المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 03 /2010

إنجيل القدّيس متّى 5/13-17

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.

ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.

 

كمين للجيش في مجدل عنجر اصطدم فجرا بمهربين في التلال المقابلة تبادل اطلاق نار لعدم الامتثال ادى الى قتيل واصابة آخر والقبض على ثالث

وطنية - 2/3/2010 - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة خالد عرار "ان أحد كمائن الجيش المنتشرة في التلال المقابلة لبلدة مجدل عنجر إصطدم عند الثالثة من فجر اليوم بمسلحين فأمرهم بالتوقف فبادروا الى اطلاق النار على كمين الجيش الذي رد بالمثل فأردى احمد عبد الفتاح وأصاب علي شومان بجروح والقى القبض على شخص ثالث من آل حمود. وتبين في ما بعد انهم كانوا يقومون بتهريب السلاح. تجدر الاشارة الى ان هذا الحادث منفصل عن ملاحقة الجيش لعدد من المطلوبين المتطرفين من بلدة مجدل عنجر.

 

البطريرك صفير استقبل المجلس الجديد ل"كاريتاس لبنان" وشخصيات: نتمنى عليكم الإستمرار في رسالة الخدمة وفي الإلتفات دوما الى الأكثر حاجة

وطنية - 2/3/2010 منح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أعضاء مجلس رابطة "كاريتاس لبنان" المنتخبين حديثا بركته الأبوية، بعدما أقسموا أمامه يمين "التزام الإيمان المسيحي وتعليم الكنيسة الإجتماعي وقوانين رابطة كاريتاس وانظمتها ورسالتها في خدمة المحبة، عملا بالبند الرابع من المادة الثالثة في النظام الداخلي الجديد للرابطة".

وتمنى البطريرك للوفد "التوفيق في عمله والإستمرار في رسالة الخدمة وفي الإلتفات دوما الى الأكثر حاجة، بخاصة ان كاريتاس لبنان هي جهاز الكنيسة الرعوي الإجتماعي المشترك المعتمد رسميا لمساعدة الأشخاص والجماعات بقصد ترقية البشرية وتنميتها".

واطلع الرئيس الجديد ل"كاريتاس لبنان" الخوري سيمون فضول البطريرك الماروني على "أجواء لقاءات مكتب كاريتاس لبنان الجديد مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وعلى مبادرات حسن النية التي لمسها منهما تجاه الرابطة". واطلعه ايضا على "حملة المشاركة الوطنية التي أطلقتها كاريتاس في الصوم هذا العام".

الهندي

واستقبل البطريرك صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، الدكتور توفيق الهندي الذي أبدى ملاحظات عدة على "إنشاء هيئة الحوار الوطني"، وقال: "ان هناك توازنا سياسيا معينا يعكس، الى حد ما، التوازن السياسي في البلد". ورأى ان "هناك اعتراضات كثيرة حولها نأمل ألا تصل الى شل هيئة الحوار او تعطيلها، ولكن الإعتراض الأساسي هو عدم وجود الطوائف داخل اللجنة، لأن عملها الأساسي هو القضايا الأساسية في البلد ومصيره ومستقبله وكيانه ووجوده، ومن المفروض ان تكون الطوائف كافة موجودة، بحيث ان الأقلية في التشكيلة الحالية غير ممثلة خصوصا المسيحية منها وثانيا الطائفة العلوية التي من المفترض وجودها الى طاولة الحوار وليس خارجها".

واعتبر ان "هذا التهميش الذي يطال الأقليات المسيحية والعلوية سيطال غدا مجموعات طوائفية عددها أكبر، وبالتالي يضرب ماهية لبنان وكيانه". وطالب ب"تمثيل هذه الأقليات في المجلس النيابي وعدم إبعادها عن طاولة الحوار"، وتوجه بنداء الى "فخامة رئيس الجمهورية لأخذ هذه المسألة في الإعتبار".

شخصيات

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من عائلة المدير العام لاذاعة "صوت لبنان" الراحل الشيخ سيمون الخازن جاء "شاكرا لغبطته مواسته له في مصابه الكبير وإيفاده ممثلا عنه لترؤس الجنازة".

ومن زوار بكركي: الدكتور طلال الدويهي، المربي الكاتب الدكتور بديع أبو جوده الذي البطريرك صفير على "التحضيرات لإعلان يوم البيئة العالمية بمشاركة وزير البيئة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي مارتا رويداس"، المهندس لويس لحود، المطران بولس منجد الهاشم، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، جاك عواد، وليد البستاني والعديد من الفاعليات الفكرية والإجتماعية والتربوية والبيئية. وفد رابطة البترون الانمائية

وظهرا، استقبل البطريرك صفير وفدا من رابطة البترون الإنمائية ضم رئيسها الدكتور سمير أبي صالح ونائبه الدكتور جورج قبلان ورشيد شاهين والزميل غسان عازار.

وجاء الوفد معايدا البطريرك بعيد مار يوحنا مارون البطريرك الانطاكي الأول على الطائفة المارونية حيث ديره وذخائره في كفرحي البترونية، وكانت مناسبة طالب فيها رئيس الرابطة ونائبه "صاحب الغبطة بقداس رسمي لمناسبة عيد القديس يوحنا مارون في المقر الأول للبطاركة الموارنة في لبنان أي في كفرحي". وجرى عرض "شؤون الرابطة وأعمالها، وخصوصا في حقل الديموغرافيا المسيحية". وأثنى البطريرك الماروني على "جهود الرابطة وأعمالها"، وتمنى لها "التوفيق في عملها لخدمة المنطقة ولبنان".

 

كارلوس اده: استراتيجية اجتماع دمشق أن يكون لبنان ساحة المواجهة الوحيدة

المركزية – رأى عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده أن "النظامين السوري والايراني لا يعيران أي إهتمام للشعب اللبناني بل يعتبران السيد حسن نصرالله الرئيس الفعلي للبنان، عندما يتعلق الامر بالمسائل المهمة كقرار الحرب والسلم". وقال في بيان اليوم: خلال الاجتماع الذي ضمّهم في دمشق أخيرا، تداول كل من الرئيسين أحمدي نجاد وبشار الاسد وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في وسائل مواجهة المحور الاسرائيلي-الاميركي. وفي ما لا يبدو قراراً صعباً، توصّل المجتمعون الى نتيجة استراتيجية كبرى مفادها أن هذه المواجهة ستكون ساحتها الوحيدة في لبنان! فاذا ما تم تدمير لبنان مجددا ودفع اللبنانيون الثمن حتى آخر نقطة من دمائهم، فان ذلك يبقى مقبولا بالنظر الى شرف المواجهة الحاصلة بالواسطة، ضد الامبريالية والصهيونية. وطبعاً فالسيد نصرالله موافق تماماً على هذه الاستراتيجية. وتجدر الملاحظة على أي حال ان النظامين السوري والايراني لا يعيران أي إهتمام للشعب اللبناني بل يعتبران ان السيد نصرالله هو الرئيس الفعلي للبنان، عندما يتعلق الامر بالمسائل المهمة كقرار الحرب والسلم، بدليل ان اللبنانيين الممثلين بالأكثرية الساحقة من نوابهم وبحكومتين متتاليتين وافقوا على وضع المقاومة بمصاف الشعب اللبناني ذاته. فيما ينتظر حلفاء حزب الله اللبنانيون، وبعضهم من لم يكن بعيداً عن اسرائيل في السابق، تطور الامور من دون ان يرفّ لهم جفن، فمن يدفع يأمر ومن يقبض يوافق".

 

"الوطن" السورية: "تنكيل" سياسي بهيئة الحوار الوطني اللبناني في أيامها الأولى! وخطاب الامانة العامة لـ14آذار تشكيك موثقً بوطنية الطائفة الشيعية وعروبتها

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية هيئة الحوار الوطني التي أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تشكيلها من 19 شخصية تمثل الكتل النيابية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، لم تسلم من السهام على الرغم من أنها لمّا تزل وليدة في أيامها الأولى. فتعددت التفسيرات والاجتهادات والتعليلات لتوقيت الإعلان عن إطلاقها والعوامل والظروف التي سرّعت تأليفها، ومن جهة ردود الفعل التي أعقبت هذا الإعلان والتي راوحت بين معترض ومتحفظ ومرحّب، علماً أن الكتل النيابية الأساسية لم تتخذ أي موقف منها بعد، بينما سارعت "الأمانة العامة لقوى 14 آذار" إلى وضع الشروط المسبقة وتحديد جدول أعمالها عبر المطالبة بإشراك جامعة الدول العربية فيها واضعة هذا الأمر في خانة ما زعمت أنه "توازن بين العرب وإيران وعلى خلفية تمثل طهران بحزب اللـه وحركة "أمل" (!!)، ومشترطة أن تحصر المناقشات بمسألة سلاح المقاومة وقرار السلم والحرب تحت عنوان الإستراتيجية الدفاعية.

ورأى مراقبون في بيروت أن هذا الزعم المضحك المبكي في آن، يكشف أن خطاب الأمانة العامة لا يعدّ فقط خروجا على حقائق التاريخ ودور الطائفة الشيعية في بناء الكيان اللبناني، إنما صار تشكيكاً موثقاً بوطنية هذه الجماعة وعروبتها وصيرورة وجودها. ولفت المراقبون إلى أن القوى المسيحية المنضوية في فريق الرابع عشر من آذار، كانت الأكثر تعرّضا للهيئة، شكلا ومضمونا، فكثرت التحفظات والانتقادات التي ظهر أنها ناتجة من حسابات سياسية ضيقة وأخرى شخصية، على طريقة "قم لأجلس مكانك".

 

مصدر سوري لـ"القدس العربي": لقاء الأسد ـ نجاد فاجأ ديبلوماسية واشنطن وفتح شهيتها السياسيــة

المركزية_ نقلت صحيفة"القدس العربي" عن مصدر سوري قوله ان الخطوة السورية المتمثلة بقمة الأسد ـ نجاد لم تكن مراوغة سياسية بقدر ما كانت رسالة واضحة مفادها أن العلاقة مع إيران 'خط أحمر' غير قابل للمساومة على حد تعبيره نافياً في الوقت عينه أن تكون سوريا قد أدارت ظهرها لإدارة أوباما. وراهن المصدر السوري على أن الاتصالات الأميركية المتجهة إلى سوريا ستتكثف في الفترة المقبلة وأن خطوات حسن النوايا سترتفع وتيرتها، بل ويذهب إلى أن ما جرى في دمشق مؤخراً (زيارة نجاد واللقاء الثلاثي) فاجأ الديبلوماسية الأميركية التي لم تكن تتوقع أن يكون الجواب السوري على هذا النحو من الوضوح وبتلك السرعة ووفق الآلية التي عبر الرد السوري ورفع شهيتها السياسية نحو دمشق، وتابع المصدر: أرادت دمشق أن تنهي الآمال الأميركية بإمكان ابتعاد دمشق عن طهران وذلك ليتم حصر الجهود المنتظرة من إدارة أوباما في ملفي السلام والعلاقات الثنائية بما تتضمنه من تعاون أمني لمكافحة الإرهاب، وكشف المصدر أن دمشق أوصلت رسائل تصب بضرورة عدم إضاعة الوقت في جهود إبعاد دمشق عن طهران واستثمار الفعل الأميركي نحو ملفات توافقية سلمية وإقليمية.

 

مصادر ديبلوماسية لـ "سوريون نت": الحرب مستبعدة والصراخ الإيراني والسوري هدفه مكاسب اقليميـــة

المركزية_ كشفت مصادر ديبلوماسية وثيقة الصلة لموقع" سوريون نت أن الحرب التي روجت لها قمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس النظام السوري بشار أسد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مستبعدة وربما غير واردة في ظل حالة الانهاك والضعف وأسباب خاصة بكل فريق. وأضافت المصادر إن الثلاثي الإيراني والسوري وحزب الله يسعون إلى تحقيق مكاسب ونجاحات اقليمية من خلال التصعيد الكلامي في الحرب ولا سيما أن النظام السوري ليس في وارد التصعيد مع الكيان الصهيوني بسبب خروجه من عزلة حديثة يسعى إلى جني مكاسب سياسية واقتصادية في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعاني منها، وأن طهران في وارد تحسين وضعها الاقليمي وتحقيق مكاسب في هذا الأمر، أما حزب الله فهو لا يزال يعاني من أزمته التي عاني منها في آيار من عام 2008 .. واستغربت المصادر تجاوب الكثير من السياسيين والصحافيين العرب مع موضوع خطر الحرب في الشرق الأوسط كون ذلك سيمنح الحلف الثلاثي صدقية في حصد المكافآت ونيل الجوائز بالوقوع في الفخ والشرك الذي ينصبه للآخرين .. وسخرت المصادر من بدء بعض الكتاب رسم سيناريوهات عن دخول حركات المقاومة وتركيا الحرب في حين يعرف الجميع كيف أن طهران ودمشق صمتتا صمت القبور إزاء الهجوم الصهيوني الشرس على غزة. وحذرت المصادر الديبلوماسية من النتائج المترتبة على هذا التصعيد اللفظي والكلامي على المنطقة العربية وتحديدا الخليجية في ظل التمدد الإيراني في الكويت وغيرها وتحديدا فيما يخص بالملف الشيعي التبشيري بعد انهيار الجبهة الشرقية العراقية في وجه طهران .

 

الاستخبارات الإسرائيلية: سوريا تمدّ "حزب الله" بكميات غير مسبوقة من السلاح 

  ٢ اذار ٢٠١٠/قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي يوسي بايداتس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية ذاته إن "سورية تمرر إلى حزب الله مُركبات (أسلحة) لم تجرؤ على تمريرها قبل الآن". وأضاف أن "حزب الله يواجه معضلة ما بين هويته الجهادية والتزامه بإيران والحلبة الداخلية اللبنانية ولذلك وعلى الرغم من أنه يحافظ على الهدوء وليس معنيا بمواجهة (مع إسرائيل) إلا أنه يحاول تنفيذ هجوم انتقامي ردا على مقتل (القيادي العسكري للحزب عماد) مغنية وخصوصا ضد أهداف إسرائيلية في خارج البلاد".

وأضاف "في موازاة ذلك يواصل حزب الله في بناء قوته لمواجهة إسرائيل وتنفيذ انتشار واسع في جنوب وفي عمق لبنان أيضا ويجمع أسلحة متقدمة بينها صواريخ طويلة المدى وصواريخ مضادة للطائرات والدبابات بمساعدة إيران وسورية". وتابع بايداتس أن "إيران مستمرة في توثيق علاقاتها مع المحور الراديكالي" في إشارة إلى سورية وحماس وحزب الله.

وأشار إلى اللقاء الذي عقد في دمشق في نهاية الأسبوع الماضي بين الرئيسين السوري بشار الاسد والإيراني محمود أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله حسن نصر الله وقال انه شارك فيه قائد قوات حرس الثورة الإيرانية "المسؤول في إيران عن تزويد السلاح لجميع المنظمات الإرهابية في المنطقة".

وأضاف بايداتس أن إيران لم تتقدم خلال العام الماضي في البرنامج النووي وفقا لمخططتها في مجال زيادة كمية أجهزة الطرد المركزي "لكنها تقدمت بشكل أكبر مما نريده ، ولديها اليوم أكثر من طنين من المواد المخصبة بنسبة 4% من اليورانيوم وهذه الكمية أكثر من الكمية التي تحتاجها لمفاعل نووي".وأضاف أن "إيران بدأت فبتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهذا تحد للمجتمع الدولي". وأشار بايداتس إلى أن إيران "تنفذ الآن مشروعا تجريبيا لتشغيل أجهزة طرد مركزية حديثة تفوق نجاعتها بثلاث أو اربع مرات ما كان لديها".

وقال إن "المفاعل في بوشهر هو مفاعل نووي الآن لكن تكمن فيه القدرة للانتقال إلى أهداف عسكرية".

واستبعد حدوث انقلاب على النظام الإيراني وقال "احتمال حدوث أمر داخلي في إيران موجود لكن بين المظاهرات الاحتجاجية التي شاهدناها وانهيار النظام يوجد بون شاسع فالنظام الإيراني لن ينهار ومن يتوقع أن تنهار إيران قريبا سيخيب أمله". وتطرق بايداتس إلى السلطة الفلسطينية وقال إنها "مستمرة في عملية بناء الدولة من أسفل إلى أعلى بواسطة (رئيس الوزراء الفلسطيني سلام) فياض في المجالات الاقتصادية والأمنية". وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهتم بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل "لكن حيز الليونة لديه فيما يتعلق بقضايا الحل الدائم ضيق". وتابع أن "السلطة الفلسطينية لم ترد بعد على خطة إجراء مفاوضات غير مباشرة بينها وبين إسرائيل (مثلما يقترح الأميركيون) لكنها تظهر انعدام ثقة بفائدة الاتصالات مع إسرائيل وتواصل دعم خطوات سياسية ضد إسرائيل في الحلبة الدولية".

   

رياشي: الحاجة إلى الوقت لا يعني أن هناك تأخيرًا في عمل المحكمة والدول لن تقرر إيقاف مجرى العدالة الدولية 

٢ اذار ٢٠١٠ /موقع 14 آذار

  أكّد نائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي رالف رياشي أن "لا تأخير في عمل المحكمة"، موضحًا أن "التأخير الذي يُشير اليه البعض مردّه الى المزج بين عمل لجنة التحقيق الدولية وعمل المحكمة ومكتب المدعي العام"، موضحًا أن "لجنة التحقيق الدولية كانت تعمل لصالح السلطات اللبنانية وكان عليها جمع المعلومات والأدلة في حين أن مكتب المدعي العام يعمل لصالح المحكمة، وهو عليه التقيّد بقواعد الإجراءات والإثبات التي أقرّتها الهيئة العامة للمحكمة". وأشار إلى أن "هذه المحكمة بدأت عملها منذ أن أنشئت في الأول من آذار من العام الماضي، وبالتالي مضى عام فقط على عملها، والملفات التي تتعاطى معها أكثر تعقيدًا من غيرها، ومن الطبيعي أن الأمر يحتاج إلى وقت والحاجة إلى الوقت لا تعني إطلاقًا أن هناك تأخيرًا".

وعن تمويل المحكمة الدولية، قال رياشي في حديث إلى "أخبار المستقبل": "في الواقع تمويل المحاكم الدولية يأتي من مصدرين، إما من قبل الأمم المتحدة كما حصل في يوغسلافيا السابقة أو رواندا، أو عبر تمويل بواسطة تبرعات من بعض الدول". وأضاف: "أنا هنا لا أرى طريقة ثالثة لتمويل المحاكم، وبالتالي فإن المحكمة الخاصة بلبنان كما محكمة "سيراليون" والمحاكم الدولية الشبيهة مموّلة عن طريق التبرعات، ولا مشكلة إذًا بأن تكون الدول هي التي تتولى تمويل المحكمة". ولفت في هذا السياق إلى أن "الخطر يكمن في أن يكون هناك دولة واحدة تموّل المحكمة ولكن طالما أن هناك 25 دولة تقريبًا تموّلها فلا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر على موضوعية المحكمة فيما لو قررت إحدى هذه الدول وقف التمويل". وأضاف: "في حال توقف تمويل المحكمة من إحدى الدول فالإتفاقية تنص على أنه يعود للأمين العام توفير موارد المال المناسبة لتحلّ مكان هذه الدول التي توقفت عن التمويل".

الى ذلك، أعرب رياشي عن إعتقاده أن "الدول لن تقرر إيقاف مجرى العدالة الدولية". وقال: "لا أتصوّر أن الدول التي قررت إنشاء المحكمة أرادت ذلك عن طريق التلاهي، وبالتالي لا أتصور أن هناك دولا ستقرر إنهاء تمويل المحكمة فقط لمجرد توقيف المحكمة عن العمل، فهذا أمر غير صحيح". وأضاف، في مجال آخر: "منذ أن توليت مهامي في هذه المحكمة لم ألاحظ سوى الإنسجام بين أجهزة المحكمة، وهو إنسجام واضح في طريقة العمل التي تقوم بها"، موضحًا أن "إستقالة بعض الأشخاص من هذه المحكمة أمر طبيعي ونجده في جميع المحاكم، ولا يؤثر إطلاقًا على عملها، فالمحكمة تعمل كجهاز متكامل وليس بالإستناد إلى عمل شخص أو آخر، لذلك فإن هذه الإستقالات لا أثر لها برأيي على عملها".

وردًا على سؤال عن طبيعة عمل "قاضي الإرتباط"، قال رياشي: "إن قاضي الإرتباط هو محور عملاني إذا صحّ التعبير، بمعنى آخر إن المراسلات التي تصدر عن هذه المحكمة وأوامرها يجب أن توجّه الى الدولة اللبنانية عبر مرجع واحد وأن يكون لها تاريخ موحد، وبالتالي رأينا نحن والدولة اللبنانية ووزير العدل بالتحديد أنه يجب أن يتولى قاض واحد إستلام هذه المراسلات والمذكرات فتصبح وكأن الدولة قد تبلغتها بتاريخ إستلامها من قاض الإرتباط هذا". وأكد في هذا السياق أن "وظيفة قاضي الإرتباط هي فقط توزيع المعاملات والأوامر على الأجهزة ليُصار إلى تنفيذها، وهذا نوع من علبة بريد ذكية، أي أنه يتمّ تحديد المرجع الذي عليه أن ينفذ هذه المذكرات ويحيلها إليه".

في مجال آخر، رأى رياشي أن "تعديل قواعد الإجراءات في المحكمة أمر طبيعي، ففي محكمة يوغسلافيا السابقة تعدّلت قواعد الإجراءات 60 أو 70 مرة، وهذا أمر لا بد منه لتأمين حسن سير العمل في المحاكم الدولية". وعن سبب التعديل، أجاب رياشي: "الهيئة العامة للمحكمة رأت أن النص السابق الذي كان يُجيز للمحكمة أو لرئيسها أن يقدم تقريرًا أو محضرًا عن تخلّف إحدى الدول التي لم توقع الإتفاقية عن التعاون مع المحكمة لم يكن طبيعيًا"، مضيفًا إن "تعاون الدول مع المحكمة هو على مستويين، إما على مستوى أفقي حيث يتمّ الإتفاق بين المحكمة وبعض الدول لتأمين هذا التعاون، وإما على مستوى عامودي أي أن يكون هناك أمر صادر من هيئة دولية كما هو الحال في لبنان، وهو القرار 1757 الذي يلزم لبنان التعاون مع المحكمة"، مشيرًا إلى أن "هذا القرار (1757) لا يلزم إلا لبنان وبالتالي غير ملزم لدول أخرى، وإن كان ثمة اتفاقات تعاون مع دول أخرى فهي التي ستنظم الوسائل التي يجب اللجوء إليها في حال قررت الدولة الموقعة على الإتفاق ألا تتعاون أو ترفض التعاون".

وعما إذا كان يمكن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حال لم تتعاون دول معينة مع المحكمة، أجاب رياشي: "إذا كان عدم التعاون مصدره الدولة اللبنانية فيمكن اللجوء إلى مجلس الأمن، أما إذا كان عدم التعاون مصدره دولة ثالثة غير خاضعة للقرار 1757 فليس هناك ما يبرر اللجوء إلى مجلس الأمن. ولكن هذا لا يمنع رئيس المحكمة إذا أراد ذلك أن يُعلم أمين عام الأمم المتحدة بواقع عدم التعاون ليس إلا". وعما إذا كان مدعي عام المحكمة الخاصة القاضي دانيال بلمار أبلغ مكتبه في بيروت إصدار أوامر لمقابلة شخصيات لبنانية ليبني على هذه الشهادات قراره الظني، قال رياشي: "هناك إستقلالية تامة بين أجهزة المحكمة، وبالتالي يجب توجيه هذا السؤال إلى مكتب المدعي العام اذا أراد الإجابة عليه".

 

ماروني لموقعنا: يمكن لـ"عون" الاعتكاف عن المشاركة في طاولة الحوار وارسال "سكاف" مكانه  

٣ اذار ٢٠١٠/ناتالي اقليموس

على وقع التصريح الذي اطلقه النائب العماد ميشال عون، بعد انتهاء اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"، مبدياً تمسكه بسلاح المقاومة، أعرب عضو كتلة "نواب زحلة" النائب ايلي ماروني عن عدم استغرابه مما سمعه. "ليست المرة الاولى التي يتمسك فيها العماد عون بسلاح حزب الله، فهو بات جزءاً من اللعبة السورية الايرانية، والغطاء المسيحي لحزب الله في لبنان، ومع اقتراب كل استحقاق، كالدعوة الى طاولة الحوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة، نرى العماد عون ينسف من خلال تصاريحه ومواقفه اية امكانية للتحاور. لذا لا ادري لماذا ستتحاور الاطراف السياسية مادام العماد عون متمسكاً بسلاح المقاومة؟".

ماروني وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني، قال: "تصاريح العماد عون تعكس عمق انغماسه في اللعبة السورية الايرانية الى حد بات فيها اسيراً لهذه المواقف". وتابع موضحاً: "للاسف ينسف عون باستمرار مبدأ بناء الدولة اللبنانية، لانه لا يمكن ان تقوم الدولة الا في ظل سلاح واحد بيد الجيش اللبناني فقط".

وعن تغييب مدينة زحلة سياسياً عن طاولة الحوار، أوضح ماروني"اولاً زحلة لم تغب عن الساحة السياسية، فنحن انتخبنا باعلى نسبة من الاصوات، ونحن كنواب كنا هنا وسنبقى نمثل زحلة في كل مكان. الا اننا انتقدنا التغييب السياسي لشخص رئيس الكتلة والمفترض ان يشارك وهو النائب طوني ابو خاطر، مع العلم ان البروفسور فايز الحاج شاهين، هو رجل اكاديمي كبير وله عمق وخبرة في القانون والسياسة، وهو صديق لنا ونحترمه، الا ان انتقادنا هو في شكل التمثيل وليس في الاساس. كما اؤكد لكل من يحاول زرع الفتنة في زحلة، انه ليس بامكانه تغييب هذه المدينة سياسياً ما دمنا نحن نمثلها وحاضرين في كل المحافل الدولية".

وتعليقاً على اقتراح النائب العماد عون اسم النائب ايلي سكاف ليمثل المقعد الكاثوليكي، على طاولة الحوار، قال ماروني: "كان بامكان عون توزير ايلي سكاف عوضاً من تمسكه في توزير صهره اثناء تشكيل الحكومة، هذا لو كان فعلاً حريصاً على تمثيل زحلة كما يدعي". واضاف: "كما بامكان عون الاعتكاف وارسال ايلي سكاف مكانه، وهو جدير في ان يُحاور".

اما عن مدى تفاؤله من جدوى انعقاد طاولة الحوار، أوضح ماروني: "لم يسبق ان توصلت طاولة الحوار الى نتيجة ايجابية، كما لم يتم الاتفاق على اي قرار تم مناقشته، ومنذ انعقاد الحوار في المجلس النيابي في رئاسة الرئيس نبيه بري، وصولاً الى القصر الجمهوري، في كل مرة يطرح فيها موضوع السلاح ينبري احد نواب حزب الله وخصوصاً الشيخ نعيم قاسم ليؤكد ان السلاح مقدس، اما هذه المرة فأخذ "الشيخ ميشال عون" هذا الدور"، لذا منذ هذه اللحظة نقول ان طاولة الحوار فقدت مبرر وجودها، والا فليثبتوا لنا العكس وليخرجوا بنتيجة".

وعن موقفه من المشهد الثلاثي الذي جمع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى جانب الرئيسين بشار الاسد ومحمد احمدي نجاد، قال ماروني: "هل هذه هي الصفحة الجديدة التي وعدت بها سوريا لبنان؟ وهل صدق الشعب اللبناني ان سوريا بامكانها فتح صفحة جديدة معهم؟ واضاف ماروني مستغرباً: "كيف تنعقد قمة ثلاثية بين رؤساء ويمثل فيها لبنان برئيس حزب، فهذا الغاء شامل وواضح للدولة اللبنانية، وعلى المسؤولين في لبنان ان يتعظوا ويدركوا خطورة ما يحاك للبنان على الجبهة السورية الايرانية". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

أبو جمرا: لماذا لا تُستدعى القيادات الى مجلس الوزراء لبحث الملفات المصيرية؟

المركزية- سأل نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا لماذا لا تُستدعي القيادات الى مجلس الوزراء لدى البحث في الملفات المصيرية؟ وأعلن في حديث اذاعي تحفظه على هيئة الحوارلأنها تأخذ من سلطة الحكومة والمجلس النيابي. واعتبر أنه بالامكان الاستغناء عن طاولة الحوار واستبدالها بمجلس وزراء يطرح المواضيع المهمة الشائكة ويُستدعى اليه القادة الفاعلون لتكون القرارات اكثر دستورية.

 

العماد عون ترأس اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح": مصممون على اجراء الانتخابات البلدية اكثر من غيرنا

لا نرغب بزيادة الضرائب ولكن نترك الموضوع للمناقشة في مجلس الوزراء اولا ثم في مجلس النواب لنعطي رأينا

عندما نقاوم وضعا معينا داخل الحكومة نكون على يقين انه يشكل قوة استمرار للماضي اي استمرار للفشل

نحن احرار في ان يكون لدينا اسلحة دفاعية تغطي كل الاراضي الاسرائيلية واسرائيل لن تعيش طويلا اذا لم تحترم حقوق الشعب الفلسطيني

وطنية ـ عقد "تكتل التغيير والإصلاح" لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع تحدث العماد عون الى الصحافيين عن المواضيع التي بحثت في الإجتماع وكان أبرزها هيئة الحوار الوطني التي شكلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والإنتخابات البلدية التي أصر العماد عون على إجرائها متحديا من يزايدون عليه.كذلك تناول مشروع الموازنة والضرائب، مشددا على وجوب مناقشتها في مجلس النواب وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما تطرق أيضا لحادث الاعتداء على مازن الزين من قبل أنطوان الصحناوي، متمنيا على الدولة اللبنانية عدم التساهل مع مرتكبي أحداث كهذه لأن ذلك يغرق البلاد في المشاكل والجرائم. وقال:"اليوم كان هناك مواضيع عدة للبحث. وقد استجدت مواضيع طارئة مثل تشكيل هيئة الحوار الوطني. هذا الموضوع بت ولم يكن لنا استشارة في تأليف هذه الهيئة. طبعا هي مسؤولية رئيس الجمهورية ولكن نحن لنا الحق في إبداء الرأي في بعض المواضيع. في ما يتعلّق بتمثيل الكاثوليك بصورة عامة، هناك أربعة نواب يعتبرون من الكتلة المناوئة للأستاذ ميشال فرعون، يعني أن نصف التمثيل الكاثوليكي موجود في المعارضة السابقة التي هي في الخط السياسي الذي نمثله نحن وتكتل المعارضة. كان يمكن أن يكون هناك وجه كاثوليكي يمثلنا. ونحن نقترح في هذا الموضوع الأستاذ ايلي سكاف، لأننا نعتبر أنه في الطعن الذي قدمناه، فموقعه، لا أريد أن أقول مغتصبا فهي كلمة ثقيلة، ولكن لا يزال هناك شك بشرعية من أخذ موقعه، بسبب الملابسات وبسبب تصحيح جداول الشطب بآلاف الأصوات في حين طلبات التصحيح كانت فردية. فالإضافات التي طرأت على اللوائح، أضيفت بشكل مرفوض قانونا. فإذا، بما أنه يمثل المعارضة ويمثل أكبر تجمع كاثوليكي وله حيثية وجود بحد ذاته، سواء كان في الحكم أو خارجه، وخصوصا أنه ضمن المجموعة الكاثوليكية، كان يمكن أن يكون هو ممثلا للطائفة الكاثوليكية. في موضوع الحوار أيضا، كانت هناك مطالبة من البعض بمشاركة عربية في الحوار. نحن مع كل ما يخفف المشاركات غير اللبنانية. لقد خضنا حربا، ومن الممكن أن يكون لمن دعمنا الحق بأن يشارك معنا نظريا، ولكن حتى من دعمنا فنحن شاكرون له ولا نريده أن يشارك معنا. نحن نتحمل مسؤوليتنا كاملة في ما يتعلق بسلاح المقاومة، لأننا بلغنا سن الرشد ونعرف مصلحتنا وأداءنا. هناك اصرار لدى بعضهم على حصر البحث في موضوع واحد هو سلاح المقاومة، سلاح المقاومة بحثناه منذ العام 2006 حتى العام 2009 وأبديت كل الآراء.الحالة العامة لم تتحسن، كي نغير رأينا نحن من ندافع عن سلاح المقاومة، لا بل نحن متصلبون أكثر اليوم بالتمسك بسلاح المقاومة، لأن الوضع أصبح أشد خطرا ولا نستطيع أن نهدىء اسرائيل لا جوا ولا برا. في المرة السابقة أسر جنديين اسرائيليين أوقع الحرب.. ولكن، كم من مرة خرق الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية وخطف لبنانيين من داخل الأراضي اللبنانية وبحضور الأمم المتحدة؟ منذ بضعة أيام لم يتوقف الطيران الإسرائيلي عن التجول في سمائنا لا ليلا ولا نهارا. لقد عرضنا الأسباب التي لدينا، ومن يدعي ان لا أحد أعطى تكليفا للسيد حسن نصرالله كي يدافع عن نفسه، فليسأل نفسه لماذا حمل السلاح في السبعينات ومن كلفه؟ الأسباب نفسها لا بل الأسباب الان أهم وأخطر. السيد حسن نصرالله أخذ المبادرة. بالإضافة الى ذلك، هو لم ينشىء حواجز مالية ولم يدفع الناس الضرائب. فمشكور لأنه يتحمل كل مصاريف المقاومة هو والمساعدات التي يعطونه إياها، ويقدم جهازا دفاعيا عن لبنان يتناسب ويتماهى مع مقومات لبنان الإقتصادية والبشرية. يتحدثون عن القانون والدستور. هناك حقوق طبيعية يسمونها بالفرنسية "légitimité" المشروعية، الحقوق الطبيعية أقوى من"légalité" والتي تتعلق بالقانون، La légitimité" تسمح لي بالقتل دفاعا عن النفس بينما القانون لا يسمح لي. ولكن يسقط القانون أمام مشروعية الدفاع عن النفس. الشعب المحتلة أرضه أو هو في خطر، لديه حق الدفاع المشروع عن النفس والذي يسقط كل القوانين التي تمنعه من حمل السلاح والدفاع عن نفسه، وخصوصا تجاه اعتداء يأتي من الخارج. شبعنا من القوانين،légitimité La تفرض أن تدافع الدولة عن نفسها. من يقول لنا إن هناك مؤسسة دولية اسمها مجلس الأمن وهناك رأي عام دولي، فليسمحوا لنا. فلنبدأ بالمطالبة بالقرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين. القرار 425 بقي 22 سنة حتى نفذ تحت ضغط السلاح والمقاومة، أين هما القراران 242 و338؟ لم ينفذا. أين القرارات والإتفاقات الدولية التي تنص على وجود دولتين، واحدة فلسطينية وواحدة اسرائيلية؟ كلها مراوغة، وفي النهاية ينحني المجتمع الدولي أمام إرادة اسرائيل. كم مخالفة قامت بها اسرائيل؟ هل أدانها مجلس الأمن الدولي مرة واحدة، أكان بفيتو أميركي أو فيتو آخر، فهذا موضوع آخر، ولكن المؤسسات الدولية لا تعمل عندما يتعلق الأمر بالقضية اللبنانية والقضية الفلسطينية. هذا بالإضافة الى الإعتداءات الدائمة على السيادة اللبنانية عبر التحليق فوق الأراضي اللبنانية والتجسس وأخذ الصور ومراقبة الأشخاص وتحديد مواقعهم وقتلهم، ثم شبكات التجسس التي يلقى القبض عليها كل يوم. هناك اعتداء دائم على لبنان عمره 62 سنة، وبدأ بطرد 500 ألف فلسطيني وإسكانهم على أرضنا "غصبا عنهم وغصبا عنا". نحن بدافع الأخوة استقبلناهم ونحاول التخفيف عنهم، فإمكاناتنا ضعيفة كثيرا، هذا لا يعني أننا غير متضامنين معهم، على العكس نحن معهم عاطفيا لأن بيننا روابط، ومعهم منطقيا لأن الحق الى جانبهم. ونحن معهم أيضا لأن مصلحتنا معهم.. إذا، لأسباب عاطفية وانسانية نحن معهم، لأسباب عقلانية ومصلحية نحن معهم. واسرائيل لن يهدأ لها جفن ولن يكون لها سلام ولن تعيش طويلا إذا لم تغير المقاربة التي نسمعها كل يوم بالطائرة والمدفع والدبابة، لن تعيش كثيرا. العالم العربي والإسلامي في يقظة، واسرائيل إذا لم تقم بمقاربة تحترم فيها الحقوق للشعب الفلسطيني وتحترم فيها مبادىء العدالة حتى يأخذ حقوقه، فاسرائيل هي من بخطر وليس نحن. نحن جزء من هذا المشرق الذي لا ينضب فيه لا الإنسان ولا الموارد ولا شيء. يجب أن يفهموا أنهم إذا حاربوا فسيخسرون، ولن يستطيعوا حسم أي حرب وعدم حسم الحرب ليس لمصلحتهم بل هو خسارة. وإذا تصوروا أنه يمكن أن يحسموا وارتكبوا الخطأ، سوف يعلقون بورطة أكبر لأنهم لن يستطيعوا تحويل أي حرب عسكرية - حتى لو ربحوها - افترض المستحيل انهم ربحوها-، لن يقدروا أن يحولوها الى أي انجاز سياسي ولا لأي معاهدة، لأن المقاومة ستزيد. ولا أفهم كيف أن الشعب الإسرائيلي منذ 68 سنة لم يفهم أنه يجب أن يغير سياسته، فأفضل شيء أن يتوقفوا عن التهديد ولا يلهوا شعبهم بخلق مشاكل خارجية وهمية. لا أحد يعتدي عليهم من الأرض اللبنانية. ولماذا هذا الفجور الذي نسمعه على لسان الأجانب من أوروبا وأميركا وكل بلاد العالم، بالإضافة الى الفجور المحلي. نحن أحرار في أن يكون عندنا صواريخ إذا أطلقت من شمال لبنان أن تتجاوز اسرائيل الى حدودها الجنوبية. كما هي لديها طائرات يمكن أن تتجاوز لبنان وسوريا وتصل الى ايران، نحن لدينا الحق في أن يكون لدينا أسلحة دفاعية تغطي كل الأرض الإسرائيلية. نحن لا نعتدي بهذه الأسلحة، هم يهددون بها باعتداءات على كل العالم. هذه النوعة بالسيطرة على الشعوب لا تنفع، الإنتفتاح والتفاعل السلمي هو ما يجلب السلام للعالم. كل قواعدهم الثأرية ستسقط في هذا الشرق المستضعف والذي استغل مئات السنين، يكفي. وفي موضوع الانتخابات البلدية قال:"في ما خص الإنتخابات االبلدية، طلبت من التيار الوطني الحر وعممت على كل البلدات التي فيها بلديات، أن ترفع أسماء سيدات وآنسات ترغبن بالترشح، فلتكن الأسماء توازي على الأقل الحد الأدنى التي حددت في مجلس الوزراء، يمكن أن يرفعوا أكثر، وإذا كانوا أكثرية فلا مشكلة. لأنني ضد الحد الأدنى. كما أننا مصممون على إجراء الإنتخابات البلدية أكثر من غيرنا، فليرفع يده من توافقه، ومن لا يريدها فليقل أنه لا يريدها. أرفض أن يزايد علي أي كان أو يتحداني، والشعب الذي لا يرفع التحدي يكون غير قابل للحياة، وحياتنا كأفراد وكمجموعة في التيار الوطني الحر كانت بكاملها تحديا. وفي موضوع طلب السفارة الأميركية المعلومات من وزارة الإتصالات قال: "أنا على علم بهذا الموضوع منذ ذلك الوقت، وجميعكم عشتم الأزمة من دون أن تعرفوا مسبباتها العميقة، فالهجومات التي شنت على وزيرالإتصالات بما يتعلق بالمراقبة والتنصت إلى ما هنالك، كانت هذه خلفيتها، وقد سببت له معركة هجومات قبل الإنتخابات، ومعركة إسقاطه فيها بكل الوسائل، ومحاولة عدم توزيره بعد الإنتخابات. وكالعادة، لدينا ما يكفي من القناعات والصلابة وليس من السهل تخطي إرادتنا لأننا أحرار وأكفنا نظيفة، ونقوى على الوقوف مهما اشتدت الصعاب". وبالنسبة لمشروع الموازنة وزيادة الضرائب، قال: "هذا موضوع دقيق جدا وشائك. نحن لا نرغب بزيادة الضرائب، ولكن نترك هذا الموضوع للمناقشة بموضوعية ضمن مجلس الوزراء أولا ومن ثم مجلس النواب حيث سنعطي رأينا بالموضوع. ولدينا مئة وسيلة لئلا ترتفع قيمة الضرائب، وأرجو أن "يسمعوا منا". وقد سمعنا أن هناك "محاولات تفشيل" من قبلنا، فليتوقف هذا الكلام. لمن التفشيل؟ نحن نسعى للنجاح. نسعى للنجاح مع من شكلنا معهم الحكومة. ولكن يجب ألا يضعونا في شروط الفشل. فعندما نقاوم وضعا معينا داخل الحكومة، نكون على يقين أنه يشكل قوة استمرار للماضي، وقوة الإستمرار للماضي تعني الفشل والإستمرار في الفشل، لأننا نعتبر أن تراكم الديون وارتفاعها المضطرب فشلا، الكهرباء بوضعا الحالي نعتبرها فشلا، الوضع الإقتصادي فشل. لذلك لا نستطيع أن نتابع بقوة الإستمرار لما سبق وصنع، فلن نقبل أن تمر السياسة الضريبية اليوم من خلال الموازنة، فأهم ما يمكن أن يقوم به مجلس النواب يتعلق بالضرائب والموازنة، وقد ألغوها منذ 15 عاما، وفي النهاية، وعلى سبيل التسوية، باتوا يصرفون على قاعدة الإثني عشرية وجيروا على مدى خمس سنوات الموازنات لتتكدس فوق بعضها البعض، ولا أعرف ما الذي كا يحصل. أما الآن، فهناك ضبط لهذا الموضوع، فستبحث الضرائب في مجلس النواب، وقد يعاد النظر في نظام الضرائب كاملا، ولكن لن تبقى العملية كالسابق وهذا الموضوع مطروح للبحث، فهو ليس مقبولا كما كان ولكننا لن نعطي فيه آراء مسبقة. فكل رأي يقابله رأي آخر، سنرى ما هي الآراء الأخرى ونرى ما يمكننا ان نقدم في المقابل". وفي موضوع حادث الاعتداء على مازن الزين من قبل أنطوان الصحناوي قال: "يبدو أننا نعود لأجواء شيكاغو في العام 1935. أنا أعرف عائلة الصّحناوي، ونحترم هذه العائلة ونحبها، وما حصل مع أنطوان الصحناوي لا يتوافق وطبيعة المجتمع الذي تنتمي إليه تلك العائلة. ونعرف الوظيفة الّتي يشغلها، فهو رئيس مجلس إدارة "Socite Generale"، أي أربعة مليارات دولار في الإدارة، ولا أعتقد أن هذا هو جو المؤسسة المصرفية، بحيث يقوم أحدهم بعمل لم نشهد مثيلا له حتى في أفلام المافيا والتصفيات، ففي الأفلام لا تشن غارة، كالتي حصلت، على مئتي شخص. هذا رعب وإرهاب. وقد بدأوا باستغلاله طائفيا، فلم نر مسلحين شيعة يهجمون على الأشرفية كما ينشرون على موقع الـ"facebook"، ولم يقل أحد "ألله أكبر" ثم هاجم، فمن فعلوها مرة، فعلوها في الخامس من شباط وليس الآن. من تعرضوا للهجوم كانوا من الساهرين في الـ"maison blanche"، وكان هناك أولاد نواب في المكان وربما على طاولة نفسها الشاب الذي تعرض للاعتداء، كما تم توجيه كلام بذيء له ولم يجب، فتوجه إلى صاحب المطعم وعلى مسمع من صاحب العلاقة ولم يجبه بنفس الأسلوب. ونفس المعتدي، قام مع الشباب الذين يواكبونه، باعتداء مماثل العام الفائت قرب "hotel le Gabriel"، بالإضافة إلى حوادث "ضرب" قرب المصرف، إذ تم الإعتداء بالضرب على ابن أحد ملاكي المصارف الكبيرة، كذلك تم الإعتداء بالضرب على أحد المواطنين عندما حضر ليقل زوجته وهي موظفة في المصرف، وأكثر من ذلك، 17 موظفا من موظفي الـ"Societe Generale"، تم صرفهم من عملهم لأنهم صوتوا ضد إرادة الصحناوي، وقد يكون قد صرف البعض منهم من دون تعويضات. لذلك، سنتوجه بكتاب إلى حاكم مصرف لبنان - والكتاب بات جاهزا وسيصله قريبا - ووفقا للقوانين المرعية الإجراء، هناك قانون يعطي صلاحيات معينة لحاكم مصرف، وهذا الشيء يتعلق أيضا معنويا بجمعية المصارف، كذلك يتعلق بالمساهمين الفرنسيين في الـ"Societe Generale"، ولن أقول لهم ماذا عليهم أن يفعلوا، فأعتقد أنهم يعلمون. لا يجوز أن يبقى هذا الشيء على حاله، ويجب أن يكون هناك عبرة، وأريد ان أختم هنا بقصة صغيرة، "يروى أنه وفي زمن الخلافة الإسلامية، امتطى أحد الخلفاء حصانه وراح يجول في الشارع، وكان هناك ولد يقوم بالألعاب البهلوانية، فقفز ثم دار في الهواء وامتطى الحصان خلف الخليفة، فما كان من الأخير إلا أن هنأه وكافأه بخمسة دنانير، ففرح الولد. وحصل أن مر أحد الفرسان على حصانه في المكان نفسه، وكانت ثيابه أنيقة وملونة وسيفه موضوع على خصره، فقرر الولد القيام بالحركة نفسها، ظنا منه أنه سيحصل من الفارس على أكثر من خمسة دنانير نظرا لثيابه الجميلة. وما إن قفز ودار في الهواء مقتربا من الفارس حتى استل الأخير سيفه وقطع له رأسه إذ توهم أنه يتعرض للاعتداء. فقال أحد المشاهدين الجالسين قرب المكان، "حلم الخليفة قتل الغلام"، فلو عاقب الخليفة الولد على فعلته بدلا من مكافأته، لكان ردعه وأنقذه من الموت". لذلك نتمنى على الدولة، بالنسبة لأحداث كهذه، ألا يكون "حلمها" أو مساعدتها أو إعفاء الناس من الأحكام سببا للمشاكل لأنه يؤدي إلى قطع رؤوس هؤلاء الناس الذين يقومون بهذه المشاكل. في القصة التي رويتها، عبرة للدولة اللبنانية التي تمثل دور الخليفة، "فحلمها" الزائد سيجرنا إلى المشاكل كما إلى الجرائم الأكبر.

ثم أجاب عن اسئلة الصحفيين سئل: أعطيتم ملاحظاتكم حول تشكيل طاولة الحوار، فهل ستشاركون بطاولة الحوار إذا بقي هدفها محصورا بسلاح المقاومة؟ اجاب: سنذهب وسنبدي برأينا، وسنرى كيف يمكن أن يتطور الموضوع هناك. سئل: أليست المطالبة بتمثيل إيلي سكاف في طاولة الحوار هي مزايدة سياسية لإصلاح الوضع مع سكاف بعد الإنتخابات النيابية كون الرئيس سليمان وضع معايير أساسية وواضحة للتمثيل على طاولة الحوار؟ اجاب: هو لديه المعايير الخاصة به ونحن لدينا معاييرنا الخاصة، وقد قلت ما هي الأسباب، فلم أقل أنني أريد من دون وجه حق أن يتمثل إيلي سكاف بطاولة الحوار، فقد ذكرت السبب. سئل: هناك معايير وهذه المعايير لا تنطبق على سكاف كونه رسب بالإنتخابات النيابية. اجاب: هذه المعايير هي معاييرك الخاصة أما معاييري أنا فتنطبق. لم تتم استشارتي لا بالمعايير ولا بالأسماء ولي الحق في إبداء رأيي. سئل: هذه المعايير هي التي اعتتمدت في السابق أي في الجولتين الأولى والثانية للحوار، فيجب أن يكون لمن يتمثل على طاولة الحوار أربعة نواب أو أكثر، فلم المطالبة بتمثيل إيلي سكاف؟ اجاب: الوضع الحالي يفرض استثناءات. سئل: هل الإنتخابات البلدية هي الأولوية أم الإصلاحات هي الأولوية؟ اجاب: بالنسبة لنا الإصلاحات والإنتخابات على حد سواء. سئل: أيهما قبل الأخرى؟ اجاب: (ضاحكا) لا معنى للاصلاحات بعد الإنتخابات. سئل: هل أنتم ضد الإنتخابات إن لم تحصل الإصلاحات؟ اجاب: كما يقولون، فقد بتنا " شحادين" إذ بتنا نستعطي الإصلاحات، وكأن الإصلاحات أمر سيىء ويجب استعطاؤه. نحن نطالب بالإصلاحات وغيرنا يريد القوانين "المهترئة". سئل: ما هي الموضوعات الخلافية التي تراها والتي يجب أن تعالج على طاولة الحوار إذا وضعنا سلاح حزب الله جانبا؟ اجاب: هناك مئة مشكلة ومشكلة، كل شيء. أين هي الدولة؟ الم تشعروا بهذا الجمود؟. سئل: الى جانب كل الكلام الذي تحدثت فيه عن موضوع سلاح المقاومة، هناك سؤال، الى متى سيبقى لبنان يعيش حالة اللا حرب واللا سلم؟ اجاب: كل الدول العربية المجاورة تعيش هذه الحالة، لا يزال هناك بلدان هما لبنان وسوريا. مصر والأردن عقدتا معاهدات. سئل: الى متى سيبقى لبنان هكذا؟ اجابل: نحن صبرنا أطول وقوتنا على الإحتمال أكبر، وأعتقد أن ما قلته اليوم دليل على أنه عندنا القدرة على التكيف بأي حالة من الأحوال. سبق وقلت: نحن نقاوم، لا نضعف أمام الظلم ونقاوم. هذا معروف عنا. هنا يوجد حالة ظالمة علينا وعلى الفلسطينيين ولذلك نحن مجبرون على ان نقاوم، والفلسطينيون على أرضنا. سئل: أنت اليوم تحدثت عن سلاح المقاومة والتهديدات الإسرائيلية، إنما الناس تلاحظ أن هناك تقطيع وقت والحكومة لا تأخذ قرارات جازمة، حتى الآن لم تأخذ قرارا إذا كانت الإنتخابات ستجري أم لا. أو إذا الإصلاحات ستقوم أو لا. والرئيس الحريري يقول إن التهديدات الإسرائيلية يجب أن تؤخذ على محمل الجد. هل هي فترة تقطيع وقت لتقع الحرب؟ اليوم سمعنا أنه بعد 21 أيار اسرائيل ستبدأ الحرب في لبنان. أين هي هذه المرحلة التي نعيشها؟ اجاب: يمكنني أن أجزم وأقسم أن اسرائيل لا تعرف بعد إذا كانت ستحارب أم لا. وإذا كانت ستحارب، فهي لم تضع بعد التاريخ والساعة. سئل: من قال لك؟ اجاب: من قال لي؟ لأنني عسكري وأعرف كيف تخطط الحروب وفي أي ساعة تؤخذ وتعمم وكيف تحصل.والله عيب أن نبقى خاضعين لهذه الشائعات.

 

الرئيس سليمان عرض والوزير ابو فاعور التطورات الراهنة واطلع من اللواء جزيني على الأوضاع الأمنية وشؤون الأمن العام

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الدولة وائل أبو فاعور وعرض معه التطورات الراهنة وموضوع هيئة الحوار الوطني.

اللواء جزيني وكان الرئيس سليمان اطلع من المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني على الأوضاع الأمنية وشؤون الأمن العام واحتياجاته. كتلة المستقبل اجتمعت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في قريطم: الاحتلال الإسرائيلي للأراضي وطرد الفلسطينيين من ديارهم أساس كل الويلات إقرارالموازنة مسألة هامة وأساسية ولا تتحقق اهدافها إلا بمشاركة الأطراف التي وافقت علنا وصراحة على البيان الوزاري للحكومة ترحيب بالخطوات الحوارية ومتابعة ردود الفعل على مكونات طاولة الحوار وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الدوري في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وناقشت الأوضاع العامة. واصدرت الكتلة بعد الاجتماع بيانا تلاه النائب خضر حبيب وفي ما يلي نصه:

-أولا:توقفت الكتلة مطولا أمام ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية والتصعيدية في لبنان والأراضي المحتلة في فلسطين، وخاصة قرارها ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى لائحة ما يسمى بالتراث الإسرائيلي والمضي في سياسة التهويد وبناء المستوطنات والفصل العنصري، إضافة إلى استمرار احتلالها للأراضي العربية واستمرارها في انتهاك السيادة الوطنية اللبنانية وزرع شبكات التجسس وآخرها طلعات الطيران الكثيفة خلال الأيام القليلة الماضية وحديثها عن تعقبات واغتيالات. وقد رأت الكتلة في ذلك إمعانا إسرائيليا في توتير الأجواء في المنطقة، ضاربة بعرض الحائط كل المساعي والمواقف الباحثة عن التسوية السلمية التي تحفظ الحقوق وتعيد الأرض وتقيم الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى محاولاتها الدائمة لإجهاض جميع المبادرات والحلول السلمية التي تجنب المنطقة الحروب والدمار.

وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة، رأت كتلة المستقبل النيابية ضرورة التذكير بالمسلمات التالية: أ- إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وطرد الفلسطينيين من ديارهم هو أساس كل الويلات.

ب- إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإطاحة العدو الإسرائيلي بكل المساعي السلمية ومن ضمنها المبادرة العربية للسلام أمر مثير للقلق، ولهذا فان تضامن اللبنانيين، ووحدة الصف العربي، أمران أساسيان لتعزيز الصمود في مواجهة أي عدوان على لبنان.

ج- إن مصلحة العدو الإسرائيلي هي في استغلال التباينات والانقسامات العربية لرمي بذور الفتنة وإضعاف الجبهة المواجهة لها. لذلك ترى الكتلة ضرورة تغليب التماسك الوطني والقومي، والابتعاد عن كل ما يناقض هذا التوجه تحت أي عنوان أو صورة كانت، إذ إن الحفاظ على التماسك الوطني اللبناني وتوحيد الموقف العربي ضرورة ملحة كي لا نحقق للعدو الإسرائيلي ما يريد وان لا نقدم له أعذارا إضافية يضيفها إلى ما درج على ابتداعه من أعذارٍ واهية لشن اعتداءات أو حروب على لبنان أو على أي منطقة عربية أخرى.

د- إن التضامن الوطني اللبناني في مواجهة الأخطار والعدوان، يقتضي تقوية دعائم السلطة والنظام، وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ودعم جهود ومساعي ومبادرات الحكومة اللبنانية لمعالجة المشكلات، وتنفيذ بنود البيان الوزاري في سائر المسائل والقضايا المطروحة.

- ثانيا: ناقشت الكتلة إعلان فخامة رئيس الجمهورية لأعضاء طاولة الحوار، وهي مع ترحيبها بالخطوات الحوارية المرتقبة، تتابع بدقة ردود الفعل على مسألة مكونات أعضاء طاولة الحوار من كافة الجوانب والأطراف المعنية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.

- ثالثا: تابعت الكتلة النقاشات الجارية بشأن عملية الإعداد لتقديم مشروع الموازنة العامة الذي تعتزم الحكومة طرحه على مجلس الوزراء وإقراره. وقد اعتبرت الكتلة أن مسألة إقرار الموازنة العامة مسألة هامة وأساسية كونها تشكل دفعا أساسيا للعجلة الاقتصادية ولجهود التنمية المناطقية وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار. ورأت الكتلة أنه لا يمكن أن تتحقق هذه الأهداف إلا بمشاركة كاملة في المسؤولية من قبل كل الأطراف التي وافقت علنا وصراحة على البيان الوزاري للحكومة. فالمسؤولية في هذا المجال جماعية ووطنية خاصة وان كل الأطراف تتمثل بالحكومة ومن الطبيعي والضروري في آن معا أن تتكاتف الجهود لتحمل هذه المسؤولية بما يحقق التوازن بين النمو والتنمية الاقتصادية المطلوبة وتعزيز الاستقرار المالي والنقدي والاجتماعي على أكثر من مدى وهي الأمور التي ينبغي الحرص والحفاظ عليها.

- رابعا: تذكر الكتلة مجددا بموقفها الداعي إلى ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها مع تبني أكبر قدرٍ من التعديلات التي من الممكن اعتمادها وتطبيقها خلال المهلة المتبقية حتى الموعد المقرر لهذه الانتخابات قانونا.

 

جعجع استقبل النائب السابق بولس ووفدا من نقابة "أوجيرو"

الحلبي: طاولة الحوار تشكل الى حد ما شبكة أمان للوضع الداخلي

وطنية - 2/3/2010 التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس الفريق العربي للحوار الاسلامي - المسيحي عضو المجلس المذهبي الاعلى لطائفة الموحدين الدروز القاضي عباس الحلبي والدكتور بول مرقس. وعقب اللقاء، قال الحلبي: "من باب عملنا في مجالات الحوار الوطني والحوار الاسلامي-المسيحي، من الطبيعي الاقتراب من كل القيادات والتعرف اليها لفتح خطوط الاتصال والافادة من تجاربها". ونوه بانتقال الدكتور جعجع "من المقاومة بالعنف الى عنف المقاومة بالسلم لحفظ حرية لبنان وسيادته واستقلاله".

ورأى ردا على سؤال ان "طاولة الحوار تشكل، الى حد ما، شبكة أمان للوضع الداخلي في لبنان"، آملا ان "تنجح في معالجة قضية اساسية مركزية تتصل باستمرار الدولة والكيان وهي كيفية الدفاع عن لبنان والاستراتيجية الدفاعية"، متمنيا "تجاوز اركان الطاولة الشكليات للغوص في المضمون واعطاء الافضلية والاولوية لمضمون البحث".

وفد نقابة "أوجيرو"

الى ذلك، استقبل جعجع وفدا من نقابة هيئة "أوجيرو OGERO" برئاسة النقيب عاطف مكرزل، في حضور منسق القطاع العام في "القوات اللبنانية" بيار البعيني.

اثر اللقاء، وضع مكرزل الزيارة الى معراب "في اطار الجولة التي تقوم بها النقابة على الفاعليات السياسية كافة لطرح هواجسنا في ما يتعلق بمستقبل قطاع الاتصالات وديمومة عمل المواطنين الذين ضحوا في احلك الظروف لتأمين نجاح وتطوير هذا القطاع". وأيد مسيرة الاصلاح "التي بدأها فخامة الرئيس ميشال سليمان والتي تستكملها حكومة الوحدة الوطنية مع الرئيس سعد الحريري طالما انها تهدف الى تفعيل قطاع الاتصالات وتحريره لما فيه خير المصلحة العامة ومصلحة العاملين فيه". واعلن ان "وفد النقابة لمس كل تفهم وتعاطف مع مطالبه وخصوصا في ما يتعلق بتعديل المادة 49 من قانون الاتصالات"، شكر للدكتور جعجع "دعم مطالب النقابة والوقوف الى جانب العاملين في قطاع الاتصالات".

وعن خصخصة قطاع الاتصالات، أكد مكرزل ان النقابة "مع تحرير هذا القطاع وديمومة عمل الموظفين باعتبار ان هذه الخطوة تفتح باب المنافسة وفرص عمل جديدة لرفع مستوى الانتاجية وتعزيز الخدمات".

بولس

وكان جعجع قد التقى النائب السابق جواد بولس الذي بحث معه في طاولة الحوار والانتخابات البلدية المرتقبة.

 

النائب فرنجية استقبل العميد مصطفى حمدان في الرابية

وطنية - 2/3/2010 استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية في دارته في الرابية العميد المتقاعد مصطفى حمدان الذي اكد بعد اللقاء "ان الحديث تطرق الى لجنة الحوار".

ورأى حمدان "ان الصيغة الموجودة اليوم والمكونة من الجيش اللبناني بعقيدته ورجاله اثبتت نجاحها على الارض في مختلف المراحل، ولقد سمعنا منذ ايام تصريحات تشكك بقدرة الجيش على التصدي للعدو، وانا اقول ان الجيش قادر على التصدي وخوض المعارك ضد العدو الصهيوني، وكذلك ان المقاومة قادرة على الردع. وان هذا التكامل بين الجيش والمقاومة هو صيغة اثبتت نجاحها. وطبعا كما ورد في البيان الوزاري التكامل بين الجيش والمقاومة والشعب ايضا فان هذا يعد من المعادلات الناجحة، واكبر برهان هو تجربة الـ 2006".

اضاف "لنبسط الامور وادعو البعض لعدم وضع نظريات واستراتيجيات دفاعية، لان كل هذا يتزامن مع التهديدات الاسرائيلية والاتصالات التي تأتي من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على الساحة اللبنانية. وبتقديري ان التوقيت في اعلان الأسماء المشاركة على طاولة الحوار كان خاطئا، ولنرى نتيجة هذه الطاولة". وعن الداعين الى نزع سلاح المقاومة، استغرب حمدان "كيف هناك اشخاص يدعون الى نزع هذا السلاح. فهل العقل الاجرامي الاسرائيلي يتوقف اذا تم سحب سلاح المقاومة؟".

 

النائب زهرا: ليس من مصلحة لبنان الدخول في سياسة المحاور الإقليمية ولا نقبل من أي فريق قرارات إستراتيجية منفردة وأخذ لبنان الى حيث يريد

وطنية - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على القمة الإيرانية - السورية وإنضمام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى إجتماعاتها، بالقول: "كنا نقول على مدى السنوات الأخيرة انه ليس من مصلحة لبنان ان يدخل في سياسة المحاور الإقليمية، وان مصلحة لبنان هي في الحرص على التضامن العربي وان يبقى ابن بيئته العربية وان يلتزم بسياساتها العامة خصوصا في الصراع العربي - الإسرائيلي".

ورأى النائب زهرا في حديث الى "LBC" ان "الإلتزام بمحور إقليمي محدد يطرح هواجس ويؤكد ان لبنان مأخوذ، ليس بإرادة كل ابنائه ولا نتيجة عملية ديموقراطية لخياراته، بل يؤخذ الى محور إقليمي آخر همومه المصلحة اللبنانية في موضوع الازمات التي يعيشها".

وقال: "لا تعنينا سياسة إبعاد سوريا عن ايران الا بمدى إنعكاسها على الإستقرار والأمن في لبنان، والتقارب السوري - الإيراني ينعكس سلبا على لبنان، لأنه على المدى المنظور لا شيء قد يدفع بإتجاه توريط لبنان، لأن لا قضية لبنانية تستدعي اي توتر عسكري لبناني - اسرائيلي إلا تداعيات وتطورات الأزمة النووية الإيرانية وتداعيات الطموح الإيراني بأن تكون دولة عظمى في المنطقة".

وأعاد التأكيد على انه "لو أجمع اللبنانيون على السياسة التي استدعت وجود السيد حسن نصر الله (في القمة الإيرانية السورية) لكان من الممكن ان يكون رئيس الجمهورية اللبنانية موجود في هذه الصورة كي يقول ان هذه هي سياسة لبنان الدولة، ولكن الذي حصل ان رئيس فريق من اللبنانيين لديه إستراتيجية هو وفريقه السياسي مرتبطة بهذا المحور الإقليمي، حضر، وللأسف هذه السياسة تلزم لبنان كله بتوجهاتها دون العودة الى الإطر الديموقراطية لأخذ القرارات في هذه المواضيع".

وعن قول العماد ميشال عون بأن الحوار حول سلاح "حزب الله" وحده لن يكون منتجا، قال النائب زهرا: "بعكس كل ما يقوله العماد عون في بقية المواضيع وينتجه، فإن قوله هذا تأشير الى ان لا جدوى من الحوار وان هناك حالة إستكبار يمارسها "حزب الله"، الذي كان يعاني ويشتكي من الإستكبار العالمي والأميركي، وهو يمارسه اليوم على اللبنانيين وربما على بعض العرب، بما معناه: انا موجود وانا الأمر الواقع وانا صاحب القرار، تستطيعون ان تتكلموا ولكن كلامكم لن يؤدي الى اية نتيجة. وهذا الكلام مرفوض بالنسبة الينا ديموقراطيا وسلميا ومنطقيا، ونحن جميعا كلبنانيين معنيون بشكل اساسي وجذري في حفظ كرامة لبنان وسيادته وإستقلاله ووجود الدولة اللبنانية، ولا نقبل بأن يأخذ اي فريق قرارات إستراتيجية منفردا ويأخذ لبنان الى حيث يريد".

وأكد النائب زهرا أن "رئيس الجمهورية هو المرجع الذي يجب التكلم معه في أي موضوع"، معتبرا أن "الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية لا يستدعي وجود مجتمع مدني، وهذا الحوار هو بين أطراف سياسية يجب أن تقول رأيها وهو ليس عملية أكاديمية لندعو المجتمع المدني ليشارك فيه". وقال: "لم نفهم حتى الساعة لماذا تم استبعاد التمثيل الرسمي لزحلة والوزير بطرس حرب".

اضاف: "نحن كنا آباء المقاومة لنحفظ لبنان والأمل بمشروع بناء وطن قوي، ونحن لا نقول ل"حزب الله" أن يستسلم وإذا كانوا مستعدين للحوار فهذا يعني أن هناك فرصة لإيجاد بدائل لحل المشكلة".

وتابع: "العمليات العسكرية في تموز 2006 كلفتنا مئات الشهداء وخسائر بمليارات الدولارات ونحن كنا متفرجين في مراحل بناء اقتصادنا الذي كان يجب أن يستفيد من الفورة النفطية في تلك الحقبة".

وقال: "إن "سلاح "حزب الله" ورجاله من أهم الموارد الدفاعية التي يتمتع بها لبنان، ولكن وضعها وتحريكها يجب أن يكون في دولة سيدة ممثلة بالحكومة اللبنانية ومن يمثلها عسكريا هو الجيش اللبناني". اضاف: "ما نسعى إليه في طاولة الحوار أن يكون هناك من يقاوم بإشراف الجيش اللبناني ولا يجب أن يكون قراره خارج اطار الحكومة والجيش". وتابع: "أثق تماما بما يقوله السيد حسن نصر الله وأركان حزبه بأنهم لن يقدموا ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان، ولكن لا أعرف إذا هناك تطور اقليمي يدخلنا في حرب"، مهنئا "كل الأجهزة الأمنية التي أسهمت بتوقيف أو كشف أي عميل لأي جهاز أجنبي خصوصا عملاء إسرائيل".

وفي موضوع المحكمة الدولية، قال: "هناك فريق محدد يوحي أن المحكمة برسم التسييس، كون هناك انفتاح أوروبي على سوريا وزيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا، ونحن نحترم موقفه أن العدالة شيء والعلاقات اللبنانية - السورية شيء آخر، والبعض يوحي أن النفوذ السوري راجع وأن المحكمة الدولية انتهت". اضاف: "وهناك فريق ممانع لأي نفوذ أجنبي أو خارجي على لبنان، ولن نقول إننا من طليعتهم ولكن أحدهم".

ولدى سؤاله عن موضوع الإنتخابات البلدية، أجاب: "نحن نصر على اجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، وغالبية الأطراف السياسية تريدها وفخامة رئيس الجمهورية يريدها ووزير الداخلية يقول إن الوزارة جاهزة". وتمنى على وزير الداخلية أن "يعيد تجرية الإنتخابات النيابية حيث أجريت بيوم واحد في الانتخابات البلدية، وليس التمديد للمجالس الحالية التي قد تكون مدخلا للطعن".

وأكد النائب زهرا أن "فريق 14 آذار كله يريد الإنتخابات بأي نظام كان اعادة للتأكيد على التنمية المحلية الوحيدة المتوفرة"، وقال: "نحن مع احترام المواعيد بشكل دقيق ونحن مع كل اصلاح ممكن، ولكن الأولوية اجراء الإنتخابات في موعدها".

وفيما خص الموازنة، قال: "نحن مع موازنة متزنة نستطيع تطبيقها، وإذا كان فيها شأن اجتماعي حقيقي، نقبل بزيادة جزء بسيط على الضريبة". اضاف: "أهم بند هو تأمين الاستقرار الدائم لتشجيع الحركة الاستثمارية لتكبير حجم اقتصادنا وتصغير حجم الادارة". وتابع: "لدينا ملء الثقة بالرئيس سعد الحريري، ولكن لا زلت اعتبر الحكومة حكومة ائتلاف وطني تسعى إلى أن تكون حكومة وحدة وطنية، وهي في حالة امتحان دائم".

وتمنى النائب زهرا على وزير الداخلية زياد بارود "أن يعيد تجربة الإنتخابات النيابية في يوم واحد وهي من أهم الإصلاحات التي تمت وتطبق في الإنتخابات البلدية"، مؤكدا "أن فريق 14 آذار كله يريد الإنتخابات البلدية أن تحصل في موعدها".

وختم: "لسنا مع مقاطعة قمة ليبيا لأنها قمة عربية وليست قمة ليبية ولبنان يمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن ويجب ان يشارك، ونتفهم ان لا يشارك على مستوى رئيس الجمهورية وعدم مشاركتنا ستنعكس سلبا على الجالية اللبنانية في ليبيا".

 

النائب كبارة: رد جزيني على الملاحظات عن أدائه يؤكد صحة ما قلناه إنه حول الامن العام الى أمن خاص

وطنية - 2/3/2010 - أدلى النائب محمد كبارة في مجلس النواب بالتصريح التالي: "لم نفاجأ بمضمون رد المدير العام للأمن العام اللواء جزيني على الملاحظات المتعلقة بأدائه، فقد جاء هذا الرد ليؤكد صحة ما قلناه من ان جزيني حول الامن العام الى أمن خاص ويدير هذه المؤسسة وأمامه هدف واحد، حفظ مصالح وإرضاء من يؤمن له الغطاء السياسي ليمعن بأداء أقل ما يقال فيه انه معيب ولا علاقة له بالعمل المؤسساتي". وقال: نحن نعلم أن المديرية هي مؤسسة رسمية تتبع لوزارة الداخلية والبلديات، وأن مجلس الوزراء هو من يعين المدير العام، وكنا نتمنى أن يتذكر هذا الموظف أنه يتبع لوزارة الداخلية، وأن هذه المؤسسة ليست ملكا خاصا له، إلا أن هناك أطرافا سياسية تؤمن الغطاء السياسي لموظف الدولة هذا ليمعن بارتكاب التجاوزات في حق الوطن وتحديدا في حق أهالي المنطقة التي لم تتوان يوما عن التضحية في سبيل الوطن".

وسأل:"فهل من المنطقي مثلا أن يكون 8 فقط من أصل 60 إضافة الى اثنين تم نقلهما مؤخرا من عدد العناصر الموجودة حاليا في دائرة الأمن العام في طرابلس من أبناء المنطقة؟ وهل إذا ما طالبنا بتصحيح هذا الوضع الشاذ نكون نطالب بمصالح خاصة؟ لقد حاول اللواء جزيني في رده الإحتماء بمجلس الوزراء وتذكر فجأة انه يتبع لوزير الداخلية والبلديات، لأنه أدرك أنه في موقف ضعيف لا يخوله حماية نفسه من اتهامات الفساد، بل وحاول ايضا الإحتماء بالمديرية العامة للأمن العام بالرد باسمها في محاولة لتعميم الإتهام على هذه المؤسسة لتحريض العاملين فيها ضدنا". وتابع:" لقد كنت واضحا في بياني الأول في توجيه الإتهام الى شخص المدير العام الذي يسيء الى دور الأمن العام والى سمعة هذه المؤسسة والى كافة ضباطها وأفرادها.وإذا كان الجزيني يعيش عقدة سلفه جميل السيد فإن هنالك إقرار من قبل الجميع ان اللواء السيد، ساهم بتطوير عمل الأمن العام كمؤسسة وقد أقرت الأمم المتحدة بذلك، أما الجزيني فهو يحاول أن يتطاول ليلعب دورا غير مؤهل له، فهدم ما تأسس ولم يبن عليه".

وقال:"لقد ورد في بيان الجزيني كلام يتعلق بالإنتقادات التي وجهتها له ناصحا أيانا "بعدم تكرارها" في لهجة هي أقرب الى التهديد. وفي هذا الإطار أحب أن أذكره ان من وقف الى جانب التحقيق الدولي في عز الإغتيالات لن يتأثر بمحاولات الضغط عليه من شخص يحاول استعادة أسلوب عمل زمن الوصاية، فحذار التهديد لأنه لن ينفعك و"أصلا مش لابقلك". ومن هذا المنطلق أكرر مناشدتي لوزير الداخلية والسلطات الرقابية أن تباشر بفتح تحقيق بأداء وتصرفات المدير العام الحالي. كما أناشد فخامة رئيس الجمهورية رفع الغطاء عن هذا الموظف الذي لطالما تنقل بين الحمايات الطائفية والمذهبية والسياسية والرسمية لتغطية ممارساته التي لا تقيم وزنا لمفهوم الدولة والمؤسسات".

أضاف:"وحتى تحقيق ذلك، فأني كممثل منتخب للشعب فيمجلس النواب أتوجه الى عموم اللبنانيين داعيا إياهم لاطلاعي على المخالفات والتجاوزات التي ترتكبها "مديرية امن جزيني الخاصة" باسم المديرية العامة للأمن العام، ولهذه الغاية قمنا بفتح بريد الكتروني خاص لتلقي الشكاوى وهو com.yahoo@jezziniscandal. وبصفتي ممثلا للشعب أعدكم بأني سألاحق كل رسالة موثقة تصلنا ونضعها امام الرأي العام".

 

الموسوي: يحق لكل مواطن النظر الى كل حامل جواز سفر أجنبي على أنه عميل محتمل

لبنان الآن/الثلاثاء 2 آذار 2010

دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى التشدد مع حملة جوازات السفر الأجنبية وذلك على خلفية إستخدام جوازات سفر أجنبية في اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي. وقال في حديث الى وكالة "فرانس برس" إن "دخول عملاء إسرائيليين الى لبنان إحتمال أكثر من وارد وسبق أن حصل". وأشار في هذا السياق الى دخول صحافيين إسرائيليين الى لبنان بجوازات سفر أوروبية في حرب تموز 2006. ورأى الموسوي أنه بعد الذي حدث في دبي "يحق لكل مواطن عربي أن ينظر الى كل حامل جواز سفر أجنبي على أنه عميل محتمل"، مشيرًا الى أن "الدول الاوروبية لم تتحرك للدفاع عن سيادتها، وإذا كانت لا تحترم جوازات سفر مواطنيها، فماذا ينتظر من المواطن العربي على هذا الصعيد؟" واعتبر أن "على كل مواطن لبناني أن يتعامل بحذر مع أي حامل جواز سفر أوروبي لأن الدول الأوروبية لا تتحمل مسؤوليتها في التصدي لانتهاك سيادتها"، مضيفا إن "الاسرائيلي تعاطى باستخفاف مع الموضوع ولم يفعل الاوروبي شيئًا". ورأى أن على الدول الاوروبية أن "تتصرف بحزم للدفاع عن سيادتها". وردًا على سؤال عن كيفية التمييز بين العميل والمواطن الأجنبي، قال الموسوي: "المسؤولية تقع على عاتق الدول الاوروبية، وتقاعسها يُعرّض مواطنيها ليكونوا موضع شبهة".

 

وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار قدّم ملاحظاته للرئيس سليمان على الهيئة الجديدة للحوار 

قدّم وفد من الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ملاحظاته للرئيس ميشال سليمان على الهيئة الجديدة للحوار. وقد ضمّ الوفد منسق الامانة فارس سعيد والنائب السابق الياس عطا الله والاستاذ نصير الاسعد.

 

مرصد ليبانون فايلز/الحاج شاهين يعتذر 

اعتذر البروفسور فايز الحاج شاهين، الذي عيّن عضواً في هيئة الحوار الوطني، عن تلبية عشرات الطلبات لإجراء حوارات إعلاميّة. وعلم أنّ الحاج شاهين قام يوم أمس بزيارة بعيداً عن الأضواء الى القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس ميشال سليمان. من جهة أخرى، أكد مصدر قريب من القصر الجمهوري على أنّ الفرقاء الأساسيّين كانوا على اطلاع على مسألة تعيين البروفسور الحاج شاهين "ولم يتفاجأ أحدٌ بهذا الإختيار".

 

مرصد ليبانون فايلز/أين أبو جمرا؟ 

خلال زيارة العماد ميشال عون الأخيرة الى الشوف سأل أحد نواب "اللقاء الديموقراطي" الدروز الجنرال  عن اللواء عصام أبو جمرا قائلاً "لماذا لم يأت معك دولة الرئيس أبو جمرا " أما رد الجنرال عون فجاء على شكل ابتسامة فما كان من النائب إلا ان استفاض في شرح العلاقة المتينة التي تجمع اللواء أبو جمرا مع العديد من المرجعيات الدرزية بحكم التداخل بين منطقتي حاصبيا ومرجعيون.

 

مرصد ليبانون فايلز/من قصر العدل... الى دمشق 

بعد إدلاء الوزير السابق ميشال سماحة  بإفادته أمام المحامي العام التمييزي القاضي مختار سعد في الشكوى المقدمة ضده من "القوات اللبنانية" بجرمي الافتراء الجنائي والتهديد توجّه سماحة مباشرة الى العاصمة السورية التي يعود منها يوم الأربعاء. ويعتبر سماحة، "الرجل القوي" في دمشق بالنظر لعلاقته الوثيقة مع الدكتورة بثينة شعبان، حليف سوريا الثالث الذي يواجه بدعوى قواتية بعد الوزيرين السابقين ناصر قنديل ووئام وهاب.

 

مرصد ليبانون فايلز/لا تعليق قواتي.. ولا دعم مستقبلي 

لوحظ عدم صدور أي موقف رسمي من القوات اللبنانيّة تعليقاً على تشكيل هيئة الحوار الوطني، كما أنّ الرئيس أمين الجميّل استمهل حتى عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت لتحديد موقفه النهائي، على الرغم من انعقاد المكتب السياسي الكتائبي يوم أمس. من جهة اخرى، أكّد مصدر مطلع في تيّار المستقبل لموقعنا أن لا ملاحظات للكتلة على تشكيل الهيئة وهي ليست في وارد اتخاذ مواقف معارضة لها، وبالتالي فهي لن تدعم مواقف المعترضين على تشكيل الهيئة وخصوصاً على تمثيل زحلة فيها.

 

برصاصة أطلقت من على متن يخت قبالة سواحل طرطوس. «دير شبيغل»: قنّاص من «الموساد» اغتال العميد السوري محمد سليمان

أوردت المجلة «دير شبيغل» الالمانية، إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي، كان وراء اغتيال رئيس اللجنة النووية السورية العميد محمد سليمان في عام 2008. وكتبت أن قناصا أطلق من على متن يخت في مياه البحر المتوسط، رصاصة من بندقية كاتمة للصوت على سليمان، بينما كان على احد شواطىء طرطوس. واضافت إن عملية القتل وقعت في العام التالي لتدمير الطيران الحربي الاسرائيلي لمنشأة «الكبر» النووية السورية. وكانت تلك أول واقعة اغتيال معروفة في سورية، منذ مقتل القيادي في «حزب الله» عماد مغنية. وكشف مسؤول لبناني «رفيع المستوى» آنذاك، أن سليمان كان «ضابط الاتصال السوري مع حزب الله»، كما كان «على صلة وثيقة» أيضاً بمغنية، في حين ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سليمان كان شخصية أساسية في البرنامج النووي الذي تتهم واشنطن، دمشق، بانتهاجه.

 

طاولة "عرمرمية

عـمـاد مـوسـى

لبنان الآن/، الاثنين 1 آذار 2010

تسعة عشر رجلاً مدعوون إلى الجلوس حول طاولة الحوار المنتظرة لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية الفضلى للبنان. مع صاحب الدعوة يثبت العدد  على عشرين رجلاً. ليس بين المدعوين إلى مائدة الحوار إمرأة واحدة كأنما الإستراتيجيات وخطط المواجهة والدفاع عن الجمهورية حكر على القادة الذكور من فئتي المشتاقين إلى الحرب والساعين إلى إبعاد كأسها المرة عنا على حدّ سواء. كأنما وظيفة النساء الأولى في المجتمعات المقاومة (والمنتصِرة أبداً)، إعداد مشاريع الشهداء والأبطال.

بهمة رئيس البلاد، تشكلت الطاولة البيضاوية "العرمرمية" الغنية بالمقبلات على  قاعدة إرضاء جميع القوى السياسية وتمثيل كل المحافظات والطوائف والأحزاب الكبرى بعدالة ومحبة وروح توافقية (منعشة كروح النعناع). نظرة أولية على تشكيلة الـ19 تشي أن  حركة 14 آذار تمثلت بسبع شخصيات، وفريق 8 آذار الهدّار تمثّل بعدد مواز، وتوزعت المقاعد الباقية على المصطفين الجدد في المنطقة الوسطى. فكأنما الإنتخابات ونتائجها وهم قلبي سوا.

والظاهر أن رئيس الجمهورية استجاب للمطالبات السابقة بالتوسيع فضم رأس المعارضة الدرزية المير طلال إرسلان إلى المتحاورين، آخذاً في الإعتبار أن المير رئيس لكتلة برلمانية متراصة حول نهج يختصره رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني بشخصه الكريم. وبدا أن فخامته لم يشأ تجاهل الحال النيابية والشعبية  التي يمثّلها الأمين أسعد حردان، رئيس الكتلة القومية التي تضم، إلى حردان، الدكاترة مروان فارس.

وتسمية حردان بالذات أثارت حفيظة رفيق الدرب النائب عاصم قانصو (أبو جاسم) رئيس كتلة البعث المؤلفة من الدكتور قاسم هاشم والمهندس القطري قانصو. فبم يتقدم حردان على قانصو؟ وبم يتقدم الوزير الصفدي على الوزير حرب؟ وما المغزى من إعادة الصفدي إلى مكانه وإخراج حرب؟ إذا كان الجواب أن الصفدي رئيس كتلة مشكّلة منه ومن النائب قاسم عبد العزيز، فالنائب حرب يستطيع أن يشكل كتلة مؤلفة منه ومن النائب ميشال ـ دوري شمعون في 5 دقائق.

وينسحب الإعتراض على الوزير الصفدي، على دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يحظى بتقدير اللبنانيين المسالمين المهذبين الهادئين الإيجابيين، وبالتالي فدخول القطبين الطرابلسيين أضفى مسحة جمالية على الطاولة البيضاوية وفتح بالتوازي مشكلة مع الرئيس عمر كرامي أحد رموز عاصمة الشمال.

أغضبت الطاولة، بمكوناتها الشمالية، الرئيس عمر كرامي مع أنه ترشح إلى الإنتخابات النيابية ورسب، وشاركه في الغضب النائب السابق الياس بك سكاف. الياس بك يعتبر أنه الممثل الأبدي للكاثوليك في لبنان حتى لو عاد إلى مرابع الطفولة في نيوزيلنده.

تمثّل الكاثوليك برئيس كتلة يتمتع بحيثية شعبية بيروتية. وتمثل الأورثوكس بنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، فما العبرة من تطعيم الطاولة بكاثوليكي باسم المجتمع المدني وبأورثوذكسي باسم أبيه؟ وإلى التساؤلات تُدرج أسئلة منطقية: أين العلويين؟ أين الأرمن الكاثوليك؟ أين الكلدان على الطاولة؟ وين بعلبك؟ وين جونيه؟ وين شتورة؟

.. واستطراداً وين البطاطا بحرّ؟ وين الشنكليش؟ وين البسترما من دون رائحة؟ وين لولو؟

 

"حزب الله" يتهم بان كي - مون بالانحياز الفاضح إلى إسرائيل

النهار/أصدر "حزب الله" ليل امس بيانا رد فيه على التقرير الذي اصدره الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون عن تنفيذ القرار 1701 متهما الاخير "بالانحياز الفاضح الى العدو الاسرائيلي وتبرير انتهاكاته وتهديداته، فيما يعمد في المقابل الى تضخيم بعض الحوادث الصغيرة على الجانب اللبناني وتسليط الضوء عليها". واورد الرد مجموعة ملاحظات منها "تجاهل التقرير للخروقات الاسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية، وكذلك تجاهل عشرات شبكات التجسس الصهيونية التي تم اكتشافها (...) وتجاهل التهديدات الاسرائيلية بتدمير لبنان وبناه التحتية". واضاف ان التقرير "يركز على ما سماه استخدام المقاومة لمدنيين مزعومين يحركهم "حزب الله" متناغما مع المفردات ذاتها التي يستخدمها كيان العدو". واتهمه "بمحاولة تبني متطلبات العدو الاسرائيلي التي من شأنها تعزيز انتهاكه للسيادة اللبنانية والتنكر الكامل لابسط المتطلبات البديهية للدفاع عن اللبنانيين وامنهم".

 

السيد حسين: لا يمكن ان نتكلم عن استراتيجية دفاعية دون التطرق الى مواضيع أخرى 

الثلاثاء 2 آذار 2010/لبنان الآن

لفت وزير الدولة عدنان السيد حسين الى ان "طاولة الحوار كيفما شكلت ستتعرض للانتقادات، ولكنها شكلت بناءً على تصورات ومعطيات عديدة". وقال: "يجب ان ننظر الى محتوى طاولة الحوار، ويجب إعطاء الفرصة للرئيس سليمان واعضاء طاولة الحوار لطرح افكارهم". السيد حسين، وفي حديث للـ"LBC"، اعتبر ان "نتائج الحوار اثّرت على الاستقرار الداخلي رغم ان بعض القرارات المتخذة لم تنفّذ"، مضيفاً "الحوار الوطني مطلوب ان يُجيب عن موضوعين أساسييّن، أولاً ما هي الآلية التنفيذية للمواضيع التي اتفق عليها في السابق، وثانياً موضوع الاستراتيجية الدفاعية". وأردف "أنا متفائل في التوصل الى نتائج جيدة من طاولة الحوار، المهم ان ينطلق الحوار الوطني". وأشار السيد حسين الى ان "الكلام عن توسيع جدول اعمال طاولة الحوار هو كلام منطقي، لأنه لا يمكن ان نتكلم عن استراتيجية دفاعية من دون التطرق الى مواضيع أخرى هي على صلة بموضوع الاستراتيجية الدفاعية". وأكد ان "عملية دمج المحلي بالاقليمي أمر خطير، ويجب ان نثق ببعضنا، فطاولة الحوار تعبر عن وجهة نظر اللبنانيين وليس عن وجهة نظر أي أحد".

 

شمعون لموقع "14 آذار": طاولة الحوار مخالفة لمبدأ المؤسسات و"حزب الله" لن يتخلى عن سلاحه 

٢ اذار ٢٠١٠/سلمان العنداري

رفض النائب دوري شمعون من الناحية المبدئية عودة طاولة الحوار الى الانعقاد من جديد، ووصفها بانها خروج عن المؤسسات الدستورية والوطنية التي يفترض بها ان تبحث كل المواضيع الخلافية والشائكة ومن بينها سلاح حزب الله، "وللاسف فقد تم استخدام هذه الطاولة مرات عدة وفي حالات استثنائية لحل بعض المسائل، الا ان ذلك لا يعني ان تتحول هذه الطاولة الى مؤسسة دستورية بشكل او بآخر، وهو امر مناف لمبدأ النظام الديمقراطي". وسأل شمعون في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني عن فحوى انعقاد طاولة الحوار، "فأين دور المجلس النيابي والمؤسسات الدستورية الاخرى في بحث كل القضايا والملفات؟". كما ابدى تخوفه من ان تعمد بعض الاطراف الى فرض واقع سياسي جديد، مستغرباً عدم قدرة البرلمان والحكومة على بحث الامور السياسية بتجرد وصراحة دون الحاجة الى طاولة حوار جديدة ومعدّلة".

ورفض شمعون التعليق على الاسماء والشخصيات المشاركة، والتي كان فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد أعلن عنها، مشيراً الى ان حسم مسألة الاستراتيجية الدفاعية تعتبر امراً مستحيلاً في ظل استمرار حزب الله وحلفائه في كسب الوقت والمماطلة واغلاق الباب على كل الحلول التي من شأنها ان تدلنا الى نهاية المطاف".

وتعليقاً على اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني احمدي نجاد والسيد حسن نصرالله، اعتبره شمعون مسألة ايرانية سورية، شاء من خلالها الطرفان ادخال الطرف اللبناني المتمثل بالسيد نصرالله الذي يعرف ونعرف ان انتمائه ليس لبنانياً بل ايرانياً وسورياً". واضاف ان "سلاح حزب الله سيبقى مسيطراً على الساحة الداخلية خصوصاً وانه استعمل ويستعمل سياسياً من قبل قيادات هذا الحزب". وعن الشلل الحكومي توقّع شمعون استمرار الشلل الحكومي في كثير من الملفات، ومنها التعيينات الادارية ولجنة الرقابة على المصارف والانتخابات البلدية، "فالبلد سايب" وسيبقى هكذا اذا استمرينا بهذا المنطق". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

مقتل شخص وجرح اخر باطلاق نار بين الجيش ومهربي أسلحة في مجدل عنجر

نهارنت/اصطدم أحد كمائن الجيش المنتشرة في التلال المقابلة لبلدة مجدل عنجر عند الثالثة من فجر الثلاثاء بمسلحين فأمرهم بالتوقف فبادروا الى اطلاق النار على كمين الجيش الذي رد بالمثل فأردى احمد عبد الفتاح وأصاب علي شومان بجروح والقى القبض على شخص ثالث من آل حمود. وتبين في ما بعد انهم كانوا يقومون بتهريب السلاح. تجدر الاشارة الى ان هذا الحادث منفصل عن ملاحقة الجيش لعدد من المطلوبين المتطرفين من بلدة مجدل عنجر. 

 

ليبيا تهدد بطرد اللبنانيين رّدا على اي قرار لبناني بمقاطعة القمة

نهارنت/لوحت ليبيا باتخاذ قرارات ضد لبنان، في حال قررت الحكومة اللبنانية مقاطعة القمة العربية التي ستعقد في ليبيا، بسبب قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه. وكشف مصدر ليبي مطلع لصحيفة "اللواء" أن الحكومة الليبية تتابع بكثير من الدقة والاهتمام تطورات الموقف اللبناني، مشيرا الى أن العاصمة الليبية لم تتبلغ أية إشارة سلبية رسمية من لبنان تفيد بعدم حضور القمة العربية المقبلة لأنها ستعقد على الأراضي الليبية. واعلن المصدر الليبي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الحكومة الليبية أعدت "الرد المناسب" في حال قرر لبنان مقاطعة القمة الليبية، واوضح ان الرد مؤلف من "تدابير موجعة" سيكون لها ارتدادات سلبية ليس على العلاقات اللبنانية - الليبية المجمدة منذ فترة وحسب، بل وأيضاً على الوضع الاقتصادي اللبناني, مشبرا الى "قرار يقضي بطرد اللبنانيين العاملين في ليبيا والذين يناهز عددهم عشرين ألف لبناني مع عائلاتهم".

وذكّر المصدر بتدابير مماثلة سبق لحكومة العقيد القذافي ان اتخذتها ضد بعض الجاليات العربية والأجنبية عندما تتأزم العلاقات في بلدانهم، مشيرا الى ما حصل مع التونسيين حيث تم ابعادهم الى المنطقة الحدودية المشتركة في جربة، ومع الفلسطينيين الذين تم إبعادهم الى المنطقة الصحراوية على الحدود الليبية - المصرية، ومع المصريين الذين طردوا من الأراضي الليبية وكان تعدده يُقاس بمئات الآلاف من العمال والموظفين العاملين في مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية. ويشار الى ان الطائفة الشيعية في لبنان ترفض مشاركة لبنان في القمة العربية، على خلفية اتهام ليبيا باخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه. وآخر ما سجل من مواقف في هذا الصدد، يعود الى وزير الشباب والرياضة علي عبدالله الذي رفض مشاركة اي وفد لبناني رسمي، في القمة العربية على اي مستوى كان، مشددا على العمل "بكل ما اوتينا من قوة سياسية لعدم حصوله". واشار الوزير عبدالله في احتفال تابيني في بلدة السعيدة غربي بعلبك الى ان "هناك مذكرة توقيف غيابية صادرة عن القضاء اللبناني بحق معمر القذافي سائلا "كيف يتمثل لبنان الرسمي في اجتماع يترأسه من هو مطلوب للقضاء اللبناني بعدة جرائم؟". واكد ان "قضية العرب والمسلمين ليست في سويسرا وقد نسينا القضية الفلسطينية، وكأن "القذافي" يريد تعمية العرب والمسلمين عن التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية التي وصلت الى الحرم الابراهيمي لما سموه التراث اليهودي وبدل الدعوة الى الجهاد ضد العدو الصهيوني اصبحت الدعوة الى الجهاد ضد سويسرا فأي مؤامرة واي نفاق هذا".

 

باريس تدعم حكومة الحريري ولا تعلّق على لقاء دمشق

نهارنت/اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو - في تصريح له الاثنين عن أمل بلاده في نجاح حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في أداء مهامها وتنفيذ برنامجها بكافة مكوناته. وإذ رفض فاليرو التعليق على دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لسوريا بالابتعاد عن إيران، رفض أيضاً التعليق على الاجتماع الذي ضم الرئيسين السوري بشار الأسد والإيرانى محمود أحمدي نجاد وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مكتفياً بالقول إن الموقف الفرنسي إزاء سوريا عبر عنه بوضوح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون خلال زيارته لدمشق الأسبوع الماضي. وكان فيون قد أعلن في دمشق أن أحد شروط مواصلة التنمية الاقتصادية في سوريا، هي السلم والأمن في الشرق الأوسط، وأن السلام يمر عبر تغيير الحكومة الإيرانية لمواقفها

 

باحثة بريطانية: المعلم أبلغني إستعداد دمشق لخطة سلام وتطبيع مع إسرائيل على ثلاث مراحل

نهارنت/ابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الباحثة البريطانية غبريئل ريفكيند ان استعداد سوريا لسلام مع اسرائيل وتطبيع العلاقات يبدأ بعد انسحاب اسرائيل من نصف مساحة الجولان حيث يعلن الطرفان انتهاء حالة الحرب بينهما، مروراً بتنفيذ اسرائيل انسحاباً من مساحة اضافية من الجولان تبلغ عشرين في المئة بحيث توافق سوريا حينها على فتح مكتب لمصالح اسرائيلية في دمشق، وصولاً الى استكمال انسحاب اسرائيل من الجولان على أن يترافق ذلك مع موافقة سوريا على إقامة سفارة اسرائيلية في دمشق.

وأشارت الباحثة البريطانية بحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس" إلى أنّ "سوريا لا تتوقع الشروع في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل برعاية تركية"، لافتةً إلى أن دمشق ترى أنّ "المرحلة الثانية من العملية تتطلب تدخلا اميركيا مباشرا يُعنى كذلك بمعالجة الترتيبات الأمنية". إلى ذلك، نقلت الباحثة البريطانية نفسها للصحيفة الاسرائيلية ردّ وزير الخارجية السورية حول علاقة دمشق بكل من "حزب الله" وايران، بحيث أكد المعلم أن "سوريا دولة ذات سيادة وستتطرق لكل ما يتعلق بالعلاقة مع حزب الله وايران فقط بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجولان

 

"حزب الله" ينتقد النقص في المنطق في التركيبة الحوارية

نهارنت/انتقد مصدر قيادي في "حزب الله" تركيبة طاولة الحوار التي اعلن رئيس الجمهوزرية عن تشكيلها، واشار المصدر لصحيفة "الاخبار" الى أنه "برزت وجوه على هذه الطاولة وغابت المعايير الصحيحة، بغض النظر عما إذا كانت هذه المعايير ترضي الموالين أو المعارضين". ورأى المصدر، أن "هناك نقصاً في المنطق لأسباب عدة، منها السؤال عما إذا كان المشارك رئيس كتلة نيابية، أم رئيس حكومة سابقاً، أم رئيس جمهورية سابقاً، أم قائد حزبياً، أم حجم التمثيل النيابي أو العائلي أو الطائفي". واشارت الصحيفة الى ان " رئيس الجمهورية لم يستمع إلى معظم النصائح التي قدمها له عدد من الأفرقاء السياسيين"، لافتة الى النصيحة التي اسداها اليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، خلال اجتماعهما الجمعة الماضي، حيث طرح سليمان اسم الرئيس نجيب ميقاتي لجس نبض ضيفه، فكان جواب النائب رعد حاسماً، بضرورة التركيز على المعيار قبل البحث بالأسماء، مؤكداً عدم اعتراض الحزب على شخص الرئيس ميقاتي أو أي شخص آخر. وفي اليوم التالي، اتصل سليمان ليسأل عن رأي الحزب بتمثيل الوزير محمد الصفدي، لكنه سمع الإجابة عينها، أي ضرورة توضيح المعيار المعتمد في عملية التأليف، منعاً لأي إشكال أو حساسيات بين الأفرقاء".

 

السنة الاولى من عمل المحكمة: تشديد على العدالة المنصفة بعيداعن السياسة

نهارنت/اكد رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي انطونيو كاسيزي، "سعي المحكمة الدولية الى إرساء العدالة بصورةٍ منصفة وشفافة، وإلى الكشف عن الحقيقة وطمأنة نفوس المتضررين ومصالحة اللبنانيين، كما تنوي المحكمة تعزيز ثقافة المساءلة في المجتمع اللبناني". وشدد كاسيزي في التقرير السنوي الاول للمحكمة الذي قدمه الاثنين، الى الامين العام للامم المتحدة والى حكومة لبنان، على ان المحكمة الدولية سترسي "عدالة منصفة من دون اي تأثيرات سياسية او ايديولوجية ومع كامل الاحترام لحقوق الضحايا والمتهمين".

واذ لفت الى ان المحكمة الخاصة بلبنان "تدرك التحديات التي تعترض وسوف تعترض طريقها، اكد استعدادها "لمواجهتها ولإنجاز التفويض الموكل اليها بنجاح".

من جهة أخرى، رحّبت المحكمة الخاصة بلبنان بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة تعيين هرمان فون هايبل في منصب رئيس قلم المحكمة بالنيابة، اعتبارًا من الأوّل من آذار 2010، ليصبح مسؤولاً عن جهاز المحكمة الذي يوفّر الدعم الإداري والقانوني وغيره من الدعم الضروري لإتمام مهمة المحكمة بنجاح.

وتناولت صحيفة "الحياة" السنة الاولى من عمل المحكمة الدولية، مشيرة الى "موجتين متناقضتين تتنازعان المشهد، بين متفائلين بمستقبلها وآخرين مشككين بعملها.

واذ استعرضت التغييرات التي حصلت بين 14 شباط 2005 والأول من آذار 2010 ، لفتت الى "المخاوف التي ابداها البعض من أن تطيح تسويات سياسية لبنانية وإقليمية ودولية بالمحكمة"، مستندين الى "التأخير"في صدور القرار الظني"، والخشية من "أن يكون ثمن هذه المصالحات إطالة أمد البحث عن العدالة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر متابع للقضية، إن "القول إن المحكمة تعمل ليس دقيقاً. قد يكون جهازها الإداري يعمل، لكن على مستوى التحقيق، منذ مغادرة فريق لجنة التحقيق بيروت لم يحضر أي فريق تحقيق إلى لبنان أو حتى سورية. كيف يمكن إذاً بناء أدلة حاسمة لقرار ظني لا يمكن نقضه؟".

ولفتت الصحيفة الى سلسلة الاستقالات التي شهدتها المحكمة خلال عام واحد (استقالة مسجل المحكمة روبن فنسنت والقاضي هاورد موريسن والمتحدثة باسم المحكمة سوزان خان ثم مدير قسم التحقيق نجيب كالداس وبعده خلفه فنسنت ديفيد تولبرت). ورأت ان هذه "الاستقالات المتتالية فتحت المجال أمام مزيد من التشكيك بمستقبل المحكمة"، لكنها اضافت ان "الاطلاع على تجارب المحاكم الدولية الأخرى ومنها محكمة يوغسلافيا السابقة يسمح بالقول إن الاستقالات ليست علامة فارقة تميز محكمة لبنان، ففي محكمة يوغوسلافيا السابقة غادر مدير قسم التحقيق بعد سنة واحدة من تسلمه مهماته، كما غادر رئيس قلم المحكمة بعد ثمانية اشهر واستقال المدعي العام بعد شهرين. وعلى رغم ذلك واصلت المحكمة عملها".

وردا على هذا الواقع، اعتبرت الناطقة الإعلامية باسم المحكمة فاطمة عيساوي ان "الانطلاق من لجنة التحقيق للتشكيك بعمل المحكمة، في غير محله.

واضافت في حديث الى صحيفة "الحياة" أن "المحكمة ليست في موقع تقويم العمل الذي قامت به لجنة التحقيق الدولية المستقلة لأن ذلك لا يدخل ضمن مهماتها وخصوصاً أن المحكمة جسم قضائي مختلف ومستقل تماماً عن اللجنة". وأوضحت أن "لجنة التحقيق تشكلت بقرار من مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمساعدة السلطات اللبنانية في تحقيقاتها في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري. مهمة المحكمة الخاصة بلبنان تشمل التحقيق والادعاء ومحاكمة المسؤولين عن الجريمة وجرائم أخرى في حال إثبات ارتباطها كما ورد في المادة الأولى من نظام المحكمة الأساسي". وفي سياق متصل، يزور رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرانسوا روا لبنان ويلتقي بعد ظهر الثلاثاء، نقيبة المحامين في بيروت أمل حدّاد.

ويشرف روا على حلقة دراسية ينظمها المكتب المذكور تحت عنوان: "الممارسة أمام المحاكم الجنائية الدولية: الإقرار بالمسؤولية أو بعدم المسؤولية"، يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وتتوجّه هذه الحلقة الدراسية إلى المحامين اللبنانيين ممن لديهم خبرة في مجال القانون الجزائي، والمهتمين بالمحكمة الخاصة بلبنان، كما أنّ المشاركة مفتوحة لسبعين شخصاً كحدٍّ أقصى بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للمحكمة. يذكر أنّ لغات الحلقة الدراسية هي: الفرنسية والعربية والانكليزية، وستوفّر للمشاركين الترجمة الفورية إلى العربية والفرنسية والانكليزية.

 

التقرير الاميركي عن المخدرات: لبنان ليس منتج لكنه مستهلك

نهارنت/جاء في التقرير السنوي عن مكافحة المخدرات في العالم سنة 2009 الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية ان لبنان ليس من الدول الرئيسية التي تنتج المخدارت او تتاجر بها، لكنه لاحظ ان انتاج القنب لا يزال مستمرا، وان استهلاك المخدرات قد ازداد وخصوصا في صفوف الشباب. ونسب التقرير الى مسؤولين كبار في قوى الامن الداخلي ان "مكافحة المخدرات يأتي في المرتبة الثانية في اولوياتهم بعد مكافحة الارهاب"، وان أكثر انتاج القنب والافيون في سهل البقاع قد اتلف، معتبراً ان هذا تطور مهم لانه خلال الفترة بين 2005 و2007 لم تقم الحكومة اللبنانية باي عمليات جدية لاتلاف المخدرات لانشغال قوى الامن الداخلي والجيش في مواجهة تحديات أمنية ناتجة من حرب 2006 والقتال في نهر البارد.

ولكن التقرير حض الحكومة في القسم المتعلق بتبييض الاموال التي تستخدم في تمويل الاتجار بالمخدرات او تمويل تنظيمات تعتبرها واشنطن ارهابية، على بذل جهود اضافية " لعرقلة وتفكيك جهود تمويل الارهاب بما في ذلك حزب الله". كما حض السلطات القانونية على التحقيق في نشاطات تبييض الاموال التي تقوم بها شبكات لبنانية لها ارتباطات دولية تنشط ايضا في تبييض الاموال الناتجة من الاتجار بالالماس في افريقيا. وتحدث عن استمرار عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود اللبنانية - السورية واللبنانية - الاسرائيلية، اذ يستخدم لبنان " كدولة ترانزيت" للكوكايين والهيرويين، حيث "يعمل مواطنون لبنانيون من تجار المخدرات من كولومبيا وجنوب اميركا". بدورهم المسؤولون اللبنانيون يقولون ان الهيرويين يهرب الى لبنان من افغانستان عبر تركيا وسوريا، ويتولى لبنانيون نقله الى افريقيا على رحلات جوية تجارية. وتسيطر على تجارة المخدرات في لبنان " جماعات اجرامية كبيرة". كما يتم تهريب الكوكايين من جنوب اميركا وخصوصا من كولومبيا والبيرو وبوليفيا الى لبنان عن طريق الجو والبحر عبر اوروبا والاردن وسوريا او مباشرة الى لبنان.

وتعود الزيادة النسبية في انتاج القنب في لبنان الى 2005 والى اقتناع منتجيه بان الحكومة لن تتلف ما يزرعونه. "وفي المناطق النائية في شمال البلاد حيث تتوفر خيارات اقتصادية محدودة للناس، لا يزال زرع نبات المخدرات الممنوعة خيارا جذابا".

 

ريان كليها: تحدثوا عن رسالة أميركية الى قوى الامن ولم نرها

نهارنت/تعدّ السفارة الأميركية ردا مفصلا على الاتهامات الموجهة إلى السفارة الأميركية في بيروت بالسعي للحصول على معلومات حساسة عن وضع شبكات الهاتف الخلوي، على ما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط". واكتفى الناطق بلسان السفارة، رايان كليها، بالقول للصحيفة "رأينا التقارير عن رسالة أميركية إلى قوى الأمن الداخلي في الصحف اللبنانية، لكننا لم نر هذه الرسالة". وأكدت أيضا مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة ما قاله الناطق الرسمي، وقالت "لقد رأينا هذه التقارير لكننا لم نرَ الوثيقة المذكورة".

ونفى رئيس لجنة الاتصالات، النائب حسن فضل الله، للصحيفة وجود "أي حسابات سياسية" في قرار لجنة الاتصالات بمتابعة هذا الملف، ووضعها اليد عليه". مؤكدا أن الموقف سيكون ذاته لو كانت السفارة المعنية "إيرانية أو سورية". واعتبر أنه "لو تم التثبت من صحة ما نشر رسميا، فإن هذا يشكل مساسا بالسيادة الوطنية على يد جهة أجنبية تطلب معلومات عن محطات الاتصال، بكل ما في ذلك من مخاطر على أمن البلد وسيادته". وكان هذا الموضوع بحث في اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية برئاسة فضل الله، في حضور وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، ووزير العدل إبراهيم نجار، ووزير الاتصالات شربل نحاس، ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل، بصفته وزيرا سابقا للاتصالات، والمقرر الخاص زياد القادري، وأعضاء اللجنة، كما حضر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومديرا شركة "ألفا" و"MTC "، وعدد من موظفي الشركتين اللتين تديران قطاع الهاتف الخلوي.

وأوردت "الشرق الاوسط" أن اللواء ريفي أوضح للمجتمعين أن هذه الاستمارات لا تحمل طابعا أمنيا، بل هي من ضمن اتفاق تعاون أمني، انطلاقا من قرار لمجلس الوزراء في عام 2007، في إطار مكافحة جرائم المخدرات وملاحقة المتاجرين بها، مشيرا إلى أنه "ينفذ قرارا للسلطة السياسية التي من شأنها أن تخبره بمتابعة التعاون مع الجهات الأميركية في مجال التدريب من عدمه". وقد طلبت اللجنة من اللواء ريفي تزويدها بنسخ من هذا القرار لمناقشته ومعرفة أبعاده، خاصة أن الإدارة المعنية أكدت أن المساعدة التقنية الأميركية لا تتضمن طلب معلومات، بل تدريب القوى الأمنية على الحصول عليها.

 

فرنجية يزور الجميل ويسأل عن المعايير للحوار

نهارنت/اعتبر رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ان المعايير التي حددها رئيس الجمهورية تنطبق على حزب البعث(كتلة من نائبين)، كما ينطبق على الرئيس عمر كرامي مبدأ العرف، الذي فرض تمثيل الرئيسين ميقاتي والسنيورة". واذ أشار فرنجية الى "انه لم تكن هناك معايير واضحة ومتوازنة في توسيع التمثيل، والرئيس سليمان "عمل يلي برأسه"، رأى انه كان "يفترض تمثيل الطائفة العلوية والاقليات المسيحية". واضاف فرنجية في حديث الى صحيفة "السفير" ان "موقفه هذا لا يعني الوقوف ضد مؤتمر هيئة الحوار، ولا بوجه رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان "البعض قد يلعب على وتر اننا نخاف من مواجهة سمير جعجع على طاولة الحوار، وهذا ليس صحيحا، ونحن لا نخاف مواجهته، فهو لديه موقف سياسي، ونحن لنا حيثية وموقف سياسي، ولن نذهب الى الحوار لاجراء مصالحة معه، فلا يلعب احد على هذا الوتر".

 

 حكومات "الوحدة الوطنية" أكدت رأي البطريرك صفير فيها 

٢ اذار ٢٠١٠/اميل خوري

تدخل الحكومة الحالية شهرها الرابع وهي لم تنجز شيئا مهما من بيانها الوزاري بعد اضاعة خمسة أشهر في الاتفاق على تأليفها لتكون حكومة "وحدة وطنية" اصرت قوى 8 آذار ومن وراءها على ان تكون كذلك تحقيقا للشراكة الوطنية الخادعة... وهي شراكة تحولها حكومة تصريف أعمال لا حكومة عمل.

وهذا العجز الذي تسجله حكومات من هذا النوع يؤكد قول البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تكرارا إن مثل هذه الحكومات هي أشبه بحصانين يجران عربة، أحدهما يشد بها الى الوراء والآخر يشد بها الى الأمام، فتكون النتيجية ان العربة تبقى في مكانها ولا تتحرك... فلا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة السابقة، التي كانت حكومة وحدة وطنية، سجلت نجاحا، وبات يخشى أن تكون حكومة الرئيس سعد الحريري مثلها لأن وزراء يشدون بعجلتها الى الامام ووزراء يشدون بها الى الوراء، وكأنه مطلوب ان تكون الحكومة في لبنان في ظل الوضع الشاذ محكومة وإلا فانها لا تحكم، وأن تكون حكومة ممسوكة من قوى 8 آذار ومن هم وراءها وإلا فانها لا تظل متماسكة.

هذه هي نتيجة تشكيل حكومات باسم "الوحدة الوطنية" والتي لا وحدة بين اعضائها، وهي في أحسن الاحوال تكون حكومات حوار لا حكومات قرار وتضع الناس بين خيارين: إما اتخاذ قرارات تهدد مصير الحكومة، وإما يكون الشلل الذي يبقي عليها وإن كان هذا الشلل شراً على الناس وعلى مؤسسات الدولة.

لقد فشلت الحكومة الحالية حتى الآن في معالجة ثلاثة مواضيع مهمة، فلو لم تكن مؤلفة على هذا النحو لكانت توصلت الى بتها ولم تتعرض من تأجيل الى تأجيل. وهذه المواضيع هي:

أولا: التعيينات الادارية والديبلوماسية والامنية التي كرر بعض الوزراء القول بألسنتهم حرصهم على مراعاة الكفاية والاختصاص والنزاهة فيها، وإذ تبين أنه يصعب مراعاة ذلك مع الحرص على المحاصصة لارضاء من يجب ارضاؤهم... وقبل الدخول في لعبة الاسماء اختلفوا على آلية اختيارها لئلا تطيح المحاصصة. فلو أن الحكومة كانت حكومة عمل لا حكومة ملل وشلل، أو كانت حكومة توازنات ايجابية لا حكومة توازنات سلبية تجمع الزيت والنار في وعاء واحد، لكانت التعيينات تمت باعتماد آلية سهلة جدا تقضي بأن يقترح كل وزير عددا من الاسماء لكل وظيفة من الفئة الاولى في وزارته بعد أخذ رأي هيئات الرقابة للتأكد من توافر الشروط المطلوبة للتعيين، ويطرح هذه الاسماء على مجلس الوزراء فإما يصير التوافق على اختيار اسم من هذه الاسماء لملء الوظيفة الشاغرة، واذا تعذر التوافق، تطرح الاسماء على التصويت، فمن ينال منها الاكثرية المطلوبة، أي الثلثان من عدد الوزراء الذين تتألف منهم الحكومة، يتقرر تعيينه. ذلك أنه اذا لم تتم التعيينات في أسرع وقت ممكن، فان الاصلاح الاداري لن يتحقق وعجلة الدولة لن تسير لتنفيذ المشاريع الانمائية التي تنهض بالوطن وتنعش المواطن بسرعة وشفافية.

ثانيا: الانتخابات البلدية والاختيارية، وهو موضوع لا يحتاج البحث فيه الى نقاش وجدل إلا لجهة ادخال تعديلات اصلاحية على قانون اجرائها، وليس لجهة موعد اجرائها وهو موعد ينبغي احترامه إلا اذا قضت ظروف قاهرة بتأخيره.

وهذه التعديلات الاصلاحية إما أن يصير اتفاق عليها كي تقر في مجلس النواب ضمن المهلة المحددة، وإما أن يؤجل بتها لتفادي تأجيل موعد الانتخابات. لكن الوزراء الذين يربطون اقرار التعديلات باجراء الانتخابات يريدون في الواقع تأجيل اجرائها لأسباب شتى، وكذلك الامر بالنسبة الى عدد من النواب. لذلك ما على الحكومة إلا أن تقر التعديلات التي يتفق عليها وتحيلها على مجلس النواب الذي له ان يوافق عليها أو على بعضها او يؤجلها اذا كان اقرارها سيؤخر اجراء الانتخابات في موعدها.

ثالثا: مشروع موازنة 2010 الذي يتعين درسه واقراره في أسرع وقت ممكن لئلا تظل الدولة تعتمد القاعدة الاثني عشرية وهي القاعدة التي ظلت تعتمدها مدى أربع سنوات بسبب عدم التوصل الى اتفاق على اقرار مشاريع الموازنة. لكن بعض الوزراء حوّلوا موازنات وزاراتهم الى مزايدات تحقيقا لمكاسب سياسية وشعبية فراحوا يرفعون أرقامها مع أنهم يعلمون ان ليس في امكان الواردات الضئيلة تغطيتها، فيضعون بتصرفهم هذا الحكومة ومعها مجلس النواب بين خيارين كلاهما مرّ، فاذا لم تتم الموافقة على أرقام موازنة مضخمة ألقى الوزراء أصحاب هذه الارقام المسؤولية على من لم يوافقوا عليها كي يبيضوا وجوههم امام الناس ويسوّدوا وجوه غيرهم، واذا صارت الموافقة عليها فان ذلك يتطلب زيادة الرسوم والضرائب، وهذه الزيادة تثير نقمة الناس لأنهم في وضع لا يستطيعون فيه تحمّل أي زيادة، فضلا عما يسبب ذلك من تضخم وارتفاع في قيمة الدين العام. وهذا ما جعل الرئيس الحريري يحذر من المزايدات ويعلن ان هذه الحكومة ستكون آخر حكومة وحدة وطنية اذا لم تنجز أولويات الناس.

الواقع ان تشكيل حكومات على هذا النحو وقبل الاتفاق على برنامج عملها يضع البلاد بين خيارين صعبين: اما تفضيل الشلل على اتخاذ قرارات لا توافق عليها، وإما اتخاذ القرارات بالاكثرية المطلوبة وتعريض البلاد لأزمات...لذا ترى أوساط سياسية ان لا خروج من هذا الوضع الشاذ إلا باعتماد احدى هاتين الوسيلتين: العودة الى تطبيق النظام الديموقراطي الذي تحكم بموجبه الاكثرية والاقلية تعارض، ويكون الشعب هو الذي يحاسب في الانتخابات النيابية، فيعيد الاكثرية أكثرية أو يحولها أقلية، واذا كان يتعذر تطبيق هذا النظام في ظل الطائفية البغيضة، فينبغي عندئذ الاسراع في إقرار مشروع يقضي بفصل النيابة عن الوزارة خصوصا بعدما ثبت أن وزراء غير نواب هم أكثر نجاحا وشفافية ونزاهة وتجردا من وزراء نواب كونهم يعملون لخدمة كل الناس من دون تمييز وتفرقة، وليس لخدمة فئة من الناس كونها من المحاسيب والأزلام وترتكب المخالفات القانونية من أجلهم.

المصدر : النهار

 

الفيَلَة والحشيش 

المصدر : النهار/٢ اذار ٢٠١٠

راشد فايد/لا أعرف لماذا أدخلني لقاء دمشق في تمرين ذهني جعلني استحضر صوراً من الماضي غير البعيد، يوم كانت لقاءات مماثلة تتعاقب على عواصم عربية رئيسية، من طرابلس الغرب الى بغداد، مروراً بدمشق نفسها، تعد المواطن العربي (وحالياً أضيف عليه أخوه المسلم) بالنصر المبين.

أغلب اللقاءات النائمة في الذاكرة كانت ثلاثية، كالأخيرة. يكفي استبدال محمود أحمدي نجاد الايراني بمعمّر القذافي الليبي (تكافؤٌ بين الاثنين بالقدرة المالية، وتوازٍ بالخطاب الشعبوي، وتماثل بهز اليد اليمنى عالياً ومن الإبط)، وإحلال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله محل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، فيما يبقى الأسد، الرئيس بشار، محلّ أبيه الراحل.

قد يكون ممكناً، مثلاً، تخيّل نجاد محل صدام حسين، الرئيس العراقي، على ندرة ذلك في ماضي الأيام، أما ما لم يكن نادراً فهو أن يكون لبنان حلبة المواجهة، و"كيس " التدريب الاقليمي، مرات عبر "المقاومة الفلسطينية"، ومثلها عبر "المقاومة الاسلامية"، فيما للآخرين دور المشجّع والمحمّس والداعم المصفّق. الاشارات الى ذلك واضحة: اختار العرب، عند وقف حرب 1967، الاعتراف بحدود اسرائيل حين قبلوا بالقرار 242 الذي يدعوها للانسحاب الى ما يسمى حدود 4 حزيران، ولم يبقَ اليوم من "دول المواجهة" السابقة بلا اتفاق سلام معها سوى سوريا التي يشهد لها المجتمع الدولي بجدية التزامها كل قراراته (آخرها القرار 1559)، مما يبعد توقع قيامها بفتح حرب مفاجئة مع اسرائيل.

الطرف الثاني في الصورة المنحولة من الذاكرة هو ايران، التي لم يتردّد قادتها، تحديداً مرشدها ، في إبلاغ إسرائيل، قبل أشهر، وعبر مسالك ديبلوماسية (كما نشر الاعلام الدولي)، ان طهران لا تريد تدمير تل أبيب، بل تسعى الى صداقة الشعب اليهودي. وفي وقائع أزمة الملف النووي الايراني ما يشير باستمرار، وتدعمه المواقف، الى أن اقصى ما تسعى إليه طهران هو اعتراف واشنطن بها قوة إقليمية وشريكاً في ادارة المنطقة من أفغانستان الى العراق وغزة ولبنان. سلّمت الأنظمة بعد حرب 1967، وبسببها، بوجود الدولة الصهيونية، واضطرت الى التسليم للفلسطينيين بحقهم في أن يقرّروا مصيرهم بأنفسهم، وأدى توسّع الاحتلال الاسرائيلي الى جعل المقاومة الشعبية الفلسطينية حبل خلاص الشعوب العربية من نكستها. وأمام مأزق الأنظمة الواقعة بين هزيمتها وصمود المقاومة الفلسطينية، كان المخرج توجيه السيل الى لبنان يتلاعب به وبمصيره في خدمة "معلنة" للقضية المركزية، و"مضمرة" للأنظمة العربية وسعي بعضها إلى استنقاذ نفسها من السقوط ثمنا لهزيمتها، ورغبة بعضها الآخر في تحسين موقعه الإقليمي وشروط تفاوضه المعلّق. بم تختلف صورة اليوم عن الأمس؟ بلا شيء. وتأكيداً للتشابه، وكما كان أبو عمار زعيماً بلا دولة أقوى ممّن يجتمع به، في مناسبات الاصطفاف السياسي، كان أبو هادي في لقاء دمشق. في هذا التشابه ما يقلق، ويمنع الاطمئنان الى ان غداً لن يكون من نسق الأيام الماضية: حين تتقاتل الفيلة وحده الحشيش يدفع الثمن.

المثل هندي، والتطبيق لبناني. والمأساة أنه قابل للتكرار، ولا نتعلم.

 

الحريري والسباحة عكس التيار 

٢ اذار ٢٠١٠/مصطفى علوش

"لا يغرك في درب الباطل كثرة الهالكين ولا يوحشك في درب الحق قلة السالكين"

الإمام علي (كرّم الله وجهه)

ثمن النزاهة:

في أثناء دراستي في كلية الطب، وخلال امتحان مادة الطب النفسي، لاحظت أن مجموعة من الزملاء كانوا يغشون من خلال تبادل المعلومات أمام عيني البروفسور الوقور من دون أن يحرك ساكناً. فما كان مني إلا أن تقدمت من الأستاذ وشرحت له أن من يغشون في الامتحان قد يتسببون برفع معدل النجاح، وهذا يعني أن جزءاً ممن لم يشاركوا في عملية الغش قد يرسبون في الامتحان لهذه الأسباب.

فأجابني بالهدوء نفسه: "لما لا تغش أنت؟"، فأجبته بأنني أرغب بأن أكون متصالحاً مع نفسي. فقال لي مبتسماً: "اي إبني، من قال لك إن درب النزاهة سهل، فقد يكون ثمن تصالحك مع نفسك هو رسوبك بالامتحان وعليك أنت أن تختار!".

لم أرحب يومها بجواب أستاذي، ولكنني لاحقاً رأيتني أكرر الدرس نفسه على أولادي.

قد يكون من أصعب الأمور في العالم هو السباحة عكس التيار، خصوصاً إذا كان هذا التيار جارفاً، ولكنني كنت دائماً أفكر في سمك السلمون الذي سبح صعوداً ليضع بيوضه في أعلى مجرى النهر رغم كل المصاعب والمخاطر ليصل بعضه فتتجدد دورة الحياة.

السباحة عكس التيار:

وهذا بالضبط ما كان قد دأب عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثناء حياته، ففي الوقت الذي كانت فيه لغة الحرب هي السائدة في لبنان، اختار سلوك درب السلم والتوافق بدل أن يؤسس ميليشيا، ويوم كان التجهيل سيد الموقف قرر أن يسهّل درب العلم للجميع، فقد كان المطلوب منه وأن يسبح مع تيارات الطوائف ليصبح في أقصى طموحاته زعيماً من زعماء الطوائف اللبنانية المتعددة. ولكنه منذ اليوم الأول قرر تخطي الواقع المفروض وفتح قنوات التواصل مع كل الطوائف اللبنانية لعلمه وقناعته بأن هذه هي الوسيلة للمحافظة على الكيان اللبناني الذي كان وجوده أصلاً للحفاظ على تعددية مفقودة في باقي المنطقة مما جعلها تغرق في بحر الديكتاتوريات والتعصّب الأعمى.

لذلك فقد سعى، قدر ما مكنته الظروف، الى بناء الثقة بينه وبين مسيحيي لبنان. وبقدر ما كان يتمكن من بناء عوامل الثقة بقدر ما كانت دعاية النظام الأمني تمعن في وصفه بالتعصّب ومحاولة "أسلمة" لبنان. ومع كل ذلك، فقد رفض رفيق الحريري التراجع وبالتالي التقوقع ليصبح زعيماً سنياً في لبنان، لذلك فقد أبقى قنوات الود مفتوحة مع المرجعيات المسيحية كافة، وقد كانت المساعدات الكبيرة التي كان يقدمها للمؤسسات الإنسانية والتعليمية المسيحية بعض وجوه بناء الثقة. ولكن أحد أهم هذه المبادرات كانت العلاقة الخاصة التي بناها مع رأس الكنيسة الكاثوليكية من خلال الزيارات الدورية، والعائلية التي كان يقوم بها كتعبير عن التقدير الكبير والاحترام الذي يكنّه هذا المسلم الملتزم بدينه للمسيحية كدين، كاسراً كل التقاليد التي كانت تعبّر بشكل هامشي وأحياناً مسرحي عن هذا الشعور.

لقد كان المراد من هذا التصرف بناء سابقة في العلاقات الإسلامية المسيحية لتلقي بتأثيراتها على الوضع في لبنان أولاً، ولتكون مثلاً ومثالاً للعالم العربي والإسلامي قد يساهم في تخفيف شعائر التعصب ويفتح الباب لاحترام اختلاف الآخر والاعتراف بخصوصيته.

كل هذه المساعي، إن كانت ممكنة ومقبولة نسبياً قبل كارثة البرجين في نيويورك في 11 أيلول 2001، فقد أصبحت أكثر صعوبة بعد هذا التاريخ في ظل التعسكر ومنطق "الفسطاطين" الذي خيّم على العالم وفرزه بعد هذا التاريخ. ومع ذلك، فقد استمر رفيق الحريري، وبشكل أكثر إلحاحاً، في منطق التوفيق والتفاهم رغم خطورة هذا المسار في ظل منطق التكفير الذي ساد وأصبح أمراً واقعاً، وربما كان رفيق الحريري قد وضع نفسه بشكل واضح في موقع الإتهام من قبل التكفيريين الذين انتشروا كالطحالب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

أما اليوم، فقد أتى دور سعد الحريري ليستكمل الدور الذي وضع معالمه والده الشهيد في حياته، فمع استمراره في بناء جسور الثقة بين الطوائف على المستوى المحلي، أتت زيارته الأخيرة للفاتيكان للتأكيد على النهج المنفتح الذي يسلكه سعد الحريري في التعريف عن الإسلام القابل للاختلاف والمحترم لحق الآخر بأن يعبد أو يعتقد على الطريقة التي تناسبه من دون خوف أو تحفّظ أو خجل في أي مكان وأي قطر في العالم.

أما على المستوى المحلي، فقد أتى الإصرار على مبدأ المناصفة الأبدية بين المسلمين والمسيحيين رغم التبدلات الديموغرافية لطمأنة المسيحيين في لبنان الى حين تطور المواطنية الى مرحلة يتجاوز فيها اللبنانيون منطق الطائفية. كما أن التضامن في قضية خفض سن 18 أتت لتعطي جرعة إضافية في عملية بناء الثقة. ولكن الخطوة الرمزية في إعلان عيد بشارة السيدة العذراء يوماً وطنياً كانت ربما الخطوة الأكثر جرأة وإقداماً والتي أراد من خلالها كسر جملة من المحرّمات الوهمية التي تراكمت في العقول على مدى التاريخ.

إن الهدف من هذه الخطوات هو استمرار بناء عوامل الثقة من خلال ليس فقط قبول الآخر على مضض، بل لتجاوز هذه المرحلة الى مراحل متقدمة بحيث يصبح كل مكوّن من مكوّنات المجتمع اللبناني في موقع المدافع عن التنوع وعن حقوق المكونات الأخرى، كما أن التطور الأبرز يجب أن يكون في إمكانية تفهم الهواجس والعمل على التخفيف من حدتها حتى لا تكون سبباً للتقوقع والخوف من الآخر. قد يكون هذا المنطق معاكساً للمنطق السائد في لبنان والعالم ولكن "لا يوحشك في درب الحق قلة السالكين".

المصدر : المستقبل

 

بين لقاء دمشق وطاولة الحوار الوطني

علي حماده/النهار

حسنا فعل الرئيس ميشال سليمان بتشكيل هيئة الحوار الوطني التي ستناقش الاستراتيجية الدفاعية. وحسنا فعل بالاعلان عن ذلك غداة "انضمام" لبنان عنوة الى محور سوريا – ايران ممثلا بالامين العام لـ"حزب الله" الذي حضر اجتماعات التحالف كعضو اصيل بجانب الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد. فكان نصرالله من حيث القدرة والحجم والامكانات والقرار الرئيس اللبناني الفعلي. فنصرالله يقود قوة عسكرية تقارع اسرائيل، وتهدد النظام العربي الرسمي، وتموضع لبنان ضمن تحالفات اقليمية تمتد من حدود باكستان شرقا الى شاطئ البحر الابيض المتوسط غربا.

نقول حسنا فعل الرئيس سليمان بالتعجيل في تشكيل هيئة الحوار الوطني لئلا تبقى الصورة اللبنانية الوحيدة صورة اجتماع دمشق الثلاثي الذي يمثل قفزة كبيرة على حساب ما تبقى من الدولة اللبنانية. فالثنائي السوري – الايراني حاضر، بل مقيم على الساحة اللبنانية، وقد اعلن جهارا عن تحويل الساحة جبهة مواجهة بواسطة الطرف الاقوى على الساحة اللبنانية. وهو الطرف الذي يستدرج بلاد الارز الى محور بهذين الوظيفة والخطورة من غير ان يتم التشاور في طار الدولة ومؤسساتها ومع اركانها من المسؤولين. غير ان اللافت هو هذا الغياب، لا بل هذان التسليم والاستسلام امام ما يحصل. فهل تكون طاولة الحوار الوطني عنصرا مخففا لاندفاعة لبنان نحو حروب المحاور في المنطقة ؟

ما من شك في ان الاجتماع الثلاثي بين الاسد ونجاد ونصرالله حسم انضمام لبنان عنوة الى محور اقليمي مقاتل. وما من شك في ان مرحلة ما بعد هذا الاجتماع ستكون حافلة بالتطورات التي قد تلامس الحد الدراماتيكي. فالحرب ما عادت مستحيلة في ظل اختلال موازين القوى وتنامي قوة "حزب الله" التي تتجاوز حجم لبنان ودوره في المنطقة. فالمسألة ليست دفاعية، ولا تتعلق في العمق بتحرير ما تبقى من ارض لبنانية. وعليه، ثمة سؤال كبير مطروح يتعلق بجدوى انعقاد طاولة الحوار ما دام ثمة من يفرض حقائق جديدة على الارض دون اكتراث ببقية الشركاء في الوطن.

ان ما شهده اللبنانيون يوم الخميس الماضي في دمشق، وما يتلمسونه في كل يوم هنا في لبنان، وما يسمعونه من مواقف تقحمهم وبلادهم في اتون اجندات الخارج ما كان ليحصل في جزء كبير منه لولا هذا التراجع الكبير في الجبهة الاستقلالية، أكان بالتراخي ام بالاذعان. فالتنازلات لم تتوقف، والتراجعات تواصلت على مدى عامين متتاليين، وتجاهل ما يتم فرضه من حقائق على الارض لم ينقطع. وقد آثر الكثيرون الاكتفاء بأدوار هامشية، فتحولت الحكومة الحالية  مجلساً بلدياً، لا يقوى على اتخاذ قرارات كبيرة كانت ام صغيرة من الموازنة الى الانتخابات البلدية الى التعيينات الادارية، وبالتالي ما عاد في الامكان القول ان لبنان يحكم بالتوافق. والحق ان لبنان يحكم بقوة فريق واذعان فريق اخر.

نعود الى طاولة الحوار التي اختل فيها ميزان القوى، ان يتقدم "حزب الله" بسرعة بورقته حول الاستراتيجية الدفاعية لأنه المعني بفرض امر واقع لا تريده غالبية اللبنانيين. ولن يكون للحوار الوطني من جدوى حقيقية ما لم يتقدم الحزب بتصوّره في شأن سلاحه الذي يبقى ازمة الازمات بالنسبة الى اللبنانيين في معظمهم.

 

زهرا: ما نسعى إليه على طاولة الحوار أن يكون هناك من يقاوم بإشراف الجيش

لبنان الآن/الثلاثاء 2 آذار 2010

أكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "رئيس الجمهورية هو المرجع الذي يجب التكلم معه في أي موضوع"، معتبراً أن "الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية لا يستدعي وجود مجتمع مدني، وهذا الحوار هو بين أطراف سياسية يجب أن تقول رأيها وهو ليس عملية أكاديمية لندعو المجتمع المدني ليشارك فيه".

زهرا، وفي حديث الى "LBC"، قال إن "سلاح "حزب الله" ورجاله من أهم الموارد الدفاعية التي يتمتع بها لبنان، ولكن وضعها وتحريكها يجب أن يكون في دولة سيدة ممثلة بالحكومة اللبنانية ومن يمثلها عسكرياً هو الجيش اللبناني"، موضحاً أنه "ما نسعى إليه في طاولة الحوار أن يكون هناك من يقاوم بإشراف الجيش اللبناني ولا يجب أن يكون قراره خارج اطار الحكومة والجيش"، مضيفاً "أثق تماماً بما يقوله السيد حسن نصرالله وأركان حزبه بأنهم لن يقدّموا ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان، ولكن لا أعرف إذا هناك تطور اقليمي يدخلنا في حرب"، مهنّئاً "كل الأجهزة الأمنية التي أسهمت بتوقيف أو كشف أي عميل لأي جهاز أجنبي خاصةً عملاء إسرائيل". ورأى زهرا أن "حزب الله" يتوقع رغم التطمينات اليومية أنه من الآن إلى الصيف أن يحصل اعتداء إسرائيلي ما"، وتابع: "لا يعنينا إبعاد سوريا عن إيران، ولكن هناك نتائج سلبية من هذا التقارب السوري – الإيراني وليس من مصلحة لبنان الدخول في محاور إقليمية"، معتبراً أن "هناك حلفاء لسوريا وإيران على طاولة الحوار وهم من سيطرحون وجهة نظر هذين البلدين"، مشيراً الى أن "لقاء دمشق ليس له تأثير مباشر على موضوع طاولة الحوار ولكن ربما قد يكون عجّل قليلاً منها".

وفي موضوع المحكمة الدولية، رأى أن "هناك فريقاً محدداً يوحي أن المحكمة برسم التسييس، كون هناك انفتاح أوروبي على سوريا وزيارة الرئيس الحريري إلى سوريا، ونحن نحترم موقفه أن العدالة شيء والعلاقات اللبنانية - السورية شيء آخر"، والبعض يوحي أن النفوذ السوري راجع وأن المحكمة الدولية انتهت"، مضيفاً "وهناك فريق ممانع لأي نفوذ أجنبي أو خارجي على لبنان، ولن نقول إننا من طليعتهم ولكن أحدهم". ولدى سؤاله عن موضوع الإنتخابات البلدية، أجاب زهرا: "نحن نصرّ على اجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، وغالبية الأطراف السياسية تريدها وفخامة رئيس الجمهورية يريدها ووزير الداخلية يقول إن الوزارة جاهزة"، متمنياً على وزير الداخلية أن "يعيد تجرية الإنتخابات النيابية حيث أجريت بيوم واحد في الانتخابات البلدية، وليس التمديد للمجالس الحالية التي قد تكون مدخلاً للطعن". وأكّد زهرا أن "فريق 14 آذار كله يريد الإنتخابات بأي نظام كان اعادة للتأكيد على التنمية المحلية الوحيدة المتوفرة، ونحن مع احترام المواعيد بشكل دقيق ونحن مع كل اصلاح ممكن، ولكن الأولوية اجراء الإنتخابات في موعدها".

وفيما خصّ الموازنة، قال زهرا: "نحن مع موازنة متزنة نستطيع تطبيقها، وإذا كان فيها شأن اجتماعي حقيقي، نقبل بزيادة جزء بسيط على الضريبة"، مشدداً على أن "أهمّ بند هو تأمين الاستقرار الدائم لتشجيع الحركة الاستثمارية لتكبير حجم اقتصادنا وتصغير حجم الادارة"، وختم: "لدينا ملء الثقة بالرئيس سعد الحريري، ولكن لا زلتُ اعتبر الحكومة حكومة ائتلاف وطني تسعى إلى أن تكون حكومة وحدة وطنية، وهي في حالة امتحان دائم".

 

الحوار في مواجهة قمّة الحرب ؟

النهار/غسان حجار      

لا شك في ان مبادرة إعادة اطلاق الحوار الوطني ايجابية في الشكل من دون المضمون، اذ شكلت انطلاقة المؤتمر في 2006 دفعاً للقاء وبدء حوار لم يكن ممكناً في الظروف المتوترة، بل لنقل في ظروف شبه الانقطاع في التواصل ما بين كل الفرقاء، وفي ظل تبادل التهم الذي رافق انتهاء حرب تموز.

كان اللقاء ضرورياً لكسر الجليد، بعد كل الهزات والزلازل التي بدأت في 2004 واستمرت في 2005  و2006 بتشجيع خارجي ورعاية دولية وعمل استخباراتي اقليمي، وأدوات لبنانية.

لكن التبريرات لاستئناف الحوار اليوم لم تعد واقعية، فالانقسام الذي كان سائداً تحوّل، والشتائم صارت في مواقع كثيرة آيات من اللباقة والتفهّم وحسن الجوار، وسلاح المقاومة – وهو العقبة الرئيسية امام استكمال المؤتمر الوطني – "عاد" مقدساً، وحتى لا نغالي عاد ضرورة وطنية ولا خلاف عليه، بل اعتراض من بعض الاطراف، وخصوصاً مسيحيي 14 آذار.

اما التواصل فقائم في ابهى حلله: النائب وليد جنبلاط في الضاحية، والعماد ميشال عون في المختارة، والنائب سليمان فرنجية في بيت الوسط، والأهم الرئيس سعد الحريري في دمشق.

وماذا بعد؟ هل تستطيع طاولة الحوار ان تقوى او تستقوي على "قمة الحرب" التي عقدت في دمشق؟ هل يقرر المؤتمر اخراج لبنان من دائرة حرب اقليمية؟ وهل تضمن النقاشات المستفيضة منع ردة فعل حدودية في حال شن حرب على ايران؟ ثم هل تقوى طاولة الحوار على تنفيذ قراراتها السابقة، ام انها لن تنظر الى الماضي، بل ستتطلع الى المستقبل؟

اما التمثيل والتبديل والتوسيع في لائحة المشاركين فلم تلق مبرراً او تفسيراً واضحين او مقنعين لدى الناس، وان يكن شاب الحلقة الاولى بعض انتقاد. ولكن ما دامت الحلقة الثانية قادرة على استيعاب اكاديمي عريق مثل فايز الحاج شاهين فلماذا لم تتسع لغيره؟ واذا كان الهدف التمثيل الكاثوليكي فإن الحاج شاهين، على علمه وثقافته، لا يملك حيثية تمثيلية، واذا كانت زحلة الهدف فإن احداً لم يخرج راضياً من ساسة المدينة.

وفي الساحة الارثوذكسية، من قرر ابدال الرئيس ميشال المر بنجله وزير الدفاع الياس المر؟ اذا كانت الحصة للعائلة وجب التشاور معها؟ واذا كان المشاركون نواباً فلميشال المر التمثيل الشعبي. لا اتدخل في امور العائلة، لكن السؤال يبقى هل عوقب ميشال المر؟ وممن؟ فالقرار شأن وطني عام وليس عائلياً.

وما هي معايير التمثيل الارثوذكسي؟ هل يمثل النائب اسعد حردان حزبه ام طائفته؟ وماذا عن احزاب اخرى؟ وماذا عن تغييب الرئيس عمر كرامي عن طرابلس، والنائب بطرس حرب بما له من باع وخبرة. ثم يأتي التوزيع المناطقي ليؤكد هشاشة حضور النواب ودورهم، اذ غيّب التمثيل كتلاً مناطقية واكد خضوعها لمنطق الزعيم الذي وحده يفاوض ويقرر. وفي هذا تأكيد عدم حاجتنا الى النواب الـ 128، اذ تمكن العودة الى العدد الذي اقره اتفاق الطائف اي 108 فنوفر مبلغاً محترماً من الرواتب والمخصصات.

وبعد، فإن ادخال اطراف جدد في "المعارضة" – المشاركة في الحكم – الى المؤتمر لامر ايجابي، لعلّ وعسى ان تنحسر وتيرة الاعتراض الدائمة والمرتفعة للمزايدة، فيتحمل الجميع مسؤولية الوفاق الداخلي الذي نتمنى ان يقودنا الى سلام، لا الى تضامن في الحرب، واجماع على السلاح.

 

إيران وأخواتها

زياد ماجد، لبنان الآن

الثلاثاء 2 آذار 2010

 تثير زيارة الرئيس الايراني الى دمشق والقمة التي عقدها مع الرئيس السوري بمشاركة أمين عام "حزب الله"، ملاحظات عدة حول العلاقات والأحلاف الاقليمية، وحول التوقيت والرسائل السياسية... هنا بعضها.

في مضمون اللقاء

ليس تصريحاً جديداً ما أعلنه المجتمعون عن أن أي حرب ضد لبنان لن تُبقي سوريا مكتوفة الأيدي. فهذا التصريح يسمعه اللبنانيون والسوريون ومعهم الفلسطينيون منذ عقود، ولم يروا منه في كل مرة كانت حمم الموت الإسرائيلي تتساقط فيها على الجنوب وبيروت (والضفة وغزة) سوى التشديد الحاسم على "رفض سوريا الانجرار خلف استفزازات العدو وترك الردّ للتوقيت والمكان اللذين تختارهما بنفسها"، وهما الى الآن مجهولان.

وليس جديداً كذلك توعّد الرئيس الايراني الحالي بمحو إسرائيل فور "ارتكابها خطأ العدوان على المقاومة وعلى المقاومين أنظمةً وحركات". فهو يكرّر التهديد منذ سنوات، لكنه لا يبدو في عجلة من أمره لتنفيذه... هل  من جديد إذن في ما قيل؟ لا يبدو ذلك. لكن الجديد الفعلي هو في توقيت القول وشكله وظروفه.

عن الظروف الإقليمية والدولية

إنعقد اللقاء ليؤكّد على استمرار الجبهة التحالفيّة بين سوريا وإيران، واستطراداً "حزب الله"، بعد كل الجهود العربية والدولية الهادفة الى تفكيكها، وبعد بعض القلق المتبادل بين أطرافها من مآل المفاوضات التي يُجريها كل منها وحيداً مع القوى الدولية، وبعد اتّضاح التباينات في الشأن العراقي بين دمشق (الساعية الى إبقاء الأميركيين والعراقيين في مأزق أمني يجعلها شريكاً محتملاً في أي تسوية لاحقة) وطهران (المطمئنة الى قوة دورها وحضورها في العراق وغير الممانعة في استقرار سياسي وأمني طالما أن حلفاءها المحلّيين عناصر أساسية في إدارة الدولة والمجتمع).

وهذا التأكيد على المضيّ في التحالف هو ربما الرسالة الجديدة المبعوثة لأطراف عديدين، بدءاً بفرنسا التي غادر رئيس وزرائها دمشق مؤكداً على المزيد من التعاون قبل ساعات من اللقاء، مروراً بالإدارة الأميركية التي قرّرت إعادة سفيرها الى دمشق قبل أيام منه، وصولاً الى السعودية التي صالحت النظام السوري منذ فترة ووفّرت فتح صفحة جديدة له لبنانياً.

والتآم اللقاء قد يكون، بهذا التوقيت، مبادرة إيرانية للتأكيد على أن لا شيء تغيّر في دمشق رغم الانفتاح العربي والغربي عليها. كما أنه محاولة سورية للعودة الى سياسات التموضع في أكثر من موقع، وإبقاء الخطوط مفتوحة مع أكثر من طرف، بانتظار جلاء الأمور في مرحلة تبدو فيها الأولويات الأميركية بعيدة عن إقلاق راحة قصر المهاجرين، ولو من دون حرارة مع حكّامه.

في الشكل ومستويات التمثيل والغياب

يعكس شكل اللقاء جوانب عدة من وظيفته، فهو تمّ بين رئيسي دولتين ورئيس منظمة سياسية عسكرية يُراد له أن يكون ممثل دولة ثالثة. وفي ذلك تجاوز لأعراف ولمفاهيم سيادية وتعامل مع ممثل جهة لبنانية بوصفه ممثلاً للدولة ولقرارات السلم والحرب والتموضع الخارجي فيها. وهذا يكرّس النظرة الفوقية الى لبنان والتعامل السوري والايراني معه بوصفه "التابع" وساحة الصراعات وتصفياتها، مع "حلاوة لسان" وتعهّد بعدم تركه وحيداً إن هاجمته إسرائيل. كما أنه يكرّس نظرة "حزب الله" الى الكيان اللبناني باعتباره أرض مقاومة لا حاجة فيها لمؤسسات منتخبة أو لسلطات دستورية تدير خيارات أهلها. ولعل في غياب زعيم حركة "حماس" عن الاجتماع – بقرار من الحركة أو بعدم توجيه دعوة له – ثم ظهوره الى جانب زعيم "الجهاد الإسلامي" في صورة استلحاقية في طهران، ما يشير الى أمر ما مستجدّ في السياق الفلسطيني - الإقليمي، من المفيد رصده في المرحلة المقبلة...

خلاصة القول إننا أمام مشهد حدّاه الستاتوكو المقيت والصدام المدمّر. ونحن على الأرجح غارقون فيه لوقت إضافي.

 

فصل سوريا عن ايران يحتاج الى خطوات تقوم بها اسرائيل نفسها.. والا فلن يكون ممكنًا إقناع القيادة السورية بالاستجابة للمطالب الدولية"

مبارك: تشكيل "هيئة الحوار" إنبثق من ثلاثة منطلقات تراعي نتائج الانتخابات وتُحقق إلى حد بعيد التوازن سياسيًا وطائفيًا ومناطقيًا

لبنان الآن/الثلاثاء 2 آذار 2010

نبّه عضو اللجنة التحضيرية لهيئة الحوار الوطني د. وليد مبارك إلى أن "التصعيد بلغ ذروته في المرحلة الاخيرة فبات ينذر بالاسوأ"، وقال في حديث لموقع “nowlebanon.com”: "لقد كان تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خير تعبير عن ذلك كله حيث كان ملفتاً تركيزه على الدولة اللبنانية وبناها التحتية ولم يتطرق لسوريا وإيران بالشكل الذي يوحي أنهما ستتعرضان لضربة عسكرية، وإنما تهديدات باراك أتت مركزة حصرًا على التلويح بضربة عسكرية على لبنان"، لافتًا في المقابل إلى أن "القمة السورية الايرانية، لا سيما مشاركة السيد حسن نصرالله في قسم من أعمالها وما رافق ذلك من مواقف تؤكد ان لبنان في صلب الاستراتيجية التي تتبعها كل من دمشق وطهران على مستوى المنطقة".

مبارك الذي يرئس معهد "الدبلوماسية وتحويل النزاعات" في الجامعة اللبنانية-الاميركية أشار إلى عجز الرئيس الأميركي باراك اوباما عن تحقيق "أي انجاز ملموس، لا سيما على مستوى القضية الفلسطينية التي تبقى النقطة المركزية في الصراع العربي - الاسرائيلي وفي سائر مشاكل المنطقة، إذ إنه في ظل عدم التمكن من إيجاد حل للقضية الفلسطينية واطلاق عملية السلام، فلن تكون متاحة معالجة الملفات الاقليمية الاخرى"، وأضاف: "لعل فصل سوريا عن ايران يحتاج الى خطوات تقوم بها اسرائيل نفسها وعلى رأسها عودة الجولان الى دمشق والا فلن يكون ممكنًا إقناع القيادة السورية بضرورة الاستجابة للمطالب الدولية".

وإذ لفت إلى أنه "أمام كل ذلك تسارعت خطوات الاعلان عن الهيئة الوطنية للحوار بشكل يريح الأجواء داخل لبنان وخارجه لا سيما في مجلس الامن الدولي"، أوضح مبارك أن الهيئة "تضم القيادات اللبنانية وصانعي القرار في لبنان الذين بقدر ما يلتقون بقدر ما تهدأ الاوضاع وتسير الامور في المسار السليم ويأتي في طليعتهم الرئيس ميشال سليمان والرئيسان نبيه بري وسعد الحريري و"حزب الله" و"تيار المستقبل" و"القوات" و"الكتائب" و"التيار الوطني" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، في حين تشارك شخصيات أخرى في الهيئة من باب التوازن والاسهام في انجاح الحوار والتهدئة على مختلف المستويات".

وأشار مبارك الى ان "تشكيل الهيئة إنبثق من 3 منطلقات تُحقق إلى حد بعيد التوازن السياسي والطائفي والمناطقي وتراعي نتائج الانتخابات النيابية"، مشددًا على أنّ "الاهم يبقى تهدئة الاوضاع وتعزيز اجواء الحوار واثبات ان الدولة اللبنانية هي التي تمسك بزمام الامور والمبادرة، وفي هذا الإطار يندرج قرار الحرب والسلم إضافة الى عنصر حيوي جداً وهو ألا يعطي اللبنانيون أي ذريعة لاسرائيل لتشن عدواناً على لبنان".

مبارك الذي لفت إلى أنّ "احتمال وقوع حرب أو عدمه يبقيان قائمين ويجب ترقب التطورات وما سيقدم عليه الرئيس اوباما في غضون الاشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي سيترك تداعياته على المنطقة من هذه الزاوية او تلك"، شدد في المقابل على وجوب أن "يرسم اللبنانيون استراتيجية دفاع وطني تتكون من عوامل عدة سياسية، دبلوماسية، عسكرية، اقتصادية واجتماعية بما يؤمن الحصانة التامة للبنان في وجه الاخطار المحدقة به من كل حدب وصوب". وإذ أكد أنه "كلما أسرعت الهيئة الوطنية للحوار في عقد أول لقاء لها، كلما كان ذلك أفضل للبنان في ظل الظروف الراهنة والمقبلة"، لفت مبارك إلى أن "مواضيع الحوار تبقى ملك المتحاورين الذين وحدهم سيحددون جدول أعمال طاولة الحوار الوطني، علمًا أن قوى 14 آذار تصرّ على حصر ذلك بموضوع الاستراتيجية الدفاعية بينما يطالب الحزب وحلفاؤه بتوسيع إطار الحوار ليشمل قضايا وعناوين كثيرة بينها قرارات الحوار السابقة".

 

لشو الحوار؟!

ملحم الرياشي/لبنان الآن

الاثنين 1 آذار 2010

ليست طاولة الحوار هي الحل، وليست البديل عن مجلس الوزراء، وليست الكارثة أن تتشكل طاولة حوار جديدة مع بعض "تجديد"، لكن المثير للجدل أن تعكس هذه الطاولة مكامن القوة غير الواقعية في المجتمع، وكأنها مطلب يتجاوز الحاجة اللبنانية الحقيقية الى هكذا طاولة تراعي على ما يبدو، ما لم تراعه الانتخابات النيابية بنتائجها ربما، أو ما لم تأخذه الاعتبارات الناتجة عن قوة القوة، أو عن انهزام صوت الناخب في الاعتبار أصلاً. وربّ سائل، وفق أي معايير تشكلت الطاولة الجديدة؟ وهل أخذت في الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة؟

هل اهتمت بتركيبات الكتل النيابية في النوع والوصف والعدد؟ هل أخذت في الحسبان رأي القادة الروحيين ورغبتهم في من يمثلهم، طالما تجاوز التوصيف حدود الكتل النيابية، وطالما طال التمثيل فائض القوة الناتج عن 7 على 7؟ أي 7 أيار بنتائجه، معطوفاً –ولو بشكل نسبي- على 7 حزيران بنتائجه! مجموعة إشكالات في الشكل، قبل الوصول الى المضمون، أو قبل إفراغ المضمون من محتواه نتيجة ما سيطال هذه الطاولة من سجال حول شكلها والمشاركين. وبعد، هل سيشارك تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب الى جانب النائب أسعد حردان (كتلة القومي من نائبين)، ام ان المشاركة اذا ما تمت فسوف تقتصر على رئيس الحكومة ومقاطعة ممثل تيار المستقبل فؤاد السنيورة؟ ما المعنى من استبعاد كتلة زحلة النيابية، واستبدالها برجل قانون وأستاذ جامعي هو الدكتور فايز الحاج شاهين، ومن يمثل بالتالي عن الملكيين الكاثوليك؟ ما المغزى من دفع النائبين نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي دون سواهما باتجاه طاولة الحوار، ووفق اي مقاييس؟ أي خلفية ابرزت الوزير طلال ارسلان واستبعدت الوزير وئام وهاب لدى الدروز؟ ما الغاية من خلط السياسي بالاكاديمي واختلاط "السابعَين" من ايار وحزيران مع بعضهما البعض من دون اعتماد النسب الطبيعية للتمثيل الطوائفي او السياسي، او المعادلة الجامعة والمنتجة لذلك؟! اسئلة كثيرة تحتاج بذاتها الى حوار قبل طاولة الحوار، ولان النقاش قد يطول فالافضل العودة بالقديم الى قدمه ولو ان الصيغتين، الحالية كما السابقة لن تنتجا حلاًّ ولا استراتيجيا موحدة وموحدة (بكسر الحاء) للبنانات لبناننا المسكين.

 

حوار عن حرب إيران وإسرائيل في لبنان

محمد سلام،لبنان الآن

 الاثنين 1 آذار 2010

تعتقد سوريا أنها ملأت بالحليف الإيراني الفراغ الذي خلفه الغياب المصري عن ساحة المواجهة مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في العام 1978.  وتعتقد سوريا أنها ملأت بكأس "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وأحمد جبريل الفراغ الذي خلفه غياب منظمة التحرير الفلسطينية عن ساحة المواجهة مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993، مع أن المواجهة متوقفة منذ ما قبل دخول الجيش السوري إلى لبنان في العام 1976.  وتعتقد سوريا أنها ملأت بالحليف الآلهي الفراغ الذي خلفه خروج جيشها من لبنان في نيسان العام 2005.

 لذلك استضافت دمشق القمة الرباعية وتمثلت فيها برئيسها بشار الأسد، وإيران برئيسها محمود أحمدي نجاد وفلسطين برؤسائها مشعل-جبريل ولبنان بالحاكم بالأمر الآلهي السيد حسن نصر الله.  تبنت قمة مربع الحرب قرار مقاتلة إسرائيل على أرضين لم تتمثلا في القمة بدولتيهما: لبنان وغزة.

 هكذت تبقى إيران، منبع الاقتدار الأساسي لمربع الحرب، في منأى عن الحرب. وهكذا يبقى النظام السوري "ممانعا" من دون أن يلوث قدميه بدماء الممانعة. 

وهكذا تذهب سوريا إلى قمة ليبيا، التي لا يريد حلفاء دمشق أن يشارك لبنان فيها، لتبيع العرب "ممانعة" على حساب لبنان وغزة. 

وهكذا تربح سوريا دور لبنان الإلزامي عبر عضويته في مجلس الأمن الدولي لطلب إدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيه ووقف إطلاق النار كي ينتصر محور الممانعة الذي قاتل على أرض لبنان، من دون إرادة لبنان.  هكذا تدور الحرب على أراض لا قرار لسلطاتها بدخولها.  لذلك، أسرع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى إعلان تأليف هيئة الحوار الوطني وقال في مقابلة مع صحيفة الشرق اللبنانية "كلما ظهرت الأمور معقدة بتنا بحاجة أكثر إلى التحاور والمناقشة".  أطراف الممانعة تعد العدة لحرب مع إسرائيل على أرض لبنان، ولبنان يسعى إلى "التحاور والمناقشة".

 "الحوار مفيدٌ جداً"، قال فخامة الرئيس، مضيفا: "علينا ألا ننسى أن في الجلسات السابقة تمّ البحث والاتفاق على أن المقاومة لا تبدأ عملها الا بعد عجز الجيش عن صدّ العدو، ما يعني أن هناك استنتاجات جيّدة يمكن أن توصلنا الى تركيبة معينة تحمي لبنان وتحافظ على القدرات التي بين ايديه في ظل التهديدات الاسرائيلية الكبيرة".

 هل يعني ذلك أن الرئيس سليمان يبلغنا قبل بدء الحوار بأن "المقاومة" باقية وأن النقاش والتحاور والبحث وما إلى ذلك من تسميات للجدل ستركز فقط على متى يبدأ دور هذه "المقاومة"؟

 هل ستعقد طاولة حوار فقط لتبحث في ما إذا كان السلاح غير الشرعي يسبق "عجز" الجيش أم يتبع ذلك العجز المفترض؟

 يسارع فخامة الرئيس إلى طمأنتنا بأن "لبنان أخذ جواباً، وعبر الأطر الديبلوماسية، أن لا نيّة لاعتداء اسرائيلي عليه، لكن ذلك لا يطمئن كثيراً بل بالعكس علينا الاستمرار في المساعي الديبلوماسية وتعزيز صمودنا في الوحدة الوطنية وفي جهوزيتها".

 مفهومة الجهود التي تبذل في إطار المساعي الدبلوماسية من قبل الرئيس سليمان ودولة الرئيس سعد الحريري.

 أما مسألة الوحدة الوطنية هذه، المعبر عنها بمسمى "الوفاق الوطني"، فيبدو أن فريقا يؤمن بها مقابل فريق يعتبرها مجرد حملة "نفاق لا وطني".

 تبقى مسألة الجهوزية، وهذه عويصة.

 فخامته يعتبرها سارية المفعول عبر "المقاومة" بعد "عجز الجيش".  وأمين عام "حزب السلاح" السيد حسن نصر الله يعتبرها سارية عبر معادلة إذا ضربوا... ضربنا، من دون ذكر أي دور أولي للجيش. فهل يعتبر السيد نصر الله أن "عجز الجيش" هو تحصيل الحاصل، وبالتالي تبدأ الحرب من أولوية الدور الثاني، وفق تصنيف رئيس الجمهورية؟

 هذا في ذاته يناقض الأولوية التي عبر عنها الرئيس سليمان على الرغم مما تحمله هذه الأولوية من التباس حيال مسألة وجود سلاح غير نظامي في لبنان.

 ولكن، ماذا يعني وصف فخامة الرئيس لقمة دمشق بأنها "قمة توحيد المواقف ضد الاعتداءات الإسرائيلية"؟  هل يعني ذلك أننا أوكلنا إلى من اجتمعوا في دمشق مهمة تمثيلنا في أي قرار يناسبهم لمقارعة إسرائيل على أرضنا؟  هل يعني ذلك أن الشعب اللبناني يسير رهطويا إلى حرب مع إسرائيل على أرضه بقيادة السيد نصر الله، وخالد مشعل، وأحمد جبريل والرئيسين الأسد وأحمدي نجاد؟  أشفقوا على الشعب اللبناني وقولوا له بالعربي الفصيح إلى أين تريدون اقتياده. لن يخذلكم في الدفاع عن أرضه. حتى الدكتور سمير جعجع الذي يشكك البعض في مواقفه قال إن الجميع سيدافعون إذا تعرض لبنان إلى اعتداء.  ولكن نريد أن نعرف إذا كان لنا مصلحة في حرب إيرانية-إسرائيلية على أرضنا كي نخوضها بإدراك من دون أن نقاد إليها كالغنم.  ونريد أن نعرف إذا كان الجيش اللبناني جاهزا أم "عاجزا"؟  ونريد أن نعرف إذا كان المطلوب منا أن نوقف دفع الضرائب للدولة اللبنانية لأن جيشها "عاجز" وغير قادر على الدفاع عنا، وما إذا كان يجب أن ندفع جزية "الدفاع" لصلاح عز الدين كي نفك أسره فيتولى تمويل حرب رد العدوان عن إيران في لبنان؟

 نريد أن نعرف أساسا لماذا نسمح لإيران وإسرائيل بأن تتقاتلا على أرضنا؟  وعلى الرغم من كل ما سلف، نشارك فخامة الرئيس الأمل في أن "يكون الموسم الصيفي والسياحي هذا العام موسماً جيداً ... موسم خير كما السنة الماضية".

 

أميل أميل لحود يرى شبها سياسيا بين عمل والده وعمل عون

 الثلاثاء, 02 مارس 2010 14:08

يقال نت/وصف النائب السابق أميل أميل لحود العلاقة بين والده الرئيس السابق اميل لحود مع العماد ميشال عون بأنها علاقة جيدة، وقد بدأت هذه العلاقة منذ زيارتي له في باريس، مضيفاً الى ان اوجه الشبه في العمل السياسي بينه وبين الوالد كثيرة. ونفى لحود ما تتداوله وسائل الاعلام اللبنانية من ان هناك شرطاً وضعته القيادة السورية على النائب جنبلاط لزيارتها هو القيام بزيارة منه الى الرئيس السابق اميل لحود قبل زيارتها، موضحاً ان بعض السياسيين اللبنانيين اقترح على النائب جنبلاط هذا الامر لا اكثر ولا اقل.

 

سلام إعتبر ان الجدل حول طاولة الحوار ليس بالاسماء

علوش: حزب الله لن يتجاوب مع لبننة سلاحه

ريما زهار /GMT 11:30:00 2010 الثلائاء 2 مارس

ايلاف

تحدثت ايلاف الى كل من النائب تمام سلام والنائب السابق مصطفى علوش حول جدوى طاولة الحوار مع وجود جدل حول الاسماء التي طرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الهيئة الوطنية لطاولة الحوار فقال سلام ان الجدل ليس بالاسماء بل المهم النتيجة بينما اعتبر علوش ان الاستراتيجية الدفاعية التي ستناقش في طاولة الحوار لن تجدي نفعًا لان حزب الله لن يتجاوب مع لبننة سلاحه.

ريما زهار من بيروت: بعد أخذ ورد حول تشكيل الهيئة لطاولة الحوار من قبل رئيس الجمهورية تطرح اسئلة عدة حول فاعلية هذه الطاولة خصوصًا لجهة مناقشة بند سلاح المقاومة، ومدى تأثير فشل او نجاح هذه الطاولة على لبنان مع التهديدات الاسرائيلية المستمرة له وفي هذا الصدد يقول النائب تمام سلام لإيلاف انه مع المبدأ مع طاولة الحوار ومع ان تنعقد وتتابع وتتعاطى مع ما نحن بامس الحاجة اليه من بت امورنا الخلافية الكبيرة، ومن ابرزها موضوع الاستراتيجية الدفاعية، اما في ما يتعلق بمن سيشارك بهذه الهيئة ان كانوا سيزيدون شخصية او اكثر او سينقصون، ليس هذا برأيي ما يجب الاهتمام به.

وردًا على سؤال ان البعض اعتبر ان الاسماء المطروحة تصب في مصلحة 8 آذار/مارس اكثر من 14 آذار/مارس، يجيب هذا من طبيعة المادة السياسية التي يتم تداولها في البلد ولكن في رأيي كما قلت الامور ليست بالتفاصيل المتعلقة بالاسماء بقدر ما هي بالنوايا وبقدرة هذه الهيئة ان تعمل وان يكون لها نتيجة، وكنا لفترة سابقة من دون هذه الهيئة وهذا امر غير مريح. اما هل يرى بان بند الاستراتيجية الدفاعية سيتم مناقشته في طاولة الحوار للوصول الى حلول ترضي الجميع في طاولة الحوار؟ يجيب:"آمل واتطلع الى ذلك في الماضي وفي الجلسات الاخيرة للجنة الحوار الاولى قبل حرب 2006، كادوا ان يصلوا الى رؤيا في هذا الموضوع، ومن بعدها في الجلسات التي تمت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تم الوصول الى طرح اوراق وتصورات وتأليف لجنة لمعالجة ذلك، وآمل الا يطول الامر وان يتم البحث والبت بهذا الامر، باقرب وقت.

عن قول البعض بان طاولة الحوار لن تجدي نفعًا، يعتبر ان كل لقاء او اجتماع يتم بين القيادات اللبنانية حول طاولة لا بد ان ينتج منه شيئًا وان لم يكن كذلك، فيكون ساعتها من المؤسف جدًا ان نقول إن القيادات اللبنانية ليست أهلاً لقيادة هذا البلد وبالتالي تسقط في حسابات ضيقة وصغيرة لفترة طويلة، نأمل من المتحاورين ان يرتقوا فوق هذه الصغائر وان يصيغوا شيئًا على مستوى الوطن.

ويتابع:" احث الجميع على الالتزام بجدية الطاولة وان يتفاعلوا لمصلحة نتائج طيبة للوطن والمواطن.

وردًا على سؤال اذا لم تنجح طاولة الحوار ماذا سيكون تأثير ذلك إقليميًا مع التهديدات الاسرائيلية المستمرة على لبنان؟ يجيب:"اذا لم تنجح طاولة الحوار كما لم تنجح امور اخرى الى اليوم فذلك لا شك سينعكس سلبًا علينا في لبنان في ضوء التهديدات الاسرائيلية في لبنان وغيرها، صحيح اننا اليوم نواجه هذه التهديدات ونحن بأمس الحاجة الى رصّ الصف الوطني، لان اسرائيل لا تستهدف فقط الدمار والخراب والقتل بقدر ما تستهدف تفتيت الوطن، وايقاع الفتنة بين ابناء الوطن، ونأمل ان يتم اخذ هذا الامر بعين الاعتبار وفي حال كانت الجبهة الداخلية متماسكة ورؤيتها الوحدوية الوطنية قوية فاسرائيل وغيرها سيعيدون حساباتهم تجاه العبث بلبنان والوطن.

علوش

النائب السابق الدكتور مصطفى علوش اعتبر في حديثه لإيلاف  انه كان يفضّل ان تكون التركيبة لهيئة طاولة الحوار تتناسب مع التمثيل النيابي كما كان في السابق، ولكن كان هناك هامش من الحرية موجودًا لدى رئيس الجمهورية يجب احترامه، اما تيار المستقبل فلم يتدارس حتى الآن ما هو موقفه من الاسماء المطروحة ورغبة التيار كانت ان تراعي التركيبة التمثيل النيابي، وقد يكون هناك نقاش مع رئيس الجمهورية بخصوص هذا الامر يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري.

وتابع:"واضح ان الاسماء تصب في مصلحة 8 آذار/مارس أكثر ولكن طاولة الحوار ليست بعدد الاسماء ومن يرجح من لان التصويت لن يكون بالاكثرية فيها.

عن بند الاستراتيجية الدفاعية قال ان هذا هو البند الوحيد المطروح على طاولة الحوار وهناك بند آخر يتمثل بمشاركة الجامعة العربية كشاهد وداعم له، لان مسؤولية الدفاع عن لبنان هي ايضًا عربية، وعندما نطالب به نريد ان نصل الى نتائج، ولكن بالنسبة لي ارى ان الامور سترواح مكانها لان حزب الله جزء من معادلة اقليمية  واعتقد انه لن يتجاوب مع اي طروح للبننة الموضوع، وهو مع انشاء طاولة الحوار لتخفيف الاحتقان ولكن النتائج لن نصل اليها الا من خلال تعديل في المعادلة الاقليمية القائمة.

ويؤكد ان المراوحة هي عنوان المرحلة الحالية، وما سيحل بطاولة الحوار رغم انه يؤيدها لرفض النزاع والامر الواقع الذي يفرضه حزب الله في السنوات الماضية وهو امر غير مقبول من اللبنانيين.

ويقول هناك وضوح بان العدو الاسرائيلي اصبح يعتبر ان كل الدولة اللبنانية وكل مكوناتها هي هدف من اهداف العدوان على لبنان، المسألة الاساسية هي ان مقولة استقلالية سلاح المقاومة هي لحماية الدولة سقطت منذ حرب ال2006 لذلك من حق من يتلقون الضربات ان يشاركوا في القرار، اما مسألة التأثير الاقليمي فانا ارى ان الحلف الإقليمي القائم هو اقوى من الحساسيات الوطنية لذلك فان هذا الحلف سيستمر بغض النظر عن قرار اللبنانيين.

 

كلمة نصرالله الكاملة عقب قمة الحرب في دمشق

 الاثنين, 01 مارس 2010

أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "الرسائل الأميركية وصلت قبل قمة دمشق"، مشيرًا إلى أن "اجتماعنا انا والاسد ونجاد والفصائل الفلسطينية كاف للرد على كل الرسائل الاميركية"، ومعتبرا ان "الكلام عن تباعد سوري ايراني مع المقاومة في لبنان مجرد كذب". ودعا الى صمود رسمي بوجه التهويلات والضغوطات الاسرائيلية".

نصرالله، وفي كلمة له لمناسبة "أسبوع الوحدة الإسلامية"، لفت إلى أن "الكلام الاسرائيلي واضح عن ان اي حرب مقبلة لا احد سينتصر فيها"، مشيرا الى ان "الذهاب الى الحرب ليس خيارا سهلا بل كبير ومعقد"، متحدثا عن "ضغط سياسي على الحكومة اللبنانية الذي نعتبر موقفها بالممتاز والجيد بالاضافة الى موقف الرئيس سليمان لكنهم سيتعرضون لضغوط من قبل السفيرة الاميركية التي تنقل رسائل الى القادة اللبنانيين نفسها التي نقلت لطهران وسوريا".

وعقب نصرالله على ما أوردته صحيفة "السفير" عن طلبات للسفارة الاميركية معلومات من وزارة الاتصالات، لافتا الى ان "كل المعلومات التي تحصل عليها السفارة الاميركية في لبنان تصل الى اسرائيل". وأضاف "نحن لا نتكلم هنا عن معلومات تجمعها اي سفارة لحكومتها بل كل ما يصل للسفارة الاميركية سواء قدم لها من وزارات لبنانية او من اي مصدر يصل الى الاسرائيليين وبالتالي تصبح هذه العملية مساعدة لاسرائيل على فهم كل ما يجري في لبنان وتمكنه من الاعتداء علينا وهذا يعني تقديم معلومات لاسرائيل بالواسطة، وهذا لا يفرقها عن المعلومات التي يقدمها العملاء".

وعن التهديدات الاسرائيلية، قال "بعد الخطاب الأخير الذي قلناه في ذكرى الشهداء، تراجعت حدّة هذه التهديدات بشكل كبير جداً وظهرت لغة ثانية، لكن أن يصل اليوم الذي يقول فيه الاسرائيليون إننا خرجنا من لبنان نهائياً، فهذا اعتراف بالانهزام والفشل، ولكن نحن نقول لهم: لقد خرجتم من لبنان نهائياً ولن تستطيعوا العودة الى لبنان نهائياً"، وتساءل نصر الله "هل هم حريصون الآن على الهدوء على الحدود الشمالية؟ لا لكن مجرد أن اتُّخذ موقف واضح وعالي في مقابلهم، تراجع الاسرئيليون الى الحد الأدنى، لكنهم لا يعملون أصلاً من اجل التهدئة".

وفي ما يأتي

النص الكامل لكلمة نصرالله

02 آذار 2010

قبل ان نذهب ونتشرف في حضرة رسول الله (ص)، اود ان اعلق في البداية على موضوع اسبوع الوحدة لاقول، أن ما يجمعنا كمسلمين بعد الإيمان بالله وباليوم الآخر، الخصوصية التي  تجمعنا جميعاً، هي الايمان بنبوة محمد (ص)، هذا الايمان بنبوته هي المدخل للايمان لكتاب الله الذي انزل على قلبه المقدس، وهو المدخل الى الايمان بسنتّه الشريفة التي تتمثل في فعله وقوله، وتقريره.

محمد (ص) هو الذي يجمعنا، واعظم الايام في هذا الوجود هو يوم ولادة محمد بن عبد الله (ص)، يوم ولادة سيد الكائنات، وخليفة الله الاعظم في الارض.

في هذه المناسبة، احد التفاصيل تاريخياً وقع فيها الخلاف، يوم الولادة بين قائل في 12 ربيع الاول أو في 17 ربيع الاول، على أقوال في المساءلة.

احببت ان ابدأ من هذا الامر، لاقول، عندما تتوفر النية والرؤية والاخلاص عند قادة المسلمين حتى النقاط الخلافية، يمكن ان تصاغ وان تحول الى نقاط للوحدة وللتلاقي، ولذلك جاء الامام الخميني ليقول تعالوا لنحول 12 ربيع و17 ربيع الى اسبوع للوحدة، بدل ان يحتفل بعض المسلمين في يومين.

لنقول إن كل هذه الايام هي ايام عظيمة تجمعنا بين يدي نبينا محمد (ص).

هذه الفكرة، عندما يتوفر الاخلاص والصدق والعزم والارادة لا أعتقد انه يوجد ما يختلف عليه المسلمون على اي صعيد من الاصعدة.

يمكن ان يؤدي الى تناحرهم وتقاتلهم وتمزقهم كل نقاط الخلاف يمكن الاحاطة بها بالطريقة  التي تحفظ للمسلمين تماسكهم ووحدتهم وقوتهم.

اليوم نتساءل أين هي هذه الأمة؟

في مثل هذه الايام كان هناك مجموعة من صحابة النبي حوله والنبي يتحدث إليهم ويقول لهم، وهذا الحديث موجود عند الشيعة والسنّة، "يوشك ان تداعى عليكم الامم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها". قلنا يا رسول الله أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟".

قال صلى الله عليه وآله: "وانتم يؤمئذ كثير، ولكن تكونوا غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل  في قلوبكم الوهن".

قلنا: وما الوهن يا رسول الله.

قال: سبب الوهن، فقال : "حب الحياة وكراهية الموت".

هذا سبب الوهن.

في قلوب اعداءنا لا يعود هناك مهابة للعدد الهائل من المسلمين، في نظر اعدائنا، غثاء كغثاء السيل وفي قلوبنا ضعف ووهن، لماذا؟ بسبب حبنا للدنيا وكراهيتنا للموت.

واقعاً، الحال معروف لكم هذه الاعداد، المليونية اليوم يستهين بها اعداء هذه الأمة. قلة من شذاذ الآفاق الذين يحتلون فلسطين المحتلة لا يعبأون بمليار و400 مليون مسلم. يستهينون بهم. ليس لهم في قلوب هذا العدو أي مهابة. والسبب معروف.

يجتمع نتنياهو مع حكومته ويقرر ضم الـ67 والجولان وغير ذلك والقدس عملياً ضمنها منذ زمن، واليوم ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال. إذاً مقدسات المسلمين تضم بقرار؟؟

ماذا فعل العالم العربي الإسلامي!!! لا شيء. صدرت بعض البيانات رفع عتب وانتهى الموضوع، وهذا ما كان يتوقعه العدو، ولم يكن يتوقع ان الدنيا ستتغير وبأن العالم العربي لن ينام الليل، والحكومات العربية ستعلن الحرب، والشعوب العربية كلها ستنزل الى الشوارع  بمئات الملايين.

لا يوجد مثل هذا التوقع. العدو يتصرف بهذه الطريقة. بالامس هُتكت حرمة المسجد الاقصى وهناك قلة من الشباب الفلسطيني المقدسي يدافع عن حرمة وكرامة ووجود هذا المسجد الذي يعني المسلمين جميعاً، ويقدمون تضحيات بالامس 30 جريحاً سقطوا في الاشتباكات. مع ذلك لا يوجد ردة فعل من العالم العربي الاسلامي.

لو نظرنا الى التجربة قليلاً سوف نجد ان الاسرائيلي لا يهاب كل هؤلاء ولكن فقط  تلك القلة المقاومة في لبنان  وفلسطين، في المنطقة على مستوى الشعوب والحكومات كسوريا وايران.

فقط هذه القلة ينظر اليها العدو ويحسب لها حساب ويهابها ويهددها ويتوعدها ويخطط لمواجهتها.

هذه القلة أكتشفت عنصر القوة، هذه القوة هي التي رفضت الخضوع لزخارف الدنيا ولم تخش الموت وطلبت الحياة بكرامة، فاستطاعت حركات المقاومة هذه ان توقف الانحدار والانهيار في الأمة الذي بدأ منذ العام 1948. احتلال فلسطين كان من أسوء ايام التاريخ في حياة هذه الأمة.

وقف الانحدار والانهيار ومن جهة اخرى استطاعت وقف العلو والعتوّ والتمدد بالمشروع الصهيوني الاميركي في منطقتنا.

جاءت حركات المقاومة، جاء الذين ليس في قلوبهم وهن، ليس في قلوبهم حبّ دنيا ولا خوف من الموت، ليضعوا حداً وليرسموا بداية المرحلة الجديدة في حياة وتاريخ المنطقة.

وأنا أقول لكم في كل الاجواء التي عشناها خلال السنوات القليلة الماضية والشهور القليلة الماضية، إن حركات المقاومة في منطقتنا هي اليوم أشد إيماناً بطريقها وعزماً على مواصلة هذا الطريق  أياً تكن التهديدات والتهويلات.

أضاف نصرالله: هذه الأمة يجب أن تتحمّل مسؤولية ولا يجوز لها أن تترك حركات المقاومة لوحدها في الميدان، هذا ليس نداء طلب نصرة. نحن لم ننتظر أحداً ولن ننتظر أحداً، ولكن هذه مسؤولية الأمة التي يجب علينا أن نذكّرها بها. وقال: اليوم المقاومة أفضل من أي وقت مضى في لبنان وفي المنطقة وهي تحظى بدعم شعبي على مستوى العالمين العربي والإسلامي وتقف دول إلى جانبها، عندما تقف سوريا أو تقف إيران إلى جانب المقاومة علناً وبوضوح وفي وضح النهار. أضاف: المقاومة تقوم بواجبها ويجب أن تُشرك وأن تشكرها الأمة كلها وأن تقتدي بها الأمة كلها الحكومات والدول والشعوب، لا أن يكون هذا الدعم وهذا التأييد وهذه المساندة من قبل إيران وسوريا لحركات المقاومة موضعاً للتشكيك أو للإتهام، بل أقول أكثر من ذلك: في بعض الأوساط والصحافة العربية تقول إن القضية الفلسطينية أصبحت قضية إيرانية. هي لم تصبح قضية إيرانية وأنتم تركتموها، فتعالوا واستردوها من الإيرانيين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني كما تقف إيران وكما تقف سوريا وقدموا للشعب الفلسطيني ولحركات المقاومة الفلسطينية ما يُقدم وساندوها كما تُساند واستعيدوا هذه القضية وقولوا للعالم إن هذه القضية عربية. هناك اليوم في العالم العربي والإسلامي بعض العواصم التي لا تجرؤ أن يجتمع هؤلاء القادة في بعض فنادقها أو قاعاتها خوفاً من التوبيخ الأميركي، لكن عندما تأتي الجمهورية الإسلامية وتقول تعالوا نحن إخوانكم ونحن ننصركم ونعينكم ونقف إلى جانبكم فهذا الأمر يجب أن يكون موضع شكر كل الشعوب العربية والإسلامية وكل الحكومات ولا يجوز أن يكون موضع تشكيك على الإطلاق.

وتابع نصر الله: بعد الخطاب الأخير تراجعت حدّة التهديدات الإسرائيلية بشكل كبير جداً وظهرت لغة ثانية فقال شيمون بيريز: نحن خرجنا من لبنان نهائياً وليس لنا أي عمل فيه والمشكلة في لبنان أن هناك سياستين وجيشين. أي أنه حوّلها إلى النقاش الداخلي، أن يصل اليوم الذي يقول فيه الإسرائيليون نحن خرجنا من لبنان نهائياً فهذا اعتراف بالهزيمة والفشل وأنا أودّ أن أقول لهم خرجتم من لبنان نهائياً ولن تستطيعوا العودة إلى لبنان نهائياً. ويقول رئيس أركان جيش العدو: نحن حريصون على الهدوء على الحدود الشمالية، لماذا أنتم تهدّدون منذ أشهر إذاً؟ وقال نتنياهو شخصياً نحن لا نريد الحرب لا مع لبنان ولا مع سوريا ولا مع إيران ولا مع غزّة عندما سمع اللهجة في كل المنطقة لأن الموضوع ليس له علاقة فقط بالموقف الذي اتّخذ في لبنان بل له علاقة بموقف المقاومة الفلسطينية وعلاقته بموقف دمشق وطهران.

الإسرائيليون رأوا أن هناك واقعاً مختلفاً وجوّاً ومناخاً مختلفاً بمجرّد أنه أخذ موقف واضح وعالٍ، فالإسرائيلي تراجع إلى الحدّ الأدنى ليقول: إلاّ إذا فعلتم أنتم شيء. ليس الكلام والخطاب الذي أدّى إلى التحوّل في الموقف الإسرائيلي بل ما وراء الكلام ومن وراء الكلام من مجاهدين ومقاومين، مصداقية وقيمة أي كلام بات يصدر اليوم من لبنان المقاومة ومن غزة ودمشق وطهران، فهذا غير أيام الإعلام العربي في أيام زمان. قيل إن هذا الكلام ينتمي إلى مرحلة وعصر الإنتصارات الذي جاء وولّى معه عصر الهزائم. الإسرائيليون يعلمون جيداً أن كل كلمة قيلت ما كانت لتُقال لولا اليقين القطعي بإمكانية تنفيذها وتحقيقها.

وأن ما قيل هو البعض وليس كل شيء لأننا اتفقنا ليلتها أن هناك شيئاً سنتركه للمفاجآت ولمناسبات أخرى، عندما تشاورت مع بعض الأخوة المعنيين بالمقاومة قالوا يوجد هذه الفكرة وهذه وهذه، فقلت لهم إذا تكلمت عن هذه الأمور في 13 شباط ماذا سأترك لـ 25 أيار و14 آب، وهذا لا يعني أن في كل مناسبة سنعمل مشكلة في المنطقة إذاً قيّمت هذا الكلام قيمة الموقع الحالي قيمته أنتم هؤلاء الرجال والشباب والنسوة والعلماء السادة السياسيون المجاهدون شباب المقاومة، الإسرائيلي هو لا ينظر إلى المقاومة اليوم أنها مجموعة شباب متحمسين يحملون بنادق ويقاتلون.

المقاومة اليوم قيمتها أنها مقاومة كبيرة ومنظّمة ومقتدرة ومحتضنة من أهلها ومن شعبها ومن ناسها وعائلاتها وأحيائها ومدنها وقراها وهنا نقطة القوة. بعد هذا المناخ يريد الإسرائيلي أن يقوم بحركة جديدة بالمنطقة، وهم أصبح واضحاً لديهم وأنتم تابعتم الإعلام الإسرائيلي برغم محاولتهم أن يخبئوا الموضوع قدر المستطاع، اليوم هناك كلام في إسرائيل واضح أن أي حرب مقبلة لن يستطيع أن يصنع أحد نصراً بها، كلامهم يلزمهم، يعني إقرار العقلاء على أنفسهم جائز ونأخذهم يقولون أي حرب مقبلة لن يكون فيها منتصر. الذهاب إلى الحرب ليس خياراً يملك تأييداً في كيان العدو بل هو خيار له حسابات كبيرة وخطيرة جداً، وسأذهب للخيارات الأخرى وسوف يتركّز العمل على خطين وسأقول لأن المطلوب منا كشعب لبناني أن نكون بالصورة وكقوى سياسية ومجلس نيابي وحكومة ودولة ومسؤولين في لبنان. الخطر الأول هو خطر الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية، طبعاً موقف الحكومة موقف ممتاز وجيّد ويعبّر بشكل مناسب، ومطلوب عن احتياجات المرحلة كذلك موقف فخامة رئيس الجمهورية ومواقف المسؤولين مثل ما تكلمنا في المرة السابقة، لكنهم الآن سيتعرّضون للضغوط، يعني السفيرة الأميركية ستذهب لرئيس الحكومة ورئيس المجلس وستنقل رسائل من الأميركان ونفس الرسائل تمّ نقلها إلى دمشق وتمّ نقلها إلى طهران وسيبدأ التهويل. والتهويل هو كيف سيكون في لبنان مقاومة تملك سلاحاً رادعاً؟ إسرائيل أن يكون لديها مئات الرؤوس النووية هذا أمر طبيعي المشكلة فيه وأن تملك أحدث سلاح جوّ أيضاً لا مشكلة، لكن أن تمتلك مقاومة شعبية في لبنان سلاحاً يمكن أن يشكّل رادعاً ويمكن أن يُحسب له حساب هذا الأمر تتجنّد له أميركا وستتجنّد له أوروبا كما تجنّدت له جوازات سفرها لقتل الشهيد المبحوج. سنجد حركة سفراء ومفوضين إلى بيروت وإلى دمشق تحمل رسائل تهديد وتهويل. طبعاً نحن نقول هذا تهويل ماذا يستطيعون أن يفعلوا؟ خير إنشاء الله؟ وهذا جزء من الطريقة الأميركية والإسرائيلية، الآن التهويل في وسائل الإعلام بالتصريحات وكل يوم يخرج لنا رئيس وزراء العدو ووزير معني ورئيس بلدية في إسرائيل يهددونا فهذا الأمر استنفذ وانتهينا منه وجرّبناه، الآن سيذهبون إلى الخطر الثاني، الضغط على الحكومات. على كل حال، أقول لكم بوضوح: الجواب السريع يعني الرسالة وصلت قبل ساعات من اللقاء الذي حصل في دمشق والمشهد الذي رأيتموه في دمشق. الرسالة وصلت لبيروت ولدمشق، هذه الرسائل وصلت من الأميركيين، لكن أنا أتصور أن المشهد في دمشق وما تلاه من مشهد في طهران هو كافٍ للردّ على كل الرسائل الأميركية. وخلال الأشهر الماضية حكي الكثير في بعض الوسائل الإعلامية العربية والصحافة العربية وبعض الكتّاب الذين يتكلّمون أمانيهم وكم حكي عن خلافات بين سوريا وإيران وتباعد سوري إيراني وتباعد بين سوريا والمقاومة في لبنان إلى حدّ أن هؤلاء يكذبون ويكذبون إلى أن يصدقوا أنفسهم. لكن ليس لهذا أي أساس أو واقع. وعلى كل حال الأيام الماضية أثبتت هذا الكلام. إذاً اليوم يوجد صمود رسمي، المطلوب هذا للصمود الرسمي، المفترض أن لا يكون هكذا أن اليوم الدعوة إلى تشكيل طاولة حوار حول الإستراتيجية الدفاعية كأنه جاء تلبية للضغط الأميركي أو بطلب من بان كي مون. أنا لا أعتقد هذا لأن هذا الموضوع يشغل عليه منذ مدة. أتمنى إنشاء الله أن يكون موقف القوى السياسية والموقف الرسمي اللبناني كما هو الحال في الموقف الرسمي السوري والإيراني أن يكون موقفاً قوياً وصلباً وأن يجيب المنطق بالمنطق، وليت القصة أننا متعصّبون لشيء ما، لا. والسؤال ما الذي يردع إسرائيل عن مجازرها وقتلها واقتحاماتها وهتكها لحرمة المسجد الأقصى أو ضمها للحرم الإبراهيمي، باليومين أو الثلاثة الماضية لا أدري كم أنفقوا من البنزين، الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية إنتهاكاً للسيادة في لبنان إلى آخره من يجاوب على هذه الأسئلة؟

إن المقاومة وما تمتلكه المقاومة وقوتها يستند الى منطق الى رؤية الى قانون والى تجربة.

الخط الثاني الذي سينشغل عليه هو موضوع جمع المعلومات وهذا موضوع بحاجة الى بعض التفصيل خصوصا وان الاسرائيلي هو لم يوقف في اي يوم حربه الامنية. الحرب العسكرية تتوقف ويصبح هناك هدنة ووقف للعمليات العدائية. لكن ولا يوم الحرب الامنية الاسرائيلية تتوقف لا على لبنان ولا على غير لبنان، وما حصل في دبي واضح وهم مستمرون بهذا الاتجاه ويوماً بعد يوم تتكشف بعض الاغتيالات التي تقف وراءها الشبكات الاسرائيلية والاسرائيليون أنفسهم.

تابع نصر الله: اليوم  الاسرائيلي جزء من حربه الامنية هو جمع المعلومات وهو يريد ان يعلم ما بحوزة المقاومة من سلاح وهوي علم بعض المعلومات العامة وعندما نتحدث يحاول ان يفهم شيئاً ونحن لا نتكلم عمداً وهناك اشياء ونخفيها للمفاجآت لتغيير مسار الحرب إن وقعت لكن هناك اشياء يجب التحدث بها لمنع وقوع الحرب، بعض الناس قد يقولون لماذا في المرة الماضية وضحتم وهددتم وإذا كان هناك من شيء وعلم به الاسرائيلي قد يعمل له ألف حساب. ونحن قلنا أصلاً عندما نتحدث هكذا لأننا لا نريد ان نعرض بلدنا للحرب ولأننا نريد منع العدوان عن بلدنا، وبالتالي جزء مما يمنع العدوان عن بلدنا هو ان نقول للاسرائيلي انتبه إذا فعلت كذا سنفعل كذا، هذا شق من الموضوع.

وهناك شق ثان هو موضوع المعلومات. الاسرائيلي سيسعى لمعرفة ما تملكه المقاومة من سلاح ونوعيته وعدده وكيفية الاستفادة منه وأماكنه وتموضعه تشكيلاته وأفراده ومن يدير هذا النوع من الاسلحة ومن هم قادة المقاومة الميدانيين وهؤلاء ما بيطلعوا بوسائل الاعلام.

فمن كان يعرف مثلا الحاج عماد مغنية بالصورة. كان مسموعاً اسمه لأنه مطروح بمستوى ما. لكن الشهيد المبحوح من كان يعرفه؟ هؤلاء يعملون في ساحات الميدان وساحات الجهاد أناس متوارين يسعى الاسرائيلي للتعرف عليهم والتفتيش عليهم من أجل جمع المعلومات التي بالنسبة له أصل. يعني عندما يفشل في جمع المعلومات فهذا يؤخر الحرب والسرعة في جمعها يؤدي الى الحرب.

اليوم ما يردع العدو الاسرائيلي إذا صار مفهوماً للعدو ومكشوفا للعدو بحيث يستطيع وخلال اربع ساعات وفي اليوم بالطائرات ويقضي عليه سوف يجعله يعتدي.

لكن الذي يردعه عن اي عدوان هو جهله بالأماكن والامكانات وبالقدرات المتاحة وهذه نقطة قوة المقاومة.

اضاف: فيما بعد عندما يحصل نقاش في موضوع الاستراتيجية الدفاعية فواحدة من نقاط التمايز بالجيش هناك ضباط وجنود وقيادات شجعان وخبراء، لكن بالنهاية الجيش هو جيش كلاسيكي وعنده ثكنات ووجود فوق الأرض وجيش كبير محكوم لانظمة وقوانين ومؤسسات دولة وبالتالي مكشوف فإذا كان يمتلك صواريخ ستكون جميعها مكشوفة ايضا. عديده مكشوف وثكناته وصواريخه، وميزة المقاومة إنها متوارية وهذه ميزة رئيسية والتي فيما بعد سنرى الشباب على طاولة الحوار كيف سيحلون هذه المعضلة، في كل الاحوال العدو يريد أن يجمع معلومات ،هناك الطريق الفني والمصادر البشرية. الفني يعني طائرات الاستطلاع والتنصت على الخلوي وعلى التلفونات وعلى اجهزة اللاسلكي وعلى كل ما يمكن ان يقال في هذا البلد وكل ما يتوفر لديه من وسائل فنية لجمع المعلومات.

والامر الآخر هو المصادر البشرية اي العملاء وغير العملاء الذين بإمكانهم تقديم معلومات ومعطيات بشكل او بآخر وهذا الامر بحاجة لمواجهة اليوم الشبكات الاسرائيلية ولله الحمد تنهار يوما بعد يوم وهنا احب (بموضوع العملاء والجانب الفني سأقول كلمة بهذا الجانب وكلمة بهذا الجانب).

موضوع العملاء أنا أريد ان اوجه خطابي لكل الذين ما زالوا يتعاملون مع العدو ولكل اولئك الذين يمكن ان يتم الاتصال بهم واغراءهم بالمال ليتعاملوا مع العدو اقول لهم ان ما تقومون به او يمكن ان تقوموا به ليس فقط جريمة هو خيانة هو ليس جريمة بحق اشخاص او مجموعة اشخاص إنما هو جريمة بحق شعب بكامله وأمة بكاملها، وبالتالي عليهم الانتباه لآخرتهم ولدنياهم والإساءة التي يوجهونها الى أهلهم يجب أن يفكروا هؤلاء قبل ان يقدموا على خطوة العمالة والتخابر مع العدو وأنا ادعوهم للاستفادة من كل التجارب كل الذين تعاملوا مع العدو الاسرائيلي حتى الآن أين اصبحوا؟ وماذا حصل لهم؟ إما مشردين او مهجرين او مسجونين، ماذا فعلت لهم اسرائيل؟ وهل قدمت التزاماً لهم بتحريرهم من السجون؟ اليس في هذا عبرة؟ وبالتالي التعامل مع العدو هو خسارة للدنيا وللاهل وللوطن وللآخرة وعلى المستوى الشخصي لا يوجد سوى التشريد والسجن.

ولذلك أعود مجدداً وأطالب نعم بتنفيذ أحكام الاعدام التي صدرت بحق بعض العملاء القتلة ويجب تعليقهم على المشانق لا أن يصدر حكم إعدام بحقهم وينامون في السجون.

ولا يكفي فقط إصدار حكم الإعدام وينامون في السجون، يجب أن يعلّقوا على المشانق لأن هذا الموضوع خطر وحسّاس.

أنا أدعو هؤلاء إلى التوبة والرجوع إلى عائلاتهم وشعبهم ووطنهم لأنهم معرّضون إلى المزيد من الإنكشاف.

طبعاً ما تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية مبارك وجهد كبير، ودعوت سابقاً وأجدّد الدعوة إلى تعاوننا جميعاً مع الأجهزة الأمنية الرسمية. وأنا أقول لكم، سيتمّ كشف المزيد من العملاء إن شاء الله في المرحلة المقبلة.

مستقبل هذه الشبكات هو مستقبل مظلم، ولكن يجب أن يشعر هؤلاء بأنهم منبوذون إجتماعياً ومحكومون قضائياً أحكام تنفّذ وتجري عليهم.

في السياق الآخر، بالموضوع الفني، أريد أن أعقّب على ما ذكر في الأيام الأخيرة والذي ذكرته جريدة "السفير" بموضوع السفارة الأميركية، بأن السفارة تبعث رسائل إلى بعض المؤسسات الأمنية أو بعض الوزارات اللبنانية وتطلب معلومات واستمارات. حقيقة الأمر، تفصيله وحدوده وحجمه، المفترض أن يظهر. وأعتقد أن اللجنة النيابية والمجلس النيابي والحكومة معنيون، في نهاية المطاف، بأن يتمّ تبيين هذا الموضوع للبنانيين. عُلّق على هذا الأمر بأنه إن صحّ فهو خطير لأنه خرق للسيادة اللبنانية، وأنا أوافق على ذلك بأنه خطير لأنه خرق للسيادة اللبنانية، أريد أن أقول لكم ما هو أخطر من خرق السيادة اللبنانية، هل هناك أي لبناني أو عربي لديه شكّ أو تردّد أن كل المعلومات التي تحصل عليها السفارة الأميركية في لبنان تصل إلى الإسرائيليين؟ كل المعلومات؟ نحن لا نتحدّث هنا عن سفارة أجنبية تجمع معلومات لها ولحكومتها، طبعاً هذا خرق للسيادة ولا يحقّ لهم القيام بذلك. ولكن من المتوقّع، نتيجة العلاقة الإستراتيجية والوحدوية الهائلة الموجودة بين أميركا وإسرائيل، أن كل المعلومات والـ data والأرشيف والإستمارات وكل التفاصيل والأسماء وكل ما يصل إلى يد السفارة الأميركية، سواء جُمع من خلال شبكات مرتبطة بالسفارة الأميركية أو قُدّم لها من خلال وزارات وإدارات الدولة اللبنانية، هو يصل إلى الإسرائيليين وبالتالي ما يقدّم للسفارة الأميركية ويصل إلى الإسرائيليين، المعلومات والمعطيات هي تدمير للبنان، هي مساعدة للعدو الإسرائيلي في أن يفهم كل ما يجري في لبنان ليجرّئه على بلدنا ولينتقم من بلدنا.

لذلك الموضوع ليس قصة قانونية وإدارية وخرق سيادة، بل هو بتعبير آخر، تقديم معلومات بالمجان للعدو الإسرائيلي بالواسطة. ما الفرق بين شبكات العملاء والتجسّس التي تقدّم مباشرة، أو إذا قدّمنا بالواسطة؟ ونحن نعلم بأن الأميركيين سيقدمون كل هذه المعطيات للإسرائيليين.

نحن نأمل أن لا يكون هناك في لبنان أي جهة متورّطة مع السفارة الأميركية بشيء من هذا، ولا نحب أن يكون في هذا البلد دائماً مشاكل وإشكالات وخلافات، نحن لا نرغب بذلك على الإطلاق، ولكن لو كان هذا موجوداً بالفعل فهو خطير جداً، ويحتاج، حقيقة، إلى وقفة كبيرة جداً، لأن هذا لا يعني أمن حزب الله وأمن المقاومة والمقاومين أو الأمن الشخصي لفلان أو فلان، بل يعني البلد كله. اليوم البلد كله يُهدّد من قبل إسرائيل، ويتمّ وضعه في دائرة الإستهداف حتى يتمّ إرعابه.

كيف يمكن التسامح بمسألة في هذا الحجم وهذا المستوى؟ أيها الأخوة والأخوات، إن شاء الله نحن وإياكم في هذا الطريق الذي هدانا الله إليه ببركة أعظم خلقه وسيد رسله وخاتم أنبيائه محمد (ص)، طريق الإيمان والهداية والحقّ والهدى والجهاد والتضحية والمحبة واللهفة والمسؤولية والكرامة سنواصل هذا الطريق إنشاء الله. وبإسم هذا الرسول الأعظم، قامت مقاومتنا وتستمرّ مقاومتنا وستتحقّق أهداف الحرية والتحرير والكرامة لأمتنا.

 

عون يصفي حساباته مع خصومه في عائلة صحناوي

 الثلاثاء, 02 مارس 2010 /يقال نت/خصص العماد ميشال عون جزءا من مؤتمره الصحافي الذي يعقده بعد اجتماع التكتل النيابي الذي يترأس لموضوع الإشكال الأمني الذي وقع في أحد منتجعات بيروت ،وأدى الى إطلاق مرافقي رئيس مجلس إدارة "سوسيتيه جنرال"أنطوان صحناوي النار على أحد خصومه مازن الزين،مما أدى الى إصابة زين وجرح عدد من المواطنين الذين كانوا في هذا المنتجع. وقال عون إن تصرّفات الصحناوي شبيهة بتصرفات المافيا والأفلام البوليسية ولفت إلى أن  أنطوان الصحناوي نفسه قام باشكال سابق  قرب أوتيل لو غابريال وأعلن أنه سيوجه كتابا إلى حاكم مصرف لبنان لإتخاذ الإجراءات بحقّ انطون الصحناوي تجدر الإشارة الى أن أنطوان صحناوي ،الموجود حاليا في ميلانو الإيطالية ،يعلن جهارا معارضته لعون . ويعتبر عون أن ما اقترفه صحناوي هو مناسبة لتصفية الحساب مع كبار عائلة الصحناوي الذي وقفوا الى جانب الوزير ميشال فرعون ضد مرشح عون نقولا صحناوي،في الإنتخابات النيابية الأخيرة. عون في مؤتمره الصحافي دافع بقوة عن سلاح "حزب الله"وطالب بوضع مواضيع غير هذا الموضوع على طاولة الحوار داعيا رئيس الجمهورية الى تعيين النائب السابق ميشال سكاف ليكون ممثلا لمدينة زحلة في هيئة الحوار الوطني.

 

سليمان: الموعد المبدئي لطاولة الحوار الثلاثاء المقبل

 الثلاثاء, 02 مارس 2010

يقال نت/أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنَّ "توقيت عقد طاولة الحوار الوطني أملته الاعتبارات الوطنية وليس أي اعتبار خارجي، بما فيه موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، مضيفاً أنَّ "طاولة الحوار هي استمرار لما جرى التوصل إليه في جلسات الحوار السابقة" .

سليمان، وفي حديث إلى موقع "الإنتقاد.نت"، كشف عن أنَّ "الموعد المبدئي لالتئام جلسة الحوار الوطني في قصر بعبدا هو يوم الثلاثاء المقبل في التاسع من آذار الحالي"، مشيراً إلى أنَّ "بند الاستراتيجية الوطنية للدفاع هو البند المطروح"، وقال: "إذا ارتأى المتحاورون توسيع جدول الأعمال فلا مانع حينها"، لافتاً في الوقت عينه إلى أنَّ "بند الاستراتيجية الدفاعية مرتبط بالعديد من العناوين الأخرى، التي تعزز المنعة الوطنية ومنها الملف المالي، الذي إذا ارتأى المتحاورون ضرورة نقاشه أيضاً أو غيره فلا مانع من ذلك".

وإذ أكد أنَّه "مرتاح للتمثيل الجديد على طاولة الحوار على الرغم من الانتقادات التي وجهت من أكثر من طرف حول هذا الأمر"، لفت سليمان إلى أنَّه "ليس بالإمكان إرضاء جميع القوى والشخصيات السياسية على الساحة الداخلية"، موضحاً في هذا الإطار أنَّ "إشراك البروفيسور فايز الحاج شاهين هو "رسالة" في سياق اختيار الشخصيات الكفوءة في المجتمع المدني، مثلما جرى مع الوزيرين عدنان السيد حسين وزياد بارود في الحكومة"، وأشار إلى أنَّ هذا الاختيار يأتي في سياق العملية الإصلاحية التي بدأها والمستمر بها. وعن تمثيل الوزير الياس المر في طاولة الحوار، رأى سليمان أنَّه "لا بد من إشراك وزارة الدفاع في طاولة الحوار، ليكون لها رأيها في موضوع الاستراتيجية الدفاعية إلى جانب المقاومة".

وبشأن التهديدات الإسرائيلية للبنان، أكد سليمان أنَّ "العدو سيفكر ملياً قبل الإقدام على أي خطأ أو مغامرة تجاه لبنان، وهو لم ينس خسارته في حرب تموز عام الفين وستة، لكن لا يمكننا أن نضمن النوايا السيئة للعدو"، معتبراً أنَّه "كلما اقتنع العدو بأنَّ حربه ستكون مكلفة عليه ابتعد خطر شنه لهذه الحرب"، وشدد على "ضرورة أن يكون الموقف الوطني موحداَ في مواجهة التهديدات". ورأى سليمان أنَّ "بعض الأصوات الخارجة على الإجماع الوطني، يمكن أن يستغلها العدو الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنَّ "أحد أهداف الدعوة لطاولة الحوار هو أن يكون مكان أي اختلاف في الغرف المغلقة وليس في الإعلام"، داعياً إلى "تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي راهن العدو على تفكيكه خلال حرب تموز وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً" .

إلى ذلك، أشاد سليمان "بالموقفين السوري والإيراني الداعمين للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنَّ "الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد له خلال اتصاله الهاتفي به أخيراً على جهوزية إيران لتقديم كل وسائل الدعم للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، وأكد من جهة ثانية "أهمية كشف شبكات التجسس"، مشدداً على عدم تدخله في عمل القضاء، وأشاد في السياق عينه "بحكم الإعدام الصادر عن المحكمة العسكرية بحق العميل محمود رافع"، وقال إنَّه "حكم عادل".

وعن موضوع الذي أثير أخيرًا بشأن "التنّصت الأميركي" في لبنان، لفت رئيس الجمهورية إلى "أهمية إرتقاء عمل المؤسسات وألا تخضع لأي طلبات توجه إليها من أي جهة كانت"، مبدياً ثقته "بعمل المؤسسات وأنَّ المهم ليس الطلبات التي تقدم، إنَّما رفض الاستجابة لها، إذا كانت تتعارض مع المصلحة الوطنية".

وحول مشروع الموازنة العامة الذي ستباشر الحكومة مناقشته في الجلسة المقبلة، في ظل الحديث عن رفع ضريبة الـ TVA من عشرة إلى إثني عشر في المئة، أوضح سليمان أنَّ "هذا الأمر سيكون محل نقاش معمق"، مؤكداً "رفض أية ضرائب تطال الفئات الشعبية الفقيرة، أمَّا إذا طالت الضرائب بعض الكماليات فلا مانع منها"، مشدداً على "ضرورة أن يُعرف أين ستصرف الأموال التي تجبى من هذه الضرائب".

 

عمر كرامي يترك 8 آذار:بان كي مون عميل اميركي وسليمان لم يستطع تحقيق عمل محرز

 يقال نت/الثلاثاء, 02 مارس 2010

إعتبر الرئيس عمر كرامي أنَّ "هيئة الحوار ستكون بلا طعم ولا لون، وستتعطل بأسرع مما تظنون، إلا إذا كانت استراتيجية الدفاع هي لحماية سلاح المقاومة أمام التهديدات الإسرائيلية". ورأى كرامي بعد استقباله الوزير الأسبق وئام وهاب أنَّ "آراء فريق 14 آذار وخصوصاً الفريق المسيحي منه معروفة، فهم يريدون تقديم خدمة سريعة لإسرائيل"، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ "هذا لن يتحقق". وأضاف: "من المعروف أنَّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو عميل أميركي وأميركا لا يهمها إلا إسرائيل"، مشيراً إلى أنَّه "في اليوم التالي لحديث بان أصدر رئيس الجمهورية ميشال سليمان لائحة بالأسماء التي ستدعى إلى طاولة الحوار، وهذا ملفت للنظر."

وتابع كرامي: "من باب التحليل إنَّ رئيس الجمهورية لم يستطع تحقيق أي عمل "محرز"، ولم يحقق شيئاً وهو يهرب إلى الأمام في سفره المستمر والمكلف"، معتبراً أنَّه "ليس كما يروج في الإعلام على أنَّه حضور للبنان في الخارج"، وقال: "لا أريد المشاركة في طاولة الحوار طالما يوجد عليها مجرم وقاتل وهو سمير جعجع، ونحن لنا عتب على المعارضة، ولا أتحدث عن شخصي، بل عن المعارضة السنيّة، خصوصاً أنَّها دفعت الكثير". وختم كرامي معتبراً أنَّه "لا يوجد قوى "14 آذار" ولا "8 آذار"، وهذا ما أعلنه الرئيس نبيه بري بعد تشكيل الحكومة". وإذ أعلن أنَّه لم يعد في قوى "8 آذار" قال كرامي: "أنا في معارضة مستقلة ومتمسك بمبادئي".

وقال كرامي:"صدر في الاعلام بالامس كلام عن لساني لا علم لي به، وقد ظهر وكأني متأثر لأنه اسمي لم يرد في عداد أعضاء هيئة الحوار. هذا لم يرد في ذهني على الاطلاق لأنني أعتبر أن الهيئة لن يكون لها لون ولا طعم. فالهيئة الاولى أسست من أجل معالجة قضايا كانت تشل الدولة. وكان مجلس النواب معطلا والحكومة معطلة، فاقترح إنشاء هيئة الحوار الوطني لمعالجة كل هذه الامور من أجل أن تنطلق ورشة العمل في مجلس النواب وفي الحكومة. أما اليوم فمجلس النواب موجود وحكومة الاتحاد الوطني موجودة، وأي بحث في أي موضوع خارج الاستراتيجية الدفاعية سيكون على حساب المؤسسات الدستورية، وهذا لا يمكن أن يقبل به أحد".

أضاف: "من المعروف ان الأفرقاء المشاركين في هيئة الحوار يعرف كل منهم حدود الامكانات لرسم هذه الاستراتيجية الدفاعية، ومعروف رأي كل منهم، لذلك ستتعطل هيئة الحوار بأسرع مما تظنون، إلا إذا كانت استراتيجية الدفاع تؤدي الى حماية سلاح المقاومة أمام التهديدات الاسرائيلية اليومية المتمادية، ولكن فريق 14 آذار، وخصوصا الفريق المسيحي آراؤه معروفة، ويريد خدمة سريعة بأي طريقة لاسرائيل، وهذا لا يمكن أن يتحقق".

وتابع: "(الامين العام للامم المتحدة) بان كي-مون معروف بأنه عميل أميركي، وأميركا لا يهمها إلا مصلحة اسرائيل، واللافت أنه غداة كلامه، أصدر فخامة الرئيس لائحة بأسماء المتحاورين وقال إنه سيدعو بأسرع ما يمكن الى عقد هيئة الحوار الوطني. ثم إن المعايير التي حكي عنها في انتقاء الاعضاء يبدو أنها "غير راكبة"، فمثلا معالي الاستاذ محمد الصفدي اين كتلته النيابية؟ فهو يقول انه ينتمي الى "المستقبل". وإذا كانت المعايير نيابية، فكيف نفسر اختيار فايز الحاج شاهين، وهو ليس نائبا؟ نحن نعتقد أن فخامة الرئيس حتى الآن لم يستطع أن يحقق أي عمل "محرز" خلال الفترة التي قضاها في الرئاسة، فلذلك يهرب الى الامام".

وانتقد "تكبيد الخزينة أموالا طائلة من خلال حضور حضور لبنان في الخارج، فهناك وفد خارجي قادم وآخر ذاهب على أعلى المستويات من كل أنحاء العالم، فلا داعي أن نذهب اليهم كي يكون للبنان حضور في الخارج".

وقال: "لنا عتب على حلفائنا، وليس بالنسبة إلي شخصيا، فأنا ليس واردا عندي أن أشارك في هيئة الحوار ما دام فيها مجرم وقاتل هو سمير جعجع، ولكن بالنسبة الى ما يسمى معارضة سنية، عتبنا عليها كبير لأن المعارضة السنية دفعت ثمنا سياسيا كبيرا وتمسكت بثوابتها ومبادئها الوطنية، وفي هذه المناسبة أعتبر أنه لم يعد هناك شيء اسمه 14 آذار و8 آذار، والرئيس بري منذ تشكيل الحكومة قال "المعارضة السابقة"، وأنا أعلن أنني لا أنتمي الى 8 آذار وانما انا في معارضة مستقلة ومتمسك بالمبادىء والقوانين الوطنية".

سئل: لماذا فخامة الرئيس يصر على الحوار ما دام الجو في البلاد ان لا فائدة منها وهناك انقسام حول موضوع المقاومة؟ اجاب: "من الواضح ان الاميركيين وبان كي-مون طلبوا منه ذلك".

وردا على سؤال، أوضح الرئيس كرامي "أن المعارضة السنية دفعت ثمنا سياسيا.المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونحن لدغنا مرارا، وعندما اجتمعوا وقالوا إن قيادة المعارضة مشكلة من أربعة، فمن قال إننا ملحقون؟ نحن لسنا ملحقين بأحد، وما يدفعنا للسير بهذا الطريق هو تاريخنا وتراثنا ومبادئنا وثوابتنا الوطنية".

وكان كرامي قد تلقى ظهر اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ثم استقبل رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة وجرى بحث في الشؤون السياسية العامة والموضوع المتعلق بدار الفتوى.

 اتصال بسماحة/وأجرى الرئيس كرامي اتصالا هاتفيا بالوزير السابق ميشال سماحة تضامنا معه في الدعوى التي أقامه عليه رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

"لجنة متابعة بيروت" ثم التقى وفدا من "لجنة متابعة بيروت والساحل" برئاسة كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في مسألتين، تشكيل رئيس الجمهورية هيئة الحوار الاخيرة وموضوع دار الفتوى وحركة التصحيح فيها. بالنسبة الى الموضوع الاول، نستغرب كيف خالف رئيس الجمهورية الدستور وانحاز الى طرف دون أطراف، وعلى سبيل المثال نتساءل لماذا اختار مثلا ثوريين من الطائفة الشيعية ومتأمركين من الطائفة السنية، ولماذا تقتصر هيئة الحوار على النواب والوزراء؟" أضاف: "كذلك تداولنا مع الرئيس كرامي موضوع دار الفتوى، ونصر على ان يترك المفتي دار الفتوى ليفسح في المجال أمام التصحيح والتطوير. فالمفتي حتى الآن لم يكذب ما سبق هذه من اتهامات، وهذا يعني انها صحيحة، وحيث تكون الاتهامات صحيحة لا يجوز ان يبقى لحظة في دار الفتوى".

 

 البطريركية المسكونية والدولة

النهار/جورج غندور      

شكلت البطريركية المسكونية وبطريركها مادة صحافية في الاشهر المنصرمة بعد حديث للبطريرك المسكوني برثلماوس الاول لمحطة "سي بي أس" ضمن برنامج "ستون دقيقة" تناول فيه واقع البطريركية المسكونية والصعوبات التي تعترض الأقلية الأرثوذكسية من اصل يوناني في تركيا. وقد تناقلت الصحافة العالمية واللبنانية مضمون حديث البطريرك بكثير من الانتقائية،  اذ أوحت بعض الصحف في مقالاتها بأن البطريرك المسكوني الحالي ربما يكون "آخر بطريرك مسكوني ارثوذكسي"، الأمر الذي يشوه بالتأكيد ما صرح به البطريرك المسكوني نفسه عندما اكد انه وبالرغم من شعوره بالمصلوبية فهو يؤمن بالقيامة وبالمعجزات، معتبراً بأن كنيسته ترفض التعامل بحتمية مع المعطيات التاريخية، ومبيناً أن كنيسة القسطنطينية كانت وستبقى حيثما هي الآن، لأن تاريخ هذه الكنيسة تاريخ صمود، ولأن ارض تركيا هي ارض مقدسة تماماً كما القدس. موقف البطريرك هذا يأتي استمراراً لمواقف اسلافه، ولاسيما البطريرك اثيناغوراس، الذي تشبث بالبقاء في تركيا، بالرغم من مطالبة العالم الارثوذكسي له بالرحيل، اثر التضييق الذي تعرض له والصعوبات التي عانى منها في اواخر عهده.

بالطبع، لا احد يجهل، ان صعوبات كثيرة واجهت وتواجه البطريركية المسكونية والقائمين عليها منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا. وقد مرت علاقة هذه البطريركية بالحكومة التركية بمراحل صعبة تراوحت بين القطيعة التامة، والاعتراف الضمني، والتنسيق الخفر، بحيث يمكن الجزم بأن الاقلية الارثوذكسية اليونانية في تركيا كانت دائما ضحية للصراع اليوناني التركي، وقد دفعت ثمنه غالياً في الكثير من الاحيان.

ويشكل تناقص عدد الارثوذكس المقيمين في تركيا اهم مشكلة تعاني منها البطريركية المسكونية في ايامنا الحاضرة. ويأتي هذا التناقص كنتيجة مباشرة لتبادل السكان الذي حصل في العام 1923، والتهجير الذي طاول الاقلية اليونانية في اسطنبول بعد التنكيل الذي تعرضت له في ايلول 1955، بالاضافة الى نزيف الهجرة المتواصل منذ مطلع القرن الماضي. فمن اصل خمسة آلاف ارثوذكسي يحملون الجنسية التركية حالياً، ترعى البطريركية المسكونية في الوقت الحاضر حوالى ثلاثة آلاف مؤمن، بينما ترعى البطريركية الانطاكية، بواسطة ابرشية حلب، القسم المتبقي منهم وغالبيتهم من المقيمين في لواء الاسكندرون.

وبالاضافة الى تناقص عدد المؤمنين، تعاني البطريركية المسكونية، منذ العام 1923 وحتى ايامنا الحاضرة، من القيود التي فرضتها عليها الحكومات التركية المتعاقبة، والتي غالبا ما تجاوزت احكام اتفاقية لوزان، او جنحت في تفسير احكام هذه الاتفاقية. ومن بين القيود التشريعية والممارسات التي عانت وتعاني منها البطريركية المسكونية نذكر:

1- حصر انتخاب البطريرك المسكوني ومطارنة الابرشيات التركية بمجمع يتألف من المطارنة الذين يحملون الجنسية التركية دون سواهم. واشتراط ان يكون المنتخب (بفتح الخاء)، من الجنسية التركية ومقيما في تركيا حيث يمارس خدمته (بموجب مذكرة رقم 1092، تاريخ 6 كانون الاول 1923).

2- تدخل السلطات التركية في عملية انتخاب البطريرك من خلال ممارسة حق استبعاد بعض الاسماء من لائحة المرشحين للبطريركية او من خلال عدم الاعتراف بالبطريرك المنتخب وفقا لأحكام القانون الصادر في كانون الاول من العام 1934 والذي يعطي الحق للحكومة التركية بالاجازة لرؤساء الطوائف فقط بارتداء اللباس الديني خارج اماكن العبادة.

3- عدم الاعتراف بالطابع المسكوني للبطريركية، واعتبار البطريرك المسكوني رئيسا لطائفة الروم الارثوذكس في تركيا فقط.

4- اعتبار البطريركية مؤسسة ذات طابع ديني، مقرها الفنار، وحصر دورها برعاية الشؤون الدينية فقط لأبناء طائفة الروم الارثوذكس الذين يحملون الجنسية التركية.

5- عدم الاعتراف بالشخصية القانونية للبطريركية مع ما ينتج عن هذا الأمر من مفاعيل تشمل عدم الاجازة للبطريركية بالتملك وبادارة الاوقاف التابعة لها، وعدم قدرة البطريركية على الاستحصال على اجازات عمل لموظفيها الذين لا يحملون الجنسية التركية، بالاضافة الى تجريد البطريركية من الاملاك التي تعود لها.

6- اقفال معهد خالكي في العام 1971، وعدم السماح للبطريركية باعادة فتحه مع ما ينتج عن هذا الامر من اعاقة قدرة البطريركية على اعداد الاكليريكيين للخدمة فيها.

بالطبع، لقد سببت القيود التي استعرضنا وهناً اكيداً للجماعة التي ترعاها البطريركية المسكونية، وقد نتج عنها في الكثير من الاحيان تقييد لدور البطريركية واضعاف لشهادتها على الصعيدين المحلي والعالمي. ولكن المطّلع على تطور الامور منذ العام 1923 وحتى يومنا هذا لا يمكنه الا ان يسجل ايضا ان العلاقة بين البطريركية المسكونية والحكومة التركية قد عرفت تقدماً ملموساً في بعض الميادين خلال السنوات الاخيرة. وفي هذا المجال لا بد من الاضاءة على الامور التالية:

1- لقد حصرت الحكومة التركية العلاقة بينها وبين البطريركية المسكونية في مرحلة اولى بمحافظ اسطنبول معتبرة ان البطريركية ليست سوى مؤسسة دينية تابعة لمدينة اسطنبول، ولكن هذه العلاقة سرعان ما انتقلت الى وزارة الداخلية، وما لبثت ان تطورت مع مرور الايام لتصبح مع الحكومة المركزية في انقرة التي هنأ رئيسها وكبار مسؤوليها، ولأول مرة، البطريرك بنيامين (1936 - 1946) اثر انتخابه بطريركياً. وقد زار رئيس الوزراء التركي لاحقا البطريرك اثيناغوارس (1948 - 1972) في مقره في الفنار. واخذت وزارة الخارجية ومنذ عهد البطريرك ديمتريوس (1972 - 1991) تنسق مع البطريركية في ما يتعلق بزيارات البطريرك الى الخارج. وفي ايامنا الحالية تتكثف زيارات البطريرك برثلماوس للمسؤولين الاتراك على مختلف مستوياتهم ويتم التفاوض معهم من اجل ايجاد حلول للمسائل الشائكة التي تعترض حياة البطريركية.

2- لقد رفضت الحكومة التركية في عهد البطريرك فوتيوس (1929 - 1935) استخدام عبارة "البطريرك المسكوني" في مراسلاتها مع البطريرك والبطريركية. فامتنع البطريرك عن استلام اية مراسلة لا تحمل هذه العبارة واستمر على موقفه هذا مدة تجاوزت السنة والنصف اضطرت بعدها الحكومة التركية الى تغيير موقفها. منذ ذلك التاريخ، لم تعد الحكومة التركية تثير هذه المسألة، وقد استقبل البطريرك اثيناغوراس، في مقره بالفنار، بصفته بطريركا مسكونيا البابا بولس السادس وملوكا ورؤساء ووزراء من بينهم رئيس الوزراء التركي. اما البطريرك برثلماوس، فقد دعا منذ ارتقائه السدة البطريركية، الى اكثر من لقاء عام للبطاركة الارثوذكس. والتأمت هذه اللقاءات في مقر البطريركية في الفنار (سنة 1992 و2000 و2008) وفي نيقية (سنة 2000). وقد سهلت الحكومة التركية عقد هذه الاجتماعات في تطور لافت يدل على اعتراف الحكومة التركية الضمني بالطابع المسكوني للبطريركية المسكونية.

3- لقد لجأت الحكومة التركية في العام 1936 الى وضع "فيتو" على ترشيح بعض المطارنة ممن يستوفون الشروط القانونية للارتقاء الى سدة البطريركية، مستعيدة بذلك ممارسة كانت قائمة في أيام الامبراطورية العثمانية. وفي مرحلة لاحقة، فرضت انتخاب أثيناغوراس مطران أميركا الشمالية إثر اتفاق أبرمته مع السلطات اليونانية والاميركية. وقد تم بموجب هذا الاتفاق استبعاد كل مطارنة البطريركية المستوفين للشروط القانونية من عملية الترشيح. وقد جاء انتخاب البطريرك أثيناغوراس مخالفاً للشروط الواردة في المذكرة رقم 1092، تاريخ 6 كانون الاول 1023 والتي تشترط أن يكون البطريرك من الجنسية التركية ومن الذين خدموا كمطارنة في تركيا. وقد تسلم البطريرك المنتخب الجنسية التركية من محافظ اسطنبول على درج الطائرة في المطار. كذلك، وفي العام 1972، استبعدت الحكومة التركية أربعة من أهم المرشحين لخلافة البطريرك أثيناغوراس، ولكن البطريركية المسكونية تجاوزت هذه الأزمة القاسية بانتخابها أحد المطارنة المغمورين بطريركاً مسكونياً باسم ديمتريوس الاول. أما انتخاب البطريرك الحالي برثلماوس في العام 1991 فقد جرى وفقاً للأعراف الكنسية السارية المفعول ومن دون أي تدخل في عملية الترشيح، الامر الذي اعتبره المراقبون نقطة ايجابية في العلاقة بين البطريركية المسكونية والدولة التركية.

تدل التطورات التي استعرضنا أعلاه على تحسن ملموس في العلاقة بين الحكومة التركية والبطريركية المسكونية ولاسيما في ما يتعلق بالاعتراف بالدور المسكوني للبطريرك وبعلاقة الحكومة التركية بالمؤسسة البطريركية. ولكن، وبالرغم ممن هذا التحسن الملموس تبقى مسألتان عالقتان بين البطريركية المسكونية والحكومة التركية هما قضية معهد خالكي ومسألة انتخاب البطريرك والمطارنة.

1- تأسس معهد اللاهوت في خالكي في العام 1844 واستمر في تخريح طلاب اللاهوت حتى العام 1971. يعتبر المعهد بموجب القوانين السارية المفعول والمصدقة من الحكومة التركية عام 1951 مدرسة للإعداد المهني. ولكنه قد أقفل في العام 1971 إثر صدور قانون يمنع التعليم الجامعي الخاص. تسعى البطريركية منذ عقود لإعادة فتح هذا المعهد. ولكنه بالرغم من النداءات الدولية المتكررة والوعود الكثيرة التي قطعتها الحكومة التركية للبطريرك المسكوني الحالي، فإن هذا المعهد ما زال مقفلاً حتى هذا التاريخ. يعتبر إقفال معهد خالكي إجحافاً كبيراً بحق البطريركية المسكونية وانتهاكاً لاتفاقية لوزان. وبحسب وزير التربية الحالي فإن أسباب إقفال المعهد هي سياسية بحتة. فقد أقر مراراً بأنه بإمكانه اتخاذ قرار بفتح المعهد خلال 24 ساعة في حال تأمنت الظروف السياسية الملائمة لذلك.

2- تشكل الشروط التي فرضتها الحكومة التركية في ما يتعلق بانتخاب البطريرك والتي تنص على أن يكون الناخبون والمنتخبون من الجنسية التركية ومن الذين مارسوا خدمة فعلية داخل الاراضي التركية مسألة يجري العمل على تجاوزها في أيامنا الحاضرة لأن البطريركية المسكونية تفتقر، بسبب تناقص أعدادها، الى أشخاص يستوفون هذه الشروط. يذكر في هذا الصدد، أن البطريرك المسكوني وبالاتفاق الضمني مع الحكومة التركية قد اتخذ، في العام 2002، قراراً قضى بمشاركة مطارنة المهاجر الذين لا يحملون الجنسية التركية في أعمال المجمع المقدس. فأصبح المجمع يتشكل كل ستة أشهر، وفقاً لمبدأ المداورة، من ستة مطارنة مقيمين في تركيا وستة مطارنة من مطارنة المهاجر يجتمعون دورياً برئاسة البطريرك المسكوني. كذلك، وفي تطور ذي أهمية كبيرة، وافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 15 آب 2009، على منح الجنسية التركية لمطارنة البطريركية المسكونية في الخارج الذين يتقدمون بطلب خطي للحصول عليها. أكد البطريرك المسكوني هذا الامر خلال لقائه مع الرئيس الاميركي أوباما ومطارنة الابرشية اليونانية في اميركا في تشرين الثاني 2009. وكان البطريرك قد أخطر مطارنة كنيسة كريت شبه المستقلة التابعة له بالامر في تشرين الاول 2009 عارضاً عليهم التقدم بطلبات للحصول على الجنسية التركية مع احتفاظهم بجنسيتهم اليونانية. وافق هؤلاء في جلسة مجمعية على طلب البطريركية في حين رفض مطارنة اميركا الشمالية هذا العرض.

يبقى، أن هذه الخطوة المتقدمة، على أهميتها، لا تلغي النص القانوني الذي يبقى تعديله ضرورياً لإتاحة الفرصة لجميع مطارنة البطريركية المسكونية للمشاركة في حياة البطريركية وإدارتها وفقاً لأحكام القانون الكنسي الارثوذكسي.

لقد سعت هذه الورقة الى استعراض واقع البطريركية المسكونية في أيامنا الحاضرة، محاذرة اللجوء الى التهويل أو التضخيم أو الإثارة، ولكنها لم تهون من مشاعر القلق التي عبر عنها البطريرك برثلماوس في مقابلته بقوله: "إني أشعر بأني مصلوب في بلدي وبأني أعامل كمواطن درجة ثانية". فالبطريركية المسكونية كغيرها من البطريركيات الارثوذكسية والكنائس المسيحية في العالم، تشق طريقها في وعورة التاريخ. ولكن هذه الوعورة مع ما يرافقها من تقلبات عاتية أحياناً، لا تنذر بالضرورة بكارثة اندثارها ولا تجيز لأحد استعجال نعيها.

لا يسعنا ختاماً الا أن نحذر من توظيف الحديث عن أوضاع البطريركية المسكونية سياسياً ومن اختزال مشكلاتها وتصويرها وكأنها إضطهاد ديني للمسيحيين من الأكثرية المسلمة.

يبقى أن برثلماوس الاول الذي يرأس كنيسة تؤمن بأن "الازمنة الرديئة لا بد أن تنتهي في النور"، لن يكون "آخر بطريرك مسكوني أرثوذكسي"، مهما قسا التاريخ.

 

سعد: لتوسيع طاولة الحوار وعدم إخضاعها للمعايير الطائفية

وطنية - 2/3/2010 استقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، وفدا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضم مسؤول العلاقات السياسية سمير لوباني، مسؤول لجنة حق العودة حسن العلي، مسؤول الجبهة في منطقة صيدا عبدالله الدنان والمسؤول الإعلامي ظافر الخطيب. وتم البحث في المبادرة السياسية التي طرحتها الجبهة.

اثر اللقاء، أثنى الدكتور سعد على "الدور النضالي والوطني الذي تقوم به الجبهة في حملها قضايا الشعب الفلسطيني ومواجهة التآمر الصهيوني الأميركي الرجعي العربي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية"، داعيا الى "دعم مساعي الجبهة من أجل معالجة حالة الانقسام الفلسطيني وإقرار الحقوق الاجتماعية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني ليتمكن من التواصل مع قضيته". وعن طاولة الحوار، دعا إلى "توسيعها وإشراك القوى التي مارست المقاومة ضد الاحتلال وضرورة إشراك المجتمع المدني"، رافضا "أن تخضع الطاولة للمعايير الطائفية".

واشار الى "أن قمة المواجهة التي عقدت في دمشق سيكون لها انعكاسات إيجابية على الاستراتيجية الدفاعية في لبنان"، معتبرا "أن لها أبعادا سياسية واجتماعية واقتصادية"، داعيا إلى "ضرورة مقاربة هذه القضايا في أي حوار وطني". بدوره، اعتبر لوباني "أن اللقاء كان فرصة لتقديم التحيات لسعد في الذكرى الخامسة الثلاثين لاستشهاد المناضل معروف سعد الذي عرفته ساحات النضال كثائر وطني، شغل بحب فلسطين والدفاع عن القضية الفلسطينية بإخلاص".