المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 04 /2010

إنجيل القدّيس متّى 17/20 .28

وأَوشَكَ يسوعُ أَن يَصعَدَ إِلى أُورَشَليم، فَانفَرَدَ بالاثنَيْ عَشَر، وقالَ لَهم في الطَّريق: «ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت ويُسلِمونَه إِلى الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم». فدَنَت إِليهِ أُمُّ ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة. فقالَ لَها: «ماذا تُريدين؟» قالت: «مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ». فأَجابَ يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تسأَلان: أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟» قالا لَه: «نَستَطيع». فقالَ لَهما: «أَمَّا كَأَسي فسَوفَ تَشرَبانِها، وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، بل هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي». وسَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكلام فاسْتاؤُوا مِنَ الأَخَوَين. فدَعاهُم يسوعُ إِليهِ وقالَ لَهم: «تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها. فلا يَكُنْ هذا فيكُم، بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيرًا فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِمًا.

ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم عَبدًا: هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس».

720 عائلة هربت بسبب العنف  
اعتقال 4 إرهابيين متورطين في استهداف مسيحيي الموصل

بغداد - كونا, ا ف ب: اعتقلت قوات الأمن العراقية أربعة ارهابيين متورطين بعمليات الاغتيال الاخيرة التي طالت المسيحيين في محافظة نينوى شمال البلاد. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري, أمس, ان قوات الشرطة اعتقلت الاربعة في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى التي شهدت الهجمات, من دون أن يكشف عن انتماءات الارهابيين او دوافعهم, مكتفيا بالاشارة الى انهم يخضعون حاليا للتحقيق. يذكر أن محافظة نينوى شهدت, خلال الأسابيع الماضية, هجمات متفرقة طالت المسيحيين وأودت بحياة العشرات منهم. وأعلنت الأمم المتحدة اول من امس, أن مئات العائلات المسيحية غادرت الموصل باتجاه المناطق المجاورة, موضحة ان "ما مجموعه 720 عائلة مسيحية, او اكثر من 4300 شخص, غادروا الموصل باتجاه مناطق الحمدانية وتلكيف المجاورة بين العشرين من الشهر الماضي والاثنين" الفائت. واضافت في بيان ان المغادرة تأتي في "اعقاب تضاعف الهجمات التي ترتكبها مجموعات مسلحة خلفت وراءها ما لا يقل عن 12 قتيلا", مشيرة إلى "القلق حيال العائلات المسيحية التي بقيت في الموصل(حيث يعيش مابين 15 إلى 20 ألف مسيحي)", وتقارير بشأن ملازمتهم منازلهم في حين لا يتوجه الطلاب منهم الى مدارسهم خوفا على حياتهم. وتخشى السلطات من ان يصبح المسيحيون ابرز ضحايا تصاعد حدة التوتر المرتبطة بالانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. وخلال اكتوبر 2008 قبل ثلاثة اشهر من انتخابات مجالس المحافظات, اسفرت موجة من اعمال العنف الى مقتل 40 مسيحياً, في حين فر 12 ألفا من الموصل وضواحيها الى الخارج او مناطق مجاورة ذات غالبية مسيحية.وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي بدأت في يناير الماضي استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة. وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات, ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في مارس 2003 يقدر بأكثر من 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين, غادر أكثر من 250 ألفاً منهم البلاد هربا من اعمال العنف.

مصدر أمني لموقع 14: "حزب الله" يزود إعلامه بـ"معلومات" يُوظفها داخلياً ودولياً...ولا شبكات ارهابية في "البداوي والراشيدية" 

٤ اذار ٢٠١٠ /رأى مصدر أمني لبناني رفيع المستوى أن "اسرائيل تحضر لخوض الحرب على اكثر من جبهة لانها تود استعادة هيبتها ورفع معنويات جيشها وشعبها وتعزيز مكانتها كونها ترفض السلام بتاتاً، مما يجعل الحرب خير اسلوب للهروب الى الامام والتملص من اي التزام". اما ايران بحسب المصدر، "فهي تدرك ان افضل سبيل للخروج من ازمتها الداخلية يكمن في خوض الحروب والهروب ايضاً الى الامام اضافة حيث انها بذلك تستطيع ان تفرض واقعاً صعباً على الدول الغربية التي تستعد لفرض العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي". المصدر الأمني رجح لموقع "14 آذار" الإلكتروني أن "نسبة اندلاع الحرب تزيد عن 50% الا انه لا يمكن توقع توقيت معين لذلك فخشية كل الاطراف من الكلفة الباهظة تدفع الى تفادي تجرع الكأس المرة مع ان واقعاً كهذا قد يجعل الجميع يعدون العدة اللازمة للحرب بكل ما يمتلكون من امكانيات"، ورأى ان "المراقبين يتوقعون احتمالي الحرب او التأجيل وقد يقع ذلك في الاشهر القليلة المقبلة او في العام المقبل". وأشار المصدر أن "جميع الأفرقاء يعدون العدة ويمتلكون الاسلحة ويقومون بالتعبئة الكافية وهم يترقبون التطورات وهناك احتمال المفاجآت على مختلف الاصعدة مما يضع كل الاطراف امام احتمالي وقوع الحرب او الذهاب الى التسويات والتفاهمات".

اشارة الى ان لبنان وغزة يشكلان اول ساحتين للمواجهة وقد يتم استهداف المفاعل النووي الايراني فهناك صعوبة كبيرة في ذلك لكنه لن يكون بالامر المستحيل.

داخلياً، رأى المصدر "أن "حزب الله" والرئيس بري والعماد ميشال عون لا يريدون اجراء الانتخابات البلدية غير انه لن يكون من السهولة بمكان ان يتم تحقيق هذا الهدف فالرأي العام لن يقبل بذلك وهناك امكان الطعن امام المجلس الدستوري مما قد يرجح تأجيلاً لاشهر لا اكثر".

من جهة ثانية، كشف المصدر ان "حزب الله يزود الاعلام المقرب منه بمعلومات تفيده في معاركه سواء داخل لبنان ام باتجاه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة".

ويندرج في هذا الاطار، ما حُكي عن تزويد الادارة الاميركية بمعلومات عن شبكة الهاتف الخلوي في لبنان وكان "حزب الله" لجأ الى هذه الامور من باب حربه على واشنطن وقد استخدم ايضاً ما حكي عن هبوط الطيران المروحي في السفارة الاميركية في عوكر وقد وقعت احدى الجرائد المحلية في الفخ حين نشرت معلومات غير صحيحة من هذا القبيل".

وأشارت القوى الامنية الى انها تود تعزيز كفاءات وحداتها المختصة بمكافحة تجار المخدرات وتعقبهم وكانت الولايات المتحدة اكدت ان المساعدة على ذلك تعني انه يجب ان يقوم الفريق المتخصص بتدريبات واقعية تستند الى الخريطة القائمة في لبنان اي ان تكون التمارين ملموسة ومطابقة للاوضاع اللبنانية وهو ما يحصل في كل الدول وهي تمارين علمية وفعالة.

وقدمت الولايات المتحدة هبات لتدريب القوى الامنية في لبنان بينها ان يقوم فريق متخصص بتمارين كهذه وهو لا يرتبط بالسفارة الاميركية بل انه فريق متخصص يضم عدداً من الخبراء. اشارة الى ان الحصول على خريطة بمحطات الارسال التابعة لشركتي الخلوي في لبنان "ام تي سي تاتش" و"الفا" سهل جداً وهو متاح من خلال وزارة الاتصالات او البلديات او الاجهزة المختصة. وكان القيام بهذه التمارين يتطلب الحصول على هذه الخريطة وبما ان جبران باسيل كان قد عين وزيراً للاتصالات فقد ارتأى المعنيون ان تطلب هذه الخريطة من باسيل لكنه رفض فتوقف الامر عند هذا الحد ولم تجر هذه التمارين ....غير ان حزب الله رمى بالمعلومات خطأ في الاعلام وهي قضية تعود الى عام تقريباً وقد اكد المعنيون بها امام لجنة الاعلام والاتصالات النياية في الايام الاخيرة انها مسألة مش محرزة بينما الضجيج كبير جداً حولها. أمنياً، لم يستبعد المصدر أن تكون هناك شبكات تخطط لضرب الجيش واليونيفيل الا انه "لا معطيات حقيقية عن وجود هذه الشبكات بشكل فاعل وملموس في البداوي والراشيدية لهذه الاهداف وما قيل من هذا القبيل لا يمكن اخذه على محمل الجد الى حد بعيد". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

مجلس الوزراء: تعيين عوني رمضان رئيساً لديوان المحاسبة وخالد قباني رئيساً لمجلس الخدمة المدنية 

٣ اذار /موقع 14 آذار/٢٠١٠ ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم جلسة مجلس الوزراء العادية في السراي الكبير والتي غاب عنها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر، والوزراء: عدنان القصار،يوسف سعادة، سليم الصايغ وعلي الشامي.

المعلومات الرسمية

بعد انتهاء الجلسة عند الساعة التاسعة ليلا أدلى وزير الإعلام طارق متري بالمعلومات الرسمية الآتية: عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء :

الياس المر، عدنان القصار، علي الشامي ، سليم الصايغ ويوسف سعادة.

في مستهل الاجتماع تحدث دولة الرئيس عن لقاء الأمس مع عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة والذي جرى خلاله حوار معهم في الخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية منذ وقوع كارثة الطائرة المنكوبة وحتى اليوم، وفي الجهود التي يترتب علينا بذلها لمتابعة هذه القضية. وجرى خلال الاجتماع يقول دولة الرئيس البحث في عدد من الأسئلة والتساؤلات وقد أجيب عليها، وتم الاستماع الى المطالب والاقتراحات لا سيما ما يتعلق منها بالجوانب القانونية لحقوق ذوي الضحايا.

ورأى دولة الرئيس تكليف وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية النظر في الصيغة الملائمة لتأمين مساعدات سريعة للعائلات المحتاجة التي فقدت معيليها في الكارثة. وتحدث دولة الرئيس عن زيارته الى قطر حيث كانت له مباحثات مع سمو امير دولة قطر وشكره على المساعدات التي قدمت الى لبنان وجرى البحث في سبل تعزيز الاستثمارات القطرية في لبنان لا سيما في مشاريع البنى التحتية.

وتناولت المباحثات اللبنانية القطرية الوضع في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية للبنان، واطلع دولة الرئيس مجلس الوزراء على عزمه السفر إلى الكويت في نهاية الأسبوع .

ودرس مجلس الوزراء مختلف البنود الواردة في جدول أعماله واتخذ القرارات المناسبة في شانها لا سيما الموافقة على انتداب القاضي والوزير السابق خالد قباني وتعيينه رئيسا لمجلس الخدمة المدنية، ونقل القاضي عوني رمضان من ملاك القضاء العدلي وتعيينه رئيسا لديوان المحاسبة، وتعيين القاضي احمد اكرم بعاصيري رئيسا لهيئة التفتيش القضائي.

كما قررت الحكومة بناءً لطلب وزير الطاقة وإصراره وقف الدعم عن المازوت بسسب عمليات الاتجار غير المشروع التي استفادت من هذا الدعم على حساب المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود في المناطق اللبنانية، وادت الى حرمان الكثيرين من هذه المادة الحيوية، وسيقوم وزير الطاقة في الجلسة العادية المقبلة بتقديم اقتراحات من شانها ان تؤدي غرضها لجهة مساعدة المواطنين والتخفيف من كلفة الطاقة عليهم."

اسئلة واجوبة

سئل:هل تم تحديد مبلغ المساعدة المالية لذوي الضحايا؟

أجاب:كُلفَ وزير الصحة ووزير الشؤون الاجتماعية البحث في الصيغة التي تسمح بتامين المساعدات السريعة للعائلات المحتاجة التي فقدت معيليها.

سئل:هل هي تحت عنوان تعويضات المساعدات الاجتماعية؟

أجاب: مساعدات سريعة للعائلات المحتاجة التي فقدت معيليها.  

احتواء لمفاعيل الحركة الاعتراضية الشكلية على الحوار... وانضمام "حزب الله" إلى قائمة المتحفظين 
سورية "تطالب" الحريري بالخروج من "14 آذار" وجنبلاط بالانتماء إلى "8 آذار"!
  أوساط سليمان لـ"السياسة": إعداد الستراتيجية الدفاعية يتطلب مشاركة جميع اللبنانيين
 رئيس الجمهورية تشاور مع بري والصفدي وحردان ... وجعجع أثار معه 3 مواضيع

بيروت - عمر البردان والوكالات: السياسة/اعتبر بعض السياسيين اللبنانيين من زوار العاصمة السورية ان الامور على المستوى الداخلي ستبقى على حال الجمود السائد راهناً حتى مطلع الصيف المقبل, ونقلوا جملة مطالب سورية الى رئيس الحكومة سعد الحريري للسير بها مقابل الانفتاح وتسيير عجلة العمل, في مقدمها اعلان خروجه من قوى "14 آذار" وعزل فريق العمل المحيط به واستبداله بآخر أكثر انفتاحاً, وإعلان موقف واضح وواحد من سورية على أن يكون وراءه تياره وطائفته في التوجه نحو سورية. وكشف هؤلاء الزوار ل¯"وكالة الأنباء المركزية", أمس, ان اهم شروط قبول دمشق زيارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إليها هو اعلان انتمائه الى الخط المناهض ل¯"14 آذار" أي "8 آذار", متوقعين ان يقدم جنبلاط على هذه الخطوة في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط في 16 الجاري, ومذكرين بما أعلنه جنبلاط منذ مدة حين قال "سأقول في 16 مارس كلاماً أختم به جرحاً كبيراً وسيكون آخر الكلام ولن يكون بعده أي كلام". وفي هذا السياق, لفت موقف للوزير الأسبق وئام وهاب, أحد أكثر المقربين من سورية, حيث أوضح أن "جنبلاط سيقول في 16 مارس كلمات يريد هو قولها, وحتى ولو لم يطلب السوري منه شيئاً, وبعدها بأيام سيكون في سورية والأمر أصبح بحكم المنتهي".في موازاة ذلك, وغداة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء المقبل, بدأت القوى السياسية من اصحاب التحفظات والاعتراضات على أركان هذا الحوار ومعايير اختيارهم تستوعب صدمة "التسميات" وتمتص مفاعيلها تدريجياً.وفيما ترتفع وتيرة المراهنات من بعض الجهات على عدم جدوى الحوار في ظل الظروف والمعطيات المحلية والاقليمية ومعها حملة الاعتراض على التسميات, سجلت, أمس, حركة لافتة في اتجاهات عدة وخصوصا نحو قصر بعبدا الذي زاره رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في موضوع طاولة الحوار والتحضيرات للجلسة المرتقبة الثلاثاء المقبل إضافة الى موضوع التعيينات الادارية خصوصاً على مستوى الهيئات الرقابية.
كما زار القصر الجمهوري أيضاً رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتم عرض للواقع السياسي القائم وموضوع هيئة الحوار وجلسة الثلاثاء المقبل.
ووفقاً للمعلومات المتوافرة, فإن جعجع أثار في خلال اللقاء ثلاثة مواضيع: ضرورة اعادة النظر في التمثيل, ووجوب حصر موضوع الحوار في الستراتيجية الدفاعية, وضرورة اشراك الجامعة العربية في طاولة الحوار كون الموضوع له بعده الاقليمي والدولي ويحتاج الى غطاء عربي توفره الجامعة كما حصل عند انطلاق الحوار.
وأوضحت المعلومات انه جرى عرض للاوضاع العامة وكان نقاش أسهم في كسر الجليد القائم بين الرجلين. إلى ذلك, استقبل الرئيس سليمان الوزير محمد الصفدي والنائب أسعد حردان, كلا على حدة, حيث شكل موضوع الحوار بنداً أساسياً. وأكدت أوساط قصر بعبدا ل¯"السياسة" أن سليمان أراد وضع القيادات السياسية المشاركة في طاولة الحوار في أجواء الظروف التي دفعته إلى إنشاء الهيئة, خاصة أنه يرى أهمية كبيرة في انعقاد الطاولة في ظل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وأضافت الأوساط إن بحث موضوع الستراتيجية الدفاعية أمر أساسي ينبغي أن يكون للبنانيين الرأي الأول والأخير فيه, في ظل تزايد حجم التهديدات الإسرائيلية على لبنان, وبالتالي ليس مستغرباً أن يدعو الرئيس سليمان طاولة الحوار للالتئام مجدداً, وهو الذي ما زال متمسكاً بالحوار سبيلاً وحيداً بين اللبنانيين لطي صفحة الخلافات السابقة, مشددة على أن رئاسة الجمهورية ليست في وارد إجراء أي تعديل على هيئة الحوار. وفي هذا السياق, أكد المستشار السياسي للرئيس سليمان ناظم الخوري أن الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني المقررة الثلاثاء المقبل, ستتضمن في بدايتها, كلمةً افتتاحية للرئيس سليمان يشرح فيها ظروف تشكيل هيئة الحوار. وأكد الخوري وجود معايير فرضت تشكيل هذه الهيئة رغم الاعتراضات التي صدرت هنا وهناك, مشيراً إلى أنه لا يمكن إرضاء جميع الأفرقاء, قائلاً إن من لا يحضر جسداً سيكون ممثلاً على الطاولة, ولافتاً إلى أنه سيتم التوصل لآلية معينة تضمن مشاركة الجميع. وكان بارزاً أمس, انضمام "حزب الله" إلى لائحة المعترضين على هيئة الحوار الوطني, حيث اعتبر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل, أنه يجب أن تكون هناك معايير موحدة وواضحة في اختيار أعضاء الهيئة, لافتاً إلى أن موقف "حزب الله" هو في مشاركة كل الرؤساء السابقين بدءاً بالرئيس إميل لحود وصولاً إلى الرئيس عمر كرامي والرئيس سليم الحص والرئيس حسين الحسيني, مشدداً على أن المطلوب هو مشاركة الرؤساء جميعاً على طاولة الحوار. وأوضح خليل أنَّ "وجهة نظر "حزب الله" من موضوع الحوار الوطني, هي أن يكون هناك معايير واضحة وواحدة ومحددة", مشيراً إلى أن "الحزب لا يمكن أن ينسحب من طاولة الحوار, لئلا يُفهم الموضوع أنَّه تهرب من مناقشة موضوع الستراتيجية الدفاعية".

في قرار تحفظت عليه سورية ولاقى ترحيباً من نتانياهو ودعت "حماس" إلى التراجع عنه رافضة المحادثات "العبثية" 
ضوء أخضر عربي لمفاوضات فلسطينية - إسرائيلية غير مباشرة محددة بأربعة أشهر في "فرصة أخيرة" تسهيلاً لدور الولايات المتحدة
 طرح الإجراءات غير المشروعة في القدس والأراضي المحتلة على محكمة العدل ومجلس حقوق الإنسان
 المعلم: لجنة المتابعة وجدت للترويج للمبادرة العربية وليس ل¯"إعطاء غطاء" لأي قرار فلسطيني

القاهرة - وكالات: وافق وزراء الخارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية, أمس, على إجراء مفاوضات غير مباشرة إسرائيلية-فلسطينية لمدة أربعة اشهر "كمحاولة أخيرة رغم عدم الاقتناع بجدية" الدولة العبرية أو رغبتها بتحقيق السلام, في قرار تحفظت عليه سورية, ورحبت به تل أبيب. وفي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية العلنية للدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب, قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت, مساء اول من امس وصباح أمس, في حضور 16 من اعضاء الجامعة "تدارست الموقف بكل امعان", موضحاً أنه كان هناك إجماع على ان اسرائيل "غير مهتمة بالسلام بدليل ما تقوم به في الاراضي المحتلة من تغييرات, بل من إجراءات المقصود منها استفزاز الجانب العربي والاميركي". وأضاف "رأينا مجمعين ان اسرائيل غير مستعدة لمفاوضات حقيقية تؤدي الى سلام وكان هناك تساؤل مشروع عن فاعلية دور الولايات المتحدة". وتلا موسى بعد ذلك البيان الصادر عن لجنة المتابعة, مؤكداً انه يمثل "ما خلصت إليه المناقشات".
وأكد الوزراء العرب في بيانهم "الالتزام بالموقف العربي باقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967", وأن "المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي المحتلة كافة بما في ذلك القدس", معتبرين ان "المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة لن تثمر في ضوء استمرار الانتهاكات الاسرائيلية, ما يؤدي الى فشل هذه المباحثات".وأضاف الوزراء "رغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الاسرائيلي, ترى اللجنة كمحاولة أخيرة إعطاء الفرصة للمفاوضات غير المباشرة تسهيلاً لدور الولايات المتحدة في ضوء تأكيداتها للرئيس الفلسطيني (محمود عباس) مع وضع حد زمني من أربعة شهور" لهذه المباحثات.
واتفق الوزراء على ضرورة "ألا تنتقل المفاوضات غير المباشرة انتقالاً تلقائياً إلى المفاوضات المباشرة", ما لم تتم الاستجابة للمطالب العربية خصوصاً وقف الاستيطان, كما قرروا "في حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار الممارسات الاسرائيلية, أن تطلب الدول العربية اجتماعاً لمجلس الأمن لعرض النزاع عليه وان تطلب من الولايات المتحدة عدم استخدام (حق النقض) الفيتو".وقررت لجنة المتابعة "طرح الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في القدس والاراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية في لاهاي ومجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان والجمعية العامة للامم المتحدة".وأوضح موسى أنه تم الاتفاق كذلك على "طرح القرار الاسرائيلي بضم المسجد الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح وأسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة ما يسمى بمواقع التراث الاسرائيلية على منظمة اليونسكو", موضحاً ان المجموعة العربية في هذه المنظمة الدولية تقدمت بطلب بهذا الشأن "وأعتقد ان الاجتماع سيعقد الاسبوع المقبل". وبعد انتهاء موسى من تلاوة البيان, طلب وزير الخارجية السوري وليد المعلم, الذي انضم الى اجتماعات الوزراء العرب صباح امس, الكلمة ليعلن تحفظ بلاده على قرار لجنة المتابعة بالموافقة على المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية غير المباشرة.
وأكد المعلم, الذي لم يشارك في اجتماع لجنة المتابعة مساء اول من امس إذ ترأس وفد سورية سفيرها في القاهرة مندوبها لدى الجامعة العربية يوسف أحمد, انه "لم يكن هناك إجماع حول البند الرابع في البيان" الذي صدر عن لجنة المتابعة بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.وقال ان "وفد بلدي اكد ان مثل هذا التفويض للسلطة الفلسطينية ليس من اختصاص لجنة مبادرة السلام العربية التي وجدت للترويج للمبادرة العربية وليس لإعطاء غطاء" لاي قرار فلسطيني, مضيفاً ان "قرار الذهاب الى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة هو قرار فلسطيني". من جهته, أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان قرار لجنة المتابعة العربية, يهدف الى "إعطاء فرصة للجهود الاميركية الرامية لاحياء عملية السلام", مضيفاً انه "اذا لم تنجح هذه المفاوضات سيتم القيام بسلسلة اجراءات منها التوجه الى مجلس الامن". وأكد ان "القيادة الفلسطينية ستتخذ قراراً بهذا الشأن خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يعقد السبت" المقبل في رام الله. وفي رد فعل سريع, أشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقرار, وقال المتحدث باسمه مارك ريغيف "نحن نشيد بهذا القرار, لقد اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باستمرار تأييده لمفاوضات السلام ونحن نأمل الآن, ان تمضي هذه المباحثات قدماً". في المقابل, انتقد رئيس الحكومة المقالة التابعة ل¯"حماس" في غزة اسماعيل هنية قرار لجنة المتابعة العربية, داعياً إياها إلى إعادة النظر فيه والتراجع عنه "في حال أمكن ذلك". وفي كلمة له خلال جلسة للمجلس التشريعي عقدها نواب "حماس" بمدينة غزة, شدد هنية على أن حكومته "لن توفر الغطاء لأي مفاوضات عبثية مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى وضد كل المقدسات الإسلامية", داعياً إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل "يوم غضب جماهيري داخل وخارج الأراضي الفلسطينية وفي كافة الدول العربية والإسلامية لنصرة القدس والمواقع الإسلامية في مواجهة المخططات الإسرائيلية". وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي, أكد ليل أول من أمس بعد الاجتماع الذي دام قرابة 3 ساعات وشارك فيه وزراء خارجية 15 دولة عربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أن "المفاوضات ينبغي ألا ترتبط بفترة عهد نتانياهو", في اشارة الى ان السقف الزمني للمفاوضات يجب ألا يكون نهاية ولاية نتانياهو.

روما اعتقلت نجاد معصومي وبختياري هومايون بعد تحريات 8 أشهر  
تفكيك "عصابة" من الإيرانيين والإيطاليين تهرب أسلحة إلى طهران عبر أوروبا

روما - ا ف ب, يو بي اي, آكي: اعتقلت السلطات الإيطالية, أمس, إيرانيان بينهما صحافي مشبوهان بالعمل لحساب أجهزة الإستخبارات الإيرانية, وخمسة إيطاليين بينهم متعهدون, بتهمة تصدير أسلحة الى إيران ما يشكل انتهاكاً للحظر الدولي, في عملية أمنية معقدة استمرت التحريات فيها ثمانية أشهر. وأعلن المدعي العام في مكافحة الارهاب ارماندو سباتارو في ميلانو شمال إيطاليا, في مؤتمر صحافي, ان ايرانيين آخرين مستهدفين بمذكرات توقيف في اطار التحقيق نفسه موجودان في الجمهورية الاسلامية, موضحاً أن الايرانيين المعتقلين "كانا يعملان لحساب الحكومة الايرانية" وهما نجاد حميد معصومي (51 عاماً) المعتمد صحافيا في التلفزيون الايراني للصحافة الاجنبية في روما حيث اعتقل, وبختياري هومايون (47 عاما) الذي لا يشغل وظيفة رسمية واعتقل في تورينو. وأوضح سباتارو ان التحريات استمرت ثمانية أشهر بين يونيو الماضي ومساء اول من أمس, وكانت معقدة "لأن المهربين كانوا يستفيدون من الغموض بين الاسلحة ذات الاستخدام المدني والعسكري".من جهتها, ذكرت الشرطة المالية في بيان ان القضاء الايطالي أصدر في الاجمال تسع مذكرات توقيف "في حق عصابة من المجرمين كانت تريد تصدير اسلحة ومنظومات اسلحة الى ايران ما يشكل انتهاكا للحظر الدولي", مشيرة إلى حصول أكثر من عشرين عملية دهم وتفتيش في عشر مناطق ايطالية. وأضافت ان "الايرانيين المستهدفين بمذكرات توقيف يعتبرون منتسبين الى أجهزة الاستخبارات الايرانية". من جهته, أوضح الليوتنانت كولونيل في الشرطة المالية فينسينزو اندريوني الذي قاد العملية, أن أكثرية الإيطاليين المعتقلين هم متعهدون متخصصون في الاستيراد والتصدير واجهزة الاتصالات, مشيرا إلى أن إيطالياً آخر وهو محام أجرى في ايران "اتصالات مع كبار المسؤولين في الجيش". وكانت العملية موجودة منذ "2007 على الاقل" وقائمة على نظام مثلث, حيث كان المتعهدون يشترون بطريقة شرعية في أوروبا وخصوصا في ألمانيا, الأسلحة التي كانت تطلبها منهم ايران, ثم يرسلونها إلى بريطانيا وسويسرا ورومانيا, ثم عبر شركات أخرى الى إيران, وتمر أحياناً عبر دبي. وبدأ كل شيء بطلب مراقبة رفعته الجمارك الرومانية للتحقق من تطابق الأسلحة المصدرة مع المعايير المعمول بها, ما أدى إلى ضبط 200 جهاز تصويب بصري في رومانيا و100 في لندن. وذكر اندريوني ان "الطلبية كانت تتضمن ألف جهاز تصويب بصري كانت 150 منها قد أرسلت الى ايران عبر سويسرا", مضيفاً "أتاح تدخلنا من جهة اخرى وقف تسليم 120 صدرية للغطس تستخدم في المجال العسكري". كما أتاحت العملية الكشف عن استعدادات لبيع إيران كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع مصنوعة في بلغاريا وفي بلدان من الاتحاد السوفياتي السابق, ومعدات كيميائية متفجرة (زركينيوم ونيكل).

الكتائب" تعارض مشاركة الجامعة العربية في الحوار
السياسة/شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل على أن "الحوار يجب أن يكون لبنانيًا - لبنانيًا وخارجًا عن أي تأثير خارجي على لبنان", مضيفاً "الحوار هو ليتحاور اللبنانيون مع بعضهم البعض, ولإيجاد الحلول معًا من دون رعاية أحد". ورفض في السياق نفسه أي تدخل في موضوع طاولة الحوار من قبل جامعة الدول العربية أو أي رعاية عربية أو غير عربية أخرى, مشيراً إلى أنَّه "لم يتم الحديث مع حزب "الكتائب اللبنانية" في موضوع مشاركة جامعة الدول العربية في الحوار, وبالتالي فإن ما أُعلن عنه في هذا المجال ليس باسم تجمع "14 آذار" وإنما هو رأيٌ لمن يعبر عنه". وبعد لقائه الرئيس نبيه بري, أمس, أكد الجميل أنَّ "لبنان لا يمكن أن يستمر كما هو اليوم, فثمة مشكلات بنيوية في النظام السياسي اللبناني وأزمة ثقة كبيرة بين اللبنانيين تحتاج كلها إلى معالجة", وقال "لا مانع لدينا في طرح ملفات مهمة على طاولة الحوار, خصوصاً تلك المتعلقة بمستقبل لبنان وعلى رأسها موضوع سلاح حزب الله".

هآرتس" عن مصادر أميركية: الأسد اكد أن علاقات سوريا مع إيران وحزب الله ليست للنقاش
نهارنت/نقلت صحيفة "هآرتس" عن شخصية اميركية، شاركت مؤخراً في لقاءات في دمشق، قولها إن الرئيس السوري بشار الأسد يرفض أي تفاوض حول علاقته بإيران و"حزب الله" وحركة "حماس"، مؤكداً أن سلاماً كاملاً مع إسرائيل لن يتم من دون التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين اولاً. وإذ أعرب الاسد عن رضاه على اللقاء الذي جمعه بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز، جزم أنّ علاقات سوريا مع إيران وحزب الله وحماس ليست مطروحة للنقاش. وبهذا الصدد نقل زوار الاسد عن أحد مستشاريه قوله أنّ سوريا لا تحبّذ الابتعاد عن ايران لأنّ إيران وحدها وقفت بجانب سوريا في المرحلة التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وحسب الصحيفة، فإن الاسد أوضح امام مسؤولين سابقين في البيت الابيض، زاروا دمشق قبل اسبوعين، أن شروط التسوية مع الاسرائيليين واضحة، وهي أن بلاده لن تقبل أي تنازلات حولها، وأن اساسها الإنسحاب حتى حدود حزيران عام 1967، مقابل اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل السفارات".وذكر أيضاً أن الأسد أعرب أمام ضيوفه الأميركيين أن سياسة إدارة بلادهم في الشرق الأوسط كانت خاطئة ما دفع بإيران وتركيا ودول أخرى لإتخاذ مواقف تواجه هذه السياسة. 

أولى نتائج لقاء دمشق: سوريا تزود حزب الله بأسلحة قد تكون كيماوية وإيران تتمهل الحزب الثأر لمغنية 

٣ اذار ٢٠١٠ /  المصدر : وكالات /بدأت تتسرب بعض المعلومات عما جرى في الجلسات التي جمعت الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي في دمشق. ومن هذه المعلومات الطلب الإيراني من حزب الله التمهل في قضية الثأر لمقتل عماد مغنية على الرغم من مرور سنتين على تلك الحادثة. وكذلك فإن أبرز نتائج هذه المشاورات الدمشقية تجلت في قيام السوريين بنقل أسلحة قد تعتبر غير تقليدية إلى ايدي حزب الله.

فقد كشفت التقاريرالأمريكية أنّ إيران قد طلبت من حسن نصرالله إبقاء يده على الزناد والإستعداد في حال قيام إسرائيل بضرب منشآتها النووية. فعلى الرغم من أنّ حزب الله قد بحث مطولاً عن وسيلة للثأر لمغنية لكنه وجد نفسه أمام حسابات معقدة وجدية: أولها أنّ أي عملية من هذا النوع من شأنها أن تشعل المنطقة كلها وتؤدي إلى نتائج أغلبها ليست ضمن توقعات حزب الله، وذلك على خلاف ما يريد نصرالله أن يظهره لمؤيديه من تماسك بهدف رفع المعنويات. أما ثانيها فهو مسألة تمهل الإيرانيين في القيام بأي عملية من هذا النوع وذلك لإستغلال سلاح حزب الله في الدفاع عن برنامجهم النووي وليس إستهلاكه في مسألة تعتبر اقل أهمية لديهم، كالثأر لمغنية.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي نيكولاس بيرنز قد حذر، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق في نهاية الشهر الماضي، الرئيس السوري من مسألة إمداد حزب الله بالسلاح. في حينه، نفى الأسد تماماً علمه بوجود أي إمدادات عسكرية من سوريا لحزب الله.

لكن سوريا التي تضرب بعرض الحائط كل محاولات التقارب الأمريكية، قد بدأت بعبور الخطوط الحمراء التي كانت موضوعة من قَبل، بخصوص تزويد حزب الله بأسلحة غير تقليدية، وهي خطوة لم تكن تجروء على القيام بها من قبل اللقاء الذي جميع بشار الأسد وأحمدي وحسن نصرالله في دمشق الأسبوع الفائت. هذه المعلومات كشف عنها يوسي بايداتز، قائد وحدة الأبحاث والتجسس العسكري في الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي.

ففي الخبر الذي نقلته صحيفة هآرتز البارحة، جاء أن بايادتز قال أنّ سقوط النظام الإيراني هو مسألة بعيدة المنال في الفترة الحالية، وأنّ حزب الله يعاني من معضلة حقيقية هي إلتزامه الجهادي وعلاقته بإيران من جهة، وبين محاولته الحفاظ على هويته اللبنانية وتلميع صورته الداخلية من جهة أخرى. لذلك يسعى الحزب مؤقتاً إلى تفادي أي قتال مع إسرائيل، في حين يبحث عن وسيلة للثأر لمقتل عماد مغنية، قائده العسكري. وقد عمد الحزب خلال الفترة الأخيرة إلى تخزين كميات هائلة من الصواريخ البعيدة المدى، والمضادة للطائرات، وتلك المضادة للدبابات بمساعدة سوريا وإيران.

كما أكد تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى أن حزب الله سيتبع إستراتيجية جديدة في قتاله مع إسرائيل تتمثل في إقتحام قوات الحزب لشمال فلسطين المحتلة في أي معركة قادمة. كما أنّ الحزب قد قام بعدة محاولات للثأر لعماد مغنية: ففي عام 2008 تمّ القبض في أذربيجان على عناصر تابعة للحزب وأحيلوا للمحاكمة بتهمة محاولة الإعتداء على السفارة الإسرائيلية هناك. كما قبضت السلطات التركية على ستة من افراد الحزب كذلك بسبب تخطيطهم لمهاجمة أهداف يهودية و إسرائيلية في تركيا. وقد أورد ديفيد شنكر وماثيو ليفيت في هذا التقرير أنّ الإيرانيين قد ساعدوا الحزب على بناء شبكة تجسسية واسعة النطاق بتنكر معظم أفرادها على شكل سياح أجانب. كما أن السوريين أمنوا لهم صواريخ سام المضادة للطائرات من نوع IglaS وSA2 القادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية من طراز F 16، وساعدوهم على التدرب على تلك الصواريخ على الأراضي السورية.

ووفق شبكة الأخبار الإسرائيلية INN، أن سوريا نقلت إلى حزب الله أكثر من 110 من الصواريخ المسماة فتح التي تطلق من السطح إلى السطح والذي يبلغ مداها 250 كلم بالإضافة إلى إنشاء قواعد ومخابىء لدباباتها على الحدود اللبنانية – السورية تمهيداً لما قالت المصادر السورية أنه إجراء للدفاع عن لبنان في حال تعرضه لإعتداء.

وللتأكيد على جدية الموقف بخصوص الأسلحة الكيماوية التي أشير إليها، عبّر كل من آموس هاريل و آفي إيساخيروف، وهما كاتبين إسرائيلين متخصصين في القضايا الأمنية، في تقرير صدر أمس أن إسرائيل بدأت توزيع شامل لأقنعة الغاز على الإسرائيليين تحسباً لأي حرب بيولوجية وكيماوية قادمة بغض النظر عن مكان هؤلاء الإسرائيليين سواء على الحدو مع سوريا ولبنان أما لا. وفي نفس الوقت، يعمل الجيش الإسرئيلي على تصنيع للمزيد من أجهزة القبة الحيديدية التي أثبتت التجارب نجاحها مؤخراً في إعتراض الصواريخ قصيرة المدى.

 

المطارنة الموارنة: لا تزال الانقسامات في الرأي تباعد بين اللبنانيين ندعو الحكومة الى تكثيف جهودها كي تحسن اداءها وتتخطى الشلل الحاصل

ينتظر اللبنانيون من لجنة الحوار انطلاقة قريبة ومجدية تؤدي الى حلول موحدة اعلان عيد البشارة عيدا وطنيا حدث يستحق التقدير ويظهر وجه لبنان الرسالة

وطنية - 3/3/2010 اجتمع المطارنة الموارنة في بكركي اليوم برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتداولوا في شؤون وطنية وكنسية. وفي نهاية الاجتماع اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، ونص على الآتي:

"1- لا تزال الانقسامات في الرأي تباعد بين اللبنانيين. اما الظرف الحالي فيقضي برص الصفوف وتوحيد الرؤية لانقاذ البلد مما يتخبط فيه من مشاكل. لذلك، ندعو الحكومة الى تكثيف جهودها كي تحسن اداءها وتتخطى الشلل الحاصل وتجاوب على مطالب الناس.

2- بعد ان تم تأليف لجنة الحوار الوطني ينتظر اللبنانيون لها انطلاقة قريبة ومجدية، تؤدي الى حلول موحدة للقضايا الحيوية المطروحة عليها، لكي تسير عجلة الحكم بعد ذلك باليسر الذي يتمناه لها كل المواطنين.

3- ان قرار الحكومة باعلان عيد بشارة العذراء مريم عيدا وطنيا في لبنان من شأنه ان يساعد على تقريب القلوب. وهذا حدث فريد يستحق التقدير ويظهر وجه لبنان الرسالة، وما للعذراء مريم من مكانة وتكريم في المسيحية والاسلام.

4- يضم الآباء صوتهم الى نداء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للمطالبة بحماية المسيحيين في العراق الذي يعتدى عليهم وعلى كنائسهم. فهم متجذرون في هذه البلاد ويشكلون فيها عنصر ثقافة واستقرار وازدهار. ومن حقهم ان ينعموا بالاحترام والامن والعيش الحر. ويدعو الاباء ابناءهم الى المشاركة في يوم التضامن مع مسيحيي العراق" الذي يتم احياؤه في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، يوم السبت 13 اذار الحالي.

5- ان زمن الصوم يدعى لدى المسيحيين بالزمن المقبول، وهو ملزم للقادرين على ممارسته. وهو زمن يجب ان تتكثف فيه اعمال الرحمة والاحسان، "فمن اعطى الفقير اقرض الله". وهو ايضا زمن المصالحة مع الله ومع الناس، مع الله بطلب الغفران عن طريق اعتراف المؤمن بخطاياه، ومع الناس بالصفح عن الاساءات بطريقة متبادلة، ومعلوم انه لا غفران دون صفح، والعكس صحيح. ويتمنى الآباء لجميع المسيحيين صوما مباركا يقودنا الى المشاركة في عيد قيامة المسيح".

 

القوات": هل كان عمر كرامي ليقول ما قاله لو ان إسمه ادرج على لائحة المشاركين في طاولة الحوار؟

وطنية - 3/3/2010 صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "جريا على عادة قديمة ما انفك يتبعها للهروب الى الأمام كلما سدت بوجهه منافذ وثقوب سياسات مصالحه الضيقة، عمد الرئيس السابق عمر كرامي، وفي سياق اعتراضه على استبعاده عن طاولة الحوار، الى إطلاق حملة شعواء طالت عددا من الشخصيات السياسية والوطنية ومن ضمنها الدكتور جعجع مدعيا أنه "ليس متحمسا للمشاركة في طاولة الحوار طالما عليها مجرم وقاتل هو سمير جعجع". إن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية إذ يذكرها صراخ عمر كرامي المستمر، بمثل الديك الذي يظن ان الشمس لا تشرق إلا لتسمع صياحه، تدعو كرامي لوقف هذه المهزلة التي لم تعد تنطلي على احد من اللبنانيين، ويهمها بالمناسبة ان تطرح جملة تساؤلات وتوضح للرأي العام اللبناني بعض الأمور على الشكل التالي:

اولا- في الشكل: - إذا لم يكن عمر كرامي لاهثا او "متحمسا" للمشاركة في طاولة حوار يشارك فيها الدكتور جعجع، فلم كل هذه الضوضاء التي افتعلها، ولم الإنسحاب الإعتراضي من قوى 8 آذار في هذا التوقيت بالذات وليس قبله؟ - هل كان عمر كرامي ليقول ما قاله لو ان إسمه ادرج على لائحة المشاركين في طاولة الحوار؟. - هل يعتبر عمر كرامي نفسه "امرأة قيصر"، فيما باقي السياسيين والزعماء اللبنانيين فاقدون للكرامة الوطنية بنظره، وذلك لمجرد موافقتهم على مبدأ المشاركة في طاولة حوار تضم، حسب رأيه، الدكتور سمير جعجع؟ - ليست مشكلة عمر كرامي مع مسيحيي 14 آذار ولا مع الدكتور جعجع بقدر ما هي مع حلفائه في 8 آذار الذين استعملوه كغطاء سني هزيل لتمرير سياساتهم ومشاريعهم، قبل ان يتخلوا عنه حالما استنفذت مدة صلاحيته. وكلنا يعلم أن بعض الوجوه الجديدة المنتمية الى 8 آذار لم يتم إلحاقها بطاولة الحوار إلا بناء على إصرار الطرف الرئيسي في هذه القوى.

ثانيا- في المضمون: - أفلا يخجل عمر كرامي من التبجح بالأحكام القضائية والملفات المفبركة ايام الوصاية السورية وهو الذي عايش بحسرة إنتفاضة اللبنانيين على التركيبة القائمة حينها، وتدشينهم مسيرة استقلالهم الوطني بإسقاط آخر حكومات الوصاية المباشرة في 28 شباط 2005 والتي كان يرأسها هو بالتحديد، مطبقا قول القائل: "بعض الرجال دخلوا باب التاريخ كما تدخل الحشرات جحورها". وبالمناسبة تحيل عمر كرامي وأمثاله الى مواقف حليفهم العماد ميشال عون لجهة اتهامه الأجهزة الأمنية بفبركة الملفات، واعتباره أن القضاء والأحكام القضائية الصادرة ايام الوصاية السورية ليست مصدر ثقة، ومنها بتاريخ 3 آذار 2003، و10 و13 و21 تشرين الثاني و19 كانون الأول 2004. - إن عمر كرامي هو آخر من يحق له سوق هذه الأكاذيب والإتهامات بحق الدكتور جعجع، وهو الشاهد على المراحل الأخيرة من تطويق الرئيس رفيق الحريري قبل وقوع حادث الإغتيال، والتي تمثلت في إحدى حلقاتها بإحراج الحريري ثم إخراجه قبل حلول عمر كرامي مكانه على رأس الحكومة.

وهل نسي عمر كرامي أنه كان يرأس السلطة التنفيذية في البلاد يوم وقعت جريمة إغتيال الرئيس الحريري، ثم ما رافقها وتلاها من معلومات مؤكدة عن عبث منظم بمسرح هذه الجريمة دون ان يرف لرئيس السلطة التنفيذية آنذاك اي جفن!!".

 

النائب زهرا:اجتماع دمشق أكد هواجسنا بأن هناك محورا إقليميا تجر لبنان إلى حسابات استراتيجية لا تتعلق بالدفاع عن مصلحة شعبه

وطنية - 3/3/2010 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى " "إذاعة لبنان الحر" "ان ما فهمناه حتى الآن هو ان هناك معايير اعتمدت في الدعوة الى طاولة الحوار، لم يعلن عنها، وبالتالي لا يمكن الحكم على دقتها، وتقديرنا هو ان توسيع الطاولة غير مفهوم، وكذلك إستبعاد زحلة والبقاع الأوسط (ككتلة نيابية) وهذا تكرار لما حصل في تشكيل الحكومة من عدم إحترام نتائج الإنتخابات النيابية. وإعتبر "أن "ما حصل على صعيد تسمية المشاركين في طاولة الحوار هو عدم احترام كامل لنتائج الإنتخابات النيابية من خلال استثناء كتلة "نواب زحلة" . واستغرب "استبعاد الوزير بطرس حرب إذ يمثل حيثية شعبية ووطنية وتاريخية". وأشار إلى أن "هيئة الحوار الوطني بشكلها الحاضر لا تساعد على سرعة البت في المواضيع المطروحة، فهيئة الحوار موجودة لتناقش بندا وحيدا هو استراتيجية الدفاع عن لبنان والوصول إلى استراتيجية دفاعية تتولى الحكومة اللبنانية وضع تفاصيلها السياسية والاعلامية". وقال: "يجب وضع كل الامكانات بتصرف الجيش اللبناني الذي يجب أن يتولى قيادة الدفاع عن لبنان مهما تنوعت وسائل الدفاع وعناصره كما نرفض طرح أي مواضيع أخرى على جدول أعمال هذه الطاولة". ورأى أن "ليس هناك ضابط لتصرفات "حزب الله" نظرا لارتباطه بمحور إقليمي الأمر الذي لا يطمئن إلى أن دوره هو فقط الدفاع عن لبنان".

اضاف: "في العمق اللبناني فإن حزب الله يؤذي التركيبة ويمارس هيمنة على كل اللبنانيين ويتجاهل كل الآخرين، ويعتبر نفسه الأمر الواقع الوحيد والحقيقة الفعلية الموجودة على الآراضي اللبنانية، وهذا مرفوض من كل الأطراف الباقين الذي يعبر بعضهم عن هذا الرفض بصراحة ومحبة (كما أفعل الآن) والبعض الآخر بدأ يستسلم لهذه الفكرة ويمارس نوعا من القبول بالذمية السياسية.(إذا لم تكن ذمية دينية) يعني القبول بالأمر الواقع والتزلف والخضوع له والإنتقال الى الدفاع عن هذا الأمر الواقع ومحاولة تكريسه وكأنه قناعة وطنية، وانا ضد هذا التوجه، وتضارب الآراء يحل في مسعى الإلتقاء على فكرة تجمع الجميع هي في الحوار للوصول الى حل يقنع جميع الأطراف".

وعن اجتماع دمشق، أشار أنه "أكد الهواجس التي عبرنا عنها مرارا من أن هناك محورا إقليميا يجر لبنان إلى حسابات استراتيجية لا تتعلق بالدفاع عن مصلحة لبنان وشعبه، هذا الواقع يجب أن ينتهي بإعادة دور الدولة المرجع وصاحبة القرار". ولفت إلى "أن حزب الله يعمل ما يراه مناسبا له وعقيدته وفكره وتطلعاته للدولة التي يراها، بينما نحن علينا أن نسعى لتكريس لبنان التوازن والشراكة والكرامة والسيادة والاستقلال وما تم تداوله في الشام لا يمثل وجهة نظر الدولة البنانية".

واعتبر "أن التوتر في العلاقة الايرانية - الدولية وضعنا في مكان من الصعب التفكير أنه يمكن أن يحل من دون عقوبات، معربا عن اعتقاده بأن التحالف السوري - الايراني أكبر من أي إغراء يمكن أن يقدم إلى سوريا، ولافتا إلى أن المشروع الأميركي لاطلاق محادثات السلام بعيد المنال والدليل العراقيل التي تضعها اسرائيل من خلال توسيع الاستيطانات وغيره".

ووجه النائب زهرا تحية خاصة للأمانة العامة لقوى 14 آذار على "الجهود الكبيرة التي تقوم بها وبشكل خاص إلى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، والنائبين السابقين سمير فرنجية والياس عطالله". وعن الإنتخابات البلدية اكد "وجود إحترام الدستور وإجراء الإنتخابات في مواعيدها"، وكشف انه على صعيد منطقة البترون "هناك توافق بين كل قوى 14 آذار على مراعاة الإعتبارات المحلية، وعلى الإستمرار في التحالف السياسي" .

وحيا"جهود الأجهزة الأمنية وكل من ساهم من المواطنين في كشف شبكات التجسس لإسرائيل ووضع اليد عليها، لأن هذه إختراقات خطيرة وغير مقبولة على الإطلاق" .

وعن موضوع علاقات النائب جنبلاط مع دمشق وسواها تذكر زهرا قول الرئيس الراحل صائب سلام عن التفهم والتفاهم، ورأى انه "جمعتنا مع الإستاذ وليد مرحلة تحالف وتفهم وتفاهم، واليوم اكيد اننا نتفهم وإن كنا لا نفهم مواقفه بشكل كامل، ولكن اعتقد ان لدينا نظرة واحدة الى الأمور الوطنية" .

وفي موضوع الحملة على القوات اللبنانية شدد انه كان اليوم في زيارة البطريرك صفير للبحث في موضوع سوء النية الإعلامي الذي جرى في موضوع توقيف احد المطلوبين في سيارة تخص النائب كيروز، وسأل : "اي حزب ليس لديه في محيطه ومحازبيه أناس مخالفين للقانون ؟ على الأقل نحن لا نعتاش من مخالفة القانون وهناك بعض الأحزاب التي تعيش على تجاوز القانون والدولة والجمارك والسلطات والأمن الداخلي". وراى "وجوب مشاركة لبنان في القمة العربية التي تنعقد في ليبيا وعدم غيابه عنها".

 

الرئيس سليمان تشاور مع الرئيس بري في التحضيرات للجلسة المرتقبة لطاولة الحوار الثلثاء والتعيينات الادارية

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع الوزير الصفدي والنائب حردان وجعجع واطلع من قائد الجيش على الوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية

وطنية - 3/3/2010 شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات اليوم تمحورت حول الاوضاع السياسية المطروحة من تشكيل هيئة الحوار وإجتماعها الاسبوع المقبل الى التعيينات في بعض الاجهزة الرقابية الى ملف قانون البلديات الذي يدرسه مجلس الوزراء في جلسة إستثنائية أخيرة غدا، إضافة الى الاوضاع الامنية في البلاد.

الرئيس بري

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارته الاسبوعية، وتم التشاور في موضوع طاولة الحوار والتحضيرات للجلسة المرتقبة الثلثاء المقبل، إضافة الى موضوع التعيينات الادارية خصوصا على مستوى الهيئات الرقابية.

الوزير الصفدي

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي للأوضاع الراهنة وعمل وزارته.

النائب حردان

وزار بعبدا النائب أسعد حردان وتناول اللقاء مع رئيس الجمهورية موضوع هيئة الحوار والتطورات السياسية على الساحة الداخلية.

قائد الجيش

وكان الرئيس سليمان اطلع صباحا من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها.

الدكتور جعجع

وظهرا، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وتم عرض للواقع السياسي وموضوع هيئة الحوار والجلسة التي تعقدها الثلثاء المقبل.

 

"الوفاء للمقاومة": نأمل ان توفر طاولة الحوار اطارا لتوافق اللبنانيين حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع

وطنية - 3/3/2010 عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري الاسبوعي ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب محمد رعد وحضور الوزير محمد فنيش والنواب: علي عمار، علي فياض، نواف الموسوي، حسن فضل الله، علي المقداد، نوار الساحلي، الوليد سكرية وكامل الرفاعي. اثر الاجتماع، وزعت الكتلة البيان الآتي: "بداية، توجهت الكتلة بأسمى آيات التبريك للمسلمين عموما وللبنانيين خصوصا بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته وصحبه الأخيار، وكذلك بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية الغراء. ثم ناقشت مستجدات الوضع السياسي في لبنان والمنطقة، واعتبرت أن معادلة الردع التي رسمها سماحة الأمين العام ل"حزب الله" واللقاء الذي جمعه في دمشق مع الرئيسين الدكتور بشار الأسد والسيد محمود أحمدي نجاد هما الرد الموضوعي على التهديدات الإسرائيلية وعلى محاولات العدو المتمادية في التهويل بالحرب والعدوان. ورأت أن التنسيق والتكامل بين قوى المقاومة والممانعة، في لبنان والمنطقة كفيلان بإجهاض أي مشروع عدواني محتمل ضد بلدنا، كما رأت أن تعزيز الوحدة الوطنية ووعي مخاطر الاستهدافات الصهيونية يشكلان القاعدة الصلبة لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي وإسقاط أهدافه السياسية".

وأملت الكتلة أن توفر طاولة الحوار التي أعلن فخامة رئيس الجمهورية أسماء المشاركين فيها إطارا مناسبا لتوافق اللبنانيين حول الإستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان وحماية سيادته، وقد أكدت مرارا على أهمية اعتماد معايير محددة، وعلى أن الأساس هو انعقاد وتفعيل طاولة الحوار.

ومن جهة أخرى تابعت الكتلة أعمال لجنة الإعلام والاتصالات النيابية للوقوف على حقيقة المعلومات حول تجاوز السفارة الأمريكية لأبسط قواعد السلوك الدبلوماسي، لا سيما في موضوع خطير يتعلق بالأمن الوطني، ودعت إلى التعاطي بمسؤولية وجدية وعدم التهاون في هذه المسألة، وستتابع الكتلة مجريات هذا الملف الخطير بما يؤدي إلى حماية لبنان من أي انتهاك لسيادته وأمنه وقدرته. وفيما يتصل بالانتخابات البلدية والاختيارية، حضت الكتلة على ضرورة استكمال النقاش حول الإصلاحات المطروحة وإقرارها في الحكومة، ثم إحالتها بسرعة إلى المجلس النيابي من أجل بتها كي يتم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر. وأكدت الكتلة على وجوب أن تحسم الحكومة أمرها بشأن التعيينات الإدارية لملء الشواغر من جهة وتنفيذ الأحكام ذات الصلة الصادرة عن مجلس شورى الدولة، والشروع في إقرار موازنة العام 2010. وأخيرا، حيت الكتلة الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية لملاحقة شبكات التجسس والعملاء للعدو الصهيوني وصولا إلى محاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم".

 

كتلة نواب زحلة ردت على العماد عون حول تمثيل المدينة: لا يزال مصرا على تكريس الزعامة التقليدية والاقطاع العائلي

وطنية - 3/3/2010 - استغربت كتلة نواب زحلة اقتراح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون تعيين النائب السابق ايلي سكاف ممثلا للكاثوليك على طاولة الحوار الوطني، وما تضمنه تصريحه من "مغالطات بالوقائع في الشكل والمضمون". وإذ شكرت الكتلة في بيان وزعته اليوم، "غيرة العماد عون على مدينة زحلة وعلى الطائفة الكاثوليكية"، لفتته الى "أن المقعد الكاثوليكي الذي قال عنه انه لا يزال مشكوكا فيه إثر الطعن المقدم حوله"، فإن المجلس الدستوري رد الطعون الستة التي قدمتها الكتلة الشعبية، ورأت خلاصة تقاريره ان لا مبررات للقبول بأي من الطعون المقدمة، مفندا ذلك بالادلة والوقائع والارقام التي نشرها للرأي العام اللبناني، فنحيله عليها".

أضافت: "أما قول العماد عون بالحرف "ان الوزير سكاف"، حيثية ووجودا، يمثل أكبر تجمع كاثوليكي"، فمن الواجب ان نحيله فقط على نتائج الانتخابات الاخيرة لطائفتين كريمتين في المدينة: من الطائفة الكاثوليكية نالت الكتلة الشعبية 49,28 في المئة من الاصوات، بينما نالت كتلة نواب زحلة 49,08، ومن الطائفة المارونية التي ينتمي اليها الجنرال عون نالت الكتلة الشعبية 43,77 في المئة، فيما نالت كتلة نواب زحلة 55,41 من أصوات الناخبين، وعليه نترك للمواطن الزحلي واللبناني ان يقرر من هو أكثر تمثيلا وحضورا في المدينة.

وتؤيد الكتلة الجنرال عون بالقول "يمثل أكبر تجمع كاثوليكي من الواجب ان يمثل"، لنقول إن التمثيل الاخير بالارقام والوقائع كان الى جانب كتلة نواب زحلة لنطالب معا نحن والجنرال بتطبيق القاعدة وتعيين من يمثل أكبر تجمع كاثوليكي على طاولة الحوار، فيكون لرئيس نواب زحلة والكتلة المشاركة الاساسية فيها".

وتابع بيان الكتلة: "يبدو ان الجنرال عون ما زال مصرا على تكريس زعامة تقليدية حيث يطبق سياسة العائلة الواحدة في تياره ويحاول تثبيت تكريس الاقطاع العائلي في زحلة، لنقول له إن هذه السياسات بدأت تتهاوى أمام المد التغييري الذي تقوده الوجوه الجديدة التي غيبت لحقبات طويلة في المدينة بفعل الوصاية.

وذكرت الكتلة "العماد عون بحديث للنائب السابق جورج قصارجي عضو الطاشناق والكتلة الشعبية أدلى به لصحيفة "الانباء" الكويتية نشر في الصحف اللبنانية في 11/7/2009، وفيه ان "خسارته جاءت على خلفية اعتبار الزحليين له محسوبا على عون". ويتابع قصارجي: ان نتائج الانتخابات النيابية في دائرة زحلة عبرت صراحة عن تبدل في المزاج المسيحي وذلك بسبب تدخل الاحزاب في المدينة"، مشيرا الى ان سياسة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والانحرافات السياسية" كانت من الاسباب الرئيسية التي ادت الى خسارة الكتلة الشعبية". وفي تصريح ثان لحليفه المنضوي في كتلة الياس سكاف للاعلامية ماغي فرح يقول: "زحلة الديموقراطية، بزحلة الانتخاب اللي صار تقريبا صفر، لانه ما كان في حدا الا وضدنا حتى اقرب الناس النا". وختم البيان: "إن كتلة نواب زحلة التي أخذت على عاتقها ألا تنزلق الى ردود الفعل وانصرفت الى متابعة الملفات السياسية والانمائية المعيشية التي تخص المنطقة، تربأ بالخصوم والسياسيين أن يحترموا قرار أهالي زحلة والبقاع الاوسط وكرامتهم، وألا يمعنوا في تهميش خياراتهم الوطنية".

 

الكاثوليكية العالمية استغربت تهميش طائفة الروم الكاثوليك: سنتصدى لأية استباحة واستهداف لحقوق الطائفة بكل الوسائل القانونية

وطنية - 3/3/2010 تساءلت الجمعية الكاثوليكية العالمية، في بيان، "عن التهميش السياسي والإداري لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك،أهو مجرد صدفة أم استهداف الطائفة، ومقوماتها وقدراتها وأعضائها؟". واستغرب "استمرار سياسة التهميش المتمادي، والمتعمد في حق طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، حيث انه ومنذ سنوات طوال يستمر استهداف هذه الطائفة واستضعافها، وتغييب قياداتها الحقيقية، والإستئثار بحقوقها والإستيلاء عليها، إن في السياسة وإن في الإدارة".

تابع البيان "ان هذه الطائفة الكريمة، التي حرصت طوال فترةالحرب الأهلية المشؤومه، حرب الغير على ارض لبنان، بترسيخ مبادىء الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والإيمان بلبنان الواحد، التعددي، المستقل، وبالحوار الحضاري بين أخوة غرر بهم في الوطن، وامتنعت طوعا عن المشاركة في التقاتل الطائفي المدمر، واتخذت من الدعوة للمحبة والتسامح والوحدة نهجا للنهوض بلبنان الواحد الأبي، كوطن نهائي لجميع أبنائه". واشار "ان طائفة الروم الملكيين الكاثوليك كانت تنتظر من حكومة الوحدة الوطنية الحالية، الداعية الى الوحدة الوطنية وجمع شمل مختلف مكونات وفئات المجتمع اللبناني، بمعالجة الخلل والغبن والحرمان اللاحق بها، وهي إحدى الطوائف الست الرئيسية في لبنان، فإذا بها تتفاجأ مؤخرا باستهدافها مجددا من خلال استبعاد القيادات الأكثر تمثيلا للطائفة، خصوصا في مدينة زحلة، عاصمة الكثلكة في لبنان والشرق، عن طاولة الحوار الوطني!" وفي الختام، تمنت الجمعية الكاثوليكية العالمية على الفعاليات السياسية كافة وخصوصا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وإنصافا لهذه الطائفة التي أعطت الكثير للبنان ودعم استقلاله واقتصاده وحريته وكرامته ووحدته الوطنية، بإعادة النظر بتمثيل طائفة الروم الملكيين الكاثوليك على طاولة الحوار الوطني، أسوة بالطوائف الأخرى، وذلك إحقاقا للحق والتمثيل الفعلي والحقيقي لهذه الطائفة العريقة. كما تستهجن الجمعية طلب بعض الأفرقاء برعاية عربية لطاولة الحوار، فيما تغفل استبعاد فئات رئيسية من المجتمع اللبناني عنها.

أن الجمعية الكاثوليكية العالمية لن تقف مكتوفة الأيدي من الآن فصاعدا، وستتصدى لأية استباحة وهدر واستهداف لحقوق طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، بكل الوسائل القانونية المتاحة.

 

رابطة الروم الكاثوليك أكدت حسن اعتماد رئيس الجمهورية لتمثيل الطائفة: لجعل جلسات مجلس الوزراء الناظم التنفيذي والسياسي للتفاهمات بين المشاركين

وطنية-3/3/2010 عقد المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي وحضور الأعضاء، تم خلاله التباحث بالتطورات السياسية الحاصلة على الساحة اللبنانية وانطلاق طاولة الحوار بعد تشكيلها بالاضافة الى موضوع التعيينات الادارية والأمنية والانتخابات البلدية.

وأصدر المجتمعون بيانا رحب بصوابية قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتشكيل طاولة الحوار لأعادة انطلاقها، واصفا اياها ب"الخطوة الايجابية والبناءة التي تصب في مصلحة انعاش لبنان من خلال التلاقي بين الأحزاب والتيارات وتعزيز الثقة بين قياداتها بالتحاور والتحادث المباشر داخل القصر الجمهوري في بعبدا".

وأكد حسن اعتماد "رئيس الجمهورية لتمثيل طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، ولما يمثله الوزير ميشال فرعون على صعيد الطائفة ولما تتمتع به عائلة فرعون من حيثية تاريخية منذ استقلال لبنان، واستمراره بتأدية دوره الوطني الجامع ولجهة تمثيله السياسي لمدينة بيروت ضمن البرلمان منذ أكثر من دورة متتالية أكدت شرعية تمثيله على الصعيد المسيحي عموما والكاثوليكي خصوصا، بالاضافة الى تواصله مع أبناء الطائفة وفاعلياتها ومرجعياتها الروحية في كل المناطق اللبنانية".

ورأى أن لكل من أبناء الطائفة حصرا الحق بأن يطالب لها بما يعتبره مناسبا لمصالحه ويتلاءم مع ثبات وجوده على الساحة السياسية انطلاقا من خياراته وقناعاته السياسية وتحالفاته.

وأعتبر المجلس أنه "لا حاجة للطعن الاعلامي الحاصل والتجريح الشخصي والتشكيك المستمر بالغير وبشرعية فوز الفائز والادعاء بحصرية التمثيل والتنكر لحضور الآخر وما يمثله من خير تمثيل لأبناء الطائفة الرومية الملكية الكاثوليكية التي ينتشر أبناؤها من البقاع الغربي ورأس بعلبك والقاع وبعلبك وزحلة شرقا الى بيروت غربا ومن شدرا وعكار شمالا الى يارون ومرجعيون جنوبا وما تتحلى به من ثقل وعدد في صيدا وشرقها وفي جبل لبنان وأقضيته".

ودعا الى ازالة مخاوف المواطنيين المتنامية من العودة الى الانقسامات الحادة بين الأطراف وانعكاساتها على عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية في مواجهة الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانمائية والادارية والانتخابية، مطالبا القيادات السياسية باحتواء التفكك الحاصل على مختلف المواضيع، وجعل جلسات مجلس الوزراء هي الناظم التنفيذي والسياسي للحد الأدنى المطلوب من التفاهمات المسلم بها بين المشاركين في الحكومة ، واجراء التعيينات الملحة على كافة المستويات الادارية والأمنية والدبلوماسية من خلال احترام اقتراحات ما تقدم به الغير، والالتزام الجدي بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها.

 

الخليج" الاماراتية: توقعات بزيارة جنبلاط إلى سوريا قريباً

المركزية_ اكدت صحيفة "الخليج" الاماراتية ان زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط إلى سوريا اصبحت بحكم المبتوتة، بعد الموقف الذي سيعلنه في أول مناسبة مقبلة يتحدث فيها عن علاقته بسوريا . ورجحت ان تكون هذه المناسبة اما ذكرى اغتيال والده في 16 الجاري أو من خلال اعطاء حديث الى قناة تلفزيونية فضائية مهمة. أضافت ان الخطوط بين رئيس الحكومة سعد الحريري وبين سوريا فتحت بقوة بعد تصريحات الحريري الأخيرة.

 

"القدس العربي": عباس اوفد الرجوب لاحتواء ازمة فلسطينية في لبنان وبيــروت ترفض اعتـماد عـبد الله عبد الله بمنـصب "الســفير"

المركزية- ذكرت صحيفة"القدس العربي" ان القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب يواجه صعوبات بالغة في احتواء تداعيات الأزمة التنظيمية والسياسية التي خلفها قرار العميد سلطان ابو العينين الاستقالة من منصبه كأمين لسر حركة فتح في ساحة لبنان وهو القرار الذي اثار اضطرابا شديدا في بنية الحركة التنظيمية في الساحة اللبنانية.

ويحاول الرجوب الذي اوفده الرئيس محمود عباس رسميا في مهمة مستعجلة هدفها احتواء الأزمة الحركية الحالية في بيروت القيام بجهود خاصة لاقناع العميد ابو العينين بالتراجع عن قراره والاستماع لمطالبه لكن محاولات الرجوب تواجه تعقيدات بالغة في الموقف وفقا لمصادرحركية في الساحة اللبنانية.

وكان ابو العينين الذي يعتبر الرقم الفلسطيني الاصعب في لبنان قد فاجأ الرئاسة وجميع الأوساط بقرار الاستقالة من قيادة امانة سر الحركة وسارع لخلق امر واقع بتسمية نائبه فتحي ابو العردات امينا لسر الحركة بدلا منه فيما ابلغ المقدم منير مقدح الذي يسيطر على ساحة نفوذ مهمة في مخيمات لبنان الموفدين الرئاسيين وغيرهم بانه يعترض بشدة على اجراءات ابو العينين ولا يمكنه - اي مقدح - قبولها.

ووضع ابو العينين في خطوته التي فجرت الاوضاع على مستوى مساحة النفوذ الفلسطيني في لبنان عدة اسباب لاستقالته ابرزها تقصير اللجنة المركزية لحركة فتح في توفير متطلبات العمل المنتج لمواجهة ما سماه زحف حماس وتقدمها على صعيد المخيمات محذرا في بيان الاستقالة من انه ليس على استعداد لتحمل مسؤولية ساحة لبنان كما جرى في غزة.

اما السبب الثاني فاشار ابو العينين الى انه متعلق بقرار الرئيس عباس تعيين توفيق الطيراوي مرجعية للملف اللبناني وهو امر يقول ابو العينين انه لا مبرر له ويخالف اللوائح على اعتبار انه بنفس مرتبة الطيراوي كعضوين في اللجنة المركزية ولا يحق لاحدهما ان يكون مرجعية للآخر.

وولدت هذه الازمة التنظيمية المتشابكة فيما اتخذت الحكومة اللبنانية خطوة مربكة وغير مفهومة حتى الان أغضبت رئيس السلطة محمود عباس حيث قررت حكومة سعد الحريري المصادقة على اختيار عبد الله عبد الله كممثل لمنظمة التحرير في فلسطين وليس كسفير معتمد لدولة فلسطين وهي خطوة اعتبرتها السلطة الوطنية مربكة وترقى الى مستوى سحب الاعتراف اللبناني الرسمي بالدولة الفلسطينية. وتقدر اوساط فلسطينية ان هدف حكومة الحريري قد يكون الضغط على عباس لاعادة تعيين القيادي البارز والمخضرم في حركة فتح عباس زكي بمنصب السفير الفلسطيني في لبنان بعد مطالبته بترك هذا المنصب قبل عدة اسابيع والتنسيب بتعيين عبد الله عبد الله بدلا منه.

وترى اوساط قريبة من عباس زكي ان هذه الفوضى كانت متوقعة في ساحة لبنان بعد فوضى قرارات التعيين الاخيرة وتشير هذه الاوساط الى ان عودة زكي الى بيروت سفيرا قد اصبحت الآن متطلبا لبنانيا وفتحاويا في الوقت نفسه.

 

سليمان راغب بتطبيق آلية قانون هيئة الرقابة في التعيينات الادارية احتواء سياسي لمفاعيل الحركة الاعتراضية الشكلية على الحوار مطالب سورية للحريري مقابل الانفتاح وزيارة جنبلاط مشروطة بانتمائه الى 8 اذار

المركزية- غداة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الثلثاء المقبل بعدما بدأت القوى السياسية من اصحاب التحفظات والاعتراضات على اركان هذا الحوار ومعايير اختيارهم تستوعب صدمة "التسميات " وتمتص مفاعيلها تدريجا ، تتجه الانظار الى مرحلة تالية اولى محطاتها في مجلس الوزراء حيث سيتبلور جزء من المشهد الذي سترسو عليه صورة التعيينات التي يبدو ان الجهود المبذولة افلحت في اخراجها من عنق الزجاجة الذي قبعت فيه على مدى اشهر بفعل التجاذبات السياسية، بحيث يقر المجلس تباعا التعيينات لرؤساء اجهزة الرقابة واعضاء لجنة الرقابة على المصارف.

وفيما ترتفع وتيرة المراهنات من بعض الجهات على عدم جدوى الحوار في ظل الظروف والمعطيات المحلية والاقليمية ومعها حملة الاعتراض على التسميات، سجلت اليوم حركة لافتة في اتجاهات عدة وخصوصا نحو قصر بعبدا الذي زاره رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في موضوع طاولة الحوار والتحضيرات للجلسة المرتقبة الثلثاء المقبل إضافة الى موضوع التعيينات الادارية خصوصاً على مستوى الهيئات الرقابية، كما زار القصر الجمهوري ايضا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وتم عرض للواقع السياسي القائم وموضوع هيئة الحوار والجلسة التي تعقدها الثلثاء المقبل .وعلمت "المركزية" ان جعجع اثار في خلال اللقاء ثلاثة مواضيع: ضرورة اعادة النطر في التمثيل، وجوب حصر موضوع الحوار في الاستراتيجية الدفاعية وضرورة اشراك الجامعة العربية في طاولة الحوار كون الموضوع له بعده الاقليمي والدولي ويحتاج الى غطاء عربي توفره الجامعة كما حصل عند انطلاق الحوار.

واوضحت المعلومات انه جرى عرض للاوضاع العامة وكان نقاش أسهم في كسر الجليد القائم بين بعبدا ومعراب.

خليل عند كرامي: وفي محاولة لرأب الصدع المتولد بفعل اعلان الرئيس عمر كرامي انسحابه من 8 اذار على خلفية مؤتمر الحوار ، زار المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل الرئيس كرامي الذي كان شن حملة لاذعة في مختلف الاتجاهات ،واكد خليل عقب اللقاء أن الحزب يطالب بمعايير موحدة وواضحة لتمثيل الكتل والاحزاب والاشخاص على طاولة الحوار وان الحزب يطالب باشراك كل الرؤساء السابقين ايا كان مذهبهم وطائفتهم.وشدد أننا لن ننسحب من الحوار كي لا يفسر الامر هروبا من بحث بند الاستراتيجية الدفاعية.

جدوى الحوار: في المقابل رأت اوساط سياسية في الغالبية ان المراهنات على فشل الحوار لاتعدو كونها فقاقيع صابون ومجرد امنيات لن ترى النور مذكرة بالاجواء التي حكمت البلاد طوال فترة جلسات الحوار في الماضي .وشددت على انه اذا كان البعض يعتبر ان لا جدوى من مناقشة بند الاستراتيجية الدفاعية طالما ان حزب الله المعني الاول بالموضوع قد حسم قراره سلفا ومن ورائه حلفاؤه فان هذا القرار لا يعني الفريق الاخر الذي يصر على النقاش وصولا الى توافق، ليس هدفه الاساسي بالطبع افساح المجال امام اسرائيل لاستباحة لبنان ،ولكن من جهة اخرى من غير الجائز ان تبقى الدولة اللبنانية رهينة لطرف او فئة من اللبنانيين في القرارات المصيرية وخصوصا قرار الحرب والسلم.

وفي الشق المتعلق باختيار المشاركين في طاولة الحوار كشفت الاوساط عن ان القوى السياسية بمعظمها كانت وضعت في جو تشكيلة الاسماء قبل ايام عبر قنوات مختلفة ولما ابدى بعضها اعتراضه طلب اليه مراجعة رئيس الجمهورية فطلبت المواعيد من قصر بعبدا وحددت غير ان سليمان استبقها بالبيان الرئاسي في هذا الشأن.واستغربت في هذا المجال ما اعتبرته "سياسة مسايرة النفوذ لعدم عرقلة آلية الحكم" .

رغبة رئاسية: اما على خط التعيينات ،فاوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية راغب بتطبيق مبدأ السير بالالية المعتمدة في المادة 8 من قانون انشاء هيئة الرقابة على المصارف المعدلة وفقا للقانون 4 /85 الذي يقضي بتكليف جمعية مصارف لبنان اقتراح اسم احد الاعضاء ومؤسسة ضمان الودائع وتشجيع الاستثمار اسم آخر، مما مهد لاقتراح الأسماء الخمسة .وبعد الاتفاق اختارت الجمعية بحسب ما ينص القانون اسما وتقرر السير به.

وشددت المصادر على ان اهمية هذه الخطوة تكمن في الالية المتبعة بحيث يتسنى اعتماد الالية او على الاقل جزء منها في التعيينات الادارية مستقبلا .

جنبلاط والشرط السوري: في سياق اخر راى بعض زوار العاصمة السورية ان الامورعلى المستوى الداخلي ستبقى على حال الجمود السائد راهنا حتى مطلع الصيف المقبل. ونقل هؤلاء جملة مطالب سورية الى الرئيس سعد الحريري للسير بها مقابل الانفتاح وتسيير عجلة العمل في مقدمها اعلان خروجه من قوى 14 اذار وعزل فريق العمل المحيط به واستبداله بآخر اكثر انفتاحا واعلان موقف واضح وواحد من سوريا على ان يكون وراءه تياره وطائفته في التوجه نحو سوريا.

وكشف هؤلاء ان اهم شروط قبول دمشق بزيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط اليها هو اعلان انتمائه الى الخط المناهض لـ14 اذار ،اي 8 اذار، متوقعة ان يقدم جنبلاط على هذه الخطوة في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط في 16 الجاري مذكرة بما اعلنه جنبلاط منذ مدة حين قال "سأقول في 16 اذار كلاما اختم به جرحا كبيرا وسيكون اخر الكلام ولن يكون بعده اي كلام".

الانتخابات : اما على خط الانتخابات البلدية، وفيما يواصل وزير الداخلية المحامي زياد بارود التحضير للانتخابات واعداد الترتيبات اللازمة في الوزارة استنادا الى ان الارجاء يستوجب تعديل القانون الذي يتطلب بدوره توافر الاسباب الموجبة غير المتوافرة في هذه الحال ،باستثناء حالة وحيدة هي توافق جميع القوى السياسية على اعتبار التهديدات الاسرائيلية للبنان وحملة الاصلاحات المنوي القيام بها مبررا للتأجيل ،استغربت اوساط مواكبة مدى الخفة في التعاطي مع هذا الامر من قبل القوى السياسية ،معتبرة انها لو كانت جدية في رغبتها باجراء الانتخابات لكانت توافقت اقله على التعيينات الضرورية لاجراء الانتخابات وملء الشواغر ان داخل وزارة الداخلية نفسها وتحديدا في مصلحة الاحوال الشخصية والدوائر التابعة لها او خارج الوزارة حيث يتوجب تعيين محافظين وقائمقامين خصوصا بعدما تبين ان اكثر من ثلث البلديات محلولة ويقوم المحافظون او القائمقامون بوظائفها، الى جانب ملء الشواغر الامنية في المراكز الحساسة والمهمة بالنسبة الى ىالعملية الانتخابية

 

الفرزلي رأى في طــاولة الحوار التفافا على الدستور: مسعى لإظهـــار صراع مسيحي على سلاح المقاومة

المركزية – استغرب نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي "غياب المعارضة السنية والشيعية والدرزية كأن هناك مسعى لإظهار ان هناك صراعا مسيحيا – مسيحيا على سلاح المقاومة". ورفض "إلغاء المؤسسات الدستورية"، مؤكدا أن "مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي للحوار". وأشار في حديث الى "المركزية" الى أن "النقاش حول مسألة المقاومة بغض النظر عن الأكثرية والأقلية موضوع جدلي فلماذا بالتالي يطفو على وجه السطح كأنه صراع مسيحي – مسيحي؟ وإذ لاحظ أن المدعويين السنة والشيعة والدروز هم من لون واحد وهناك غياب للوجهة المعارضة عند هذه الطوائف سأل: لماذا نظهر المسيحيين دائما في موقع المنشقين عن بعضهم البعض ونبني على انشقاقهم مشاريع خارجية؟ وفي مصلحة من يصب هذا الأمر؟ واعتبر أن البعض يريد إظهار أن هناك صراعا مسيحيا – مسيحيا على سلاح المقاومة في الوقت الذي تملك أطراف أخرى أفكارا ضمنية وله مصلحة في هذا الموضوع ويضع المسيحيين في الواجهة. وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طاولة الحوار الى الانعقاد، رفض الفرزلي إلغاء المؤسسات الدستورية، لافتا الى أن طاولة الحوار تعتبر التفافا على الدستور ومحاولة لإجهاضه، وقال: عندما ستصبح طاولة الحوار هيئة لمناقشة كل المواضيع نكون شرعنا عمليا مؤسسة فوق المؤسسات، ففي مجلس الوزراء يبحثون في المجارير وفي طاولة الحوار يبحثون في التحرير وهذه بدعة خطيرة. أضاف: إذا كان هناك ظرف استثنائي ألزم رئيس مجلس النواب نبيه بري على مستوى الساحة النيابية الدعوة الى طاولة الحوار فهذا حق لأن مجلس النواب هو مركز للحوار الوطني الدائم ويجب ان يكون كذلك أما خارج المجلس فهذا أمر مرفوض. وإذ لفت الى أنه "من المقبول القول إن كتلا سياسية تتفق بين بعضها البعض خارج مجلس الوزراء على قضية معينة"، رفض "شرعنة هذا الأمر بقرار من رئيس الجمهورية وأن يجتمع الرؤساء الثلاثة وزعماء البلاد وتصبح طاولة الحوار مؤسسة قائمة بحد ذاتها". وأكد الفرزلي أن "المكان الطبيعي للحوار هو مجلس الوزراء خصوصا أن كل الفئات ممثلة فيه"، موضحا أنه "بما ان قرارات طاولة الحوار تصدر بالإجماع وطالما هناك اتفاق على الوصول الى القرارات في مجلس الوزراء بالإجماع فليذهبوا الى مجلس الوزراء ويعقدوا جلسات لمناقشة هذه المسائل بمعزل عن الجلسات المخصصة لبحث شؤون الدولة".

 

محمود عمار رئيسا لرابطة النواب السابقين ودكاش نائبا له

المركزية - انتخبت رابطة النواب السابقين الوزير والنائب السابق محمود عمار رئيسا لها والدكتور بيار دكاش نائبا للرئيس. عقدت الهيئة العامة للرابطة اجتماعا لها ظهر اليوم لانتخاب أعضاء هيئة ادارية جديدة بحيث تم انتخاب كل من النواب السابقين السادة: محمود عمار، بيار دكاش، علي ماضي، منيف الخطيب، زهير العبيدي، جاك جو خدريان، وأحمد عجمي. ثم عقدت الهيئة الادارية الجديدة المنتخبة اجتماعا لها انتخبت خلاله النائب السابق محمود عمار رئيسا لها كما انتخبت الدكتور بيار دكاش نائبا للرئيس، والدكتور علي ماضي أمينا للسر والحاج أحمد عجمي امينا للصندوق، والدكتور زهير العبيدي محاسبا وجاك جو خادريان ومنيف الخطيب عضوين. وفور صدور النتائج توجه رئيس الرابطة محمود عمار بكلمة شكر وامتنان لكل من رئيس الرابطة السابق شفيق بدر على الجهود التي بذلها طيلة فترة توليه مهامه في رئاسة الرابطة مثنيا على كل ما بذلك في هذا المجال.

كما شكر عمار أعضاء الهيئة الادارية الذين اولوه الثقة من خلال انتخابه رئيسا لرابطة النواب السابقين مؤكدا أنه سيعمل على تفعيل دور الرابطة لتحقيق الاهداف التي انشئت من أجلها.

 

الشــــامي ألقى كلمة لبـنان في جامعة الدول العربية: إسرائيل لا تزال تنتهك القرارات الدولية وخصوصاً الـ1701

المركزية- أثار وزير الداخلية والمغتربين علي الشامي معاناة لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً الى ان إسرائيل لا تزال تنتهك القرارات الدولية وأهمها الـ1701ـ لافتاً الى ان حكومة الوحدة الوطنية ستعمل على تعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب. فقد ألقى الشامي كلمة لبنان في مجلس جامعة الدول العربية في الدورة العادية الـ133 لوزراء الخارجية العرب المنعقدة في القاهرة وقال:

يسعدني أن أكون بينكم اليوم للمرة الأولى ممثلاً بلدي لبنان، العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، واود أن أعبر لكم عن تقديري للجهود التي بذلتها الجامعة العربية لمساهمتها في مساعدة لبنان. واخص بالشكر مجلسكم الكريم الذي تنادى مرات عديدة من أجل تحمل مسؤولياته وايجاد الحلول للمشاكل التي عانى منها لبنان.

نجتمع اليوم وعيون العالم العربي شاخصة الينا تنظر بالكثير من الرجاء والأمل وتترقب ما سيتمخض عن اجتماعنا هذا وعن القمة المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي. ان شعوب العالم العربي تنتظر منا التصدي بالمعالجة لقضايانا بالكثير من الجرأة والحكمة ولمشاكلها المزمنة بالكثير من العزم والارادة.

لقد عانى لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه وآخرها عدوان تموز وآب 2006، وقتذاك، هب لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته للدفاع عن ارضه. لقد أثبت اللبنانيون بجيشهم ومقاومتهم ووحدتهم الوطنية بأن ثمن أي محاولة اسرائيلية للاعتداء عليهم سيكون غالياً. وهذا ما دفع حكومة الوحدة الوطنية الى التأكيد في بيانها الوزاري على حق لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه، وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة.

السيد الرئيس، لا تزال اسرائيل تنتهك القرارات الدولية وأهمها القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي وتسعى دائماً الى تقويضه. فقد وصل عدد خروقاتها الجوية والبحرية والبرية للسيادة اللبنانية منذ تاريخ ذلك القرار وحتي اليوم الى أكثر من 6000 خرق، ناهيك عن شبكات التجسس التي زرعتها اسرائيل في لبنان والتي قامت بتنفيذ عمليات اغتيال لحساب أجهزة المخابرات الاسرائيلية. اسرائيل هذه المنتهكة لكل الاعراف والمواثيق الدولية، لا تتوانى عن كيل تهديداتها لحكومة وشعب لبنان على لسان مسؤوليها.

ازاء هذه العداونية الاسرائيلية، فان لبنان يجد نفسه أحوج ما يكون الى دعم اشقائه العرب للتصدي للمخططات الاسرائيلية وذلك عبر حملة دبلوماسية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها، بهدف الكشف عن نوايا اسرائيل العدوانية والمبيتة ضد لبنان.

السيد الرئيس، ستعمل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان على تعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب وعلى تمتين الاواصر التي تشدنا اليهم، وهي تلتزم نهج التضامن العربي انطلاقاً من حرصها على العرب جميعاً.

وهي ستعمل على تعزيز دور لبنان العربي والدولي، لا سيما من خلال الحضور الفاعل في منظمة الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن بصورة خاصة، حيث ترتب عضوية بلدنا فيه مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حقوقنا الوطنية، وعن القضايا العربية وقضايا العدل والسلام في العالم، وفي مقدمها قضية فلسطين وحقوق شعبها الوطنية المشروعة ، ومنها حقه في تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس. وأكدت الحكومة التزامها بأحكام الدستور لجهة رفض التوطين وتمسكها بحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الذي أكدته الفقرة الثالثة من مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002.

لقد أشار العرب في أكثر من مناسبة إلى أنّ خيارهم الإستراتيجيّ هو السلام العادل والشامل وعادوا وأكدوا على هذا الخيار في قمّة بيروت العربيّة التي عقدت في العام 2002 والتي جرى خلالها اعتماد مبادرة السلام العربيّة. وقد قام الإسرائيليون، انطلاقاً من طبيعتهم العدوانيّة برفض هذه المبادرة، واستمروا في القتل والإحتلال وبناء المستوطنات غير الشرعيّة وفرض الحصار وبناء الجدار العازل وقضم ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار المثمرة وعزل المدن والقرى العربيّة بهدف خلق واقع جديد على الأرض يهدف إلى إفراغ مبادرة السلام العربيّة وأيّ مبادرة أخرى من مضمونها.

لقد ردّت إسرائيل على اليد العربيّة الممدودة للسلام عبر تدمير مخيّم جنين وتمادت متجاوزةً كلّ حدود، وليس أدلّ على ذلك من قرارها الأخير القاضي بضمّ الحرم الإبراهيميّ في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة التراث اليهوديّ العالميّ،والسعي الى ضم المقدسات المسيحية.

وبالرغم من إيماننا بأنّ السلام العادل والشامل يجب أن يبقى خيارنا الإستراتيجيّ إلاّ أننا نؤمن بأنّ العالم العربيّ مطالب إزاء هذه العدوانيّة الإسرائيليّة بإنضاج خيارات أخرى، دفاعاً عن النفس وصداًّ للعدوان، ومن ضمنها المقاومة التي أثبتت جدواها وتبقى الحصن الحصين أمام أيّ عدوان إسرائيليّ يطاول أياًّ من الأقطار العربيّة.

ان التحدي الاكبر الذي يصادف مجتمعاتنا العربية هو تحقيق التنمية المستدامة لانها السبيل الامثل للتصدي للفقر، والمتمثلة بالتنمية الإقتصاديّة والتنمية الإجتماعيّة والثقافية والمحافظة على البيئة. وانطلاقاً من تحسسها لأهمية هذا التحدي، فقد آلت الحكومة على نفسها مسؤولية النهوض بعبء التنمية وهي تثمن كل مساعدة من اشقائها العرب لتحقيق هذه الغاية.

وفي هذا السياق نعتبر بان المغتربين العرب هم شركاء في عملية التنمية في العالم العربي، كما أن لهم دور فاعل ومهم في الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية. ويهمني أن أؤكد على أن لبنان سيسعى دائماً الى تعزيز أواصر التواصل مع المغتربين والى تحويل العلاقة معهم من موسمية الى دائمة.

وانطلاقاً مما تقدم، فاننا نؤيد كل مسعى يهدف الى مأسسة العلاقة مع المغتربين العرب وعليه فاننا نرحب بتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية والقاضية بانشاء لجنة استشارية لشؤون المغتربين والجاليات العربية المقيمة في الخارج.

كما نشجع انعقاد مؤتمر المغتربين العرب في ديسمبر القادم في الجامعة العربية.

السيد الرئيس، بالعودة الى القرارات المدرجة في دورتنا الحاليّة، فانها تعبير صادق عن قضايا كثيرة تواجه عالمنا العربي، وبالتالي فليس من وسيلة للتعامل مع التحديات الداهمة التي تلوح في الأفق إلاّ التضامن فيما بيننا.

وختاماً لا يسعني الا الاشادة بجهود سعادة الامين العام لجامعة الدول العربية الذي كان محركاً لعملية اصلاح هيكلي شامل للجامعة، من خلال انشاء ذراع تشريعي من ضمن مؤسسات العمل العربي المشترك، وتطوير مجلس السلم والامن العربي وتحديث الامانة العامة ورفع مستوى ادائها.

كما أنّه لا يسعني الا أن اؤكد على أن لبنان سيبقى داعماً للقضايا العربية، وهي كثيرة. وسيبذل كل جهد من أجل تفعيل العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية وسيبقى ملتزماً نهج التضامن العربي. وعسى أن نقارب الاستحقاقات العربية والدولية التاريخية بموقف عربي مشترك يتيح لنا الوصول لما نطمح اليه من سلام وأمن وازدهار لشعوبنا.

 

لئلاّ تدور طاولة بعبدا على نفسها

الياس الزغبي: نجاح الحوار مرهون بأولوية الاستراتيجية على النظام

لفت عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي الى "خطورة تمييع الموضوع المحوري لطاولة الحوار الوطني، أي الاستراتيجية الدفاعية". وقال في تصريح أدلى به اليوم:

"انّ محاولة اغراق الحوار بموضوعات زائدة عن استراتيجية الدفاع ستؤدّي الى فشله قبل أن يبدأ، خصوصا أن كلاما صريحا قاله أحد حلفاء "حزب الله" عن لا جدوى البحث في سلاحه بعد شبه الاجماع عليه، بينما الواقع يؤكّد أنّ التوافق الوطني حوله غير موجود، وهناك أولوية ملحّة لبحثه في اطار خطّة دفاعية لمواجهة خطر أيّ حرب أو مواجهة".

وأضاف: "قد تكون هناك ضرورة لطرح موضوع النظام السياسي برمّته، لكن لا يجوز تبديل الأولويات، لأن الخطر الماثل لا ينتظر ترف النقاش السياسي المفتوح والمعقّد، ولا يمكن البحث المعمّق في مصير النظام تحت ضغطين معا: السلاح خارج الدولة والتلويح بالحرب".

وأشار الزغبي الى "ضرورة معالجة خطر الحرب أوّلا، كي تبقى دولة لبنائها ومؤسسات لاصلاحها ونظام لتطويره، فلا يغرق المتحاورون في جنس النظام، بينما يتقرّر مصير الوطن خارج الأسوار".

 

الأمانة العامة لـ"14آذار": نشدد على بقاء "الإستراتيجية الدفاعية" بنداً وحيداً على جدول النقاش وعلى مشاركة الجامعة العربية 

موقع 14 آذار/٣ اذار ٢٠١٠

  عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:

أولاً: ناقش المجتمعون الأوضاع العامة في البلاد، لا سيّما لجهة الجاهزية الوطنية المطلوبة لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان، في ضوء التصعيد الملحوظ في عملية التجاذب الإقليمي وارتفاع لهجة التهديد الإسرائيلي للبنان دولةً وحكومةً وشعباً، الأمر الذي يضع لبنان في دائرة الخطر الشديد.

وفي هذا الإطار تُهيب قوى 14 آذار بجميع القوى السياسية اللبنانية أن تكون في مستوى المسؤولية، موقفاً وسلوكاً، بما يحصّن الوحدة الداخلية، وهو ما يتطلب من بعض القوى الإقلاع عن سياسة الفرز والتخوين، والإقلاع خصوصاً عن سياسة دفع لبنان إلى محاور إقليمية.

إن الحكومة اللبنانية مدعوّةٌ إلى التمسك بسياسة سدّ الذرائع وتجنُّب المواجهات الإقليمية التي من شأنها وضع لبنان في مسارات لا يمكنه التحكّم بنتائجها، وليس من شأن حكومة لبنان أن ترضخ لسياسات الإبتزاز والإستدراج والتوريط.

ثانياً: إنسجاماً مع سياسة حماية لبنان، تكرّر الأمانة العامة ملاحظاتها التي وضعتها بين أيدي فخامة رئيس الجمهورية بشأن طاولة الحوار وتشدّد في هذا الصدد على أن تبقى الإستراتيجية الدفاعية بنداً وحيداً على جدول النقاش، مع ضرورة بتّ هذا الأمر لمصلحة حصرية مسؤولية الدولة عن جميع القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن. كذلك ترى الأمانة العامة أن مشاركة الجامعة العربية في هذا الحوار تمثل مصلحة لبنانية عُليا باعتبار أن حماية لبنان، فضلاً من كونها مسؤولية اللبنانيين، هي أيضاً مسؤولية عربية (على قاعدة التضامن العربي) ودولية (إستناداً إلى القرار 1701)، وبالتالي لا يجوز لأي إستراتيجية دفاعية أن تتجاوز هذه المعطيات الأساسية.

ثالثاً: إن الجاهزية المطلوبة تقتضي بالدرجة الأولى وجود حكومة فاعلة، متضامنة وقادرة على إتخاذ القرارات في مختلف المجالات، وهذا ما ينبغي أن توفّره حكومة الإئتلاف الوطني الحالية والإمتناع عن قطع الطريق عليها في إدارة الشأن العام وتمكينها من إطلاق عجلة العمل في معالجة الملفات الوطنية والسياسية والإدارية والإقتصادية.

  

الحريري لذوي ضحايا الطائرة: ستعرفون الحقيقة قبل أن اعرف انا من اغتال والدي

نهارنت/التقى رئيس الحكومة سعد الحريري مع ذوي ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة في السرايا، في لقاء هو الاول من نوعه في حضور عدد كبير من الوزراء المعنيين وكبار المسؤولين الامنيين والاداريين والقضائيين. وقال الحريري للأهل: "اقسم لكم بأنني لن اخفي عنكم الحقيقة، ستعرفون حقيقة ما حصل في الحادث قبل أن أعرف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، ملمحاً الى ان الامر سيتبلور ما بين ثلاثة وستة أشهر وفق قواعد التحقيق الدولي. وأكد الحريري للأهل ان "الدولة لن توفر جهداً من أجل تأمين الدعم لعائلات الضحايا، واعداً بطرح موضوع التعويضات على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، وأوضحت صحيفة اللواء أنها ستكون مساعدات مالية لهم وليست تعويضات أو إقامة نصب تذكاري لضحايا الطائرة، فضلاً عن تحديد يوم وطني للحداد العام. وأثناء الاجتماع جرى عرض ثلاثة تقارير أوّلها تقرير قيادة الجيش حول إدارة مراحل الكارثة يسرد الوقائع بدقة ويجيب على الكثير من الأسئلة التي اثيرت في وسائل الاعلام، والثاني عرض تفصيلي من إدارة مستشفى الحكومي حول اعمل المستشفى، ثم عرض للجانب القانوني للكارثة والمسار القانوني الذي سوف تسلكه القضية لجهة مطالبة ذوي الضحايا بحقوقهم، قدمه وزير العدل إبراهيم نجار. كما ادلى الوزراء المعنيون والشخصيات العسكرية والطبية والادارية بالادوار التي قاموا بها منذ اللحظة الاولى لوقوع كارثة الطائرة، وتبين فيما بعد أن الجتمعين اقتنعوا ببعض النقاط ولم يقتنعوا بأخرى، ولم يتطرق اللقاء إلى نقاط تتعلق بالتحقيقات التزاماً من لبنان بانتظار نتائج التحقيق والتقرير الرسمي النهائي المتعلق بها.

هذا ولفت وزير الاعلام طارق متري بعد اللقاء الى أن مجلس الوزراء سيبحث اليوم في موضوع المساعدات الفورية لذوي الضحايا، والتعويضات التي تأخذ مجراها القانوني، والقرار الذي يمكن ان تأخذه الدولة في هذا الشأن، مشيراً إلى انه لم يكن هناك من معلومات جديدة وخطيرة تعلن عندها، مبدياً التحفظ في اعلان تقرير لجنة التحقيق الفنية الدولية، بناء على طلبها.

 

ما أشبه اليوم بالأمس

إيلي فواز، الاربعاء 3 آذار 2010

لبنان الآن/ العنوان السياسي الاكثر صوابية للمرحلة التي بدأ يلجها البلد هو: ما اشبه اليوم بالامس. الامس الذي نتحدث عنه هو زمن اميل لحود ومعركته مع الشهيد رفيق الحريري لإقصاء الاخير وتهميشه لصالح ديكتاتورية أمنية سورية ـ لبنانية مقنعة. القمع ذاته ظهر جلياً في الردود التي تدافعت من كل حدب وصوب على رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. طبيعة الردود ومضامينها تشي بعودة اللغة السياسية التي كانت سائدة في زمن اعتقد اللبنانيون  ـ عن خطأ ـ انه ولى الى غير رجعة. جوهر هذه الردود واكثرها هذراً، تلك الصادرة عن جمعيات لم يسبق للبنانيين ان سمعوا عنها تمرسها في السياسة حرفةً ودربةً. والارجح ان جلها انشىء لغايات "المنفعة الخاصة" والاستفادة من العطاءات والتقديمات الممنوحة من الجمعيات ووزارة الشؤون الاجتماعية.

ليس موضوع الهدر جوهر الاسطر المقبلة من المقال، بل المعنى السياسي لما تضمنته الردود موضوع النقاش. اللغة السياسية التي صمت آذان اللبنانيين ـ  أغلبية وأقلية ـ  قالت رداً على جعجع في معرض تناوله مصير سلاح "حزب الله" وقرار الحرب والسلم في المعادلة اللبنانية، ان عنوان المرحلة المقبلة يمكن تلخيصه بالآتي: النقاش حول السلاح ممنوع. والكلام عن لبنان وامنه الاقتصادي ومصالحه كدولة مستقلة من خارج ما سمي "عاصمة الممانعة والمقاومة"، اي دمشق محظور نهائياً.

همّ هذه العاصمة وزوارها من انصار معسكر التخيير بين "السلة والذلة" السيطرة على الشرق الاوسط من قبل مثلث جبهة الممانعة، وحصر لبنان في اطار هذا الصراع على اساس ان الافق ينذر بانهيار اميريكي في المنطقة، ما يعني تلاشي حلفائها.

بهذا المعنى، فان ما تقرره "عاصمة الصمود والممانعة" علينا ان نرضى به سواء، أكان سلماً أم حرباً، وفي حال الاعتراض فلنتهيأ لتهمة العمالة الموصوفة، ومن دون حق الدفاع عن النفس. كل كلام عن حصر الصراع القائم بين "حزب الله" واسرائيل في اطار زمني او سياسي صار في غير مكانه اليوم، خصوصاً  ان الرئيس الايراني احمدي نجاد اطلق من دمشق "عرين العروبة والمقاومة" وعدا الهيا باطاحة الكيان الصهيوني من المنطقة وإزالته، ومن دون ان يقول لـ"الجماهير الغفورة" ما الذي يمنعه من تحويل وعوده الى وقائع ملموسة.

مع كلام رئيس الجمهورية الاسلامية الفارسية صار واضحاً معنى التحذير المبطن الذي اطلقه الامين العام لـ"حزب الله" لمسيحي لبنان بمصير قد يشبه مصير مسيحي العراق ان هم غردوا خارج سرب العماد ميشال عون. ومن هذه الزاوية ايضا يمكن فهم ـ وليس تفهم ـ الاستياء السوري من مواقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يحاول جاهدا تحييد لبنان عن العاصفة الهوجاء التي يمكن ان لا تبقي ولا تذر.

الحياد ممنوع، والمطلوب ان تدخل نفوسنا "نار" المناكفة الايرانية - السورية من جهة والاميركية من جهة أخرى ومن دون أي تذمر أو إعتراض، أو تعليق أو حتى شك في ما يقال ويكتب عن توازن فعلي للقوى بين "حزب الله" و"حماس" والدولة العبرية.

مجرد الاشارة الى تفوق اسرائيل العسكري أقله جوياً، أو الحديث عن عدم التوازن بين قدرة "حزب الله" التدميرية وقدرة اسرائيل، صار جريمة نكراء قد تنال من "هيبة الدولة" التي لا تهان من المربعات الامنية والدويلات الطائفية، او تمس الشعور القومي الذي لم نحسه في لبنان منذ كان البلد ساحة خلفية للصراع العربي ـ الإسرائيلي ولتأبيد الانظمة القائمة.

وأيضاً أضحى الحديث عن جهوزية الكيان الصهيوني وتأمينه الملاجىء لمواطنيه مقابل هزالة تحضيرات الحزب وترك المواطنين عزل في العراء اهدافاً للنيرن الاسرائيلية، بمثابة مادة اتهام سياسي وامني لا يعلم غير الله كيف يتبرأ منها قائلها او محدثها. وليس لأحد ان يستغرب ذلك، لأنه ينبغي ان تبقى مخيلة اللبنانيين خصبة بمشاهد الاطفال والمراهقين الإيرانيين الذين استعملوا ككاسحات الغام في الحرب العراقية ـ الايرانية، وان نستلهم معنى "الشهادة" الإيرانية.

مجرد الاختلاف بالرأي حول هذه المسائل قد يؤهل صاحبها الى مرتبة العمالة لاسرائيل بامتياز. انه الترهيب الفكري الذي نشهده بعد استعراض العضلات العسكرية في 7 أيار. المطلوب واحد: الرضوخ بالكامل لمشيئة الثلاثي نجاد- اسد – نصر الله، ومن دون نقاش. ذلك ان السماح بتحول لبنان الى ساحة حرب بالنيابة عن هذه الدولة أو طموح تلك هو "عين الوطنية الصادقة" و"المواطنية الصالحة".. وهل نسي أحدكم  "المواطن الصالح" في زمن اميل لحود.

 

"الطاولة – 3" وعلك الصوف    

٣ اذار ٢٠١٠/نبيل بومنصف/النهار

لا تثير هذه الجولة الفضفاضة المترفة من فعل وردود فعل على مسألة الحوار وهيئته الجديدة اقل من السخرية في ضوء المقارنة الحتمية بين الجانب الدعائي والاعلامي والشكلي والجانب الواقعي في اي "حوار" مزعوم حول الاستراتيجية الدفاعية.

اندفع مختلف الاطراف في هذه الجولة كأنهم يقبلون فعلا على التزاحم على "كوتات" تمثيلية وتوازنات تقليدية حول "الطاولة الثالثة" للحوار وهي في النهاية شكل مبتكر من اشكال "تسنيد" هدنة سياسية داخلية لا وظيفة فعلية لها سوى هذه المهمة ولو طال زمن الحوار عقودا من دون نتيجة. لم يفهم احد لماذا جاءت الرئاسة بهذه التوليفة المعدلة لهيئة الحوار على هذه الشاكلة التي زادت اعضاء حزب المدافعين عن سلاح "حزب الله"، كما لم يفهم احد جدوى هذه العاصفة من الاعتراضات على هيئة لن يقدم حجمها مهما كبر او صغر حرفا في واقع المعضلة الكبرى الناجمة عن تعايش "الدولة" و"المقاومة" بسلاحين واستراتيجيات لا تحصى.

كما كانت الهيئة السابقة بأعضائها الـ14 ستكون بهيئتها الجديدة بأعضائها الـ19، امام مهمة جليلة واحدة هي ايهام الرأي العام المحلي وعبره، وهنا الاهم، الرأي العام الدولي ان مسألة السلاح والاستراتيجية الدفاعية وقرار الحرب والسلم، كلها "على الطاولة". وللطاولة في لبنان مفهوم مختلف وفريد يميزه عن سائر الطاولات في العالم.

هو مفهوم ضارب في عمق التجارب الماضية منذ مؤتمري جنيف ولوزان الى مؤتمر الطائف الى حوار ساحة النجمة الى مؤتمر الدوحة، الى مؤتمر قصر بعبدا، وما قبل وما بعد وما بينها من حلقات وصل وصدام وحروب ومعارك وتسويات واشباه حلول، وكلها في النهاية مرتبطة بعامل واحد وحيد هو اخضاع لبنان للظروف الاقليمية المفترسة المتربصة به سلما وحربا، مهادنة او تقويضا.

تفيض الثرثرة الكلامية الآن على كل جنبات هذه الطاولة الافتراضية قبل توسيعها بحجمها المترامي الجديد على نحو اشبه ما يكون بعلك الصوف ومضغ الوقت. من التمثيل المنتهك لهذه المدينة او تلك المنطقة او التغييب المتعمد لهذه الاقلية او تلك، او ذاك البيت العائلي، الى النفخ غير المفهوم لتمثيل رموز يحملون بأسمائهم علامات الخطوة الاقليمية وتقليص رموز مناهضين لها، الى استحضار اللاعب "العربي" كأنه بيضة قبان مثقلة وهو لم يكن يوما الا شاهد بؤس على تقويض النظام اللبناني، الى تبريرات لا تشفع بهذه التركيبة ولا تقنع غاضبا، الى محاولات استدراك ما لا يمكن استدراكه في لغز الولادة المفاجئة للهيئة وما يقف وراءها من دولي واقليمي وداخلي...

كل هذا وكل مشارك او مبعد او مستبعد يدرك ان الامر لن يتجاوز في افضل احواله العودة الى التدويس على عجلتين في الهواء. ولعله يتعين على من لا يفهم ولا يسلم بذلك ان يمعن وقفته فقط عند نقطة "اجرائية" واحدة مقارنة كل ما سال من حبر وكلام ومحاضر في تجارب الحوار الثلاث المتعاقبة منذ عام 2006 الى عام 2009 بالوقائع الجارية على ارض "الدولة الدفاعية" واي تبديل حصل؟ ثم اي تغيير فعلي يرتجى من حوار 2010 في ضوء ما سبقه في الاسابيع الاخيرة فقط من عصف مخيف ومبارزة غير مسبوقة في التهديدات المتبادلة على محاور الصراع مع اسرائيل او الصراع الغربي – الايراني وسائر مشتقاتهما؟

وهل سيصدق المتحاورون انفسهم انهم ماضون الى صياغة "استراتيجية دفاعية" وقمة دمشق "الثلاثية" كانت الافصح اطلاقا في وضع هذه الاستراتيجية ضمن اطارها الاقليمي الثلاثي الابعاد مع سلاح "حزب الله" دونما حاجة الى التوقف لحظة عند مجرد "استئناس" لما يفترض ان تكون تسميته "الدولة اللبنانية" دفاعية كانت ام هجومية؟

المصدر : النهار

 

 

ميشال سماحة: قوى 14 آذار لا تستطيع العيش بلا وصاية وهي تريد استبدال فيلتمان بآخر

 يقال نت/الأربعاء, 03 مارس 2010

لم يستبعد الوزير السابق ميشال سماحة،وهو المعاون لمستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، ان يكون لقاء الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني ومحمود احمدي نجاد قد سرع في تحديد موعد طاولة الحوار بالاضافة الى اسباب اخرى، وقال: "ان المهم ان طاولة الحوار قد دعيت الا انها لن تحل الازمة المستفحلة في لبنان.

اضاف سماحة، في حديث الى إذاعة صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية "ان الدعوة لطاولة الحوار هو إعلان عن اننا في ازمة نظام وليس معناه ان طاولة الحوار ستحل الازمة بل اننا غير قادرين فعلاً ان نكون متفقين بالعمقق على المسلمات في الوطن من جهة واننا لا نحتكم الى مؤسسات جدية في البلد وبطريقة جدية لمناقشة قضايانا الاساسية من جهة أخرى".

وانتقد سماحة بقاء عمل الحكومة، مؤكداً انه مع تأليف الهيئة الوطنية لألغاء الطائفية حيث وإن تخلى عنها الجميع وكذلك الامر بالنسبة الى خفض سن الاقتراع.

وقال: "انا مع الرئيس نبيه بري في موضوع الغاء الطائفية السياسية ولا افهم القوى السياسية التي لا تريد ان تبدأ ببحث جدي حول السرطان الذي يضرب الوطن وهو موضوع انتقالنا معتبراً ان الامراض الطائفية استشرت بنا وضربت كل مفاصلنا في الادارة والوطن والعقل والثقافة "نريد ان نسير الى الامام ونضع اثقال الى الحوار، فمن يريد السير الى الامام فيجب ان يمارس ذلك".

وحول طلب قوى الرابع عشر من آذار حضور ممثل من جامعة الدول العربية طاولة الحوار، قال سماحة: "ان قوى الرابع عشر من آذار تحاول استبدال فيلتمان بممثل عربي له لانهم لا يستطيعون العيش من دون وصاية"، مضيفاً "انا لم أفهم المعيار الذي اعتمد في تأليف طاولة الحوار.

وتابع: "أننا ما زلنا في ازمة عميقة في ثقافة انتمائنا الوطني وقيام مؤسساتنا الوطنية على الرغم من كل المظاهر المؤسساتية.

ورفض سماحة التعليق على تأخير زيارة النائب وليد جنبلاط لسوريا، طالباً من الجميع عدم الخوض في هذا الموضوع.

وقال: "لا اشجع احداً على الخوض في هذا الموضوع، اذا اعتبرنا ان زعامة وليد جنبلاط الوطنية مهمة وان العلاقات بينه وبين الاطراف اللبنانية  اساس لحماية السلم الاهلي وللانتقال من لبنان التقاتل الى لبنان التوافق والتحصين في وجه الاخطار الخارجية ولا سيما الخطر الاسرائيلي وان علاقة وليد جنبلاط بما يمثل وطنياً مع الاطراف العربية وتحديداً  مع سوريا هي مهمة في عملية التحصين فعلينا ان نترك من يقوم بالمساعي في ذلك ولوليد جنبلاط امكانية ان يتحرك بالشكل الذي يراه مناسباً".

الى ذلك اعتبر سماحة ان الدعوة المقامة متروكة للقضاء وهي من التنظيم الذي تعامل سابقاً مع اسرائيل ضد المقاومة اللبنانية ومن يحتضنها ويدافع عنها وعن سلاحها وهي من الجهة التي تعتبران قوة لبنان بضعفة ضد من يعترف بأن قوة لبنان بقوته.

 

وهاب يصف الدولة ب"بنت سوق"ويتهم المخابرات المصرية بالعبث بالساحة الداخلية ويقول:جنبلاط في دمشق بعد كلامه في 16 آذار

 الأربعاء, 03 مارس 2010 13:55

يقال نت/أعرب الوزير السابق وئام وهاب عن اعتقاده بـ"أن هدف البعض من المشاركة في طاولة الحوار هو امكانية نزع سلاح حزب الله"، متسائلاً  حول "الاستراتيجية" التي سيعتمدها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقال "الأكيد أنه سيعتمد نظرية نزع سلاح المقاومة"، مضيفاً أنه "ربما يكون لديه استراتيجية لتسهيل مهمة اسرائيل".

وهاب في حديث لتلفزيون "المنار" قال: "هل من تعامل مع الاسرائيليين وقتل رشيد كرامي وغيره وآلاف اللبنانيين، حصل على موافقة من اللبنانيين لطرح استراتيجية دفاعية؟". واضاف "اذا طلبت مني المقاومة كحليف أن اعطي رأيي، فأقول لها أن لا تعطي الشرف للبعض بمناقشة موضوع الاستراتيجية معك".

وأعرب عن اعتقاده أنه "من الخطأ أن يقع الرئيس الجمهورية ميشال سليمان في فخ البعض ويناقش موضوع السلاح على الطاولة". وأكد أيضاً أنه "من الخطأ ان تشارك القوى الحليفة في هذا النقاش"، مشدداً على ثقته بقائد الجيش العماد جان قهوجي كثقته "بأي قيادي في المقاومة".

وسأل وهاب "أين عمر كرامي واسامة سعد وعبد الرحيم مراد والرئيس اميل لحود والرئيس سليم الحص، اليس لهم حق المشاركة في طاولة الحوار"، وأضاف: "نسأل رئيس الجمهورية أي معيار اعتمد في اختيار أعضاء طاولة الحوار"، وتابع: "قبل كل شيء يجب أن نعرف ما هو المعيار"، معرباً عن اعتقاده بأنه "لن ينتج شيء عن طاولة الحوار، لأن المجتمعين عليها إذا اراد كل واحد منهم أن يتكلم بدوره كلمة واحدة، فلن يكفي الوقت"، وقال: "اراهن اللبنانيين، إذا خرجت طاولة الحوار بشيء، فسأعتزل السياسة".

وحول قمة دمشق، اعتبر وهاب انها "قمة حققت التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل الذي كان مفقوداً"، وقال "على الإسرائيلي ان يفهم انه ليس استاذ المنطقة، واذا كان لديه طلاب في المنطقة فهناك من لا يرضى بهذا الوضع". وأضاف: "الحياد وهم، فليس هناك حياد بين العرب واسرائيل، نحن مع فلسطين واستعادتها ستبقى مهمة لكل اللبنانيين والعرب".

وعن التدخلات على الساحة اللبنانية، أشار وهاب إلى "أن "الاستخبارات المصرية تعمل بشكل كبير على الساحة اللبنانية، حتى انها تعمل على ناطور المسجد والجمعيات والاحياء، ولكن هذا الامر لن يطول، فالساحة اللبنانية ستنظم"، متهماً الدولة بأنها مثل "بنت السوق، يستطيع أي أحد الخروج معها"، وقال "نحن دولة لا تحترم نفسها، اذ كيف نفسر تدخلات السفارة الاميركية في أصغر تفاصيلنا".

وعن زيارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الى سوريا، أوضح وهاب ان "وليد جنبلاط سيقول في 16 آذار كلمات يريد هو قولها، وحتى ولو لم يطلب السوري منه شيئاً، وبعدها بأيام سيكون في سوريا والامر اصبح بحكم المنتهي"، معرباً من ناحية ثانية عن معارضته لوجود شيخي عقل على رأس طائفة الموحدين الدروز، وقال "يجب ان نجد حلاً لهذا الأمر. وأنا ضد تصنيف جنبلاطي ـ يزبكي لأنه لم يعد موجوداً".

 

 

الجميّل معزّياً بشقيقته في حضور العائلة

فرنجيه: لنترك الأمور على طبيعتها ولن أبيع أحداً الصورة

بيار عطاالله/النهار    

مسلسل المصالحات بين حزب الكتائب وتيار "المردة" مستمر اقله شكلاً. وامس حان دور اللقاء بين النائبين سليمان فرنجيه ونديم الجميل برعاية الرئيس امين الجميل في منزله بسن الفيل، في اطار قيام فرنجيه بتقديم واجب العزاء بوفاة شقيقة رئيس حزب الكتائب السيدة ماديس اسود.

اللقاء الذي وصفه الرئيس الجميل "بالطبيعي والهادئ"، وحضره النائب سامي الجميل، ومستشار فرنجيه يوسف فنيانوس، والمحامي سليمان فرنجيه ونجل الفقيدة جوزف اسود، عرض مختلف الشؤون العامة وخصوصاً تشكيل طاولة الحوار وآلية عملها. وعلم ان فرنجيه اوضح انه لن يقبل بتكرار ما جرى مطلع التسعينات خلال عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي وفي حضوره في المقر الرئاسي في الرملة البيضاء من محاولة مصالحة ومصافحة ارتجالية بينه وبين رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وهذا ما اعاد فرنجيه تكراره في حواره مع الاعلاميين، اذ اكد ان هدف الزيارة تقديم واجب العزاء. وقال انه "سعيد" باللقاء مع النائب نديم الجميل، متمنياً ان تتوطد العلاقة في المستقبل.

اما عن طاولة الحوار وظروف تشكيلها فقال انه لا يعرف إلى ماذا استند الرئيس ميشال سليمان في تشكيل الطاولة على هذا النحو، واضاف: "المعايير المعتمدة تنطبق على اناس موجودين وغير موجودين"، ليخلص الى ان "الرئيس سليمان يتحمل مسؤولية تشكيل لائحة المشاركين بهذا الشكل"، نافيا وجود حملة على رئيس الجمهورية من قوى المعارضة السابقة، ومشيرا الى ان الاعتراضات على تشكيلة طاولة الحوار موجودة لدى قوى الموالاة ايضاً.

"المشكلة مع الجمهور"

وعن لقائه الدكتور سمير جعجع على طاولة الحوار، قال: "هو يمثل القوات اللبنانية وانا امثل الفريق الذي انتمي اليه". وسأل: "لماذا نمضي الوقت في المماحكات؟ الصورة لن نبيعها لاحد (يقصد الصورة المشتركة مع جعجع) ولن نسمح لاحد بان يستفيد من هذا الامر، وجلوسنا مع الدكتور جعجع لا يحصل في لقاء على طاولة الحوار بل هو شأن آخر، فهم لهم خطهم السياسي ونحن لنا خطنا السياسي. لا اذا جلسنا معاً سيتوحد المسيحيون ولا اذا لم نجلس سيختلفون. لدى المسيحيين حالة تعددية سياسية وحزبية والقوات موافقون على ذلك ونحن موافقون".

وسأل ايضا: "اين هي مصلحتي السياسية في المصالحة مع جعجع؟"، مشيرا الى انه اقتنع بالمصالحة بداية "لكن ما جرى خلال السنين الماضية اقنع جمهوري برفض هذا الموضوع.... وانا ارى ان طريقة تصرفه منذ خروجه من السجن عقدت الامور".

ودعا الى "ترك الامور تسير بطريقة طبيعية... كما ترون لا مشكلة مع آل الجميل والشيخ نديم موجود هنا ولنترك الامور على طبيعتها".

زيارة سوريا والملفات

بدوره اوضح الرئيس الجميل ان اللقاء كان مناسبة لمناقشة الامور المطروحة، وقال: "ان ما يهمنا هو دعم مسيرة الرئيس ميشال سليمان والحكومة اللذين يواجهان استحقاقات صعبة جداً ومعقدة". ولفت الى ان حزب الكتائب يبحث في موضوع طاولة الحوار لاتخاذ القرار المناسب، مشيراً الى قضايا ملحة تحتاج الى معالجة مثل لجنة الرقابة على المصارف والموازنة والتعيينات والانتخابات البلدية والاختيارية وغيرها.

وفي موضوع طاولة الحوار رأى الجميل ان "الامور غير محسومة وخصوصاً لجهة تحديد مسؤولية الجيش والمقاومة والشعب في الاستراتيجية الدفاعية"، وقال: "اختزلت قمة الشام لبنان بحزب الله ولدينا تحفظات عن هذا الموضوع وسنعود اليها على طاولة الحوار". واضاف: "هناك قضايا وطنية ملحة والنظام معطل ونحن نصر على معالجة لب المشكلة اللبنانية لتحصين لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية لان لبنان لا يحمى باعداد المدافع والصواريخ وتوازن الرعب بل باللحمة بين ابنائه والوحدة الوطنية".

وعن الاتصال مع السوريين وامكان زيارته دمشق، شدد الجميل على ان اقامة افضل العلاقات بين البلدين "يحتاج الى ان تبادر سوريا الى معالجة الملفات العالقة بين الدولتين". وأكد ان زيارة سوريا "غير مطروحة ونحن ندعم سياسة رئيس الحكومة سعد الحريري، والاهم من الزيارة ان تظهر سوريا استعدادها لمعالجة الملفات العالقة".

اما النائب نديم الجميل فقال ان الزيارة هي لتقديم واجب العزاء، "وفرنجيه يزورنا في بيتنا وانا اتقبل الامر بكل صدر رحب وافخر به. اما ملاحظاتي السياسية فاحتفظ بها لجلسات اخرى". وعن تحفظاته السابقة أوضح انها كانت على "شكل اللقاء"، مشيرا انه سيلتقي فرنجيه قريباً.

• استقبل فرنجيه في دارته في الرابية امس العميد المتقاعد مصطفى حمدان.

 

"مشهد دمشق" يطغى على الحوار ويثير مسألة إدخال لبنان المحاور

كتب خليل فليحان/النهار

تبلغ عدد من المسؤولين ان معاودة المحادثات على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي بالواسطة "Proxytalks" متوقع اوائل نيسان المقبل، اي بعد الدعم المرتقب من القمة العربية في دورتها السنوية العادية التي تعقد في ليبيا في 27 آذار الجاري لمدة 48 ساعة.

وأفادت مصادر وزارية أنه اذا لم يطرأ ما يعرقل معاودة المفاوضات على هذا المسار، فانها ستبدد التشنجات التي تظلّل سماء المنطقة بفعل التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، ودخول ايران على خط الدفاع، والانضمام الى أي معركة يمكن ان تقع ضد لبنان او سوريا او الدولتين معا.

ورأت أن "مشهد دمشق" الذي ضم الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في ذكرى المولد النبوي في دمشق الاسبوع الماضي، يجب عدم التقليل من أهميته لأنه عكس التزاما ثلاثيا لمواجهة اي عدوان اسرائيلي، اذا تعرض له أي طرف من الاطراف الثلاثة.

ولفتت الى أن التعاون كان قائما بين سوريا وايران والحزب قبل الصورة الثلاثية، لكنه بالصورة الاولى من نوعها، كرس الحلف الاستراتيجي الثلاثي للتصدي لاي عدوان اسرائيلي على الحزب او دمشق او طهران، اي ان الحزب لن يترك وحده يقاتل اسرائيل كما كانت الحال في حرب تموز على لبنان عام 2006.

وأشارت الى ان هذا المشهد جعل تل ابيب تستنفر واشنطن التي بدأت اتصالات عاجلة بسوريا، بواسطة أكثر من دولة بينها قطر وتركيا، بهدف التهدئة ووقف الاعلان عن الاستعدادت لمواجهة عسكرية، لان استمرارها لن يقتصر على الاطراف الثلاثة بل قد يشعل حربا اقليمية وربما دولية تستوجب تدخل الدول الكبرى لوقفها.

وتوقفت عند التركيز الاميركي والاسرائيلي على أمرين، الاول: تدفق الاسلحة الى الحزب وانه يشكل خطرا على تل أبيب. اما الآخر فهو أن طهران تدفع سوريا والحزب الى فتح النار في اتجاه اسرائيل.

 وقالت: لقد خاب أمل الولايات المتحدة الاميركية ازاء ما كانت تطلبه من سوريا لجهة البدء بالابتعاد عن ايران لتسوّي العلاقات معها، واذ بالتحالف الاستراتيجي بينهما يزداد رسوخا مضافا اليه الحزب الذي لم يعد يتلقى السلاح من طهران وتتولى دمشق امراره الى مخازن الذخيرة فحسب، بل ارتقى في موقعه الى استراتيجية الدولتين. وهذه رسالة قوية موجهة الى اهل الحوار قبل أن يجلسوا مجددا حول الطاولة الثلثاء المقبل، وبالتالي فان المرجع في أي مواجهة سيكون الحزب وقيادته وليست حكومة لبنان.

ونبّهت الى انه لا يجوز اعتبار "مشهد دمشق" بمثابة اعلان حرب على اسرائيل، بل يرى بعض القادة الحزبيين والعسكريين العكس لانه في نظرهم يبعد الحرب، اذ ان هذا التحالف يعني قوة عسكرية ضاربة لا يمكن اسرائيل ان تستهين بها، ولديها، المعلومات الاستخباراتية الكافية لنوعية الاسلحة والترسانة الصاروخية التي ستستعمل ضدها وما ستؤدي اليه من اضرار وتهجير. وتجربة تموز 2006 مع الحزب لا يمكن قيادتها العسكرية أن تنساها وهي تشكل امثولة لها في القتال العالي الاحتراف، فكيف اذا انضمت ايران وسوريا الى المواجهات العسكرية؟

ولم تستبعد أن يطرح "مشهد دمشق" في أول جلسة للحوار لدى معاودتها. وتشير المعلومات الى ان هناك من يستعد من القادة، لانتقاد "المشهد" لانه في راي بعض الفاعليات السياسية، يعرض لبنان لاخطار تدميرية مجددا لم يعد في وسعه تحملها.

كذلك سيثيرون موضوع تغييب اي تمثيل او اشراك للدولة في ما اتفق عليه بين الاسد ونجاد ونصرالله وادخال لبنان في محاور اقليمية لا تؤيدها فئات كبيرة من الشعب، وان السلاح تخطى وظيفته وهي تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر.

 

سليمان يسقط تحفظات 14 آذار على "هيئة الحوار"

إيلي الحاج/الأربعاء 3 مارس/ايلاف

كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لايرغب في المشاركة في جلسات الهيئة الوطنية للحوار لأنها تبحث في أمور لبنانية معقدة في وقت اوضح مصدر لـ "إيلاف" ان رئيس الجمهورية وافق على حصر موضوع البحث حول طاولة الحوار في الاستراتيجية الدفاعية.

 بيروت:  كشف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لوفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار/ مارس الذي التقاه في القصر الجمهوري على مدى أكثر من ساعة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان قد أبلغه منذ زمن بعيد أنه لايرغب في المشاركة في جلسات الهيئة الوطنية للحوار لأنها تبحث في أمور لبنانية معقدة، ولأن على اللبنانيين أن يتفاهموا على حل خلافاتهم بمفردهم، فاسقط بذلك سليمان مطلباً كانت قد رفعته قوى 14 آذار في إطار تحفظاتها عن تشكيلة هيئة الحوار التي أعلن أسماء أعضائها رئيس الجمهورية من دون تشاور مع أي جهة ، وفق ما أكد لـ "إيلاف" قريبون منه قالوا إنه أبلغ الأسماء قبيل صدور بيان تشكيلها الأحد الماضي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري

لكن سليمان تدارك الموقف أمام وفد أمانة 14 آذار الذي ترأسه منسقها النائب السابق فارس سعيد فقال إنه قد يدعو عمرو موسى إلى جلسات للجنة في حال طرأت خلافات تستلزم توسطه لتقريب وجهات النظر.

وكانت قوى 14 آذار شددت على استئناف الحوار في ظل مشاركة عربية عبر حضور الأمين العام للجامعة أو من يمثله لأن قضية الدفاع عن لبنان هي أيضا قضية عربية، ولأن النفوذ الايراني  السوري على طاولة الحوار يجب ان يقابله حضور عربي على سبيل التوازن، خصوصا ان لبنان مرتبط بالنظام العربي وبينهما معاهدة دفاع مشترك ، بينما لا تربطه معاهدة من هذا النوع مع إيران التي تسعى إلى بسط نفوذها على المنطقة على ما تردد وتعتقد قوى 14 آذار.

وهذا أول اعتراض أسقطه سليمان أمام الوفد الذي حرص أعضاؤه على التوضيح أن الاعتراضات التي صدرت عن بعض أفرقاء قوى التحالف الأكثري ليست شروطا، وأن هذه القوى لا تلوح بعدم المشاركة في الحوار الذي لطالما دعت إليه للبحث في مستقبل سلاح "حزب الله" وعلاقته بالدولة، تحت مسمى" الإستراتيجية الدفاعية".

وهنا اوضح سليمان أنه أخذ موضوع تأليف الهيئة وتحديد أسماء أعضائها على عاتقه وحده، وأنه سيتحمل تاليا تبعة عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية، لكن الجميع سيستفيدون من الإيجابيات في حال نجحت الهيئة في المهمة المطلوبة منها .

وقال المصدر الذي ابلغ هذه المعلومات لـ "إيلاف" إن رئيس الجمهورية وافق على حصر موضوع البحث حول طاولة الحوار في الاستراتيجية الدفاعية ، لكنه أوضح أن الدفاع عن البلاد لاينحصر في السلاح ، وقد يلزم خلال جلسات الحوار البحث في حماية لبنان على جبهات أخرى ، إقتصادية ربما أو أمنية أو إعلامية وما سوى ذلك ، وبالتالي يمكن أن تتطرق الهيئة إلى هذه القضايا من هذه الزاوية.

ويبدو واضحا للفريقين إن الحوار المرشح انطلاقه من جديد الثلاثاء المقبل ، وفقا لتلميحات صحافية لسليمان سيكون حوارا من غير نتيجة ، لأن "حزب الله" غير مستعد في العمق للبحث في مسألة سلاحه  الذي يعتبره مقدسا ، في حين لا يبدو تحالف 14 آذار على درجة من الضعف تجعله يقبل بما يعتبره "استسلاماً " للمحور الإيراني – السوري. وفي ظل عدم ثقة مطلقة بين الجانبين تجلت في اتهامات متبادلة، مبطنة بالتعاون كل مع فريق لا يقيم وزنا لمصلحة لبنان (أميركا بالنسبة إلى "حزب الله" ، وإيران بالنسبة إلى خصومه في 14 آذار) يتأكد أن المطلوب إمرار ما تيسر من الوقت إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا على صعيد التطورات في المنطقة التي يتحوّل لبنان واجهة للصراع فيها مع إسرائيل، شاء أم أبى.  

 

المسيحيون بين الاسلمة والتهويد

الديار/ جورج ابو معشر

اردنا بهذه المقارنة الوصول الى وقف مجزرة اضطهاد المسيحيين في المشرق العربي وبعض الدول الاسلامية في القارة الآسيوية. وقفنا كمسيحيين عرب ضد تهويد فلسطين وما نزال نقاتل يهود اسرائيل الذين يضطهدون اهلها الاصليين من نصارى ومسلمين. والمؤسف ان بعض من يتعاونون كمواطنين عرب بينهم اصوليون سلفيون يرفضون الغير ويسيرون عن جهل او عمالة في تهجير اخوانهم المسيحيين من مصر والعراق، وفلسطين، والجنوب السوداني، ووصل بهم التعصّب الديني الى قتلهم كما جرى ويجري في الموصل، ومؤخراً في الريف المصري. المؤلم في الامر، او المثير للشكوك، هو عدم وجود ردات فعل رسمية او اسلامية على ما يصيب المسيحيين من قتل وتهجير واحراق كنائس واستيلاء على املاكهم وارزاقهم وكأنهم هم اغتصبوا ارض فلسطين وشرّدوا اهلها المسيحيين قبل المسلمين.

يقولون ان قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر حزن كثيراً وطالب السلطات العربية بحماية مسيحيي الشرق الذي هو مهد الحضارات ومنطلق الديانات السماوية، وكذلك فعل بعض المسؤولين الدينيين والمدنيين رفعاً للعتب لا اكثر ولا اقل. الا ان الخطة هي اكبر من ان تعالج بعبارة حزينة او بعظة في مناسبة، فهي قضية حياة او موت وبقاء او فناء، لحضارة مسيحية مشرقية تتعارض اول ما تتعارض مع الوجود الصهيوني «المهوّد» لارض فلسطين كخطوة اولى وتفريغ الشرق العربي المسلم باكثريته من الاقليات في خطوة دموية ثانية بدأت طلائعها بالتجييش العدائي الاصولي للمسيحية المشرقية ضاربة على وتر التعصّب الديني الذي يرى في الوجود المسيحي فوق ارض الاسلام...

منطلقاً لمؤامرته الطائفية البغيضة. المتتبعون للاعتداءات على البشر او الحجر الصليبي يشتمون رائحة صهيونية باتجاه اصولي سلفي تحركها اكثر من جهة استخباراتية لخلق مناخ متوتر بين المسيحية والاسلام يُدعّم موقفها من «تهويد اسرائيل»، ويؤكد استحالة التعايش بين الاديان السماوية ويؤدي الى صراع دموي بين اكثرية سنية واقليات مسيحية، وغير مسيحية تعتبر في الفقه الشرعي مرتدّة او كافرة او ما شابه. الموضوع شديد الخطورة، ووضعه على جدول الحوار حول الطاولة الوطنية ومع الفاتيكان من الاولويات الدينية والدنيوية، لان المعالجة اليوم افضل من البكاء على الاطلال غداً.

 

لبنان: فائدة طاولة الحوار

الاربعاء, 03 مارس 2010

عبدالله اسكندر

طاولة الحوار الوطني اللبناني، يُفترض ان تُعقد الأسبوع المقبل، في صيغتها الجديدة التي وضعها الرئيس ميشال سليمان. وهي صيغة استبعدت شخصيات، شاركت في الحوار الوطني السابق وضمت شخصيات جديدة. ويتركز الجدل حالياً، على ملاحظات وضعها مشاركون سابقون، من اتجاهات سياسية متعارضة على التشكيلة الجديدة، بما يخفي النيات المسبقة المتعلقة بجدول أعمال هذه الجولة من الحوار. وهنا بيت القصيد.

والمسألة لا تتعلق ببنود خلافية وبما يمكن ان يتفق عليه المحاورون، إذ سبق لهم أن اتفقوا على قضايا اساسية ومهمة، لا تزال حبراً على ورق برغم الإجماع عليها. وكان يمكن لتنفيذها أن يزيل كثيراً من عوائق التفاهم الداخلي ويؤسس لمرحلة من وحدة وطنية فعلية.

تتعلق المسألة أولاً وأخيراً باستثمار اختلال التوازن الداخلي على نحو يؤدي الى وضع لا عودة عنه، في ما يتعلق بمركز القرار في لبنان. وبدأت ظواهر ذلك في طبيعة ملاحظات تناولت الصيغة المقترحة للائحة الشخصيات المقترحة للمشاركة في طاولة الحوار، ومن التسريبات عن الردود على رئيس الجمهورية عندما سعى الى استمزاج رأي بعض القوى، خصوصاً «حزب الله»، في هذه الصيغة.

من الواضح أن ثمة خلافاً عميقاً في البلاد، وإلا فلا معنى لطاولة الحوار. ومن المفهوم تمثيل جميع القوى اللبنانية في هذا الحوار. لكن الحملة السياسية العامة التي يقوم بها «حزب الله» وحلفاؤه تبقي فسحة ضيقة للتعبير عن الخلاف وعلى انعكاس موقف الطرف الآخر في الحوار. لا بل ثمة اشتراط مضمر لحدود التعبير عن الرأي وللشخصيات المقبول منها مثل هذا الرأي. فمن جهة، هناك السعي الى جعل هذا الحوار بمثابة منتدى سياسي لا يقتصر فقط على بنده الوحيد المُفترض وهو الاستراتيجية الدفاعية وموقع «حزب الله» في قرار الحرب والسلم. واذا كان من الواضح ان سياسة الحزب في هذا المجال لا ترتهن بأي شكل بمثل هذا الجدل، ولا بأي سياسة دفاعية لبنانية رسمية، فإنها تسعى الى انتزاع إجماع، وإن كان صعباً، على هذا الواقع على طاولة الحوار، وما يمكن ان يستتبع ذلك من آثار على مجمل عمل مؤسسات الدولة وطبيعة اتخاذ القرار فيها.

من جهة ثانية، يبقى هذا الإجماع صعباً على طاولة الحوار. وسيلقى مسعى إبقاء قضية الحرب والسلم مع اسرائيل في يدي «حزب الله» معارضة أكيدة على طاولة الحوار. واستباقاً لحجة القرارات الدولية ومسؤولية الدولة اللبنانية على اراضيها، ثمة مسعى الى نزع اي صدقية عن الذين يدعون الى حصرية قرار الحرب والسلم في المؤسسات الرسمية. فهم ليسوا، مجرد، حريصين على سيادة الدولة والوطن وتقوية القوى المسلحة اللبنانية وحسن سير المؤسسات.

ثمة تلميح تارة وتصريح تارة أخرى مفادهما ان هؤلاء يحملون اجندات غير وطنية وتخدم العدو، إن لم تكن تصب في الخيانة والعمالة. حتى إن مجرد اتصالات سياسية مع ديبلوماسيين أجانب، خصوصاً الأميركيين، يجعل من اصحابها مشبوهين بالعمالة لإسرائيل. واذا كان هؤلاء هم ما هم عليه، لا تعود مهمة معارضتهم لإبقاء قرار «حزب الله» خارج إطار الدولة.

والسؤال يبقى عن فائدة هذا الحوار الوطني. انه تعبير عن مدى اختلال التوازن الداخلي لمصلحة طرف في معادلة الخلافات الداخلية، وعن قدرة هذا الطرف على الانتقال الى مرحلة ثانية في تعميق هذا الاختلال وانتزاع الاعتراف الكامل بنتائجه

 

 تقارير دبلوماسية اوروبية تكشف : 24 اصوليا في البداوي والبرج الشمالي يخططون لضرب الجيش واليونيفيل

باريس - بدرا باخوس الفغالي/الديار

اهتمت الدوائر السياسية الاوروبية بالمعلومات الواردة من بعثاتها الدبلوماسية العاملة في لبنان والتي تتحدث عن عودة محاولات الجماعات الاصولية للتسلل الى داخل المخيمات الفلسطنية في لبنان خصوصا في مخيمي البرج الشمالي بالقرب من صور والبداوي في شمال طرابلس. وكشفت التقارير الدبلوماسية الاوروبية النقاب عن جود اكثر من 24 اصوليا من جنسيات عربية مختلفة يعرفون باسم «العائدون من العراق» او من «افغانستان» يعملون بالتنسيق مع متشددين محليين من فلسطينيين ولبنانيين لتشكيل خلايا جهادية صغيرة بهدف تنفيذ اعمال ارهابية تستهدف في الاساس عناصر من الجيش اللبناني، ووحدات من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خصوصاً تلك العائدة لدول تشارك في الحرب ضد حركة طالبان في كل من افغانستان وباكستان. وتشكك المعلومات الاوروبية بامكانية صمود مفاعيل المصالحة التي جرت مؤخرا بين قيادات من حركة فتح وجند الشام نظراً لتنامي عدد غير محدد من التنظيمات الاصولية غير المعروفة ومرجعيتها في الخارج، وتتحرك وفق ما يقتضي مصلحة الجهة الراعية لوجودها. ورأت البعثات الدبلوماسية الاوروبية ان اجماع مختلف قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان على النفي القاطع بدخول عناصر من تنظيم القاعدة الى المخيمات الفلسطينية في البادوي والرشيدية وعين طرة والبرج الشمالي، اشبه بالنعامة التي تحاول ان تخفي رأسها بالرمال... واكدت التقارير الاوروبية انه من مصلحة الجميع التعاون من اجل تنظيم الاوضاع في المخيمات الفلسطينية لان المستفيد الاكبر من الصراعات الحالية سيكون التيار الاصولي.

 

بعدما اقرت الاستراتيجية الدفاعية الثلاثية في قمة دمشق...طاولة الهروب الى الأمام تنتهج اسلوب النعامة :

حوار للحوار ولا نقاش لجوهر الأزمة

 اسعد بشارة/الديار

هل هي هيئة تأسيسية ام مجلس نواب رديف ام حكومة ظل ام جلسة سمر على ضفاف الازمة ام ثرثرة لتقطيع الزمن الصعب؟ ام هي كل هذا مجتمعاً؟

هي بكل بساطة طاولة الحوار التي باتت ماركة مسجلة لبنانية تصلح لان تدخل الى موسوعة غينيس كاحد ابرز المعجزات المبتكرة في عالم الازمات للهروب من المعلوم الى المجهول.

على هذه الطاولة العجيبة الغريبة هرب الرئيس نبيه بري في العام 2006 من ازمة اصطدام حتمي (عاد وحصل في ايار 2008) واشترى اللبنانيون الوقت الثمين فكان اتفاق لفظي خلال دقائق على ان موضوع المحكمة خارج اطار النقاش وتبين فيما بعد ان المحكمة هي العنوان الخلافي الاول الذي كان السبب في الكثير من الاهتزازات الامنية وكان النقاش حول المحكمة الهروب الاول. اما الهروب الثاني فتمثل بتأجيل النقاش حول موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية يومها وكان واضحا ان ذلك النقاش كان ايضا واجهة لحرب مخفية ومعلنة بين محورين لا رابط يجمع بينهما لا في السياسة ولا في الرؤية ولا في الاهداف.

اما الهروب الكبير يومها او المسرحية التي لم تسدل الستارة عليها بعد فقد كان النقاش حول سلاح حزب الله والجميع بات يعرف ان نجاح حزب الله في جرّ الجميع الى اساس حواري اسمه الاستراتيجية الدفاعية لا يمثل على اقل تقدير اكثر من خمسين بالمئة من صلب الموضوع اذ ان الخمسين بالمئة الاخرى ترتبط حكما بنقاش كان يجب ان يحصل حول طبيعة الصراع في المنطقة ودور لبنان او اعبائه بتحمل الجزء الاكبر من الصراع ومن المفارقات ان قمة دمشق (الاسد - نجاد - نصرالله) ولو اتت متأخرة اعطت اثباتا بأن ما جرى في العام 2006 كان صراعا على مستوى المنطقة مسرحه لبنان فيما لا يبدو حتميا ان المواجهة المقبلة سيكون مسرحها المنطقة لكن بالتأكيد فإن هذه القمة باتت هي مصدر القرار بالنسبة للاستراتيجية الدفاعية من طهران الى الخط الازرق وغزة وليس بالضرورة مرورا بالجولان المحتل.

لقد اثبتت قمة دمشق ان كل ما كان يطرح على طاولة الحوار وسواء في مجلس النواب ام في قصر بعبدا كان مجرد تمويه على حوار حقيقي كان يجب ان يطرح منذ البداية فاللبنانيون غير مختلفين على الاستراتيجية الدفاعية فهذه الاستراتيجية لا تستلزم انعقاد هيئة حوار وطني على هذا المستوى بل ربما تتطلب لو صحت نظرية البعد اللبناني لسلاح حزب الله اجتماعا في وزارة الدفاع برئاسة قائد الجيش وبحضور قيادي عسكري مسؤول لتمثيل حزب الله ويمكن في هذا الاجتماع بت استراتيجية متكاملة لكيفية وضع سلاح حزب الله في خدمة القدرة الدفاعية للجيش اللبناني. والسؤال هو: ماذا ستكون الفائدة من طاولة الحوار هذه فالعديد من الاطراف قدم مشاريع استراتيجيات دفاعية وقوبلت على الفور بالرفض لجهة المبدأ ولحزب الله الحق موضوعيا بأن يرفضها فهو طرح على الطاولة نقاشا حول الاستراتيجية الدفاعية كي لا يصدق الاخرون هذا الطرح...ومن صدق ان الحوار هو فقط حول الاستراتيجية الدفاعية ووجه بالكثير من التشكيك والرفض وهو سيواجه بالمزيد المزيد مع بدء جلسات الحوار. قد يكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان على حق بتحديد طاولة الحوار حول سلاح حزب الله في هذا التوقيت فلبنان بحاجة وهو يتلقى هذا السيل من التهديدات الاسرائىلية المدعومة اميركيا بأن يقول للعالم بأنه سيد نفسه على ارضه وبأن ما تبقى من القرارات الدولية سينفذ على الطريقة اللبنانية كما ان المناخ الداخلي بحاجة دائما الى ما يمتص ازماته الوطنية لكن لا احد سيقتنع بأن هذه الجلسات الشهرية او الفصلية او النصف سنوية ستعطي نتائج مذهلة او على الاقل ستستطيع مناقشة العنوان الاول على جدول اعمالها: موقع لبنان ودوره في صراع المنطقة.

أقلية مسالمة تتنافس على خمسة مقاعد برلمانية

مسيحيو العراق: نحن أسماك زينة وسط حيتان مفترسة

ايلاف/عبدالرحمن الماجدي  

GMT 7:24:00 2010 الأربعاء 3 مارس

 شهدت مناطق تواجد المسيحيين في العراق هجمات من مسلحين في الآونة الأخيرة أجبرت أعدادا منهم على الهجرة نحو مناطق أكثر أمنًا كأربيل ودهوك، حيث يتهم السكان المسيحيون وأحزابهم تنظيم القاعدة والمسلحين القريبين منه بالمسؤولية عن الهجمات التي قتلت عدداً منهم، خاصة في محافظة نينوى التي تشهد توترا قومياً بين العرب الذين يسيطرون على مجلس المحافظة والأكراد الذين يتهمون الحكومة المحلية بالاستحواذ على السلطة والسعي لضم مناطق يرون انها كردستانية خاصة في أطراف المحافظة.

عبد الرحمن الماجدي من عين كاوه (أربيل): زارت إيلاف  مدينة عين كاوه القريبة من مدينة أربيل حيث يقطنها الكثير من المسيحيين. وتعتبر من الأحياء الراقية والآمنة في إقليم كردستان والعراق بشكل عام منذ سنوات، بسبب الخصوصية التي اكتسبتها هذه المدينة المسالمة، فتوجهت معظم البعثات الأوربية والأمم المتحدة لفتح مكاتب لها فيها.

فوفرت لها حكومة اقليم كردستان حماية خاصة لها. ساهمت باستمرار الاستقرار الأمني فيها حتى الان مع مغاردة الشرطة منها، فبدت كأنها منطقة متفق على تركها بعيدة عن الصراعات السياسية المسلحة منذ عام 1996 حيث شهدت دخول قوات الحرس الجمهوري التابع لنظام صدام حسين بعد أن كانت تضم مقر المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي منذ بداية التسعينات من القرن الماضي فاعتقلت بعض عناصر المؤتمر وقتلت آخرين.

وهي مدينة كلدانية قديمة ورد اسمها في كتب تاريخية مختلفة منها كتاب ابن العبري (مختصر تاريخ البلدان). تقع في شمال غرب مدينة أربيل. وتبعد عنها بنحو أربعة كيلومترات. ويقدر عدد سكانها بـ 20000 نسمة؛ غالبيتهم العظمى ينتمون إلى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. بالإضافة للآشوريين والسريان الذين يتوزعون خارج عين كاوه أيضا في دهوك ونينوى والسليمانية وكركوك وديالى وبغداد والبصرة ومناطق أخرى من أربيل التي كان لهم وجود فيها منذ مئات السنوات.

عامز حزيران القيادي في حزب بيت النهرين

شوارع عين كاوه النظيفة تغص اليوم بصور المرشحين من المكونات المسيحية السياسية الآشورية والكلدانية والسريانية التي تتنافس على خمس مقاعد برلمانية وفرتها الكوتا البرلمناية الخاصة بمقاعد الأقليات بعد أن طالب القادة المسيحيون بـ 15 مقعداً فحصلوا على خمسة فقط، يرون أنها لا تتناسب مع عددهم كأكبر الأقليات الدينية العراقية، وفق تأكيد القيادي في حزب بيت النهرين عامر حزيران خلال حديثه مع إيلاف في مكتب حزبه في عين كاوه.

ما يميز المسيحيين العراقيين إصرارهم على عدم الانجرار للعنف مهما حوصروا بمسلحين فغدوا في المعترك السياسي العراقي أشبه بأسماك زينة بين حيتان مفترسة، حسب تشبيه أحد ناشطيهم السياسيين. لكن اشتداد الهجمات المسلحة التي استهدفت، في محافظة نينوى مؤخراً، مسيحيين أجبرت بعض الأفراد منهم على العمل كحراس في بعض المناطق يتقاضون أجورهم من حكومة إقليم كردستان العراق، ليساهموا مع عملوا كحراس أو شرطة في حماية بعض البيوت في بعض المناطق. وفتحت لهم ولسواهم أبواب الإقليم لاستقبال أي عائلة مهجرة، وفق ماصرح به به لإيلاف رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين.

الوضع الأمني الهش الذي يعاني منه المسيحيون في الموصل جعل مواطني عين كاوه يلقون بالمسؤولية على الأحزاب المسيحية والحكومة العراقية لعدم توفيرها الآمن لمواطنيهم.

 وبعض القادمين منهم من العاصمة بغداد نحو عين كاوه للاستقرار والعمل يصر على عدم الاشتراك في العملية الانتخابية مفضلاً ترك معترك الانتخابات للساسة يتصارعون فيه من أنصارهم حسب ما قاله صباح الذي أوضح لإيلاف أنه تعرض في لبغداد للخطف وإن احد إخوته مازال مخطوفاً دون أن يسعى أحد لإطلاقه. وهو يخشى حتى من التصريح باسمه الكامل تجنباً لأي طارئ في المستقبل فيما لو عاد لبغداد.

توني جورج

لكن بائع صاحب البقالية في الشارع الرئيس بعين كاوه توني جورج يرآ ان خير من يمثله هو رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الذي قال أنه سيصوت له بسبب تجاهل الساسة المسيحيون للاهتمام بمشاكل الشعب المسيحي في العراقي، حسب تعبيره.

ويصر سرمد على أن البقاء في عين كاوه أفضل من العودة الخطرة للعاصمة بغداد التي تركها قبل ثلاث سنوات حيث "لا عمل ولا  أمل ولا أمن، فلماذا أعود؟" أما مشاركته بالانتخابات فلم يحسمها بعدد لأي قائمة مفضلا انتظار يوم الانتخابات ليقرر وقتها.

أنصار الأحزاب المسيحية موزعون بين ثلاث مكونات رئيسة هي الآشوريون والكلدان والسريان. ويشاركون في الانتخابات ضمن خمس مكونات سياسية بينها ائتلاف واحد هو ائتلاف عشتار الديمقراطي يضم حزب بيت النهرين الديمقراطي والحزب الوطني الآشوري والمنبر الديمقراطي الكلداني، إضافة إلى قائمة الرافدين وقائمة اور الوطنية وقائمة مجلس الشعب الاشوري الكلداني السرياني وقائمة المجلس القومي الكلداني.

ويتنافسون على خمسة مقاعد مخصصة للمكون المسيحي في خمس محافظات هي اربيل ودهوك وبغداد وكركوك والموصل ضمن قائمة واحدة لعموم العراق. ويغلب على معظم الأحزاب المسيحية أنها أحزاب علمانية أقرب للقومية منها للدينية.

ويأمل قادة هذه الأحزاب في تغير الخارطة السياسية العراقية في الانتخابات المقبلة ليتخلص العراقيون من التعريفات الطائفية والدينية والقومية ليبقى التعارف الوطني فقط. وهي أماني قد تكون بعيدة المنال نظرا للواقع العراقي الهش سياسيا، والواقف على مفترق طرق ستحدد اتجاه مستقبل البلاد أفضلها التوافق السياسي الذي يتخوف أن يتحول لتوافق طائفي كما كان في السنوات الماضية.

عضو المكتب السياسي لحزب بيت النهرين الديمقراطي عامر حزيران يقول إن المكونات المسيحية ومعها الشخصيات لمستقلة المتنافسة على الكوتل المسيحية متفقة على اللقاء بعد إعلان نتائج الانتخابات للتوصل لصيغة موحدة تحدد التحالفات الخاصة بهم.

وفيما يخص عمليات القتل التي يتعرض لها مسيحيو الموصل يبين  حزيران أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة العراقية أولا والحكومة المحلية في الموصل ثانياً. حيث يتنازعان فرض السيطرة المنية على المدينة بقسميها الأيسر والأيمن للنهر.

ويحمل القيادي المسيحي تنظيم القاعدة مسوؤلية هذه الهجمات التي تستغل الخلاف بين السلطات السياسية في نينوى خاصة بين المحافظ والأحزاب الكردية التي لم تدخل مجلس المحافظة وفشلت كل الوساطات للجمع بينهما ضمن صيغة توافقية لحكم المدينة.

ويضيف حزيران أن هناك اجندة لدى هذه الجماعات المتشددة دينيا لتفريغ الموصل أولا من المسيحيين ثم اليزيديين ثم الأكراد وهكذا لمناطق أخرى. موضحاً أنهم بدأوا باستهداف المكونات الدينية (مسيحيين ويزيديين).  تمهيداً لتهجيرهم خارج العراق.

وقال أن اليومين الماضيين شهدا توزيع منشورات في المناطق المسيحية ف الموصل واطرافها تطالب المسيحيين فيها بتغيير ديانتهم. ونفى حزيران تلقي الأحزاب المسيحية أموالا من دول خارجية. مضيفاً أن هناك تبرعات تصلهم من مسيحيي الخارج في أميركا وأوربا إضافة لحصة من ميزانية إقليم كردستان مخصصة لجميع الأحزاب المجازة في الإقليم.

واستبعد وجود أي دعم من قبل الكنيسة سواء في عين كاوه، التي تتوزعها عدة كنائس كبيرة، أو خارجها لأي حزب مسيحي، مستطردا بان هناك رجال دين حزبيون كما في حزبه حزب بيت النهرين الديمقراطي حيث يضم قساً ضمن صفوفه، موضحاً أن هذا القس سيصوت بالتأكيد للحزب الذي ينتمي له. وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الأحزاب.

 

هل تصل الامور الى القطيعة بينهما كون الاول سيد المخارج والثاني عسكرياً في السياسة؟

بري وعون قماشتان مختلفتان يتحمل «حزب الله» عبء خلافهما

قطع الطرقات في جزين يشير الى ان معركتها الانتخابية لم تكن «رياضية»

اسكندر شاهين/الديار

ترى اوساط متابعة للإيقاع السياسي ان ثمة «مشكل» يتم تأجيله من فترة لأخرى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون وانه لولا جهود «حزب الله» لانفجر الخلاف بين الرجلين ونسفت كل الجسور خصوصا ان بري «مايسترو» الجلسات النيابية وسيد المخارج الدستورية بلا منازع فوجئ بأن الجنرال لم يترك للصلح مطرحا كونه يسد في وجهه المخارج كافة حول المسائل الخلافية، وان القصة بين الرجلين لم تعد قصة رمانة انما حكاية قلوب ملآنة، ناهيك عن أن هناك ميزات للرجلين لا تتناسق واحدتها مع الاخرى فهما من قماشتين مختلفتين لا بل متناقضتين تنعدم اي كيمياء جامعة بينهما.

واذا كان يشهد للرئيس بري بديبلوماسيته الرفيعة ودهائه المعهود، فإن عون يثبت يوما بعد آخر انه جنرال في السياسة كما في العسكر خصوصا اذا احس بأي تسلل يهدد مواقعه السياسية من زاوية شخصية او من زاوية مسيحية كونه يمثل اكثر من نصف المسيحيين وفق الاوساط نفسها.

واذا كان بري يمارس السياسة بطريقة نزع الألغام فإن الجنرال يفضل تفجير حقل الالغام وليس انتزاعها وهذا ما بدا واضحا اثناء طرح مشروع خفض سن الاقتراع ففي الوقت الذي استنفد فيه بري كل اسلحة الاقناع وحاول في مناورة بارعة انقاذ هذا المشروع من خلال تأجيل اقراره حتى العام 2013، سد عون الثغرة وانزل بالمشروع ضربة قاضية وحتى اشعار آخر، وكل الدلائل والمعطيات تشير الى ان المشكل الجاهز بين بري وعون سيصل ذات يوم الى حدود الانفجار.

وتشير الاوساط نفسها الى ان التراكمات السياسية بينهما تزداد يوماً بعد يوم.

فبري الذي وقف على الحياد اثناء توقيع «ورقة التفاهم» بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» ولم يلتحق بهمافي هذه المعادلة، رد عون له الرجل في الاستحقاق الانتخابي وتحت شعار استرداد جزين وتدخل «حزب الله»، حكما في معركة سميت بالرياضية، ولكن ما حصل في الاول من امس من قطع لطرقات جزين باطارات مشتعلة من قبل انصار النائب السابق سمير عازار رداً على تهجم النائب زياد اسود عليه وعلى رئيس البلدية، يدل على ان زمن الرياضة بدأ بالانحسار، وان برّي يحاول اثبات حضوره في جزين عبر حلفائه والمحسوبين عليه، وكما في مشروع خفض سن الاقتراع كذلك كان الامر بالنسبة لالغاء الطائفية السياسية الذي حشد في وجهه عون مطالباً باقامة دولة مدنية بديلاً عن ذلك.

وتقول الاوساط ان خلاف بري عون يزيد من اعباء «حزب الله» الذي يلعب دور الاطفائي بين شريكه الشيعي وحليفه الماروني، لا سيما وان الحزب غارق في هموم القضية الكبرى وهي الصراع مع العدو الاسرائيلي.

مما يجعله بين همين: هم الداخل وهم الخارج، فكيف اذا ارتفع منسوب همومه في خلاف الشركاء والحلفاء، فهم الداخل يتمثل بوأد الفتنة المذهبية السنية الشيعية، واذا كان الحزب قد نجح بذلك الا انه يخشى ان تنفخ جهات خارجية بجذوتها لدى اول استحقاق اقليمي داهم، اما هم الخارج فيبقى اقل وطأة باعتماده على سلاح المقاومة ورجال الله الذين نجحوا في كسر خشم«الجيش الذي لا يقهر»، فهل يؤجل بري وعون خلافاتهما الى ان يقدر الله امرا كان مفعولاً ويوفران على الحزب عبئاً ليس الآن وقته خصوصاً وان المنطقة بكاملها مهددة بزلزال كبير.

 

سليمان: الدفاع عن لبنان مسؤولية الجيش وندعو الجامعة العربية إذا اقتضى الأمر ويؤكد ان اعتبارات داخلية وراء طاولة الحوار

الاربعاء, 03 مارس 2010

بيروت - محمد شقير/الحياة

 أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان دعوته لاستئناف الحوار الوطني «نابعة من قرار ذاتي لم يتدخل فيه أحد، ولا علاقة له بالقمة السورية - الإيرانية التي عقدت أخيراً بين الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد ولا بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شأن تطبيق القرار 1707»، لافتاً في الوقت ذاته خلال استقباله وفد الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» الى ان «لا نية في الوقت الحاضر لتوجيه دعوة الى جامعة الدول العربية للمشاركة في أعمال الحوار، أو استعداداً لإعادة النظر في أسماء المدعوين لحضوره»، وأن «حصر جدول أعماله بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان، لا يمنع أبداً من التطرق الى جوانب اقتصادية وسياسية وتربوية تمت بصلة اليها شرط عدم التعارض مع السلطتين التشريعية والتنفيذية او أن تكون بديلة منهما».

وكان موضوع دعوة سليمان للحوار مدار بحث بين وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار ضم منسقها العام فارس سعيد، والنائب دوري شمعون، الياس عطاالله، مصطفى علوش، نصير الأسعد، أدي أبي اللمع ونوفل ضو، على خلفية الملاحظات الأولية التي وضعتها وأبرزها: معرفة الأسباب التي أملت على رئيس الجمهورية باعتباره راعياً للحوار، استثناء جامعة الدول العربية من المشاركة بخلاف ما نص عليه اجتماع مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة، وضرورة حصر جدول أعمالها بالاستراتيجية الدفاعية من دون اقحامها ببنود أخرى، والتحفظ عن عضوية مشاركين في ضوء استبعاد الوزير النائب بطرس حرب وعدم تمثيل كتلة «زحلة بالقلب» النيابية في طاولة الحوار وبالتالي حصر الدعوة بالبروفسور فايز الحاج شاهين.

وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» ان سليمان جزم بأن دعوته للحوار نابعة من قرار ذاتي لم يتدخل أحد فيه، سواء بالضغط عليه، أم الطلب منه بتوقيت توجيه الدعوة لاستئنافه.واستغرب بحسب المصادر، ان تكون للدعوة للحوار علاقة بقمة دمشق بين الأسد ونجاد أو بتقرير بان.

وأضاف سليمان انه كان التزم بالدعوة للحوار في آذار (مارس) وهذا ما فعله، موضحاً انه تجنب توجيهها قبل هذا التاريخ نظراً للانشغال بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانصراف مجلس الوزراء الى البحث في الإصلاحات المقترحة على قانون الانتخاب البلدي لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها في الربيع المقبل.

واعتبر سليمان كما نقل عنه أعضاء في الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار»، ان انجاز الاستحقاق بخصوص تشكيل الحكومة كان الدافع الأول الوحيد للالتفات الى الاستحقاق الآخر المتعلق باستئناف الحوار، مشيراً الى انه سيبحث اليوم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مسألة تنسيق المواعيد، لتحديد موعد الجلسة الأولى من الحوار التي يفترض أن تتم في منتصف الأسبوع المقبل (الثلثاء احتمالاً)، لتعذر انعقادها هذا الأسبوع بسبب سفر سليمان في نهايته الى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.

ورأى سليمان ان «آن الأوان بعد اجراء الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة والانشغال في توفير الحماية للبنان من التهديدات الإسرائيلية ان نضع استحقاق الحوار على السكة».

وبالنسبة الى مطالبة 14 آذار بإشراك الجامعة العربية في الحوار بناء لما ورد في اتفاق الدوحة من ناحية، ولتوفير الغطاء العربي للبنان الذي يؤمّن له الحماية الشاملة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية في ظل استمرار التهديدات ضده، نقلت المصادر عينها عن سليمان قوله: «أنا لم أفكر في مشاركة الجامعة العربية في الحوار لكنني حين سمعتكم تطرحونها من خلال وسائل الإعلام ارتأيت أن أقول لكم ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عندما دعي للمشاركة في أول جلسة للحوار عقدت برعايتي في بعبدا أبلغني أنه لبى الدعوة بروتوكولياً باعتبار ان لا شغل له بهذا الموضوع، لكن إذا اقتضى الأمر دعوته في مرحلة معينة في ضوء ما ستتوصل اليه النقاشات، فسندرسها».

أما في شأن حصر النقاش في بند الاستراتيجية الدفاعية، فنقلت المصادر عينها عن سليمان قوله ان «اسمها استراتيجية وطنية للدفاع وبالتالي يوجد فيها جوانب لا يمكن اغفالها وربما تتعلق بشؤون تربوية واقتصادية وسياسية ومالية».

وذكر سليمان في هذا المجال الدور المناط بالمجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه شخصياً، وقال: «تعرفون ممن يتألف هذا المجلس، من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد والمالية وقائد الجيش وبالتالي من غير الممكن حصر النقاش في الاستراتيجية الدفاعية واغفال جوانب أساسية تتصل بها مباشرة، شرط ان لا تمس بالنظام وتركيبته وألاّ تشكل تعارضاً مع الصلاحيات المناطة بالسلطتين التشريعية والتنفيذية».

ولفت سليمان الى ان «قيادة الجيش ترعى الاستراتيجية الدفاعية والجميع يعرف دور رئيس الجمهورية بهذا الخصوص، والجيش يتولى الدفاع عن الوطن ضد أي اعتداء اسرائيلي ويتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التهديدات، ودور المقاومة يبدأ في حال تعرض مؤسسات الدولة لا سمح الله الى اهتزاز».

وعن موقف سليمان في شأن مطالبة «14 آذار» اعادة النظر في تشكيل طاولة الحوار، نقلت عنه المصادر ان «لا نية لإعادة النظر في تشكيلها لأننا لا نريد أن نفتح الباب أمام سجال نعرف من أين يبدأ ولا ندري الى أين ينتهي ومتى، وهذا يمكن أن يقود الى اعاقة بدء الحوار وربما الى نسف الطاولة في حال تعذر علينا التوافق بهذا الخصوص».

وأضاف: «مشاركة الرئيس الحريري أمر طبيعي باعتباره رئيساً لحكومة كل لبنان، والوزير محمد الصفدي يمثل تكتل «لبنان أولاً» بينما حضور الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة يقوم على وجودهما في البرلمان والأخير يرأس كتلة «تيار المستقبل» النيابية». وتطرق الى استبعاد الوزير حرب من الحوار ونقلت عنه المصادر قوله انه «صديقي ولا يسعني إلا أن أقدره على المستويين الشخصي والسياسي لإلمامه بالمواضيع الأساسية ومنها الاستراتيجية الدفاعية، لكنه الآن وحده في البرلمان إلا أن بعض المدعوين للحوار يمثلونه وإذا كان هناك من يعتقد - ولو من باب الافتراض - ان حزبي «الكتائب» و «القوات» لا يمثلانه فإن وجود نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والوزير ميشال فرعون خير تمثيل له».

أما بخصوص عدم تمثيل كتلة زحلة النيابية، فقال سليمان ان رئيسها النائب نقولا فتوش «هو الآن في مكان آخر، بينما النواب في الكتلة ينتمون الى حزبي «القوات» و «الكتائب» وهما ممثلان في الحوار، لذلك استبعدت أي تمثيل منعاً للإحراج، ناهيك بأنه ليس صحيحاً القول ان البرفسور فايز الحاج شاهين لا يعرف في الشأن السياسي فهو مسيّس ورجل قانون وأعتقد أن اختياره كان في محله». وتناول سليمان مسألة الاعتراض على تمثيل رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، وقال: «أردت أن أشرك الجميع في الحوار طالما ان توصياته تتخذ بالإجماع، وإن من الأفضل أن يأتي ممثل أساسي عن الأحزاب التي كانت طالبت رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما دعا الى مؤتمر الحوار الأول في آذار 2006 بأن تمثل فيه». واعتبر سليمان ان «حضور الجميع في الحوار من شأنه ان يسهم في تنفيس أجواء الاحتقان من خلال نقل مسألة الاستراتيجية الدفاعية الى الطاولة بدلاً من ان تبقى موضع اختلاف يدفع باتجاه التشنج والاحتقان». ورداً على سؤال يتعلق بعدم تمثيل العلويين والأقليات في الحوار، أكد سليمان ان «لا نية لاستبعاد أحد لكن ارتأينا أن نتجنب الدخول في اختلاف على اختيار من يمثلهم وبالتالي إن هاتين الطائفتين ممثلتان في القوى الرئيسة المشاركة في الحوار».

واعتبرت أوساط مواكبة لتحرك «قوى 14 آذار» باتجاه رئيس الجمهورية ان موقف الأخير تشكيل الطاولة يحمل نسبة لا بأس بها من الإقناع، فيما لاحظت أوساط أخرى ان مطالبة الأكثرية بتمثيل الجامعة العربية دفعت بعدد من القوى في المعارضة سابقاً الى التحرك مبدية تحفظها بمجرد أن المطالبة جاءت من قوى 14 آذار

 

النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي: من يطالب بمشاركة عربية في الحوار لا يتحدث باسم تجمع 14 آذار وانما يعبر عن رأيه ولاعطاء الناخب الحق في ترتيب الاسماء داخل اللائحة

عقد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمرًا صحافيًا في ساحة النجمة تناول فيه موضوع الانتخابات البلدية وقانون النسبية.

فقال "زرنا دولة الرئيس نبيه بري لنتحدث معه في موضوع قانون انتخاب البلديات الذي يتعرض لحملة اردنا تفصيلها ليكون الرأي العام اللبناني مطلعًا على المعطيات الحقيقية."

واعتبر النائب الجميل أن الشكل الذي يطرح فيه قانون النسبية من قبل الحكومة من حيث الترتيب المسبق للمرشحين يضرب مبدأ النسبية، واعطى مثلاً على ذلك قائلا:"كيف نقنع اهالي القرى واهالي مناطق معينة من سيأتي بالترتيب الاول والثاني في اللائحة." مشيرًا الى أن هذا الطرح هو محاولة لضرب النسبية من اساسها.

ورأى ان هذه الطريقة التي يطرح فيها هذا القانون توّلد رد فعل ضد مبدأ النسبية في الوقت الذي هو ممتاز وانما استخدامه بطريقة غير صائبة يرتد سلبًا عليه.

واضاف:" إن ما نقترحه ونكرر اقتراحه آملين في ان يتم الحديث عنه في مجلس الوزراء، هو اعطاء الصوت التفضيلي واعطاء الناخب الحق في ترتيب الاسماء داخل اللائحة، والا تأتي مرتبة سلفًا من قبل من يؤلفها لأن ذلك يؤدي الى متاهات داخل القرى واشكالات بين العائلات وبالتالي يحول دون تشكيل اللوائح."

وتابع:"نطرح ان يكون الترتيب وفق الابجدية وان يكون للناخب الحرية في اختيار اي مرشحين لهم الافضلية داخل اللائحة. فيكون الناخب هو الذي يختار اللائحة ويعطي الافضلية لبعض المرشحين ليفوز الذين نالوا اكبر عدد من الاصوات التفضيلية." مؤكدًا ان "هذه هي الطريقة الافضل لتتحقق النسبية ولئلا ندخل في مشكلات وقد بدأنا نسمع الاصوات المعترضة في زحلة ومجدل عنجر على هذه الطريقة للإنتخاب."

واضاف:"احببنا التأكيد على هذا الموضوع امام دولة الرئيس وقد تحدثنا فيه مع دولة رئيس مجلس الوزراء امس، فنتمنى معالجته ان في مجلس الوزراء او في مجلس النواب لئلا يضرب مبدأ النسبية الذي هو ممتاز والذي هو النظام الاكثر ديمقراطية في العالم فنأمل ان يتم السير فيه وفق الشروط المناسبة."

واشار الى أن الرئيس بري يدرس هذا الموضوع لافتًا الى قبوله مبدأ النسبية وانما لا تزال حركة امل تدرس التفاصيل.

وردًا عن سؤال، اشار الى التنسيق في هذا الاطار مع الكتل النيابية الاخرى.

وتعليقًا على مطالبة الامانة العامة لقوى 14 آذار مشاركة جامعة الدول العربية في طاولة الحوار، اكد النائب الجميل "اننا نريد ان يكون هذا الحوار لبنانيًا لبنانيًا وخارجًا عن أي تأثير خارجي على لبنان."

مشددًا على أن هذا الحوار هو ليتحاور اللبنانيون مع بعضهم البعض ويجدوا الحلول معًا من دون رعاية احد. رافضًا اي تدخل في موضوع طاولة الحوار من قبل جامعة الدول العربية او اي رعاية عربية او غير عربية اخرى. وفي موضوع توسيع طاولة الحوار لتشمل ملفات اخرى غير الاستراتيجية الدفاعية، قال:"نؤكد مجددًا ان لبنان لا يمكن ان يستمر كما هو اليوم فثمة مشكلات بنيوية في النظام السياسي اللبناني وازمة ثقة كبيرة بين اللبنانيين تحتاج كلها الى معالجة، فلا مانع لدينا في طرح ملفات مهمة على طاولة الحوار والمتعلقة بمستقبل لبنان وعلى رأسها موضوع سلاح حزب الله."

وختم نافيًا ان يكون قد تم" الحديث معنا في موضوع مشاركة جامعة الدول العربية في الحوار وبالتالي فإن ما اعلن عنه ليس باسم تجمع 14 آذار وانما رأي من يعبر عنه."

وكان النائب الجميل قد اجتمع عند الثانية من بعد ظهر اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة وعرض معه موضوع قانون النسبية والانتخابات البلدية

 

العماد عون التقى السفير لوران ورئيس مجمع الطائفة الإنجيلية

الفرزلي: هل من مصلحة المسيحيين اختلاف وجهات نظرهم تجاه الاستراتيجية الدفاعية؟

وطنية - 3/3/2010 - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، سفير الاتحاد الاورووبي باتريك لوران، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارافيان.

القس صهيوني

ثم التقى العماد عون رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية القس الدكتور سليم صهيوني يرافقه امين عام الكنائس الإنجيلية في سوريا ولبنان القس فادي داغر وراعي كنيسة لبنان المعمدانية الإنجيلية القس ادغار طرابلسي وحضور النائب السابق سليم عون.

وبحث المجتمعون الاوضاع العامة لا سيما حضور الطائفة في الحياة السياسية خاصة عدم الحضور الى طاولة الحوار.

وقد طالب الوفد الإنجيلي ب"الدولةالمدنية وفصل الدين عن الدولة، وحقهم في دخولهم الى الإدارة العامة". وقد أثنى الوفد على "عمل العماد عون الإنفتاحي في المشرق العربي".

الفرزلي

كما التقى العماد عون نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي. وبعد اللقاء أعلن الفرزلي أنه تناول والعماد عون التهديدات الإسرائيلية للبنان والمنطقة، مشددا على أنها "تنطوي تحت ستار الإشاعات والتهويلات".

وتم التداول بموضوع تشكيل هيئة الحوار الوطني، فتساءل الفرزلي " لماذا ضمت وجهة نظر واحدة من الطائفة الشيعية، كذلك وجهة نظر واحدة أيضا من الطائفة السنية في حين تعددت وجهات النظر المسيحية، فقال: "هل هناك مصلحة بأن يكون هناك وجهات نظر متناقضة على المستوى المسيحي، لكي تظهر المسيحيين وكأنهم وحدهم المعنيين في ملف يعتبر، بامتياز مسألة وطنية دفاعية عن لبنان؟"

وتابع الفرزلي: "هيئة الحوار الوطني تلغي دور المؤسسات الدستورية، خصوصا عندما يقول فخامة الرئيس أن هناك مجال لمناقشة أمور أخرى أيضا، ما يشير إلى أن المسائل التي يجب أن تناقش على طاولة مجلس الوزراء نقلت إلى هيئة الحوار، وهذا تشريع لمؤسسة على حساب مؤسسة دستورية. ونحن نطلب من فخامة الرئيس ألا يجتهد كثيرا في هذا المجال وأن يلتزم بالقسم الدستوري الذي لا نشك أنه سيلتزم به دون تجاوز المؤسسات الدستورية".

 

الرئيس كرامي استقبل معاون الامين العام ل"حزب الله" وتلقى اتصالات من رئيسي المجلس والحكومة والرئيسين لحود والحص:

مواقفنا مبنية على ثوابت ولن تلين وما قلناه نسمعه من الناس

خليل: المطلوب مشاركة كل الرؤساء السابقين في طاولة الحوار

وطنية - 3/3/2010 - استقبل الرئيس عمر كرامي قبل ظهر اليوم في منزله في بيروت المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسين خليل في حضور نجله فيصل ومستشاره عثمان المجذوب. وقال خليل بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس كرامي الذي نعتبره ركيزة أساسية من الركائز الوطنية في البلاد ودعامة اساسية بغض النظر عن 14 آذار و8 آذار، الرئيس كرامي كان وسيبقى ركنا أساسيا من أركان الوطن سواء أكان في المعارضة أم في 8 آذار".

أضاف: "الرئيس كرامي رجل مخلص حمل على أكتافه كل هموم الوطن، فهو إنسان قومي وعربي كان دعامة من دعائم المقاومة الوطنية في هذا البلد، وهو سليل البيت الشريف، عروبي وله تاريخ كبير جدا في المواقف الوطنية، وكان يحمل القضايا الوطنية بعقله وفكره وعلى أكتافه، لذلك كانت فرصة لنبحث مع دولته في كل القضايا الوطنية التي تعيشها الساحة اللبنانية، سواء الهم الداخلي أو الهموم الوطنية الكبيرة التي لها علاقة بالوضع العام في المنطقة".

سئل: هل نقلت رسالة محددة من السيد نصرالله الى الرئيس كرامي؟ أجاب: "إن الرسالة التي يمكن أن أنقلها من الامين العام هي رسالة تقدير للمواقف الوطنية الكبيرة لدولته".

سئل: هل عرضتم موضوع هيئة الحوار؟ أجاب: "طبعا، تناولنا هذا الموضوع. وجهة نظر "حزب الله" معروفة، فمنذ البداية، وسابقا وحاليا ولاحقا وجهة نظرنا عبرنا عنها في أكثر من مناسبة، وهي وجود معايير محددة وواضحة وواحدة للافرقاء الذين يمكن أن يشاركوا على طاولة الحوار. المطلوب أن يكون هناك معايير واضحة من أجل المشاركة في الحوار، فهذا موقفنا بشكل واضح".

سئل: هل بحثتم مع رئيس الجمهورية في هذه المعايير؟ وهل كان لـ"حزب الله" موقف واضح من هذا الموضوع؟ أجاب: "بغض النظر عن مناقشتنا، سواء مع فخامة الرئيس أو مع غيره، "حزب الله" كان لديه وجهة نظر واضحة ومحددة، وهو مع مشاركة كل الرؤساء السابقين، بدءا بالرئيس اميل لحود وصولا الى دولة الرئيس كرامي وسليم الحص والرئيس حسين الحسيني وأي رئيس كان، سواء كان سنيا او شيعيا او مسيحيا، فالمطلوب مشاركة كل الرؤساء السابقين في الحوار".

وردا على سؤال قال الخليل: "إن حزب الله لا يتخلى عن أي من حلفائه، بل على العكس، لهم منا كل التقدير والاحترام. ولكن في موضوع طاولة الحوار، وهل سينسحب "حزب الله" أو لا، هذا الموضوع كل الناس تعرفة أنه حساس جدا بالنسبة الينا ويمكن أن يحمل تفسيرات عديدة. من السهولة ان تتحدث الناس عن أن الحزب انسحب أو أنه تخلى عن حلفائه السنة او العلويين او المسيحيين او غير ذلك، أو أن هناك بندا أساسيا من البنود التي ستطرح على طاولة الحوار، هو بند الاستراتيجية الدفاعية. سيقول القريب والبعيد ان الحزب تخلى عن الطاولة او انسحب لانه هارب من مناقشة هذا الامر. بالعكس. نحن من الذين دعونا الى مناقشة هذا الامر على رأس السطح، بغض النظر عن شكل طاولة الحوار، ولكن ليس لدينا رضى عن عدم وجود معايير محددة".

سئل: هناك انزعاج لدى سنة المعارضة لجهة عدم التنسيق معهم في التطورات؟ اجاب: "في ما يتعلق بطاولة الحوار، الموضوع ليس سنيا أو شيعيا، فالمطلوب ان يكون هناك معايير واضحة ومحددة وأما بالنسبة الى التنسيق والتحالف، فليس هناك من مجال الآن للحديث عن حجم التنسيق والتحالف".

سئل: الرئيس كرامي توقع بالامس سقوط طاولة الحوار، لأن موقف بعض الافرقاء من سلاح المقاومة معروف. فهل تتوقعون طاولة حوار بلا جدوى؟ اجاب: "نحن ذاهبون الى طاولة الحوار وفي أيدينا رؤية معنية عن الاستراتيجية الدفاعية، وقد قدمها سماحة السيد سابقا وتحدث عنها اخونا النائب محمد رعد. فنحن ذاهبون الى هذه الطاولة كي ندافع عن وجهة نظرنا التي نحن مقتنعون بها، ونعرف أن ندافع عنها ونعرف تماما كيف يمكن التعامل مع هذا العدو الاسرائيلي واستراتيجية الدفاع عن لبنان. نحن نأمل أن تصل طاولة الحوار الى الاقتناع نفسه الذي نسير به، ولن أقول إن الفشل مكتوب لهذه الطاولة أولا. فأنا أتمنى أن يصبح هناك اقتناع عند كل الافرقاء يوازي اقتناع الحزب والمقاومة الاسلامية بالدفاع عن هذا الوطن".

سئل: هل هناك من تعديل للمشاركة في طاولة الحوار؟ اجاب: "هذا الامر منوط برئيس الجمهورية".

الرئيس كرامي ثم قال الرئيس كرامي للاعلاميين ردا على سؤال عما إذا كان سيلين موقفه: "ليس هناك تليين، فمواقفنا مبنية على ثوابت، لذلك لن نلين، وهذه بداية، المعارضة اليوم أساسية في أي نظام لمراقبة الموجودين في الحكم، فمثلا فخامة الرئيس يسافر كل يوم ولا أحد يتكلم رغم أن أمامه خمس سنوات، فلا أحد يريد أن يسود وجه، وما تحدثنا عنه نسمعه من الناس الذين يضعون الملاحظات. ثم إن الرئيس بري اتصل بي ممازحا على طريقته، ومؤيدا أنه لم يعد هناك 8 و14 آذار، وقال: "سجلني معك في الحزب"، فقلت له نحن معك يا دولة الرئيس".

سئل: بالامس تلقيت اتصالا من الرئيس الحريري والتقيت الرئيس فؤاد السنيورة، وتلقيت اتصالا من الرئيس الحص. هل هي تصب في خانة التليين؟ اجاب: "كل انسان يظهر عواطفه. الرئيس الحريري قال: "نعم معك حق، وأنا أمثلك على طاولة الحوار". هذه مجاملات.

العميد حمدان

وبعد الظهر، استقبل الرئيس كرامي العميد مصطفى حمدان الذي أكد "أن الموقف الوطني للرئيس كرامي مبني على تاريخ قومي وطني مشرف يمتد منذ عهد عبد الرحيم كرامي وحتى عهد الشهيد الرئيس رشيد كرامي العروبي، الى كل المناضلين في طرابلس العربية"، معتبرا "أن هناك محاولات لإظهار الساحة اللبنانية منقسمة ومهددة وفيها صخب سياسي، وهذا الوضع غير صحيح". وقال: "يمكن ان نبني على اشياء كثيرة، ومنها خطاب الفصل للسيد حسن نصرالله الذي كان فيه الردع المبني على حماية رمزية الشهيد رفيق الحريري"، لافتا الى "أن مواقف العماد ميشال عون السياسية كانت واضحة المعالم في خصوص الاستراتيجيات والتنظيرات حول الدفاع عن لبنان".

اتصالات

وكان الرئيس كرامي تلقى اتصالات من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وجرى عرض للاوضاع السياسية الراهنة، كما تلقى اتصالا من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والرئيس اميل لحود والرئيس الدكتور سليم الحص.

رد

وصدر عن المكتب الاعلامي للرئيس عمر كرامي تعليق مقتضب على بيان الدائرة الاعلامية لحز "القوات اللبنانية" جاء فيه: "نحن لا نساجل القديسين والمجرمين، وللمفارقة فإن الرجل الذي يدعونا الى هذه الصغائر يجمع الصفتين معا، فهنيئا لمن رفعوه إلى مرتبة القداسة وهنيئا لمن باركوا جرائمه فأخرجوه من السجن وطرحوه رمزا يحاضر في العفة والوطنية والأخلاق. وعليه، نكتفي بالقول إن الإناء ينضح بما فيه، ولن يكلفنا جعجع وعشاق جعجع عناء الرد والمساجلة، مع الإقرار بأن المرء يحتاج أحيانا أن يكشح الذباب، وفي ذلك عناء لا بد منه".

 

النائب جنبلاط زار جامعة البلمند وتمنى الاسراع في انجاز بناء فرعها في سوق الغرب

وطنية - 3/3/2010 وزع مكتب العلاقات العامة في جامعة البلمند بيانا اعلن فيه انه "انطلاقا من الإتفاق المنعقد بين جامعة البلمند ومعالي (رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب) الأستاذ وليد بك جنبلاط الذي يهب بموجبه وليد بك جنبلاط حوالى 50 ألف متر مربع في سوق الغرب إلى جامعة البلمند، على أن تقدم الجامعة برنامجا أكاديميا هناك يلبي حاجات المنطقة، زار معاليه حرم الجامعة في البلمند، ظهر اليوم، وقد رافقه في هذه الزيارة نجله تيمور والسيد بهيج أبو حمزة. وقد استقبل رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم في مكتبه وليد بك والوفد المرافق، في حضور عضو مجلس أمناء الجامعة السيد انيس نصار وعمداء الكليات والأساتذة الذين شاركوا في إعداد التصور الأكاديمي لفرع سوق الغرب وجرى حديث مستفيض حول البرنامج والمشاريع المستقبلية للجامعة". ثم أقام الدكتور سالم مأدبة غداء على شرفه في منزل الرئيس في الحرم الجامعي، قام بعدها وليد بك والوفد المرافق بجولة في الحرم الجامعي تعرف خلالها الى سائر الكليات ومختبراتها، متمنيا على الجامعة الإسراع في بناء الحرم في سوق الغرب وتقديم أوسع البرامج فيه تلبية لحاجات المنطقة ولطلابها".

 

"التاسك فورس" افتتحت نشاطها السنوي مع اتحاد "القوس والنشاب"

وطنية - 3/3/2010 - افتتحت مدرسة التاسك فورس نشاطها السنوي بالاشتراك مع الاتحاد اللبناني للقوس والنشاب وكانت المشاركة مع اللاعبين من كل: ايلي سالم، روان فرحات محمد فقيه، ديما زعيتر، اسراء حميه، ابراهيم فقيه وحسين حميه. وتستمر المدرسة باجراء التدريبات لاعداد اللاعبين وتأهيلهم من اجل رفع مستوى هذه اللعبة التي تلقى رواجا ملفتا.

 

كرامي" يبقّ البحصة" ومآخذه على 8 آذار لم تغيّر مواقفه

ما سرّ الحملة المفاجئة على رئيس الجمهورية وهيئة الحوار؟

النهار/سمير منصور 

ليس سراً ان البند الوحيد في جدول اعمال هيئة الحوار الوطني، اقله حتى الآن، الاستراتيجية الدفاعية، اي صيغة موحدة لسبل الافادة من سلاح المقاومة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ضمن "منظومة" رسمية تقطع الطريق على جدل متجدد حول سلاح "حزب الله" و"قرارات الحرب والسلم" وما شابه، ويعني ذلك ان هيئة الحوار تم تأليفها لهذه الغاية، ومادة النقاش فيها يفترض ان تكون "اوراقاً جاهزة"، اي مشاريع الاطراف المشاركين في شأن "الاستراتيجية الدفاعية".

وليس سراً كذلك، ان القوى النافذة، والمتحكمة في اللعبة السياسية سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب وفي سائر المؤسسات، لا يتجاوز عددها، عدد اصابع اليد الواحدة وتتوزع بين ثلاثة "معسكرات" تجمعها حكومة اتفق على تسميتها "حكومة اتحاد وطني"، وهي عملاً بنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في حزيران 2008 اقلية واكثرية وخارجهما، اي قوى 8 آذار وقوى 14 آذار ومستقلون. وبناء على هذا الواقع، كان يمكن ان يسمي الطرفان الأولان ممثلين لهما لكون كلّ منهما يشكّل تحالفاً سياسياً، وان يسمي صاحب الدعوة الى الحوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاعضاء المستقلين ومن يراه مناسباً على طاولة الحوار، بعد ان يحدد لكل طرف عدد الاعضاء المطلوب اختيارهم او "انتخابهم"، لمَ لا؟ وبهذا المعنى سيكون من المستغرب ان يكون الاختيار على اساس طائفي بحت وان يُحاسب رئيس الجمهورية على هذا الأساس وهو المتمسك بـ"ميزان الفرمشاني" وبالمنطق التوافقي الى درجة ازعجت كثيرين من كل الاطراف ولا سيما في مجلس الوزراء، وكل يدعوه الى "الحسم" او "التصويت" وهو "يزن" كل ما يمكن ان يسير في هذا الاتجاه، كما نُقل عنه تعليقاً على هذه الدعوات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، لا مشكلة بين "حزب الله" وتكتلات النواب ميشال عون وسليمان فرنجية وطلال ارسلان والحزب القومي وحزب البعث حول مفهوم الاستراتيجية الدفاعية. وكان يمكن ان يختاروا ممثلاً او اثنين او ثلاثة لهم على طاولة الحوار. وكذلك الامر بالنسبة الى قوى 14 آذار على الرغم انهم في وضع اصعب بكثير وقد لا يستطيعون اختيار ممثلين لهم بسبب "الخضّات" التي تعرضوا لها وعنوانها الأبرز "إعادة التموضع" والخروج المدوّي لوليد جنبلاط.

ويبدو واضحاً ان رئيس الجمهورية انطلق من هذا الواقع اذ أقدم على تأليف هيئة الحوار حسماً لجدل محتمل وتلبية لدعوات من كل الاطراف كانت تحضّه على الدعوة الى معاودة جلسات الحوار. ولم يكد "يفعلها" حتى فُتحت عليه ابواب حملة وتهجمات من كل حدب وصوب ومن بعض هؤلاء "الدعاة" أنفسهم ولأسباب مختلفة، منها ما هو اعتراض على بعض الاسماء ومنها ما هو اعتراض على استبعاد بعضها الآخر، وما بينهما احتجاج على صيغة الهيئة اذ رأى بعضهم فيها "هيمنة" لفريق على آخر. ولو لم يُقدم رئيس الجمهورية على الخطوة، لتعالت بالتأكيد الأصوات نفسها تنحو عليه باللائمة وتدعوه الى تأليف الهيئة. لقد "زعل" منه الجميع، وهذه نقطة تسجل له!

ولم يغب افتراض "سوء النية" عند البعض، اذ لاحظت مصادر في قوى 14 آذار ما سمته "اشارات سورية" انطلاقاً من احتجاج بعض المحسوبين على سوريا وحلفائها مثل النائب سليمان فرنجيه والنائب عن حزب البعث عاصم قانصوه والوزير السابق وئام وهاب وآخرين، وهذا الافتراض يبقى في اطار وجهة النظر، اذ انه لا ينطبق مثلاً على الرئيس عمر كرامي وهو احد اصدقاء القيادة السورية واحتجاجه لم يكن بإيعاز منها، بل يتعلق بحسابات سياسية شمالية وطرابلسية تحديداً. ولم يكن مفاجئاً ان يزعجه وجود عضوين في الهيئة من طرابلس هما الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي واستبعاده او عدم استشارته في شأنها، وقد سانده في "وقفة وفاء" رئيس "كتلة لبنان الحر الموحد" سليمان فرنجيه محتجاً على استبعاده كرئيس سابق للحكومة – ولم يكن ذلك بالطبع، بإيعاز سوري – وان سارعت مصادر معنية الى الإيضاح ان اشراك الرئيسين فؤاد السنيورة وميقاتي لم يكن بهذه الصفة بل كممثلين لكتلتين نيابيتين، والا لكان ايضاً على طاولة الحوار الرئيس سليم الحص الذي اكتفى بالقول تعليقاً: "الله يوفق" ولم يكن ليرفض لو طلب منه، ولكنه "لن يسعى ولن يطلب" وفي رأيه انه "كان في الامكان الاستغناء عن هيئة الحوار لكون الحكومة تجمع كل الاطراف وكان يمكن ان يكون مجلس الوزراء مكاناً للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وغيرها".

وهل يستطيع الوزراء بت مواقف من يمثلون في شأنها؟

يجيب الحص: "اذا كانوا يمثلونهم في الحكومة فلم لا يكون الأمر كذلك في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية؟".

ولئن يكن كرامي اعلن انسحابه احتجاجاً من قوى 8 آذار "التي لم تعد موجودة اصلاً لا هي ولا قوى 14 آذار بعد تأليف الحكومة" كما قال، لافتاً الى كلام مماثل لرئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن عتبه على حلفائه ليس جديداً بل كانت له سلسلة ملاحظات في محطات سياسية عدة، وهو لم يكن يتحدث باسمه بل باسم ما سماه "المعارضة السنية" داخل قوى 8 آذار، ولا سيما عندما استبعدت عن لقاءات لأركان هذه القوى وكان ابرزها عند الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. ولكن هذه الملاحظات لم تجعله "يزيح" عن مواقفه.

وسط هذه الاجواء لا مبالغة في السؤال عما اذا كانت الهيئة ستتمكن من تحقيق خطوات عملية في شأن الاستراتيجية الدفاعية، وعن امكان تعطلها "بأسرع مما تظنون" وفق تعبير كرامي الذي اعتبر ايضاً انها ستكون "بلا طعم ولا لون"؟!

ويبقى الأهم ان تتمكن هيئة الحوار من التوصل الى صيغة موحدة لـ"استراتيجية دفاعية"، واولى الخطوات المطلوبة ضماناً لهذه النتيجة، التوصل الى فهم مشترك للدولة القوية القادرة والعادلة ومواصفاتها...وحسناً فعل رئيس الجمهورية "بضرب الحديد حامياً" اذ سارع الى تحديد الجلسة الاولى للحوار مبدئياً الثلثاء المقبل، تداركاً لتفاعل الحملة التي استهدفته قبل ان تستهدف الهيئة التي أعلنها!