المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 18/2010

إنجيل القدّيس لوقا 7/11-17

وكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ ذَهَبَ يَسُوعُ إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى نَائِين، وَذَهَبَ مَعَهُ تَلاميذُهُ وَجَمْعٌ كَثِير. وٱقْتَرَبَ مِنْ بَابِ المَدِينَة، فإِذَا مَيْتٌ مَحْمُول، وَهوَ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ الَّتِي كانَتْ أَرْمَلَة، وَكانَ مَعَها جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ المَدِينَة. وَرَآها الرَّبُّ فَتَحَنَّنَ عَلَيها، وَقَالَ لَهَا: «لا تَبْكِي!». ثُمَّ دَنَا وَلَمَسَ النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: «أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ. وٱسْتَولى الخَوفُ عَلَى الجَميع، فَأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيَقولون: «لَقَد قَامَ فِينا نَبِيٌّ عَظِيم، وَتَفَقَّدَ اللهُ شَعْبَهُ!». وَذَاعَتْ هذِهِ الكَلِمَةُ عَنْهُ في اليَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ الجِوَار.

 

فرض النسيان بين السلامة والكرامة

بقلم: الياس الزغبي

قبل 12 سنة فرضت تركيا على سوريا نسيان "اللواء السليب" تحت ضغط التهديد بالاجتياح العسكري، فأمر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بشطب لواء الاسكندرون من الأدبيات السياسية، ومن كتب التاريخ والجغرافية، في سوريا، وقطع مع الماضي، وأقفل الذاكرة السورية على الحق الجغرافي التاريخي الذي زاوج بعد 1948 بين "الوطن السليب" (فلسطين) وبين "اللواء السليب"، وقدّم الاسد الأب هدية اضافية الى الدولة الطورانية: رأس "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان.

اليوم، تفرض سوريا على وليد جنبلاط نسيان استشهاد والده وعدم الاكتفاء بالمسامحة، فأوكل الى نجله تيمور اقفال ذاكرة العائلة والحزب والطائفة، وأورثه مستقبلا مقطوعا عن ماضيه، بذاكرة مبتورة، تحت شعار العودة الى الحضن السوري الدافىء، وصلة الأرحام. (هل في علم النفس قدرة على الغاء الذاكرة الاّ في حالة فقدانها بفعل المرض؟).

كان على دمشق أن تنتظر 12 عاما كي تقبض ثمن النسيان من تركيا، فاطمأنت الى زوال خطر الجارة الشمالية الشرقية، ونالت اتفاقات استراتيجية وحدودا مضبوطة ومفتوحة.

كم سينتظر وليد جنبلاط مع وريثه ثمن الذاكرة المفقودة، وهل هناك فعلا ثمن سياسي يقبضانه في الطائفة، وفي الأوزان اللبنانية الداخلية، وعلى حساب من، وهل في الافق دور أكبر للسلالة المأزومة، أم أن البدل يقتصر فقط على حق البقاء والاستمرار على قيد الحياة السياسية، على قيد الحياة؟

في استعادة بسيطة للتاريخ السياسي الحديث، يتبيّن أن دور العائلة الجنبلاطية والطائفة الدرزية كان يتعاظم مع انخراطها في سياق سياسي متمايز عن النظام السوري، وليس العكس ... (ولكن بأي ثمن؟):

- بلغ كمال جنبلاط أوج قوته السياسية قبل اغتياله بسنوات، بفعل السياسة العربية والدولية الواسعة والمتحرّرة من القيد السوري، فنسج حلفا قويا مع ياسر عرفات، وقبله مع جمال عبد الناصر وكبار العالم، ما جعل له موقعا متقدّما بين أصحاب القرار، برغم ضآلة وضحالة الحضور الدرزي الديمغرافي والسياسي.

- وليد جنبلاط نفسه تربّع على عرش زعامة لبنانية بامتداد عربي طوال سنوات أربع، حين كان في الموقع المواجه للنظام في دمشق.

قبل ذلك، وعلى مدى 27 عاما، كان وليد جنبلاط زعيما محليا بارزا على غرار زعماء الطوائف الأخرى، خاضعا للدوزنة أو البرمجة التي فرضتها سلطة الوصاية على أحجام السياسيين وأدوارهم.

صحيح أنه حصل على مكاسب ومغانم كثيرة في ظل هذه الوصاية، كان أبرزها تخصيصه بدوائر انتخابية تؤمّن له كتلة نيابية مميزة، لكن عدد النواب لا يصنع، وتحديدا تحت الوصاية، أدوارا تاريخية وأحجاما استثنائية.

وصحيح أنه كان صاحب تأثير سياسي و"نفوذ في الدولة"، لكنّه نفوذ معلّق على ارادة الوصي، وأحيانا مزاجيته، وخاضع لبورصة الحسابات والصفقات التي تقررها مرجعية عنجر، في تقريب هذا، أو تجريب ذاك، أو ارضاء ثالث، أو معاقبة رابع.

لا يستطيع أي مراقب أن يستشرف منذ الان ما سيكون عليه حجم وليد جنبلاط وخليفته، لكنّ التجربة بين 1976 و 2010 تكرّس معادلة العلاقة العكسية بين القرب والحجم: التحالف مع النظام يقابله الضمور في الدور والفاعلية. الثابت أنّ في حلف الأقليات تلتهم الكبرى الصغرى. هذه هي، على الأقل، تجارب المسيحيين سنة 1976، ثم سنة 982 ، ثم سنة 2006 ... فهل من يتّعظ؟

المثير للحزن أن المشكلة هي في الخيار بين السلامة والكرامة. قد تكون السلامة أغلى كنوز الأرض عند معظم الناس، والكرامة عند بعضهم.

ألا يحق للبنانيين أن يحقّقوا الاثنتين معا؟ الى متى سنظلّ نشتري سلامتنا بكرامتنا!

 

ممانعة... الاستقلال

محمد سلام، لبينان الآن

الاربعاء 17 آذار 2010

هجومان جديدان أطلقهما "حزب السلاح" وملحقاته في ما يسمى محور الممانعة أحدهما يستهدف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والثاني يطاول مؤسسة قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام اللواء أشرف ريفي.

حقيقة الأمر أن الهجومين يستندان إلى خلفية واحدة تنطلق مما أنجزه "حزب السلاح" في اجتياح 7 أيار العام 2008، بهدف المحافظة عليه، واستكماله.

استهداف فخامة الرئيس يستند إلى "قناعة" لدى محور الممانعة بأنه لا يمارس دور "الوفاق" الذي استند ترشيحه إليه وانتخب على أساسه.

المشكلة هي أن مفردة "الوفاق" في قاموس الممانعين تعني، في ما خص دور رئيس البلاد، الوقوف على رأيهم، والالتزام به في كل ما يقوم به، ما يلغي، عمليا، صلاحية الحكم بالاقتناع.

محور الممانعة هذا يستهدف فخامة الرئيس سليمان لأنه قام بخطوتين من دون الحصول على الموافقة المسبقة لهذا المحور عليهما.

الرئيس سليمان، يقول الممانعون الغاضبون، دعا إلى اجتماع هيئة الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية من دون التنسيق المسبق مع رموز الممانعة، محليا، ومن دون استشارة الرئيس السوري بشار الأسد.

ويذهب الممانعون في تفسيرهم لخطوة فخامة الرئيس بأنها تهدف إلى "إرباك المقاومة وإثارة غبار حولها فيما تتعرض لضغوطات وتهديدات أميركية وإسرائيلية".

ويتساءل الممانعون عن مغزى بحث الاستراتيجية الدفاعية في هذا الوقت بالذات، خصوصا في ضوء تبلور مواقف من قوى لبنانية معارضة لإبقاء سلاحها خارج سلطة الدولة مباشرة.

واقع الحال هو أن الرئيس سليمان اقتنع بأن الخلافات حيال موضوع السلاح بدأت تأخذ المزيد من الحيز في السجال السياسي اللبناني، وبدأت تنعكس على مزاج الشارع، ما ينذر باحتمال تصاعد ارتداداتها ميدانيا وضرب حالة الاستقرار الهش التي يعيشها البلد على أعتاب تهديدات بحرب في المنطقة.

لذلك التقط فخامة الرئيس اللحظة السياسية ورفع مسألة السلاح من السجال السياسي تفاديا لارتداداتها على الشارع، ووضعها على طاولة الحوار حيث يمكن التحكم بجرعة النقاش فيها، وحيث يمكن لأي اختلاف في وجهات النظر أن يبقى ضمن أسوار القصر الجمهوري ولا يتسرب إلى الرؤوس الحامية في الشارع.

ولكن جماعة الممانعة تصر على أن الرئيس تعمّد إحراج مقاومتهم، علما أنه في الحقيقة أنقذهم من الانشقاق الوطني حيال سلاحهم على أبواب تطورات إقليمية خطيرة.

بغض النظر عن التباين في وجهتي النظر، يبقى أساس المشكلة هو أن مفردة "وفاق" في قاموس جبهة الممانعة تعني أمرا واحدا لا غير: تبعية الآخر لنا على وقع إنجاز 7 أيار المجيد.

في خصوصية هذه المسألة يحاول معسكر الممانعة الحفاظ على منجزات هجوم أيار، والتي تبلورت في تسوية الدوحة توافقا على ترشيح وانتخاب العماد ميشال سليمان.

المشكلة الثانية مع الرئيس سليمان، من وجهة نظر معسكر الممانعة، هي أنه خرج على العرف "التوافقي" القائم مع سوريا منذ حقبة ما قبل العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين الدولتين، والذي كان يفترض وجود "مسؤول ارتباط" في قصر بعبدا لتنسيق المواقف والقرارات مع الرئاسة السورية.

ويذكر في هذا الإطار، أن الرئيس الأسد كان اقترح تسمية الوزير اللبناني سابقا ميشال سماحة لتولي هذه المسؤولية لكن الاقتراح لم يحز على موافقة الرئيس سليمان.

على خلفية هذا التطور تقرأ مسارعة "حزب السلاح" لاحتضان سماحة في موضوع الادعاء القضائي المرفوع عليه من حزب القوات اللبنانية، وإعلان الحزب سماحة مقاوما مع التشديد على رفض مساءلة أو محاكمة "المقاومين" في لبنان.

إن محاولة تقييد فخامة الرئيس بحتمية استشارة الرئيس الأسد في كل ما له علاقة بالمقاومة يخرج العلاقة الطبيعية بين بيروت ودمشق من إطارها النامي، ويربط الشأن المحلي بالرأي السوري، ما يعكس محاولة لإعادة البلد إلى حقبة الوصاية التي سقطت في العام 2005.

على هذه الخلفية نفهم تطاول وزير الوصاية سابقا وئام وهاب على شخص رئيس الجمهورية، الذي يحظى بتأييد شعبي متنام بفضل سياسته الحكيمة واستقلاليته في قرار إدارة الدولة.

وإذا كان الرئيس سليمان تعمد التحفظ على مطالبة البعض بمشاركة جامعة الدول العربية في جلسات الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية استنادا لقناعته بأنها شأن لبناني، فكيف له أن يقبل بمشاركة دمشق حتى في قرار الدعوة إلى بحث شأن لبناني؟

يشعر معسكر الممانعة بقيادة "حزب السلاح" أن "إنجازات" ذلك اليوم المجيد تتعرض للقضم التدريجي نتيجة الالتزام بالآلية الدستورية لحكم لبنان.

احتفظ "حزب السلاح" حتى الآن بحصة التعطيل في الحكومة التي يطلق عليها زيفا صفة الثلث الضامن. لكنه، وبسبب عجزه عن تعزيز حضوره الدستوري في السلطة في انتخابات حزيران العام 2009، لم يتمكن من تعزيز تلك الانجازات باستكمال السيطرة على الأجهزة الأمنية، وبقيت مؤسسة قوى الأمن الداخلي خارج قبضته.

ويعلم معسكر الممانعة أن لا أمل له بالتحول إلى أكثرية برلمانية تتيح له السيطرة الدستورية على مؤسسات الدولة، بغض النظر عمن يغادر تحالف 14 آذار الاستقلالي، بعدما تبين له أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيذهب إلى دمشق لتسوية خلافه معها على تدخله في شؤون النظام السوري، لا بقصد العودة إلى لبنان منفذا للسياسة السورية فيه أو منتسبا إلى تجمع 8 آذار.

 لو فاز معسكر الممانعة بالأكثرية في الانتخابات، لشكل حكومته، ونفذ تعييناته، وأرسل اللواء ريفي وغيره إلى حيث يريدهم هو أن يكونوا ولعيّن في مواقعهم من ينفذون له ما يقرره.

لكن ذلك لم يحصل. وبقيت مؤسسة قوى الأمن الداخلي خارج "بيت الطاعة الممانع" ولم تشفع لها إنجازاتها الكثيرة لجهة كشف وتفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان، وهو أكبر أنجاز من نوعه في العالم العربي.

ولم تشفع لمؤسسة قوى الأمن الداخلي إنجازاتها في تعقب وكشف شبكات التجسس الإسرائيلية التي اخترقت حتى قيادات "حزب السلاح".

ولم تقصر قوى الأمن الداخلي في إبلاغ الحزب بأسماء الجواسيس، ومواقعهم ومدى قربهم من قياداته.

س-لماذا يحقد عليها "حزب السلاح"، بل معسكر الممانعة مجتمعا؟

 ج-لأنه لا يسيطر عليها.

س-ولماذا يريد "حزب السلاح" السيطرة على مؤسسة قوى الأمن الداخلي إن لم تكن مقصرة في تعقب واعتقال جواسيس إسرائيل حتى ضمن صفوفه؟

ج-لأنها ناجحة أيضا في تعقب عناصر تخريب أخرى غير تابعة لإسرائيل.

س- ولماذا ينزعج "حزب السلاح" من نجاح مؤسسة قوى الأمن الداخلي في تعقب عناصر تخريب أخرى غير تابعة لإسرائيل؟

ج- إسألوا الرائد الشهيد وسام عيد الذي... لم تقتله إسرائيل.

 

الموصل: اغتيال مسيحي وفرار 800 عائلة خلال شهر

بغداد - ا ف ب, د ب أ: قتل أحد المسيحيين, صباح أمس, بإطلاق النار عليه في الموصل, حيث تستمر الهجمات ضد ابناء هذه الطائفة منذ اواخر العام الماضي.

وقال الرائد خالد محمود من شرطة المدينة ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا صباح كوركيس (54 عاما) لدى توجهه الى عمله" صباح امس, موضحاً أن "أحد المسلحين أطلق النار من مسافة قريبة على الضحية, قبل أن يلوذ بالفرار". ويسكن كوركيس, وهو صاحب محل لبيع الزجاج, على مسافة قريبة من مكان عمله في حي الساعة ذي الغالبية المسيحية, وسط الموصل التي يعيش فيها بين 15 الى 20 ألف مسيحي. وأعلنت الأمم المتحدة, اول من امس, أن مئات العائلات المسيحية غادرت الموصل باتجاه المناطق المجاورة اثر الاعتداءات التي تكررت ضدها خلال الاسابيع الماضية. وأوضح بيان لمكتب الامم المتحدة لتنسيق شؤون الاغاثة ان حوالي 800 عائلة مسيحية, غادروا الموصل باتجاه مناطق الحمدانية وتلكيف المجاورة بين العشرين من الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي, اثر مقتل حوالي 15 شخصا منهم. وخلال أكتوبر ,2008 اسفرت موجة من اعمال العنف عن مقتل 40 مسيحياً, في حين فر 12 ألفاً من الموصل وضواحيها الى الخارج او مناطق مجاورة ذات غالبية مسيحية. وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي بدأت في يناير الماضي استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة, علماً أن عددهم كان قبل الاجتياح الاميركي في مارس 2003 يقدر بأكثر من 800 ألف شخص, إلا أن نحو 250 ألفاً منهم غادروا البلاد منذ ذلك الحين هرباً من أعمال العنف. من جهة أخرى, أعلنت الشرطة, أمس, أن مسلحين فجروا, ليل أول من أمس, منزل المقدم الركن في الجيش العراقي السابق ماجد محمود الزوبعي في قرية زوبع بمنطقة أبو غريب غرب بغداد ما أدى إلى إصابته وزوجته بجروح نقلا على اثرها إلى المستشفى.

 

حملة سورية لتغيير الطاقم الأمني

بيروت - "السياسة": توقع مصدر مطلع أن تستمر حملة "حزب الله" وقوى "8 آذار" على مؤسسة قوى الأمن ومديرها العام اللواء أشرف ريفي حتى تحقيق الهدف منها, وهو إحباط عملية التعيينات الأمنية في المراكز العليا. ولفت إلى أن دمشق أبلغت بعض زوارها من الحلفاء, أنها لا يمكن أن تتعامل مع الطاقم الأمني الموجود في لبنان, سيما في قوى الأمن, بعد كل ما فعلوه "للإساءة" إلى سورية في المرحلة السابقة. وأضاف "قد لا ينجح حلفاء دمشق في إزاحة ريفي وضباط آخرين حالياً, ولكن الحملة ستستمر لعزل وتحجيم دور قوى الأمن, بانتظار أن يقتنع رئيس الحكومة سعد الحريري بعدم جدوى التمسك بهؤلاء الضباط, ما يؤشر إلى احتمال أن يثير المسؤولون السوريون مع نظرائهم اللبنانيين هذا الموضوع أثناء الزيارة المرتقبة للحريري على رأس وفد إلى دمشق الشهر المقبل, وخصوصاً إذا تطرق البحث إلى التعاون الأمني بين البلدين.

وقال "إن زوار دمشق سمعوا كلاماً قاسياً بحق قوى الأمن, مثل القول أنها تعرف الكثير عن شبكات الجواسيس الإسرائيلية في لبنان, ولكنها تحتفظ بمعلوماتها لاستخدامها عند الطلب, لتبييض صورتها, كلما تعرضت إلى انتقاد".

 

قراءة معمقة في الحسابات التي تحمله إلى دمشق  

جنبلاط ذاهب إلى "8 آذار" ... ولكن إلى متى يبقى فيها?!

بيروت - السياسة":ماذا بعد أن يعود رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط من دمشق إلى بيروت أو إلى المختارة? ربما يبدأ السؤال عن اللحظة التي يصل فيها جنبلاط إلى القصر الرئاسي السوري, فكيف سيستقبله الرئيس بشار الأسد? بل كيف سيدخل? بماذا يفكر في تلك اللحظة? وماذا يقول له? أم أنه ينتظر كلاماً من الرئيس الأسد يكسر الجليد ويفتح له الباب للحديث? أين سيكون جنبلاط في السياسة بعد زيارة دمشق? هل يستطيع الحفاظ على عباءة الوسطية التي يعلن انتماءه إليها منذ أن خرج من قوى "14 آذار"?

كل تلك الأسئلة تتبادر إلى أذهان اللبنانيين وتشكل نقطة حوار بحثاً عن أجوبة لن يحسم النقاش بشأنها قبل أن يتبين لهم سلوك جنبلاط بعد الزيارة.

يشكل الزعيم الدرزي نموذجاً خاصاً في السلوك السياسي في لبنان يصعب معه تكوين انطباع ثابت ومستقر عنه, وهو السياسي الذي لطالما كان يترك خلفه غباراً كثيراً وضباباً كثيفاً يغطي خطواته, ويهوى أن يكون دائماً الشخصية الأكثر جدلاً في لبنان, لعلمه المسبق أنه حاجة لا غنى عنها للقوى المتصارعة في لبنان أو على لبنان, وأنه سيجد دائماً المفترق الذي يستطيع فيه تنفيذ استدارته التي تصل في كثير من الأحيان إلى 180 درجة في السياسة, فيسلك الطريق النقيض ويلعن الطريق السابق الذي كان هو نفسه من رسم خطوطه واتجاهه.

لكن الملامح التي قدمها جنبلاط لهويته السياسية الجديدة أصبحت واضحة وتتلخص في العناوين التالية:

1- إنه يغادر نهائياً "14 آذار", ويفك تحالفه بشكل رسمي مع مكونات هذا التحالف السياسي الذي شكّل هو نفسه رأس حربته السياسية مستفيداً من الجمهور العريض للسنّة في لبنان الذي كان يصطف خلف الشعارات التي رفعها جنبلاط وعمل على تسويقها, طالما أنها كانت ترضي الشارع السني وتعبّر عن حالة الاحتقان عنده من سورية.

2- إنه يفتح طريق دمشق أمامه لإعادة وصل ما انقطع عندما كان جنبلاط نفسه رأس الحربة السياسة والعسكرية السورية في لبنان, وهو في ذلك يسعى لحماية نفسه وطائفته من التغيير الذي حصل على بوصلة السياسة في المرحلة الراهنة وللمستقبل القريب, والتي تعطي سورية موقعاً متقدماً في المنطقة ونفوذاً في لبنان لم تتضح حتى اليوم معالم طبيعته, لكن جنبلاط لن يتخلّف عن السير في ركب تلك الموجة, وربما يكون أيضاً مجدداً رأس حربة في أي مشروع سوري جديد في لبنان.

3- إنه يستعين مجدداً بسورية من أجل تحصين زعامته الدرزية التي بدأت تهتز على امتداد الانتشار الدرزي خارج لبنان, ولا بد في لحظة ما أن ينتقل إلى لبنان, خصوصاً أنه يدرك قدرة دمشق على التأثير في الشارع الدرزي في الجولان وفي سورية وكذلك في القنوات المفتوحة مع دروز فلسطين.

4- يفهم جنبلاط جيداً ما تملكه سورية من مفاتيح اللعب في المنطقة ولبنان, ما يجعله يرمي اليوم بكل أثقاله من أجل تفادي قرار سوري بالإطاحة به في ضوء التسويات الإقليمية والعربية.

5- يقرأ جنبلاط اتجاه الرياح الدولية والإقليمية على أنها لم تعد في صالح مشروعه الذي قاد حلفاءه في "14 آذار" إليه, ولذلك فإنه يتفادى مواجهة تلك الرياح بالسير مع اتجاهها ليحمي نفسه وطائفته من أن يكون عائقاً أمامها فتقتلعه وتترك أضراراً كبيرة في طائفته وعلى مستقبلها ودورها.

6- يهيئ جنبلاط كل الظروف المناسبة لانتقال هادئ في الإرث السياسي وزعامة الطائفة لنجله تيمور, الذي بدا بوضعه في مدرسة التدريب على أيدي الرعيل السياسي ذاته الذي تولى سابقاً رعايته هو شخصياً عندما ورث والده كمال جنبلاط في العام 1977, يوم كان يافعاً في السياسة وخضع للتدريب المكثّف من قبل رفاق والده في "الحزب الاشتراكي" والقيادات الدرزية.

كل تلك الحسابات تقود إلى الاستنتاج أن جنبلاط بعد زيارة دمشق سيكون هو نفسه جنبلاط قبل العام 2005, وبالتالي سيلغي خمس سنوات من حياته السياسية, بل وسيوجه إلى تلك المرحلة كل الشتائم باعتبارها كانت مرحلة خطأ وسيئة وأن هناك من ضلله وأخذه فيها نحو الانتحار السياسي.

ولأن جنبلاط يقرأ التاريخ جيداً فإنه يسير على درب الأمير فخر الدين الذي انتظر ظهور ملامح معركة عكا الشهيرة ولمن تميل الكفة فيها حتى ينتصر له, لأن الدروز في لبنان أقلية ولا يستطيعون السير إلا جانب المنتصرين لحماية وجودهم.

تلك هي فلسفة وليد جنبلاط في السياسة, وهو يطبقها اليوم بحذافيرها كما كان طبقها منذ بدء حياته السياسية بعد اغتيال والده الذي صمت وليد جنبلاط عنه سبعة وعشرين عاماً قبل أن ينكأ جرحه من جديد في العام 2005 مستفيداً من الرياح الدولية التي كانت تهب ضد سورية التي يتهمها باغتيال والده.

لكن السؤال الذي يطرحه كثيرون في لبنان هو عمّا بعد زيارة دمشق, فمن يصدّق شعارات جنبلاط بعدها?

ببساطة يجيب بعض المتابعين في لبنان, إن اللبنانيين يتناسون سريعاً, ثم لا يتذكرون إلا عندما تحتاج المرحلة لنبش الذاكرة ليستفيدوا من مكوناتها في مراحل مقبلة.

أما جنبلاط, فهو ذاهب نحو موقع سياسي جديد سيكون أقرب بكثير إلى قوى "8 آذار" بكل شعاراتهم وفلسفتهم السياسية وخياراتهم وستراتيجياتهم, وسيخسر حكماً مع الوقت الموقع الذي يريد الوقوف فيه وسطياً, إلا إذا هبّت من جديد رياح أخرى على المنطقة تؤمن لجنبلاط بساطاً من الريح يحمله إلى تموضع جديد لحماية نفسه ووراثته وعائلته وطائفته.

ولذلك كله, فإن جنبلاط ذاهب إلى "8 آذار" بملء إرادته... ولكن إلى متى يبقى فيها?

 

أمل" تهدد بقطع الطريق أمام أي وفد ليبي  

موسى: لم أنقل رسالة أو دعوة إلى لبنان للمشاركة في القمة العربية

أعلن الأمين العام لجامعة الدولة العربية عمر موسى, أمس, أنه لم ينقل أي دعوة أو رسالة إلى الرئيس ميشال سليمان للمشاركة في القمة العربية المقررة في ليبيا أواخر الشهر الجاري, مشدداً على ضرورة المشاركة اللبنانية في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها المنطقة.

ووصف موسى لقاءه سليمان بأنه كان "مهماً إذ تمت مناقشة الأمور الإقليمية والدولية والعربية واللبنانية, خصوصاً في هذه المرحلة, التي يوجد فيها لغط في الكثير من الأمور", مشيرا إلى أن موضوع المشاركة في القمة مطروح على مجلس الوزراء اللبناني و"لذلك لا تعليق عليه".

وأضاف "عندما يكون الأمر ملتبساً وفيه الكثير من الاعتبارت ونحن على مقربة أيام من القمة, وظروف العالم العربي معقدة والمشكلات متراكمة, فمن الأفضل أن يرفع الإعلام يده قليلاً عن الموضوع, وإذا كان هناك أي رأي أو مناقشة أو اعتبارات, أيضاً من الأفضل أن تكون بين المسؤولين, بدلاً من الحديث عنها في الإعلام".

وعن قيام الجامعة العربية بدورها في معرفة مصير الإمام السيد موسى الصدر, قال موسى إنَّ "رأب الصدع أمر مهم, وقد تُسعد أي جهة في أن تباشر بمهمة رأب الصدع في أي موضوع من الموضوعات, ولعل هناك فرصة لهذا الأمر, ولكنه في الحقيقة لم يكن مطروحاً بهذا الشكل, ومع ذلك قد يكون هناك مخرج ما في خلال مناقشاتي وانطلاقاً من مناقشاتي السابقة".

ونفى موسى نقله أي دعوة أو رسالة إلى الرئيس سليمان للمشاركة في القمة, وأضاف "أمَّا كيفية تلقي الدعوة (من ليبيا عبر السفارة اللبنانية في دمشق), فقد إطلعت على ذلك عبر الأخبار كما أنتم اطلعتم عليها, وبالتالي لا جديد في هذه المسألة".

وإذ أكد أنَّ وجوده في لبنان يهدف إلى تسهيل مسألة مشاركة لبنان في القمة العربية, لفت موسى إلى أنَّ "الحديث مستمر في هذا الشأن, ويهمنا مشاركة لبنان, خصوصاً وأن الوضع العربي كما الوضع في المنطقة ملتبس تماماً, إذ هناك مسائل خطيرة جداً وظروف وتطورات ربما غير مسبوقة, وبالتالي يقتضي الأمر حضور لبنان, إنَّما على الجانب الآخر هناك اعتبارات معينة وهذا ما نحاول مناقشته".

وكان موسى, الذي التقى أيضاً رئيس الحكومة سعد الحريري, أوضح لدى وصوله إلى مطار بيروت ظهر أمس "أن أحداً في لبنان من المسؤولين لم يطلب ادراج قضية الإمام موسى الصدر على القمة العربية في ليبيا".

في المقابل, رد الوزير الشامي على ما قاله موسى, فقال "القضية قد ادرجت ضمن بنود جدول اعمال القمة العربية وذلك في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد أخيراً في القاهرة".

في غضون ذلك, قال مسؤول بارز في "حركة أمل" أمام زواره أن زيارة أي موفد ليبي إلى لبنان لتسليم الدعوة إلى القمة العربية, أمر مرفوض, وأن الحركة ستتصدى له بكل الوسائل, مضيفاً "إن العلاقات الديبلوماسية مع هذا البلد يجب أن تقطع نهائياً حتى جلاء مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه, ومحاسبة خاطفيهم وعلى رأسهم معمر القذافي".

وتابع "سنلجأ إلى كل الوسائل لمنع مشاركة أي موفد رسمي لبناني في القمة, ونرفض تسلم الدعوة إليها, وسنمنع أي موفد ليبي من تسليمها, حتى لو اضطررنا إلى قطع طريق المطار وغيره من الطرق بالقوة".

 

الفاتيكان يصوت بالإجماع على دعوى تطويب المكرم اسطفان نعمه

نهارنت/صوت مجمع الكرادلة بالإجماع في الفاتيكان بعد اجتماع استثنائي عقده الثلاثاء، على دعوى تطويب المكرم الاخ اسطفان نعمه. وجاءت الموافقة على تطويب الاخ اسطفان نعمه بعد رفع اللجنة اللاهوتية واللجنة الطبية اعجوبة شفاء الاخت مارينا ابنة شقيقة الاخ اسطفان التي شفيت من مرض السرطان من اكثر من 20 عاما بعدما شربت ماء من نبع الغرير في لحفد الذي اكتشفه المكرم الاخ اسطفان. ومع اعلان الخبر، قرعت اجراس مار قبريانوس ويوستينا حيث ضريح الاخ اسطفان فرحا بالخبر. 

 

باراك يستبعد اندلاع الحرب مع لبنان

نهارنت/أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن قلق إسرائيل من تأييد سوريا لحزب الله، مؤكدا مع ذلك أنه ليس هناك خطر اندلاع مواجهة عسكرية في جبهة الشمال·

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك الذي يزور إسبانيا حاليا قوله إن إسرائيل ليست معنية بزيادة حدة التوتر. من جهة أخرى، دعا باراك إلى بذل كل جهد مستطاع لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في أسرع وقت· وطالب بفرض عقوبات صارمة وناجعة على إيران مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر جميع الخيارات مفتوحة واجتمع باراك في مدريد امس مع وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس· وبحثا الموضوعات السياسية والأمنية وفي مقدمتها أزمة الملف النووي الإيراني إضافة إلى الأوضاع في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة· وأشاد الوزيران بالعلاقات بين البلدين وبحثا السبل الكفيلة بتوثيقها· ونوه باراك بالمهمة التي تقوم بها الكتيبة الاسبانية العاملة في نطاق قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل في جنوب لبنان.

 

ستاينبرغ لـ "الراي" الكويتية": واشنطن لا تهمها تصريحـات الأسد "المسرحية"

المركزية_ وصف الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جايمس ستاينبرغ تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد، عن استمرار تحالفه مع ايران ودعمه "حزب الله" وحماس بـ "المسرحية"، لكنه اضاف ان هذه التصريحات لا تهم واشنطن، بل ما يعنيها ان تتوقف دمشق عن دعم التطرف، وان تتأكد من اغلاق حدودها "في وجه المقاتلين الذين يعبرون الى العراق". وقال وكيل وزيرة الخارجية الاميركية لصحيفة "الراي" الكويتية عن تقييمه لسياسة الانخراط نحو سوريا، والتي انتهجتها ادارة الرئيس باراك اوباما منذ انتخابه قبل اكثر من عام، في ظل رد الاسد متهكما على طلب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بابتعاد سوريا عن ايران وحلفائها: "بالنسبة لسوريا، تعلم اني اعتقد ان أحد الدروس التي تعلمناها (في الشؤون الدولية)، هي ان هناك الكثير من (التصرفات) المسرحية. واضاف عشية جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين روبرت فورد سفيرا لاميركا في سوريا، امس، انه رغم تصريحات الرئيس السوري ومعارضة دمشق للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فإن الولايات المتحدة مهتمة في آخر النهار بتحسين السياسة (السورية)، والوصول الى نتائج بناءة. اضاف:"عقدنا عددا من الاجتماعات مع القيادة السورية... وكيل وزارة الخارجية بيل بيرنز زار دمشق وكان لديه حوار مع الرئيس الاسد، وقد جعلنا من الواضح لهم اننا نسعى الى علاقات بناءة، لا لمصلحة بلدينا فحسب، بل المنطقة ككل".

وعن تعيين فورد، رد: كما تعلم نحن في طور تعيين السفير، ثم تتم المصادقة على التعيين (في مجلس الشيوخ)، ويذهب الى دمشق، لكن من الواضح ان المطلوب الآن هو بعض الافعال من الجانب السوري. وختم: الامور التي سنركز اهتمامنا عليها ليست تصريحات (الاسد)، بل الافعال المستعدة سوريا للقيام بها للتعاطي مع مشكلة التطرف، وللتعاطي مع موضوع دعمها لقوى خطرة وتزعزع المنطقة، وللتأكيد ان الحدود مقفلة في وجه المقاتلين الذين يعبرون الى العراق.

 

جعجع: الحملات على رئيس الجمهورية وقوى الأمن لمنع قيام دولة فعلية والحملة على السـنيورة أتت على أثر موقفه الأخير على طاولـة الحـوار

المركزية- أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع أن الحملات التي تشن على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة وقوى الأمن الداخلي سببها عدم رغبة البعض في قيام دولة فعلية. كما رد جعجع على رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون حول موضوع جبالة حراجل ودعاه الى مراجعة حلفائه في هذا السياق قبل الانقضاض على قوى الأمن الداخلي.

كلام جعجع جاء في دردشة مع الصحافيين رد فيها على الحملة التي تتعرض لها قوى الامن الداخلي معتبراً ان سبب هذه الحملة يعود الى ان هذه المؤسسة الامنية كانت فاعلة ولعبت دوراً اساسياً في مسار تحقيق المحكمة الدولية. واكد ان الحملات التي نشهدها على رئيسي الجمهورية والحكومة وقوى الامن الداخلي سببها عدم رغبة البعض بقيام دولة فاعلة وقادرة لأن قيامها سيكون على حساب بعض الاحزاب غير المستعدة لفقدان السلطة التي تتمتع بها حالياً".

وأوضح انه بعد اطلاعه على حيثيات الموضوع من جميع المعنيين وعلى الاتفاق الذي حصل ويُسمى “Letter of agreement” ان هذا الاتفاق ليس باتفاقية او معاهدة بل هو نموذج ثابت تقيمه الدولة الاميركية مع اي دولة أخرى المعتمد حتى من قبل وكالات المساعدات الاميركية (AID) في المشاريع الانمائية والاجتماعية حتى مع البلديات والادارات المدنية،، معرباً عن أسفه حيال تحوير بعض السياسيين للوقائع. واعتبر ان هذه الضجة المثارة حول هذا الموضوع ليست في مكانها.

وردَّ جعجع على ما تداوله النائب ميشال عون حول الجبّالة في حراجل واتهامه قوى الامن الداخلي وتحديداً قائد منطقة جبل لبنان العميد بهيج وطفا، كشف عن وجود حكم من قبل مجلس شورى الدولة لم يصل حتى الآن الى قوى الامن الداخلي للتنفيذ فكان بالأحرى على الجنرال عون مراجعة حلفائه في هذا السياق قبل الانقضاض على قوى الامن الداخلي.

وسأل هل الهجمة على قوى الامن الداخلي لأنها المؤسسة الامنية الوحيدة الفاعلة طوال الاربع سنوات الماضية؟ وهل لأنها لعبت دوراً اساسياً في مسار تحقيق المحكمة الدولية؟"، مشيراً الى انه "اذا كانت هذه الحملة سياسية فلتُشن على السياسيين ولكن الظاهر انها ليست كذلك وهذا الامر لا يجوز".

وفي معرض استغرابه الحملة المركزة على رئيس الجمهورية، أوضح جعجع ان الحملة التي تستهدف قوى الامن الداخلي من الواضح انها تطاول رئيس الحكومة سعد الحريري الى درجة انهم أشركوا "جبّالة حراجل" في هذه الحملة عن غير وجه حق، داعياً الجنرال عون الى التفتيش عن الفساد لدى حلفائه المعنيين بهذا الامر وليس قوى الامن الداخلي. وعزا جعجع الحملات التي نشهدها على قوى الامن الداخلي ورئيسي الجمهورية والحكومة الى ان "البعض لا يريد قيام دولة في لبنان ونحن لن نرضخ له اذ ان الدولة في لبنان واقعٌ ومسيرتها مستمرة وسنبقى جميعنا وراءها الى أبد الآبدين"، مؤكداً "ان المجتمع لا يقوم من دون دولة قوية فاعلة".

اضاف: "اما في حال كان البعض يريد دولة صوريّة حتى يظل هو من يُمارس صلاحية الدولة في ظل هذه الصورة فهو مخطئ جداً لأن ذلك لا توافق عليه اكثرية الشعب اللبناني".

ورداً على سؤال حول جدية النقاش على طاولة الحوار، رأى جعجع ان "البعض لا يريد قيام دولة فعلية في لبنان باعتبار ان قيامها سيكون على حساب بعض الاحزاب غير المستعدة لفقدان السلطة التي تتمتع بها حالياً والتي نالتها في زمن الوصاية حين لم يكن هناك للأسف من يُدافع عن الدولة وقيامها بالشكل المطلوب".

وتابع: "ان هذا البعض يراهن على ارهاقنا وتيئيسنا واخافة المسؤولين في الدولة ليرضوا بجزء من دورهم حتى يقوم هذا البعض بالقيام بالقسم الآخر من هذا الدور".

واذ اشار جعجع الى ان الحملة التي شُنت على الرئيس السنيورة اتت على اثر موقفه الاخير على طاولة الحوار، اثنى على ان الرئيس السنيورة من اهم رجالات الدولة في لبنان.

وعن السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، أكد جعجع ان "هذا الموضوع قد حُسم على طاولة الحوار والجميع يُجمع عليه اما في ما يتعلق بالتنفيذ فالجميع يعرف اين هو موقع القرار ولا حول ولا قوة الا بالله".

وفي إطار استقبالاته التقى وفداً من حزب الاتحاد السرياني اللبناني برئاسة ابراهيم مراد في حضور منسق الروابط المشرقية المسيحية في حزب القوات ايلي شمعون، حيث تم البحث في امور تخص الطائفة السريانية وحقوقها السياسية كما تم التنسيق حول الانتخابات البلدية والاختيارية "التي نؤيد اجراءها في مواعيدها الدستورية"، مشدداً على التواصل الدائم بين حزبي القوات اللبنانية والاتحاد السرياني.

وعقب اللقاء، اوضح مراد ان طبيعة الزيارة الى معراب هي للتضامن مع القوات اللبنانية ود. جعجع ضد الحملات المغرضة التي تُشن عليهما من قبل "ازلام عهد الوصاية السابقة"، مشيراً الى ان هدف هذا الهجوم يكمن في ضرب ثورة الارز وحركة 14 آذار محاولةً منهم لارجاع لبنان الى زمن الوصاية والعهود المرّة التي كانت سائدة آنذاك".

كذلك عرض جعجع مع السفير السويسري فرانسوا باراس للعلاقات الثنائية بين لبنان وسويسرا في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمة.

الى ذلك، يطل جعجع في برنامج "ستوديو بيروت" عبر قناة "العربية مع الإعلامية جيزيل خوري غداً الخميس الساعة التاسعة والنصف مساءً.

 

البطريرك صفير ترأس اجتماعا للمجمع البطريركي الماروني

وطنية: 17/3/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اجتماعا خاصا للمجتمع البطريركي الماروني جرى فيه عرض لبعض الملفات التي طرحها المجمع للمناقشة والذي يهدف الى خلق حالة مجمعية في كل اوساط المؤمنين ، تواكب العمل المجمعي فكريا وروحيا ووطنيا.

 

كارلوس سليم يزور بشري ويتفقد معالمها بدعوة من النائب جعجع ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العام يولم على شرفه في حدث الجبة

وطنية- 17/3/2010 جال رجل الأعمال اللبناني كارلوس سليم أمس في منطقة بشري حيث كان في استقباله والوفد المرافق النائب ستريدا جعجع ورئيس البلدية الدكتور جورج جعجع. وقد ضم الوفد المرافق راعي أبرشية المكسيك المارونية المطران جورج أبي يونس، نجلي سليم: كارلوس جونيور وباتريسيو وأصدقاء . وكانت المحطة الأولى، في دير"مار اليشاع" الواقع على كتف الوادي المقدس حيث كان في انتظارهم رئيس الدير الأب كمال سمعان وحشد من أبناء المنطقة. وقد توقف سليم عند روعة " وادي قنوبين وأهميته التاريخية وما يحمل من معاناة المسيحيين في هذا الشرق"، معرباً عن "سروره لانتمائه إلى لبنان". متحف جبران أما المحطة الثانية، فكانت في "متحف جبران خليل جبران الوطني" حيث جال سليم مندهشاً بروعة المكان. وفي المناسبة، ألقى مدير المتحف جوزيف جعجع كلمة ترحيبية أعرب خلالها عن سعادته لإحتضان سليم أهم اعمال جبران مما دفعه إلى إنشاء متحف خاص لجبران في مكسيكو باسم زوجته سمية. واقيم للسيد سليم والوفد ترويقة لبنانية في باحة ماري هاسكل أمام المتحف. وقد قدم سليم لرئيس لجنة وأعضاء المتحف أنطوان الخوري طوق كتيباً من مجموعة جبران الخاصة. كما قدم طوق بدوره باقة ورد كعربون محبة وتقدير بالإضافة إلى نسخة عن كتاب " النبي " لجبران وهي نسخة فاخرة مطعمة مصنوعة من خشب الارز. غابة الارز والمحطة الثالثة كانت في غابة الارز، التي اجتازها سليم والوفد المرافق سيراً على الاقدام، مبديا اعجابه الشديد بشجرة الفنان رودي رحمه. غداء عند الشدراوي وظهرا، انتقل سليم والوفد المرافق الى بلدة حدث الجبة، حيث اقام الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي وعقيلته غداء تكريميا، شارك فيه النائب ستريدا جعجع، المطران فرنسيس البيسري ، منير رحمه، سليم الزعني، الفنان رودي رحمه، وجمع من أهالي المنطقة. بداية، ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كلمة رحب فيها بالمغترب سليم في بيته، وفي وطنه الام لبنان، مشيدا بما يقوم به سليم من خدمات ومساعدات ومشاريع تحيي التراث اللبناني، داعيا جميع اللبنانيين المنتشرين الى زيارة لبنان دائما لأنه موطن الأرز، ومؤكدا "ان هذا الوطن لا يقوم الا بجناحيه المقيم والمنتشر". وتمنى على الضيف المغترب "زيارة لبنان دوما لأنه مهما طال الغياب على كل منا الحفاظ على ارض الآباء والأجداد وزيارتها كلما سنحت الظروف". ثم ألقت النائب ستريدا جعجع كلمة بالإنكليزية استهلتها بالترحيب بالسيد سليم والوفد المرافق. ونوهت "بالانجازات التي حققها خلال فترة زمنية وجيزة والتي هي مدعاة فخر للبنان"، آملة "ألا تكون زيارته الى بلاد الأرز، الزيارة الأخيرة". وقالت " أنا سعيدة بوجودك في منطقة بشري الغنية بالمواقع السياحية العالمية ذات الطابع التاريخي ومنها متحف جبران خليل جبران، وادي قنوبين المقدس، غابة أرز الرب وبقاعكفرا مسقط رأس القديس شربل. ويسعدني أيضاً إعجابك بجبران الذي دفعك أخيراً لشراء أعمال له". ولفتت جعجع نظر المغترب الضيف الى حاجات متحف جبران خليل جبران ولاسيما لناحية تجديد بنائه والمحافظة على محتوياته . وعبرت عن إمتنانها وشكرها للرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي وزوجته هيفاء على حفاوة الاستقبال، متمنية للشدراوي التوفيق في مهامه الجديدة في رئاسة الجامعة. كما توجهت بالشكر الى المطران أبي يونس على كل الجهود التي يبذلها في سبيل خدمة الجالية اللبنانية في المكسيك، مذكرة بحفاوة الإستقبال التي خصها بها وزميلها النائب إيلي كيروز في خلال زيارتهما الاخيرة الى المكسيك في العام 2009 . بدوره، رد سليم بكلمة أعرب خلالها عن شكره لدعوته لهذه الزيارة وما حفلت به من محطات مهمة خصوصاً محطة المتحف والوقوف أمام مدفن جبران، مجدداً الشكر لحسن الترحيب والإستقبال وواعداً بالتطلع الدائم الى موطنه الأصلي لبنان . وفي ختام الزيارة، قدمت جعجع لسليم تمثالاً برونزياً لجبران خليل جبران نفذه الفنان رودي رحمة ليوضع في المتحف في مكسيكو، كما قدم المطران البيسري هدية تذكارية لسليم عبارة عن منحوتة من خشب الأرز.

 

الرئيس سليمان عرض والامين العام للجامعة العربية التطورات في المنطقة

موسى : ما فهمته ان موضوع القمة العربية مطروح على مجلس الوزراء ولذلك لا تعليق

مشاركة لبنان تهمنا خصوصا وأن الوضع العربي كما الوضع في المنطقة ملتبس تماما

هناك تطورات غير مسبوقة تقتضي حضور لبنان انما هناك إعتبارات معينة نحاول مناقشتها

وطنية -17/3/2010 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وعرض معه التطورات الراهنة في المنطقة، إضافة الى العلاقات العربية -العربية عشية إنعقاد مؤتمر القمة العربية.

وبعد اللقاء تحدث موسى فقال:" إلتقيت فخامة رئيس الجمهورية،وكان اللقاء ممتعا لأنه تم في خلاله البحث في الكثير من الموضوعات، وتم مناقشة أمورا اقليمية ودولية وعربية ولبنانية خصوصا في هذه المرحلة التي فيها لغط في الكثير من الامور، فلذلك أنا سعيد بهذا اللقاء".

سئل: هل تناولتم موضوع القمة العربية في ليبيا مع فخامة الرئيس وما هو الموقف الآن؟

أجاب: "أنتم تعرفون الموقف، لكنني تناولته مع فخامة الرئيس وما فهمته أن هذا الموضوع مطروح على مجلس الوزراء ولذلك لا تعليق عليه".

سئل: لماذا لم نسمع أي موقف يصدر عن الجامعة العربية يدين ليبيا بسبب التعاطي السيء مع لبنان عبر طريقة توجيهها الدعوة الى القمة؟

أجاب :" عندما يكون الامر ملتبسا وفيه الكثير من الاعتبارات، ونحن على مقربة ايام من القمة، وظروف العالم العربي معقدة والمشاكل متراكمة، من الافضل أن يرفع الاعلام يده قليلا عن الموضوع، واذا كان هناك أي رأي أو مناقشة أو اعتبارات، من الافضل أن تكون بين المسؤولين بدلا من الحديث عنها في الاعلام".

سئل: لماذا لا تقوم الجامعة العربية بدورها في معرفة مصير الامام الصدر لرأب الصدع بين شريحة كبيرة من اللبنانيين والنظام الليبي؟

اجاب: "إن رأب الصدع أمر مهم، وقد تسعد أي جهة في أن تباشر بمهمة رأب الصدع في أي موضوع من الموضوعات، ولعل أن هناك فرصة لهذا الامر، ولكنه في الحقيقة لم يكن مطروحا بهذا الشكل، ومع ذلك في خلال مناقشاتي اليوم وإنطلاقا من مناقشاتي السابقة قد يكون هناك مخرج ما".

سئل: هل سلمتم رئيس الجمهورية او نقلتم اليه دعوة للمشاركة في القمة العربية، وإذا كان جوابكم سلبي، هل لديكم معلومات عن كيفية تلقي لبنان لهذه الدعوة من قبل الدولة اللبنانية؟

أجاب: " لم أنقل أي رسالة او أي دعوة. أما كيفية تلقي الدعوة، إطلعت على ذلك عبر الاخبار كما أنتم إطلعتم عليها، وبالتالي لا جديد في هذه المسألة".

سئل: في زيارتكم السابقة، أكدتم أن لبنان سيشارك في القمة العربية وبعد لقائكم رئيس الجمهورية هل ما زلتم على هذا التأكيد؟ أجاب :" طالما أن الموضوع مطروح على مجلس الوزراء اللبناني ، فإنني أمتنع عن الدخول في هذه النقطة بالتحديد".

سئل: إن لبنان يتجه الى مقاطعة القمة، هل التصرف الليبي عزز هذا الاتجاه أم لا؟

أجاب: "إن جوابي على هذا السؤال سيكون في نهاية زيارتي الى لبنان ولقاءاتي مع المسؤولين".

سئل: كما هو معلوم، فإن الجامعة العربية لن ترضى بتهميش لبنان وغيابه عن القمة العربية، هل من إتصالات تقوم بها شخصيا لتقريب وجهات النظراو لإيجاد حل لهذه المشكلة بين لبنان وليبيا وحضور لبنان ولو على مستوى متدن؟

أجاب: "أنا موجود في لبنان لمقابلة المسؤولين وسأتحدث في هذه النقطة لتسهيل هذا الامر وبالتالي إن الحديث مستمر، ويهمنا مشاركة لبنان خصوصا وأن الوضع العربي كما الوضع في المنطقة ملتبس تماما، حيث هناك مسائل خطيرة جدا وظروف وتطورات ربما غير مسبوقة ويقتضي الامر حضور لبنان، إنما على الجانب الآخر هناك إعتبارات معينة وهذا ما نحاول مناقشته".

 

الحملة المتصاعدة علــــى رئيس الجمهورية: قراءات وابعاد سليمان منزعج والحريري يرفض ويدافع وبري يراها "حملة حب"

المركزية- توقفت اوساط سياسية مطلعة عند مرامي واهداف الحملة التي تشنها قوى في المعارضة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي استعرت مؤخرا وصولا الى مطالبته علنا بالاستقالة بحسب ما جاء اليوم على لسان رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب من دارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون.

ورأت في مطالبة وهاب، المعروف بمدى قربه من النظام السوري، اكثر من رسالة محلية وخارجية في وقت تزداد فيه الضغوط على لبنان في ظل الظروف المعروفة، لافتة الى ابعاد ثلاثة للحملة المنظمة :

- البعد المحلي وهدفه الاساس التصويب في اتجاه عجز الرئيس عن الامساك بزمام الامور للايحاء بان لبنان غير قادر على حكم نفسه بنفسه ويحتاج تاليا الى عراب اقليمي او وسيط يدير شؤونه في الداخل والخارج في آن.

- توسيع رقعة المخاوف وبث مناخات توتر تعززها الظروف الاقليمية المحيطة بلبنان الواقع على خط تماس اقليمي، في محاولة لبث الرعب وتعطيل فرص الاستثمار المحتملة ولاسيما على ابواب موسم سياحي واعد بحيث يبقى لبنان غابة لترجمة الصراعات وساحة لتبادل الرسائل ما يمهد الطريق لوضع اليد عليه من قبل قوى خارجية.

- اما البعد الثالث فيتمثل بوجوب امساك احد اللاعبين الاساسيين على الساحة الاقليمية بورقة مهمة كملف لبنان لاستخدامها في المفاوضات والمساومة بها لرفع سقف المطالب والشروط بالتزامن مع الحركة الدولية الناشطة على خط احياء المفاوضات لاعادة اطلاق عملية السلام في المنطقة ،علما ان هذه الورقة يتنازع على تناتشها مشروعان متواجهان احدهما سعودي والاخر ايراني.

وربطت الاوساط المشار اليها بين حملة المعارضة والغبار الذي اثير على خلفية توقيت دعوة سليمان الى طاولة الحوار ولو ايحاء من قبل سوريا وبين موقف للرئيس السوري بشار الاسد كان اعلنه منذ اشهر قليلة عن وجوب تغيير النظام في لبنان ،مشيرة الى استهداف منظم للعهد ممثلا برئيسه والحكومة بشخص رئيسها سعد الحريري الذي كان تعرض لحملة مماثلة ولو بطريقة غير مباشرة عبر ما ادرج على تسميته "الاتفاقية الامنية اللبنانية-الاميركية" فيما هي حقيقة الية لتنظيم التبادل في الخبرات على المستوى الامني .واذ نقلت الاوساط انزعاجا رئاسيا من الحملة وما وراءها ،استشهدت بموقف الرئيس الحريري امس ازاء الحملة على سليمان حيث اعتبرها مثابة لغط سياسي لا يوصل الى اي مكان وهي بلا جدوى مؤكدا ان رئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان وقام بخطوات جبارة منذ توليه المسؤولية ،فيما لفتت الى وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم من قصر بعبدا الحملة بـ"حملة حب" رغم استدراكه الامر لاحقا بالتأكيد ان سليمان ليس هو من شطب كلمة "المقاومة" على طاولة الحوار.

وأعرب مصدر نيابي في الغالبية لـ"المركزية" عن اعتقاده ان اهم سر في خلفيات الهجمة على الرئيس سليمان هو تمسكه واصراره على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها الامر الذي احرج اطرافا في المعارضة لجهة عدم المطالبة بالتأجيل غير ان الامر لن يمر مرور الكرام حيث يبدو ان هؤلاء عازمون على "تدفيعه" ثمن هذا الموقف من خلال حملة شعواء تستهدفه وكانت اولى ملامحها بدأت قبيل الانتخابات النيابية الاخيرة حيث اتهم بالسعي الى تأمين كتلة نيابية لنفسه وصولا اليوم الى المطالبة جهارا باستقالة سليمان وفق ما جاء اليوم على لسان وهاب من دارة النائب عون ،بما يحمل هذا الاعلان زمانا ومكانا، من ابعاد وقراءات يمكن الوقوف عندها.

 

امانة قوى 14 آذار شجبت "الحملة المنهجية ضد مؤسسات الدولة": إحتشاد مئات الألوف في ساحة الحرية رسالة متجددة بأن إنتفاضة الإستقلال مستمرة

عجز إسرائيل عن تقبل فكرة السلام وصل الى حد إصطدامها مع مرجعيتها الحامية

وطنية - 17/3/2010 عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري الذي حضره النائب عمار حوري، والنواب السابقون: الياس عطاالله، مصطفى علوش وفارس سعيد، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، نصير الأسعد، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو وواجيه نورباتليان.

وتلا عطاالله البيان الصادر عن المجتمعين وجاء فيه: "أجرت الأمانة العامة تقييما شاملا لأعمال المؤتمر الثالث لقوى الرابع عشر من آذار الذي إنعقد الأحد الفائت في ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد على الصعيدين الوطني والإقليمي، وفي هذا الصدد يهم الأمانة العامة التشديد على النقاط الاتية:

أولا: تستنكر الأمانة العامة الإعتداء الحاقد، ليل 14 آذار، على نصب شهيد إنتفاضة الإستقلال، ومطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي عام 1982، القائد الوطني جورج حاوي.

ثانيا: تشجب الأمانة العامة الحملة المنهجية التي تستهدف مؤسسات الدولة وأجهزتها، لاسيما الإستهداف المشبوه لفخامة رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة من جهة، وبهدف تصفية حسابات كيدية مع الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الإستقلال التي ترأسها من جهة ثانية، كما التعرض إلى مؤسسة قوى الأمن الداخلي من جهة ثالثة، الأمر الذي يؤشر بمجمله إلى مشروع من جانب البعض لإستئناف الهجوم على الإستقرار ومرتكزه الأساسي في الدولة.

ثالثا: تعلن قوى الرابع عشر من آذار تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه الشجاع ضد إجراءات الإستيطان والتهويد التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بوقاحة وصلف على حساب الحق العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. إن عجز الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل عن تقبل فكرة السلام، وتماديها في قطع الطريق عليه، إلى حد إصطدامها مع بعض مرجعياتها الحامية في العالم، يشكلان المصدر الأساسي والدائم لتهديد الإستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن وإستقرار لبنان. وعليه فإن المجتمعين العربي والدولي مدعوان اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى إثبات صدقيتهما وقدرتهما على كبح جماح الظلم والتطرف ، قبل فوات الأوان.

رابعا: لقد شكل إنعقاد المؤتمر، وما سبقه من إحتشاد مئات الألوف في ساحة الحرية بمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري - شكل رسالة متجددة مفادها أن إنتفاضة الإستقلال مستمرة حتى تحقيق أهدافها في العبور إلى دولة سيدة حرة مستقلة، مدنية ديموقراطية حديثة، على قاعدة إتفاق الطائف والدستور. وهي مستمرة من أجل حلمنا ب"لبنان العيش معا"، في "مشرق العيش معا"، في قلب "عروبة العيش معا" وفي "عالم العيش معا متساوين ومتنوعين".

خامسا: على قاعدة البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الثالث لقوى الرابع عشر من آذار، لا سيما خطة "النقاط السبع" من أجل حماية لبنان، ستباشر قوى الرابع عشر من آذار تحركا لمناقشة وتفعيل الخطة. وذلك في الإتجاهات الثلاثة التي أشار إليها البيان: المجتمع المدني والقوى السياسية اللبنانية، المجتمع العربي والمجتمع الدولي".

اسئلة واجوبة

وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين، أوضح عطا الله في ما خص الإعتداء على نصب الشهيد جورج حاوي انه "حصلت اتصالات مع القوى الأمنية لمعالجة هذا الموضوع، لأنه من أولى المقدسات ان نحترم شهداء بعضناالبعض، وإذا كان هناك نقص في احترام مواطنية بعضنا البعض أقله ان نجنب الشهداء هذا المصير"، مطالبا القوى الأمنية بالكشف عن الفاعلين "خفافيش الليل".

وعن قراءة الأمانة العامة للمواقف الأخيرة للنائب ميشال عون الذي يعتبر "ان قوى 14 آذار انتهت"، وتحذيره من الحديث عن سلاح "حزب الله" قال عطاالله: "هو لم يحذر فقط بل هدد، أما بالنسبة لنهاية 14 آذار، فاعتقد انه كلما تأكد حضور 14 آذار كلما تأكد استمرارها، واجتماع البريستول ثم تظاهرة 14 شباط، فالمؤتمر الثالث في البريستول فذلك يعني ان حركة 14 آذار مستمرة في ديناميتها، ويبدو ان هذا يستفز البعض ويتناقض مع أمنيات ميشال عون وغيره، وهو سريع الإنفعال ويهب بسرعة كالبنزين"، مبديا استغرابه "تهديدات عون للبنانيين ومنعهم من مناقشة اكبر القضايا الوطنية التي يعيشونها اليوم"، متسائلا: "ماذا يناقش العماد عون على طاولة الحوار؟ أم ان الحوار له وحده؟ وما هي النقطة الوحيدة المتبقية على طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية سوى الاستراتيجية الدفاعية، بالنسبة له هي الدفاع عن الرابية".

وعن الخطوات العملية لقوة 14 آذار تجاه الحملة التي تستهدف الرئيس السنيورة واللواء اشرف ريفي، والتي استتبعت بحملة ضد رئيس الجمهورية، رأى عطاالله "ان هذه الحملات جميعها تشير الى ان الهجوم يستهدف الدولة ومؤسساتها، فكما عانينا الأمرين في إعادة العمل للمؤسسات الشرعية، ونتذكر أيام التعطيل، وأيام منع انتخاب رئيس، وحصار الحكومة"، معتبرا ان "هذا الموقف المضاد اليوم "محاولة لتكبيل المؤسسات الشرعية في البلد لغايات تهدف الى إبقاء الدولة "فالتة".

وأكد "وجود تضامن لبناني كبير سياسيا وشعبيا للحكومة ولوجود دولة جدية"، معتبرا ان "الهجوم الذي تتعرض له رئاسة الجمهورية والحكومة نتيجة إيعازات تهدف الى أن يكون لبنان دولة معقدة وفاشلة".

وعما يتداول في بعض الكواليس من أحاديث عن خفض مدةالرئاسة الأولى والذي ترافق بالهجوم على الرئيس ميشال سليمان الى حد المطالبة بإقالته؟ أشار عطاالله الى انه "مهما تابع "الخطاب" الذين يهدفون الى خطف موقع الرئاسة فلن ينجحوا لأن الدستور اللبناني غير قابل للتعديل، وان رغباتهم المشبوهة لن تتحقق ولكنها تكشف النوايا الخبيثة لضرب كل عمل جدي باتجاه حضور الدولة"، وقال: "كلما كان هناك تحرك باتجاه حضور الدولة كلما حصل هجوم".

ونوه عطاالله بالسلوك الذي تنتهجه السلطة، واصفا إياه ب"الحكيم"، وهو لم يكن يوما باتجاه فريق واحد، مؤكدا "ان الرئيس "التوافقي" توافقي فعلا، ولكن يبدو ان الأخرين ضد التوافق"، معتبرا "ان هناك غضبا من كون الرئيس توافقيا فعلا".

وعن مشاركة لبنان في القمة العربية، لفت عطاالله الى "عدم وجود معطيات واضحة في شأنها"، إلا انه شدد على ضرورة "التضامن في هذه المسألة"، إلا انه رأى "ضرورة عدم تغييب لبنان عن هذه القمة لا سيما وانه ممثل بشكل غير دائم في مجلس الأمن"، معتبرا "ان هذاالتصرف لا يعزز حضور لبنان واحترامه في المجتمع الدولي".

 

جعجع استقبل باراس ووفدا من "الاتحاد السرياني": الحملات على رئيسي الجمهورية والحكومة وقوى الامن الداخلي

سببها عدم رغبة بعض الاحزاب في قيام دولة فعلية وقادرة

وطنية - 17/3/2010 - رد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال دردشة إعلامية في معراب على الحملة التي تتعرض لها قوى الامن الداخلي، معتبرا "أن سببها يعود الى أن هذه المؤسسة الامنية كانت فعالة وأدت دورا أساسيا في مسار تحقيق المحكمة الدولية".

ورأى "أن الحملات التي نشهدها على رئيسي الجمهورية والحكومة وقوى الامن الداخلي سببها عدم رغبة البعض في قيام دولة فعلية وقادرة، لأن قيامها سيكون على حساب بعض الاحزاب غير المستعدة لفقدان السلطة التي تتمتع بها حاليا". وأوضح أنه بعد اطلاعه على حيثيات الموضوع من كل المعنيين وعلى الاتفاق الذي حصل ويسمى "Letter of agreement"، تبين له "أن هذا ليس اتفاقا او معاهدة بل هو نموذج ثابت تعتمده الدولة الاميركية مع أي دولة أخرى، حتى من وكالات المساعدات الاميركية في المشاريع الانمائية والاجتماعية، ومع البلديات والادارات المدنية"، معربا عن أسفه "لتحوير بعض السياسيين الوقائع". واعتبر "أن الضجة المثارة حول هذا الموضوع ليست في مكانها".

ورد على كلام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عن الجبالة في حراجل واتهامه قوى الامن الداخلي وتحديدا قائد منطقة جبل لبنان العميد بهيج وطفا، كشف عن وجود حكم من مجلس شورى الدولة "لم يصل حتى الآن الى قوى الامن الداخلي للتنفيذ، وكان الأحرى بالجنرال عون مراجعة حلفائه في هذا السياق قبل الانقضاض على قوى الامن الداخلي".

وسأل: "لماذا هذه الهجمة على قوى الامن الداخلي؟ هل لأنها المؤسسة الامنية الوحيدة الفعالة طوال الاربع سنوات الماضية؟ وهل لأنها اضطلعت بدور أساسي في مسار تحقيق المحكمة الدولية؟ إذا كانت هذه الحملة سياسية فلتشن على السياسيين، ولكن الظاهر أنها ليست كذلك، وهذا الامر لا يجوز".

وفي معرض استغرابه "الحملة المركزة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، اعتبر جعجع "أن الحملة التي تستهدف قوى الامن الداخلي من الواضح انها تطول رئيس الحكومة سعد الحريري، الى درجة انهم أشركوا "جبالة حراجل" في هذه الحملة عن غير وجه حق"، داعيا العماد عون الى "التفتيش عن الفساد لدى حلفائه المعنيين بهذا الامر وليس لدى قوى الامن الداخلي". وعزا "الحملات التي نشهدها على قوى الامن الداخلي ورئيسي الجمهورية والحكومة" الى أن "البعض لا يريد قيام دولة في لبنان، ونحن لن نرضخ له إذ إن الدولة في لبنان واقع ومسيرتها مستمرة، وسنبقى جميعنا وراءها الى أبد الآبدين"، مؤكدا "أن المجتمع لا يقوم بدون دولة قوية وفعالة. أما في حال كان البعض يريد دولة صورية حتى يظل هو من يمارس صلاحية الدولة في ظل هذه الصورة فهو مخطئ جدا، لأن ذلك لا توافق عليه أكثرية الشعب اللبناني".

وردا على سؤال عن جدية النقاش على طاولة الحوار، قال "إن البعض لا يريد قيام دولة فعلية في لبنان باعتبار أن قيامها سيكون على حساب بعض الاحزاب غير المستعدة لفقدان السلطة التي تتمتع بها حاليا، والتي نالتها في زمن الوصاية حين لم يكن هناك ويا للأسف من يدافع عن الدولة وقيامها بالشكل المطلوب. هذا البعض يراهن على إرهاقنا وتيئيسنا وإخافة المسؤولين في الدولة ليرضوا بجزء من دورهم حتى يقوم هذا البعض بالقسم الآخر من هذا الدور".

وإذ أشار الى "أن الحملة التي شنت على الرئيس السنيورة أتت على أثر موقفه الاخير على طاولة الحوار"، أثنى على الرئيس السنيورة "لأنه من أهم رجالات الدولة في لبنان".

وسئل عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، فشدد على "أن هذا الموضوع قد حسم على طاولة الحوار، والكل أجمع عليه، أما في ما يتعلق بالتنفيذ فالجميع يعرفون أين هو موقع القرار".

"الاتحاد السرياني"

وكان جعجع التقى وفدا من حزب "الاتحاد السرياني اللبناني" برئاسة ابراهيم مراد في حضور منسق "الروابط المشرقية المسيحية" في "القوات" ايلي شمعون. عقب اللقاء، أوضح مراد "أن طبيعة الزيارة لمعراب هي للتضامن مع القوات اللبنانية والدكتور جعجع ضد الحملات المغرضة التي يشنها عليهما أزلام عهد الوصاية السابقة"، معتبرا "أن هدف هذا الهجوم يكمن في ضرب ثورة الارز وحركة 14 آذار محاولة منهم لارجاع لبنان الى زمن الوصاية والعهود المرة التي كانت سائدة آنذاك".

وأطلع مراد جعجع على نتائج مؤتمر الاتحاد السرياني الاوروبي، وبحث معه في أمور تخص الطائفة السريانية وحقوقها السياسية والتنسيق في الانتخابات البلدية والاختيارية "التي نؤيد اجراءها في مواعيدها الدستورية"، مشددا على "التواصل الدائم بين حزبي القوات اللبنانية والاتحاد السرياني".

السفير السويسري

الى ذلك، عرض جعجع مع السفير السويسري فرنسوا باراس العلاقات الثنائية بين لبنان وسويسرا في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة.

 

العماد عون استقبل رئيس "تيار التوحيد وتسلم من مجلس نقابة الصيادلة مذكرة بمطالب المهنة

وهاب: ليستقل رئيس الجمهورية إذا لم يكن قادرا وقويا

لا يمكن أن نكون في السنة الثانية للعهد وكأننا في أخره

وطنية - 17/3/2010 التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية مجلس نقابة الصيادلة برئاسة النقيب زياد نصور الذي رفع اليه مذكرة مفصلة ضمنها كل المطالب "ولا سيما تحصين حماية مهنة الصيدلة وإبعادها عن المتاجرة".

وشدد نصور على أنه "لا يكفي ان نقفل مستوصفا او صيدلية بسبب تهمة الدواء المزور، بل المهم كشف هوية من يدخل الدواء المزور ورفع كل حماية عن المهربين".

ومما جاء في المذكرة: "المطلوب تبني سياسة واضحة شجاعة بعيدا عن الشعبوية، تحول دون المس برسالة الصيدلي، هذا الاختصاصي المسؤول عن حماية صحة المريض، ونحن صيادلة لبنان مع أي فكرة أو مشروع يضع ضوابط اضافية على مهنة الصيدلي الاختصاصي الذي يساهم في الحفاظ على الامن الصحي للمواطن. ونحن ضد أي فكرة أو مشروع يراد من خلاله وتحت شعارات شعبوية (الاهتمام بالشعب) تحويل مهنة الصيدلة الى مهنة تجارية والدواء الى سلعة والمريض الى حقل تجارب لانه بالنتيجة اذا كانت مهنة الصيدلة بخطر فصحة المريض بخطر. نأتي الى دولتكم لنحملكم بعضا من قلقنا وهواجسنا وكلنا ثقة أنكم لا تخافون في الحق لومة لائم، وانكم سترفعون الصوت معنا دفاعا عن صحة المواطن، فحين يتساوى الصيدلي الاختصاصي " بالتاجر"، يتساوى الجهل بالمعرفة ويمسي وطننا الحبيب خارج التاريخ. فصحة المواطن والمريض أمانة الله فينا، نحميها بعلم ينتفع به وبضمير نسترشد به، حيث نعي تماما وجوب ابراز مهنة الصيدلة كعلم ومزاولة شفافة بعيدا عن المزايدات المتعددة بخلفياتها التجارية والشعبوية.

إن نقابة صيادلة لبنان تضع كل إمكاناتها بتصرفكم للحفاظ على سلامة المواطن والصحة العامة ومهنة الصيدلة".

وهاب

والتقى العماد لاحقا رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب يرافقه نائب رئيس التيار سليمان الصايغ والمستشار السياسي عصمت العريضي.

بعد اللقاء صرح وهاب: "خرج أحد الأشخاص أمس ليتحدث عن عيد البشارة ويستنكر أن يشمل كل اللبنانيين. أريد أن أقول ان لا أحد نصبه لا هو ولا حزبه أن ينطق باسم اللبنانيين، ثم هذه مخالفة للتعاليم الإسلامية قبل أن تكون لتعاليم الآخرين، فالسيدة مريم مقدسة عند كل الأديان، إذا اعتبرنا أن هؤلاء يلتزمون الدين الإسلامي. وقد أحببت أن أتحدث عن هذا الموضوع لأنه أثار قرف اللبنانيين بالأمس. وأتمنى على القضاء المعطل والغائب أن يتحرك لملاحقة هؤلاء الناس الذين يسيئون الى العيش المشترك ويحرضون على الكراهية".

سئل: هل تعتبر أن ما حصل أمر مدسوس؟ أجاب: "لا نعرف من هو هذا الحزب، فالرئيس فؤاد السنيورة استعجل في إعطائه رخصة، لأنه استعجل الفتنة في البلد، علما أن الحزب لم يحصل على الترخيص في الثلاثين سنة الماضية، ويجب سحبها منه، لأن هذا أمر يثير مشاعر كل اللبنانيين، وهذا العيد يخص الجميع".

أضاف: "نلاحظ أن هناك أزمة عدم مبادرة وتعطيلا لكل شيء، وعدم تحريك لأي ملف حقيقي. كلامي هنا لا يلزم المنبر الذي أتحدث منه ولا العماد عون، وهذا رأيي الشخصي، وأقول إن ثمة عطلا أساسيا في رئاسة الجمهورية، وهذا الأمر أساسي في الشلل الحاصل على صعيد كل الدولة. فاليوم نفتقد الرئاسة القوية والرئيس القوي. ونظرية الرئيس التوافقي سقطت ولم توصل الى مكان، ربما حلت مشكلة خلال السنتين الأخيرتين. لكن هذه النظرية من الآن فصاعدا تعطل الامور أكثر مما تسهلها. نحن في حاجة الى رئاسة جمهورية تراقب كل الناس وكل المؤسسات، وتكون مسؤولة عن كل شيء. فالرئيس هو الرئيس الأعلى لكل المؤسسات، يجب أن يراقب كل التعيينات وكل عمليات الإهدار والتقصير. وإذا لم يعد قادرا على القيام بكل ذلك، فالاستقالة تصبح أفضل، لأننا لا نستطيع أن نكون في السنة الثانية للعهد وكأننا في أيامه العشرة الأخيرة".

ورأى "أن هذا الأمر ينعكس على الدولة شللا كبيرا، خصوصا أن رئيس الحكومة، مع محبتنا له واحترامنا، غير مجرب في السلطة ولم يستطع بعد الإقلاع في إدارة الدولة، مما يعني أن رئاسة الجمهورية يجب أن تأخذ دورا كبيرا في إدارة الدولة وفي مراقبة كل ما يجري".

سئل: لكن رئاسة الجمهورية ليس لديها صلاحيات؟ أجاب: "المسألة في الشخص لا في الصلاحيات. إميل لحود كان بدون صلاحيات وكان رئيسا شجاعا وقادرا على أن يمنع كثيرا من الأمور. عندما يكون رئيس الجمهورية لا يريد شيئا لنفسه، وأنا لا أقول ان الرئيس سليمان يطلب شيئا لنفسه، ولكن عندما يقول إنني لا أريد شيئا لنفسي لا يتجرأ أحد على طاولة مجلس الوزراء على أن يقول خلاف ذلك".

سئل: رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قلل من أهمية زيارة النائب وليد جنبلاط لسوريا، واعتبر أن قاعدة الحزب الإشتراكي لا تزال في 14 آذار؟ أجاب: "القاعدة الشعبية في الحزب الإشتراكي مع وليد جنبلاط وليست مع جعجع، ونحن نعرف تنظيرات الاخير منذ أربع سنوات، إذ يحصل دائما عكس ما يقول".

سئل: ربما يصح ما يقوله في الأمن؟ أجاب: "لا أعرف، هنا دور الأجهزة الأمنية".

سئل: الرئيس سعد الحريري قال إن الحملات على الرئاسة لا توصل الى أي هدف؟ أجاب: "ليست حملة على رئاسة الجمهورية، نحن مع تعزيز رئاسة الجمهورية، ومع الرئيس القوي والقادر، ومع إعادة جزء كبير من صلاحيات رئيس الجمهورية التي خطفها اتفاق الطائف، لأن هذا كان خطأ كبيرا. لسنا مع رئيس يسمي نفسه توافقيا أو لا رأي لديه في كل ما يجري، أو يبقى على الحياد. لا يستطيع مسؤول أن يبقى على الحياد في كل ما يجري، يجب أن يكون له موقف واضح من كل القضايا، وإلا نشعر بأننا أصبحنا في آخر أيام العهد".

سئل: جعجع يقول انه لن يزور سوريا؟ أجاب: "من دعاه ليزور سوريا؟ يرفض شيئا وهو غير حاصل عليه أصلا".

سئل: لماذا تهمشون رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات"، فهو من المكونات في لبنان؟ أجاب: "لا أحد يهمشه، فهو ترأس اجتماعا لقوى 14 آذار، جمع أكثر من 25 نائبا سنيا وبعض المسيحيين. لا أحد يريد تهميشه ولا عزله ولا أحد حتى يفكر فيه".

سئل: لقد زرت الرئيس الجميل، هل تتوسط له؟ أجاب: "زرت الرئيس الجميل للتعزية ولمست منه حرصا على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، وهو مدرك لخطورة ما تقوم به اسرائيل وتعد له. ولم نتناول في اللقاء زيارة سوريا".

سئل: النائب وليد جنبلاط خصك بالشكر في مسألة "التخلي"، لماذا؟ أجاب: "هو يعرف أن الدور الذي قمنا به جميعا، وتحديدا سماحة السيد حسن نصرالله في إقناع القيادة السورية وتأمين الزيارة، ربما ساهم في إقناع بعض المعنيين بالتبرير الذي أعطاه النائب جنبلاط على قناة "الجزيرة". نحن مقتنعون بأن زيارته لسوريا ضرورية وبأن الرئيس بشار الأسد حريص على موقع الطائفة الدرزية سواء في لبنان أو سوريا أو فلسطين، وما كان الرئيس الأسد ليتجاوز كل ما حصل لولا حرصه على الطائفة، هذا الحرص مقدر ومشكور من كل أبناء الطائفة في لبنان، وكذلك السيد حسن نصرالله على الجهود التي قام بها. إن ما حصل يختم جرحا كبيرا ويعيد الدروز الى الموقع العربي الذي نريده، ويعيد وليد جنبلاط الى هذا الموقع".

سئل: هل هناك زيارة قبل 25 آذار؟ أجاب: "اعتقد ان الزيارة ستتم قبل نهاية الشهر. الموضوع يتعلق ببرنامج الرئيس الأسد الذي سيستقبل أكثر من رئيس أوروبي في سوريا. الموضوع انتهى والتوقيت ليس لديه أي تأثير. لقد انتقلنا من مرحلة الى أخرى".

سئل: مع إعادة بناء العلاقات بين لبنان وسوريا، هل لمست من المسؤولين السوريين استعدادا لدعوة الرئيس الجميل الى سوريا؟ أجاب: "أبواب سوريا مفتوحة بحسب ما أعرف من المسؤولين السوريين. أنا لست مخولا أن أدعو أحدا، ولكن أبواب سوريا مشرعة لكل اللبنانيين بشروط ثلاثة: أن يكون الزائر داعما للمقاومة في لبنان، ومؤمنا بالعلاقات اللبنانية-السورية، ومؤمنا بعروبة لبنان".

 

الحريري: الحملة على رئيس الجمهورية مرفوضة وعلى من يشنّها أن يقارن الأمس باليوم

نهارنت/إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ الحملة التي يشنّها البعض على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، "لغط سياسي لا يوصل الى أي مكان وهي بلا جدوى"، مؤكّدًا في دردشة مع الصحافيين المرافقين له في زيارته الرسمية الى ألمانيا، أنّ "رئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان، وقد قام بخطوات جبارة منذ توليه المسؤولية، والحملة عليه مرفوضة من قبلنا، وعلى الذين يشنون هذه الحملات أن يقارنوا الوضع بما كان عليه قبل انتخاب الرئيس سليمان رئيساً للجمهورية، وما أصبح عليه اليوم".

وأشار الحريري الى أنّ "اللجان المختصة تعمل حالياً على تجهيز الملفات اللازمة للزيارة المقبلة الى دمشق، وقد كان هناك حديث عن زيارة لرئيس الوزراء السوري ناجي العطري الى بيروت، وأنا أردت أن أحسم هذا الموضوع وأن أقوم بزيارة العاصمة السورية، حيث سنناقش الملفات والاتفاقيات التي تهمّ البلدين"، وأشار في هذا السياق الى أن "الزيارة السابقة كانت بمثابة لقاء مصارحة مع الرئيس بشار الأسد، وقد تكلمنا خلالها بكل صراحة عن كل الأمور التي تهمّ البلدين وضرورة بناء علاقة بين الدولة اللبنانية والدولة السورية بشكل يكون فيه الجميع مرتاحاً، فالأمور ستأخذ بعض الوقت وهي تتطلب نقاشاً هادئاً حتى تكون العلاقة القائمة بين الدولتين لمصلحتهما المشتركة". كما تساءل الحريري عمّ يريده "الذين يشنّون الحملات على قوى الأمن، فهل هم مع بقاء شبكات التجسس الإسرائيلية وعدم مكافحتها"؟، وقال: "نحن نتصرف كدولة ونأخذ في الإعتبار كل ما يصبّ في مصلحة اللبنانيين، فهناك دولة نحن مسؤولون عنها وعن أمن الناس، وعن كشف شبكات التجسس الاسرائيلية"، ذلك ردًّا على سؤال حول تأثر الدول التي تساعد لبنان على تطوير قوى الأمن.

الى ذلك، لخّص الحريري نتائج محادثاته مع المسؤولين الألمان بالقول: "إن التواصل مع المانيا مهم جداً لاسيما بالنسبة لما يتردد عن نيّة لتخفيض المشاركة الالمانية في قوات "اليونيفيل"، فقد التقينا مع جميع المسؤولين الألمان الذين أبدوا تفهماً لضرورة تطبيق القرار 1701 الذي يشكل الأوروبيون جزءاً منه وعدم تخفيض عديد هذه القوات والإبقاء عليه كما هو حالياً"، وتابع: "كما تعلمون فإن ألمانيا دولة لها وزنها في أوروبا والعالم وفي الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الاقتصادية الخمس زائداً واحداً، وهناك مشاريع إنمائية تموّلها ألمانيا في لبنان إضافة الى برامج تدريب للقوات البحرية اللبنانية ومراقبة الحدود". وفي ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة، اعتبر رئيس الحكومة أن ما تقوم به اسرائيل حالياً من ممارسات ضد الفلسطينيين وبناء مستوطنات في القدس والضفة الغربية، "يشكل إجهاضاً لعملية السلام، وهو ليس موجهاً ضد الفلسطينيين والعرب فقط بل موجّه ضدّ صدقية المجتمع الدولي الذي أصبح أمام امتحان صعب، وعليه أن يتخذ الخطوات المناسبة ضد اسرائيل للحفاظ على صدقيته"، وأضاف: "هناك كلام اوروبي جديد عن عملية السلام، وقد قامت المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل باتصالات عديدة مع المسؤولين الاسرائيليين وكان كلامها واضحاً وصريحاً بأنها لا تتوقع عدواناً اسرائيلياً على لبنان 

 

"القوات" تنفي ما ذكرته "الأخبار" عن زيارة لغسان توما إلى لبنان: كل ما ورد ملفق ويعكس النفاق الذي يمتهنه اعلام الفريق الآخر

أصدرت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية بيانا جاء فيه: "تدأب جريدة "الأخبار" كعادتها على نشر الأخبار المدسوسة بحق القوات اللبنانية تماشياً مع دورها في خلق الأكاذيب ضد كل من يمثل الخط السيادي والاستقلالي الذي يعرقل تحقيق أهداف الفريق السياسي الذي تنتمي إليه، وآخرها ما ورد في عددها الصادر الثلثاء في خانة "علم وخبر" تحت عنوان "راجي عبدو وغسان توما"، حيث حاولت أن تغمز مجدداً من قناة "القوات اللبنانية"، ناسجةً كم من الأضاليل والإختلاقات بحقها. وهنا يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ان تؤكد ان هذا الخبر عار عن الصحة جملة و تفصيلاً، وكل ما ورد فيه ملفق ويعكس النفاق الذي يمتهنه اعلام الفريق الآخر، بسبب عجزهم عن مواجهة خط القوات اللبنانية ومشروعها السياسي، فعندما فشلوا في مقارعة المنطق بالمنطق راحوا يقارعون المنطق بالكذب. وإيماناً منها بدور المؤسسات ستلجأ القوات اللبنانية إلى مقاضاة الجريدة المذكورة أمام القضاء المختص إحقاقاً للحق والحقيقة.

 

وهاب يطالب سليمان بالاستقالة: هناك عطل عنده 

طالب رئيس تيار "التوحيد" الوزير الأسبق وئام وهاب رئيس الجمهورية بالاستقالة، "لأنّ هناك عطلا عند الرئيس فلغاية الآن بعد سنتين من الحكم وكأننا في آخر أيام الرئاسة".

واعتبر وهاب بعد زيارته رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، أن "الرئيس التوافقي في لبنان ليس بناجح"، مشددا على انه لا يهاجم موقع رئاسة الجمهورية بل الرئيس.

وهاب واذ اكد ان تصريحه ورأيه الشخصي لا يلزم لا الرابية ولا صاحب الرابية، انتقد اتفاق الطائف لأنه أخذ صلاحيات رئاسة الجمهورية، مطالبا باعادة الصلاحيات الى الرئيس فهو المفترض أن يراقب كل الهيئات وكل المؤسسات الدستورية في لبنان.

 

بعضهم لم يرغب في نجاح العهد·· وبعضهم ينتظره على كوع التعثرات!

لِِمَ استعادة <رئاسة السنتين> الانتقالية تزامناً مع الحملة على رئيس الجمهورية؟

<لا يزال طرف مسيحي أو أكثر يتعاطى مع الرئيس سليمان من موقع الخصومة أو ينتظره على كوع السقطات>

اللواء/كتب المحلل السياسي: توّج الهمس المسرّب عن استعادة بعض الجهات فكرة ولاية السنتين الانتقالية التي فشلت الجهات اياها في تسويقها طوال الفترة التحضيرية لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، حملة مشبوكة ومتشابكة طالت على امتداد الثلث الاول من ولايته، بدءا مما رافق الانتخابات النيابية في حزيران 2009 من ملابسات ومن استهداف مقصود للرئيس عبر الايحاء بأنه يطلب لنفسه كتلة نيابية، وليس انتهاء بما اثير من غبار على خلفية تشكيله هيئة الحوار الوطني بالتزامن مع تسريبات ممنهجة عن سوء علاقته بدمشق نتيجة هذه الدعوة، وبسبب تراكم مجموعة من الالتباسات بينهما·

لماذا اليوم التذكير بقرب نهاية العامين <الانتقاليين> في الخامس والعشرين من ايار المقبل؟ وهل هذا التذكير مرتبط بالحملة الممنهجة على رئيس الجمهورية؟

- لم يكن الثلث الاول من الولاية الرئاسية دربا معبدة، نظرا الى كثرة الملفات المتشابكة التي اضطر رئيس الجمهورية التصدي لها، من ازالة احتقانات السابع من ايار 2008، الى استعادة موقع لبنان في المجتمع الدولي ورسم ملامح المظلة الدولية الواقية، مرورا بكثرة الخلافات والخصامات اللبنانية الناتجة من اعوام خمسة عصفت بلبنان، والتي استهلكت وقتا رئاسيا ثمينا قبل اعادة ترتيب العلاقات السياسية وتصفية الذيول والقلوب·

- زاد استحقاق الانتخابات النيابية الوضع تعقيدا نظرا الى الاصطفافات الحادة التي قسّمت اللبنانيين وأمعنت في تفريقهم· ولم تكن المرحلة اللاحقة للانتخابات اخف وطأة، اذ ان الخلاف انتقل الى التحاصص الحكومي والرغبة في تكريس تفاهم الدوحة· وكلا التعقيدين لم يسهلا مهمة الرئيس الذي كان يأمل ان تكون مرحلة حزيران 2009 منصة يتكئ عليها لاطلاق عهده فعليا وواقعيا·

- لم يبد معظم الاطراف السياسية والحزبية، طوال العامين الرئاسيين، أي رغبة في تسهيل مهمة الرئيس، فكانت الخلافات تتنقل من عنوان الى آخر ومن ملف الى آخر، ما ادى الى استنزاف الوقت والى الحد من فاعلية رمزية الرئيس القادر الآتي بعد 4 اعوام من خلافات وتشققات وهزات تركت اثرها العميق على موقع رئاسة الجمهورية·

- لا يزال طرف مسيحي او اكثر يتعاطى مع الرئيس سليمان من موقع الخصومة، فهو الرئيس ? التسوية الذي قطع الطريق على اكثر من طامح ومرشح، والذي نجح بفعل وسطيته في ان يفرض نفسه، من دون ان يطلب أو يسأل، حلا وسطا لإنقاذ الجمهورية وانتشالها من فراغ وشلل خطيرين·

- ولا يزال طرف مسيحي او اكثر وخاصة العماد ميشال عون ينتظر الرئيس على كوع السقطات او التعثرات، كي يقتنص فرصة او سانحة علّه يستعيد موقعا كان يراه في متناول يديه·

- يواظب اطراف كثر على تسويق نظرية شلل عهد ميشال سليمان، كذريعة للعودة الى فكرة الولاية الانتقالية، متكئين على الثغرة الدستورية التي رافقت انتخابه في مجلس النواب، وهي ثغرة نبه اليها كثر من بينهم الرئيس حسين الحسيني، نتيجة تراضي الطبقة السياسية التي عرّبت انتخاب سليمان، على رفض تعديل المادة 49 من الدستور·

-ويواظب الاطراف انفسهم، مسوّقو نظرية الشلل، على الحد من فاعلية العهد من خلال السعي الى ارجاء الاستحقاقات السياسية (كالانتخابات البلدية والاختيارية) والادارية (كالتعيينات) والاجتماعية (كالموازنة) التي من شأنها زيادة دينامية رئاسة الجمهورية واضفاء مزيد من المصداقية·

- اصابت شظايا الحملة الاعلامية على ما سمّي الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الاميركية، رئاسة الجمهورية، من خلال تصويرها على انها ساكتة عن الحق، في حين ان الرئاسة وجهات عدة تدرك خلفيات الحملة وحقيقة الهبة الاميركية·

- تنتظر الحكومة حملة سياسية ? اقتصادية يجري التحضير لها على خلفية مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة 2010، ومن خلالها مستلزمات تمويل 3000 مليار ليرة من الاضافات الاستثمارية على موازنة العام 2009، وكذلك التزامات مؤتمر باريس 3 من خصخصة وخفض استحقاقات الدين العام، على ان تكون أي زيادة ضريبية (كرفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 12%) الذريعة المباشرة لهذه الحملة·

- وليس بعيدا ان تتحول أي تطورات على مستوى عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مادة خلافية جديدة، من شأنها تعقيد الامور واطلاق شرارة ازمة جديدة، واستطرادا تعسير عمل العهد·

 

السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد يدعو سوريا إلى الابتعاد عن إيران

النهار/رأى السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد أمس أن على الولايات المتحدة أن تجري "حواراً صريحاً ومباشراً" مع سوريا في شأن استقرار العراق، ملاحظاً أن المصالح السورية تفترق عن المصالح الايرانية هناك، داعياً دمشق الى قطع صلاتها بـ"حزب الله" في لبنان وبحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إذا كانت تريد رفع اسمها من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وفورد هو ديبلوماسي مخضرم يعمل حالياً قائماً بالأعمال في السفارة الأميركية لبغداد وكان عمل في البحرين ومصر والجزائر ورشحه الرئيس باراك أوباما لتولي منصب السفير في دمشق، بعد خمس سنوات من سحب السفيرة مارغريت سكوبي من العاصمة السورية عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط 2005.

وفي شهادة تثبيته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، شرح السفير المعيّن لماذا تريد الولايات المتحدة ارساله الى سوريا للمرة الأولى منذ خمس سنوات، قائلاً إنه "إذا ثبت، سيكون الحديث الصريح والمباشر مع الحكومة السورية هو أولوية مهمتي". واضاف: "السوريون يجب أن يسمعوا مباشرة منا... يجب أن نتكلم كل يوم وكل أسبوع مع مسؤولين رفيعين لديهم تأثير وسلطة اتخاذ القرار".

وأكد أن على سوريا أن تقفل الشبكات المتبقية للمقاتلين الأجانب التي تغذي المقاتلين داخل العراق، وأن تدرك أن للعراق حكومة دستورية ثابتة لا يمكن إطاحتها. وإذ أشار الى تجربته في العراق، قال: "رأيت بأم العين التفجيرات الإرهابية المأسوية التي نفذتها شبكات المقاتلين الأجانب التي أدخلت المفجرين الإنتحاريين" عبر الحدود السورية الى العراق. واعتبر أن المصالح السورية والايرانية لا تلتقيان أيضاً، ذلك أن الهدف الايراني في العراق يتمثل في أن تكون هناك "حكومة تهيمن عليها طائفة واحدة محددة" في إشارة الى الغالبية الشيعية. ولا أعتقد أن السوريين يشاطرون هذه الغاية" لأنهم يؤيدون "حكومة قوية تضمن وحدة الدولة"، مشيراً الى أن العراقيين الذين يزورون دمشق ويتلقون دعمها هم من الأقلية السنية والعلمانيين.

كذلك أفاد أنه سيقول لسوريا إنه يتعين عليها التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن العقوبات الأميركية لن تسقط إلا إذا أوقفت سوريا دعم "حزب الله" في لبنان وتسليحه بالصواريخ والأسلحة الأخرى التي تستخدم ضد اسرائيل.

وذكر أن سوريا كانت داعماً ثابتاً لـ"الجماعات الإرهابية" مثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتنظيم "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" لأكثر من 20 سنة و"من دون تغييرات جوهرية في سياستها، ستبقى سوريا على لائحتنا للدول الداعمة للإرهاب في المستقبل المنظور". ثم قال: "ليست لدي أوهام عن الحجم الكبير الذي سيكون عليه هذا التحدي". ولفت الى أن عودة السفير الأميركي الى دمشق بعد خمس سنوات من سحبه يجب ألا ينظر اليه على انه مكافأة لسوريا. وشدد على انه: "إذا كان لنا أن ننجح في استقرار المنطقة، يجب أن نقنع سوريا بأن ايران وحزب الله لا يتقاسمان المصلحة الإستراتيجية الطويلة الأجل لسوريا في السلام الشامل للشرق الأوسط... علينا أن نرى حقاً ما إذا كان السوريون مهتمين صدقاً  بالتفاوض على اتفاق سلام مع اسرائيل".

ووعد "بالتواصل مع ما هو أبعد من الدوائر الحكومية" لنشر الرسالة الأميركية والتواصل مع الشباب السوريين، موضحاً أن "فقاعة الشباب – 80 في المئة من السوريين دون الـ30 سنة – تواجه بطالة متصاعدة، علماً أنهم يتمتعون بالوصول السهل الى التلفزيونات الموصولة بالأقمار الإصطناعية والإنترنت"، وأن "كثيرين منهم يأملون في أن تصير سوريا جزءاً كاملاً من المجتمع المتوسطي والدولي الأوسع".

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور الديموقراطي جون كيلي إنه واثق من أن اللجنة ستوافق على ترشيح فورد بسرعة من أجل التصويت لاحقاً في مجلس الشيوخ.

وصرح السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار بأنه لا يزال قلقاً من دعم سوريا "حماس" و"حزب الله" ومن الإنتقادات التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد أخيراً الى الولايات المتحدة، بيد أنه أقر بأن سوريا مهمة للمصالح الأميركية في العراق وايران ولبنان وأماكن أخرى. وختم بأن "رفض تعيين سفراء في بلدان، مع أنه ضروري أحياناً، نادراً ما يخدم المصالح الأميركية على المدى البعيد... في هذه الحال، سوريا عامل لا يمكن تجنبه في معادلة السلام في الشرق الأوسط".

وأعن السناتور الجمهوري جوني ايزاكسون أنه لا يميل الى معارضة تعيين فورد، غير أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، قائلاً إنه كانت لديه "تحفظات جدية" زالت بعدما تحدث مع فورد، الذي أكد له أن سوريا لن ترفع من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

نيويورك - من علي بردى     

 

عاشوري للنهارنت: المحققون موجودون دائماً في بيروت

نهارنت/أشارت الناطقة باسم المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان راضية عاشوري الأربعاء أنّ وجود محققين دوليين في بيروت ليس بالامر الجديد. وقالت للنهارنت رداً على سؤال حول صحة المعلومات الصحافية عن وصول 11 محققاً الى بيروت الاثنين, "إنّ هناك محققين دوليين موجودين دائماً في بيروت سواء الذين يتواجدون في مقر المحكمة في بيروت بصورة دائمة أو الذين يأتون اليها ضمن مهمات محددة". وكانت صحيفة "المستقبل" قد نقلت عن مصدر رسمي مطلع أن "وفداً من مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار، يتألف من أحد عشر محققاً، وصل الاثنين الى بيروت في مهمة تحقيق محددة بإطار معيّن، منفصلة عن عمل فريق التحقيق الموجود بشكلٍ دائم في لبنان". وأشار المصدر بأن فريق التحقيق التابع لمكتب بلمار، والموجود في لبنان، بات الآن مرتاحاً أكثر من أي وقتٍ مضى، نظراً للتقدم الكبير الذي بلغه التحقيق والأدلة والإثباتات القوية التي جمعها عن الجناة المفترضين الذين نفّذوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجرائم أخرى متلازمة معها"، معتبرا ان هذه الأدلة" تجعل من المستحيل على من سيوجّه اليهم الإتهام التملّص منها أو دحضها أو حتى الطعن بمصداقيتها". ولفت الى أن التحقيقات التي تتكثّف في الآونة الأخيرة تعمل على تعزيز القرائن والأدلة الموجودة ومقاطعتها مع الوقائع قبل البدء بإعداد القرار الإتهامي. وأكد المصدر أن زيارة فريق المحققين الدوليين تتزامن مع زيارة للجنة حماية الشهود الى لبنان حيث تعدّ الأخيرة لائحة بأسماء الشهود، وتجري مقابلات مع الموجودين منهم في لبنان، لوضع خطة لتوفير الحماية الأمنية لهم ولأسرهم في المرحلة التي يستوجب فيها الكشف عن أسمائهم إما من خلال القرار الإتهامي أو لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة الدولية في لاهاي.

 

بان كي مون: لدي الأمل الحقيقي أن يكون هناك تقدم في تحقيق بلمار

نهارنت/أعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن امله ان تتقدم المحكمة الدولية الخاصة للبنان في عملها، متكتماً عن موعد رئيس اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق دانيال بلمار لاسباب امنية. وقال خلال مؤتمر صحافي أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: لدي الأمل الحقيقي أن يكون هناك تقدم في التحقيق. فقد مرت تقريبا ثلاث سنوات منذ إنشاء المحكمة الخاصة للبنان، و المحقق دانيال بلمار يبذل جهدا كبيرا لتحقيق التقدم. واعتذر بان كي مون عن تقديم تفاصيل موعد الزيارة المتوقعة لبلمار قائلاً: "لاسباب امنية واضحة جدول أعماله ليس معروفا ولذلك انني لست في موقف يسمح لي ان اقول لكم، فهذا قراره وجدول اعماله"، واضاف: انني واثق بأنه عندما سيكون لديه شيء كي يتم اتخاذ الإجراءات القانونية، عندها انني واثق بأنه سيعلن الامر. 

 

ماروني لموقعنا: سنبقى نتكلم عن "سلاح حزب الله" و في امكان عون سد اذنيه بالقطن   

١٧ اذار ٢٠١٠/ناتالي اقليموس

أعرب عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب ايلي ماروني عن اسفه لما صرّح به النائب ميشال عون: "للاسف نسمع العماد عون يرفض اي حديث عن المقاومة وكأنه يلمح مسبقاً الى ان جهودنا وحوارنا ستذهب هدراً، كما انه قدم نموذجاً جديداً للديمقراطية وهو يعكس صورته الحقيقية التي باتت مكشوفة للعيان وليست في حاجة الى تفسير".

ماروني ورداً على العماد عون، قال: "ان القطن في الصيداليات منفخض السعر وفي امكانه سد اذنيه كي لا يسمع اي حديث عن المقاومة، لاننا سنبقى نتكلم بكل ما يعود بالفائدة والخير على لبنان، وسلاح حزب الله هو مشكلة مطروحة على طاولة الحوار. وفي هذه المناسبة اسأله: لماذا يشارك على طاولة الحوار مادام البند الوحيد المطروح هو سلاح حزب الله".

وفي هذا السياق، اعتبر ماروني ان ما يحفّز العماد عون للدفاع عن سلاح المقاومة هو "قبض الثمن السياسي من حلفائه، سيما بعدما بات ناطقهم الرسمي".

وتابع موضحاً: "يحاول العماد عون، عبر تصريحه وكلامه عن السلاح، قصف طاولة الحوار وتدمير عمل المؤسسات الرسمية في لبنان". وأضاف: "سبق ان قبض عون جزء من هذه الاثمان وهو الموقع السياسي المتقدم والدعم الذي يحظى به من قبل حلفائه عند كل استحقاق ليحصل من خلال الضغوط على ما يريده من محاصصة داخل الدولة".

وتابع ماروني: "صورة العماد عون باتت ظاهرة امام كل اللبنانيين فبعدما قاد في التسعينات حرب تحرير لبنان، أصبح اليوم يسعى الى تحويل لبنان الى مزرعة وزرع السلاح في ايدي كل المواطنين، وحبذا لو ان عون يطلب من كل اللبنانيين اقتناء السلاح والمقاومة لاننا جميعنا اعداء لإسرائيل".

وفي انتظار زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا بعدما أصبحت الطريق امامه سالكة، قال ماروني: " يملك جنبلاط الخيار السياسي الخاص به، نتمنى له رحلة ممتعة الى دمشق، لكن لست أدري اي مصلحة وطنية تقتضي كل هذه التنازلات والتضحيات كي يذهب الى سوريا مقابل ما أصابنا حتى الساعة نتيجة مواقفه، فهو قضى على نتائج الانتخابات والاكثرية النيابية". وفي هذا الاطار استبعد ماروني ان تحمل زيارة جنبلاط الى دمشق اي نتيجة ايجابية، فقال: "لست أرى ان زيارة جنبلاط الى سوريا ستحقق اي نتيجة، سبق وذهب كثر غيره ولم يتغير شيء، وهذا ما دفعني الى التساؤل: اين مصلحة جنبلاط في تقديم هذا الكم الهائل من التنازلات والغرق فيها من أجل زيارة سوريا؟ أعلم تماما ان هذا السؤال مثير للحيرة، في طبيعة الحال لا اتوقع اي نتيجة من الزيارة سوى الصورة التذكارية، لذلك ان ذهب أو خرج هو أو غيره، سنبقى نناضل دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله". وتابع ماروني ممازحاً: "حبذا لو يخبرنا جنبلاط جزء من هذا الكثير الذي لديه ليقوله للرئيس بشار الاسد، بعد زيارته سوريا".

من جهة أخرى، أعرب ماروني عن تشاؤمه من نتيجة عمل اللجنة الوزارية المكلفة تقديم تصور لمعايير التعيينات، والسبب: "لان المشكلة ليست في الآلية، وهناك آليات سبق ان وضعت منذ فترات طويلة، الا ان العقدة في عدم احترام الجميع لهذه آليات ومطالبتهم في حصص مذهبية طائفية، سياسية، حزبية قبل البحث عن الكفاءة والبراعة، فهناك مجلس خدمة مدنية وتراتبية ادارية ومشاريع لآلية تعيينات وضعتها حكومات ماضية، يكفي أن يرفعوا ايديهم عن هذا الملف ويحترموه حتى نصل الى نتيجة اننا فعلاً نريد ملئ الشواغر في الدولة اللبنانية وان نتعاطى مع هذا الملف بنزاهة". واضاف ماروني: "لاشك في ان هذه الهيئة لن تتمكن من تجاوز المحاصصة وروح الفئوية الطاغيتين على البلد، "لو بدا تشتي غيمت"، ماذا تغيير كي يغيروا ما في نفوسهم!"وفي ما خص الانتخابات البلدية وامكانية اجرائها في موعدها المحدد، قال ماروني "من وجة نظر القانون نجد انه من المستحيل تنفيذ الانتخابات وفقاً للقانون الجديد وضمن الموعد المحدد، الامر يحتاج الى بعض التأجيل، وهنا لابد من الاشارة الى اننا نصرّ على اجرائها في موعدها الدستوري، وبما ان الحاجة تقتضي القيام بالانتخابات فلنتبع القانون القديم وتكون هذه المرة استثنائية". وفي مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس كمال جنبلاط قال ماروني: "سبق ان شاركنا في مثل هذه المناسبة ونعتبر استشهاد المعلم كمال جنبلاط بمثابة بداية درب الجلجلة، والثمن الذي دفعه اللبنانيون لبقاء وطنهم، وحبذا لو ندافع عن دماء شهدائنا ولا ندعها تذهب هدراً". ولدى سؤالنا الى اي مدى مواقف النائب وليد جنبلاط تذكركم بوالده كمال، قال ماروني: "مواقف النائب جنبلاط ملكه الا انها محيرة ويصعب تحليلها وتحديدها وبالتالي، أعتقد ان كل لبناني بات لديه نظرة حول هذه الامور". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

فتفت: الهجوم على قوى الامن يتقاطع والمصالح مع اسرائيل

نهارنت/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في الضجة المثارة حول تقديم هبة إلى قوى الأمن الداخلي محاولة لضرب قوى الامن للاستمرار في ضرب الدولة، وللنيل من المحكمة الدولية، مؤكداً ان الاتفاق مع الولايات المتحدة "نمطي"، ويذكره بالهبة الاميركية التي نالها الجيش ايضا وتناهز قيمتها 260 مليون دولار. واعتبر فتفت عبر صحيفة "النهار" ان الهجوم على قوى الامن والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي يبرز في جانب منه تقاطعا للمصالح مع اسرائيل". وسأل: "من يشن حملات على الوسائل التي تملكها قوى الامن؟ اسرائيل طبعا. وقد احتجت لدى الاوروبيين والاميركيين على الاجهزة في حوزة هذه القوى. واستبعد ان يكون الهدف من الحملة "تطيير" ريفي، مشيراً الى ان الكل يدرك انه ليس "منالا سهلا"، واوضح ان محاولة النيل منه تعني محاولة النيل من رئيس الحكومة، معتبراً ان اي تغيير على هذا المستوى لن يحصل، الا ضمن منطق تبديل كل القيادات الامنية. واوضح فتفت ان تحييد الشخص لا ينطبق على المؤسسة وأحد فروعها فرع المعلومات، معتبراً ان الغاية تبقى في وضع اليد على هذا الجهاز الامني، وصولا الى تحجيم دور الدولة في انتظار ان تضعف كليا من الداخل". وجدد فتفت تأكيده ان الحكومة ليست في وارد الغاء الاتفاق، مشدداً على ان "لا مس بالسيادة الوطنية في اتفاقات كهذه". واشار الى انها "ادت دورا في كشف عملاء اسرائيل، كما انها تساعد في تقوية اجهزة الدولة وقد يكون هذا ما يزعج بعض الاطراف. واعتبر ان الهجوم على قوى الامن واشرف ريفي يبرز في جانب منه تقاطعا للمصالح مع اسرائيل". وسأل: "من يشن حملات على الوسائل التي تملكها قوى الامن؟ اسرائيل طبعا. وقد احتجت لدى الاوروبيين والاميركيين على الاجهزة في حوزة هذه القوى.

 

طعن بالسكاكين في مستشفى جبل عامل في صور

نهارنت/بلغت حصيلة الاعتداء الذي تعرّض له مستشفى جبل عامل في صور ستة جرحى وتكسير جهاز كمبيوتر ونزع رخام "الكونتوار" في قسم الطوارئ إضافة إلى زرع حال من الهلع والذعر في صفوف المرضى. ويرقد ثلاثة من المصابين نتيجة الاعتداء في المستشفى وهم طبيب الطوارئ خالد المعجل والحراس حسين مروة وعدنان جبق وجواد جواد والعامل محمد الاحمد. وفي تفاصيل الحادثة، وقع الاعتداء إثر نقل المواطن كمال حجازي إلى قسم الطوارئ في المستشفى بعد تعرضه للضرب على رأسه من قبل شخصين مجهولي الهوية اعتقاداً منهما أنه يحمل أموالاً لكونه يعمل مع أحد الصرافين في مدينة صور. وروى المصابون للصحيفة نفسها أن مجموعة من الشبان من حارة صور اصطحبوا حجازي مصاباً إلى المستشفى للعلاج. وعلى الفور خضع المصاب للتدخل العلاجي اللازم في قسم الطوارئ بانتظار تحضير سرير شاغر لإدخاله إلى المستشفى.

ويقول الطبيب خالد المعجل، الذي أصيب بطعنة سكين في رأسه من احد المعتدين الذين لاذوا بالفرار قبل حضور عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي، "إن طبيباً آخر كان يعالج حجازي وكان هناك فوضى فوقع الإشكال عندما طلب أحد حراس المستشفى من الشبان المرافقين للمريض الخروج وبقاء شخص واحد فقط حرصاً على المرضى. عندها غضب احد الشبان وقام مع آخرين كانوا معه بتكسير "الكونتوار" ونزع الرخام وضرب الدكتور المعجل والحراس بواسطة السكاكين مما أدى الى اصابة بعضهم بجروح بالغة. وفي معلومات توفرت لـ"السفير" فإن القوى الأمنية باشرت ليل الثلاثاء حملة مداهمات في الحارة في محاولة للقبض على كل من ف.ش و أ.ع ورفاقهما المعروفين جميعاً من قبل القوى الأمنية. وأشارت المصادر إلى أن عدد المرافقين لحجازي بلغ حوالى ثلاثين شخصاً ظناً منهم أنه قد يحتاج للدم والمساعدة نتيجة إصابته في رأسه. ومع هروب المعتدين على حجازي باتجاه مخيم البص في صور، زوّدت القوى الأمنية الكفاح المسلح في المخيم بملامحهما على أمل العثور عليهما وتسليمهما إلى القوى الأمنية. وأصدرت اللجنة الطبية في المستشفى بياناً اثر حادثة الاعتداء من قبل من اسمتهم "أصحاب سوابق معروفون من جميع اهالي صور ومنطقتها"، مستنكرة ما حصل، لتطالب الأجهزة الأمنية بملاحقة المعــتدين. وأكــدت اللجنة التواصل مع نقابة اطباء لبنان، وإجراء المقتضى القانوني، داعية إلى المشــاركة فــي الاعتصام الذي ينفــذ عــند الساعة الثانية عشرة من قبل ظهر اليوم أمام المستشفى. 

 

أقرب إلى الحرب الأهلية

إيلي فواز،لبنان الآن

 الاربعاء 17 آذار 2010

التخوين مرض يصيب مجتمعات التخلف غير المستقرة. حين تباشر جماعة في وطن او دولة او أمة اتهاماتها، لا يسعها غير توقع النهايات غير السعيدة. ذلك ان التخوين لا يعدو كونه مساجلة غير مسؤولة عن النتائج، ولا يعني الا التهديد بالعنف من خارج منطق الدولة. في مثل هذه اللحظات تسأل المجتمعات والدول نفسها: ما الذي أوصلنا إلى هذه الحال؟ وفي حالنا اللبنانية يجدر بنا ربما ان نصالح ونغفر ونسامح. ذلك ان الآتي عظيم إلى درجة لا يمكن بعدها لأي كان أن يلوم. 

 طبعاً سيخرج من لدن هذه الاتهامات من يقول: لن يحصل شيء، وثمة في عقل "المتهم" من الحكمة ما يمنعه ان يتورط في سجال. وهذا ضرب من الاعتماد على حكمة المتهم وسذاجة المدعي في الوقت نفسه. فماذا لو ان ثمة مجنون او راغب في توتير البلد، قرر ان يباشر الاتهامات المضادة بصرف النظر عن نتائجها؟ في مثل هذه الحال، ليس في وسعنا سوى الاستعداد والانتظار، بعدما خسرنا تقريباً كل قدراتنا على الحوار المسؤول.

 بات واضحاً من سياق الاحداث السياسية والتصريحات المرافقة لها من قبل قادة وانصار "جبهة الممانعة" في فرعها اللبناني بقيادة "حزب الله"، انهم يتبعون خطة واضحة وممنهجة تهدف الى الاجهاز على حركة "14 آذار" وتقييد قادتها ورموزها. والحملة لا تأخذ في الاعتبار شعبية الحركة التي انتصرت في الانتخابات النيابية الاخيرة، وما اثبتته للمشككين في جدواها عن حجمها وزخمها من خلال مشاركتها الكثيفة في الذكرى الخامسة لاغتيال مفجرها ومطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 ما يقوم به موالو سوريا ليس جديداً ولا طارئاً. لكن اللافت فيه هو التزوير والتحوير والقفز فوق الحقائق والوقائع. فبعد الحملة المركزة على رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بتهمة العمالة حيناً والخيانة أحياناً، بدأ مفوهو "معسكر المماحكة والملاوعة" بحملة ضد رئيس حكومة "الاستقلال الثاني" فؤاد السنيورة ومدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بزعم "حمل لواء المشروع الأميركي في لبنان، والتفريط بسيادته، وتعريض سلامة شعبه وأراضيه للخطر عبر كشفه أمنيا أمام الأميركيين وحلفائهم الصهاينة".

 منظمو الحملة قفزوا فوق الاتفاقات المعقودة مع الولايات المتحدة منذ كانت الجمهورية الثانية، وبينها اتفاقات ابرمت باسم الحكومة الاميركية مع بلدات جنوبية تدين بالولاء لحزب "ولاية الفقيه". ولا يريدون الاستماع الى كل الاراء التي جاءت في هذا السياق. واضح ان ما يريدونه هو التعمية على النقاش في سلاح "حزب الله" الذي استهدف لبنانيين في الداخل بذريعة "السلاح لحماية السلاح" ما افضى الى مقتل 56 لبنانياً في احداث 7 أيار في بيروت وحدها، من دون ان ننسى عدد القتلى في 11 ايار في الجبل.

 القائمون على الحملة يريدون من اللبنانيين الاعتياد على لغة الاتهامات، بعد تآلفهم مع لغة التخوين الصادرة عن "معسكر الصمود" على استكانة سوريا على احتلال ارضها منذ نحو خمسة عقود، وعلى احتلال ايران لاراض عربية وزعمها انها دولة داعمة لحركات التحرر من الاحتلال.

 اسلوب هؤلاء يقوم على مقارعة الحجة بالتهديد، والفكرة بالتخوين. وهو مستعاد من ارشيف الحركات الفاشية واصحاب الفكر الشمولي في التعاطي مع الآخر المختلف.

 الارجح انه لم يعد من جدوى في مناقشة التناقضات التي تتسم بها مواقف اعضاء "جبهة الممانعة و الصمود". والنقاش في هذا الاطار يبعث على السأم والضجر. فالتهويمات السياسية التي اطلقت من كل حدب وصوب لم تراع صدور تقرير لجنة الاعلام والاتصالات النيابية. ولا ذهب مطلقو التهم الى المجلس النيابي لممارسة واجبهم وما يفترض انهم انتخبوا من أجله. وصار انتهاك السيادة شعارًا مقصوراً على الولايات المتحدة، بينما ما فعلته وتفعله الهيمنة السورية من خلال التمديد للرئيس اميل لحود قسرًا وعنوة، ورفض الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا، والمماطلة في ترسيم الحدود، وعدم الاعتراف بالمخطوفين والمفقودين اللبنانيين، هو من البديهيات ويقع في اطار العاديات السياسية، بل يقام له مهرجانات شكر.

 نستطيع ان نبقي قارب الدولة اللبنانية أسير أمواج الشرق الاوسط الهائجة، وننتظر اشارة من هنا او دالة من هناك لننتصر بعضنا على بعض، لكن كل هذا لا يمهد لقيام دولة قوية متماسكة يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات، وتؤمن بحقوق الانسان وتصون حرية التعبير وتحمي ابناءها من تسلط الاعداء عليهم. وطالما هناك في البلد فئة منا تدين وتحاسب فئة أخرى، وتعطي شهادات في الوطنية وفقا لمفهومها الخاص، وطالما هناك فئة منا تمارس ديكتاتورية التسلط على الدولة وتوجهاتها من خلال السلاح، وطالما هناك فئة منا تريد الانتقام والنيل من كل من لا يوافقها الرأي.. فنكون أقرب الى حرب أهلية، وليس الى حوار سياسي.  لقد تعودنا ان نصنع من الاتهامات حياة سياسية، وعلينا اليوم ان نحصد ضجيجاً، لأننا لم نزرع سوى القلاقل والاضطرابات.

 

وليد جنبلاط.. الى اين ؟

فؤاد ابو زيد (الديار)، الاربعاء 17 آذار 2010

مما لا شك فيه ان النائب وليد جنبلاط بدأ منذ تكليف الامير طلال ارسلان انهاء ذيول الاحداث الدامية في الجبل، التي اندلعت بين مقاتلين من حزب الله ومناصرين للزعيم الدرزي وعرفت باحداث 7 أيار 2007، يفكر في مراحل خريطة طريق «لتكويعة» حادة جداً، تبعده عن 14 آذار ورموزها، وتأخذه مجدداً الى الضاحية الجنوبية، ومنها يعبر الى دمشق، بدلاً من مرافقة حلفائه في انتفاضة الاستقلال في عبورهم الى الدولة.

البعض في 14 آذار وخصوصاً من هم على صداقة مع الزعيم الجنبلاطي، اعتبروا يومها ان حليفهم الخائف على الدماء المراقة ان تستسقي دماء اكثر نزفاً، فيلبس لبنان، الاسود مجدداً، وفي الطليعة جبل لبنان، سوف يميل مع العاصفة الآتية، حتى تهدأ ليعود ويتموضع في مكانه الذي اختاره طوعاً في 14 شباط 2005، الاّ ان الرجل المفجوع بالموقف العربي والاميركي والاوروبي، الذي اغمض عينيه واذنيه عمّا يحدث في لبنان، ووقف عاجزاً عن حماية من كان رأس حربة في ثورة الارز، كان له رأي اخر وموقف مختلف، وقرر ان يعود الى احضان، أشعرته بالامان والاطمئنان والحماية لحوالى ثمان وعشرين سنة، كان في خلالها الامير المتوّج على الجبل ولبنان، وبدأ رحلة العودة في خطابه الذي القاه في اجتماع لحزبه الاشتراكي، بتطيير رسائل ايجابية الى سوريا والى حلفائها في لبنان، الذين كانوا في يوم من الايام اعزّ الحلفاء، بعدما سبق له ورمى عددا من «الفتّيشات» الجنبلاطية والتي تناول بها حلفاءه في انتفاضة 14 آذار.

جماعة 8 آذار لم يقبضوا سريعاً التحوّل الجنبلاطي، رغم انه كان حلماً يريدون تحقيقه، وامنية يعملون لتصبح واقعاً، واتفقوا مع دمشق على هذا الموقف، وهي المعروفة بالصبر والانتظار والترقّب والمراقبة، فعمد جنبلاط، بهدف تطمين المترددين وكسب ثقتهم الى تحويل مسيرته من خطوات عادية الى هرولة، وكان مع فتح كل باب جديد باتجاه دمشق، يغلق باباً مع تكتل 14 آذار، ويترك طاقة صغيرة مفتوحة على رئيس الحكومة سعد الحريري، وعندما نضجت الطبخة الجنبلاطية، كان لقاؤه السبت الماضي مع سوريا على شاشة «الجزيرة»، وفتحت امامه طريق الشام وابواب دمشق وقصر المهاجرين، بعدما قطع عرّاب المصالحة السيد حسن نصرالله كل تأويل او تفسير او اجتهاد لكلام جنبلاط، وبشّره بأن درب العودة الى الحضن السوري سالك وآمن.

لاول مرة، ربما، منذ استشهاد والده المعلم كمال جنبلاط، لا يضع وليد جنبلاط زهرة حمراء على ضريح والده، التزاماً بما أعلنه انه سامح ونسي، انما هذا الموقف - على ما نقل عن انصار وحلفاء واصدقاء للشهيد كمال جنبلاط ولأبي تيمور - لم يكن مريحاً لهم ولا مقبولاً منهم، ليس لأن وليد جنبلاط ترك 14 آذار وتصالح مع خصومه ومع دمشق، بل لانه كان بامكانه ان يقوم بكل هذه الخطوات وربما اكثر منها، ولكن دون ان يدفع هذا الثمن الكبير، من مواقف وخطوات وتنازلات، بعضها لا يليق بمن هو بمكانة وليد جنبلاط، ويذكّر هؤلاء بأن العماد ميشال عون حارب السوريين وقتل من جيشهم وقتلوا من جيشه، وشتمهم واهانهم، وشتموه واهانوه، ونفوه لعقد ونصف العقد من الزمن، ومع ذلك، وعندما تمّت المصالحة معه، ذهب الى دمشق بطائرة الرئيس بشار الأسد الخاصة، واستقبل استقبال الرؤساء، ولم يظهر - على أقلّه في العلن - ان شروطاً معيّنة فرضت عليه لتستقبله سوريا، كما حصل مع النائب جنبلاط. من جهة اخرى، نقل عن قيادي في 14 آذار، عدم اقتناعه بالمبررات التي اعطاها جنبلاط لعودته الى ما قبل 14 شباط 2005، لأن «جريمة» جنبلاط الوحيدة هي التعابير والاوصاف التي وردت في خطابه في ذكرى 14 آذار 2007، وكان يمكن لجنبلاط - وفق القيادي - ان يعتذر علناً وبجميع الوسائل من الرئيس السوري بشّار الأسد، ويقول ما قاله يوم السبت لمحطة الجزيرة، وكان يمكن له ان يتصالح مع الجميع، وفي المقدمة حزب الله، وان يأخذ الموقف العربي الفلسطيني كما يشاء ويرتاح، وعندها يذهب الى سوريا واي مكان آخر، عزيزاً كبيراً، بمثل ما ذهب اليها رئيس الحكومة سعد الحريري، ومع ذلك بقي مع رفاقه وحلفائه، متمسكاً بثوابت السيادة والحرية والاستقلال وقيام الدولة، وبالحوار مع حزب الله حول سبل حماية لبنان من اسرائيل، خصوصاً ان انتفاضة 14 آذار هي انتفاضة ديموقراطية، حضارية، سلمية، وطنية، عربية، غير طائفية، هدفها كرامة لبنان والانسان، وهذه اهداف وثوابت تليق بأصحابها وحامليها. على طريقته وبأسلوبه، نسأل وليد جنبلاط، بعد كل هذا التعب والمخاض..

الى اين؟

 

لبنان: الاغتيال والدولة والطائفة

عبدالله اسكندر (الحياة)، الاربعاء 17 آذار 2010

في مسلسل العلاقة بين الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط والحكم في سورية، ثمة ما يدعو الى التأمل بإمكان قيام دولة في لبنان، بمعنى ان تكون مؤسسات هذه الدولة هي صاحبة القرار في شأن السياسة الخارجية عموماً، والعربية خصوصاً. كما أن في مسلسل دعوة لبنان الى حضور القمة العربية المقررة في ليبيا، ثمة ما يؤكد الإلحاح في هذا التساؤل.

لا يتعلق الأمر هنا بتقويم هذه الخطوة أو تلك، وإنما يتعلق باختزال الدولة في طائفة ترى ان من مصلحتها في لحظة ما اعتماد هذه السياسة، وبعجز مؤسسات الدولة عن ايجاد صيغة «دولتية» لإخراج مثل هذه السياسة. وقبل ذلك الدفاع عن حصريتها في مثل هذه القضايا وفي تقدير المصلحة الوطنية في أي خطوة تقدم عليها. أي أن الطوائف انتزعت «حق» تقرير سياسة خارجية، بعدما انتزعت «حق» التسلح وقرار استخدام هذا السلاح، بغض النظر عن قرار المؤسسات في هذا الشأن، على رغم الصياغات اللفظية المعتمدة في التصريحات، ومنها البيان الوزاري للحكومة الحالية.

في أي حال، يمكن ان نلاحظ أنه في الحالتين الوارد ذكرهما آنفاً، العلاقة الجنبلاطية - السورية والعلاقة اللبنانية - الليبية، ثمة قاسم مشترك هو القتل. في الحال الأولى اغتيال كمال جنبلاط الذي ورثه ابنه في الزعامة الدرزية، وفي الحال الثانية إخفاء الإمام موسى الصدر الذي ورثت حركة «أمل» اساساً زعامته للطائفة الشيعية، قبل ان يفرض «حزب الله» نفسه في هذه الزعامة. فالقتل او الاغتيال، بغض النظر عن الفاعل او الدوافع، يبقى بالنسبة الى الطائفة هو المحرك الأساسي لعصبيتها اولاً وتحديد مصلحتها وفرض سياستها على مؤسسات الدولة التي تبقى في دور المتفرج على هذه التطورات، من دون ان تتمكن من التدخل او تجرؤ عليه، من دون المغامرة بتوتر عام، وربما زعزة استقرار البلاد.

والخطورة هنا تكمن في ان ثمة حكومة وحدة وطنية يُفترض على الأقل ان تسيّر الشأن السياسي، بعدما رُحّل موضوع سلاح «حزب الله» الى طاولة الحوار، كمخرج للانقسام المستمر وكآلية لمنع تفاقم المواجهات في هذه المرحلة الهادئة نسبياً على الأقل، والتي لا يرى طرف ما أن من مصلحته حالياً تخريبها. وكان للطائفة ان تتولى بنفسها، وعلى طريقتها، الثأر من استهداف زعامتها. لأن الدولة، في كل من الحالتين المذكورتين اللتين تزامنتا مع الحرب الأهلية، كانت في حال من التفكك ومؤسساتها في حال من التعارض في ما بينها، ما حال دون ان يكون اغتيال زعامة لبنانية قضية وطنية عامة وأن تكون مؤسسات الدولة مسؤولة عن متابعة المسألة، تحقيقاً وملاحقات قضائية. ولأن الاغتيال حمل شبهة سياسية، ولأنه استهدف زعامة طائفة بعينها في ظل انقسام طائفي يحول دون اعتبار هذا الاغتيال قضية وطنية، لم تجرؤ الدولة على القيام بمسؤوليتها، سواء بسبب الحساسيات الداخلية او خوفاً من الانتقام الخارجي، فتقدمت الطائفة لتقوم بدور المؤسسات.

 المصالحة الجنبلاطية - السورية التي ستتكرس قريباً، لم تأت في اطار جهد لحكومة الوحدة الوطنية التي علمت بها، على الأرجح، مثل بقية اللبنانيين. بل جاءت نتيجة جهد لـ «حزب الله» الذي لعب دوراً لإقناع دمشق بها، بعد المقابلة التلفزيونية لجنبلاط مع «الجزيرة». والدافع الى هذه المصالحة هو تعزيز العلاقة اللبنانية - السورية على اساس «تأكيده (جنبلاط) على الثوابت السياسية الأساسية، خصوصاً في ما يعني الموقف من سورية والمقاومة وفلسطين بالدرجة الأولى». أي تتحول مصالحة لها بُعدها الطائفي الأكيد، كما أكد جنبلاط مراراً في مقابلته المذكورة، سياسة مفروضة على مؤسسات الدولة ايضاً. هكذا تتولى طائفة التوسط لطائفة أخرى، لتتحدد بنتيجتها سياسة البلد.

وكذلك الأمر بالنسبة الى حضور القمة العربية في ليبيا، مع العلم ان هذه القمة لن تكون مفيدة في شيء نظراً الى طبيعة مضيفها وإلى الإخلال الليبي بأصول الدعوات اليها. ومع العلم أيضاً ان مضيف القمة يخضع لمذكرة اعتقال لبنانية لاتهامه بقضية اختفاء الصدر. لكن الأساسي في الموضوع هو تخلي مؤسسات الدولة عن متابعة المذكرة الاتهامية الصادرة عن سلطتها القضائية، بما يضع حداً للغط والاتهامات ويوضح المسؤوليات ويقنّن المحاسبة. ففرضت حركة «أمل» ممثلة بزعيمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبدعم من «حزب الله»، السلوك الذي على الدولة ان تتخذه. اي تراجعت الدولة وتقدمت الطائفة.

 

نسي" جنبلاط... فهلاّ ينسى الآخرون؟

سركيس نعوم (النهار)، الاربعاء 17 آذار 2010

اكد الزعيم الدرزي الابرز وليد جنبلاط يوم السبت الماضي وفي مقابلته التلفزيونية الاعتذارية من الرئيس السوري بشار الاسد اتهامه لسوريا حافظ الاسد (الرئيس الراحل) باغتيال والده الزعيم كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار عام 1977. وقد فعل ذلك من دون ان يذكر شيئاً من واقعة الاغتيال. فقط قال انه توجه عام 1977 وبعد "اربعين" والده الى دمشق مصافحاً رئيسها (الراحل) ومعاهداً اياه على العمل معاً في اطار الاستراتيجيا القومية التي انتهج. وقال ايضاً انه في ذلك الوقت اعلن انه سامح قتلة ابيه، لكنه لن ينسى هذه الجريمة البشعة. واثبتت الايام منذ ذلك التاريخ حتى اليوم انه لم ينسَ. اذ ثبت على تحالفه مع سوريا وحقق بواسطته الكثير من المكاسب الشخصية والسياسية والفئوية، كما حققت هي عبره وعبر حلفائها الآخرين سيطرة شبه كاملة على لبنان. لكنه بقي ينتظر تغير الظروف المحلية والعربية والاقليمية والدولية التي جعلت من سوريا حاكماً فعلياً للبنان وذلك كي يعبّر عن عدم نسيانه. طبعاً طال انتظاره. لكنه عندما وصل الى نهايته اواخر عام 2004 جراء انقلاب الظروف المذكورة اعلاه من ايجابية حيال سوريا الى سلبية لاسباب كثيرة ومتنوعة اظهر عدم نسيانه وربما عدم مسامحته، فخاض غمار الحرب ضد سوريا بكل جوارحه وبكل مواهبه، اولاً تحت شعار مسؤوليتها المباشرة او غير المباشرة عن اغتيال ابيه، وثانياً تحت شعار استعادة لبنان من وصايتها التي كادت ان تتحول احتلالاً في رأيه.

طبعاً اعتبر اخصام كثيرون لجنبلاط، من لبنانيين وسوريين، ان "اعتذاريته" التي تضمنت نسياناً "ابدياً" لاغتيال والده، تضمنت في الوقت نفسه تكراراً اخيراً ربما لاتهام سوريا بهذا الاغتيال. واثار ذلك غضبهم وربما استبعادهم ان تلقى "الاعتذارية" الصدى الايجابي المطلوب. لكن ذلك على صحته لم يؤثر على الرئيس السوري الذي اتخذ قرارا باستقبال "الابن الضال" قريباً، وابلغه اليه عبر الوسيط، الذي هو قيادة "حزب الله". اما لماذا فعل ذلك؟ فلأسباب كثيرة. منها ان اتهام سوريا بقتل الزعيم كمال جنبلاط بقي اتهاماً سياسياً وشعبياً وجنبلاطياً، فالقضاء اللبناني الذي تحرك لجلاء ملابسات القتل فور حصوله وبعد حصوله لم يستطع التوصل الى خلاصات تمكّنه من توجيه الاتهام الى شخص او مجموعة او دولة. ومنها ايضاً ان اغتيال جنبلاط الأب حصل ابان الحرب الاهلية في لبنان والحروب الاخرى التي خيضت على ارضه وبواسطة شعوبه. وفي حروب كهذه من يستطيع ان يثبت مَن قتل مَن وبأي طريقة، ومن خطط للقتل... الى آخر ما هنالك من امور.

 ومن الأسباب ثالثاً عدم اتخاذ المجتمع الدولي قراراً باجراء تحقيق دولي في اغتيال جنبلاط ولاحقاً قراراً بانشاء محكمة خاصة لمحاكمة قتلته. ومن الاسباب رابعاً واخيراً ان اغتيال جنبلاط لم يؤثر على سوريا لا عربياً ولا اقليمياً ولا دولياً ولا لبنانياً، رغم "الاتهام السياسي" لها بالمسؤولية عنه اولاً همساً ثم علانية منذ اواخر 2004. ففي عام 1989 واكبت سوريا ولادة اتفاق الطائف لكنها لم تقبل تنفيذه الذي كلفها به العرب بمباركة دولية الا بعد تعديل احد بنوده. وتم لها ذلك. وبين عامي 1990 – 1991 حصلت على مباركة اميركية بل دولية إضافة الى دعم عربي لحكم لبنان بعد ادانتها غزو عراق صدام حسين الكويت واشتراكها عسكرياً، وإن من دون قتال فعلي، في حرب اخراجه منها. واستمرت المباركة والدعم حتى اواخر 2004. اما ما قبل 1989 فحدّث ولا حرج، إذ استمرت سوريا ورغم مراحل الخلاف التي مرت بها مع اميركا "صاحبة دور بنّاء" في لبنان في نظر الاخيرة، كما استمر نظامها حاجة لاستقرار الوضع الاقليمي او لعدم انفجاره.

لماذا الكلام عن هذا الموضوع اليوم؟

ليس لنكء الجراح طبعاً، وليس لـ"الحرتقة" بالزعيم الدرزي الابرز وليد جنبلاط ولا لتكرار الاتهام بالمسؤولية عن اغتيال والده كما عن اغتيالات اخرى لسوريا، بل للفت اللبنانيين الى ضرورة اعطائهم اهمية "للنسيان، الذي اعلنه جنبلاط الابن، والى تذكيرهم بانه قد يكون مطلوباً منهم او من قادة لهم مواقف مماثلة من قضايا مشابهة.

والقضايا هي اغتيالات حصلت اتهم فيها القادة وشعوبهم سوريا بالمسؤولية عنها. اما المواقف فهي: النسيان. وهذا المطلوب اليوم قد يكون اكثر الحاحاً من الذي "ظن" وليد بك انه مطلوب منه فنفّذه، ذلك ان هناك "محكمة خاصة" انشأها مجلس الامن ولجنة تحقيق دولية سبقتها واتهامات سياسية لا حصر لها ولا عدّ لسوريا. وسواء كانت الاتهامات صحيحة او غير صحيحة فإن مجرد وجود المحكمة واستمرارها في العمل يزعج سوريا وان لم تُظهر ذلك. اذ ان الامرين يوفران لاخصامها عربياً واقليمياً ودولياً فرصة دائمة للضغط عليها ولمحاولة الحصول منها على ما لا تريد او مجاناً. فضلاً عن ان المحكمة تشكل سيفاً مصلتاً على رقبتها يمكن استعماله عند الحاجة القصوى.

هل المقصود من هذا الشرح الطويل افهام اللبنانيين وخصوصاً الذين منهم معنيون مباشرة بـ"المحكمة الدولية" ان من الافضل لهم ان "ينسوا" وان يسامحوا، لأنهم لم يسامحوا بعد، وذلك لازالة اي تأثير سلبي للمحكمة؟ كلا ليس ذلك هو المقصود، علماً ان هذا موقف يقرره هؤلاء وحدهم. بل هو (اي المقصود) لفت هؤلاء، واستطراداً كل اللبنانيين، الى ان سوريا ليست في وارد النسيان سواء كانت مذنبة او بريئة، والى انها ستحاول وبكل الوسائل تبييض صفحتها سواء كانت اساساً بيضاء، او غير بيضاء  وذلك من خلال استغلال الظروف والتطورات "الايجابية" حتى الآن على الاقل بالنسبة إليها. فهل تنجح؟ لا احد يعرف. وهل يطاوعها "اللبنانيون" المقصودون؟ لا احد يعرف ايضاً. علماً ان موقفهم يرتبط الى حد بعيد ليس فقط بالداخل الموالي لهم والذي لا يزال على ولائه بل ايضاً بالخارجَيْن العربي والاقليمي فضلاً عن الخارج الدولي. والتجارب مع هذا الخارج المتنوع كانت في مصلحة لبنان على مدى نحو ثلاثة عقود ونصف حيناً، لكنها كانت في غير مصلحته احياناً، وكثيرة جداً.

 

دقّ ناقوس الخطر ودعا الى تصحيح الخلل قبل فوات الاوان

سامي الجميّل يرفع سقف الخطاب بهدف إستمرارية «ثورة الارز»

دعوة الى تقييم مسيرة 14 آذار ووضع خارطة طريق للمرحلة

صونيا رزق/الديار

إزدادت تساؤلات جمهور قوى الرابع عشر من آذار او مؤيدي «ثورة الأرز» حول مصير هذه الثورة ، اذ أن ثمة مخاوف لدى هذه القواعد بدأت تظهر في السنتين الأخيرتين منذ احداث 7 ايار وتسوية اتفاق الدوحة مروراً بالانتخابات النيابية وتأليف الحكومة وبيانها الوزاري حول عدم تطبيق شعارات هذه الثورة، اذ يشعر مناصرو انتفاضة الاستقلال بأن احلامهم ذهبت في مهب الريح لان من فوضوه مهمة الالتزام بتحقيق هذه الشعارات لم يكن على قدر المسؤولية فهو إنتصر لكنه لم يذهب الى ابعد مدى للدفاع عن انتصاراته وتفعيلها.

التنبيه بدأ منذ مدة طويلة لكن الاذان السياسية لم تكن لتصغي، فإذا بالخلل يزداد والشعارات تبحث عمن يرشدها الى الطريق الصحيح،على الرغم من اصوات الشعب المنادية بتحقيق هذا الانتصار فعلياً على الارض، كي لا تذهب شهادة من سقط من اجل كل هذه الاهداف.

فالاحتفال بذكرى انتفاضة الرابع عشرمن آذار هذه السنة جاء مغايراً وباهتاً اذ اقتصر على بيان قديم ـ جديد يعيد التذكير بالمبادئ وسط غياب ثلاثة اقطاب عن الاحتفال هم رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب امين الجميّل ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذين سجلوا الركن الاساس في ثورة الارز ، لذا شعر مناصرو 14 آذار بأن هذه الثورة في طريقها الى الزوال شيئاَ فشيئاَ في حال لم تتدارك الامر وتبدأ بتصحيح الخلل داخل أروقتها .

كواليس الغياب تشير الى ان الرئيس الحريري لم يبتعد كثيراً عن 14 آذار لكن بحكم وجوده في السلطة فهو يضطر الى مراعاة الاجواء ، والنائب وليد جنبلاط يعيش فترة انقلابه السياسي ولذا تلا فعل الندامة عشية الاحتفال بهذه الذكرى ، اما حزب الكتائب فهو لم يخرج من 14 آذار ولن يخرج انما يدعو الى تسوية الخلل وتصحيحه بحسب ما ينقل مقربون عن النائب سامي الجميّل اذ يعتبرون ان حزب الكتائب فريق مؤسس في قوى 14 آذار يسعى الى تغيير وتعديل وإصلاح ثوابت ومبادئ هذه القوى والتمسك بها لأنها توصل الى بناء الدولة الحقيقية ، كما ان النائب الجميّل الذي يواجه الانتقادات من بعض هذه القوى هو الوحيد الذي قدّم مشروعاً اصلاحياً لقوى 14 آذار ويعمل على رفع سقف الخطاب السياسي بهدف استمرارية ثورة الارز الذي آمن بها منذ ان نصب الخيمة الاولى في العام 2005 في ساحة الشهداء وليس بسبب اعادة التموضع او تغيير تحالفاته السياسية.

وينقل المقربون عن النائب الجميّل ان هدفه اليوم الابقاء على هذه الثورة والعمل من اجل اعادة تفعيلها وإلا لن ُيكتب لها العمر المديد ، معتبرين ان من يشكك بالنائب الجميّل اليوم يعني انه لا يعرفه جيداً ، فهو لم ولن يغيّر ثوابته لانه ينطلق من مصلحة لبنان ككل وليس من مصلحته الشخصية ، كما ان من يطّلع على طريقة عمل الامانة العامة لقوى 14 آذار يرى ان سامي الجميّل يملك كل الحق في اتخاذ قرار المقاطعة ،لان كل السياسات التي إعُتمدت منذ العام 2005 ولغاية اليوم من قبل قيادات 14 آذار تحوي الكثير من الاخطاء ومن الضروري التوقف عندها للخروج بخطة عمل جديدة وإعادة الثقة بين هذه القوى والنائب الجميّل ، ويشيرون الى ان بعض الافرقاء في الامانة العامة لا يرون الاخطاء فيما جمهورهم يحلم بأهداف ثورة الارز لكنه لا يرى افعالاً على الارض في ظل وعود منذ العام 2005، لذا نرى هذا الجمهور محبطاً لاننا نلتمس ذلك من خلال تعاطينا اليومي مع الناس اذ يسألون يومياً « ماذا فعلت قوى 14 آذار؟ لقد ربحت الانتخابات لكنها في المقابل لجأت الى التسويات، ويتابع المقربون «اليوم نحتاج الى انتفاضة للاعتراف بالاخطاء وإلا فالشعب سيفقد ثقته بهذه القوى ومن الضروري وضع خطة عمل للمستقبل والتعلّم من أخطاء الماضي ووضع كل الملفات على الطاولة وإعادة النظر بها وبكل القرارات التي إتخذت منذ العام 2005 والسير بخارطة طريق جديدة كي لا يتكرر ما حصل ، ومن خلال هذه القراءة الموضوعية والاعتراف بالاخطاء من الطبيعي ان يتم تصحيح الخلل ووقف التنازلات وستعود ثقة الشعب بقوى 14 آذار كي يواكب من جديد الحقبة الثانية من المسيرة الاستقلالية .

ويُذكّرالمقربون بأن الخطأ الأول الذي ارتكبته قوى الرابع عشر من آذار كان من خلال الحلف الرباعي ثم تبعه اتفاق الدوحة والبيان الوزاري خلال فترة تولي رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة ومن بعدها التنازلات التي حصلت من قبل الحكومة والقيادات السياسية، مؤكدين ان سامي الجميّل لا يعمل على إعادة التوضع او بناء تحالفات جديدة لان هذا من نسج الخيال فهو كان وما يزال في صميم ثورة الارز وقوى 14 آذاروهو الوحيد الذي يعمل لمصلحتها ، لذلك دعا الى حل الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار والى خلق إطار جديد للعمل داخل هذه القوى، كي يبقى هذا المشروع صالحاً الى حين قيام الدولة اللبنانية القوية، اذ ان دور الأمانة العامة كان يقتصر في بداية الأمر على التنسيق بين كافة الأفرقاء لكنها تحولت مع الوقت الى مجموعة سياسية مستقلة داخل فلك قوى الرابع عشر من آذار ولم تعد جهازاً تنفيذيا لهذه القوى.

ولفتت المصادر المسؤولة في حزب الكتائب الى أن موقف الحزب من الأمانة العامة هو موقف إداري تنظيمي ، أما بالنسبة إلى تحفظاته بشأنها فهو يريد ان تكون لجميع القوى في 14 آذار، لا لفريق دون آخر، وأن تلتزم المواقف السياسية التي يُجمع عليها قادة ثورة الأرز الأساسيّون، وفي حال إختلفوا فعليها أن تكون حياديّة وان لا تتخذ موقف طرف ضد آخر، وبأن ُتطلع الأمانة العامّة أحزاب 14 آذار ومختلف كتلها على كلّ بيان قبل صدوره منعاً للتفرد في اتخاذ القرارات، حيث إن بعض المواقف الأخيرة التي صدرت عن 14 آذار لم تكن منسجمة مع حزب الكتائب، كما ان شعار السيادة والحرية والاستقلال ليس شعارًا للاستهلاك بل للممارسة، ويريد الحزب أن تبقى التشكيلة التي تتألف منها الأمانة العامّة على حالها، أي كما تأسّست، وإذا كان لا بدّ من تعديل ما فيجب أن يصدر بقرار من القادة الرئيسيّين لثورة الأرز، لا بتدبير إداري اعتباطي من الأمانة العامّة نفسها، لأن هناك محاولة لإغراقها بأشخاص لا ينتمون إلى أحزاب وكتل 14 آذار الأساسيّة بهدف تهميش صوت الأحزاب المختلفة المنتمية إلى هذا الفريق، الأمر الذي يعادل بين من ينتمي إلى مسيرة 14 آذار منذ بداياتها ومن يُعَدّ مستقلاً ولا يمثل حجماً داخل هذه القوى . واشارت المصادر الى ان الرئيس امين الجميّل اقترح على قادة 14 آذار أن تعقد خلوة في ذكرى انطلاقتها الخامسة بدلاً من الاجتماع الذي حصل في البريستول حيث يصار الى تقييم مسيرة 14 آذار منذ انطلاقتها ووضع مشروع تحرك يكون بمثابة خريطة طريق في المرحلة المقبلة وتفعيل الآلية التنفيذية من خلال اعادة النظر بالأمانة العامة للتجّمع .وختمت بالدعوة الى خلوة تنظيمية وادارية تجمع الناشطين في اطار ثورة الأرز يصار في خلالها الى تقييم مسيرتها بانجازاتها وإخفاقاتها منذ انطلاقتها من اجل التأسيس لمستقبل افضل .

 

أبو جمرا "يقصف"عون مركزا على الفارق بين قوله والعمل:لا يمكن أن تكون ديموقراطيا وتمارس الديكتاتورية

 الأربعاء, 17 مارس 2010

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرا ان له في "التيار الوطني الحر" كما لكل شخص ومؤسس فيه، معتبرا ان "اهم ما في الامر هو حفظ المبادئ التي قام عليها التيار في الديموقراطية والسيادة وبناء دولة المؤسسات". وشدد على انه "لا يمكن ان تكون ديموقراطيا وتمارس الديكتاتورية، ولا يمكن ان تهاجم الفساد والاقطاع وتسمح بهما". كلام ابو جمرا جاء خلال حوار مع مراسل "النهار" الذي التقاه في مسقطه الكفير حيث يمضي ابو جمرا عطلة نهاية الاسبوع. وقال انه يعالج الامور في "التيار" بهدوء وبعيدا من الاعلام، مكررا ملاحظاته التي دفعته الى رفع الصوت والاعتراض على مسار الامور في "التيار"، وفي مقدمها تعيين وزراء من خارجه "اذ كان من الواجب الاستعانة بالكفايات الموجودة فيه"، مشيرا الى انه "لم يحصل اي تبادل في التعيينات الوزارية سابقا بيننا وبين الحزب السوري القومي الاجتماعي والشيوعيين ولا يمكن اعتبارهم من عداد الحالة العونية لانهم يرفضون ذلك، وما جرى اهانة لكل التيار، وتاليا يمكننا القول ان الخطأ بدأ من هنا، ورغم ذلك لم نسمع لا من الجنرال ولا من غيره ما هو الثمن لذلك". واضاف: "ربما ان ثمن ما جرى كان معنويا وذا قيمة عالية، واذا كان الامر كذلك فلماذا لم يأت بأحد العلماء اللبنانيين من وكالة "ناسا" الفضائية ويعينه وزيرا؟ لكننا حتى الساعة لم نفهم سبب هذا التعيين".

اما "الخط الاحمر" الثاني في رأي ابو جمرا فكان "طرح الموضوع من زاوية العصبية الارثوذكسية، فالارثوذكس طائفة لها وزنها في الجنوب والشمال وجبيل وزحلة وعموم جبل لبنان وفي بيروت والشمال، وهي اعطت التيار الوطني الكثير من العصب. والسؤال: "لماذا لم تتمثل هذه الشريحة الارثوذكسية بوزير من التيار؟".

وفي احصاءات قدمها ابو جمرا، فان الارثوذكس اعطوا لوائح "التيار الوطني الحر" في المناطق التي فاز فيها نحو 75 في المئة من الاصوات، مما يمثل اعلى نسبة من المؤيدين مقارنة مع الطوائف الاخرى. لذا تساءل تكرارا عن سبب اقصاء الارثوذكس عن تمثيلهم "التيار" في الحكومة، مبديا عدم اقتناعه بما جرى "وبكل ما قدمه النائب العماد ميشال عون من تبريرات". وبرأيه ان "الضرب الثالث" كان تخلي "التيار" عن موقع نائب رئيس الحكومة "الذي خسره والذي كان يشكل موقعا مهما في التوازن مع رئاسة الحكومة، خصوصا ان نائب الرئيس يبقى حاضرا "مقابل رئيس الحكومة والى جانب رئيس الجمهورية وهو على احتكاك بجميع الوزراء، سواء اكانوا في الموالاة ام في المعارضة". واشار الى انه "لم يحصل حتى الساعة على اجابات عن النقاط الثلاث السالف ذكرها، خصوصا في خطاب 14 آذار في فندق الحبتور، رغم ما تعنيه هذه الامور من اسئلة مهمة تلقي بظلها على حاضر التيار الوطني الحر ومستقبله كحركة وطنية رائدة".

"التيار" والديموقراطية

غير ان الامور لا تقتصر على ملف تشكيل الحكومة وآلية اختيار ممثلي "التيار" فيها، لا بل هي اكثر تعقيداً وتبدأ بالتساؤل عن سبب عدم اجراء الانتخابات الداخلية في التيار، والتأخر في بناء المؤسسة الحزبية وملء الشواغر في بنى التيار وهيئاته الادارية المختلفة"، وقال: "كل قواعد التيار وكوادره تتساءل لماذا التأخير في بت هذه الامور المهمة؟ لقد قامت ايديولوجية التيار على مبادئ السيادة والديموقراطية وبناء دولة المؤسسات، على ان نبدأ بممارسة الديموقراطية من داخل بنى الحزب اولاً بتشكيل قيادة واضحة تضم هيئات واضحة المعالم وفقاً لما نص عليه نظام الحزب، لكن ذلك لم يحصل". ورأى انه "كان يفترض ان تحصل الانتخابات الحزبية قبل سنوات عدة وتحديداً عام 2008، ولكن جرى تأجيلها من دون سبب معلن. وكان يجب ان تجري في الامس القريب لكنها لم تحصل ايضاً". وشدد على "اهمية عودة الممارسة الديموقراطية المسؤولة الى التيار الوطني الحر كي تتحقق المشاركة في القرار على مختلف المستويات، وكي يتمكن محازبو التيار من انتخاب ممثليهم من رئيس ونائب رئيس واستكمال المؤسسة الحزبية من مكتب سياسي وهيئة تنفيذية ومجلس وطني، وكلها امور نص عليها النظام الداخلي للحزب لكي تكتمل مؤسساته وشعبيته ايضاً، وتزداد الثقة بين القيادة والقاعدة".

وأصر ابو جمرا على نفي اي عامل شخصي في خلافه مع العماد ميشال عون، واستناداً اليه "فإن الامور لا تخرج عن سياق المنطق السليم في التعاطي مع الامور"، وقال: "كنت سأترشح للنيابة هذا العام في الجنوب ثم عدلت وترشحت في الاشرفية استجابة لتمنيات رئيس التيار، وعام 2005 اردت الترشح في عاليه وحل غيري مكاني، ثم تشكلت الحكومة، ورغم اعلان اسمي في التشكيلة الصادرة من قريطم، الا اننا خرجنا منها وقبلت كل ذلك بكل طيبة خاطر لانني من اهل الصبي وامه وابوه".

"قام على أكتافنا"

ونفى ابو جمرا وجود اي اتصال مع العماد عون باستثناء اللقاء الاول بينهما الذي لم يتكرر وبعض المراسلات.

ويتذكر ان الخلافات كانت تقع دائماً مع عون "الا انها كانت تبقى ضمن نطاق المؤسسة لتعود الامور الى طبيعتها بعد حين"، مؤكداً انه "لا يريد الخلاف مع عون لانني في التيار ولا ازال، ولا احد يستطيع المزايدة عليّ في هذا الموضوع، ولي في التيار كما لكل شخص، وانا من المؤسسين والتيار قام على اكتافنا وليس وارداً ان اكون خارجه (...)".

ورداً على سؤال عن امكان عودة الامور الى طبيعتها، اجاب انه لا يطلب سوى "عودة الديموقراطية الى الحزب وبنائه على اسس مؤسساتية واضحة... طلبت ان تجتمع الهيئة التأسيسية لانها مثل مجلس النواب بالنسبة الينا في ظل عدم وجود المجلس الوطني. والاعضاء المؤسسون وعددهم 132 صوّتوا على النظام الداخلي للحزب، وطلبت من العماد عون ان يجمعهم ويطرح المواضيع المشكو منها امامهم، وهذا نوع من طرح الثقة المنصوص عنه في نظام حزبنا الداخلي ولنحتكم الى رأي كوادر الحزب، وهذا ما يحصل في اي حزب ديموقراطي يحترم نفسه".

باختصار المطلوب، بحسب نائب رئيس الحكومة السابق، انجاز ثلاثة امور في مسار العودة بـ"التيار" الى اطر المؤسساتية والممارسة الديموقراطية:

"اولاً، جمع الهيئة التأسيسية في اسرع وقت، ثانياً، استكمال اجراء الانتخابات الحزبية لاختيار الرئيس ونائب الرئيس والتعيينات الحزبية، وثالثاً، حفظ المبادئ الكبرى التي قام عليها التيار الوطني الحر، في صون السيادة الوطنية وبناء الديموقراطية ودولة المؤسسات".

وخلص الى انه "لا يمكن ان تهاجم الفساد وتسمح به وتدعي الديموقراطية وتمارس الحكم الفردي، ولا يمكن ان تنادي بالسيادة وتكون تابعاً، وتبشر بدولة المؤسسات وتمارس العائلية او ان تنادي بالعلمانية وتكون مذهبياً.. وغالبية كوادر التيار ومؤيديه مقتنعة بما اطرحه وعلينا ان نحافظ على المبادئ ونصونها، وهذا ما اسعى الى تحقيقه".

 

 جنبلاط الى دمشق قبل 25 الجاري والاسد يستقبله "بشكل لائق" 

موقع المنار-احمد شعيتو   

 17/03/2010 يتكرس التحول الجنبلاطي في التباعد الكلي مع 14 اذار عندما يزور دمشق خلال ايام بعد ان دمغت مواقفه المتلفزة الاخيرة بشكل نهائي مرحلة الصفحة الجديدة وتلقفتها دمشق بايجابية. وتتقدم الزيارة المرتقبة بمعانيها المهمة سياسيا المتابعات في وقت يبدو ان موعدها سيكون خلال اسبوع بحسب مصادر صحفية.

 وفي المختارة تولى نجل جنبلاط تيمور وضع وردة حمراء على ضريح جده كمال جنبلاط في الذكرى الـ 33 لاغتياله. فيما أمّت الضريح وفود من حركة "أمل" وكتلة "المستقبل" وعدد من وزراء "اللقاء الديموقراطي" ونوابه وممثليه وشخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وقيادات نقابية ورجال دين دروز. أما النائب جنبلاط فقد أمضى يومه في دارته ببيروت.

 وذكرت صحيفة «السفير» ان زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى دمشق ستتم قبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وان برنامجها لن يكون موسعا، بحيث يُرجح ان تتحول الى لقاء مصارحة وغسل قلوب مع الرئيس بشار الاسد، دون غيره من المسؤولين السوريين، علما بأن الاسد سيكون حريصا على استقبال لائق لـ «خصم الامس».

 وقالت صحيفة الاخبار انه في 18 آذار الجاري، يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وبالتالي تشير معظم وجهات النظر في دمشق إلى أنه، خلافاً للمتداول في بيروت، لن تحصل زيارة النائب وليد جنبلاط إلى دمشق قبل الواحد والعشرين من الشهر الجاري.

وتضيف ان المتوافر يشير إلى أن جنبلاط سيجتاز الحدود براً، لا جواً، كما فعل الرئيس سعد الحريري، وقبله الرئيس ميشال سليمان. وبرأي المتابعين، فإن خطوة جنبلاط هذه غنية بالدلالات وتندرج ضمن خطوات الانفتاح على النظام السوري التي يدأب على القيام بها منذ أشهر .

وهناك تأكيدات بحسب الصحيفة أن جنبلاط سيتناول الغداء إلى مائدة الرئيس السوري، وسينام ليلة في الشام. لكن، ليس في منزله الدمشقي السابق ولا في أحد قصور الرئاسة السورية، بل في أحد فنادق العاصمة. وتؤكد مصادر القصر أن الأسد لا ينوي التصريح بعد اللقاء، وسيلتزم بالتطبيق الكامل للبروتوكولات في استقباله زعيم الحزب الاشتراكي .

وتشير "الاخبار" الى انه بدا واضحا في صالونات الشام المقفلة أن الرئيس السوري حرص كثيراً على استطلاع رأي «الشوام» بشأن قبوله استقبال جنبلاط أو عدمه قبيل إبلاغه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل الموقف الإيجابي، وذلك انطلاقاً من أن المزيج الثقافي والاقتصادي والسياسي الذي تتكوّن منه دمشق كافٍ لبناء تصور عن حقيقة الموقف الشعبي السوري.

ويتحدّث أحد المسؤولين الاشتراكيين عن الجو العام في أوساط الاشتراكيين بعد المقابلة التلفزيونيّة لجنبلاط «الذاهب إلى الشام ورأسه مرفوع». ويقول إن العلاقة مع سوريا التي يطمح إليها الاشتراكيّون هي علاقة دولة إلى دولة «عبر الطرق الدبلوماسيّة لا الاستخباريّة، حين كان ضابط الاستخبارات يُؤلف الحكومة وينتخب مجلس النواب ».

 

الحقد الجنرالي على أنطوان الصحناوي! 

  ١٧ اذار ٢٠١٠ /ميرفت سيوفي

زخر مؤتمر الجنرال ميشال عون بالأمس بالغضب والصراخ المعتادين، وبمفردات التسلط والقمع للبنانيين، بدءاً من: "ما بدي إسمع ولا كلمة" وصولاً إلى "يروحوا ينضبوا وينستروا"، مروراً بالموارد البشرية وسوء التربية اللبنانية وضرورة تربية الشباب اللبناني ليعملوا في المهن الحرفية، و"شو مهمة هالنظرية الحرفية"!!

بالأمس "شرشح" الجنرال اللبنانيين الذين لا يزالون يطالبون بحل لسلاح حزب الله من ضمن استراتيجية دفاعية، فوبخهم بعنف حتى كادوا يظنون أنهم أمام وصلة ردح من مستوى: "هس.. هش.. ولا نفس.. ولا كلمة.. ولا بزمة.. إخفوا صوتكن.. بلعوا لسانكن.. سدّوا بوزكن.. وجع يخلع نيعكن.. يبعتلكن خفيوا هالصوت.. اخرسوا بقى"، وانتقل بعدها إلى "روحوا تضبضبوا انقبروا انستروا يا مفضوحين"، الجنرال لا يريد أن يسمع أية كلمة، "يا عمّي جيبولوا قطن"، فبدلاً من هذا القمع والديكتاتورية والتمرجل على اللبنانيين، فليضع قطناً في أذنيه ليمنعهما من سماع أية كلمة بدلاً من كمّ الأفواه، مع أن "شغلته" أن يسمع الناس لا أن يستمع الناس إلى صراخه!!

ولم ينس الجنرال الحاقد على عائلة الصحناوي أن يعرج على أنطوان الصحناوي ويكيل الصراخ والتهم والتطاول ومع هذا يتهم سواه بالمافيوزية، فيما يمارس كل أنواع الترهيب والانتقام السياسي الانتخابي من رئيس مجلس إدارة مصرف لبناني زاجاً بأنفه كالعادة في قضية ينظر فيها القضاء اللبناني؟!

أسوأ ما سمعناه من "حقد" الجنرال بالأمس أن الموضوع انتخابي سياسي، متهماً الصحناوي بأنه منع موظفيه من التصويت للجنرال، وصرف 19 موظفاً لأنهم خالفوا أوامره؟! وهذا الأسلوب اعتدناه من الجنرال، وما علينا سوى تذكر "المؤامرة الكونية" وحرب "المجرّات الفضائية" وإنزالات الكواكب مخلوقاتها الفضائية ضده في الانتخابات، ذاكرة الناس لم تنس صراخه المستمر قبل الانتخابات، ولا "بطن السقاية" ولا "النمل الذي سيدعوسه برجليه" ولا "تحت زناره" ولا "كاحل إجرو"، علينا أن نستعيد كل همروجة الجنرال "جدعون" قبل الانتخابات لنفهم حجم حقده على "عائلة الصحناوي" وانتقامه اليومي الحالي منها متمثلة في أنطوان الصحناوي، لم يبتلع الجنرال بعد هزيمته المرة في بيروت الأولى، ولن يبلعها، فقد كانت ضربة على الرأس "طجوا الخمسة" يومها، والآن حان وقت أكل "طبق الانتقام البارد"!!

وأسوأ ما كشف الجنرال به أوراقه أنه "ينتقم"، بمعنى "تقولوا عم نحضر فيلم عودة المنتقم"، الناس ليسوا سذجاً يا جنرال، فمصرف طويل عريض كمصرف الـ SGBL لا يدار بأسلوب "إدارتك للتيار" مثلاً، ولا على طريقة "لعيون صهر الجنرال"، ومن الواضح أن عقلية الجنرال لا تمت إلى المؤسسات بصلة، فإحدى مآثر الجنرال بين عامي 1989 و1990 تدميره للمؤسسات التي تشكل النظام اللبناني، عطل انتخابات الرئاسة، ونسف مجلس الوزراء واختصرها بـ 3 زلم، وكلل جهوده العظيمة في تدمير مؤسسات الدولة بحل مجلس النواب"، عقل الجنرال المؤسساتي تدميري، لذا يتقن أساليب الهجوم التدميرية!!

"يستهبلنا" الجنرال عندما يحدثنا عن تسعة عشر موظفاً تم صرفهم لأنهم صوتوا له، وهذا النوع من "الصرف التعسفي" -إن صدق الجنرال - مكانه أن ينظر أمام مجلس العمل التحكيمي، ثم الآن تذكر الجنرال هؤلاء التسعة عشر فبدأ - معتاداً - حملة تشهير بمصرف لبناني وعائلة من أعرق عائلات المنطقة العربية في فلسطين وسورية ولبنان!!

كأن الجنرال لم يسمع أن عائلة الصحناوي قادت الاقتصاد في المنطقة، وأنها منذ أكثر من نصف قرن تتعاطى الشأن المصرفي، وأن مصرفاً من أبرز المصارف اللبنانية بالكاد مر شهر على إعلانه خبر تملكه أكثرية الحصص في رأسمال SG Cyprus، ليصبح (SGBCY Cyprus) وطبعاً آخر هم الجنرال أن تكون هذه فرصة إستثنائية تعزز موقع مصرف لبناني لمواصلة نشاطاته في منطقة تتمتع بإمكانات هائلة، كل ما يعني الجنرال أن يخوض حرباً انتقامية تشفي غليله، وأن يحاول إخضاع القضاء بالتهديد والوعيد، وهو مصر على الشوشرة اليومية على أنطوان الصحناوي، حتى قبل أن توجه له أي تهمة، بل نفيت عنه شبهة إطلاق النار أو الإيعاز بإطلاق النار!!

لا نستطيع لوم الجنرال على حقده، فهو يملك طاقة رهيبة على تدمير بلد بكامله أدركناها عام 1989 ليصل إلى رئاسة الجمهورية، وبعد 20 عاماً ظل يملك نفس الطاقة التدميرية فعطل بلد بأمه وأبيه وشله ليصل إلى رئاسة الجمهورية، وها نحن نشاهد فصلاً جديداً من قدراته على تدمير سمعة مصرف وعائلة عريقة لخسارته دائرة انتخابية، لا يلام الجنرال، قد يكون يظن أن أنطوان الصحناوي قاد المعركة على محور مجرّة "درب التبانة" ضده على تخوم دائرة بيروت الأولى حيث أسقط البيروتيون لائحته على أبواب "الأشرفية"!!

المصدر : الشرق

 

الاستقرار السياسي والتشريعي أبرز الحوافز للاستثمار"

سليم لـ"النهار": لست بحاجة الى جواز لأكون لبنانياً

النهار/سابين عويس     

عندما قرر كارلوس سليم زيارة لبنان تلبية لدعوة من "المؤسسة اللبنانية للانتشار"، كانت الزيارة تتسم بالطابع الخاص العائلي والسياحي في الدرجة الاولى، باعتبار أن رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل لم يتسن له زيارة لبنان الا مرة واحدة في منتصف الستينات ويعود اليه اليوم بعد نحو نصف قرن من دون أي حيثيات او خلفيات لها علاقة بموقع الرجل وتصنيفه اخيراً كأغنى اغنياء العالم في مجلة "فوربس".

ورغم حرص سليم على الاحاطة بالطابع الخاص لزيارته وامتناعه عن أي اطلالات اعلامية يمكن ان تعطي الزيارة اي طابع عام أو اهتمام استثماري او سياسي، فهو، وبعد الاستقبال الاستثنائي الذي لاقاه والحفاوة التي قوبل بها من اللبنانيين عموماً ومن الاعلام في شكل خاص، تراجع عن خصوصية الزيارة لينفتح على لقاءات عامة واعلامية تتيح للبنانيين التعرف الى شخصية الرجل وتجربته الناجحة في اطار قصص النجاح اللبناني في بلاد الانتشار، وهي كثيرة، وفي مختلف المجالات كما تتيح له التعرف الى لبنان بكل مقوماته البشرية والسياحية والاقتصادية والاستثمارية على غرار اللقاء  الذي جمعه امس من خارج جدول اعمال الزيارة مع مجتمع رجال الاعمال.

ففي اللقاء الذي دعا اليه رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير عدنان القصار أمس، اطلً سليم على الملف اللبناني من نافذة الاقتصاد ومناخ الاستثمار في لبنان، حيث تحدث الى مجتمع الاعمال اللبناني بلغة المستثمر، عارضاً ما أمكنه تلمسه من خلال زياراته السياحية لمختلف المناطق والتي سمحت له بأن يكوّن فكرة عن حاجات لبنان ومكامن الضعف فيه والقدرات او المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد والتي تتيح له أن يحقق النمو المستدام والريادة في محيطه في قطاعات اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا والاتصالات.

وفي هذا السياق ينظر سليم الى لبنان على انه ارض الفرص، فهو على قوله "مستعد وجاهز لينطلق انطلاقة كبرى من اجل التوصل الى التنمية المستدامة، وهو قادر اذا حافظ على وتيرة النمو المرتفعة ان يصل الى مستوى الدول المتقدمة بعد سنوات. هناك مداخيل مرتفعة ولكن البلاد تحتاج الى الرساميل لتحسين التنمية. والدخل الفردي في لبنان يقارن بدول متقدمة".

لكن لبنان في رأيه يحتاج – وهذه هي المشكلة الجوهرية التي لا تغيب عن ذهن أي مستثمر عند التحدث عن مناخ الاستثمار في لبنان – الى " تحقيق الاستقرار السياسي والقانوني والتشريعي وحتى الاستقرار العادي للناس، وعندها يمكن ان نطوّر الموارد البشرية التي يتميز بها لبنان. فالتعليم متقدم ونعيش في مجتمع مبني على التكنولوجيا ومرتكز على المعرفة والتكنولوجيا الرقمية، لكن لا يمكن التطوّر اذا لم يكن هناك استثمار في البنى التحتية.

ويقول في معرض اجابته عن اسئلة "النهار" ان "لبنان يحتاج الى تأهيل بنيته التحتية في كل المجالات. فثمة حاجة الى تحسين هذه الخدمات لتواكب النمو وتكون القاعدة الصالحة لاستقطاب الاستثمارات".

ويرى ان مجالات الاستثمارات المتاحة كثيرة في الكهرباء وتوليد الطاقة والاتصالات والمياه، وتكنولوجيا المعلومات، وحتى في المطار والمرافىء والطرق والاوتوسترادات والمساكن. وليس من الضروري ان تكون تلك الاستثمارات من الدولة، بل يجب اتاحة الفرصة امام القطاع الخاص للمشاركة، ومن الضروري تأمين هذه الخدمات للناس".

هل يعتزم كارلوس سليم الاستثمار في لبنان؟ وهل لمس حوافز لذلك، خصوصاً انه من المستثمرين الذين ينظرون الى الاسواق حيث الفرص متاحة، وهو بدأ يتحرك خارج المكسيك؟

"لا اعتزم الاستثمار في لبنان ولم آت لهذه الغاية"، يجيب سليم جازماً ، وقاطعاً الطريق على أي احتمال لاستثمار زيارته في هذا الاطار، "فهدف الزيارة في الاساس خاص". ولكنه في موازاة ذلك لا يخفي رغبته في زيارة لبنان اكثر والتعرف اليه عن كثب بعد الحفاوة التي لمسها من الشعب اللبناني ومن كل المسؤولين الذين التقاهم. ويستطرد ليقول ان المناخ الاستثماري في لبنان بات افضل، وان يكن ثمة خطوات اساسية لا بد من القيام بها لطمأنة المستثمرين وازالة اي مشاعر خوف او قلق يمكن ان يشعروا بها. واهم هذه الخطوات تتمثل في توفير الاستقرار السياسي والامني المستدام والاستقرار التشريعي الذي يبحث عنه كل مستثمر.

هل يعترف سليم باصوله اللبنانية؟ وهل يعتزم الحصول على جواز سفر لبناني؟

رغم دقة السؤال بالنسبة الى رجل الاعمال اللبناني الاصل الذي ولد وعاش في المكسيك ولا يتقن حتى اللغة العربية، يجيب بديبلوماسية بالغة عن سؤال "النهار": "انا فخور بأصولي اللبنانية التي ورثتها عن آبائي واجدادي، كما ورثت عنهم حبهم لهذا الوطن. ولست في حاجة الى جواز لأكون لبنانياً فأنا أحمله في قلبي!".

 

حزب التحرير: من نصّب مجلس الوزراء لابتداع عيد جديد للمسلمين في لبنان؟  

اللواء/رأى حزب التحرير في لبنان ان مجلس الوزراء يبتدع للمسلمين عيدا جديدا هو عيد البشارة، متسائلا من الذين نصّب الحكومة وصية على دين الناس وشعائرهم·

وقال رئيس المكتب الاعلامي للحزب احمد القصص في مؤتمر صحفي عقده امس: إنا نرى في هذه الاجراءات والمقترحات بوادر خطرة لم نشهد مثيلا لها في الماضي ولم يعترض او يتحفظ على ذلك احد من الوزراء اضاف: لقد تجاوز مجلس الوزراء حدوده وتخطى صلاحياته اذ ان الاسلام لا يعرف سلطة دينية تزعم حق استحداث شعائر جديدة للمسلمين، وان السلطة في الاسلام هي سلطة سياسية فقط ترعى شؤون الناس بالشريعة الاسلامية التي جاءت مفصّلة في نصوص الوحي· وتابع: ان الذين روجوا لاستحداث هذا العيد للمسلمين والذين قرروه تذرعوا بأنه يساهم في تعزيز العيش المشترك بين المسلمين والنصارى، وردا على ذلك فإن سماحة الاسلام لا يجوز ان تكون مدعاة للتفريط بخصوصية الاسلام وإلحاق المسلمين بعيد من أعياد الكنيسة لا يؤدي الى تعزيز ما يسمى بالعيش المشترك ولا الى درء العصبيات الطائفية، بل هو مدعاة الى اثارة حفيظة المسلمين والنصارى في آن معاً، وهذا دون شك عكس المطلوب· واستغرب القصص الكلام الذي يعتبر السيدة مريم تمثل فكراً مشتركاً بين الاسلامي والمسيحية، لان الدين أبعد مدى من الزمان والمكان من ان يكون أداة لتعزيز الولاء لكيان قطري عابر نتج عن اتفاقية سايكس بيكو·

 

الحركة الإعتراضية داخل التيار "الوطني الحر" عود على بدء 

١٧ اذار ٢٠١٠/لبنان الآن

عادت الأزمة الداخلية في "التيار الوطني الحر" إلى الظهور مجدداً بعد فترة استراحة استمرت عدة أشهر، ومردها هذه المرة إلى "ضيق ذرع" المعترضين من طول انتظار الانتخابات الداخلية، دون ان تلوح في الافق أي اشارة لاجرائها، والاستغناء عنها بتعيينات وتشكيل لجان يرى فيها الصوت المعترض "محاولة لاستيعاب الحالة الاعتراضية".

الازمة عادت مجدداً، وهذه المرة يمكن لها ان تأخذ ابعاداً اكبر من المرة الماضية، نظراً لدخول ما يعرف بـ"مجلس التحكيم" على الخط، وقيادته للحركة الاعتراضية.

أعضاء مجلس التحكيم (اللواء عصام أبو جمرا، مدير عام الامن العام السابق نديم لطيف، القاضيان يوسف سعد الله الخوري وأمين سليم عازار) تقدموا باقتراح على شكل مذكرة الى العماد عون في الرابية طالبوا فيه "بضرورة اجراء الانتخابات للهيئات الادارية، ووقف اللجوء الى التعيين".

وقالت اوساط الحركة الاعتراضية إن "اللجنة وبعد طول انتظار لمعرفة ما ستؤول اليها جهود اللجان الاصلاحية التي شكلها عون ابان انفجار الازمة في الخريف الماضي، وعندما ايقنت أن شيئاً لم يتغير عادت الى مطلب اجراء الانتخابات"، معتبرة ان "الحجة التي ترتكز اليها الرابية بربط عدم اجراء الانتخابات بالاوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد غير مقنعة، خصوصاً وان للتيار تجارب ديمقراطية يُشهد لها في ظروف كانت اصعب بكثير من تلك التي نعيشها حالياً"، وتستشهد في هذا السياق بانتخابات "التيار" التي جرت عام 2002، والتي توقفت اعتباراً من عام 2003 "خلافاً للنظام الداخلي لحزب التيار ولقانون الاحزاب في لبنان".

وقد عُلم أن "مجلس التحكيم" سلم الكتاب – المذكرة الى العماد عون "باليد قبل نحو عشرة ايام"، وبعث له نسخة ثانية عبر البريد الإلكتروني، ضمّنها منشادة من "اجل العودة الى الاصول الديمقراطية، وتنظيم الحزب، والخروج من حالة الفوضى التي يعيشها التيار منذ العام 2003"، كما إحتوى هذا الكتاب على "تطمينات لجهة عدم المساس بموقع عون كرئيس وقائد وزعيم لهذا التيار مدى الحياة".

إلا أنّ الكتاب تضمن في الوقت عينه "موقفاً واضحاً لجهة عدم السكوت عن محاولة المماطلة في قضية اجراء الانتخابات، على اساس ان المجلس له وبحسب النظام الداخلي للتيار صلاحية التحول الى هيئة قيادية انتقالية في مهمة تنظيم الانتخابات".

اوساط المعترضين في التيار "الوطني الحر" أكدت أن "المجلس سيمنح الجنرال عون مهلة عشرة ايام إضافية أي حتى منتصف الاسبوع المقبل من أجل الرد على الكتاب- المذكرة، والا فان الامور ستخرج الى العلن مجدداً"، ملوحةً باتخاذ "خطوات أخرى تصعيدية" لم تشأ الافصاح عنها.

وجددت التأكيد أن الخلاف بين المعترضين وقيادة "التيار" الحالية يبقى محصوراً "بالشق التنظيمي – الاداري، ولا خلاف على الاطلاق على المستوى السياسي، ورؤية "التيار" لطبيعة الصراع في لبنان والمنطقة"، بل على العكس، فان المعترضين يرون في خيارات "التيار" السياسية "تجسيداً لتطلعات شريحة واسعة من اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، انما هدف الحركة الإعتراضية نقل "التيار" من "حالة" الى حزب منظم".

المصدر : موقع لبنان الآن