المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 21/2010

إنجيل القدّيس مرقس 7/31-37

وخَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون

 

انعطافات خطيرة للأزمة بين الإدارة الأميركية وحكومة نتانياهو بسبب النووي الإيراني وبناء المستوطنات بالضفة الغربية 

مخاوف من محاولة إسرائيلية لـ "حذف" أوباما "كعقبة شديدة الخطورة" ... وجمهوريو الكونغرس يتوقعون "كارثة" انتخابية له ولحزبه

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

حذرت اوساط برلمانية يهودية في مجلس العموم البريطاني (مجلس النواب) حكومة بنيامين نتانياهو واستخباراته من "مجرد التفكير بحذف الرئيس الاميركي باراك اوباما عن الساحتين الاميركية والدولية كعقبة شديدة الخطورة في طريق النظام اليميني المتشدد في اسرائيل الآن", كما حذرت "المستوطنين اليمينيين والمتدينين المتطرفين في الدولة العبرية من القيام بأي خطوة دراماتيكية منفردة للرد على موقف اوباما شخصياً من تجميد الاستيطان في القدس الغربية الذي بلغ حدود تجميد العلاقات مع تل ابيب بإلغاء سفر ممثله جورج ميتشل الى المنطقة التي كانت مقررة الثلاثاء الفائت ثم اعيد الافراج عن هذا السفر بعد جهد جهيد".

وجاءت تحذيرات بعض نواب التجمع اليهودي في البرلمان البريطاني في لندن اثر حملة بدأتها مجموعات استيطانية يهودية متطرفة داخل اسرائيل وفي بعض العواصم الغربية تدعو الى "مواجهة الرئيس الاميركي المسلم" اوباما "المتجه في سياسته نحو السماح لإيران بحيازة اسلحة نووية كأول دولة اسلامية في الشرق الاوسط, فيما هو لا يحرك ساكناً حيال تهديدات محمود احمدي نجاد وعلي خامنئي بزوال اسرائيل واقتراب نهايتها".

وعلى الرغم من "الاعتذارات" التي اطلقها نتانياهو باتجاه الحكومة الاميركية وخصوصا نائب الرئيس فيها جوزف بايدن الذي اعتبر اعلان اسرائيل خلال وجوده فيها الاسبوع الاسبق بناء 1600 وحدة سكنية في رامات شلومو في شرق القدس المحتلة "صفعة على وجهه", الا ان تغيرا خطيرا حدث في مواقف رئيس الوزراء العبري منذ "عدم سماع الادارة الاميركية هذه الاعتذارات وتجاهلها" ومن ثم محاولات املاء شروطها على اسرائيل التي شملت الاستيطان في كل اراضيها بعدما كانت محصورة فقط في القدس الشرقية وبعض المناطق المتنازع عليها, اذ عاد نتانياهو ليعلن الاثنين الماضي استمرار بناء المنازل في المستوطنات هناك "أقبلَ اوباما ومحمود عباس بالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ام لم يقبلا", حسب نائب يهودي بريطاني.

وطالب قادة اسرائيليون متطرفون مثل موشى ارينز, السفير الاسرائيلي الاسبق في واشنطن بأن تتخذ اسرائيل "موقفا اكثر تشددا مع اوباما" لأن "لا حاجة الى هذه الاعتذارات وعمليات الانبطاح طالما الموضوع المختلف عليه هو امر يتعلق بالامن القومي للشعب الاسرائيلي", متسائلا: "ومتى كانت حكومات اسرائيل تعتذر... فعلى الجميع في العالم الاعتذار منها!..".

وقال بعض هؤلاء القادة في تل ابيب ان "اوباما اصلا هو سبب علة هذه المشكلة الجديدة عندما طالب اسرائيل في خطابه الشهير في القاهرة بوقف الاستيطان ما شجع محمود عباس على التمسك بهذه العبارة لأنه لا يمكنه ان يكون اقل فلسطينية من الرئيس الاميركي نفسه".

وعلى الرغم من تأجيل زيارة جورج ميتشل اسبوعا الى اسرائيل, الا ان مسؤولين اسرائيليين اكدوا ان هذه الازمة الحادة بين تل ابيب وواشنطن "لن تؤدي في اي حال من الاحوال الى ان يلغي نتانياهو زيارته العاصمة الاميركية اليوم الاحد لإلقاء خطاب في الاجتماع السنوي لقادة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة في منظمة "ايباك", لكن المسؤولين ذكروا ان هناك مساعي اسرائيلية ديبلوماسية لعقد لقاء بين نتانياهو ونائب الرئيس الاميركي بايدن الذي يبدو ان مواقفه اكثر ليونة من موقف رئيسه رغم انه هو الذي تلقى صفعة المستوطنات في اسرائيل, كما انه بات من المؤكد ان يلتقي هيلاري كلينتون بعد اتصاله بها اول من امس".

ودخلت جهات نيابية جمهورية في الكونغرس الاميركي على خط هذه الازمة المستحكمة بين واشنطن وتل ابيب لدعم الحجج الاسرائيلية ضد اوباما, مهددة ب¯"كارثة سياسية ستحل بحزبه الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي ستجري في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل, ستنتزع من ايدي الرئيس وحزبه الاغلبية داخل مجلسي الشيوخ والنواب بشكل لم يسبق حصوله, لأن شعبيته ستكون عندئذ في الحضيض بعد تلكؤه المثير للريبة والجدل في حسم موضوع البرنامج النووي الايراني قبل ان يتمكن ملالي طهران من الحصول على سلاحهم الذري, وبعد الضغوط غير المسبوقة على اسرائيل لملاقاة خططه لحل ازمة الشرق الاوسط على حسابها".

وقالت الجهات النيابية لساسة في اللوبي اللبناني في واشنطن ان "عهد اوباما سيجمد بعد الانتخابات التشريعية المقبلة وتصبح قدرته على الحركة مقيدة بشكل قاس, وعندها سيشرع الكونغرس قرارات ممنوع عليه تشريعها الآن سواء بالنسبة لإيران او لأي ازمة دولية اخرى".

 

جنبلاط الذاهب إلى حتفه الدمشقي

 أحمد الجارالله/السياسة

حين يكون الحديث عن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط, تصبح الاسئلة أكثر بكثير من اي توصيف يمكن ان يقال في الرجل, وخصوصا بعد ان أحرق قبل خمس سنوات كل سفن الانقاذ خلفه في علاقته مع سورية, وقال كل الكلام الذي يقال وحتى الذي لا يقال في خطبه وتصريحاته حين كان يتهجم على نظام دمشق. ففي سابقة سياسية لم تعهد في تاريخه تطاول على الاشخاص, والآن ها هو يتراجع عن كل ما قاله, بل يذهب أبعد من ذلك ويعلن صراحة أنه نسي من قتل والده و...سامحه, وهو القائل بالفم الملآن إنه كان طوال 25 عاما يكذب على السوريين في علاقته معهم بعد اغتيال والده, وكل ذلك يفعله جنبلاط من اجل السماح له بزيارة دمشق, فماذا وراء الأكمة؟ ومتى سنشاهد الزعيم الاشتراكي يعود عن مواقفه المعلنة هذه ويعزف على الوتر الذي عزفه في السنوات الخمس الماضية؟

في القراءة الستراتيجية للواقع الدرزي في الشرق الاوسط, يتبين ان وليد جنبلاط ليس بحاجة الى دمشق بالمقدار نفسه الذي تحتاجه هي فيه, وخصوصا من خلال علاقته بالدروز في فلسطين المحتلة ولبنان وما حققته "ثورة الأرز", التي كان جنبلاط أحد أركانها جعل منه محورا مهما في الحركة السياسية اللبنانية والاقليمية ايضا, وهذا ما يجعل من تراجعه عن مواقفه السابقة وظهوره بهذا المنظر المذل الذي يستجدي به العفو السوري عنه في موقع الهزيمة وليس المنتصر وحتى القول إن ما جرى في السابع من مايو عام 2008 في بيروت دفع بزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني ليخاف على رأسه ويستسلم لـ "حزب الله" وسورية. نقول ان ذلك ليس مقنعا, لأن مفاعيل السابع من مايو الكارثية ارتدت على قوى"شكرا سورية" سلبيا ولم تكن لمصلحتها وقد أثبتت ذلك الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي. كما ان "عقدة الستين" الجنبلاطية التي كثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة وخوف الرجل من الاغتيال, كل ذلك لم يعد له اي أساس لأن وضع "ثورة الارز" اصبح الآن أكثر حصانة من الماضي, ولم تعد حركة متروكة في البرية اللبنانية مكشوفة الظهر كما في السابق, وهذا ما كان يجب ان يعرفه جنبلاط نفسه ويمنعه من تقديم كل هذه التنازلات المجانية الى النظام السوري الا اذا كان هناك ما هو أكبر من ذلك, ولا يعرفه الا "أمير الجبل" - كما أسماه السوريون في يوم من الايام- او أنها واحدة من شطحات أبو تيمور الذي ينتظر الآن إشارة من ساعي البريد السوري في لبنان لينقل إليه تصريح الدخول الى دمشق.

بئس التاريخ السياسي الذي يختمه ابن كمال جنبلاط بهذا المشهد المزري من الذل والهزيمة, فمن يقود ثورة التحرر من نير الوصاية لا يجب في لحظة من اللحظات ان يرفع من شأن الشخصي على حساب المصلحة الوطنية العامة, ومهما سيقول وليد جنبلاط في سورية او بعد زيارته لها فلن يعيد إليه ما أهرقه في الاشهر القليلة الماضية, فهو في النهاية يحرق سفن الانقاذ خلفه مرة أخرى, ولكن هذه المرة مع جمهوره وتاريخه وتاريخ الشهيد كمال جنبلاط.

أحمد الجارالله

 

اوباما لإيران: العرض الأمريكي بإجراء حوار ما زال قائماً 

السبت 20 آذار 2010 (رويترز)

جدد الرئيس الامريكي باراك اوباما عرض ادارته بإجراء حوار مع طهران، بعد عام من فشل عرضه بداية جديدة مع ايران في تحقيق نتائج ملموسة. وفي كلمة وجهها للإيرانيين بمناسبة عيد النيروز، تعهد بالسعى لفرض عقوبات قوية لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.  اوباما، وفي الكلمة التي نشر البيت الابيض مقتطفات منها، قال: "اننا نعمل مع المجتمع الدولي لتحميل الحكومة الايرانية المسؤولية لانها ترفض الوفاء بتعهداتها الدولية. ولكن عرضنا باجراء اتصالات دبلوماسية شاملة وحوار مازال قائما"، لافتاً الى ان "الحكومة الايرانية هي التي اختارت عزل نفسها واختارت تركيزاً على الماضي اكثر من التزام ببناء مستقبل افضل على مدار العام الماضي".  وأضاف" إننا ندرك شكاواكم من الماضي وبالمثل نحن لدينا شكاوانا. لكن نحن مستعدون للتحرك نحو المستقبل. نعلم أنكم معترضون. أخبرونا إذن بما تريدونه". وأكد أوباما ان "واشنطن ملتزمة بمستقبل افضل للايرانيين على الرغم من الخلافات الامريكية مع الحكومة الايرانية". وتابع: "حتى مع استمرار وجود خلافات لنا مع الحكومة الايرانية فاننا سنواصل التزامنا بمستقبل اكثر تفاؤلا للشعب الايراني"، مشيراً الى ان "الولايات المتحدة تزيد فرص التبادل التعليمي للطلاب الايرانيين للدراسة في الكليات والجامعات الامريكية بالاضافة الى العمل على زيادة حرية الوصول الى تكنولوجيا الانترنت حتى يمكن للايرانيين الاتصال مع الاخرين ومع العالم دون خوف من الرقابة". ولم يستبعد اوباما اي خيارات في التعامل مع ايران، مبدياً أسفه لرد الفعل الإيراني على عرضه التحاور. وأكد أن "الولايات المتحدة تعتقد أن لإيران الحق في "طاقة نووية سلمية" اذا أوفت بالالتزامات الدولية". وقال: "لقد رفضتم اقتراحات صادقة من المجتمع الدولي، ورداً على اليد المبسوطة التى مدت اليهم مد القادة الايرنيون يداً مضمومة".

 

قداس وجناز عن روح المونسنيور إيلي بركات في عين إبل

وطنية - تبنين - 20/3/2010 ترأس النائب البطريركي المطران رولان ابو جوده، ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، قداسا وجنازا عن روح المونسنيور إيلي بركات الذي قضى بعد صراع طويل مع المرض، في كنيسة السيدة في عين إبل، وعاونه لفيف من المطارنة والكهنة. حضر القداس والجناز، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد مارون خريش، المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن هيئات حزبية ورجال دين وراهبات، وعائلة الفقيد. وبعد الانجيل، ألقى امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق الرقيم البطريركي الذي تناول مسيرة الفقيد الكهنوتية على مدى خمسة واربعين عاما، متحدثا عن مناقبيته. وبعد الجناز تقبلت عائلته التعازي.

 

قتيلان للجيش اللبناني في المدينة الكشفية في البترون والتحقيقات جارية

وطنية - 20/3/2010 قضى عنصران في الجيش اللبناني أنطونيوس يمين مواليد زغرتا وشاهين بشير مواليد بلدة اده في قضاء البترون في حادث وقع صباح اليوم في الثكنة العسكرية للجيش اللبناني في المدينة الكشفية في سمار جبيل في منطقة البترون، ولم تعرف تفاصيله بعد. وقد باشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث.

 

الرئيس سليمان عرض التطورات مع الوزير دده يان والنائب زهرا واطلع من اللواء ريفي على الوضع الامني وتفاصيل حادثة الشغب في رومية

رئيس الجمهورية تسلم من رابطة قدامى القضاة مذكرة عن تعزيز وضع القطاع وشدد على أهمية مرجعية القضاء لكونه الصورة الحقيقية عن الدولة النزيهة

وطنية - 20/3/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الوزير ابراهيم دده يان للاوضاع العامة وعمل وزارة الصناعة، وتناول مع النائب انطوان زهرا التطورات السياسية.

واستقبل الوزير السابق علي قانصوه وبحث معه في الأوضاع الداخلية.

اللواء ريفي واطلع من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على الوضع الامني وتفاصيل حادثة الشغب التي حصلت في سجن رومية امس بالإضافة الى شؤون مؤسسة قوى الامن واحتياجاتها.

وزار بعبدا وفد من رابطة قدامى القضاة في لبنان برئاسة القاضي نصري لحود قدم الى الرئيس سليمان مذكرة عن تعزيز وضع القضاء والقضاة وبعض مطالب قدامى القضاة. وخلال اللقاء، شدد الرئيس سليمان على "أهمية مرجعية القضاء في بناء الدول وخصوصا ان هناك قوانين ترعى كل الشؤون وفي شتى المجالات مما يجعل القضاء الحكم الصالح والصورة الحقيقية عن الدولة النزيهة والعادلة".

ومن زوار الرئيس سليمان، وفد المركز العربي لتطوير حكم النزاهة والقانون برئاسة الدكتور وسيم حرب أطلع رئيس الجمهورية على عمل المركز عن ترسيخ حكم القانون واهمية ذلك في بناء الدولة العصرية.

 

الرئيس بري الى تركيا غدا لبحث الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية

وطنية - 20/3/2010 يغادر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إلى تركيا غدا الأحد على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي رئيس الجمعية الوطنية الكبرى محمد على شاهين . ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بري خلال زيارته رئيسي الجمهورية والحكومة عبد الله غول ورجب طيب اردوغان، ويجري معهما محادثات تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في المنطقة خصوصاً الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل السياسة القمعية والاستيطانية التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي. ويجري الرئيس بري أيضاً محادثات مع نظيره التركي تتركز على تعزيز التعاون بين برلماني البلدين . كما يلتقي مجلس رجال الأعمال التركي المعني بالعلاقات الخارجية في حضور عدد من رجال الأعمال اللبنانيين في إطار البحث في سبل تعزيز تبادل الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين لبنان وتركيا .

 

جوني عبدو استغرب عـدم تحرك النيابة العامة في الحملات على سليمان: هناك خطة وضعت لإجبار رئيس الجمهورية على الاستقالة لرفضه الابتزاز

المركزية - رأى السفير جوني عبدو ان هناك منحى لأخذ الامور بعيداً عن مجرى الامور الطبيعية، وسأل في حديث الى "صوت لبنان" كيف وصل موضوع الاتفاقية الامنية بين لبنان والولايات المتحدة الى لجنة الاعلام والاتصالات ومن كلّفها بذلك؟ وهل تخلّى رئيس المجلس عن صلاحياته؟ وهل سأل أحد الحكومة؟ وعن الحملات التي تطال رئيس الجمهورية، سأل عبدو لماذا يكتفي وزير العدل ابراهيم نجار بدعم رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء فقط؟ ولماذا لا تتحرك النيابة العامة؟ ورأى ان هناك خطة وضعت لإجبار رئيس الجمهورية على الاستقالة علماً انه لا يمكن ان يخضع لهذا النوع من الابتزاز والضغوط.

واعتبر ان المنحى الذي تسير به الدولة يعاكس قيامها. مشيراً الى ان التوافق شيء والسير بعجلة الدولة شيء آخر. لذلك لا يجوز باسم التوافق ان يتعرقل عمل الحكومة. وشدد على ان الاكثرية التي ربحت الانتخابات هي الجهة الممانعة والتي تمنع السيطرة على الشرعية. وهي التي همّشت موقع الرئاسة، واذ أكد عبدو ان الرئيس ميشال سليمان لا يطوع، شدد على ان الحملة عليه لم تبدأ مع الوزير السابق وئام وهاب، بل ترافقت مع ما صدر عن بعض الصحف ما يؤكد انزعاجاً سورياً من الرئيس الى آن الحملة.

واعتبر عبدو اننا لا نستطيع تحييد لبنان عن الاخطار التي تطلقها اسرائيل. ورأى الى العودة الى المؤسسات بدل هيئة الحوار. وقال: ان الموضوع الاساسي يكمن بين سلاح المقاومة الذي لا احد تقريباً ضده وبين سلاح حزب الله الذي استعمل في الداخل. ان مجلس الدفاع الاعلى هو الذي يحدد الاخطار واضاف لماذا نبحث عن بديل للمؤسسات.

وشدد على ان الاستقرار هام جداً والاخطار المحدقة بلبنان لا يمكن مواجهتها بانقسامات جديدة. واعتبر ان لبنان يجب ان يكون مع مجموعة عربية تحدد مجموعة الاخطار وكيفية مواجهتها.

وقال: لبنان كان دولة مساندة عندما كانت الاردن ومصر وسوريا دول مواجهة. في حين يبدو اليوم وكأنهم كلهم اصبحوا دول مساندة ولبنان وحده دولة مواجهة. ولفت الى ان اسرائيل هي دولة الممانعة الوحيدة في المنطقة التي تمانع اية عملية سلام وهي باعتقاده لن تغامر في حرب ضد لبنان، انما ستغامر في موضوع السلاح النووي الايراني. وقال اذا اقدمت على ضرب ايران ستكون تداعيات الوضع في لبنان.

وابدى عبدو تفهمّه لمواقف النائب وليد جنبلاط، وقال انه لا يريد ان يورث ابنه المشاكل وهو يتحضّر لاخلاء الساحة لابنه وشدّد على ان كرامته محفوظة وهو حافظ عليها.

واذ أيّد انشاء هيئة لالغاء الطائفية السياسية، قال ان الظروف التي أعلنت بها لم تكن مناسبة.

وعن المحكمة الدولية دعا الى الثقة بالمحكمة، وقال عن توافق على اي قرار يصدر عن المحكمة وعلى اية نتيجة. وقال ان الهام هو توجيه اصابع الاتهام، لان ذلك هو الذي يوقف الاغتيالات في لبنان. وأكّد ان ما من أحد يحمي أحد في لبنان ولا اي فريق سياسي يستطيع حماية نفسه الا تحت حماية الدولة اللبنانية. واستبعد ان يكون هناك دولة قوية في القريب المنظور.

وابدى عبدو أسفه للشكل الاخير الذي ظهر فيه اجتماع قوى الرابع عشر من آذار، ووصفه بالاسوأ لانه أعطى انطباعاً بأن لا تضامن في صفوفه انما شدد على ان مضمون البيان هو الافضل والاوضح بكل مندرجاته.

 

الحملة على الرئاسة الأولى تستهدف الرئيس التوافقي أم المرحلة التوافقية كلها؟

عون لم يستطع تبرئة نفسه من التهجم على رئيس الجمهورية من الرابية

لم تأتِ الحملة التي تشن على رئيس الجمهورية بالصدفة هذه المرة، بل تأتي ضمن حملة مبرمجة

اللواء/معروف الداعوق

لم يؤدِ التوضيح الخجول الذي صدر عن تكتل الإصلاح والتغيير الى تبرئة رئيسه النائب ميشال عون من تهمة التحريض على الحملة التي شنها أحد زواره في الرابية منذ أيام ضد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بل ساهم هذا التوضيح في زيادة التأكيد بأن ما حصل كان بمباركة واضحة من رئيس تكتل التغيير والإصلاح وبدعم منه خلافاً لكل من يحاول تبرئته مما حصل، وإلا لكانت ردة فعله على ما صدر من أمام منزله مختلفة تماماً وأقوى بكثير من التوضيحات المتواضعة التي حاول أكثر من مقرب منه الترويج لها عبر وسائل الاعلام ولكنها لم تقنع أحداً، كونها لم ترتكز الى موقف رافض لهذه الواقعة، وإنما صدرت بدافع امتصاص النقمة واستيعاب الأصوات المعترضة على هذا التصرف وليس أكثر من ذلك·

فالكل يتذكر كيف تصرف رئيس تكتل التغيير والإصلاح في التعاطي مع مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية وموقفه الذي ساهم في إطالة أمد أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا سيما عند طرح اسم الرئيس ميشال سليمان ليكون الرئيس التوافقي لهذا المنصب ورفضه لهذا الاختيار منذ البداية، ثم انصياعه لتوافق معظم القوى السياسية اللبنانية لهذا الاختيار المدعوم بتوافق اقليمي ودولي أيضاً، ولكنه اشترط مقابل موافقته هذه أن تكون ولاية الرئيس سليمان لمدة سنتين فقط، بدلاً من ست سنوات كما هي في النص الدستوري، على أن تجري انتخابات رئاسية جديدة بعد انقضاء السنتين لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعدها، على أمل أن يكون هو الرئيس المرشح لمنصب الرئاسة الأولى بعد أن فشل في ترشيح نفسه لأكثر من مرة للوصول الى سدة الرئاسة الأولى وعجز حتى عن الحصول على تأييد حلفائه أيضاً·

ولذلك، لم تأتِ الحملة التي تشن على رئيس الجمهورية بالصدفة هذه المرة، بل تأتي ضمن حملة مبرمجة بدأت بعد أشهر قليل من تولي الرئيس سليمان لمهماته الدستورية، منذ التحضير لإنعقاد قمة الدوحة الشهيرة وتواصلت خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى واشنطن قبل مدة ولا تزال مستمرة وتتفاعل عقب انعقاد هيئة الحوار الوطني في اجتماعها الأول بعد توسعتها استناداً إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، تارة تحت ستار حرمان شخصيات سياسية من الانضمام بمعزل وتارة أخرى تحت عنوان اختيار موعدها بمعزل عن التشاور مع هذه الجهة أو تلك، وعدم ملاءمة هذا الموعد مع طرح موضوع سلاح حزب الله في هذه الظروف على الطاولة·

فالحملة الجديدة على الرئاسة الأولى، تتزامن هذه المرة مع اقتراب موعد السنتين من ولاية الرئيس سليمان من الانتهاء كما حددها النائب عون في مواقفه من قبل، ولكنها تأتي هذه المرة في إطار حملة مبرمجة تتناول أيضاً مؤسسات دستورية وأمنية وقضائية كذلك، لئلا يقال بأن الاستهداف مركز على الرئاسة الأولى فقط من دون باقي المؤسسات الأخرى، وهو ما يزيد في الشكوك حول المغزى من هذه الحملات· وعما اذا كان الهدف الاستمرار في شل فاعلية هذه المؤسسات من تأثيرها السلطوي وقدرتها على ممارسة مسؤولياتها تجاه المواطنين باسلوب مبتكر هذه المرة، خلافاً لأسلوب الحديد والنار الذي استعمل في السنوات الماضية وأدى الى شلل المؤسسات الدستورية، بدءاً من مجلس النواب الذي أغلق أبوابه لأشهر عديدة، والحكومة التي انسحب منها وزراء حركة أمل وحزب الله أو الفراغ الرئاسي الذي نتج عن تعطيل الانتخابات الرئاسية لأكثر من ستة أشهر لأول مرة في تاريخ لبنان· ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وقد تكون أهداف الحملات المبرمجة على رئاسة الجمهورية والمؤسسات الأخرى، مؤسسة تلو الأخرى في هذه المرحلة بالذات واستهداف الرئيس التوافقي شخصياً والإدعاء بأن الرئيس التوافقي لا يصلح لتولي منصب الرئاسة الأولى وحكم البلاد، الإيذان ببدء الانقضاض على كل ما انتجته فترة التوافق السابقة سياسياً، من تولي الرئيس سليمان لرئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية التي جرت في الربيع الماضي والحكومة المنبثقة عنها والمؤسسات الأمنية والقضائية أيضاً، على أمل أن يؤدي ذلك الى بلورة مرحلة جديدة يتم من خلالها إعادة انتاج سلطة جديد برئيس جديدة ومجلس نيابي جديد بالرغم من عدم انتهاء ولاية المجلس الحالي، وحكومة جديدة، تعبر عن تطلعات وتوجهات كل الذين يحرضون على الحملات ضد الرئيس سليمان والمستائين من وجود السلطة الحالية·

ولكن كل هذه الأمنيات ليست قابلة للتنفيذ في المرحلة الحالية، لأن استمرار الرئيس التوافقي في سدة الرئاسة ليس خاضعاً لتمنيات معارضيه ولا لرغباتهم والتركيبة السياسية القائمة ليست موجودة برضاهم وتأثيرهم، بل بموازين قوى شعبية واقليمية ودولية تفوق طاقة حملاتهم وفاعليتها الإعلامية·

 

النائب نديم الجميل: التهجم على رئيس الجمهورية غير مقبول ويهدف لضرب المؤسسات

موقع الكتائب/استنكر النائب نديم الجميل التهجم على رئيس الجمهورية واعتبر "ان هذا الامر غير مقبول وغير مسموح لأن هذا التناول يهدف إلى ضرب المؤسسات"، مؤكدا "ان الرئيس سليمان يقوم بواجباته تجاه الوطن". ووجه النائب الجميل اسئلة الى المجلس البلدي في بيروت حول الخطط الموضوعة لحل ازمة السير وازدياد وتيرة منح تراخيص البناء، متمنيا "تخصيص ندوة من قبل المجلس البلدي لشرح هذه الخطط لان المواطن لا يعلم اي شيء عنها وعن جدوى المشاريع الجاري تنفيذها وايجابياتها"، داعيا الى "تقييم الدور الثقافي والحضاري من خلال اقامة مراكز ثقافية". كلام النائب الجميّل اتى في خلال اجتماع عقدته الهيئات المنتخبة في "مؤتمر إنماء بيروت" في فندق "غبريال" في الاشرفية، عرضت فيه لأوضاع العاصمة ومشاكلها وشؤونها الانمائية والخدماتية.

 

جعجع :لا يريدون استقالة رئيس الجمهورية بل الجمهورية ولا يستهدفون قوى الامن بل الامن

موقع القوات/فنّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الحملات التي تستهدف رئاسة الجمهورية بايضاحاتٍ ثلاثة: "لقد أسأتم فهمهم، فهم لا يريدون استقالة رئيس الجمهورية بل الجمهورية! لقد أسأتم فهمهم، فهم لا يستهدفون قوى الامن الداخلي بل الأمن الداخلي! لقد أسأتم فهمهم، فهم لا يريدون استهداف الولايات المتحدة الاميركية بل لبنان".

كلام جعجع جاء امام حشود طالبية من دائرة الثانويات في مصلحة طلاب "القوات" في معراب في حضور امين السر العام للحزب العميد المتقاعد وهبي قاطيشه ورئيس مصلحة الطلاب شربل عيد، ومما قاله جعجع: "يريدون استقالة الجمهورية، الحرية، الديمقراطية، النظام، التعددية والاستقرار كما يريدون أيضاً العودة الى العبودية... ولكن لا يا أخوان، لقد ولّى زمن العبودية والتاريخ لم يعد يوماً الى الوراء ولن يعود". وختم: "نقف اليوم جميعاً صفاً واحداً دفاعاً عن المؤسسات الدستورية ولبنان".

 

القوات ترد على كلام وهاب حول حملة جعجع على لحود: اتهاماته تكرار ممّل لسيناريوهات لفّقت في زمن الوصاية ولا توجد رغبة شعبية بالمس بموقع الرئاسة

ردّت "القوات اللبنانية" على كلام الوزير السابق وئام وهاب حول ما وصفه بحملة الدكتور سمير جعجع على الرئيس السابق اميل لحود، وتحريض الناس على التوجه الى قصر بعبدا لإخراجه من القصر. ولفتت في بيان صدر عن الدائرة الإعلامية فيها الى أن موقف الدكتور جعجع في حينه كان تماشيا مع ما عبرّت عنه أكثرية واضحة من الشعب اللبناني قبل وخلال تظاهرة 14 آذار وبعدها مطالبة بإستقالة الرئيس اميل لحود الممدّد له قسرا وبشكل مخالف لأحكام الدستور.

وأوضح البيان ان هذا الأمر لا ينطبق على وضع الرئيس ميشال سليمان الذي وصل الى سدّة الرئاسة الاولى بناء لإجماع ديمقراطي فعلي داخل المجلس النيابي، وفي وقت لا توجد فيه أي رغبة شعبية للمسّ بموقعه، لافتاً إلى ان خير دليل على ذلك سلسلة ردود الفعل التي توالت في الأيام الأخيرة دعما للرئيس لمجرّد التهجم والاساءة اليه.

وآثر البيان عدم التوقف عند "سائر الاتهامات التي كالها بيان الوزير السابق وهاّب على جاري عادته، لأنها ليست سوى تكرار ممّل لسيناريوهات لفّقت في زمن الوصاية على لبنان تبريرا لحلّ حزب "القوات اللبنانية" واعتقال رئيسه". المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

عدوان: تقوية موقع سليمان يصب في خانة قيام الدولـة ويجب اعطاء الفرصة للعلاقة مع سوريا من خلال اشرعية

المركزية- دعا نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الى "تحصين رئيس الجمهورية ليكون لكل لبنان وليس لفريق معين"، مشيرًا الى أن "تقوية موقع الرئاسة والرئيس ميشال سليمان يصبّ في خانة قيام الدولة". وشدد على انه "لن يكون من السهل تطويع الرئيس سليمان، وفي العمل السياسي هو بحاجة إلى دعم".

ورأى في حديث لـ"LBC" أن "الحملة على الرئيس سليمان بدأت قبيل زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية"، معتبرًا أن "الهدف منها هو الضغط على سليمان لرهن مواقفه والانحياز الى محور معين". وعن الحملة على قوى الأمن الداخلي، شدد عدوان على أن "الهبة التي تقدمت بها الولايات المتحدة لتدريب القوى الامنية اللبنانية لمكافحة المخدرات تأتي ضمن سياق قانوني ودستوري"، مبديًا خشيته من الاستمرار في "هزهزة" الدولة والاستقرار عبر التصعيد الكلامي". وأشار ردًا على سؤال الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري يدرك أن أي فصل بينه وبين "القوات اللبنانية" يؤدي الى إضعافه وتسهيل الضغط عليه في بعض الأمور التي يرفضها"، مؤكدًا في هذا السياق ألا شيء سيُفرق "القوات" عن حليفها تيار "المستقبل". واوضح أن "أي دولة تدعم قيام الدولة نلتقي معها، والعلاقة مع سوريا هي في مرحلة جديدة، وبالتالي نحن لسنا في حالة عداء مع سوريا ويجب إعطاء هذه العلاقة الفرصة".

وأضاف: "نظرة القوات اللبنانية للعلاقة مع سوريا هي العلاقة من خلال الدولة اللبنانية وليـس من خلال الأفراد". وردًا على سؤال قال عدوان: "النائب وليد جنبلاط في المقابلة الأخيرة عبر محطة "الجزيرة" كان دقيقا في أمور عدة منها تنفيذ اتفاق الطائف، ومسألة وسطيته، وأنا أرى أن جنبلاط في دور وسطي وليس مع فريق من الأفرقاء".

 

وهاب: عبد الناصر استقال فلماذا لا يفعل سليمان؟ المدافعـون عنــــه دجالون ومنافقــــون

المركزية- جدد رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب دعوته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الاستقالة متسائلا: اذا كان جمال عبد الناصر استقال فلماذا لا يستقيل ميشال سليمان ؟واين المشكلة اذا لم يستطع ان ينفذ ما وعد به من محاربة الفساد واجراء تعيينات شفافة؟

وإستغرب في حديث متلفز أن "تكون الحياة السياسية في لبنان فارغة إلى هذه الدرجة، وأن تخصص جلسة مجلس الوزراء ساعتين للردّ على الكلام الذي قاله بدلاً من مناقشة ملفات مهمة يتخبط بها البلد"، وقال: "لا أعرف لماذا هذا الإرهاب الفكري الذي وجه ضدي". ونفى وهاب أي "صلة للسوريين بالمواقف التي أعلنها حول رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، وقال موضحاً: "كان لدي رأي وقلته، وأنا لست صوت سوريا ولا صوت "حزب الله" ولا صوت العماد عون ولا صوت المعارضة بل صوت هذا المواطن"، نافياً في الوقت نفسه أن "يكون للرابية أي دور في ما قاله".

وتوجه وهاب للذين دافعوا عن الرئيس سليمان بالقول: "انتم دجالون ومنافقون، وتأكدوا أنني أحب الرئيس أكثر منكم واحترمه أكثر منكم، واذا كانت هناك محبة له من قبلكم فلتعيدوا له صلاحياته"، وهاب سأل لماذا أثيرت ضجة حول دعوته الرئيس للإستقالة، وقال: "الرئيس جمال عبد الناصر استقال، فلماذا لا يستقيل ميشال سليمان، وأين هي المشكلة، اذا لم يستطع أن ينفذ ما قاله من محاربة الفساد واجراء تعيينات شفافة"؟ من جهة ثانية، وصف وهاب هيئة الحوار بـ"مشروع تآمر".

وتابع: "كنت أود ان أكون هادئاً اليوم، ولكن بعد الردّ من قبل فخامة الرئيس عليّ، ووصفه كلامي بالأعمال التافهة، أريد أن أقول له إنه وقّع مرسوماً يعطي بموجبه الحق لشخصين من آل الهاشم ببيع مياه نبع نهر الرويس في أعالي منطقة جبيل"، وسأل وهاب رئيس الجمهورية، "أيجوز تعيين فريد سليمان في كازينو لبنان؟ فرئاسة الجمهورية يجب أن تكون أرفع من الامور التفصيلية الصغيرة". وردا على سؤال، قال: "أدعو سليمان الى الاستقالة، إذا كان لا يستطيع أن يُنّفذ ما وعد به"، لكنه إستدرك موضحاً "أنا مستعد لزيارة بعبدا في أي لحظة، لأقول لفخامة الرئيس كل ملاحظاتي، وأنا لن أطلب موعداً من بعبدا، ولكن إذا رتّب أحد الوسطاء لقاءً فليس لدي مشكلة".

الى ذلك توقع وهاب "حصول مشكلة في البلد، لأن لجنة التحقيق (الدولية) ستخلق فتنة"، مشيراً في هذا الاطار الى أن "لجنة التحقيق الدولية طلبت منذ أيام عناصر "حزب الله" للتحقيق معهم". وختم بتوجيه التحدّي الى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مطالبًا "بأن يوكل مؤسسة إحصاءات وتطرح سؤالاً حول من له شعبية أكبر، هو أم وئام وهاب، وانا متأكد من أنني سأفوز عليه بنسبة 60 في المئة وإلا لن اتعاطى السياسة بعد الآن".

 

الحريري الى السعودية في زيارة خاصة

المركزية – غادر رئيس الحكومة سعد الحريري بيروت متوجها الى الرياض في المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة وذلك فور وداعه نظيره الاردني سمير الرفاعي قبل الظهر في مطار رفيق الحريري الدولي.

 

نجار: الحملة على سليمان اخطر من تصريح

المركزية ـ أكد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار ان الحملة التي طاولت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "قوته ولم تضعفه"، مميزاً بين "الجرم الجزائي والانتقاد السياسي"، معتبراً ان "الموضوع اخطر من تصريح، او النيل من مقام رئاسة الجمهورية وقد يتصل بالاستحقاقات المقبلة". وأوضح نجار في حديث إذاعي، انه "كان اول المستهجنين للنيل من مقام رئيس الجمهورية"، مشيرا الى اننا "في مجتمع ليس إستبدادياً وحرية الكلمة لا تزال مصانة في لبنان". وقال وزير العدل: "هناك محاولة لإفشال الطبقة السياسية في لبنان وجعلها مطواعة في التعايش بين لبنان وسوريا وبين لبنان وإيران ولبنان والسعودية"، محذرا من "تدجين القوة التي يتميز بها الرؤساء اللبنانيون وإحتوائها".

 

رزق: تقرير المحكمة بلغ مستوى يشجع على التفاؤل 

المستقبل/توقع وزير العدل السابق شارل رزق صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "في غضون هذه السنة"، واصفاً التقرير الصادر عن رئيس المحكمة الدولية أنطونيو كاسيزي، بأنه "بلغ مستوى من التفاصيل المشجعة على التفاؤل". وألمح إلى "إمكانية تمديد المهلة المعطاة للمحكمة لسنة أو لسنتين بحسب ما يرتئيه الأمين العام لمجلس الأمن". واعتبر في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية أمس، أن "أكبر ضرر قد يلحق بهذه المحكمة أن نطلب منها ما ليست مؤهلة أو مجهزة لتقديمه، ومن ينتظر منها جديداً على صعيد المنطقة فهو مخطئ". ونفى أن "يقدم قضاة المحكمة الدولية على النيل من الأنظمة، لأن لا صفقات سياسية على حساب هذه المحكمة، وأن القرار الظني يتهم أشخاصاً وليس دولاً ولا أحزاباً". واشار الى أن المشهد السياسي الإقليمي "يتمحور حول محورين، الأول أميركي ـ إيراني والثاني سوري ـ إسرائيلي"، متوقعاً أن "يقوم بين أميركا وإيران نوع من توازن الرعب، كما كان قائماً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق". وسأل "لماذا يحق لإسرائيل احتكار الطاقة النووية، من دون أن يأتي طرف آخر ويقيم توازناً معها؟"، مؤكداً أن "سوريا عن طريق تعاونها مع "حزب الله"، نشرت في جنوب لبنان شبكة ردعية تهابها اسرائيل التي أصبح عليها أن تفكر ألف مرة قبل تنفيذ أي عمل عسكري". وكشف عن "تطور إيجابي في الموقف السوري تجاه لبنان، لكنه غير كاف"، معتبراً "أن الاستراتيجية الدفاعية تتجاوز قدرات اللبنانيين، وأن إيران حاضرة بقوة في لبنان".

 

سليمان لـ<اللـــواء>: الحملات المغرضة لا تستحق الردّ ·· والاتصالات مع الأسد مستمرة

زيارة الحريري إلى دمشق على نار التحضيرات ··· والإتفاقيات مع الأردن لتنفيذ منطقة التجارة الحرّة   

كتب صلاح سلام:اللواء/ الاجواء في قصر بعبدا لا توحي للزائر بأن الزوبعة السياسية التي سببتها الحملة المفتعلة على رئيس الجمهورية قد وصل رذاذها الى المقر الرئاسي الذي يحافظ هذه الايام على نشاط الحركة اليومية، الهادئة والفاعلة بمعزل عن صخب السجالات السياسية المحتدمة حول اكثر من ملف خلافي.

الرئيس ميشال سليمان لا يعير الحملة الممنهجة ضده اي اهتمام، وكبار مساعديه ينصرفون الى متابعة المهمات المكلفين بها، واعداد الدراسات والملفات حول بعض القضايا المطروحة، دون الالتفاف الى الضجة المصطنعة ضد الرئيس وما يرافقها من تطاول على مقام الرئاسة الاولى.

وعندما تسأل الرئيس عن رأيه الشخصي بأسباب هذه الحملة المفاجئة، يأتيك الجواب على الفور: لا اريد الخوض في متاهات السجالات الدائرة، وخلفيات هذه الحملة التافهة، واللبنانيون يتابعون ما نقوم به يومياً من مهمات صعبة، ويدركون اهمية ما حققناه حتى الآن من انجازات سياسية واقتصادية وامنية، ساهمت الى تعزيز حالة الاستقرار والانتعاش التي يعيشها لبنان حالياً، وتحقيق معدل نمو قياسي وصل الى تسعة بالمئة في العام الفائت.

وعندما تلح في السؤال عن اسباب هذا الصمت الرئاسي في التصدي لهذه الحملة الظالمة يجيب الرئيس بكل ثقة: طلبت بالامس من مجلس الوزراء عدم اصدار بيان حول هذه الحملة حتى لا نعطيها حجماً هي في الواقع لا تستحقه، وانا في الاساس احتكم الى هذا الشعب الطيب الذي اولاني الثقة ومنحني كل الدعم والتأييد منذ كنت قائداً للجيش، خاصة في المحطات المفصلية التي واجهناها خلال السنوات الصعبة، واعتقد ان التاريخ سيشهد على الانجازات ويحفظ لكل صاحب حق حقه، بعيداً عن كل هذه الحملات المغرضة.

ولكن ماذا عن العلاقة مع دمشق.. وهل الاتصالات ما زالت مستمرة مع الرئيس بشار الاسد؟

يبتسم الرئيس بهدوئه المعهود، وكأنه يسخر من الاشاعات الملفقة التي تحاول النيل من علاقته الشخصية والقديمة مع الرئيس الاسد:

<اريد ان اطمئن الجميع، خاصة اصحاب الحملات المعروفة، ان الاتصالات مستمرة بيني وبين الرئيس بشار الاسد، حيث نتشاور في القضايا التي تهم البلدين الشقيقين وما يجري حولنا في المنطقة، وذلك من منطلق ايماني باستراتيجية العلاقة مع الشقيقة سوريا، ومن باب الحرص على اقامة افضل العلاقات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين>.

ويختم الرئيس قبل ان يهم باستقبال رئيس الحكومة الاردنية:

آخر اتصال مع الرئيس الاسد كان بعد عودتي من زيارة المملكة العربية السعودية ومحادثاتي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتبادلنا الرأي بالتطورات الجارية في المنطقة، كما تطرق الحديث الى تشكيل هيئة الحوار الوطني حيث اثنى الرئيس الاسد على العودة الى طاولة الحوار والذي يبقى مفيداً في كل الاحوال.

اسبوع ما قبل الفصح على ان اسبوع ما قبل الفصح المجيد، من المتوقع ان يكون اسبوعاً فاصلاً في الملفات الداخلية، وابرزها: مشروع قانون البلديات، آلية التعيينات الادارية، مواعيد الزيارات اللبنانية الى دمشق، فضلاً عن مشروع موازنة العام 2010 والاعوام السابقة.

وعلى حسم هذه الملفات تتحدد الخطوات اللاحقة كإجراء الانتخابات البلدية في المبدأ ووفق اي قانون، واجراء التعيينات في المراكز الشاغرة في الادارة والمؤسسات العامة ووفق اي آلية، ووضع الموازنة على جدول اعمال مجلس الوزراء قبل تحويله الى مجلس النواب لاقراره خلال شهر نيسان، او التحاقه بموازنات السنوات السابقة والاستمرار بالصرف وفق القاعدة الاثني عشرية، ما دام هناك اتفاق على زيادة النفقات وخلاف على مصادر الإيرادات.

وإذا كان لبنان يتحرك في مقاربة ملفاته الداخلية من زاوية <العلاقة التركيبية> التي تربط وضعه السياسي استقراراً أو انفجاراً، بما يجري في المنطقة، سواء بحسم نتائج الانتخابات العراقية، وطبيعة التسوية المتعلقة برئاسة الحكومة هناك، أو العقبات المحيطة بالمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية في ضوء بيان اللجنة الرباعية الاخير الذي طالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها لجهة وقف الاستيطان، أو في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، في ضوء التأرجح المتعلق بموقف الحكومة الروسية من العقوبات ضد طهران.

ومع ضبضبة <التحرش السياسي> الذي اقدم عليه الوزير السابق وئام وهّاب والتزامه بتقديم ايضاحات من على محطة OTV تنفي أي علاقة لسوريا أو للعماد ميشال عون أو لحزب الله بالموقف الذي أعلنه بمطالبة الرئيس ميشال سليمان بالاستقالة ظلت الحركة اللبنانية على خط دمشق في واجهة الاهتمام سواء في ما يتعلق بزيارة العمل التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري، او بالزيارة الموعودة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والتي تشير التوقعات إلى احتمال ان تكون قبل انعقاد القمة العربية في ليبيا في السابع والعشرين من الشهر الحالي، والا فانها قد تتأخر إلى ما بعدها، وقبل زيارة الحريري المرتقبة ابتداء من الخامس من نيسان المقبل.

وكانت مصادر دبلوماسية قد توقعت، أمس، ألا تتم زيارة الحريري إلى سوريا قبل منتصف نيسان، وعزت ذلك الى الطابع العملي للزيارة والتي تحتاج الى تحضير جيد من الجانب اللبناني بخصوص الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، في اطار الهيئات المشتركة والتي تضم مجموعة وزراء في كل من لبنان وسوريا.

وكشفت المصادر ذاتها عن أن الحكومة السورية طلبت سابقاً تعديل اتفاقيتين، الأولى تتعلق بالنقل والثانية بتشجيع عوامل الاستثمار بين البلدين، مقترحة وضع اتفاقيات جديدة بهذا الخصوص، في حين كانت الحكومة اللبنانية تدرس الاتفاقيات الموقّعة لجهة وضع تصور لامكانية تعديل هذه الاتفاقيات أو إلغاء بعضها.

وقالت انه إذا امكن للوزراء المعنيين الانتهاء من هذه الدراسة، فان على الحكومة وضع جدول أعمال واضح ومحدد، لكي يتم من خلال ذلك وضع رؤية كاملة تتضمن خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقيات او تعديلها بالتزامن مع بعضها البعض او على مراحل، وهذا كلّه يتطلب المزيد من الوقت، وقد لا يحصل قبل النصف الثاني من نيسان المقبل، لئلا تصبح أي زيارة او اي اجتماع بين مسؤولي البلدين وكأنه للديكور فقط، وهذا ما لا يحتاج إليه لا لبنان ولا سوريا.

ونفت المصادر أن تكون زيارة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي للرئيس الحريري في السراي، وهي أوّل زيارة من نوعها على هذا الصعيد، قد تناولت موضوع زيارة الحريري إلى سوريا، لكنها لاحظت انها جاءت بعد أقل من 24 ساعة من الزيارة التي قام بها السفير علي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

اللجنة المشتركة

اللبنانية - الاردنية

وكان الرئيس الحريري قد صرف اهتمامه امس، بمواكبة اجندة ضيفه رئيس الوراء الاردني سمير الرفاعي، الذي زار بيروت لترؤس الجانب الاردني في اعمال الدورة السادسة للجنة العليا اللبنانية - الاردنية المشتركة التي اجتمعت مساء امس برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، وأنتهت بالتوقيع على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول لتقوية وتطوير التعاون بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية، والنقل والتعاون الثقافي والتعليم العالي، والصحة في حين امل الرئيس الحريري بأن يتمكن خلال زيارته المقبلة الى الاردن من توقيع 32 اتفاقية جديدة، بحيث يزيد التبادل التجاري من 300 مليون الى 500 مليون دولار، مشيرا الىان لبنان والاردن يواجهان التحديات نفسها، ان كان على مستوى انعكاسات المخاطر الاقليمية وأهمها تلك الناجمة عن تعنت اسرائيل في وجه الحق الفلسطيني، او على المستوى الاقتصادي والمالي، لافتا الى ان البلدين يتشابهان في كونهما بلدين ترتكز ثروتهما الوحيدة على كفاءة الشباب والقطاع الخاص.

وفي اثناء العشاء الذي اقامه الرئيس الحريري في السراي الكبير مساء امس، تكريما للرفاعي، وحضره الرؤساء امين الجميل، حسين الحسيني، وسليم الحص، والعماد ميشال عون ونائب رئيس المجلس فريد مكاري ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر وعدد من الوزراء اللبنانيين والاردنيين اعضاء الوفد، نوّه رئيس الحكومة اللبنانية بنتائج المحادثات التي تمخضت عن الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة اللبنانية - الاردنية، معتبرا انها كانت <مفيدة جدا ومثمرة> خصوصا بعد ان انتهت الى توقيع 16 اتفاقية نأمل ان تنعكس بالفائدة على الشعبين اللبناني والاردني.

ووصف الحريري الاتفاقات الجديدة بأنها <خطوة اضافية على طريق وضع منطقة التجارة الحرة بين البلدين موضع التنفيذ، كما على طريق الانفتاح الاقتصادي الكامل مع الدول العربية المجاورة وصولا الى اقامة السوق العربية المشتركة، التي كانت أحد أبرز طموحات الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ورد الرفاعي الذي زار ايضا كلا من الرئيس سليمان والرئيس نبيه بري، شاكرا في كلمة مماثلة، لافتا الى ان مجمل المؤشرات لتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت تشير الى نمو مضطرد خلال السنوات الاخيرة، مؤكدان بأن الطموحات تهدف الى الاستمرار في استشراف مواضيع التطوير الايجابي.

وأكد ان الاردن يسعده ان يكون لبنان منيعا قويا ومزدهرا، وان يكون ابناؤه متوافقين ومتعاضدين لما فيه خير بلدهم، فلبنان السيد المستقل المستقر والعصي على التدخلات الخارجية في شؤونه والذي يسير على طريق البناء والازدهار هو سند لاشقائه العرب، وان الاردن سيمضي في موقفه الثابت والملتزم بدعم الدولة اللبنانية وعملها من اجل صيانة استقلال لبنان وحرية قراره، وفرض سيطرة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، ودعم جهودها لاستعادة كامل اراضيها المحتلة، وفق ما تضمنته الشرعية الدولية. وجال الرفاعي ليلاً في وسط بيروت وزار مسجد محمد الأمين. الإنتخابات البلدية

إلى ذلك، توقعت المصادر المطلعة أن يعود الإهتمام ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل إلى موضوع حسم الموقف من المشروع المطروح على مشرحة اللجان النيابية، لجهة إحالته على اللجان المشتركة أو على الهيئة العامة للمجلس لإقراره أو تأجيله، بعدما تكون اللجان المعنية الثلاث قد أنجزت تقاريرها بخصوص مناقشة المشروع، خلال الأسبوعين الماضيين، وأودعته رئاسة المجلس لإتخاذ الموقف المناسب.

ولفتت المصادر إلى أن هيئة مكتب المجلس يفترض أن تلتئم مطلع الأسبوع، أو ربما الأربعاء المقبل لمناقشة التقارير الثلاثة للجان لتكوين تصور للمقاربة النهائية للمشروع، سواء في اتجاه اقراره بالإصلاحات التي يتضمنها، وهذا يعني اجراء الإنتخابات البلدية على أساس النسبية، أو مواصلة درسه من خلال اللجان المشتركة، وفي ذلك اشارة واضحة من المجلس إلى ان الانتخابات ستتم وفق القانون القديم.

ولفتت المصادر إلى أن عودة الإهتمام إلى الإنتخابات البلدية، جاء بعد انحسار الحملة على رئيس الجمهورية، وإخراج السجال على الإتفاقية الأمنية من التجاذب السياسي وحصره في اطاره المجلسي والقانوني، بعد أن أفرغ الجميع ما في جعبتهم من أسلحة دفاعية أو هجومية.

ولاحظت أن ردود الفعل على حملة وهاب على رئيس سليمان كانت عاصفة، فضلاً عن أنها أحرجت حلفاءه، وفي طليعتهم العماد عون الذي اتخذ من منبره منصة هجوم على موقع ماروني، و<حزب الله>، وهو أمر دفع بوهاب إلى إستعادة منبر عون، أي محطته التلفزيونية، لتبرئة حلفائه من أن يكون لهم علاقة بالهجوم، وخص بالذكر عون و<حزب الله> وسوريا، مؤكداً أن يكن كل التقدير والإحترام لشخص الرئيس، مشيراً إلى أنه لم يدع سليمان إلى الإستقالة إلا لأنه حريص على صورته وعلى موقعه.

وسبق هذه التوضيحات موقف عنيف، أعلنه راعي أبرشية جبيل المارونية ورئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي إذ قال:<ان شرفنا من شرف رئيس الجمهورية، وان المس بكرامته هو مس بكرامتنا، آسفاً أن يكون في لبنان زعماء لديهم أدنى درجات من اللاأخلاقية في تهجمهم على رئيس الجمهورية، وسأل الذين يسمحون لأنفسهم بالتطاول على كرامة رئيس الجمهورية وتهديم المؤسسات هل كانوا لا يزالون في الوجود لو كانوا في بلد عربي آخر>؟.

 

الولايات المتحدة تتهمه بالاختلاس والتآمر المالي الدولي

الإنتربول يطلب من 181 دولة اعتقال "أشهر مغترب لبناني"

طلب ملاحقة باولو سليم معلوف على موقع الإنتربول 

  لندن- العربية.نت

السبت 04 ربيع الثاني 1431هـ - 20 مارس 2010م

وضع الإنتربول الدولي أمس الجمعة 19-3-2010 واحداً من أشهر اللبنانيين المغتربين، إن لم يكن أشهرهم، على اللائحة الحمراء للمطلوبين برسم الاعتقال، بعد مذكرة قضائية أمريكية صدرت في حق النائب الاتحادي البرازيلي اللبناني الأصل باولو سليم معلوف، بتهمة التحايل والاختلاس والتآمر المالي الدولي.

وتشير اللائحة الحمراء، وهي المرفقة عادة بالشعار الأحمر للشرطة الدولية، إلى أن اعتقال معلوف، الذي كاد أن يصبح في إحدى المرات رئيساً للبرازيل، "مطلوب سريعاً" ويلزم الدول الأعضاء في منظمة الشرطة الدولية، وهي 181 دولة، باحتجازه حال وصوله إليها عبر أي مطار أو مرفأ أو نقطة عبور برية.

ومعلوف هو مهندس مدني في السبعين من العمر، وسياسي مثير للجدل منذ عشرات السنين في البرازيل. يتحدر من عائلة هاجرت في عشرينات القرن الماضي من مدينة زحلة اللبنانية، إلا أنه ولد في البرازيل، حيث هو نائب اتحادي في مجلس النواب حالياً، وكان قبلها عضواً في مجلس الشيوخ ورئيساً لبلدية مدينة سان باولو من 1969 إلى 1971.

كما تولى معروف منصب حاكم ولاية سان باولو من 1979 إلى 1982، إلى جانب توليه منصب رئيس بلدية سان باولو ثانية من 1993 إلى 1996. وخاض الانتخابات الرئاسية في البرازيل ثلاث مرات طوال نشاطه السياسي المستمر منذ 40 سنة، دون أن ينجح بالوصول إلى الرئاسة الأولى في البلاد التي يقيم فيها أكثر من ستة ملايين لبناني بين مغترب ومتحدر، ممن يعتمد على أصواتهم في أي انتخابات.

وبحسب المذكرة القضائية الأمريكية الصادرة عن المدعي الاتحادي العام في الولايات المتحدة روبرت مارغنثاو، فإن التهم الموجهة إلى معلوف الذي زار لبنان أكثر من أربع مرات، تتلخص في إقدامه على اختلاس أموال عامة في البرازيل، واستخدامها في عمليات غسيل مالي ضخمة في نيويورك للتمويه على مصدرها، إضافة إلى عمليات اختلاس وتحايل مالي وتآمر مصرفي داخل الولايات المتحدة نفسها "وسببت ضرراً كبيرا للاقتصاد الأمريكي" بحسب المذكرة القضائية الصادرة في حقه للإنتربول.

وأثيرت في السابق شبهات واتهامات متنوعة بحق معلوف داخل البرازيل خلال السنوات العشر الماضية، حتى أصبح مضرب مثل في الرشوة والفساد، إلى درجة أن وسائل الإعلام البرازيلية استمدت من اسمه فعل "اعتلف" باللغة البرتغالية والذي يعني "الشخص الذي تورط بعملية رشوة أو فساد". إلا أن معلوف خرج بريئاً دائماً من أي محاكمة قضائية في البرازيل.

وما زال إلى الآن ينفي أي تورط مالي له في أي عملية غير قانونية في الداخل والخارج. واشتهر عنه قوله: "من يكتشف أي مبلغ أو ملك باسمي في الخارج فسيكون تنازلاً مني له بموجب هذا التصريح". ولأن أحداً لم يعثر على شيء باسم حتى الآن، فقد شملت المذكرة القضائية الأمريكية للإنتربول اعتقال ابنه فلافيو، الذي صدر بحقه أحكام بالسجن في الولايات منذ أربع سنوات لتورطه في نيويورك بعمليات احتيال وتآمر مالي مشاركة مع أبيه.

 

مبادرة سلام لبنان"  

  ٢٠ اذار ٢٠١٠

نصير الأسعد

لم تقُل 14 آذار "كلّ شيء" عن معنى النقاط السبع التي أقرّها المؤتمر الثالث للحركة الإستقلاليّة في "البريستول" قبل أسبوع. قالت عن حقّ إنّ هذه النقاط تشكّل معاً مشروع إستراتيجيّة دفاعيّة ينهضُ على فكرة "الحماية الإستباقيّة" في إطار الدولة. وقالت عن حقّ أيضاً إنّ هذه النقاط تشكّل مبادرةَ يدٍ ممدودة باتجاه الفريق الآخر في لبنان، بما أنّها ـ المبادرة ـ محكومةٌ بفكرة "التضامن الوطنيّ" وسقفه. غير أنّ ما لم تقله ـ حتّى الآن ـ هو إنّ النقاط السبع، كونُها تشكّل إستراتيجيّة حماية لبنان وتنشدُ التضامن الوطنيّ لتحقيقها، إنّما تمثّل مبادرة سلام لبنان أو مبادرة سلام للبنان. أي إنّها الترجمة اللبنانيّة لمبادرة السلام العربيّة من جهة وتُعتبر جزءاً عضوياً منها من جهة ثانية. فاذا كانت مبادرة السلام العربيّة تستند إلى التضامن العربيّ والشرعيّة الدوليّة، فانّ مبادرة السلام اللبنانيّة تستندُ إلى الشرعيّة الدستوريّة اللبنانيّة وإلى الشرعيّة العربيّة ومبادرتها، متطلّعة إلى تضامن وطنيّ داخليّ.

خلال زيارته إلى المانيا قبل أيّام، قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ما مفادُه إنّ لبنان ضحيّة الوضع الإقليميّ أي ضحيّة توتّراته. غير أنّ الحريري لم يترك مجالاً لأيّ إلتباس في كلامه فأضاف مخاطباً المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل إنّ مساعدة لبنان أو دعمه يكونان بتحقيق "تقدّم حقيقيّ على المسار الفلسطيني". والمقصود واضح: إنّ سلام لبنان مِن السلام الإقليميّ، وإستقرارُه مِن تحقيق تقدّم في حلّ القضيّة الفلسطينيّة. وبهذا المعنى، فإنّ الرئيس الحريري أكّد المعنى المشار إليه آنفاً للنقاط السبع بما هي مبادرة سلام لبنان، جزء من مبادرة السلام العربيّة. بل أكثر من ذلك، لا مناص من القول إنّ مبادرة النقاط السبع وموقف الحريري إنمّا يندرجان معاً في إطار إعتبار أنّ الردّ على أزمة العمليّة السلميّة في المنطقة ـ أو أزمة السلام في الإقليم ـ هو بمزيد من الإصرار على السلام.

إذاً، بين نقاط مؤتمر البريستول من ناحية و"خطاب" الحريري من ناحية ثانية، ثمّة صلة وصل: حماية لبنان هي سلامُه.

اللافت في الأمر، بالإضافة إلى "التكامل" المشار اليه بينَ مبادرة 14 آذار وكلام الحريري، هو تزامنهما ليس فقطَ مع أزمة العمليّة السلميّة الإقليميّة الناجمة عن السياسة الإسرائيليّة وتطرّفها، بل تزامنهما أيضاً مع "أزمة" العلاقات الأميركيّة ـ الإسرائيليّة. حيالَ أزمة العلاقات بين واشنطن وتلّ أبيب، تبرز قراءتان "تقليديّتان".

الأولى تنتمي إلى "الممانعة". وبنيانُها الثقافيّ ـ السياسيّ ينهضُ على معادلة أنّ الولايات المتحّدة وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وأنّ أيّ إختلاف بين أميركا وإسرائيل هو مجرّد تمثيل أو مسرحيّة!.والثانية تنسّب نفسها إلى "الواقعيّة السياسيّة". والمعادلة التي تتحكّم بهذه القراءة هي الآتية: إذا إتفقت أميركا وإسرائيل فثمّة خسارة مؤكّدة للعرب، وإذا إختلفتا فالمؤكّد أنّ العرب لا يستفيدون!.

هناك ما يدعمُ القراءة الأولى من زاوية "التحالف الإستراتيجيّ" بين الولايات المتحدّة وإسرائيل.. وإن كانَ تجاهلُ الإختلافات أو التناقضات الأميركيّة ـ الإسرائيليّة يؤدّي "سياسياً" إلى ترييح إسرائيل. وهناك ما يدعُم القراءة الثانية أيضاً من زاوية "بعض" التجربة السابقة. و"بعض" التجربة السابقة يتعلّق بلبنان، والمثال هو أنّ إختلاف أميركا المؤيّدة لإستقلال لبنان مع إسرائيل المعادية لهذا الإستقلال، سمحَ بتواطؤات إقليميّة ضدّ لبنان للجم إندفاعته الإستقلاليّة.

بيَد أنّه، بإزاء هاتَين القراءَتين، ثمّة قراءة أخرى.. ثالثة.

في هذه القراءة الثالثة أنّ الأزمة الأميركيّة ـ الإسرائيليّة جوهريّة وحقيقيّة، ولعلّها الأولى من نوعها منذ قيام الدولة العبريّة. وفيها أنّ الخلاف الأميركيّ ـ الإسرائيليّ إستراتيجيّ "هذه المرّة"، من منطلق أنّ الولايات المتحدّة تميلُ أكثر فأكثر إلى إعتبار أنّ "أمنها القوميّ" مرتبط بالسلام في الشرق الأوسط.. طبعاً من دون أن يعني هذا التقدير أنّ واشنطن تقوم بما يلزم للضغط على إسرائيل. وفيها ـ القراءة ـ أنّ واشنطن "تعي" أكثر من أيّ وقت مضى أنّ ثمّة تواطؤَ تطرّفات في المنطقة حيث يتغذّى التطرّف من تطرّف ثان. وفيها أنّ "بعض" التجربة السابقة يُفيد أنّ الولايات المتحدّة "جرّت" ـ بالمعنى الحرفيّ للجرّ ـ إسرائيل في العام 1991 إلى مؤتمر مدريد على الرغم من حكومتها الشاميريّة (إسحق شامير) آنذاك، وذلك بعدَ أنّ أجبرتها على الإمتناع عن أيّ دور في "حرب الخليج" ذلك العام.

خلاصةُ القول إنّ غياب العمل العربيّ على خطّ الأزمة بين واشنطن وتلّ أبيب، مفاجىء بقدر ما هو مستغرب. وأحدٌ لا يستطيع أن يُنكر حقيقة أنّ تلك الأزمة يمكنها أن "تنعش" أسباب تحرّك دوليّ للعرب، تحرّك يبني على التناقضات الأميركيّة والأوروبيّة مع إسرائيل من جهة ويبني على النضال الشعبيّ الفلسطيني "المنتفض" من جديد من جهة ثانية، ربمّا لجعل التوجّه العربيّ الموعود إلى مجلس الأمن الدوليّ في الصيف المقبل فرصةً لضغط عربيّ ـ دوليّ "مشترك" على إسرائيل من جهة ثالثة.

المسألةُ ليست مسألة مراهنة. مَن يراهن على "الممانعة" و"المقاومة" ومَن يراهن على السلام. المسألة مسألةُ عمل نضاليّ سياسيّ لا بدّ منه في الإطار العربيّ، في لحظة يمكن أن "تنتعش" معها مبادرة السلام العربيّة.. ولا أحد يقول إنّ مبادرة السلام العربيّة في لحظة كسب أو رجحان.

ماذا إذاً؟. ثمّة فرصة لـ"ديناميّة" عربيّة. لديناميّة تحرّك عربيّ نضاليّ". للخروج العربيّ من الإنتظاريّة القاتلة. أي ثمّة فرصة لـ"مبادرة سلام لبنان".. فرصة لعمل سياسيّ ـ ديبلوماسيّ يتمّ بموجبه إعلان أنّ هناك "صراع ديناميّات" على الأقلّ.. بدلاً من التفرّج على ديناميّات "الآخرين".

المصدر : موقع لبنان الآن

 

خبراء فنّيون دوليّون ينفّذون بمواكبة لبنانية تصويراً ثلاثيّ البعد لمكان اغتيال الحريري  

٢٠ اذار ٢٠١٠

::هيام القصيفي::النهار

تبدأ غدا المهلة التي طلبها فريق التحقيق الدولي من اجل قيام خمسة خبراء من الفريق الجنائي التابع للمحكمة بمهمة تصوير ثلاثي البعد لمسرح الجريمة في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها " النهار" فان فريق التحقيق الدولي، في خطوة تكمل التحقيق والاستماع الى شهود والاستجوابات وجمع المعلومات، تقدم الى الجهات الامنية والعسكرية اللبنانية قبل نحو اسبوع بطلب لمواكبة عمل الفريق الفني في مهلة تمتد من 21 آذار الى 29 منه.

وسيعكف الخبراء على تصوير ثلاثي البعد لمسرح الجريمة، استكمالا لعمل الفريق الدولي في انجاز التحقيق الخاص، تمهيدا لصدور القرار الظني. وكان سبق لـ " النهار" ان ذكرت في 29 كانون الثاني ان "المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار في صدد رسم ثلاثي البعد" للتحقيق الذي يجريه في اغتيال الرئيس الحريري، ولكل ما يمت الى الجريمة زمانا ومكانا ومعلومات". ويأتي عمل الفريق الفني تطبيقا لرسم التحقيق بالمنظور المتطور المستند الى خبرات علمية حديثة في علم الجريمة. واهميته انه يستخدم للمرة الاولى لكون المحكمة الدولية ستنظر بجريمة ارهابية، وليس في قضايا جنائية معروف من نفذها كما كانت الحال في راوندا ويوغوسلافيا السابقة.

ويعرف خبراء التصوير الفوتوغرافي الجنائي جيدا اهمية هذه التقنية في اعادة تجسيد مسرح الجريمة في صورة حقيقية وحية.

وتشير المعلومات الامنية الى ان وحدة مشتركة عسكريا وامنيا ستتولى حماية الخبراء الفنيين وتسهيل مهمتهم، وسيعلن لاحقا عن موعد اقفال طريق مسرح الجريمة لمدة 24 ساعة ليتسنى للفريق الفني تصويره والمنطقة المحيطة به، من مختلف الجوانب والزوايا، واجراء مسح حسيّ تصويري لكلّ ما يمت بصلة الى المسرح . وقد طلب الفريق الفني تأمين نقاط مراقبة له، وتزويده خرائط ورسوما لبعض الابنية المحيطة والقريبة من مكان الانفجار، وازالة المكعبات الحديد والباطون من المنطقة المراد العمل بها، على ان يحدد يوم عمله وفقا لتقدير الفريق الدولي. ويأتي هذا التطور الميداني فيما عاد موضوع المحكمة الدولية مجددا ليكون موضع تعليقات وسجالات مبطنة، حول عمل فريق التحقيق وموعد صدور القرار الظني.

وتحدثت اوساط بارزة في المعارضة عن ان "الاكثرية تعمد الى حملة ترويجية لموضوع المحكمة، بعدما فقدت كل الاعذار الموجبة لاشاعة توترات داخلية. وتقول ان " اليأس اعترى هذه القوى من احتمالات شن حرب في المنطقة، مما دفعها الى بدء الحديث عن المحكمة بتوقيت يتكرر دوريا عندما تصبح الحاجة ملحة الى اعادة تعويم دورها".

لكن في المقابل، اكدت اوساط بارزة في قوى 14 آذار ان قلقا بدأ يساور شخصيات لبنانية وغير لبنانية من تسارع وتيرة عمل المحكمة، بدليل الهجوم الذي يشنّ على المحكمة في اكثر من موقع. وتشير الى ان كل ما يجري حاليا من توترات متنقلة في السياسة يهدف الى تطويق استباقي لاي مفاعيل يمكن ان تظهر من خلال صدور القرار الظني. لافتة الى ان الاكثرية لا تتعاطى من قريب او بعيد ملف المحكمة، افضل تعبير عن صدقيتها هو كلام رئيسها انطونيو كاسيزي الذي نفى اخيرا في حديث الى محطة " العربية" "امكان توقع موعد صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه "لانه من صلاحية المدعي العام" دانيال بلمار. لكنه أمل في حصول "تطور ايجابي بحلول كانون الأول المقبل".

وسط هذين التجاذبين، يستمر فريق التحقيق الدولي البالغ عدده نحو 70 شخصا في عمله الروتيني من تحقيقات تشمل كل الجرائم التي حصلت منذ عام 2005. فيما لفت طلبها اخيرا جملة معطيات تتعلق ببصمات محددة وبحركة الطيران في فترات معينة.

ونفت المعلومات الامنية ان يكون أي جهاز امني يتولى حماية شهود او حتى ان يكون طلب من احد تأمين الحماية للشهود. الا انها تذكر بان مبدأ حماية الشهود يفرض بطبيعته عدم اعلام الاجهزة الامنية عن حماية الفريق الدولي لأي شاهد. وتاليا يمكن ان يكون الفريق الدولي قد امن حماية بعض الشهود ونقلهم الى الخارج، بطرقه الخاصة من دون اعلام الاجهزة اللبنانية.

وتؤكد المعلومات ان عمل الفريق الدولي يسير بوتيرة مهنية ومحترفة، بعيدا من كل الاعتبارات السياسية والسجالات الدائرة حوله في لبنان، وهو يبرهن بحسب المعلومات التي يطلبها من الاجهزة المختصة عن استمرار مطّرد في مهمته التي لم تتوقف يوما، وقد لا تتوقف حتى مع صدور القرار الظني. ويأتي تصوير ساحة الجريمة قرب السان جورج برهاناً دقيقاً عن الاحتراف والمهنية لدى الفريق، وهو ما قد يشير الى ادلة وافرة على استكمال معظم عناصر التحقيق.

 المصدر : النهار

 

وليد جنبلاط في سورية... ضريبة التوريث  

٢٠ اذار ٢٠١٠   ::زين الشامي::

الالتفاتة السياسية الكبيرة والدراماتيكية التي قام بها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط نحو النظام في سورية، والاعتذار الذي قدمه له عبر قناة «الجزيرة» أخيراً تمهيداً لزيارته إلى سورية، يعكس حقاً حجم التحولات السياسية الدولية والإقليمية منذ هزيمة «الجمهوريين» في الانتخابات الأميريكية وبالتالي وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض منذ عام ونيف، ويعكس أيضاً الانتصارات التي حققها الحلف السوري الإيراني في المنطقة وفي داخل لبنان تحديداً منذ ما قبل ذلك وحتى اليوم.

صحيح أن الخطوة التي قام بها الزعيم اللبناني غير العادي وليد جنبلاط، خيبت آمال الكثيرين من القوى الديموقراطية في سورية ولبنان، إلا أنها كانت متوقعة من زعيم طائفي وليس زعيماً لبنانياً وطنياً له أجندته الخاصة الشخصية والسياسية، وقبل ذلك، من قبل زعيم محدود الخيارات نظراً لما يفرضه التموضع الطائفي الذي ارتضاه لنفسه ورفض الخروج منه رغم الفرصة السانحة له في عام 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

فلو مضى جنبلاط في ذلك الخيار والطريق لربما تغير شكل لبنان ومستقبله، لكن الزعيم الدرزي ربما هو أدرى بتفاصيل الخارطة السياسية اللبنانية والإقليمية والدولية، وربما هو يدرك حجم قوته الحقيقية ومحدودية الأفق والفضاء السياسي في لبنان الطائفي.

ولأن الزعيم جنبلاط غالباً ما يعرف نفسه ويؤطر دوره على أساس أنه زعيم درزي أولاً ثم لبناني ثانياً، فلن يخرج أبداً من هذا الإطار ولن يذهب بعيداً في طموحه السياسي الوطني والإقليمي، وبالتالي لن تكون خياراته وقراراته أكثر من خيارات وقرارات تتوسم مصلحته الخاصة ومصلحة العائلة الجنبلاطية والطائفة الدرزية في لبنان.

على هذه الخلفية فقط نفهم هذا التحول وتلك الاستدارة الكاملة وذاك الاعتذار الصارخ أو ربما «المذل» الذي قدمه جنبلاط إلى سورية النظام، لقد كان هذا الزعيم اللبناني الذي قال يوماً ان والده اغتيل على أيدي هذا النظام، ينظر ويتطلع إلى توريث ابنه تيمور الزعامة من بعده وليس إلى أي شيء آخر، لا إلى القوى الديموقراطية في سورية أو لبنان، ولا إلى مصير قوى الرابع عشر من آذار، ولا إلى قضية الشعب الفلسطيني كما أعلن وبرر في تلك المقابلة على قناة «الجزيرة».

وإذا لم يكن غير ذلك، فلم أعلن كل هذا التحول في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط، ولم قال انه سامح ونسي، ولم قال انه لا يريد أن يورث الأحقاد؟

ان هذا الكلام، وفيما لو اشبعناه تحليلاً يعني ما يلي: أنا الزعيم اللبناني وليد جنبلاط قررت أن أسامح من قتل والدي، وأن أنسى الجريمة وازيحها من ذاكرة العائلة والطائفة حتى أستطيع تأمين مستقبل سياسي آمن لولدي تيمور، واني أقول لمن قتل والدي أن عليكم ان تأخذوا ذلك بعين الاعتبار، وأن تحافظوا على حياة ابني وتدعموا مستقبله السياسي كوريث من بعدي. وأيضاً فإني أعود الى خياراتكم السياسية وأقبل بها وأتمنى أن تقبلوني ضمن حلفائكم وأوراقكم، لكن لي رجاء أن تساعدوا تيمور وريثي وابني في المستقبل وأن تحافظوا عليه في ساعات الشدة، كما أن الطائفة الدرزية كلها أمانة بين أيديكم. لو كان جنبلاط خرج من قمقم الطائفة في تلك اللحظة التاريخية في عام 2005، لما اضطر اليوم إلى الاعتذار، وحتى لو دفع الثمن لاحقاً مثل أبيه، فسيكتب التاريخ أن وليد جنبلاط كان سر أبيه، «زعيماً لم تسعه طائفة وحلم في الخروج من مستنقع الشرق إلى شرق جديد» كما قال الراحل محمود درويش يوماً في كمال جنبلاط. المصدر : الراي الكويتية

 

لبناني يرفع دعوى "اعتقال وتعذيب" على ضباط سوريين وسط معلومات عن شكاوى مشابهة في طريقها إلى القضاء

كتبت سناء الجاك في "الشرق الأوسط": لم يتوقع اللبناني إلياس طانيوس أن تؤدي الدعوى التي رفعها على ضباط سوريين على خلفية "خطفه واعتقاله وتعذيبه" إلى "هجوم منظم من حلفاء سوريا وإعلامهم، وصلت إلى حد التخوين"، لذلك فضل الصمت وتجنب الإعلام وترك الموضوع ليأخذ مساره الطبيعي في القضاء اللبناني.

هذا ما قاله قريب لطانيوس رفض الإفصاح عن اسمه. وأضاف "لا يريد طانيوس إلا الحصول على العدالة عبر القضاء. ولا يسعى إلى أي شيء آخر".

وكان الرقيب الأول السابق في قوى الأمن الداخلي إلياس طانيوس (45 عاما) قد اعتقل ليلة 15 كانون الأول 1991، ليفرج عنه في 12 كانون الأول 2000. وتقدم في السادس من الشهر الحالي بشكوى أمام القضاء اللبناني في حق ضباط أمنيين سوريين أقدموا على خطفه وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية.

وادعى على جامع جامع، الذي كان يتولى منصبا أمنيا رفيعا في فندق البوريفاج في بيروت - مقر المخابرات السورية آنذاك - وكذلك على كمال يوسف، الذي كان يدير معتقلا في بلدة عنجر البقاعية والمعروف بلقب "النبي يوسف". وشملت الدعوى ضابطين آخرين هما العقيد ديب زيتوني والعقيد بركات العش، إضافة إلى المدعو غسان علوش، وهو سوري مجنس لبنانيا. وفي حين تتحفظ المصادر القضائية والأمنية عن أي معلومة تتعلق بالقضية، بدأت تتفاعل حملة شرسة على طانيوس عبر اتهامه بالعمالة لإسرائيل وربطه بعدد من العملاء والمتهمين بالعمالة وبغايات سياسية تتعلق بحزب "القوات اللبنانية"، كون محاميه هو رئيس الدائرة القانونية في الحزب.

كما أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد أصدر، أول من أمس، بيانا اعتبر فيه أن "من علامات الإفلاس الأخلاقي والسياسي ألا تعثر الدائرة القانونية في "القوات اللبنانية" إلا على عميل إسرائيلي سابق هو الرقيب أول إلياس طانيوس، للادعاء على ضباط سوريين والمقايضة مع دعوى اللواء السيد في دمشق". وأوضح البيان أن الرقيب الأول المذكور قد حكم عليه في سوريا ثم في لبنان بجرم التعامل مع إسرائيل منذ عام 1991، ثم طرد من قوى الأمن الداخلي على هذا الأساس. وأشار إلى أن "الأخطر من ذلك هو ما جرى الإعلان عنه من أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد سمحت بإعادة العميل المذكور لمدة سنة إلى صفوفها بعد تنفيذه الأحكام الجنائية والشائنة بحقه"

.إلا أن محامي طانيوس سليمان لبوس قال لـ"الشرق الأوسط" إن "كل ما يتردد عن اتهام موكلي بالعمالة هو كذب ونفاق ونوع من الإرهاب الفكري". وعن الأحكام الصادرة بحق موكله، أشار إلى أن "مثل هذه الأحكام كانت سهلة خلال الوجود السوري، ونحن لا نثق بالمحاكمات التي كانت تجرى في سوريا". وأضاف "حتى أنا تعرضت إلى ترهيب بعد رفع الدعوى وحذرني بعض معارفي من عاقبة الأمر".

وأوضح لبوس أن "سبب إقامة الدعوى حاليا هو تعرض مواطن لبناني إلى التعذيب والاعتقال لمدة عشر سنوات. واليوم وبعد خروج السوريين من لبنان أصبح بإمكانه أن يطالب بمقاضاة الذين آذوه جسديا ونفسيا".

وردا على ما ساقه السيد من اتهامات، قال لبوس: "لقد تقدمت بوكالتي عن طانيوس بدعوى قضائية ضد ضباط سوريين بصفته أحد زبائن مكتبي وليس بصفتي رئيس الدائرة القانونية في حزب "القوات اللبنانية". كما أن قرار المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بإعادة موكلي إلى وظيفته في ذلك الوقت من أيام الوصاية لهو خير دليل على أن الموكل بريء مما نسب إليه في مراكز التحقيق السورية". وأضاف "ما يثير الاستغراب أنني وقبل فترة قريبة، ادعيت شخصيا وبالوكالة على السيد بجرم قتل فوزي الراسي خلال اعتقاله، ولم يحرك ساكنا".

وينفي لبوس ما ورد في بعض الصحف عن أن "موكله كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي عبر جهازه الاستخباراتي وعملاء ميليشيا أنطوان لحد". ويشير إلى أنه "في تلك المرحلة كانت مثل هذه التهم جاهزة". كما ينفي ما نشرته هذه الصحف عن "علاقة الدعوى بالدعاوى التي وجهها اللواء المتقاعد جميل السيد في سوريا ضد مسؤولين لبنانيين اتهمهم بتضليل التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والتسبب في توقيفه أربع سنوات". ويقول "موكلي إنسان عادي ويريد حقه، وليس شخصية مرموقة ولها نفوذها. لذا لا مجال للمقارنة. ولا لزوم لهذه الحملة التي لا تستند إلا إلى الكذب".

وكانت إحدى الصحف قد نشرت أمس أن "مرجعا رسميا في الدولة تحفظ في البداية على إقامة دعوى طانيوس، ثم عاد ووافق لاحقا، على اعتبار أنها للتوازن مع دعوى السيد في دمشق ضد شخصيات لبنانية شاركت شهود الزور في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري".

وأشارت "الشرق الأوسط" أن قضية طانيوس، وهي الأولى من نوعها، لن تبقى الوحيدة، ذلك أن مواطنين تعرضوا إلى الأذى في تلك الفترة، يعدون ملفاتهم للتقدم بشكاوى مشابهة.

المصدر: الشرق الاوسط

القسم: محليات سياسية

20 آذار 2010, الساعة 11:0 بتوقيت بيروت

 

الوزير المر عرض مع السفيرة سيسون برنامج المساعدات للجيش

وطنية - 20/3/2010 استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر مساء أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشال سيسون وعرض معها برنامج المساعدات المقرر للجيش.

 

النائب ماروني استغرب فتح ثغرة سياسية على ابواب القمة: رئيس الجمهورية توافقي بامتياز

وطنية - 20/3/2010 استغرب النائب ايلي ماروني "الحملة على رئيس الجمهورية وهو ما زال في السنة الثانية من عهده"، وقال: "هو توافقي بامتياز ومارس دوره التوافقي على الساحة اللبنانية بعد مرحلة من الفراغ. من المستغرب ان تفتح اليوم هذه الثغرة في حياتنا السياسية ونحن على ابواب القمة العربية ولبنان أمام إشكالية المشاركة فيما الرئيس يقوم بجولات لإثبات موقع لبنان". ودعا خلال تصريح للاعلاميين في مركز حزب الكتائب الى "احترام كل المواقع الدستورية بعدما تبين وكأن المقصود ان نبقى بموقع بلبلة وضياع، فالجنرال عون أتحفنا مرارا وتكرارا بمواقفه المدافعة عن السيادة والحرية والاستقلال وهو يسمح لمنزله بأن يتحول الى موقع للهجوم على الرئاسة كما سمح بأن يتحول للهجوم على البطريركية".

وسأل: "هل هناك نية لتدمير مؤسسات البلد؟ نحن في حزب الكتائب كنا وسنبقى بجانب رئيس الجمهورية ونقول للمصطادين بالماء العكر ان الرئيس باق وقد أفادوه بهذه التصريحات وأظهروا كم حجم الالتفاف حوله. أطلب منه إقفال باب القصر أمام هذه الفئات التي أرادت ان تدمر وتدمر رئاسة الجمهورية".

ورأى النائب ماروني ان "الحكومة تأخرت بإقرار التعديلات البلدية الى مجلس النواب، ونرى فيه محاولة لتحميل مجلس النواب هذا الموضوع. هذا يحتاج الى وقت، لكننا متمسكين بالموعد الدستوري لهذه الانتخابات، ووفق المنطق الجديد يستحيل إجراء الانتخابات في موعدها، أما وفق القانون القديم فيمكن ان تكون بمواعيدها المحددة".

 

رئيس بلدية صور: ليس صحيحا ان مسيحيي صور الى انقراض

وطنية - أكد رئيس اتحاد بلديات صور وبلدية صور عبد المحسن الحسيني: في لقاء اعلامي في دار البلدية ان "لا صحة على الاطلاق ان مسيحيي صور الى انقراض" .

واذ اشار الى ان "المسيحيين هم في اساس وصلب وقاعدة العيش المشترك في صور التي تسير على خطى الوحدة التي ارساها الامام المغيب السيد موسى الصدر وراعي الوحدة الوطنية الرئيس نبيه بري"، شدد على ان "الهدف من اثارة النعرات والمغالطات هو خلق بيئة مشبوهة خدمة لأغراض رخيصة".

واشار الى ان "المسيحيين في صور خاصة ولبنان عامة لهم دور اساسي في الحياة العامة والخاصة والبلديات والمؤسسات وكافة مرافق الحياة والعمل والعطاء، ونحن نعتز بنشاطهم ودورهم الرائد في صور وهم ليسوا الى انقراض بل الى حياة متجددة".

وأكد الحسيني على ان صور "سوف تبقى عنوانا صريحا وواضحا لحياة مشتركة ومصير واحد في اطار من العدالة الاجتماعية، والصيادون جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الصوري والجنوبي وتاريخ مدينتنا العريق، والذين يحاولون الاصطياد في شباك الطائفية لا وجود لهم في مدينتنا العزيزة والصامدة" .