وحتى تبقى سوريا تقوى على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية مستندة الى مناعة لبنان وتماسكه الشعبي والوطني".

 

قاسم عرض ووفد القومي الوضع الاغترابــي وشدد على أهمية تمثيل الجامعة الثقافية الجميع

المركزية - استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة النائب مروان فارس بحضور عضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي، وجرى عرض لآخر التطورات على الساحة وأوضاع المغتربين. ودعا الشيخ قاسم في اللقاء للعمل لحماية الاغتراب اللبناني من لوثة الحسابات الداخلية الضيقة لمصلحة التماسك والتعاون بين المغتربين اللبنانيين لما فيه مصلحة لبنان، محذرا من أولئك الذين يستغلون الفرصة لتسهيل بعض المصالح الأجنبية على حساب لبنان.

كما دعا إلى أن يكون اختيار الجامعة الثقافية تمثيلاً لجميع الفاعليات من دون استثناء ومن دون تصنيفات حزبية أو سياسية أو طائفية، وعلى المسؤولين في لبنان مساعدة المغتربين ليحصلوا على الشخصية المعنوية الوطنية الجامعة بعيداً عن الحساسيات بأنواعها كافة. وبعد اللقاء قال فارس: تشرفنا نحن اللجنة الاغترابية العليا في الحزب السوري القومي الاجتماعي بلقاء سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للتداول في شؤون الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، بهدف توحيد الاغتراب اللبناني والتأكيد على وحدته من ضمن المنطلقات التي تؤمن بها المقاومة والتي يؤمن بها الحزب القومي الاجتماعي، فنحن أناس مقاومون ووطنيون غير مذهبيين، والجامعة الثقافية اللبنانية في العالم نشأت هكذا وسوف تبقى هكذا ونريدها أن تبقى على هذه الصورة، واتفقنا أن نعمل في مجال الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم لمزيد من الوحدة داخل صفوفها، ولكن الوحدة على قاعدة الديموقراطية لأن لبنان يؤمن بهذا المسار الديموقراطي، لذلك فإن المؤتمر الذي سوف يُعقد في الأيام المقبلة في بيروت للتشاور، وسوف يكون مقدمة لعقد مؤتمر كبير يتم فيه توحيد الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم فعلياً على قاعدة الثوابت التي نؤمن بها وعلى قاعدة الديموقراطية.

 

"الشعبية-القيادة العامة":السلاح خارج المخيمات سيبقى لمقاومة العدو

وطنية - 22/3/2010 - أكد عضو اللجنة المركزية ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، في لبنان ومسؤولها في الجنوب أبو وائل عصام في مؤتمر صحافي في مخيم البص، أن "وظيفة السلاح خارج المخيمات كانت وستبقى مقاومة العدو الصهيوني، لأن مبررات هذا الصراع مع العدو لا تزال قائمة ونحن في الجبهة قطعنا شوطا كبيرا مع الاشقاء اللبنانيين من خلال الجلوس الى طاولة الحوار وعلى أرضية دعم واستقرار لبنان والخروج بصيغة لبنانية فلسطينية للتفاهم على مجمل القضايا السياسية بما فيها السلاح خارج المخيمات". وقال:"نحن جاهزون للحوار الهادىء والبناء، أما السلاح داخل المخيمات فنحن مع تنظيمه ونؤكد ان عنوانه النضال اللبناني الفلسطيني المشترك من اجل الضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية ومن بينها القرار 194. ولن نسمح أن يستخدم هذا السلاح في وجه أشقائنا اللبنانيين الذين تقاسمنا معهم الدماء المشتركة في معركتنا مع العدو الإسرائيلي". وأكد "رفض الجبهة أشكال التوطين والتهجير، لأن ذلك يصب في خدمة الادراة الاميركية والكيان الصهيوني. إن شعبنا الذي ناضل من قبل النكبة سيبقى يناضل حتى استرداد حقه في العودة الى فلسطين مهما غلت التضحيات". وأشار إلى أن "ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية هو وصمة عار في ظل صمت عربي ودولي مريب"، داعيا "الامة العربية والاسلامية وأحرار العالم إلى أن يهبوا لنجدة القدس".

 

علوش: التهجم على المؤسسات حملة لابتزاز الوطن  

 موقع 14 آذار/رأى عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش أن "التهجم على المؤسسات والتعدي على رئاسة الجمهورية والافتراء على قوى الأمن الداخلي ما هو إلا حملة متجددة لضرب المؤسسات وابتزاز الوطن وقياداته". علوش، وخلال احتفال توزيع جوائز مسابقة "لبنان في عيون رفيق الحريري"، نظمه قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" ـ الشمال، دعا إلى "ضرورة الصمود والمواجهة ومنح ثقتنا الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي تسلّم الراية بعد الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال: "أرادوا منذ اليوم الأول لاغتيال رفيق الحريري أن يقتلوا الحلم ويطفئوا الأمل، لكنكم كنتم أقوى من كل قوى الظلم وشياطين الظلمات، لذلك أعلنتم في "14 آذار" العظيم أن وفاءكم لروح رفيق الحريري يكمن في النضال لحماية "لبنان أولاً" وجعله كما حلم به الرئيس الشهيد موطناً للتلاقي بين المسيحية والاسلام في الوقت الذي يغرق فيه العالم في حمى التعصب".

 

مستقبل 14 آذار  

داود الشريان/المصدر : الحياة

لا جدال في ان قوى 14 آذار حققت الكثير لمصلحة لبنان، فهي جسّرت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وخلقت تعاطفاً عربياً ودولياً مع لبنان، واستطاعت حشد اللبنانيين حول مفهوم الدولة، لكن، برغم نجاحاتها النسبية في غير قضية، بقيت أسيرة لظروف نشأتها. وعلى رغم انها، للوهلة الأولى، بدت للآخرين مكوناً لحزب يجمع التيارات والأحزاب، ويعبر بالبلد الى مرحلة تتخطى الطائفية وشرذمة الأحزاب... إلاّ أن خطابها وتصرف أعضائها بعد زيارة الرئيس سعد الحريري دمشق، وخفوت المطالبة بالمحكمة الدولية والحقيقة، وغياب شعارات التنديد بسورية وحلفائها في لبنان، كشف ان هذا التجمع كان مجرد حماسة بلا أفق، أو تجمعاً لـ «فشة الخلق». قوى 14 آذار امتلكت غالبية لم يحظ بها حزب أو تجمع في تاريخ لبنان، وهي كانت قادرة على العبور بهذه الحشود الى مرحلة تعاود صوغ المشهد السياسي في لبنان، لكن غياب الرؤية المستقبلية، والاستناد الى الثأر واستعذاب الشعارات المرحلية افقدتها القدرة على الاستمرار بذات القوة والحماسة، وأصبحت وكأنها مجرد متعهد لتنفيذ ذكرى اغتيال رفيق الحريري، بل إنها لم تعد قادرة حتى على تنفيذ هذه المهمة بسبب الارتباك الذي أحدثته المصالحة مع سورية، وانغلاق كل طرف على نفسه ومصالح طائفته، ودخول المحكمة الدولية الى ثلاجة الأموات. هناك من يرى ان استمرار بقاء 14 آذار ضرورة لمعالجة ملف سلاح «حزب الله»، وثمة من يرى العكس تماماً، فاستمرار هذا التجمع الهش لم يعد له فائدة سوى انه اصبح مبرراً لاستمرار وجود 8 آذار والإبقاء على حال الاصطفاف والاصطفاف المضاد، وارتهان لبنان لظروف سياسية أصبحت من الماضي، بل، لعله، ليس من المبالغة القول إن اكثر الحريصين على بقاء هذا التجمع بأجندة قديمة هم أعضاء تجمع 8 آذار وجمهوره، الذين يرون فيه محرضاً على التمسك بالشعارات والمقولات التي أطلقت عشية اغتيال رفيق الحريري.

الأكيد أن لقاء 14 آذار اصبح عنواناً لمرحلة تجاوزتها الأحداث في لبنان والمنطقة، لهذا فإن الخروج من مأزقه في حاجة الى شجاعة سياسية، ورؤية تستشرف المستقبل، فترك هذا التجمع يسقط بالتقادم وخروج بعض مؤسسيه واحداً تلو الآخر سيفضيان الى نتيجة تأتي على ما تحقق منه خلال السنوات الخمس الماضية، ولا بد من معاودة النظر في منطلقات هذا التجمع، والإعلان عن رؤية جديدة بعيداً من الظروف التي شهدت ولادته، وما سبقها من أحداث وخلافات.

 

«ما أحلى الرجوع إلى.. دمشق»!  

المصدر : الشرق الأوسط/باسم الجسر::

«سورية لم تحضن لبنان مجددا.. ولكن لبنان عاد إلى أحضان سورية». بهذه العبارات علق سياسي لبناني متقاعد على اعتذارات وليد جنبلاط وتمهيد أمين عام حزب الله طريق دمشق أمامه، وعلى كل ما سبق هذه الخطوة المنتظرة - وما سيتبعها - من تطورات في المواقف السياسية في لبنان، منذ تأليف الحكومة الائتلافية، وزيارة رئيسها لدمشق.

لم يكن أمرا طبيعيا قيام حكومة أكثرية مخاصمة لسورية، بعد انتخابات 2009. ولكنه لم يكن معقولا، من جهة أخرى، أن تؤلف الحكومة اللبنانية الجديدة في دمشق أو «عنجر»، كما كان عليه الأمر قبل ثورة الأرز في 14 مارس (آذار) 2005. والحكومة الائتلافية التي نجح الرئيس الحريري في تأليفها، بعد جهد، كانت المخرج الأوحد والأفضل من الأزمة الوطنية والسياسية التي نشبت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذ جمعت - ولا نقول وفقت - بين القوى السياسية المتخاصمة في لبنان، ومهدت لتصحيح العلاقات بين لبنان وسورية وإرسائها على قواعد أوفر وضوحا وإيجابية. وكان دخول أصدقاء سورية في الحكومة بهذا الحجم الكبير والبيان الوزاري وزيارة الرئيس الحريري لدمشق، خطوات طبيعية متوجبة لتمهيد طريق «المصالحة» بين دمشق وبيروت. أو بالأحرى بين دمشق وقوى 14 آذار.

ولا شك في أن أسبابا وطنية وسياسية داخلية وإقليمية ودولية أخرى، أسهمت في دفع القوى السياسية المتخاصمة في لبنان نحو المهادنة والتقارب والانفتاح على دمشق.

أهمها في نظر المراقبين: جو المصالحات العربية - العربية، وذوبان بعض الجليد في العلاقات السورية - الأميركية. وإذا كانت زيارة جنبلاط لدمشق باتت وشيكة، وزيارة الرئيس الحريري لدمشق مرشحة للتكرار، فهل يمكن القول بأن العلاقات السورية - اللبنانية دخلت «شهر عسل»؟ وأن دمشق سوف تسهل على الحريري وحكومته حل العقد العالقة بين فريق 14 آذار وفريق 8 آذار.. ولا سيما قضية الاستراتيجية الدفاعية؟

أم أن الوضع الحكومي والوطني - السياسي القائم، حاليا، في لبنان، هو «دون»، أو «غير» ما تريده دمشق في – أو من - لبنان؟

لا شك في أن سورية نجحت في تحسين بل تعزيز موقعها إقليميا ودوليا، على الرغم من تمسكها بحلفها مع إيران وباستراتيجية الممانعة والمقاومة بل و«استهزائها» بمحاولات واشنطن وبعض الدول الأوروبية فصلها عن طهران. أما إعلانها قبول الوساطة التركية لإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، فمن الواضح أنها مناورة ذكية، معروفة النتائج سلفا. ولبنان لا يستطيع تجاهل هذا الانفتاح الإقليمي والدولي على سورية. إنما السؤال يبقى: ما الذي تطلبه أو تريده سورية من لبنان، اليوم، أو غدا؟

ليس بسر أن سورية تريد من لبنان أن يكون طرفا كامل العضوية في جبهة الممانعة والمقاومة. ويشارك سورية في هذا الموقف حزب الله وقوى 8 آذار وجنبلاط، أخيرا، وإن كان لم يخف تمسكه باتفاقية الهدنة ودمج المقاومة بالجيش تحت ظل الدولة. وبالتالي فإن كل موقف أو خطوة أو قرار لبناني يخالف أو يتعارض مع هذه الاستراتيجية، مرفوض سوريا ومعبر عنه بلسان القوى السياسية الصديقة أو المراهنة على سورية. وفي مقدمها حزب الله. ولكن هل أكثرية الشعب اللبناني مؤيدة لهذه الاستراتيجية التي من شأنها تحويل لبنان إلى «الجبهة المقاومة» العربية الوحيدة المفتوحة في وجه إسرائيل؟ وتعرضه، بالتالي، لعدوان إسرائيلي جديد محتمل، مدمر لبنياته التحتية؟ وأين مصلحة لبنان في أن يفقد صفة الدولة الديمقراطية المسالمة المستقرة المستجلبة للسياح والرساميل والاستثمارات الخارجية، أي لموارد حياة اللبنانيين الأساسية؟!

إن اللبنانيين مجمعون على أن إسرائيل هي العدو والخطر على لبنان. كما هم مجمعون على «خصوصية» العلاقات اللبنانية - السورية التي تفرضها الجغرافيا والتاريخ والمصلحة القومية ومصالح البلدين المشتركة. وأن هذه العلاقات لا بد من أن تكون أخوية وندية واستراتيجية. لكنّ نقطتي الخلاف أو «الاحتكاك»، بين العاصمتين، كانتا وهما وقد تبقيان: إن اللبنانيين يريدون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وأن يتبصروا بحرية مصلحتهم ومصيرهم. بما فيه نوع ومدى وطبيعة علاقات بلدهم بسورية – وغيرها من الدول العربية والأجنبية - بينما سورية لا تطمئن إلى «خاصرتها» اللبنانية إلا إذا كانت ممسكة، بشكل أو بآخر، بزمام الأمور في لبنان مباشرة أو عبر أصدقائها أو حلفائها من السياسيين اللبنانيين.

إن العلاقات بين دمشق وبيروت مرت، منذ استقلال البلدين، بمراحل تعاون أو تفاهم أخوي، وبأخرى يسودها التوتر والخصام. بلغت ذروة التفاهم في عهد بشارة الخوري - رياض الصلح - القوتلي، وفي عهد عبد الناصر - شهاب - رشيد كرامي، كما انحدرت إلى مستوى الخصومة والتناكف في عهد حسني الزعيم وحكومة خالد العظم وكميل شمعون وبعض الحكومات العسكرية الانقلابية، وخلال مراحل الحرب الأهلية اللبنانية، لتبلغ العداء السافر بعد اغتيال الرئيس الحريري. ولعل المطلوب، اليوم، هو بناء علاقات سورية - لبنانية، من نوع جديد، خارج مألوف العلاقات السابقة.

وليس ذلك بمستحيل، إذا اقتنعت دمشق بتطوير نظرتها إلى لبنان وشروط «اطمئنانها» إلى استقلاله وسيادته وديمقراطيته وحق شعبه في اختيار مصيره. وأيضا إذا اقتنع السياسيون اللبنانيون بأن أفضل استراتيجية دفاعية عن وطنهم، بل وأفضل دعم أو خدمة لسورية، وللمصير العربي المشترك، هو التمسك بالوحدة الوطنية اللبنانية وتدعيمها.

 

حديث البلد

عــمــاد مــوســى

لبنان الآن/الاحد 21 آذار 2010

لم  يحظَ تصريح بمثل ما حظي به تصريح الزميل السابق وئام وهاب الذي أطلقه على المنبر "البرتقالي" في الرابية منتصف الأسبوع. قامت القيامة. إنخض البلد. إستنفر نواب الأكثرية. إرتبك الوسطيّون. "تبلبشت" قيادات المعارضة فوجئت بالـ"دوز" القوي. بلع البعض ألسنته. وانشغلت دوائر الرصد العليا في تحليل الأسباب والدوافع والتوقيت والمغزى.

وجاء التفسير على لسان وهاب نفسه في أحاديث إرتدادية عنيفة هاجم فيها منتقديه بلسان لا تعوزه السلاطة والفجاجة وملكة التعبير وزبدة ما قاله:

"أردتُ ان أقوم بتطويع سياسي للرئيس سليمان. ففي المفاصل الأساسية عليه ان يكون واضحا في السياسة. وأظن أنني نجحت في الوصول الى ما أريده".

فهل المسألة شخصية بين وزير سابق ورئيس جمهورية حالي؟

والتطويع السياسي لمصلحة من؟

وهل مطالبة وهاب الرئيس بالإستقالة لأنه لم يستطع أن ينفذ ما وعَد به في محلّها؟ وهل نفّذ الرئيس "الإستثنائي" إميل لحود، في تسعة أعوام ما وعد به؟ فلمَ لم يبادر ويقدم إستقالته للشعب كالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر؟ حتى أنه لم يلوّح بها كما فعل الرئيس الراحل الياس الهراوي عندما هدد بالإستقالة إن انتخب النواب قريبه النائب خليل الهراوي على رأس لجنة المال والموازنة

بعيداً عن الأجوبة الإفتراضية، وفي العودة إلى الحديث الناري الأول، قد يكون وهّاب ، في جزء مما صرّح به، مصيباً وعلى حق. فـ"الرئيس التوافقي في لبنان ليس بناجح" والتطبيق العملي  الوحيد لهذا الطرح هو انتخاب الأكثرية، أي أكثرية نيابية، رئيساً من صفوفها، لا أن يؤتى برئيس من الخط الذي يمثّله وهاب، وبالتالي فإن وصول الرئيس سليمان هو تنازل من قوى 14 آذار لمصلحة الرئيس والوطن، ومكسب لقوى 8 آذار التي منعت الأكثرية من ترجمة أرجحيتها النيابية بقوة السلاح والتعطيل.

وكان الزميل السابق مصيباً أيضاً في التصويب على المحاصصة الرئاسية في "تعيينات" كازينو  لبنان، والتي نال منها الرئيس سليمان فريداً، وفي كشف مآثر الأقرباء والأحباب وتقديم مادة دسمة لأجهزة الرقابة والمحاسبة والملاحقة إن وُجِدت. وكان  وهّاب كعادته شرساً مكهرٍباً في صراحته وفي تظهير مواقف فريقه المكبوتة، وفي توزيع الشهادات وتحديد الأحجام، وسبّاقاً في ترقب الفتنة بعد تجرّوء لجنة التحقيق الدولية على السؤال عن مجموعة من عناصر "حزب الله"! ومبدعاً في  وصف هيئة الحوار بأنها مشروع  تآمر.

والطريف في الموضوع أن العزيز وئام، وبعد المطالبة باستقالة الرئيس، إستغرب الحملة عليه وسأل ـ وبراءة الأطفال في عينيه ـ ليش أنا شو قلت؟ "كلمتان لا تستحقان كل هذه الهجمة وكل هذا الإرهاب الفكري". وبكل محبة وجه معالي الزميل تهديداً لمن يعنيهم الأمر: "اذا بعد حدا بجيب سيرتي رح يطلع بيان تفصيلي بأموره". ولكل سياسي في جارور أستاذ وئام سيرة غير صالحة للنشر.

 

في ما خصّ التسامح

حازم صاغيّة

يوميّاً هناك كلام عن التسامح، نقرأه في الصحف ونسمعه ونشاهده في الراديوات والتلفزيونات. وهذا لا يقتصر على لبنان بل يطاول المنطقة العربيّة، إن لم يكن الإسلاميّة، في أوسع مساحاتها. ومن المفهوم أن تحتلّ مسألة التسامح، الدينيّ منه والإثنيّ، حيّز الاهتمام الذي تشغله. ذاك أنّ العلاقات الأهليّة في الرقعة الجغرافيّة المقصودة إنّما تردّت إلى مستويات استثنائيّة. ولم يكن ينقص المنطقة إلاّ انفجار النزاع السنّيّ – الشيعيّ، معطوفاً على المسلم – المسيحيّ والعربيّ – الكرديّ والشمالي – الجنوبيّ (في السودان واليمن) والعربيّ – الدارفوريّ والفلسطينيّ – الأردنيّ والعربيّ – الأمازيغيّ والزيديّ – الشافعيّ الخ...وإذا كان تحمّل الآخر أوّل التسامح، فما من أحد عندنا يتحمّل أحداً غيره. وعملاً بـ"إنّما العاجز من لا يستبدّ"، يحاول كلّ طرف قويّ أن يفرض على الأطراف الأضعف سيناريو كاملاً متكاملاً للحياة والموت يُفتَرض بالضعفاء أن يسلّموا به لأنّه الموقف الصائب والقويم!.

مع هذا فإنّ الكلام العربيّ في التسامح يبقى وعظيًّا وإنشائيًّا ومضجراً، وذلك لسبب بسيط: فالشرط المسبق للمطالبة بالتسامح هو إقرار الجماعة بوجود الجماعة الأخرى وبالاسم والتعيين اللذين اختارتهما لنفسها. فليس من الممكن أن تتسامح مع كائن مشكوك بوجوده أو بوعيه هو لوجوده ولاسمه. والحال أنّنا لا نزال قبل هذه المرحلة بكثير.

 فعندما تغلّف حياتنا إيديولوجيّة أنّنا "كلّنا إخوان" فهذا لا يؤسّس للإقرار بوجود الآخر كوحدة مستقلّة وكإسم مستقلّ.

وهناك ما لا يُحصى من الأمثلة على ما أذهب إليه: فمثلاً، ميشيل عفلق، مؤسّس حزب البعث، أفتى ذات مرّة بعروبة الأكراد وأمازيغ المغرب، وفي مصر يسود الظنّ بأنّ تعبير "أقليّة" تعبير غير لائق، حتّى أن الأقباط استدخلوا هذا الفهم الأكثريّ وباتوا يؤكّدون على أنّهم "أصيلون في مصريّتهم" وليسوا "أقليّة" (كما لو أن المعنيين يتنافيان).  وفي لبنان، كان يُطلق، ذات مرّة، على المسيحيّين المؤيّدين لـ"الحركة الوطنيّة" وصف "المسيحيّين الوطنيّين"، تدليلاً على أنّ المسيحيّين الذين يقفون موقفاً آخر، وهم أكثريّة المسيحيّين الساحقة، ليسوا وطنيّين. ومن لا يكون وطنيًّا لا يسري عليه التسامح أصلاً. وبدورها، درجت الأنظمة العسكريّة – القوميّة على رفض أيّ تعيين أو تحديد طائفيّين لأنّنا "كلّنا عرب" فيما التحديد يمزّق "الهويّة القوميّة"، وهذا علماً بأنّ ما يحصل في شبكة العلاقات الاجتماعيّة لا يفعل غير رفع وتائر التفتّت والعصبيّات الأهليّة. فما لم نعبر عتبة الإقرار والتسمية، سيبقى الكلام في التسامح وعظيًّا وأخلاقيًّا بحتاً، فيما نبقى في زمن ما قبل التسامح. أوليس ما ينطبق على هذا المفهوم هو نفسه ما ينطبق على المفاهيم الحديثة الأخرى التي استوردناها من الغرب وألصقناها بمسارات تاريخيّة بالغة الاختلاف. فلنفكّر، مثلاً، بالديموقراطيّة في العراق أو في لبنان، ولنكتشف باليقين وبالملموس كم أنّنا نعيش ما قبل هذا المفهوم، أو بالأحرى ما تحته. ذاك أن الـ"قَبل" يفترض أن يكون هناك "بَعد"، ونحن قد لا يكون لنا ذلك!.

 

شكوك بتورط خليجيين بغسل أموال أفيون إيراني لتمويل الحرس الثوري

الحرس الثوري الإيراني يتحايل على الحصار المالي المفروض عليه   

المنامة- على ربيع، دبي- العربية.نت

تجري تحقيقات قضائية في كل من البحرين والكويت حول شبكة لغسيل الأموال، يحتمل أنها تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني للتحايل على الحصار المالي المفروض عليه دولياً، عبر تبييض أموال من حصيلة بيع "الأفيون" الإيراني إلى جهات خارجية في بعض الدول مثل أذربيجان وكولومبيا، وتنشط بعمليات سرية في العديد من الدول الخليجية.

وخرجت إلى دائرة العلن الخيوط الأولى لهذه الشبكة بتحقيق بدأته النيابة العامة في البحرين مع وزير دولة يحتمل تورطه، بينما أوقفت الكويت سيدة ورد اسمها خلال التحقيق مع الوزير البحريني. وكانت السلطات الأمنية البحرينية كشفت هذه العمليات بعد مراقبة الأجهزة الأمنية لتحركات وزير الدولة منصور بن رجب، إثر قيامه بتحويل مبالغ كبيرة على شكل دفعات، يصل مجموعها 15 مليون دينار، إلى الخارج، حسب صحيفة "الوسط" البحرينية، الإثنين 22-3-2010.

وذكر مصدر مطلع لـ"العربية.نت" أن هناك توجهاً من السلطات العليا في البحرين لاستمرار التحقيق في القضية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن التحقيق "سيستمر حتى كشف كل الخيوط". وتغيَّب الوزير منصور بن رجب عن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس الأحد، وهي الجلسة الأولى التي تعقد بعد استدعاء الوزير يوم الخميس الماضي، ويبدو أن الحكومة تتجه إلى سحب كافة صلاحيات الوزير حتى انتهاء التحقيق على الأقل. وكان الوزير قد استدعي يوم الخميس الماضي للتحقيق وأفرج عنه ويتوقع أن يستدعى مجدداً بعد أيام قليلة. وأكد المصدر ما نشرته صحف بحرينية حول عرض شريحة إلكترونية تحمل صوراً لمواقع عسكرية في البحرين قيل إنها أرسلت إلى جهات إيرانية، لكن المصدر لم يوضح أهمية هذه المواقع وفيما إذا كانت تخص الوزير المتهم بالفعل.

وأشارت صحيفة "البلاد"، في عددها الصادر الإثنين، إلى تورط مواطن سوداني غير مقيم في البحرين في القضية إلى جانب بحرينيين آخرين.

الوزير بن رجب أكد في أول ردة فعل في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" يوم الجمعة الماضي ثقته في البراءة، مشيراً إلى أنه يمارس حياته "بشكل طبيعي". وقال "ليس هناك ما أحذر منه. أمارس حياتي بشكل طبيعي، أدخن سيجارتي وأرد على الاتصالات".

وأشار المحامي العام الأول في النيابة العامة عبدالرحمن السيد إلى أن النيابة "لا تتهاون في الجرائم التي تتعلق بالفساد أو غسل الأموال كائناً من كان المتورط فيها وزير أو غيره".

وأضاف في اتصال سابق مع "العربية.نت" أن الموضوع "قيد التحقيق ولكن إجراءات النيابة بدأت الخميس الماضي ومن المبكر الحديث عن الموضوع".

يُذكر أن مجلس النواب سبق أن استجوب الوزير حينما كان على رأس وزارة شؤون البلديات والزراعة في عام 2008 بسبب اتهامه بالجمع بين مهامه الرسمية وأعمال خاصة، قبل أن تعفي الحكومة الوزير من منصبه لتسند إليه وزارة دولة من دون حقيبة.

وزارة الداخلية أعلنت في بيان مقتضبٍ الخميس الماضي "القبض على أحد المسؤولين بتهمة القيام بعمليات غسل أموال في الداخل والخارج"، مشيرة إلى أنها أخضعت تحركات واتصالات الوزير ومعاونيه للمراقبة السرية منذ بدايات 2009". وقامت قوة من الشرطة بتفتيش منزل مدير مكتب الوزير قبل أن تسوقه للتحقيق، فيما قامت قوة أخرى بتفتيش صحيفة "العهد" الأسبوعية التي يمتلكها. وأكد بن رجب أن ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن القبض عليه وتوقيفه هي أنباء "عارية من الصحة جملة وتفصيلاً" وقال لزوار ديوانيته "تم الاتصال بي من قبل إدارة التحقيقات، طالبة مني الحضور للإجابة عن بعض التساؤلات الخاصة بي، وفي أمور تتعلق بموظفي وزارتي، وقد قمت بتلبية الدعوة بالحضور والإجابة عن جميع التساؤلات التي وجهت لي التزاما مني بالأنظمة والقوانين المرعية في البلاد".

 لا حصانة بحرينية

ونقلت صحيفة بحرينية عن "مصادر مطلعة"، أن النيابة العامة تنوي استدعاء جميع من وردت أسماؤهم في التحقيق مع الوزير، مؤكدة أن الوزراء لا يتمتعون بالحصانة في دستور 2002، وذلك بخلاف دستور 1973 عندما كان الوزراء يتمتعون بحصانة عضويتهم آنذاك في المجلس الوطني.

وأكدت المصادر أن الشبهات والاتهامات الموجهة إلى وزير الدولة أصبحت ملفاتها كاملة، وأن النيابة العامة "ستباشر أداء واجبها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك وفق ما يخول لها القانون".

وقررت النيابة العامة التحفظ على جميع ممتلكات الوزير وحساباته، إضافة إلى حسابات شركائه المشتبه فيهم بشأن القضية، ومنعهم من السفر"، مع توقع أن تطال عمليات الحجز والتحفظ على الأموال والممتلكات زوجة وأبناء بن رجب، وكل من يشتبه فيهم، وذلك لأن القضية كبيرة جداً ومتشعبة، وتحتاج إلى إجراءات قانونية وقائية".

 كويتية VIP

ووصلت تداعيات التحقيق البحريني إلى الكويت، التي باشرت التحقيق مع سيدة بالغة من العمر 45 عاماً، والتي ورد اسمها خلال التحقيق مع الوزير البحريني الذي عرض صورة من شيك بملايين الدنانير، قال إنه يخصها.

وتكتمت أجهزة التحقيق الكويتية على هوية السيدة التي عرف اسمها الأول فقط، وهو آمال (أم طلال)، فيما لم يكشف عن عائلتها أو الصفة الاقتصادية أو السياسية التي تحملها، رغم وصفها بأنها "من فئة الـ VIP".

ونفت السيدة تورطها في شبكة غسل الأموال، كما نفت أن يكون الشيك يخصها، كون اسمها غير وارد فيه وأن الشخص الذي أصدر الشيك كتب أمام (خانة) الاسم يصرف لحامله.

وبسؤالها عن علاقتها بالوزير البحريني، أفادت أنها تعرفت عليها في أحد المقاهي وتبادلت معه أرقام الهواتف وارتبطت معه بعلاقة صداقة فقط.

ونفت وزارة الداخلية الكويتية ما ورد في إحدى الصحف المحلية اليومية بشأن صدور أوامر بعدم إصدار تأشيرات أو زيارات لحملة الجنسية الإيرانية، وقالت الوزارة إنها لم تصدر أي أوامر سواء كانت مكتوبة أو شفهية، وإن إصدار التأشيرات لحملة الجنسية مازال مستمراً حسب القانون والإجراءات المتبعة في هذا الشأن.

 

الديار عن جنبلاط لمحازبيه: السني لم يقاتل بأيار والقوات لم يقفوا معنا

ذكرت صحيفة "الديار" انه و خلال مساءلة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من قبل محازبيه وانصاره حول ما يقدم عليه، رد بالقول ماذا تريدون مني ان افعل الاميركي والاوروبي تخلوا عنا، وفي السابع من ايار "السني" لم يقاتل و"القوات" لم يقفوا الى جانبنا.

 

العلاقة بين الأسد والحريري لن تنسحب على جنبلاط

الحملة على سليمان لإسقاط النظام وعزل لبنان.. وتطوّرات قد تستعيدها !

الديار/ سيمون ابو فاضل

وصلت الحملة السياسية - الاعلامية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد ان كانت عبرت مسلسلاً طال كلا من رئيس الحكومة سعد الحريري، نائب رئيس الحكومة وزيرالدفاع الياس المر ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، وهي اتت تحت عناوين استراتيجية في بعض المحطات وبعناوين شخصيه في اخرى، بحيث انها لم تفرق بين العام والخاص بهدف النيل من الرصيد السياسي لهؤلاء.

لكن تجاوز كل من الرئيس الحريري والوزير المر والدكتور جعجع لهذه الحملة من زاوية القدرة من جانبهم، وكل وفق اسلوبه على اجهاضها او اسقاطها، حولها في اتجاه رئيس الجمهورية انطلاقاً من السعي لارهابه سياسياً، ودفعه للتراجع عن عدد من المواقف والخطوات ذات البعد السيادي الذي الزمه اياه الدستور.

فهي حملة لم توفر رئيس الحكومة الذي تمكن من ممارسة سياسة الاستيعاب والتجاهل، مدرجا في هذا السياق اسلوب التواصل المباشر مع الرئيس السوري الدكتور بشارالاسد حيال مناقشة الالتباس في عدد من المواضيع والمواقف، وهو لم يتوقف امام الحملة من زاوية ضرورة تحوله في كل خياراته بعدزيارته سوريا مؤخراً، بل هو استطاع ان يتفاعل مع التحولات والتطورات الاقليمية الدولية مستندا في الوقت ذاته الى حالته السياسية - الشعبية.

وكانت الحملة على وزير الدفاع لتعطيل دور المؤسسة العسكرية، ودفعه للتراجع عن تأمين الدعم والمساعدات لها، وتعزيز قدراتها العسكرية والامنية في ظل عالم من الارهاب الجديد الذي يجتاح العالم وهي حملة جاءت من الفريق ذاته الذي تحول في اتجاه رئيس الجمهورية.

وكذلك كانت الحملة على الدكتور جعجع بهدف تطويق القوات وعزل رئيس الحكومة دون قراءة ذوي الحملة قدرة جعجع على مواجهة الصعاب، على غرار ما كان واقعه ابان اعتقاله السياسي بعد تفجير الكنيسة في العام 1994 لا بل ان الحملة اظهرت مدى التلاحم السياسي، بين الحريري وجعجع رغم التمايز في المواقف على خلفية تولي الحريري رئاسة الحكومة، ودخوله معادلة المصالحة العربية وتجاذباتها، ودعم الدكتور جعجع له في خطواته هذه مع ثباته على خياراته كاحد اركان قوى 14 آذار.

وقد اعطى موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لناحية تحوله في اتجاه سوريا، دفعا للحملة بحيث اعتبرت غرفة العمليات للناطقين باسمها او للحاملين توجيهاتها، بان زيارة جنبلاط الى سوريا ستعدل حتما في المشهد السياسي الداخلي وتوازناته، لانه في موقع مغاير عن رئيس الحكومة كزعيم سني ورئيس تكتل نيابي واسع، ومحور تلاقي في المصالحة العربية بما مكنه ان يزور سوريا ويتفاعل قبل ذلك في معادلة المنطقة، دون الذوبان في محورها محافظا بذلك على شخصيته السياسية والشعبية، في حين ان النائب جنبلاط وعلى وقع وتيرة اندفاعته نحو دمشق لن يستطيع العودة منها، الى الموقع الحالي كحليف لرئيس الحكومة فقط ومنقلب على قوى 14 آذار، اذ ان قبول سوريا بموقفه الاخير الذي شكل له عبوراً اليها على قاعدة ان ما قد يقدمه جنبلاط الى دمشق، بعد زيارته، قد تكون خطوات تتجاوز ما كان مطلوباً منه لناحية الاعتذار، بل هو سيعود حليفاً كما كان الامر سابقا، اي قبل العام 2000.

لكن تعديل المشهد السياسي من جانب جنبلاط لناحية فرز توازنات جديدة قد يلقى مضاعفات، تترجم من خلال تفكك كتلته النيابية، اذ ما فك تحالفه عن الرئيس الحريري من خلال الممارسة السياسية وليس في الاعلان عنها مجاهرة.

وهي خطوة قد تقلص كتلته الى النصف، وتجعل النائب مروان حمادة في موقع متمايز على خلفية الامال التي يعول عليها من المحكمة، التي كان للنائب جنبلاط جملة افادات لها، ومواقف منها.

وبذلك فانه في خطوة تحضيرية للانقلاب السياسي على الواقع الحكومي الحالي، وتوزيع القوى جاءت الحملة على رئيس الجمهورية التي استشعرها رئيس الحكومة ودخل على خط رفضها، وهي حملة موازية مع تحركات لرئيس الجمهورية على المجتمع الدولي وسعيه لوضع البلاد مع عدد من القوى السياسية المتكاملة معه في عدد من المواقف، خارج خط التجاذبات الاقليمية اذا امكن. ومن هنا كانت الحملة بعد زيارة رئيس تيار التوحيد وئام وهاب لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بحيث تحمل بعدين الاول رسالة واضحة بان الفريق الداعم لوهاب لديه مرشح رئاسي جاهز، في حال فرضت الظروف ذلك، وثانيا رسالة الى رافضي اتفاق الدوحة، مفادها بان الرئيس سليمان وصل الى سدة الرئاسة نتيجة هذا الاتفاق، او التسوية الطويلة الامد، فاذا كان لا بد من تجاوز منطق التفاهم والتوافق على المواضيع الاستراتيجية فان ذلك يفرض تجاوز نتائج تسوية الدوحة والتوجه نحو معادلة جديدة من شأنها ان تعدل في النظام السياسي اللبناني وتسقط مضمون الطائف وتعيد المثالثة الى الواجهة مجددا وتحول لبنان ورقة طبيعة في محور الممانعة الذي لا يقبل بان تكون ارضه حلبة لصراعاتها. ولان الخطر على لبنان يبدأ من خلال ضرب المؤسسات كما يحصل في موضوع قوى الامن الداخلي، ولان الرئيس سليمان رغم صداقته مع القيادة السورية التي تقارب حد التحالف في الخيارات المصيرية للمنطقة، ولان رئيس الحكومة اعرب عن وقوفه الى جانب سوريا في الصراع العربي، معربا عن حرصه على بقاء يده ويد الرئيس الاسد معا، ولان الحملة مستمرة في عدة اوجه لا يمكن وضعها في الاطار الفردي، بل هي محاولة اولية لمعرفة ردة الفعل في حال تكررت بوتيرة اقوى، بحيث يتعاطى معها الرأي العام على انها مواقف ذات بعد شخصي. في حين يكون تناميها اخذا في التعرض للرئاسة والمؤسسات وهي حملة ابعد من ان يكون محور الممانعة عاتبا على الرئيس سليمان، لعدم اشراكه رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود ورئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي في هيئة الحوار الوطني كما ينقل زوار دمشق، بل هي حملة في حال استمر كل من سليمان والحريري في التوجه كل وفق قدراته وخياراته لوضع لبنان على خط الحضور الدولي. ويندرج موقف بكركي الذي عبرعنه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وكذلك المطران بشارة الراعي الذي ربط شرف رئيس الجمهورية والرئاسة بشرف المسيحيين، انطلاقا من رؤية الكنيسة المارونية لدور الرئيس سليمان بحيث انها تجد في شخصه رئيسا لم تنغمس يداه في الدماء بل هو يمتلك المؤهلات التي تدفع بكركي للدفاع عنه دون حرج.

 

لبنانيون في الهوية وحسب

فؤاد ابو زيد/ الديار

في فترة الحرب الباردة التي كانت «مندلعة» بين منظومة الدول الاشتراكية برئاسة الاتحاد السوفياتي وبين منظومة دول العالم الحر بزعامة الولايات المتحدة الاميركية، التقى في بلد محايد رجل اميركي وآخر سوفياتي، فقال الاميركي للسوفياتي: اين انتم في الاتحاد السوفياتي من الحرية التي ننعم بها نحن في الولايات المتحدة حيث يستطيع مطلق اميركي، ان يهاجم رئيس جمهورية الولايات المتحدة الاميركية فرّد عليه السوفياتي ضاحكاً: ونحن ايضاً يستطيع مطلق سوفياتي ان يقف في الساحة الحمراء ويهاجم رئيس جمهورية اميركا.

عادت الى ذاكرتي هذه النكتة السياسية عندما كنت اتابع ما قاله غبطة البطريرك الماروني نصرالله صفير تعقيباً على ما تعرّض له الرئيس ميشال سليمان من حملات في الآونة الاخيرة، وتحديداً بعد زيارته واشنطن، واطلاقه هيئة الحوارالوطني، الى درجة ان الوزير السابق وئام وهاب المعروف بقربه من دمشق، والقريب من حزب الله والصديق الجديد للنائب ميشال عون، اعتبر من منزل النائب عون بعد خلوة معه، ان هناك عطلاً في رئاسة الجمهورية، وعلى رئيس الجمهورية ان يستقيل، فاعتبر البطريرك صفير انه عبثاً يبني البناؤون اذا لم يبن اهل البيت، وقال آخرون في المجال ذاته، هل يتجرأ وهّاب ومن هم في خطه، ان يوجهوا مثل هذا الكلام الى الرئيس السوري مثلاً، او الايراني، او غيرهما من الحلفاء.

وما دام الشيء بالشيء يذكر، يمكن القول بان علاقة بعض الشخصيات اللبنانية او الاحزاب، او رجال الدين، بدول خارجية ليست بجديدة، فقيادة الحزب الشيوعي في الاربعينات والخمسينات والستينات لم تكن ترى خطأ في اي قرار او موقف تتخذه القيادة السوفياتية في موسكو، والامر ذاته انسحب في الخمسينات على الناصريين الذين كانوا وراء حركة 1958 المسلحة ضد الرئيس كميل شمعون وبمباركة من القاهرة ودمشق.

والمسلمون السنّة في الستينات والسبعينات، كانت المصلحة الفلسطينية تطغى عندهم على المصلحة اللبنانية، ولذلك اندلعت الحرب في لبنان والتي استمرت حوالى خمس عشرة سنة.

اما بالنسبة الى البعثيين الذين انقسموا الى بعثيين سوريين وبعثيين عراقيين، فان مصلحة سوريا عند البعض، ومصلحة العراق عند البعض الآخر كانتا تأتيان، ومن دون «كفوف» قبل المصلحة اللبنانية، اما بالنسبة الى علاقة «حزب الله» بايران، فالكل يعرف ان هذه العلاقة هي علاقة عضوية عقائدية دينية، وعند اي تعارض في المصالح الاساسية بين ايران واي دولة اخرى، فلا يمكن لحزب الله والفريق الشيعي الذي يمثله، الا ان يكونا في خندق واحد مع ايران.

قد يسأل سائل، اين هو دور الشخصيات والاحزاب المسيحية في هذا التصنيف، واين هم رجال الدين المسيحيون؟

الجواب على هذا السؤال يأخذ تفرعات عدة، بعضها تاريخي وبعضها سياسي، وبعضها ديني، والتاريخ اجمع في جميع مراحله ان المسيحيين في الشرق، وجدوا في لبنان الملاذ والوطن، واصبحت الارض التي يقيمون عليها هي الاغلى في حياتهم، خصوصاً بعد نشوء الاسلام وفتحه جميع الاقطار العربية، واصبح هاجسهم كيف يحافظون على هذا الوطن وعلى وجودهم فيه، وهذا الهاجس بدأ منذ1500 سنة وما يزال حتى اليوم وعلاقتهم مع دول العالم جميعها مسيحية اكانت ام غير مسيحية مرتبطة بهذا الهاجس.

اما في الموضوع السياسي والديني، يمكن الجزم بان المسيحيين قادرون على العيش والتأقلم في اي نظام ودولة وحكم، لان دينهم ليس دينا ودولة، بل هو دين وحسب، واذا توفرت لهم وسائل العيش بحرية وكرامة في ممارسة شعائرهم وطقوسهم، فهم يعيشون في انظمة اسلامية وعلمانية وحتى ملحدة، شرط ان ينعموا فيها بالحريات في مفهومها الواسع، وبسبب عدم وجود اي دولة مسيحية في العالم العربي، او الاسلامي القريب، كانت دائماً عواطف المسيحيين مع الدولة او الدول التي تراعي مشاعرهم ووجودهم، وتحترم ايمانهم المسيحي، على عكس معظم المسلمين اللبنانيين الذين يرون انفسهم اقرب الى هذه الدولة الاسلامية او تلك، كما هو الحال بالنسبة الى مصر او السعودية او سوريا او ايران.

هذا العرض السريع لواقع الامور في لبنان، قابل للتوسع والمناقشة والحوار ولكن ما هو غير قابل للمناقشة او الحوار ان تجد لبنانيين محكومين، او اسرى لمصالحهم الشخصية او الفئوية او الطائفية لا يقدمون مصلحة الغريب على مصلحة ابن بلدهم، وحسب، بل يأخذون مواقف تعرقل او تشلّ عمل ربّ البيت، واهل البيت، المنصرفين الى بناء بيتهم، ودولتهم ووطنهم.

 

بالإذن

14 آذار

المستقبل - علي نون

للمرة الثانية في غضون شهرين يا إخوان، تستعيد قوى 8 آذار كل مخزونها التعبوي التعموي الذي استخدمته قبل الانتخابات النيابية ضد قوى الرابع عشر من آذار، من دون أن تنتبه الى النتيجة التي حصدتها سابقاً، وستحصدها مستقبلاً. في 31 كانون الثاني، لم يبق كلام مستعار من أوراق النعي إلا وقُدّم في سياق تحليلات ومقالات وتصريحات للدلالة على انتهاء أو انفراط عقد وعروة ثورة الأرز بعد انعقاد مؤتمرها في البريستول. مرّ ذلك الكلام الذي قارب في بعض محطاته حدوداً بعيدة عن اللياقة، من دون أن يترجم، "للأسف الشديد"، في مهرجان ذكرى 14 شباط، فجاء هذا، الى حدود معيّنة معقولة ومقبولة ومقصودة، ليرد على الأرض مباشرة على كل ذلك الضخ غير المنطقي، ثم بعد اجتماع الذكرى الخامسة في البريستول عاد الردح ذاته، من دون أن يأخذ نَفَساً ليراجع أحكامه ويحترم عقول الناس.

كان الأمر ولا يزال، تكراراً مملاً لوجهة نظر يريد أصحابها إقناع الناس بها، وهم في الأساس يعرفون أنها غير مقنعة حتى لهم.

نعم. عانت قوى الرابع عشر من آذار وتعاني. وهذا أمر صحيح وطبيعي في مرحلة تشهد كسراً (إيجابياً) لمنطق صدامي ساد في الأعوام الخمسة الماضية، ويترافق، كما يلاحظ الجميع (إلا منظري 8 آذار) مع خطوات عملية مركزية كانت أبرز محطاتها الداخلية إنتخاب رئيس للجمهورية ثم إجراء الانتخابات النيابية وبعد ذلك تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري... وغير ذلك من خطوات تتعلق بمتغيرات إقليمية واكبت الحراك الداخلي بل رعته الى أبعد الحدود، والنتيجة الواضحة أمامنا هي أن لبنان في مجمله يعيش في فترة أمان يفترض أن تتطور نحو الرسوخ من دون أن يهددها أحد.

لكن واحداً زائد واحد يساوي خمسة في عُرف منجمي ومحللي 8 آذار. وعلى سياق هذا الميزان المهزوز، يفترض هؤلاء أن 14 آذار انتهت و8 آذار باقية في مكانها. علماً أن بعض التفاصيل تشي بغير ذلك تماماً بتاتاً، ومنها أن أحد أبرز أقطابها نعاها هي مع تشكيل الحكومة، وهناك في مجلس الوزراء وفي كل جلسة، ترجمة أمينة لانفراط عقد تحالفها عند مقاربة جدول الأعمال، وخارج مجلس الوزراء عند طرح قضايا كبيرة مثل إلغاء الطائفية السياسية... عدا عن ذلك الذي خرج منها طارحاً كلاماً أمرّ من العلقم من دون أن تنفع محاولات اللحظة الأخيرة، في بلسمة تلك المرارة والتخفيف من حدة لذعتها.

واقع الحال هو أن البعض في 8 آذار غير راض عن مسار التهدئة الحاصل ولا يكل أو يمل في القرع على طبول التوتير والتفنيص، أو أنه يترجم أجندة أبعد مدى من الحدود والمصالح القريبة المعلنة، وفي الحالتين، هناك قصور في مقاربة الواقع وإبحار في التخيلات.

... 14 آذار بخير نسبي، لأن لبنان في مجمله بخير نسبي، و14 آذار باقية في هذا اللبنان لأنها سبق ومرت في محطات أدخلتها في تلابيب أفئدة أبنائه، وصار من المستحيل فرطها أو كبتها أو قولبتها في إطار تنظيمي يشهد طلعات ونزلات.. هي من دون تكبير كلام وتشبيح فارغ تشبه لبنان واللبنانيين أكثر من أي "شيء" آخر.

تذكروا 7 و8 حزيران الماضي، و31 كانون الثاني الماضي، و14 شباط الماضي، و14 آذار الماضي.. والانتخابات البلدية المقبلة، والسلام.

 

 

 الغرب يطالب سوريا بدور في ضبط مخيمات لبنان

وصلت مجموعة من الرسائل إلى دمشق ولبنان وبعض الشخصيات الفلسطينية، مفادها التحذير من أي انفجار أمني في المخيمات. وطلبت هذه الرسائل من سوريا المساعدة في ضبط الأمن في لبنان، إلا أنّ القيادة السورية ردّت بأن هذا الأمر يتطلّب بحثاً مع الحكومة اللبنانية ونظرة جديدة إلى دور التركيبة الأمنية اللبنانية

الأخبار

نادر فوز

إذا كانت سوريا لم تخرج يوماً من الحياة السياسية اللبنانية، فيبدو أنها تعود بقوة في هذه المرحلة إلى أداء دور أساسي على مستوى الملف الأمني الداخلي. وهذه العودة لا تجسّد مشروعاً خارجياً سورياً، بل جاءت نتيجة مجموعة من الرسائل الغربية التي وصلت قبل أسابيع إلى دمشق، إضافة إلى جهات لبنانية وفلسطينية معنيّة.

وتشير هذه الرسائل إلى أنّ على دمشق التنبّه إلى الوضع الأمني في لبنان، مع التشديد على أنّ دمشق يجب أن تساعد على تنفيس الملف الفلسطيني في لبنان وعدم السماح بانفجاره، وذلك تخوّفاً من الحركات الإسلامية وقدرتها على تحريك الوضع الأمني.

درست القيادة السورية هذه الرسائل الغربية التي تدعوها إلى العودة إلى الملف الأمني اللبناني، وبادرت بدروها إلى الردّ على هذه الدعوات مؤكدةً استعدادها لذلك. ولكن هذه الموافقة السورية جاءت مع تأكيدها أنّ مساهمتها في رعاية أمن لبنان تستوجب تعديلاً في التركيبة الأمنية اللبنانية، لتجعل هذه المؤسسات متعاونة ومتجاوبة مع القيادة السورية.

يؤكد مطّلعون عديدون تفاصيل هذه الرواية حتى هذا الفصل، إلا أنّ مستقبل هذه الدعوات والطلب السوري بتعديل التركيبة الأمنية اللبنانية لا يزالان قيد الدرس والنقاش، علماً بأن المعنيين بالاتصالات يؤكدون أنّ حسم هذا الملف لن يكون سهلاً.

يقول بعضهم إنّ القيادة السورية تسأل عن إمكان إعادة النظر في مفاهيم تعتمدها أجهزة أمنية لبنانية فاعلة اليوم، وأن ذلك قد يستدعي القيام بتغييرات على مستوى بعض القيادات الأمنية اللبنانية لتسهيل المهمة. ويشمل النقاش مجموعة من أسماء الوزراء والضباط المشرفين مباشرة على الوضع الأمني. وفيما يرفض زوّار دمشق نفي أو تأكيد وجود سيناريو مماثل، إلا أنهم يؤكدون وجود التحذيرات الغربية، وذلك مع تأكيدهم أنّ القيادة السورية ترى أنّ من المهم واللائق والمفيد، بعد اتضاح صورة الوضع إقليمياً، إعادة الاعتبار إلى الضباط الأمنيين الذين جرى التنكيل السياسي بهم في فترة الأزمة اللبنانية بين 2005 و2008.

وعلى صعيد الموقف السوري من الوضع الفلسطيني في لبنان، فإنّ المطّلعين يشيرون إلى أنّ دمشق تنظر بكثير من الجدية إلى المخاطر التي يمكن أن تنتج من هذه البقع غير المضبوطة، إضافة إلى كون القيادة السورية ترى أنّ من الواجب تعزيز موقعها وموقع حلفائها في هذه المخيّمات. لكن في الوقت نفسه، ثمة اعتقاد مقابل أن السوريين يريدون عملياً فرض سيطرتهم الكاملة عليها.

ومن يعرف أوضاع تجمّعات اللاجئين الفلسطينيين، يدرك أنّ لسوريا نفوذاً من خلال حلفاء لها في مخيّمات الشمال والبقاع وبيروت والجنوب، لكنها تواجه مشكلة جدية بسبب نفوذ خصومها الإقليميين في مخيّمي عين الحلوة (صيدا) والرشيدية (صور). وإذا كان الأخير لا يأخذ الكثير من البحث والاهتمام لدى حلفاء سوريا والقوى الأخرى، فإنّ عين الحلوة هو البند الأكثر تعقيداً لدى جميع المهتمّين بشأنه. ففيه تختلط التوجّهات والسيطرة بين شارع وآخر، بين حركة فتح والقوى الأصولية والأجهزة الأمنية اللبنانية والعربية والدولية، بما فيها الحضور الأمني للاستخبارات الإسرائيلية، علماً بأن رسائل التحذير تركّز عملياً على عين الحلوة أكثر من أي مخيم آخر.

ويجري حالياً تسويق فكرة أن يقسّم النفوذ في عين الحلوة بين الجهات الثلاث: حركة فتح، المجموعات الأصولية والمجموعات المقرّبة من سوريا. وفيما يشير زوار سوريا إلى أنّ التقسيم لا يرضي سوريا، فإنّ من بين المتابعين المقرّبين من سوريا من يشير إلى أنّ هذا التقسيم يثبّت سوريا في موقع قوي في عين الحلوة، بما معناه أنّ تكريس الهدوء اللازم في المخيم الصيداوي يعني أنّ سوريا ستكون الرابح الأكبر، على اعتبار أنّ هذا الهدوء يعني أنّ سوريا فرضته وسعت إليه، كما أنّ هذه التسوية الثلاثية تفيد في موقع سوريا الأمني لدى عواصم غربية، وهو أمر من شأنه فتح الباب أوسع لعودة النفوذ السوري إلى مناطق أخرى في لبنان.

 

تملّك الأجانب: 65.75% من الأرض بيعت في أثناء معركة السيادة

الأخبار/ثائر غندور

تُشير دراسة صادرة عن المركز الماروني للتوثيق والأبحاث (تابع للبطريركيّة المارونيّة) إلى أن أكبر نسبة مبيع أراضٍ للأجانب في لبنان حصلت بين عامي 2005 و2009، أي حين تولّى فؤاد السنيورة رئاسة حكومة لبنان بتاريخ الرابع من تموز 2007، صدرت في بيان المطارنة الموارنة الشهري فقرة جاء فيها: «منذ أن صدر قانون برفع الحظر عن بيع الأراضي اللبنانيّة لغير اللبنانيين، أي منذ 14 عاماً، بلغت مساحة الأراضي اللبنانيّة، التي صدرت مراسيم بيعها في الجريدة الرسميّة، ما يفوق السبعة ملايين متر مربع. وذلك من دون الأخذ بعين الاعتبار المبيعات التي لا تحتاج إلى مراسيم، وتلك التي تجرى بأساليب ملتوية تمثّل احتيالاً على القانون».

وبناءً على الردود التي سعت إلى نفي كلام المطارنة، وأبرزها كان من وزارة المال، عمد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث إلى إصدار دراسة عن الموضوع. ويلفت المركز في دراسته الصادرة هذا العام إلى أن وزارة المال لم تعطِ الباحثين في المركز أجوبة عن معظم الأسئلة التي وجّهوها إليها، من دون تبرير ذلك كما جاء في مقدّمة الدراسة التي وقّعها الخورأسقف كميل زيدان.

وينص القانون اللبناني المعدّل عام 2001، على أنه لا يجوز لأي شخص غير لبناني، طبيعياً كان أو معنوياً، أن يكتسب بعقد أو بعمل قانوني آخر، أي حق عيني عقاري في الأراضي اللبنانية إلّا بعد الحصول على ترخيص يُعطى في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير المال.

كذلك ينصّ القانون على ألّا يتجاوز مجموع ما يملكه غير اللبنانيّين في جميع الأراضي اللبنانيّة أكثر من 3% من مجموع الأراضي اللبنانيّة.

وفي دراسة المركز الماروني للتوثيق والأبحاث جداول للمساحات التي جرى تملّكها من غير اللبنانيين منذ عام 1993 إلى 2001 (عندما عُدّل القانون) ومن 2001 إلى 2009 وذلك بحسب الجنسيّات والأقضية والسنوات.

فيتبيّن أن عامي 2007 و2005 كانا العامين اللذين سمح فيهما مجلس الوزراء ببيع العدد الأكبر من مساحات لبنان، يليهما عام 2004.

ففي عام 2007، حين ترأس السيد فؤاد السنيورة حكومة البلاد، وحين كان وزراء ما سُمي فريق المعارضة منسحبين من الحكومة، سُجّل بيع ما مساحته 2557005 أمتار مربّعة، أي أكثر من مليونين ونصف مليون متر مربّع.

وقدّ توزّعت مساحة الأراضي المبيعة للأجانب على الأقضية على النحو الآتي: المتن (887123 متراً مربعاً)، بعلبك (503847 متراً مربعاً) عاليه (381157 متراً مربعاً)، بعبدا (278354 متراً مربعاً)، زحلة (117079 متراً مربعاً)، جبيل (115034 متراً مربعاً)، الشوف (93633 متراً مربعاً)، وبقيّة الأراضي على كسروان، البترون، بيروت، الكورة وصيدا.

أمّا لجهة الجنسيّات، فقد جاء السعوديون الأكثر حظاً في الحصول على مراسيم من حكومة الرئيس السنيورة عام 2007، فتملّكوا 1455282 متراً مربعاً (أي نحو مليون ونصف مليون)، وجاءت في المرتبة الثانية شركات أسهمها غير اسمية (ليس إجبارياً تحديد مَن هو حامل السهم في هذه الشركات العقاريّة)، وقد تملّكت نحو 418485 متراً مربعاً، تلاها الكويتيّون بـ355788 متراً مربعاً، فالإماراتيّون بـ159735 متراً مربعاً، والأميركيّون بـ55239 متراً مربعاً، ثم الأردنيّون والقطريّون والجزائريّون وغيرهم.

ويتبيّن من ذلك أنه بينما كان البلد مشغولاً بمعركة الحريّة والسيادة والاستقلال، والدفاع عن لبنان في وجه «المدّ الإيراني»، أصدر رئيس حكومتنا حينها، فؤاد السنيورة، مراسيم استثنائيّة ليتملّك السعوديون في سنة واحدة (2007) أكثر ممّا تملّكوه منذ صدور القانون عام 1993، (تملّكوا 1455282 متراً مربعاً عام 2007، من أصل 2562325 متراً مربعاً منذ عام 1993 إلى عام 2009)، وليتحوّلوا بذلك إلى أكثر المالكين الأجانب للعقارات في لبنان. ولا بدّ من التذكير بأنه في تلك المرحلة شنّ فريق السنيورة الإعلامي معارك ضدّ ما سمّوه المدّ الإيراني في لبنان بسبب شراء أحد أبناء تاج الدين بعض العقارات، وشُغل البلد حينها بهذه القضية، فيما مرّت تلك المراسيم من دون ملاحظة، رغم أنها غير موقّعة من رئيس الجمهوريّة، وهناك من يُشكّك في شرعيّة الحكومة وممارساتها وجميع قراراتها.

كذلك من الضروري لفت النظر إلى أن بعض الوزراء تحوّلوا إلى سماسرة ومعقّبي معاملات، يحملون اقتراحات مراسيم إلى مجلس الوزراء ويدعمونها في سبيل الحصول على عمولات.

وتُشير الدراسة إلى أن فترة تولي السنيورة رئاسة الحكومة، أي منذ عام 2005 إلى نهاية عام 2009، شهدت بيع النسبة العليا من الأراضي اللبنانيّة، رغم أن هذه المرحلة شهدت حرباً إسرائيليّة على لبنان لمدة 33 يوماً في عام 2006، وحرباً داخليّة في أيّار 2008، وتوتراً سياسياً، يُفترض أنه يُبعد المستثمر الطبيعي. فقد بيع ما مجمله 6518081 متراً مربعاً (6 ملايين ونصف مليون)، من أصل (9912757 متراً مربعاً) بيعت بين عامي 1993 و2009. وفي عمليّة حسابيّة بسيطة يتبيّن أن ما باعه السنيورة هو 65.75% من الأراضي التي تملّكها الأجانب وخلال 4 أعوام، بينما بيع 34.5% من الأراضي في 12 عاماً، وقد حصل البيع فيما كان دم الشهيد رفيق الحريري على الأرض، والمحكمة الدوليّة مطلباً وطنياً. ومن الأمور اللافتة أنه خلال حرب تموز 2006، صدر بتاريخ 15 تموز 2006 المرسوم الرقم 17457 في بعبدا لمصلحة أحد الخليجيين.

وقبل البحث في بقيّة الأرقام، يجب ذكر ثلاث ملاحظات على الأرقام الواردة:

1 ـــــ أنّ المركز الماروني بنى دراسته على المراسيم الصادرة، فيما تملّك عقار مساحته تقلّ عن 3 آلاف متر لا يحتاج إلى مرسوم صادر عن مجلس الوزراء. كما أن أراضي سوليدير ليست خاضعة للحساب أيضاً.

2 ـــــ ليست جميع ملكيّات الأجانب مسجّلة في الدوائر العقاريّة ومدفوعة الرسوم (مسجّلة عند الكاتب العدل)، ويُقدّر الخبراء أن نسبة العقارات غير المسجّلة هي نحو 30% من العقارات المبيعة.

3 ـــــ الاحتيال على القانون عبر تسجيل العقارات بأسماء لبنانيين موظفين عند غير اللبنانيين.

يُضاف إلى هذه النقاط الثلاث أن هناك مصطلحاً ملتبساً في لبنان هو تملّك المقيمين وغير المقيمين، ولا دراسات واضحة بشأن هذه النقطة.

هكذا، تبيّن من أرقام صادرة عن إدارة الشؤون العقاريّة أنه حتى تموز 2007 كانت أكبر نسبة تملّك لغير اللبنانيين في قضاء بعبدا، إذ وصلت في ذلك التاريخ إلى 2.861% من مساحة القضاء (القانون لا يسمح بتجاوز نسبة الـ3%).

لكنّ النائب حكمت ديب قال في 13 أيلول 2009 إن «قضاء بعبدا فاز بالمرتبة الأولى في لبنان ببيع الأراضي للأجانب. فحسب مديريّة الإحصاء في الشؤون العقارية ووزارة المال، احتل قضاء بعبدا المرتبة الأولى وتجاوز الثلاثة في المئة من مجموع أراضيه، وأنا أقول أمام المسؤولين وأمام الإعلام والحكومة السابقة وحكومة تصريف الأعمال والحكومة اللاحقة إنّ من غير المسموح به بيع أيّ شبر من أرض قضاء بعبدا، هذا مخالف للقانون الذي هو ساري المفعول، ونحن لم نعد نحتمل بيع أيّ شبر أرض للأجانب، ونقول إنه في المرتبة الأولى قضاء بعبدا، المرتبة الثانية المتن الشمالي، والمرتبة الثالثة كسروان. نحن، دروزاً ومسيحيين وشيعة وسنّة وكل الطوائف، مهدّدون بوجودنا وببقائنا، هذا الأمر ليس مزحة».

ويُشير النائب آلان عون إلى أن هذه الأرقام التي أوردها زميله ديب، هي من دون الأراضي التي يملكها الأجانب بطرق احتياليّة.

ومن اللافت في الدراسة أنها تُشير إلى وجود فوارق كبيرة بين أرقام الدوائر العقاريّة وتلك الصادرة في الجريدة الرسميّة، إذ تقول أرقام الدوائر العقاريّة إنه حتى آب 2009 تملّك الأجانب ما مساحته 42732559 متراً مربعاً (42 مليوناً و700 ألف) مقابل 9912757 متراً مربعاً (9 ملايين و900 ألف) منشورة في الجريدة الرسميّة.

عدد الاثنين ٢٢ آذار ٢٠١٠

 

هيئة إدارية جديدة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة

وطنية - 22/3/2010 عقدت الهيئة العامة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) اجتماعها السنوي في قاعة الإجتماعات في مركزالإتحاد في أنطلياس، حيث صادقت على التقريرين المالي والإداري، وبرأت ذمة الرئيس وأمين الصندوق. ثم عقدت الهيئة العامة جلسة إنتخابية ترأسها أكبر المنتسبين سنا الدكتور أنيس مسلم، وانتخبت هيئة إدارية جديدة فازت بالتزكية وبإجماع الحضور، وتضم الهيئة: الأب طوني خضره رئيسا، ريمون خوري نائبا للرئيس، منى رحمة طوق أمينة للسر، رونالد ناصيف أمينا للصندوق، جوزف سمعان محاسبا، جوزف خريش مسؤول اللجان المتخصصة. وبعد العملية الإنتخابية وافقت الجمعية العامة على الخطة الجديدة لعمل الإتحاد والتي تتركز على الإعلام الإلكتروني، وتنظيم دورات تدريبية للاعلاميين، ومشاركة الإتحاد في المؤتمرات العالمية، وتعزيز وضع الإعلاميين في لبنان أقله من الناحية القانونية للحفاظ على حقوقهم. وسيبرز الإتحاد في بياناته المقبلة الدور الثقافي والتربوي والقيمي لوسائل الإعلام "حتى لا نقف مكتوفي الأيدي، ونترك مصائر الإنسان المعاصر والأجيال الصاعدة من أبناء البشرية وأبنائنا، بين أيدي فئة قليلة من الشركات وأصحاب المال والنفوذ المحكومين غالبا بذهنيات تقوم معاييرها على الربح والسيطرة والمتعة والمصالح المادية، بعيدا عن النظرة الكريمة إلى الإنسان". وأكد الأب خضره في كلمته "أن الإعلام في لبنان والمؤسسات الإعلامية أمام تحد كبير في ظل الظروف الدقيقة التي نمر فيها"، مشيرا الى "أن الإتحاد يسعى إلى التعاون مع مؤسسات محلية وعالمية وذلك من أجل دعم الأنشطة التي يقوم بها، وبخاصة دعم قضية الإعلام والإعلاميين في حياتهم المهنية لا سيما موضوع الصرف الجماعي الذي يتعرضون له. وختمت الجمعية بتقديم التهاني الى أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة، وشرب نخب هذه المناسبة.

 

قضية الجامعة اللبنانية ـ الثقافية في العالم: توجه رسمي لتوحيد الشكل وإفراغ المضمون

 السفير/كتب المحرّر الاغترابي:

حكمت اللجنة الرسمية المكلفة دراسة أوضاع الجامعة اللبنانية ـ الثقافية في العالم على عملها بالفشل مسبقاً، عندما انطلقت في مقاربتها لموضوع «الجامعة» من منطلق المساواة بين القيادة الحالية للجامعة ممثلة بالرئيس أحمد ناصر من جهة وبين مجموعة من المغتربين شاركوا في المؤتمر الثاني عشر للجامعة الذي جاء بالقيادة الحالية، لكنهم ولاعتبارت شخصية وسياسية وطائفية فضّلوا الخروج من «الجامعة» وإنشاء جامعة رديفة.

لا شك أن «اللجنة» بذلت ما بوسعها مع «المجموعة الرديفة» لإقناعها وجوب التماهي مع توجهات الدولة والخطاب الوفاقي لرئيس الجمهورية، على اعتبار أن السمة الأساسية التي ميّزت عمل هذه «المجموعة» كانت الانحياز السياسي والدخول في اللعبة الداخلية اللبنانية بكل ما انطوت عليه من خطاب حاد وانقسامات طائفية وسياسية.

وقد حوّلت «المجموعة عينها» المؤسسة الرديفة إلى منصةٍ للعمل السياسي وللاتصالات الدولية التي تدعم جهة داخلية على حساب جهة أخرى. ولعل أبرز الدلالات ما زخرت به البيانات السياسية الصادرة عن المجموعة عينها، حيال القرار 1559 والعدوان الإسرائيلي على لبنان العام 2006، حيث لا تزال حادثة الشهادة التي أدلى بها أعضاء من هذه المجموعة أمام البرلمان الكندي موضع استهجان المغتربين في كندا، لما تضمنته من كلام خطير وصل حد اعتبار «المقاومين» مجموعة مرتهنة إلى إيران وسوريا وأن المقاومة هي التي بادرت بالاعتداء على إسرائيل وأن الأخيرة تحاول الدفاع عن نفسها». إفادة أسقطها رئيس البرلمان الكندي بعد تأكّده «بالوثائق» أن لا صفة تمثيلية لهم، فضلاً عن دورٍ وموقف موضوعي وأخلاقي للنائبة الكندية من أصل لبناني ماريا موراني.

وفي دلالة أخرى على السلوك الاغترابي ـ السياسي لهذه المجموعة ما كتبه الزميل انطوان القزي في صحيفة «التلغراف» الاسترالية تعليقاً على حفل افتتاح تمثال المغترب في استراليا مؤخراً، متهماً المجموعة المنظمة بالإنحياز والفئوية التي تؤسس لانقسامات اغترابية لم تكن موجودة في ثقافة اللبنانيين المغتربين.

ويتحدث القزي عن تحويل الاحتفال إلى مناسبة فئوية من خلال عدم دعوة جهات اغترابية وازنة، وختم «في ظروف كثيرة يحدث خطأ في الدعوات. يتذرع الداعون بالسهو وعدم القصد وبالاعتذار. ولكنهم قرأوا تحذيرنا وأثنوا عليه وأيّدوه، فلماذا حدث هذا السهو والخطأ غير القابلين لأي اعتذار؟ إنها سابقة خطيرة تفتح الباب أمام تماثيل أخرى للمغترب في غير ولاية قد تدعو إليها مؤسسات أخرى وتحصل فيها استثناءات مقصودة... والبادئ أظلم».

شريط الأحداث والمواقف التي تخدم هذا الإتجاه السياسي لهذا الفريق الاغترابي طويل، غير أن «اللجنة» الرسمية تعتبر نفسها قد حققت إنجازاً في إقناعه إعادة الاندماج داخل الجامعة اللبنانية ـ الثقافية في العالم برئاسة ناصر والملتزمة توجهات الدولة والعمل الاغترابي بعيداً عن السياسة بحسب ما ينص النظام الأساسي للجامعة.

لكن السؤال بأي شروط وافقت هذه المجموعة وعلى حساب من؟

إذا صدقت «مجموعة المكسيك»، فإن إعادة الاندماج ستحصل بشرطين:

[ الأوّل، أن يعقد المؤتمر الثالث عشر للجامعة برئاسة موحّدة، أي برئاسة الفريقين الشرعي والخارج عن الشرعية.

[ الثاني، الاتفاق المسبق على أسماء الرئيس والأمين العام وسائر أعضاء الهيئات القيادية الأساسية في الجامعة.

ان موافقة «اللجنة الرسمية» على هذين الشرطين وضع اللجنة في مواجهة مع النظام الأساسي للجامعة:

أن هذين الشرطين ينطويان على مجازفة خطيرة تقودها «اللجنة» وقد تودي بالجامعة نفسها كمؤسسةٍ اغترابية مستقلة كما أنها تشرّع الأبواب أمام تدخلات سياسية وطائفية لطالما كان الاغتراب بعيداً كل البعد عنها.

وفي قراءة لأبعاد الشرطين يتضح أن الأوّل، يسقط الشرعية عن رئاسة أحمد ناصر، وهي الرئاسة التي جاءت بموجب مؤتمر عالمي حضره ممثلو الرؤساء الثلاثة ومندوبون عن وزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات.

أما الشرط الثاني فتكمن خطورته في اختصار الفروع الوطنية والمجالس القارية وهيئات المؤتمر، وتسمية الهيئات القيادية خارج إطار الهيئات المعنية.

وهذه سابقة خطيرة ستؤسس لتدخلات وانحرافات، وربما انقسامات داخل المؤسسة وخارجها، فهل يصح إعادة دمج «فريق المكسيك» «بالجامعة» بهذه الطريقة؟ وكيف يمكن أن تستقيم الأمور بين طرفين، الأوّل، لم يحترم توجهات رئيس الجمهورية بعدم عقد مؤتمر فئوي باسم الجامعة، فعقد المؤتمر في المكسيك وبحضور السفير اللبناني!

والثاني، الذي التزم موجبات التفاهم، ويسير بالمشروع الوفاقي وفق ما تنص عليه أنظمة الجامعة واحترام شرعيتها واستقلاليتها.

تقول مصادر معنية أن التعامل مع «الجامعة» على الطريقة اللبنانية الداخلية ووفقاً لقاعدة التسويات الطائفية أمر خطير وكأن الدولة تعمد بذلك إلى تصدير أسوأ «بضاعتها»، بدلاً من تقديم صورة الدولة المدنية العصرية للمغتربين الذي خبروا أصناف الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في بلدان انتشارهم المختلفة.

وتضيف: «أن استقلالية الجامعة ووحدتها وحصر نشاطاتها بالاغتراب هي القضية التي لا يجب التنازل عنها، ولو اقتضى الأمر مواقف تاريخية تمهّد لمرحلةٍ تصحيحية لاحقة».

 

المجلس الوطني لثورة الأرز

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز " إجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام ، و حضور كافة الأعضاء الممثلين للأحزاب السياسية اللبنانية المنضوية في المجلس ، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه: 

1. يستغرب المجتمعون الحملة على رئيس الجمهورية وعلى رئيس الحكومة ، وعلى عدد من المسؤولين السابقين ، وعلى بعض القادة الأمنيين ، وعلى مجموعة الرابع عشر من آذار ، وعلى القرارات الدولية /1559/ و /1701/ ، وهذا يعني في المنطق السياسي ، أنّ هناك عملية إنقلابية تقوم بها سورية بكونها المخططة والمعنية بهذه الحملة ، وبثوب لبناني معروف بتحالفاته السورية ، وهذا الإنقلاب بدأ يظهر جليًا ضد النظام القائم ، وهو معّدٌ له منذ إنتخاب رئيس الجمهورية ، وعملية التأخير في تشكيل الحكومة ، إذ أُلْبِسَتْ رداء المطالبة بالشراكة في ممارسة النظام ، وما عُرِفَ بالوحدة الوطنية في إتخاذ القرارات الرسمية ، وفعليًا كانتْ مبنيّة على الخبث والإنقضاض ساعة تحين الفرصة . والمؤسف أنّ هناك عملية فاضحة للتسييس السياسي الخبيث المعتمد من بعض الأصوات ، المطالبة بإسترجاع صلاحيات رئيس الجمهورية ، والمحافظة على السيادة الوطنية ، إضافة إلى التمسّك بسلاح حزب الله ، والمقصود من كل هذه العناوين تعمية الرأي العام وإستمالته لتمرير مشروع الإنقضاض على الدولة ومؤسساتها . والظاهر في هذه المرحلة أنّ هناك خطة تُعّدْ لها المجموعة المؤتمرة بسورية إلى محاولة الإطاحة برئيس الجمهورية على قاعدة أنه رئيس منتخب خلافًا لأحكام الدستور، والإتيان برئيسين للجهورية و الحكومة يؤمنان مصالح سورية ، ناهيك عن التخطيط لتعطيل مجلس النواب ، علمًا أنه أضحى المؤسسة المطواعة الغائبة عن التشريع  ، بحيث يُميت القوانين ويدفنها في مهدها ، ضاربًا بعرض الحائط مصالح اللبنانيين  ومهدِدًا الإستقرار السياسي . إنّ المجتمعين يرفضون الأسلوب المتبّع من أصدقاء سورية ، ويتمنّون على رئاسة الجمهورية مضاعفة الجهد في لبنان وفي المحافل الدولية والإقليمية على طرح حلول للسلاح الوافد من إيران ، ولإنتزاع السلاح من داخل وخارج المخيمات ولبسط سيادة الدولة على كامل ترابها  ولإجراء الإصلاحات السياسية ، ويشدّدون على رفض كل الأنواع الترهيبية والكلام المعسول ، كما يرفضون إعادة المسار التحالفي لقوى الممانعة التي كانتْ قائمة قبل خروج الجيش السوري ، كما يرفضون رفضًا تامًا إعادة ما كان مرسومًا في السابق على مستوى رئاسة الجمهورية حيث كان يٌفرضْ رئيس يُجاري مصالح سورية وإيران وبعض الأنظمة الطامعة بالكيان اللبناني على حساب الأرض والوطن والمؤسسات والشعب .

2. يأسف المجتمعون لأنْ يبقى لبنان شعبًا ومؤسسات رسمية يدفع الأثمان الباهظة عن سياسة الجميع وفدية عن الآخرين ، وليس عن نفسه . ويلفت المجتمعون إلى الثمن الباهظ الذي دفعه لبنان غداة دخول مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأرض اللبنانية ، تحت غطاء إتفاقية القاهرة التي كانتْ تُناقض أحكام الدستور اللبناني ، وكانت الكلفة باهظة جدًا على الجنوبيين أولاً وعلى كافة اللبنانيين ، وعلى الشعب اللبناني أنّ لا ينسى أنّ منظمة التحرير وياسر عرفات أرادوا تحرير أرضهم من لبنان وطريقهم إلى القدس تمّر في جونية ، وقد تكبّدنا كلبنانيين من جرّاء ذلك الكثير من الخسائر المادية والبشرية الجسيمة ، وعلى كافة قادة الرأي اليوم عدم التنكّر لشهدائنا الأبرار ( شهداء الأحزاب اللبنانية : الكتائب – الأحرار – حراس الأرز – التنظيم ...) ولا يمكنهم تشويه صور مقاومتنا الشريفة ولا تجهيل الفاعلين الذين خرجوا من مخيماتهم وإعتدوا على الكرامات والناس وأمعنوا فسادًا وغدرًا ، إنّ في عيون شهدائنا وآبائنا وامهاتنا ثورةُ على هؤلاء السياسيين ، فحذار الثورة الهادرة ، كما يُذكّر المجتمعون أنهم ليسوا ضد القضية الفلسطينية في أحقية مواجهتها مع دولة إسرائيل لإسترجاع كامل حقوقها . إنّ المجتمعين يطلبون من اللبنانيين وعلى كافة مشاربهم التوّحد  حول الجيش لأنه الضمانة الأولى للحفاظ على الكيان و الوطن ، وحماية الوطن من ويلات الحروب الماضية ، وعلى اللبنانيين رفض كل سلاح خارج إطار السلطة الشرعية لئلا نصبح طرفًا في حروب لا علاقة لنا بها ، وعلى اللبنانيين أنْ يتوحدوا ويرفضوا أي طلب لأميركا و لسورية وإيران يتعارض ومصلحة لبنان . إنّ المجتمعين يُصّرون على المصارحة والإلتفاف الشعبي حول المؤسسات الرسمية بغض النظر عمّن هو في سدّة المسؤولية ، لأننا كلبنانيين دفعنا الأثمان الغالية في ظل غياب القرار الحر ، وفي ظل تغييب دور المؤسسات الأمنية والمدنية . كفانا دفع أثمان باهظة عن غيرنا نتيجة عقم سياسييّنا ، ولنعمل على بلورة قيام مشروع وطني يرتكز إلى موقف واحد يُعيد الإعتبار للمؤسسات الشرعية ، ويُحيِّدْ لبنان عن صراعات المحاور على أرضه .

لبنان في  / 22 / آذار 2010

مسؤول الإعلام بالتكليف طوني سعادة

الأمين العام : المهندس طوني نيسي 828363/03

المجلس الوطني لثورة الأرز