المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 12/03/2010

إنجيل القدّيس متّى 15/29-39

وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وأَتَى إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ.

كارلوس الحلو وصل إلى بيروت آتيا من جنيف
وطنية - وصل رجل الأعمال المكسيكي - اللبناني الأصل كارلوس سليم الحلو إلى بيروت مساء اليوم، وهو من أغنياء العالم، آتيا من جنيف على متن طائرة خاصة يرافقه وفد.
وكان في استقباله في قاعة كبار الزوار في مطار رفيق الحريري الدولي ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الدولة عدنان القصار. وسيلتقي الحلو خلال زيارته الرئيس سليمان وعددا من المسؤولين.

المكتب الاعلامي التابع للمحكمة الخاصة بلبنان: مكتب الدفاع يواصل عمله استعدادا لموعد إصدار قرار اتهام ورئيسه اجرى محادثات بناءة مع كبار المسؤولين اللبنانيين
وطنية - أعلن المكتب الاعلامي التابع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "رئيس مكتب الدفاع أجرى محادثات مثمرة وبناءة مع كبار المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، ورئيس الوزراء السيد سعد الحريري. كما قابل الأستاذ رو وزير العدل، السيد إبراهيم نجار، وممثلين عن السلك الدبلوماسي والأوساط الجامعية والمجتمع المدني. وقد تلقى مكتب الدفاع خلال هذه المقابلات الدعم والتشجيع لجهوده في سبيل إقامة عدالة مستقلة ومحايدة ومنصفة. وقد شدد الأستاذ رو على الدور البارز الذي يلعبه الدفاع في هذا المقام". وأوضح البيان ان "رئيس مكتب الدفاع أشار إلى العلاقات الممتازة التي تربط بين مكتب الدفاع ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، فقد قابل الأستاذ رو نقيب بيروت الأستاذة أمل حداد، وأعضاء مجلس النقابة، ونقيب طرابلس الأستاذ أنطوان عيروت، وهو يخصهم بجزيل الشكر لدعمهم وتعاونهم". ولفت البيان الى انه "خلال الحلقة الدراسية التي انعقدت في الرابع والخامس من آذار/مارس، أبدى المحامون الأعضاء في النقابتين اللبنانيتين اهتماما ملحوظا في بعض الجوانب الإجرائية الخاصة بالمحكمة. وقد سمحت مداخلات المحاضرين الدوليين واللبنانيين الست للمحامين المشاركين بالتعرف على الإجراءات غير المعهودة في القانون اللبناني، كالإقرار بالمسؤولية والتحقيقات التي يجريها محامو الدفاع. وتشكل إمكانية إجراء جهة الدفاع تحقيقاتها الخاصة عنصرا أساسيا في غياب قاضي تحقيق في المحكمة. وفي إطار الحلقة الدراسية حول الإقرار بالمسؤولية أمام المحاكم الجنائية الدولية، استعرض الأستاذ رو الاجتهاد ذي الصلة، شارحا إمكانية إجراء محادثات سرية بين الدفاع والمدعي العام للتوصل إلى اتفاق يتنازل بموجبه المدعي العام عن بعض التهم في حين يقر المتهم بمسؤوليته بالنسبة إلى بعضها الآخر. يمكن الاطلاع على الكلمات الافتتاحية التي وردت ضمن هذه الحلقة الدراسية عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمحكمة.
أما الحلقة الدراسية المقبلة، فستخصص للمحاكمات الغيابية والإجراءات المقامة بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة. ويرغب مكتب الدفاع في توثيق علاقات التعاون مع نقابتي بيروت وطرابلس، لذا فقد وجه الأستاذ رو دعوة لنقيبيهما لزيارة مقر المحكمة وفريقه في لاهاي". وأشار البيان الى انه "في إطار المهام المناطة به بموجب النظام الأساسي للمحكمة، يواصل مكتب الدفاع عمله استعدادا لموعد إصدار قرار اتهام، إذ عليه أن يتمكن من تقديم الدعم القانوني واللوجستي اللازم إلى محامي الدفاع من أجل تحقيق التوازن بينه وبين مكتب المدعي العام. وفي غضون ذلك، تتواصل المقابلات للاندراج على قائمة محامي الدفاع والمساعدين القضائيين والمسؤولين عن إدارة القضايا، وتشجع المحكمة المحامين اللبنانيين على تقديم طلباتهم".

وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار زار مقر "الوطنيين الأحرار"
النائب شمعون: نأمل ببناء لبنان الانسان والحضارة والقانون لا لبنان الموت
فارس سعيد: ما من جماعة في لبنان قادرة على حمايته وفرض ثقافتها عليه
الياس عطاالله: عندما تحدق المخاطر على الجميع التعالي لحماية بلدهم

وطنية - زار وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة الدكتور فارس سعيد، يضم النائب السابق الياس عطاالله ونوفل ضو وشارل جبور، مقر حزب الوطنيين الأحرار في السوديكو، حيث كان في استقبالهم رئيس الحزب النائب دوري شمعون ونائب الرئيس روبير خوري وأعضاء المجلس الأعلى.
النائب شمعون بداية، تحدث النائب شمعون فقال: "إننا كحزب متطوعون من اجل القضية نفسها، وما تقدمون عليه نعتبره عملنا، وما تفكرون به سياسيا هو فكرنا، فالمبادىء هي نفسها، وسنظل مكملين بعضنا بعضا، نأمل ان تسمح الظروف في هذا البلد بان نبني لبنان الذي نريد، وهو طبعا لبنان اولا، لبنان الانسان والحضارة، لبنان القانون، لبنان المحبة، لبنان العيش، لا لبنان الموت. المسألة ليست سهلة، وطريقنا وعر، ويفترض ان يكون التماسك بين مختلف اعضاء 14 آذار جديا، والاتكال عليكم لقيادة السفينة".
سعيد واعتبر سعيد "ان الزيارة هي للتهنئة في اعادة انتخاب القيادة السياسية لهذا الحزب العريق الذي تأسس تنظيميا في نهاية الستينات وفكريا وثقافيا منذ ان تمسك لبنان واللبنانيون بالحرية والسيادة والاستقلال. نحن نتماثل بآباء الاستقلال الاوائل، وعلى رأسهم الرئيس كميل شمعون الذي خاض تجربة الاستقلال الاولى في العام 1943، وخاض تجربة بناء الدولة في الخمسينات وتربة سياسية على الاقل يحفظها له كل لبنان والعالم العربي والخارج. وكان من رجالات لبنان الذي نحاول التفتيش عن امثالهم من اجل تجاوز هذه التجرية الصعبة. تعرفت على دوري شمعون سياسيا في لقاء قرنة شهوان، ولست هنا لأدلي بشهادة عن الرئيس دوري شمعون، لكن كل ما يمكنني قوله ان هناك كثيرين يتعاطون السياسة وهم "قبضايات"، وهناك اشخاص لديهم أخلاق ولا يتعاطون السياسة، ولكن قليلون هم الناس الذين يتعاطون السياسة ولديهم اخلاق، وعلى رأسهم الرئيس دوري شمعون، وربما تمسكه بأخلاقيته جعله يدفع الثمن في بعض المراحل نتيجة تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة، سواء اكانت حزبية ام شخصية. صحيح هذا الموضوع مكلف، ولكن لا يمكنكم ان تتصوروا مدى الاحترام والمودة التي نقدرها لهذا الحزب العريق". أضاف: "لعب هذا الحزب دورا كبيرا في مسيرة 14 آذار ومسيرة المصالحة الكبرى في الجبل يوم زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ولا يجب أن ننسى قداس سيدة التل الذي لعب دور المصالحة في زمن الحرب وخلال مرحلة السلم".
ونوه ب"دور حزب الاحرار في ثورة الاستقلال". وتابع: "لسنا حزبا سياسيا، انما تيارا سياسيا عريضا، يستمد جاذبيته من الثوابت الاساسية، وهي السيادة والاستقلال والدفاع عن هوية لبنان الحضارية وكرامة الانسان فيه. نتشرف بان نكون موجودين بينكم، خصوصا اننا على مشارف اعادة انطلاق انتفاضة الاستقلال في مرحلتها الخامسة، فالمشاكل السياسية المفروضة علينا سواء في المنطقة ام في الداخل، تتطلب اولا التضامن الاسلامي - المسيحي لان ما من جماعة في لبنان قادرة على حماية لبنان وفرض ثقافتها عليه".
عطاالله من جهته، قال النائب السابق عطالله: "تميزنا في 14 آذار اننا نأتي من تيارات مختلفة، ولكن عندما تحدق المخاطر بالوطن يقول المنطق إن ابناء هذا الوطن يتعالوا عن كل شيء لحماية بلدهم ودولتهم. للأسف الشديد هناك انقسام في البلد وحركتنا الديموقراطية السلمية الشعبية الواسعة التي لم يشهد لبنان مثيلا لها، تفخر بأن هناك رجالا وشعبا للاستقلال، و"الوطنيين الاحرار" كانوا جزءا من هذا الشعب الاستقلالي وهذا يشكل استمرارا لمسيرة لن نخجل بها امام الاجيال المقبلة. فعندما حانت الساعة لم يتوقف احد امام فئويته وعصبيته، كلنا قلنا إن لبنان بلد عربي وديموقراطي مستقل. وأكدنا على العدالة وعدم استباحة البلد بالجريمة، وأن لبنان افضل مكان للعيش، ولا يجب تفضيل أي مصلحة خارجية لسبب ايديولوجي أو غير ايديولوجي على المصلحة الوطنية، وإلا نكون كمن يزيل الخيمة عن رأسه وعن رأس الآخرين".

مرجع روحي مسيحي لـ "السياسة": الرئيس اللبناني شارك في "قمة الحرب" بدمشق "من خلف الستار" 
مخاوف من دفع سليمان الجيش إلى الانتحار بدلا من "حزب الله"!

 (أ ب)لندن - كتب حميد غريافي: السياسة
أعربت أوساط روحية مسيحية في بيروت امس عن قلقها من ان يكون الرئيس اللبناني ميشال سليمان "شارك من خلف الستار" في "قمة الحرب والتصعيد" الثلاثية التي انعقدت في دمشق في الخامس والعشرين من فبراير الماضي, واعطى المجتمعين "مباركته المبدئية" لما اتخذوه من قرارات قد تحول لبنان قريبا الى مسرح لحرب طاحنة تجر الويلات على اللبنانيين وتحرق بلدهم من دون ان تحترق معه اصابع اللاعبين السوريين والايرانيين.
وقالت الاوساط لـ "السياسة" في اتصال بها من لندن إن "تلميحات وتصريحات سليمان حول ان "الجيش سيكون المدافع الاول عن بلده في حال نشوب حرب مع اسرائيل وان دور المقاومة (حزب الله) يأتي في حال اصابة هذا الجيش بأضرار جسيمة" تنشر مخاوف لدى اللبنانيين من ان يكون الرئيس اللبناني وعد بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد وحسن نصر الله بالقذف بالجيش الى اتون الحرب المقبلة كخط دفاع اول عن لبنان, فيما يقبع "حزب الله" وصواريخه في الخط الثاني خلفه حتى اذا ما اصيبت القوات المسلحة بكارثة عسكرية, انخرط الحزب في القتال بأقل اضرار ممكنة".
وذكرت الاوساط "ان مفاجأة سليمان في ضم حلفاء سورية المباشرين الى طاولة الحوار للمرة الاولى امثال سليمان فرنجية واسعد حردان وطلال ارسلان من دون استشارة احد تؤكد وجود اتفاقات سرية بينه وبين بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد لادخالهما الى قلب الحوار ومنحهما قوة تعادل قوة الاغلبية البرلمانية الحاكمة, وهو امر يعيد الى الاذهان كيفية عمليات التسلل السورية والايرانية في الماضي القريب الى مفاصل الدولة والجيش والاجهزة الامنية التي لم يمكن الخلاص من هيمنتها ومؤامراتها حتى الان".
وقالت الاوساط الروحية: ان "حشر هذه القيادات اللبنانية المحسوبة كليا على سورية بين قادة البلاد الحقيقيين اصحاب الاوزان الشعبية والسياسية الفاعلة على طاولة الحوار يؤكد النية المسبقة الى نسف مداولاتها المتعلقة بسلاح "حزب الله" والستراتيجية الدفاعية التي يبدو ان سليمان وافق للاسد على مشاركته فيها عبر هؤلاء الحلفاء كما وافق على تلقي مساعدات عسكرية نوعية للجيش من طهران ودمشق قد يكون بينها صواريخ ارض - جو المضادة للطائرات التي يبدو ان اسرائيل لن تتردد للحظة واحدة متى نقلت هذه الصواريخ الى الاراضي اللبنانية في شن هجوم لتدميرها مفجرة بذلك الحرب المتوقعة منذ اواخر العام الماضي".
وحذرت الاوساط رئيس الحكومة سعد الحريري من "الفخ الذي ينصبه له نجاد بدعوته لزيارة طهران في هذه الظروف الدولية المعبأة ضد البرنامج النووي الايراني بحيث تظهر هذه الزيارة وكأنها تأييد للدولة الفارسية ضد العالم, كما تظهر الحريري وكأنه التحق ولو متأخرا قليلا "بقمة الحرب في دمشق".

احمدي نجاد: النظام الصهيوني اكثر نظام مكروه في العالم وسيكون مصيره الزوال 

موقع المنار - صادق خنافر    11/03/2010 

طالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الخميس الغرب بالكف عن دعم الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان هذا الكيان وصل الى طريق مسدود، وسيكون مصيره الى الزوال. وقال ان "النظام الصهيوني هو اكثر نظام مكروه في العالم. وقد وصل الى نهاية الطريق. وسيختفي سواء احب ذلك او لم يحب".  كما حذر احمدي نجاد ن على من وصفها ب"القوى الفاسدة" التوقف عن زعزعة استقرار الخليج والا فان "يدها ستقطع". واكد ان بلاده لن تسمح لاي قوة عالمية بزعزعة امن المنطقة، داعيا الدول الغربية الى انهاء وجودها العسكري في الخليج، وترك الثروات النفطية في العراق. وقال في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة من ميناء بندر عباس جنوب ايران "علينا ان نضمن امننا في الخليج الفارسي. خليج الصداقة والاخوة". واضاف ان "الشعب الايراني لن يسمح للقوى العالمية الفاسدة باشاعة الاضطرابات في الخليج الفارسي". وأكد ان بلاده لا تريد من دول الخليج الا الاخوة والصداقة، داعيا دول المنطقة الى اخذ زمام امنها واستقرارها. وقال احمدي نجاد ينبغي للدول العربية بالخليج ان تكون يقظة وتعلم اننا نريد الاخوة معها، مضيفا "علينا ان ناخذ بزمام الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي بايدينا". وحول زيارته الاخيرة لافغانستان، قال الرئيس الايراني: ان الشعب الافغاني يشكو من الاوضاع المتردية منذ تواجد قوات الاحتلال الاجنبية في بلاده.

يذكر ان ايران هددت في السابق باستهداف القواعد الاميركية في المنطقة واغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا مهما لناقلات النفط. في حال مهاجمة مواقعها النووية. ويمر نحو 40 في المئة من نفط العالم من المضيق الواقع بين ايران وسلطنة عمان. 

 

غيتس طلب من السعودية مساندة فرض عقوبات على ايران 

 المنار 11/03/2010 

حث وزير الحرب الامريكي روبرت غيتس العاهل السعودي الملك عبد الله مساء الاربعاء على مساندة الجهود من أجل فرض عقوبات للامم المتحدة على ايران وناقش سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة . وتقود الولايات المتحدة الجهود من أجل استصدار قرار في مجلس الامن الدولي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي وقال معاونون ان غيتس لم يخف رغبته في أن تضغط السعودية على حلفاء في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود .

وقال جيوف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون بعد المحادثات "لا شك اننا نأمل ان يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ -وهو نفوذ كبير- في هذه المنطقة وفي انحاء العالم لمساعدتنا في هذا ."  والزيارة هي الاحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون امريكيون للسعودية في الاشهر الاخيرة وكانت ايران على رأس جدول المباحثات. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان للقوات الامريكية قد قاما بزيارة السعودية .

 وقال مسؤول عسكري امريكي رفيع ان المسؤولين السعوديين يساندون تحول واشنطن نحو الضغط على ايران بعد ان اخفقت محاولات الرئيس باراك اوباما للحوار مع طهران في تحقيق نتائج . واضاف المسؤول الامريكي "لدينا انطباع قوي مفاده ان هذا النهج عموما يلقى مساندة من السعوديين ."

 وكانت الولايات المتحدة قد وسعت نطاق أنظمتها البرية والبحرية للدفاع الصاروخي داخل الخليج وحوله لمواجهة ما تعتبره خطرا متزايدا من الصواريخ الايرانية. وقد زادت مبيعات الاسلحة للحلفاء الخليجيين زيادة كبيرة في الاعوام الاخيرة .  وذكر تقدير لوزارة الحرب الامريكية (البنتاغون) أن السعودية اشترت أسلحة أمريكية بقيمة 3.3 مليار دولار في العام المالي 2009 . وقال مسؤولون أمريكيون ان غيتس شدد على تعزيز هذه الدفاعات . وقال مسؤول عسكري امريكي طلب الا ينشر اسمه "أبدى الوزير اهتمامه بمواصلة العمل مع السعوديين والبلدان الاخرى في الخليج لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية والصاروخية ." ويتضمن جزء من الجهود الامريكية تعزيز تكامل الدفاعات الاقليمية في الخليج مثل نشر أنظمة الانذار المبكر . وقال المسؤول "الايرانيون هم حقا الدافع الاول لمعظم المنطقة لتعزيز دفاعاتهم ."

 وقبل وصوله الرياض تراشق غيتس والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالكلمات خلال فترة وجيزة امضياها خلال زيارتين متداخلتين لافغانستان في وقت سابق يوم الاربعاء . وقال غيتس ان ايران تلعب "دورا مزدوجا" في أفغانستان بأن تكون ودودة مع الحكومة وفي الوقت نفسه تحاول تقويض جهود الولايات المتحدة .

وقال أحمدي نجاد في مناسبة منفصلة لغيتس "ما الذي تفعلونه في هذه المنطقة.. انتم من مكان على مسافة عشرة الاف كيلومتر. دولتكم على الجانب الاخر من العالم. ماذا تفعلون هنا .."

وحث غيتس الذي قابل ايضا ولي العهد السعودي على مشاركة السعوديين في العراق لا سيما ان واشنطن تستعد لسحب قواتها بنهاية عام 2011 .

 وكان الملك عبد الله قد رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي او فتح سفارة سعودية ببغداد. وأقر مسؤولون امريكيون أنه من غير المحتمل اتخاذ اي اجراء قبل ان تتضح نتيجة الانتخابات البرلمانية في العراق التي اجريت يوم الاحد . وقال المسؤول "انه يراقبون عن كثب ما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات ."  واثار غيتس في مباحثاته ايضا عدم الاستقرار في اليمن الذي يخشى مسؤولون أمريكيون وسعوديون من أن يستغله تنظيم القاعدة ليتخذ من البلاد قاعدة للاعداد لهجمات في المنطقة وما وراءها . وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول وصعدت الولايات المتحدة من مساعداتها للبلاد في مجال مكافحة "الارهاب" . وقال المسؤول الامريكي "السعوديون يشاطروننا همومنا. فالخطر حقيقي جدا وقريب من السعوديين".

 

المطران الراعي: دور الموارنة ينطلق من ثقافتهم واذا فقدناها لا دور لنا  

أشار رئيس اساقفة مطرانية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي، الى أن "القوة الأساس للشعوب هي الثقافة". وإعتبر في كلمة القاها ضمن ندوة عن مقاربة الحضور المسيحي ودوره في الشرق الأوسط نظمتها الجامعة الأميركية للتكنولوجيا "AUT" لمناسبة مرور 1600 سنة على وفاة مار مارون، أن دور الموارنة ينطلق من ثقافتهم ومن هنا اذا فقدنا ثقافتنا فقدنا دورنا".

 

عون الطروادي

مؤسف حال عون فالرجل تحركه مركبات الحقد والكراهية وهو منسلخ عن الواقع ويعيش في شرنقه أوهام واحلام يقظة في حين يحيط به مؤيدون مثل "أولاد العازرية" كل يغني على موال مصالحه أو ينفذ تعليمات من كلفه ليكون طرف اصطناعي حوله، وهنا تكمن الكارثة حيث لا أحد من هؤلاء ينصح أو يوجه أو ينتقد عون بصدق. بالنتيجة عون فقد كل ما كان اكتسبه من مصداقية أو رصانة وأصبح يعمل تماماً مثل القنديل والوهاب ولكن بوجه ماروني, الرجل انتهى سياسياً منذ مدة. محزنة هذه النهاية

 

يوم تضامني مع مسيحيي العراق في حريصا السبت المقبل

وطنية - 11/3/2010 - تنظم اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام - المركز الكاثوليكي للاعلام يوما تضامنيا مع مسيحيي العراق، تحت شعار "صليب العراق ينزف..فمتى القيامة؟"، يوم السبت المقبل في بازيليك سيدة لبنان - حريصا. يفتتح اليوم التضامني بصلاة يترأسها رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي، في العاشرة والنصف صباحا في معبد سيدة لبنان - حريصا، يليها عرض فيلم عن العراق. وعند الثانية عشرة ظهرا، تقام ساعات سجود وشهادات حياة. وعند الخامسة من بعد الظهر، يحتفل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بالذبيحة الالهية، في حضور السفير البابوي غبرايالي كاتشا، يعاونه المطران الراعي ورئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي ولفيف من الاساقفة والكهنة.

 

النائب فضل الله وقانون "سكسونيا"

ميرفت سيوفي/الشرق

أثار الكلام الصادر عن النائب في المجلس النيابي حسن فضل الله وما أسماه "رفضه لأية محاسبة أو مقاضاة لأي صوت من أصوات المقاومة، وبأن هذه المحاسبة والمقاضاة لا يمكن أن تجري في لبنان وفي زمن المقاومة"!! يصبح هذا الكلام شديد الخطورة عندما يكون صادرا عن نائب في المجلس النيابي المؤتمن على تشريع القوانين، ويأخذ منحى أشد خطورة عندما يكون صادرا عن نائب لجهة وحيدة تملك السلاح، وسبق واستعملته في الداخل ورفعت الصوت عالياً مانعة مجلس الوزراء من مساءلة موظف"، والخطورة متأتية من كون كلام النائب فضل الله يفتتح مرحلة جديدة في لبنان مخالفة، ومن كونه كلام مخالف لنصوص الدستور اللبناني الصريحة ومع هذا صدر عمن يفترض أن يكون من حماة ومراقبي تطبيق الدستور!!

والمخالفات الدستورية التي اشتمل عليها تصريح النائب والمغالطات التي ارتكبها في تصنيف "عنصري" للبنانيين بين مواطن "مقاوم" وآخر "غير مقاوم"، وإذا ما بدأ القياس على هذا المنوال فلن نخلص إلا تصنيف "تكفيري" للبنانيين!!  ولا ينص الدستور اللبناني بخصوصية ودرجة لمواطن على آخر، والذي يفصل في أي خلاف بين المواطنين هو المراجع القضائية المختصة، فإذا بنائب يعتدي على صلاحيات القضاء واستقلاليته في تصريح يظهر ويضمر تهديدا للقضاء اللبناني ويصنف له المواطنين الذين ينظر في دعاويهم المتبادلة!!

 وقد خالف النائب فضل الله المواد الدستورية الآتية: إذ "المادة هـ" تنص مقدمة الدستور اللبناني (أضيفت هذه المقدمة إلى الدستور اللبناني بموجب القانون الدستوري الصادر في 21/9/1990) على أن "النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها"، وخالف ما نصت عليه المادة ط بأن: "لا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان"، وخالف ما نص عليه الفصل الثاني من الدستور تحت عنوان: "في اللبنانيين وحقوقهم وواجباتهم"، وما نصت عليه المادة 7 من الفصل الثاني بأن: "كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم"، وخالف أيضا المـــادة 8 من الفصل الثاني التي نصّت على أنه: "لا يمكن تحديد جرم أو تعيين عقوبة إلا بمقتضى القانون"...

 كل هذه المخالفات الدستورية ارتكبها النائب فضل الله في تصريحه، بل وارتكب مخالفات شرعية في تصريحه إذ ينص الحديث الشريف على أن "الناس سواسية كأسنان المشط"، وخالف أبسط حقوق الإنسان في الدفاع عن نفسه عندما يتهم أو يفترى عليه، وخالف كل وصايا الإمام علي )كرم الله وجهه( في القضاء، وكل ما نصت عليه رسالة القضاء للخليفة عمر بن الخطاب )رضي الله عنه وأرضاه( إلى أبي موسى الأشعري عندما ولي القضاء، بأن البينة على مَن ادّعى....

هذا التصريح شديد الخطورة ويفتح أبوابا خطيرة في وجه اللبنانيين أولا ويؤكد لهم أنهم ليسوا سواسية في هذا البلد، وأن هناك من هو فوق القانون وله حماية خاصة، وهناك من هو تحت القانون وتكال له كل أنواع التهم وليس له الحق حتى في الدفاع عن نفسه، ويفتح أبوابا خطرة أمام القضاء اللبناني وكل الخوف أن نجد أنفسنا في مرحلة لاحقة أمام "لوائح بأسماء من لا يساءلون ولا يقاضون ولا يواجهون ولا يحاسبون" لأنهم "صوت المقاومة"!!

 لبنان لا يعيش في القرون الوسطى ليفرض عليه قانون "سكسونيا"، وسكسونيا هذه مقاطعة ألمانية صنعت لنفسها خلال القرون الوسطى قانوناً خاصاً عرف باسمها، وهذا القانون افترض مشرعه أن الشخص الذي يعمل في مجال الموسيقى مثلاً لا وجود له في الواقع وأنه غير حقيقي أو لا ينتمي الى حياة البشر بمعنى أن الموسيقي يُعد ظل رجل  وإن محاولة "تشخيصه" أو إعطائه أهمية أو أثراً مجرّد خرافة ليس إلاّ، والأغرب من كل هذا أن القانون ينص على أن الذي يقتل موسيقياً لا جرم عليه و لا يقدم أمام القضاء لأنه إنما قتل "ظلاً" أو شيئاً موهوماً لا حقيقة له!.  واشتهر قانون سكسونيا أيضاً بأنه كان يصدر أحكاماً تقضي بقطع رقاب العباد من الطبقات المسحوقة الفقيرة والضعيفة، ويُستثنى من أحكام هذا القانون "طبقة النبلاء" الذين كان ينفذ بحقهم حكم قطع رقبة خيالهم المنعكس على الأرض!!  عصر القرون الوسطى ولى، واللبنانيون لا يعيشون في ظل محكمة "المقاومة" بل في ظل دولة ذات سيادة، ولا ينص دستور على أن السياسيين المقربين من حزب الله والموالين له لهم وضع خاص والقانون اللبناني لا يجرؤ على أن يطالهم، ولا يطبق عليهم لأنهم لا يخضعون له لتمتعهم بحماية "المقاومة"!!

 

بين الصداقة والإذعان

النهار/علي حماده     

يتردد في الكواليس السياسية ان الحكم السوري مستاء من رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية دعوته الى عقد هيئة الحوار الوطني، وانتقائه المشاركين مستبعدا منها تمثيلا يرضي دمشق اكثر، وهي التي لا تكتفي باشراك شخصيات قريبة منها بعضها لا يفتقر الى صفة تمثيلية فعلية، بل تريد ضم آخرين في سياق "عودة" مبرمجة ومتواصلة الى الساحة اللبنانية. ويتردد ايضا ان سليمان لا "ينسق" مع الحكم السوري بالقدر المطلوب فهو يرضيه في كثير من الاحيان، لكنه لا يرضيه دائما، كما كان حال سلفه المستبعد من طاولة الحوار. وثمة عدة روايات تتواتر عن اسباب الحملات المتتابعة على الرئيس سليمان من جانب من ينسقون مع الحكم السوري في كل شاردة وواردة.

كذلك يتردد حديث يتم تظهير بعضه في الاعلام وبعضه الآخر يصل شفهيا عن امتعاض سوري من سلوك رئيس الوزراء سعد الحريري الذي، بحسب الروايات، لم ينفذ الاستدارة المأمولة منه بعد زيارة دمشق، ان لجهة انسحابه التدريجي من فريق 14 آذار بدءا بالتمايز عن طروحاتها، وصولا الى اطلاق رصاصة الرحمة على التيار الاستقلالي في لبنان. وبالطبع لا تغيب عن البال اشارة الرسائل الى الاعلام وفريق العمل وعملية "التنسيق" المعتبرة دون المستوى الذي تعّوده السوريون في لبنان خلال العقود الثلاثة الماضية.

من جهة اخرى، تكاد مسألة زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لدمشق تصير نموذجا حيا لمسلك المصالحة مع الحكم السوري. فما ان يُلبى شرط حتى يحضر شرط آخر، ولا ينتهي المسلسل مع الخروج من 14 آذار ولا مع نقل الاكثرية من مكان الى مكان آخر، ولا مع العودة الى شعارات وادبيات قديمة، ولا مع كسر معنويات بيئة استقلالية رائدة، بل تكر سبحة الشروط الى ما لا نهاية.

هذه عينة لما هي عليه المصالحة مع الحكم السوري اليوم، في وقت ينزلق لبنان يوما بعد يوم نحو مرحلة ما قبل 2005، الامر الذي سيؤدي حكما الى عودة "الوصاية"، ليس بدهاء الحكم السوري وصلابته، ولا بسطوة سلاح "حزب الله"، بل بسبب استضعاف التيار الاستقلالي لنفسه.

ان المصالحة مع الحكم السوري مطلوبة، بمعزل عن اقتناع غالبية اللبنانيين في ما يتعلق بدوره في الاغتيالات، وما ستؤول اليه المحكمة الدولية. ولكن ثمة بون شاسع بين مصالحة وعلاقات تقوم على صداقة تتجدد وفق قواعد مغايرة لما كانت عليه ماضيا، وبين علاقة تقوم على الاذعان لمنطق وصاية ما غادرت يوما جزءا من اللبنانيين يراد ان تعم غالبية استقلالية ترفض ان يحكم لبنان من سوريا مثلما سبق ان رفضت ان يحكم ضدها. وكان صدامها الكبير مع الحكم السوري في سبيل انهاء عصر الوصاية الذي اضر كثيرا بالعلاقات بين البلدين والشعبين. ان المصالحات العربية التي تمثل الاطار العام الراعي لمصالحة الاستقلاليين مع الحكم السوري لم تنص على عودة الوصاية، إلا اذا كانت هناك بنود مخفية غابت عن اللبنانيين! وحتى في هذه الحالة ليس ثمة ما يستوجب الاذعان لاحلام الآخرين في لبنان ولا سيما عندما يؤدي الاذعان الى دفن الاستقلال المعمد بالدم والدموع، من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز.

 

دعوى هي الأولى من نوعها أمام القضاء...لبناني يدّعي على أربعة ضباط سوريين بينهم جامع جامع و"النبي يوسف" 

١١ اذار ٢٠١٠ طوني أبي نجم

للمرة الاولى في لبنان، ومنذ انتهاء الحرب عام 1990، تجرأ احد افراد قوى الامن الداخلي سابقا الياس لطف الله طانيوس، على تقديم شكوى امام القضاء اللبناني في حق ضباط امنيين سوريين كانوا اقدموا على خطفه وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية. واذا كانت الدعوى هي الاولى من نوعها في لبنان، فإن حساسيتها الشديدة تعود الى أسماء الضباط السوريين المدعى عليهم، وهم: جامع جامع الذائع الصيت منذ شغل منصبه الأمني في مركز البوريفاج، كمال يوسف الذي يعرفه أهل البقاع جيدا وكل اللبنانيين الذين مرّوا على عنجر في طريقهم الى المعتقلات السورية، وكان لقبه "النبي يوسف". والى هذين الاسمين "الكبيرين"، شملت الدعوى العقيد ديب زيتوني والعقيد بركات العش، والمدعو غسّان علوش وهو سوري مجنس لبنانيا.الدعوى تمّ تسجيلها يوم السبت الواقع فيه 6 آذار 2010 بواسطة وكيل المدّعي المحامي سليمان لبوس أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات الذي قرّر أن يحقق فيها شخصيا. وطلب المدّعي في الدعوى التحقيق مع المدعى عليهم وإبلاغهم بواسطة القنوات الديبلوماسية المعتمدة وتوقيفهم بموجب مواد قانون العقوبات اللبناني كون الجرائم في معظمها وقعت على الأراضي اللبنانية وإنزال أشد العقوبات بحقهم، إضافة الى إلزامهم دفع مبلغ مليون دولار بدل عطل وضرر. وفي حال لم يتم تسليمهم وفق الأصول الى القضاء اللبناني طالب المدعي بواسطة وكيله بإصدار مذكرات توقيف بحقهم وإبلاغها الى الانتربول الدولي.

ويروي الياس طانيوس، وهو كان رقيبا أول في قوى الأمن الداخلي ويخدم في مصلحة وحدة الإدارة المركزية، لـ"النهار" تفاصيل اعتقاله ليلة 15 كانون الأول 1991: "كنت أسهر في تلة الخياط في منزل صديقي موريس أبي زيد مع صديق سوري اسمه كامل عيسى وأصدقاء آخرين، عندما اقتحمت مجموعة من الجنود السوريين المنزل واعتقلت جميع الموجودين واقتادتهم الى مركز البوريفاج الأمني حيث كان جامع جامع يخدم برتبة مقدّم. في البوريفاج تعرّضت لأسوأ أنواع التعذيب والضرب الى حدّ انني كدت أموت. وبعدها تمّ نقلي الى عنجر حيث وقعت تحت يدي الضابط المعروف بـ"النبي يوسف". هناك اشتهيت الموت للمرة الاولى في حياتي لأن الموت كان أفضل مما تعرضت له. مررت بكل أنواع التعذيب: الدولاب، البلانكو، الكرسي، نزع الأظافر، السلم، التعذيب بواسطة الكهرباء، حصر البول عبر ربط المبولة بعد أن يجبروني على شرب إبريق شاي".

ويضيف طانيوس: "بعد عنجر تمّ نقلي الى سجن المزة في سوريا ومنه لاحقا الى سجن صيدنايا والى فرع فلسطين وفرع التحقيق العسكري أيضا، بعدما جرت محاكمتي بطريقة صورية في محكمة عسكرية في جديدة يابوس وكان فيها عدد من الضباط السوريين بينهم العقيد ديب زيتوني".

في 12 كانون الأول 2000 افرج عن طانيوس بعد 9 أعوام على خطفه. ويقول انه "حان الوقت لتأخذ العدالة مجراها بعدما أصبحت هناك دولة لبنانية يتوجب عليها متابعة أمور مواطنيها". وكيل طانيوس المحامي سليمان لبوس أكد لـ"النهار" أنه سيتابع القضية قضائيا "حتى الوصول الى الأحكام العادلة بحق الذين مارسوا الأفعال المذكورة في نص الدعوى والتي تشكل انتهاكا فاضحا لكل القوانين اللبنانية ولشرعة حقوق الانسان. ويؤكد لبوس، وهو رئيس الدائرة القانونية في "القوات اللبنانية"، أن لا خلفيات سياسية للدعوى "التي أتت في سياق طبيعي بحيث أن المدعي تضرر كثيرا من جراء ما تعرض له، وهو يصرّ على إثبات حقه وإلزام المدعى عليهم تعويضه إضافة الى ضرورة أن تصدر بحقهم الأحكام التي تتناسب وحجم الجرم الذي اقترفوها بموجب مواد قانون العقوبات اللبناني". وبحسب المعلومات التي توافرت لـ"النهار"، فإن ثمة دعاوى مماثلة ستقدم بحق عدد كبير من الضباط السوريين وبعض شركائهم اللبنانيين من أشخاص لبنانيين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والاعتقال أيام النظام الأمني اللبناني - السوري المشترك في زمن الوصاية السورية على لبنان، بما يعيد تسليط الأضواء على المرحلة الماضية بعد انتهاء الحرب وصدور قانون العفو العام.

المصدر : النهار

 

البطريرك صفير استقبل كميل دوري شمعون

وطنية - 11/3/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، السيد كميل شمعون نجل النائب دوري شمعون.

 

الرئيس سليمان استقبل مسؤولا صينيا ورئيس المجلس الدستوري وسلامة:

قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة يؤكد مرة أخرى ان لا جدوى من أي رهان أو فرصة للعدو للانخراط في العملية السلمية

وطنية - 11/3/2010 - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، "أن قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة يؤكد مرة اخرى أن لا جدوى من أي رهان أو فرصة للعدو للانخراط في العملية السلمية على قاعدة مؤتمر مدريد بكل مندرجاته ومبادرة بيروت العربية". ولفت الرئيس سليمان الى "ان سياسة الهروب الى الامام والتملص من الضغوط الدولية التي تعتمدها حكومة العدو تشير بما لا يقبل الشك الى أنها ليست جاهزة ولا راغبة في بدء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين بهدف التأسيس لحل شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الاوسط يعطي الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة". مسؤول صيني وفي نشاطه، إستقبل الرئيس سليمان في بعبدا نائب وزير الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني لي جين جيونغ على رأس وفد، وتم في خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى آفاق الوضع في منطقة الشرق الاوسط والعملية السلمية فيه وتنسيق المواقف بين البلدين من خلال عضويتهما في مجلس الامن الدولي. وعرض رئيس الجمهورية مع النائب بدر ونوس للاوضاع العامة.

وزار بعبدا رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي أطلع الرئيس سليمان على انعقاد الدورة العادية لمجلس إتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية والملتقى العلمي السابع للاتحاد في آذار العام 2011 تحت عنوان "القضاء الدستوري والفصل بين السلطات". وتناول رئيس الجمهورية مع حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الاوضاع المالية والنقدية في البلاد. واستقبل الرئيس سليمان وفدا من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الاباتي الياس خليفة دعاه الى المشاركة في صلاة الجمعة العظيمة ورتبة دفن السيد المسيح في الثاني من نيسان المقبل.

 

النائب زهرا:الفريق الآخر يحاول فرض رؤيته وثقافته لا مفر من الوصول إلى قواسم مشتركة في الإستراتيجية الدفاعية

وطنية - 11/3/2010 - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى "إذاعة الشرق"، أنه "لا بد من الحوار ولا مفر من محاولة الوصول إلى قواسم مشتركة في موضوع الإستراتيجية الدفاعية"، ولفت الى "اننا نشهد، في الوقت نفسه، منذ قرابة 3 سنوات محاولة تعميم ثقافة فريق واحد ورؤيته على كل اللبنانيين بوسائل متعددة آخرها تجنيد كل الحلفاء الذين تجمعهم علاقات إقليمية للعمل على هدفين: الأول تمثل في القول الذي صدر خلال مناقشة البيان الختامي لهيئة الحوار عن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (النائب) محمد رعد، "حاج تربحوا المقاومة جميلة، المقاومة موجودة بورقة أو بدونها"، فهناك تعميم فكرة ان ما يريدونه وما يقومون به هو أمر واقع وليس للمناقشة، والهدف الثاني هو محاولة تخوين كل من لا يقول قولهم ولا يرضخ لهذا الرأي، وبالأخص قوى 14 آذار"، مشيرا الى ان هذه القوى "لم يعد لديها لا قابلية ولا استعداد لا للرضوخ للأمر الواقع ولا للخوف من العزل لأن التجربة أثبتت من التحالف الوطني العريق الذي قام في العام 2005 والنتائج الإيجابية وتثبيت واقع أن لبنان لا يمكن التعامل معه إلا على أساس أنه دولة سيدة مستقلة وأن المؤسسات الدستورية هي التي تقول الرأي اللبناني كرست أنه لا إمكان لا لفرض الأمر الواقع ولا لمحاولات العزل والتخوين".

وشدد على ان "الحوار ضرورة وهو سيستمر حتما، قد يصل وقد لا يصل قريبا الى حل لموضوع الإستراتيجية الدفاعية، ولكن لا يمكن أن يصل إلى تفاهم إلا من خلال مرجعية الدولة ومؤسساتها وحكومتها". واعتبر أن "هناك اجماعا لدى المتحاورين كما كل اللبنانيين على أن عدو لبنان واحد، إضافة إلى أنه ليس هناك أي فريق يقول أنه لا يجب على لبنان أن يدافع عن نفسه في حال إي اعتداء، هذه أيضا نقطة مشتركة"، ولفت لى ان "الخلاف يتمثل بمن يأخذ القرار وكيف وأين وضمن أي إمكانات؟ وقوى 14آذار تصر على أن تكون الدولة، والمقاومة تصر على أن تكون هي، ولكنها بدأت تتكلم عن توازي بين الجيش والشعب والمقاومة وهذه نقطة متقدمة في الطرح".

واشار الى "ان المقاومة لم تعد تصر على تكريس أمر واقع إعتمدته في السابق وهو ان الجيش رديف للمقاومة، بل انها بدأت تتحدث عن التوازي بين الجيش والشعب والمقاومة". ووصف هذا الامر بأنه "نقطة وسطية إيجابية ومتقدمة". وإعتبر ان "اي زيارة يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا، وفي أي ساعة، ستكون في وقتها، إذا جرت على أساس جدول أعمال مسبق ومواضيع محددة تدرس بين مؤسسات الدولتين" وان "إختبار النيات الحقيقية يبقى من خلال معالجة الملفات العالقة بين البلدين".

وشدد على "ضرورة البدء بعملية ترسيم الحدود بين البلدين وتحديد مزارع شبعا وكفرشوبا". ولفت الى "ان اي تأخير في هذا الموضوع لن يكون مؤشرا إيجابيا الى حل الملفات العالقة بين البلدين". وإذ أكد ان "قوى 14 آذار ما زالت مستمرة في مشروعها السياسي وتمسكها بطرح الموضوع السيادي ومشروع العبور الى الدولة"، أعلن انه "سيكون هناك مشهد سياسي وخطاب سياسي في ذكرى 14 آذار غير مرفق بتحركات شعبية".

 

ايران حذرت "جيرانها" من الوجود الاميركي في الخليج

وطنية -11/3/2010 حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم دول الخليج من الوجود الأميركي في المنطقة، وقال ان "واشنطن تهدف الى السيطرة على موارد الطاقة لدى تلك الدول تحت زعم مكافحة الارهاب". واضاف احمدي نجاد "نحذر الدول في المنطقة في شأن وجود قوى "البلطجة"، انها لم تأت الى هنا لاستعادة الامن او لمكافحة تهريب المخدرات".

وتعارض ايران الوجود العسكري الاميركي على حدودها في العراق وافغانستان والخليج وتقول ان التدخل العسكري الغربي هو اساس انعدام الأمن في المنطقة.

 

الكتلة الوطنية: احترام القرار 1701 واجب على كل الأطراف الموقعة

الأزمة بسبب الدفاع عن السيادة أقل ضررا من ترك القرار لغير اللبنانيين

وطنية - 11/3/2010 - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وفي حضور الأمين العام جوزف مراد و رئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي:

"1- يذكر حزب الكتلة الوطنية أن احترام المواثيق والاتفاقات الدولية أمر أساسي وجوهري لإعطاء صدقية للدول الموقعة عليها ولضمان أمن شعوبها، ومن هنا فإن احترام القرار 1701 واجب على كل الأطراف الموقعة، فالحدود الإردنية الإسرائيلية هادئة منذ ما قبل معاهدة السلام الموقعة بينهما، والحدود السورية الاسرائيلية كذلك بفعل احترام الاتفاق الموقع من سوريا ومن اسرائيل، وهذا ما يعطي ضمانا للهدوء على الحدود. في المقابل، في لبنان فرقاء يرتبطون بدول وأنظمة يستعملون لبنان ساحة ضغط وصولا الى جعله ساحة حرب، فتلك الأنظمة والدول تضع سلامة بلادها ورفاهية شعوبها قبل المغامرات العسكرية، وهذا ما ليس مسموحا للبنان بفضل وجود بعض القوى السياسية التي تضع إرتباطاتها وتبعياتها فوق مصلحة الوطن ووحدة اراضيه وسلامة شعبه، فالصواريخ ومنصات الإطلاق، وإن تكن موجودة على الأراضي اللبنانية ولكن لوحات التحكم فيها موجودة في طهران. إن وجود أزمة سياسية بسبب الدفاع عن السلام والسيادة وقول الحقيقة يبقى ضرره أقل من السكوت وترك القرار اللبناني في يد غير اللبنانيين.

2- إن ما قاله العماد عون عن أن قرار الحرب والسلم ليس بيد اللبنانيين قد يكون صحيحا لو ان العماد أكمل قوله بالحقيقة الكاملة أن قرار الحرب والسلم موجود في تل أبيب وطهران، ولهذا مطلوب من العماد عون عدم التغطية والتستر عن ممارسات ستؤدي حكما الى ان يقوم أحد هذين النظامين بإطلاق شرارة حرب تتناسب ومصالحه ويدفع ثمنها الأكبر الشعب اللبناني. وما سمعناه أخيرا من محاولات للتنصل من إتفاق الهدنة والتي رأينا بوادرها من خلال إستراتيجية بعض قوى 8 آذار أمر خطير جدا وهو يدفع بلبنان أرضا وشعبا نحو استراتيجية دمار شامل.

3- بعدما صدرت تعيينات السلطة الفلسطينية لكوادرها في لبنان، نتمنى بكل صدق من تلك السلطة تغيير عبارات "المسؤول الأمني و القائد العسكري"...، فلبنان اليوم غير لبنان اتفاق القاهرة، وعلى السلطة الفلسطينية التي نحترم سيادتها ان تحترم سيادة لبنان ولو لفظيا.

4- أخيرا، يتقدم حزب الكتلة الوطنية بالتعازي من عائلة الراحل الكبير انطوان شويري ومحبيه والذي قدم للبنان خلال حياته الكثير الكثير في جميع المجالات الوطنية والإنسانية والدينية والرياضية والإعلامية والإعلانية".

 

رئيس الرابطة المارونية استقبل وفدا من حركة "حماس"

البحث ركز على موضوع العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ب"صراحة"

مرة: إتفاق مع منظمة التحرير بعدم نقل الخلافات الى المخيمات

طربيه:موقفنا ثابت في تأييد حق العودة ورفض التوطين وتطبيق القرارات

وطنية - 11/3/2010 استقبل رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، في العاشرة من قبل ظهر اليوم، وفدا من حركة "حماس" برئاسة مسؤول العلاقات اللبنانية المسؤول السياسي للحركة في بيروت رأفت مرة، في حضور أعضاء هيئة مكتب المجلس التنفيذي في الرابطة: نائب الرئيس السفير عبد الله بو حبيب، الامين العام السفير سمير حبيقة والامين المالي الدكتور عبده جرجس. وأعلنت الرابطة في بيان لها، ان الجانبين "عرضا موضوع العلاقات اللبنانية - الفلسطينية في جو من المصارحة. وأبلغ مرة الرابطة المارونية بأن حركة "حماس" تعمل على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي داخل فلسطين و لا تستخدم أراضي أي دولة عربية او أي دولة أخرى لهذه الغاية، مشيرا إلى محاولات إسرائيلية قد جرت لنقل الصراع إلى الخارج لكن الحركة لم تنزلق إلى هذا الإستدراج". وأضاف مرة: "أن الشعب اللبناني هو شعب أخ وشقيق وأمنه من أمننا، وأن السيادة في لبنان هي سيادة لبنانية، والقانون هو قانون لبناني وكذلك الأمن. وأكد إحترام الحركة لإستقلال لبنان وسيادته ومكوناته ورموزه ومن الخطأ الكبير العبث بالإستقرار اللبناني في أي مكان من لبنان، وأنه من الخطأ أيضا أن يحصل أي خلل أمني في لبنان، كما في كل الدول العربية. واذ ثمن موقف لبنان ودوره في مساندة القضية الفلسطينية أكد تمسك "حركة حماس" بحق العودة و رفض التوطين رفضا مطلقا، ووجوب تجاوز العلاقة اللبنانية - الفلسطينية المرحلة الماضية التي شابتها الخطايا، وان العودة إلى مثل هذه المرحلة ممنوعة، كاشفا عن إتفاق حصل بين الحركة وممثل منظمة التحرير في لبنان على عدم نقل الخلافات والصراعات الفلسطينية في الداخل إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتحييد هذا البلد عن مثل هذه الصراعات وإحترام سيادته وأمنه واحتضانه للشعب الفلسطيني". وأضاء مرة على "المعاناة الإنسانية والإجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل المخيمات، مطالبا بالالتفات إليها، داعيا إلى حوار لبناني - فلسطيني شامل يتناول كل القضايا ذات الإهتمام المشترك. ورد الدكتور طربيه شاكرا وفد "حركة حماس" على زيارته، وشدد على الدور التاريخي الذي إضطلع به لبنان في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكدا الانفتاح على كل ما من شأنه أن يوطد ركائز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ، وما يحقق في الوقت نفسه سيادة لبنان وأمنه واستقراره، ومجددا موقف الرابطة الثابت في تأييدها حق عودة الفلسطينيين إلى الوطن الذي أجلوا عنه عنوة ورفض التوطين وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

 

وفد من الاقليات المسيحية التقى الرابطة المارونية

وطنية - 11/3/2010 اعلن مكتب عضو اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية ادمون بطرس ان "وفدا من طوائف الاقليات المسيحية برئاسة بطرس اجتمع برئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه وهيئة مكتب المجلس التنفيذي للرابطة، وجرى البحث في كافة القضايا الوطنية عموما والمسيحية خصوصا. وتم التأكيد على اهمية "تكثيف وتفعيل الدور المسيحي المحق". وطالب وفد الاقليات المسيحية "بالحصول على حقوقهم السياسية والاجتماعية". واكد ضرورة "اعتماد النسبية في اي من الانتخابات المقبلة".

 

اثرياء العالم يكتسبون مزيدا من المال

كارلوس سليم ينتزع عرش مليارديرات العالم من غيتس

سي.ان.ان/GMT 7:05:00 2010 الخميس 11 مارس

نيويورك:  أزاح الملياردير المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم الحلو، مؤسس عملاق البرمجيات العالمية مايكروسوفت، بيل غيتس، عن صدارة أثرياء العالم، ليتراجع الأخير للمرة الثانية فقط عن قائمة أثرى الأثرياء منذ عام 1995، فيما ارتفع عدد مليارديرات العالم إلى 1011.وتربع امبراطور الاتصالات المكسيكي، كارلوس سليم، على عرش الثراء العالمي بفضل ثروته التي بلغت 53.5 مليار دولار، وفقاً للتقرير السنوي الذي تصدره مجلة فوربس، المتخصصة في مجال المال والأعمال.وهذه هي المرة الأولى التي لا يتربع فيها أميركي على قائمة أثرياء العالم منذ عام 1994، عندما اعتلى القائمة رجل الأعمال الياباني، كينغبين يوشياكي تسوتسومي، الذي اختفى من القائمة منذ ذلك الحين.

على أن الفارق بين ثروة سليم وغيتس ليس كبيراً، على الأقل وفق معايير الأثرياء، إذ لا يتقدم عليه سوى بمبلغ 500 مليون دولار فقط.ويمكن لغيتس، الذي بلغت ثروته 53 مليار دولار،  أن يستعيد الصادرة إذا ازداد سعر سهم مايكروسوفت بمقدار دولار واحد.وحل رجل الأعمال الأميركي وارن بافت في المركز الثالث في عالم الثراء بثروة قدرت بنحو 47 مليار دولار.وأشارت المجلة إلى أن عدد مليارديرات العالم ارتفع إلى 1011، بعد أن كان قد تراجع في العام السابق إلى 793 مليارديراً، غير أنه يظل دون الرقم القياسي في عدد المليارديرات الذي سجل في العام 2008، عندما بلغ عددهم 1125 مليارديراً.

والأمر لا يقتصر على ارتفاع عدد المليارديرات في العالم، بل إن ثرواتهم ازدادت عما كانت عليه في العام الماضي.وبلغ حجم الأموال التي جمعها العشر الأوائل حوالي 342 مليار دولار، بينما كانت في العام 2009 حوالي 254 مليار دولار فقط.وتحتل الولايات المتحدة قائمة الدول في عدد المليارديرات، إذ يبلغ عدد المليارديرات من الأميركيين 403 مليارديرات، أي نحو 40 في المائة من إجمال مليارديرات العالم، ويتركز معظمهم في مدينة نيويورك.وتأتي الصين في المرتبة الثانية من حيث عدد المليارديرات، متفوقة في ذلك على روسيا، فيما حلت تايوان رابعة وتلتها كوريا الجنوبية فهونغ كونغ والهند.

وحققت تركيا قفزة في عدد المليارديرات، إذ ارتفع عددهم من 13 مليارديراً إلى 28 مليارديراً.وبلغ عدد النساء من إجمالي مليارديرات العالم 89 مليارديرة، نصفهن من الصين.يشار إلى كارلوس سليم كان قد أطاح بغيتس في أغسطس/آب من العام 2007، بحسب تقرير لمجلة "فورتشين"، وبلغت ثروته آنذاك 59 مليار دولار، فيما بلغت ثروة بيل غيتس حينها 58 ملياراً.وكارلوس سليم، 69 عاماً، هو ابن مهاجر لبناني عمد خلال ثورة العام 1910 إلى شراء عدة عقارات في مكسيكو سيتي، عاصمة المكسيك،و بدأ حياته في شركة تأمين صغيرة، واجهت عثرات مالية صعبة خلال العام 1980 عندما كانت المكسيك تعيش فترة من الانهيار الاقتصادي.غير أن سليم أعاد تنظيم أوضاع شركته، ووسع في وقت لاحق استثماراته لتشمل حصصاً في سلسلة متاجر معروفة واستثمارات فندقية.

 

انكفاء مسيحي عن الردّ والحريري يتمسّك بالمقاربة الإيجابية

أبعاد قريبة وبعيدة للرسائل السورية إلى الرئاستين 

روزانا بومنصف/ (النهار)، الخميس 11 آذار 2010

تقول مصادر سياسية ان رئيس الوزراء سعد الحريري لا يعير الرسائل التي يدرجها كثيرون في اطار الرسائل السورية غير المباشرة اهمية كبيرة ولا تسبب إرتباكاً له بل هو يفكر في الاستمرار في المقاربة الايجابية التي اعتمدها في زيارته لسوريا في كانون الاول الماضي. ومن غير المستبعد انه لا يزال في جو المبادرة نفسها على رغم ان السوريين لم يقابلوا هذه الزيارة باي شيء ملموس على صعيد الملفات التي تهم البلدين والتي اثيرت في الاجتماع الذي عقده مع الرئيس السوري بشار الاسد. ومع ان رئيس الحكومة اللبنانية بادر الى خطوات تعكس ارادته في احداث تقدم في الملفات المقصودة فان الكلام الكثير من هنا وهناك بات يضغط على هذه العلاقة لتوجيهها في اتجاهات معينة. وتستمر الرسائل على قاعدة ان ما ورد في حديث للرئيس الحريري الى احدى الصحف احدث خللا وان جهوداً بذلت لإدخال تركيا تارة والمملكة العربية السعودية تارة اخرى من اجل اعادة تسوية العلاقة المفترضة بين الجانبين السوري واللبناني، في حين ان اللبنانيين قابلوا توضيحات لحديث ادلى به الرئيس السوري الى مجلة "النيويوركر" قبل مدة قصيرة باستيعاب كبير لئلا تؤثر على العلاقة الناشئة بين البلدين فمنعوا بذلك استفاضة في التعليقات لاحتواء الامور وعدم تفاقمها. الا ان ذلك لا يمنع رئيس الحكومة من المضي قدما على قاعدة اكمال ما بدأه من علاقة من دولة الى دولة واحتمال ان يزور سوريا في الاسابيع المقبلة على رأس وفد وزاري كبير من اجل مناقشة الاتفاقات الثنائية بين البلدين على قاعدة الاقتراحات التي يكون قد تقدم بها الوزراء حتى اذا تجاوب السوريون مع هذا المسعى يكون قد حقق تقدما في العلاقة بين البلدين وفي حال لم يتجاوبوا فانه قد يكون حاول على الاقل، علما ان ذلك يثير تساؤلات عما اذا كان السوريون يقبلون ان توضع الكرة في ملعبهم لجهة عدم رغبتهم في تحسين العلاقات مع لبنان امام المجتمع الدولي الذي لا يزال يلح عليها للقيام بذلك.

بعض المراقبين يعتبرون ان هذه الرسائل السورية تحدث مفاعيل متناقضة بين من يعتبر ان الانتقادات غير المباشرة للحريري تعيد تحسين موقعه لدى تياره ولدى جمهور 14 آذار عموما الذي لم يكن مرتاحا جدا في الاصل للزيارة التي قام بها لسوريا في التوقيت الذي حصلت فيه وتاليا فان ذلك يسمح له بتقوية موقعه مجددا وبين من يعتقد ان السكوت عن الرسائل السورية غير المباشرة يسمح لسوريا بالاعتقاد انه يمكنها تحسين موقعها في لبنان كما في السابق من خلال احكام ضوابط معينة حول المراجع الكبرى في لبنان. 

 ويدرج مراقبون كثر الانتقادات التي يسهب حلفاء لسوريا في توجيهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان علنا واحيانا يذهبون ابعد من ذلك في هذا الاطار بالذات ومحاولة ارباك الرئيس تمهيدا لاقتصار مداخلاته في موضوعي الدفاع عن "حزب الله" واعلان مواجهة التوطين والتماهي مع سوريا في كل مواقفها. ويلاحظ هؤلاء مؤشرات سورية كثيرة تندرج في اطار غير ايجابي في اتجاه لبنان من بينها رسائل غير مباشرة في اكثر من اتجاه في اطار السعي الى استعادة النفوذ السوري في حين يبرز انكفاء سياسي ومسيحي واضح عن التصدي لهذه الانتقادات كما لو ان موقع الرئاسة الاولى لم يعد موقعا مسيحيا او الموقع المسيحي السياسي الاول او ان المسيحيين غير معنيين به لا سياسيا على الاقل ولا طائفيا كما لو ان المسؤولين المسيحيين باتوا يتحسبون لموقع الرئاسة الاولى منذ الان ويعدون العدة لحملاتهم التي لن توفر الرئيس سليمان في المدى القريب باعتبار ان الشخصيات المارونية تبدأ العد العكسي لحملاتها من اجل الرئاسة الاولى ابتداء من السنة الثالثة من ولاية الرئيس الموجود في السلطة. ويعتقد هؤلاء ان استيعاب تيار الاصلاح والتغيير من جانب سوريا شكل احد الاسباب التي سمحت باستهداف الموقع الرئاسي الاول تماما مثلما سمحت مواقف اخرى في استهداف الكنيسة المارونية والعمل على شقها عبر تقسيم عيد مارون بين براد السورية ولبنان فضلا عن الانتقادات والحملات على رأس الكنيسة المارونية. علما ان المسيحيين انكفأوا عن الدفاع عن موقع الرئاسة الاولى حين اضحى هذا الموقع خيارا سوريا فقط وباتوا يتابعون اللعبة نفسها على رغم التمايز الذي ادخله الرئيس سليمان نسبيا الى هذا الموقع.

ولم تكن الرسالة التي شكلتها القمة السورية - الايرانية في دمشق واختصار الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الدولة اللبنانية وموقع الرئاسة الاولى تحديدا سوى احد وجوه الارباك بالنسبة الى الرئيس سليمان من خلال تمثيل نصرالله لبنان في هذه القمة الرئاسية. وطرح هؤلاء المراقبون تساؤلات اذا كان تصعيد الحملة ضد رئيس الجمهورية يتصل بدعوة ما وجهت اليه للمشاركة في هذه القمة مدرجا لبنان رسميا من ضمن هذا المحور الايراني - السوري ام لا، وان رفضه من موقعه التوافقي محليا وخارجيا جر عليه الانتقادات الجديدة، ام ان الامر يقتصر على رغبة سورية في استعادة دمشق مواقعها على قاعدة الاعتقاد ان ما طاول مواقعها من تحسن اقليميا بعض الشيء ودوليا ايضا يسمح لها باعادة الامور الى الوراء على رغم تغير اشياء كثيرة في الاعوام الخمسة الاخيرة. 

 

لكل حادث حديث..

لبنان الآن

عـمــاد مــوســى، الاربعاء 10 آذار 2010

تناقل الإعلام في الآونة الأخيرة خبر استنفار مرافقي السيد مازن الزين ومرافقي السيد أنطوان صحناوي (إبن عم نيكولا) في أحد المرابع الليلية نتيجة خلافات متراكمة ونزاعات بين الطرفين. وقيل إن مرافقي أنطوان كانوا أسرع في انتشال مسدساتهم من مرافقي الزين، فأوقعوا في صفوف "الخصوم" جرحى بينهم الزين. وهذا طبعاً لا يبرر المسؤولية عن إرهاب الأخوة الساهرين ومعاقبة الفاعلين. لكن بسرعة البصر، وقبل أن نفهم "مين سحب سلاح على مين"، رأى العماد عون في هذه الواقعة عملاً مافيوياً وسارع تكتّل "التغيير والإصلاح" مجتمعاً إلى توجيه كتاب الى مصرف لبنان يسأل فيه عن مدى صحّة أن يشغل منصب مدير عام مصرف لبناني شخصٌ طبعت مسيرته "بصمات مليشيوية"، وذلك قبل أن يقول القضاء كلمته في هذا الشأن..! ولنفترض أن نيكولا شخصياً وُجد في موقع أنطون نفسه فهل كان التكتل سينظر إلى الأمر بالمنظار عينه. لا بالطبع.

المشكلة أن أي موضوع يكبر أو يصغر حسبما تفترضه الظروف والحسابات التحالفية للجنرال..

فقتل النقيب سامر حنا في "سجد" وإطلاق قاتله بعد عشرة أشهر لم يغضبا العماد عون بقدر ما أغضبه إطلاق النار في ملهى "Maison Blanche"... أبدى أسفاً على قتل الضابط لكنه لم يرَ في القضية ما يستوجب المتابعة. وجريمة "عين الرمانة" التي ذهب ضحيتها جورج أبو ماضي إبن السابعة والعشرين طعناً بالسكاكين "محدودة النتائج ومعروفة الأسباب... والإستغلال السياسي ممنوع واللغة الميليشيوية (لغة 14 آذار بالتأكيد) في ما يتعلّق بمثل هذه الحوادث ممنوع" هذا ما رآه عون في تحليله وذهب في الموقف ليحمّل البوليس البلدي مسؤولية غير مباشرة في الجريمة. أما استشهاد 4 عسكريين بـ13 نيسان 2009 في "تمنين التحتا" وهرب المعتدين إلى خارج الحدود فلم يعره العماد عون قدر الأهمية نفسه لمشكل إبن عم نيكولا. ولم يرَ التكتل ضرورة للسؤال عن أخبار القتلة. وخبر الإعتداءات على ضباط وعناصر قوى الأمن وتجريد العناصر من سلاحها في داخل بعض المربعات ليس من الأعمال الميليشيوية بشيء لـ"يُفَوْكس" عليه الجنرال كما "فَوْكس" على قصة "أنطون" التي تتوضح فصولها تباعاً. ولم يرِ الجنرال ما يستحق المتابعة في اغتيال نصري ماروني وسليم عاصي ولا وجد فيه عملاً ميليشيوياً قام به "قبضاي" محسوب على حليفه الزحلاوي.. مرافقو إبن عم المرشح نيكولا صحناوي ميليشيويون والآخرون جراميز. يرى الجنرال في المشهد العام ما يريد وما يحب أن يرى. ولكل حدث وحادث حديث وموقف يتوافق مع اصطفاف الجنرال وحساباته السياسية. ... يبدو القتيل في بلادي متهمًا حتى تثبُت براءته.

 

 حرب الإستنابات السورية ...مفتوحة

 الخميس, 11 مارس 2010 03:43

ذكرت صحيفة "النهار"أن النيابة العامة السورية ردت على النيابة العامة اللبنانية حول الاستنابات القضائية بانها ستباشر اجراءات محاكمة من تتناولهم غيابيا. وكانت النيابة العامة التمييزية في لبنان قد رفضت تبليغ اللبنانيين طلبات الإستدعاء الى التحقيق السوري لعدم قانونيتها. ولم تثر هذه المسألة اي ردة فعل في الدول العربية حيث هناك ،على سبيل المثال لا الحصر،رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله ،المطلوب بدوره الى التحقيق في ملف تطلق عليه تسمية "شهود الزور وشركاؤهم".

 

سفير دولة أوروبية لـ<اللـــواء>: معادلة الردع التي أطلقها نصر الله أرجأت توقعات الحرب الإسرائيلية إلى العام المقبل!

اللواء/استبعد سفير دولة أوروبية في لبنان وقوع حرب جديدة هذا العام بين حزب الله والدولة العبرية، وقال: لـ<اللـــواء> ان <معادلة الردع> التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير يوم 16 شباط الماضي (ذكرى شهداء المقاومة) قد أرجأت توقعات الحرب إلى فترة لاحقة، أقلها العام المقبل·

وكشف السفير الأوروبي، الذي طلب عدم نشر كلامه باسمه، ان تحذيرات نصر الله للإسرائيليين بضرب أهداف مدنية في الجانب الاسرائيلي في حال تعرض أهداف مدنية لبنانية للقصف الجوي، قد أخرج اللعبة من إطارها التقليدي، وأدخل عليها عوامل جديدة لم تكن واردة، على الأقل بهذا الحجم، في الحسابات الإسرائيلية·

وأشار سفير الدولة الأوروبية البارزة، استناداً إلى متابعته لردود الفعل الاسرائيلية بعد خطاب نصر الله، إلى ان المسؤولين الاسرائيليين، وخاصة القيادات العسكرية، تتعامل بكثير من الجدية مع تهديدات حزب الله، التي أثارت في الوقت نفسه موجة قلق واسعة في المدن الاسرائيلية الكبرى، لا سيما تل أبيب وحيفا ويافا، والتي كانت بمنأى عن تداعيات الحروب والمعارك العسكرية طوال الستين سنة الماضية·

وأعرب السفير الأوروبي عن إعتقاده، رداً عل? سؤال لـ<اللواء> بأن المسؤولين الإسرائيليين <اكتشفوا> ان معلوماتهم ليست دقيقة بشكل كافٍ عن الخطط التي سيتبعها حزب الله في الحرب المقبلة، ولا حول كيفية التصدي لسلاح الجو الاسرائيلي الذي سيتولى مهمات تدمير البنى التحتية اللبنانية، وذلك على نحو ما حصل معهم عندما شنّوا حرب تموز 2006، وفوجئوا بوجود البنية التحتية العسكرية القوية لحزب الله في الجنوب اللبناني، مما تسبب بتكبيدهم خسائر فادحة، وأدى الى تطويل أمد الحرب أكثر مما كان متوقعاً في دوائر الجيش الاسرائيلي·

ولفت السفير الأوروبي إلى أن الإسرائيليين أدخلوا بنداً جديداً في المناورات التدريبية التي يجرونها بين الفترة والأخرى لمواجهة ظروف العمل في أيام الحرب، ويقضي البند الجديد إعداد الخطط اللازمة لتأمين نقل واسكان اعداد كبيرة من المدنيين من المدن والمناطق والأحياء التي تتعرض للقصف الصاروخي لحزب الله إلى أماكن أكثر أماناً، ذلك بهدف تجنب أي إرباك في صفوف المدنيين يؤثر على معنويات الجيش الإسرائيلي أثناء المعركة!!

وتوقع السفير، وفق آخر التقارير العسكرية الاسرائيلية، وقوع أضرار كبيرة وغير مسبوقة في المقاييس الاسرائيلية في البنى التحتية ومناطق التجمعات الاقتصادية والصناعية في الدولة العبرية نتيجة القصف الصاروخي المكثف من جانب حزب الله، وذلك رغم زيادة الاعتماد الاسرائيلي على نشر بطاريات مضادة للصواريخ من باتريوت الأميركي، و<حيتس> الاسرائيلي، التي من شأنها أن <تصطاد> بعض صواريخ حزب الله قبل وصولها إلى هدفها، ولكنها لا تستطيع التصدي بالكامل للقصف الصاروخي الكثيف عند اندلاع المواجهة العسكرية·

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وئام وهاب يتهم رئيس الجمهورية بالتواطؤ ويدعوه الى الإستقالة ويسأله:بماذا فايز الحاج شاهين أفضل مني ومن الياس سكاف؟

 يقال نت

الخميس, 11 مارس 2010 04:52

 

إعتبر الوزير السابق وئام وهاب أن الدعوة الى طاولة الحوار الوطني "فيها  شيئ مشبوه". وزعم أن هناك" تحريكا اميركيا ما لهذه الدعوة لإظهار ان سلاح المقاومة هو موضوع خلاف بين اللبنانيين".

وقال :"قد لا يكون الرئيس سليمان... مدرك للكثير من الامور..."

وعندما قيل له في حوار تلفزيوني إن كلامه هذا بمثابة توجيه تهمة التواطؤ لرئيس الجمهورية أجاب:"لم ار تفسيرا آخر لهذه الدعوة.. لنكن صريحين.. ارى وكأن الرئيس منحاز الى فريق لبناني اكثر منه الى فريق آخر..."

وعن مدى حيادية رئيس الحكومة قال وهاب: "من الواضح ان لدى رئيس الحكومة موقف متميز عن البعض"، رئيس الحكومة لا يقوم باي جهد لمنعه عن الخطابات التي تهاجم المقاومة وسلاحها  المطلوب من رئيس الحكومة القيام بجهد خاصة لان لديه موقف متقدم في ما يتعلق بهذا الموضوع، وعبر عنه باكثر من منبر دولي، واظهر موقفاً متقدماً تجاه القضية الفلسطينة وكل الصراع في المنطقة.ولكن عليه تطوير موقفه باتجاه الاتفاق مع بعض حلفائه في ما يخص موضوع المقاومة وسلاحها.

وعن علاقة بيت الوسط بسوريا قال وهاب: "برايي العلاقة تسير بشكل حيد، ولكن مع وجود عقبات ومتضررين من هذه العلاقة.رئيس الحكومة يلزمه القليل من الوقت كي يفهم طريقة التعاطي مع سوريا.

س: لماذا لا تنور الرئيس الحريري وتقول لنا ما هي طريقة التعاطي مع سوريا وهل يسمعنا او هناك من سيقول له عن الطريقة؟

ج: رئيس الحكومة لديه فريق، هذا الفريق فيه "السيء وفيه الجيد"، وهناك اكثر من شخص سيء داخل هذا الفريق وهناك اكثر من شخص جيد الى جانبه.

اعتقد ان هناك مرحلة انتهت ويجب ان يعرف هذا الفريق المحيط بسعد الحريري ان هناك لغة ومرحلة انتهت، وهذا الكلام تناقشنا فيه مع الرئيس الجميل، السنوات الخمس الماضية انتهوا ودفنوا، لا نستطيع البقاء اسرى هذه السنوات.

بعض من يحيط بالرئيس الحريري يريد ان يبقى اسير هذه السنوات، والبعض الآخر بالرغم من انهم في بعض الاحيان يظلموا كبعض المستشارين الذين لديهم مواقف معاكسة لما يقال.

وفي اكثر من حادثة حصلت بعض المستشارين الاعلاميين للرئيس الحريري لديهم موقف افضل مما يوحي القول.

س: برأيك هل هذه الحكومة لن تعمر؟

ج: بتقديري تستمر حتى نهاية هذا العام إلا في حال طرأ امر مستجد ليعطيها جرعة جديدة لتستمر.وفي حال لم تستمر سنبقى في مرحلة شلل مدى ثمانية اشهر.يتم اقرار بعض التعيينات ولكن سنشهد شللاً كاملاً لأن هناك مرحلة من الحوار السوري ـ الاميركي التي ستأخذ وقت وهذه المرحلة لن يكون لبنان ضمن اولوياتها بل العراق.

س: لماذا يتمّ التصويب على رئيس الجمهورية؟

ج: هل رئيس مجلس النواب حيادي أو لديه موقف، هل رئيس مجلس الوزراء حيادي، فلماذا عندما نصل إلى الماروني نريده حيادياً؟

س: هل تريده أن يأخذ موقفاً طرف؟ تهمّشت الرئاسة في زمن الرئيس لحود عندما أخذ موقفاً معيّناً.

ج: لأنه حصلت حملة كبيرة على الرئيس لحود، وبصراحة إميل لحود رجاله قلّة. يا ليت يأتي رئيس مثل إميل لحود، فهو رجل سبق المقاومين بالمقاومة وبحماية خزينة الدولة وقف حارساً على باب الخزينة وكان رئيساً مميّزاً.

س: هل يشكّك أحد بالتزام الرئيس سليمان؟

ج: كل الإحترام له، وهو قاد مؤسسة الجيش. فمنذ سنتين حتى اليوم لا أشعر بوجود رئاسة قوية في لبنان، وإذا استمرّت الأمور على هذا النحو فأنا أنصح الرئيس ميشال سليمان بالإستقالة.

س: ما يجب أن يفعل حتى يصبح قوياً؟

ج: يجب أن يستقيل، فهذه التعيينات هل تتوافق مع منطق رئيس الجمهورية؟ تحدث رئيس الجمهورية أكثر من عشر مرات عن الكفاءة وبإعطاء الفرص للناس وللبنانيين وللشباب اللبناني، فليصارح اللبنانيين، فإذا كان لا يريد شيئاً لنفسه من يتجرّأ على طاولة مجلس الوزراء أن يقول إنه يريد شيئاً له أو يعيّن كما يريد.

س: هل يستطيع أن يحكم بالنص؟

ج: يستطيع أن يحكم بالعرف كما حكم غيره. فهل كان أمر يمرّ في أيام إميل لحود إذا لم يكن موافقاً عليه؟

س: كانوا مدعومين؟

ج: هو أيضاً مدعوم، وفي البداية تأمّن له دعم ممتاز وكان قادراً على تأمين دعم لنفسه، فليقرّر من أين يريد الدعم الذي يرغب فيه، الكلّ يخسر الكلّ، فليقرّر ممن يأتي الدعم. اليوم لا يُجدي معه موقف ملتبس. تغيّرت المنطقة وتغيّر لبنان.

س: هم توافقوا عليه كرئيس توافقي؟

س: من أحضره إلى الرئاسة كانت 7 أيار.

س: أين أخطأ الرئيس سليمان؟

ج: موضوع التعيينات خطأ، موضوع الدعوة التي حصلت إلى طاولة الحوار خطأ، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فليعرف أن هذه المقاومة مسألة غير مطروحة للنقاش بهذه الطريقة ويجب عدم إفساح المجال أمام أحد ليتحدّث بهذه الطريقة عن هذه المقاومة. هو يستطيع أن يحسم النقاش في أكثر من مكان.

س: ما هو سبب الغيمة الموجودة بين رئيس الجمهورية والفريق الذي تنتمي إليه ودمشق؟

ج: أنا أتحدّث بمنطلقات لبنانية وأنا أتكلّم عن موضوع التعيينات.

س: هل هناك غيمة بين الرئيس ودمشق؟

ج: ما أعرفه أنه على تشاور أسبوعي مع الرئيس الأسد وهو يضعه في الأجواء، وأعتقد أن الرئيس يكنّ له كل احترام ومحبة وكثيراً من أوساط المسؤولين السوريين تشعر بمحبة ودعم تجاه ميشال سليمان ولكن هناك منطلقات معينة، فلماذا تفرض طاولة الحوار وتستبعد أشخاص وأقبل معك وما هو المعيار الذي اتُّبع.

س: رؤساء كتل وأشخاص نجحوا في الإنتخابات؟

ج: محمد الصفدي ليس رئيس كتلة، فايز الحاج شاهين ليس نائباً، فمن قال إنه أفضل مني أو من إيلي سكاف؟ فإذا أردت إجراء حوار جدّي وناجح رؤساء الجمهورية السابقين أو رؤساء الحكومة السابقين فعمر كرامي ليس تفصيلاً في الحياة السياسية، هناك أربع أفرقاء في طرابلس حصلوا على ستين ألف صوت وعمر كرامي لوحده حصل على 35 ألف صوت. عبد الرحيم مراد ليس تفصيلاً في البقاع وأسامة سعد ليس تفصيلاً في موضوع صيدا، وإيلي سكاف ليس تفصيلاً في الموضوع الكاثوليكي. فكيف تتحدّث عن الموضوع الإجتماعي الإقتصادي والإتحاد العمالي والحزب الشيوعي ليس معك؟ ما هو المعيار؟ بل هو اختار 19 شخصاً بناءً على مزاجه ووازن بينهم حتى لا يكون أحد غالباً للآخر.

س: لو اختارك أنت ماذا كنت قلت؟

ج: نفس الكلام، فلو اختارني ولم يختر عمر كرامي فهناك معارضة درزية لماذا لم يختارها مثلي أنا وفيصل الداوود؟

س: هو اختار طلال إرسلان؟

ج: طلال إرسلان ليس منّا، هو لوحده ولا يمثلني أنا وفيصل الداوود.

س: لكنه يمثّل المعارضة؟

ج: هو يمثّل نفسه، فكيف يمثّل المعارضة ولا يتحدّث معها؟

س: لماذا لا تتصالحان؟

ج: ليس عندي مشكلة.

س: لماذا لا تزوره؟

ج: ليس عندي مشكلة في أي مناسبة، ليس هناك مشكلة عندي في زيارته، لكن هو من لديه مشكلة معي منذ تأسيس تيار التوحيد ولا أستطيع معالجتها إلاّ إذا حُلّ تيار التوحيد.

س: هل زيارة بكفيا أسهل من زيارة خلدة؟

ج: للأسف نعم، مع العلم أن كلاهما بيتان أحترمهما وأقدرهما.

واكد وهاب على أن زيارة جنبلاط لسوريا ستحصل هذا الشهر وهي اصبحت بحكم الواقع هذا الشهر وسيقول جنبلاط عدة كلمات خلال ايام وبعدها ستكون الزيارة.

واضاف: اعتقد ان جنبلاط يعتبر ومن اول حديث معه في الصيف الماضي قال لي هناك اساءة شخصية قام بها وباطار اللياقة تقتضي ان يصحح هذه الاساءة وهذا ليس شرطاً سورياُ او شرط السيد حسن واعتبار ذلك شرطا للزيارة هو تسخيف للأمر اضافة الى انه ليس صحيحا والصحيح ان جنبلاط ومنذ اللحظة الاولى يعتبر ان هناك شيئاً يجب تصحيحه.

وبالتالي سيزور سوريا هذا الشهر، اما ماذا سيفعل في سوريا لفت وهاب الى ان المسألة ليست مسألة يومية مع سوريا وهناك مسألة درزية عامة مع سوريا، دور الدروز في المنطقة وهذا هاجسها الاساسي دورهم في كل من لبنان وفلسطين وفي سوريا والجولان وفي كل مكان. دور الدروز وحجمهم في هذه اللعبة هذا المطروح وهو تحدي على انفسنا جميعا وبالتالي ايجاد هذا الدور الذي لا يمكن ان يكون الا عبر العروبة وعبر سوريا كون مستحيل حوله دون سوريا والعروبة وهذا الدور اختاره الدروز وكانوا حراسا له وعمره الف سنة ومن وجود الطائفة الدرزية في هذه المنطقة.

اضاف: هذا الدور نحن مؤتمنون عليه ولا يمكننا التصرف فيه تصرف فيه وليد جنبلاط خلال السنوات الاربعة الماضية وشعر بخطأ هذا التصرف، والآن هو يتراجع عن خطأ اربع سنوات شعر بنفسه انه ذهب بالمغامرة بعيدا في موضوع مصالح الطائفة الدرزية. وهذا موضوع يجب أن نساعده فيه وان نشجعه عليه خصوصا وان المسألة هي ليست مسألة شخصية وما هو نصيب الفرد فيها بل ما هو نصيب الدروز ومنفعة الطائفة وهذا هو التحدي المطروح علينا.

وردا على سؤال قال بالتأكيد إذا زار جنبلاط دمشق سيستقبله الرئيس بشاد الاسد ولا اعتقد ان الرئيس الاسد لن يستقبله واعتقد ان الترتيب اصبح جاهزا لهذه الزيارة واصبحت الترتيبات بحكم المنتهية واظن ان هناك اكثر من جهة بلغت جنبلاط بذلك.

وعما إذا كان سيعتزل السياسة؟ قال لا اعتقد ذلك لكن مع الوقت اكيد هو حابب ان يرتاح ويتفرغ لامور لا سيما وان جنبلاط موجود زهاء ثلاثين سنة في معمودية النار واعتقد ان من حقه ان يرتاح.

اما في المرحلة الجديدة، فاعتقد ان تيمور بحاجة لوقت كي يستطيع اخذ شيء من ميراث والده، خصوصاً وان والده عنده شرعية شخصية قام بصنعها، وتحديدا بحرب الجبل حيث قام بشرعية ما غير موجودة عند تيمور حتى الساعة.

لافتا الى ان عند الدروز معمودية نار يجب ان يمر بها الشخص كي يثبت وضعه اي بتجارب سياسية وصعوبات معينة لا سيما وان الناس تحكم على كيفية تعاطيك بالامور خلال الازمات، خصوصا وان اقناع الناس بتولي شؤونهم امر صعب خاصة بطائفة مثل الطائفة الدرزية التي تتمتع بمثقفين وشباب وشخصيات قادرين على ان يكونوا قادة ونواب ووزراء وبالتالي ليس بسهولة ان تعطي قيادتها لاحد إذا لم  تختبره اكثر من مرة.

وتيمور لم يمر بعد بهذه الاختبارات ولكن بالنسبة له هناك تراث معين وميراث معين بامكانه ان يأخذ جزء منها لكن لا يستطيع ان يأخذ الشرعية الكاملة قبل المرور بهذه الاختبارات.

اضاف: لذلك اعتقد ان جنبلاط وبعد فترة معينة سيسلم تيمور وسيستمر في رعايته ولكن بالقضايا الوطنية الاساسية لا اعتقد انه سينسحب.

وجزم وهاب ان وليد جنبلاط بالخط الذي قرره هذه المرة سيستمر به واعتقد ان هذا شيء من عقيدته وتراثه رغم ما حصل في السنوات الخمس الماضية ولكن هو ادرك بان هذا الامر فيه مخاطر كبيرة وبان الدروز لا يسيرون جميعا بهكذا مغامرة  ولا يمكن السير بهم جميعاً وبأي وسيلة في مواجهة سوريا والمقاومة واعتقد أنه أدرك هذه الحقيقة واعتقد انه بعد زيارة سوريا سيكون في موقع متقدم في المواجهة وانه حتى إذا حصلت مواجهة عسكرية على الارض مع اسرائيل سيكون جزء من هذه المواجهة وسيكون الحزب التقدمي الاشتراكي بكثير من كوادره وشبابه جزء بهذه المواجهة وهذا امر نطمئن اليه ويريحنا وانا من الناس الذين افرح بهذا الامر.

 

 بيتون: قررت البقاء بمنصبي ولا أرى سبباً للحرب

نهارنت

أعلن السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون بأنه لن يغادر لبنان قائلاً: "قررت أن أبقى" ، ورأى في حديث لصحيفة "النهار" أن مغادرة لبنان ليست حلا على المستوى الشخصي، اذ ان المأساة ننقلها دوما معنا، وهي ليست حلا ايضا على المستوى المهني والانساني، "لذلك ارغب في البقاء واتمنى البقاء في لبنان".

وإذ أعرب بيتون عن رغبته القوية في ان تتحدد المسؤوليات في هذه الكارثة لان هذا مهم جدا في رأيه في المرحلة المقبلة "ضرورة للحقيقة و كيلا يحدث ذلك مجددا"،إلا أنّه لم ير ما يشير الى مسؤولية لبنان بطريقة او باخرى عن هذه الكارثة.

وأضاف بيتون: "ما حدث كان مأساة شخصية وعائلية. لا اقول انها لم تكن مأساة بالنسبة الى كل لبنان والى غيره ايضا لان كان هناك لبنانيين وغير لبنانيين، لكنها كانت كذلك لانها مسألة شخصية جدا ايضا"، معتبراً أنّ ما حصل "مأساة لأنّ أفق حياة قد انهار".

وأشاد السفير الفرنسي بالعمل المميز الذي تم القيام به في التعامل مع الكارثة "لقد أظهر الجيش اللبناني والغطاسون والمسؤولون الصحيون تفانيا كبيرا وقد واجهوا جميعهم مهمات صعبة في استعادة الجثامين. وهذه فرصة لان اشكرهم جميعا". في اطار مختلف أبدى بيتون ارتياحه لانطلاقة عمل الحكومة وقال بهذا الصدد: "اعتقد انه مصدر ارتياح للجميع ان الحكومة اتخذت قرارات بعد جدل مثلا على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، فلبنان ينتظر هذا الاستحقاق ولا اعرف ماذا سيحصل لكن الحكومة اتخذت قرارات والامور تتجه مبدئيا الى اجراء انتخابات بلدية. وبما خص التعيينات علق قائلاً: "نعرف جيدا ان الامر معقد في لبنان واننا في بداية مسار لكن لا شيء يمنع ان يكون قد بدأ وتم البدء به بالنسبة الى مراقب اجنبي متعاطف مع لبنان من الجزء الجيد اي التعيينات في مجال القضاء". وتابع: "هناك الاصلاحات التي نفتقر الى بعض التوضيحات لكن نعرف ان الارادة السياسية موجودة. والرئيس الحريري اكد ذلك مجددا حين زار باريس في كانون الثاني الماضي. وقلنا في هذا الصدد اننا سندعم لبنان وجددنا الاتفاق بتمويل باريس- 3.

واعرب السفير الفرنسي عن اعتقاده ان "هناك قرارات ايجابية وهناك الحوار الوطني ايضا وفرنسا دعمت الحوار منذ 2006 ورئيس الجمهورية اخذ المبادرة للدعوة الى الحوار والنقاش حول ما يفكر فيه اللبنانيون، مشيراً الى أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية هو موضوع صعب " لكن من الافضل ان نتحدث من الا نفعل، صحيح ان هناك مجلسا للنواب يعمل ولجان نيابية وحكومة وحدة وطنية لكن ان تكون هناك ندوة حيث يمكن الافرقاء الاساسيين ان يجتمعوا ويناقشوا هو امر جيد".

ورداً على سؤال حول التهديدات الاسرائيلية استبعد بيتون الحرب على لبنان وقال: "لا ارى اسبابا موضوعية للصراع، فالوضع في الجنوب يبقى هادئا نسبيا وتحت السيطرة، ولا اعتقد ان في نية احد التسبب بصراع مع اسرائيل. 

 

الوطن السعودية تسأل:هل انتهت 14 آذار؟

 الأربعاء, 10 مارس 2010

تحت عنوان:"هل انتهت حركة 14آذار" كتبت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم: عندما تأسست حركة 14 آذار اللبنانية في عام 2005 بعد شهر من اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري رفعت شعارات الاستقلال والحرية والسيادة. وكانت ترى في تمام الاستقلال انسحاب الجيش السوري من لبنان الذي بسط هيمنة سياسية كاملة على تفاصيل السياسة الداخلية والخارجية. وهذا ما كان. غير أن الحركة استحلت الهجوم على دمشق بدفع من منظرها المنتقم لاغتيال والده وليد جنبلاط العائد حاليا إلى الأحضان السورية بفعل (سلاح المقاومة) الذي استخدم في الداخل عام 2008 لتطويع الخصوم .

وقالت الصحيفة: انه بعد حركة التصحيح الجنبلاطية في آب الماضي بقي لحركة 14 آذار مبدأ واحد هو تعزيز سلطة الدولة لما يكمل المفاهيم الحقيقية للسيادة، وهذا يتناقض مع سلطة المليشيات التي يقودها حزب الله.

اضافت: ان الاعتدال العربي الذي يلومه البعض في تراجع زخم الحركة الاستقلالية ، يرغب في تجميد الوضع اللبناني - على ما يبدو - رغبة في استقرار البلاد ، خاصة أن العلاقة بين إيران والغرب تسير حثيثا نحو المواجهة . ومن صالح لبنان أن يبقى محايدا أو شبه محايد حتى لا يستغل ساحة من ساحات المواجهة. وهذا سيكون مكسبا للسيادة اللبنانية .

وختمت الصحيفة بالقول: إذن إذا كانت أهداف تيار 14 آذار تقوم على شتيمة سوريا فإن ذلك قد انتهى، وإن كانت تريد المزيد من السيادة لسلطة الدولة ، فهذا يتطلب خطوات سياسية مدروسة وقد لا تبدو شعبية، مثل ممالأة المقاومة مقابل الحصول على حد أدنى من لبنانيتها . وهذا قد يتحقق عبر عدة وسائل منها الحوار الوطني الذي انطلق أمس .

 

انبعاث مشروع "الدولة المهدوية" في إيران

تقرير قاسم قصير

ادخل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مصطلح "الدولة المهدوية" الى خطابه السياسي المباشر مما ترك الكثير من التساؤلات والاستفسارات لدى الاوساط السياسية والاعلامية ومراكز الابحاث الغربية حول ابعاد هذا المصطلح وعلاقته بالمشروع السياسي والتكنولوجي والعسكري الذي تعمل الجمهورية الاسلامية الايرانية على تحقيقه في المرحلة المقبلة.

ولم يخفِ المسؤولون الايرانيون، وخصوصا الفريق المقرب من الرئيس نجاد حقيقة هذا المشروع وأبعاده مؤكدين ان ورود مصطلحات "الامام المهدي" و"الدولة المهدوية" و"صاحب الزمان"، والتي ترد في خطابات نجاد، ليست عفوية بل هي اثارات مقصودة لايصال رسالة محددة سواء للرأي العام الايراني او للجهات العربية والاسلامية والدولية. وقد عمدت المستشارية الثقافية الايرانية في بيروت الى نشر دراسة متكاملة حول "الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) والمهدوية في خطاب الرئيس احمدي نجاد" وساهم في الاشراف عليها المستشار الثقافي محمد حسين رئيس زاده وتم الاستفادة لاعداد الدراسة من وثائق "مؤسسة المستقبل المشرق" (آينده روشن) والمتخصصة بالدراسات المهدوية والتي يشرف عليها السيد مسعود بورسيد آقائي.

المهدوية بين النص الديني والخطاب السياسي

ان الايمان بوجود الامام المهدي ليس امرا جديدا في الفكر الاسلامي عامة والشيعي خاصة، فاتباع الامامية الاثني عشرية يعتقدون بان الامام المهدي هو الامام الثاني عشر من سلالة الأئمة، وهو نجل الامام الحسن العسكري وقد ولد عام 255 هجرية، وقد توفي والده وله من العمر 5 سنوات. ويعتقد الشيعة ان للمهدي غيبتين، الغيبة الصغرى والتي استمرت لمدة سبعين عاما وكان يتم التواصل خلالها بينه وبين الناس عبر اربعة سفراء. والغيبة الكبرى الممتدة منذ العام 329 هجرية والتي تنتهي بظهور الامام مباشرة، مع ان الشيعة يعتقدون انه خلال الغيبة الكبرى يحصل تواصل بين الامام المهدي واتباعه بوسائل وطرق متعددة.

واما بقية المسلمين فيعتقدون بالامام المهدي ولكنهم يؤمنون بأنه لم يظهر حتى الآن وانه سيظهر في آخر الزمان مع النبي عيسى. في حين ان بقية الأديان وبعض المعتقدات الفكرية تؤمن بظهور المخلص او بحتمية الخلاص للبشرية.

 وقبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران برزت في الفكر الشيعي مجموعات تؤمن بانتظار المهدي وعدم القيام باي عمل سياسي لاقامة الدولة حتى ظهور الامام، وسمي هؤلاء بالحجّتية. لكن الامام الخميني انهى هذه النظرية بالتأكيد على ان الانتظار يتحقق باقامة الحكومة الاسلامية وهي التي تمهد لظهور الإمام. ولم تغب مصطلحات الامام المهدي والمهدوية عن خطابات الامام الخميني والامام الخامنئي والعديد من مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية. لكن بوصول الرئيس احمدي نجاد الى رئاسة الجمهورية اتخذ هذا الموضوع بعدا عمليا وسياسيا من خلال الربط بين كل نشاط وكل خطوة يقوم بها الرئيس الايراني بالامام المهدي والمهدوية. وتمت اقامة مراكز الدراسات والمؤتمرات المتخصصة بـ"المهدوية" وعمد نجاد الى ادخال فكرة "المهدوية" في خطاباته السياسية والشعبية وصولا الى خطابه في الامم المتحدة حين قال "ان العالم المعاصر احوج ما يكون الى المخلص الحقيقي والانسان الكامل الذي تنتظره الامم والشعوب حول العالم، ليملأ الارض عدلا واخوة ومحبة".

وفي خطاب له مع علماء خراسان يقول نجاد: "هل يشك احد في وجود الامام المهدي؟ او في ممارسة الرقابة على الافعال؟ هل يشك احد ان الامام ينزعج من بعض افعالنا؟ وانه يفرح ببعضها الاخر؟ الا يدعو الامام بالفرج كما ندعو؟ الا يدعو لنا بالتوفيق للسير والوصول؟".

ويتحدث نجاد في الكثير من خطاباته وحواراته عن دور الامام المهدي في تيسير نشاطاته واعماله، وعن ضرورة ربط كل نشاط سياسي واجتماعي وعسكري بالامام المهدي "لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخلاص والانتصار".

اذن تحولت فكرة "المهدوية" في عهد نجاد من فكرة ايمانية عقائدية الى نص سياسي تفصيلي ومباشر في كل الادبيات والاداء السياسي. واصبح هناك مراكز دراسات ومجموعات عمل حول نجاد تنظّر لهذه الفكرة وتعمل على نشرها عبر المؤتمرات والندوات والدراسات.

المشروع الايراني و"الدولة المهدوية"

لكن ما هي علاقة المشروع الايراني السياسي العسكري والتكنولوجي بالدولة المهدوية؟ وهل للملف النووي الايراني ارتباط بهذه العقيدة الدينية؟

منذ انتصار الثورة الاسلامية وتسلم الامام الخميني لموقع المرشد للجمهورية الاسلامية سادت في الاوساط الشيعية المرتبطة بايران مقولات تعتبر أن الامام الخميني هو الذي سيسلم الراية للامام المهدي وان الحرس الثوري الايراني سيكون جيش الامام المهدي المقبل، وان "المطلوب اعداد جيش قوامه عشرين مليون فرد ليكونوا الجيش الذي يقاتل مع الامام المهدي عند ظهوره". لكن وفاة الامام الخميني قبل تسليمه الراية للمهدي ادى الى انتشار حالة من التساؤل والقلق لدى بعض هذه الاوساط، فتم الترويج لاحقا ان الامام الخامنئي هو الذي سيسلم الراية للمهدي لانه من خراسان (مشهد) وذلك تطبيقا لبعض الاحاديث من "ان رجلا من خراسان سيسلم الراية للامام". كما انه عند حصول اية تطورات سياسية او عسكرية كبرى في العالم الاسلامي يتم الربط بينها وبين الامام المهدي، كما حصل خلال التحرك العسكري الذي قام به جهيمان في مكة المكرمة، وكذلك عند احتلال الرئيس العراقي صدام حسين للكويت واندلاع حرب الخليج. ولكن منذ وصول الرئيس محمود احمدي نجاد لرئاسة الجمهورية الاسلامية انتشرت بقوة افكار جديدة بأن نجاد هو من انصار المهدي وانه سيعد الجمهورية الاسلامية لتكون مركزا اساسيا لانطلاق الامام خصوصا على صعيد الركائز العسكرية والتكنولوجية... وتم طبع ونشر العديد من الكتب والدراسات التي تربط بين نجاد والامام المهدي.

وقد ادى نشر احد هذه الكتب الى ازمة سياسية بين المملكة العربية السعودية و"حزب الله" لأن الكتاب تضمن اشارة الى ان احدى علامات ظهور الامام المهدي ترتبط بالحكم السعودي، وقد جرى نقاش حول الكتاب خلال لقاء بين الملك السعودي ووفد من "حزب الله" برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ونفى الحزب علاقته بالكتاب الصادر من احدى دور النشر في الضاحية الجنوبية، واصدر الحزب لاحقا بيانا اعلاميا يؤكد فيه عدم مسؤوليته عن مثل هذه الكتب التي تصدرها دور نشر خاصة.

ويسود لدى بعض الأوساط الاسلامية في ايران وفي عدد من الدول العربية أن ما يجري في الجمهورية الاسلامية هو الاعداد والتهيئة لظهور الامام، وقد حرص الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على ابراز هذا الامر بشكل دائم في خطاباته ومواقفه، كما ان بعض هذه الاوساط يعتبر "ان حصول ايران على التكنولوجيا النووية هو جزء من التحضير والاستعداد لظهور الامام لانه لا بد من امتلاك التقنيات والتكنولوجيا القادرة على مواجهة التقنيات والقدرات الغربية. فالامام سيدير العالم وفقا لنظام عالمي جديد في مواجهة الرأسمالية الغربية وبعد فشل الاشتراكية والشيوعية".

وتنتشر في الأوساط الشيعية حلقات نقاش وحوار خاصة غير معلنة متخصصة بكل ما يتعلق بالامام المهدي حيث يتم دراسة الاحاديث والروايات عن الرسول والائمة وتطبيقها على الوقائع السياسية الحالية، ويتم الربط بين كل تطور عالمي وبين حديث من الاحاديث.

ورغم ان بعض التطبيقات لم تكن دقيقة ، فانه منذ وصول الرئيس نجاد للحكم ازدادت هذه التوقعات والتقديرات. وما جرى من احداث في اليمن اخيراً كان احدى الاشارات التي توقف عندها الكثيرون لان جيش المهدي سيتشكل من "اليمانيين" حسب بعض الاحاديث، وقد وُجد عند الحوثيين كتب خاصة بالروايات عن المهدي وعلامات ظهوره وقد اعدها احد العلماء اللبنانيين المقيمين في قم.

الابعاد العملية لفكرة "المهدوية"

اما على الصعيد السياسي والميداني فان كل العقيدة التي يرتكز عليها الحرس الثوري الايراني ومشروع الرئيس نجاد تقوم على التحضير والاستعداد لظهور الامام المهدي لانه هو الذي "سيقيم العدل وينهي الظلم في العالم" حسب عقيدة الشيعة.

وقد عمد نجاد وفي الكثير من خطاباته ومواقفه للاشارة الى الرعاية الخاصة التي يحظى بها في تحركاته من قبل الامام المهدي وخصوصا خلال زياراته للولايات المتحدة الاميركية والقائه محاضرة في احدى جامعات نيويورك.

ويقول الرئيس نجاد في احدى خطبه "الموضوع الثاني الذي نلتمس فيه بركات صاحب العصر(الامام المهدي) هو الملف النووي... وبعض البلدان ما زالت منذ 25 سنة تسعى للحصول على الطاقة النووية اما الشعب الايراني فانه استطاع ببركة الامام وخلال سنتين او ثلاث من الحصول على التقنية النووية دون ان يقدم التزاماً او تعهداً لأحد". ويضيف "تصوروا ان تلك الساعة اتت واصبحنا على صلة مباشرة بالانسان الكامل، بامام العصر(المهدي) وتخيلوا ماذا يحصل ساعتئذٍ تخيلوا تلك الاستعدادات والمواهب التي سوف تتفتح... ولا شك انكم سمعتم انه عندما يظهر الامام ويتصل نهر الحقيقة الهادر بالمحيط، تحصل امور عديدة فيها فيتفتح العقل الانساني وكماله".

ومن اجل تحقيق هذا المشروع تم وضع خطة متكاملة على الصعد السياسية والدينية والثقافية والعسكرية وكل ما يقوم به نجاد من زيارات ولقاءات عالمية في هذا الاتجاه، حتى ان الخطاب الديبلوماسي الذي يدعو نجاد الى اعتماده ينطلق من هذه الرؤية.

 

لم يخل سبيلهم لعدم كفاية الأدلة

الضباط الاربعة اطلقوا ضد قانونٍ أكل أصحابه

كتب حسن صبرا/الشراع

ليس في الأمر غرابة ان ننشر كلاماً تصحيحاً اليوم بعد مرور نحو سنة على حدث كان وقعه بحجم هزة صغيرة اراد مستغلوها انتظار ردتها كي ينفذوا انقلاباً لم يحصل لأن الهزة نفسها كانت اضعف من ان تترك اثراً يذكر الا عند المستفيدين منها.

نحن الآن نوضح ونصحح بما نعرفه عن الحقيقة، في قضية اطلاق سراح الضباط الاربعة جميل السيد، مصطفى حمدان، علي الحاج وريمون عازار، الذين أوقفوا لنحو ثلاث سنوات وثمانية اشهر بشبهة التخطيط لإغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري يوم الاثنين 14/2/2005.

قيل يومها وما زالت العبارة مستخدمة خطأ حتى اصبحت خطأً شائعاً ان القاضي المبدئي في المحكمة الخاصة بلبنان اطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة.

وهذا هو الخطأ،

هو لم يطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة او انهم أطلقوا بحق، لأن ليس من صلاحياته هذا الأمر، وليس من صلاحيات قضاة التحقيق والنيابات العامة لفظ هذه العبارة، بل هو من صلاحيات المحكمة والمحكمة لم تعقد وان كانت أنشئت، وما زالت تستكمل ملفها لتعقد على أساسه وتبدأ جلساتها، وعندها يطلق سراح هؤلاء الضباط اذا لم تجد أدلة تكفي لإدانتهم، او تحاكمهم وفقاً لأدلة أمسكتهم بها، فالذين يطلقون السراح هم القضاة الجالسون أي القاضي الجالس ومن معه والمدعي العام، أما قضاة التحقيق والإدعاء فهم قضاة واقفون.

ماذا حصل إذن؟

أطلق القاضي الأول سراح هؤلاء الضباط بناءً على قانون أصول المحاكمات الجزائية في لبنان، فهم لبنانيون، موقوفون في لبنان بشبهة التخطيط لقتل شخصية لبنانية.

أي ان إيقافهم تم بناءً على قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبنانية الذي صدر في عهد رئيس الجمهورية السابق اميل لحود وفي عهد وزير العدل السابق ايضاً القاضي عدنان عضوم.

قصة القانون الذي أكل أصحابه

ولهذا القانون قصة تروى لأنها تكشف كيف وقع قادة الأجهزة الأمنية ومسؤولهم ومن يتبعه من مدنيين في شر اعمالهم نتيجة اصرارهم على هذا القانون.

فقد صوت مجلس النواب اللبناني في عهد لحود وبرئاسة الرئيس نبيه بري على قانون اصول المحاكمات الجزائية، اعتمدت احدى مواده نصاً يحدد مدة توقيف اي انسان متهم بحد اقصى 30 يوماً دون محاكمة، لتضيف اليها 30 يوماً اخرى لمرة واحدة، ويمكن ان تصبح في حدها الأقصى 90 يوماً بعد ان يحيل المدعي العام الطلب الى المحكمة معللاً - أي يوضح فيه الاسباب الموجبة لتمديد التوقيف، وبقرار من الهيئة العامة للمحكمة والا يعتبر التوقيف اعتباطياً ومخالفاً لأصول المحاكمات.

ثار اميل لحود واتصل بقصر المهاجرين في دمشق حيث يتلقى تعليماته، وهدد بالاستقالة وتسليم البلاد الى نبيه بري اذا تم نشر القانون، مطالباً بالعودة الى قانون كان قادة الاجهزة الامنية طلبوا من وزير العدل عضوم إعداده بما يسمح ببقاء مادة كتبوها فيه تنص على بقاء مدة التوقيف مفتوحة دون اي حد لوقفها او اطلاق سراح الموقوف الا بطلب من المدعي العام او النائب العام نفسه.

وهكذا،

استمر توقيف الضباط الاربعة منذ ايقافهم في شهر آب/اغسطس 2005 حتى اطلاق سراحهم في شهر نيسان/ابريل 2009.. وبموجب قانونهم هم، حتى بدا ان النظام الامني الذي كان حاكماً في لبنان طيلة عهد اميل لحود أكل اولاده.

والفضل في اطلاق سراحهم يعود للمحكمة الخاصة بلبنان وقاضيها الاولي الذي وجد عندما عرضت عليه ملفات الضباط الاربعة انهم موقوفون بموجب قانون لبناني، وهم الآن اصبحوا في عهدة القانون الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان، وطبعاً ليس فيها من يكتب مواد القانون كي تخدم هذا الرئيس او هذه السلطة او هذا الجهاز او الاجهزة الامنية، وليس بينهم قضاة او وزراء عدل يتلقون تعليماتهم من اجهزة امنية. فأطلقوا سراحهم بموجب قانون المحكمة الخاصة بلبنان لأنهم بنظرهم موقوفون يسري عليهم حق اطلاق السراح بعد مرور مدة كافية جداً قبل المحاكمة.. دون ان يخضعوا لها لأن المحكمة لم تعقد بعد.. وعندما تعقد فإن المحكمة عبر المدعي العام وبالعكس يمكن ان تستدعيهم واحداً واحداً او جماعياً هم وغيرهم لمحاكمتهم وفقاً لأدلة تملكها قدمها لها المدعي العام في قراره الإتهامي او قراره الظني المعهود.

الضباط ما زالوا تحت تصرف المحكمة

فالضباط الاربعة ما زالوا في تصرف المحكمة الخاصة بلبنان، وقد طلب القاضي الذي اطلقهم من الدولة اللبنانية حمايتهم والحرص عليهم سواء من الهرب او من محاولة احد قتلهم سواء المتضرر من معلوماتهم او الخائف من توريطه في جريمة قتل الحريري.

ولماذا ظل الخطأ شائعاً سائداً؟ ولماذا لم يوضح وزير العدل ابراهيم نجار ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا ان اطلاق سراح الضباط لم يكن لعدم كفاية الأدلة، بل كان بسبب مخالفة القانون اللبناني للمحاكمات القانون الخاص بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وان القانون اللبناني هو قانون لحود – عضوم والأجهزة الأمنية نفسها.

يبدو ان نجار وميرزا آثرا الصمت لعدة اعتبارات:

أولها: حتى لا تبدو المسألة شخصية بين أي منهما وأي من الضباط الأربعة أو كلهم مجتمعين.

ويبدو ان المناخ السياسي الذي كان سائداً قبل الانتخابات التي كانت محددة يوم 7/6/2009، وجرى اطلاق السراح قبل ذلك بنحو شهرين، كان يحتاج الى تهدئة كي يمر الاستحقاق النيابي بخير وسهولة دون تعكيره بموجات من ردود الافعال، التي سبق للضباط ومن وراءهم خاصة حزب الله ويتامى الاستخبارات السورية ان أثاروها تحت مزاعم سخيفة لتعمية الحقيقة ونشر الأوهام.

ويبدو كذلك ان هناك عوامل انسانية لا يملك غير اصحابها تقديرها.. كل هذه وغيرها مجتمعة كانت وراء صمت نجار وميرزا عن توضيح أمر هو من صميم واجباتهما واهتماماتهما.

متى المحكمة؟.. وهل تأخرت؟

لن تعقد المحكمة إلا بعد ان يقدم لها المدعي العام القاضي الكندي دانيال بلمار، ملفاً محكماً يسمح للقضاة الـ 21 الذين يشكلون هيئة المحكمة ان تبدأ جلساتها، استناداً الى معطيات واتهامات وأدلة كافية جداً كي تستدعي المتهمين كما الشهود ليكونوا امامها وفق الاصول.

المدعي العام بلمار – وفق التقارير السابقة ومعطيات لا يمكن كشفها إلا خلال المحاكمة، أعد تقريراً مكتملاً كي يرفعه إلى مجلس الأمن الدولي عبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وهو الذي يملك في السياسة كشف أسماء المتهمين المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، سواء كانوا لبنانيين أو سوريين أو غيرهم وعلى أعلى مستوى إلى كل مستويات المشاركة في الأمر والتخطيط والاعداد والتنفيذ والتمويه وتضليل العدالة، مع العلم ان هناك ربطاً محكماً أيضاً بين جريمة اغتيال الحريري وكل الجرائم السياسية التي جرت في لبنان بعدها، وطالت نواباً ووزراء وشخصيات عسكرية ومدنية واعلامية..

أما عن تأخير المحكمة.

فإن المراقبين للمحاكم الشبيهة في عدد من بلدان العالم يرون ان المحكمة الخاصة بلبنان خطت خطوات سريعة جداً قياساً بالمحاكم الأخرى فمحكمة نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية بدأت عام 1945 وانتهت عام 1962، ومحكمة يوغسلافيا السابقة ما زالت مفتوحة منذ 17 سنة ومحكمة كمبوديا مستمرة منذ 21 سنة ومحكمة رواندا مستمرة منذ 16 سنة.

لذا،

عندما يصدر بلمار تقريره الاتهامي ويحال إلى المحكمة التي تحيله إلى مجلس الأمن عبر بان كي مون، فإن العالم سيتوقع بدء محاكمة سيكون لها وقع الزلزال.. الطبيعي وليس المسيّس.

وفي هذه الحالة فإن تشكيل المحكمة وإجراءاتها وما يصدر عنها لن يكون مسيساً أبداً.. والمفارقة ان التسييس سيكون في تنفيذ أحكامها والمثل أمامنا واضح.

فالمحكمة الجنائية الدولية أصدرت قراراً باعتقال رئيس السودان الفريق عمر البشير، وفق معطيات قضائية وقانونية بحتة، لكن السياسة هي التي تمنع اعتقاله، لأن دول مجلس الأمن الدولي مختلفة حول اثر اعتقاله أو هي تخشى الاعتقال حتى لا تذهب القوات الافريقية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة ضحية وهي التي تنتشر في إقليم دارفور لحماية السكان المدنيين، كما تخشى أن يتمادى البشير ونظامه في حملات الإبادة التي أزهقت حتى الآن أرواح نحو 300 ألف انسان، وتقول الحكومة السودانية ان عدد القتلى لا يزيد عن 10 آلاف انسان (وهل هذا رقم صغير؟).

وبالنسبة إلى لبنان،

فإن المحكمة بكل إجراءاتها وتحقيقاتها وأحكامها لا يمكن أن تكون مسيسة، التسييس الوحيد الممكن هو حين تصدر أحكامها التي قد تطال رؤوساً كبيرة وبالمئات في لبنان وسوريا، فمن يضمن اعتقال هؤلاء وهم كانوا وما زال بعضهم في قمم السلطة في البلدين وتوابعهم؟ ومن يضمن ألا يفجر هؤلاء الوضع الأمني الهش أساساً في لبنان تحديداً ليلحق كثيرون بالرئيس الحريري والذين اغتيلوا بعده؟

ومن يضمن ألا يفجر قتلة الحريري ورفاقه ومن بعدهم الأوضاع الأمنية تحت اعتبارات عدة، فتسيل أنهار الدماء اللبنانية الزكية لحماية رؤوس الفتنة والجريمة سواء كانوا لبنانيين أو سوريين؟

هذه الاعتبارات وغيرها هي أساس عدم صدور الأحكام ربما بالأسماء حتى لا ينفجر الوضع في لبنان.. أليس هذا هو التسييس؟

وطالما تحدثنا عن اعتقال متهمين في لبنان أو سوريا وفقاً لقرارات المحكمة الخاصة بلبنان، فإننا نورد ان من حق المحكمة أن تصدر قراراتها لتطال رعايا من دول وقعت أو لم توقع على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة.

فإذا طلبت من لبنان أو سوريا إرسال أحد رعاياها سواء كان ضابطاً أو مدنياً مسؤولاً أو مخبراً أو أياً يكن وتمنعت أي منهما عن الارسال، فإن المحكمة تصدر مذكرة توقيف بحق الشخص المطلوب أو الاشخاص وتطلب من الشرطة الدولية (الانتربول) أو الأوروبية (أوروبول) ملاحقة المطلوب، وبعد 40 يوماً من إصدار المذكرة دون تنفيذ (سواء بالجلب أو الاحضار أو التوقيف) يحق للمحكمة إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليرى بنفسه كيفية تنفيذ هذه المذكرة (هنا نعود إلى التسييس مرة أخرى، والخوف على لبنان والخوف من المتضررين من تفجير أوضاعه..).

جلب

احضار

توقيف

حول تفسير المفردات نقول ان الجلب يعني الاحضار موقوفاً وإبقاءه في مقر سجن المحكمة في لاهاي إلى أن يبت بأمره. الاحضار ويعني إمكانية حضور المطلوب الصادرة بحقه مذكرة حضور دون أن يكون موقوفاً والمحكمة تقرر إيقافه أو تركه أما التوقيف فيتم إحضار المتهم موقوفاً إلى السجن مباشرة.

هيئات الدفاع

عن الضحايا.. والمتهمين

في منتصف شهر آذار/مارس الجاري تتكون هيئات الدفاع عن الضحايا، وكذلك عن المتهمين في المحكمة الخاصة بلبنان وإذا كان مفهوماً تكوين هيئات الدفاع عن الضحايا، فكيف لمحكمة أن تكوّن هيئات للدفاع عن المتهمين.

الأمر بوضوح ان بعض المتهمين أو كلهم قد يلجأ إلى رفض وضع محام عنه، وقد يكون هدفه الحصول على حكم كي يمنع المحاكمة عن المجرم الحقيقي الذي حرض أو الذي نفذ أو الذي خطط، أو قد يكون هدفه حمل القضية عن الآخرين مثلما حصل في جريمة قتل عبدالله عادل عسيران في الستينيات من القرن الماضي حين تقدم عامل في أحد البساتين من العدالة ليزعم انه القاتل، ولكن قاضياً نبيهاً من آل بخعازي كشف قضيته فضغط عليه ليعترف انه كان مكلفاً بحمل القضية عن المتهم الحقيقي بالقتل.

حلقة دراسية لمناقشة تعديلات

يوما 4 و5 آذار/مارس 2010 سيشهد ان حلقة دراسية لمناقشة التعديلات التي طرأت على نظام عمل الدفاع والادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان.

الحلقة ستعقد في بيروت ويرأسها رئيس لجنة الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان المحامي فرانسوا رو ويحضرها عدد من أعضاء المحكمة ونقيبا المحامين في بيروت والشمال.

كلمات للمنظمين والداعين ثم تتحول الجلسة مغلقة لمناقشة قانونية بحتة.

كيف يتم توقيف من تطلبهم المحكمة؟

إذا طلبت المحكمة الخاصة بلبنان إيقاف أحد المطلوبين إليها كجميل السيد مثلاً من لبنان وتمنع فكيف تتصرف المحكمة؟

من حق وواجب المحكمة إحالة ملف المطلوب إذا كان جميل السيد إلى مجلس الأمن الدولي الذي يصدر قراراً بتوقيفه، إما بواسطة الانتربول أو الاوروبول، أو بواسطة قواتها الخاصة كما حصل مع الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، حيث غطت طائرات عمودية تابعة للأمم المتحدة في مكان وجوده (المعلن أو السري) ودهمته عناصر مسلحة تابعة للمنظمة الدولية واعتقلته وقدمته للمحاكمة..